Professional Documents
Culture Documents
الخاتمة
الخاتمة
الخاتمة
net
تعد التعددية اإلقتصادية هي المناخ المناسب والوعاء المؤسسي األمثل للتنمية الشاملة ليسهم كل من القطاع العام
والخاص في عملية التنمية في إطار تقسيم العمل ويحدد بدوره كل قطاع بوضوح ويوفر المن اخ الض روري
للتنافس اإليجابي بين المؤسسات العامة والخاصة ويحقق التكامل واإلنسجام بين مصالح كل منها مع الص الح
العام .
لكن التطورات اإلقتصادية تقول غير ذلك ،فالمالحظ أنها تميزت بطغي ان قط اع دون اآلخر ،فقد ظه رت
قطاعات عامة وقطاعات خاصة وقطاعات مشتركة( مختلطة ) ،لكن لكل منها دورها وأهميتها ،أما أن يتولى
أحد هذه القطاعات اإلقتصادية الريادة فأمر مرهون بالمرحلة اإلقتصادية أو الظروف المجتمعية الس ائدة ،ومن
بين هذه التحوالت اإلقتصادية اإلنتقال إلى ما يعرف بإقـتصاد السوق .
ووفق هذا البحث فإن مرتكز الدراسة يتمحور ح ول المؤسسة العمومية ونهجها في إط ار ما يع رف
بإقتصاد السوق .
وعليه كانت اإلشكالية المطروحة كما يلي :
ما هي الخيارات المتاحة أمام المؤسسة العمومية حتى تواكب متطلبات إقتصاد السوق ؟.
وقد تفرعت منها بعض التساؤالت اآلتية :
-هل يوجد خيار واحد أم عدة خيارات متاحة للمؤسسة العمومية في إطار هذا التحول ؟ .
-هل المؤسسة العمومية مسيرة أم مخيرة إلنتهاج المنهج العالمي للخوصصة في ظل إقتصاد السوق ؟
تعد هذه الدراسة الوجيزة وال تي حاولنا فيها إدراج ما رأينا أنه األهم واألولى في التوض يح ،وج دنا
وكإجابة على االشكالية والتساؤالت الفرعية على حد السواء العمومية مثلها مثل المؤسسة الخاص ة ،تس تطيع
انتهاج أي استراتيجية ،المهم أن تحقق وفق متطلبات اقتصاد السوق الحرية( الملكية ،المنافسة ،عدم فرض الدولة
لشروطها).
روح ،هل تعد وقد كان ضمن االستراتيجيات التي اتبعتها :الخوصصة وعقود الشراكة ،لكن يبقى السؤال المط
ات هاتين االستراتيجيتان هما األمثل بالنسبة لها ،أو باألحرى هل التوجه إلى الرضوخ القتصاد السوق ومتطلب
هو الذي يستحق األهداف المثلى لالقتصاد والسياسة التنويع بين العام والخاص ؟
ان معظم إن لم نقل كل االقتصاديين يجمعون على أن األنظمة االقتصادية تقوم على نظرة معينة للكون ورغم أن
البشر يحاولون أن يكونوا شموليين في نظراتهم ،إال أن قدرتهم مهما تفوقت فهي محدودة .مما يجعل ه ذه النظم
المشوهة متحيزة إلى مواضع يرى أنها األهم من وجهة نظر دارسها.
ولهذا ارتأينا أن نرفق نهاية ه ذا البحث ببعض التوص يات البديلة للمؤسسة العمومية إثر ع دم ج دوى تبنيها
لمختلف استراتيجيات اقتصاد السوق ،ويمكن توضيحها في النقاط اآلتية.
-يمكن إصالح القطاع العام من خالل إنجاز بقية الحلقات في سلسلة المصانع التي ال بد من إقامتها إلكمال
استقاللية الصناعة والحد من تبعيتها لواردات نصف مصنعة من الخ ارج .ولو باالس تعانة بالقط اع
الخاص لبناء بعض هذه المصانع أو كلها.
-تحرير القطاع العام من االلتزامات االجتماعية .نظرا ألنها قد حملت بتك اليف إض افية أو حرمانه من
ائض المتحقق إلى الخزينة العامة أو إيرادت ممكنة (بالتسعير االجتماعي مثال) .فضال عن ذهاب الف
هيئات أخرى .فأضحت االعتبارات االجتماعية أس هل وس يلة للتس يير على انخف اض الكف اءة في
المشروعات العامة.
-تأجير األصول العمومية إلى القطاع الخاص أو نقل مسؤولية إدارتها إلي ه( عق ود اإليج ار ،عق ود
التسيير).
ويمكن إجمال معظم الحلول في حل واحد هو أن تتب نى المؤسسة ما ي دعى باقتص اد المش اركة لتحقق تنمية
مستمرة ،واستقرارا دائما وتوازنا عادال.
حيث يستهدف هذا األخير إشباع الحاجات األصيلة في إطار من القيم والسلوكيات الحس نة ،وال تي تتفاعل مع
بعضها فتولد توازنا دائما بين الفرد والمجتمعح من حيث مصالح كل منه ونشاطه.
www.elbassair.net
فهو قائم على أسس موضوعية وأخالقية ،تتم فيه ممارسة النشاط االقتصادي ضمن إط ار اجتمعي ،اقتص ادي
يضمن التخصيص الكفء للموارد والتوزيع العادل للثروة في آن واحد.
مقدمة :
الفصل األول :مفاهيم عامة حول المؤسسة العمومية وإقتصاد السوق
خاتمة
المراجع
4وان المـطبوعات
-1ضياء مجيد الـموسوي الخوصصة والتصحيحات الهيكلية آراء و اتجاهات دي4
الجـزائرية الجـزائر . 2001
4ات
4ات العمومية حالة المؤسس4
4تراتيجي في المؤسس4
4يير االس4
4عية التس4
-2سـواكري مباركة وض4
4ادية جامعة الجزائر 1995
4وم االقتص4
4تير معهد العل4
الجزائرية رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجس4
. 1996
-3رشـيد واضح ،المـؤسسة في التشريع الجزائري بين النظرية والتطبيق ،دار هـومة ،الجزائر
. 2002 ،
:4
مـواقـع األنـترنـت
WWW.MIR.ALGERIA.ORG/ALAHRAR.HTM
WWW.OA PECORG.ORG
WWW.OA PECORG.ORG