ملخص بحث

You might also like

Download as odt, pdf, or txt
Download as odt, pdf, or txt
You are on page 1of 3

‫المبحث األول‪ :‬ماهية التخطيط‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة التخطيط‬


‫فالتخطيط كان معروف منذ‪ %‬القدم من خالل الممارسة اليومية فالتاريخ يشهد على ذلك من خالل ما حدث مع سيدنا يوسف عليه السالم إزاء‬
‫المجاعة التي ألمت بقومه ويتمثل في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف فقد حاول مواجهة األزمة عن طريق تعبئة الموارد واإلمكانيات‬
‫في الدولة وتوزيعها وفق تخطيط معين لإلبقاء على حياة المجتمع‪ .‬لكن نجد هذا التخطيط بسيط نظرا لبساطة المجتمع القديم أذاك ولكن مع‬
‫مرور الزمن أصبح التخطيط بمفهومه العلمي والذي يستخدم لمواجهة المشكالت المجتمعية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف التخطيط‬
‫التخطيط كوظيفة إدارية ينطوي على تحديد‪ %‬األهداف ورسم السياسات ووضع البرامج واإلجراءات والتنبؤ بالظروف المستقبلية‪ .‬وذلك حل‬
‫مشكلة معينة أو اتخاذ قرار في موقف معين أو ألجاز عمل ما‪ ،‬وهنالك تعريفات عديدة‪ %‬للتخطيط فيعرفه هنري فايول بأنه التنبؤ للمستقبل‬
‫واالستعداد‪ %‬له كما يعرفه البعض بأنه جمع الحقائق والمعلومات التي تساعد على تحديد‪ %‬األعمال الضرورية لتحقيق النتائج المرغوب فيها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص التخطيط‬
‫الواقعية‪ :‬يعد مبدأ الواقعية من أهم المبادئ االساسية لنجاح مهمة التخطيط‪ ،‬سيما وان واقعية التخطيط تعني ان الخطط الموضوعة‬ ‫‪-1‬‬
‫ال بد ان تكون ضمن امكانية المنظمة‪ ،‬الحالية والمتصورة في المستقبل‪ ،‬من حيث القدرات البشرية والمادية والمالية والمعلوماتية‪،‬‬
‫وعدم تجاوزها بالشكل الذي يخرج من واقعية الخطة ‪.‬‬
‫شمولية التخطيط‪ :‬يعني مفهوم شمولية الخطة احتواء الخطط الموضوعة على جميع االنشطة والمتغيرات ذات العالقة‪ ،‬إذ أن‬ ‫‪-2‬‬
‫اقتصار الخطة على جانب معين فقط من االنشطة من شأنه ان يعرقل امكانية تحقيق األهداف ثم ان عدم األخذ بنظر االعتبار‬
‫المتغيرات االخرى المؤثرة في وضع الخطط وتنفيذها من شأنه أن يؤدي الى عدم تحقيق االهداف بشكل سليم‪ .‬ولذا يعد مبدا شمولية‬
‫الخطة من المبادئ االساسية في هذا الخصوص‪.‬‬
‫استمرارية التخطيط‪ :‬يشير مبدا استمرارية التخطيط الى ان الخطط الموضوعة ال تنتهي بمجرد تحديد‪ %‬األهداف ووضع الخطط‪ ،‬بل‬ ‫‪-3‬‬
‫يعقب عملية التخطيط قيام المنظمة بتنفيذ‪ %‬الخطة‪ ،‬ثم رقابة عمليات التنفيذ بغية معالجة جوانب االنحراف الحاصلة في عملية التنفيذ‪.‬‬
‫لذلك فالخطط الموضوعة ال تحقق أهداف المنظمة اال إذا اتسمت باالستمرارية‪.‬‬
‫المرونة‪ :‬يتضمن مبدأ المرونة قدرة الخطط المعتمدة على استيعاب التغيرات والمعطيات والمواقف الجديدة‪ %‬واحتماالتها‪ ،‬بدون‬ ‫‪-4‬‬
‫اجراء تعديالت جذرية فيها‪ .‬وهذا يعني امكانية احداث التغييرات لمواجهة المستجدات بدون أن تتكبد المنظمة نفقات إضافية‬
‫ملحوظة وتتطلب مثل هذه المرونة وضع االحتياطيات التي من شأنها أن تجعل الخطة مرنة تجاه التغيرات الظرفية المحتملة‬
‫وبالتالي معالجة االحتماالت التي ترافق تنفيذ الخطط بما في ذلك ردود فعل التقسيمات واالفراد تجاهها‪ .‬غير ان التوكيد على‬
‫المرونة ال يعني تبديل‪ %‬الخط ألي سبب‪ .‬فاألصل هو المحافظة على الخطط‪.‬‬
‫الدقة‪ :‬أي أن تكون الخطط دقيقة في بياناتها التي تعتمد‪ %‬عليها‪ ،‬سواء‪ ،‬كانت حول الموارد البشرية أو المالية أو المادية‪ ،‬وال بد ان‬ ‫‪-5‬‬
‫تكون البيانات صحيحة وحديثة قدر المستطاع‪.‬‬
‫البساطة‪ :‬ال بد وان تتميز الخطط الموضوعة بالبساطة وعدم التعقيد في جميع مراحلها وأجزائها وأن توضع على اسس منطقية‬ ‫‪-6‬‬
‫تتفادى االرتباك والتأويل‪ ،‬وأن تكون واضحة الفهم من قبل المنفذين بذات المعنى الذي حدده المخطط‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬اهمية التخطيط‬
‫يوضح التخطيط األهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها بالصورة التي يمكن جميع أفراد المنشأة من معرفة هذه األهداف وبالتالي‬ ‫‪-1‬‬
‫توحيد هذه الجهود الجماعية في المنظمة لتحقيق أهداف المنظمة‪.‬‬
‫مواجهة التغيرات الطارئة ‪ ،‬فيساعد التخطيط الجيد على التعرف وتحيد المشكالت المستقبلية المتوقع حدوثها وبالتالي االستعداد‬ ‫‪-2‬‬
‫لمواجهة هذه األحداث والعمل على تالفيها قبل وقوعها ‪.‬‬
‫يساعد التخطيط على التنسيق بين األنشطة الرئيسية والفرعية في المنظمة حيث إنه يحدد الوقت الالزم ألداء كل مرحلة من مراحل‬ ‫‪-3‬‬
‫العمل وبالتالي يمكن من عملية ربط األنشطة وأجزاء العمل مع بعضها البعض ويمنع التداخل أو االزدواجية في العمل‪ .‬وكذلك‬
‫يحفظ الوقت الالزم ألداء كل مرحلة من مراحل العمل‪.‬‬
‫يساهم التخطيط في استغالل الموارد المالية والمادية والبشرية بالشكل األمثل وبالتالي يخفض التكاليف إلى أقل حد ممكن‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫يساعد التخطيط الجيد المديرين على رؤية الصورة الكاملة للمنظمة وبالتالي تحديد‪ %‬األهمية النسبية لكل نشاط من األنشطة والعالقات‬ ‫‪-5‬‬
‫المتداخلة بينها والتحديد الدقيق للواجبات واالختصاصات لكل وظيفة‪.‬‬
‫يساعد التخطيط على تسهيل عملية االتصال بين اإلدارات واألقسام واألفراد وجميع العاملين حيث يعمل التخطيط على توفير‬ ‫‪-6‬‬
‫المعلومات والبيانات التي تتناسب ‪ ،‬مع األهداف والخطط والبرامج والمعايير في كافة قنوات االتصال وفي كافة االتجاهات بين‬
‫اإلدارة واألفراد والمديرين‪ %‬والمرؤوسين‪.‬‬
‫رفع كفاءة عملية الرقابة ‪ .‬يوفر التخطيط وسائل الرقابة والمتابعة على التنفيذ فاألهداف التي يتم تحديدها في الخطة هي عبارة عن‬ ‫‪-7‬‬
‫معايير رقابية يقاس بموجبها نتائج األعمال وتصحيح االنحرافات حين حدوثها‪..‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع وخطوات وأساليب التخطيط‬
‫المطلب األول‪ :‬أنواع التخطيط‬
‫من حيث فترة الخطة‪:‬‬
‫تخطيط طويل االجل‪ :‬يغطي هذا النوع من التخطيط مدة زمنية طويلة يصعب تحديدها ‪ ،‬وقد تختلف من منظمة ألخرى حسب طبيعة نشاطاتها‬
‫‪ ،‬ولكن غالبا ً ما تغطي فترة أكثر من خمس سنوات‬
‫تخطيط متوسط المدى‪ :‬يغطي هذا التخطيط فترة زمنية ليست طويلة وال قصيرة ‪ ،‬قد تمتد من سنة إلى خمس سنوات‬
‫تخطيط قصير المدى‪:‬لتخطيط قصير المدى يغطي التخطيط قصير األمد فترة زمنية تمتد من شهور إلى سنة ‪،‬‬
‫من حيث النشاط‪:‬‬
‫التخطيط المالي‪ :‬يتعلق التخطيط المالي باالستثمارات للمشروعات التي سوف تقوم المنظمة بتنفيذها خالل فترة زمنية مستقبلية‪.‬‬
‫تخطيط القوى العاملة‪ :‬ويعني التنبؤ باحتياجات المنظمة من القوى العاملة خالل فترة زمنية مقبلة لتسيير العمليات اإلنتاجية والتسويقية‬
‫واإلدارية ‪.‬‬
‫تخطيط اإلنتاج‪ :‬يهدف تخطيط اإلنتاج إلى تحقيق التوازن بين حجم إنتاج السلعة وحجم الطلب المتوقع عليها ولتقدير حجم الطلب المتوقع ‪ ،‬من‬
‫أجل وضع خطة إنتاجية يمكن استخدام أسلوب التنبؤ الذي يعتمد‪ %‬على استخدام معلومات الماضي والحاضر في توقع أحداث المستقبل‪.‬‬
‫التخطيط السلعي‪ :‬السلعة هي إحدى مكونات البرنامج التسويقي الذي تسعى اإلدارة التسويقية التخطيط له يهدف مقابلة الطلب المتوقع من‬
‫المستهلكين وتحقيق االستغالل األمثل للموارد البشرية والمادية للمنظمة ‪ ،‬وتقليل مخاطر التسويق ‪ .‬ويشمل هذا النشاط تحــيد تشكيلة السلع‬
‫التي تنتجها المنظمة خالل الفترة القادمة ‪ ،‬تحديد‪ %‬نوعها وكميتها ‪ ،‬وتصميم التعبئة والتغليف ‪ ،‬ووضع عالمة مميزة للسلعة ‪ ،‬بهدف خلق‬
‫طلب خاص على السلعة من خالل عالمتها التجارية ‪.‬‬
‫من حيث االستخدام‪:‬‬
‫الخطط أحادية االستخدام‪ :‬هي الخطط التي تستخدم مرة واحدة لمقابلة احتياجات موقف غير متكرر ‪ .‬وبالتالي فإن هذه الخطط مصممة‬
‫لتحقيق أهداف محددة خالل فترة زمنية محددة ‪ .‬وهذه الخطط هي ‪ :‬البرامج ‪ ،‬المشروعات ‪ ،‬الموازنات‪.‬‬
‫الخطط الدائمة عديدة‪ %‬االستخدام ‪:‬يقصد بالخطط الدائمة تلك الخطط التي تستخدم أكثر من مرة ‪ ،‬وتعد بمثابة الموجه للتصرفات المصممة‬
‫لمواجهة المواقف المتكررة ‪ .‬وبالتالي بمجرد وضع تلك الخطط تصبح اإلطار الذي يحكم العالقات والتصرفات داخل التنظيم ‪ ،‬وهذه الخطط‬
‫هي ‪ :‬السياسات واإلجراءات والقواعد‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خطوات التخطيط‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أساليب التخطيط‬


‫أساليب التنبؤ‪ :‬هنا نتحدث عنه كأحد األساليب التخطيطية الهامة أن التنبؤ يساعد على التوقع باألحداث المستقبلية باعتماد األساليب الرياضية‬
‫واإلحصائية لهذا قيل عنه انه الفن المساعد والداعم للعملية التخطيطية‪.‬‬
‫أسلوب البرمجة الخطية ‪:Linear Programming‬وهو أسلوب رياضـي يحتوي على دالـة هـدف واحـدة أو عدة دوال يسعى اإلداري‬
‫لتحقيقها في ظل مجموعة من القيود والمحددات المعروفة كالموارد والقوى البشرية وغيرها‪.‬‬
‫أسلوب التخطيط الشبكي ‪Network planning Method:‬‬
‫ويقوم هذا األسلوب على نماذج شبكية توضح طريقة اتخاذ القرارات للوصول إلى أهداف معينة وحيث أن تحقيق األهداف يقع في صلب‬
‫العملية التخطيطيـة فـإن األسلوب الشبكي يساعد في بلوغ ذلك ‪ .‬ومن األساليب الشبكية ‪ :‬مشكلة النقل ومشكلة التخصيص ومشكلة اقصر‬
‫مدار ومشكلة المسار الحرج ومشكلة أقصى تدفق‪.‬‬
‫أسلوب اإلدارة باألهداف ‪Management by Objectives‬‬
‫ويركز هذا األسلوب على المشاركة الواسعة للعاملين في وضع وسبل تحقيقها‬
‫أسلوب مصفوفة القرارات ‪:Decisions Matrix‬‬
‫وهو أسلوب يستخدم لتحديد أفضل البدائل المعتمدة وتقليل األخطار المترتبة على األخطاء الناشئة عن القرارات غير الصحيحة‪ .‬وتبدأ‬
‫المصفوفة عادة بتحديد األهداف ثم إعطاء كل هدف وزنا يعكس مدى أهميته وحقول عمودية أخرى تعكس خصائصه وتكاليفه وتعطي‬
‫درجات تقييمية لكل هدف ومن خالل إجمالي التقدير يمكن تحديد الخيار ( الهدف ) األفضل‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬صعوبات وعيوب و زيادة فعالية التخطيط‬
‫المطلب األول‪ :‬صعوبات التخطيط‬
‫‪ -‬صعوبة توفير المعلومات الدقيقة المتعلقة بالمتغيرات البيئية والظروف المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬التغيرات البيئية‪ %‬المتسارعة التي تزيد من درجة عدم التأكد فيما يتعلق باالحتماالت‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة تحديد‪ %‬األهداف الواضحة‪ ،‬القابلة للقياس و القابلة للتحقيق‪.‬‬
‫‪ -‬الوقت والكلفة الكبيرة لعملية التخطيط‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالصعوبات الناشئة عن األفراد فهي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وجود التزام حقيقي بالتخطيط على جميع المستويات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفير الموارد الالزمة للقيام بالتخطيط‪..‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عيوب التخطيط‬
‫‪1‬عدم وضوح المستقبل‬
‫‪ 2‬لتضليل المعلوماتي ‪ :‬أن التخطيط ‪ .‬يرسم المستقبل في ضوء تحليل الماضي والحاضر استنادا على بيانات ومعلومات كثير منها يفتقد‬
‫بعضها إلى الدرجة المطلوبة من الصحة و ال يمكن االعتماد إليها فتقدم لنا هذه المعلومات والبيانات صـورة غيـر واضـحـة عـن الحـاضـر‬
‫وصـورة مشوشـة عـن المستقبل فتأخـذ المخططين نحو اتجاهات مضللة‪.‬‬
‫‪ 3‬التكاليف الباهظة لوضع الخطط‬
‫‪ 4‬تقييد‪ %‬اإلبداع واالبتكار ‪ :‬حيث يضع التخطيط مجموعة من القواعد واإلجراءات التي تحد من حرية اإلبداع واالبتكار والمبادرة لدى‬
‫العاملين التي كثيرا ماتدفع العمل إلى أمام وتوفر أسباب تطوره‪.‬‬
‫‪ 5‬البطء في اتخاذ القرارات ‪ :‬بما أن الخطـة تحتوي على نظام متكامل من العمل فإن هذا النظام ال يسمح أحيانا باتخاذ اإلجراءات السريعة‬
‫والفورية لمعالجة المشكالت الناشئة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬زيادة فعالية التخطيط‬
‫وضوح الهدف ‪2.‬التزام اإلدارة العليا في المنشأة في عملية التخطيط والتنفيذ لهذه الخطط فيجب على اإلدارة العليا حث العاملين‬ ‫‪-1‬‬
‫على المشاركة في عملية التخطيط‪3.‬المرونة‪ 4‬المشاركة في التخطيط‪ 5‬الواقعية في التخطيط ‪6.‬البساطة‬

You might also like