Professional Documents
Culture Documents
Arabi
Arabi
Arabi
التكنولوجيا كلمة مقترضة ومعربة اصلها كلمة أجنبية تنقسم الى جزئين تكنو و لوجي بمعنى علم التقنية وهي كل ما يصنعه
االنسان بيده من آالت وأدوات بسيطة أو مركبة بدائية أو متطورة وذلك لمساعدة قواه الجسدية والعقلية على أنجاز مجموعة من
المهام وتوفير أدوات مختلفة تسهل حياته و تمكنه من التحكم في المحيط الذي يعيش فيه ولم تتوقف وتيرة االختراع والصنع التي
بدأها االنسان منذ أن وجد نفسه على سطح األرض ولهذا فإن االختراعات واالكتشافات مستمرة ومتواصلة منذ فجر التاريخ تضعنا
بشكل يومي امام االكتشاف تلو اآلخر لتصبح عنوانا ومحركا للتقدم الصناعي بشكل عام والمتمثل في اختراعات اآلالت واألجهزة
التي تحل محل القوة الجسدية او العقلية لإلنسان بشكل تجعل حياته اكثر سهولة ويسرا والمتمثل أيضا في كل األجهزة المسهلة
.لعملية التواصل والمعرفة بين البشر في مختلف بقاع األرض
:سلبيات التكنولوجيا
على الرغم مما حققته االختراعات التكنولوجية من منافع ترتقي بحياة االنسان الى االفضل اال انها حملت معها سلبيات عديدة
سواء تعلق األمر بالقيم األخالقية أو االجتماعية او الثقافية او على المستوى الصحي النفسي والجسدي لإلنسان فقد هددت حضارته
ووجوده عن طريق المخترعات التكنولوجية المتمثلة في الوسائل الجديدة والمتنوعة للحرب والتدمير ،وثبت لدى منتجيها الرغبة في
.السيطرة على الغير إضافة الى انها تساهم بشكل كبير في اإلضرار بالبيئة والطبيعة ما لم يحسن االنسان استعمالها واالستفادة منها
مالحظة النص
أخذ النص من كتاب العربي "المعرفة وصناعة المستقبل" للكاتب د .أحمد أبو زيد ،ويحمل هذا النص عنوانا مكونا من مركب
"وصفي ":الثورة التكنولوجية الجديدة
الثورة :توحي بمعنى نقلة نوعية يتم االنتقال فيها من حالة إلى أخرى
.تكنولوجية :هي تلك الوسائل التي صنعها االنسان طبقا لطرق عملية لتحل محل قوته العضلية والذهنية لتيسير حياته
.الجديدة :تشير إلى أن هذه الثورة التكنولوجية مرتبطة بالزمن المعاصر وتؤكد على راهنيتها واتصالها بآخر االختراعات
وتمثل كلمة "التكنولوجية" كما هو واضح أعاله بؤرة داللية لعبارة العنوان تشير مباشرة الى قضية النص الرئيسية وهي قضية
التكنولوجيا وتعمل الكلمتان األولى والثانية على تحديد زمن هذه التكنولوجيا إنه زمن الثورة العارمة التي يشهدها العصر الحالي:
.زمن االختراعات التكنولوجية المتتابعة والمتسارعة
:الفرضية
.قضية التكنولوجيا مع ذكر ما احدثته التكنولوجيا من ثورة صناعية انتقلت باالكتشافات العلمية إلى مراحل متقدمة جدا
الفهم
يتمحور النص حول المجهودات التي بذلها العلماء المتخصصون من أجل تطوير قدرة االنسان على صناعة اآلالت وابتكارها واالستفادة
.منها للوصول إلى ما يعرفه العصر الحديث من تقدم تكنولوجي جد متطور
يوظف االنسان قدرته على االستفادة من اآلالت التي يصنعها في ابتكار آالت جديدة أكثر تقدما وقدرة على التحكم في الظواهر
.البيئية وذلك تذليال لمصلحته
..ما يميز اإلنسان عن باقي الكائنات الحية يتمثل في قدرته على اختراع اآلالت لتحقيق اهدافه وتلبية متطلباته
..سمي العصر الحالي بعصر التكنولوجيا ألنه يعتمد أوال وأخيرا على التكنولوجيا
.يعزو الكاتب التقدم التكنولوجي الذي تحقق في العصر الحاضر الى االعتماد على المنهج العلمي الدقيق
المهام التي اضطلع بها العلماء المتخصصون في سبيل توفير شروط الثورة التكنولوجية
:ثالثة هي
.ابتكار وسائل جديدة تساعد على تحقيق مزيد من القدرة على التحكم في تلك المجاالت المختلفة-
.تهدف إلى تحقيق اكبر قدر من التعاون والرفاهية للمجتمع وتحسين اوضاع الناس
لقضية التكنولوجيا واالختراعات العلمية المتطورة التي حقيقة نستنتج صحة الفرضية التي انطلقنا منها حيث تبين ان النص تعرض
تم التوصل اليها حديثا
تحليل النص
:ينقسم النص إلى أربع وحدات
ابتكار آالت يستفيد منها مرة أخرى لصنع أدوات أخرى أكثر تطورا - .يسمي االنتربولوجيون االنسان بصانع األدوات لقدرته على
.تحقيق االنسان للتقدم العلمي بفضل التوصل إلى المنهج العلمي الدقيق -
تقديم تعريف جديد لإلنسان على أساس ارتباط بعض المنجزات التكنولوجية الحديثة بالتكوين المادي والعقلي لإلنسان وذلك بفضل -
-تقديم تعريف الختراع النانو تكنولوجي .تكنولوجيا األشياء الدقيقة.
- تتحكم في هذا النص بنية معجمية غنية بالحقول الداللية ولكنه قد
وهما :استقى قوامها الرئيسي من مادتين معجميتين على وجه الخصوص وذلك استجابة لطبيعة القضية التي يتعرض لها
نستنتج ان هذين الحقلين الدالليين يرتبطان بمضمون النص ارتباطا وثيقا يعكس عالقة التكامل القوية بين االنسان والتكنولوجيا
.فاإلنسان هو مخترع األدوات التكنولوجية والتي تحولت بدورها الى مكمل مادي وعقلي قوي له
على تحقيق منجزات تكنولوجية متطورة بفضل المنهج العلمي الدقيق ،ولكي يبرهن الكاتب على صحة طرحه فقد قدم مجموعة من
:األدلة وعلى رأسها األدلة العلمية نذكر منها مايلي
.تطور المنهج العلمي الدقيق وتطور هذا االخير أدى الى التطور التكنولوجي الكبير )(1
.قدرة االنسان الصناعية ،حتى أطلقت عليه الدراسات األنتربولوجية اسم االنسان الصانع )(3
أسلوب التعريف
"...فالنانو – وهي كلمة من أصل يوناني معناها القزم " :
اسلوب التفسير
".مما جعل بعض المفكرين يفسرون االصطالح المتداول في الدراسات األنتربولوجية "اإلنسان الصانع بانه صانع األدوات :
اسلوب الترادف
اسلوب المقارنة
فإذا كانت النظرة التي سادت في الماضي ترى األدوات واآلالت مجرد امتداد خارجي لبعض أعضاء الجسم ...فإن بعض "
"...المنجزات التكنولوجية الحديثة سوف يمكن إدخالها في جسم اإلنسان بحيث تؤلف جزءا عضويا في تكوينه البشري
.اتساق النص
ال نتوقع من كاتب مثل محمد أبو زيد وهو من صفوة الكتاب العرب واألجانب الذين بحثوا في األنتربولوجيا وأثروا المكتبة العربية
بكثير من الدراسات في هذا المجال إال نصا غنيا باألفكار منسجم المضامين متسق المكونات ،فاالرتباط بين المضامين والعنوان
:وعبارة التوثيق واضح بشكل كبير ،أما االتساق فنلمسه مع أول سطر نقرأه في النص ومن مظاهره نذكر ما يلي
.وحدة الموضوع
.تسلسل األفكار
تقويم
النص مقالة ذات بعد تفسيري تعرض فيها الكاتب لقضية التكنولوجيا والمجهودات المبذولة من طرف العلماء المتخصصين في سبيل
تطوير قدرة اإلنسان على االختراع التكنولوجي وتحديدا صناعة اآلالت وابتكارها للوصول الى إلى ما يعيشه العالم اليوم من تقدم
.هائل على مستوى التكنولوجيا
وال نملك إال نقف في صف الكاتب مقتنعين بأفكاره مؤيدين لوجهة نظره خاصة وأننا نعيش ونشاهد بأم أعيننا سيل االختراعات
العارم الذي يجتاح عالم االنسان دون توقف ،فما أن ننهمك باالنشداه واالنبهار باختراع تكنولوجي جديد يقطع االنفاس من شدة تطوره
.وتقنيته العالية حتى يفاجئنا اختراع آخر جديد في نفس المجال أكثر منه تطورا وإتقانا