Professional Documents
Culture Documents
Document
Document
Document
حركة البعث العربي ،بقيادة ميشيل عفلق وصالح البيطار ،والبعث العربي بقيادة األرسوزي ،بتاريخ 7أبريل
1947تحت مسمى حزب البعث العربي .سرعان ما أنشأ الحزب فروعً ا في الدول العربية األخرى ،لكنه لم يصل إلى السلطة سوى
في العراق وسوريا .اندمج حزب البعث العربي مع الحزب العربي االشتراكي الذي يقوده أكرم الحوراني في عام 1952ليشكل حزب
البعث العربي االشتراكي .حقق الحزب الجديد نجاحا ً نسبيا ،وأصبح البعث ثاني أكبر األحزاب في البرلمان السوري في االنتخابات
التشريعية السورية .1954هذا ،وإلى جانب القوة المتزايدة للحزب الشيوعي السوري ،أدّى إلى إنشاء الجمهورية العربية المتحدة ،وهو
.اتحاد بين مصر وسوريا .أثبت االتحاد فشله وتم حله بانقالب سوري في عام 1961
بعد تفكك الجمهورية العربية المتحدةُ ،أعيد تشكيل حزب البعث .لكن خالل حكم الجمهورية العربية ،أسس نشطاء عسكريون لجنة
عسكرية للسيطرة على حزب البعث بأيدي المدنيين .وفي هذه األثناء ،استولى الفرع العراقي من حزب البعث على السلطة في العراق من
خالل تدبير وقيادة ثورة رمضان ،لكنها فقدوا السلطة بعد بضعة أشهر ،قبل أن يستعيدوها مرة أخرى في انقالب 17تموز .1968
.وقامت اللجنة العسكرية بموافقة عفلق ،بالسيطرة على الحكم في سوريا في انقالب 8آذار1963
سرعان ما نشأ صراع على السلطة بين الفصيل المدني بقيادة عفلق والبيطار ومنيف الرزاز واللجنة العسكرية بقيادة صالح جديد وحافظ
األسد .مع تدهور العالقات Qبين الفصيلين ،نظمت اللجنة العسكرية انقالب عام ،1966الذي أطاح بالقيادة الوطنية بقيادة الرزاز وعفلق
.وأنصارهم .قسِ م انقالب عام 1966حزب البعث بين حزب البعث (الفصيل العراقي) وحزب البعث (الفصيل السوري)
منذ البداية ،كان الحزب تعبيرا عن الفكر القومي العربي ،حيث يشير إلى نفسه باسم «حزب الوحدة العربية» .كما استبعدت إيديولوجية
الحزب وأخضعت األقليات اإلقليمية مثل األكراد والتركمان واآلشوريين وغيرهم .تم تعزيز النزعات القومية العربية لسلفه ،حركة البعث
العربي خالل أعوام 1945إلى 1947عبر تجنيد أعضاء من حزب البعث العربي لزكي األرسوزي .نصت المادة األولى من دستور
الحزب على أن «العرب يشكلون أمة واحدة .هذه األمة لها الحق الطبيعي في العيش في دولة واحدة[ .على هذا النحو] ،يشكل الوطن
».العربي وحدة سياسية واقتصادية ال تتجزأ وال يمكن ألي قطر عربي أن يستكمل شروط حياته منعزالً عن اآلخر
للتعبير عن إيمانه العميق بالقومية العربية ،صاغ عفلق مصطلح «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة» .فاإليديولوجية الحزبية والبعثية
بشكل عام ،لم تكن مبنية على مفاهيم مثل طهارة العرق العربي أو الشوفينية العرقية ،بل على األفكار المثالية المستعارة من عصر
:التنوير .ووفقا ً لخبيرة الشرق األوسط تابيثا بتران ،فإن الفكرة األساسية إليديولوجية الحزب كانت
أن األمة العربية هي كيان دائم في التاريخ .تعتبر األمة العربية ،من الناحية الفلسفية ،ليس كتكوين اجتماعي واقتصادي ،بل كحقيقة مبشرة
ُتلهم أشكاالً مختلفة ،وأحد أرقى مساهماتها هي أتخاذها شكل اإلسالم .لم يكن اإلسالم هو الذي صاغ شعوب الجزيرة العربية والهالل
الخصيب وشمال أفريقيا ،مزوداً إياهم بالقيم اإلسالمية ،وخاصة اللغة العربية والثقافة العربية ،بل األمة العربية هي التي كونت اإلسالم.
إن هذا المفهوم لألمة العربية يبرز ضمنا المساهمة العربية في التاريخ .من ناحية أخرى ،يمكن التغلب على االنحطاط العربي من خالل
.عمل تطوعي وروحي ،ليس دينيا ً ولكن أخالقيًا
:الفالحون والعمال
في أيامه المبكرة أولى البعث اهتماما ً قليل للمشاكل التي تواجه الفالحين والعمال .ويقول حنا بطاطو حول ذلك« :كانت وجهة نظر عفلق
أبدا موضوعً ا الهتمامه الخاص .في كتاباته بالكاد هناك تعبير عن االهتمام المركز في فالحي البالد ».في حين حضرية .لم يكن الفالحون ً
أن الفالحين والقضايا التي تواجههم مذكورة في بعض أعمال عفلق ،لم يكاد يوجد أي عمق لهم أو للقضايا التي تواجههم .مثال على ذلك،
في حالة واحدة يقول عفلق «[النضال الوطني] ...ال يمكن إال أن يستند إلى عمومية العرب وهم لن يشاركوا فيه إذا تم استغاللهم» .ثانياً،
لم يكن لعفلق أي عداوة رسمية تجاه اإلقطاعيين التقليديين .قضايا مثل هذه ستكتسب أهمية فقط عندما يصبح أكرم الحوراني شخصية
بارزة في الحزب ،وعندما استولى «البعثيون االنتقاليون» على السلطة .من بين األعضاء األربعة في اللجنة التنفيذية األولى ،كان وهيب
الغانم هو الوحيد الذي أولى اهتماما Qكبيرا لمشاكل الفالحين والعمال ،ألن األعضاء اآلخرين (عفلق ،صالح الدين البيطار وجليل السيد)
.كانوا ينتمون إلى الطبقة الوسطى ومتربين على قيمها
لم يجذب البعث في البداية أتباعا ً في المناطق الريفية .بل في الواقع ،أثناء انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب ،كان هناك فالح واحد وعامل
واحد فقط بين المندوبين الـ . 217معظم المندوبين كانوا إما مدرسين أو طالب يدرسون في الجامعات .عندما اندمج الحزب العربي
االشتراكي ألكرم الحوراني مع حزب البعث ،لم ينضم أغلبية أعضاء الحزب العربي االشتراكي ذوي األصول الريفية إلى حزب البعث،
بل أصبحوا أتباع شخصيين لحوراني .ومع ذلك ،فإن غالبية أعضاء البعث كانت نشئتهم في المناطق الريفية« .البعث االنتقالي» ،الذي
.انبثق من ح ّل الفرع القطري السوري عام 1958وح ّل اللجنة العسكرية ،كان أكثر رجعية (ريفية) في النظرة والسياسة Qواأليديولوجيا
شعار «وحدة ،حرية ،اشتراكية» هو المبدأ األساسي في الفكر البعثي .وحدة تعني إنشاء دولة عربية موحدة قوية .حرية ال
تعني ديمقراطية ليبرالية ،بل باألحرى التحرر من القمع االستعماري وحرية التعبير وحرية الفكر .اعتقد عفلق أن حزب البعث ،من
الناحية النظرية على األقل ،سيحكم ويرشد الناس ،في فترة انتقالية من الزمن دون استشارة الشعب Q،ومع ذلك فقد دعم ديمقراطية داخل
الحزب .المبدأ األخير« ،االشتراكية» ،لم تكن تعني االشتراكية كما هي محددة في الغرب ،بل هي شكل فريد من االشتراكية العربية .وفقا ً
للفكر البعثي ،نشأت االشتراكية تحت حكم النبي محمد .التفسير األصلي لالشتراكية العربية لم يجب على أسئلة مثل :إلى أي درجة كانت
سيطرة الدولة (اشتراكية الدولة) ضرورية أو المساواة االقتصادية ،بل ركزوا بدالً من ذلك على تحرير األمة العربية وشعبها من
.االستعمار والظلم بشكل عام
القُطريون ضد القوميين
بعد فشل الجمهورية العربية المتحدة ،تم تقسيم حزب البعث إلى فصيلين رئيسيين ،القطريين والقوميين .عندما انهار االتحاد مع مصر،
وضع حزب البعث في موقف صعب ،فهو ما زال الحزب يسعى إلى الوحدة العربية ،لكنه لم يعارض حل االتحاد ،ولم يرغب في السعي
إلى اتحاد آخر مع مصر تحت حكم جمال عبد الناصر .لكن لكونه الحزب الوحدوي الذي كان ،لم يتمكن قادة الحزب من اإلعالن عن
موقفهم من هذه القضية .وكانت النتيجة النهائية أن القوميين المؤيدين للوحدة العربية داخل حزب البعث أصبحوا ناصريين ملتزمين .بينما
القوميون األكثر اعتداالً من العرب أسسوا حزب الوحدويين االشتراكيي المؤيد للناصريين .أما المجموعة الثالثة ،التي قادها أشخاص
محبطون من عبد الناصر ومن فترة الجمهورية المتحدة ،فقد بقيت في حزب البعث ،وتوقفت عن االعتقاد في جاذبية العروبة .في 21
فبراير ،1962أصدرت القيادة الوطنية سياسة Qجديدة فيما يتعلق بالمشروع القومي العربي من خالل اإلشارة أوالً إلى نجاحات وإخفاقاتQ
الجمهورية العربية المتحدة ،لكن انهت البيان بالدعوة إلى إعادة تأسيس الجمهورية العربية المتحدة كاتحاد فيدرالي المركزي مع مصر
عبد الناصر .عارض العديد من قادة وأعضاء الحزب هذا التغير في السياسية ،حيث كان العديد منهم محبطين من القومية العربية وحكم
.عفلق المستمر للحزب
عندما أعيد تأسيس الفرع القطري السوري ،كانت غالبية أعضائه في المحافظات ذوي أصول عامية -دروز وعلويين وإسماعيلين .لم يتم
إخبار أعضاء الحزب في المحافظات Qالسورية بقرار حل الفرع القطري ،والذي في الواقع كسر خط االتصال مع فروع المحافظاتQ
والقيادة الوطنية .صحيح أنه في عام ، 1962دعم فصيل القطريين الشعار الذي اعتمد في المؤتمر الوطني الخامس« ،تجديد االتحاد مع
.مصر واالعتبار من أخطاء الماضي» ،لكنهم اعتبروا مثل هذا الشعار كشعار Qدعائي ،وليس كهدف قابل للتنفيذ
خيبة األمل التي شعر بها أعضاء الحزب تجاه المشروع القومي العربي ،أدت إلى تطرف تفسير الحزب لألشتراكية .كان ياسين الحافظ،
العضو السابق في الحزب الشيوعي السوري ،من أوائل المتصدرين لتطرف الحزب .رغم عدم معارضته لمشروع القومية العربية ،لكنه
أراد تحويل مفهوم االشتراكية العربية إلى عقيدة اشتراكية علمية وثورية قامت Qبتكييف الماركسية مع الظروف المحلية .جمال األتاسي،
الذي كان اشتراكيا معتدال في معظم حياته ،دعا إلى التخلي عن االشتراكية العربية في عام 1963واعتماد «مفهوم االشتراكية بحد
.أقصى» من خالل االدعاء بأن الصراع الطبقي كان القوة المتحركة في المجتمع
أصبح حمود الشوفي زعيم الفصيل الماركسي في الحزب خالل فترة عمله القصيرة كأمين عام الفرع القطري السوري .تمكن شوفي،
بسبب منصبه كرئيس لمكتب تنظيم القيادة القطرية ،من تجنيد عدد من األعضاء الماركسيين أو ذوي التوجه الماركسي إلى قمة التسلسل
الهرمي للفرع القطري السوري .سيطر االشتراكيون الراديكاليون بقيادة علي صالح السعدي على الفرع القطري العراقي في عام
،1963.مما أدى إلى التطرف الرسمي في أيديولوجية الحزب
نتخب المندوبون في المؤتمر القومي السادس لجنة أيديولوجية كانت مسؤولة عن كتابة ميثاق حول إيديولوجية الحزب .كانت النتيجة
النهائية وثيقة نقاط المغادرة .الوثيقة التي وافق عليها المؤتمر الوطني السادس ،هبطت بالوحدة العربية إلى دور ثانوي وأعطت
االشتراكية مكانة بارزة .استخدمت المفاهيم الماركسية بشكل متبادل جنبا إلى جنب مع المفاهيم البعثية ،ومع ذلك كانت الوثيقة مترددة في
االعتراف صراحة بأن بعض األفكار كانت من أصول ماركسية .في حين أن نقاط المغادرة لم تكن انفصال عن اإليديولوجية التقليدية
للحزب ،فقد انتقدت االعضاء القدماء للحزب إلعطاء الوحدة العربية األولية على االشتراكية وفشلهم في تحويل البعث إلى نظرية شاملة.
في حين أن وثائق الحزب تقول إن الوحدة العربية مشروع تقدمي ،فإن سبب أهميتها قد تغير ،حيث أعلنت وثيقة نقاط المغادرة« :الوحدة
العربية أساس ال غنى عنه لبناء اقتصاد اشتراكي ».كما اعتقد عفلق أيضا ً أن الوحدة العربية كانت مجرد هدف وسيط ،لكنها كانت تقف
في مركز البعثية الكالسيكية .بدى في نقاط المغادرة ،على الرغم من عدم ذكره بقوة ،أن هدف الرئيسي والمباشر للحزب اآلن هو إنشاء
.مجتمع اشتراكي
تم استبدال مفهوم االشتراكية العربية ،الذي اتهم بأنه ضيق األفق وقومي ،بمفهوم «الطريق العربي إلى االشتراكية» .وانتقدت نقاط
المغادرة وجهة النظر البعثية الكالسيكية Qفيما يتعلق بالملكية الخاصة .دعم البعثيون التقليديون الملكية الخاصة كطريقة لتجنيد العديد من
العناصر البرجوازية الصغيرة .دعت الوثيقة إلى تأميم رؤوس االقتصاد ،والدمج البطيء للبرجوازية الصغيرة في االقتصاد االشتراكي
والقضاء على البرجوازية الوطنية وطبقاتها الحليفة .لحماية الحزب من التطور إلى حزب داعم لرأسمالية دولة ،سيخضع االقتصاد
.االشتراكي لسيطرة حزب طليعي مع مشاركة شعبية من الجماهير الكادحة
البعث الجديد1966-1964 :
البعث الجديد مصطلح يستخدم لوصف التغيرات الدراماتيكية التي ظهرت في الفكر البعثي من 1960إلى ،1964واستيالء اللجنة
العسكرية على الفرع القطري السوري والقيادة القومية في الفترة من 1964إلى .1966أظهر المؤتمر القومي السادس االستيالء على
الحزب من قبل اليسار المناهض للعسكرة ،والذي عارض كال من القادة التقليديين في القيادة القومية والبراغماتيين في اللجنة العسكرية.
عندما دعا اليسار المناهض للعسكرة إلى ديمقراطية شعبية ،دون تدخل الجيش في السياسة الوطنية والنضال الشعبي ،أصبحت اللجنة
العسكرية قلقة .وبحلول عام ،1965بدأ اليساريون المناهضون للعسكرة في «نشر الشائعات Qحول الطابع اليميني للطاولة العسكرية
(اللجنة العسكرية) داخل الحزب وجهودهم التخريبية إلغراقها .لم يكن هناك ضابط واحد في الحزب لم يكن متهما بالتآمر والميول
الرجعية ».بالتعاون مع القيادة القومية ،نجحت اللجنة العسكرية في طرد اليسار المناهض للعسكرة من الحزب في المؤتمر القومي السابع.
استولت اللجنة العسكرية ،التي تسيطر اآلن على الفرع القطري السوري ،على حزب البعث في انقالب عام .1966ووف ًقا لخبير الشرق
األوسط أفراهام بن تزور ،فإن «البعث [الجديد] في أحدث أشكاله هو جهاز بيروقراطي يرأسه الجيش ،تتشكل حياته اليومية وروتينه من
».القمع العسكري الصارم على الجبهة الداخلية ،و[المساعدات السوفيتية من بين أمور أخرى] المساعدات العسكرية
تم إنشاء الهيكل التنظيمي لحزب البعث في المؤتمر الوطني الثاني من خالل تعديل النظام الداخلي للحزب ،والذي تمت الموافقة عليه في
المؤتمر القومي األول للحزب في عام . 1947وتم تشغيل الهيكل التنظيمي من أعلى إلى أسفل ،وتم منع األعضاء من إجراء اتصاالت
.بين المجموعات على نفس المستوى من المؤسسة - Qيجب أن تمر جميع االتصاالت عبر مستوى أعلى في القيادة
تنظيم قومي
كانت القيادة القومية هي الهيئة الحاكمة للحزب بين دورات المؤتمر القومي ،وكان يرأسها أمين عام .وبين دورات المؤتمر القومي ،كانت
القيادة القومية مسؤولة أمام المجلس االستشاري القومي .كان المجلس االستشاري القومي منتدى يتكون من ممثلين من الفروع القطرية
للحزب .لكن عدد أعضاء المجلس االستشاري الوطني تم تحديده حسب حجم الفرع القطري .انتخب المؤتمر القومي القيادة القومية
.والمحكمة Qالقومية والهيئة التأديبية للحزب واألمين العام ،الذي هو زعيم الحزب .وقرر مندوبو المؤتمر سياسات Qالحزب وإجراءاته
قبل عام ، 1954حكمت اللجنة التنفيذية الحزب ،ولكن تم استبدال هذا الجهاز إضافة إلى آخرين ،في المؤتمر الوطني الثاني .في اللغة
البعثية «القوم» أو «األمة» تعني األمة العربية ،وبسبب ذلك ،شكلت القيادة القومية لتكون أعلى مجلس في صنع السياسات والتنسيق
لحركة البعث في جميع أنحاء العالم العربي .كان لدى القيادة القومية عدة مكاتب ،مماثلة لتلك الموجودة في القيادة القطرية .عقدت دورات
.القيادة القومية شهرياً .وكان مكتب االتصال القومي مسؤواًل عن الحفاظ على االتصال بالفروع اإلقليمية التابعة للحزب
:تنظيم قُطري
يعكس مصطلح «القُ طر» رفض الحزب االعتراف بالدول العربية كدول قومية منفصلة .القطر في المصطلح البعثي يعني دولة عربية
مثل العراق أو سوريا أو لبنان .كان المؤتمر القطري ،الذي ضم جميع الفروع القطرية ،هو أعلى سلطة في القطر .وكان مسؤول عن
انتخاب قيادة قطرية وقيادة الحزب في منطقة محددة والمحكمة القطرية ،والهيئة المسؤولة عن فحص االنضباط ،واألمين القطري ،الذي
هو زعيم الحزب القطري .تكون المؤتمر القطري من مندوبين من الفروع المنتشرة في محافظات Qالقطر .وحضر أعضاء آخرين ،ولكن
كمراقبين .كان المؤتمر القطري مسؤوالً عن تقييم أداء الحزب منذ المؤتمر القطري األخير ،بينما وضع في الوقت نفسه سياسات Qجديدة
للفترة المقبلة ،والتي استمرت حتى انعقاد المؤتمر القطري التالي .مدة هذه الفترة كانت تقررها القيادة القطرية .تعمل القيادة القطرية ،على
.غرار قيادة الفرع ،من خالل مكاتب وتجتمع لجلسات أسبوعية
وتحت سلم القيادة القطرية كان هناك فروع .كانت الفروع أعلى من الشعب Q،ومكونة على األقل من اثنين إلى خمسة شعب ،وعملت على
مستوى المحافظة .عقد الفرع مؤتمراً دوريا ً انتخبت فيه القيادة واألمين .عملت القيادة من خالل مكاتب ،مثل مكتب العمال ومكتب األمانة
على سبيل المثال .تحت الفرع كانت الشعبة ،الني تتكون من ثالثة إلى خمسة قطاعات« ،وكان ذلك أدنى مستوى للحزب يعقد مؤتمر
دوري» .كانت بعض الشعب مستقلة عن السلطة المركزية ،وانتخبت قيادة وأمناء خاصين بها ،في حين تم دمج الشعب األخرى في فروع
.أعلى .في هذه الحاالت يتم تعيين أمين الشعبة بواسطة الفرع
القطاع الذي يتألف من قسمين إلى خمسة فرق ،يعمل على مستوى حي مدينة كبير أو بلدة أو منطقة ريفية .وانتخبت قيادتها الخاصة
ومؤلفة من خمسة أعضاء ،ولكن الشعبة هي التي تعين أمين القيادة .أسفل من ذلك يتواجد الفرقة ،التي تتألف من اثنين إلى سبعة خاليا،
يديرها قائد الفرقة .مثل هذه المجموعات البعثية حدثت في جميع أنحاء البيروقراطية والجيش .وكانوا بمثابة مراقب الحزب وكانوا شكالً
فعاالً من أشكال المراقبة السرية داخل اإلدارة العامة .أدنى مستوى كان الخلية .وتتألف من ثالثة إلى سبعة أعضاء ،وكانت الوحدة
.التنظيمية األساسية
كانت المؤسسة العسكرية مكونة من فروع مماثلة لتلك الموجودة في القطاع المدني لحزب البعث .ومع ذلك ،وخالفا للقطاع المدني ،كانت
المنظمة العسكرية تحت سيطرة مكتب عسكري منفصل ،وعقدت مؤتمرات عسكرية دورية .تتالقى المؤسسة العسكرية مع المدنية في
.المؤتمر القطري
:عضوية
هناك ثالثة أنواع من فئات العضوية في حزب البعث :عضو نشط ،وعضو متدرب ،وداعم .يجب على العضو النشط حضور جميع
االجتماعات Qالرسمية لوحدة حزبه ،وله الحق في التصويت في االنتخابات الحزبية ويمكن أن يترشح لمكتب الحزب .في الفرع القطري
السوري ،كان على العضو قضاء 18شهرً ا كداعم ليتم ترقيته إلى حالة متدرب ،ثم االنتظار لمدة 18شهرً ا أخرى للترقية إلى عضو
.نشط
:العراق
المقالة الرئيسة :حزب البعث العربي االشتراكي (العراق)
أسس فؤاد الركابي الفرع القُطري العراقي عام 1951أو . 1952وهناك من يتتبعون تأسيس الفرع إلى عبد الرحمن الدامون وعبد
الخالق الخضيري في عام ، 1947بعد عودتهما من المؤتمر القومي األول الذي عقد في سوريا .وهناك رواية أخرى تقول أن الفرع
تأسس في عام 1948من قبل الركابي وسعدون حمادي .ومع ذلك ،يؤكد إفرايم كارش وإناري راتسي أن الفرع القطري قد تم تأسيسه
في األربعينيات من القرن العشرين ،ولكنه حصل على اعتراف رسمي باعتباره الفرع القطري لحزب البعث في عام 1952من قبل
.القيادة القومية .ما هو مؤكد هو أن ركابي قد انتخب أول أمين قطري للفرع القطري في عام 1952
تألف الحزب في البداية من أغلبية من المسلمين الشيعة ،حيث جند الركابي أنصاره بشكل رئيسي من أصدقائه وعائلته ،وقد كان الجهاز
الحزبي ،وكوادره المتقدمة ،بشكل رئيس من فروع الحزب في بغداد والفرات األوسط والجنوب إلى حد ما ،بينما كانت المحافظات
األخرى ،تشهد بعض التنظيمات الحزبية بمستوى الشعبة أو أدنى من ذلك ،وقد استمر الحال في تكوين القيادة القطرية والكادر المتقدم من
.هذه الفروع تحديدا ،لحوالي الخمسة عشر عاما ،وحتى نهاية العام 63
وبعد تنحي أمين سر القطر فؤاد الركابي ،في العام , 59وهو من مدينة الناصرية الجنوبية ،وقد تم نفيه قبل ذلك إلى ديالى ،ليؤسس فيها
تنظيما للحزب ،فقد تولى قيادة الحزب من بعده ،طالب شبيب ،ثم علي صالح السعدي وحازم جواد ،وجميعهم من أصول في الفرات
األوسط والجنوب ،كما إن القيادة القطرية بجل أعضائها ،كانت من هذه المناطق ،وهم إلى جانب علي صالح السعدي وطالب شبيب
وحازم جواد ،كل من سعدون حمادي ومحسن الشيخ راضي ،وهاني الفكيكي ،وحميد خلخال ،وهي القيادة التي قادت الحزب في حركة
الثامن من شباط , 63بينما كان الضباط البعثيون ،ممثلون بما عرف بالمكتب العسكري االستشاري ،مثل أحمد حسن البكر وصالح مهدي
عماش وحردان التكريتي ،وقد تولى علي صالح السعدي منصب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ،الذي كانت بيده زمام القيادة الفعلية،
بينما عينت القيادة أحمد حسن البكر رئيسا للوزراء ،وعبد السالم عارف رئيسا للجمهورية ،بسبب ميولهم القومية ،وقد تولى كل من طالب
.شبيب وحازم جواد ،مواقع سيادية في الحكومة ،وتولى جميع أعضاء القيادة ،العضوية في المجلس الوطني لقيادة الثورة
وبعد فشل الحركة في الثامن عشر من تشرين , 63أقصيت القيادة القطرية التقليدية ،ألول مرة منذ تأسيس الفرع العراقي للحزب ،وتولت
قيادة قطرية مشكلة من قبل القيادة القومية في دمشق ،إذ دخل فيها ألول مرة كبار الضباط البعثيون ،مثل البكر وعماش ،وسرعان ما
أصبح يهيمن على القيادة العرب السنة ،خاصة من الضباط وممثلي المحافظات Qالوسطى والغربية وبغداد ،وفي الحقيقة أن العرب الشيعة
في العراق ،كانوا ذوي ميول قومية عربية منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة ،كونهم كانوا يقاومون سياسة التتريك العثماني ،بأدوات
قومية وعروبية ،وهي التي حفظت للعراق هويته القومية العربية ،ولذا كانت سائر األحزاب القومية العروبية ،مثل حركة القوميين العرب
والحركة االشتراكية العربية وحزب الوحدة وغيرها ،مؤسسة وناشطة في مناطق الفرات األوسط تحديدا ،وفي مراحل متأخرة ،اعتبرت
األيديولوجية القومية العربية كمشروع سني ،ألن غالبية العرب هم من السنة ،غير أن الجسم الرئيس في الجهاز الحزبي للبعث واألحزاب
.القومية األخرى ،بقي بغالبيته من العرب الشيعة
في وقت انقالب 14تموز سنة ،1958والتي أطاحت بالمملكة الهاشمية Q،كان لدى الفرع اإلقليمي 300عضو .أيد الفرع القُطري
العراقي حكم عبد الكريم قاسم Qعلى أساس أنه سيسعى إلى ضم العراق إلى الجمهورية العربية المتحدة .من بين 16عضواً في حكومة
قاسم ،كان 12منهم أعضاء في حزب البعث .بعد توليه السلطة ،قام قاسم بتغيير موقفه من الجمهورية العربية المتحدة ،ليعود إلى
«سياسة Qالعراق أوالً» القديمة .هذا التحول أغضب الفرع القُ طري والجماعات القومية العربية األخرى .بسبب انعاكس سياسته ،جمع
الفرع القُطري مجموعة يقودها صدام حسين ،حاولت لكنها فشلت في اغتيال قاسم .استولى الفرع القُطري على السلطة في انقالب 8
شباط عام .1963قاد االنقالب عضو بازر في الفرع القطري هو أحمد حسن البكر .وعين مخططوا االنقالب عبد السالم عارف ،وهو
من الناصريين ،إلى رئاسة الجمهورية في حين تم تعيين البكر رئيسا ً لوزراء البالد .ومع ذلك كانت السلطة الحقيقية في يد علي صالح
السعدي ،األمين القطري للحزب .بعد توليه السلطة ،بدأ الفرع القُ طري من خالل ميليشياه ،الحرس القومي ،ما أشار إليه الخبير بالشأن
العراقي كون كوفلين بـ«عربدة من العنف» ضد العناصر الشيوعية واليسارية .أدت هذه اإلجراءات القمعية إلى جانب االنقسامات داخل
الفرع القٌطري إلى انقالب 18تشرين الثاني 1963من قبل الرئيس عارف ومؤيديه الناصريين .يعتقد الخبير بالشأن العراقي مالك
المفتي أن عفلق ربما أيد انقالب عارف ألنه أضعف موقف السعدي داخل الحزب وعزز مكانته .أجبر االنقالب الفرع القُطري على
االختباء .وتم سجن العديد من البعثيين البارزين ،مثل البكر وصدام لفترة .على الرغم من ذلك ،انتخب الفرع القطري البكر أمينا له في
.عام .1964ثم قاد البكر انقالب في 17تموز 1968أطاح بحكم عارف ووصل به وبحزب البعث إلى سدة الحكم
:سوريا
أخذت السياسة Qالسورية منعطفا ً دراماتيكيا ً في عام 1954عندما أطيح بحكومة أديب الشيشكلي العسكرية وتم إعادة النظام الديمقراطي.
مقعدا من أصل 142مقع ًدا في االنتخابات السورية في ذلك العام،
ً حزب البعث ،الذي أصبح اآلن منظمة كبيرة وشعبية ،حصل على 15
ليصبح ثاني أكبر حزب في البرلمان .إضافة إلى الحزب الشيوعي السوري ،كان حزب البعث هو الحزب الوحيد القادر على تنظيم
احتجاجات Qجماهيرية بين العمال .كان الحزب مدعو ًما من قبل المفكرين بسبب موقفهم المؤيد للمصريين والمعادي لإلمبريالية إلى جانب
.الدعوة لإلصالح االجتماعي
واجه حزب البعث منافسة كبيرة من المنافسين األيديولوجيين ،وال سيما الحزب السوري القومي االجتماعي ،الذي دعم إنشاء سوريا
الكبرى .كان الخصم الرئيسي لحزب البعث هو حزب الشيوعي السوري ،الذي كان دعمه للنضال الطبقي والوطنية لعنة على حزب
البعث .باإلضافة إلى المنافسة على مستوى البرلمان ،تنافست Qجميع هذه األحزاب (وكذلك اإلسالميين) على مستوى الشارع في تجنيد
.الدعم من الجيش
وبحلول نهاية عام ، 1957تمكن الحزب الشيوعي السوري من إضعاف حزب البعث إلى حد أن حزب البعث صاغ مشروع قانون في
ديسمبر دعا إلى االتحاد مع مصر ،وهي خطوة ثبتت شعبيتها .قامت قيادة حزب البعث بحل الحزب في عام ،1958مراهنين على أن
.ح ظر بعض األحزاب سيضر الحزب الشيوعي أكثر مما يضر حزب البعث َ
أدى انقالب عسكري في دمشق عام 1961إلى وضع نهاية للجمهورية العربية المتحدة .وقع 16سياسيا بارزا بيانا يدعم االنقالب ،من
بينهم الحوراني وصالح الدين البيطار( تراجع عن توقيعه الحقا ً) .في أعقاب حل الجمهورية العربية المتحدة ،أعيد تأسيس حزب البعث
في المؤتمر القومي الخامس Qعام . 1962في ذلك المؤتمر لم تظهر اللجنة العسكرية نفسها للجناح المدني من الحزب .أثناء المؤتمر،
.أجرى عفلق واللجنة العسكرية ،من خالل محمد عمران ،اتصال للمرة األولى؛ طلبت اللجنة اإلذن لبدء انقالب؛ عفلق أيد المؤامرة
بعد نجاح انقالب 8شباط 1963التي قادها الفرع القُ طري العراقي لحزب البعث ،دعت اللجنة العسكرية على عجل إلى االنقالب ضد
رئاسة ناظم القدسي .أثبت انقالب 8آذار نجاحه ،وتم تأسيس حكومة بعثية في سوريا .أول أوامر مخططو االنقالب كان إنشاء المجلس
الوطني لقيادة الثورة ،المكون بالكامل من البعثيين والناصريين ،وسيطر عليه األفراد العسكريون وليس المدنيين منذ البداية .بينما وصل
حزب البعث إلى السلطة ،كانت هناك مشكلة :الصراعات داخله .أجبرت اللجنة العسكرية ،التي كانت في حد ذاتها أقلية ضئيلة من
عضوية حزب البعث الصغيرة أصال ،على الحكم بالقوة .كان لحزب البعث 2500عضو فقط بحلول منتصف عام ،1963حيث كان
يفتقر إلى قاعدة شعبية .حتى لو توسعت عضوية الحزب ،فإن الطريقة االستبدادية للحكم التي استقدمها الحزب عند وصوله إلى السلطة
.سوف تسوء ،ولن تتحسن
مشكلة أخرى هي أن الجناح المدني كان ممز ًق ا بسبب االقتتال الداخلي بين الفصيل االشتراكي المتطرف واآلخر المعتدل ،بينما كان
الجيش موحداً أكثر .وبكل االحوال ،جمعت Qالقيادة القطرية السورية سلطاتها ببطء من خالل إضعاف القيادة القومية .كل هذا وصل إلى
.ذروته في االنقالب السوري عام 1966
:األردن
بعد تأسيس الحزب في سوريا ،انتشرت األفكار البعثية في جميع أنحاء العالم العربي .في األردن ،انتشر الفكر البعثي ألول مرة في الضفة
الشرقية في أواخر أربعينيات القرن العشرين ،وعلى األخص في الجامعات .في حين أن الفرع القُطري لم يتم تشكيله حتى عام ،1951
عقدت عدة اجتماعات في الجامعات حيث كان الطالب واألساتذة على حد سواء يناقشون الفكر البعثي .على الرغم من أن األيديولوجية
تحظى بشعبية كبيرة ،فقد استغرق األمر وق ًتا قبل إنشاء الفرع القُطري .قامت مجموعة من المعلمين بتأسيس الفرع القُطري في
مدينة الكرك .في البداية ،تم استخدام العيادة التي يملكها عبد الرحمن شقير كمكان لالجتماع الفرع .أصبح بهجت أبو غربية أول عضو في
الفرع اإلقليمي في الضفة الغربية ،وبالتالي تحمل مسؤولية بناء تنظيم الحزب في تلك المنطقة .في الضفة الغربية ،كان الفرع األكثر
ً .
نشاطا في مدينتي القدس ورام هللا
عقد المؤتمر اإلقليمي األول في عام 1951في منزل عبد هللا الريماوي .حدد المؤتمر «المسار المستقبلي للحزب» .وعُقد المؤتمر
اإلقليمي الثاني في العام التالي ،هذه المرة في منزل عبد هللا نواس .انتخبت قيادة قطرية وعيّنت الريماوي كأمين قطري للفرع .ووافق
الشقير وغربية ونواس على الخدمة في اللجنة المركزية للفرع القطري .بعد فترة قصيرة من انعقاد المؤتمر اإلقليمي الثاني ،أطلق الفرع
حملة تجنيد ناجحة في األحياء والمدن األردنية والفلسطينية .في 28أغسطس 1956أصبح الفرع قانونيا ً بقرار من قبل المحكمة Qالعليا.
تم انتخاب كل من الريماوي ونواس انتخبوا للبرلمان في انتخابات 1950 Qو 1951كنواب مستقلين (لم يكن الفرع قانونيًا في ذلك
الوقت) .في انتخابات ، 1951تمكن الفرع من انتخاب ثالثة أعضاء للبرلمان .تمكن الريماوي من االحتفاظ بمقعده في البرلمان حتى
انتخابات . 1956ال يمكن اعتبار أي من هذه االنتخابات ديمقراطية .تم سجن شقير خالل انتخابات 1951من قبل السلطات ألن وجهات
نظره اعتبرت راديكالية .قبل أقل من شهر من يوم االنتخابات ،قدرت السفارة البريطانية في عمان أن شقير سوف يحصل على نصر
سهل .ومع ذلك ،وبسبب الطبيعة غير الديمقراطية لالنتخابات ،لم يتم انتخاب شقير .كان الناخبون الذين صوتوا لصالح مرشحين بعثيين
.يعيشون في إربد وعمان على الضفة الشرقية ،والقدس ونابلس في الضفة الغربية
نفت الحكومة األردنية شقير إلى جنوب البالد ،وهناك استخدم وقت فراغه في قراءة األدب الماركسي واللينيني .ورغم أنه لم يصبح
شيوعيا ،لكن بدأ شقير يدعم مفاهيم شيوعية .بعد عودته من المنفى حاول إقناع الفرع القُطري باالنضمام إلى جبهة انتخابية مع الحزب
الشيوعي األردني .لكن عارض قادة الفرع القُ طري الريماوي ونواس والغربية ومنيف الرزاز مثل هذه الفكرة ،وبسبب ذلك غادر شقير
.حزب البعث
تم انتخاب الريماوي ونواس للقيادة القومية في المؤتمر القومي الثاني (الذي عقد في عام .)1952في المؤتمر القومي السادس والسابع،
.انتخب الفرع القطري الرزاز إلى القيادة القومية
:لبنان
المقالة الرئيسة :حزب البعث العربي االشتراكي (لبنان)
تم تأسيس الفرع اإلقليمي اللبناني في . 1950-1949وخالل فترة وجود الجمهورية العربية المتحدة ،تم تقسيم الفرع اإلقليمي إلى
فصيلين ،أولئك الذين يدعمون ناصر والذين يعارضونه .الفرع اإلقليمي كان األقوى في مدينة طرابلس .في انتخابات عام ،1960كان
عبد المجيد الرفاعي على بعد أصوات قليلة من الفوز باالنتخابات البرلمانية .واجه الرفاعي مشكلة مستمرة أثناء حملته االنتخابية وهي
النقد الموجه له وللفرع القطري من قبل الحزب الشيوعي اللبناني .في طرابلس دعم الشيوعيون ترشيح رشيد كرامي ،لضمان انتصار
على الفرع القطري .في 17يوليو ،1961قامت Qمجموعة من البعثيين المناصرين بقيادة عبد هللا الريماوي بإطالق النار على العديد من
.أعضاء الفرع القطري
خالل سنوات حكم الجمهورية المتحدة ،عبرت نفسإلى الفرع اللبناني .في المؤتمر القومي الرابع (الذي عقد في لبنان) ،والذي حضره
االنقسامات الحزبية من الفرع السوري بشكل رئيسي مندوبون يمثلون لبنان ،تمت الموافقة على عدة قرارات بلهجة واضحة مناهضة
لناصر .وفي الوقت نفسه ،كان انتقاد الموجه إلى عفلق وبيطار قاسياً Q،حيث تم انتقاد سجل قيادتهما وأيديولوجيتهما .تمت الموافقة على
قرار ،ينص على أن قادة الحزب [عفلق والبيطار من بين آخرين تعجلوا بالدخول في اتحاد مع مصر ،وقاموا بشكل غير صحيح بحل
الفرع اإلقليمي السوري في عام ، 1958معطين القومية العربية األولوية بينما كانت االشتراكية هي األهم ،والحاجة إلى استخدام األدوات
الماركسية Q،وليس البعثية ،لتحليل الوضع الحالي والحاجة إلى أن يعزز الحزب من مواقفه بين الطبقات الشعبية -العمال والفالحين
والحرفيين وأصحاب المتاجر .بسبب موقف الفرع القطري اللبناني ،دعا عفلق في المؤتمر الوطني الخامس عدداً كافيا ً من مندوبي الفرع
القطري العراقي لتحييد المندوبين اللبنانيين .وفي الوقت نفسه ،عارض الفرع القطري اللبناني حوراني وفصيله .في المؤتمر القومي
.السادس ،انتخب الفرع القطري اللبناني جبران مجدالني وخالد العلي للقيادة القومية
في المؤتمر القومي السابع ،قامت Qالقيادة القومية بالتعاون مع اللجنة العسكرية إما بطرد أو إبعاد اليساريين ،وفي الحاالت األكثر قسوة،
طردتهم من الحزب .نجح الفرع القطري اللبناني في انتخاب ثالثة أعضاء للقيادة القومية في المؤتمر القومي السابع :مجدالني والعلي
.وعبد المجيد رافي
:ليبيا
تأسس الفرع اإلقليمي في الخمسينات على يد عمر طاهر دغايس .كانت البعثية قوة سياسية رئيسية في ليبيا بعد تأسيس الجمهورية العربية
المتحدة .تم استقطاب العديد من المفكرين إلى األيديولوجية البعثية خالل السنوات األخيرة من المملكة الليبية .ومع ذلك ،وبمساعدة من
الدعاية الناصرية ،قام العديد من البعثيين بتغيير االنتماء وأصبحوا ناصرين بدالً من ذلك .كان نمو هذه األيديولوجيات القومية العربية
يقلق الحكومة ،مما أدى إلى سجن عدد من الضباط العسكريين الناصريين والبعثيين في أوائل الستينات .اتهم البعثي بالعمل على قلب
النظام السياسي واالقتصادي واالجتماعي في المملكة .تراوحت األحكام بالسجن من ثمانية أشهر إلى سنتين .وبحلول عام ،1964لم
يتمكن الفرع اإلقليمي الليبي إال من إنشاء مستوى واحد أقل من القيادة القطري ،وهو مستوى الفرع .وقدر األخصائي بالشأن السوري
.جون ديفلين أن الفرع اإلقليمي الليبي كان يضم من 50إلى 150عضوا في عام 1964
:أقطار أخرى
بعد تأسيس حزب البعث ،تم تأسيس فروع قطرية في الكويت والمملكة العربية السعودية .ثن فروع في شمال اليمن وجنوب اليمن .في
تونس ،تأسس فرع قطري في الخمسينيات من القرن العشرين ،لكنه ُأجبر على العمل بالسر طوال فترة وجوده .انتخب الفرع القطري
السعودية علي الغ ّن ام لتمثيلهم في القيادة القومية السابعة .في حين أنه غير معروف حاليا أي جانب التحق به البعث السعودي بعد انقسام
عام ،1966لكنها نشرت صحيفة «صوت الطالئع» من 1973إلى .1980كان الفرع منتق ًدا قويًا للعائلة المالكة السعودية واإلمبريالية
األمريكية .كان أغلب أعضائه شيعة .في أواخر عام ،1963تم إنشاء خاليا البعث في السودان ،وكانت هناك شائعات Qحول تأسيس خلية
.بعثية في مصر