Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 102

‫الجمهورية الجزائري ــة الديمقراطية الشعبية الجزائرية‬

‫وزارة التعليـ ـم العال ـي والبحـ ـث العلم ـي‬


‫جامعة العربي بن مهيدي ـ أم البواقي ـ‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫رقم التسجيل‪124001084:‬‬
‫الشعبة‪ :‬علوم تجارية‬

‫واقع التزام محافظ الحسابات في الجزائر بمعايير التدقيق‪.‬‬


‫(دراسة استطالعية لمكاتب محافظي الحسابات بالشرق)‪.‬‬

‫مذكرة مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر أكاديمي في العلوم التجارية‬
‫تخصص‪ :‬مراجعة وتدقيق‬
‫إشراف االستاذ(ة)‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫نور الدين زعيبط‬ ‫سحنون محمد األمين‬
‫اللجنة املناقشة‪:‬‬

‫جامعة أم البواقي‬ ‫رئيسا‬ ‫د‪-‬نصر الدين عيساوي‬

‫جامعة أم البواقي‬ ‫مشرفا و مقررا‬ ‫د‪ -‬نور الدين زعيبط‬


‫جامعة أم البواقي‬ ‫مناقشا‬ ‫د‪ -‬يزيد تقرارت‬

‫السنة الجامعية ‪6102/6102‬‬


‫إلى الذي حثني على العلم والعمل كل هذه السنين أبي الكريم‬
‫إلى التي حملتني وهنى على وهنى‪ ،‬ووفرت لي شروط الراحة‬
‫التامة أمي العزيزة حفظها هللا‬
‫إلى أختي العزيزة رحمها هللا‬
‫إلى إخوتي وأخواتي وكل أفرد عائلتي‬
‫إلى كل األصدق اء وخاصة أحمد وسيف وأيوب‬
‫وصديقتي إيمان ومروي‬
‫إلى زمالئي في الدراسة‬
‫إلى كل طالب علم‬
‫سحنون محمد األمين‬
‫بسم هللا وكفى والصالة والسالم على النبي المصطفى ومن‬
‫ألثره أقتفى وبهداه اهتدى محمد خير خاتم المرسلين‬
‫الحبيب األمين‬
‫نتقدم بالشكر الجزيل هلل سبحانه وتعالى‬
‫إلى األستاذ المشرف الذي لم يبخل علينا بإرشاداته‬
‫وتوجيهاته طيلة فترة االشراف " زعبيط نورالدين "‬
‫كما ال ننس كل من ساعدنا من قريب أو بعيد في إنجاز‬
‫هذا العمل‬
‫إلى من تمنى لنا الخير‬
‫المقدمة العامة‬
‫مقدمة عامة‬
‫مقدمة عامة‬

‫ان التطور الذي شهد القطاع االقتصادي‪ ،‬وحتول املنشأة الصغري اىل مؤسسات عمالقة تنشط يف شت بقاع‬
‫العامل‪ ،‬واألمهية اليت اكتسبتها هذه املؤسسات عرب الزمن وانتقال معامالهتا من معامالت بسيطة اىل معاملة معقدة‪،‬‬
‫مما استلزم تطوير واستحداث مهنة جديدة من غري احملاسبة وأطلق عليها مراجعة احلسابات‪ ،‬وذلك لضمان وسيلة‬
‫أمان للمتعاملني االقتصادين مع املؤسسات ومستخدمي قوائمها املالية وذلك خاصة بعد الفصل بني امللكية عن‬
‫االدارة ‪ ،‬وان األزمات املالية اليت وقع هبا العامل زاد من أمهية ومصداقية املراجع اخلارجي ملا تكتسيه تقاريره املالية اليت‬
‫يقوم بإصدارها يف هناية السنة عن وضعية املالية للمؤسسة وهي مبثابة املراءة اليت تعكس صورة املؤسسة للمتعاملني‬
‫االقتصادين احل اليون واحملتملني‪ ،‬حيث أن شفافية ومصداقية هاته التقارير حتفز املستثمرين احملتملني‪ ،‬كما تطور بعد‬
‫ذلك عمل املراجع اخلارجي ليهم كافة املسريين يف املؤسسة على اعتبار اهنم يعتمدون بشكل كبري على املعلومات‬
‫احملاسبية يف اختاذ القرارات‪.‬‬

‫سابق اختلفت مبادئ التدقيق اخلا رجي من بلدا اىل أخرى حيث كن لكل بلد مبادئ معني وطرق يسري عليها يف‬
‫عملية مراجعة احلسابات‪ ،‬وبعد تطور الشركات وضهور الشركات متعددة اجلنسيات اليت تنشط يف شت بقاع‬
‫العامل‪ ،‬وتطور املمارسات املهنية ملهنة املراجعة اخلارجية‪ ،‬وهو األمر الذي أدى باهليئات الدولية اىل تذيق الفارق‬
‫بني ممارسة مهنة املراجعة بني الدول‪ ،‬فقد قامة اهليئات الدولية ويف مقدمتها االحتاد الدويل للمحاسبني اىل اصدار‬
‫مجلة من االرشادات ووضع إطار وخطوات وإجراءات تعمل على توحيد املمارسات ممثلة يف املعايري الدولية‬
‫للمراجعة‪.‬‬

‫واجلزائر كغريها من الدول وجب عليها مواكبة التطور خرج حدودها ال سيما ان كل الدول املتقدم قامة باخلطوة‬
‫األوىل وسارعت اىل تطبيق هاته املعايري الدولية‪ ،‬كما ان التزاماهتا الدولية خصوصا مع ابرامها اىل اتفاقيات دولية‬
‫مع خمتلف دول العامل وارتقاب انضمامها اىل منضمة التجارة العاملية‪ ،‬هذا ما جعلها ختطيط خط الدول املتقدم‬
‫وحىت الدول النامية‪ ،‬فقامة بتطري نظامها احملاسيب املايل‪ ،‬وكذا إصالح منظومة مهنة املراجعة يف اجلزائر واعطاءها‬
‫الشكل القانوين الذي تستحقه من أجل أن يرقى أدائها اىل املستوى املقبول دوليا‪.‬‬

‫أ‬
‫أوال‪-‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫ان املعايري التدقيق الدولية والصادرة عن معهد ‪ IAS‬متثل اإلطار النظري لعمل وممارسات مهنة التدقيق‪ ،‬ويف‬
‫نفس الوقت تعرب أساسا لتقييم فعاليتها نظرا ملا توفره هذه املعايري من ارشادات وتوجيهات للمدققني‪ ،‬مما جعلنا‬
‫نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬هل يستعين محافظي الحسابات في الجزائر بمعايير مهنة التدقيق؟‬

‫لإلجابة على هذه اإلشكالية مت تقسيمها اىل التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬هل يرتكز عليها حمافظي احلسابات يف اجلزائر على اخلربات السابقة؟‬


‫‪ ‬هل تطبق معايري الدولية من طرف حمافظ احلسابات؟‬
‫‪ ‬هل معايري مهنة التدقيق كفيلة بتقليل من خطر حمافظي احلسابات؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬ال يرتكز حمافظي احلسابات يف مهنة التدقيق على اخلربات السابقة؛‬


‫‪ ‬ال يتم تطبيق املعايري الدولية لتدقيق من طرف حمافظي احلسابات؛‬
‫‪ ‬تساهم معايري مهنة التدقيق باحلد من أخطار التدقيق‪.‬‬

‫أسباب اختيار الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬تسليط الضوء على معايري مهنة التدقيق تأثريها على حمافظ حسابات؛‬
‫‪ ‬أمهية املوضوع بالنسبة للمدقق وأثره على مهنته؛‬
‫‪ ‬حداثة املوضوع وقلة البحوث يف هذا ااجمال‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أمهية الدراسة يف املسامهة االجيابية اليت يقوم هبا حمافظ احلسابات يف الوقوف على القوائم املالية وبشكل‬
‫خاص على جدول سيولة اخلزينة‪ ،‬واليت متكن مستخدميها من معرفة األنشطة التشغيلية‪ ،‬االستثمارية واألنشطة‬
‫مقدمة عامة‬
‫التمويلية للشركة على األساس النقدي لتتالءم مع قراراهتم‪ ،‬وكلما كان التقرير الذي يقدمه حمافظ احلسابات ذو‬
‫جودة عالية كلما كان خيدم شرائح أكثر يف ااجمتمع سواء بطريقة مباشرة أو غري مباشرة‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬التعرف على مدى أثر معايري مهنة التدقيق على حمافظ احلسابات؛‬
‫‪ ‬حتديد جوانب النقص يف ممارسات حمافظي احلسابات؛‬
‫‪ ‬تشخيص واقع التزام حمافظي احلسابات مبعايري التدقيق‪.‬‬

‫المنهج المستخدم‬
‫بناء على طبيعة اإلشكالية املطروحة وبغية الوصول اىل األهداف املرجوة من هذا البحث‪ ،‬وقصد اإلحاطة‬
‫جبوانب موضوع الدراسة والتمكن منه‪ ،‬استخدمنا املناهج املتبعة يف الدراسات املالية واالقتصادية‪ ،‬وعليه فان‬
‫املنهج املستخدم كان املنهج الوصفي لسرد احلقائق املتعلق مبعايري التدقيق الدولية ملهنة حمافظي احلسابات‬
‫ومن خالل االستعانة باملصادر العلمية ذات العالقة مبوضوع املعلومات احملاسبية واملعايري الدولية‪ ،‬كما‬
‫اعتمدنا يف سرد باقي احلقائق اخلاصة مبهنة حمافظي ا حلسابات يف اجلزائر كما نص عليه اجلريد الرمسية‬
‫والقوانني والنصوص التشريعية ‪ ،‬باإلضافة اىل األداة اإلحصائية بالنسبة لدراسة التطبيقية باالستعانة بربناجمي‬
‫يف التحليل االحصائي ‪ ،SPSS ،EXCEL‬حيث قمنا بتحليل نتائج كل حمور من االستبيان واختبار‬
‫فرضيات الدراسة ومن خالله مت الوصول لنتائج املتعلق مبوضوع الدراسة‪.‬‬
‫هيكل الدراسة‬
‫تناولنا هذا املوضوع من خالل ثالثة فصول إضافة اىل مقدمة عامة وخامتة عامة‪ ،‬قسم البحث حسب املنهجية‬
‫التالية‪:‬‬
‫الفصل األولى‪ :‬تضمن اإلطار املفاهيم ملهنة حمافظي احلسابات والذي قسمناه اىل مبحثني‪ ،‬املبحث األوىل تطرقنا‬
‫اىل عموميات حول التدقيق حيث قدمنا يف املطلب األوىل ماهية ومفهوم التدقيق والتطور التارخيي ملهنة التدقيق يف‬
‫اجلزائر‪ ،‬أما املطلب الثاين فتحدثنا عن أنواع وأهداف التدقيق‪ ،‬أما املبحث الثاين فكان بعنوان تدقيق احلسابات يف‬
‫اجلزائر فقسمنه اىل املطلب األوىل حول مفهوم حمافظ احلسابات يف اجلزائر‪ ،‬أما املطلب الثاين فتناول حقوق‬
‫وواجبات ومسؤوليات حمافظ احلسابات يف اجلزائر‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تضمن معايري التدقيق الدولية اخلاصة مبهنة حمافظي احلسابات والذي قسمناه اىل مبحثني‪ ،‬املبحث‬
‫األوىل تطرقنا املعايري الدولية حيث قدمنا يف املطلب األوىل واقع وتنظيم ممارسة مهنة التدقيق احملاسيب يف اجلزائر‪،‬‬
‫أما املطلب مدى توافق قوانني والنصوص التشريعية املنظمة ملهنة التدقيق يف اجلزائر مع معايري الدولية للتدقيق‪ ،‬أما‬

‫ج‬
‫املبحث الثاين فكان بعنوان املعايري اخلاصة مبهنة حمافظي احلسابات فقسمنه اىل املطلب األوىل حول دور معايري‬
‫التدقيق يف حتديد مسؤوليات املدقق‪ ،‬أما املطلب الثاين فتناول تطبيق معايري التدقيق الدولية‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬فكان لدراسة امليدانية وارتأينا فيه عرض استبيان يقدم على عينة من حمافظي احلسابات واخلرباء‬
‫احملاسبيني‪ ،‬للوقوف على مد ى تطبيق معايري مهنة التدقيق من طرف حمافظي احلسابات يف اجلزائر‪ ،‬ومت حتليل هذا‬
‫االستبيان باستخدام برنامج حزمة احصائية ‪ ،SPSS‬ومشلت الدراسة امليدانية بدورها مبحثني مبحث األول تطرقنا‬
‫فيه اىل التحليل الوصفي خلصائص العينة املدروسة واجراءات الدراسة والوسائل املستخدمة‪ ،‬ويف املبحث الثاين قمنا‬
‫بتحليل نتائج كل حمور من االستبيان‪.‬‬
‫الفصل األول‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعترب تدقيق احلسابات عملية منتظمة للحصول على قرائن املرتبطة بالعناصر الدالة على األحداث االقتصادية و‬
‫تقييمها بطريقة موضوعية لغرض التأكد من درجة مسايرة هذه العناصر للمعايري املوضوعية‪ ،‬و من مث توصيل نتائج‬
‫ذلك إىل االطراف املعنية‪ ،‬فهي بذلك عملية انتقادية للقوائم املالية من خالل فحص مجيع الدفاتر و السجالت‬
‫احملاسبية و األدلة املدعمة للتسجيالت احملاسبية املرتبطة بالعمليات اليت قامت هبا الشركة‪ ،‬و كذا التحقق من مدى‬
‫مطابقة عناصر هذه القوائم للواقع احلقيقي هلا‪ ،‬إن هذه العملية متكن حمافظ احلسابات من أن يبدي رأيا فنيا‬
‫حمايدا حول مدى داللة القوائم املالية للشركة عن املركز املايل احلقيقي هل ــا و مدى االلتزام مببادئ احملاسبة‪.‬‬

‫تساهم مهمة حمافظ احلسابات يف احلفاظ على ممتلكات و حسابات الشركة من سوء االستخدام‪ ،‬و هبذا الصدد‬
‫تطورا ملحوظًا و متاشيا مع املتغريات الدولية ‪ ،‬فبعدما كان هناك تداخل بني دور‬
‫شهدت مهنة التدقيق يف اجلزائر ً‬
‫كل من حمافظ احلسابات و اخلبري احلسايب ‪ ،‬و على الرغم من أمهية الدور الذي يقوم به حمافظ احلسابات يف‬
‫خمتلف اهليئات املعنية بالرقابة ‪ ،‬و ينتج عن منحها اإلطار القانوين املناسب من أجل ممارستها يف أحسن الظروف‬
‫و محايتها من خمتلف الضغوط و املمارسات اليت تؤثر عليها اخلروج بعصارة من املعلومات احملاسبية املوثوقة حول‬
‫الشركة حمل التدقيق‪.‬‬

‫وعليه سوف يتم يف هذا الفصل عرض حمافظة احلسابات يف اجلزائر من خالل مبحثني حيث نتناول يف‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول التدقيق‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تدقيق احلسابات يف اجلزائر‬

‫‪2‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول التدقيق‪:‬‬

‫مرورا‬
‫سنتطرق يف هذا املبحث اىل بعض األساسيات حول التدقيق‪ ،‬من حيث مفهومه تطوره التارخيي‪ ،‬أهدافه ً‬
‫بأنواعه ومعايريه ويف اخلتام إىل أمهيته وخصائصه‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية التدقيق‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التدقيق‪:‬‬

‫تعريف (‪ :)1‬ميكن حصر مفهوم التدقيق على أنه‪ " :‬فحص املعلومات بصورة رئيسية أو البيانات من قبل شخص‬
‫‪1‬‬
‫مستقل وحمايد ألي شركة بغض النظر عن هدفها وحجمها أو شكلها القانوين"‬

‫تعريف (‪ :)2‬اشار جملس معايري التدقيق والتأكيد الدويل )‪ (IASB‬التابع جمللس االدااد الدويل للمحاسبني‬
‫(‪( IFAC‬يف إطار الدويل لعمليات التأكيد اىل ان التدقيق يعد مهمة (عملية) تأكيد معقولة‬

‫مصمما لرفع درجة الثقة‬


‫ً‬ ‫استنتاجا‬
‫ً‬ ‫لذلك يعرف اجمللس مهمة التدقيق على أنه‪" :‬عملية يبدي فيها املمارس‬
‫للمستخدمني املقصودين باستثناء اجلهة املسئولة بشأن تقييم أو قياس موضوع مقابل املقياس‪ ،‬ونتيجة تقييم‬
‫املوضوع هي املعلومات اليت تنجم عن تطبيق املقياس "ومبوجب اإلطار الدويل لعمليات التأكيد هناك"‬

‫تعريف (‪ :)3‬التدقيق هو "فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية ومجيع دفاتر‪ ،‬السجالت والبيانات احملاسبية ً‬
‫فحصا‬
‫حماسبيًا والتحقق من نتيجة أعمال املشروع من الربح واخلسارة‪ ،‬والتأكد من سالمة املركز املايل‪ ،‬للخروج برأي‬
‫‪2‬‬
‫حمايد ومستقل حول صحة القوائم املالية خالل فرتة مالية معينة"‪.‬‬

‫حيث حيتوي هذا التعريف على املصطلحات التالية‬

‫‪ ‬اجراءات شركة‪ :‬وتعين اخلطوات او االجراءات اليت يقوم هبا احملافظ‪.‬‬


‫‪ ‬الحصول وتقييم األدلة‪ :‬نعين فحص القرارات وتقييم النتائج وبدون دايزها ضد او مع اجلهة اليت تقوم‬
‫بتدقيقها‪ ،‬واليت وفرت هذه القرارات‪.‬‬

‫‪ 1‬هادي تميمي‪ ،‬مدخل الي التسويق من الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬دار وائل لنشر‪ ،‬عمان العربية‪ ،4002 ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ص ص‪42-40‬‬
‫‪ 2‬رأفة سالمة محمود وآخرون‪ ،‬علم تدقيق الحسابات العلمي‪ ،‬دار المسير لنشر وتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪ ،4022 ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪3‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ ‬القرارات واألحداث االقتصادية‪ :‬ومتثل ما تقدمه إدارة الشركات أو األشخاص‪ ،‬وهذه القرارات هي‬
‫موضوع التدقيق‪.‬‬
‫‪ ‬درجة العالقة‪ :‬وتشري إىل العالقة اليت باإلمكان من خالهلا معرفة قرارات وعالقتها مع مقياس معني‪ ،‬على‬
‫سبيل املثال أن البيانات املالية متثل باعتدال املركز املايل‪.‬‬
‫‪ ‬مقياس معين‪ :‬وهي اجلهة اليت بإمكان احملافظ قياس قرارات اإلدارة بواسطتها‪ ،‬هذا املقياس رمبا مصدرها‬
‫الدولة أو اجلمعيات املهنية ذات االختصاص أو املوازنات املالية‪.‬‬
‫‪ ‬إيصال النتائج‪ :‬ويكون بواسطة تقرير مكتوب يبني درجة املالئمة بني القرارات‪ ،‬وهذا املقياس وهذا التقرير‬
‫عاما‪.1‬‬
‫يبني العالقة إما جيدة أو غري جيد‪ .‬أي ال تتطابق مع مبادئ احملاسبية املقبولة قبوال ً‬
‫‪ ‬المستفيدون‪ :‬وهم األشخاص أو الشركات الذين يتخذون قرارهم بناءًا على تقرير احملافظ ومنهم على‬
‫سبيل املثال املسامهون‪ ،‬اإلدارة الدائنون والدوائر احلكومية ذات عالقة‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التط ـ ــور التاريخي لمهنة التدقيق‪:‬‬

‫كلمة التدقيق مشتقة من كلمة التينية تعين يستمع‪ ،‬وهي كلمة مشتقة من اللغة الالتينية تعين الشخص الذي‬
‫يقول بصوت عايل‪ ،‬وقد نشأت هذه املهنة من القدم‪ ،‬إذ أن الفراعنة يف مصر واالمرباطوريات القدمية يف بابل‬
‫ورمبا يف اليونان كانت تتحقق من صحة احلسابات عن طريق االستماع اىل حمافظ يف الساحات العامة حول‬
‫االيرادات واملصروفات‪.2‬‬
‫م ــا وان اخلليفة عمر بن اخلطاب 'رضي اهلل عنه' قد جعل مواسم احلج فرص لعرض حسابات الوالة وتدقيقها‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫علما ان التدقيق كان يشمل التدقيق الكامل وكأن الغرض الرئيسي اكتشاف الغش واألخطاء‬
‫ً‬
‫وسوف نقوم بشرح التطور التارخيي ملهنة التدقيق بناءًا على األهداف املراد داقيقها‪ ،‬لذلك سوف نورد جدول‬
‫زمنيا نبني فيه أهم املراحل التارخيية للتدقيق‪:‬‬

‫إن املتتبع لتاريخ التدقيق جيد اهنا تطورت يف ظل فكرة انفصال امللكية عن االدارة ولذلك حلاجة املالك اىل‬
‫رأي مهين مستقل عن مدى كفاءة ادارة الشركة يف استخدام مواردها املتاحة‪ ،‬وعند ظهور الثورة الصناعية يف‬
‫بريطانيا و تطور الصناعة و التجارة و زيادة انشطة الشركات وزيادة الفجوة بني املالكني و اإلدارة احملرتفة و‬

‫‪ 1‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬المدخل الى التدقيق والتأكد الحديث لإلطار الدولي‪ ،‬أدلة ونتائج التدقيق‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ، 4001،‬ص‪42‬‬
‫‪ 2‬خالد أمين عبد هللا‪ ،‬التدقيق والرقابة في البنوك‪ ،‬ط‪ ،2‬دار وائل لنشر‪ ،‬عمان‪ ،2111 ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ 3‬هادي التميمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21-21‬‬

‫‪4‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫تطور النظام الضرييب ‪ ،‬فأن اهلدف الرئيسي للتدقيق مل يتغري و هو اكتشاف الغش و اخلطأ و لكن التغيري املهم‬
‫الذي طرأ خالل هذه الفرتة و لغاية ‪ 0581‬م هو االعرتاف و الرغبة بوجود نظام حماسيب ألجل التأكد من‬
‫دقة القوائم احملاس بية من قبل شخص مستقبل و حمايد‪ ،‬و قد نص صراحة على ذلك القانون االجنليزي لسنة‬
‫‪.0581‬‬

‫األمر الذي ادى اىل تطوير مهنة التدقيق وضرورة وجود اشخاص مؤهلني ومدربني للقيام هبذه املهمة يف هذه‬
‫الفرتة مل يتم االعرتاف بأمهية الرقابة الداخلية بسبب االعتقاد السائد يف ذلك الوقت بأن الرقابة تتم بواسطة‬
‫القيد املزدوج باإلضافة اىل التدقيق كان تدقيقا تفصيليا وجلمع العمليات وتطور االنظمة احملاسبية بدأ االعرتاف‬
‫والقبول بالتدقيق بواسطة العينات وخصوصا بعد قضية (البنك العام) يف بريطانيا سنة ‪.0588‬‬

‫أما على املستوى العريب‪ ،‬فكانت مصر أول بلد ينظم مهنة التدقيق بصدور القانون رقم (‪ )0‬سنة ‪0818‬م‬
‫املنظم ملهنة تدقيق احلسابات و الذي أدخلت عليه عدة تعديالت فيما بعد‪ ،‬ويف سنة ‪0898‬م أنشئت‬
‫"مجعية احملاسبني واملراجعني املصرية" و اليت داولت فيما بعد إىل نقابة مبقتضى القانون رقم (‪ )489‬لسنة‬
‫‪0888‬م‪ ،‬حيث أصدرت هذه النقابة ‪0881‬م دستورا ملهنة احملاسبة و التدقيق ينظم أعمال آداب سلوك‬
‫املهنة وواجبات وحقوق ومسؤوليات احملاسبني هلا‪ ،‬حيث كانت املهنة غري منظمة إىل غاية صدور القانون‬
‫رقم ‪ 15-80‬املؤرخ يف ‪ 11‬أبريل ‪0880‬م والذي تضمن تشريعات وأحكام متعلقة باملهنة ومزاوليها ‪،1‬‬

‫‪ 1‬محمد حولي‪ ،‬المراجعة المحاسبية في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة باتنة‪ ،4001 ،‬ص‪.22‬‬

‫‪5‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫جدول (‪ )1-0‬يوضح التطور التارخيي للتدقيق‬

‫اهداف التدقيق‬ ‫احملافظ‬ ‫اآلمر بالتدقيق‬ ‫املدة‬


‫منع حدوث اي تالعب‬ ‫رجال الدين‬ ‫من قبل امليالد اىل امللك‪-‬االمرباطور‪-‬الكنيسة‪-‬‬
‫او غش يف الدفاتر‬ ‫احلكومة‬ ‫‪1500‬ميالدي‬
‫احملاسبية‬
‫‪ -‬منع الغش‬ ‫من ‪ 1500‬م إىل احلكومة – احملاكم التجارية – احملاسب‬
‫‪ -‬محاية االصول‬ ‫املسامهني‬ ‫‪1850‬‬
‫الغش‬ ‫اكتشاف‬ ‫شخص مهين يف احملاسبة ‪-‬‬ ‫من ‪1850‬م إىل احلكومة واملسامهني‬
‫بالدفاتر‬ ‫والتالعب‬ ‫أو القانون‬ ‫‪1950‬م‬
‫السجالت احملاسبية‬
‫اكتشاف االخطاء الفنية‬
‫واالخطاء املتعلقة بتطبيق‬
‫مبادئ احملاسبية‬
‫من ‪ 1950‬م إىل احلكومة – البنوك – املسامهني – شخص مهين يف التدقيق الغرض الرئيسي من‬
‫التدقيق هو تقرير احملافظ‬ ‫واحملاسبة واالستشارة‬ ‫هيئات أخرى‬ ‫يومنا هذا‬
‫املستقل واحملايد فيما اذا‬
‫كانت البيانات احملاسبية‬
‫بني عدالة املركز املايل‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬ميلود زيد اخلري‪ ،‬ياسني عفايلية التدقيق بين الحوكمة وأخالقيات المهنة‪ ،‬امللتقى الوطين الرابع حول‬
‫تأهيل مهنة التدقيق ملواجهة االزمات املالية واملشاكل احملاسبية املعاصرة للشركات‪ ،‬جامعة األغواط‪20.21 ،‬‬
‫نوفمرب ‪ ،2013‬ص ‪.11‬‬

‫‪6‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع وأهداف التدقيق‬

‫الفرع األول‪ :‬أنواع التدقيق‬

‫من حيث النطاق‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫التدقيق الكاملة‪ :‬وهي اليت ختول للمدقق إطارا غري حمدد للعمل الذي يؤديه وال تضع املؤسسة أو اجلهة اليت‬
‫تعني املدقق‪ ،‬أية قيود على نطاق أو جمال عمل املدقق‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك‪ ،‬حالة تعيني مراجع خارجي‬
‫إلحدى شركات املسامهة‪ ،‬فإنه ال يتم داديد نطاق أو جمال املراجعة الذي يلتزم به املدقق‪ ،‬ولكن خيضع ذلك‬
‫ملعايري أو مستويات املراجعة املتعارف عليها‪ ،‬ويتعني على املدقق يف هناية األمر إبداء الرأي الفين عن مدى‬
‫سالمة القوائم املالية اخلتامية‪ .‬ككل بغض النظر عن نطاق الفحص واملفردات اليت مشلتها اختباراته حيث أن‬
‫مسؤولية تغطي مجيع تلك املفردات حىت تلك اليت مل ختضع للفحص‪ .‬ويف هذه احلالة يرتك للمدقق حرية‬
‫‪1‬‬
‫داديد املفردات اليت تشملها اختباراته وذلك دون التخلي عن مسؤولية الكاملة عن مجيع املفردات‪.‬‬
‫التدقيق الجزئية‪ :‬تتم عملية التدقيق يف هذا على بعض العمليات املعنية‪ ،‬أو هي مبثابة ذلك التنوع من‬
‫املراجعة اليت توضع فيها القيود على نطاق فحص املدقق بأي صورة من الصور وال يكون املدقق مسؤوال عن‬
‫أية أضرار تنشأ عن هتاونه يف عمله‪ ،‬ودادد اجلهة اليت تعني املدقق لتلك العمليات‪.‬‬

‫من حيث الوقت‪:‬‬ ‫‪.II‬‬


‫‪ -1‬التدقيق المؤقت‪:‬‬
‫يعد التدقيق النهائي ناسبًا للمنشئات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬وذلك ألن احملافظ يبدأ يف عمله بعد اقفال‬
‫الدفاتر وتوحيد احلسابات ويف هذا ضمان لعدم حدوث أي تعديل للبيانات بعد تدقيقها كما انه يؤدي‬
‫إىل عدم حدوث ارتباك يف العمل داخل الشركة وذلك لعدم تردد احملافظ ومساعديه على الشركة‬
‫باإلضافة اىل أنه يؤدي اىل ختفيض احتماالت السهو من جانب القائمني بعملية التدقيق‪ .‬ولكن يؤخذ‬

‫‪ -1‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬محمد سمير الصبان‪ ،‬شريفة علي حسن‪ ،‬أسس المراجعة‪ ،‬األسس العلمية والعملية‪ ،‬الدار الجامعية‪ :‬اإلسكندرية‪،3002 ،‬‬
‫ص ص ‪23،83‬‬

‫‪7‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫على التدقيق النهائي تأخر النتائج وحدوث ارتباك يف كتب احملافظ وعدم اكتشاف الغش واخلطأ وعدم‬
‫قيام احملافظ بالفحص على املستوى املرغوب‬
‫وترجع هذه االحتماالت اىل قصر الفرتة الزمنية الالزمة للقيام بعملية التدقيق وذلك الن احملافظ يلتزم‬
‫بإهناء عملية التدقيق وابداء الرأي يف املواعيد احملددة وف ًقا لقانون الشركات ونظام الشركة أو مــا إذا كانت‬
‫‪1‬‬
‫تواريخ هناية السنة املالية للشركات واحدة أو تقاربه وكذلك نتيجة ضغط العمل يف كتب احملافظ‪.‬‬
‫‪ -2‬التدقيق المستمر‪:‬‬
‫يعد التدقيق املستمر الذي يقوم فيه احملافظ احلسابات بالرتدد على الشركة من وقت إىل آخر او على‬
‫فرتات دورية للقيام بفحص العمليات احلسابية اليت متت و مبعىن آخر يعد التدقيق املستمر التدقيق الذي‬
‫يتم أوال بأول خالل السنة املالية و لذلك هذا النوع يعد ناسبًا لشركات األموال بغريها من الشركات اليت‬
‫تقوم بعمل ضخم من العمليات حيث داتاج اىل وقت طويل نسبيًا لفحصها كما اهنا توفر للمحافظ‬
‫الوقت الكايف خالل املدة مما يساعد على توسيع يف عملية التدقيق و بالتايل تالقي أو تقليل فرص‬
‫أيضا يطلق عليه التدقيق االنعم و الصحيح يف‬
‫فضال عن سرعة اكتشاف األخطاء ولذك ً‬
‫ارتكاب الغش ً‬
‫وقت واحد‪ ،‬باإلضافة اىل ا تقدم فان اتباعه يؤدي اىل القضاء على عيوب التدقيق النهائي و أمهه ــا تأخر‬
‫نتائج التدقيق و أمههــا تأخر نتائج التدقيق املستمر إال أن اتباعه قد يربز بعض العيوب أمهها ارتباك العمل‬
‫يف الشركة حل التدقيق‪ ،‬و أنه تدقيق غري متصل‪ ،‬وتوطيد العالقات االنسانية بني احملافظ وموظفي‬
‫الشركة‪.2‬‬

‫ولكن ميكن معاجلة هذه العيوب من خالل احملافظ بإعداد برنامج للتدقيق على أساس مواعيد العمل وكذلك‬
‫استخدام الرموز والعالمات اليت مت تدقيقها وكذلك يكن للمحافظ على مذكرات بأرصدة احلسابات اليت مت‬
‫تدقيقها وهو جدير بالذكر أن كل من التدقيق النهائي واملستمر ميكن للمحافظ أن يؤديها على أساس‬
‫تفصيلي او اخباري‪.‬‬

‫محمد السيد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد المراجعة والتدقيق‪ :‬االطار النظري‪ ،‬المعايير والقواعد‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،4004،‬ص‪.22‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬التدقيق وتدقيق الحسابات‪ ،‬دوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،4002،‬ص‪.42-21‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪8‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫من حيث حجم االختبارات‪:‬‬ ‫‪.III‬‬


‫‪ .1‬التدقيق القانوني‪ :‬تعين أن يقوم املدقق مبراجعة مجيع القيود والدفاتر والسجالت واحلسابات واملستندات‪ ،‬أي‬
‫أن يقوم مبراجعة مجيع املفردات حمل الفحص ومن املالحظة أن هذه املراجعة تصلح للمؤسسات صغرية احلجم‬
‫حيث أنه يف حاالت املؤسسات كبرية احلجم سيؤدى استخدام هذه املراجعة إىل زيادة أعباء عملية املراجعة‬
‫وتعرضها مع عاملي الوقت والتكلفة اليت حيرص املراجع اخلارجي على مراعاهتا باستمرار‪.‬‬
‫‪ .2‬التدقيق االختيارية‪ :‬ويف هذه احلالة يقوم املدقق بتدقيق جزء من الكل حيث يقوم هذا الفحص على جمموعة‬
‫من املفردات اليت مت اختيار هذا اجلزء منها (اجملتمع) وقد أدى كرب حجم املؤسسات االقتصادية وتعدد عملياهتا‬
‫بصورة كبرية واهتمام تلك املشروعات بأنظمة الرقابة الداخلية إىل ضرورة قيام املراجع اخلارجي بفحص عينة من‬
‫هذه العمليات دون إجراء تدقيق شامل هلا ويتوقف داديد حجم العينة على عدة اعتبارات‪ ،‬ومن أمهها ما يظهره‬
‫فحص وتقييم املراجع اخلارجي ألنظمة الرقابة الداخلية املتبع داخل املؤسسات من ناحية‪ ،‬ومدى إمكان تطبيق‬
‫إجراءات املراجعة االختبارية من ناحية أخرى ‪.‬‬
‫من حيث التدقيق‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬
‫‪ -0‬تدقيق داخلي‪ 1:‬هو نشاط تقييمي مستقل خالل تنظيم معني يهدف إىل تدقيق وفحص العمليات‬
‫وتقييم فعالية أساليب الرقابة األخرى مبعىن أنه فحص نظم لعمليات الشركة ودفاترها سجالهتا ومستنداهتا‬
‫بواسطة هيئة داخلية أو مدققني تابعني للموظفني يف الشركة‪.‬‬

‫ولقد ظهر وتطور التدقيق الداخلي نتيجة ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬داول التدقيق من كامل تفصيلي إىل كامل اختياري‪.‬‬


‫‪ ‬اعتماد اإلدارة على البيانات احملاسبية كوسيلة رقابة إدارية وحاجتها التأكد من صحة ودقة هذه البيانات‪.‬‬
‫‪ ‬حاجة اإلدارة لتقييم وداليل عمليات الشركة الداخلية هبدف داقيق أكثر كفاية إنتاجية ممكنة الشتداد‬
‫املنافسة وداقيق هامش الربح بني الشركة املختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬مسؤولية اإلدارة جتاه هيئات الرقابة احلكومية والتزامها بتنفيذ تعليماهتا وقراراهتا وتزويدها بالبيانات اليت‬
‫تطلبها ما أدى إىل اعتماد اإلدارة كليًا على التدقيق الداخلي للتأكد من دقة وصحة البيانات والتقارير‬
‫املطلوبة‪.‬‬

‫‪ 1‬رأفة سالمة وأخرون‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.32-33‬‬

‫‪9‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫ويشمل التدقيق الداخلي أنظمة الرقابة احملاسبية واإلدارية والضبط الداخلي‪.‬‬

‫‪ -1‬التدقيق الخارجي‪ :‬هو نشاط يؤدي من طرف مدقق خارج الشركة حل التدقيق يتميز بالتأهيل‬
‫واالستقالل وجمال تلك التدقيق تتمثل بوجه عام يف التدقيق املايل وتدقيق القوائم املالية ويقوم املدقق‬
‫‪1‬‬
‫اخلارجي بأداء عملية التدقيق وف ًقا ملعايري التدقيق املقبولة واملتعارف عليها‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى إن التدقيق اخلارجي بعناه املتطور واحلديث ما هو إال نظام يهدف إىل إعطاء الرأي املوضوعي‬
‫‪2‬‬
‫يف التقارير واألنظمة واإلجراءات معينة حلماية ممتلكات الشركة موضوع التدقيق‪.‬‬

‫و قد تعددت األلقاب للمدققني اخلارجني من دولة إىل أخرى فبعض الدول تطلق عليه راقب احلسابات‪ ،‬مندوب‬
‫احلسابات أو احملاسب القانوين أما يف اجلزائر يطلق عليه "حمافظ احلسابات"‪.‬‬

‫ويقوم حمافظ احلسابات عادة بتدقيق نظم الرقابة الداخلية للقيود والسجالت احملاسبية تدقيق انتقاديه قبل ابداء‬
‫‪3‬‬
‫الرأي يف عدالة القوائم املالية إذ يتعني عليه االقتناع مبا يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أنه يتم إمهال‪ ،‬حذف أو اسقاط أي اصول أو التزامات أو أي فقرات ذات أمهية؛‬
‫‪ ‬عدم وجود أي فقرة غري حقيقة أو أي كشف قائمة ميزان أو وثيقة غري حقيقية؛‬
‫‪ ‬أنه مل يتم حذف أو إمهال إدراج أية حقائق هامة يف احلسابات اخلتامية ميكن أن جتعلها ظلة أو خادعة‬
‫أو عكس ذلك؛‬
‫‪ ‬أن األصول املبنية بتاريخ امليزانية تعود اىل الشركة (مملوكة من قبلها) وأن االلتزامات تثمل املبالغ احلقيقة‬
‫املطلوبة او احملتملة (أن كانت امليزانية تظهر التزامات حمتملة)؛‬
‫‪ ‬أن احلسابات اخلتامية (قائمة الدخل) تعكس نتائج العمليات بصورة عادلة لفرتة معينة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف التدقيق‪:‬‬

‫تطورت أهداف التدقيق نتيجة عوامل ع ّدة يف الفرتة األخرية حيث ميكن داديد أهداف التدقيق يف جموعتني‬
‫أساسيتني هــما‪ :‬التقليدية واحلديثة املتطورة‬

‫‪1‬أمين السيد أحمد لطفي‪ ،‬مراجعات مختلف ألغراض مختلفة‪ ،‬الدار الجامعية االسكندرية‪ ،4002 ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ 2‬محمد السيد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد المراجعة وتدقيق‪ ،‬دار المعرفة الجامعية االسكندرية‪ ،4004 ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ 3‬محمود قاسم تنتوش‪ ،‬نظام المعلومات في المحاسبة وتدقيق المهنية‪ ،‬دار الجبل‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،2111،‬الطبعة األولى‪ ،‬ص‪.42‬‬

‫‪10‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫األهداف التقليدية‪ 1:‬وهي بدورها تنقسم اىل نوعني رئيسية وفرعية‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ -0‬االهداف الرئيسية‪:‬‬
‫‪ ‬التحقق ن صحة‪ ،‬دقة وصدق البيانات احملاسبية املثبتة بالدفات ومدى االعتماد عليها‪.‬‬
‫‪ ‬إبداء رأي فين حمايد يستند إىل أدلة قوية عن مدى مطابقة القوائم املالية للمركز املايل‪.‬‬
‫‪ -1‬األهداف الفرعية‪( :‬الثانوية)‬
‫‪ ‬اكتشاف قد يوجد بالدفاتر والسجالت من أخطاء أو غش؛‬
‫‪ ‬تقليل فرص ارتكاب األخطاء والغش بوضع ضوابط وإجراءات دخول دون ذلك؛‬
‫مستقبال؛‬
‫ً‬ ‫حاضرا أو‬
‫ً‬ ‫‪ ‬اعتماد اإلدارة عليها يف تقرير ورسم السياسات اإلدارية واختاذ القرارات‬
‫‪ ‬طمأنة مستخدمي القوائم املالية ومتكينهم من اختاذ القرارات املناسبة الستماراته؛‬
‫‪ ‬معاونة دائرة الضرائب يف داديد مبلغ الضريبة؛‬
‫‪ ‬تقدمي التقارير املختلفة وملء االستمارات للهيئات احلكومية مبساعدة احملافظ‪.‬‬
‫األهداف المتطورة والحديثة‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ -0‬مراقبة اخلطط ومتابعة تنفيذها والتعرف على ما حققته من أهداف ودراسة حالة دون الوصول إىل أهداف‬
‫حمددة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬تقييم نتائج األعمال بالنسبة اىل ما كان مستهدفًا منها‪.‬‬
‫‪ -4‬القضاء على اإلسراف من خالل داقيق أقل كفاية انتاجية ممكنة يف مجيع نواحي النشاط‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -9‬ومن أهداف العملية أيضا احلصول على أدلة اثبات وتقدميها بشأن تأكيدات اإلدارة‪.‬‬

‫نستنتج من هذه األهداف أن اهلدف األساسي من التدقيق هو ابداء رأي حول القوائم املالية للشركة‪ ،‬وإىل صفاء‬
‫ذمة هبذه القوائم ولتحقيق هذا اهلدف ينبغي داقيق أهداف تفصيلية وتشمل‪:‬‬

‫‪ ‬التحقق من عرض القوائم املالية بصدق وعدالة؛‬


‫‪ ‬التحقق من شرعية وصحة العمليات املالية؛‬
‫فعال فقد تكون مملوكة ولكنها غري موجودة والعكس صحيح؛‬
‫‪ ‬التحقق من امللكية‪ :‬أي وجود األصول ً‬

‫‪ 1‬رأفت سالمة محمود واخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.44-42‬‬


‫‪ 2‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.32‬‬
‫‪ 3‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬موسوعة معايير التدقيق الجزء‪ :4‬تخطيط وأداء عملية التدقيق‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ -‬مصر‪ ،4001 ،‬ص‪.32‬‬

‫‪11‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬التحقق من العرض واإلفصاح للقوائم املالية‪.‬‬

‫تسعى األطراف الطالبة للمعلومة احملاسبية إىل احلصول على معلومات ذات مصداقية وعربة عن الوضعية احلقيقية‬
‫للشركة من خالل إفصاح هذه األخرية على خمرجات نظام املعايري للمعلومات احملاسبية املتمثلة يف املعلومات اليت‬
‫أعدت وف ًقا للمعايري املمارسة املهنية ومت جتهيزها بشكل سلمي يتماشى واملبادئ احملاسبية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تدقيق الحسابات في الجزائر‪:‬‬

‫شهدت اجلزائر فرتة نوعية يف جمايل احملاسبة و التدقيق‪ ،‬و ذلك من خالل مجلة من االصالحات و اخلطوات‬
‫التشريعية لضبط املهنة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم محافظ الحسابات‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف محافظ الحسابات‬

‫تعريف (‪ :)0‬حسب ما جاء يف القانون ‪ 01‬و ً‬


‫داديدا يف املادة ‪ 11‬أن حمافظ احلسابات هو كالشخص ميارس‬
‫بصفة عادية بامسه اخلاص و دات مسؤوليته‪ ،‬مهمة املصادقة على صحة احلسابات الشركات و اهليئات و انتظامها‬
‫‪2‬‬
‫و طابقتها لألحكام التشريع العول به‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مهام محافظ الحسابات‬

‫لقد نصت املادة ‪ 14‬من القانون ‪ 01/10‬على اليت تسمح وتساعد حمافظ احلسابات للقيام بعمله على أكل‬
‫وجه اي مراقبة شركة ما وتتمثل هذا املهام يف‪:‬‬

‫‪ .0‬يشهد بأن احلسابات السنوية منتظمة وصحيحة ومطابقة لنتائج عمليات السنة املنصرمة وكذا‬
‫األمــر بالنسبة للوضعية املالية وممتلكات الشركات واهليئات؛‬
‫‪ .1‬يفحص صحة احلسابات السنوية ومطابقتها للمعلومات املبينة يف تقرير تسيري الذي يقدمه‬
‫املسريون للمساهم أو الشركاء أو حاملي احلصص؛‬

‫‪ 1‬محمد التهامي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21‬‬


‫‪ 2‬القانون ‪ 02.20‬المؤرخ في ‪ 41‬رجب عام ‪2242‬ه الموافق ل ‪ 22‬يوليو ‪ 4020‬م‪ ،‬الجريد الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،24‬المادة ‪ ،44‬ص‪.01‬‬

‫‪12‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ .4‬يبدي رأيه يف شكل تقرير خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية املصادق عليها من جملس‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة وجملس املديرين أو املسري‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط لعملية التدقيق؛‬
‫‪ ‬االختبارات وأدلة التدقيق؛‬
‫‪ ‬التقييم وإصدار التقرير‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬شروط وصفات ممارسة مهنة محافظ الحسابات‪.‬‬

‫ملمارسة مهنة حمافظ احلسابات جيب أن تتوفر الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ .0‬أن يكون جزائري اجلنسية؛‬


‫‪ .1‬أن يكون حائزا الشهادة اجلزائرية حملافظ احلسابات أو شهادة معرتفا مبعادلتها؛‬
‫‪ .4‬أن يتمتع جبميع احلقوق املدنية والسياسية؛‬
‫‪ .9‬أن ال يكون قد صدر يف حقه حكم بارتكاب جناية أو جنحة خملة بشرف املهنة؛‬
‫‪ .8‬أن يكون معتمدا من الوزير املكلف باملالية وأن يكون مسجال يف املوصف الوطين للخرباء احملاسبني أو‬
‫يف الغرفة الوطنية حملافظي احلسابات أو يف الشركة الوطنية للمحاسبني املعتمدين وفق الشروط املنصوص‬
‫عليها يف هذا القانون؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ .8‬أن يؤدي اليمني املنصوص عليها يف املادة رقم ‪.8‬‬

‫هناك عدد من الصفات اليت جيب أن يتحلى هبا حمافظ احلسابات باإلضافة إىل اإلملام باملعلومات والعلوم املرتبطة‬
‫بعمله منها‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون حمافظ احلسابات على أسرار العميل الذي يدقق أعماله و أن ال يقوم باإلفصاح عن أية‬
‫معلومات يطلع عليها خالل عمله؛‬
‫‪ ‬أن يكون عمليا ومواكبا ملا هو جديد يف القوانني والتشريعات؛‬
‫‪ ‬أن يكون حرا غري تابع ألي جهة إال ضمريه وأن يهتم مبصلحة عمله على مصاحله الشخصية‪.‬‬
‫‪1‬الجريد الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،24‬الصادرة ب ‪ 22‬يوليو ‪ ،4020‬ص‪.01‬‬
‫‪ 2‬الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،24‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.2‬‬

‫‪13‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ ‬أن يتصف بالصرب‪ ،‬حيث طبيعة عمله روتينية مما يؤدي إىل امللل؛‬
‫‪ ‬أن يكون عمله يف جمال اختصاصه وأن يقدم النصيحة عندما تطلب منه إذا كانت مرتبطة بعمله؛‬
‫‪ ‬أنا يكون أمينا وواقعيا وأن يكون مستقال يف رأيه؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬أن ال يقبل أي عمل ألي عميل إال بعد أن يتفهم طبيعة نشاط العميل وأن يقتنع بصحته‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تعيين محافظ الحسابات‪:‬‬

‫لقد أوىل املشرع اجلزائري عملية تعيني حمافظ احلسابات أمهية خاصة حىت حيظى حمافظ احلسابات‬
‫باالستقاللية عند قيامه بعمله و يظهر هذا جليا يف املادة ‪ 18‬من القانون ‪ 10.01‬املؤرخ يف ‪ 15‬رجب عام‬
‫‪0910‬ه املوافق لـ ‪ 00‬يوليو ‪ 1101‬حيث صرح بأن اجلهة العامة أو اجلهاز املكلف باملداوالت بعد موافقتها‬
‫هي املسؤولة عن تعيني حمافظ احلسابات كما ميكن تعيينه يف‪ 2:‬العقد التأسيسي‪ ،‬اجلمعية العامة التأسيسية‪،‬‬
‫اجلمعية العامة العادية مع التأكد من عدم وجود موانع*‪ ،‬بواسطة القضاء‪.‬‬

‫حيث يف الشركات الفردية يقوم صاحب املشروع بتعيني حمافظ حسابات‪ ،‬و يف شركات األشخاص فـأمر تعيينه‬
‫يكون باتفاق الشركاء‪ ،‬أما يف الشركات املسامهة فإن سلطة تعيني احملافظ تكون من اختصاص اجلمعية العمومية‬
‫للمسامهني‪ ،‬من ذلك نالحظ أن حق تعيني احملافظ يكون يف يد من سيوجه إليهم التقرير‪ ،‬و يف الشركات املسامهة‬
‫قد تفوض اجلمعية العمومية سلطة تعيني احملافظ إىل جملس اإلدارة أو اإلدارة العليا للشركة‪ ،‬غري أنه يف حالة‬
‫استقاللية احملافظ يف موضع تساؤل و قد يشعر احملافظ بأنه مدين لإلدارة ألهنا السبب يف االستعانة به‪ ،‬و خاصة‬
‫أن عمل احملافظ هو إبداء الرأي حول القائمة املالية املعدة من قبل اإلدارة‪ ،‬و هلذا ال جيب تفويض سلطة تعيني‬
‫‪3‬‬
‫احملافظ على استقاللية و حياد احملافظ‪.‬‬

‫‪ 1‬غسان فالح المطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات المعاصر الناحية النظرية‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬عمان – األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪ ،4002‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 2‬جوامع اسماعين‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫* لديه مسؤولية تأديبية أو عهدة مراجع الحسابات طبقا للمادة ‪ 41‬من القانون ‪ 20-02‬فإنها تحدد بثالث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‪ :‬إذ أنه ال‬
‫يمكن تعيين نفس مراجع الحسابات بعد مضي عهدتين إال ثالث سنوات تسليمه لمهامه‪.‬‬
‫‪ 3‬ادريس عبد السالم اشتيوي‪ ،‬التدقيق معايير و اجراءات‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة و النشر‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،2112 ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬ص‬
‫ص ‪.21-21‬‬

‫‪14‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫الفرع الخامس‪ :‬أتعاب محافظ الحسابات‬

‫إن القاعدة العامة هنا أن الذي يقوم بتحديد األتعاب‪ ،‬هي اجلهة اليت قامت بالتعيني‪ ،‬على أنه يف‬
‫الشركات املسامهة يكون منوطا ب اهليئة العامة للمسامهني أصال‪ ،‬إذ دادد األتعاب من قبل هذه اهليئة قبل صدور‬
‫قرارها بتعيني احملافظ و هذا هو العرف السائد‪ ،‬أما إذا مل يتسن للهيئة العامة القيام بذلك فهي تفوض جملس‬
‫اإلدارة و لكن هلا حدا أقصى ال ميكن جتاوزه‪.‬‬

‫إن األتعاب و الرسوم املستوفاة من العميل عن عملية التدقيق قد تتخذ كل أو بعض األشكال التالية‪:‬‬

‫‪ .0‬األتعاب الثابتة‪ :‬ودادد سلفا كمبلغ معني غري قابل للزيادة‪.‬‬


‫‪ .1‬األتعاب المتغيرة‪ :‬وتكون حسب الوقت الذي ميضيه احملافظ أو مندوبون يف عملية التدقيق‪.‬‬
‫‪ .4‬األتعاب الشرطية‪ :‬ويتوقف مقدار هذه األتعاب على نتائج مستقبلية‪ ،‬ومثل هذه األتعاب خمالفة‬
‫آلداب املهنة إال إذا كانت متوقفة على النتائج الضريبية حيث التحقيقات هنا من عمل دائرة الضريبة وال‬
‫دخل للمحافظ فيها‪.‬‬

‫هذا كما جيب على احملافظ أن يأخذ االعتبارات التالية يف احلسبان عند تقديره لألتعاب‪:‬‬

‫‪ ‬الوقت الذي تستغرقه عملية التدقيق؛‬


‫‪ ‬عدد املوظفني الالزم إشغاهلم ومدى مسؤولية احملافظ جتاهها؛‬
‫‪ ‬نصيب العملية من التكاليف الثابتة – غري مباشرة‪ -‬كاإلجيار؛‬
‫‪ ‬قدرة العميل على الدفع‪ ،‬وأمهية التقرير للعميل؛‬
‫‪ ‬التاريخ الذي تقدم فيه العميل للمحافظ إلجناز العملية وارتباط ذلك خبطة العمل يف مكتب‬
‫احملافظ‪.‬‬

‫وباإلضافة إىل األتعاب املتفق عليها بني احملافظ والعميل‪ ،‬على العميل أن يرد للمحافظ أية مصاريف يدفعها هذا‬
‫‪1‬‬
‫األخري أو يتحملها يف أثناء تأدية عمله واخلاصة بأعمال الشركة‪ ،‬ألهنا منفصلة عن مسألة األتعاب‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد أمين عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق الحسابات – الناحية النظرية‪ ،-‬دار وائل للطباعة و النشر‪ ،‬عمان – األردن‪ ،4000/2111 ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ص‬
‫ص ‪.220-221‬‬

‫‪15‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫و هذا ما دعمته املادة ‪ 41‬من القانون ‪ 10.01‬اليت أكدت على أن اجلمعية العامة هي املسؤولة عن األتعاب و‬
‫داديدها و أكد املشرع اجلزائري يف نص املادة على أن ال ميكن حملافظ احلسابات تلقي أي أجرة أو امتياز مهما‬
‫يكن نوعه باستثناء األتعاب‪ ،1‬و أنه ال ميكن احتساب يف أي حال من األحوال على أساس النتيجة املالية احملققة‬
‫من الشركة و قد حدد القانون كيفية داديد األتعاب و ذلك على أساس احلجم الساعي أو ساعات العمل املقابلة‬
‫لكل مبلغ حمسوب جبمع إمجايل األصول و النواتج‪ ،‬إذ أن املعدل الساعي احلايل هو ‪ 811‬دج للساعة خارج‬
‫الرسم و احلد األدىن ‪ 91111‬دج و احلد األعلى ‪ 1181111‬دج‪.‬‬

‫الفرع السادس‪ :‬الهيئات المشرفة على مهنة محافظ الحسابات‬

‫أوال‪ :‬تشكيلة المجلس الوطني للمحاسبة‬

‫نصت املادة الرابعة من القانون ‪ 10-01‬على إنشاء جملس وطين للمحاسبة دات سلطة الوزير املكلف‬
‫باملالية‪ ،‬يتوىل مهام االعتماد والقياس احملاسيب‪ ،‬وتنظيم ومتابعة املهن احملاسبية‪.‬‬

‫وي ضم اجمللس ثالث أعضاء منتخبني على كل تنظيم مهين على األقل‪ ،‬كما تنبثق عن هذا اجمللس سمس جلان‬
‫متساوية األعضاء‪ ،‬وهي كاآليت‪:‬‬

‫‪ .0‬جلنة تقيس املمارسات احملاسبية والواجبات املهنية‪.‬‬


‫‪ .1‬جلنة االعتماد‪.‬‬
‫‪ .4‬جلنة التكوين‪.‬‬
‫‪ .9‬جلنة االنضباط والتحكيم‪.‬‬
‫‪ .8‬جلنة مراقبة النوعية‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 31‬القانون ‪ 02.20‬الجريدة الرسمية العدد ‪ :24‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫ثانيا‪ :‬مهام المجلس الوطني للمحاسبة‬

‫مبوجب املرسوم التنفيذي ‪ 19-00‬املؤرخ يف ‪ 1100/10/11‬الذي مت مبوجبه داديث القانون السابق‪،‬‬


‫و الذي يوضح إعادة هيكلة اجمللس الوطين للمحاسبة‪ ،‬حيث مت بناء على هذا القانون داديد تشكيلة اجمللس‬
‫الوطين للمحاسبة و تنظيمه و قواعد سريه‪ ،‬حيث دادد املادة الثانية من هذا املرسوم سلطة الوزير املكلف باملالية‬
‫‪1‬‬
‫على اجمللس‪ ،‬كما دادد األعضاء الذين يشكلونه‪ ،‬إضافة إىل داديد املهام املنوط هبا هذا اجمللس‪.‬‬

‫‪ -I‬مهام المجلس الوطني فيما يتعلق باالعتماد‪ :‬و تتمثل يف‬

‫‪ .0‬استقبال طلبات االعتماد والتسجيل يف املصف الوطين للخرباء احملاسبني والغرفة الوطنية حملافظي‬
‫احلسابات واملنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين؛‬
‫‪ .1‬تقييم صالحية شهادات كل املرتشحني الراغبني يف احلصول على االعتماد والتسجيل يف‬
‫اجلدول؛‬
‫‪ .4‬إعداد ونشر قائمة املهنيني يف اجلدول؛‬
‫‪ .9‬استقبال الشكاوى والفصل فيها؛‬
‫‪ .8‬تنظيم مراقبة جودة أداء املهنيني وبرجمتها؛‬
‫‪ .8‬استقبال ودراسة مشاريع قوانني أخالقيات املهنة وعرضها للموافقة‪.‬‬

‫‪ -II‬مهام المجلس فيما يتعلق بالقياس المحاسبي ‪ :‬و تتمثل يف‬

‫‪ .0‬مجع واستغالل الوثائق واملعلومات املتعلقة باحملاسبة وتدريسها‪.‬‬


‫‪ .1‬تطوير واستعمال األدوات واملسارات احملاسبية‪.‬‬
‫‪ .4‬اقرتاح كل اإلجراءات اليت هتدف إىل تقييس احملاسبات‪.‬‬
‫‪ .9‬املسامهة يف تطوير برامج التكوين وداسني املستوى يف جمال احملاسبة وتنظيم تظاهرات‬
‫وملتقيات‪.‬‬
‫‪ .8‬متابعة وضمان مراقبة اجلودة فيما يتعلق بتطوير تقنيات احملاسبة‪.‬‬

‫‪ 1‬مقراني عبد الكريم ولقمان عمر‪ ،‬أهمية اإلصالحات المتعلقة بمهنة التدقيق في االشراف والمراقبة في تجسيد نظام محاسبي مالي‪ ،‬ملتقي دولي‬
‫جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪23 ،‬و‪ 22‬ديسمبر‪ ،4022‬ص‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ .8‬متابعة التطورات احلاصلة يف احملاسبة على املستوى الدويل‪.‬‬

‫‪ -III‬مهام المجلس فيما يتعلق بتنظيم و متابعة المهن المحاسبية ‪ :‬و تتمثل يف‬

‫‪ .0‬املسامهة يف ترقية املهن احملاسبية وتطوير أنظمة وبرامج التكوين وداسني املستوى‪.‬‬
‫‪ .1‬إجراء دراسات يف احملاسبة واملراجعة ونشر نتائجها‪.‬‬
‫‪ .4‬مساعدة هيئات التكوين من خالل تصور دعائم بيداغوجية‪.‬‬
‫‪ .9‬تنظيم أو املسامهة يف تنظيم ورشات التكوين إذا ما مت اعتماد قواعد حماسبية جديدة‪.‬‬
‫‪ .8‬القيام باألحباث احملاسبية اليت تسمح بإعداد األدوات اجلديدة اليت توضع دات تصرف املهنيني‬
‫احملاسبني‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‬

‫‪ -I‬تشكيلة المجلس الوطني للغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات‪:‬‬

‫يتشكل اجمللس من تسعة أعضاء منتخبني من اجلمعية العامة من بني األعضاء املعتمدين واملسجلني يف جدول‬
‫الغرفة الوطنية حملافظي احلسابات‪.‬‬

‫‪ .0‬يتم انتخاب أعضائه عن طريق االقرتاع السري‪.‬‬


‫‪ .1‬األعضاء التسعة املنتخبون هم الذين داصلوا على أكرب عدد من األصوات واملعلن عنهم على‬
‫التوايل رئيسا وأمينا عاما وأمينا للخزينة ويوزع األعضاء الستة الباقون حسب العد التنازيل‬
‫لألصوات املتحصل عليها‪ ،‬ويف حالة تساوي األصوات يعترب فائزا املرتشح األقدم يف املهنة‪.‬‬
‫‪ .4‬يعني ثالثة أعضاء يف اجمللس الوطين للمحاسبة بقرار من الوزير املكلف باملالية بناء على اقرتاح‬
‫رئيس اجمللس الوطين للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات‪.‬‬
‫‪ .9‬ينسق اجمللس نشاطاته من الوزير املكلف باملالية الذي يقوم هلذا الغرض بتعيني ممثله لدى هذا‬
‫اجمللس‪.‬‬

‫‪ -II‬صالحيات الغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات ‪:‬‬

‫يكلف اجمللس الوطين للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات مبا يلي‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ .0‬إدارة األمالك املنقولة وغري املنقولة التابعة للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات وتسيريها‪.‬‬
‫‪ .1‬إقفال احلسابات السنوية عند هنايتها كل سنة مالية وعرضها على اجلمعية العامة السنوية مرفقة‬
‫بكشف تنفيذ ميزانية السنة ومشروع ميزانية السنة املالية املوالية‪.‬‬
‫‪ .4‬داصيل االشرتاكات املهنية املقررة من طرف اجلمعية العامة‪.‬‬
‫‪ .9‬ضمان تعميم نتائج األشغال املتعلقة باجملال الذي تغطيه املهنة ونشرها وتوزيعها‪.‬‬
‫‪ .8‬تنظيم ملتقيات تكوين هلا عالقة مبصاحل املهنة‪.‬‬
‫‪ .8‬االخنراط يف كل منظمة جهوية أو دولية متثل املهنة برتخيص من الوزير املكلف باملالية‪.‬‬
‫‪ .1‬متثيل الغرفة الوطنية حملافظي احلسابات لدى اهليئات العمومية ومجيع السلطات وكذا الغري‪.‬‬
‫‪ .5‬متثيل الغرفة الوطنية حملافظي احلسابات لدى املنظمات الدولية املماثلة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .8‬إعداد النظام الداخلي للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حقوق وواجبات ومسؤوليات محافظ الحسابات‬

‫‪2‬‬
‫الفرع األول‪ :‬حقوق محافظ الحسابات‬

‫بعد أن تطورت مهنة التدقيق من الفحص الشامل للدفاتر و السجالت إىل الفحص االنتقادي املنظم‬
‫إلبداء الرأي الفين احملايد لنتائج الفحص للحكم على مدى سالمة أداء اإلدارة كونه الرقيب و الراعي حلقوق‬
‫األطراف املعنية بالشركة‪.‬‬

‫لذلك وللقيام بتلك املهمة جيب أن يتمتع حمافظ احلسابات ببعض احلقوق اليت متكنه من القيام بذلك وقد مت‬
‫التطرق لبعض حقوق احملافظ يف املادة ‪ 084‬من قانون الشركات رقم (‪ )11‬لسنة ‪ 0881‬وميكن ذكر أهم‬
‫حقوق حمافظ احلسابات على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬قطاف نبيل‪ ،‬العمري أصيلة‪ ،‬تفعيل دور المجلس الوطني للمحاسبة والغرفة الوطنية لمحافظي الحسابات كمتطلب ضروري لتحقيق جودة مهنة‬
‫محافظة الحسابات في الجزائر – دراسة تحليلية آلراء عينة من محافظي الحسابات بوالية بسكرة‪ ،‬الملتقى الوطني الرابع حول تأهيل مهنة التدقيق‬
‫لمواجهة األزمات المالية والمشاكل المحاسبية المعاصرة‪ 42/40 ،‬نوفمبر ‪ ،4023‬جامعة األغواط‪ ،‬ص ص ‪.2-2‬‬
‫‪ 2‬غسان فالح المطارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.12-10‬‬

‫‪19‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ -I‬حق االطالع‪:‬‬

‫حيق حملافظ احلسابات االطالع على دفاتر الشركة و سجالهتا و مستنداهتا يف أي وقت دون إخطار‬
‫مسبق خاصة إذا كان هناك شكوى لدى احملافظ عن حاالت تالعب أو غش و رأى أنه من الضروري القيام‬
‫بزيارة مفاجئة أما يف حالة عدم وجود شك فيقوم حمافظ احلسابات بإبالغ الشركة مسبقا و االتفاق على موعد‬
‫زيارته الختيار الوقت املالئم حىت ال يعطل أعمال الشركة‪ ،‬و ليتمكن املوظفون من جتهيز الدفاتر و املستندات‬
‫الالزمة لعملية الفحص‪.‬‬

‫و يف حالة عدم متكن احملافظ من ممارسة هذا احلق بسبب قيام الشركة بوضع العراقيل مثل سرية األوراق أو عدم‬
‫وجود الوقت الكايف لتجهيزها فإنه جيب على احملافظ يف هذه احلالة رفع تقرير هبذا األمر إىل جملس اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -II‬حق طلب البيانات و اإليضاحات‪:‬‬

‫حيق حملافظي احلسابات طلب البيانات واإليضاحات من إدارة الشركة اليت يقم بفحص حساباهتا‪ ،‬للقيام‬
‫مبهمته بالشكل املناسب‪ ،‬ويعتمد احلكم على مدى ضرورة البيانات واإليضاحات لتقرير احملافظ الشخصي ومدى‬
‫ارتباطها بعملية التدقيق‪.‬‬

‫يف حالة رفض إدارة الشركة توفري البيانات واإليضاحات الضرورية حملافظ احلسابات فإنه حيق له إبالغ اإلدارة عن‬
‫امتناع املوظفني عن توفري هذه البيانات‪ ،‬وذلك ألن احملافظ يذكر يف تقريره صراحة عما إذا متكن من احلصول على‬
‫املعلومات والبيانات الضرورية ألداء مهمته‪.‬‬

‫‪ -III‬حق الحصول على صورة من اإلطارات المرسلة للمساهمين ‪:‬‬

‫من حق حمافظ احلسابات احلصول على صورة من اإلطارات والبيانات املرسلة للمسامهني اليت يرسلها‬
‫جملس اإلدارة إىل املسامهني لدعوهتم حلضور اجتماع اهليئة العامة للمسامهني‪.‬‬

‫‪ -IV‬حق دعوة الجمعية العامة للمساهمين‪:‬‬

‫حيق حملافظ احلسابات دعوة اجلمعية العامة للمسامهني لالجتماع يف حالة حدوث حالة طارئة بالشركة‬
‫هتدد مركزها املايل و استقرارها‪ ،‬مثل سوء تصرف اإلدارة‪ ،‬وجود حاالت احنراف خطرية تؤثر على مستقبل الشركة‬

‫‪20‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫و ذلك كونه وكيال للمسامهني للحفاظ على مصاحلهم و أمواهلم‪ ،‬و ذلك إلحاطتها علما مبا حيصل داخل الشركة‬
‫من خلل و مشاكل حىت خيلي مسؤوليته‪.‬‬

‫‪ -V‬حق مناقشة اقتراح عزله‪:‬‬

‫حيق حملافظ احلسابات مناقشة اقرتاح عزله عن طريق مذكرة خطية ترسل إىل الشركة‪ ،‬كذلك حيق له مناقشة‬
‫اقرتاح عزله والرد والدفاع عن موقفه أمام اجلمعية العامة للمسامهني‪ .‬يعترب هذا احلق أحد الضوابط اليت داول دون‬
‫عزل حمافظ احلسابات عزال تعسفيا أو استخدام هذا احلق للتأثري على حمافظ احلسابات‪.‬‬

‫‪ -VI‬حق احتجازه لألوراق و المستندات حتى يحصل على أتعابه ‪:‬‬

‫حيق حملافظ احلسابات قانونا أن حيتجز األوراق واملستندات للمطالبة بأتعابه واحلصول عليها كاملة وال‬
‫يقوم بردها إىل الشركة حىت يتحصل على أتعابه وتكاليف استخراج تلك املستندات‪.‬‬

‫‪ -VII‬تحديد وقت الجرد‪:‬‬

‫حيق حملافظ احلسابات داديد وقت اجلرد ملمتلكات الشركة و التزامها حىت يتحقق من عدالة تصوير‬
‫القوائم املالية لواقع الشركة‪ ،‬و أن يتم هذا اجلرد دات إشرافه أو حبضور من ينوب عنه و إال من حقه أن يعتمد‬
‫على كشوف اجلرد اليت متت دون أن تكون دات إشرافه أو حبضور من ينوب عنه و أن حبقه أن ال يعتمد على‬
‫كشوف اجلرد اليت متت دون أن تكون دات إشرافه‪.‬‬

‫تقدمي تقرير واحلفاظ عليه يف حالة حدوث خالف بني احملافظ وإدارة الشركة‪ .‬ويف حالة االستفسارات تكون‬
‫املخاطبات رمسية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬واجبات محافظ الحسابات‬

‫هناك عدد من الواجبات األساسية حملافظ احلسابات اخلارجي واليت ينص عليها قانون الشركات على جزء‬
‫‪1‬‬
‫من هذه الواجبات‪ ،‬وميكن ذكر أمهها‪:‬‬

‫‪ 1‬رأفت سالمة محمود‪ ،‬أحمد يوسف كلبونة‪ ،‬عمر محمد زريقات‪ ،‬علم تدقيق الحسابات – النظري‪ ،-‬دار المسيرة للنشر و الطباعة و التوزيع‪،‬‬
‫عمان – األردن‪ ،4022 ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ص ص ‪.221-222‬‬

‫‪21‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ -I‬إعداد التقارير‪:‬‬

‫يعترب إعداد التقارير الواجب األول من واجبات حمافظ احلسابات و جيب أن يقدم هذا التقرير إىل‬
‫املسامهني و غريهم من األطراف ذوي العالقة‪ ،‬فقد نصت املادة ‪ 0841‬فقرة (ز) من قانون الشركات رقم ‪11‬‬
‫لسنة ‪ 0881‬على‪« :‬يقدم حمافظو احلسابات تقريرا خطيا موجها للهيئة العامة و عليهم أو من ينتدبونه أن يتلو‬
‫التقرير أمام اهليئة العامة‪ ،‬و ذلك يعين أن تقرير احملافظ جيب أن حيتوي على رأيه الفين احملايد – عما توصل إليه‬
‫من خالل اإلفصاح‪ -‬و جيب على حمافظ احلسابات أن يتلو تقريره أمام اجلمعية العامة للمسامهني و الرد على‬
‫التساؤالت اليت يبديها احلضور يف التقرير على ما يلي‪:‬‬

‫‪ .0‬مع مراعات أحكام قانون تدقيق احلسابات املعمول به و أي قانون أو نظام آخر له عالقة هبذه‬

‫املهنة‪ ،‬جيب أن يتضمن تقرير حمافظ احلسابات ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أنه قد حيصل على املعلومات والبيانات واإليضاحات اليت رآها البيانات املالية عمله‪.‬‬
‫‪ ‬أن الشركة متسك حسابات وسجالت ومستندات شركة وأن البيانات املالية مهدة وفقا ملعايري‬
‫احملاسبة الدولية املعتمدة‪ ،‬اليت متكن من إظهار املركز املايل للشركة ونتائج أعماهلا وتدفقاهتا‬
‫النقدية بصورة عادلة‪ ،‬وأن امليزانية وبيان األرباح واخلسائر متفقة مع القيود والدفاتر‪.‬‬
‫‪ ‬إن إجراءات التدقيق اليت قام هبا حمافظ حسابات الشركة تعترب كافية برأيه لتشكل أساسا‬
‫معقوال إلبداء رأيه حول املركز املايل ونتائج األعمال والتدفقات النقدية للشركة وفقا لقواعد‬
‫التدقيق املتعارف عليها عامليا‪.‬‬
‫‪ ‬أن البيانات املالية الواردة يف تقرير جملس اإلدارة املوجهة للهيئة العامة تتفق مع قيود الشركة‬
‫وسجالهتا‪.‬‬
‫‪ ‬املخالفة ألحكام هذا القانون أو نظام الشركة الواقعة خالل السنة موضوع التدقيق‪.‬‬

‫‪ .1‬على حمافظ احلسابات أن يبدي رأيه النهائي يف امليزانية وحساب األرباح واخلسائر للشركة بإحدى التوصيات‬
‫التالية (القوائم املالية)‪:‬‬

‫‪ ‬املصادقة على ميزانية الشركة وحساب أرباحها وخسائرها وتدفقاهتا النقدية بصورة مطلقة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ ‬املصادقة على ميزانية الشركة وحساب أرباحها وخسائرها وتدفقاهتا النقدية مع التحفظ وبيان أسباب‬
‫هذا التحفظ وأثره املايل على الشركة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم املصادقة على امليزانية وحساب أرباحها وخسائرها وتدفقاهتا النقدية‪ ،‬وردها إىل جملس اإلدارة بيان‬
‫‪1‬‬
‫األسباب لرفضه التوصية على امليزانية‪.‬‬

‫‪ -II‬حضور اجتماع الهيئة العامة للمساهمين ‪:‬‬

‫جيب على حمافظ احلسابات حضور اجتماع اهليئة العامة للمسامهني حىت يتمكن من مناقشة التقرير‬
‫والتأكد من حمتوياته ويقوم حمافظ احلسابات بعرض قائمة املركز املايل واحلسابات اخلتامية ملناقشتها واملصادقة عليها‬
‫وكذلك املوافقة على اقرتاح توزيع األرباح الذي مت من قبل إدارة الشركة‪ ،‬لذلك نصت املادة ‪ 085‬من قانون‬
‫الشركات رقم ‪ 11‬لسنة ‪ 0881‬على جملس إدارة الشركة أن يزود حمافظ احلسابات بنسخة عن التقارير حلضور‬
‫اجتماع اهليئة العامة للشركة و على احملافظ أو من ميثله حضور هذا االجتماع‪.‬‬

‫مما سبق جند أنه رمبا ال يتمكن حمافظ احلسابات من حضور االجتماع بنفسه لظرف ما عندئذ ميكنه أن يرسل من‬
‫ينوب عنه من مساعديه يف احلضور على أن يكون املساعد ممن قاموا بعملية التدقيق لنفس الشركة حىت يتمكن‬
‫من الرد على االستفسارات اليت من املمكن أن تطرح من قبل أعضاء اجلمعية‪.‬‬

‫عند حضور احملافظ أو من ينوب عنه جيب عليه أن يتأكد من عدد من األمور منها‪:‬‬

‫‪ ‬صحة إجراءات الدعوة لالجتماع‪.‬‬


‫‪ ‬التأكد من تدوير حماضر اجتماعات اجلمعية يف سجل خاص‪.‬‬
‫‪ ‬التوقيع على احملاضر سالفة الذكر مع رئيس اجلمعية وسكرتريها‪.‬‬
‫‪ ‬التحقق من صحة االجتماع والنصاب قانونا‪.‬‬

‫‪1‬رأفت سالمة محمود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪221-222‬‬

‫‪23‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ -III‬التدقيق و التحقيق في أصول و خصوم الشركة ‪:‬‬

‫يعترب هذا الواجب من أهم واجبات حمافظ احلسابات وذلك كونه مطالبا بإبداء رأيه الفين احملايد حول‬
‫عدالة القوائم املالية ومدى متثيلها حلقيقة وضع الشركة‪ ،‬ولكي يقوم بإبداء رأيه بعدالة واستقاللية البد وأن يقوم‬
‫بالفحص والتحقق من أصول الشركة وخصومها‪.‬‬

‫‪ -IV‬مراقبة سير أعمال الشركة و تدقيق حساباتها ‪:‬‬

‫من واجبات حمافظ احلسابات مراقبة احلسابات‪ ،‬مراقبة أعمال الشركة والتحقق من مدى انتظام الدفاتر‬
‫والسجالت وأنه متت مراعاة األصول احملاسبية عند إعدادها وقد نص قانون الشركات املادة ‪ 084‬الفقرة (أ) على‬
‫‪1‬‬
‫أن من واجبات حمافظ احلسابات مراقبة أعمال الشركة‪.‬‬

‫‪ -V‬فحص األنظمة المالية و اإلدارية للشركة ‪:‬‬

‫من واجبات حمافظ احلسابات أن يقوم بفحص الوضعية املالية للشركة حمل التدقيق‪ ،‬النظام اإلداري‬
‫وكذلك نظام الرقابة الداخلية ومدى مالئمته‪ ،‬حيث نصت املادة ‪ 084‬من قانون الشركات فقرة (أ) على أنه‬
‫يتوىل حمافظو احلسابات جمتمعني أو منفردين القيام بفحص األنظمة املالية واإلدارية للشركة وأنظمة املراقبة املالية‬
‫الداخلية هلا والتأكد من مالءمتها حلسن سري أعمال الشركة واحملافظة على أمواهلا‪.‬‬

‫‪ -VI‬االلتزام بأصول المهنة ‪:‬‬

‫جيب على حمافظ احلسابات أن يلتزم بأصول مهنة التدقيق وأن يراعي مصاحل العميل‪ ،‬فقد نصت املادة ‪19‬‬
‫من القانون العام املؤقت رقم ‪ 14‬لسنة ‪ 1114‬على أن يقسم مقدم الطلب بعد املوافقة على طلبه‪ ،‬وقبل منحه‬
‫إجازة املزاولة‪ ،‬أمام رئيس اهليئة العليا أو من ينتدبه من أعضائها حبضور الرئيس‪.‬‬

‫‪ ‬االطالع على قرارات الشركات‪.‬‬


‫‪ ‬احملافظة على أسرار الشركة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تلويث السمعة املالية للشركة‪.‬‬

‫‪1‬خلف عبد هللا الواردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،4023 ،‬ص‪223-222‬‬

‫‪24‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ ‬تقدمي التقرير‪.‬‬
‫‪ ‬استالم كتاب رمسي من إدارة الشركة عند تعيينه‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مسؤولية محافظ الحسابات‬

‫مبا أن عمل حمافظ احلسابات هو عمل خاص يهدف إىل إعطاء رأي فين حمايد يف عدالة القوائم املالية إذ‬
‫أن عمله يعترب كرسالة إىل مستخدمي القوائم املالية فإهنا تنبع منها مسؤوليات من كل تصرف تقوم به واملتمثلة يف‬
‫املسؤولية املدنية‪ ،‬املسؤولية اجلزائية واملسؤولية التأديبية‪.‬‬

‫‪ -I‬المسؤولية المدنية ‪:‬‬

‫إن حما فظ احلسابات مسؤول جتاه الشركة وجتاه الغري وعليه تعويض الضرر املادي واملعنوي الذي حلق‬
‫هؤالء يف حالة ارتكاب أخطاء وتقصري‪ .‬غري أنه البد من إثبات أن الضرر ناتج وبصفة مباشرة أو غري مباشرة من‬
‫‪1‬‬
‫تلك األخطاء أو التقصري‪.‬‬

‫ولتحمل املسؤولية البد من داقيق الثالثية املعروفة‪ :‬الضرر‪ ،‬اخلطأ والعالقة النسبية بينهما‪.‬‬

‫إذ أنه حيمل مسؤولية عن أخطائه وأخطاء غريه يف حالة علم ومل يشر إليها‪.‬‬

‫‪ -II‬المسؤولية الجزائية ‪:‬‬

‫ميثل حمافظ احلسابات اجتاه خمالفة بعض النصوص والتشريعات الشركة للمهنة وقوانني العقوبات‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫‪2‬‬
‫اجلرائم يف‪:‬‬

‫‪ ‬التعيني على خالف أحكام احلظر املكررة يف القانون من توفر النية السيئة‪.‬‬
‫‪ ‬جرمية تعمد إثبات بيانات كاذبة بنشر االكتتاب ووضع تقرير كاذب‪.‬‬
‫‪ ‬التهرب من الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬عدم الكشف عن األحداث اخلارجية والتصريح هبا لوكيل اجلمهورية‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد بوتين‪ ،‬التدقيق و مراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون – الجزائر‪4003 ،‬م‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ 2‬عبد الفتاح محمد صحن‪ ،‬محمد سير الصبان و آخرون‪ ،‬أسس التدقيق‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬االسكندرية – مصر‪ ،‬الطبعة‪ ،4003 ،‬ص ‪.221‬‬

‫‪25‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫‪ ‬عدم احرتام السر املهين للعميل أو للشركة العميلة‪ ،1‬خالل أدائه ملهامه وينبغي التصريح إال برتخيص حلق‬
‫يف القانون أو للمهنيني اجلدد املستلمني للمهمة أو واجب يعطي له احلق بالكشف عنها‪.2‬‬
‫‪ ‬املمارسة الغري مشروعة للمهنة واليت ختالف أحكام املوافقة املقررة يف القانون ‪ 10.01‬واملواد املنصوصة‬
‫‪3‬‬
‫يف املوانع من ‪ 89‬إىل ‪.19‬‬

‫‪ -III‬المسؤولية التأديبية ‪:‬‬

‫ويتحمل حمافظ احلسابات هذه املسؤولية إذا أخل بقواعد املهنية وبعض األعمال والتصرفات اليت يقوم هبا‪،4‬‬
‫وعليه توجب االمتثال أمام اللجنة التأديبية للمجلس الوطين للمحاسبة كما نصت املادة ‪ 84‬حىت بعد استقالته‬
‫من مهامه‪.‬‬

‫حسب درجة خطورة املخالفة املرتكبة من طرف حمافظ احلسابات وهي كالتايل‪ :‬إنذار‪ ،‬التوقيف ملدة‬
‫‪5‬‬
‫أقصاها ستة أشهر‪ ،‬الشطب من اجلدول باإلضافة إىل غرامات مالية‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد بوتين‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫‪ 2‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬شحاتة السيد شحاتة‪ ،‬قواعد و أخالقيات و سلوكيات مهنة المحاسبة و التدقيق في مواجهة األزمات المالية‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬الطبعة ‪ ،4001‬االسكندرية – مصر‪ ،‬ص ‪.201‬‬
‫‪ 3‬المواد من ‪ 22‬إلى ‪ 12‬من قانون ‪ 02.20‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،24‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 4‬محمد بوتين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ 5‬المادة ‪ ،23‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،24‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفص ــل األول اإلطار المفاهيمي محافظ الحسابات‬

‫خالصة الفصل‬

‫دادثنا يف هذا الفصل عن عموميات حول التدقيق وإعطاء فكرة عن ماهية ومفهوم وأنواع وأهداف‬
‫التدقيق‪ ،‬باإلضافة إىل تقدمي مفهوم حمافظ احلسابات ومهامه وشروط وصفة ممارسة املهنة‪ ،‬طرق تعيني‬
‫حمافظ احلسابات وأتعابه واهليئات املشرفة على مهنة حمافظ احلسابات‪ ،‬ومن جهة أخرى استعرضنا حقوق‬
‫وواجبات ومسؤوليات حمافظ احلسابات‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫كما سبق وأن رأينا من خالل اإلطار املفاهيمي حملافظ احلسابات‪ ،‬وسنتناول يف موضوع الفصل الثاين واقع‬
‫املمارسة املهنية يف اجلزائر واملعايري الدولية للتدقيق واإلجراءات املتعلقة باملهنة واجلديد الذي أتى به القانون األخري‬
‫‪ 10-01‬املنظم للمهنة‪.‬‬

‫‪ ‬واقع تنظيم ممارسة مهنة احملافظ احلسايب يف اجلزائر‬


‫‪ ‬عرض املعايري الدولية للتدقيق‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫المبحث األول‪ :‬معايير التدقيق الدولية‪:‬‬

‫شهدت اجلزائر فرتة نوعية يف جمايل احملاسبة والتدقيق‪ ،‬وذلك من خالل مجلة من االصالحات و اخلطوات‬
‫التشريعية لضبط املهنة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬واقع وتنظيم ممارسة مهنة التدقيق المحاسبي في الجزائر‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫حيث ميكن تلخيص أهم مراحل اليت مرت هبا مهنة التدقيق يف اجلزائر يف املراحل التالية‪:‬‬

‫اإلطار التاريخي لتنظيم المهنة‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫المرحلة األول‪ :‬غداة االستقالل‪:‬‬

‫كبريا و العديد من املشاكل إما على‬


‫كما هو احلال‪ ،‬جلميع اهليئات و الشركات اليت خلفها االستعمار عانت فراغا ً‬
‫املستوى التنظيمي والتسيري أو على مستوى التأطري والكفاءات‪ .‬وظلت مهنيت احملاسبة والتدقيق خاصة يف‬
‫النصوص املستدامة‪ ،‬من اتفاقية إيفيان والقانون األساسي هلا‪.‬‬

‫المرحلة الثاني‪ :‬الفترة بين ‪:9191-9191‬‬

‫و كانت سنة ‪ 0191‬بداية تنظيم املهنة يف اجلزائر حيث اشار رقم ‪ 011/91‬املؤرخ يف ‪0191-01-10‬‬
‫املتعلق بقانون املالية لسنة ‪ 0111‬يف ادته ‪ 13‬اىل الرقابة الواجب‪ ،‬فرضها على الشركات العمومية االقتصادية‬
‫‪2.‬بغية تأمني حق الدولة فيها كما تداول الرسوم رقم ‪ 011/11‬املؤرخ يف ‪ 0111/00/09‬حتديد مهام و‬
‫واجبات‪3.‬املراقب و اعترب حينها حمافظ احلسابات كمراقب دائم على تسيري الشركات‪.‬‬

‫‪ 1‬عمور جمال ‪ ،‬ضرورة اص الح مهنة مراجعة الحسابات في الجزائر و تكيفها مع معايير الدولية ‪،‬ملتقي علوم اقتصادية و علوم تسيير ‪،‬سعد‬
‫دحلب البليدة ‪31 ،‬و‪ 31‬ديسمبر ‪، 2132‬ص‪6-5‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫المرحلة الثالث‪ :‬الفترة بين ‪:9199-9191‬‬

‫مع إعادة تنظيم االقتصاد الوطين و هيكلة الشركات العمومية االقتصادية‪ ،‬الذي نتج عنها ارتفاع عدد الشركات‬
‫وتعقد أمناط التسيري و غياب أطر حتك توليد املعلومة و ضعف التحكم النظام احملاسيب‪.‬‬

‫أجرب املشرع اجلزائري على أن يبني آليات رقابة حتد من أنواع االختالفات و كأن ذلك بفعل صدور القانون رقم‬
‫‪ 01/31‬املؤرخ يف ‪ 0131/11/01‬املقرر إلنشاء جملس احملاسبة يف مادته رقم ‪.0‬‬

‫المرحلة الرابع‪ :‬ما بعد اإلصالحات‪:‬‬

‫أن تطور مهنة التدقيق كانت بطيئة‪ ،‬نتجت عن غياب احلاجة إليها يف ظل امللكية العامة لوسائل االنتاج واحتكار‬
‫الدولة للحياة االقتصادية‪ ،‬اىل غاية تاريخ صدور القانون رقم ‪ 10/33‬املؤرخ يف ‪ 0133/10/01‬املتعلق‬
‫بالقانون التوجيهي للشركات العمومية حيث‪ ،‬أن هذا القانون حرر الشركة العمومية من كل القيود جند هذا الشكل‬
‫من التنظيم يلزم ضرورة تأهيل التدقيق اخلارجية‪.‬‬

‫عرفت هذه املرحلة انشاء املصف الوطين للخرباء احملاسبني وحمافظي احلسابات واحملاسبني املعتمدين‪ ،‬واعتربت هذه‬
‫املرحلة بداية املمارسة احلرة للمهنة وبعد ذلك جاء إنشاء اجملالس اجلهوية ابتداء من سنة ‪ 1111‬و يف هذه املرحلة‬
‫توالت القوانني املنشئة لألجهزة املختصة و املساعدة للمهنة و القوانني احملددة لالختصاصات و الواصفات املتعلقة‬
‫الواجب توفرها باملهنة إىل غاية آخر قانون أصدر و هو القانون رق ‪ 10/01‬املؤرخ يف ‪ 1101/19/11‬املتعلق‬
‫مبهنة اخلبري احملاسيب و حمافظ احلسابات و احملاسب املعتمد‪ .‬املالحظ أن هذا القانون جاء نتيجة اإلصالحات‬
‫‪1‬‬
‫احملاسبية الذي باشرته اجلزائر‪.‬‬

‫النصوص القانونية المنظمة للمهنة‪:‬‬ ‫‪.II‬‬

‫‪2‬‬
‫إن أهم النصوص القانونية للمهنة ميكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-0‬األمر رقم ‪ 31-10‬املؤرخ يف ‪ :0110/01/11‬املتعلق بتنظيم مهنة احملاسنة واخلبري احملاسيب‬

‫‪-1‬األمر رقم ‪ 10-10‬املؤرخ يف ‪ :0110/10/11‬املتعلق باملخطط احملاسيب الوطين ‪PCN‬‬

‫‪1‬ميلود زيد الخير‪ ،‬ياسين عفافلية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11-11‬‬


‫‪2‬عمور جمال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪9-7‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪-1‬القانون رقم ‪ 10-31‬وبدا تطبيقه من سنة ‪ 0131‬املتعلق مبمارسة وظيفة املراقبة من طرف جملس احملاسبة‪.‬‬

‫‪-0‬القانون ‪ 13-10‬املؤرخ يف ‪ 0110/10/11‬املتعلق مبهنة اخلبري احملاسيب وحمافظ احلسابات واحملاسب‬


‫املعتمد‪:‬‬

‫سبق و أن ذكرنا أن مهنة التدقيق يف اجلزائر عرفت فراغا وغيابا كبريين يف الفرتة املمتدة من ‪ 0191‬إىل غاية هناية‬
‫الثمانينات بسبب احتكار الدولة لنشاط االقتصادي وإعطاء جملس احملاسبة دورا كبريا وصالحيات كثرية للرقابة‬
‫على املؤسسات االقتصادية العمومية أين حتررت هذه املؤسسات من القيود املفروضة عليها ونالت استقالليتها‬
‫املالية وأصبحت خاضعة األحكام القانونية التجارية كما أصبحت معرضة إلفالس و التصفية‪ ،‬مما تطلب ضرورة‬
‫تدقيق حساباهتا واملصادقة عليها من قبل أطراف خمتصني كمحافظي احلسابات و اخلرباء احملاسبني ‪.‬‬

‫فمن أجل ذلك مت إصدار القانون رقم ‪ 13-10‬املنظم ملهنة اخلبري احملاسيب وحمافظ احلسابات واحملاسب املعتمد و‬
‫هذا سنة‪ ، 0110‬واعترب هذا القانون مبثابة منعرج حامسا يف تنظيم مهنة التدقيق يف اجلزائر‪ ،‬حيث مت مجع ثالث‬
‫تنظيمات يف هيئة واحدة مستقلة مسيت باملصف الوطين للخرباء احملاسبني وحمافظي احلسابات واحملاسبني‬
‫املعتمدين‪.‬‬

‫‪-0‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-11‬املؤرخ يف ‪ :0111/10/01‬إنشاء جملس النقابة الوطنية للخرباء احملاسبني‬
‫وحمافظي احلسابات واحملاسبني املعتمدين‪.‬‬

‫‪-9‬أصدار قانون أخالقيات مهنة التدقيق واحملاسبة‪ :‬من خالل مرسوم التنفيذي رقم ‪ 019-19‬املؤرخ يف‬
‫‪.0119/10/00‬‬

‫‪-1‬إنشاء اجمللس الوطين للمحاسبة ‪ :CNC‬كهيئة استشارية لدى وزارة املالية يهتم بشؤون البحث والتطوير يف‬
‫مهنة احملاسبة من خالل املرسوم التنفيذي رقم ‪ 103-19‬املؤرخ يف ‪.0119/11/10‬‬

‫‪-3‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 010-19‬املؤرخ يف ‪ 11‬نوفمرب ‪ :0119‬كيفيات تعيني حمافظي احلسابات يف‬
‫املؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ومراكز البحث والتنمية وهيئات الضمان االجتماعي‬
‫والدواوين العمومية ذات الطابع التجاري وكذا املؤسسات العمومية املستقلة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪-1‬القانون رقم ‪ 10-01‬املؤرخ يف ‪ :1101/19/11‬املتعلق مبهن اخلبري احملاسيب وحمافظ احلسابات واحملاسب‬
‫املعتمد واملالحظ أن هذا القانون جاء نتيجة اإلصالح احملاسيب الذي باشرته اجلزائر وبالتايل تفكيك اهليئة الواحدة‬
‫اليت كانت متثل لناشطني يف هذا القطاع‪ ،‬وإعادة الكثري من الصالحيات لوزارة املالية اليت فقدهتا منذ صدور‬
‫القانون رقم ‪. 13-10‬وأهم ما جاء به القانون ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إنشاء جملس وطين للمحاسبة حتت سلطة الوزير املكلف باملالية مهمتها منح االعتماد واملعايرة للمحاسبية‬
‫وتنظيم ومتابعة املهن احملاسبية (املادة ‪ 10‬من القانون ‪)10-01‬‬
‫‪ ‬إنشاء لدى اجمللس مخس جلان متخصصة‪( :‬املادة ‪ 10‬من القانون ‪)10-01‬‬
‫‪ ‬جلنة معايرة املمارسات واالجتهادات املهنية‬
‫‪ ‬جلنة التكوين‬
‫‪ ‬جلنة التأديب والتحكيم‬
‫‪ ‬جلنة مراقبة النوعية‬
‫‪ ‬حتديد شروط ممارسة املهنة بالنسبة للخرباء احملاسبني وحمافظي احلسابات واحملاسبني املعتمدين وضرورة‬
‫التسجيل يف جدول املصف أو الغرفة أو املنظمة اليت يتمين إليها (املادة ‪ 13‬من القانون ‪)10-01‬‬
‫‪ ‬التكفل بتكوين اخلرباء احملاسبني وحمافظي احلسابات من قبل معهد تعليم متخصص تابع لوزارة املالية‬
‫والتكفل بتكوين احملاسبني املعتمدين من قبل مؤسسات تابعة لوزارة التكوين املهين (املادة ‪ 13‬من القانون‬
‫‪)10-01‬‬
‫‪ ‬الفصل بني املهام الثالث بإنشاء ثالث منظمات مهنية مع حتديد مهام كل هيئة وهي‪(:‬املادة ‪ 00‬من‬
‫القانون ‪.)10-01‬‬
‫احملاسبني؛‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬املصف الوطين للخرباء‬
‫‪ ‬الغرفة الوطنية حملافظي احلسابات؛‬
‫‪ ‬املنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مدى توافق القوانين والنصوص التشريعية المنظمة لمهنة التدقيق في الجزائر مع المعايير‬
‫الدولية لتدقيق‬

‫من خالل قراءتنا للنصوص التشريعية املنظمة ملهنة التدقيق يف اجلزائر ومقارنتها مع معايري التدقيق الدولية الصادرة‬
‫‪1‬‬
‫عن جملس معايري الدولية للتدقيق الحظنا ما يلي‪:‬‬

‫نقاط التوافق‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫تتوافق النصوص القانونية اليت تنظم مهنة التدقيق يف اجلزائر مع املعايري التدقيق الدولية يف العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ .0‬تعيين المراجع‪ :‬بنص املرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-00‬على أن عملية التعيني تتم وفقا لدفرت الشروط‬
‫يوضح مجيع احلقوق للطرفني وجلهة اليت تعينه وكذا خطاب التكليف وهو ما جاء يف معيار الدويل لتدقيق‬
‫رقم ‪ 111‬األهداف العامة للمراجع املستقل‪ ،‬وتنفيد التدقيق وفقا للمعيار رقم ‪ 101‬االتفاق حول‬
‫أجال وشروط مهمة التدقيق‪.‬‬
‫‪ .1‬رقابة الجودة‪ :‬نصت املادة ‪ 10‬من القانون ‪ 10-01‬على إنشاء لدى جملس الوطين للمحاسبة جلنة‬
‫مراقبة النوعية وهو ما يتوافق مع املعيار ‪ 111‬رقابة اجلودة مراجعة القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ .1‬التوثيق وحفظ الملفات‪ :‬حيث نص القانون ‪ 10-01‬يف مادته ‪ 01‬على ضرورة االحتفاظ مبلفات‬
‫الزبائن ملدة عشر سنوات ابتداء من أخر سنة انتهاء العهدة وهو ما يتوافق مع املعيار رقم ‪ 111‬التوثيق‪.‬‬
‫‪ .0‬التقرير وأنواعه‪ :‬من بني ما ينص عليه القانون ‪ 10-01‬السيما يف مادته ‪ 10‬على تقرير املدقق اخلاص‬
‫بالتهديد احملتمل الستمرارية نشاط املؤسسة‪ ،‬وهو ما ينص عليه معيار التدقيق الدويل رقم ‪011‬‬
‫االستمرارية‪.‬‬
‫نقاط االختالف‪:‬‬ ‫‪.II‬‬

‫ال تتعرض النصوص القانونية للممارسة مهنة املراجعة يف اجلزائر للنقاط اآلتية واليت تنص عليها املعايري الدولية‬
‫لتدقيق‪:‬‬

‫‪ .0‬تقييم املخاطر‪.‬‬

‫‪1‬سيد محمد وبعرارة أحمد شمس الدين‪ ،‬مكانة النظام المحاسبي المالي الجزائري في ظل المعايير الدولية للتدقيق ومهنة التدقيق‪ ،‬ملتقي دولي‪،‬‬
‫جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ 31-31 ،‬ديسمبر‪ ،2132‬ص‪23‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪ .1‬أدلة اإلثبات وما مدى كفايتها ومالئمتها‪.‬‬


‫‪ .1‬مراعاة عمل التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ .0‬االستفادة من عمل اخلبري‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عرض للمعايير الدولية للتدقيق‪:‬‬

‫نتيجة إخفاق وإفالس العديد من الشركات العاملية مثل شركة ‪ ENRON‬طرح كثري من املشرعني واحملللني‬
‫وأصحاب املصارف واملستثمرين‪ ،‬عدة تساؤالت حول دور املدقق ومدى فاعلية عملية التدقيق يف احلفاظ على‬
‫الثقة العامة يف أسواق رأس املال‪.‬‬

‫هذه التساؤالت كانت مبثابة العنصر احملفز ولو جزئيا الذي تسبب يف التغري الكبري الذي تشهده حاليا مهنة‬
‫التدقيق‪ ،‬وأيضا بسبب االختالف يف املعايري بني كل الدول فوجب إصدار معايري دولية حتظى بالقبول العام دوليا‪،‬‬
‫وأيضا إدراك االحتاد الدويل للمحاسبني (‪)IFAC‬أن الطريقة األساسية حلماية الصاحل العام تكمن يف وضع‬
‫وتعزيز وتطبيق معايري معرتف هبا دوليا كوسيلة لضمان مصداقية املعلومات اليت يعتمد عليها املستثمرون وغريهم‬
‫من األطراف املعنية‪.‬‬

‫حيث يتبع جلنة ممارسة التدقيق الدولية اخلطوات التالية عند إصدار ألي معيار دويل للمراجعة‪:‬‬

‫‪ ‬تكوين جلنة فرعية الختيار املوضوعات اليت حتتاج عمل دراسات منفصلة ومتعمقة حوهلا؛‬
‫‪ ‬تقوم اللجنة الفرعية بإجراء الدراسة املتعلقة على املوضوع املختار؛‬
‫‪ ‬تتسلم جلنة ممارسة التدقيق الدولية تعليقات وآراء حذه األطراف غلى مسودة املعيار املقرتح مث تقوم بتنقيح‬
‫صياغة املعيار؛‬
‫‪ ‬بعد ذلك يتم إصدار املعيار يف صورته النهائية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫إن املعايري التدقيق املتعارف عليها تتمثل يف ثالث جمموعات‪:‬‬

‫المعايير العامة(الشخصية)‪ :‬واليت تشمل على التأهل العلمي والعملي‪ ،‬االستقاللية واحلياد وبذل العناية‬ ‫‪.I‬‬
‫املهنية‪.‬‬

‫‪1‬محمد التهامي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪31‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫معايير العمل الميداني‪ :‬وتتمثل يف التخطيط واإلشراف على أعمال املساعدين‪ ،‬فحص وتقييم نظام‬ ‫‪.II‬‬
‫الرقابة الداخلية ومجع أدلة اإلثبات الكافية واملالئمة‪.‬‬
‫معايير إعداد التقرير‪ :‬اليت تتمثل يف مدى احرتام املبادئ احملاسبية عند إعداد القوائم املالية‪ ،‬حتديد‬ ‫‪.III‬‬
‫الظروف اليت أدت إىل تغيري السياسات أو التقديرات احملاسبية من دورة ألخرى (إن وجدت)‪ ،‬توضيح‬
‫مستويات اإلفصاح وإبداء الرأي‪.‬‬

‫واليت ميكن توضيحها يف الشكل التايل‪ :‬شكل رقم (‪ )0-0‬معايري التدقيق‬

‫معايير التدقيق اللغوي‬

‫معايير التقرير‬ ‫معايير العمل الميداني‬ ‫معايير عام (شخصية)‬

‫أداء التدقيق‬ ‫التأهيل و االداء‬

‫‪-‬مدى اتفاق القوائم‬


‫المالية مع بادئ‬
‫المحاسبة المتعارف‬ ‫‪-‬التخطيط و االشراف‬
‫عليها‬ ‫المهني‬
‫‪-‬تدريب و مهارة‬
‫‪-‬مدى الثبات في تطبيق‬ ‫‪ -‬الفهم الكافي للرقابة‬ ‫مالئين‬
‫البادئ المحاسبية‬ ‫الداخلية‬
‫المتعارف عليها‬ ‫‪ -‬حياد االتجاه الذهني‬
‫‪ -‬جمع أدلة التدقيق‬
‫‪ -‬مدى كفاية االفصاح‬ ‫‪ -‬بذل العناية الهنية‬
‫الكافية‬
‫االعالمي‬ ‫المعتادة‬

‫‪-‬ابداء رأي االجمالي‬


‫في القوائم المالية‬

‫املصدر‪ :‬د‪ .‬حازم هاشم األلوسي‪ ،‬الطريق اىل علم املراجعة والتدقيق اجلزء األول‪ :‬املراجعة نظريا‪ ،‬اجلامعة املفتوحة‪،‬‬
‫طرابلس‪ ،1111 ،‬ص‪11‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫المعايير العامة ( الشخصية )‪ :‬توصف هذه اجملموعة بأهنا عامة لكوهنا تعد ملقابلة معايري العمل امليداين‬ ‫‪.I‬‬
‫و معايري التقرير كما اهنا توصف بأهنا شخصية ألهنا حتتوي على صفات الشخصية للمحافظ اخلارجي‪،‬‬
‫و تتكون هذه اجملموعة من ثالث معايري هي‪:‬‬
‫‪ -9‬المعيار األول‪ :‬الكفاءة المهنية‬

‫جيب أن يتم أداء التدقيق بواسطة شخص أو أشخاص حصلوا على مستوى أداءمن التدريب و تتوافر لديهم‬
‫‪1‬‬
‫املهارة الفنية املالئة للعمل كمحافظ و يقسم هذا املعيار إىل‪:‬‬

‫‪ ‬التأهيل العلمي أو الدراسي؛‬


‫‪ ‬التأهيـ ــل العملي أو اخلربة املهنية؛‬
‫‪ ‬الربط بني التأهيل العلمي والعملي ومتطلبات األداء املهين من خالل إنشاء جداول تتضن جدول‬
‫احملاسبني أو احملافظني حتت التمرين‪ ،‬وجدول حماسبني واحملافظني وجدول خاص باملساعدين‪.‬‬
‫‪ -2‬المعيار الثاني‪ :‬االستقاللية والحياد‪:‬‬

‫إن االستقالل الكامل حملافظ احلسابات اخلارجي أو شركة تدقيق احلسابات اخلارجية او اجلهاز احلكومي النوط‬
‫بعملية تدقيق احلسابات والتدقيق من املعايري العامة حملافظ احلسابات تعترب من أهم القواعد العامة اليت جيب‬
‫توافرها يف عملية تدقيق احلسابات جبدية تامة ودون أي ضغوط من أي طرف على القائم هبذه العملية‬

‫ومن ناحية أخرى فإن االستقالل املهين حقيقة وقناعة ذهنية راسخة يف نفس حمافظ احلسابات جيب أن يشعر هبا‬
‫بالصورة أن تقنعه بعدم حتيزه بشكل أو بآخر للجهة اليت يقوم بالتدقيق حساباهتا قائمة‪ ،‬بل يكون حتيزه بالدرجة‬
‫‪2‬‬
‫األوىل لقواعد وآداب وسلوكيات املهنية‪.‬‬

‫ومن هذا املنطلق ميكن القول إن االستقالل واحلياد كمحافظ حسابات يعترب القاعدة االساسية اليت يقوم عليها‬
‫‪3‬‬
‫مفهوم واسلوب تدقيق حسابات وهلذا ينبغي وجود نقطتني التاليتني يف احملافظ‪:‬‬

‫‪ ‬عدم وجود مصاحل مادية للمحافظ‪.‬‬


‫‪ ‬وجود استقالل ذايت يف اعداد الربامج التدقيق و جمال الفحص و إعداد التقرير‪.‬‬

‫‪1‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.55‬‬


‫‪2‬رأفت سالمة محمود وأخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.371-377‬‬
‫‪3‬محمد التهامي طواهر‪ ،‬سعود صديقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.12-19‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪ -3‬المعيار الثالث‪ :‬بذل العناية المهنية‪:‬‬

‫على املدقق أن يبذل العناية املهنية الالزمة و الواجبة يف علية التدقيق و وضع التقرير‪ ،‬و حسب ما ورد يف املادة‬
‫‪ 01‬من القانون رقم ‪ 10‬و الذي مفاده على حمافظ احلسابات أن يبذل العناية املهنية الكافية عند قيامه مبراجعة‬
‫حسابات الشركة و إعداده للتقرير كالتخطيط للمراجعة و االشراف على مساعديه‪ ،‬و التأكد من األدلة و‬
‫الرباهني املتحصل عليها‪ ،‬إعداده ألوراق عمل املراجعة تقييمه للقوائم املالية‪ ،‬و إداء رأيه الفين احملايد‪ ،‬مع التزام‬
‫‪1‬‬
‫مقاييس الفحص و الواجبات املهنية‪.‬‬

‫‪ ‬معايير العمل الميداني‪:‬‬

‫و هي املتعلقة بتنفيذ عملية التدقيق و اإلدارات اليت عليه اجنازها و تشمل‪:‬‬

‫‪ ‬التخطيط الكايف لعملية التدقيق ختصيص املهام للمساعدين و اإلشراف عليهم على النحو املالئم و يركز‬

‫عموما هذا املعيار على عنصر الوقت من حيث توقيت التعيني للمحافظ اخلارجي‪ ،‬و توقيت القيام‬
‫ً‬
‫‪2‬‬
‫بالتدقيق‪ ،‬و توقيت تنفيذ اجراءات التدقيق‬

‫‪ ‬جيب أن يكون هناك فهم ودراسة وتقييم لنظام الرقابة الداخلية ليكون أساسا لتخطيط عملية تدقيق‬

‫تقدير طبيعة الوقت وأداء الفحص الذي سيقوم به‪.‬‬

‫‪ ‬يهدف احملافظ إىل إبداء رأيه الفين حول دقة املعلومات احملاسبية حبيث يقوم بالبحث عن األدلة الكافية‬

‫املدعمة هلذا الراي باالعتماد على التأكد من أن كل البيانات بتسجيله مستندات تثبت صحتها‪ .‬وكذا‬

‫من خالل الفحص واملالحظة واالستفسارات اليت توفر للمحافظ أساسا معقوال و قاعدة تينة يستطيع‬
‫‪3‬‬
‫على ضوئها إبداء رأي حول القوائم املالية‪.‬‬

‫‪1‬الجريد الرسمية الجزائري‪ ،‬العدد‪ ،21‬القانون ‪ 11-93‬المؤرخ في ‪ 27‬أفريل ‪ ،3993‬العدد‪ ،21‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬أحمد حلمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪3‬محمد طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.52‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪ ‬معايير إعداد التقرير‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫وتوجد أربعة معايري تبني التوجهات املعنية لتحضري تقرير احملافظ وتشمل‪:‬‬

‫‪ ‬جيب أن يشري التقرير إىل أن البيانات احملاسبية قد مت حتضريها حسب املبادئ احملاسبية املتعارف عليها‪.‬‬
‫‪ ‬جيب أن يشري إىل الظروف اليت يتم فيها اتباع املبادئ احملاسبية املتعاون عليها يف السنة احلالية كما كانت‬
‫يف السنة السابقة (أي مبدأ الشمولية والثبات)‪.‬‬
‫‪ ‬تعترب االيضاحات واملعلومات امللحقة مع البيانات املالية الكافية إال إذا ذكر خالف ذلك من قبل‬
‫احملافظ‪.‬‬
‫‪ ‬جيب أن حتتوي التقارير على إعطاء الراي حول البيانات احملاسبية ككل (من مجيع جوانبها املادية) أو‬
‫إعطاء رأي متحفظ رأي خالف أو عدم اعطاء رأي النظيف جيب إعطاء األسباب وبفقرة شرح قبل فقرة‬
‫الرأي‪.‬‬

‫إنطاقا من هذه املعايري العامة حاولت جلنة املعايري الدولية للتدقيق (اليت أصبحت فيما بعد جملس املعايري الدولية‬
‫للتدقيق والتأكد (‪ )IAASB‬املنبثقة من االحتاد الدويل للمحاسبني تطوير هذه القواعد وتصنيفها يف شكل‬
‫‪2‬‬
‫جمموعات متجانسة نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-0‬معايري األمور التمهيدية ‪ :011-011‬ومشلت على ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬مقدمة متهيدية عن املعايري الدولية لتدقيق واخلدمات ذات العالقة (‪)ISA100‬‬

‫‪-‬إطار املصطلحات ‪ISA110‬‬

‫‪-‬إطار املعايري الدولية للتدقيق ‪ISA120‬‬

‫‪-1‬معايري املسؤوليات ‪ :111-111‬ومشلت على ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬األهداف العامة للمراجع املستقل وتنفيذ املرجعة وفق املعايري الدولية للتدقيق ‪ISA220‬‬

‫‪1‬هادي التميمي‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.12‬‬


‫‪ 2‬حازم هاشم االلوسي‪ ،‬الطريق الى علم المراجعة والتدقيق‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الكتابة الوطنية‪ ،‬بنغازي‪ ،‬ليبيا‪ ،2111،‬ص‪311-99‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪-‬االتفاق حول آجال وشروط مهمة املراجعة أو شروط التكليف للتدقيق ‪ISA210‬‬

‫‪ -‬رقابة جودة مراجعة القوائم املالية ‪ISA220‬‬

‫‪ -‬توثيق املراجعة ‪ISA230‬‬

‫‪ -‬مسؤولية املراجع فيما يتعلق بأعمال الغش أثناء مراجعة القوائم املالية ‪ISA240‬‬

‫‪ -‬مراعاة القوانني واألنظمة عند التدقيق القوائم املالية ‪ISA250‬‬

‫‪ -‬االتصال مع املسؤولني ‪ISA260‬‬

‫‪ -1‬معايري التخطيط ‪ :111-111‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ختطيط مراجعة القوائم املالية ‪ISA300‬‬


‫‪ -‬األمهية النسبية يف التخطيط وتنفيذ عملية املراجعة ‪ISA320‬‬
‫‪ -‬إجابات املراجع فيما يتعلق بتقييم املخاطر ‪ISA330‬‬

‫‪ -0‬معايري نظام الرقابة ‪ :011-011‬وتشمل يف‪:‬‬

‫‪ -‬تقدير املخاطر والرقابة الداخلية ‪ISA400‬‬


‫‪ -‬العوامل الواجب أخذها بعني االعتبار عند التدقيق مؤسسات تستخدم مؤسسات خدمية ‪ISA402‬‬
‫‪ -‬تقييم االحنرافات املكتشفة أثناء التدقيق ‪ISA450‬‬

‫‪-0‬معايري أدلة اإلثبات ‪ :011-011‬وتتمثل يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أدلة اإلثبات ‪ISA500‬‬


‫‪ -‬أدلة إثبات‪-‬اعتبارات خاصة لبنود حمددة ‪ISA501‬‬
‫‪ -‬مصادفات خارجية ‪ISA505‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات التحليلية ‪ISA520‬‬
‫‪ -‬العينات يف عملية التدقيق ‪ISA530‬‬
‫‪ -‬األطراف ذات العالقة ‪ISA550‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪-9‬معايري االستفادة من عمل آخرين‪ :911-911‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مراجعة القوائم املالية للمجتمعات مبا فيها استعمال أعمال مراجعي الفروع‪-‬اعتبارات خاصة‪ISA600‬‬
‫‪ -‬استعمال أعمال املراجعني الداخلني ‪ISA610‬‬
‫‪ -‬استعمال املراجع األعمال اخلبري ‪ISA620‬‬

‫‪-1‬معايري استنتاجات املراجعة وإصدار التقارير ‪ :111-111‬وتتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬الرأي والتقرير حول القوائم املالية ‪ISA700‬‬


‫‪ -‬التعبري عن رأي معدل أو مغري يف تقرير املراجع املستقل ‪ISA705‬‬
‫‪ -‬املعلومات املقارنة والقوائم املالية املقارنة ‪ISA710‬‬
‫‪ -‬مسؤولية املراجع فيما يتعلق باملعلومات املقدمة يف وثائق حتتوي على قوائم مالية مث مراجعتها‪ISA720‬‬

‫‪-3‬معايري تتعلق مبجاالت متخصصة ‪ :311-311‬وتتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬مراجعة قوائم مالية معدة طبقا ملرجعيات ذات طابع خاص واعتبارات خاصة‪ISA800‬‬
‫‪ -‬مهمات متس إصدار تقرير ملخص حول قوائم مالية (‪ISA810‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫المبحث الثاني‪ :‬معايير الخاصة بمهنة محافظي الحسابات‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دور معايير التدقيق في تحديد مسؤوليات المدقق‬

‫المعيار رقم ‪ 241‬في اكتشاف الغش واألخطاء‪.‬‬ ‫‪.I‬‬

‫اهتم هذا املعيار بالتفرقة بني مصطلح الغش ومصطلح اخلطأ‪ ،‬حيث أوضح أن الغش ميثل األخطاء املعتمدة‬
‫أو املقصود يف القوائم املالية بواسطة واحد أو أكثر من عاملني املؤسسة أو الغري‪ ،‬كتسجيل عمليات ومهية‪،‬‬
‫تالعب أو تعديل أو تزوير يف السجالت‪ ،‬إخفاء أو حذف عمليات من السجالت أو املستندات‪...‬إخل‪.‬‬
‫بينما اخلطأ ميثل اخلطأ الغري املعتمد‪ ،‬والناتج عادة من السهو أو اجلهل باألمور احملاسبية والرقابية‪ ،‬ومن األمثلة‬
‫على ذلك األخطاء احلسابية أو الكتابية يف السجالت‪ ،‬االستخدام اخلاطئ عن جهل للمعايري احملاسبية‪....‬‬
‫إخل‪.1‬‬

‫وتتمثل واجبات مدقق احلسابات حسب هذا املعيار يف القيام بالتفكري اجلدي يف أثر اخلطر املادي للبيانات‬
‫‪2‬‬
‫اخلاطئة على القوائم املالية وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ .0‬تقومي خماطر الغش رمبا يسبب احتواء القوائم املالية على البيانات اخلاطئة ماديا ولذا جيب على املدقق‬
‫أن يستفسر من اإلدارة عن أي غش أو خطاء مهم؛‬
‫‪ .1‬البحث عن أدلة تدقيق مناسبة وكافية تفيد بأن الغش مل حيدث يف القواعد املالية وإذا حدث فإنه‬
‫متت معاجلته كما جيب ومت تصحيحه؛‬
‫‪ .1‬إذا توفرت مؤشرات الحتمال وجود غش قد يؤدي إىل التأثري املادي على القوائم املالية فيجب عليه‪:‬‬
‫‪ ‬حتديد األثر احملتمل عن القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬إضافة اإلجراءات املناسبة ويعتمد حكم مدقق احلسابات يف ذلك على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬نوع الغش احملدد؛‬
‫‪ ‬احتمال احلدوث أو التأثري املادي على القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬مناقشة اإلدارة؛‬

‫‪1‬محمود السيد الناغي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪317-316‬‬


‫‪2‬عمار عصام السامرائي‪ ،‬إجراءات مراجع الحسابات والحاكمية المؤسسية في الكشف عن حاالت الفساد المالي واإلداري‪ ،‬المؤتمر العالمي‬
‫الثالث‪ ،‬الجامعة الخليجية‪ ،‬البحرين‪،2119 ،‬ص‪.6‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪ ‬حتديد األثر املمكن على اجلوانب األخرى للتدقيق‪ ،‬وكذا إعالم اإلدارة بأسرع وقت ممكن‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن يكون تقرير املدقق مناسبا ملا قام به من إجراءات وهذا ما يتطلب توسيع تقريره يف هذا الشأن‬
‫على الرغم من أن الفقرة رقم (‪ )0‬من معايري التدقيق الدويل رقم(‪ )101‬تؤكد على مسؤولية اإلدارة عن‬
‫اكتشاف الغش واألخطاء‪ ،‬بينما تنحصر مسؤولية مدقق احلسابات يف تطبيق املبادئ األساسية اليت حتكم‬
‫عملية التدقيق واكتشاف ما ينتبه إليه‪.‬‬
‫معيار التدقيق الدولي رقم (‪ )251‬في مراعاة القوانين واألنظمة عند تدقيق البيانات المالية‬ ‫‪.II‬‬

‫إن الغرض من هذا املعيار هو توفري إرشادات تتعلق مبسؤولية املدقق حول مراعاة القوانني واألنظمة عند تدقيق‬
‫البيانات املالية‪.‬‬

‫عند ختطيط وتنفيذ إجراءات التدقيق‪ ،‬وتقييم نتائج التدقيق وإعداد التقرير عنها‪ ،‬جيب غلى املدقق أن يعي أن‬
‫خمالفة املؤسسة للقوانني واللوائح احلكومية قد يكون له تأثري هام على القوائم املالية‪ ،‬ومع ذلك ال يتوقع من‬
‫عملية التدقيق تعقب املخالفات‪ ،‬بصرف النظر عن أمهيتها النسبية‪ ،‬ويتطلب مراعاة مضمون نزاهة اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫والعاملني والتأثري احملتمل لنواحي أخرى من عملية التدقيق‪.‬‬

‫قد تتعرض عملية التدقيق ملخاطر ال ميكن تفاديها رغم التزم املدقق مبعايري التدقيق الدولية وهذا النوع من‬
‫‪2‬‬
‫املخاطر ينشأ من عدم االلتزام بالقوانني واللوائح‪ ،‬وذلك نتيجة جلملة من العوامل مثل‪:‬‬

‫‪ .0‬وجود الكثري من القوانني واللوائح املرتبطة بشكل رئيسي باجلوانب التشغيلية للمؤسسة‪ ،‬واليت عادة ال‬
‫يكون هلا تأثري على القوائم املالية‪ ،‬وال ميكن أن جتلب انتباه النظام احملاسيب أو الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ .1‬تتأثر فعالية إجراءات التدقيق بالقصور الذايت للنظام احملاسيب ونظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ .1‬قد تتضمن املخالفة سلوك مصمم إلخفائها‪ ،‬على سبيل املثال التواطؤ والتزوير والتعمد بعدم تسجيل‬
‫املعامالت‪ ،‬وختطي اإلدارة العليا لضوابط الرقابة الداخلية أو تشويه احلقائق املعتمدة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وحيت حيصل املدقق على فهم عام القوانني واللوائح يقوم عادة مبا يلي‪:‬‬
‫‪ ‬استخدام املعرفة املتاحة على نشاط املؤسسة؛‬

‫‪1‬أمين السيد أحمد لطفي‪ ،‬معايير المراجعة والتأكيد الدولية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬مصر‪،2111،‬ص‪.119-111‬‬
‫‪2‬نفس المرجع‪،‬ص‪.152‬‬
‫‪3‬حسين دحدوح وحسين القاضي‪ ،‬أساسيات التدقيق في ظل المعايير األمريكية والدولية‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،3999،‬‬
‫ص‪351‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪ ‬االستفسار من اإلدارة عن السياسات واإلجراءات املؤسسة بالتقيد بالقوانني واللوائح؛‬


‫‪ ‬مناقشة اإلدارة بالسياسات واإلجراءات املطبقة لتحديد املطالبات والتخمينات القضائية‬
‫للدعاوي وتقوميها واحملاسبة عنها؛‬
‫‪ ‬مناقشة اإلطار القانوين والتنظيمي مع مدققي الشركات التابعة يف الفطار األخرى (مثال يف‬
‫حالة مطابقة الشركات التابعة بااللتزام بتعليمات الشركة األم فيما خيص األوراق املالية)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وبعد حصول على فهم عام للقوانني واللوائح‪ ،‬على املدقق ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أن حيصل على أدلة إثبات كافية ومناسبة حول االلتزام هبذه القوانني‪ ،‬واليت يرى أن لديها‬
‫تأثري على املبالغ اجلوهرية‪ ،‬واإلفصاح عنها يف القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬أن حيصل على إقرارات مكتوبة بأن اإلدارة قد أفصحت له عن كافة جوانب عدم االلتزام‬
‫الفعلية املعروفة أو احملتملة‪ ،‬واليت سيأخذ تأثريها بعني االعتبار عند إعداد القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬أن يفرتض بأن املؤسسة ملتزمة بتلك القوانني يف ظل غياب دليل إثبات يشري إىل العكس؛‬
‫‪ ‬عندما يطلع على معلومات باحتمال عدم االلتزام‪ ،‬عليه أن حيصل على فهم بطبيعة‬
‫التصرف والظروف اليت حدث خالهلا عدم االلتزام‪ ،‬باإلضافة إىل معلومات األخرى الكافية‬
‫لتقييم األثر احملتمل على القوائم املالية وما ينتج عنها من عواقب؛‬
‫‪ ‬يف حالة عدم االلتزام‪ ،‬على املدقق وبأسرع وقت ممكن إبالغ عدم االلتزام إىل جلنة الرقابة‬
‫وجملس اإلدارة واإلدارة العليا‪ ،‬واحلصول على دليل بأنه قد مت إبالغهم؛‬
‫‪ ‬إذا ما شك املدقق بأن عددا من أعضاء اإلدارة العليا ومن ضمنهم أعضاء من جملس‬
‫اإلدارة‪ ،‬متورطون يف عدم االلتزام‪ ،‬فعليه إبالغ األمر إىل املستوى األعلى يف املؤسسة أو إىل‬
‫جلنة اإلشراف (إن وجدت يف املؤسسة)‪ ،‬وعندما ال تكون هناك سلطة عليا‪ ،‬أو إذا اعتقد‬
‫املدقق أن تقريره قد ال يؤخذ بعني االعتبار‪ ،‬أو عدم تأكده من الشخص الذي يوجه إليه‬
‫التقرير فعليه يف مثل هذه احلاالت دراسة احلصول على استشارة قانونية‪.‬‬
‫معيار التدقيق الدولي(‪ )291‬االتصال مع المؤسسة أو الحوكمة‬ ‫‪.III‬‬
‫حسب املعيار الدويل (‪ )191‬االتصال مع املؤسسة أو احلوكمة‪ ،‬يتوجب على مدقق احلسابات حتديد‬
‫األشخاص املالئمني الذين يتولون املسؤولية عن حوكمة الشركة‪ ،‬وتبلغهم بأمور التدقيق اليت تفييدهم‪،‬‬

‫‪1‬أمين السيد أحمد لطفي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪162-155‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫حيث جيب على املدقق أن يصل إىل اتفاق من املؤسسة خبصوص األطراف املسؤولة على احلوكمة يف‬
‫الشركة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وتتضمن األمور ذات االرتباط باحلوكمة اليت يتعني على املدقق توصيلها عادة ما يلي‪:‬‬
‫‪ .0‬النطاق الشامل لعملية التدقيق؛‬
‫‪ .1‬السياسات احملاسبية املستعملة والتغريات فيها وأثرها على القوائم املالية؛‬
‫‪ .1‬املخاطر اجلوهرية واحملتملة وأثرها على القوائم املالية؛‬
‫‪ .0‬تسويات التدقيق املسجلة أو اليت مل يتم تسجيلها؛‬
‫‪ .0‬عدم التأكد املرتبط بقدرة املؤسسة أو االستمرار يف نشاط؛‬
‫‪ .9‬االختالفات املوجودة بني املدقق واإلدارة‪ ،‬ومدى جوهرية هذه االختالفات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطبيق معيار التدقيق الدولي ‪)ISA( 241‬‬

‫إن الغرض من هذا املعيار هو وضع املعايري وتوفري اإلرشادات بشأن مسئولية املراجع يف دراسة الغش عند مراجعة‬
‫القوائم املالية‪ ،‬والتوسيع بشأن كيفية تطبيق املعايري واإلرشادات يف معيار املراجعة‪ ،‬ويقصد باملعايري واإلرشادات يف‬
‫‪2‬‬
‫معيار املراجعة الدويل هذا دجمها يف عملية املراجعة الشاملة‪.‬‬

‫عوامل مخاطرة الغش‬ ‫‪.I‬‬

‫مييز هذا املعيار فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .0‬الغش واخلطأ وبني نوعي الغش اللذان هلما عالقة باملراجع‪ ،‬أي األخطاء النامجة من سوء استخدام‬
‫األصول واألخطاء النامجة من التقارير املالية االحتيالية ويبني مسئولية املكلفني بالرقابة وإدارة املنشأة ملنع‬
‫واكتشاف الغش كما يبني القيود الذاتية للمراجعة يف نطاق الغش‪ ،‬وحيدد مسؤوليات املراجع الكتشاف‬
‫األخطاء اجلوهرية بسبب الغش‪.‬‬

‫‪1‬محمد أمين مازون‪ ،‬التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستر‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪،‬‬
‫جامعة الجزائر ‪ ،2133 ، 1‬ص‪91‬‬
‫‪2‬طارق عبد العالي حماد‪ ،‬حوكمة الشركات المفاهيم والمبادئ‪ ،‬دار الجامعة‪ ،‬مصر‪ً ،2115 ،‬ص‪669-611‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪ .1‬يتطلب من احملافظ أن حيافظ على موقف التشكك املهين مع إدراك احتمال وجود أخطاء جوهرية بسبب‬
‫الغش بالرغم من خربة املراجع السابقة فيما يتعلق بأمانة ونزهة اإلدارة واملكلفني بالرقابة (أي عدم‬
‫االعتماد على سابق معرفته بنزاهة وأمانة اإلدارة‪.‬‬
‫يتطلب أن يقوم أعضاء فريق العملية مبناقشة قابلية وجود أخطاء جوهرية يف القوائم املالية بسبب الغش‪،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ويتطلب أن يقوم شريك العملية بتحديد األمور اليت سيتم إبالغها ألعضاء فريق العملية واليت مل تدخل‬
‫ضمن املناقشة‪( ،‬ويطلق عليها جلسات العصف الذهين)‪.‬‬
‫التشكك المهني‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ .0‬كما هو مطلوب يف معيار املراجعة الدويل ‪ 111‬على املراجع أن يقوم بتخطيط وأداء املراجعة يف ضل‬
‫موقف التشكك املهين‪ ،‬ومدركا انه قد تكون هناك ظروف تسبب وجود أخطاء جوهرية يف القوائم املالية‪،‬‬
‫أن التشكك املهين هو موقف يتضمن الذهن متسائل وتقييم انتقادات ألدلة اإلثبات‪ ،‬كما يتطلب‬
‫تساؤالت مستمرة حول ما إذا كانت املعلومات و‪1‬أدلة اإلثبات اليت مت احلصول عليها توحي بأنه قد‬
‫توجد أخطاء جوهرية بسبب الغش‪.‬‬
‫‪ .1‬جيب على املراجع أن يتخذ موقف التشكك املهين أثناء املراجعة‪ ،‬مدركا احتمال أنه قد توجد أخطاء‬
‫جوهرية بسبب الغش وذلك دون النظر اىل خربة املراجع السابقة املنشأ فيما يتعلق بأمانة ونزاهة اإلدارة‬
‫واملكلفني بالرقابة‪.‬‬
‫‪ .1‬كما متت مناقشته يف معيار املراجعة الدويل ‪ 100‬تساهم اخلربة السابقة للمراجع يف فهم املنشأة‪ ،‬غري أنه‬
‫برغم أن املراجع ال ميكن أن يتوقع منه أن يتجاهل بشكل كامل خربته السابقة يف املنشأة فيما يتعلق‬
‫بأمانة ونزاهة اإلدارة واملكلفني يف الرقابة‪ ،‬وفيما يتعلق باملكلفني بالرقابة فإن اختاذ موقف التشكك املهين‬
‫يعين أنه ينبغي على املراجع أن يقيم بعناية مدى معقولية الردود على االستفسارات املوجهة اىل املكلفني‬
‫بالرقابة واملعلومات األخرى اليت مت احلصول عليها منهم يف ضوء مجيع األدلة األخرى اليت مت احلصول‬
‫عليها اثناء املراجعة‪.‬‬
‫‪ .0‬نادرا ما تشمل املراجعة الذي يتم ادائه حسب معايري املراجعة الدولية توثيق املستندات‪ ،‬كما ان املراجع‬
‫ليس مدربا أو يتوقع منه أن يكون خبريا يف مثل هذا التوثيق‪ ،‬اىل جانب ذلك قد ال يكتشف املراجع‬
‫وجود تعديل للشروط الواردة يف املستند‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫‪ .0‬ميكن أن تأثر االستجابة لتناول املخاطر املالءمة لألخطاء اجلوهرية بسبب الغش على التشكك املهين‬
‫للمراجعة بالطرق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اهتمام زائد يف اختيار طبيعة ومدى املستندات اليت سيتم فحصها تعزيزا للمعلومات اجلوهرية؛‬
‫‪ ‬اعتقاد زائد للحاجة اىل تعزيز تفسريات أو اقرارات اإلدارة فيما يتعلق باألمور اجلوهرية‪.‬‬
‫‪ .9‬ميكن أن يستنتج املراجع أنه لن يكون من العمل تصميم إجراءات مراجعة تتناول بشكل كاف خماطر‬
‫األخطاء اجلوهرية بسبب الغش‪ ،‬ويف هاذه احلاالت ينبغي على املراجع تقييم آثار عملية املراجعة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظ الحسابات‬

‫خالصة الفصل‬

‫اختص هذا الفصل بإعطاء نظرة على األوضاع احلالية ملهنة مراجعة احلسابات يف اجلزائر بداية بعرض تاريخ‬
‫هذه املهنة قبل االستقالل وتطورها حىت الوقت احلايل‪ ،‬باإلضافة إىل دراسة اهليئات املشرفة على املهنة يف اجلزائر‬
‫وأهم املراسيم والقوانني اليت تنظمها‪ ،‬و كل ما يتعلق مبهنة حمافظ احلسابات‪ ،‬خطوات عمله و خصائصه و ما‬
‫جاء به املنظم للمهنة‪ ،‬واليت تسعى للرقي هبذه املهنة إىل املستوى املطلوب من الثقة واملصداقية ‪(10-01‬القانون‬
‫التنفيذي) واإلفصاح اليت يأملها كل مستعملي خمرجات هذه املهنة‪ ،‬ومن جهة أخرى استعرضنا املعايري اخلاصة‬
‫مبهنة حمافظ احلسابات واملعايري التعارف عليها اليت حتكم مهنة احملافظ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫متهيد‪:‬‬

‫بعد تطرقنا يف اجلانب النظري اىل معايري التدقيق الدولية ‪ IAS‬واإلطار النظري حملافظي احلساابت‪ ،‬ومن أجل حتقيق‬
‫أهداف الدراسة كان البد من التطرق اىل اجلانب التطبيقي من موضوع البحث‪ ،‬وحماولة منا إلثبات أو نفي الفروض‬
‫من خالل استخدام أسلوب االستبيان جلمع البياانت األولية‪ ،‬ومت تقسيم الفصل إىل‪:‬‬

‫املبحث األوىل‪ :‬مكوانت ومنهجية الدراسة األولية؛‬

‫املبحث الثاين‪ :‬حتليل نتائج االستبيان‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫املبحث األوىل‪ :‬مكوانت ومنهج الدراسة األولية‬

‫نستعرض من خالل هذا املبحث عناصر الدراسة‪ ،‬حيث سنتناول من خالهلا يف جمتمع الدراسة‪ ،‬واجلزء حمل الدراسة‬
‫واملتمثل يف العينة‪ ،‬ابإلضافة إىل توضيح حدود الدراسة واملشاكل اليت اعرتضت السري احلسن هلا‪.‬‬

‫املطلب األوىل‪ :‬جمتمع وعينة الدراسة‬

‫الفرع األوىل‪ :‬جمتمع الدراسة‬

‫استهدف االستبيان فئة حمافظي احلساابت وخبري حماسيب وأخرى‪ ،‬يف جمموعة من املدن املتمثل (أم لبواقي‪ ،‬سطيف‪،‬‬
‫عني مليلة‪ ،‬عني البيضاء) وذلك ألخذ أكرب قدر ممكن من املعلومات للوصول ألهداف الدراسة املرجو‪..‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬عينة الدراسة‬

‫مل يتم حتديد حجم العني مسبقا وذلك بسب عدم جتاوب عدد كبري من ذوي االختصاص يف اإلجابة وكانوا‬
‫يتحججون بضيق الوقت يف اإلجابة‪ ،‬فحاولنا التمشي مع عدد االستمارات املوزع واملسرتجعة‪ ،‬حيث قمن بتوزيع‬
‫‪ 35‬استمار‪ .‬ومت اسرتجاع ‪27‬استمار‪ ،.‬وعدد االستمارات املفقود‪ ،8 .‬وعدد االستمارات امللغات ‪ ،3‬أما عدد‬
‫االستمارات اليت اجرية عليهم الدراسة هي ‪ 24‬استمار‪ .‬وميكن توضيح ذلك يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)1-3‬االحصائيات املتعلقة ابستمارة االستبيان‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫البيان‬


‫‪%100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫عدد االستمارات املوزعة‬
‫‪%77‬‬ ‫‪27‬‬ ‫عدد االستمارات املسرتجعة‬
‫‪%23‬‬ ‫‪8‬‬ ‫عدد االستمارات املفقود‪ .‬أو املهملة‬
‫‪%09‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عدد االستمارات امللغا‪.‬‬
‫‪%69‬‬ ‫‪24‬‬ ‫عدد االستمارات الصاحلة‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان و‪.Excel‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫والشكل (‪ )1-3‬يرتجم نتائج اجلدول أعاله‬

‫رسم بياني يمثل توزيع االستمارات‬


‫التكرار‬ ‫النسبة‬

‫‪40‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪100%‬‬
‫‪30‬‬
‫‪77%‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪69%‬‬
‫‪20‬‬
‫‪35‬‬
‫‪15‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪10‬‬
‫‪23%‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9%‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬ ‫عدد االستمارات‬
‫الموزعة‬ ‫المسترجعة‬ ‫المفقود او المهملة‬ ‫الملغاة‬ ‫الصالحة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان و‪.Excel‬‬

‫نالحظ من خالل اجلدول رقم (‪ ،)1-3‬أن عدد االستمارات املوزعة بلغ ‪ 35‬استمار‪ .‬بنسبة ‪ ،%100‬واليت‬
‫اسرتجعنا منها ‪ 27‬استمار‪ .‬بنسبة ‪ ،%77‬اقصينا ‪ 3‬استمارات نظرا لتضارب يف اإلجاابت اليت بلغت نسبتها‬
‫‪ ،%9‬كما ان عدد االستمارات الغري مسرتجعا نلك ألسباب جمهولة فكان عددها ‪ 8‬استمارات بنسبة ‪ ،%23‬اما‬
‫ابقي االستمارات الصاحلة للدراسة بلغت ‪ 24‬استمار‪ .‬بنسبة ‪.%69‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حدود الدراسة‬

‫تتمثل هذه احلدود يف احلدود املكانية والزمنية والبشرية واملوضوعية‪.‬‬

‫‪ ‬احلدود املكانية‪ :‬متت هذه الدراسة يف مدن أم البواقي‪ ،‬عني مليلة‪ ،‬عني البيضاء‪ ،‬سطيف‪ ،‬ونلك الستبانة‬
‫واقع مهنة حمافظي احلساابت‪ ،‬ومدى تكيفها مع املعايري الدولية للمراجعة؛‬
‫‪ ‬احلدود الزمانية‪ :‬مضمون ونتائج الدراسة امليدانية مرتبطان ابلزمن الذي أجريت فيه الدراسة‪ ،‬حيث امتدت‬
‫هذه الدراسة للفرت‪ .‬ما بني ‪ 16‬اىل ‪ 30‬أبريل ‪2017‬؛‬
‫‪ ‬احلدود البشرية‪ :‬مشلت هذه الدراسة أكادمييني ومهنيني حائزين على شهادات علمية يف احملاسبة والتدقيق‬
‫أو امتالكهم خلرب‪ .‬مهنية يف نفس اجملال؛‬
‫‪ ‬احلدود املوضوعية‪ :‬اهتمت هذه الدراسة ابحملاور املرتبطة بواقع مهنة حمافظي احلساابت يف اجلزائر وكذا‬
‫معايري املراجعة الدولية ‪ ،IAS‬ودراسة مدى التزام حمافظي احلساابت مبعايري مهنة التدقيق‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫املطلب الثالث‪ :‬إعداد االستبيان وتفريغ بيناته‬

‫الفرع األول‪ :‬إعداد االستبيان‬

‫حىت تكون االستمار‪ .‬منظمة يف شكلها العلمي من حيث البساطة والشكل واحملتوى البد وأن متر مبراحل‬

‫‪ ‬يف إعداد أسئلة االستبيان اعتمدان على األسلوب البسيط واللغة املفهومة‪ ،‬كونه قد ال يستطيع يف بعض‬
‫األحيان توضيح االلتباسات اليت فد تنشأ نتيجة ترك االستمار‪ .‬لدى املستقصي منه لإلجابة عليها؛‬
‫‪ ‬أن حتتوي عن أسئلة متدرجة يقوم االفراد ابختيار بديل من مخس بدائل؛‬
‫‪ ‬ربط األسئلة ابألهداف املراد الوصول اليها مع مراعا‪ .‬تدرجها وتسلسلها يف ضوء اإلشكالية حمل الدراسة‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬هيكل االستبيان‬

‫مت تقسيم االستبيان اىل جزئيني على النحو التايل‪:‬‬

‫اجلزء األوىل ‪ :‬مشا هذا اجلزء املعلومات الشخصية للعينة حمل الدراسة (اجلنس‪ ،‬العمر‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬الوظيفة‪ ،‬اخلرب‪.‬‬
‫املهنية)‪.‬‬

‫اجلزء الثاين‪ :‬مت تقسيمه اىل ثالثة حماور وذلك مع طبيعة املوضوع‪ ،‬ضمت احملاور يف جمملها ‪12‬سؤاال‪:‬‬

‫‪ ‬احملور األول‪ :‬ضم أربع أسئلة حول تركيز حمافظ احلساابت يف مهنته على اخلربات السابقة؛‬
‫‪ ‬احملور الثاين‪ :‬ضم هو االخر أربعة أسئلة حول مدى مسامهة معايري مهنة التدقيق حول التقليل من أخطار‬
‫التدقيق؛‬
‫‪ ‬احملور الثالث‪ :‬ضم هو االخر أربعة أسئلة حول مدى تطبيق معايري التدقيق الدولية من طرف حمافظي‬
‫احلساابت‪.‬‬

‫وقد أعددان أسئلة اجلزء الثاين من استبيان وفق مقياس ليكارث اخلماسي بغية معرفة االجتاه العام آلراء افراد العينة‬
‫حول كل حمور من حماور اجلزء الثاين من االستبيان‪.‬‬

‫ومبا ان املتغري الذي يعرب عن اخليارات ‪(:‬غري موافق بشد‪ ،.‬غري موافق‪ ،‬حمايد‪ ،‬موافق‪ ،‬موافق بشد‪ ).‬مقياس ترتييب‪،‬‬
‫واألرقام اليت تدخل يف الربانمج تعرب عن االوزان وهي‪ :‬غري موافق بشد‪ ،1=.‬غري موافق=‪ ،2‬حمايد=‪ ،3‬موافق=‪،4‬‬
‫موافق بشد‪ ، 5=.‬مت حساب بعد ذلك املتوسط احلسايب (املتوسط املرجح)‪ ،‬ويتم ذلك حبساب طول الفرت‪ .‬أوال وهي‬
‫حساب االستبيان حمل الدراسة عبار‪ .‬عن حاصل قسمة ‪ 4‬على ‪ ،5‬حيث ‪ 4‬متثل عدد املسافات (من ‪1‬اىل ‪ 2‬متثل‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫املسافة األوىل‪ ،‬من ‪2‬اىل ‪ 3‬املسافة الثانية‪ ،‬من ‪3‬اىل ‪ 4‬املسافة الثالثة‪ ،‬من ‪4‬اىل ‪ 5‬املسافة الرابعة)‪ ،‬و‪ 5‬متثل عدد‬
‫االختيارات‪ ،‬وعليه عند قسمة عدد املسافات على عدد االختيارات (‪ )5/4‬ينتج طول الفرت‪ .‬وبتساوي ‪0.8‬‬
‫ويصبح التوزيع حسب اجلدول التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2-3‬مقياس ليكارث اخلماسي‬

‫املتوسط املرجح‬ ‫املستوى‬


‫من ‪ 1‬اىل ‪1.8‬‬ ‫غري موافق بشدة‬
‫من ‪ 1.81‬اىل ‪2.40‬‬ ‫غري موافق‬
‫من ‪ 2.41‬اىل ‪3.40‬‬ ‫حمايد‬
‫من ‪ 3.41‬اىل ‪4.20‬‬ ‫موافق‬
‫من ‪ 4.21‬اىل ‪5‬‬ ‫موافق بشدة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تفريغ البياانت‬

‫سنتطرق هنا اىل معاجلة نتائج االستبيان‬

‫أوال_ معاجلة نتائج البياانت‬

‫لقد مت تفريغ البياانت من خالل مجع األجوبة املتحصل عليها من املستقصني يف استمار‪ .‬واحد‪ .‬حيث مت مجعها‬
‫وتبويب املعلومات اليت ختص عينة الدراسة يف جدول بسيط هبدف تسهيل عملية حتليل وتفسري هده البياانت مت‬
‫استخالصها ابالعتماد على برانمج ‪ ،Excel‬ابلنسبة حملاور االستبيان الثالثة مت جتميع وتبويب إجاابت افراد العينة‬
‫يف برانمج ‪ spss‬الذي يتيح مجلة من األساليب اإلحصائية املساعد‪ .‬على التحيل اجليد واملوضوعي ملخرجات‬
‫االستبيان‪ ،‬ومن بني هذه األساليب جند‪ :‬التكرارات‪ ،‬نسب املئوية‪ ،‬املتوسطات احلسابية‪ ،‬واالحنرافات املعيارية‪ ،‬ال‬
‫عطاء صور‪ .‬دقيقة عن مضمون اجلداول وابلتايل حتليل النتائج املوصل اليها‪.‬‬

‫اثنيا_ عرض خصائص العينة‬

‫نتناول يف هذا اإلطار جمموعة من املتغريات الشخصية والوظيفية اليت مت اختيارها لعينة دراسة وذلك لبيان خصائص‬
‫املتعلقة أبفراد عينة الدراسة‪ ،‬حيث قمنا ابستخراج التكرارات والنسب املئوية لألسئلة اخلاصة هلذه املتغريات ابستخدام‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫أسلوب اإلحصاء الوصفي وفق ملا مت احلصول عليه من إجاابت عينة الدراسة‪ ،‬وتبني نتائج يف اجلداول االتية‬
‫خصائص افراد العينة من حيث‪ :‬اجلنس‪ ،‬العمر‪ ،‬املؤهل العلمي‪ ،‬الوظيفة‪ ،‬اخلرب‪ .‬املهنية‪ ،‬وتبني نتائج الوارد‪ .‬يف‬
‫اجلداول التالية خصائص افراد عينة الدراسة وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬اجلنس‪ :‬يبني اجلدول (‪ )3-3‬اجلنس ألفراد العينة كما هو مبني ادانه‬

‫اجلدول رقم (‪ :)3-3‬توزيع افراد العينة حسب اجلنس‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫البيان‬


‫‪%79‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان و‪Excel‬‬

‫والشكل (‪ )2-3‬يلخص نتائج اجلدول اعاله‬

‫الشكل (‪ :)2-3‬توزيع افراد العينة حسب اجلنس‬

‫البيان‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان و‪Excel‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫من خالل اجلدول والشكل السابق تكونت عينة الدراسة من ‪ 24‬فردا‪ ،‬توجد هيمنة لفئة الذكور وهذا بنسبة‬
‫‪ %79‬أي ‪ 19‬فردا‪ ،‬يف حني ال تتعدى نسبة مشاركة االانث ‪ %21‬أي ‪ 5‬أفراد‪ ،‬ما يعين احتكار نسيب‬
‫للمهنة من فئة الذكور‪ ،‬وهذا رمبا راجع لطبيعة املهنة وما تطلبه من كثر‪ .‬التنقالت بني املؤسسات خصوصا إذا‬
‫كانت هلا وحدات عرب والايت متباعد‪ ،.‬وقد يرجع أيضا اىل عدم اهتمام فئة االانث بتخصص احملاسبة والتدقيق‪.‬‬

‫‪ .2‬العمر‪ :‬يبني اجلدول (‪ :)4-3‬توزيع إلفراد العينة حسب العمر‬

‫اجلدول (‪ :)4-3‬توزيع افراد العينة حسب العمر‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬


‫‪%13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪%25‬‬ ‫‪6‬‬ ‫من ‪31‬اىل ‪ 40‬سنة‬
‫‪%62‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أكثر من ‪ 40‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان و‪Excel‬‬

‫والشكل (‪ :)3-3‬يلخص نتائج اجلدول أعاله‬

‫الشكل (‪ :)3-3‬توزيع أفراد العينة حسب العمر‬

‫‪12%‬‬

‫‪25%‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬


‫‪63%‬‬ ‫من ‪ 31‬الى ‪ 40‬سنة‬
‫أكثر من ‪ 40‬سنة‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان و‪Excel‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫حسب اجلدول والشكل السابقني‪ ،‬يتضح تباين افراد العينة فكانت أعاله الفئة العمرية أكثر من ‪ 40‬سنة بنسبة‬
‫‪ ،%63‬أي ‪ 15‬فرد مث تليها الفئة من ‪ 31‬اىل ‪ 40‬سنة بنسبة ‪ %25‬أي ‪6‬أفراد لتأيت بعد ذلك الفئة أقل من‬
‫‪ 30‬سنة بنسبة ‪ %13‬أي ‪ 3‬أفراد‪.‬‬

‫‪ .3‬املؤهل العلمي‪ :‬يبني اجلدول (‪ )5-3‬توزيع ألفراد العينة حسب املؤهل العلمي‬

‫اجلدول (‪ :)5-3‬توزيع ألفراد العينة حسب املؤهل العلمي‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫املؤهل العلمي‬


‫‪%58‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ماسرت‬
‫‪%17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان و‪Excel‬‬

‫والشكل (‪ )4-3‬يلخص نتائج اجلدول السابق‬

‫الشكل (‪ :)4-3‬توزيع ألفراد العينة حسب املؤهل العلمي‬

‫‪17%‬‬

‫ليسانس‬
‫‪17%‬‬
‫‪58%‬‬ ‫ماستر‬

‫‪8%‬‬ ‫دكتراه‬
‫أخرى‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان و‪excel‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫من خالل اجلدول والتمثيل البياين السابقني يتضح لنا توزيع النسب حسب املؤهل العلمي ألفراد عينة الدراسة‪،‬‬
‫حيث كانت النسبة الكبري‪ .‬حلميلي شهاد‪ .‬ليسانس بنسبة ‪ %58‬أي ‪ 14‬فردا‪ ،‬اما املتحصلني على شهاد‪.‬‬
‫ماسرت فكانت نسبتهم ‪ %8‬أي فردان (‪ ،)2‬اما املتحصلني على شهاد‪ .‬دكتوراه فكانت نسبتهم ‪ %17‬أي ‪4‬‬
‫أفراد‪ ،‬أم املتحصلني على شهادات أخرى فكانت نسبتهم ‪ %17‬أي ‪ 4‬أفراد‪.‬‬

‫‪ .4‬الوظيفة‪ :‬يبني اجلدول (‪ )6-3‬توزيع األفراد العينة حسب الوظيفة‬

‫اجلدول (‪ :)6-3‬توزيع أفراد العينة حسب الوظيفة‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الوظيفة‬


‫‪%46‬‬ ‫‪11‬‬ ‫حمافظ حساابت‬
‫‪%33‬‬ ‫‪8‬‬ ‫خبري حماسيب‬
‫‪%21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أخرى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان و‪Excel‬‬

‫والشكل(‪ )5-3‬يلخص نتائج اجلدول السابق‬

‫الشكل (‪ :)5-3‬توزيع األفراد العينة حسب الوظيفة‬

‫‪21%‬‬

‫‪46%‬‬
‫محافظ حسابات‬
‫خبير محاسبي‬
‫‪33%‬‬
‫أخرى‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان و‪excel‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫من خالل اجلدول والتمثيل البياين السابقني يتضح لنا توزيع النسب حسب الوظيفة احلالية ألفراد عينة الدراسة‪،‬‬
‫حيث كانت النسبة الكبري‪ .‬حملافظي احلساابت بنسبة ‪ %46‬أي ‪ 11‬فردا‪ ،‬اما خبري احملاسيب فكانت نسبتهم‬
‫‪ %33‬أي‪ 8‬افراد‪ ،‬اما األخرى فكانت نسبتهم ‪ %21‬أي ‪ 5‬أفراد‪.‬‬

‫‪ .5‬اخلربة املهنية‪ :‬يبني اجلدول (‪ )7-3‬توزيع ألفراد العينة حسب سنوات اخلرب‪..‬‬

‫اجلدول (‪ :)7-3‬توزيع ألفراد العينة حسب سنوات اخلربة‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫اخلربة‬


‫‪%21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%21‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من ‪ 6‬اىل ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%58‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان و‪excel‬‬

‫والشكل (‪ )6-3‬يلخص نتائج اجلدول السابق‬

‫الشكل (‪ :)6-3‬توزيع أفراد العينة حسب سنوات اخلربة‬

‫التكرار‬

‫‪21%‬‬

‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪58%‬‬
‫‪21%‬‬ ‫من ‪ 6‬الى ‪ 10‬سنوات‬
‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على نتائج االستبيان و‪excel‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫وفقا للجدول والشكل السابقني‪ ،‬نالحظ أن الفئة الغالبة هي فئة‪ :‬أقل من ‪ 5‬سنوات بنسبة ‪ %21‬أي ‪5‬‬
‫أفراد‪ ،‬لتأيت بعد ذلك فئة من ‪ 6‬اىل ‪ 10‬سنوات بنسبة ‪ %21‬أي ‪ 5‬أفراد‪ ،‬يف النهاية فئة أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫ممثل يف ‪ 14‬فردا بنسبة ‪.%58‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫املبحث الثاين‪ :‬حتليل نتائج حماور الدراسة امليدانية‬

‫يف هذا املبحث سنقوم بدراسة وحتليل حماور االستبيان‪ ،‬كل حمور على حد وذلك ابالعتماد على الطريقة اإلحصائية‬
‫املنتقا‪ .‬من برانمج ‪ SPSS‬واالستعانة ابملتوسط احلسايب واالحنراف املعياري لتحليل كل حمور من حماور االستبيان‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬حتليل نتائج احملور األول من االستبيان‬

‫مشل هذا احملور جمموعة من العبارات اخلاصة ابإلفصاح عن القوائم املالية يعتمد على مدى تطبيق معايري اعداد‬
‫التقارير املالية واليت سنقوم بتحليل كل واحد‪ .‬على حد‪:‬‬

‫‪ -1‬العبارة األوىل‪ :‬حيتوي تقرير احلساابت على راي فين حمايد‪ ،‬كما يوضحه اجلدول رقم (‪ )8-3‬التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)8-3‬التحليل االحصائي للعبارة األوىل‬

‫حمايد موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫بشدة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪0.338‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫حيتوي تقرير احلساابت على ت‬
‫‪100 12.5 87.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬ ‫راي فين حمايد‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪EXCEL‬و ‪.SPSS‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )8-3‬نالحظ أن أغلبية العينة ‪ %87‬من افراد العينة أكود على أن تقرير احلساابت حيتوي على‬
‫راي فين وحمايد‪ ،‬هذا مقابل ‪ %12.5‬أجبو مبوافق جدا‪ ،‬وعموما وبرجوع اىل مقياس ليكارث اخلماسي جند املتوسط‬
‫احلسايب هو ‪ 4.13‬وهو يف الفئة من [‪[4.20-3.41‬من مقياس ليكارث واليت تعرب عن الراي موافق‪ ،‬ابإلضافة‬
‫اىل احنراف معياري يقدر ‪ ، 0.338‬وهي قيمة جيد ترجع اىل جتانس العينة وتوافق اإلجاابت ومتركزها حول اإلجابة‬
‫الرابعة مما يدل على رض أغلبية العينة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫‪ -2‬العبارة الثانية‪ :‬ان التدريب العلمي حملافظ احلساابت من شأنه أن يسهل عليه ممارسة املهنة عند مواجهة‬
‫احليا‪ .‬العملية‪ ،‬كما يوضحه اجلدول رقم (‪ )9-3‬التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)9-3‬التحليل االحصائي للعبارة الثانية‬

‫حمايد موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫بشدة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪0.885‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ان التدريب العلمي حملافظ ت‬
‫‪100‬‬ ‫‪0 37.5 25 37.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫احلساابت من شأنه أن يسهل ‪%‬‬
‫عليه ممارسة املهنة عند مواجهة‬
‫احلياة العملية‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪EXCEL‬و ‪.SPSS‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )9-3‬نالحظ أن أراء افارد العينة متقارب بني اإلجابة الثانية والثالثة والرابعة حول ان التدريب‬
‫العلمي حملافظ احلساابت من شأنه يسهل عليه ممارسة املهنة عند مواجهة احليا‪ .‬العلمية‪ ،‬وعموما وبرجوع اىل قيمة‬
‫املتوسط احلسايب جنده يساوي ‪ 3‬أي يف الفئة الثالث [‪[3.40-2.61‬من مقياس ليكارث اخلماسي واليت تعرب عن‬
‫الراي حمايد‪ ،‬ابإلضافة اىل احنراف معياري قدر ‪ ،0.885‬وهي قيمة تعرب عن التشتت النسيب إلجاابت أفراد العينة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫‪ -3‬العبارة الثالث‪ :‬يلتزم حمافظ احلساابت إبجراء تربصات حسب الكيفيات احملدد‪ .‬من قبل اجمللس الوطين‬
‫للمحاسبة‪ ،‬كما يوضحه اجلدول رقم (‪ )10-3‬التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)10-3‬التحليل االحصائي للعبارة الثالث‬

‫موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫بشدة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪0.885‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يلتزم حمافظ احلساابت ت‬
‫‪100 12.5 37.5 37.5 12.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إبجراء تربصات حسب ‪%‬‬
‫الكيفيات احملددة من قبل‬
‫اجمللس الوطين للمحاسبة‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪EXCEL‬و ‪.SPSS‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )10-3‬نالحظ أن أراء افارد العينة متقارب بني اإلجابة الثانية والثالثة والرابعة واخلامسة حول‬
‫يلتزم حمافظ احلساابت إبجراء تربصات حسب الكيفيات احملدد‪ .‬من قبل اجمللس الوطين للمحاسبة‪ ،‬وعموما وبرجوع‬
‫اىل قيمة املتوسط احلسايب جنده يساوي ‪ 3.5‬أي يف الفئة الرابعة [‪[4.20-3.41‬من مقياس ليكارث اخلماسي‬
‫واليت تعرب عن الراي موافق‪ ،‬ابإلضافة اىل احنراف معياري قدر ‪ ،0.885‬وهي قيمة تعرب عن التشتت النسيب إلجاابت‬
‫أفراد العينة‪.‬‬

‫‪ -4‬العبارة الرابعة‪ :‬إعاد‪ .‬هيكلة دور اجمللس الوطين للمحاسبة سيساهم يف حتسني واقع املمارسة املهنية يف‬
‫اجلزائر‪ ،‬كما يوضحه اجلدول رقم (‪ )11-3‬التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)11-3‬التحليل االحصائي للعبارة الرابعة‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫حمايد موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫بشدة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪0.612‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إعادة هيكلة دور اجمللس ت‬
‫‪100 12.5 62.5 25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الوطين للمحاسبة سيساهم يف ‪%‬‬
‫حتسني واقع املمارسة املهنية يف‬
‫اجلزائر‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪EXCEL‬و ‪.SPSS‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )11-3‬نالحظ أن أغلبية العينة ‪ %62.5‬إعاد‪ .‬هيكلة دور اجمللس الوطين للمحاسبة سيساهم‬
‫يف حتسني واقع املمارسة املهنية يف اجلزائر‪ ،‬مقابل ‪ %25‬أحبو مبحايد‪ ،‬مقابل ‪ %12.5‬أجبو مبوافق جدا‪ ،‬وعموما‬
‫وبرجوع اىل مقياس ليكارث اخلماسي جند املتوسط احلسايب هو ‪3.88‬وهو يف الفئة من [‪[4.20-3.41‬من‬
‫مقياس ليكارث واليت تعرب عن الراي موافق‪ ،‬ابإلضافة اىل احنراف معياري يقدر ‪ ،0.6.12‬وهي قيمة جيد ترجع‬
‫اىل جتانس العينة وتوافق اإلجاابت ومتركزها حول اإلجابة الرابعة مما يدل على رض أغلبية العينة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل نتائج احملور الثاين من االستبيان‬

‫‪ .1‬العبارة األوىل‪ :‬فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية يف املخاطر التدقيقية‪ ،‬كما يوضحه اجلدول (‪)12-3‬‬
‫التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)12-3‬التحليل االحصائي للعبارة األوىل‬

‫موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫بشدة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪0.338‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫فحص وتقييم نظام الرقابة ت‬
‫‪100‬‬ ‫‪0 87.5 12.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الداخلية يف املخاطر التدقيقية ‪%‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪EXCEL‬و ‪.SPSS‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )12-3‬نالحظ أن أغلبية العينة ‪ %87.5‬من افراد العينة أكدوا على أن فحص وتقييم نظام‬
‫الرقابة الداخلية يف املخاطر التدقيقية‪ ،‬هذا مقابل ‪ %12.5‬أجبو حمايد‪ ،‬وعموما وبرجوع اىل مقياس ليكارث‬
‫اخلماسي جند املتوسط احلسايب هو ‪ 3.88‬وهو يف الفئة من [‪[4.20-3.41‬من مقياس ليكارث واليت تعرب عن‬
‫الراي موافق‪ ،‬ابإلضافة اىل احنراف معياري يقدر ‪ ،0.338‬وهي قيمة جيد ترجع اىل جتانس العينة وتوافق اإلجاابت‬
‫ومتركزها حول اإلجابة الرابعة مما يدل على رض أغلبية العينة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫‪ -2‬العبارة الثانية‪ :‬اجمللس الوطين للمحاسبة حيسن واقع ممارسة مهنة املراجعة يف اجلزائر‬

‫جدول رقم (‪ :)12-3‬التحليل االحصائي للعبارة الثانية‬

‫حمايد موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫النسبة ‪ %‬بشدة‬
‫‪0.511‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12 12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اجمللس الوطين للمحاسبة حيسن ت‬
‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪50 50‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫واقع ممارسة مهنة املراجعة يف ‪%‬‬
‫اجلزائر‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪EXCEL‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )12-3‬نالحظ أن اراء العينة انقسمت بتساوي بني الرأيني حمايد وموافق‪ ،‬أكدوا على أن اجمللس‬
‫الوطين للمحاسبة حيسن واقع ممارسة مهنة املراجعة يف اجلزائر‪ ،‬وعموما وبرجوع لقيمة املتوسط احلسايب جنده ‪3.50‬‬
‫وهو يف الفئة من [‪[4.20-3.41‬من مقياس ليكارث اخلماسي واليت تعرب عن الرأي موافق‪ ،‬ابإلضافة اىل احنراف‬
‫معياري يقدر ‪ ، 0.511‬وهي قيمة جيد ترجع اىل جتانس العينة وتوافق اإلجاابت ومتركزها حول اإلجابة الثالثة‬
‫والرابعة مما يدل على تقارب اراء افراد العينة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫‪ -3‬العبارة الثالثة‪ :‬تعترب أدلة اإلثبات الكافية أدا‪ .‬هامة يف التقليل من خماطر التدقيق‪ ،‬كما يبني اجلدول (‪-3‬‬
‫‪ )13‬التالية‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)13-3‬التحليل االحصائي للعبارة الثالثة‬

‫حمايد موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫النسبة ‪ %‬بشدة‬
‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تعترب أدلة اإلثبات الكافية أداة ت‬
‫هامة يف التقليل من خماطر‬
‫‪100‬‬ ‫‪0 100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫التدقيق‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪ EXCEL‬و‪.spss‬‬

‫من اجلدول (‪ )13-3‬نالحظ أن أفراد العينة بنسبة ‪ %100‬أكدوا على أن ادلة اإلثبات الكافية أدا‪ .‬هامة يف‬
‫التقليل من خماطر التدقيق‪ ،‬وابلرجوع اىل قيمة املتوسط احلسايب ‪ 4‬وهو يف الفئة الرابعة من [‪[4.20-3.41‬من‬
‫مقياس ليكارث اخلماسي الذي يعرب عن الراي موافق‪ ،‬واحنراف معياري قدره ‪ 0‬وهو يدل على التجانس التامة ومتركز‬
‫كل اإلجاابت حول الراي موافق‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫‪ -4‬العبارة الرابعة‪ :‬يقوم حمافظ احلساابت إببداء راي فين يف تقريره دون وجود حتفظات‪ ،‬كما يوضح اجلدول‬
‫(‪ )14-3‬التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)14-3‬التحليل االحصائي للعبارة الرابعة‬

‫حمايد موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫بشدة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪1.076‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يقوم حمافظ احلساابت إببداء ت‬
‫‪100 37.5‬‬ ‫‪25 25 12.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫راي فين يف تقريره دون وجود ‪%‬‬
‫حتفظات‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪ EXCEL‬و‪.spss‬‬

‫من اجلدول (‪ )14-3‬نالحظ أن أراء أفراد العينة متقاربة بني اإلجاابت الثانية والثالثة والرابعة واخلامسة‪،‬‬
‫وابلرجوع اىل قيمة املتوسط احلسايب ‪ 3.88‬وهو يف الفئة الرابعة [‪[4.20-3.41‬من مقياس ليكارث اخلماسي‬
‫الذي يعرب عن الراي موافق‪ ،‬واحنراف معياري قدره ‪ 1.076‬وهو يدل على عدم جتانس إجاابت افراد العينة‬
‫حول راي واحد‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫املطلب الثالث‪ :‬حتليل نتائج احملور الثالث من االستبيان‬

‫‪ .1‬العبارة األوىل‪ :‬يستخدم حمافظ احلساابت معايري التدقيق الدولية يف حتسني جود‪ .‬التقرير النهائي‪ ،‬كما‬
‫يوضح اجلدول (‪ )15-3‬التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)15-3‬التحليل االحصائي للعبارة األوىل‬

‫حمايد موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫النسبة ‪ %‬بشدة‬
‫‪0.442‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يستخدم حمافظ احلساابت ت‬
‫معايري التدقيق الدولية يف حتسني‬
‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪75 25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫جودة التقرير النهائي‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪ EXCEL‬و‪spss‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )15-3‬نالحظ أن أغلبية العينة ‪ %75‬من افراد العينة أكدوا على استخدم حمافظ احلساابت‬
‫معايري التدقيق الدولية يف حتسني جود‪ .‬التقرير النهائي‪ ،‬هذا مقابل ‪ %25‬أجبو حمايد‪ ،‬وعموما وبرجوع اىل مقياس‬
‫ليكارث اخلماسي جند املتوسط احلسايب هو ‪ 3.75‬وهو يف الفئة من [‪[4.20-3.41‬من مقياس ليكارث واليت‬
‫تعرب عن الراي موافق‪ ،‬ابإلضافة اىل احنراف معياري يقدر ‪ ،0.442‬وهي قيمة جيد ترجع اىل جتانس العينة وتوافق‬
‫اإلجاابت ومتركزها حول اإلجابة الرابعة مما يدل على رض أغلبية العينة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫‪-2‬العبارة الثانية‪ :‬مهنة حمافظ احلساابت يف اجلزائر حتكمه جمموعة من الضوابط اليت تتعني أخذها بعني االعتبار‬
‫واليت مت النص عليها يف معايري التدقيق الدولية‪ ،‬كما يوضح اجلدول (‪ )16-3‬التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)16-3‬التحليل االحصائي للعبارة الثانية‬

‫موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫بشدة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪0.612‬‬ ‫‪2.88‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مهنة حمافظ احلساابت يف ت‬
‫اجلزائر حتكمه جمموعة من‬
‫الضوابط اليت تتعني أخذها‬
‫‪100‬‬ ‫‪0 12.5 62.5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%‬‬
‫بعني االعتبار واليت مت النص‬
‫عليها يف معايري التدقيق‬
‫الدولية‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪ EXCEL‬و‪spss‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )16-3‬نالحظ أن أغلبية العينة ‪ %62.5‬من افراد العينة أكود على أن مهنة حمافظ احلساابت‬
‫يف اجلزائر حتكمه جمموعة من الضوابط اليت تتعني أخذها بعني االعتبار واليت مت النص عليها يف معايري التدقيق الدولية‪،‬‬
‫وعموما وبرجوع اىل مقياس ليكارث اخلماسي جند املتوسط احلسايب هو ‪ 2.88‬وهو يف الفئة من [‪-2.61‬‬
‫‪[3.40‬من مقياس ليكارث واليت تعرب عن الراي حمايد‪ ،‬ابإلضافة اىل احنراف معياري يقدر ‪ ،0.612‬وهي قيمة‬
‫جيد ترجع اىل جتانس العينة وتوافق اإلجاابت ومتركزها حول اإلجابة الثالثة مما يدل على هترب ابإلجابة ابلراي حمايد‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫‪-3‬العبارة الثالثة‪ :‬النموذج احلايل لتقرير حمافظ احلساابت يتوافق مع حمتوى التقارير اليت نصة عليها معايري التدقيق‬
‫الدولية‪ ،‬كما يوضح اجلدول (‪ )17-3‬التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)17-3‬التحليل االحصائي للعبارة الثالثة‬

‫موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫بشدة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪0.711‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النموذج احلايل لتقرير حمافظ ت‬
‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪75 12.5 12.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫احلساابت يتوافق مع حمتوى ‪%‬‬
‫التقارير اليت نصة عليها معايري‬
‫التدقيق الدولية‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪ EXCEL‬و‪spss‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )17-3‬نالحظ أن أغلبية العينة ‪ %75‬من افراد العينة أكود على أن النموذج احلايل لتقرير حمافظ‬
‫احلساابت يتوافق مع حمتوى التقارير اليت نصة عليها معايري التدقيق الدولية‪ ،‬وعموما وبرجوع اىل مقياس ليكارث‬
‫اخلماسي جند املتوسط احلسايب هو ‪ 3.63‬وهو يف الفئة من [‪[4.20-3.41‬من مقياس ليكارث واليت تعرب عن‬
‫الراي موافق‪ ،‬ابإلضافة اىل احنراف معياري يقدر ‪ ،0.711‬وهي قيمة جيد ترجع اىل جتانس العينة وتوافق اإلجاابت‬
‫ومتركزها حول اإلجابة الرابعة مما يدل على رض أفراد العينة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫‪ .4‬العبارة الرابعة‪ :‬ان تكيف معايري التدقيق احمللية مع املمارسة التدقيقية الدولية يساهم يف حتسني مهنة املراجع‬
‫اخلارجية يف اجلزائر‪ ،‬كما يوضح اجلدول (‪ )18-3‬التايل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)18-3‬التحليل االحصائي للعبارة الرابعة‬

‫حمايد موافق موافق االمجايل املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫التكرار‬ ‫العبارة‬
‫احلسايب املعياري‬ ‫بشدة‬ ‫موافق موافق‬ ‫(ت)‬
‫بشدة‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬
‫‪0.495‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ان تكيف معايري التدقيق احمللية ت‬
‫مع املمارسة التدقيقية الدولية‬
‫‪100 37.5 62.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يساهم يف حتسني مهنة املراجع ‪%‬‬
‫اخلارجية يف اجلزائر‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على االستبيان وبرانمج ‪ EXCEL‬و‪spss‬‬

‫من اجلدول رقم (‪ )18-3‬نالحظ أن أغلبية العينة ‪ %62.5‬على ان تكيف معايري التدقيق احمللية مع املمارسة‬
‫التدقيقية الدولية يساهم يف حتسني مهنة املراجع اخلارجية يف اجلزائر‪ ،‬مقابل ‪ %37.5‬أحبو مبحايد‪ ،‬وعموما وبرجوع‬
‫اىل مقياس ليكارث اخلماسي جند املتوسط احلسايب هو ‪4.38‬وهو يف الفئة من [‪[5-4.21‬من مقياس ليكارث‬
‫واليت تعرب عن الراي موافق بشد‪ ،.‬ابإلضافة اىل احنراف معياري يقدر ‪ ،0.495‬وهي قيمة جيد ترجع اىل جتانس‬
‫العينة وتوافق اإلجاابت ومتركزها حول اإلجابة الرابعة مما يدل على رض أغلبية العينة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة‬

‫خالصة الفصل‬

‫تناولنا خالل هذا الفصل امليداين دراسة وحتليل واقع التزام حمافظ احلساابت مبعايري مهنة التدقيق‪ ،‬ومشلة هذه الدراسة‬
‫جمموعة من األسئلة واليت جتسدت من خالل استمار‪ .‬االستبيان‪ ،‬مشلت عينة من اجملتمع مكونة من ‪ 24‬فردا‪ ،‬حيث‬
‫قمنا بتقسيم هذه االستمار‪ .‬اىل ثالثة حماور‪ ،‬واليت ميكن من خالهلا اإلجابة على الفرضيات املطرحة‪ ،‬ابستخدام‬
‫برانجمي ‪SPSS‬و‪ EXCEL‬قمنا بعرض اخلصائص املتعلق مبجتمع الدراسة وتفريغ بياانته‪ ،‬ومن مث حتليل نتائج‬
‫االستبيان‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الخاتمة العامة‬
‫خامتة عامة‬
‫خاتمة عامة‬

‫ان املكانة اليت احتلها التدقيق على املستوى الدويل مل تتولد على سبيل العبث‪ ،‬وامنا مسايرته للساحة االقتصادية‬
‫والتطورات السريعة اليت مستها من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى اجابته على كل تساؤل أو غموض أو بصيغة أخرى‬
‫سده فجوة البعد اليت تصاحب مستخدمي املعلومة املالية واحملاسبية أدى اىل االهتمام به أكثر‪ ،‬إذ جند أن‬
‫املسؤولني عن تسيري الشركات يطالبون بتوحيد الضوابط واملعايري اخلاصة مبهنة احملاسبة والتدقيق والرقي هبذه املهنة‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس هدفت هذه الدراسة "واقع التزام حمافظ احلسابات مبعايري مهنة التدقيق" اىل معاجلة مدى‬
‫تطبيق حمافظ احلسابات مبعايري اخلاصة مبهنة التدقيق‪ ،‬من خالل شقني الشق النظري الذي تناولنا فيه فصالن‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬تطرقنا اىل اإلطار املفاهيم حملافظ احلسابات باإلضافة اىل عموميات حول التدقيق وتدقيق‬
‫احلسابات يف اجلزائر‪.‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬تناولنا معايري التدقيق الدولية باإلضافة اىل اإلطار التارخيي ملهنة حمافظ احلسابات واملعايري الدولية‬
‫اخلاصة ملهنة حمافظ احلسابات‪.‬‬

‫أما يف الشق التطبيقي تضمن فصل تناولنا فيه الدراسة امليدانية من خالل توزيع جمموعة من األسئلة وزعت يف‬
‫شكل استمارة على عينة من حمافظ احلسابات واخلرباء احملاسبيني وبعض األساتذة اجلامعيني املختصني يف احملاسبة‬
‫والتدقيق للوقوف على مدى تطبيق حمافظ احلسابات للمعايري الدولية اخلاصة مبهنة التدقيق‪ ،‬واليت من خالهلا‬
‫توصلنا اىل النتائج اخلاصة باختبار الفرضيات ونتائج عامة‪ ،‬مع جمموعة من االقرتاحات‪.‬‬

‫النتائج العامة المتواصل اليها‪:‬‬

‫‪ ‬ال تنحصر مهمة حمافظ احلسابات يف مراقبة احلسابات فقط وامنا يعترب أيضا صمام امان وجهاز واقي‬
‫ضد أي تالعب قانوين أو اختالس وطرف فعال يف اكتشاف األخطاء احملاسبية‪ ،‬اليت تساعد على‬
‫استمرار الشركة وحتمي مصاحل األطراف املستعملة للمعلومة احملاسبية واملالية‪.‬‬
‫‪ ‬إن صدور معايري التقارير حمافظ احلسابات داللة واضحة على جهود املشروع اجلزائري وسعيه اىل احداث‬
‫التوافق بينها وبني معايري التدقيق الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬إن اتباع حمافظ احلسابات ملعايري التدقيق الدولية يعطي موثوقية أكثر للمعلومات احملاسبية واملالية اليت‬
‫صدق عليها‪ ،‬وخيدم أكثر استثمار الشركات األجنبية يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫خامتة عامة‬
‫‪ ‬الدور الكبري الذي تلعبه املنظمات املهنية للمراجعة لالرتقاء مبهنة املراجعة يف العامل وتوحيد املمارسات‬
‫املهنية للمراجعني اخلارجني بني الدول‪.‬‬
‫‪ ‬تبين املعايري الدولية للمراجعة وحده ليس كايف لتحسني واقع املمارسات املهنية للمراجعة اخلارجية باجلزائر‬
‫بل البد من إصالحات ترافق تبين هذه املعايري‪.‬‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫من خالل دراستنا للجوانب املتعلقة مبهنة حمافظ احلسابات يف اجلزائر أمكن لنا اخلروج باالقرتاحات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة اهتمام املراجع اخلارجي بتطوير قدراته العلمية واملهنية بصورة مستمرة ليظل مواكبا لكل ما يستجد‬
‫من متطلبات ومعايري وقواعد حتكم سلوكه املهين وتنمي قدراته على اداء مهامه بكفاءة عالية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تنظيم الندوات وامللتقيات ملناقشة املستجدات على الساحة املهنية وتقريب وجهات النظر لالرتقاء‬
‫مبهنة حمافظ احلسابات‪.‬‬
‫‪ ‬إلزام حمافظ احلسابات دورات تدريبية‪ ،‬هتيئتهم لالنتقال اىل تطبيق معايري التدقيق الدولية‪ ،‬وتفعيل‬
‫املهنة اليت تنظمها اجلامعات‪ ،‬للخروج لنخبة حمافظ احلسابات تتناسب‬ ‫مشاركتهم يف امللتقيات اليت صخ‬
‫ومتطلبات الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة االهتمام مبهنة حمافظ احلسابات يف اجلزائر لالستفادة من خمرجاهتا أكثر‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬قلة املراجع اخلاصة مبوضوع معايري التدقيق الدولية؛‬
‫‪ ‬عدم استجابة أفراد املهنة وهترهبم من اإلجابة على أسئلة االستبانة وحتججهم بضيق الوقة؛‬
‫عدم وفرة الدراسات السابقة اخلاصة باملوضوع لكانت مبثابة انطالق علمية مفيدة ملوضوع الدراسة‪.‬‬

‫افاق البحث‪:‬‬

‫ميكن اقرتاح اجراء الدراسات التالية واليت مل يتم تغطيتها يف هذه الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬جتربة تطبيق اجلزائر للمعايري الدولية للتدقيق باملقارنة مع جتارب الدول اجملاورة؛‬
‫‪ -‬حمافظ احلسابات وفق معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ق ائمة المراجع‬
‫قائمة املراجع‬

‫أوال الكتب‪:‬‬

‫‪ .1‬هادي تميمي‪ ،‬مدخل الي التسويق من الناحية النظرية والعلمية‪ ،‬دار وائل لنشر‪،‬‬
‫عمان العربية‪ ،2004 ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬
‫‪ .2‬رأفة سالمة محمود وآخرون‪ ،‬علم تدقيق الحسابات العلمي‪ ،‬دار المسير لنشر‬
‫وتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪-‬األردن‪ ،2011 ،‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ .3‬خالد أمين عبد هللا‪ ،‬التدقيق والرقابة في البنوك‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل لنشر‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.1998‬‬
‫‪ .4‬محمد السيد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد المراجعة والتدقيق‪ :‬اإلطار النظري‪ ،‬المعايير‬
‫والقواعد‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2002،‬‬
‫‪ .5‬محمد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬التدقيق وتدقيق الحسابات‪ ،‬دوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪2006،‬‬
‫‪ .6‬أمين السيد أحمد لطفي‪ ،‬مراجعات مختلف ألغراض مختلفة‪ ،‬الدار الجامعية‬
‫االسكندرية‪2005 ،‬‬
‫‪ .7‬محمد السيد سرايا‪ ،‬أصول وقواعد المراجعة وتدقيق‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‬
‫االسكندرية‪2002 ،‬‬
‫‪ .8‬محمود قاسم تنتوش‪ ،‬نظام المعلومات في المحاسبة وتدقيق المهنية‪ ،‬دار الجبل‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة األولى‪.1998 ،‬‬
‫‪ .9‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬موسوعة معايير التدقيق الجزء‪ :2‬تخطيط وأداء عملية‬
‫التدقيق‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ -‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫غسان فالح المطارنة‪ ،‬تدقيق الحسابات المعاصر الناحية النظرية‪ ،‬دار‬ ‫‪.10‬‬
‫المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان – األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2006 ،‬‬
‫ادريس عبد السالم اشتيوي‪ ،‬التدقيق معايير واجراءات‪ ،‬دار النهضة العربية‬ ‫‪.11‬‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت – لبنان‪ ،‬الطبعة الرابعة‪.1996 ،‬‬
‫خالد أمين عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق الحسابات – الناحية النظرية‪ ،-‬دار وائل‬ ‫‪.12‬‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬عمان – األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2000/1999،‬‬
‫رأفت سالمة محمود‪ ،‬أحمد يوسف كلبونة‪ ،‬عمر محمد زريقات‪ ،‬علم تدقيق‬ ‫‪.13‬‬
‫الحسابات – النظري‪ ،-‬دار المسيرة للنشر والطباعة والتوزيع‪ ،‬عمان – األردن‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪.2001 ،‬‬
‫محمد بوتين‪ ،‬التدقيق ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق‪ ،‬ديوان‬ ‫‪.14‬‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون – الجزائر‪2003 ،‬م‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫عبد الفتاح محمد صحن‪ ،‬محمد سير الصبان وآخرون‪ ،‬أسس التدقيق‪ ،‬دار‬ ‫‪.15‬‬
‫الجامعية‪ ،‬االسكندرية – مصر‪ ،‬الطبعة‪.2003 ،‬‬
‫عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬شحاتة السيد شحاتة‪ ،‬قواعد وأخالقيات وسلوكيات‬ ‫‪.16‬‬
‫مهنة المحاسبة والتدقيق في مواجهة األزمات المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬الطبعة‬
‫‪ ،2009‬االسكندرية – مصر‪.‬‬
‫حازم هاشم االلوسي‪ ،‬الطريق الى علم المراجعة والتدقيق‪ ،‬الجزء األول‪،‬‬ ‫‪.17‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬دار الكتابة الوطنية‪ ،‬بنغازي‪ ،‬ليبيا‪.2003،‬‬
‫أمين السيد أحمد لطفي‪ ،‬معايير المراجعة والتأكيد الدولية‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫حسين دحدوح وحسين القاضي‪ ،‬أساسيات التدقيق في ظل المعايير األمريكية‬ ‫‪.19‬‬
‫والدولية‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1999 ،‬‬
‫طارق عبد العالي حماد‪ ،‬حوكمة الشركات المفاهيم والمبادئ‪ ،‬دار الجامعة‪،‬‬ ‫‪.20‬‬
‫مصر‪.2005 ،‬‬
‫خلف عبد هللا الواردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫األردن‪.2013 ،‬‬
‫اثنيا مذكرات ورسائل ماجستري‪:‬‬

‫محمد حولي‪ ،‬المراجعة المحاسبية في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماجستير‬ ‫‪.22‬‬


‫غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة باتنة‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫محمد أمين مازون‪ ،‬التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى‬ ‫‪.23‬‬
‫إمكانية تطبيقها في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪.2011 ،3‬‬
‫اثلثا جرائد رمسية وملتقيات‪:‬‬

‫القانون ‪ 01.10‬المؤرخ في ‪ 28‬رجب عام ‪1421‬ه الموافق ل ‪ 11‬يوليو‬ ‫‪.24‬‬


‫‪ 2010‬م‪ ،‬الجريد الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،42‬المادة ‪.22‬‬
‫الجريد الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،42‬الصادرة ب ‪ 11‬يوليو ‪.2010‬‬ ‫‪.25‬‬
‫الجريد الرسمية الجزائري‪ ،‬العدد ‪ ،20‬القانون ‪ 08-91‬المؤرخ في ‪ 27‬أفريل‬ ‫‪.26‬‬
‫‪ ،1991‬العدد‪.20‬‬
‫قطاف نبيل‪ ،‬العمري أصيلة‪ ،‬تفعيل دور المجلس الوطني للمحاسبة والغرفة‬ ‫‪.27‬‬
‫الوطنية لمحافظي الحسابات كمتطلب ضروري لتحقيق جودة مهنة محافظة‬
‫الحسابات في الجزائر – دراسة تحليلية آلراء عينة من محافظي الحسابات بوالية‬

‫‪80‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫بسكرة‪ ،‬الملتقى الوطني الرابع حول تأهيل مهنة التدقيق لمواجهة األزمات المالية‬
‫والمشاكل المحاسبية المعاصرة‪ 21/20 ،‬نوفمبر ‪ ،2013‬جامعة األغواط‪.‬‬
‫عمور جمال‪ ،‬ضرورة اصالح مهنة مراجعة الحسابات في الجزائر وتكيفها‬ ‫‪.28‬‬
‫مع معايير الدولية‪ ،‬ملتقي علوم اقتصادية وعلوم تسيير‪ ،‬سعد دحلب البليدة‪13 ،‬و‪14‬‬
‫ديسمبر‪.2012 ،‬‬
‫سيد محمد وبعرارة أحمد شمس الدين‪ ،‬مكانة النظام المحاسبي المالي‬ ‫‪.29‬‬
‫الجزائري في ظل المعايير الدولية للتدقيق ومهنة التدقيق‪ ،‬ملتقي دولي‪ ،‬جامعة سعد‬
‫دحلب‪ ،‬البليدة‪ 14-13 ،‬ديسمبر‪.2012‬‬
‫عمار عصام السامرائي‪ ،‬إجراءات مراجع الحسابات والحاكمية المؤسسية في‬ ‫‪.30‬‬
‫الكشف عن حاالت الفساد المالي واإلداري‪ ،‬المؤتمر العالمي الثالث‪ ،‬الجامعة‬
‫الخليجية‪ ،‬البحرين‪.2009 ،‬‬
‫مقراني عبد الكريم ولقمان عمر‪ ،‬أهمية اإلصالحات المتعلقة بمهنة التدقيق‬ ‫‪.31‬‬
‫في االشراف والمراقبة في تجسيد نظام محاسبي مالي‪ ،‬ملتقي دولي جامعة سعد‬
‫دحلب‪ ،‬البليدة‪13 ،‬و‪ 14‬ديسمبر‪.2011‬‬

‫‪81‬‬
‫المالحق‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة العربي بن مهيدي‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قـســم العلوم التجارية‬
‫تخصص مراجعة وتدقيق‬

‫حتية طيبة‪ .......‬وبعد‬


‫يف إطار حتضري مذكرة التخرج املندرجة ضمن متطلبات احلصول على شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص مراجعة وتدقيق‪،‬‬
‫قسم علوم جتارية‪ ،‬ومن خالل موضوعنا املعنون بـ "واقع التزام حمافظ احلساابت مبعايري مهنة التدقيق"‪ ،‬نضع بني‬
‫أيديكم هذا االستبيان ملساعدتنا على إجناز موضوع مذكرتنا وهتدف هذه الدراسة ملعرفة أراءكم حول التزام حمافظ‬
‫احلساابت مبعايري مهنة التدقيق‪.‬‬
‫لذا فإننا أنمل التكرم ابإلجابة على أسئلة االستبيان بدقة بوضع إشارة ‪ X‬أو أية عالمة أخرى يف اخلانة اليت‬
‫تتفق مع رأيك كمساعدة منكم على إجناح الدراسة‪ ،‬مع العلم أبن هذا االستبيان خمصص ألغراض البحث العلمي فقط‪،‬‬
‫وسيكون موضع السرية التامة‪ ،‬وعلما أبن نتائج البحث سوف تكون حتت طلبكم يف أي وقت إذا رغبتم يف ذلك‪،‬‬
‫وتشكر الطالبة سيادتكم لتعاونكم الصادق معها واستجابتكم الكرمية للعمل على خدمة البحث العلمي‪.‬‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬


‫أ‪.‬زعيبط‬ ‫سحنون حممد األمني‬

‫‪83‬‬
‫اجلزء األول‪ :‬معلومات عامة عن املبحوثني‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .1‬اجلنس‪:‬‬

‫أكثر من ‪ 40‬سنة‬ ‫من ‪ 31‬سنة إىل ‪ 40‬سنة‬ ‫‪ .2‬العمر‪ :‬أقل من ‪ 30‬سنة‬

‫أخرى‬ ‫دكتوراه‬ ‫ماسرت‬ ‫‪ .3‬املؤهل العلمي‪ :‬ليسانس‬

‫أخرى‬ ‫خبري حماسيب‬ ‫‪ .4‬الوظيفة‪ :‬حمافظ حساابت‬

‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬ ‫من ‪ 6‬إىل ‪ 10‬سنوات‬ ‫‪ .5‬اخلربة املهنية‪ :‬أقل من ‪ 5‬سنوات‬

‫‪84‬‬
‫اجلزء الثاين‪ :‬حماور الدراسة‪:‬‬
‫احملور األول‪ :‬يرتكز حمافظ احلساابت يف مهنة التدقيق على خربات سابقة‬
‫غري‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬

‫‪ -‬حيتوي تقرير حمافظ احلساابت على راي فين حمايد‪.‬‬


‫‪ -‬إن التدريب العلمي حملافظ احلساابت من شأنه أن يسهل عليه ممارسة املهنة‬
‫عند مواجهة احلياة العلمية‪.‬‬
‫‪ -‬يلتزم حمافظ احلساابت إبجراء تربصات حسب الكيفيات احملددة من قبل‬
‫اجمللس الوطين للمحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة هيكلة دور اجمللس الوطين للمحاسبة سيساهم يف حتسني واقع املمارسة‬
‫املهنية يف اجلزائر‪.‬‬

‫احملور الثاين‪ :‬مسامهة معايري مهنة التدقيق ابلتقليل من أخطار التدقيق‬


‫غري‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬

‫‪ -‬فحص و تقييم نظام الرقابة الداخلية يساهم يف املخاطر التدقيقية‪.‬‬


‫‪ -‬اجمللس الوطين للمحاسبة حيسني واقع املمارسة مهنة املراجعة يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪ -‬تعترب أدلة اإلثبات الكافية أداة هامة يف التقليل من خماطر التدقيق‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم حمافظ احلساابت إببداء رأي فين يف تقريره دون وجود حتفظات‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬مدى تطبيق معايري الدولية لتدقيق من طرف حمافظ احلساابت‬

‫غري‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬

‫‪ -‬يستخدم حمافظ احلساابت معايري التدقيق الدولية يف حتسني جودة التقرير‬


‫النهائي‪.‬‬
‫‪ -‬مهنة حمافظ احلساابت يف اجلزائر حتكمه جمموعة من الضوابط اليت يتعني‬
‫أخذها بعني االعتبار واليت مت النص عليها يف معايري التدقيق الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬النموذج احلايل لتقرير حمافظ احلساابت يتوافق مع حمتوى التقارير اليت‬
‫نصت عليها معايري التدقيق الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬إن تكييف معايري التدقيق احمللية مع املمارسة التدقيقية الدولية يساهم يف‬
‫حتسني مهنة املراجعة اخلارجية يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫ق ائمة الجداول‬
‫و األشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الشكل‬
‫‪36‬‬
‫معايري التدقيق‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪52‬‬
‫يرتجم نتائج اجلدول أعاله‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪55‬‬
‫توزيع افراد العينة حسب اجلنس‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪56‬‬
‫توزيع أفراد العينة حسب العمر‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪57‬‬
‫توزيع ألفراد العينة حسب املؤهل العلمي‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪58‬‬
‫توزيع األفراد العينة حسب الوظيفة‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪59‬‬
‫توزيع أفراد العينة حسب سنوات اخلربة‬ ‫‪6-3‬‬

‫‪88‬‬
‫قائمة اجلداول‬

‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم اجلدول‬
‫‪6‬‬
‫يوضح التطور التاريخي للتدقيق‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪15‬‬
‫االحصائيات المتعلقة باستمارة االستبيان‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪15‬‬
‫مقياس ليكارث الخماسي‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪11‬‬
‫توزيع افراد العينة حسب الجنس‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪16‬‬
‫توزيع افراد العينة حسب العمر‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪15‬‬
‫توزيع ألفراد العينة حسب المؤهل العلمي‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪15‬‬
‫توزيع أفراد العينة حسب الوظيفة‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪15‬‬
‫توزيع ألفراد العينة حسب سنوات الخبرة‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪65‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة األولى‬ ‫‪8-3‬‬
‫‪66‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة الثانية‬ ‫‪9-3‬‬
‫‪66‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة الثالث‬ ‫‪10-3‬‬
‫‪65‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة الرابعة‬ ‫‪11-3‬‬
‫‪61‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة األولى‬ ‫‪12-3‬‬
‫‪66‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة الثانية‬ ‫‪13-3‬‬
‫‪65‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة الثالثة‬ ‫‪14-3‬‬
‫‪65‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة الرابعة‬ ‫‪15-3‬‬
‫‪65‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة األولى‬ ‫‪16-3‬‬
‫‪57‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة الثانية‬ ‫‪17-3‬‬
‫‪55‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة الثالثة‬ ‫‪18-3‬‬
‫‪56‬‬
‫التحليل االحصائي للعبارة الرابعة‬ ‫‪19-3‬‬

‫‪89‬‬
‫الفهرس‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫بسملة‬

‫الشكر‬
‫اإلهداء‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيم لمحافظ الحسابات‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول التدقيق‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية التدقيق‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع وأهداف التدقيق‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تدقيق الحسابات في الجزائر‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم محافظ الحسابات‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬حقوق وواجبات ومسؤوليات محافظ الحسابات‬
‫‪27‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪28‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬معايير التدقيق الدولية الخاصة بمهنة محافظي الحسابات‬

‫‪29‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪30‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬معايير التدقيق الدولية‬

‫‪30‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬واقع وتنظيم ممارسة مهنة التدقيق المحاسبي في الجزائر‬

‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مدى توافق قوانين والنصوص التشريعية المنظمة لمهنة التدقيق‬
‫في الجزائر مع معايير التدقيق الدولية‬
‫‪35‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عرض للمعايير الدولية للتدقيق‬

‫‪42‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬معايير الخاصة بمهنة محافظي الحسابات‬

‫‪91‬‬
‫الفهرس‬

‫‪42‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬دور معايير التدقيق في تحديد مسؤوليات المدقق‬


‫‪45‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تطبيق معيار التدقيق الدولي (‪)ISA240‬‬

‫‪48‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬


‫‪49‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية‬
‫‪50‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪51‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مكونات ومنهجية الدراسة األولية‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مجتمع وعينة دراسة‬

‫‪52‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬حدود دراسة‬

‫‪53‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬إعداد االستبيان وتفريغ البيانات‬


‫‪61‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل نتائج المحور األول من االستبيان‬

‫‪61‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تحليل نتائج المحور األول من االستبيان‬

‫‪65‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل نتائج المحور الثاني من االستبيان‬


‫‪69‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل نتائج المحور الثالث من االستبيان‬
‫‪73‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬

‫‪75‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪79‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪83‬‬ ‫قائمة المالحق‬

‫قائمة الجداول واألشكال‬

‫الفهرس‬

‫‪92‬‬
‫الفهرس‬

‫‪93‬‬
‫امللخص‪:‬‬

‫إن اهلدف من هذه الدراسة هو حماولة الوقوف على واقع التزام حمافظ احلساابت يف اجلزائر ومدى تكيفها مع املعايري اخلاصة‬
‫مبهنة التدقيق‪ ،‬ومن خالل هذه الدراسة حاولنا تسليط الضوء على أهم اجلوانب امللمة بكل جوانبه‪ ،‬حمافظ حساابت و‬
‫املعايري الدولية واسرتاتيجية اجلزائر يف التزام حمافظ احلساابت ابملعايري الدولية من خالل النصوص القانونية اليت أصدرهتا‬
‫السلطات اجلزائرية يف هذا اجملال‪ ،‬وأهم ما جاء به القانون ‪ 01-10‬املؤرخ يف ‪ 29‬يونيو ‪ 2010‬املتعلق بتنظيم مهنة اخلبري‬
‫احملاسيب وحمافظ احلساابت واحملاسب املعتمد وما أعقبه من مراسيم تنفيذية‪ ،‬خاصة وأن اجلزائر اختذت إصالحات حماسبية‬
‫للتوفيق بني نظامها احملاسيب مع معايري احملاسبة الدولية من خالل إصدارها القانون ‪ 07-11‬بتاريخ ‪ 25‬نوفمرب ‪2007‬‬
‫املتضمن تبين النظام احملاسيب املايل املستمد من املعايري الدولية للمحاسبة‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية حمافظ احلساابت – معايري الدولية ‪-‬املعايري اخلاصة مبهنة حمافظ احلساابت ‪.‬‬

You might also like