البعد العالمي للثورة الجزائرية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫مقدمة‪:‬‬

‫كان النشاط الدبلوماسي من األهداف األساسية األولى التي تضمنها األمم مع بيان أول نوفمبر حيث أكد على‬
‫تدويل القضية الجزائرية‪ ،‬كما أكد على التعاطف المؤيدة للكفاح التحرري وفق ميثاق األمم المتحدة‪ .‬ومن هنا‬
‫جاء النشاط الدبلوماسي للثورة تجسيدا لهذه االهداف وهو ما سنحاول التعرض ألهم ما ميزه خالل الفترة‬
‫‪ 1960-1955‬والذي أكسب الثورة الجزائرية بعدا عالميا‪.‬‬

‫إذن‪ ،‬كيف كان البعد العالمي للثورة التحريرية لتحقيق التدويل والحصول على الحق في تقرير المصير؟‬
‫‪ .1‬مرتكزات العمل الدبلوماسي الجزائري في الهيئة األممية‬

‫بعد عقود طويلة من المطالبة السياسية‪ ،‬جاء اإلعالن عن اندالع الثورة التحريرية الجزائرية في الفاتح من‬
‫نوفمبر ‪ 1954‬بنشر بيان عبر عن اإلتجاه السلمي في هذه األخيرة عندما خاطب من بين من خاطب األمم‬
‫المتحدة فدعاها الى تحمل مسؤولياتها ومعاملة القضية الجزائرية كقضية تحرر في إطار ميثاق األمم المتحدة‪،‬‬
‫مؤكدا على النزعة اإلنسانية السلمية للثورة‪ ،‬موضحا أنها حركة تستهدف تقرير المصير بإعادة بعث الدولة‬
‫الجزائرية التي تضمن احترام جميع الحريات األسياسية دون تمييز ديني أو عرقي‪ .‬وألجل تحقيق ذلك‪ ،‬تميز‬
‫نشاط الثورة في المجال الخارجي بالسعي للحصول على اإلعتراف والمناصرة الشرعية خارجيا وخاصة‬
‫داخل منبر الهيئة األممية لإلعتبارات السالفة الذكر‪ .‬والحقيقة أن ذلك لم يكن ممكنا إال بالوصول إلى تنمية‬
‫الدعم الدبلوماسي للثورة عن طريق كسب رأي مختلف الدول‪ ،‬خاصة المنظمة الى الهيئة والعمل على‬
‫إطالعها على حقائق األمور واقناعها بعدالة القضية الجزائرية وحملها على مناصرتها‪ .‬وقد وضح األستاذ‬
‫سليمان الشيخ في كتابه (الجزائر) تحمل السالح أن دبلوماسية الثورة لكسب هذا الدعم كانت تتحرك وفق‬
‫‪1‬‬
‫مجاالت جيو سياسية تلخصت فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المجال المماثل‪ :‬والمقصود به الدول التي تتماثل مع الجزائر وتشترك معها في رفضها لالستعمار‬
‫وانتهاجها عدم االنحياز‪ ،‬ويتعلق األمر هنا بالدول العربية واإلفريقية واآلسيوية المنظمة خاصة إلى الهيئة‬
‫األممية من هنا كانت الثورة الجزائرية تسعى دائما لكسب مساندتها خاصة داخل الهيئة المذكورة للقيام‬
‫بضغوط ديبلوماسية واقتصادية على فرنسا إلقرار حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره‪ .‬وفي هذا اإلطار‬
‫كان دور كتلة الدول األفروأسيوية واضحا كما سيتضح ذلك الحقا‪.‬‬

‫‪ -‬المجال المكمل‪ :‬والمقصود به مجموعة دول الكتلة الشرقية‪ .‬وهو المجال الذي يشكل الحليف الموضوعي‬
‫للثورة الجزائرية والذي كانت تتحكم في كيفية التعامل معه اعتبارات الحرب الباردة‪ .‬ولذلك تجنبت جبهة‬
‫التحرير الوطني إسقاط القضية الجزائرية في نطاق الصراع شرق غرب‪ ،‬واعتمدت في كيفية التعامل معه‬
‫أسلوبا مخالفا تمثل في البحث عن دعم هذه الكتلة أو بعض الدول المكونة لها داخل الهيئة األممية باستخدام‬
‫تناقضات الحرب الباردة أثناء تواجدها من هنا كان البحث عن دعم الكتلة الشرقية وعلى رأسها الصين‬
‫الشعبية في مواجهة فرنسا والكتلة الغربية بل وحتى اإلتحاد السوفياتي فيما بعد)‪.‬‬

‫محمد الميلي ‪ ،‬مواقف جزائرية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ، 1984 ،‬ص‪.105.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ‬المجال المغاير‪ :‬والمقصود به مجموعة دول الكتلة الغربية التي تشكل الحليف الموضوعي لفرنسا والتي ‪-‬‬
‫بالنظر إلى المسألة الجزائرية ‪ -‬يمكن أن يكون لها مصلحة مختلفة مع فرنسا‪ .‬وقد حاولت جبهة التحرير‬
‫استغالل تناقض المصالح بين هذه الدول حالما بدى ذلك واضحا ضد فرنسا وخاصة مع الواليات المتحدة‬
‫األمريكية التي كان هدفها األسمى هو العمل على أن ترث اإلمبراطوريات اإلستعمارية التقليدية (ولعل المثال‬
‫الواضح لذلك هو سعيها لكسب المناصرة األمريكية أثناء توتر العالقات بين فرنسا والواليات المتحدة‬
‫األمريكية بعد قصف فرنسا لساقية سيدي يوسف في فيفري ‪ 1958‬باستخدام سالح من صنع أمريكي)‪ .‬هذا‬
‫وقد لخص محمد يزيد أثناء ترأسه وزارة اإلعالم في الحكومة المؤقتة الجزائرية النشاط الدولي لجبهة‬
‫‪1‬‬
‫التحرير الوطني منذ اندالع الثورة في ثالث نقاط ‪:‬‬

‫‪ -‬إخراج القضية الجزائرية من اإلطار الفرنسي‪.‬‬

‫‪ -‬جعل القضية الجزائرية في مستوى القضيتين التونسية والمغربية‪.‬‬

‫‪ -‬إبالغ الجمعية العامة لألمم المتحدة ومجلس األمن الدولي بالقضية الجزائرية‪ ،‬وإ ثارة حركة تضامنية واسعة‬
‫وذلك إنطالقا من أن ميثاق األمم المتحدة المصادق عليه في مدينة سان فرانسيسكو في جوان ‪ 1945‬قد‬
‫تعرض في مادته األولى الى حق تقرير المصير‪ ،‬حيث نص على أن أحد أهداف هيئة األمم المتحدة هو‪ :‬أن‬
‫تنمي بين األمم العالقات الودية المبنية على مبدأ المساواة في الحقوق لكل الشعوب وحقها في تقرير مصيرها‬
‫بذاتها"‪ .5‬كما أكد الميثاق هذا المبدأ في فصله التاسع المخصص للتعاون الدولي اإلقتصادي واإلجتماعي‪.‬‬
‫ومن أجل تأكيد هذا المبدأ فان الجمعية العامة لألمم المتحدة قد دعت الى إدراجه في صلب مواثيق حقوق‬
‫اإلنسان والمواثيق الدولية األخرى وأدرج أيضا في ميثاق اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان الصادر بتاريخ‬
‫‪2‬‬
‫‪ 10‬ديسمبر ‪.1948‬‬

‫سليمان الشيخ ‪ ،‬الجزائر تحمل السالح أو زمن اليقين ‪ ،‬ترجمة محمد حافظ الجمالي‪ ،‬بيروت ‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية ‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2003‬ص ص ‪355-352‬‬
‫محمد الميلي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.105.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -2‬آثار العمل الدبلوماسي الجزائري سنة ‪ 1955‬على الحركات التحررية وحقوقها المشروعة‬

‫لقد كانت أولى النتائج العملية لمقررات مؤتمر باندونغ السالفة الذكر هي مراجعة الكثير من الزعماء الوطنيين‬
‫ورؤساء الحكومات في إفريقيا وآسيا لسياساتهم القديمة التي كانت تالين اإلستعمار وإ عطاء معنى االستقالل‬
‫التام لبالدهم محتوى سياسي واقتصادي واجتماعي ال استقالال شكليا‪ .‬ونتيجة لهذا الوعي السياسي امتدت‬
‫رقعة الحرية ودعمت أركانها في جميع أركان القارة اآلسيوية بعد ذلك بثالثة أشهر‪ ،‬قدم مندوب المملكة‬
‫العربية السعودية مذكرة إلى رئيس مجلس األمن يحيطه علما بضرورة االنتباه للمشكل الجزائري أين يشرح‬
‫الحالة الخطيرة التي وصل لها الشعب الجزائري موضحا أن ذلك يعتبر بمثابة تهديد للسلم واألمن الدوليين‪،‬‬
‫تبعتها مراسلة مجموعة الدول األفرآسيوية (أربعة عشر دولة) إلى األمين العام للهيئة في ‪ 26‬جويلية ‪1955‬‬
‫تطلب فيها تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال الدورة العاشرة للجمعية العامة‪ .‬وقد كان لهم ذلك بأن‬
‫أدرجت القضية ألول مرة في تاريخ الهيئة بقرار اتخذته الجمعية في ‪ 03‬جانفي ‪ 1955‬بأغلبية ‪ 28‬صوتا‬
‫‪1‬‬
‫ضد ‪ 27‬وامتناع ‪.05‬‬

‫إال أن الهيئة أنهت دورتها في ذلك العام دون أن تلتفت إلى الوضعية في الجزائر وذلك بسبب المناورات‬
‫الفرنسية حيث توصلت فرنسا إلى اإلتفاق مع تونس بشأن منحها اإلستقالل الذاتي‪ ،‬وأظهرت استعدادها‬
‫للوصول إلى حل فيما يخص القضية المغربية مما جعل الوفود الدولية في الهيئة تعتقد أن فرنسا ستتوصل إلى‬
‫حل للمشكلة الجزائرية‪ ،‬كما ناورت مع الهند عندما قدم مندوبها في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 1955‬عريضة تتضمن إلغاء‬
‫القضية الجزائرية من جدول األعمال ‪ ، 13،‬هذا إضافة إلى إدعاءات فرنسا بأن القضية الجزائرية قضية‬
‫داخلية وأنها لن تسمح ألحد أن يتدخل فيها بناءا على نص المادة ‪ 2‬من الفصل السابع لميثاق الهيئة والتي‬
‫جاء فيها‪" :‬ما من شئ في هذا الميثاق يسمح لألمم المتحدة بأن تتدخل في قضايا تتعلق أصال بالصالحيات‬
‫الوطنية ألية دولة من الدول "‪ 14‬فضال عن اعتبار المشاركين في المؤتمر ليس لديهم صالحية النظر في هذه‬
‫‪2‬‬
‫القضية‪.‬‬

‫محمد يزيد‪ ،‬ذكريات من العمل الدبلوماسي‪ ،‬مجموعة أعمال الملتقى الوطني الدبلوماسية الجزائرية من ‪ 1954‬الى ‪، 1962‬‬ ‫‪1‬‬

‫المتحف الوطني للمجاهد‪ ،‬بدون تاريخ‪ ،‬ص ‪105‬‬


‫رياض الصمد‪ ،‬العالقات الدولية في القرن العشرين (الجزء الثاني ) ‪ ،‬مؤسسة األبحاث العربية ‪ ،1988 ،‬ص‪.275.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ - 3‬العمل الدبلوماسي بعد ‪ 1955‬وتداعياته‪:‬‬

‫ولعل هذه األجواء التي خلقتها الثورة الجزائرية بتداعياتها الدولية هي التي زادت من حماسة العمل لدى‬
‫ممثلي الجبهة ثم الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في األمم المتحدة أين تحصل شندرلي من السلطات‬
‫األمريكية على رتبة عون خارجي ‪ Agent Etranger‬وهي الرتبة التي سمحت له بالتنقل في كواليس هيئة‬
‫األمم المتحدة‪.‬‬

‫وهناك استطاع أن يخلق دعاية قوية للثورة أزعجت فرنسا‪ ،‬ويكفي هنا فقط القول بأن مراسالته إلى الحكومة‬
‫المؤقتة كانت تصل باسم (الجزائر) (الحرة ‪ Algerie Libre‬وهو نفس العنوان الذي حملته نشرة األخبار‬
‫اليومية لجبهة التحرير الوطني والتي كانت تصدر بنيويورك بما يقارب ‪ 28000‬نسخة يوميا في إشارة إلى‬
‫أن الجزائر حرة وليست مستعمرة‪ .‬ولم يكن ليخفى على السلطات الفرنسية أن وراء هذا العمل كانت هناك‬
‫مجموعة عمل قوية تساندها الدول العربية‪ .‬عملت ممثلية جبهة التحرير الوطني في نيويورك أيضا على‬
‫استغالل الصحافة األمريكية‪ ،‬ويذكر عن شندرلي أنه كان يردد قوله إن الواليات المتحدة األمريكية بلد‬
‫الحقائق‪ ،‬فلنعطي إذا الحقائق‪ ...‬ليس حقائقنا‪ ،‬بل حقائق اآلخرين حقائق الفرنسيين الذين ينتقدون هذه الحرب‪.‬‬
‫وكانت وسيلة شندرلي في التعرف على (حقائق اآلخرين) هي الصحافة الفرنسية مثل صحف ‪L'Expresse‬‬
‫‪1‬‬
‫و ‪ Le Monde‬وغيرهما‪.‬‬

‫ولعل أكبر انتصار دبلوماسي حققته الدبلوماسية الجزائرية كان على منبر الهيئة األممية إذ سمح للقضية‬
‫الجزائرية بأن تدرج في جدول أعمالها لمدة سبع وثمانية أسابيع كل سنة وهو ما كان يمثل ماليين المقاالت‬
‫التي كانت تنشر في كبرى صحف العالم‪ .‬ولعل منطق الشرعية في قرارات هذه الهيئة والذي اتخذته خاصة‬
‫بعد العدوان الثالثي على مصر هو الذي أدى الى إصدار قرار الجمعية العامة الشهير بالرقم ‪ 1415‬في‬
‫منتصف ديسمبر ‪ 1960‬وهو قرار تحرير المستعمرات و الحقيقة هي أنه إعالن تاريخي أكد على ضرورة‬
‫وضع حد فوري ونهائي لإلستعمار في كافة أشكاله وصوره وان كافة الشعوب لها الحق في تقرير مصيرها‬
‫‪2‬‬
‫وأن تختار بحرية نظامها السياسي وأن تحقق تطورها اإلقتصادي واإلجتماعي والثقافي‪.‬‬

‫محمد يزيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.107‬‬ ‫‪1‬‬

‫سليمان الشيخ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.360‬‬ ‫‪2‬‬


‫خاتمة‪:‬‬

‫لقد أولت الثورة الجزائرية العمل الدبلوماسي أهمية بالغة كان من نتائجه تحقيق العديد من المكتسبات لصالح‬
‫األولى خاصة بمنبر األمم المتحدة‪ .‬ولعل النتائج التي توصلنا إليها من خالل هذه الدراسة تظهر أن‪:‬‬

‫‪ -‬يعتبر العمل الدبلوماسي من أجل كسب التأييد للثورة الجزائرية مبدءا هاما من المبادئ التي تضمنها بيان‬
‫الفاتح من نوفمبر ‪.1954‬‬

‫‪ -‬لم تدخر الدبلوماسية الجزائرية جهدا في العمل على إنشاء ممثليات لها في كامل العواصم العالمية‬
‫والمنظمة الدولية التي كانت تمثل الشرعية الدولية آنذاك – الهيئة األممية‪.‬‬

‫‪ -‬قام ممثلو الجزائر في هاته الهيئة على كسب الرأي العام العالمي الى جانب القضية الجزائرية من حيث‬
‫منح الجزائر حقها في تقرير مصيرها كمبدأ من المبادئ التي أقرها ميثاق الهيئة‪.‬‬

‫‪ -‬كان للدول العربية الفضل الكبير في السعي لطرح القضية الجزائرية في الدورة العاشرة للجمعية العامة‬
‫لألمم المتحدة على اعتبارها مهددة لألمن والسلم الدوليين‪ .‬رغم المواقف الفرنسية الرافضة لطرح القضية‬
‫الجزائرية على اعتبار أنها مسألة داخلية إال أن مجرد قبول الجمعية العامة عرضها يعتبر نجاحا دبلوماسيا‬
‫للجزائر‪ .‬ساهمت الجزائر من خالل المطالبة بتطبيق حق تقرير في إيقاض الشعوب المستعمرة من سباتها‬
‫لتحذو حذو الجزائر‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫جمال قنان ‪ "،‬تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية نقلة نوعية في دبلوماسية جبهة التحرير‬ ‫‪.1‬‬
‫الوطني"‪ ،‬الذاكرة‪ ،‬المتحف الوطني للمجاهد‪ ،‬السنة الثالثة‪ ،‬العدد الرابع‪.1996 ،‬‬
‫رياض الصمد‪ ،‬العالقات الدولية في القرن العشرين (الجزء الثاني ) ‪ ،‬مؤسسة األبحاث العربية ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.1988‬‬
‫سليمان الشيخ ‪ ،‬الجزائر تحمل السالح أو زمن اليقين ‪ ،‬ترجمة محمد حافظ الجمالي‪ ،‬بيروت ‪ ،‬الدار‬ ‫‪.3‬‬
‫المصرية اللبنانية ‪.2003 ،‬‬
‫محمد الميلي ‪ ،‬مواقف جزائرية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪.1984 ،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫محمد يزيد‪ ،‬ذكريات من العمل الدبلوماسي‪ ،‬مجموعة أعمال الملتقى الوطني الدبلوماسية الجزائرية من‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ 1954‬الى ‪ ، 1962‬المتحف الوطني للمجاهد‪ ،‬بدون تاريخ‪.‬‬
‫وزارة الثقافة واإلعالم‪ ،‬ملفات وثائقية ‪ :‬نصوص أساسية لجبهة التحرير الوطني (‪، )1962-1954‬‬ ‫‪.6‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬مطابع النصر ‪.1976 ،‬‬

You might also like