تدبير نذرة المياه بالمجال الفلاحي

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 75

‫ر‬

‫مشوع بحث لنيل شهادة الجازة يف الجغرافيا‬


‫الموضوع ‪:‬‬

‫الفالح‬
‫ي‬ ‫تدبي ندرة المياه بالمجال‬
‫ر‬
‫حالة جماعة واد البور ‪ -‬إقليم شيشاوة‬

‫تحت إ رشاف‪:‬‬ ‫من إنجاز الطالب‪:‬‬


‫األستاذ ‪ :‬محمد مدينة‬ ‫إسماعيل إموشل‬
‫أبوح ‪:‬‬
‫ي‬ ‫رقم‬ ‫الجامع ‪:‬‬
‫ي‬ ‫الموسم‬
‫‪18502837‬‬ ‫‪2022 / 2021‬‬
‫اإلهداء ‪:‬‬

‫إىل رمز التفانـ ـ ـ ـي والخالص والحب ‪ ،‬يا من أزالت ذات صباح من ثيابـ ـي الوحل بقميصها‬

‫أم الحبيبة‬
‫ي‬

‫الخي والتضحية واليثار‬


‫إىل منبت ر‬

‫والدي الكريم‬

‫بحث هذا‬ ‫ر‬


‫ومثل األعل و المشف عل ي‬
‫ي‬ ‫إىل مرشدي و أستاذي‬

‫األستاذ محمد مدينة‬

‫إىل مثال العطاء والكيياء والتضحية‬

‫أخوات و أخواي‬
‫ي‬

‫إىل من وافته المنية قبل أن أراه‬

‫أح رشيد رحمك هللا‬


‫ي‬

‫خي سند‬
‫مساعدت و كان يىل ر‬
‫ي‬ ‫إىل من بذل جهدا يف‬

‫عائلث إموشل و أمشغال‬


‫ي‬ ‫إىل‬

‫الفالح‬
‫ي‬ ‫تدبي الندرة المائية يف المجال‬
‫بحث هذا يف ر‬
‫أهديكم ي‬

‫‪1‬‬
‫الشكر‪:‬‬
‫والمرسلي سيدنا مح َّمد وعل آله‬
‫ر‬ ‫العالمي والصالة والسالم عل رأشف األنبياء‬
‫ر‬ ‫الحمد هلل رب‬
‫فإت أشكر هللا تعاىل عل فضله حيث أتاح‬‫وصحبه ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‪ ،‬وبعد ي‬
‫ً‬
‫وآخرا‪.‬‬ ‫ً‬
‫يىل إنجاز هذا العمل بفضله‪ ،‬فله الحمد أوال‬
‫َ‬
‫و أشكر أيضا أولئك األخيار الذين مدوا يىل يد المساعدة خالل هذه الفية‪ ،‬و يف مقدمتهم أستاذي‬
‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ر‬
‫مساعدت‪ ،‬كما‬
‫ي‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ا‬‫جهد‬ ‫خر‬‫يد‬ ‫بحث هذا األستاذ المحيم محمد مدينة الذي لم‬ ‫المشف عل ي‬
‫ه عادته مع كل طلبة الجغرافيا وكنت أجلس معه بالساعات الطوال أقرأ عليه وال يجد يف ذلك‬ ‫ي‬
‫ويرغبث فيه‪ّ ،‬‬‫ِّ‬ ‫ً‬
‫ومث له‬
‫عزيمث عليه فله من هللا األجر ي‬
‫ي‬ ‫ويقوي‬ ‫ي‬ ‫يحثث عل البحث‪،‬‬ ‫ي‬ ‫حرجا‪ ،‬وكان‬
‫ّ‬
‫كل تقدير حفظه هللا ومتعه بالصحة والعافية ونفع بعلومه‪.‬‬

‫المخلصي الذين لم‬


‫ر‬ ‫مث بالجميل أتقدم بجزيل الشكر ألولئك‬
‫وأيضا وفاءا و تقديرا و إعيافا ي‬
‫العلم‪.‬‬ ‫ً‬
‫ي‬ ‫البحث‬ ‫مجال‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫مساعدتنا‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ا‬‫جهد‬ ‫يألوا‬

‫كما أتقدم بالشكر لمن مد يىل يد العون و المساعدة ولو بالكلمة الطيبة يف إخراج هذه الدراسة‬
‫عل أكمل وجه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫التصميم ‪:‬‬
‫✓ تقديم عام‬
‫• اإلشكالية‬
‫• الفرضيات‬
‫• األهداف‬
‫• الدوافع‬
‫• المنهجية‬
‫• المفاهيم‬
‫✓ الفصل األول ‪ :‬الخصائص الجغرافية بجماعة واد البور‬
‫• المحور األول ‪ :‬المؤهالت الطبيعية بجماعة واد البور‬
‫• المحور الثان ‪ :‬الخصائص ر‬
‫البشية يف جماعة واد البور‬ ‫ي‬
‫الثان‪ :‬واقع الموارد المائية بجماعة واد البور‬
‫ي‬ ‫✓ الفصل‬
‫• المحور األول ‪ :‬الموارد المائية بجماعة واد البور‬

‫• المحور ي‬
‫الثان ‪ :‬دور المطفيات كحل ي‬
‫آن لصون هذا المورد‬
‫✓ الفصل الثالث ‪ :‬ر‬
‫تدبي الندرة المائية بجماعة واد البور‬
‫• المحور األول‪ :‬مساهمة تدخالت السكان يف إستناف الموارد المائية بجماعة واد‬
‫البور و إنعكاسات هاته النذرة عىل شجر الزيتون‬
‫المدن يف تخفيف األزمة المائية‬
‫ي‬ ‫• المحور ي‬
‫الثان ‪ :‬تدخالت جمعيات المجتمع‬
‫بجماعة واد البور‬

‫‪3‬‬
‫‪ .1‬تقديم عام‪:‬‬
‫ح)‪ .1‬ر‬
‫يخننـا هللا تعاىل يف هذه اآلية أن‬ ‫ر‬
‫شء ي‬
‫قال هللا تعاىل يف كتابه العزيز (وجعلنا من الماء كل ي‬
‫الماء عنرص حيوي يدخل يف تكوين جميع الكائنات الحية بدون إستثناء ولـيس هـو السبب يف الحياة بهذا‬
‫شت المجاالت ولن تنفعنا‬ ‫كثنا ف ى‬
‫نعان ر ي‬‫ي‬ ‫الكون فحسب‪ ،‬بل إنه الحياة بعينها وأن فقدانه سيجعلنا‬
‫تكنولوجيتنا ف سد الفراغ الذي ى‬
‫سينكه هذا المورد‪ ،‬لذا وجب الحفاظ عليه حيث ضب لنا هللا عز وجل‬ ‫ي‬
‫مثاال يف كتابه الكريم إلمكانية إستناف هذه النعمة وصعوبة الحصول عليها حيث قال (‪...‬أو يصبح مائكم‬
‫غورا فلن تستطيع له طلبا‪.2 )...‬‬

‫ر‬
‫األكن إنتشارا فوق سطح كوكب األرض بنسبة تبلـغ ‪ ، 70 %‬إال أن كميـات منه‬ ‫ويعتن الماء المادة‬
‫ر‬
‫وغن صالحة‬
‫وغن قابلة للستهالك المباشـر ر‬
‫غن قابلة للستهالك أو التعبئة ‪ ،‬ف‪ % 97‬مشبعة باألمالح ر‬
‫ر‬
‫ر ‪3.‬‬ ‫للري ودون أي نفع ف غالبية اإلستعماالت ر‬
‫البشية المباشة‬ ‫ي‬

‫وقد أضىح قطاع الماء بالمغرب محط إنشغال السلطات العمومية نظرا لدوره المهم يف تلبية‬
‫الفالح‪ ،‬و حسب دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط‬
‫ي‬ ‫الحاجيات من المياه خصوصا يف المجال‬
‫األكن إستهالكا للماء ف المغرب بحواىل ‪ 9‬مليارات ى‬
‫ر‬ ‫ُ‬
‫من مكعب‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫عتن القطاع‬ ‫تم التوصل إىل أن الفالحة ت ر‬
‫ً‬
‫سنويا‪ ،‬ما ُيمثل ر‬
‫الفالح بالمغرب‬
‫ي‬ ‫المجال‬ ‫ويشكل‬ ‫‪،‬‬‫مستهلك‬ ‫ال‬ ‫الماء‬ ‫إجماىل‬
‫ي‬ ‫من‬ ‫المائة‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫‪85‬‬ ‫من‬ ‫أكن‬
‫إسناتيجية التنمية اإلقتصادية و االجتماعية بإعتباره يلعب دورا مهما يف ضمان األمن‬‫عنرص أساش ف ى‬
‫ي ي‬
‫للمواطني و استقرار الساكنة القروية ‪.‬‬
‫ر‬ ‫الغذا ين‬

‫ـرن للمغـرب وعـىل الواجهـة األطلسـية‪ ،‬وتبلـغ مسـاحة حوض‬


‫يقـع حـوض تانسـيفت يف الوسـط الغ ر ي‬
‫ترصيفه ‪19350‬كلـم ‪ ، 2‬يتـوفر حـوض تانسـيفت عـىل مـواد مائيـة سـطحية وباطنيـة تقـدر ب ـ ‪1628,5‬مليـون‬
‫يتمن الحـوض عمومـا بقلـة التسـاقطات المطريـة بمعـدل ال يتجـاوز ‪300‬ملـم‪ ،‬وقـد تفـوق‬ ‫ى‬
‫مـن مكعـب ‪ ،‬ر‬
‫التسـاقطات المطريـة ‪500‬ملـم بمرتفعـات األطلـس الكب رـن‪ ،‬وتقـل عـن ‪300‬ملـم يف المنخفضـات‪ ،‬وتقل‬
‫الشق نحو الغرب حيث يسجل ‪260‬ملم بقلعة الشا غنة و ‪250‬ملـم بمراكش و‬ ‫األمطار تدريجيا من ر‬

‫‪178‬ملم بشيشاوة‪ .‬تشكل بذلك الموارد المائية الباطنية المصدر األساس الذي تعتمد عليه ساكنة‬
‫تعتن فرشة "مجاط" و"أوالد بوسبع" خزانات المياه الجوفية اآلتية من مياه األودية‪،‬‬
‫المنطقة‪ ،‬إذ ر‬

‫‪ 1‬سورة األنبياء‪ ،‬آية ‪30‬‬


‫‪ 2‬سورة الكهف ‪ ،‬آية ‪41‬‬
‫التدبي ‪.‬ص ‪2‬‬
‫ر‬ ‫‪ 3‬إدريس الحافيظ‪ ،2015 ،‬الموارد المائية بالمغرب المكانات التحديات و‬

‫‪4‬‬
‫الفالح بجماعة واد البور إذ يتوفر تراب الجماعة‬
‫ي‬ ‫األساش للقطاع‬
‫ي‬ ‫وتعتن الموارد المائية المهيكل‬
‫ر‬
‫عىل فرشات مائية مهمة سواءا جوفية أو باطنية ‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلشكالية ‪:‬‬
‫كبن يف الحياة الـإجتماعية و الــإقتصادية خاصة و أن‬
‫يتحكم الماء بجماعة واد الب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـور بشكل ر‬
‫اض‬
‫اف الحذيث و إتساع مساحة األر ي‬ ‫الفالحة لها إرتباط وطيد بهذا المورد‪ ،‬ولكن مع تزايد النمو الديموغر ي‬
‫واىل سنوات‬ ‫كنة اإلستثمارات الفالحية أصبح مشكل الم ـ ـ ـ ـ ـاء ر‬
‫الزراعية و ر‬
‫األخنة مع ت ي‬
‫ر‬ ‫أكن حدة يف السنوات‬
‫تدابن متخذة من السكان و الجمعيات و المؤسسات‬
‫الجفاف ‪ ،‬و أمام هذه الوضعية أصبحنا نالحظ عدة ر‬
‫والت تهدف إىل الحفاظ عليه و كذا ترشيد إستعماله بطرق معقلنة‪ ،‬و ف ر‬
‫بحت هذا‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫المهتمة بهذا المورد ي‬
‫تدبنه‪،‬‬
‫سأتناول مشكل الماء بالمجال المدروس مع إظهار األشكال و الوسائل المعتمدة يف جلبه و طرق ر‬
‫اإلشكاىل التال ـ ـ ــي ‪:‬‬
‫ي‬ ‫و عىل هذا األساس يمكن طرح السؤال‬

‫تدبي ندرة الموارد المائية الفالحية يف جماعة واد البور؟‬


‫كيف يتم ر‬

‫تستدع طبيعة الموضوع طرح أسئلة فرعية تمكن من تحديد الخلل مع إيجاد‬
‫ي‬ ‫وعمومـ ـ ـ ـ ـ ـا‬
‫تخط هذا المشكل والبحث عن حلول جذرية‪:‬‬
‫ي‬ ‫تفسنات وأجوبة كافية للخروج بنتائج تساعدنا عىل‬ ‫ر‬
‫ما ه الخصائص الطبيعية و ر‬
‫البشيـ ــة للمج ـ ـ ـ ـ ـ ـال ؟‬ ‫ي‬

‫ه التقنيات و الوسائل المعتمدة يف جلب الم ـ ـ ـ ـاء ؟‬


‫ما ي‬
‫آن يف صون هذا المـ ـ ـ ــورد؟‬
‫مادور المطفيات كحل ي‬
‫إىل أي حد ساهمت تدخالت الساكنة يف إستياف الموارد المائي ـ ـ ــة؟‬
‫هل إنعكست ندرة هذا المورد عىل مردودية شجر الزيتون بالمجـ ـ ـال ؟‬
‫المدن يف تخفيف األزمة المائيـ ـ ـة ؟‬
‫ي‬ ‫أين تتجىل تدخالت جمعيات المجتمع‬

‫‪ .3‬المفاهيم المؤطرة ‪:‬‬


‫وتعتن أحد العناض الرصورية‬
‫ر‬ ‫مفه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم الماء ‪ :L’eau‬مادة شفافة عديمة اللون والرائحة‪،‬‬

‫للحياة عىل كوكب األرض وتوجد المياه يف الطبيعة عىل ثالت حاالت ي‬
‫ه بخار وسائل و صلب‪ ،‬و نسبة‬
‫ه ‪ 1455‬مليون كم‪ ²‬موزعة عىل البحار والمحيطات و المناطق‬
‫المياه الموجودة عىل سطح األرض ي‬

‫‪5‬‬
‫بحنات والينابيع ‪ . 4‬و ر‬
‫يعتن التساقط هو مصدر جميع المياه العذبة عىل سطح األرض‬ ‫القطبية واألنهار وال ر‬
‫اف للمـوارد المائيـة مـن‬
‫سواءا أكان هذا التساقط عىل شكل أمطار أو برد أو ثلج‪ ،‬ويختلـف التوزيـع الجغـر ي‬
‫ـان كب رـن ك ـكنـدا‪ ،‬وبلـدان‬
‫مجـال آلخـر إلعتبـارات مناخيـة وجيولوجيـة‪ ،‬فهنـاك بلدان تتوفر عـىل فـائض م ي‬
‫العرن‪ .‬وسـاهمت نـدرة المـوارد المائيـة يف خلـق‬ ‫يسـجل بهـا عجـز مـان كب رـن ف ر‬
‫الشق األوسـط والخليج‬
‫ري‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الشق األوسط ربي دول عربية‬ ‫ضا عـات إس ىـناتيجية ب رـي دول الجـوار ف سـافلة حـوض النيل وف منطقة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الصهيون‪.‬‬
‫ي‬ ‫والكيان‬

‫ـان كب رـن حيـث ال يتـوفر عـىل مـوارد مائيـة كافيـة لتلبيـة جميـع‬
‫ـرن مـن فقـر م ي‬
‫يعان العـالم الع ر ي‬
‫و ي‬
‫حاجياتـه يف مختلف االسـتعماالت اليومية‪ ،‬فمساحته تمثل ‪%10‬من مساحة العالم‪ ،‬وتمثل ساكنته‬
‫‪ %5‬من مجموع سكان المعمـور‪ ،‬بيـنما ال تمثل موارده المائية سوى ‪%0,5‬من مجمـوع الميـاه العذبـة‬
‫والمتجـددة مـن الميـاه المتاحـة ع رـن العـالم‪. 5‬‬

‫ى‬
‫وسنداد إشـكالية نـدرة الميـاه إسـتفحاال خـالل السـنوات المقبلـة ف ر‬
‫الشـق األوسـط وشـمال إفريقيـا‬ ‫ي‬
‫نتيجـة للزيـادة المضـطردة يف عـدد السـكان‪ ،‬وزيـادة الطلـب عـىل الماء السـتعماالته المختلفـة لمواكبـة ال ــنماء‬
‫اتيىح‪ ،‬و يتوفر‬ ‫ى‬
‫ـذان ل ــبعض ال ــدول الت ــي تعتم ــد ع ــىل الفالح ــة كقط ــاع اسن ر ي‬
‫االقتص ــادي وتحقي ــق األم ــن الغ ـ ي‬
‫المغرب عـىل مـوارد مائيـة مهمـة‪ ،‬ويوجـد يف وضـعية مريحـة مقارنـة بـبعض الـدول العربيـة األخـرى‪ ،‬لكـن‬
‫مياهـه غ رـن كافيـة‪ ،‬وتتـوزع بشـكل غ رـن متكـاف ب رـي مختلـف الجهـات واألحـواض المائيـة داخـل المملكـة‪.‬‬
‫لشت القطاعات واألنشطة االقتصادية ‪ ،‬وتســتهلك الفالحة أزيـد مــن‬ ‫ويعت رـن الماء المهيكل األساش ى‬
‫ي‬
‫‪%80‬مـن حجــم المـوارد المائية الوطنيــة والكمي ــات المتبقي ــة تس ــتغل يف األنش ــطة الص ــناعية والس ــياحية‬

‫واالس ــتعماالت المنلي ــة‪ .‬وي ــزداد الضغط عىل الموارد المائيةو ذلك عائد إىل النمـو الـديمغر ي‬
‫اف التـي تعرفـه‬
‫تدبن الموارد المائية ‪.‬‬ ‫ى‬
‫كبنة يف ر‬ ‫كباف البلدان العربية من تحديات ر‬ ‫يعان ي‬
‫ي‬ ‫المملكـة ‪ ،‬مما يجعل المغرب‬
‫المواطني عىل هذا‬
‫ر‬ ‫ويعتن الماء حق الجميع وعىل الدولة العمل عىل تعبئة جميع الوسائل لحصول‬
‫ر‬
‫المورد ‪.6‬‬

‫والباحثي يف‬
‫ر‬ ‫التدبن ب ـ ـ ـ ـإ هتمام العديد من المفكرين‬
‫ر‬ ‫التدبي ‪ :Gestion‬حاز مفهوم‬
‫ر‬ ‫مفه ـ ـ ـ ـ ـ ــوم‬
‫الكبن يف عقلنة جميع األنشطة كيفما كان نوعها‬
‫ر‬ ‫مختلف المجاالت والتخصصات وذلك راجع إىل دوره‬

‫التدبي ‪.‬ص ‪4‬‬


‫ر‬ ‫‪ 4‬إدريس الحافيظ‪ ،2015 ،‬الموارد المائية بالمغرب المكانات التحديات و‬
‫‪ 5‬المرجع نفسه‬
‫لتدبي ‪.‬ص ‪2‬‬
‫ر‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫التحديات‬ ‫المكانات‬ ‫بالمغرب‬ ‫المائية‬ ‫الموارد‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫الحافيظ‪،‬‬ ‫‪- 6‬إدريس‬

‫‪6‬‬
‫إال أن دالالته ومعانيه تختلف من تخصص آلخر‪ ،‬حيت أصبح مفهوم التد ربن من المفاتيح الهامة يف‬
‫االجتماع أو علم الجغرافيا ) و يف‬
‫ي‬ ‫تخصصات العلوم اإلنسانية بالخصوص ( سواء يف علم النفس‬
‫البشي وقد إختلف منظور مفهوم‬‫فالتدبن قد إرتبط باإلنسان قديما منذ تواجده ف المجتمع ر‬
‫ر‬ ‫االقتصاد ‪.‬‬
‫ي‬
‫التدبن من ”دبر“ أو ”أدار“ أي القدرة عىل إنجاز أشياء‬
‫ر‬ ‫فف اللغة العربية‬
‫عن الزمان و المكان ‪ ،‬ي‬
‫التدبن ر‬
‫ر‬
‫التدبن‬
‫ر‬ ‫بمعنيي حسب السياق‪ ،‬المعت األول يكون فيه‬
‫ر‬ ‫التدبن‬
‫ر‬ ‫يجب أن تتحقق‪ ، 7‬و حاليا يستعمل مفهوم‬
‫ر‬
‫والبشية بغية الوصول إىل مجموعة‬ ‫علم للمؤسسات بتوظيف إمكانياتها المادية والمالية‬ ‫للتسين ال ي‬
‫ر‬ ‫رديفا‬
‫تنظيم‬
‫ي‬ ‫الثان يقصد به طريقة قيادة األفراد والمجموعات داخل سياق‬
‫من أهداف محددة سلفا‪ ،‬و المعت ي‬
‫فالتدبن لغة هو مجموعة من التقنيات‬ ‫محدد بغية تعبئتها وتوحيد عملها من أجل تحقيق غايات ى‬
‫مشنكة‪،‬‬
‫ر‬
‫الت تستعملها مؤسسة أو منظمة أو مقاولة ما لتحقيق أهدافها العامة والخاصة‪ .‬وتتمثل هذه التقنيات‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫التدبن مجموعة من األشخاص الذين‬
‫ر‬ ‫يف‪ :‬التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التنسيق‪ ،‬القيادة والمراقبة ‪ ،‬وقد يع يت‬
‫مسنين أم‬
‫ر‬ ‫يديرون اإلدارة أو المقاولة أو المؤسسة أو المنظمة سواء أكانوا مديرين ‪ ،‬مدبرين ‪ ،‬أطرا ‪،‬‬
‫ى‬
‫الت تعتمدها اإلدارة لتنفيذ أعمالها وترصيفها ‪.‬‬
‫التدبن مجمل التقنيات ي‬‫ر‬ ‫موجهي‪ ...‬وبصفة عامة ي‬
‫يعت‬ ‫ر‬
‫ى‬
‫والمحاسبان‪.‬‬ ‫الرياض‬ ‫المعاين الكمية القائمة عىل اإلحصاء‬ ‫التدبن طابعا كميا باعتماده عىل‬ ‫وغالبا ما يتخذ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ى‬
‫الت‬
‫التدبن ‪ -‬اصطالحا ‪ -‬هو عبارة عن مجموعة من العمليات والتقنيات واآلليات والخطط اإلجرائية ي‬ ‫ر‬
‫معي‪ ،‬إنطالقا من كفايات‬
‫زمكان ر‬
‫ي‬ ‫يعتمد عليها المدبر لتنفيذ األنشطة والتعلمات والمشاري ــع يف إطار‬
‫وأهداف محددة‪ ،‬وإعتمادا كذلك عىل مجموعة من الموارد والطرق والوسائل سواء أكانت مادية أم‬
‫معنوية‪.8‬‬

‫بتسين ر‬
‫الشكات والمقاوالت وهو‬ ‫ر‬ ‫التدبن مفهوم إقتصادي بإمتياز يرتبط كل اإلرتباط‬
‫ر‬ ‫إن مفهوم‬
‫يكون بمثابة إدارة شاملة لمؤسسة أو مقاولة أو منظمة ما تعمل جادة لتحقيق الجودة المطلوبة وفق‬
‫ى‬
‫الت تتمثل يف‪ :‬التخطيط‪ ،‬التنظيم ‪ ،‬التنسيق‪،‬‬
‫مجموعة من المبادئ المتدرجة والمتالحقة والمتكاملة ي‬
‫تدبن هو التخطيط المعقلن ورصد‬ ‫التفسن الذي جاء به القرآن والسنة ‪ ،‬فال ر‬
‫ر‬ ‫القيادة والمراقبة‪ ،‬فـ ـ ـ ـ ـ ـ يف‬
‫التدبن يف القرآن‬ ‫والتفكن يف األمور بجدية وعقالنية ‪ ،‬وقد ورد‬ ‫شء ما‬‫ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫العواقب قبل اإلقدام عىل فعل ي‬
‫تفسن القرآن‬
‫ر‬ ‫كثن يف كتاب (‬ ‫فسنا وتأويال‪ ،‬كما ذهب إىل ذلك ابن ر‬ ‫الكريم بمعت تدبر المعت فهما وت ر‬
‫َ ُْ َ‬ ‫ََ ََ‬ ‫َ‬
‫تفسن هذه الكلمة‪" :‬قد قال الل ــه تعاىل ‪ ﴿:‬أفَل َيتد َّب ُرون الق ْرآن‬
‫ر‬ ‫وف هذا الصدد يقول ابن كث رن يف‬
‫العظيم) ي‬

‫التدبي ‪.‬ص ‪310‬‬


‫ر‬ ‫‪ 7‬إدريس الحافيظ‪ ،2015 ،‬الموارد المائية بالمغرب المكانات التحديات و‬
‫‪ 8‬المصدر نفسه‬

‫‪7‬‬
‫ْ َ ً َ‬ ‫ََْ َ َ ْ ْ َْ ه ََ َ ُ‬
‫يه اخ ِتَلفا ك ِث ر ًنا ﴾‪ ،9‬يقول الل ــه تعاىل آمرا لهم بتدبر القرآن وناهيا لهم‬
‫اَّلل لوجدوا ِف ِ‬
‫ولو كان ِمن ِعن ِد غ ر ِن ِ‬
‫البليغة‪.‬‬ ‫وألفاظه‬ ‫المحكمة‬ ‫معانيه‬ ‫تفهم‬ ‫وعن‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫اإلعراض‬ ‫عن‬
‫التدبن يسىع إىل فهم طبيعة العمل بالمصانع والمعامل وكيفية التعامل مع التقنيات‬
‫ر‬ ‫وعليه‪ ،‬فقد كان علم‬
‫التدبن يف‬
‫ر‬ ‫ويعتن‬
‫ر‬ ‫الجديدة وكيفية معالجة طرق اإلنتاج من أجل تحقيق مردودية ممكنة وبشكل أفضل‪.‬‬
‫تدبن عناض‬ ‫ر‬
‫التغين الذي يحدثه اإلنسان قصد إستغالل أكن عقالنية ونجاعة فهو إعادة ر‬
‫ر‬ ‫مفهومه العام‬
‫أكن عىل الصعيد االقتصادي و توزي ــع‬‫تدبن وظائفه قصد تحقيق مردودية ر‬ ‫المجال من حيث توزيعه و ر‬
‫المجاىل و حفاظا أفضل عىل البيئة وصيانة أوفر للموارد ‪.10‬‬ ‫اع و‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫أكن عىل المستوى االجتم ي‬

‫و هذا المفهوم يف عمقه يتجاوز إشكالية الحفاظ عىل الموارد الطبيعية وحمايتها ليشمل كل مايتعلق‬
‫التدبن الخصائص التالية ‪:‬‬
‫ر‬ ‫يكتس مفهوم‬
‫ي‬ ‫بمصالح السكان ‪ ،‬و‬

‫يقض بتنفيذ برنامج تهيئة ‪,‬‬


‫ي‬ ‫• سياسيا‪ :‬هو قرار تتخذه جهة معينة‬
‫• إقتصاديا‪ :‬هو ر‬
‫تدبن للنمو عن طريق إعادة تنظيم وسائل اإلنتاج قصد الرفع من مستوى عيش‬
‫السكان ‪.‬‬
‫تحسي مستوى عيش السكان ‪.‬‬
‫ر‬ ‫• إجتماعيا‪ :‬هو العمل من أجل‬
‫الطبيىع ‪.‬‬
‫ي‬ ‫تحسي إطار الحياة و حماية الوسط‬
‫ر‬ ‫• بيئيا‪ :‬هو‬

‫معي يكون من طرف‬ ‫ى‬


‫معي أو لمرفق ر‬
‫التدبن هو خطة إسناتيجية لضمان حكامة جيدة لمجال ر‬
‫ر‬ ‫إذن ف‬
‫الدولة‪.‬‬

‫ر‬
‫تعت نقص أو عدم‬ ‫السء تزيد من تكلفته و ي‬‫مفهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم الندرة ‪ : Rareté‬إن قلة الوجود وقلة ي‬
‫(شء ما) إلرضاء جميع الطلبات ر‬
‫البشية‬ ‫ر‬
‫يكف من ي‬ ‫كفاية الموارد الالزمة لتلبية الحاجة أو عدم وجود ما ي‬
‫حت يف الحاالت المتقدمة من التكنولوجيا الب رشية‪ ،‬وتختلف الندرة من مكان إىل آخر‪.‬‬
‫الت يمكن تصورها ى‬
‫ي‬
‫ى‬

‫حي أن هذا قد ال يكون‬


‫فالشخص الذي يعيش يف الصحراء عىل سبيل المثال ‪ ،‬يواجه شح المياه يف ر‬
‫الحال بالنسبة لشخص آخر يعيش يف أرض رطبة إال أنه عندما نحاول إعطاء مفهوم دقيق للندرة فإننا‬
‫المختصي‪ ،‬وذلك لما يكتسيه مفهوم الندرة من غموض‬
‫ر‬ ‫نواجه عدة صعوبات متعارف عليها ربي العلماء‬

‫‪ 9‬النساء‪ ،‬اآلية ‪82‬‬


‫التدبي و التحديات ‪ 2015 .‬ص ‪308‬‬
‫ر‬ ‫‪ -10‬ذ ‪ .‬إدريس الحافيظ ‪ ،‬لموارد المائية بالمغرب المكانات‬

‫‪8‬‬
‫و تعقيدات وصعوبات يف إعطائه مفهوم دقيق وشامل يجمع ربي التعريفات المعتمدة يف كافة‬
‫‪11 .‬‬
‫التخصصات‬

‫تجن األفراد عىل اتخاذ القرارات عىل سبيل المثال ‪ ،‬إذا كان لديك‬
‫فالندرة يف مجال علم االقتصاد ر‬
‫مجن عىل تحديد ما يجب رشاؤه وما الذي يجب تركه عن طريق اإلختيار ‪ ،‬إذ‬ ‫‪ 10‬دوالرات فقط فأنت ر‬
‫شء آخر‪ ،‬حيث‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫يشن إىل قيمة سلعة تم التضحية بها لشاء ي‬
‫يتم إعطاء مفهوم تكلفة الفرصة البديلة مما ر‬
‫ُ‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫الت يستطيع الفرد الحصول عليها‪ .‬وتعد الندرة‬ ‫الت يملكها الشخص زادت الموارد ي‬ ‫كلما زاد عدد األموال ي‬
‫ً ‪12.‬‬ ‫مفيدة بشكل خاص للمسوقي ألن الناس عىل استعداد لدفع المزيد مقابل منتج يعتن ً‬
‫نادرا وقيما‬ ‫ر‬ ‫ر‬

‫تعت‪،‬‬ ‫أما الندرة ف مجال علم النفس االجتماع تتشابه ر ً‬


‫وه ي‬ ‫كثنا مع الندرة يف مجال االقتصاد ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫السء النادر و أجريت العديد من الدراسات حول موضوع الندرة‬
‫يضف الناس قيمة أعىل عىل ي‬
‫ي‬ ‫ببساطة‪ ،‬أن‬
‫االجتماع‪ .‬و يمكن تسجيل حاالت الندرة بسبب عدم وجود موارد أخرى ليست بالرصورة‬
‫ي‬ ‫يف علم النفس‬
‫كبنة يف الطلب أو بسبب‬ ‫أساسية أو أولية يمكن أن يحدث النقص ألسباب مختلفة‪ :‬إما بسبب زيادة ر‬
‫ً‬
‫استنفاد المصادر أو الموارد ‪ ،‬ومع ذلك يمكن أن تكون الندرة ناتجة أيضا عن حاالت عدم المساواة أو‬
‫ً‬
‫جتماع ‪ ،‬حيث تحتكر إحدى المجموعات موردا أو ىتناكم فيه تاركة مجموعات أخرى يف وضع‬ ‫ي‬ ‫الظلم اإل‬
‫ً‬
‫محفوف بالمخاطر من ناحية أخرى ‪ ،‬يمكن استخدام الندرة أيضا بمعت عدم وجود ما هو ضوري‬
‫ا‬
‫أجنته الندرة عىل أن يصبح متسوًل ليأ كل‪ .‬وندرة‬
‫للعيش‪ ،‬كمرادف للفقر أو الحاجة عىل سبيل المثال‪ :‬ر‬
‫تعت نقص هذا المورد المتاح لتلبية حاجيات إستخدامها داخل المنطقة ‪ ،‬وتشمل ندرة المياه بعض‬
‫الماء ي‬
‫المان ‪ ،‬حيث أن هناك العديد من األشخاص اليستطعون‬
‫ي‬ ‫المشاكل مثل أزمة المياه أو نقصها أو اإلجهاد‬
‫ماليي من الناس يف جميع‬ ‫الوصول إىل هذا المورد باإلظافة إىل أن مياه ر‬
‫الشب النظيفة نادرة وهناك ال ر‬
‫أنحاء العالم يقضون وقتهم كامال يف البحث عنها ‪.‬‬

‫مفهـ ــوم المجـ ــال الفالحـ ــي ‪: champ agricole‬‬

‫الفالح‬ ‫الرع‪ ،‬و إتساع المجال‬ ‫ى‬


‫الت يستغلها اإلنسان عن طريق الزراعة و‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫اض ي‬‫هو مجموع األر ي‬
‫مرتبط بمؤهالت البيئة الطبيعية وقدرة المجتمعات ر‬
‫البشية عىل اإلنتاج‪ ،‬إذا كان مجموع مساحة اليابسة‬
‫يبلغ ‪13،5‬مليار من الهكتارات فإن المجال الفالح ال يمثل منها سوى ‪ 3،6‬أي ر‬
‫أكن قليال من الربــع ‪ ،‬وتبلغ‬ ‫ي‬

‫التدبي و التحديات ‪ 2015 .‬ص ‪257‬‬


‫ر‬ ‫‪ -11‬ذ ‪ .‬إدريس الحافيظ ‪ ،‬لموارد المائية بالمغرب المكانات‬
‫‪ .12‬ذ‪ .‬شو يف دنيا‪ ،2021 ،‬المشكلة االقتصادية‬

‫‪9‬‬
‫مساحة األراض المزروعة و المغروسة ‪ 1،5‬مليار أي ر‬
‫أكن من ر‬
‫العش (‪ )%11‬من مجموع مساحة اليابسة‪،‬‬ ‫ي‬
‫اض المزروعة تمثل ‪%64‬من‬
‫وتستغل هذه المساحات استغالل متفاوتا حسب المناطق ‪ ،‬فإذا كانت األر ي‬
‫فه ال تمثل يف إفريقيا سوى نسبة ال تتعدى ‪ ، %30‬بينما تنخفض هذه النسبة إىل ‪%6‬‬ ‫اض ي‬‫مجموع األر ي‬
‫ى‬
‫كأسناليا و زلندة الجديدة ‪. 13‬‬ ‫فقط يف بعض الجهات من العالم‬

‫ويتمن‬
‫ر‬ ‫الفالح بالمغرب إىل فالحة مطرية (بورية) تعتمد عىل التساقطات‪،‬‬
‫ي‬ ‫و ينقسم المجال‬
‫إنتاجها بالتذبذب نظرا لعدم انتظام التساقطات وتسم هذه الفالحة أيضا بالفالحة الجافة خاصة‬
‫ر‬
‫تنتش بالسهول الغربية‬ ‫الرع والزراعة المقاللة‪ ،‬فالحة مروية (مسقية)‬ ‫بالمناطق ر‬
‫الشقية‪ ،‬حيث سيادة‬
‫ي‬
‫وتتمن‬
‫ر‬ ‫(سهل الغرب‪ ،‬دكالة‪ ،‬تادلة …) وبالجنوب (سهل سوس) وبعض الواحات ر‬
‫الشقية والصحراوية‪،‬‬
‫هذه الفالحة باعتماد األساليب العرصية وارتفاع المردود‪.14‬‬

‫اإلشعاع‬
‫ي‬ ‫صغن يشهد تحوال عىل معظم أصعدته‪ ،‬ويصل صداها‬
‫ر‬ ‫فالح‬
‫ي‬ ‫فجماعة واد البور نموذج لمجال‬
‫للمجاالت المجاورة خاصة إيمينتانوت و إروهالن و تولوكولت و انفيفة ‪ ،‬ليتخط ذلك إىل شيشاوة و‬
‫غن مجدي‪ ،‬وذلك‬ ‫تأثنات األنشطة ر‬
‫البشية ر‬ ‫ماجاورها‪ ،‬و ليكون تحديد المجال أو تعريفه إنطالقا من ر‬
‫راجع إىل تضافر أنشطة المجال مع أصعدة مجال آخر وتتواىل عىل هذا المنوال ليشكل بذلك المجال‬
‫مجموعة من األماكن المركزية هرمية الشكل‪ ،‬وظيفته كالشبكة يعادل نموذج المركز‪ ،‬وبــهذا يكون تحليل‬
‫المجال وفق نظريات هندسية متشابكة ‪.‬‬

‫‪ .4‬أهداف البحث ‪:‬‬


‫الفالح و أهم خصوصياته‬
‫ي‬ ‫نطمح من خالل هذه الدراسة إىل المساهمة يف التعرف عىل المجال‬
‫المان بالمجال المدروس إنطالقا من معرفة الخصائص والعناض المؤثرة عىل النظام‬
‫ي‬ ‫و تشخيص الوضع‬
‫األخنة تتعرض‬
‫ر‬ ‫المان بالمنطقة‪ ،‬و أيضا بغية إستكشاف الموروثات الطبيعة للمنطقة ‪ ،‬السيما وأن هذه‬
‫ي‬
‫تغت بحوثا مستقبلية يف‬
‫ويعتن هذا البحث بمثابة تمهيد لرؤية أشمـ ـ ـ ـ ـل ي‬
‫ر‬ ‫للتغين بشكل مستمر‬
‫ر‬ ‫معالـ ـ ـ ـ ـ ـمها‬
‫إطار الدراسات العليا‪.‬‬

‫ى‬
‫الت سنقوم بها إىل ‪:‬‬
‫تهدف الدراسة ي‬
‫• معرفة الخصائص الطبيعية و ر‬
‫البشية لجماعة واد البور‪.‬‬

‫‪ 13‬محمد بلفقيه‪ ،‬أوليات يف الجغرافية الزراعية ‪ ،‬ص ‪12‬‬


‫محفظث ‪2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫‪14‬عبد الهادي اطويل‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫• التعرف عىل التقنيات و الوسائل المعتمدة يف جلب الماء ‪.‬‬
‫• وصف الدور الذي لعبته المطفيات يف صون هذا المورد ‪.‬‬
‫المدن ‪.‬‬
‫ي‬ ‫تفسن تدخالت الدولة و المجتمع‬
‫ر‬ ‫•‬

‫‪ .5‬فرضيات البحـ ـ ــث ‪:‬‬


‫للجابة عن اإلشكاليات المطروحة سننطلق من الفرضيات التالية ‪:‬‬

‫✓ أن للمنطقة مؤهالت طبيعية ساهمت يف توفرها عىل موارد مائية مهمة ‪.‬‬

‫✓ أن المنطقة تعرف تناقصا وتراجعا للموارد المائية بفعل تدخل اإلنسان و ي‬


‫تواىل سنوات الجفاف‪.‬‬
‫ى‬
‫قصنة ‪.‬‬
‫كبن يف صون هذا المورد و لو لفنة ر‬ ‫✓ للمطفية دور ر‬
‫✓ ساهمت تدخالت الساكنة يف إستناف الموارد المائية بحدة ‪.‬‬
‫✓ هناك فرق ما ربي مردودية شجر الزيتون سابقا و حاليا و لندرة المياه دور يف ذلك ‪.‬‬
‫✓ للجمعيات دور مهم يف مداهمة هذه الظاهرة ‪.‬‬

‫‪ .6‬منهجية العمل‪:‬‬
‫اإلستنباط الذي ينتقل بالدراسة‬
‫ي‬ ‫لقد إعتمدت يف تحرير هذا البحث و تحريره و دراسته عىل المنهج‬
‫يعان من خصاص يف الموارد المائية نظرا‬
‫ي‬ ‫من العام إىل الخاص ‪ ،‬حيث سننطلق من قولنا أن المغرب‬
‫وتغن‬ ‫والصناع والزراعة المروية والتحرص والسياحة‬ ‫السكان‬ ‫لتعرضها لضغوط ى‬
‫منايدة يف ظل النمو‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المناخ واإلستغالل المفرط ‪ ،‬فمن المتوقع أن يستمر الطلب عىل المياه وصوال إىل نتيجة أن مجال جماعة‬
‫واد البور هو ر‬
‫األكن ترصرا من نقص الموارد المائية والذي ينعكس عىل مردوديته الفالحية و يؤثر أيضا‬
‫الوصف الذي يتم من خالله وصف الظاهرة بالمجال المدروس‬
‫ي‬ ‫عىل إستقرار ساكنته ‪ ،‬باإلظافة إىل المنهج‬
‫اف‬ ‫ى‬
‫يعان منها الساكنة بجماعة واد البور ‪ ،‬باإلظافة إىل المنهج الجغر ي‬
‫الت ي‬
‫تفسن المشاكل المتعلقة بالماء ي‬
‫ر‬ ‫و‬
‫التفسن و التعميم ‪ ،‬ثم العمل‬
‫ر‬ ‫ه المالحظة و الوصف و‬
‫الذي يتم اإلعتماد فيه عىل أربــع خطوات و ي‬
‫المعرف حيث سيتم اإلطالع عىل الالئحة‬
‫ي‬ ‫الميدان الذي من خالله يتم إغناء الرصيد‬
‫ي‬ ‫غن‬
‫اف أو ر‬‫البيبليوغر ي‬
‫الت تعت المعرفة الشخصية للموضوع و اإلتصال بالمصالح اإلدارية ى‬
‫للنود بالمعلومات‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫البيبليوغرافية ي‬
‫والت ستساعدنا يف الحصول عىل مجموعة من الوثائق‪ ،‬الصور‪ ،‬الخرائط‪ ،‬التصاميم واإلحصائيات‪ ،‬وكذا‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫فاعلي يف المجال‪ .‬و سيتم اإلستعانة بصور جوية مقتطفة من برنامج ‪. Google Arth‬‬ ‫ر‬ ‫مقابلة بعض ال‬
‫الميدان الذي من خالله سنعتمد عىل زيارة أولية للميدان من أجل إكتشافه والتعرف عن قرب‬
‫ي‬ ‫ثم العمل‬
‫ر‬
‫المباشة للسكان من أجل مىل اإلستمارات حيث تم أخد عينة تقارب‬ ‫وممناته ثم المقابلة‬
‫ر‬ ‫عىل خصائصه‬

‫‪11‬‬
‫‪ 100‬فالح داخل جماعة واد البور‪ ،‬حيث سيتم تعميم العلملية عىل ى‬
‫شت جهات الجماعة ثم أخد صور‬
‫النامج الخاصة ‪ArcGIS; Excel‬‬
‫من أرض الواقع ثم تمحيص وفرز اإلستمارات عن طريق تفريغها يف ر‬
‫لتحويلها إىل جداول ومبيانات وخرائط لتوضح الظاھرة بصورة ر‬
‫أكن دقة‪.‬‬

‫‪ .7‬تحديد العينة ‪:‬‬

‫عدد السكان يف جماعة واد البور حسب إحصاء ‪ 2014‬هو ‪ 6000‬نسمة و عدد األش يف جماعة‬
‫واد البور حسب إحصاء ‪ 2014‬هو ‪ 1299‬أشة‬

‫✓ المطلوب إستخراج عينة نسبتها ‪ %8‬من األش ‪:‬‬

‫نقوم بالعملية التالية‪ :‬عدد األش مرصوب يف النسبة المئوية المحددة مقسوم عىل ‪. 100‬‬

‫‪1299*8\100=103,56‬‬

‫بالتاىل سيتم‬
‫ي‬ ‫نقرب العدد إىل أقرب عدد صحيح و بذالك يصبح حجم العينة المستخرجة هو ‪ ، 104‬و‬
‫بالتاىل ‪ 104‬فالح‪.‬‬
‫ي‬ ‫إستجواب فالح من كل أشة و‬

‫‪ .8‬دوافع اختيار الموضوع ‪:‬‬


‫تكمن الدوافع وراء إختيار موضوع البحث يف التعرف عىل المجال القروي و أهم خصوصياته‬
‫ويمكن أن نقسمها إىل ‪:‬‬

‫أنتم لهذه المنطقة و كذا التوعية برصورة وحتمية رد اإلعتبار لهذا‬


‫ي‬ ‫▪ دوافع ذاتية ‪ :‬تتجىل يف ي‬
‫كون‬
‫المجال ‪.‬‬
‫▪ دوافع موضوعاتية ‪ :‬كون مجال الدراسة منطقة عريقة و قديمة العهد داخل اإلقليم و كون‬
‫كبن من طرف الدولة و الجهات المسؤولة ‪.‬‬
‫التهيئة المائية حظيت بإهتمام ر‬

‫‪ .9‬تحديد مجال الدراسة و التعري ــف به ‪:‬‬


‫غن مستقيمة‬‫وتعت أرض ر‬
‫ي‬ ‫وتعت مجرى المياه " البور"‬
‫ي‬ ‫كلمتي "واد"‬
‫ر‬ ‫واد البور إسم مركب من‬
‫يخنق الجماعة من الوسط ‪ .‬أحدثت جماعة واد‬‫تعتمد عىل التساقطات المطرية حيت أن هذا الوادي ى‬

‫البور سنة ‪ 1992‬عىل إثر التقسيم اإلداري للمملكة الذي شهده المغرب بمقتض مرسوم تم خالله‬
‫تقسيم بلدية امنتانوت الجماعة األم إىل ثالث جماعات ‪:‬‬

‫* بلدية إمنتانوت كجماعة حرصية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫* الجماعة القروية لنفيفة‪.‬‬

‫* الجماعة القروية لواد البور‪.‬‬

‫دمسنة إىل إن شملها‬


‫ر‬ ‫وتضم الجماعة القروية لواد البور ‪ 13‬دائرة إنتخابية‪ ،‬وكانت تابعة إىل قيادة‬
‫ان لقيادة انفيفة واد البور‪ ،‬ويوجد‬ ‫ى‬
‫األخن لسنة ‪ 1994‬حيت ثم ضمها إىل النفوذ الن ر ي‬ ‫ر‬ ‫التقسيم اإلداري‬
‫ـعي عىل بعد ‪ 40‬كلم جنوب شيـشاوة و‪ 3‬كلم غرب الــطريق الوطنية رقم ‪ ، 8‬تقع جماعة‬
‫مقرها بدوار امل ـ ر‬
‫الغرن لمدينة مراكش عىل بعد ‪ 40‬كلم عىل جنوب مدينة شـ ــيشاوة وعىل بعد ‪ 3‬كلم‬
‫ري‬ ‫واد البور يف الجنوب‬
‫خط الطول‬
‫ي‬ ‫الكبن عىل‬
‫ر‬ ‫الشماىل لجبال األطلس‬
‫ي‬ ‫السن‬
‫ر‬ ‫غرب مدينة إيمنتانوت‪ ،‬وتمتد الجماعة عىل‬
‫وخط العرض ‪ 9‬و‪.8,46‬‬
‫ي‬ ‫‪ 31,30‬و‪31,15‬‬
‫وتمتد عىل مساحة ‪ 14800‬هكــتار من األراض ال ـب ــورية والمحدودة ى‬
‫كاألن‪:‬‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫من جهة الشـمال جماعة انف ـ ـ ــيفة وجـماعة سيدي عبد المومن‪ ،‬و من جهة الشـرق جماعة تــولوكولت‬
‫وجماعة إشم ـ ـ ـ ـرارن‪ ،‬ثم من جهة الغــرب جماعة انفي ـ ـ ــفة وجماعة إمـ ـ ـ ـ ــنتانوت‪ ،‬و من جهة الجنوب جماعة‬
‫ع ري تزيتونت وجماعة اروهالن ‪.15‬‬

‫خريطة‪ : 1‬تو ر‬
‫طي المجال المدروس‬

‫شحض باستعمال نظم المعلومات الجغرافية ‪Arcgis‬‬


‫ي‬ ‫المصدر ‪ :‬عمل‬

‫‪ 15‬مونوغرافية جماعة واد البور ‪2017،‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الخصائص الجغرافية بجماعة واد البور‬ ‫‪.I‬‬
‫ى‬
‫الت قد تتحكم يف ظروف تواجدها وكميتها‬
‫تتأثر الموارد المائية بمجموعة من العوامل الجغرافية ي‬
‫ومقدار تجددها أو نمط إستخداماتها وحجم الطلب عليها‪ ،‬ويــهدف هذا الفصل إىل بيان أثر تلك العوامل‬
‫سواء أكانت طبيعية أو ر‬
‫بشية عىل الموارد المائية بالمنطقة‪.‬‬
‫إن محدودية الموارد المائية مقابل تطور الحاجيات أصبح يوح ر‬
‫أكن من أي وقت مض إىل تفاقم‬ ‫ي‬
‫السني القليلة المقبلة‪.‬‬
‫ر‬ ‫المان يف غصون‬
‫ي‬ ‫حدة الخصاص‬
‫غن كافية للتنمية‬
‫غن أنها ر‬
‫تتمن جماعة واد البور ب ــإزدواجية الموارد المائية السطحية والباطنية ر‬
‫ر‬
‫تلت حاجياتها الرصورية من الطلب عىل الماء ‪.‬‬
‫واإلستعمال المن يىل والفالحة لكونها ال ر ي‬
‫ى‬
‫الت التستفيد منها نظرا لجفافها‬
‫اف نجد أن المنطقة تحيط بها مجموعة من الوديان ي‬ ‫ونظرا للموقع الجغر ي‬
‫ى‬
‫السف و‬ ‫األعي و كذا مياه‬ ‫الشوب من‬‫مند سنوات ‪ ،‬و هناك عدة طرق و تقنيات متنوعة لجلب الماء ر‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫األعي بالجماعة إال أن غالبيتها جفت ‪.‬‬
‫ر‬ ‫ري الماشية و بالرغم من تعدد‬

‫‪14‬‬
‫‪ )1‬المحور األول ‪ :‬المؤهالت الطبيعية لجماعة واد البور‬
‫تعد الظروف الطبيعية ألي جماعة ذات أهمية بالغة بالنسبة للموارد المائية‪ ،‬إذ تؤثر العوامل‬
‫ى‬ ‫الجيولوح ى‬ ‫المتمثلة ف التضاريس ى‬
‫النبان عىل الموارد المائية من حيث‬
‫ي‬ ‫والنبة والمناخ و الغطاء‬ ‫ر ي‬ ‫والنكيب‬ ‫ي‬
‫المتغنات السابقة يف تحديد حجم‬
‫ر‬ ‫ظروف نشأتها وتوزيعها وكمية الفواقد والتغذية السنوية‪ ،‬كما تتحكم‬
‫اإلحتياجات الالزمة للجماعة ‪.‬‬
‫‪ 1.1‬التضاريس و الجيولوجيا ‪:‬‬
‫ى‬
‫الت تتكون من أجزاء متباينة ألربــع وحدات رئيسية ‪:‬‬
‫من إقليم شيشاوة بتباين تضاريسه ي‬
‫يت ر‬

‫خريطة‪: 2‬تضاريس منطقة شيشاوة‬

‫المصدر‪ :‬المديرية اإلقليمية للفالحة (بتصــرف)‬

‫يتمن بانبساطه وتموجه وظهور‬


‫الغرن من سهل الحوز إذ ر‬
‫ري‬ ‫شمال اإلقليم‪ :‬يمتد بهذا الجزء القسم‬
‫المستنقىع أو تالل هرسينية ذات صخور صلبة كالشست والكوارتزيت‪ ،‬ويكون‬
‫ي‬ ‫سطوح صخرية للكلس‬
‫هذا القسم ‪%53‬من المساحة الكلية للمنطقة‪ ،‬و يتناقص ارتفاعه من الجنوب حيث يصل ‪223‬م إىل‬

‫‪15‬‬
‫الشمال بمجرى واد تانسيفت حيث ال يتعدى االرتفاع ‪033‬م‪ .‬و يشمل جميع الجماعات التابعة لدائرة‬
‫شيشاوة و الجماعات الشمالية لدائرة مجاط ‪.‬‬

‫وسط اإلقليم‪ :‬تمتد منطقة الدير و تتكون من ‪% 12‬من المساحة الكلية للمنطقة‪ ،‬تمتد من‬
‫ى‬
‫الت تستغل يف الزراعة المسقية‪ ،‬و يفصل ربي‬
‫أمزمن‪ ،‬وتتواجد بها مخارج األودية ي‬
‫ر‬ ‫إيمينتانوت إىل مشارف‬
‫هذه المخارج مدرجات بينهرية جافة‪ ،‬و تمر من ر‬
‫الشق إىل الغرب من الجماعات القروية التالية‪ :‬جماعة‬
‫أسيف المال و امزوضة و الزاوية النحلية و الدويران التابعة لدائرة مجاط‪ ،‬جماعة نفيفة ‪ ،‬إمنتانوت و‬
‫شمال جماعة سيدي غانم ‪ ،‬و هذه الجماعات تابعة إداريا لدائرة إمنتانوت و جاعة سيدي عبد المومن و‬
‫بوابوط وتاولوكوت و إشمرارن و تيمليلت التابعة لدائرة امتوكة‪.‬‬

‫الغرن ويتكون من‬


‫ري‬ ‫الكبن‬
‫ر‬ ‫الجبىل ‪ :‬بأقض الجنوب وهو جزء من األطلس‬ ‫ي‬ ‫جنوب اإلقليم القسم‬
‫من و أحواض نهرية أهمها سكساوة‬ ‫من و هضبة تيشكا ‪ 2500‬ى‬ ‫قمم عالية و هضاب مثل موالي عىل ‪ 3349‬ى‬
‫ي‬
‫و أسيف المال و إيمينتانوت وبه تتواجد الجماعة قيد الدراسة ‪ .‬و واد البور يحيلنا عىل أن المنطقة بورية‬
‫غن مستقيمة تعتمد‬
‫وتعت أرض ر‬
‫ي‬ ‫وتعت مجرى المياه " البور"‬
‫ي‬ ‫كلمتي "واد"‬
‫ر‬ ‫فواد البور اسم مركب من‬
‫عىل التساقطات المطرية حيت أن هذا الوادي ى‬
‫يخنق الجماعة من الوسط‪.‬‬

‫تتمن التضاريس بوعورتها حيــت تتكون من هضاب يف الشمال وجبال يف الجــنوب ويختــلف‬
‫ر‬
‫تتغن من منطقة إىل أخرى وغالبا ما تتكون من‬ ‫ر‬
‫للقشة ر‬ ‫االرتــفاع من ‪ 800‬إىل ‪ ،1700‬والمادة المكونة‬
‫صخور بازلتية من الحقبة األوىل عرفت بعدها تكوينات الحقبة الثانية خصوصا التكوينات الكلسية‬
‫ى‬
‫المناكمة من الحقبة الثالثة‪ ،‬وبفعل تعرية التكوينات السطحية للمنطقة خلقت مجموعة من الشعاب‬
‫وف شمال المن ـ ــطقة مجموعة من الهضاب وسهول‬ ‫ى‬
‫المعرجة والمخنقة لواد امزناس وواد البور ي‬
‫‪16.‬‬
‫شاسعة‬
‫‪ 1.2‬ر‬
‫اليب ــة ‪:‬‬
‫القشة األرضية محصلة نهائية لتفاعل عدة عناض وعوامل كالصخر‬ ‫النبة ه الجزء العلوي من ر‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫ى‬
‫النبان والتضاريس والزمن‪ ،‬تتكون من المواد العضوية والمواد المعدنية والماء‬ ‫األم والمناخ والغطاء‬
‫ي‬
‫تغط‬ ‫ى‬
‫الت‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫والهواء‪ ،‬والنبة بهاته المنطقة ضعيفة تتكون من تربة هزيلة وكث رنة الحجارة وأهمها الحرشة ي‬

‫‪ 16‬أحمد بوحماد‪ ،2018 ،‬إشكالية ر‬


‫تدبي المياه و إستعماالها بالمناطق الجافة إقليم شيشاوة نموذجا ص ‪12‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ 62٪‬من المساحة الكلية والحمري بنسبة ‪ ٪ 24‬والرمل ب ‪ ٪ 12‬ثم ى‬
‫النس والدهس و أرقوان ب ‪٪ 6‬‬
‫التاىل‪:‬‬
‫من المساحة الكلية للجماعة كما يوضح المبيان ي‬
‫مبيان ‪ :1‬أنواع ر‬
‫اليبات بالجماعة ‪:‬‬

‫أنواع التربة بجماعة واد البور‬


‫‪2% 3%‬‬ ‫‪1%‬‬
‫‪12%‬‬

‫‪24%‬‬
‫‪62%‬‬

‫الحرشة‬ ‫الحمري‬ ‫الرمل‬ ‫الدهس‬ ‫أرقوان‬ ‫الترس‬

‫المصدر‪ :‬مونوغرافية جماعة واد البور‬

‫تتمن بتنوع األتربة كما يهيمن عىل المنطقة أتربة متدهورة‬


‫من خالل المبيان يتضح أن المنطقة ر‬
‫بنسب كبنة عىل األتربة الجيدة‪ ،‬مثل ى‬
‫النس والدهس حيث أن هذه األتربة تتواجد بمجاري األودية ‪،‬وهذا‬ ‫ر‬
‫الجبىل‪.‬‬
‫ي‬ ‫عائد إىل أن المنطقة تندرج ضمن المجال‬

‫وتجدر اإلشارة إىل أن األتربة بالمنطقة تختلف بإختالف تضاريس المنطقة‪ ،‬حيث نجد أفقر‬
‫وغن‬
‫ه عبارة عن تربات ذات سمك ضعيف ر‬
‫الجبىل وذلك بحكم تعرضها للتعرية حيث ي‬
‫ي‬ ‫األتربة بالمجال‬
‫مكتملة النمو ثم تربة متوسطة الجودة بقدم الجبل إال أنها أقل جودة من األتربة المستقرة بالقرب من‬
‫تعان من التعرية الريحية والمائية ويزيد من حدة‬ ‫ى‬
‫المجاري المائية ‪ ،‬وعىل العموم فإن النبة بالمنطقة كلها ي‬
‫سلت يف‬ ‫ر‬
‫تدهورها التدخالت البشية السلبية‪ ،‬ومن تم فإن أنواع األتربة المتدهورة البد وأن يكون لها دور ر ي‬
‫ر‬
‫والبشية األخرى‪.‬‬ ‫اع بالمنطقة إىل جانب العوامل الطبيعية‬‫تحديد كمية اإلنتاج الزر ي‬
‫من خالل الخريطة ‪ ،3‬يغط نوع تربات التعرية ى‬
‫والنبات المعدنية الخام مجاال واسعا داخل إقليم‬ ‫ي‬
‫الجبىل إيمنتانوت والجهة‬
‫ي‬ ‫فه تشغل سفوح المجال‬‫شيشاوة بما يف ذلك مجال جماعة واد البور كله ‪ ،‬ي‬
‫النبة بظروف المناخ الحاىل‪ ،‬ويتمن هذا النوع من ى‬
‫النبة‬ ‫الغربية للمنطقة‪ .‬ويرتبط وجود هذا النوع من ى‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫التغنات‬
‫ر‬ ‫الكبنة إال ببعض‬
‫ر‬ ‫بافتقاره للمادة النباتية حيث ال تسمح األمطار القليلة والفوارق الحرارية‬
‫ى‬
‫النبان يجعل‬ ‫الفنيائية للصخور الصلبة دون المساس بتكوينها الكيماوي والغياب شبه الكامل للغطاء‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫تأثن النبات عىل تلك ى‬
‫النبات منعدما تماما‪.‬‬ ‫ر‬

‫‪17‬‬
‫خريطة ‪ : 3‬مجمع من تربات التعرية و ر‬
‫اليبات المعدنية الخامة يف مجال جماعة واد البور‬

‫تدبي المياه واستعمالها بالمناطق الجافة‪ :‬إقليم شيشاوة نموذج‬


‫المصدر‪ :‬أحمد بوحامد‪ ،‬إشكالية ر‬

‫تأثن‬ ‫ى‬
‫الت تعرفها المنطقة اليوم تحت ر‬
‫إجماال‪ ،‬وباإلضافة إىل الظروف المناخية الجافة والتقلبات ي‬
‫ان يتعرض للتدهور وفقدان بعض خاصياته‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫النبان جعلت القطاع الن ر ي‬
‫ي‬ ‫اف وتراجع الغطاء‬
‫الضغط الديمغر ي‬
‫‪17‬‬
‫كخزان للمياه ومجال لعبورها ‪.‬‬
‫ر‬
‫النبان‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ 1.3‬الغطاء‬
‫ى‬
‫وف استقرار النبة‪ ،‬ومن تم خلق‬ ‫ى‬
‫النبان بدور حماية السطح من عوامل التعرية ي‬
‫ي‬ ‫يقوم الغطاء‬
‫ظروف مواتية الشتغال الخزانات المائية الجوفية والتيارات المرتبطة بها‪ ،‬زيادة عىل دور الحماية فإن‬
‫النبة ر‬
‫أكن مقاومة‬ ‫النابية مما يجعل ى‬‫النباتات عن طريق الجذور والمادة العضوية تضمن استقرار البنيات ى‬

‫وف الوقت نفسه يرفع قدرتها عىل إحتضان المياه وتمريرها نحو الخزانات المجاورة‪ ،‬وتساهم‬
‫للتعرية‪ ،‬ي‬
‫النباتات عن طريق التنفس ف تنشيط وتنظيم تيارات المياه المتصاعدة من الخزانات الجوفية ى‬
‫النابية‬ ‫ي‬
‫والهيدرولوجية يف اتجاه الغالف الجوي ‪.‬‬

‫‪ 17‬الحسن المحداد‪ ،2003،‬الماء والنسان بحوض سوس‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم النسانية‪ ،‬أكادير‪ ،‬ص ‪220‬‬

‫‪18‬‬
‫األصناف السائدة بالمنطقة مرتبطة باألساس بطبيعة المناخ الجاف البلوط األخرص‪ ،‬العرعار‪،‬‬
‫ويتمن المجال بشكل‬
‫ر‬ ‫وغنها ‪ ،‬كما تعرف المنطقة إنتشار نباتات شوكية تسم "بالسدرة"‪.‬‬
‫الكاليتوس ر‬
‫السء الذي يساهم ف حدوث إنجرافات وتعرية ى‬
‫النبة بشكل شي ــع‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫النبان وهو ي‬
‫ي‬ ‫عام بغياب الغطاء‬
‫صورة ‪' : 1‬السدرة' نوع من نباتات السهوب المرتبطة أساسا بطبيعة المناخ الجاف قرب دوار ر‬
‫مزبي‬

‫شخص‪26.03.2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬
‫ى‬
‫النبان بمنطقة شيشاوة جد محدود‬ ‫و إرتباطا بالظروف المناخية السائدة بالمنطقة فإن الغطاء‬
‫ي‬
‫من حيث الكثافة والتنوع‪ ،‬لكن ى‬
‫يبف له دور يف توجيه واشتغال الدورة المائية بالمنطقة‪.‬‬
‫‪ 1.4‬المناخ‪:‬‬
‫التأثن عىل‬
‫ر‬ ‫يؤدي المناخ دورا مهما يف تحديد الحالة المائية لكل منطقة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫والت توجد ف عالقة ر‬
‫مباشة مع وفرة أو ندرة الموارد المائية‪ .‬كما هو الشأن بالنسبة‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫الخصائص السائدة ي‬
‫الكبن حيت تهب رياح‬
‫ر‬ ‫إىل مجال جماعة واد البور الذي يتأثر ببعده عن البحر ومحاذاته لجب ـ ــال األطلس‬
‫الشق الجنوبية الجافة يف معظم فصول السنة مما يجعل التساقطات المط ـ ــرية ضعيفة ودرجة الحرارة‬ ‫ر‬
‫ى‬ ‫ر ى‬
‫والت تهب من شهر يونيو‬
‫السن يكو) ي‬ ‫(الش يف – ر‬ ‫كثنة مرافقة للرياح الجنوبية والجافة‬
‫مرتفعة والتبخرات ر‬
‫شتنن‪.‬‬
‫إىل شهر ر‬
‫ى‬
‫باف جماعات إقليم شيشاوة بمناخ قاري جاف إىل شبه جاف‬
‫اض جماعة واد البور مثل ي‬
‫تتمن أر ي‬
‫ر‬
‫ً‬
‫مع مناخ بارد جاف يف الشتاء وحار يف الصيف جاف جدا ومشمس‪ ،‬وتتأرجح درجات الحرارة ربي ‪6‬‬
‫درجات يف الشتاء و‪ 45‬درجة يف الصيف‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫وغن منتظمة ىتنكز يف الشتاء يف وقت الراحة النباتية مما يجعلها‬ ‫ً‬
‫وغالبا ما تكون األمطار ضعيفة ر‬
‫كبنة‪.‬‬
‫أقل ربحية للنباتات مع إرتفاع درجات الحرارة يف الصيف وإنخفاضها يف الشتاء مع سعة حرارية ر‬
‫ً‬
‫إنه مناخ البحر األبيض المتوسط مع شتاء ممطر وبارد وصيف جاف وحار وفقا لموقفها‪ ،‬فإن الجماعة‬
‫ا‬
‫قليال من الجماعات األخرى داخل اإلقليم‪.‬‬ ‫ا‬
‫قليال إىل إيمينتانوت وبالتاىل فه ر‬
‫أكن رطوبة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ه أقرب‬
‫ي‬

‫أما معدل هطول األمطار السنوي فيتجاوز ‪ 150‬ملم ويمكن أن يصل إىل ‪ 280‬إىل ‪ 300‬ملم يف السنوات‬
‫الممطرة حسب متوسط محطة األرصاد الجوية إيمينتانوت للسنوات ر‬
‫العش الماضية ‪ 2010‬إىل ‪.2020‬‬

‫مبيان ‪ : 2‬تطور هطول األمطار من عام ‪ 2008‬إىل عام ‪ 2021‬يف محطة األرصاد الجوية‬
‫إيمينتانوت‬

‫محطة األرصاد الجوية إيمينتانوت‬


‫‪600‬‬

‫‪500‬‬
‫‪477,5‬‬
‫‪400‬‬

‫‪300‬‬ ‫‪343,4‬‬
‫‪311‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪296,25 283,5‬‬
‫‪283‬‬ ‫‪286‬‬
‫‪200‬‬
‫‪178‬‬ ‫‪186‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪158‬‬
‫‪129‬‬
‫‪65,5‬‬
‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬محطة األرصاد الجوية بإيمينتانوت‬

‫‪ 1.5‬الجف ــاف ‪:‬‬


‫سطىح‪ ،‬مياه‬
‫ي‬ ‫يرتبط مفهوم الجفاف بعجز الموارد المائية الطبيعية بما فيها تساقطات‪ ،‬جريان‬
‫لفنة من الزمن قد تشمل عدة شهور أو بضع سنوات‪ ،‬بحيث تصبح االمكانيات المائية‬ ‫جوفية وغنها ى‬
‫ر‬
‫اآلتية أقل بكثن عما كانت عليه سابقا‪ ،‬وهو ما يعت عدم كفايتها للحاجيات ى‬
‫المنايدة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫تعان من قلة التساقطات المطرية إجمـ ـاال وإرتفاع معدالت درجة الحرارة وتزايد‬
‫وبما أن منطقة الدراسة ي‬
‫النبان‪ ،‬فإن تلك العوامل جميعها‬ ‫ى‬ ‫الرطوبة النسبية‪ ،‬باإلضافة إىل تربة ضعيفة ى‬
‫النكيب وعارية من الغطاء‬
‫ي‬
‫تؤدي إىل زيادة حدة الجفاف الدائم بالمنطقة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الجفاف بالمنطقة أصبح واقعا ثابتا و بات معط عاديا‪ ،‬ذلك أن غالبية السنوات من ‪ 1982‬إىل‬
‫‪ 2006‬سجلت معدالت تساقطات منخفضة كفيلة بالحكم عليها بالجفاف ‪ ،‬و أصبح االستثناء بالمنطقة‬
‫هو تسجيل سنة رطبة و تعود سيادة ظاهرة الجفاف بالمنطقة إىل عدة عوامل ‪:‬‬
‫الكبن كحاجز يحول دون‬
‫ر‬ ‫دور التضاريس‪ :‬يتلخص دور التضاريس يف الدور الذي تلعبه سلسلة األطلس‬
‫تقدم الكتل الهوائية الجنوبية الغربية الرطبة‪.‬‬
‫عامل القارية‪ :‬و يتلخص يف بعد المنطقة عىل خط الساحل مما يجعله ال تخضع للمؤثرات المحيطية إال‬
‫بشكل ضعيف جدا‪.‬‬
‫إنفتاح المجال عىل مناطق جافة‪ :‬تنفتح المنطقة عىل سهل الحوز من ناحية ر‬
‫الشق و عىل منخفض‬
‫‪18‬‬ ‫ى‬
‫الت تخضع لها هذه المجاالت‪.‬‬
‫سيدي الشيكر بالشمال‪ ،‬مما يجعلها تتأثر بمختلف التقلبات المناخية ي‬
‫‪ 1.6‬الموارد المائية ‪:‬‬
‫واديي‬
‫ر‬ ‫بحكم طبيعة المناخ الجاف السائد بالمنطقة فإن الشبكة المائية السطحية تتلخص يف‬
‫يعتن‬
‫الجبىل وبالتقطع والموسمية بالسهل ‪ -‬خريطة رقم‪ ، - 4‬و ر‬
‫ي‬ ‫نست يف المجال‬
‫يتمن مجراهما بدوام ر ي‬
‫ر‬
‫يتمنان بضعف صبييهما طوال السنة بإستثناء‬ ‫واد إيمينتانوت و واد امزناس من روافد شيشاوة حيت ر‬
‫ف ىنات تهاطل األمطار ‪ ،‬أما بالنسبة للفرشاة المائية فيتعدى عمقها ‪ 50‬ى‬
‫من ويزداد كلما إتجهنا نحو الشمال‪.‬‬
‫و يقدر صبيب واد إمنتانوت" ب ‪ 22.3‬مليون م مكعب‪ ،‬و "واد أمزناس" ب ‪ 20‬مليون م مكعب‬
‫"عي ميمون‬
‫عي‪ ،‬ومن أهم العيون نذكر ر‬
‫إضافة إىل هذه األودية تتوزع يجماعة واد البور‪ 80‬ر‬
‫العي" صبيبها ما ربي ‪ 23‬إىل ‪ 32‬ل‪/‬ث‪ ،‬ويقدر صبيب العيون ب‬ ‫تالمست"صبيبها ‪ 20‬ل‪/‬ث‪ ،‬و " ر‬
‫إمي ر‬
‫‪ 43‬ل‪/‬ث‪.‬‬
‫ى‬
‫الت تبلغ طاقتها ‪233‬‬
‫شيه بتالمست ي‬
‫ي‬ ‫عي‬
‫و تظم المنطقة فرشات مائية متباينة أهمها فرشة ر‬
‫الت تقدر طاقتها ب ‪ 233‬ل‪/‬ث‪.‬‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫ل‪/‬ث‪ ،‬إال أنها عميقة حيث يزيد عمقها عن ‪ 23‬من‪ ،‬وفرشة ر‬
‫النج ي‬
‫وهناك مساحات شاسعة تنعدم فيها المياه سواء السطحية أم الجوفية‪ ،‬فيعتمد السكان عىل مياه السيول‬
‫حواىل ‪242‬‬ ‫العرضية ومياه األمطار لملء مطفيات مهيأة لخزن مياه ر‬
‫الشب ‪ ،‬وتوجد بجماعة واد البور‬
‫ي‬
‫جماع ‪.‬‬
‫ي‬ ‫مطفية منها ما هو فردي وما هو‬

‫تدبي المياه و إستعماالها بالمناطق الجافة إقليم شيشاوة نموذجا ص ‪42‬‬


‫‪ .18‬أحمد بوحماد‪ ،2018 ،‬إشكالية ر‬

‫‪21‬‬
‫خريطة ‪ :4‬موقع جماعة واد البور لكل من واد أسيف ايمينتانوت و واد أمزناس ‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬أحمد بوحامد‪،‬إشكالية ر‬


‫تدبي المياه واستعمالها بالمناطق الجافة‪ :‬إقليم شيشاوة كنموذج‪ ،‬بترصف‬

‫‪ 1.7‬خاتمة‪:‬‬
‫تتمن منطقة شيشاوة بوضعية مناخية خاصة‪ ،‬والمتمثلة يف التساقطات المطرية الضعيفة‬
‫ر‬
‫وغن المنتظمة زمانيا‪ ،‬حيث ال توجد لها فصلية واضحة تساعد عىل القيام بأنشطة‬
‫والمختلفة مجاليا ر‬
‫وبشية هامة‪ ،‬كما تعرف من الناحية الحرارية وجود شتاء بارد وصيف حار تزداد فيه معدالت‬ ‫تنموية ر‬
‫والت تؤثر عىل الموارد المائية بشكل عام‪ ،‬كما تؤدي الرياح القوية دورا كبنا ف تعرية ى‬
‫النبة بسبب‬ ‫ى‬
‫ر ي‬ ‫التبخر ي‬
‫ى‬
‫نبان‪ ،‬ومن تم تزايد مظاهر‬ ‫ى‬
‫غن محمية بغطاء ي‬ ‫عدم وجود حواجز تعنض طريقها‪ ،‬ووجود تربة جافة ر‬
‫الجفاف بالمنطقة‪.‬‬
‫وبالنظر إىل قلة التساقطات المطرية وارتفاع درجة الحرارة تم االستدالل بواسطة عدة ر‬
‫مؤشات‬
‫عىل سيادة الجفاف بمنطقة الدراسة‪ ،‬وهذه الوضعية المناخية الصعبة أنتجت إكراهات وتحوالت‬
‫مجالية متعددة أهمها‪ :‬هجرة السكان من األرياف نحو المدن المغربية ر‬
‫الكنى نتيجة قلة توفر المياه وتزايد‬
‫وبالتاىل تصبح المنطقة طاردة للسكان‪.‬‬
‫ي‬ ‫معاناة السكان‬

‫‪22‬‬
‫‪ )2‬المحور الثان ‪ :‬الخصائص ر‬
‫البشية بجماعة واد البور‬ ‫ي‬
‫غن أننا نجد داخل الجماعة القروية نفسها تجمعا سكانيا‬
‫بالرغم من أن الكثافة السكانية ضعيفة ر‬
‫تبف مساحات شاسعة خالية من السكان وذلك تبعا لطبيعة ى‬
‫النبة والموارد‬ ‫ف مساحة ضعيفة‪ ،‬ف حي ى‬
‫ي ر‬ ‫ي‬
‫ويعان إقليم شيشاوة من تفاقم عدة مشاكل‬ ‫الت تشكل أهم عنرص استقطاب يف هذا المجال‪،‬‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫المائية ي‬
‫ناتجة باألساس إىل حدة الظواهر االجتماعية كالفقر‪.‬‬

‫‪ 1.1‬الخصائص الديموغرافيــة لسكــان جماعة واد البور ‪:‬‬


‫تعتن الديموغرافيا فرع من فروع علم اإلجتماع يدرس الخصائص السكانية ر‬
‫البشية مثل‬ ‫ر‬
‫اف و نسب المواليد و الوفيات‬
‫السكان الجغر ي‬
‫ي‬ ‫إحصائيات زيادة عدد السكان و الكثافة السكانية و التوزي ــع‬
‫يعت االهتمام‬
‫غن ذلك يف إحدى المناطق المدروسة‪ ،‬وإن االهتمام بالسكان ي‬
‫و نسب األعمار و الجنس و ر‬
‫كنى ‪.‬‬
‫يعط لعلم اإلنسان أهمية ر‬
‫ي‬ ‫بأهم مكون من مكونات المجتمع أال وهو اإلنسان و هذا ما‬

‫‪ 1.2‬السكان بجماعة واد البور ‪:‬‬


‫يبلغ عدد سكان جماعة واد البور ‪ 6842‬نسمة حسب إحصاء ‪ 2014‬موزعيـ ــن ما ربي اإلناث و‬
‫الذكور‪ ،‬حيث يبلغ عدد الذكور بجماعة واد البور ‪ 3283‬و عدد اإلناث فيه ‪.3559‬‬

‫مبيان‪ : 3‬السكـ ــان بجم ــاعة واد الب ــور‬

‫عـــــدد ساكن جامعة واد البــور و تصنيفهـــم حسب النـــس‬

‫‪3283; 24%‬‬ ‫عدد السكان‬

‫‪6842; 50%‬‬ ‫إناث‬


‫ذكور‬
‫‪3559; 26%‬‬

‫المصدر‪ :‬مونوغرافية جماعة واد البور‪،‬بترصف‬

‫من خالل المبيان أعاله و من خالل دراستنا لساكنة جماعة واد البور ت ربي أن هناك تفاوت ما ربي‬
‫الجنسي ‪ ،‬يتمثل هذا التفاوت الطفيف يف فارق ‪ ٪2‬للذكور عىل حساب اإلناث ‪.‬‬
‫ر‬

‫‪23‬‬
‫‪ 1.3‬ساكنة جماعة واد البور يف أفق ‪: 2024‬‬
‫يصل مجموع ساكنة واد البور حاليا يف سنة ‪ 2022‬إىل ‪ 6000‬نسمة ‪ ،‬عرف تزايدا إذا ما قارنناه‬
‫ى‬
‫الت كان مجموعها آنذاك ‪ 5583‬نسمة ‪ ،‬أما فيما يخص عدد السكان تبعا إلحصائيات‬
‫بإحصائيات ‪ 2014‬ي‬
‫ى‬
‫والت شهدت تراجعا‬ ‫ى‬
‫الت وصلت إىل ‪ ، 6851‬ي‬
‫‪ 2014‬فإنها عرفت تراجعا مقارنة مع إحصائيات ‪ 2004‬ي‬
‫ى‬
‫الت بلغ عدد السكان بها ‪ 7000‬نسمة ‪.‬‬
‫مقارنة مع إحصاء ‪ 1994‬ي‬
‫مبيان‪ : 4‬تطور عدد السكان ما ربي ر‬
‫سنت ‪ 1994‬و ‪2024‬‬
‫ي‬

‫تطور عدد ساكن جامعة واد البور‬

‫‪7000‬‬ ‫‪6851‬‬ ‫‪6842‬‬

‫‪5583‬‬
‫العــــــــــــدد‬

‫السنـــــوات‬
‫‪1994‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2024‬‬
‫عدد السكان‬ ‫‪7000‬‬ ‫‪6851‬‬ ‫‪5583‬‬ ‫‪6842‬‬

‫المصدر‪ :‬مونوغرافية جماعة واد البور‪ ،‬بترصف‬

‫‪ 1.4‬توزيـ ــع السكان حسب الفئات العمرية بجماعة واد البور‪:‬‬


‫مبيان ‪ : 5‬توزي ــع السكان حسب الفئات العمرية (‪)٪‬‬
‫أقل من ‪ 15‬سنة‬ ‫مابين ‪ 15‬و ‪ 65‬سنة‬ ‫أكثر من ‪ 65‬سنة‬

‫‪15%‬‬
‫‪30%‬‬

‫‪55%‬‬

‫المصدر‪ :‬مونوغرافية جماعة واد البور‪ ،‬بترصف‬

‫مابي ‪15‬‬
‫أما فيما يخص تصنيف السكان حسب الفئات العمرية فتهيمن عليه الفئة العمرية ر‬
‫حي تعرف الفئة أقل من ‪ 15‬سنة نسبة‬
‫سنة و ‪ 65‬سنة بإعتبارها الفئة النشيطة بنسبة ‪ 54,95 ٪‬يف ر‬

‫‪24‬‬
‫‪ ، 29,89٪‬مما يجعل ساكنة الجماعة ت ىناجع مستقبال عىل مستوى الساكنة النشيطة رلنتفع يف المقابل‬
‫ى‬
‫الت يفوق عمرها ‪ 65‬سنة بنسبة ‪.٪15,16‬‬
‫معدل الساكنة ي‬
‫‪ 1.5‬التمدرس ‪:‬‬
‫فف الوقت الذي عرف فيه هذا المجال مجهودات جبارة‬ ‫مثنة للقلق ي‬ ‫إن وضعية التعليم ر‬
‫ى‬
‫تأن النتائج مخيبة لألمال ‪ ،‬إذ تعرف ساكنة جماعة‬
‫وتخصص فيه الدولة ‪ %25‬من نفاقاتها لهذا القطاع ي‬
‫الجنسي ‪ ،‬إذ تصل نسبة األطفال ما ربي ‪ 7‬و ‪ 12‬سنة‬
‫ر‬ ‫تمين ربي‬
‫واد البور نسبة مهمة من التمدرس دون ر‬
‫الممدرسي إىل‪ 89.32 %‬رغم ما تعانيه الوحدات المدرسية من هشاشة ونقص يف األطر‪ ،‬و يدرس من‬
‫ر‬
‫مابي ‪ 7‬سنوات و ‪ 12‬سنة مايقارب ‪ ، %89.86‬أما اإلناث فنسبة ‪%88.76‬‬ ‫ى‬
‫الذكور الذين تناوح أعمارهم ر‬
‫مابي ‪ 7‬سنوات و ‪ 12‬سنة ‪،‬وتعرف هذه‬ ‫ه المتمدرسة من جل فتيات الجماعة ى ى‬
‫الت تناوح أعمارهن ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫األساش إىل اإلعدادي والثانوي خاصة الفتيات‪.‬‬
‫ي‬ ‫النسب إنخفاضا كلما إنتقل التالميذ من‬

‫جدول ‪ : 1‬التمدرس بجماعة واد البور‬

‫‪%89.32‬‬ ‫األطفال المتمدرس ــون‬


‫‪%89.86‬‬ ‫نسبة الذكور المتمدرسون‬
‫‪%88.76‬‬ ‫نسبة اإلناث المتمدرسات‬

‫المصدر‪ :‬مونوغرافية جماعة واد البور‪ ،‬بترصف‬

‫‪ 1.6‬السكان النشيطون ‪:‬‬


‫وتضم هذه الفئة ‪:‬‬

‫✓ السكان النشطيون المشتغلون ‪ :‬مجموع األشخاص البالغون ‪ 7‬سنوات فما فوق و الذين كانو‬
‫يعملون وقت اإلحصاء ‪.‬‬
‫البالغي ‪ 15‬سنة فما فوق و الذين ال يشتغلون وقت‬
‫ر‬ ‫✓ السكان العاطلون ‪ :‬مجموع األشخاص‬
‫اإلحصاء‪ ،‬و يبلغ معدل النشاط بجماعة واد البور ‪ ٪37,79‬ويصل إىل ‪ ٪78,88‬عند الذكور‬
‫مقابل ‪ ٪1,42‬عند اإلناث ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫النشيطي بجماعة واد البور‬
‫ر‬ ‫مبي ــان‪ : 6‬السكان‬

‫نسب الساكن النش يطني جبامعة واد البور‬


‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬ ‫‪78,88%‬‬
‫‪60%‬‬
‫النســــــب‬

‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪37,79%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪1,42%‬‬
‫‪0%‬‬
‫اإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫المعدل الصافي‬

‫األصنــاف‬

‫المصدر‪ :‬مونوغرافية جماعة واد البور‪ ،‬بترصف‬

‫‪ 1.7‬األمية ‪:‬‬
‫البالغي ‪ 10‬سنوات‬
‫ر‬ ‫وصل معدل األمية يف جماعة واد البور حسب إحصاء ‪ 2014‬بالنسبة للسكان‬
‫طت الذي يقدر ب ‪. ٪43‬‬
‫‪ ، 57,55٪‬و هو معدل مرتفع إذا ما تمت مقارنته بالمعدل الو ي‬

‫جدول ‪ : 2‬نسبة األمية بجماعة واد البور‬

‫‪٪57.55‬‬ ‫البالغي ‪ 10‬سنوات فأكي‬


‫ر‬ ‫نسبة أمية السكان‬

‫‪٪45.63‬‬ ‫البالغي ‪ 10‬سنوات فأكي‬


‫ر‬ ‫نسبة أمية الذكور‬

‫‪٪68.26‬‬ ‫نسبة أمية اإلناث البالغات ‪ 10‬سنوات فأكي‬

‫المصدر‪ :‬برنامج عمل جماعة واد البور‪ ،‬بترصف‬

‫فئت الذكور و اإلناث ‪ ،‬فيتضح ر‬


‫تفس األمية ربي اإلناث ‪٪68.26‬‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫أما بمقارنة نسب األمية ربي ي‬
‫تتفس ر‬
‫أكن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫األكن ترصرا من ظاهرة األمية لكون األمية‬ ‫ر‬
‫أكن من الذكور ‪ ، ٪45.63‬و تشكل النساء الفئة‬
‫المغرن ‪.‬‬ ‫بالوسط القروي ليس فقط بجماعة واد البور بل ى‬
‫بشت األوساط القروية بالمجال‬
‫ري‬

‫‪26‬‬
‫‪ 1.8‬خاتمة ‪:‬‬
‫بطت وكثافة سكانية متوسطة إىل ضعيفة‬
‫اف ر‬ ‫تتمن جماعة واد البور يف الوقت الراهن بنمو ديموغر ي‬
‫ر‬
‫ه إنتشار ظاهرة الفقر ‪.‬‬ ‫ى‬
‫حيث تختلف ما ربي الدواوير إال أن القاسم المشنك بينها ي‬

‫كبنة من السكان‬
‫الرئيس يف إنتشار ظاهرة الفقر إىل إعتماد مدخول نسبة ر‬
‫ي‬ ‫و يعود السبب‬
‫كبن لسنوات الجفاف ‪ ،‬مما يؤثر سلبا عىل مستوى‬
‫يعان من تردد ر‬
‫الفالح الذي ي‬
‫ي‬ ‫النشيطي عىل القطاع‬
‫ر‬
‫عيش األشة و يساهم ذلك إىل جانب ضعف البنيات التحتية كالمدارس و المستشفيات إىل إستفحال‬
‫ظاهرة الهجرة القروية بالجماعة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الثان ‪ :‬واقع الموارد المائية بجماعة واد البور ‪:‬‬
‫ي‬ ‫الفصل‬ ‫‪.II‬‬
‫يعتن الماء موردا حيويا هاما و عنرصا طبيعيا أساسيا للحياة ر‬
‫البشية و تطورها االقتصادي و‬ ‫ر‬
‫تدبن الماء مطلبا‬
‫طبيىع ‪ ،‬وأصبحت الحكامة الجيدة يف ر‬
‫ي‬ ‫ر ي‬
‫اإليكولوح للمجال ال‬ ‫االجتماع و يف التوازن‬
‫ي‬
‫تواىل سنوات الجفاف ‪،‬و بالنظر أيضا إىل‬
‫ي‬ ‫التغنات المناخية و الهدرولوجية و خاصة‬
‫ر‬ ‫أساسيا يف ظل‬
‫تدبن مندمج للموارد‪. 19‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫الطلب المنايد عىل الموارد المائية وهو ما يفرض وضع إسناتيجيات لتنمية و ر‬

‫بحريتي‪ :‬من جهة الشمال‬


‫ر‬ ‫اجهتي‬
‫ر‬ ‫و يقع المغرب يف الزاوية الشمالية للقارة اإلفريقية ويطل عىل و‬
‫ر ى‬
‫الش يف‬ ‫األطلس ويحده من الجنوب والجنوب‬‫ي‬ ‫البحر األ بيض المتوسط ومن ناحية الغرب المحيط‬
‫وبي‬‫تعط تباينا واضحا يف توزي ــع المناخ ربي الشمال والجنوب ر‬
‫ي‬ ‫الصحراء‪ ،‬هذه الوضعية الجغرافية‬
‫وتتمن‬
‫ر‬ ‫المناطق الساحلية والمناطق الداخلية وخاصة تلك الواقعة جنوب السلسلة األطلسية‪.‬‬
‫التساقطات المطرية داخل المملكة بعدم االنتظام السنوي حيث تقل التساقطات المطرية يف المناطق‬
‫الواقعة خلف جبال الريف وجبال األطلس‪ ،‬بينما تعرف المناطق الساحلية والمرتفعات تساقطات مطرية‬
‫مهمة خالل فصل الشتاء وبداية فصل الخريف ‪. 20‬‬

‫التدبي و التحديات‬
‫ر‬ ‫‪19‬إدريس الحافيظ‪ ،2015 ،‬الموارد المائية بالمغرب المكانات‬
‫التدبي و التحديات‬
‫ر‬ ‫‪ 20‬إدريس الحافيظ‪ ،2015 ،‬الموارد المائية بالمغرب المكانات‬

‫‪28‬‬
‫‪ .1‬المحور األول ‪ :‬الموارد المائية بجماعة واد البور‬
‫‪ 1.1‬المياه الجوفية ‪:‬‬
‫تتمن‬
‫تتمن المياه الجوفية العميقة بإمتدادها عىل مساحات شاسعة و عىل أعماق مختلفة ‪ ،‬و ر‬
‫ر‬
‫غن كافية لتلبية‬
‫عموما بجودة مياهها ‪ ،‬و تتوفر جماعة واد البور عىل فرشة مائية جوفية مهمة لكنها ر‬
‫أعي الدواوير‬ ‫ى‬ ‫الشب و ى‬ ‫حاجيات ر‬
‫الت تمد كل ر‬
‫ه ي‬ ‫فف دوار ألسواي توجد فرشة مائية باطنية ي‬
‫السف ‪ ،‬ي‬
‫ي‬
‫شيه ‪.‬‬
‫ي‬ ‫عي‬
‫الكاف يسميها سكان المنطقة ر‬
‫ي‬ ‫المجاورة بالمورد‬

‫‪1.2‬المياه السطحية ‪:‬‬


‫غن متكاف ربي الدواوير‬
‫تتوفر جماعة واد البور عىل موارد مائية سطحية مهمة ‪ ،‬و تتوزع بشكل ر‬
‫ى‬
‫الت تنحدر‬ ‫ى‬
‫الت ترصفها شبكة من العيون و األنهار ي‬
‫ويتشكل مصدر المياه السطحية من مياه التساقطات ي‬
‫من الجبال المحادية للجماعة ‪ ،‬ويتحكم يف صبيب األودية الحصة المائية السنوية و إنتظام التساقطات‬
‫المطرية خالل فصول السنة ‪ ،‬و أيضا ذوبان الثلوج و مستوى صبيب العيون إال أنه لوحظ خالل السنوات‬
‫تواىل سنوات الجفاف و اإلستغالل‬
‫األخنة عموما تراجع يف مستوى األودية و العيون والينابيع بسبب ي‬
‫ر‬
‫المفرط للفرشات السطحية والباطنية المجاورة لها ‪.‬‬
‫‪ 1.3‬مياه األمطار بإقليم شيشاوة ‪:‬‬
‫ى‬
‫الت يسود بها المناخ‬
‫فف المناطق ي‬ ‫يتحكم يف وضعية الموارد المائية بالمغرب عنرص المناخ‪ ،‬ي‬
‫الت تخضع لمناخ صحراوي‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫المتوسط تعرف تساقطات مطرية مهمة أكن من ‪ 500‬ملم‪ ،‬بينما المناطق ي‬
‫ي‬
‫كبن ‪.‬‬‫مان ر‬
‫وبالتاىل يسجل بها عجز ي‬
‫ي‬ ‫تقل بها التساقطات المطرية عن ‪ 200‬ملم ‪،‬‬
‫وبالتاىل‬ ‫ى‬
‫الت ال تتعدى فيها التساقطات المطرية ‪ 300‬ملم يف السنة ‪،‬‬
‫ي‬ ‫ويعد إقليم شيشاوة من ربي المناطق ي‬
‫كبنا‬
‫كبن يف قلة الموارد المائية السطحية بالخصوص مما يولد ضغطا ر‬
‫وجود مناخ جاف ساهم بشكل ر‬
‫عىل المياه الباطنية بالمنطقة‪.‬‬
‫‪1.4‬مياه األمطار بجماعة واد البور ‪:‬‬
‫تواىل سنوات الجفاف ‪ ،‬و يصنف الطقس بجماعة‬
‫تتمن جماعة واد البور بقساوة المناخ و ي‬
‫ر‬
‫الكبن حيت تهب‬
‫ر‬ ‫واد البور ضمن النوع الجاف حيت يتأثر ببعده عن البحر ومحاذاته لجب ـ ــال األطلس‬
‫رياح ر‬
‫الشق الجنوبية الجافة يف معظم فصول السنة ‪ ،‬مما يجعل التساقطات المط ـ ــرية ضعيفة و‬
‫متفاوتة ربي األشهر ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫مبيان ‪ : 7‬معدل التساقطات المطرية بجماعة واد البور حسب األشهر‬

‫‪Précipitations moyennes par mois dans la commune de‬‬


‫‪Oued El Bor en 2014‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪37‬‬
‫‪Le moyenne en mm‬‬

‫‪40‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪1‬‬
‫‪0‬‬

‫‪Les Moins‬‬
‫‪Le Taux de prècipitation‬‬

‫المصدر‪ :‬مونوغرافية جماعة واد البور‪ ،‬بترصف‬


‫ى‬
‫ميلمن واحد يف شهر‬ ‫أما فيما يخص المبيان السابق فجماعة واد البور ىتناوح تساقطاتها ما ربي‬
‫ميلمن يف شهر مارس ‪ ،‬بغض النظر عن أشهر فصل الصيف فنى أن األشهر الباردة تتجاوز‬ ‫ى‬ ‫يوليوز و ‪44‬‬
‫الفصلي الحار و‬ ‫ميلمن ‪ ،‬عموما يمكن القول أن تساقطات الجماعة تعرف تذبذبا ما ربي‬‫ى‬ ‫تساقطاتها ‪35‬‬
‫ر‬
‫البارد ‪.‬‬
‫‪1.5‬األودية بجماعة واد البور ‪:‬‬
‫يعتنان من‬ ‫ى‬
‫تخنق الجماعة شبكة هيدروغرافية مكونة من وادين ‪ ،‬واد البور و واد أمزناس اللذان ر‬
‫روافد واد شيشاوة و من األودية الجافة بحيث أن جريانها خاضع للمواسم الممطرة ‪ ،‬واد أمزناس يمر‬
‫شمال غرب الجماعة بينما واد البور ى‬
‫يخنقها من الوسط ‪.‬‬
‫الكبن‪ ،‬ويمتد عىل مساحة تقدر ب ‪ 342‬ه‪،‬‬
‫ر‬ ‫و يتغذى واد أمزناس من السفوح الجنوبية لألطلس‬
‫ومتوسط صبيب سنوي يصل إىل ‪ 2433‬ل‪/‬ث‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ر‬
‫صورة ‪ : 2‬واد أمزناس خالل فية الموسم الممطر ر‬
‫نوني ‪2014‬‬

‫تدبي المياه واستعمالها بالمناطق الجافة‪ :‬إقليم شيشاوة نموذج‬


‫المصدر‪ :‬أحمد بوحامد‪،‬إشكالية ر‬

‫األعي ‪:‬‬
‫‪ 1.6‬ر‬
‫السني يالحظ هنا تدفق الماء من مصدر ال ينبض تحت‬
‫ر‬ ‫حنة ر‬
‫البش منذ آالف‬ ‫إن العيون أثارت ر‬
‫ه مياه‬
‫جميع الظروف المناخية‪ ،‬وقد توصل المتخصصون يف هذا المجال إىل أن مصادر مياه العيون ي‬
‫النطاق المشبع والذي مصدره األول مياه األمطار‪،‬و بجماعة واد البور كل دوار يتوفر عىل منشأة مائية‪.‬‬
‫ى‬
‫الت يقصدها‬ ‫ى‬
‫الت نجدها غالبا بالمحاذاة من الواد ‪ ،‬و ي‬
‫عي و ي‬
‫إن معظم هذه المنشآت تكون عبارة عن ر‬
‫الساكنة إما لغرض جلب الماء ر‬
‫الشوب أو لري الماشية أو لبعض اإلستعماالت المنلية‪ ،‬حيث تشهد هاته‬
‫العيون توافد الساكنة من وقت طلوع الشمس ى‬
‫حت حدود الساعة التاسعة صباحا‪ ،‬أو يف الماء إبتداءا من‬
‫النود بالماء الصالح‬ ‫الساعة الرابعة إىل تمام غروب الشمس نظرا لبعد المسافة بي الدوار و مصدر ى‬
‫ر‬
‫ر‬
‫للشب‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫مبيان ‪ : 8‬مصدر ر‬
‫اليود بالماء ر‬
‫الشوب داخل جماعة واد البور‬
‫التزود بالماء الشروب‬
‫داخل جماعة واد البور‬
‫‪2%‬‬
‫‪18%‬‬

‫عين‬
‫بئر‬
‫‪80%‬‬
‫مطفية‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية ‪2022‬‬

‫غن معبدة ‪ ،‬لكن يف‬‫و يتم جلب الماء من العيون إىل الدواوير غالبا عىل الدواب نظرا لكون الطريق ر‬
‫الت تحبذ تلك‬‫ى‬
‫بعض األحيان نجد بعض الطرق معبدة مما يوفر جلب الماء عىل السيارة لبعض الساكنة ي‬
‫الوسيلة‪ ،‬و تتوفر عليها حيث يتم ى‬
‫الندد ربي الدوار يف غالب األحيان مرة واحدة يف اليوم ‪،‬و ذلك عائد إىل‬
‫تبي لنا من خالل‬
‫تكف حمولة واحدة لليوم‪ ،‬و هذا ما ر‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫الت ي‬ ‫تخصيص هذا المصدر فقط لماء الشب و ي‬
‫ى‬
‫الت قمنا بها بالمجال ‪.‬‬
‫الدراسة ي‬
‫اليدد بي الدوار و مصدر ر‬
‫اليود بالماء‬ ‫مبيان ‪ : 9‬ر‬
‫ر‬
‫عدد مرات مرات التردد بين الدوار و مصدر الماء‬

‫‪35%‬‬
‫مرة واحدة‬
‫أكثر من مرة‬
‫‪65%‬‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022،‬‬


‫ى‬
‫يأن كل فرد بدابته إىل أمام نقطة توزي ــع الماء و‬
‫تتوزع الحصص عشوائيا ربي السكان حيث أنه ي‬
‫الت اليتعدى مجموع سعتها ‪ 60‬ىلنا ‪ ،‬و تكون المسافة ربي الدوار و مصدر ال ىنود بالماء‬‫ى‬
‫يقوم بمىل عبواته ي‬
‫ى‬
‫كيلومنين ‪.‬‬ ‫يف غالب األحيان تتجاوز‬

‫‪32‬‬
‫األعي ربياب جماعة واد البور‬
‫ر‬ ‫خريطة ‪ : 5‬توزيـ ــع‬

‫انفيفة‬

‫سيدي عبد المومن‬

‫إيمينتانوت‬
‫تاولوكولت‬

‫عي تزتونت‬
‫ر‬

‫شخص بواسطة برنامج األركجيس‬


‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬عمل‬

‫العي بإحدى دواوير الجماعة‬ ‫صورة ‪ : 3‬عملية ئ‬


‫مىل الماء يف قارورات قرب ر‬

‫شخص‪22.03.2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫‪33‬‬
‫إملعي القريب من مقر الجماعة و الذي يعتمد‬ ‫عي‬ ‫ى‬
‫الت تتوفر عليها الجماعة ‪ ،‬ر‬
‫ر‬ ‫ومن أهم العيون ي‬
‫الشوب و ليس فقط ساكنة الدوار فقط بل ى‬
‫حت ساكنة الدواوير‬ ‫إملعي كمصدر للماء ر‬
‫ر‬ ‫عليه ساكنة دوار‬
‫عي ألسواي الواقعة ربي دواري أكنتغراط و أكادير إكركاون و الذي يعتمد عليه ساكنة‬‫المجاورة ‪ ،‬ثم ر‬
‫عي‬‫تعان‪ ،‬ثم ر‬ ‫األخنة مما جعل الساكنة‬
‫ر‬ ‫الشوب إال أنه شهد نقصا يف السنوات‬‫الدوارين كمصدر للماء ر‬
‫ي‬
‫يعتن بمثابة مصدر رشب ساكنة كل من دوار باجا و تامسولت‬
‫ميمون القريب من مدرسة تالمست و الذي ر‬
‫مزبن‬
‫أماضي و ر‬
‫ر‬ ‫أماضي الموجود بالواد ربي دواري‬
‫ر‬ ‫عي‬ ‫مزبن ‪ ،‬و يوجد ضمن الجماعة أيضا ر‬
‫و أضضور و ر‬
‫عي تفغيت الذي يتواجد بدوار تامالوكت إال‬ ‫و الذي يعت رن بمثابة مصدر للماء ر‬
‫الشوب لدوار أماض ري‪،‬ثم ر‬
‫األخنة ‪.‬‬
‫ر‬ ‫أنه شهدا نقصا يف اآلونة‬

‫صورة ‪ : 4‬ر‬
‫عي تفغيت بدوار تاملوكت‬

‫شخص‪22.03.2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫‪34‬‬
‫كي ف دوار تاكاديرت و الذي يشهد توافد ساكنة أغبالو إليه أيضا لغرض الماء ر‬
‫الشوب‬ ‫عي بوتر ر ي‬
‫ر‬
‫كبنا من طرف ساكنة الدوارين مما جعل فرشته قريبة من النفاد‪.‬‬
‫و الذي يعرف إقباال ر‬

‫كي بدوار تاكاديرت‬ ‫صورة ‪ : 5‬ر‬


‫عي بوتر ر‬

‫شخص ‪22.03.2022 ،‬‬


‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫اليج‬ ‫صورة ‪ : 6‬ر‬


‫عي ر‬

‫شخص‪22.03.2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر ‪ :‬إلتقاط‬

‫‪35‬‬
‫إيمنن و الذي يقع سافلة الواد و الذي يجد‬ ‫يعتن مصدر رشب ساكنة ر‬
‫النج و ر‬ ‫النج الذي ر‬
‫عي ر‬
‫ر‬
‫األعي الموجودة‬
‫ر‬ ‫ساكنة الدوارين صعوبة يف جلب الماء منه نظرا لوقوعه سافلة الواد ‪ .‬إذن هاته ي‬
‫ه‬
‫شيه‬ ‫عي‬
‫العي بتامالوكت و ر‬ ‫ى‬
‫الت جفت ر‬
‫ي‬ ‫األعي ي‬
‫ر‬ ‫ضمن تراب جماعة واد البور باإلضافة إىل بعض‬
‫المسؤولي و الساكنة أيضا ‪ ،‬إذ شهدت‬
‫ر‬ ‫بأكنتغراط‪ ،‬و هاته العيون لم تحط بكامل االهتمام من طرف‬
‫ى‬
‫الت قد‬
‫تجهنها بأحذث التقنيات و األدوات ي‬
‫ر‬ ‫كبنين إذ ال يتم‬
‫هاته المنشآت المائية تهميشا و إهماال ر‬
‫ى‬
‫الت تلحق بها ‪.‬‬
‫تساعدها عىل مقاومة األضار ي‬

‫صورة ‪ : 7‬عينا وزان و العي ـ ــن بدوار تامال ــوكـ ـ ـ ــت‬

‫شخص‪22.03.2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫ى‬
‫الت تلحق بهاته المنشآت هو إستناف الفرش المائية الجوفية عن طريق حفر‬
‫و من ربي األضار ي‬
‫آبار مما يؤدي إىل نقص كمية الماء بها و يف بعض األحيان إىل جفافها ‪.‬‬

‫المستجوبي ضحو أن‬ ‫الفالحي‬ ‫ى‬


‫الت قمنا بها ظهر لنا أن ‪ %96‬من‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫وحسب الدراسة الميدانية ي‬
‫الجفاف هو العامل المؤثر عىل ندرة المياه بجماعة واد البور بصفة عامة هو الجفاف ‪ ،‬وهو ما إنعكس‬
‫المستجوبي‬
‫ر‬ ‫الفالحي‬
‫ر‬ ‫حي أن ‪ %4‬من‬
‫قطاع الزراعة و تربية الماشية بجماعة واد البور‪ ،‬يف ر‬
‫ي‬ ‫عىل مردودية‬

‫‪36‬‬
‫قالوا أن سوء اإلستغالل هو العامل وراء هذا إال أنهم أظافو عامل الجفاف أيضا بفعل كونهم أبناء المجال‬
‫و إستقرارهم به لعدة سنوات و درايتهم بكل ما يتعلق بمناج المنطقة‪.‬‬

‫مبيان ‪ : 10‬العوامل المؤثرة عىل الموارد المائية يف جماعة واد البور‬

‫العامل المؤثر على الموارد المائية بالجماعة‬

‫‪4%‬‬

‫سوء اإلستغالل‬
‫الجفاف‬

‫‪96%‬‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022 ،‬‬

‫فالح جماعة‬ ‫الت يحصل عليها الفالح ى‬


‫لسف الحيازة‪ ،‬حيث أن‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫هذا ما ينعكس عىل كمية المياه ي‬
‫واد البور الذين يتوفرون عىل حصص صغنة (‪ 3‬ساعات) كانت ف السابق تكفيهم ى‬
‫لسف كل حيازاتهم‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫األعي المائية بالجماعة و بسبب عامل الجفاف تناقصت مردودية‬
‫ر‬ ‫أما حاليا مع التناقص الذي شهدته‬
‫الفالح كأساس‬
‫ي‬ ‫الفالحي الذين نجد أغلبيتهم يعتمدون هذا القطاع‬
‫ر‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬و هذا ما إنعكس عىل وضعية‬
‫ى‬
‫الذان‪ ،‬إذ غالبا ما يتم تسويق هاته المنتوجات‪.‬‬ ‫للستهالك‬
‫ي‬

‫يتمن بقلة‬
‫وتبي عىل أن مناخها مناخ جاف‪ ،‬إذ ر‬
‫الممنات المناخية للمنطقة ر‬
‫ر‬ ‫سبقت اإلشارة إىل‬
‫ى‬
‫الت لم تعد‬
‫المنانية المائية ي‬
‫تعان من عجز يف ر‬
‫التساقطات وإرتفاع معدل التبخر‪ ،‬هذا ما جعل المنطقة ي‬
‫اع كثيف مع‬
‫فالح ذي محصول زر ي‬
‫ي‬ ‫وغن كافية لضمان نشاط‬
‫قادرة عىل تلبية متطلبات الزراعة السقوية ر‬
‫كبنة من الماء (البطيخ األحمر واألصفر‬
‫العلم أن المنطقة تسود بها مزروعات متنوعة تحتاج إىل كميات ر‬
‫وغنها)‪.‬‬
‫والخرصوات ر‬

‫المستجوبي يحصلون عىل‬ ‫الفالحي‬ ‫تبي أن ‪ %78‬من‬


‫الت قمنا ر‬ ‫ى‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫و من خالل الدراسة الميدانية ي‬
‫الفالحي المستجوين ال‬ ‫حي أن ما يقارب ثلث‬ ‫كميات كافية من الماء ى‬
‫ر‬ ‫لسف الحيازات و ري الماشية يف ر‬‫ي‬
‫ساعتي‪.‬‬ ‫الت يحصلون عليها و إذا ما تعمقنا نجد أن حصصهم ال تتجاوز‬‫ى‬
‫ر‬ ‫تكفيهم الحصة ي‬

‫‪37‬‬
‫ر‬
‫مبيان ‪ : 11‬كمية المياه ي‬
‫الت يحصل عليها الفالحون بجماعة واد البور‬

‫كمية المياه التي يحصل عليها الفالح‬

‫‪22%‬‬
‫كافية‬
‫غير كافية‬

‫‪78%‬‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022،‬‬

‫تبي أن عملية الحصول عىل الماء تتم بطريقة بطيئة ‪ ،‬و ذلك‬ ‫ى‬
‫الت قمنا بها ‪ ،‬ر‬
‫و يف الدراسة الميدانية ي‬
‫عائد إىل التوحل الذي يعمل عىل سد ثقب إفراغ الصهري ــج حيث يتم تدفق المياه بكميات قليلة مما‬
‫يعرقل عملية إيصال المياه إىل الحيازة بواسطة القناة‪.‬‬

‫مبيان ‪ : 12‬الحصول عىل الماء يف الوقت المناسب بدواوير جماعة واد البور‬

‫الحصول على الماء في الوقت المناسب‬

‫نعم‬
‫‪%16‬‬

‫نعم‬
‫ال‬

‫ال‬
‫‪%84‬‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022 ،‬‬

‫الفالحي ف جماعة واد البور يستغلون أراضيهم بشكل ر‬


‫مباش و حر نظرا لمزاولتهم لهذا‬ ‫إن أغلب‬
‫ر ي‬
‫ه ‪%89‬‬ ‫ى‬
‫الت قمنا بها ي‬
‫الفالحي حسب الدراسة ي‬
‫ر‬ ‫النشاط كمهنة أولية و ليس كمهنة ثانوية و نسبة هؤالء‬
‫غن مب راش إما عن طريق‬
‫حي أن ‪ %11‬المتبقية تستغل حيازاتها بشكل ر‬
‫المستجوبي ‪ ،‬يف ر‬
‫ر‬ ‫الفالحي‬
‫ر‬ ‫من‬

‫‪38‬‬
‫الشاكة‪ ،‬حيث أن هاته الفئة من الفالحي يقطنون خارج تراب الجماعة حيث يقوم ى‬
‫بالناقص‬ ‫الكراء أو ر‬
‫ر‬
‫يوميا أو أسبوعيا أو شهريا‪.‬‬

‫اع ‪:‬‬
‫مبيان ‪ : 13‬نوع اإلستغالل الزر ي‬
‫نوع اإلستغالل الزراعي بجماعة واد البور‬

‫‪11%‬‬

‫مباشر‬

‫‪89%‬‬ ‫غير مباشر‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022 ،‬‬


‫ى‬
‫كبنة ليتم توزيعها بالتناوب ربي‬
‫سواف يتم تخزينها يف صهاري ــج ر‬
‫ي‬ ‫عن الواد يف‬
‫أما مياه العيون الجارية ر‬
‫ى‬
‫العي إىل الصهري ــج الذي يتم ملئه حسب حصة‬ ‫سواف من نقطة إنصباب ر‬ ‫ي‬ ‫عن‬
‫الفالحي حيث يتم جلبها ر‬
‫ر‬
‫يجي حيث يتم‬
‫الفالح ‪ 3‬ساعات ‪ ،6‬ساعات ‪ 9،‬ساعات ‪ 12‬ساعة‪ ،‬و تستوجب هذه العملية وجود صهر ر‬
‫حي إفراغ الصهري ــج األول من حصة الفالح األول‪.‬‬
‫الثان بحصة فالح آخر إىل ر‬
‫مىل الصهري ــج ي‬

‫‪39‬‬
‫صورة ‪ :8‬صهاريـ ــج بدوار تالمست‬

‫شخص‪22.03.2022،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫ى‬
‫الت يعتمدها ساكنة دوار تالمست‬
‫و الصورة أعاله تم أخذها أثناء زيارتنا للميدان‪ ،‬و تظهر الصهاري ــج ي‬
‫السف بالتناوب كل حسب حصته ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫لتدبن مياه‬
‫ي‬ ‫ر‬

‫صغي بدوار إيميناغز‬


‫ر‬ ‫صورة ‪ : 9‬صهريـ ــج‬

‫المصدر‪ :‬صورة مأخوذة أثناء الزيارة الميدانية‬

‫‪40‬‬
‫ى‬
‫الت تعتمد يف سقيها عىل تقنيات و‬ ‫ر‬
‫تنتش بجماعة واد البور المساحات المسقية بنسبة ‪ ،%86‬و ي‬
‫أساليب مختلفة و كذا عىل مصادر مختلفة حسب إمكانيات كل فالح و كذا المساحات البورية بنسبة‬
‫‪. % 14‬‬

‫مبيان ‪ : 14‬المساحات البورية و السقوية بجماعة واد البور‬

‫توزيع المساحات حسب صفتها‬

‫‪14%‬‬

‫‪86%‬‬

‫مسقية‬ ‫بورية‬

‫المصدر‪ :‬دراسة ميدانية‪2022 ،‬‬

‫السف ىبناب الجماعة إما عىل اآلبار أو عىل القنوات ‪ ،‬حيث يتم إستعمال هاته‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫ويتم اإلعتماد يف‬
‫الفالحي المتجوب ري يعتمدون‬ ‫ى‬
‫الت قمنا بها فإن ‪ %70‬من‬
‫ر‬ ‫الوسائل بنسب مختلفة إذ أنه و حسب الدراسة ي‬
‫حي أن ‪ %30‬المتبقية تعتمد عىل البنـ‬
‫يف سقيهم للحيازات عىل القنوات ‪ ،‬يف ر‬
‫ر‬
‫السق بجماعة واد البور‬ ‫مبيان ‪ : 15‬مصادر مياه‬
‫ي‬

‫مصادر مياه السقي بجماعة واد البور‬

‫البئر‬
‫‪%30‬‬
‫البئر‬
‫القناة‬
‫القناة‬
‫‪%70‬‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022،‬‬

‫‪41‬‬
‫ى‬
‫الت‬
‫هاتي الفئت ري راجع إىل عدم توفر الفئة األوىل عىل اإلمكانيات ي‬
‫و هذا التفاوت الحاصل ربي ر‬
‫تسينه بها‪.‬‬
‫تجهنه و ر‬
‫ر‬ ‫تستطيع من خاللها حفر بن و‬

‫‪1.7‬طرق الري ‪:‬‬


‫وقد أظهرت العديد من الدراسات أن المستوى التقت للعنرص ر‬
‫البشي منخفض للغاية مع هيمنة‬ ‫ي‬
‫لتسين الري يف الضيعات الفالحية‪ ،‬هذا يرجع أساسا إىل نقص يف‬
‫ر‬ ‫غن العلمية‬
‫األساليب القديمة و ر‬
‫المعلومات العلمية واألدوات المناسبة لتحديد حاجيات تواتر الري‪.‬‬

‫وكثنا‬ ‫ف جماعة واد البور يعتمد الفالحون عموما عىل ما تبرصه أعينهم لتحديد كميات مياه ى‬
‫السف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تحسي اإلنتاج و‬
‫ر‬ ‫ما يخطؤون التقدير‪ ،‬لذلك ومن أجل الحفاظ عىل فالحة مستدامة من المهم جدا‬
‫التقليل من التكاليف خاصة المياه واألسمدة‪،‬‬

‫المستجوبي‬ ‫الفالحي‬ ‫تبي أن ‪ %76‬من‬ ‫ى‬ ‫ى‬


‫ر‬ ‫ر‬ ‫الت قمنا بها بناب الجماعة ر‬
‫وحسب الدراسة الميدانية ي‬
‫حي أن‬
‫يعتمدون طرق ري تقليدية و ذلك عائد إىل نقص المعلومات العلمية و األدوات المناسبة‪ ،‬يف ر‬
‫‪ 24%‬المتبقية يعتمدون عىل عىل تقنيات ري عرصية و محذثة ‪.‬‬

‫ر‬
‫السق بجماعة واد البور‬ ‫مبيان ‪ : 16‬طرق‬
‫ي‬

‫طرق السقي بجماعة واد البور‬

‫عصرية‬
‫‪%24‬‬

‫تقليدية‬
‫‪%76‬‬

‫عصرية‬ ‫تقليدية‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022 ،‬‬

‫‪42‬‬
‫و فيما يتعلق بأنواع الري ‪ ،‬فغالبا ىبناب الجماعة يعتمد إما الري بواسطة الربطة أو الغمر بالنسبة‬
‫للفالحي الذين يعتمدون طرقا تقليدية ‪ ،‬أما فيما يخص الطرق العرصية فيتم إعتماد الري بواسطة‬
‫ر‬
‫سف‬‫ى‬
‫اآلىل‪ ،‬أما فيما يتعلق بالفئة المستجوبة فإن ‪ %70‬يعتمدون الربطة يف ي‬
‫التنقيط أو بواسطة الضخ ي‬
‫ى‬
‫سف حيازاتها‪ ،‬أما ‪ %10‬المتبقية‬
‫اآلىل يف ي‬
‫حي أن ‪ %20‬من الفئة المستجوبة تعتمد الضخ ي‬‫حيازاتهم يف ر‬
‫فتعتمد الري بواسطة التنقيط‪.‬‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫سق حيازاتهم‬ ‫مبيان ‪ : 17‬الطرق ي‬
‫الت يعتمدها الفالحون يف ي‬

‫الطرق المعتمدة في السقي بجماعة واد البور‬

‫الضخ اآلالي‬
‫‪%16‬‬
‫التنقيط‬
‫الضخ اآلالي‬
‫‪%8‬‬
‫التنقيط‬
‫الربطة‬ ‫الربطة‬
‫‪%76‬‬

‫المصدر‪ :‬دراسة ميدانية‪2022،‬‬

‫المستجوبي‬
‫ر‬ ‫الفالحي‬
‫ر‬ ‫غن مناسبة حيث ضح بعض‬ ‫ه تقنية رديئة و ر‬
‫فتقنية الري بواسطة الربطة ي‬
‫غن إقتصادي و متعب جدا‪ ،‬إذ‬ ‫ى‬
‫السف ال يعمم الري عىل كامل الحيازة باإلظافة إىل أنه ر‬
‫ي‬ ‫أن هذا النوع من‬
‫ً‬
‫عن األحواض تبعا لميالن األرض‪،‬‬
‫كبنا كذلك بالنسبة للغمر الذي هو عبارة عن شيان المياه ر‬
‫يحتاج جهدا ر‬
‫ويتم بهذه الطريقة ري كامل األحواض وتكون فيه إضافة المياه إىل األرض ضعيفة و هذه التقنية تعد‬
‫مرصة للمزروعات ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ر‬
‫السق بواسطة الربطة بدوار أكنتغراط‬ ‫صورتان ‪ : 10‬تقنية‬
‫ي‬

‫شخص‪26.03.2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫اآلىل فإنه أيضا مستنف للفرشة المائية بفعل الكميات المائية‬


‫أما فيما يتعلق بالري بواسطة الضخ ي‬
‫الت يقوم بدفعها نحو الحيازات‪ ،‬أما بالنسبة للري بواسطة التنقيط فهو يكون معمما عىل ى‬
‫شت‬ ‫ى‬
‫الهائلة ي‬
‫الحيازة ‪ ،‬وترتكز عملية الري بالتنقيط عىل إمداد النباتات بحاجاتها المائية إضافة إىل إحتياجاتها السمادية‬
‫بالستيك (المنقطات) ‪ .‬وتتمتع طريقة الري بالتنقيط بكفاءة عالية‬
‫ي‬ ‫أوىل‬
‫صغنة عىل أنبوب ي‬
‫ر‬ ‫من مخارج‬
‫مقارنة بالطرق األخرى إضافة إىل أن الماء يصل إىل النباتات بشعة بطيئة مما يمكنها من اإلستفادة منه‬
‫وف هذه الطريقة يتم توزي ــع المياه تحت ضغط خالل شبكة من‬
‫كبن لقلة الرصف أو االنجراف‪ ،‬ي‬
‫بقدر ر‬
‫األنابيب عىل هيئة نقط أو قطرات مياه ‪ ،‬وتناسب هذه الطريقة معظم أنواع النباتات‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫صورة ‪ : 11‬الري بواسطة التنقيط بدوار تامسولت‬

‫شخص‪22.03.2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫‪ 1.8‬خاتمة ‪:‬‬
‫إن التقنيـات التقليديـة واألعـراف المتوارثـة إلسـتعمال وتـدب رن المـاء بـدأت تتـوارى بعـد التحـوالت‬
‫المجاليـة والمجتمعيـة التـي عرفهـا المغـرب خـالل العقـدين األخ رـنين خاصـة بعـد إدخال التقنيات الزراعيـة‬
‫ـواىل سـنوات‬ ‫ى‬
‫ـف والضـخ‪ ،‬ويضـاف إىل هـذا العامـل ت ي‬ ‫المعتمـدة عـىل التكنولوجيـا الحديثـة يف مجـال الس ي‬
‫الجفـاف ونضـوب ميـاه بعـض العيـون والخطـارات واألوديـة ممـا نـتج عنـه هجـرات كثيفـة نحـو المـدن ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫آن لصون هذا المورد ‪:‬‬
‫الثان ‪ :‬دور المطفيات كحل ي‬
‫‪ .2‬المحور ي‬
‫‪ 1.1‬تعريف المطفية ‪:‬‬
‫عبارة عن صهري ــج محفور يف فضاء مفتوح يتـم فيها تخزين المياه الجارية يف الطريق وداخل حدود‬
‫سف‬ ‫ى‬
‫وتوفن الماء للساكنة وإستعمال مياهها يف ي‬
‫ر‬ ‫المنطقة أو فوق أسطح المنازل لضمان ري الماشية‬
‫تدبن‬
‫الت فرضتها الظروف الطبيعية وظف اإلنسان تقنية جديدة يف ر‬ ‫ى‬
‫صغنة ‪ ،‬فأمام أزمة الماء ي‬
‫ر‬ ‫حيازات‬
‫لتدبن الموارد المائية تكون عىل شكل‬
‫ر‬ ‫وه عبارة عن تقنية‬
‫المياه تجلت يف ظهور المطفيات المائية ‪ ،‬ي‬
‫صهاري ــج محفورة لبضع أمتار مكعبة‪ ،‬يتـم تخزين المياه بها واستعمالها خالل ى‬
‫فنات تراجع أو توقف‬
‫آن‬ ‫األمطار ىلنويد الساكنة بالماء و لري الماشية ى‬
‫صغنة‪ ،‬باتت هذه التقنية كحل ي‬
‫ر‬ ‫اض‬
‫وسف بسا رتي وأر ي‬
‫ي‬
‫ونهان‪ ،‬يتمثل يف ربط دواوير جماعة‬
‫ي‬ ‫إلخراج الساكنة من مشكل نقص المياه يف انتظار وضع حل جذري‬
‫واد البور بشبكات الماء الصالح ر‬
‫للشب ‪.‬‬

‫صورتان ‪ : 12‬مطفيتان بإحدى دواوير جماعة واد البور‬

‫شخص بتاريـ ــخ ‪10.03.2022‬‬


‫ي‬ ‫المصدر ‪ :‬إلتقاط‬

‫وقد أفرزت العالقة القوية ربي الفالحة والماء بجماعة واد البور ‪ ،‬خاصة بعد نقص وتراجع‬
‫ى‬
‫الت أثبتت‬
‫التساقطات المطرية وضعف الخزانات المائية الطبيعية إىل تطوير مجموعة من التقنيات ي‬
‫نجاعتها لتخزين وتدب رن الماء و عىل رأسها نجد تقنية المطفية ‪ ،‬و تتوفر جماعة واد البور عىل مايقارب‬
‫ى‬
‫الت تمثل ‪ ٪41‬من مجموع المطفيات‬ ‫ى‬
‫‪ 860‬مطفية ‪ ،‬تتوزع ما ربي المطفيات ي‬
‫الت تتواجد بداخل المنل و ي‬
‫ى‬
‫الت تمثل ‪ ٪59‬من مجموع المطفيات ‪.‬‬ ‫ى‬
‫الت توجد خارج المنل و ي‬
‫بالجماعة ‪ ،‬ثم المطفيات ي‬

‫‪46‬‬
‫جدول ‪ : 3‬المطفيات بدواوير جماعة واد البور‬

‫‪860‬‬ ‫عدد المطفيات بدواوير جماعة واد البور‬

‫‪41%‬‬ ‫ر‬
‫الت توجد داخل المنازل‬
‫المطفيات ي‬
‫‪59%‬‬ ‫ر‬
‫الت توجد خارج المنازل‬
‫المطفيات ي‬

‫شخص‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬عمل‬

‫و يكمن دور المطفية يف تجميع المياه الجارية فوق السطح (أسطح المنازل) يف إتجاه صهري ــج‬
‫النبة‪ ،‬وبعض‬ ‫محفور ف رف أو زاوية من زوايا المنل حيث طريقة بنائها ال تسمح بتشب الماء نحو ى‬
‫ي‬
‫تكف لسد‬
‫غن أن المياه المجمعة يف الصهاري ــج ال ي‬
‫األعي أو الساقيات ‪ ،‬ر‬
‫ر‬ ‫المطفيات يتم ملئها عن طريق‬
‫مختلف حاجيات الساكنة‪ ،‬لكنها تقلص بشكل ال بأس به من ندرة الماء السيما خالل فصل الصيف حيث‬
‫يشتد الحر وتزداد حدة الجفاف بالمنطقة ‪.‬‬

‫صورتان ‪ : 13‬مطفيتان بدوار تيبــت يف جماعة واد البور‬

‫شخص بتاريـ ــخ ‪14.05.2022‬‬


‫ي‬ ‫المصدر ‪ :‬إلتقاط‬

‫‪47‬‬
‫‪ 1.2‬طرق ئ‬
‫مىل المطفيات‪:‬‬
‫التاىل‪:‬‬ ‫ر‬
‫ه محصورة عىل الشكل ي‬
‫و يتـم مىل المطفيات ‪ ،‬بواسطة طرق رئيسية ي‬

‫أ ‪ -‬ملء المطفيات بمياه األمطار‬


‫تتـجمع مياه األمطار وخاصة مياه أسطح المنازل بواسطة عدة قنوات توضع عىل هوامش‬
‫عنها الماء النازل يف اتجاه قناة رئيسية تنقل الماء نحو المطفيةليستعمل عند‬
‫األسطح‪ ،‬حيث ينساب ر‬
‫الرصورة‪.‬‬
‫ر‬
‫السواف واآلبار والعيون‬
‫ي‬ ‫ب ـ ملء المطفيات بواسطة مياه‬
‫األعي أو الساقيات ‪:‬‬
‫ر‬ ‫تتعدد األساليب والتقنيات المتبعة لمىل المطفيات من منطقة‬
‫• ر‬
‫تعيي أحد أفراد األشة لجلب الماء بواسطة الدواب (األطفال مثال)‪.‬‬
‫•تكليف شخص مأجور للقيام بهذه العملية (جلب الماء بواسطة الدواب)‪.‬‬
‫•جلب الماء إىل المطفية بإستخدام الساقية طبقا لألعراف المحلية ويطلق عليها بالدورة أو النوبة‪.‬‬
‫•استعمال قناة بالستيكية إليصال الماء إىل المطفية إما من بن أو ر‬
‫عي أو ساقية (الجاذبية)‪.‬‬
‫•ضخ الماء نحو المطفية بواسطة آالت الضخ الكهربائية وهده العملية قليلة نظرا لعدم توفر‬
‫اإلمكانيات ‪.‬‬

‫‪ 1.3‬خاتمة‪:‬‬
‫تزداد إشكالية ندرة المياه استفحاال بسبب الممارسات اليومية لألنشطة ر‬
‫البشية ‪ ،‬و خصوصا تلك‬
‫لمان و اإلضار بجودة المياه‬
‫الممارسات المرتبطة بإستعمال الماء ومنها اإلستغالل المفرط للمخزون ا ي‬
‫ر‬
‫المباش للنفايات المنلية ‪.‬‬ ‫غن المعقلن لألسمدة واإللقاء‬
‫عن طريق اإلستعمال ر‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬ر‬
‫تدبي الموارد المائية بجماعة واد البور‬ ‫‪.III‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫اف و التحسن المستمر يف مستوى عيش الساكنة ‪،‬‬
‫يزداد الطلب عىل الماء بسبب النمو الديموغر ي‬
‫و تزداد أهمية هذا المورد الحيوي يف التنمية االقتصادية و االجتماعية للجماعة من خالل تعدد‬
‫تواىل سنوات‬
‫كبنا بسبب ي‬ ‫إستعماالت الماء يف الفالحة و اإلستعماالت المنلية ‪ ،‬و يعرف المخزون تراجعا ر‬
‫الت ىيناجع مستواها بشكل‬
‫ى‬
‫الجفاف و اإلستغالل المفرط للموارد المائية منها مياه الفرشات الباطنية ي‬
‫تدبن‬
‫مان حكامة جيدة عىل مستوى ر‬ ‫ى‬
‫الت تعرف خصاص ي‬ ‫كبن ‪ ،‬وتفرض ندرة الموارد المائية بالمناطق ي‬ ‫ر‬
‫قطاع الماء و ترشيد إستعماالته ‪.‬‬

‫لتدبن مواردها المائية لما لها من أدوار مهمة يف تحقيق‬


‫ر‬ ‫كنى‬
‫تعط جماعة واد البور أهمية ر‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫التنمية االقتصادية ‪ ،‬و أخذا بعي اإلعتبار زيادة الطلب عىل الماء بفعل النمو الديموغراف ى‬
‫المنايد و تراجع‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫تمنت بالجفاف ‪.‬‬
‫الت ر‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫األخنة و ي‬
‫ر‬ ‫الت حذثت خالل السنوات‬ ‫التغنات ي‬‫المان نتيجة ر‬‫ي‬ ‫المخزون‬

‫‪49‬‬
‫‪ .1‬المحور األول ‪ :‬مساهمة تدخالت السكان يف إستياف الموارد المائية بجماعة واد البور و‬
‫إنعكاس هاته الندرة عىل شجر الزيتون ‪:‬‬
‫‪ 1.1‬تدخالت السكان‪:‬‬
‫لتدبن مواردها المائية لما لها من أدوار يف تحقيق التنمية‬
‫ر‬ ‫كنى‬
‫توىل جماعة واد البور أهمية ر‬
‫ي‬
‫اإلقتصادية أخذا بعي اإلعتبار زيادة الطلب عىل الماء بفعل النمو الديموغراف ى‬
‫المنايد و تراجع المخزون‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫تمنت بالجفاف‪.‬‬ ‫األخنة و ال ى يت ر‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫الت حذثت خالل السنوات‬
‫التغنات المناخية ي‬
‫المان نتيجة ر‬
‫ي‬

‫مبيان ‪ : 18‬األسباب وراء ندرة الموارد المائية بجماعة واد البور‬

‫أسباب ندرة المياه بجماعة واد البور‬

‫‪3%‬‬

‫قلة التساقطات‬
‫التقلبات المناخية‬

‫‪97%‬‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022 ،‬‬

‫إذا ما أردنا التحذث عن ندرة المياه بأي مجال كيفما كان فال بد من أن يتبادر إىل ذهننا عامل قلة‬
‫يعتنون‬
‫المستجوبي و بنسبة ‪ %97‬ر‬
‫ر‬ ‫الفالحي‬
‫ر‬ ‫الرئيس وراء ندرة المياه‪ ،‬فأغلب‬
‫ي‬ ‫التساقطات إذ يعد السبب‬
‫ه‬
‫الرئيس لندرة المياه‪ ،‬فيما ‪ %3‬المتبقية تؤكد أن التقلبات المناخية ي‬
‫ي‬ ‫ه السبب‬ ‫أن قلة التساقطات ي‬
‫السبب ؛ و هاته كلها عوامل أثرت عىل الموارد المائية بالجماعة‪.‬‬

‫األخنة من القرن ر‬
‫العشين‪،‬‬ ‫ر‬ ‫و قد عرفت جماعة واد البور إستنافا كثيفا لفرشتها المائية يف العقود‬
‫و ذلـك عائد لسوء إستغاللها من طرف السكان نظرا لعدم توقعهم فقدان هاته ال رنوة المائية ‪.‬‬

‫حواىل ‪ 50‬ىلن يف‬


‫ي‬ ‫و تظهر هاته التدخالت أوال يف اإلستعماالت المنلية ‪ ،‬حيث أن كل أشة تستهلك‬
‫ى‬
‫اليوم وهو ما يقارب ‪ 18250‬لنا يف السنة ‪ .‬و يتمثل هذا التبذير يف عدم ي‬
‫وع الساكنة بأهمية هذا المورد‬

‫‪50‬‬
‫صنابن ذات جودة ممتازة التسمح‬
‫ر‬ ‫لتدبن هذا المورد كإستعمال‬
‫ر‬ ‫حيث ال يتم إستعمال الطرق المالئمة‬
‫بتشب الماء دائما أو إستعمال سطل بدل أنبوب يف العمليات المتعلقة بالنظافة ‪.‬‬

‫الفالحي بأخد حصص‬


‫ر‬ ‫الفالحي حيث يقوم كبار‬
‫ر‬ ‫غن المعقلن لحصص الماء ربي‬ ‫ثم التوزي ــع ر‬
‫حي تفيض‬ ‫ضخمة ى‬
‫اض الفالحية ( مايقارب ‪ 12‬ساعة ) ‪ ،‬حيث يتم إشباع الحيازة بالماء إىل ر‬
‫لسف األر ي‬‫ي‬
‫سف حيازته ‪.‬‬‫ى‬ ‫فيما ى‬
‫غن كافية ل ي‬‫ه ر‬ ‫صغنة التتجاوز ‪ 3‬ساعات و ي‬
‫ر‬ ‫الفالحي حصص‬
‫ر‬ ‫يبف لصغار‬

‫الكثن من الماء حيث تتدفق المياه‬


‫ر‬ ‫وتؤدي طرق الري التقليدية الربطة و الغمر أيضا إىل ضياع‬
‫ارعي يعتمدون عموما‬
‫كبنة إىل الحيازة مما يؤدي إىل ضياع كميات هائلة بال فائدة ‪ ،‬فأغلب المز ر‬
‫بكميات ر‬
‫كثنا ما يخطون التقدير ‪.‬‬ ‫ى‬
‫السف و ر‬
‫ي‬ ‫عىل ماتبرصه أعينهم لتحديد كميات مياه‬

‫ى‬
‫الت تتوفر عليها الجماعة فغالبيتها جفت ‪ ،‬و إذا عدنا إىل أسباب‬
‫وبالعودة إىل الفرشات المائية ي‬
‫تىع تزويد‬ ‫ى‬
‫الت ي‬
‫إستنافها نجد أن سكان الدواوير يقومون بحفر آبار قريبة من حيازاتهم ‪ ،‬و كذا المشاري ــع ي‬
‫ى‬
‫الت يقوم حاميليها أيضا بحفر آبار ‪ ،‬مما يؤدي إىل إستناف الثورة المائية‬ ‫ر‬
‫الساكن بالماء الصالح للشب و ي‬
‫بالمنطقة وتكرار هاته العملية يؤدي إىل اإلضار بالمنطقة ككل ال من ناحية ثروتها المائية و ى‬
‫النابية و‬
‫النباتية ‪.‬‬

‫‪ 1.2‬إنعكاس الندرة المائية عىل شجر الزيتون بالجماعة ‪:‬‬


‫الت تتحمل ر‬
‫أكن ظروف‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫المناح و ي‬
‫ي‬ ‫الت تتالئم مع وضع المنطقة‬
‫يعتن الزيتون من المزروعات ي‬
‫ر‬
‫الجفاف‪ ،‬حيث نجد أنها تقوم بعمليات فزيولوجية وبيولوجية لتتكيف مع الظروف المناخية الجافة‬
‫وتوفن الماء الذي تتطلبه إلستمرارها يف الحياة‪.‬‬
‫ر‬

‫أكن من‬ ‫الت ُعرفت منذ آالف السني‪ ،‬فقد تم زراعتها منذ ر‬‫ى‬ ‫ُ‬
‫ر‬ ‫شجرة الزيتون من األشجار المعمرة ي‬
‫ى‬ ‫ُ‬ ‫ى‬
‫الت لها‬
‫كبنة للنسان‪ ،‬حيث تنتج لنا ثمار الزيتون ي‬
‫الت لها فائدة ر‬
‫وه من أهم األشجـار ي‬
‫سبعة آالف عام‪ ،‬ي‬
‫الكثن من الفوائد الصحية ‪.‬‬
‫ر‬
‫عاشت أشجار الزيتون ف جماعة واد البور ر‬
‫لعشات السنوات وأصبحت رمزا لهذه منطقة نجت‬ ‫ي‬
‫خاللها من عدة سنوات الجفاف لكنها اليوم مهددة باإلنذثار ‪ ،‬ويعد الزيتون أحد أهم المنتجات الزراعية‬
‫للكثنين ‪ ،‬بينما أصبح خشبه يستخدم حطبا يف فصل‬
‫ر‬ ‫يعتن من أحد األساسيات الغذائية اليومية‬
‫حيت ر‬
‫الشتاء‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ً‬
‫ويقول المزارعون أن ‪ 15000‬شجرة زيتون تقريبا عىل شفا التحول إىل أخشاب ميتة بعد جفاف‬
‫ى‬
‫سف‬ ‫ر‬
‫بعض الينابيع يف الجماعة وقد لجأ العديد منهم لشاء حاويات المياه ولكن إرتفاع ثمنها منعهم من ي‬
‫أشجارهم بصورة مستمرة‪.‬‬

‫ر‬
‫الت واجهها الفالحون‪:‬‬
‫‪ 1.3‬الصعوبات ي‬
‫الفالح‪.‬‬
‫ي‬ ‫يواجه الفالحون بجماعة واد البور عدة صعوبات يف مزاولة نشاطهم‬

‫مبيان ‪ : 19‬اإلستغالل الزر ي‬


‫اع بجماعة واد البور‬

‫صعوبات اإلستغالل الزراعي بجماعة واد البور‬


‫صغر‬
‫اإلستغاللية‬
‫‪%4‬‬

‫ضعف اإلمكانيات‬
‫‪%20‬‬ ‫صغر اإلستغاللية‬
‫ضعف اإلمكانيات‬
‫نقص المياه‬
‫نقص المياه‬
‫‪%76‬‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022 ،‬‬

‫يواجه الفالحون بجماعة واد البور عدة صعوبات تكون إما متعلقة بالمياه أو باإلمكانيات أو‬
‫المستجوبي يعانون من نقص يف المياه و ذلك عائد إىل اإلستناف‬
‫ر‬ ‫الفالحي‬
‫ر‬ ‫باإلستغالليات‪ ،‬ف ‪ %80‬من‬
‫األخنة و قلة التساقطات ‪ ،‬ثم ‪ %15‬أقرت بضعف‬
‫ر‬ ‫الذي شهدته الفرشة المائية بالجماعة يف السنوات‬
‫الفالح ‪ ،‬أم ‪ %5‬المتبقية ضحت‬
‫ي‬ ‫إمكانياتها لمداهمة هاته الندرة يف ظل هذا التطور الذي شهده القطاع‬
‫تعان من صغر إستغالليتها ‪.‬‬
‫أنها ي‬

‫‪52‬‬
‫صورة ‪ : 14‬حالة شجر الزيتون بدوار باجا خالل فصل الشتاء‬

‫شخص‪22.03.2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫و هنا نالحظ أن الزيتون بالرغم من كونه ينسجم مع الفصل الجاف إال أنه فقد مقاومته بفعل‬
‫ى‬
‫السف‬ ‫تواىل سنوات الجفاف و قلة التساقطات ‪ ،‬حيث أن معظم أشجار الزيتون بالجماعة تعتمد عىل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫الت أثرت عىل مردود شجر‬‫ه ي‬ ‫ألخنة ي‬ ‫البوري‪ .‬إذن فقلة التساقطات ي‬
‫الت شهدتها الجماعة يف السنوات ا ر‬
‫الزيتون ى‬
‫حت قضت عليه بشكل تام يف بعض المناطق ‪ ،‬فقد كان الفالحون بالجماعة خالل الستينيات و‬
‫حواىل ‪ 8‬قناط رن زيت من الشجرة أما اآلن فمحصول الشجرة اليتجاوز قنطارا‬
‫ي‬ ‫السبعينيات يستخرجون‬
‫واحد ‪ ،‬و ذلك راجع إىل قلة الموارد المائية ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫صورتان ‪ : 15‬حيازتان بدوار تامسولت األوىل بورية و الثانية مسقية‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫شخص‪23.03.2022،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫األعي و‬ ‫األعي و الوديان ‪ ،‬و بما أن‬ ‫ى‬


‫السف إما من اآلبار أو من‬ ‫يعتمد أغلبية ساكنة الجماعة عىل‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫لسف الحيازات و هو ما إنعكس سلبا عىل‬ ‫الوديان جفت فقد قام بعض الفالحي الميسورين بحفر آبار ى‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫الفرشة المائية و إيجابا عىل حيازاتهم ‪.‬‬

‫‪1.4‬تجليات الندرة المائية بجماعة واد البور‪:‬‬

‫مبيان ‪ : 20‬مظاهر الندرة المائية بالمجال المدروس‬

‫مظاهر تأثير الندرة المائية على الفالحة بجماعة‬


‫واد البور‬

‫‪47%‬‬ ‫‪49%‬‬ ‫عرقلة مزاولة األنشطة الفالحية‬


‫ارتفاع تكاليف هذا المورد‬

‫‪4%‬‬ ‫نقص المرردودية‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022 ،‬‬

‫‪54‬‬
‫المستجوبي ضحو‬ ‫الفالحي‬ ‫ى‬
‫الت قمنا بها ‪ ،‬توصلنا إىل أن ‪ %49‬من‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫فمن خالل الدراسة الميدانية ي‬
‫ى‬
‫الت تشهدها الموارد المائية بالمجال تعرقلهم عن مزاولة األنشطة الفالحية كما المعتاد ‪ ،‬يف‬
‫بأن الندرة ي‬
‫حي أن ‪ %47‬من هاته الفئة المستجوبة مارسو أنشطتهم إال أنهم الحظوا نقصا يف المردودية مما أثر‬
‫ر‬
‫عىل وضعياتهم‪ ،‬أما ‪ % 4‬المتبقية فقد ضحت بأن الموارد المائية بعد ندرتها أصبحت مكلفة و هذا ال‬
‫الفالحي و خصوصا الصغار‪.‬‬
‫ر‬ ‫يالئم‬

‫يعتنها ساكنة واد البور عمليات مرهقة و‬ ‫ى‬ ‫أما طرق ى‬


‫الت ر‬
‫السف تكون إما تقليدية بالربطة أو الغمر و ي‬
‫ي‬
‫الفالحي الذين يعتمدون ماء العيون كمصدر ري للحيازات يتخذون‬
‫ر‬ ‫غن إقتصادية‪ ،‬و لكن أغلبية‬
‫متعبة و ر‬

‫الطريقة التقليدية ‪ .‬و هناك طرق ري عرصية كالتنقيط و الرش و ي‬


‫ه طرق جيدة و مالئمة و إقتصادية إال‬
‫بوتنة بطيئة و‬
‫صغنة و يتم ري الحيازة ر‬
‫ر‬ ‫عن أنبوب به ثقب‬
‫أنها ملكفة شيئا ما‪ ،‬حيث يتم جلب الماء ر‬
‫منمدجة ‪.‬‬

‫ر‬
‫مبيان ‪ : 21‬النتائج ي‬
‫الت خلفتها ندرة الموارد المائية بالجماعة‬

‫ترك السكان لألنشطة الفالحية‬ ‫‪50%‬‬


‫نتائج ندرة الموارد المائية‬

‫نزوح أغلب السكان إلى المدن‬ ‫‪46%‬‬

‫ممارسة السكان ألنشطة أخرى‬ ‫‪4%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬


‫ممارسة السكان ألنشطة أخرى‬ ‫نزوح أغلب السكان إلى المدن‬ ‫ترك السكان لألنشطة الفالحية‬
‫‪4%‬‬ ‫‪46%‬‬ ‫‪50%‬‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022 ،‬‬

‫ى‬
‫الت تشكل جماعة واد البور منذ عدة قرون‪،‬‬
‫إذا كان الماء شكل عنرص استقرار السكان بالبوادي ي‬
‫ر‬
‫العشين هاجسا حياتيا للسكان‪ ،‬فقد جفت العديد من العيون بدواوير‬ ‫فإنه أصبح مع مطلع القرن‬
‫ى‬
‫الت‬
‫غن قابل للستهالك‪ ،‬فهاته الندرة ي‬
‫الجماعة وتراجع صبيب بعضها و أصبح ماء بعض العيون ملوثا ر‬
‫األخنة خلفت عدة نتائج ‪ ،‬تمثلت يف ‪ ،‬وحسب الدراسة الميدانية‬
‫ر‬ ‫شهدتها الموارد المائية يف السنوات‬
‫حي‬
‫المستجوبي ضحوا بأن أغلبية الساكنة تركوا هذا النشاط‪ ،‬يف ر‬
‫ر‬ ‫الفالحي‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫الت قمنا بها أن ‪ % 50‬من‬
‫ي‬
‫‪55‬‬
‫أن ‪ %46‬قالوا بأن معظم سكان الجماعة هاجروا إىل المدن المجاورة للستقرار‪ ،‬أما ‪ %4‬المتبقية أكدت‬
‫أن معظم الساكنة رشعت إىل ممارسة أنشطة أخرى كالتجارة و الصناعة و الحرف‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫ـواىل‬
‫بـالرغم مـن المجهـودات المبذولـة‪ ،‬فـإن الجماعة تواجهــها عــدة إكراهــات طبيعيــة تتمثــل يف تـ ي‬
‫ســنوات الجفــاف وإنخفــاض مســتوى الفرشــات المائيــة وإنج ـراف ى‬
‫النبــة والتوزيــع غـ رـن المتكــاف للمــوارد‬
‫بشية تتمثــل يف كثافــة إســتغالل الفرشــات المائية الباطنيــة يف عملي ــات‬ ‫المائية بـ رـي الساكنة‪ ،‬ثــم إكراهــات ر‬

‫ـف والمس ــاهمة يف تل ــوث المي ــاه الجاري ــة والفرشــات المائية‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ـف وإس ــتعمال تقني ــات تقليدي ــة يف الس ـ ي‬
‫الس ـ ي‬
‫توفن‬
‫ر‬ ‫وبالتاىل صعوبة‬
‫ي‬ ‫المان‬
‫ي‬ ‫الســطحية‪ ،‬وستســاهم هــذه اإلكراهــات مســتقبال يف تقلــص المخــزون‬
‫الحاجيات المائية يف مختلف اإلستعماالت اليومية لساكنة الجماعة ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫المدن يف تخفيف األزمة المائية بجماعة واد‬
‫ي‬ ‫‪ .2‬المحور الثا ين ‪ :‬تدخالت جمعيات المجتمع‬
‫البور‬
‫المدن‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ 1.1‬منظمات المجتمع‬
‫المدن يف عمومها دور وسيط ربي الفرد‬
‫ي‬ ‫تلعب الجمعيات المدنية أو ما يسم بجمعيات المجتمع‬
‫وه بذلك كفيلة بتعبئة الجهود الفردية والجماعية لمزيد من العطاء المثمر‬
‫كجزء من المجتمع والدولة‪ ،‬ي‬
‫والتأثن يف السياسات العامة وتعميق مفهوم التضامن‬
‫ر‬ ‫يف مجال التنمية اإلجتماعية واإلقتصادية‬
‫ر‬
‫المباش لليد‬ ‫ويعتن مجال الفالحة كأحد القطاعات الحيوية داخل المجتمع‪ ،‬إذ هو المورد‬
‫ر‬ ‫جتماع‪.‬‬‫اإل‬
‫ي‬
‫العاملة لسوق العمل ‪ .‬والمتتبع لهذا المجال يف المغرب يالحظ بأن هنالك دوما نموا مضطردا يف عدد‬
‫شت‪ ،‬فإنما يدل‬ ‫َّ‬ ‫الت تم استحداثها منذ ى‬
‫فنة االستقالل و ى‬ ‫ى‬
‫حت اليوم‪ ،‬وهذا إن دل عىل ر‬ ‫الجمعيات المدنية ي‬
‫والسياش لدى أفراد المجتمع الذي شهد يف‬
‫ي‬ ‫اط‬‫والثقاف وكذلك الحس الديموقر ي‬
‫ي‬ ‫جتماع‬
‫ي‬ ‫الوع اإل‬
‫ي‬ ‫عىل‬
‫حد ذاته تطورا ملحوظا‪ .‬وهكذا أصبح لدى المغرب آالف الجمعيات ر‬
‫وعن جميع األقاليم سواء يف المدن‬
‫أو البوادي‪ ،‬وكل جمعية تمارس أنشطة متباينة إما فيما يتعلق بالنذرة المائية أو محاربة الفقر أو األعمال‬
‫مناح حياة الفالح ‪.‬‬
‫ي‬ ‫وغنها من‬
‫الخنية أو يف ميدان الصناعة التقليدية واألعمال الحرفية أو التجارة ر‬
‫ر‬

‫للشب عىل‬ ‫وتقوم الجمعيات بمهام تتبع وتقييم برنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح ر‬
‫ى‬
‫باف‬
‫المحىل‪ ،‬ويمكن أن تتدخل من أجل المصادقة عىل بعض اإلجراءات التقنية والمالية ‪.‬أما ي‬
‫ي‬ ‫المستوى‬
‫المحليي فهم ‪:‬‬
‫ر‬ ‫الفاعلي‬
‫ر‬

‫التدبن‬ ‫التجهنات الصغرى وصوال إىل مهام‬ ‫ى‬


‫الت تتكلف بمهام إستغالل‬ ‫• جمعيات‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫مستعمىل الماء ي‬
‫ي‬
‫اليوم لمرافق وشبكات التوزي ــع ‪.‬‬
‫ي‬
‫ى‬
‫الت تتعبأ غالبا خالل المراحل األوىل وأحيانا من أجل الدعم خالل‬ ‫• المنظمات ر‬
‫غن الحكومية ي‬
‫غن الحكومية أساسا من أجل القيام بأنشطة تحسيسية‬ ‫مراحل إستغالل المرافق ‪ .‬وتتدخل المنظمات ر‬
‫الصىح وجانب‬
‫ي‬ ‫يف أوساط الساكنة القروية لدعوتها إىل ترشيد إستعمال المياه ‪ ،‬ومراعاة الجانب‬
‫النظافة ‪...‬‬
‫ى‬
‫• مجموعات التعبئة االجتماعية‪ ،‬ي‬
‫الت تعمل عىل ضمان تنفيذ مشاري ــع تزويد العالم القروي بالماء‬
‫وإشاك الساكنة يف جميع‬ ‫والتطهن ‪.‬وتكون هذه المجموعات مطالبة بالقيام بمهام التحسيس ر‬‫ر‬ ‫الشوب‬‫ر‬

‫والنمجة عىل مستوى األقاليم والجماعات‪ ،‬تكوين الوحدات المكلفة‬ ‫مراحل دورة إنجاز الم رشوع )اإلخبار ر‬

‫‪57‬‬
‫ويعتن المتدخلون عىل المستوى‬
‫ر‬ ‫بالتدبن وبتحسيس الساكنة برصورة مراعاة قواعد السالمة الصحية‪،‬‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫األكن قربا وتواصال مع المستفيدين الذين هم ساكنة العالم القروي‪.‬‬ ‫المحىل الحلقة‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الت مست األنظمة المائية بجماعة واد البور ‪:‬‬
‫‪ 1.2‬اإلختالالت ي‬
‫عامة و مع التدخل الدائم لمنظمات المجتمع المثمثلة يف الجمعيات ‪ ،‬لم تعد تشهد المجاالت‬
‫الريفية نقصا للمياه و خصة الماء ر‬
‫الشوب ‪ ،‬بل أصبحت هاته المجاالت تتوفر عىل منشآت مائية من‬
‫إستغالىل‪ ،‬خزان للماء‪ )...‬حيث تتوفر الجماعة عىل دواوير تتوفر عىل منظومة‬
‫ي‬ ‫عي‪ ،‬ثقب‬
‫قبل ( بن‪ ،‬ر‬
‫األخنة و عدد هاته‬
‫ر‬ ‫تقت يف اآلونة‬
‫مائية متكاملة و تزود بشكل عادي طول السنة دون ظهور مشكل ي‬
‫الدواوير هو ‪ 30‬دوار و وضعيتها جيدة ‪ ،‬و بالجماعة دوار واحد ال يتوفر عىل أية منشأة مائية و هو داور‬
‫ى‬
‫الت تستلزم تدخال بواسطة الشاحنات الصهريجية ‪ ،‬و‬
‫هابو و الذي ال يتجاوز عدد ساكنته ‪ 30‬فردا و ي‬
‫تتوفر الجماعة أيضا عىل دواوير تتوفر عىل منظومة مائية و لكن ال تزود بشكل عادي طوال السنة عىل‬
‫األخنة ‪ ،‬و ‪ 9‬هو عدد هاته الدواوير و وضعيتها متوسطة ‪.‬‬
‫ر‬ ‫طبيىع يف يف اآلونة‬
‫ي‬ ‫تقت و‬
‫إثر ظهور مشكل ي‬

‫ضواح الدواوير ىتنود بالماء ال رشوب من خالل أنابيب بالستيكية‬


‫ي‬ ‫هذا باإلظافة إىل ‪ 6‬تجمعات ب‬
‫للنود من الدواوير المجاورة عن طريق‬‫‪ 3‬منها ىتنود من الدواوير المجاورة لها و ‪ 3‬ف إطار الهيلكة ى‬
‫ي‬
‫تجهنها بوسائل الضخ و الهندسة المدنية لمناسبة للرتفاع ‪ ،‬نظرا لوقوع هاته‬
‫ر‬ ‫األنابيب البالستيكية مع‬
‫المان بجماعة واد البور يف سنة ‪ 2020‬أن‬
‫ي‬ ‫التجمعات يف المرتفعات ‪ .‬و إتضح من خالل تشخيص الوضع‬
‫الشوب ى‬
‫تعنيــها‬ ‫النويد بالماء ر‬‫الشوب تستعمل أنظمة ى‬‫الت تلج إىل خدمات الماء ر‬‫ى‬
‫‪ ٪ 72‬من الساكنة ي‬
‫إختالالت نظرا لتعرضها لعدة إكراهات‪.‬‬

‫مبيان ‪ : 22‬اإلختالالت باألنظمة المائية بدواوير جماعة واد البور‬

‫نسبة اإلختالالت التي تسجلها الساكنة التي إستفادت من‬


‫الولوج لخذمات الماء الشروب‬

‫‪28%‬‬ ‫نسبة السكان الذين‬


‫يستفيدون من أنظمة تستغل‬
‫بشكل سليم‬

‫‪72%‬‬ ‫نسبة السكان الذين‬


‫يستفيدون من أنظمة تعتريها‬
‫إختالالت‬

‫المصدر ‪ :‬المكتب الوطت للكهرباء و الماء الصالح ر‬


‫للشب‬ ‫ي‬

‫‪58‬‬
‫للشب أو ماء ى‬
‫السف ‪ ،‬تمت‬ ‫فبعد تدخل منظمات المجتمع المدن ف تزويد الدواوير بالماء الصالح ر‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫ى‬
‫مالحظة أن األنظمة المائية يف بعض الدواوير بجماعة واد البور تعنيــها عدة إختالالت حيث أن معظمها‬
‫تشهد ضعفا للفرشة المائية‪ ،‬حيث بدوار تالعينت كما يرصح الساكنة أن الفرشة المائية تشهد نقصا خالل‬
‫فصل الصيف و بعد هاته المنظومات المائية تشهد مشكال تقنيا مرتبطا بعطب يف إحدى اآلليات كما يف‬
‫دوار إذ محفوظ ‪ ،‬أو أن هاته المنظومة تعرف إنقطاعا بسبب وقوع الدوار يف مرتفع و وجود الثقب‬
‫اإلستغالىل يف سافلة المرتفع‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لدوار أكنتغراط الذي يشهد إنقطاعا بسبب إرتفاعها‬
‫ي‬
‫حي أن الدواوير األخرى تود‬
‫اإلستغالىل بالمقربة من دوار تالمست يف السافلة‪ ،‬يف ر‬
‫ي‬ ‫عن مكان وقوع الثقب‬
‫بها منظومة مائية جيدة ال توجد بها أي أعطاب‪.‬‬

‫‪ 1.3‬تدخل الجمعيات ‪:‬‬


‫الفالحي الذين الذين يستفدون من خدمات الجمعيات‬
‫ر‬ ‫مبيان ‪ : 23‬عدد‬

‫إستفادة الفالحين من خدمات الجمعيات‬

‫‪41%‬‬ ‫نسبة الفالحين الذين يستفدون من‬


‫خدمات الجمعيات‬
‫‪59%‬‬
‫نسبة الفالحين الذين يستفدون من‬
‫خدمات الجمعيات‬

‫المصدر‪ :‬الدراسة الميدانية‪2022 ،‬‬

‫المستجوبي يستفيدون من‬ ‫الفالحي‬ ‫تبي أن ‪ %59‬من‬ ‫الت قمنا بها ر‬‫ى‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫فحسب الدراسة الميدانية ي‬
‫حي أن‬ ‫ى‬ ‫خدمات ى‬
‫النود بالماء الصالح ر‬
‫السف المقدمة من طرف الجمعيات بدواويرهم‪ ،‬يف ر‬ ‫ي‬ ‫للشب و ماء‬
‫‪ 41%‬هاته الفئة ال تستفيد من هاته الخدمات نظرا لعدم قدرتهم عىل تسديد المصاريف المتعلقة بهاته‬
‫العملية أو لعدم وجود جمعية بدوارهم ‪.‬‬

‫الشوب و ماء ى‬
‫السف حيث يتم إنشاء جمعية‬ ‫ويتم القيام بعدة عمليات ليتم تزويد الدواوير بالماء ر‬
‫ي‬
‫للشب بأحد دواوير الجماعة و تمارس الجمعية أنشطتها ضمن‬ ‫بي المستفيدين ى‬
‫للنويد الماء الصالح ر‬ ‫ر‬

‫‪59‬‬
‫الجماعة‪ ،‬و يحدد مقر الجمعية بالدوار ‪ ،‬وتهدف الجمعية إىل تنظيم مساهمة أعضائها لتمويل إنجاز‬
‫للشب‪ ،‬و‬‫الننامج الوطت ىلنويد العالم القروي بالماء الصالح ر‬ ‫جهاز ى‬
‫النود بالماء الصالح ر‬
‫للشب يف إطار ر‬
‫ي‬
‫تسينها وخاصة‬
‫ر‬ ‫تجهنات ومعدات الجمعية الموضوعة رهن إشارتها وحسن‬ ‫ر‬ ‫يتم المحافظة الجيدة عىل‬
‫السهر عىل إنجاز عمليات الصيانة والحفظ العادية لتجهناتها ى‬
‫بالنود بالماء الصالح ر‬
‫للشب‪ .‬و يجب عىل‬ ‫ر‬
‫بتجهنات ومعدات الجمعية‪ ،‬و بعد القيام بكل هاته العمليات تقوم‬
‫ر‬ ‫المكتب أن يمسك جدوال خاصا‬
‫بتعيي عامل يتوىل تشغيل المحرك وصيانة الخزان ومعالجة الماء ر‬
‫الشوب بطريقة منتظمة ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الجمعية‬
‫يعتن مستمرا إال يف‬
‫وللمكتب صالحيات تحديد أوقات تشغيل المحرك ‪ ،‬بالنسبة للمحرك فإن تشغيله ر‬
‫حي فراغ نصف الخزان ‪ ،‬ويرجع إىل العون المكلف‬
‫وف هذه الحالة يتم توقيفه إىل ر‬
‫حالة إمتالء الخزان ي‬
‫فوريا‪.‬‬ ‫تدخال‬ ‫تستدع‬ ‫ى‬
‫الت‬ ‫بالحاالت‬ ‫الجمعية‬ ‫رئيس‬ ‫يخن‬
‫ر‬ ‫أن‬ ‫بالصيانة‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫و تتوىل الجمعية تزويد ساحة المدرسة والمسجد والمستوصف بصنبور واحد مجهز لكل موقع ‪ ،‬ويمكن‬
‫ر‬
‫الشوب‪.‬‬ ‫إيقاف تشغيله أثناء العطل أو يف حالة ما إذا لوحظ ضياع واضح للماء‬
‫ويتعي‬ ‫بالنويد يتم ى‬
‫النويد يف المرحلة األوىل بصفة جماعية بواسطة ساقية متصلة بعداد‬ ‫و فيما يتعلق ى‬
‫ر‬
‫وغن مستعملة سابقا‪.‬‬
‫التجهنات من النوع الجيد ر‬
‫ر‬ ‫أن تكون‬

‫يىل‪:‬‬
‫وينحرص دور الجمعية فيما ي‬
‫التجهن وصيانة المنشآت الهيدروفالحية‪.‬‬
‫ر‬ ‫‪-‬المشاركة يف‬
‫‪-‬إستخالص فاتورات مياه ى‬
‫السف‪.‬‬
‫ي‬
‫التجهنات الهيدروفالحية داخل حدود نفوذ الجمعية‪.‬‬
‫ر‬ ‫تسين‬
‫‪ -‬ر‬
‫‪21 .‬‬
‫لداخىل للجمعية‬‫المخالفي للقانون ا‬ ‫ى‬
‫السف‪ ،‬وفرض غرامات مالية عىل‬ ‫تدبن مياه‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬ر‬

‫تعان‬ ‫ى‬ ‫ى‬


‫الت ي‬‫و قد قامت العديد من الجمعيات بناب الجماعة بعدة تدخالت لمعالجة األزمة المائية ي‬
‫الفالحي‬ ‫إستغالىل أنقذ مجموعة من‬ ‫الت زودت كال من الدير و بلزيز بثقب‬‫منها الساكنة كجمعية ر ى‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫الخن ي‬
‫الت مرت منها الدوارين‪ ،‬ثم جمعية أمزناس لألعمال اإلجتماعية و‬ ‫ى‬
‫من النقص الهائل يف الموارد المائية ي‬
‫كي ببن للماء الصالح‬‫الت جهزت كال من دواري أمزناس و تر ر‬ ‫ى‬
‫تسين شؤون الماء و المحافظة عىل البيئة ي‬‫ر‬
‫للشب‪ ،‬باإلضافة إىل العديد من الجمعيات األخرى‪.‬‬ ‫ر‬

‫لتدبي و التحديات‪ ،‬ص‪387‬‬


‫‪ 21‬إدريس الحافيظ‪ ،2015 ،‬الموارد المائية بالمغرب المكانيات و ر‬

‫‪60‬‬
‫صورة ‪ : 16‬ساقية بدوار تالمست تم إحذاثها من طرف جمعية تالمست للتنمية و التضامن‬

‫شخص‪30.05.2022 ،‬‬
‫ي‬ ‫المصدر‪ :‬إلتقاط‬

‫منخرطي‬
‫ر‬ ‫ويمكن لكل منخرط ربط منله بالقناة الرئيسية إعتمادا عىل ماله الخاص ‪ ،‬و يمكن لعدة‬
‫لتمكي الجمعية من تحديد عينة األنبوب الذي‬ ‫كي‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ر‬ ‫اإلشناك يف قناة واحدة بعد تحديد عدد المشن ر‬
‫يمكن إستعماله لهذه الغاية‪ ،‬ويحق للجمعية برصف النظر عما لها من مطالبات مدنية أو جنائية أخرى‬
‫بالتجهنات بفعل‬ ‫المنتبة عن أعمال التخريب الالحقة‬ ‫أن تطلب التعويض الحاصل عن كل األضار ى‬
‫ر‬
‫النويد بالماء الصالح‬‫المنخرط أو أي شخص آخر ‪ ،‬في حي يستمر العون المكلف بتسين منشأة ى‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫حت يف حالة وقوع نزاع ربي الجمعية و أعضائها أو ربي األعضاء فيما‬‫للشب ف أداء مهمته بصورة طبيعية ى‬
‫ر‬
‫ي‬

‫‪61‬‬
‫بينهم ‪ ،‬و بجماعة واد البور ‪ 32‬جمعية تسهر عىل مسايرة و ضبط عمليات تزويد الساكنة بالماء ر‬
‫الشوب‬
‫الفالحي بالكميات المائية المطلوبة للرفع من مردودية حيازاتهم ـ‬
‫ر‬ ‫و كذا تزويد‬

‫مبيان ‪ : 24‬جمعيات ر‬
‫تدبي الندرة المائية بجماعة واد البور‬

‫نجاعة الجمعيات بجماعة واد البور‬

‫‪14%‬‬

‫جمعيات ليس لها مخططات لمواجهة النذرة‬


‫جمعيات لها مخططات لمواجهة النذرة‬

‫‪86%‬‬

‫المصدر‪ :‬المعطيات الخاصة بالمنظومات المائبة بالجماعة ر‬


‫اليابية واد البور‬
‫غن متساوية إذ أن هناك‬ ‫ى‬
‫الت تقدمها هاته الجمعيات إال أن نجاعتها ر‬
‫إذن فبالرغم من كل الخدمات ي‬
‫جمعيات تقوم بدورها عىل أكمل وجه و جمعيات تتحايل و تتماطل يف عملها‪ ،‬و هذا ما ظهر لنا أثناء‬
‫تجوبي الذين يحضون بخدمات هاته الجمعيات‬
‫ر‬ ‫الفالحي المس‬
‫ر‬ ‫زيارتنا للميدان حيث ضح ‪ %86‬من‬
‫عنوا عن قلقهم‬
‫حي أن ‪ %14‬ر‬
‫بأنها تقوم بعملها عىل أتم وجه و كذلك ضحوا برضاهم عن خدماتها ‪ ،‬يف ر‬
‫و عدم رضاهم عىل عمل هاته الجمعيات‪.‬‬

‫المدن و المتمثل يف إمداد الدواوير بالماء‬


‫ي‬ ‫فبالرغم من العمل الذي تقوم به جمعيات المجتمع‬
‫تجهنها و ضبط كل العمليات‬ ‫ى‬
‫السف ‪ ،‬حيث تقوم هاته الجمعيات بحفر اآلبار و‬ ‫الصالح ر‬
‫للشب و مياه‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫العشوان‬
‫ي‬ ‫غن مقننة‪ ،‬حيث أن هذا الحفر‬‫المتعلقة بها‪ ،‬إال أن كل هاته العمليات المتعلقة بحفر اآلبار تكون ر‬
‫لآلبار التقليدية والثقوب المائية يتسبب ف إستناف وتلويث المياه الجوفية بالمناطق ى‬
‫النابية‪ ،‬ما دفع‬ ‫ي‬
‫تنام عمليات‬ ‫ى‬
‫المتخصيي بهذا القطاع يف الجماعة ‪ ،‬خالل فنات سابقة إىل إطالق تحذيرات بشأن ي‬ ‫ر‬
‫غن المقننة بالبوادي وهو ما يؤدي إىل نقص منسوب المياه الباطنية‪.‬‬
‫الحفر ر‬

‫وتتضمن النصوص القانونية المتعلقة بالماء عددا من اإلجراءات المتعلقة بحفر اآلبار والثقوب‬
‫يتعي عىل كل من ر‬
‫يشع يف إنجاز أثقاب قصد البحث عن الماء القيام قبل بدء األشغال‬ ‫المائية‪ ،‬إذ ر‬
‫‪62‬‬
‫المان بموضوع وموقع وإحداثيات األثقاب وكذلك بكل إشارة متعلقة‬‫ي‬ ‫بـ”الترصي ــح لدى وكالة الحوض‬
‫بها”‪ ،‬وفق ما جاء يف القانون رقم ‪ 10.95‬المتعلق بالماء‪.‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫العقالن و‬
‫ي‬ ‫للتدبن‬
‫ر‬ ‫كنى‬
‫اإلستعمال المتتبع للموارد المائية بجماعة واد البور لم تعط له أهمية ر‬
‫ى‬
‫الت تتوفر عليها الجماعة‪.‬‬
‫فه مستنفة بشدة للموارد المائية ي‬
‫المستدام‪ ،‬ي‬

‫المحىل‪ ،‬كل‬ ‫ى‬


‫الت إبتكرها اإلنسان‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫الت تضعها المؤسسات‪ ،‬إضافة إىل األعراف ي‬
‫القواني ي‬
‫ر‬ ‫إن تطبيق‬
‫الفالح بشكل خاص‪.‬‬
‫ي‬ ‫تدبن جيد ويقلل من المشاكل الناجمة عن استعمال الماء‬
‫ذلك قد يساعد عىل خلق ر‬
‫"كالتقطن" ىبناب الجماعة‬
‫ر‬ ‫يتم تزويد الدواوير بمنظومات مائية وإدخال أنظمة ري حديثة‬
‫لتوفن المياه والحماية من أضار الفيضانات وتحقيق تنمية هيدروفالحية‪ .‬لكن الملفت للنظر أن هذه‬
‫ر‬
‫فعىل يجمع ربي العرض والطلب عىل‬
‫تدبن ي‬
‫غن كافية وقليلة الفعالية يف إحداث ر‬
‫المشاري ــع المستقبلية ر‬
‫كثنة من الماء‪.‬‬
‫الفالح الذي يستهلك كميات ر‬
‫ي‬ ‫المياه‪ ،‬خصوصا يف مجال يرتكز إقتصاده عىل النشاط‬
‫التدبن الجيد‬ ‫ى‬
‫الت تقف وراء هذا‬
‫ر‬ ‫الحاىل للمياه بالمنطقة يطرح العديد من التحديات ي‬
‫ي‬ ‫إن الوضع‬
‫التغنات المناخية كالجفاف والفيضانات‪ ،‬وتزايد‬
‫للمحافظة عىل الموارد المائية‪ ،‬أهمها كيفية مواجهة آثار ر‬
‫إستعمال المياه‪ ،‬وكذا تعدد المؤسسات المتدخلة وتضارب مصالحها‪ ،‬إضافة إىل ضعف مشاركة الساكنة‬
‫ى‬
‫الت تهم مستقبل الساكنة‪.‬‬
‫المحلية (غياب المقاربة التشاركية) يف تخطيط وتنفيذ المشاري ــع المائية ي‬

‫‪63‬‬
‫خاتمة عامة ‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬
‫غن مالئم حاليا نظرا إلفتقاده للتخطيط و‬
‫تدبن الموارد المائية بجماعة واد البور ر‬
‫عتن ر‬
‫إجماال ي ر‬
‫ى‬
‫الت تطبع بعض التدخالت يف هذا القطاع‬
‫المتدخلي‪ ،‬باإلظافة إىل اإلرتجالية ي‬
‫ر‬ ‫التنسيق الجيد ربي جميع‬
‫فالتدبن الجيد يستلزم محاولة التكيف مع نذرة المياه من جهة و ترشيد اإلستعمال‬
‫ر‬ ‫بالتاىل‬
‫ي‬ ‫الحيوي الهام‪ ،‬و‬
‫اع من جهة أخرى‪ ،‬و ذلك عن طريق توعية الساكنة بأهمية هذا المورد عن طريق تقليل‬
‫المن يىل و الزر ي‬
‫ى‬
‫الت إنطلقنا‬
‫وبالتاىل فإن الفرضيات ي‬
‫ي‬ ‫إستعمال طريقة الري بالربطة و محاولة تعميم طريقة الري بالتنقيط ‪،‬‬
‫منها فرضيات صحيحة ‪.‬‬

‫لقد خلصت هذه الدراسة من خالل مراحلها المختلفة إىل النتائج اآلتية‪:‬‬

‫• الظروف الطبيعية بالجماعة من تربة و تضاريس و مناخ و تساقطات و حرارة جعلتها تتوفر عىل موارد‬
‫مائية مهمة‪.‬‬
‫• يتوزع الساكنة يف دواوير و تجمعات سكانية تتبع أماكن توفر المياه‪ ،‬إذ يعيش غالبية السكان بالقرب من‬
‫ضفاف األودية‪.‬‬
‫غن مالئمة عكس التقنيات العرصية‪.‬‬ ‫ى‬ ‫• التقنيات التقليدية المعتمدة يف‬
‫السف ر‬
‫ي‬
‫• المطفيات تلعب دورا هاما يف صون الموارد المائية ‪.‬‬

‫• الجمعيات لعبت دورا مهما يف ر‬


‫تدبن الندرة المائية يف جماعة واد البور ‪.‬‬
‫• حفر اآلبار يعمل عىل إستناف الفرشة المائية بالجماعة ‪.‬‬

‫الفالح و إعادة‬
‫ي‬ ‫األكن الذي يواجهه المغرب هو ترشيد الموارد المائية يف القطاع‬
‫ر‬ ‫إن التحدي‬
‫تثمي الماء‪ ،‬و إن وضعية الموارد المائية بجماعة واد البور هاته‬ ‫ى‬
‫النظر يف اإلسناتيجية الخاصة بإقتصاد و ر‬
‫تجعلنا نتسائل لماذا يتم حفر اآلبار بهاته المنطقة علما أنها تستنف الفرشة المائية بشدة؟‬

‫صحيح أننا لم ندخل ف مرحلة الخطر ف الوضع المان ى‬


‫حت اآلن‪ ،‬لكننا بعيدين عن مشكلة أزمة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الت يعود سببها إىل اإلستهالك الزائد للمياه الجوفية و تناقص كميات التساقطات المطرية‪ ،‬لذلك‬‫ى‬
‫المياه ي‬
‫أكن إلحاحا من أي وقت مض‪.‬‬‫فاإلهتمام بالثورة المائية و الحد من تبذيرها و تنظييم إستخداماتها أصبح ر‬

‫‪64‬‬
‫البيبليوغرافيا‪:‬‬
‫التدبي و التحديات‪.‬‬
‫ر‬ ‫✓ إدريس الحافيظ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ، 2021‬الموارد المائية بالمغرب المكانيات‬

‫✓ أحمد بوحماد‪ ،2018 ،‬إشكالية ر‬


‫تدبي المياه و إستعمالها بالمناطق الجافة إقليم شيشاوة نموذجا‪.‬‬

‫التعمي و السكان‪ ،1999 ،‬المجال‬


‫ر‬ ‫الوطث و البنية و‬
‫ي‬ ‫✓ مديرية إعداد الياب و وزارة إعداد الياب‬

‫المغرت واقع الحال‪.‬‬


‫ي‬

‫✓ حسن أبو سمار و حامد الخطيب‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،1999‬جغرافية الموارد المائية ‪.‬‬

‫✓ اللجنة الخاصة بالنمودج التنموي‪ ،‬أبريل ‪ ،2021‬مجموع المذكرات الموضوعاتية و الرهانات و‬

‫المشاري ــع المقيحة يف إطار النمودج التنموي الجديد‪.‬‬

‫✓ المديرية القليمية للفالحة (إقليم شيشاوة ) ‪.‬‬

‫✓ الحسن المحداد‪ ،2003،‬الماء والنسان بحوض سوس‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم النسانية‪ ،‬أكادير‪.‬‬

‫✓ محمد بلفقيه‪ ،‬الطبعة الثانية‪،1978 ،‬أوليات يف الجغرافية الزراعية‪.‬‬

‫تدبي الموارد‬ ‫✓ ذ‪.‬محمد بوطالقا ‪1‬و ذ‪ .‬يوسف بنياهيم ‪ ،‬ذ جمال شعوان ‪2‬و ذ‪ .‬عبد الواحد العمر ي‬
‫ات‪ ،‬ر‬
‫المائية زمن الندرة من خالل نموذج المطفيات‪ :‬دراسة حاالت من حوض ورغة‬
‫✓ تقرير دولة األردن‪ ،‬منظمات المجتمع المدت و تنمية رأس المال ر‬
‫البشي‬ ‫ي‬
‫✓ ذ‪ .‬شو يف دنيا‪ ،2021 ،‬المشكلة االقتصادية‪.‬‬

‫‪✓ Christine (Voiron ) , Jean-Pierre (Cherry), 2005, Espace géographique, spatialisation et modélisation en‬‬
‫‪Dynamique des Systèmes "6 -ème congrès Européen de Science des Systèmes .‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ ‬إستمارة البحث‬
‫الفالح‬
‫ي‬ ‫تدبي الندرة المائية بالمجال‬
‫ر‬
‫حالة جماعة واد البور ‪-‬إقليم شيشاوة‬
‫الخصائص العامة ‪:‬‬
‫الجهة ‪..................... :‬‬
‫اإلقليم ‪.................... :‬‬
‫الجماعة‪................... :‬‬
‫الدوار ‪..................... :‬‬
‫المستجوب (ة) ‪......... :‬‬
‫أوال ‪ :‬معلومات حول المستجوب (ة) ‪:‬‬
‫الجنس ‪:‬‬
‫ر‬
‫أنت‬ ‫ذكر‬
‫السن ‪:‬‬
‫ر‬
‫أكن من ‪ 65‬سنة‬ ‫مابي ‪ 15‬و ‪ 65‬سنة‬ ‫أصغر من ‪ 14‬سنة‬
‫ر‬
‫اش ‪:‬‬
‫المستوى الدر ي‬
‫غن متمدرس‬
‫ر‬ ‫جامىع‬
‫ي‬ ‫ثانوي‬ ‫إعدادي‬ ‫إبتدان‬
‫ي‬
‫الوضعية العائلية ‪:‬‬

‫أرمل(ة)‬ ‫مطلق (ة)‬ ‫ى‬


‫منوج (ة)‬ ‫عازب (ة)‬
‫المهنة ‪:‬‬

‫بدون (ة)‬ ‫متقاعد (ة)‬ ‫عمل حر‬ ‫موظف (ة)‬ ‫فالح(ة)‬


‫مكان العمل ‪:‬‬

‫خارج الدوار‬ ‫الدوار‬


‫التجهيات األساسية‬
‫ر‬ ‫ثانيا‪:‬‬
‫ى‬
‫النود بالماء ر‬
‫الشوب عن طريق ‪:‬‬

‫مطفية‬ ‫شبكة‬ ‫واد‬ ‫عي‬


‫ر‬ ‫بن‬
‫الندد بي الدوار ومصدر ى‬
‫النود بالماء يف اليوم ‪:‬‬ ‫عدد مرات ى‬
‫ر‬
‫ر‬
‫أكن من ثالت مرات‬ ‫ثالت مرات‬ ‫مرة واحدة‬
‫ما المسافة بي الدوار ومصدر ى‬
‫النود بالماء ‪................ :‬كلم‬ ‫ر‬
‫الطريق إىل مصادر الماء ‪:‬‬

‫غن معبدة‬
‫ر‬ ‫معبدة‬

‫‪66‬‬
‫وسيلة نقل المياه إىل المنل ‪:‬‬

‫وسيلة أخرى‬ ‫سيارة‬ ‫دابة‬


‫كيفية إيصال الما ء إىل المنل‬
‫وجود مطفية داخل المنل‬ ‫صنابن‬
‫ر‬ ‫دالء‬
‫مصدر آخر‬ ‫الطاقة‬ ‫ى‬
‫النود بالكهرباء ‪ :‬شبكة‬

‫ثالتا ‪ :‬الوضعية القانونية والعقارية لألر ي‬


‫اض‬
‫المساحة ‪:‬‬

‫بورية‬ ‫مسقية‬
‫صفة الحيازة ‪:‬‬

‫جماعة‬ ‫كراء‬ ‫رشكة‬ ‫ملك‬


‫نوع اإلستغالل ‪:‬‬
‫غن ر‬
‫مباش‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫مباش‬
‫ر‬
‫المباش ‪:‬‬ ‫غن‬
‫يف حالة كانت اإلجابة باإلستغالل ر‬
‫رشكة‬ ‫كراء‬
‫هل الحيازة مسيجة ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫طبيعة اإلنتاج ‪:‬‬
‫ى‬
‫تسويف‬ ‫ر‬
‫معيس‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ماه أهم المزروعات و المغروسات داخل حيازتك ‪........................................................ :‬‬
‫ي‬
‫عدد رؤوس الماشية ‪:‬‬

‫الماعز‬ ‫األبقار‬ ‫الغنم‬


‫طبيعة اإلنتاج ‪:‬‬
‫ى‬
‫تسويف‬ ‫ر‬
‫معيس‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اع ‪:‬‬
‫ماه صعوبات اإلستغالل الزر ي‬
‫ي‬
‫ضعف اإلمكانيات‬ ‫صغر اإلستغاللية‬ ‫نقص المياه‬
‫ماهو أهم مشكل تواجهه يف حياتك الزراعية ‪.......................................... :‬‬
‫هل للماء دخل فيه ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫رابعا ‪:‬معلومات حول الماء‬
‫ى‬
‫للسف ‪:‬‬ ‫مامصادرك من الماء‬
‫ي‬
‫آخر‬ ‫القناة‬ ‫البن‬

‫‪67‬‬
‫كاف ‪:‬‬
‫هل هذا المصدر ي‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫ى‬
‫الت تحصل عليها كافية ‪:‬‬
‫هل الكمية ي‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫هل تحصل عىل الماء يف الوقت المحدد ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫ى‬
‫الت تحصل عليها من الماء خالل الشهر ‪........ :‬ساعة‬
‫ماهو عدد الساعات ي‬
‫هل تدفع ثمنا محددا ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫يف حالة كانت اإلجابة نعم‬
‫ماهو الثمن الذي تدفعه ‪............ :‬درهم ‪.‬‬
‫هل الثمن‪:‬‬

‫غن مناسب‬
‫ر‬ ‫مناسب‬
‫هل توجه إستعماالتك من الماء يف إستعماالت أخرى ‪:‬‬

‫إستعماالت أخرى‬ ‫إستعماالت منلية‬ ‫إستعماالت زراعية‬


‫ى‬
‫السف ‪:‬‬ ‫ماه طرقك يف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بالتنقيط‬ ‫اآلاىل‬
‫بالضخ ي‬ ‫عرصية‪:‬‬

‫بالربطة‬ ‫بالغمر‬ ‫تقليدية‪:‬‬


‫ى‬
‫الت تعتمدها مالئمة لك ‪:‬‬
‫هل الطريقة ي‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم‬
‫ى‬
‫السف ‪................................................................. :‬ز‬ ‫ماه إيجابيات هدا النوع من‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ه موجهة لكل المزروعات ‪:‬‬
‫هل ي‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫هل توجد جمعية مهتمة بهدا المورد وتوزيعه وتد ربنه ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫إذا كانت موجودة فما إسمها ‪.................................... :‬‬
‫هل أنت منخرط فيها ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫تسينها ‪:‬‬
‫ر‬ ‫هل أنت راض عىل‬
‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪68‬‬
‫مارأيك حول الموارد المائية يف المنطقة هل هيا معرضة ل ‪:‬‬

‫سوء اإلستغالل‬ ‫التدهور‬ ‫الجفاف‬ ‫الثلوت‬


‫ماه أسباب ندرة المياه بالمنطقة ‪:‬‬
‫أنت كفالح ‪،‬ـ ي‬
‫ى‬
‫السف‬ ‫نظام‬ ‫التقلبات المناخية‬ ‫قلة التساقطات‬
‫ي‬
‫اع ‪:‬‬
‫هل ندرة المياه لها إنعكاس عىل اإلنتاج الزر ي‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫هل أثرت ندرة المياه عىل وضعيتك كفالح ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫إذا كان الجواب نعم‬
‫التأثن ‪:‬‬
‫ر‬ ‫مامظاهر هذا‬
‫إرتفاع تكاليف هذا المورد‬ ‫نقص المردودية‬ ‫عرقلة مزاولة األنشطة الفالحية‬
‫هل مستقبل دواركم مرتبط بهذا المورد ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم‬
‫ى‬
‫الت خلفتها ندرة المياه بالدوار ‪:‬‬
‫ماالنتائج ي‬
‫تدهور الفالحة‬ ‫ترك السكان لألنشطة الفالحية‬ ‫نزوح أغلب السكان إىل المدن‬
‫نتائج أخرى‬ ‫ممارسة السكان ألنشطة أخرى‬
‫كيف تتعاملون مع هاته الندرة ‪:‬‬

‫تدابن لمواجهتها‬
‫ر‬ ‫إتخاد‬ ‫التأقلم معها واإلستسالم لها‬
‫التدابن ‪:‬‬
‫ر‬ ‫ماه هاته‬
‫ي‬
‫إعادة إستخدام المياه وتخزينها وإدارتها وحفظها‬ ‫التنقيب عن المياه الجوفية‬
‫تدبن هاته الموارد لتتالئم مع الندرة ‪:‬‬
‫هل هناك جمعيات يف دواركم هدفها ر‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫يف حالة كانت اإلجابة نعم‬
‫هل لها مخططات لمواجهة هاته الندرة ‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫مامدى رضاك عىل مخططاتها‬
‫اض‬
‫غن ر ي‬
‫ر‬ ‫متوسط الرض‬ ‫اض‬
‫ر ي‬ ‫اض جدا‬
‫ر ي‬

‫‪69‬‬
‫فهرس الخرائط ‪:‬‬
‫توطي المجال المدروس ‪13......................................................................‬‬
‫ر‬ ‫خريطة ‪: 1‬‬
‫خريطة ‪: 2‬تضاريس منطقة شيشاوة ‪15......................................................................‬‬
‫اليبات المعدنية الخامة يف مجال جماعة واد البور ‪15.....‬‬ ‫خريطة ‪ : 3‬مجمع من تربات التعرية و ر‬

‫خريطة ‪ : 4‬موقع جماعة واد البور لكل من واد أسيف ايمينتانوت و واد أمزناس‪22............... .‬‬
‫األعي ربياب جماعة واد البور ‪33.......................................................‬‬
‫ر‬ ‫خريطة ‪ : 5‬توزيـ ــع‬
‫فهرس المبيانات‪:‬‬
‫مبيان ‪ : 1‬أنواع ر‬
‫اليبات بالجماعة‪17........................................................................ :‬‬
‫مبيان ‪ : 2‬تطور هطول األمطار من عام ‪ 2008‬إىل عام ‪ 2021‬يف محطة األرصاد الجوية‬
‫إيمينتانوت ‪20..................................................................................................‬‬
‫مبيان ‪ : 3‬السكـ ــان بجمـ ـاعة واد الب ــور ‪23..................................................................‬‬
‫سنت ‪ 1994‬و ‪24............................................2024‬‬ ‫مبيان ‪ : 4‬تطور عدد السكان ما ربي ر‬
‫ي‬
‫مبيان ‪ : 5‬توزي ــع السكان حسب الفئات العمرية ‪24.........................................................‬‬
‫النشيطي بجماعة واد البور ‪26..........................................................‬‬
‫ر‬ ‫مبي ــان ‪ : 6‬السكان‬
‫مبيان ‪ : 7‬معدل التساقطات المطرية بجماعة واد البور حسب األشهر ‪30............................‬‬
‫مبيان ‪ : 8‬مصدر ر‬
‫اليود بالماء ر‬
‫الشوب داخل جماعة واد البور ‪31.......................................‬‬
‫اليدد بي الدوار و مصدر ر‬
‫اليود بالماء ‪32........................................................‬‬ ‫مبيان ‪ : 9‬ر‬
‫ر‬
‫مبيان ‪ : 10‬العوامل المؤثرة عىل الموارد المائية يف جماعة واد البور ‪38.................................‬‬
‫ر‬
‫الت يحصل عليها الفالحون بجماعة واد البور ‪39..............................‬‬ ‫مبيان ‪ : 11‬كمية المياه ي‬
‫مبيان ‪ : 12‬الحصول عىل الماء يف الوقت المناسب بدواوير جماعة واد البور ‪39......................‬‬

‫مبيان ‪ : 13‬نوع اإلستغالل الزر ي‬


‫اع‪40....................................................................... :‬‬
‫مبيان ‪ : 14‬المساحات البورية و السقوية بجماعة واد البور ‪42..........................................‬‬
‫السق بجماعة واد البور ‪42.......................................................‬‬ ‫ر‬ ‫مبيان ‪ : 15‬مصادر مياه‬
‫ي‬
‫السق بجماعة واد البور‪43................................................................‬‬‫ر‬ ‫مبيان ‪ : 16‬طرق‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫سق حيازاتهم ‪44..........................................‬‬ ‫الت يعتمدها الفالحون يف ي‬ ‫مبيان ‪ : 17‬الطرق ي‬
‫مبيان ‪ : 18‬األسباب وراء نذرة الموارد المائية بجماعة واد البور ‪51.....................................‬‬

‫مبيان ‪ : 19‬اإلستغالل الزر ي‬


‫اع بجماعة واد البور ‪53........................................................‬‬

‫‪70‬‬
‫مبيان ‪ : 20‬مظاهر النذرة المائية بالمجال المدروس ‪55...................................................‬‬
‫ر‬
‫مبيان ‪ : 21‬النتائج ي‬
‫الت خلفتها نذرة الموارد المائية بالجماعة ‪56........................................‬‬
‫مبيان ‪ : 22‬اإلختالالت باألنظمة المائية بدواوير جماعة واد البور‪59...................................‬‬
‫الفالحي الذين الذين يستفدون من خدمات الجمعيات ‪60..........................‬‬
‫ر‬ ‫مبيان ‪ : 23‬عدد‬
‫مبيان ‪ : 24‬جمعيات ر‬
‫تدبي النذرة المائية بجماعة واد البور ‪63...........................................‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫جدول ‪ : 1‬التمدرس بجماعة واد البور ‪25.................................................................‬‬
‫جدول ‪ : 2‬نسبة األمية بجماعة واد البور ‪26................................................................‬‬
‫جدول ‪ : 3‬المطفيات بدواوير جماعة واد البور ‪48.........................................................‬‬
‫فهرس الصور ‪:‬‬
‫صورة ‪' : 1‬السدرة' نوع من نباتات السهوب المرتبطة أساسا بطبيعة المناخ الجاف قرب دوار‬
‫مزبي ‪19.........................................................................................................‬‬
‫ر‬
‫ر‬
‫نوني ‪31....................................... 2014‬‬ ‫صورة ‪ : 2‬واد أمزناس خالل فية الموسم الممطر ر‬
‫العي بإحدى دواوير الجماعة ‪34.........................‬‬ ‫صورة ‪ : 3‬عملية ئ‬
‫مىل الماء يف قارورات قرب ر‬
‫صورة ‪ : 4‬ر‬
‫عي تفغيت بدوار تاملوكت ‪35...................................................................‬‬
‫كي بدوار تاكاديرت ‪35...................................................................‬‬ ‫صورة ‪ : 5‬ر‬
‫عي بوتر ر‬
‫اليج ‪36.........................................................................................‬‬ ‫صورة ‪ : 6‬ر‬
‫عي ر‬
‫صورة ‪ : 7‬عينا وزان و العي ـ ــن بدوار تامال ــوك ـ ـ ـ ــت ‪37.........................................................‬‬
‫صورة ‪ : 8‬صهاريـ ــج بدوار تالمست ‪41........................................................................‬‬
‫صغي بدوار إيميناغز ‪41................................................................‬‬‫ر‬ ‫صورة ‪ : 9‬صهريـ ــج‬
‫السق بواسطة الربطة بدوار أكنتغراط‪45...........................................‬‬ ‫ر‬ ‫صورتان ‪ : 10‬تقنية‬
‫ي‬
‫صورة ‪ : 11‬الري بواسطة التنقيط بدوار تامسولت‪46.....................................................‬‬
‫صورتان ‪ : 12‬مطفيتان بإحدى دواوير جماعة واد البور ‪47..............................................‬‬
‫صورة ‪ : 13‬مطفيان بدوار تيبت يف جاعة واد البور ‪31...................................................‬‬
‫صورة ‪ : 14‬حالة شجر الزيتون بدوار باجا خالل فصل الشتاء ‪54.......................................‬‬
‫صورتان ‪ : 15‬حيازتان بدوار تامسولت األوىل بورية و الثانية مسقية ‪55...............................‬‬
‫صورة ‪ : 16‬ساقية بدوار تالمست تم إحذاتها من طرف جمعية تالمست للتنمية و التضامن ‪62...‬‬

‫‪71‬‬
‫فهرس الموضوعات‪:‬‬

‫إهداء ‪1 .............................................................................................................. :‬‬

‫شكر‪2 ................................................................................................................ :‬‬

‫التصميم ‪3 .......................................................................................................... :‬‬

‫تقديم عام ‪4 ........................................................................................................ :‬‬

‫اإلشكالية ‪4 ......................................................................................................... :‬‬

‫فرضية البحـ ـ ــث ‪11................................................................................................ :‬‬

‫أهداف البحث ‪10................................................................................................. :‬‬

‫دوافع إختيار الموضوع ‪12........................................................................................ :‬‬

‫منهجية العمل‪11.................................................................................................. :‬‬

‫المفاهيم المؤطرة ‪5 ...............................................................................................:‬‬

‫تحديد مجال الدراسة و التعري ــف به ‪12....................................................................... :‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬الخصائص الجغرافية لجماعة واد البور ‪13...................................................‬‬

‫المحور األول ‪ :‬المؤهالت الطبيعية لجماعة واد البور ‪15....................................................‬‬

‫التضاريس و الجيولوجيا ‪15 .......................................................................................................... :‬‬


‫ر‬
‫اليب ــة ‪16 ...................................................................................................................................... :‬‬
‫ر‬
‫النبان‪18 ............................................................................................................................ :‬‬
‫ي‬ ‫الغطاء‬

‫المناخ‪19 .......................................................................................................................................:‬‬

‫الجف ــاف ‪20 .................................................................................................................................. :‬‬

‫الموارد المائية ‪21 ......................................................................................................................... :‬‬

‫خاتمة‪22 ...................................................................................................................................... :‬‬

‫‪72‬‬
‫المحور الثان ‪ :‬الخصائص ر‬
‫البشية بجماعة واد البور‪23......................................................‬‬ ‫ي‬
‫الخصائص الديموغرافيــة لسكــان جماعة واد البور ‪23 ....................................................................:‬‬

‫السكان بجماعة واد البور ‪23 ......................................................................................................... :‬‬

‫ساكنة جماعة واد البور يف أفق ‪24 ..................................................................................... : 2024‬‬

‫توزيـ ــع السكان حسب الفئات العمرية بجماعة واد البور‪24 ............................................................ :‬‬

‫التمدرس ‪25 ................................................................................................................................ :‬‬

‫السكان النشيطون ‪25 ................................................................................................................... :‬‬

‫األمية ‪26 ...................................................................................................................................... :‬‬

‫خاتمة ‪27 ..................................................................................................................................... :‬‬

‫الثان ‪ :‬واقع الموارد المائية بجماعة واد البور ‪28................................................... :‬‬


‫ي‬ ‫الفصل‬

‫المحور األول ‪ :‬الموارد المائية بجماعة واد البور ‪29...........................................................‬‬

‫المياه الجوفية ‪29 ......................................................................................................................... :‬‬

‫المياه السطحية ‪29 ...................................................................................................................... :‬‬

‫مياه األمطار بإقليم شيشاوة ‪29 ..................................................................................................... :‬‬

‫مياه األمطار بجماعة واد البور ‪29 ................................................................................................. :‬‬

‫األودية بجماعة واد البور ‪30 ......................................................................................................... :‬‬

‫األعي ‪31 ..................................................................................................................................... :‬‬


‫ر‬

‫طرق الري ‪42 ................................................................................................................................ :‬‬

‫خاتمة ‪45 ..................................................................................................................................... :‬‬

‫آن لصون هذا المورد ‪46............................................. :‬‬


‫الثان ‪ :‬دور المطفيات كحل ي‬
‫المحور ي‬
‫تعريف المطفية ‪46 .......................................................................................................................:‬‬
‫طرق ئ‬
‫مىل المطفيات‪48 ................................................................................................................. :‬‬

‫خاتمة‪48 ...................................................................................................................................... :‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬ر‬
‫تدبي الموارد المائية بجماعة واد البور ‪49...................................................‬‬

‫تمهيد‪49 ....................................................................................................................................... :‬‬

‫المحور األول ‪ :‬مساهمة تدخالت السكان يف إستياف الموارد المائية بجماعة واد البور و إنعكاس‬
‫هاته النذرة عىل شجر الزيتون ‪50.............................................................................. :‬‬

‫تدخالت السكان‪50 ....................................................................................................................... :‬‬

‫إنعكاس النذرة المائية عىل شجر الزيتون بالجماعة ‪51 ...................................................................:‬‬


‫ر‬
‫الت واجهها الفالحون‪52 .............................................................................................. :‬‬
‫الصعوبات ي‬
‫تجليات النذرة المائية بجماعة واد البور‪54 ....................................................................................:‬‬

‫خاتمة‪56 ...................................................................................................................................... :‬‬

‫المدن يف تخفيف األزمة المائية بجماعة واد البور ‪57..‬‬


‫ي‬ ‫الثان ‪ :‬تدخالت جمعيات المجتمع‬
‫المحور ي‬
‫المدن‪57 ......................................................................................................... :‬‬
‫ي‬ ‫منظمات المجتمع‬
‫ر‬
‫لت مست األنظمة المائية بجماعة واد البور ‪58 ...........................................................‬‬
‫اإلختالالت ا ي‬
‫تدخل الجمعيات ‪59 .......................................................................................................................‬‬

‫خاتمة ‪63 ..................................................................................................................................... :‬‬

‫خاتمة عامة ‪64..................................................................................................... :‬‬

‫البيبليوغرافيا‪65.................................................................................................... :‬‬

‫نمودج إستمارة ‪66................................................................................................. :‬‬

‫فهرس الخرائط ‪70................................................................................................. :‬‬

‫فهرس المبيانات ‪70............................................................................................... :‬‬

‫فهرس الجداول ‪71.................................................................................................:‬‬

‫فهرس الصور ‪71................................................................................................... :‬‬

‫الفهرس ‪72.......................................................................................................... :‬‬

‫‪74‬‬

You might also like