Professional Documents
Culture Documents
المحاااااااااااااااااااااااااااسبة (Enregistré automatiquement)
المحاااااااااااااااااااااااااااسبة (Enregistré automatiquement)
تمهيـــــد :
لم تعد قوة المؤسسة مرتبطة بعدد و حجم آالتها و إنما في اختيارها لخطط تسييرية
مالئمة تتناسب و اإلمكانيات التي لديها و هذا من أجل االستغالل األمثل لمواردهـا.
فاإلدارة نوع متميز من النشاطات و هي تتعامل مع تكوين و األهداف و تحقيقها و
هي توجد بصفة عامة في جميع أوجه النشاط اإلنساني تقري ًبا سواء كان هذا النشاط في
مصنع أو مكتب أو مدرسة أو نقابة مالية ،فاإلدارة تقدم األهداف حسب ما يوضحه التحديد
الدقيق للمشكالت التي يجب حلها أو الصعوبات التي يجب التغلب عليها عند القيام بالعمل
المطلوب ،و لتحقيق غرض ما البد من جمع العقل و المفكر و المواد و األدوات و استخدام
المساحة و الزمن للوصول إلى األهداف المسطرة ،أما التحدي الذي يواجه اإلدارة بصفة
مستمرة فهو تحديد أفضل الطرق للبقاء في حدود هذه القيود .
و في هذا الفصل سنحاول أن نبسط مفاهيم و مبادئ المحاسبة العامة لتسيير لمؤسسة
حتى يتسنى لنا التعمق في الموضوع .
وكانت هذه األعمال بداية اإلعداد للتسيير العقالني كفرع خاص من العلوم ذو
الطابع االقتصادي و االجتماعي و التقني بقصد متابعة األعمال مما كون عدة اتجاهات و
مدارس تنظيمية و إدارية ركزت على جانب المؤسسة و المنظمة بشكل أوسع و انطلقت من
التنظيم بمعناه العام إلى معنى اإلدارة الحديثة .
تعريف :01
التسيير مجموعة من اآلليات أو الميكانيزمات المنتجة لتحديد مسار منظمة دون أن
تتناظر هذه األخيرة و أهدافها .
تعريف :02
يعتبر التسيير طريقة عقالنية للتنسيق بين الموارد البشرية و المادية و المالية قصد
تحقيق األهداف المسطرة ،و تتم هذه الطريقة حسب سيرورة التخطيط،التنظيم،اإلدارة و
()1
الرقابة للعمليات .
تعريف :03
-3-
تعرفه الموسوعة االجتماعية Encyclopédie of the social science
» أنه العملية التي يمكننا بواسطتها تنفيذ غرض معين و اإلشراف عليه كما يعرف التسيير
أيضا بأنه الناتج المشترك ألنواع و درجات مختلفة من الجهد اإلنساني الذي يبذل في هذه
العملية و مرة أخرى فإن تجمع هؤالء األشخاص الذين يبذلون م ًعا هذا الجهد في أي منشأة
()2
يعرف بإدارة المنشأة .«
تعريف :04
تعرف اإلدارة على أنها عملية التخطيط ،اتخاذ القرار ،التنظيم ،القيادة ،التحفيز،
والرقابة التي تمارس قصد حصول المنظمة على الموارد البشرية و المادية و المالية و
المعلوماتية ،مزجها و توحيدها و تحويها إلى مخرجات بكفاءة لغرض تحقيق أهدافها و
التكيف مع بيئتها )3( .
تعريف :05
عرفه تايلور Taylorبأنه علم مبني على قوانين و قواعد وأصول علمية قابلة
()4
للتطبيق على مختلف النشاطات اإلنسانية .
تعريف :06
أساسا
التسيير هو تلك المجموعة منم العمليات المنسقة و المتكاملة التي تشمل ً
التخطيط ،التنظيم ،الرقابة ،التوجيه و هو باختصار تحديد األهداف و تنسيق جهود األشخاص
()5
لبلوغها .
( )1عبد الرزاق بن حبيب » :اقتصاد المؤسسة « ديوان المطبوعات الجامعية – 2000ص – . 103
( )2جميل أحمد توفيق » :إدارة األعمال « دار الجامعات المصرية – سنة – 1970مصر – ص – . 9
( )3د.خليل الشماع » :مبادئ اإلدارة « دار المسيرة للنشر و التوزيع – عمان – 1999ص – .1
( )5(،)4جميل احمد توفيق :مرجع سبق ذكره – ص – .10
تعريف :07
يعرف بيترسون و بلومان Petersan et Ploumanاإلدارة بأنها أسلوب يمكن
()1
بواسطته تحديد و توضيح أغراض و أهداف جماعة إنسانية معينة .
تعريف :08
كيمبول و كيمبول الصغير Ds Kimbull et Ds Kimbull Jrبصدد كالمهما
عن إدارة المنشأة الصناعية يعرفان اإلدارة كما يلي » تشمل اإلدارة كل الواجبات و
الوظائف التي تتعلق بإنشاء المنشأة من حيث تمويلها و وضع كل سياساتها الرئيسية ،و توفير
-4-
ـ و رسم الشكل العام للتنظيم الذي تستعمل فيه المنشأة و اختيار
كل المعدات الضرورية
()2
الرؤساء الرئيسيين .
تعريف :09
يقول جون مي John Meeبأن التسيير فن الحصول على أقصى النتائج بأقصى
جهد حتى يمكن تحقيق أقصى رواج و سعادة لكل من صاحب العمل و العاملين مع تقديم
()3
أفضل خدمة للمجتمع .
تعريف :10
()4
عرف رالف دافيس Ralph davisاإلدارة على أنها عمل القيادة التنفيذية .
من خالل التعاريف السابقة يمكن إستنتاج تعري ًفا واحدًا و هو :
» التسيير آليات إلتخاذ بديل تحقيق الهدف بأسرع وقت و بأقل كلفة « .
حسب الفقهاء الذين يدرسون علم اإلدارة أو التسيير ،فإن المبادئ األساسية لهذا
العلم هي :التخطيط،التنظيم،التنسيق،القيادة و أن كل مبدأ له عالقة بالمبادئ األخرى .
الواسعة إلى التفاصيل الدقيقة المحددة،و هناك من يفكر في التخطيط كنشاط محدد ،بينما
()1
البعض األخر يعتقد انه جزء من كل شيء تقريبا يقوم به الشخص .
و إن انتقلنا إلى تعريف التخطيط نجد عدة تعاريف نذكر منها :
تعريف :01
-5-
التخطيط من اكثر المصطلحات استعماال في وقتنا الحالي ،وهو من مميزات
العصر ،فالتخطيط عبارة عن التكهن بالمستقل و اإلعداد له و اتخاذ العدة لمواجهته ،و
التخطيط عملية نقوم بها لتسيير الحقائق التي يتضمنها موقف من المواقف ،و تحديد العمل
الذي يتخذ على ضوء هذه الحقائق مع تفصيل الخطوات التي تتبع في إطار المهام الموكلة
()2
لمنشأة من المنشآت لتحقيق األهداف المرسومة .
تعريف :02
()3
التخطيط هو التقرير سلفا بما يجب عمله ،كيف يتم و متى و من الذي يقوم به .
تعريف :03
يقول هنري فايول :أن التخطيط في الواقع يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع
()4
اإلستعداد لهذا المستقبل .
التخطيط يشكل األساس الذي تقوم عليه كل األعمال المستقبلية لإلدارة ،فال شك أن
المدير يعرف كل األمور اآلتية :ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق النتائج
المرغوبة؟ ما هي األهداف التي تحدد؟ و ما هي النتائج التي يجب الوصول إليها فالمدير
يكون متأكد لحد كبير من تحقيق الكثير لمنشأته .
يساعد التخطيط على التغلب على عدم التأكد و التغيير :إن المستقبل بما يحويه من
عدم تأكد و تغيير يجعل التخطيط ضرورة من أهم الضروريات.
تركيز اإلنتباه على األغراض :نظرًا ألن التخطيط يوجه كله نحو تحقيق أهداف
المنشأة فمجرد القيام بالتخطيط يؤدي على تركيز اإلنتباه على هذه األهداف.
اكتساب التشغيل االقتصادي :يعمل التخطيط على تخفيض التكاليف بسبب اهتمامه
الكبير بالتشغيل الكفء و التناسق في العمليات التي يمكن رؤيتها بوضوح عند مستوى
اإلنتاج.
إن القائم بعملية التخطيط يعتمد على الكثير من االعتبارات منها األخذ بعين
االعتبار مميزات و خصائص المنشأة ،رغبات أعضاء اإلدارة العليا ،الظروف المعينة
-6-
خارج المنشأة و التي تؤثر على عملياتها ،فعملية التخطيط ليست سهلة فحسب ،و بالتالي
أسسا سليمة و مدروسة يمكن تلخيصها فيما يلي :
على المخطط أن يتبع ً
و من خالل ما سبق يمكن القول أن التخطيط عبارة عن مبدأ أساسي يرسم حالة
المؤسسة في المستقبل ،و يهم األشخاص ،المؤسسات ،الدولة ،و أن أي مؤسسة تتجاهل هذا
المبدأ ال يتصور أنها ستحقق األداء الجيد و بدونه ال يكون التنظيم المناسب ،ألن هذا األخير
عبارة عن إخراج ما تم تخطيطه إلى حيز الوجود و من أجل هذا نرى أن المخططين يأخذون
حذرهم و يحتاطون جدا في مخططاتهم و يحدد فايول شروطًا معينة لبلوغ الخطة أهدافها
بدقة و هي أربعة :الوحدة ،االستمرارية ،المرونة و الدقة .
-1مفهوم التنظيم :له العديد من التعاريف سنذكر أهمها أو البعض الشائع منها :
تعريف :01
هو إقامة عالقات فعالة للسلطة بين العمل و األشخاص و أماكن العمل بغرض
()1
تمكين الجماعة من العمل مع بعضها بكفاءة – جورج تيري –
تعريف :02
-7-
يقول Louis Allenأن التنظيم هو عملية تحديد و تجميع العمل الذي ينبغي أداؤه،
مع تحديد و تفويض المسؤولية و السلطة و إقامة العالقات لغرض تمكين األشخاص من
()1
العمل بأكبر فاعلية لتحقيق األهداف .
تعريف :03
هنري فايول :التنظيم هو إمداد المنشأة بكل ما يساعدها على تأدية وظيفتها :من
المواد األولية ،رأس المال ،األفراد ،و تستلزم وظيفة التنظيم من المدير إقامة العالقات بين
()2
األفراد بعضهم ببعض و بين األشياء بعضها ببعض .
أما الموظف فهو الشخص الذي يشتغل و يقوم بالوظيفة إليفائها حقوقها و واجباتها
و كلما ارتفع المنصب تطلب من شاغله مؤهالت و شروط تتناسب مع المسؤوليات الموكلة
إليه ،فالتنظيم يقوم بالتنسيق بين الوظيفة و الموظف في خطوات تدريجية .
إن كانت الوظيفة هي الخطوة األولى من كل تنظيم إداري فإن الخطوة الثانية هي
تكوين الوحدات العاملة من العدد المناسب من الوظائف المتناسقة وفقا لمقتضيات و تقسيم
()4
العمل .
نقصد بها الجهات اإلدارية المختصة بتحقيق األغراض األصلية التي قامت من
أجلها المؤسسة .
تملك هذه الهيئات حدود اختصاصها أن تصدر القرارات ،فهي إدارات عاملة ،ال
تقدم خدماتها للجمهور مباشرة و إنما تقدمها لتسهيل عمل اإلدارات األخرى دون أن تهتم
بتحسين العمل داخل هذه اإلدارات .
إن أهم فائدة للتنظيم هي جعل كل عضو من أعضاء التنظيم يعرف ما هي
مجموعة األنشطة التي يقوم بأدائها ،فعمل كل عضو محدد ،و من ثم يمكنه التركيز على
الوفاء بما هو مطلوب منه ،فالتنظيم في هذه الحالة يؤدي إلى التقليل من سوء الفهم و الخلط
بالنسبة لما يقوم به .
و يحقق التنظيم الفعال استخدام للطاقات البشرية و المادية و يأتي هذا من حقيقة أن
التنظيم يعمل على إقامة و موازنة العالقات السليمة بين العمل المحدد و األشخاص القائمين
به و التسهيالت المادية بحيث يمكن الفوز بالتحقيق الفعال واالقتصادي للعمل .
القيادة اإلدارية هي روح اإلدارة العامة فحياة المنظمة كم يقول األستاذ -
هوايت -أن القيادة ال تنبعث من الهيكل الذي تقوم عليه بل تتوقف أو ً
ال و قبل كل شيء على
()1
خصائص إدارية.
إن حسن القيادة يتوقف على مدى كفاءة الجهاز اإلداري و دور القيادة ال يقتصر
فقط على إصدار األوامر و التأكد من قيام المنظمة بواجبها في حدود القانون ،بل يمتد إلى
القائمين بالعمل حيث يجب أن تغرس في نفوسهم حب العمل باقتناع و روح التعاون بالعمل
المشترك ،و بهذا تكون القيادة اإلدارية ناجحة.
كما يرى الدكتور جميل أحمد توفيق أن القيادة هي نشاط التأثير على الناس لكي يعملوا
برغبتهم على تحقيق األهداف المرغوبة.
-1مفهوم المسير:
حسب هذا التعريف فإن المسيرون هم فئة قليلة تسير األغلبية بحيث يساهمون في
توفير الجو المناسب الذي يتم فيه استغالل اإلمكانيات المتاحة بطريقة مثلى ،األمر الذي
يؤدي إلى تحسين و تنظيم اإلجراءات في عدة مجاالت.
تعريف :02
الفقهاء الذين يدرسون علم اإلدارة يرون أن المسير هو القائد اإلداري الذي يقوم
بأعماله من خالل اآلخرين ،إذ أنه مخطط و منسق و مراقب لجهود اآلخرين بغية تحقيق
هدف مشترك.
تعريف :03
المسير هو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل اإلداري و توجيه األنشطة
اإلدارية جميعها إما نحو اإلنجاز و النجاح أو الفشل و الدمار.
ليكون المسير ذو فعالية في الهيكل التنظيمي للمؤسسة عليه بتأدية بعض األدوار
و الوظائف الموكلة إليه و للمسير حسب العمل عشرة أدوار مكن ترتيبها في ثالثة مجموعات
()2
رئيسية هي :التفاعلية ،المعلوماتية ،القرارية.
( )1د.طريق شوقي » :السلوك القيادي و فعالية اإلدارة « مصر – 1994ص – .26
( )2د .خليل حسن الشماع » :أدوار المسير في المؤسسة « -ص – .13-14
- 1 -2األدوار التفاعلية (العقالنية) :تستهدف سير العمل بصورة منتظمة و تتمثل فيما
يلي:
الواجهة:
يقصد بها إعالم و إفهام اآلخرين بأن المسير هو الممثل و صاحب األمر في وحدته.
القائد:
يعمل على توعية و توجيه المرؤوسين ،و يحفزهم باتجاه إنجاز العمل.
-2-3األدوار القرارية ( التقريرية) :تتمثل هذه األدوار في اتخاذ القرارات و تتكون من
أربعة أطراف:
المنظم و رب العمل:
يبادر إلى التغير و التعديل بعد معرفته و رصده للمشكل.
المعالج:
يتفادى المشكالت قبل وقوعها و في حالة وقوعها يعمل على حلها بتوزيع الموارد
المتاحة للمؤسسة.
المفاوض:
يقوم بإبرام العقود و قبول اإللتزامات و تقديم التنازالت و هنا يجدر بنا اإلشارة إلى
أن اختصاص المسير هو الذي يحدد له الدور الذي يجب عليه تأديته فمثال مسؤول اإلنتاج
يعتمد على األدوار التقريرية أما مسؤول المبيعات فيعتمد على األدوار التفاعلية أما المستشار
فيعتمد على األدوار المعلوماتية.
الواجهة
المفاوض
القائد
المعالج
المراقب
المتحدث
المرسال
-13-
التخطيط:
التخطيط في المنظمة عمل ذهني موضوعه الترتيبات التي يفكر فيها المدير في
()1
حاضره مستفيدًا من ماضيه كي يواجه بها ظروف مستقبلية لتحقيق أهدافه.
و بهذا يتبين لنا أن التخطيط ينطوي على اختيار األهداف و السياسات و البرامج و
اإلجراءات و ذلك بإحكام ،لغرض تطويع المستقبل المجهول إلرادة المدير قدر المستطاع.
التنظيم:
تتضمن وظيفة التنظيم تجهيز المنظمة بالموارد البشرية و المادية و المعلوماتية و
المالية و بناء العالقات بين مختلف الوظائف و األفراد كما تتضمن إنشاء هيكل مقصود
لألدوار عن طريق تمييز و تحديد األنشطة الالزمة لتحقيق األهداف المرغوبة.
التوجيه و القيادة:
التخطيط و التنظيم لوحدهما ال يكفيان إلتمام و تحقيق األهداف فمن خالل التوجيه و
القيادة يستطيع المسير إرشاد مرءوسيه و اإلشراف عليهم.
الرقابة:
ـ
من خالل هذه الوظيفة يقوم المدير بمراقبة األنشطة لكي تساير الخطط الموضوعة
و من أهم مكونات هذه الوظيفة قياس النتائج الفعلية و مقارنتها مع الخطط.
-1الوظيفة الفنية:
و تشمل كأهم إدارة ،إدارة اإلنتاج و تقوم هذه اإلدارة بجميع األعمال الفنية
الخاصة باستخدام عناصر اإلنتاج و وضع الخطة الكاملة للصنع ،و ما يتعلق به من آالت و
أوامر و احتياجات.
-14-
-2الوظيفة التجارية:
و تشمل إدارة المشتريات و إدارة المبيعات.
-4الوظيفة التأمينية:
تتمثل في حماية ممتلكات المؤسسة و تأمين العمال و هي تتكون من:
المحاسبة العامة تقنية مهمة اعتمد عليها منذ القدم في المؤسسة االقتصادية و هذا
من أجل معاينة و متابعة مختلف الحركات المالية للمؤسسة ،و من خالل هذا المطلب
سنحاول إعطاء مفاهيم مبسطة للمحاسبة العامة و التعريف بها.
تعريف :01
المحاسبة العامة هي علم و فن يقوم بجمع و تسجيل و تبويب و تلخيص كل نشاط
المؤسسة :العمليات ،التبدالت و هذا في دفاتر محاسبية بطريقة منظمة تعتمد على نظام
()1
محاسبي دقيق و متكامل.
تعريف :02
المحاسبة العامة عبارة عن تقنية و علم يعتمد على عدة أسس و مبادئ هدفها هو
()2
تقييد ،ضبط الحساب ،تقييم و تنظيم جميع الحركات المالية المعبر عنها بمصطلح نقدي.
تعريف :03
المحاسبة العامة هي علم و فن تهتم بضبط العمليات المختلفة التي تقوم بها المؤسسة
وفق قواعد و مبادئ دقيقة و تهدف إلى معرفة النتائج بالتسلسل التدريجي ،نتيجة الدورة و ما
عليها من ديون و ما لها من حقوق حسب المستندات و الوثائق الرسمية كدليل إثبات
()3
التسجيالت المختلفة.
-16-
( )2(،)1منصور عبد الكريم » :المحاسبة العامة مدخل « المؤسسة الوطنية للكتاب 1992الجزائر – ص – .12
( )3بوعالم بوشاشي » :المنير في المحاسبة العامة « دار هومة 1998الجزائر – ص – .7
تعريف :04
يمكن اعتبار المحاسبة العامة النهج السليم و الصحيح الذي يسهل و يسير التعقيدات
في العمل المحاسبي لذلك فهي فن للتسيير المحكم الذي يهتم بمتابعة معاينة جميع الحركات
()1
المالية.
المحاسبة العامة فن إظهار و تقديم النتائج ،نظام إعالمي يزود الجميع بما يحتاجونه
من بيانات ،إنها لغة اإلتصال و كل لغة لها قواعدها األساسية.
تسجيل العمليات المحاسبية و تقديم النتائج حسب شروط معينة متعارف عليها
عمومًا ،تسمى المبادئ المحاسبية ،إنها قواعد عرفية تطورت مع الزمن و أصبحت مطبقة
هنا و هناك و هي في تطور مستمر شأنها في ذلك المحاسبة ،مما أدى إلى رفض بعضها و
ظهور مبادئ أخرى جديدة معوضة.
تنشأ المؤسسة من أجل مزاولة نشاطها باستمرار ،حيث أن حياتها طويلة ،و قد
تكون غير محدودة و ينبغي عليها التطلع إلى المستقبل دون نية التوقف و التصفية ،هذا
()2
المبدأ أساس قواعد التقييم و لواله ال اختلفت أشكال القوائم المالية و ربما محتوياتها .
-17-
( )1بوعالم بوشاشي » :المنير في المحاسبة العامة « مرجع سبق ذكره – ص – .7
( )2محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « – OPU -الطبعة الثانية – – 1992ص – .35
الفصل األول :المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة.
عالقة هذان المبدآن بالمبدأ السابق عالقة مباشرة يرغب مستعملوا البيانات
المحاسبية بمختلف أنواعها في تزويدهم بنتائج دورية نتائج الماضي و تقديرات المستقبل
مما يؤدي بالضرورة إلى تجزئة اإلستمرارية ( أي تجزئة حياة المؤسسة إلى فترات تسمى
الدورة المحاسبية و تتألف من اثنتي عشر شهرًا و تساير السنة المدنية إال استثناءًا) و عليه
ـ يجبران المؤسسة ذات الطابع التجاري فإن القانون التجاري و الصناعي و القانون الضريبي
و الصناعي على إعداد قوائم مالية على مدى اثنتي عشر شهرًا ،هذا يجبر المؤسسات
المذكورة على القيام بعملية الجرد الطبيعي في نهاية كل دورة على األقل و تقديم القوائم
المالية إلى مصلحة الضرائب كما يجبر المساهمين على عقد جمعية عامة كل عام للموافقة
()1
على الحسابات.
يعتبر هذا المبدأ أن قيمة وحدة النقود مستقرة و ال تتأثر قيمتها الشرائية بتغيرات
الواقع المعاش ،و عليه تسجل العمليات بقيمتها الفعلية التاريخية مما يسمح بجمع عمليات
دورات مختلفة بعضها مع بعض ،عدم واقعية هذا المبدأ أدت إلى العدول عنه من طرف
()2
البعض و أصبحت إمكانية إعادة التقييم(االستثمارات) ممكنة.
يعتبر هذا المبدأ أن طرق التسجيل و التقييم المحاسبية ثابتة من دورة إلى أخر و كل
تغير يجب اإلعالن عنه و تبريره للموافقة عليه و في جميع الحاالت يجب أن ال يؤثر أبدًا
على مدى صدق و سالمة الحسابات.
تبرر الطرق الجديدة بكل جدية تغيرات في النشاط ،في طرق استعمال الوسائل ،تغير
()3
العالقات مع الغير و حتى اكتشاف أخطاء الماضي و العدول عنها.
يلفت هذا المبدأ إلى خطورة تقديم نتائج ُمبالغ فيها و حسب هذا المبدأ ال تسجل
اإليرادات إال إذا تحققت و العكس بالنسبة للنفقات إذ يجب تسجيل كل نفقة محتملة الحدوث و
()4
لكن هذا ال يعني السماح بتكوين مؤونات و احتياطات خيالية و مبالغ فيها.
-18-
( )4(،)3(،)2(،)1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .36 -35
يسجل محاسبوا المؤسسة عمليات عديدة ومتنوعة حسب قواعد دقيقة و يحتاجون
إلى وسائل الرقاة لتمكنهم من اكتشاف أغلب األخطاء في حيينها.
تعتمد المحاسبة العامة كغيرها من المحاسبات العصرية على مبدأ القيد المزدوج لما
له من فوائد كبيرة في اكتشاف األخطاء و يشترط في القيد المزدوج في كل عملية محاسبية
تسجل تساوي مجموع المبالغ المسجلة في األطراف المدينة للحسابات األولى و مجموع
المبالغ المسجلة في األطراف الدائنة للحسابات الثانية ،أي يشترط توازن الحسابات و ذلك
()1
بالنسبة لكل عملية.
لكي يستطيع مستعملوا القوائم المالية المقدمة من طرف المؤسسة فهم محتواها يجب
أن تكون بياناتها مرضية:
بيانات كافية.
بيانات ذات معنى.
بيانات واضحة.
هذا يعني أن تكون لها المصداقية و أن تعطى لها الثقة التامة من طرف مستعمليها
ـ القواعد الواجب اتباعها للوصول إلى النتائج بمختلف أنواعهم ،و يتضمن مبدأ الموضوعية
حتى يتمكن المحلل من مقارنة نتائج المؤسسة بالمؤسسات األخرى و لكي تكون المقارنة
موضوعية ،وذات معنى بين مختلف المؤسسات يجب توحيد المصطلحات و القوائم المالية
أي أن البيانات الظاهرة بالميزانية و حسابات النتائج بيانات دقيقة و لها نفس المعنى في
()2
مختلف المؤسسات و هذا بفضل المخطط المحاسبي الوطني.
-1تسجيل العمليات:
تسجيل العمليات التي تقوم بها المؤسسة ( شراء ،بيع.)..……،
-19-
( )2(،)1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .37
-3معرفة المديونية:
الناتجة عن مختلف العمليات من بيع و شراء و استغالل و التبادل مع المتعاملين
االقتصاديين.
-4معرفة النتائج:
()1
تحديد قيم األرباح أو الخسائر ،نتيجة الدورة المحاسبية.
-1بالنسبة للمؤسسة:
تقدم المحاسبة العامة المعلومات التي تهم الشركاء ،البنوك ،الزبائن ،الموردون،
العمال ،الدولة……عن طريق الحسابات و الكشوف و الميزانية.
-3بالنسبة للدولة:
-20-
حسب الدخل الوطني.
( )1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .38
ظهر المخطط المحاسبي الوطني سنة 1973ليحل محل المخطط المحاسبي العام
الفرنسي لسنة 1957و ذلك لكثرة عيوب هذا األخير و عدم تماشيه و الوضعية االقتصادية
و أصبح إجباري التطبيق في المؤسسات التجارية و الصناعية إبتدا ًءا من 1975/01/01
فالمخطط المحاسبي الوطني عبارة عن مجموعة من الحسابات تمثل العمليات المنجزة من
طرف المؤسسة و تتضمن المجموعة حسابات خدمة المؤسسة و تسييرها و نتائجها.
يطبق المخطط المحاسبي الوطني على جميع المؤسسات كما جاء في المادتين األولى
و الثانية ،األمر الصادر بتاريخ . 1975/04/29
المادة األولى:
المادة الثانية:
لقد جاء المخطط المحاسبي الوطني بثمانية أقسام أساسية من الحسابات و هي كما
يلي:
-1األموال الخاصة.
-2االستثمارات.
-3المخزونات.
-4الحقوق.
-5الديون.
-6التكاليف.
-7اإليرادات.
-8النتائج.
أموال المؤسسة الواردة من األموال الخاصة أو دائنية المؤسسة اتجاه العمالء أو
غيرهم من األعوان االقتصاديين.
هي األعباء التي تتحملها المؤسسة أثناء دورة االستغالل سواء تعلق األمر
باإلستهالكات أو مصاريف االستهالك ،المؤونات ،نتيجة االستغالل.
و التي تعتبر ثمرة االستغالل مترجمة في شكل إنتاج ،خدمات مقدمة و مفوترة
للعمالء.
و تمثل هذه النتائج الفرق بين اإليرادات و النفقات ( التكاليف) و تظهر بعد كل
عملية استغالل.
العمل الحسابي بالدرجة األولى ،تسجيل و معاملة البيانات المحاسبية و إعداد مختلف
الوثائق المحاسبية الشاملة.
مهمة مراجعة و مراقبة الحسابات ( الداخلية و الخارجية).
مهمة تدقيق المحاسبة من طرف مصلحة الضرائب.
ـ
مهمة جمع البيانات االقتصادية الخاصة بالمؤسسات من أجل الدراسات اإلحصائية و
التخطيط.
عملية التحليل المالي ألوضاع و نتائج المؤسسات.
-23-
()1
مهمة تعليم المحاسبة في قطاع التعليم.
( )1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .39
و من خالل ما تطرقنا إليه نجد أن المخطط المحاسبي الوطني وجد لتحديد أهداف
اقتصادية و سياسية.
-1األهداف االقتصادية:
لكي نوضح أهداف المخطط المحاسبي الوطني على مستوى االقتصاد الكلي و كذلك
عل مستوى االقتصاد الجزئي ،فاالقتصاد الكلي يعتمد على ميزان المدفوعات الذي يتم
إنجازه بمختلف معطيات الوحدات االقتصادية من واردات و صادرات خالل الدورة المالية و
فيما يخص الميزانية العامة للدولة فإنه يساعدها على تجميع األموال الضرورية في تنفيذ
خطة النمو االقتصادي و االجتماعي المفروض تحقيقه ،حيث يعتمد بالدرجة األولى على
معطيات اقتصادية كلية أما فيما يخص المؤشرات االقتصادية ،مثل الهامش اإلجمالي و
القيمة المضافة التي تبرز من خاللها محاسبة المؤسسات و المحاسبة الوطنية في تحليل
التدفقات الحقيقية أو المالية بين األعوان االقتصاديين الرئيسيين مثل المؤسسات العائالت و
الدولة و الخارج ذلك على مستوى االقتصاد الوطني هذا فيما يخص االقتصاد الكلي.
أما أهدافه على مستوى االقتصاد الجزئي فهو يهتم بدراسة األسواق و الوحدات
االقتصادية التي تدخل في هذه األسواق و بالتحديد المستهلكين و المنتجين ،التي تطرق إليها
المخطط المحاسبي الوطني في األمر 75-35المؤرخ في 17ربيع الثاني عام 1395هـ
الموافق لـ 1975/04/29ال سيما المادة األولى و الثانية.
-2األهداف التنظيمية:
يجب أن تكون المحاسبة منظمة و مفصلة وفق المخطط المحاسبي الوطني لتسمح
باستخدام التسجيل المنظم للعمليات التي تقوم بها و مراقبتها ،إعداد القوائم المالية الالزمة و
للمؤسسة الحرية في فتح حسابات فرعية تساعدها على حسن التسجيل لمختلف عملياتها ذلك
داخل الحسابات المقررة ضمن المخطط المحاسبي الوطني إذا رأت هذه المؤسسات أن
-24-
الحسابات الفرعية ضرورية ،وهذا ما هو موجود حاليًا على مستوى المؤسسات االقتصادية
بمختلف أنواعها.
كل في حسابات متميزة و كذا الفصل بين القيم الموجودة داخل الوطن وخارجه ٌ
العمليات التي يجري تحقيقها خارج الوطن ،يجوز أن تمسك الدفاتر و الوثائق بجميع
الطرق المالئمة شريطة أن تكون المعطيات و السجالت المساعدة أو الوثائق التي تحل
محلها و مركزه دوريًا في اليومية العامة من جهة و تتضمن الطرق المتبعة و ميزة
ـ في تسجيل القيود من جهة أخرى.
الصدق و الموضوعية
يجب على المؤسسة مهما كان اتجاهها أو شكلها أن تمسك المحاسبة بالعملة الوطنية
مهما كان األمر و ذلك طبقًا للقيد المزدوج.
تقييد المعطيات دون أي مقاصة فيما بينها في حسابات تتالئم تسميتها مع أصل هذه
العمليات و طبيعتها.
يجب االحتفاظ بالدفاتر المحاسبية و الوثائق األخرى الملحقة بها من طرف المؤسسة
لمدة ال تقل عن 10سنوات قانونيًا.
توافق المؤسسات على التنظيم المحاسبي أنه اكثر صالحية لخدمتها و تلبية حاجاتها
بشكل يسمح بوضوح إظهار التكاليف ،أسعار التكلفة و كذا كيفية إعداد و مراقبة
الميزانيات.
حتى تتمكن البلدان النامية من الخروج من حالة التخلف التي خيمت على جميع
قطاعات الحياة و أمام تعقد الوضعية االقتصادية التي تسببت في إختالالت اقتصادية وعليها
االهتمام أكثر بوسائل التسيير و بالخصوص المحاسبة العامة و محاولة تقليل النقائص بأكبر
قدر ممكن ،فالمحاسبة العامة تعتبر أداة فعالة تساهم بشكل كبير في تسيير المؤسسات ،كما
أنها المصدر األساسي للمعلومات ،و تأخذ بهذه األخيرة بقية المحاسبات األخرى كما تساعد
متخذي القرارات في تحقيق أهدافهم األساسية.
نظرا ألهمية المحاسبة العامة في تسيير المؤسسة تطرقنا في هذا الفصل إلى و ً
إبراز العالقة بين التسيير و المحاسبة من خالل التدفقات العينية و النقدية التي تنبثق من
العمليات المختلفة التي تؤديها المؤسسة ،و ذلك من أجل تحقيق أهداف معينة و مسطرة ذلك
بالتنسيق بين العمليات المتمثلة في التخطيط و التنظيم ،التنسيق ،التوجيه و الرقابة.
-26-
تمهيـــــد:
تعد العمليات المنجزة من طرف المؤسسة بمئات اآلالف بل بعشرات الماليين في
بعض األحيان و إذا تمعنا النظر بعض الشيء في هذه العمليات فإننا نجد أن كل عملية لها
أثرها على بنية الميزانية و من ثم على النتيجة.
نصت المادة 09من القانون التجاري على ما يلي » كل شخص طبيعي أو معنوي
له صفة التاجر ملزم بمسك دفتر اليومية يقيد فيه يو ًما بيوم عمليات المقاولة أو أن يراجع
على األقل نتائج العمليات شهر ًيا بشرط أن يحتفظ في هذه الحالة بكافة الوثائق التي يمكن
مراجعة تلك العمليات معها يوم ًيا. «
-1دفتر اليومية:
()1
الشكل رقم :02اليومية العامة.
البيان
-2دفتر الجرد:
هو السجل الثاني من السجالت المحاسبية القانونية يأتي فيه تفاصيل عن البضاعة
الموجودة لدى المؤسسة في أخر السنة المالية أو بيان إجمالي عن البضاعة.
يجب أن تكون هذه السجالت خالية من أي فراغ أو تشطيب أو كتابة في الحواشي.
يجب أن تكون أوراق السجالت مرقمة و مؤشرة إذ ال يجوز تمزيق أي ورقة.
( )1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .54
تعد هذه السجالت بمثابة قرينة من قرائن اإلثبات في المنازعات القضائية و يأخذ
ـ
بها القاضي ،إذا توفرت فيها الشروط القانونية و من جهة أخرى يطلب المشرع الضريبي
انتظام الفاتر حتى يتمكن من استخدامها كأداة لتحديد األرباح و الخسائر الحقيقية و في حالة
عدم انتظامها قد يتم تقدير األرباح جزاف ًيا مما يؤدي إلى إصابة الممول من جرائها.
و هي السجالت التي تقابل السجالت القانونية و التي لم ينص عليها القانون و أهمها:
-1دفتر األستاذ:
هو ً
أيضا دفتر للحسابات ،إذ يفصل لنا في الحركات المالية الدائنة و المدينة التي أثرت
على حساب ما من حسابات األصناف المحاسبية المختلفة و في نهاية الدورة يزودون
بالوضعية الجديدة لكل واحد منها.
مفهوم الحساب:
هو المفهوم األساسي للمحاسبة حيث تسجل مجموعة من العمليات في جدول ينقسم إلى
قسمين:
القسم األيمن :الجانب المدين.
القسم األيسر :الجانب الدائن.
يخصص أحد جانبي الحساب لتسجيل الزيادة فيه ،في حين يخصص الجانب األخر
لتسجيل النقص و يرجع السبب لتخصيص جانب من الحساب لتسجيل الزيادة أو النقص إلى
-30-
الرغبة في تسهيل إبراز تأثير العمليات على الحساب خالل الفترة المحاسبية و حتى يمكن
إظهار التأثير الصافي للعمليات على الحساب يتم ترصيده و ذلك بطرح مجموع العناصر
التي هي في جانب النقص من مجموع العناصر التي في جانب الزيادة.
( )1أحمد رجب عبد العالي » :أصول المحاسبة المالية« الدار الجامع – بيروت – سنة – 1982ص – .19
الرصيد الرصيد
( )1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .27
( )1أحمد طارطار » :تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة « -OPU -سنة – 1999ص – .81
( )2أحمد طارطار » :تقنيات المحاسبة العامة في المؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .154
الفصل الثاني :عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية.
حسابات األصول تزيد من الجهة المدينة (اليمنى) و تنقص من الجهة الدائنة (اليسرى) و
()1
يمكن تمثيل ذلك كما يلي:
حسابات األصول
دائن مدين
+
-
حسابات الخصوم :تتكون من حسابات الصنف األول و الخامس. -
حسابات الصنف األول :و تضم الحسابات من ح 10 /إلى ح.19 /
دائن مدين
+
-
( )1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .30
تستقبل حسابات النتائج أرصدة حسابات النفقات في الجهة المدينة و أرصدة حسابات
اإليرادات في الجهة الدائنة.
قبل التطرق إلى المراحل المحاسبية األساسية و المتتالية لتسجيل العمليات المالية
يجدر بنا اإلشارة إلى أن هناك مراحل يومية و مراحل دورية.
-1المراحل اليومية:
-34-
تتمثل في العمل اليومي الذي يقوم به المحاسب من خالل تسجيله لمختلف العمليات
التي تحصل خالل الدورة في اليومية العامة و ذلك باإلستناد إلى الفواتير و المستندات ،ثم
ترحل إلى دفتر األستاذ.
-2المراحل الدورية:
هي مراحل أخر الدورة ،حيث تقوم المؤسسة بإعداد ميزان المراجعة قبل و بعد
الجرد و هذا بعد القيام بمختلف عمليات التسوية ،ثم تعد جدول حسابات النتائج و الميزانية
الختامية و يمكن أن نلخص مراحل الدورة المحاسبية و بشكل مبسط في الشكل الموالي:
ا
اليومية العامة اليوميات المساعدة لوثائق
يعتبر دفتر اليومية الدفتر اإلجباري األول ،تسجل فيه كل العمليات المحاسبية
حسب حدوثها يو ًما بيوم ،بهدف المحافظة على البيانات في صورتها األصلية ،و كذلك
إلثبات جميع العمليات التي تقوم بها المؤسسة و هذا على أساس مبدأ القيد المزدوج الذي
يعتبر من أهم المبادئ المحاسبية و ينص هذا األخير على ما يلي » :أي عملية تسجل في
حسابين على األقل أحدهما مدين و األخر دائن و يجب تساوي مجموع الجانب المدين مع
مجموع الجانب الدائن « .
و منه فكل عملية ينتج عنها قيد أو قيود محاسبية يمكن التفرقة بينهما بنوعين:
قيد مركب :حيث تالحظ فيه تعدد الحسابات ،من ثالثة حسابات فما فوق إحداهما مدينة و
األخرى دائنة.
عند نهاية كل صفحة تجمع المبالغ المدينة و المبالغ الدائنة و بعد التأكد من تساويهما
يرحل المجموع إلى الصفحة الموالية.
و كما ينص القانون ،فإن صفحات هذا الدفتر يجب أن تكون مرقمة ترقي ًما مسب ًقا
مختومة من طرف قاضي محكمة مقر المؤسسة أو رئيس البلدية أو محافظ الشرطة ،و يمنع
من ًعا با ًتا الشطب أو المحو أو الكتابة بقلم الرصاص أو إضافة كتابات هامشية أو نزع ورقة
من الدفتر و ترك فراغات ،و في حالة ارتكاب أخطاء فإنها تصحح باستعمال قلم غير ذلك
اللون (غير لون القلم المستعمل سابقا) أو تصحح بالطرق المسموح بها في المخطط
المحاسبي الوطني أهمها طريقة المتمم للصفر.
جمع الوثائق المبررة للعملية حيث أنها تدرس و ترتب حسب طبيعتها.
تحليل العملية من أجل تحديد الحسابات المعنية المدينة أو الدائنة باإلعتماد على
المخطط المحاسبي الوطني.
-36-
تسجيل العملية في اليومية ثم ترحلها إلى دفتر األستاذ.
بعد إثبات جميع القيود التي تخص مختلف العمليات بدفتر اليومية يتم ترحيلها إلى
ـ من الحسابات الالزمة دفتر األستاذ ،و تتمثل وظيفة هذا الدفتر في فتح العدد الضروري
لتحليل التغيرات التي تطرأ على كل عنصر من عناصر الميزانية أو عناصر حسابات
التسيير و النتائج ،يتضمن هذا الدفتر جميع حسابات لألصناف الثمانية التي يراها مسؤولوا
المؤسسة ضرورية و بذلك فعدد الحسابات المفتوحة يختلف من مؤسسة إلى أخرى حسب
حجمها ،عدد العمليات و اإلمكانيات المتاحة و مدى رغبة المسؤولين في الحصول على
بيانات أكثر تفصي ً
ال.
بعد تسجيل كل العمليات المحاسبية في الحسابات المخصصة لها نأخذ كل حساب على
حدا و نرصده و هذا األخير يكون عن طريق البحث عن الفرق بين المجموعين الدائن و
المدين ،فإذا كان مجموع الجانب المدين أكبر من مجموع الجانب الدائن نحصل على رصيد
يسجل في الجانب الدائن ،و العكس صحيح ،و الفائدة من هذه العملية هو إحداث توازن في
الحساب و كذلك معرفة مدى تأثير مختلف العمليات المالية على كل حسابات المؤسسة تمهيدًا
إلعداد ميزان المراجعة.
يعرف ميزان المراجعة على أنه وثيقة تجمع جميع الحسابات بدفتر األستاذ ،مرتبة
حسب المخطط المحاسبي الوطني ،و تأخذ بالنسبة لكل حساب مجموع المبالغ المسجلة في
الجانب المدين و مجموع المبالغ المسجلة في الجانب الدائن و الرصيد ،و شكل هذا األخير
هو كالتالي:
()1
الشكل رقم :05ميزان المراجعة.
الرصيد المبالغ
اسم الحساب رقم/ح
دائن مدين له منه
( )1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .58
بعد إعداد ميزان المراجعة يجب التأكد من تساوي مجموع المبالغ المدينة و مجموع
المبالغ الدائنة باإلضافة إلى تعادل أرصدتها ،و كذلك أن مجموع ميزان المراجعة بالنسبة
لحقل المبالغ يساوي مجموع اليومية إذ أنه أداة المراقبة و التأكد من صحة المعلومات لكن
يجدر بنا اإلشارة إلى أن توفر المساواة ال يعني عدم وجود أخطاء إذ أنه يمكن إعداد قوائم
مالية خاطئة حيث أنه تم تسجيل حسابات في غير مكانها المناسب.
و يطلق عليه كذلك اسم ميزان المراقبة إذ أنه يساعد المؤسسة على اكتشاف األخطاء
سواء كانت في اليومية أو عند الترحيل إلى دفتر األستاذ و ميزان المراجعة في حد ذاته ،يتم
إعداده قبل الجرد أي قبل القيام بأعمال التسوية أي أعمال نهاية الدورة ،و هذا قبل التطرق
إلى ميزان المراجعة بعد الجرد هناك مجموعة من األعمال تقوم بها المؤسسة أال و هي
أعمال الجرد.
بعد المرور بالمراحل األساسية الروتينية حيث تسجل مختلف العمليات باإلستناد على
مختلف الوثائق ،و التي تعتبر من قرائن اإلثبات ،حيث تستعد المؤسسة في 31ديسمبر من
كل سنة للقيام بعملية الجرد كامل ما لها وما عليها إبتدا ًءا بميزان المراجعة قبل الجرد و ذلك
لتصحيح األخطاء المرتكبة و ترصيد الحسابات و تسويتها و يمكن ذكر أهم األعمال التي
تقوم بها المؤسسة في نهاية الدورة كما يلي:
-1جرد االستثمارات:
يسجل هذا القيد كل سنة و حسب المدة المحددة و عند تساوي ح 20×/مع ح 209/يسجل
القيد التالي:
-2جرد المخزونات:
-3المؤونات:
-40-
تكوين المؤونة يكون في نهاية السنة لنقص قيمة المخزونات و الحقوق أو المؤونات
المكونة للخسائر المحتملة المتعلقة بنقص قيمة المخزونات نتيجة العمل الطارئ أو العمليات
المتعلقة بنزاعات أو الضمانات المقدمة لخدمة ما بعد البيع أو الديون المتعلقة بالديون المثبتة
بالعملة الصعبة.
-بالنسبة للمخزونات:
-بالنسبة للحقوق:
-4الحقوق:
-5الديون:
بعد المرور بكل هذه الخطوات بد ًءا من األعمال الروتينية و حتى أعمال نهاية
الدورة نصل إلى المرحلة األخير و هي مرحلة إعداد الوثائق المحاسبية الشاملة والمتمثلة
في:
-1الميزانية:
وهي جدول يصور لنا مركز ذمة المؤسسة في تاريخ معين أي يبين ممتلكاتها و
التزاماتها و يتضمن هذا الجدول جهتين اليسرى تمثل الخصوم و اليمنى تمثل األصول و
()1
وشكلها موضح في الجدول رقم .04
-42-
اليومية
له منه
المجاميع
( )1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .45
الفصل الثاني :عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية.
تمثل الميزانية أهم القوائم المالية المستعملة في أي المؤسسة و ذلك لدورها في إظهار
عناصر المركز المالي ،و هي تعبر عن حاصل النشاط للمؤسسة خالل فترة معينة.
هي كشف أو جدول أو قائمة تظهر فيها ممتلكات المؤسسة في تاريخ معين ،ففي
()1
الجانب األيمن لها تظهر األصول أما في الجانب األيسر فنجد الخصوم.
الميزانية وثيقة رسمية و شاملة تبين الوضعية المالية في فترة معينة شهر أو ثالثة
أشهر أو مرة كل سنة في نهاية الدورة المحاسبية و بالتالي الميزانية عبارة عن قائمة أو
كشف بالموجودات (األصول) التي تملكها المؤسسة و اإللتزامات (الديون) في تاريخ معين
و عادة ما تظهر في بداية السنة المالية أو في أخرها و الفرق بين ما تملكه المؤسسة و ما
عليها من ديون يمثل صافي المركز المالي أو ذمة المؤسسة و هو يعبر عن قدرة األصول
على تغطية الديون المترتبة اتجاه الغير و يحسب بطريقتين:
( )1منصور عبد الكريم » :المحاسبة العامة مدخل « مرجع سبق ذكره – ص – .14
الطريقة األولى:
األصول الحقيقية :تمثل كل الحسابات مستبعد منها المصاريف اإلعدادية ألنها غير قابلة
للتملك و التنازل عنها و هي حسابات دفترية لتوزيعها على أكثر من دورة مالية ،و كذلك
النتيجة إن كانت خسارة هو حساب دفتري إلحداث التوازن في الميزانية.
مالحظة:
أما عند حساب األصول الوهمية فيجب التنبه إلى أخذ المصاريف اإلعدادية بالمبلغ
الصافي و ليس اإلجمالي أي ينبغي إهمال المبلغ المغطى إن وجد.
الطريقة الثانية:
-1خواص الميزانية:
ترتب األصول حسب درجة اإلستحقاق و يقصد بها مدة تحويل األصول إلى سيولة
نقدية ،فنجد أن االستثمارات في أعلى الميزانية و ذلك باعتبارها تتطلب سنوات
طويلة لتتحول إلى سيولة نقدية ثم نجد الصنف الثالث المخزونات و التي يصعب في بعض
أخيرا الصنف الرابع الحقوق سيولتها عالية.
األحيان تصريفها و ً
أما الخصوم فترتب حسب تاريخ اإلستحقاق الذي يقصد به المدة الزمنية الالزمة
لتسديد المطالب ،فنجد في أعلى الميزانية األموال الخاصة حيث أن مدة استرجاعها طويلة
جدًا و ذلك بمدة وجودها في المؤسسة أما الديون فتكون في أسفل الميزانية.
في بداية السنة المالية تقوم المؤسسة بإعداد الميزانية اإلفتتاحية و التي تكون في نفس
الوقت الميزانية الختامية للسنة ن – 1و التي أعدت في 31ديسمبر للسنة ن.
-46-
-2مالحظات حول الميزانية:
إن الميزانية المحاسبية بشكلها القانوني كما جاء بها المخطط المحاسبي الوطني
تستجيب إلى عدة أهداف:
األول :أن الميزانية المحاسبية ال تعكس القيمة االقتصادية للمؤسسة ،فتكلفة الحيازة +إعادة
التقييم ال تأخذ قيمة تعويض االستثمارات في السوق و تؤثر سل ًبا على حساب االهتالكات.
( )1محمد بوتين » :المحاسبة العامة للمؤسسة « مرجع سبق ذكره – ص – .19
الفصل الثاني :عمليات التسجيل المحاسبي و الميزانية المحاسبية.
الثاني :أما المحاسبة بالنسبة لألصول األخرى ما عدا االستثمارات ال تأخذ بعين االعتبار
ارتفاع القيمة و هذا ما ينجر عنه عيوب كثيرة منها:
تقييم الوضعية المالية للمؤسسة عن طريق فحص ميزانيتها فحص غير دقيق. -
دراسة القرارات المالية التي يجب اتخاذها إلعادة التوازن للمؤسسة ال يأخذ بعين -
اإلعتبار التغييرات التي تحدث في محيط المؤسسة.
تمثل مجموع القيم الثابتة المادية و المعنوية ،المنقولة و غير المنقولة التي اشترتها
المؤسسة أو أنجزتها بنفسها ليس لغرض البيع أو التحويل و إنما كوسيلة استغالل دائمة و قد
جمع المخطط المحاسبي الوطني حسابات االستثمارات على النحو التالي:
-1المصاريف اإلعدادية.
-2القيم المعنوية.
ـ
-3األراضي.
-4تجهيزات اإلنتاج.
-5التجهيزات االجتماعية.
-6استثمارات قيد اإلنجاز.
تمثل مجموعة الممتلكات المتداولة التي اكتسبتها أو وضعتها المؤسسة خالل دورة
االستغالل ،و يتم بيعها على حالتها أو تحويلها إلى منتجات مصنعة و تضم ما يلي:
-1البضائع.
-2منتجات نصف مصنعة.
-3منتجات قيد التنفيذ.
هي مجموع المبالغ الموضوعة بصفة دائمة تحت تصرف المؤسسة من قبل المالكين
على شكل مساهمة نقدية ،كما أنها قابلة للزيادة بضم االحتياطات أو النتائج و هي قابلة
لإلنخفاض عند تسديد األسهم أو عند تحقيق خسارة ،و تضم عدة حسابات:
-1األموال الجماعية.
-2األموال الشخصية.
-3عالوات المساهمات.
-4االحتياطات.
-5الحسابات الوسيطة بين الوحدات.
-6نتائج قيد التخصيص.
-7المؤونات.
هي مجموعة اإللتزامات التي تعاقدت عليها المؤسسة بمقتضى عالقتها مع الغير و
تضم الحسابات التالية:
هو خاتمة المخطط المحاسبي الوطني يضم الحسابات المتعلقة بالخسائر و األرباح
لدورة االستغالل.
ربحا فيتم
عبارة عن الفرق بين عناصر األصول و عناصر الخصوم ،يمكن أن تكون ً
ترصيدها في جانب الخصوم و إما أن تكون خسارة فيتم ترصيدها في جانب األصول أو في
جانب الخصوم بإشارة سالبة.
تم في هذا الفصل دراسة مختلف مراحل التسجيل المحاسبي التي تقوم بها
المؤسسة و هذا بالتسجيل اليومي لكل العمليات المحاسبية التي تطرأ خالل الدورة ،و بفضل
هذا التتبع تتجمع لدى المؤسسة جملة من المعلومات الدقيقة التي تساعدها في إعداد الميزانية
نظرا ألهمية هذه األخيرة في تحديد نتيجة المؤسسة.
المحاسبيةً ،
تمهيــــد:
في هذا الفصل سنحاول الكشف عن العالقة القائمة بين المحاسبة العامة و
التسيير لكي نصل في األخير إلى إبراز أهمية تطبيق المحاسبة العامة لتسيير المؤسسة.
و على ضوء ما حصلنا عليه من خالل التربص الذي قمنا به في المؤسسة الوطنية
للدهن ،و مما درسنا ساب ًقا حول التسيير و المحاسبة العامة نستخلص أن هذا األخير ال يتم
بطريقة جيدة على أكمل وجه إال بتوفير مجموعة من المعومات سواء كانت اقتصادية أو
تقنية أو مالية أو قانونية ،و التي تقوم بتقديمها المصالح المحاسبية و مصالح التوثيق
االقتصادية و اإلحصائية بهدف التوصل إلى تحقيق األهداف المستقبلية للنمو االقتصادي.
-52-
هي المعلومات التي تساعد على تحليل نشاط المؤسسة من الناحية االقتصادية و
تصنف إلى صنفين:
معلومات تحدد أسباب تحقيق النتائج (ربح أو خسارة) و يتم الحصول عليها من خالل
معرفة العناصر المكونة للنتيجة و باألخص الهامش اإلجمالي ،القيمة المضافة و نتيجة
اإلستغالل.
معلومات توضح مردودية السلع فمن واقع دفاتر المؤسسة يمكن معرفة التشكيالت
السلعية التي تكون مردوديتها إيجابية ،ومن خالل المقارنة بين إيرادات و تكاليف هذه
السلع.
نحصل عليها ً
أيضا من دفاتر المؤسسة ،و هي تعطي فكرة عن العالقة القائمة بين المؤسسة
و األعوان االقتصاديين األخريين و نجد على سبيل المثال:
استخراج من دفاتر المؤسسة معلومات تبين دور المؤسسة في نمو القطاع الذي تنتمي
إليه و هذا من خالل قدرتها على تلبية رغبات المستهلكين.
هي المعلومات التي تظهر التأثيرات الناجمة عن أداء المؤسسة لوظيفتها و من
خالل التسجيل المحاسبي لها ،و الواقع أن هذه المعلومات هي أول ما يظهر فيما يخص
معومات المحاسبة العامة ،التي يجب تقديمها فهي تقدم في نشاطات الشراء بإبراز البيانات
المرتبطة بالسلعة المشتراة أما بالنسبة لإلنتاج فيبرز فيه مراحل مستويات إنتاج السلعة أما
التوزيع يبرز لها فقط كمية النقود الناجمة عن المبيعات أي رقم األعمال.
تقدم المحاسبة العامة مجموعة من المعلومات ذات الطبيعة القانونية فنجدها تعطينا:
ضمانات ( من خالل التسجيل المحاسبي) على صحة العمليات التي قامت بها
المؤسسة من خالل الناحية القانونية و التنظيمية ألن التسيير المحاسبي يسمح بإظهار
األطراف المتأثرة.
تقدم معومات إلى إدارة الضرائب و التي تدل على تسيير العمليات في المؤسسة خالل
السنة المالية و تسجلها من الناحية القانونية حتى يمكن لها حساب المبلغ الضريبي الذي
تدفعه.
تشكل المحاسبة وسيلة إثبات إداري و قانوني لكل مجريات األحداث على إمتداد السنة
المالية الواحدة ،التي تترجم بصورة أو بأخرى مجمل العمليات المجسدة لنشاطات
المؤسسة سواء في عالقتها مع نفسها أو مع محيطها.
إن المزايا المميزة المتوجة للعمليات السابقة ال تأتي للمؤسسة إال من خالل:
-55-
رصد و متابعة حركية الحسابات و األولى لتلبية حاجيات النظام االقتصادي و المالي
م ًعا.
التقيد بإجراءات المسك لهذه الفاتر و المستندات لتلبية ضروريات النظام القانوني
ً
أيضا.
-1أثناء السنة المالية و ذلك من خالل التسجيل المنتظم للتغيرات التي تطرأ على مكونات
الذمة لمالية للمؤسسة و كذلك رصد أسباب هذه التغيرات.
-2في نهاية السنة المالية من خالل تمثيل أو تصوير حسابات النتائج المتوجة لعمليات أداء
النشاط و إبراز الوضعيات المحاسبية بعناصر هذه الذمة من أصول و خصوم.
هكذا تكتسي المحاسبة أهمية بالغة األثر سواء في عالقتها مع نفسها أو في عالقتها مع
محيطها على النحو األتي:
للمؤسسة الوطنية للدهن وحدات موزعة عبر التراب الوطني و هي تتكون من
()1
ستة وحدات إنتاجية يمكن حصرها فيما يلي:
-1مجاالت نشاطها:
الطالء و البرنيق:
دهن ضد التآكل:
-2أهداف المؤسسة:
في إطار السياسة العامة للشركة الوطنية للدهن بكونها رائدة في مجال نشاطها من
جهة و أنها تجعل في حوزتها تجربة تفوق عن 30سنة و قدرة إنتاجية بـ 150000طن من
الدهن و 5000طن من المواد النصف مصنعة (الرانتج ،الدهن ،المخففات… ).من جهة
أخرى ،لهذه المؤسسة أبعاد و أهداف تعمل من أجل الوصول إليها و تحقيقها و ذلك في إطار
سياستها العامة ،إذ أن المؤسسة الوطنية للدهن تعتبر كأول منتج وطني في ميدانها ومن بين
أهدافها األساسية:
تقوية مكانتها في السوق الوطنية ،و ذلك بالتوسع في منتجاتها و تطوير جودتها في
إطار التطورات العالمية و مقاييسها الدولية لصناعة الدهن.
ربط عالقات شراكة مع المتعاملين االقتصاديين في مجالهم.
توسيع سن المؤسسة (عمرها أو مدة حياتها) و ذلك بتطوير صادراتها.
المديرية العامة
-59-
تقع المؤسسة الوطنية للدهن ( وحدة واد السمار" )" U.P.Aعلى بعد 15كلم من
الجزائر العاصمة ،في المنطقة الصناعية بواد السمار ،تحدها من الشرق شركة ألفريكس "
" ALFREIXو من الشمال مؤسسة النقل لوالية الجزائر و يحدها من الغرب شركة
سوناطراك " " SONATRACHو من الجنوب الطريق إلى مفتاح.
-1دائرة اإلنتاج:
-3الدائرة التقنية:
.1مصلحة الصيانة:
دورها يتمثل في الصيانة بأحسن الطرق لعوامل اإلنتاج و تتفرع إلى عدة فروع:
الكهرباء و الصيانة.
مكانيك السيارات.
كهرباء المباني الجماعية.
.2مصلحة المناهج:
توجد من أجل البحث و وضع أحسن الطرق للتصنيع بشرح اإلنتاجية بإستعمال مختلف
الوسائل (وسائل اإلنتاج بين التصنيع و وقت التصنيع… ).وهي مكلفة بمتابعة أعمال جديدة
و منشآت و استثمارات داخل المؤسسة.
-4الدائرة التجارية:
مصلحة التموين:
هي المسؤولة على كل المواد األولية و األغلفة المستعملة في اإلنتاج مع احترام برنامج
اإلنتاج و مدة اإلنتاج ،و بصفة عامة مسؤولة عن كل المشتريات.
مصلحة المبيعات:
-62-
مصلحة النقل:
مهمتها نقل المنتجات المصنعة ،و النصف مصنعة و هناك نقل خاص بالمنتجات التامة
الصنع إلى مراكز البيع ،الخاصة بالطلبيات ،اإلضافة إلى نقل المواد من الموانئ و من
مختلف الوحدات.
تسير من طرف رئيس اإلدارة و المالية تراقب العمليات المحاسبية و المالية و هي
تنقسم إلى مجموعة من المصالح:
اإلشراف على تحديد و تنفيذ العقوبات لمن يرتكب مخالفة أثناء العمل.
بحيث هذا المخزن يضمن تزويد مختلف مكاتب اإلدارة باللوازم األساسية كاألوراق ،األقالم
الكراسي…….إلخ.
النقل:
إذ تتكفل المؤسسة بنقل العمال من مواقع سكناهم إلى داخل المؤسسة.
النظافة:
هنا يقوم عمال النظافة بتنظيم و تنظيف المؤسسة و إعطائها منظر جميل.
.2فرع األجور:
هو يهتم بأجور العمال و من بين مهامه وضع كشف األجرة لكل عامل من عمال الوحدة بعد
أخذ كل المعلومات الخاصة (كالحضور ،الغياب… ).من مصلحة المستخدمين و إرسالها إلى
مصلحة المحاسبة و وضعها في جهاز الكمبيوتر و هذا لحساب أجرة كل عامل.
تكوين داخلي:
تكوين خارجي:
المرضى.
الحماية االجتماعية(المدنية).
صندوق التقاعد.
يشرف عليها رئيس مصلحة المالية و المحاسبة و تسهر هذه المصلحة على:
يعتم عمال هذا القسم على استعمال آلة الحاسب اآللي أثناء أعمالهم و تسجيل
العمليات المحاسبية مما يسمح لهم بربح الوقت و اجتناب المشقة من جهة و الكشف عن
األخطاء من جهة أخرى ،و آلة الحاسب مزودة ببرامج معدة وفق الدليل المحاسبي الوطني (
ـ و التي تتمثل في :اليومية )P.C.Nو التي تسمح بإعداد كل الوثائق المحاسبية الضرورية
دفتر األستاذ…إلخ ،وكذا بعض الوثائق التي يستند إليها المحاسب أثناء أداء عمله كوثيقة
تحليل الحسابات و اليوميات المساعدة.
-1الميزانية:
هي عبارة عن جدول إلستعراض القيم الخاصة بالممتلكات التي تملكها المؤسسة و
()1
التزاماتها في تاريخ معين.
-2دفتر األستاذ:
هو عبارة عن سجل يتضمن مجموعة من الحسابات التي ظهرت في دفتر اليومية
حيث تتجمع في كل من حسابات جميع العمليات المرتبطة به و لهذا يضم دفتر األستاذ جميع
حسابات المؤسسة(.)2
-3دفتر اليومية:
هو عبارة عن سجل يدون فيه يوم ًيا العمليات االقتصادية التي تقوم بها المؤسسة
و يسجل في اليومية وف ًقا لمبدأ القيد المزدوج.
-4ميزان المراجعة:
هو جدول يتم فيه تسجيل كل العمليات المحاسبية بصفة دورية و يحتوي على
جميع الحسابات الخاصة بدفتر األستاذ و التي استخدمته خالل الدورة.
أمين المحفوظات
السكرتارية
ـ
الصندوق الشراء
البيع
الحساب ـ
االستثمار
-68-
العمليات
المختلفة
األخرى
فرع الصحة
المطعم التعاونية
-ترتيب الوثائق المحاسبية لقسم المالية و المحاسبة :تعتبر الوثائق المحاسبية( فواتير
الشراء فواتير البيع ،أوراق التسليم ،أوراق الخروج)من العناصر األساسية التي يتم
بواسطتها تسجيل جميع العمليات المحاسبية ،فترتيب الوثائق الذي يقوم به كل محاسب هو
ترتيب شهري " " Classement mensuelو يخص هذا الترتيب العمليات التالية:
عمليات الشراء.
عمليات البيع.
عمليات البنك.
عمليات الصندوق.
ماهية الشراء:
هو عملية الحصول على ملكية البضاعة أو تحويلها من البائع إلى المشتري عن
طريق تحرير فاتورة ثم إدخالها (البضاعة) إلى المخازن و إثبات دخولها بإذن اإلستالم.
-69-
تحتوي أي مؤسسة بصفة عامة و مؤسسة " " U.P.Aبصفة خاصة على دائرة
تجارية مسيرة من طرف أشخاص معينين من طرف المدير العام و السلك اإلداري في
المؤسسة و رئيس المخزن.
تقوم مصلحة اإلنتاج بإنجاز وصل الطلبية " " Bon de commandeلشراء
المواد الالزمة إلنتاج أنواع الدهن المختلفة ،ثم ترسلها إلى دائرة التموين و التي هي بدورها
تقوم بتدوين إذن طلب خارجي ،و يكون فيه المعلومات التالية:
(اسم المورد ،كمية المواد ،نوع المواد) و هو ممضي من طرف رئيس دائرة التموين في
ثالثة نسخ ،يسلم رئيس الدائرة وصل الطلبية إلى المشتري و هو بدوره يسلمه إلى المورد و
هنا المورد يحرر الفاتورة " " Facteurفأثناء عملية الشراء يحرر المورد الفاتورة و
يرسلها مصحوبة بالبضاعة أو تأتي بعد إرسال البضاعة و تكون على عدة نسخ يكون فيها
الرقم الجبائي للمورد ،و معلومات أخرى و هنا تكون المؤسسة قد حررت هي األخرى طلب
الدفع (الشيك) و تحوله إلى مسير المخزن ،و هو بدوره يقوم بتحرير وصل اإلستالم " Bon
" de réceptionو بهذا تنتهي عملية الشراء بإستالم المورد البضاعة و دفع المقابل نقدًا
أو عن طريق الشيك.
الفاتورة:
وثيقة رسمية تثبت إنتقال شيء ما من شخص إلى أخر سواء كان طبيع ًيا أو معنو ًيا
و المحاسب معني بالوثيقة فيسجل القيد وفق ما جاء فيه مثال فاتورة الشراء ،فاتورة البيع،
فاتورة تقديم خدمة…….إلخ(.)1
بعد تحرير الفاتورة يتم الحصول على ملكية المشتريات من المواد من البائع إلى المشتري و
يكون هذا بالقيد التالي :نأخذ مثال شراء مواد أولية.
التاريخ×××
×××× مشتريات مواد أولية 38101
×××× TVA 457
تستلم البضاعة و يتم إدخالها إلى المخازن و ذلك بإثبات دخولها بإذن اإلستالم فيكون القيد
التالي:
التاريخ×××
×××× مواد أولية 31
-2عمليات البيع:
تقوم مصلحة البيع بتحرير فاتورة البيع و وثيقة اإلستالم التي تقدمها لمصلحة المالية التي
تقوم بمراقبتها و متابعتها و تقوم هذه األخيرة بتسليمها لمصلحة المحاسبة ليتم تسجيل القيود
الالزمة في يومية الزبائن.
عندما يصل وصل الطلبية إلى المؤسسة فإن المكلف بالمبيعات يحرر وثيقة فيها أسعار المواد
تلتي طلبها و يبعثها إلى الزبون و تحرر في ثالثة نسخ األولى تبقى في مصلحة المبيعات و
الثانية يأخذها الزبون و الثالثة تبقى في مصلحة المحاسبة.
بعد أن يوافق الزبون على األسعار فإن المؤسسة تمأل فاتورة البيع توضح فيها
الرسم على القيمة المضافة " ." TVA
-3عمليات الصندوق:
يتم التسجيل المحاسبي لجميع عمليات الصندوق في سجل يسمى سجل الصندوق و
تكون جميع العمليات مرقمة حسب التسلسل اليومي و حسب رقم الوثيقة ،و يتم استخراج
الرصيد يوم ًيا ،و تنقسم عمليات الصندوق إلى:
التاريخ×××
×××× الصندوق 487
×××× تحويالت بنكية 489
-4عمليات البنك:
يعتبر البنك من أهم الركائز التي تتعامل معها المؤسسة حيث من خالله يمكن معرفة
اإلدخاالت و اإلخراجات للمؤسسة من خالل تعاملها خارج ًيا سواء مع زبائنها أو مورديها و
ـ الذين
يعمل كوسيط بين رؤوس األموال التي يرغب أصحابها في استثمارها و المقترضين
هم بحاجة إلى األموال و تعتمد البنوك في عملياتها على أموالها الخاصة من رأس المال و
احتياطات و أرباح.
التاريخ×××
×××× مستخدمين 5630
×××× البنك 485
تسديد أجور العمال
//
×××× المورد 530
×××× البنك 485
//
×××× البنك 485
×××× الزبائن 470
من خالل الدراسة التي قمنا بها في المؤسسة الوطنية للدهن تبين لنا أن إمساك
الدفاتر المحاسبية بشكل مطابق للقانون التجاري و المخطط المحاسبي الوطني باإلضافة إلى
شرعية الحسابات بصفة عامة ،و ذلك من خالل تطبيق مبادئ المحاسبة العامة على مختلف
العمليات المحاسبية التي تقوم بها المؤسسة من شراء ،بيع ،و عمليات مختلفة أخرى.
و على ضوء هذا يمكن القول أن المحاسبة العامة مرتبطة بعملية التسيير
اإلداري و هذا لضمان اإلستمرارية في النشاط و الوصول إلى التنمية االقتصادية و تحقيق
األهداف المستقبلية على أحسن وجه هذا من جهة و النهوض باالقتصاد الوطني من جهة
أخرى وعلى غرار هذا عرفت المؤسسة الجزائرية بصفة عامة و المؤسسة الوطنية للدهن "
" E.N.A.Pعدة إصالحات لتفادي العجز المالي الذي أدى بالعديد منها إلى اإلفالس ،و
هكذا شهد االقتصاد الوطني نقلة نوعية حيث اتجه من االقتصاد االشتراكي إلى اقتصاد
السوق.
-76-