إعادة األستخدام التكيفي للقصور الرئاسية في العراق

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/353317661

Adaptive reuse of presidential palace architecture in Iraq

Research Proposal · July 2021


DOI: 10.13140/RG.2.2.10264.11524

CITATIONS READS

0 127

3 authors:

Ahmed Mahdi Venus Suleiman Akef


University of Technology- Iraq University of Technology, Iraq
6 PUBLICATIONS   0 CITATIONS    40 PUBLICATIONS   88 CITATIONS   

SEE PROFILE SEE PROFILE

Ibrahim Jawad Kadhim Al-Yousif


University of Technology, Iraq.Baghdad
340 PUBLICATIONS   40 CITATIONS   

SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

urban planning View project

‫ ﻋﻤﺎرة ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻜﻮروﻧﺎ‬View project

All content following this page was uploaded by Ibrahim Jawad Kadhim Al-Yousif on 18 July 2021.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫فكر عمارة ‪ ...............................‬هوية العمارة المحلية‬


‫ماجستير تصميم معماري ‪2021-2020‬م‬

‫‪Adaptive Reuse of Presidential Palaces in Iraq: Towards a local‬‬


‫‪contemporary architecture for the Iraqi society.‬‬

‫إعادة األستخدام التكيفي للقصور الرئاسية في العراق‪ :‬نحوعمارة محلية معاصرة للمجتمع العراقي‪.‬‬
‫‪Ibrahim Jawad Kadhim Al-Yousif a *, Venus Suleiman Akef b, Ahmed Mahdi Hameed c‬‬
‫‪a,b,c‬‬
‫‪Department of Architectural Engineering, University of Technology, Baghdad, Iraq.‬‬

‫‪KEYWORDS‬‬ ‫‪ABSTRACT‬‬ ‫المستخلص‬

‫;‪Presidential Palaces‬‬ ‫يعد النتاج المعماري في العراق الذي يتميز بالطابع السياسي من الفترة ‪2003-1970‬م احد أجزاء التراث‬
‫‪adaptive reuse; the‬‬
‫;‪society‬‬ ‫المعماري في المجتمع المحلي العراقي‪ ،‬تراثاً يرتبط بأحداث مجتمعية وسياسية في تلك الفترة حيث تم تشيد مجوعة‬
‫كبيرة من المباني القصور الرئاسية والتي صرفت عليها أموال كبيرة بينما كان المجتمع العراقي يعاني من أزمة‬
‫;‪Sustainability‬‬
‫‪political architecture.‬‬
‫أقتصادية كبيرة‪ .‬وعلى الرغم من أمتالك أبنية القصور الرئاسية مقومات معمارية وعمرانية والتي تعد أمكانيات‬
‫القصور الرئاسية؛ إعادة‬
‫األستخدام التكيفي؛ المجتمع؛‬ ‫وموارد تنموية يمكن االعتماد عليها إلعادة النمو االجتماعي واالقتصادي في البلد اال أنها من عام ‪2003‬م والى‬
‫اإلستدامة؛ العمارة السياسية‪.‬‬ ‫اآلن تعاني القصور الرئاسية من سوء إدارة وتوجيه واستخدام واالهمال بسبب عدم أشغالها وظيفاً من قبل الجهات‬
‫المختصة مرة‪ ،‬او ألسباب سياسية تخص البلد مرة أخرى حيث يؤدي ذلك تراكمياً بمرور الزمن الى ضمور هذه‬
‫العمارة المهملة وبالتالي فقدان جزءاً من الهوية المعمارية المحلية في العراق‪.‬‬
‫من هذه المشكلة الواقعية التي تعاني منها هذه العمارة األمر الذي جعلنا نبحث في أحد المعالجات او الحلول‬
‫المعمارية بهدف أستثمار هذه العمارة بدالً من هدمها‪،‬حيث أكدة أغلب الدراسات المعمارية المرتبطة بموضوع‬
‫بالبحث على أستثمارة هذه المباني من خالل إعادة أستخدامها بنمط وظيفي جديد مع مراعاة الخصوصية المعمارية‬
‫على المستوى التفصيلي ( المبنى) والشمولي (السياق)‪.‬‬
‫من خالل السياق أعاله تحددت المشكلة البحثية بـ‪ (:‬إمكانية إعادة األستخدام التكيفي لعمارة مباني القصور‬
‫الرئاسية المهملة بأعتبارها جزءاً من التراث المحلي في العراق) ليكون هدف البحث هو‪ (:‬أستثمار البنية المادية‬
‫والمعنوية لعمارة مباني القصور الرئاسية المهملة من خالل إعادة األستخدام التكيفي بوصفها إستراتيجية مرنه‬
‫ومستدامة لتحقيق نتاج جديد محلي ومعاصر يتسم بالمقبولية والشرعية لتلبية متطلبات المجتمع العراقي اآلنية‬
‫والمستقبلية)‪.‬‬
‫حيث أعتمده البحث على منهج وصفي تحليلي للمعرفة السابقة المختصة بموضوع البحث من تجارب ودراسات‬
‫وادبيات سابقة لبناء أطار نظري شامل للجوانب والمتطلبات المرتبطة بإعادة اإلستخدام التكيفي المختص بأبنية‬
‫القديمة‪ ،‬ومن ثم طرح أساليب تعامل عالمية مماثلة لموضوع البحث الستكمال األطار النظري‪.‬ومن ثم األطار‬
‫العملي وصوالً الى األستنتاجات والتوصيات‪.‬‬

‫‪* Correspondent Author contact: 123367@uotechnology.edu.iq , +964 7901764516‬‬


‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫‪ .1‬مقدمة (‪:)Introduction‬‬
‫عادة ما تمتلك المباني التراثية (قريبها أو بعيدها) مميزات قادرة على المساهمة في ثقافة المجتمع والحفاظ على نتاجه المعماري على‬
‫ً‬
‫دور مهماً في المجال االجتماعي واالقتصادي‬
‫المدى البعيد(‪ )Langston et al., 2007‬حيث يلعب عدد كبير من هذه المباني التراثية اً‬
‫والتنمية الثقافية للمجتمع )‪، (Cpwd, 2013‬من خالل توفير رابط مادي لألجيال الالحقة والربط بين ماضي وحاضر المجتمع‬
‫(‪ ، )Goodwin et al., 2009‬وتعتبر المباني التراثية الواقعة في أماكن مهمة داخل المدن الحضرية أصوالً لتطوير السياحة المحلية‬
‫لما لها من القيمة المعمارية والثقافية واألجتماعية (‪.)Bedate et al., 2004‬‬
‫في العراق يعد النتاج المعماري الي يتميز بالطابع السياسي من الفترة ‪2003-1970‬م احد أجزاء التراث المعماري في المجتمع المحلي‬
‫العراقي‪ ،‬تراثاً يرتبط بأحداث مجتمعية وسياسية في تلك الفترة حيث تم تشيد مجوعة كبيرة من المباني القصور الرئاسية والتي صرفت‬
‫عليها أموال كب يرة بينما كان المجتمع العراقي يعاني من الحصار‪ .‬وعلى الرغم من أمتالك أبنية القصور الرئاسية مقومات معمارية‬
‫وعمرانية والتي تعد أمكانيات وموارد تنموية يمكن االعتماد عليها إلعادة النمو االجتماعي واالقتصادي في البلد اال أنها من عام‬
‫‪2003‬م والى اآلن تعاني القصور الرئاسية من سوء إدارة وتوجيه واستخدام واالهمال بسبب عدم أشغالها وظيفاً من قبل الجهات‬
‫المختصة مرة‪ ،‬او ألسباب سياسية تخص البلد مرة أخرى حيث يؤدي ذلك تراكمياً بمرور الزمن الى ضمور هذه العمارة المهملة‬
‫وبالتالي فقدان جزءاً من الهوية المعمارية المحلية في العراق‪.‬‬
‫من هذه المشكلة الواقعية التي تعاني منها هذه العمارة األمر الذي جعلنا نبحث في أحد المعالجات او الحلول المعمارية بهدف أستثمار‬
‫هذه العمارة بدالً من هدمها ‪،‬حيث أكدة أغلب الدراسات المعمارية المرتبطة بموضوع بالبحث على أستثمارة هذه المباني من خالل‬
‫إعادة أستخدامها بنمط وظيفي جديد مع مراعاة الخصوصية المعمارية على المستوى التفصيلي ( المبنى) والشمولي (السياق)‪.‬‬
‫هذا الميل إلعادة االستخدام يؤكد الحاجة لالحتفاظ بالهوية المعمارية والقيمة المجتمعية الحقيقية للنتاج المحلي من خالل عملية إعادة‬
‫االستخدام التكيفية (‪ ،)Icomos Australia, 2013‬عالوة على ذلك ‪ ،‬هناك تصور متزايد بأنه من األفضل تحويل المباني القديمة‬
‫إلى وظائف جديدة بدالً من هدمها وإعادة بنائها هي واحدة من أهم العوامل التي ساهمت في االهتمام الكبير بنهج إعادة االستخدام‬
‫التكيفي في محاولة لتقليل التكاليف االقتصادية واالجتماعية لتجديد النتاج المحلي األكثر مرونة وأستدامة ( ‪Bullen and Love,‬‬
‫‪.)2011‬‬
‫وعلى الرغم من توفر المعرفة النظرية والتطبيقة في الدراسات واألدبيات والتجارب العالمية والعربية حول فعالية هذه اإلستراتيجية لكن‬
‫األهداف واألفكار األساليب تختلف تماماً بأختالف المباني والقيمة التاريخية والمجتمعية وحتى المعمارية التي تتعامل معها هذه‬
‫العملية‪ .‬من خالل السياق أعاله تحددت المشكلة البحثية بـ‪ (:‬إمكانية إعادة األستخدام التكيفي لعمارة مباني القصور الرئاسية‬
‫المهملة بأعتبارها جزءاً من التراث المحلي في العراق) ليكون هدف البحث هو‪ (:‬أستثمار البنية المادية والمعنوية لعمارة مباني‬
‫القصور الرئاسية المهملة من خالل إعادة األستخدام التكيفي بوصفها إستراتيجية مرنه ومستدامة لتحقيق نتاج جديد محلي‬
‫ومعاصر يتسم بالمقبولية والشرعية لتلبية متطلبات المجتمع العراقي اآلنية والمستقبلية)‪.‬‬
‫حيث أعتمده البحث على منهج وصفي تحليلي للمعرفة السابقة المختصة بموضوع البحث من تجارب ودراسات وادبيات سابقة لبناء‬
‫أطار نظري شامل للجوانب والمتطلبات المرتبطة بإعادة اإلستخدام التكيفي المختص بأبنية القديمة‪ ،‬ومن ثم طرح أساليب تعامل‬
‫عالمية مماثلة لموضوع البحث الستكمال األطار النظري‪.‬ومن ثم األطار العملي وصوالً الى األستنتاجات والتوصيات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫‪ .2‬عمارة القصر (‪:)palace architecture‬‬


‫‪ 1 . 2‬مفهوم القصر‪:‬‬
‫يمكن النظر الى مفهوم القصر على أنه الرمز المعماري المعبر عن قوة الدولة والحضارة والذي يعكس طبيعة العالقات بين القوى األنسانية‬
‫والقوى الروحية ويكشف عن العالقة بين الفرد والمجتمع‪ .‬تمثل عمارة القصور جزء من العمارة النصبية (‪)Monumental Architecture‬‬
‫المرتبطة عبر التاريخ بمفاهيم القوة والسلطة والسلطة الدنيوية والروحية والتي تعبر عن سمات الحضارة الفكرية والعملية ومدى التقدم الفني‬
‫والعلمي والتقني فيها‪ .‬يعرف القصر بصورة عامة على أنه مركز السلطة الدنيوية والمدنية للدولة والمجتمع ومركز الوجود للقوة األنسانية لتلك‬
‫الحضارة وسواء إكان مق اًر لالدارة والحكم أو مرك از للسكن واألقامة او كيهما معاً‪.‬‬
‫ظهر مفهوم القصر في التاريخ منذ أقدم الحضارات األنسانية وتطورت عمارته بتطور األنجاز الفكري والتقني لكل حضارة من جهة وبتطور‬
‫مفاهيم الملكية والحكم األنساني من جهة أخرى‪ .‬أرتبطت المفاهيم األخيرة بتطور الصراع بين القوى الدينية المتمثلة برجال الدين وكهنة المعابد‬
‫وبين القوى الدينوية المتمثلة بالملوك والحكام واألمراء وأنعكست معمارياً من خالل التنافس بين المبنى الديني (المعبد) وبين المبنى الدنيوي‬
‫(القصر) ومدى هيمنة كل منهما على الوجود الفيزياوي والمعنوي لبيئة األنسان القديم (البياتي‪.)1990،‬‬
‫‪ 2 . 2‬عمارة القصر في حضارات القديمة‪:‬‬
‫تعود أقدم نماذج القصور في التاريخ الى حضارة وادي الرافدين ( حوالي األلف الثالث ق‪ .‬م‪ )٠‬والتي تطورت عمارتها في مرحلة الحقة‬
‫لظهور أبنية المعابد والزقورات حيثامتازت الحقب األولى من الحضارة بهيمنة القوى الدينية على حياة المجتمع‪ .‬تمتاز حضارة وادي الرافدين‬
‫بوجود عدد كبير من القصور والتي تطورت تدريجياً مع نشوء الدولة األكدية والدولة البابليةواالمبراطوريات االشورية وأخي ار الدولة الكلدانية‬
‫في بابل‪ .‬تتسم هذه القصور وخاصة القصور االشورية بضخامتها وقوة تحصينها وبتعبيرها عن قوة السلطات الدينية والدنيوية للملوك في‬
‫العراق القديم (‪.)murtakat et al,1985‬‬
‫تختلف الحضارات القديمة في مدى نشوء وتطور عمارة القصور فيها أعتمادا على طبيعة التكوين الديني والدنيوي لكل حضارة‪ .‬فالحضارة‬
‫المصرية القديمة وعلى الرغم من تطور مفهوم الحكم قيها وظهور السالالت الفرعونية الحاكمة على مدى حقب زمنية أمتدت آلالف السنين‬
‫أال انها لم تشهد تطو اًر واضحاً في عمارة القصر وذلك الن الفكر المصري القديم كان قائماً على أساس األيمان بمبدأ الحياة وخلودها بعد‬
‫الموت‪ .‬ونتيجة لذلك فقد أهتم المصريون القدماء باألبنية الدينية كالمعابد والقبور حيث ظهرت األهرامات (التي تمثل أبنية مقابر ضخمة‬
‫للفراعنة) كتعبير معماري واضح عن سمات القوة والخلود بينما القصر مبناً وقتياً زائالً (‪.)Norberg,1988‬‬

‫حضارة بالد الرافدين‪-‬المصدر(‪)2‬‬ ‫أهرامات الجيزة – الحضارة الفرعونية‪ -‬مصر‪-‬المصدر(‪)1‬‬

‫‪ 3 . 2‬عمارة القصور أبعاد ومفاهيم‪:‬‬


‫البعد الشخصي لعمارة القصر‪:‬القصر كان يمثل مركز االكتفاء الذاتي لمتطلبات الملك الشخصية والعامة بدون محاولة الخروج منه‬ ‫•‬
‫لاليفاء ببعض الضرورات ‪ ،‬فكان هذا المبنى عبارة عن مجتمع مصغر او صغير يضم مختلف الشرائح االجتماعية لتوفير كافة الخدمات‪،‬‬
‫وبالرغم من ان وظيفة القصر الخاصة هي ارتباطها الوثيق بوجود الملك كمقر سكني إداري له ‪ ،‬اال ان هناك وظيفة ثانية عامة ‪ ،‬وهي‬
‫استعماله كمركز إلدارة الدولة والمجتمع من قبل أعضاء الحكومة ورؤساء الدوائر فيها‪.‬أما أرتباط مبنى القصر مع شخصية الملك وهي‬
‫قوة السلطة واقتدارها وعالقتها الرمزية بالقصر كواجهة لها ‪ ،‬ومعبر عن وجودها (‪.)Alster,1997,p.47‬‬

‫‪3‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫قصر الزقورة – الخضراء ‪-‬بغداد‪)3(-‬‬ ‫قصر الفاو – الرضوانية ‪ -‬بغداد‪-‬المصدر(‪)3‬‬

‫البعد السياسي لعمارة القصر‪ :‬من خالل تجسيد القوة والسلطة والسيادة على المجتمع انعكست جميعها في صورة القصر كمقر القامة‬ ‫•‬
‫الحاكم صاحب السلطة األولى ليصبح ذلك رم از لقوة النظام والسيادة ‪ ،‬فقد حرص الحاكم على بناء القصور في كل االراضي التابعة له‬
‫(‪ ،)Grayson,1991, P. 168‬تفاخ ار وتاكيدا لوجود السلطة الرادعة ‪ ،‬فكانت من اهم االبنية المشيدة في االراضي والمدن العراقية وهكذا‬
‫أصبح أصبح القصر (المنبر السياسي) لسلطة الحاكم وقوته ومرك اًز لق ارراته وتعيلماته التي التقبل الرفض (سلمان‪،2001،‬ص‪.)35‬‬
‫البعد األجتماعي واألقتصادي لعمارة القصر‪ :‬القصر كان يمثل تجسيدا واضحا للتمايز الطبقي التي تفرضه االصول العريقة للعوائل‬ ‫•‬
‫المتنفذة التي يعود اليها ‪ ،‬او مجموعة القوى التي يتمتع بها الحاكم ومنها تنامي القدرات االقتصادية له ‪ ،‬باعتبار القصر المركز الرئيس‬
‫لجمع المردودات االقتصادية ‪ ،‬كالضرائب والفائض االنتاجي ‪ ،‬وهي تعد ثروة المجتمع تحت اشراف وادارة الحاكم ‪ ،‬الذي كان من االقلية‬
‫المنتفعة بهذه الثروة مع الطبقة الحاكمة ‪ ،‬مع قناعة الشعب ان هذا التمايز واالنتفاع االقتصادي كان لقاء الخدمات التي تقدمها السلطة‬
‫للمجتمع بكامله (توينبي‪،1981،‬ص‪ ،)64‬فاصبح هذا التمايز يمثل نوعا من الوجاهة والهيبة والعظمة للملك وبالتالي للقصر ‪ ،‬يقابله‬
‫الخضوع واالحترام من قبل الشعب ‪ ،‬تجلى هذا في صعوبة رؤية الملك داخل قصره ‪ ،‬فان مواجهته ال تتم اال من خالل موظف خاص‬
‫‪ ،‬حتى أن المقربين من الحاكم ال يستطيعون ان يحضو بمواجهة الملك(ساكز‪،1997،‬ص‪ .)211‬مع هذه الوجاهة االجتماعية والهيبة‬
‫‪ ،‬كان هناك تعاظم للثروة االقتصادية‪ ،‬اثرت بدورها على خلق حالة من الثراء والترف والرفاهية ‪ ،‬انعكست بدورها على القصر وعمارة‪.‬‬
‫البعد الوظيفي لعمارة القصر‪ :‬أما الوظيفة الرئيسية والعامة للقصور ‪ ،‬فقد تم أستخدامها من قبل الحاكم والمقربين كمقر خاص ايضا‬ ‫•‬
‫للحكومة باداراتها الرئيسة وموظفيها التابعة للحاكم‪ ،‬ليشمل مرافق كثيرة مالئمة لهذا الغرض ‪ ،‬فكان القصر مركز اللقاءات واالجتماعات‬
‫االدارية ‪ ،‬حيث الملك كان على رأس رؤوساء الموظفين واالدارين ‪ ،‬الذي كانوا يشكلون الطبقة المتنفذة في المجتمع‪ ،‬وان اغلب عناصرها‬
‫هم من افراد العائلة الحاكمة (‪.)Visicato,1995,p.10‬‬
‫مماسبق نجد ان مبانى القصر كانت من أهم المباني التي ضمت أقوى السلطات في المجتمع وهي سلطة الحاكم والحكومة ليصبح‬
‫بذلك مقراً سكنياً‪-‬أدارياً‪.‬‬
‫‪ .3‬عمارة القصور الرئاسية في العراق (‪:)The architecture of the presidential palaces in Iraq‬‬
‫‪ 1 . 3‬مباني القصور الرئاسية‪:‬‬
‫السلطة العراقية في النظام السابق من ‪2003-1970‬م قامت ببرنامج غير مسبوق للتنمية العمرانية عبر مدينة بغداد التاريخية‪ .‬حيث قامت‬
‫ببناء القصور الرئاسية الفخمة والضخمة‪ ،‬المصممة لرفاهية وسكن النخبة الضيقة التي حكمت البالد ‪ ،‬كان الكثير من هذه القصور في بغداد‬
‫في حي كرادة مريم وكانت شديدة الحراسة‪.‬‬
‫السلطة الحاكمة في النظام السابق بنيت العشرات من القصور (‪ )Abandoned Places Blog‬إلى أن عددها يتراوح بين (‪ 100-80‬حسب‬
‫روايات مختلفة) في جميع أنحاء البالد ‪ ،‬من تكريت والموصل‪ .‬الى بغداد والبصرة‪ .‬تم بناء غالبية هذه المباني بعد حرب الخليج عام‬
‫‪1991‬م‪.‬حيث كشفة (‪ )List of United Nations documents‬ثمانية مجمعات من القصور الرئاسية تحتوي على العديد من المباني‪-‬‬
‫كيلومتر مربعاً‪.‬‬
‫اً‬ ‫قصور فاخرة ‪ ،‬وفلل للضيوف ‪ ،‬ومجمعات مكاتب ‪ ،‬ومستودعات ‪ -‬وتغطي حوالي ‪32‬‬

‫‪4‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫يسكن هذه القصور الرئاسية أفراد األسرة الحاكم في النظام السابق ‪ ،‬والو ازرات ‪ ،‬والهيئات الحكومية (السرية والعادية) ‪ ،‬والحلفاء‬
‫السياسيين‪،‬وكمساكن ومكاتب حكومية (‪ .)United Nations documents‬ومن هذه القصور قصر السجود تكشف األقمار الصناعية‬
‫الملتقطة في عام ‪ 2002‬من قبل (‪ )QUICKBIRD‬صور ملونة ‪ ،‬في ‪ 10‬سبتمبر ‪ ،‬عن مجمع كبير من الحدائق و القصور الكبيرة ‪،‬كان‬
‫(‪ )primary palace‬تعلوه قبة زرقاء من الطراز اإلسالمي تطل على نهر دجلة‪ .‬وكانت هذه الحدائق تحتوي على محميات لطيور الطاووس‬
‫باألضافة الى المنحوتات الضخمة باألضافة الى وجود في مدخل كل مجمع بوابة محصنة حجمها يتجاوز ثلث حجم مبنى القصر الرئيسي‬
‫(‪.)Owen Vince,2016‬‬
‫تميل أنماط القصور الرئاسية بشكل واضح نحو النصب التذكاري الفخمة من حيث الشكل والتفاصيل المعمارية‪ .‬عمارة هائلة من الرخام ‪،‬‬
‫واألعمدة الثقيلة ‪ ،‬واألقواس ‪ ،‬وثراء من التركيبات الذهبية تدعم القباب الضخمة التي تطل على ساحات مشمسة ‪ ،‬وحدائق جافة من العشب‬
‫وأشجار النخيل ‪ ،‬وحمامات السباحة‪ .‬وتتراوح ألوانها من الكوارتز الوردي إلى الوردي السلموني واألصفر الليموني الداكن إلى األزرق السماوي‬
‫والذهبي(‪.)Operating Base Union, or FOB‬‬
‫تكشف الصور التي التقطها (‪ )Richard Mosse‬من داخل مباني القصور كانت الفضاءات الداخية لمبنى القصر من مواد الحجر المشكل‬
‫‪ ،‬وأعمدة ‪ ،‬وكتل من التركيبات الذهبية ‪ ،‬ورخام وردي‪ .‬يبدون ‪ -‬باردون‪ .‬وكان السقف تعلق ديكورات اإلضاءة التي تشبه الحلي الكبيرة‬
‫الحجم‪ .‬تم بذل كل جهد لتحقيق أقصى قدر من ثراء المواد ورفاهية الفضاء‪ ،‬وتعقد الوحات الجدارية ‪ ،‬المستوحاة من األرث المعماري والديني‬
‫بألوان من الذهبي واألحمر واألخضر واألزرق‪ ،‬باألضافة الى أستخدام الوحات الفسيفسائية على شكل نجمة لها رمزية خاصة بسلطة النظام‬
‫السابق (‪.)Owen Vince,2016‬‬

‫‪ 2 . 3‬خصائص المعمارية لمباني القصور الرئاسة‪:‬‬


‫تعرض القصور األخرى مجموعة التأثيرات المعمارية للعمارة األسالمية ‪ ،‬تم أستخدامها بشكل مبالغ مع أعطاء طابع الضخامة في الحجم‬
‫وشكل التفاصيل المعمارية لهذه المباني ‪ ،‬تمزج مباني القصور الرئاسية بين األنماط الخاصة بقالع القصور والتفاصيل المعماري المعقدة‬
‫من طرز مختلفة منها األسالمية والتيمورية والفارسية‪.‬‬
‫تمثل البوابات المقوسة ‪ ،‬والفراغات‪ ،‬والهياكل المعمارية المتناسقة بشكل متقن مع االرتفاعات المعقدة ‪ ،‬نطاقاً معمارياً ديناميكياً للغاية الذي‬
‫يطغي على المشهدة الخارجي لعمارة القصور الرئاسية‪ .‬شكله الطراز العباسي الشبيه بعمارة بالد ما بين النهرين العراقية القاعدة األساسية‬
‫لهذه العمارة‪ .‬وينتج عن هذا تنوع في الشكل وتتناقض الكتلة الضخمة المبنية من اآلجر لقصر (الرضوانية) مع الخلجان من األقواس‬
‫مخصصا‬
‫ً‬ ‫تقييدا‪ ،‬كان يحتوي على ‪ 62‬غرفة و ‪ 29‬حماماً ‪ ،‬وكان‬
‫المتسلسلة التي تشكل الشكل الخارجي كما في قصر (الفاو) األكثر ً‬
‫الستضافة حفالت إطالق النار على الطيور‪ .‬وكان الجزء الداخلي للقصر الرئاسي في جبل مكحول مساحة داخلية مثمنة من طابقين محاطة‬
‫بأعمدة وتعلوها قبة (‪.)Owen Vince,2016‬‬

‫‪5‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫قصور رئاسية‪-‬المصدر(‪)4‬‬

‫كان قصر (السالم)‪ ،‬الذي كان سكناً لرئيس النظام السابق الذي تبلغ مساحته ‪ 93000‬متر مربع من المساحة األرضية وستة طوابق وغرف‬
‫الكبيرة وكتل من الكرانيت والرخام‪ .‬يمكن رؤية تناغم هيكلها في الصور الجوية التي تم التقاطها من قبل (‪ )QUICKBIRD‬في أواخر‬
‫التسعينيات ‪ ،‬تعلو القصرقبة مرتفعة وهنالك العديد من التفاصيل المعمارية في واجهة المبنى ليست هيكلية ولكنها زخرفية ‪ ،‬منقوشة على‬
‫الحجر الرملي ؛ يوضح هذا النهج الزخرفي الواعي للواجهات أن المباني كانت تهدف إلى إظهار حقيقة أنها كانت تهدف إلى إثارة اإلعجاب‬
‫‪ ،‬وبالتالي الحصول على عملة معينة ما بعد ا لحداثة من حيث تفضيل الزخرفة الخارجية التي ال تشير إلى التنظيم المكاني الداخلي ‪( .‬حظائر‬
‫مزخرفة) على حد تعبير روبرت فنتوري ‪ ،‬على الرغم من أن الفضاءات بالداخل كانت مليئة بالرخام والذهب والخشب المرصع بالذهب‪.‬‬

‫‪ 3 . 3‬السياسة الحكومية بعد ‪2003‬م أتجاه عمارة القصور الرئاسية‪:‬‬


‫نظرت الحكومة العراقية في بيع القصور والممتلكات العراقية األخرى التي أقيمت في ظل النظام السابق‪ ،‬بسبب األزمة االقتصادية التي‬
‫تفاقمت بسبب انهيار أسعار النفط الخام‪ .‬مسعود حيدر (عضو اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي‪ )2016-‬أكد أن اقتراح بيع العقارات‬
‫والقصور المملوكة للدولة قد تم تقديمه للحكومة العراقية‪ .‬لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا سيحدث أم ال‪،‬في المقابل أشارت شخصيات‬
‫ار طويل األمد‬
‫مثل الخبير االقتصادي (علي التميمي) إلى أنه بدالً من بيع هذه القصور‪ ،‬قد يؤدي تحويلها إلى متاحف إلى دخل أكثر استقر اً‬
‫للحكومة العراقية‪ .‬هذا هو الحل الذي يتخطى االقتصاد بأستثمار القصور‪.‬‬
‫بعد عام ‪ ، 2003‬كان وضع القصور الرئاسية يعكس حالة من األهمال والتخريب من قبل الجهاة المسؤولة وفي عام ‪ ،2012‬أصدر رئيس‬
‫الوزراء العراقي ‪ ،‬تعليمات إلى سكان بعض القصور الذين يسكنوها بشكل غير رسمي بإخالءها من أجل تخصيصها (للثقافة والفنون حص اًر)‪.‬‬
‫‪ ،‬يشير هذا إلى عدم وجود سياسة متماسكة تجاه حل ما سيتم فعله مع القصور وهيكلها المادية‪ .‬بالفعل‪ ،‬بدأت التجربة تتحول إلى سلعة‬
‫حيث تفرض بعض القصور رسوم للدخول ‪ ،‬وتقدم للزائرين خيار شراء التمور من األشجار الموجودة في بعض القصور الرئاسية‪ ،‬وتوفر‬
‫غرفاً في الفنادق مقابل ‪ 150‬جنيهاً إسترلينياً في الليلة الواحدة‪ .‬بالرغم من ذلك فأن فرصة أستثمارها هائلة وجيدة‪ ،‬لكن المشاركة محدودة‪.‬عندما‬
‫سأل أحد قادة الجيش العراقية خالل توجد القوات األمريكية "أنتم أيها الناس في أوروبا احتفظتم بكل قالع األشرار ‪ ،‬فلماذا ال نفعل‬
‫ذلك؟"(‪.)Jason Lake,2016‬‬

‫‪ 4 . 3‬مباني القصور الرئاسية كمباني مهجورة‪:‬‬


‫وفقا لروايات مختلفة) في جميع أنحاء العراق‪.‬‬
‫السلطة العراقية في النظام السابق ‪ ،‬حيث قامت ببناء القصور الرئاسية عددها(بين ‪ 80‬و ‪ً 100‬‬
‫تم بناء معظم هذه القصور بعد نهاية حرب الخليج عام ‪1991‬م في كل مدينة رئيسية تعبي اًر عن السلطة‪ .‬وفرت هذه القصور السكن ليس‬
‫أيضا لمسؤولي حزبه وأصدقائه وعدد ال يحصى من التابعين له‪ .‬تشير (وثائق األمم المتحدة)إلى ثمانية‬
‫فقط الرئيس العراقي وعائلته ‪ ،‬ولكن ً‬
‫مجمعات رئيسية في قصر صدام حسين تحتوي على أكثر من ‪ 1000‬مبنى ‪ -‬قصورفاخرة وفيالت ضيوف ومجمعات مكاتب ومستودعات‬
‫‪ -‬وتغطي حوالي ‪ 32‬كيلومت اًر مربعاً (‪ 12‬ميالً مربعاً) في المجموع‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫بعد سقوط بغداد عام ‪ ، 2003‬احتل الجيش األمريكي بعض القصور ‪ ،‬بينما تعرض البعض اآلخر للنهب الشديد من قبل المواطنين‬
‫العراقيين‪ .‬حتى اآلن ‪ ،‬تم تسليمهم جميعاً إلى الحكومة العراقية‪ .‬ستتم صيانة بعضها ‪ ،‬وسيتم إعادة توظيف البعض اآلخر أو بيعها للمستثمرين‬
‫(‪.)Abandoned Places and Urban Decay,2013‬‬

‫قصر رئاسي – جبال مكحول ‪ -‬تكريت‪-‬المصدر(‪)4‬‬

‫‪ 5 . 3‬قصر الفاو – الرضوانية ‪ -‬بغداد ‪1988‬م‪:‬‬


‫أيضا باسم مجمع الرضوانية الرئاسي) هو قصر في بغداد ‪ ،‬العراق ‪ ،‬يحتوي على العديد من الفيالت والقصور‬
‫قصر الرضوانية (المعروف ً‬
‫الصغيرة‪ .‬القصر الرئيسي مقام على جزيرة بوسط بحيرة صناعية ويتالف من ‪ 62‬غرفة وحوالي ‪ 29‬حمام وقد حولت أكثر غرفه لتكون‬
‫مكاتب‪ .‬هناك خطط لتحوي له لمنتجع سياحي بعد االنسحاب األمريكي‪ .‬كان يستخدم القصر لصيد البط ‪.‬كان بمثابة منتجع رئاسي لرئيس‬
‫النظام السابق حتى استولت عليه قوات التحالف خالل غزو العراق عام ‪.2003‬‬

‫قصر الفاو – الرضواني ‪ -‬بغداد‪-‬المصدر(‪)5‬‬

‫في الداخل ‪ ،‬تم تزيينه بالرخام واألثاث الفاخر واآلثار المخصصة لصدام‪ .‬يقع قصر الرضوانية في غرب بغداد ‪ ،‬وكان الموقع الرئاسي‬
‫نموذجيا‪ .‬يحده من الشمال قصر تل محل وشارع األردن‪ .‬في الجنوب أحياء متفرقة نائية‪ ،‬شرقاً حي‬
‫ً‬ ‫ئاسيا‬
‫موقعا ر ً‬
‫لرئيس النظام السابق وكان ً‬
‫العامرية وحي الفرات‪ .‬ومن الغرب مطار بغداد الدولي‪ .‬تحيطة أسوار عالية وتساهم أبراج المراقبة في سهولة أكبر في الحفاظ على المراقبة‬
‫واألمن للموقع‪.‬‬
‫عادة ما يطلق على الجزء‬
‫ً‬ ‫باإلضافة إلى وجود تلين من صنع اإلنسان والعديد من البحيرات االصطناعية ‪ ،‬فإنه يضم قصرين رئاسيين‪.‬‬
‫شيوعا ‪ ،‬قصر الفاو‪ .‬يعرف الجنوب باسم قصرالنصر سمي بقصر الفاو تيمنا بجزيرة الفاو التي استعادها العراق اواخر‬
‫ً‬ ‫الشمالي االسم األكثر‬
‫الحرب العراقية اإليرانية من ايدي القوات اإليرانية (‪.)NBC Nightly News, 8 May 2007‬‬

‫‪ 6 . 3‬قصر السالم – الخضراء‪-‬بغداد ‪1997‬م‪:‬‬


‫قصر السالم هو أحد أكبر القصور الموجودة في العراق‪ ،‬يقع في المنطقة الخضراء في بغداد وتوجد حوله اسوار كبيرة وأبراج مراقبة وبحيرة‬
‫تم بنائها في أواخر عهد رئيس النظام السابق‪ .‬القصر يحتوي على اعمدة هائلة الحجم وقبة كبيرة جداً‪ ،‬كما بني القصر بشكل معماري مميز‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫وتعرض القصر للقصف بالطائرات بشدة في عام ‪ 2003‬من قبل القوات األمريكية‪ ،‬مما أدى إلى انهيار عدد من الغرف العلوية واحتراق قبة‬
‫القصر ومما حولها إلى هيكل حديدي‪ ،‬إضافة إلى اضرار جسيمة في أنحاء مختلفة من القصر‪.‬ولقد اعلنت دائرة امانة بغداد في عام ‪،2009‬‬
‫أن من ضمن مشاريع االستثمار اعادة اعمار هذا القصر‪ .‬ومنذ عام ‪2012‬م تم اعتماد القصر كقصر جمهوري‪.‬‬
‫يحتوي القصر على ‪ 200‬غرفة وبمساحة ‪ 93,000‬متر مربع‪ ،‬ويتكون من ستة طوابق‪ ،‬ثالثة منها قابلة لالستخدام‪ ،‬وقاعتان كبيراتان‬
‫لألجتماعات‪ .‬أرضية القصر الداخلية من الرخام مع مئات اآلالف من القطع المقطوعة يدوياً‪ ،‬وجدران من الكرانيت‪ ،‬واألسقف تحتوي أيضا‬
‫على مئات اآلالف من الزهور المرسومة يدوياً والمطعمة يدوياً‪.‬‬

‫قصر السالم – الخضراء ‪ -‬بغداد‪-‬المصدر(‪)5‬‬

‫القصر محاط أيضاً بسلسلة من البالطات المربعة تحمل األحرف األولى من اسم رئيس النظام السابق "ح" "س" ‪ ،‬هذه البالطات واضحة‬
‫على الجانب العلوي من مبنى القصر‪ .‬وكانت تحتوي قبة القصر على تمثال للرئيس السابق بالحجم الطبيعي‪.‬ويوجد مداخن لفتحات تهوية‬
‫حول البحيرة أمام القصر‪ ،‬وهي فتحات تهوية تستخدم لتزويد الهواء النقي للمالجئ تحت البحيرة‪ .‬هذه المالجئ ال يمكن الوصول إليها اآلن‪،‬‬
‫بعد أن غمرتها القوات األمريكية وأغلقتها‪.‬في الطابق السفلي من القصر يوجد مدخل إلى واحد من العديد من األنفاق الخرسانية الواقعة تحت‬
‫مدينة بغداد‪ .‬كما أن هذه األنفاق يتم تهويتها وتوفر الوصول إلى القصور األخرى والمرافق الحكومية ومطار بغداد الدولي‪.‬‬
‫منذ نيسان ‪2009‬م إلى كانون الثاني ‪2010‬م‪ ،‬كان القصر مق اًر لفريق اللواء القتالي الثاني والثالثون في الجيش األمريكي‪ .‬ومنذ عام ‪2012‬‬
‫وحتى االن تم اعتماد القصر كقصر جمهوري ومقر ألقامه الرئيس العراقي الحالي (‪.)geonames.org,2021‬‬

‫‪ 7 . 3‬مجمع القصور الرئاسية في تكريت ‪1991‬م‪:‬‬


‫القصور الرئاسية في تكريت أو مجمع القصور الرئاسية هو مجموعة من القصور التي شيدها رئيس النظام السابق أبان فترة حكمه للعراق‬
‫في مدينة تكريت وبعد سقوط نظامه تحولت إلى دوائر حكومية وبيوت مسؤولين حكوميين‪.‬آيات قرآنية حفرت ونقشت على المرمر والرخام‬
‫عند بوابة مجمع القصور الرئاسية في تكريت‪175 ،‬كم شمال بغداد‪ ،‬والتي يبلغ عددها ‪ 166‬قص ار شيدها رئيس النظام السابق ‪ ،‬على الساحل‬
‫األيمن لنهردجلة‪ ،‬بعد حرب الخليج الثانية عام ‪ ،1991‬واستمر بناؤها خمس سنوات‪.‬على الجانبين الشمالي والجنوبي وجزيرة وسطية في نهر‬
‫دجلة بنى رئيس النظام السابق مجمع قصوره الرئاسية على أطراف تكريت مسقط رأسه‪ ،‬ليراها البعض انها شيدت كفردوس على األرض‪،‬‬
‫وتغدو قصوره إلـ ‪ 166‬في تكريت وحدها ابنية حكومية وأمنية ومنازل مسؤولين آخرين‪.‬‬
‫مجمع قصور تكريت واحد من نحو عشرة مجمعات رئاسية في عموم العراق‪ ،‬ويعد أكبر المجمعات بعد المجمع الرئاسي في بغداد‪ ،‬إذ يحوي‬
‫مجمع تكريت أهم قصرين وهما قصر الفاروق الذي كان قد تعرض للقصف األميركي خالل غزو العراق وقصر ذو الفقار الذي تحول إلى‬
‫بناية حكومية ويغطي مجمع القصور الرئاسية الذي تتصدره هذه البوابة مساحة ‪ 2,5‬ميل مربع من ارض تكريت‪ ،‬ويحتوي على ‪166‬‬
‫قص اًر‪.‬تحيط بالقصور بحيرات صناعية وجزر وحدائق غناء وطرق وممرات‪ ،‬فيما تجسد تصاميمها الهندسية مراحل متعددة من تاريخ الفن‬
‫المعماري‪ ،‬وفيها تطعيمات زخرفية مغربية وأندلسية حفرت ونقشت على أحجار من أفضل أنواع الرخام في العالم‪.)geonames.org,2015( .‬‬

‫‪8‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫‪ .4‬إعادة األستخدام التكيفي (‪:)Adaptive Reuse‬‬


‫‪ 1 . 4‬تعريف مفهوم إعادة األستخدام التكيفي‪:‬‬
‫(‪ )Akram Ijla et B,2015‬يوصف عملية إعادة االستخدام التكيفي بأنه تطوير إمكانية االستخدام اإلضافي والتآكل للمباني المتقادمة‬
‫وظيفيا‪ .‬إنها في األساس إعادة تدوير المبنى‪ .‬ترتبط العملية بشكل عام بالحفاظ التاريخي ‪ ،‬وتتضمن أكثر من االستعادة‪ .‬إعادة التأهيل هي‬
‫ً‬
‫عملية أو عملية إتاحة استخدام مالئم للممتلكات من خالل اإلصالح والتعديالت واإلضافات مع الحفاظ على األجزاء أو السمات التي تنقل‬
‫قيمها التاريخية أو الثقافية أو المعمارية‪ .‬بدالً من السعي لمواصلة االستخدام الحالي للمبنى من خالل إعادته إلى فترة زمنية محددة ‪ ،‬بل‬
‫يسعى إعادة االستخدام التكيفي إلى إيجاد استخدامات جديدة له‪.‬‬

‫يعرف إعادة االستخدام التكيفي كشكل من أشكال التجديد الحضري المستدام إلطالة عمر المبنى وتجديده بدالً‬
‫(‪ّ )Yung and Chan,2015‬‬
‫من هدمه أو تدميره ‪ ،‬باإلضافة إلى أن هذه العملية ستحقق أرباحاً اجتماعية وبيئية واقتصادية للمجتمع‪ )Fiorani,2017(.‬يصف في كتابة‬
‫(‪ )Conservation - Adaption‬إعادة االستخدام التكيفي على أنها عملية تغيير وظيفة المبنى بالكامل والتي من خاللها تكون الوظيفة هي‬
‫التغيير األكثر وضوحاً ‪ ،‬ولكن يمكن إجراء تعديالت أخرى على المبنى نفسه ‪ ،‬مثل األرتفاع أو العالقة بين الفضاءات‪ .‬قد يتم بناء إضافات‬
‫وقد يتم هدم مناطق أخرى‪ .‬باإلضافة إلى الحفاظ على القيم المادية للمباني أو المواقع ‪ ،‬فإن أحد الجوانب المهمة إلعادة االستخدام هو‬
‫الحفاظ على األهمية غير المادية‪ .‬هذا مهم بشكل خاص في حالة المباني أو المواقع الرمزية حيث تكون روح المكان مهمة ‪ ،‬مثل تلك التي‬
‫لها معنى اجتماعي أو سياسي أو تذكاري أو ديني ‪ ،‬أو تلك التي لها تاريخ سلبي ؛ وهذا يعني أن التصميم يجب أن يخلق تناغماً في الشكل‬
‫عرف إعادة االستخدام التكيفية على أنها قدرة المبنى على االنعكاس واالستجابة للمتطلبات‬ ‫والوظيفة والحيوية‪.‬بينما (‪ّ )Schmtid,2009‬‬
‫المتطورة الالزمة للمستخدمين وللتغيير المستمر بطريقة فعالة وبالتالي زيادة القيمة أثناء الحياة‪.‬‬

‫‪ 2 . 4‬المبادئ العامة إلعادة األستخدام التكيفي‪:‬‬


‫توجد عدد من الخطوط العامة التي بجب اخذها بنظر باالعتبار عند اجراء إعادة االستخدام لمباني قديمة كمباني القصور الرئاسية‬
‫(‪:)Itoria,2014 , p.4‬‬
‫إعادة االستخدام ‪ :‬يشمل ثالثة مناهج األول نموذجي‪ :‬لفهم تصنيف بناء االستخدام الحالي للقصر والجديد‪ .‬الثاني يمثل المنهج التقني لدراسة‬
‫وتحليل النظام الهيكلي للهيكل الحالي‪ .‬اما الثالث فيتمثل باالستراتيجية‪ :‬اذ يجب أن يؤخذ مينى القصر إلى جانب محيطه في السياق وبالتالي‬
‫إعادة استخدام القصر مع األخذ في االعتبار الطابع والشعور والروح للمكان‪.‬‬
‫االستخدام والوظيفة ‪ :‬يعتمد اختيار االستخدام والوظائف على الموقع ‪ ،‬وبناء التصنيف والعوامل البئية ‪ ،‬والعوامل االجتماعية ‪ ،‬والعوامل‬
‫االقتصادية‪ .‬تشمل العوامل البيئية ميزات الموقع والظروف المناخية والطاقة المجسدة للمبنى الحالي‪ .‬تشمل العوامل االجتماعية احتياجات‬
‫المجتمع ورغباته أتجاه شخصية المكان وروحه ‪ .‬تشمل العوامل االقتصادية ميزانية إعادة االستخدام والبناء المستدام والمتانة‪.‬‬
‫جودة التصميم ‪ :‬ينبغي أن يمتزج تصميم المبنى مع البيئة المحيطة والمجتمع ‪ ،‬وينبغي تنفيذ التصميمات المبتكرة والحفاظ على العناصر‬
‫التاريخية والتراثية‪ ،‬ويجب أن تكون سليمة هيكليا وقوية لتكون دائمة ‪.‬‬
‫المواد والتكنولوجيا‪ :‬يجب الحفاظ على مواد الهيكل األصلي واستخدامها بشكل مثالي ما لم تكن بنية متهالكة‪ .‬يمكن أن تكون اإلضافات‬
‫الجديدة والمحافظة عليها عبارة عن مزيج من التقنيات والمواد القديمة والجديدة في البناء‪.‬‬
‫المرونة وقابلية التكيف ‪ :‬يجب أن يكون المبنى قاد اًر على إجراء تغييرات مستقبلية والتكيف مع خيارات إعادة االستخدام األخرى في حالة‬
‫الحاجة إلى تغيير االستخدام بسبب مطالب المجتمع أو المتطلبات االقتصادية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫‪ 3 . 4‬مقترحات إلعادة األستخدام التكيفي‪:‬‬


‫يتطلب تكييف المباني التراثية أنواعاً مختلفة من التدخالت وفقا لنوع بنية المبنى المتاحة ‪ ،‬والتي توجد منها ستة (‪ )6‬أنواع هيكلية كما‪ .‬على‬
‫الرغم من أن الفهم الفنى لهياكل البناء متجذر في مجال الهندسة المعمارية ‪ ،‬فإن الفهم األساس لمخزون بناء المجتمع مفيد للمخططين‬
‫المحترفين ‪ ،‬اذ أنه يساعد على توفير فهم شامل لكيفية تخصيص االستخدامات المختلفة لألراضي بشكل مناسب لخصائص مختلفة‪ .‬هذا‬
‫مهم بشكل خاص للتخطيط لتكييف المبانى التراثية ‪ ،‬اذ يتم تحديد الحفاظ على التراث جزئياً بواسطة بنية المبنى (‪.)Wong,2017‬‬
‫جدول لتوضيح أنواع األستخدامات المتاحة لألبنية التراثية وفقاً لبنية المبنى‪-‬المصدر (‪)Wong,2017‬‬
‫اإلمكانيات التي يكن عملها إلعادة أستخدام البنية‬ ‫وصف البنية‬ ‫نوع بنية المبنى‬
‫المباني القائمة والكاملة والسليمة والمتاحة للتحول يمكن أن تحدث تدخالت التصميم على كل من الخارج‬ ‫كينونة‬
‫والداخل للبنية ويمكن أن تشمل التجديدات أو الطرح أو‬ ‫الى أستخدام جديد‪.‬‬ ‫(‪)Entity‬‬
‫األضافات‪.‬‬
‫في كثير من األحيان ‪ ،‬على الرغم من أنه ليس ال يتم اجراء التغييرات إلعادة االستخدام التكيفي على‬ ‫القشرة‬
‫حصريا المبنى له شكل خارجي محمي معين (أي الواجهات بل يتم اجراءها على داخل المبنى‪.‬‬ ‫(‪)Shell‬‬
‫غالف للتحويل الداخلى بحيث يحتوي على أنشطة‬
‫جديدة ومختلفة)‪.‬‬
‫تتضمن تدخالت التصميم اإلضافات الداخلية واإلضافات‬ ‫المبانى التى ليست سليمة تماما وتفتقد‬ ‫شبة الخراب‬
‫بغرض إعادة الهيكل المدمر الحالي إلى الحالة بأكملها ‪،‬‬ ‫عناصر خدمية أو بنى تحتية أوكليهما‪.‬‬ ‫(‪)Semi-ruin‬‬
‫وثانيا ‪ ،‬مدى وسعة المبنى المضيف فى استخدامه الجديد‪.‬‬
‫المبانى التى تتميز بقدر من عدم اكتمالها مما يتضمن التكيف إضافات إلى األجزاء لتحقيق حالة جديدة‬ ‫المتشظية‬
‫يجعلها غير صالحة للسكن وتتراوح من جزء من من اإلكمال‪ .‬يجب تبرير التكيف بأهمية الشظية نفسها‬ ‫(‪)Fragmented‬‬
‫وتتضمن األهمية التاريخية واالقتصادية‪.‬‬ ‫مبنى إلى بنيتها التحتية أو الواجهة أو الهيكل‪.‬‬
‫تنتشر روح هذه اآلثار في تفاصيل المبنى الجديد ‪ ،‬وتوجيه‬ ‫بقايا الماضي التى لم يتم تحويلها ولكنها‬ ‫أثر مقدس‬
‫بمثابة حافز للبناء الجديد‪ .‬أهميتها بكونها محفز التجربة المكانية التى تذكر المبنى القديم‬ ‫(‪)Relic‬‬
‫للذاكرة‪ :‬حدث‪،‬تاريخ‪،‬فترة من الزمن‪.‬‬
‫هياكل البنية التي تم تجميعها معا وليس بالضرورة غالباً ما يشمل التكيف فبي الحفاظ على حدث تاريخي‬ ‫مجموعة‬
‫مرتبطة بمبنى واحد والتي يتم تمييزها من خالل ما أمجموعة أول لحظة في الوقت المناسب‪ ،‬مثل المواقع‬ ‫(‪)Group‬‬
‫إذا كانت المباني عناصر تشكل جزءا من عنصر المحمية من قبل اليونسكو‪.‬‬
‫واحد فردي أو مجمع في بيئة حضرية شاملة‪.‬‬

‫مخطط يوضح عملية إعادة األستخدام التكيفي في أبنية القصور الرئاسية‪-‬المصدر(الباحث)‬

‫‪10‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫‪ 4 . 4‬فعالية إعادة األستخدام التكيفي‪:‬‬


‫وفقا للمواثيق والتوصيات الدولية‪ .‬حيث تضمنت بعض‬
‫تم وضع بعض المؤشرات لفعالية عملية إعادة االستخدام التكيفية للمباني التراثية ً‬
‫متطلبات المبنى والمنطقة العمرانية المحيطة به كاآلتي (‪:)Ali Alaa, 2013‬‬
‫متطلبات البناء‪ :‬وتشمل‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مالءمة االستخدام المقترح للقيمة الثقافية والتاريخية للمبنى‪.‬‬ ‫•‬
‫مالءمة االستخدام المقترح للطابع البصري والشكل المعماري للمبنى والتصميم الداخلي وعناصر الحركة الرأسية واألفقية والعناصر‬ ‫•‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫مالءمة االستخدام المقترح للعناصر اإلنشائية في المبنى‪.‬‬ ‫•‬
‫متطلبات البيئة‪ :‬يجب أن يساهم االستخدام المقترح للمباني التراثية في تطوير البيئة العمرانية المحيطة من خالل‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مناسبا لقيمة المبنى واندماجه مع‬
‫ً‬ ‫مالءمة االستخدام المقترح الحتياجات وقيمة المجتمع المحيط‪ :‬يجب أن يكون االستخدام المقترح‬ ‫•‬
‫المجتمع المحيط وتحقيق التوازن بين إمكانات المبنى واحتياجاته‪ .‬المجتمع‪.‬‬
‫مالءمة االستخدام المقترح لتصميم المنطقة المحيطة‪ :‬يعتبر مزج المبنى مع المنطقة الحضرية المحيطة أحد العوامل التي تؤدي‬ ‫•‬
‫إلى عملية إعادة استخدام تكيفية ناجحة ‪ ،‬وهو عامل في حل المشكالت الحضرية المحيطة وتطوير المنطقة من حيث توفير‬
‫الوصول إلى المبنى ومواقف السيارات‪.‬‬
‫مما سبق ‪ ،‬يمكن وضع تعريف أجرائي إلعادة االستخدام التكيفي على أنه‪ :‬أحدى إستراتيجيات الحفاظ المعماري التي تتعامل مع مباني‬
‫التراثية ذات قيمة معينه عندما تكون وظيفة المبنى األساسية ال تلبي أو ال تتالئم مع متطلبات المجتمع اآلنية وأصبحت مهجورة وتعاني‬
‫من األهمال لذلك يتم إعادة أستخدامها بوظيفة أخرى من خالل أساليب التدخالت الوظيفية المتبعة مع مراعاة خصوصة المبنى على‬
‫المستوى التفصيلي (المعماري) والمستوى الشمولي (السياق الحضري)‪ .‬لتحقيق أبعاد تنموية أجتماعية وأقتصادية وبيئية‪.‬‬
‫‪ .5‬مراجعة األدبيات السابقة (‪:)literature review‬‬

‫سوف يتم طرح ومراجعة األدبيات السابقة المرتبطة بموضوع البحث والتي تتناول مفهوم إعادة األستخدام التكيفي مع مباني قديمة تعاني‬
‫من األهمال وأصبحت وضيفتها األساسية ال تلبية متطلبات المجتمع اآلنية‪.‬‬
‫‪:Naubada Ali & Zhou Qi)2019( 1 . 5‬‬
‫تناولت الدراسة مفهوم إعادة تنشيط المباني التاريخية (مبنى معهد بيرت) في والية الهور الهندية‪ .‬هدفت الدراسة الى إيجاد أكبر قدر ممكن‬
‫الوظيفة المناسبة التي تعدل وتوفر استخدامات جديدة للمبنى حيث تحضى هذه المبادرة بأهيمة عالية من قبل المجتمع المحلي في الهور‬
‫إلعادة تنشيط المبنى وظيفاً وفقاً لمنهجية مدروسة لتحقيق مستقبل مستدام للمبنى أتجاه المجتمع‪.‬وقامت بدراسة المبنى والكشف عن الخصائص‬
‫المعمارية التي يتميز بها المبنى حيث كانت المالمح لعمارة االنكليز واضحة مع تداخلها مع عالعمارة المحلية التي تميز السياق العام للمبنى‬
‫من خالل المواد المستخدمة او المفردات والعناصر المعمارية اما بالنسبة الى االستراتيجيات التنشيط للمبنى حيث ذكرت ان المحافظة على‬
‫القيمة التاريخية للمبنى عند إعادة استخدامة أمر ضروري ومن أكثر العوامل أستدامة حيث تم أعتماد منهجية وفقا للمواثيق العالمية الخاصة‬
‫بالتدخالت للمباني التاريخية وعند طرحها الى اقتراح إعادة االستخدام التكيفية األنسب للمبنى أعتمدة على مبدء تقديم المنافع االجتماعية‬
‫ذات الطور التقدمي‪.‬‬
‫‪:Ahmed El Yamani )2018( 2 . 5‬‬
‫تناولت الدراسة مفهوم إعادة األستخدام والتحليل الهيكلي لعمارة القصور(قصر البارون في القاهرة الذي تم بناءه في عام ‪1911‬م) ووصفت‬
‫الدراسة ان مبانى القصر قد عانه من االهمال لعقود من الزمن اال انه ظهرت مؤخ اًر مبادرات الستعادته‪.‬تهدف هذه الدراسة الى أقتراح مجموع‬
‫من الوظائف الجديدة التي تشغلك كل طابق من المبنى بعد إجراء مجموعة من الدراسات الميدانية وعمليات التوثيق والكشف عن أماكن‬
‫ومقدار االضرار المادية التي لحقت بالمبنى‪ .‬وتطرقت الدراسة الى التدخالت الضرورية التي يتم أجراءها على المبنى يجب ان تكون قريبة‬

‫‪11‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫من الوظائف األ ساسية التي تم بناء القصر من أجلها مع األخذ بنظر األعتبار الجوانب المعاصرة ومتطلبات المجتمع والسياق المحيط‬
‫بالقصر‪ .‬كما ان هنالك الكثير من القصور غير المستخدمة لحد األن في مصر وتعاني من األهمالوهي بحاجة الى الحفاظ عليها كونها‬
‫جزءاً من التراث المعماري وقسم أ خر من هذه القصور تم أستخدامها كمباني حكومية وأدارية لكونها تعود لفترات قريبة من التاريخ وكذلك‬
‫تعتبر صالحة معمارياً وأنشائياً‪.‬‬
‫‪:Ni Made Yudantinia & David Jonesb )2015( 3 . 5‬‬
‫تناولت الدراسة موضوع نمط كاتسباثا (قصر باليني) بين الحفاظ المعماري والتحديات وكانت الدراسة مختصة بنمط معماري وهو عمارة‬
‫القصور البالينية قبل االستعمار األوربي‪.‬وذكرت الدراسة ان هذه القصور ال تزال تخظى بأحترام المجتمع الباليني وتمثل هذه القصور وتثير‬
‫الرموز التخاطبية في حقبة من حقبة بالي السحيقة‪ ،‬ساؤالت حول كيفية استيعابها داخل النظام الشامل‪ .‬تنمية السياحة وعولمة الثقافة التي‬
‫تشهدها بالي‪ .‬فكان الهدف من هذه الدراسة الحفاظ على هذه القصور وما يتعلق بالمجتمع الباليني وثقافته مع التحديات التي تتعرض لها‬
‫هذه العمارة ومجتمعها مثل العمولمة‪.‬ومن المعلومات التي طرحتها هذه الدراسة وقياها بعملية جرد وتوثيق ألغلب القصور التي تنتمي لهذا‬
‫المجتمع وضمن المنطقة حيث ذكرت مجموعة من القصور وذكرت كذلك التقسيمات التسعة للمناطق التقليدية البالينية‪.‬وتطرقت الى موضوع‬
‫االتفاقية التي تلزم الجهات المختصة بقيام الطرفين بالمحافظة على ذلك التراث وحفظه لالجيال الالحقة هذا الطرح جاءه من باب دعم‬
‫وتعزيز موضوع االهتمام بالتراث الباليني بشكل عام‪.‬‬
‫‪:Akram Ijla and Tor Broström )2015( 4 . 5‬‬
‫تناولت الدراسة موضوع الجدوى المستدامة إلعادة األستخدام التكيفي للمباني التاريخية‪ :‬تجارب مدينتين في التراث العالمي هما بيت لحم في‬
‫فلسطين ومدينة فيسبي في السويد هدف الدراسة يتجه نحو الجهات المختصة لتسليط الضوء على هذه المباني واالهتمام بها النه هنالك‬
‫مجموعة من المباني المهجورة والتي تعاني من االهمال والعديد من المشاكل‪ .‬وذكرت الدراسة من خالل دراسة هذه التجارب ان إلعادة‬
‫االستخدام التكيفي لمجموعة من المباني في هذين المدينيتين تأثير أيجابي على حياة المجتمع‪ .‬وقامت الدراسة بطرح مجموعة من التساؤالت‪:‬‬
‫اقتصاديا واألكثر قابلية للتطبيق إطالة عمر المباني القائمة من خالل الصيانة ثم إعادة االستخدام التكيفية؟‬
‫ً‬ ‫• هل من المجدي‬
‫نموذجا لمبادئ التنمية المستدامة؟‬
‫ً‬ ‫• إلى أي مدى تعتبر المباني التراثية في فيسبي وبيت لحم‬
‫• ما هي أمثلة المباني التي توضحها فيسبي وبيت لحم من حيث فرص إعادة االستخدام التكيفي؟‬
‫• ما هي أمثلة المباني التي توضحها فيسبي وبيت لحم من حيث عوائق إعادة االستخدام التكيفية؟‬
‫• كيف تؤدي إعادة االستخدام التكيفي للمباني التاريخية إلى توليد قيم اجتماعية واقتصادية مضافة للمدن القديمة؟‬
‫• إلى أي مدى تحمي المباني التراثية في فيسبي وبيت لحم الهوية الثقافية لمجتمعاتها المحلية؟‬
‫• ما هي القضايا التي يجب تضمينها في عملية اتخاذ القرار المستخدمة لتقييم مدى مالءمة المبنى للتكيف؟‬
‫• هل ينبغي أن تكون هناك عملية تقييم مطبقة في السويد وفلسطين تراعي أساليب إنشاء وإدارة المباني المستدامة والقابلة إلعادة االستخدام؟‬
‫• كيف يمكن للحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات األكاديمية والمجتمع المحلي المساعدة والمشاركة بشكل أكبر في‬
‫عملية إعادة االستخدام التكيفي للمباني التاريخية؟‬
‫• أي مدينة قديمة في فيسبي وبيت لحم تفضلها‪ :‬مدينة سياحية تراثية ثقافية من خالل عيشها في الناس (السياق الثقافي ضمن النسيج‬
‫االجتماعي) ‪ ،‬أو مدينة سياحية شاغرة عن أهلها (مدينة الخيال)؟‬
‫‪:)2017( Sugden E 5 . 5‬‬
‫تناولت الدراسة مفهوم إعادة االستخدام التكيفي لمباني التراث الصناعي من قبل (‪ )Sugden‬وطرحت مجموعة من المعايير والعوامل التي تؤثر على‬
‫إعادة االستخدام التكيفي وأوضحت أنها تمثل شروط التكيف الناجح في المباني التراثية وأظهرت نسبة تأثير كل منها‪ ،‬تأثير هذه العوامل (ثقافي ‪ ،‬اقتصادي‬
‫‪ ،‬بيئي ‪ ،‬تشريعي ‪ ،‬محلي ‪ ،‬استخدام جديد ‪ ،‬اجتماعي ‪ ،‬مشروع الفريق والبلدية المحلية والتوقيت)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫الشكل يوضح نسبة كل معيار ونسبة التأثير على عملية إعادة االستخدام التكيفي ‪-‬المصدر(‪)Sugden,2017‬‬
‫وصنفة الدراسة هذه العوامل الى عوامل تساهم وتأثر على إعادة األستخدام التكيفي على مستوى الكفاءة الوظيفي والبعض األخر على مستوى الكفاءة‬
‫التمكينية‪.‬‬

‫الشكل يوضح المعايير الوظيفية والتمكينية في عملية إعادة األستخدام ‪-‬المصدر(‪)Sugden,2017‬‬

‫‪:)2013( Laura Benassi 6 . 5‬‬


‫تناولت الدراسة مفهوم إعادة استخدام األبنية التاريخية في إيطاليا وباالعتماد على سياسة الدولة المالية والمحافظة على التراث كهدف أساسي‪.‬احد اهم‬
‫األبنية التي تطرقت الدراسة الى ذكره وتحليله هو دير مارتا في فلورنسا إيطاليا نحو إعادة استخدام تراثها كمشروع موجه للمجتمع‪ ،‬من خالل دعوتها‬
‫بتحويل المبنى الى مركز فني متعدد الوظائف للمدينة التاريخية‪ .‬وفي عام ‪ 1997‬دعت الجهات المسؤولة المعماري اإليطالي رينزو بيانو من اجل اقتراح‬
‫أفكار حول الكيفية التي سيكون بها العمل بالتعاون مع فريق من المهندسين والفنيين والمهتمين‪ .‬تم االتفاق والتوصل الى تحويل المبنى الى مركز ثقافي‬
‫فني‪.‬كما تتطرقت الدراسة الى أهم المبادئ العامة التي دعا بيانو العتمادها في اعادة االستخدام فتنص على‪:‬‬
‫االنفتاح ألجل التفاعل ما بين المبنى والمدينة ضمن تشكيل واحد‪.‬‬ ‫•‬
‫تقييم عناصر المبنى ألجل االزالة او المحافظة عليها ويما يرتبط مع قيمتها واثرها في المكان‪.‬‬ ‫•‬
‫توزيع االستعماالت على أساس تقسيم عمودي وافقي‪.‬‬ ‫•‬
‫انشاء مناطق ذات انفتاح داخلي‪ ،‬وغيرها من المعايير التي تسعى بمجموعها لفهم القيم التاريخية والمعمارية للمبنى بشكل خاص والسياق‬ ‫•‬
‫الحضي بشكل عام‪.‬‬
‫عدم اهمال تاريخ المبنى والتأكيد عليه من خالل اظهاره ضمن أجزاء المبنى‪.‬‬ ‫•‬
‫‪:)2016( Dyson K. & Other 7 . 5‬‬
‫أكدت الدراسة أن إعادة االستخدام التكيفي يمثل شكالً من أشكال التنمية المستدامة حيث أن إعادة االستخدام التكيفي قد وفرت أبعاد تنموية (أجتماعية‬
‫وبيئية واقتصادية) ‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫• البعد التنموي االجتماعية‪ :‬إن وجود عدد كبير من المباني الشاغرة أو المهجورة داخل المدينة له تأثير سلبي على المجتمع ‪ ،‬ويوفر بيئة وسلوكيات‬
‫أخرى معادية للمجتمع‪ .‬يجب أن يضمن مشروع إعادة االستخدام التكيفي حصول جميع أصحاب المصلحة على الفوائد إذا كان من المفترض أن‬
‫ناجحا ‪ ،‬ويمكنه أيضاً توفير وظائف إضافية للسكان المحليين عند استخدام إعادة االستخدام التكيفي‪.‬‬
‫ً‬ ‫يكون كذلك‬
‫• البعد التنموي البيئية‪ :‬تشمل فوائد هذه العملية في البناء انخفاض المعدالت طمر النفايات الصلبة من مواد البناء عند هدم المباني ‪ ،‬وانخفاض‬
‫إنتاج المواد ‪ ،‬وانخفاض التحضر واستخدام البنية التحتية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫• البعد التنموي االقتصادية‪ :‬تعد مشاريع إعادة االستخدام التكيفية أكثر فعالية من حيث التكلفة بسبب الهدم وإعادة االستخدام العناصر الهيكلية ‪،‬‬
‫وأكثر كفاءة وفعالية في توفير مساحة حيوية مقارنة بـهدم وإعادة بناء مبنى جديد‪ .‬ميزة أخرى هي توفير فترة بناء أقصر‪ .‬ال تزيد هذه العوامل من‬
‫أيضا من قيمة المباني المحيطة‪.‬‬
‫قيمة المبنى المعني فحسب ‪ ،‬بل تزيد ً‬

‫‪:)2015( Noor Al-Dean, Mohamed 8 . 5‬‬


‫ذكرت الدراسة أهمية إعادة األستخدام الوظيفي في الحفاظ على المباني التراثية ذات القيمة المعمارية والمجتمعية وأن هنالك قيوداً ومتطلبات‬
‫إلعادة األستخدام في المباني التراثية وتشمل المتطلبات‪:‬‬
‫• متطلبات البناء‪:‬تشمل متطلبات البناء التوافق المعماري واإلنشائي‪.‬‬
‫• إشتراطات المحيط العمراني للمبنى‪ :‬يشمل التخطيط االجتماعي والراحة الحضرية‪.‬‬

‫‪:)2010-2011( Zachery E. Fein 9 . 5‬‬


‫تناولت هذه الدراسة استراتيجيات إعادة االستخدام التكيفية وأشارت إلى أنها مقسمة إلى مجموعتين‪:‬‬

‫إستراتيجيات ال تراعي القيمة التراثية الجمالية للمبنى وتشمل‪ :‬تجديد ‪ -‬هدم – استبدال‪.‬‬
‫إستراتيجيات تراعي القيمة التراثية الجمالية للمبنى وتشمل‪ :‬إعادة اإلعمار ‪ ،‬وإعادة القراءة لموقع المبنى‪.‬‬

‫‪ 10 . 5‬أهم المفردات المستخلصة من األدبيات السابقة‪:‬‬


‫تبين من مراجعة األدبيات التسابقة أنها تناولت مجموعة من المفرادت التي تخص مفهوم إعادة األستخدام التكيفيفي المباني التراثية كما موضح في الجدول‬
‫التالي (الباحث)‪:‬‬

‫جدول ألهم المفردات التي طرحتها األدبيات السابقة ‪-‬المصدر الباحث‬


‫المفردات الثانوية‬ ‫المفردات الرئيسية‬
‫ثقافية‬
‫متنوعة‬
‫نوع الوظيفة الجديدة بعد إعادة األستخدام التكيفي‬
‫وظيفة مقاربة للوظيفة السابقة‬
‫وظيفة مختلفة‬
‫عملية مرغوب بها‬
‫حاجة المجتمع ألعادة األستخدام المباني الراثية‬
‫عملية غير مرغوب بها‬
‫البعد التنموي األجتماعي‬
‫البعد التنموي األقتصادي‬ ‫األبعاد التنموية التي يحققها إعادة األستخدام التكيفي‬
‫البعد التنموي البيئي‬
‫الحفاظ على القيمة المعنوية وأستثمارها‬
‫أهداف إعادة األستخدام التكيفي‬
‫الحفاظ على القيمة المادية وأستثمارها‬
‫الخصائص الهيكلية للمبنى‬
‫خصائص المبنى القابلة للتكيف‬
‫الخصائص المعمارية للمبنى‬
‫قيمة ملموسة‬
‫قيمة المبنى المعاد أستخدامة‬
‫قيمة غير ملموسة‬
‫األضافة‬
‫التعديل‬
‫آليات إعادة األستخدام التكيفي‬
‫التحوير‬
‫الترميم‬

‫‪14‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫التجديد‬
‫وضع برنامج دائم لتطوير المبنى‬
‫إعاد التدوير‬
‫الصيانة‬
‫مناهج النمط‬
‫مناهج التقنية‬ ‫مناهج إعادة األستخدام التكيفي‬
‫مناهج األستراتيجية‬
‫نوع األستخدام‬
‫أنواع إعادة األستخدام التكيفي‬
‫نوع التكيف‬
‫العوامل المؤثرة على عملية إعادة األستخدام التكيفي‬
‫فعالية إعادة األستخدام التكيفي‬
‫مبادئ إعادة األستخدام التكيفي‬

‫‪ .6‬التجارب العربية والعالمية التي أجريت إعادة األستخدام التكيفي على مباني القصور‪:‬‬
‫‪ 1 . 6‬المشروع األول‪:‬‬
‫المشروع األول‪ -‬المصدر (‪)Noor Al-Deen,2015‬‬
‫أسم المشروع قصر محمد علي‬
‫جمهورية مصر العربية‪-‬شب ار‬ ‫موقع‬
‫المشروع‬
‫سكن ومقر احتفاالت خاصة واستقبال الوفود من السفراء والقناصل الى مصر‪.‬‬ ‫األستخدام‬
‫السابق‬
‫مزار سياحي ومركز عالمي الستقبال الزوار وإقامة المؤتمرات‪.‬‬ ‫األستخدام‬
‫الحالي‬
‫يعرف باسم قصر الفسقية وهو احد القصور الهامة في مصر تم بناؤه عام (‪ )1821‬في عهد محمد علي باشا‬ ‫وصف‬
‫ويشهد على فترة تاريخية مهمه في مصر ‪ ،‬وللقصر قيمة معمارية لكونه بني على نمط القصور التركية ‪ ،‬وقد‬ ‫المشروع‬

‫أقيم ضمن مجموعة من االبنية السكنية‪.‬‬


‫صور توضح‬
‫المشروع‬

‫‪15‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫اصبح يدر دخالً من خالل استخدام المبنى بوصفها م از اًر سياحياً او كقاعة مؤتمرات او احتفاالت ‪،‬اذ أصبح‬ ‫األبعاد‬
‫مورداً اقتصادياً ثابت‪ .‬حافظ المبنى على الجانب المعماري والجمالي في المبنى وحافظ على طاقة‬ ‫التنموية التي‬

‫المبنى ‪ ،‬وتحسين شبكات البنية األساسية ‪ ،‬كما اسهم المشروع بتحسين الحياة االجتماعية فى المنطقة‪.‬‬ ‫حققها‬
‫المشروع بعد‬
‫أن إعيده‬
‫أستخدامه‬
‫تم ترميم القصر والمحيط في عدة مراحل العادة استخدامه ‪:‬‬ ‫فعالية عملية‬
‫‪ .1‬على مستوى التفصيلي للمبنى‪:‬‬ ‫إعادة‬
‫• المالئمة االنشائية‪ :‬تم تدعيم االساسات ومعالجة الرطوبة فى جدران القصر وتغيير شبكة الصرف الصحي وترميم‬ ‫األستخدام‬
‫الجمالون الخشبي الحامل لألسقف‪.‬‬ ‫التكيفي في‬
‫• المالئمة المعمارية‪ :‬تم ترميم العناصر الرخامية فى القصر واالعمدة و التماثيل وترميم العناصر الزخرفية والقاعات‪.‬‬ ‫المشروع‬
‫‪ .2‬على مستوى الشمولي (السياق الحضري)‪:‬‬
‫• المالئمة العمرانية‪ :‬إزالة المناطق العشوائية وإقامة بدائل لها ‪ ،‬الحفاظ على األشجار والنباتات الموجودة فى المنطقة‬
‫‪ ،‬الفصل بين حركة السيارات والمشاة وتصميم مسارات حركة لخدمة السواح ووضع مواقف للسيارات ‪ ،‬التناسب مع‬
‫النسيج الحضري المحيط ‪.‬‬
‫• المالئمة االجتماعية ‪ :‬تحسين الحياة االجتماعية فى محيط القصر ‪.‬‬

‫‪ 2 . 6‬المشروع الثاني‪:‬‬
‫المشروع الثاني‪ -‬المصدر (عفيفي امين ‪)2013 ،‬‬
‫أسم المشروع قصر األميرة سميحة كامل‪.‬‬
‫مصر ‪ -‬الزمالك‪.‬‬ ‫موقع‬
‫المشروع‬
‫أستخدام سكني‪.‬‬ ‫األستخدام‬
‫السابق‬
‫مكتبة ( مكتبة القاهرة الكبرى حاليا) ‪ ،‬وسينما‪.‬‬ ‫األستخدام‬
‫الحالي‬
‫صمم القصر على الطراز الروماني ويرجع تاريخ انشائه لعام ‪ 1900‬ويتكون من مبنى القصر وابنية ملحقة‬ ‫وصف‬
‫للخدم ومواقف سيارات ‪ ،‬ويمتلك قيمة فنية وتاريخية مهمه ‪ ،‬ونتيجة عدم استخدام القصر لفترة طويله فقد‬ ‫المشروع‬

‫ظهرت عدة سلبيات له منها سوء حالة الزخارف والتشطيبات في القصر‪ ،‬سقوط أجزاء من االرضيات ‪،‬‬
‫إضافة الى تشقق االسقف ونسبة الرطوبة العالية في جدران القصر‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫صور توضح‬
‫المشروع‬

‫الفكرة الرئيسة ألعاده استخدام القصر هي الحفاظ على فخامة القصر وقوته البصرية ‪ ،‬لذا تطلب االمر ادخال‬ ‫مراحل إعادة‬
‫التقنيات الحديثة والتي تالئم تفاصيل المبنى وعدم تشويهه وتضمن ترميم انشائي ومعماري للقصر واضافة‬ ‫األستخدام‬

‫ابنية له‪.‬‬ ‫التكسيفي في‬


‫المشروع‬
‫أ‪ -‬اعمال الترميم االنشائي ‪ :‬تدعيم األساسات واالمتدادات في السقوف وإزالة األسقف غير الصالحة وإعادة‬
‫صبها واالحتفاظ باألسقف ذات القيمة الفنية‪.‬‬
‫ب‪ -‬اعمال الترميم المعماري ‪:‬تضمنت ازالة الزخارف التالفة واستبدالها بنفس المواصفات األصلية و تنظيف‬
‫وترميم باقي العناصر المعمارية‪ ،‬تم تزويد جميع فضاءات القصر بالتقنيات الحديثة المناسبة العادة استخدامه‬
‫بوصفه مكتبة مع المحافظة على قيمة القصر ‪ ،‬وصيانة الواجهات بدون تغيير للحفاظ‬
‫على الطابع المعماري للقصر‪.‬‬
‫ت‪ -‬اعمال االضافة ‪ :‬تمت إضافة ممر بارتفاع سقف القبو بحيث ال يحجب رؤية القصر‪ ،‬امكن استغالله في‬
‫الجهة المطلة على النيل لعمل مكتبة الطفل وامتداد للعروض الفنية ‪ ،‬أيضا تم توفير مداخل مختلفة لدخول‬
‫المكتبة ‪ ،‬اذ بقي المدخل الرئيس يؤدي وظيفته بدخول كبار الزوار واضافة مداخل أخرى‬
‫لدخول الطلبة لقاعات المحاضرات والوافدين من االفواج العلمية لزيارة المكتبة ‪.‬‬
‫الهدف من المشروع الذي أعيده أستخدامة لتالحم الماضي والحاضر من خالل إيجاد الحلول الهندسية الحديثة والتي‬ ‫الهدف من‬
‫تحافظ على القيم المعمارية والفنية لالبنية التراثية ‪ ،‬اذ تم الحفاظ على المشروع وعدم تشويه المنظر العام للموقع‪.‬‬ ‫إعادة‬
‫األستخدام في‬
‫المشروع‬

‫‪17‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫‪ 3 . 6‬المشروع الثالث‪:‬‬
‫المشروع الثالث‪ -‬المصدر (‪)Joint Committee,2016‬‬
‫‪palace of Westminster‬‬ ‫أسم المشروع‬
‫موقع‬
‫‪United Kingdom of Great Britain and Northern Ireland‬‬
‫المشروع‬
‫األستخدام‬
‫قصر للعائلة المالكة ثم استخدم كمجلس للبرلمان‪.‬‬
‫السابق‬
‫األستخدام‬
‫يقترح إعادة استخدامه بنفس استخدامه السابق بوصفه مجلسا للبرلمان‪.‬‬
‫الحالي‬
‫يعد ‪ Westminster of Palace‬موقعاً تراثياً ومبنى متمي اًز وجذباً رئيساً للزائرين‪ .‬وضعت لجنة لدراسة حالة‬ ‫وصف‬
‫القصر عام (‪ ، )2016‬أوضحت حالة القصر‪ .‬اذ بينت الهيكل الفعلي للمبنى مستقر بشكل أساس ولكن هناك‬ ‫المشروع‬

‫بعض المشاكل الصغيرة التي من الممكن ان تؤدي الى الفشل المفاجئ والكارثي‪.‬‬
‫صور توضح‬
‫المشروع‬

‫• انشأ المشروع لغرض السكن وعندما تحويله الى سكن للوردات ومجلس للبرلمان وجد انه ال يحتوي على إجراءات‬ ‫مراحل إعادة‬
‫السالمة الحديثة ولذلك بدأ بمشروع إعادة االستخدام التكيفي بما في ذلك ‪:‬‬ ‫األستخدام‬
‫• انشاء برج وصول الى السطح الخارجي للمبنى‪ ،‬وتشمل التقنيات المستخدمة البنية التحتية ‪ ،‬تجديد وترميم القصر وقد‬ ‫التكسيفي في‬
‫يشمل هذا العمل هدم او إضافة او تغييرات على المبنى الحالي ‪ ،‬تم التخطيط للصيانة بوصفها جزءا أساسا من اعمال‬ ‫المشروع‬
‫الترميم ‪.‬‬
‫• اإلزالة اآلمنة لالسبستوس ‪.‬‬
‫• تحسين وصول المعوقين بشكل كبير في القصر ‪ ،‬والذي ال يفي حاليا بالمعايير الحديثة (تم تثبيت العديد من المصاعد‬
‫في الساللم الفيكتورية وليست واسعة بدرجة كافية الستيعاب كرسي متحرك) ‪.‬‬
‫• الحفظ والتجديد على نطاق واسع من الحجارة‪.‬‬
‫• إصالح النوافذ البرونزية في القصر ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫• معالجة متطلبات السباكة الداخلية للقصر وأنابيب الصرف الصحي والتلويث من الخارج ‪.‬‬
‫• إصالح وصيانة أعمال الديكور الداخلية التاريخية التي ال يمكن تنفيذها بين جلسات البرلمان‪.‬‬
‫• استبدال كامل ألنظمة التدفئة والتهوية والكهرباء والمياه والصرف العتيقة‪.‬‬ ‫التدخالت‬
‫• تركيب أنظمة السالمة من الحرائق الجديدة ‪.‬‬ ‫التقنية التي‬
‫• تحسين معايير الصحة والسالمة ‪.‬‬ ‫أجريت على‬
‫• تركيب تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الالزمة للبرلمان في القرن الحادي والعشرين ‪.‬‬ ‫المشروع‬

‫‪ 4 . 6‬أهم المفردات المستخلصة من التجارب السابقة‪:‬‬


‫يتبين من التجارب السابقة أنها تناولت مجموعة من المعالجات عند إعادة أستخدام أبنية القصور التراثية والتي يمكن أستخالص أهم‬
‫المفردات المرتبطة بإعادة األستخدام التكيفي في أبنية القصور‪:‬‬
‫جدول ألهم المفردات التي طرحتها التجارب المعمارية السابقة ‪-‬المصدر الباحث‬
‫المفردات الثانوية‬ ‫المفردات الرئيسية‬
‫ثقافية‬
‫متنوعة‬
‫وظيفة مقاربة للوظيفة السابقة‬
‫نوع الوظيفة الجديدة الممكنة بعد إعادة األستخدام التكيفي‬
‫سياسي‬
‫تجاري‬
‫سكني‬
‫التعديل‬
‫التحوير‬
‫اإلضافة‬
‫جزئي‬ ‫الهدم‬
‫الصيانة‬ ‫إستراتيجيات إعادة األستخدام التكيفي التي أجريت على المشاريع‬
‫جزئي‬ ‫الترميم‬
‫كلي‬
‫الدمج‬
‫التدعيم األنشائي‬
‫أجتماعي‬
‫ثقافي‬
‫الهدف من عملية إعادة األستخدام التكيفي‬
‫أقتصادي‬
‫بيئي‬
‫على مستوى المالئمة للمبنى نفسه‬
‫على مستوى وسائل المواصالت‬ ‫فعالية إعادة األستخدام التكيفي التي أجريت على المشاريع‬
‫إمكانية تطوير المنطقة المحيطة بالمبنى‬
‫البعد التنموي األجتماعي‬
‫األبعاد التنموية بعد عملية إعادة األستخدام التكيفي التي أجرية‬
‫البعد التنموي األقتصادي‬
‫على المباني‬
‫البعد التنموي البيئي‬

‫‪19‬‬
‫‪University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.‬‬

‫‪ .7‬األستنتاجات‪:‬‬

‫أصبحت االستدامة عامالً أكثر أهمية في اتخاذ ق اررات إعادة االستخدام لمباني القصور المهملة ؛ ومع ذلك ‪ ،‬فأن المخرجات االقتصادية ال‬ ‫•‬
‫تزال هي المعايير التي تحدد ما إذا كانت مباني القصور تعتبر مناسبة أم إلعادة استخدام‪.‬‬
‫يجب حماية مباني القصور الرئاسية إعادة أستخدامها من قبل الجهات المسؤولة وأن كانت تحمل هذه المباني أحداث وقضايا تفسر سلباً لكن‬ ‫•‬
‫مباني القصور الرئاسية دليالً مادي ومعنوي يمكن األحتفاظ به لألجيال القادمة‪.‬‬
‫عند تطبيق إستراتيجية إعادة األستخدام التكيفية على مباني القصور الرئاسية يجب الحفاظ على الخصائص والمزيا التي ال تزال صالحة‬ ‫•‬
‫لألستخدام وترميم أو صيانة البعض األخر‪.‬‬
‫من خالل إعادة األستخدام التكيفي لمباني القصور يتحقق البعد التنموي األقتصادي أتجاه المجتمع العراقي بشكل خاص والبلد بشكل عام‪ .‬أسوةً‬ ‫•‬
‫ببقية بلدان العالم التي تعتبر المباني التراثية مورداً أقتصادياً وسياحياً مهم‪.‬‬
‫يجب أن تتوافق عملية إعادة األستخدام في مباني القصور الرئاسية المتكيفة مع طبيعة المنطقة العمرانية أو التاريخي لذك من الضروري تطوير‬ ‫•‬
‫وتحسين هذه المناطق وتحسين الخدمات العامة لمواكبة الحياة العصرية‪.‬‬
‫أن عملية إعادة األستخدام التكيفي ليس فقط على مباني القصور الرئاسية بل حتى على مستوى الفضاءات الخارجية المحيطة بالقصر كون‬ ‫•‬
‫مباني القصور تنعم بمواقع حضرية وعمرانية مميزة ومهمة‪.‬‬
‫تتسبب إعادة األستخدام التكيفي غير الصحيح لمباني القصور في حدوث أضرار في هياكل القصور من خالل التدخالت الغير ضرورية أو‬ ‫•‬
‫التغيرات غير المالئمة‪.‬‬
‫تحتوي معظم مباني القصور على فضاءات سرية غير مرئية تحت األرض وقسم من هذه الفضاءات كانت تستخدم لفعاليات سرية يمكن إعادة‬ ‫•‬
‫أستخدامها بعد تحسين جوانب السالمة كفضاءات تدعم الوظيفة الجديدة التي تطبق على مباني القصور الرئاسية‪.‬‬
‫القصور الرئاسية التي تعرضت الى عمليات القصف في عام ‪2003‬م يمكن أن يعاد أستخدامها ليس وظيفاً فحسب وأنما تبقى هذه القصور‬ ‫•‬
‫دليالً مادي ومعنوي في ذاكرة المجتمع واألستفادة من بقية أجزاء القصر كوظيفة جديد لكونها تتميز بمواقع ستراتيجية وتحتوي على مكونات‬
‫وعناصر طبيعية وصناعية فخمة‪.‬‬
‫تميزة عمارة القصور الرئاسية القائمة على خصائص تكيفية ومرنة تساهم وبشكل كبير على نجاح عملية إعادة األستخدام تحقيق الهدف الرئيس‬ ‫•‬
‫من هذه العملية‪.‬‬
‫يمكن أسخدام أحدث التقنيات وتكنلوجيا الحفاظ الموجودة في العالم وتطبيقها في عملية إعادة األستخدام لمباني القصور الرئاسية‪.‬‬ ‫•‬
‫يمكن أشتراك الشركات المستثمرة مع الجهات المختصة والمسؤولة في عملية التمويل وتذليل التحديات القانونية والسياسية الخاصة في ملكية‬ ‫•‬
‫مباني القصور الرئاسية لتسهيل عملية إعادة األستخدام‪.‬‬
‫غلب آليات إعادة األستخدام التكيفي يمكن أن تعمل على مباني القصور الرئاسية بشكل جيد لتحقيق أقصى أستفاده من بنيتها المادية‪.‬‬ ‫•‬
‫أشتراك المجتمع العراقي في عمليات أتخاذ القرار حول أجراءات إعادة األستخدام التكيفي كون المجتمع أحد األطراف المهمة المعنية بمسألة‬ ‫•‬
‫مباني القصور الرئاسية‪.‬‬
‫‪ .8‬التوصيات‪:‬‬
‫يوصي البحث بإجراء إعادة األستخدام التكيفي لمباني القصور الرئاسية وتوفير جهات ولجان مختصة من المهندسين والباحثين المختصين‪.‬‬ ‫•‬
‫يوصي البحث باألستفادة من التجارب العالمية والعربية الناجحة حول أعادة أستخدام القصور الرئاسية‪.‬‬ ‫•‬
‫يوصي البحث بمطابقة معايير األستدامة والمعايير التي تنص عليها المواثيق الدولية الخاصة بإعادة األستخدام التكيفي للمباني المهملة‬ ‫•‬
‫والتراثية‪.‬‬
‫يوصي البحث بضرورة وجود دعم حكومي وأعالمي وسياسي إلعادة أستخدام القصور الرئاسية‪.‬‬ ‫•‬
‫يوصي البحث بضرورة أنشاء صندوق أستثمار أنتمائي خاص لدعم مشروع إعادة األستخدام لمباني القصور الرئاسية‪.‬‬ ‫•‬
‫يوصي البحث بتشجيع السياحة في مناطق القصور الرئاسية لتعزيز الجدوى األقتصادية لألستخدام الجديد‪.‬‬ ‫•‬
‫يوصي البحث بضرورة أطالق أجراءات تحفيزية لجذب السكان لألستقرار في المناطق المحيطة بمواقع القصور الرئاسية مثل خفض أسعار‬ ‫•‬
‫العقارات أو توزيع قطع األراضي على المواطنين بشكل مدروس‪.‬‬

‫‪20‬‬
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.

:‫المصادر‬
Ali Alaa, 2013, Evaluation of alternatives in connection with the data in the re-use of monumental buildings,
an evaluation scientific study in restoration and maintenance applied to one of the ancient buildings
in Cairo, pp:24,25,26.

Alster, Bendt-1997; Proverbs of Ancient Sumer, Vol 1, Bethesda-Maryland.


Bedate, A., Herrero, L.C. and Sanz, J.Á. (2004), “Economic valuation of the cultural heritage: application to four
case studies in Spain”, Journal of Cultural Heritage, Vol. 5 No. 1, pp. 101-111.
Benassi, Laura. (2013). Reuse of Historic Buildings in Italy. A Conflicting Policy Based on Financial Public Strategy
and Heritage Preservation.

Bullen, P.A. and Love, P.E. (2011b), “Adaptive reuse of heritage buildings: sustaining an icon or eyesore,” COBRA
2011 Proceedings of RICS Construction and Property Conference, pp. 1652-1662.

CPWD (2013), Handbook on Conservation Heritage Buildings, Central Public Works Department, New Delhi.Dale,
A. and Newman, L.L. (2009), “Sustainable development for some: green urban development and
affordability”, Local Environment, Vol. 14 No. 7, pp. 669-681.
Dyson K. &others, (2016),"Critical success factors of adapting heritage buildings: an exploratory study", Built
Environment Project and Asset Management, Vol. 6 Iss 1 pp. 44-57, q Emerald Group Publishing Limited.
Elyamani, Ahmed. (2018). Re-use proposals and structural analysis of historical palaces in Egypt: the case of baron
Empain palace in Cairo. Scientific Culture. 4. 53-73. DOI:10.5281/zenodo.1048245.

Fiorani, Donatella, and other, 2017, Conservation – Adaption ‫و‬Published by EAAE, Hasselt, Italy.
Goodwin, C., Tonks, G. and Ingham, J. (2009), “Identifying heritage value in URM buildings”, SESOC Journal, Vol.
22 No. 2, pp. 16-28.
Grayson, A. Kirk-1987; Assyrian Rulers of the Third and Second Millennia B.C, (To 1115 B.C), RIMA/1.
ICOMOS Australia (2013), The Burra Charter: The Australia ICOMOS Charter for Places of Cultural Significance
1999: With Associated Guidelines and Code on the Ethics of Co-existence, ICOMOS, Burwood.
Langston, C. and Shen, L.Y. (2007), “Application of the adaptive reuse potential model in Hong Kong: a case study
of Lui Seng Chun”, International Journal of Strategic Property Management, Vol. 11, No. 4, pp. 193-207.
Ljla, A., & Broström, T. (2015). The sustainable viability of adaptive reuse of historic buildings: The experiences of
two world heritage old cities; Bethlehem in Palestine and Visby in Sweden. International Invention Journal
of Arts and Social Sciences, 2(4), 52-66.
Naubada Ali & Zhou Qi (2019): Historical Study and Strategies for Revitalisation of Burt Institute (A Railway
Heritage Building), The Historic Environment: Policy &Practice, DOI: 10.1080/17567505.2019.1599611.
Noor Al-Dean, Mohamed, (2015). Researches and Heritage: The Importance of Re- Functioning in Heritage and
Historic Value Buildings, The Commission of Tories and National Heritage. Egypt. (Arabic source)
Norberg,Schulz,C.Meaning in Western Architecture,p.14-1985.
Petzet , Muck, Heilmeyer, Florian," Reduce / Reuse / Recycle. Architecture as Resource " 13th International
Architecture Exhibition, Hatje Cantz Verlag, Ostfildern / Germany,November 25, 2012.

Schmidt& other (2009) Adaptable Futures: A 21st Century Challenge, Noordwijk AAN ZEE, The
Netherlands, 5-9 October 2009.
Sugden E. , 2017 , The Adaptive Reuse of Industrial Heritage Buildings , A thesis presented to the University of
Waterloo , Ontario, Canada.

21
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.

The Joint Committee on the Palace of Westminster’s report, Restoration and Renewal of the Palace of Westminster,
was published on 8 September 2016.
Visicato, Giuseppe,1995; The Bureaucracy of Suruppak, ALASPM, B / 10.
Wong, L., (2017), "Adaptive reuse: extending the lives of buildings." Basel: Birkhäuser, (ISBN PDF 978-3-03821-
313-0; ISBN EPUB 978-3-03821-981-1)- Germany.
Yudantini, Ni & Jones, David. (2015). The Catuspatha Pattern in Balinese Palace: Architectural Conservation and
Challenges. Procedia Environmental Sciences. 28. 538-548. DOI: 10.1016/j.proenv.2015.07.064.
Yung E. & Chan E., (2012), " Implementation challenges to the adaptive reuse of heritage buildings: Towards the
goals of sustainable, low carbon cities", Habitat International 36

Zachery E. Fein, ، 2010-2011 ،The Aesthetic of Decay: Space, Time, and Perception, A thesis submitted to the
University of Cincinnati, Division of Research and Advanced Studies For partial fulfillment for a Master
of Architecture in the School of Architecture and Interior Design of the College of Design, Architecture,
Art and Planning.

:‫المصادر العربية‬
‫ جامعة‬،‫ كلية الهندسة‬،‫ قسم العمارة‬،‫ رسالة ماجستير‬،‫ التكامل المعماري بين التشكيل القائم والمستجد‬،‫ احمد عبد المنعم‬،‫القطان‬
.2006،‫األزهر‬
.1985-‫عيسى سلمان وسليم طهالتكريتي‬.‫ترجمة وتعليق د‬،‫الفن في العراق القديم‬،‫أنطوان‬،‫مورتكات‬
‫مقدمة الى كلية‬،‫رسالة ماجستير غير منشورة‬،‫المخازن في العراق القديم الى نهاية العصر البابلي القديم‬،1982 ،‫حسين أحمد‬،‫سلمان‬
.‫جامعة بغداد – قسم األثار‬- ‫اآلداب‬
.‫موصل‬،‫ترجمة عامر سليمان‬،‫عطمة بابل‬،1997،‫هاري‬،‫ساكز‬

:‫مصادر من االنترنيت‬
1. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%82%D9%
88%D8%B1%D8%A9
2. https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/12/8/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%
B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-
%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D9%82%D9%84%D8%AF-
%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
3. https://www.rockyroadtravel.com/saddam-hussein-palace/
4. https://failedarchitecture.com/2016/09/architecture-after-excess-the-palaces-of-saddams-baghdad/
5. http://desertedplaces.blogspot.com/2013/07/saddam-husseins-abandoned-palaces.html

22

View publication stats

You might also like