العمران والبيئة العمرانية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫جامعة طنطا‬

‫كلية الهندسة‬
‫الدراسات العليا والبحوث‬
‫قسم الهندسة المعمارية‬

‫العمران والبيئة العمرانية‬


‫مقرر‪ :‬ثقافة وعمران‬

‫المقدمة‬
‫يعد إرتباط العمران بالثقافة ليس إرتباطا ً وجدانيا ً أو معنويا ً فقط بل انه إرتباط عضوى ‪ ،‬ففيه يعيش اإلنسان بجسمه ووجدانه معا ً ‪،‬‬
‫والتعايش بين اإلنسان والعمارة هو تعايش مستمر سواء فى مكان السكن أو العمل أو التعليم او العالج او الترويح عن النفس ‪ ..‬فالعمارة‬
‫‪ . ..‬إذن هى حيز يحتوى اإلنسان حركته الداخلية أو الخارجية‬
‫وإرتباط العمارة بالثقافة إرتباط علمى يعرفه الخاصة و العامة ‪ ..‬وهى ملتقى العلوم الهندسية فى اإلنشاء والبناء ‪ ..‬وفى المواد‬
‫والتجهيزات … وهى ملتقى العلوم الفنية فى التأثيث والتنسيق فى التكوين والتشكيل ‪ ،‬فهى فعالً ام الفنون وأم الحرف والمهن خاصة إذا‬
‫‪ .‬كانت ملتزمة بالخط العلمي فى تصميمها وتخطيطها ‪ ..‬فأين كل هذا مما يقام أو يقال‬
‫إن العمارة عند المثقفين حضارة تشيّد ‪ ..‬وعند العلماء تاريخ يكتب ‪ ..‬وعند الحكماء كتاب يقرأ ‪ ،‬وعند الحكام صروح تبنى ‪ ..‬وعند‬
‫‪ .‬المتخصصين إنجاز وإبتكار ‪ ..‬فأين لنا كل هذا مما يقام أو يقال‬
‫وتحتل قضية الهوية في العمارة جز ًء ال يستهان به من اهتمام المعماري‪ ،‬فهوية المبنى من خالل فراغاته وكتله يمثل الصورة التي تصل‬
‫إلى المشاهد والمدخل النطباعاته التي يكونها عن المبنى‪ ،‬فالمتجول في جوانب المدن وشوارعھا يلفت انتباھه مبانيھا وقد يوحى له‬
‫المظھر الخارجي بھوية المباني‪ ،‬والمتلقي للعمل المعماري ھو في الواقع متلقي لطابع الخارجي لھذا العمل المعماري وللهويه التى عليها‬
‫‪ .‬المبنى‪ ،‬لذلك فإن قرار المعماري في اختيار هويه معينه لمبناه يعد من أهم القرارات التي يتخذها خالل مرحلة التصميم‬
‫لذا عنينا فى هذا البحث بدراسة مفاهيم العمران والبيئة العمرانية بشكل مفصل واألنماط العمرانية وأنواع البيئة العمرانية ‪ ،‬والعوامل‬
‫‪ .‬المؤثرة على تشكيل البيئة العمرانية ومن ثم دراسة بعض العالقات التبادلية بين الثقافة والعمران‬

‫منهجية البحث‬
‫يعتمد البحث على منهجين أساسين‪:‬‬
‫‪ -‬المنهج االستقرائي‪ :‬من خالل التعرف على الدراسات والنظريات الهامة الخاصة بتركيب العمران والتي تعتمد على تعريفات العمران‬
‫و البيئة العمرانية ‪.‬‬
‫‪-‬المنهج التحليلي‪ :‬تحليل ودراسة التطبيقات عن طريق تحليل البيانات والمعطيات المتوفرة للوصول إلى نتائج وتوصيات تخص‬
‫موضوع البحث‪.‬‬

‫المشكلة البحثية‬
‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ كما تعرف من‪ o‬قبل العلماء ﻣﻨﺘﺞ ﺛﻘﺎﻓﻲ‪ ،‬ﺗﺆﻭﻱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺗﻐﻠﻒ ﺃﻧﺸﻄﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻤﻞ‬
‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ‪ o،‬ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ‪ o،‬ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ‪ o،‬كل‪ o‬هذا‪ o‬بشكل‪ o‬نظرى‪ o، o‬فهل‪ o‬فعال‪ o‬تتأثر‪ o‬العماره‪ o‬بشكل‪ o‬عملى‬
‫باختالف الثقفات الدينية واالجتماعية وغيرها من أنواع الثقافات ؟ وما مدى هذا التأثر ؟‬

‫‪ :‬هيكل البحث‬
‫تعريف العمران ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تعريف البيئة العمرانية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إدراك البيئة العمرانية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تعريف النمط العمرانى ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ماهى األنماط العمرانية ؟‬ ‫‪-5‬‬
‫أنواع البيئة العمرانية ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫العوامل المؤثرة على تشكيل البيئة العمرانية ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫العالقة التباديلة بين المجتمع والعمران ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫النتائج ‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫التوصيات ‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫المراجع ‪.‬‬ ‫‪-11‬‬

‫‪ - 1‬تعريف العمران ‪:‬‬


‫* إن العمران هو ذلك التنظيم ألمجالي الذي يهدف إلى إعطاء نظام معين للمدينة ‪ ،‬كون‪ ‬هذا األخير يعبر عن الالتنظيم و‪ ‬الالتوازن من‬
‫ناحية الوظيفة للمجال ‪،‬كما تعبر كلمة العمران عن ظاهرة التوسع المستمر الذي تشهده المدينة بشكل متواصل مع مرور الزمن ومفهوم‬
‫كلمة العمران يختلف من حقبة زمنية إلى أخرى مما يسمح لنا باعتماد على تصنيفات كالعمران القديم اإلسالمي و العمران الحديث ‪ ،‬من‬
‫هنا نستخلص انه إذا كان فن التخطيط المدن معروف في السابق من فن األعمال الفنية التي تركز على األبعاد ‪ ،‬فان العمران ظهر‬
‫كاختصاصات نظرية وتطبيقية في مجال تنظيم المدينة ويحدد بدقة جميع المتدخلين الفاعلين في مجال الحضري وينظم العالقات بينهم ‪،‬‬
‫وعلى هذا األساس العمران ينظم واقع المدينة ويحاول تطبيقها حسب طبيعتها المعقدة للتأقلم معها والتحكم في ثرواتها عن طريق أدوات‬
‫واليات تتماشى مع أدوات التهيئة العمرانية ‪.‬‬
‫* فمصطلح العمران هو مصطلح يستخدم لإلشارة إلى الممارسة التي يتم من خاللها تخطيط المدينة وتخطيطها وتنظيمها‪.‬‬
‫* قد اطلق عليها العالمة ابن خلدون "صناعة البناء" يقول ابن خلدون‪:‬‬
‫"هذه الصناعة اول صنائع العمران الحضرى و اقدمها و هى معرفة العمل فى اتخاذ البيوت و المنازل للكن و المأوى لألبدان فى المدن‪.‬‬
‫و ذلك ان االنسان لما جبل عليه من الفكر فى عواقب احواله ال بد ان يفكر فيما يدفع عنه االذى من الحر و البرد كأتخاذ البيوت المكتنفة‬
‫بالسقف و الحيطان من سائر جهاتها"‬
‫يعرف قاموس مصطلحات العلوم االجتماعية‪ I‬علم العمران البشري أو علم االجتماع على النحو التالي *‬
‫• العلم الذي يتمثل هدفه في دراسة المجتمعات البشرية ووصفها ومقارنتها ألنها مشروطة بأطرها الزمنية والمكانية في محاولة‬
‫الكتشاف قوانين التطور التي تتأثر بها هذه المجتمعات البشرية في تقدمها وتغيرها‪.‬‬
‫تعريفات‪ I‬أخرى *‬
‫‪ :‬يمكن تقديم بعض التعريفات األخرى لهذا العلم‪ ،‬مثل‬
‫• علم اجتماعي يدرس المجتمعات البشرية وتفاعالتها والعمليات التي تحافظ عليها وتغيرها‪ ،‬ويقوم بذلك عن طريق فحص‬
‫ديناميات األجزاء المكونة للمجتمعات مثل المؤسسات أو المجتمعات أو السكان أو الجنس أو العرق أو الفئات العمرية ‪.‬‬
‫• يدرس الحالة االجتماعية أو التقسيم الطبقي‪ ،‬والحركات االجتماعية‪ ،‬والتغيير االجتماعي‪ o،‬فضال عن االضطراب االجتماعي‬
‫في صورة الجريمة واالنحراف والثورة ‪.‬‬
‫• مهمته اكتشاف كيف تؤثر المنظمات على سلوك األشخاص‪ ،‬وكيف يتم تأسيسها‪ ،‬وكيف تتفاعل المنظمات مع بعضها البعض‬
‫وتتحلل وتختفي في النهاية ‪.‬‬
‫• يبحث في بنية المجموعات والمنظمات والمجتمعات‪ ،‬وكيفية تفاعل الناس في هذه السياقات ‪.‬‬
‫• علم اجتماعي يتضمن دراسة الحياة االجتماعية لألشخاص والمجموعات والمجتمعات ‪.‬‬
‫• الدراسة العلمية للتجمعات االجتماعية‪ ،‬وهي الكيانات التي يتحرك البشر من خاللها طوال حياتهم ‪.‬‬
‫• دراسة الحياة االجتماعية‪ ،‬والتغيير االجتماعي‪ ،‬واألسباب االجتماعية وعواقب السلوك البشري ‪.‬‬

‫‪ - 8‬تعريف البيئة العمرانية‪:‬‬


‫تشمل البيئة‪ I‬العمرانية‪ I‬األماكن التي أنشأها أو عدلها الناس بما في ذلك المباني والمتنزهات وأنظمة النقل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في السنوات األخيرة ‪ ،‬وسعت أبحاث الصحة العامة تعريف البيئة العمرانية لتشمل الوصول إلى الغذاء الصحي ‪ ،‬والحدائق‬ ‫‪‬‬
‫المجتمعية ‪ ،‬والصحة النفسية ‪ ،‬و القابلية للمشي ‪ ،‬و القابلية ألستخدام الدراجات ‪.‬‬
‫ترجع المفاهيم المبكرة للبيئة المبنية إلى العصور القديمة الكالسيكية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قام هيبوداموس ميليتوس ‪ ،‬المعروف باسم “أبو التخطيط الحضري” ‪ ،‬بتطوير المدن اليونانية من ‪ 408‬إلى ‪ 498‬قبل الميالد‬ ‫‪‬‬
‫التي خلقت النظام باستخدام المخططات الشبكية التي خططت المدينة ‪ ،‬وفي نهاية المطاف ‪ ،‬أفسحت تلك المخططات المبكرة‬
‫الطريق لحركة المدينة الجميلة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ‪ ،‬مستوحاة من دانيال هدسون بورنهام ‪،‬‬
‫اإلصالحي في الحركة التقدمية الذي روج بنشاط “إصالح المشهد بالترادف مع التغيير السياسي”‪.‬‬
‫كانت الجهود بالشراكة مع اآلخرين الذين اعتقدوا أن تجميل المدن األمريكية سيحسن البوصلة األخالقية للمدن ويشجع الطبقة العليا‬
‫على إنفاق أموالهم في المدن‪.‬‬
‫تضمنت تلك العملية التجميلية الحدائق والتصميم المعماري‪ ،‬و بحلول منتصف القرن ‪ ،‬أثر التصميم الحداثي “الغير متحيز” على‬
‫طبيعة العمل واألماكن العامة ‪ ،‬يليه ما وصفه اإلسكندر بأنه أواخر القرن العشرين “إحياء االهتمام المتعلق بمفهوم المكان (بما في ذلك‬
‫البيئة العمرانية) ‪ ،‬وأهميته للصحة النفسية ومجاالت الدراسة األخرى “‪.‬‬
‫في الوقت الحالي ‪ ،‬تُستخدم البيئات العمرانية عادةً لوصف المجال متعدد التخصصات الذي يتناول التصميم والتنفيذ واإلدارة واستخدام‬
‫هذه البيئة (من صنع اإلنسان) كترابط متكامل‪ ،‬وكذلك عالقتها باألنشطة البشرية بمرور الوقت (بدالً من عنصر معين منعزل أو في‬
‫لحظة واحدة من الزمن)‪.‬‬
‫ال يُنظر إلى المجال عمو ًم ا على أنه مهنة تقليدية أو نظام أكاديمي في حد ذاته ‪ ،‬بدالً من ذلك يعتمد على مجاالت مثل االقتصاد والقانون‬
‫والسياسة العامة والصحة العامة واإلدارة والجغرافيا والتصميم والهندسة والتكنولوجيا واالستدامة البيئية‪.‬‬
‫في مجال الصحة العامة ‪ ،‬يشار إلى البيئات العمرانية على أنها بناء أو تجديد المناطق في محاولة لتحسين رفاهية المجتمع من‬ ‫‪‬‬
‫خالل بناء “المناظر الطبيعية والهياكل المحسنة من الناحية الجمالية ‪ ،‬وال ُمحسنة صحيا ً ‪ ،‬وال ُمحسّنة بيئيًا”‪ .‬فمثال؛ مجموعة‬
‫مستخدمي الغابات المجتمعية في دولة نيبال هي مؤسسة متعددة األبعاد ‪ ،‬توفر السلع والخدمات للمجتمعات من خالل إدارة‬
‫الموارد الطبيعية‪.‬‬

‫في الصحة العامة ‪ ،‬تشير البيئة العمرانية إلى البيئات المادية المصممة بالصحة والعافية كأجزاء ال تتجزأ من المجتمعات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أشارت األبحاث إلى أن طريقة إنشاء األحياء يمكن أن تؤثر على كل من النشاط البدني والصحة النفسية لسكان المجتمعات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وقد أظهرت الدراسات أن البيئات العمرانية التي تم تصميمها بشكل صريح لتحسين النشاط البدني مرتبطة بمعدالت أعلى من‬ ‫‪‬‬
‫النشاط البدني ‪ ،‬والتي بدورها تؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة‪.‬‬
‫كانت نسبة السمنة في األحياء التي تتمتع بمزيد من توفر أماكن المشى أقل‪ ،‬باإلضافة إلى زيادة النشاط البدني بين سكانها‪.‬‬
‫كما كان لديهم معدالت أقل من االكتئاب ‪ ،‬ورأس مال اجتماعي أعلى ‪ ،‬وتعاطي أقل للكحوليات والمخدرات‪.‬‬
‫تشمل ميزات إمكانية المشي في هذه األحياء السالمة ‪ ،‬وبناء الرصيف ‪ ،‬باإلضافة إلى الوجهات التي يمكن المشي فيها‪ .‬باإلضافة إلى‬
‫ذلك ‪ ،‬فإن تصور حى متوفر به أماكن للمشي ‪ ،‬وهو حي يُنظر إليه على أنه يحتوي على أرصفة وربط جيد بين عناصره ‪ ،‬وجد أنه‬
‫يرتبط بمعدالت أعلى من النشاط البدني وبالتالى تحسن في الصحة العامة والنفسية‪.‬‬
‫يشير أيضا مصطلح‪ ‬البيئة العمرانية‪ ‬إلى المحيط‪  ‬الذى هو من صنع اإلنسان‪  ‬والذي يوفر بيئة للنشاط البشري ‪ ،‬تتراوح في‬ ‫‪‬‬
‫حجمها بدءا من المباني وحتى المتنزهات‪ .‬‬
‫وقد تم تعريفها ايضا على أنها " المساحة اإلنسانية التي يعيش فيها الناس ويعملون ويمارسون الحياة على أساس يومى " ‪.‬‬
‫‪ ‬تشمل " البيئة العمرانية‪  ‬األماكن‪  ‬التي أنشأها أو عدلها الناس بما في ذلك المباني والمتنزهات وأنظمة النقل " ‪.‬‬
‫‪ - 9‬إدراك البيئة العمرانية‪:‬‬
‫يدرك اإلنسان البيئة العمرانية المحيطة به عن طري‪o‬ق اس‪o‬تقباله أو رؤيت‪o‬ه لتل‪o‬ك البيئ‪o‬ة فتم‪o‬ر المعلوم‪o‬ات ال‪o‬تي رآه‪o‬ا بع‪o‬دد من المرش‪o‬حات‬
‫‪ Filters‬موجودة في العقل ‪ ،‬حيث ت‪o‬وفر لإلنس‪o‬ان إمكاني‪o‬ة فهم وإس‪o‬تيعاب ه‪o‬ذه البيئ‪oo‬ة ‪ ،‬وي‪o‬ؤثر في تك‪oo‬وين ه‪o‬ذه المرش‪o‬حات ع‪oo‬دة عوام‪oo‬ل‬
‫ومتغيرات مثل الثقافة والتاريخ والمعايير ‪ ١‬االجتماعية (العقي‪oo‬دة والقيم والنظم والع‪oo‬ادات والتقالي‪oo‬د) والخ‪oo‬برة الشخص‪oo‬ية ‪ ،‬ثم يق‪oo‬وم العق‪oo‬ل‬
‫بتخزين المعلومة ثم يستعيدها للتعرف على الحدث والتفاعل مع‪o‬ه واتخ‪o‬اذ الق‪o‬رار الالزم‪ .‬وبالت‪o‬الي ف‪o‬ان تص‪o‬رفات اإلنس‪o‬ان وردود أفعال‪o‬ه‬
‫(سلوكه) تتكون من خالل المتكونة لديه وبذلك فإنه أي فعل يتم في البيئة ال يعتمد الصورة الذهنية فقط على البيئة ولكن يعتمد أيض‪oo‬ا على‬
‫شخصية الفرد‪.‬‬

‫‪ - 10‬تعريف النمط العمرانى‪:‬‬


‫يعرف النمط العمراني بأنه مجموعة من الخصائص البيئية واالجتماعية واالقتصادية التي تتفاعل معا فينتج عنها النمط أو الطابع‬
‫العمراني الذي يتنوع بتنوع وتعدد تلك الخصائص‪ ،‬وتؤثر الخصائص االجتماعية بصفة خاصة فى تشكيل وتكوين الطابع العمراني‬
‫للمدينة فينتج عنه أنماط ريفية أو شبه حضرية أو حضرية أو غيرها‪ ‬‬

‫تعريف اخر‬
‫‪ .‬النمط المعماري هو مجموعة من القيود المعمارية التعاونية التي تقيد أدوار ووظائف العناصر المعمارية ‪ ،‬وبين العناصر المسموح لها‬
‫بالوجود في أي بنية تتبع هذا النمط‪.‬‬

‫‪ – 11‬ما هى األنماط العمرانية ؟ ‪:‬‬


‫تؤثر الخصائص االجتماعية بصفة خاصة فى تشكيل وتكوين الطابع العمراني للمدينة فينتج عنه أنماط ريفية أو شبه حضرية أو‬
‫حضرية أو غيرها ‪ ،‬وحيث تأثرت المدن بمجموعة من العوامل والخصائص الجغرافية والبشرية التي تدخلت في نشأتها ونموها‬
‫وتكوينها عبر العصور المختلفة فنتج عنها ذلك الطابع العمراني المركب الذي يميز كل مدينة عن غيرها من المدن ‪ ،‬والتي يمكن‬
‫حصرها فيما يأتي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األنماط العمرانية التاريخية التلقائية القديمة ‪:‬‬
‫تتواجد في أغلب األحيان في الكتلة العمرانية القديمة من المدينة وتحتوى على نسيج عمراني متصل يصعب تمييزه وهو نمط تخطيطي‬
‫اليستطيع أن يلبى المتطلبات الحالية للمدينة المعاصرة حيث تتعدد فيه المشاكل التخطيطية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األنماط العمرانية الحديثة والمعاصره ‪:‬‬
‫تتواجد في أغلب األحيان عند أطراف الكتلة العمرانية للمدينة المعاصرة وقد ظهرت فيها بعض مالمح التغيير عن األنماط التلقائية‬
‫القديمة ‪ ،‬فهي تبدو أكثر تنظيما وتحقيقا للمتطلبات الحالية للمدينة وهى مناطق عمرانية مستقرة أو شبه مستقرة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬األنماط العمرانية العشوائية ‪:‬‬
‫تتواجد في أغلب األحيان عند أطراف الكتلة العمرانية للمدينة القائمة ‪ ،‬وهى ال تخضع ألي ضوابط أو قيود تحكم تخطيطها أو تسيطر‬
‫عليها أو تنظمها ‪ ،‬وهى تعانى من العديد من المشاكل العمرانية واالجتماعية واالقتصادية ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬األنماط العمرانية الريفية‬
‫هى تتواجد عند أطراف الكتلة العمرانية للمدن القائمة أو قرب حدودها الخارجية ‪ ،‬ويغلب عليها األسلوب الريفي بكل مقوماته ‪ ،‬وهى‬
‫بيئات عمرانية متدهورة تخطيطيا وغير صحية تشكل بتواجدها خطرا بالغا على استقرار المدينة القائمة‬
‫‪ - 12‬أنواع البيئة العمرانية‪: I‬‬
‫يمكن تصنيف البيئة العمرانية من حيث القوى المشكلة للعمران الى ‪:‬‬
‫‪ -‬البيئة العمرانية التقليدية او الشعبية ‪.‬‬
‫‪ -‬البيئة العمرانية المخططة من وجهة النظر الرسمية‪.‬‬
‫ويمكن تصنيفها من حيث طبيعة المكان الذى تمثله البيئة الى ‪:‬‬
‫بيئة عمرانية حضرية‬ ‫‪-‬‬
‫بيئة عمرانية ريفية‬ ‫‪-‬‬
‫بيئة عمرانية ساحلية‬ ‫‪-‬‬
‫بيئة عمرانية صحراوية‬ ‫‪-‬‬

‫البيئة العمرانية الحضرية وهي‪:‬‬


‫المنطقة المكتظة بالسكان والتي تمتلك خصائص البيئة المحيطة من صنع اإلنسان ‪ ،‬األشخاص الذين يقيمون في هذه المنطقة يعملون في‬
‫التجارة أو التجارة أو الخدمات ‪ ،‬في هذه التسوية ‪ ،‬هناك تصنيع على نطاق واسع ينتج عنه فرص عمل أفضل ‪ ،‬ال تقتصر المستوطنة‬
‫ضا البلدات والضواحي (مناطق الضواحي) ‪.‬‬‫الحضرية على المدن فقط ‪ ،‬بل تشمل أي ً‬
‫هناك العديد من مزايا الحياة في المناطق الحضرية مثل سهولة الوصول إلى مختلف وسائل الراحة ‪ ،‬وتحسين مرافق النقل ‪ ،‬وخيارات‬
‫الترفيه والتعليم ‪ ،‬والمرافق الصحية‪ .‬على الرغم من أنها تعاني من عيوب معينة مثل التلوث الناتج عن التصنيع الواسع النطاق ووسائل‬
‫النقل مثل الحافالت والقطارات والسيارات وما إلى ذلك ‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة المشاكل الصحية لدى األشخاص الذين يعيشون في تلك‬
‫المنطقة ‪.‬‬
‫البيئة العمرانية الريفية وهى ‪:‬‬
‫منطقة تقع في الضواحي ‪ ،‬تشير إلى مستوطنة صغيرة تقع خارج حدود مدينة أو منطقة تجارية أو صناعية قد تشمل المناطق الريفية أو‬
‫القرى أو القرى الصغيرة حيث توجد نباتات طبيعية ومساحات مفتوحة و هناك كثافة سكانية منخفضة في هذه المنطقة ‪ ،‬المصدر‬
‫‪ .‬الرئيسي لدخل السكان هو الزراعة وتربية الحيوانات و تشكل الصناعات المنزلية أيضًا مصدرًا رئيسيًا للدخل‬

‫البيئة العمرانية الساحلية ‪:‬‬


‫المنطقة من اليابسة التي تجاور مسطحا مائيا كبيرا وتتأثر بأمواجه‪ ،‬والشريط الساحلي هو الشريط الواقع عند ساحل البحر ‪ ،‬والمناطق‬
‫الساحلية هي تلك التداخالت والتفاعالت بين اليابسة والبحر والغالف الجوي وضبط العالقة بين هذه العناصر الثالثة المتداخلة هو حجر‬
‫‪.‬االساس للتعامل مع تلك المناطق‬

‫‪ :‬العوامل المؤثرة على تشكيل البيئة العمرانية‪13 - I‬‬


‫‪ -1‬الموقع الجغرافي‬
‫‪ ‬طبيعة الموقع الجغرافي‬
‫وهو موقع ال يمكن تغييره فهو من صنع الطبيعة‪ ،‬مثل االماكن الساحليه وإلتقاء البر بالبحر أو االماكن الجبليه ذات المرتفعات‬
‫المختلفه أو االماكن ذات طبيعه االرض المنبسطه‪ ،‬مثل أغلب شكل المدن في مصر لها طبيعه االرض المنبسطه مما ادى الى‬
‫تقارب ارتفاعات المباني وتوحيد خط أفق المدينة ‪ SKY LINE‬الى حد كبير ‪.‬‬

‫العوامل المناخية والطبيعية‪ I‬للموقع‬ ‫‪‬‬


‫تؤثر العوامل الجوية على المكان الذي يتم عليه إنشاء العمران‪ ،‬مثل ارتفاع درجات الحراره او انخفاضها الشديد واألمطار‬
‫والثلوج والرياح وغيرها والعوامل الطبيعيه من نوع التربة والمساحات الخضراء وتوفر المياه والعوامل األساسية التي يستطيع‬
‫اإلنسان العيش بها‪ .‬ف األماكن ذات طبيعة المناخ الحار والصحراوي تؤثرعلى تحديد الطابع العمراني وأنماط التنمية الحضرية‬
‫فيها ويعود للحرارة الشديدة والجفاف أثرهما في إظهار النمو االندماجي في العمران حيث تتراص المباني مشكلة طرقا ضيقة‬
‫ومتعرجة تكثر فيها الظالل الناشئة عن حوائط وبروزات البيوت على الجانبين كما تعمل هذه الطرق المتعرجة على كسر حدة‬
‫الرياح المحملة بالغبار صيفا والباردة شتاء‪.‬‬

‫فمثالً يزداد استخدام األحجار في المناطق الحار وهذا لخصائصها‬


‫الحرارية العاليه كما في صورة(‪ )1‬الذي يوضح أحد الحصون بمدينة‬
‫الرياض والتي بنيت باألحجار‪ .‬وكذلك استخدام الواجهات شبه‬
‫المصمته وذلك لتقليل الكسب الحراري داخل المبنى وذلك في‬
‫الواجهات الغربي والجنوبي وتركيز الفتحات في الواجهات الشمالي‬
‫والشرقية‪.‬‬
‫التصنيف االقتصادي للمواقع‬ ‫‪‬‬
‫فاألماكن التي تحتوي على ثروات طبيعه تتطلب وجود المناجم والمصانع وغيرها‪ ،‬أوالمواقع التي تتطلب قيام األسواق مثل المدن‬
‫الزراعية‪ ،‬فكل موقع يعتمد اقتصاده على طبيعته مما يجعل هناك اختالف طبيعه وانواع المنشآت‪.‬‬
‫المخاطر ومواضع الحماية‬ ‫‪‬‬
‫فالحماية البحرية بالنسبة للمدن الساحلية‪ ،‬مثل وجود جزيرة أو سفن للدفاع عن المدينة في وقت الخطر‪ ،‬أما مواضع الحماية‬
‫البرية مثل بناء األسوار‪ ،‬عدم وجود منحدرات تتسبب في حياة صعبة لألشخاص أو أذيتهم‪ ،‬فال يمكننا إنشاء المدن في البالد‬
‫المصنفة على أنها مكان كوارث طبيعية أو ذات مخاطر‪.‬‬
‫وحماية الموارد الطبيعية والمحميات البيئية من خالل تقليل عمليات التطوير في مناطق النفط والمياه الجوفية والزراعية‪ ،‬وكذلك‬
‫حماية المناطق ذات القيمة البيئية والجمالية من خالل تجنب التأثيرات السلبية للتطوير على المناطق ذات االهمية البيئية وتحقيق‬
‫الجذب البصري والجمالي‪.‬‬

‫العامل اإلجتماعي‬ ‫‪-2‬‬


‫للعامل االجتماعي أثر واضح في اعمال التصميم العمراني مثل حاجة االهالي الى االلتقاء واإلجتماع‪ ،‬وحاجه السكان واألطفال الى‬
‫الخروج في االماكن المفتوحه مثل الحدائق والمتنزهات واألماكن المختلفه من الموالت وغيرها‪ .‬ويظهر تأثير العامل األجتماعي على‬
‫التصميم العمراني في دول الخليج العربي حيث وجود الساحات الكبيره واألفنيه في البيوت وذلك لقوه الرابط االجتماعي حيث تشكل‬
‫مركزا ومتنفسا لألهل حيث تلتقى األسر واالطفال في جو اجتماعي وعائلي وآمن‪.‬‬

‫شبكة الطرق والنقل‬ ‫‪-3‬‬


‫حيث كان لتوسع شبكات الطرق الحضرية واالقليمية وحركة النقل والتزايد المستمر في أعداد المركبات والسيارات وانشاء الجسور‬
‫واالنفاق المتصاص الزيادات السريعة للرحالت المرورية وغيرها من استعماالت األراضي أثر على البيئه العمرانيه‪ ،‬لذا البد من‬
‫تحقيق كفاءة شبكات النقل واالتصال والطرق والمواصالت من خالل تحديد العالقة بين اماكن العمل والسكن واعادة توزيع الحركة‬
‫المرورية‪.‬‬
‫البعد الديني‬ ‫‪-4‬‬
‫إن البعد الديني يشكل أحد الثوابت التي انعكست على العمران مثل استخدام الزخارف النباتية والنقوش الهندسية والمشربات التي‬
‫تتماشى مع روح الشريعة كما في صوره (‪ )2‬واستخدام القباب واألقبيه كما في صوره (‪ ،)3‬وفصل الذكور عن االناث في المرافق‬
‫والمباني العامة مثل المدارس وغيرها وكذلك فتح الغرف للمساكن الى الداخل لتوفير الخصوصية واالهتمام بالفراغات والحيزات‬
‫‪.‬الداخلية كما في دول الخليج العربي وسوريا‬

‫صوره (‪ )3‬استخدام القباب – قرية القرنة‬ ‫صوره (‪ )2‬المشربيات والزخارف الهندسية‬


‫العوامل الثقافية‪I‬‬ ‫‪-5‬‬
‫العوامل الثقافية وتبادل السكان للزيارات للمناطق والدول المحيطة واحتكاك السكان بثقافات السكان الوافدين كان له أثرًا في تغير نمط‬
‫‪.‬العمران وظهر ذلك في تقليد الكثير من العمران الغربي سواء في التصميم او تنفيذ المباني او مواد البناء المستخدمة‬
‫وظهرت أنماط عمرانية متداخلة وغير متناغمة في أماكن كثيرة سواء في االرتفاعات او الشكل الخارجي او الفتحات او االلوان‬
‫المستخدمة‪ ،‬مما استلزم وجود مخططات تنموية عامة لتوجيه اعمال التنمية العمرانية في االتجاه الذي يحفظ الهوية ويواكب التطور‬
‫‪.‬الحديث‬
‫الوضع اإلقتصادي وارتفاع مستوى الدخل‬ ‫‪-6‬‬
‫الوضع االقتصادي وارتفاع مستوى دخل الفرد والزيادة الكبيرة في اعداد السكان وبالتالي زيادة احتياجاتهم من المرافق والخدمات‬
‫العامة وحدوث قفزات كبيرة في تكنولوجيا البناء والتخطيط والتنمية والعمران‪ ،‬وتطلعات الفرد والمجتمع الى اقتناء كل جديد‪ .‬أدى الى‬
‫‪ .‬ضرورة ارساء التنمية المتناغمة وضمان تواصلها واستمرارها بالتوازن المنشود‬
‫ويتطلب ذلك مشاركة جميع القطاعات المعنية بالتنمية الشاملة والتي تشمل المنشآت والمباني العامة واالسكان والمرافق والخدمات‬
‫والطرق والنقل العام والمرور والكفاءة العالية في استخدام مواد البناء وتحقيق التوافق بين البيئة بمعطياتها الثابتة وتطلعات االنسان‬
‫‪ .‬المتغيرة‪ .‬وبمعنى آخر انتهاز السبل والوسائل التي تحقق التوافق بين البيئة والتنمية العمرانية‬

‫‪ - 18‬العالقة التبادلية بين المجتمع والعمران‬


‫هو عبارة عن مجموعة من المباني تكون مجموعة من الفراغات البيني ة فهي بذلك بيئة مادية‪ ،‬أما المجتمع فهو مجموعة مـن األفراد تكون مجموعات إنسانية‬
‫وتربطها مجموعة من األنشطة والعالقاتـ وتتشابه هذه األفراد في األنساق الثقافية واإلجتماعية وهي بذلك بيئة غير مادية‪ .‬فالعالقة بين العمران والمجتمع هي‬
‫عالقة بين بيئة مادية وأخري غير مادية‪ ،‬حيث أن المحتوي المادي (العمران) الـذي يـشمل مجموعة األنشطة والعالقاتـ اإلجتماعية التي تؤثر علي األنساق‬
‫السلوكية ألفراد المجتمع وهي بدورها تؤثر علي تفاعل األفـراد مع البيئة العمرانية باختالف ردود أفعالهم‪ .‬وبالتالي فان كل من العمران و المجتمع يرتبط‬
‫باآلخر ب عالقة تبادلية التأثير والتأثر فمن الممكن أن يؤثر العمران في المجتمع ويكون أداه لتنميته وتطويره‪ ،‬كما أن المجتمع يمكن أن يؤثر علي العمران‬
‫فيأتي العمران انعكاساًـ لمالمح وقيم المجتمع‬

‫‪ :‬المراجع ‪23 -‬‬


‫‪-‬بحث لـ أ‪.‬د‪ .‬سحر محمود اأالرناؤطي أستاذ‪ ،‬كلية الفنون الجميلة – جامعة‪ o‬اإلسكندرية ‪-‬‬
‫‪ https://araburban.net /-‬شبكة التخطيط العمرانى‬
‫موقع ‪ https://www.academia.edu/-‬موقع‬
‫كتاب البيئة والتخطيط العمراني ‪ ،‬للدكتور خلف هللا حسن محمد‪1999. ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫هشام‪ ،‬علي مهران‪" :‬العوامل المؤثرة على توافق العمران مع البيئة المحيطة" مؤتمر الشرق االوسط لصناعة التشييد بين المحلية والعالمية ‪98‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – MEDIC‬المقاولون العرب – القاهرة ‪ 3-1‬اكتوبر ‪1998‬‬
‫عاهد صبحى حلس ‪ "،‬التواصل بين العمارة والذاكرة الجمعية "‬ ‫‪-‬‬
‫جميل عبد القادر أكبر ‪ " ،‬آليات اإلبداع فى العمارة اإلسالمية "‪ ،‬ندوة إشكالية العمارة والتطبيق فى العمارة اإلسالمية ‪ ،‬جمعية المهندسين البحرينية‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الباقى إبراهيم ‪ " ،‬العمارة والثقافة " ‪ ،‬مجلة عالم البناء ‪ ،‬عدد ‪ ، ٩‬القاهرة‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الباقى إبراهيم ‪ "،‬المعماريون العرب _ حسن فتحى " ‪ ،‬مركز الدراسات التخطيطية والمعماريةـ ‪ ،‬القاهرة ‪١٩٨٧ ،‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like