Professional Documents
Culture Documents
إعادة األستخدام التكيفي للقصور الرئاسية في العراق
إعادة األستخدام التكيفي للقصور الرئاسية في العراق
إعادة األستخدام التكيفي للقصور الرئاسية في العراق
net/publication/353317661
CITATIONS READS
0 127
3 authors:
SEE PROFILE
Some of the authors of this publication are also working on these related projects:
All content following this page was uploaded by Ibrahim Jawad Kadhim Al-Yousif on 18 July 2021.
إعادة األستخدام التكيفي للقصور الرئاسية في العراق :نحوعمارة محلية معاصرة للمجتمع العراقي.
Ibrahim Jawad Kadhim Al-Yousif a *, Venus Suleiman Akef b, Ahmed Mahdi Hameed c
a,b,c
Department of Architectural Engineering, University of Technology, Baghdad, Iraq.
;Presidential Palaces يعد النتاج المعماري في العراق الذي يتميز بالطابع السياسي من الفترة 2003-1970م احد أجزاء التراث
adaptive reuse; the
;society المعماري في المجتمع المحلي العراقي ،تراثاً يرتبط بأحداث مجتمعية وسياسية في تلك الفترة حيث تم تشيد مجوعة
كبيرة من المباني القصور الرئاسية والتي صرفت عليها أموال كبيرة بينما كان المجتمع العراقي يعاني من أزمة
;Sustainability
political architecture.
أقتصادية كبيرة .وعلى الرغم من أمتالك أبنية القصور الرئاسية مقومات معمارية وعمرانية والتي تعد أمكانيات
القصور الرئاسية؛ إعادة
األستخدام التكيفي؛ المجتمع؛ وموارد تنموية يمكن االعتماد عليها إلعادة النمو االجتماعي واالقتصادي في البلد اال أنها من عام 2003م والى
اإلستدامة؛ العمارة السياسية. اآلن تعاني القصور الرئاسية من سوء إدارة وتوجيه واستخدام واالهمال بسبب عدم أشغالها وظيفاً من قبل الجهات
المختصة مرة ،او ألسباب سياسية تخص البلد مرة أخرى حيث يؤدي ذلك تراكمياً بمرور الزمن الى ضمور هذه
العمارة المهملة وبالتالي فقدان جزءاً من الهوية المعمارية المحلية في العراق.
من هذه المشكلة الواقعية التي تعاني منها هذه العمارة األمر الذي جعلنا نبحث في أحد المعالجات او الحلول
المعمارية بهدف أستثمار هذه العمارة بدالً من هدمها،حيث أكدة أغلب الدراسات المعمارية المرتبطة بموضوع
بالبحث على أستثمارة هذه المباني من خالل إعادة أستخدامها بنمط وظيفي جديد مع مراعاة الخصوصية المعمارية
على المستوى التفصيلي ( المبنى) والشمولي (السياق).
من خالل السياق أعاله تحددت المشكلة البحثية بـ (:إمكانية إعادة األستخدام التكيفي لعمارة مباني القصور
الرئاسية المهملة بأعتبارها جزءاً من التراث المحلي في العراق) ليكون هدف البحث هو (:أستثمار البنية المادية
والمعنوية لعمارة مباني القصور الرئاسية المهملة من خالل إعادة األستخدام التكيفي بوصفها إستراتيجية مرنه
ومستدامة لتحقيق نتاج جديد محلي ومعاصر يتسم بالمقبولية والشرعية لتلبية متطلبات المجتمع العراقي اآلنية
والمستقبلية).
حيث أعتمده البحث على منهج وصفي تحليلي للمعرفة السابقة المختصة بموضوع البحث من تجارب ودراسات
وادبيات سابقة لبناء أطار نظري شامل للجوانب والمتطلبات المرتبطة بإعادة اإلستخدام التكيفي المختص بأبنية
القديمة ،ومن ثم طرح أساليب تعامل عالمية مماثلة لموضوع البحث الستكمال األطار النظري.ومن ثم األطار
العملي وصوالً الى األستنتاجات والتوصيات.
.1مقدمة (:)Introduction
عادة ما تمتلك المباني التراثية (قريبها أو بعيدها) مميزات قادرة على المساهمة في ثقافة المجتمع والحفاظ على نتاجه المعماري على
ً
دور مهماً في المجال االجتماعي واالقتصادي
المدى البعيد( )Langston et al., 2007حيث يلعب عدد كبير من هذه المباني التراثية اً
والتنمية الثقافية للمجتمع )، (Cpwd, 2013من خالل توفير رابط مادي لألجيال الالحقة والربط بين ماضي وحاضر المجتمع
( ، )Goodwin et al., 2009وتعتبر المباني التراثية الواقعة في أماكن مهمة داخل المدن الحضرية أصوالً لتطوير السياحة المحلية
لما لها من القيمة المعمارية والثقافية واألجتماعية (.)Bedate et al., 2004
في العراق يعد النتاج المعماري الي يتميز بالطابع السياسي من الفترة 2003-1970م احد أجزاء التراث المعماري في المجتمع المحلي
العراقي ،تراثاً يرتبط بأحداث مجتمعية وسياسية في تلك الفترة حيث تم تشيد مجوعة كبيرة من المباني القصور الرئاسية والتي صرفت
عليها أموال كب يرة بينما كان المجتمع العراقي يعاني من الحصار .وعلى الرغم من أمتالك أبنية القصور الرئاسية مقومات معمارية
وعمرانية والتي تعد أمكانيات وموارد تنموية يمكن االعتماد عليها إلعادة النمو االجتماعي واالقتصادي في البلد اال أنها من عام
2003م والى اآلن تعاني القصور الرئاسية من سوء إدارة وتوجيه واستخدام واالهمال بسبب عدم أشغالها وظيفاً من قبل الجهات
المختصة مرة ،او ألسباب سياسية تخص البلد مرة أخرى حيث يؤدي ذلك تراكمياً بمرور الزمن الى ضمور هذه العمارة المهملة
وبالتالي فقدان جزءاً من الهوية المعمارية المحلية في العراق.
من هذه المشكلة الواقعية التي تعاني منها هذه العمارة األمر الذي جعلنا نبحث في أحد المعالجات او الحلول المعمارية بهدف أستثمار
هذه العمارة بدالً من هدمها ،حيث أكدة أغلب الدراسات المعمارية المرتبطة بموضوع بالبحث على أستثمارة هذه المباني من خالل
إعادة أستخدامها بنمط وظيفي جديد مع مراعاة الخصوصية المعمارية على المستوى التفصيلي ( المبنى) والشمولي (السياق).
هذا الميل إلعادة االستخدام يؤكد الحاجة لالحتفاظ بالهوية المعمارية والقيمة المجتمعية الحقيقية للنتاج المحلي من خالل عملية إعادة
االستخدام التكيفية ( ،)Icomos Australia, 2013عالوة على ذلك ،هناك تصور متزايد بأنه من األفضل تحويل المباني القديمة
إلى وظائف جديدة بدالً من هدمها وإعادة بنائها هي واحدة من أهم العوامل التي ساهمت في االهتمام الكبير بنهج إعادة االستخدام
التكيفي في محاولة لتقليل التكاليف االقتصادية واالجتماعية لتجديد النتاج المحلي األكثر مرونة وأستدامة ( Bullen and Love,
.)2011
وعلى الرغم من توفر المعرفة النظرية والتطبيقة في الدراسات واألدبيات والتجارب العالمية والعربية حول فعالية هذه اإلستراتيجية لكن
األهداف واألفكار األساليب تختلف تماماً بأختالف المباني والقيمة التاريخية والمجتمعية وحتى المعمارية التي تتعامل معها هذه
العملية .من خالل السياق أعاله تحددت المشكلة البحثية بـ (:إمكانية إعادة األستخدام التكيفي لعمارة مباني القصور الرئاسية
المهملة بأعتبارها جزءاً من التراث المحلي في العراق) ليكون هدف البحث هو (:أستثمار البنية المادية والمعنوية لعمارة مباني
القصور الرئاسية المهملة من خالل إعادة األستخدام التكيفي بوصفها إستراتيجية مرنه ومستدامة لتحقيق نتاج جديد محلي
ومعاصر يتسم بالمقبولية والشرعية لتلبية متطلبات المجتمع العراقي اآلنية والمستقبلية).
حيث أعتمده البحث على منهج وصفي تحليلي للمعرفة السابقة المختصة بموضوع البحث من تجارب ودراسات وادبيات سابقة لبناء
أطار نظري شامل للجوانب والمتطلبات المرتبطة بإعادة اإلستخدام التكيفي المختص بأبنية القديمة ،ومن ثم طرح أساليب تعامل
عالمية مماثلة لموضوع البحث الستكمال األطار النظري.ومن ثم األطار العملي وصوالً الى األستنتاجات والتوصيات.
2
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
3
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
البعد السياسي لعمارة القصر :من خالل تجسيد القوة والسلطة والسيادة على المجتمع انعكست جميعها في صورة القصر كمقر القامة •
الحاكم صاحب السلطة األولى ليصبح ذلك رم از لقوة النظام والسيادة ،فقد حرص الحاكم على بناء القصور في كل االراضي التابعة له
( ،)Grayson,1991, P. 168تفاخ ار وتاكيدا لوجود السلطة الرادعة ،فكانت من اهم االبنية المشيدة في االراضي والمدن العراقية وهكذا
أصبح أصبح القصر (المنبر السياسي) لسلطة الحاكم وقوته ومرك اًز لق ارراته وتعيلماته التي التقبل الرفض (سلمان،2001،ص.)35
البعد األجتماعي واألقتصادي لعمارة القصر :القصر كان يمثل تجسيدا واضحا للتمايز الطبقي التي تفرضه االصول العريقة للعوائل •
المتنفذة التي يعود اليها ،او مجموعة القوى التي يتمتع بها الحاكم ومنها تنامي القدرات االقتصادية له ،باعتبار القصر المركز الرئيس
لجمع المردودات االقتصادية ،كالضرائب والفائض االنتاجي ،وهي تعد ثروة المجتمع تحت اشراف وادارة الحاكم ،الذي كان من االقلية
المنتفعة بهذه الثروة مع الطبقة الحاكمة ،مع قناعة الشعب ان هذا التمايز واالنتفاع االقتصادي كان لقاء الخدمات التي تقدمها السلطة
للمجتمع بكامله (توينبي،1981،ص ،)64فاصبح هذا التمايز يمثل نوعا من الوجاهة والهيبة والعظمة للملك وبالتالي للقصر ،يقابله
الخضوع واالحترام من قبل الشعب ،تجلى هذا في صعوبة رؤية الملك داخل قصره ،فان مواجهته ال تتم اال من خالل موظف خاص
،حتى أن المقربين من الحاكم ال يستطيعون ان يحضو بمواجهة الملك(ساكز،1997،ص .)211مع هذه الوجاهة االجتماعية والهيبة
،كان هناك تعاظم للثروة االقتصادية ،اثرت بدورها على خلق حالة من الثراء والترف والرفاهية ،انعكست بدورها على القصر وعمارة.
البعد الوظيفي لعمارة القصر :أما الوظيفة الرئيسية والعامة للقصور ،فقد تم أستخدامها من قبل الحاكم والمقربين كمقر خاص ايضا •
للحكومة باداراتها الرئيسة وموظفيها التابعة للحاكم ،ليشمل مرافق كثيرة مالئمة لهذا الغرض ،فكان القصر مركز اللقاءات واالجتماعات
االدارية ،حيث الملك كان على رأس رؤوساء الموظفين واالدارين ،الذي كانوا يشكلون الطبقة المتنفذة في المجتمع ،وان اغلب عناصرها
هم من افراد العائلة الحاكمة (.)Visicato,1995,p.10
مماسبق نجد ان مبانى القصر كانت من أهم المباني التي ضمت أقوى السلطات في المجتمع وهي سلطة الحاكم والحكومة ليصبح
بذلك مقراً سكنياً-أدارياً.
.3عمارة القصور الرئاسية في العراق (:)The architecture of the presidential palaces in Iraq
1 . 3مباني القصور الرئاسية:
السلطة العراقية في النظام السابق من 2003-1970م قامت ببرنامج غير مسبوق للتنمية العمرانية عبر مدينة بغداد التاريخية .حيث قامت
ببناء القصور الرئاسية الفخمة والضخمة ،المصممة لرفاهية وسكن النخبة الضيقة التي حكمت البالد ،كان الكثير من هذه القصور في بغداد
في حي كرادة مريم وكانت شديدة الحراسة.
السلطة الحاكمة في النظام السابق بنيت العشرات من القصور ( )Abandoned Places Blogإلى أن عددها يتراوح بين ( 100-80حسب
روايات مختلفة) في جميع أنحاء البالد ،من تكريت والموصل .الى بغداد والبصرة .تم بناء غالبية هذه المباني بعد حرب الخليج عام
1991م.حيث كشفة ( )List of United Nations documentsثمانية مجمعات من القصور الرئاسية تحتوي على العديد من المباني-
كيلومتر مربعاً.
اً قصور فاخرة ،وفلل للضيوف ،ومجمعات مكاتب ،ومستودعات -وتغطي حوالي 32
4
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
يسكن هذه القصور الرئاسية أفراد األسرة الحاكم في النظام السابق ،والو ازرات ،والهيئات الحكومية (السرية والعادية) ،والحلفاء
السياسيين،وكمساكن ومكاتب حكومية ( .)United Nations documentsومن هذه القصور قصر السجود تكشف األقمار الصناعية
الملتقطة في عام 2002من قبل ( )QUICKBIRDصور ملونة ،في 10سبتمبر ،عن مجمع كبير من الحدائق و القصور الكبيرة ،كان
( )primary palaceتعلوه قبة زرقاء من الطراز اإلسالمي تطل على نهر دجلة .وكانت هذه الحدائق تحتوي على محميات لطيور الطاووس
باألضافة الى المنحوتات الضخمة باألضافة الى وجود في مدخل كل مجمع بوابة محصنة حجمها يتجاوز ثلث حجم مبنى القصر الرئيسي
(.)Owen Vince,2016
تميل أنماط القصور الرئاسية بشكل واضح نحو النصب التذكاري الفخمة من حيث الشكل والتفاصيل المعمارية .عمارة هائلة من الرخام ،
واألعمدة الثقيلة ،واألقواس ،وثراء من التركيبات الذهبية تدعم القباب الضخمة التي تطل على ساحات مشمسة ،وحدائق جافة من العشب
وأشجار النخيل ،وحمامات السباحة .وتتراوح ألوانها من الكوارتز الوردي إلى الوردي السلموني واألصفر الليموني الداكن إلى األزرق السماوي
والذهبي(.)Operating Base Union, or FOB
تكشف الصور التي التقطها ( )Richard Mosseمن داخل مباني القصور كانت الفضاءات الداخية لمبنى القصر من مواد الحجر المشكل
،وأعمدة ،وكتل من التركيبات الذهبية ،ورخام وردي .يبدون -باردون .وكان السقف تعلق ديكورات اإلضاءة التي تشبه الحلي الكبيرة
الحجم .تم بذل كل جهد لتحقيق أقصى قدر من ثراء المواد ورفاهية الفضاء ،وتعقد الوحات الجدارية ،المستوحاة من األرث المعماري والديني
بألوان من الذهبي واألحمر واألخضر واألزرق ،باألضافة الى أستخدام الوحات الفسيفسائية على شكل نجمة لها رمزية خاصة بسلطة النظام
السابق (.)Owen Vince,2016
5
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
قصور رئاسية-المصدر()4
كان قصر (السالم) ،الذي كان سكناً لرئيس النظام السابق الذي تبلغ مساحته 93000متر مربع من المساحة األرضية وستة طوابق وغرف
الكبيرة وكتل من الكرانيت والرخام .يمكن رؤية تناغم هيكلها في الصور الجوية التي تم التقاطها من قبل ( )QUICKBIRDفي أواخر
التسعينيات ،تعلو القصرقبة مرتفعة وهنالك العديد من التفاصيل المعمارية في واجهة المبنى ليست هيكلية ولكنها زخرفية ،منقوشة على
الحجر الرملي ؛ يوضح هذا النهج الزخرفي الواعي للواجهات أن المباني كانت تهدف إلى إظهار حقيقة أنها كانت تهدف إلى إثارة اإلعجاب
،وبالتالي الحصول على عملة معينة ما بعد ا لحداثة من حيث تفضيل الزخرفة الخارجية التي ال تشير إلى التنظيم المكاني الداخلي ( .حظائر
مزخرفة) على حد تعبير روبرت فنتوري ،على الرغم من أن الفضاءات بالداخل كانت مليئة بالرخام والذهب والخشب المرصع بالذهب.
6
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
بعد سقوط بغداد عام ، 2003احتل الجيش األمريكي بعض القصور ،بينما تعرض البعض اآلخر للنهب الشديد من قبل المواطنين
العراقيين .حتى اآلن ،تم تسليمهم جميعاً إلى الحكومة العراقية .ستتم صيانة بعضها ،وسيتم إعادة توظيف البعض اآلخر أو بيعها للمستثمرين
(.)Abandoned Places and Urban Decay,2013
في الداخل ،تم تزيينه بالرخام واألثاث الفاخر واآلثار المخصصة لصدام .يقع قصر الرضوانية في غرب بغداد ،وكان الموقع الرئاسي
نموذجيا .يحده من الشمال قصر تل محل وشارع األردن .في الجنوب أحياء متفرقة نائية ،شرقاً حي
ً ئاسيا
موقعا ر ً
لرئيس النظام السابق وكان ً
العامرية وحي الفرات .ومن الغرب مطار بغداد الدولي .تحيطة أسوار عالية وتساهم أبراج المراقبة في سهولة أكبر في الحفاظ على المراقبة
واألمن للموقع.
عادة ما يطلق على الجزء
ً باإلضافة إلى وجود تلين من صنع اإلنسان والعديد من البحيرات االصطناعية ،فإنه يضم قصرين رئاسيين.
شيوعا ،قصر الفاو .يعرف الجنوب باسم قصرالنصر سمي بقصر الفاو تيمنا بجزيرة الفاو التي استعادها العراق اواخر
ً الشمالي االسم األكثر
الحرب العراقية اإليرانية من ايدي القوات اإليرانية (.)NBC Nightly News, 8 May 2007
7
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
وتعرض القصر للقصف بالطائرات بشدة في عام 2003من قبل القوات األمريكية ،مما أدى إلى انهيار عدد من الغرف العلوية واحتراق قبة
القصر ومما حولها إلى هيكل حديدي ،إضافة إلى اضرار جسيمة في أنحاء مختلفة من القصر.ولقد اعلنت دائرة امانة بغداد في عام ،2009
أن من ضمن مشاريع االستثمار اعادة اعمار هذا القصر .ومنذ عام 2012م تم اعتماد القصر كقصر جمهوري.
يحتوي القصر على 200غرفة وبمساحة 93,000متر مربع ،ويتكون من ستة طوابق ،ثالثة منها قابلة لالستخدام ،وقاعتان كبيراتان
لألجتماعات .أرضية القصر الداخلية من الرخام مع مئات اآلالف من القطع المقطوعة يدوياً ،وجدران من الكرانيت ،واألسقف تحتوي أيضا
على مئات اآلالف من الزهور المرسومة يدوياً والمطعمة يدوياً.
القصر محاط أيضاً بسلسلة من البالطات المربعة تحمل األحرف األولى من اسم رئيس النظام السابق "ح" "س" ،هذه البالطات واضحة
على الجانب العلوي من مبنى القصر .وكانت تحتوي قبة القصر على تمثال للرئيس السابق بالحجم الطبيعي.ويوجد مداخن لفتحات تهوية
حول البحيرة أمام القصر ،وهي فتحات تهوية تستخدم لتزويد الهواء النقي للمالجئ تحت البحيرة .هذه المالجئ ال يمكن الوصول إليها اآلن،
بعد أن غمرتها القوات األمريكية وأغلقتها.في الطابق السفلي من القصر يوجد مدخل إلى واحد من العديد من األنفاق الخرسانية الواقعة تحت
مدينة بغداد .كما أن هذه األنفاق يتم تهويتها وتوفر الوصول إلى القصور األخرى والمرافق الحكومية ومطار بغداد الدولي.
منذ نيسان 2009م إلى كانون الثاني 2010م ،كان القصر مق اًر لفريق اللواء القتالي الثاني والثالثون في الجيش األمريكي .ومنذ عام 2012
وحتى االن تم اعتماد القصر كقصر جمهوري ومقر ألقامه الرئيس العراقي الحالي (.)geonames.org,2021
8
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
يعرف إعادة االستخدام التكيفي كشكل من أشكال التجديد الحضري المستدام إلطالة عمر المبنى وتجديده بدالً
(ّ )Yung and Chan,2015
من هدمه أو تدميره ،باإلضافة إلى أن هذه العملية ستحقق أرباحاً اجتماعية وبيئية واقتصادية للمجتمع )Fiorani,2017(.يصف في كتابة
( )Conservation - Adaptionإعادة االستخدام التكيفي على أنها عملية تغيير وظيفة المبنى بالكامل والتي من خاللها تكون الوظيفة هي
التغيير األكثر وضوحاً ،ولكن يمكن إجراء تعديالت أخرى على المبنى نفسه ،مثل األرتفاع أو العالقة بين الفضاءات .قد يتم بناء إضافات
وقد يتم هدم مناطق أخرى .باإلضافة إلى الحفاظ على القيم المادية للمباني أو المواقع ،فإن أحد الجوانب المهمة إلعادة االستخدام هو
الحفاظ على األهمية غير المادية .هذا مهم بشكل خاص في حالة المباني أو المواقع الرمزية حيث تكون روح المكان مهمة ،مثل تلك التي
لها معنى اجتماعي أو سياسي أو تذكاري أو ديني ،أو تلك التي لها تاريخ سلبي ؛ وهذا يعني أن التصميم يجب أن يخلق تناغماً في الشكل
عرف إعادة االستخدام التكيفية على أنها قدرة المبنى على االنعكاس واالستجابة للمتطلبات والوظيفة والحيوية.بينما (ّ )Schmtid,2009
المتطورة الالزمة للمستخدمين وللتغيير المستمر بطريقة فعالة وبالتالي زيادة القيمة أثناء الحياة.
9
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
10
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
سوف يتم طرح ومراجعة األدبيات السابقة المرتبطة بموضوع البحث والتي تتناول مفهوم إعادة األستخدام التكيفي مع مباني قديمة تعاني
من األهمال وأصبحت وضيفتها األساسية ال تلبية متطلبات المجتمع اآلنية.
:Naubada Ali & Zhou Qi)2019( 1 . 5
تناولت الدراسة مفهوم إعادة تنشيط المباني التاريخية (مبنى معهد بيرت) في والية الهور الهندية .هدفت الدراسة الى إيجاد أكبر قدر ممكن
الوظيفة المناسبة التي تعدل وتوفر استخدامات جديدة للمبنى حيث تحضى هذه المبادرة بأهيمة عالية من قبل المجتمع المحلي في الهور
إلعادة تنشيط المبنى وظيفاً وفقاً لمنهجية مدروسة لتحقيق مستقبل مستدام للمبنى أتجاه المجتمع.وقامت بدراسة المبنى والكشف عن الخصائص
المعمارية التي يتميز بها المبنى حيث كانت المالمح لعمارة االنكليز واضحة مع تداخلها مع عالعمارة المحلية التي تميز السياق العام للمبنى
من خالل المواد المستخدمة او المفردات والعناصر المعمارية اما بالنسبة الى االستراتيجيات التنشيط للمبنى حيث ذكرت ان المحافظة على
القيمة التاريخية للمبنى عند إعادة استخدامة أمر ضروري ومن أكثر العوامل أستدامة حيث تم أعتماد منهجية وفقا للمواثيق العالمية الخاصة
بالتدخالت للمباني التاريخية وعند طرحها الى اقتراح إعادة االستخدام التكيفية األنسب للمبنى أعتمدة على مبدء تقديم المنافع االجتماعية
ذات الطور التقدمي.
:Ahmed El Yamani )2018( 2 . 5
تناولت الدراسة مفهوم إعادة األستخدام والتحليل الهيكلي لعمارة القصور(قصر البارون في القاهرة الذي تم بناءه في عام 1911م) ووصفت
الدراسة ان مبانى القصر قد عانه من االهمال لعقود من الزمن اال انه ظهرت مؤخ اًر مبادرات الستعادته.تهدف هذه الدراسة الى أقتراح مجموع
من الوظائف الجديدة التي تشغلك كل طابق من المبنى بعد إجراء مجموعة من الدراسات الميدانية وعمليات التوثيق والكشف عن أماكن
ومقدار االضرار المادية التي لحقت بالمبنى .وتطرقت الدراسة الى التدخالت الضرورية التي يتم أجراءها على المبنى يجب ان تكون قريبة
11
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
من الوظائف األ ساسية التي تم بناء القصر من أجلها مع األخذ بنظر األعتبار الجوانب المعاصرة ومتطلبات المجتمع والسياق المحيط
بالقصر .كما ان هنالك الكثير من القصور غير المستخدمة لحد األن في مصر وتعاني من األهمالوهي بحاجة الى الحفاظ عليها كونها
جزءاً من التراث المعماري وقسم أ خر من هذه القصور تم أستخدامها كمباني حكومية وأدارية لكونها تعود لفترات قريبة من التاريخ وكذلك
تعتبر صالحة معمارياً وأنشائياً.
:Ni Made Yudantinia & David Jonesb )2015( 3 . 5
تناولت الدراسة موضوع نمط كاتسباثا (قصر باليني) بين الحفاظ المعماري والتحديات وكانت الدراسة مختصة بنمط معماري وهو عمارة
القصور البالينية قبل االستعمار األوربي.وذكرت الدراسة ان هذه القصور ال تزال تخظى بأحترام المجتمع الباليني وتمثل هذه القصور وتثير
الرموز التخاطبية في حقبة من حقبة بالي السحيقة ،ساؤالت حول كيفية استيعابها داخل النظام الشامل .تنمية السياحة وعولمة الثقافة التي
تشهدها بالي .فكان الهدف من هذه الدراسة الحفاظ على هذه القصور وما يتعلق بالمجتمع الباليني وثقافته مع التحديات التي تتعرض لها
هذه العمارة ومجتمعها مثل العمولمة.ومن المعلومات التي طرحتها هذه الدراسة وقياها بعملية جرد وتوثيق ألغلب القصور التي تنتمي لهذا
المجتمع وضمن المنطقة حيث ذكرت مجموعة من القصور وذكرت كذلك التقسيمات التسعة للمناطق التقليدية البالينية.وتطرقت الى موضوع
االتفاقية التي تلزم الجهات المختصة بقيام الطرفين بالمحافظة على ذلك التراث وحفظه لالجيال الالحقة هذا الطرح جاءه من باب دعم
وتعزيز موضوع االهتمام بالتراث الباليني بشكل عام.
:Akram Ijla and Tor Broström )2015( 4 . 5
تناولت الدراسة موضوع الجدوى المستدامة إلعادة األستخدام التكيفي للمباني التاريخية :تجارب مدينتين في التراث العالمي هما بيت لحم في
فلسطين ومدينة فيسبي في السويد هدف الدراسة يتجه نحو الجهات المختصة لتسليط الضوء على هذه المباني واالهتمام بها النه هنالك
مجموعة من المباني المهجورة والتي تعاني من االهمال والعديد من المشاكل .وذكرت الدراسة من خالل دراسة هذه التجارب ان إلعادة
االستخدام التكيفي لمجموعة من المباني في هذين المدينيتين تأثير أيجابي على حياة المجتمع .وقامت الدراسة بطرح مجموعة من التساؤالت:
اقتصاديا واألكثر قابلية للتطبيق إطالة عمر المباني القائمة من خالل الصيانة ثم إعادة االستخدام التكيفية؟
ً • هل من المجدي
نموذجا لمبادئ التنمية المستدامة؟
ً • إلى أي مدى تعتبر المباني التراثية في فيسبي وبيت لحم
• ما هي أمثلة المباني التي توضحها فيسبي وبيت لحم من حيث فرص إعادة االستخدام التكيفي؟
• ما هي أمثلة المباني التي توضحها فيسبي وبيت لحم من حيث عوائق إعادة االستخدام التكيفية؟
• كيف تؤدي إعادة االستخدام التكيفي للمباني التاريخية إلى توليد قيم اجتماعية واقتصادية مضافة للمدن القديمة؟
• إلى أي مدى تحمي المباني التراثية في فيسبي وبيت لحم الهوية الثقافية لمجتمعاتها المحلية؟
• ما هي القضايا التي يجب تضمينها في عملية اتخاذ القرار المستخدمة لتقييم مدى مالءمة المبنى للتكيف؟
• هل ينبغي أن تكون هناك عملية تقييم مطبقة في السويد وفلسطين تراعي أساليب إنشاء وإدارة المباني المستدامة والقابلة إلعادة االستخدام؟
• كيف يمكن للحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات األكاديمية والمجتمع المحلي المساعدة والمشاركة بشكل أكبر في
عملية إعادة االستخدام التكيفي للمباني التاريخية؟
• أي مدينة قديمة في فيسبي وبيت لحم تفضلها :مدينة سياحية تراثية ثقافية من خالل عيشها في الناس (السياق الثقافي ضمن النسيج
االجتماعي) ،أو مدينة سياحية شاغرة عن أهلها (مدينة الخيال)؟
:)2017( Sugden E 5 . 5
تناولت الدراسة مفهوم إعادة االستخدام التكيفي لمباني التراث الصناعي من قبل ( )Sugdenوطرحت مجموعة من المعايير والعوامل التي تؤثر على
إعادة االستخدام التكيفي وأوضحت أنها تمثل شروط التكيف الناجح في المباني التراثية وأظهرت نسبة تأثير كل منها ،تأثير هذه العوامل (ثقافي ،اقتصادي
،بيئي ،تشريعي ،محلي ،استخدام جديد ،اجتماعي ،مشروع الفريق والبلدية المحلية والتوقيت).
12
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
الشكل يوضح نسبة كل معيار ونسبة التأثير على عملية إعادة االستخدام التكيفي -المصدر()Sugden,2017
وصنفة الدراسة هذه العوامل الى عوامل تساهم وتأثر على إعادة األستخدام التكيفي على مستوى الكفاءة الوظيفي والبعض األخر على مستوى الكفاءة
التمكينية.
13
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
• البعد التنموي االقتصادية :تعد مشاريع إعادة االستخدام التكيفية أكثر فعالية من حيث التكلفة بسبب الهدم وإعادة االستخدام العناصر الهيكلية ،
وأكثر كفاءة وفعالية في توفير مساحة حيوية مقارنة بـهدم وإعادة بناء مبنى جديد .ميزة أخرى هي توفير فترة بناء أقصر .ال تزيد هذه العوامل من
أيضا من قيمة المباني المحيطة.
قيمة المبنى المعني فحسب ،بل تزيد ً
إستراتيجيات ال تراعي القيمة التراثية الجمالية للمبنى وتشمل :تجديد -هدم – استبدال.
إستراتيجيات تراعي القيمة التراثية الجمالية للمبنى وتشمل :إعادة اإلعمار ،وإعادة القراءة لموقع المبنى.
14
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
التجديد
وضع برنامج دائم لتطوير المبنى
إعاد التدوير
الصيانة
مناهج النمط
مناهج التقنية مناهج إعادة األستخدام التكيفي
مناهج األستراتيجية
نوع األستخدام
أنواع إعادة األستخدام التكيفي
نوع التكيف
العوامل المؤثرة على عملية إعادة األستخدام التكيفي
فعالية إعادة األستخدام التكيفي
مبادئ إعادة األستخدام التكيفي
.6التجارب العربية والعالمية التي أجريت إعادة األستخدام التكيفي على مباني القصور:
1 . 6المشروع األول:
المشروع األول -المصدر ()Noor Al-Deen,2015
أسم المشروع قصر محمد علي
جمهورية مصر العربية-شب ار موقع
المشروع
سكن ومقر احتفاالت خاصة واستقبال الوفود من السفراء والقناصل الى مصر. األستخدام
السابق
مزار سياحي ومركز عالمي الستقبال الزوار وإقامة المؤتمرات. األستخدام
الحالي
يعرف باسم قصر الفسقية وهو احد القصور الهامة في مصر تم بناؤه عام ( )1821في عهد محمد علي باشا وصف
ويشهد على فترة تاريخية مهمه في مصر ،وللقصر قيمة معمارية لكونه بني على نمط القصور التركية ،وقد المشروع
15
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
اصبح يدر دخالً من خالل استخدام المبنى بوصفها م از اًر سياحياً او كقاعة مؤتمرات او احتفاالت ،اذ أصبح األبعاد
مورداً اقتصادياً ثابت .حافظ المبنى على الجانب المعماري والجمالي في المبنى وحافظ على طاقة التنموية التي
المبنى ،وتحسين شبكات البنية األساسية ،كما اسهم المشروع بتحسين الحياة االجتماعية فى المنطقة. حققها
المشروع بعد
أن إعيده
أستخدامه
تم ترميم القصر والمحيط في عدة مراحل العادة استخدامه : فعالية عملية
.1على مستوى التفصيلي للمبنى: إعادة
• المالئمة االنشائية :تم تدعيم االساسات ومعالجة الرطوبة فى جدران القصر وتغيير شبكة الصرف الصحي وترميم األستخدام
الجمالون الخشبي الحامل لألسقف. التكيفي في
• المالئمة المعمارية :تم ترميم العناصر الرخامية فى القصر واالعمدة و التماثيل وترميم العناصر الزخرفية والقاعات. المشروع
.2على مستوى الشمولي (السياق الحضري):
• المالئمة العمرانية :إزالة المناطق العشوائية وإقامة بدائل لها ،الحفاظ على األشجار والنباتات الموجودة فى المنطقة
،الفصل بين حركة السيارات والمشاة وتصميم مسارات حركة لخدمة السواح ووضع مواقف للسيارات ،التناسب مع
النسيج الحضري المحيط .
• المالئمة االجتماعية :تحسين الحياة االجتماعية فى محيط القصر .
2 . 6المشروع الثاني:
المشروع الثاني -المصدر (عفيفي امين )2013 ،
أسم المشروع قصر األميرة سميحة كامل.
مصر -الزمالك. موقع
المشروع
أستخدام سكني. األستخدام
السابق
مكتبة ( مكتبة القاهرة الكبرى حاليا) ،وسينما. األستخدام
الحالي
صمم القصر على الطراز الروماني ويرجع تاريخ انشائه لعام 1900ويتكون من مبنى القصر وابنية ملحقة وصف
للخدم ومواقف سيارات ،ويمتلك قيمة فنية وتاريخية مهمه ،ونتيجة عدم استخدام القصر لفترة طويله فقد المشروع
ظهرت عدة سلبيات له منها سوء حالة الزخارف والتشطيبات في القصر ،سقوط أجزاء من االرضيات ،
إضافة الى تشقق االسقف ونسبة الرطوبة العالية في جدران القصر.
16
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
صور توضح
المشروع
الفكرة الرئيسة ألعاده استخدام القصر هي الحفاظ على فخامة القصر وقوته البصرية ،لذا تطلب االمر ادخال مراحل إعادة
التقنيات الحديثة والتي تالئم تفاصيل المبنى وعدم تشويهه وتضمن ترميم انشائي ومعماري للقصر واضافة األستخدام
17
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
3 . 6المشروع الثالث:
المشروع الثالث -المصدر ()Joint Committee,2016
palace of Westminster أسم المشروع
موقع
United Kingdom of Great Britain and Northern Ireland
المشروع
األستخدام
قصر للعائلة المالكة ثم استخدم كمجلس للبرلمان.
السابق
األستخدام
يقترح إعادة استخدامه بنفس استخدامه السابق بوصفه مجلسا للبرلمان.
الحالي
يعد Westminster of Palaceموقعاً تراثياً ومبنى متمي اًز وجذباً رئيساً للزائرين .وضعت لجنة لدراسة حالة وصف
القصر عام ( ، )2016أوضحت حالة القصر .اذ بينت الهيكل الفعلي للمبنى مستقر بشكل أساس ولكن هناك المشروع
بعض المشاكل الصغيرة التي من الممكن ان تؤدي الى الفشل المفاجئ والكارثي.
صور توضح
المشروع
• انشأ المشروع لغرض السكن وعندما تحويله الى سكن للوردات ومجلس للبرلمان وجد انه ال يحتوي على إجراءات مراحل إعادة
السالمة الحديثة ولذلك بدأ بمشروع إعادة االستخدام التكيفي بما في ذلك : األستخدام
• انشاء برج وصول الى السطح الخارجي للمبنى ،وتشمل التقنيات المستخدمة البنية التحتية ،تجديد وترميم القصر وقد التكسيفي في
يشمل هذا العمل هدم او إضافة او تغييرات على المبنى الحالي ،تم التخطيط للصيانة بوصفها جزءا أساسا من اعمال المشروع
الترميم .
• اإلزالة اآلمنة لالسبستوس .
• تحسين وصول المعوقين بشكل كبير في القصر ،والذي ال يفي حاليا بالمعايير الحديثة (تم تثبيت العديد من المصاعد
في الساللم الفيكتورية وليست واسعة بدرجة كافية الستيعاب كرسي متحرك) .
• الحفظ والتجديد على نطاق واسع من الحجارة.
• إصالح النوافذ البرونزية في القصر .
18
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
• معالجة متطلبات السباكة الداخلية للقصر وأنابيب الصرف الصحي والتلويث من الخارج .
• إصالح وصيانة أعمال الديكور الداخلية التاريخية التي ال يمكن تنفيذها بين جلسات البرلمان.
• استبدال كامل ألنظمة التدفئة والتهوية والكهرباء والمياه والصرف العتيقة. التدخالت
• تركيب أنظمة السالمة من الحرائق الجديدة . التقنية التي
• تحسين معايير الصحة والسالمة . أجريت على
• تركيب تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الالزمة للبرلمان في القرن الحادي والعشرين . المشروع
19
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
.7األستنتاجات:
أصبحت االستدامة عامالً أكثر أهمية في اتخاذ ق اررات إعادة االستخدام لمباني القصور المهملة ؛ ومع ذلك ،فأن المخرجات االقتصادية ال •
تزال هي المعايير التي تحدد ما إذا كانت مباني القصور تعتبر مناسبة أم إلعادة استخدام.
يجب حماية مباني القصور الرئاسية إعادة أستخدامها من قبل الجهات المسؤولة وأن كانت تحمل هذه المباني أحداث وقضايا تفسر سلباً لكن •
مباني القصور الرئاسية دليالً مادي ومعنوي يمكن األحتفاظ به لألجيال القادمة.
عند تطبيق إستراتيجية إعادة األستخدام التكيفية على مباني القصور الرئاسية يجب الحفاظ على الخصائص والمزيا التي ال تزال صالحة •
لألستخدام وترميم أو صيانة البعض األخر.
من خالل إعادة األستخدام التكيفي لمباني القصور يتحقق البعد التنموي األقتصادي أتجاه المجتمع العراقي بشكل خاص والبلد بشكل عام .أسوةً •
ببقية بلدان العالم التي تعتبر المباني التراثية مورداً أقتصادياً وسياحياً مهم.
يجب أن تتوافق عملية إعادة األستخدام في مباني القصور الرئاسية المتكيفة مع طبيعة المنطقة العمرانية أو التاريخي لذك من الضروري تطوير •
وتحسين هذه المناطق وتحسين الخدمات العامة لمواكبة الحياة العصرية.
أن عملية إعادة األستخدام التكيفي ليس فقط على مباني القصور الرئاسية بل حتى على مستوى الفضاءات الخارجية المحيطة بالقصر كون •
مباني القصور تنعم بمواقع حضرية وعمرانية مميزة ومهمة.
تتسبب إعادة األستخدام التكيفي غير الصحيح لمباني القصور في حدوث أضرار في هياكل القصور من خالل التدخالت الغير ضرورية أو •
التغيرات غير المالئمة.
تحتوي معظم مباني القصور على فضاءات سرية غير مرئية تحت األرض وقسم من هذه الفضاءات كانت تستخدم لفعاليات سرية يمكن إعادة •
أستخدامها بعد تحسين جوانب السالمة كفضاءات تدعم الوظيفة الجديدة التي تطبق على مباني القصور الرئاسية.
القصور الرئاسية التي تعرضت الى عمليات القصف في عام 2003م يمكن أن يعاد أستخدامها ليس وظيفاً فحسب وأنما تبقى هذه القصور •
دليالً مادي ومعنوي في ذاكرة المجتمع واألستفادة من بقية أجزاء القصر كوظيفة جديد لكونها تتميز بمواقع ستراتيجية وتحتوي على مكونات
وعناصر طبيعية وصناعية فخمة.
تميزة عمارة القصور الرئاسية القائمة على خصائص تكيفية ومرنة تساهم وبشكل كبير على نجاح عملية إعادة األستخدام تحقيق الهدف الرئيس •
من هذه العملية.
يمكن أسخدام أحدث التقنيات وتكنلوجيا الحفاظ الموجودة في العالم وتطبيقها في عملية إعادة األستخدام لمباني القصور الرئاسية. •
يمكن أشتراك الشركات المستثمرة مع الجهات المختصة والمسؤولة في عملية التمويل وتذليل التحديات القانونية والسياسية الخاصة في ملكية •
مباني القصور الرئاسية لتسهيل عملية إعادة األستخدام.
غلب آليات إعادة األستخدام التكيفي يمكن أن تعمل على مباني القصور الرئاسية بشكل جيد لتحقيق أقصى أستفاده من بنيتها المادية. •
أشتراك المجتمع العراقي في عمليات أتخاذ القرار حول أجراءات إعادة األستخدام التكيفي كون المجتمع أحد األطراف المهمة المعنية بمسألة •
مباني القصور الرئاسية.
.8التوصيات:
يوصي البحث بإجراء إعادة األستخدام التكيفي لمباني القصور الرئاسية وتوفير جهات ولجان مختصة من المهندسين والباحثين المختصين. •
يوصي البحث باألستفادة من التجارب العالمية والعربية الناجحة حول أعادة أستخدام القصور الرئاسية. •
يوصي البحث بمطابقة معايير األستدامة والمعايير التي تنص عليها المواثيق الدولية الخاصة بإعادة األستخدام التكيفي للمباني المهملة •
والتراثية.
يوصي البحث بضرورة وجود دعم حكومي وأعالمي وسياسي إلعادة أستخدام القصور الرئاسية. •
يوصي البحث بضرورة أنشاء صندوق أستثمار أنتمائي خاص لدعم مشروع إعادة األستخدام لمباني القصور الرئاسية. •
يوصي البحث بتشجيع السياحة في مناطق القصور الرئاسية لتعزيز الجدوى األقتصادية لألستخدام الجديد. •
يوصي البحث بضرورة أطالق أجراءات تحفيزية لجذب السكان لألستقرار في المناطق المحيطة بمواقع القصور الرئاسية مثل خفض أسعار •
العقارات أو توزيع قطع األراضي على المواطنين بشكل مدروس.
20
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
:المصادر
Ali Alaa, 2013, Evaluation of alternatives in connection with the data in the re-use of monumental buildings,
an evaluation scientific study in restoration and maintenance applied to one of the ancient buildings
in Cairo, pp:24,25,26.
Bullen, P.A. and Love, P.E. (2011b), “Adaptive reuse of heritage buildings: sustaining an icon or eyesore,” COBRA
2011 Proceedings of RICS Construction and Property Conference, pp. 1652-1662.
CPWD (2013), Handbook on Conservation Heritage Buildings, Central Public Works Department, New Delhi.Dale,
A. and Newman, L.L. (2009), “Sustainable development for some: green urban development and
affordability”, Local Environment, Vol. 14 No. 7, pp. 669-681.
Dyson K. &others, (2016),"Critical success factors of adapting heritage buildings: an exploratory study", Built
Environment Project and Asset Management, Vol. 6 Iss 1 pp. 44-57, q Emerald Group Publishing Limited.
Elyamani, Ahmed. (2018). Re-use proposals and structural analysis of historical palaces in Egypt: the case of baron
Empain palace in Cairo. Scientific Culture. 4. 53-73. DOI:10.5281/zenodo.1048245.
Fiorani, Donatella, and other, 2017, Conservation – Adaption وPublished by EAAE, Hasselt, Italy.
Goodwin, C., Tonks, G. and Ingham, J. (2009), “Identifying heritage value in URM buildings”, SESOC Journal, Vol.
22 No. 2, pp. 16-28.
Grayson, A. Kirk-1987; Assyrian Rulers of the Third and Second Millennia B.C, (To 1115 B.C), RIMA/1.
ICOMOS Australia (2013), The Burra Charter: The Australia ICOMOS Charter for Places of Cultural Significance
1999: With Associated Guidelines and Code on the Ethics of Co-existence, ICOMOS, Burwood.
Langston, C. and Shen, L.Y. (2007), “Application of the adaptive reuse potential model in Hong Kong: a case study
of Lui Seng Chun”, International Journal of Strategic Property Management, Vol. 11, No. 4, pp. 193-207.
Ljla, A., & Broström, T. (2015). The sustainable viability of adaptive reuse of historic buildings: The experiences of
two world heritage old cities; Bethlehem in Palestine and Visby in Sweden. International Invention Journal
of Arts and Social Sciences, 2(4), 52-66.
Naubada Ali & Zhou Qi (2019): Historical Study and Strategies for Revitalisation of Burt Institute (A Railway
Heritage Building), The Historic Environment: Policy &Practice, DOI: 10.1080/17567505.2019.1599611.
Noor Al-Dean, Mohamed, (2015). Researches and Heritage: The Importance of Re- Functioning in Heritage and
Historic Value Buildings, The Commission of Tories and National Heritage. Egypt. (Arabic source)
Norberg,Schulz,C.Meaning in Western Architecture,p.14-1985.
Petzet , Muck, Heilmeyer, Florian," Reduce / Reuse / Recycle. Architecture as Resource " 13th International
Architecture Exhibition, Hatje Cantz Verlag, Ostfildern / Germany,November 25, 2012.
Schmidt& other (2009) Adaptable Futures: A 21st Century Challenge, Noordwijk AAN ZEE, The
Netherlands, 5-9 October 2009.
Sugden E. , 2017 , The Adaptive Reuse of Industrial Heritage Buildings , A thesis presented to the University of
Waterloo , Ontario, Canada.
21
University of Technology, Iraq- Department of Architectural Engineering- Course Paper: First Draft.
The Joint Committee on the Palace of Westminster’s report, Restoration and Renewal of the Palace of Westminster,
was published on 8 September 2016.
Visicato, Giuseppe,1995; The Bureaucracy of Suruppak, ALASPM, B / 10.
Wong, L., (2017), "Adaptive reuse: extending the lives of buildings." Basel: Birkhäuser, (ISBN PDF 978-3-03821-
313-0; ISBN EPUB 978-3-03821-981-1)- Germany.
Yudantini, Ni & Jones, David. (2015). The Catuspatha Pattern in Balinese Palace: Architectural Conservation and
Challenges. Procedia Environmental Sciences. 28. 538-548. DOI: 10.1016/j.proenv.2015.07.064.
Yung E. & Chan E., (2012), " Implementation challenges to the adaptive reuse of heritage buildings: Towards the
goals of sustainable, low carbon cities", Habitat International 36
Zachery E. Fein, ، 2010-2011 ،The Aesthetic of Decay: Space, Time, and Perception, A thesis submitted to the
University of Cincinnati, Division of Research and Advanced Studies For partial fulfillment for a Master
of Architecture in the School of Architecture and Interior Design of the College of Design, Architecture,
Art and Planning.
:المصادر العربية
جامعة، كلية الهندسة، قسم العمارة، رسالة ماجستير، التكامل المعماري بين التشكيل القائم والمستجد، احمد عبد المنعم،القطان
.2006،األزهر
.1985-عيسى سلمان وسليم طهالتكريتي.ترجمة وتعليق د،الفن في العراق القديم،أنطوان،مورتكات
مقدمة الى كلية،رسالة ماجستير غير منشورة،المخازن في العراق القديم الى نهاية العصر البابلي القديم،1982 ،حسين أحمد،سلمان
.جامعة بغداد – قسم األثار- اآلداب
.موصل،ترجمة عامر سليمان،عطمة بابل،1997،هاري،ساكز
:مصادر من االنترنيت
1. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%82%D9%
88%D8%B1%D8%A9
2. https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/12/8/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%
B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-
%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D9%82%D9%84%D8%AF-
%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
3. https://www.rockyroadtravel.com/saddam-hussein-palace/
4. https://failedarchitecture.com/2016/09/architecture-after-excess-the-palaces-of-saddams-baghdad/
5. http://desertedplaces.blogspot.com/2013/07/saddam-husseins-abandoned-palaces.html
22