Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫الصفحة الرئيسية‬ ‫من نحن‬ ‫اللغات‬ ‫األسئلة التي تتكرر كثيرا‬ ‫ابحث‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬بحث معمق‪...‬‬

‫القاموس العملي للقانون اإلنساني‬


‫« الخطأ في تسمية األشياء يزيد من بؤس العالم » ‪.Albert Camus‬‬

‫فئات‬
‫المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسالفيا السابقة والمحكمة‬
‫أسلحة (‪)6‬‬ ‫الجنائية الدولية لرواندا‬
‫أمن جماعّي (‪)20‬‬
‫إغاثة (‪)26‬‬
‫احتجاز (‪)15‬‬
‫أواًل – لمحة عامة‬
‫احتالل (‪)17‬‬ ‫بعد النزاعات التي دارت في رواندا ويوغسالفيا السابقة‪ ،‬وفي غياب محكمة جنائية دولية دائمة‪ ،‬اختار المجتمع الدولي تأسيس محكمتين‬
‫األمم المتحدة (‪)25‬‬ ‫جنائيتين دوليتين خاصتين لمحاكمة األشخاص المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضّد اإلنسانية وأعمال اإلبادة الجماعية في هاتين‬
‫الصحة (‪)14‬‬ ‫الحالتين‪ .‬وقد تأّس ست المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة في ‪ ،1993‬والمحكمة الجنائية الدولية لرواندا في ‪ 1994‬بهدف التحقق من‬
‫القانون اإلنساني (‪)46‬‬ ‫هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبي الجرائم الفظيعة التي ارتكبت أثناء تلك النزاعات‪.‬‬
‫القانون الدولّي (‪)32‬‬
‫المفقودون والموتى (‪)6‬‬ ‫وقد أنشأ مجلس األمن هاتين المحكمتين من خالل قرارات اعتمدها بموجب الفصل السابع من ميثاق األمم المتحدة‪ ،‬وتكون مثل هذه القرارات‬
‫انتهاك القوانين (‪)23‬‬ ‫ملزمة لجميع الدول‪ ،‬وقد تّم تأسيس هاتين المحكمتين بهذه الطريقة بغرض فرض سلطتهما القضائية بصورة مباشرة على الدول كافة‪ .‬ورّبما‬
‫حرب (‪)42‬‬ ‫كانت الطريقة األخرى هي اعتماد معاهدة لتأسيس جهاز كهذا‪ ،‬والذي كان سيتطلب موافقة الدول ثم التصديق عليها‪ ← .‬اتفاقيات دولية؛‬
‫حفظ السالم (‪)17‬‬
‫حقوق اإلنسان (‪)36‬‬ ‫مجلس األمن‬
‫حماية (‪)33‬‬ ‫ومنذ ذلك الحين‪ ،‬وفي ‪ 17‬تموز‪ /‬يولية ‪ ،1998‬اعتمدت الدول قانون محكمة جنائية دولية دائمة‪ ،‬نظام روما األساسي الذي دخل حيز النفاذ في‬
‫طفل (‪)12‬‬
‫‪ 1‬تموز‪ /‬يولية ‪ ،2002‬تتحمل مسؤولية تقديم األشخاص المتهمين بجرائم اإلبادة الجماعية‪ ،‬وجرائم الحرب والجرائم ضّد اإلنسانية إلى‬
‫عائلة (‪)10‬‬
‫العدالة‪ .‬ويكون اختصاص المحكمة الجنائية الدولية خاضًعا لشروط مسبقة معينة‪ ،‬وتعمل فقط عندما تعجز الدول أو تكون غير مستعدة لتنفيذ‬
‫عقوبات (‪)26‬‬
‫غذاء (‪)9‬‬ ‫التحقيقات والمحاكمات الفردية‪ .‬ولكن بإمكان مجلس األمن التابع لألمم المتحدة فرض اختصاص المحكمة الجنائية الدولية على دولة معينة وذلك‬
‫الجئون (‪)12‬‬ ‫باعتماد قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق األمم المتحدة‪.‬‬
‫لجوء إلى المحاكم (‪)24‬‬
‫← المحكمة الجنائية الدولية‬
‫مسؤولية (‪)11‬‬
‫منظمات غير حكومّية (‪)13‬‬
‫موظفو اإلغاثة اإلنسانّية (‪)13‬‬
‫‪ .1‬األساس القانوني للمحكمتين‪ :‬القانون الدولي‪ ،‬القانون المدني‪،‬‬
‫نزوح السكان (‪)14‬‬ ‫والقانون العام‬
‫نساء (‪)10‬‬
‫تأّس ست المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة بموجب قراري مجلس األمن رقم ‪ 808‬في ‪ 22‬شباط‪ /‬فبراير ‪ ،1993‬و‪ 827‬في ‪25‬‬
‫أيار‪ /‬مايو ‪ .1993‬وتتخذ من الهاي‪ ،‬في هولندا‪ ،‬مقًّر ا لها‪ ،‬في ما تأسست المحكمة الجنائية الدولية لرواندا‪ ،‬بموجب قرار مجلس األمن رقم‬
‫فهرس ‪  ‬‬
‫‪ 955‬في ‪ 8‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر ‪ ،1994‬وتتخذ من أروشا‪ ،‬في تنزانيا‪ ،‬مقًّر ا لها‪ .‬ويرد النظامان األساسيان لهاتين المحكمتين مرفقين بهذين‬
‫تسمية مشابهة‬ ‫القرارين‪.‬‬
‫الدليل األبجدي‬
‫االتفاقيات الدولية‬ ‫ونتيجة لعدم وجود تشريع دولي لإلجراءات الجنائية‪ ،‬حددت المحاكم قواعدها‪ :‬القواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات‪ ،‬التي تّم اعتمادها في ‪11‬‬
‫تفاقيات مصادق عليها من الدول‬ ‫شباط‪ /‬فبراير ‪ ،1994‬الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬وفي ‪ 29‬حزيران‪ /‬يونية ‪ ،1995‬بالنسبة للمحكمة الجنائية‬
‫بحث معمق‬ ‫الدولية لرواندا‪ .‬وقد اعتمدت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا قواعد مماثلة تماًما لتلك التي اعتمدتها المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا‬
‫السابقة‪ ،‬وقد استمّدت القواعد إلى حّد كبير من نظام القانون العام الذي يحكم معظم الدول األنجلو ‪ -‬سكسونية‪ ،‬في مقابل القانون المدني‪ .‬وغالًبا‬
‫آخر‬ ‫ما يوصف نظام القانون العام على أنه ينحو منحى اتهامًّيا (أو مناوًئا) بينما يتخذ نظام القانون المدني منهًج ا تحقيقًّيا‪.‬‬
‫مقدمي المداخالت‬ ‫وفي هذا المجال‪ ،‬الحظ أنصار القانون المدني وجود فروقات هامة معينة ناجمة عن هذا المنحى‪ ،‬وترد تفاصيلها في األقسام التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬دور الضحية‬


‫من أحد المتناقضات المهمة هو دور الضحية‪ .‬ففي القانون العام‪ ،‬يعامل الضحية في قضية جنائية معاملة شاهد‪ ،‬وهذا يعني أمرين رئيسيين‪:‬‬

‫ال يحّق للضحية المطالبة بتعويضات في قضية جنائية (إذ تدفع التعويضات عادة في القضايا المدنية‪ ،‬التي يجري النظر فيها أمام محاكم‬
‫مدنية أو محكمة صلح أو محكمة جزئية مدنية) وفي القانون المدني‪ ،‬يحق للمدعي المطالبة بالتعويضات في القضايا الجنائية‪.‬‬

‫وفي المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا والمحكمة الجنائية لرواندا‪ ،‬ينعكس هذا في أنه ما إن يحيل المسجل الحكم بالجرم إلى السلطات‬
‫المختصة‪ ،‬حتى يجب على الضحايا أو األشخاص الذين يقدمون مطالب‪ ،‬اّتخاذ إجراء أمام محكمة وطنية أو هيئة أخرى مختصة من أجل‬
‫الحصول على تعويض (القاعدة ‪ 16‬من القواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات في المحاكم)‪.‬‬

‫قد يعرض النظام القائم على االتهام الضحايا والشهود إلى استجواب قاٍس يجريه الدفاع‪.‬‬

‫وتشمل أحكام اإلجراءات واألدلة في المحاكم بنوًدا لتنفيذ إجراءات خاصة لحماية والحفاظ على سرية الضحايا والشهود‪ .‬بيد أن هذه البنود تكون‬
‫مضمونة فقط أثناء تقديم شهاداتهم‪ ،‬إاَّل أن مصيرهم عند عودتهم إلى مواطنهم األصلية ومصير عائالتهم ال يؤخذ في نظر االعتبار‪.‬‬

‫وفي ظروف معينة‪ ،‬يكون من الممكن تقديم معلومات إلى المدعي العام بشرط أال يفشي المعلومات ومصدرها إلى محامي دفاع المتهم دون‬
‫موافقة الهيئة أو الشخص الذي قدمها (القواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬القاعدة ‪ 70‬ب)‪.‬‬

‫ب‪ .‬المحاكمات غيابًّيا‬


‫هناك فرق آخر بين نظامي القانون العام والقانون المدني ينعكس في إجراء المحكمتين وهو أنهما ال تسمحان بإجراء المحاكمات غيابًّيا (أي في‬
‫غياب المتهم)‪ .‬وتعد مثل هذه المحاكمات انتهاًك ا لحقوق المتهم القانونية بموجب اإلجراءات القانونية الواجبة (رغم أن أحكام جرائم معينة ثانوية‬
‫قد يتّم اإلعالن عنها بغياب المتهم إذا ما تعمد الغياب عن المحاكمة أو في حال هروبه)‪ .‬وُتعتبر أنظمة القانون المدني أكثر انفتاًح ا من الناحية‬
‫الفنية في تنفيذ ”إجراءات عدم المثول أو محاكمة المتهم غيابًّيا“ رغم أن هذه يراد بها في واقع الحال تشجيع المتهم على الحضور ما دامت هناك‬
‫ضرورة لعقد محاكمة جديدة تماًما إذا ما رفض المتهم حكم المحكمة األولى‪.‬‬

‫ج‪ .‬دور المدعي العام‬


‫في نظام القانون العام‪ ،‬يتحمل رئيس االدعاء العام أو النائب العام المسؤولية عن كل من عملية التحقيق والمحاكمة‪ ،‬في حين أن التحقيق في‬
‫نظام القانون المدني‪ ،‬يجري تنفيذه من قبل قضاة تحقيق في ما يقوم القضاة بإجراء معظم التحقيقات أثناء المحاكمات‪ .‬وهذا يؤدي إلى تخفيف‬
‫ضغط التحقيق مع الضحايا والشهود أثناء المحاكمة‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬يظهر هيكل المحكمتين‪ ،‬الذي سيوضح في ما بعد‪ ،‬تأثير النظام القائم على‬
‫المنهج االتهامي‪ ،‬الذي ينعكس بصورة رئيسية في السلطة المهيمنة الممنوحة للمدعي العام‪.‬‬
‫ويقترب النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي اعُتمد في تموز‪ /‬يولية ‪ ،1998‬من الجمع بين النظامين القانونيين‪ :‬إذ ينّص على وجود‬
‫دائرة تمهيدية تمنح السمة المفوضة ألي تحقيقات يجريها المدعي العام‪ ،‬ويتيح للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أمر بدفع تعويضات إلى الضحايا‬
‫(أو في ما يتعّلق بهم)‪ .‬ويمكن للتعويضات أن تشمل إعادة الملكية‪ ،‬والتعويض أو إعادة التأهيل ويمكن أن يدفع التعويض بصورة مباشرة من‬
‫قبل الشخص المدان أو من خالل صندوق استئماني منشأ بموجب النظام األساسي للمحكمة (المادتان ‪ 75‬و‪ 79‬من نظام روما األساسي)‪.‬‬

‫← هرمية القواعد؛ المحكمة الجنائية الدولية‬

‫ثانًيا الهيكل والتنظيم‬


‫ترتبط المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا والمحكمة الجنائية الدولية لرواندا‪ ،‬رغم استقالليتهما‪ ،‬بعالقات تنظيمية تضمن وحدة وتماسك‬
‫عملياتهما القضائية وزيادة فاعلية الموارد المخصصة لهما‪ ،‬وتتكَّون المحكمتان من جهاز قضائي‪ ،‬ومكتب المدعي العام‪ ،‬والجهاز اإلداري‪.‬‬
‫وقبل سنة ‪ ،2007‬كانت المحكمتان تشتركان بنفس المدعي العام وقضاة االستئناف‪ ،‬ولكن منذ تلك السنة صار لديهما مدعيان عامان وقضاة‬
‫محاكم مستقلون‪ ،‬باإلضافة إلى أجهزة إدارية وميزانية منفصلة‪.‬‬

‫‪ .1‬الجهاز القضائي‬
‫يتكون الجهاز القضائي من أربعة عشر قاضًيا يجب أن يكونوا من جنسيات مختلفة‪ .‬وقد تأّس س أصاًل مؤلًفا من دائرة ابتدائية لكّل محكمة (بثالثة‬
‫قضاة لكّل منها) ‪ -‬دائرة استئناف مشتركة (خمسة قضاة)‪ .‬إاَّل أن مجلس األمن اعتمد قرارين جديدين يهدفان إلى تسريع تحقيق العدالة‬
‫(القرارات ‪ 1165‬في ‪ 30‬نيسان‪ /‬أبريل ‪ ،1998‬و‪ 1166‬في ‪ 13‬أيار‪ /‬مايو ‪ ،)1998‬وذلك بإضافة دائرة ابتدائية لكّل محكمة‪.‬‬

‫ُينتخب القضاة من قبل الجمعية العامة لألمم المتحدة التي يتعّين عليها‪ ،‬كما هي حال محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية‪،‬‬
‫األخذ بعين االعتبار التمثيل الجغرافي العادل وتمثيل األنظمة القانونية الرئيسية في العالم‪ .‬وينتخب القضاة لتولي مناصبهم لفترة أربع‬
‫سنوات‪ ،‬ويجري انتخابهم من قائمة مرشحين تتضّمن ‪ 22‬قاضًيا يختارهم مجلس األمن ويجوز إعادة انتخابهم‪.‬‬
‫يقوم األربعة عشر قاضًيا بانتخاب رئيس المحكمة الذي يرأس أيًض ا دائرة االستئناف ويقوم بتعيينهم في الدوائر المختلفة‪ .‬وتنتخب‬
‫الدوائر االبتدائية رئيسها بعد تشكيلها‪ .‬وفي شباط‪ /‬فبراير ‪ ،2012‬انُتخب القاضي فاغن جونسن‪ ،‬من الدانمرك‪ ،‬الرئيس الجديد‬
‫للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا وأعيد انتخابه في أيار‪ /‬مايو ‪ .2015‬والرئيس الحالي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا هو القاضي‬
‫تيودور ميرون من الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وجرى تعيينه في ‪ 19‬تشرين األول‪ /‬أكتوبر ‪ ،2011‬وأعيد انتخابه في تشرين األول‪/‬‬
‫أكتوبر ‪.2013‬‬

‫‪ .2‬مكتب المدعي العام‬


‫هناك مكتب مشترك للمدعي العام في المحكمتين‪ .‬ويقوم مجلس األمن بتعيين المدعي العام‪ ،‬بترشيح من األمين العام لألمم المتحدة‪ ،‬لمدة أربع‬
‫سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‪ .‬ويتمتع بمنزلة األمين العام المساعد‪ .‬وفي أيلول‪ /‬سبتمبر ‪ ،2003‬حّل حسن بوبكر جالو من غامبيا محل كرال‬
‫ديل بونت من سويسرا في منصب المدعي العام للمحكمة الجنائية لرواندا‪ .‬وفي ‪ ،2007‬قرر مجلس األمن تجديد واليته لمدة أربع سنوات‪،‬‬
‫لحين اكتمال أعمال المحكمة الجنائية‪ .‬وفي كانون الثاني‪ /‬يناير ‪ ،2008‬حّل سرجي برامرتز (من بلجيكا) محل كرال ديل بونت بصفة المدعي‬
‫العام للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬وأعيد تعيينه في ‪ 1‬أيلول‪ /‬سبتمبر ‪ .2011‬ويقوم األمين العام بترشيح موظفي هذا المكتب‬
‫بناًء على توصية من المدعي العام الذي يساعده نائبان للمدعي العام (واحد لكّل محكمة)‪.‬‬

‫‪ .3‬الجهاز اإلداري‬
‫الجهاز اإلداري هو قلم المحكمة ويتولى المسجل إدارته‪ ،‬ولكّل محكمة قلمها الخاص بها والذي يتحَّمل مسؤولية إدارة وخدمة المحكمة‪ ،‬ويقوم‬
‫األمين العام لألمم المتحدة بترشيح المسجلين لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد بعد التشاور مع رئيس المحكمة‪ .‬ولدى المسجل موظفون يرشحهم‬
‫األمين العام بعد التشاور مع المسجل‪.‬‬

‫وقد بلغت الميزانيتان العاديتان للمحكمتين في الفترة ‪ 2011 /2010‬واللتان أقرتهما الجمعية العامة لألمم المتحدة‪ 227 ،‬مليون دوالر للمحكمة‬
‫الجنائية الدولية لرواندا و‪ 302‬مليون دوالر للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا‪ ،‬على أن تسحب المبالغ من الميزانية العادية لألمم المتحدة‪.‬‬
‫وتعمل المحكمتان جزئًّيا بفضل التبرعات التي تقدمها الدول‪ .‬وهذا يعني أن المحكمتين تعانيان في كثير من األحيان من مشاكل تمويل خطيرة‬
‫تعيق أنشطتهما‪ .‬وهذه مشكلة تعاني منها المحكمة الجنائية الدولية لرواندا على وجه الخصوص‪.‬‬

‫واعتباًر ا من شباط‪ /‬فبراير ‪ ،2011‬عَّينت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا ‪ 628‬موظًفا من بين سبع وسبعين جنسية‪ ،‬ولدى المحكمة الجنائية‬
‫الدولية ليوغسالفيا ‪ 988‬موظًفا ينتمون إلى اثنتين وثمانين دولة‪.‬‬

‫ثالًثا االختصاص القضائي وإصدار األحكام‬


‫‪ .1‬االختصاص الموضوعي (نتيجة لموضوع البحث)‬
‫تمتلك المحكمتان سلطة ”محاكمة األشخاص المسؤولين عن االنتهاكات الجسيمة للقانون اإلنساني الدولي“ (المادة ‪ 1‬من النظامين األساسيين‬
‫للمحكمتين)‪ .‬وتحّدد بالتفصيل الجرائم المعينة التي تمتلك المحكمتان سلطة قضائية عليها في كل الئحة من الالئحتين (المواّد ‪ 5-2‬من النظام‬
‫األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسالفيا‪ ،‬والمواّد ‪ 4-2‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪ .‬وتقع هذه الجرائم ضمن‬
‫فئات جرائم اإلبادة الجماعية‪ ،‬وجرائم الحرب‪ ،‬والجرائم ضّد اإلنسانية‪ ،‬لكلتا المحكمتين‪ ،‬وضمن هذا اإلطار‪ ،‬أضافت كل محكمة نوًع ا محًدّدا‬
‫من الجريمة لسلطتها القضائية مقارنة بتفسيرات أضيق للقانون الدولي في الماضي‪.‬‬

‫رفعت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة حالة جريمة االغتصاب إلى مستوى جريمة ضّد اإلنسانية‪ .‬وهذا تخصص قضائي‬
‫جديد‪ .‬وبهذا المضمون‪ ،‬توفر أحكام المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة الخاصة بالقواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات إجراءات‬
‫تتطلب عبء إثبات مخفف في حاالت االعتداء الجنسي (البند ‪.)96‬‬
‫وَّس عت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسالفيا مفهوم االنتهاكات الجسيمة للقانون الدولي اإلنساني لتشمل حاالت النزاع المسلح الداخلي‪،‬‬
‫وأقامت االتهام على أساس انتهاكات المادة ‪ 3‬من البروتوكول اإلضافي الثاني لسنة ‪( 1977‬المادة ‪ 4‬من النظام األساسي للمحكمة‬
‫الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة)‪.‬‬

‫وقد حّددت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة سابقتين قانونيتين غاية في األهمية‪ ،‬عن االغتصاب واإلبادة الجماعية‪ ،‬في حكم‬
‫صدر ضّد جان بول أكاياسو (المحكمة الجنائية الدولية لرواندا‪-4-96 ،‬ت‪ ،‬الصادر في ‪ 2‬أيلول‪ /‬سبتمبر ‪ .)1998‬وهو أول حكم تصدره‬
‫محكمة دولية تجد شخًص ا مذنًبا بجريمة اإلبادة الجماعية واالغتصاب باللجوء إلى التعاريف القانونية لجريمة االغتصاب واإلبادة الجماعية‪،‬‬
‫من ناحية‪ ،‬واالنتهاكات الخطيرة للبروتوكول اإلضافي الثاني الملحق باتفاقيات جنيف‪ ،‬من ناحية أخرى‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى الحكم بالتجريم‪ ،‬حددت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا‪ ،‬سابقة قانونية مهمة بتعريف االغتصاب على أنه جريمة إبادة جماعية‪.‬‬
‫ويرد مزيد من التفاصيل عن الحكم في المدخل‪ ← .‬اغتصاب‬

‫‪ .2‬االختصاص الشخصي (االختصاص بسبب الشخص المعني)‬


‫يقوم النظامان األساسيان للمحكمتين على مبدأ المسؤولية الجنائية الفردية (المادة ‪ 7‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا‬
‫السابقة‪ ،‬والمادة ‪ 6‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪ .‬وفي ظّل القانون الدولي الحالي‪ ،‬يطبق هذا المبدأ على ”األشخاص‬
‫الطبيعيين“ فقط (األشخاص األفراد)‪ ،‬ويؤكد النظامان األساسيان على حقيقة أن سلطتهما القضائية تنطبق على األشخاص فقط (المادة ‪ 6‬من‬
‫النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬والمادة ‪ 5‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪ .‬وبالتالي ال يمكن‬
‫محاكمة الدول‪.‬‬

‫وللمحكمتين صالحية محاكمة أي شخص متهم بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي اإلنساني (المادة ‪ 1‬من النظامين األساسيين) بغض النظر عن‬
‫مستوى مسؤوليته‪ .‬ويستمد النظامان األساسيان مواّدهما من نصوص أحكام محكمة نورمبيرغ‪.‬‬

‫يتحّمل أي شخص خطط‪ ،‬أو حرض أو أمر أو ارتكب أو ساعد أو شارك بطريقة أخرى في التخطيط أو اإلعداد لجريمة ما أو تنفيذها‪،‬‬
‫بموجب االختصاص القضائي للمحكمتين‪ ،‬سواء كان ذلك الشخص موظًفا حكومًّيا أو قائًدا عسكرًّيا أو تابًعا لها‪ ،‬المسؤولية الفردية عن‬
‫الجرائم وتجوز محاكمته (المادة ‪ 1-7‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬والمادة ‪ 1-6‬من النظام األساسي‬
‫للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪.‬‬
‫ال يشكل المنصب الرسمي لشخص متهم وال حقيقة أنه يمكن أن يكون قد تصّر ف بموجب أوامر صدرت له من رؤسائه‪ ،‬سبًبا لالستثناء‬
‫من المسؤولية الجنائية‪.‬‬
‫في حالة األشخاص ذوي المناصب العليا‪ ،‬سواء كان رئيس دولة أو حكومة أو موظًفا مدنًّيا مهًّما‪ ،‬فإن منصبهم الرسمي لن يعفيهم من‬
‫تحُّمل مسؤوليتهم الجنائية وال يخفف من عقوبتهم (المادة ‪ 2-7‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬والمادة‬
‫‪ 2-6‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪.‬‬
‫في حالة المرؤوسين‪ ،‬لن يعفيهم القول بأنهم كانوا ينفذون أوامر رؤسائهم من المسؤولية الجنائية الفردية‪ .‬لكن يمكن اعتبار األوامر‬
‫الصادرة من جهات عليا سبًبا في تخفيف العقوبة عليهم‪ ،‬ولكن فحسب في الحاالت التي لم تتح لهم تلك األوامر حرية العمل أو الحكم‬
‫(المادة ‪ 4-7‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة والمادة ‪ 4-6‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية‬
‫لرواندا)‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يتحّمل من هو في منصب أعلى المسؤولية عن جريمة ارتكبها أحد مرؤوسيه‪ ،‬إذا كان من هو في منصب أعلى على‬
‫علم أو كانت لديه األسباب ليعرف أن المرؤوس كان على وشك ارتكاب مثل هذه األعمال‪ ،‬أو ارتكبها‪ ،‬وفشل رئيسه في اّتخاذ‬
‫اإلجراءات الضرورية والمعقولة لمنع وقوع مثل هذه األعمال أو معاقبة مرتكبيها (المادة ‪ 3-7‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية‬
‫الدولية ليوغسالفيا‪ ،‬والمادة ‪ 3-6‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬يعكس النظامان األساسيان‬
‫األحكام التي تتعّلق بواجب القادة المنصوص عليها في البروتوكول اإلضافي األول لسنة ‪ 1977‬الملحق باتفاقيات جنيف‬
‫(البروتوكول‪ ،1‬المادة ‪.)87‬‬

‫السوابق القضائية‬
‫في قضية بوشكوسكي ضد تاركيولوفسكي (‪ 19‬أيار‪ /‬مايو ‪ ،2010‬الفقرة ‪ ،)52‬أشارت دائرة االستئناف التابعة للمحكمة الجنائية الدولية‬
‫ليوغسالفيا السابقة إلى أن المحكمة‪ ،‬عماًل بالمادة ‪ 1‬من النظام األساسي‪ ،‬تقتصر في أحكامها القضائية على محاكمة أشخاص على مستوى محَّدد‬
‫من السلطة‪ ،‬وهو ما يعني أن دور المرؤوس كمتهم غير مقبول من الناحية القانونية في تحديد مسؤوليته الجنائية الفردية‪.‬‬

‫‪ .3‬الوالية اإلقليمية واالختصاص الزمني‬


‫يغطي االختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة أراضي جمهورية يوغسالفيا االشتراكية االتحادية السابقة‪ ،‬في‬
‫ما يغطي اختصاصها الزمني جميع الجرائم المرتكبة منذ ‪ 1‬كانون الثاني‪ /‬يناير ‪ ،1991‬وهو التاريخ الذي شهد بداية األعمال العدائية‬
‫حسب مجلس األمن التابع لألمم المتحدة‪ .‬وينتهي اختصاص المحكمة عندما تعتبر المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة أن‬
‫األعمال العدائية قد انتهت‪.‬‬
‫يغطي االختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا أراضي رواندا والدول المجاورة لها‪ ،‬في ما يغطي اختصاصها الزمني‬
‫مدة سنة واحدة فقط‪ ،‬اعتباًر ا من ‪ 1‬كانون الثاني‪ /‬يناير إلى ‪ 13‬كانون األول‪ /‬ديسمبر‪.1994 ،‬‬

‫السوابق القضائية‬
‫في قضية بيزيمونغو (‪ 22‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر ‪ ،2005‬الفقرتان ‪ 20‬و‪ )26‬أصدرت الدائرة االبتدائية الثانية التابعة للمحكمة الجنائية‬
‫الدولية لرواندا تفسيًر ا موسًعا الختصاصها الزمني‪ ،‬قائلة إنه حتى لو كان اختصاص المحكمة مقتصًر ا على الجرائم المرتكبة سنة ‪1994‬‬
‫(المادة ‪1‬من نظامها األساسي)‪ ،‬كان التآمر الرتكاب إبادة جماعية هو جريمة ذات طبيعة مستمرة‪ ،‬كما هو مذكور في قضية ناهيمانا (‪ 3‬كانون‬
‫األول‪ /‬ديسمبر ‪ ،2003‬الفقرات ‪ 104-100‬و‪ .)144‬ولهذا ارتأت المحكمة أن إثبات األفعال الواقعة قبل سنة ‪ 1994‬يمكن استغاللها كأدلة‬
‫إثبات جرائم مرتكبة أثناء الفترة ما بين ‪ 1‬كانون الثاني‪ /‬يناير و‪ 31‬كانون األول‪.1994 /‬‬

‫وفي قضية ناهيمان وآخرين (‪ 28‬تشرين الثاني‪ /‬نوفمبر ‪ ،2007‬الفقرتان ‪ 313‬و‪ ،)314‬ترى دائرة االستئناف التابعة للمحكمة الجنائية‬
‫لرواندا أنه ”كان قصد من صاغوا النظام األساسي أن يكون للمحكمة اختصاص بإدانة متهم فحسب حيثما ُيطلب إظهار أن جميع األركان من‬
‫أجل إثبات جريمته كانت متوافرة في سنة ‪ .“1994‬ووفًقا لذلك‪ ،‬وجدت دائرة االستئناف أنه بغية إدانة فرد‪ ،‬ال بد من إثبات أن األفعال أو‬
‫التقصير من جانب المتهم والتي تثبت مسؤوليته حدثت في سنة ‪ ،1994‬وأن المتهم في وقت هذه األفعال أو التقصير كانت النية المعقودة‬
‫متوافرة لديه‪.‬‬

‫‪ .4‬العقوبات‬
‫يحكم على األشخاص الذين تثبت إدانتهم بانتهاكات جسيمة للقانون اإلنساني بعقوبات بالسجن‪ .‬وال تصدر المحكمتان أحكاًما باإلعدام‪ .‬ونظًر ا‬
‫لعدم وجود قانون جنائي دولي‪ ،‬فليس لدى القانون الدولي حكم موَّح د معتاد يحّدد لجريمة معينة‪ .‬ولذلك تخضع المحكمتان لمقاييس أحكام السجن‬
‫العامة الموجودة في يوغسالفيا السابقة ورواندا (المادة ‪ 24‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬والمادة ‪ 23‬من‬
‫النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪.‬‬

‫وبعد النطق بحكم ما‪ُ ،‬تقضى فترة السجن في بلد تحّدده المحكمة من مجموعة من الدول التي أبدت لمجلس األمن استعدادها لقبول األشخاص‬
‫المحكومين (المادة ‪ 27‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة)‪ .‬وتضيف المحكمة الجنائية الدولية لرواندا إمكانية‬
‫قضاء فترة الحكم في رواندا (المادة ‪ 26‬من النظام األساسي للمحكمة في رواندا)‪.‬‬

‫واعتباًر ا من نيسان‪ /‬أبريل ‪ ،2013‬استكملت المحكمة الجنائية ليوغسالفيا السابقة أعمالها تقريًبا‪ ،‬بإلقاء القبض على آخر شخصين مشتبه بهما‬
‫ومتهمين من جانب المحكمة‪ ،‬وهما راتكو مالدتش‪ ،‬الذي ألقي القبض عليه في ‪ 26‬أيار‪ /‬مايو ‪ ،2011‬وغوران هادزيتش الذي ألقي القبض‬
‫عليه في ‪ 20‬تموز‪ /‬يولية ‪ .2011‬ومجمل القول‪ ،‬أصدرت محكمة يوغسالفيا إدانات ضد ‪ 161‬شخًص ا‪ .‬ومن بين ‪ 161‬إجراًء قضائًّيا‪ ،‬توجد‬
‫خمس وعشرون قضية ما زالت جارية و‪ 136‬قضية جرى الفصل فيها‪ .‬ومن بين القضايا الجارية الخمس والعشرين‪ ،‬ما زالت ثالث عشرة‬
‫قضية أمام االستئناف واثنتا عشرة قضية رهن المحاكمة‪ .‬ومن بين ‪ 136‬شخًص ا متهًما‪ ،‬جرت تبرئة ثمانية عشر شخًص ا‪ ،‬وصدرت أحكام ضد‬
‫تسعة وستين شخًص ا‪ .‬وأحيلت ثالث عشرة قضية إلى االختصاص الوطني (عشر قضايا إلى البوسنة والهرسك وقضية إلى صربيا‪ ،‬وقضيتان‬
‫إلى كرواتيا)‪ ،‬وسحبت بحق ‪ 36‬شخًص ا إدانات أو حاالت وفاة‪ .‬وهذا ما حدث في قضية سلوبودان ميلوسيفتش الذي توفي بعد نقله إلى المحكمة‬
‫الجنائية‪.‬‬

‫ومن جانبها‪ ،‬أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا الئحة اتهام ضد ‪ 99‬فرًدا‪ ،‬ومن بين هؤالء شخص متهم ينتظر المحاكمة‪ ،‬وعشر قضايا‬
‫قيد النظر‪ ،‬وتم الفصل في خمس وستين قضية (صدرت أحكام بشأن ثماٍن وثالثين قضية‪ ،‬وتسع عشرة قضية رهن االستئناف‪ ،‬وثماني قضايا‬
‫نال أصحابها التبرئة)‪ ،‬وتوفي شخصان قبل المثول للمحاكمة‪ ،‬وأحيلت ثالث قضايا إلى اختصاص قضائي وطني (قضية إلى رواندا وقضيتان‬
‫إلى فرنسا)‪ ،‬وُأفرج عن تسعة أشخاص مدانين (اثنان قبل المحاكمة وسبعة بعد استكمال فترة الحكم) وما زال هناك تسعة أشخاص فارون من‬
‫العدالة‪.‬‬
‫☜ وللمحكمتين الجنائيتين ليوغسالفيا ولرواندا اختصاص قضائي يعتبر محدوًدا من حيث الزمان والمكان‪ .‬ذلك أن االختصاص القضائي‬
‫للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا يغطي أراضي جمهورية يوغسالفيا االشتراكية االتحادية السابقة عن جرائم ارتكبت منذ األول من كانون‬
‫الثاني‪ /‬يناير ‪ ،1991‬وأن المحكمة الجنائية الدولية لرواندا تخّص أراضي رواندا والدول المجاورة لها وتشمل الفترة الزمنية الممتدة من ‪1‬‬
‫كانون الثاني‪ /‬يناير إلى ‪ 31‬كانون األول‪ /‬ديسمبر ‪.1994‬‬

‫للمحكمتين سلطة مقاضاة األفراد المتهمين بأعمال جنائية وليس الدول؛‬


‫تعمل المحكمتان بالتوازي مع المحاكم الوطنية ولكنها قد تطلب من األخيرة إحالة حاالت معينة قيد التحقيق أو المقاضاة إليهما إلصدار‬
‫الحكم بشأنها‪ .‬ويعني هذا أن الدول تبقى ملزمة بالبحث عن مرتكبي هذه الجرائم ومحاكمتهم؛‬
‫ال يحّق للضحايا والدول تقديم شكاوى بصورة مباشرة أمام هاتين المحكمتين؛‬
‫يستطيع المدعي العام وحده فتح تحقيق إما بمبادرة شخصية منه أو على أساس المعلومات التي يتلقاها‪ .‬ويحق للمنظمات غير الحكومية‪،‬‬
‫والضحايا‪ ،‬والشهود‪ ،‬والمنظمات الحكومية الدولية تقديم المعلومات إلى المدعي العام؛‬
‫واعتمدت المحاكم تعاريفها الخاصة لجرائم الحرب والجرائم ضّد اإلنسانية‪ ،‬التي تدمج التعاريف من النظام األساسي لمحكمة‬
‫نورمبيرغ العسكرية لعام ‪ ،1945‬وتلك التعاريف الواردة في اتفاقيات جنيف لعام ‪ 1949‬وبروتوكوليها اإلضافيين لعام ‪1977‬؛‬
‫ال يجوز لعذر من المنصب الرسمي لشخص متهم وال لعذر من منصب ذلك الشخص الذي يتبع أوامر جهات عليا‪ ،‬أن يكون مبًرّرا‬
‫لإلعفاء من المسؤولية الجنائية الفردية؛‬
‫تقتصر العقوبات على األحكام بالسجن‪ ،‬وال يفرض الحكم باإلعدام؛‬
‫تعتمد المحكمتان على التعاون القضائي بين الدول لضمان فاعليتها‪ ،‬والذي يتطلب بدوره قيام كل دولة بتعديل قوانينها من أجل هذا‬
‫التعاون‪.‬‬

‫رابًع ا تعاون الدول‬


‫ال يعفي وجود محاكم جنائية دولية الدول من التزامها بالبحث عن مرتكبي االنتهاكات الجسيمة للقانون اإلنساني‪ ،‬ومحاكمتهم‪ ،‬كما أكدت ذلك‬
‫اتفاقيات جنيف لعام ‪ .1949‬ويمكن للمحاكم أن تعمل بصورة صحيحة إذا كانت أنظمة العدل الوطنية فاعلة ويتعاون أحدها مع اآلخر في‬
‫الشؤون الجنائية‪.‬‬

‫ورغم اعتماد النظامين األساسيين للمحكمتين من خالل قرارات لمجلس األمن التابع لألمم المتحدة‪ ،‬وهي قرارات ملزمة لجميع الدول‪ ،‬إاَّل أن‬
‫التعاون القضائي الضروري بين المحكمتين الجنائيتين والسلطات الوطنية يكون ممكًنا فقط إذا ما قامت كل دولة بتعديل قوانينها إلضفاء صفة‬
‫شرعية على هذا التعاون‪.‬‬

‫‪ .1‬العالقة بين المحكمتين الجنائيتين والسلطات القضائية الوطنية‬


‫تقوم هذه العالقة على ثالثة مبادئ‪:‬‬

‫أ‪ .‬االختصاص القضائي المشترك‬


‫تمتلك المحكمتان والمحاكم الوطنية اختصاًص ا قضائًّيا مشترًك ا لمحاكمة األشخاص الذين تشتبه في ارتكابهم جريمة انتهاكات جسيمة للقانون‬
‫اإلنساني الدولي (المادة ‪ 1-9‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬والمادة ‪ 1-8‬من المحكمة الجنائية الدولية‬
‫لرواندا)‪ .‬وهذا أمر في غاية األهمية بالنسبة للضحايا‪ .‬وكما أوضحنا‪ ،‬ال يمكن إاَّل للمدعي العام البدء بإجراء تحقيق أو محاكمة‪ ،‬وال يحق‬
‫للضحايا المطالبة بتعويضات أمام المحكمتين‪ .‬وعليه‪ ،‬بإمكان األفراد والمنظمات غير الحكومية تقديم شكاوى أو المطالبة بتعويض‪ ،‬وبإمكان‬
‫الضحايا الحصول على تعويضات فقط عن اإلصابات التي عانوا منها أمام المحاكم المحلية‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬يلعب القضاة الوطنيون دوًر ا‬
‫مكماًل في ممارسة االختصاص القضائي الدولي‪.‬‬

‫ب‪ .‬أولوية سلطة المحاكم الدولية‬


‫رغم االختصاص القضائي المشترك‪ ،‬يؤكد النظامان األساسيان بوضوح أن للمحكمتين أولوية في سلطتها على المحاكم الوطنية (المادة ‪2-9‬‬
‫من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا‪ ،‬والمادة ‪ 2-8‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪ .‬وهذا يعني‪ ،‬أنه‬
‫يحق للمحكمتين في أي مرحلة من مراحل المداوالت القضائية‪ ،‬أن تطلب رسمًّيا من المحاكم الوطنية أن تذعن الختصاص المحكمتين الجنائيتين‬
‫الدوليتين‪ .‬وتحّدد القواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات تفاصيل عمليات اإلذعان‪.‬‬

‫ويعتبر مبدأ األولوية هذا استثناء في القانون الدولي ولم يتّم إدخاله إلى النظام األساسي الجديد للمحكمة الجنائية الدولية‪.‬‬

‫جـ‪ .‬عدم جواز المحاكمة عن الجريمة ذاتها مرتين‬


‫هذا مبدأ قانوني راسخ في القانون الجنائي العام وفي القانون الدولي‪ ،‬ال يجوز بموجبه محاكمة شخص ما مرتين في ذات الوقت عن نفس الجرم‬
‫(يعرف أيًض ا بالحماية من الخطر المزدوج)‪ .‬وهو واحد من الضمانات الرئيسية لإلجراءات القانونية الواجبة كما نّص على ذلك العهد الدولي‬
‫الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (المادة ‪ 7-14‬من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية)‪ .‬وينعكس هذا الحق األساسي في النظام‬
‫األساسي للمحكمة (المادة ‪ 10‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬المادة ‪ 9‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية‬
‫الدولية لرواندا)‪.‬‬

‫وبذلك ال يجوز محاكمة شخص جرت محاكمته أمام إحدى المحاكم الجنائية الدولية مرة أخرى أمام محكمة وطنية عن الجريمة نفسها‪ .‬وبنفس‬
‫المبدأ‪ ،‬ال يجوز للمحكمتين إصدار حكم على فعل حوكم عليه شخص ما أمام محكمة وطنية‪ .‬ولكن هناك استثناءات‪ :‬يجوز للمحاكم في ما بعد أن‬
‫تحاكم الشخص إذا كان الفعل يوصف بأنه جريمة اعتيادية [في محكمة محلية‪ ،‬أو إذا كانت مداوالت المحاكم الوطنية ال تتسم باالستقالل أو‬
‫النزاهة أو وضعت لحماية متهم من المسؤولية الجنائية الدولية‪ ،‬أو إذا لم تتّم مقاضاة الدعوى بشكل متقن]‪( .‬المادة ‪ 2-10‬من النظام األساسي‬
‫للمحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‪ ،‬المادة ‪ 2-9‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪.‬‬

‫‪ .2‬االلتزامات الخاصة بالتعاون بين الدول وتقديم المساعدة القضائية‬


‫المشتركة‬
‫تلتزم جميع الدول بالتعاون مع المحكمتين‪ ،‬في جميع مراحل عملية التحقيق مع شخص ومحاكمته (المادة ‪ 29‬من النظام األساسي للمحكمة‬
‫الجنائية الدولية ليوغسالفيا‪ ،‬المادة ‪ 28‬من النظام األساسي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا)‪ .‬وتشمل هذه المسؤوليات االلتزام ”دون تأخير ال‬
‫مبّر ر له“ بطلبات تقديم المساعدة في جمع األدلة‪ ،‬أخذ شهادات الشهود‪ ،‬المشتبه بهم‪ ،‬والخبراء‪ ،‬تحديد هويات ومواقع األشخاص‪ ،‬وتقديم‬
‫الوثائق‪ .‬كما يجب على الدول تنفيذ طلبات الدوائر االبتدائية‪ ،‬مثل أوامر المثول أمام القضاء‪ ،‬ومذكرات اإلحضار‪ ،‬وأوامر إلقاء القبض‪ ،‬وأوامر‬
‫النقل‪.‬‬

‫وبهدف تسهيل نقل مّتهم ما من قبل دولة ما‪ ،‬أنشأت المحكمتان ترتيًبا بين المحكمة الجنائية والدولة المعنية يتجاوز المعوقات القانونية التي تنتج‬
‫في الغالب من إجراءات تسليم المطلوبين‪.‬‬

‫وتشمل هذه االلتزامات ضرورة المساهمة في الميزانية‪ ،‬وتوفير الموظفين‪ ،‬وخاصة التخاذ اإلجراءات القضائية والتشريعية وضّمها إلى‬
‫القوانين المحلية‪ ،‬كي تتمكن من تنفيذ األحكام الواردة في النظامين األساسيين للمحكمتين والقرارات التي تأّس ستا بموجبها‪ .‬ولذلك تعتبر النوايا‬
‫الحسنة للدول عنصًر ا هاًّما في ضمان سالمة عمل المحكمتين‪ .‬وهذا أمر في غاية األهمية ما دامت المحكمتان‪ ،‬وعلى العكس من المحاكم‬
‫المحلية‪ ،‬ال تمتلكان آلية تطبيق تسندهما وال أحكاًما ملموسة لمعاقبة دولة تفشل في التعاون مع المحكمتين أو ال تجري تعدياًل على تشريعاتها‬
‫الوطنية لدمج االلتزامات المستمدة من النظامين األساسيين‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬ليس لدى قوة تحقيق االستقرار التي نشرها حلف الناتو في يوغسالفيا السابقة تفويض قوة شرطة تتحَّمل مسؤولية البحث عن‬
‫مجرمي الحرب‪ .‬وبداًل من ذلك‪ ،‬ينّص تفويضها على قيام القوات بإلقاء القبض على األشخاص المتهمين بارتكاب جرائم حرب‪ ،‬إذا ما واجهوهم‬
‫في سياق أنشطاتهم‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬يبدو أن عدًدا من عمليات القوات الخاصة العسكرية التي ُش نت لغرض إلقاء القبض على األشخاص المتهمين‬
‫تشير إلى أن تفسير هذا التفويض يبقى غير واضح‪.‬‬

‫← إبادة جماعية؛ المحكمة الجنائية الدولية؛ ضمانات قضائية؛ تعاون قضائّي في المادة الجنائّية؛ حفظ السالم؛ اغتصاب؛ مسؤولية؛ مجلس‬
‫األمن؛ االختصاص العالمي؛ جرائم حرب‪ /‬جرائم ضّد اإلنسانية‪.‬‬

‫خامًس ا استراتيجية اإلنجاز للمحكمتين الجنائيتين واآللية‬


‫الدولية لتصريف األعمال المتبقية بعدهما‬
‫‪ .1‬استراتيجية اإلنجاز للمحكمتين الجنائيتين ليوغسالفيا السابقة‬
‫ولرواندا‬
‫ال تتمتع المحاكم الجنائية الدولية باختصاص عالمي‪ ،‬وتعتبر واليتها محدودة زمنًّيا‪ ،‬وطالب مجلس األمن التابع لألمم المتحدة المحاكم الجنائية‬
‫باتخاذ جميع التدابير الممكنة الستكمال تحقيقاتها بحلول نهاية سنة ‪ ،2004‬وإلتمام جميع أنشطة المحاكمات في المحاكم االبتدائية (من الدرجة‬
‫األولى) بحلول نهاية سنة ‪ ،2008‬وإلتمام جميع األعمال في سنة ‪ ،2010‬وفًقا الستراتيجيتها الخاصة باإلنجاز‪ .‬ونظًر ا لعدم الوفاء بذلكما‬
‫الموعدين المحددين‪ ،‬قرر مجلس األمن لألمم المتحدة‪ ،‬بموجب قراره ‪ 1966‬المؤرخ ‪ 22‬كانون األول‪ /‬ديسمبر ‪ ،2010‬إنشاء اآللية الدولية‬
‫لتصريف األعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين للسماح لهما باستكمال أعمالهما دون أن يتسنى لهما فتح قضايا جديدة‪.‬‬

‫‪ .2‬اآلليات الدولية لتصريف األعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين‬


‫تأسست اآللية الدولية لتصريف األعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين بموجب القرار ‪ )2010( 1966‬الصادر من مجلس األمن التابع لألمم‬
‫المتحدة إلنهاء األعمال التي بدأتها المحكمتان الجنائيتان الدوليتان‪ .‬وتنقسم اآللية إلى فرعين‪ :‬آلية المحكمة الجنائية الدولية لرواندا وتشرع في‬
‫ممارسة أعمالها في ‪ 1‬تموز‪ /‬يولية ‪ ،2012‬وآلية المحكمة الجنائية ليوغسالفيا السابقة وتبدأ العمل في ‪ 1‬تموز‪ /‬يولية ‪ .2013‬ويطالب القرار‬
‫الذي أنشأ اآللية المحكمتين الجنائيتين بإنهاء أعمالهما قبل حلول ‪ 31‬كانون األول‪ /‬ديسمبر ‪ 2014‬وبإغالق المحكمتين وانتقال القضايا إلى‬
‫اآلليتين‪ .‬وفي آذار‪ /‬مارس ‪ ،2012‬عَّين مجلس األمن القاضي حسن بوبكر جالو‪ ،‬المدعي العام الحالي للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا‪ ،‬مدعًيا‬
‫عاًّما لآللية الدولية لتصريف األعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين وفي هذا القرار (‪ ،)1966‬قرر مجلس األمن‪:‬‬

‫تواصل اآللية اختصاص كل من محكمة يوغسالفيا ومحكمة رواندا ووظائفهما األساسية وحقوقهما والتزاماتهما (المادة ‪)4‬؛‬
‫يبدأ سريان القواعد اإلجرائية وقواعد اإلثبات الخاصة باآللية وأي تعديالت ُتدخل عليها عند اعتمادها من ِقبل قضاة اآللية (المادة ‪)6‬؛‬
‫تتعاون جميع الدول تعاوًنا كاماًل مع اآللية وأن تتخذ جميع الدول بالتالي ما يلزم من تدابير بموجب قوانينها المحلية لتنفيذ أحكام هذا‬
‫القرار والنظام األساسي لآللية (المادة ‪)9‬؛‬
‫تعمل اآللية لفترة مبدئية مدتها أربع سنوات اعتباًر ا من تاريخ البدء األول وأن يستعرض التقدم الذي أحرزته اآللية في أداء عملها‪ ،‬بما‬
‫في ذلك التقدم الذي تحرزه في إنجاز وظائفها قبل نهاية هذه الفترة األَّولية وكل سنتين بعد ذلك‪ ،‬ويقرر كذلك أن تواصل اآللية عملها‬
‫لفترات الحقة مدة كل منها سنتان بعد كل استعراض‪ ،‬ما لم يقرر مجلس األمن خالف ذلك (المادة ‪.)17‬‬
‫وقد ُوضع النظام األساسي لآللية بتنظيم وترتيب على أساس النظامين األساسيين وقواعد اإلجراءات وقواعد اإلثبات للمحكمتين‬
‫الجنائيتين‪.‬‬
‫اختصاص اآللية (المادة ‪:)1‬‬
‫تواصل اآللية االختصاص المادي واإلقليمي والزمني والشخصي لمحكمة يوغسالفيا ومحكمة رواندا كما هو مبَّين في المواد من ‪ 1‬إلى‬
‫‪ 8‬من النظام األساسي لمحكمة يوغسالفيا وفي المواد من ‪ 1‬إلى ‪ 7‬من النظام األساسي لمحكمة رواندا وكذلك حقوقهما والتزاماتهما؛‬
‫لآللية سلطة مقاضاة‪ ،‬وفًقا ألحكام هذا النظام األساسي‪ ،‬األشخاص الذين أصدرت محكمة يوغسالفيا أو محكمة رواندا قرار اتهام‬
‫بشأنهم‪ ،‬بيد أنها ليست لها سلطة إصدار أية الئحة اتهام جديدة ضد أشخاص غير أولئك المشمولين فعاًل بهذه المادة (المادة ‪ ،1‬الفقرات‬
‫‪)4-2‬؛‬
‫هيكل اآللية ومقَّر اها (المادة ‪ :)3‬سيكون لآللية دائرة ابتدائية لكل فرع ودائرة استئناف مشتركة‪ .‬وسيكون المدعي العام مسؤواًل عن‬
‫الفرعين؛‬
‫تنظيم اآللية (المادة ‪ :)4‬تتألف اآللية من األجهزة التالية‪( :‬أ) الدوائر التي تضم دائرة ابتدائية لكل فرع من فرعي اآللية‪ ،‬ودائرة‬
‫استئناف مشتركة لفرعي اآللية كليهما؛ (ب) مدٍع عام مشترك لفرعي اآللية كليهما؛ (ج) قلم محكمة مشترك لفرعي اآللية كليهما‪،‬‬
‫لتقديم الخدمات اإلدارية لآللية‪ ،‬بما في ذلك الدوائر والمدعي العام؛‬
‫االختصاص المتزامن (المادة ‪ :)5‬لآللية أسبقية على المحاكم الوطنية استناًدا إلى هذا النظام األساسي؛‬
‫إحالة القضايا إلى االختصاصات القضائية الوطنية (المادة ‪ :)6‬لآللية سلطة إحالة القضايا التي تنطوي على أشخاص ليسوا من بين‬
‫القيادات العليا المشتبه بكونها مسؤولة جًّدا عن الجرائم المشمولة في النظامين األساسيين لمحكمتي يوغسالفا ورواندا إلى السلطات‬
‫الوطنية المختصة‪ ،‬أي سلطات البلد الذي ارتكبت الجريمة في أراضيه أو الذي اعتقل المتهم فيه؛‬
‫‪ ‬قائمة القضاة (المادة ‪ :)8‬تكون لآللية قائمة من ‪ 25‬قاضًيا مستقاًّل ‪ ،‬ال يكون أكثر من اثنين منهم من مواطني الدولة نفسها؛‬
‫انتخاب القضاة (المادة ‪ :)10‬تنتخب الجمعية العامة قضاة اآللية من قائمة يقدمها إليها مجلس األمن؛‬
‫الرئيس (المادة ‪ :)11‬يقوم األمين العام‪ ،‬بعد التشاور مع رئيس مجلس األمن وقضاة اآللية‪ ،‬بتعيين رئيس متفرغ من بين قضاة اآللية‬

‫المحكمة الجنائية الدولية ليوغسالفيا السابقة‬

‫✎ ‪International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia‬‬

‫‪Churchillplein 1‬‬

‫‪2517JW The Hague, Netherlands‬‬

‫‪Tel.: (31) 70 416 53 43‬‬

‫‪Fax: (31) 70 416 53 55‬‬

‫المحكمة الجنائية الدولية لرواندا‬

‫✎ ‪International Criminal Tribunal for Rwanda‬‬

‫‪PO Box 6016‬‬

‫‪Arusha, Tanzania‬‬

‫‪Tel. (in New York): (1) 212 963-2850‬‬

‫‪Fax (in New York): (1) 212 963-2848‬‬

‫@‪International Criminal Tribunal for the former Yugoslavia: www.un.org/icty‬‬

‫‪International Criminal Tribunal for Rwanda: www.un.org/ictr‬‬


:‫ولمزيد من المعلومات‬
Acquaviva, Guido. “Was a Residual Mechanism for International Criminal Tribunals Really
.Necessary?” Journal of International Criminal Justice 9, no. 4 (2011): 789–96

Ashby Wilson, Richard. Writing History in International Criminal Trials. New York: Cambridge
.University Press, 2011

Bassiouni, M. Cherif, and Peter Manikas. The Law of the International Criminal Tribunal for the
.Former Yugoslavia. Irvington-on-Hudson, NY: Transnational, 1996

Beidbeder, Yves. Judging War Criminals: The Politics of International Justice. London:
.Macmillan, 1999, esp. 146–85

Boed, Roman. “The International Criminal Tribunal for Rwanda.” In Post Conflict Justice, edited
.by Cherif Bassiouni, 487–98. Ardsley, NY: Transnational, 2002

Human Rights Watch. “Genocide, War Crimes and Crimes against Humanity; A Digest of the Case
.Law of the International Criminal Tribunal for Rwanda.” 2010

Genocide, War Crimes and Crimes against Humanity; A Topical Digest of the Case Law of“ .———
.the International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia.” 2006

Genocide, War Crimes, and Crimes against Humanity: Topical Digests of the Case Law of“ .———
the International Criminal Tribunal for Rwanda and the International Criminal Tribunal for the
.Former Yugoslavia.” 2004

International Criminal Tribunals.” International Review of the Red Cross 861 (March 2006): 5–“
.215

Jones, John R. W. D., and Steven Powles. International Criminal Practice. 3rd ed. Ardsley, NY:
.Transnational, 2003

Kerr, Rachel. The International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia: An Exercise in Law,
.Politics, and Diplomacy. Oxford: Oxford University Press, 2004

Morris, Virginia, and Michael P. Scharf. Insider’s Guide to the International Criminal Tribunal for
the Former Yugoslavia: A Documentary History and Analysis. Irvington-on-Hudson, NY:
.Transnational, 1995

The International Criminal Tribunal for Rwanda. Irvington-on-Hudson, NY: Transnational, .———
.1998

Quéguiner, Jean-François. “Ten Years after the Creation of the International Criminal Tribunal for
Former Yugoslavia: Evaluation of the Impact of Its Jurisprudence on International Humanitarian
.Law.” International Review of the Red Cross 850 (June 2003): 271–311

Wagner, Natalie. “The Development of the Grave Breaches Regime and of Individual Criminal
Responsibility by the International Criminal Tribunal for the Former Yugoslavia.” International
.Review of the Red Cross 850 (June 2003): 351–85

: Article également référencé dans les 5 catégories suivantes

)25( ‫األمم المتحدة‬


)32( ‫القانون الدولّي‬
)26( ‫عقوبات‬
)24( ‫لجوء إلى المحاكم‬
)11( ‫مسؤولية‬

‫ حقوق المؤلف محفوظة‬- Médecins Sans Frontières


  ‫أطباء بال حدود في العالم‬

‫اختيار بلد‬

‫ العودة إلى أعلى الصفحة‬- ‫إشارات قانونية‬

You might also like