1 BFBFBF 5 C 958 D 538

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 40

‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .

‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬


‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﮫ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬

‫اﻟﻣﺑررات اﻟﺗﻲ دﻋت اﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ‬


‫ﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ان ﻣن اﻟﻣﺑررات اﻟﺗﻲ دﻋت اﻟﻰ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ‪:‬‬
‫‪ -١‬ﺗﻌد ﻣﺎدة طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ إﺣدى اﻟﻣﻔردات اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾدرﺳـﻬﺎ‬
‫طﻠﺑــﺔ اﻟﻣرﺣﻠــﺔ اﻟراﺑﻌــﺔ ﻓــﻲ ﻗــﺳم اﻟﻘ ـرآن اﻟﻛ ـرﯾم واﻟﺗرﺑﯾــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﻓــﻲ ﻛﻠﯾــﺎت‬
‫اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﻌراﻗﯾﺔ ‪ .‬‬
‫‪ -٢‬أﻫﻣﯾﺔ دراﺳﺔ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻘدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬـﺔ ﻣـﺳﺗﺟدات اﻟﺣﯾـﺎة وﺗطوراﺗﻬـﺎ‬
‫وﺗوﺟﯾﻪ ﺣرﻛﺗﻬﺎ ‪ .‬‬
‫‪-٣‬أﻫﻣﯾـﺔ دراﺳــﺗﻪ ﻣـﺎدة اﻟﻔﻘــﻪ اﻹﺳـﻼﻣﻲ وطراﺋــق ﺗدرﯾـﺳﻪ وﻗﻠــﺔ اﻻﻫﺗﻣـﺎم ﺑﺎﻟدراﺳــﺎت‬
‫اﻟﻧظرﯾــﺔ‪ ،‬واﻧﻣ ـﺎ ﻻﺑــد ﻣــن اﻟﺟﺎﻧــب اﻟﻌﻣﻠــﻲ اﻟﺗطﺑﯾﻘــﻲ ﺑﻣــﺎ ﯾــؤﻫﻠﻬم ﻟﺗــدرﯾس اﻟﻔﻘــﻪ‬
‫ﺑطرﯾﻘﺔ ﺟﯾدﻩ وﻣﻘﺑوﻟﺔ ‪.‬‬

‫أﻫداف اﻟدراﺳﺔ ‪-:‬‬


‫ﯾﺗوﻗــﻊ ﻣــن اﻟطﺎﻟــب اﻟﻣــدرس ﺑﻌــد اطﻼﻋــﻪ ﻋﻠــﻰ ﻫــذﻩ اﻟدراﺳــﺔ واﻟﺗﻧﻔﯾــذ ﻻ‬
‫ﻧﺷطﺗﻬﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ان‪-:‬‬
‫‪ -١‬ﯾﺑﯾن ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﻣﻔﻬوﻣﻪ اﻟﻠﻐوي واﻻﺻطﻼﺣﻲ ‪ .‬‬

‫‪٣١٥‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -٢‬ﯾﺣدد أﻫداف ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ‪ .‬‬


‫‪ -٣‬ﯾﺣدد أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻔﻘﻪ وﻣﻧزﻟﺗﻪ ‪ .‬‬
‫‪ -٤‬ﯾﻌرف اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻛﻔﺎﯾﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ ‪ .‬‬
‫‪ -٥‬ﯾﻌرف ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﺑﺎدة ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ‪ .‬‬
‫‪ -٦‬ﯾﺣدد أﻫداف اﻟﻌﺑﺎدات ‪ .‬‬
‫‪ -٧‬ﯾذﻛر أﻧواع اﻟﻌﺑﺎدات ‪ .‬‬
‫‪ -٨‬ﯾوﺿﺢ اﺛر اﻟﻌﺑﺎدة ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻔرد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ‪ .‬‬
‫‪ -٩‬ﯾوﺿﺢ اﺛر اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺣﯾوﯾﺔ ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻌﺑﺎدات ‪ .‬‬
‫‪ -١٠‬ﯾوﺿﺢ ﻣﺎ اﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻌﺑﺎدات ‪ .‬‬
‫‪ -١١‬ﯾﻌرف ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت وﻣﺎ ﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ اﻻﺻطﻼﺣﻲ ‪ .‬‬
‫‪ -١٢‬ﯾذﻛر أﻫداف ﺗدرﯾس اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ‪ .‬‬
‫‪ -١٣‬ﯾﻌدد أﻧواع اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ‪ .‬‬
‫‪ -١٤‬ﯾوﺿﺢ اﺛر اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد ‪ .‬‬
‫‪ -١٥‬ﯾﺗﻘن أﺳﺎﻟﯾب ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻟﻧظرﯾﺔ ‪ .‬‬
‫‪ -١٦‬ﯾﺗﻘن أﺳﺎﻟﯾب ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ‪ .‬‬
‫‪ -١٧‬ﯾﺣﺳن اﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋل واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ ‪ .‬‬
‫‪ -١٨‬ﯾﻌرف ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘوﯾم ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﺗﻌﻠﻣﻪ ‪ .‬‬
‫‪ -١٩‬ﯾﻛﺗﺳب ﻣﻬﺎرات ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﯾزداد اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﻪ ‪ .‬‬

‫‪٣١٦‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ‬
‫ﯾﻣﺛـل اﻟﻔﻘـﻪ اﻹﺳــﻼﻣﻲ اﻟﺟﺎﻧـب اﻟﺗطﺑﯾﻘــﻲ اﻟﻌﻣﻠـﻲ اﻟـذي ﯾﺣﻛــم ﺳـﻠوك اﻟﻧــﺎس‬
‫ﺟﻣــﯾﻌﻬم وﻻﺳــﯾﻣﺎ اﻟطﺎﻟــب وﺗــﺻرﻓﺎﺗﻪ ﻓــﻲ اﻟﻌﺑــﺎدات واﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت واﻟــﺳﻠوك اﻷﺧﻼﻗــﻲ‬
‫وﻏﯾــر ذﻟــك وﯾﺗــﺿﻣن اﻟﻔﻘ ــﻪ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﻣﻔ ــﺎﻫﯾم واﻷﺣﻛــﺎم اﻟﻣرﺗﺑطــﺔ ﺑﺎﻟﻌﺑ ــﺎدات‬
‫واﻟﻣﻌﺎﻣﻼت واﻷﺣوال اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻔراﺋض واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ واﻟﻌﻘوﺑـﺎت واﻟﺟﻧﺎﯾـﺎت‬
‫واﻟﺣﻘــوق واﻷدب وﻏﯾرﻫــﺎ‪ ،‬وﯾﻼﺣــظ ان ﻣﻧــﺎﻫﺞ اﻟﺗرﺑﯾــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﺗﺗــﺿﻣن ﻣﻔــﺎﻫﯾم‬
‫ﻓﻘﻬﯾﻪ ﺗﺗﻔﺎوت ﻓﻲ اﻟﻣراﺣل اﻟدراﺳﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ ،‬إذ ﺗﻣد ﻫذﻩ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم ﻟﺗﻐطـﻲ اﻟـﺳﻧوات‬
‫اﻟدراﺳ ــﯾﺔ ﻓـ ــﻲ ﻛ ــل ﻣرﺣﻠـ ــﺔ ﻣ ــن ﻣراﺣـ ــل اﻟﺗﻌﻠ ــﯾم اﻟﻌـ ــﺎم‪ ،‬وﺗﺑ ــدو أﻫﻣﯾـ ــﺔ دراﺳ ــﺔ اﻟﻔﻘـ ــﻪ‬
‫اﻹﺳ ــﻼﻣﻲ ﻟﻘدرﺗ ــﻪ ﻋﻠ ــﻰ ﻣواﺟﻬ ــﺔ اﻟﺗﺣ ــدﯾﺎت اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺗﻌ ــرض ﻟﻬ ــﺎ اﻷﻣ ــﺔ اﻹﺳ ــﻼﻣﯾﺔ‪،‬‬
‫واﻷﻣﺛﻠــﺔ اﻟــﺷﺎﻫدة ﻋﻠــﻰ ذﻟــك ﻛﺛﯾــرة وﻣﺗﻌــددة‪ ،‬ﻓﻠــم ﯾﻘــف اﻟﻔﻘــﻪ اﻹﺳــﻼﻣﻲ وﻟــم ﺗﺗﺟﻣــد‬
‫ﺣرﻛﺗ ــﻪ اﻣ ــﺎ اﻟﻘ ــﺿﺎﯾﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻـ ـرة اﻟﺗ ــﻲ ﺗ ــﺷﻬدﻫﺎ ﻓ ــﻲ اﻟﻌﺑ ــﺎدات واﻟﻣﻌ ــﺎﻣﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾ ــﺔ‬
‫واﻟﻣـ ــﺻرﻓﯾﺔ‪ ،‬وﻗـ ــﺿﺎﯾﺎ اﻷﺳ ـ ـرة‪ ،‬واﻟطـ ــب‪ ،‬اﻟﺗﻐذﯾـ ــﺔ‪ ،‬واﻻﻧﺟـ ــﺎب‪ ،‬واﻟﻬﻧدﺳـ ــﯾﺔ اﻟوراﺛﯾـ ــﺔ‪،‬‬
‫واﻟﺗﻌــﺻب‪ ،‬واﻟﺣرﻛــﺔ اﻟﻔﻛرﯾــﺔ وﻏﯾرﻫــﺎ‪ ،‬واﻟﻣطﻠــﻊ ﻋﻠــﻰ ﺗ ـراث اﻟﻔﻘــﻪ اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﯾﺟــدﻩ‬
‫ﻣﺗــﺳﻣﺎ ﺑــﺎﻟﺛراء ﻓــﻲ اﻵراء اﻟﻔﻘﻬﯾــﺔ‪ ،‬ﻓﻔــﻲ اﻟﻘــﺿﯾﺔ اﻟواﺣــدة ﻧﺟــد ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻵراء‬
‫اﻟﻔﻘﯾ ــﻪ اﻟﻣﺗﻧوﻋ ــﺔ‪ ،‬وﺗﻠ ــك ﺿ ــرورة ﺗﻘﺗ ــﺿﯾﻬﺎ طﺑﯾﻌ ــﺔ اﻟ ــدﯾن واﻟﻠﻐ ــﺔ واﻟﺑ ــﺷر‪ ،‬واﻟﻛ ــون‪،‬‬
‫واﻟﺣﯾﺎة اﻟﺗﻲ ﯾﻌﯾﺷﻬﺎ اﻟﻧﺎس‪ ،‬وﯾدﻋﻣﻬﺎ اﺳﺗﻧﺎد اﻟﻔﻘﻪ اﻟـﻰ ﻣـﺻﺎدر ﻣﺗﻌـددة ﻣﻧﻬـﺎ ﻣـﺎﻫو‬
‫اﺻﻠﻲ ﻛﺎﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم واﻟﺳﻧﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺔ واﻟﻘﯾﺎس‪ ،‬وﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫـو ﺛـﺎﻧوي ﻛﺎﻻﺳﺗﺣـﺳﺎن‬
‫واﻟﻣـ ـ ـ ـ ــﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣرﺳـ ـ ـ ـ ــﻠﺔ واﻟﻌـ ـ ـ ـ ــرف وﻋﻣـ ـ ـ ـ ــل اﻫـ ـ ـ ـ ــل اﻟﻣدﯾﻧـ ـ ـ ـ ــﺔ وﺳـ ـ ـ ـ ــد اﻟـ ـ ـ ـ ــذراﺋﻊ‪١٦) ،‬‬
‫ﯾوﻧس‪:١٩٩٩،‬ص‪.(٢١١‬‬

‫‪٣١٧‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫أوﻻ‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻟﻔﻘﻪ ﻟــﻐﺔ واﺻطﻼﺣﺎ‪-:‬‬


‫‪ -١‬اﻟﻔﻘــــﻪ ﻟﻐــــﺔ‪ :‬اﻟﻌﻠ ــم ﺑﺎﻟ ــﺷﻲء واﻟﻔﻬ ــم ﻟ ــﻪ ورﺟ ــل ﻓﻘﯾ ــﻪ ﻋ ــﺎﻟم ﻓﺎﻟﻔﻘ ــﻪ واﻟﻌﻠ ــم )‪،٣‬‬
‫اﻟﺗﻔﺗــﺎزاﻧﻲ‪ ،‬ب‪ .‬د‪ :‬ص‪ (١٠‬وﻟﻛــن اﺳــﺗﻌﻣﺎﻟﻪ ﻓ ــﻲ اﻟﻘ ـرآن اﻟﻛ ـرﯾم ﯾرﺷــد اﻟ ــﻰ ان‬
‫اﻟﻣـراد ﻣﻧـﻪ ﻟـﯾس ﻣطﻠـق اﻟﻌﻠـم‪ ،‬ﺑــل دﻗـﺔ اﻟﻔﻬـم‪ ،‬وﻟطـف اﻻدراك‪ ،‬وﻣﻌرﻓـﺔ ﻏــرض‬
‫اﻟﻣﺗﻛﻠم)‪ ،٤‬زﯾدان‪ :٢٠٠ ،٤ ،‬ص‪ (٨‬وﻣﻧﻪ ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ))ﻗﺎﻟوا ﯾﺎﺷﻌﯾب ﻣﺎ ﻧﻔﻘﻪ‬
‫ﻛﺛﯾ ـ ـرا ﻣﻣـ ــﺎ ﺗﻘـ ــول(()‪ ،(١‬وﻗوﻟـ ــﻪ ﺗﻌـ ــﺎﻟﻰ ))ﻓﻣـ ــﺎ ﻟﻬـ ــؤﻻء اﻟﻘـ ــوم ﻻﯾﻛـ ــﺎدون ﯾﻔﻘﻬـ ــون‬
‫ﺣدﯾﺛﺎ(()‪ (٢‬‬
‫)‪(٣‬‬
‫وﻗوﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم )وﻣن ﯾرد اﷲ ﺑﻪ ﺧﯾر ﯾﻔﻘﻬﻪ ﻓﻲ اﻟدﯾن(‬
‫‪ -٢‬اﻟﻔﻘﻪ اﺻطﻼﺣﺎ‪ :‬‬
‫ﻋرﻓ ـ ــﻪ اﻟ ـ ــﺳرﺣﺎن ﺑﺎﻧ ـ ــﻪ‪)) -:‬اﻟﻌﻠ ـ ــم ﺑﺎﻷﺣﻛ ـ ــﺎم اﻟ ـ ــﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗ ـ ــﺳﺑﺔ ﻣ ـ ــن ادﻟﺗﻬ ـ ــﺎ‬
‫اﻟﺗﻔـﺻﯾﻠﯾﺔ وﻫــو ﻋﻠــم ﻣــﺳﺗﻧﺑط ﺑــﺎﻟراي واﻻﺟﺗﻬــﺎد وﺗﺣﺗــﺎج اﻟــﻰ اﻟﻧظــر واﻟﺗﺄﻣــل‪ ،‬وﻟﻬــذا ﻻ‬
‫ﯾﺟوز ان ﯾﺳﻣﻰ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻘﯾﻬﺎ ﻻ ﻧﻪ ﻻﯾﺧﻔـﻰ ﻋﻠﯾـﻪ ﺷـﻲء(( )‪ ،٥‬اﻟـﺳرﺣﺎن‪:١٩٧٩ ،‬‬
‫ص‪.(١٤١‬‬
‫وﻋرﻓ ـ ــﻪ اﻟ ـ ــﺷرﺑﺎﺻﻲ ﺑﺎﻧ ـ ــﻪ‪) -:‬اﻟﻌﻠ ـ ــم ﺑﺎﻷﺣﻛ ـ ــﺎم اﻟ ـ ــﺷرﻋﯾﺔ ﻋﺑ ـ ــﺎدات وﻣﻌ ـ ــﺎﻣﻼت‬
‫وﻣﻧﺎﺣـ ــﺎت وﺟﻧﺎﯾـ ــﺎت ﻣـ ــن ادﻟﺗﻬـ ــﺎ اﻟﺗﻔـ ــﺻﯾﻠﯾﺔ وﻫـ ــو ﺑـ ــذﻟك ﯾﻌﻛـ ــس ﻓﻬـ ــم اﻟﺑـ ــﺷر‬
‫واﺳﺗﻧﺑﺎطﻬم اﻷﺣﻛﺎم ﻣن ادﻟﺗﻬﺎ اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ‪ ،‬وﻫو ﻋﻠم ﻣﺳﺗﻧﺑط ﻣن اﻟﻘـرآن اﻟﻛـرﯾم‬

‫)‪(١‬‬
‫ﺳورﻩ ﻫود اﻵﯾﺔ‪٩١ :‬‬
‫)‪(٢‬‬
‫ﺳورة اﻟﻧﺳﺎء اﻵﯾﺔ ‪.٧٨‬‬
‫)‪(٣‬‬
‫اﻟﺣدﯾث اﺧرﺟﻪ اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﺔ ج‪ ،١‬ص‪.٧٦‬‬

‫‪٣١٨‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫واﻟﺳﻧﺔ اﻟﻧﺑوﯾﺔ اﻟﺷرﯾﻔﺔ ﺑﺎﻟراي وﻻﺟﺗﻬﺎد وﯾﺣﺗﺎج ﻓﯾﻪ اﻟﻰ اﻟﻧظـر واﻟﺗﺄﻣـل وﯾطﻠـق‬
‫ﻋﻠــﻰ اﻷﺣﻛــﺎم اﻟــﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺗــﻲ ﻧﻘﻠــت اﻟﯾﻧــﺎ ﻋــن طرﯾــق اﻻﺟﻣــﺎع اﯾــﺿﺎ )‪ ،٦‬اﻟــﺷرﺑﺎﺻﻲ‪،‬‬
‫‪ :٢٠٠٠‬ص‪.(١٥‬‬
‫ﻓﻲ ﺣﯾن ﻋرﻓﻪ اﺑو اﻟﻬﯾﺟﺎء ﺑﺎﻧﻪ‪) -:‬اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻷﺣﻛﺎم اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻏﯾـر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘـﺔ‬
‫ﺑــذات اﷲ ﺗﻌــﺎﻟﻰ وﻟــﺻﺎﻓﺎﺗﻪ وﻻ اﻓﻌﺎﻟــﻪ وﻟﯾــدﺧل ﻓــﻲ ﻣــﺿﻣوﻧﻪ اﻣــور اﻟﻌﻘﯾــدة اﻷُﺧــرى‬
‫)‪ ،١‬اﺑو اﻟﻬﯾﺟﺎء‪ :٢٠٠١ ،‬ص‪(١٢٠‬‬
‫ﻓــﻲ ﺿــوء اﻟﺗﻌرﯾﻔــﺎت اﻻﻧﻔــﺔ اﻟــذﻛر ﻋرﻓــت اﻟﺑﺎﺣﺛــﺔ اﻟﻔﻘــﻪ اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﺑﺄﻧــﻪ‪-:‬‬
‫)ﻣﻌرﻓــﺔ اﻟﻔــرد ﻣﺎﻟــﻪ وﻣــﺎ ﻋﻠﯾــﻪ ﻣــن أﺣﻛــﺎم اﻟــﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ اﻟﻣــﺳﺗﻧﺑطﺔ ﻣــن ادﻟﺗﻬــﺎ‬
‫اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ واﻻﻟﺗزام ﺑﻬﺎ وﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﻟﺗﻧظﯾم ﺣﯾﺎﺗﻪ ﺑﺣﺳب ﻫذﻩ اﻷﺣﻛﺎم ‪.‬‬
‫ﺛﺎﻧﯾﺎ – اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪-:‬‬
‫‪ -١‬اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ‪ -:‬‬
‫ﺗرﻣﻲ دراﺳﺔ اﻟﻔﻘﻪ اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻵﺗﻲ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬ﺗزوﯾــد اﻟطﻠﺑــﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓــﺔ اﻟــﺻﺣﯾﺣﺔ ﻋــن اﻟﻌﺑــﺎدات واﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت واﻷﺧــﻼق اﻟﺗــﻲ‬
‫ﻫﻲ ﻣوﺿوﻋﺎت ﻋﻠم اﻟﻔﻘﻪ‪ .‬‬
‫ب‪ -‬ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣﻌﺎرف اﻟﺧﺎطﺋﺔ ﻟدى اﻟطﻠﺑـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺑـﺎدات واﻟﻣﻌـﺎﻣﻼت واﻷﺧـﻼق‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳوﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟواﻗﻌﯾﺔ‪ .‬‬
‫ت‪ -‬رﺑط اﻟطﻠﺑﺔ ﺑﻌﻘﯾدﺗﻬم اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﺗﺛﺑﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔوﺳﻬم ﻟذﻟك ان ﻣﻌرﻓﻪ اﻷﺣﻛﺎم‬
‫اﻟ ــﺷرﻋﯾﺔ وﻣﻣﺎرﺳـ ــﺗﻬﺎ ﯾﻌ ــد ﺗرﺟﻣـ ــﺔ ﻋﻣﻠﯾ ــﺔ ﻟﻣـ ــﺎ وﻗ ــﻊ ﻓـ ــﻲ اﻟﻘﻠ ــب ﻣـ ــن ﺻـ ــدق‬
‫اﻻذﻋــﺎن وﻋظــم اﻻﻋﺗﻘــﺎد وﻣــن ﺛــم ﻓﻬــﻲ ﺗ ـرﺑط اﻹﻧــﺳﺎن ﺑــﺎﷲ ﺗﻌــﺎﻟﻰ ارﺗﺑﺎطــﺎ‬
‫ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﻌﺑودﯾﺔ ﷲ وﺣدﻩ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻛل اﻣﺎم ﺗﺷرﯾﻊ اﷲ ﺳواء‪ .‬‬

‫‪٣١٩‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ث‪ -‬رﺑـط اﻟطﻠﺑــﺔ ﺑـﺎﻟﻘرآن اﻟﻛـرﯾم واﻟـﺳﻧﺔ ﻋﻧــد دراﺳــﺔ اﻟﻔﻘـﻪ ﻣــﻊ ﺗـدرﯾﺑﻬم ﻋﻠــﻰ ﻛﯾﻔﯾــﺔ‬
‫اﺳﺗﻧﺳﺎخ اﻷﺣﻛﺎم ﻣﻧﻬﻣـﺎ‪ ،‬وﻫـذا ﯾـؤدي اﻟـﻰ ﺗﺣﻘﯾـق اﻟﺗﻛﺎﻣـل واﻟـرﺑط ﺑـﯾن ﻓـروع‬
‫اﻟدﯾن اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ‪ ،‬واﺑراز اﻫﻣﯾﺗﻬﺎ وﻫدﻓﻬﺎ اﻻﺳﺎﺳﻲ وﻫو ﺧﻠق اﻹﻧـﺳﺎن اﻟـﺻﺎﻟﺢ‬
‫اﻟﻣؤﻣن ﺑﺎﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻧﺎﻓﻊ ﻟﻧﻔﺳﻪ وﻣﺟﺗﻣﻌﻪ‪ .‬‬
‫ج‪ -‬ﺗــﺳﻣﯾﺔ اﻟــﺷﻌور اﻟــدﯾﻧﻲ ﺑــﯾن اﺑﻧــﺎء اﻷﻣــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ اﻟواﺣــدة‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣــﺳﺎواة ﺑــﯾن‬
‫اﻟﻐﻧ ــﻲ واﻟﻔﻘﯾ ــر ﻓ ــﻲ اﻟ ــﺻﻼة واﻟ ــﺻوم‪ ،‬واﻟوﺣ ــدة اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺟﻣ ــﻊ ﺷ ــﺗﺎﺗﻬم ﺣﯾ ــث‬
‫ﯾﺗوﺟﻬون اﻟﻰ اﻟﻛﻌﺑﺔ ﻣﺻﻠﯾن او ﻋرﻓﺎت ﺣﺎﺟﯾن ﻛل ذﻟك ﯾﺷﻌر اﻟﻣـﺳﻠم ﺑﺎﻧـﻪ‬
‫اﺧــو اﻟﻣــﺳﻠم ﯾﺣﺑــﻪ وﯾ ـؤازرﻩ ﻓــﻲ اﺧــوة ﺻــﺎدﻗﺔ وﺿــﻊ اﺳﺎﺳــﻬﺎ اﻹﺳــﻼم ﻣﻬﻣــﺎ‬
‫اﺧﺗﻠﻔت اﻷﻟﺳﻧﺔ وﺗﺑﺎﯾﻧت اﻵراء وﺗﻌددت اﻷﻣﺎﻛن واﻷﻣﺻﺎر‪.‬‬
‫و‪ -‬ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟدﯾﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻧﺣو اﻟﺷراﺋﻊ واﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ إذ ﺗﺧﻠـق ﻟـدى‬
‫اﻟطﻠﺑﺔ ﺣب ﻫذﻩ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت واﻟﻣﯾل اﻟﻰ ﻣﻣﺎرﺳـﺗﻬﺎ ﺣﺗـﻰ ﺗـﺻﺑﺢ اﻟﻣﻣﺎرﺳـﺔ ﺟـزء‬
‫ﻣن ﻛﯾﺎﻧﻬم اﻟﻧﻔﺳﻲ ﯾﺻدرون ﻋﻧدﻫﺎ‪.‬‬
‫ي – اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أﺣﻛﺎم اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻲ ﺧﯾر اﻷﻧظﻣﺔ ﻓﻲ ﺗدﺑﯾر ﺷؤون اﻟﻌﺑﺎد‬
‫)‪ -١٦‬ﯾوﻧس – ‪ :١٩٩٩‬ص ‪(٣٢٤-٣٢٣‬‬

‫‪ -٢‬اﻷﻫداف اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ‪ -:‬‬


‫أ – اﻷﻫداف اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ ﯾﻛون اﻟطﺎﻟب ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ أن ‪-:‬‬
‫‪ -١‬ﯾﻌطﻲ اﻟطﺎﻟب ﺗﻌرﯾﻔﺎ ﻟﻠﻔﻘﻪ‪ .‬‬
‫‪ -٢‬ﯾﻌطﻲ اﻟطﺎﻟب ﺗﻌرﯾﻔﺎ ﻟﻠﻌﺑﺎدة‪ .‬‬
‫‪ -٣‬ﯾدرك اﻟطﺎﻟب اﻟﺣﻛﻣﺔ اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻋﺑﺎدة ﻣن اﻟﻌﺑﺎدات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﻠﻣﻬﺎ‪ .‬‬

‫‪٣٢٠‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -٤‬ﯾدرك اﻟطﺎﻟب اﻟﺻﻠﺔ اﻟوﺛﯾﻘﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻘﯾدة واﻟﻌﺑﺎدة‪ .‬‬


‫‪ -٥‬ﯾﻌدد اﻟطﺎﻟب أرﻛﺎن اﻟﺻﻼة واﻟﺣﺞ‪ .‬‬
‫‪ -٦‬ﯾﻣﺎﯾز اﻟطﺎﻟب ﺑﯾن اﻟﺳﻧﺔ واﻟﺑدﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎدات‪ .‬‬
‫‪ -٧‬ﯾﻌرف اﻟطﺎﻟب ﻣواﻗﯾت اﻟﺻﻼة ﺑدءا واﻧﺗﻬﺎء‪ .‬‬
‫‪ -٨‬ﯾﺳﺗﺷﻬد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻵﯾﺎت اﻟﻘرآﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﯾن ان اﻟﺣﺞ ﻓرﯾﺿﺔ‪ .‬‬
‫‪ -٩‬ﯾﻌدد اﻟطﺎﻟب اﻟﻣﺣرﻣﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺄﻛوﻻت واﻟﻣﺷروﺑﺎت‪ .‬‬
‫‪ -١٠‬ﯾدرك اﻟطﺎﻟب اﻹﺳﻬﺎﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻗدﻣﻬﺎ اﻷﺋﻣﺔ اﻟﻛرام ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻔﻘﻪ‪ .‬‬
‫‪ -١١‬ﯾﻌرف اﻟطﺎﻟب رأي اﻹﺳﻼم ﻓﻲ ﺑﯾﻊ وﺷراء أوراق اﻟﯾﺎﻧﺻﯾب ‪ .‬‬
‫‪ -١٢‬ﯾﻌرف اﻟطﺎﻟب آداب اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ‪ .‬‬
‫‪ -١٣‬ﯾﺣدد اﻟطﺎﻟب اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻣن أﻣوال اﻟﺻدﻗﺎت‪ .‬‬
‫‪ -١٤‬ﯾﻌرف اﻟطﺎﻟب ﺣﻛم اﻹﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟرﺑوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺷرة ﻫذﻩ اﻷﯾﺎم‪ .‬‬
‫‪ -١٥‬ﯾﻌرف اﻟطﺎﻟب ﻋدد اﻟرﻛﻌﺎت ﻛل ﺻﻼﻩ ﻣن اﻟﺻﻠوات اﻟﻣﻔروﺿﺔ‪ .‬‬
‫‪ -١٦‬ﯾﻌرف ﻣﻌﻧﻰ اﻟرﺧﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎدة‪ .‬‬
‫‪ -١٧‬ﯾﻌدد اﻟطﺎﻟب ﻧواﻗض اﻟوﺿوء‪ .‬‬
‫ﯾﻘوم اﻟطﺎﻟب وزﻣﻼﺋﻪ اﻟذﯾن ﯾﺗرﻛون اﻟﺻﻼة دون ﻋذر‪ .‬‬
‫‪ّ ُ -١٨‬‬
‫‪ -١٩‬ﯾذﻛر اﻟطﺎﻟب ﺑﻌض اﻟﻌﺑﺎدات اﻟﺳﺎﺋدة اﻟﺗﻲ ﺗﻐﺿب اﷲ ورﺳوﻟﻪ‪ .‬‬
‫‪ -٢٠‬ﯾﺣدد اﻟطﺎﻟب ﻣﻘدار زﻛﺎﻩ اﻟﻔطر‪ .‬‬
‫ب‪ -‬اﻷﻫداف اﻟﻘﻠﺑﯾﺔ ﯾﻛون اﻟطﺎﻟب ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ أن ‪-:‬‬
‫‪ -١‬ﯾﺣرص اﻟطﺎﻟب ﻋﻠﻰ اداء اﻟﺻﻼة ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد‪ .‬‬
‫‪ -٢‬ﯾﺑﺗﻌد اﻟطﺎﻟب ﻋن اﯾذاء اﻟﺣﯾواﻧﺎت اﻷﻟﯾﻔﺔ‪ .‬‬

‫‪٣٢١‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -٣‬ﯾﺑر اﻟطﺎﻟب واﻟدﯾﻪ وﯾدﻋو ﻟﻬﻣﺎ ﺑﺧﯾر‪ .‬‬


‫‪ -٤‬ﯾﻧﻬﺞ اﻟطﺎﻟب ﻧﻬﺟﺎ وﺳطﺎ ﻓﻲ اﻻﻧﻔﺎق ‪ .‬‬
‫‪ -٥‬ﯾﻘدر اﻟطﺎﻟب ﻣﻛﺎن اﻟﻌﻘل ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ‪ .‬‬
‫‪ -٦‬ﯾﻌﺗﻘد ان اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ذات طﺎﺑﻊ ﺗرﺑوي ‪ .‬‬
‫‪ -٧‬ﯾﻣﻘت اﻟطﺎﻟب اﻟرﺑﺎ ﺑﺄﺷﻛﺎل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ .‬‬
‫‪ -٨‬ﯾﻘدر اﻟطﺎﻟب ﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ اﻋطﺎﻫﺎ اﻹﺳﻼم ﻟﻠﻣرأة ‪ .‬‬
‫‪ -٩‬ﯾﺣﺎﻓظ اﻟطﺎﻟب ﻋﻠﻰ اﻻﻣوال واﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ .‬‬
‫‪ -١٠‬ﯾﻠﺗزم اﻟطﺎﻟب ﺑﺧﻠق اﻟﺗواﺿﻊ ﻋﻧد اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻻﺧرﯾن‪ .‬‬

‫ج – اﻟﻣﻬﺎرات ﯾﻛون اﻟطﺎﻟب ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ أن ‪-:‬‬


‫‪ -١‬ﯾﺣﻔظ اﻟطﺎﻟب دﻋﺎء اﻻﺳﺗﻔﺗﺎح ‪ .‬‬
‫‪ -٢‬ﯾﻘوم اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻟﻔﻘﻪ ﺑﺎﻋﻣﺎل اﻟوﺿوء ﻋﻠﻰ ﻧﺣو ﺻﺣﯾﺢ ‪ .‬‬
‫‪ -٣‬ﯾﻛﺗﺳب اﻟطﺎﻟب اﻟﻌﺎدات اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻛل ‪ .‬‬
‫‪ -٤‬ﯾﻛﺗﺳب اﻟطﺎﻟب اﻟﻌﺎدات اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟزﯾﺎرة واﻻﺳﺗﺋذان ‪ .‬‬
‫‪ -٥‬ﯾﻌﺗﺎد اﻟطﺎﻟب اﻟﻛﻼم اﻟطﯾب وﯾﺗﺟﻧب ﻓﺣش اﻟﻛﻼم‪ .‬‬
‫)‪ ،١١‬ﻋﺑد اﷲ وآﺧرون‪ :١٩٩١ ،‬ص ‪(٩٥ – ٩٤‬‬

‫‪٣٢٢‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ – أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻔﻘﻪ وﻣﻧزﻟﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن‪-:‬‬


‫‪ -١‬ﺷﻣول اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳـﻼﻣﻲ ﻋﻠـﻰ ﻣﺟـﺎﻻت اﻟﺣﯾـﺎة اﻹﻧـﺳﺎﻧﯾﺔ ﺟﻣﯾﻌﻬـﺎ‪ ،‬ﻓﻣـﺳﺎﺋل اﻟﻔﻘـﻪ‬
‫ﺗﻧظم ﺳـﺎﺋد اﻓﻌـﺎل اﻟﻌﺑـﺎدة اﻟﻣﻛﻠﻔـﯾن‪ ،‬ﻓﻣـﺎ ﻣـن ﻋﻣـل ﯾﻘـوم ﺑـﻪ اﻟﻣـﺳﻠم اﻻ وﷲ ﻓﯾـﻪ‬
‫ﺣﻛم ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻓﯾﻪ اﻣر او ﻧﻬﻲ‪،‬ﻓﻲ ﻓﻌل ﻣن اﻓﻌﺎل اﻟﻌﺑﺎدة ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ اﻟﻣﺑﺎح‪ .‬‬
‫‪ -٢‬ﺣﺎﺟــﺔ اﻟﻣــﺳﻠم ﻟﻣﻌرﻓــﺔ اﻟﺣﻛــم اﻟــﺷرﻋﻲ ﻓــﻲ اﻻﺣ ـوال اﻟﺗــﻲ ﺗﻔــرض ﻟــﻪ ﺻــﺣﻪ او‬
‫ﻣرض‪ ،‬اﻗﺎﻣﻪ او ﺳﻔر‪ ،‬اذ ان اﻻﻓﻌﺎل اﻟﺗﻛﻠﯾﻔﯾـﺔ اﻣـﺎ ان ﺗﻛـون ﻋزﯾﻣـﺔ‪ ،‬وﻫـذ ﻫـو‬
‫اﻻﺻ ــل ﻓ ــﻲ اﻷﺣﻛ ــﺎم اﻟ ــﺷرﻋﯾﺔ ﺟﻣﯾﻌﻬ ــﺎ واﻣ ــﺎ ان ﺗﻛ ــون رﺧ ــﺻﺔ‪ ،‬ﻫ ــﻲ اﻟﺣﻛ ــم‬
‫اﻟــﺷرﻋﻲ اﻟــذي ﺷــرع ﻟﻘــدر ﺷــﺎق اﺳــﺗﺛﻧﺎء ﻣــن اﻻﺻــل وذﻟــك ﻛــﺻﻼة اﻟﻘــﺻر‪،‬‬
‫واﻟﻔطر ﻓﻲ رﻣﺿﺎن ﻟﻠﻣﺳﺎﻓر واﻟﻣرﯾض‪ .‬‬
‫‪ -٣‬ان دراﺳــﺔ اﻟﻣــﺳﺎﺋل اﻟﻔﻘﻬﯾــﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ‪ ،‬ﺗﻔــﺗﺢ اﻟﻣﺟــﺎل اﻣــﺎم ﻋﻘــول اﻟطﻠﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﺷـ ـ ــﻣوﻟﯾﺔ اﻷﺣﻛـ ـ ــﺎم اﻟﻔﻘﻬﯾـ ـ ــﺔ ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﺳـ ـ ــﺎﺋر ﺷـ ـ ــؤون اﻟﺣﯾـ ـ ــﺎة اﻟﻣدﻧﯾـ ـ ــﺔ واﻟـ ـ ــﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‬
‫واﻻﻗﺗـ ــﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـ ــﺔ ﻣﻣـ ــﺎ ﯾﻘـ ــوي اﻋﺗ ـ ـزاز اﻟﻣـ ــﺳﻠم ﺑﺎﻟـ ــﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳـ ــﻼﻣﯾﺔ‪،‬‬
‫وﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺑﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻻﻓراد وﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠون وﻣـﺎ ﯾﺗﺟﻧﺑـون وﻗـدرﺗﻬﺎ‬
‫ﻋﻠـ ــﻰ وﺿـ ــﻊ اﻟﺣﻠـ ــول ﻟﻠﻣـ ــﺷﻛﻼت اﻟﺗـ ــﻲ ﯾواﺟﻬﻬـ ــﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣـ ــﻊ‪،١٢) .‬اﻟﻌزﯾـ ــزي‪،‬‬
‫‪ :١٩٩٦‬ص‪(٢٠٣ – ٢٠٢‬‬

‫ﻧﺷﺎط )‪(١‬‬

‫اﻛﺗب ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺣدود ﺻﻔﺣﺗﯾن ﺣول ﻣدى أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬


‫وﻣﻧزﻟﺗﻪ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﻩ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن‬

‫‪٣٢٣‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫راﺑﻌﺎ– اﻟﻌﺑﺎدات‪-:‬‬
‫ﺗﻌد اﻟﻌﺑﺎدة ﻣدرﺳﺔ ﺗﻧظم ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ ﺗﻧظﯾﻣﺎ ﯾﺣﻣـل اﻟﻣـﺳﻠم ﻋﻠـﻰ ﺗﺄﻛﯾـد ﻋﺑودﯾﺗـﻪ‬
‫ﷲ ﻓﻲ اﻟﺻﻼة وﻓﻲ اﻟﻧواﻓل اﯾﺿﺎ ﻣﻣﺎ ﯾـدل ﻋﻠـﻰ ان اﻟﻧظـﺎم اﻟﺗﻌﺑـدي اﻟـذي رﺗﺑـﻪ اﷲ‬
‫ﺗﻌــﺎﻟﻰ ﻟﻠﻣــﺳﻠم ﯾﻘﺗــﺿﻲ ﺗرﺑﯾــﺔ ﻣﻌــﺎﻧﻲ اﻟﺗوﺣﯾــد واﻟﺧــﺿوع ﷲ ﺗﻌــﺎﻟﻰ وﺗﺟدﯾــد اﻟﻌﻬــد ﻟــﻪ‬
‫ﺑﺎﺳــﺗﻣرار ﻓــﻲ اﻟــﻧﻔس اﻟﻣــﺳﻠﻣﺔ وذﻛــر اﻟرﺳــول )ﺻــﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾــﺔ وﺳــﻠم( واﻟــدﻋﺎء ﻟــﻪ‬
‫ﻋــﺷرات اﻟﻣ ـرات ﯾوﻣﯾــﺎ ﯾــدل اﯾــﺿﺎ ﻋﻠــﻰ ﺗرﺑﯾــﺔ ﻫــذﻩ اﻟراﺑطــﺔ راﺑطــﺔ اﺗﺑــﺎع اﻟرﺳــول‬
‫)ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم( واﻻﻋﺗزاز ﺑدﻋوﺗﻪ واﻻﻗﺗداء ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ وﺳﻧﺗﻪ‪.‬‬
‫وﻫﻛــذا ﻧﺟــد ان اﻟﻌﺑــﺎدات ﺑــﺻورة ﻋﺎﻣــﺔ ﻧظــم ﺗرﺑوﯾــﺔ ﺗــﺻل اﻟﻣــﺳﻠم داﺋﻣــﺎ‬
‫ﺑــﺂداب اﻟــﺷرﯾﻔﺔ ﻓﯾﺗﻌﻠــق ﻗﻠﺑــﻪ ﺑدﺳــﺗورﻩ وﺑﻣرﺿــﺎة رﺑــﻪ ﻋــز وﺟــل وﺗﺟﻌــل ﺣﯾﺎﺗــﻪ ذات‬
‫ﻫدف وﻣﻐزى ﻋﻠﻰ ﻣرﺗﺑﺔ وﻣﻧظﻣﺔ ﻋظﻣﺔ اﻟﻔﺎﺋدة ﻛﺑﯾرة اﻟﻣردود واﻟﻌطـﺎء ﻋﻠـﻰ اﻟﻔـرد‬
‫ﺑﺄﺣﺎﺳﯾﺳﻬم‪ ،٩) .‬ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد وآﺧرون‪ :٢٠٠٣ ،‬ص‪(٦٨‬‬

‫ﻧﺷﺎط )‪(٢‬‬

‫ارﺟﻊ اﻟﻰ اﺣد ﻛﺗب أﺋﻣﺔ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ‬


‫واﺷرح ﻣﻔﻬوم اﻟﻌﺑﺎدة ﻓﻲ اﻹﺳﻼم‬

‫أ – ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﺑﺎدة ﻓﻲ اﻹﺳﻼم‪-:‬‬


‫ﻓﻬـﻲ ﻣـﺄﺧوذة ﻣـن اﻟﻔﻌـل ﻋﺑـد وﺗﻌﻧـﻲ اﻟﺧـﺿوع واﻟﺗـذﻟل ﻋـن رﺿـﺎ واﻟطﺎﻋـﺔ‬
‫واﻻﺳﺗــﺳﻼم واﻟﺗﻌظــﯾم‪ ،‬ﻓﻬــﻲ ﻏﺎﯾــﺔ اﻟﺧﻠــق واﻟﺣﯾــﺎة‪ ،‬وﺗﻣﺛــل ﻓــﻲ ﺗﺣﻘﯾــق رﺿ ـوان اﷲ‬

‫‪٣٢٤‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﺗﻌﺎﻟﻰ وطﺎﻋﺗﻪ ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ‪) -:‬وﻣﺎ ﺧﻠﻘت اﻟﺟـن واﻷﻧـس اﻻ ﻟﯾﻌﺑـدون‪ ،‬ﻣـﺎ ارﯾـد ﻣﻧـﻪ‬
‫)‪(١‬‬
‫ﻓﻬﻲ اﺳﻣﺎ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻛـل ﻣـﺎ ﯾﺣﺑـﻪ اﷲ وﯾرﺿـﺎﻩ ﻣـن‬ ‫ﻣن رزق وﻣﺎ ارﯾد ان ﯾطﻣﻌون(‬
‫اﻻﻗـوال واﻷﻓﻌــﺎل اﻟﺑﺎطﻧــﺔ واﻟظــﺎﻫرة وﻫــﻲ اﻟﻣﺑــدئ ﻓــﻲ ﻛــل اﻣــر وﻫــﻲ اﻟﻐﺎﯾــﺔ ﻓــﻲ ﻛــل‬
‫اﻣر ﻛذﻟك وﻫﻲ ﺣق اﷲ ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎدﻩ وﻫﻲ اﻟطرﯾق اﻟﻰ ﻧﺟـﺎﺣﻬم وﻓﻼﺣﻬـم ﻓـﻲ اﻟـدﻧﯾﺎ‬
‫واﻷﺧ ـ ـرة وﻻ ﻏﻧـ ــﻰ ﻋﻧﻬـ ــﺎ ﻷي ﻣﺧﻠـ ــوق وﻻ ﻷي ﻗﻠـ ــب ﺳـ ــﻠﯾم ﻗـ ــﺎل ﺗﻌـ ــﺎﻟﻰ )ﻗـ ــل ان‬
‫ﺻــﻼﺗﻲ وﻧــﺳﻛﻲ وﻣﺣﯾــﺎي وﻣﻣــﺎﺗﻲ ﷲ رب اﻟﻌــﺎﻟﻣﯾن ﻻ ﺷـرﯾك ﻟــﻪ وﺑــذﻟك اﻣــرت واﻧــﺎ‬
‫)‪(٢‬‬
‫اول اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن(‬
‫)‪ ،١٥‬ﻣوﺳﻰ وآﺧرون‪ :١٩٩٢ ،‬ص ‪ (٨٦-٨٥‬ﺑﺗﺻرف‬
‫وﺗطﻠق اﻟﻌﺑﺎدة ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﯾﯾن‪ :‬ﻋﺎم وﺧﺎص‬
‫ﻓﺎﻟﻌﺑﺎدة ﻓﻲ ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ اﻟﻌﺎم ﺗﻌﻧﻲ‪-:‬‬
‫ﻛـل ﻋﻣــل ﺻــﺎﻟﺢ ﯾؤدﯾــﻪ اﻟﻣـﺳﻠم ﻣﺑﺗﻐﯾــﺎ ﺑــﻪ وﺟــﻪ اﷲ ﻋـز وﺟــل ﻓﺎﻟﻌﺎﻣــل ﻓــﻲ‬
‫ﻣﻛــﺎن ﻋﻣﻠــﻪ‪ ،‬واﻟﻣ ـزارع ﻓــﻲ ﺣﻘﻠــﻪ‪ ،‬واﻟﺗــﺎﺟر ﻓــﻲ ﻣﺗﺟ ـرﻩ‪ ،‬ﻣﺗﻌﺑــد ﻣــﺎ دام ﯾﺑﺗﻐــﻲ ﺑﻌﻣﻠــﻪ‬
‫ارﺿﺎء اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﺑل ان اﻟﻣﺳﻠم ﻗد ﯾﻘﺿﻲ ﺷﻬوﺗﻪ وﺗﻛون ﻟﻪ ﻋﺑﺎدﻩ‪ ،‬ﻓﯾﺄﻛل اﻟطﻌﺎم‬
‫ﺑﻧﯾــﺔ اﻟﺗﻘــوى وﺑطﺎﻋ ــﺔ اﷲ ﺗﻌــﺎﻟﻰ‪ ،‬وﯾﺟ ــﺎﻣﻊ زوﺟﺗــﻪ ﺑﻧﯾــﺔ اﻟﻌﻔ ــﺎف وﯾﻣــﺎرس رﯾﺎﺿ ــﺗﻪ‬
‫رﯾﺎﺿﺔ اﻟﺟﺳم ﺑﻧﯾﺔ اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺟﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺑﯾل اﷲ وﻫو ﻓـﻲ ذﻟـك ﻋﺎﺑـد ﻣﺗﻌﺑـد ﻟﻠرﺑـﺔ‬
‫ﻋز وﺟل اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻌﺑﺎدة‬

‫)‪(١‬‬
‫ﺳورة اﻟذارﯾﺎت اﻵﯾﺗﺎن ‪٥٧،٥٦‬‬
‫)‪(٢‬‬
‫ﺳورة اﻻﻧﻌﺎم اﻵﯾﺔ ‪١٦٢‬‬

‫‪٣٢٥‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫اﻟﻌﺑﺎدات اﻟﻘﻠﺑﯾـﺔ ﻣﺛـل ذﻛـر اﷲ‪ ،‬اﻟـدﻋﺎء‪ ،‬اﻟرﺟـﺎء‪ ،‬اﻟﺗوﻛـل ﻋﻠﯾـﻪ‪ ،‬واﻟﺛﻘـﺔ ﺑـﻪ‬
‫ﺳــﺑﺣﺎﻧﻪ‪ ،‬اﻻﺳــﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑــﻪ‪ ،‬واﻟطﻣــﻊ ﻓــﻲ رﺣﻣﺗــﻪ‪ ،‬واﻟﺧــوف ﻣــن ﻋذاﺑــﻪ‪ ،‬واﻓ ـرادﻩ ﺑﻠﺣــب‬
‫ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ اﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺳواﻩ ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ‪-:‬‬
‫)وﻣــن اﻟﻧــﺎس ﻣــن ﯾﺗﺧــذ ﻣــن دون اﷲ اﻧــدادا ﯾﺣﺑوﻧــﻪ ﻛﺣــب اﷲ واﻟــذي اﻣﻧـوا‬
‫)‪(١‬‬
‫اﺷد ﺣﺑﺎ ﷲ(‬
‫اﻣﺎ ﻣﻔﻬوم اﻟﻌﺑﺎدة ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺧﺎص‪ -:‬ﻓﺗطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻼة واﻟزﻛﺎة واﻟـﺻوم واﻟﺣـﺞ‬
‫واﻟﻌﺑ ــﺎدة ﺑﻣﻌﻧﯾﻬ ــﺎ اﻟﻌ ــﺎم واﻟﺧ ــﺎص ﻫ ــﻲ ﺗﻌﺑﯾ ــر ﺻ ــﺎدق ﺻ ــﺣﯾﺢ ﻋ ــن اﻟﻌﻘﯾ ــدة‪ ،‬وﻫ ــﻲ‬
‫اﻻﺳﻠوب اﻟﻌﻣﻠـﻲ ﻟﺗوﺛﯾـق ﺻـﻠﻪ اﻟﻣـﺳﻠم ﺑرﺑـﻪ ﻓﺎﻟـﺻﻼة واﻟزﻛـﺎة واﻟﻘﯾـﺎم واﻟﺣـﺞ وﺻـدق‬
‫اﻟﺣــدﯾث واداء اﻷﻣﺎﻧــﺔ وﺑــر اﻟواﻟــدﯾن‪ .......‬اﻟــﻰ اﺧــر ذﻟــك ﻣــن ﻣــﺎ اﻣــر اﷲ ﺑــﻪ ﯾﻌــد‬
‫ﻋﺑــﺎدﻩ‪ ،‬وﻫــذا ﻫــو اﻟﻣﻌﻧ ـﻰ اﻟواﺳــﻊ اﻟــﺷﺎﻣل ﻟﻠﻌﺑــﺎدة وﺑﻬــذا اﻟﻣﻌﻧــﻰ ﻻﺑــد ﻟﻠﻌﺑــﺎدة ﻣــن‬
‫ﺷرطﯾن‪-:‬‬
‫‪ -١‬اﻻﻟﺗزام ﻣﻣﺎ ﺷرع اﷲ ودﻋﺎ رﺳﻠﻪ اﻟﯾﻪ اﻣرا وﻧﻬﯾﺎ‪ .‬‬
‫‪ -٢‬ان ﯾــﺻدر ﻫــذا اﻻﻟﺗ ـزام ﻋــن ﻗﻠــب ﯾﺣــب اﷲ ﺗﻌــﺎﻟﻰ‪ ،‬اذا ﻟــﯾس ﺑــﺎﻟوﺟود اﺟــدر‬
‫ﻣن اﻟﺧﺎﻟق ﺑﺎن ﯾﺣب وﻫو ﺻﺎﺣب اﻟﻔﺿل واﻻﺣﺳﺎن ‪‬‬
‫)‪ ،٧‬ﺻﻼح واﻟرﺷـﯾدي‪ -:١٩٩٩ ،‬ص ‪ ،١٥) (١٧٧‬ﻣوﺳـﻰ وآﺧـرون‪-:١٩٩٢ ،‬‬
‫ص‪ (٨٥‬ﺑﺗﺻرف‬

‫)‪(١‬‬
‫ﺳورة اﻟﺑﻘرة اﻵﯾﺔ ‪١٦٥‬‬

‫‪٣٢٦‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ب – أﻫداف اﻟﻌﺑﺎدات‪-:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﻌﺑـﺎدة ﺗﺣﯾــق ﻋﻣﻠــﻲ ﺑﻣﻌﻧـﻰ اﻟﻌﻘﯾــدة ﻓــﻲ ﺣﯾـﺎة اﻹﻧــﺳﺎن ﻓــﺎذا ﻛـﺎن اﻟﻣــﺳﻠم ﯾــؤﻣن‬
‫ﺑﺳﯾﺎدة ﺧﺎﻟق اﻟﻛون اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن وﺑﺧﺿوع اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت ﻟﻬذا اﻟﺧﺎﻟق ﻓﺎن‬
‫واﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ ﻟﻬــذا اﻻﯾﻣــﺎن ﻫــﻲ ان ﯾﻧــﺗظم اﻹﻧــﺳﺎن ﺣﯾــﺎة ﺗﻧظﯾﻣــﺎ ﯾــدل ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻟﺧﺿوع واﻟطﺎﻋﺔ ﻻ وﻷواﻣرﻩ‪ .‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﻌﺑﺎدة ﻧظﺎم اﻟﺗرﺑوي ﻟﻠﻣرﺳل ‪‬‬
‫‪ -٣‬اﻟﻌﺑــﺎدة ﺗطﻬﯾــر ﻟﻠــﻧﻔس وﺗــﺷدﯾد ﻟﻬــﺎ‪ -:‬ﻓــﺎ اﻟــﻧﻔس اﻹﻧــﺳﺎﻧﯾﺔ ﻣﯾــل ﻓطــري اﻟــﻰ‬
‫ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧزوات وﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ذﻟك اﻗﺗراف ﺑﻌض اﻟزﻻت ﻓﺎﻟﻌﺑﺎدات ﺗطﻬر‬
‫اﻟﻧﻔس وﺗزﻛﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﻋﻠق ﻟﻬﺎ ﻣن أﺧطﺎء وزﻻت‪ .‬‬
‫‪ -٤‬اﻟﻌﺑﺎدة ﻧﻬوض ﺑﺎﻟﻬﻣم وﺗﻌوﯾد ﻋﻠﻰ اﻟـﺻﺑر واﻟﺗﻔـﺎؤل وطـرداً ﻟﻠﻬﻣـوم واﻟﺛﻘـﺔ ﺑـﺎﷲ‬
‫وﺗﺟدﯾدا ﻟﻬﻣﻪ وﺣب اﻟﺣﯾﺎة وﺗﺗﺟﻠﻰ ﻛل ﻫذﻩ اﻟظواﻫر ﺑﻣـﺎ ﻛـﺎن ﯾﺗﺣﻣﻠـﻪ اﻟرﺳـول‬
‫)ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم( واﺻﺣﺎﺑﻪ اﻟﻛرام ﻣن اﺟل اﻟﻌﻘﯾدة ﻟﺗوطﯾد دﻋﺎﺋم اﻻﻣن‬
‫واﻻﺳﺗﻘرار واﻟطﺎﻋﺔ واﻟﻧظﺎم‪ .‬‬
‫)‪ ،٩‬ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد وآﺧرون‪ :٢٠٠٣ ،‬ص ‪(٧٠-٦٩‬‬
‫ج – أﻧواع اﻟﻌﺑﺎدة‪-:‬‬
‫اﻟﻌﺑﺎدة ﻧوﻋﺎن‪-:‬‬
‫‪ -١‬ﻋﺑﺎدة ﻣﺣددة )ﻣﺧﺻوﺻﺔ( ‪‬‬
‫وﺗﺗﻣﺛ ــل ﻓ ــﻲ اﻟواﺟﺑ ــﺎت اﻟدﯾﻧﯾ ــﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﺣ ــددﻫﺎ اﻹﺳ ــﻼم ﻟﻠﺗﻘ ــرب ﺑﻬ ــﺎ اﻟ ــﻰ اﷲ‬
‫ﺗﻌــﺎﻟﻰ‪ ،‬وﻋــﯾن ﻟﻬــﺎ ﻣواﻗﯾــت وﻣﻘــﺎدﯾر وﻛﻔﺎﯾــﺎت ﻻﻣﺟــﺎل ﻓﯾﻬــﺎ ﻟﻠﺗﺑــدﯾل واﻟﺗﻌــدﯾل ﻫــﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺻﻼة اﻟزﻛﺎة واﻟﺻﯾﺎم واﻟﺣﺞ‪.‬‬
‫)‪ ،١٠‬ﻋﺑد اﷲ‪ :١٩٩٧ ،‬ص‪ .(٨٢‬ﺑﺗﺻرف‬

‫‪٣٢٧‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -٢‬ﻋﺑﺎدة ﺷﺎﻣﻠﺔ‪ -:‬‬


‫وﻫﻲ ﺗﺷﻣل اﻋﻣﺎل اﻹﻧﺳﺎن اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﺟﻣﯾﻌﻬـﺎ إذا اﺑﺗﻐـﻰ ﺑﻬـﺎ ﺻـﺎﺣﺑﻬﺎ وﺟـﻪ‬
‫اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ وﻫﻲ ﺗﺷﻣل ﻛﯾﺎن اﻹﻧـﺳﺎن ﻛﻠـﻪ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣـﺳﻠم ﯾﻌﺑـد اﷲ ﺑﻔﻛـرﻩ‪،‬‬
‫وﻗﻠﺑــﺔ‪ ،‬وﻟــﺳﺎﻧﻪ‪ ،‬وﺳــﻣﻌﻪ‪ ،‬وﺑــﺻرﻩ‪ ،‬وﻧﻔــﺳﻪ‪ ،‬وﻣﺎﻟــﻪ‪ ،‬ﻛﺎﻟﺟﻬــﺎد ﻓــﻲ ﺳــﺑﯾل اﷲ‪ ،‬واﻟﻌﻠــم‬
‫اﻟﻧﺎﻓﻊ‪ ،‬واﻷﻛل‪ ،‬واﻟﺷرب‪ ،‬واﻟﻧوم‪،‬‬
‫)‪ -١٥‬ﻣوﺳﻰ ‪،‬وآﺧرون‪ ،١٩٩٢ ،‬ص‪ (٨٦‬ﺑﺗﺻرف‬
‫د – اﺛر اﻟﻌﺑﺎدات ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻔرد واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪-:‬‬
‫ان ﻟﻠﻌﺑــﺎدات اﺛــر ﺗرﺑوﯾــﺎ ﻋظﯾﻣــﺎ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣــﺎل اﻟﻔــردي واﻟﺟﻣــﺎﻋﻲ ﻓﺎﻟﻌﺑ ــﺎدة‬
‫ﺗﺷﻌر اﻹﻧﺳﺎن اﻧﻪ ﻣراﻗب ﻣن اﷲ ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ ﻣراﻗﺑﺔ داﺋﻣـﺔ واﻧﻬـﺎ ﺗﻌـودﻩ ﻋﻠـﻰ ان ﯾﻛـون‬
‫ﻣﺗزﻧﺎ ﻣﺳﺗﻘﯾﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻪ اﻟﻌﻣﻠﯾـﺔ واﻟﻧﻔـﺳﯾﺔ واﻟوﺟداﻧﯾـﺔ ﺑﻌﯾـدا ﻋـن اﻟـﺷﻬوات اﻟﻣﻧﺣرﻓـﺔ‬
‫واﻟﻬوى اﻟﺷﺎذ واﻷﻏراض اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﻧﺿﺑطﺔ‪ ،‬وﻟذا ﻓﻬو ﯾﺻﻠﻲ ﷲ وﯾﺻوم ﷲ‬
‫وﯾزﻛﻲ ﺗﻧﻔﯾذا ﻻ ﻣر اﷲ وﺗطﻬﯾر ﻟﻠﻧﻔس ﻣن اﻟﺑﺧل واﻟﺷﺢ وﺗرﻋﺎ ﻟﻠﺣﻘد واﻟﺣﺳد ﻣﻧﻬﺎ‬
‫وﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎدات دﻋوة اﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎون دﻋوة اﻟﻰ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺑر واﻟرﺣﻣﺔ واﻟﺻﺑر واﻟﺗﻘوى‪،‬‬
‫ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ )ان اﻟﺻﻼة ﺗﻧﻬﻰ ﻋن اﻟﻔﺣﺷﺎء واﻟﻣﻧﻛر()‪ ،(١‬وﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ‪) :‬ﯾﺎ اﯾﻬﺎ اﻟذي‬
‫اﻣﻧوا ﻛﺗب ﻋﻠﯾﻛم اﻟﺻﯾﺎم ﻛﻣﺎ ﻛﺗب ﻋﻠﻰ اﻟذﯾن ﻣن ﻗﺑﻠﻛم ﻟﻌﻠﻛم ﺗﺗﻘون()‪.(٢‬‬
‫)‪ ،١‬اﺑو اﻟﻬﯾﺟﺎء‪ :٢٠٠١ ،‬ص ‪(١٢٣ -١٢٢‬‬

‫)‪(١‬‬
‫ﺳورة اﻟﺑﻘرة‪ ::‬اﻵﯾﺔ ‪.٤٥‬‬
‫)‪(٢‬‬
‫ﺳورة اﻟﺑﻘرة‪ :‬اﻵﯾﺔ ‪١٨٣‬‬

‫‪٣٢٨‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ان اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن ﺗدرﯾس اﻟﻌﺑﺎدات ﯾﻧﺑﻐﻲ ان ﺗﻛون ﺗرﺑوﯾﺔ‪ ،‬ان ﯾﺷﻌر اﻟﻣـدرس‬
‫ﺣــﯾن ﯾــدرس اﻟﻌﺑــﺎدات ﺑﺎﻧــﻪ ﯾرﯾــد ان ﯾﻬــذب ﻧﻔــﺳﺎ وﯾﻌــﺎﻟﺞ ﺷﺧــﺻﺎ ﻟﯾﻧﻣــو وﯾﻛﺗﻣــل‪،‬‬
‫وﻟﯾس اﻟﻐرض ان ﯾﺗرﺳﺦ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ ﻓﺣﺳب ﻟـذﻟك ﻛـﺎن‬
‫ﻋﻠــﻰ ﻣــدرس اﻟﻌﺑــﺎدات ان ﯾراﻋــﻲ اﻻﺛــﺎر اﻟﺗرﺑوﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻔــرد واﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻓــﻲ اﺛﻧــﺎء‬
‫ﺗدرﯾﺳﻬﺎ وﻫﻲ ﻛﺎ ﻻﺗﻲ‪-:‬‬
‫‪ -١‬ﺗﻘ ــوي ﺗﻌ ــزز اﻟﻌﻘﯾ ــدة ﻓ ــﻲ ﻧﻔ ــس اﻹﻧ ــﺳﺎن‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﺑ ــﺎدة وﺳ ــﯾﻠﺔ ﺗﻧﻘ ــل اﻹﻧ ــﺳﺎن ﻣ ــن‬
‫ﻣرﺣﻠــﺔ اﻻﻗﺗﻧــﺎع اﻟﻔﻛــري ﺑوﺟــود اﷲ إﻟــﻰ ﻣرﺣﻠــﺔ اﻟﻌﻣــل اﻟــﻰ ﻣــﺎ ﯾرﺿــﯾﻪ ﺳــﺑﺣﺎﻧﻪ‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ .‬‬
‫‪ -٢‬ﺗرﺑــﻰ اﻟــﻧﻔس وﺗزﻛﯾﻬــﺎ وﺗوﺟﻬﻬــﺎ ﻧﺣــو اﻟــﺳﻠوك اﻟــﺻﺣﯾﺢ‪ ،‬ﺗﻐــرس ﻓﯾﻬــﺎ ﻗــدرا ﻣــن‬
‫اﻟﻔــﺿﺎﺋل اﻟﺛﺎﺑﺗــﺔ اﻟﻣطﻠﻘــﺔ‪ ،‬ﻗــﺎل ﺗﻌــﺎﻟﻰ‪)) :‬ﻗــد اﻓﻠــﺢ ﻣــن ﺗزﻛــﻰ وذﻛــر اﺳــم رﺑــﻪ‬
‫)‪(١‬‬
‫ﻓﺻﻠﻰ((‬
‫‪ -٣‬اﻟﺗرﺑﯾــﺔ ﻋﻠــﻰ اﺳــﺎس اﻟﻌﺑــﺎدة ﺗــزود اﻹﻧــﺳﺎن داﺋﻣــﺎ ﺑــﺷﺣﻧﺎت ﻣﺗﺗﺎﻟﯾــﺔ ﻣــن اﻟﻘــوة‬
‫اﻟﻣــﺳﺗﻣدة ﻣــن ﻗــوة اﷲ ‪ ،‬واﻟﺛﻘــﺔ ﺑــﺎﻟﻧﻔس‪ ،‬اﻟﻣــﺳﺗﻣدة ﻣــن اﻟﺛﻘــﺔ ﺑــﺎﷲ‪ ،‬واطﻣﺋﻧــﺎن‬
‫اﻟﻘﻠب‪ ،‬ﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ‪) :‬اﻻﺑذﻛر اﷲ ﺗطﻣﺋن اﻟﻘﻠوب()‪ .(٢‬‬
‫‪ -٤‬ﺗﻌــزز اﻷﺧــﻼق اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ وﺗﺣﻣﯾﻬــﺎ ﻣــن اﻻﻧﺣ ـراف واﻟﺟرﯾﻣــﺔ‪ ،‬ﻓﻠــﺻﻼة ﺗﺑﻌــد‬
‫اﻹﻧﺳﺎن ﻋن اﻟﻔﺣﺷﺎء واﻟﻣﻧﻛر وﺗﺣﻣﯾـﺔ ﻣـن اﻟـﺷرور واﻵﺛـﺎم‪ ،‬ﻗـﺎل ﺗﻌـﺎﻟﻰ‪) :‬واﻗـم‬

‫)‪(١‬‬
‫ﺳورة اﻻﻋﻠﻰ اﻵﯾﺗﺎن‪١٥-١٤ :‬‬
‫)‪(٢‬‬
‫ﺳورة اﻟﻌﻧﻛﺑوت اﻵﯾﺔ‪٤٥ ::‬‬

‫‪٣٢٩‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫اﻟــﺻﻼة ان اﻟــﺻﻼة ﺗﻧﻬــﻲ ﻋــن اﻟﻔﺣــﺷﺎء واﻟﻣﻧﻛــر()‪ ،(١‬واﻟزﻛــﺎة ﺗﻐــرس ﻣــﺷﺎﻋر‬


‫اﻟﺣﻧﺎن واﻟرأﻓﺔ واﻟﺗﻛﺎﻓل واﻻﻟﻔﺔ واﻟﻣﺣﺑـﺔ واﻟطﻣﺄﻧﯾﻧـﺔ وﺗﺟﻣﻌﻬـم ﻋﻠـﻰ ﺧﯾـر ﻓﺗرﺑـﻲ‬
‫أﺧﻼﻗﻬم وﺗﻬذب ﻧﻔوﺳﻬم وﺗـﺄدﺑﻬم ﺑـﺂداب اﻹﺳـﻼم اﻟﻔﺎﺿـﻠﺔ‪ ،‬ﻗـﺎل ﺗﻌـﺎﻟﻰ‪) :‬اﻧﻔﻘـوا‬
‫ﻣ ــن طﯾﺑ ــﺎت ﻣ ــﺎ ﻛ ــﺳﺑﺗم()‪ ،(٢‬ﻗ ــﺎل ﺗﻌ ــﺎﻟﻰ‪) :‬ﺧ ــذ ﻣ ــن أﻣـ ـواﻟﻬم ﺻ ــدﻗﺔ ﺗطﻬ ــرﻫم‬
‫وﺗزﻛﯾﻬم ﺑﻬﺎ وﺻل ﻋﻠﯾﻬم ان ﺻﻼﺗك ﺳﻛن ﻟﻬم واﷲ ﺳـﻣﯾﻊ ﻋﻠـﯾم()‪ ،(٣‬واﻟـﺻوم‬
‫ﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺷﺎق وﻗوة اﻹﯾراد واﻟـﺷﻌور ﺑﺣـﺎل اﻟﻔﻘـراء واﻟـﺿﻌﻔﺎء ﻗـﺎل‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ )ﯾﺎ اﯾﻬﺎ اﻟذﯾن اﻣﻧوا ﻛﺗب ﻋﻠﯾﻛم اﻟﺻﯾﺎم ﻛﻣﺎ ﻛﺗب ﻋﻠﻰ اﻟذﯾن ﻣـن ﻗـﺑﻠﻛم‬
‫ﻟﻌﻠﻛــم ﺗﺗﻘــون()‪ ،(٤‬واﻣــﺎ اﻟﺣــﺞ ﻓﯾﻌــد ﻣدرﺳــﺔ ﻟﻠﺗﺟــرد وﻧﻛ ـران اﻟــذات واﻟﺟﻬــﺎد ﻓــﻲ‬
‫ﺳـ ــﺑﯾل اﷲ ﺗﻌـ ــﺎﻟﻰ وﻓﯾـ ــﻪ اﺣﯾـ ــﺎء ﻟـ ــذﻛرى ﺗـ ــﺿﺣﯾﺔ اﺑ ـ ـراﻫﯾم ﻋﻠﯾـ ــﺔ اﻟـ ــﺳﻼم ووﻟـ ــدﻩ‬
‫اﺳ ــﻣﺎﻋﯾل وﻓﯾ ــﻪ ﻣﻌﻧ ــﻰ وﺣ ــدة اﻟﻬ ــدف واﻟﺗوﺟ ــﻪ ﻟﻸﻣ ــﺔ اﻹﺳ ــﻼﻣﯾﺔ وﻫ ــﻲ ﻓرﺻ ــﻪ‬
‫ﻟﻠﺗﻌ ــﺎرف واﻟﺗﺟ ــﺎرب واﻟﻣ ــﺷورة‪ ،‬ﻗ ــﺎل ﺗﻌ ــﺎﻟﻰ )وﷲ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻧ ــﺎس ﺣ ــﺞ اﻟﺑﯾ ــت ﻣ ــن‬
‫اﺳﺗطﺎع اﻟﯾﻪ ﺳﺑﯾﻼ وﻣن ﻛﻔر ﻓﺎن اﷲ ﻏﻧﻲ ﻋن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾن()‪ .(٥‬‬
‫ﯾﻧظر )‪ ،٨‬طﻪ وآﺧرون‪ :١٩٩٢ ،‬ص‪ ،١٤) (١٦٠-١٥٨‬ﻣوﺳﻰ آﺧرون‪ :١٩٩٢،‬ص‪(٨٧/٨٦‬‬
‫ﻫـ ‪ -‬اﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻌﺑﺎدات‪-:‬‬

‫)‪(١‬‬
‫ﺳورة اﻟﺑﻘرة اﻵﯾﺔ‪٢٦٧ :‬‬
‫)‪(٢‬‬
‫ﺳورة اﻟﺗوﺑﺔ اﻵﯾﺔ‪١٠٣ :‬‬
‫)‪(٣‬‬
‫ﺳورة اﻟﺑﻘرة اﻵﯾﺔ‪١٨٣ :‬‬
‫)‪ (٤‬ﺳورة ال ﻋﻣران اﻵﯾﺔ‪٩٧ :‬‬
‫)‪(٥‬‬
‫ﺳورة اﻟرﻋد اﻵﯾﺔ‪٢٨ :‬‬

‫‪٣٣٠‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -١‬ان ﯾﻛون اﻟداﻓﻊ اﻟﻰ اﻟﻌﺑﺎدات ﻫو ﺣب اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ‪ ،‬ﻓﻬـذا اﺟـدى ﻣـن اﻟﺣـﺎﻓز‬
‫اﻟﻣﺎدي‪ ،‬او ﺑرﯾق اﻟﺛواب‪ ،‬وﻟﻬﯾب اﻟﻌﻘﺎب‪ ،‬وﻫـذا ﻓـﻲ ﺣﯾـﺎة اﻟـﺻﻐﺎر واﻟﻛﺑـﺎر‬
‫ﻋﻠــﻰ ﺳ ـواء‪ ،‬وﻟﻬــذا ﻓــﺎن اﻟﻣــدرس اﻟﻧــﺎﺟﺢ ﻫــو اﻟــذي ﯾــؤﺛر ﻓــﻲ طﻠﺑﺗــﻪ ﺣﺗــﻰ‬
‫ﯾﺣﺑـوا اﷲ ﻋــز وﺟــل‪ ،‬وﻣــن ﺛــم ﯾﻌﺑدوﻧــﻪ ﻻﻧﻬــم ﯾﺣﺑوﻧــﻪ‪ ،‬ﺣﯾــث اﻧــﻪ ﺻــﺎﺣب‬
‫اﻟﻔﺿل واﻟﻧﻌﻣﺔ‪ .‬‬
‫‪ -٢‬ﺣرص اﻟﻣدرس ﻋﻠﻰ اﻓﻬﺎم اﻟطﻠﺑﺔ ﻣﻌﻧﻰ ﻛل ﻋﺑﺎدة وﻣﺎ ﯾدور ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎدات‬
‫ﻣــن ﻗــول وﻋﻣل‪،‬ﻓﻬــذا ﯾﺟﻌﻠﻬــم ﯾﻘﺑﻠــون ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﺑــﺎدة‪ ،‬ﻻن اﻟﻔﻬــم ﯾــؤدي اﻟــﻰ‬
‫ﺗذوق اﻟﻌﺑﺎدة وﺣﻼوﺗﻬﺎ وﻣن ﺛم اﻟﺗﻌﻠق ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﻫذا ﯾﺿﻣن ان ﯾﺷب اﻟﻧﺎﺷـﺋﺔ‬
‫ﻣﺣﺎﻓظﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑﺎدات‪ .‬‬
‫‪ -٣‬ان ﯾﻛ ــون اﻟﻣ ــدرس ﻗ ــدوة ﻟطﻠﺑﺗ ــﻪ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧ ــﻰ ان ﯾﻛ ــون ﻣﺗﻣﻛﻧ ــﺎ ﻣ ــن اﻟﺛﻘﺎﻓ ــﺎت‬
‫اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ واﻟﻌﺎﻣــﺔ واﻟﺗرﺑوﯾــﺔ‪ ،‬وان ﯾطﺑــق ﻣــﺎ ﯾﻘــول‪ ،‬ﻓﻣــﺷﻛﻼﺗﻧﺎ ان ﻣﻌظــم‬
‫ﻣدرﺳﯾﻧﺎ ﯾﻘوﻟون وﯾﻌظون وﯾﺄﻣرون وﯾﻧﻬون‪ ،‬وﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﻪ ﯾراﻫم طﻠﺑﺗﻬم‬
‫ﯾﺧﺎﻟﻔون ﻣﺎ ﯾدﻋون اﻟﯾﻪ‪ ،‬وﻣن ﺛم اﺻﺑﺣت اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻏﯾر ﻣؤﺛرة‪ .‬‬
‫‪ -٤‬ﺗرﻛﯾز اﻟﻣدرس ﺑﺟﺎﻧب اﻻﻗﻧﺎع اﻟﻌﻘﻠﻲ وﺗوﺿﯾﺢ اﻷﺣﻛﺎم ﻋﻠﻰ ﺿرب اﻣﺛﻠـﺔ‬
‫ﻣن ﺣﯾﺎة ال اﻟﺑﯾت ﻋﻠﯾﻬم اﻟﺳﻼم‪ ،‬وﺳﯾﺎق اﻟﻘﺻﺔ واﻟﻣﺛل واﻻﺳوة ﻣـن ﺣﯾـﺎة‬
‫اﻟﻧﺑ ــﻲ ﺻـ ــﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾـ ــﻪ وﺳـ ــﻠم وأﺻـ ــﺣﺎﺑﻪ واﻟـ ــﺻﺎﻟﺣﯾن‪ ،‬ﻣـ ــن اوﻟﺋـ ــك اﻟـ ــذﯾن‬
‫اﺣــﺳﻧوا اﻟﻌﺑــﺎدة ن ﻓﻔــﻲ ذﻟــك ﻓــﯾض ﻏزﯾــر ﯾــﺳﺗﻘﻲ ﻣﻧــﻪ اﻟطﻠﺑــﺔ وﯾﺳﺗــﺷﻌرون‬
‫ﻣﻌ ــﻪ ﻗﻠ ــﺔ ﻋﺑ ــﺎدﺗﻬم‪ ،‬وﺣﺎﺟ ــﺎﺗﻬم اﻟ ــﻰ ﺗرﻗﯾ ــﺔ اﻟﻌﺑ ــﺎدات ﻛ ــﻲ ﯾﺗﻌﻠ ــق ﺑﻌظﻣ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﻌﺑود ﺳﺑﺣﺎﻧﻪ‪ .‬‬

‫‪٣٣١‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -٥‬اﻋﺗﻣــﺎد اﻟﻣــدرس ﻓــﻲ ﺗــدرﯾس اﻟﻌﺑــﺎدات ﻋﻠــﻰ اﺳــﻠوب اﻻﻧﻣــوذج واﻟﻣﻣﺎرﺳــﺔ‬


‫ﻗــدر اﻻﻣﻛــﺎن‪ ،‬ﻓﻔــﻲ ذﻟــك اﻟﺗﻌﻠــﯾم اﻟﺣﻘﯾﻘــﻲ ﻟﻠﻌﺑــﺎدات‪ ،‬ﺣﯾــث ﯾــؤدي اﻟﻣــدرس‬
‫أداء اﻧﻣوذﺟﯾــﺎً ﺻــﺣﯾﺣﺎً )ﻛﺎﻟوﺿــوء‪ ،‬أو اﻟﺗــﯾﻣم‪ ،‬أو اﻟــﺻﻼة( ﺑــﺷﻛل‬ ‫اﻟﻌﺑــﺎدة ً‬
‫ﻋﻣﻠــﻲ واﻟطﻠﺑــﺔ ﻫﻧــﺎ ﯾﻼﺣظوﻧــﻪ ﺑــوﻋﻲ ودﻗــﺔ‪ ،‬ﺛــم ﺗــﺄﺗﻲ اﻟﺧطــوة اﻟﺛﺎﻧﯾــﺔ وﻫــﻲ‬
‫ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟطﻠﺑﺔ اﻻداء ﻣﻊ ﺗﻛرار ذﻟك وﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣدرس ﻟﻬم‪ ،‬ﺣﺗﻰ ﯾـﺳﺗﻘﯾم‬
‫اﻻداء‪ .‬‬
‫‪ -٦‬اﻻﺳﺗﺷﻬﺎد ﺑﺎﻵﯾﺎت اﻟﻘرآﻧﯾﺔ اﻟﻛرﯾﻣﺔ واﻻﺣﺎدﯾـث اﻟﻧﺑوﯾـﺔ اﻟـﺷرﯾﻔﺔ ﺑﻣـﺎ ﯾﻧﺎﺳـب‬
‫اﻟطﻠﺑﺔ‪ .‬‬
‫‪ -٧‬ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻣﻼﺋم واﻟﺟـو اﻹﺳـﻼﻣﻲ ﻓـﻲ ﻣدارﺳـﻧﺎ‪ ،‬ﻓﺗـوﻓﻲ ﻣﻛـﺎن اﻟوﺿـوء‬
‫واﯾﺟﺎد اﻟﻣﺳﺟد اﻟﻣﺟﻬز اﻟﻧظﯾف واﻟﻣﻧﺳق اﻟواﺳـﻊ‪ ،‬ﻗﯾـﺎم ﻣﺟﻣوﻋـﺎت اﻟﻧـﺷﺎط‬
‫اﻟ ــدﯾﻧﻲ ﺑ ــدورﻫم ﻓ ــﻲ ﺗوﻋﯾ ــﺔ زﻣﻼﺋﻬ ــم ﻛﻠﻬ ــﺎ اﻣ ــور ﯾﺗﻌ ــذر ﺑ ــدوﻧﻬﺎ اﻟﻧﻬ ــوض‬
‫ﺑﺗدرﯾس اﻟﻌﺑﺎدات‪ .‬‬
‫‪ -٨‬ﺗوظﯾف اﻟﻛﺗـﺎب اﻟﻣدرﺳـﻲ‪ ،‬واﺳـﺗﺛﻣﺎرﻩ اﺳـﺗﺛﻣﺎرا ﺟﯾـدا‪ ،‬وﻋـدم اﻫﻣﺎﻟـﻪ وﯾﻧﺑﻐـﻲ‬
‫ان ﯾﺣرص اﻟﻣدرس ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﯾص ﺟزء ﻣن اﻟدرس ﻟﻘراءة اﻟطﻠﺑﺔ ﻟﻠدرس واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ‪ .‬‬
‫‪ -٩‬ﯾﻧﺑﻐ ــﻲ ان ﺗؤﺧ ــذ اﻣﺛﻠـ ـﺔ اﻟﻌﺑ ــﺎدات ﻣ ــن ﺑﯾﺋ ــﺔ اﻟطﻠﺑ ــﺔ اذ اﻧ ــﻪ ﻓ ــﻲ ﻛﺛﯾ ــر ﻣ ــن‬
‫اﻻﺣﯾ ــﺎن ﺗﺧﺗﻠ ــف ﻣﻘ ــﺎدﯾر اﻻوزان‪ ،‬اﻟﻣوﺟ ــودة ﻓ ــﻲ اﻟﻛﺗ ــﺎب ﻋ ــن ﺗﻠ ــك اﻟﺗ ــﻲ‬
‫ﯾﻌرﻓﻬ ــﺎ اﻟطﻠﺑ ــﺔ‪ ،‬ﻓﺗﺟ ــد درس اﻟزﻛ ــﺎة ﻣ ــﺛﻼ ﯾﺗﺣ ــدث ﻋ ــن اﻟ ــﺻﯾﺎغ‪ ،‬واﺣﯾﺎﻧ ــﺎ‬
‫أُﺧرى ﺗﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻼت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻣن ﺑﻠد ﻷﺧر ‪‬‬
‫)‪ ،٧‬ﺻﻼح واﻟرﺷﯾدي‪ :١٩٩٩ ،‬ص ‪ (١٨٥ – ١٨٤‬ﺑﺗﺻرف‬

‫‪٣٣٢‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﺧﺎﻣﺳﺎ – اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت‪-:‬‬
‫ﺗﻌد اﻟﻌﺎﻣﻼت ﻣن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺳﻠم ان ﯾﺗﻌﻠﻣﻬﺎ‬
‫ﻓﺎﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﯾﻬﺎ ﻻ ﺗﻘل ﻋـن اﻟﺣﺎﺟـﺔ اﻟـﻰ ﻣﻌرﻓـﺔ أﺣﻛـﺎم اﻟﻌﺑـﺎدة ﺑـل ﻗـد ﺗزﯾـد ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﺑـﺎدة‬
‫ﺗﺗﻌﻠـق ﺑﺎﻟــﺷﺧص ﻧﻔـﺳﻪ ن وﺛﻣرﺗﻬــﺎ ﻋﻠﯾـﻪ وﺣــدﻩ‪ ،‬اﻣـﺎ اﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت ﻓﺛﻣرﺗﻬـﺎ ﺗﻌــود ﻋﻠﯾــﻪ‬
‫وﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ اﻟــذي ﯾﻌــﯾش ﻓﯾ ـﻪ‪ ،‬ﻓﻬــﻲ اﻟوﺟــﻪ اﻟﺣﻘﯾﻘــﻲ ﻟﻠــدﯾن‪ ،‬ﻻن اﻟﻣــﺳﻠم اذا ﻟــم‬
‫ﯾﺣــول ﻣــﺎ اﻣــن ﺑــﻪ ﻓــﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺗــﻪ ﻟﻧﻔــﺳﻪ‪ ،‬وﻓــﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺗــﻪ ﻟﻐﯾـرﻩ‪ ،‬اﻟــﻰ ﺗرﺟﻣــﺔ ﻋﻣﻠﯾــﺔ‪ ،‬ﻻ‬
‫)‪(١‬‬
‫ﯾﻌد ذﻟك ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﷲ دﯾﻧﺎ )ﻓﺎﻟدﯾن اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ(‬
‫)‪ ،٥‬ﻣوﺳﻰ وآﺧرون‪ :١٩٩٢ ،‬ص ‪ (١٠٣‬ﺑﺗﺻرف‬
‫وﺗــرى اﻟﺑﺎﺣﺛــﺔ ﺑ ــﺎن اﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت ﺗﻌﻧــﻲ‪ :‬ﻣ ــﺎ ﯾﺗﻌﺎﻣــل ﺑــﻪ اﻻﻓـ ـراد ﻓﯾﻣــﺎ ﺑﯾ ــﻧﻬم‬
‫ﻛﺎﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء واﻟـرﻫن‪ ،‬وﻹﯾﺟـﺎر واﻟـزواج‪ ،‬واﻟطـﻼق‪ ،‬وﻣﻌﺎﻣﻠـﺔ اﻻب ﻷﻓـراد اﻟﻌﺎﺋﻠـﺔ‪،‬‬
‫وﻣﻌ ــﺎﻣﻠﺗﻬم ﻟ ــﻪ‪ ،‬وﻫ ــذﻩ اﻟﻣﻌ ــﺎﻣﻼت ﯾﻧظﻣﻬ ــﺎ اﻹﺳ ــﻼم‪ ،‬ووﺿ ــﻊ ﻟﻠﻘﯾ ــﺎم ﺑﻬ ــﺎ ﺷ ــروطﺎ‪،‬‬
‫واﻻﺧﻼل ﺑﻬذﻩ اﻟﺷروط ﯾﻔﺳدﻫﺎ وﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻏﯾر ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫أ – ﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ‪-:‬‬
‫ﻋرﻓﻬﺎ ﻣوﺳﻰ وآﺧـرون ﺑﺄﻧﻬـﺎ )اﻟﻘواﻋـد واﻻﺳـس اﻟﺛﺎﺑﺗـﺔ اﻟﺗـﻲ ﺳـﻧﻬﺎ اﻹﺳـﻼم‬
‫ﻟﺗﻧظــﯾم اﻟﻌﻼﻗــﺎت ﺑــﯾن اﻟﻧــﺎس‪ ،‬اﻟﺗــﻲ ﺗﻘــوم ﻋﻠــﻰ اﺳــس ﺳــﻠﯾﻣﺔ ﻣــن اﻟﻌــدل واﻟﻣــﺳﺎواة‬
‫ﻹﻋطﺎء ﻛل ذي ﺣق ﺣﻘﻪ‪.‬‬
‫)‪ ،١٥‬ﻣوﺳﻰ وآﺧرون‪ :١٩٩٢ ،‬ص ‪(١٠٣‬‬

‫)‪(١‬‬
‫اﻟﺣدﯾث اﺧرﺟﺔ ﻣﺳﻠم‪ ،‬ج‪ :٨‬ص‪٧‬‬

‫‪٣٣٣‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫وﻋرﻓﻬﺎ طﻪ وآﺧرون ﺑﺄﻧﻬﺎ‪ :‬ﺗﻧظـﯾم ﻋﻼﻗـﺎت اﻻﻓـراد ﻓﯾﻣـﺎ ﺑﯾـﻧﻬم وﻫـذﻩ ﺗـﺷﻣل‬
‫ﺟﻣﯾﻊ رواﺑط اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص‬
‫)‪ ،٦‬طﻪ وآﺧرون‪ :١٩٩٢ ،‬ص‪(١٧١‬‬
‫ب – أﻫداﻓﻬﺎ ‪-:‬‬
‫ﯾرﻣﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻟﻠطﻠﺑﺔ اﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻵﺗﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -١‬ان ﯾﻌرﻓ ـ ـوا ان اﻹﺳـ ــﻼم ﻧظـ ــﺎم ﻣﺗﻛﺎﻣـ ــل ﯾـ ــﻧظم ﻋﻼﻗـ ــﺎت اﻟﻣـ ــﺳﻠم ﻓـ ــﻲ ﻣﺟـ ــﺎﻻت‬
‫ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ‪ ،‬ﯾﻧظم ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﷲ‪ ،‬وﻣﻊ اﻟﻛون‪ ،‬وﻣﻊ اﻻﺳرة‪ ،‬وﻣﻊ اﻵﺧرون‪ .‬‬
‫‪ -٢‬ان ﯾﺣددوا اﻟﺣﻛﻣﺔ ﻣن ﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت‪ .‬‬
‫‪ -٣‬ﺗدرﯾب اﻟطﻠﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻘد ﺻور اﻟﺗﻌﺎﻣـل اﻟـﺳﺎﺋد ﻓـﻲ اﻟﺣﯾـﺎة اﻟواﻗﻌﯾـﺔ‪ ،‬وان ﯾﺗﻌرﻓـوا‬
‫ﻋﻠﻰ رأي اﻹﺳﻼم ﻓﯾﻬﺎ‪ .‬‬
‫‪ -٤‬ان ﯾﺗﻌرﻓـوا ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت وأﻧواﻋﻬــﺎ اﻟﻣـﺷروﻋﺔ وﻏﯾــر اﻟﻣــﺷروﻋﺔ ﻣــن اﻟﻧﺎﺣﯾــﺔ‬
‫اﻟﺷرﻋﯾﺔ‪ .‬‬
‫)‪ ،١٥‬ﻣوﺳﻰ وآﺧرون‪ :١٩٩٢ ،‬ص ‪ ،٢) (١٠٥-١٠٤‬أﺑو اﻟﻬﯾﺟﺎء‪ :٢٠٠١ ،‬ص ‪(١٢٦‬‬
‫ج‪ -‬أﻧواﻋﻬﺎ ‪ -:‬‬
‫ﺗﻘﺳم اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻛﺎ ﻻﺗﻲ‪-:‬‬
‫‪ -١‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺳرة ﻣن ﻧﻛـﺎح وطـﻼق وﻧـﺳب وﻧﺣـو ذﻟـك وﻫـﻲ ﻣـﺎ ﯾـﺳﻣﻰ‬
‫ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﺑﻘﺎﻧون اﻻﺳرة او اﻻﺣول اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‪ .‬‬
‫‪ -٢‬اﻷﺣﻛــﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﻌﻼﻗــﺎت اﻻﻓـراد اﻟﻣﺎﻟﯾــﺔ وﻣﻌــﺎﻣﻼﺗﻬم ﻛــﺎﻟﺑﯾﻊ واﻻﺟــﺎرة واﻟــرﻫن‬
‫واﻟﻛﻔﺎﻟﺔ وﻫﻲ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ‪ .‬‬

‫‪٣٣٤‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -٣‬اﻷﺣﻛــﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﻣﻌﺎﻣﻠــﺔ اﻻﺟﺎﻧــب ﻏﯾــر اﻟﻣــﺳﻠﻣﯾن )اﻟﻣــﺳﺗﺄﻣﻧﯾن( ﻓــﻲ اﻟدوﻟــﺔ‬


‫اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ وﻫﻲ ﺗدﺧل ﻓﯾﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟدوﻟﻲ اﻟﺧﺎص‪ .‬‬
‫‪ -٤‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧظﺎم اﻟﺣﻛـم وﻗواﻋـدﻩ‪ ،‬وﺣﻘـوق اﻻﻓـراد ﻓـﻲ اﻟدوﻟـﺔ وﻋﻼﻗـﺎﺗﻬم‪،‬‬
‫وﻫﻲ ﺗدﺧل ﻓﯾﻬﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﯾوم ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟدﺳﺗوري‪ .‬‬
‫‪ -٥‬اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣوارد اﻟدوﻟـﺔ اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ وﻣـﺻﺎرﻓﻬﺎ وﺗﻧظـﯾم اﻟﻌﻼﻗـﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾـﺔ‬
‫ﺑﯾن اﻻﻓراد واﻟدوﻟﺔ‪ ،‬ﺑﯾن اﻻﻏﻧﯾﺎء واﻟﻔﻘراء وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﻲ‪ .‬‬
‫‪ -٦‬اﻷﺣﻛــﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺗﺣدﯾــد ﻋﻼﻗــﺔ اﻟﻔــرد ﻣــﻊ اﻟدوﻟــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﻣــن ﺟﻬــﺔ اﻻﻓﻌــﺎل‬
‫اﻟﻣﻧﻬﻲ ﻋﻧﻬـﺎ‪ ،‬اﻟﺟـراﺋم وﻣﻘـدار ﻋﻘوﺑـﺔ ﻛـل ﺟرﯾﻣـﺔ وﻫـو ﻣـﺎ ﯾـﺳﻣﻰ اﻟﯾـوم ﺑﻘـﺎﻧون‬
‫اﻟﻌﻘوﺑﺎت واﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ‪ .‬‬
‫‪ -٧‬اﻷﺣﻛــﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺎﻟﻘــﺿﺎء واﻟــدﻋﺎوي واﻟــﺷﻬﺎدة وﻫــﻲ ﺗــدﺧل ﻓﯾﻣــﺎ ﯾــﺳﻣﻰ اﻟﯾــوم‬
‫ﺑﻘﺎﻧون اﻟﻣراﻓﻌﺎت‪ .‬‬
‫)‪ ،٨‬طﻪ وآﺧرون‪ ،١٩٩٢ ،‬ص ‪(١٧٣ – ١٧٢‬‬
‫د – أﺛرﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻹﻓراد‪-:‬‬
‫‪ -١‬ﺗﻧظــﯾم اﻟﻌﻼﻗــﺎت ﺑــﯾن اﻟﻧــﺎس‪ ،‬ﻓــﻼ ﯾطﻐــﻰ ﺷــﺧص ﻋﻠــﻰ أﺧــر‪ ،‬واﻟﺟﻣﺎﻋــﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﺟﻣﺎﻋــﺔ وﻻ ﺗُﻘــدم ﻣــﺻﻠﺣﺔ اﻟﻔــرد ﻋﻠــﻰ اﻟﺟﻣﺎﻋﯾــﺔ‪ ،‬وﻻ ﻣــﺻﻠﺣﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋــﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻟﻔرد‪ .‬‬
‫‪ -٢‬ﺗﺑﯾﺎن اﻟﺣﻼل واﻟﺣرام ﻟﻠﻧﺎس‪ ،‬ﻗﺎل رﺳول اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﺔ وﺳـﻼم ))اﻟﺣـﻼل‬
‫ﺑ ــﯾن واﻟﺣـ ـرام ﺑ ــﯾن وﺑﯾﻧﻬﻣ ــﺎ ﻣ ــﺷﺑﻬﺎت ﻻ ﯾﻌﻠﻣﻬ ــﺎ ﻛﺛﯾ ــر ﻣ ــن اﻟﻧ ــﺎس ﻓﻣ ــن اﺗﻘ ــﻰ‬
‫اﻟﻣــﺷﺑﻬﺎت اﺳــﺗﺑرأ ﻟدﯾﻧــﻪ وﻋرﺿــﻪ وﻣــن وﻗــﻊ ﻓــﻲ اﻟــﺷﺑﻬﺎت ﻛ ـراع ﯾرﻋــﻰ ﺣــول‬
‫اﻟﺣﻣ ــﻰ ﯾوﺷ ــك ان ﯾواﻗﻌ ــﻪ وان ﻟﻛ ــل ﻣﻠ ــك ﺣﻣ ــﻰ اﻻ ان ﺣﻣ ــﻰ اﷲ ﻓ ــﻲ ارﺿ ــﻪ‬

‫‪٣٣٥‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﻣﺣﺎرﻣﻪ اﻻ ٕوان ﻓﻲ اﻟﺟـﺳد ﻣـﺿﻐﺔ اذا اﺻـﻠﺣت ﺻـﻠﺢ اﻟﺟـﺳد ﻛﻠـﻪ واذا ﻓـﺳدت‬
‫ﻓ ـ ــﺳد اﻟﺟ ـ ــﺳد ﻛﻠ ـ ــﻪ اﻻ وﻫ ـ ــﻲ اﻟﻘﻠ ـ ــب )‪ ،١٢‬اﻟﻌ ـ ــﺳﻘﻼﻧﻲ‪ :٢٠٠٣ ،‬ص ‪-١٥٨‬‬
‫‪ (١٥٩‬‬
‫‪ -٣‬ﻧظــﺎم اﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت ﻓــﻲ اﻹﺳ ـﻼم ﯾﺑــﯾن ﻟﻛــل ﺷــﺧص ﺣــدودﻩ ﻓــﻼ ﯾﺗﻌــداﻫﺎ‪ ،‬وﺑــذﻟك‬
‫ﯾﺳود اﻟﺗﻔﺎﻫم واﻟود ﺑﯾن اﻟﻧﺎس‪ .‬‬
‫‪ -٤‬ان ﻧظــﺎم اﻟﻌﻘوﺑــﺎت )وﻫــو ﻗــﺳم ﻣــن اﻗــﺳﺎم اﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت ﻛﻣــﺎ ﯾﻌــدﻩ ﺑﻌــض اﻟﻔﻘﻬــﺎء‬
‫ﯾﻬ ــدف اﻟ ــﻰ اﻟﻣﺣﺎﻓظ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ ﻣﻘﺎﺻ ــد اﻟ ــﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳ ــﻼﻣﯾﺔ اﻟ ــﺿرورﯾﺔ‪ ،‬ﻓﯾﺑﯾ ــت‬
‫آﻣﻧﺎ ﻋﻠﻰ دﯾﻧﻪ‪ ،‬وﻧﻔﺳﻪ ﻣﺎﻟﻪ وﻋرﺿﻪ وﻋﻘﻠﻪ( ‪‬‬
‫اﻹﻧﺳﺎن ً‬
‫)‪ ،١٥‬ﻣوﺳﻰ وآﺧرون‪ :١٩٩٢ ،‬ص‪(١٠٤-١٠٣‬‬
‫ﻧﺷﺎط )‪(٣‬‬

‫اﻛﺗب ﺗﻘرﯾر ﻗﺻﯾر ﺗوﺿﺢ اﺛر اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت‬


‫ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻻﻓراد اﻟواﻗﻌﯾﺔ‬

‫ﺳﺎدﺳﺎ – أﺳﺎﻟﯾب ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ‪:‬‬


‫اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻣﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾس ﻻن ﻣﻌظﻣﻬﺎ ﺣﻘﺎﺋق وﻟﯾس‬
‫ﻓﯾﻬــﺎ ﻣﺟــﺎل اﻹﺑــداء اﻟـرأي او وﺟﻬــﺔ اﻟﻧظــر أو اﻟزﯾــﺎدة واﻟﻧﻘــﺻﺎن‪ ،‬ﻓﻬــﻲ اﻣــور ﺛﺎﺑﺗــﺔ‪،‬‬
‫وﻟذﻟك ﻓﺎن ﻫﻧﺎك أﺳﺎﻟﯾب ﻋـدة ﯾﻣﻛـن ان ﺗـﺳﺗﺧدم ﻓـﻲ ﺗـدرﯾس اﻟﻌﺑـﺎدات واﻟﻣﻌـﺎﻣﻼت‬

‫‪٣٣٦‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﻏﯾــر ان ﻣﻌظﻣﻬــﺎ ﯾــدور ﻓــﻲ ﻣﺣــورﯾن رﺋﯾــﺳﯾن‪ ،‬ﻣﺣــور اﻷﺳــﺎﻟﯾب اﻟﻧظرﯾــﺔ‪ ،‬وﻣﺣــور‬
‫اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ‪.‬‬
‫اوﻻ – ﻣﺣور اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻧظرﯾﺔ‪:‬‬
‫وﻧﻌرض ﺑﺎ ﯾﺟﺎز ﺑﻌﺿﺎ ﻣن ﻫذﻩ اﻷﺳﺎﻟﯾب‬
‫أ‪ -‬أﺳﻠوب ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت‪ -:‬‬
‫ﺗوﺟــب ﻫــذﻩ اﻟطرﯾﻘــﺔ ﻣــن اﻟﻣــدرس ﺳــﻠوﻛﺎ ﯾــﻧظم ﺑــﻪ اﻟﻣﻔــﺎﻫﯾم واﻟﻘواﻋــد اﻟﺗــﻲ‬
‫ﺳﺑق ﺗﻌﻠﻣﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾﻘﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻣواﻗـف اﻟﺟدﯾـدة‪ ،‬ﻓﻬـو ﯾـرﺑط ﺑـﯾن ﻣـﺎ‬
‫ﺗﻌﻠﻣﻪ ﻣن ﺧﺑرات ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘرآﻧﯾﺔ واﻷﺣﺎدﯾث اﻟﻧﺑوﯾﺔ وﻣـﺎ درﺳـﺔ‬
‫ﻣــن ﻗواﻋــد ﻓﻘﻬﯾــﺔ‪ ،‬وﻣﻧــﺎﻫﺞ ﻓــﻲ ﻛﯾﻔﯾــﺔ اﺳــﺗﻧﺑﺎط اﻷﺣﻛــﺎم‪ ،‬وﺑــﯾن ﻣــﺎ ﯾواﺟــﻪ اﻟﯾــوم ﻣــن‬
‫ﻣﺷﻛﻼت ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻰ ﺣﻠول ﻓﻘﻬﯾﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ وﻣﻧـﺳﻘﺔ ﻣـﻊ روح اﻟـﺷرﯾﻌﺔ واﻟﻣـدرس ﺗﺟـﺎﻩ‬
‫اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟطرﯾﻘﺔ ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﻓﻘﻬﯾﺔ ُﯾﻘﺳم ﻛل درس اﻟﻰ اﺟـزاء ﻋـدة‪،‬‬
‫ﻛ ــل ﺟ ــزء ﯾﺟﻌﻠ ــﻪ ﻣ ــﺷﻛﻠﻪ ﺗﺣﺗ ــﺎج ﻟﺣ ــل‪ ،‬وﻫﻛ ــذا ﻣ ــن طرﯾ ــق ﻣﺟﻣوﻋ ــﺔ اﻷﺳ ــﺋﻠﺔ اﻟﺗ ــﻲ‬
‫ﯾطرﺣﻬ ــﺎ ﻋﻠ ــﻰ طﻠﺑﺗ ــﻪ ﯾ ــﺳﺗﺧﻠص اﻻﺟﺎﺑ ــﺔ اﻟ ــﺻﺣﯾﺣﺔ ﻣ ــن ﺑ ــﯾن اﺟﺎﺑ ــﺎت اﻟطﻠﺑ ــﺔ ﺛ ــم‬
‫ﯾﺷﺧص اﻟﺿﻌف وﯾﻌﺎﻟﺟﻪ ﺑﺄﻧـﺷطﺔ ﻋﻼﺟﯾـﺔ‪ ،‬ﻓـﻲ اﻟوﻗـت اﻟـذي ﯾﻌطـﻲ ﻓﯾـﻪ ﻟﻸذﻛﯾـﺎء‬
‫اﻧﺷطﺔ ﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻋن ﻣوﺿوع ﻣﻌﯾن ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اﺳﻠوب اﻟﻌرض واﻟﺗﻘرﯾر اﺳﺗﻧﺑﺎطﺎ ﻣن اﻟﻧﺻوص‪-:‬‬
‫وﺳﻧﺔ اﻟﻣﺻطﻔﻰ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾـﺔ وﺳـﻠم اﻟﻣـﺻدران اﻟرﺋﯾـﺳﯾﺎن‬ ‫اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم ُ‬
‫ﻟﻸﺣﻛــﺎم اﻟــﺷرﻋﯾﺔ‪ ،‬وﻋﻠﯾــﻪ ﻓــﺎن اﻟﻣــدرس وﻫــو ﯾــدرس اﻟﻌﺑــﺎدات او اﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت ﻓﺎﻧــﻪ‬
‫ﯾﺟــدر ﺑــﻪ ان ﯾﻌــرض اﻵﯾــﺎت اﻟﻘرآﻧﯾــﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗــﺔ ﺑﺎﻟﻣوﺿــوع وﯾﻧﺎﻗــﺷﻬﺎ ﻣــﻊ طﻠﺑﺗــﻪ‬
‫وﯾﺷرﺣﻬﺎ ﻟﻬم ﺛم ﯾﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣﻌﻬم اﻟﺣﻛم اﻟﺷرﻋﻲ ﺑﻣوﺿوع درﺳﻪ ﻓﻔﻲ دروس اﻟﻌﺑﺎدات‬

‫‪٣٣٧‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﻣﺛــل درس )اﻟــﺻﻼة( ﯾﻧــﺎﻗش اﻟﻣــدرس ﻣــﻊ طﻠﺑﺗــﻪ اﻵﯾــﺔ اﻟﻛرﯾﻣــﺔ )وان ﻛﻧــﺗم ﻣرﺿــﻰ‬
‫اوﻋﻠﻰ ﺳﻔرا او ﺟﺎء اﺣد ﻣﻧﻛم ﻣن اﻟﻐﺎﺋط او ﻻﻣﺳﺗم اﻟﻧﺳﺎء ﻓﻠم ﺗﺟـدوا ﻣـﺎء ﻓﺗﯾﻣﻣـوا‬
‫)‪(١‬‬
‫ﺛــم ﯾﻧـﺎﻗش اﻟﻣــدرس ﻻﺳــﯾﻣﺎ ﺑﻌــض‬ ‫ﺻـﻌﯾدا طﯾﺑــﺎ ﻓﺎﻣــﺳﺣوا ﺑوﺟـوﻫﻛم وأﯾــدﯾﻛم ﻣﻧــﻪ(‬
‫اﻻﺣﺎدﯾث اﻟﺷرﯾﻔﺔ ﺑﺎﻟﺗﯾﻣم ﻣﺛﻼ ﺣدﯾث ﻋﻣران ﺑن ﺣـﺻﯾن‪ :‬ان رﺳـول اﷲ ﺻـﻠﻰ اﷲ‬
‫ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم رأى رﺟل ﻣﻌﺗزﻻ ﻟم ﯾﺻل ﻣﻊ اﻟﻘوم ﻓﻘﺎل‪ :‬ﯾـﺎ ﻓـﻼن ﻣـﺎ ﻣﻧﻌـك ان ﺗـﺻﻠﻰ‬
‫ﻣـ ــﻊ اﻟﻘـ ــوم؟ ﻓﻘـ ــﺎل أﺻـ ــﺎﺑﺗﻧﻲ اﻟﺟﻧﺎﺑـ ــﺔ وﻻ ﻣـ ــﺎء ﻓﻘـ ــﺎل ﺻـ ــﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾـ ــﺔ وﺳـ ــﻠم ﻋﻠﯾـ ــك‬
‫)‪(٣‬‬ ‫)‪(٢‬‬
‫ﺛم ﯾﻧﺎﻗش اﻟﻣدرس طﻠﺑﺗﻪ ﻓﻲ ﻗﺳم ﻣـن اﻷﺣﺎدﯾـث اﻟﻧﺑوﯾـﺔ‬ ‫ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻛﻔﯾك(‬ ‫ﺑﺎﻟﺻﻌﯾد‬
‫اﻟﺷرﯾﻔﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟدرس اﻟﺗﯾﻣم وﯾﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣـﻊ طﻠﺑﺗـﻪ ﺣﻛـم اﻟﺗـﯾﻣم وﺣﻛـم‬
‫ﻣﺷروﻋﯾﺗﻪ وﻧواﻗﺿﻪ وﻣﺑطﻼﺗﻪ‪.‬‬
‫ج‪ -‬أﺳﻠوب اﻟﺣوار واﻷﺳﺋﻠﺔ واﻷﺟوﺑﺔ‪-:‬‬
‫ﯾــﺳﻠﻛﺎ اﻟﻣــدرس واﻟطﺎﻟــب ﻛﻼﻫﻣــﺎ دوراً اﯾﺟﺎﺑﯾــﺎً ﻓــﻲ ﺗﺣﻠﯾــل أﻫــداف اﻟــدرس‬
‫وﺗﺣوﯾﻠﻬﺎ اﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺳـﺋﻠﺔ إذ ﯾﺛﯾـر اﻟﻣـدرس طﻠﺑﺗـﻪ ﺑﺎﻟـﺳؤال ﺣـول ﻣوﺿـوع‬
‫ﻣﻌﯾن وﻟﯾﻛن ﻣﺛﻼ ﻣوﺿوع زﻛﺎﻩ اﻟﻔطـر ﻓـﻲ دروس اﻟﻔﻘـﻪ واﻟﻌﺑـﺎدات ﻓﻔـﻲ درس زﻛـﺎة‬
‫ﺳﻣﯾت زﻛﺎة اﻟﻔطر ﺑﻬذا اﻻﺳم ؟ وﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ زﻛﺎة اﻟﻔطر‬ ‫اﻟﻔطر ﯾﺳﺄل اﻟﻣدرس‪ِ -:‬ﻟم َ ُ َ ْ‬
‫ﺑﻔرﺿ ــﯾﺔ اﻟ ــﺻوم ؟ ﻣ ــﺎ اﻟﻔ ــرق ﺑ ــﯾن زﻛ ــﺎة اﻟﻔط ــر وزﻛ ــﺎة اﻷﻣـ ـوال ؟ ﻣ ــﺎ ﻣﻘ ــدار زﻛ ــﺎة‬
‫اﻟﻔطر‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻣن ﺗﺟب زﻛﺎة اﻟﻔطر ؟ ﻣﺗﻰ ﯾﺧرج اﻟﻣﺳﻠم زﻛﺎة اﻟﻔطر ؟ وﻫﻛذا ﯾﺣول‬

‫)‪(١‬‬
‫ﺳورة اﻟﻣﺎﺋدة‪ ،‬اﻵﯾﺔ ‪.١٦‬‬
‫)‪ (٢‬اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺗراب‬
‫)‪(٣‬‬
‫اﻟﺣدﯾث أﺧرﺟﻪ اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﺔ ج‪ ،١‬ص‪٨٩‬‬

‫‪٣٣٨‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫اﻟﻣـدرس اﻟﻣــﺳﻠم أﻫــداف اﻟـدرس اﻟــﻰ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻛﺑﯾـرة ﻣــن اﻷﺳــﺋﻠﺔ ﺑطﻠـب ﻣــن اﻟطﻠﺑــﺔ‬
‫اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻋﻧﻬﺎ‪ ،‬اﻣﺎ دور اﻟطﻠﺑﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﯾﻛﻣن ﻓﻲ ان ﯾﺳﺎﻟوا اﻟﻣدرس أﺳﺋﻠﺔ ذات‬
‫ﻋﻼﻗﺔ ﺑزﻛﺎة اﻟﻔطر ﻓﯾـﺳﺄل اﺣـد اﻟطﻠﺑـﺔ ﻣـﺛﻼ ﻣـﺎ ﻋﻼﻗـﺔ اﻟـﺻوم ﺑزﻛـﺎة اﻟﻔطـر وﯾـﺳﺄل‬
‫اﻟﺛــﺎﻧﻲ ﻫــل اﻟــﺻﯾﺎم ﯾــوم ﻋرﻓــﺔ او ﺻــﯾﺎم ﯾــوم ﻋﻠــﻰ ﻛــل ﻣــن ﯾﻣﻠــك ﻗــوت ﯾوزﻋــﻪ وﻻ‬
‫ﺗﺟب زﻛﺎة اﻟﻣﺎل ﻋﻠـﻰ ﻣـن ﺑﻠـﻎ ﻣﺎﻟـﻪ ﻧـﺻﯾب ﻣﻌـﯾن ؟ وﻣـن ذﻟـك ﻛﻠـﻪ ‪ ،‬ﯾـدور ﻧﻘـﺎش‬
‫ﻣﻧظم وﻣﺧطط وﻣوﺟﻪ ﻓﻲ اﻟدرس ﺣﺗﻰ ﺗﺣﻘق أﻫداف اﻟدرس‬
‫)‪ ،١٢‬اﻟﻌزﯾزي‪ :١٩٩٦ ،‬ص‪(٢٠٧-٢١١‬‬

‫‪ -٢‬ﻣﺣور اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ‪:‬‬


‫أ – اﻷﺳﻠوب اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﻲ‪ :‬ﺗﺳﻬم اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺎت ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗوﺿﯾﺢ ﻛﺛﯾر ﻣن ﻣﻔـﺎﻫﯾم‬
‫اﻟﻔﻘـ ــﻪ )اﻟﻣﻌـ ــﺎﻣﻼت واﻟﻌﺑـ ــﺎدات( ﻓﻘـ ــد ﯾﺣﯾـ ــل ﻣـ ــدرس اﻟﺗرﺑﯾـ ــﺔ اﻹﺳ ـ ـﻼﻣﯾﺔ ﺑﻌـ ــض‬
‫اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ ﻛﺎﻹﺟﺎرة واﻟﺷﻔﻌﺔ وﻏﯾرﻫـﺎ إﻟـﻰ ﺗﻣﺛﯾﻠﯾـﺔ ﻗـﺻﯾرة ﯾظﻬـر ﻓﯾﻬـﺎ‬
‫ﻛ ــل ط ــرف ﻣ ــن إطـ ـراف اﻟﻌﻘ ــد وﻣ ــﺎ ﻫ ــو دورﻩ ﻓﯾ ــﻪ‪ ،‬راﻫ ــن او ﻣـ ـرﺗﻬن ﻓ ــﻲ ﻋﻘ ــد‬
‫اﻟرﻫن‪ ،‬ﻣؤﺟر أو ﻣﺳﺗﺄﺟر ﻓﻲ ﻋﻘد اﻹﯾﺟﺎر وﻧﺣو ذﻟك‪.‬‬
‫وﻣـ ـ ــن اﻟﺟـ ـ ــدﯾر ﺑﺎﻟـ ـ ــذﻛر إن اﻟﺗﻼﻣﯾـ ـ ــذ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﻣرﺣﻠـ ـ ــﺔ اﻻﺑﺗداﺋﯾـ ـ ــﺔ ﯾﺣﺑـ ـ ــون‬
‫اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﺢ اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺗﻲ ﯾرﻏﺑون ﻣﻌرﻓﺗﻬﺎ‪ ،‬واﺳـﺗﻐﻼل ﻫـذﻩ اﻟرﻏﺑـﺔ ﻓـﯾﻬم‬
‫ﺗؤدي إﻟﻰ وﺻول اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت إﻟﯾﻬم وﺛﺑﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ أذﻫﺎﻧﻬم ﻣن ﻏﯾر ﻋﻧﺎء أو ﺗﻌب ﻫذا‬
‫وﯾﻣﻛـ ــن ﻟﻠﻣﻌﻠـ ــم إن ﯾـ ــﺻوغ ﺑﻌـ ــض اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﯾـ ــﺎت اﻟﺗـ ــﻲ ﺗوﺿـ ــﺢ ﺟواﻧـ ــب ﻣـ ــن دروس‬
‫اﻟﻌﺑﺎدات ﻛـﺎن ﯾـﺿﻊ ﺗﻣﺛﯾﻠﯾـﺔ ﻋـن اﻟـﺻوم أو ﻣﻔطراﺗـﻪ أو أرﻛﺎﻧـﻪ ﻓـﺿﻼ ﻋـن ﺟواﻧـب‬

‫‪٣٣٩‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﻣن اﻟزﻛﺎة أو اﻟﺣﺞ أو اﻟﺻﻼة‪ ،‬وﯾﻣﻛن ﻟﻣﻌﻠم اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ إن ﯾﺣﯾل ﺣﯾﺎة اﺣـد‬
‫اﻟﻔﻘﻬﺎء إﻟﻰ ﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ ﯾؤدﯾﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﺗﻼﻣﯾذ إﻟﻰ زﻣﻼﺋﻬم ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫)‪ ١٢‬اﻟﻌزﯾزي‪ :١٩٩٦ ،‬ص ‪ (٢١٦‬ﺑﺗﺻرف‬
‫ﻧﺷﺎط )‪(٦‬‬

‫اﻋد ﺗﻣﺛﯾﻠﯾﺔ ﻗﺻﯾرة ﺗﺑﯾن ﻓﯾﻬﺎ‬


‫أرﻛﺎن ﻋﻘد اﻹﯾﺟﺎر‬

‫ب‪ -‬طرﯾﻘﺔ اﻟﻌروض اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ‪-:‬‬


‫ﺗﻌــد ﻫــذﻩ اﻟطرﯾﻘــﺔ ﻣــن أﻓ ـﺿل اﻟطراﺋــق ﻷﻧﻬــﺎ ﺗﻛــﺳب اﻟطﺎﻟــب اﻟﻣﻬــﺎرة ﻣــن‬
‫طرﯾق اﻟﺗدرﯾب اﻟﻌﻣﻠﻲ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘق ﻟدى اﻟطﺎﻟب رﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺣﺎﻛﺎة وﺗﻘﻠﯾد ﻣدرﺳﻪ‪.‬‬
‫وﻫذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺑرة اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻓـﻲ اﻟﺗﻌﻠـﯾم ﻓـﻲ ذات اﺛـر ﻣﺣﻣـود‬
‫ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟطﻠﺑﺔ وﻗد اﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻣﻌﻠم اﻷول ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾـﺔ وﺳـﻠم ﻛﺛﯾـرا ﻓـﻲ ﺷـرح‬
‫اﻟﻌﺑﺎدات واﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻷﻧﻪ ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم ﯾدرك ان اﻟﻣﻌﺎرف اﻟدﯾﻧﯾـﺔ ﻻﯾﻣﻛـن‬
‫ان ﺗؤدي ﺛﻣﺎرﻫﺎ اﻻ اذ ﺗرﺟﻣت اﻟﻰ ﺳﻠوك ﻋﻣﻠـﻲ ﯾظﻬـر ﻓـﻲ ﺣﯾـﺎة اﻟﻣﺗﻌﻠﻣـﯾن‪ ،‬وﻣـن‬
‫أﻣﺛﻠﻪ ذﻟك ﻋروﺿﻪ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن اﻟﺻﻼة واﻟﺣﺞ ﻗـﺎل ﺻـﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾـﻪ‬

‫‪٣٤٠‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫وﺳﻠم )ﺻﻠوا ﻛﻣﺎ رأﯾﺗﻣوﻧﻲ أﺻﻠﻲ()‪ ،(١‬وﻣﺎ ﺛﺑت ﻣن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺣﺟﻪ وﻗد ﻗﺎل ﺻـﻠﻰ اﷲ‬
‫)‪(٢‬‬
‫ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم )ﺧذوا ﻋﻧﻲ ﻣﻧﺎﺳﻛﻛم(‬
‫)‪ ،٨‬طﻪ وآﺧرون‪ :١٩٩٢،‬ص ‪ ،١٦)(١٦٥ -١٦٤‬ﯾوﻧس وآﺧرون‪ :١٩٩٩ ،‬ص‪(٣٢٥‬‬

‫ﺳﺎﺑﻌﺎ‪ -‬اﻟوﺳﺎﺋل واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ‪-:‬‬


‫ﻟﻠﺣ ـواس ﺗــﺄﺛﯾر ﻓــﻲ إدراك اﻷﺷــﯾﺎء ﻟــذا ﻓــﺎن ﻻﺳــﺗﻌﻣﺎل اﻟوﺳــﺎﺋل واﻟﺗﻘﻧﯾــﺎت‬
‫اﻟﻣﻧﺎﺳ ــﺑﺔ ﻓ ــﻲ دروس اﻟﻔﻘ ــﻪ اﻟﻌﺑ ــﺎدات واﻟﻣﻌ ــﺎﻣﻼت ﺗ ــﺄﺛﯾر ﻣﺑﺎﺷ ــر ﻓ ــﻲ ﺳ ــرﻋﺔ إدراك‬
‫اﻟطﺎﻟب ﻟﻣوﺿوع اﻟدرس وﻣن اﻟوﺳﺎﺋل واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻟﻣــﺻورات اﻟﺟﻐراﻓﯾــﺔ ‪ :‬ﯾﻣﻛــن اﻹﻓــﺎدة ﻣــن اﻟﻣــﺻورات اﻟﺟﻐراﻓﯾــﺔ ﻓــﻲ ﻣوﺿــوع‬
‫اﻋﻣــﺎل اﻟﺣــﺞ وﻣﻧﺎﺳــﻛﻪ‪ ،‬ﻓــﺈذا رأى اﻟطﺎﻟــب ﻣــﺻور ﻣﻛــﺔ اﻟﺟﻐراﻓــﻲ‪ ،‬ﻣﺑــﯾن ﻋﻠﯾــﻪ‬
‫اﻟﺣــرم واﻟــﺻﻔﺎ واﻟﻣــروة وﻣﻧــﻰ وﻋرﻓــﻪ واﻟﻣــﺷﻌر اﻟﺣ ـرام وأﻣــﺎﻛن اﻟﺟﻣ ـرات ﻓﺎﻧ ــﻪ‬
‫اﻟطﺎﻟب ﺗﺗﺿﺢ ﻓﻲ ذﻫﻧﻪ ﻣﻧﺎﺳك اﻟﺣﺞ ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺑﻣﺻور اﻟﺣﺞ اﻟﺟﻐراﻓﻲ‪ .‬‬
‫‪ -٢‬اﻟﺻور واﻟرﺳوم‪ :‬ﯾﻣﻛن ﻋرض اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﺧطوات اﻟوﺿوء واﻟﺗﯾﻣم ﻣن طرﯾق‬
‫اﻟﺻور واﻟرﺳوم اﻟﺗوﺿﺣﯾﺔ اﻟﻣﻌﺑرة ﻋن ﺧطوات ﻛل ﻋﺑﺎدﻩ ﻣن اﻟﻌﺑـﺎدات‪ ،‬ﻓﻔـﻲ‬
‫درس اﻟوﺿ ــوء ﻣ ــﺛﻼ ﯾﻌ ــرض اﻟﻣ ــدرس اوﻻ ﺻ ــورة اﺳﺗﺣ ــﺿﺎر اﻟﻧﯾ ــﺔ وﻗ ــد ﻛﺗ ــب‬
‫أﺳﻔل اﻟﺻورة ﻋﺑﺎرة )اﻟطﺎﻟـب ﯾﻧـوي اﻟوﺿـوء( ﺛـم ﯾﻌـرض اﻟﻣـدرس ﻋﻠـﻰ اﻟطﻠﺑـﺔ‬
‫ﺻــورة اﻟطﺎﻟــب ﻧﻔــﺳﻪ وﻫــو ﯾﻐــﺳل ﯾدﯾــﺔ اﻟــﻰ اﻟرﺳــﻐﯾن وﻗــد ﻛﺗــب اﺳــﻔل اﻟــﺻورة‬

‫)‪(١‬‬
‫اﻟﺣدﯾث أﺧرﺟﻪ اﻟﺑﺧﺎري ج‪ ١٠‬ص ‪٤٣٨‬‬
‫)‪(٢‬‬
‫اﻟﺣدﯾث أﺧرﺟﻪ ﻣﺳﻠم ص ‪٤٦٧‬‬

‫‪٣٤١‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫اﻏــﺳل ﯾــدي اﻟــﻰ اﻟرﺳــﻐﯾن(‪ ،‬ﺛــم ﯾﻌــرض اﻟﻣــدرس اﻟــﺻورة اﻟﺛﺎﻟﺛــﺔ ﻣــن اﻟوﺿــوء‬
‫وﻓﯾﻬــﺎ ﯾﻘــوم اﻟطﺎﻟــب ﺑﻌﻣﻠﯾــﺔ اﻟﻣﺿﻣــﺿﺔ وﻗــد ﻛﺗــب اﺳــﻔل اﻟــﺻورة )أﺗﻣــﺿﻣض‬
‫ﺛﻼﺛﺎ( وﻫﻛذا ﯾﻌرض اﻟﻣدرس ﺧطوات اﻟوﺿوء ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﺑﻬذﻩ اﻟطرﯾﻘﺔ‪ .‬‬
‫‪-٣‬اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ واﻟﻔﯾدﯾو‪ -:‬ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدرس اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺷرﯾط ﻣﺳﺟل ﻋﻠﯾـﻪ ﺧطـوات‬
‫اﻟوﺿوء او ﺧطوات اﻟﺻﻼة او ﻛﯾﻔﯾﺔ اداء ﻣﻧﺎﺳك اﻟﺣـﺞ واﻟﻌﻣـرة ﻓـﺎذا ﻛـﺎن ﻓـﻲ‬
‫اﻟﻣدرﺳـ ـﺔ اﻟ ــﻪ ﺳ ــﯾﻧﻣﺎ او ﺟﻬ ــﺎز ﻓ ــدﯾو‪ ،‬ﻓ ــﺎن ﻣﺛ ــل ﻫ ــذﻩ اﻟوﺳ ــﯾﻠﻪ ﺗﺟﻌ ــل اﻟطﺎﻟ ــب‬
‫ﯾﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﻌﺑﺎدﻩ وﯾﺳﺗﺷﻌر ﻋظﻣﺗﻬﺎ وﻫﯾﺑﺗﻬـﺎ ﺛـم ﯾطﺑـق ذﻟـك ﺑـﺷﻛل ﺳـﻠﯾم ﻛﻣـﺎ‬
‫راﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ اﻟﺳﯾﻧﻣﺎ واﻟﺗﻠﻔﺎز‪.‬‬
‫‪-٤‬اﻟﺑطﺎﻗــﺎت واﻟــﺷﻔﺎﻓﯾﺎت‪ -:‬ﺗﻌــد اﻟﺑطﺎﻗــﺎت واﻟــﺷﻔﺎﻓﯾﺎت ﻣــن اﻟوﺳــﺎﺋل اﻟﻣﻬﻣــﺔ ﻓــﻲ‬
‫درس اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اذا اﻋـدﺗﺎ ﺑـﺷﻛل دﻗﯾـق وﻣـﻧظم وﻟﻛـن ﯾوﺟـد ﻓـرق ﺑﯾﻧﻬﻣـﺎ‬
‫ﻓﺎﻟﺑطﺎﻗــﺎت ﺳــﻬﻠﻪ اﻟﻌﻣــل وﯾﻣﻛــن ﻋرﺿــﻬﺎ اﻣــﺎم اﻟطﻠﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟــﺻﺑورة او ﻋﻠــﻰ‬
‫ﻟوﺣﺔ ﺟﯾوب او ﻟوﺣـﺔ وﺑرﯾـﺔ‪ ،‬ﺑﯾﻧﻣـﺎ اﻟـﺷﻔﺎﻓﯾﺎت ﺗﺣﺗـﺎج اﻟـﻰ ﺟﻬـﺎز ﻋـﺎرض ﻟﻬـذﻩ‬
‫اﻟــﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻛﺎﻟﺟﻬــﺎز اﻟﻌــﺎرض ﻓــوق اﻟ ـرأس اﻻ اﻧﻬــﺎ ﺳــﻬﻠﺔ اﻻﺳــﺗﻌﻣﺎل ﻟﻌــدة ﻣ ـرات‬
‫اذا اﺣــﺳن اﻟﻣــدرس ﺣﻔظﻬــﺎ ﺑﯾﻧﻣــﺎ اﻟﺑطﺎﻗــﺔ ﯾﺧــﺷﻰ ﻋﻠﯾﻬــﺎ ﻣــن اﻟﺗﻠــف ﻣــﻊ ﻛﺛ ـرة‬
‫اﻻﺳــﺗﻌﻣﺎل‪ .‬وﯾــﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣــدرس اﻟﺗرﺑﯾــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ان ﯾﻛﺗــب ﻋﻠــﻰ اﻟﺑطﺎﻗــﺔ او‬
‫اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺔ او ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻘﻬﯾﺔ ﻋﺑـﺎدات او ﻣﻌـﺎﻣﻼت‪.‬ﯾﻌرﺿـﻬﺎ اﻣـﺎ طﻠﺑﺗـﻪ‬
‫ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻘد ﯾﺳﺎل طﻠﺑﺗﻪ ﻋن ﻣﻔﻬوم اﻟﺻوم‪ ،‬اﻟﺻﻼة‪ ،‬اﻟزﻛﺎة‪ ،‬زﻛﺎة‬
‫اﻟﻔطر‪ ،‬اﻟودﯾﻌﺔ‪ ،‬ارﻛﺎﻧﻬﺎ‪ .‬وﺑﻌد ان ﯾﺄﺧذ اﺟﺎﺑـﺔ اﻟطﻠﺑـﺔ وﯾـﺳﺟﻠﻬﺎ ﻋﻠـﻰ اﻟـﺻﺑورة‬
‫ﯾﻌرض اﻟﺑطﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟطﻠﺑﺔ وﯾﺳﺟﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠوﺣـﺔ اﻟوﺑرﯾـﺔ او ﯾﻌـرض اﻟـﺷﻔﺎﻓﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬﺎز ‪.‬‬

‫‪٣٤٢‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫)‪ ،١٢‬اﻟﻌزﯾزي‪ :١٩٩٦ ،‬ص ‪ (٢١٧-٢١٤‬ﺑﺗﺻرف‬

‫ﻧﺷﺎط )‪(٥‬‬

‫اذﻛر ﺧﻣس ﻣن اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ان ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻣدرس‬


‫ﻓﻲ اﻟدرس وﻓﺿل ﺻﯾﺎم ﺷﻬر رﻣﺿﺎن اﻟﻣﺑﺎرك واﻛﺗﺑﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺗرك وﺑﯾن‬
‫ﻛﯾف ﯾﻣﻛن اﻹﻓﺎدة ﻣﻧﻬﺎ‬

‫ﺛﺎﻣﻧﺎ‪ -‬ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وﺗﻌﻠﻣﻪ‪-:‬‬


‫ﯾﻬدف اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ )اﻟﻌﺑـﺎدات واﻟﻣﻌـﺎﻣﻼت( اﻟـﻰ ﺣـﺳن ﺗﻬـذﯾب اﻟطﺎﻟـب‬
‫اﻟﻣﺳﻠم وﺗﻌوﯾدﻩ اﻷدب اﻹﺳﻼﻣﻲ وﺗرﺑﯾﺔ روﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﯾﻣﺎن واﻟﺗﻘوى وﻻ ﯾﺗﺣﻘق ﻫذا‬
‫اﻻ ﻋن طرﯾق اﻟﻬدف اﻟﻣﻌرﻓﻲ اﻟﻣﺗﻣﺛل ﺑﻣدى ادراك اﻟطﺎﻟب ﺑﺣﻘـﺎﺋق اﻟﻔﻘـﻪ وﻣﻌرﻓﺗـﻪ‬
‫ﺑﻌﺑــﺎدة ﺑ ـ ـ )ارﻛﺎﻧﻬــﺎ‪ ،‬ﺳــﻧﻧﻬﺎ‪ ،‬ﻛﯾﻔﯾــﺔ اداﺋﻬــﺎ‪ ،‬وﺣﻛﻣﺗﻬــﺎ( ‪ ،‬وﻛــذﻟك ﻣﻌرﻓﺗ ـﻪ ﻟﻠﻣﻌــﺎﻣﻼت‬
‫اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟﻌﻘود وأﺣﻛﺎﻣﻬﺎ‪ ،‬وﻣﺎ ﯾﺣل ﻣﻧﻬﺎ‪ ،‬وﻣﺎ ﯾﺣرم‪ ،‬وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ ان ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻘوﯾم‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ ﯾﺄﺧذ أﻧواع اﻷﻫداف اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﻬﺎرﯾﺔ وﻛﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ‪:‬‬

‫‪٣٤٣‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫أ‪ .‬ﺗﻘوﯾم اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﻌرﻓﻲ‪-:‬‬


‫وﯾﺗﺣﻘق ﻣـن طرﯾـق أﻧـواع اﻟﺗﻘـوﯾم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـﺔ اﻟـﺷﻔوﯾﺔ واﻟﻣﻘﺎﻟﯾـﺔ واﻟﻣوﺿـوﻋﯾﺔ‬
‫ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ﺗﻘوﯾم اﻟﺟﺎﻧب اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ‪-:‬‬
‫ان ﺗطﺑﯾــق اﻟطﻠﺑــﺔ ﻟﻠﻘــﯾم واﻻﺗﺟﺎﻫــﺎت اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﯾــدل ﻋﻠــﻰ ﻣــدى اﻧﻔﻌــﺎﻟﻬم‬
‫وﺗﻔــﺎﻋﻠﻬم ﻣــﻊ اﻟﻣﻌــﺎرف اﻟﻧظرﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ اﻛﺗــﺳﺑوﻫﺎ ﺳ ـواء ﻓــﻲ اﻟﻌﺑــﺎدات او اﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت‬
‫وﯾﻛون ذﻟك ﺑﻣﻼﺣظﺔ ﺳﻠوﻛﻬم واﻟﻣﺷﺎﻫدة ﺧﯾر وﺳﯾﻠﺔ ﺗﻘوﯾﻣﯾـﺔ ﻟـذﻟك وﻫﻛـذا ﯾـﺳﺗطﯾﻊ‬
‫اﻟﻣ ــدرس اﺳ ــﺗﺧدام ﻫ ــذﻩ اﻟوﺳ ــﯾﻠﺔ ﻟ ــدى اﻟﺣﻛ ــم ﻋﻠ ــﻰ اﺗﻘ ــﺎن اﻟطﻠﺑ ــﺔ ﻟﻠرﻛ ــوع واﻟ ــﺳﺟود‬
‫واﻟوﺿــوء وﻏﯾــر ذﻟــك وﻧــدرك أﻫﻣﯾــﺔ ﻫــذﻩ اﻟوﺳــﯾﻠﺔ اﻟﺗﻘوﯾﻣﯾــﺔ ﻋﻧــدﻣﺎ ﺗﻌﻠــم ان ﻣﻌﻠــم‬
‫اﻟﺑ ــﺷرﯾﺔ اﻟﻣ ــﺻطﻔﻰ ﺻ ــﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾ ــﺔ وﺳ ــﻠم اﻋﺗﻣ ــد ﻋﻠﯾﻬ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﺗﻘ ــوﯾم اﻟ ــﺳﻠوك روى‬
‫اﻻﻣﺎم اﻟﺑﺧﺎري ان اﻟرﺳول اﷲ )ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﺔ وﺳﻠم( دﺧل اﻟﻣـﺳﺟد ‪ ،‬ﻓـدﺧل رﺟـل‬
‫ﱢ‬
‫ﻓﺻل ﻓﺎﻧك ﻟـم ﺗـﺻل‬ ‫ﻓﺻﻠﻰ ﻓﺳﻠم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم ﻓرد وﻗﺎل‪:‬ارﺟﻊ‬
‫ﻓرﺟــﻊ ﯾــﺻﻠﻲ ﻛﻣــﺎ ﺻــﻠﻰ ﺛــم ﺟــﺎء ﻓــﺳﻠم ﻋﻠــﻰ اﻟﻧﺑــﻲ )ﺻــﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾــﻪ وﺳــﻠم( ﻓﻘــﺎل‪:‬‬
‫ﻓﺻل ﻓﺈﻧك ﻟم ﺗﺻل ﻓﻘﺎل‪ :‬واﻟذي ﺑﻌﺛك ﺑﺎﻟﺣق ﻣﺎ أُﺣﺳن ﻏﯾرﻩ ﻓﻌﻠﻣﻧـﻲ ﻓﻘـﺎل‪:‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ارﺟﻊ‬
‫إذا ﻗﻣت إﻟﻰ اﻟﺻﻼة ﻓﻛﺑر ﺛم اﻗرأ ﻣﺎ ﯾﺗﺳر ﻣﻌـك ﻣـن اﻟﻘـرآن ﺛـم ارﻛـﻊ ﺣﺗـﻰ ﺗطﻣـﺄن‬
‫اﻛﻌﺎ ﺛم أرﻓﻊ ﺣﺗﻰ ﺗﻌدل ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺛم اﺳﺟد ﺣﺗﻰ ﺗطﻣﺄن ﺳـﺎﺟدا ﺛـم ارﻓـﻊ ﺣﺗـﻰ ﺗطﻣـﺄن‬
‫ر ً‬
‫)‪(١‬‬
‫ﻓﺎﻟرﺳول )ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾـﻪ وﺳـﻠم( ﻟـم ﯾـﺳﻛت‬ ‫ﺟﺎﻟﺳﺎ واﻓﻌل ذﻟك ﻓﻲ ﺻﻼﺗك ﻛﻠﻬﺎ(‬
‫ﻋﻠــﻰ ﻏﻠــط ﻫــذا اﻟرﺟــل واﻧﻣــﺎ ﻗــﺎم ﺑﺗوﺟﯾﻬــﻪ وﺗﻌﻠﯾﻣــﻪ ﻛﯾﻔﯾــﺔ اداء اﻟــﺻﻼة ﻋﻠــﻰ اﻛﻣــل‬

‫)‪(١‬‬
‫اﺧرﺟﻪ اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﻪ ج‪ ،١‬ص ‪.١٨٥‬‬

‫‪٣٤٤‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫وﺟ ــﻪ واﻟ ــدرس اﻟ ــذي ﯾﺗﻌﻠﻣ ــﻪ اﻟﻣ ــدرس ﻣ ــن ﻫ ــذا اﻟﺣ ــدﯾث اﻟ ــﺷرﯾف اﻻ ﯾﻛﺗﻔ ــﻲ ﻟ ــدى‬
‫ﻣﻼﺣظﺗﻪ ﻟـﺳﻠوك اﻟطﺎﻟـب ﺑﺈﺻـدار ﺣﻛـم ﻣﻌـﯾن ﺑـل ﻻ ﺑـد ﻣـن إرﺷـﺎدﻩ اﻟـﻰ اﻟﺗـﺻرف‬
‫اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻛون ﺗﺻرﻓﻪ ﻛذﻟك‪.‬‬
‫‪-٣‬ﺗﻘوﯾم اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﻬﺎري‪:‬‬
‫وﯾﺗﺣﻘــق ﻣــن طرﯾــق ﻣﻼﺣظــﺔ اﻟﻣــدرس ﻟﻠطﻠﺑــﺔ ﻣــن ﺣﯾــث اﺗﻘﺎﻧــﻪ ﻟﻠﻌﺑــﺎدات‬
‫اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﻣــن وﺿــوء وﺻــﻼﻩ وﺻــﯾﺎم او ﻣﻼﺣظــﺔ اﻟطﻠﺑــﺔ اﻧﻔــﺳﻬم‪ ،‬ﻓﯾﻛــون اﻟﺗﻘــوﯾم‬
‫ﻫﻧﺎ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻣدرس وﺟﺎﻧب اﻟﻣدرس ﻣﻌﺎ وﯾﻣﻛن ﻋن طرﯾق ﻣدى ﺗطﺑﯾق اﻟطﻠﺑﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﻌﺎﻣﻼت اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ ﻓـﻲ ﺣﯾـﺎﺗﻬم اﻟواﻗﻌﯾـﺔ وﻣـدى اﻟﺗـزاﻣﻬم ﻟﻠﺣـﻼل ﻛـﺎ اﻻﺑﺗﻌـﺎد ﻋـن‬
‫اﻟﻐش واﻟﺧداع وﺳوء اﻻﻣﺎﻧﺔ وﻏﯾر ﻣن اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻐﯾر ﻣﺷروﻋﺔ‪.‬‬
‫)‪ ،١٢‬اﻟﻌزﯾزي‪ :١٩٩٦،‬ص ‪ ،١١) ( ٢١٩-٢١٨‬ﻋﺑد اﷲ‪ :١٩٩١ ،‬ص ‪ (١١٥‬ﺑﺗﺻرف‬

‫ﺗﺎﺳﻌﺎ‪ :‬واﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻛﻔﺎﯾﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪-:‬‬


‫اﻟﻔﻘــﻪ اﻹﺳــﻼﻣﻲ ﻓــرع ﻣــن ﻓــروع اﻟﺗرﺑﯾــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ ﯾﻌﻧــﻰ ﺑدراﺳــﺔ اﻟﻌﺑــﺎدات‬
‫واﻟﻣﻌــﺎﻣﻼت واﻷﺧــﻼق اﻟﻔردﯾــﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ـﺔ اﻟﺗــﻲ ﯾﺗﺧﻠــق ﺑﻬــﺎ اﻟﻣــﺳﻠم ﻓﺎﻟﻔﻘــﻪ ﯾ ـرﺗﺑط‬
‫ﺑـ ــﺎﻟﻘرآن اﻟﻛ ـ ـرﯾم وﺗﻔـ ــﺳﯾرﻩ وﺑﺎﻟﺣـ ــدﯾث اﻟـ ــﺷرﯾف ﺑوﺻـ ــﻔﻬﻣﺎ ﺑﻣـ ــﺻدرﯾن ﻣـ ــن ﻣـ ــﺻﺎدر‬
‫اﻟﺗﺷرﯾﻊ وﻛـذﻟك ﯾـرﺗﺑط ﺑﺎﻟﻌﻘﯾـدة اﻟﺗـﻲ ﻫـﻲ ﻣوﺿـوع ﻋﻠـم اﻟﺗوﺣﯾـد ﻓﺎﻟﻌﻘﯾـدة اﻟـﺻﺣﯾﺣﺔ‬
‫اﻟﻣﺗﺑﯾﺗـ ــﺔ ﺗﻧﺑﺛـ ــق ﻋﻧﻬـ ــﺎ اﻟﻌﺑـ ــﺎدات واﻟﻣﻌـ ــﺎﻣﻼت واﻷﺧـ ــﻼق اﻟـ ــﺳﻠﯾﻣﺔ وﻫـ ــذﻩ اﻟﻌﺑـ ــﺎدات‬
‫واﻟﻣﻌﺎﻣﻼت واﻷﺧﻼق ﻣـن ﺷـﺄﻧﻬﺎ ان ﺗـدﻋم اﻟﻌﻘﯾـدة وﺗﻘوﯾﻬـﺎ وﯾﺗطﻠـب ذﻟـك ان ﯾﻛـون‬
‫ﻛﺎف ﻣن اﻟﻛﻔﺎﯾﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺄﻫﻠﻪ ﻟﻠﺗدرﯾس‬ ‫ﻗدر ٍ‬‫ﻣدرس اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ٍ‬
‫اﻟﻔﻘﻪ ﺑطرﯾﻘﺔ ﺟﯾدة وﻣﻘﺑوﻟﺔ وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﯾﺎت‪:‬‬

‫‪٣٤٥‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -١‬ﺗوﺟﯾﻪ اﻟطﻠﺑﺔ ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻻﺟﺗﻬﺎد ﺑﺎﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ ‪.‬‬


‫‪ -٢‬ﺗﺑﺻﯾر اﻟطﻠﺑﺔ ﺑﺧﺻﺎﺋص اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ ﻣﻊ اﻟطﻠﺑﺔ وﻣﺎ ﯾﺛﯾرﻩ اﻟطﻠﺑﺔ ﻣن ﺗﺳﺎؤﻻت ﻣن ﺗﻣﻛن ووﺿوح‪.‬‬
‫‪ -٤‬ﺗدﻋﯾم ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ ﻣﻊ اﻟطﻠﺑﺔ وﻣﺎ ﯾﻧﺎﺳﺑﻬﺎ ﻣن اﻷدﻟﺔ اﻟﺷرﻋﯾﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﺗﺑﺻﯾر اﻟطﻠﺑﺔ ﺑﺎن اﻟﻣذاﻫب اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻣﺗﻔﻘﻪ ﻓﻲ اﻻﺻول اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ ‪.‬‬
‫‪ -٦‬ﺗﺑــﺻﯾر اﻟطﻠﺑــﺔ ﺑــﺎن اﻟﺧﻼﻓــﺎت اﻟﻣذﻫﺑﯾــﺔ ﻣﺣــﺻورة ﻓــﻲ اﻟﻘــﺿﺎﯾﺎ اﻟﻔرﻋﯾــﺔ ﻓﻘــط‬
‫ﺗﺳﻬﯾل وﺗﺳﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ‪.‬‬
‫‪ -٧‬اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺎت اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻹﯾﺿﺎح وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻫم ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻬﺎ ﻣن أﺣﻛﺎم ‪.‬‬
‫‪ -٨‬اﺳﺗـ ــﺷﺎرة اﻓﻛـ ــﺎر اﻟطﻠﺑـ ــﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎﻗـ ــﺷﺔ اﻟﻣـ ــﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـ ــﺔ اﻟﺑـ ــﺎرزة ﻓـ ــﻲ ﺿـ ــوء‬
‫اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾدرﺳوﻧﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ -٩‬ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟطﻠﺑﺔ ﻟﻠﻌرض ﻣﺎ ﯾﺻﺎدﻓﻬم ﻣن ﻣﺷﻛﻼت او ﻋﺎدات او ﺗﻘﺎﻟﯾد ﻻ ﺗﺗﻔـق‬
‫ﻣﻊ اﻟﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ وﻣﻌرﻓﺔ ﺣﻛﻣﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ -١٠‬اﺳﺗـﺷﺎرة ﻣـﺷﺎﻋر اﻟطﻠﺑـﺔ اﻻﯾﻣﺎﻧﯾـﺔ ﺣﯾـﺎل اﻻﻟﺗـزام ﺑﺎﻟﺟﺎﻧـب اﻟﺗطﺑﯾﻘـﻲ ﻟﻠﻌﺑـﺎدات‬
‫واﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﻠطﺎﻋﺔ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ‪.‬‬
‫‪ -١١‬ﺗدرﯾب اﻟطﻠﺑﺔ ﻋﻠﻰ طرق ووﺳﺎﺋل اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺳﻠﯾم ‪.‬‬
‫‪ –١٢‬ﺗدرﯾب اﻟطﻠﺑﺔ ﺑﺎﻷﺳس اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻧد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻔﻛر اﻹﺳﻼﻣﻲ ‪.‬‬
‫‪ –١٣‬ﺗدرﯾب اﻟطﻠﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن أﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ وأﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟوﺿﻌﻲ ‪.‬‬
‫‪ –١٤‬ﺗدرﯾب اﻟطﻠﺑﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎً ﻋﻠﻰ اداء اﻟﺷﻌﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻌﺑﺎدات ﻛﺎﻟوﺿوء‬
‫واﻟﺗﯾﻣم واﻟﺻﻼة واﻻذان واﻻﻗﺎﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ -١٥‬ﺗدرﯾب اﻟطﻠﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗدﻻل ﻋﻠﻰ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‬

‫‪٣٤٦‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -١٦‬ﺗــدرﯾب اﻟطﻠﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺗﻠﻣــس اﻟﺣﻛﻣــﺔ اﻟﻣﻘــﺻودة ﻣــن أﺣﻛــﺎم اﻟﻔﻘــﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻌﺑﺎدات واﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ‪.‬‬
‫‪ -١٧‬ﺗ ــدرﯾب اﻟطﻠﺑ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻘﯾ ــﺎم ﺑﺎﺳﺗﻘ ــﺻﺎء اﻵراء اﻟﻔﻘﻬﯾ ــﺔ ﺣ ــول ﻣ ــﺳﺎﺋل ﻓﻘﻬﯾ ــﺔ‬
‫ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ )اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻣوﺳوﻋﺎت واﻟﻣﻌﺎﺟم( ‪.‬‬
‫ﯾﻧظر )‪ ،١٦‬ﯾوﻧس‪ :١٩٩٩ ،‬ص ‪(٢١٢-٢١١‬‬

‫ﻧﺷﺎط )‪(٦‬‬

‫ﯾطﻠب اﻟﻣدرس ﻣن طﻠﺑﺗﻪ ﺗﺳﺟﯾل اﻟﺣﻛم اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻋﻠﻰ ﻛل ﻋﻣل ﻣﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ‬
‫ﻣﺳﺗﻌﯾن ﺑﺎﻟﻛﺗب اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗواﻓرة ﻓﻲ ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ‬
‫اﻟزﻧﺎ‬ ‫‪-١‬‬
‫اﻟﺳرﻗﺔ‬ ‫‪-٢‬‬
‫اﻟﻐش ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ‬ ‫‪-٣‬‬
‫ﺗرك اﻟﺻﻼة ﻋﻣدا‬ ‫‪-٤‬‬

‫ﻋﺎﺷرا‪ :‬أﻧﻣوذج ﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ ‪-:‬‬


‫اﻷﻫ ــداف اﻟﻌﺎﻣ ــﺔ ﺗ ــﺻﺣﯾﺢ اﻟﻣﻌ ــﺎرف اﻟﺧﺎطﺋ ــﺔ ﻟ ــدى اﻟطﻠﺑ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﻌﺑ ــﺎدات‬
‫واﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳوﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻬم اﻟواﻗﻌﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻷﻫداف اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﯾﻛون اﻟطﺎﻟب ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ أن ‪-:‬‬
‫‪ -١‬ﯾذﻛر ﺗﻌرﯾف اﻟطﻬﺎرة‬
‫‪ -٢‬ﯾﺣدد أﻧواع اﻟطﻬﺎرة‬

‫‪٣٤٧‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -٣‬ﯾوﺿﺢ ﻛﯾﻔﯾﺔ طﻬﺎرة اﻟﻘﻠب‬


‫‪ -٤‬ﯾﺣدد اﻻﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﺻﺢ ﺑﻬﺎ اﻟطﻬﺎرة‬
‫‪ -٥‬ﯾوﺿﺢ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﺎء اﻟطﻬور‬
‫‪ -٦‬ﯾﻌطﻲ اﻣﺛﻠﺔ ﻟﻠﻣﺎء اﻟطﻬور‬
‫‪ -٧‬ﯾذﻛر ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟطﺎﻫر‬
‫‪ -٨‬ﯾﺣدد ﺳﺑب اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺻﻌﯾد اﻟطﺎﻫر‬
‫‪ -٩‬ﯾﺳﺗدل ﺑﺂﯾﺔ ﻗرآﻧﯾﺔ ﻛرﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺟواز اﻟﺗطﻬﯾر ﺑﺎﻟﺻﻌﯾد اﻟطﺎﻫر‬
‫‪ -١٠‬ﯾﻣﯾز ﺑﯾن اﻟﻣﺎء اﻟطﻬور وﻏﯾرﻩ‬
‫‪ -١١‬ﯾﺣﻔظ اﻵﯾﺎت اﻟﻘرآﻧﯾﺔ اﻟﻛرﯾﻣﺔ اﻟواردة ﺑﻣوﺿوع اﻟدرس‬
‫‪ -١٢‬ﯾﺣرص ﻋﻠﻰ اﻟطﻬﺎرة داﺋﻣﺎ‪.‬‬

‫أ – اﻟﺗﻣﻬﯾد‪-:‬‬
‫ﯾطرح اﻟﻣدرس اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺳﺋﻠﺔ واﻟﺗـﻲ ﻣـن ﺷـﺎﻧﻬﺎ ان ﺗﺛﯾـر ﻋﻘـول اﻟطﻠﺑـﺔ‬
‫وﺗﺟذب اﻧﺗﺑﺎﻫﻬم ﻣﺛل‪-:‬‬
‫‪ -١‬ﻣن ﻣﻧﻛم ﺻﻠﻰ اﻟﺻﺑﺢ ؟‬
‫‪ -٢‬ﻣﺎذا ﯾﻔﻌل اﻟﻣﺳﻠم ﻗﺑل ان ﯾﺻﻠﻲ ‪.‬‬
‫ﯾــﺳﺟل اﻟﻣ ــدرس اﺟﺎﺑ ــﺎت اﻟطﻠﺑ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻟ ــﺳﺑورة ﺑﻌ ــد ﺗ ــﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫ ــﺎ‬
‫ﻣدﺧﻼ ﻟﻠدرس ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ﯾﻌرض اﻟﻣدرس اﺳم اﻟﻣﻔﻬوم ﻋﻠﻰ اﻟطﻠﺑﺔ ﺑﻛﺗﺎﺑﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺑورة‬

‫‪٣٤٨‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫ج‪ -‬ﯾﻠﻘــــﻲ اﻟﻣــــدرس اﻣﺛﻠــــﺔ ﻛﺎﻓﯾــــﺔ ﻣوﺟﺑــــﺔ وﺳــــﺎﻟﺑﺔ ﻋــــن اﻟﻣﻔﻬــــوم ﻟﺗوﺿــــﯾﺢ‬
‫ﺧﺻﺎﺋﺻﻪ‪-:‬‬
‫اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ )ب(‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ )أ(‬
‫)‪(١‬‬ ‫)‪(١‬‬
‫ﻣﺎء ﻣﺧﺗﻠط ﺑﺷﺎي‬ ‫ﻣﺎء ﻣن اﻟﺣﻧﻔﯾﺔ‬
‫)‪(٢‬‬ ‫)‪(٢‬‬
‫ﻣﺎء ورد‬ ‫ﻣﺎء ﺑﺋر‬
‫)‪(٣‬‬ ‫)‪(٣‬‬
‫ﻣﺎء ﺑﺣر‬ ‫ﻣﺎء ﻣطر‬
‫)‪(٤‬‬ ‫)‪(٤‬‬
‫ﻣﺎء ﻣﺧﺗﻠط ﺑﻧﺟﺎﺳﺔ‬ ‫ﻣﺎء ﻣن اﻟﻧﻬر‬

‫د‪ -‬ﯾﺟري اﻟﻣدرس ﻣﻊ طﻠﺑﺗﻪ ﻧﻘﺎﺷﺎ ﺣول اﻟﺳواﺋل اﻟﻣوﺟودة ﺑﺎﻻﻛواب اﻟﻣﻌروﺿـﺔ‬
‫اﻣﺎﻣﻬم ﻣﺛل‪:‬‬
‫س‪ /١‬ﻣــﺎ اﻟﻣــﺎء اﻟﻣوﺟــود ﺑــﺎﻟﻛوب اﻻول ؟ واﻟﻣــﺎء اﻟﻣوﺟــود ﺑــﺎﻟﻛوب اﻟﺛــﺎﻧﻲ ؟ واﻟﻣــﺎء‬
‫اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟﻛوب اﻟﺛﺎﻟث ؟‬
‫س‪ /٢‬ﻣﺎﻟﻔرق ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻠون ؟‬
‫س‪ /٣‬ﻣﺎﻟﻔرق ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟطﻌم ؟‬
‫س‪ /٤‬ﻣﺎ اﻟﻔرق ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟراﺋﺣﺔ ؟‬
‫س‪ /٥‬ﺑﻣﺎذا ﻧﺳﺗﻌﻣل اﻟﻣﺎء اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟﻛوب اﻷول؟‬

‫‪٣٤٩‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫س‪ /٦‬ﺑﻣﺎذا ﻧﺳﺗﻌﻣل اﻟﻣﺎء اﻟﻣوﺟود ﺑﺎﻟﻛوب اﻟﺛﺎﻧﻲ؟ واﻟﺛﺎﻟث؟ واﻟراﺑﻊ؟‬


‫س‪ /٧‬ﻣﺎ اﻟﺣﻛم اذا وﻗﻊ ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻛوب اﻻول ﻋﻠﻰ ﻗﻣﯾﺻك؟ وﻣﺎ اﻟﺣﻛم‬
‫اذا وﻗﻊ ﻗﻠﯾل ﻣن اﻟﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻛوب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻣﯾﺻك؟‬
‫ﻫـ‪ -‬ﻣن اﻟﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر ﯾﺻل اﻟﻣدرس ﻣﻊ طﻠﺑﺗﻪ اﻟﻰ ان‪:‬‬
‫اﻟﻧــوع اﻻول ﻣــن اﻟﻣــﺎء اﻟﻣﻌــروض ﻓــﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋــﺔ )أ( ﻣــﺎء طﻬــور‪ ،‬واﻧــﻪ ﻻ‬
‫ﯾﻧﺟس ﻏﯾرﻩ اﻧﻣـﺎ ﯾطﻬـرﻩ‪ ،‬واﻧـﻪ ﯾـﺻﻠﺢ ﻟﻠﻌﺑـﺎدات وان اﻷﻣﺛﻠـﺔ )‪(٣) (٢) (١‬‬
‫ﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ )ب( ﻣﺎء طﺎﻫر وﻟﻛﻧﻪ ﻻﯾطﻬر ﻏﯾـرﻩ وﻣـن ﺛـم ﻓﻬـو ﯾـﺳﺗﺧدم‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎدات وﻻ ﯾﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎدات‪.‬‬
‫اﻣﺎ اﻟﻣﺛﺎل اﻟراﺑﻊ ﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ )ب( ﻓﻬو ﻧﺟس ﻻﯾﺻﻠﺢ ﻓﻲ اﻟﻌﺑـﺎدات وﻻ‬
‫اﻟﻌﺎدات‬
‫و‪ -‬ﯾﻧﺑﻐــﻲ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣــدرس اﺛﻧــﺎء اﻟﻣﻧﺎﻗــﺷﺔ أن ﯾــﺷﯾر اﻟــﻰ اﻟﻣﺛــﺎل اﻟﻣوﺟــب ﺑﺎﻧــﻪ ﻣﺛــﺎل‬
‫ﻣوﺟب ﻋن اﻟﻣﻔﻬوم ‪ ،‬وﯾؤﻛد ﻋﻠﻰ ان اﻟﻣﺛﺎل اﻟﺳﺎﻟب ﻟﯾس ﻣﺛﺎﻻ ﻋﻠﯾﻪ‪.‬‬
‫ز‪ -‬ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدرس ان ﯾﻌزز اﻹﺟﺎﺑﺎت اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻋﻧد اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل‬
‫اﻟطﺎﻟب ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن اﻟﺗﻌزﯾز ﺑﺎﻟﻛﻠﻣﺔ ﻣﺛل )اﺣﺳﻧت‪ ،‬ﺑﺎرك اﷲ ﻓﯾـك ‪ ،‬اﺷـﻛرك(‬
‫‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﯾﻪ ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻹﺟﺎﺑﺎت اﻟﺧﺎطﺋﺔ‬

‫اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ‬
‫ﯾﻧﺑﻐ ـ ــﻲ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﻣ ـ ــدرس ان ﯾ ـ ــﺳﺗﻌﻣل ﻓ ـ ــﻲ اﺛﻧ ـ ــﺎء ﺷ ـ ــرﺣﻪ اﻟﻌ ـ ــرض اﻟﻌﻣﻠ ـ ــﻲ‬
‫ﺑﺎﺣــﺿﺎر ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻻﻛــوب ﻷﻧ ـواع ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ ﻣــن اﻟﻣﯾــﺎﻩ‪ ،‬اﺣــدﻫﺎ ﻣــن اﻟﺣﻧﻔﯾــﺔ‪،‬‬
‫واﻟﺛ ــﺎﻧﻲ ﻣ ــن اﻵﺑ ــﺎر‪ ،‬واﻟﺛﺎﻟ ــث ﻣ ــن اﻷﻣط ــﺎر‪ ،‬واﻟراﺑ ــﻊ ﻣ ــن اﻟﺑﺣ ــﺎر ان اﻣﻛ ــن ذﻟ ــك‪،‬‬

‫‪٣٥٠‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫واﻟﺧــﺎﻣس ﻣﺧــﺗﻠط ﺑﺎﻟــﺷﺎي‪ ،‬واﻟــﺳﺎدس ﻣﺧــﺗﻠط ﺑﻣــﺎء اﻟــورد‪ ،‬واﻟــﺳﺎﺑﻊ ﻣﺧــﺗﻠط ﺑﻧﺟﺎﺳــﺔ‪،‬‬
‫واذا ﻟم ﯾﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﻌرض اﻟﻌﻣﻠﻲ ﯾﻣﻛن ان ﯾﺑﯾن ذﻟك ﻋـن طرﯾـق اﺳـﺗﺧدام ﻟوﺣـﺎت‬
‫ﯾرﺳم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻻﻛواب اﻟﻣذﻛورة ﺳﺎﻟﻔﺎ‪.‬‬
‫اﻟﺗﻘوﯾم‪-:‬‬
‫ﻟﻠﺗﺄﻛ ــد ﻣ ــن ﻓﻬ ــم اﻟطﻠﺑ ــﺔ واﺳ ــﺗﯾﻌﺎﺑﻬم ﻟﻠ ــدرس ﯾط ــرح ﻋﻠ ــﯾﻬم اﻟﻣ ــدرس اﺳ ــﺋﻠﺔ‬
‫ﺗﻘﯾس ﻣدى ﺗﺣﻘق اﻷﻫداف واﻟﺗﻲ ﻣﻧﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -١‬ﺿﻊ ﺧطﺎ ﺗﺣت اﻻﺟﺎﺑﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻣن ﺑﯾن اﻻﻗواس ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ‪:‬‬
‫أ – ﺗﺻﺢ اﻟطﻬﺎرة ﺑـ )ﻣﺎء اﻟورد – ﻣﺎء اﻟﺑﺋر – اﻟﺗﯾﻣم ﺑﺎﻟطﯾن(‬
‫ب‪ -‬اذا اﺧــﺗﻠط اﻟــﺻﺎﺑون ﺑﺎﻟﻣــﺎء ﻓــﺎن اﻟﻣــﺎء ﯾــﺻﺢ ﻓــﻲ )اﻟوﺿــوء – اﻟﻐــﺳل – ﻏــﺳل‬
‫اﻻواﻧﻲ(‬
‫ج ‪-‬اﻟﻣﺎء اﻟذي ﺷرب ﻣﻧﻪ اﻟﺧﻧزﯾر ﯾﻌد ﻣﺎء )طﺎﻫر – ﻧﺟﺳﺎ – طﻬورا(‬

‫‪٣٥١‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪-٢‬ﻋﻠل ﻣﺎ ﯾﺎﺗﻲ‬
‫أ‪ -‬ﻻﯾﺻﺢ اﻟوﺿوء ﻓﻲ اﻟﻣﺎء اﻟﻣﺧﺗﻠط ﺑﻪ ﺷﺎي‬
‫ب‪ -‬ﻻ ﺗﺳﺗﺧدم ﻣﯾﺎﻩ اﻟﺻرف اﻟﺻﺣﻲ ﻓﻲ اﻟوﺿوء او اي ﺷﻲ اﺧر‬
‫ت‪ -‬اذﻛر اﯾﺔ ﻣن اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم ﺗدل ﻋﻠﻰ ﺟواز اﻟﺗﯾﻣم ؟‬
‫ث‪ -‬ﻣﺎذا ﺗﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣن ﻗوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ )واﻧزﻟﻧﺎ ﻣن اﻟﺳﻣﺎء ﻣﺎء طﻬوراً(‬
‫ج‪ -‬رﺟل ﺗوﺿﺄ ﺑﻣﺎء اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺎﻟﺢ‪ ،‬ﻫل ﯾﺻﺢ وﺿوءﻩ ؟ وﻟﻣﺎذا ؟‬
‫‪ -٣‬ﺿــﻊ ﻛﻠﻣــﺔ )ﺻــﺢ( اﻣــﺎم اﻟﻌﺑــﺎرة اﻟــﺻﺣﯾﺣﺔ وﻛﻠﻣــﺔ )ﻏﻠــط( اﻣــﺎم اﻟﻌﺑــﺎرة‬
‫)اﻟﻐﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ( ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ‬
‫ﻣن أﻧواع اﻟطﻬﺎرة‬
‫‪ -٤‬اﻟﺗﯾﻣم‬ ‫‪ -٣‬اﻟزﻛﺎة‬ ‫‪ -٢‬طﻬﺎرة اﻟﺟﺳم‬ ‫‪ -١‬اﻻﺣرام‬
‫‪ -٤‬ﻋرف ﻛﻼ ﻣﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ‪:‬‬
‫ج‪-‬اﻟطﻬﺎرة‬ ‫ب‪ -‬اﻟﻣﺎء اﻟﺣر‬ ‫أ‪ -‬اﻟﺻﻌﯾد اﻟطﺎﻫر‬

‫ﻧﺷﺎط )‪(٧‬‬

‫ﺗطﺑﯾﻘﯾﺎ ﻓﻲ أﺣد ﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻌﺑﺎدات ﺑﺎﻻﺳﻠوب اﻟﻌﻣﻠﻲ‬


‫ً‬ ‫درﺳﺎ‬
‫ً‬ ‫ﺻﻣم‬

‫‪٣٥٢‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫اﻟﻣﺻﺎدر‬
‫* اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم‬
‫‪ -١‬اﺑ ــو اﻟﻬﯾﺟ ــﺎء ‪ ،‬ﻓـ ـؤاد ‪ ،‬طــــرق ﺗـــدرﯾس اﻟﻘرآﻧﯾــــﺎت واﻹﺳـــﻼﻣﯾﺎت واﻋــــدادﻫﺎ‬
‫ﺑﺎﻷﻫداف اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ‪ ،‬ط‪ ، ١‬دار اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ ‪ ،‬ﻋﻣﺎن ‪ ٢٠٠١ ،‬م‬
‫‪ -٢‬اﻟﺑﺧﺎري ‪ ،‬ﺻﺣﯾﺢ اﻟﺑﺧﺎري ‪ ،‬دار اﻟﻔﻛر ‪ ،‬ﺑﯾروت ‪١٩٨٣ ،‬م‪.‬‬
‫‪ -٣‬اﻟﺗﻔﺗـﺎزاﻧﻲ ‪ ،‬ﺳــﻌد اﻟــدﯾن ‪ ،‬ﺷــرح اﻟﺗﻠــوﯾﺢ ﻋﻠــﻰ اﻟﺗوﺿــﯾﺢ ﻟﻣــﺗن اﻟﺗﻧﻘــﯾﺢ ﻓــﻲ‬
‫اﺻـول اﻟﻔﻘـﻪ ‪ ،‬ج‪ ، ١‬ﻣﻛﺗﺑـﺔ وﻣطﺑﻌــﺔ ﻣﺣﻣـد ﻋﻠـﻲ ﺻـﺑﯾﺢ واوﻻدﻩ ‪ ،‬اﻟﻘــﺎﻫرﻩ‪،‬‬
‫و‪.‬ت‬
‫‪ -٤‬زﯾــدان ‪،‬ﻋﺑــد اﻟﻛ ـرﯾم ‪ ،‬اﻟــوﺟﯾز ﻓــﻲ اﺻــول اﻟﻔﻘــﻪ ‪ ،‬ط‪ ، ١‬ﻣؤﺳــﺳﺔ اﻟرﺳــﺎﻟﺔ‬
‫ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ‪ ،‬ﻟﺑﻧﺎن ‪٢٠٠٤ ،‬م‪.‬‬
‫‪ -٥‬اﻟﺳرﺣﺎن ‪ ،‬ﻣﺣﯾﻲ ﻫـﻼل ‪ ،‬اﺻول ﺗدرﯾس اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﺗرﺑﯾـﺔ اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ‬
‫‪ ،‬ﻣطﺑﻌﺔ اﻟرﺷﺎد ‪ ،‬ﺑﻐداد ‪١٩٨٩ ،‬م‪.‬‬
‫‪ -٦‬اﻟــﺷرﺑﺎﺻﻲ‪ ،‬رﻣــﺿﺎن ﻋﻠــﻰ‪ ،‬اﻟﻣــدﺧل ﻟدراﺳــﺔ اﻟﻔﻘــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﻲ‪ ،‬ط‪ ،٣‬اﻟــدار‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر‪ ،‬ﺑﯾروت‪٢٠٠٠ ،‬م‪.‬‬
‫‪ -٧‬ﺻﻼح‪ ،‬ﺳـﻣﯾر ﯾـوﻧس‪ ،‬وﺳـﻌد ﻣﺣﻣـد اﻟرﺷـﯾدي‪ .‬اﻟﺗرﺑﯾـﺔ اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ وﺗـدرﯾس‬
‫اﻟﻌﻠوم اﻟﺷرﻋﯾﺔ‪ ،‬ط ‪ ،١‬ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻔﻼح‪ ،‬اﻟﻛوﯾت‪ ١٩٩٩ ،‬م‪.‬‬
‫‪ -٨‬ط ــﻪ‪ ،‬ﺗﯾ ــﺳر‪ ،‬آﺧ ــرون‪ ،‬أﺳـــﺎﻟﯾب ﺗـــدرﯾس اﻟﺗرﺑﯾـــﺔ اﻹﺳـــﻼﻣﯾﺔ دار اﻟﻔﻛـــر‪،‬‬
‫دﻣﺷق‪ ١٩٩٢ ،‬م‬
‫‪ -٩‬ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد‪ ،‬ﻣﺣـﺳن‪ ،‬وآﺧـرون‪ ،‬طراﺋـق ﺗـدرﯾس اﻟﺗرﺑﯾـﺔ اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻣطﺑﻌـﺔ‬
‫او ﻓﺳت اﻟوﺳﺎم‪ ،‬اﻟﻌراق‪ ٢٠٠٣ ،‬م‪.‬‬

‫‪٣٥٣‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬ﻋﺎدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺟﻲ اﻟﺳﻌدون‬
‫دراﺳﺔ ﻓﻲ طراﺋق ﺗدرﯾس اﻟﻔﻘﻪ اﻻﺳﻼﻣﻲ‬

‫‪ -١٠‬ﻋﺑــد اﷲ‪ ،‬ﻋﺑــد اﻟــرﺣﻣن ﺻــﺎﻟﺢ‪ .‬اﻟﻣرﺟــﻊ ﻓــﻲ ﺗــدرﯾس ﻋﻠــوم اﻟــﺷرﯾﻌﺔ‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫ج‪ ،٢‬ﻣؤﺳﺳﻪ اﻟوراق‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪.١٩٩٧ ،‬‬
‫‪ -١١‬ﻋﺑــد اﷲ‪ ،‬ﻋﺑــد اﻟــرﺣﻣن ﺻــﺎﻟﺢ‪ ،‬وآﺧــرون – ﻣــدﺧل اﻟــﻰ اﻟﺗرﺑﯾــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﯾﺔ‬
‫وطرق ﺗدرﯾﺳﻬﺎ‪ ،‬ط‪ ،١‬دار اﻟﻔرﻗﺎن ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪ ١٩٩١ ،‬م‪.‬‬
‫‪ -١٢‬اﻟﻌزﯾ ـ ــزي‪ ،‬ﻋ ـ ــزت ﺧﻠﯾ ـ ــل‪ ،‬وآﺧ ـ ــرون‪ .‬ﻣﻧـــــﺎﻫﺞ وأﺳـــــﺎﻟﯾب ﺗـــــدرﯾس اﻟﺗرﺑﯾـــــﺔ‬
‫اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ‪ ،‬ط‪ ،١‬وزارة اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم‪ ،‬اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﯾﻣﻧﯾﺔ‪ ١٩٩٦ ،‬م‪.‬‬
‫‪ -١٣‬اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ‪ ،‬اﺣﻣد ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑن ﺣﺟـر‪ .‬ﻓـﺗﺢ اﻟﺑـﺎري ﺑـﺷرح ﺻـﺣﯾﺢ اﻟﺑﺧـﺎري‪،‬‬
‫ﺗﺣﻘﯾق ﻓؤاد ﻋﺑد اﻟﺑﺎﻗﻲ‪ ،‬ط‪ ،١‬ج‪ ،١‬اﻟﻘﺎﻫرة ﻫن ‪ ٢٠٠٣‬م‬
‫‪ -١٤‬ﻣــﺳﻠم‪ ،‬اﺑــو اﻟﺣــﺳن ﻣــﺳﻠم ﺑــن ﺣﺟــﺎج‪ .‬ﺻــﺣﯾﺢ ﻣــﺳﻠم‪ ،‬ط‪ ،١‬ج‪ ٤‬دار اﺣﯾــﺎء‬
‫اﻟﺗراث اﻟﻌرﺑﻲ‪ ،‬ﺑﯾروت‪١٩٧٢ ،‬م‬
‫‪ -١٥‬ﻣوﺳﻰ‪ ،‬ﻋﺑد اﻟﻣﻌطـﻲ ﻧﻣـر‪ ،‬وآﺧـرون‪ .‬أﺳـﺎﻟﯾب ﺗـدرﯾس اﻟـﺷرﯾﻌﺔ اﻹﺳـﻼﻣﯾﺔ‬
‫ﻣﻧﻬﺞ وﺗطﺑﯾق‪ ،‬ط ‪ ،١‬ارﺑد‪ ١٩٩٢ ،‬م‪.‬‬
‫‪ -١٦‬ﯾوﻧس‪ ،‬ﻓﺗﺣﻲ ﻋﻠﻲ‪ ،‬آﺧـرون ‪ .،‬اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﺑﯾن اﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﻣﻌﺎﺻـرة‪،‬‬
‫ط‪ ،١‬ﻋﺎﻟم اﻟﻣﻛﺗب‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ١٩٩٩،‬م‬

‫‪٣٥٤‬‬

You might also like