متماثلون و متشابهون غير انهم يفتقرون الى الروابط االجتماعية و هو االمر الذي استلزم اطراء .تغيير على هذه االنماط اظهرت بعض الدراسات الميدانية المتقدمة التي اقيمت في القرن العشرين و كشفت ان الناس في المجتمعات الصناعية الحديثة ليسوا قوالب واحدة و غير متشابهين بل مختلفون و يمكن ترتيبهم في شكل تصنيفات اجتماعية محددة رغم اشتراكهم في بعض المالمح كالطبقة االجتماعية * الدين * الهوية * مكان االقامة ...و غيرها وان دراسة هذه التصنيفات كشفت ان الناس في اي جماعة محدد مثل مثال المنتمون الى الطبقة الوسطى يتشابهون في جوانب عدة ذات تاثير كبير على سلوكهم * و ان هذا التشابه له اهمية كبيرة في البحث العلمي خاصة في مجال االتصال الجماهيري (.نقوللها فاش تظهر هاد االهمية ) الحديث و ان ظهور المجتمعات الصناعية الحديثة ادى الى بروزتغيرات اجتماعية عديدة ادت الى تعقد المجتمع .و قد تمثلت هذه التغيرات في التحضر /الهجرة من الريف الى المدن /التوسع في التخصصات و تقسيم العمل و الزيادة في تقسيم المجتمع الى طبقات .اضافية و زيادة حركة التنقل بين المجتمعات و عليه اصبح النظام الطبقي الجديد يعتمد بدرجة اقل على المعايير الموروثة ( مثل الجنس /االسرة / الساللة ) و بدرجة اكبر على المعايير المكتسبة مثل الدخل /مستوى التعليم /الوضع الوظيفي .و كما اصبحت حركة الصعود االجتماعي هدفا مشتركا لكل الطبقات ( بمعنى انو هذه المجتمعات الصناعية الحديثة بقدومها ادت الى بروز طبقات اضافية في المجتمع و هاذ النظام الطبقي الجديد لم يعد يعتمد على المعايير التي يتم وراثتها و انما اصبح يعتمد على االمور التي يتم اكتسابها من خالل الدراسة / العمل /الخبرة و اصبح االمر الوحيد الذي يشغل هؤالء الناس هو انهم يترقاو في درجة الطبقة ) و انه نتيجة للتغيرات االجتماعية التي ذكرناها سابقا * فان المجتمعات الصناعية الحديثة و تحديدا الغربية قد طورت تراكيب اجتماعية متميزة الى حد كبير و عليه اصبح الناس في هذه المجتمعات يشكلون فئات اجتماعية متعددة و متباينة عند تصنيفهم على اساس صفات مشتركة معينة .بحيث انه ال يمكن تمييزهم الى ذكر و انثى /كهل و شاب /ريفي او حضري / بل يمكن تمييزهم الى عدد يكاد يكون ال نهائي من االقسام المميزة على اساس عرقي /االنتماء الديني / التوجه السياسي /الدخل /المهنة /التعلم ...و غيرها يعني انو هاذ المجتمعات من خالل التغيرات ( االجتماعية الكبرى لي تكون خاصة في المجتمعات الغربية موالوش من خاللها يصنفوالناس على اساس الجنس تاعهم وال العمر و ال مكان المعيشة * و انما اصبحو يميزون بينهم على اساس االصل العرقي / ...االنتماء الديني تاعهم و على عكس ذلك في المجتمعات الزراعية الحظ مجموعة من علماء االجتماع امثال كونت / سبنسر /تونيز و دوركهايم ان هناك روابط قوية بين الناس قائمة على اسس معينة مثل الرواط االسرية /تقديس الصداقة /الوالءات التقليدية /و االقامة الطويلة على رقعة محددة ( يعني ان ارضنا توضيح الفرق بينهما نالحظو انو في المجتمعات الزراعية يقدسون و يحترمون الروابط االسرية بينماالصناعية فان العالقات فيها تكون اقل ارتباطا و اقل شخصية .و على الرغم من ذلك اال ان هذه الروابط قد تمكنت بكفاءة من الحفاظ على النسيج االجتماعي للمجتمع و من هنا نالحظ انه من خالل هذين المجتمعين ان تنظيم المجتمع قد مر بتغيرات اساسية مختلفة و ان هذه التغيرات راجعة لعدة عوامل الننا نواكب الطورات الحاصلة و من بين هذه العوامل نذكر التحضر او التمدن و الذي يمثل اتجاه سكان الريف للعيش في المدن /نذكر ايضا عنصر التحديث الذي جاء نتيجة لتطورات التكنولوجية الحديثة و جعل الناس يتخلون عن االساليب التقليدية و يستخدمون االت تتميز بالكفاءة في كافة االمور من وسائل المواصالت الى االعمال المنزلية /نذكر ايضا الهجرة الذي ادى الى اختالط نوعيات من البشر .ذات اصول متباينة و توطينهم في مناطق جديدة و تجدر االشادة بعنصر مهم و هو النظام الطبقي الذي يتبناه المجتمع في تحديده للتصنيف االجتماعي و يميز من خاللها بين البشر اي دنيا وسطى و عليا
و يمكن القول ان هاذ التباين االجتماعي الواقع في
المجتمعات المعاصرة قد كان ينتج نماذج سلوكية * مختلفة و بناءا على ما سبق فان هذه النظرية يمكن القول عموما ان الناس ينقسمون الى فئات اجتماعية و السلوك االتصالي يتشابه داخل كل فئة * و ان موقع الفرد في البناء االجتماعي يؤثر على استقباله كيفاه تتحدد الفئات بعتت كريمة و حتى انماط االستجابة تتشابه داخل كل فئة لذلك فان تاثير وسائل االعالم ليس قويا و ال متماثال و لكنه يختلف بتاثير الفئات االجتماعية حيث ان هذه النظرية تنطلق من افتراض اساسي يرتبط بطبيعة االنسان فهو كائن اجتماعي بطبعه يميل الى االجتماع مع بني جنسه و االندماج مع جماعة معينة تشاركه نفس الحاجات و االتجاهات و الدوافع النفسية و ان الفرد ال يمكنه ان يعيش بمفرده من منطلق عدم قدرته على تلبية جميع حاجاته مع تنوعها فهو مثال ال يمكن ان يكون منتجا و مسوقا و مستهلكا في نفس الوقت ** فاذا كان منتجا فهو في .حاجة الى من يصمم له رسائل اعالمية و كما ان الجماعاة مهما كانت طبيعتها ال يمكن ان تحافظ على استقرارها و استمرارها هكذا عفويا بل يجب ان تضع مجموعة من القواعد المتعارف عليها من قبل جميع افرادها .بحيث انه هناك افراد في الجماعات االنسانية تنظمهم قواعد تنظيمية معينة يفهمها االفراد و يتعاملون على اساسها و هي تتيح له قدرا اكبر من الحرية لفهم ادوارهم و واجباتهم و .حقوقهم و كذا السلوك الواجب عليهم اتباعه و ان هذه القواعد تؤدي الى نماذج سلوكية معينة تسمى في مجملها بالتنظيم االجتماعي اي تنظيم .سلوك الفرد االجتماعي و عليه يمكن القول ان اتجاه الفئات االجتماعية يتداخل في بعض االحيان مع اتجاه الفروق الفردية غير ان هذا االتجاه ينطلق من مجال مختلف تماما * فمعرفة بعض المتغيرات كالعمر /المستوى التعليمي او الدخل /او مكان االقامة قد يكون مؤشرا دقيقا لتحديد نوعية المحتوى االتصالي الذي قد تقبل عليه جماعة معينة و من خالل وسيلة اتصالية معينة .و بوجه عام هذا االتجاه يميل الى ربط سلوكيات التعرض لوسائل االعالم بسمات و خصائص معينة يمكن من خاللها تصنيف الجمهور الى فئات * اي ان افراد الفئة االجتماعية الواحدة من المتوقع ان يختارو التعرض لنفس المضمون االتصالي تقريبا و .انهم سوف يستجيبون بطريقة متشابهة الى حد ما و يمكن استخالص ان نظرية الفروق الفردية تقوم على االختالفات الكامنة بين االفراد في حين ان نظرية الفروق االجتماعية تقوم على اساس االختالفات بين الجماعات و التي ظهرت في احضان علم االجتماع و افراد دوركايم الخاصة .بتقسيم العمل كما ركزت هذه النظرية على ان اطواء الفرد و اتباعه لفئة اجتماعية معينة يجعله يستجيب بطريقة مختلفة عما لو كان ينتمي الى فئة اجتماعية اخرى ( يعني انه يعطي الاستجابة تاعو و يتاثر تبعا للفئة االجتماعية التي ينتمي لها )