Professional Documents
Culture Documents
كتاب قانوني وعلمي
كتاب قانوني وعلمي
بحث معمق...
فئات
المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسالفيا السابقة والمحكمة
أسلحة ()6 الجنائية الدولية لرواندا
أمن جماعّي ()20
إغاثة ()26
احتجاز ()15
أواًل – لمحة عامة
احتالل ()17 بعد النزاعات التي دارت في رواندا ويوغسالفيا السابقة ،وفي غياب محكمة جنائية دولية دائمة ،اختار المجتمع الدولي تأسيس محكمتين
األمم المتحدة ()25 جنائيتين دوليتين خاصتين لمحاكمة األشخاص المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضّد اإلنسانية وأعمال اإلبادة الجماعية في هاتين
الصحة ()14 الحالتين .وقد تأّس ست المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة في ،1993والمحكمة الجنائية الدولية لرواندا في 1994بهدف التحقق من
القانون اإلنساني ()46 هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبي الجرائم الفظيعة التي ارتكبت أثناء تلك النزاعات.
القانون الدولّي ()32
المفقودون والموتى ()6 وقد أنشأ مجلس األمن هاتين المحكمتين من خالل قرارات اعتمدها بموجب الفصل السابع من ميثاق األمم المتحدة ،وتكون مثل هذه القرارات
انتهاك القوانين ()23 ملزمة لجميع الدول ،وقد تّم تأسيس هاتين المحكمتين بهذه الطريقة بغرض فرض سلطتهما القضائية بصورة مباشرة على الدول كافة .ورّبما
حرب ()42 كانت الطريقة األخرى هي اعتماد معاهدة لتأسيس جهاز كهذا ،والذي كان سيتطلب موافقة الدول ثم التصديق عليها ← .اتفاقيات دولية؛
حفظ السالم ()17
حقوق اإلنسان ()36 مجلس األمن
حماية ()33 ومنذ ذلك الحين ،وفي 17تموز /يولية ،1998اعتمدت الدول قانون محكمة جنائية دولية دائمة ،نظام روما األساسي الذي دخل حيز النفاذ في
طفل ()12
1تموز /يولية ،2002تتحمل مسؤولية تقديم األشخاص المتهمين بجرائم اإلبادة الجماعية ،وجرائم الحرب والجرائم ضّد اإلنسانية إلى
عائلة ()10
العدالة .ويكون اختصاص المحكمة الجنائية الدولية خاضًعا لشروط مسبقة معينة ،وتعمل فقط عندما تعجز الدول أو تكون غير مستعدة لتنفيذ
عقوبات ()26
غذاء ()9 التحقيقات والمحاكمات الفردية .ولكن بإمكان مجلس األمن التابع لألمم المتحدة فرض اختصاص المحكمة الجنائية الدولية على دولة معينة وذلك
الجئون ()12 باعتماد قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق األمم المتحدة.
لجوء إلى المحاكم ()24
← المحكمة الجنائية الدولية
مسؤولية ()11
منظمات غير حكومّية ()13
موظفو اإلغاثة اإلنسانّية ()13
.1األساس القانوني للمحكمتين :القانون الدولي ،القانون المدني،
نزوح السكان ()14 والقانون العام
نساء ()10
تأّس ست المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة بموجب قراري مجلس األمن رقم 808في 22شباط /فبراير ،1993و 827في 25
أيار /مايو .1993وتتخذ من الهاي ،في هولندا ،مقًّر ا لها ،في ما تأسست المحكمة الجنائية الدولية لرواندا ،بموجب قرار مجلس األمن رقم
فهرس
955في 8تشرين الثاني /نوفمبر ،1994وتتخذ من أروشا ،في تنزانيا ،مقًّر ا لها .ويرد النظامان األساسيان لهاتين المحكمتين مرفقين بهذين
تسمية مشابهة القرارين.
الدليل األبجدي
االتفاقيات الدولية ونتيجة لعدم وجود تشريع دولي لإلجراءات الجنائية ،حددت المحاكم قواعدها :القواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات ،التي تّم اعتمادها في 11
تفاقيات مصادق عليها من الدول شباط /فبراير ،1994الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة ،وفي 29حزيران /يونية ،1995بالنسبة للمحكمة الجنائية
بحث معمق الدولية لرواندا .وقد اعتمدت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا قواعد مماثلة تماًما لتلك التي اعتمدتها المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا
السابقة ،وقد استمّدت القواعد إلى حّد كبير من نظام القانون العام الذي يحكم معظم الدول األنجلو -سكسونية ،في مقابل القانون المدني .وغالًبا
آخر ما يوصف نظام القانون العام على أنه ينحو منحى اتهامًّيا (أو مناوًئا) بينما يتخذ نظام القانون المدني منهًج ا تحقيقًّيا.
مقدمي المداخالت وفي هذا المجال ،الحظ أنصار القانون المدني وجود فروقات هامة معينة ناجمة عن هذا المنحى ،وترد تفاصيلها في األقسام التالية:
ال يحّق للضحية المطالبة بتعويضات في قضية جنائية (إذ تدفع التعويضات عادة في القضايا المدنية ،التي يجري النظر فيها أمام محاكم
مدنية أو محكمة صلح أو محكمة جزئية مدنية) وفي القانون المدني ،يحق للمدعي المطالبة بالتعويضات في القضايا الجنائية.
وفي المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا والمحكمة الجنائية لرواندا ،ينعكس هذا في أنه ما إن يحيل المسجل الحكم بالجرم إلى السلطات
المختصة ،حتى يجب على الضحايا أو األشخاص الذين يقدمون مطالب ،اّتخاذ إجراء أمام محكمة وطنية أو هيئة أخرى مختصة من أجل
الحصول على تعويض (القاعدة 16من القواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات في المحاكم).
قد يعرض النظام القائم على االتهام الضحايا والشهود إلى استجواب قاٍس يجريه الدفاع.
وتشمل أحكام اإلجراءات واألدلة في المحاكم بنوًدا لتنفيذ إجراءات خاصة لحماية والحفاظ على سرية الضحايا والشهود .بيد أن هذه البنود تكون
مضمونة فقط أثناء تقديم شهاداتهم ،إاَّل أن مصيرهم عند عودتهم إلى مواطنهم األصلية ومصير عائالتهم ال يؤخذ في نظر االعتبار.
وفي ظروف معينة ،يكون من الممكن تقديم معلومات إلى المدعي العام بشرط أال يفشي المعلومات ومصدرها إلى محامي دفاع المتهم دون
موافقة الهيئة أو الشخص الذي قدمها (القواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة ،القاعدة 70ب).
.1الجهاز القضائي
يتكون الجهاز القضائي من أربعة عشر قاضًيا يجب أن يكونوا من جنسيات مختلفة .وقد تأّس س أصاًل مؤلًفا من دائرة ابتدائية لكّل محكمة (بثالثة
قضاة لكّل منها) -دائرة استئناف مشتركة (خمسة قضاة) .إاَّل أن مجلس األمن اعتمد قرارين جديدين يهدفان إلى تسريع تحقيق العدالة
(القرارات 1165في 30نيسان /أبريل ،1998و 1166في 13أيار /مايو ،)1998وذلك بإضافة دائرة ابتدائية لكّل محكمة.
ُينتخب القضاة من قبل الجمعية العامة لألمم المتحدة التي يتعّين عليها ،كما هي حال محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية،
األخذ بعين االعتبار التمثيل الجغرافي العادل وتمثيل األنظمة القانونية الرئيسية في العالم .وينتخب القضاة لتولي مناصبهم لفترة أربع
سنوات ،ويجري انتخابهم من قائمة مرشحين تتضّمن 22قاضًيا يختارهم مجلس األمن ويجوز إعادة انتخابهم.
يقوم األربعة عشر قاضًيا بانتخاب رئيس المحكمة الذي يرأس أيًض ا دائرة االستئناف ويقوم بتعيينهم في الدوائر المختلفة .وتنتخب
الدوائر االبتدائية رئيسها بعد تشكيلها .وفي شباط /فبراير ،2012انُتخب القاضي فاغن جونسن ،من الدانمرك ،الرئيس الجديد
للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا وأعيد انتخابه في أيار /مايو .2015والرئيس الحالي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا هو القاضي
تيودور ميرون من الواليات المتحدة األمريكية ،وجرى تعيينه في 19تشرين األول /أكتوبر ،2011وأعيد انتخابه في تشرين األول/
أكتوبر .2013
.3الجهاز اإلداري
الجهاز اإلداري هو قلم المحكمة ويتولى المسجل إدارته ،ولكّل محكمة قلمها الخاص بها والذي يتحَّمل مسؤولية إدارة وخدمة المحكمة ،ويقوم
األمين العام لألمم المتحدة بترشيح المسجلين لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد بعد التشاور مع رئيس المحكمة .ولدى المسجل موظفون يرشحهم
األمين العام بعد التشاور مع المسجل.
وقد بلغت الميزانيتان العاديتان للمحكمتين في الفترة 2011 /2010واللتان أقرتهما الجمعية العامة لألمم المتحدة 227 ،مليون دوالر للمحكمة
الجنائية الدولية لرواندا و 302مليون دوالر للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا ،على أن تسحب المبالغ من الميزانية العادية لألمم المتحدة.
وتعمل المحكمتان جزئًّيا بفضل التبرعات التي تقدمها الدول .وهذا يعني أن المحكمتين تعانيان في كثير من األحيان من مشاكل تمويل خطيرة
تعيق أنشطتهما .وهذه مشكلة تعاني منها المحكمة الجنائية الدولية لرواندا على وجه الخصوص.
واعتباًر ا من شباط /فبراير ،2011عَّينت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا 628موظًفا من بين سبع وسبعين جنسية ،ولدى المحكمة الجنائية
الدولية ليوغسالفيا 988موظًفا ينتمون إلى اثنتين وثمانين دولة.
رفعت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة حالة جريمة االغتصاب إلى مستوى جريمة ضّد اإلنسانية .وهذا تخصص قضائي
جديد .وبهذا المضمون ،توفر أحكام المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة الخاصة بالقواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات إجراءات
تتطلب عبء إثبات مخفف في حاالت االعتداء الجنسي (البند .)96
وَّس عت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسالفيا مفهوم االنتهاكات الجسيمة للقانون الدولي اإلنساني لتشمل حاالت النزاع المسلح الداخلي،
وأقامت االتهام على أساس انتهاكات المادة 3من البروتوكول اإلضافي الثاني لسنة ( 1977المادة 4من النظام األساسي للمحكمة
الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة).
وقد حّددت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة سابقتين قانونيتين غاية في األهمية ،عن االغتصاب واإلبادة الجماعية ،في حكم
صدر ضّد جان بول أكاياسو (المحكمة الجنائية الدولية لرواندا-4-96 ،ت ،الصادر في 2أيلول /سبتمبر .)1998وهو أول حكم تصدره
محكمة دولية تجد شخًص ا مذنًبا بجريمة اإلبادة الجماعية واالغتصاب باللجوء إلى التعاريف القانونية لجريمة االغتصاب واإلبادة الجماعية،
من ناحية ،واالنتهاكات الخطيرة للبروتوكول اإلضافي الثاني الملحق باتفاقيات جنيف ،من ناحية أخرى.
وباإلضافة إلى الحكم بالتجريم ،حددت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا ،سابقة قانونية مهمة بتعريف االغتصاب على أنه جريمة إبادة جماعية.
ويرد مزيد من التفاصيل عن الحكم في المدخل ← .اغتصاب
وللمحكمتين صالحية محاكمة أي شخص متهم بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي اإلنساني (المادة 1من النظامين األساسيين) بغض النظر عن
مستوى مسؤوليته .ويستمد النظامان األساسيان مواّدهما من نصوص أحكام محكمة نورمبيرغ.
يتحّمل أي شخص خطط ،أو حرض أو أمر أو ارتكب أو ساعد أو شارك بطريقة أخرى في التخطيط أو اإلعداد لجريمة ما أو تنفيذها،
بموجب االختصاص القضائي للمحكمتين ،سواء كان ذلك الشخص موظًفا حكومًّيا أو قائًدا عسكرًّيا أو تابًعا لها ،المسؤولية الفردية عن
الجرائم وتجوز محاكمته (المادة 1-7من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة ،والمادة 1-6من النظام األساسي
للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا).
ال يشكل المنصب الرسمي لشخص متهم وال حقيقة أنه يمكن أن يكون قد تصّر ف بموجب أوامر صدرت له من رؤسائه ،سبًبا لالستثناء
من المسؤولية الجنائية.
في حالة األشخاص ذوي المناصب العليا ،سواء كان رئيس دولة أو حكومة أو موظًفا مدنًّيا مهًّما ،فإن منصبهم الرسمي لن يعفيهم من
تحُّمل مسؤوليتهم الجنائية وال يخفف من عقوبتهم (المادة 2-7من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة ،والمادة
2-6من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا).
في حالة المرؤوسين ،لن يعفيهم القول بأنهم كانوا ينفذون أوامر رؤسائهم من المسؤولية الجنائية الفردية .لكن يمكن اعتبار األوامر
الصادرة من جهات عليا سبًبا في تخفيف العقوبة عليهم ،ولكن فحسب في الحاالت التي لم تتح لهم تلك األوامر حرية العمل أو الحكم
(المادة 4-7من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة والمادة 4-6من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية
لرواندا).
باإلضافة إلى ذلك ،يتحّمل من هو في منصب أعلى المسؤولية عن جريمة ارتكبها أحد مرؤوسيه ،إذا كان من هو في منصب أعلى على
علم أو كانت لديه األسباب ليعرف أن المرؤوس كان على وشك ارتكاب مثل هذه األعمال ،أو ارتكبها ،وفشل رئيسه في اّتخاذ
اإلجراءات الضرورية والمعقولة لمنع وقوع مثل هذه األعمال أو معاقبة مرتكبيها (المادة 3-7من النظام األساسي للمحكمة الجنائية
الدولية ليوغسالفيا ،والمادة 3-6من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا) .وفي هذا السياق ،يعكس النظامان األساسيان
األحكام التي تتعّلق بواجب القادة المنصوص عليها في البروتوكول اإلضافي األول لسنة 1977الملحق باتفاقيات جنيف
(البروتوكول ،1المادة .)87
السوابق القضائية
في قضية بوشكوسكي ضد تاركيولوفسكي ( 19أيار /مايو ،2010الفقرة ،)52أشارت دائرة االستئناف التابعة للمحكمة الجنائية الدولية
ليوغسالفيا السابقة إلى أن المحكمة ،عماًل بالمادة 1من النظام األساسي ،تقتصر في أحكامها القضائية على محاكمة أشخاص على مستوى محَّدد
من السلطة ،وهو ما يعني أن دور المرؤوس كمتهم غير مقبول من الناحية القانونية في تحديد مسؤوليته الجنائية الفردية.
السوابق القضائية
في قضية بيزيمونغو ( 22تشرين الثاني /نوفمبر ،2005الفقرتان 20و )26أصدرت الدائرة االبتدائية الثانية التابعة للمحكمة الجنائية
الدولية لرواندا تفسيًر ا موسًعا الختصاصها الزمني ،قائلة إنه حتى لو كان اختصاص المحكمة مقتصًر ا على الجرائم المرتكبة سنة 1994
(المادة 1من نظامها األساسي) ،كان التآمر الرتكاب إبادة جماعية هو جريمة ذات طبيعة مستمرة ،كما هو مذكور في قضية ناهيمانا ( 3كانون
األول /ديسمبر ،2003الفقرات 104-100و .)144ولهذا ارتأت المحكمة أن إثبات األفعال الواقعة قبل سنة 1994يمكن استغاللها كأدلة
إثبات جرائم مرتكبة أثناء الفترة ما بين 1كانون الثاني /يناير و 31كانون األول.1994 /
وفي قضية ناهيمان وآخرين ( 28تشرين الثاني /نوفمبر ،2007الفقرتان 313و ،)314ترى دائرة االستئناف التابعة للمحكمة الجنائية
لرواندا أنه ”كان قصد من صاغوا النظام األساسي أن يكون للمحكمة اختصاص بإدانة متهم فحسب حيثما ُيطلب إظهار أن جميع األركان من
أجل إثبات جريمته كانت متوافرة في سنة .“1994ووفًقا لذلك ،وجدت دائرة االستئناف أنه بغية إدانة فرد ،ال بد من إثبات أن األفعال أو
التقصير من جانب المتهم والتي تثبت مسؤوليته حدثت في سنة ،1994وأن المتهم في وقت هذه األفعال أو التقصير كانت النية المعقودة
متوافرة لديه.
.4العقوبات
يحكم على األشخاص الذين تثبت إدانتهم بانتهاكات جسيمة للقانون اإلنساني بعقوبات بالسجن .وال تصدر المحكمتان أحكاًما باإلعدام .ونظًر ا
لعدم وجود قانون جنائي دولي ،فليس لدى القانون الدولي حكم موَّح د معتاد يحّدد لجريمة معينة .ولذلك تخضع المحكمتان لمقاييس أحكام السجن
العامة الموجودة في يوغسالفيا السابقة ورواندا (المادة 24من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة ،والمادة 23من
النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا).
وبعد النطق بحكم ماُ ،تقضى فترة السجن في بلد تحّدده المحكمة من مجموعة من الدول التي أبدت لمجلس األمن استعدادها لقبول األشخاص
المحكومين (المادة 27من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة) .وتضيف المحكمة الجنائية الدولية لرواندا إمكانية
قضاء فترة الحكم في رواندا (المادة 26من النظام األساسي للمحكمة في رواندا).
واعتباًر ا من نيسان /أبريل ،2013استكملت المحكمة الجنائية ليوغسالفيا السابقة أعمالها تقريًبا ،بإلقاء القبض على آخر شخصين مشتبه بهما
ومتهمين من جانب المحكمة ،وهما راتكو مالدتش ،الذي ألقي القبض عليه في 26أيار /مايو ،2011وغوران هادزيتش الذي ألقي القبض
عليه في 20تموز /يولية .2011ومجمل القول ،أصدرت محكمة يوغسالفيا إدانات ضد 161شخًص ا .ومن بين 161إجراًء قضائًّيا ،توجد
خمس وعشرون قضية ما زالت جارية و 136قضية جرى الفصل فيها .ومن بين القضايا الجارية الخمس والعشرين ،ما زالت ثالث عشرة
قضية أمام االستئناف واثنتا عشرة قضية رهن المحاكمة .ومن بين 136شخًص ا متهًما ،جرت تبرئة ثمانية عشر شخًص ا ،وصدرت أحكام ضد
تسعة وستين شخًص ا .وأحيلت ثالث عشرة قضية إلى االختصاص الوطني (عشر قضايا إلى البوسنة والهرسك وقضية إلى صربيا ،وقضيتان
إلى كرواتيا) ،وسحبت بحق 36شخًص ا إدانات أو حاالت وفاة .وهذا ما حدث في قضية سلوبودان ميلوسيفتش الذي توفي بعد نقله إلى المحكمة
الجنائية.
ومن جانبها ،أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا الئحة اتهام ضد 99فرًدا ،ومن بين هؤالء شخص متهم ينتظر المحاكمة ،وعشر قضايا
قيد النظر ،وتم الفصل في خمس وستين قضية (صدرت أحكام بشأن ثماٍن وثالثين قضية ،وتسع عشرة قضية رهن االستئناف ،وثماني قضايا
نال أصحابها التبرئة) ،وتوفي شخصان قبل المثول للمحاكمة ،وأحيلت ثالث قضايا إلى اختصاص قضائي وطني (قضية إلى رواندا وقضيتان
إلى فرنسا) ،وُأفرج عن تسعة أشخاص مدانين (اثنان قبل المحاكمة وسبعة بعد استكمال فترة الحكم) وما زال هناك تسعة أشخاص فارون من
العدالة.
☜ وللمحكمتين الجنائيتين ليوغسالفيا ولرواندا اختصاص قضائي يعتبر محدوًدا من حيث الزمان والمكان .ذلك أن االختصاص القضائي
للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا يغطي أراضي جمهورية يوغسالفيا االشتراكية االتحادية السابقة عن جرائم ارتكبت منذ األول من كانون
الثاني /يناير ،1991وأن المحكمة الجنائية الدولية لرواندا تخّص أراضي رواندا والدول المجاورة لها وتشمل الفترة الزمنية الممتدة من 1
كانون الثاني /يناير إلى 31كانون األول /ديسمبر .1994
ورغم اعتماد النظامين األساسيين للمحكمتين من خالل قرارات لمجلس األمن التابع لألمم المتحدة ،وهي قرارات ملزمة لجميع الدول ،إاَّل أن
التعاون القضائي الضروري بين المحكمتين الجنائيتين والسلطات الوطنية يكون ممكًنا فقط إذا ما قامت كل دولة بتعديل قوانينها إلضفاء صفة
شرعية على هذا التعاون.
ويعتبر مبدأ األولوية هذا استثناء في القانون الدولي ولم يتّم إدخاله إلى النظام األساسي الجديد للمحكمة الجنائية الدولية.
وبذلك ال يجوز محاكمة شخص جرت محاكمته أمام إحدى المحاكم الجنائية الدولية مرة أخرى أمام محكمة وطنية عن الجريمة نفسها .وبنفس
المبدأ ،ال يجوز للمحكمتين إصدار حكم على فعل حوكم عليه شخص ما أمام محكمة وطنية .ولكن هناك استثناءات :يجوز للمحاكم في ما بعد أن
تحاكم الشخص إذا كان الفعل يوصف بأنه جريمة اعتيادية [في محكمة محلية ،أو إذا كانت مداوالت المحاكم الوطنية ال تتسم باالستقالل أو
النزاهة أو وضعت لحماية متهم من المسؤولية الجنائية الدولية ،أو إذا لم تتّم مقاضاة الدعوى بشكل متقن]( .المادة 2-10من النظام األساسي
للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة ،المادة 2-9من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا).
وبهدف تسهيل نقل مّتهم ما من قبل دولة ما ،أنشأت المحكمتان ترتيًبا بين المحكمة الجنائية والدولة المعنية يتجاوز المعوقات القانونية التي تنتج
في الغالب من إجراءات تسليم المطلوبين.
وتشمل هذه االلتزامات ضرورة المساهمة في الميزانية ،وتوفير الموظفين ،وخاصة التخاذ اإلجراءات القضائية والتشريعية وضّمها إلى
القوانين المحلية ،كي تتمكن من تنفيذ األحكام الواردة في النظامين األساسيين للمحكمتين والقرارات التي تأّس ستا بموجبها .ولذلك تعتبر النوايا
الحسنة للدول عنصًر ا هاًّما في ضمان سالمة عمل المحكمتين .وهذا أمر في غاية األهمية ما دامت المحكمتان ،وعلى العكس من المحاكم
المحلية ،ال تمتلكان آلية تطبيق تسندهما وال أحكاًما ملموسة لمعاقبة دولة تفشل في التعاون مع المحكمتين أو ال تجري تعدياًل على تشريعاتها
الوطنية لدمج االلتزامات المستمدة من النظامين األساسيين.
فعلى سبيل المثال ،ليس لدى قوة تحقيق االستقرار التي نشرها حلف الناتو في يوغسالفيا السابقة تفويض قوة شرطة تتحَّمل مسؤولية البحث عن
مجرمي الحرب .وبداًل من ذلك ،ينّص تفويضها على قيام القوات بإلقاء القبض على األشخاص المتهمين بارتكاب جرائم حرب ،إذا ما واجهوهم
في سياق أنشطاتهم .ورغم ذلك ،يبدو أن عدًدا من عمليات القوات الخاصة العسكرية التي ُش نت لغرض إلقاء القبض على األشخاص المتهمين
تشير إلى أن تفسير هذا التفويض يبقى غير واضح.
← إبادة جماعية؛ المحكمة الجنائية الدولية؛ ضمانات قضائية؛ تعاون قضائّي في المادة الجنائّية؛ حفظ السالم؛ اغتصاب؛ مسؤولية؛ مجلس
األمن؛ االختصاص العالمي؛ جرائم حرب /جرائم ضّد اإلنسانية.
تواصل اآللية اختصاص كل من محكمة يوغسالفيا ومحكمة رواندا ووظائفهما األساسية وحقوقهما والتزاماتهما (المادة )4؛
يبدأ سريان القواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات الخاصة باآللية وأي تعديالت ُتدخل عليها عند اعتمادها من ِقبل قضاة اآللية (المادة )6؛
تتعاون جميع الدول تعاوًنا كاماًل مع اآللية وأن تتخذ جميع الدول بالتالي ما يلزم من تدابير بموجب قوانينها المحلية لتنفيذ أحكام هذا
القرار والنظام األساسي لآللية (المادة )9؛
تعمل اآللية لفترة مبدئية مدتها أربع سنوات اعتباًر ا من تاريخ البدء األول وأن يستعرض التقدم الذي أحرزته اآللية في أداء عملها ،بما
في ذلك التقدم الذي تحرزه في إنجاز وظائفها قبل نهاية هذه الفترة األَّولية وكل سنتين بعد ذلك ،ويقرر كذلك أن تواصل اآللية عملها
لفترات الحقة مدة كل منها سنتان بعد كل استعراض ،ما لم يقرر مجلس األمن خالف ذلك (المادة .)17
وقد ُوضع النظام األساسي لآللية بتنظيم وترتيب على أساس النظامين األساسيين وقواعد اإلجراءات وقواعد اإلثبات للمحكمتين
الجنائيتين.
اختصاص اآللية (المادة :)1
تواصل اآللية االختصاص المادي واإلقليمي والزمني والشخصي لمحكمة يوغسالفيا ومحكمة رواندا كما هو مبَّين في المواد من 1إلى
8من النظام األساسي لمحكمة يوغسالفيا وفي المواد من 1إلى 7من النظام األساسي لمحكمة رواندا وكذلك حقوقهما والتزاماتهما؛
لآللية سلطة مقاضاة ،وفًقا ألحكام هذا النظام األساسي ،األشخاص الذين أصدرت محكمة يوغسالفيا أو محكمة رواندا قرار اتهام
بشأنهم ،بيد أنها ليست لها سلطة إصدار أية الئحة اتهام جديدة ضد أشخاص غير أولئك المشمولين فعاًل بهذه المادة (المادة ،1الفقرات
)4-2؛
هيكل اآللية ومقَّر اها (المادة :)3سيكون لآللية دائرة ابتدائية لكل فرع ودائرة استئناف مشتركة .وسيكون المدعي العام مسؤواًل عن
الفرعين؛
تنظيم اآللية (المادة :)4تتألف اآللية من األجهزة التالية( :أ) الدوائر التي تضم دائرة ابتدائية لكل فرع من فرعي اآللية ،ودائرة
استئناف مشتركة لفرعي اآللية كليهما؛ (ب) مدٍع عام مشترك لفرعي اآللية كليهما؛ (ج) قلم محكمة مشترك لفرعي اآللية كليهما،
لتقديم الخدمات اإلدارية لآللية ،بما في ذلك الدوائر والمدعي العام؛
االختصاص المتزامن (المادة :)5لآللية أسبقية على المحاكم الوطنية استناًدا إلى هذا النظام األساسي؛
إحالة القضايا إلى االختصاصات القضائية الوطنية (المادة :)6لآللية سلطة إحالة القضايا التي تنطوي على أشخاص ليسوا من بين
القيادات العليا المشتبه بكونها مسؤولة جًّدا عن الجرائم المشمولة في النظامين األساسيين لمحكمتي يوغسالفا ورواندا إلى السلطات
الوطنية المختصة ،أي سلطات البلد الذي ارتكبت الجريمة في أراضيه أو الذي اعتقل المتهم فيه؛
قائمة القضاة (المادة :)8تكون لآللية قائمة من 25قاضًيا مستقاًّل ،ال يكون أكثر من اثنين منهم من مواطني الدولة نفسها؛
انتخاب القضاة (المادة :)10تنتخب الجمعية العامة قضاة اآللية من قائمة يقدمها إليها مجلس األمن؛
الرئيس (المادة :)11يقوم األمين العام ،بعد التشاور مع رئيس مجلس األمن وقضاة اآللية ،بتعيين رئيس متفرغ من بين قضاة اآللية
Churchillplein 1
Arusha, Tanzania
Ashby Wilson, Richard. Writing History in International Criminal Trials. New York: Cambridge
.University Press, 2011
Bassiouni, M. Cherif, and Peter Manikas. The Law of the International Criminal Tribunal for the
.Former Yugoslavia. Irvington-on-Hudson, NY: Transnational, 1996
Beidbeder, Yves. Judging War Criminals: The Politics of International Justice. London:
.Macmillan, 1999, esp. 146–85
Boed, Roman. “The International Criminal Tribunal for Rwanda.” In Post Conflict Justice, edited
.by Cherif Bassiouni, 487–98. Ardsley, NY: Transnational, 2002
Human Rights Watch. “Genocide, War Crimes and Crimes against Humanity; A Digest of the Case
.Law of the International Criminal Tribunal for Rwanda.” 2010
Genocide, War Crimes and Crimes against Humanity; A Topical Digest of the Case Law of“ .———
.the International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia.” 2006
Genocide, War Crimes, and Crimes against Humanity: Topical Digests of the Case Law of“ .———
the International Criminal Tribunal for Rwanda and the International Criminal Tribunal for the
.Former Yugoslavia.” 2004
International Criminal Tribunals.” International Review of the Red Cross 861 (March 2006): 5–“
.215
Jones, John R. W. D., and Steven Powles. International Criminal Practice. 3rd ed. Ardsley, NY:
.Transnational, 2003
Kerr, Rachel. The International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia: An Exercise in Law,
.Politics, and Diplomacy. Oxford: Oxford University Press, 2004
Morris, Virginia, and Michael P. Scharf. Insider’s Guide to the International Criminal Tribunal for
the Former Yugoslavia: A Documentary History and Analysis. Irvington-on-Hudson, NY:
.Transnational, 1995
The International Criminal Tribunal for Rwanda. Irvington-on-Hudson, NY: Transnational, .———
.1998
Quéguiner, Jean-François. “Ten Years after the Creation of the International Criminal Tribunal for
Former Yugoslavia: Evaluation of the Impact of Its Jurisprudence on International Humanitarian
.Law.” International Review of the Red Cross 850 (June 2003): 271–311
Wagner, Natalie. “The Development of the Grave Breaches Regime and of Individual Criminal
Responsibility by the International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia.” International
.Review of the Red Cross 850 (June 2003): 351–85
اختيار بلد