Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 19

‫اجمللد ‪ / 60‬الع ــدد‪ ،)0600( 60 :‬ص ص ‪074-006‬‬ ‫جملـة إضافات اقتصادية‬

‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل‬
‫العنقودي اهلرمي‬
‫‪Analytical and classification study of Arab countries according to‬‬
‫‪indicators of entrepreneurship using the hierarchical cluster analysis‬‬
‫‪technique‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‪ ،‬املدرسة العليا للتسيري واالقتصاد الرقمي (اجلزائر)‪mbouatelli@esgen.edu.dz ،‬‬

‫اتريخ النشر‪2222/20/02 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪2222/20/22 :‬‬ ‫اتريخ االستالم‪2222/05/16 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل تصنيف ‪ 21‬دولة عربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال خالل سنة ‪،2222‬‬
‫ولتحقيق هذا اهلدف مت االعتماد على مخسة مؤشرات رئيسية لرايدة األعمال يف الدول العربية‪ ،‬واملتمثلة يف‬
‫البنية التحتية‪ ،‬سهولة ممارسة األعمال التجارية‪ ،‬سهولة احلصول على ائتمان ملمارسة األعمال التجارية‪ ،‬منو‬
‫الشركات املبتكرة‪ ،‬ابإلضافة إىل ثقافة رايدة األعمال‪ ،‬كما مت االعتماد على تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬
‫وعلى برانمج ‪.R‬‬
‫توصلت الدراسة إىل أنه ميكن تصنيف الدول العربية من حيث رايدة األعمال إىل مخسة أصناف‬
‫رئيسية‪ ،‬ابإلضافة إىل تصنيف مثانية ثنائيات للدول العربية اليت تتجانس من حيث رايدة األعمال‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬رايدة األعمال؛ مؤشرات رايدة األعمال‪ ،‬الدول العربية؛ تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‪.‬‬
‫تصنيفات ‪.C38 ،L26 : JEL‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪This study aims to rank 21 Arab countries according to the indicators‬‬
‫‪of the entrepreneurship during the year 2020, and to achieve this goal, five‬‬
‫‪main indicators of entrepreneurship in Arab countries have been invoked,‬‬
‫‪which are represented in infrastructure, ease of doing business, ease of‬‬
‫‪access On the credit to do business, the growth of innovative companies, in‬‬

‫‪064‬‬
‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬

‫‪addition to the culture of entrepreneurship, the technique of hierarchical‬‬


‫‪analysis of clusters has also been relied on the R program.‬‬
‫‪Where the results of the study showed that Arab countries can be‬‬
‫‪classified in terms of entrepreneurship into five main categories, in addition‬‬
‫‪to a ranking of eight binaries of Arab countries that are homogeneous in‬‬
‫‪terms of entrepreneurship.‬‬
‫;‪Keywords: Entrepreneurship; Entrepreneurship Indicators; Arab countries‬‬
‫‪Hierarchical cluster analysis technique.‬‬
‫‪Jel Classification Codes: L26, C38.‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫اهتمت االقتصادايت العاملية الكربى مبجال رايدة األعمال ابعتباره أهم حمرك للتنمية املستدامة‬
‫أببعادها الثالثة‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬االجتماعية وحىت البيئية‪ ،‬حيث بدأ االهتمام مبوضوع رايدة األعمال منذ‬
‫القدمي‪ ،‬وتزايدت أمهيته يف منتصف سبعينيات القرن املاضي‪ ،‬وبظهور العوملة اتسعت جماالت االهتمام‬
‫برايدة األعمال نظرا للدور احملوري واملهم الذي يقوم به يف تشكل االقتصادايت احلديثة وتطورها من خالل‬
‫خلق األنشطة االقتصادية اجلديدة‪ ،‬وابلتايل املسامهة يف إنشاء املؤسسات والشركات اجلديدة مما يساهم‬
‫بدوره يف التطوير احمللي وتوفري فرص العمل‪ ،‬ودعم التنمية االقتصادية‪ ،‬وزايدة مستوى التنافسية‪.‬‬
‫يف هذا اإلطار تنبع مشكلة الدراسة من أمهية موضوع رايدة األعمال يف الوقت الراهن‪ ،‬وهلذا ارأتينا‬
‫أن نقوم بتصنيف الدول العربية وفقا ألهم مؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي‬
‫اهلرمي‪ ،‬وهلذا تبلورت اإلشكالية الرئيسية كما يلي‪:‬‬
‫ما هو التصنيف الذي ميكن أن تشكله الدول العربية وفقا ألهم مؤشرات رايدة األعمال‬
‫خالل سنة ‪0606‬؟‬
‫وحتت هذا اإلشكالية الرئيسية تندرج جمموعة من األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي أبرز املؤشرات اليت تسمح لنا بقياس رايدة األعمال يف دولة ما؟‬
‫‪ ‬ما واقع مؤشرات رايدة األعمال يف الدول العربية؟‬

‫‪461‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‬

‫‪ ‬إىل أي مدى ميكن تشكيل جمموعات متجانسة من الدول العربية حتمل خصائص متقاربة يف‬
‫التصنيف وفقا مؤشرات رايدة األعمال؟‬
‫‪ ‬ما أهم العوامل اليت جتعل الدول العربية تتمايز يف هذا التصنيف؟‬
‫‪ ‬ماهي الدول األكثر متيزا يف هذا التصنيف مقارنة بباقي الدول العربية؟‬
‫‪ ‬إىل أي مدى تعكس تصنيفات الدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال واقعها االقتصادي خالل‬
‫سنة ‪2222‬؟‬
‫يف نفس السياق تربز أمهية الدراسة يف كوهنا تتناول موضوع يف غاية األمهية ابلنسبة للدول النامية‬
‫بشكل عام‪ ،‬والدول العربية بشكل خاص‪ ،‬فرايدة األعمال يف وقتنا هذا تعد من أهم احملددات الرئيسية‬
‫للنمو االقتصادي والتنمية املستدامة‪ .‬كما هتدف هذه الدراسة أيضا إىل تسليط الضوء وحتليل واقع الدول‬
‫العربية يف جمال رايدة األعمال‪ ،‬وإىل تصنيفها يف جمموعات متجانسة حبسب مستوى رايدة األعمال فيها‪.‬‬
‫ومن أجل هذا مت االعتماد على املنهج الوصفي التحليلي يف دراستنا‪ ،‬كما ارأتينا أيضا تقسيم هذا‬
‫العمل إىل ثالثة أجزاء‪ ،‬تناولنا يف اجلزء األول اإلطار املفاهيمي لرايدة األعمال‪ ،‬أمـا اجلزء الثاين فقد تناولنا‬
‫فيه دراسة حتليلية لواقع رايدة األعمال يف الدول العربية‪ ،‬بينما تطرقنا يف اجلزء الثالث إىل تصنيف الدول‬
‫العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‪.‬‬

‫‪ .0‬اإلطار املفاهيمي لرايدة األعمال‪:‬‬


‫سنتطرق يف هذا اجلزء النظري من دراستنا إىل كل من مفهوم رايدة األعمال‪ ،‬خصائصه‪ ،‬األمهية‬
‫االقتصادية لرايدة األعمال‪ ،‬أمهية املنظمات الرايدية يف اجملتمع‪ ،‬ابإلضافة إىل متطلبات التوجه الرايدي يف‬
‫منظمات األعمال‪.‬‬
‫‪ .2.0‬مفهوم رايدة األعمال‪:‬‬
‫تعترب الرايدة من احلقول اهلامة والواعدة يف اقتصادايت الدول الصناعية املتقدمة والدول النامية على‬
‫حد سواء‪ ،‬إذ تعترب مسامهة املشاريع الرايدية مسامهة فاعلة يف التنمية االقتصادية الشاملة يف مجيع البلدان‪،‬‬
‫وإن مفهوم الرايدة هو اليوم مفهوم ابلغ األمهية لألعمال الصغرية واالقتصاد املعاصر‪ ،‬ولقد تغريت الرتمجة‬

‫‪462‬‬
‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬

‫العربية ملصطلح ‪ ENTREPRENEUR‬ثالث مرات خالل العقود األخرية‪ ،‬فقد كانت منظم‬
‫مث مقاول مث حتولت يف التسعينات إىل رايدة‪( .‬أمحد و برهم‪ ،2222 ،‬صفحة ‪)2‬‬
‫حيث ميكن تعريفها أبهنا العملية اليت يتم من خالهلا اكتشاف وتثمني واستغالل الفرص اليت تسمح‬
‫خبلق منتجات وخدمات مستقبلية‪(Shane & Venkatarman, 2000, p. 218) .‬‬
‫كما ميكن تعريفها أيضا أبهنا حماولة جدية يف العمل أو خلق مغامرة جديدة مثل توظيف النفس‬
‫وإنشاء منظمة جديدة أو توسيع املنظمة احلالية أو توسيع جماالت العمل احلالية من قبل األفراد أو فرق‬
‫العمل أو أتسيس أعمال جتارية‪(Morrison & Scott, 2003, p. 10).‬‬

‫‪ .0.0‬خصائص رايدة األعمال‪:‬‬


‫تتصف الرايدة يف جمال األعمال مبجموعة من اخلصائص‪ ،‬نوجزها يف مايلي‪( :‬فالح‪،2222 ،‬‬
‫الصفحات ‪)02-90‬‬
‫‪ ‬تتزامن الرايدة مع مهارات وقدرات رجال األعمال املبتكرين واملبدعني واملتميزين وبذلك فإن األنشطة‬
‫الرايدية تتطلب مهارات خاصة غري اعتيادية؛‬
‫‪ ‬تتميز األنشطة الرايدية بتوافر رؤاي إسرتاجتية مستقبلية؛‬
‫‪ ‬تتميز العمليات الرايدية ابلقدرة على إنشاء مشاريع صغرية ذات الصفة املستمرة وأن تعمل على‬
‫تطويرها وهتيئة املقومات التنافسية خللق إجراءات إبتكارية؛‬
‫‪ ‬إن املنظمات الرايدية تتميز بروح املبادرة يف اختاذ القرارات والعمل على حل املشكالت غري املتكررة‬
‫وغري الروتينية مما يضمن معاجلة سريع لالختناقات؛‬
‫‪ ‬تتصف الرايدة يف األعمال على قدرهتا على التكيف واملوائمة مع األحداث واملتغريات البيئية وسرعة‬
‫االستجابة للحاجات والرغبات اخلاصة ابملستهلكني‪ ،‬فضال عن القدرة على مواجهة التحدايت‬
‫التنافسية وفقا ألخالقيات األعمال؛‬
‫‪ ‬تتصف رايدة املنظمات ابلتصور العايل للقدرات املتميزة على حتقيق أهداف أصحاب املصاحل وتعظيم‬
‫ثروة املالكني‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‬

‫‪ .2.0‬األمهية االقتصادية لرايدة األعمال‪:‬‬


‫تتجلى األمهية االقتصادية لرايدة األعمال فيما يلي‪( :‬إيثار و سعدون‪ ،2222 ،‬صفحة ‪)20‬‬
‫‪ ‬تعد املصدر الرئيس لتوفري الوظائف يف االقتصادايت املتقدمة والنامية على حد سواء‪ ،‬بعد أن‬
‫احنصرت هذه الوظيفة سابقا ابلدولة املهتمة بضرورة توفري وخلق فرص العمل ملواطنيها؛‬
‫‪ ‬مالك املؤسسة هو مديرها‪ ،‬أي سهولة التسيري ووضوح املسؤولية؛‬
‫‪ ‬تدين حجم رأس املال املطلوب لقيام املشروعات؛‬
‫‪ ‬تعتمد على عنصر العمل بصورة كبرية‪ ،‬وهلذا توفر فرص عمل أكثر من املشروعات الكبرية؛‬
‫‪ ‬تعتمد على املوارد األولية احمللية كمدخالت‪ ،‬وعلى األسواق احمللية يف تصريف منتجاهتا؛‬
‫‪ ‬تساعد على االرتقاء مبستوايت االدخار واالستثمار؛‬
‫‪ ‬املرونة واملقدرة على االنتشار اجلغرايف والتكيف مع املتغريات االقتصادية والسوقية؛‬
‫‪ ‬تعد املشروعات الرايدية مكملة لبعضها وللمشروعات الكبرية على حد سواء؛‬
‫‪ ‬توفر املشروعات الرايدية مصدر منافسة حمتمل وفعلي للمنظمات الكبرية وحتد من قدرهتا على‬
‫التحكم يف األسعار؛‬
‫‪ ‬متثل بذورا أساسية للمنظمات الكبرية؛‬
‫‪ ‬تساعد على تطوير وتنمية املناطق األقل حضا يف النمو والتنمية وتدين مستوايت الدخل وارتفاع‬
‫معدل البطالة؛‬
‫‪ ‬تعد من اجملاالت اخلصبة لتطوير اإلبداعات واألفكار اجلدية‪.‬‬

‫‪ .0.0‬أمهية املنظمات الرايدية يف اجملتمع‪:‬‬


‫ينظر إىل اتريخ الرايدة على أنه اتريخ الثروة العظيمة‪ ،‬والفشل العظيم‪ ،‬فقد كان هناك بعض‬
‫الرايديني اللذين جنحوا يف خلق ثروات تراكمت لديهم بشكل سريع نتيجة جهودهم الرايدية‪ ،‬كما أن هناك‬
‫أيضا العديد من الرايديني الذين خسروا الكثري من ثرواهتم‪ ،‬وتشري الدراسات إىل أن غالبية األعمال‬
‫اجلديدة تفشل خالل السنوات القليلة األوىل من أتسيسها‪ ،‬والقلة منها تبقى حية‪ ،‬ما دام الرواد أنفسهم‬
‫يعملون ساعات عمل طويلة لقاء عائد قليل جدا‪.‬‬
‫تعترب العملية الرايدية أمرا يف غاية األمهية يف اجملتمعات عامة ألسباب عديدة‪( :‬جواد‪ ،‬حجازي‪ ،‬و‬
‫العجلوين‪ ،2222 ،‬الصفحات ‪)0-9‬‬
‫‪464‬‬
‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬

‫‪ ‬تولد الرايدة اإلبداع والتغيري‪ ،‬وخباصة التغيري التق‪،‬ي‪ ،‬وابلتايل تعمل على حتقيق النمو االقتصادي؛‬
‫‪ ‬الرايدة هو العملية اليت يتم من خالهلا املوازنة بني العرض والطلب؛‬
‫‪ ‬الرايدة هي العملية اليت يتم من خالهلا حتويل املعرفة إىل منتجات وخدمات؛‬
‫‪ ‬الرايدة أصبحت مهمة هامة‪ ،‬واحلاجة تدعوا إىل فهم دورها يف تطوير رأس املال البشري والفكري‪.‬‬

‫‪ .2.0‬متطلبات التوجه الرايدي يف منظمات األعمال‪:‬‬


‫حيث جيب توفر عدة متطلبات يف منظمة األعمال ملمارسة العمل الرايدي تتمثل يف‪( :‬مشس‬
‫الدين‪ ،‬خضر‪ ،‬و طه‪ ،2222 ،‬صفحة ‪)002‬‬
‫‪ ‬القيادة الرايدية‪ :‬هناك عناصر مشرتكة بني القيادة والرايدة‪ ،‬وهي الرؤية واإلبداع والقيادة الذاتية‬
‫واالعتماد على املخاطرة‪ ،‬وإن هذا االشرتاك يبني العناصر اليت جتعل القيادة الرايدية هي عملية‬
‫متكاملة متر بسلسلة من املراحل قبل البدء يف املشروع وأثناءه‪ ،‬وعند إظهارها من خالل تقييم الفرص‬
‫وحتسني املفهوم الذايت للمنظمة وتشخيص إمكانيتها واحلصول على املوارد املطلوبة لتحسني إدارة‬
‫أهدافها كمرحلة هنائية‪ ،‬وابلتايل القيادة الرايدية تركز على الفرصة والبناء وابتكار يف ظل االستثمارات‬
‫واالتصاالت الشخصية العميقة يف ظل إسرتاجتية على املستوى املتوسطة املدى‪.‬‬
‫‪ ‬التفكري الرايدي‪ :‬يعترب أحد أهم املتطلبات املهمة للعمل بنجاح يف منظمات األعمال إذ يشري إىل‬
‫نوع من النمو ابجتاه املرونة واالبتكار والتجديد واإلبداع‪ ،‬ويعمل على تعزيز عمليات النمو على‬
‫مستوى الكلي وعلى مستوى املنظمات‪ ،‬فهو عبارة عن الطريقة اليت يتم التفكري ابلتعامالت الرايدية‬
‫واستغالل الفرص لالستفادة من حاالت عدم التأكد‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة املورد بشكل اسرتاتيجي‪ :‬إن املنظمة ال ميكنها حتقيق مزااي تنافسية على املدى الطويل إال من‬
‫خالل امتالكها ملوارد اندرة ومتميزة جيب إدارهتا اسرتاجتيا وهي‪ :‬رأس املال املايل ويشمل كل املصادر‬
‫النقدية املختلفة واليت إبمكان املنظمة استخدامها لتطوير إسرتاجتيتها وتنفيذها‪ ،‬رأس املال البشري‬
‫ويتمثل يف اإلمكانيات الفردية واملهارات واملعرفة وخربات القوى العاملة يف املنظمة‪ ،‬ورأس املال‬
‫االجتماعي الداخلي واخلارجي املتمثل يف األفراد فيما بينهم وبني األفراد واملنظمات فيما بينها فهي‬
‫جمموعة متكاملة من املوارد توجه القمة اليت تنشأ بفعل النمو يف املنظمة بسبب استمرار العالقات‬
‫القوية واملتداخلة داخل املنظمات وخارجها‪.‬‬

‫‪465‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‬

‫‪ .2‬دراسة حتليلية لواقع رايدة األعمال يف الدول العربية‪:‬‬


‫لدراسة وحتليل واقع وتطور رايدة األعمال يف الدول العربية سنعتمد على عدة بياانت حتصلنا عليها‬
‫ابالعتماد على (تقرير مؤشر االقتصاد الرقمي العريب‪.)2222 ،‬‬
‫حيث سنتطرق ابلتحليل املقارن إىل دراسة أهم املؤشرات الرئيسية اليت تعرب عن مدى تطور رايدة‬
‫األعمال واملتمثلة يف‪ :‬البنية التحتية لالتصاالت‪ ،‬سهولة احلصول على ائتمان ملمارسة األعمال التجارية‪،‬‬
‫سهولة ممارسة األعمال التجارية‪ ،‬ثقافة رايدة األعمال ومنو الشركات املبتكرة‪.‬‬
‫يبني اجلدول رقم (‪ )2‬املؤشرات اخلمسة الرئيسية لرايدة األعمال لواحد وعشرين دولة عربية يف سنة‬
‫‪.2222‬‬
‫اجلدول ‪ :2‬املؤشرات اخلمسة الرئيسية لرايدة األعمال يف الدول العربية سنة ‪0606‬‬
‫منو الشركات‬ ‫ثقافة رايدة‬ ‫سهولة ممارسة‬ ‫البنية التحتية سهولة احلصول‬
‫الدول‬
‫املبتكرة‬ ‫األعمال‬ ‫األعمال التجارية‬ ‫على ائتمان‬ ‫لالتصاالت‬
‫‪04,04‬‬ ‫‪60,06‬‬ ‫‪06,36‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪94,06‬‬ ‫اإلمارات‬
‫‪66,04‬‬ ‫‪63,64‬‬ ‫‪02,90‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪74,27‬‬ ‫قطر‬
‫‪62,94‬‬ ‫‪64,03‬‬ ‫‪32,00‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪65,91‬‬ ‫السعودية‬
‫‪30,04‬‬ ‫‪30,00‬‬ ‫‪60,94‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪62,39‬‬ ‫البحرين‬
‫‪30,64‬‬ ‫‪36,03‬‬ ‫‪30,46‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪61,28‬‬ ‫عمان‬
‫‪39,24‬‬ ‫‪34,30‬‬ ‫‪32,63‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪57,07‬‬ ‫الكويت‬
‫‪32,04‬‬ ‫‪36,20‬‬ ‫‪60,64‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪41,07‬‬ ‫األردن‬
‫‪00,64‬‬ ‫‪03,00‬‬ ‫‪63,96‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪39,47‬‬ ‫املغرب‬
‫‪09,64‬‬ ‫‪06,90‬‬ ‫‪63,94‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪43,68‬‬ ‫تونس‬
‫‪64,64‬‬ ‫‪00,03‬‬ ‫‪60,03‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪40,46‬‬ ‫مصر‬
‫‪34,04‬‬ ‫‪02,03‬‬ ‫‪00,06‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪33,58‬‬ ‫لبنان‬
‫‪06,64‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪62,64‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪37,63‬‬ ‫اجلزائر‬
‫‪92,60‬‬ ‫‪96,00‬‬ ‫‪64,06‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪31,10‬‬ ‫العراق‬
‫‪92,60‬‬ ‫‪96,00‬‬ ‫‪00,46‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪22,93‬‬ ‫سوراي‬
‫‪64,94‬‬ ‫‪64,46‬‬ ‫‪04,43‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪22,51‬‬ ‫موريتانيا‬
‫‪04,44‬‬ ‫‪66,04‬‬ ‫‪69,06‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪11,19‬‬ ‫اليمن‬

‫‪466‬‬
‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬

‫‪92,60‬‬ ‫‪96,00‬‬ ‫‪60,66‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪16,60‬‬ ‫السودان‬


‫‪29,64‬‬ ‫‪96,00‬‬ ‫‪22,78‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20,72‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪29,64‬‬ ‫‪96,00‬‬ ‫‪60,55‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪14,72‬‬ ‫جيبويت‬
‫‪29,64‬‬ ‫‪96,00‬‬ ‫‪35,63‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪14,90‬‬ ‫جزر القمر‬
‫‪29,64‬‬ ‫‪96,00‬‬ ‫‪11,50‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6,80‬‬ ‫الصومال‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على (تقرير مؤشر االقتصاد الرقمي العريب‪)2222 ،‬‬

‫‪ .2.2‬واقع البنية التحتية لالتصاالت يف الدول العربية‪:‬‬


‫من خالل الشكل رقم (‪ )2‬والذي ميثل ترتيب الدول العربية من حيث البنية التحتية لالتصاالت‬
‫سنة ‪ ،2222‬نالحظ احتالل الدول الستة أعضاء جملس التعاون اخلليجي للمراتب األوىل عربيا مبؤشر‬
‫يفوق ‪ 02‬على املئة‪.‬‬
‫الشكل ‪ :2‬ترتيب الدول العربية من حيث واقع البنية التحتية لالتصاالت سنة ‪0606‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)2‬‬


‫وترجع هذه النتيجة املهمة إىل قيمة وحجم االستثمارات السابقة هلذه الدول يف جمال البنية التحتية‬
‫لالتصاالت‪ ،‬كقطاع اسرتاتيجي واعد وكمحرك أساسي ورئيسي لرايدة األعمال‪ ،‬خاصة الرقمية منها‪،‬‬
‫‪467‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‬

‫فبفضل هذه االستثمارات استطاعت دول أعضاء جملس التعاون اخلليجي التغلب على اآلاثر السلبية‬
‫لتدابري احلجر الصحي أثناء بداية جائحة كوروان‪ ،‬حيث منحت هلا مزااي كبرية الستمرار احلياة‪ ،‬كالتعليم‬
‫واألعمال‪ ،‬والتجارة‪ ،‬بل ومسحت هلا أيضا بتسريع منو األعمال الرقمية وتطويرها‪.‬‬
‫يف نفس السياق احتلت على الرتتيب كل من تونس‪ ،‬األردن‪ ،‬مصر‪ ،‬املغرب‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬لبنان والعراق‬
‫للمراتب الوسطى للتصنيف العريب من املرتبة ‪ 2‬إىل غاية املرتبة ‪ ،20‬مبؤشر للبنية التحتية لالتصاالت ما‬
‫بني ‪ 02‬و‪ 02‬على املائة‪ ،‬فرغم اجلهود املبذولة من طرف هذه الدول يف جمال تطوير بنيتها التحتية إال أن‬
‫غياب التمويل الالزم مقارنة مع دول أعضاء جملس التعاون اخلليجي مل يسمح هلا بتحقيق مجيع األهداف‪.‬‬
‫وأخريا حلت مثانية دول عربية يف املراتب األخرية للتصنيف العريب من املرتبة ‪ 29‬إىل غاية املرتبة‬
‫‪ ،22‬حيث مل يتجاوز مؤشر البنية التحتية لالتصاالت ‪ 22‬على املائة‪ ،‬وترجع هذه النتيجة إىل غياب‬
‫اإلسرتاجتيات‪ ،‬ابإلضافة إىل احلروب وعدم االستقرار السياسي يف هذه الدول‪.‬‬

‫‪ .0.2‬واقع سهولة احلصول على ائتمان ملمارسة األعمال التجارية يف الدول العربية‪:‬‬
‫من خالل الشكل رقم (‪ )2‬والذي ميثل ترتيب الدول العربية من حيث سهولة احلصول على ائتمان‬
‫ملمارسة األعمال التجارية لسنة ‪ ،2222‬نالحظ احتالل دولة األردن على املرتبة األوىل عربيا‪ ،‬كما احتلت‬
‫يف نفس املؤشر املرتبة الرابعة عامليا من أصل ‪ 209‬دولة‪ ،‬ويرجع هذا التقدم الكبري لدولة األردن إىل‬
‫اإلصالحات املركزية اليت قام هبا البنك املركزي األردين يف تطوير البيئة التشريعية والرقابية للشركات‬
‫االئتمانية‪ ،‬ما مسح بزايدة احلصول على االئتمان وحتقيق األردن لقيمة ‪ 00‬على املئة يف هذا املؤشر‪.‬‬
‫كما نالحظ يف نفس الشكل حلول على الرتتيب كل من اإلمارات‪ ،‬مصر‪ ،‬السعودية‪ ،‬البحرين‬
‫وتونس للمراتب الستة األوىل بعد األردن مبؤشر ما بني ‪ 02‬و‪ 22‬على املائة‪ ،‬ما ميثل حتداي كبريا هلذه‬
‫الدول من أجل بذل جهود أكرب والقيام إبصالحات أكرب‪ ،‬واالقتداء ابلتجربة األردنية يف هذا اجملال‪.‬‬
‫يف نفس السياق احتلت مثانية دول عربية من املرتبة ‪ 2‬إىل غاية املرتبة ‪ 29‬و املتمثلة على الرتتيب‬
‫يف كل من‪ :‬قطر‪ ،‬الكويت‪ ،‬املغرب‪ ،‬لبنان‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬جزر القمر‪ ،‬جيبويت وعمان‪ ،‬مبؤشر ما بني ‪ 00‬و‪90‬‬
‫على املائة‪ ،‬ما يضع هذه الدول يف املستوى املتوسط يف ما خيص هذا املؤشر‪ ،‬فرغم األوضاع السياسية‬
‫واالقتصادية لبعض الدول مثل موريتانيا‪ ،‬جزر القمر‪ ،‬جيبويت ولبنان إىل أن احتالهلم هلذه املراتب هو أمر‬
‫مقبول وحمفز هلم من أجل بذل جهود أكثر‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬

‫الشكل ‪ :0‬ترتيب الدول العربية من حيث واقع سهولة احلصول على ائتمان ملمارسة األعمال التجارية سنة ‪0606‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)2‬‬


‫كذلك فلقد حلت ثالثة دول عربية يف املراتب قبل األخرية للتصنيف العريب مبؤشر ما بني ‪22‬‬
‫و‪ 20‬على املائة‪ ،‬واملتمثلة على الرتتيب يف كل من سوراي‪ ،‬السودان واجلزائر‪ ،‬فبالنسبة للجزائر فهذا أمر غري‬
‫مقبول وال يعمل على توفري بيئة مناسبة لرايدة األعمال‪ ،‬فبالرغم من الوضعية املالية املرحية للجزائر إىل أن‬
‫البريوقراطية واحملاابة والفساد أثر كثريا على السوق االئتماين يف اجلزائر‪ ،‬وأخريا حلت أربعة دول عربية يف‬
‫املراتب األخرية للتصنيف العريب واملتمثلة يف كل من العراق‪ ،‬ليبيا‪ ،‬اليمن والصومال مبؤشر ‪ 2‬على املائة‪،‬‬
‫ونرجع هذه النتيجة لغياب األموال ولغياب الدور الرئيسي للبنوك املركزية يف هذه الدول واملتمثل يف عملية‬
‫الرقابة على السوق االئتمانية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬واقع سهولة ممارسة األعمال التجارية يف الدول العربية‪:‬‬


‫من خالل الشكل رقم (‪ )0‬والذي ميثل ترتيب الدول العربية من حيث سهولة ممارسة األعمال‬
‫التجارية سنة ‪ ،2222‬نالحظ احتالل اإلمارات العربية املتحدة للمركز األول عربيا‪ ،‬متبوعة ابألردن يف‬
‫املركز الثاين مبؤشر يفوق ‪ 22‬على املئة‪ ،‬فرغم تراجع األردن إىل املركز الثاين يف هذا املؤشر مقارنة مع مؤشر‬
‫‪469‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‬

‫احلصول على ائتمان ملمارسة األعمال التجارية‪ ،‬إال أن احتالهلا هلذا املركز يعترب شيء جد إجيايب‪ ،‬ويع‪،‬ي‬
‫تقدمي األردن إلجراءات إدارية أبسط ابلنسبة للمستثمرين احملليني واألجانب ومحاية أقوى حلقوق امللكية‪ ،‬إذ‬
‫يتم حساب هذا املؤشر ابالعتماد على عدة مؤشرات فرعية‪ ،‬واملتمثلة يف كل من‪ :‬الشروع يف النشاط‬
‫االستثماري‪ ،‬التعامل مع تصاريح البناء‪ ،‬احلصول على الكهرابء‪ ،‬تسجيل املمتلكات‪ ،‬احلصول على‬
‫االئتمان‪ ،‬محاية املستثمرين‪ ،‬دفع الضرائب‪ ،‬التجارة خارج حدود البلد‪ ،‬تنفيذ العقود‪ ،‬اإلنقاذ من اإلفالس‪.‬‬
‫الشكل ‪ :2‬ترتيب الدول العربية من حيث واقع سهولة ممارسة األعمال التجارية سنة ‪0606‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)2‬‬

‫يف نفس السياق حلت مثانية دول عربية أخرى من املرتبة ‪ 0‬إىل غاية املرتبة ‪ 22‬واملتمثلة على‬
‫الرتتيب يف كل من البحرين‪ ،‬املغرب‪ ،‬تونس‪ ،‬مصر‪ ،‬جيبويت‪ ،‬السعودية‪ ،‬الكويت وعمان‪ ،‬مبؤشر متوسط ما‬
‫بني ‪ 02‬إىل ‪ 22‬على املئة‪ ،‬يف حني يالحظ املركز اجليد الذي احتلته دولة جيبويت‪ ،‬إذ احتلت املركز‬
‫السابع عربيا‪ ،‬وهو ما ميثل إجنازا كبريا هلا ابلنسبة ابإلمكانيات اليت متلكها مقارنة مع دول أخرى احتلت‬
‫مراتب متأخرة يف الرتتيب العريب‪.‬‬

‫‪470‬‬
‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬

‫وأخريا حلت ‪ 22‬دول عربية يف املراتب األخرية للتصنيف العريب من املرتبة ‪ 22‬إىل غاية املرتبة‬
‫‪ ،22‬حيث مل يتجاوز سهولة ممارسة األعمال التجارية ‪ 02‬على املائة‪ ،‬ومن بينها دولة الصومال اليت‬
‫احتلت املرتبة األخرية عربيا مبؤشر يف حدود ‪ 22‬على املائة‪.‬‬

‫‪ .0.2‬واقع ثقافة رايدة األعمال يف الدول العربية‪:‬‬


‫من خالل الشكل رقم (‪ )4‬والذي ميثل ترتيب الدول العربية من حيث ثقافة رايدة األعمال سنة‬
‫‪ ،2222‬نالحظ احتالل سبعة دول عربية للمراكز األوىل واملتمثلة يف الدول الستة أعضاء جملس التعاون‬
‫اخلليجي ابإلضافة إىل األردن‪ ،‬مبؤشر يفوق ‪ 02‬على املئة‪ ،‬فباإلضافة إىل احتالل األردن للمراكز األوىل‬
‫فيما خيص مؤشر سهولة احلصول على ائتمان ملمارسة األعمال التجارية‪ ،‬ومؤشر سهولة ممارسة األعمال‬
‫التجارية‪ ،‬نالحظ احتالهلا أيضا ملركز جد متقدم فيما خيص تشجيع ونشر ثقافة األعمال‪ ،‬ما يبني أيضا‬
‫الدور الكبري الذي تلعبه من أجل تشجيع رايدة األعمال وزايدة أتثريها على التنمية املستدامة‪.‬‬

‫الشكل ‪ :0‬ترتيب الدول العربية من حيث واقع ثقافة رايدة األعمال سنة ‪0606‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)2‬‬

‫‪471‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‬

‫كما نالحظ أيضا من خالل نفس الشكل احتالل ‪ 2‬دول عربية ملراتب متوسطة يف التصنيف‬
‫مبؤشر ثقافة رايدة األعمال ما بني ‪ 02‬و‪ 02‬على املئة‪ ،‬واملتمثلة يف كل من‪ :‬لبنان‪ ،‬مصر‪ ،‬املغرب‪ ،‬تونس‪،‬‬
‫اليمن وموريتانيا‪.‬‬
‫وأخريا حلت ‪ 2‬دول عربية يف املراتب األخرية للتصنيف العريب بقيمة مشرتكة ألدىن قيمة ميكن أن‬
‫يبلغها مؤشر ثقافة رايدة األعمال‪ ،‬واملتمثلة يف‪ :‬جيبويت‪ ،‬سوراي‪ ،‬السودان‪ ،‬جزر القمر‪ ،‬العراق‪ ،‬ليبيا‬
‫والصومال‪ ،‬يف حني مل تصنف اجلزائر ابلنسبة هلذا املؤشر لعدم إمكانية حساب قيمته‪.‬‬

‫‪ .2.2‬واقع منو الشركات املبتكرة يف الدول العربية‪:‬‬


‫من خالل الشكل رقم (‪ )0‬والذي ميثل ترتيب الدول العربية من حيث منو الشركات املبتكرة سنة‬
‫‪ ،2222‬نالحظ احتالل مثانية دول عربية للمراكز األوىل واملتمثلة يف الدول الستة أعضاء جملس التعاون‬
‫اخلليجي ابإلضافة إىل مصر واألردن‪ ،‬مبؤشر يفوق ‪ 02‬على املئة‪.‬‬

‫الشكل ‪ :2‬ترتيب الدول العربية من حيث واقع منو الشركات املبتكرة سنة ‪0606‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على اجلدول رقم (‪)2‬‬

‫‪472‬‬
‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬

‫وترجع هذه النتيجة ابلنسبة للدول أعضاء جملس التعاون اخلليجي إىل اإلسرتاجتية اليت مت إتباعها‬
‫واليت ترتكز على تشجيع الشركات املبتكرة وجعلها من أسس االقتصاد احلديث‪ ،‬وهلذا فقد قامت هذه‬
‫الدول بضخ أموال ضخمة من أجل حتقيق هذا اهلدف واخلروج من تبعية احملروقات‪.‬‬
‫أما ابلنسبة ملصر واألردن فرغم اإلمكانيات املالية املتوسطة اليت متلكها الدولتان إال أن رغبتهما يف‬
‫تشجيع رايدة األعمال مسح هلما ابحتالل مراتب جد متقدمة يف التصنيف العريب لنمو الشركات املبتكرة‪،‬‬
‫فعلى سبيل املثال يوجد دور كبري لشركة الصندوق األردين للرايدة‪ ،‬اليت يعمل على خدمة الشركات املبتكرة‬
‫اجلديدة‪ ،‬وتوفري املناخ والبيئة الالزمة ملساعدهتا على العمل والتطور‪.‬‬
‫يف نفس السياق نالحظ احتالل ‪ 2‬دول عربية ملراتب متوسطة يف التصنيف مبؤشر منو الشركات‬
‫املبتكرة ما بني ‪ 02‬و‪ 02‬على املئة‪ ،‬واملتمثلة يف كل من‪ :‬لبنان‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬املغرب‪ ،‬تونس‪ ،‬اليمن‪ ،‬موريتانيا‪،‬‬
‫فرغم اجلهود اليت تبذهلا هذه الدول من أجل تشجيع منو الشركات املبتكرة وزايدة أتثريها اإلجيايب على‬
‫االقتصاد وعلى التنمية املستدامة‪ ،‬إال أن اإلسرتاجتيات املتبعة وعوائق التمويل مل يسمح هلا ابلتقدم أكثر‪.‬‬
‫وأخريا حلت الدول العربية السبعة املتبقية يف املراتب األخرية للتصنيف العريب بقيمة مشرتكة ألدىن‬
‫قيمة ميكن أن يبلغها مؤشر منو الشركات املبتكرة‪.‬‬

‫‪ .0‬تصنيف الدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‪:‬‬
‫التحليل العنقود هو عملية حتليل إحصائي متعدد املتغريات مربمج يعتمد على حساب متغريات‬
‫متنوعة و عديدة (أجسام‪ ،‬صفات‪ ،‬خصائص‪ ،‬أحداث‪ )...،‬لنماذج خمتلفة وكثرية ابالعتماد على موضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬مث مقارنة تلك النماذج ببعضها اعتمادا على ما حتتويه من املتغريات‪ ،‬وترتيب ارتباطاهتا على‬
‫شكل عناقيد‪ ،‬حبيث يعمل على تصغري التباين داخل العنقود الواحد وتعظيم تباين ما بني العناقيد‬
‫املختلفة‪ .‬يف نفس السياق فإن طريقة التحليل العنقودي ختتلف عن التقنيات اإلحصائية األخرى‪ ،‬إذ أن‬
‫حجم العينة يف التحليل العنقودي ال عالقة له ابالستدالل اإلحصائي‪ ،‬وذلك ألن اهلدف من التحليل‬
‫العنقودي هو ليس تقدير إىل أي مدى النتائج احملصل عليها ميكن أن متتد لتشمل اجملتمع‪ ،‬وإمنا تكون‬
‫نتائج التحليل العنقودي خاصة ابلعينة أي مبتغريات الدراسة فقط‪( .‬يعقوب‪ ،2222 ،‬الصفحات ‪-00‬‬
‫‪)09‬‬

‫‪473‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‬

‫ومنه سنعتمد يف هذه الدراسة على طريقة التحليل العنقودي اهلرمي (‪Hierarchical‬‬
‫‪ ،)Cluster Analysis‬لتصنيف الدول العربية إىل جمموعات متجانسة فيما يتعلق مبجموعة من‬
‫مؤشرات رايدة األعمال‪.‬‬
‫‪ .2.0‬تقدمي الدراسة‪:‬‬
‫‪ .2.2.0‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫تعتمد منهجية الدراسة على استخدام طريقة التحليل العنقودي اهلرمي ( ‪Hierarchical‬‬
‫‪ )Cluster Analysis‬لتصنيف الدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال‪ ،‬و على الربانمج‬
‫اإلحصائي ‪.R‬‬
‫‪ .0.2.0‬عينة و فرتة الدراسة‪:‬‬
‫تشمل فرتة الدراسة سنة ‪ ،2222‬و يرجع سبب اختيار هذه الفرتة إىل توفر املعطيات املتعلقة‬
‫ابملتغريات اليت مت االعتماد عليها‪ ،‬كما مشلت عينة الدراسة مجيع الدول العربية و املمثلة بواحد و عشرين‬
‫‪ 22‬دولة هي‪ :‬اجلزائر‪ ،‬تونس‪ ،‬املغرب‪ ،‬مصر‪ ،‬ليبيا‪ ،‬األردن‪ ،‬السودان‪ ،‬لبنان‪ ،‬العراق‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬سوراي‪،‬‬
‫اململكة العربية السعودية‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬البحرين‪ ،‬قطر‪ ،‬عمان‪ ،‬الكويت‪ ،‬اليمن‪ ،‬الصومال‪،‬‬
‫جيبويت و جزر القمر‪.‬‬
‫‪ .2.2.0‬مصادر البياانت‪:‬‬
‫مت احلصول على البياانت اخلاصة مبتغريات الدراسة ابالعتماد على (تقرير مؤشر االقتصاد الرقمي‬
‫العريب‪.)2222 ،‬‬
‫‪ .0.2.0‬متغريات الدراسة‪:‬‬
‫سنعتمد على مخسة مؤشرات رئيسية تعرب عن مدى تطور رايدة األعمال يف كل دولة عربية‪ ،‬و‬
‫املتمثلة يف‪ :‬البنية التحتية لالتصاالت‪ ،‬سهولة احلصول على ائتمان ملمارسة األعمال التجارية‪ ،‬سهولة‬
‫ممارسة األعمال التجارية‪ ،‬ثقافة رايدة األعمال‪ ،‬منو الشركات املبتكرة‪.‬‬
‫‪ .0.0‬هيكل الشجرة البيانية للتحليل العنقودي اهلرمي‪:‬‬
‫نتائج تقنية التحليل العنقودي اهلرمي تظهر على شكل هيكل الشجرة البيانية للتحليل العنقودي‬
‫اهلرمي‪ ،‬وبعد االعتماد على الربانمج اإلحصائي ‪ ،R‬حتصلنا عل ما يلي‪:‬‬

‫‪474‬‬
‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬

‫الشكل ‪ :0‬هيكل الشجرة البيانية للتحليل العنقودي اهلرمي‬

‫تصنيف الدول العربية وفقا لمؤشرات ريادة األعمال ‪0202‬‬


‫‪7‬‬
‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Height‬‬

‫‪2‬‬

‫‪United Arab Emirates‬‬


‫‪1‬‬

‫‪Qatar‬‬

‫‪Djibouti‬‬
‫‪Somalia‬‬
‫‪0‬‬

‫‪Lebanon‬‬

‫‪Algeria‬‬
‫‪Yemen‬‬
‫‪Egypt‬‬
‫‪Jordan‬‬

‫‪Bahrain‬‬
‫‪Saudi Arabia‬‬
‫‪Kuwait‬‬
‫‪Oman‬‬

‫‪Iraq‬‬

‫‪Libya‬‬

‫‪Comoros‬‬
‫‪Mauritania‬‬
‫‪Syria‬‬

‫‪Soudan‬‬

‫‪Morocco‬‬

‫‪Tunisia‬‬
‫‪data‬‬
‫‪Hierarchical cluster analysis‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحث ابالعتماد على الربانمج اإلحصائي ‪R‬‬

‫‪ .2.0‬نتائج التحليل العنقودي اهلرمي ملؤشرات رايدة األعمال يف الدول العربية‪:‬‬


‫نالحظ من خالل هيكل الشجرة البيانية للتحليل العنقودي اهلرمي‪ ،‬أهنا تتفرع إىل عنقودين كبريين‪،‬‬
‫العنقود األول على اليسار يشمل ‪ 2‬دول عربية‪ ،‬أما العنقود الثاين على اليمني فيشمل ‪ 20‬دولة عربية‬
‫أخرى‪.‬‬
‫كذلك يتفرع العنقود األول على اليسار الذي يشمل ‪ 2‬دول عربية بدوره إىل عنقودين آخرين‪،‬‬
‫عنقود على اليسار يشمل كل من مصر واألردن‪ ،‬وعنقود آخر على اليمني يشمل كل من اإلمارات العربية‬
‫املتحدة‪ ،‬قطر‪ ،‬عمان‪ ،‬الكويت‪ ،‬اململكة العربية السعودية والبحرين‪ ،‬كما نالحظ أيضا أن هذا األخري‬
‫بدوره يتفرع إىل عنقودين‪ ،‬عنقود يشمل اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬وعنقود آخر يشمل بقية دول جملس‬
‫التعاون اخلليجي األخرى‪ ،‬مما يبني أنه ميكن تصنيف دول جملس التعاون اخلليجي الستة يف صنف واحد‬
‫من حيث درجة تقدم رايدة األعمال فيها‪ ،‬إال أن دولة اإلمارات تبقى دولة رايدة بني هذه الدول من‬
‫حيث درجة تطور رايدة األعمال فيها‪.‬‬

‫‪475‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‬

‫يف نفس السياق يتفرع العنقود الثاين على اليسار الذي يشمل ‪ 20‬دولة عربية إىل عنقودين‪ ،‬عنقود‬
‫أول على اليسار يشمل كل من ليبيا‪ ،‬العراق‪ ،‬اليمن والصومال‪ ،‬و عنقود آخر على اليمني يشمل ‪ 0‬دول‬
‫عربية أخرى‪ ،‬والذي يتفرع بدوره إىل عنقودين آخرين‪ ،‬عنقود على اليسار يضم كل من جزر القمر‪،‬‬
‫موريتانيا‪ ،‬السودان‪ ،‬سوراي وجيبويت‪ ،‬وعنقود آخر على اليمني يضم كل من اجلزائر‪ ،‬لبنان‪ ،‬تونس واملغرب‪.‬‬
‫و منه و ابلرجوع إىل تصنيف هذه الدول على حسب مؤشرات رايدة األعمال نستنتج من خالل‬
‫الشجرة البيانية للتحليل العنقودي اهلرمي أنه ميكن تصنيف الدول العربية من حيث درجة تقدم رايدة‬
‫األعمال فيها إىل مخسة أصناف‪:‬‬
‫‪ ‬الصنف األول والذي يتكون من الدول العربية القائدة يف رايدة األعمال‪ :‬واملتمثلة يف كل من‬
‫اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬قطر‪ ،‬عمان‪ ،‬الكويت‪ ،‬اململكة العربية السعودية والبحرين‪ ،‬كذلك ميكن‬
‫تصنيف دولة اإلمارات على رأس دول هذا الصنف‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف الثاين والذي يتكون من الدول العربية املتقدمة يف جمال رايدة األعمال‪ :‬واملتمثلة يف كل من‬
‫األردن ومصر‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف الثالث والذي يتكون من الدول العربية الواعدة يف رايدة األعمال‪ :‬واملتمثلة يف كل من‬
‫اجلزائر‪ ،‬لبنان‪ ،‬تونس واملغرب‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف الرابع والذي يتكون من الدول العربية املتأخرة يف رايدة األعمال‪ :‬واملتمثلة يف كل من جزر‬
‫القمر‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬السودان‪ ،‬سوراي وجيبويت‪.‬‬
‫‪ ‬الصنف اخلامس والذي يتكون من الدول العربية ذات رايدة أعمال متأخرة جدا أو شبه منعدمة‪:‬‬
‫و املتمثلة يف كل من ليبيا‪ ،‬العراق‪ ،‬اليمن والصومال‪.‬‬

‫كذلك فإن كل ثنائية للدول العربية اآلتية هلا درجة متجانسة من حيث رايدة األعمال‪:‬‬
‫السعودية والبحرين‪ ،‬عمان والكويت‪ ،‬مصر واألردن‪ ،‬اجلزائر ولبنان‪ ،‬تونس واملغرب‪ ،‬موريتانيا وجزر‬
‫القمر‪ ،‬سوراي والسودان‪ ،‬ليبيا والعراق‪.‬‬

‫‪476‬‬
‫دراسة حتليلية وتصنيفية للدول العربية وفقا ملؤشرات رايدة األعمال ابستخدام تقنية التحليل العنقودي اهلرمي‬

‫‪ .2‬خامتة‪:‬‬
‫تطرقنا يف هذه الدراسة إىل حتليل تفصيلي لواقع رايدة األعمال يف الدول العربية‪ ،‬كما قمنا بدراسة‬
‫تصنيفية ابالعتماد على طريقة التحليل العنقودي اهلرمي لتصنيف هذه الدول وفقا ألهم مؤشرات رايدة‬
‫األعمال فيها‪ ،‬وحتصلنا على العديد من النتائج املهمة‪.‬‬
‫إذ نستنتج وجود مخسة تصنيفات للدول العربية فيما خيص رايدة األعمال فيها سنة ‪،2222‬‬
‫حيث جند يف التصنيف األول الدول العربية القائدة يف رايدة األعمال‪ ،‬واملتمثلة يف دول جملس التعاون‬
‫اخلليجي‪ ،‬وعلى رأسها دولة اإلمارات العربية املتحدة كقائد للدول العربية ككل يف هذا اجملال‪ ،‬إذ يعرف‬
‫جمال رايدة األعمال يف دولة اإلمارات ويف دول اخلليج األخرى تطورا كبريا ميكن مقارنة نتائجه مع الدول‬
‫املتقدمة‪ ،‬وهذا يرجع إىل التطور الرهيب للبنية التحتية خاصة منها الرقمية‪ ،‬ابإلضافة كذلك إىل‬
‫االسرتاجتيات الطويلة املدى املسطرة واملطبقة من طرف هذه الدول يف جمال رايدة األعمال‪.‬‬
‫يف نفس السياق جند يف التصنيف الثاين الدول العربية املتقدمة يف جمال رايدة األعمال‪ ،‬واملتمثلة يف‬
‫كل من األردن ومصر‪ ،‬حيث ال يوجد اختالف كبري بني هذه الدول ودول التصنيف األول‪ ،‬فرغم‬
‫اإلمكانيات املالية املتوسطة اليت متلكها الدولتان إال أن رغبتهما يف تشجيع رايدة األعمال مسح هلما‬
‫ابحتالل هذا التصنيف املتقدم كدول متقدمة يف هذا اجملال‪.‬‬
‫كذلك حلت يف التصنيف الثالث الدول العربية الواعدة يف جمال رايدة األعمال‪ ،‬واملتمثلة يف دول‬
‫املغرب العريب ولبنان‪ ،‬حيث قطعت هذه الدول أشواطا كبرية يف جمال تطوير رايدة األعمال‪ ،‬إال أن غياب‬
‫اإلسرتاتيجيات احملكمة واإلرادة القوية مل يسمح هلا ابستغالل مجيع إمكانياهتا وفرصها الواعدة يف هذا‬
‫اجملال‪ ،‬وتليها يف التصنيف الرابع الدول العربية املتأخرة يف جمال رايدة األعمال‪ ،‬واملتمثلة يف كل من جزر‬
‫القمر‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬السودان‪ ،‬سوراي وجيبويت‪ ،‬وأخريا جند يف التصنيف اخلامس واألخري الدول ذات رايدة‬
‫أعمال متأخرة جدا أو شبه منعدمة واملتمثلة يف كل من ليبيا‪ ،‬العراق‪ ،‬اليمن والصومال‪.‬‬
‫بناءا على ما سبق نقرتح على الدول العربية التوصيات اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬تنمية املوارد البشرية يف جمال رايدة األعمال‪ ،‬عن طريق زايدة التكوين يف هذا اجملال لتعزيز الثقافة‬
‫املقاولتية؛‬
‫‪ ‬أتسيس صناديق استثمارية لتمويل رايدة األعمال يف املنطقة العربية؛‬
‫‪ ‬إعطاء الفرص لذوي األفكار واملشاريع املبتكرة من خالل توفري الدعم املايل لتمويل مشاريعهم؛‬
‫العمل على وضع مبادرات وإسرتاجتيات عربية مشرتكة يف جمال رايدة األعمال‪.‬‬
‫‪477‬‬
‫د‪ .‬بوعتلي دمحم‬

‫‪ .0‬املراجع‪:‬‬

‫‪ .2‬أمساء أيوب يعقوب‪ .)2222( .‬التحليل العنقودي والتمييزي يف دراسة تطبيقية على بعض املصارف العراقية‪ .‬جملة‬
‫االقتصاد اخلليجي‪ ،‬العدد ‪.222-20 ، 02‬‬

‫‪ .2‬تقرير مؤشر االقتصاد الرقمي العريب‪ .)2222( .‬كوفيد ‪ 20‬وضرورة التحول إىل االقتصاد الرقمي‪ .‬القاهرة‪ :‬االحتاد‬
‫العريب لالقتصاد الرقمي وجملس الوحدة االقتصادية العربية جبامعة الدول العربية‪.‬‬

‫‪ .0‬حسن احلس‪،‬ي فالح‪ .)2222( .‬إدارة املشروعات الصغرية‪ :‬مدخل إسرتاتيجي‪ .‬عمان‪ :‬دار الشروق‪ ،‬الطبعة األوىل‪.‬‬

‫‪ .9‬شوقي انجي جواد‪ ،‬هيثم علي حجازي‪ ،‬و دمحم إقبال العجلوين‪ .)2222( .‬أثر بيئة تفعيل املعرفة يف املنظمات‬
‫الرايدية‪ ،‬منوذج مقرتح للمنظمات األدرنية‪ .‬املؤمتر العلمي الدويل السنوي العاشر‪ :‬الرايدة يف جمتمع املعرفة‪ .‬األردن‪ :‬كلية‬
‫االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة الزيتونة األردنية‪.‬‬

‫‪ .0‬عبد اهلادي دمحم إيثار‪ ،‬و دمحم سلمان سعدون‪ .)2222( .‬دور رايدة منظمات األعمال يف التنمية االقتصادية‪ .‬امللتقى‬
‫الدويل الثاين حول االداء املتميز للمنظمات واحلكومات‪ .‬ورقلة‪ :‬جامعة ورقلة‪.‬‬

‫‪ .2‬فارس يونس مشس الدين‪ ،‬شهاب أمحد خضر‪ ،‬و ازاد حسن طه‪ .)2222( .‬أتثري خصائص الرايدية يف متطلبات‬
‫الرايدة اإلسرتاتيجية‪ :‬دراسة استطالعية آلراء عينة من القيادات االدارية يف عينة من كليات جامعة صالح الدين‪ .‬جملة‬
‫العلوم االنسانية‪ ،‬اجمللد (‪ ،)22‬العدد (‪. )0‬‬

‫‪ .2‬مروة أمحد‪ ،‬و نسيم برهم‪ .)2222( .‬الرايدة وإدارة املشروعات الصغرية‪ .‬القاهرة‪ :‬الشركة العربية املتحدة للتسويق‬
‫والتوريدات‬

‫‪8. Morrison, L., & Scott, T. (2003). A Strategy to Increase The Levels of‬‬
‫‪entrepreneurial activity In Northern Ireland. Accelerating entrepreneurship‬‬
‫‪strategy .‬‬

‫‪9. Shane, S., & Venkatarman, S. (2000). Promise of Entrepreneurship as.‬‬


‫‪Academy of Management Review, Vol 25, N° 01 .‬‬

‫‪478‬‬

You might also like