التحقيق النوعي المونوغرافي (الدكتور نجيب نور الدين) protected

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫التحقيق النوعي المونوغرافي‪ /‬السنة الثانية‬

‫الدكتور نجيب نور الدين‬

‫‪ )1‬مراحل البحث المونوغرافي ‪:‬‬

‫يمر البحث المونوغرافي بثالث مراحل و لكل مرحلة جملة خطوات ‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬المرحلة التمهيدية‬
‫‪-1‬تحديد عنوان الموضوع (موضوع البحث)‬
‫نوع الدراسة (استطالعية ‪/‬وصفية‪ /‬تجريبية)‬ ‫‪-2‬‬
‫منهج الدراسة (المسح اإلجتماعي ‪/‬المنهج التاريخ ‪ /‬المنهج الوصفي ‪ /‬المنهج التجريبي‪ /‬دراسة‬ ‫‪-3‬‬
‫الحالة)‬
‫التقنيات المستخدمة في الدراسة (المالحظة ‪ :‬البسيطة والمركبة ‪/‬المقابلة ‪ :‬المقننة والمفتوحة ‪/‬‬ ‫‪-4‬‬
‫االستمارة)‬
‫تحديد اإلطار الزماني والمكاني للدراسة ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫زمن اجراء الدراسة ‪.‬‬ ‫•‬
‫المكان الذي سنجري فيه هذه الدراسة ‪.‬‬ ‫•‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬المرحلة الميدانية يقوم الباحث ب ‪:‬‬


‫جمع البيانات إما بنفسه أو عن طريق مجموعة باحثي ميداني ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اجراء االتصاالت الالزمة بالمبحوثين وتهيئتهم لعملية البحث ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اعداد الباحثين الميدانين وتدريبهم ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اإلشراف عليهم أثناء جمعهم للبيانات في الميدان (للتعرف على المشكالت وتذليلم) أي حلهم ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تعديل الخلل في البيانات واستكمال النواقص الموجودة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬المرحلة النهائية‬


‫تصنيف البيانات ‪,‬تفريغها ‪،‬جدولتها‪ ،‬تحليلها‪ ،‬وتفسيرها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫كتابة تقرير نهائي نوضح فيه نتائج البحث ومجرياته أ ي الخطوات التي اشتمل عليها البحث‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ ) 2‬المالحظة ‪:‬‬

‫المعنى البسيط‪ :‬اإلنتباه العفوي الى حدث أو ظاهرة أو أمر ما‪.‬‬ ‫•‬

‫• المعنى العلمي‪ :‬اإلنتباه المقصود والمنظم والمضبوط لظواهر األحداث بهدف اكتشاف أسبابها‬
‫وقوانينها‪.‬‬
‫المالحظة وسيلة هامة من وسائل جمع البيانات وهي ال تقوم على مجرد الحواس بل تستعين‬
‫بأدوات علمية دقيقة ضمانة لدقة النتائج وموضوعيتها من ناحية وتفاديا لقصور الحواس من‬
‫ناحية ثانية‪.‬‬
‫تفيد المالحظة في‪:‬‬
‫• جمع بيانات تتصل بسلوك األفراد الفعلي ومواقفهم‪.‬‬
‫• تفيد في معرفة األحوال التي يبدي فيها المبحوث نوعا من المقاومة‪.‬‬
‫وللحصول على البيانات بالمعنى الدقيق ينبيغ على الباحث أن يحدد منذ البداية ‪:‬‬
‫• الوقائع التي يجب مالحظتها ‪.‬‬
‫• كيفية تسجيل المالحظات‪.‬‬
‫• اإلجراءات التي يجب اتخاذها للتأكد من دقة المالحظة‪.‬‬
‫• نوع العالقة التي يجب ان تقوم بين ال ُمالحظ وال ُمال َحظ (بالمشاركة أو بدون مشاركة) ‪.‬‬
‫• قابليتها بالخضوع لعمليات الضبط لإلطمئنان على صدقها وثباتها‪.‬‬

‫أنواع المالحظة‪:‬‬
‫‪ )1‬المالحظة البسيطة‪ :‬مالحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها‬
‫للضبط العلمي ودون استخدام أدوات دقيقة للقياس ‪ .‬يستخدمها الباحثون اإلجتماعيون‬
‫للدراسات اإلستطالعية لجمع البيانات األولية حول جماعة ما‪.‬‬
‫‪ )2‬المالحظة المنظمة‪ :‬مالحظة علمية‪ ،‬تتبع مخططا مسبقا كما يحدد فيها الظروف الزمانية‬
‫والمكانية ويستعان بآالت التسجيل والتصوير‪ ،‬تهدف الى جمع بيانات دقيقة عن الظواهر‬
‫وأحداث موضوع البحث‪.‬‬

‫اإلرشادات التي يجب على المالحظ اتباعها‪:‬‬


‫يجب على الباحث أن يكون مقبول لدى الجماعة‪.‬‬ ‫•‬
‫أن يحرص على عدم اإلنحياز لجماعات فيه انقسامات داخلية‪.‬‬ ‫•‬
‫أن يتعلم لغة الجماعة ‪.‬‬ ‫•‬
‫أن يتقيد بعاداتهم وتقاليدهم ‪.‬‬ ‫•‬
‫أن يتقيد بطقوسهم ‪.‬‬ ‫•‬
‫أن يتقن ثقافتهم‪ ،‬وإذا أمكن فنونهم ‪.‬‬ ‫•‬
‫تسجيل المالحظة‪:‬‬
‫يتفق أغلب المشتغلين بمناهج البحث على أن من األفضل أن يسجل الباحث‬ ‫•‬
‫مالحظاته في نفس الوقت الذي تجر ي فيه المالحظة حتى تقل احتمالت التحيز وضمانا‬
‫لعدم النسيان‪.‬‬
‫يجب عدم إشعار المبحوثين أن الباحث يقوم بكتابة شيئ عنهم كما لو كانوا‬ ‫•‬
‫مراقبين بشكل مخابراتي إذ البد من الحذر من هذه الناحية ‪ .‬ولذلك يسجل الباحث رؤوس‬
‫أقالم تذكره باألفكار األساسية فيما بعد‪.‬‬

‫طرق تسجيل المالحظة (تختلف من أسلوب باحث ألخر) ‪:‬‬


‫التسجيل الزمني للوقائع والحوادث ‪.‬‬ ‫•‬
‫تصنيف الوقائع والحوادث وفق موضوعات أو فئات ‪.‬‬ ‫•‬
‫ويجب أن نراعي األمور التالية‪:‬‬
‫عدم الخلط بين الحوادث والتفسيرات الشخصية‬ ‫•‬
‫يفضل وجود أكثر من مالحظ لتسهيل المقارنة‬ ‫•‬
‫اإلهتمام بتسجيل جميع التفاصيل‬ ‫•‬
‫والعناية بتحليل المالحظات أول بأول‬ ‫•‬
‫عرض البيانات التي سجلها الباحث على افراد يهمهم موضوع الدراسة‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ )3‬اإلستبيان ‪:‬‬

‫اإلستبيان ‪ :‬هو وسيلة لجمع البيانات بإعتمادها على مجموعة من األسئلة ترسل لمجموعة من األفراد‬
‫لإلجابة عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬يصوغ الباحث أسئلة اإلستبيان حسب الموضوع الذي يبحث فيه و حسب فئة السكان التي يوجه إليها‬
‫السؤال ‪.‬‬
‫‪ -‬تكمن األهمية الرئيسية لإلستبيان في الحصول على معلومات مقننه في أقصى حدودها والتأكد من‬
‫الحصول عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب طرح األسئلة بشكل متشابه على جميع المبحوثين ‪.‬‬

‫يجب العمل على مستويين ‪:‬‬


‫‪ -١‬مستوى نبيه اإلستبيان ‪.‬‬
‫‪ -۲‬مستوى محتوى األسئلة ‪.‬‬
‫نبيه اإلستبيان = أي كيف ترتب األسئلة لتكون شديدة الوضوح بحيث يمكن اإلجابة عليها بسهولة‬
‫‪ -‬يتعلق األمر هنا بعملية إعداد األسئلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ال بد من أن تكون األسئلة منظمة لتسهيل عملية الفرز ‪.‬‬
‫‪ -۲‬يجب ان تكون اإلستمارة غير طويلة لكي ال تؤدي للملل ‪.‬‬

‫أ‪ -‬األسئلة حسب شكلها ‪:‬‬


‫أنماط األسئلة ‪ :‬هناك ثالثة أنماط من األسئلة األسئلة المغلقة ‪ ،‬األسئلة المفتوحة األسئلة ذات المروحة من‬
‫اإلجابات‪.‬‬
‫‪-١‬األسئلة المغلقة ‪ :‬أسئلة ال يستطيع الشخص اإلجابة عنها إال بنعم أو ال ‪ ،‬وليس له أية حرية في صياغة‬
‫اإلجابة ‪.‬‬
‫‪ -٢‬األسئلة ذات المروحة من اإلجابات ‪ :‬تكون مصاغة بحيث تقدم بعض االجابات المحتملة فيختار‬
‫الشخص الجابة التي تالئمه بشكل افضل ‪.‬‬
‫وتحاول الجابة المقترحة أن تشمل جميع االحتماالت ‪ ,‬ويمكن لألسئلة ذات المروحة من الجابات أن‬
‫نكون متدرجة لتطلب من الشخص تحقيق تصنيف تفصيلي ‪ ،‬مما يؤدي إلى الحصول على حد أقصى من‬
‫الدقة في الجابات ‪ .‬ويمكن التعمق بالدقة عن طريق اللجؤ الى أسئلة تدعى ذات قمع " تشمل عدة‬
‫درجات وكل درجة تشتمل على دقة تزيد أكثر فأكثر في التعبير عن رغبة او قصد أو رأي المستوجب‬
‫في الستمارة مثال ‪:‬‬
‫هل أنت مصمم على الهجرة ؟‬
‫نعم ‪ -‬ال ( إذا نعم ) هل انت مصمم على ذلك في السنة القادمة هل تستطيع تأمين كلفة السفر ؟‬
‫فاألسئلة ذات القمع تظهر ايجابية تسمح ببناء مسلم للمواقف ‪.‬‬
‫‪ -٣‬األسئلة المفتوحة ‪ :‬هي التي يكون فيها للشخص كل الحرية في صياغة جوابه ومحتواه ‪.‬‬

‫ب‪ -‬األسئلة حسب موضوعها ‪:‬‬


‫األسئلة الواقعية تكون مخصصة عادة لجمع معلومات دقيقة عن األشخاص ويدخل ضمن هذه الفئة جميع‬
‫األسئلة المتعلقة بالعمر والجنس والوضع العائلي ومستوى الدراسة ‪ .‬وبواسطة هذه األسئلة يمكن‬
‫تصنيف األشخاص في هذه الفئة االجتماعية أو تلك ‪ ،‬لكن األسئلة الواقعية كذلك نحاول حصر الواقع‬
‫المعاش من قبل الشخص بصورة فعليه ‪ ،‬أي الواقع الذي يتعلق بالموضوع المعالج في البحث ‪.‬‬
‫أما األسئلة حول الرأي فإنها مخصصة لإلمساك برأي الفرد حيال المسألة التي يعالجها البحث ‪ ،‬وبتعبير‬
‫آخر ليس المقصود معرفة ما يقوم به الفرد بل ما يفكر به وما يتمناه من آراء ومواقف ألن الرأي يعتبر‬
‫الوجه الشفهي للموقف ‪.‬‬
‫عدد األسئلة ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب األخذ في االعتبار عند وضع األسئلة عدم ارهاق األفراد الذين سيجيبون عليها ‪ ،‬فإذا كان‬
‫موضوع التحقيق صعبا والجابات تتطلب تفكيرا معمقا ‪ ،‬فمن األفضل استخدام عدد قليل من األسئلة ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب األخذ في العتبار ميزات السكان الموجهة إليهم األسئلة ( هل يتعلق األمر بمثقفي أم بعمال‬
‫يدويين ) ؟ بأشخاص إعتادوا على معالجة األفكار والمفاهيم وعلى القول أو التعبير عن أفكارهم أم ال ؟‬
‫‪ -‬عدم التردد في إلغاء أسئلة يتبين عدم جدواها أثناء المقابلة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون األهداف والحدود التي رسمها الباحث لنفسه حاضرة في ذهنه عند تحرير الستبيان ‪.‬‬
‫ورغم كل هذا يمكن تحديد العدد بين خمسين وستين سؤاال كحد أقصى ومن البديهي أن تكون المعايير‬
‫متغيرة حسب فئات األسئلة المستخدمة ‪ ،‬ويمكن طرح األسئلة المغلقة بقدر أكبر من األسئلة المفتوحة إذا‬
‫كان الستبيان غير مركب إال من البعض او البعض اآلخر‪.‬‬

‫ج ‪ -‬صياغة األسئلة‪:‬‬
‫‪ -‬المالحظة البسيطة للحس المشترك هي التي يجب أن تكون حاضرة في الذهن عند وضع األسئلة ‪،‬‬
‫وعليه يجب ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -١‬استخدام التعابير البسيطة ‪ :‬كلما كان السؤال بسيط العبارة كلما كانت الجابة عليه أدق وأجدی‬
‫وبالتالي يجب تجنب إستخدام التعابير الصعبة غير المفهومة أو التي لها أكثر من داللة ومعنی‪.‬‬
‫‪ -٢‬استخدام التعابير الدقيقة ‪ :‬عدم اللجوء الى إستخدام التعابير المبهمة‪.‬‬

‫د‪ -‬طرح األسئلة ‪ :‬هي عبارة عن المواجهة التي يقوم بها الباحث بطرح أسئلة على المستجوبين ‪.‬‬
‫‪ -‬القاعدة األساسية هنا هي توليد الثقة لدى المستجوب أي إقامة تواصل جيد معه ‪ .‬وللوصول إلى هذا‬
‫الهدف يجب ‪:‬‬
‫‪ -١‬عدم مقاطعة المستجوب أثناء كالمه ‪.‬‬
‫‪ -٢‬يجب عدم إيقاظ الحذر عنده عبر إستهالك الستمارة باسئلة شخصية ‪.‬‬
‫‪ )4‬المقابلة ‪:‬‬

‫المقابلة ‪ :‬هي أداة لجمع البيانات‪ ،‬تستخدم لسد غور الموضوع‪ ،‬الذي يستلزم أن نقوم بعملية المقابلة‪.‬‬
‫فإن تجهيز المقابلة بشكل صحيح يؤدي إلى نتائج صحيحة‪.‬‬
‫بحسب بنغهام‪ :‬المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف محدد وليس مجرد رغبة محادثة لذاتها‪ .‬وينطوي‬
‫التعريف على عنصرين‪:‬‬
‫المحادثة بين شخصين أو أكثر في موقف مواجهة‪ .‬وعد التكال فقط على الكالم (الستفادة من‬ ‫•‬
‫نظرة العين‪/‬السلوك‪ /‬صوت)‬
‫توجيه المحادثة نحو هدف محدد‪ ،‬ووضوحه شرط أساسي لقيام مقابلة جادة بين الباحث‬ ‫•‬
‫والمبحوث‪.‬‬
‫هدف المقابلة‪ :‬جمع الحقائق والستفادة منها ليجاد حلول للمشكلة المدروسة‪.‬‬
‫بحسب ماكوبي‪ :‬هي تفاعل لفظي يتم بين شخصين في موقف مواجهة حيث يحاول المقابل الحصول‬
‫على بعض المعلومات لدى المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته‪.‬‬
‫خصائص المقابلة‪:‬‬
‫عالقة بين الباحث والمبحوث بكل متعلقاتها‪.‬‬ ‫•‬
‫الهدف توجيه المقابلة نحو غاية واضحة ومحددة‪.‬‬ ‫•‬
‫مزايا المقابلة‪:‬‬
‫لها أهمية خاصة في المجتمعات ذات نسبة أمية مرتفعة‬ ‫•‬
‫المرونة‬ ‫•‬
‫تجمع بين الباحث والمبحوث في موقف مواجهة يتيح له فرصة التعمق في موضوع البحث‪.‬‬ ‫•‬
‫استطاعة الباحث اقناع المبحوث في أهمية الموضوع‪.‬‬ ‫•‬
‫يوجه الباحث األسئلة بالترتيب والتسلسل الذي يريده‪.‬‬ ‫•‬
‫يستطيع الباحث الحصول على المعلومات من المبحوث دون تدخل أحد في الجابة‪.‬‬ ‫•‬
‫تحقق تمثيال أكبر وأدق للجميع ‪.‬‬ ‫•‬
‫يحصل الباحث على إجابات لجمبع األسئلة‪.‬‬ ‫•‬

You might also like