الخاتمة

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫‪www.elbassair.

net‬‬

‫تعد التعددية اإلقتصادية هي المناخ المناسب والوعاء المؤسسي األمثل للتنمية الشاملة ليسهم كل من القطاع العام‬
‫والخاص في عملية التنمية في إطار تقسيم العمل ويحدد بدوره كل قطاع بوضوح ويوفر المن اخ الض روري‬
‫للتنافس اإليجابي بين المؤسسات العامة والخاصة ويحقق التكامل واإلنسجام بين مصالح كل منها مع الص الح‬
‫العام ‪.‬‬
‫لكن التطورات اإلقتصادية تقول غير ذلك ‪ ،‬فالمالحظ أنها تميزت بطغي ان قط اع دون اآلخر ‪ ،‬فقد ظه رت‬
‫قطاعات عامة وقطاعات خاصة وقطاعات مشتركة( مختلطة ) ‪ ،‬لكن لكل منها دورها وأهميتها ‪ ،‬أما أن يتولى‬
‫أحد هذه القطاعات اإلقتصادية الريادة فأمر مرهون بالمرحلة اإلقتصادية أو الظروف المجتمعية الس ائدة ‪ ،‬ومن‬
‫بين هذه التحوالت اإلقتصادية اإلنتقال إلى ما يعرف بإقـتصاد السوق ‪.‬‬
‫ووفق هذا البحث فإن مرتكز الدراسة يتمحور ح ول المؤسسة العمومية ونهجها في إط ار ما يع رف‬
‫بإقتصاد السوق ‪.‬‬
‫وعليه كانت اإلشكالية المطروحة كما يلي ‪:‬‬
‫ما هي الخيارات المتاحة أمام المؤسسة العمومية حتى تواكب متطلبات إقتصاد السوق ؟‪.‬‬
‫وقد تفرعت منها بعض التساؤالت اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬هل يوجد خيار واحد أم عدة خيارات متاحة للمؤسسة العمومية في إطار هذا التحول ؟ ‪.‬‬
‫‪ -‬هل المؤسسة العمومية مسيرة أم مخيرة إلنتهاج المنهج العالمي للخوصصة في ظل إقتصاد السوق ؟‬

‫أما فرضيات الدراسة فتجلت في ‪:‬‬


‫‪ -‬أن المؤسسة العمومية غير قادرة على اإلستمرار في ظل إقـتصاد السوق ‪.‬‬
‫‪ -‬أن المؤسسة العمومية مجبرة على تبني أي تغير إقتصادي سواء كان محلي أو عالمي ‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة الفروقـات األساسية بين القطاع العام والقطاع الخاص ؛‬
‫‪ -‬التعرف على سلوك المؤسسة العمومية اإلستراتيجي عند تبنيها لمتطلبات إقتصاد السوق ؛‬
‫‪ -‬معرفة وضعية المؤسسة الجزائرية خالل حقبة ما بعد اإلسـتـقالل ( ‪ – 1962‬اآلن ) ؛‬
‫‪ -‬تقييم مسار الخـوصصة في الجزائر ‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة التوجهات الحالية المقترحة للمؤسسات كلية و المؤسسة العمومية بصفة خاصة ‪.‬‬
‫‪www.elbassair.net‬‬
‫أما المنهج المتبع في الدراسة فقد كان المنهج التحليلي الوصفي في الفصل األول والجزء األول من‬
‫ان‬ ‫الفصل الثاني ‪،‬أما بقية الفصل المتعلقة بالدراسة العامة حول المؤسسة الجزائرية محيطا وتوجها فك‬
‫المنهج المتبع هو منهج التحليل التاريخي ‪.‬‬
‫وعلى هذا كانت خطة البحث مقسمة إلى فصلين ‪،‬فصل نظري تمحور حول دراسة مفاهيم عامة لكل من‬
‫المؤسسة العمومية واقتصاد السوق ‪،‬من ناحية المفهوم و المرتكزات األساسية لكليهما ‪.‬أما الفصل الثاني فقد كان‬
‫موضحا لعملية التداخل التي حصلت بين المؤسسة العمومية واقتصاد السوق ‪،‬وكيف لهذه المؤسسة أن تحدد‬
‫مسارها في ظله واحتوى هذا الفصل التوجهات العامة ألي مؤسسة عمومية كانت في العالم ‪،‬ثم تركيزا خاصا‬
‫على نهج المؤسسة العمومية الجزائرية ‪،‬وبعض االنتقادات الموجهة لهذا النهج ‪.‬‬
‫‪www.elbassair.net‬‬

‫تعد هذه الدراسة الوجيزة وال تي حاولنا فيها إدراج ما رأينا أنه األهم واألولى في التوض يح‪ ،‬وج دنا‬
‫وكإجابة على االشكالية والتساؤالت الفرعية على حد السواء العمومية مثلها مثل المؤسسة الخاص ة‪ ،‬تس تطيع‬
‫انتهاج أي استراتيجية‪ ،‬المهم أن تحقق وفق متطلبات اقتصاد السوق الحرية( الملكية‪ ،‬المنافسة‪ ،‬عدم فرض الدولة‬
‫لشروطها)‪.‬‬
‫روح‪ ،‬هل تعد‬ ‫وقد كان ضمن االستراتيجيات التي اتبعتها‪ :‬الخوصصة وعقود الشراكة‪ ،‬لكن يبقى السؤال المط‬
‫ات‬ ‫هاتين االستراتيجيتان هما األمثل بالنسبة لها‪ ،‬أو باألحرى هل التوجه إلى الرضوخ القتصاد السوق ومتطلب‬
‫هو الذي يستحق األهداف المثلى لالقتصاد والسياسة التنويع بين العام والخاص ؟‬
‫ان معظم إن لم نقل كل االقتصاديين يجمعون على أن األنظمة االقتصادية تقوم على نظرة معينة للكون ورغم أن‬
‫البشر يحاولون أن يكونوا شموليين في نظراتهم‪ ،‬إال أن قدرتهم مهما تفوقت فهي محدودة‪ .‬مما يجعل ه ذه النظم‬
‫المشوهة متحيزة إلى مواضع يرى أنها األهم من وجهة نظر دارسها‪.‬‬
‫ولهذا ارتأينا أن نرفق نهاية ه ذا البحث ببعض التوص يات البديلة للمؤسسة العمومية إثر ع دم ج دوى تبنيها‬
‫لمختلف استراتيجيات اقتصاد السوق‪ ،‬ويمكن توضيحها في النقاط اآلتية‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن إصالح القطاع العام من خالل إنجاز بقية الحلقات في سلسلة المصانع التي ال بد من إقامتها إلكمال‬
‫استقاللية الصناعة والحد من تبعيتها لواردات نصف مصنعة من الخ ارج‪ .‬ولو باالس تعانة بالقط اع‬
‫الخاص لبناء بعض هذه المصانع أو كلها‪.‬‬
‫‪ -‬تحرير القطاع العام من االلتزامات االجتماعية‪ .‬نظرا ألنها قد حملت بتك اليف إض افية أو حرمانه من‬
‫ائض المتحقق إلى الخزينة العامة أو‬ ‫إيرادت ممكنة (بالتسعير االجتماعي مثال) ‪ .‬فضال عن ذهاب الف‬
‫هيئات أخرى‪ .‬فأضحت االعتبارات االجتماعية أس هل وس يلة للتس يير على انخف اض الكف اءة في‬
‫المشروعات العامة‪.‬‬
‫‪ -‬تأجير األصول العمومية إلى القطاع الخاص أو نقل مسؤولية إدارتها إلي ه( عق ود اإليج ار‪ ،‬عق ود‬
‫التسيير)‪.‬‬
‫ويمكن إجمال معظم الحلول في حل واحد هو أن تتب نى المؤسسة ما ي دعى باقتص اد المش اركة لتحقق تنمية‬
‫مستمرة‪ ،‬واستقرارا دائما وتوازنا عادال‪.‬‬
‫حيث يستهدف هذا األخير إشباع الحاجات األصيلة في إطار من القيم والسلوكيات الحس نة‪ ،‬وال تي تتفاعل مع‬
‫بعضها فتولد توازنا دائما بين الفرد والمجتمعح من حيث مصالح كل منه ونشاطه‪.‬‬
‫‪www.elbassair.net‬‬
‫فهو قائم على أسس موضوعية وأخالقية‪ ،‬تتم فيه ممارسة النشاط االقتصادي ضمن إط ار اجتمعي‪ ،‬اقتص ادي‬
‫يضمن التخصيص الكفء للموارد والتوزيع العادل للثروة في آن واحد‪.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مفاهيم عامة حول المؤسسة العمومية وإقتصاد السوق‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية المؤسسة العمومية‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم المؤسسة العمومية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬عالقة المؤسسة العمومية بالدولة‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬ماهية إقتصاد السوق‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم إقتصاد السوق‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مميزات إقتصاد السوق‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬الخيارات اإلستراتيجية للمؤسسة العمومية في ظل إقتصاد السوق مع إشارة‬


‫‪.4‬‬
‫للمؤسسة العمومية الجزائرية‬
‫المبحث األول ‪ :‬الخيارات اإلستراتيجية للمؤسسة العمومية في ظل إقتصاد السوق‬

‫المطلب األول ‪ :‬إستراتيجية إنهاء الملكية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إستراتيجية التفويض‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬إستراتيجية اإلحالل‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬المؤسسة العمومية الجزائرية في ظل إقتصاد السوق‬

‫المطلب األول ‪ :‬محيط المؤسسة العمومية الجزائرية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إستراتيجية الخوصصة كنهج أساسي للمؤسسة العمومية‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬اإلنـتقادات الموجهة إلستراتيجية الخـوصصة‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬واقع الخوصصة والشراكة في الجزائر‬

‫المطلب األول ‪ :‬اإلجراءات التنفيذية لعمليتي الخوصصة والشراكة‬


‫‪www.elbassair.net‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬التغيرات التنظيمية في مؤسستي سونلغاز ونفطال‬

‫خاتمة‬
‫المراجع‬

‫‪4‬وان المـطبوعات‬
‫‪ -1‬ضياء مجيد الـموسوي الخوصصة والتصحيحات الهيكلية آراء و اتجاهات دي‪4‬‬
‫الجـزائرية الجـزائر ‪. 2001‬‬
‫‪4‬ات‬
‫‪4‬ات العمومية حالة المؤسس‪4‬‬
‫‪4‬تراتيجي في المؤسس‪4‬‬
‫‪4‬يير االس‪4‬‬
‫‪4‬عية التس‪4‬‬
‫‪ -2‬سـواكري مباركة وض‪4‬‬
‫‪4‬ادية جامعة الجزائر ‪1995‬‬
‫‪4‬وم االقتص‪4‬‬
‫‪4‬تير معهد العل‪4‬‬
‫الجزائرية رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجس‪4‬‬
‫‪. 1996‬‬
‫‪ -3‬رشـيد واضح ‪ ،‬المـؤسسة في التشريع الجزائري بين النظرية والتطبيق ‪ ،‬دار هـومة ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪. 2002 ،‬‬

‫‪ ، 4‬ديـوان المطبوعات الجامعية‬


‫‪ -4‬نـاصر دادي عـدون ‪ ،‬اإلدارة والتخطيط اإلستراتيجي‬
‫‪ ،‬الجزائر ‪. 2001 ،‬‬
‫‪ -5‬جمال لعمارة ‪ ،‬إقـتصاد المشاركة بديل إلقتص‪44‬اد الس‪44‬وق ‪ ،‬مجلة الدراس‪44‬ات اإلقتص‪44‬ادية ‪ ،‬دار‬
‫الخـلدونية ‪ ،‬الجـزائر ‪ ،‬العـدد األول ‪ ،‬السداسي األول ‪. 1999،‬‬
‫‪ -6‬حـسين عمر ‪ ،‬إقـتصاد السـوق ‪ ،‬دار الكـتاب الحـديث ‪ ،‬القاهـرة ‪. 1999 ،‬‬
‫‪ -7‬محمد رياض األبرش ‪ ،‬نبيل مرزوق ‪ ،‬الخصخصة ‪ ،‬آفاقها وأبعادها ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬دمشق ‪،‬‬
‫‪. 2002‬‬
‫‪ -8‬أحمد ماهر ‪،‬المدير في الخصخصة ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪. 2003 ،‬‬
‫‪4‬ارب عـربية في الخصخـصة ‪ ،‬المنظمة العربية للتنمية‬
‫‪ -9‬رفعت عبد الحليم الـفاعـوري ‪ ،‬تج‪4‬‬
‫اإلداريـة ‪. 2004 ،‬‬
‫‪ -10‬عبد السميع روينة‪ ،‬تسيير المؤسسات التي تواجه صعوبات‪ .‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجس‪44‬تير‬
‫جامعة العقيد الحاج لخضر – بـاتـنة‪. )2004-2003( -‬‬
‫‪ -11‬احمد هني ‪ ،‬إقتصادة الجزائر المستقلة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪1992 ،‬‬
‫‪ -12‬بن عـنتر عبد الرحمان‪ ،‬مراحل تطور المؤسسة االقتصادية الجزائرية وآفاقها المس‪44‬تقبلية‪ ،‬مجلة‬
‫العلوم اإلنـسانـية‪ ،‬بسكـرة‪ ،‬جـوان ‪. 2002‬‬
‫‪www.elbassair.net‬‬
‫‪ -13‬آفاق إنضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد الرابع ‪. 2003‬‬
‫‪ -14‬كربـالـي بغداد‪ ،‬نظرة عامة على التحوالت االقـتصادية في الجـزائر مجلة العل‪44‬وم اإلنس‪44‬انية‪،‬‬
‫العدد ‪. 2005 ،8‬‬
‫‪ -15‬عبد السميع روينة‪ ،‬مساعـدة المؤسسات ال‪44‬تي تواجه ص‪44‬عوبات‪ ،‬مجلة العل‪44‬وم االجـتماعية‬
‫واإلنـسانية ‪ ،‬العـدد ‪ ،11‬جامعة بـاتـنة‪. 2004 ،‬‬
‫‪ -16‬محمد بوهزة‪ ،‬محيط المؤسسة العمومية الصناعية في الجزائر‪ ،‬الملتقى الدولي‪ ،‬تنافسية المؤسسات‬
‫االقتصادية وتحوالت المحيط‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 29/30 ،‬أكت‪44‬وبر‬
‫‪. 2002‬‬
‫‪4‬ة‪،‬‬
‫‪4‬ادية الجزائري‪4‬‬
‫‪ -17‬مسعود صديقي‪ ،‬دور المراجعة في استراتيجية التأهيل اإلداري للمؤسسة االقتص‪4‬‬
‫مجلة الباحث‪ ،‬جامعة ورقـلـة‪ ،‬العدد ‪. 2002. 1‬‬

‫‪:4‬‬
‫مـواقـع األنـترنـت‬

‫‪WWW.MIR.ALGERIA.ORG/ALAHRAR.HTM‬‬
‫‪WWW.OA PECORG.ORG‬‬
‫‪WWW.OA PECORG.ORG‬‬

You might also like