ألفاظ الفرح و السرور و البهجة في القرآن الكريم دراسة نحوية

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬

‫ألفاظ الفرح والسرور والبهجة يف القرآن الكريم‬


‫(دراسة حنوية)‬
‫فاطمة عبد احلسني صيهود‬ ‫م‪.‬م‪.‬‬
‫ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﺤﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫جامعة الكوفة‪ /‬كلية الرتبية بنات‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺑﻞ ‪ -‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‬ ‫املقدمة‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫بعد‪:‬‬
‫ﻓﺎﻃﻤﺔ أما ُ‬
‫السالم على‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﺴﻴﻦ‬ ‫ﺻﻴﻬﻮﺩ‪،‬ومن وااله‬
‫سيدان حممد‬
‫هللا والصالة و‬
‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬ ‫بسم‬
‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ‬
‫‪10‬قبل الرسول (صلى هللا عليه وآله وسلم) وآل بيته األطهار (عليهم السالم) ومن مظاهر عنايته‪ :‬لفظه‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪ :‬الكرمي موضع عنايةﻉ من‬
‫فقد كان القرآن‬
‫علما مستقالً بذاته‬
‫ﻧﻌﻢوشرحه اخل‪ ،....‬وهكذا شق العلماء طريقهم لدراسة كل هذه املظاهر لتصبح كل منها ً‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬وإعجازه وكتابته ورمسه وتفسريه‬
‫وأداؤه وأسلوبه‬
‫منطل ًقا لظهور العلوم األخرى‪ ،‬وعلم النحو الذي أليه يرجع النحوي يف بناء قواعد اإلعراب‪ ،‬وإىل جانب‬ ‫‪2012‬‬
‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪ :‬التفسري الذي كان‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦعدة منها علم‬
‫فربزت علوم‬
‫هذه العلوم ظهر التدوين الذي كان له الدور البارز يف وصول هذه املصادر إلينا‪ ،‬وهكذا أصبح بني أيدينا مصنفات متنوعة وموسوعات قيمة يف خمتلف‬
‫‪35 - 44‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫العلوم‪ ،‬تستمد صحتها من القرآن‪.‬‬
‫‪10.33855/0905-000-010-003‬استها من جانب حنوي‪ ،‬وقد قسم إىل متهيد ومبحثني وتضمن التمهيد‪:‬‬
‫وموضوعنا هو عملية حبث يف القرآن يف ألفاظ الفرح والسرور والبهجة ودر‬ ‫‪:DOI‬‬
‫‪478469‬‬
‫فكاان‪:‬‬ ‫اصطالحا‪ ،‬أما املبحثني‬ ‫‪ :MD‬لغة و‬
‫ﺭﻗﻢاأللفاظ‬
‫معىن هذه‬
‫ً‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪ :‬ابلصيغ االمسية ومشلت‪:‬‬
‫األلفاظ الواردة‬
‫األول‪:‬ﻧﻮﻉ‬
‫‪HumanIndex‬‬ ‫وتضمنت‪ :‬اخلرب‪ ،‬خرب إن‪.‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪاملرفوعات‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‪ ،‬ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻭ ﺍﻵﻳﺎﺕ ‪ ،‬ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‪ ،‬ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻨﺤﻮ‬ ‫احلال‪.‬‬ ‫وخرب كان و‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ‬‫املنصوابت‪ :‬وتضمنت‪ :‬املفعول به‪،‬‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬‫‪.2‬‬
‫املوصوف يف كونه جمرور‪.‬‬ ‫تبعت‬
‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬ ‫وصفةﻧﺤﻮ‬ ‫‪ .3‬اجملرورات‪ :‬وقد جاء جمرور ابإلضافة‪،‬‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ‪،‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/478469‬‬ ‫األلفاظ الواردة ابلصيغ الفعلية ومشلت‪:‬‬ ‫والثاين‪:‬ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫وجمزوما‪ ،‬ومل يرد مبنيًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ومنصواب‬
‫ً‬ ‫مرفوعا‬
‫‪ .1‬الفعل املضارع‪ ،‬وقد ورد ً‬
‫‪ .2‬الفعل املاضي‪ ،‬فقد حاء مبنيًا على الفتح‪ ،‬ومبنيًا على الضم‪ ،‬ومل يرد مبنيًا على السكون‪.‬‬
‫وكان هذا التقسيم على وفق ورود األلفاظ هبذه الصيغ يف القرآن‪ ،‬فلم ترد هذه األلفاظ فاعالً وال مبتدأ أو انئب فاعل‪ ،‬هذا ابلنسبة للمرفوعات أما‬
‫املنصوابت فلم ترد امسًا لـ(إن) وال متييزا‪ ،‬بل الذي ورد املفعول به‪ ،‬وخرب كان واحلال‪.‬‬
‫أما اجملرورات‪ ،‬فلم ترد األلفاظ جمرورة ابحلروف‪ ،‬وال ابلتبعية‪ ،‬بل وردت جمرور ابإلضافة‪ ،‬وصفة تبعت املوصوف يف كونه جمرور‪.‬‬
‫أما مصادر البحث فكانت موزعة بني كتب النحو وكتب التفاسري‪.‬‬
‫التمهيد‬
‫لغة‪:‬‬
‫الفرح‪:‬‬
‫نقيض احلزن وقال ثعلب هو أن جيد يف قلبه خفة فرح فرحا ورجل فرح وفرح ومفروح عن ابن جين وفرحان من قوم فراحي وفرحى وامرأة فرحة‬
‫اَّلل ال حُِي ُّ ِ‬ ‫أيضا البطر من ذلك قوله تعاىل‪( :‬ال تَ ْف َر ْح َّ‬
‫ني)‪ ،‬واملفراح الذي يفرح كلما سره الدهر وهو الكثري الفرح وقد أفرحه‬ ‫ب ال َف ِرح َ‬ ‫إن ََّ‬ ‫وفرحانة‪ ،‬والفرح ً‬
‫أيضا كناية عن الرضا وسرعة القبول وحسن اجلزاء ويقال‬ ‫أيضا ما يعطيه املفرح لك أو تثيبه به مكافأة له وهو ً‬ ‫وفرحه والفرحة املسرة وفرح به سر والفرحة ً‬
‫رجل مفرح وهو املثقل ابلدين(‪ ،)1‬ورجل مفرح حمتاج مغلوب وقيل فقري ال مال له ويف احلديث أن النيب (صلى هللا عليه وآله وسلم) قال‪( :‬ال يرتك يف‬
‫(‪)2‬‬

‫اإلسالم مفرح)(‪.)3‬‬
‫البهجة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج‬
‫ومْبـ َه ٌ‬
‫ت عليها البَـ ْه َجةُ وامرأةٌ َهب َجةٌ َ‬ ‫اج وق ْد َغلَبَ ْ‬ ‫ت بَـ ْه َجةً وهي مْبـ َه ٌ‬ ‫يج‪ ،‬وامرأةٌ َهب َجةٌ ُمْبـتَ ِه َجةٌ وقد بَـ ُه َج ْ‬ ‫اان فهو َهب ٌ‬ ‫اجةً وبَـ َه َج ً‬
‫وهب َ‬
‫ككرَم بَـ ْه َجةً َ‬
‫‪ُ 2022‬‬ ‫(بَـ ُه َج‬
‫ابأللف‬ ‫وسَّرِن‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓكأَبْـ َه َج‬ ‫ﺗﺤﻤﻴﻞ َكﺃﻭَمنَ َع أَفْـ‬ ‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪َ.‬ه َج ِين‬ ‫ﺟﻤﻴﻊُمْبـتَ ِه ٌج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ بِه وفَ‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫ِ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬ ‫©‬
‫ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﻃﺒﺎﻋﺔَر َحﻫﺬﻩ َ‬ ‫الشيءُ‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ّ‬ ‫ﺍﻟﻨﺸﺮيَ ُسُّره‪ ،‬وبَـ‬
‫ﺣﻘﻮﻕ أبمر‬ ‫ﻋﻠﻤﺎَهب ٌﺃﻥج أي‬
‫ورج ٌل‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ُ ،‬‬ ‫ِح‪،‬‬
‫ﺣﻘﻮﻕر َ‬ ‫اجةَ ُسَّر‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ َهبﻣﻊ َ‬
‫ﺍﻹﺗﻔﺎﻕخج َل‬
‫ﻋﻠﻰء وله َك‬‫ابلشي‬
‫ْ‬ ‫وهبج‬‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓُن َ‬
‫ﻣﺘﺎﺣﺔَ ﺑﻨﺎﺀ‬
‫ﻫﺬﻩ احلُ ْس‬
‫عليها‬ ‫ب‬‫َغلَ َ‬
‫ﺗﺼﺮﻳﺢالت ِ‬ ‫الروﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ِﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ‬ ‫وهي أعلى واالبتِ‬
‫ض‪ :‬إِ َذا كثر نَـ ْوَرهُ ابلفتح أي َزْهُره وقال نَـ ّوا ُره ُمتَـبَاه ٌج يَـتَـ َوَّه ُج‪ ،‬والتـَّْب ِهيج ْ‬
‫)‬ ‫(‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬ ‫ﻣﻦ ‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫ني)‬
‫َّحس ُ‬
‫ﺧﻄﻲ‬
‫اه َج َّ ْ ُ‬
‫ﺃﻭب ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ‬
‫ور وال َفَرج وتَـَ َ‬
‫السُر ُ‬
‫ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ‬ ‫اج‬
‫ﻓﻘﻂ‪ُّ ،‬‬‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲه ِ‬
‫ْ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪َ.‬‬

‫‪53‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬

‫ألفاظ الفرح والسرور والبهجة يف القرآن الكريم‬


‫(دراسة حنوية)‬
‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪ :‬احلسني صيهود‬
‫ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ فاطمة عبد‬
‫م‪.‬م‪.‬‬ ‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ‬
‫جامعة الكوفة‪ /‬كلية الرتبية بنات‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺻﻴﻬﻮﺩ‪ ،‬ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﺴﻴﻦ‪ .(2012) .‬ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ‬
‫املقدمة‬
‫ﻧﺤﻮﻳﺔ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻉ ‪ .44 - 35 ،10‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫بعد‪:‬‬
‫بسم هللا والصالة والسالم على سيدان حممد ومن وااله أما ُ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/478469‬‬
‫القرآن الكرمي موضع عناية من قبل الرسول (صلى هللا عليه وآله وسلم) وآل بيته األطهار (عليهم السالم) ومن مظاهر عنايته‪ :‬لفظه‬‫‪MLA‬‬‫ﺇﺳﻠﻮﺏكان‬
‫فقد‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬
‫علما مستقالً بذاته‬ ‫ﻧﺤﻮﻳﺔ‪".‬‬ ‫ﺩﺭﺍﺳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ‬ ‫ﻭ‬ ‫ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ‬ ‫ﻭ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﺡ‬ ‫"ﺃﻟﻔﺎﻅ‬ ‫ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﺴﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﻓﺎﻃﻤﺔ‬ ‫ﺻﻴﻬﻮﺩ‪،‬‬
‫وأداؤه وأسلوبه وإعجازه وكتابته ورمسه وتفسريه وشرحه اخل‪ ،....‬وهكذا شق العلماء طريقهم لدراسة كل هذه املظاهر لتصبح كل منها‬
‫‪ً478469/Record/com.mandumah.search//:http‬‬ ‫ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔﻉ ‪ .44 - 35 :(2012) 10‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫فربزت علوم عدة منها علم التفسري الذي كان منطل ًقا لظهور العلوم األخرى‪ ،‬وعلم النحو الذي أليه يرجع النحوي يف بناء قواعد اإلعراب‪ ،‬وإىل جانب‬
‫هذه العلوم ظهر التدوين الذي كان له الدور البارز يف وصول هذه املصادر إلينا‪ ،‬وهكذا أصبح بني أيدينا مصنفات متنوعة وموسوعات قيمة يف خمتلف‬
‫العلوم‪ ،‬تستمد صحتها من القرآن‪.‬‬
‫وموضوعنا هو عملية حبث يف القرآن يف ألفاظ الفرح والسرور والبهجة ودراستها من جانب حنوي‪ ،‬وقد قسم إىل متهيد ومبحثني وتضمن التمهيد‪:‬‬
‫اصطالحا‪ ،‬أما املبحثني فكاان‪:‬‬
‫ً‬ ‫معىن هذه األلفاظ لغة و‬
‫األول‪ :‬األلفاظ الواردة ابلصيغ االمسية ومشلت‪:‬‬
‫‪ .1‬املرفوعات‪ :‬وتضمنت‪ :‬اخلرب‪ ،‬خرب إن‪.‬‬
‫‪ .2‬املنصوابت‪ :‬وتضمنت‪ :‬املفعول به‪ ،‬وخرب كان واحلال‪.‬‬
‫‪ .3‬اجملرورات‪ :‬وقد جاء جمرور ابإلضافة‪ ،‬وصفة تبعت املوصوف يف كونه جمرور‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬األلفاظ الواردة ابلصيغ الفعلية ومشلت‪:‬‬
‫وجمزوما‪ ،‬ومل يرد مبنيًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ومنصواب‬
‫ً‬ ‫مرفوعا‬
‫‪ .1‬الفعل املضارع‪ ،‬وقد ورد ً‬
‫‪ .2‬الفعل املاضي‪ ،‬فقد حاء مبنيًا على الفتح‪ ،‬ومبنيًا على الضم‪ ،‬ومل يرد مبنيًا على السكون‪.‬‬
‫وكان هذا التقسيم على وفق ورود األلفاظ هبذه الصيغ يف القرآن‪ ،‬فلم ترد هذه األلفاظ فاعالً وال مبتدأ أو انئب فاعل‪ ،‬هذا ابلنسبة للمرفوعات أما‬
‫املنصوابت فلم ترد امسًا لـ(إن) وال متييزا‪ ،‬بل الذي ورد املفعول به‪ ،‬وخرب كان واحلال‪.‬‬
‫أما اجملرورات‪ ،‬فلم ترد األلفاظ جمرورة ابحلروف‪ ،‬وال ابلتبعية‪ ،‬بل وردت جمرور ابإلضافة‪ ،‬وصفة تبعت املوصوف يف كونه جمرور‪.‬‬
‫أما مصادر البحث فكانت موزعة بني كتب النحو وكتب التفاسري‪.‬‬
‫التمهيد‬
‫لغة‪:‬‬
‫الفرح‪:‬‬
‫نقيض احلزن وقال ثعلب هو أن جيد يف قلبه خفة فرح فرحا ورجل فرح وفرح ومفروح عن ابن جين وفرحان من قوم فراحي وفرحى وامرأة فرحة‬
‫اَّلل ال حُِي ُّ ِ‬ ‫أيضا البطر من ذلك قوله تعاىل‪( :‬ال تَ ْف َر ْح َّ‬
‫ني)‪ ،‬واملفراح الذي يفرح كلما سره الدهر وهو الكثري الفرح وقد أفرحه‬ ‫ب ال َف ِرح َ‬ ‫إن ََّ‬ ‫وفرحانة‪ ،‬والفرح ً‬
‫أيضا كناية عن الرضا وسرعة القبول وحسن اجلزاء ويقال‬ ‫أيضا ما يعطيه املفرح لك أو تثيبه به مكافأة له وهو ً‬ ‫وفرحه والفرحة املسرة وفرح به سر والفرحة ً‬
‫رجل مفرح وهو املثقل ابلدين(‪ ،)1‬ورجل مفرح حمتاج مغلوب وقيل فقري ال مال له ويف احلديث أن النيب (صلى هللا عليه وآله وسلم) قال‪( :‬ال يرتك يف‬
‫(‪)2‬‬

‫اإلسالم مفرح)(‪.)3‬‬
‫البهجة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج‬
‫ومْبـ َه ٌ‬
‫ت عليها البَـ ْه َجةُ وامرأةٌ َهب َجةٌ َ‬ ‫اج وق ْد َغلَبَ ْ‬ ‫ت بَـ ْه َجةً وهي مْبـ َه ٌ‬ ‫يج‪ ،‬وامرأةٌ َهب َجةٌ ُمْبـتَ ِه َجةٌ وقد بَـ ُه َج ْ‬ ‫اان فهو َهب ٌ‬ ‫اجةً وبَـ َه َج ً‬
‫وهب َ‬
‫ككرَم بَـ ْه َجةً َ‬
‫‪ُ 2022‬‬ ‫(بَـ ُه َج‬
‫ابأللف‬ ‫وسَّرِن‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓكأَبْـ َه َج‬ ‫ﺗﺤﻤﻴﻞ َكﺃﻭَمنَ َع أَفْـ‬ ‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪َ.‬ه َج ِين‬ ‫ﺟﻤﻴﻊُمْبـتَ ِه ٌج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ بِه وفَ‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫ِ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬ ‫©‬
‫ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﻃﺒﺎﻋﺔَر َحﻫﺬﻩ َ‬ ‫الشيءُ‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ّ‬ ‫ﺍﻟﻨﺸﺮيَ ُسُّره‪ ،‬وبَـ‬
‫ﺣﻘﻮﻕ أبمر‬ ‫ﻋﻠﻤﺎَهب ٌﺃﻥج أي‬
‫ورج ٌل‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ُ ،‬‬ ‫ِح‪،‬‬
‫ﺣﻘﻮﻕر َ‬ ‫اجةَ ُسَّر‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ َهبﻣﻊ َ‬
‫ﺍﻹﺗﻔﺎﻕخج َل‬
‫ﻋﻠﻰء وله َك‬‫ابلشي‬
‫ْ‬ ‫وهبج‬‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓُن َ‬
‫ﻣﺘﺎﺣﺔَ ﺑﻨﺎﺀ‬
‫ﻫﺬﻩ احلُ ْس‬
‫عليها‬ ‫ب‬‫َغلَ َ‬
‫ﺗﺼﺮﻳﺢالت ِ‬ ‫الروﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ِﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ‬ ‫وهي أعلى واالبتِ‬
‫ض‪ :‬إِ َذا كثر نَـ ْوَرهُ ابلفتح أي َزْهُره وقال نَـ ّوا ُره ُمتَـبَاه ٌج يَـتَـ َوَّه ُج‪ ،‬والتـَّْب ِهيج ْ‬
‫)‬ ‫(‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬ ‫ﻣﻦ ‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫ني)‬
‫َّحس ُ‬
‫ﺧﻄﻲ‬
‫اه َج َّ ْ ُ‬
‫ﺃﻭب ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ‬
‫ور وال َفَرج وتَـَ َ‬
‫السُر ُ‬
‫ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ‬ ‫اج‬
‫ﻓﻘﻂ‪ُّ ،‬‬‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲه ِ‬
‫ْ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪َ.‬‬

‫‪53‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬

‫ألفاظ الفرح والسرور والبهجة يف القرآن الكريم‬


‫(دراسة حنوية)‬
‫م‪.‬م‪ .‬فاطمة عبد احلسني صيهود‬
‫جامعة الكوفة‪ /‬كلية الرتبية بنات‬
‫املقدمة‬
‫بعد‪:‬‬
‫بسم هللا والصالة والسالم على سيدان حممد ومن وااله أما ُ‬
‫فقد كان القرآن الكرمي موضع عناية من قبل الرسول (صلى هللا عليه وآله وسلم) وآل بيته األطهار (عليهم السالم) ومن مظاهر عنايته‪ :‬لفظه‬
‫علما مستقالً بذاته‬
‫وأداؤه وأسلوبه وإعجازه وكتابته ورمسه وتفسريه وشرحه اخل‪ ،....‬وهكذا شق العلماء طريقهم لدراسة كل هذه املظاهر لتصبح كل منها ً‬
‫فربزت علوم عدة منها علم التفسري الذي كان منطل ًقا لظهور العلوم األخرى‪ ،‬وعلم النحو الذي أليه يرجع النحوي يف بناء قواعد اإلعراب‪ ،‬وإىل جانب‬
‫هذه العلوم ظهر التدوين الذي كان له الدور البارز يف وصول هذه املصادر إلينا‪ ،‬وهكذا أصبح بني أيدينا مصنفات متنوعة وموسوعات قيمة يف خمتلف‬
‫العلوم‪ ،‬تستمد صحتها من القرآن‪.‬‬
‫وموضوعنا هو عملية حبث يف القرآن يف ألفاظ الفرح والسرور والبهجة ودراستها من جانب حنوي‪ ،‬وقد قسم إىل متهيد ومبحثني وتضمن التمهيد‪:‬‬
‫اصطالحا‪ ،‬أما املبحثني فكاان‪:‬‬
‫ً‬ ‫معىن هذه األلفاظ لغة و‬
‫األول‪ :‬األلفاظ الواردة ابلصيغ االمسية ومشلت‪:‬‬
‫‪ .1‬املرفوعات‪ :‬وتضمنت‪ :‬اخلرب‪ ،‬خرب إن‪.‬‬
‫‪ .2‬املنصوابت‪ :‬وتضمنت‪ :‬املفعول به‪ ،‬وخرب كان واحلال‪.‬‬
‫‪ .3‬اجملرورات‪ :‬وقد جاء جمرور ابإلضافة‪ ،‬وصفة تبعت املوصوف يف كونه جمرور‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬األلفاظ الواردة ابلصيغ الفعلية ومشلت‪:‬‬
‫وجمزوما‪ ،‬ومل يرد مبنيًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ومنصواب‬
‫ً‬ ‫مرفوعا‬
‫‪ .1‬الفعل املضارع‪ ،‬وقد ورد ً‬
‫‪ .2‬الفعل املاضي‪ ،‬فقد حاء مبنيًا على الفتح‪ ،‬ومبنيًا على الضم‪ ،‬ومل يرد مبنيًا على السكون‪.‬‬
‫وكان هذا التقسيم على وفق ورود األلفاظ هبذه الصيغ يف القرآن‪ ،‬فلم ترد هذه األلفاظ فاعالً وال مبتدأ أو انئب فاعل‪ ،‬هذا ابلنسبة للمرفوعات أما‬
‫املنصوابت فلم ترد امسًا لـ(إن) وال متييزا‪ ،‬بل الذي ورد املفعول به‪ ،‬وخرب كان واحلال‪.‬‬
‫أما اجملرورات‪ ،‬فلم ترد األلفاظ جمرورة ابحلروف‪ ،‬وال ابلتبعية‪ ،‬بل وردت جمرور ابإلضافة‪ ،‬وصفة تبعت املوصوف يف كونه جمرور‪.‬‬
‫أما مصادر البحث فكانت موزعة بني كتب النحو وكتب التفاسري‪.‬‬
‫التمهيد‬
‫لغة‪:‬‬
‫الفرح‪:‬‬
‫نقيض احلزن وقال ثعلب هو أن جيد يف قلبه خفة فرح فرحا ورجل فرح وفرح ومفروح عن ابن جين وفرحان من قوم فراحي وفرحى وامرأة فرحة‬
‫اَّلل ال حُِي ُّ ِ‬ ‫أيضا البطر من ذلك قوله تعاىل‪( :‬ال تَ ْف َر ْح َّ‬
‫ني)‪ ،‬واملفراح الذي يفرح كلما سره الدهر وهو الكثري الفرح وقد أفرحه‬ ‫ب ال َف ِرح َ‬ ‫إن ََّ‬ ‫وفرحانة‪ ،‬والفرح ً‬
‫أيضا كناية عن الرضا وسرعة القبول وحسن اجلزاء ويقال‬ ‫أيضا ما يعطيه املفرح لك أو تثيبه به مكافأة له وهو ً‬ ‫وفرحه والفرحة املسرة وفرح به سر والفرحة ً‬
‫رجل مفرح وهو املثقل ابلدين(‪ ،)1‬ورجل مفرح حمتاج مغلوب وقيل فقري ال مال له ويف احلديث أن النيب (صلى هللا عليه وآله وسلم) قال‪( :‬ال يرتك يف‬
‫(‪)2‬‬

‫اإلسالم مفرح)(‪.)3‬‬
‫البهجة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج‬
‫ومْبـ َه ٌ‬
‫ت عليها البَـ ْه َجةُ وامرأةٌ َهب َجةٌ َ‬ ‫اج وق ْد َغلَبَ ْ‬
‫ت بَـ ْه َجةً وهي مْبـ َه ٌ‬‫يج‪ ،‬وامرأةٌ َهب َجةٌ ُمْبـتَ ِه َجةٌ وقد بَـ ُه َج ْ‬ ‫اان فهو َهب ٌ‬ ‫اجةً وبَـ َه َج ً‬
‫وهب َ‬‫ككرَم بَـ ْه َجةً َ‬
‫(بَـ ُه َج ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسَّرِن كأَبْـ َه َج ابأللف‬ ‫ورج ٌل َهب ٌج أي ُمْبـتَ ِه ٌج أبمر يَ ُسُّره‪ ،‬وبَـ َه َج ِين ّ‬
‫الشيءُ َك َمنَ َع أَفْـَر َح َ‬ ‫ِح‪ُ ،‬‬ ‫اجةَ ُسَّر به وفَر َ‬ ‫ابلشيء وله َكخج َل َهب َ‬ ‫ْ‬ ‫وهب َج‬
‫ب عليها احلُ ْس ُن َ‬ ‫َغلَ َ‬
‫اهج يـتَـوَّهج‪ ،‬والتـَّب ِهيج الت ِ‬ ‫ِ‬ ‫وهي أعلى واالبْتِ َه ِ‬
‫ض‪ :‬إِ َذا كثر نَـ ْوَرهُ ابلفتح أي َزْهُره وقال نَـ ّوا ُره ُمتَـبَ ٌ َ َ ُ ْ‬
‫(‪)4‬‬
‫ني) ‪.‬‬ ‫َّحس ُ‬ ‫ْ‬ ‫الرْو ُ‬
‫اه َج َّ‬‫ور وال َفَرج وتَـبَ َ‬
‫السُر ُ‬
‫اج ُّ‬

‫‪53‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬

‫الو ْج ِه أَو‬ ‫ِ‬ ‫ض ِح ُ‬ ‫النضارةُ ويف اإل ِ‬ ‫ِ‬ ‫البـهجةُ احلسن‪ :‬يقال رجل ذُو بـهج ٍة ويقال هو حسن ِ‬
‫ك أسارير َ‬ ‫نسان َ‬ ‫ض َارتُه وقيل هو يف النّبات َ َ‬ ‫الشيء َونَ َ‬‫ْ‬ ‫لون‬ ‫ُُْ‬ ‫َ ُ ٌ َْ َ‬ ‫َْ َ ُ ْ ُ‬
‫ور ال َفَرِح البَـتّة(‪ ،)5‬وقد تباهج الروض إذا كثر النور ‪ ،‬وهبجت ابلشيء هبجة سررت به ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫ظُ ُه ُ‬
‫السرور‪:‬‬
‫سرورا ابلضم واالسم السرور ابلفتح إذا أفرحه واملسرة منه وهو ما يسر به اإلنسان واجلمع املسار والسراء اخلري والفضل والسر ابلضم‬ ‫(سر يسره ً‬
‫يطلق مبعىن ً السرور)(‪ ،)8‬السرور‪ :‬الفرح وسررت أان وسررت فالان ‪.‬‬
‫(‪)9‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬
‫الفرح‪:‬‬
‫(‪)12‬‬ ‫(‪)11‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫(لذة يف القلب لنيل املشتهي) ‪ ،‬أو هو انفتاح القلب مبا يلتذ به وقيل لذة القلب لنيل املشتهي وأن الفرح التام هو االستبشار ‪.‬‬
‫البهجة‪:‬‬
‫(‪)14‬‬ ‫(‪)13‬‬
‫السار للناظر يقال فالن ذو هبجة أي حسن ‪ ،‬وأهبجين أعجبين حبسنه ‪ ،‬و(يقال هبج ابلشيء‪ :‬أي فرح به وسر فهو هبج‬ ‫البهيج احلسن ّ‬
‫وهبيج)(‪.)15‬‬
‫السرور‪:‬‬
‫(‪)17‬‬ ‫(‪)16‬‬
‫(حالة نفسانية تعرض عند حصول اعتقاد وعلم) أو ظن حلصول شيء لذيذ ذكره اإلمام الرازي ‪ ،‬و(السرور ما يكتم من الفرح والسرير‬
‫الذي جيلس عليه من السرور ألنه ألويل النعمة أهل املسرة وسرير امليت تشبيهه به يف الصورة وللتفاؤل ابلسرور الذي يلحقه برجوعه إىل هللا وخالصه من‬
‫الدنيا اليت هي سجن املؤمن)(‪.)18‬‬
‫املبحث األول‬
‫األلفاظ الواردة بالصيغ االمسية‬
‫‪ ‬املرفوعات‪:‬‬
‫"األمساء اليت ترتفع مخسة أصناف األول مبتدأ له خرب والثان خرب ملبتدأ بنيته عليه والثالث فاعل بين على فعل ذلك الفعل حديثا عنه والرابع‬
‫مفعول به بين على فعل فهو حديث عنه ومل تذكر من فعل به فقام مقام الفاعل واخلامس مشبه ابلفاعل يف اللفظ"(‪ ،)19‬ومل يرد هنا من هذه األمساء سوى‬
‫اخلرب‪.‬‬
‫أقائم زي ٌد‪ ،‬وقيل اخلرب ما يصح السكوت عليه وهو‬ ‫قائم أو تقديرا حنو‪َ :‬‬ ‫‪ .1‬اخلرب‪ :‬هو لفظ جمرد عن العوامل اللفظية مسند إىل ما تقدمه لفظًا حنو‪ :‬زي ٌد ٌ‬
‫(‪)21‬‬
‫الكالم احملتمل للصدق والكذب وخرب إن وأخواهتا هو املسند بعد دخول إن وأخواهتا ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كم ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال تعاىل‪( :‬إن تح ِ‬
‫صيبَةٌ يَ حقولحوا قَ ْد أَ َخ ْذ ََن أ َْم َرََن من قَ ْب حل ويَتَ َولَّ ْوا ح‬
‫وه ْم فَ ِر ححو َن) ‪.‬‬
‫(‪)21‬‬
‫س ْؤ حه ْم وإن تحص ْب َ ح‬ ‫سنَةٌ تَ ح‬
‫ك َح َ‬ ‫ص ْب َ‬
‫ف ِر ُحو َن‪ :‬خرب للمبتدأ هم مرفوع وعالمة رفعه الواو ألنه مجع مذكر سامل‪ ،‬واجلملة يف حمل نصب حال‪ .‬واملعىن‪( :‬إن تصبك يف بعض الغزوات حسنة‬
‫انقيادا لبعض ملوك األطراف يسؤهم ذلك وإن تصبك مصيبة من نكبة وشدة ومصيبة ومكروه يفرحوا به)(‪.)22‬‬ ‫ظفرا أو كان غنيمة أو كان ً‬ ‫سواء كان ً‬
‫ب ِِبَا لَ َديْ ِه ْم فَ ِر ححو َن) ‪.‬‬
‫(‪)23‬‬ ‫ِ‬
‫وقوله جل امسه‪( :‬فَ تَ َقطَّعحوا أ َْمرحهم بَ ْي نَ حه ْم حزبحرا حك ُّل ح ْز ٍ‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫ف ِر ُحو َن‪ :‬خرب مرفوع وعالمة رفعه الواو ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫أي‪ :‬كل حزب مبا لديهم فرحون وهذا ما اختلفوا فيه من األداين والكتب كل معجبون برأيهم ليس أهل هواء إال وهم معجبون برأيهم وهواهم‬
‫وصاحبهم الذي اخرتق ذلك هلم(‪.)24‬‬
‫ب ِِبَا لَ َديْ ِه ْم فَ ِر ححو َن) (‪.)25‬‬ ‫ين فَ َّرقحوا ِدينَ حهم وَكانحوا ِشيَ ًعا حكل ّّ حّ ِح ْز ٍ‬ ‫ِ َّ ِ‬
‫وقوله تعاىل‪( :‬م َن الذ َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ف ِر ُحو َن‪ :‬خرب للمبتدأ هم مرفوع وعالمة رفعه الواو ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫وقد ورد هنا ثالث مرات‪.‬‬
‫‪ .2‬خرب إن‪( :‬هو املرفوع يف حنو قولك‪ :‬إن ز ًيدا أخوك‪ ...‬وارتفاعه عند أصحابنا ابحلرف ألنه أشبه الفعل يف لزومه األمساء واملاضي منه يف بنائه على‬
‫الفتح فاحلق منصوبة ابملفعول ومرفوعة ابلفاعل)(‪.)26‬‬
‫السيِّئَ ح‬ ‫ِ‬
‫ور)(‪.)27‬‬ ‫ِح فَ حخ ٌ‬ ‫ات َع ِّّن إنَّهح لََفر ٌ‬ ‫ب َّ‬ ‫َن َذ َه َ‬ ‫س ْتهح لَيَ حقول َّ‬
‫اء َم َّ‬
‫ض َّر َ‬ ‫قال تعاىل‪( :‬ولَئ ْن أَ َذقْنَاهح نَ ْع َم َ‬
‫اء بَ ْع َد َ‬
‫ِح‪ :‬خرب إن مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪.‬‬ ‫فر ٌ‬
‫(‪)28‬‬
‫و(الفرح) لذة يف القلب بنيل املشتهي و(الفخر) هو التطاول على الناس بتعديد املناقب وذلك منهي عنه ‪.‬‬
‫‪ ‬املنصوبات‪:‬‬
‫‪ .1‬املفعول به (هو ما وقع عليه فعل الفاعل بغري واسطة حرف اجلر أو هبا أي بواسطة حرف اجلر) ‪.‬‬
‫(‪)29‬‬

‫‪53‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬
‫صبَ ِة أ ْحوِِ ال حق َّوِة إ ْذ قَ َ‬ ‫إن قَارو َن َكا َن ِمن قَ وِم موسى فَ ب غَى علَي ِهم وآتَ ي ناه ِمن ال حكنوِز ما َّ ِ‬
‫ال لَهح قَ ْوحمهح ال تَ ْف َر ْح‬ ‫إن َم َفاِتَهح لَتَ نحوءح ِابلْعح ْ‬ ‫ْ ح َ َ َ ْ ْ َْ ح َ ح َ‬ ‫قال تعاىل‪ َّ ( :‬ح‬
‫اَّلل ال حُِي ُّ ِ‬ ‫َّ‬
‫ني)(‪.)31‬‬ ‫ب ال َف ِرح َ‬ ‫إن ََّ‬
‫ِ‬
‫مقيدا يف شر أو مطل ًقا حلقه ذم إذ ليس من أفعال اآلخرة‬ ‫ني‪ :‬مفعول به منصوب ابلياء والنون ألنه مجع مذكر سامل‪ .‬واملعىن‪ :‬إن الفرح إذا ورد ً‬ ‫الْ َف ِرح َ‬
‫بل ينبغي أن يغلب على اإلنسان حزنه على دينه وخوفه لربه(‪.)31‬‬
‫ِ‬
‫ورا)(‪.)32‬‬‫وس حر ً‬
‫ض َرةً ح‬ ‫ك اليَ ْوم ول ََّق ح‬
‫اه ْم نَ ْ‬ ‫اَّللح َش َّر َذلِ َ‬
‫اه حم َّ‬ ‫قال تعاىل‪( :‬فَ َوقَ ح‬
‫(نضَرًة) منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪ ،‬فهي منصوبة‪ .‬واملعىن‪( :‬إذا سر الرجل بقلبه‬ ‫هنا وردت اللفظة معطوفة على منصوب وهو املفعول به الثان ْ‬
‫(‪)33‬‬
‫طار السرور حىت يرى يف وجهه فالنضرة يف الوجه والسرور يف القلب وهو الفرح) ‪.‬‬
‫‪ .2‬خرب كان‪ :‬نواسخ االبتدا ء وهي قسمان‪ :‬أفعال وحروف فاألفعال كان وأخواهتا وأفعال املقاربة وظن وأخواهتا واحلروف ما وأخواهتا وال اليت لنفي‬
‫خربا هلا(‪.)34‬‬ ‫اجلنس وإن وأخواهتا‪ ،‬وكان وأخواهتا هي ترفع املبتدأ وتنصب خربه ويسمى املرفوع هبا امسًا هلا واملنصوب هبا ً‬
‫ِِ‬
‫ورا)(‪.)35‬‬ ‫وقوله يف أهل النار‪( :‬إنَّهح َكا َن ِِف أ َْهله َم ْس حر ً‬
‫َم ْسُر ًورا‪ :‬خرب كان منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪ .‬وهنا تنبيه على أن سرور اآلخرة يضاد سرور الدنيا(‪ .)36‬وقد جاء مرة واحدة هنا‪.‬‬
‫‪ .3‬احلال‪ :‬عرف أبنه (الوصف الفضلة املنتصب للداللة على هيئة حنو فردا أذهب ففردا حال لوجود القيود املذكورة فيه وخرج بقوله فضلة الوصف‬
‫الواقع عمدة حنو زيد قائم)‪ ،‬أو هو األمر الداعي إىل التكلم على وجه خمصوص مع فصاحته أي فصاحة الكالم(‪.)38‬‬
‫اَّللح ِمن فَ ْ‬
‫ضلِ ِه ويَ ْستَ ْب ِش حرو َن‬ ‫آًت حه حم َّ‬ ‫ني ِِبَا َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َحيَاءٌ عن َد َرّّبِِ ْم يح ْرَزقحو َن (‪ )931‬فَ ِرح َ‬
‫يل َِّ‬
‫اَّلل أ َْم َو ًاًت بَ ْل أ ْ‬ ‫ين قحتِلحوا ِِف َسبِ ِ‬ ‫قال تعاىل‪( :‬وال َِتْس َّ َّ ِ‬
‫ب الذ َ‬ ‫ََ‬
‫ف َعلَْيه ْم وال حه ْم َُْي َزنحو َن) ‪.‬‬
‫(‪)39‬‬ ‫ِ‬ ‫ْح حقوا ّبِِم ِّم ْن َخل ِْفه ْم أَال َخ ْو ٌ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ين ََلْ يَل َ‬
‫َّ ِ‬
‫ِابلذ َ‬
‫ِ‬
‫ني‪ :‬حال منصوب ابلياء والنون ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬ ‫فَ ِرح َ‬
‫ورا)(‪.)41‬‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ب َإَل أ َْهله َم ْس حر ً‬ ‫وقوله جل امسه (ويَن َقل ح‬
‫َم ْسُر ًورا‪ :‬حال منصوب ابلفتحة الظاهرة على آخره‪ .‬أي ينصرف بعد احلساب اليسري إىل أهله الذين هم يف اجلنة من عشريته أو إىل أهله الذين‬
‫مسرورا‬
‫ً‬ ‫كا نوا له يف الدنيا من الزوجات واألوالد وقد سبقوه إىل اجلنة أو إىل من أعده هللا له يف اجلنة من احلور العني والوالدان املخلدين أو إىل مجيع هؤالء‬
‫مبتهجا مبا أويت من اخلري والكرامة(‪ .)41‬وقد ورد مرتني يف هذه األلفاظ‪.‬‬ ‫ً‬
‫‪ ‬اجملرورات‪:‬‬
‫ٍ‬
‫ات بَ ْه َجة َّما َكا َن لَ حك ْم أَن تح ْنبِتحوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اء فَأَنْ بَ ْت نَا بِه َح َدائ َق َذ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ .1‬املضاف إليه‪ :‬قال تعاىل‪( :‬أَ َّم ْن َخلَ َق َّ‬
‫الس َماء َم ً‬
‫َنز َل لَ حكم ّم َن َّ‬ ‫ض وأ َ‬ ‫الس َم َوات واأل َْر َ‬
‫َشجرها أَإلَهٌ َّمع َِّ‬
‫اَّلل بَ ْل حه ْم قَ ْوٌم يَ ْع ِدلحو َن) ‪.‬‬
‫(‪)42‬‬
‫َ‬ ‫َََ‬
‫أي حسن والبهجة احلسن(‪ ،)43‬و(روى معمر عن قتادة قال النخل احلسان)(‪.)44‬‬
‫‪ .2‬النعت‪:‬‬
‫يج) ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َم َد ْد ََن َها وأَلْ َق ْي نَا ف َيها َرَواس َي وأَنبَ ْت نَا ف َيها من حك ِّل َزْو ٍج َّب ٍ‬‫قال تعاىل‪( :‬واأل َْر َ‬
‫(‪)45‬‬

‫(‪)46‬‬
‫يج‪ ،‬يبتهج به حلسنه ‪.‬‬ ‫يج) من كل صنف ‪َ ،‬هبِ ٍ‬ ‫( ِمن حك ِّل َزْو ٍج َّبِ ٍ‬
‫املبحث الثاني‬
‫األلفاظ الواردة بالصيغ الفعلية‬
‫‪ ‬الفعل املضارع‪:‬‬
‫(‪)47‬‬
‫(وهو ما تعتقب يف صدره اهلمزة والنون والتاء والياء وذلك قولك للمخاطب أو الغائبة تفعل وللغائب يفعل وللمتكلم أفعل) ‪ .‬ويرفع املضارع‬
‫مرفوعا كقولك يقوم زيد ويقعد عمرو وإمنا‬
‫خاليًا من انصب وجازم حنو‪ :‬يقوم زيد أمجع النحويون على أن الفعل املضارع إذا جترد من الناصب واجلازم كان ً‬
‫اختلفوا يف حتقيق الرافع له ما هو فقال الفراء وأصحابه رافعه نفس جترده من الناصب واجلازم وقال الكسائي حروف املضارعة وقال ثعلب مضارعته لالسم‬
‫وقال البصريون حلوله حمل االسم قالوا وهلذا إذا دخل عليه حنو أن ولن ومل وملا امتنع رفعه ألن االسم ال يقع بعدها فليس حينئذ حاال حمل االسم وأصح‬
‫األقوال األول وهو الذي جيري على ألسنة املعربني يقولون مرفوع لتجرده من الناصب واجلازم(‪.)48‬‬
‫مرفوعا‪:‬‬
‫ً‬ ‫‪ .9‬ما ورد‬
‫ِ‬
‫ح املحْؤمنحو َن) ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قال تعاىل‪ِِ( :‬ف بِ ْ‬
‫ني هلل األ َْم حر من قَ ْب حل َوم ْن بَ ْع حد َويَ ْوَمئذ يَ ْف َر ح‬
‫ض ِع سن َ‬
‫(‪)49‬‬

‫يَـ ْفَر ُح‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪ .‬نزلت هذه اآلية حبق حميب فاطمة الزهراء (عليها السالم) ومسيت فاطمة ألهنا‬
‫فطمت شيعتها عن النار وفطمت أعداؤها عن حبها‪ ،‬هذا هو امسها يف األرض أما يف السماء فامسها منصورة(‪.)51‬‬
‫اب وََلم ع َذ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫ب الَّ ِذين ي ْفرحو َن ِِبَا أَتَ وا حِ‬
‫يم)(‪.)51‬‬ ‫َّه ْم ِِبََف َازة ّم َن َ‬
‫الع َذ ِ ح ْ َ ٌ‬
‫اب أَل ٌ‬ ‫سبَ ن ح‬ ‫ِ‬
‫وُيبُّو َن أَن حُْي َم حدوا ِبَا ََلْ يَ ْف َعلحوا فَال َِتْ َ‬ ‫ْ‬ ‫س َ َّ َ َ َ ح‬ ‫وقال تعاىل‪( :‬ال َِتْ َ‬
‫‪53‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬

‫يَـ ْفَر ُحو َن‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه ثبوت النون؛ ألنه من األفعال اخلمسة و(واو) اجلماعة ضمري متصل مبين على السكون يف حمل رفع‬
‫واجلملة صلة املوصول ال حمل هلا من اإلعراب‪ .‬نزلت هذه اآلية يف املنافقني الذين حيبون أن حيمدوا على غري فعل(‪.)52‬‬
‫اَّللَ وال أح ْش ِر َك بِ ِه إل َْي ِه‬
‫ت أَ ْن أَ ْعبح َد َّ‬ ‫ضهح قح ْل َّإَّنَا أ ِحم ْر ح‬ ‫اب من ي ِ‬
‫نك حر بَ ْع َ‬ ‫َح َز ِ َ ح‬ ‫ك وم َن األ ْ‬
‫الكتاب ي ْفرحو َن ِِبَا أحن ِز حل إلَي َ ِ‬
‫ْ‬ ‫اه حم َ َ َ َ ح‬
‫ِ‬
‫ين آتَ ْي نَ ح‬
‫َّ ِ‬
‫وقوله تعاىل‪( :‬والذ َ‬
‫اب)(‪.)53‬‬ ‫أَ ْدعحو وإل َْي ِه َمئَ ِ‬
‫يَـ ْفَر ُحو َن‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه ثبوت النون؛ ألنه من األفعال اخلمسة و(واو) اجلماعة ضمري متصل مبين على السكون يف حمل رفع‬
‫اه حم‪ )...‬أي فرحوا بكتاب هللا‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين آتَ ْي نَ ح‬‫ين)‪ .‬ويف رواية أيب اجلارود عن أيب جعفر (عليه السالم) يف قوله‪( :‬والذ َ‬ ‫فاعل‪ ،‬واجلملة يف حمل رفع خرب للمبتدأ (الذ َ‬
‫إذا يتلى وإذا تلوه تفيض أعينهم من الفزع واحلزن وهو علي بن أيب طالب (عليه السالم)(‪.)54‬‬
‫وِبَا حكنتح ْم َتََْر ححو َن)(‪.)55‬‬ ‫ض بِغَ ِْْي احل ِّق ِ‬
‫َ‬ ‫وقوله جل امسه‪َ ( :‬ذلِ حكم ِِبَا حكنتح ْم تَ ْف َر ححو َن ِِف األ َْر ِ‬
‫تَـ ْفَر ُحو َن‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه ثبوت النون؛ ألنه من األفعال اخلمسة و(واو) اجلماعة ضمري متصل مبين على السكون يف حمل رفع‬
‫فاعل‪ ،‬واجلملة يف حمل نصب خرب كان‪ .‬أي (تبطرون وتتكربون ابلشرك والطغيان)(‪.)56‬‬
‫آًت حكم بَ ْل أَنتحم ِّبَ ِديَّتِ حك ْم تَ ْف َر ححو َن)(‪.)57‬‬ ‫اَّللح َخ ْي ٌر ِّّمَّا َ‬
‫آًتِينَ َّ‬
‫ال فَ َما َ‬ ‫ال أَ حَتِدُّونَ ِن ِِبَ ٍ‬‫اء حسلَْي َما َن قَ َ‬ ‫وقوله تعاىل‪( :‬فَ لَ َّما َج َ‬
‫تَـ ْفَر ُحو َن‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه ثبوت النون؛ ألنه من األفعال اخلمسة و(واو) اجلماعة ضمري متصل مبين على السكون يف حمل رفع‬
‫فاعل‪ ،‬واجلملة يف حمل رفع خرب للمبتدأ أنتم‪ .‬يعين إذا أهدى بعضكم إىل بعض فرح فأما أان فال(‪.)58‬‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ك يحبَ ِّني لَّنَا َما ل َْونح َها قَ َ‬
‫ين)(‪.)59‬‬ ‫س ُّر النَّاظ ِر َ‬ ‫ول إنَّ َها بَ َق َرةٌ َ‬
‫ص ْف َراءح فَاق ٌع ل ْونح َها تَ ح‬ ‫ال إنَّهح يَ حق ح‬ ‫وقوله جل امسه‪( :‬قَالحوا ا ْدعح لَنَا َربَّ َ‬
‫تَ ُسُّر‪ :‬فعل مضارع مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهرة على آخره‪ .‬أي تعجبهم والسرور أصله لذة يف القلب عند حصول نفع أو توقعه من‬
‫السر(‪.)61‬‬
‫منصواب‪:‬‬
‫ً‬ ‫‪ .2‬ما ورد‬
‫ٍ (‪)61‬‬
‫ال فَ حخور) ‪.‬‬ ‫ب حك َّل حُمْتَ ٍ‬‫واَّللح ال حُِي ُّ‬
‫آًت حك ْم َّ‬ ‫ْس ْوا َعلَى َما فَاتَ حك ْم وال تَ ْف َر ححوا ِِبَا َ‬ ‫ِ‬
‫قال تعاىل‪( :‬ل َك ْيال ََت َ‬
‫فعل مضارع منصوب بـ (ال النافية) وعالمة نصبه حذف النون ألنه من األفعال اخلمسة‪ .‬أي أن يفرح الفرح املؤدي إىل البطر املنهي عنه(‪.)62‬‬
‫جمزوما‪:‬‬
‫‪ .5‬ما ورد ً‬
‫ِ‬
‫ك فَ لْيَ ْف َر ححوا حه َو َخ ْي ٌر ّّمَّا ََْي َمعحو َن) ‪.‬‬
‫(‪)63‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل وب َر ْْحَته فَب َذل َ‬‫ِ‬‫ض ِل َّ‬ ‫ِ‬
‫قال تعاىل‪( :‬قح ْل ب َف ْ‬
‫يَـ ْفَر ُحوا‪ :‬فعل مضارع جمزوم بـ (الم األمر) وعالمة جزمه حذف النون ألنه من األفعال اخلمسة‪ .‬ومعىن اآلية‪( :‬قل اي حممد جلميع الناس بفضل هللا‬
‫ورمحته فليقع الفرح منكم ال أبمور الدنيا وما جيمع من حطامها)(‪.)64‬‬
‫صبَ ِة أ ْحوِِ ال حق َّوِة إ ْذ قَ َ‬ ‫إن قَارو َن َكا َن ِمن قَ وِم موسى فَ ب غَى علَي ِهم وآتَ ي ناه ِمن ال حكنوِز ما َّ ِ‬
‫ال لَهح قَ ْوحمهح ال‬ ‫إن َم َفاِتَهح لَتَ نحوءح ِابلْعح ْ‬ ‫ْ ح َ َ َ ْ ْ َْ ح َ ح َ‬ ‫وقوله جل امسه‪ َّ ( :‬ح‬
‫اَّلل ال حُِي ُّ ِ‬ ‫تَ ْف َر ْح َّ‬
‫ني)(‪.)65‬‬ ‫ب ال َف ِرح َ‬ ‫إن ََّ‬
‫ت ْفَر ْح‪ :‬فعل مضارع جمزوم وعالمة جزمه السكون‪.‬‬
‫اَّللَ ِِبَا يَ ْع َملحو َن‬‫إن َّ‬‫ض ُّرحك ْم َك ْي حد حه ْم َش ْي ئًا َّ‬ ‫صِربحوا وتَ تَّ حقوا ال يَ ح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س ْؤ حه ْم وإن تحص ْب حك ْم َسيِّئَةٌ يَ ْف َر ححوا ّبَا وإن تَ ْ‬ ‫سنَةٌ تَ ح‬ ‫س ْس حك ْم َح َ‬ ‫وقال تعاىل‪( :‬إن َتَْ َ‬
‫ط)(‪.)66‬‬ ‫حُِمي ٌ‬
‫فعل مضارع جواب الشرط جمزوم وعالمة جزمه حذف النون ألنه من األفعال اخلمسة‪ ،‬و(واو) اجلماعة ضمري متصل مبين على السكون يف حمل‬
‫رفع فاعل‪ .‬واملعىن‪ :‬إن تصبكم أيها املؤمنون نعمة من هللا تعاىل عليكم هبا من ألفه أو اجتماع كلمة أو ظفر ابألعداء (تسؤهم)‪ :‬أي حتزهنم وإن تصبكم حمنة‬
‫من اختالف الكلمة وما يؤدي إليه من الفرقة يفرحوا هبا‪ )67(،‬فالفرح هنا للكفار وليس للمؤمنني‪.‬‬
‫‪ ‬الفعل املاضي‪:‬‬
‫(وهو الدال على اقرتان حدث بزمان قبل زمانك وهو مبين على الفتح إال أن يعرتضه ما يوجب سكونه أو ضمة فالسكون عند اإلعالل وحلوق‬
‫بعض الضمائر والضم مع واو الضمري)(‪.)68‬‬
‫‪ .9‬املبّن على الفتح‪:‬‬
‫اَّلل وقَالحوا ال تَ ِنف حروا ِِف احلَِّر قح ْل ََن حر‬ ‫يل َِّ‬ ‫اه حدوا ِِب َْم َواَلِِ ْم وأَن حف ِس ِه ْم ِِف َسبِ ِ‬ ‫اَّلل وَك ِرهوا أَن حَي ِ‬ ‫الف رس ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫َ‬ ‫ول َّ ح‬ ‫ِح املح َخلَّ حفو َن ِِبَْق َعده ْم خ َ َ ح‬ ‫قال تعاىل‪( :‬فَر َ‬
‫َّم أَ َش ُّد َح ًّرا لَّ ْو َكانحوا يَ ْف َق حهو َن) ‪.‬‬
‫(‪)69‬‬
‫َج َهن َ‬
‫ِح‪ :‬فعل ماض مبين على الفتح‪ .‬فرح املنافقون الذين استأذنوا الرسول (صلى هللا عليه وآله وسلم) فأذن هلم وخلفهم ابملدينة يف غزوة تبوك أو‬ ‫فر َ‬
‫الف َر ُسول هللا) خمالفة له وهو مفعول له أو حال أي قعدوا ملخالفته أو خمالفني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(م ْق َعده ْم) بقعودهم عن الغزو (خ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الذين خلفهم كسلهم ونفاقهم والشيطان َ‬
‫له(‪ ،)71‬فالفرح هنا للمنافقني‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬
‫وإَن إ َذا أَ َذقْنَا اإلنسا َن ِمنَّا ر ْْحَةً فَرِح ِّبا وإن تح ِ‬
‫ص ْب حه ْم َسيِّئَةٌ ِِبَا‬ ‫ك إالَّ البَالغح َّ‬ ‫اك َعلَْي ِه ْم َح ِفيظًا إ ْن َعلَْي َ‬ ‫ضوا فَ َما أ َْر َسلْنَ َ‬ ‫وقوله جل امسه‪( :‬فَإ ْن أَ ْع َر ح‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ور) ‪.‬‬
‫(‪)71‬‬
‫اإلنسا َن َك حف ٌ‬
‫إن َ‬ ‫ت أَيْ ِدي ِه ْم فَ َّ‬‫َّم ْ‬
‫قَد َ‬
‫ِح‪ :‬فعل ماض مبين على الفتح‪ .‬أي‪( :‬إذا أذقنا اإلنسان منا رمحة فرح هبا وإن تصبهم سيئة مبا قدمت أيديهم فإن اإلنسان بليغ الكفران ينسى‬ ‫فَر َ‬
‫(‪)73‬‬ ‫(‪)72‬‬
‫النعمة ويذكر البلية ويعظمها ومل يتأمل بسببها) ‪ .‬وقد ورد الفرح هنا لإلنسان املراد به اجلمع ‪.‬‬
‫‪ .2‬الفعل املاضي املبّن على الضم‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سو َن) ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اب حك ِّل َش ْيء َح ََّّت إ َذا فَ ِر ححوا ِبَا أحوتحوا أَ َخ ْذ ََن حهم بَ ْغتَةً فَإ َذا حهم ُّم ْبل ح‬ ‫سوا َما ذحّك حروا بِه فَ تَ ْحنَا َعلَْي ِه ْم أَبْ َو َ‬ ‫قال تعاىل‪( :‬فَ لَ َّما نَ ح‬
‫(‪)74‬‬

‫فَ ِر ُحوا‪ :‬فعل ماض مبين على الضم التصاله ابلواو (الواو) ضمري متصل مبين على السكون يف حمل رفع فاعل‪ .‬أي فلما تركوا والية علي (عليه‬
‫اب حك ِّل َش ْي ٍء) يعين دولتهم يف الدنيا وما بسط هلم فيها‪ ،‬وأما قوهلم ( َح ََّّت إ َذا فَ ِر ححوا ِِبَا أحوتحوا أَ َخ ْذ ََن حهم بَ ْغتَةً فَإ َذا‬ ‫السالم) وقد أمروا به (فَ تَ ْحنَا َعلَْي ِه ْم أَبْ َو َ‬
‫سو َن) يعين بذلك قيام القائم (عليه السالم) حىت كأهنم مل يكن هلم سلطان ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حهم ُّم ْبل ح‬
‫(‪)75‬‬

‫يح طَيِب ٍة وفَ ِرحوا ِّبا جاءتْ َها ِريح َع ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ج‬‫اء حه حم املَْو ح‬
‫وج َ‬‫ف َ‬ ‫اص ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ح َ ََ‬ ‫وج َريْ َن ّبم بِ ِر ٍ َّ‬ ‫سِّْيححك ْم ِِف البَ ِّر والْبَ ْح ِر َح ََّّت إ َذا حكنتح ْم ِِف ال حفلْك َ‬ ‫وقال تعاىل‪ ( :‬حه َو الذي يح َ‬
‫صني لَهح ال ِّدين لَئِن أَجنَي تَ نَا ِمن ه ِذ ِه لَنَ حكونَ َّن ِمن َّ ِ‬ ‫ط ّبِِم َدعوا َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ين)(‪.)76‬‬ ‫الشاك ِر َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫اَّللَ حُمْل ِ َ‬ ‫من حك ِّل َم َكان وظَنُّوا أَنَّ حه ْم أححي َ ْ َ ح‬
‫ْك) أي السفن احلربية‬ ‫( حهو الَّ ِذي يسِّْيحكم ِِف الب ِر والْب ْح ِر) أي مبا يسر لكم من األسباب امليسرة لكم فيها وهداكم إليها (ح ََّّت إ َذا حكنتحم ِِف ال حفل ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫حَ ح ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫يح طَيّبَة) موافقة ملا يهوونه من غري انزعاج وال مشقة (وفَر ححوا ّبَا) واطمأنوا إليها فبينما هم كذلك إذ ( جاءهتا ريح عاصف) شديدة‬‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫وج َريْ َن ّبِِم بر ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫( َ‬
‫ط ّب ْم) أي عرفوا أنه اهلالك فانقطع حينئذ تعلقهم ابملخلوقني وعرفوا أنه ال ينجيهم من هذه الشدة‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ج من حك ِّل َم َكان وظَنُّوا أَنَّ حه ْم أححي َ‬ ‫ِ‬
‫اء حه حم املَْو ح‬
‫وج َ‬
‫اهلبوب ( َ‬
‫صني لَهح ال ِّدين) ووعدوا من أنفسهم على وجه اإللزام (لَئِن أَجنَي تَ نَا ِمن ه ِذ ِه لَنَ حكونَ َّن ِمن َّ ِ‬ ‫إال هللا وحده وحينئذ ( َدعوا َّ ِ‬
‫الشاك ِر َ‬
‫ين)‪.‬‬ ‫اَّللَ حُمْل ِ َ‬
‫)‬ ‫‪77‬‬ ‫(‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َح‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وما احلَيَاةح الدُّنْ يَا ِِف اآلخ َرة إالَّ َمتَاعٌ) ‪.‬‬ ‫شاءح ويَ ْقد حر وفَ ِر ححوا ِاب ْحلَيَاة الدُّنْ يَا َ‬ ‫الرْز َق ل َمن يَ َ‬ ‫ط ِّ‬ ‫سح‬ ‫وقال تعاىل‪َّ ( :‬‬
‫اَّللح يَ ْب ح‬
‫(‪)78‬‬

‫أي رضوا(‪.)79‬‬
‫ت أَيْ ِدي ِه ْم إ َذا حه ْم يَ ْقنَطحو َن)(‪ ، )81‬فَ ِر ُحوا‪ :‬فعل ماض (جواب الشرط)‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس َر ْْحَةً فَ ِر ححوا ّبَا َوإن تحص ْب حه ْم َسيِّئَةٌ ِِبَا قَد َ‬
‫َّم ْ‬ ‫وقوله تعاىل ‪َ ( :‬وإ َذا أَ َذقْنَا الن َ‬
‫مبين على الضم التصاله ابلواو (الواو) ضمري متصل مبين على السكون يف حمل رفع فاعل‪ .‬أي‪( :‬نعمة من مطر أو سعة أو صحة فَ ِرحوا ِهبا وإِن تُ ِ‬
‫صْبـ ُه ْم‬ ‫ُ َ َ‬
‫َسيّئةٌ أي بالء من جدب أو ضيق أو مرض والسبب فيها شؤم معاصيهم قنطوا من الرمحة)(‪.)81‬‬
‫وحا َق ّبِِم َّما َكانحوا بِ ِه يَ ْستَ ْه ِزئحو َن)(‪.)82‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اءتْ حه ْم حر حسلح حهم ِابلْبَ يِّنَات فَ ِر ححوا ِِبَا ع ْن َد حهم ّم َن العل ِْم َ‬ ‫وقوله تعاىل‪( :‬فَ لَ َّما َج َ‬
‫فَ ِر ُحوا‪ :‬فعل ماض (جواب الشرط) مبين على الضم التصاله ابلواو (الواو) ضمري متصل مبين على السكون يف حمل رفع فاعل‪ .‬واملعىن‪( :‬فلما‬
‫جاءهتم رسلهم ابملعجزات أو اآلايت الواضحات فرحوا مبا عندهم من العلم واستحقروا علم الرسل واملراد (ابلعلم) عقائدهم الزائغة وشبههم الداحضة)(‪.)83‬‬
‫جدول إحصائي ِف عدد مواضع الصيغ االمسية ِف القرآن الكرمي‬
‫‪ .9‬املرفوعات‪:‬‬
‫الصيغة‬ ‫عدد املرات‬ ‫االسم‬ ‫ت‬
‫اسم مفعول‬ ‫‪3‬‬ ‫اخلرب‬ ‫‪1‬‬
‫صفة مشبهة‬ ‫‪1‬‬ ‫خرب أن‬ ‫‪2‬‬
‫‪ .2‬املنصوابت‪:‬‬
‫اسم مفعول‬ ‫‪1‬‬ ‫املفعول به‬ ‫‪1‬‬
‫مصدر‬ ‫‪1‬‬ ‫معطوف على مفعول به‬
‫اسم مفعول‬ ‫‪1‬‬ ‫خرب كان‬ ‫‪2‬‬
‫اسم مفعول‬ ‫‪2‬‬ ‫احلال‬ ‫‪3‬‬
‫‪ .5‬اجملرورات‪:‬‬
‫مصدر‬ ‫‪1‬‬ ‫املضاف إليه‬ ‫‪1‬‬
‫صيغة مبالغة‬ ‫‪2‬‬ ‫النعت‬ ‫‪2‬‬
‫‪12‬‬ ‫اجملموع الكلي‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬

‫جدول إحصائي ِف عدد مواضع الصيغ الفعلية ِف القرآن الكرمي‬


‫‪ .9‬الفعل املضارع املعرب‪:‬‬
‫‪6‬‬ ‫مرفوعا‬
‫ما ورد منه ً‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫منصواب‬
‫ً‬ ‫ما ورد منه‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫جمزوما‬
‫ما ورد منه ً‬ ‫‪3‬‬
‫‪ .2‬الفعل املاضي‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫ما ورد مبنيًا على الفتح‬ ‫‪1‬‬
‫‪5‬‬ ‫ما ورد مبنيًا على الضم‬ ‫‪2‬‬
‫‪17‬‬ ‫اجملموع الكلي‪:‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫من خالل هذه املسرية املوجزة يف البحث ميكننا نوجز أبرز ما توصلنا إليه مبا يلي‪:‬‬
‫ور ال ُفَرِح‪،‬‬
‫‪ .1‬الفرح‪ :‬هو انفتاح القلب مبا يلتذ به وقيل لذة القلب لنيل املشتهي وإن الفرح التام هو االستبشار‪ ،‬أما البهجة فهي احلُ ْس ُن أو ظُ ُه ُ‬
‫والسرور‪ :‬هو ما يسر به اإلنسان واجلمع املسار والسراء اخلري والفضل والسر ابلضم يطلق مبعىن السرور‪.‬‬
‫‪ .2‬وردت هذه األلفاظ يف القرآن الكرمي بصيغتني‪:‬‬
‫وخربا لكان‪ ،‬وحاال‪ ،‬اجملرورات‪ :‬وقد جاء جمرور‬ ‫أ‪ .‬الصيغ االمسية‪ :‬ومنها املرفوعات وتشمل‪ :‬اخلرب‪ ،‬خرب إن‪ ،‬أما املنصوابت‪ :‬فقد جاءت مفعوالً به‪ً ،‬‬
‫ابإلضافة‪ ،‬وصفة تبعث املوصوف يف كونه جمرور‪.‬‬
‫وجمزوما‪ ،‬وكان استعمال املرفوع أكثر من املنصوب واجملزوم‪ ،‬أما‬ ‫ً‬ ‫ومنصواب‬
‫ً‬ ‫مرفوعا‬
‫ب‪ .‬الصيغ الفعلية‪ :‬ومنه الفعل املضارع‪ ،‬واملاضي‪ ،‬فقد جاء املضارع ً‬
‫املاضي‪ :‬فقد ورد مبين على الفتح‪ ،‬ومبين على الضم التصاله بواو اجلماعة وكان استعماله مبنيًا على الضم أكثر من استعماله مبين على الفتح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ك فَ لْي ْفرحوا هو َخي ر ِّّمَّا ََْيمعو َن) وقوله‪ِِ( :‬ف بِ ْ ِ‬ ‫ض ِل َِّ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ني هلل األ َْم حر من‬ ‫ض ِع سنِ َ‬ ‫َح‬ ‫اَّلل وب َر ْْحَته فَب َذل َ َ َ ح ح َ ْ ٌ‬ ‫‪ .3‬مل يرخص هللا جل امسه الفرح إال يف قوله‪( :‬قح ْل بَِف ْ‬
‫يج)‪ ،‬بينما جند‬ ‫اس َي وأَنبَ ْت نَا فِ َيها ِمن حك ِّل َزْو ٍج َّبِ ٍ‬
‫قَ بل وِمن ب ع حد وي ومئِ ٍذ ي ْفرح املحْؤِمنحو َن بِنَص ِرهم)‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬واألَرض م َد ْد ََنها وأَلْ َقي نَا فِيها رو ِ‬
‫ْ َ ََ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ح َ ْ َ ْ ََْ َ َ َ ح‬
‫َّه ْم‬‫ن‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ِت‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫وا‬ ‫ل‬
‫ح‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫َل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ِب‬ ‫وا‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ُي‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫وُي‬ ‫ا‬‫و‬ ‫َت‬
‫أ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫ِب‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ح‬‫ر‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ين‬ ‫ِ‬
‫ذ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ب‬
‫َّ‬ ‫س‬ ‫ِت‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫(‬ ‫املنافقني‬ ‫هبا‬ ‫وخص‬ ‫األلفاظ‬ ‫هذه‬ ‫بعض اآلايت اشتملت على‬
‫َ َ ْ َ ح َ َ َ ْ ح ُّ َ حْ َ ح َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ ح‬ ‫ْ ََ‬
‫ِِ‬ ‫اب وََلم ع َذ ِ‬ ‫ٍِ‬
‫يم)‪ ،‬ويف األخرى تنبيه على أن سرور اآلخرة ليس بسرور الدنيا وذلك يف قوله ‪( :‬إنَّهح َكا َن ِِف أ َْهله َم ْس حر ً‬
‫ورا)‪.‬‬ ‫الع َذ ِ ح ْ َ ٌ‬
‫اب أَل ٌ‬ ‫ِِبََف َازة ّم َن َ‬
‫وجمزوما يف ثالثة مواضع‪ ،‬بينما الفعل‬ ‫ً‬ ‫ومنصواب يف موضع واحد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مرفوعا يف ستة مواضع‪،‬‬ ‫‪ .4‬ورد الفعل املضارع معرًاب يف عشرة مواضع‪ ،‬فقد جاء ً‬
‫ِح) يف موضعني‪ ،‬بينما ورد منيًا على الضم (فَ ِر ُحوا) يف مخسة مواضع‪ ،‬مل يرد فعل األمر بصيغته وإمنا بصيغة الفعل‬ ‫املاضي مبنيًا على الفتح (فَر َ‬
‫مقرتان بالم األمر (ليَـ ْفَر ُحوا) للداللة على األمر‪.‬‬
‫املضارع ً‬
‫‪ .5‬وردت هذه األلفاظ ابلصيغ الفعلية أكثر من الصيغ االمسية‪ ،‬فكان جمموع ما ورد منها ابلصيغ الفعلية سبعة عشر‪ ،‬أما االمسية فقد كان جمموعها‬
‫موضعا‪.‬‬
‫أثنا عشر‪ ،‬وهبذا يكون اجملموع الكلي هلذه األلفاظ تسع وعشرين ً‬
‫اهلوامش‪:‬‬
‫‪ .1‬ينظر‪ :‬العني ج‪ /3‬ص ‪.213‬‬
‫‪ .2‬ينظر‪ :‬لسان العرب ج‪ /2‬ص ‪.541‬‬
‫‪ .3‬مكاتيب الرسول‪ :‬ج‪.24 /3‬‬
‫‪ .4‬اتج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬ج‪ /5‬ص ‪.431 – 431‬‬
‫‪ .5‬ينظر‪ :‬ابلقاموس احمليط ج‪ /1‬ص ‪.232‬‬
‫‪ .6‬ينظر‪ :‬العني ج‪ /3‬ص ‪.394‬‬
‫‪ .7‬ينظر األفعال ج‪ /1‬ص ‪.79‬‬
‫‪ .8‬املصباح املنري ج‪ /1‬ص ‪.274‬‬
‫‪ .9‬ينظر‪ :‬العني ج‪ /7‬ص ‪.191‬‬
‫‪.11‬التعريفات ج‪ /1‬ص ‪.213‬‬
‫‪.11‬ينظر‪ :‬التعاريف ج‪ /1‬ص ‪.553‬‬

‫‪04‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬
‫‪.12‬ينظر‪ :‬التفسري الكبري ج‪ /9‬ص ‪.78‬‬
‫‪.13‬ينظر‪ :‬تفسري البحر احمليط ج‪ /6‬ص ‪.322‬‬
‫‪.14‬ينظر‪ :‬تفسري القرطيب ج‪ /12‬ص‪.14‬‬
‫‪.15‬املصباح املنري ج‪ /1‬ص ‪.63‬‬
‫‪.16‬التعاريف ج‪ /1‬ص ‪ – 412‬ص ‪.413‬‬
‫‪.17‬ينظر‪ :‬خمتار الصحاح ج‪ /1‬ص ‪.124‬‬
‫‪.18‬ينظر‪ :‬التعاريف ج‪ /1‬ص ‪.413‬‬
‫‪.19‬األصول يف النحو ج‪ /1‬ص ‪.58‬‬
‫‪.21‬ينظر‪ :‬التعريفات‪.129/1 :‬‬
‫‪.21‬سورة التوبة‪.51 :‬‬
‫‪.22‬التفسري الكبري ج‪ /16‬ص ‪.68‬‬
‫‪.23‬سورة املؤمنون‪.53 :‬‬
‫‪.24‬ينظر ‪ :‬تفسري الطربي ج‪ /18‬ص ‪.31‬‬
‫‪.25‬سورة الروم‪.32 :‬‬
‫‪.26‬املفصل ج‪ /1‬ص ‪.48‬‬
‫‪.27‬سورة هود‪.11 :‬‬
‫‪.28‬ينظر‪ :‬تفسري البغوي ج‪ /2‬ص ‪.375‬‬
‫‪.29‬التعريفات‪.287/1 :‬‬
‫‪.31‬سورة القصص‪.76 :‬‬
‫‪.31‬ينظر‪ :‬تفسري الثعاليب ج‪ /2‬ص ‪.182‬‬
‫‪.32‬سورة اإلنسان‪.11 :‬‬
‫‪.33‬تفسري جماهد ج‪ /2‬ص ‪.712‬‬
‫‪.34‬ينظر‪ :‬شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ج‪ /1‬ص ‪.263 – 262‬‬
‫‪.35‬سورة االنشقاق‪.13 :‬‬
‫‪.36‬ينظر‪ :‬املفردات يف غريب القرآن ج‪ /1‬ص ‪ 229‬وتفسري مقاتل بن سليمان ج‪ /3‬ص ‪.467‬‬
‫‪.37‬شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ج‪ /2‬ص ‪ – 242‬ص ‪.243‬‬
‫‪.38‬ينظر‪ :‬التعريفات ج‪ /1‬ص ‪.66‬‬
‫‪.39‬سورة آل عمران‪.171 :‬‬
‫‪.41‬سورة االنشقاق‪.9 :‬‬
‫‪.41‬ينظر‪ :‬فتح القدير ج‪ /5‬ص ‪.417‬‬
‫‪.42‬سورة النمل‪.61 :‬‬
‫‪.43‬ينظر‪ .:‬أضواء البيان ج‪ /4‬ص ‪.279‬‬
‫‪.44‬معان القرآن ج‪ /4‬ص ‪ ،381‬ج‪ /5‬ص ‪.145‬‬
‫‪.45‬سورة ق‪ ، 7‬وسورة احلج‪.5 :‬‬
‫‪.46‬ينظر‪ :‬الكشاف ج‪ /4‬ص ‪.385‬‬
‫‪.47‬املفصل ج‪ /1‬ص ‪.321‬‬
‫‪.48‬ينظر‪ :‬شرح قطر الندى ج‪ /1‬ص ‪.57‬‬
‫‪.49‬سورة الروم‪.4 :‬‬
‫‪.51‬ينظر تفسري فرات الكويف‪ :‬ص ‪.322‬‬
‫‪.51‬سورة آل عمران‪.188 :‬‬

‫‪09‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬

‫‪.52‬ينظر‪ :‬تفسري القمي‪ :‬ج‪ /1‬ص ‪.129‬‬


‫‪.53‬سورة الرعد‪.36 :‬‬
‫‪.54‬ينظر‪ :‬تفسري الثقلني‪.518 :‬‬
‫‪.55‬سورة غافر‪.75 :‬‬
‫‪.56‬تفسري األصفي ج‪ /2‬ص ‪.1116‬‬
‫‪.57‬سورة النمل ‪.36‬‬
‫‪.58‬ينظر‪ :‬زاد املسري ج‪ /6‬ص ‪.173‬‬
‫‪.59‬سورة البقرة‪.69 :‬‬
‫‪.61‬ينظر‪ :‬تفسري البيضاوي ج‪ /1‬ص ‪.341‬‬
‫‪.61‬سورة احلديد‪.23 :‬‬
‫‪.62‬ينظر‪ :‬تفسري البحر احمليط ج‪ /8‬ص ‪.224‬‬
‫‪.63‬سورة يونس‪.58 :‬‬
‫‪.64‬تفسري الثعاليب‪ :‬ج‪ /2‬ص ‪.182‬‬
‫‪.65‬سورة القصص‪.76 :‬‬
‫‪.66‬سورة آل عمران‪.121 :‬‬
‫‪.67‬ينظر‪ :‬جوامع اجلامع الطربسي ج‪.321/1‬‬
‫‪.68‬املفصل ‪ :‬ج‪ /1‬ص ‪.319‬‬
‫‪.69‬سورة التوبة‪.81 :‬‬
‫‪.71‬ينظر‪ :‬تفسري النسفي ج‪ /2‬ص ‪.112‬‬
‫‪.71‬سورة الشورى‪.48 :‬‬
‫‪.72‬تفسري الصايف‪ :‬ج‪.381 /4‬‬
‫‪.73‬ينظر‪ :‬حقائق التأويل‪ ،‬الشريف الرضي‪ :‬ص ‪.275‬‬
‫‪.74‬سورة األنعام‪.44 :‬‬
‫‪.75‬ينظر‪ :‬تفسري القمي‪ :‬ج‪ /1‬ص‪.211‬‬
‫‪.76‬سورة يونس‪.22 :‬‬
‫‪.77‬ينظر‪ :‬تفسري السعدي‪ :‬ج‪ /1‬ص‪.361‬‬
‫‪.78‬سورة الرعد‪.26 :‬‬
‫‪.79‬ينظر‪ :‬تفسري ابن زمنني‪ :‬ج‪ /2‬ص ‪.354‬‬
‫‪.81‬سورة الروم‪.36 :‬‬
‫‪.81‬الكشاف‪ :‬ج‪ :3‬ص ‪.486‬‬
‫‪.82‬سورة غافر‪.83 :‬‬
‫‪.83‬تفسري البيضاوي ج‪ /5‬ص ‪.113‬‬
‫املصادر‬
‫‪ ‬القرآن الكرمي‪.‬‬
‫‪ -‬األصول يف النحو‪ ،‬أتليف‪ :‬أبو بكر حممد بن سهل بن السراج النحوي البغدادي حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد احلسني الفتلي‪ ،‬دار النشر‪ :‬مؤسسة الرسالة –‬
‫بريوت – الطبعة الثالثة‪1418 :‬هـ ‪1988‬م‪.‬‬
‫‪ -‬أضواء البيان يف إيضاح القرآن ابلقرآن‪ ،‬أتليف‪ :‬حممد األمني بن حممد بن املختار اجلنكي الشنقيطي‪ ،‬حتقيق‪ :‬مكتب البحوث والدراسات‪ ،‬دار‬
‫النشر‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر‪ ،‬بريوت‪1415 ،‬هـ ‪1995 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬اتج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬أتليف‪ :‬حممد مرتضي احلسيين الزبيدي‪ ،‬حتقيق‪ :‬جمموعة من احملققني‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار اهلداية‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬
‫التعاريف‪( :‬التوقيف على مهمات التعاريف) أتليف‪ :‬حممد عبد الرؤوف املناوي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حممد رضوان الداية‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار الفكر املعاصر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار الفكر – بريوت‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل ‪1411‬هـ‪.‬‬
‫التعريفات‪ :‬علي بن حممد اجلرجان (ت ‪816‬هـ)‪ ،‬مؤسسة دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪1424 ،1‬هـ‪2113 /‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفسري ابن زمنني‪ :‬تفسري القرآن العزيز‪ ،‬أتليف‪ :‬أيب عبد هللا حممد بن عبد هللا بن أيب زمنني‪ ،‬حتقيق‪ :‬أبو عبد هللا حسني بن عكاشة – حممد بن‬ ‫‪-‬‬
‫مصطفى الكنز‪ ،‬دار النشر‪ :‬الفاروق احلديثة‪ ،‬مصر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل – ‪1423‬هـ ‪2112 -‬م‪.‬‬
‫تفسري اآلصفي‪ :‬حممد حمسن فيض الكاشان (ت ‪1191‬هـ) حتقيق‪ :‬مركز الدراسات واألحباث اإلسالمية‪ ،‬مطبعة‪ :‬مكتب اإلعالمي اإلسالمي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الناشر‪ :‬مركز انتشارات‪ ،‬دفرت تبليغات إسالمي‪ ،‬ط‪1418 ،1‬هـ‪.‬‬
‫تفسري البحر احمليط‪ ،‬أتليف‪ :‬حممد بن يوسف الشهري أبيب حيان األندلسي‪ ،‬حتقيق‪ :‬الشيخ عادل أمحد عبد املوجود – الشيخ علي حممد معوض‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫شارك يف التحقيق ‪ )1‬د‪ .‬زكراي عبد اجمليد النوقي ‪ )2‬د‪ .‬أمحد النجويل اجلمل‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار الكتب العلمية – لبنان‪ /‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪1422‬هـ ‪2111 -‬م‪.‬‬
‫تفسري البغوي (معامل التنزيل) احلسني بن مسعود الفراء البغوي (ت ‪516‬هـ) حتقيق‪ :‬خالد العك ومروان أسوار‪ ،‬ط‪ ،2‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1987‬م‪.‬‬
‫تفسري البيضاوي (ت ‪791‬هـ) حتقيق‪ :‬عبد القادر بركات‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بريوت‪1996 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفسري الثعاليب‪ :‬اجلواهر احلسان يف تفسري القرآن‪ ،‬أتليف‪ :‬عبد الرمحن بن حممد بن خملوف الثعاليب‪ ،‬دار النشر‪ :‬مؤسسة األعلمي للمطبوعات –‬ ‫‪-‬‬
‫بريوت‪.‬‬
‫تفسري السعدي (تيسري الكرمي الرمحن يف تفسري كالم املنان) أتليف‪ :‬عبد الرمحن بن انصر السعدي‪ ،‬دار النشر‪ :‬مؤسسة الرسالة – بريوت –‬ ‫‪-‬‬
‫‪1421‬هـ ‪2111 -‬م‪ ،‬حتقيق ‪ :‬ابن عثيمني تفسري الصايف‪ :‬حمسن الفيض الكاشان (ت ‪1191‬م) حتقيق‪ :‬حسني األعلمي‪ ،‬ط‪ ،2‬مؤسسة‬
‫اهلادي‪ ،‬قم‪ ،‬مكتبة الصدر‪ ،‬طهران‪1416 ،‬هـ‪.‬‬
‫تفسري الطربي املسمى بـ (جامع البيان عن أتويل آي القرآن) أتليف‪ :‬حممد بن جرير بن يزيد بن خالد الطربي أبو جعفر‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار الفكر –‬ ‫‪-‬‬
‫بريوت – ‪1415‬م‪.‬‬
‫تفسري فرات الكويف‪ :‬أبو القاسم فرات بن إبراهيم الكويف (ت‪ ،‬طهران‪ ،‬مؤسسة الطباعة والنشر‪ ،‬وزارة الثقافة واإلرشاد اإلسالمي‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1411‬ق‪.‬‬
‫تفسري القرطيب (اجلامع حلكام القرآن) أبو عبد هللا حممد بن أمحد بن أيب بكر بن فرح األنصاري القرطيب (ت ‪671‬هـ) حتقيق‪ :‬أمحد عبد العليم‬ ‫‪-‬‬
‫الربدون‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الشعب‪ ،‬القاهرة‪1372 ،‬هـ‪.‬‬
‫تفسري القمي أيب احلسن علي بن إبراهيم القمي (ت ‪329‬هـ) تصحيح‪ :‬السيد طيب اجلزائري‪ ،‬ط‪ ،3‬مؤسسة دار الكتاب‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتاب‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫قم‪1414 ،‬هـ‪.‬‬
‫التفسري الكبري أو (مفاتيح الغيب) أتليف‪ :‬فخر الدين حممد بن عمر التميمي الرازي الشافعي‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار الكتب العلمية الطبعة‪ :‬األوىل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بريوت – ‪1421‬هـ ‪2111 -‬م‪.‬‬
‫تفسري مقاتل بن سليمان أتليف‪ :‬أبو احلسن مقاتل بن سليمان بن بشري األزدي بن الوالء البلخي‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد فريد‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار الكتب‬ ‫‪-‬‬
‫العلمية – لبنان‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1424 ،‬هـ‪2113 ،‬ن‪،‬‬
‫تفسري جماهد بن جرب املخزومي التابعي (ت ‪114‬هـ) حتقيق‪ :‬عبد الرمحن الطاهر‪ ،‬حممد السوريت‪ ،‬املنشورات العلمية بريوت‪ ،‬بدون أتريخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفسري النسفي‪ :‬أبو الربكات‪ ،‬عبد هللا بن أمحد بن حممود النسفي‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪ ،‬بدون اتريخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفسري نور الثقلني‪ :‬الشيخ عبد علي بن مجعة العروسي احلويزي (ت ‪1112‬هـ) حتقيق‪ :‬السيد هاشم الرسويل احملاليت‪ ،‬ط‪ ،4‬مطبعة إمساعيليان‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الناشر‪ :‬إمساعيليان‪ ،‬قم‪1412 ،‬هـ‪.‬‬
‫جوامع اجلامع‪ :‬الشيخ أيب علي احلسن الطربسي (ت ق‪ )6 .‬حتقيق‪ :‬مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة جلماعة املدرسني بقم‪ ،‬ط‪ ،1‬الناشر‪ :‬مؤسسة‬ ‫‪-‬‬
‫النشر اإلسالمي التابعة جلماعة املدرسني بقم‪1412 ،‬هـ‪.‬‬
‫حقائق التأويل يف متشابه التنزيل‪ :‬السيد الشريف الرضي (ت ‪416‬هـ) شرح‪ :‬حممد رضا آل كاشف الغطاء‪ ،‬مطبعة دار املهاجر‪ ،‬الناشر‪ :‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫املهاجر‪ ،‬بريوت‪2111 ،‬م‪.‬‬
‫زاد املسري‪ :‬عبد الرمحن بن علي بن اجلوزي (‪597‬هـ) املكتب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪1414 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪05‬‬
‫كلية الرتبية – صفي الدين احللي‬ ‫جملة العلوم اإلنسانية‬

‫شرح ابن عقيل علي ألفية ابن مالك‪ ،‬أتليف قاضي القضاة هباء الدين عبد هللا بن عقيل العقيلي املصري اهلمدان‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد حمي الدين عبد‬ ‫‪-‬‬
‫احلميد‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار الفكر – سوراي – ‪1415‬هـ ‪1985‬م‪.‬‬
‫شرح قطر الندى وبل الصدى‪ ،‬أتليف‪ :‬أبو حممد عبد هللا مجال الدين بن هشام األنصاري‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد حميي الدين عبد احلميد‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫احلادية عشرة‪1383 ،‬هـ‪.‬‬
‫العني‪ ،‬اخلليل بن أمحد الفراهيدي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬مهدي املخزومي ‪ /‬د‪ .‬إبراهيم السامرائي‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار ومكتبة اهلالل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فتح القدير اجلامع بني فين الرواية والدراية من علم التفسري‪ ،‬أتليف‪ :‬حممد بن علي بن حممد الشوكان (ت ‪1251‬هـ)‪ ،‬دار النشر‪ :‬دار الفكر –‬ ‫‪-‬‬
‫بريوت‪.‬‬
‫القاموس احمليط‪ ،‬أتليف‪ :‬حممد بن يعقوب الفريوز آابدي‪ ،‬دار النشر‪ :‬مؤسسة الرسالة – بريوت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكشاف أليب القاسم جار هللا حممود بن عمر الزخمشري (‪538 -467‬هـ) صححه حممد عبد السالم شاهني‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الكتب العلمية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بريوت‪ ،‬لبنان‪2113 ،‬م – ‪1424‬هـ‪.‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬أتليف‪ :‬حممد بن مكرم بن منظور األفريقي املصري‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل دار النشر‪ :‬دار صادر – بريوت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خمتار الصحاح‪ ،‬أتليف‪ :‬حممد بن أيب بكر بن عبد القادر الرازي‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممود خاطر‪ ،‬دار النشر‪ :‬مكتبة لبنان انشرون‪ ،‬بريوت‪1415 ،‬هـ‪/‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1995‬م‪.‬‬
‫املصباح املنري يف غريب الشرح الكبري للرافعي‪ ،‬أتليف‪ :‬أمحد بن حممد بن علي املقري الفيومي‪ ،‬دار النشر‪ :‬املكتبة العلمية – بريوت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معان القرآن للنحاس (ت ‪338‬هـ) حتقيق‪ :‬حممد علي الصابون‪ ،‬ط‪ ،1‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪1419 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املفصل يف صنعة اإلعراب‪ ،‬أتليف‪ :‬أبو القاسم حممود بن عمر الزخمشري‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬علي بو ملحم‪ ،‬دار النشر‪ :‬مكتبة اهلالل – بريوت – الطبعة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫األوىل‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫مكاتيب الرسول علي بن حسني علي األمحدي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلديث‪ ،‬الناشر‪ :‬دار احلديث‪1419 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪00‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like