Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 57

‫األزمات المالية العالمية‬

‫أسبابها – آثارها – انعكاساتها على االستثمار‬


‫بدولة الكويت‬

‫ورقة مقدمة للملتقى الدولى آلفاق االستثمار "الدورة الثالثة"‬


‫"معا ً لمواجهة التحديات"‬

‫األزمات المالية العالمية‬


‫أسبابها – آثارها – انعكساتها على األقتصاد الكويتى‬
‫مقدمــة ‪:‬‬
‫ال تعت بر األزم ات المالية ظ اهرة حديثة ب أى ح ال ‪ ،‬بل أنها تخضع فى كث ير من األحي ان‬
‫لنفس القوى التى طالما مارست تأثيرها فى مختلف األزمات ‪ ،‬غير أنه يبدو بالفعل أن اإلبتك ارات‬
‫المالية وزيادة التكامل بين األسواق المالية العالمية خالل العقدين الماضيين من القرن السابق قد‬
‫أض افا بعض العوامل والمخ اوف الجدي دة لدرجة أنه على ال رغم من وج ود بعض اإلختالف ات فى‬
‫أوجه الشبه بين تلك األزم ات إال أن تلك ال تى وقعت فى الس نوات األخ يرة قد اختلفت عما س بقتها‬
‫فى الوق وع فى ن واح هامة ‪ .‬ويمكن لنا الق ول إن إنتش ار األزم ات وأثارها المعدية قد ب دا أك ثر‬
‫وضوحا وأبعد أثرا عن ذى قبل ‪.‬‬
‫وتوجد ع دة تعريف ات لألزمة لعل من أهمها التعريف ال ذى ي رى أن األزمة هى ‪ :‬نقطة‬
‫حاسمة تتعرض لها الدولة نتيجة تغير ما فى بيئتها الداخلية أو الخارجية ‪ ،‬بما يترتب عليه تهديد‬
‫القيم واألهداف األساسية التى تسعى إليها فى ظل عدد من الض غوط الناجمة عن محدودية ال وقت‬
‫المتاح للتصرف وإ عتبارات المفاجأة التى تحيط بها‪)1( .‬‬
‫وتق وم األزمة على العديد من العناصر ‪ ،‬كما أنها تتسم بالعديد من الخص ائص والس مات‬
‫وتمر بالعديد من المراحل ‪ ،‬وفى ظل ه ذا التع دد فى العناصر والخص ائص والمراحل تتع دد أن واع‬
‫األزمات ‪.‬‬
‫‪-2-‬‬

‫وقد م رت األس واق الدولية بمجموعة من األزم ات المالية ال تى ش هدها الع الم ‪ ،‬وتعت بر‬
‫األزمة المالية العالمية التى انتشرت فى األونة األخيرة حلقة مكملة لسلسلة من األح داث المماثلة‬
‫التى شهدتها االقتصاديات فى مناطق مختلفة من العالم خالل السنوات األخيرة ‪.‬‬

‫إن التاريخ االقتصادى زاخر بعدد هائل من األزمات المصرفية وأزم ات أس عار الص رف ‪،‬‬
‫فقد شهدت الفترات الزمنية التى سبقت القرن الماضى إحتداد األزمات المالية وخصوصا األزمات‬
‫المصرفية ‪ ،‬وهناك مثالين بارزين فى تلك الفترة تمثلت فى أزمة بنك بيرينجز عام ‪ 1890‬وال تى‬
‫تضمنت أوجه شبه واضحة بأزمة المكسيك التى وقعت فى الف ترة ما بين ‪1994‬و ‪ ، 1995‬كما‬
‫أن هن اك أزمة أس عار الص رف فى الوالي ات المتح دة األمريكية فى الف ترة ما بين ‪1894‬و‬
‫‪. 1896‬‬
‫كما وقعت فى الق رن الس ابق أزم ات مالية عدي دة فى ف ترة ما بين الح ربين الع الميتين‪،‬‬
‫باإلض افة إلى أزم ات الجنيه اإلس ترلينى والفرنك الفرنسى فى الس تينات ‪ ،‬وإ نهي ار نظ ام بريت ون‬
‫وودز فى أوائل سبعينات القرن الماضى وأزمة الديون الخارجية فى الثمانينات ‪.‬‬

‫وفى التسعينات من القرن الس ابق ‪ ،‬وقعت أزم ات العملة فى أوروبا وهى أزم ات خاصة‬
‫بآلية س عر الص رف فى النظ ام النق دى األوروبى فى الف ترة من ‪ ، 1995 -1992‬كما وقعت‬
‫األزمة المالية فى من اطق ش رق آس يا وهى األزمة ال تى م رت بها أندونيس يا وكوريا وماليزيا‬
‫والفل بين وتايالند فى الف ترة من ‪ 1997‬إلى ‪ . 1998‬وك ان له ذه األزم ات تك اليف متباينة من‬
‫حيث الن اتج والنفق ات المالية العامة وش به المالية العامة الموجهة ل دعم القطاع ات المالية‬
‫الض عيفة ‪ .‬كما ك ان له ذه األزم ات آث ار انتش رت بش كل ملم وس على نط اق دولى‪ ،‬واقتضت فى‬
‫ع دد من الح االت تق ديم مس اعدة مالية دولية لتخفيف ح دتها وخفض تكاليفه ا‪ ،‬والحد من إنتش ار‬
‫عدواها وإ حتواء آثارها السلبية على البلدان األخرى (‪.)2‬‬

‫وفى النصف الث انى من ع ام ‪ 2008‬تص اعدت أزمة مالية ب دأت حلقاتها بعنف فى‬
‫الواليات المتح دة األمريكية وامت دت حلقتها بحكم التش ابك والت داخل الع المى الش ديد ع بر خريطة‬
‫العالم إلى دول اإلتحاد األوروبى وباقى دول العالم ‪.‬‬
‫وفى إط ار ما س بق يمكن لنا تحديد بعض األزم ات المالية ال تى ش هدتها االقتص اديات فى‬
‫مناطق مختلفة من الع الم وهى ‪ :‬أزمة الكس اد الكب ير وأزمة ي وم اإلث نين األس ود وأزمة المكس يك‬
‫واألزمة األرجنتينية ‪ ،‬ثم األزمة اآلسيوية واألزمة المالية العالمية المعاصرة‪.‬‬
‫وس وف نتع رض له ذه األزم ات وخاصة لألزمة المالية العالمية المعاص رة من حيث‬
‫أسبابها وآثارها ومواجهتها والدروس المستفاده ‪.‬‬
‫‪-3-‬‬

‫أوالً ‪ :‬أزمة الكساد الكبير‪:‬‬


‫بدأت األزمة فى ‪ 3‬سبتمبر ‪ 1929‬عن دما أقفل مؤشر (داو ج ونز) لمتوسط الص ناعة عند‬
‫‪ 381‬نقطة ‪ .‬وفى الث انى من أكت وبر من نفس الع ام انخفض المؤشر بما يع ادل ‪ 49‬نقط ة‪،‬‬
‫وصاحب هذا اإلنخفاض إنخفاض آخر فى الي وم الت الى ق دره ‪ 43‬نقطة معلنا بداية ح دوث الكس اد‬
‫الكبير ‪ . Great Recession‬وفى ‪ 23‬أكت وبر س جل المؤشر ‪ 306‬نقطة ‪ ،‬بما يع نى انخفاضا‬
‫بلغت نس بته ‪ %20‬بالمقارنة بما ك ان عليه الح ال فى س بتمبر‪ -‬أى فى أقل من ش هرين‪ ،‬وقد‬
‫اس تمر انخف اض أس عار األوراق المالية بعد ذلك لم دة ثالث س نوات ‪ ،‬حيث أغلق المؤشر فى ‪8‬‬
‫يوليو من ع ام ‪ 1932‬عند ‪ 41‬نقطة فقط وه ذا يع نى أن المؤشر وصل إلى ح والى ‪ %11‬مما‬
‫كان عليه فى ‪ 3‬سبتمبر ‪. 1929‬‬
‫وخالل تلك الف ترة أفلست العديد من الش ركات وانتش رت البطالة ‪ ،‬ف انخفض الطلب على‬
‫الس لع والخ دمات وانخفضت معه أس عارها ‪ ،‬ك ذلك فشل الم دينون فى الوف اء بإلتزم اتهم ف أحجم‬
‫المقرض ون عن تق ديم اإلئتم ان وانخفض بالت الى حجم االس تثمار وواجهت البن وك ص عوبة فى‬
‫تحص يل مس تحقاتها ‪ ،‬ففش لت فى تلبية مس تحقات العمالء‪ ،‬وأعلن إفالس الكث ير منها ‪ .‬ففى‬
‫الوالي ات المتح دة وح دها أعلن إفالس ‪ 5000‬بنك ‪ ،‬وخسر المودع ون ما يع ادل ‪ 3‬ملي ار دوالر‬
‫ح تى أض طر ال رئيس روزفلت إلى إعالن إغالق جميع البن وك إعتب ارا من ‪ 6‬م ارس من ع ام‬
‫سمح للبنوك التى لديها قدرا من السيولة أن تفتح أبوابها بعد إسبوع من ذلك التاريخ‬
‫‪ ،1933‬ثم ُ‬
‫(‪.)3‬‬
‫وفى ذلك الوقت ثار التس اؤل عن أيهما تس بب فى ح دوث اآلخر هل ت دهور أس عار األوراق‬
‫المالية هو الذى تسبب فى حدوث الكساد الكبير ‪ ،‬أم أن الكس اد الكب ير هو ال ذى تس بب فى ح دوث‬
‫إنخفاض فى أسعار األوراق المالية ‪ ،‬ووقع الل وم فى النهاية على أس واق رأس الم ال ‪ ،‬إذ كش فت‬
‫التحقيقات عن حدوث إنحرافات فى تلك األسواق يعتقد أنها ك انت س ببا رئيس يا فى ح دوث األزمة‬
‫‪.‬‬
‫ومن أب رز ص ور االنحراف ات ال تى انت ابت التعامل فى األوراق المالية خالل ف ترة الكس اد‬
‫العظيم هى ال بيع الص ورى أو المظه رى والش راء لغ رض اإلحتك ار وإ س تغالل ثقة العمالء‬
‫وإ تفاقيات التالعب ‪.‬‬

‫وفيما يلى نبذة عن كل منها ‪:‬‬


‫‪ – 1‬البيع الصورى أو المظهرى‪:‬‬
‫‪-4-‬‬

‫يقصد بالبيع الصورى أو المظهرى خلق تعامل مظهرى نشط على سهم ما فى الوقت ال ذى‬
‫قد ال يوجد فيه تعامل فعلى ي ذكر على ه ذا الس هم ‪ .‬ومن ص ور ال بيع المظه رى قي ام ش خص ما‬
‫ببيع أوراق مالية ص وريا ألبنه أو أحد أف راد أس رته ومن ص وره ك ذلك قي ام ذلك الش خص بش راء‬
‫وبيع ذات الورقة فى ذات الي وم لش خص يتفق معه على ذلك ‪ ،‬وتتم العملية ب أن يق وم المش ترى‬
‫بإعادة بيع الورقة إلى ذات الش خص ال ذى اش تراها منه وذلك فى نفس الي وم وبس عر أك بر أو أقل‬
‫حسب اإلتفاق ‪.‬‬
‫وكما يبدو فإن الهدف من البيع المظهرى هو إيه ام المتع املين ب أن تغ يرات س عرية ح دثت‬
‫للورقة المالية المعنية وأن تع امال نش طا يج رى عليها ‪ ،‬وهو ال يتع دى كونه نوعا من أن واع‬
‫الخداع واالحتيال بغ رض تحقيق ال ربح ‪ .‬فالمس تثمر المخ ادع أو المحت ال ال ذى ي رغب فى ش راء‬
‫أس هم ش ركة بأقل من الس عر الج ارى لها يمكنه – إذا ك ان س وقها غ ير نشط – أن يم ارس ال بيع‬
‫المظهرى وذلك بأن يشترى جزءاً من احتياجاته بالسعر الج ارى‪ ،‬ثم يعيد بيعه ص ورياً ألقاربه أو‬
‫أص دقائه على النحو ال ذى س بقت اإلش ارة إليه ‪ ،‬أو أن يبيعه مباش رة ألك ثر من بيت من بي وت‬
‫السمسرة تحت أسماء بعض أقاربه أو أصدقائه ‪.‬‬
‫ولما كانت إحدى سمات أسواق رأس المال هى نشر المعلومات بش أن الص فقات ال تى ت برم‬
‫‪ ،‬ف إن سلس لة من ال بيوع لألس هم المش ار إليها من ش أنه أن ي ؤدى إلى إنخف اض قيمتها الس وقية‬
‫بش كل ي وحى للمتع املين بت دهور حالة الش ركة‪ .‬وهنا قد يص اب بعض المس تثمرين حس نى النيه‬
‫بالذعر ‪ ،‬مما ي دفعهم إلى التخلص مما يمتلك ون من ه ذه األس هم ‪ ،‬األمر ال ذى ي ترتب عليه مزي داً‬
‫من الهبوط فى األسعار ‪ ،‬وحينئذ يدخل المستثمر المخادع مشترياً ‪.‬‬

‫‪ - 2‬الشراء بغرض اإلحتكار‪:‬‬


‫يقصد بالشراء لغرض اإلحتك ار قي ام ش خص ما بالعمل على ش راء كل الكمي ات المعروضه‬
‫من ورقة مالية ما ‪ ،‬وذلك بغ رض تحقيق ن وع من اإلحتك ار يمكنه فيما بعد من بيع الورقه‬
‫للراغ بين فى ش رائها بالس عر ال ذى ي راه‪ .‬وفى بعض الح االت يحصر الش خص الم ذكور نش اطه‬
‫اإلحتك ارى فى ش راء األس هم ال تى يبيعها اآلخ رون على المكش وف ح تى يحتكر ت داولها ف ترتفع‬
‫قيمتها السوقية ويحقق ربحا مضموناً ‪.‬‬
‫ويعت بر الن وع األخ ير من اإلحتك ار قمة اإلس تغالل للمض اربين‪ .‬حيث يل تزم المض ارب ب رد‬
‫األسهم محل ص فقة ال بيع على المكش وف فى أى وقت يق رره مق رض األس هم‪ .‬وفى ظل اإلحتك ار‬
‫وإ رتفاع القيمة الس وقية لألس هم قد يطلب المق رض أس همه ليبيعها ‪ .‬وهنا يض طر المض ارب إلى‬
‫دخول السوق مشتريا وليس أمامه إال قبول السعر الذى يحدده المحتكر ‪.‬‬
‫‪-5-‬‬

‫‪ -3‬إستغالل ثقة العمالء ‪:‬‬


‫يقصد بإستغالل ثقة العمالء الممارس ات غ ير اإلخالقية من قبل السمس ار تج اه أحد عمالئه‬
‫وذلك بإبرامه صفقات نيابة عنه ‪ ،‬أو تش جيعه على إب رام ص فقات دون أن يك ون فى ذلك مص لحة‬
‫له‪ .‬ويه دف السمس ار من تلك الممارس ات غ ير األخالقية إلى إب تزاز العميل ال أك ثر وال أق ل‪ ،‬فهو‬
‫يحصل على عمولة السمس رة من ص فقات ال بيع والش راء ال تى يبرمها لعمالئه س واء ك انت تلك‬
‫الص فقات مربحة أم غ ير مربح ة‪ .‬وكلما زادت الص فقات ع ددا وقيمة كلما زادت حص يلة‬
‫السمسرة‪.‬‬
‫ويس هل على السمس ار ممارسة ه ذا الن وع من اإلحتي ال عن دما تك ون أوامر العميل من‬
‫الن وع ال ذى يعطى للسمس ار س لطة إب رام م ايراه من الص فقات‪ ،‬وح تى لو لم تكن األوامر من ه ذا‬
‫النوع فإن السمسار يمكنه اإلحتيال بطريق آخر كأن يزود العميل بمعلوم ات مض للة ي ترتب عليها‬
‫تشجيعه على إبرام صفقات بيع أو شراء (‪.)4‬‬

‫‪ -4‬اتفاقية التالعب فى أسعار األوراق المالية ‪:‬‬


‫وهى تتم بواسطة شخصين أو أكثر ‪ ،‬وتستهدف إتفاقية التالعب فى أسعار األوراق المالية‬
‫إحداث تغييرات مفتعلة فى أسعار األوراق المالية بغرض تحقيق الربح‪ .‬وقد تشتمل العض وية فى‬
‫مثل هذه اإلتفاقيات على سماسرة ع املين فى بعض المؤسس ات ال تى لها أوراق متداولة ‪ ،‬كما قد‬
‫يساهم بعض ه ؤالء األعض اء بالعمل بينما يس اهم اآلخ رون ب رأس الم ال‪ ،‬وقد يعين م دير يت ولى‬
‫تنفيذ اإلتفاقية ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬أزمة يوم اإلثنين األسود‪:‬‬


‫فى ي وم اإلث نين الموافق ‪ 19‬أكت وبر من ع ام ‪ 1987‬ح دثت أزمة كب يرة فى أس واق‬
‫البورص ات العالمية ‪ ،‬وذلك بح دوث خلل فى الت وازن بين الع رض والطلب ليس فى األس واق‬
‫الحاضرة فقط بل وأيضاً فى أسواق العقود المستقبلية ‪ ،‬وقد نشأ هذا الخلل من جراء سيل مت دفق‬
‫من أوامر ال بيع لم يس بق له مثي ل‪ .‬فعن دما فتحت بورصة نيوي ورك أبوابها للتعامل فى تم ام‬
‫الس اعة العاش رة بت وقيت نيوي ورك ت دافع المتع املون من كل مك ان ل بيع أع داد كب يرة ج داً من‬
‫األوراق المالية التى بحوزتهم ‪ ،‬بصورة هستيرية لم يسبق لها مثيل ‪.‬‬

‫وقد نجم عن ه ذا اإلن دفاع المته ور فى ال بيع إنخف اض ح اد وس ريع فى أس عار األوراق‬
‫المالية المتداولة فى ذلك الي وم ح تى أن مؤشر " داو ج ونز" الص ناعى وال ذى يقيس تط ور ‪30‬‬
‫ش ركة أمريكية خسر ‪ 02299‬نقطة فى أقل من س اعتين من ب دء التعامل فى الس وق‪ ،‬وبنهاية‬
‫‪-6-‬‬

‫ذلك الي وم ك ان ه ذا الم ؤثر قد فقد ‪ 32.508‬نقطة ‪ ،‬وما ح دث فى ذلك الي وم من إنهي ار فى‬
‫األسواق المالية يعتبر ضعف اإلنهي ار ال ذى ح دث فى ع ام ‪ 1929‬أثن اء الكس اد العظيم ‪ ،‬إذ خسر‬
‫مؤشر" داو جونز" فى يوم اإلثنين األسود ضعف ماخسره فى عام ‪. 1929‬‬
‫أما رد فعل السوقين ‪ ،‬السوق الحاضرة وسوق العق ود المس تقبلية ‪ ،‬فقد أختلف ب إختالف‬
‫أنظمة العمل فى كل منهما ‪ .‬ففى الس وق الحاض رة وعلى األخص فى بورصة نيوي ورك س ار‬
‫العمل على اس اس إمكانية قي ام المتخصص بتأجيل اإلفتت اح للس هم ال ذى يتعامل فيه ( أى تأجيل‬
‫التعامل عليه)وذلك متى أدرك أن هن اك خلل واضح بين أوامر ال بيع وأوامر الش راء المتجمعة فى‬
‫الليلة الس ابقة‪ ،‬وإ ن إمكانياته قاص رة على مواجهته ‪ ،‬بمع نى أنه ال يمكنه إزالة الخلل بتنفيذ‬
‫الص فقات لحس ابه الخ اص‪ .‬مثل ه ذا التأجيل من ش أنه أن أفسح له وقت اً للبحث ل دى السماس رة‬
‫ال وكالء وسماس رة الص الة وتجارالص فقات الكب يرة عن أوامر مقابل تمكنه من إزالة ه ذا الخل ل‪.‬‬
‫وفى الظ روف العادية عن دما يتعلق الخلل بس هم واحد تص بح مواجهته مس ألة س هلة التس تغرق‬
‫بضع دق ائق‪ ،‬وإ ن ك ان ه ذا على حس اب تغي ير ع ادى فى القيمة الس وقية للس هم‪ ،‬أى فى مقابل‬
‫حدوث إنخفاض كبير نسبياً فى حالة زي ادة الع رض (أوامر ال بيع) عن الطلب (أوامر الش راء) أو‬
‫ارتفاع كبير نسبياً فى حالة زيادة الطلب عن العرض ‪.‬‬
‫وفى ي وم اإلث نين األس ود ك انت المس ألة أك بر من تل ك‪ .‬فالخلل فى الت وازن فضال عن أنه‬
‫أص اب كافة األس هم‪ ،‬فقد ك ان كب يراً لدرجة أن المتخصص ين فش لوا فى مواجهته من خالل‬
‫السماس رة ‪ ،‬أو من خالل تج ار الص فقات الكب يرة ‪ .‬وعلية فإنه ح تى بعد مضى س اعة كاملة منذ‬
‫دق أجراس اإلفتتاح لم يبدأ التعامل على ح والى ثلث األس هم ال تى تك ون منها مؤشر " داو ج ونز"‬
‫بسبب الخلل الشديد فى التوازن ‪.‬‬
‫وه ذا ك ان مكمن الخط ورة على أس اس أن أس هم ه ذا المؤشر هى لمجموعة من أع رق‬
‫وأك بر المؤسس ات فى الوالي ات المتح دة ‪ .‬ه ذا األمر ك ان عن الس وق الحاض رة أما ما ك ان عن‬
‫س وق العق ود المس تقبله فوفق اً ألنظمة ه ذه الس وق تعكس األس عار بس رعة فائقة المعلوم ات‬
‫المتاحة‪ ،‬فعندما يتضح أن هناك خلال بين أوامر البيع وأوامر الش راء المتجمعة فى الليلة الس ابقة‬
‫تتغير األسعار مباشرة فى اليوم الت الى إلى الس عر ال ذى يمكن أن ت برم به الص فقات وه ذا ماح دث‬
‫فعال فى يوم اإلثنين األسود فى سوق العقود المستقبلية إذ انخفضت األسعار فورا فى ذلك السوق‬
‫فى محاولة إلستيعاب الخلل ‪.‬‬
‫وقد انتهت أزمة يوم اإلثنين األسود يوم الثالثاء ‪ 20‬أكتوبر بتدخل من الش ركات الكب يرة‬
‫إلع ادة ش راء اس همها‪ ،‬كما ت دخل بنك الك ويت المرك زى وذلك بحث البن وك على منح المزيد من‬
‫اإلئتمان لتجار األوراق المالية ‪.‬‬
‫‪-7-‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬أزمة المكسيك ‪:1995-1994‬‬


‫يمكن الق ول أن األزم ات المتالحقة ال تى ح دثت فى دول الوالي ات المتح دة األمريكية‬
‫الالتينية هى أزمات هروب رؤوس األم وال‪ .‬تلك األم وال ال تى ت دخل وتخ رج دون الحص ول على‬
‫إذن مس بق ‪ ،‬وه ذه ك انت إح دى قواعد حرية حركة رؤوس األم وال وت دفق المعلوم ات والس لع‬
‫والتكنولوجيا واألفك ار والبشر أنفس هم بين جميع المجتمع ات دون أى قي ود ت ذكر‪ .‬فمثال حرية‬
‫إنتقال رؤوس األموال كانت هى السبب الرئيسى والمعلن وراء إنهيار المكسيك عام ‪.1994‬‬

‫فقد تعرضت المكس يك ألزمة مالية كب يرة فى أواخر ذلك الع ام‪ ،‬عن دما ق امت الحكومة‬
‫المكس يكية بتنفيذ توص يات ص ندوق النقد ال دولى بتخفيض س عر العملة المكس يكية " البيس و"‬
‫مقابل ال دوالر األم ريكى بنس بة ‪ ، %13‬ثم تعويمه بعد ذل ك‪ ،‬مما أدى إلى انهي ار"البيس و"‬
‫المكسيكى‪ ،‬والذى فقد نحو ‪ %45‬من قيمته أمام الدوالر فى شهر يناير عام ‪. 1995‬‬
‫وبالرغم من تمكن المكسيك من الس يطرة على األزمة المالية بفضل المس اندة المالية من‬
‫قبل الوالي ات المتح دة األمريكية وص ندوق النقد ال دولى إال أنه نتيجة إلتباعها سياسة إنكماش ية‬
‫تمثلت فى رفع أسعار الفائدة بمعدالت عاليه بلغت نحو ‪ %524.‬عام ‪ ،1995‬وذلك من أجل دعم‬
‫البيسو وكبح التضخم ‪ ،‬حدث تراجع فى الن اتج المحلى اإلجم الى المكس يكى بمع دل بلغ نحو – ‪6.‬‬
‫‪ %9‬وذلك بدال من معدل نمو موجب قدره ‪ %5.3‬عام ‪.)5( 1994‬‬

‫رابعاً‪ :‬األزمة المالية األرجنتينية‪:‬‬


‫عند الح ديث عن األزمة المالية األرجنتينية البد من التوقف عند محط ات خاصة فى‬
‫ت اريخ األرجن تين لض رب بعض األمثلة على س وء تق دير الحكوم ات للط رق المثلى لحل المش اكل‬
‫االقتصادية‪ .‬ونوضح فيما يلى أسباب األزمة ومالمحها فى األرجنتين ‪:‬‬
‫‪ -1‬أسباب األزمة فى األرجنتين ‪:‬‬
‫بعد النصف الثانى من سبعينات القرن الماضى قامت الحكومة األرجنتينية فى ذلك الوقت‬
‫بإنفت اح ش ديد على الع الم الخ ارجى لألنش طة االقتص ادية س واء اإلنتاجية أو االس تهالكية معتم دة‬
‫فى ذلك على تمويل خ ارجى متمثل فى عملي ات إس تدانه واس عة تف وق ق درة األرجن تين على‬
‫مواجهة أعباء سداد فوائدها مما جعلها تتراكم وتؤدى فى النهاية إلى حالة من ال تراجع المس تمر‬
‫‪.‬‬
‫ومنذ منتصف ع ام ‪ 1998‬ب دأت األرجن تين تع انى من حالة رك ود قوية لها ع دة أس باب‬
‫نابعة من سوء التخطيط الحكومى ‪ .‬فقد رأت الحكومة منذ بداية التسعينات من القرن الماضى أن‬
‫‪-8-‬‬

‫الحل األمثل للخ روج من االرتف اع ال رهيب لألس عار وال ذى وصل فى ع ام ‪ 1998‬إلى ‪%3000‬‬
‫هو ربط البيزو بالدوالر األمريكى على أساس ‪ 1‬بيزو = ‪ 1‬دوالر‪)6(.‬‬
‫كما تم أيضا تمويل العجز فى اإلنف اق على الخ دمات العامة عن طريق ال دوالر‪ .‬ونتيجة‬
‫إلنخفاض نسب الفائ دة على الق روض الدوالرية عن تلك الخاصه ب البيزو زاد التعامل مع ال دوالر‬
‫أكثر من التعامل مع العملة الوطنية ‪.‬‬
‫وقد ك انت نت ائج ربط العملة بال دوالر فى البداية مبه رة ‪ ،‬ولكن ك ان ه ذا النج اح وهمي اً‬
‫حيث كانت الحكومة تستخدم األم وال ال تى حص لت عليها من بيع ش ركات القط اع الع ام فى تمويل‬
‫تخفيض التض خم‪ .‬ه ذا باإلض افة إلى ج زء كب ير ض اع فى الرش وة والفس اد وإ خف اء الحق ائق عن‬
‫الشعب ليقضى ذلك على ما تبقى من اإلقتصاد األرجنتينى ‪.‬‬

‫والج دير بال ذكر أيض اً أنه بعد أن ق امت الحكومة بتب ديل ال ديون المنظمة ذات الش روط‬
‫اإلجبارية بتكلفة منخفضة ب أخرى لها ش روط اختيارية ولكن تكلفتها مرتفع ة‪ ،‬ومع ض عف أداء‬
‫الصادرات زادت أعباء تمويل اإلنفاق الحكومى األرجنتينى فتم تمويل هذا اإلنفاق بفرض ضرائب‬
‫جديدة على الشعب‪ ،‬باإلضافة إلى عدد من االستدانات الجديدة ‪.‬‬
‫وكنت اج ط بيعى أدت األعب اء الض ريبية إلى تقليص اإلس تثمار الخ اص من جهة وإ لى‬
‫حاالت تهرب ضريبى واسعة حرمت الخزانة من أك ثر من نصف ما يجب أن تحصل علي ه‪ .‬وهك ذا‬
‫دخلت البالد دائ رة مغلقة من ال ديون المتراكمة ومن قلة الم وارد الخارجية ومن ض عف األداء‬
‫الضريبى وتراكم أعباء خدمة الديون ‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى ذلك فإن غطاء العملة الوطنية بغطاء ال دوالر لم يتم حس ابه بش كل دقيق ‪،‬‬
‫فاإلقتصاد األرجنتينى لم يكن بقوة اإلقتصاد األم ريكى ال تى تس مح له بتغطية أى عجز فى ال دوالر‬
‫وتوفير هذا الغطاء إلى فترات زمنية طويلة ‪.‬‬
‫ثم جاءت أزمة البرازيل عام ‪ 1999‬وما أدى إليه ذلك من تع ويم للعملة البرازيلي ة‪ .‬أدى‬
‫ذلك إلى فق دان األرجن تين ج زءاً كب يرا من دخل العملة الخ ارجى حيث أن البرازيل تعت بر الش ريك‬
‫التج ارى األول لألرجن تين‪ ،‬ومع إش تداد أزمة البرازيل وتخفيض عملتها اس تمر ض عف تنافس ية‬
‫الصادرات األرجنتينية ‪ ،‬مما أدى إلى فقدان األرجنتين سنويا أكثر من ‪ %11‬من دخل صادراته ‪.‬‬
‫ويعتبر المحللون ربط البيزو بالدوالر هو سبب جعل الصادرات األرجنتينية أكثر كلفة من‬
‫صادرات دول الجوار‪ .‬فالمساواة بين عملتين المج ال للمقارنة بين اقتص ادهما نوعا وكما من كل‬
‫الزوايا هو أك بر األخط اء االقتص ادية ال تى وقعت فى األرجن تين فى العق ود األخ يرة من الق رن‬
‫الماضى ‪.‬‬
‫‪-9-‬‬

‫ومن السياس ات الخاطئه أيض اً ف رض أعب اء ض ريبية وجمركية فى كل من األرجن تين‬


‫والبرازيل على بعض الم واد المس تخدمة فى الص ناعات الوطنية مما أدى إلى ض عفها وفتح‬
‫األسواق أمام السلع اإلس تهالكية المس توردة لتغطية إحتياج ات الس وق المحلى وب الطبع أدى ه ذا‬
‫إلى حالة من الركود الحاد ‪.‬‬

‫وفى ض وء ما س بق يمكن أن نتن اول آلية ح دوث األزمة المالية فى األرجن تين ومالمحها‬
‫كما يتضح من اآلتى ‪:‬‬
‫‪ -2‬آلية حدوث األزمة ومالمحها ‪:‬‬
‫تش ير الخ برة التاريخية للتط ورات االقتص ادية فى الوالي ات المتح دة األمريكية الالتينية‬
‫إلى أن األزمات المالية ليست شيئاً جديداً فيه ا‪ ،‬فقد ض ربت إقتص اداتها أزمة المديونية الخارجية‬
‫عام ‪ ،1982‬ثم األزمة المكسيكية عام ‪ ،1994‬ثم األزمة البرازيلية‪ ،‬وأخ يراً األزمة األرجنتينية‬
‫وال تى تعت بر فى حد ذاتها أك ثر نض جاً وعمق اً ‪ ،‬وذلك من حيث تع دد وتن وع عناصر ض غوطها‬
‫األزموية‪.‬‬
‫وقد بدت مالمح األزمة المالية فى األرجن تين منذ بداية ش هر يوليو ‪ ،2001‬وتتمثل ه ذه‬
‫المالمح فيما يلى (‪:)7‬‬
‫‪ .1‬انخفاض الودائع فى البنوك التجارية بمقدار ‪ 6.1‬مليار دوالر‪ ،‬وبنسبة ق درها ‪ %7.1‬وذلك‬
‫خالل شهر يوليو ‪ /‬أغسطس ‪. 2001‬‬
‫‪ .2‬اإلنخفاض المستمر فى اإلحتياطيات الدولية من الدوالر األمريكى منذ شهر يوليو ‪.2001‬‬
‫‪ .3‬إنخفاض الناتج المحلى اإلجمالى بصفة متتالية وذلك منذ الربع الث الث من ع ام ‪ ،2000‬وقد‬
‫بلغ معدل االنخفاض ‪ %1.2‬خالل الربع األول لعام ‪. 2001‬‬
‫‪ .4‬انخفاض مخرجات المصانع األرجنتينية وضعف جودتها خالل عام ‪.2001‬‬
‫‪ .5‬استمرار ضعف ثقة المستهلك األرجنتينى فى البضائع المحلية‪.‬‬
‫‪ .6‬أدى طول فترة الركود فى االقتص اد األرجنتي نى إلى ظه ور مخ اطر التوقف عن س داد ال ديون‬
‫مما أثر تأثيراً سلبياً على المستثمرين والمدخرين‪.‬‬
‫‪ .7‬البداية األولية لظه ور األزمة هى ي وم ‪ 14‬يوليو ‪ 2001‬حيث بلغت مع دالت الفائ دة لليلة‬
‫واح دة ‪ ،%300‬كما فق دت الدولة ما يق رب بـ‪ 3‬ملي ار دوالر من اإلحتياطي ات الدولية من‬
‫ال دوالر األم ريكى نظ راً لتخ وف المس تثمرين من التوقف عن دفع ال ديون أو تع ويم العملة‬
‫األرجنتينية أو كالهما‪.‬‬
‫‪ .8‬من المالحظ أن نس بة ‪ %70‬من ال ديون الخارجية األرجنتينية ك انت بال دوالر األم ريكى‪،‬‬
‫وذلك بس بب إنخف اض الفائ دة لإلق تراض بال دوالر عن الب يزو ‪ ،‬مما يف اقم من األزمة إذا‬
‫‪- 10 -‬‬

‫ماتوقفت األرجنتين عن دفع ديونها ال تى تمثل ح والى نصف اإلنت اج االقتص ادى الس نوى فى‬
‫األرجنتين ‪.‬‬
‫‪ .9‬خفضت مؤسسة ‪" -‬موديز" لتقييم مخاطر اإلئتمان ‪ -‬تص نيف األرجن تين ل ديها على دفع تين‬
‫فى يوليو ‪ 2001‬خوفاً من التوقف عن دفع الديون أو تعويم العملة أو كليهما ‪.‬‬
‫ك ان بنك "ب انكوهيبو تيك اريو" وال ذى يعد من البن وك الك برى فى األرجن تين قد فقد نصف‬ ‫‪.10‬‬
‫رأس ماله الس وقى ‪ 2.1‬ملي ار دوالر وحقق ص افى خس ائر ق درها ‪ 519,6‬ملي ون دوالر أى‬
‫بنسبة ‪.%50.95‬‬

‫خامساً‪ :‬األزمة المالية فى دول جنوب وشرق آسيا‪:‬‬

‫مقدمـــة ‪:‬‬
‫بعد عامين من أزمة المكس يك وفى يوليو ع ام ‪ 1997‬ف وجئ الع الم باألزمة المالية ال تى‬
‫تعرضت لها دول جن وب وش رق آس يا‪ ،‬وهى ال دول ال تى ك انت ح تى األمس الق ريب مث ار إعج اب‬
‫العالم بل وإ نبهاره بإعتبارها المعجزة اآلسيوية ‪ .‬وب دأت ه ذه األزمة ب النمر اآلس يوى الم ريض "‬
‫تايالند" وهى الدولة ذات البنية االقتص ادية األض عف‪ ،‬من بين مثيالتها من دول النم ور األخ رى ‪،‬‬
‫وقد أدى انخفاض سعر صرف العملة وهبوط األس هم فى ه ذه الدولة إلى إنتق ال آث ار الع دوى إلى‬
‫أس واق الم ال فى ماليزيا وهونغ كونغ واندونيس يا وكوريا الجنوبية والفل بين وس نغافوره‬
‫وت ايوان‪ .‬وبعض ه ذه ال دول مثل أندونيس يا وماليزيا والفل بين‪ ،‬ك انت تش ترك مع تايالند فى ع دد‬
‫من السمات‪ ،‬فقد تأثرت هذه الدول جميعها بدرجات متفاوتة بالركود االقتصادى فى آس يا‪ ،‬كما أن‬
‫أغلب هذه الدول قد تراكمت عليها الديون بسرعة أثناء التسعينات من القرن الماضى‪.‬‬
‫ثم انتقلت ه ذه األزمة إلى دول أخ رى خ ارج نط اق دول األزم ة‪ ،‬حيث ت أثرت بها الياب ان‬
‫واستراليا والواليات المتحدة األمريكية والدول األوربية ‪.‬‬
‫وأضطر صندوق النقد الدولى إلى التدخل السريع بتوفير ملي ارات ال دوالرات له ذه ال دول‬
‫وث ار ج دل كب ير فى مختلف األوس اط ح ول أس باب ه ذه األزمة وم دى خطورتها على االقتص اد‬
‫العالمى ‪.‬‬
‫وال شك أن ه ذه األح داث واالض طرابات تؤكد على أن النظ ام الع المى الجديد هو نظ ام‬
‫ديناميكى سريع التغيرات‪ ،‬وإ ن االعتماد المتبادل وتشابك المصالح المتمثل فى حجم اإلس تثمارات‬
‫األجنبية غير المباشرة من خالل أسواق المال العالمية هو أبرز خصائص هذا النظام ‪.‬‬
‫‪- 11 -‬‬

‫كما تعتبر ه ذه األح داث ش اهد حى على الك وارث ال تى يمكن أن ي ؤدى إليها س وء اإلدارة‬
‫المالية واإلقتصادية ألى دولة‪ ،‬وأيضا عدم اإلستقرار على جميع األصعدة المالية السياسية ‪.‬‬
‫وقد كانت هذه األزمة مفاجئه لصندوق النقد الدولى‪ ،‬كما كان الح ال بالنس بة لألزمة ال تى‬
‫تعرضت لها المكس يك فى نهاية ع ام ‪ ،1994‬األمر ال ذى يعكس ض عف رقابة وإ ش راف ص ندوق‬
‫النقد ال دولى على أح وال الع الم المالية والنقدية وك ذلك ض عف كف اءة التنظيم ال دولى فى التنبؤ‬
‫باألزم ات المالية قبل وقوعه ا‪ ،‬مما يتطلب إع ادة النظر فى س المة البيان ات المالية ال تى تق دم إلى‬
‫صندوق النقد الدولى ‪ ،‬ووضع الضوابط ألحكام الرقابة على هذه البيانات (‪.)8‬‬
‫وفى ضوء ما تقدم يمكن أن نتناول النقاط التالية‪-:‬‬
‫‪ -1‬مظاهر األزمة اآلسيوية ‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب األزمة ‪.‬‬
‫‪ -3‬آثار األزمة اآلسيوية ودور الصندوق فى معالجتها ‪.‬‬

‫‪ .1‬مظاهر األزمة اآلسيوية‪:‬‬


‫فى بداية النصف الثانى من عام ‪ ،1997‬بدأت األزمة المالية اآلسيوية فى الظه ور وذلك فى‬
‫دول جن وب ش رق آس يا‪ ،‬ثم أتسع نطاقها لتصل إلى دول ش رق آس يا‪ ،‬كما أمت دت إلى هونغ كونغ‬
‫فى نفس العام ‪.‬‬
‫وقد كانت تايالند الضحية األولى له ذه األزم ة‪ ،‬ففى ع ام ‪ 1996‬ع انت ه ذه الدولة من بعض‬
‫المش اكل‪ ،‬أهمها تراجع ص ادراتها وزي ادة عجز الحس اب الج ارى‪ ،‬وارتف اع مع دل التض خم‪،‬‬
‫وتضخم حجم الديون‪ ،‬وقد أدت هذه المشاكل إلى اهتزاز الثقة فى االقتصاد التايالندى‪.‬‬
‫وفى بداية ع ام ‪ ،1997‬ب دأ البعض يفكر فى ش راء المزيد من العملة التايالندية للمض اربة‬
‫عليها وتحقيق مزيد من األرب اح‪ ،‬وقد ت دخل البنك المرك زى التايالن دى مض طراً إلنق اذ العملة‬
‫المحلية واستطاع أن يوقف ه ذه المض اربة إلى حد ما ‪ .‬وب الرغم من ذلك فالثقة قد اه تزت كث يراً‬
‫فى العملة المحلية التايالندية خصوص اً عن دما أعلن البنك المرك زى التايالن دى عن مراجعته‬
‫لمعدل النمو االقتصادى وتخفيضه لهذا المعدل من‪ %1.7‬إلى ‪ %6‬عام ‪.1997‬‬
‫وقد أدى ع دم الثقة فى العملة واالقتص اد التايالن دى إلى إث ارة حالة من القلق داخل‬
‫المؤسس ات المالية العالمية وإ تجه العديد من الح ائزين للعملة التايالندية فى األس واق ل بيع‬
‫مالديهم بشكل سريع‪ ،‬مما أدى إلى إنخفاض قيمة هذه العملة‪.‬‬

‫ولمحاولة وقف ت دهور قيمة العملة التايالندي ة‪ ،‬أعلن بنك تايلند المرك زى رفع أس عار الفائ دة‬
‫قص يرة األج ل‪ ،‬وأنفق أك ثر من ‪ 4‬ملي ارات من ال دوالرات‪ ،‬ه ذا باإلض افة إلى ت دخل البن وك‬
‫‪- 12 -‬‬

‫المركزية فى كل من هونغ كونغ وس نغافورة وماليزيا إلى ج انب بنك تايلند المرك زى فى محاولة‬
‫لل دفاع عن العملة التايالندية "الب اهت" كما تم ف رض قي ود إنتقائية على رؤوس األم وال ته دف‬
‫بالتحديد إلى تقليل ق درة المض اربين األج انب على الحص ول على إئتم ان بالعملة المحلي ة‪ ،‬مع‬
‫استثناء المعامالت التجارية واالستثمارية حسنة النية من هذه القيود(‪.)9‬‬
‫وبالرغم من ذلك استمرت قيمة العملة التايالندية فى االنخفاض حتى وصلت نسبة اإلنخفاض‬
‫إلى نحو ‪ %12 ، %17‬أمام الدوالر والين ‪.‬‬

‫ونتيجة ع دم ثب ات الحالة االقتص ادية والعملة التايالندي ة‪ ،‬انع دمت الثقة فى االقتص اد‬
‫التايالندى‪ ،‬وقام المستثمرون بإخراج أموالهم بصورة كبيرة إلى الخارج‪ ،‬وانخفضت قيمة العملة‬
‫التايالندية بعد تعويمها فى يوليو ‪ ،1997‬وبلغت نس بة اإلنخف اض م داها فى نهاية الع ام حيث‬
‫وصلت إلى نحو ‪ %7.44‬أم ام ال دوالر األم ريكى‪ ،‬وأض طرت الحكومة إلى إغالق ع دد كب ير من‬
‫المؤسسات المالية بصورة مؤقتة وبصورة نهائية فى أواخر عام ‪. 1997‬‬
‫وبسبب تشابك إقتصاد تايالند من الناحية التجارية باقتصاديات دول المنطقة‪ ،‬ووجود أس باب‬
‫مشتركة لهذه األزمة بين تايالند وبعض دول المنطقة ‪ ،‬منها حصول القطاع الخاص على قروض‬
‫خارجية كب يرة‪ ،‬واس تخدامها ب دون ح ذر وفى غ ير ماخصص له ا‪ ،‬كالمض اربة فى البورصة‬
‫وإ نتش ار ذلك بص ورة واس عة‪ ،‬بس بب كل ذل ك‪ ،‬انعكست ه ذه األزمة على بقية ال دول اآلس يوية‬
‫خاصة ماليزيا واندونس يا وس نغافوره والفل بين ‪ ،‬وال تى أنخفضت أس عار ص رف عمالتها أم ام‬
‫ال دوالر بنحو ‪ %3.34 ،%7.16 ،%8.56 ،%9.33‬على ال ترتيب فى نهاية ع ام ‪.1997‬‬
‫وقد عكس اإلنخف اض فى أس عار عمالت ه ذه ال دول تب اطؤ النمو االقتص ادى فيه ا‪ ،‬مما دفع‬
‫المستثمرين للتخلص من هذه العمالت (‪.)10‬‬
‫ولم تنج أكبر قوة أقتصادية فى هذه المنطقة وهى هونغ كونغ من آثار اإلض طراب الم الى‪ ،‬إذ‬
‫انخفضت أس عار األس هم فيها إلى أدنى حد ‪ ،‬فق امت الس لطات برفع أس عار الفائ دة بس رعة لوقف‬
‫اإلنخفاض فى أسعار األسهم وتمكنت هونغ كونغ من المحافظة على سعر عملتها‪.‬‬
‫أما بالنس بة لكوريا الجنوبية ‪ ،‬فقد انخفضت قيمة عملتها (ال ون) بنسب متزاي دة بم رور‬
‫الوقت أم ام ال دوالر األم ريكى‪ ،‬ح تى بلغت ه ذه النس بة نحو ‪ %43‬فى الثالثة ش هور األخ يرة من‬
‫ع ام ‪ ،1997‬كما انخفض مؤشر البورصة ألدنى معدالته خالل الخمس س نوات الس ابقة للأزم ة‪،‬‬
‫فضال عن ه روب األج انب الت دريجى من التعامل فى بورصة "س ول"‪ ،‬فقد بينت اإلحص اءات‬
‫الرس مية ل وزارة االقتص اد والمالية الكورية إن ت دفق األم وال األجنبية الص افى إلى البورصة قد‬
‫انخفض إلى ‪ 868‬ملي ون دوالر فى ع ام ‪ 1997‬مقابل ‪ 4487‬ملي ون دوالر ع ام ‪،1996‬‬
‫وبمعدل إنخفاض بلغ نحو ‪.%7.80‬‬
‫‪- 13 -‬‬

‫وباإلض افة إلى ماس بق‪ ،‬فقد تن امت ظ اهرة إفالس وإ عس ار الش ركات الكوري ة‪ ،‬وقد بلغ‬
‫ع ددها(ع ام ‪ 17168 )1997‬ش ركة‪ ،‬وبمع دل زي ادة بلغ نحو ‪ %48‬عن ع ام ‪ .1996‬كما‬
‫أوقفت الحكومة نش اط ‪ 14‬بنكا مش رفا على اإلفالس نتيجة إلقراض هم أم واال للش ركات المفلسة‬
‫ال تى ت وقفت عن س داد ديونها له ذه البن وك‪ ،‬وقد تحقق على مس توى قط اع البن وك التجارية‬
‫الكورية‪ ،‬خسائر بلغت نحو ‪ 93‬تريليون (ون) عام ‪ 1997‬مقابل أرباح محققة بلغت نحو ‪939‬‬
‫مليون (ون) عام ‪.1996‬‬
‫وفى مجرى األزمة تعرضت أس عار األس هم المدرجة فى بورص ات ه ذه ال دول إلى اإلنخف اض‬
‫الكب ير‪ .‬وقد س جلت مؤش رات أس عار األس هم مق درة بال دوالر األم ريكى فى بورص ات اندونيس يا‬
‫وماليزيا والفل بين وس نغافوره وتايالند فى نهاية ع ام ‪ 1997‬تراجعا عن مس توياتها فى بداية ه ذا‬
‫العام بنسبة ‪ %9.74 ،%1.41 ،%7.62 ، %1.70 ، %9.74‬على الترتيب (‪.)11‬‬
‫وال شك أن تراجع أس عار ص رف عمالت ه ذه ال دول وأيض اً أس عار األس هم أدى إلى ح دوث‬
‫خسارة رأسمالية لحقت بالمتع املين فى ه ذه البورص ات‪ .‬كما أدت ه ذه األزمة إلى ض ياع ث روات‬
‫وم دخرات المواط نين فى دول النم ور وذلك بعد الهب وط الكب ير لعمالتهم المحلية وانهي ار قوتها‬
‫الش رائية‪ ،‬فأص يبوا ب الفزع والهلع وش رعوا يتخلص ون من عمالتهم الوطنية طالبا لألم ان‪ ،‬مما‬
‫دفع األوض اع إلى مزيد من الت دهور واالنهي ار ال ذى ب دأ ينعكس اجتماعيا وسياس يا خاصة فى‬
‫أندونيس يا وماليزي ا‪ ،‬حيث ح دثت إض طرابات اجتماعية وسياس ية فى ه ذه ال دول‪ ،‬تمثلت فى‬
‫المظ اهرات من أجل الحص ول على الخ بز والطع ام‪ ،‬كما خ رجت فى بعض ه ذه ال دول مظ اهرات‬
‫تطالب بطرد األجانب ‪.‬‬

‫وهكذا تأثرت االقتصاديات الصناعية الحديثة فى آس يا باألزمة المالي ة‪ ،‬فقد انه ارت المنافسة‬
‫بين هذه الدول نتيجة إلنخفاض قيمة عمالتها‪ ،‬وارتفعت أسعار الفائ دة ‪ ،‬وزادت مع دالت البطال ة‪.‬‬
‫كما ساد إتجاه إلى تخفيض االنف اق الع ام الج ارى واالس تثمارى وتخفيض مع دل ال واردات به دف‬
‫الوص ول إلى ت وازن الحس اب الج ارى‪،‬والنتيجة المتوقعة لكل ه ذا ‪ ،‬هى إنخف اض مع دالت النمو‬
‫االقتصادى فى هذه الدولة‪.‬‬

‫‪ .2‬أسباب األزمة اآلسيوية‪:‬‬


‫تعددت اآلراء بالنسبة لتفسير األزمة فى دول شرق وجن وب ش رق آس يا‪ ،‬فبعض اآلراء ت رى‬
‫أن ه ذه األزمة هى أزمة مالية ب أكثر منها أزمة إقتص ادية عيني ة‪ ،‬بإعتب ار أن مقوم ات االقتص اد‬
‫الحقيقى‪ ،‬الت زال س ليمة وص لبة إلى حد كب ير فى معظم ه ذه ال دول‪ ،‬فه ذه ال دول ظلت تتمتع‬
‫‪- 14 -‬‬

‫بمس توى مرتفع من اإلدخ ار المحلى وك ذلك اإلس تثمار ‪ ،‬كما أنها تتمتع بيد عاملة مدربة‬
‫ومنضبطة إلى حد بعيد‪ ،‬وتستخدم تكنولوجيا مناسبة وتتخصص فى صناعة ناجحة‪ ..‬إلخ ‪ .‬بينما‬
‫ي رى آخ رون إن ه ذه األزمة ترجع أيضا إلى مش اكل إقتص ادية داخلية وعوامل خارجية ك ان لها‬
‫دوراً كبيراً فى إحداث األزمة ‪.‬‬

‫وإ ذا كان من الصعب القول بإتفاق اآلراء بين المحللين حول أسباب هذه األزم ة‪ ،‬إال أنه يمكن‬
‫تحديد العديد من العوامل المحلية منها والخارجية وال تى عملت ب درجات مختلفة فى دول مختلفة‬
‫واس تفحلت خطورتها وأنتش رت بس رعة بين ال دول اآلس يوية‪ ،‬وس اهمت فى ه ذا الت دهور ‪ ،‬ومن‬
‫أهم هذه العوامل مايلى ‪-:‬‬
‫‪ .1‬زي ادة عجز الم يزان التج ارى‪ :‬فقد ح دث إنخف اض فى مع دل نمو ص ادرات تلك ال دول‪ ،‬وذلك‬
‫بالقي اس إلى مع دل نمو ال واردات المرتف ع‪ ،‬مما أدى إلى زي ادة عجز الم يزان التج ارى‬
‫والحس اب الج ارى له ذه ال دول ‪ -‬وذلك بإس تثناء س نغافوره وت ايوان‪ -‬ففى ماليزيا وتايالند‬
‫واندونيس يا وكوريا الجنوبية بلغت نس بة عجز م يزان العملي ات الجارية للن اتج المحلى‬
‫اإلجمالى نحو ‪ %7.2 ،%7.3 ،%7.7 ،%9.7‬على التوالى فى عام ‪.)12( 1996‬‬
‫‪ .2‬تف اقم مش كلة المديونية الخارجية لبعض ال دول اآلس يوية‪ ،‬فقد ق امت بعض ال دول اآلس يوية‬
‫بتمويل العجز المتزايد فى الحس ابات الجارية من خالل اإلق تراض من الخ ارج‪ ،‬فى ص ورة‬
‫تدفقات رأسمالية قص يرة األج ل‪ ،‬ومعظم تلك الت دفقات تمثل بالدرجة األولى " أم واال س اخنه"‬
‫تجيد الكر والف ر‪ ،‬حيث ت أتى إلى الدولة لحظة ال رواج وتخ رج منها وبس رعة عن دما تل وح‬
‫بادرة أول أزمة مالية‪ ،‬وهذا ما حدث فى معظم الدول اآلسيوية ال تى تعرضت لألزمة المالي ة‪.‬‬
‫وبس بب التوسع فى اإلق تراض من الخ ارج ت راكمت المديونية على بعض ه ذه ال دول‬
‫ووض عتها فى موقف ح رج وصل إلى حد العجز عن الوف اء باإللتزام ات الخارجية وبالت الى‬
‫دفعها إلى طلب المساعدات الخارجية عن طريق اإللتجاء إلى صندوق النقد الدولى ‪.‬‬
‫‪ .3‬الت دفق الكب ير ل رؤوس األم وال الخارجي ة‪ ،‬ففى الس نوات األخ يرة‪ ،‬انخفضت نس بة التمويل‬
‫المحلى لمش روعات التنمية االقتص ادية وت دفقت اإلس تثمارات األجنبية مباش رة أو غ ير‬
‫مباش رة على ه ذه ال دول فى ذات ال وقت ال ذى ك انت فيه األجه زة المص رفية فى ه ذه البل دان‬
‫غ ير مؤهلة من حيث درجة س المتها المالية س واء كنتيجة لتزايد حجم ال ديون المتع ثرة أو‬
‫لعدم توافر الرقابة الكافية على أعمال البنوك‪.‬‬

‫‪ .4‬ض عف هيكل البن وك فى بعض ال دول اآلس يوية‪ ،‬فقد توس عت بعض البن وك فى اإلق تراض من‬
‫الخارج واإلقراض لشركات ضعيفة اليتوافر ل ديها الض مانات الكافي ة‪ ،‬مما أدى إلى ك بر حجم‬
‫‪- 15 -‬‬

‫ال ديون المعدوم ة‪ .‬وال تى ق درت فى بداية ع ام ‪ 1998‬بنحو (‪ )73‬ملي ار دوالر‪ ،‬مما خلق‬
‫أزمة مالية كبيرة أدت إلى إفالس عدد كبير من الشركات ‪.‬‬

‫‪ .5‬االل تزام بس عر فائ ده ث ابت ومنخفض فى ظل ظ روف اقتص ادية عالمية متغ يرة‪ ،‬وهو األمر‬
‫ال ذى يحد من ق درة البن وك المركزية على إس تخدام الفائ دة لمواجهة الض غوط على قيمة‬
‫العمالت الوطنية ‪.‬‬
‫‪ .6‬توسع البن وك فى اإلق راض العق ارى لتوظيف الس يولة الناجمة عن ت دفقات رؤوس األم وال‬
‫األجنبية‪.‬‬
‫‪ .7‬زي ادة حجم اإلق راض المحلى وخاصة اإلق راض ب العمالت الح رة مما ش جع المقترض ين على‬
‫المضاربة فى أسواق العمالت واألسهم والسندات خاصة العقارية‪.‬‬

‫‪ .3‬آثار األزمة اآلسيوية ودور الصندوق فى مواجهتها‪:‬‬


‫أثرت هذه األزمة على بعض الدول المتقدمة والدول النامية‪ ،‬فقد أنخفض مع دل النمو فى‬
‫الياب ان‪ ،‬وفى الوالي ات المتح دة األمريكية ح دث اض طراب فى بورصة نيوي ورك‪ ،‬وال تى ش هدت‬
‫أعنف إنخف اض لها فى ي وم ‪ 27‬أكت وبر ع ام‪ ،1997‬حيث انخفض مؤشر " داو ج ونز" بمق دار‬
‫‪ 554‬نقطة‪ ،‬وهذا اإلنخفاض يفوق ماحدث فيما يعرف بيوم اإلثنين األس ود‪ .‬وبس بب ه ذه األزمة‬
‫ت أثرت أيضا ص ادرات الوالي ات المتح دة األمريكية إلى ش رق آس يا س لبيا ‪ ،‬فى نفس ال وقت ال ذى‬
‫زادت فيه وارداتها بس بب اإلنخف اض فى قيمة الين وعمالت ال دول األخ رى فى الوالي ات المتح دة‬
‫األمريكية الالتينية وجنوب آسيا وشرق أورب ا‪ ،‬والنتيجة هى زي ادة عجز الم يزان التج ارى ‪ .‬كما‬
‫تأثرت سلبياً دول أخ رى فى أمريكا الالتينية وفى اس تراليا وفى منطقة الش رق األوسط وأوروبا (‬
‫‪.)13‬‬

‫أما بالنسبة لمدى تجاوب صندوق النقد الدولى مع هذه األزمة نجد أنه لكى يقدم ص ندوق‬
‫النقد ال دولى يد المس اعده له ذه ال دول ‪ ،‬ط رح باعتب اره وكيالً لل دول الدائنة والمانحة للق روض‪،‬‬
‫برنامجاً اقتصادياً محدداً كشرط لتنظيم برنامج االنقاذ المالى لهذه الدول وتمثل هذا البرن امج فيما‬
‫يلى (‪:)14‬‬
‫‪ .1‬اتب اع سياسة نقدية متش ددة‪ ،‬أى رفع أس عار الفائ دة بق وة كافية لمقاومة الت دهور فى أس عار‬
‫العملة المحلية‪.‬‬
‫‪ .2‬ضرورة توجيه االهتمام لدعم القطاع المالى الذى كان ض عفه واختالله هو أس اس األزمة فى‬
‫البلدان اآلسيوية المعنية ‪.‬‬
‫‪- 16 -‬‬

‫‪ .3‬تقليص دور الدولة فى االقتص اد ‪ ،‬وتحس ين مس توى الش فافية فى األداء الحك ومى ومكافحة‬
‫الفساد والمحسوبية ومحاباة األقارب‪.‬‬
‫‪ .4‬تخفيض االعتماد على المدخرات األجنبية ‪.‬‬
‫‪ .5‬تخفيض اإلنف اق الع ام وإ ع ادة توزيعه من اإلنف اق غ ير المنتج إلى احتياج ات تقليل التكلفة‬
‫االجتماعية لألزمة وتقوية األمن االجتماعى الصافى ‪.‬‬
‫‪ .6‬فتح االقتص اد وأس واق الم ال أم ام األج انب بال قي ود وتحرير التج ارة الخارجية وخفض‬
‫مستويات الرسوم الجمركية لتحقيق هذا الغرض ‪.‬‬
‫وقد رفضت ماليزيا توصيات الصندوق وبرنامجه الذى طرحه لمواجهة األزمة وب دالً من‬
‫ذلك أعدت الحكومة الماليزية خطتها الخاصة لمواجهة األزمة المالية‪ ،‬وتمثلت المالمح الرئيس ية‬
‫لهذه الخطة فيما يلى‪:‬‬
‫‪ )1‬دخل الدولة بق وة من خالل آلي ات الس وق فى س وق العمالت والبورصة ل دعم العملة‬
‫الماليزية وبورصة كواالمبور‪.‬‬
‫‪ )2‬رفع أسعار الفائدة بشكل محدود وتدريجى وذلك بالتوازن مع التغيرات فى معدل التضخم‪.‬‬
‫‪ )3‬خفض اإلنف اق الع ام وترك يز ه ذا الخفض فى تأجيل مش روعات البنية األساس ية ال تى يمكن‬
‫تأجيلها والتى التعتبر ضرورية فى ظروف األزمة المالية الماليزية ‪.‬‬
‫‪ )4‬أعد البنك الم اليزى خطة فى بداية ‪ 1998‬إلع ادة هيكلة القط اع الم الى ال ذى انطلقت منه‬
‫شرارة األزمة وهى تقوم على أساس زيادة إشراف الدولة على البن وك عامة لض مان س المة‬
‫النظام المالى والمصرفى ‪.‬‬

‫وإ ذا نظرنا إلى نت ائج ه ذا البرن امج نجد أن ماليزيا قد حققت نت ائج أفضل فى مج ال النمو‬
‫وس عر الص رف ومع دل التض خم ومع دل البطالة وذلك بالقي اس إلى تايالند وكوريا الجنوبيه‬
‫وأندونيسيا التى استعانت بالصندوق ‪.‬‬

‫سادس اً ‪ :‬األزمة المالية العالمية – أس بابها وآثارها وانعكاس اتها على االقتص اد‬
‫الكويتى‪:‬‬
‫فى النصف الثانى من عام ‪ 2008‬تصاعدت أزمة االئتم ان الناجمة عن هشاشة منظومة‬
‫ال رهن العق ارى فى الوالي ات المتح دة األمريكية وذلك بعد االنهي ار الكب ير والص ادم لبنك " ليم ان‬
‫براذرز" رابع أكبر بنك اس تثمارى فى الوالي ات المتح دة األمريكية وال ذى أص بح حلقة من حلق ات‬
‫األزمة العالمية المتفج رة وال تى ب دأت حلقاتها بعنف فى الوالي ات المتح دة األمريكية نتيجة ألزمة‬
‫‪- 17 -‬‬

‫ال رهن العق ارى وما أرتبط بها من أزمة ائتمانية خانقة زل زلت القواعد الراس خة للمؤسس ات‬
‫المالية والجه از المص رفى وامت دت حلقاتها بحكم التش ابك والت داخل الم الى الش ديد ع بر خريطة‬
‫العالم إلى دول االتحاد األوروبى وغيرها من الدول األخرى‪.‬‬

‫وفى إط ار ه ذه المقدمة يمكن تن اول ماهية األزمة وأس بابها وآثارها ثم آث ار األزمة على‬
‫االقتصاد الكويتى والدروس المستفاده منها ‪.‬‬

‫أسباب األزمة المالية األمريكية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫على ال رغم من أن الس نتين األخ يرتين قبل األزمة قد كش فتا الس تار عن ج وانب ض عف‬
‫أصابت االقتصاد األمريكى‪ ،‬إال أن األزمة الحالية لم تبدأ تظهر بق وة إال فى منتصف ش هر س بتمبر‬
‫‪ 2008‬وذلك نتيجة لس وء إدارة التمويل العق ارى فى الوالي ات المتح دة حيث تع دت الره ون‬
‫العقارية القيمة الحقيقية للممتلك ات بح والى ‪ 2.3‬تريلي ون دوالر‪ ،‬وأثر ذلك فى بورص ات الع الم‬
‫نتيجة لعمليات التوريق ‪.‬‬
‫وقد انعكست ه ذه األزمة فى ب دايتها فى ص ورة إفالس بعض البن وك األمريكية الك برى‬
‫وإ نهي ار بعض المؤسس ات المالية وش ركات الت أمين‪ ،‬وك ذلك ع دد من البن وك ليس فقط فى‬
‫الوالي ات المتح دة بل وفى أوربا والياب ان‪ .‬وتبع ذلك إنهي ار فى بورص ات األوراق المالية على‬
‫مستوى الع الم فى ص ورة انخفاض ات متتالية بلغت خس ائرها وفقا لبعض التق ديرات أك ثر من ‪25‬‬
‫تريليون دوالر فى البورصات األمريكية وحدها‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص أسباب هذه األزمة فى النقاط التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬التس يب واالنح راف ال ذى أص اب النظ ام الم الى األم ريكى‪ ،‬نتيجة لغي اب الرقابة والمتابعة‬
‫لتطبيق القواعد والضوابط الموض وعة‪ .‬ومن األمثلة ال تى أعلنت أن م ديرا تنفي ذيا إلح دى‬
‫الش ركات األمريكية ص رفت له مكاف آت بلغت قيمتها ‪ 350‬ملي ون دوالر على م دى عشر‬
‫سنوات ‪.‬‬
‫‪ .2‬ترجع األزمة أصال إلى التوسع االئتم انى فى الوالي ات المتح دة على م دى س نوات عدي دة‬
‫س ابقة خاصة فى مج ال التمويل العق ارى وذلك دون مراع اة للش روط الس ليمة لمنح ه ذا‬
‫االئتمان‪ ،‬وذلك استنادا إلى قوة الدوالر كعملة رئيسية للتسويات الدولية خاصة بعد خروج‬
‫معظم دول العالم عن قاعدة الذهب‪ ،‬وبالتالى تدفق الفوائض العالمية لدول الع الم أجمع إلى‬
‫الواليات المتح دة األمريكية لالس تثمار فى س وق الم ال مما أت اح س يولة فائقة ل دى الجه از‬
‫المصرفى األمريكى وارتفاعا غير مسبوق فى أسعار األسهم والسندات‪ ،‬وبالت الى انخفاضا‬
‫كبيرا فى سعر الفائدة ومعدل االدخار بحيث أصبحت الواليات المتحدة األمريكية تعتمد على‬
‫‪- 18 -‬‬

‫م دخرات ال دول ذات الف ائض أك ثر منها الم دخرات المحلية ‪ .‬وقد س اعد انخف اض س عر‬
‫الفائ دة فى الوالي ات المتح دة األمريكية على زي ادة حجم االس تثمار العق ارى بش كل ض خم‬
‫وبش روط ميس رة من حيث س عر الفائ دة أو أجل الق رض ال ذى يصل إلى ‪ 30‬عاما أو أك ثر‬
‫مع منح المقترضين شروطا ميسرة للغاية خاصة فى السنوات األولى من االقتراض ‪.‬‬

‫وللوق وف على حجم األزمة المالية وخطورته ا‪ ،‬فإنه يمكن اإلش ارة إلى بعض البيان ات الخاصة‬
‫بالرهون العقارية فى الواليات المتحدة األمريكية وال تى أش علت الش رارة األولى لألزمة المالية فى الع الم‬
‫(‪.)15‬‬
‫بعض مؤشرات أزمة الرهن العقارى فى الواليات المتحدة لعام ‪2008‬‬
‫(تريليون دوالر)‬
‫نسبة الرهن للناتج المحلى‬ ‫الرهن العقارى األمريكى‬ ‫الناتج المحلى األمريكى‬
‫‪96%‬‬ ‫‪5.13‬‬ ‫‪14‬‬
‫وتش كل البيان ات الس ابقة خلالً هيكلي اً فى النظ ام الم الى األم ريكى بس بب االنعكاس ات ال تى‬
‫ت رتبت على ارتف اع الره ون العقارية عالية المخ اطر وال تى تس اوى تقريب اً حجم الن اتج المحلى‬
‫اإلجم الى للوالي ات المتح دة‪ ،‬وذلك به دف تحقيق أقصى نس بة من األرب اح‪ ،‬مما أدى إلى انهي ار‬
‫قط اع العق ارات فى الوالي ات المتح دة وامت داد األزمة إلى القط اع الم الى والمص رفى ليس فى‬
‫الواليات المتحدة فحسب ‪ ،‬وإ نما فى مختلف بلدان العالم ‪.‬‬

‫‪ .3‬مع استمرارالوضع الس ابق على م دى س نوات عدي دة ش جع ذلك البن وك وش ركات التمويل‬
‫العق ارى فى الوالي ات المتح دة األمريكية على توريق ه ذه المديونية العقارية فى ش كل أس هم‬
‫وسندات حملت درجة مرتفعة من التقويم المالى بحيث دخلت فى المحافظ االستثمارية لبن وك‬
‫أوروبا وبن وك ش رق آس يا فى ال دول ذات الف وائض المالية الض خمة‪ ،‬اس تناداً إلى أن ه ذه‬
‫األسهم والسندات تعكس ملكية عقارية قوية ضامنة للسداد ‪.‬‬
‫وعملي ات "التوري ق" تع نى ببس اطة قي ام البن وك بتحويل ض مانات الق روض ال تى تق دمها إلى‬
‫أوراق مالية تحصل بها على ق روض جدي دة ‪ ،‬وه ذه الق روض الجدي دة تق وم بن وك أو‬
‫مؤسس ات مالية أخ رى بتحويل ج انب منها إلى أوراق مالية تحصل بها على ق روض جدي دة‬
‫وهك ذا‪ ،‬واس تمرار ه ذه العملية ي دخل البن وك دوامة الق روض المس تمرة وحلقة غ ير مفرغة‬
‫من االقتراض حتى تعجز عن السداد‪.‬‬

‫‪ .4‬مع تعاظم عجز الموازنة العامة للحكومة األمريكية نتيجة اإلنفاق الحربى وال ذى ص احبه‬
‫عجز أك بر فى الم يزان التج ارى للدول ة‪ ،‬ب دأ تح ول ملح وظ من ال دوالر إلى العمالت‬
‫الرئيسية األخرى فى التسويات الدولية‪ ،‬وبالتالى حدث انخفاض ملحوظ فى س عر ص رف‬
‫‪- 19 -‬‬

‫ال دوالر وحجم الت دفقات المالية إلى الوالي ات المتح دة األمريكية ‪ ،‬انعكس على الس يولة‬
‫ال تى تمتعت بها س وق الم ال األمريكية وال تى ك انت تض من االس تمرارية فى الحلقة‬
‫المفرغة الس ابقة ونجم عن ذلك سلس لة من العجز فى س داد المديونية العقاري ة‪ .‬وأيضا‬
‫نتيجة لب وادر الكس اد المقبل مع ارتف اع عبء المديونية على المقترض ين بما يف وق‬
‫ق دراتهم المالية خاصة مع انقض اء ف ترة الس ماح األولى المص احبة للعديد من الق روض‬
‫العقارية ‪ ،‬توقف الكث ير من المقترض ين عن الس داد وانعكس ذلك على ق درة ش ركات‬
‫التمويل العقارى على سداد ديونها إلى البن وك ‪ ،‬مما أض طر العديد منها إلى إعالن توقفه‬
‫أيضا عن س داد الودائ ع‪ ،‬األمر ال ذى انعكس على درجة ثقة الع الم فى ه ذه المؤسس ات ‪،‬‬
‫وبالتالى انتشرت موجة من التوقف لدى العديد من البنوك العالمية والمؤسسات المالي ة‪،‬‬
‫مع امتداد موجة فقدان الثقة إلى أس واق الم ال العالمية ال تى واجهت موج ات متتالية من‬
‫االنخفاض ات زادت من ح دة أثر األزمة المالية مما اض طر العديد من الحكوم ات الغربية‬
‫ودول ش رق آس يا إلى رفع ض مانها للودائع ل دى بنوكها إلى أض عاف ماك انت عليه وذلك‬
‫لوقف نزيف السحب المفاجئ على هذه البنوك ‪.‬‬
‫‪ .5‬أدى ع دم هـ‪-‬‬
‫التوافق بين النمو المتع اظم فى ال ثروة الورقية (ممثلة فى أس واق الم ال)‬
‫والنمو المح دود فى ال ثروة الحقيقية وتقلص الق درات العامة واالجتماعية لل دول وتس لط‬
‫اقتصاد االستهالك وتحرير األسواق المالية (حركة تداول العمالت تف وق بخمس ين ض عفا‬
‫حركة التج ارة فى المنتج ات)‪ ،‬أدى كل ذلك إلى أش كال غ ير متوقعة من الفوضى فى‬
‫االقتص اد ال دولى‪ ،‬وعلى س بيل المث ال ف إن كل دوالر اس تثمار حقيقى فى الع الم يقابله‬
‫دوالران فى االن دماجات واالس تحواذات مما ي تيح للش ركات الض خمة ال تى تنتقل إليها‬
‫س لطة قي ادة الع الم أن تنفذ أه دافها االس تراتيجية المتمثلة فى ع دم االس تثمار فى طاق ات‬
‫جديدة ت ؤدى إلى خفض األس عار‪ ،‬وإ حك ام الس يطرة على األس واق العالمي ة‪ ،‬واإلقالل من‬
‫المنافسة وزي ادة األرب اح ‪ ،‬وتخفيض المخ اطر نتيجة الهيمنة على األس واق والمنافسة‬
‫المحلية داخل الدول (‪.)16‬‬

‫أهم آثار األزمة العالمية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫‪ .1‬ش هدت بورصة نيوي ورك خس ائر فادحة وإ نخفض مؤشر داوج ونز وغ يره من المؤش رات‬
‫الرائ دة على نحو غ ير مس بوق وهو األمر ال ذى حطم فيه اإلض طراب الم الى األم ريكى ثقة‬
‫المستثمرين فى سالمة االقتصاد ‪.‬‬
‫‪- 20 -‬‬

‫وأعلن بنك " ليم ان ب راذرز " رابع أك بر بنك إس تثمارى أم ريكى إش هار إفالسه رس ميا‪،‬‬
‫ويعت بر بنك ب راذرز هو أك بر ض امن أم ريكى ألوراق الرهون ات المالية ‪ ،‬وقد انخفضت قيمته‬
‫السوقية ‪ %94‬عقب خسائر قياس ية فى اإلس تثمارات المرتبطة بالرهون ات من جهة أخ رى‪ ،‬كما‬
‫أن بنك "ميريل لينش"‪ ،‬وهو من افس لبنك ليم ان وث الث أك بر بنك إس تثمارى أم ريكى ‪ ،‬قد أب رم‬
‫ص فقة قيمتها ‪ 50‬ملي ار دوالر ل بيع نفسه لبنك "أوف الوالي ات المتح دة األمريكي ة" تحت ض غوط‬
‫من منظمى السوق ‪.‬‬
‫كما أن المجموعة األمريكية الدولية " إيه أى جى " ‪ ،‬ال تى تعد ث انى أك بر ش ركة ت أمين‬
‫أمريكية‪ ،‬وهى العمالق الم الى الث انى ال ذى تض رر من أزمة س وق الم ال ‪ .‬قد رفضت ضخ أس هم‬
‫خاصة لها وطلبت الع ون من بنك اإلحتي اطى الفي درالى وك ذلك الح ال بالنس بة لبنك واش نطن‬
‫"مينويثوال" الذى أعلن إفالسه ‪.‬‬
‫وكل ه ذه العوامل أث رت بالس لب على اإلقتص اد األم ريكى بص فة عامة حيث يتوقع‬
‫المراقب ون دخوله فى حالة من الرك ود والكس اد ‪ ،‬إض افة إلى الت أثير الع المى له ذه األح داث على‬
‫القطاعات المالية‪ -‬البنوك وشركات التأمين والبورصات‪ -‬فى مختلف أنحاء العالم‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلنهيار األول للبورصات تبعه إنهيار للكيانات المالية الكبرى فى الواليات المتحدة األمريكية‬
‫وال دول األخ رى وفقا لنظرية ال دومينو ‪ .‬وذلك نظ را لتن وع حس اب المس تثمرين والش ركات‬
‫المس تثمرة فى اإلقتص اد األم ريكى ‪ .‬وأغلب من حقق خس ائر فى أس واق الوالي ات المتح دة‬
‫األمريكية ح اول تعويض ها فى األس واق العالمية األخ رى مما أدى إلى نقل الع دوى له ذه‬
‫األس واق لتش هد مرحلة من اإلنهي ارات المتتالية موازية لما ح دث بالوالي ات المتح دة‬
‫األمريكية‪.‬‬

‫‪ .3‬انعكست أيضا أزمة اإلئتم ان على تراجع مع دالت النمو فى كث ير من ال دول المتقدم ة‪ ،‬ورغم‬
‫قي ام البن وك المركزية فى العديد من ال دول الك برى بضخ س يولة فى محاولة لتخفيف ح دة‬
‫أزمة اإلئتمان فإن معدالت اإلئتمان قد استمرت فى التراجع ‪.‬‬

‫‪ .4‬هن اك دول كب يرة تعتمد فى نش اطها التص ديرى على الس وق األمريكية مثل الياب ان والص ين‬
‫وكوريا الجنوبية إلى جانب دول أوروبية مثل فرنسا وإ يطاليا وقد انتقل األثر الس لبى الح ادث‬
‫فى الوالي ات المتح دة األمريكية إلى تلك ال دول نتيجة ض عف الطلب األم ريكى على ص ادرات‬
‫تلك ال دول‪ .‬وقد ع زز من األثر الس لبى على ال دول األوروبية إرتف اع س عر ص رف الي ورو‬
‫مقابل الدوالر ‪ .‬مما زاد من خطورة األزمة المالية ‪.‬‬
‫‪- 21 -‬‬

‫‪ .5‬مما يزيد من خط ورة األزمة المالية الراهنة أن آثارها لم تقتصر على البن وك وش ركات‬
‫الت أمين والمؤسس ات المالية بما فى ذلك البورص ات ‪ ،‬وإ نما أص بح واض حا أنها ته دد‬
‫اقتص اديات ال دول ذاتها المتقدمة والنامية على الس واء ‪ ،‬مما يه دد الع الم بح دوث حالة من‬
‫الركود االقتصادى قد تزداد تفاقما ‪ ،‬وقد أعلن المسئولون فى الواليات المتحدة أنها قد دخلت‬
‫فعال فى حالة الرك ود االقتص ادى ‪ ،‬األمر ال ذى ب دأ ينعكس على ش ركات اإلنت اج الكب يرة‬
‫(ص ناعة الس يارات) وعلى الص ناعات المتوس طة والص غيرة على الس واء ‪ ،‬وأعلن فى‬
‫الوالي ات المتح دة أن قيمة مبيع ات التجزئة قد انخفضت ‪ ،‬كما أن العجز فى الموازنة‬
‫األمريكية بلغ ‪ 455‬ملي ار دوالر وق در له أن يتخطى ح اجز ال تريليون دوالر مع نهاية‬
‫‪. 2008‬‬
‫ومن هنا ف إن األزمة المالية لها أك ثر من ج انب يتعلق أح دها باألس واق المالية ال تى‬
‫تراجعت وجانب آخر يتعلق بالمصارف التى تعثرت واحتاج بعضها إلى زيادة رأسماله أو خ رجت‬
‫من السوق المصرفية ‪ ،‬وهناك ج انب نقص اإلئتم ان بالس وق الدولية ‪ ،‬والج انب األهم هو تراجع‬
‫معدالت النمو بالدول المتقدمة ‪.‬‬

‫يض اف إلى ما س بق أن ال دول النامية والفق يرة عليها أن ت درك أن هن اك آث ار له ذه‬


‫األزم ة‪ -‬وبال ذات على الم دى العاجل والمتوسط والطوي ل‪ -‬س تمثل تح ديات عليها مواجهتها‬
‫نتيجة لما سيص يب ال دول الغنية من آث ار اقتص ادية س لبية متتالية وهو ما يجب أن تركز ه ذه‬
‫الدول جهودها‪ -‬منفردة ومجتمعة‪ -‬لمواجهتها ‪.‬‬

‫‪ -3‬أهم اإلجراءات العالميه فى مواجهة األزمة‪:‬‬


‫‪ .1‬أقر مجلس الش يوخ األم ريكى خطة إنق اذ مص رفية معدلة تبلغ قيمتها ‪ 700‬ملي ار دوالر‬
‫وسط اتس اع نط اق األزمة العالمية ‪ .‬ووفقا للخطة المعدلة فإنه س يتم تخص يص مبلغ‬
‫‪ 250‬ملي ار دوالر ف وراً لش راء ال ديون المعدومة من البن وك ‪ .‬على أن يبقى مبلغ ‪100‬‬
‫ملي ار دوالر أخ رى تحت تص رف ال رئيس ‪ .‬و‪ 350‬ملي ار دوالر تحت طائلة مراجعة‬
‫المجلس ين ‪ .‬كما تض منت الخطة المنقحة بن ود جدي دة ‪ .‬من بينها رفع قيمة الض مان‬
‫الحكومى ألموال المودعين فى البنوك األمريكية (‪.)17‬‬

‫ولمواجهة األزمة المالية الحالية وتذب ذب األس واق المالية أعلن البنك االحتي اطى‬
‫الفيدرالى عن تخفيض معدل سعر الفائ دة بنس بة ص فر فاصل ‪ %5‬وي أتى ه ذا اإلعالن ال ذى ج اء‬
‫‪- 22 -‬‬

‫على لس ان رئيس االحتي اطى الفي درالى بعد اجتم اع إدارة البنك لي ومين لمناقشة س بل إنع اش‬
‫االقتصاد األمريكى ‪.‬‬
‫وبهذا انخفض معدل الفائدة خالل هذا العام من ‪ %3‬إلى أث نين فاصل ‪ 25‬ثم إلى ‪ %2‬ثم‬
‫إلى واحد فاصل ‪ .%5‬ليصبح ‪ %1‬وهى أدنى نسبة تسجيل منذ عام ‪. 2004‬‬
‫ويعد ه ذا التخفيض الث انى خالل ش هر واحد ‪ ،‬ويأمل المس تثمرون واالقتص اديون أن‬
‫يساعد على تحسين القدرة االستهالكية والشرائية للمواطنين األمريكيين والحد من اإلحباط ال ذى‬
‫ينتشر فى أوس اط المؤسس ات األمريكية ‪ .‬كما ي أملون أن ينعش التخفيض كال من األس واق‬
‫المالية التى سجلت خسائر فادحة ‪ .‬والقطاع العقارى الذى يش هد تراجعا كب يرا فى اإلنت اج بس بب‬
‫أزمة القروض التى مست المستهلكين ‪.‬‬

‫‪ .2‬أعلنت بريطانيا عن خطة حكومية غ ير مس بوقة تبلغ تكلفتها ‪ 50‬ملي ار جنيه إس ترلينى‬
‫إلنق اذ بنوكه ا‪ .‬حيث عرضت على بن وك مثل روي ال بنك أوف اس كتلند وب اركليز وإ تش‬
‫إس بى سى دعم رؤوس أموالها فى مقابل الحص ول على أس هم ممت ازة ‪ .‬وك ذلك أعلنت‬
‫تقديمها ضمانا بقيمة ‪ 250‬مليار استرلينى لمساعدة البنوك على إعادة تمويل الديون ‪.‬‬

‫‪ .3‬فى فرنسا أعلن ال رئيس نيك وال س ركوزى أن فرنسا س توفر ض مانات للق روض بين‬
‫المصارف تصل قيمتها إلى ‪ 320‬مليار يورو إضافة إلى ‪ 40‬مليار أخرى إلعادة رسملة‬
‫البنوك ال تى تواجه ص عوبات ‪ .‬وتصب ه ذه اإلج راءات االس تثنائية فى إط ار الخطة ال تى‬
‫تبنتها مجموعة دول منطقة اليورو فى قمتها الباريسية ‪.‬‬

‫‪ .4‬فى الوقت نفسه أعلنت المستشارة األلمانية عن خطة واسعة لمساعدة القطاع المص رفى‬
‫تصل قيمتها إلى نحو ‪ 480‬مليار يورو‪ ،‬القسم األكبر منها على هيئة ض مانات للق روض‬
‫بين المصارف ‪.‬‬
‫أما هولن دا فقد رص دت ‪ 20‬ملي ون ي ورو‪ .‬وأعلنت كل من النمسا وأس بانيا أيضا اعتم اد‬
‫‪ 10‬ماليين يورو لبنوكها كضمانات ‪.‬‬

‫كما أعلنت إيطاليا والبرتغ ال تق ديم ‪ 4‬ماليين وملي ونى ي ورو على الت والى ‪ .‬وب ذلك‬
‫تج اوزت الحص يلة المالية ال تى خصص تها دول االتح اد األوروبى إلنق اذ األس واق المالية ‪5.1‬‬
‫تريليون يورو‪.‬‬
‫هـ‪ -‬اتخ ذت الياب ان نفس خطى االحتي اطى الف درالى فى خفض س عر الفائ دة وذلك فى أح دث‬
‫خط وة لحماية ث انى أك بر اقتص اد فى الع الم من األزمة المالية العالمية ‪ .‬وه ذا الخفض‬
‫هو األول من نوعه منذ س بعة أع وام ونصف الع ام ‪ .‬وقد خفض بنك الياب ان المرك زى‬
‫‪- 23 -‬‬

‫الفائ دة على الق روض قص يرة األجل لتصل إلى ‪ %3.0‬ب دال من ‪ . %5.0‬بعد أن وافق‬
‫مجلس سياسة البنك على الخفض بتأييد خمسة أعض اء واع تراض أربعة فى خت ام‬
‫اجتماع استمر لمدة يوم واحد ‪.‬‬
‫ومنذ بداية األزمة والبنوك المركزية الرئيسية فى العالم تحاول السيطرة على الوضع من خالل‬
‫عملية االقراض بين البنوك ومن البنوك لألفراد من أجل السيطرة على معدل التضخم‪.‬‬

‫‪ -4‬انعكاسات األزمة العالمية على االقتصاد الكويتى‪:‬‬


‫واصل االقتص اد الكوي تى نم وه خالل ع ام ‪ ،2007‬وإ ن ك ان بمع دالت أقل من األع وام‬
‫األربعه السابقة‪ ،‬حيث بلغ معدل النمو باألسعار الجارية نحو ‪ %8‬بدالً من ‪ %25‬عام ‪.2006‬‬
‫وقد ج اء ذلك النمو كمحص لة لتفاعل العديد من التط ورات والمس تجدات االقتص ادية‬
‫الدولية والمحلية كان من أبرزها استمرار وتيرة االرتفاع فى مستويات أسعار النفط العالمية وإ ن‬
‫ج اءت بمع دالت أبطأ من مثيالتها فى الع ام الس ابق‪ ،‬وتراجع الكمي ات المنتجة من النفط والغ از‬
‫المسال‪.‬‬
‫وبسبب زي ادة الطلب المحلى وارتف اع أس عار ال واردات زاد مع دل التض خم مقاسا ب التغير‬
‫النسبى ألسعار المستهلكين (ع ام ‪ )100=2000‬من نحو ‪ %1.3‬ع ام ‪ 2006‬إلى نحو ‪%5.5‬‬
‫عام ‪. 2007‬‬
‫وقد حقق الحس اب الج ارى خالل ع ام ‪ 2007‬فائضا بلغ نحو ‪ 13492‬بلي ون دين ار‬
‫كوي تى مقارنة بف ائض بلغ نحو ‪ 14965‬مليونا خالل ع ام ‪ .2006‬كما حققت الموازنه العامة‬
‫للدولة فائضا بلغ نحو ‪ 6986‬ملي ون دين ار مقارنة بنحو ‪ 7255‬ملي ون ع ام ‪ ،2006‬وذلك بعد‬
‫استقطاع مخصصات صندوق احتياطى األجيال القادمة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للسكان والقوى العاملة‪ ،‬نجد أن العدد اإلجمالى للسكان قد زاد بنسبة ‪%8.6‬‬
‫خالل عام ‪ 2007‬مقارنة بنسبه ‪ %4.6‬خالل عام ‪ ،2006‬ويرجع الج انب األك بر من ذلك النمو‬
‫إلى الزي اده فى ع دد الس كان غ ير الكويت يين بمع دل ‪ %6.8‬بينما اس تقر مع دل نمو الس كان‬
‫الكويتيين عند معدل ‪ . %1.3‬وقد صاحب ذلك زيادة عدد العمال فى الكويت بنسبة ‪ %6.8‬خالل‬
‫ع ام ‪ ،2007‬حيث زادت أع داد الق وى العاملة غ ير الكويتية بنس بة ‪ ،%9‬وأع داد الق وى العاملة‬
‫الكويتية بنسبة ‪)18(.%6.6‬‬

‫ونوضح فيما يلى األزمة ال تى تعرضت لها البورصة الكويتية ع ام ‪ ،1982‬ثم آث ار‬
‫األزمة المالية العالمية على االقتصاد الكويتى وكيفية مواجهتها والدروس المستفاده منها ‪.‬‬
‫‪- 24 -‬‬

‫‪ ‬أزمة سوق األوراق المالية (المناخ) عام ‪: 1982‬‬


‫مع ص دور الق رار الخ اص بتنظيم تأس يس الش ركات المس اهمة محليا وع دم الس ماح‬
‫بتاس يس ش ركات مس اهمة عامة جدي دة لجأ المس تثمر الكوي تى إلى تأس يس الش ركات الخليجية‬
‫وط رح أس همها للمض اربة‪ .‬وأسست أول ش ركة خليجية ع ام ‪ 1976‬أما الب اقى فقد تم تأسيسه‬
‫فيما بين ع امى ‪ 1979‬و ‪ 1980‬حيث ن اهز ع ددها ‪ 35‬ش ركة ك ان للملكية واإلدارة الكويتية‬
‫النصيب األوفر منها ‪.‬‬
‫وترافقت هذه العوامل مع انحسار تدفق رؤوس األم وال الكويتية لالس تثمار فى األس واق‬
‫العالمية مخافة التع رض للمخ اطر فى ه ذه األس واق وعلى رأس ها التض خم وتذب ذبات أس عار‬
‫الص رف‪ ،‬ومن ثم لم يكن للمس تثمر الكوي تى من مج ال لالس تثمار س وى األوراق المالية والعق ار‬
‫مما أعطى زخما لس وق المن اخ‪ .‬ومع أن قي ام ه ذه الس وق يتع ارض مع النص وص القانونية‬
‫الناف ذة‪ ،‬إال أن الحق ائق ك انت أق وى من مج رد األطر القانونية والتنظيمية ‪ ،‬فالس يولة فى أي دى‬
‫المس تثمرين من جهة وض يق المنافذ االس تثمارية المحلية من جهة ثانية وارتف اع العائد من‬
‫المتاجرة باألس هم‪ ،‬كل ذلك تطلب خلق الظ روف المواتية الس تمرار ربحية ه ذا الش كل من أش كال‬
‫التوظيف وهو ما يقتضى لتحقيقه ضمان االرتفاع المستمر فى أسعار األسهم المتداولة ‪.‬‬
‫وحين ق امت الحكومة بتقييد إنش اء الش ركات الكويتية لجأ المس تثمرون إلى إنش اء‬
‫الشركات الخليجي ة‪ ،‬وحين قيد بنك الك ويت المرك زى من االئتم ان الممن وح لتغذية حركة الت داول‬
‫فى سوق األوراق المالية لجأ المستثمرون إلى خلق ائتمان م واز من خالل عملي ات ال بيع اآلج ل‪،‬‬
‫ممهدين الطريق بذلك إلى الذروة ال تى أدت إلى انهي ار المن اخ‪ .‬وه ذه نتيجة حتمية لتحكم ظ اهرة‬
‫المض اربة فى التعامل فى األس هم ولغي اب الض وابط والتش ريعات القانونية ولغي اب مؤسس ات‬
‫صانعى األسواق ‪.‬‬

‫ومن أهم اآلثار المترتبة على هذه األزمة مايلى‪:‬‬


‫‪ .1‬إنه فى أثن اء ف وره س وق األوراق المالية (المن اخ) تص اعدت وبش كل غ ير ع ادى أس عار‬
‫األص ول المالية والعقارية إلى مس تويات اليمكن تبريرها ب الرجوع إلى القواعد واألسس‬
‫االقتصادية والمالية التقليدية المتعارف عليه ا‪ .‬وقد ت رتب على ذلك أنه عند ح دوث األزمة‬
‫كان االنهيار تراكميا وبمعدالت سريعة وحادة مثل انهيار ج رف من أعلى الجب ل‪ .‬وقد تولد‬
‫عن كل من االرتف اع الح اد فى أس عار األص ول وما تبعه من أرب اح رأس مالية مض اربة ثم‬
‫االنخف اض الح اد والس ريع فى أس عارها وما تبعه من خس ارة رأس مالية مض اربة انعكس‬
‫على مستويات اإلنفاق االستهالكى واالستثمارى الخاص ‪.‬‬
‫‪- 25 -‬‬

‫‪ .2‬ترتب على إنهيار قيم األصول عجز الكثير من المدينين عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه النظ ام‬
‫المص رفى المحلى‪ ،‬وك ان الوجه اآلخر ل ذلك هو تض خم المحافظ االئتمانية للبن وك المحلية‬
‫بأصول غير منتظمة بلغت قيمتها (‪ 3436‬مليون دينار كوي تى) ‪ .‬مما اض طر بنك الك ويت‬
‫المرك زى للت دخل عن طريق برن امج تس وية التس هيالت االئتمانية الص عبة ال ذى اعتم ده‬
‫مجلس الوزراء فى ‪. 10/8/1986‬‬

‫‪ .3‬ت رتب على األزمة آث ار اقتص ادية س لبية منها انخف اض حجم الت داول بنس بة ‪ %23‬ع ام‬
‫‪ 1982‬بالمقارنة بع ام ‪ ،1981‬وأيضا ارتف اع مع دل التض خم ليبلغ ‪ 18%‬ع ام ‪. 1982‬‬
‫ورغبة فى ع دم إنهي ار س وق األس هم عملت الحكومة على دعم أس عار أس هم الش ركات‬
‫الكويتية عن طريق قيامها بش راء ه ذه األس هم بص ورة غ ير مباش رة ووفق أسس انتقائية‬
‫‪،‬كما ق امت باتخ اذ اإلج راءات الكفيلة بحماية ص غار المس تثمرين حس نى النية عن طريق‬
‫الوف اء الكلى أو الج زئى لحي ازتهم من الش يكات مؤجلة ال دفع وال تى يعجز محرروها عن‬
‫الوفاء بها وذلك من خالل صندوق حكومى خاص أنشئ لهذه الغاية‪.‬‬

‫وب الرغم من ه ذه اإلج راءات فقد ت أثرت وكما س بق الق ول وبش كل واضح حركة األس عار‬
‫والتداول لألسهم الكويتية المتداولة فى الس وق الرس مية فى النصف الث انى من ع ام ‪ 1982‬وقد‬
‫اس تمر ه ذا االتج اه االنكماشى فى حركة الت داول واألس عار فى الس وق الرس مية فى ع ام ‪1983‬‬
‫وبشكل ملحوظ فيما يخص أسهم الشركات العقارية والبنوك ‪.‬‬

‫ولم تقف الحكومة مكتوفة األي دى إزاء ه ذا الوض ع‪ ،‬فمنعا لتفاقمه ق امت من جانبها فى‬
‫عام ‪ 1983‬بإتخاذ تدابير جديدة أهمها ‪:‬‬
‫‪ .1‬إص دار الق انون رقم‪ 75‬لع ام ‪ 1983‬والقاضى بإنش اء مؤسسة عامة جدي دة وهى "مؤسسة‬
‫تس وية المع امالت المتعلقة بأس هم الش ركات ال تى تمت باألج ل" حيث تت ولى اس تالم وتق ييم‬
‫وإ دارة وتصفية موجودات المدينين المفلسين‪ ،‬وتصرف لدائنيهم سندات قابلة لل بيع وال رهن‬
‫على أساس قسمة الغرماء ‪.‬‬
‫‪ .2‬إصدار مرسوم أميرى بتاريخ ‪ 14/8/1983‬بإنشاء سوق الكويت لألوراق المالية كشخص‬
‫اعتب ارى مس تقل له أهلية التص رف فى أمواله وحق التقاض ى‪ ،‬وبإرس اء القواعد واألحك ام‬
‫الناظمة لنشاطه‪ ،‬تال ذلك قرار وزير التجارة رقم ‪ 35‬لعام ‪ 1983‬بالئحة داخلية للسوق‪.‬‬
‫‪ .3‬فى ع ام ‪ 1984‬اتخ ذت الحكومة ع ددا من الت دابير به دف تص فية األزمة نهائي اً من خالل‬
‫اإلس راع فى إنه اء ح االت تش ابك المديونية وك ذلك من خالل المحافظة على قيمة أص ول‬
‫المدينين المالية والعينية ‪.‬‬
‫‪- 26 -‬‬

‫‪ ‬آثار األزمة على االقتصاد الكويتى ‪:‬‬


‫المشكلة المترتبة على األزمة المالية لها أك ثر من ج انب يتعلق أح دها باألس واق المالية‬
‫ال تى ت راجعت وج انب آخر يتعلق بالمص ارف ال تى تع ثرت واحت اج بعض ها لزي ادة رأس ماله مثل "‬
‫س يتى ج روب " أو اض طرت لإلن دماج مثل "بيرس تيرينز" أو خ رجت من الس وق المص رفية مثل "‬
‫ليمان براذرز"‪ .‬وجانب نقص االئتمان بالسوق الدولية‪ ،‬والجانب األهم وهو تراجع مع دالت النمو‬
‫بالدول المتقدمة‪ .‬وأيضا بالدول النامية‪.‬‬

‫هذا ويالحظ أن حدود األزمة فى دول مجلس التعاون الخليجى قد اقتصرت وبنسبة كب يرة‬
‫على البورص ات الخليجية وال تى ت دنت لمس تويات قياس ية لم تش هدها من قب ل‪ ،‬وذلك ألس باب‬
‫نفس يه ليس لها عالقه ب األداء الجيد للش ركات المدرجة فى ه ذه البورص ات أو بأرب اح الش ركات‬
‫والتى أعلنت عن نتائج جيده للربع الثالث من عام ‪. 2008‬‬

‫ونوضح فيما يلى اآلثار الحالية والمتوقعة لألزمة على االقتصاد الكويتى ‪:‬‬
‫‪ .1‬تراجع بورصة الك ويت وانخف اض أس عار األس هم فى ه ذه البورصة وه ذا يرجع إلى ع دة‬
‫أسباب منه ا‪ :‬توقع ات المس تثمرين بإنخف اض أرب اح المص ارف وتش دد البن وك المركزية فى‬
‫منطقة دول مجلس التع اون لعملي ات اإلق راض تحس با ألى ع واقب مس تقبلية‪ ،‬وأيض اً ض عف‬
‫اإلطار الرقابى للبورصة الناتج من ع دم وج ود هيئة مس تقلة معنية بالتج اوزات والمخالف ات‬
‫ال تى تق وم بها كث ير من الجه ات المس تثمرة فى البورص ة‪ ،‬ه ذا باإلض افة إلى أزدي اد التكامل‬
‫المش ترك بين أس واق رأس الم ال الخليجية وأيضا انخف اض أس عار النفط وتوقع ات‬
‫المس تثمرين فى دول مجلس التع اون‪ ،‬األمر ال ذى س وف ي ؤثر س لبيا على أداء الش ركات‬
‫المدرجة فى البورصة‪ .‬ومن أسباب التراجع أيضاً أزمة الرهن العقارى وما تبعها من أزمات‬
‫مالية كب يرة ألك بر المؤسس ات المالية فى الوالي ات المتح دة األمريكية وأوروبا وتوقع ات‬
‫المس تثمرين الكويت يين بح دوث رك ود اقتص ادى فى الوالي ات المتح دة األمريكية وانعكاس ات‬
‫ذلك على بقية اقتصاديات الدول األخرى (‪.)19‬‬

‫‪ .2‬تأثير األزمة على االستثمار اإلجمالى فى االقتصادى الكويتى سوف يختلف حسب طبيعة هذه‬
‫االس تثمارات ونوعه ا‪ .‬واالس تثمار الكلى فى الك ويت عب ارة عن اس تثمارات عامة‬
‫واستثمارات خاصة يقوم بها القطاع الخ اص الوط نى واس تثمارات أجنبي ة‪ ،‬وتختلف العوامل‬
‫المحركة لكل من هذه االستثمارات‪ .‬ونوضح ذلك فيما يلى ‪:‬‬
‫‪- 27 -‬‬

‫‪ ‬االس تثمارات األجنبيه نجد أن حجمها فى أس واق الم ال الخليجية م ازال ض ئيالً وبالت الى‬
‫التمثل مصدر عدم اس تقرار له ذه األس واق‪ ،‬ول ذلك يجب النظر إلنعكاس ات األزمة المالية‬
‫الراهنة ألس واق الم ال الخليجية من خالل تأثيرها على رؤوس األم وال الخليجية‬
‫المستمرة فى أسواق المال الغربية ‪.‬‬
‫‪ ‬بالنس بة لألثر على مع دل االس تثمار الخ اص الوط نى نجد أن التس اؤل عن كيفية ت أثير‬
‫األزمة على مع دل االس تثمار الخ اص ومن ثم التنمية فى الك ويت‪ ،‬هو تس اؤل ه ام‬
‫وأساسى نظ راً الرتب اط مع دل النمو بمع دالت االس تثمار‪ ،‬وبمع نى آخر ف إن نقص‬
‫االستثمارات سوف يؤدى بالضرورة إلى تراجع معدالت النمو ومن ثم المزيد من البطالة‬
‫وغيرها من اآلثار السلبية‪.‬‬

‫ونتوقع أن االس تثمارات الخاصة الموجهة إلى األس واق الخارجية س واء قط اع التص دير‬
‫أو تلك المتعلقة بقطاع السياحة والفندقة وكذلك األنشطة العقارية سوف تتاثر سلبياً بهذه األزمة‪.‬‬
‫أما االس تثمارات الخاصة الموجهة لتلبية الطلب ال داخلى لن تت اثر كث يراً وذلك ألن الطلب المحلى‬
‫االستهالكى مرتفع فى المجتمع نتيجة لعوامل عديدة ومتنوعة‪.‬‬

‫بالنس بة لالس تثمار الحك ومى فهو يعتمد أساس اً على المالية العامة وبالت الى نجد أن‬ ‫‪‬‬
‫احتم االت انخفاضه غ ير واردة‪ ،‬بل ومن الض رورى زيادتها وذلك لتع ويض النقص‬
‫المحتمل فى استثمارات القطاع الخاص ‪.‬‬

‫ج‪ .‬بالنس بة للقط اع المص رفى الكوي تى نجد أن هن اك عالقة عض وية مابينه وبين القط اع‬
‫المص رفى ال دولى من خالل ثالث روابط أبرزها أرص دة البن وك الكويتية فى الخ ارج ‪ ،‬وك ذلك‬
‫استثمارات البنوك الكويتية فى األوراق المالية األجنبية وأيضاً العالقة بالبنوك المراس لة لتس هيل‬
‫عمليات االس تيراد والتص دير‪ .‬ه ذا بخالف اس تثمارات األف راد الكويت يين بالبورص ات األجنبيه أو‬
‫ودائعهم بالبنوك األجنبية بالخ ارج‪ .‬ومن الط بيعى أن تت اثر تلك األم وال بما يح دث بتلك األس واق‬
‫من تغيرات سلبية‪ ،‬إال أن نقص اإلفصاح المص رفى يح ول دون معرفة البن وك المحلية المتض ررة‬
‫من األزمة وحجم تضررها‪ ،‬رغم أن قواعد اإلفصاح تحتم عليها ذلك ‪.‬‬

‫د‪ .‬بالنسبة لمعدل النمو نجد أن االقتص اد الكوي تى اقتص اد ريعى يعتمد على الطلب األجن بى بش كل‬
‫كبير وخاصه الطلب على النفط‪ ،‬ول ذلك نجد أن تراجع مع دالت النمو بال دول الك برى ينعكس س لبا‬
‫على حجم الطلب على الص ادرات الكويتية النفطية وتراجع أس عارها وبالت الى نقص العوائد‬
‫النفطية وحصيلة الصادرات ‪.‬‬
‫‪- 28 -‬‬

‫‪ ‬مواجهة الكويت لألزمة المالية العالمية‪:‬‬


‫الكويت فى مواجهتها لألزمة البد أن تراعى ع ددا من المب ادئ األساس ية وفى مق دمتها ‪:‬‬
‫أن تكون أساليب المواجهة خليجيه خالصة أولويتها الوحيدة مص الح دول مجلس التع اون كما أن‬
‫المواجهة تتطلب تكامل الجهود الحكومية والشعبية فى إطار من الش فافية الكاملة والثقة المطلقة‬
‫‪ .‬ومن أهم إجراءات المواجهه التى أتخذت واإلجراءات المقترحه مايلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬هن اك بعض السياس ات الداخلية ال تى يمكن أن تخفف من وط أة ت أثير األزمة العالمي ة‪ ،‬بل‬
‫وال تى يمكن أن تتح ول ب الكثير من الس لبيات إلى إيجابي ات وفى مقدمة ه ذه السياس ات ‪:‬‬
‫التركيز على استثمار الموارد البشرية بطريقة أكثر ق درة على المنافسة واإلنت اج‪ ،‬ومواجهة‬
‫التضخم وتوالى ارتفاع األسعار بطريقة أكثر حسما‪.‬‬

‫‪ .2‬فصل الدور الرقابى والتنظيمى للبورصة عن الدور اإلش رافى بتك وين هيئة مس تقلة ألس واق‬
‫المال وسوف يسهم ذلك فى تطوير اإلطار المؤسسى للبورصة والذى بدوره يس هم فى تفعيل‬
‫اإلط ار الق انونى وتحس ين قواعد اإلفص اح به دف حماية المس تثمر وتط بيق المب ادئ الدولية‬
‫والتى بدورها تسهم فى زيادة ثقة المستثمر ورفع كفاءة السوق ‪.‬‬

‫‪ .3‬تك وين هيئة إقليمية ألس واق دول مجلس التع اون للرقابة والتنس يق بين ه ذه األس واق‪ .‬فال‬
‫شك أن ازدياد التكامل المشترك بين أسواق الم ال ب دول مجلس التع اون وت أثر أس واق الم ال‬
‫المحلية بالمس تجدات اإلقليمية فى دول مجلس التع اون يس تدعى وج ود جهة رقابية موح دة‬
‫لهذه لألسواق معنية باإلطار الرقابى والتنظيمى لبورصات دول مجلس التعاون ‪.‬‬
‫‪ .4‬إنش اء ص ندوق تح وطى من مجموعة البن وك الخليجية ل دعم أى خس ائر محتملة للقط اع‬
‫المصرفى نتيجة ألى هزات محتملة لألسواق الخليجية ‪.‬‬

‫‪ .5‬ض رورة إنش اء محفظة من قبل الهيئة العامة لالس تثمار تك ون متخصصة فى ش راء أص ول‬
‫بعض الش ركات االس تثمارية ال تى بحاجة إلى س يولة‪ ،‬ويتم تحديد آلية الش راء عن طريق‬
‫االتف اق مع الش ركة‪ ،‬وتحديد مس تويات س عرية لألص ول يتم االتف اق عليها ‪ ،‬على أن تق وم‬
‫الهيئة بالش راء عند الس عر المتفق علي ه‪ ،‬ويص در مقابل ذلك س ند قابل لل رهن بقيمة التزيد‬
‫عن ‪ %80‬من قيمة األصل‪ ،‬عندها تقوم الشركة برهن هذا السند عند البن وك‪ ،‬وتحصل على‬
‫السيولة مقابل هذا السند الحكومى‪ ،‬على أن توجه تعليمات إلى البنوك بتسهيل هذه اآللية ‪.‬‬

‫‪ .6‬تنويع مؤسس ات وأدوات التمويل ‪ ،‬حيث نجد أن أى اقتص اد يش هد توس عاً على نحو س ريع‬
‫البد وأن يتطلب الكث ير من الوس طاء الم اليين كالمص ارف‪ ،‬واألس هم‪ ،‬والس ندات‪ ،‬والص كوك‬
‫‪- 29 -‬‬

‫اإلس المية‪ .‬ومع ذلك اليوجد س وى البن وك فى ال وقت الح الى تق وم ب دور المص در الرئيسى‬
‫لتمويل الصناعة والتجارة ‪.‬‬

‫‪ .7‬تسببت التدفقات الهائلة من السيولة فى االقتصاد بفضل أسعار النفط العالية إلى خلق ضغوط‬
‫تض خمية‪ ،‬وأنم اط اس تهالكية تع انى من االنفالت‪ ،‬وارتف اع غ ير م برر فى أس عار بعض‬
‫األص ول‪ .‬وهنا يتطلب األمر زي ادة ق درة المؤسس ات على امتص اص الس يولة من خالل‬
‫مش اريع ض خمة فى البنية التحتية ل دول المنطقة به دف تحقيق العوائ د‪ ،‬وتق ويم الس لوك‬
‫المض اربى الس ائد والق ائم على األرب اح القريب ة‪ ،‬ناهيك عن تمكين القط اع الخ اص‪ ،‬ورفع‬
‫التنافسية‪ ،‬وخلق الوظائف ‪.‬‬

‫‪ .8‬تشجيع المؤسسات الدولية (مثل البنك الدولى وص ندوق النقد ال دولى ومؤسس اتهما التابع ة)‬
‫على التواجد المحلى وتش جيع التواصل مع ه ذه المؤسس ات لالس تفادة من خبراتها كواح دة‬
‫من المرجعيات فى األمور الفنية من ناحية‪ ،‬ولتدريب الكوادر الوطنية من ناحية أخرى ‪.‬‬

‫‪ .9‬تع انى س وق األوراق المالية فى الك ويت وبقية البورص ات الخليجية من مس تويات عالية من‬
‫المض اربة نتيجة لت دنى نس بة المس تثمرين المؤسس يين مثل الص ناديق بالنس بة إلى حجم‬
‫القيمة الس وقية‪ .‬ونق ترح هنا اتخ اذ كل ما من ش أنه تنويع وتوس عة قاع دة الص ناديق‬
‫االستثمارية بأنواعها ‪.‬‬

‫ال يمكن اكتم ال عملية تط وير جميع ج وانب س وق الم ال من دون تنمية حقيقية لس وق‬ ‫‪.10‬‬
‫السندات‪ .‬ومع تطور سوق التمويل اإلسالمى بشكل خاص‪ ،‬ب ات من المهم ج داً على الك ويت‬
‫اإلحاطة بتط وير جميع ج وانب س وق الس ندات فى المنطق ة‪ .‬وهو ماسيس اعد على تط وير‬
‫منتج ات ال دخل الث ابت المتنوعة الهامة ج داً للتج ارة والص ناعة‪ .‬كما سيس اعد على تط وير‬
‫منحنى العوائد الالزم لقياس عوائد أدوات الدين‪)20(.‬‬

‫ي رى البعض أن السياسة النقدية فى الك ويت قد ش هدت فى األش هر األخ يرة تغ يرات‬ ‫‪.11‬‬
‫إيجابية عدي دة للحد من االنعكاس ات الس لبية لألزمة المالية ‪ ،‬فص در ق انون ض مان الودائ ع‪،‬‬
‫وج رى تخفيض س عر الخصم ‪ ،‬وتم تعزيز الس يولة فى الجه از المص رفى‪ ،‬ورفعت نس بة‬
‫االق راض إلى الودائع ‪ .‬وينصب ال دور األك بر فى المرحلة الحالية على السياسة المالية‬
‫المتمثلة فى زي ادة اإلنف اق الع ام لما له من ت أثير مباشر ومض اعف على كافة األنش طة‬
‫والقطاعات االقتص ادية ‪ .‬علم اً أن مديونية الحكومة التتج اوز ‪ 1.2‬ملي ار دين ار أو ما يع ادل‬
‫‪ %5‬من الناتج المحلى اإلجمالى ‪ ،‬بينما تصل النسبة المماثلة فى معظم ال دول األوروبية إلى‬
‫‪- 30 -‬‬

‫قرابة ‪ . %40‬وتؤكد دراسة اقتص ادية محلية أن زي ادة المص روفات العامة بنس بة ‪%5‬‬
‫(بالمس اواة بين المص روفات الجارية والمص روفات الرأس مالية) تمكن القط اع غ ير النفطى‬
‫(أى القطاع الخاص غالباً ) من تحقيق نمو حقيقى فى حدود ‪ . %3‬أما إذا بقى اإلنفاق الع ام‬
‫على مستواه الحالى فسيؤدى إلى انكماش القطاع غير النفطى (القطاع الخاص بكل أنشطته)‬
‫بنسبة تقارب ‪.)21( %5‬‬

‫يرى البعض ضرورة إنشاء صندوق يسمى صندوق االستقرار االقتص ادى ‪ ،‬ويه دف إلى‬ ‫‪.12‬‬
‫تقليل المخ اطر النظامية وتجنب الكس اد االقتص ادى وإ ع ادة الثقة واالس تقرار لس وق الم ال‬
‫والمؤسسات المالية وأيضاً دعم نمو القطاعات االقتصادية غير النفطية‪.‬‬

‫ويق در رأس مال الص ندوق بنحو ‪ 5.4‬ملي ار دين ار كوي تى تل تزم الدولة بها عن طريق‬
‫ضمانات أو أيداعات مالية أو أى أدوات مالية أخرى ‪ ،‬ويقوم الص ندوق بس داد ه ذه األم وال خالل‬
‫عش رة أع وام ‪ ،‬وتتك ون إي رادات الص ندوق من الحص ول على ‪ %5.7‬من األرب اح الص افيه‬
‫للش ركات المس اهمة المقفل ه‪ %5 ،‬من األرب اح الرأس مالية الناتجة عن الت داول فى األس واق‬
‫المالية الكويتية بالنس بة للش ركات والمؤسس ات غ ير الكويتية ه ذا باإلض افه إلى عوائد أخ رى‪(.‬‬
‫‪)22‬‬
‫ويق وم الص ندوق بتوزيع أمواله على ال برامج المختلفه لتحقيق أهدافه مثل ‪ :‬ص ناديق‬
‫أسواق المال واالندماجات ورسملة الشركات وإ عادة شراء األصول وتمويل شراء أس هم الخزينة‬
‫‪.‬‬

‫سابعاً ‪ :‬اتحاد الشركات االستثماريه ودوره فى عالج األزمة ‪:‬‬

‫مقدمــــة‪:‬‬
‫يعاني االقتصاد الكويتي من مشكلة عدم تنوع اإلنتاج وع دم تع دد مص ادره‪ ،‬حيث نجد أن‬
‫القط اع النفطي يس اهم ب أكبر نص يب في الن اتج المحلى اإلجم الى وفي الص ادرات وفي اإلي رادات‬
‫العامة للدولة‪.‬‬
‫وتن وع اإلنت اج وتع دد مص ادره يحمى االقتص اد الكويتى من مخ اطر تقلب أس عار النفط‬
‫وانعكاس اته الس لبية على األداء والنمو االقتص ادى كما يحقق تنمية اقتص ادية واجتماعية‬
‫مستقرة‪.‬‬
‫‪- 31 -‬‬

‫وتحقيق هذا التنوع في اإلنتاج يتطلب زيادة االستثمار في القطاعات االقتص ادية األخ رى‬
‫صناعية وخدمات‪ ،‬كما يتطلب زيادة دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫وهنا ي أتي الحرص على فتح كل آف اق االس تثمار وجعله على رأس أولوي ات العمل‬
‫االقتصادى‪ ،‬في إط ار اس تراتيجية واض حة المع الم لبن اء اقتص اد قوى يس تطيع أن يتعامل بكف اءة‬
‫وإ يجابية مع كل التحوالت والتحديات التي يشهدها االقتصاد العالمى‪.‬‬

‫وقد انعكس هذا االهتم ام على سياسة الدول ة‪ ،‬ومن هنا اعت برت الحكومة أن تهيئة من اخ‬
‫العمل االستثمارى المستقر واآلمن والمربح‪ ،‬من أولويات جدول أعمالها‪.‬‬
‫لقد ك انت الش ركات االس تثمارية فى العقد األخ ير ق وة دافعة ض خمة فى االقتص اد المحلى‬
‫واإلقليمى حيث وف رت خ دمات تمويلية واس تثمارية وإ دارة األص ول إلى ج انب الخ دمات‬
‫االستشارية المالية مثل ال دمج والحي ازة وغ ير ذلك ‪ ..‬كما وس عت من نش اطاتها بص ورة س ريعة‬
‫فى األسواق اإلقليمية والعالمية ومن ذلك تقديم خدمات مالية وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫ونتيجة لهذا االهتمام المتزايد بفتح كل آفاق االستثمار‪ ،‬جاء اتحاد الشركات االس تثمارية‬
‫والذي أشهر فى يناير ‪ 2005‬والذى يتوقع له أن يقوم بدور فاعل في تنشيط حركة االس تثمارات‬
‫وتنمية االقتص ادى الق ومى‪ .‬وس وف يتض من ه ذه الج زء رس الة االتح اد وأهدافه وآلي ات تحقيق‬
‫هذه األهداف وأهمية قطاع االس تثمار والخ دمات المالية فى االقتص اد الكوي تى‪ ،‬واالتح اد واألزمة‬
‫المالية‪ ،‬وعناصر االستراتيجية المقترحة لالتحاد فى الفترة القادمة‪.‬‬

‫رسالة االتحاد ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تتمثل فى تهيئة المناخ المالئم لتطوير كفاءة قطاع االستثمار والخدمات المالية‪ ،‬تمشيا‬
‫مع التطورات فى األسواق العالمية بما فيها التشريعات والتنظيمات الذاتية لخدمة االقتصاد‬
‫الوطنى ‪.‬‬

‫أهداف اتحاد الشركات االستثمارية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫فى مجال االستثمار المحلى ‪:‬‬
‫القيام بدراسة السوق المحلية واإلقليمية والدولية وما تحمله من فرص وتحديات للمستثمر‬
‫الكويتى‪ .‬وتوف ير قاع دة بيان ات تفص يلية عن الش ركات المش اركة في االتح اد‪ .‬وتوف ير البيان ات‬
‫والمعلوم ات عن األنش طة المختلفة في القطاع ات المختلفة والس وق واألس عار والم واد الخ ام‬
‫والعم ال…‪ .‬الخ‪ .‬على أن تك ون ه ذه المعلوم ات متكاملة ودقيقة وحديث ة‪ .‬وتق ديم المش ورة‬
‫للش ركات في المج االت االس تثمارية والخ دمات المالية وتنمية الخ دمات وكيفية إدارة ال ديون‬
‫‪- 32 -‬‬

‫وتنمية الش ركات وتطويرها والمس اعدة في تط وير نظم اإلدارة‪ .‬ه ذا باإلض افة إلى المس اهمة‬
‫والمشاركة مع وزارة التجارة والص ناعة نحو إع داد اس تراتيجية لل ترويج لالس تثمار في الك ويت‬
‫والمس اهمة في تهيئة من اخ المنافسة الش ريفة بين كافة الش ركات االس تثمارية من خالل توف ير‬
‫المعرفة المس تنيرة والفهم الص حيح للقض ايا والموض وعات المختلفة وأيضا إتاحة معلوم ات‬
‫دقيقة وشاملة عن االقتصاد الكويتى ومختلف قطاعاته‪.‬‬

‫فى مجال االستثمارات األجنبية ‪:‬‬


‫تتبع تدفق االستثمارات األجنبية المباشرة على مستوى العالم ووضعها في نظم‬ ‫‪-1‬‬
‫معلومات مناسبة لتسهيل اتخاذ القرار وأيضا حصر جميع االستثمارات األجنبية المباشرة‬
‫في الكويت اعتماداً على المفاهيم والتعريفات الدولية المستخدمة في هذا الشأن والقيام‬
‫بإجراء المفاوضات وإ تمام االتفاقيات بين المستثمرين األجانب واالتحاد مع وجود شركاء‬
‫كويتيين في حالة المشروعات المشتركة‪.‬‬
‫إعداد دراسات بحثية عن تأثير بعض االتفاقيات الدولية مثل اتفاق الشراكة مع كل من‬ ‫‪-2‬‬
‫االتحاد األوربي والواليات المتحدة األمريكية بهدف تقويم هذه االتفاقية وتحديد آثارها‬
‫على حركة االستثمار األجنبي المباشر وعلى المستثمرين المحليين واألجانب في‬
‫الكويت‪.‬‬
‫االستخدام األمثل لإلمكانات المتاحة إلعالم السوق الدولي بفرص االستثمار في الكويت‬ ‫‪-3‬‬
‫وبالمشروعات ذات األولوية في االقتصاد القومى‪ ،‬وبكل ما من شأنه تنشيط حركة‬
‫االستثمار في الداخل‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية‪.‬‬

‫فى مجال البورصة والتشريعات ‪:‬‬


‫‪ -1‬المساهمة في تطوير سوق األوراق المالية من خالل اقتراح إصالحات تشريعية تعمل‬
‫على استكمال األجهزة المؤسسية للسوق‪.‬‬
‫‪ -2‬تهيئة اإلطار القانونى المناسب لحماية االستثمار‪ ،‬وهذا اإلطار يعد أحد العناصر الهامة‬
‫لتحسين بيئة االستثمار واستقرار المعامالت ورفع درجة الثقة في جدارة النظام‬
‫االقتصادى ككل ‪.‬‬
‫‪- 33 -‬‬

‫آليات تحقيق أهداف االتحاد‬ ‫‪-3‬‬


‫تتمثل أهم هذه اآلليات فى اآلتى ‪:‬‬
‫‪ .1‬دراسة التشريعات المتعلقة باالس تثمار واق تراح ما ي راه بش أنها وخصوص اً تلك المتعلقة‬
‫بكفاءة ونزاهة إدارة المشروعات االقتصادية االستثمارية‪.‬‬
‫‪ .2‬إعداد وطرح المشروعات لالستثمار والترويج لها‪.‬‬
‫‪ .3‬اقتراح النظم الكفيلة بتيسير سبل الضمان والت أمين لمختلف مخ اطر االس تثمار‪ ،‬وحماية‬
‫المستهلك‪.‬‬
‫‪ .4‬عقد الم ؤتمرات والن دوات وتنظيم الزي ارات واللق اءات للمس تثمرين للتعريف بف رص‬
‫وبضمانات وحوافز االستثمار‪.‬‬
‫‪ .5‬توفير دراسات جدوى مصغرة عن الشركات التي ترغب في التمويل‪.‬‬
‫‪ .6‬تشجيع الشركات القائمة على التوسع في نشاطاتها وإ ضافة أدوات استثمارية جديدة‪.‬‬
‫‪ .7‬البدء في حملة للوقوف على مشاكل المستثمر الكويتي‪ ،‬وذلك من خالل عقد لق اءات بين‬
‫االتحاد والمستثمرين في مختلف أنحاء الكويت‪.‬‬
‫‪ .8‬اإلسراع في تنفيذ عدة قواعد للبيانات إلتاحة كافة المعلوم ات للمس تثمرين وبما يتماشى‬
‫مع مب دأ الش فافية وإ ع داد ونشر تق ارير دورية عن نش اط االتح اد‪ ،‬وإ ع داد المزيد من‬
‫الوس ائط اإلعالمية بما يخ دم اهتمام ات المس تثمرين من (نش رات و ‪ C.D‬وكتيب ات‬
‫ومواقع على اإلنترنت)‪.‬‬
‫‪ .9‬استخدام أسلوب التحكيم الداخلى للفصل في المنازعات التي قد تنشأ بين األعضاء‪.‬‬
‫‪ .10‬المش اركة الفاعلة في التجمع ات والم ؤتمرات اإلقليمية والدولية المعنية باالس تثمار‬
‫لط رح إمكان ات االقتص اد الكويتى وتش جيع ت دفق االس تثمارات إليه وفي مق دمتها لجنة‬
‫متابعة وتق ويم مفاوض ات اتفاقية االس تثمار الدولية متع ددة األط راف وال تي تجرى فى‬
‫نطاق منظمة التنمية والتعاون االقتصادى‪.‬‬
‫‪ .11‬تفعيل دور مك اتب التمثيل التج اري فى الخ ارج في ال ترويج لالس تثمار في المش روعات‬
‫التنموية الكويتية بين األج انب وال ذين تت وافر ل ديهم الم دخرات وينقص هم الوق وف على‬
‫الف رص االس تثمارية المتاحة في الك ويت وذلك من خالل التوسع في تنظيم اللق اءات‬
‫والزي ارات وال دعوة إلى عقد الن دوات وورش العمل في ال داخل أو الخ ارج‪ ،‬وإ ص دار‬
‫النش رات وتوزيعها بين رج ال الم ال واألعم ال الجت ذاب رؤوس أم والهم لالس تثمار في‬
‫الكويت‪.‬‬
‫‪- 34 -‬‬

‫‪ .12‬المتابعة المستمرة للمش روعات ال تي تم االتف اق عليها س واء من أعض اء االتح اد أو من‬
‫الخ ارج أو باالش تراك وذلك من خالل التحقق من وج ود خطة أعم ال واض حة للمس تثمر‬
‫وبها أهداف قابلة للتحقيق وتق ديم خ براء لمس اعدة المس تثمرين في عالج أية عوائق قد‬
‫تظهر‪.‬‬
‫‪ .13‬ترك يز االهتم ام على قض ايا تخ دم أغ راض ش ركات االس تثمار وتحقق االس تقرار‬
‫االقتصادي ومن هذه القضايا تحقيق التعديالت التشريعية التي تخدم وتفتح األب واب أم ام‬
‫المزيد من تدفق االستثمارات وتدعم المناخ اإليجابى لالستثمار بالكويت‪.‬‬
‫‪ .14‬تحقيق التعاون مع بنك الكويت المركزى وغرفة تجارة وصناعة الك ويت واللجنة المالية‬
‫واالقتص ادية بمجلس األمة وال وزارات المعنية (التج ارة والمالي ة) وش ركات الت أمين‬
‫والبن وك‪ ،‬ويتم التع اون مع تلك الجه ات المعنية من خالل إنش اء مجمع لخ دمات‬
‫المستثمرين والذي يوجد فيه ممثلين عن هذه الجهات وذلك لتبسيط اإلجراءات وتقص ير‬
‫ال وقت والجهد وتوف ير المش ورة للمس تثمرين ومس اعدتهم ب الطرق المختلف ة‪ .‬وتق ديم‬
‫دورات عن أهمية االس تثمار ومزاي اه بدولة الك ويت ومع دل العائد وحجم المخ اطر‬
‫المتوقعة ‪.‬‬

‫أهمية قطاع االستثمار والخدمات المالية فى االقتصاد الكويتى‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫ينقسم القطاع االستثمارى وخدمات التمويل فى الكويت إلى قسمين رئيسيين هما‪:‬‬
‫شركات أنشطتها الرئيسية االستثمار وإ دارة المحافظ والصناديق االستثمارية‪ ،‬وهذه‬ ‫‪-‬‬
‫تنقسم إلى شركات استثمارية تمارس األنشطة التقليدية وأخرى تمارس أنشطتها وفقاً‬
‫ألحكام الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬

‫شركات خدمية تقوم بتقديم خدمات مالية ‪ ،‬وهذه تنقسم إلى شركات تقدم خدمات مالية‬ ‫‪-‬‬
‫تقليدية وأخرى تقدم خدمات مالية إسالمية ‪.‬‬
‫ويطلع قطاع االستثمار والخدمات المالية فى السوق الكويتى بدور ريادى يمكنه من‬
‫المساعدة فى تحقيق التنمية ‪ ،‬وذلك لعدة أسباب ‪ ،‬أهمها مايلى‪)23( :‬‬
‫بلغ عدد الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى سوق الكويت لألوراق المالية‬ ‫‪.1‬‬
‫فى نهاية فبراير ‪ 46( 2009‬شركة) بنسبة ‪ %22.4‬من اإلجمالى البالغ (‪205‬‬
‫شركة)‪      .‬‬
‫‪- 35 -‬‬

‫بلغ مؤشر قط اع الش ركات االس تثمارية والخ دمات المالية المدرجة فى س وق الك ويت‬ ‫‪.2‬‬
‫لألوراق المالية ‪ 5474,5‬نقطة فى ال وقت ال ذى بلغ فيه المؤشر الع ام للس وق ‪6444,6‬‬
‫ة‪ .‬‬ ‫نقط‬

‫بلغت كمية التداول فى قطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى سوق‬ ‫‪.3‬‬
‫الكويت لألوراق المالية خالل فبراير ‪  2009‬حوالى ‪ 1490,2‬مليون سهم (‪%26.9‬‬
‫من اإلجمالى البالغ ‪ 5550,7‬مليون سهم)‪.‬‬

‫بلغت قيمة التداول فى قطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى سوق‬ ‫‪.4‬‬
‫الكويت لألوراق المالية ‪ 135,0‬مليون دينار كويتى (‪ %12.5‬من إجمالى تداول السوق‬
‫البالغ ‪ 1083,0‬مليون دينار كويتى)‪.‬‬

‫بلغت الصفقات المنفذة فى قطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى‬ ‫‪.5‬‬
‫سوق الكويت لألوراق المالية ‪ 27‬ألف صفقة (‪ %22.5‬من اإلجمالى البالغ ‪ 120‬ألف‬
‫صفقة)‪.‬‬

‫بلغت القيمة السوقية لقطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى سوق‬ ‫‪.6‬‬
‫الكويت لألوراق المالية ‪ 2939,1‬مليون دينار كويتى (‪ %11.5‬من إجمالى السوق‬
‫البالغ ‪ 25652,3‬مليون دينار كويتى)‪.‬‬

‫بلغت رؤوس أموال شركات قطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية فى نهاية يناير‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ 2009‬حوالى ‪ 4191‬مليون دينار كويتى‪ ،‬بلغ نصيب رؤوس أموال الشركات المدرجة‬
‫منها ‪ 2400‬مليون دينار كويتى‪ ،‬وشركات االستثمار غير المدرجة ‪ 1791‬مليون دينار‬
‫كويتى‪.‬‬

‫شكلت رؤوس أموال الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة ما نسبته ‪%30‬‬ ‫‪.8‬‬
‫من إجمالى رؤوس أموال الشركات الكويتية المدرجة فى السوق‪ ،‬والبالغة ‪8026,7‬‬
‫مليون دينار كويتى‪.‬‬

‫بلغ عدد الشركات االستثمارية والخدمات المالية التى يتوافق نظامها األساسى مع أحكام‬ ‫‪.9‬‬
‫الشريعة اإلسالمية والمدرجة ‪ 17‬شركة أى ما نسبته ‪ %33.3‬من إجمالى الشركات التى‬
‫يتوافق نظامها األساسى مع أحكام الشريعة اإلسالمية ولديها رقابة شرعية‪ ،‬وما نسبته‬
‫‪- 36 -‬‬

‫‪ %15‬من إجمالى الشركات المدرجة التى يتوافق نظامها األساسى مع أحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وما يقرب من ‪ %8.3‬من إجمالى الشركات المدرجة (التى يتوافق نظامها‬
‫األساسى مع أحكام الشريعة اإلسالمية وكذلك الشركات التقليدية)‪.‬‬

‫‪ .10‬بلغت تداوالت شركات االستثمار التى يتوافق نظامها األساسى مع أحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية ‪ 967,9‬مليون سهم ككمية‪ ،‬و‪ 71,7‬مليون دينار كويتى كقيمة من خالل‬
‫‪ 15,7‬ألف صفقة‪.‬‬

‫‪ .11‬مثلت تداوالت شركات االستثمار والخدمات المالية التى يتوافق نظامها األساسى مع أحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية المدرجة نحو ‪ %65‬من كمية التداول فى قطاع االستثمار‪ ،‬وما نسبته‬
‫‪ %53.1‬من قيمته‪ "،‬و ‪ %58‬من صفقاته‪ ،‬وبالنسبة إلجمالى السوق ‪ %17.4‬من‬
‫الكمية و‪ %6.6‬من القيمة و ‪ %13.1‬من الصفقات‪.‬‬

‫‪ .12‬بلغ معدل ‪ P/E‬لشركات االستثمار المدرجة نحو ‪ 5.1‬مرة‪ ،‬مقابل ‪ 11.9‬مرة للسوق‪.‬‬

‫‪ .13‬بلغ معدل الدوران فى قطاع الشركات االستثمارية المدرجة فى السوق ‪ %4.6‬فى فبراير‬
‫‪ 2009‬مقابل ‪ %4.2‬إلجمالى السوق‪.‬‬

‫‪ .14‬بلغ متوسط الربح الموزع إلى السعر لدى الشركات االستثمارية المدرجة فى فبراير‬
‫‪ 2009‬حوالى ‪.%16.4‬‬

‫‪ .15‬من خالل البيانات السابقة نستطيع أن نؤكد أهمية هذا القطاع المحورى لالقتصاد الوطنى‬
‫‪ ،‬باإلضافة إلى أن هذا القطاع يقوم بمهام متعددة فى مجال السوق من خالل التداول‬
‫المؤسسى عن طريق المحافظ والصناديق االستثمارية التى يديرها ‪ ،‬وأنه يمكن أن يلعب‬
‫دوراً هاما كصانع للسوق ‪ ،‬وبالتالى يستطيع هذا القطاع أن يقود السوق ويعمل على‬
‫التوازن بين العرض والطلب ‪ ،‬وبذلك يقلل من آثار الهبوط غير المبرر للسوق‪ ،‬مما‬
‫يساعد على حماية صغار المستثمرين ‪ ،‬باإلضافة إلى توفير المهنية لدى القائمين على‬
‫إدارة هذه االستثمارات ‪ ،‬األمر الذى يؤدى فى النهاية إلى تطوير السوق ونشر الوعى‬
‫االستثمارى ‪ ،‬كذلك توفير المزيد من الشفافية ‪.‬‬
‫‪- 37 -‬‬

‫‪-5‬االتحاد واألزمة المالية ‪:‬‬


‫أثرت األزمة المالية على االقتص اد الكوي تى ‪ ،‬فقد انخفضت كما س بق الق ول أس عار النفط‬
‫بمع دالت كب يرة ‪ ،‬وت راجعت البورصة وانخفضت أس عار األس هم ‪ ،‬كما ن رى أن االس تثمارات‬
‫الخاصة وبص فة خاصة االس تثمارات الموجهة إلى األس واق الخارجية أو تلك المتعلقة بقط اع‬
‫السياحة والفندقة وكذلك األنشطة العقارية سوف تتأثر سلبيا بهذه األزمة‪ .‬كما نتوقع أن القط اع‬
‫المص رفى الكوي تى س وف يت أثر س لبيا أيضا ألن هن اك عالقة عض وية ما بينه وبين القط اع‬
‫المصرفى الدولى من خالل ثالث روابط أبرزها أرصدة البن وك الكويتية فى الخ ارج واس تثمارات‬
‫ه ذه البن وك فى األوراق المالية األجنبية وأيضا العالقة ب البنوك المراس لة وه ذا كله وباإلض افة‬
‫إلى تراجع مع دالت النمو بال دول الك برى س وف ينعكس س لبا على مع دل النمو االقتص ادى فى‬
‫الكويت ‪.‬‬
‫وإ ذا كانت الحكومة الكويتية تعمل جاهدة على عالج هذه األزمة ‪ ،‬إال أن اتحاد الشركات‬
‫االستثمارية أخذ فى االعتبار هذه األزمة وآثارها السلبية ودوره المتوقع فى عالجها‪.‬‬

‫وقد عقد اتحاد الشركات االستثمارية عدة اجتماعات لدراسة ومعالجة هذه األزمة والحد‬
‫من تضخمها ‪ ،‬حيث عقد االتحاد لقاء مع الفريق الوزارى المشكل لبحث أوضاع سوق الكويت‬
‫لألوراق المالية ‪ ،‬ولقاء مع اللجنة المالية واالقتصادية بمجلس األمة ثم لقاء مجلس إدارة‬
‫االتحاد بمجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت ولقاء آخر مع الفريق الوزارى المشكل لبحث‬
‫أوضاع سوق الكويت لألوراق المالية ثم لقاء اللجنة االقتصادية بمجلس الوزراء ولقاء مجلس‬
‫اإلدارة باللجنة المالية واالقتصادية بمجلس األمة وأيضا لقاء مع محافظ بنك الكويت المركزى‬
‫ولقاء السيد وزير المالية‪ ،‬وغير ذلك من لقاءات حيث قدم االتحاد تصوراته لمعالجة المشكلة ‪،‬‬
‫والتى تتمثل فيما يلى ‪:‬‬

‫بالنسبة ألزمة السيولة لدى الشركات االستثمارية ‪:‬‬


‫ضرورة االستثمار فى المرابحات االستثمارية التى تقدمها شركات االستثمار مقابل‬ ‫‪-1‬‬
‫ضمانات تقدمها الشركات بما يعادل نسبة ‪ %100‬من قيمة المرابحات ‪ .‬فالمرابحات‬
‫تعتبر حل سريع وفعال خاصة بعد أن سمح بنك الكويت المركزى فى أكتوبر عام ‪2008‬‬
‫لشركات االستثمار باستخدام هذه األداة لالقتراض من الجهات الحكومية ‪.‬‬

‫إنشاء محفظة استثمارية من قبل الهيئة العامة لالستثمار بحجم يتماشى مع‬ ‫‪-2‬‬
‫االحتياجات المطلوبة وتهدف إلى شراء أصول متعددة من شركات االستثمار وبأسعارها‬
‫‪- 38 -‬‬

‫العادلة على أن تلتزم الشركات البائعة بإعادة شراء تلك األصول خالل خمس سنوات‬
‫وبنفس السعر إضافة إلى هامش ربح معقول ( نقترح أن يكون أسعار الفائدة التجارية‬
‫السائدة)‪ .‬ويعهد لتلك الشركات بمسئولية إدارة هذه األصول ‪.‬‬

‫إن هذا الحل قابل للتنفيذ فوراً إذ أنه يتضمن أن تدفع الهيئة المبالغ مباشرة إلى الشركة‬
‫البائعة بدون توسيط البنوك وبدون اللجوء إلى " السندات اإلذنية" والتى عطلت المشروع‬
‫السابق والذى طرحته لجنة مواجهة تداعيات األزمة العالمية على االقتصاد الكويتى ‪ .‬كما يمكن‬
‫للهيئة االعتماد على الشركة الكويتية لالستثمار إلدارة هذه المحفظة‬
‫( على سبيل المثال)‪ ،‬وهو ما يضمن عدم الحاجة ألى تشريع ‪.‬‬
‫فى حالة احتياج الشركات لزيادة رؤوس أموالها ‪ ،‬تقوم الهيئة العامة‬ ‫‪‬‬
‫لالستثمار بدور المتعهد الرئيسى ‪ Underwriter‬فى زيادة رأس المال والتى تكون وفقا‬
‫للقيمة الدفترية للشركة على اقل تقدير ‪.‬‬
‫الموافقة على تحويل شركات االستثمار الكبرى إلى بنوك استثمارية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهنا تجدر اإلشارة إلى أن كل ما تقدم من حلول ومقترحات ال يتطلب تشريعات جديدة‬
‫ألنه يدخل من ضمن اختصاصات وصالحيات كل من بنك الكويت المركزى ‪ ،‬الهيئة العامة‬
‫لالستثمار ومجلس الوزراء‪.‬‬

‫بالنسبة لتراجع قيم وأسعار األصول ‪ :‬يتطلب األمر ضرورة توسيع نطاق المحفظة‬
‫بزيادة قاعدة األسهم التى تشتريها الحكومة والنظر لالستثمار فى سوق األسهم على أنه استثمار‬
‫طويل األجل وذلك إلعادة الثقة فى السوق وإ عادة األسهم إلى قيمتها العادلة ‪ ،‬وتحسين قيمة‬
‫األصول المرهونة لدى البنوك التجارية ‪.‬‬

‫مقترحات أخرى ‪ :‬تمثلت فى ضرورة النظر فى تعديل العديد من التشريعات القائمة واس تحداث‬
‫أخ رى جدي دة ض من حزمة متكاملة لمعالجة األزمة المالية يخصص لها مبلغ من الم ال يكفى‬
‫لمعالجة هذه األزمة ‪ ،‬وتشمل تغيير بعض التشريعات والقوانين ذات الصلة ‪ ،‬وعلى سبيل المثال‬
‫ق انون الس ندات ‪ ،‬الش ركات ‪ ،‬ق انون التص فية المنظمة ‪ ..‬إلخ ‪.‬وأيض اً الترك يز على اإلنف اق‬
‫الرأسمالى بمشاركة القطاع الخاص الكويتى‪.‬‬

‫* مقترح االتحاد المقدم للجنة الشؤون المالية واالقتصادية بمجلس األمة‪.‬‬


‫‪- 39 -‬‬

‫أوضح االتح اد فى كتابه الموجه إلى رئيس لجنة الش ؤون المالية واالقتص ادية بمجلس األم ة‪،‬‬
‫والمؤرخ فى ‪ 19/2/2009‬أن الوضع االقتصادى الذى تمر بع الك ويت حالي اً ما هو إال انعكاس اً‬
‫حقيقي اً لألزمة المالية العالمي ة‪ ،‬ف الكويت ج زء من المنظومة العالمية ال تى ت أثرت من ت داعيات‬
‫األزمة‪ ،‬والوضع االقتصادى فى الكويت أص بح يس تدعى تض افر كافة الجه ود فى س بيل الوص ول‬
‫إلى حل لألزمة المالية واالئتمانية التى ألمت باالقتصاد المحلى‪ ،‬كما أكد االتح اد على أن المعالجة‬
‫المرج وة للوضع الق ائم حالي اً ليست به دف إنق اذ أف راد أو ش ركات أو مؤسس ات‪ ،‬وإ نما ته دف‬
‫إلنقاذ اقتصاد أصيب بالشلل التام‪ ،‬وأكد كذلك بأن المشكلة األساسية التى تواجه االقتصاد المحلى‬
‫حالياً تتمثل فى انعدام المنابع التمويلية للشركات‪ ،‬باإلضافة إلى انخفاض قيم األصول‪.‬‬
‫‪ )1‬انعدام المنابع التمويلية‪:‬‬
‫إن العمليات االستثمارية فى كافة الشركات العاملة بالقطاع االستثمارى تعتمد بصفة أساسية‬
‫على التمويل المص رفى س واء عن طريق ق روض تقليدية أو مرابح ات أو عن طريق إص دار‬
‫س ندات‪ ،‬وقد بلغ إجم الى عملي ات التمويل لش ركات االس تثمار حسب البيان ات الرس مية‬
‫الص ادرة من بنك الك ويت المرك زى قرابة الـ ‪ 5‬ملي ار دين ار كوي تى منها ‪ 2.8‬ملي ار دين ار‬
‫كوي تى لبن وك محلية و‪ 2.2‬ملي ار دين ار لبن وك أجنبي ة‪ ،‬ونتيجة لوج ود فج وة زمنية بين‬
‫عمليات التمويل (قصيرة األجل) وعملي ات االس تثمار (طويلة األج ل) ونتيجة ل ذلك باإلض افة‬
‫لع دة عوامل س واء من نقص الس يولة ل دى بعض البن وك أو الخ وف من تبعي ات األزمة‬
‫االقتص ادية العالمية فقد ب دأت البن وك المحلي ة‪ ،‬وك ذلك األجنبية بممارسة الض غط على‬
‫الش ركات االس تثمارية‪ ،‬األمر ال ذى خلق وض عاً غ ير مس تقر لكافة الش ركات االس تثمارية‪،‬‬
‫وبدأت المشكلة بالتفاقم يوماً بعد يوم‪ ،‬ونتيجة لهذه األوضاع بدأنا نلحظ أن المن ابع التمويلية‬
‫قد ُأغلقت‪ ،‬األمر ال ذى أدى حالي اً إلى امتن اع بعض الش ركات عن خدمة ديونها باإلض افة إلى‬
‫االمتن اع عن س داد أصل ال دين لع دد أك بر من الش ركات‪ ،‬وذلك بس بب ع دم ت وفر الس يولة‬
‫النقدية لديها‪ ،‬كما أن استمرار هذا الوضع لفترة أطول سوف يؤدى إلى أزمة كبيرة وستلحق‬
‫بالقطاع المصرفى ضرراً كبيراً‪.‬‬

‫‪ )2‬انخفاض قيم األصول‪:‬‬


‫نتيجة لألوض اع المتعلقة بانع دام المن ابع التمويلية للش ركات‪ ،‬وك ذلك نتيجة لحالة الهلع‬
‫والذعر‪ ،‬والذى أصاب جميع المستثمرين فى األسواق المالية المختلفة فقد بدأت عمليات بيع‬
‫محمومة فى الس وق المحلى‪ ،‬األمر ال ذى أدى ب دون أدنى شك إلى االنخف اض الكب ير فى قيم‬
‫األصول‪ ،‬بحيث أصبحنا نرى حالياً أصوالً متميزة تباع بأقل من قيمتها الدفترية إما اضطراراً‬
‫أو خوف اً من مس تقبل غ ير واضح المع الم‪ ،‬وه ذا األمر المتعلق بانخف اض قيم األص ول س اهم‬
‫‪- 40 -‬‬

‫فى إيج اد خلل واضح فى وضع الجه از المص رفى بالدول ة‪ ،‬حيث اض طرت البن وك إلى إع ادة‬
‫النظر فى وضع مخصصاتها تجاه الدائنين المحليين من شركات وأفراد‪.‬‬

‫‪‬مشروع القانون المقدم من الحكومة‬


‫إن المش روع المق دم من الحكومة يمثل خط وة أساس ية ومهمة للغاي ة‪ ،‬حيث أنه قد اهتم‬
‫وبشكل متميز بالقطاع المصرفى والمحافظة عليه من تداعيات األزمة المالية الحالية‪ ،‬ولكننا‬
‫ن رى ب أن المش روع الم ذكور ك ان من ال واجب أن يحت وى على معالجة متكاملة للمش اكل‬
‫االقتصادية القائمة‪ ،‬فقد ترك زت معالجته األساس ية على أوض اع الجه از المص رفى وابتع دت‬
‫عن الحل ول المتكاملة للمش اكل ال تى تواجه القطاع ات األخ رى المتض ررة من ت داعيات‬
‫األزمة‪ ،‬أما بخصوص مالحظات االتحاد على م واد الق انون فقد أش ار إلى أنها عموم اً ت تركز‬
‫على الم واد الخاصة بالش ركات االس تثمارية‪ ،‬إال أن فائ دتها س وف تعم على القطاع ات‬
‫اإلنتاجية األخرى‪ ،‬وقد كانت مالحظات االتحاد كالتالى‪:‬‬

‫المادة ‪ :1‬اقترح االتحاد إضافة التعاريف التالية‪ ،‬وذلك منعاً لاللتباس والتأويل‪:‬‬
‫المالءة المالية باإلض افة إلى تحديد ت اريخ احتس ابها (المش ار إليها فى الم ادة ‪ 10‬من‬ ‫‪-‬‬
‫القانون)‪.‬‬
‫القطاعات اإلنتاجية (المشار إليها فى المادة ‪ 8‬من القانون)‬ ‫‪-‬‬

‫الم ادة ‪ :2،3‬اق ترح االتح اد إلغ اء كلمة يج وز ألن الجوازية فى ه اتين الم ادتين ليست فى‬
‫محلها المناسب‪.‬‬

‫المادة ‪ :10‬تعدل المادة بحيث تقرأ كالتالى‪:‬‬


‫"تص نف الش ركات بن اء على أوض اعها المالي ة"‪ ،‬وذلك من أجل تحديد وس ائل المعالجة‬
‫المناسبة إلى ‪ 3‬فئات أساسية على النحو التالى‪:‬‬
‫‪ )1‬شركات تتمتع بمالءة جيدة ولديها القدرة على مواصلة نشاطها وتواجه مش اكل مالية قد‬
‫يترتب على عدم معالجتها نشوء أزمة نظامية أو مشاكل مالية بسبب الدور الم ؤثر له ذه‬
‫الشركة فى النشاط المحلى‪.‬‬
‫‪ )2‬ش ركات تتمتع ب المالءة وتواجه مش اكل مالية ال ي ترتب عليها نش وء أزمة نظامية أو‬
‫مش اكل مالي ة‪ ،‬وتحت اج إلى معالجة أوض اعها بما يس اعدها على االس تمرار والوف اء‬
‫بالتزاماتها‪.‬‬
‫‪- 41 -‬‬

‫‪ )3‬ش ركات ال تتمتع ب المالءة المالية وتواجه مش اكل مالية قد ي ترتب على ع دم معالجتها‬
‫نش وء أزمة نظامية أو مش اكل مالي ة‪ ،‬وتتطلب معالجة لمنع نش وء أزمة نظامية أو‬
‫مشاكل مالية‪".‬‬

‫الم ادة ‪ :11‬يق ترح أن يك ون الحق حص رى لبنك الك ويت المرك زى فى تع يين الجهة‬
‫المتخصصة بإجراء الدراسة‪.‬‬

‫الم ادة ‪ :12‬حيث ي رى االتح اد ب أن الق انون لم يع الج بش كل كامل موض وع نقص الس يولة‬
‫وانعدام المنابع التمويلية للشركات االس تثمارية‪ ،‬فقد اق ترح إج راء التع ديل الت الى على الم ادة‬
‫بحيث تق رأ كالت الى (باإلمك ان االس تفادة من الفق رات ‪ 2،3‬من الم ادة بعد التع ديل للقطاع ات‬
‫اإلنتاجية األخرى) ‪" :‬يقرر بنك الكويت المركزى اإلجراءات المناس بة ال تى يتم اتخاذها بش أن‬
‫معالجة أوضاع الشركات المشار إليها فى الم ادة (‪ )10‬وتك ون معالجة أوض اعها بأس لوب أو‬
‫أكثر"‪ ،‬على النحو التالى‪:‬‬
‫ض مان الدولة ‪ %50‬من التمويل الجديد ال ذى تقدمه البن وك المحلية للش ركات‪ ،‬خالل‬ ‫‪.1‬‬
‫الع امين ‪ 2009‬و ‪ ،2010‬وذلك بغ رض س داد التزام ات الش ركة القائمة فى‬
‫‪ 31/12/2008‬تجاه كافة الجهات المحلية بخالف البنوك المحلية‪ ،‬وك ذلك الس تخدامها‬
‫فى الس داد النق دى لنس بة ال تزيد عن ‪ %25‬من م ديونياتها تج اه البن وك والمؤسس ات‬
‫المالية األجنبي ة‪ ،‬وذلك فى إط ار جدولة تلك الم ديونيات لف ترة زمنية مناس بة بن اء على‬
‫الدراسة الفنية المقدمة فى هذا الشأن‪.‬‬
‫وتل تزم الش ركة ب أن تضع فى محفظة أص والً تكفى لتغطية ال ديون تج اه البن وك المحلية‬
‫واألجنبية القائمة قبل صدور هذا القانون‪ ،‬وك ذلك التمويل الجديد ال ذى يتم منحه فى ه ذا‬
‫الشأن‪.‬‬
‫وتسرى أحكام الم ادة (‪ )9‬من ه ذا الق انون لتحديد مق دار ض مان الدولة للتمويل الجدي د‪،‬‬
‫إذا ما تبين لبنك الكويت المركزى تعثر المدين فى السداد‪.‬‬
‫واس تثناء من أحك ام الم داة (‪ )2‬من ه ذا الق انون‪ ،‬تض من الدولة العجز فى المخصص ات‬
‫ال واجب تكوينها مقابل التس هيالت االئتمانية والتمويل الق ائم فى ‪ 31/12/2008‬على‬
‫الشركة تجاه أى بنك مشارك فى منح التمويل الجديد‪ ،‬وذلك فى حالة التعثر فى سداد‬
‫هذه التسهيالت االئتمانية والتمويل القائم‪.‬‬
‫‪- 42 -‬‬

‫تلتزم البن وك ال تى تحصل من بنك الك ويت المرك زى على وثيقة الض مان‪ ،‬وعلى التمويل‬ ‫‪.2‬‬
‫الجديد طبق اً ألحك ام الب اب الث انى من ه ذا الق انون‪ ،‬ب أن تعيد احتس اب رص يد الم ديونيات‬
‫المثبتة فى دفاترها وس جالتها‪ ،‬فى ت اريخ العمل به ذا الق انون‪ ،‬تع ديل ش روط ومواعيد‬
‫السداد واالستحقاقات على المديونيات على النحو التالى‪:‬‬
‫تمنح الش ركات والمؤسس ات الوطنية ف ترة س ماح من س داد الق روض القائمة فى‬ ‫‪)1‬‬
‫‪ 31/12/2008‬وفوائدها لمدة عامين (‪.)2010-2009‬‬
‫يتم إع ادة جدولة الق روض القائمة فى ‪ 31/12/2008‬وفوئ داها الممنوحة‬ ‫‪)2‬‬
‫للشركات والمؤسسات الوطنية وعلى مدى ‪ 15‬عاماً‪.‬‬
‫‪ )3‬يتم إنشاء محفظة أو صندوق له حق شراء وإ عادة بيع األصول (‪ )REPO‬من قبل الهيئة‬
‫العامة لالس تثمار ويك ون للهيئة الحق فى تحديد األص ول ال تى ت رغب فى ش رائها‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫الشراء عن طريق إصدار صكوك أو س ندات‪ ،‬وذلك بعد إج راء تق ييم ع ادل لقيم ه ذه األص ول‬
‫من قبل مك اتب محاي دة ويك ون للش ركات الحق بإع ادة ش راء األص ول المباعة للهيئة خالل‬
‫فترة ال تتجاوزالـ ‪ 7‬سنوات‪ ،‬وبسعر ال يقل عن سعر الشراء مضافاً إليه تكاليف التمويل‪.‬‬
‫‪ )4‬تقديم ال دعم المناسب للش ركة من قبل مس اهميها أو من خالل الهيئة والجه ات الحكومية‬
‫والهيئات والمؤسس ات العامة عن طريق تق ديم ق روض أو تمويل مس اند‪ ،‬أو إص دار الش ركة‬
‫س ندات ملزمة التح ول إلى أس هم‪ ،‬أو إص دار أس هم ممت ازة‪ ،‬أو إص دار أدوات مالية أخ رى‬
‫تتفق مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى إلى ما ذكر أعاله فإنه ال بد من اإلشارة إلى أن الدولة بحاجة إلى إطالق مشاريع‬
‫ضخمة لتطوير البنية التحتية حيث ال بد من العمل على تطوير مرافق الدولة المختلفة‪ ،‬والتى‬
‫مر عليها وقت طويل من دون تط وير أو تح ديث‪ ،‬ومن ه ذه المرافق على س بيل المث ال ال‬
‫الحصر الخدمات الصحية التعليمية واإلسكانية ومرافق الخدمات من طرق وكهرباء وم اء ‪...‬‬
‫إلخ‪ ،‬مع ضرورة المحاولة ق در اإلمك ان أن يتم تنفيذ ه ذه المش اريع من قبل الش ركات المحلية‬
‫وباستخدام المنتج المحلى كلما كان ذلك ممكناً‪ .‬إن إطالق هذه النوعية من المش اريع وبأسس‬
‫س ليمة س وف يس اعد على دوران العجلة االقتص ادية للدولة بعد أن أص ابها الجم ود والرك ود‬
‫نتيجة له ذه األزم ة‪ ،‬كما أن ذلك س وف يعمل على دوران النقد المت وفر داخل المنظومة‬
‫االقتصادية بالدولة‪ ،‬باإلضافة إلى األمور األخرى المتمثلة فى خلق فرص عمل جديدة للشباب‬
‫الكوي تى‪ ،‬باإلض افة إلى تنشط الحركة التجارية وحركة الص ناعة والخ دمات فى الك ويت‪ ،‬وفى‬
‫نهاية المط اف س تكون االس تفادة العظمى لك ويت المس تقبل‪ ،‬واق ترح االتح اد فى ه ذا الص دد‬
‫‪- 43 -‬‬

‫إع داد مش روع ق انون إلنف اق ‪ 10‬ملي ار دين ار كوي تى فى مش اريع البنية التحتية للدولة خالل‬
‫السنوات الثالثة القادمة‪.‬‬

‫ه ذا وقد أص درت الحكومة بت اريخ ‪ 26/3/2009‬أثن اء الحل الدس تورى لمجلس األمة مرس وم‬
‫ضرورة بشأن قانون االستقرار المالى‪ ،‬والذى لم يخرج كثيراً عن المش روع الحك ومى ال ذى قُ دم‬
‫ات المالية‬ ‫ار األزمة المالية العالمية على المؤسس‬ ‫وة لمعالجة آث‬ ‫لمجلس األمة فى خط‬
‫واالقتص ادية فى الك ويت‪ ،‬وال شك أن ج دوى المش روع الحك ومى لالس تقرار وتقييمه س ابق‬
‫ألوانه‪ ،‬وفيما يلى نص المشروع‪:‬‬

‫باب تمهيدي‬
‫ات‬ ‫تعريف‬
‫مادة (‪)1‬‬
‫في تطبيق أحكام ه ذا المرس وم بالق انون يك ون للكلم ات والعب ارات التالية المع نى الم بين ق رين‬
‫كل منها‪:‬‬
‫‪ )1‬البنوك‪ :‬البنوك الكويتية المسجلة لدى بنك الكويت المركزى‪.‬‬
‫‪ )2‬البن وك المحلية‪ :‬البن وك الكويتية وف روع البن وك األجنبية المس جلة ل دى بنك الك ويت‬
‫المركزى‪.‬‬
‫‪ )3‬الشركات‪ :‬شركات االستثمار المسجلة لدى بنك الكويت المركزى‪.‬‬
‫‪ )4‬العجز فى المخصصات المحددة‪ :‬هو مق دار الف رق بين المب الغ ال تي تم تحميلها على نت ائج‬
‫نش اط أى بنك لمقابلة مخ اطر ع دم تحص يل ال ديون‪ ،‬كمخصص ات مح ددة له ذا الغ رض‬
‫والمخصصات المطلوبة وفق تعليمات بنك الكويت المركزى‪.‬‬
‫‪ )5‬الهيئة‪ :‬الهيئة العامة لالستثمار‪.‬‬
‫‪ )6‬وثيقة الضمان‪ :‬هي وثيقة يص درها بنك الك ويت المرك زى نيابة عن الدولة لض مان كل من‬
‫العجز في المخصص ات ال واجب تكوينها مقابل محفظة التس هيالت االئتمانية والتمويل‬
‫واالنخف اض في عناصر كل من محفظة االس تثمارات المالية والمحفظة العقارية ل دى أى‬
‫من البنوك‪.‬‬
‫‪ )7‬س ندات ملزمة التح ول إلى أس هم‪ :‬س ندات تص درها البن وك وش ركات االس تثمار بغ رض‬
‫االق تراض‪ ،‬يتم دفع عائد عليه ا‪ ،‬وتل تزم الجهة المص درة بتحويلها إلى أس هم‪ ،‬إذا رغب‬
‫حاملها في وقت محدد وبسعر معين‪ ،‬وذلك بهدف ادخال الهيئة كش ريك اس تراتيجى لتعزيز‬
‫أداء الشركة وتوفير أداة مالية تتمتع بدرجة أمان عالية‪.‬‬
‫‪- 44 -‬‬

‫‪ )8‬س ندات قابلة للتح ول إلى أس هم‪ :‬س ندات تص درها البن وك وش ركات االس تثمار‪ ،‬ويج وز أن‬
‫تتض من ش روط إص دارها قابليتها للتح ول إلى أس هم بعد مض ى م دة مح ددة‪ ،‬بموافقة مالك‬
‫السند‪.‬‬
‫‪ )9‬أس هم ممت ازة‪ :‬أس هم تص درها البن وك وش ركات االس تثمار‪ ،‬بس عر يتفق عليه بين الجهة‬
‫المصدرة والهيئة‪ ،‬تعطى أولوية في الحصول على نسبة معينة من األرب اح القابلة للتوزيع‬
‫أو أولوية في اقتس ام موج ودات الش ركة في حالة التص فية أو منح م يزة أفضل عند‬
‫التصويت أو غ ير ذلك من الم يزات‪ ،‬وله ذه األس هم خاص ية التح ول إلى أس هم عادية وفق اً‬
‫لشروط اإلصدار‪.‬‬
‫‪ )10‬قطاعات النشاط االقتصادى المحلى المنتجة‪ :‬هي قطاعات النشاط االقتصادى المنتجة من‬
‫عمالء القط اع الخ اص المحلى‪ ،‬وتتمثل في كل من قط اع النفط والغ از‪ ،‬قط اع الزراعة‬
‫وص يد األس ماك‪ ،‬قط اع الص ناعة‪ ،‬قط اع التش ييد (اإلنش اء والمق اوالت)‪ ،‬قط اع التج ارة‬
‫واألعمال التجارية‪ ،‬قطاع الخدمات الذي يشمل االتص االت والنقل والمهن الحرفية وغيرها‬
‫من الخ دمات‪ .‬وذلك وفق اً للتعليم ات الص ادرة عن البنك المركزى بش أن تعريف القطاع ات‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ )11‬الص كوك‪ :‬أداة مالية تص درها وزارة المالية نيابة عن الدولة وفق أحك ام الش ريعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ )12‬شركات محددة الغرض‪ :‬ش ركات ذات غ رض خ اص تق وم بتملك األص ول وتوريقها عن‬
‫طريق اصدار صكوك أو س ندات مديوني ة‪ ،‬وتس تثنى ه ذه الش ركات من الحد األدنى المق رر‬
‫في قانون الشركات التجارية لعدد الشركاء المؤسسين‪.‬‬
‫‪ )13‬مالءة الشركة‪ :‬تقاس المالءة بمدى كفاية أصول الشركة لمقابلة س داد التزاماتها قص يرة‬
‫أو طويلة األجل ويدخل في ذلك التدفقات النقدية المستقبلية‪.‬‬
‫‪ )14‬البنك الم دير‪ :‬البنك الكويتى ص احب الج زء األك بر من مديونية الش ركة تج اه البن وك‪ ،‬أو‬
‫أى بنك آخر يحدده بنك الكويت المركزى‪.‬‬
‫‪ )15‬الجهات المتخصصة‪ :‬هي مكاتب استشارية وبنوك استثمار وشركات تقوم بتقديم خ دمات‬
‫استش ارية مالية ودراس ات واق تراح التوص يات المناس بة في ش أن تص ويب ومعالجة‬
‫المشاكل التي تواجهها الشركات‪.‬‬
‫‪ )16‬إع ادة الهيكل ة‪ :‬اإلج راءات ال تي تتخ ذها الش ركة من أجل تص ويب أوض اعها ومعالجة‬
‫مشاكلها المالية بما في ذلك إعادة جدولة التزاماتها وهيكلة رأسمالها‪.‬‬
‫‪- 45 -‬‬

‫‪ )17‬الجه ات المس تفيدة‪ :‬البن وك الكويتية ال تي يص در لها وثيقة الض مان وفق اً ألحك ام الب اب‬
‫األول‪ ،‬وش ركات االس تثمار ال تي تتمتع ب المالءة وينطبق بش أنها أحك ام الفصل األول من‬
‫الباب الثالث‪.‬‬

‫الباب األول‬
‫وك‬ ‫البن‬
‫مادة (‪)2‬‬

‫يج وز أن تض من الدول ة‪ ،‬ولم دة ال تج اوز خمس عش رة س نة‪ ،‬من ت اريخ اص دار الض مان‪،‬‬
‫العجز في المخصص ات المح ددة ال تي يتعين تكوينها مقابل محفظة التس هيالت االئتمانية‬
‫والتمويل القائم لدى البنوك فى ‪ .31/12/2008‬ويكون هذا الضمان في حدود العجز ل دى‬
‫البن ك‪ ،‬اس تناداً إلى التعليم ات الص ادرة عن بنك الك ويت المرك زى بش أن قواعد وأسس‬
‫تضيف التسهيالت االئتمانية وعملي ات التمويل واحتس اب مخصص اتها‪ ،‬وبالق در الذى ال تتم‬
‫تغطيته من ج انب البنك وفقا لما يق رره بنك الك ويت المركزى في ه ذا الخص وص‪ ،‬على أن‬
‫يراعى ما يلى‪:‬‬
‫‪ )1‬يتم‪ ،‬بصفة دورية‪ ،‬خالل األع وام ‪ 2009‬و‪ 2010‬و‪ 2011‬تع ديل مق دار ما قد ينشأ من‬
‫عجز ض منته الدولة بن اء على التغ يرات ال تي تط رأ على مق دار العجز خالل ه ذه الف ترة‪،‬‬
‫بشرط أال تتم زيادة مقدار الضمان اعتباراً من ‪ 1/1/2012‬وحتى نهاية فترة الضمان‪.‬‬
‫‪)2‬تلتزم البنوك باتخ اذ كافة اإلج راءات الالزمة لمتابعة تحص يل التس هيالت االئتمانية والتمويل‬
‫واستيفاء الضمانات الخاصة بها‪ ،‬والتي تضمن الدولة مقدار العجز في مخصص اتها‪ ،‬والعمل‬
‫على بن اء المخصص ات الالزمة لتخفيض حجم العج ز‪ .‬ويتم تخفيض قيمة الض مان الص ادر‬
‫بمقدار التحسن في حجم العجز خالل الفترة المتبقية من الضمان‪.‬‬
‫‪ )3‬على البن وك االل تزام بما يص دره بنك الك ويت المركزى من تعليم ات في ه ذا الخص وص‪.‬‬

‫مادة (‪)3‬‬
‫يجوز أن تضمن الدولة‪ ،‬ولمدة ال تجاوز خمس عشرة سنة‪ ،‬االنخف اض ال ذي قد يط رأ في قيمة‬
‫وك في‬ ‫دى البن‬ ‫تثمارات المالية والمحفظة العقارية القائمة ل‬ ‫كل من محفظة االس‬
‫‪ ،31/12/2008‬ويك ون ه ذا الض مان بالق در ال ذي يق رره بنك الك ويت المرك زى من مق دار‬
‫االنخف اض ال ذي قد يط رأ في كل من المحفظ تين خالل األع وام ‪ 2009‬و‪ 2010‬و‪ 2011‬وفي‬
‫ض وء تق ييم ه اتين المحفظ تين وفق اً للمع ايير الدولية والتعليم ات الص ادرة عن بنك الك ويت‬
‫‪- 46 -‬‬

‫المرك زى في ه ذا الش أن‪ ،‬ويتم تخفيض قيمة الض مان بمق دار التحسن ال ذي يط رأ على‬
‫المحفظ تين خالل الف ترة المتبقية من الض مان أو بالق در ال ذي يح دده بنك الك ويت المرك زى‪،‬‬
‫وتل تزم البن وك بالض وابط والش روط ال تي يقررها بنك الك ويت المرك زى بش أن التص رف في‬
‫مكوناتها محفظة االستثمارات المالية والمحفظة العقارية المشمولتين بهذا الضمان‪.‬‬
‫ادة (‪)4‬‬ ‫م‬
‫يص در بنك الك ويت المرك زى‪ ،‬نيابة عن الدول ة‪ ،‬وثيقة الض مان الخاصة بكل بن ك‪ ،‬ويل تزم كل‬
‫بنك باتخ اذ كافة االج راءات الالزمة لمعالجة العجز لدي ه‪ ،‬بما ي ترتب عليه تخفيض قيمة‬
‫الضمان سنويا بالنسبة التي يحددها بنك الكويت المرك زى‪ ،‬بما ال يقل عن ‪ 8‬في المئة س نويا‪،‬‬
‫وذلك اعتب اراً من ‪ .31/12/2011‬وت دفع البن وك س نوياً للهيئة عمولة اص دار ض مان مقابل‬
‫التك اليف اإلدارية وبنس بة ال تج اوز ‪ 1‬في المئة س نوياً من رص يد قيمة الض مان الص ادر في‬
‫نهاية كل سنة‪ ،‬وتؤول حصيلة هذه النسبة إلى االحتياطى العام للدولة‪.‬‬

‫مادة (‪)5‬‬
‫يجوز إلغاء الضمان الصادر ألى بنك خالل فترة سريانه‪ ،‬إذا انتفت الحاجة إليه وفقاً لما يق رره‬
‫بنك الكويت المركزى‪.‬‬

‫مادة (‪)6‬‬
‫في حالة عدم قدرة أي من البن وك على زي ادة رأس الم ال لمواجهة متطلب ات أوض اعه المالي ة‪،‬‬
‫فإنه يجوز وخالل فترة سريان هذا المرسوم بالقانون‪ ،‬قيام الهيئة بما يلى‪:‬‬
‫‪ .1‬شراء سندات تصدرها البن وك تك ون ملزمة التح ول إلى أس هم أو قابلة للتح ول إلى أس هم‪،‬‬
‫والتي لم يتم االكتتاب فيها من جانب المساهمين‪.‬‬
‫‪ .2‬االكتتاب في األسهم الممتازة التي تصدرها البن وك‪ ،‬وال تي لم يتم االكتت اب فيها من ج انب‬
‫المساهمين‪.‬‬
‫‪ .3‬االكتت اب في أي أدوات مالية أخ رى تتفق مع أحك ام الش ريعة اإلس المية لت دعيم حق وق‬
‫المساهمين في البنك المصدر‪.‬‬

‫مادة (‪)7‬‬
‫في تط بيق أحك ام ه ذا الب اب‪ ،‬يتعين على كل بنك الحص ول على الموافقة المس بقة من الجمعية‬
‫العامة المختصة على التزامه بما يلى‪:‬‬
‫‪- 47 -‬‬

‫‪ )1‬تنفيذ اإلجراءات والشروط التي يقررها بنك الك ويت المرك زى بش أن ض مان العجز في األص ول‬
‫الواردة في المادتين (‪.)3 ،2‬‬

‫ب) تخفيض المصروفات بما في ذلك مخصصات اإلدارة العليا والمكاف آت والمنح وغيرها وفق اً لما‬
‫يقرره بنك الكويت المركزى‪.‬‬
‫ج) من حيث المبدأ‪ ،‬على الدخول في عملية دمج إذا تطلبت أوضاع البنك ذلك‪.‬‬
‫د) أى شروط أخرى يتطلبها تنفيذ أحكام هذا المرسوم بالقانون أو تحددها الالئحة التنفيذية‪.‬‬

‫الباب الثاني‬
‫قطاعات النشاط االقتصادى المحلى المنتجة‬
‫مادة (‪)8‬‬
‫تض من الدولة ‪ 50‬في المئة من التمويل الجديد ال ذي تقدمه البن وك المحلية الى عمالئها من كافة‬
‫قطاع ات النش اط االقتص ادى المحلى المنتجة وال ذي يتم اس تخدامه محلي ا‪ ،‬وبحد أقصى أربعة آالف‬
‫مليون دينار الجمالي التمويل الجديد المقدم خالل العامين ‪ 2009‬و‪ ،2010‬ويسرى الضمان خالل‬
‫األجل المح دد للتموي ل‪ ،‬وفي حالة التع ثر في س داد ه ذا التمويل يتم احتس اب مق دار الض مان وفقا‬
‫الحكام المادة (‪ .)9‬ويتعين على البنوك المحلية االلتزام‪ ،‬عند منح التمويل الجديد‪ ،‬بما يلى‪:‬‬

‫‪ -1‬التعليم ات الص ادرة من بنك الك ويت المرك زى في ش أن ترش يد وتنظيم السياسة االئتمانية‬
‫والتمويلية لدى البنوك‪.‬‬
‫‪ -2‬الحصول على ضمانات كافية ومناسبة ويتم تحديدها في ضوء أوضاع كل عميل‪.‬‬
‫أال يتم اس تخدام التمويل الجديد ألغ راض المض اربة أو المت اجرة في العق ارات‬ ‫‪-3‬‬
‫واألوراق المالية أو لس داد الم ديونيات القائمة على العميل وقت ص دور ه ذا المرس وم‬
‫بالق انون‪ ،‬وان يتم اتخ اذ كافة االج راءات ال تي تكفل متابعة اس تخدام العميل له ذا‬
‫التمويل في األغراض الممنوح من أجلها وفقا للعقد المبرم معه‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون الحد األقصى ألجل التمويل خمس سنوات وفقا الحتياجات العميل‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يتم سداد أصل رصيد التمويل والعائد على أقساط خالل أجل التمويل‪.‬‬
‫‪ -6‬يوزع التمويل المقدم على كافة قطاعات النشاط االقتصادى المحلى المنتجة‪.‬‬

‫مادة (‪)9‬‬
‫‪- 48 -‬‬

‫مع مراعاة حكم المادة (‪ ،)29‬اذ تبين لبنك الك ويت المرك زى تع ثر أحد الم دينين في س داد التمويل‬
‫الجديد ال ذي حصل عليه طبقا للم ادة الس ابقة‪ ،‬يح دد مق دار ض مان الدولة ‪ -‬بحد أقصى ‪ -‬بنس بة‬
‫‪ 50‬في المئة من المبلغ الذي ال يتم تغطيته من الرصيد المتبقى من التمويل المتعثر مخص وما منه‬
‫قيمة الضمانات المقدمة من العميل‪ ،‬ويج وز أن تص در وزارة المالية ‪ -‬نيابة عن الدولة ‪ -‬س ندات‬
‫وص حكوكا بقيمة ه ذا الض مان‪ ،‬ال تج اوز ف ترة اس تحقاقها خمس س نوات‪ ،‬ويتم اس تهالك ه ذه‬
‫ذا التمويل‪.‬‬ ‫يلها من ه‬ ‫الغ يتم تحص‬ ‫كوك بحصة الدولة في أى مب‬ ‫ندات والص‬ ‫الس‬
‫ويجوز أن يدفع عن السندات والصكوك عائد يحدده بنك الكويت المركزى‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫شركات االستثمار‬
‫الفصل األول‬
‫تصنيف الشركات وأساليب المعالجة وضوابطها‬
‫مادة (‪)10‬‬
‫تص نف الش ركات بن اء على أوض اعها المالي ة‪ ،‬وذلك من أجل تحديد الش ركات ال تي تتمتع ب المالءة‬
‫ول ديها الق درة على مواص لة نش اطها وتواجه مش اكل مالية وتحت اج الى معالجة أوض اعها بما‬
‫يساعدها على االستمرار والوفاء بالتزاماتها‪.‬‬

‫مادة (‪)11‬‬
‫يجوز لبنك الكويت المرك زى تكليف جهة أو أك ثر من الجه ات المتخصص ة‪ ،‬أو أي جهة متخصصة‬
‫تكلفها الشركة المعنية ويشترط موافقة بنك الكويت المرك زى عليه ا‪ ،‬وذلك لدراسة وتق ييم أوض اع‬
‫الش ركة وفقا الحك ام الم ادة (‪ )10‬من ه ذا المرس وم بالق انون‪ ،‬واع داد تقرير يتض من التوص يات‬
‫والمعالجة المقترحة في ه ذا الخص وص‪ ،‬وي راعى أن يعكس ه ذا التق ييم الوضع الم الى الحقيقى‬
‫للشركة‪ ،‬وعلى أن تتحمل الشركات مصاريف تلك الدراسات‪.‬‬

‫مادة (‪)12‬‬
‫يش ترط لالس تفادة من أحك ام ه ذا الفصل أن تك ون الش ركة ذات مالءة وفقا للم ادة (‪.)10‬‬
‫ويق رر بنك الك ويت المرك زى االج راءات المناس بة ال تي يتم اتخاذها بش أن معالجة أوض اع ه ذه‬
‫الشركات‪ ،‬وتكون معالجة أوضاعها بأسلوب أو أكثر‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫‪- 49 -‬‬

‫‪ -1‬ض مان الدولة ‪ 50‬في المئة من التمويل الجديد ال ذي تقدمه البن وك المحلية للش ركات‪ ،‬خالل‬
‫العامين ‪ 2009‬و‪ ،2010‬الستخدامه بغرض‪:‬‬

‫أ ‪ -‬سداد التزامات الشركة القائمة في ‪ 31/12/2008‬تج اه كافة الجه ات المحلية بخالف البن وك‬
‫المحلية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬جدولة مديونيتها تجاه البنوك والمؤسس ات المالية الأجنبي ة‪ ،‬على أال يزيد الس داد النقدى عن‬
‫‪ 25‬في المئة من المديونية وجدولة الب اقى لف ترة زمنية مناس بة بن اء على الدراسة الفنية المقدمة‬
‫في هذا الشأن‪.‬‬
‫وتل تزم الش ركة ب أن تضع في محفظة أص وال تكفى لتغطية ال ديون تج اه البن وك المحلية واألجنبية‬
‫القائمة قبل ص دور ه ذا المرس وم بالق انون‪ ،‬وك ذلك التمويل الجديد ال ذي يتم منحه في ه ذا الش أن‪.‬‬
‫وتسري أحكام المادة (‪ )9‬من هذا المرس وم بالق انون لتحديد مق دار ض مان الدولة للتمويل الجدي د‪،‬‬
‫إذا ما تبين لبنك الكويت المركزى تعثر المدين في السداد‪ .‬واستثناء من أحك ام الم ادة (‪ )2‬من ه ذا‬
‫المرس وم بالق انون‪ ،‬تض من الدولة العجز في المخصص ات ال واجب تكوينها مقابل التس هيالت‬
‫االئتمانية والتمويل الق ائم وقت ص دور ه ذا المرس وم بالق انون على الش ركة تج اه أى بنك مش ارك‬
‫في منح التمويل الجديد‪ ،‬وذلك في حالة التعثر في سداد هذه التس هيالت االئتمانية والتمويل الق ائم‪.‬‬
‫تق ديم ال دعم المناسب للش ركة من قبل مس اهميها أو من خالل الهيئة والجه ات الحكومية‬ ‫‪-2‬‬
‫والهيئات والمؤسس ات العام ة‪ ،‬ال تي تج يز تش ريعات انش ائها‪ ،‬وذلك بق روض أو تمويل مس اند‪ ،‬أو‬
‫اص دار الش ركة س ندات ملزمة التح ول إلى أس هم أو قابلة للتح ول إلى أس هم‪ ،‬أو إص دار أس هم‬
‫ممتازة‪ ،‬أو اصدار أدوات مالية أخرى تتفق مع أحكام الشريعة االسالمية‪.‬‬

‫مادة (‪)13‬‬
‫يكلف بنك الك ويت المرك زى البنك الم دير ب ادارة جدولة م ديونيات الش ركات ال تي يتض من أس لوب‬
‫معالجة أوض اعها جدولة ديونها تج اه الجه ات الدائنة‪ .‬ويق وم البنك الم دير بالتنس يق مع البن وك‬
‫الدائنة لتحديد حجم التمويل المطل وب للش ركة من البن وك المحلية وما تقدمه من ض مانات‪.‬‬
‫كما يق وم البنك الم دير بالمش اركة في المفاوض ات ال تي تج ري مع البن وك والمؤسس ات المالية‬
‫األجنبية الدائنة وال دائنين اآلخ رين لجدولة م ديونيات الش ركة‪ ،‬ويتعين أخذ موافقة بنك الك ويت‬
‫المركزى المسبقة على الجدولة المقترحة‪.‬‬
‫‪- 50 -‬‬

‫ادة (‪)14‬‬ ‫م‬


‫يتعين على الش ركة ال تي يتق رر معالجة أوض اعها الحص ول على الموافقة المس بقة من الجمعية‬
‫العامة المختصة على التزامها بما يلى‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تنفيذ االج راءات والش روط التى يقررها بنك الك ويت المرك زى بش أن معالجة أوض اعها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬االل تزام باحكام المرس وم بالق انون رقم ‪ 19‬لس نة ‪ 2000‬المش ار اليه والق رارات الص ادرة‬
‫تنفيذا له على أال تقل نسبة العمالة الوطنية عن ‪ 50‬في المئة من مجموع العمالة لديها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تخفيض المص روفات بما في ذلك مخصص ات االدارة العليا والمكاف آت والمنح وغيرها وفقا‬
‫لما يقرره بنك الكويت المركزى‪.‬‬
‫د ‪ -‬إجراء التغييرات في أجهزتها الفنية واالدارية وفقا لما تتطلبه اجراءات معالجتها المعتمدة من‬
‫بنك الكويت المركزى‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬من حيث المب دأ‪ ،‬على ال دخول في عملية دمج مع ش ركة أو ش ركات أخ رى اذا تطلبت‬
‫اجراءات المعالجة ذلك‪.‬‬
‫و ‪ -‬االلتزام بتعليمات بنك الكويت المركزى الصادرة تنفيذا ألحكام هذا المرسوم بالقانون‪.‬‬
‫ز ‪ -‬أي شروط أخرى يتطلبها تنفيذ أحكام هذا المرسوم بالقانون أو تحددها الالئحة التنفيذية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫االجراءات القضائية‬
‫مادة (‪)15‬‬
‫تنشأ محكمة االس تئناف دائ رة تختص دون غيرها ب النظر على وجه الس رعة في طلب ات اع ادة‬
‫الهيكلة المنصوص عليها في هذا المرسوم بالقانون‪.‬‬

‫مادة (‪)16‬‬
‫يجوز لكل من بنك الك ويت المرك زى أو الش ركة‪ ،‬في حالة تعرض ها لص عوبات من ش أنها أن تع وق‬
‫الوفاء بالتزاماتها أو مواصلة نشاطها‪ ،‬أن يطلب الى رئيس الدائرة المشار اليها في المادة السابقة‬
‫التصريح له باتخاذ إجراءات إعادة هيكلة الشركة لمعالجة أوض اعها‪ .‬وتل تزم الش ركة ‪ -‬في جميع‬
‫األحوال ‪ -‬بتقديم كافة المستندات المؤي دة للطلب بما في ذلك المركز الم الي وقائمة ال ديون وآج ال‬
‫اس تحقاقها واالط ار الع ام لخطة اع ادة الهيكلة وكافة المتطلب ات الالزمة له ا‪ ،‬وتقرير م راقب‬
‫الحسابات بشأنها‪.‬‬
‫‪- 51 -‬‬

‫مادة (‪)17‬‬
‫ي ترتب على تق دم الطلب المش ار الي ه‪ ،‬بعد اس تيفاء كافة المس تندات المح ددة في الم ادة الس ابقة‬
‫وتأشير رئيس الدائرة بقبولها وارفاقها بهذا الطلب‪ ،‬وقف كافة اج راءات التقاض ى والتنفيذ المدنية‬
‫والتجارية المتعلقة بالتزام ات الش ركة وذلك لحين البت في موض وع الطلب من ال دائرة المختصة‪.‬‬
‫وعلى الش ركة اخط ار بنك الك ويت المرك زى وجميع دائنيها بص ورة من الطلب المؤشر عليه من‬
‫رئيس ال دائرة وما ت رتب عليه من وقف لالج راءات بكت اب مس جل مص حوب بعلم الوص ول‪.‬‬

‫ادة (‪)18‬‬ ‫م‬


‫يج وز لكل ذي مص لحة التظلم من وقف اإلج راءات أم ام ال دائرة المختصة خالل خمسة عشر يوم اً‬
‫من تاريخ تسلم اإلخطار‪ ،‬بتقرير أمام ادارة الكتاب يخطر به بنك الكويت المرك زى والش ركة بكت اب‬
‫مس جل مص حوب بعلم الوص ول‪ ،‬على أن ت ودع نس خة منه ل دى ادارة التنفي ذ‪ .‬ويجب أن يك ون‬
‫التظلم مس بباً وإ ال اعت بر ب اطالً‪ .‬وتص در ال دائرة حكمها في التظلم بإلغ اء وقف اإلج راءات أو‬
‫االستمرار فيها ويكون هذا الحكم غير قابل للطعن عليه‪.‬‬

‫مادة (‪)19‬‬
‫يق وم بنك الك ويت المرك زى ف ور تأش ير رئيس ال دائرة المختصة بقب ول الطلب وفق اً للم ادة (‪)17‬‬
‫بدراسة الوضع المالى للشركة ومدى الحاجة إلعادة الهيكلة‪ ،‬وله تكليف جهة أو أك ثر من الجه ات‬
‫المتخصصة للقي ام به ذه الدراسة‪ .‬وعلى بنك الك ويت المرك زى أن يق دم ل رئيس ال دائرة المختصة‬
‫تقريره خالل أربعة أشهر من تاريخ التأشير بقبول الطلب‪ ،‬وال يجوز مد ه ذه الم دة إال لم دة أخ رى‬
‫مماثلة‪ .‬وعلى رئيس الدائرة تحديد جلسة لنظر موضوع الطلب‪ ،‬وتتولى ادارة الكتاب إخط ار مق دم‬
‫الطلب والبنك المركزى‪ ،‬وذلك بكتاب مسجل مصحوب بعلم الوصول‪.‬‬

‫مادة (‪)20‬‬
‫ي ترتب على الحكم في موض وع الطلب بالتص ديق على خطة اع ادة الهيكلة وقف كافة االج راءات‬
‫القض ائية والتنفيذية أو اس تمرار ه ذا الوقف بحسب األح وال الى ان ينتهى تنفيذ الخطة وفق اً‬
‫لجدولها الزمني‪ ،‬وإذا انتهت ال دائرة المختصة الى رفض الطلب‪ ،‬يعت بر وقف االج راءات القض ائية‬
‫والتنفيذية منتهياً وتستعيد االجراءات سيرها‪ ،‬ويكون حكمها غير قابل للطعن عليه‪ .‬وعلى الشركة‬
‫اخطار جميع دائنيها بالحكم الصادر في الطلب وذلك بكتاب مسجل مصحوب بعلم الوصول‪.‬‬

‫مادة (‪)21‬‬
‫‪- 52 -‬‬

‫يق وم بنك الك ويت المرك زى باالش راف ومتابعة تنفيذ الش ركة لخطة اع ادة الهيكلة وم دى التزامها‬
‫بالج دول الزمنى المح دد له ذه الخطة‪ .‬ف إذا لم تل تزم الش ركة بخطة اع ادة الهيكل ة‪ ،‬يع رض بنك‬
‫الك ويت المرك زى أمر الش ركة على ال دائرة المختصة الستص دار حكم باعتب ار الخطة ك أن لم تكن‬
‫وي ترتب على ذلك إلغ اء وقف كافة االج راءات القض ائية والتنفيذية الص ادرة وفق اً للم واد الس ابقة‪.‬‬
‫ويكون لكل ذي مصلحة اتخاذ اإلجراءات الالزمة‪.‬‬

‫الباب الرابع‬
‫ات‬ ‫العقوب‬
‫مادة (‪)22‬‬
‫مع ع دم اإلخالل ب أي عقوبة أشد ينص عليها ق انون آخ ر‪ ،‬يع اقب ب الحبس م دة ال تج اوز خمس‬
‫س نوات وبغرامة ال تزيد على خمسة آالف دين ار كل من أخفى واقعة موج ودة أو اص طنع دينا أو‬
‫مستندا أو تصرف بغ رض االس تفادة لنفسه أو لغ يره من أحك ام هذا المرس وم بالق انون على خالف‬
‫الحقيقة‪.‬‬

‫مادة (‪)23‬‬
‫يعاقب ب ذات العقوبة المنص وص عليها في الم ادة الس ابقة كل من تق دم أو أدلى إلى إح دى الجه ات‬
‫القض ائية أو الجه ات الرس مية ببيان ات أو معلوم ات غ ير ص حيحة أو ارتكب غش اً أو تدليس اً في‬
‫البيانات أو المعلومات المقدمة بغرض االستفادة من أحكام هذا المرسوم بالقانون‪.‬‬

‫مادة (‪)24‬‬
‫مع ع دم اإلخالل ب أي عقوبة أشد ينص عليها ق انون آخ ر‪ُ ،‬يع اقب ب الحبس م دة ال تج اوز س نة‬
‫وبغرامة ال تزيد على ثالثة آالف دين ار أو بإح دى ه اتين العقوب تين‪ ،‬كل ش خص أفشى او اس تغل‬
‫لنفسه أو لغ يره أى معلوم ات أو بيان ات وص لت إليه بش أن تط بيق أحك ام هذا المرس وم بالق انون‪.‬‬
‫ويجوز الحكم على الجانى بالعزل إذا كان موظفاً عاماً‪.‬‬

‫ادة (‪)25‬‬ ‫م‬


‫يج وز للمحكمة ال نزول بالحد األدنى لعقوبة الحبس ال تي ُيقضى بها في الج رائم المنص وص عليها‬
‫في هذا المرسوم بالقانون دون التقيد بحكم الفق رة الثانية من الم ادة (‪ )83‬من ق انون الج زاء‪ .‬كما‬
‫‪- 53 -‬‬

‫يج وز لها أن ت أمر بوقف تنفيذ الحكم في األح وال المنص وص عليها في الم ادة (‪ )82‬من ق انون‬
‫الجزاء أياً كانت العقوبة المقضى بها‪.‬‬

‫مادة (‪)26‬‬
‫تت ولى النيابة العامة س لطة التحقيق والتص رف واالدع اء في الج رائم المنص وص عليها في ه ذا‬
‫المرسوم بالقانون‪.‬‬

‫مادة (‪)27‬‬
‫كل من يخالف من البنوك والشركات أحكام هذا المرسوم بالقانون أو الئحته التنفيذية أو ما يصدره‬
‫بنك الكويت المركزى من قرارات أو تعليمات تنفيذاً له يطبق بنك الكويت المركزى عليه الج زاءات‬
‫المنصوص عليها فى القانون رقم ‪ 32‬لسنة ‪ 1968‬المشار إليه‪.‬‬

‫الباب الخامس‬
‫أحكام عامة وختامية‬
‫ادة (‪)28‬‬ ‫م‬
‫بغ رض إص دار الص كوك المنص وص عليها في أحك ام هذا المرس وم بالق انون‪ ،‬يتم إنش اء ش ركات‬
‫محددة الغرض‪ ،‬وتبين الالئحة التنفيذية األحكام الخاصة بهذه الشركات‪.‬‬

‫مادة (‪)29‬‬
‫يك ون الحد األقصى إلجم الى المب الغ ال تي يتم اس تخدامها ألغ راض تط بيق أحك ام هذا المرس وم‬
‫بالقانون‪ ،‬ومنها المبالغ التي تستخدم في حالة تسييل الضمانات المقدمة طبق اً ألحك ام الب اب الث انى‬
‫والفصل األول من الب اب الث الث من هذا المرس وم بالق انون‪ ،‬ألف وخمس مئة ملي ون دين ار‪ ،‬وت وفر‬
‫االعتمادات المالية شاملة كافة المصروفات الالزمة‪ ،‬من االحتياطى العام للدولة‪.‬‬

‫مادة (‪)30‬‬
‫على الجهات المستفيدة أن تُقدم خالل ثالثة أشهر من تاريخ تقدمها بطلب لالستفادة من أحك ام هذا‬
‫المرس وم بالق انون‪ ،‬إق راراً إلى وزارة التج ارة والص ناعة يتض من بيان ات وافية عن جميع‬
‫التصرفات‪ ،‬والمعامالت المالية وغيرها التي تمت بينها وبين أعضاء مجالس االدارة وكب ار المالك‬
‫فيها وكافة أعض اء الجه از التنفيذى الرئيس ى‪ ،‬وأزواجهم وأقرب ائهم من الدرجة األولى وال تي‬
‫‪- 54 -‬‬

‫أب رمت منذ ‪ ،1/1/2008‬وعلى ال وزارة التحقق من البيان ات ال واردة في ه ذا اإلق رار‪ ،‬ف إذا ت بين‬
‫وج ود ش بهة جريمة تع اقب عليها الق وانين الس ارية وقت ارتكابها تعين عليها إبالغ الس لطات‬
‫المختصة‪ .‬ويجب تقديم اإلق رار بص فة دورية كل س تة أش هر من ت اريخ انته اء المهلة المح ددة في‬
‫ويع اقب على ع دم تق ديم ه ذا اإلق رار في الميع اد المح دد‬
‫الفق رة الس ابقة لتق ديم اإلق رار األول‪ُ .‬‬
‫بالعقوبة المقررة في المادة (‪ )24‬من هذا المرسوم بالقانون‪.‬‬

‫مادة (‪)31‬‬
‫تق دم الحكومة الى مجلس األمة والى دي وان المحاس بة تقري راً نصف س نوي وتقري راً آخر س نوياً‬
‫بقيمة السندات والص كوك ال تي تص درها الدولة وكافة ال دعم الحك ومى تنفي ذاً ألحك ام هذا المرس وم‬
‫بالقانون‪ ،‬مشتمالً على أسماء البنوك وشركات االستثمار المستفيدة منها‪.‬‬

‫ادة (‪)32‬‬ ‫م‬


‫يص در مجلس ال وزراء الئحة تنفيذية لهذا المرس وم بالق انون خالل ثالثة أس ابيع من ت اريخ نش ره‬
‫في الجريدة الرسمية‪.‬‬

‫مادة (‪)33‬‬
‫على ال وزراء ‪ -‬كل فيما يخصه ‪ -‬تنفيذ هذا المرس وم بالق انون‪ ،‬ويعمل به من ت اريخ نش ره في‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬ويعرض على مجلس األمة‪.‬‬

‫* الدروس المستفادة والناتجة عن األزمة‪:‬‬


‫‪ .1‬أوضحت األزمة بما اليدع مجاال للشك أن االقتصاد الحر ال يع نى "غي اب" دور الدول ة‪ ،‬خاصة‬
‫وأن هذا الغياب فى الواليات المتح دة ك ان من األس باب الرئيس ية لتفجر األزم ة‪ .‬وأص بح من‬
‫المق رر – بص رف النظر عن األي ديولوجيات – أن للدولة دورها ال واجب والرئيسى وعلى‬
‫األخص بالنس بة للتنظيم والرقابة والمتابعة ‪ ،‬بل وبالنس بة للت دخل المباشر فى بعض‬
‫الظروف ‪.‬‬
‫‪ .2‬أبرزت األزمة أن االقتصاديات الكبرى – فى غي اب ال دور اإليج ابى للحكوم ات‪ -‬ك انت مرتعا‬
‫خص با لإلنح راف وع دم الش فافية ‪ ،‬وبالت الى تقل مص داقية المطالبة بالش فافية والعمل بعي دا‬
‫عن اإلنحراف‪ ،‬ويتضح أن لكل دولة أن تضع معاييرها التى تضمن األداء الجيد ‪.‬‬
‫‪ .3‬وضح أن نظ ام العولمة الق ائم‪ -‬وال ذى ي رى البعض أنه من وضع ال دول الغنية ليصب‬
‫بالدرجة األولى فى أولوية مص الحها‪ -‬عن دما يتع رض لمخ اطر معينة ف إن ال دول النامية‬
‫‪- 55 -‬‬

‫والفق يرة تتع رض له زات عنيفة على اعتب ار أنها تفتقر إلى األدوات المتاحة لل دول الغنية‬
‫لتالفى ه ذه اله زات‪ .‬وبالت الى ف إن ال درس المس تفاد من األزمة يجب أن تعيه ال دول النامية‬
‫والفقيرة من حيث إيجابية توجيه مواردها الذاتية‪ ،‬باإلضافة إلى التعاون فيما بينها كضرورة‬
‫من ضروريات التعايش الصحى ولو جزئيا ‪.‬‬

‫‪ .4‬اليجب إطالق العن ان آللي ات الس وق فى إدارة وتش غيل االقتص اد فاألس واق ال تص حح نفس ها‬
‫بنفسها إال عندما تكون اإلنحرافات بين الطلب والعرض ضئيلة‪.‬‬

‫‪ .5‬يجب أن تتف ادى ال دول الخليجية التع رض ألى أزمة كب يرة‪ ،‬وأن تعتمد على ذاتها وعلى‬
‫محيطها اإلقليمى ‪ ،‬وشركائها الرئيسيين فى معالجة األزمات المالية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪ .6‬ض رورة الترك يز على بعض المؤش رات االقتص ادية وتحليلها بمثابة نظ ام لإلن ذار المبك ر‪،‬‬
‫بحيث تس تطيع الس لطات النقدية من خالل مراقبة ه ذه المؤش رات التنبؤ بق وة أو ض عف‬
‫عملتها ‪.‬‬

‫‪ .7‬البورص ات س الح ذو ح دين‪ ،‬أح دهما الشك فى فائدته للتنمي ة‪ ،‬وهو تس هيل انتق ال رؤوس‬
‫األموال وتشجيع وج ذب االس تثمارات‪ ،‬مع االنتب اه إلى أن فتح البورص ات أم ام االس تثمارات‬
‫األجنبية بشكل مطلق قد يفرز العديد من النتائج السلبية‪.‬‬

‫‪ .8‬اليمكن االعتماد بنس بة كب يرة على رأس الم ال األجن بى فى تحقيق التنمية المس تمرة‪ ،‬ف رأس‬
‫المال األجنبى يتحرك أساساً بحافز الربح ‪.‬‬

‫خ‪ .‬أهمية وج ود لجنة ط وارئ اقتص ادية من الخ براء المختص ين فى كافة المج االت االقتص ادية‬
‫والتنموية تك ون بمثابة لجنة لإلن ذار المبكر ألى أزمة متوقعة تضع الس يناريوهات لمعالجة‬
‫األزمات المتوقعة‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪- 56 -‬‬

‫‪ .1‬رنا محمد البط رنى‪ :‬الترتيب ات اإلقليمية والدولية إلدارة األزم ات المالية المعاص رة فى‬
‫الدول النامية ‪ ،‬القاهرة‪ ،2006 :‬ص ‪. 20‬‬
‫‪ .2‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪Francis, J: Investment Analysis and Management, Mcgraw- .3‬‬
‫‪Hill ,1986 , p: 981‬‬
‫‪ .4‬جيه ان كامل محم د‪ :‬األزم ات االقتص ادية فى أس واق الم ال الدولية وم دى تأثيرها على‬
‫سوق األوراق المالية‪ ،‬القاهرة‪ ، 2000 :‬ص‪. 80‬‬
‫‪ .5‬إب راهيم نص ار‪ :‬األزمة المالية فى دول النم ور األس يوية ‪ -‬المظ اهر‪ ،‬األس باب ‪ ،‬ال دروس‬
‫المستفادة‪ ،‬مركز بحوث الشرق األوسط‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،1998 ،‬ص‪.1‬‬
‫‪ .6‬راويه ع اطف مخت ار‪ :‬األزمة المالية األرجنتيني ة‪ ،‬مجلة السياسة الدولية ‪ ،‬مركز األه رام‬
‫للدراسات السياسية واإلستراتيجية‪ :‬القاهرة‪ :‬العدد ‪ ،148‬إبريل ‪ ،2002‬ص ص‪-169‬‬
‫‪.170‬‬
‫‪ .7‬أم ير الف ونس عري ان‪ :‬تط ورات األزمة المالية فى األرجن تين‪ ،‬النش رة االقتص ادية‪ ،‬بنك‬
‫مصر‪ ،‬العدد األول ‪ ، 2002‬ص ص ‪.63-62‬‬
‫‪ .8‬إب راهيم نص ار‪ :‬األزمة المالية فى دول النم ور األس يوية ‪ -‬المظ اهر‪،‬األس باب‪ ،‬ال دروس‬
‫المستفادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪ .9‬مجلة التمويل والتنمية‪ :‬ديسمبر ‪ ،1997‬ص‪.12‬‬
‫‪ .10‬التقرير االس تراتيجى الع ربى‪ ،1997 :‬مركز الدراس ات السياس ية واالس تراتيجية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،1998 :‬ص‪.100‬‬
‫‪ .11‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.100‬‬
‫‪World economic out Look: 1998, I.M.F, Washing,ton P.3 .12‬‬
‫‪David Hale: the East Asian Financial crisis and the world .13‬‬
‫‪Economy, House Banking‬‬ ‫‪committee, November,‬‬
‫‪.1998,Mimeo, P.4‬‬
‫‪ .14‬عمرو الشربينى‪ :‬صندوق النقد الدولى واضطرابات أسواق المال‪ ،‬السياسة الدولية‪ ،‬يناير‬
‫‪ 1988‬ص ص ‪.310-302‬‬
‫‪ .15‬مص رف اإلم ارات الص ناعى‪ :‬ش عبة البح وث االقتص ادية‪ ،‬ص حيفة المص رف الص ناعى‪،‬‬
‫العدد الخامس عشر‪ ،‬نوفمبر ‪.2008‬‬
‫‪http://www.rgemonitor.com/roubini .16‬‬
‫‪Monitor/253618/the-worst-financial-crisis-since-the-gract-depression‬‬
‫‪- 57 -‬‬

‫‪ .17‬انظر فى ذلك ‪ :‬األزمة المالية العالمي ة‪ :‬مجلة الراصد الم الى اإلس المى ‪ ،‬ديس مبر ‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص ص ‪.29 -18‬‬
‫‪ .18‬التقرير االقتصادى لبنك الكويت المركزى‪.2007 ،‬‬
‫‪ .19‬بنك الك ويت الص ناعى ومس يرة االقتص اد الكوي تى فى عش رين عاما (‪،)1994 -1974‬‬
‫ص ‪.78‬‬
‫‪ .20‬انظر فى ذلك ‪ :‬معالجة األزمة المالية – االقتص ادية ‪،‬المتطلب ات األساس ية والمالمح‬
‫العامة‪ ،‬غرفة تجارة وصناعة الكويت ‪ ،‬الكويت ‪ ،2009‬ص ‪.8‬‬
‫‪ .21‬انظر فى ذلك ‪ :‬إبراهيم أحمد أو نور‪ :‬معالجات تصحيحية لسوق المال الكويتى على ض وء‬
‫تداعيات أزمة الرهن العقارى األمريكية‪ ،‬المعهد العربى للتخطيط‪ ،‬الكويت‪.2008:‬‬
‫‪ .22‬انظر فى ذلك ‪ :‬األزمة المالية والت داعيات االقتص ادية ‪ ،‬م ذكرة الجمعية االقتص ادية‬
‫الكويتية ‪ ،‬الكويت‪ ،2009 :‬ص ص ‪.5-2‬‬
‫‪ .23‬لمزيد من التوسع انظر فى ذلك ما يلى‪:‬‬
‫‪ -‬ح ول الش ركات االس تثمارية‪ :‬ودورها فى تنمية االقتص اد الكوي تى‪ ،‬اتح اد الش ركات‬
‫االستثمارية ‪ ،‬الكويت‪ ، 2007 :‬ص‪.3‬‬
‫‪ -‬تقرير اتحاد الشركات االستثمارية فى ‪. 26/1/2009‬‬
‫‪ -‬اإلحص ائية النقدية الش هرية‪ :‬المجلد ‪ ، 9‬الع دد ‪ ، 1‬إدارة البح وث االقتص ادية‪ ،‬بنك‬
‫الكويت المركزى ‪ ، 2006 ،‬ص ‪.22‬‬

You might also like