5.1-في الحكمة- لزهير

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 12

‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫العصر الجاهلي‬
‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬

‫ك يَ ْسـ ِـَأم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬


‫ـني َح ْوالً الَ َأبَـالَ َ‬
‫ثَ َـمان َ‬ ‫‪‬‬ ‫ـش‬
‫يف احلَيـَاة َو َمن يَع ْ‬ ‫ت تَ َكـال َ‬ ‫َس ْم ُ‬ ‫‪1‬‬
‫ـكنَّـيِن َعن ِعلـ ٍم َما يف َغ ٍـد َع ِم‬ ‫ولَ ِ‬ ‫اَألم ِ‬ ‫ِ‬ ‫وْ ِ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬ ‫س َقْبـلَـهُ‬ ‫َأعلَ ُـم ع ْل َـم اليـَوم َو ْ‬ ‫َ‬ ‫‪2‬‬
‫تُ ِـمْتـهُ َو َمـن خُتْ ِـطْئ يُ َع َّم ْر َفَي ْهَرِم‬ ‫‪‬‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫ط َع ْش َواءَ َو َمـن تُص ْ‬ ‫ت املنَـايَا َخْب َ‬ ‫رَأي‬ ‫‪3‬‬
‫َُْ َ‬
‫اب َويُوطَـْأ مِب َْن ِس ِم‬
‫ض َّـرس بَِأنْـيـ ٍ‬
‫يُ َ ْ َ‬ ‫‪‬‬ ‫صـانِ ْع يِف ُأمـُو ٍر َكـثِ َري ٍة‬ ‫َو َمـن الَ يُ َ‬ ‫‪4‬‬
‫يُ ْشتـَِم‬ ‫يَِف ْـرهُ َو َمـن الَ َيتَّ ِـق الشَّْت َم‬ ‫‪‬‬ ‫ون ِع ْر ِض ِه‬ ‫وف ِمن د ِ‬
‫َو َمـن جَيْ َع ِـل املَْعُر َ ُ‬ ‫‪5‬‬
‫َويُ ْذ َم ِم‬ ‫ِِ‬
‫َعلَـى قَـومه يُ ْس َـت ْغ َن َعنـهُ‬ ‫‪‬‬ ‫ضـلِ ِـه‬ ‫ض ٍـل َفيَْب َخ ْل بَِف ْ‬
‫ك َذا فَ ْ‬‫َو َمـن يَ ُ‬ ‫‪6‬‬
‫ـج ْم َج ِم‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬
‫لَـى ُمطْ َـم ِّـن البـِّر الّ َيتَ َ‬ ‫‪‬‬ ‫َو َمـن يُوف الَ يُ ْذ َم ْم َو َمـن يُ ْه َد َقْلبُـهُ‬ ‫‪7‬‬
‫آء بِ ُسلَّ ِم‬ ‫السـم ِ‬
‫اب َّ َ‬ ‫َأسبـَ َ‬ ‫َوِإن يَ ْـر َق ْ‬ ‫‪‬‬ ‫اب املَنَـايَا َيَن ْلنـَهُ‬
‫َأسبـَ َ‬
‫اب ْ‬ ‫‪َ 8‬و َمـن هـَ َ‬
‫يَ ُك ْـن َح ْـم ُدهُ ذَ ًّمـا َعلَ ْـي ِه َويَنـْ َدِم‬ ‫‪‬‬ ‫وف يِف َغ ِري َْأهلِ ِه‬ ‫‪َ 9‬و َمـن جَيْ َع ِـل املعـُْر َ‬
‫َ‬
‫َّاس يُظْلَـ ِم‬ ‫ِِ‬ ‫‪ 10‬ومـن مَل يـ ُذ ْد عن حـو ِض ِه بِ ِسالَ ِحهِ‬
‫َّم َو َمـن الَ يَظْلـم الن َ‬ ‫يُ َهـد ْ‬ ‫‪‬‬ ‫ََ ْ َ َ َْ‬
‫ـسـهُ الَ يُ َك َّـرِم‬ ‫َو َمـن الَ يُ َك ِّـر ْم َن ْف َ‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 11‬ومـن ي ْغ ِ ب حَي ِسب ع ُد ًّوا ِ‬
‫صـدي َقـهُ‬ ‫َ َ َ رَت ْ ْ ْ َ َ‬
‫َوِإن َخـاهَلَا خَت ْ َفى َعلَى الن ِ‬
‫َّاس ُت ْعلَـ ِم‬ ‫‪‬‬ ‫‪َ 12‬و َم ْه َمـا تَكـُ ْن ِعْن َد ْام ِرٍئ ِمن َخلـِي َق ٍة‬

‫شرح المفردات واألبيات‬

‫ك يَ ْسـ ِـَأم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِئ‬


‫ـني َح ْوالً الَ َأبَـالَ َ‬
‫ثَ َـمان َ‬ ‫‪‬‬ ‫ـش‬
‫يف احلَيـَاة َو َمن يَع ْ‬
‫ت تَ َكـال َ‬
‫َس ْم ُ‬ ‫‪1‬‬

‫‪ :‬مللت (سِئم عمله فانتقل إىل عمل آخر) {يسبحون له بالليل والنهار وهم ال‬ ‫سئمت‬

‫يسأمون}‬
‫‪3‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬
‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫‪ :‬مشكالهتا ومشقاهتا‬ ‫تكاليف احلياة‬

‫‪ :‬عبارة استعملها العرب غالبا عند اجلفاء وتشديد األمر‪ ،‬وهنا ال يريد اجلفاء وإمنا‬ ‫ال أبالك‬

‫يريد التنبيه واإلعالم‬

‫‪ :‬سنة‬ ‫حول‬

‫‪2‬‬ ‫املعىن ‪ :‬مللت مشاق احلياة ومشاكلها‪ ،‬ومن عاش مثانني سنة مل ِ‬
‫الكرَب ‪ 1‬ال حمالة‬

‫ـكنَّـيِن َعن ِعلـ ٍم َما يف َغ ٍـد َع ِم‬


‫ولَ ِ‬ ‫اَألم ِ‬ ‫ِ‬ ‫وْ ِ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬ ‫س َقْبـلَـهُ‬ ‫َأعلَ ُـم ع ْل َـم اليـَوم َو ْ‬ ‫َ‬ ‫‪2‬‬

‫‪ :‬أعرف‬ ‫أعلم‬

‫‪ :‬احلاضر‬ ‫اليوم‬

‫‪ :‬املاضي‬ ‫األمس‬

‫‪ :‬أعمى ال يبصر‪ ،‬جاهل‬ ‫عم‬

‫املعىن ‪ :‬قد حييط‪ 3‬علمي مبا مضى وما حضر‪ ،‬ولكنىن جاهل عن اإلحاطة مبا سيحدث يف الغد أو‬

‫املستقبل‬

‫تُ ِـمْتـهُ َو َمـن خُتْ ِـطْئ يُ َع َّم ْر َفَي ْهَرِم‬ ‫‪‬‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫ط َع ْش َواءَ َو َمـن تُص ْ‬
‫ت املنَـايَا َخْب َ‬‫رَأي‬ ‫‪3‬‬
‫َُْ َ‬

‫‪1‬‬
‫ال ِكبْر ‪ :‬إثم‬
‫‪2‬‬
‫ال بد منه‬
‫‪3‬‬
‫أحاط يحيط(باألمر) ‪ :‬أدركه من جميع نواحيه‪ ،‬المعرفة‬

‫‪4‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬


‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫‪ :‬مجع املنية ‪ :‬املوت‬ ‫املنايا‬

‫‪( :‬خبَط حيبِط ْ‬


‫‪4‬‬
‫خبطا) ‪ :‬ضربه بالشدة‬ ‫خبط‬

‫‪ :‬الناقة اليت ال تبصر بالليل فتضرب بيدها على غري هدى‪.‬‬ ‫العشواء‬
‫‪5‬‬
‫‪( :‬أصاب يصيب) ‪ :‬تدرك‬ ‫تصب‬
‫‪6‬‬
‫‪ :‬يعش زمانا طويال‬ ‫يعمر‬
‫‪7‬‬
‫هرما) ‪ :‬بلغ منتهى الكرب‬ ‫ِ‬
‫يهرم َ‬
‫‪( :‬هرم َ‬ ‫يهرم‬

‫املعىن ‪ :‬إن املوت يصيب الناس من غري نظر إىل الكرب أو الصغر‪ ،‬ومن أصابه املوت أهلكه‪ ،‬ومن‬

‫أخطأه يبقي حيا حىت يبلغ اهلرم والشيخوخة‪.‬‬

‫اب َويُوطَـْأ مِب َْن ِس ِم‬


‫ض َّـرس بَِأنْـيـ ٍ‬
‫يُ َ ْ َ‬ ‫‪‬‬ ‫صـانِ ْع يِف ُأمـُو ٍر َكـثِ َري ٍة‬
‫َو َمـن الَ يُ َ‬ ‫‪4‬‬

‫اسة‪ 8‬ودبلوماسية)‬
‫‪ :‬جيامل (يعامل الناس بلطف وكيَ َ‬ ‫يصانع‬

‫‪ :‬يعض بالضرس‪ : 9‬يشتد عليه‬ ‫يضرس‬


‫‪10‬‬
‫فك‬
‫‪ :‬مجع ناب ‪ :‬سن جبانب الرباعية ولإلنسان نابان يف كل ّ‬ ‫أنياب‬
‫‪4‬‬
‫خابط ليل ‪ :‬سائر على غير هدى‬
‫يخبط في عمياء ‪ :‬يفعل الشيء عن جهل‬
‫‪5‬‬
‫أصاب عصفورين بحجر ‪ :‬حقق غرضين في وقت واحد [مثل]‬
‫‪6‬‬
‫ع ّمره اهلل ‪ :‬أطال حياته {يود أحدهم لو يعمر ألف سنة}‬
‫‪7‬‬
‫هرم ‪ :‬بناء فرعوني‬
‫‪8‬‬
‫براعة وفطانة‬
‫‪9‬‬
‫‪ C‬وال ترى َطحنا)[المثل] ‪ :‬يضرب لمن يعِد وال يفي‬
‫الضرس ‪ :‬السن الطاحنة ومطحنة ‪ :‬آلة الطحن و(تسمع جعجعة‬
‫ِ‬
‫‪10‬‬
‫ناب القوم ‪ :‬سيدهم‬

‫‪5‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬


‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫بقدم‬
‫برجل أو َ‬
‫يد ْسه ْ‬
‫‪ُ :‬‬ ‫يوطأ‬

‫ف‪ 11‬البعري‬
‫‪ :‬طرف ُخ ّ‬ ‫منسم‬

‫قهروه وغلَبوه وأذلُّوه‪ ،‬ورمبا قتلوه‪.‬‬


‫املعىن ‪ :‬من مل يصانع الناس ومل يشاركهم يف كثري من األمور‪َ ،‬‬
‫‪12‬‬

‫يَِف ْـرهُ َو َمـن الَ َيتَّ ِـق الشَّْت َم يُ ْشتـَِم‬ ‫‪‬‬ ‫ون ِع ْر ِض ِه‬
‫وف ِمن د ِ‬
‫َو َمـن جَيْ َع ِـل املَْعُر َ ُ‬ ‫‪5‬‬

‫‪ :‬من خلف (جلس الوزير دون األمري)‬ ‫من دون‬

‫ويذم من اإلنسان يف نفسه‬


‫‪ :‬شرفه ومروءته أو ما مُي دح ّ‬ ‫عرضه‬

‫الوفرة وهي ال َكثرة ‪ /‬حيفظه‬


‫‪ :‬يكثره‪ ،‬من َ‬ ‫يفره‬

‫‪( :‬اتقى يتقى) يتجنب ويبتعد‬ ‫يتق‬


‫‪13‬‬
‫ب واللوم‪ .‬يشتم ‪ :‬يسب‬
‫الس ّ‬
‫‪َ :‬‬ ‫الشتم‬

‫املعىن ‪ :‬من بذل ماله للناس حفظ عرضه وصان شرفه من لومهم ومن ال يتق شتم الناس ال بد أن‬

‫يشتم‪.‬‬

‫ـوم ِه يُ ْس َـت ْغ َن َعنـهُ َويُ ْذ َم ِم‬


‫علَـى قَ ِ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬ ‫ضـلِ ِـه‬
‫ض ٍـل َفيَْب َخ ْل بَِف ْ‬
‫ك ذَا فَ ْ‬
‫َو َمـن يَ ُ‬ ‫‪6‬‬

‫‪ :‬يكن‬ ‫يك‬

‫‪11‬‬
‫ما يلبس في الرجل من جلد رقيق (رجع َّ‬
‫بخفي ُحنين) [مثل] يضرب لمن عجز عن تحقيق حاجته ورجع خائبا‬
‫‪12‬‬
‫لم يتعاشرهم‬
‫‪13‬‬
‫سبَّابة ‪ :‬ج سبابات ‪ :‬اإلصبع التي بين اإلبهام والوسطى‬

‫‪6‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬


‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫‪14‬‬
‫‪ :‬صاحب مال أو جاه‬ ‫ذا فضل‬

‫اليد عن البذل‬
‫يبخل خُب ال فهو خبيل) ‪ :‬أمسك َ‬ ‫ِ‬
‫ـخل ُ‬
‫يبخل خبَال فهو باخل ‪ /‬ب ُ‬
‫‪( :‬بـخل َ‬ ‫يبخل‬
‫َ‬
‫والتصرف‬

‫‪ :‬ال يهتم به الناس وال يبالون‬ ‫يستغىن عنه‬


‫‪15‬‬
‫‪ :‬يذم وحيقر‬ ‫يذمم‬

‫املعىن ‪ :‬من كان ذا مال أو جاه فبخل على قومه مباله أو جاهه‪ ،‬كرهوه وذموه واستغنوا عنه‬

‫ـج ْم َج ِم‬ ‫ِئ ِ‬ ‫ِإ‬ ‫ِ‬


‫لَـى ُمطْ َـم ِّـن البـِّر الّ َيتَ َ‬ ‫‪‬‬ ‫َو َمـن يُوف الَ يُ ْذ َم ْم َو َمـن يُ ْه َد َقْلبُـهُ‬ ‫‪7‬‬

‫‪ :‬يفي بعهده‬ ‫يويف‬

‫ويد ّل‬
‫رشد َ‬
‫‪ :‬يُ َ‬ ‫يهد‬
‫‪16‬‬
‫‪ :‬فؤاده‬ ‫قلبه‬
‫‪17‬‬
‫‪ :‬اخلري واالتساع يف اإلحسان‬ ‫الرب‬

‫ك ويرتاب‬
‫يش ّ‬
‫‪ :‬يرتدد و ُ‬ ‫يتجمجم‬

‫‪14‬‬
‫المنزلة والقدر (كان ذا ثروة وجاه)‬
‫‪15‬‬
‫الخلُق أن تحقر أحدا لفقره أو ضعفه)‬
‫ح ّقر يحقِر ح ْقرا ‪ :‬استهان به ونظر إليه نظرة ازدراء (ليس من ُ‬
‫‪16‬‬
‫والحزن‬
‫فارغ الفؤاد ‪ :‬خال من الهم ُ‬
‫‪17‬‬
‫بَ ٌّر ‪ :‬جمعه برور ‪ :‬أرض يابسة عكسه بحر‬
‫بَ ٌّر ‪ :‬جمعه أبرار ‪ :‬طائع ومخلص الود {وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا}‬
‫ٌرة‬
‫ُر ‪ :‬القمح (الحنطة) مؤنثه ب ّ‬
‫ب ٌّ‬
‫‪7‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬
‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫املعىن ‪ :‬ومن وىف بعهده يسلم من الذم‪ ،‬ومن يهد قلبه إىل أعمال الرب‪ 18‬ال يرتدد يف امل ِ‬
‫ض ُّي‪ 19‬فيها‬
‫ُ‬

‫السـم ِ‬
‫آء بِ ُسلَّ ِم‬ ‫اب َّ َ‬ ‫َوِإن يَ ْـر َق ْ‬
‫َأسبـَ َ‬ ‫‪‬‬ ‫اب املَنَـايَا َيَن ْلنـَهُ‬
‫َأسبـَ َ‬
‫اب ْ‬‫َو َمـن هـَ َ‬ ‫‪8‬‬

‫‪ :‬خاف‬ ‫هاب‬

‫‪ :‬ما يسبب املوت كاحلروب وحنوها‬ ‫أسباب املنايا‬

‫‪ :‬حيصلن عليه‬ ‫ينلنه‬

‫‪ :‬يصعد‬ ‫يرق‬

‫أسباب السماء ‪ :‬أبوابـها‬

‫‪ :‬مجعه سالمل ‪ :‬أداة يُصعد عليها إىل األمكنة العالية‬ ‫سلّم‬

‫املعىن ‪ :‬ومن هاب أسباب املوت من حرب أو خماطرة أدركه املوت وإن اختذ إىل السماء سلما يصعد‬
‫‪20‬‬
‫ليهرب‪.‬‬
‫فيه ُ‬

‫يَ ُك ْـن َح ْـم ُدهُ َذ ًّمـا َعلَ ْـي ِه َويَنـْ َدِم‬ ‫‪‬‬ ‫وف يِف َغ ِري َْأهلِ ِه‬
‫َو َمـن جَيْ َع ِـل املعـُْر َ‬ ‫‪9‬‬
‫َ‬

‫‪ :‬يف شخص من غري أسرته أو قومه أو يف شخص ال يستحق اإلحسان‬ ‫يف غري أهله‬

‫‪ :‬يُصبٍح‬ ‫يكن‬

‫‪18‬‬
‫خير البر عاجله ‪ :‬أفضل أعمال البر ما كان سريعا‬
‫‪19‬‬
‫التنفيذ والعمل‬
‫‪20‬‬
‫فر (هرب الجندي من الثُكنة) والثكنة جمعه ثُ َكن وثكنات ‪َ :‬م َق ّر الجند ُ‬
‫(يهرب الفأر من القط)‬ ‫َّ‬

‫‪8‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬


‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫‪ :‬ثناؤه‬ ‫محده‬

‫‪ :‬عيب ولوم‬ ‫ذم‬


‫ّ‬
‫‪21‬‬
‫حيزن‬
‫‪:‬يأسف َ‬
‫َ‬ ‫يندم‬

‫املعىن ‪ :‬من أحسن إىل شخص ال يستحق اإلحسان نال الذم بدال من احلمد‪ ،‬فندم على عمله‬

‫َّاس يُظْلَـ ِم‬ ‫ِِ‬


‫َّم َو َمـن الَ يَظْلـم الن َ‬
‫يُ َهـد ْ‬ ‫‪‬‬ ‫‪َ 10‬و َمـن مَلْ يـَ ُذ ْد َعن َح ْـو ِض ِه بِ ِسالَ ِح ِه‬
‫‪ :‬مل يدافع‬ ‫مل يذد‬

‫‪ :‬مجعه أحواض وحياض‪ : 22‬جمتمع املاء‬ ‫حوضه‬


‫‪23‬‬
‫‪( :‬مذكر ومؤنث) مجعهـ أسلحة ‪ :‬اسم جامع آللة احلرب يف الرب والبحر واجلو‪.‬‬ ‫سالح‬
‫‪25‬‬
‫‪ :‬يُس َقط بشدة‪ 24‬أو يُنتَهك‬ ‫يه ّدم‬

‫‪21‬‬
‫يحزن َ‬
‫حزنا‬ ‫حزن َ‬ ‫يحزن ْ‬
‫حزنا ‪ِ /‬‬ ‫حزن ُ‬
‫َ‬
‫‪22‬‬
‫حوض السباحة ‪َ :‬مسبَح ‪ :‬حوض كبير يُع ّد للسباحة‪ ،‬وحوض الغسل ‪ :‬حوض صغير للغسل والحوض الجاف ‪ :‬حوض‬
‫ثابت يفرغ ماؤه يستعمل لتصليح السفن‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫سالح ذو حدّين ‪ :‬له فوائد ومضار‬
‫‪24‬‬
‫(هدمت البَلَدية بعض المنازل لتوسيع الشارع) والبلَدية ‪ :‬مؤسسة رسمية تقوم على شؤون مدينة يرأسها مسؤول يعرف‬
‫باسم مدير ‪ /‬رئيس البلدية‬
‫‪25‬‬
‫انتهك ينتهك ‪ :‬دنّس ولم يحترم (انتهك الكافر المسجد)‬

‫‪9‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬


‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫املعىن ‪ :‬من مأل حوضه ومل يدافع عنه غشيه‪ 26‬الناس واستضعفوه‪.‬ـ هذا متثيل واملراد أن من مل يدافع‬

‫عن شرفه انتهكت حرمته‪ ،‬ومن ال يشتد على غريه يف طلب احلق أو الدفاع عنه فأنه سوف يظلم‬

‫ويذهب حقه‪.‬‬

‫ـسـهُ الَ يُ َك َّـرِم‬


‫َو َمـن الَ يُ َك ِّـر ْم َن ْف َ‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 11‬ومـن ي ْغ ِ ب حَي ِسب ع ُد ًّوا ِ‬
‫صـدي َقـهُ‬
‫َ َ َ رَت ْ ْ ْ َ َ‬

‫‪ :‬يسافر ويرحل إىل بلد أخر ‪ /‬يبتعد عن وطنه‬ ‫يغرتب‬


‫‪27‬‬
‫‪ :‬يظن‬ ‫حيسب‬

‫ويشرف‬
‫‪ :‬حيرتم ّ‬ ‫يكرم‬

‫املعىن ‪ :‬إن من يغرتب ويبعُد عن قومه خيتلط عليه األمر فال يعرف العدو من الصديق ألنه مل جيربه‪،28‬‬

‫بينما التجربة توقفه‪ 29‬على طبائع الشخص‪ ،‬ومن مل حيرتم نفسه بتجنب الدنايا‪ 30‬وحيفظ كرامته مل‬

‫حيرتمه الناس‪.‬‬

‫َوِإن َخـاهَلَا خَت ْ َفى َعلَى الن ِ‬


‫َّاس تُ ْعلَـ ِم‬ ‫‪‬‬ ‫‪َ 12‬و َم ْه َمـا تَكـُ ْن ِعْن َد ْام ِرٍئ ِمن َخلـِي َق ٍة‬

‫‪26‬‬
‫غلبه وأسقطه‬
‫‪27‬‬
‫يحسب ِحسابا وحسبانا ‪ :‬عد وأحصى‬
‫حسب ُ‬
‫َ‬
‫حسبا ‪ :‬كان له وآلبائه شرف األصل والمكانة‬
‫يحسب َ‬
‫حسب ُ‬ ‫ُ‬
‫يحسب ِحسبانا ‪ :‬اعتبر وظن {يحسب أن ماله أخلده}‬
‫يحسب ‪ِ /‬‬
‫َ‬ ‫ب‬‫حس‬
‫ِ‬
‫‪28‬‬
‫جرب يجرب تجربة وتجريبا ‪ :‬حاول واختبر مرة بعد أخرى (ال تحمد أمرا حتى تجربه)‬
‫ّ‬
‫‪29‬‬
‫أعلمه به وأظهره له‬
‫‪30‬‬
‫جمع دنية ‪ :‬دنيئة ‪ :‬نقيصة‬

‫‪10‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬


‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫‪31‬‬
‫‪ :‬اسم شرط جازم لفعلني‬ ‫مهما‬

‫‪ :‬طبيعة‬ ‫خليقة‬

‫َّسم ‪ :‬جعل لنفسه عالمة يُعرف هبا (اتسم بفعل اخلري)‬


‫‪ :‬ات َ‬ ‫خال‬

‫‪ :‬تسترت وتكتم ومل تظهر‬ ‫ختفى‬

‫املعىن ‪ :‬إن طبيعة املرء ستعرف ولو أظهر خالفها‪ ،32‬فاجلبان‪ 33‬سيعرف جبنه ولو تظاهر بالشجاعة‬

‫ألن األخالق ال حتفى والتخلق‪ 34‬ال يبقى‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫سأفعل هذا مهما يكن من األمر ‪ :‬سأفعله في جميع األحوال‬
‫‪32‬‬
‫عكسها‬
‫‪33‬‬
‫الخائف عكسه الشجاع وأما الجبْن جمعه أجبان ‪ :‬ما ج ّمد من اللبن والجبّان ‪ :‬صانع الجبن‬
‫‪34‬‬
‫التطبع‬

‫‪11‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬


‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫التعريف بالشاعر‬

‫زهري بن أيب سلمى من أسرة عريقة‪ 35‬يف قول الشعر‪ ،‬فأبوه شاعر وخاله شاعر وأختاه‬

‫شاعرتان وابناه جبري وكعب شاعران‪ .‬وهو أحد الثالثة امل َقد َِّمني‪ 36‬على سائر الشعراء يف العصر‬
‫ُ‬
‫اجلاهلي وهم ‪ :‬امرؤ القيس وزهري والنابغة الذبياين‪ .‬كان يتجنب وحشي الشعر‪ 37‬ومل ميدح أحدا إال‬

‫مبا فيه‪ .‬وشعره جيمع كثريا من املعاين يف قليل من األلفاظ‪ ،‬ويشتمل على األمثال واحلكم‪.‬‬

‫نشأ يف بالد غطفان وكانت ساحة‪ 38‬للحرب بني عبس وذبيان‪ ،‬فاجته بشعره إىل الدعوة‬

‫للسلم ومدح املصلحني بني الناس‪ ،‬ومنهم هرم بن سنان‪ ،‬وميتاز باإلجياز‪ 39‬والصدق واحلكمة‪.‬‬

‫األفكار التي اشتمل عليها النص‬

‫‪ .1‬احلياة تقتضي‪ 40‬أن يواجه اإلنسان أموره بلباقة‪ 41‬وحسن تفهم‪ ،‬وأال ستجد مشاكل وصعاب‬

‫ال قبل‪ 42‬له هبما‪.‬‬


‫‪35‬‬
‫أصيل وكريم‬
‫‪36‬‬
‫مقدَّم ‪ 1 :‬أول كل شيء (مقدم الجماعة) ‪ 2‬ما يدفع عند شراء السلعة (مقدم ثمن السيارة)‬
‫يعرض شيئا (مقدم البرامج التلفازية‬
‫مقدِّم ‪ :‬من ِ‬
‫‪37‬‬
‫الشعر الفاحش ُذكر فيه عورات المرأة‬
‫‪38‬‬
‫ميدان‬
‫‪39‬‬
‫أوجز [في البالغة] تضمين اللفظ القليل المعنى الكثير‬
‫مصدر َ‬
‫‪40‬‬
‫تطلب‪ ،‬وتستوجب ‪ /‬وطلب يدها ‪ :‬تقدم للزواج منها‬
‫‪41‬‬
‫لبُق يلبُق لباقة ‪ :‬ح َذق يحذِق ِحقا وحذاقة ‪ :‬فطانة‬
‫‪42‬‬
‫قدرة وطاقة {فلنأتينهم بجنود ال قبل لهم بها}‬

‫‪12‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬


‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫‪ .2‬على اإلنسان أن يساعد اآلخرين مباله أو جاهه‪ ،‬ألن الذي ال ينفع غريه ال قيمة له يف احلياة‬
‫‪43‬‬
‫‪ .3‬إذا أراد اإلنسان أن يعيش كرميا عزيز اجلانب فيجب أن يكون مستعدا للتضحية والفداء‬

‫للدفاع عن العزة والشرف‪ ،‬غري هياب للموت ألن األجل ال يتخلف واجلنب ال يؤخر املنية‬

‫‪ .4‬املعروف يساعد يف حفظ شرف اإلنسان‪.‬‬

‫‪ .5‬إن الشخص مهما حاول أن خيفى طبعه يعرفه الناس ألن الطبع يغلب التطبع‬

‫التعليق والنقد‬

‫الشاعر يستخدم يف التعبري عن احلكم صـورا من البيئة العربية مثل خبط عشــواء‪ ،‬والعشــواء هي‬

‫الناقة اليت ال تبصر ليال وتضــرب بيــدها يف السري على غري هــدى‪ .‬وكــذلك قوله (يضــرس بأنيــاب ويوطأ‬

‫مبنس ــم) مس ــتمد وم ــأخوذ من البع ــري‪ .‬وأيضا قوله (ومن مل ي ــذد عن حوضه بس ــالحه) فيه ص ــورة حلي ــاة‬

‫العرب يف البادية وهي عنايتهم مبوارد املِيَاه‪ 44‬واحلرص عليها‪.‬‬

‫من كل هذا يتبني ما يف الشعر العريب من صدق وصلة‪ 45‬وثيقة بالبيئة وباحلياة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ 1‬ما يقدم من مال ونحوه لتلخيص أسير أو غيره ‪ :‬فدية ‪ 2‬ما يقدم هلل جزاء لتقصير في عبادة ككفارة الصوم‬
‫‪44‬‬
‫مصادرها ومنابعها‬
‫‪45‬‬
‫عالقة‬

‫‪13‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬


‫في الحكمة – لزهير بن أبي سلمى‬ ‫نصوص أدبية‬

‫‪14‬‬ ‫تشيك عبد المجيد بن تشيك عمر‬

You might also like