Professional Documents
Culture Documents
علم النفس التوافقي - تنسيق - عفيفة حلبي
علم النفس التوافقي - تنسيق - عفيفة حلبي
االنحراف
النظريات النفسية في ٔ
وميكن عرض تط ّور نظرية التحليل النفيس إىل هذا األمر كام ييل:
-١تعميم نظرية العصاب عىل الجانحني
-٢التعارض بني الجانح والعصايب
-٣دراسة الجانح بشكل مستقل
1
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•لكل ذلك اعترب االنحراف يف البداية كشكل من أشكال العصاب ،وعومل عىل هذا
األساس من الناحية العلمية بعد أن اطلق عليه اسم اضطرابات الطباع.
2
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
املبسط)
(عدم إمكانية التعميم ّ
املبسط.
برغم هذا التشابه ،فقد اتضح ملحللني عدم إمكان التعميم ّ
1.1هنالك جانحون ينتج انحرافهم عن أسباب مرضية نفسية ،ويخفى عصابهم وراء اضطرابات خلقية
وسلوكية .ولكن ال ميكن مطلقًا إرجاع جميع املنحرفني إىل هذه الفئة.
2.2وأثبتت األبحاث التالية أن حوايل ٪٨٠من الجانحني ال يتم ّيزون مطلقًا عن الناس العاديني من
حيث ظهور األعراض العصابية لديهم.
ومن الرضوري عند بحث حالتهم التمييز الواضح بني الشخصية الجانحة والشخصية العصابية.
3.3كام أن األعراض العصابية عند الجانحني ليست هي املسؤولة بالرضورة عن انحرافهم
فالعالقة بينها وبني السلوك الجانح ليست سببية.
(العصايب)
من ناحية أخرى،
•كل امليول ذات الطابع العدواين والالخلقي التي تظهر يف أحالم العصايب:
-متثّل حياته الالواعية
-ال تتعدى غالبًا املستوى الهوامي
-وال تتجسد إال يف حاالت نادرة يف سلوك جانح
•هي مصدر قلق له ،يحاول عادة اتخاذ جميع االحتياطات ملنعها من الظهور عىل مرسح السلوك
لدرجة أن الخوف من ظهورها يصبح وسيلة للتعبري عن قلقه املريض.
•هذه الهوامات الالاجتامعية والنوازع املكبوتة غري الخلقية ،ال تؤدي أبدًا ،حتى ولو ظهرت بأشكال
مقنعة يف السلوك ،اىل النمط الجانح من الوجود.
•االنحراف ال يقاس بفعل او اكرث مخالف للمعايري االجتامعية ،بل هو أسلوب حياة مضاد للمجتمع
له نوعيته.
•كام ان االضطرابات العصابية التي تالحظ عند بعض الجانحني تظل ثانوية بالنسبة لالضطراب
األسايس وهو التو ّجه نحو «الحياة الجانحة».
3
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
كل هذه النقاط أدت باملحللني إىل تبني منطلق مضاد لألسبق متا ًما وهو
التعارض بني الجانح والعصايب.
4
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
5
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•اما الجانح فإن عدوانه يتوجه •عند العصايب هناك عدوان اتجاه العدوان:
أيضً ا نحو الذات يف نفس مو ّجه للخارج ولكنه يظل ليس وحيد االتجاه يف
الوقت الذي يتخّذ طابع التمرد عدوانًا غري مبارش الحالتني.
التدمريي عىل العامل الخارجي. •وهناك تضخّم للذات ونف ًيا
•يأخذ العدوان املو ّجه نحو الذات لآلخرين ولكنه يظل عىل
طابع السلوك االنتحاري الذي مستوى ذايت خيايل
يالحظ عند معظم الجانحني
مثل :سلوك املغامرة وتعريض
النفس لألخطار بدون مربر).
•كام أن وراء األنا املتضخمة
مشاعر دفينة بالدونية والذنب
وانعدام القيمة الذاتية
تتخذ عادة طابع الدونية
االجتامعية.
6
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
٢املوقف من الذات
العصايب الجانح
•يهرب يف ذاته •يهرب من ذاته املوقف من الذات
•يعاين العصايب من صعوبة •يتجنب الجانح مواجهة
االنغراس يف الواقع املادي الرصاعات النفسية ويته ّرب
•هو يتج ّنب هذا الواقع مرتدًا من القلق الداخيل ومن اآلالم
اىل الذات يك يغرق يف هواماتها النفسية التي تتولد عن هذه
وتخيالتها. الرصاعات وكذلك القلق.
•وعىل عكس الجانح ،الذي •أصعب األمور عىل الجانح هو
يتج ّنب اإلحساس باآلالم اإلحساس بآالمه املعنوية بشكل
املعنوية والذاتية فعيل.
نجد العصايب يجرت هذه اآلالم •فهو يصاب بالذعر أمام كل ذلك
ويعممها عىل الواقع املادي. مام يجعل الحديث معه حول
•ويتناسب اجرتاره آلالمه الذاتية هذه اآلالم أم ًرا يف غاية الصعوبة.
من حيث الش ّدة مع انخفاض •هو يته ّرب منها باالنغامس
مراعاة الواقع وتقديره بشكل يف الواقع املادي وباألحداث
صحيح ومواجهته انطالقًا من والوقائع التي تعرتض حياته
ذلك. اليومية.
•هو يصبغ الواقع بصبغة ذاتية •الحرمان من الحب يتح ّول
تؤدي اىل تضخيم ما يتضمنه برسعة اىل مسألة حرمان مادي
من صعوبات وعراقيل وأخطار من هذا األمر او ذلك
متنعه من الترصف بشكل عميل •والشكوى الوجودية من اإلهامل
وف ّعال. تأخذ طابع االحتجاج عىل حرمان
مادي او رفض طلب ظريف.
•الجانح ال يدرك من الواقع اال ما •العصايب يش ّوه الواقع من ناحية وظيفة الواقع
تضخيم أخطاره ومشكالته يحمله من لذة آنية او إحباط وهي مضطربة لدى
•وبالتايل تضخيم عجزه هو تجاه آين االثنني.
هذا الواقع. •وال يستطيع مراعاة الواقع يف
جميع أبعاده
•وموقفه من الواقع اضطهادي
أساسا.
ً
والواقع يف الحالتني مصطبغ بصبغة ذاتية ال شك فيها.
7
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
٣املوقف من الدميومة
•رغم اضطراب الدميومة يف الحالتني من حيث تناسق أبعادها الثالثة (املايض والحارض
واملستقبل) يف وحدة لها طابع التسلسل املستمر
فإن ذلك االضطراب يتخذ شكلني مختلفني عند كل منهام.
العصايب الجانح
•الجانح يهرب من املايض ويهرب من املستقبل • يهرب العصايب من الحارض.
أيضا
ً
•الجانح يهرب يف الحارض
•العصايب يغرق يف ماضيه مج ًرتا تاريخه مبا •يظهر معظم الجانحني عج ًزا واض ًحا يف
يحفل به من تجارب ومآس التخطيط للمستقبل
ميل كب ًريا للهروب من املايض وآالمه •كام قد يغرق يف املستقبل مبا فيه من خطط •يظهرون ً
وتصورات وهمية وحلول سحرية ،مام لدرجة انهم يعجزون عن االستفادة من
رصف الف ّعاليبعده عن مجابهة الحارض والت ّ تجارب املايض
تجاهه. •ويظلون أرسى إغراءات اللحظة الراهنة غري
مكرتثني ملا ستجره هذه اإلغراءات من نتائج •الحارض ومجابهته تثري لدى العصايب قلق
تجسيد الرغبات واملخاوف ،لذلك فهو يهرب وخيمة عىل مصالحهم يف املستقبل
مام هو كائن اىل ما كان او ما سيكون. •يهمهم اآلين والظريف ،وأمام ضغوطه
ومغرياته تنهار العربة من تجارب املايض
ويتالىش االحتياط للمستقبل.
•هذه الفروقات النوعية يضمها فرق أسايس هو األسلوب العام للوجود من ناحية ،وبنية
الشخصية من ناحية ثانية.
•فاالنحراف قبل هذه السمة او تلك ،هو تو ّجه حيايت عام يتم ّيز بالعداء للمجتمع ومعايريه،
والدخول يف حالة الرصاع معها.
أيضا بنمط من الوجود العاجز أمام املجتمع وأمام اآلخرين وبالتايل من •أما العصاب ،فيتم ّيز ً
االنقياد الراضخ ،وأحيانًا من التم ّرد الفاشل تجاه هذا املجتمع.
مستقل بذاته يف أبحاث التحلييل النفيس.
ً •هذه الفروقات جعلت دراسة السلوك الجانح بابًا
8
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•إال أن املالحظات الدقيقة اثبت فيام بعد صعوبة األخذ بهذا االفرتاض
•فالجانح الشائع ال يختلف كث ًريا عن الناس العاديني ،وعنفه وأنانيته وخرقه للمعايري الخلقية ليست
بالصفات العامة التي مت ّيز حياته بشكل دائم ،بل يقترص ظهورها عىل مناسبات مع ّينة.
•خارج هذه املناسبات:
-يظهر الجانح عادة قدرة حسنة عىل التعاطف مع اآلخرين
-وتنتابه مشاعر الندم
-ويستطيع التمييز بني الخطأ والصواب ،وبني الخلقي والالخلقي.
•كام انه يف حاالت أخرى يظهر الكثري من الحياء والتأثر ،ويندفع يف ترصفات غريية تذهب بعيدًا
(تضحية الذات من اجل اآلخرين).
9
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
ثم اتّضح لفرويد ولبعض املحللني الذين عالجوا بعض حاالت االنحراف ،أن:
•وراء هذا القناع من القسوة املفرطة واألنانية وعدم مراعاة اآلخرينً ،
ميول دفينة تعصف بالجانح
وتدفع به إىل تحقري ذاته وتحطيمها.
•كام تدفع به أحيانًا إىل القيام بأفعال تظهر جميع الدالئل عىل أن املح ّرك األسايس وراءها هو
البحث عن العقاب.
خصوصا يف حالة الجانحني املعتادين الذين يكررون وينتقلون ما بني حياة السجن ً •يظهر ذلك
والحياة الحرة.
•أ ّدت هذه املالحظات اىل تغيري كيل يف النظرة اىل الجانح وقلب االفرتاض السابق اىل عكسه.
-١رأي فرويد
•يقول فرويد أن الجانح يرتكب أفعاله املضادة للمجتمع بحثًا عن العقاب.
ويفعل ذلك ألنه مدفوع مبشاعر ذنب ناتجة عن أنا أعىل مفرط يف قسوته ويتطلب العقاب بشكل
دوري ليك يهدأ.
•وسبب نشأة هذا األنا العىل العنيف هو فشل حل عقدة أوديب.
•يظل الطفل متعلقًا بأمه ومشحونًا بالنوايا العدوانية الالوعية تجاه األب.
•هذه النوايا العدوانية تطلق مشاعر ذنب شديدة وخوف من انتقام األب.
•وهكذا يتك ّون لديه انا أعىل عىل صورة هذا األب الهوامي :األب العنيف ،املنتقم ،والذي يعاقب
الطفل عيل نواياه العدوانية والتملكية.
•هذا األنا األعىل يتم ّيز بالعنف ،يف حني يفرتض ان يتم ّيز يف الحاالت السوية بالرأفة والتشجيع
والتقدير ،باإلضافة اىل الحساب املتشدد عىل األخطاء.
10
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
-١رأي فرويد
•ويظهر العنف عىل شكل مشاعر ذنب قوية تحتاج إىل عقاب يك تهدأ.
•ولذلك فالجانح تب ًعا لفرويد مدفوع يف انفعاالته بالبحث الالواعي عن العقاب ،إال أن جميع هذه
الدوافع تكبت عادة وال يعي اإلنسان سوى آثارها املؤملة.
فس فرويد واتباعه ظاهرة التكرار عند بعض الجانحني الفاشلني من خالل هذا االفرتاض. •وقد ّ
•فالجانح الفاشل املك ّرر،
يبدو كأنه لديه انجذابًا نحو السجن.
يعطي االنطباع كأنه ينحرف يك يعاقب.
ويف السجن يبدو عليه الهدوء ألن العقاب يسكت صوت األنا األعىل.
بعد خروجه ال متيض فرتة طويلة من الزمن يف حياة الحرية حتى يتحرك األنا األعىل من جديد
مطال ًبا بالعقاب من خالل إثارة مشاعر الذنب الشديدة
ويستجيب الجانح لذلك بالعدوان والسلوك املضاد للمجتمع فيعاقب من جديد
وهكذا ترتسخ الحلقة املفرغة التي مت ّيز حياة هؤالء املك ّررين:
مشاعر ذنب -سلوك عدواين جانح -عقاب -مشاعر ذنب.
•لكن هذا االفرتاض التفسريي ال ينطبق عىل جميع الجانحني ،ويصلح فقط لفهم االنحراف النابع
عن مشاعر ذنب مرضية.
•ونسبة هذه الحاالت تبقى محدودة بالقياس إىل جمهرة الجانحني الذين ال يتمنون سوى البقاء
طلقاء واالستمتاع بثامر الحياة الجانحة.
11
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•ومهام كانت األم متعاطفة مع الطفل فالعالقة بينهام مع ّرضة لتكوين صورة سلبية عنها.
•يحدث ذلك يف الحاالت العادية ألن أول اجتياف فمي لصورة األم يتم خالل املرحلة الفمية السادية
يف نهاية السنة األوىل.
حيث تكون امليول السادية (العنف الفمي من خالل العض واالبتالع والتملك) عنيفة وتصبغ
بطابعها الصورة التي يك ّونها عن االم وعن ذاته ،ويؤدي ذلك إىل نشأة أنا أعىل عنيف.
12
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•هذه الصور الداخلية تسقط عىل الخارج يف خطوة ثانية ،فتتلون املوضوعات الخارجية (األشخاص
اآلخرون) بهذه الصبغة السادية.
•وهكذا يرزح الطفل تحت وطأة الخوف من أن يتلقى من املوضوعات الخارجية الحقيقية ،ومن
أناه األعىل هجامت انتقامية ذات قسوة ال تتصور.
•ويدفع به ذلك إىل الهجوم بدوره من الخوف الذي توحيه له موضوعاته الخارجية والداخلية.
•ويحاول خاللها إسكات صوت األنا األعىل بالقضاء عىل املوضوعات التي تغذيه (األم السيئة
واألشخاص العدوانيني الخطريين خيال ًيا).
•ويؤدي ذلك اىل إقامة حلقة مفرغة :القلق النابع من تهديد املوضوعات الهوامية يدفع بالطفل إىل
تحطيمها.
•وهذا التحطيم يولّد يف نفسه الخوف من انتقام هذه املوضوعات من خالل مبادلته العدوان
والعنف
مام يؤدي إىل زيادة شدة القلق واىل املزيد من نوايا العدوان والتحطيم.
•هذه الحلقة املفرغة يف رأي ميالين كالين األولية النفسية التي تشكل أساس امليول املجرمة
واملعادية للمجتمع عند الشخص.
13
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•وأهمية هذا األمر أنه يغري النظرة إىل ديناميكية شخصية الجانح ،فالقسوة الظاهرية ال تظل
وليدة فسق خلقي وحيايت وأمنا هي نتيجة لتطور نفيس ،وبالتايل يصبح األمر ً
قابل للعالج.
•إن القول بالحب املكبوت عند الجانح يفسح املجال واس ًعا أمام مساعدته عىل تغيري نوعية
ارتباطاته مع اآلخرين من عالقات عدائية اضطهادية تدمريية إىل أخرى إيجابية ودية وتعاطفية،
وبالتايل تساعد عىل تك ّيفيه للحياة االجتامعية.
•إن هذا اإلطار الذي تقدمه ميالين كالين يسلّط األضواء عىل طبقات عميقة جدًا من شخصية
الجانح ويعكس ما يدور فيها من رصاع.
•فقد اتضح من األبحاث التالية أن هذا القناع من الجفاء العاطفي والالمباالة الذي يحاول الجانح
عن قصد التسرت به واستعراضه أمام اآلخرين يخفي وراءه كائن يسحقه القلق ويعصب به الذعر
من ميوله التدمريية ،ومن خوف الفشل يف الحصول عىل الحب.
نغي اسرتاتيجية اإلصالح التقليدي التي كانت تتبع مع الجانحني والتي تقوم
•وهذه النظرة تجعلنا ّ
عىل عنرصي الرتغيب والرتهيب.
15
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
خصوصا عمل
ً •ركّز ردل اهتاممه عىل الدراسة الدقيقة لطريقة عمل الجهاز النفيس عند الجانح،
األنا وخصائصه وأوجه القصور يف األنا األعىل.
ويقول ردل أن هناك فئتني أساسيتني من التغريات تتحكامن بالسلوك وتفسرياته.
ب أ
نظام الضوابط: نظام النزوات:
•يضع حدً ا لنظام النزوات، •وهـو مجمـوع امليـول والرغبـات
•وهـو القـوى أو األجـزاء من الشـخصية والحاجـات والنـزوات والطموحـات
التـي متلـك وظيفة وقـدرة تقريـر نوع التـي تدفـع الشـخص نحـو اإلشـباع
النـزوات أو الحاجـات التـي ميكـن والوصـول إىل الهـدف أو التعبير يف
إشـباعها أو ال ميكن إشـباعها ،من خالل لحظـة مـا.
وصولهـا إىل مسـتوى السـلوك النشـيط
وبـأي شـكل يتـم ذلك.
•ويتك ّون نظام الضوابط تب ًعا للتحليل النفيس من ركيزتني أساسيتني هام :األنا واألنا األعىل ،لكل
منهام ميزاته الخاصة.
•يدرس ردل كل من األنا واألنا األعىل بالتفصيل ،لكن القسم األكرب من اهتاممه ينصب عىل
دراسة األنا من النواحي التالية:
-1وظائف األنا (توضيح ملفهوم األنا ووظائفه األساسية)
-2القصور التك ّيفي لألنا (جوانب العجز التك ّيفي يف األنا الجانح ،العجز عن تحقيق الذات
وتوكيدها من خالل اإلنجازات).
-3األواليات الدفاعية لألنا الجانح (أهم األساليب الدفاعية التي يتسلّح بها األنا الجانح).
16
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
-1وظائف األنا
•لألنا عدة وظائف أساسية ،أهمها:
شقي:
وهي ّ -1وظيفة معرفية
-1الشق األول:
-يتو ّجه للتعامل مع العامل الخارجي واإلبقاء عىل الصلة
معه عىل املستويني املادي الفيزيقي واالجتامعي (األشخاص
الجامعات والوضعيات اإلنسانية.
-كام يقوم بحرص اإلمكانات واألخطار وإيجاد طرق الوصول اىل
األهداف.
-2الشق الثاين:
-يتو ّجه اىل الداخل ،اىل ما يحدث ضمن الشخصية.
-يهدف اىل التقويم املعريف للهو (الرغبات والنزوات) ولألنا
األعىل (الحساب الداخيل).
•قدرة األنا عىل فرض قراراته ومقاومة بقية القوى يف الجهاز -2وظيفة القوة
النفيس.
•فال يكفي ان يتمكن األنا من حسن االختيار وإمنا يجب ان
يتوصل إىل فرض هذا االختيار.
•بعد إدراك مختلف جوانب وضعية ما وافضل حل لها ،عىل -3وظيفة االختيار
األنا أن يختار ً
حل مالمئًا ووسيلة مناسبة لتنفيذه.
•تنسيق متطلبات وضغوط مختلف القوى الضاغطة عىل األنا -4وظيفة تنسيقية
من خالل مختلف االعتبارات.
•ويتوصل إىل حل يراعي التوازن الحسن بينها.
17
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•يتجنب الجانح الوضعيات الجديدة التي ال يعرفها ومل يعتد أن -٥الذعر أمام الجديد
يترصف تجاهها.
•وإذا وجد يف وضعية تخرج عن املألوف يعجز كل ًيا عن التك ّيف
السوي لها ،ويستجيب إما بالسلوك العدواين أو التهريج.
18
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
19
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
20
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•تدور االواليات الدفاعية التي يتسلح بها األنا لتج ّنب مشاعر الذنب -١اسرتاتيجية
تج ّنب الحساب الداخلية ،ووضعية الخاطئ اجتامع ًيا
•إذ بدون هذه الوسائل لن يتمكن من االستمتاع بثامر الحياة الجانحة. الداخيل
•يتلخص مبجموعة من االواليات الدفاعية التي تشجع االنخراط يف -٢البحث عن سند
الحياة الجانحة وتزينها لالنحراف
•وتبعده بالتايل عن التفكري بإمكانية التك ّيف.
•تتحرك االواليات الدفاعية هنا عندما نحاول إصالح الجانح ودفعه إىل -٣مقاومة التغيري
تغيري منط حياته واإلقالع عن االنحراف
خصوصا إىل إحباط محاولة التغيري هذه بإبطال
ً •تهدف هذه االواليات
مفعولها ،أو القضاء عىل إمكانية نجاحها.
•وتتفاعل االواليات الدفاعية مع جوانب القصور التكيفي يف األنا مام يؤدي إىل تدعيم
متبادل بينها.
•ويضخم هذا التدعيم آثارها السلبية عىل السلوك التك ّيفي.
•مام يسد جميع منافذ التعامل املتك ّيف مع الحياة ومجابهتها ،ما عدا منفذ واحد هو
االنحراف كإمكانية وحيدة للوجود.
•لكن األمر ال يقترص عىل األنا واشكاالته ،بل يضاف إليها اضطرابات األنا األعىل التي تتفاعل
مع األنا وتؤدي إىل زيادة تعقيد املشكلة وبالتايل صعوبة التغيري.
21
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
٢ ١
•يشير إىل األخطـار كلما بـرز رصاع •ميثّل القيم والقواعد الخلقية
ممكـن بين النـزوات والقيـم ويعب عن املعايري االجتامعية
• ّ
•أو عندمـا تخرق املتطلبـات النابعة من
القيم.
22
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•هناك احرتام لقيم الغري ،عندما يوجد الجانح يف بيئة أو وضعية غريبة عليه -٣حساسية
•فهو يترصف عادة بأدب وحذر وتحفّظ شديد للقيم
•ويحرص كل الحرص عىل أن ال تبدر منه ترصفات تصدم من حوله من الغرباء واحرتام
•ويراعي الجانح تلك القيم دون تبنيها شخص ًيا. القيم
•قد ال يكون الخلل يف محتوى األنا األعىل وإمنا يف وظيفة التنبيه. -٤عدم
•فهو متامه مع القيم متا ًما ولكنه يعجز عن التنبيه يف الوقت املالئم. مالءمة
•ينساق الجانح وراء املغريات تلقائ ًيا وبدون ضابط وظيفة
•وال يتحرك األنا األعىل مول ًدا مشاعر الذنب والندم إال بعد وقوع الخطأ. التنبيه
•ويتكرر هذا األمر فيام بعد بنفس الطريقة.
•وهكذا بدل أن ينبه األنا األعىل قبل وقوع الخطأ ينحرص دوره يف مفعول
رجعي (تنبيه بعد فوات األوان).
•مل يتمكن الجانح من إقامة التامهيات األولية باألم واألب والجامعة األرسية -٥قصور
ألن صور هؤالء مل تكن حارضة بشكل كاف ،او هي غري ثابتة يف حضورها ويف يف أوالية
نوعية هذا الحضور (التذبذب ما بني الش ّدة والرتاخي). التامهي:
•وكذلك قد تكون هذه الصور الوالدية مفتقدة للصفة اإليجابية وللشحنة
العاطفية الكافية لتكوين منوذج إيجايب من العالقات مع اآلخرين
•ويؤدي ذلك كله اىل التشويش والقصور يف التامهيات واىل اختالل سلم
القيم الذايت.
•يقوم األنا األعىل يف هذه الحالة بوظيفته يف قطاع معني فقط ،ويظل صامتًا -٦تصلّب
يف بقية القطاعات. األنا
•ولذلك يحدث خلل يف القدرة عىل التصميم. األعىل
مثل قد يكون الجانح عديم الحساسية تجاه الغدر الذي ينزله باآلخرين • ً
ولكنه يذوب حساسية ألقل تقصري تجاه األم واألب...
•كام قد نجده يقيم عالقة إيجابية مع احد املربني ويبدو أناه األعىل مفرط
الحساسية تجاهه ولكنه يظل عديم الحساسية تجاه اآلخرين.
•فالجانح يص ّنف العامل واآلخرين إىل فئتني قاطعتني ال تداخل بينهام:
الفئة الصالحة والفئة السيئة.
•ويؤدي هذا التصنيف اىل نتائج خطرية اذ مينعه من رؤية الواقع مبوضوعية
كافية ،ويسد أمامه فرصة التعامل مع هذا الواقع بشكل ناجح.
•ويؤكد ردل ،أنه علينا ان ننظر اىل كل من اضطراب األنا وأوالياته الدفاعية واضطرابات األنا
األعىل من خالل تفاعلها م ًعا.
•فهذا التفاعل وحده هو الذي يك ّون الصورة املتكاملة عن شخصية الجانح وخصائصها وأسلوبها
يف الوجود والتعامل مع اآلخرين.
23
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
24
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•يف البيت،
يقع الطفل ضحية حكم مسبق يتخذ شكل صورة سلبية يكونها األهل عنه ،ما يؤدي إىل تأثري
حاسم عىل منوه النفيس االجتامعي.
طفل عىل هذه الصورة هو النواة التيويظهر أن اإلحساس بالعار يف نفس األهل ألنهم انجبوا ً
تؤدي بالجانحني املعتادين إىل ترسيخ اتجاهاتهم الجانحة.
•وانطالقًا من التامهي بالصورة السلبية،
يشعر الطفل انه مدفوع بشكل قهري للقيام مبا مينعه عنه األهل.
فيجسد املصري الذي تنبأ به األهل ،ويعترب نفسه كمجرم ال خالص له وال جدوى من محاولة
إصالحه.
•فيتفاعل مع اآلخرين يف مختلف الوضعيات االجتامعية من خالل هذا التامهي السالب وكأنه
يؤكد الصورة السيئة.
ويؤدي ذلك إىل وصمه بالسوء وعدم النظر إليه إال من خالل هذه الصورة.
25
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•يف املدرسة،
تعزز الصورة التي فرضت عليه يف البيت.
فيبدو تلميذ غري مهتم بدروسه ،غري منضبط ،يخلق حوله ج ًوا من العداء خاصة يف العالقة مع
املعلم وسلطة املدرسة.
ويصبح مع ًربا عن كل التوترات العدائية التي يحفل بها جو الصف ،بعد أن يتبناها لحسابه.
ويقابل بالتايل بالعقوبات واالستهزاء أو التجاهل من قبل املعلم.
يدفعه ذلك إىل مزيد من االنخراط يف دوه السلبي،
وينتهي األمر بتكريسه تلميذًا سيئًا ،ونبذه من جامعة املدرسة املتكيفة.
(العالقات االجتامعية)
خصوصا مع
ً •يبدو كشخص لديه القدرة والرغبة يف االحتفاظ بعالقات شخصية واجتامعية
أصدقاء الطفولة.
•لكنه يصطدم مبشكلة الفشل االجتامعي كلام حاول التك ّيف ،مام يجعله يحس بالغربة عن
املحيط الذي يود االنتامء إليه لكنه يلفظه ،ويبدو هروبيًا أمام هذه الوضعية املحيطة.
26
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
تحل فيه مشكلة مكانته االجتامعية لكن ذلك ال يحصل ،بل ترتسخ • يحاول تص ّور مستقبل قريب ّ
الصورة السلبية عن الذات مكان األمل.
•حيال هذا املأزق الوجودي ،يجد نفسه أمام العصابات الجانحة ،مع املرور يف حالة تردد.
•فهو يرغب يف االنتامء إىل العصابة والوصول إىل حلول تعويضية رسيعة ،ولكنه يخاف من
االنزالق يف مهاوي االنحراف.
•وتنتهي به عملية الوصم االجتامعي إىل االنحراف يف تيار العصابات الجانحة ،ويصبح ما مل يرد
يو ًما أن يكونه ،ورغم إحساسه باملنزلق الذي ينزلق فيه يشعر بأن ذلك قدر محتوم عليه.
•وبذلك يجسد نهائ ًيا الصورة السلبية عن ذاته التي فرضها املحيط عليه.
(الحل)
•العملية إذا ً نكوصية ،تفاعلية وميكن إيقافها بوسائل تربوية،
من خالل وضعه يف حلقة معاكسة متا ًما لألوىل.
•حلقة إعادة االعتبار التدريجي إىل وجوده وإعطاء شخصيته داللة إيجابية.
•وباختصار من خالل توفري فرصة التامهي بصورة إيجابية.
27
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•أمام اليأس الذي يصل حد التخدير ضد القلق ،يغرق هؤالء وبدون مقاومة يف منط من الحياة ال
ميكن اإلفالت منها،
وبالتايل يعترب نفسه كانتحاري مغامر وكضحية نهائية لشيطان يتملكه.
•وهكذا يجد الجانح نفسه نتيجة للنبذ خارج االنتامء االجتامعي الذي يؤمن القيمة واالعتبار
لصاحبه ،مضط ًرا أن يبني عاملًا ً
بديل ،عامل العصابة الجانحة.
28
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
(السجن)
•ويتخذ السجن معنى التدريب عىل مهنة اإلجرام.
•وال ميت األمر بصلة إىل مشاعر الذنب والخطيئة نتيجة لتحريك اواليات دفاع تج ّنب الحساب
خصوصا ،بإسقاط التهمة عىل اآلخرين.
ً الداخيل ،التي تحدث عنها ردل
•ويف السجن ،يتدرب عىل ايدي الخرباء ويضع الخطط الخيالية لجرائم ال يطالها الخلل،
منجذبًا بصورة الجانح الكبري املرموق الذي يك ّون مثله األعىل.
29
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
من خالل هذا أإلطار العلمي درس ديبويست العديد من جوانب الوجود الجانح.
ما يهمه يف هذه الدراسة هو:
•قياس خطورة التو ّجه نحو االنحراف كنشاط أسايس عند األحداث.
تبص املتونخصوصا رائز ّ
ً •ومن خالل أبحاثه لقياس هذه الخطورة بواسطة الروائز اإلسقاطية،
توصل إىل وضع ما ميكن اعتباره سلم خطورة (مقياس لتصنيف الجانح تب ًعا لدرجة ّ ، TAT
خطورته.
30
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
وجهة نظر ديبويست - Deepwestاملدرسة البلجيكية يف عامل الجرمية
31
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
فالرسقة قد تكون:
•نو ًعا من توكيد الذات ومحاولة إشباع الرغبات يف حالة من السيطرة عىل الواقع.
•وقد تعني االحتفاظ بنوع من االحتكاك بالواقع والتعامل مع ما فيه من أشياء (رغبة األطفال يف
اإلمساك باألشياء الجديدة وتفحصها وتجربتها وحتى متلكها ،الرغبة بالرشاء عند اكتشاف القوة
الرشائية للنقود) ،يقود ذلك إىل رسقة األشياء أو النقود.
32
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
أ -العصاب
•يف العصاب ،تكون الرسقة كعرض يدل عىل إشكال داخيل.
•فهناك رصاع بني مختلف القوى الفاعلة يف الشخصية يجعلها عاجزة عن الوصول إىل تنسيق
مقبول بينها عىل املستوى الواعي.
خصوصا بني تو ّجه األنا نحو التك ّيف وضغط النزوات املكبوتة.
ً •ويكون الرصاع
•ويعترب الفعل الجانح كمخرج لهذا الرصاع.
33
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
٥ ٤
يشكّل الفعل الجانح تحتاج هذه املعاين التي
نشازًا بالنسبة للسلوك تخفى عىل الشخص وعىل
العادي للشخص وبالنسبة املحيط
الختياراته الواعية. إىل اختصايص لتفسري
كام يبدو له بدون مربر وإجالء غوامضها.
ويقرتن بحالة من االنزعاج.
34
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
بحسب ديبويست،
إن املسالك التي تؤدي إىل تط ّور أسلوب الحياة نحو االنحراف هي ثالثة أساسية:
أ -الطفل املحروم
ب -الطفل املدلل
ج -الطفل الذي يتامهى مبعايري جانحة.
35
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
أ-الطفل املحروم
يتم التوجه نحو االنحراف يف حالته كام ييل:
فعل (إهامل ،نبذ ،قسوة ،نقص يف عاطفة الحب عند األهل). 1.1حرمان ال مربر له وغري عادل ً
2.2رد دفاعي حيوي نحو القلق الناتج عن ذلك الحرمان ،يتخذ اتجا ًها جان ًحا،
تنخفض قيمة العالقات اإلنسانية مع إعالء شأن األشياء لقدرتها اإلرضائية التعويضية.
3.3رصاع خطري ومتكرر مع املحيط يؤدي إىل مأساة داخلية وتذبذب:
-ما بني االنسياق وراء اإلشباع التعوييض من خالل اللذة اآلتية
-وبني التك ّيف.
4.4ينتهي الرصاع باتجاه املعارضة والعداء للمجتمع والتم ّرد عليه
مع انسياق وراء إشباع الشهوات بشكل مبارش.
ب-الطفل املدلل
يتم التوجه نحو االنحراف يف حالته كام ييل:
1.1قصور يف تعلّم معنى الجهد وشخصية مل تعرف سوى اإلشباع املبارش لرغباتها حني تربز.
2.2االصطدام مبتطلبات وقيود املجتمع
يؤدي إىل قلق شديد وشعور بالغنب وعدم القدرة عىل التالؤم بالتخيل عن مبدأ اللذة.
3.3رصاعات خطرية ومتكررة مع املجتمع وسلطاته
يؤدي إىل تكوين شخصية جانح يتو ّجه نحو النمط املنحرف من الوجود.
يتعلّق كل من هذه النموذجني بالوجود املتوجه تحو الدفاع التهجمي عىل املجتمع (ضد
التعاطف) ،ويؤدي ذلك إىل:
•إفقار الشخصية لتعارضها مع املحيط اإلنساين
•وال ينظر الواحد منهام إىل من حوله إال بحذر وكأعداء محتملني مع شعور أسايس باملرارة تجاه
غنب املجتمع املزعوم.
36
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
وهكذا يصبح الجانح الذي اختار االنحراف منطًا أساس ًيا للحياة:
-عاج ًزا عن التك ّيف للدميومة (املايض واملستقبل)
-أعمى عن قيمة اآلخر كقيمة عاطفية تستتبع التزا ًما سلوك ًيا تجاهه
-أعمى عام يسمى فضيلة العدالة يك ال يستجيب إال للغنب املفروض
•وهو إىل ذلك يعيش يف جو من العداء معت ًربا نفسه ضحية اكرث منه مذن ًبا ،وعىل درجة من
ً
متساهل اإلحساس بحقه يف الرد االنتقامي الذي ال يربر سلوكه فقط بل يجعله يص ّور نفسه
وصبو ًرا تجاه اآلخرين.
37
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
38
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
تعريف االنحراف
هو سلوك يسء أو ذميم يصدر من املراهق
ويعود بالرضر املبارش عىل نفسه وعىل غريه.
39
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
40
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
41
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
42
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
43
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
البغاء
تعريف البغاء أو الدعارة
•يدخل البغاء والدعارة وما إىل ذلك ضمن أعامل االستغالل الجنيس والذي يشمل النساء واألطفال
والذكور.
•االستغالل الجنيس :هو «أن ميارس مرتكب الجرمية سلطة أو اكرث متصلة بالحق يف ملكية شخص
أو اكرث ،كالبيع أو الرشاء أو اإلعارة أو املقايضة أو غريها من املعامالت السالبة للحرية ،وأن يرغم
ذلك الشخص عىل مامرسة أفعال جنسية».
•االستغالل الجنيس لألطفال :يع ّرف بأنه« :اتصال جنيس بني طفل وشخص بالغ من اجل إرضاء
رغبات جنسية عند البالغ ،مستخد ًما القوة والسيطرة».
•يشكّل البغاء اهم واخطر صور االتجار بالبرش واكرثها انتشا ًرا وهذه الجرمية تسمى بصناعة
الجنس .وميثّل البغاء ٪٧٨من أنواع االتجار بالبرش.
أموال ضخمة ،مام يجعل
•إن ما يجعل االستغالل الجنيس من اكرث األنواع انتشا ًرا هو أنه يدر ً
أيضا.
تجار املخدرات والسالح مهتمني به ً
44
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
تعريف البغاء
•أطلقت الترشيعات الحديث عىل البغاء تعريفني:
٢ ١
النوع الثاين: النوع األول:
• ال يشرتط وجود أجر بل املهم •يستلزم لوجود البغاء أن يكون
هو الفعل. له مقابل مادي.
45
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
٢ ١
ركن معنوي: ركن مادي:
•يتمثل يف اإلرادة وهي إرادة ارتكاب •يتمثّل يف املامرسة الجنسية أيا كانت
الفعل املجرم صورتها أيا كان مرتكبها ومن يطلبها
•ولذلك ال بد أن يكون لديه األهلية •وسواء تم الحصول عىل مقابل مادي
لتحمل املسؤولية الجنائية أو عدمه
•ويجب أال يكون قد تم إجباره عىل •وال بد أن تتم تلك املامرسة عن
القيام بذلك الفعل. طريق التكرار واالعتياد يف أوقات
متباينة وأزمنة مختلفة ومع أشخاص
مختلفني.
•يخرج من تلك الدائرة العالقة
التي تربط بني رجل وامرأة بصورة
محددة وعىل سبيل التخصيص.
46
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
اتجاهات البغاء
•وجد كل من الدكتور محمد السيد عرفة يف كتابه عن مكافحة االتجار باألشخاص واألعضاء
البرشية ،وكذلك الدكتورة نجية اسحق عبد الله محمد والدكتور فرج عبد القادر طه يف كتابهام
سيكولوجية البغاء ،أن اهم االتجاهات التي تفرس البغاء ما ييل:
٣ ٢ ١
االتجاه النفيس االتجاه االجتامعي االتجاه االقتصادي
•وذلك بسبب التفكك •حيث أن معظم البغايا
األرسي وضعف الرقابة تأتني من ارس فقرية
عىل الصغار وما إىل وطامعني يف الحياة
ذلك. الرغيدة.
أسباب البغاء
•أما أسباب البغاء فتكمن يف اآليت:
٣ ٢ ١
وقوع البنت فريسة للكالم هروب الفتاة من املنزل الواقع االقتصادي املرتدي
املعسول عىل أمل الزواج. نتيجة العنف املامرس يف فتحاول الفتاة الهروب
األرسة. للحصول عىل حياة افضل.
ً
أول :الدعارة كسلوك نفيس
•إن الغريزة الجنسية املوجودة يف اإلنسان هي حاجة بيولوجية تنمو مع البلوغ وتتزايد حتى تبلغ
أوجها يف مرحلة املراهقة والشباب ،لكنها تقل كلام دنا اإلنسان من الشيخوخة.
•وتستغل بعض املجتمعات هذه الحاجة لدى اإلنسان فيبيعون إشباع الغريزة الجنسية مبقابل
(سواء كان نقو ًدا أو هدية أو مصلحة) ،وهذا ما يطلق عليه لفظ «الدعارة».
•وقد تعدد املقابل يف العرص الحايل طبقًا لتعدد حاجات البرش كام تعددت أشكال الدعارة».
48
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•وليست الدعارة حك ًرا عىل املرأة ،فالرجل يقوم بالدعارة أيضً ا يف املوقف املقابل ،حني يشرتك يف
الفعل فإنه ال شك يشرتك يف الصفة ،حتى ولو كان منتف ًعا بسلعة الدعارة فقط ،وبهدف اإلشباع
العابر.
•وقد تكون الدعارة مقننة أي لها ترخيص وقواعد ملامرستها كمهنة ،كام يحدث يف بعض الدول
الغربية.
وقد تكون متخفية ،ومتارس عىل استحياء ،كام يحدث يف املجتمعات التي ال تبيحها ،فتكون
مطاردة من القانون وتقع تحت طائلته.
•تخرج عالقات الحب ،التي يكون االلتقاء الجنيس جز ًءا منها ،عن مفهوم الدعارة ،لكونها تعبري
عن ارتباط عاطفي وليست إشبا ًعا مبقابل.
•وهناك نوع آخر من الدعارة ،تقدم عرب أسالك الهاتف ،إما كسلعة مدفوعة األجر ،أو مجانية،
حيث يتواصل اثنان هاتفيًا ويبغيان إثارة الغريزة أو إشباعها من دون عالقة عاطفية بينهام.
49
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
-١الداعرة أو الداعر
مرغم عىل
رجل أو مشاع ًرا أو صوتًا ،كسلعة للمنتفع بها .ومن مل يكن ً •من يق ّدم نفسه ،امرأة أو ً
مريضا نفس ًيا .وقد يأخذ املرض النفيس احد األشكال التالية:
أداء هذا العمل ،يكون ً
•يعانون من نقص قدرة الفهم والتكيف والتعامل مع املواقف الجديد -١األشخاص
بوسائل التفكري الهادف. ذوي
•يبدأ هذا النقص يف الطفولة ،فيصبحون غري قادرين عىل التمييز بني االحتياجات
النافع والضار الخاصة
سهل لهم.
•لذا يقعون فريسة ملن يديرون شبكات الدعارة ،ويصبحون صي ًدا ً
•فيوظفونهم يف أغراض الدعارة ،دون أن يكلفهم األمر عنا ًء ماديًا أو غريه
ثم يح ّركونهم بعد ذلك ما يريدون.
•هو مرض عقيل يتم ّيز باملرح املريض وزيادة الطاقة الجسدية والعقلية -٢الهوس
التي تتمثل يف زيادة الحركة والكالم والرغبة الجنسية
•ويصاحبها سوء الحكم عىل األمور ،وسوء الترصفات وقلة الحاجة إىل النوم
واالندفاع يف ترصفات طائشة دون تقدير نتائجها.
•وتحت تأثر االندفاع وسوء الحكم عىل األمور ،وزيادة الطاقة الجنسية
يحرتف الشخص الدعارة.
•لكن حني تتحسن حالته ويعود إىل رشده ،يشعر بندم عىل ما قام به من
مامرسات خالل هذه الفرتة
•وغال ًبا ما يصاب باالكتئاب من جراء الشعور بالذنب ،وحينئذ يثور عىل
من يديرون شبكة الدعارة وقد يقتلهم وينتحر
•وليك يضمن مديرو هذه الشبكات عدم ثورته ،يجعلونه مدم ًنا من
خالل إعطاءه املواد املخدرة ،ليظل خاض ًعا ألرادتهم فيقتلون فيه اإلرادة
املستقلة التي قد يستعيدها بعد أن يفيق من الهوس.
50
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
51
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•وهي حالة غال ًبا ما تصيب املراهقني الذين قد يشكون بانهم يعانون من -١الشك يف
األمراض املتعلقة بأعضائهم التناسلية. رجولته
•وقد يسعون إىل األطباء بحثًا عن الطأمنة أو العالج،
•أو يبحثون عن بائعات الهوى للتأكد من سالمة رجولتهم.
•هو الذي يصل إىل متعته الجنسية من خالل رؤية من ميارسون العالقة - ٢املصاب
الجنسية، بشذوذ
•وكل متعته هي مشاهدة الفعل الجنيس ،والتيسري له من خالل ترتيب جنيس
اللقاءات.
•وهي كل املشكالت التي تدفع بالزوج إىل البحث عن إشباع غريزته خارج -٣املشكالت
إطار الزواج. الزوجية
•وقد تكون أسبابها إما مادية أو عاطفية
أو ناجمة عن سوء التواصل وعدم الحوار،
أو عن مشاكل يف العالقة الخاصة.
-٤الخوف من •هناك كثري من الشباب ،ذكو ًرا وإناث ًا ،يخافون من االرتباط
بسبب مخاوف الشعورية من العالقة الجنسية، الزواج
(الخوف من ومن سيطرة شخص آخر وتسلطه.
العالقات •وغال ًبا ما تعود هذه العقد إىل الطفولة ،وسوء التعامل بني الوالدين
الحميمة) •هذه املخاوف ال ميكن حلها بالعالقات خارج إطار الزواج ،ولكنها تحتاج
إىل عالج نفيس.
52
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
•وأهمها الع ّنة ،وهي االرتخاء الجنيس أو عدم القدرة عىل االنتصاب يف -٥مشكالت
وجود مثري مناسب ،ويحدث ذلك بصورة ثابتة أو متكررة. الضعف
•قد تكون الع ّنة أولية :إذ مل ينجح الشخص يف الجامع إطالقًا الجنيس
•وقد تكون ثانوية :إذ يكون قد نجح قبل ذلك ،ولكنه اصبح أخ ًريا غري قادر
•وأحيانًا تكون الغ ّنة انتقائية :إذ ينجح أحيانًا ويفشل أحيانًا أخرى
مثل من ينجح مع امرأة أخرى ويفشل مع زوجته.
•قد يكون سبب الع ّنة أمر ًاضا جسامنية (أو الوسائل والعقاقري املستخدمة
لعالجها).
•كان االعتقاد السائد أن السبب الرئييس للعنة هو التغريات النفسية
•لكن االعتقاد اآلن هو أن األمراض العضوية هي سبب رئييس يف حدوث
هذا املرض .وهذه األمراض متعددة ومتفاوتة يف تأثريها ،مثل:
الصمء -٢أمراض الجهاز العصبي املركزي والذايت -١أمراض الغدة ّ
-٣العمليات الجراحية -٤العالج باإلشعاع
-٧أسباب نفسية -٦العقاقري -٥األمراض املزمنة
الصمء
-١أمراض الغدد ّ
•فشل الخصيتني يف إفراز هرمون الذكورة Testosterone
•بعض أمراض الغدة النخامية ،التي تفرز هرمونات تنظم وظائف الخصيتني وتنشطهام ،إذ
تساعد عىل النمو الطبيعي لهام،
وكذلك تكون الحيوانات املنوية ومنوها وإفراز هرمون الذكورة.
•خلل يف إفرازات الغدة الدرقية ،سواء بالزيادة أو النقصان
•أمراض الغدة الكظرية ،مثل»
-مرض أديسون وهو ينتج عن نقص إفرازات هرمون الكورتيزول،
-ومرض (مركب) كوشنج
•مرض البوال السكري ،الذي ينجم عن نقص أو عدم كفاءة هرمون االنسولني الذي يفرزه
البنكرياس.
•التهاب الغدة النكفية إذ تصاب الخصيتني بالفريوس نفسه.
53
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
54
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
55
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
التشرد
ّ
رشد
مفهوم الت ّ
رشد من منظور لغوي عىل انه عدم امتالك الفرد ملأوى أو وظيفة ،وهو سؤال •ميكن تعريف الت ّ
الناس لسد متطلبات الحياة.
•ع ّرفته وزارة اإلسكان والتنمية الحرضية األمريكية عىل انه معاناة الفرد التي تتجىل باآليت:
56
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
رشد
أسباب الت ّ
رشد آفة اجتامعية تستدعي العالج ،مام يعني رضورة البحث عن أسباب هذه الظاهرة •يعترب الت ّ
بداية .وقد تم حرص بعضها فيام ييل:
-١الفقر
-٢البطالة
-٣العنف املنزيل
-٤االضطرابات العقلية
-٥األمراض واإلعاقات الجسدية
-٦اضطرابات اإلدمان
-٧السجن
-٨الظروف الشخصية القاسية
-١الفقر
•قد تؤدي ظروف الحياة الصعبة وتع ّدد متطلباتها إىل عدم متكّن البعض من توفري األولويات
الرضورية للحياة ،مثل :املأكل واملرشب ،ومظاهر الرعاية الصحية ،ومصاريف السكن ،مام
رشد يف املجتمعات.
يجربهم عىل الت ّ
رشد
•تجدر اإلشارة إىل أن حصول الفرد عىل وظيفة ثابتة ال يعني بالرضورة بأنه بعيد عن الت ّ
إذ أن بعض الوظائف ذات األجور املنخفضة التي ال تسدّ حاجات الفرد قد تؤدي به إىل السجن،
أو إىل الرهن ،أو إىل إخالء السكن.
•وقد يصبح الفرد مترش ًدا بسبب ارتفاع أسعار األجور واملساكن السيام عندما يكون الحد األدىن
لألجور غري كاف لسداد املطلوب من فواتري.
•يعزى هذا كله إىل النمو السكاين الكبري الذي يشهده العامل السيام يف املناطق الحرضية منه وما
تشهده من كثافة سكانية.
-٢البطالة
•قد يعجز الفرد عن تأمني متطلبات الحياة األساسية مبا فيها املسكن بسبب انعدام وجود مصدر
دخل له من وظيفة ثابتة
•أو بسبب فقدان الوظيفة التي كانت مصد ًرا ألمانه وسد احتياجاته بشكل مفاجئ وسط
رشده.
مجتمع وظيفي يصعب عىل الفرد إيجاد فرصة عمل فيه بسهولة ،مام يؤدي إىل ضياعه وت ّ
57
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
-٣العنف املنزيل
رشد ،فقد يجد الفرد نفسه مضط ًرا لالختيار بني البقاء يف منزل •يعترب العنف املنزيل من أسباب الت ّ
يتع ّرض فيه ألحد أنواع اإليذاء املتمثلة باإليذاء الجسدي ،أو الجنيس ،أو النفيس ،أو مغادرته
دون وجود مأوى مناسب له.
رشد مقابل البقاء يف منزل
كم كبريًا ممن تع ّرضوا لإلساءة اختاروا حياة الت ّ
•ق ّدرت اإلحصاءات ،أن ً
يتعرضون فيه لإليذاء وسوء املعاملة.
•كام تشري بعض اإلحصاءات إىل أن ٪٩٠من النساء اللوايت انتهى بهن املطاف كمرشدات كانت
نتيجة ملا تع ّرضن له من سوء معاملة خالل حياتهن.
-٤االضطرابات العقلية
•تعيق االضطرابات العقلية قدرة الشخص عىل القيام باألمور الحياتية األساسية مثل :العناية
بالنفس وإدارة أمور املنزل وتكوين العالقات مع اآلخرين والحفاظ عليها
رصفات بعيدة عن الحكمة والعقالنية •وذلك بسبب ما يعانيه من قصور يف الفهم والقيام بت ّ
•مام قد يؤدي إىل ابتعاد العائلة واألصدقاء ومن ميدون يد العون له عنه ،وقد ينتهي به املطاف
رشد.
إىل الخروج من املنزل والت ّ
رشد مقارنة باألشخاص •لذلك فإن األشخاص املصابني باألمراض العقلية يكونون اكرث عرضة للت ّ
الطبيعيني
•وقد يصل بهم الحال إىل اإلصابة بالعديد من األمراض الجسدية نتيجة إهاملهم العناية بالنظافة
الشخصية مثل :أمراض الجهات التنفيس بأنواعها ،واألمراض الجلدية والسل ،وفايروس العوز املناعي
•كام أن تعاطي هؤالء للمواد املخدرة والعقاقري ميكن أن يتسبب لهم باإلدمان واألمراض.
58
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
-٦اضطرابات اإلدمان
• يرى البعض أن اإلدمان وما يخلّفه من مشاكل واضطرابات نفسية وصحية يح ّول الفرد إىل
رشد إال أن البت يف هذا األمر يعد شائكًا ومعقدً ا
شخص مت ّ
•حيث أن نسب املدمنني املرتفعة يف صفوف املترشدين يف العامل ال تعود إىل اإلدمان وحده
رشد
بل أن هناك العديد من العوامل األخرى التي تتداخل مع موضوع الت ّ
رشد الفرد.
مام يعني أن اإلدمان وحده ال يعد سببا كاف ًيا لت ّ
رشده ،وارتفاع يف•بل غال ًبا ما يأيت كنتيجة ملا يقاسيه الفرد من ظروف معيشية صعبة أثناء ت ّ
مستويات التوتر لديه نتيجة لذلك
•األمر الذي يدفع بعض املترشدين إىل اللجوء للمواد املخدرة العتقادهم بأنها تخفف عنهم
معاناتهم.
-٧السجن
رشد ارتباطًا وثيقًا بأنظمة العدالة الجنائية
•يرتبط الت ّ
•فاألشخاص الذي انهوا عقوبة سجنهم قد يعانون من صعوبات عديدة تتعلق يف أيجاد مساكن
مناسبة لهم يستق ّرون فيها وفرص عمل ثابتة.
•وذلك بسبب القيود القانونية املفروضة عليهم ،والتمييز املجتمعي الذي ميارسه األفراد ضدهم
بسبب سجالتهم الجنائية عىل انهم أصحاب أسبقيات.
59
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
رشد
حلول مقرتحة للت ّ
-١عىل املستوى الفردي
رشد والعمل بها ،وميكن تلخيصها
يقع عىل عاتق الفرد إيحاد الحلول املناسبة للقضاء عىل ظاهرة الت ّ
عىل النحو التايل:
رشد
-فهم ظاهرة الت ّ
-واملساعدة عىل تبديد الصورة النمطية املأخوذة عن املترشدين
-ومعرفة الظروف التي أودت بهم إىل هذه الحالة،
بهدف إكساب الفرد مهارة التعامل مع كل حالة من حاالت الترشد بشكل مناسب لخصوصيتها،
ومحاولة إيجاد الحلول لها.
60
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
رشد
أشكال الت ّ
هنالك ٣أنواع للترشد ،بحسب املركز األسرتايل لإلحصاء ،وهي:
٣ ٢ ١
رشد من الفئة الثالثة
الت ّ رشد الثانوي
الت ّ رشد األسايس
الت ّ
•يشري هذا املصطلح •يشري هذا املصطلح إىل •يشري هذا املصطلح
إىل األشخاص القاطنني األشخاص املنتقلني من إىل األشخاص الذين
يف منازل ال تحتوي مأوى إىل آخر كالالجئني يضطرون للمبيت يف
املتطلبات األساسية واملقيمني يف مالجئ الشوارع والحدائق
للحياة ،مثل :الحاممات الطوارئ أو املنتقلني واملرافق العامة أو حتى
واملطابخ. بني منازل العائلة السيارات بشكل مؤقت
•باإلضافة إىل اللذين واألصدقاء ،واملقيمني نتيجة عدم امتالكهم
ال ميلكون عقد أيجار يف أماكن بشكل مؤقت. ملأوى كبقية األفراد.
طويل األمد.
61
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
الطفل
•أقرت اتفاقية حقوق اإلنسان مفهو ًما للفظة الطفل .حيث نصت عىل اآليت:
«ألغراض هذه االتفاقية ،يعني الطفل كل إنسان مل يتجاوز الثامنة عرشة ،ما مل يبلغ سن الرشّ د
قبل ذلك ،مبوجب القانون املطبق عليه».
نص املادة ( )١من هذه االتفاقية ،فإن األطفال يص ّنفون إىل صنفني:
•وحسب ّ
الصنف الثاين: الصنف األول:
•األفراد الذين وصلوا س ّن الرشد قبل أن •األفراد تحت سن الثامنة عرش ،وهو
يبلغوا الثامنة عرشة ،وهنا يتم األخذ معيار متّبع عامل ًيا لتحديد فئة األطفال.
مبعيار القوانني الداخلية التي تحددها
دولة الطفل لتحديد عمره.
62
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
أسباب عائلية
تتعدد األسباب العائلية التي تؤدي إىل ظاهرة أطفال الشوارع ،وهي:
1.1التفكك األرسي :تشتت األطفال بني األب واألم بعد االنفصال وتفكّك األرسة يدفعان األطفال اىل الشارع.
2.2العنف األرسي
3.3كرثة النسل :إذ أن عدم االهتامم باألطفال واحتياجاتهم قد يدفع بهم إىل الشارع ،خاصة إن
رافقت ذلك حالة افتصادية صعبة
4.4التمييز بني األبناء يف األرسة الواحدة :حيث يشعل ذلك الغرية بينهم ،مام قد يقود بعض األطفال
إىل الهروب إىل الشارع.
5.5اليتم :فقدان احد الوالدين أو كليهام يسبب ضعف الرقابة واملتابعة لألطفال أو انعدامها ،مام
يقودهم إىل االنحراف واالنضامم إىل أطفال الشوارع.
6.6القسوة :سواء كانت من قبل الوالدين أو أقارب الطفل أو املحيطني به ،أو حتى من مجتمع املدرسة.
أيضا.
أعامل منحرفة من شأنها أن تنقل االنحراف إىل أطفالهم ً 7.7عمل الوالدين :قد ميارس الوالدان ً
•تربز الكثري من املشكالت االجتامعية التي يواجهها أطفال الشارع ،ومنها: مشكالت
-انتشار الجهل اجتامعية
-التخلّف
-زيادة أعداد األميني
-وأعداد العاطلني عن العمل ببني فئة العاملني باطّراد
•يعيش أطفال الشوارع عادة ضمن بيئة سيئة دون رادع أو رقيب مشكالت
•باإلضافة إىل اختالطهم مبن يكربونهم س ًنا أمنية
•مام يؤدي إىل انخراطهم يف شبكات منظمة من العصابات املؤذية وذات
األهداف السيئة
•وقد يعملون ضمن هذه العصابات يف :الدعارة ،الرسقة ،وتجارة املخدرات
•مام يعود بآثار ضارة عىل امنهم وعىل امن املجتمع.
يؤدي انخراط الطفل مبك ًرا يف سوق العمل إىل التأثري سل ًبا عىل حياته ،من مشكالت
ناحية: نفسية
•االنحراف
•سوء التعامل والتأقلم مع البيئة املحيطة به ،فهو غري مهيئ نفسيًا ملامرسة
عدد كبري من األعامل الشاقة واملرهقة.
وذلك لعدم اكتامل منوه يف هذه املرحلة العمرية.
•كام أنه غري مهيئ نفس ًيا للتأقلم والتعامل مع مجتمع كبار السن
مام قد يع ّرضه إىل انحرافات خطرية وإحباطات تؤثر تأث ًريا كب ًريا عىل مستقبله
•يتع ّرض الطفل للعديد من املشاكل الصحية. مشكالت
•فالشارع وان ق ّدم له الحد األدىن من الغذاء ليبقيه ح ًيا ،ال يقدم له احتياجاته صحية
الغذائية األساسية التي يطلبها جسمه لتحقيق متطلبات منوه يف هذه
املرحلة العمرية
•إضافة لذلك يكون عرضة للكثري من األمراض الخطرية مثل:
-أمراض العيون
-الجرب
-التيفوئيد
-واألمراض الصدرية.
64
اختصاص علم النفس -السنة الثانية -علم النفس التوافقي -االنحراف -عفيفة حلبي
1.1توفري نظام اجتامعي يهتم بتفعيل آلية لرصد أطفال الشوارع املع ّرضني للخطر ،وضبطهم.
2.2إنشاء مؤسسات اجتامعية ،تهتم بالتد ّخل املبكر لحامية األطفال وأرسهم من أنواع العنف
واالستغالل املختلفة.
أيضا التد ّخل لحامية األطفال ضحايا األرس املفككة واألطفال العاملني يف بيئات
ومن الرضوري ً
ضارة وغري آمنة ،ومنذ سن مبكر.
3.3تطوير برامج مكافحة الفقر ،وزيادة أعداد مكاتب االستشارات األرسيّة ،وتفعيل دورها
وتحسينها.
4.4إنشاء مراكز مهمتها تأهيل أطفال الشوارع نفس ًيا ومهن ًيا.
5.5تفعيل دور اإلعالم بوسائله املختلفة ،لزيادة وعي املجتمع ،وتحريك الرأي العام حول هذه
الظاهرة وأهمية مكافحتها.
6.6إنشاء أماكن رعاية خاصة بهم .فمن املهم أن يتم توفري هذه األماكان لتلبية احتياجاتهم
األساسية.
7.7تعيني أخصائيني اجتامعيني للعناية بهم ومناقشة مشاكلهم وحلها.
65