Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 76

‫‪-1-‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة ‪.‬‬

‫تمهيـــــد ‪:‬‬
‫لم تعد قوة المؤسسة مرتبطة بعدد و حجم آالتها و إنما في اختيارها لخطط تسييرية‬
‫مالئمة تتناسب و اإلمكانيات التي لديها و هذا من أجل االستغالل األمثل لمواردهـا‪.‬‬
‫فاإلدارة نوع متميز من النشاطات و هي تتعامل مع تكوين و األهداف و تحقيقها و‬
‫هي توجد بصفة عامة في جميع أوجه النشاط اإلنساني تقري ًبا سواء كان هذا النشاط في‬
‫مصنع أو مكتب أو مدرسة أو نقابة مالية‪ ،‬فاإلدارة تقدم األهداف حسب ما يوضحه التحديد‬
‫الدقيق للمشكالت التي يجب حلها أو الصعوبات التي يجب التغلب عليها عند القيام بالعمل‬
‫المطلوب‪ ،‬و لتحقيق غرض ما البد من جمع العقل و المفكر و المواد و األدوات و استخدام‬
‫المساحة و الزمن للوصول إلى األهداف المسطرة‪ ،‬أما التحدي الذي يواجه اإلدارة بصفة‬
‫مستمرة فهو تحديد أفضل الطرق للبقاء في حدود هذه القيود ‪.‬‬
‫و في هذا الفصل سنحاول أن نبسط مفاهيم و مبادئ المحاسبة العامة لتسيير لمؤسسة‬
‫حتى يتسنى لنا التعمق في الموضوع ‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مبادئ و وظائف التسيير ‪:‬‬


‫نبذة تاريخية حول التسيير ‪:‬‬
‫التسيير قديم قدم اإلنسان نفسه‪،‬فقد أخذ بالظهور بصورة معينة و بدرجة معينة‬
‫منذ قام اإلنسان بتحديد أهداف معينة و العمل على تحقيقها ‪.‬‬
‫‪-2-‬‬
‫فالتاريخ اليوناني القديم و كذا اإلمبراطورية الرومانية يقدمان الكثير من األدلة‬
‫على المعرفة التسييرية و خاصة في مجاالت القضاء و عمليات الحكومة و تنظيم الجيش ‪.‬‬
‫و مع تطور المعامالت االقتصادية و ظهور الشركات التجارية خاصة في‬
‫إيطاليا في القرن ‪ 15‬و انتشارها بعد ذلك في أوروبا حيث كانت هناك نظرة أكثر تطورا‬
‫لمفهوم اإلدارة و التسيير خاصة بعد استعمال الوسائل الكمية مثل‪ :‬المحاسبة‪،‬و إدارة األعمال‬
‫و القواعد المالية في البنوك‪ ،‬و قد ساهم العديد من الرجال في هذه الحركة و هم الذين يطلق‬
‫عليهم رواد اإلدارة األوائل أمثال – أدام سميث – أول من حاول وضع القواعد الحديثة‬
‫لإلدارة و التنظيم‪ ،‬و استمرت هذه المحاوالت بأعمال– تايلور – (‪)1856-1915‬‬
‫بالواليات المتحدة األمريكية حول تقسيم العمل و تنظيمه‪،‬أعمال– فايول – (‪)1814-1925‬‬
‫بفرنسا حول اإلدارة و تنظيم المؤسسات و تقسيم الوظائف و غيرها ‪.‬‬

‫وكانت هذه األعمال بداية اإلعداد للتسيير العقالني كفرع خاص من العلوم ذو‬
‫الطابع االقتصادي و االجتماعي و التقني بقصد متابعة األعمال مما كون عدة اتجاهات و‬
‫مدارس تنظيمية و إدارية ركزت على جانب المؤسسة و المنظمة بشكل أوسع و انطلقت من‬
‫التنظيم بمعناه العام إلى معنى اإلدارة الحديثة ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التسيير ‪:‬‬


‫للتسيير مفهوم واسع اختلف تحديده من قبل االقتصاديون‪ ،‬مما جعل من الصعوبة‬
‫الوصول إلى تعريف شامل له يحوي كل المعاني المختلفة‪ ،‬و حتى يمكننا اإللمام بمعنى‬
‫التسيير سنقوم باستعراض بعض تعاريفه الشائعة المعروفة ‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة ‪.‬‬

‫تعريف ‪:01‬‬
‫التسيير مجموعة من اآلليات أو الميكانيزمات المنتجة لتحديد مسار منظمة دون أن‬
‫تتناظر هذه األخيرة و أهدافها ‪.‬‬

‫تعريف ‪:02‬‬
‫يعتبر التسيير طريقة عقالنية للتنسيق بين الموارد البشرية و المادية و المالية قصد‬
‫تحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬و تتم هذه الطريقة حسب سيرورة التخطيط‪،‬التنظيم‪،‬اإلدارة و‬
‫(‪)1‬‬
‫الرقابة للعمليات ‪.‬‬

‫تعريف ‪:03‬‬
‫‪-3-‬‬
‫تعرفه الموسوعة االجتماعية ‪Encyclopédie of the social science‬‬
‫» أنه العملية التي يمكننا بواسطتها تنفيذ غرض معين و اإلشراف عليه كما يعرف التسيير‬
‫أيضا بأنه الناتج المشترك ألنواع و درجات مختلفة من الجهد اإلنساني الذي يبذل في هذه‬
‫العملية و مرة أخرى فإن تجمع هؤالء األشخاص الذين يبذلون م ًعا هذا الجهد في أي منشأة‬
‫(‪)2‬‬
‫يعرف بإدارة المنشأة ‪.« ‬‬

‫تعريف ‪:04‬‬
‫تعرف اإلدارة على أنها عملية التخطيط‪ ،‬اتخاذ القرار‪ ،‬التنظيم‪ ،‬القيادة‪ ،‬التحفيز‪،‬‬
‫والرقابة التي تمارس قصد حصول المنظمة على الموارد البشرية و المادية و المالية و‬
‫المعلوماتية‪ ،‬مزجها و توحيدها و تحويها إلى مخرجات بكفاءة لغرض تحقيق أهدافها و‬
‫التكيف مع بيئتها ‪  )3( .‬‬

‫تعريف ‪:05‬‬
‫عرفه تايلور ‪ Taylor‬بأنه علم مبني على قوانين و قواعد وأصول علمية قابلة‬
‫(‪)4‬‬
‫للتطبيق على مختلف النشاطات اإلنسانية ‪.‬‬

‫تعريف ‪:06‬‬
‫أساسا‬
‫التسيير هو تلك المجموعة منم العمليات المنسقة و المتكاملة التي تشمل ً‬
‫التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬الرقابة‪ ،‬التوجيه و هو باختصار تحديد األهداف و تنسيق جهود األشخاص‬
‫(‪)5‬‬
‫لبلوغها ‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد الرزاق بن حبيب‪ » :‬اقتصاد المؤسسة « ديوان المطبوعات الجامعية ‪ – 2000‬ص – ‪. 103‬‬
‫(‪ )2‬جميل أحمد توفيق‪ » :‬إدارة األعمال « دار الجامعات المصرية – سنة‪ – 1970‬مصر – ص – ‪. 9‬‬
‫(‪ )3‬د‪.‬خليل الشماع‪ » :‬مبادئ اإلدارة « دار المسيرة للنشر و التوزيع – عمان‪ – 1999‬ص – ‪.1‬‬
‫(‪ )5(،)4‬جميل احمد توفيق‪ :‬مرجع سبق ذكره – ص – ‪.10‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة ‪.‬‬

‫تعريف ‪:07‬‬
‫يعرف بيترسون و بلومان ‪ Petersan et Plouman‬اإلدارة بأنها أسلوب يمكن‬
‫(‪)1‬‬
‫بواسطته تحديد و توضيح أغراض و أهداف جماعة إنسانية معينة ‪.‬‬

‫تعريف ‪:08‬‬
‫كيمبول و كيمبول الصغير ‪ Ds Kimbull et Ds Kimbull Jr‬بصدد كالمهما‬
‫عن إدارة المنشأة الصناعية يعرفان اإلدارة كما يلي‪ » ‬تشمل اإلدارة كل الواجبات و‬
‫الوظائف التي تتعلق بإنشاء المنشأة من حيث تمويلها و وضع كل سياساتها الرئيسية‪ ،‬و توفير‬
‫‪-4-‬‬
‫ـ و رسم الشكل العام للتنظيم الذي تستعمل فيه المنشأة و اختيار‬
‫كل المعدات الضرورية‬
‫(‪)2‬‬
‫الرؤساء الرئيسيين ‪.‬‬

‫تعريف ‪:09‬‬
‫يقول جون مي ‪ John Mee‬بأن التسيير فن الحصول على أقصى النتائج بأقصى‬
‫جهد حتى يمكن تحقيق أقصى رواج و سعادة لكل من صاحب العمل و العاملين مع تقديم‬
‫(‪)3‬‬
‫أفضل خدمة للمجتمع ‪.‬‬

‫تعريف ‪:10‬‬
‫(‪)4‬‬
‫عرف رالف دافيس ‪ Ralph davis‬اإلدارة على أنها عمل القيادة التنفيذية ‪.‬‬

‫‪ ‬من خالل التعاريف السابقة يمكن إستنتاج تعري ًفا واحدًا و هو ‪:‬‬
‫» التسيير آليات إلتخاذ بديل تحقيق الهدف بأسرع وقت و بأقل كلفة « ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المبادئ العامة للتسيير ‪:‬‬

‫حسب الفقهاء الذين يدرسون علم اإلدارة أو التسيير‪ ،‬فإن المبادئ األساسية لهذا‬
‫العلم هي‪ :‬التخطيط‪،‬التنظيم‪،‬التنسيق‪،‬القيادة و أن كل مبدأ له عالقة بالمبادئ األخرى ‪.‬‬

‫المبدأ األول‪ :‬التخطيط ‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم التخطيط ‪:‬‬


‫اصطالحا‬
‫ً‬ ‫كلمة التخطيط من الكلمات ذات المعنى الواسع‪ ،‬فيعتبره البعض‬
‫شام ً‬
‫ال له منفعته المؤكدة و الذي يمتد مضمونه العام من اإلعتبارات الفلسفية‬

‫(‪ )3(،)2(،)1‬جميل احمد توفيق‪ :‬مرجع سبق ذكره – ص – ‪.10‬‬


‫(‪ )4‬نفس المرجع – ص – ‪.9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة ‪.‬‬

‫الواسعة إلى التفاصيل الدقيقة المحددة‪،‬و هناك من يفكر في التخطيط كنشاط محدد‪ ،‬بينما‬
‫(‪)1‬‬
‫البعض األخر يعتقد انه جزء من كل شيء تقريبا يقوم به الشخص ‪.‬‬
‫و إن انتقلنا إلى تعريف التخطيط نجد عدة تعاريف نذكر منها ‪:‬‬

‫تعريف ‪:01‬‬
‫‪-5-‬‬
‫التخطيط من اكثر المصطلحات استعماال في وقتنا الحالي‪ ،‬وهو من مميزات‬
‫العصر‪ ،‬فالتخطيط عبارة عن التكهن بالمستقل و اإلعداد له و اتخاذ العدة لمواجهته‪ ،‬و‬
‫التخطيط عملية نقوم بها لتسيير الحقائق التي يتضمنها موقف من المواقف‪ ،‬و تحديد العمل‬
‫الذي يتخذ على ضوء هذه الحقائق مع تفصيل الخطوات التي تتبع في إطار المهام الموكلة‬
‫(‪)2‬‬
‫لمنشأة من المنشآت لتحقيق األهداف المرسومة ‪.‬‬

‫تعريف ‪:02‬‬
‫(‪)3‬‬
‫التخطيط هو التقرير سلفا بما يجب عمله‪ ،‬كيف يتم و متى و من الذي يقوم به ‪.‬‬

‫تعريف ‪:03‬‬
‫يقول هنري فايول‪ :‬أن التخطيط في الواقع يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع‬
‫(‪)4‬‬
‫اإلستعداد لهذا المستقبل ‪.‬‬

‫‪ -2‬أهمية التخطيط ‪:‬‬

‫التخطيط يشكل األساس الذي تقوم عليه كل األعمال المستقبلية لإلدارة‪ ،‬فال شك أن‬
‫المدير يعرف كل األمور اآلتية‪ :‬ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق النتائج‬
‫المرغوبة؟ ما هي األهداف التي تحدد؟ و ما هي النتائج التي يجب الوصول إليها فالمدير‬
‫يكون متأكد لحد كبير من تحقيق الكثير لمنشأته ‪.‬‬

‫‪ ‬يساعد التخطيط على التغلب على عدم التأكد و التغيير‪ :‬إن المستقبل بما يحويه من‬
‫عدم تأكد و تغيير يجعل التخطيط ضرورة من أهم الضروريات‪.‬‬
‫‪ ‬تركيز اإلنتباه على األغراض‪ :‬نظرًا ألن التخطيط يوجه كله نحو تحقيق أهداف‬
‫المنشأة فمجرد القيام بالتخطيط يؤدي على تركيز اإلنتباه على هذه األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬اكتساب التشغيل االقتصادي‪ :‬يعمل التخطيط على تخفيض التكاليف بسبب اهتمامه‬
‫الكبير بالتشغيل الكفء و التناسق في العمليات التي يمكن رؤيتها بوضوح عند مستوى‬
‫اإلنتاج‪.‬‬

‫(‪ )1‬جميل أحمد توفيق‪ :‬مرجع سبق ذكره – ص – ‪.134‬‬


‫(‪ )4(،)3(،)2‬محمد الطيب العلوي‪ » :‬التربية و اإلدارة بالمدارس الجامعية « دار النشر قسنطينة – سنة‪ 1982-‬ص‪.72‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -3‬خطوات التخطيط ‪:‬‬

‫إن القائم بعملية التخطيط يعتمد على الكثير من االعتبارات منها األخذ بعين‬
‫االعتبار مميزات و خصائص المنشأة‪ ،‬رغبات أعضاء اإلدارة العليا‪ ،‬الظروف المعينة‬
‫‪-6-‬‬
‫خارج المنشأة و التي تؤثر على عملياتها‪ ،‬فعملية التخطيط ليست سهلة فحسب‪ ،‬و بالتالي‬
‫أسسا سليمة و مدروسة يمكن تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬
‫على المخطط أن يتبع ً‬

‫تحديد األهداف الواجب تحقيقها ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫توضيح سمات العملية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير و جمع المعلومات و األرقام الالزمة لذلك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحليل المعلومات و ترتيبها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة التسلسل في حلقات التخطيط ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعيين المراحل الزمنية لكل مرحلة من مراحل العملية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مواعيد التنفيذ و برامجه ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و من خالل ما سبق يمكن القول أن التخطيط عبارة عن مبدأ أساسي يرسم حالة‬
‫المؤسسة في المستقبل‪ ،‬و يهم األشخاص‪ ،‬المؤسسات‪ ،‬الدولة‪ ،‬و أن أي مؤسسة تتجاهل هذا‬
‫المبدأ ال يتصور أنها ستحقق األداء الجيد و بدونه ال يكون التنظيم المناسب‪ ،‬ألن هذا األخير‬
‫عبارة عن إخراج ما تم تخطيطه إلى حيز الوجود و من أجل هذا نرى أن المخططين يأخذون‬
‫حذرهم و يحتاطون جدا في مخططاتهم و يحدد فايول شروطًا معينة لبلوغ الخطة أهدافها‬
‫بدقة و هي أربعة‪ :‬الوحدة‪ ،‬االستمرارية‪ ،‬المرونة و الدقة ‪.‬‬

‫المبدأ الثاني‪ :‬التنظيم ‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم التنظيم ‪ :‬له العديد من التعاريف سنذكر أهمها أو البعض الشائع منها ‪:‬‬

‫تعريف ‪:01‬‬
‫هو إقامة عالقات فعالة للسلطة بين العمل و األشخاص و أماكن العمل بغرض‬
‫(‪)1‬‬
‫تمكين الجماعة من العمل مع بعضها بكفاءة – جورج تيري –‬

‫(‪ )1‬جميل أحمد توفيق‪ :‬مرجع سبق ذكره – ص – ‪.155‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة ‪.‬‬

‫تعريف ‪:02‬‬
‫‪-7-‬‬
‫يقول ‪ Louis Allen‬أن التنظيم هو عملية تحديد و تجميع العمل الذي ينبغي أداؤه‪،‬‬
‫مع تحديد و تفويض المسؤولية و السلطة و إقامة العالقات لغرض تمكين األشخاص من‬
‫(‪)1‬‬
‫العمل بأكبر فاعلية لتحقيق األهداف ‪.‬‬

‫تعريف ‪:03‬‬
‫هنري فايول‪ :‬التنظيم هو إمداد المنشأة بكل ما يساعدها على تأدية وظيفتها‪ :‬من‬
‫المواد األولية‪ ،‬رأس المال‪ ،‬األفراد‪ ،‬و تستلزم وظيفة التنظيم من المدير إقامة العالقات بين‬
‫(‪)2‬‬
‫األفراد بعضهم ببعض و بين األشياء بعضها ببعض ‪.‬‬

‫‪ -2‬عناصر التنظيم ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الفرد و الوظيفة ‪:‬‬

‫إن هيكل أي تنظيم إداري يتكون من مجموعة من الموظفين و الوظائف‪ ،‬تعرف‬


‫الوظيفة بأنها مجموعة من الواجبات و المسؤوليات التي تحددها السلطة المختصة و تتطلب‬
‫(‪)3‬‬
‫فيمن يقوم بها مؤهالت و شروط معينة ‪.‬‬

‫أما الموظف فهو الشخص الذي يشتغل و يقوم بالوظيفة إليفائها حقوقها و واجباتها‬
‫و كلما ارتفع المنصب تطلب من شاغله مؤهالت و شروط تتناسب مع المسؤوليات الموكلة‬
‫إليه‪ ،‬فالتنظيم يقوم بالتنسيق بين الوظيفة و الموظف في خطوات تدريجية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬تكوين الوحدات اإلدارية ‪:‬‬

‫إن كانت الوظيفة هي الخطوة األولى من كل تنظيم إداري فإن الخطوة الثانية هي‬
‫تكوين الوحدات العاملة من العدد المناسب من الوظائف المتناسقة وفقا لمقتضيات و تقسيم‬
‫(‪)4‬‬
‫العمل ‪.‬‬

‫ج‪ -‬الهيئات الرئيسية التنفيذية ‪:‬‬

‫نقصد بها الجهات اإلدارية المختصة بتحقيق األغراض األصلية التي قامت من‬
‫أجلها المؤسسة ‪.‬‬

‫(‪ )2(،)1‬جميل احمد توفيق‪ :‬مرجع سبق ذكره – ص – ‪.155‬‬


‫(‪ )4(،)3‬سليمان الطماوي‪ » :‬مبادئ اإلدارة العامة « دار الفكر العربي – سنة‪ – 1980‬ص – ‪.40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة ‪.‬‬

‫د‪ -‬الهيئات الفنية المساعدة ‪:‬‬


‫‪-8-‬‬

‫تملك هذه الهيئات حدود اختصاصها أن تصدر القرارات‪ ،‬فهي إدارات عاملة‪ ،‬ال‬
‫تقدم خدماتها للجمهور مباشرة و إنما تقدمها لتسهيل عمل اإلدارات األخرى دون أن تهتم‬
‫بتحسين العمل داخل هذه اإلدارات ‪.‬‬

‫و‪ -‬الهيئات اإلستشارية ‪:‬‬

‫هي تلك الهيئات اإلدارية التي تقوم أص ً‬


‫ال لمساعدة الهيئات التنفيذية الرئيسية‪ ،‬فمن‬
‫هذه الناحية تشبه إلى حد ما الهيئات الفنية المساعدة‪ ،‬لكن تختلف عنها في وظيفتها حيث أنها‬
‫تنحصر في اإلعداد‪ ،‬التحضير‪ ،‬البحث ثم تقديم النصح للجهات اإلدارية التي تصدر القرار ‪.‬‬

‫‪ -3‬فوائد التنظيم ‪:‬‬

‫إن أهم فائدة للتنظيم هي جعل كل عضو من أعضاء التنظيم يعرف ما هي‬
‫مجموعة األنشطة التي يقوم بأدائها‪ ،‬فعمل كل عضو محدد‪ ،‬و من ثم يمكنه التركيز على‬
‫الوفاء بما هو مطلوب منه‪ ،‬فالتنظيم في هذه الحالة يؤدي إلى التقليل من سوء الفهم و الخلط‬
‫بالنسبة لما يقوم به ‪.‬‬

‫و يحقق التنظيم الفعال استخدام للطاقات البشرية و المادية و يأتي هذا من حقيقة أن‬
‫التنظيم يعمل على إقامة و موازنة العالقات السليمة بين العمل المحدد و األشخاص القائمين‬
‫به و التسهيالت المادية بحيث يمكن الفوز بالتحقيق الفعال واالقتصادي للعمل ‪.‬‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬التنسيق ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف التنسيق ‪:‬‬


‫هو الجانب المشرف للتنظيم الحسن و هو ما جعل البعض من اإلداريين ال يفرقون‬
‫بين التنظيم و التنسيق و ال يضعون حاجزًا بينهما لما لهما من األهمية الموحدة و منه‬
‫فالتنسيق هو كالعملية التي يمكن للرئيس بواسطتها وضع ترتيب ينظم الجهد الجماعي‬
‫(‪)1‬‬
‫لمرءوسيه و ضمان وحدة العمل في سبيل الوصول إلى األهداف المشتركة ‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد الطيب العلوي‪ :‬مرجع سبق ذكره – ص – ‪.80‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -2‬أسس التنسيق ‪:‬‬


‫‪-9-‬‬
‫إن مهمة التنسيق دقيقة لذا البد من اتباع عدة خطوات ‪:‬‬

‫‪ ‬توضيح األهداف من العمل الذي يقوم به كل موظف ‪.‬‬


‫‪ ‬تحديد نوع العمل لكل موظف ‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح الصالحيات لدى كل فرد ‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل االتصاالت بين العناصر ذات المهام المتقاربة ‪.‬‬
‫‪ ‬إيجاد جو عام من التعاون و اإلحترام ‪.‬‬
‫‪ ‬توعية الموظفين بدور كل واحد منهم و مسؤولياته في العمل المنوط به ‪.‬‬
‫‪ ‬التغلب على التناقضات و اآلراء الفردية و تحويلها من عناصر تنفيذية إلى عناصر‬
‫تكامل‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة التنظيم من حين إلى حين‪ ،‬حيث يصبح التنسيق من أصعب األمور لو أختل‬
‫التنظيم في إدارة من اإلدارات‪ ،‬فكم من جهود تبعثرت و كم من أموال تبعثرت و كم من‬
‫أموال أنفقت بدون طائلة؟‪ 000‬كل ذلك من جراء فقدان التنسيق بين اإلدارات ‪.‬‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬القيادة‪:‬‬


‫تعريف القيادة‪:‬‬

‫القيادة اإلدارية هي روح اإلدارة العامة فحياة المنظمة كم يقول األستاذ ‪-‬‬
‫هوايت‪ -‬أن القيادة ال تنبعث من الهيكل الذي تقوم عليه بل تتوقف أو ً‬
‫ال و قبل كل شيء على‬
‫(‪)1‬‬
‫خصائص إدارية‪.‬‬

‫إن حسن القيادة يتوقف على مدى كفاءة الجهاز اإلداري و دور القيادة ال يقتصر‬
‫فقط على إصدار األوامر و التأكد من قيام المنظمة بواجبها في حدود القانون‪ ،‬بل يمتد إلى‬
‫القائمين بالعمل حيث يجب أن تغرس في نفوسهم حب العمل باقتناع و روح التعاون بالعمل‬
‫المشترك‪ ،‬و بهذا تكون القيادة اإلدارية ناجحة‪.‬‬

‫» يفكر البعض في القيادة كمهارة يمكن إعطائها لآلخرين « ‪.‬‬


‫(‪)2‬‬

‫كما يرى الدكتور جميل أحمد توفيق أن القيادة هي نشاط التأثير على الناس لكي يعملوا‬
‫برغبتهم على تحقيق األهداف المرغوبة‪.‬‬

‫(‪ )1‬سليمان الطماوي‪ :‬مرجع سبق ذكره – ص – ‪.8‬‬


‫(‪ )2‬جميل أحمد توفيق‪ :‬مرجع سبق ذكره – ص – ‪.363‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬


‫‪-10-‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬المسير و وظائف التسيير‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المسير دوره و وظائفه‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم المسير‪:‬‬

‫أوجد الباحثون عدة تعاريف للمسير منها‪:‬‬


‫تعريف ‪:01‬‬
‫يقول دروكر أن المسير هو هيكل المجتمع حيث أن هذا األخير ال يتحدد باألغلبية‬
‫(‪)1‬‬
‫و لكن بالقيادات‪.‬‬

‫حسب هذا التعريف فإن المسيرون هم فئة قليلة تسير األغلبية بحيث يساهمون في‬
‫توفير الجو المناسب الذي يتم فيه استغالل اإلمكانيات المتاحة بطريقة مثلى‪ ،‬األمر الذي‬
‫يؤدي إلى تحسين و تنظيم اإلجراءات في عدة مجاالت‪.‬‬

‫تعريف ‪:02‬‬
‫الفقهاء الذين يدرسون علم اإلدارة يرون أن المسير هو القائد اإلداري الذي يقوم‬
‫بأعماله من خالل اآلخرين‪ ،‬إذ أنه مخطط و منسق و مراقب لجهود اآلخرين بغية تحقيق‬
‫هدف مشترك‪.‬‬

‫تعريف ‪:03‬‬
‫المسير هو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل اإلداري و توجيه األنشطة‬
‫اإلدارية جميعها إما نحو اإلنجاز و النجاح أو الفشل و الدمار‪.‬‬

‫‪ -2‬دور المسير و وظائفه‪:‬‬

‫ليكون المسير ذو فعالية في الهيكل التنظيمي للمؤسسة عليه بتأدية بعض األدوار‬
‫و الوظائف الموكلة إليه و للمسير حسب العمل عشرة أدوار مكن ترتيبها في ثالثة مجموعات‬
‫(‪)2‬‬
‫رئيسية هي‪ :‬التفاعلية‪ ،‬المعلوماتية‪ ،‬القرارية‪.‬‬

‫(‪ )1‬د‪.‬طريق شوقي‪ » :‬السلوك القيادي و فعالية اإلدارة « مصر ‪ – 1994‬ص – ‪.26‬‬
‫(‪ )2‬د‪ .‬خليل حسن الشماع‪ » :‬أدوار المسير في المؤسسة « ‪ -‬ص – ‪.13-14‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬


‫‪-11-‬‬

‫‪ - 1 -2‬األدوار التفاعلية (العقالنية) ‪ :‬تستهدف سير العمل بصورة منتظمة و تتمثل فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫الواجهة‪:‬‬
‫يقصد بها إعالم و إفهام اآلخرين بأن المسير هو الممثل و صاحب األمر في وحدته‪.‬‬

‫القائد‪:‬‬
‫يعمل على توعية و توجيه المرؤوسين‪ ،‬و يحفزهم باتجاه إنجاز العمل‪.‬‬

‫حلقة وصل أو رابط‪:‬‬


‫يعتبر المدير وسيطًا أو همزة وصل بين وحدته و المسيرين اآلخرين أي أنه يركز‬
‫على العالقات األفقية مع المسيرين في المنظمة من أجل تحقيق التعاون‪.‬‬

‫‪ -2-2‬األدوار المعلوماتية أو اإلعالمية‪ :‬دورها الحصول على معلومات و إيصالها إلى‬


‫الجهات المعنية و تتضمن‪:‬‬

‫الملتقط (المراقب) ‪:‬‬


‫يحصل على معلومات تفيد في تسير شؤون وحدته‪.‬‬

‫الموصل (المرسال) ‪:‬‬


‫يقوم بإرسال المعلومات المحصل عليها إلى أفراد المنظمة‪.‬‬

‫المتحدث (الناطق بإسم المنظمة) ‪:‬‬


‫و ذلك من الجهات الرئيسية أي صاحبة النفوذ في الداخل و الخارج‪.‬‬

‫تجميع و تحليل البيانات‪:‬‬


‫تجميع البيانات سواء داخل المنظمة ’ثم القيام بتحليلها لتوصل إلى خالصة ذات معنى‬
‫للعملية اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -2-3‬األدوار القرارية ( التقريرية)‪ :‬تتمثل هذه األدوار في اتخاذ القرارات و تتكون من‬
‫أربعة أطراف‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬


‫‪-12-‬‬

‫المنظم و رب العمل‪:‬‬
‫يبادر إلى التغير و التعديل بعد معرفته و رصده للمشكل‪.‬‬

‫المعالج‪:‬‬
‫يتفادى المشكالت قبل وقوعها و في حالة وقوعها يعمل على حلها بتوزيع الموارد‬
‫المتاحة للمؤسسة‪.‬‬

‫المفاوض‪:‬‬
‫يقوم بإبرام العقود و قبول اإللتزامات و تقديم التنازالت و هنا يجدر بنا اإلشارة إلى‬
‫أن اختصاص المسير هو الذي يحدد له الدور الذي يجب عليه تأديته فمثال مسؤول اإلنتاج‬
‫يعتمد على األدوار التقريرية أما مسؤول المبيعات فيعتمد على األدوار التفاعلية أما المستشار‬
‫فيعتمد على األدوار المعلوماتية‪.‬‬

‫دور المسير في المؤسسة‬ ‫الشكل ‪:01‬‬

‫الواجهة‬
‫المفاوض‬

‫القائد‬
‫المعالج‬

‫المنظم و رب العمل‬ ‫المدير‬ ‫الرابط‬

‫المراقب‬
‫المتحدث‬

‫المرسال‬
‫‪-13-‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -3‬وظائف المسير‪ :‬قسمت إلى أربعة وظائف و هي كما يلي‪:‬‬

‫التخطيط‪:‬‬
‫التخطيط في المنظمة عمل ذهني موضوعه الترتيبات التي يفكر فيها المدير في‬
‫(‪)1‬‬
‫حاضره مستفيدًا من ماضيه كي يواجه بها ظروف مستقبلية لتحقيق أهدافه‪.‬‬

‫و بهذا يتبين لنا أن التخطيط ينطوي على اختيار األهداف و السياسات و البرامج و‬
‫اإلجراءات و ذلك بإحكام‪ ،‬لغرض تطويع المستقبل المجهول إلرادة المدير قدر المستطاع‪.‬‬

‫التنظيم‪:‬‬
‫تتضمن وظيفة التنظيم تجهيز المنظمة بالموارد البشرية و المادية و المعلوماتية و‬
‫المالية و بناء العالقات بين مختلف الوظائف و األفراد كما تتضمن إنشاء هيكل مقصود‬
‫لألدوار عن طريق تمييز و تحديد األنشطة الالزمة لتحقيق األهداف المرغوبة‪.‬‬

‫التوجيه و القيادة‪:‬‬
‫التخطيط و التنظيم لوحدهما ال يكفيان إلتمام و تحقيق األهداف فمن خالل التوجيه و‬
‫القيادة يستطيع المسير إرشاد مرءوسيه و اإلشراف عليهم‪.‬‬

‫الرقابة‪:‬‬
‫ـ‬
‫من خالل هذه الوظيفة يقوم المدير بمراقبة األنشطة لكي تساير الخطط الموضوعة‬
‫و من أهم مكونات هذه الوظيفة قياس النتائج الفعلية و مقارنتها مع الخطط‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف التسيير‪:‬‬

‫قسم فايول ‪ Henri Fayol‬وظائف التسيير إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الوظيفة الفنية‪:‬‬
‫و تشمل كأهم إدارة‪ ،‬إدارة اإلنتاج و تقوم هذه اإلدارة بجميع األعمال الفنية‬
‫الخاصة باستخدام عناصر اإلنتاج و وضع الخطة الكاملة للصنع‪ ،‬و ما يتعلق به من آالت و‬
‫أوامر و احتياجات‪.‬‬
‫‪-14-‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬خليل حسن الشماع‪ :‬مرجع سبق ذكره – ص – ‪.16‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬الوظيفة التجارية‪:‬‬
‫و تشمل إدارة المشتريات و إدارة المبيعات‪.‬‬

‫أ‪ -‬إدارة المشتريات‪:‬‬


‫قد تفصل إدارة المشتريات عن إدارة اإلنتاج و ذلك إن كان لها أهمية مالية‬
‫كبيرة و بالتالي ال يمكن إلدارة اإلنتاج السيطرة عليها سيطرة كاملة‪ ،‬و في بعض األحيان‬
‫تضم اإلدارة المشتريات‪ ،‬المخازن و مراقبة المواد‪.‬‬

‫ب‪ -‬إدارة المبيعات‪:‬‬


‫تقوم بدراسة جميع أعمال البيع و التوزيع و اإلتصال بالعمالء و دراسة‬
‫السوق و المستهلك‪.‬‬

‫‪ -3‬الوظيفة المالية ( التمويلية )‪:‬‬


‫و تشمل تدبير رأس المال بأفضل طريقة اقتصادية و توفير األموال الخاصة‬
‫و الالزمة للمؤسسة إلنشائها و استمرار العمل بها بعد ذلك‪.‬‬

‫‪ -4‬الوظيفة التأمينية‪:‬‬
‫تتمثل في حماية ممتلكات المؤسسة و تأمين العمال و هي تتكون من‪:‬‬

‫أ‪ -‬إدارة الشؤون والعال قات اإلنسانية‪:‬‬


‫تقوم بجميع األعمال الخاصة باألفراد العاملين بالمؤسسة و التعاون مع إدارة‬
‫اإلنتاج‪.‬‬

‫ب‪ -‬إدارة الشؤون و العالقات العامة‪:‬‬


‫واجب هذه اإلدارة اإلتصال بالمجتمع من أفراد و هيئات إلكتساب الرأي‬
‫العام و إزالة اإلشاعات‪.‬‬

‫‪ -5‬الوظيفة المحاسبية‪ :‬و تتكون من‪:‬‬

‫أ‪ -‬إدارة المراقبة‪:‬‬


‫و تقوم بتحضير األرقام و اإلحصائيات و البيانات التي يمكن لإلدارة العامة‬
‫على ضوءها وضع سياسات و تعديلها و تستخدم في ذلك علوم المحاسبة و اإلحصاء و يشمل‬
‫كذلك عمل الحسابات الختامية و الميزانيات و بيان المركز المالي‪.‬‬
‫‪-15-‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫ب‪ -‬إدارة البحوث و التطور‪:‬‬


‫و تشمل بحوث المواد و اآلالت و الطرق الصناعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬إدارة المكاتب‪:‬‬
‫و تشمل جميع وسائل اإلتصال و حفظ األوراق و السجالت‪.‬‬
‫‪ -6‬الوظيفة اإلدارية‪:‬‬
‫و هي تخص التنبؤ‪ ،‬التنظيم‪ ،‬القيادة‪ ،‬التنسيق‪ ،‬و المراقبة و هذه الوظيفة هي‬
‫التي تقوم بمراقبة كل الوظائف السابقة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المحاسبة العامة وفق المخطط المحاسبي الوطني‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المحاسبة العامة‪:‬‬

‫المحاسبة العامة تقنية مهمة اعتمد عليها منذ القدم في المؤسسة االقتصادية و هذا‬
‫من أجل معاينة و متابعة مختلف الحركات المالية للمؤسسة‪ ،‬و من خالل هذا المطلب‬
‫سنحاول إعطاء مفاهيم مبسطة للمحاسبة العامة و التعريف بها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المحاسبة العامة‪:‬‬

‫تعريف ‪:01‬‬
‫المحاسبة العامة هي علم و فن يقوم بجمع و تسجيل و تبويب و تلخيص كل نشاط‬
‫المؤسسة‪ :‬العمليات‪ ،‬التبدالت و هذا في دفاتر محاسبية بطريقة منظمة تعتمد على نظام‬
‫(‪)1‬‬
‫محاسبي دقيق و متكامل‪.‬‬

‫تعريف ‪:02‬‬
‫المحاسبة العامة عبارة عن تقنية و علم يعتمد على عدة أسس و مبادئ هدفها هو‬
‫(‪)2‬‬
‫تقييد‪ ،‬ضبط الحساب‪ ،‬تقييم و تنظيم جميع الحركات المالية المعبر عنها بمصطلح نقدي‪.‬‬

‫تعريف ‪:03‬‬
‫المحاسبة العامة هي علم و فن تهتم بضبط العمليات المختلفة التي تقوم بها المؤسسة‬
‫وفق قواعد و مبادئ دقيقة و تهدف إلى معرفة النتائج بالتسلسل التدريجي‪ ،‬نتيجة الدورة و ما‬
‫عليها من ديون و ما لها من حقوق حسب المستندات و الوثائق الرسمية كدليل إثبات‬
‫(‪)3‬‬
‫التسجيالت المختلفة‪.‬‬
‫‪-16-‬‬
‫(‪ )2(،)1‬منصور عبد الكريم ‪ » :‬المحاسبة العامة مدخل « المؤسسة الوطنية للكتاب ‪ 1992‬الجزائر – ص – ‪.12‬‬
‫(‪ )3‬بوعالم بوشاشي‪ » :‬المنير في المحاسبة العامة « دار هومة ‪ 1998‬الجزائر – ص – ‪.7‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫تعريف ‪:04‬‬
‫يمكن اعتبار المحاسبة العامة النهج السليم و الصحيح الذي يسهل و يسير التعقيدات‬
‫في العمل المحاسبي لذلك فهي فن للتسيير المحكم الذي يهتم بمتابعة معاينة جميع الحركات‬
‫(‪)1‬‬
‫المالية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬مبادئ المحاسبة العامة‪:‬‬

‫المحاسبة العامة فن إظهار و تقديم النتائج‪ ،‬نظام إعالمي يزود الجميع بما يحتاجونه‬
‫من بيانات‪ ،‬إنها لغة اإلتصال و كل لغة لها قواعدها األساسية‪.‬‬

‫تسجيل العمليات المحاسبية و تقديم النتائج حسب شروط معينة متعارف عليها‬
‫عمومًا‪ ،‬تسمى المبادئ المحاسبية‪ ،‬إنها قواعد عرفية تطورت مع الزمن و أصبحت مطبقة‬
‫هنا و هناك و هي في تطور مستمر شأنها في ذلك المحاسبة‪ ،‬مما أدى إلى رفض بعضها و‬
‫ظهور مبادئ أخرى جديدة معوضة‪.‬‬

‫من المبادئ األساسية المحاسبية المتفق عليها عمو ًما ما يلي‪:‬‬

‫مبدأ استمرارية النشاط‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مبدأ استقاللية الدورات و النتائج الدورية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ استقرار الوحدة النقدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ ثبات أو استمرارية الطرق المحاسبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ الحيطة و الحذر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ القيد المزدوج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبدأ أحسن البيانات أو الموضوعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬مبدأ استمرارية النشاط‪:‬‬

‫تنشأ المؤسسة من أجل مزاولة نشاطها باستمرار‪ ،‬حيث أن حياتها طويلة‪ ،‬و قد‬
‫تكون غير محدودة و ينبغي عليها التطلع إلى المستقبل دون نية التوقف و التصفية‪ ،‬هذا‬
‫(‪)2‬‬
‫المبدأ أساس قواعد التقييم و لواله ال اختلفت أشكال القوائم المالية و ربما محتوياتها ‪.‬‬
‫‪-17-‬‬

‫(‪ )1‬بوعالم بوشاشي‪ » :‬المنير في المحاسبة العامة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.7‬‬
‫(‪ )2‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « ‪ – OPU -‬الطبعة الثانية – ‪ – 1992‬ص – ‪.35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬مبدأ استقاللية الدورات و النتائج الدورية‪:‬‬

‫عالقة هذان المبدآن بالمبدأ السابق عالقة مباشرة يرغب مستعملوا البيانات‬
‫المحاسبية بمختلف أنواعها في تزويدهم بنتائج دورية نتائج الماضي و تقديرات المستقبل‬
‫مما يؤدي بالضرورة إلى تجزئة اإلستمرارية ( أي تجزئة حياة المؤسسة إلى فترات تسمى‬
‫الدورة المحاسبية و تتألف من اثنتي عشر شهرًا و تساير السنة المدنية إال استثناءًا) و عليه‬
‫ـ يجبران المؤسسة ذات الطابع التجاري‬ ‫فإن القانون التجاري و الصناعي و القانون الضريبي‬
‫و الصناعي على إعداد قوائم مالية على مدى اثنتي عشر شهرًا ‪ ،‬هذا يجبر المؤسسات‬
‫المذكورة على القيام بعملية الجرد الطبيعي في نهاية كل دورة على األقل و تقديم القوائم‬
‫المالية إلى مصلحة الضرائب كما يجبر المساهمين على عقد جمعية عامة كل عام للموافقة‬
‫(‪)1‬‬
‫على الحسابات‪.‬‬

‫‪ -3‬مبدأ استقرار الوحدة النقدية‪:‬‬

‫يعتبر هذا المبدأ أن قيمة وحدة النقود مستقرة و ال تتأثر قيمتها الشرائية بتغيرات‬
‫الواقع المعاش‪ ،‬و عليه تسجل العمليات بقيمتها الفعلية التاريخية مما يسمح بجمع عمليات‬
‫دورات مختلفة بعضها مع بعض‪ ،‬عدم واقعية هذا المبدأ أدت إلى العدول عنه من طرف‬
‫(‪)2‬‬
‫البعض و أصبحت إمكانية إعادة التقييم(االستثمارات) ممكنة‪.‬‬

‫‪ -4‬مبدأ ثبات أو استمرارية الطرق المحاسبية‪:‬‬

‫يعتبر هذا المبدأ أن طرق التسجيل و التقييم المحاسبية ثابتة من دورة إلى أخر و كل‬
‫تغير يجب اإلعالن عنه و تبريره للموافقة عليه و في جميع الحاالت يجب أن ال يؤثر أبدًا‬
‫على مدى صدق و سالمة الحسابات‪.‬‬

‫تبرر الطرق الجديدة بكل جدية تغيرات في النشاط‪ ،‬في طرق استعمال الوسائل‪ ،‬تغير‬
‫(‪)3‬‬
‫العالقات مع الغير و حتى اكتشاف أخطاء الماضي و العدول عنها‪.‬‬

‫‪ -5‬مبدأ الحيطة و الحذر‪:‬‬

‫يلفت هذا المبدأ إلى خطورة تقديم نتائج ُمبالغ فيها و حسب هذا المبدأ ال تسجل‬
‫اإليرادات إال إذا تحققت و العكس بالنسبة للنفقات إذ يجب تسجيل كل نفقة محتملة الحدوث و‬
‫(‪)4‬‬
‫لكن هذا ال يعني السماح بتكوين مؤونات و احتياطات خيالية و مبالغ فيها‪.‬‬
‫‪-18-‬‬

‫(‪ )4(،)3(،)2(،)1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.36 -35‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -6‬مبدأ القيد المزدوج‪:‬‬

‫يسجل محاسبوا المؤسسة عمليات عديدة ومتنوعة حسب قواعد دقيقة و يحتاجون‬
‫إلى وسائل الرقاة لتمكنهم من اكتشاف أغلب األخطاء في حيينها‪.‬‬

‫تعتمد المحاسبة العامة كغيرها من المحاسبات العصرية على مبدأ القيد المزدوج لما‬
‫له من فوائد كبيرة في اكتشاف األخطاء و يشترط في القيد المزدوج في كل عملية محاسبية‬
‫تسجل تساوي مجموع المبالغ المسجلة في األطراف المدينة للحسابات األولى و مجموع‬
‫المبالغ المسجلة في األطراف الدائنة للحسابات الثانية‪ ،‬أي يشترط توازن الحسابات و ذلك‬
‫(‪)1‬‬
‫بالنسبة لكل عملية‪.‬‬

‫‪ -7‬مبدأ أحسن البيانات أو الموضوعية‪:‬‬

‫لكي يستطيع مستعملوا القوائم المالية المقدمة من طرف المؤسسة فهم محتواها يجب‬
‫أن تكون بياناتها مرضية‪:‬‬

‫‪ ‬بيانات كافية‪.‬‬
‫‪ ‬بيانات ذات معنى‪.‬‬
‫‪ ‬بيانات واضحة‪.‬‬

‫هذا يعني أن تكون لها المصداقية و أن تعطى لها الثقة التامة من طرف مستعمليها‬
‫ـ القواعد الواجب اتباعها للوصول إلى النتائج‬ ‫بمختلف أنواعهم‪ ،‬و يتضمن مبدأ الموضوعية‬
‫حتى يتمكن المحلل من مقارنة نتائج المؤسسة بالمؤسسات األخرى و لكي تكون المقارنة‬
‫موضوعية‪ ،‬وذات معنى بين مختلف المؤسسات يجب توحيد المصطلحات و القوائم المالية‬
‫أي أن البيانات الظاهرة بالميزانية و حسابات النتائج بيانات دقيقة و لها نفس المعنى في‬
‫(‪)2‬‬
‫مختلف المؤسسات و هذا بفضل المخطط المحاسبي الوطني‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف المحاسبة العامة‪:‬‬

‫‪ -1‬تسجيل العمليات‪:‬‬
‫تسجيل العمليات التي تقوم بها المؤسسة ( شراء‪ ،‬بيع‪.)..……،‬‬
‫‪-19-‬‬

‫(‪ )2(،)1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.37‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬معرفة المركز المالي‪:‬‬


‫معرفة ممتلكاتها و التزاماتها لدى الغير أو ما يسمى بأصولها و خصومها و‬
‫استعماالتها و مصادر تمويلها‪.‬‬

‫‪ -3‬معرفة المديونية‪:‬‬
‫الناتجة عن مختلف العمليات من بيع و شراء و استغالل و التبادل مع المتعاملين‬
‫االقتصاديين‪.‬‬

‫‪ -4‬معرفة النتائج‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫تحديد قيم األرباح أو الخسائر‪ ،‬نتيجة الدورة المحاسبية‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬فوائد المحاسبة العامة‪:‬‬

‫للمحاسبة العامة فوائد على مختلف المستويات أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬بالنسبة للمؤسسة‪:‬‬

‫‪ ‬معرفة نتيجة االستغالل الصافية عن طريق حساب الربح اإلجمالي (الهامش‬


‫اإلجمالي) القيمة المضافة‪ ،‬نتيجة االستغالل‪ ،‬نتيجة خارج االستغالل‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة تطور الوضعية المالية‪ ،‬خالل عدة سنوات أو خالل سنة واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬هي األساس في إعطاء المعلومات الالزمة للمحاسبة التحليلية محاسبة التكاليف و هذا‬
‫حسب المخطط الوطني الجزائري للمحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬إمداد التسيير التقديري بالعناصر الالزمة لمعرفة و دراسة الفروق‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر المحاسبة العامة القاعدة األساسية للتحليل المالي‪.‬‬

‫‪ -2‬بالنسبة للمتعاملين االقتصاديين‪:‬‬

‫تقدم المحاسبة العامة المعلومات التي تهم الشركاء‪ ،‬البنوك‪ ،‬الزبائن‪ ،‬الموردون‪،‬‬
‫العمال‪ ،‬الدولة……عن طريق الحسابات و الكشوف و الميزانية‪.‬‬

‫‪ -3‬بالنسبة للدولة‪:‬‬
‫‪-20-‬‬
‫حسب الدخل الوطني‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.38‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -4‬بالنسبة إلدارة الضرائب‪:‬‬

‫تحديد الوعاء الضريبي بعد حساب النتيجة الخاضعة للضريبة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المخطط المحاسبي الوطني‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف المخطط المحاسبي الوطني‪:‬‬

‫ظهر المخطط المحاسبي الوطني سنة ‪ 1973‬ليحل محل المخطط المحاسبي العام‬
‫الفرنسي لسنة ‪ 1957‬و ذلك لكثرة عيوب هذا األخير و عدم تماشيه و الوضعية االقتصادية‬
‫و أصبح إجباري التطبيق في المؤسسات التجارية و الصناعية إبتدا ًءا من ‪1975/01/01‬‬
‫فالمخطط المحاسبي الوطني عبارة عن مجموعة من الحسابات تمثل العمليات المنجزة من‬
‫طرف المؤسسة و تتضمن المجموعة حسابات خدمة المؤسسة و تسييرها و نتائجها‪.‬‬

‫يطبق المخطط المحاسبي الوطني على جميع المؤسسات كما جاء في المادتين األولى‬
‫و الثانية‪ ،‬األمر الصادر بتاريخ ‪. 1975/04/29‬‬

‫المادة األولى‪:‬‬

‫يكون المخطط المحاسبي الوطني إلزاميًا بالنسبة لـ‪:‬‬

‫‪ ‬المنظمات العمومية ذات الطابع التجاري و الصناعي‪.‬‬


‫‪ ‬شركات االقتصاد المختلط‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات مهما كان شكلها و الخاضعة لنظام الضريبة حسب الفائدة الحقيقية‪.‬‬

‫المادة الثانية‪:‬‬

‫يطبق المخطط المحاسبي الوطني بفعل قرار من وزارة المالية لقطاعات و‬


‫نشاطات خاصة ( نشاطات ذات صبغة تتميز عن النشاطات األخرى)‪.‬‬
‫‪-21-‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أقسام المخطط المحاسبي الوطني‪:‬‬

‫لقد جاء المخطط المحاسبي الوطني بثمانية أقسام أساسية من الحسابات و هي كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫‪-1‬األموال الخاصة‪.‬‬
‫‪-2‬االستثمارات‪.‬‬
‫‪-3‬المخزونات‪.‬‬
‫‪-4‬الحقوق‪.‬‬
‫‪-5‬الديون‪.‬‬
‫‪-6‬التكاليف‪.‬‬
‫‪-7‬اإليرادات‪.‬‬
‫‪-8‬النتائج‪.‬‬

‫القسم األول‪ :‬األموال الخاصة‪:‬‬

‫ـ أو المتروكة في متناول المؤسسة بصفة دائمة‬


‫يتضمن الوسائل المالية الموضوعة‬
‫من طرف المالكين‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬االستثمارات‪:‬‬

‫يتضمن الوسائل المادية الموجودة تحت تصرف المؤسسة لالستغالل‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬المخزونات‪:‬‬

‫تتمثل في مجموعة البضائع و المواد المخزنة و المنتجات الجاهزة و النصف‬


‫جاهزة‪ ،‬مواد أولية‪ ،‬بضائع إلعادة بيعها أو تصنيعها‪.‬‬

‫القسم الرابع‪ :‬الحقوق‪:‬‬

‫أموال المؤسسة الواردة من األموال الخاصة أو دائنية المؤسسة اتجاه العمالء أو‬
‫غيرهم من األعوان االقتصاديين‪.‬‬

‫القسم الخامس‪ :‬الديون‪:‬‬


‫‪-22-‬‬
‫تشمل مجموع المبالغ الموجودة في الذمة اتجاه األعوان االقتصاديون اآلخرون مثال‬
‫الموردون……‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫القسم السادس‪ :‬التكاليف‪:‬‬

‫هي األعباء التي تتحملها المؤسسة أثناء دورة االستغالل سواء تعلق األمر‬
‫باإلستهالكات أو مصاريف االستهالك‪ ،‬المؤونات ‪ ،‬نتيجة االستغالل‪.‬‬

‫القسم السابع‪ :‬اإليرادات‪:‬‬

‫و التي تعتبر ثمرة االستغالل مترجمة في شكل إنتاج‪ ،‬خدمات مقدمة و مفوترة‬
‫للعمالء‪.‬‬

‫القسم الثامن‪ :‬النتائج‪:‬‬

‫و تمثل هذه النتائج الفرق بين اإليرادات و النفقات ( التكاليف) و تظهر بعد كل‬
‫عملية استغالل‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف المخطط المحاسبي الوطني‪:‬‬

‫يهدف كل مخطط محاسبي إلى توحيد المصطلحات‪ ،‬قائمة الحسابات و آليات‬


‫سيرها و طرق التقييم ثم إعطاء نماذج للوثائق الشاملة ( المتمثلة في الميزانية‪ ،‬جدول‬
‫حسابات النتائج و جدول حركات الذمة) و في بعض األحيان ملحقاتها التي يتم إعدادها في‬
‫نهاية كل دورة محاسبية كم جاء به المخطط المحاسبي الوطني و هذا من أجل تسهيل‪:‬‬

‫‪ ‬العمل الحسابي بالدرجة األولى‪ ،‬تسجيل و معاملة البيانات المحاسبية و إعداد مختلف‬
‫الوثائق المحاسبية الشاملة‪.‬‬
‫‪ ‬مهمة مراجعة و مراقبة الحسابات ( الداخلية و الخارجية)‪.‬‬
‫‪ ‬مهمة تدقيق المحاسبة من طرف مصلحة الضرائب‪.‬‬
‫ـ‬
‫‪ ‬مهمة جمع البيانات االقتصادية الخاصة بالمؤسسات من أجل الدراسات اإلحصائية و‬
‫التخطيط‪.‬‬
‫‪ ‬عملية التحليل المالي ألوضاع و نتائج المؤسسات‪.‬‬
‫‪-23-‬‬
‫‪‬‬
‫(‪)1‬‬
‫مهمة تعليم المحاسبة في قطاع التعليم‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.39‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫و من خالل ما تطرقنا إليه نجد أن المخطط المحاسبي الوطني وجد لتحديد أهداف‬
‫اقتصادية و سياسية‪.‬‬

‫‪ -1‬األهداف االقتصادية‪:‬‬

‫لكي نوضح أهداف المخطط المحاسبي الوطني على مستوى االقتصاد الكلي و كذلك‬
‫عل مستوى االقتصاد الجزئي‪ ،‬فاالقتصاد الكلي يعتمد على ميزان المدفوعات الذي يتم‬
‫إنجازه بمختلف معطيات الوحدات االقتصادية من واردات و صادرات خالل الدورة المالية و‬
‫فيما يخص الميزانية العامة للدولة فإنه يساعدها على تجميع األموال الضرورية في تنفيذ‬
‫خطة النمو االقتصادي و االجتماعي المفروض تحقيقه‪ ،‬حيث يعتمد بالدرجة األولى على‬
‫معطيات اقتصادية كلية أما فيما يخص المؤشرات االقتصادية‪ ،‬مثل الهامش اإلجمالي و‬
‫القيمة المضافة التي تبرز من خاللها محاسبة المؤسسات و المحاسبة الوطنية في تحليل‬
‫التدفقات الحقيقية أو المالية بين األعوان االقتصاديين الرئيسيين مثل المؤسسات العائالت و‬
‫الدولة و الخارج ذلك على مستوى االقتصاد الوطني هذا فيما يخص االقتصاد الكلي‪.‬‬

‫أما أهدافه على مستوى االقتصاد الجزئي فهو يهتم بدراسة األسواق و الوحدات‬
‫االقتصادية التي تدخل في هذه األسواق و بالتحديد المستهلكين و المنتجين‪ ،‬التي تطرق إليها‬
‫المخطط المحاسبي الوطني في األمر ‪ 75-35‬المؤرخ في ‪ 17‬ربيع الثاني عام ‪1395‬هـ‬
‫الموافق لـ ‪ 1975/04/29‬ال سيما المادة األولى و الثانية‪.‬‬

‫‪ -2‬األهداف التنظيمية‪:‬‬

‫يجب أن تكون المحاسبة منظمة و مفصلة وفق المخطط المحاسبي الوطني لتسمح‬
‫باستخدام التسجيل المنظم للعمليات التي تقوم بها و مراقبتها‪ ،‬إعداد القوائم المالية الالزمة و‬
‫للمؤسسة الحرية في فتح حسابات فرعية تساعدها على حسن التسجيل لمختلف عملياتها ذلك‬
‫داخل الحسابات المقررة ضمن المخطط المحاسبي الوطني إذا رأت هذه المؤسسات أن‬
‫‪-24-‬‬
‫الحسابات الفرعية ضرورية‪ ،‬وهذا ما هو موجود حاليًا على مستوى المؤسسات االقتصادية‬
‫بمختلف أنواعها‪.‬‬

‫‪ ‬التسجيل فيما يخص اإليرادات ال يتم إال إذا تحققت فع ً‬


‫ال و هناك وثائق تثبته‪،‬فالتسجيل‬
‫ال يتم إال عن طريق الوثائق مثل الفواتير‪ ،‬وصول اإلستالم……‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫كل في حسابات متميزة و كذا‬‫‪ ‬الفصل بين القيم الموجودة داخل الوطن وخارجه ٌ‬
‫العمليات التي يجري تحقيقها خارج الوطن‪ ،‬يجوز أن تمسك الدفاتر و الوثائق بجميع‬
‫الطرق المالئمة شريطة أن تكون المعطيات و السجالت المساعدة أو الوثائق التي تحل‬
‫محلها و مركزه دوريًا في اليومية العامة من جهة و تتضمن الطرق المتبعة و ميزة‬
‫ـ في تسجيل القيود من جهة أخرى‪.‬‬
‫الصدق و الموضوعية‬

‫‪ ‬يجب على المؤسسة مهما كان اتجاهها أو شكلها أن تمسك المحاسبة بالعملة الوطنية‬
‫مهما كان األمر و ذلك طبقًا للقيد المزدوج‪.‬‬

‫‪ ‬تقييد المعطيات دون أي مقاصة فيما بينها في حسابات تتالئم تسميتها مع أصل هذه‬
‫العمليات و طبيعتها‪.‬‬

‫‪ ‬يجب االحتفاظ بالدفاتر المحاسبية و الوثائق األخرى الملحقة بها من طرف المؤسسة‬
‫لمدة ال تقل عن ‪ 10‬سنوات قانونيًا‪.‬‬

‫‪ ‬توافق المؤسسات على التنظيم المحاسبي أنه اكثر صالحية لخدمتها و تلبية حاجاتها‬
‫بشكل يسمح بوضوح إظهار التكاليف‪ ،‬أسعار التكلفة و كذا كيفية إعداد و مراقبة‬
‫الميزانيات‪.‬‬

‫و من األهداف األخرى للمخطط المحاسبي الوطني ال من الناحية االقتصادية أو التنظيمية‬


‫نجده يهدف إلى توفير الوقت بالنسبة للمعلومات و البيانات االقتصادية في اتخاذ القرارات في‬
‫فترة قصيرة عكس ما كان عليه قبل ظهور المخطط المحاسبي الوطني‪.‬‬
‫‪-25-‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫حتى تتمكن البلدان النامية من الخروج من حالة التخلف التي خيمت على جميع‬
‫قطاعات الحياة و أمام تعقد الوضعية االقتصادية التي تسببت في إختالالت اقتصادية وعليها‬
‫االهتمام أكثر بوسائل التسيير و بالخصوص المحاسبة العامة و محاولة تقليل النقائص بأكبر‬
‫قدر ممكن‪ ،‬فالمحاسبة العامة تعتبر أداة فعالة تساهم بشكل كبير في تسيير المؤسسات‪ ،‬كما‬
‫أنها المصدر األساسي للمعلومات‪ ،‬و تأخذ بهذه األخيرة بقية المحاسبات األخرى كما تساعد‬
‫متخذي القرارات في تحقيق أهدافهم األساسية‪.‬‬

‫نظرا ألهمية المحاسبة العامة في تسيير المؤسسة تطرقنا في هذا الفصل إلى‬ ‫و ً‬
‫إبراز العالقة بين التسيير و المحاسبة من خالل التدفقات العينية و النقدية التي تنبثق من‬
‫العمليات المختلفة التي تؤديها المؤسسة‪ ،‬و ذلك من أجل تحقيق أهداف معينة و مسطرة ذلك‬
‫بالتنسيق بين العمليات المتمثلة في التخطيط و التنظيم‪ ،‬التنسيق‪ ،‬التوجيه و الرقابة‪.‬‬
‫‪-26-‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫تمهيـــــد‪:‬‬

‫تعد العمليات المنجزة من طرف المؤسسة بمئات اآلالف بل بعشرات الماليين في‬
‫بعض األحيان و إذا تمعنا النظر بعض الشيء في هذه العمليات فإننا نجد أن كل عملية لها‬
‫أثرها على بنية الميزانية و من ثم على النتيجة‪.‬‬

‫كما أن العمليات المحاسبية يجب أن تخضع إلى تسلسل مجموعة من المعامالت‬


‫طوال السنة و ما الميزانية و النتيجة إال حوصلة سبقتها عمليات ثقيلة و دقيقة يقوم بها‬
‫المختصون في هذا الميدان‪ ،‬و هذا ما سنحاول الكشف عنه بصورة بسيطة و دقيقة حتى‬
‫نتمكن من فهم األثر الذي يقع من خالل إنجاز هذه العمليات خالل الدورة المحاسبية‪.‬‬
‫‪-27-‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي‪:‬‬

‫يسجل المحاسب و يحلل و يرتب العمليات المحاسبية‪ ،‬غير أن هذه العمليات و‬


‫حجمها يجبره على اتباع طريقة معينة‪ ،‬و من خالل هذا المبحث سنحاول إعطاء صورة‬
‫موضحة و مبسطة لطرق التسجيل المحاسبي حتى نتمكن من فهمها بكل سهولة‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬السجالت المحاسبية‪:‬‬

‫هناك نوعان من السجالت المحاسبية‪ :‬قانونية و عرفية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬السجالت القانونية‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 09‬من القانون التجاري على ما يلي » كل شخص طبيعي أو معنوي‬
‫له صفة التاجر ملزم بمسك دفتر اليومية يقيد فيه يو ًما بيوم عمليات المقاولة أو أن يراجع‬
‫على األقل نتائج العمليات شهر ًيا بشرط أن يحتفظ في هذه الحالة بكافة الوثائق التي يمكن‬
‫مراجعة تلك العمليات معها يوم ًيا‪. « ‬‬

‫و انطال ًقا من نص هذه المادة نجد أن هناك سجالت قانونية أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬دفتر اليومية‪:‬‬

‫ـ و اإلجباري األول لتسجيل العمليات المالية‪ ،‬التي تقوم بها‬


‫هو السجل الضروري‬
‫المؤسسة و لم يحدد القانون شكال معي ًنا لها‪ ،‬يمكن للمؤسسة أن تكتفي بتسجيل جميع عملياتها‬
‫نظرا لكبر حجم النشاط فإنها تضطر إلستخدام مجموعة أخرى من‬ ‫في دفتر اليومية‪ ،‬لكن ً‬
‫اليوميات المساعدة‪ ،‬تستعمل هذه األخيرة إلثبات تفاصيل األنواع المختلفة من العمليات‬
‫المالية‪ ،‬كما يمكنها أن تكتفي بقيد إجمالي للعمليات في اليومية العامة في فترات منتظمة و‬
‫‪-28-‬‬
‫تكون مستنبطة من البيانات المفصلة‪ ،‬المثبتة في السجالت المساعدة و الشكل الذي يلي يبين‬
‫الشكل العام لليومية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫الشكل رقم ‪ :02‬اليومية العامة‪.‬‬

‫المبالغ‬ ‫تاريخ العملية‬ ‫رقم الحساب‬


‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬
‫اسم الحساب المدين‬
‫اسم الحساب الدائن‬

‫البيان‬

‫‪ -2‬دفتر الجرد‪:‬‬

‫هو السجل الثاني من السجالت المحاسبية القانونية يأتي فيه تفاصيل عن البضاعة‬
‫الموجودة لدى المؤسسة في أخر السنة المالية أو بيان إجمالي عن البضاعة‪.‬‬

‫‪ -3‬الشروط الواجب توفرها في السجالت القانونية‪:‬‬

‫يجب أن تكون هذه السجالت خالية من أي فراغ أو تشطيب أو كتابة في الحواشي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يجب أن تكون أوراق السجالت مرقمة و مؤشرة إذ ال يجوز تمزيق أي ورقة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقدم المؤسسة للموثق دفتري اليومية و الجرد في الحالتين التاليتين‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪-29-‬‬
‫‪ ‬عند إنتهاء هذين الدفترين يتعين على المؤسسة أن تقدمهما إلى الموثق للتأشير‬
‫عليهما بما يقيد ذلك بعد أخر قيد و قبل استعمال دفترين جديدين‪.‬‬
‫‪ ‬عند وقف نشاطها‪.‬‬

‫يجب اإلحتفاظ بها لمدة ال تقل عن ‪ 10‬سنوات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪ )1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.54‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫‪ -4‬أهمية السجالت من الناحية القانونية‪:‬‬

‫تعد هذه السجالت بمثابة قرينة من قرائن اإلثبات في المنازعات القضائية و يأخذ‬
‫ـ‬
‫بها القاضي‪ ،‬إذا توفرت فيها الشروط القانونية و من جهة أخرى يطلب المشرع الضريبي‬
‫انتظام الفاتر حتى يتمكن من استخدامها كأداة لتحديد األرباح و الخسائر الحقيقية و في حالة‬
‫عدم انتظامها قد يتم تقدير األرباح جزاف ًيا مما يؤدي إلى إصابة الممول من جرائها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬السجالت العرفية‪:‬‬

‫و هي السجالت التي تقابل السجالت القانونية و التي لم ينص عليها القانون و أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬دفتر األستاذ‪:‬‬

‫هو ً‬
‫أيضا دفتر للحسابات‪ ،‬إذ يفصل لنا في الحركات المالية الدائنة و المدينة التي أثرت‬
‫على حساب ما من حسابات األصناف المحاسبية المختلفة و في نهاية الدورة يزودون‬
‫بالوضعية الجديدة لكل واحد منها‪.‬‬

‫مفهوم الحساب‪:‬‬

‫هو المفهوم األساسي للمحاسبة حيث تسجل مجموعة من العمليات في جدول ينقسم إلى‬
‫قسمين‪:‬‬
‫‪ ‬القسم األيمن‪ :‬الجانب المدين‪.‬‬
‫‪ ‬القسم األيسر‪ :‬الجانب الدائن‪.‬‬

‫يخصص أحد جانبي الحساب لتسجيل الزيادة فيه‪ ،‬في حين يخصص الجانب األخر‬
‫لتسجيل النقص و يرجع السبب لتخصيص جانب من الحساب لتسجيل الزيادة أو النقص إلى‬
‫‪-30-‬‬
‫الرغبة في تسهيل إبراز تأثير العمليات على الحساب خالل الفترة المحاسبية و حتى يمكن‬
‫إظهار التأثير الصافي للعمليات على الحساب يتم ترصيده و ذلك بطرح مجموع العناصر‬
‫التي هي في جانب النقص من مجموع العناصر التي في جانب الزيادة‪.‬‬

‫كما يتضمن الجدول ً‬


‫أيضا اسم الحساب‪ ،‬رقم الحساب‪ ،‬تاريخ العملية‪ ،‬خانة البيانات‬
‫(‪)1‬‬
‫خانة لمجموع الحركات المدينة و أخرى لمجموع الحركات الدائنة‪.‬‬

‫(‪ )1‬أحمد رجب عبد العالي‪ » :‬أصول المحاسبة المالية« الدار الجامع – بيروت – سنة‪ – 1982‬ص – ‪.19‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫و الشكل التالي يبين لنا الشكل العام للحساب‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫الشكل رقم ‪ :03‬الشكل العام للحساب‬

‫األرصدة‬ ‫البيان‬ ‫التاريخ‬


‫دائن‬ ‫مدين‬

‫كما له شكل مبسط و المعمول به حال ًيا و هو أكثر استعما ً‬


‫ال و هو كالتالي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫رقم الحساب‪ /‬اسم الحساب‬ ‫مدين‬

‫الرصيد‬ ‫الرصيد‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دورة التسجيل المحاسبي‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم الدورة المحاسبية‪:‬‬


‫‪-31-‬‬
‫هي مختلف مراحل المعالجة المحاسبية للبيانات المالية للوصول إلى الوثائق و‬
‫التقارير المحاسبية و أهمها‪ :‬الميزانية‪ ،‬جدول حسابات النتائج‪ ،‬ميزان المراجعة‪.‬‬

‫‪ -2‬آليات سير الحسابات‪:‬‬

‫أ‪ -‬حسابات الميزانية‪:‬‬

‫نجد فيها حسابات األصول و حسابات الخصوم‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.27‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫حسابات األصول‪ :‬و هي تتكون من‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫حسابات الصنف الثاني (االستثمارات)‪:‬‬


‫تضم الحسابات من ح‪ 20/‬إلى ح‪ 29/‬و يمكن توضيح هذه الحسابات في الجدول الموالي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫جدول رقم ‪ :01‬جدول االستثمارات‬

‫القابلية لإلمتالك‬ ‫الصفة‬ ‫المالحظة‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم‪/‬ح‬


‫استثنا ًءا‬ ‫وهمية‬ ‫وهمية‬ ‫مصاريف إعدادية‬ ‫‪20‬‬
‫استثنا ًءا‬ ‫معنوية‬ ‫حقيقية‬ ‫القيم المعنوية‬ ‫‪21‬‬
‫نعم‬ ‫مادية‬ ‫حقيقية‬ ‫األراضي‬ ‫‪22‬‬
‫نعم‬ ‫مادية‬ ‫حقيقية‬ ‫معدات و أدوات‬ ‫‪23‬‬
‫نعم‬ ‫مادية‬ ‫حقيقية‬ ‫تجهيزات اإلنتاج‬ ‫‪24‬‬
‫نعم‬ ‫مادية‬ ‫حقيقية‬ ‫تجهيزات اجتماعية‬ ‫‪25‬‬
‫ال‬ ‫مادية‬ ‫وهمية‬ ‫استثمارات قيد اإلنجاز‬ ‫‪28‬‬
‫ال‬ ‫وهمية‬ ‫وهمية‬ ‫إهتالك االستثمارات‬ ‫‪29‬‬

‫حسابات الصنف الثالث(المخزونات)‪:‬‬


‫و تحتوي على الحسابات الموضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :02‬جدول المخزونات‬


‫(‪)2‬‬

‫المالحظة‬ ‫المؤسسة التجارية المؤسسة الصناعية‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم‪/‬ح‬


‫فعلي‬ ‫×‬ ‫بضائع‬ ‫‪30‬‬
‫فعلي‬ ‫×‬ ‫مواد ولوازم‬ ‫‪31‬‬
‫‪-32-‬‬
‫فعلي‬ ‫×‬ ‫منتجات نصف مصنعة‬ ‫‪33‬‬
‫فعلي‬ ‫×‬ ‫منتجات قيد اإلنجاز‬ ‫‪34‬‬
‫فعلي‬ ‫×‬ ‫منتجات تامة الصنع‬ ‫‪35‬‬
‫فعلي‬ ‫×‬ ‫فضالت و مهمالت‬ ‫‪36‬‬
‫وهمي‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫مخزون خارج المؤسسة‬ ‫‪37‬‬
‫وهمي‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫مشتريات‬ ‫‪38‬‬
‫وهمي‬ ‫×‬ ‫×‬ ‫تدني قيم المخزون‬ ‫‪39‬‬

‫(‪ )1‬أحمد طارطار‪ » :‬تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة « ‪ -OPU -‬سنة ‪ – 1999‬ص – ‪.81‬‬
‫(‪ )2‬أحمد طارطار‪ » :‬تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.154‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫حسابات الصنف الرابع (الحقوق)‪:‬‬


‫و تضم الحسابات من ح‪ 40 /‬إلى ح‪.49 /‬‬

‫حسابات األصول تزيد من الجهة المدينة (اليمنى) و تنقص من الجهة الدائنة (اليسرى) و‬
‫(‪)1‬‬
‫يمكن تمثيل ذلك كما يلي‪:‬‬

‫حسابات األصول‬

‫دائن‬ ‫مدين‬
‫‪+‬‬

‫‪-‬‬
‫حسابات الخصوم‪ :‬تتكون من حسابات الصنف األول و الخامس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حسابات الصنف األول‪ :‬و تضم الحسابات من ح‪ 10 /‬إلى ح‪.19 /‬‬

‫حسابات الصنف الخامس‪ :‬و تحتوي على الحسابات من ح‪ 50 /‬إلى ح‪.58/‬‬


‫حسابات الخصوم تزيد من الجهة الدائنة ( اليسرى) و تنقص من الجهة المدينة (اليمنى) و‬
‫(‪)2‬‬
‫يمكن تمثيل ذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪-33-‬‬
‫حسابات الخصوم‬

‫دائن‬ ‫مدين‬
‫‪+‬‬

‫‪-‬‬

‫(‪ )1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.30‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫ب‪ -‬حسابات التسيير‪ :‬وتضم حسابات الصنف السادس و السابع‪.‬‬


‫حسابات الصنف السادس(النفقات)‪:‬‬
‫تضم الحسابات من ح‪ 60 /‬إلى ح‪ 69 /‬و تتبع هذه الحسابات في تزايدها و تناقصها‬
‫حسابات األصول‪ ،‬فهي تزيد من الجهة المدينة و تنقص من الجهة الدائنة‪.‬‬

‫حسابات الصنف السابع(اإليرادات)‪:‬‬

‫تحتوي على الحسابات من ح‪ 70 /‬إلى ح‪ 79 /‬و تتبع هذه الحسابات في تزايدها و‬


‫تناقصها حسابات الخصوم فهي تزيد من الجهة الدائنة و تنقص من الجهة المدينة‪.‬‬

‫ج‪ -‬حسابات النتائج‪:‬‬

‫تستقبل حسابات النتائج أرصدة حسابات النفقات في الجهة المدينة و أرصدة حسابات‬
‫اإليرادات في الجهة الدائنة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل التسجيل المحاسبي(الدورة المحاسبية)‪:‬‬

‫قبل التطرق إلى المراحل المحاسبية األساسية و المتتالية لتسجيل العمليات المالية‬
‫يجدر بنا اإلشارة إلى أن هناك مراحل يومية و مراحل دورية‪.‬‬

‫‪ -1‬المراحل اليومية‪:‬‬
‫‪-34-‬‬
‫تتمثل في العمل اليومي الذي يقوم به المحاسب من خالل تسجيله لمختلف العمليات‬
‫التي تحصل خالل الدورة في اليومية العامة و ذلك باإلستناد إلى الفواتير و المستندات‪ ،‬ثم‬
‫ترحل إلى دفتر األستاذ‪.‬‬

‫‪ -2‬المراحل الدورية‪:‬‬

‫هي مراحل أخر الدورة‪ ،‬حيث تقوم المؤسسة بإعداد ميزان المراجعة قبل و بعد‬
‫الجرد و هذا بعد القيام بمختلف عمليات التسوية‪ ،‬ثم تعد جدول حسابات النتائج و الميزانية‬
‫الختامية و يمكن أن نلخص مراحل الدورة المحاسبية و بشكل مبسط في الشكل الموالي‪:‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :04‬مراحل الدورة المحاسبية‪.‬‬

‫ا‬
‫اليومية العامة‬ ‫اليوميات المساعدة‬ ‫لوثائق‬

‫مراحل التسوية المختلفة‬


‫دفتراألستاذ‬ ‫ميزان المراجعة قبل الجرد‬ ‫قبل الجرد‬

‫ميزان المراجعة بعد الجرد‬


‫الميزانيةالختامية‬ ‫جدول حسابات النتائج‬

‫‪ -3‬المراحل األساسية للتسجيل المحاسبي‪:‬‬

‫لتسجيل العمليات المحاسبية البد أن نمر بالمراحل التالية‪:‬‬

‫المرحلةاالولى‪ :‬تتمثل في التسجيل في اليومية‪.‬‬


‫المرحلة الثانية‪ :‬تتمثل في الترحيل من دفتر اليومية إلى دفتر األستاذ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬تتمثل في إعداد ميزان المراجعة للحسابات‪.‬‬
‫‪-35-‬‬

‫أ‪ -‬التسجيل في اليومية‪:‬‬

‫يعتبر دفتر اليومية الدفتر اإلجباري األول‪ ،‬تسجل فيه كل العمليات المحاسبية‬
‫حسب حدوثها يو ًما بيوم‪ ،‬بهدف المحافظة على البيانات في صورتها األصلية‪ ،‬و كذلك‬
‫إلثبات جميع العمليات التي تقوم بها المؤسسة و هذا على أساس مبدأ القيد المزدوج الذي‬
‫يعتبر من أهم المبادئ المحاسبية و ينص هذا األخير على ما يلي‪ » :‬أي عملية تسجل في‬
‫حسابين على األقل أحدهما مدين و األخر دائن و يجب تساوي مجموع الجانب المدين مع‬
‫مجموع الجانب الدائن « ‪.‬‬

‫و منه فكل عملية ينتج عنها قيد أو قيود محاسبية يمكن التفرقة بينهما بنوعين‪:‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫القيد البسيط ‪ :‬وجود حسابين فقط أحدهما مدين و األخر دائن‪.‬‬

‫قيد مركب ‪ :‬حيث تالحظ فيه تعدد الحسابات‪ ،‬من ثالثة حسابات فما فوق إحداهما مدينة و‬
‫األخرى دائنة‪.‬‬

‫عند نهاية كل صفحة تجمع المبالغ المدينة و المبالغ الدائنة و بعد التأكد من تساويهما‬
‫يرحل المجموع إلى الصفحة الموالية‪.‬‬

‫و كما ينص القانون‪ ،‬فإن صفحات هذا الدفتر يجب أن تكون مرقمة ترقي ًما مسب ًقا‬
‫مختومة من طرف قاضي محكمة مقر المؤسسة أو رئيس البلدية أو محافظ الشرطة‪ ،‬و يمنع‬
‫من ًعا با ًتا الشطب أو المحو أو الكتابة بقلم الرصاص أو إضافة كتابات هامشية أو نزع ورقة‬
‫من الدفتر و ترك فراغات‪ ،‬و في حالة ارتكاب أخطاء فإنها تصحح باستعمال قلم غير ذلك‬
‫اللون (غير لون القلم المستعمل سابقا) أو تصحح بالطرق المسموح بها في المخطط‬
‫المحاسبي الوطني أهمها طريقة المتمم للصفر‪.‬‬

‫إن التسجيل من الناحية العملية يتطلب‪:‬‬

‫‪ ‬جمع الوثائق المبررة للعملية حيث أنها تدرس و ترتب حسب طبيعتها‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل العملية من أجل تحديد الحسابات المعنية المدينة أو الدائنة باإلعتماد على‬
‫المخطط المحاسبي الوطني‪.‬‬
‫‪-36-‬‬
‫‪ ‬تسجيل العملية في اليومية ثم ترحلها إلى دفتر األستاذ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الترحيل إلى دفتر األستاذ‪:‬‬

‫بعد إثبات جميع القيود التي تخص مختلف العمليات بدفتر اليومية يتم ترحيلها إلى‬
‫ـ من الحسابات الالزمة‬ ‫دفتر األستاذ‪ ،‬و تتمثل وظيفة هذا الدفتر في فتح العدد الضروري‬
‫لتحليل التغيرات التي تطرأ على كل عنصر من عناصر الميزانية أو عناصر حسابات‬
‫التسيير و النتائج‪ ،‬يتضمن هذا الدفتر جميع حسابات لألصناف الثمانية التي يراها مسؤولوا‬
‫المؤسسة ضرورية و بذلك فعدد الحسابات المفتوحة يختلف من مؤسسة إلى أخرى حسب‬
‫حجمها‪ ،‬عدد العمليات و اإلمكانيات المتاحة و مدى رغبة المسؤولين في الحصول على‬
‫بيانات أكثر تفصي ً‬
‫ال‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫صحيحا فإن الترحيل إلى دفتر األستاذ أو دفتر‬


‫ً‬ ‫و إذا كان التسجيل في اليومية‬
‫الحسابات عملية سهلة و بسيطة‪ ،‬تتمثل في نقل المبالغ إلى الحساب المعني‪ ،‬و بالرغم من‬
‫ذلك قد تقع أخطاء مثل‪ :‬خطأ في الحساب‪ ،‬خطأ في المبلغ‪ ،‬خطأ في الطرف المعني من‬
‫الحساب‪.‬‬

‫يمكن اكتشاف األخطاء عند تطبيق القاعدة األساسية‪:‬‬


‫‪ » ‬مجموع المبالغ المدينة = مجموع المبالغ الدائنة«‪.‬و هذا عندما يكون الخطأ في المبلغ أو‬
‫الطرف المعني من الحساب‪ ،‬أما إذا كان الخطأ في الحساب يمكن اكتشافه في نهاية الدورة‬
‫بعد القيام بعملية الجرد‪.‬‬

‫بعد تسجيل كل العمليات المحاسبية في الحسابات المخصصة لها نأخذ كل حساب على‬
‫حدا و نرصده و هذا األخير يكون عن طريق البحث عن الفرق بين المجموعين الدائن و‬
‫المدين‪ ،‬فإذا كان مجموع الجانب المدين أكبر من مجموع الجانب الدائن نحصل على رصيد‬
‫يسجل في الجانب الدائن‪ ،‬و العكس صحيح‪ ،‬و الفائدة من هذه العملية هو إحداث توازن في‬
‫الحساب و كذلك معرفة مدى تأثير مختلف العمليات المالية على كل حسابات المؤسسة تمهيدًا‬
‫إلعداد ميزان المراجعة‪.‬‬

‫ج‪ -‬التسجيل في ميزان المراجعة‪:‬‬


‫‪-37-‬‬

‫يعرف ميزان المراجعة على أنه وثيقة تجمع جميع الحسابات بدفتر األستاذ‪ ،‬مرتبة‬
‫حسب المخطط المحاسبي الوطني‪ ،‬و تأخذ بالنسبة لكل حساب مجموع المبالغ المسجلة في‬
‫الجانب المدين و مجموع المبالغ المسجلة في الجانب الدائن و الرصيد‪ ،‬و شكل هذا األخير‬
‫هو كالتالي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الشكل رقم ‪ :05‬ميزان المراجعة‪.‬‬

‫الرصيد‬ ‫المبالغ‬
‫اسم الحساب‬ ‫رقم‪/‬ح‬
‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫له‬ ‫منه‬

‫××‬ ‫××‬ ‫×××‬ ‫×××‬

‫(‪ )1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.58‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫بعد إعداد ميزان المراجعة يجب التأكد من تساوي مجموع المبالغ المدينة و مجموع‬
‫المبالغ الدائنة باإلضافة إلى تعادل أرصدتها‪ ،‬و كذلك أن مجموع ميزان المراجعة بالنسبة‬
‫لحقل المبالغ يساوي مجموع اليومية إذ أنه أداة المراقبة و التأكد من صحة المعلومات لكن‬
‫يجدر بنا اإلشارة إلى أن توفر المساواة ال يعني عدم وجود أخطاء إذ أنه يمكن إعداد قوائم‬
‫مالية خاطئة حيث أنه تم تسجيل حسابات في غير مكانها المناسب‪.‬‬

‫ج – ‪ -1‬ميزان المراجعة قبل الجرد‪:‬‬

‫و يطلق عليه كذلك اسم ميزان المراقبة إذ أنه يساعد المؤسسة على اكتشاف األخطاء‬
‫سواء كانت في اليومية أو عند الترحيل إلى دفتر األستاذ و ميزان المراجعة في حد ذاته‪ ،‬يتم‬
‫إعداده قبل الجرد أي قبل القيام بأعمال التسوية أي أعمال نهاية الدورة‪ ،‬و هذا قبل التطرق‬
‫إلى ميزان المراجعة بعد الجرد هناك مجموعة من األعمال تقوم بها المؤسسة أال و هي‬
‫أعمال الجرد‪.‬‬

‫أعمال نهاية الدورة‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪-38-‬‬

‫بعد المرور بالمراحل األساسية الروتينية حيث تسجل مختلف العمليات باإلستناد على‬
‫مختلف الوثائق‪ ،‬و التي تعتبر من قرائن اإلثبات‪ ،‬حيث تستعد المؤسسة في ‪ 31‬ديسمبر من‬
‫كل سنة للقيام بعملية الجرد كامل ما لها وما عليها إبتدا ًءا بميزان المراجعة قبل الجرد و ذلك‬
‫لتصحيح األخطاء المرتكبة و ترصيد الحسابات و تسويتها و يمكن ذكر أهم األعمال التي‬
‫تقوم بها المؤسسة في نهاية الدورة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬جرد االستثمارات‪:‬‬

‫في عملية جرد االستثمارات يقوم المحاسب بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬معالجة المصاريف اإلعدادية حسب القسط السنوي وف ًقا للقيد التالي‪:‬‬

‫×××‬ ‫مخصصات استثنائية‬ ‫‪699‬‬

‫×××‬ ‫إطفاء المصاريف اإلعدادية‬ ‫‪209‬‬

‫يسجل هذا القيد كل سنة و حسب المدة المحددة و عند تساوي ح‪ 20×/‬مع ح‪ 209/‬يسجل‬
‫القيد التالي‪:‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫×××‬ ‫إطفاء المصاريف اإلعدادية‬ ‫‪209‬‬

‫×××‬ ‫المصاريف اإلعدادية المعنية‬ ‫×‪20‬‬

‫‪ ‬تسجيل األقساط السنوية لإلهتالك و الخاصة باالستثمارات الملموسة و يكون التسجيل‬


‫كاألتي‪:‬‬

‫×××‬ ‫مخصصات اإلهتالك‬ ‫‪682‬‬

‫×××‬ ‫إهتالك االستثمار المعني‬ ‫××‪29‬‬

‫عند إنتهاء مدة حياة االستثمار مباشرة نرصده و ذلك بـ‪:‬‬


‫‪-39-‬‬

‫×××‬ ‫إهتالك االستثمار المعني‬ ‫××‪29‬‬

‫×××‬ ‫االستثمار المعني‬ ‫××‪2‬‬

‫يكمن اإلشارة هنا لوجود ثالث طرق لحساب اإلهتالك و هي‪:‬‬

‫طريقة اإلهتالك الثابت و هي األكثر استعما ً‬


‫ال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طريقة اإلهتالك المتناقص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طريقة اإلهتالك المتزايد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -2‬جرد المخزونات‪:‬‬

‫و نقصد بذلك التأكد من صحة وجودها في المخازن و ترصيد حساب المشتريات‪،‬‬


‫نذكر حالتين‪:‬‬

‫في حالة عدم وصول الفاتورة نجري القيد التالي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫×××‬ ‫مشتريات البضائع‬ ‫‪380‬‬

‫×××‬ ‫فواتير مستحقة‬ ‫‪538‬‬

‫‪ ‬في حالة عدم وصول البضاعة إلى المخازن‪:‬‬

‫×××‬ ‫مخزون خارج المؤسسة‬ ‫‪37‬‬

‫×××‬ ‫مشتريات البضائع‬ ‫‪380‬‬

‫‪ -3‬المؤونات‪:‬‬
‫‪-40-‬‬
‫تكوين المؤونة يكون في نهاية السنة لنقص قيمة المخزونات و الحقوق أو المؤونات‬
‫المكونة للخسائر المحتملة المتعلقة بنقص قيمة المخزونات نتيجة العمل الطارئ أو العمليات‬
‫المتعلقة بنزاعات أو الضمانات المقدمة لخدمة ما بعد البيع أو الديون المتعلقة بالديون المثبتة‬
‫بالعملة الصعبة‪.‬‬

‫‪ ‬تكوين المؤونة‪ :‬يكون كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للمخزونات‪:‬‬

‫×××‬ ‫مخصصات استثنائية‬ ‫‪699‬‬

‫×××‬ ‫مؤونة تدهور قيم المخزونات‬ ‫‪39‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للحقوق‪:‬‬

‫×××‬ ‫مخصصات استثنائية‬ ‫‪699‬‬

‫×××‬ ‫مؤونة تدني قيم الحقوق‬ ‫‪49‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمؤونات الخسائر المحتملة‪:‬‬

‫×××‬ ‫مخصصات استثنائية‬ ‫‪699‬‬

‫×××‬ ‫مؤونة الخسائر المحتملة‬ ‫‪190‬‬

‫‪ -4‬الحقوق‪:‬‬

‫تصحيح حسابات الحقوق التي تظهر دائنة يكون بـجعل‪:‬‬

‫×××‬ ‫حساب الحقوق المعني‬ ‫×××‬

‫×××‬ ‫حسابات األصول الدائنة‬ ‫‪50‬‬


‫‪-41-‬‬

‫‪ -5‬الديون‪:‬‬

‫بالنسبة للديون فإن الديون المدينة ترحل بجعل‪:‬‬

‫×××‬ ‫حسابات الخصوم المدينة‬ ‫‪40‬‬

‫×××‬ ‫حساب الديون المعني‬ ‫×××‬

‫‪ -6‬تصحيح بعض الحسابات الخاصة بالصنف السادس و السابع‪:‬‬


‫حسب مبدأ استقاللية الدورات أو السنوات المالية فإن كل سنة تحمل بأعبائها و‬
‫إيراداتها فقط‪.‬‬

‫‪ -7‬بعض اإللغاءات نتيجة األخطاء‪:‬‬


‫حيث يستحسن في تصحيحها استعمال المتمم للصفر أو القيد العكسي‪.‬‬

‫‪ -8‬إقفال حسابات الصنف السادس و السابع‪:‬‬


‫هذا ما أكد عليه القانون المحاسبي عن طريق حسابات الصنف الثامن‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫ج – ‪ -2‬ميزان المراجعة بعد الجرد‪:‬‬

‫بمجرد إنتهاء المؤسسة من عملية الجرد لمجموع موجوداتها و إحصاء أصولها‬


‫الموجودة فعليها يتم إعداد ميزان المراجعة بعد الجرد حيث يشمل كل المجاميع و األرصدة و‬
‫تظهر الحسابات من الصنف األول إلى الصنف الثامن و تكون حسابات التسيير مرصدة و‬
‫حسابات الميزانية متساوية‪.‬‬

‫بعد المرور بكل هذه الخطوات بد ًءا من األعمال الروتينية و حتى أعمال نهاية‬
‫الدورة نصل إلى المرحلة األخير و هي مرحلة إعداد الوثائق المحاسبية الشاملة والمتمثلة‬
‫في‪:‬‬

‫‪ -1‬الميزانية‪:‬‬
‫وهي جدول يصور لنا مركز ذمة المؤسسة في تاريخ معين أي يبين ممتلكاتها و‬
‫التزاماتها و يتضمن هذا الجدول جهتين اليسرى تمثل الخصوم و اليمنى تمثل األصول و‬
‫(‪)1‬‬
‫وشكلها موضح في الجدول رقم ‪.04‬‬
‫‪-42-‬‬

‫‪ -2‬جدول حسابات النتائج‪:‬‬


‫و هو جدول يضم حسابات الصنف الثامن و الصنف السابع و السادس‪ ،‬و التي يتم‬
‫بواسطتها معرفة نتيجة المؤسسة فإذا كانت‪:‬‬

‫المؤسسة حققت خسارة‪.‬‬ ‫التكاليف أكبر من اإليرادات‬


‫المؤسسة حققت ربح‪.‬‬ ‫اإليرادات أكبر من التكاليف‬

‫أما شكله فهو موضح في الجدول رقم ‪.03‬‬


‫تلخيصا للمرحلة السابقة يبين الشكل التالي مراحل الدورة المحاسبية‪.‬‬
‫ً‬ ‫و‬
‫(‪)2‬‬
‫الشكل رقم‪ :06‬مراحل الدورة المحاسبية‪.‬‬

‫ميزان المراجعة‬ ‫ـ األستاذ‬


‫دفتر‬ ‫المستندات‬

‫اليومية‬
‫له‬ ‫منه‬

‫المجاميع‬

‫(‪ )1‬أنظر الجدول رقم ‪ – 04‬ص ‪.47 -‬‬


‫(‪ )2‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.59‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫الجدول رقم‪ :03‬جدول حسابات النتائج‪.‬‬
‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم‪/‬ح‬
‫×××‬ ‫مبيعات البضائع‬ ‫‪70‬‬
‫×××‬ ‫بضائع مستهلكة‬ ‫‪60‬‬
‫×××‬ ‫الهامش اإلجمالي‬ ‫‪80‬‬
‫×××‬ ‫الهامش اإلجمالي‬ ‫‪80‬‬
‫×××‬ ‫إنتاج مباع‬ ‫‪71‬‬
‫×××‬ ‫إنتاج مخزن‬ ‫‪72‬‬
‫×××‬ ‫إنتاج المؤسسة لحاجتها‬ ‫‪73‬‬
‫×××‬ ‫أداءات متممة‬ ‫‪74‬‬
‫×××‬ ‫تحويل تكاليف اإلنتاج‬ ‫‪75‬‬
‫×××‬ ‫مواد و لوازم مستهلكة‬ ‫‪61‬‬
‫‪-43-‬‬
‫×××‬ ‫خدمــات‬ ‫‪62‬‬
‫المجموع‬
‫×××‬ ‫القيمة المضافة‬ ‫‪81‬‬
‫×××‬ ‫القيمة المضافة‬ ‫‪81‬‬
‫×××‬ ‫إيرادات متنوعة‬ ‫‪77‬‬
‫×××‬ ‫تحويل تكاليف االستغالل‬ ‫‪78‬‬
‫×××‬ ‫مصاريف المستخدمين‬ ‫‪63‬‬
‫×××‬ ‫ضرائب و رسوم‬ ‫‪64‬‬
‫×××‬ ‫مصاريف مالية‬ ‫‪65‬‬
‫×××‬ ‫مصاريف متنوعة‬ ‫‪66‬‬
‫×××‬ ‫مخصصات اإلهتالكات و المؤونات‬ ‫‪68‬‬
‫المجموع‬
‫×××‬ ‫نتيجة االستغالل‬ ‫‪83‬‬
‫×××‬ ‫إيرادات خارج االستغالل‬ ‫‪79‬‬
‫×××‬ ‫تكاليف خارج االستغالل‬ ‫‪69‬‬
‫×××‬ ‫نتيجة خارج االستغالل‬ ‫‪84‬‬
‫×××‬ ‫نتيجة االستغالل‬ ‫‪83‬‬
‫×××‬ ‫نتيجة خارج االستغالل‬ ‫‪84‬‬
‫×××‬ ‫نتيجة إجمالية للسنة المالية‬ ‫‪880‬‬
‫×××‬ ‫نتيجة إجمالية للسنة المالية‬ ‫‪880‬‬
‫×××‬ ‫الضريبة على اإلرباح‬ ‫‪889‬‬
‫×××‬ ‫النتيجة الصافية للسنة المالية‬ ‫‪88‬‬

‫(‪ )1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫كيفية حساب النتائج الجزئية لجدول حسابات النتائج‪:‬‬

‫ح‪ =80/‬ح‪ -70/‬ح‪.60/‬‬


‫ح‪[ =81/‬ح‪+80/‬ح‪+..…+71/‬ح‪[-]75/‬ح‪+61/‬ح‪.]62/‬‬
‫ح‪[ =83/‬ح‪+81/‬ح‪+77/‬ح‪[-]78/‬ح‪+.…+63/‬ح‪.]68/‬‬
‫ح‪ =84/‬ح‪ -79/‬ح‪.69/‬‬
‫ح‪ =880/‬ح‪ ± 83/‬ح‪.84/‬‬
‫ح‪ =889/‬ح‪ ×880/‬ع ‪( %‬ع‪ %‬نسبة معدل الضريبة على األرباح)‪.‬‬
‫ح‪ =88/‬ح‪ -880/‬ح‪( .889/‬بتعويض ح‪ 889/‬بما يساويه نجد)‪.‬‬
‫ح‪ =88/‬ح‪ -880/‬ح‪ ×880/‬ع ‪( .%‬و باستخراج ح‪ 880/‬كعامل مشترك نجد)‪.‬‬
‫ح‪ =88/‬ح‪ -1( ×880/‬ع ‪.)%‬‬
‫‪-44-‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الميزانية المحاسبية‪:‬‬

‫تمثل الميزانية أهم القوائم المالية المستعملة في أي المؤسسة و ذلك لدورها في إظهار‬
‫عناصر المركز المالي‪ ،‬و هي تعبر عن حاصل النشاط للمؤسسة خالل فترة معينة‪.‬‬

‫كما أن الميزانية عبارة عن صورة فوتوغرافية لوضعية المؤسسة في وقت ما أي أنها‬


‫تظهر ذمة المؤسسة التي تتمثل في عناصر األصول و عناصر الخصوم مجتمعة‪ ،‬أي أن لكل‬
‫شخص (طبيعي أو معنوي) ذمة تتألف من عناصر موجبة و عناصر سالبة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الميزانية المحاسبية‪:‬‬

‫هي كشف أو جدول أو قائمة تظهر فيها ممتلكات المؤسسة في تاريخ معين ‪ ،‬ففي‬
‫(‪)1‬‬
‫الجانب األيمن لها تظهر األصول أما في الجانب األيسر فنجد الخصوم‪.‬‬

‫الميزانية وثيقة رسمية و شاملة تبين الوضعية المالية في فترة معينة شهر أو ثالثة‬
‫أشهر أو مرة كل سنة في نهاية الدورة المحاسبية و بالتالي الميزانية عبارة عن قائمة أو‬
‫كشف بالموجودات (األصول) التي تملكها المؤسسة و اإللتزامات (الديون) في تاريخ معين‬
‫و عادة ما تظهر في بداية السنة المالية أو في أخرها و الفرق بين ما تملكه المؤسسة و ما‬
‫عليها من ديون يمثل صافي المركز المالي أو ذمة المؤسسة و هو يعبر عن قدرة األصول‬
‫على تغطية الديون المترتبة اتجاه الغير و يحسب بطريقتين‪:‬‬

‫(‪ )1‬منصور عبد الكريم‪ » :‬المحاسبة العامة مدخل « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.14‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫الطريقة األولى‪:‬‬

‫صافي المركز المالي = األصول الحقيقية – الخصوم الحقيقية‪.‬‬

‫األصول الحقيقية‪ :‬تمثل كل الحسابات مستبعد منها المصاريف اإلعدادية ألنها غير قابلة‬
‫للتملك و التنازل عنها و هي حسابات دفترية لتوزيعها على أكثر من دورة مالية‪ ،‬و كذلك‬
‫النتيجة إن كانت خسارة هو حساب دفتري إلحداث التوازن في الميزانية‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫عند حساب األصول الحقيقية يجب األخذ بعين اإلعتبار‪:‬‬


‫‪-45-‬‬
‫‪-‬‬
‫االستثمار مستبعد منه إهالكه‪.‬‬
‫‪ -‬المخزون مستبعد منه مؤونات تدهور قيمته‪.‬‬
‫‪ -‬الحقوق مستبعد منها مؤونات نقص قيمتها‪.‬‬

‫أما عند حساب األصول الوهمية فيجب التنبه إلى أخذ المصاريف اإلعدادية بالمبلغ‬
‫الصافي و ليس اإلجمالي أي ينبغي إهمال المبلغ المغطى إن وجد‪.‬‬

‫الخصوم الحقيقية‪ :‬تمثل الديون و نقصد بها ديون اتجاه الغير‪.‬‬

‫الطريقة الثانية‪:‬‬

‫صافي المركز المالي = الخصوم الوهمية – األصول الوهمية‪.‬‬

‫الخصوم الوهمية = أموال خاصة ‪ +‬نتيجة (ربح)‬


‫األصول الوهمية = مصاريف إعدادية ‪ +‬نتيجة (خسارة)‬

‫‪ -1‬خواص الميزانية‪:‬‬

‫مجموع األصول = مجموع الخصوم‬

‫ترتب األصول حسب درجة اإلستحقاق و يقصد بها مدة تحويل األصول إلى سيولة‬
‫نقدية‪ ،‬فنجد أن االستثمارات في أعلى الميزانية و ذلك باعتبارها تتطلب سنوات‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫طويلة لتتحول إلى سيولة نقدية ثم نجد الصنف الثالث المخزونات و التي يصعب في بعض‬
‫أخيرا الصنف الرابع الحقوق سيولتها عالية‪.‬‬
‫األحيان تصريفها و ً‬

‫أما الخصوم فترتب حسب تاريخ اإلستحقاق الذي يقصد به المدة الزمنية الالزمة‬
‫لتسديد المطالب‪ ،‬فنجد في أعلى الميزانية األموال الخاصة حيث أن مدة استرجاعها طويلة‬
‫جدًا و ذلك بمدة وجودها في المؤسسة أما الديون فتكون في أسفل الميزانية‪.‬‬

‫في بداية السنة المالية تقوم المؤسسة بإعداد الميزانية اإلفتتاحية و التي تكون في نفس‬
‫الوقت الميزانية الختامية للسنة ن – ‪ 1‬و التي أعدت في ‪ 31‬ديسمبر للسنة ن‪.‬‬
‫‪-46-‬‬
‫‪ -2‬مالحظات حول الميزانية‪:‬‬

‫‪ ‬الميزانية صورة فوتوغرافية لذمة المؤسسة في وقت ما‪.‬‬


‫‪ ‬الميزانية جدول لمصادر األموال و استعماالت األموال‪.‬‬
‫‪ ‬تعطي الميزانية تكوين الذمة و قيمتها‪.‬‬
‫‪ ‬لكل شخص ذمته(طبيعي كان أو معنوي)‬
‫‪ ‬ال يفرق من الناحية القانونية بين ذمة المؤسسة الفردية و ذمة مؤسسها‪ ،‬و لكن هناك‬
‫اعتبارات ضريبية و محاسبية تفرض أن نفرق بينهما‪.‬‬
‫‪ ‬الميزانية وثيقة محاسبية تظهر ذمة المؤسسة و تهتم بالعناصر القابلة للتقييم بالنقود‬
‫(‪)1‬‬
‫فقط‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف الميزانية المحاسبية‪:‬‬

‫إن الميزانية المحاسبية بشكلها القانوني كما جاء بها المخطط المحاسبي الوطني‬
‫تستجيب إلى عدة أهداف‪:‬‬

‫‪-1‬أهداف محاسبية لتحديد نتيجة السنة المالية‪.‬‬


‫‪-2‬أهداف قانونية لتحديد ذمة المؤسسة و حقوقها مع الغير‪ ،‬لكنها ال تستجيب ألهداف مالية و‬
‫ال لمتطلبات التحليل المالي و ذلك لسببين هما‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن الميزانية المحاسبية ال تعكس القيمة االقتصادية للمؤسسة‪ ،‬فتكلفة الحيازة ‪ +‬إعادة‬
‫التقييم ال تأخذ قيمة تعويض االستثمارات في السوق و تؤثر سل ًبا على حساب االهتالكات‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد بوتين ‪ » :‬المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – ‪.19‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أما المحاسبة بالنسبة لألصول األخرى ما عدا االستثمارات ال تأخذ بعين االعتبار‬
‫ارتفاع القيمة و هذا ما ينجر عنه عيوب كثيرة منها‪:‬‬

‫تقييم الوضعية المالية للمؤسسة عن طريق فحص ميزانيتها فحص غير دقيق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة القرارات المالية التي يجب اتخاذها إلعادة التوازن للمؤسسة ال يأخذ بعين‬ ‫‪-‬‬
‫اإلعتبار التغييرات التي تحدث في محيط المؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر الميزانية المحاسبية‪:‬‬

‫الميزانية عبارة عن جدول يظهر في جانبه األيمن‪:‬‬


‫‪-47-‬‬
‫مجموعة األصول حيث ترتب حسب درجة سيولتها أي حسب المدة الني تستغرقها للوصول‬
‫إلى نقود في حالة نشاطها العادي (المؤسسة) فنجد‪:‬‬

‫الصنف الثاني‪ :‬االستثمارات‪:‬‬

‫تمثل مجموع القيم الثابتة المادية و المعنوية‪ ،‬المنقولة و غير المنقولة التي اشترتها‬
‫المؤسسة أو أنجزتها بنفسها ليس لغرض البيع أو التحويل و إنما كوسيلة استغالل دائمة و قد‬
‫جمع المخطط المحاسبي الوطني حسابات االستثمارات على النحو التالي‪:‬‬

‫‪-1‬المصاريف اإلعدادية‪.‬‬
‫‪-2‬القيم المعنوية‪.‬‬
‫ـ‬
‫‪-3‬األراضي‪.‬‬
‫‪-4‬تجهيزات اإلنتاج‪.‬‬
‫‪-5‬التجهيزات االجتماعية‪.‬‬
‫‪-6‬استثمارات قيد اإلنجاز‪.‬‬

‫الصنف الثالث‪ :‬المخزونات‪:‬‬

‫تمثل مجموعة الممتلكات المتداولة التي اكتسبتها أو وضعتها المؤسسة خالل دورة‬
‫االستغالل‪ ،‬و يتم بيعها على حالتها أو تحويلها إلى منتجات مصنعة و تضم ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬البضائع‪.‬‬
‫‪-2‬منتجات نصف مصنعة‪.‬‬
‫‪-3‬منتجات قيد التنفيذ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫‪-4‬منتجات تامة الصنع‪.‬‬


‫‪-5‬فضالت و مهمالت‪.‬‬
‫‪-6‬مخزونات لدى الغير‪.‬‬

‫الصنف الرابع‪ :‬الحقوق‪:‬‬

‫الحقوق عبارة عن مجموعة من الحقوق التي تملكها المؤسسة أو اكتسبتها بمقتضى‬


‫عالقتها بالغير و تضم ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬حسابات الخصوم المدينة‪.‬‬


‫‪-2‬مدينوا االستثمارات‪.‬‬
‫‪-48-‬‬
‫‪-3‬مدينوا المخزونات‪.‬‬
‫‪-4‬حقوق على الشركاء و الشركات الحليفة‪.‬‬
‫‪-5‬تسبيقات على الحساب‪.‬‬
‫‪-6‬تسبيقات على االستغالل‪.‬‬
‫‪-7‬حقوق على الزبائن‪.‬‬
‫‪-8‬قيم جاهزة (الصندوق‪ ،‬البنك)‪.‬‬

‫أما مجموعة الخصوم فهي تتكون مما يلي‪:‬‬

‫الصنف األول‪ :‬األموال الخاصة‪:‬‬

‫هي مجموع المبالغ الموضوعة بصفة دائمة تحت تصرف المؤسسة من قبل المالكين‬
‫على شكل مساهمة نقدية‪ ،‬كما أنها قابلة للزيادة بضم االحتياطات أو النتائج و هي قابلة‬
‫لإلنخفاض عند تسديد األسهم أو عند تحقيق خسارة‪ ،‬و تضم عدة حسابات‪:‬‬

‫‪-1‬األموال الجماعية‪.‬‬
‫‪-2‬األموال الشخصية‪.‬‬
‫‪-3‬عالوات المساهمات‪.‬‬
‫‪-4‬االحتياطات‪.‬‬
‫‪-5‬الحسابات الوسيطة بين الوحدات‪.‬‬
‫‪-6‬نتائج قيد التخصيص‪.‬‬
‫‪-7‬المؤونات‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫الصنف الخامس‪ :‬الديون‪:‬‬

‫هي مجموعة اإللتزامات التي تعاقدت عليها المؤسسة بمقتضى عالقتها مع الغير و‬
‫تضم الحسابات التالية‪:‬‬

‫‪-1‬حسابات األصول الدائنة‪.‬‬


‫‪-2‬دائنوا االستثمارات‪.‬‬
‫‪-3‬دائنوا المخزونات‪.‬‬
‫‪-4‬محجوزات لدى الغير‪.‬‬
‫‪-5‬دائنوا الشركاء و الشركات الحليفة‪.‬‬
‫‪-6‬ديون االستغالل‪.‬‬
‫‪-7‬تسبيقات تجارية‪.‬‬
‫‪-49-‬‬
‫‪-8‬ديون مالية‪.‬‬

‫الصنف الثامن‪ :‬النتائج‪:‬‬

‫هو خاتمة المخطط المحاسبي الوطني يضم الحسابات المتعلقة بالخسائر و األرباح‬
‫لدورة االستغالل‪.‬‬

‫نتيجة السنة المالية‪:‬‬

‫ربحا فيتم‬
‫عبارة عن الفرق بين عناصر األصول و عناصر الخصوم‪ ،‬يمكن أن تكون ً‬
‫ترصيدها في جانب الخصوم و إما أن تكون خسارة فيتم ترصيدها في جانب األصول أو في‬
‫جانب الخصوم بإشارة سالبة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :04‬الشكل القانوني للميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫المبلغ‬ ‫اإلهتالكات المبلغ رقم‪ /‬الخصوم‬ ‫المبلغ‬ ‫األصول‬ ‫رقم‪/‬‬


‫اإلجمالي و المؤونات الصافي ح‬ ‫ح‬
‫أموال خاصة‬ ‫‪1‬‬ ‫االستثمارات‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 10‬راس المال‬ ‫م‪/‬إعدادية‬ ‫‪20‬‬
‫‪ 12‬عالوات‬ ‫قيم معنوية‬ ‫‪21‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫المجموع ‪1‬‬ ‫المجموع ‪2‬‬
‫‪-50-‬‬
‫الديون‬ ‫‪5‬‬ ‫المخزونات‬ ‫‪3‬‬
‫ديون استثمار‬ ‫‪52‬‬ ‫البضائع‬ ‫‪30‬‬
‫ديون‬ ‫‪53‬‬ ‫مواد و لوازم‬ ‫‪31‬‬
‫مخزونات‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫لمجموع ‪5‬‬ ‫المجموع ‪3‬‬
‫النتيجة‬ ‫‪8‬‬ ‫الحقوق‬ ‫‪4‬‬
‫نتيجة الدورة‬ ‫‪88‬‬ ‫حقوق‬ ‫‪42‬‬
‫‪.‬‬ ‫االستثمار‬ ‫‪43‬‬
‫‪.‬‬ ‫حقوق على‬ ‫‪.‬‬
‫المخزونات‬ ‫‪.‬‬
‫المجموع ‪4‬‬
‫المجموع العام‬

‫الفصل الثاني‪ :‬عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية‪.‬‬

‫تم في هذا الفصل دراسة مختلف مراحل التسجيل المحاسبي التي تقوم بها‬
‫المؤسسة و هذا بالتسجيل اليومي لكل العمليات المحاسبية التي تطرأ خالل الدورة‪ ،‬و بفضل‬
‫هذا التتبع تتجمع لدى المؤسسة جملة من المعلومات الدقيقة التي تساعدها في إعداد الميزانية‬
‫نظرا ألهمية هذه األخيرة في تحديد نتيجة المؤسسة‪.‬‬
‫المحاسبية‪ً ،‬‬

‫و أساس التسيير يكمن في المحاسبة التي تسمح بإتباع المؤسسة عن طريق‬


‫الميزانية و حسابات النتائج لبلوغ األهداف االقتصادية التي ال يمكنها االستغناء عنها‪ ،‬و على‬
‫هذا األساس و بإتباع مراحل التسجيل المحاسبية و جميع العمليات المتعلقة بها يمكن الوصول‬
‫للغاية المرجوة و ضمان مدة حياة أطول للمؤسسة ككل‪.‬‬
‫‪-51-‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫تمهيــــد‪:‬‬

‫في هذا الفصل سنحاول الكشف عن العالقة القائمة بين المحاسبة العامة و‬
‫التسيير لكي نصل في األخير إلى إبراز أهمية تطبيق المحاسبة العامة لتسيير المؤسسة‪.‬‬

‫و على ضوء ما حصلنا عليه من خالل التربص الذي قمنا به في المؤسسة الوطنية‬
‫للدهن‪ ،‬و مما درسنا ساب ًقا حول التسيير و المحاسبة العامة نستخلص أن هذا األخير ال يتم‬
‫بطريقة جيدة على أكمل وجه إال بتوفير مجموعة من المعومات سواء كانت اقتصادية أو‬
‫تقنية أو مالية أو قانونية‪ ،‬و التي تقوم بتقديمها المصالح المحاسبية و مصالح التوثيق‬
‫االقتصادية و اإلحصائية بهدف التوصل إلى تحقيق األهداف المستقبلية للنمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪-52-‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫المبحث األول‪ :‬أهمية تطبيق المحاسبة العامة لتسيير المؤسسة‪:‬‬

‫تكمن أهمية المحاسبة العامة بالنسبة للتسيير في توفر مجموعة من المعلومات و‬


‫يمكن إبراز مختلف هذه المعلومات كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬معلومات ذات طبيعة اقتصادية‪:‬‬

‫هي المعلومات التي تساعد على تحليل نشاط المؤسسة من الناحية االقتصادية و‬
‫تصنف إلى صنفين‪:‬‬

‫‪ .1‬معلومات تخص نشاط المؤسسة و تطوره داخل المؤسسة‪:‬‬


‫‪-53-‬‬
‫هي معلومات مرتبطة بنشاط المؤسسة الداخلي و متغيراته و تطوره‪ ،‬يتم الحصول عليها في‬
‫الواقع من دفاتر المؤسسة التي ترتبط بوقائع اقتصادية فعلية و نجد على سبيل المثال‬
‫المعلومات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬معلومات تحدد أسباب تحقيق النتائج (ربح أو خسارة) و يتم الحصول عليها من خالل‬
‫معرفة العناصر المكونة للنتيجة و باألخص الهامش اإلجمالي‪ ،‬القيمة المضافة و نتيجة‬
‫اإلستغالل‪.‬‬

‫‪ ‬معلومات توضح مردودية السلع فمن واقع دفاتر المؤسسة يمكن معرفة التشكيالت‬
‫السلعية التي تكون مردوديتها إيجابية‪ ،‬ومن خالل المقارنة بين إيرادات و تكاليف هذه‬
‫السلع‪.‬‬

‫‪ .2‬معلومات تخص نشاط المؤسسة و عالقتها مع الخارج‪:‬‬

‫نحصل عليها ً‬
‫أيضا من دفاتر المؤسسة‪ ،‬و هي تعطي فكرة عن العالقة القائمة بين المؤسسة‬
‫و األعوان االقتصاديين األخريين و نجد على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ ‬استخراج من دفاتر المؤسسة معلومات تبين دور المؤسسة في نمو القطاع الذي تنتمي‬
‫إليه و هذا من خالل قدرتها على تلبية رغبات المستهلكين‪.‬‬

‫‪ ‬معلومات تبين سلوك اإلدارة في التعامل مع الغير أي العمالء‪ ،‬الموردين‪ ،‬أصحاب‬


‫القروض……إلخ‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫‪ -2‬معلومات ذات طبيعة تقنية‪:‬‬

‫هي المعلومات التي تظهر التأثيرات الناجمة عن أداء المؤسسة لوظيفتها و من‬
‫خالل التسجيل المحاسبي لها‪ ،‬و الواقع أن هذه المعلومات هي أول ما يظهر فيما يخص‬
‫معومات المحاسبة العامة‪ ،‬التي يجب تقديمها فهي تقدم في نشاطات الشراء بإبراز البيانات‬
‫المرتبطة بالسلعة المشتراة أما بالنسبة لإلنتاج فيبرز فيه مراحل مستويات إنتاج السلعة أما‬
‫التوزيع يبرز لها فقط كمية النقود الناجمة عن المبيعات أي رقم األعمال‪.‬‬

‫‪ -3‬معومات ذات طبيعة مالية‪:‬‬

‫و هي المعلومات التي توضح تحركات رؤوس األموال‪.‬‬


‫‪-54-‬‬

‫‪ -4‬المعلومات ذات الطبيعة القانونية‪:‬‬

‫تقدم المحاسبة العامة مجموعة من المعلومات ذات الطبيعة القانونية فنجدها تعطينا‪:‬‬

‫‪ ‬ضمانات ( من خالل التسجيل المحاسبي) على صحة العمليات التي قامت بها‬
‫المؤسسة من خالل الناحية القانونية و التنظيمية ألن التسيير المحاسبي يسمح بإظهار‬
‫األطراف المتأثرة‪.‬‬

‫‪ ‬معومات عن وضعية األطراف البارزة في التعامل االقتصادي مع المؤسسة كما تدلنا‬


‫على التدفقات المالية في اإلتجاهين (المالي و االقتصادي)‪.‬‬

‫‪ ‬تقدم معومات إلى إدارة الضرائب و التي تدل على تسيير العمليات في المؤسسة خالل‬
‫السنة المالية و تسجلها من الناحية القانونية حتى يمكن لها حساب المبلغ الضريبي الذي‬
‫تدفعه‪.‬‬

‫دورا ها ًما في حياة المؤسسة و محيطها بحكم‬


‫كما تلعب المحاسبة السيما العامة ً‬
‫المزايا المختلفة التي تقدمها للمؤسسة و المحيط و تتمثل هذه المزايا في ‪:‬‬

‫‪ ‬تشكل المحاسبة وسيلة إثبات إداري و قانوني لكل مجريات األحداث على إمتداد السنة‬
‫المالية الواحدة‪ ،‬التي تترجم بصورة أو بأخرى مجمل العمليات المجسدة لنشاطات‬
‫المؤسسة سواء في عالقتها مع نفسها أو مع محيطها‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫‪ ‬تلبي المحاسبة ضروريات النظام االقتصادي و المالي و كذلك القانوني و الجبائي‬


‫بإعتبارها أداة لقياس الذمة المالية للمؤسسة فإنها تمكن هذه األخيرة أي المؤسسة من‬
‫القيام بالعمليات التالية‪:‬‬

‫رصد حركة نشاطها‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تقويم هذا النشاط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إبراز أثر هذا النشاط على مكونات الذمة المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة صافي المركز المالي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إن المزايا المميزة المتوجة للعمليات السابقة ال تأتي للمؤسسة إال من خالل‪:‬‬
‫‪-55-‬‬

‫‪ ‬رصد و متابعة حركية الحسابات و األولى لتلبية حاجيات النظام االقتصادي و المالي‬
‫م ًعا‪.‬‬

‫‪ ‬التقيد بإجراءات المسك لهذه الفاتر و المستندات لتلبية ضروريات النظام القانوني‬
‫ً‬
‫أيضا‪.‬‬

‫ـ لتلبية حاجات النظام االقتصادي و المالي‬


‫‪ ‬حساب نتائج األداء لتقويم و فرض الضرائب‬
‫و الجبائي‪.‬‬

‫فالمحاسبة عبارة عن نظام متكامل من اإلجراءات و الوثائق و المستندات الموجهة‬


‫لحساب و قياس الذمة المالية للمؤسسة على إمتداد محطتين أساسيتين‪:‬‬

‫‪ -1‬أثناء السنة المالية و ذلك من خالل التسجيل المنتظم للتغيرات التي تطرأ على مكونات‬
‫الذمة لمالية للمؤسسة و كذلك رصد أسباب هذه التغيرات‪.‬‬

‫‪ -2‬في نهاية السنة المالية من خالل تمثيل أو تصوير حسابات النتائج المتوجة لعمليات أداء‬
‫النشاط و إبراز الوضعيات المحاسبية بعناصر هذه الذمة من أصول و خصوم‪.‬‬

‫هكذا تكتسي المحاسبة أهمية بالغة األثر سواء في عالقتها مع نفسها أو في عالقتها مع‬
‫محيطها على النحو األتي‪:‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫‪ -‬في عالقتها مع نفسها‪:‬‬


‫من خالل نشاطها و تقيمها بصفة مستمرة و متواترة و كذلك رصد حركية األموال و‬
‫االلتزامات‪.‬‬
‫‪ -‬في عالقتها مع محيطها‪:‬‬
‫من خالل كشف نشاطها و إبراز تشكيلة ذمتها المالية و وضعيتها المحاسبية من حين إلى‬
‫أخر‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقديم المؤسسة الوطنية للدهن (‪:)E.N.A.P‬‬


‫‪-56-‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الدراسة التحليلية لمؤسسة " ‪:" E.N.A.P‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تاريخ المؤسسة‪:‬‬

‫تأسست المؤسسة الوطنية للدهن " ‪ " E.N.A.P‬سنة ‪ 1948‬مسيرة من طرف‬


‫مؤسستين فرنسيتين " ‪ " DUCO‬و " ‪ " ASTRAL‬الوحدة (‪ )A‬و هي الوحدة الرئيسية‬
‫تحت تسيير المؤسسة " ‪ " DUCO‬و الوحدة (‪ )B‬تحت تسيير المؤسسة " ‪ " ASTRAL‬تم‬
‫تأميم هاتين الوحدتين سنة ‪ 1968‬و تم إدماجها تحت تسيير الشركة الوطنية للصناعات‬
‫الكيماوية " ‪ " SNIC‬و أصبحت تحت وصاية وزارة الصناعات الخفيفة في سنة ‪ 1976‬و‬
‫بقيت الوحدات دائ ًما تحت إسم الشركة الوطنية للصناعات الكيماوية‪ ،‬و في إطار التسيير‬
‫اإلشتراكي للمؤسسات‪ ،‬بعد إعادة الهيكلة في ‪ 01‬جانفي ‪ 1983‬المؤسسة الوطنية للدهن "‬
‫‪ " E.N.A.P‬أصبحت تسير من طرف اإلدارة العامة باألخضرية‪ ،‬المنظمة لستة وحدات و‬
‫المتواجدة عبر التراب الوطني و هذا دائ ًما تحت وصاية وزارة الصناعات الخفيفة‪.‬‬

‫في ‪ 01‬أفريل ‪ 1984‬المؤسسة الوطنية للدهن أصبحت تحت وصاية الوزارة‬


‫المنتدبة الكيماوية و البتروكيماوية بموجب القرار ‪ 84/13‬و مسايرة للتطورات التي عرفتها‬
‫السياسة االقتصادية‪ ،‬حيث تم إنتقال معظم الشركات من النظام اإلشتراكي إلى النظام‬
‫الموحد‪ ،‬و لهذا التغيير أصبحت المؤسسة الوطنية للدهن " ‪ " E.N.A.P‬شركة ذات أسهم‬
‫منتمية إلى الشركة القابضة العمومية كيمياء صيدلة برصيد جماعي ‪1.000.000.00‬دج و‬
‫تطور هذا الرصيد إلى أن وصل حال ًيا ‪5.000.000.00‬دج موزع إلى ‪ 5000‬سهم كل سهم‬
‫بـ ‪1.000.00‬دج مساهمة من طرف الشركة القابضة العمومية كيمياء صيدلة‬
‫" )‪.Service holding chimie pharmacie " (1‬‬

‫(‪ )1‬مستخرج من سجل المؤسسة – ص ‪.28 -‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وحدات المؤسسة‪:‬‬

‫للمؤسسة الوطنية للدهن وحدات موزعة عبر التراب الوطني و هي تتكون من‬
‫(‪)1‬‬
‫ستة وحدات إنتاجية يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬وحدتان بوالية الجزائر‪:‬‬

‫‪ ‬واد السمار " ‪" U.P.A‬‬


‫‪ ‬الشراقة " ‪" U.P.C.H‬‬
‫‪-57-‬‬

‫‪ ‬وحدة بوالية البويرة‪:‬‬

‫‪ ‬األخضرية " ‪" U.P.L‬‬

‫‪ ‬وحدة بوالية وهران‪:‬‬

‫‪ ‬وهران " ‪" U.P.O‬‬

‫‪ ‬وحدة بوالية معسكر‪:‬‬

‫‪ ‬سيق " ‪" U.P.S‬‬

‫‪ ‬وحدة بوالية سوق أهراس‪:‬‬

‫‪ ‬سوق أهراس " ‪" U.P.S.A‬‬

‫(‪ )1‬مستخرج من سجل المؤسسة – ص ‪.28 -‬‬


‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مجاالت و أهداف المؤسسة‪:‬‬

‫‪ -1‬مجاالت نشاطها‪:‬‬

‫‪ ‬الطالء و البرنيق‪:‬‬

‫قسم البناء‪ :‬دهن األشغال العمومية و العقاقير‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪-58-‬‬
‫‪ -‬قسم الصناعة البحرية‪ :‬دهن البواخر و السفن و عتاد البحرية‪.‬‬

‫‪ -‬قسم صناعة الطيران‪.‬‬

‫المستلزمات الفالحية (حديدية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬دهن ضد التآكل‪:‬‬

‫هياكل المركبات‪ :‬دهن السيارات الصناعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬الرانتج‪. RESINES :‬‬

‫‪ -2‬أهداف المؤسسة‪:‬‬

‫في إطار السياسة العامة للشركة الوطنية للدهن بكونها رائدة في مجال نشاطها من‬
‫جهة و أنها تجعل في حوزتها تجربة تفوق عن ‪ 30‬سنة و قدرة إنتاجية بـ ‪150000‬طن من‬
‫الدهن و ‪5000‬طن من المواد النصف مصنعة (الرانتج‪ ،‬الدهن‪ ،‬المخففات…‪ ).‬من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬لهذه المؤسسة أبعاد و أهداف تعمل من أجل الوصول إليها و تحقيقها و ذلك في إطار‬
‫سياستها العامة‪ ،‬إذ أن المؤسسة الوطنية للدهن تعتبر كأول منتج وطني في ميدانها ومن بين‬
‫أهدافها األساسية‪:‬‬

‫‪ ‬تقوية مكانتها في السوق الوطنية‪ ،‬و ذلك بالتوسع في منتجاتها و تطوير جودتها في‬
‫إطار التطورات العالمية و مقاييسها الدولية لصناعة الدهن‪.‬‬
‫‪ ‬ربط عالقات شراكة مع المتعاملين االقتصاديين في مجالهم‪.‬‬
‫‪ ‬توسيع سن المؤسسة (عمرها أو مدة حياتها) و ذلك بتطوير صادراتها‪.‬‬

‫هذا ما جعلها تنال الشهادة النوعية أي شهادة اإليزو (‪ )I.S.O‬سنة‪.2000-2001‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬الخريطة التنظيمية لمؤسسة " ‪:" E.N.A.P‬‬

‫الشكل رقم ‪ :07‬الهيكل التنظيمي لـ" )‪E.N.A.P " (1‬‬

‫المديرية العامة‬
‫‪-59-‬‬

‫مسؤول اإلتصاالت‬ ‫مديرية األمن‬

‫مديرية مديرية‬ ‫مديرية مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية مديرية‬


‫الموارد‬ ‫المالية‬ ‫ـ‬
‫التخطي التخطيط‬ ‫ـ اإلنتاج‬
‫التسويق‬ ‫ـ أنظمة‬ ‫المؤونات‬
‫و النوعية و المراقبة و المراقبة و البشرية و البشرية‬ ‫ـ‬
‫التدقيق‬

‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬


‫وحدة‬ ‫وحدة‬ ‫وحدة‬ ‫وحدة‬ ‫وحدة‬ ‫وحدة‬
‫األخضرية‬ ‫واد السمار‬ ‫الشراقة‬ ‫وهران‬ ‫السيق‬ ‫ـ‬
‫سوق‬
‫أهراس‬

‫(‪ )1‬مستخرج من سجل المؤسسة – ص ‪.29 -‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وحدة واد السمار" ‪:" U.P.A‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التعريف بالوحدة‪:‬‬


‫‪-60-‬‬
‫وحدة واد السمار ذات مساحة ‪ 57876‬متر مربع و تنقسم إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ ‬الوحدة (‪ :)A²‬مساحتها ‪ 43509‬متر مربع بها ‪ 420‬عامل و تنتج اكثر من‬


‫‪37202‬طن سنويًا من مختلف المنتجات ( دهن صناعي‪ ،‬دهن العمارات‪ ،‬غراء…‪.)..‬‬

‫‪ ‬الوحدة (‪ :)B‬تبعد عن الوحدة (‪ )A²‬بـ ‪ 500‬متر‪ ،‬مساحتها ‪ 14251‬متر مربع(‪. )1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الموقع الجغرافي‪:‬‬

‫تقع المؤسسة الوطنية للدهن ( وحدة واد السمار" ‪ )" U.P.A‬على بعد ‪15‬كلم من‬
‫الجزائر العاصمة‪ ،‬في المنطقة الصناعية بواد السمار‪ ،‬تحدها من الشرق شركة ألفريكس "‬
‫‪ " ALFREIX‬و من الشمال مؤسسة النقل لوالية الجزائر و يحدها من الغرب شركة‬
‫سوناطراك " ‪ " SONATRACH‬و من الجنوب الطريق إلى مفتاح‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للوحدة‪:‬‬

‫‪ -1‬دائرة اإلنتاج‪:‬‬

‫تسير من طرف رئيس اإلنتاج و دورها يتمثل في متابعة اإلنتاج و السير‬


‫الحسن لعناصره و فيها أربع ورشات‪:‬‬

‫ورشة إنتاج الغراء‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ورشة إنتاج طالء العمارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ورشة إنتاج هياكل السيارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ورشة إنتاج البرنيق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إنتاج الوحدة(‪ )B‬بقي تحت المراقبة الداخلية لمصلحة مراقبة النوعية‪.‬‬

‫(‪ )1‬مستخرج من سجل المؤسسة – ص ‪.31 -‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫‪ -2‬دائرة النوعية و التطوير‪:‬‬


‫‪-61-‬‬
‫تراقب نوعية المنتوج الذي أنتج داخل الوحدة و مدى احترامها للمكونات‬
‫الكيميائية‪ ،‬لديها الحق في إعطاء أوامر التصنيع‪ ،‬و هي تطور وتيرة اإلنتاج و تدفعه إلى‬
‫المنافسة و تطوير منتوج الوحدة‪.‬‬

‫‪ -3‬الدائرة التقنية‪:‬‬

‫تسير من طرف رئيس الدائرة التقنية و تسييرها مصلحتين هما‪:‬‬

‫‪ .1‬مصلحة الصيانة‪:‬‬

‫دورها يتمثل في الصيانة بأحسن الطرق لعوامل اإلنتاج و تتفرع إلى عدة فروع‪:‬‬

‫‪ ‬الكهرباء و الصيانة‪.‬‬
‫‪ ‬مكانيك السيارات‪.‬‬
‫‪ ‬كهرباء المباني الجماعية‪.‬‬

‫‪ .2‬مصلحة المناهج‪:‬‬

‫توجد من أجل البحث و وضع أحسن الطرق للتصنيع بشرح اإلنتاجية بإستعمال مختلف‬
‫الوسائل (وسائل اإلنتاج بين التصنيع و وقت التصنيع…‪ ).‬وهي مكلفة بمتابعة أعمال جديدة‬
‫و منشآت و استثمارات داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -4‬الدائرة التجارية‪:‬‬

‫تتكون من أربع مصالح هي ‪:‬‬

‫‪ ‬مصلحة التموين‪:‬‬

‫هي المسؤولة على كل المواد األولية و األغلفة المستعملة في اإلنتاج مع احترام برنامج‬
‫اإلنتاج و مدة اإلنتاج‪ ،‬و بصفة عامة مسؤولة عن كل المشتريات‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫‪ ‬مصلحة المبيعات‪:‬‬
‫‪-62-‬‬

‫هذه المصلحة تضمن السير الحسن لعملية البيع‪ ،‬يجب ً‬


‫أيضا أن تتبع سياسة المبيعات دراسة‬
‫معمقة للسوق و فق التعريف بالمؤسسة و منتجاتها‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة النقل‪:‬‬

‫مهمتها نقل المنتجات المصنعة‪ ،‬و النصف مصنعة و هناك نقل خاص بالمنتجات التامة‬
‫الصنع إلى مراكز البيع‪ ،‬الخاصة بالطلبيات‪ ،‬اإلضافة إلى نقل المواد من الموانئ و من‬
‫مختلف الوحدات‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة المراقبة التجارية‪:‬‬

‫تراقب و تنتج البرامج المسطرة من مصلحة التخطيط و تنتج ً‬


‫أيضا الطلبيات خالل مرحلة‬
‫التموين و التوزيع‪.‬‬

‫‪ -5‬دائرة اإلدارة و المالية‪:‬‬

‫تسير من طرف رئيس اإلدارة و المالية تراقب العمليات المحاسبية و المالية و هي‬
‫تنقسم إلى مجموعة من المصالح‪:‬‬

‫‪ -5-1‬مصلحة تسيير المستخدمين‪:‬‬

‫حيث مهام هذه المصلحة تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬االشتراك في وضع مقاييس تعين العمال و اختيارهم‪.‬‬

‫‪ ‬إحصاء اإلجازات بمختلف أنواعها‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة المشاكل الخاصة بالعمال‪.‬‬

‫‪ ‬اإلشراف على تحديد و تنفيذ العقوبات لمن يرتكب مخالفة أثناء العمل‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬


‫‪-63-‬‬
‫‪ ‬اإلشراف على عملية الحضور و الغيابات و دراسة أسبابه و معالجتها‪.‬‬

‫‪ ‬وضع تقارير حول العمال‪.‬‬

‫‪ ‬وضع سجل البطاقة المهنية‪.‬‬

‫‪ ‬مراقبة ملفات المستخدمين‪.‬‬

‫‪ ‬الحصول على البريد الصادر (داخلي أو خارجي)‪.‬‬

‫و هذه المصلحة تتفرع إلى ثالثة فروع هي‪:‬‬

‫‪ .1‬فرع الوسائل العامة‪ :‬حيث نجد فيه ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مخزن أدوات المكتب‪:‬‬

‫بحيث هذا المخزن يضمن تزويد مختلف مكاتب اإلدارة باللوازم األساسية كاألوراق‪ ،‬األقالم‬
‫الكراسي……‪.‬إلخ‪.‬‬

‫‪ ‬النقل‪:‬‬

‫إذ تتكفل المؤسسة بنقل العمال من مواقع سكناهم إلى داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬النظافة‪:‬‬

‫هنا يقوم عمال النظافة بتنظيم و تنظيف المؤسسة و إعطائها منظر جميل‪.‬‬

‫‪ .2‬فرع األجور‪:‬‬

‫هو يهتم بأجور العمال و من بين مهامه وضع كشف األجرة لكل عامل من عمال الوحدة بعد‬
‫أخذ كل المعلومات الخاصة (كالحضور‪ ،‬الغياب…‪ ).‬من مصلحة المستخدمين و إرسالها إلى‬
‫مصلحة المحاسبة و وضعها في جهاز الكمبيوتر و هذا لحساب أجرة كل عامل‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬


‫‪-64-‬‬
‫‪3‬‬
‫فرع متابعة المتكونين‪ :‬التكوين نوعان‪:‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪ ‬تكوين داخلي‪:‬‬

‫متابعة المتكونين القادمين من مختلف المعاهد‪.‬‬

‫‪ ‬تكوين خارجي‪:‬‬

‫أي خارج الوطن أو داخل الوطن أو بصفة عامة خارج المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -5-2‬المصلحة االجتماعية‪ :‬تضمن تسيير المصالح التالية‪:‬‬

‫المركز االجتماعي الطبي للعمال‪ ،‬المطعم‪ ،‬التعاونية االستهالكية للعمال‪.‬‬


‫هذه المصلحة تضمن الهدف االجتماعي للمؤسسة بإهتمامها بـ‪:‬‬

‫‪ ‬المرضى‪.‬‬

‫‪ ‬العالقات مع ممثلي العمال و ممثلي المؤسسة‪.‬‬

‫هذه المصلحة لها عالقة مباشرة مع‪:‬‬

‫‪ ‬الحماية االجتماعية(المدنية)‪.‬‬

‫‪ ‬صندوق الضمان االجتماعي العائلي(التعويضات)‪.‬‬

‫‪ ‬صندوق التقاعد‪.‬‬

‫‪ -5-3‬مصلحة المالية و المحاسبة‪:‬‬

‫يشرف عليها رئيس مصلحة المالية و المحاسبة و تسهر هذه المصلحة على‪:‬‬

‫‪ ‬ضمان مسك القيود المحاسبية‪.‬‬


‫‪ ‬مراقبة عمليات الجرد و ضمان التقارب المحاسبي و المادي‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان التحليل و شرح رصيد الحسابات المحاسبية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬


‫‪-65-‬‬

‫أهمية استعمال اإلعالم اآللي في مصلحة المحاسبة‪:‬‬

‫يعتم عمال هذا القسم على استعمال آلة الحاسب اآللي أثناء أعمالهم و تسجيل‬
‫العمليات المحاسبية مما يسمح لهم بربح الوقت و اجتناب المشقة من جهة و الكشف عن‬
‫األخطاء من جهة أخرى‪ ،‬و آلة الحاسب مزودة ببرامج معدة وفق الدليل المحاسبي الوطني (‬
‫ـ و التي تتمثل في‪ :‬اليومية‬‫‪ )P.C.N‬و التي تسمح بإعداد كل الوثائق المحاسبية الضرورية‬
‫دفتر األستاذ…إلخ‪ ،‬وكذا بعض الوثائق التي يستند إليها المحاسب أثناء أداء عمله كوثيقة‬
‫تحليل الحسابات و اليوميات المساعدة‪.‬‬

‫أهم الوثائق المحاسبية المستعملة في مصلحة المحاسبة‪:‬‬

‫‪ -1‬الميزانية‪:‬‬

‫هي عبارة عن جدول إلستعراض القيم الخاصة بالممتلكات التي تملكها المؤسسة و‬
‫(‪)1‬‬
‫التزاماتها في تاريخ معين‪.‬‬

‫‪ -2‬دفتر األستاذ‪:‬‬

‫هو عبارة عن سجل يتضمن مجموعة من الحسابات التي ظهرت في دفتر اليومية‬
‫حيث تتجمع في كل من حسابات جميع العمليات المرتبطة به و لهذا يضم دفتر األستاذ جميع‬
‫حسابات المؤسسة(‪.)2‬‬

‫‪ -3‬دفتر اليومية‪:‬‬

‫هو عبارة عن سجل يدون فيه يوم ًيا العمليات االقتصادية التي تقوم بها المؤسسة‬
‫و يسجل في اليومية وف ًقا لمبدأ القيد المزدوج‪.‬‬

‫‪ -4‬ميزان المراجعة‪:‬‬

‫هو جدول يتم فيه تسجيل كل العمليات المحاسبية بصفة دورية و يحتوي على‬
‫جميع الحسابات الخاصة بدفتر األستاذ و التي استخدمته خالل الدورة‪.‬‬

‫(‪ )2(،)1‬أنظر الملحق (‪ )1‬و (‪.)2‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬


‫‪-66-‬‬

‫الشكل رقم ‪ :08‬الهيكل التنظيمي لوحدة واد السمار" )‪.U.P.A "(1‬‬

‫قسم اإلعالم اآللي‬ ‫اإلدارة‬

‫أمين المحفوظات‬

‫دائرة‬ ‫دائرة‬ ‫دائرة‬ ‫مصلحة‬ ‫الدائرة‬ ‫الدائرة‬


‫اإلنتاج‬ ‫المالية‬ ‫النوعية‬ ‫األمن‬ ‫التقنية‬ ‫التجارية‬
‫و التطوير‬

‫سكريتاريا‬ ‫سكريتاريا‬ ‫سكريتاريا‬ ‫المراقبة‬ ‫سكريتاريا‬ ‫سكريتاريا‬

‫ورشة صناعية‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬

‫من‬ ‫المستخدمين‬ ‫التطوير‬ ‫التدخالت‬ ‫مكلفة‬ ‫مصلحة‬

‫العمارات‬ ‫و الوسائل‬ ‫بالمناهج‬ ‫المبيعات‬


‫العامة‬

‫ورشة صناعية‬ ‫المصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مقسم‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬


‫من‬ ‫المالية‬ ‫المراقبة‬ ‫الهاتف‬ ‫الصيانة‬ ‫ـ‬
‫المشتريات‬
‫السيارات‬ ‫واالجتماعية‬ ‫الصناعية‬

‫ورشة صناعية‬ ‫مصلحة تسيير‬


‫المخازن‬
‫بوليفلين مطاط‬
‫‪-67-‬‬

‫مصلحة اإلنتاج‬ ‫مصلحة النقل‬


‫للوحدة‬

‫(‪ )1‬مستخرج من سجل المؤسسة – ص ‪.99 -‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫الشكل رقم ‪ :09‬الهيكل التنظيمي لدائرة اإلدارة والمالية(‪.)1‬‬

‫دائرة اإلدارة و المالية‬

‫السكرتارية‬

‫مصلحة تسيير‬ ‫مصلحة الشؤون‬ ‫مصلحة المالية‬


‫المستخدمين‬ ‫االجتماعية‬ ‫و المحاسبة‬

‫المحاسبة‬ ‫فرع‬ ‫فرع‬ ‫فرع‬ ‫فرع‬ ‫فرع‬


‫ـ‬
‫األجور‬ ‫المستخدمين‬ ‫الوسائل‬ ‫المالية‬
‫العامة‬ ‫العامة‬

‫ـ‬
‫الصندوق‬ ‫الشراء‬

‫البيع‬

‫الحساب‬ ‫ـ‬
‫االستثمار‬
‫‪-68-‬‬

‫العمليات‬

‫المختلفة‬
‫األخرى‬
‫فرع الصحة‬

‫المطعم‬ ‫التعاونية‬

‫(‪ )1‬مستخرج من سجل المؤسسة – ص – ‪.33‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬التسيير المحاسبي في المؤسسة‪:‬‬

‫إن أهم العمليات التي تقوم بها المؤسسة تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬ترتيب الوثائق المحاسبية لقسم المالية و المحاسبة‪ :‬تعتبر الوثائق المحاسبية( فواتير‬
‫الشراء فواتير البيع‪ ،‬أوراق التسليم‪ ،‬أوراق الخروج)من العناصر األساسية التي يتم‬
‫بواسطتها تسجيل جميع العمليات المحاسبية‪ ،‬فترتيب الوثائق الذي يقوم به كل محاسب هو‬
‫ترتيب شهري " ‪ " Classement mensuel‬و يخص هذا الترتيب العمليات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬عمليات الشراء‪.‬‬

‫‪ ‬عمليات البيع‪.‬‬

‫‪ ‬عمليات البنك‪.‬‬

‫‪ ‬عمليات الصندوق‪.‬‬

‫‪ -1‬عمليات الشراء ( مشتريات وطنية‪ ،‬مشتريات أجنبية)‪:‬‬

‫‪ ‬ماهية الشراء‪:‬‬

‫هو عملية الحصول على ملكية البضاعة أو تحويلها من البائع إلى المشتري عن‬
‫طريق تحرير فاتورة ثم إدخالها (البضاعة) إلى المخازن و إثبات دخولها بإذن اإلستالم‪.‬‬
‫‪-69-‬‬

‫‪ ‬كيف تتم عملية الشراء في وحدة " ‪:" U.P.A‬‬

‫تحتوي أي مؤسسة بصفة عامة و مؤسسة " ‪ " U.P.A‬بصفة خاصة على دائرة‬
‫تجارية مسيرة من طرف أشخاص معينين من طرف المدير العام و السلك اإلداري في‬
‫المؤسسة و رئيس المخزن‪.‬‬

‫تقوم مصلحة اإلنتاج بإنجاز وصل الطلبية " ‪ " Bon de commande‬لشراء‬
‫المواد الالزمة إلنتاج أنواع الدهن المختلفة‪ ،‬ثم ترسلها إلى دائرة التموين و التي هي بدورها‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫تقوم بتدوين إذن طلب خارجي‪ ،‬و يكون فيه المعلومات التالية‪:‬‬
‫(اسم المورد‪ ،‬كمية المواد‪ ،‬نوع المواد) و هو ممضي من طرف رئيس دائرة التموين في‬
‫ثالثة نسخ‪ ،‬يسلم رئيس الدائرة وصل الطلبية إلى المشتري و هو بدوره يسلمه إلى المورد و‬
‫هنا المورد يحرر الفاتورة " ‪ " Facteur‬فأثناء عملية الشراء يحرر المورد الفاتورة و‬
‫يرسلها مصحوبة بالبضاعة أو تأتي بعد إرسال البضاعة و تكون على عدة نسخ يكون فيها‬
‫الرقم الجبائي للمورد‪ ،‬و معلومات أخرى و هنا تكون المؤسسة قد حررت هي األخرى طلب‬
‫الدفع (الشيك) و تحوله إلى مسير المخزن‪ ،‬و هو بدوره يقوم بتحرير وصل اإلستالم " ‪Bon‬‬
‫‪ " de réception‬و بهذا تنتهي عملية الشراء بإستالم المورد البضاعة و دفع المقابل نقدًا‬
‫أو عن طريق الشيك‪.‬‬

‫‪ ‬الوثائق المحاسبية المستعملة في عملية الشراء‪:‬‬

‫‪ ‬الفاتورة‪:‬‬

‫وثيقة رسمية تثبت إنتقال شيء ما من شخص إلى أخر سواء كان طبيع ًيا أو معنو ًيا‬
‫و المحاسب معني بالوثيقة فيسجل القيد وفق ما جاء فيه مثال فاتورة الشراء‪ ،‬فاتورة البيع‪،‬‬
‫فاتورة تقديم خدمة……‪.‬إلخ(‪.)1‬‬

‫‪ ‬الطلبية‪" Bon de commande " :‬‬

‫تقوم مصلحة اإلنتاج أو المصلحة المعنية بعملية الشراء بإنجاوه(‪.)2‬‬

‫‪ ‬مذكرة اإلستالم‪" Bon de réception " :‬‬


‫‪-70-‬‬
‫موضحا فيها صحة إستالم المواد األولية و دخولها المخزن و هو‬
‫ً‬ ‫يحررها أمين المخازن‬
‫يتضمن‪ :‬اسم المؤسسة‪ ،‬التاريخ‪ ،‬التوقيع…‪..‬إلخ ‪.‬‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ ‬الشيك‪ :‬يحرره رئيس قسم التموين و يتضمن‪:‬‬

‫المبلغ‪ :‬المقابل للمواد المشتراة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫التاريخ‪ :‬أي تاريخ استحقاق الشيك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المستفيد‪ :‬المؤسسة الموردة للمواد األولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫(‪ )3(،)2(،)1‬أنظر الملحق (‪ )3‬و (‪ )4‬و(‪.)5‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫‪ ‬مراحل عملية الشراء و الحسابات المستعملة فيها‪:‬‬

‫بعد تحرير الفاتورة يتم الحصول على ملكية المشتريات من المواد من البائع إلى المشتري و‬
‫يكون هذا بالقيد التالي‪ :‬نأخذ مثال شراء مواد أولية‪.‬‬

‫التاريخ×××‬
‫××××‬ ‫مشتريات مواد أولية‬ ‫‪38101‬‬
‫××××‬ ‫‪TVA‬‬ ‫‪457‬‬

‫××××‬ ‫المورد‬ ‫‪530‬‬

‫فاتورة شراء رقم×××‬

‫تستلم البضاعة و يتم إدخالها إلى المخازن و ذلك بإثبات دخولها بإذن اإلستالم فيكون القيد‬
‫التالي‪:‬‬

‫التاريخ×××‬
‫××××‬ ‫مواد أولية‬ ‫‪31‬‬

‫××××‬ ‫مشتريات مواد أولية‬ ‫‪38101‬‬

‫دخول المواد األولية مخازن المؤسسة‬


‫‪-71-‬‬
‫مذكرة إستالم رقم×××‬

‫و يتفرع ح‪ 530/‬في المؤسسة إلى عدة حسابات فرعية‪:‬‬

‫ح‪ :530/‬الشراء نقدًا‪.‬‬


‫ح‪ :530010/‬بوزيدي علي‪.‬‬
‫ح‪ :53110/‬الجمارك‪.‬‬
‫ح‪.Clariant:53021/‬‬
‫مع العلم أن معدل ‪.% TVA=17‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫‪ -2‬عمليات البيع‪:‬‬

‫‪ ‬كيف تتم علمية البيع وحدة " ‪:" U.P.A‬‬

‫تقوم مصلحة البيع بتحرير فاتورة البيع و وثيقة اإلستالم التي تقدمها لمصلحة المالية التي‬
‫تقوم بمراقبتها و متابعتها و تقوم هذه األخيرة بتسليمها لمصلحة المحاسبة ليتم تسجيل القيود‬
‫الالزمة في يومية الزبائن‪.‬‬

‫‪ ‬الوثائق المستعملة في عملية البيع‪:‬‬

‫‪ -‬بيان الطلبية‪" Bon de commande " :‬‬

‫عندما يصل وصل الطلبية إلى المؤسسة فإن المكلف بالمبيعات يحرر وثيقة فيها أسعار المواد‬
‫تلتي طلبها و يبعثها إلى الزبون و تحرر في ثالثة نسخ األولى تبقى في مصلحة المبيعات و‬
‫الثانية يأخذها الزبون و الثالثة تبقى في مصلحة المحاسبة‪.‬‬

‫‪ -‬الفاتورة‪" Facteur " :‬‬

‫بعد أن يوافق الزبون على األسعار فإن المؤسسة تمأل فاتورة البيع توضح فيها‬
‫الرسم على القيمة المضافة " ‪." TVA‬‬

‫‪ -‬وصل التسليم‪" Bon de livraison " :‬‬

‫يحرر هو األخر في ثالثة نسخ و يتم توزيعها حسب ما يلي‪:‬‬


‫‪-72-‬‬
‫األولى تبعث إلى القسم الخاص بالمبيعات و الثانية إلى الزبون و الثالثة تبقى في قسم‬
‫المحاسبة و هو وصل يرسل مع البضاعة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬وصل اإلستالم‪" Bon de réception " :‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫‪ ‬مراحل عملية البيع و التسجيل المحاسبي‪:‬‬

‫تمر عملية البيع محاسب ًيا بمرحلتين‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة الخروج البضاعة من مخزن المؤسسة لغرض البيع‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة نقل الملكية‪.‬‬

‫و تمر بيع المنتجات بأربعة مراحل هي‪:‬‬

‫مرحلة دخول المواد و اللوازم إلى ورشات التصنيع‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مرحلة خروج المنتجات من ورشات الصنع إلى المخازن لغرض التخزين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مرحلة خروج المنتجات من الورشات لغرض البيع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مرحلة نقل ملكية هذه المنتجات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-73-‬‬
‫التاريخ×××‬
‫×××××‬ ‫ـ مستهلكة‬
‫مواد و لوازم‬ ‫‪61‬‬
‫×××××‬ ‫ـ‬
‫مواد و لوازم‬ ‫‪31‬‬
‫خروج المواد للتصنيع‬
‫‪//‬‬
‫منتجات تامة الصنع‬ ‫‪35‬‬
‫×××××‬
‫فضالت ومهمالت‬ ‫‪36‬‬
‫×××××‬ ‫‪72‬‬
‫إنتاج مخزن‬
‫×××××‬ ‫إستالم المنتجات‬
‫‪//‬‬
‫إنتاج مخزن‬ ‫‪72‬‬
‫×××××‬ ‫منتجات تامة الصنع‬ ‫‪35‬‬
‫×××××‬ ‫فضالت ومهمالت‬ ‫‪36‬‬
‫×××××‬ ‫خروج المنتجات لغرض البيع‬
‫‪//‬‬
‫الزبائن‬ ‫‪470‬‬
‫×××××‬ ‫النقدية‬ ‫‪48‬‬
‫إنتاج مباع‬ ‫‪71‬‬
‫×××××‬ ‫‪547‬‬
‫×××××‬ ‫‪TVA‬‬
‫بيع المنتجات‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫‪ -3‬عمليات الصندوق‪:‬‬

‫يتم التسجيل المحاسبي لجميع عمليات الصندوق في سجل يسمى سجل الصندوق و‬
‫تكون جميع العمليات مرقمة حسب التسلسل اليومي و حسب رقم الوثيقة‪ ،‬و يتم استخراج‬
‫الرصيد يوم ًيا‪ ،‬و تنقسم عمليات الصندوق إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬عمليات الدفع‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫خدمات صغيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫النفقات المتعلقة بالمهمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشتريات الصغيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الدفع إلى البنك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2‬عمليات التحصيل‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬


‫‪-74-‬‬
‫‪ ‬المبيعات للزبائن الذين يدفعون نقدًا‪.‬‬
‫‪ ‬السحب من البنك من أجل مأل الصندوق‪.‬‬

‫‪ ‬أهم الوثائق المستعملة في الصندوق‪:‬‬

‫يتميز الصندوق على األقسام األخرى بميزة اإلدخاالت و اإلخراجات و من الوثائق‬


‫المستعملة فيه ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وثائق اإلدخال‪ :‬الشيك‪ ،‬أمر الدفع‪ ،‬تقرير الصندوق‪.‬‬


‫‪ -‬وثائق اإلخراج‪ :‬الطلبية‪ ،‬الفاتورة‪ ،‬الطلب بالدفع‪ ،‬مذكرة إستالم……‪.‬إلخ‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة حركة ح‪:487/‬‬

‫ندرس حركة ح‪ 487/‬حسب القيد الرئيسي التالي‪\:‬‬

‫التاريخ×××‬
‫××××‬ ‫الصندوق‬ ‫‪487‬‬
‫××××‬ ‫تحويالت بنكية‬ ‫‪489‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫ح‪ 487 /‬حساب وسيطي يجب أن يرصد قبل نهاية السنة‪.‬‬

‫‪ -4‬عمليات البنك‪:‬‬

‫يعتبر البنك من أهم الركائز التي تتعامل معها المؤسسة حيث من خالله يمكن معرفة‬
‫اإلدخاالت و اإلخراجات للمؤسسة من خالل تعاملها خارج ًيا سواء مع زبائنها أو مورديها و‬
‫ـ الذين‬
‫يعمل كوسيط بين رؤوس األموال التي يرغب أصحابها في استثمارها و المقترضين‬
‫هم بحاجة إلى األموال و تعتمد البنوك في عملياتها على أموالها الخاصة من رأس المال و‬
‫احتياطات و أرباح‪.‬‬

‫‪ ‬مهام المشرف على قسم البنك‪:‬‬

‫مجبرا على التعامل مع كل الوثائق التي‬


‫ً‬ ‫المشرف على قسم البنك هو الذي يجد نفسه‬
‫تصل إليه بكل دقة و يتمثل دوره فيما يلي‪:‬‬

‫الفحص‪ ،‬التوقيعات‪ ،‬التحصيالت‪ ،‬تحرير الشيكات‪ ،‬التسجيل في اليومية‪.‬‬


‫‪-75-‬‬

‫‪ ‬أهم العمليات المنجزة في قسم البنك‪:‬‬

‫دفع أجور المستخدمين عن طريق التحويل‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫تقديم شيكات للموردين الخاصة بعملية الشراء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسديد مختلف الضرائب‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫و يكون التسجيل المحاسبي لهذه العمليات كما يلي‪:‬‬

‫التاريخ×××‬
‫××××‬ ‫مستخدمين‬ ‫‪5630‬‬
‫××××‬ ‫البنك‬ ‫‪485‬‬
‫تسديد أجور العمال‬
‫‪//‬‬
‫××××‬ ‫المورد‬ ‫‪530‬‬
‫××××‬ ‫البنك‬ ‫‪485‬‬
‫‪//‬‬
‫××××‬ ‫البنك‬ ‫‪485‬‬
‫××××‬ ‫الزبائن‬ ‫‪470‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدهن‪.« E.N.A.P » ‬‬

‫من خالل الدراسة التي قمنا بها في المؤسسة الوطنية للدهن تبين لنا أن إمساك‬
‫الدفاتر المحاسبية بشكل مطابق للقانون التجاري و المخطط المحاسبي الوطني باإلضافة إلى‬
‫شرعية الحسابات بصفة عامة‪ ،‬و ذلك من خالل تطبيق مبادئ المحاسبة العامة على مختلف‬
‫العمليات المحاسبية التي تقوم بها المؤسسة من شراء‪ ،‬بيع‪ ،‬و عمليات مختلفة أخرى‪.‬‬

‫و على ضوء هذا يمكن القول أن المحاسبة العامة مرتبطة بعملية التسيير‬
‫اإلداري و هذا لضمان اإلستمرارية في النشاط و الوصول إلى التنمية االقتصادية و تحقيق‬
‫األهداف المستقبلية على أحسن وجه هذا من جهة و النهوض باالقتصاد الوطني من جهة‬
‫أخرى وعلى غرار هذا عرفت المؤسسة الجزائرية بصفة عامة و المؤسسة الوطنية للدهن "‬
‫‪ " E.N.A.P‬عدة إصالحات لتفادي العجز المالي الذي أدى بالعديد منها إلى اإلفالس‪ ،‬و‬
‫هكذا شهد االقتصاد الوطني نقلة نوعية حيث اتجه من االقتصاد االشتراكي إلى اقتصاد‬
‫السوق‪.‬‬
‫‪-76-‬‬

‫و في األخير رأينا أن المحاسبة العامة تكتسي أهمية بالغة في تسيير المؤسسة‬


‫بصفة خاصة و النهوض ب التنمية االقتصادية بصفة عامة‪.‬‬

You might also like