Professional Documents
Culture Documents
بحث حول النظم النقدية مقياس اقتصاد نقدي
بحث حول النظم النقدية مقياس اقتصاد نقدي
بحث حول النظم النقدية مقياس اقتصاد نقدي
النظم النقدية
المبحث الثاني
القاعدة السلعية
النظام المصرفي هو نظام نقدي تعرف فيه وحدة التحاسب النقدية بالنسبة لقدر
معين من سلعة واحدة أو بالنسبة ألكثر من سلعة.
ولقد عرف العالم قواعد النقد التي تستخدم سلعة واحدة ويطلق عليها نظام المعدن
الواحد وتلك التي تستخدم أكثر من سلعة ويطلق عليها نظام المعدنين (الفضة،
الذهب (
مثال عن الدول التي استخدمت هذه األنظمة:
نظام المعدن الواحد :انجلترا (الذهب) منذ 1816م حتى بداية الخرب العالمية
األولى.
نظام المعدنين ،فرنسا ،الو.م.أ في القرن التاسع عشر.
صحيح أن كثيرا من البلدان شهدت فترات تضخم شديد تحت القاعدة االئتمانية للنقد
ولكن يكن الرد على ذلك بأنه ينبغي أال يلقي اللوم على النظام النقدي بل على سوء
إدارته وعلى الظروف الضاغطة التي فرضت هذا اإلفراط في اإلصدار ،فمن
المعروف أن حاالت التضخم الشديد كانت خالل الحروب وفي أعقابها .فتح ظروف
الحرب تحتاج الحكومات إلى موارد نقدية ضخمة لتمويل المجهود الحربي تعجز
عن مقابلتها بمواردها العادية من الضرائب .فتحت هذه الظروف يسخر الجهاز
النقدي والمصرفي لمد الحكومة بموارد نقدية جديدة لتغطية العجز في موازنتها
العامة وتكون النتيجة التضحية باالستقرار النقدي لصالح األهداف الوطنية العليا
وهدف كسب الحرب.
مؤدى ما سبق أنه مع التسليم ألن مرونة نظام النقد االئتماني تتيح إمكانية اإلفراط
في اإلصدار إال أنه من البديهي أنه ليس في طبيعة نظام النقد المدار ما يقود تلقائيا
إلى اإلفراط في اإلصدار ،فاألمر في نهاية التحليل منوط بكيفية إدارة هذا النظام
وبالظروف الضاغطة على السلطات النقدية.
المبحث الرابع :نظام النقد االلكتروني المطلب االول:مفهوم النقود االلكترونية فقدت
النقود خالل تطورها شكلها المادي الملموس ،لتصبح تيارا غير مرئي من
االلكترونيات المحفوظة في البطاقات الذكية أو على القرص الصلب للكمبيوتر أو
عبر الفضاء المعلوماتي في شبكة االنترنت ،مؤكدة أن وسائل الدفع االلكترونية
التي ستسود حتما في القرن الواحد والعشرين تثير قضايا كثيرة على المستويين
النظري والعملي .وتحتاج لذلك إلى تعاون العلماء في تخصصات متعددة مثل علوم
التكنولوجيا والعلوم االجتماعية كاالقتصاد والقانون واالجتماع وغيرها لسبر غور
هذه الظاهرة التي أفرزتها ثورة العلم والتكنولوجيا .وتناولت بعض مشكالت وسائل
الدفع االلكترون ية واستعرضت النقود االلكترونية واالقتصاد الرمزي في عصر
المعلومات حيث أدى التطور السريع والمذهل في تكنولوجيا المعلومات إلى انتشار
التجارة االلكترونية وظهور أشكال مختلفة لها.
عرفت شركة إيرنست آند يونغ النقو َد اإللكترونية بأنها مجموعة من البروتوكوالت ِّ
والتواقيع الرقمية التي تُتيح للرسالة اإللكترونية أن تحل فعليا محل تبادُل العُمالت
التقليدية.
وبعبارة أخرى ،فإن النقود اإللكترونية أو الرقمية هي المكافئ اإللكتروني للنقود
التقليدية التي اعتدنا تداولها.
المطلب الثاني:مفهوم النقد اإللكتروني النقد اإللكتروني هو شكل من أشكال النقد
الكتابي ،يمكن لصاحبه أن يطلب من البنك الذي أصدره تحويله إلى نقد ائتماني أو
إلى نمط آخر من النقد الكتابي كالشيك مثال.
و كما إن البنك المركزي لم يعد يصدر من النقد بقدر ما يمتلك من احتياطي من
الذهب ،فإن البنوك التجارية لم تعد تصدر من النقد الكتابي بقدر ما يتوفر لديها من
مقابل نقدي مركزي في حساباتها .ولذلك فإن إصدار نقد كتابي هو خلق لكتلة نقدية
إضافية بدون مقابل من النقد المركزي ،وهو ما يشير إلى تحديات جديدة أمام
واضعي السياسات النقدية .فإذا أخذنا الشيك مثال فهو حامل لقيمة معينة من النقد،
يمكن أن يستعمل كأداة للدفع وفي دفعة واحدة ،كما إن النقد االئتماني الذي يصدره
البنك المركزي يعتبر كحامل لقيمة معينة من الذهب ،ويمكن اعتباره أيضا كحامل
لقيمة معينة من العمل ،فكذلك األمر بالنسبة للنقد اإللكتروني .إال أن هذا األخير
يحوي على ذاكرة أو على معالج الكتروني ،ويمكن استخدامه على دفعات (أي
تجزئة القيمة النقدية المخزنة فيه) ،وهو ما يعني تجزئة القدرة على االختيار التي
تمثل الصفة المميزة للنقد عن باقي السلع .ويتجسد هذا النقد في شكل بطاقات،
منها ما يمكن إعادة شحنها لعدة مرات.
فالنقد اإللكتروني إذا هو عبارة عن حامل إلكتروني ينطوي على قيمة تمثل حقا
لصاحبه على مصدر هذا النقد .واألصل أن إصدار هذا النقد يتم مقابل وديعة ال تقل
قيمتها عن القيمة المصدرة .أي أن النقد اإللكتروني قائم على مبدأ "الدفع
المسبق" وحتى يكتسب هذا الحامل اإللكتروني صفة النقدية يجب أن يحظى بالقبول
كو سيلة دفع لدى المؤسسات ،فضال عن أداء وظائف النقد المعروفة .غير أن
القوانين الحالية ال تلزم البائع ،أو األفراد عموما ،بقبول سداد مستحقاتهم عن
طريق هذا النقد .ولذلك يمكن القول بأن النقد اإللكتروني ليس نقدا كامال .ولعل
التوسع المتنامي في التبادل اإللكتروني سيدفع الهيئات التشريعية إلى تقنين النقد
اإللكتروني وفرض إلزاميته كأداة دفع عامة ،وهذا مما سيعزز من التجارة
اإللكترونية.
يمكن أن يتجسد النقد اإللكتروني في صورتين :حامل النقد اإللكتروني ،والذي
يسمح بإجراء الدفع ،خاصة في المشتريات الصغيرة ،من احتياطي نقدي معد سلفا
مجسد في بطاقة؛ والنقد االفتراضي ،والذي يتمثل في برامج تسمح بإجراء الدفع
عبر شبكات مفتوحة السيما اإلنترنت .وهنا يكون االحتياطي النقدي المعد سلفا
مخزن في الكمبيوتر دون أن يكون مجسد في حامل ما .كما إن هناك حامل نقد
افتراضي يمكن إعادة شحنه من الكمبيوتر
وع لى خالف حامل النقد التقليدي الذي يشترى في األسواق العامة ،فإن حامل النقد
اإللكتروني تقدمه البنوك .وإذا كان الحصول على حامل نقد إلكتروني في فرنسا
مثال ،ويسمى ،Monéoيكلف من 5إلى 12يورو ،فإنه في دول أخرى كالنمسا
والنرويج وهولندا واسبانيا وسويسرا يمنح مجانا ،وهو ما يندرج في إطار تشجيع
االندماج في االقتصاد الرقمي وترقية المبادالت التجارية*.
الخـاتمــــــــة:
ان للنظام النقدي أهمية بالغة في تطور و ازدهار الوضع االقتصادي و االجتماعي
الي بلد,ويمكن القيام بذلك من خالل تحقيق مكونات أو عناصر النظام النقدي ،و
بالتالي فانه ال بد من الخضوع إلى نظام نقدي يسير بدوره النقود الموجودة في
البلد لجعلها وسيلة للمبادالت وأداة لالدخار ومقياس للقيمة...
المراجع المعتمدة في البحث