Professional Documents
Culture Documents
Ù Ø Ø Ù Ø Ø© Ø Ø Ø Ø Ø© Ø Ù Ø Ø Ù Ø©
Ù Ø Ø Ù Ø Ø© Ø Ø Ø Ø Ø© Ø Ù Ø Ø Ù Ø©
مطبوعة حول
دراسة الحـــــــــالة
أستاذ محاضر-أ-
0
محتويات المطبوعة :
مقدمة
-22التشخيص النفسي
-20الفحص النفسي
-23الفردانية
-24اإلصغاء (االنصات)
-25الحيادية المتسامحة
-26المعيارية
2
-27التقمص الوجداني -التعاطف – الشفقة
ثانيا :المقابلة
ثالثا :المالحظة
-29الحوصلة النفسية
-عرض الحالة
0
مقدمة :
تعتبر دراسة الحالة استيراتيجية نحو البحث وطريقة منهجية لجمع المعلومات ،وهي
تندرج ضمن الدراسات الكيفية (المقاربات الكيفية) التي تستخدم في علوم االنثربولوجية ،
ظهرت دراسة الحالة خالل بداية القرن التاسع عشرة في الدراسات االثنوغرافية والعلوم
للتعرف على تجاربهم وعاداتهم حسب من يرويها لهم ,فظهرت في أعمال مالسينوفيكي
وغيرهم.
وبرزت أهمية دراسة الحالة في ميادين الخدمة االجتماعية والعالج النفسي وتعددت أراء
العلماء في أساليب دراسة الحالة ولكن اتفقوا على أنها االحاطة الشاملة بتفاصيل الحالة.
أما دراسة الحالة في علم النفس العيادي فهي تمثل أهم طريقة التي تمكن االخصائي
النفسي من فهم الشخصية واالحاطة الشاملة والعميقة بكل أجاائها و مختلف جوانبها.
من خالل المطبوعة سوف نتعرف على أهمية دراسة المحالة ،أهدافها ومسلماتها و كذا
خطوات انجازها وأهم أدواتها وتقنياتها باالضافة الى كيفية اعداد الحوصلة النفسية .
3
.2تعريف دراسة حالة في علم النفس العيادي :
مصطلح "عيادي " يرجع الى الطب (فحص يتم على السرير) وبهذا يعرف علم النفس
العيادي على أنه " :تطبيق وتطوير النظريات والتقنيات والطرق على األفراد و
تظهر على المستوى النفسي (سلوك وتجارب) أو على المستوى السوماتي .
ولتحقيق هذا يقوم علم النفس العيادي في تطبيق تدابير وقائية ،تشخيصية ،ارشادية،
متابعة وعالج.
فيعرف علم النفس العيادي على أنه ":تخصص من تخصصات علم النفس والذي
ويواجه المختصون في مجال علم النفس العيادي مهمة صعبة ولكنها ضرورية لتعريف
4
خصائص المرض النفسي :
-المشقة النفسية
-العجا
حسب J.Rotterفهي المجال الذي يسمح لالخصائي النفسي جمع أكبر عدد ممكن
من المعلومات من مصادر مختلفة حتى يستطيع االخصائي النفسي اصدار حكم عن
-التعرف عن العوامل التي أدت إلى تطوير مشكلة معينة لدى الحالة.
السجل القضائي.
-المنظور الدينامي
-المنظور الترابطي
-المنظور العالئقي
5
-المنظور التاريخي
حتى نصل الى دراسة جيدة للحالة البد من توفر العناصر التالية :
الدراسية والمهنية.
االجتماعي.
6
-تطور النمو :من حيث معدله ومدى تحقيق مطالب النمو واضطراباته
ومشكالته.
-الملخص العام
-التفسير
-التشخيص
-التوصيات و االقتراحات
-المتابعة
.0محكات علمية لدراسة الحالة :برى دوالرد الى األخذ بدراسة الحالة بوصفها علميا،
-اظهار الطرق التتي تتطور بها الخصائص البيولوجية للفرد الى سلوك اجتماعي
-النظر الى سلوك الراشد في ضوء استمرار الخبرة من الطفولة الى الرشد
7
-النظر الى الموقف االجتماعي المباشر بوصفه عامال في السلوك الحاضر
-واخي ار ادراك تاريخ الحياة من جانب اكلينيكي بوصفه تنظيما مضادا لسلسلة غير
مرتبطة.
-التأكد من صحة المصادر ومن صحة التقييم لها عند كتابة التقرير النسي
-عدم الثقة بنموذج الحالة كأداة منفردة دون ربطها بأدوات مرافقة
-القدرة على فهم تصور وتفسير سلوكيات و حياة االفراد بطريقة علمية
-تيسر دراسة الحالة الصلة بين وقائع وحوادث الماضي للعميل و معاشه الحاضر
8
-وسيلة تقويم أساسية لتلخيص المعلومات المتاحة .
تهدف دراسة الحالة الى الوصول الى فهم أفضل للعميل أو المرض وتحديد وتشخيص
مشكالته وطبيعتها وأسبابها واتخاذ االجراءات العالجية المناسبة ،ويتم تحليل وتنظيم
فالهدف من دراسة الحالة ال يقتصر على التشخيص انما يتعدى الى التعرف على سببية
االضطراب اي يتجاوز فهم وتفسير هده المعلومات وفقا لنظرية أو مقاربة معينة نذكر
على سبيل المثال بعض النظريات التي نعتمد عليها في تفسير سببية االضطراب وكذا
-نظرية التحليل النفسي :يرى فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي أن للشخصية ثالثة
عناصر رئيسية تتفاعل فيما بينها تفاعال وثيقا وأن شخصية اإلنسان هي محصلة هذا
9
التفاعل فتوازن هذه العناصر يؤدي إلى تكامل الشخصية وتصارعها أو تغلب أحدها
يؤدي إلى اختالل التوافق واعتالل الصحة النفسية ،وهذه العناصر الثالث هي:
ب) الهـو :هو النظام الموروث من الشخصية والموجود منذ الوالدة وهو يحتوى على
الغرائا التي تمد الفرد بالطاقة النفسية الالزمة لعمل الشخصية بأكملها ويحتوي العمليات
العقلية المكبوتة ،فهو ال شعوري كلية ،والهو يعمل وفقا لمبدأ اللذة ،فهو يتم بإشباع الحاجات
ج) األنا :يعمل كوسيط بين الهو والعالم الخارجي ،ويعمل وفق الواقع وهو يقوم بالتحكم في
المطالب الغرياية للهو ،مراعيا مقتضيات الواقع ،والظروف االجتماعية وذلك بإصدار
حكمه فيما إذا كان سيسمح باإلشباع أو بتأجيلها أو بقمعها ويمثل األنا اإلدراك ،التفكير،
الحكمة ،سالمة العقل ،ويقوم باإلشراف على إرادة اإلنسان كما يقوم بمهمة حفظ الذات
د) األنا األعلى أو األنا المثالي :المعايير والقيم التي يحصل عليها الطفل نتيجة تعامله
مع والديه فهو يمثل دور الرقيب الالشعوري الذي يظهر في سلطة الوالدين والمجتمع
وبتكوين األنا األعلى تتسع مهمة األنا فيصبح الوسيط بين الهو واألنا األعلى والعالم
الخارجي ،فعلى األنا أن يقاوم الرغبات الغرياية مع مراعاة الواقع ،والمعايير الخلقية
واالجتماعية.
20
والشخص الذي يتسم باألنا األعلى يتجه نحو الكمال بدال من اللذة ،وبشكل عام
المكون االجتماعي للشخصية ،مع العلم أن هذه األقسام ال تعمل كأجااء وإنما تعمل في
ّ
شكل تكاملي للشخصية (خليل معايطة وآخرون ،7110 ،ص )707 ،700ويرى فرويد
أ -المستوى الشعوري :وهو مستوى الوعي ويتضمن عمليات التقليد وحل المشكالت واتخاذ
الق اررات وشبهه بجاء من الجليد الطافي على سطح الماء وهو المستوى اإلرادي الذي يتحكم
فيه الشخص.
ب -منطقة الالشعور :وهو يشغل الحيا األكبر في حياة الفرد النفسية ويحوي على ناعات
الهو والذكريات المبعدة والرغبات غير المعقولة اجتماعيا والمخاوف وغيرها ،وهي جميعا
الشعور إما بوسائل دفاعية مناسبة أو تظهر في األحالم وزالت اللسان واألخطاء
.)069
وتقوم نظرية فرويد في الشخصية على أسلوب الفرد في التفكيك الناتج من تفاعل حاجات
الفرد في التنظيم الديناميكي الذي يتمثل في كيفية عمل مكونات الشخصية الثالثة
وتنظيمات التي تعمل في إطارها ،حيث يقوم نظام عمل الشخصية على فكرة أن لدى الفرد
دوافع فطرية دائمة العمل والنشاط لتحقيق حاجات الهو ورغباتها ومحاولة إرضائها بطريقة
22
عملية في إطار الوسط االجتماعي ،وال تعمل البيئة كمصدر لتحقيق تلك الحاجات فقط
ولكنها كمصدر ألم وتهديد وهذا ما يوّلد لدى الفرد حالة قلق ،وقد أشار فرويد إلى ثالثة
أنواع من القلق هي :القلق الواقعي ،القلق العصابي ،القلق األخالقي (القذافي،7110 ،
ص .)81
تعتبر نظرية التحليل النفسي من أهم النظريات التي وضعت في الشخصية وكان
لها أثر واضح في علم النفس والطب النفسي وميادين أخرى ،وكانت مصد ار وانطالقة
لتأسيس وقيام نظريات جديدة في علم النفس نحو فهم السلوك وتحليله ولعل أبرزها النظرية
السلوكية غير أنها أكثر نظريات الشخصية انتقادا بصفة عامة ،عن فشل فرويد في إعطاء
أهمية للتأثيرات االجتماعية والثقافية في الشخصية ،وكانت أعماله مركاة حول مالحظات
إكلينيكية أعطت للطاقة الجنسية أهمية بالغة .مما أثارت علماء النفس ودفعتهم إلى إجراء
التحليل النفسي الحديث لكل من أنا فرويد ،هيتر هارتمان ،مرغريت مهلر ،رانك أوتو
التحليل النفسي ودورة الحياة :ايريك اريكسون (فيصل عباس.)0886 ،
20
-نظرية الذات :تبنى أصحاب هذه النظرية اإلدراك والمعرفة أكثر من االعتماد على
التعلم ،وترى هذه النظرية أن األساس الذي تتكون عليه الشخصية هو (الخبرة) ،فالفرد
يستجيب للمثيرات تبعا لخبرته وتصوراته مما يدعو إلى التركيا على العمليات المعرفية
/0التركيا على مفهوم الذات :وقد اتجه هذه الوجهة كل من :كارل روجرز Carle
/7التركيا على المعارف التي يعرفها الشخص عن العالم :واتجه نحو هذا التركيا كل من
وتكون مفهوم الذات نتيجة التفاعل المستمر للطفل بينه وبين بيئته ،وخاصة الوالدين واألفراد
المحيطين به .فمن أحكامهم التقويمية ألفعاله ،ومن ثوابهم وعقابهم ،يتكون مفهوم الذات
عند الطفل وفكرته عن نفسه وهي التي تحدد إدراك الفرد لبيئته وكيفية التعامل معها ،كّلما
كانت أساليب السلوك متسقة مع مفهوم الفرد لذاته كان متوافقا وكّلما كانت خبرة جديدة
للفرد ال تتفق مع ذاته تعتبر تهديدا لذاته ،فيلجأ إلى إنكارها أو إلى تشويهها فإنه يشعر
سلسلة متدرجة وفقا لنظام هرمي ،ويشير إلى أن األفراد المحققين لذواتهم يتمياون بـ:
23
إدراك الواقع بشكل غير عادي.
)7نظرية التمركا حول الشخص :لكارل روجرز Rogersحيث تشير النظرية الى:
أن لدى اإلنسان ناعة نحو تحقيق ذاته تعمل على توجيه سلوكه.
تركا على القوى االيجابية في الشخصية (رمضان محمد قذافي ،7117 ،ص .)712
بين نظريات النمو النفسي الفريدة؛ نظ ار لتمياها بتغطية النمو النفسي للفرد خالل فترات
الحياة المختلفة من الميالد وحتى الشيخوخة وعدم اقتصارها؛ شأن الغالبية العظمى من
نظريات النمو النفسي؛ على مرحلتي الطفولة والمراهقة ،وتقوم هذه النظرية في األساس
على األفكار التي أوردها S. Fruidمؤسس نظرية التحليل النفسي؛ بيد أنها حاولت
كنظرية أضافة بعد نفسي اجتماعي لنظرية "فرويد" التي اقتصرت على النمو النفسي
الجنسي .ويتمثل االختالف الجوهري بين النظريتين في دوافع السلوك اإلنساني؛ ففي الوقت
الذي أكد فيه "فرويد" على أن دوافع السلوك اإلنساني تكمن في النواحي البيولوجية؛
24
وبالتحديد في الغرائا البيولوجية المتمثلة في غرياتي (الحياة والموت)؛ يؤكد "إريكسون"
على أن القوى األكثر اهمية في استثارة السلوك اإلنساني ونمو الشخصية تتمثل في
التفاعالت االجتماعية المتبادلة لإلنسان في عالم الخبرة االجتماعية ،وبذلك يكون قد أعطى
ويرى "إريكسون" أن كال من النضج وحاجات المجتمع معا يؤديان إلى خلق مجموعة
من األزمات Crisesللفرد يتعين عليه تجاوزها وحلها بصورة إيجابية لضمان سواء وانتظام
مسار نموه النفسي واالجتماعي ،وكل أزمة من هذه األزمات تسود في مرحلة معينة من
مراحل العمر الثمانية وفقا لتقسيم "إريكسون" ،وعلى الفرد في كل مرحلة أن يتوصل لحل
أو تجاوز إيجابي قبل أن يواجه بأزمة أخرى تتعلق بمرحلة الحقة ،وغالبا ما ينقل النجاح
أو اإلخفاق في حل األزمة إلى مرحلة األزمة التالية؛ مما يعقد بطبيعة الحال عملية حل
وقد قدم "إريكسون" وصفا للمراحل الثمان التي يمر بها الفرد ،وأطلق اسما محددا لكل
مرحلة منها وفقا لما يترتب عليها من إيجابيات في حال حل األزمة أو سلبيات في حال
الفشل في حلها ،كما حدد فترة عمرية لكل مرحلة ،وقدم وصفا ألهم مظاهر النمو النفسي
وتتمثل هذه المرحلة في العامين األولين من العمر؛ وتقابل المرحلة الفمية ويرى
"إريكسون" أن الغرض األساسي لهذه المرحلة يتمثل في تنمية الثقة لدى الطفل من دون
25
إزالة اإلحساس بعدم الثقة تماما ،ويؤكد على أن تغذية الطفل الجيدة من قبل األم ،وتوفير
درجة عالية من األلفة واالنسجام والتقبل والحب والحنان من قبل األبوان معا تنمي لديه
الشعور بالثقة واألمن والتفاؤل ،وتجعله ينمو اجتماعيا ولديه توقعا بأن المجتمع سوف يوفر
له الحب واألمان مثلما كانت رعاية األبوين له ،وبالتبعية فإن هذا الطفل سوف يتعلم الثقة
باألخرين ،كما ستنمو لديه الثقة بإمكاناته الجسمية ودوافعه البيولوجية التي تنمو وتستمر
معه ،وعلى العكس من ذلك؛ إذا كان األبوان غير محل ثقة وال يتمتعان باألهلية لذلك،
وإذا قاما برفض الطفل أو إلحاق األذى به ،وقام األخرون بنفس ما قام به الوالدان؛ فإن
هذا الطفل سينمو لديه شعو ار بعدم الثقة في األخرين ،وسيتوقع الشر منهم ،وسيترتب على
ذلك أن ي صبح شكاكا فيمن حوله من الناس ،وقد يميل إلى الحقد أو االنسحاب الذي يتميا
ووفقا لما يطرحه "إريكسون" عن هذه المرحلة يمكننا أن نتوقع بأن إخفاق من يتولوا
تنشئة األطفال خالل هذه المرحلة في توفير درجة من الحب والتقبل لهذا الطفل سوف
يتبعه نمو اجتماعي مماوج بعدم الثقة في الذات وفي األخرين ،وسوف ينمو لديه شعو ار
بأن المجتمع لن يوفر له أيضا الحب والحنان؛ ومن ثم سوف يكون هذا الطفل عرضة
للشك فيمن حوله ،وستولد لديه إحساسا بالحقد أو الرغبة في االنسحاب؛ وعليه فهي من
أخطر المراحل في حياة األطفال ،وربما يترتب عليها مشكالت عدة في المراحل المقبلة.
26
المرحلة الثانية( :االستقاللية مقابل الشك والخجل)
وتبدأ هذه المرحلة من سن سنتين إلى أربع سنوات تقريبا ،وتقابل المرحلة الشرجية
لدى "فرويد" ،ويرى "إريكسون" أن الغرض األساسي لهذه المرحلة هو إنجاز درجة من
االستقاللية وتقليل الشعور بالخجل والشك لدى الطفل ،ووفقا لرؤيته فإنه إذا قام الوالدان أو
أي شخص أخر يقع تحت هذا الوصف بالسماح للطفل عندما يقوم بالمشي باكتشاف
واستخدام ما يقع في بيئته ،وإ ذا تمت عمليات تعلم الطفل لبعض السلوكيات على نحو
سوي وجيد كالتدريب على اإلخراج؛ فإن هذا الطفل سينمو لديه شعو ار باالستقاللية ،وفي
المقابل ينمو لدى الطفل شعو ار بالخجل والشك عندما يمنع األبوان أو من يحل محلهم وبقوة
وهكذا يتضح كيف أن الطفل في هذه المرحلة في حاجة ماسة ألن يساعده من يقوموا
على تنشئته على اكتشاف البيئة والتعامل مع مفرداتها بحرية ويسر؛ وهو أمر يفعله الوالدين
برغ بة وحب لمساعدة الطفل على االستقالل ،ومن ثم إن لم يتوافر لألطفال تلك المشاعر
من قبل القائمون على تنشئتهم؛ وخاصة في هذه المراحل المبكرة؛ فضال عن مثابرتهم في
تعليم الطفل بعض السلوكيات الضرورية؛ فإننا نتوقع أن ينمو لدى هؤالء األطفال مشاعر
خجل وشك وسينمو لديم سلوك االعتمادية ،كما سيتسم سلوكهم باالندفاعية وعدم التروي.
وتبدأ هذه المرحلة من عمر ثالث سنوات ونصف أو أربع سنوات وحتى سن المدرسة،
والمهمة التي تواجه كل طفل في هذه المرحلة وفقا لـ "إريكسون" هي تعلم القدرة على المبادأة
27
من دون شعور كبير بالذنب ،واألطفال في هذه المرحلة ونتيجة لنموهم السريع وتشجيع
الوالدين يتعلمون التخيل واللعب بنشاط ،وتتسع مهاراتهم ،كما يتعلمون التعاون مع الغير
بما في ذلك أن يقودوا أو ينقادوا ،أما إذا أعيق نمو الطفل في هذه المرحلة والذي قد يحدث
النفسي لـ "فرويد"؛ فإنه سينمو لديه شعو ار بالذنب ،ويصبح إنسانا مترددا واقفا على هامش
ومن ثم يمكن أن نتوقع أن حرمان الطفل من تشجيع من يقوموا على تنشئته ألن
يتخيل ويلعب وتتسع مهاراته؛ فغالبا سينشأ هذا الطفل ولديه طبيعة قاسية ويصبح مترددا
واعتماديا ،كما سيعاني من مشاعر الكبت التي تسفر عن مشكالت عدة في المراحل التالية.
وتبدأ هذه المرحلة من سن السادسة تقريبا إلى الثانية عشرة ،وهي مرحلة الكمون؛
والمهمة األساسية في هذه المرحلة تتمثل في تنمية القدرة على المثابرة أو العطاء وتجنب
الشعور بالنقص ،والطفل في هذه المرحلة ونتيجة الحتكاكه بالعديد من التجارب الجديدة؛
سرعان ما يدرك انه في حاجة إلى أن يجد له مكانا بين األطفال األخرين الذين هم في
مثل سنه ،لذلك فإنه يوجه كل طاقاته نحو معالجة المشاكل االجتماعية المحيطة به والتي
يحاول أن يسيطر عليها بنجاح حتى ال يكون متخلفا عن رفقاء سنه أو أقل منهم ،وفي
هذه المرحل ة يتعلم الطفل المهارات الالزمة للمشاركة في النشاطات الرسمية للحياة؛ كأن
يتعلم التعامل مع الجماعة تبعا لقواعد عامة ،وأن ينتقل من اللعب الحر إلى اللعب المنظم
28
الهادف ،ويشارك في الواجبات المنالية .ويرى "إريكسون" أنه يتحتم على الوالدين أو من
يحل محلهم أو المعلمين عدم وضع الطفل في زاوية ضيقة إلثبات جدارته بحجة أنه طفل
وال يستطيع القيام إال بمهام محددة ،كما يجب أال يهملوا في تنويع وتوسيع اهتمامات الطفل،
فالنجاح يعاز لدى الطفل سلوك بذل الجهد ويعلمه االجتهاد والمثابرة ،والفشل يترتب عليه
شعو ار بالنقص.
إزاء هذا التصور يتحتم على القائمين على تنشئة األطفال السعي إلى توسيع المهام
المسندة إليهم وحثهم على االجتهاد والمثابرة ،كما يجب على القائمين عليهم تنويع وتوسيع
النشاطات التي تقدم لهم وتدريبهم على بذل الجهد حتى ال يتسرب إليهم الشعور بالنقص،
وتتمثل في فترة المراهقة ،والمهمة األساسية في هذه المرحلة هي التعرف على هوية األنا
وتجنب صراع الهوية ،ويرى "إريكسون" أن هذه المرحلة تمثل األساس ألنماط التفكير في
كل المراحل القادمة ،وتعني "هوية األنا" معرفة الفرد ألناه؛ والتي تتبلور لديه عند اإلجابة
على عدة أسئلة من قبيل (من أنا؟ ومن أكون بالنسبة لهذا المجتمع الذي أعيش فيه؟ ما
العمل الذي أرغب في أن أقوم به مستقبال؟ ما القيم والمعتقدات التي تنظم وتقود مسيرة
حياتي؟ ما النمط العام للحياة الذي أفضله على غيره؟ ما طبيعة الجماعة التي أفضل
االنتماء إليها والتعامل معها؟ ) ،والواقع أنه إذا لم يتحقق ذلك فإنه يمكن القول بأن المراهق
29
يعاني اضطرابات الهوية أو الدور؛ فعدم وجود إجابة ألي من األسئلة السابقة تجعل المراهق
يتبنى هوية سالبة ،ويشير "إريكسون" إلى أن ذلك عادة ما يكون نتيجة الضطراب النمو
ونستطيع القول بأن هذه المرحلة من أخطر المراحل التي يمر بها األفراد؛ فوفقا
لتصور "إريكسون" لهذه المرحلة تاداد احتمالية حدوث اضطرابات في هوية البعض ،كما
نتوقع حدوث تعصبا في االنتماء لمن يقعون تحت الظروف السيئة وينمو لديهم رفضا
تبدأ هذه المرحلة من أواخر عمر الثامنة عشر إلى الخامسة والعشرين من العمر
وتسمى بمرحلة الشباب أو الرشد المبكر ،والمهمة األساسية في هذه المرحلة تتمثل في
إنجاز بعض درجات ما يسمى بالمودة أو األلفة؛ والتي تعني البقاء قريبا ومحبوبا من
األخرين كمحب أو صديق أو مشارك في المجتمع ألن هذا ينمي اإلحساس الواضح باألنا،
فالراشد يحتاج في هذه المرحلة تأكيد ذاته أكثر وال سيما دوره الجنسي ،ويحتاج إلثبات
للعالقات بين الشخصية التي تلام الفرد باأللفة واالنغماس االجتماعي ،وقد بين "إريكسون"
أنه في حاالت العالة المتطرفة قد تظهر الشخصية السيكوباتية (المضادة للمجتمع) والتي
تستغل األخرين وتستخدمهم دون أحساس بالندم ،والحل الصحي هو تكوين جانب نفسي
00
اجتماعي قوي في شخصية الراشد وهو الحب؛ والذي ال يعني بالضرورة حب الجنس
األخر؛ بل الحب لألصدقاء والجيران ورفقاء العمل وحتى للمواطن من نفس البلد.
يؤدي إلى ظهور بعض السلوكيات المضادة للمجتمع (الشخصية السيكوباتية) ،وقد ينمي
تبدأ هذه المرحلة من سن الخامسة والعشرين تقريبا وحتى أواخر الخمسينيات ،وتسمى
مرحلة الرشد الوسطى (منتصف العمر) ،ويرى "إريكسون" أن التاام الفرد بمشاعر الحب
الحميمة تساعده علىى تأسيس وحدة جديدة تقوم على الثقة واأللفة المتبادلين؛ وال يتأتى
ذلك إال من خالل المشاركة في إعداد منال الاوجية لبدء دورة جديد من النمو ،وتتميا هذه
المرحلة باكتساب الشعور باإلنتاج واإلثمار وتجنب الشعور بالركود ،وال يقتصر اإلنتاج
على التكاثر فقط أو تربية األطفال؛ وإنما يمتد ليشمل القيام بعديد من األعمال الخالقة
مثل تعلم اآلداب والعلوم المختلفة والفاعلية االجتماعية والمساهمة في األعمال الخيرية ..
إلخ ،وفي المقابل يأتي االختيار الثاني في هذه المرحلة وهو "الركود" والذي قد يأتي كنتيجة
لتشتت طاقات الفرد في مواضع كثيرة دون عمق؛ أي المبالغة في المشاركات غير الفعالة
02
وتبدو هذه المرحلة أيضا من المراحل الخطيرة بالنسبة للفرد ؛ فقد يؤدي االستغراق
في الذات؛ والناتج من اإلخفاق في المراحل السابقة؛ إلى إجهاض مشاعر الحب المتبادلة
مع األخرين وغياب الثقة واأللفة معهم؛ ومن ثم يسود الركود كما يصوره "إريكسون" ،والذي
تبدأ هذه المرحلة في الستينيات من العمر ،وهي المرحلة األخيرة ويرى "إريكسون" أن
المهمة في هذه المرحلة تتمثل في اإلحساس بتكامل األنا وتجنب اليأس قدر اإلمكان،
ويؤكد على أنه إذا مرت األزمات السبع الماضية بسالم فإن الفرد يصل إلى قمة التكيف
المتمثل في النمو المتكامل ،فالفرد المتكامل يثق في نفسه ويشعر باالستقالل ويعمل بجدية
ويجد لنفسه دو ار في الحياة وينمي في نفسه مفهوما ثابتا عن ذاته ويكون سعيدا بهذا المفهوم
ويصبح ودودا دون تردد أو شعور بالذنب كما يصبح فخو ار بما يبتكر وينتج سواء من أبناء
أو ع مل أو هوايات ،وفي هذه المرحلة يقف الفرد موقف المتأمل من حياته السابقة؛ فإذا
رأى أن حياته كانت منتظمة وتحققت أهدافه فرح واستبشر وطور شعو ار بتكامل الذات،
وأدرك أن الحلقة األخيرة من حياته تنسجم مع ما سبقها من مراحل ،وأن حياته لم تكن
عبثا ،وفي المقابل يقود الفشل في المراحل السابقة إلى اليأس واالشمئااز والذي يقود إلى
اإلصابة بعدة أمراض كاالكتئاب وتوهم المرض وبعض أنماط ذهان الشيخوخة ).محسن
لطفي أحمد)7112،
00
-النظرية المعرفية :
استطاعت النظرية المعرفية أن تحدد االساليب الخاطئة من التفكير والتي تشبع في
وظهرت مؤخ ار حركة علم النفس اإليجابي والتي تهدف الى الكشف عن تحديد العوامل
التي تمكن األفراد والمؤسسات والمجتمعات من االزدهار ،وتمثل حركة علم النفس االيجابي
التااما من قبل الباحثين المؤسسين لها بالتركيا على دراسة مصادر ومحددات الصحة
النفسية االيجابية ،فيما يتجاوز المنحى التقليدي لفهم النفس المهتم فقط بالتركيا على
04
المستوى الشخصي :وهي السمات الشخصية االيجابية التي يتصف بها األفراد.
المستوى العالئقي:وهي السمات االيجابية ذات العالقة مع الغير.
المستوى االجتماعي :ويمثل السمات االيجابية ذات العالقة بالمؤسسات.
ويمكن التعرف على السمات االيجابية وفقا لكل مستوى حسب الجدول التالي :
(سليمة حمودة)7108،
05
-النظرية الجاشطالتية :
كلمة جاشطلت في األلمانية وتعني الشكل والهيئة التي تميا شيئا ما وقد استخدمها بيرلا
بمعنى الجوهر وفي أحيان أخرى الشعور ،كذلك تعني الكل ،التكامل،النموذج.
الكلية :يعتبر هذا المفهوم قلب الشجطالتية وتشير الى أن الكل أكبر من مجموعة األجااء
من حيث العقل والجسم واالدراك والسلوك أي كل ما يحتويه مجال الكائن الحي والبيئة التي
يتفاعل معها.
هنا وهناك :وتشير الى اللحظة التي يعيشها الفرد والوعي بها ،وهو الشعور واالدرالك
بالمواقف التي يعيشها العميل وقتها ويعيها فهنا لن توجد المشكلة أو االضطراب.
الكائن الحي والبيئة :كل كائن يحتاج لبيئة ليعيش فيها وينمو فيها ،فنحتاج الى البيئة
الفيايقية لتبادل الهواء والماء والطعام ونحتاج للبيئة االجتماعية لتبادل العالقات والصداقة
وللحب والغضب.
أنا وانت :على المعالج أن يترك للعميل الحرية في التعبير دون خجل أو تهرب
تحمل المسؤولية :زيادة شعور العميل بالمسؤولية ،أن يدرك العميل مايقوم به ويفعله
الماضي والحاضر والمستقبل /الحاضر –االن ،المستقبل :؟ ،الماضي :ولى وذهب
06
المواقف الغير منتهية :تشير األعمال الغير منتهية الى أن الشخص يمر بحالة من القلق
وعدم الرضا عن أعماله ،فالموقف غير منته يتطوي على مشاعر غير واضحة.ولم يتم
التعبير عنها.
األنا :نظام استجابات واتصاالت الكائن الحي بالبيئة ،وتساعد الفرد على اشباع حاجاته
النضج :ويعني التعلم واالكتشاف ويرى بيرلا ":أن التعلم هو التدريب العقلي أو الروتين أو
األحالم :يكشف الحلم عن الذات الداخلية للمريض من خالل إعادة العيش في الحلم.
الذات :البد أن يختار الشخص الكلمات والمعتقدات و األفكار التي تتفق مع الينبغيات التي
يمليها عليه المجتمع ومن هنا يأتي القلق بسبب فشل الفرد تحقيق الينبغيات المفروضة عليه
من المجتمع.
التكامل :إعادة التنظيم وإعادة الوعي بالمشكالت لدى المريض ،وعندما ينتهي الصراع
بتكوين جاشطالت جديدة هنا نعرف انه هناك عملية تكامل من الضروري أثناء العالج أن
تتكامل طاقات الفرد ضمن شخصية الكلية.عملية العالج استرداد تدريجي للتجنبات التي
07
جدول يوضح األبعاد األساسية في دراسة الحالة
تتفاعل األبعاد الثالث فيما بينها لتحدد طبيعة شخصية الفرد :
-نوع المثيرات التي يتعرض لها الفرد كالمثيرات الجسمية والفسيولوجية أثناء المرحلة
العمرية أو مثيرات بيئية حادة كالمواقف االنفعالية والنفسية الشديدة والتي قد تسبب
-تأثير العوامل المختلفة على عمر الفرد كالفترات الحرجة من عمر اإلنسان نتيجة
-ما يفرضه الدور والمركا من التاامات لتغير شخصية الفرد في مضمون بعض
-درجة تقدير الذات فكثير ما يغير الفرد في التنظيم الكلي لشخصية حتى يحصل
على إشباع كامل لحاجته إلى الذات (صالح الداهري ،0888 ،ص .)73
08
.6مسلمات دراسة حالة :
لخُلق الفرد و
-وحدة االنسان :التنظيم الذي يتميا بدرجة من الثبات و االستمرار ُ
ميااجه و عقله و جسمه ،والذي تحدد توافقه المميا للبيئة التي يعيش فيها,
-شخصية االنسان :الشخصية نمط سلوكي مركب ،ثابت ودائم الى حد كبير ،يميا الفرد
عن غيره ،ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من الوظائف و السمات و األجهاة المتفاعلة
معا ،والتي تظم القدرات العقلية و الوجدان و االنفعال و الناوع و االرادة و تركيب
ص.)01
دينامية الشخصية
شخصية االنسان وحدة االنسان
االنسانية
09
.7شروط وعوامل نجاح دراسة حالة:
-السرية :السرية التامة والحفاظ على المعلومات التي يدلي بها العميل وهو شرط
مهم للنجاح في دراسة الحالة من جهة تعد حق من حقوق العميل ومن جهة
أخرى ركياة
-وفرة المعلومات :يجب توفر أكبر قدر ممكن من المعلومات بحيث تعطي صورة
-التعاون بين العميل والحالة :ويحدث التعاون من خالل تحديد اهداف دراسة
الحالة .
-تعدد العوامل :يجب أن يدرك القائم على دراسة الحالة أن اسباب المشكلة ال
ترجع الى عامل واحد وانما ترجع الى عوامل متعددة ،وهده العوامل متعددة
-فهم االطار المرجعي للحالة :يجب على المختص أن يكون محاطا ببيئة وثقافة
العميل.
30
-الموضوعية في الحكم عن البيانات و إعطاءها صبغة عيادية تنطلق من نظريات
علمية.
-التكامل في قراءة المعلومات قراءة شاملة يتم من خاللها التنيسق بين جميع االجااء.
التنظيم
النمطية الدقة
االقتصاد االعتدال
التسجيل الموضوعية
التكامل
-القبول أو الرفض :اصدار حكم بقبول الحالة أو رفضها والبد أن تكون بمبررات
للقبول أو الرفض.
-اعادة تقييم األدوات :هل هذه األدوات مناسبة للعميل أو تحتاج الى استبدال
-تنظيم المعلومات :أهم خطوة و تتمثل في طريقة التعامل مع نتائج االختبارات ،
تحليلها وتفسيرها.
-كتابة التقرير النهائي للحالة :التشخيص والتنبؤ وذلك بناءا على الخلفية
-صعوبة استدعاء وقائع الماضي وبخاصة في ضوء حرص الفرد على انتقاء
المعلومات.
-التمدنا بكل مانريده من مؤشرات تشخيصية وليس هناك ضمان لدقة تلك
المؤشرات
30
-هناك صعوبات للقيام بدراسة حالة بربط المعلومات التي تم جمعها واعطائها
الصبغة العيادية.
.22التشخيص النفسي:
-الجمع المنهجي للمعلومات وإعدادها بهدف تبرير الق اررات وما ينجم عنها من
االضطرابات العامة والتي تندرج تحتها الحالة موضع التشخيص وال يقتصر
التشخيص على تطبيق االختبارت فحسب بل ليشمل اتخاذ الق اررات بناءا على
المعلومات.
-التعرف المعمق على السمات النفسية بواسطة طرق وإجراءات علمية مناسبة.
للسلوك والخبرة االنسانية والتنبؤ بهما لشخص أو عدة أشخاص والظروف ذات الصلة
33
المرتبطة بالسلوك والخبرة ويتم تفسير المعلومات التي يتم الحصول عليها من اجل
-هو فحــص األعراض المرضية ،و استنتاج األسباب ،ثم تجميع المعلومات و
المالحظات في صورة متكاملة و بالتالي تحديد نوع المرض ،و تقديم العالج .
-هــو التقييــم الكــامل لحــالة محــددة تتــضمن المعلــومات ،و البيــانــات و اإلعـ ـراض
بن ــوعيها الكــمي و الكيف ــي ،ويتـم باستعــمال وسـائل متع ــددة ،هــو د ارســة الح ــالة و
المق ــابلة التشخيص ــية ،و االختبـارات و المقـاييـس النفســية و المــالحظة و التق ـريـر
الطبــي ،و الفحـص العصبــي ،و التق ـرير المـدرسي ،و المع ــلومات عـن الظــروف
العــائليــة.
-هو تقييــم خصــائـص الــفرد مــن حــيث قــد ارتـه و سمــاته ،و أعراضه المــرضية ،و
درجــة حــدتــها مبينــا األسباب المبــاشرة لنش ــأتها بغيــة الـوقــوف علــى ماهــية المـشـكالت
التــي يعـانيــها المريــض ،و إخضاعه لبرنــامج ع ــالجي مناســب لحــالته (.أديــب محمــد
الخــالدي،
34
-عملية قياس شاملة لكل جوانب الشخصية ،تتم بهدف التصرف على الجوانب
المتنوعة من شخصية الفرد ،و ذلك باستخدام االختبارات النفسية المختلفة في محاولة
لوضع تقدير كمي لقدرات الفرد مثل الذكاء ،القدرات الخاصة ،المهارات األدائية،
تعريف الفاحص:
هو األخصائي الذي يقوم بتطبيق االختبار على المفحوص أو يقوم بفحصه أو بحثه.
تعريف المفحوص:
الفرد الذي نطبق عليه االختبار ،أو الذي نخضعه للبحث و للفحص ،أو الذي نجري
عليه التجربة ،ومن هؤالء األفراد تتكون عينة البحث أو الدراسة(.فرح عبد القادر طه،
أصدرت لجنة التدريب االكلينيكي في جمعية علم النفس االمريكية مجموعة من السمات
-الرغبة في مساعدة اآلخرين دون محاولة لفرض سيطرته عليهم واحترام حريتهم
واستقاللهم
-التمتع بقدر عال من االستبصار لدوافعه ومشاعره ورغباته وحاجاته حتى ال تعرقل
الضرورية التي توحي الثقة ،ويعطي المفحوص فكرة ثابتة وحيدة عن سلوكه في
نطاق العمل.
35
-أن يتمتع بصفة التسامح واحترام وجهات نظر اآلخرين
.23الفردانية
تتميا دراسة الحالة بفردانية الفرد في التشخيص و العالج في الممارسة العيادية وفي
البحث واالستسقاء في البحوث العلمية ،وتعني الفردانية ":تشكل الفرد موضوع الدراسة
من حيث فهم الظاهرة المدروسة ،فالفرد يختلف عن اآلخرين من حيث تمثالته المعرفية
وخبراته ومشاعره وأحاسيسه،وتساعد تاريخ الحالة على فهم خصوصية الحالة .
36
.24اإلصغاء (اإلنصات)
ينبغي أن ينصب االهتمام الدائم للمختص النفسي أثناء المقابلة على تشجيع التعبير
الحر للعميل الى أقصى حد ممكن ،وأن ال يكون المختص النفسي على عجلة من أمره
أو ملحا ،وان يساعد الحالة في التعبير عن نفسه دون أن يبدو موجها وان يتميا
-قبول األفكار والمشاعر التي تتوافق دائما مع معتقداته وقيمه ومحاولة فهمها
-مساعدة العميل على التعبير بواسطة اعادة صياغة كالمه دون تغيير المعنى
-مهارة االستيضاح :تشير الى السؤال الذي يتلو رسالة العميل الغامضة :
"هل تقصد .....؟" "،هل تقول.......؟" .مع اعادة صياغة دجانب من رسالة العميل
او كل رسالته .بشكل آخر يطلب المختص من العميل أن يوضح بعض الكلمات
أو العبارات بشكل اكبر وعليه التحقق من مثل هذه الرسائل حتى تصبح صريحة
37
-مهارة اعادة الصياغة :وتشمل االنتباه االنتقائي الموجه للجانب المعرفيمن رسالة
العميل وترجمة ـأفكاره في كلمات تقود الى المايد من النقاش أو حث العميل على
التوسع في الحديث.
عند استخدام مهارة اعادة الصياغة البد من مراعاة جنس والمستوى الثقافي والتعليمي
مثال :
العميل :أنا أعلم أن المشكلة الذي أعاني منها سببت لي حالة من الياس واالجباط.
المختص :معنى دلك أنك تعلم ان المشكلة ولدت لديك حالة الياس واالحباط التي
-مهارة عكس المشاعر :في مهارة اعادة الصياغة يتم التركيا على المحتوى المعرفي
المعالج(عكس المشاعر) :انك تشعر بالضجر بسبب الظروف التي تمر بها اآلن.
مثال آخر:
38
العميل :أنا ال استطيع أن آخذ اختبارات ،انني أكون قلقا جدا ،وال يكون أدائي مناسبا
المختص(في عكس المشاعر) :انت تشعر انك مشدود كلما اخذت اختبارا.
للمعالج.وتجمع هده المهارة المهارات السابقة وتتطلب انتباه شديد وتركيا على رسائل
العميل الشفوية والغير شفوية .وتهدف مهارة التلخيص الى الربط بين رساءل العميل
وتوجيه سير المقابلة ومراجعة التقدم وما تم اح ارزه وتستخدم في اقتتاح الجلسات وكدا
انهائها.
مثال:
اذا اردنا ان نلخص ماقمنا به خالل هده الجلسة فقد تعرفنا على المشكلة بتفاصيلها ومن
وهي مهارة يستخدم فيها المختص النفسي الرسائل الغير لفظية ،وتستخدم نحو تعايا
الى األمام-المسافة (
مهارة السؤال :ان السؤال الجيد له مكانته في دراسة الحالة حيث يتم من خالله البدء
بالمقابلة واستخالص معلومات محدودة عن العميل ويدفعه الى االلتاام بالتواصل مع
39
المعالج ويرى المختصون ان ال يقتصر عدد االسئلة على عدد قليل ،ويحذرون من طرح
عدة اسئلة في نفس الوقت .وتقسم االسئلة الى أربعة أنواع :
-اسئلة مغلقة :مثل :هل مازلت تعمل في التدريس؟ هل تعاني من مرض مامن ؟هل
تحب والدك؟
اسئلة مفتوحة :مثل :اخبرني مادا حدث لك البارحة؟ اخبريني كيف كانت ردة فعلك من
-اسئلة مادوجة :يحدد هذا النوع من االسئلة موقف العميل من موضوع معين .
مثال:
هل يمكن اعتبار المعاملة القاسية التي تعرضت لها من والديك عندما كنت صغي ار
-اسئلة الدقة والتحديد :وهي اسئلة ذات صيغة خاصة تصمم يهدف الحصول على
مثال:
40
-مهارة كشف الذات :وتشير المهارة الى استجابة لفظية من طرف المختص ،يبوح بها
عن خبرات شخصية تعكس أفكاره وانفعاالته واتجاهاته وبعض االحداث التي مر بها
والتي تعتقد أنها تتشابه نوعا ما مع خبرات العميل.وقد يكون كشف الذات أكثر فعالية
اذا انتهى بسؤال مفتوح والمثال التالي يوضح طبيعة هده المهارة :
-مهارة المواجهة :وتهدف المهارة الى مساعدة العميل على فحص التناقضات
مثال:
العميل :أنا سعيدة جدا بقرار االنفصال ولكنني اكن له كل الحب والمودة واالحترام.
المختص :أنت تقولين انك سعيدة بقرار االنفصال في حين أنك مازلت تكنين له الحب
.25الحيادية المتسامحة
ان مصطلح الحيادية المتسامحة يعبر بها عن ابتعاد المختص عن الحماس المفرط
والالمباالة السلبية وان يطرح األسئلة بقصد تشجيع الحوار وغنائه،ويجب على المختص
النفسي أن يحترم فترات صمت الحالة ،وان يتجنب مواقف الدفاعية أو العدوانية.
42
و الحيادية المتسامحة تسمح بمراقبة الحالة ولطريقة عرض الحديث من ايماءات،هيئته،
.26المعيارية :
بمعنى ان يكون هناك معايير أو متوسطات لألداء والسلوك المعين ،حيث يساعد
الممارس النفسي على اصدار حكمه في ضوء معايير النمو ومستوى الذكاء و معايير
-قدرة الفرد على التواجد مكان شخص أخر من أجل فهم مشاعره ،ويعرف كذلك على
أنه" :اعادة التمثيل العقلي للشخص اآلخر ،ويتمثل من خالل عدة مظاهر تتفق
-تقاسم انقعاالت اآلخر وهو مايعرف بالعدوى االنفعالية اذ يسمح بخلق روابط وجدانية
تقديم الدعم للعميل والقيام بفعل مايايل الضرر عنه .فترتبط الشفقة بالمعاناة وال يمكن
40
فصلها عن فكرة الضحية فهي تعمل على تحسين المعاناة ..........فالعالقة فعلية
43
.28أدوات دراسة الحالة :
أشار بيرن " " Birnإلى أن الشخصية تنسيق بين االختالفات الفردية المتمياة نسبيا
والتي يمكن قياسها" (عشوي ،0883 ،ص ،)06فللوصول إلى دراسة معمقة لشخصية
-الكشف عن الفروق الفردية :عن طريق تقدير وقياس الفروق في جانب من الجوانب
-الكشف على التفاوت واالختالف بين النواحي النفسية المختلفة داخل الفرد ومقارنة
-عملية القياس جوهرها مالحظة مضبوطة ودقيقة للسلوك ومختلف مظاهره ( .محمد
/2تاريخ الحالة :جمع معلومات عن حياة الفرد ،والتعرف على تفاصيل مراحله العمرية
االتجاهات.
44
/3المالحظة :مالحظة معالم الشخصية ومكوناتها ومراحل تطورها و العوامل المؤثرة
فيها.
/2مؤتمر الحالة
-عبارة عن قصة زمنية للوقائع األساسية في حياة الفرد ونموه ،يقوم استخدامها على
أساس أن الشخصية الراهنة هي نتيجة عملية متصلة ترتبط فيها أحداث الماضي
ارتباطا وثيقا.
-احاطة طولية مسحية شاملة للفرد منذ والدته والعوامل المؤثرة فيه و اسلوب التشئة
لها الشخص والطريقة التي عالجها بها .باعتبار أنه هناك اتصال بين الماضي
-يتم الربط بين مختلف األحداث بناءا على نظرية من النظريات المفسر للنمو
فالتحليل النفسي يوجه اهتمامه للمراحل المتصلة بالمراحل الجنسية في حين نجد اتباع
45
اريكسون يبحثون عن معلومات تتعلق بكيف خبر الشخص المرحلة وكيف
عالجها(.مرحلة الثقة مقابل عدم الثقة-مرحلة االستقالل مقابل الشعور بالشك والخجل-
-فتاريخ الحياة تمدنا بتكوين صورة عن شخصية الفرد والقيام باالستدالالت عن
-وتبقى اشكالية دقة المعلومات تطرح مصداقيتها خاصة أن تاريخ الحياة نحصل
-فتاريخ الحالة بمثابة قطاع طولي لحياة العميل يقتصر على ماضي العميل بينما
دراسة الحالة فهي الدراسة العلمية لحياة العميل و التركيا على مشكلته الراهنة والبحث
عن العالقة بين مختلف المعلومات حول تاريح الحالة و المشكلة الحالية وكذا
دراسة الحالة :هي االستخدام العلمي لتاريخ الحالة ،حيث يهتم االخصائي االكلينيكي
على استخدام الطريقة في فهم السببية االيكولوجية في المرض النفسي والعقلي .
التاريخ ......
46
السكن ....... :
الترتيب في االخوة.......:
الطلب من طرف......:
خطر االجهاض.....
التعرض للصدمات...........
التشوهات .......
االبتسامة .........
المشي......
47
اكتساب الكلمة االولى ......
التطعيم..............
التكيف .........
48
ثانيا :المقابلة
أهم أداة في دراسة الحالة ،وتعتمد تاريخ الحياة اعتمادا شديدا على المقابلة .
وتعرف على أنها ":محادثة بين الفاحص والمفحوص والتي تستند عليها العالقة
"هي عالقة لفظية بين شخصان ،فينقل الواحد منهما معلومات خاصة لآلخر حول
موضوع او موضوعات معينة .فهي نقاش موجه وهو إجراء اتصالي يستعمل سيرورة
(محمد،0020،ص)69
ويرى كورشين أن المقابلة تعتبر وسيلة مؤثرة وفعالة لتنمية التفاعل بين المعالج النفسي
(زغيدي،0024-0023،ص.)56
تعريف لويس كامل مليكة" :المقابلة اإلكلينيكية هي األداة األساسية التي يستخدمها
مليكة،0020،ص)202
تعريف سامي محمد ملحم" :هي عالقة دينامية ،وتبادل لفظي بين شخصين أو أكثر"
مما سبق يمكننا تعريف المقابلة اإلكلينيكية بأنها محادثة تتم وجها لوجه بين المفحوص
واألخصائي اإلكلينيكي هدفها فهم وتحديد المشكالت التي يواجهها المفحوص والعمل
49
على حلها واإلسهام في تحقيق توافقه ،وتتضمن التشخيص والعالج ،كما تهيئ الفرصة
وهي تعتبر من الوسائل اإلكلينيكية التي تتناول الفرد ككائن خاص متميا عن غيره،
ولهذا ترتبط الطريقة اإلكلينيكية باتجاه منهجي عام يرتكا على دراسة معمقة للحاالت
50
أهمية المقابلة :
-طبيعة القلق لدى العميل :القلق له أسباب موضوعية حقيقية أم ناتج عن مخاوف
-طبيعة الدوافع لدى العميل :هل لديه رغبة نحو تحقيق دوافعه
52
مع من المقابلة ؟
الحالة نفسها
االخوة الوالدين
المواجهة االنسانية
االهداف الخاصة
50
*المواجهة اإلنسانية :أي مواجهة بين األط ارف المعنية بها وهما الفاحص والمفحوص
وجها لوجه كما يجب أن تتميا بالسمة اإلنسانية وهي االبتسامة عند االستقبال ،مشاعر
* المكان والزمان :يتوجب أن تجرى المقابلة في ظروف جيدة أي أن يكون مكان وزمن
*مدة المقابلة :يجب على الفاحص تحديد زمن المقابلة بحيث تتراوح بين الثالثين وستين
* التحضير للمقابلة :تعد من أهم الخطوات التي تساهم في إنجاح المقابلة ،وذلك من
*تحديد عدد المقابالت وسعرها :في هذا الصدد يجب على األخصائي النفسي أن يعلم
المفحوص بسعر المقابلة ،وإذا تطلب األمر تكفل نفسي فيجب أن يشرح له كل ما يتعلق
* األهداف الخاصة :إن الهدف من المقابلة يختلف من حالة إلى أخرى ،قد تستهدف
إجراء اختبارات ومقاييس أو تفسير وتحليل نتائج هذه االختبارات والمقاييس أو التخطيط
53
مراحل المقابلة العيادية:
-2مرحلة االفتتاح:
يطلق على هذه المرحلة مسمى المرحلة األولى ،أو مرحلة البدء أو مرحلة األلفة ويمكن
التعرف على خصائص هذه المرحلة بسهولة من المسميات التي أطلقت عليها ،فهي
تعتبر نقطة البداية التي يبدأ عندها األخصائي سواء كانت المقابلة تشخيصية أو
عالجية ،حيث تكمن الوظيفة األساسية لهذه المرحلة في تحريك الدوافع عند العميل
-0مرحلة البناء:
حيث يحاول األخصائي فيها مساعدة العميل على إزالة الصعوبات التي تواجهه في
بيئته ،عبور ازماته التي تنتابه ،إعادة بناء شخصيته وتعديل سلوكه نحو األفضل.
-3مرحلة اإلقفال:
ويمكن أن يصل الطرفان إلى قرار مشترك بإنهاء المقابلة دون االلتاام بالمرور على
مراحلها التلقائية السالفة الذكر ،فلكل مقابلة ظروفها الخاصة بها ،ولكل حالة ظروفها
54
أنواع المقابلة العيادية:
تختلف أنواع المقابالت باختالف الهدف أو الغرض الذي تجرى من اجله المقابلة ،ولهذا
يختلف العلماء في تحديدهم لألنواع المختلفة من المقابلة ،إال انه يمكن تحديد ستة أنواع
رئيسية من المقابلة في المجال اإلكلينيكي لكن نوع منها هدف رئيسي محدد ،وهي :
-2المقابلة التشخيصية:
وهي التي تجري بغرض الفحص الطبي النفسي للمريض بحيث يمكن من خاللها وضع
المريض في فئة من فئات التشخيص الشائعة وتركا هذه المقابلة كما يوحى اسمها على
تحديد األعراض المرضية ،حيث ينتهي األخصائي منها بصورة دقيقة محددة عن أهم
وتكون عادة قصيرة ،وتهدف إلى تحديد حالة المريض بصفة مبدئية وإمكانية قبوله أو
التحاقه بالعالج .ويجب لهذا أن تركا على رغبات المريض ،ودافعه للعالج ،وتوقعاته
من العالج أو المؤسسة .كذلك يجب من خاللها توعية المريض بالخدمات التي تقدمها
عادة ما يقوم بها األخصائي االجتماعي ،كما هو الحال في المقابلة التشخيصية ،بل
تتجه للحصول على معلومات رئيسية عن حياة المريض وظروفه األسرية ،وعالقاته
باألسرة والعمل ،وتشجيع المريض على الحديث المفصل عن حياته الطفلية ،والخبرات
55
السيئة والناجحة التي مر بها ،وعالقاته بوالديه ،وزمالئه ،وحياته العملية ،وهوايته،
أقارب المريض أو أصدقائه بهدف الحصول على معلومات أدق أو أكثر تفصيال عن
وبالرغم من أهمية هذا الهدف ،فان عل األخصائي أن يقوم بهذا العمل بقدر كبير من
اللباقة والكياسة وان يقدر وقع هذه المقابلة على المريض نفسه وما قد تتركه من آثار
سيئة على العالقة بين المريض وأهله ومعالجيه ،ولهذا من األحسن إجراء هذه المقابلة
وال تجرى هذه المقابلة بهدف الوصول إلى معلومات مفيدة في عملية التقييم
والتشخيص،بل تجرى ألهداف عالجية .فمن المهم أن يتعلم األقرباء أساليب المعاملة
الناجحة من الوجهة الصحيحة ،وان يدركوا أوجه الضرر التي قد يلحقوها بالمريض
56
وهي مقابلة تعتمد على نموذج محدد من األسئلة يلتام بها الباحث ويوجهها للمبحوثين
حول موضوعات محددة ال يترك الحرية للباحث أو المبحوث وممكن أن توفر الكثير من
وهي ال تتقيد بنموذج أو خطة أسئلة معدة مسبقا ،بل يترك القائم بالمقابلة للمبحوث
الفرصة لكي يتحدث كما يشاء وبما يشاء وان يسترسل في الكالم بحرية اكبر ومن
مميااتها أنها مرنة وتلقائية واقل مقاومة في التعبير ولكن تحتاج إلى أخصائي مدرب
وهي تجمع بين النوعين السابقين أو هي مايج منهما فهي وسط بين المقيد والطليق
(التهامي،عوابدي،0028/0027،ص)82
ميدان معروف مسبقا.وفيها يكون الباحث على علم مسبق بشيء من الموضوع ويريد أن
يستوضح من المبحوث .وفيها يدعى المستوجب لإلجابة نحو شامل بكلماته وأسلوبه
الخاص على المبحوث حتى يتمكن المستوجب من إنتاج حديث حول هذا الجاء من
الموضوع.
57
* المقابلة غير المباشرة:
وتسير إجراءاتها تبعا لتصرف العميل أو المبحوث وال يقرر األخصائي أو القائم بالمقابلة
خطواتها يتركه يتكلم بحرية ويساعده على االسترسال في الحديث بحرية تامة وينحصر
*المقابلة المباشرة:
وهي تكون العبء األكبر في إجرائها على القائم بالمقابلة وتنحصر المقابلة في موضوع
إن المقابلة تهيئ الفرصة أمام األخصائي للقيام بدراسة متكاملة عن طريق المحادثة
المباشرة لفهم العميل والتأكد من صدق بعض االنطباعات والفروض التي يصل إليها عن
58
مبادئ المقابلة العيادية:
59
التدخالت التي تعيق المقابلة والتدخالت التي تسهلها:
حسب C.Rogersفان المقابلة اإلكلينيكية تكون دوما موجهة نحو ذات المفحوص:
متمركاة حول العميل حيث يكون دور األخصائي هنا هو مساعدة المفحوص بغية فهم
نفسه ومعاشه ،بالتالي يتخلص شيئا فشيئا من المشاكل التي يعيشها .وتكون تدخالت
األخصائي هنا على شكالن ،أولهما يعيق المقابلة إما الثاني فيساعد في نجاحها..
*تدخل تفسيري :يفسر األخصائي النفسي أقوال ومعاش العميل حيث قد يكون التفسير
مبك ار قبل ان يكمل المفحوص شرح حالته ،ما من شانه أن يشوه فكرة المفحوص ويوجه
*تدخل استقصائي :يبحث األخصائي في هذا النوع من التدخالت على معلومات إضافية،
أين تكون تدخالته على شكل تحقيق ،دون مرونة في طرح التساؤالت او طلب التوضيحات.
*تدخل ألجل حل المشكلة :يبحث األخصائي النفسي هنا وبصفة نشطة على حل او
*تدخل تقييمي :تجد األخصائي في هذا النوع يقيم ويحكم على أقوال ومعاش المفحوص
وذلك حسب وجهة نظره الشخصية ،هذه األخيرة هي وجهة نظر أخالقية.
*تدخل تفهمي عاكس :هو موقف إصغاء تفهمي ،حيث يحاول األخصائي النفسي من
خالله أن يعكس أقوال المفحوص كما هي بإعادة طرح أجوبته على شكل أسئلة أو
60
استفسار .ذ لك ليبين للمفحوص انه يصغي إليه ومهتم لحالته وانه مقبول كما هو ،إضافة
إلى انه يسمح للمفحوص باإلصغاء إلى نفسه والتعرف على ذاته.
*تدخل تفهمي توضيحي :هو موقف إصغاء تفهمي أيضا ،وفيه يظهر جهد واضح من
طرف األخصائي حيث يقوم بتوضيح أقوال المفحوص دون أن يشوه ما ورد من طرفه ،إذ
يعبر من جديد عن الهيكل السيكولوجي المعاش .مثل أن يقول :حسب ما فهمت فانك
*تدخل على شكل صدى :هذه التقنية تتطلب إعادة الكلمة أو كلمات األخيرة الملقاة من
طرف المفحوص لما يرى الفاحص داللة خاصة لهذه الكلمات ،وهذا بغية أن يشرح هذا
األخير كالمه حيث يستعمل لتوضيح كالم غير مفهوم أو للبحث عن تفاصيل أكثر حول
الموضوع المطروح
*قلب المحتوى :هذا األسلوب من إعادة الصياغة يتمثل في أن يقوم األخصائي بقلب
أقوال المريض فمثال :يقول المفحوص أنا ال أحب الشخص (ب) ،فيرد بعد حين األخصائي
بقوله:
وهل تعتقد أن الشخص (ب) ال يحبك .حيث يسمح هذا التدخل بإظهار أشياء كامنة تعطي
*تدخل استنتاجي :هذا النمط من تقنيات إعادة الصياغة يكمن في ان يقوم النفساني في
62
*تدخل انتقائي :هذا التدخل يتمثل في أن يقوم األخصائي بانتقاء معلومة من خطاب
*تدخل تعزيزي :يهدف من خالله إلى تشجيع المفحوص على الكالم والتعبير بكل حرية
عن معاشه ومشكلته،وذلك بطريقة لفظية كصيغ التأكيد والتشجيع نعم،جيد،..أو بطريقة
-2تسجيل المقابلة:
هناك طرق مختلفة ألخذ المالحظات وتسجيلها ويفضل في اغلب األحيان أن ال يسجل
الفاحص أمام المفحوص أي شيء ،وهذا يتطلب منه أن يدرب نفسه على تذكر التفاصيل
-0إنهاء المقابلة:
يجب أن يتم االنتهاء بنفس روح البداية ،فال ننهي المقابلة بصورة فجائية وإشعار المفحوص
بقرب نهاية المقابلة وشكره قصد تشجيعه وتدعيم العالقة الودية ،فإذا توقف المفحوص
عن الحديث عند نقطة ما ،وشعر المرشد بان من الممكن إنهاء المقابلة عند هذا الحد،
وعليه أن يسال المفحوص إذا كان لديه أي شيء يضيفه ثم يحدد معه موعد آخر.
(عاياة،712،ص)72
60
مزايا وعيوب المقابلة العيادية:
-2المزايا :المقابلة العيادية كوسيلة جمع البيانات والمعلومات لها العديد من الماايا من
أهمها:
-الحصول على معلومات كمية ونوعية ،ال يمكن الحصول عليها عن طريق استخدام
الوسائل األخرى مثل التعرف على األفكار والمشاعر وبعض الخصائص الشخصية.
-يسودها جو من األلفة ،التجاوب ،االحترام والثقة المتبادلة بين الفاحص والمفحوص مما
-إتاحة الفرصة لالستبصار والحكم على األحكام الذاتية التي يصدرها أو يكونها كل من
-تفسيح المجال للتنفيس االنفعالي وتبادل المشاعر واآلراء في جو هادئ مما يؤدي لفهم
أفضل.
-0العيوب :على الرغم من ايجابيات المقابلة إال أنها ال تخلو كغيرها من الوسائل من
-ال تصلح المقابلة مع جميع الحاالت كاألطفال وضعاف العقول حيث ال نستطيع
63
-مكلفة من حيث الجهد والوقت(.عزيزة،0027 ،ص)35
ثالثا :المالحظة
وتعرف المالحظة على أنها :طريقة لجمع البيانات والمعلومات عن السلوك في سياقه
الطبيعي وتوصف بأنها أفضل طرق جمع المعلومات وهي الخطوة األولى للتعرف على
الحالة الصحية والنفسية للفرد وهي من أدوات البحث العلمي وذلك ألنها توصل إلى الحقائق
وتمكنه من صياغة الفرضيات ،ويعرفها "محمد طلعت عيسى" بأنها الذات األولية لجمع
البيانات وهي النواة التي يمكن أن يعتمد عليها للوصول إلى المعرفة العلمية والمالحظة في
فالمالحظة بصفة عامة مشاهدة الظواهر قصد عالها وتفكيك مكوناتها األساسية للوقوف
على طبيعتها وعالقتها والكشف عن التفاعالت بين عناصرها وعواملها ،تعتمد المالحظة
كأسلوب من أساليب جمع البيانات على راية الباحث أو سماعه لألشياء وتسجيل ما يالحظه
بنفسه عن طريق مالحظة أفراد العينة على مواقف طبيعية وتسجيل كل ا يالحظه شرط
االلتاام بالدقة والموضوعية دون أن يتدخل في مسار األحداث بغية تغيير أو حذف أو
إضافة أو تعديل أي حادث ينتج عن المفحوص أو الظاهرة التي نحن بصدد دراستها(محمد
الدريج0003ص.)055
64
-أنواع المالحظة:
تطلق على المالحظات السريعة التي يقوم بها اإلنسان في حياته العادية ،وترتبط بالنظر
واالستماع لموقف محدد دون المشاركة الفعلية فيه ،كمالحظة أداء أشخاص لمهمة معينة
وهي مالحظة عرضية التهدف إلى الكشف عن حقائق وهي تأتي دون ضبط علمي أو
اتخاذ إجراءات معينة أو استخدام أجهاة أو أدوات قياس دقيقة لتحديد إبعاد أو سمات
بمالحظة الظواهر واألحداث كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط
العلمي ،وهذا النوع من المالحظة مفيد في الدراسات االستطالعية التي تهدف إلى جمع
بيانات أولية عن الظواهر واألحداث تمهيدا لدراستها دراسة متعمقة ومضبوطة في
إليه "غاليلي" لقانون سقوط األجسام حيث اتضح له أن وزن األجسام ال يمثل السبب في
سرعة سقوطها ،كما أن"نيوتن" توصل إلى نظرية الجاذبية من مالحظة سقوط تفاحة من
*المالحظة دون مشاركة :وهي التي يقوم فيها الباحث بالمالحظة دون أن يشترك في أي
نشاط تقوم به الجماعة،وهي التي يلعب فيها الباحث دون المتفرج أو المشاهد بالنسبة
65
للظاهرة او الحدث موضوع الدراسة ،فالباحث يكون بعيدا عن ظاهرة موضوع البحث قدر
اإلمكان كان يقوم الباحث بمشاهدة نشاط جماعة من األفراد باستخدام الفيديو أو يستمع
وتمتاز هذه المالحظة بالموضوعية لعدم تأثر الباحث بالظاهرة المالحظة ،ولكن يعاب
عليها انها تجعل من العصب على الباحث أن يتفهم حقيقة الموقف ا وان يدرك الموضوع
من كافة جوانبه النه ال يستطيع أن يق ار المعاني التي تتضمنها تصرفاتهم وحركاتهم وتعابير
وجوههم.
*مالحظة المشاركة :يقوم الباحث من خالل هذه الطريقة من االشتراك المباشر في إطار
عزة عطوي)0007،
وهي المالحظة التي يقوم فيها الباحث بدور العضو المشارك في حياة الجماعة التي ينوي
مالحظتها ،ويعيش معهم ويشاركهم في كافة نشاطاتهم ومشاعرهم وياكل ما ياكلون ويعمل
كما يعملون ،ومن ضروريات نجاح هذا النوع من المالحظة ان ال يكشف الباحث عن
نفسه حتى يظل سلوك عينة الدراسة طبيعيا وعفويا ودون اي تكلف او ارتياب ومن امثلة
ذلك الدراسات التي يقوم بها بعض علماء االجتماع للقبائل البدائية او عصابات االجرام
او االحااب السياسية او السجون او المستشفيات التي تتضمن دخول الباحث الى هذه
الجماعات وانتمائه اليها كعضو فعال دون ان تعلم الجماعة حقيقة هويته.
66
ومن ممياات هذا النوع من المالحظة انها تسمح للباحث بمالحظة السلوك بصورة اكثر
عفوية وبدرجة ابعد ما تكون عن التكلف او التصنع ،وان يتفهم سلوك االفراد بشكل ادق
وان يق ار المعاني التي ترتسم على وجوه االفراد ،وان يناقش موضوعات حساسة ال يج ار
الباحث الغريب عن الجماعة ان يطرحها ويوجه الى هذا النوع من المالحظة بعض
االنتقادات من اهمها احتمال التحيا في بيانات المجموعة نتيجة اندماج الباحث فيها
وكذلك تعرض الباحث الى مخاطر عديدة اذا انكشف امره من قبل الجماعة باالضافة
الى المهارات التي تتطلبها كالقدرة على الدخول في الجماعة دون اثارة شكوك او
مخاوف.
-تقرير نوع التفسير الذي يرتبط بالمالحظة بصورة تحقق اهداف الدراسة.
-حسن اختيار الطريقة المناسبة لتكوين العالقات بين اجااء المالحة او بينها وبين غيرها
الهادي2990،ص.)246-245
يعتبر هذا النوع امتدادا طبيعيا للمالحظة البسيطة اذ يصمم طبقا لخطة موضوعية
ويستخدم الكثير من االدوات واالجراءات التجريبية وتهدف المالحظة العلمية الى تحقيق
67
فرض علمي محدد ،كما توجه للكشف عن تفاصيل الظواهر والعالقات التي تتواجد بينها
وتختلف المالحظة العلمية عن المالحظة البسيطة في الدقة وتوقع الهدف المراد تحقيقه،
كما تخضع لضوابط معينة تحقق ثباتها وصدقها اي ان العقل البشري يقوم فيها بنصيب
كبير في مالحظة الظواهر وتفسيرها وبذلك التقتصر المالحظة العلمية على مجرد
الحواس كما هو الحال في المالحظة البسيطة بل يجب المشاركة الفعلية لجمع اكبر قدر
من البيانات الالزمة للدراسة .بذلك تخضع المالحظة العلمية للضبط العلمي سواء كان
ذلك بالنسبة للمالحظ او بالنسبة لعناصر المالحظة ،او بالنسبة للموقف الذي تجرى فيه،
كما تنحصر المالحظة العلمية على مجاالت محددة سلفا وينتشر استخدام المالحظة
العلمية في الدراسات الميدانية او دراسات الحاالت التي تفترض فروضا سببية ويمكن ان
يتناول فحوى المالحظات العلمية باستخدام االسلوب االحصائي ومن امثلة المالحظات
ويمكن تقسيم انواع المالحظة حسب ما يلي (محمد محمد عبد الهادي2990،
ص)247-246
-0مالحظة بسيطة
-7مالحظة منظمة
68
-0مالحظة المشاركة
-0المالحظة المباشرة:
وتتم حين يقوم الباحث بمالحظة سلوك معين من خالل اتصاله مباشرة باالشخاص او
االشياء التي يدرسها مثل مالحظة الطلبة في الواقف الصفية او ساحة المدرسة(.جودت
عزت عطوي،0007،ص)203-202
وتتم حين يتصل الباحث بالسجالت والتقارير والمذكرات التي اعدها االخرون مثل
االطالع على سجالت الطلبة التراكمية وما تحتويه من بيانات تحصيلية واجتماعية.
-0المالحظة المقيدة :وتكون مقيدة بمجال او موقف معين ومقيدة ببنود او فقرات معينة
تخص هذا المجال او الموقف مثل :مالحظة االطفال في مواقف اللعب او اثناء تفاعلهم
االجتماعي.
أ-المالحظة الداخلية :هي مالحظة الشخص نفسه لنفسه وهي ذاتية وليست موضوعية
69
ب -المالحظة الخارجية :ويكون هدفها تتبع سلوك شخص معين من قبل اشخاص
اخرين (اي غير الشخص الذي تتم مالحظته) (جودت عزت عطوي،0007،ص)203
اكثر االدوات استخداما لتسجيل المالحظات هي :مقاييس التقدير وقوائم المراجعة،
وتتراوح المالحظة القصيرة المضبوطة ضبطا عاليا يستخدم فيها مقاييس التقدير وقوائم
المراجعة والعينات الامنية ،الى المالحظات الطويلة التي تستخدم التقارير الوصفية
ليس مترادفتين والمقصود بادوات المالحظة االدوات التي تستخدمها اثناء المالحظة
لتسجيل المالحظات مثل :قوائم المراجعة ،ومقاييس التقدير والسجالت القصصية .اما
وهي قوائم مالحظة تبين حدوث السلوك منعدمة وال تستعمل في حالة قياس نوعية
وعادة ما توضع خانتان او ثالث امام كل عبارة سلوكية لالجابة "بنعم" او "دون جواب".
مثال :مالحظة السلوك االجتماعي عند الطالب وهو االهتمام بمصالح االخرين:
70
ال نعم -0تفهم حاجات ومشاكل االخرين
ويعتمد على هذا النوع لتسجيل شدة السلوك المالحظ ،وذلك باعتماد سلم من ثالث او
اربع درجات او اكثر تصل حتى عشر درجات ،وتقابل كل درجة مقدا ار او درجة من
وكمثال على ذلك سلم ستانفورد Stanfordلتقويم التعليم ويشمل على تسع درجات
وهي:
صفر= يستحيل تنقيطه=0 ،عديم القيمة =7 ،دون المستوى =3 ،ضعيف جدا=1 ،
ضعيف
0 1 2 3 4 5 6 7 8 9
-0مالئمة االهداف
72
-1توظيف المراقبة
اما عندما ال يمثل السلوك اختالفات على الشدة فحسب بل اختالفات نوعية ،ففي هذه
الحالة يمكن اعتماد الوصف الكامل لكل مظهر من مظاهر السلوك ،مثل كتابة التقارير
مثل :مالحظة السلوك العدواني للطالب في الساحة "لكن هذه الطريقة تتطلب وقتا
مثل :تسجيل المفتش مالحظته عن سير الدرس في القسم بهدف كتابة تقرير عن
التفتيش.
تتكون قوائم المراجعة من عدد من الخطوات او االنشطة او السلوك التي يستعين بها
المالحظ لتسجيل مالحظاته وتتشابه قوائم المراجعة مع مقاييس التقدير في مظهرها اال
انهما يختلفان في طريقة اصدار االحكام ،ففي مقاييس التقدير نحدد درجة ظهور او
تكرار السلوك .اما في قوائم المراجعة فاننا نحكم على السلوك (او الصفة) بانه موجود او
غير موجود ،ولذلك فان قوائم المراجعة وسيلة لتسجيل حدوث او عدم حدوث عمل ما،
او وجود او غياب خاصية ما ،وتتميا بانها تمكن المالحظ من تحديد السلوك بسرعة.
70
-مالحظة فرد واحد على نفس الوقت.
-تركيا االنتباه على النقاط المحددة في القائمة.
-تخصيص قائمة لكل فرد ،وعند الرغبة في الحصول على صورة عامة للمجموعة
يمكن تفريغ مالحظات االفراد في قائمة تشمل المجموعة كلها.
مثال :ضع عالمة ( )+امام السلوك الذي يظهره الفرد ،و( )-امام السلوك الذي لم
يجب على كل باحث الجراء المالحظة في مشروع بحث علمي عليه اتباع الخطوات
التالية:
-0الخطوة االولى:
-7الخطوة الثانية:
-3الخطوة الثالثة:
تصميم بطاقة او شبكة المالحظة وتسيير خطوات التصميم وبناء بطاقة او استمارة
-1الخطوة الرابعة:
تدريب المالحظين
-2الخطوة الخامسة:
-6الخطوة السادسة:
في هذا النوع من التسجيل يقيس المالحظ الفترة الامنية التي يحدث فيها السلوك المالحظ،
ومن السهل تسجيل الفترة الامنية عند المالحظة (رجاء ابو عالم0004ص،)392
ويمكن للمالحظة كذلك تسجيل عدة انواع من السلوك اذ لم يحدث في نفس الوقت.
74
هنا يتركا اهتمام الباحث على تكرار سلوك معين ،وليس الفترة التي يستغرقها ذلك السلوك
ففي هذا النوع من التسجيل يسجل المالحظة كل مرة يحدث فيها السلوك ويستخدم في
هذه المرحلة اوراق خاصة بعمليات التكرار مثال ذلك الدراسة التي قام بها بولج 0822
الذي درب كل مالحظ على قياس تكرار 03نوع من سلوكيات المدرس المرتبط بادارة
الفصل.
.3تسجيل الفتري:يتضمن هذا النوع من التسجيل سلوك الفرد عند فترات محدودة فهو
اسلوب للتسجيل وبه يتابع المالحظ سلوك لفترة من الامن ويكون التسجيل فيها متصال
على فترات زمنية ،وقد تكون فترة التسجيل متساوية احيانا مع فترة المالحظة.
.4التسجيل المستمر:
يتطلب هذا النوع من التسجيل تسجيل جميع انواع السلوك الصادرة عن الفرد او االفراد
المالحظين لفترة زمنية محددة ويستخدم هذا النوع عندما ال يمثل السلوك االختالفات
المتنوعة في الشدة فحسب بل االختالفات النوعية ،ففي هذه الحالة يمكن اعتماد الوصف
-مزايا المالحظة:
تستخدم في البحوث التجريبية والمسحية وذلك عندما تهدف الى جمع بيانات عن -
السلوك غير اللفظي.
تعتمد بدرجة كبيرة على حاضر الموقف وليس ماضيه ،الن الباحث يالحظ السلوك -
كما يحدث تماما.
75
ويمكن ان يعطي مالحظات دقيقة عن مالمح هذا السلوك. -
يسجل سلوك المبحوث الذي يتم سلوكه وقت حدوثه مباشرة. -
يمكن التعرف على بيانات قد ال يفكر فيها الباحث اثناء استخدام اساليب عملية -
المقابلة و االستفتاءات.
-ساعد اسلوب المالحظ الباحث في مهمته الخاصة بتجميع البيانات في مواقف سلوكية
مثالية( .فاطمة عوض صابر،0000،ص)249
-عيوب المالحظة:
مع وجود الماايا السابقة فهناك عيوب للمالحظة تتصل بجانبها التطبيقي وبمقدرة الباحث
ابرزها ما ياتي:
)0قد يعمد االفراد موضوع المالحظة الى اعطاء الباحث انطباعات جيدة او غير جيدة،
)7قد يصعب توقع حدوث حادثة عفوية بشكل مسبق لكي يكون الباحث حاض ار في ذلك
الوقت ،وفي كثير من االحيان قد تكون فترة االنتظار مرهقة وتستغرق وقتا طويال.
)1قد تكون المالحظة محكومة بعوامل محددة زمنيا وجغرافيا فتستغرق بعض االحداث
عدة سنوات او قد تقع في اماكن متباعدة مما يايد صعوبة في مهمة الباحث.
)2قد تكون بعض االحداث الخاصة في حياة االفراد مما اليمكن مالحظتها مباشرة.
)6قد تميل المالحظة الى اظهار التحيا والميل الختيار ما يناسب الباحث ا وان ما يراه
76
)2اليمكن استخدام المالحظة في دراسة اشياء قد حدثت في الماضي بشكل مباشر.
يفرض البيانات التي يتحصل عليها الباحث من خالل استخالصه لبعض االالت التي
(موريس انجرس0004ص.)007
-ينبغي ان يكون المالحظ متمتع بحواس سليمة تمكنه من تحقيق المالحظة بدقة.
77
- -يجب ان يتحرر الباحث من افكار لديه سابقة عن موضوع المالحظة اي ال تسيطر
-تحديد اطار المالحظة :اي تحديد وحدة المالحظة فرد ،جماعة ،مجتمع ..زمن
-اختيار المالحظين وتدريسهم :هو المسؤول عن نتائج المالحظة سلبا او ايجابا ولهذا
يجب اختيار المالحظ باهمية كبيرة ،وهنا كبعض الخطوات ينبغي ان يسير عليها برنامج
78
نموذج بطاقة مالحظة لتقدير سمات الشخصية ومميزات السلوك االجتماعي.
-المبادأة
-الضبط
-المرح
-االجتماع مع اآلخرين
-رعاية الغير
-التركيا
79
-حب االستطالع
-الميل للتملك
-القيادة
-السيطرة
-الطاعة
-العدوان الجسدي
-العدوان اللفظي
-االيثار
-المنافسة
-الغيرة
-الحماس
-اإلحساس بالنقد
-تقدير الذات
-الشجاعة
-المثابرة
-مستوى الطموح
80
رابعا :المقاييس واالختبارات
وترعف على أنها :طرق وأدوات لجمع المعلومات تستخدم الستنباط شكل من أشكال
اختبارات موضوعية :وتمثل االختبارات الموضوعية مقاييس التقدير التي توضع على
أساسها رتبة رقمية أو معدال كميا لخاصية معينة أو سلوك خاص أو سمة محددة
الخالق)7116،
وسيلة لدراسة الشخصية ,فالفرد حينما يستجيب لمثيرات غير متشكلة ومبهمة إلى حد ما
فانه يستجيب للمعنى الذي يضيفه عليه المنبه بشكل من أشكال الفعل أو الوجدان الذي
ويعرف (غنيم )0822االختبارات االسقاطية على انها وسيلة غير مباشرة للكشف عن
شخصية الفرد ,ولمادة االختبار من الخصائص المتمياة ما يجعلها مناسبة ألن يسقط
عليها الفرد حاجته ودوافعه ورغباته وتفسيراته الخاصة دون أن يفطن لما يقوم به من
82
اختبارات الذكاء :
مجموعة او سلسلة من االسئلة او المهام يطلب من المتعلم االستجابة لها تحريريا (او
شفهيا اوادائيا) ويفترض ان يشمل االختبار على عينة ممثلة لكل االسئلة الممكنة والمهام
يعرف عبد المنعم الذكاء بانه "هو معدل تعلم شيء ما" كلمة معدل ) (rateوالتي تدل
على كمية التعلم في كل وحدة زمنية ويدل التعلم على اكتساب الفرد المعلومات او
المهارات في مستوى التطبيق .اي ان معدل التعلم يدل على عدد الوحدات الامنية
الالزمة الكتساب الفرد المعلومات او المهارات عند المستوى الذي يمكنه من استخدامها
وهي تقيس القدرة العقلية العامة التي تنعكس في سرعة الفهم ،القدرة على التعلم ،الكفاءة
العظيم0020،ص)05
80
تصنف اختبارات الذكاء من حيث التطبيق الى فردية واخرى جماعية ومن اهم هذه
المقاييس مايلي:
83
اختبارات سبيرمان spearmanالحسية للذكاء اعداد سيرمان.
اختبار الذكاء المصور اعداد احمد زكي صالح.
اختبار الذكاء المصور غير اللفظي اعداد محمود.
اختبار تكملة الصورة ولوحة االشكال(.ياسين0027،ص.)53-43
تستعمل اختبارات الذكاء لتحقيق اهداف كثرية ،ولها وظائف متنوعة في ميادين
84
-فوائد اختبارات الذكاء:
تكشف عن الفروق الال فردية في الذكاء مما يسمح بتصنيف مهارات االفراد.
تكشف عن ضعاف القدرات الذكائية.
تكشف عن العباقرة وااللمعية والمتفوقين في االبتكار الناتج عن الذكاء.
تستخدم في التشخيص التربوي والتوجيه االصطفاء.
تساعد في انتقاء العمال والموظفين حسب قدراتهم ،لتحقيق نجاح افضل في ميدان
العمل واالنتاج ،وتساعد في التوجيه المهني(.شكشك0007،ص.)82
تعد اختبارات الذكاء اداة القياس النفسي الرئيسية وهي اكثر فائدة من اي عينية مسحوبة
قابلة للمقارنة :من حيث ان اجراءاتها محددة بدقة ،يستطيع معها الباحثون اتباع
القواعد المضبوطة ،وهكذا يمكن المقارنة بين نتائج االختبار على اختالف
المفحوصين.
موضوعية :من حيث االتفاق على قواعد التصميم لتجاوز التحيا الشخصي من جانب
الفاحصين.
منتقاة الستيعاب الفروق الفردية :حيث ان الفروق في االجابات تعكس فروقا بين
االفراد.
قابلة للتفسير :من حيث ان الباحث المدرب يستطيع ان يستخرج من نتائج االختبارات
معلومات عن السلوك ،ال يستطيع ان يحصل عليها الشخص العادي.
لمجموعة ممثلة عينة على طبقت قد انها بمعنى مقننة:
سكانية(.شكشك0007،ص.)80
85
االنتقادات الموجهة الختبارات الذكاء:
بالرغم من انتششار استخدام اختبارات الذكاء والقدرات العقلية علة نطاق واسع وبالرغم
كذلك من ايجابياتها المتعددة اال انه وجهت اليها العديد من االنتقادات التي يمكن
التوقع أو التنبؤ
-الابد للمختص النفسي ان يكون على معرفة بما يحتاجه االختبار من تجهياات
يحتاج اجراء االختبارات الى غرفة جيدة االضاءة ،تتوافر بها مكتب مناسب،وانتكون
الغرفة خالية تماما من الضوضاء بقدر المستطاع وكذلك خالية من المشتتات كالصور.
القائم باالختبار من االمور التي تؤثر على االختبار الشخص القائم على االختبار
-مالحظة المفحوص أثناء اجراء االختبار :يساعد االختبار على التعرف أكثر
على الخصائص النفسية واالنقعالية للمفحوص ،لذا ترتكا مالحظاته على :
87
-المظهر البدني :كايادة النشاط،والنظافة ،والعيوب البدنية
هو اجتماع مناقشة يضم فريق متابعة العميل يعقد في حاالت الضرورة ،كما يضم كل
او من يهمهم أمر العميل ،ويتعاملون معه وكل من لديه معلومات حول العميل ويريد
المشاركة ،والبد من موافقة العميل.يظم عادة المختص النفسي العيادي ،طبيب االمراض
والمشاركة.
تعتبر من العناصر التي يستعين بها الفاحص في عملية جمع البيانات والمعلومات
الالزمة عن المفحوص من أجل فهم و ربطها ببعضها البعض وتشمل :السجل المدرسي
88
.29الحوصلة النفسية Billan Psychologique :
تعريفها :
-تعتبر الحوصلة النفسية المنتج النهائي لدراسة الحالة ،وهو يمثل الجهد المبذول من
طرف المختص في سبيل دمج المعلوماتالتي توفرت من عملية التقييم بحيث تكون لتلك
العلومات فائدة لالجابة على سؤال االحالة أو المشكلة التي تعاني منها الحالة.
-وال تكمل كتابة الحوصلة النفسية اال بكتابة حوصلة تلخص نتائج تطبيق االختبارات
النفسية والمالحظات السلوكية وتفسيرها.ودائما يتم توجيه الحوصلة النفسية الى مصدر
االحالة او الى غيره من المهتمين بحالة المفحوص أو االحتفاظ بها لدى المختص
المتابع.
-وتتطلب هذه الخطوة من خطوات الحوصلة النفسية الكثير من الجهد واالهتمام .
ويجب عند كتابة الحوصلة النفسية ان تتضمن معلومات محددة تورد وفقا لعناصر
معينة.زمن المهم عند كتابة الحوصلة النفسية ذكر اسم الحالة وتجنب استخدام
مصطلحات غامضة والكتابة بايضاح وايجاز باستخدام لغة سليمة والكتبة بشكل عام
ويمكن ان نذكر العناصر الضرورية التي يجب ان تتضمنها الحوصلة النفسية :
-بيانات الهوية :في البداية كل تقرير البد من كتابة كل العلومات المتعلقة بالهوية
الشخصية للمفحوص
89
-سبب االحالة :ويتضمن سبب اجراء دراسة الحالة وكذلك وصفا موجظا عن االعراض
والسلوكيات الموصوفة في طلب االحالة.يدب ان يتضمن هئا الجاء اسم مصدر االحالة
-االختبارات المطبقة و نتائجها:في هذا الجاء البد من ذكر جميع االحتبارات التي تم
االختبارت
ا تطبيقها على الحالة اسم االختبار،تاريخ التطبيق ،مدة التطبيق ،نتائج
منظمة بحسب الوظائف الذهنية و التنفيذية.حيث تدرج نتائج اختبارات الذكاء ومن ثم
نتائج اختبارات االنتباه يليها اختبارات التعلم والذاكرة وتليها اختبارات الوظائف التنفيذية
90
-الملخص واالنطباعات التشخيصية :في هذا الجاء تجمع جميع نتئج المالحظات
العيادية ونتائج االختبارات وتفسيراتها.كما يتم الربط بين مختلف النتاائج و مناقشتها و
ومعلومات.
-التوصيات :تكتب في الجاء األخير من الحوصلة النفسية وتحتوي على توصيات ذات
الصراخ،مندفع،االثارة،هيجان،الالبماالة،مضطرب،هادئ،ثبات السلوك
متناقضة،بطيئة
92
غير طبيعي
الغير،اكتئاب.
االنتباه.
90
ضعف أو خلل في التفكير ،ضعف أو خلل في الوظائف الفكرية
:تجنب،التراجع،المثالية،السلبية،
االندافاعية
انتحارية،توهمات.
93
-تقرير الحوصلة النفسية
البيانات األولية
جهة االحالة
تاريخ الحالة
الفطام
تنشئة الطفل
الجلوس
الحبو
ظهور االسنان
الكلمات االولى
التاريخ النمائي
االختالالت الخلقية
94
اضطرابات النمو
المشكلة الراهنة
االعراض وبدايتها
التاريخ الدراسي
التاريخ المهني
التاريخ الطبي
التاريخ االسري
الذكاء...........النتائج...........االختبار .......
االدراك...........النتئج..........االختبار ........
االنتباه............النتائج.......االختبار...........
تقييم الشخصية
أسباب االضطراب
95
تعليل االضطراب
التوجيه
التاريخ
تتبع الحالة
االمضاء االخصائي
96
مثال حول عناصر الحوصلة النفسية
توجهت الحالة(م) إلى مصلحة االستعجاالت بالمؤسسة االستشفائية رفقة زوجها بسبب الم
حاد على مستوى المعدة والبطن وشعور بالغثيان قام الطبيب بفحص الحالة تم تشخيصها على
انها اصيت بتسمم دوائي نتيجة شربها لعلبة كاملة من دواء ،تم توجيهها الى مصلحة األمراض
العقلية .ذكر الاوج أن الحالة (م) والتي تبلغ من العمر 12سنة تعيش في أسرة ذات مستوى
اقتصادي واجتماعي متوسط ،،فقدت والدتها في سن الطفولة و رسبت في امتحانات عديدة و
توفي ابنها الوحيد في حادث .منذ سنة تمكث الحالة طول الوقت في غرفتها وال تحدث أحدا
،وإذا تكلم إليها شخص فإنها تشتمه و تعاتب عليه وقد ترميه باي شيء ،ومن ثم تبكي وتعتذر
له .من أجل فحص الحالة تم استدعاء كل من المختص النفسي وطبيب االمراض العقلية و
المختصة االجتماعية .واجه المختص النفسي صعوبة في فحص الحالة بسبب صمتها و
انكارها فاستخدم معها بعض التقنيات والمهارات فاشتكت من الضجر والفراغ والقلق وال تعرف
أهدافها .تتعرض الى حوادث عديدة ولكن ال يهمها ذاك.تحصلت الحالة على 031كمعدل
للذكاء وأسفرت نتائج اختبار الشخصية عن شعورها بقلق الضياع واالندفاعية وضعف قوة
التحمل ال يوجد لديها هالوس وتتمتع بقوة االنتباه مع تحريك الرجلين من حين الى آخر .حسب
المختص النفسي فانه قد يحدث تداخل بين شخصية الحالة والشخصية المضادة للمجتمع.واقترح
العالج السلوكي الجدلي DBTلمتابعة الحالة.
97
عناصر الحوصلة النفسية :
.0البيانات األولية :الحالة(م) أنثى تبلغ من العمر 12سنة .تعيش في أسرة ذات
مستوى اقتصادي واجتماعي
.7االحالة :مصلحة االستعجاالت.
.3تشخيص الطبيب المعالج :تسمم دوائي (محاولة انتحار)
.1المرافق :الاوج
.2الصدمات و األزمات :فقدت والدتها في سن الطفولة و رسبت في امتحانات عديدة و
توفي ابنها الوحيد في حادث
.6الشكوى :الم حاد على مستوى المعدة والبطن وشعور بالغثيان.
.2تاريخ االضطراب .:منذ سنة تمكث الحالة طول الوقت في غرفتها وال تحدث أحدا
،وإذا تكلم إليها شخص فإنها تشتمه و تعاتب عليه وقد ترميه باي شيء ،ومن ثم
تبكي وتعتذر له.
.9وصف أعراض االضطراب :الشكوى من الضجر والفراغ والقلق وال تعرف أهدافها
.8وقت ظهورها منذ سنة
.01المالحظات السلوكية :قوة االنتباه مع تحريك الرجلين من حين الى آخر،ال يوجد
لديها هالوس.
.00الدفاعات :الصمت واالنكار.
.07االختبارات المطبقة ونتاجها:اختبار الذكاء ( ،)031اختبار الشخصية ( الشعور
بقلق الضياع واالندفاعية وضعف قوة التحمل).
.03التشخيص الفارقي :يحدث تداخل بين شخصية الحالة والشخصية المضادة
للمجتمع
.01العالج المقترح :العالج السلوكي الجدلي DBT
98
-األدوات المستخدمة لجمع المعلومات عن الحالة
.0تاريخ الحالة :الصدمات أثناء طفولتها
.7المقابلة :مع الحالة ،مع الاوج
.3مؤتمر الحالة :اجتماع مناقشة ضم فريق المتابعة تم استدعاء كل من المختص
النفسي وطبيب االمراض العقلية و المختصة االجتماعية.
.1المالحظة :قوة االنتباه مع تحريك الرجلين من حين الى آخر،ال يوجد لديها
هالوس.
.2اختبارات الذكاء 031 :
.6اختبارات الشخصية :الشعور بقلق الضياع واالندفاعية وضعف قوة التحمل
مثال تطبيقي :استخرج عناصر الحوصلة النفسية من التقرير النفسي التالي :
توجهت الحالة(س) إلى مختص نفسي عيادي برفقة والدها ،حيث سلم له الوالد رسالة من
طبيب عام والذي قام بفحصها بسبب معاناتها من صداع دائم بصحبه الشعور بالغثيان و
ضيق تنفس ،ذكر الوالد أن الحالة (س) والتي تبلغ من العمر 72سنة ،تعيش الحالة في
أسرة ذات مستوى اقتصادي واجتماعي متوسط،ذكر الوالد ان الحالة في طفولتها حانت كثي ار
لوفاة جدتها فكانت جد متعلقة بها و ظهرت عليها سلوكات غريبة .ومنذ 6أشهر تمكث
طول الوقت في غرفتها وال تحدث أحدا ،وإذا تكلم إليها شخص فإنها تشتمه و تعاتب عليه
وقد ترميه باي شيء ،ومن ثم تبكي وتعتذر له .تتعرض الى حوادث عديدة ولكن ال يهمها
ذاك ،يشير الدفتر الطبي أن الحالة تعرضت في بداية طفولتها الى نوبات بكاء وصراخ أما
السجل المدرسي فقد سجل وحود صعوبة في التحاق الحالة بالمدرسة ألول مرة .اشتكت
الحالة من الضجر والفراغ والقلق وال تعرف أهدافها ،تم فحصها من طرف طبيب االمراض
99
العقلية ثم مختص نفسي ومن ثم اخصائية اجتماعية ،واجه المختص صعوبة في المقابلة
األولى مع الحالة فاستخدم بعض المهارات والتقنيات التي ساعدته في اجراء المقابالت.
تحصلت الحالة على 031كمعدل للذكاء وأسفرت نتائج اختبار الشخصية عن شعورها بقلق
الضياع واالندفاعية وضعف قوة التحمل ال يوجد لديها هالوس وتتمتع بقوة االنتباه مع
تحريك الرجلين من حين الى آخر .حسب المختص النفسي فانه قد يحدث تداخل بين
شخصية الحالة والشخصية المضادة للمجتمع .فان العالج السلوكي الجدلي DBTمناسب
للحالة.
200
قائمة المراجع :
.2أديب محمد الخالدي ،مرجع في علم النفس اإلكلينيكي "المرضي" ( الفحص و العالج)،
.0أمثال الحويلة وأخرون (. )7102علم النفس المرضي .مصر:مكتبة االنجلو المصرية.
الجمعية،الجاائر.
العاصمة.
202
.9تهامي فاطمة،عوابدي شهرزاد(،)7109-7102اإلدمان على المخذرات وعالقته
السنة االولى ثانوي ،مذكرة تخرج لنيل شهادة الدكتوراه ،جامعة وهران ،7الجاائر.
.20حسين عبد الحميد احمد رشوان( .)7116اصول البحث العلمي ،االسكندرية .مؤسسة
شباب الجامعة.،
.23حمدي عبد هللا عيد العظيم( )7107موسوعة االختبارات والمقاييس ،مكتبة اوالد
والنشر.
200
.29سامي محمد ملحم)7112(،مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،دار المسيرة،ط،3
األردن.
.00صالح مراد ،فوزية هادي.)7117( ،طرائق البحث العلمي ،د-ط ،دار الكتاب
الحديث،الكويت
.02عبد الستار إبراهيم،عسكر عبد هللا(،)7119علم النفس اإلكلينيكي في ميدان الطب
.00عبد هللا يوسف ابوزعياع ( .)7118تطبيقات العالج النفسي .:عمان :دار جليس
الامان.
.03عاياة عنو (،) 7102محاضرات في الفحص النفسي العيادي ،دار الخلدونية للنشر
والتوزيع ،الجاائر.
.07فاطمة حديدان( )7109دراسة لبعض مؤشرات الذكاء ماقبل العمليات لدى الطفل
االصم(2-3سنوات) عبر اختبار رسم الرجل ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في
203
.08فاطمة عوض صابر ،ميرفت علي خواجة ( )7117اسس ومبادئ البحث العلمي،
مكتبة االشعاع االسكندرية،مصر،ط0
.09الفحص والتشخيص النفسي.
ناشرون.
.30لويس كامل مليكة )7101(،علم النفس اإلكلينيكي ،دار الفكر ،ط ،0األردن.
.33ماهر محمود عمر :المقابلة في اإلرشاد والعالج النفسي ،دار المعرفة الجامعية،
اإلسكندرية.
.36محمد محمد الهادي( )0881اساليب اعداد وتوثيق البحوث العلمية ،القاهرة ،المكتبة،
االكاديمية.
.37ماهود نور الدين( :)7102التدريب على المقابلة من التطبيق إلى البحث العلمي،ديوان
المطبوعات الجامعية.،
204
) في7112( محسن لطفي أحمد.40
https://fac.ksu.edu.sa/sites/default/files/nzry_lnmw_ljtmy.doc
.) وحدة اختبارات ومقاييس7101( نسيمة علي تودرت.42
205