Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫الجمهورية الجزائرية الديمفراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة دالي إبراهيم ‪-03-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬


‫المقياس‪ :‬تسيير المؤسسة‬
‫المجموعة‪05 :‬‬
‫الفوج‪58:‬‬

‫ادارة المخاطر‬

‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ -‬عالء الدين كحالن‬

‫‪ -‬حجام امين‬

‫‪ -‬لحضير رياض‬

‫‪ -‬قروي محمد امين‬

‫السنة الجامعية ‪2023/2022‬‬


‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪:‬‬

‫‪ -‬المطلب األول ‪ :‬نشأة إدارة المخاطر‬

‫‪-‬المطلب الثاني‪ :‬مفهوم إدارة المخاطر‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ادوات إدارة مخاطر‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫‪-‬المطلب األول اهمية إدارة المخاطر‬

‫‪ -‬المطلب الثاني خطوات و مسائل إدارة مخاطر‬

‫‪ -‬المطلب الثالث‪ :‬اهداف اداره المخاطر‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‬
‫نشط المؤسسة في بيئة متقلبة وهذا ما يهدد استقرارها ويجعلها عرضة لمختلف المخاطر‬
‫التي تحدد إنجاز أهدافها وتحقيق رسالتها‪ ،‬وإن تجاهل المخاطر وعدم إدارتها بطريقة‬
‫صحيحة يؤدي الى فشل المؤسسة‪ ،‬الذى على المؤسسات التي ترغب بالبقاء في دنيا‬
‫االعمال والتنافس بكفاءة في السوق‪ ،‬ضرورة وضع إجراءات وسياسات تمكنها من تخفيض‬
‫هذه المخاطر إلى أدنى مستوى ممكن ‪.‬‬
‫وعليه ستحاول من خالل هذا البحث تحديد مفهوم إدارة المخاطر و اهميتها وأدواتها و‬
‫خطواتها وأهم اهدافها‬
‫المبحث االول‬

‫المطلب األول ‪ :‬نشأة إدارة المخاطر‬


‫نشأت إدارة المخاطر من اندماج تطبيقات الهندسية في البرامج العسكرية و الفضائية و‬
‫النظرية المالية و التأمين في القطاع المالي وكان التحول من االعتماد على إدارة التأمين إلى‬
‫فكر إدارة المخاطر المعتمدة على علم اإلدارة في تحليل التكلفة و العائد و القيمة المتوقعة و‬
‫المنهج العلمي التخاذ القرار في ظل ظروف عدم التأكد ‪ ،‬حيث كان أول ظهور لمصطلح‬
‫إدارة المخاطر في مجلة ( هارفرد بيسنز ريفو) ‪ ، 1956‬حيث طرح المؤلف انذاك فكرة‬
‫مختلفة تماما وهي آن شخصا ما بداخل المنظمة ينبغي أن يكون مسؤوال عن إدارة مخاطر‬
‫المنظمة البحتة ‪ ،‬و من باب أولى المؤسسات التي قامت بإدارة مخاطرها و ممارسة إدارة‬
‫المخاطر في البنوك ‪ ،‬التي ركزت عن إدارة األصول و الخصوم و تبين أن هناك طرح‬
‫‪1‬‬
‫انجح للتعامل مع المخاطرة يمنع حدوث الخسائر و الحد من نتائجها عند استحالة تفاديها‬
‫و توسع استخدام تقنيات إدارة المخاطر في مختلف المؤسسات خصوصا المؤسسات المالية‬
‫كشركات التأمين و صناديق االستثمار ‪ ،‬و رغم أن إدارة المخاطر تستمد جذورها من شراء‬
‫التأمين إال أن القول بان إدارة المخاطر نشأت بشكل طبيعي من شراء التأمين المؤسسي‬
‫ينافي الحقيقة ‪ ،‬في الواقع إن ظهور إدارة المخاطر التحول درامي و ثوري في فلسفة واكب‬
‫ذلك حدوث تغيير في االتجاهات نحو التأمين ‪ ،‬بالنسبة لمدير التأمين هو دائما المدخل‬
‫المعياري للتعامل مع المخاطر و رغم أن إدارة التامين شملت تقنيات بخالف التامين ‪ ،‬إال‬
‫أن هذه التقنيات تعتبر باألساس بدائل التأمين وكان مدير التأمين ينظر للتأمين على أنه‬
‫قاعدة مقبولة أو منهج قياسي للتعامل مع المخاطر أما االحتفاظ فقد كان ينظر له علي انه‬
‫‪2‬‬
‫االستثناء لهذه القاعدة ‪!.‬‬
‫ولقد بدأت فلسفة إدارة المخاطر منطقية و معقولة و انتشرت من مؤسسة إلى أخرى ‪ ،‬و‬
‫عندما قررت رابطة مشتري التأمين تغير اسمها إلى جمعية إدارة المخاطر و التأمين في‬
‫‪ ، 1975‬كان التغيير إشارة إلى تحول ما يجري ‪ ،‬حيث بدأت جمعية إدارة المخاطر و‬
‫التأمين بنشر مجلة اسمها " إدارة المخاطر" كما كان يقوم قسم العامين في رابطة اإلدارة‬
‫‪3‬‬
‫األمريكية بنشر مجموعة عريضة من التقارير و الدراسات لمساعدة مديري المخاطر‪.‬‬

‫‪ 1‬عصماني عبد القادر‪ .‬أهمية بناء أنظمة الدارة المخاطر لمواجهة األزمات في المؤسسات المالية‪ .‬مداخلة مقدمة ضمن الملتقى العلمي الدولي‬
‫حول االزمة المالية واالقتصادية الدولية والحوكمة العالمية‪ .‬جامعة فرحات عباس‪ .‬الجزائر‪.2009.‬ص ‪04‬‬
‫‪ 2‬عبدلي لطيفة‪ .‬دور مكانة إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية – دراسة حالة مؤسسة االسمنت ومشتقاتها‪ .‬مذكرة ماجبيستر في العلوم‬
‫االقتصادية‪ .‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ .‬جامعة تلمسان‪ .2002.‬الجزائر ص‪25‬‬
‫‪ 3‬طارق عبد العال حماد‪ .‬إدارة المخاطر( افراد ‪ .‬إدارات‪ .‬شركات‪ .‬بنوك) دار الجامعية‪ .‬مصر‪ .2003.‬ص‪46‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم إدارة المخاطر ‪.‬‬

‫إدارة المخاطر عبارة عن منهج أو مدخل علمي للتعامل مع المخاطر المحنة عن طريق‬
‫توقع الخسائر العارضة الحملة و تنفيذ و إجراءات من شأنها أن تقلل إمكانية حدوث‬
‫‪4‬‬
‫الخسارة أو األثر المالي للخسائر التي تقع إلى الحد األدنى‪.‬‬
‫و يمكن تعريفها على أنها " التدريبات اإلدارية التي تهدف إلى حماية أصول و أرباح البنك‬
‫من حال تقليل فرصة الخسارة المتوقعة إلى اقل حد ممكن سواء تلك الناجمة عن الطبيعة أو‬
‫‪5‬‬
‫األخطار البشرية أو األحكام القضائية "‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أدوات إدارة المخاطر‬


‫إن الجزء الجوهري واألساسي من وظيفة إدارة المخاطر يتمثل في تصميم وتنفيذ إجراءات‬
‫من شأنها تقليل إمكانية حدوث الخسارة أو األثر المالي المترتب على الخسائر المتكبدة إلى‬
‫‪6‬‬
‫الحد األدنى‪ ،‬ويمكن تصنيف التقنيات المستخدمة في معالجة المخاطر إلى ‪:‬‬
‫• ا‪ .‬التحكم في المخاطرة‪:‬‬
‫وتشمل أساليب التحكم في المخاطرة تحاشي المخاطرة والمداخل المختلفة إلى تقليل‬
‫المخاطرة من خالل منع حدوث الخسائر ومجهودات الرقابة والتحكم‪ ،‬باإلضافة إلى أسلوب‬
‫الخفض‪.‬‬
‫• ب تمويل المخاطرة ‪:‬‬
‫يركز تمويل المخاطرة على ضمان إتاحة األموال لتغطية الخسائر التي تحدث‪ ،‬ويأخد‬
‫تمويل المخاطرة بدرجة أساسية شكل اإلحتفاظ أو التحويل‪.‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ .‬ص‪50‬‬ ‫‪4‬‬

‫بلعزوز بن علي‪ .‬استراتيجية إدارة المخاطر في المعامالت المالية‪ .‬مجلة الباحث‪ .‬عدد ‪ .07‬جامعة شلف ‪ .2010‬الجزائر‪ .‬ص‪332‬‬ ‫‪5‬‬

‫طارق عبد العال حماد‪ .‬مرجع سبق ذكره ص‪52‬‬ ‫‪6‬‬


‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫المطلب االول‪:‬‬

‫أهمية إدارة المخاطر‪:‬‬

‫إن قياس المخاطر بغرض مراقبتها والتحكم فيها هو دور أساسي تخدم به إدارات المخاطر‬
‫الجديدة في البنوك عددا من الوظائف الهامة بهذه البنوك‪ ،‬نذكر منها ‪:‬‬
‫* المساعدة في تشكيل رؤية مستقبلية واضحة ‪ ،‬يتم بناء عليها تحديد خطة وسياسة العمل‪.‬‬
‫* تنمية وتطوير ميزة تنافسية للبنك عن طريق التحكم في التكاليف الحالية والمستقبلية التي‬
‫تؤثر على الربحية‪.‬‬
‫* تقدير المخاطر والتحوط ضدها بما ال يؤثر على ربحية البنك‪.‬‬
‫* المساعدة في اتخاذ قرارات التسعير‪.‬‬
‫* تطوير إدارة محافظ األوراق المالية والعمل على تنويع تلك األوراق‪ ،‬من خالل تحسين‬
‫الموازنة بين المخاطر والربحية‪.‬‬
‫*مساعدة البنك على احتساب معدل كفاية رأس المال وفقا للمقترحات الجديدة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خطوات و وسائل إدارة مخاطر‬


‫• أوال ‪ :‬خطوات إدارة المخاطر ‪:‬‬
‫‪ 1‬إنشاء نطاق إدارة المخاطر‬
‫ويتضمن التخطيط للعملية ورسم خريطة نطاق العمل واألساس الذي سيعتمد في تقسيم‬
‫‪7‬‬
‫المخاطر وكذلك تعريف إطار العملية وأجندة التحليل ( تحليل المخاطر) ‪.‬‬
‫‪ .2‬فحص المخاطر‬
‫وتضمن هذه المرحلة النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ 7‬عرابة الحاج‪ .‬تمجغدين نور الدين‪ .‬المراجعة ال داخلية كأداة الدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية‪ .‬ملتقى الدولي الثالث حول استراتيجيات‬
‫إدارة المخاطر في المؤسسات االفاق والتحديات‪ .‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ .‬الشلف ‪ 26-25‬نوفمبر ‪ 2008‬ص‪08‬‬
‫أ‪ .‬التعرف على المخاطرة على المؤسسة التعرف على مصادر المخاطر ومناطقه واآلثار‬
‫المترتبة عليها‪ ،‬فالهدف من هذه الخطوة هو توليد قائمة شاملة للمخاطر التي قد تؤدي‬
‫إلى إحداث خسائر‪ .‬ومن األدوات المستخدمة لذلك خرائط تدفق العمليات‪ ،‬تحليل القوائم‬
‫المالية عمليات معاينة المؤسسة‪ ،‬المقابالت الشخصية‪....‬‬

‫ب‪ .‬تحليل المخاطرة بعد أن يتم التعرف على المخاطر‪ ،‬يجب أن يتم قياس الحجم المحتمل‬
‫الخسارة وإحتمال حدوث تلك الخسارة ثم ترتيب األولويات إلى مخاطر حرجة‪ ،‬هامة‬
‫وغير هامة‪ .‬ت‪ .‬تقييم المخاطر عندما يتم اإلنتهاء من تحليل المخاطر‪ ،‬فإنه من‬
‫الضروري إجراء مقارنة بين تقدير المخاطر ومقايس المخاطر التي تم إعدادها من‬
‫طرف المؤسسة‪ ،‬مقاييس المخاطر الصين العوائد والتكاليف ذات العالقة‪ ،‬والمتطلبات‬
‫القانونية والعوامل اإلجتماعية واإلقتصادية والبيئية‪ ،‬وإهتمامات أصحاب المصالح‪...‬‬
‫لذلك يستخدم تقييم المخاطر اإلتحاد القرارات تجاه المخاطر ذات أهمية بالنسبة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬معالجة المخاطر‬
‫بعد التعرف على المخاطر وتقييمها يتم وضع معايير مناسبة لضبط هذه المخاطر‪ ،‬وتتمثل‬
‫هذه الخطوة في دراسة التقنيات التي ينبغي إستخدامها للتعامل مع كل مخاطرة‪ ،‬فهي‬
‫المرحلة التي يحدد فيها إتخاذ قرار بشأن المخاطر‪ ،‬من بين هذه التقنيات تحد التحاشي‪،‬‬
‫الخفض‪ ،‬اإلحتفاظ والتحويل وعند تقرير التقنية الواجب إستخدامها للتعامل مع خطر معين‬
‫تدرس حجم الخسارة المحتملة ومدى إحتمال حدوثها والموارد المتاحة لتعويض الخسارة‬
‫حال حدوثها‪.‬‬
‫‪ .4‬المتابعة والمراجعة‬
‫وتضم عملية المتابعة والمراجعة نوعين من العمليات أولهما ‪ :‬التدقيق الذي يقوم به طرف‬
‫خارجي على عمليات إدارة المخاطر وهو إما ان يكون مدقق داخلي مستقل أو من خالل‬
‫مدقق خارجي‪ ،‬والثاني المراجعة التي تقوم عما إدارة المخاطر على عملياتها‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫ويعود إدراج عملية المتابعة والمراجعة في برنامج إدارة المخاطر لسببين هما‪:‬‬
‫أن عملية إدارة المخاطر مستمرة ومتغيرة‪ ،‬فالعمليات التي تقوم بها قد تتغير من وقت آلخر‬
‫وفقا للتغير في المخاطر التي تتعرض لها المؤسسة‪ ،‬كما تتغير التقيات التي يتم اتباعها أيضا‬
‫واإلنتباه المتواصل مطلوب‪.‬‬
‫هناك بعض األخطاء غير متكررة‪ ،‬لذا وجب وجود متابعة ومراجعة مستمرة بهدف تحسين‬
‫األداء‪ .‬فعلى إدارة المخاطر القيام بالمراجعة والمتابعة للتأكد من التعرف على المخاطر‬

‫طارق عبد العال حماد‪ .‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪61‬‬ ‫‪8‬‬


‫وفحصها وأن إجراءات التحكم في المخاطر مالئمة‪ ،‬كما يجب إجراء مراجعة دورية‬
‫للسياسات ومستويات التوافق مع القوانين ومراجعة معايير األداء لتحديد فرص التطوير ‪.‬‬

‫‪ .5‬اإلتصال والتشاور‬
‫يتم اإلتصال والتشاور مع أصحاب المصالح الداخلية والخارجية‪ ،‬في جميع مراحل إدارة‬
‫المخاطر وذلك لوضع خطة تتضمن اإلبالغ عن العمليات واإلجراءات المتعلقة بها من أجل‬
‫إبالغ اصحاب المصلحة باألسس التي تم إعتمادها في هذا المحال‪ ،‬باإلضافة إلى قيام‬
‫المدقق الداخلي والخارجي بإعداد تقرير مبنيا على النزاهة والوضوح وأن يكون مدعما‬
‫باألدلة الالزمة‪ ،‬ليتم إرساله إلى مجلس اإلدارة واإلدارة العليا وكل من له مصلحة في ذلك‪.‬‬

‫• ثانيا ‪ :‬وسائل إدارة المخاطر ‪:‬‬


‫إدارة المخاطر في تنظيم متكامل بهدف محاكمة المخاطر بأفضل الوسائل و أقل التكاليف و‬
‫ذلك عن طريق إكتشافه و تحليله و قياسه و تحديد وسائل بحاجة مع اختيار أنسبها لتحقيق‬
‫الهدف المطلوب يتم تقسيم وسائل إدارة المخاطر تبعا لمدى تأثير كل وسيلة على المخاطر و‬
‫‪9‬‬
‫عناصره المختلفة كما هو موضح في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل ‪ :01‬مخطط يمثل وسائل إدارة المخاطر‬

‫حسين الخولي‪ .‬إدارة مخاطر المصارف من منظور تأميني‪ .‬مجلة الدراسات المالية والمصرفية‪ .‬عدد ‪ .04‬السنة التاسعة ‪ .2001‬عمان ص‪44‬‬ ‫‪9‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف إدارة المخاطر‬
‫ستعرض في هذا المطلب أهم أهداف إدارة المخاطر‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫يمكن تلخيص أهداف إدارة المخاطر في‪:‬‬
‫‪ .1‬البقاء واالستمرارية‬
‫ان الهدف األول إلدارة المخاطر هو البقاء و الضمان استمرارية وجود المنظمة ككيان‬
‫عامل االقتصاد ‪ ،‬و بمعنى أن الوظيفة الرئيسية إلدارة المخاطر في القيام بدور مساله في‬
‫هرم أهداف المنظمة ‪ ،‬إن الهدف الرئيسي إلدارة المخاطر هي القيام بدور مساند في هرم‬
‫أهداف المنظمة ‪ ،‬وهدفها ليس المساهمة بشكل مباشر في أهداف المنظمة األخرى مهما تكن‬
‫‪ ،‬بل ضمان أن بلوغ هذه األهداف األخرى لم تمنعه الخسائر التي قد نشا بسبب المخاطر‬
‫البحثة ‪ ،‬و يعني هذا أن الهدف األكثر أهمية ليس تقليل التكاليف إلى أدنى حد أو اإلسهام في‬
‫المنظمة ‪ ،‬بل الهدف الرئيسي إلدارة المخاطر هو الحفاظ على بقاء المؤسسة ككيان‬
‫اقتصادي بفرض وجوده في بيئة األعمال و الحفاظ على الفعالية التشعيبية للمؤسسة‪.‬‬
‫• ‪ -2‬استقرار األرباح ‪:‬‬
‫باإلضافة إلى الهدف الرئيسي إلدارة المخاطر هنالك اهداف أخرى ثانوية إلدارة المخاطر و‬
‫من بين هذه األهداف هو استقرار األرباح و المكاسب ‪ .‬تساهم إدارة المخاطر في األداء‬
‫اإلجمالي للمؤسسة خفض التباينات في الدخل التي تنتج من الخسائر المرتبطة بالمخاطر‬
‫البحتة إلى اقل مستوى وهو الهدف المرغوب في حد ذاته‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فان حفض‬
‫التباين في الدخل‬
‫يمكن أيضا أن يساعد في تقليل الضرائب على األرباح‪ ،‬مما يجعل العين الضريبي الطويل‬
‫المدى للمنشأة سوف يكون اقل عندما تكون األرباح مستقرة بمرور الوقت‪.‬‬
‫• ‪ -3‬تقليل القلق ‪:‬‬
‫يقصد هدف تقبيل التوتر و القلق الذي يشير له ‪ MEHR ET HERDGES‬انه هدف " النوم‬
‫الهادئ ليال " راحة البال التي تمكن من معرفة أنه قد تم وضع كافة التدابر المناسبة‬
‫للتصدي للظروف للمعاكسة فعندما تقل المؤسسة دون حماية ‪ ،‬و ال تعرف اإلدارة ما إذا قد‬
‫تم التصدي لظروف المعاكسة أم ال ‪ ،‬فان عدم التأكد و القلق الذهبي ‪ ،‬يمكن لهما أن يصرفا‬
‫انباء اإلدارة عن االعتبارات األخرى ‪ ،‬و في الحاالت األخرى القصوى يمكن أن يكون‬
‫القلق الذي ينشأ من عدم التأكد بخصوص بقاء المنظمة تأثير ضار على صحة و رفاهية‬
‫إدارة المنظمة ‪ ،‬إن القلق يستنزف طاقة هائلة هاته الطاقة التي تهدر يكون من األحدر و‬

‫لطيفة عبدلي‪ .‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪59-58‬‬ ‫‪10‬‬


‫األحسن أن توظف بشكل أكثر إنتاجية ‪ .‬جدوى في أمور أخرى ‪ ،‬راحة البال التي تأتي من‬
‫األمان الذي تمنحه إستراتيجية إدارة المخاطر جيدة التصميم و التنفيذ يسمح للمديرين‬
‫بتوجيه طاقتهم نحو النمو و الربحية ‪.‬‬
‫• ‪ -4‬تعظيم القيمة ‪:‬‬
‫إن الهدف النهائي إلدارة المخاطر هو نفس الهدف النهائي للوظائف األخرى في أي مؤسسة‬
‫و هو تعظيم قيمة المنظمة‪ .‬و بری ‪ heil delity‬أن هدف اإلدارة عموما و هدف المديرين‬
‫الذي أوصت لهم المسؤوليات ( بما فيهم مدير المخاطر ) هو تعظيم القيمة ‪ ،‬ألن هذه القيمة‬
‫هي التي تعكس القيمة السوقية لألسهم العادية للمؤسسة ‪ ،‬وفقا لوجهت النظر ينبغي تقييم‬
‫قرارات إدارة المخاطر وفقا لمعيار ما إذا كانت تسهم في تعظيم القيمة أم ال فتعظيم القيمة‬
‫هو الهدف النهائي ألي مؤسسة و هو معيار معقول لتقييم قرارات المؤسسة‪.‬‬
‫أهداف أخرى ‪ :‬تتحلى فيما يلي ‪:‬‬
‫استخدام إدارة المخاطر كسالح تنافسي‪.‬‬ ‫•‬
‫التأكد من حصول البنك على عائد مناسب للمخاطر التي قد يواجهها‪.‬‬ ‫•‬
‫وضع نظام للرقابة الداخلية و ذلك إلدارة مختلف أنواع المخاطر في جميع وحدات‬ ‫•‬
‫البنك‪.‬‬
‫إعطاء مجلس اإلدارة و المديرين التنفيذيين بين فكرة كلية عن جميع المخاطر التي‬ ‫•‬
‫يواجهها البنك‪.‬‬
‫استيفاء كافة المتطلبات القانونية و في كل األوقات ‪،‬‬ ‫•‬
‫حصر إجمالي التعرض للمخاطر تحديد تركز المخاطر و تالفيها‬ ‫•‬
‫المساعدة على فهم الجوانب االيجابية و السلبية المحتملة لكل العوامل التي قد تؤثر‬ ‫•‬
‫‪11‬‬
‫على المؤسسة‪" .‬‬
‫زيادة احتماالت النجاح و تخفيض كل من احتماالت الفشل و عدم التأكد من تحقيق‬ ‫•‬
‫األهداف العامة المؤسسة‪.‬‬
‫إضافة أقصى قيمة مضافة مستدامة لكل الشطة المؤسسة‪ ،‬المحافظة على األصول‬ ‫•‬
‫الموجودة لحماية مصالح كل االطراف ذات المصلحة في المنشأة‬
‫إحكام الرقابة و السيطرة على المخاطر في األنشطة و األعمال التي ترتبط بأصول‬ ‫•‬
‫المنشأة كالقروض و السندات و التسهيالت االئتمانية و غيرها من أدوات االستثمار ‪.‬‬
‫تحديد العالج النوعي لكل نوع من أنواع المخاطر و على جميع مستوياتها‪ ،‬و تقويم‬ ‫•‬
‫‪12‬‬
‫إدارة المنشاة و العمليات التي تقوم بها يوميا ‪.‬‬

‫‪ 11‬سمير الخطيب‪ .‬قياس وإدارة المخاطر في البنوك‪ .‬منشأة المعارف‪ .‬اإلسكندرية‪ .‬مصر‪ .2005 .‬ص‪20‬‬
‫‪ 12‬سمير عبد الحميد رضوان‪ .‬المنشآت المالية ودورها في إدارة المخاطر ودور الهندسة المالية في صناعية واداوتها‪ .‬ط‪ .1‬دار النشر للجماعات‪.‬‬
‫مصر‪.‬ص‪308-307‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل ماسبق ومما تم التطرق إليه تبين أن إدارة المخاطر أصبحت تلعب دور أساسيا‬
‫وجوهريا في إدارة وتسيير المؤسسات االقتصادية باعتبارها تعمل على اكتشاف المبكر‬
‫للمخاطر التي تتربص بها‪ ،‬هذا االهتمام جاء نتيجة الظروف الراهنة والتغيرات السريعة‪،‬‬
‫وهذه الظروف التي نتجت عنها مخاطر معقدة البنية ومتعددة األوجه‪ ،‬الشيء الذي فرض‬
‫على المؤسسات إتباع منهجية شأنها تقليص أو تخفيف المخاطر‪ ،‬من خالل االعتماد على‬
‫مجموعة من الوسائل واالساليب ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .1‬عصماني عبد القادر‪ .‬أهمية بناء أنظمة الدارة المخاطر لمواجهة األزمات في‬
‫المؤسسات المالية‪ .‬مداخلة مقدمة ضمن الملتقى العلمي الدولي حول االزمة المالية‬
‫واالقتصادية الدولية والحوكمة العالمية‪ .‬جامعة فرحات عباس‪ .‬الجزائر‪2009.‬‬

‫‪ .2‬عبدلي لطيفة ‪ ،‬دور مكانة إدارة المخاطر في المؤسسة االقتصادية ‪ -‬دراسة حالة‬
‫مؤسسة األسمنت ومشتقاتها‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم الشر ‪ ،‬جامعة تلمسان ‪2002 ،‬‬

‫‪ .3‬طارق عبد العال حماد ‪ ،‬إدارة المخاطر (افراد ‪ ،‬إدارات شركات ‪ ،‬بنوك ) الدار‬
‫الجامعية ‪ ،‬مصر‪. 2005 ،‬‬

‫‪ .4‬بلعزوز بن علي ‪ ،‬استراتيجية ادارة المخاطر في المعامالت المالية ‪ ،‬مجلة الباحث ‪،‬‬
‫عدد ‪ ، 07‬جامعه شند‪ ، 2010 ،‬المرالرياض ‪332‬‬

‫‪ .5‬حسن الخولي ‪ ،‬ادارة مخاطر المصارف من منظور تأميني ‪ ،‬محلة الدراسات المالية‬
‫و المصرفية عدد ‪ ، 04‬السنة التاسعة ‪ ، 2001 ،‬عمان‪.‬‬

‫‪ .6‬سمير الحطيب‪ ،‬قياس و ادارة المخاطر في البنوك " ‪ ،‬منشأة المعارف ‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪ ، 2015 ،‬من ‪20‬‬
‫‪ .7‬سمير عبد الحميد رضوان ‪ " ،‬المشتقات المالية و دورها في ادارة المخاطر و دور‬
‫الهندسة المالية في صناعة الدوائها" ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النشر الجماعات ‪ ،‬عمر امي مي‬
‫‪307-308‬‬

‫‪ .8‬عرابة الحاج‪ .‬تمجغدين نور الدين‪ .‬المراجعة الداخلية كأداة الدارة المخاطر في‬
‫المؤسسة االقتصادية‪ .‬ملتقى الدولي الثالث حول استراتيجيات إدارة المخاطر في‬
‫المؤسسات االفاق والتحديات‪ .‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ .‬الشلف ‪ 26-25‬نوفمبر‬
‫‪2008‬‬

You might also like