Professional Documents
Culture Documents
الازمات المالية
الازمات المالية
وقد م رت األس واق الدولية بمجموعة من األزم ات المالية ال تى ش هدها الع الم ،وتعت بر
األزمة المالية العالمية التى انتشرت فى األونة األخيرة حلقة مكملة لسلسلة من األح داث المماثلة
التى شهدتها االقتصاديات فى مناطق مختلفة من العالم خالل السنوات األخيرة .
إن التاريخ االقتصادى زاخر بعدد هائل من األزمات المصرفية وأزم ات أس عار الص رف ،
فقد شهدت الفترات الزمنية التى سبقت القرن الماضى إحتداد األزمات المالية وخصوصا األزمات
المصرفية ،وهناك مثالين بارزين فى تلك الفترة تمثلت فى أزمة بنك بيرينجز عام 1890وال تى
تضمنت أوجه شبه واضحة بأزمة المكسيك التى وقعت فى الف ترة ما بين 1994و ، 1995كما
أن هن اك أزمة أس عار الص رف فى الوالي ات المتح دة األمريكية فى الف ترة ما بين 1894و
. 1896
كما وقعت فى الق رن الس ابق أزم ات مالية عدي دة فى ف ترة ما بين الح ربين الع الميتين،
باإلض افة إلى أزم ات الجنيه اإلس ترلينى والفرنك الفرنسى فى الس تينات ،وإ نهي ار نظ ام بريت ون
وودز فى أوائل سبعينات القرن الماضى وأزمة الديون الخارجية فى الثمانينات .
وفى التسعينات من القرن الس ابق ،وقعت أزم ات العملة فى أوروبا وهى أزم ات خاصة
بآلية س عر الص رف فى النظ ام النق دى األوروبى فى الف ترة من ، 1995 -1992كما وقعت
األزمة المالية فى من اطق ش رق آس يا وهى األزمة ال تى م رت بها أندونيس يا وكوريا وماليزيا
والفل بين وتايالند فى الف ترة من 1997إلى . 1998وك ان له ذه األزم ات تك اليف متباينة من
حيث الن اتج والنفق ات المالية العامة وش به المالية العامة الموجهة ل دعم القطاع ات المالية
الض عيفة .كما ك ان له ذه األزم ات آث ار انتش رت بش كل ملم وس على نط اق دولى ،واقتضت فى
ع دد من الح االت تق ديم مس اعدة مالية دولية لتخفيف ح دتها وخفض تكاليفه ا ،والحد من إنتش ار
عدواها وإ حتواء آثارها السلبية على البلدان األخرى (.)2
وفى النصف الث انى من ع ام 2008تص اعدت أزمة مالية ب دأت حلقاتها بعنف فى
الواليات المتح دة األمريكية وامت دت حلقتها بحكم التش ابك والت داخل الع المى الش ديد ع بر خريطة
العالم إلى دول اإلتحاد األوروبى وباقى دول العالم .
وفى إط ار ما س بق يمكن لنا تحديد بعض األزم ات المالية ال تى ش هدتها االقتص اديات فى
مناطق مختلفة من الع الم وهى :أزمة الكس اد الكب ير وأزمة ي وم اإلث نين األس ود وأزمة المكس يك
واألزمة األرجنتينية ،ثم األزمة اآلسيوية واألزمة المالية العالمية المعاصرة.
وس وف نتع رض له ذه األزم ات وخاصة لألزمة المالية العالمية المعاص رة من حيث
أسبابها وآثارها ومواجهتها والدروس المستفاده .
-3-
يقصد بالبيع الصورى أو المظهرى خلق تعامل مظهرى نشط على سهم ما فى الوقت ال ذى
قد ال يوجد فيه تعامل فعلى ي ذكر على ه ذا الس هم .ومن ص ور ال بيع المظه رى قي ام ش خص ما
ببيع أوراق مالية ص وريا ألبنه أو أحد أف راد أس رته ومن ص وره ك ذلك قي ام ذلك الش خص بش راء
وبيع ذات الورقة فى ذات الي وم لش خص يتفق معه على ذلك ،وتتم العملية ب أن يق وم المش ترى
بإعادة بيع الورقة إلى ذات الش خص ال ذى اش تراها منه وذلك فى نفس الي وم وبس عر أك بر أو أقل
حسب اإلتفاق .
وكما يبدو فإن الهدف من البيع المظهرى هو إيه ام المتع املين ب أن تغ يرات س عرية ح دثت
للورقة المالية المعنية وأن تع امال نش طا يج رى عليها ،وهو ال يتع دى كونه نوعا من أن واع
الخداع واالحتيال بغ رض تحقيق ال ربح .فالمس تثمر المخ ادع أو المحت ال ال ذى ي رغب فى ش راء
أس هم ش ركة بأقل من الس عر الج ارى لها يمكنه – إذا ك ان س وقها غ ير نشط – أن يم ارس ال بيع
المظهرى وذلك بأن يشترى جزءاً من احتياجاته بالسعر الج ارى ،ثم يعيد بيعه ص ورياً ألقاربه أو
أص دقائه على النحو ال ذى س بقت اإلش ارة إليه ،أو أن يبيعه مباش رة ألك ثر من بيت من بي وت
السمسرة تحت أسماء بعض أقاربه أو أصدقائه .
ولما كانت إحدى سمات أسواق رأس المال هى نشر المعلومات بش أن الص فقات ال تى ت برم
،ف إن سلس لة من ال بيوع لألس هم المش ار إليها من ش أنه أن ي ؤدى إلى إنخف اض قيمتها الس وقية
بش كل ي وحى للمتع املين بت دهور حالة الش ركة .وهنا قد يص اب بعض المس تثمرين حس نى النيه
بالذعر ،مما ي دفعهم إلى التخلص مما يمتلك ون من ه ذه األس هم ،األمر ال ذى ي ترتب عليه مزي داً
من الهبوط فى األسعار ،وحينئذ يدخل المستثمر المخادع مشترياً .
وقد نجم عن ه ذا اإلن دفاع المته ور فى ال بيع إنخف اض ح اد وس ريع فى أس عار األوراق
المالية المتداولة فى ذلك الي وم ح تى أن مؤشر " داو ج ونز" الص ناعى وال ذى يقيس تط ور 30
ش ركة أمريكية خسر 02299نقطة فى أقل من س اعتين من ب دء التعامل فى الس وق ،وبنهاية
-6-
ذلك الي وم ك ان ه ذا الم ؤثر قد فقد 32.508نقطة ،وما ح دث فى ذلك الي وم من إنهي ار فى
األسواق المالية يعتبر ضعف اإلنهي ار ال ذى ح دث فى ع ام 1929أثن اء الكس اد العظيم ،إذ خسر
مؤشر" داو جونز" فى يوم اإلثنين األسود ضعف ماخسره فى عام . 1929
أما رد فعل السوقين ،السوق الحاضرة وسوق العق ود المس تقبلية ،فقد أختلف ب إختالف
أنظمة العمل فى كل منهما .ففى الس وق الحاض رة وعلى األخص فى بورصة نيوي ورك س ار
العمل على اس اس إمكانية قي ام المتخصص بتأجيل اإلفتت اح للس هم ال ذى يتعامل فيه ( أى تأجيل
التعامل عليه)وذلك متى أدرك أن هن اك خلل واضح بين أوامر ال بيع وأوامر الش راء المتجمعة فى
الليلة الس ابقة ،وإ ن إمكانياته قاص رة على مواجهته ،بمع نى أنه ال يمكنه إزالة الخلل بتنفيذ
الص فقات لحس ابه الخ اص .مثل ه ذا التأجيل من ش أنه أن أفسح له وقت اً للبحث ل دى السماس رة
ال وكالء وسماس رة الص الة وتجارالص فقات الكب يرة عن أوامر مقابل تمكنه من إزالة ه ذا الخل ل.
وفى الظ روف العادية عن دما يتعلق الخلل بس هم واحد تص بح مواجهته مس ألة س هلة التس تغرق
بضع دق ائق ،وإ ن ك ان ه ذا على حس اب تغي ير ع ادى فى القيمة الس وقية للس هم ،أى فى مقابل
حدوث إنخفاض كبير نسبياً فى حالة زي ادة الع رض (أوامر ال بيع) عن الطلب (أوامر الش راء) أو
ارتفاع كبير نسبياً فى حالة زيادة الطلب عن العرض .
وفى ي وم اإلث نين األس ود ك انت المس ألة أك بر من تل ك .فالخلل فى الت وازن فضال عن أنه
أص اب كافة األس هم ،فقد ك ان كب يراً لدرجة أن المتخصص ين فش لوا فى مواجهته من خالل
السماس رة ،أو من خالل تج ار الص فقات الكب يرة .وعلية فإنه ح تى بعد مضى س اعة كاملة منذ
دق أجراس اإلفتتاح لم يبدأ التعامل على ح والى ثلث األس هم ال تى تك ون منها مؤشر " داو ج ونز"
بسبب الخلل الشديد فى التوازن .
وه ذا ك ان مكمن الخط ورة على أس اس أن أس هم ه ذا المؤشر هى لمجموعة من أع رق
وأك بر المؤسس ات فى الوالي ات المتح دة .ه ذا األمر ك ان عن الس وق الحاض رة أما ما ك ان عن
س وق العق ود المس تقبله فوفق اً ألنظمة ه ذه الس وق تعكس األس عار بس رعة فائقة المعلوم ات
المتاحة ،فعندما يتضح أن هناك خلال بين أوامر البيع وأوامر الش راء المتجمعة فى الليلة الس ابقة
تتغير األسعار مباشرة فى اليوم الت الى إلى الس عر ال ذى يمكن أن ت برم به الص فقات وه ذا ماح دث
فعال فى يوم اإلثنين األسود فى سوق العقود المستقبلية إذ انخفضت األسعار فورا فى ذلك السوق
فى محاولة إلستيعاب الخلل .
وقد انتهت أزمة يوم اإلثنين األسود يوم الثالثاء 20أكتوبر بتدخل من الش ركات الكب يرة
إلع ادة ش راء اس همها ،كما ت دخل بنك الك ويت المرك زى وذلك بحث البن وك على منح المزيد من
اإلئتمان لتجار األوراق المالية .
-7-
فقد تعرضت المكس يك ألزمة مالية كب يرة فى أواخر ذلك الع ام ،عن دما ق امت الحكومة
المكس يكية بتنفيذ توص يات ص ندوق النقد ال دولى بتخفيض س عر العملة المكس يكية " البيس و"
مقابل ال دوالر األم ريكى بنس بة ، %13ثم تعويمه بعد ذل ك ،مما أدى إلى انهي ار"البيس و"
المكسيكى ،والذى فقد نحو %45من قيمته أمام الدوالر فى شهر يناير عام . 1995
وبالرغم من تمكن المكسيك من الس يطرة على األزمة المالية بفضل المس اندة المالية من
قبل الوالي ات المتح دة األمريكية وص ندوق النقد ال دولى إال أنه نتيجة إلتباعها سياسة إنكماش ية
تمثلت فى رفع أسعار الفائدة بمعدالت عاليه بلغت نحو %524.عام ،1995وذلك من أجل دعم
البيسو وكبح التضخم ،حدث تراجع فى الن اتج المحلى اإلجم الى المكس يكى بمع دل بلغ نحو – 6.
%9وذلك بدال من معدل نمو موجب قدره %5.3عام .)5( 1994
الحل األمثل للخ روج من االرتف اع ال رهيب لألس عار وال ذى وصل فى ع ام 1998إلى %3000
هو ربط البيزو بالدوالر األمريكى على أساس 1بيزو = 1دوالر)6(.
كما تم أيضا تمويل العجز فى اإلنف اق على الخ دمات العامة عن طريق ال دوالر .ونتيجة
إلنخفاض نسب الفائ دة على الق روض الدوالرية عن تلك الخاصه ب البيزو زاد التعامل مع ال دوالر
أكثر من التعامل مع العملة الوطنية .
وقد ك انت نت ائج ربط العملة بال دوالر فى البداية مبه رة ،ولكن ك ان ه ذا النج اح وهمي اً
حيث كانت الحكومة تستخدم األم وال ال تى حص لت عليها من بيع ش ركات القط اع الع ام فى تمويل
تخفيض التض خم .ه ذا باإلض افة إلى ج زء كب ير ض اع فى الرش وة والفس اد وإ خف اء الحق ائق عن
الشعب ليقضى ذلك على ما تبقى من اإلقتصاد األرجنتينى .
والج دير بال ذكر أيض اً أنه بعد أن ق امت الحكومة بتب ديل ال ديون المنظمة ذات الش روط
اإلجبارية بتكلفة منخفضة ب أخرى لها ش روط اختيارية ولكن تكلفتها مرتفع ة ،ومع ض عف أداء
الصادرات زادت أعباء تمويل اإلنفاق الحكومى األرجنتينى فتم تمويل هذا اإلنفاق بفرض ضرائب
جديدة على الشعب ،باإلضافة إلى عدد من االستدانات الجديدة .
وكنت اج ط بيعى أدت األعب اء الض ريبية إلى تقليص اإلس تثمار الخ اص من جهة وإ لى
حاالت تهرب ضريبى واسعة حرمت الخزانة من أك ثر من نصف ما يجب أن تحصل علي ه .وهك ذا
دخلت البالد دائ رة مغلقة من ال ديون المتراكمة ومن قلة الم وارد الخارجية ومن ض عف األداء
الضريبى وتراكم أعباء خدمة الديون .
وباإلضافة إلى ذلك فإن غطاء العملة الوطنية بغطاء ال دوالر لم يتم حس ابه بش كل دقيق ،
فاإلقتصاد األرجنتينى لم يكن بقوة اإلقتصاد األم ريكى ال تى تس مح له بتغطية أى عجز فى ال دوالر
وتوفير هذا الغطاء إلى فترات زمنية طويلة .
ثم جاءت أزمة البرازيل عام 1999وما أدى إليه ذلك من تع ويم للعملة البرازيلي ة .أدى
ذلك إلى فق دان األرجن تين ج زءاً كب يرا من دخل العملة الخ ارجى حيث أن البرازيل تعت بر الش ريك
التج ارى األول لألرجن تين ،ومع إش تداد أزمة البرازيل وتخفيض عملتها اس تمر ض عف تنافس ية
الصادرات األرجنتينية ،مما أدى إلى فقدان األرجنتين سنويا أكثر من %11من دخل صادراته .
ويعتبر المحللون ربط البيزو بالدوالر هو سبب جعل الصادرات األرجنتينية أكثر كلفة من
صادرات دول الجوار .فالمساواة بين عملتين المج ال للمقارنة بين اقتص ادهما نوعا وكما من كل
الزوايا هو أك بر األخط اء االقتص ادية ال تى وقعت فى األرجن تين فى العق ود األخ يرة من الق رن
الماضى .
-9-
وفى ض وء ما س بق يمكن أن نتن اول آلية ح دوث األزمة المالية فى األرجن تين ومالمحها
كما يتضح من اآلتى :
-2آلية حدوث األزمة ومالمحها :
تش ير الخ برة التاريخية للتط ورات االقتص ادية فى الوالي ات المتح دة األمريكية الالتينية
إلى أن األزمات المالية ليست شيئاً جديداً فيه ا ،فقد ض ربت إقتص اداتها أزمة المديونية الخارجية
عام ،1982ثم األزمة المكسيكية عام ،1994ثم األزمة البرازيلية ،وأخ يراً األزمة األرجنتينية
وال تى تعت بر فى حد ذاتها أك ثر نض جاً وعمق اً ،وذلك من حيث تع دد وتن وع عناصر ض غوطها
األزموية.
وقد بدت مالمح األزمة المالية فى األرجن تين منذ بداية ش هر يوليو ،2001وتتمثل ه ذه
المالمح فيما يلى (:)7
.1انخفاض الودائع فى البنوك التجارية بمقدار 6.1مليار دوالر ،وبنسبة ق درها %7.1وذلك
خالل شهر يوليو /أغسطس . 2001
.2اإلنخفاض المستمر فى اإلحتياطيات الدولية من الدوالر األمريكى منذ شهر يوليو .2001
.3إنخفاض الناتج المحلى اإلجمالى بصفة متتالية وذلك منذ الربع الث الث من ع ام ،2000وقد
بلغ معدل االنخفاض %1.2خالل الربع األول لعام . 2001
.4انخفاض مخرجات المصانع األرجنتينية وضعف جودتها خالل عام .2001
.5استمرار ضعف ثقة المستهلك األرجنتينى فى البضائع المحلية.
.6أدى طول فترة الركود فى االقتص اد األرجنتي نى إلى ظه ور مخ اطر التوقف عن س داد ال ديون
مما أثر تأثيراً سلبياً على المستثمرين والمدخرين.
.7البداية األولية لظه ور األزمة هى ي وم 14يوليو 2001حيث بلغت مع دالت الفائ دة لليلة
واح دة ،%300كما فق دت الدولة ما يق رب بـ 3ملي ار دوالر من اإلحتياطي ات الدولية من
ال دوالر األم ريكى نظ راً لتخ وف المس تثمرين من التوقف عن دفع ال ديون أو تع ويم العملة
األرجنتينية أو كالهما.
.8من المالحظ أن نس بة %70من ال ديون الخارجية األرجنتينية ك انت بال دوالر األم ريكى،
وذلك بس بب إنخف اض الفائ دة لإلق تراض بال دوالر عن الب يزو ،مما يف اقم من األزمة إذا
- 10 -
ماتوقفت األرجنتين عن دفع ديونها ال تى تمثل ح والى نصف اإلنت اج االقتص ادى الس نوى فى
األرجنتين .
.9خفضت مؤسسة " -موديز" لتقييم مخاطر اإلئتمان -تص نيف األرجن تين ل ديها على دفع تين
فى يوليو 2001خوفاً من التوقف عن دفع الديون أو تعويم العملة أو كليهما .
ك ان بنك "ب انكوهيبو تيك اريو" وال ذى يعد من البن وك الك برى فى األرجن تين قد فقد نصف .10
رأس ماله الس وقى 2.1ملي ار دوالر وحقق ص افى خس ائر ق درها 519,6ملي ون دوالر أى
بنسبة .%50.95
مقدمـــة :
بعد عامين من أزمة المكس يك وفى يوليو ع ام 1997ف وجئ الع الم باألزمة المالية ال تى
تعرضت لها دول جن وب وش رق آس يا ،وهى ال دول ال تى ك انت ح تى األمس الق ريب مث ار إعج اب
العالم بل وإ نبهاره بإعتبارها المعجزة اآلسيوية .وب دأت ه ذه األزمة ب النمر اآلس يوى الم ريض "
تايالند" وهى الدولة ذات البنية االقتص ادية األض عف ،من بين مثيالتها من دول النم ور األخ رى ،
وقد أدى انخفاض سعر صرف العملة وهبوط األس هم فى ه ذه الدولة إلى إنتق ال آث ار الع دوى إلى
أس واق الم ال فى ماليزيا وهونغ كونغ واندونيس يا وكوريا الجنوبية والفل بين وس نغافوره
وت ايوان .وبعض ه ذه ال دول مثل أندونيس يا وماليزيا والفل بين ،ك انت تش ترك مع تايالند فى ع دد
من السمات ،فقد تأثرت هذه الدول جميعها بدرجات متفاوتة بالركود االقتصادى فى آس يا ،كما أن
أغلب هذه الدول قد تراكمت عليها الديون بسرعة أثناء التسعينات من القرن الماضى.
ثم انتقلت ه ذه األزمة إلى دول أخ رى خ ارج نط اق دول األزم ة ،حيث ت أثرت بها الياب ان
واستراليا والواليات المتحدة األمريكية والدول األوربية .
وأضطر صندوق النقد الدولى إلى التدخل السريع بتوفير ملي ارات ال دوالرات له ذه ال دول
وث ار ج دل كب ير فى مختلف األوس اط ح ول أس باب ه ذه األزمة وم دى خطورتها على االقتص اد
العالمى .
وال شك أن ه ذه األح داث واالض طرابات تؤكد على أن النظ ام الع المى الجديد هو نظ ام
ديناميكى سريع التغيرات ،وإ ن االعتماد المتبادل وتشابك المصالح المتمثل فى حجم اإلس تثمارات
األجنبية غير المباشرة من خالل أسواق المال العالمية هو أبرز خصائص هذا النظام .
- 11 -
كما تعتبر ه ذه األح داث ش اهد حى على الك وارث ال تى يمكن أن ي ؤدى إليها س وء اإلدارة
المالية واإلقتصادية ألى دولة ،وأيضا عدم اإلستقرار على جميع األصعدة المالية السياسية .
وقد كانت هذه األزمة مفاجئه لصندوق النقد الدولى ،كما كان الح ال بالنس بة لألزمة ال تى
تعرضت لها المكس يك فى نهاية ع ام ،1994األمر ال ذى يعكس ض عف رقابة وإ ش راف ص ندوق
النقد ال دولى على أح وال الع الم المالية والنقدية وك ذلك ض عف كف اءة التنظيم ال دولى فى التنبؤ
باألزم ات المالية قبل وقوعه ا ،مما يتطلب إع ادة النظر فى س المة البيان ات المالية ال تى تق دم إلى
صندوق النقد الدولى ،ووضع الضوابط ألحكام الرقابة على هذه البيانات (.)8
وفى ضوء ما تقدم يمكن أن نتناول النقاط التالية-:
-1مظاهر األزمة اآلسيوية .
-2أسباب األزمة .
-3آثار األزمة اآلسيوية ودور الصندوق فى معالجتها .
ولمحاولة وقف ت دهور قيمة العملة التايالندي ة ،أعلن بنك تايلند المرك زى رفع أس عار الفائ دة
قص يرة األج ل ،وأنفق أك ثر من 4ملي ارات من ال دوالرات ،ه ذا باإلض افة إلى ت دخل البن وك
- 12 -
المركزية فى كل من هونغ كونغ وس نغافورة وماليزيا إلى ج انب بنك تايلند المرك زى فى محاولة
لل دفاع عن العملة التايالندية "الب اهت" كما تم ف رض قي ود إنتقائية على رؤوس األم وال ته دف
بالتحديد إلى تقليل ق درة المض اربين األج انب على الحص ول على إئتم ان بالعملة المحلي ة ،مع
استثناء المعامالت التجارية واالستثمارية حسنة النية من هذه القيود(.)9
وبالرغم من ذلك استمرت قيمة العملة التايالندية فى االنخفاض حتى وصلت نسبة اإلنخفاض
إلى نحو %12 ، %17أمام الدوالر والين .
ونتيجة ع دم ثب ات الحالة االقتص ادية والعملة التايالندي ة ،انع دمت الثقة فى االقتص اد
التايالندى ،وقام المستثمرون بإخراج أموالهم بصورة كبيرة إلى الخارج ،وانخفضت قيمة العملة
التايالندية بعد تعويمها فى يوليو ،1997وبلغت نس بة اإلنخف اض م داها فى نهاية الع ام حيث
وصلت إلى نحو %7.44أم ام ال دوالر األم ريكى ،وأض طرت الحكومة إلى إغالق ع دد كب ير من
المؤسسات المالية بصورة مؤقتة وبصورة نهائية فى أواخر عام . 1997
وبسبب تشابك إقتصاد تايالند من الناحية التجارية باقتصاديات دول المنطقة ،ووجود أس باب
مشتركة لهذه األزمة بين تايالند وبعض دول المنطقة ،منها حصول القطاع الخاص على قروض
خارجية كب يرة ،واس تخدامها ب دون ح ذر وفى غ ير ماخصص له ا ،كالمض اربة فى البورصة
وإ نتش ار ذلك بص ورة واس عة ،بس بب كل ذل ك ،انعكست ه ذه األزمة على بقية ال دول اآلس يوية
خاصة ماليزيا واندونس يا وس نغافوره والفل بين ،وال تى أنخفضت أس عار ص رف عمالتها أم ام
ال دوالر بنحو %3.34 ،%7.16 ،%8.56 ،%9.33على ال ترتيب فى نهاية ع ام .1997
وقد عكس اإلنخف اض فى أس عار عمالت ه ذه ال دول تب اطؤ النمو االقتص ادى فيه ا ،مما دفع
المستثمرين للتخلص من هذه العمالت (.)10
ولم تنج أكبر قوة أقتصادية فى هذه المنطقة وهى هونغ كونغ من آثار اإلض طراب الم الى ،إذ
انخفضت أس عار األس هم فيها إلى أدنى حد ،فق امت الس لطات برفع أس عار الفائ دة بس رعة لوقف
اإلنخفاض فى أسعار األسهم وتمكنت هونغ كونغ من المحافظة على سعر عملتها.
أما بالنس بة لكوريا الجنوبية ،فقد انخفضت قيمة عملتها (ال ون) بنسب متزاي دة بم رور
الوقت أم ام ال دوالر األم ريكى ،ح تى بلغت ه ذه النس بة نحو %43فى الثالثة ش هور األخ يرة من
ع ام ،1997كما انخفض مؤشر البورصة ألدنى معدالته خالل الخمس س نوات الس ابقة للأزم ة،
فضال عن ه روب األج انب الت دريجى من التعامل فى بورصة "س ول" ،فقد بينت اإلحص اءات
الرس مية ل وزارة االقتص اد والمالية الكورية إن ت دفق األم وال األجنبية الص افى إلى البورصة قد
انخفض إلى 868ملي ون دوالر فى ع ام 1997مقابل 4487ملي ون دوالر ع ام ،1996
وبمعدل إنخفاض بلغ نحو .%7.80
- 13 -
وباإلض افة إلى ماس بق ،فقد تن امت ظ اهرة إفالس وإ عس ار الش ركات الكوري ة ،وقد بلغ
ع ددها(ع ام 17168 )1997ش ركة ،وبمع دل زي ادة بلغ نحو %48عن ع ام .1996كما
أوقفت الحكومة نش اط 14بنكا مش رفا على اإلفالس نتيجة إلقراض هم أم واال للش ركات المفلسة
ال تى ت وقفت عن س داد ديونها له ذه البن وك ،وقد تحقق على مس توى قط اع البن وك التجارية
الكورية ،خسائر بلغت نحو 93تريليون (ون) عام 1997مقابل أرباح محققة بلغت نحو 939
مليون (ون) عام .1996
وفى مجرى األزمة تعرضت أس عار األس هم المدرجة فى بورص ات ه ذه ال دول إلى اإلنخف اض
الكب ير .وقد س جلت مؤش رات أس عار األس هم مق درة بال دوالر األم ريكى فى بورص ات اندونيس يا
وماليزيا والفل بين وس نغافوره وتايالند فى نهاية ع ام 1997تراجعا عن مس توياتها فى بداية ه ذا
العام بنسبة %9.74 ،%1.41 ،%7.62 ، %1.70 ، %9.74على الترتيب (.)11
وال شك أن تراجع أس عار ص رف عمالت ه ذه ال دول وأيض اً أس عار األس هم أدى إلى ح دوث
خسارة رأسمالية لحقت بالمتع املين فى ه ذه البورص ات .كما أدت ه ذه األزمة إلى ض ياع ث روات
وم دخرات المواط نين فى دول النم ور وذلك بعد الهب وط الكب ير لعمالتهم المحلية وانهي ار قوتها
الش رائية ،فأص يبوا ب الفزع والهلع وش رعوا يتخلص ون من عمالتهم الوطنية طالبا لألم ان ،مما
دفع األوض اع إلى مزيد من الت دهور واالنهي ار ال ذى ب دأ ينعكس اجتماعيا وسياس يا خاصة فى
أندونيس يا وماليزي ا ،حيث ح دثت إض طرابات اجتماعية وسياس ية فى ه ذه ال دول ،تمثلت فى
المظ اهرات من أجل الحص ول على الخ بز والطع ام ،كما خ رجت فى بعض ه ذه ال دول مظ اهرات
تطالب بطرد األجانب .
وهكذا تأثرت االقتصاديات الصناعية الحديثة فى آس يا باألزمة المالي ة ،فقد انه ارت المنافسة
بين هذه الدول نتيجة إلنخفاض قيمة عمالتها ،وارتفعت أسعار الفائ دة ،وزادت مع دالت البطال ة.
كما ساد إتجاه إلى تخفيض االنف اق الع ام الج ارى واالس تثمارى وتخفيض مع دل ال واردات به دف
الوص ول إلى ت وازن الحس اب الج ارى،والنتيجة المتوقعة لكل ه ذا ،هى إنخف اض مع دالت النمو
االقتصادى فى هذه الدولة.
بمس توى مرتفع من اإلدخ ار المحلى وك ذلك اإلس تثمار ،كما أنها تتمتع بيد عاملة مدربة
ومنضبطة إلى حد بعيد ،وتستخدم تكنولوجيا مناسبة وتتخصص فى صناعة ناجحة ..إلخ .بينما
ي رى آخ رون إن ه ذه األزمة ترجع أيضا إلى مش اكل إقتص ادية داخلية وعوامل خارجية ك ان لها
دوراً كبيراً فى إحداث األزمة .
وإ ذا كان من الصعب القول بإتفاق اآلراء بين المحللين حول أسباب هذه األزم ة ،إال أنه يمكن
تحديد العديد من العوامل المحلية منها والخارجية وال تى عملت ب درجات مختلفة فى دول مختلفة
واس تفحلت خطورتها وأنتش رت بس رعة بين ال دول اآلس يوية ،وس اهمت فى ه ذا الت دهور ،ومن
أهم هذه العوامل مايلى -:
.1زي ادة عجز الم يزان التج ارى :فقد ح دث إنخف اض فى مع دل نمو ص ادرات تلك ال دول ،وذلك
بالقي اس إلى مع دل نمو ال واردات المرتف ع ،مما أدى إلى زي ادة عجز الم يزان التج ارى
والحس اب الج ارى له ذه ال دول -وذلك بإس تثناء س نغافوره وت ايوان -ففى ماليزيا وتايالند
واندونيس يا وكوريا الجنوبية بلغت نس بة عجز م يزان العملي ات الجارية للن اتج المحلى
اإلجمالى نحو %7.2 ،%7.3 ،%7.7 ،%9.7على التوالى فى عام .)12( 1996
.2تف اقم مش كلة المديونية الخارجية لبعض ال دول اآلس يوية ،فقد ق امت بعض ال دول اآلس يوية
بتمويل العجز المتزايد فى الحس ابات الجارية من خالل اإلق تراض من الخ ارج ،فى ص ورة
تدفقات رأسمالية قص يرة األج ل ،ومعظم تلك الت دفقات تمثل بالدرجة األولى " أم واال س اخنه"
تجيد الكر والف ر ،حيث ت أتى إلى الدولة لحظة ال رواج وتخ رج منها وبس رعة عن دما تل وح
بادرة أول أزمة مالية ،وهذا ما حدث فى معظم الدول اآلسيوية ال تى تعرضت لألزمة المالي ة.
وبس بب التوسع فى اإلق تراض من الخ ارج ت راكمت المديونية على بعض ه ذه ال دول
ووض عتها فى موقف ح رج وصل إلى حد العجز عن الوف اء باإللتزام ات الخارجية وبالت الى
دفعها إلى طلب المساعدات الخارجية عن طريق اإللتجاء إلى صندوق النقد الدولى .
.3الت دفق الكب ير ل رؤوس األم وال الخارجي ة ،ففى الس نوات األخ يرة ،انخفضت نس بة التمويل
المحلى لمش روعات التنمية االقتص ادية وت دفقت اإلس تثمارات األجنبية مباش رة أو غ ير
مباش رة على ه ذه ال دول فى ذات ال وقت ال ذى ك انت فيه األجه زة المص رفية فى ه ذه البل دان
غ ير مؤهلة من حيث درجة س المتها المالية س واء كنتيجة لتزايد حجم ال ديون المتع ثرة أو
لعدم توافر الرقابة الكافية على أعمال البنوك.
.4ض عف هيكل البن وك فى بعض ال دول اآلس يوية ،فقد توس عت بعض البن وك فى اإلق تراض من
الخارج واإلقراض لشركات ضعيفة اليتوافر ل ديها الض مانات الكافي ة ،مما أدى إلى ك بر حجم
- 15 -
ال ديون المعدوم ة .وال تى ق درت فى بداية ع ام 1998بنحو ( )73ملي ار دوالر ،مما خلق
أزمة مالية كبيرة أدت إلى إفالس عدد كبير من الشركات .
.5االل تزام بس عر فائ ده ث ابت ومنخفض فى ظل ظ روف اقتص ادية عالمية متغ يرة ،وهو األمر
ال ذى يحد من ق درة البن وك المركزية على إس تخدام الفائ دة لمواجهة الض غوط على قيمة
العمالت الوطنية .
.6توسع البن وك فى اإلق راض العق ارى لتوظيف الس يولة الناجمة عن ت دفقات رؤوس األم وال
األجنبية.
.7زي ادة حجم اإلق راض المحلى وخاصة اإلق راض ب العمالت الح رة مما ش جع المقترض ين على
المضاربة فى أسواق العمالت واألسهم والسندات خاصة العقارية.
أما بالنسبة لمدى تجاوب صندوق النقد الدولى مع هذه األزمة نجد أنه لكى يقدم ص ندوق
النقد ال دولى يد المس اعده له ذه ال دول ،ط رح باعتب اره وكيالً لل دول الدائنة والمانحة للق روض،
برنامجاً اقتصادياً محدداً كشرط لتنظيم برنامج االنقاذ المالى لهذه الدول وتمثل هذا البرن امج فيما
يلى (:)14
.1اتب اع سياسة نقدية متش ددة ،أى رفع أس عار الفائ دة بق وة كافية لمقاومة الت دهور فى أس عار
العملة المحلية.
.2ضرورة توجيه االهتمام لدعم القطاع المالى الذى كان ض عفه واختالله هو أس اس األزمة فى
البلدان اآلسيوية المعنية .
- 16 -
.3تقليص دور الدولة فى االقتص اد ،وتحس ين مس توى الش فافية فى األداء الحك ومى ومكافحة
الفساد والمحسوبية ومحاباة األقارب.
.4تخفيض االعتماد على المدخرات األجنبية .
.5تخفيض اإلنف اق الع ام وإ ع ادة توزيعه من اإلنف اق غ ير المنتج إلى احتياج ات تقليل التكلفة
االجتماعية لألزمة وتقوية األمن االجتماعى الصافى .
.6فتح االقتص اد وأس واق الم ال أم ام األج انب بال قي ود وتحرير التج ارة الخارجية وخفض
مستويات الرسوم الجمركية لتحقيق هذا الغرض .
وقد رفضت ماليزيا توصيات الصندوق وبرنامجه الذى طرحه لمواجهة األزمة وب دالً من
ذلك أعدت الحكومة الماليزية خطتها الخاصة لمواجهة األزمة المالية ،وتمثلت المالمح الرئيس ية
لهذه الخطة فيما يلى:
)1دخل الدولة بق وة من خالل آلي ات الس وق فى س وق العمالت والبورصة ل دعم العملة
الماليزية وبورصة كواالمبور.
)2رفع أسعار الفائدة بشكل محدود وتدريجى وذلك بالتوازن مع التغيرات فى معدل التضخم.
)3خفض اإلنف اق الع ام وترك يز ه ذا الخفض فى تأجيل مش روعات البنية األساس ية ال تى يمكن
تأجيلها والتى التعتبر ضرورية فى ظروف األزمة المالية الماليزية .
)4أعد البنك الم اليزى خطة فى بداية 1998إلع ادة هيكلة القط اع الم الى ال ذى انطلقت منه
شرارة األزمة وهى تقوم على أساس زيادة إشراف الدولة على البن وك عامة لض مان س المة
النظام المالى والمصرفى .
وإ ذا نظرنا إلى نت ائج ه ذا البرن امج نجد أن ماليزيا قد حققت نت ائج أفضل فى مج ال النمو
وس عر الص رف ومع دل التض خم ومع دل البطالة وذلك بالقي اس إلى تايالند وكوريا الجنوبيه
وأندونيسيا التى استعانت بالصندوق .
سادس اً :األزمة المالية العالمية – أس بابها وآثارها وانعكاس اتها على االقتص اد
الكويتى:
فى النصف الثانى من عام 2008تصاعدت أزمة االئتم ان الناجمة عن هشاشة منظومة
ال رهن العق ارى فى الوالي ات المتح دة األمريكية وذلك بعد االنهي ار الكب ير والص ادم لبنك " ليم ان
براذرز" رابع أكبر بنك اس تثمارى فى الوالي ات المتح دة األمريكية وال ذى أص بح حلقة من حلق ات
األزمة العالمية المتفج رة وال تى ب دأت حلقاتها بعنف فى الوالي ات المتح دة األمريكية نتيجة ألزمة
- 17 -
ال رهن العق ارى وما أرتبط بها من أزمة ائتمانية خانقة زل زلت القواعد الراس خة للمؤسس ات
المالية والجه از المص رفى وامت دت حلقاتها بحكم التش ابك والت داخل الم الى الش ديد ع بر خريطة
العالم إلى دول االتحاد األوروبى وغيرها من الدول األخرى.
وفى إط ار ه ذه المقدمة يمكن تن اول ماهية األزمة وأس بابها وآثارها ثم آث ار األزمة على
االقتصاد الكويتى والدروس المستفاده منها .
م دخرات ال دول ذات الف ائض أك ثر منها الم دخرات المحلية .وقد س اعد انخف اض س عر
الفائ دة فى الوالي ات المتح دة األمريكية على زي ادة حجم االس تثمار العق ارى بش كل ض خم
وبش روط ميس رة من حيث س عر الفائ دة أو أجل الق رض ال ذى يصل إلى 30عاما أو أك ثر
مع منح المقترضين شروطا ميسرة للغاية خاصة فى السنوات األولى من االقتراض .
وللوق وف على حجم األزمة المالية وخطورته ا ،فإنه يمكن اإلش ارة إلى بعض البيان ات الخاصة
بالرهون العقارية فى الواليات المتحدة األمريكية وال تى أش علت الش رارة األولى لألزمة المالية فى الع الم
(.)15
بعض مؤشرات أزمة الرهن العقارى فى الواليات المتحدة لعام 2008
(تريليون دوالر)
نسبة الرهن للناتج المحلى الرهن العقارى األمريكى الناتج المحلى األمريكى
96% 5.13 14
وتش كل البيان ات الس ابقة خلالً هيكلي اً فى النظ ام الم الى األم ريكى بس بب االنعكاس ات ال تى
ت رتبت على ارتف اع الره ون العقارية عالية المخ اطر وال تى تس اوى تقريب اً حجم الن اتج المحلى
اإلجم الى للوالي ات المتح دة ،وذلك به دف تحقيق أقصى نس بة من األرب اح ،مما أدى إلى انهي ار
قط اع العق ارات فى الوالي ات المتح دة وامت داد األزمة إلى القط اع الم الى والمص رفى ليس فى
الواليات المتحدة فحسب ،وإ نما فى مختلف بلدان العالم .
.3مع استمرارالوضع الس ابق على م دى س نوات عدي دة ش جع ذلك البن وك وش ركات التمويل
العق ارى فى الوالي ات المتح دة األمريكية على توريق ه ذه المديونية العقارية فى ش كل أس هم
وسندات حملت درجة مرتفعة من التقويم المالى بحيث دخلت فى المحافظ االستثمارية لبن وك
أوروبا وبن وك ش رق آس يا فى ال دول ذات الف وائض المالية الض خمة ،اس تناداً إلى أن ه ذه
األسهم والسندات تعكس ملكية عقارية قوية ضامنة للسداد .
وعملي ات "التوري ق" تع نى ببس اطة قي ام البن وك بتحويل ض مانات الق روض ال تى تق دمها إلى
أوراق مالية تحصل بها على ق روض جدي دة ،وه ذه الق روض الجدي دة تق وم بن وك أو
مؤسس ات مالية أخ رى بتحويل ج انب منها إلى أوراق مالية تحصل بها على ق روض جدي دة
وهك ذا ،واس تمرار ه ذه العملية ي دخل البن وك دوامة الق روض المس تمرة وحلقة غ ير مفرغة
من االقتراض حتى تعجز عن السداد.
.4مع تعاظم عجز الموازنة العامة للحكومة األمريكية نتيجة اإلنفاق الحربى وال ذى ص احبه
عجز أك بر فى الم يزان التج ارى للدول ة ،ب دأ تح ول ملح وظ من ال دوالر إلى العمالت
الرئيسية األخرى فى التسويات الدولية ،وبالتالى حدث انخفاض ملحوظ فى س عر ص رف
- 19 -
ال دوالر وحجم الت دفقات المالية إلى الوالي ات المتح دة األمريكية ،انعكس على الس يولة
ال تى تمتعت بها س وق الم ال األمريكية وال تى ك انت تض من االس تمرارية فى الحلقة
المفرغة الس ابقة ونجم عن ذلك سلس لة من العجز فى س داد المديونية العقاري ة .وأيضا
نتيجة لب وادر الكس اد المقبل مع ارتف اع عبء المديونية على المقترض ين بما يف وق
ق دراتهم المالية خاصة مع انقض اء ف ترة الس ماح األولى المص احبة للعديد من الق روض
العقارية ،توقف الكث ير من المقترض ين عن الس داد وانعكس ذلك على ق درة ش ركات
التمويل العقارى على سداد ديونها إلى البن وك ،مما أض طر العديد منها إلى إعالن توقفه
أيضا عن س داد الودائ ع ،األمر ال ذى انعكس على درجة ثقة الع الم فى ه ذه المؤسس ات ،
وبالتالى انتشرت موجة من التوقف لدى العديد من البنوك العالمية والمؤسسات المالي ة،
مع امتداد موجة فقدان الثقة إلى أس واق الم ال العالمية ال تى واجهت موج ات متتالية من
االنخفاض ات زادت من ح دة أثر األزمة المالية مما اض طر العديد من الحكوم ات الغربية
ودول ش رق آس يا إلى رفع ض مانها للودائع ل دى بنوكها إلى أض عاف ماك انت عليه وذلك
لوقف نزيف السحب المفاجئ على هذه البنوك .
.5أدى ع دم هـ-
التوافق بين النمو المتع اظم فى ال ثروة الورقية (ممثلة فى أس واق الم ال)
والنمو المح دود فى ال ثروة الحقيقية وتقلص الق درات العامة واالجتماعية لل دول وتس لط
اقتصاد االستهالك وتحرير األسواق المالية (حركة تداول العمالت تف وق بخمس ين ض عفا
حركة التج ارة فى المنتج ات) ،أدى كل ذلك إلى أش كال غ ير متوقعة من الفوضى فى
االقتص اد ال دولى ،وعلى س بيل المث ال ف إن كل دوالر اس تثمار حقيقى فى الع الم يقابله
دوالران فى االن دماجات واالس تحواذات مما ي تيح للش ركات الض خمة ال تى تنتقل إليها
س لطة قي ادة الع الم أن تنفذ أه دافها االس تراتيجية المتمثلة فى ع دم االس تثمار فى طاق ات
جديدة ت ؤدى إلى خفض األس عار ،وإ حك ام الس يطرة على األس واق العالمي ة ،واإلقالل من
المنافسة وزي ادة األرب اح ،وتخفيض المخ اطر نتيجة الهيمنة على األس واق والمنافسة
المحلية داخل الدول (.)16
وأعلن بنك " ليم ان ب راذرز " رابع أك بر بنك إس تثمارى أم ريكى إش هار إفالسه رس ميا،
ويعت بر بنك ب راذرز هو أك بر ض امن أم ريكى ألوراق الرهون ات المالية ،وقد انخفضت قيمته
السوقية %94عقب خسائر قياس ية فى اإلس تثمارات المرتبطة بالرهون ات من جهة أخ رى ،كما
أن بنك "ميريل لينش" ،وهو من افس لبنك ليم ان وث الث أك بر بنك إس تثمارى أم ريكى ،قد أب رم
ص فقة قيمتها 50ملي ار دوالر ل بيع نفسه لبنك "أوف الوالي ات المتح دة األمريكي ة" تحت ض غوط
من منظمى السوق .
كما أن المجموعة األمريكية الدولية " إيه أى جى " ،ال تى تعد ث انى أك بر ش ركة ت أمين
أمريكية ،وهى العمالق الم الى الث انى ال ذى تض رر من أزمة س وق الم ال .قد رفضت ضخ أس هم
خاصة لها وطلبت الع ون من بنك اإلحتي اطى الفي درالى وك ذلك الح ال بالنس بة لبنك واش نطن
"مينويثوال" الذى أعلن إفالسه .
وكل ه ذه العوامل أث رت بالس لب على اإلقتص اد األم ريكى بص فة عامة حيث يتوقع
المراقب ون دخوله فى حالة من الرك ود والكس اد ،إض افة إلى الت أثير الع المى له ذه األح داث على
القطاعات المالية -البنوك وشركات التأمين والبورصات -فى مختلف أنحاء العالم.
.2اإلنهيار األول للبورصات تبعه إنهيار للكيانات المالية الكبرى فى الواليات المتحدة األمريكية
وال دول األخ رى وفقا لنظرية ال دومينو .وذلك نظ را لتن وع حس اب المس تثمرين والش ركات
المس تثمرة فى اإلقتص اد األم ريكى .وأغلب من حقق خس ائر فى أس واق الوالي ات المتح دة
األمريكية ح اول تعويض ها فى األس واق العالمية األخ رى مما أدى إلى نقل الع دوى له ذه
األس واق لتش هد مرحلة من اإلنهي ارات المتتالية موازية لما ح دث بالوالي ات المتح دة
األمريكية.
.3انعكست أيضا أزمة اإلئتم ان على تراجع مع دالت النمو فى كث ير من ال دول المتقدم ة ،ورغم
قي ام البن وك المركزية فى العديد من ال دول الك برى بضخ س يولة فى محاولة لتخفيف ح دة
أزمة اإلئتمان فإن معدالت اإلئتمان قد استمرت فى التراجع .
.4هن اك دول كب يرة تعتمد فى نش اطها التص ديرى على الس وق األمريكية مثل الياب ان والص ين
وكوريا الجنوبية إلى جانب دول أوروبية مثل فرنسا وإ يطاليا وقد انتقل األثر الس لبى الح ادث
فى الوالي ات المتح دة األمريكية إلى تلك ال دول نتيجة ض عف الطلب األم ريكى على ص ادرات
تلك ال دول .وقد ع زز من األثر الس لبى على ال دول األوروبية إرتف اع س عر ص رف الي ورو
مقابل الدوالر .مما زاد من خطورة األزمة المالية .
- 21 -
.5مما يزيد من خط ورة األزمة المالية الراهنة أن آثارها لم تقتصر على البن وك وش ركات
الت أمين والمؤسس ات المالية بما فى ذلك البورص ات ،وإ نما أص بح واض حا أنها ته دد
اقتص اديات ال دول ذاتها المتقدمة والنامية على الس واء ،مما يه دد الع الم بح دوث حالة من
الركود االقتصادى قد تزداد تفاقما ،وقد أعلن المسئولون فى الواليات المتحدة أنها قد دخلت
فعال فى حالة الرك ود االقتص ادى ،األمر ال ذى ب دأ ينعكس على ش ركات اإلنت اج الكب يرة
(ص ناعة الس يارات) وعلى الص ناعات المتوس طة والص غيرة على الس واء ،وأعلن فى
الوالي ات المتح دة أن قيمة مبيع ات التجزئة قد انخفضت ،كما أن العجز فى الموازنة
األمريكية بلغ 455ملي ار دوالر وق در له أن يتخطى ح اجز ال تريليون دوالر مع نهاية
. 2008
ومن هنا ف إن األزمة المالية لها أك ثر من ج انب يتعلق أح دها باألس واق المالية ال تى
تراجعت وجانب آخر يتعلق بالمصارف التى تعثرت واحتاج بعضها إلى زيادة رأسماله أو خ رجت
من السوق المصرفية ،وهناك ج انب نقص اإلئتم ان بالس وق الدولية ،والج انب األهم هو تراجع
معدالت النمو بالدول المتقدمة .
ولمواجهة األزمة المالية الحالية وتذب ذب األس واق المالية أعلن البنك االحتي اطى
الفيدرالى عن تخفيض معدل سعر الفائ دة بنس بة ص فر فاصل %5وي أتى ه ذا اإلعالن ال ذى ج اء
- 22 -
على لس ان رئيس االحتي اطى الفي درالى بعد اجتم اع إدارة البنك لي ومين لمناقشة س بل إنع اش
االقتصاد األمريكى .
وبهذا انخفض معدل الفائدة خالل هذا العام من %3إلى أث نين فاصل 25ثم إلى %2ثم
إلى واحد فاصل .%5ليصبح %1وهى أدنى نسبة تسجيل منذ عام . 2004
ويعد ه ذا التخفيض الث انى خالل ش هر واحد ،ويأمل المس تثمرون واالقتص اديون أن
يساعد على تحسين القدرة االستهالكية والشرائية للمواطنين األمريكيين والحد من اإلحباط ال ذى
ينتشر فى أوس اط المؤسس ات األمريكية .كما ي أملون أن ينعش التخفيض كال من األس واق
المالية التى سجلت خسائر فادحة .والقطاع العقارى الذى يش هد تراجعا كب يرا فى اإلنت اج بس بب
أزمة القروض التى مست المستهلكين .
.2أعلنت بريطانيا عن خطة حكومية غ ير مس بوقة تبلغ تكلفتها 50ملي ار جنيه إس ترلينى
إلنق اذ بنوكه ا .حيث عرضت على بن وك مثل روي ال بنك أوف اس كتلند وب اركليز وإ تش
إس بى سى دعم رؤوس أموالها فى مقابل الحص ول على أس هم ممت ازة .وك ذلك أعلنت
تقديمها ضمانا بقيمة 250مليار استرلينى لمساعدة البنوك على إعادة تمويل الديون .
.3فى فرنسا أعلن ال رئيس نيك وال س ركوزى أن فرنسا س توفر ض مانات للق روض بين
المصارف تصل قيمتها إلى 320مليار يورو إضافة إلى 40مليار أخرى إلعادة رسملة
البنوك ال تى تواجه ص عوبات .وتصب ه ذه اإلج راءات االس تثنائية فى إط ار الخطة ال تى
تبنتها مجموعة دول منطقة اليورو فى قمتها الباريسية .
.4فى الوقت نفسه أعلنت المستشارة األلمانية عن خطة واسعة لمساعدة القطاع المص رفى
تصل قيمتها إلى نحو 480مليار يورو ،القسم األكبر منها على هيئة ض مانات للق روض
بين المصارف .
أما هولن دا فقد رص دت 20ملي ون ي ورو .وأعلنت كل من النمسا وأس بانيا أيضا اعتم اد
10ماليين يورو لبنوكها كضمانات .
كما أعلنت إيطاليا والبرتغ ال تق ديم 4ماليين وملي ونى ي ورو على الت والى .وب ذلك
تج اوزت الحص يلة المالية ال تى خصص تها دول االتح اد األوروبى إلنق اذ األس واق المالية 5.1
تريليون يورو.
هـ -اتخ ذت الياب ان نفس خطى االحتي اطى الف درالى فى خفض س عر الفائ دة وذلك فى أح دث
خط وة لحماية ث انى أك بر اقتص اد فى الع الم من األزمة المالية العالمية .وه ذا الخفض
هو األول من نوعه منذ س بعة أع وام ونصف الع ام .وقد خفض بنك الياب ان المرك زى
- 23 -
الفائ دة على الق روض قص يرة األجل لتصل إلى %3.0ب دال من . %5.0بعد أن وافق
مجلس سياسة البنك على الخفض بتأييد خمسة أعض اء واع تراض أربعة فى خت ام
اجتماع استمر لمدة يوم واحد .
ومنذ بداية األزمة والبنوك المركزية الرئيسية فى العالم تحاول السيطرة على الوضع من خالل
عملية االقراض بين البنوك ومن البنوك لألفراد من أجل السيطرة على معدل التضخم.
ونوضح فيما يلى األزمة ال تى تعرضت لها البورصة الكويتية ع ام ،1982ثم آث ار
األزمة المالية العالمية على االقتصاد الكويتى وكيفية مواجهتها والدروس المستفاده منها .
- 24 -
.2ترتب على إنهيار قيم األصول عجز الكثير من المدينين عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه النظ ام
المص رفى المحلى ،وك ان الوجه اآلخر ل ذلك هو تض خم المحافظ االئتمانية للبن وك المحلية
بأصول غير منتظمة بلغت قيمتها ( 3436مليون دينار كوي تى) .مما اض طر بنك الك ويت
المرك زى للت دخل عن طريق برن امج تس وية التس هيالت االئتمانية الص عبة ال ذى اعتم ده
مجلس الوزراء فى . 10/8/1986
.3ت رتب على األزمة آث ار اقتص ادية س لبية منها انخف اض حجم الت داول بنس بة %23ع ام
1982بالمقارنة بع ام ،1981وأيضا ارتف اع مع دل التض خم ليبلغ 18%ع ام . 1982
ورغبة فى ع دم إنهي ار س وق األس هم عملت الحكومة على دعم أس عار أس هم الش ركات
الكويتية عن طريق قيامها بش راء ه ذه األس هم بص ورة غ ير مباش رة ووفق أسس انتقائية
،كما ق امت باتخ اذ اإلج راءات الكفيلة بحماية ص غار المس تثمرين حس نى النية عن طريق
الوف اء الكلى أو الج زئى لحي ازتهم من الش يكات مؤجلة ال دفع وال تى يعجز محرروها عن
الوفاء بها وذلك من خالل صندوق حكومى خاص أنشئ لهذه الغاية.
وب الرغم من ه ذه اإلج راءات فقد ت أثرت وكما س بق الق ول وبش كل واضح حركة األس عار
والتداول لألسهم الكويتية المتداولة فى الس وق الرس مية فى النصف الث انى من ع ام 1982وقد
اس تمر ه ذا االتج اه االنكماشى فى حركة الت داول واألس عار فى الس وق الرس مية فى ع ام 1983
وبشكل ملحوظ فيما يخص أسهم الشركات العقارية والبنوك .
ولم تقف الحكومة مكتوفة األي دى إزاء ه ذا الوض ع ،فمنعا لتفاقمه ق امت من جانبها فى
عام 1983بإتخاذ تدابير جديدة أهمها :
.1إص دار الق انون رقم 75لع ام 1983والقاضى بإنش اء مؤسسة عامة جدي دة وهى "مؤسسة
تس وية المع امالت المتعلقة بأس هم الش ركات ال تى تمت باألج ل" حيث تت ولى اس تالم وتق ييم
وإ دارة وتصفية موجودات المدينين المفلسين ،وتصرف لدائنيهم سندات قابلة لل بيع وال رهن
على أساس قسمة الغرماء .
.2إصدار مرسوم أميرى بتاريخ 14/8/1983بإنشاء سوق الكويت لألوراق المالية كشخص
اعتب ارى مس تقل له أهلية التص رف فى أمواله وحق التقاض ى ،وبإرس اء القواعد واألحك ام
الناظمة لنشاطه ،تال ذلك قرار وزير التجارة رقم 35لعام 1983بالئحة داخلية للسوق.
.3فى ع ام 1984اتخ ذت الحكومة ع ددا من الت دابير به دف تص فية األزمة نهائي اً من خالل
اإلس راع فى إنه اء ح االت تش ابك المديونية وك ذلك من خالل المحافظة على قيمة أص ول
المدينين المالية والعينية .
- 26 -
هذا ويالحظ أن حدود األزمة فى دول مجلس التعاون الخليجى قد اقتصرت وبنسبة كب يرة
على البورص ات الخليجية وال تى ت دنت لمس تويات قياس ية لم تش هدها من قب ل ،وذلك ألس باب
نفس يه ليس لها عالقه ب األداء الجيد للش ركات المدرجة فى ه ذه البورص ات أو بأرب اح الش ركات
والتى أعلنت عن نتائج جيده للربع الثالث من عام . 2008
ونوضح فيما يلى اآلثار الحالية والمتوقعة لألزمة على االقتصاد الكويتى :
.1تراجع بورصة الك ويت وانخف اض أس عار األس هم فى ه ذه البورصة وه ذا يرجع إلى ع دة
أسباب منه ا :توقع ات المس تثمرين بإنخف اض أرب اح المص ارف وتش دد البن وك المركزية فى
منطقة دول مجلس التع اون لعملي ات اإلق راض تحس با ألى ع واقب مس تقبلية ،وأيض اً ض عف
اإلطار الرقابى للبورصة الناتج من ع دم وج ود هيئة مس تقلة معنية بالتج اوزات والمخالف ات
ال تى تق وم بها كث ير من الجه ات المس تثمرة فى البورص ة ،ه ذا باإلض افة إلى أزدي اد التكامل
المش ترك بين أس واق رأس الم ال الخليجية وأيضا انخف اض أس عار النفط وتوقع ات
المس تثمرين فى دول مجلس التع اون ،األمر ال ذى س وف ي ؤثر س لبيا على أداء الش ركات
المدرجة فى البورصة .ومن أسباب التراجع أيضاً أزمة الرهن العقارى وما تبعها من أزمات
مالية كب يرة ألك بر المؤسس ات المالية فى الوالي ات المتح دة األمريكية وأوروبا وتوقع ات
المس تثمرين الكويت يين بح دوث رك ود اقتص ادى فى الوالي ات المتح دة األمريكية وانعكاس ات
ذلك على بقية اقتصاديات الدول األخرى (.)19
.2تأثير األزمة على االستثمار اإلجمالى فى االقتصادى الكويتى سوف يختلف حسب طبيعة هذه
االس تثمارات ونوعه ا .واالس تثمار الكلى فى الك ويت عب ارة عن اس تثمارات عامة
واستثمارات خاصة يقوم بها القطاع الخ اص الوط نى واس تثمارات أجنبي ة ،وتختلف العوامل
المحركة لكل من هذه االستثمارات .ونوضح ذلك فيما يلى :
- 27 -
االس تثمارات األجنبيه نجد أن حجمها فى أس واق الم ال الخليجية م ازال ض ئيالً وبالت الى
التمثل مصدر عدم اس تقرار له ذه األس واق ،ول ذلك يجب النظر إلنعكاس ات األزمة المالية
الراهنة ألس واق الم ال الخليجية من خالل تأثيرها على رؤوس األم وال الخليجية
المستمرة فى أسواق المال الغربية .
بالنس بة لألثر على مع دل االس تثمار الخ اص الوط نى نجد أن التس اؤل عن كيفية ت أثير
األزمة على مع دل االس تثمار الخ اص ومن ثم التنمية فى الك ويت ،هو تس اؤل ه ام
وأساسى نظ راً الرتب اط مع دل النمو بمع دالت االس تثمار ،وبمع نى آخر ف إن نقص
االستثمارات سوف يؤدى بالضرورة إلى تراجع معدالت النمو ومن ثم المزيد من البطالة
وغيرها من اآلثار السلبية.
ونتوقع أن االس تثمارات الخاصة الموجهة إلى األس واق الخارجية س واء قط اع التص دير
أو تلك المتعلقة بقطاع السياحة والفندقة وكذلك األنشطة العقارية سوف تتاثر سلبياً بهذه األزمة.
أما االس تثمارات الخاصة الموجهة لتلبية الطلب ال داخلى لن تت اثر كث يراً وذلك ألن الطلب المحلى
االستهالكى مرتفع فى المجتمع نتيجة لعوامل عديدة ومتنوعة.
بالنس بة لالس تثمار الحك ومى فهو يعتمد أساس اً على المالية العامة وبالت الى نجد أن
احتم االت انخفاضه غ ير واردة ،بل ومن الض رورى زيادتها وذلك لتع ويض النقص
المحتمل فى استثمارات القطاع الخاص .
ج .بالنس بة للقط اع المص رفى الكوي تى نجد أن هن اك عالقة عض وية مابينه وبين القط اع
المص رفى ال دولى من خالل ثالث روابط أبرزها أرص دة البن وك الكويتية فى الخ ارج ،وك ذلك
استثمارات البنوك الكويتية فى األوراق المالية األجنبية وأيضاً العالقة بالبنوك المراس لة لتس هيل
عمليات االس تيراد والتص دير .ه ذا بخالف اس تثمارات األف راد الكويت يين بالبورص ات األجنبيه أو
ودائعهم بالبنوك األجنبية بالخ ارج .ومن الط بيعى أن تت اثر تلك األم وال بما يح دث بتلك األس واق
من تغيرات سلبية ،إال أن نقص اإلفصاح المص رفى يح ول دون معرفة البن وك المحلية المتض ررة
من األزمة وحجم تضررها ،رغم أن قواعد اإلفصاح تحتم عليها ذلك .
د .بالنسبة لمعدل النمو نجد أن االقتص اد الكوي تى اقتص اد ريعى يعتمد على الطلب األجن بى بش كل
كبير وخاصه الطلب على النفط ،ول ذلك نجد أن تراجع مع دالت النمو بال دول الك برى ينعكس س لبا
على حجم الطلب على الص ادرات الكويتية النفطية وتراجع أس عارها وبالت الى نقص العوائد
النفطية وحصيلة الصادرات .
- 28 -
.2فصل الدور الرقابى والتنظيمى للبورصة عن الدور اإلش رافى بتك وين هيئة مس تقلة ألس واق
المال وسوف يسهم ذلك فى تطوير اإلطار المؤسسى للبورصة والذى بدوره يس هم فى تفعيل
اإلط ار الق انونى وتحس ين قواعد اإلفص اح به دف حماية المس تثمر وتط بيق المب ادئ الدولية
والتى بدورها تسهم فى زيادة ثقة المستثمر ورفع كفاءة السوق .
.3تك وين هيئة إقليمية ألس واق دول مجلس التع اون للرقابة والتنس يق بين ه ذه األس واق .فال
شك أن ازدياد التكامل المشترك بين أسواق الم ال ب دول مجلس التع اون وت أثر أس واق الم ال
المحلية بالمس تجدات اإلقليمية فى دول مجلس التع اون يس تدعى وج ود جهة رقابية موح دة
لهذه لألسواق معنية باإلطار الرقابى والتنظيمى لبورصات دول مجلس التعاون .
.4إنش اء ص ندوق تح وطى من مجموعة البن وك الخليجية ل دعم أى خس ائر محتملة للقط اع
المصرفى نتيجة ألى هزات محتملة لألسواق الخليجية .
.5ض رورة إنش اء محفظة من قبل الهيئة العامة لالس تثمار تك ون متخصصة فى ش راء أص ول
بعض الش ركات االس تثمارية ال تى بحاجة إلى س يولة ،ويتم تحديد آلية الش راء عن طريق
االتف اق مع الش ركة ،وتحديد مس تويات س عرية لألص ول يتم االتف اق عليها ،على أن تق وم
الهيئة بالش راء عند الس عر المتفق علي ه ،ويص در مقابل ذلك س ند قابل لل رهن بقيمة التزيد
عن %80من قيمة األصل ،عندها تقوم الشركة برهن هذا السند عند البن وك ،وتحصل على
السيولة مقابل هذا السند الحكومى ،على أن توجه تعليمات إلى البنوك بتسهيل هذه اآللية .
.6تنويع مؤسس ات وأدوات التمويل ،حيث نجد أن أى اقتص اد يش هد توس عاً على نحو س ريع
البد وأن يتطلب الكث ير من الوس طاء الم اليين كالمص ارف ،واألس هم ،والس ندات ،والص كوك
- 29 -
اإلس المية .ومع ذلك اليوجد س وى البن وك فى ال وقت الح الى تق وم ب دور المص در الرئيسى
لتمويل الصناعة والتجارة .
.7تسببت التدفقات الهائلة من السيولة فى االقتصاد بفضل أسعار النفط العالية إلى خلق ضغوط
تض خمية ،وأنم اط اس تهالكية تع انى من االنفالت ،وارتف اع غ ير م برر فى أس عار بعض
األص ول .وهنا يتطلب األمر زي ادة ق درة المؤسس ات على امتص اص الس يولة من خالل
مش اريع ض خمة فى البنية التحتية ل دول المنطقة به دف تحقيق العوائ د ،وتق ويم الس لوك
المض اربى الس ائد والق ائم على األرب اح القريب ة ،ناهيك عن تمكين القط اع الخ اص ،ورفع
التنافسية ،وخلق الوظائف .
.8تشجيع المؤسسات الدولية (مثل البنك الدولى وص ندوق النقد ال دولى ومؤسس اتهما التابع ة)
على التواجد المحلى وتش جيع التواصل مع ه ذه المؤسس ات لالس تفادة من خبراتها كواح دة
من المرجعيات فى األمور الفنية من ناحية ،ولتدريب الكوادر الوطنية من ناحية أخرى .
.9تع انى س وق األوراق المالية فى الك ويت وبقية البورص ات الخليجية من مس تويات عالية من
المض اربة نتيجة لت دنى نس بة المس تثمرين المؤسس يين مثل الص ناديق بالنس بة إلى حجم
القيمة الس وقية .ونق ترح هنا اتخ اذ كل ما من ش أنه تنويع وتوس عة قاع دة الص ناديق
االستثمارية بأنواعها .
ال يمكن اكتم ال عملية تط وير جميع ج وانب س وق الم ال من دون تنمية حقيقية لس وق .10
السندات .ومع تطور سوق التمويل اإلسالمى بشكل خاص ،ب ات من المهم ج داً على الك ويت
اإلحاطة بتط وير جميع ج وانب س وق الس ندات فى المنطق ة .وهو ماسيس اعد على تط وير
منتج ات ال دخل الث ابت المتنوعة الهامة ج داً للتج ارة والص ناعة .كما سيس اعد على تط وير
منحنى العوائد الالزم لقياس عوائد أدوات الدين)20(.
ي رى البعض أن السياسة النقدية فى الك ويت قد ش هدت فى األش هر األخ يرة تغ يرات .11
إيجابية عدي دة للحد من االنعكاس ات الس لبية لألزمة المالية ،فص در ق انون ض مان الودائ ع،
وج رى تخفيض س عر الخصم ،وتم تعزيز الس يولة فى الجه از المص رفى ،ورفعت نس بة
االق راض إلى الودائع .وينصب ال دور األك بر فى المرحلة الحالية على السياسة المالية
المتمثلة فى زي ادة اإلنف اق الع ام لما له من ت أثير مباشر ومض اعف على كافة األنش طة
والقطاعات االقتص ادية .علم اً أن مديونية الحكومة التتج اوز 1.2ملي ار دين ار أو ما يع ادل
%5من الناتج المحلى اإلجمالى ،بينما تصل النسبة المماثلة فى معظم ال دول األوروبية إلى
- 30 -
قرابة . %40وتؤكد دراسة اقتص ادية محلية أن زي ادة المص روفات العامة بنس بة %5
(بالمس اواة بين المص روفات الجارية والمص روفات الرأس مالية) تمكن القط اع غ ير النفطى
(أى القطاع الخاص غالباً ) من تحقيق نمو حقيقى فى حدود . %3أما إذا بقى اإلنفاق الع ام
على مستواه الحالى فسيؤدى إلى انكماش القطاع غير النفطى (القطاع الخاص بكل أنشطته)
بنسبة تقارب .)21( %5
يرى البعض ضرورة إنشاء صندوق يسمى صندوق االستقرار االقتص ادى ،ويه دف إلى .12
تقليل المخ اطر النظامية وتجنب الكس اد االقتص ادى وإ ع ادة الثقة واالس تقرار لس وق الم ال
والمؤسسات المالية وأيضاً دعم نمو القطاعات االقتصادية غير النفطية.
ويق در رأس مال الص ندوق بنحو 5.4ملي ار دين ار كوي تى تل تزم الدولة بها عن طريق
ضمانات أو أيداعات مالية أو أى أدوات مالية أخرى ،ويقوم الص ندوق بس داد ه ذه األم وال خالل
عش رة أع وام ،وتتك ون إي رادات الص ندوق من الحص ول على %5.7من األرب اح الص افيه
للش ركات المس اهمة المقفل ه %5 ،من األرب اح الرأس مالية الناتجة عن الت داول فى األس واق
المالية الكويتية بالنس بة للش ركات والمؤسس ات غ ير الكويتية ه ذا باإلض افه إلى عوائد أخ رى(.
)22
ويق وم الص ندوق بتوزيع أمواله على ال برامج المختلفه لتحقيق أهدافه مثل :ص ناديق
أسواق المال واالندماجات ورسملة الشركات وإ عادة شراء األصول وتمويل شراء أس هم الخزينة
.
مقدمــــة:
يعاني االقتصاد الكويتي من مشكلة عدم تنوع اإلنتاج وع دم تع دد مص ادره ،حيث نجد أن
القط اع النفطي يس اهم ب أكبر نص يب في الن اتج المحلى اإلجم الى وفي الص ادرات وفي اإلي رادات
العامة للدولة.
وتن وع اإلنت اج وتع دد مص ادره يحمى االقتص اد الكويتى من مخ اطر تقلب أس عار النفط
وانعكاس اته الس لبية على األداء والنمو االقتص ادى كما يحقق تنمية اقتص ادية واجتماعية
مستقرة.
- 31 -
وتحقيق هذا التنوع في اإلنتاج يتطلب زيادة االستثمار في القطاعات االقتص ادية األخ رى
صناعية وخدمات ،كما يتطلب زيادة دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية االقتصادية.
وهنا ي أتي الحرص على فتح كل آف اق االس تثمار وجعله على رأس أولوي ات العمل
االقتصادى ،في إط ار اس تراتيجية واض حة المع الم لبن اء اقتص اد قوى يس تطيع أن يتعامل بكف اءة
وإ يجابية مع كل التحوالت والتحديات التي يشهدها االقتصاد العالمى.
وقد انعكس هذا االهتم ام على سياسة الدول ة ،ومن هنا اعت برت الحكومة أن تهيئة من اخ
العمل االستثمارى المستقر واآلمن والمربح ،من أولويات جدول أعمالها.
لقد ك انت الش ركات االس تثمارية فى العقد األخ ير ق وة دافعة ض خمة فى االقتص اد المحلى
واإلقليمى حيث وف رت خ دمات تمويلية واس تثمارية وإ دارة األص ول إلى ج انب الخ دمات
االستشارية المالية مثل ال دمج والحي ازة وغ ير ذلك ..كما وس عت من نش اطاتها بص ورة س ريعة
فى األسواق اإلقليمية والعالمية ومن ذلك تقديم خدمات مالية وفقاً ألحكام الشريعة اإلسالمية.
ونتيجة لهذا االهتمام المتزايد بفتح كل آفاق االستثمار ،جاء اتحاد الشركات االس تثمارية
والذي أشهر فى يناير 2005والذى يتوقع له أن يقوم بدور فاعل في تنشيط حركة االس تثمارات
وتنمية االقتص ادى الق ومى .وس وف يتض من ه ذه الج زء رس الة االتح اد وأهدافه وآلي ات تحقيق
هذه األهداف وأهمية قطاع االس تثمار والخ دمات المالية فى االقتص اد الكوي تى ،واالتح اد واألزمة
المالية ،وعناصر االستراتيجية المقترحة لالتحاد فى الفترة القادمة.
وتنمية الش ركات وتطويرها والمس اعدة في تط وير نظم اإلدارة .ه ذا باإلض افة إلى المس اهمة
والمشاركة مع وزارة التجارة والص ناعة نحو إع داد اس تراتيجية لل ترويج لالس تثمار في الك ويت
والمس اهمة في تهيئة من اخ المنافسة الش ريفة بين كافة الش ركات االس تثمارية من خالل توف ير
المعرفة المس تنيرة والفهم الص حيح للقض ايا والموض وعات المختلفة وأيضا إتاحة معلوم ات
دقيقة وشاملة عن االقتصاد الكويتى ومختلف قطاعاته.
.12المتابعة المستمرة للمش روعات ال تي تم االتف اق عليها س واء من أعض اء االتح اد أو من
الخ ارج أو باالش تراك وذلك من خالل التحقق من وج ود خطة أعم ال واض حة للمس تثمر
وبها أهداف قابلة للتحقيق وتق ديم خ براء لمس اعدة المس تثمرين في عالج أية عوائق قد
تظهر.
.13ترك يز االهتم ام على قض ايا تخ دم أغ راض ش ركات االس تثمار وتحقق االس تقرار
االقتصادي ومن هذه القضايا تحقيق التعديالت التشريعية التي تخدم وتفتح األب واب أم ام
المزيد من تدفق االستثمارات وتدعم المناخ اإليجابى لالستثمار بالكويت.
.14تحقيق التعاون مع بنك الكويت المركزى وغرفة تجارة وصناعة الك ويت واللجنة المالية
واالقتص ادية بمجلس األمة وال وزارات المعنية (التج ارة والمالي ة) وش ركات الت أمين
والبن وك ،ويتم التع اون مع تلك الجه ات المعنية من خالل إنش اء مجمع لخ دمات
المستثمرين والذي يوجد فيه ممثلين عن هذه الجهات وذلك لتبسيط اإلجراءات وتقص ير
ال وقت والجهد وتوف ير المش ورة للمس تثمرين ومس اعدتهم ب الطرق المختلف ة .وتق ديم
دورات عن أهمية االس تثمار ومزاي اه بدولة الك ويت ومع دل العائد وحجم المخ اطر
المتوقعة .
شركات خدمية تقوم بتقديم خدمات مالية ،وهذه تنقسم إلى شركات تقدم خدمات مالية -
تقليدية وأخرى تقدم خدمات مالية إسالمية .
ويطلع قطاع االستثمار والخدمات المالية فى السوق الكويتى بدور ريادى يمكنه من
المساعدة فى تحقيق التنمية ،وذلك لعدة أسباب ،أهمها مايلى)23( :
بلغ عدد الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى سوق الكويت لألوراق المالية .1
فى نهاية فبراير 46( 2009شركة) بنسبة %22.4من اإلجمالى البالغ (205
شركة) .
- 35 -
بلغ مؤشر قط اع الش ركات االس تثمارية والخ دمات المالية المدرجة فى س وق الك ويت .2
لألوراق المالية 5474,5نقطة فى ال وقت ال ذى بلغ فيه المؤشر الع ام للس وق 6444,6
ة . نقط
بلغت كمية التداول فى قطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى سوق .3
الكويت لألوراق المالية خالل فبراير 2009حوالى 1490,2مليون سهم (%26.9
من اإلجمالى البالغ 5550,7مليون سهم).
بلغت قيمة التداول فى قطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى سوق .4
الكويت لألوراق المالية 135,0مليون دينار كويتى ( %12.5من إجمالى تداول السوق
البالغ 1083,0مليون دينار كويتى).
بلغت الصفقات المنفذة فى قطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى .5
سوق الكويت لألوراق المالية 27ألف صفقة ( %22.5من اإلجمالى البالغ 120ألف
صفقة).
بلغت القيمة السوقية لقطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة فى سوق .6
الكويت لألوراق المالية 2939,1مليون دينار كويتى ( %11.5من إجمالى السوق
البالغ 25652,3مليون دينار كويتى).
بلغت رؤوس أموال شركات قطاع الشركات االستثمارية والخدمات المالية فى نهاية يناير .7
2009حوالى 4191مليون دينار كويتى ،بلغ نصيب رؤوس أموال الشركات المدرجة
منها 2400مليون دينار كويتى ،وشركات االستثمار غير المدرجة 1791مليون دينار
كويتى.
شكلت رؤوس أموال الشركات االستثمارية والخدمات المالية المدرجة ما نسبته %30 .8
من إجمالى رؤوس أموال الشركات الكويتية المدرجة فى السوق ،والبالغة 8026,7
مليون دينار كويتى.
بلغ عدد الشركات االستثمارية والخدمات المالية التى يتوافق نظامها األساسى مع أحكام .9
الشريعة اإلسالمية والمدرجة 17شركة أى ما نسبته %33.3من إجمالى الشركات التى
يتوافق نظامها األساسى مع أحكام الشريعة اإلسالمية ولديها رقابة شرعية ،وما نسبته
- 36 -
%15من إجمالى الشركات المدرجة التى يتوافق نظامها األساسى مع أحكام الشريعة
اإلسالمية ،وما يقرب من %8.3من إجمالى الشركات المدرجة (التى يتوافق نظامها
األساسى مع أحكام الشريعة اإلسالمية وكذلك الشركات التقليدية).
.10بلغت تداوالت شركات االستثمار التى يتوافق نظامها األساسى مع أحكام الشريعة
اإلسالمية 967,9مليون سهم ككمية ،و 71,7مليون دينار كويتى كقيمة من خالل
15,7ألف صفقة.
.11مثلت تداوالت شركات االستثمار والخدمات المالية التى يتوافق نظامها األساسى مع أحكام
الشريعة اإلسالمية المدرجة نحو %65من كمية التداول فى قطاع االستثمار ،وما نسبته
%53.1من قيمته "،و %58من صفقاته ،وبالنسبة إلجمالى السوق %17.4من
الكمية و %6.6من القيمة و %13.1من الصفقات.
.12بلغ معدل P/Eلشركات االستثمار المدرجة نحو 5.1مرة ،مقابل 11.9مرة للسوق.
.13بلغ معدل الدوران فى قطاع الشركات االستثمارية المدرجة فى السوق %4.6فى فبراير
2009مقابل %4.2إلجمالى السوق.
.14بلغ متوسط الربح الموزع إلى السعر لدى الشركات االستثمارية المدرجة فى فبراير
2009حوالى .%16.4
.15من خالل البيانات السابقة نستطيع أن نؤكد أهمية هذا القطاع المحورى لالقتصاد الوطنى
،باإلضافة إلى أن هذا القطاع يقوم بمهام متعددة فى مجال السوق من خالل التداول
المؤسسى عن طريق المحافظ والصناديق االستثمارية التى يديرها ،وأنه يمكن أن يلعب
دوراً هاما كصانع للسوق ،وبالتالى يستطيع هذا القطاع أن يقود السوق ويعمل على
التوازن بين العرض والطلب ،وبذلك يقلل من آثار الهبوط غير المبرر للسوق ،مما
يساعد على حماية صغار المستثمرين ،باإلضافة إلى توفير المهنية لدى القائمين على
إدارة هذه االستثمارات ،األمر الذى يؤدى فى النهاية إلى تطوير السوق ونشر الوعى
االستثمارى ،كذلك توفير المزيد من الشفافية .
- 37 -
وقد عقد اتحاد الشركات االستثمارية عدة اجتماعات لدراسة ومعالجة هذه األزمة والحد
من تضخمها ،حيث عقد االتحاد لقاء مع الفريق الوزارى المشكل لبحث أوضاع سوق الكويت
لألوراق المالية ،ولقاء مع اللجنة المالية واالقتصادية بمجلس األمة ثم لقاء مجلس إدارة
االتحاد بمجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت ولقاء آخر مع الفريق الوزارى المشكل لبحث
أوضاع سوق الكويت لألوراق المالية ثم لقاء اللجنة االقتصادية بمجلس الوزراء ولقاء مجلس
اإلدارة باللجنة المالية واالقتصادية بمجلس األمة وأيضا لقاء مع محافظ بنك الكويت المركزى
ولقاء السيد وزير المالية ،وغير ذلك من لقاءات حيث قدم االتحاد تصوراته لمعالجة المشكلة ،
والتى تتمثل فيما يلى :
إنشاء محفظة استثمارية من قبل الهيئة العامة لالستثمار بحجم يتماشى مع -2
االحتياجات المطلوبة وتهدف إلى شراء أصول متعددة من شركات االستثمار وبأسعارها
- 38 -
العادلة على أن تلتزم الشركات البائعة بإعادة شراء تلك األصول خالل خمس سنوات
وبنفس السعر إضافة إلى هامش ربح معقول ( نقترح أن يكون أسعار الفائدة التجارية
السائدة) .ويعهد لتلك الشركات بمسئولية إدارة هذه األصول .
إن هذا الحل قابل للتنفيذ فوراً إذ أنه يتضمن أن تدفع الهيئة المبالغ مباشرة إلى الشركة
البائعة بدون توسيط البنوك وبدون اللجوء إلى " السندات اإلذنية" والتى عطلت المشروع
السابق والذى طرحته لجنة مواجهة تداعيات األزمة العالمية على االقتصاد الكويتى .كما يمكن
للهيئة االعتماد على الشركة الكويتية لالستثمار إلدارة هذه المحفظة
( على سبيل المثال) ،وهو ما يضمن عدم الحاجة ألى تشريع .
فى حالة احتياج الشركات لزيادة رؤوس أموالها ،تقوم الهيئة العامة
لالستثمار بدور المتعهد الرئيسى Underwriterفى زيادة رأس المال والتى تكون وفقا
للقيمة الدفترية للشركة على اقل تقدير .
الموافقة على تحويل شركات االستثمار الكبرى إلى بنوك استثمارية .
وهنا تجدر اإلشارة إلى أن كل ما تقدم من حلول ومقترحات ال يتطلب تشريعات جديدة
ألنه يدخل من ضمن اختصاصات وصالحيات كل من بنك الكويت المركزى ،الهيئة العامة
لالستثمار ومجلس الوزراء.
بالنسبة لتراجع قيم وأسعار األصول :يتطلب األمر ضرورة توسيع نطاق المحفظة
بزيادة قاعدة األسهم التى تشتريها الحكومة والنظر لالستثمار فى سوق األسهم على أنه استثمار
طويل األجل وذلك إلعادة الثقة فى السوق وإ عادة األسهم إلى قيمتها العادلة ،وتحسين قيمة
األصول المرهونة لدى البنوك التجارية .
مقترحات أخرى :تمثلت فى ضرورة النظر فى تعديل العديد من التشريعات القائمة واس تحداث
أخ رى جدي دة ض من حزمة متكاملة لمعالجة األزمة المالية يخصص لها مبلغ من الم ال يكفى
لمعالجة هذه األزمة ،وتشمل تغيير بعض التشريعات والقوانين ذات الصلة ،وعلى سبيل المثال
ق انون الس ندات ،الش ركات ،ق انون التص فية المنظمة ..إلخ .وأيض اً الترك يز على اإلنف اق
الرأسمالى بمشاركة القطاع الخاص الكويتى.
أوضح االتح اد فى كتابه الموجه إلى رئيس لجنة الش ؤون المالية واالقتص ادية بمجلس األم ة،
والمؤرخ فى 19/2/2009أن الوضع االقتصادى الذى تمر بع الك ويت حالي اً ما هو إال انعكاس اً
حقيقي اً لألزمة المالية العالمي ة ،ف الكويت ج زء من المنظومة العالمية ال تى ت أثرت من ت داعيات
األزمة ،والوضع االقتصادى فى الكويت أص بح يس تدعى تض افر كافة الجه ود فى س بيل الوص ول
إلى حل لألزمة المالية واالئتمانية التى ألمت باالقتصاد المحلى ،كما أكد االتح اد على أن المعالجة
المرج وة للوضع الق ائم حالي اً ليست به دف إنق اذ أف راد أو ش ركات أو مؤسس ات ،وإ نما ته دف
إلنقاذ اقتصاد أصيب بالشلل التام ،وأكد كذلك بأن المشكلة األساسية التى تواجه االقتصاد المحلى
حالياً تتمثل فى انعدام المنابع التمويلية للشركات ،باإلضافة إلى انخفاض قيم األصول.
)1انعدام المنابع التمويلية:
إن العمليات االستثمارية فى كافة الشركات العاملة بالقطاع االستثمارى تعتمد بصفة أساسية
على التمويل المص رفى س واء عن طريق ق روض تقليدية أو مرابح ات أو عن طريق إص دار
س ندات ،وقد بلغ إجم الى عملي ات التمويل لش ركات االس تثمار حسب البيان ات الرس مية
الص ادرة من بنك الك ويت المرك زى قرابة الـ 5ملي ار دين ار كوي تى منها 2.8ملي ار دين ار
كوي تى لبن وك محلية و 2.2ملي ار دين ار لبن وك أجنبي ة ،ونتيجة لوج ود فج وة زمنية بين
عمليات التمويل (قصيرة األجل) وعملي ات االس تثمار (طويلة األج ل) ونتيجة ل ذلك باإلض افة
لع دة عوامل س واء من نقص الس يولة ل دى بعض البن وك أو الخ وف من تبعي ات األزمة
االقتص ادية العالمية فقد ب دأت البن وك المحلي ة ،وك ذلك األجنبية بممارسة الض غط على
الش ركات االس تثمارية ،األمر ال ذى خلق وض عاً غ ير مس تقر لكافة الش ركات االس تثمارية،
وبدأت المشكلة بالتفاقم يوماً بعد يوم ،ونتيجة لهذه األوضاع بدأنا نلحظ أن المن ابع التمويلية
قد ُأغلقت ،األمر ال ذى أدى حالي اً إلى امتن اع بعض الش ركات عن خدمة ديونها باإلض افة إلى
االمتن اع عن س داد أصل ال دين لع دد أك بر من الش ركات ،وذلك بس بب ع دم ت وفر الس يولة
النقدية لديها ،كما أن استمرار هذا الوضع لفترة أطول سوف يؤدى إلى أزمة كبيرة وستلحق
بالقطاع المصرفى ضرراً كبيراً.
فى إيج اد خلل واضح فى وضع الجه از المص رفى بالدول ة ،حيث اض طرت البن وك إلى إع ادة
النظر فى وضع مخصصاتها تجاه الدائنين المحليين من شركات وأفراد.
المادة :1اقترح االتحاد إضافة التعاريف التالية ،وذلك منعاً لاللتباس والتأويل:
المالءة المالية باإلض افة إلى تحديد ت اريخ احتس ابها (المش ار إليها فى الم ادة 10من -
القانون).
القطاعات اإلنتاجية (المشار إليها فى المادة 8من القانون) -
الم ادة :2،3اق ترح االتح اد إلغ اء كلمة يج وز ألن الجوازية فى ه اتين الم ادتين ليست فى
محلها المناسب.
)3ش ركات ال تتمتع ب المالءة المالية وتواجه مش اكل مالية قد ي ترتب على ع دم معالجتها
نش وء أزمة نظامية أو مش اكل مالي ة ،وتتطلب معالجة لمنع نش وء أزمة نظامية أو
مشاكل مالية".
الم ادة :11يق ترح أن يك ون الحق حص رى لبنك الك ويت المرك زى فى تع يين الجهة
المتخصصة بإجراء الدراسة.
الم ادة :12حيث ي رى االتح اد ب أن الق انون لم يع الج بش كل كامل موض وع نقص الس يولة
وانعدام المنابع التمويلية للشركات االس تثمارية ،فقد اق ترح إج راء التع ديل الت الى على الم ادة
بحيث تق رأ كالت الى (باإلمك ان االس تفادة من الفق رات 2،3من الم ادة بعد التع ديل للقطاع ات
اإلنتاجية األخرى) " :يقرر بنك الكويت المركزى اإلجراءات المناس بة ال تى يتم اتخاذها بش أن
معالجة أوضاع الشركات المشار إليها فى الم ادة ( )10وتك ون معالجة أوض اعها بأس لوب أو
أكثر" ،على النحو التالى:
ض مان الدولة %50من التمويل الجديد ال ذى تقدمه البن وك المحلية للش ركات ،خالل .1
الع امين 2009و ،2010وذلك بغ رض س داد التزام ات الش ركة القائمة فى
31/12/2008تجاه كافة الجهات المحلية بخالف البنوك المحلية ،وك ذلك الس تخدامها
فى الس داد النق دى لنس بة ال تزيد عن %25من م ديونياتها تج اه البن وك والمؤسس ات
المالية األجنبي ة ،وذلك فى إط ار جدولة تلك الم ديونيات لف ترة زمنية مناس بة بن اء على
الدراسة الفنية المقدمة فى هذا الشأن.
وتل تزم الش ركة ب أن تضع فى محفظة أص والً تكفى لتغطية ال ديون تج اه البن وك المحلية
واألجنبية القائمة قبل صدور هذا القانون ،وك ذلك التمويل الجديد ال ذى يتم منحه فى ه ذا
الشأن.
وتسرى أحكام الم ادة ( )9من ه ذا الق انون لتحديد مق دار ض مان الدولة للتمويل الجدي د،
إذا ما تبين لبنك الكويت المركزى تعثر المدين فى السداد.
واس تثناء من أحك ام الم داة ( )2من ه ذا الق انون ،تض من الدولة العجز فى المخصص ات
ال واجب تكوينها مقابل التس هيالت االئتمانية والتمويل الق ائم فى 31/12/2008على
الشركة تجاه أى بنك مشارك فى منح التمويل الجديد ،وذلك فى حالة التعثر فى سداد
هذه التسهيالت االئتمانية والتمويل القائم.
- 42 -
تلتزم البن وك ال تى تحصل من بنك الك ويت المرك زى على وثيقة الض مان ،وعلى التمويل .2
الجديد طبق اً ألحك ام الب اب الث انى من ه ذا الق انون ،ب أن تعيد احتس اب رص يد الم ديونيات
المثبتة فى دفاترها وس جالتها ،فى ت اريخ العمل به ذا الق انون ،تع ديل ش روط ومواعيد
السداد واالستحقاقات على المديونيات على النحو التالى:
تمنح الش ركات والمؤسس ات الوطنية ف ترة س ماح من س داد الق روض القائمة فى )1
31/12/2008وفوائدها لمدة عامين (.)2010-2009
يتم إع ادة جدولة الق روض القائمة فى 31/12/2008وفوئ داها الممنوحة )2
للشركات والمؤسسات الوطنية وعلى مدى 15عاماً.
)3يتم إنشاء محفظة أو صندوق له حق شراء وإ عادة بيع األصول ( )REPOمن قبل الهيئة
العامة لالس تثمار ويك ون للهيئة الحق فى تحديد األص ول ال تى ت رغب فى ش رائها ،ويتم ذلك
الشراء عن طريق إصدار صكوك أو س ندات ،وذلك بعد إج راء تق ييم ع ادل لقيم ه ذه األص ول
من قبل مك اتب محاي دة ويك ون للش ركات الحق بإع ادة ش راء األص ول المباعة للهيئة خالل
فترة ال تتجاوزالـ 7سنوات ،وبسعر ال يقل عن سعر الشراء مضافاً إليه تكاليف التمويل.
)4تقديم ال دعم المناسب للش ركة من قبل مس اهميها أو من خالل الهيئة والجه ات الحكومية
والهيئات والمؤسس ات العامة عن طريق تق ديم ق روض أو تمويل مس اند ،أو إص دار الش ركة
س ندات ملزمة التح ول إلى أس هم ،أو إص دار أس هم ممت ازة ،أو إص دار أدوات مالية أخ رى
تتفق مع أحكام الشريعة اإلسالمية.
باإلضافة إلى إلى ما ذكر أعاله فإنه ال بد من اإلشارة إلى أن الدولة بحاجة إلى إطالق مشاريع
ضخمة لتطوير البنية التحتية حيث ال بد من العمل على تطوير مرافق الدولة المختلفة ،والتى
مر عليها وقت طويل من دون تط وير أو تح ديث ،ومن ه ذه المرافق على س بيل المث ال ال
الحصر الخدمات الصحية التعليمية واإلسكانية ومرافق الخدمات من طرق وكهرباء وم اء ...
إلخ ،مع ضرورة المحاولة ق در اإلمك ان أن يتم تنفيذ ه ذه المش اريع من قبل الش ركات المحلية
وباستخدام المنتج المحلى كلما كان ذلك ممكناً .إن إطالق هذه النوعية من المش اريع وبأسس
س ليمة س وف يس اعد على دوران العجلة االقتص ادية للدولة بعد أن أص ابها الجم ود والرك ود
نتيجة له ذه األزم ة ،كما أن ذلك س وف يعمل على دوران النقد المت وفر داخل المنظومة
االقتصادية بالدولة ،باإلضافة إلى األمور األخرى المتمثلة فى خلق فرص عمل جديدة للشباب
الكوي تى ،باإلض افة إلى تنشط الحركة التجارية وحركة الص ناعة والخ دمات فى الك ويت ،وفى
نهاية المط اف س تكون االس تفادة العظمى لك ويت المس تقبل ،واق ترح االتح اد فى ه ذا الص دد
- 43 -
إع داد مش روع ق انون إلنف اق 10ملي ار دين ار كوي تى فى مش اريع البنية التحتية للدولة خالل
السنوات الثالثة القادمة.
ه ذا وقد أص درت الحكومة بت اريخ 26/3/2009أثن اء الحل الدس تورى لمجلس األمة مرس وم
ضرورة بشأن قانون االستقرار المالى ،والذى لم يخرج كثيراً عن المش روع الحك ومى ال ذى قُ دم
ات المالية ار األزمة المالية العالمية على المؤسس وة لمعالجة آث لمجلس األمة فى خط
واالقتص ادية فى الك ويت ،وال شك أن ج دوى المش روع الحك ومى لالس تقرار وتقييمه س ابق
ألوانه ،وفيما يلى نص المشروع:
باب تمهيدي
ات تعريف
مادة ()1
في تطبيق أحكام ه ذا المرس وم بالق انون يك ون للكلم ات والعب ارات التالية المع نى الم بين ق رين
كل منها:
)1البنوك :البنوك الكويتية المسجلة لدى بنك الكويت المركزى.
)2البن وك المحلية :البن وك الكويتية وف روع البن وك األجنبية المس جلة ل دى بنك الك ويت
المركزى.
)3الشركات :شركات االستثمار المسجلة لدى بنك الكويت المركزى.
)4العجز فى المخصصات المحددة :هو مق دار الف رق بين المب الغ ال تي تم تحميلها على نت ائج
نش اط أى بنك لمقابلة مخ اطر ع دم تحص يل ال ديون ،كمخصص ات مح ددة له ذا الغ رض
والمخصصات المطلوبة وفق تعليمات بنك الكويت المركزى.
)5الهيئة :الهيئة العامة لالستثمار.
)6وثيقة الضمان :هي وثيقة يص درها بنك الك ويت المرك زى نيابة عن الدولة لض مان كل من
العجز في المخصص ات ال واجب تكوينها مقابل محفظة التس هيالت االئتمانية والتمويل
واالنخف اض في عناصر كل من محفظة االس تثمارات المالية والمحفظة العقارية ل دى أى
من البنوك.
)7س ندات ملزمة التح ول إلى أس هم :س ندات تص درها البن وك وش ركات االس تثمار بغ رض
االق تراض ،يتم دفع عائد عليه ا ،وتل تزم الجهة المص درة بتحويلها إلى أس هم ،إذا رغب
حاملها في وقت محدد وبسعر معين ،وذلك بهدف ادخال الهيئة كش ريك اس تراتيجى لتعزيز
أداء الشركة وتوفير أداة مالية تتمتع بدرجة أمان عالية.
- 44 -
)8س ندات قابلة للتح ول إلى أس هم :س ندات تص درها البن وك وش ركات االس تثمار ،ويج وز أن
تتض من ش روط إص دارها قابليتها للتح ول إلى أس هم بعد مض ى م دة مح ددة ،بموافقة مالك
السند.
)9أس هم ممت ازة :أس هم تص درها البن وك وش ركات االس تثمار ،بس عر يتفق عليه بين الجهة
المصدرة والهيئة ،تعطى أولوية في الحصول على نسبة معينة من األرب اح القابلة للتوزيع
أو أولوية في اقتس ام موج ودات الش ركة في حالة التص فية أو منح م يزة أفضل عند
التصويت أو غ ير ذلك من الم يزات ،وله ذه األس هم خاص ية التح ول إلى أس هم عادية وفق اً
لشروط اإلصدار.
)10قطاعات النشاط االقتصادى المحلى المنتجة :هي قطاعات النشاط االقتصادى المنتجة من
عمالء القط اع الخ اص المحلى ،وتتمثل في كل من قط اع النفط والغ از ،قط اع الزراعة
وص يد األس ماك ،قط اع الص ناعة ،قط اع التش ييد (اإلنش اء والمق اوالت) ،قط اع التج ارة
واألعمال التجارية ،قطاع الخدمات الذي يشمل االتص االت والنقل والمهن الحرفية وغيرها
من الخ دمات .وذلك وفق اً للتعليم ات الص ادرة عن البنك المركزى بش أن تعريف القطاع ات
االقتصادية.
)11الص كوك :أداة مالية تص درها وزارة المالية نيابة عن الدولة وفق أحك ام الش ريعة
اإلسالمية.
)12شركات محددة الغرض :ش ركات ذات غ رض خ اص تق وم بتملك األص ول وتوريقها عن
طريق اصدار صكوك أو س ندات مديوني ة ،وتس تثنى ه ذه الش ركات من الحد األدنى المق رر
في قانون الشركات التجارية لعدد الشركاء المؤسسين.
)13مالءة الشركة :تقاس المالءة بمدى كفاية أصول الشركة لمقابلة س داد التزاماتها قص يرة
أو طويلة األجل ويدخل في ذلك التدفقات النقدية المستقبلية.
)14البنك الم دير :البنك الكويتى ص احب الج زء األك بر من مديونية الش ركة تج اه البن وك ،أو
أى بنك آخر يحدده بنك الكويت المركزى.
)15الجهات المتخصصة :هي مكاتب استشارية وبنوك استثمار وشركات تقوم بتقديم خ دمات
استش ارية مالية ودراس ات واق تراح التوص يات المناس بة في ش أن تص ويب ومعالجة
المشاكل التي تواجهها الشركات.
)16إع ادة الهيكل ة :اإلج راءات ال تي تتخ ذها الش ركة من أجل تص ويب أوض اعها ومعالجة
مشاكلها المالية بما في ذلك إعادة جدولة التزاماتها وهيكلة رأسمالها.
- 45 -
)17الجه ات المس تفيدة :البن وك الكويتية ال تي يص در لها وثيقة الض مان وفق اً ألحك ام الب اب
األول ،وش ركات االس تثمار ال تي تتمتع ب المالءة وينطبق بش أنها أحك ام الفصل األول من
الباب الثالث.
الباب األول
وك البن
مادة ()2
يج وز أن تض من الدول ة ،ولم دة ال تج اوز خمس عش رة س نة ،من ت اريخ اص دار الض مان،
العجز في المخصص ات المح ددة ال تي يتعين تكوينها مقابل محفظة التس هيالت االئتمانية
والتمويل القائم لدى البنوك فى .31/12/2008ويكون هذا الضمان في حدود العجز ل دى
البن ك ،اس تناداً إلى التعليم ات الص ادرة عن بنك الك ويت المرك زى بش أن قواعد وأسس
تضيف التسهيالت االئتمانية وعملي ات التمويل واحتس اب مخصص اتها ،وبالق در الذى ال تتم
تغطيته من ج انب البنك وفقا لما يق رره بنك الك ويت المركزى في ه ذا الخص وص ،على أن
يراعى ما يلى:
)1يتم ،بصفة دورية ،خالل األع وام 2009و 2010و 2011تع ديل مق دار ما قد ينشأ من
عجز ض منته الدولة بن اء على التغ يرات ال تي تط رأ على مق دار العجز خالل ه ذه الف ترة،
بشرط أال تتم زيادة مقدار الضمان اعتباراً من 1/1/2012وحتى نهاية فترة الضمان.
)2تلتزم البنوك باتخ اذ كافة اإلج راءات الالزمة لمتابعة تحص يل التس هيالت االئتمانية والتمويل
واستيفاء الضمانات الخاصة بها ،والتي تضمن الدولة مقدار العجز في مخصص اتها ،والعمل
على بن اء المخصص ات الالزمة لتخفيض حجم العج ز .ويتم تخفيض قيمة الض مان الص ادر
بمقدار التحسن في حجم العجز خالل الفترة المتبقية من الضمان.
)3على البن وك االل تزام بما يص دره بنك الك ويت المركزى من تعليم ات في ه ذا الخص وص.
مادة ()3
يجوز أن تضمن الدولة ،ولمدة ال تجاوز خمس عشرة سنة ،االنخف اض ال ذي قد يط رأ في قيمة
وك في دى البن تثمارات المالية والمحفظة العقارية القائمة ل كل من محفظة االس
،31/12/2008ويك ون ه ذا الض مان بالق در ال ذي يق رره بنك الك ويت المرك زى من مق دار
االنخف اض ال ذي قد يط رأ في كل من المحفظ تين خالل األع وام 2009و 2010و 2011وفي
ض وء تق ييم ه اتين المحفظ تين وفق اً للمع ايير الدولية والتعليم ات الص ادرة عن بنك الك ويت
- 46 -
المرك زى في ه ذا الش أن ،ويتم تخفيض قيمة الض مان بمق دار التحسن ال ذي يط رأ على
المحفظ تين خالل الف ترة المتبقية من الض مان أو بالق در ال ذي يح دده بنك الك ويت المرك زى،
وتل تزم البن وك بالض وابط والش روط ال تي يقررها بنك الك ويت المرك زى بش أن التص رف في
مكوناتها محفظة االستثمارات المالية والمحفظة العقارية المشمولتين بهذا الضمان.
ادة ()4 م
يص در بنك الك ويت المرك زى ،نيابة عن الدول ة ،وثيقة الض مان الخاصة بكل بن ك ،ويل تزم كل
بنك باتخ اذ كافة االج راءات الالزمة لمعالجة العجز لدي ه ،بما ي ترتب عليه تخفيض قيمة
الضمان سنويا بالنسبة التي يحددها بنك الكويت المرك زى ،بما ال يقل عن 8في المئة س نويا،
وذلك اعتب اراً من .31/12/2011وت دفع البن وك س نوياً للهيئة عمولة اص دار ض مان مقابل
التك اليف اإلدارية وبنس بة ال تج اوز 1في المئة س نوياً من رص يد قيمة الض مان الص ادر في
نهاية كل سنة ،وتؤول حصيلة هذه النسبة إلى االحتياطى العام للدولة.
مادة ()5
يجوز إلغاء الضمان الصادر ألى بنك خالل فترة سريانه ،إذا انتفت الحاجة إليه وفقاً لما يق رره
بنك الكويت المركزى.
مادة ()6
في حالة عدم قدرة أي من البن وك على زي ادة رأس الم ال لمواجهة متطلب ات أوض اعه المالي ة،
فإنه يجوز وخالل فترة سريان هذا المرسوم بالقانون ،قيام الهيئة بما يلى:
.1شراء سندات تصدرها البن وك تك ون ملزمة التح ول إلى أس هم أو قابلة للتح ول إلى أس هم،
والتي لم يتم االكتتاب فيها من جانب المساهمين.
.2االكتتاب في األسهم الممتازة التي تصدرها البن وك ،وال تي لم يتم االكتت اب فيها من ج انب
المساهمين.
.3االكتت اب في أي أدوات مالية أخ رى تتفق مع أحك ام الش ريعة اإلس المية لت دعيم حق وق
المساهمين في البنك المصدر.
مادة ()7
في تط بيق أحك ام ه ذا الب اب ،يتعين على كل بنك الحص ول على الموافقة المس بقة من الجمعية
العامة المختصة على التزامه بما يلى:
- 47 -
)1تنفيذ اإلجراءات والشروط التي يقررها بنك الك ويت المرك زى بش أن ض مان العجز في األص ول
الواردة في المادتين (.)3 ،2
ب) تخفيض المصروفات بما في ذلك مخصصات اإلدارة العليا والمكاف آت والمنح وغيرها وفق اً لما
يقرره بنك الكويت المركزى.
ج) من حيث المبدأ ،على الدخول في عملية دمج إذا تطلبت أوضاع البنك ذلك.
د) أى شروط أخرى يتطلبها تنفيذ أحكام هذا المرسوم بالقانون أو تحددها الالئحة التنفيذية.
الباب الثاني
قطاعات النشاط االقتصادى المحلى المنتجة
مادة ()8
تض من الدولة 50في المئة من التمويل الجديد ال ذي تقدمه البن وك المحلية الى عمالئها من كافة
قطاع ات النش اط االقتص ادى المحلى المنتجة وال ذي يتم اس تخدامه محلي ا ،وبحد أقصى أربعة آالف
مليون دينار الجمالي التمويل الجديد المقدم خالل العامين 2009و ،2010ويسرى الضمان خالل
األجل المح دد للتموي ل ،وفي حالة التع ثر في س داد ه ذا التمويل يتم احتس اب مق دار الض مان وفقا
الحكام المادة ( .)9ويتعين على البنوك المحلية االلتزام ،عند منح التمويل الجديد ،بما يلى:
-1التعليم ات الص ادرة من بنك الك ويت المرك زى في ش أن ترش يد وتنظيم السياسة االئتمانية
والتمويلية لدى البنوك.
-2الحصول على ضمانات كافية ومناسبة ويتم تحديدها في ضوء أوضاع كل عميل.
أال يتم اس تخدام التمويل الجديد ألغ راض المض اربة أو المت اجرة في العق ارات -3
واألوراق المالية أو لس داد الم ديونيات القائمة على العميل وقت ص دور ه ذا المرس وم
بالق انون ،وان يتم اتخ اذ كافة االج راءات ال تي تكفل متابعة اس تخدام العميل له ذا
التمويل في األغراض الممنوح من أجلها وفقا للعقد المبرم معه.
-4أن يكون الحد األقصى ألجل التمويل خمس سنوات وفقا الحتياجات العميل.
-5أن يتم سداد أصل رصيد التمويل والعائد على أقساط خالل أجل التمويل.
-6يوزع التمويل المقدم على كافة قطاعات النشاط االقتصادى المحلى المنتجة.
مادة ()9
- 48 -
مع مراعاة حكم المادة ( ،)29اذ تبين لبنك الك ويت المرك زى تع ثر أحد الم دينين في س داد التمويل
الجديد ال ذي حصل عليه طبقا للم ادة الس ابقة ،يح دد مق دار ض مان الدولة -بحد أقصى -بنس بة
50في المئة من المبلغ الذي ال يتم تغطيته من الرصيد المتبقى من التمويل المتعثر مخص وما منه
قيمة الضمانات المقدمة من العميل ،ويج وز أن تص در وزارة المالية -نيابة عن الدولة -س ندات
وص حكوكا بقيمة ه ذا الض مان ،ال تج اوز ف ترة اس تحقاقها خمس س نوات ،ويتم اس تهالك ه ذه
ذا التمويل. يلها من ه الغ يتم تحص كوك بحصة الدولة في أى مب ندات والص الس
ويجوز أن يدفع عن السندات والصكوك عائد يحدده بنك الكويت المركزى.
الباب الثالث
شركات االستثمار
الفصل األول
تصنيف الشركات وأساليب المعالجة وضوابطها
مادة ()10
تص نف الش ركات بن اء على أوض اعها المالي ة ،وذلك من أجل تحديد الش ركات ال تي تتمتع ب المالءة
ول ديها الق درة على مواص لة نش اطها وتواجه مش اكل مالية وتحت اج الى معالجة أوض اعها بما
يساعدها على االستمرار والوفاء بالتزاماتها.
مادة ()11
يجوز لبنك الكويت المرك زى تكليف جهة أو أك ثر من الجه ات المتخصص ة ،أو أي جهة متخصصة
تكلفها الشركة المعنية ويشترط موافقة بنك الكويت المرك زى عليه ا ،وذلك لدراسة وتق ييم أوض اع
الش ركة وفقا الحك ام الم ادة ( )10من ه ذا المرس وم بالق انون ،واع داد تقرير يتض من التوص يات
والمعالجة المقترحة في ه ذا الخص وص ،وي راعى أن يعكس ه ذا التق ييم الوضع الم الى الحقيقى
للشركة ،وعلى أن تتحمل الشركات مصاريف تلك الدراسات.
مادة ()12
يش ترط لالس تفادة من أحك ام ه ذا الفصل أن تك ون الش ركة ذات مالءة وفقا للم ادة (.)10
ويق رر بنك الك ويت المرك زى االج راءات المناس بة ال تي يتم اتخاذها بش أن معالجة أوض اع ه ذه
الشركات ،وتكون معالجة أوضاعها بأسلوب أو أكثر ،على النحو التالي:
- 49 -
-1ض مان الدولة 50في المئة من التمويل الجديد ال ذي تقدمه البن وك المحلية للش ركات ،خالل
العامين 2009و ،2010الستخدامه بغرض:
أ -سداد التزامات الشركة القائمة في 31/12/2008تج اه كافة الجه ات المحلية بخالف البن وك
المحلية.
ب -جدولة مديونيتها تجاه البنوك والمؤسس ات المالية الأجنبي ة ،على أال يزيد الس داد النقدى عن
25في المئة من المديونية وجدولة الب اقى لف ترة زمنية مناس بة بن اء على الدراسة الفنية المقدمة
في هذا الشأن.
وتل تزم الش ركة ب أن تضع في محفظة أص وال تكفى لتغطية ال ديون تج اه البن وك المحلية واألجنبية
القائمة قبل ص دور ه ذا المرس وم بالق انون ،وك ذلك التمويل الجديد ال ذي يتم منحه في ه ذا الش أن.
وتسري أحكام المادة ( )9من هذا المرس وم بالق انون لتحديد مق دار ض مان الدولة للتمويل الجدي د،
إذا ما تبين لبنك الكويت المركزى تعثر المدين في السداد .واستثناء من أحك ام الم ادة ( )2من ه ذا
المرس وم بالق انون ،تض من الدولة العجز في المخصص ات ال واجب تكوينها مقابل التس هيالت
االئتمانية والتمويل الق ائم وقت ص دور ه ذا المرس وم بالق انون على الش ركة تج اه أى بنك مش ارك
في منح التمويل الجديد ،وذلك في حالة التعثر في سداد هذه التس هيالت االئتمانية والتمويل الق ائم.
تق ديم ال دعم المناسب للش ركة من قبل مس اهميها أو من خالل الهيئة والجه ات الحكومية -2
والهيئات والمؤسس ات العام ة ،ال تي تج يز تش ريعات انش ائها ،وذلك بق روض أو تمويل مس اند ،أو
اص دار الش ركة س ندات ملزمة التح ول إلى أس هم أو قابلة للتح ول إلى أس هم ،أو إص دار أس هم
ممتازة ،أو اصدار أدوات مالية أخرى تتفق مع أحكام الشريعة االسالمية.
مادة ()13
يكلف بنك الك ويت المرك زى البنك الم دير ب ادارة جدولة م ديونيات الش ركات ال تي يتض من أس لوب
معالجة أوض اعها جدولة ديونها تج اه الجه ات الدائنة .ويق وم البنك الم دير بالتنس يق مع البن وك
الدائنة لتحديد حجم التمويل المطل وب للش ركة من البن وك المحلية وما تقدمه من ض مانات.
كما يق وم البنك الم دير بالمش اركة في المفاوض ات ال تي تج ري مع البن وك والمؤسس ات المالية
األجنبية الدائنة وال دائنين اآلخ رين لجدولة م ديونيات الش ركة ،ويتعين أخذ موافقة بنك الك ويت
المركزى المسبقة على الجدولة المقترحة.
- 50 -
الفصل الثاني
االجراءات القضائية
مادة ()15
تنشأ محكمة االس تئناف دائ رة تختص دون غيرها ب النظر على وجه الس رعة في طلب ات اع ادة
الهيكلة المنصوص عليها في هذا المرسوم بالقانون.
مادة ()16
يجوز لكل من بنك الك ويت المرك زى أو الش ركة ،في حالة تعرض ها لص عوبات من ش أنها أن تع وق
الوفاء بالتزاماتها أو مواصلة نشاطها ،أن يطلب الى رئيس الدائرة المشار اليها في المادة السابقة
التصريح له باتخاذ إجراءات إعادة هيكلة الشركة لمعالجة أوض اعها .وتل تزم الش ركة -في جميع
األحوال -بتقديم كافة المستندات المؤي دة للطلب بما في ذلك المركز الم الي وقائمة ال ديون وآج ال
اس تحقاقها واالط ار الع ام لخطة اع ادة الهيكلة وكافة المتطلب ات الالزمة له ا ،وتقرير م راقب
الحسابات بشأنها.
- 51 -
مادة ()17
ي ترتب على تق دم الطلب المش ار الي ه ،بعد اس تيفاء كافة المس تندات المح ددة في الم ادة الس ابقة
وتأشير رئيس الدائرة بقبولها وارفاقها بهذا الطلب ،وقف كافة اج راءات التقاض ى والتنفيذ المدنية
والتجارية المتعلقة بالتزام ات الش ركة وذلك لحين البت في موض وع الطلب من ال دائرة المختصة.
وعلى الش ركة اخط ار بنك الك ويت المرك زى وجميع دائنيها بص ورة من الطلب المؤشر عليه من
رئيس ال دائرة وما ت رتب عليه من وقف لالج راءات بكت اب مس جل مص حوب بعلم الوص ول.
مادة ()19
يق وم بنك الك ويت المرك زى ف ور تأش ير رئيس ال دائرة المختصة بقب ول الطلب وفق اً للم ادة ()17
بدراسة الوضع المالى للشركة ومدى الحاجة إلعادة الهيكلة ،وله تكليف جهة أو أك ثر من الجه ات
المتخصصة للقي ام به ذه الدراسة .وعلى بنك الك ويت المرك زى أن يق دم ل رئيس ال دائرة المختصة
تقريره خالل أربعة أشهر من تاريخ التأشير بقبول الطلب ،وال يجوز مد ه ذه الم دة إال لم دة أخ رى
مماثلة .وعلى رئيس الدائرة تحديد جلسة لنظر موضوع الطلب ،وتتولى ادارة الكتاب إخط ار مق دم
الطلب والبنك المركزى ،وذلك بكتاب مسجل مصحوب بعلم الوصول.
مادة ()20
ي ترتب على الحكم في موض وع الطلب بالتص ديق على خطة اع ادة الهيكلة وقف كافة االج راءات
القض ائية والتنفيذية أو اس تمرار ه ذا الوقف بحسب األح وال الى ان ينتهى تنفيذ الخطة وفق اً
لجدولها الزمني ،وإذا انتهت ال دائرة المختصة الى رفض الطلب ،يعت بر وقف االج راءات القض ائية
والتنفيذية منتهياً وتستعيد االجراءات سيرها ،ويكون حكمها غير قابل للطعن عليه .وعلى الشركة
اخطار جميع دائنيها بالحكم الصادر في الطلب وذلك بكتاب مسجل مصحوب بعلم الوصول.
مادة ()21
- 52 -
يق وم بنك الك ويت المرك زى باالش راف ومتابعة تنفيذ الش ركة لخطة اع ادة الهيكلة وم دى التزامها
بالج دول الزمنى المح دد له ذه الخطة .ف إذا لم تل تزم الش ركة بخطة اع ادة الهيكل ة ،يع رض بنك
الك ويت المرك زى أمر الش ركة على ال دائرة المختصة الستص دار حكم باعتب ار الخطة ك أن لم تكن
وي ترتب على ذلك إلغ اء وقف كافة االج راءات القض ائية والتنفيذية الص ادرة وفق اً للم واد الس ابقة.
ويكون لكل ذي مصلحة اتخاذ اإلجراءات الالزمة.
الباب الرابع
ات العقوب
مادة ()22
مع ع دم اإلخالل ب أي عقوبة أشد ينص عليها ق انون آخ ر ،يع اقب ب الحبس م دة ال تج اوز خمس
س نوات وبغرامة ال تزيد على خمسة آالف دين ار كل من أخفى واقعة موج ودة أو اص طنع دينا أو
مستندا أو تصرف بغ رض االس تفادة لنفسه أو لغ يره من أحك ام هذا المرس وم بالق انون على خالف
الحقيقة.
مادة ()23
يعاقب ب ذات العقوبة المنص وص عليها في الم ادة الس ابقة كل من تق دم أو أدلى إلى إح دى الجه ات
القض ائية أو الجه ات الرس مية ببيان ات أو معلوم ات غ ير ص حيحة أو ارتكب غش اً أو تدليس اً في
البيانات أو المعلومات المقدمة بغرض االستفادة من أحكام هذا المرسوم بالقانون.
مادة ()24
مع ع دم اإلخالل ب أي عقوبة أشد ينص عليها ق انون آخ رُ ،يع اقب ب الحبس م دة ال تج اوز س نة
وبغرامة ال تزيد على ثالثة آالف دين ار أو بإح دى ه اتين العقوب تين ،كل ش خص أفشى او اس تغل
لنفسه أو لغ يره أى معلوم ات أو بيان ات وص لت إليه بش أن تط بيق أحك ام هذا المرس وم بالق انون.
ويجوز الحكم على الجانى بالعزل إذا كان موظفاً عاماً.
يج وز لها أن ت أمر بوقف تنفيذ الحكم في األح وال المنص وص عليها في الم ادة ( )82من ق انون
الجزاء أياً كانت العقوبة المقضى بها.
مادة ()26
تت ولى النيابة العامة س لطة التحقيق والتص رف واالدع اء في الج رائم المنص وص عليها في ه ذا
المرسوم بالقانون.
مادة ()27
كل من يخالف من البنوك والشركات أحكام هذا المرسوم بالقانون أو الئحته التنفيذية أو ما يصدره
بنك الكويت المركزى من قرارات أو تعليمات تنفيذاً له يطبق بنك الكويت المركزى عليه الج زاءات
المنصوص عليها فى القانون رقم 32لسنة 1968المشار إليه.
الباب الخامس
أحكام عامة وختامية
ادة ()28 م
بغ رض إص دار الص كوك المنص وص عليها في أحك ام هذا المرس وم بالق انون ،يتم إنش اء ش ركات
محددة الغرض ،وتبين الالئحة التنفيذية األحكام الخاصة بهذه الشركات.
مادة ()29
يك ون الحد األقصى إلجم الى المب الغ ال تي يتم اس تخدامها ألغ راض تط بيق أحك ام هذا المرس وم
بالقانون ،ومنها المبالغ التي تستخدم في حالة تسييل الضمانات المقدمة طبق اً ألحك ام الب اب الث انى
والفصل األول من الب اب الث الث من هذا المرس وم بالق انون ،ألف وخمس مئة ملي ون دين ار ،وت وفر
االعتمادات المالية شاملة كافة المصروفات الالزمة ،من االحتياطى العام للدولة.
مادة ()30
على الجهات المستفيدة أن تُقدم خالل ثالثة أشهر من تاريخ تقدمها بطلب لالستفادة من أحك ام هذا
المرس وم بالق انون ،إق راراً إلى وزارة التج ارة والص ناعة يتض من بيان ات وافية عن جميع
التصرفات ،والمعامالت المالية وغيرها التي تمت بينها وبين أعضاء مجالس االدارة وكب ار المالك
فيها وكافة أعض اء الجه از التنفيذى الرئيس ى ،وأزواجهم وأقرب ائهم من الدرجة األولى وال تي
- 54 -
أب رمت منذ ،1/1/2008وعلى ال وزارة التحقق من البيان ات ال واردة في ه ذا اإلق رار ،ف إذا ت بين
وج ود ش بهة جريمة تع اقب عليها الق وانين الس ارية وقت ارتكابها تعين عليها إبالغ الس لطات
المختصة .ويجب تقديم اإلق رار بص فة دورية كل س تة أش هر من ت اريخ انته اء المهلة المح ددة في
ويع اقب على ع دم تق ديم ه ذا اإلق رار في الميع اد المح دد
الفق رة الس ابقة لتق ديم اإلق رار األولُ .
بالعقوبة المقررة في المادة ( )24من هذا المرسوم بالقانون.
مادة ()31
تق دم الحكومة الى مجلس األمة والى دي وان المحاس بة تقري راً نصف س نوي وتقري راً آخر س نوياً
بقيمة السندات والص كوك ال تي تص درها الدولة وكافة ال دعم الحك ومى تنفي ذاً ألحك ام هذا المرس وم
بالقانون ،مشتمالً على أسماء البنوك وشركات االستثمار المستفيدة منها.
مادة ()33
على ال وزراء -كل فيما يخصه -تنفيذ هذا المرس وم بالق انون ،ويعمل به من ت اريخ نش ره في
الجريدة الرسمية ،ويعرض على مجلس األمة.
والفق يرة تتع رض له زات عنيفة على اعتب ار أنها تفتقر إلى األدوات المتاحة لل دول الغنية
لتالفى ه ذه اله زات .وبالت الى ف إن ال درس المس تفاد من األزمة يجب أن تعيه ال دول النامية
والفقيرة من حيث إيجابية توجيه مواردها الذاتية ،باإلضافة إلى التعاون فيما بينها كضرورة
من ضروريات التعايش الصحى ولو جزئيا .
.4اليجب إطالق العن ان آللي ات الس وق فى إدارة وتش غيل االقتص اد فاألس واق ال تص حح نفس ها
بنفسها إال عندما تكون اإلنحرافات بين الطلب والعرض ضئيلة.
.5يجب أن تتف ادى ال دول الخليجية التع رض ألى أزمة كب يرة ،وأن تعتمد على ذاتها وعلى
محيطها اإلقليمى ،وشركائها الرئيسيين فى معالجة األزمات المالية واالقتصادية.
.6ض رورة الترك يز على بعض المؤش رات االقتص ادية وتحليلها بمثابة نظ ام لإلن ذار المبك ر،
بحيث تس تطيع الس لطات النقدية من خالل مراقبة ه ذه المؤش رات التنبؤ بق وة أو ض عف
عملتها .
.7البورص ات س الح ذو ح دين ،أح دهما الشك فى فائدته للتنمي ة ،وهو تس هيل انتق ال رؤوس
األموال وتشجيع وج ذب االس تثمارات ،مع االنتب اه إلى أن فتح البورص ات أم ام االس تثمارات
األجنبية بشكل مطلق قد يفرز العديد من النتائج السلبية.
.8اليمكن االعتماد بنس بة كب يرة على رأس الم ال األجن بى فى تحقيق التنمية المس تمرة ،ف رأس
المال األجنبى يتحرك أساساً بحافز الربح .
خ .أهمية وج ود لجنة ط وارئ اقتص ادية من الخ براء المختص ين فى كافة المج االت االقتص ادية
والتنموية تك ون بمثابة لجنة لإلن ذار المبكر ألى أزمة متوقعة تضع الس يناريوهات لمعالجة
األزمات المتوقعة.
المراجع:
- 56 -
.1رنا محمد البط رنى :الترتيب ات اإلقليمية والدولية إلدارة األزم ات المالية المعاص رة فى
الدول النامية ،القاهرة ،2006 :ص . 20
.2المرجع السابق ،ص .13
Francis, J: Investment Analysis and Management, Mcgraw- .3
Hill ,1986 , p: 981
.4جيه ان كامل محم د :األزم ات االقتص ادية فى أس واق الم ال الدولية وم دى تأثيرها على
سوق األوراق المالية ،القاهرة ، 2000 :ص. 80
.5إب راهيم نص ار :األزمة المالية فى دول النم ور األس يوية -المظ اهر ،األس باب ،ال دروس
المستفادة ،مركز بحوث الشرق األوسط ،جامعة عين شمس ،1998 ،ص.1
.6راويه ع اطف مخت ار :األزمة المالية األرجنتيني ة ،مجلة السياسة الدولية ،مركز األه رام
للدراسات السياسية واإلستراتيجية :القاهرة :العدد ،148إبريل ،2002ص ص-169
.170
.7أم ير الف ونس عري ان :تط ورات األزمة المالية فى األرجن تين ،النش رة االقتص ادية ،بنك
مصر ،العدد األول ، 2002ص ص .63-62
.8إب راهيم نص ار :األزمة المالية فى دول النم ور األس يوية -المظ اهر،األس باب ،ال دروس
المستفادة ،مرجع سابق ،ص.2
.9مجلة التمويل والتنمية :ديسمبر ،1997ص.12
.10التقرير االس تراتيجى الع ربى ،1997 :مركز الدراس ات السياس ية واالس تراتيجية،
القاهرة ،1998 :ص.100
.11المرجع السابق ،ص .100
World economic out Look: 1998, I.M.F, Washing,ton P.3 .12
David Hale: the East Asian Financial crisis and the world .13
Economy, House Banking committee, November,
.1998,Mimeo, P.4
.14عمرو الشربينى :صندوق النقد الدولى واضطرابات أسواق المال ،السياسة الدولية ،يناير
1988ص ص .310-302
.15مص رف اإلم ارات الص ناعى :ش عبة البح وث االقتص ادية ،ص حيفة المص رف الص ناعى،
العدد الخامس عشر ،نوفمبر .2008
http://www.rgemonitor.com/roubini .16
Monitor/253618/the-worst-financial-crisis-since-the-gract-depression
- 57 -
.17انظر فى ذلك :األزمة المالية العالمي ة :مجلة الراصد الم الى اإلس المى ،ديس مبر ،
،2008ص ص .29 -18
.18التقرير االقتصادى لبنك الكويت المركزى.2007 ،
.19بنك الك ويت الص ناعى ومس يرة االقتص اد الكوي تى فى عش رين عاما (،)1994 -1974
ص .78
.20انظر فى ذلك :معالجة األزمة المالية – االقتص ادية ،المتطلب ات األساس ية والمالمح
العامة ،غرفة تجارة وصناعة الكويت ،الكويت ،2009ص .8
.21انظر فى ذلك :إبراهيم أحمد أو نور :معالجات تصحيحية لسوق المال الكويتى على ض وء
تداعيات أزمة الرهن العقارى األمريكية ،المعهد العربى للتخطيط ،الكويت.2008:
.22انظر فى ذلك :األزمة المالية والت داعيات االقتص ادية ،م ذكرة الجمعية االقتص ادية
الكويتية ،الكويت ،2009 :ص ص .5-2
.23لمزيد من التوسع انظر فى ذلك ما يلى:
-ح ول الش ركات االس تثمارية :ودورها فى تنمية االقتص اد الكوي تى ،اتح اد الش ركات
االستثمارية ،الكويت ، 2007 :ص.3
-تقرير اتحاد الشركات االستثمارية فى . 26/1/2009
-اإلحص ائية النقدية الش هرية :المجلد ، 9الع دد ، 1إدارة البح وث االقتص ادية ،بنك
الكويت المركزى ، 2006 ،ص .22