‫يُشير مفهوم التلوث السمعي إلى مجموعة األصوات المزعجة التي قد تصدر عن بعض‬

‫اآلالت‪ ،‬أو األشخاص بحيث تخلق جواً غير مريح نفسيّاً‪ ،‬كما يُمكن أن تتسبب بآالم جسديّة‪،‬‬
‫أو أضرار صحيّة‪ ،‬ويت ّم التع ّرض للضوضاء في البيئات المفتوحة بأشكال عدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫الضوضاء الصادرة عن حركة النقل‪ ،‬أو ماكينات جز العشب‪ ،‬أو في البيئات الداخليّة المغلقة‬
‫كأصوات وحدات التدفئة والتكييف‪.‬‬
‫إن هناك ضوضاء‬ ‫تتع ّدد مصادر التل ّوث السمع ّي وتتفاوت في درجة انتشارها وتأثيرها‪ ،‬إذ ّ‬
‫ناجمة عن أعمال البناء واألشغال العامة‪ ،‬وتُع ّد األصوات الصادرة عن األنشطة العسكريّة‬
‫المختلفة نوعا ً من أنواع الضوضاء‪ ،‬وال يمكن التغافل عند الحديث عن التلوث السمعي عن‬
‫دور األدوات واآلالت الترفيهيّة المستخدمة طوال الوقت في التسبب بهذه المشكلة‪.‬‬
‫تُع ّد حركة المرور في المدن والمناطق الحضريّة من أكثر مصادر التلوث السمع ّي شيوعاً‪،‬‬
‫وأش ّدها إضراراً_ بالصحة‪ ،‬فأعداد المركبات الخفيفة والثقيلة على ح ّد سواء يزداد بشك ٍل كبير‪،‬‬
‫األمر الذي يدفع الكثيرين للهرب من ضجيج الطّرق الصاخبة إلى أماكن أكثر هدوءاً‪ ،‬كما‬
‫يجري العمل اليوم على البحث عن اآلليات والسُبل المناسبة للتح ّكم بمستويات الضوضاء_‬
‫الصادرة عن حركة المرور‪ ،‬والعمل على تجنّب تفاقم تداعياتها السلبيّة‬