Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 80

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم‬
‫جامعة اﻹمام محمد بن سعود اﻹسﻼمية‬
‫وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية‬

‫يوزع مجاناً‬ ‫طبعة ‪١٤٣٧‬هـ‬


‫جامعة اﻹمام محمد بن سعود اﻹسﻼمية‪١٤٢٣ ،‬هـ‬
‫فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر‪.‬‬
‫اﻹدارة العامة لتطوير الخطط والمناهج بالجامعة‪.‬‬
‫المهارات اللغوية‪ :‬للسنة الثانية المتوسطة بالمعاهد العلمية‬
‫الرياض‪١٤٢٦ ،‬هـ‬
‫)‪ (١٤٥‬ص؛ ‪ ٢٧ × ٢١‬سم‪.‬‬
‫ردمك‪٩٩٦٠ -٠٤-٥٦٥-x :‬‬
‫‪ -١‬اللغة العربية‪ -‬تعليم‬
‫‪ -٢‬التعليم المتوسط ‪ -‬السعودية – كتب دراسية‬
‫أ‪ -‬العنوان‬
‫‪١٤٢٦/٢٤٩١‬‬ ‫ديوي ‪٤١٠.٠٧١٣‬‬

‫رقم اﻹيداع‪١٤٢٦ / ٢٤٩١ :‬‬


‫ردمك‪٩٩٦٠ -٠٤-٥٦٥-x :‬‬

‫‪ ‬‬
‫هاتف‪ ،٠١١٢٥٨٢٢٢٢ :‬فاكس‪٠١١٢٥٩٠٢٤٩ :‬‬
‫بريد إلكتروني )‪(mnahj@imamu.edu.sa‬‬
‫أو من خﻼل بوابة الجامعة اﻹلكترونية )‪(www.imamu.edu.sa‬‬

‫‪٢‬‬
٣
‫‪          ‬‬
‫‪ ‬‬
‫فيــسر اﻹدارة العامــة لتطــوير اﳋطــط واﳌنــاهج أن تقــدم كتــاب اﳌهــارات اللغويــة للــسنة الثانيــة‬
‫اﳌتوسطة‪ ،‬وقد اﲣذت ﰲ هذا الكتاب اﳋطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -١‬تضمﲔ اﳌقدمة بعض اﻷهداف واﻹرشادات لتدريس الكتاب وتقوﱘ الطﻼب‪.‬‬
‫‪ -٢‬شرح بعض الكلمات الغريبة بأسلوب واضح؛ ﻹعانة الطﻼب على الفهم‪ ،‬مع ترك بعـضها‬
‫اﻵخ ــر لت ــدريب الط ــﻼب عل ــى البح ــث ﰲ اﳌع ــاجم اﳌي ــسرة‪ ،‬واﻻعتم ــاد عل ــى أنف ــسهم ﰲ‬
‫الكشف عن معانيها‪.‬‬
‫‪ -٣‬وضــع التــدريبات الــﱵ تعــﲔ الطالــب علــى فهــم اﻷفكــار الكليــة واﳉزئيــة‪ ،‬وتنمــي قدرتــه علــى‬
‫التذوق‪ ،‬وتزيد ثروته اللغوية والعلمية‪ ،‬وتعينه على تطبيق اﳌهارات اﳌدروسة‪.‬‬
‫‪ -٤‬صياغة التدريبات بأسلوب ﳝكن الطالب من اﻹجابة عنها ﰲ الكتاب‪.‬‬
‫وقد روعيت قدرات الطالب العقلية‪ ،‬وأنه أخذ تدريباً مناسباً على بعض اﳌهارات اللغويـة ﰲ‬
‫السنوات الدراسية السابقة‪.‬‬
‫نــسأل اﷲ ســبحانه وتعــاﱃ أن يوفــق اﳉميــع ﳌــا ﳛبــه ويرضــاه‪ ،‬وأن ﳛقــق الكتــاب اﻷهــداف‬
‫اﳌرجوة للمادة‪.‬‬
‫وصلى اﷲ على نبينا ﳏمد وآله وصحبه أﲨعﲔ‪ ،‬ومن اتبع طريقتهم إﱃ يوم الدين‪.‬‬

‫‪٥‬‬
‫مـن اﳌـواد الـﱵ تـساعدك علـى‬ ‫اعلم أخي الطالب – وفقـك اﷲ‪ -‬أن مـادة‬
‫استثمار قدراتك العقلية والبصرية واليدوية‪ ،‬واﻻستفادة اﳌثلى من اﳌواقف الـﱵ ﲤـر بـك ﰲ حياتـك‬
‫التعليمية والعلمية واﻻجتماعية‪.‬‬
‫وفهمك لعنوان هذه اﳌادة )اﳌهارات اللغوية( يعينك على فهمها ومعرفة ﳏتواها‪:‬‬
‫‪ :‬ﲨع مهارة‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ :      ‬اﳊذاقة ﰲ الشيء‪ ،‬واﳌاهر‪ :‬اﳊاذق بكل عمل‪ ،‬وﲨعه مهرة‪.‬‬
‫‪ :‬هي اﻷداء الصحيح الذي ﳕا تدرﳚياً بالتعلم؛ فمارسه الفرد ﲝذاقة وسهولة‪.‬‬

‫‪ :‬أصوات يعﱪ ا كل قوم عن أغراضهم‪.‬‬


‫‪) :‬بضم الﻼم(‪ :‬نسبة إﱃ اللغة والتاء للتأنيث‪.‬‬
‫فـ ـ )اﳌهــارات اللغويــة( هــي‪:‬ﳎموعــة مــن اﻷداءات ال ــصحيحة – اﳌتــصلة باللغــة‪ -‬ال ــﱵ ﳕــت‬
‫تدرﳚياً بالتعلم؛ فمارسها الفرد ﲝذاقة وسهولة‪.‬‬
‫‪ :‬اﻻستماع‪ ،‬والقراءة‪ ،‬والتحرير‪ ،‬والتحدث‪.‬‬
‫لــذا فــإن كتــاب مــادة اﳌهــارات اللغويــة للــسنة الثانيــة اﳌتوســطة ﰲ اﳌعاهــد العلميــة قــد ألــف‬
‫ليساعد على ﲢقيق اﻷهداف التالية‪:‬‬

‫‪٧‬‬
‫يهدف تعليم مادة اﳌهارات اللغوية ﰲ اﳌرحلة اﳌتوسطة إﱃ أن‪:‬‬
‫‪ -١‬تنم ــو ل ــدى الطال ــب قدرت ــه عل ــى إج ــادة قـ ـراءة الق ــرآن الك ــرﱘ‪ ،‬واﳊ ــديث ال ــشريف‪ ،‬وفه ــم‬
‫معانيهما‪.‬‬
‫‪ -٢‬تنمــو لديــه روح اﻻعتمــاد علــى الــنفس‪ ،‬والثقــة ــا‪ ،‬مــن خــﻼل مــا يكتبــه أو يتحــدث بــه أو‬
‫يسمعه‪ ،‬أو يقرؤه أثناء ﳑارسته للمهارات اللغوية اﳌدروسة ﰲ هذا اﳌرحلة‪.‬‬
‫‪ -٣‬يفصح عن مشاعره وأفكاره وحاجاته‪ ،‬ويتصل باﻵخرين متمثﻼً الروح اﻻجتماعية الـﱵ ﲢـﱰم‬
‫العﻼقة معهم عنـدما يكتـب أو يتحـدث أو يـسمع أثنـاء ﳑارسـته للمهـارات اللغويـة اﳌدروسـة‬
‫ﰲ هذه اﳌرحلة‬
‫‪ -٤‬يكت ــسب الق ــدرة عل ــى إعج ــاب الق ــارئ ﲟ ــا يكتب ـه أو ال ــسامع ﲟ ــا يق ــرؤه‪ ،‬وﲟ ــا يتح ــدث ب ــه‬
‫باستخدام الوسائل اﳌناسبة كالبدء باﳌشوق واﻻنتهاء به وتسلسل اﻷفكار وواقعيتها‪.‬‬
‫‪ -٥‬يكتسب بعض مهارات اللغة العربية الرئيسة) اﻻستماع‪ ،‬التحدث‪ ،‬القراءة‪ ،‬التحرير(‪.‬‬
‫‪ -٦‬تنمــو معارفــه وﳏفوظاتــه‪ ،‬ويــستعملها ويوظفهــا ﰲ ســياقها اﳌناســب مــن اﳌهــارات اللغويــة الــﱵ‬
‫يتعلمهــا أو ﳝارســها‪ ،‬كمحاولــة خلــو كتابتــه وحديثــه وقراءتــه مــن اﻷخطــاء النحويــة واللغويــة‬
‫واﻹمﻼئية‪.‬‬

‫يهدف تعليم اﳌهارات اللغوية ﰲ السنة الثانية اﳌتوسطة إﱃ أن‪:‬‬


‫‪ -١‬ﳛقق من أهداف اﳌرحلة اﳌتوسطة ما يتناسب مع قدراته وحاجاته‪.‬‬
‫‪ -٢‬يتقن مهارات القراءة النقدية‪.‬‬
‫‪ -٣‬ي ـ ــتقن اﳌه ـ ــارات التحريري ـ ــة التالي ـ ــة‪ :‬ﲢري ـ ــر اﳌق ـ ــال الوص ـ ــفي‪ ،‬واﳌق ـ ــال اﻻجتم ـ ــاعي‪ ،‬وتعبئ ـ ــة‬
‫اﻻستبانات واﻻستمارات‪ ،‬ونثر اﳌنظوم‪ ،‬وبسط اﳌوجز‪.‬‬

‫‪٨‬‬
‫‪ -٤‬يتقن مهارات التحدث التالية‪ :‬إلقاء اﳌقالة‪ ،‬وحكاية القصة‪.‬‬
‫‪ -٥‬يتقن مهارات اﻻستماع التصنيفي‪.‬‬
‫‪ -٦‬التعبﲑ عن اﳌوقف الواحد بأساليب ﳐتلفة كتابياً وشفهياً‪.‬‬
‫‪ -٧‬تعزيز اﳌهارات الﱵ درسها فيما سبق‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ :‬أن تــستثمر وجــودك بــﲔ يــدي معلمــك – حفظــه اﷲ – لتــسأله وتستفــسر عــن كــل‬
‫م ــسألة ﱂ تفهمه ــا؛ لت ــساهم ﰲ ﲢقي ــق اﻷه ــداف‪ ،‬وت ــضاعف اﳉه ــد لك ــي يرتف ــع م ــستواك فيه ــا‬
‫مستفيداً من مهاراتك التعليمية‪.‬‬
‫‪ :‬اهتمامك بالتنبيهات التالية أثناء تعلمك ﳍذه اﳌادة‪:‬‬
‫‪ -١‬اﻻستفادة من هذه اﳌادة ﻷﳘيتها لك ﰲ حياتك التعليمية والعلمية‪.‬‬
‫‪ -٢‬أنت العنصر الرئيس ﰲ هذه اﳌادة؛ فهي ﲢتاج منك بذل اﳉهد واﻻهتمام‪.‬‬
‫‪ -٣‬استثمار التمرينات الﱵ بعد كل موضوع ﰲ رفع قدراتك‪.‬‬
‫‪ -٤‬دراستك ﳍذه اﳌادة سيكون فيه شيء من الصعوبة ﰲ أول اﻷمر ﳉد ا عليك‪.‬‬
‫‪ -٥‬معلمك سيعطيك فكرة عن اﳌهارات اﳌدروسة ﰲ اﻷسـبوعﲔ اﻷولـﲔ مـن كـل فـصل دراسـي‬
‫فاحرص على فهم ما يقوله لك‪.‬‬
‫‪ -٦‬اﻻهتمــام بالت ــدريبات بعــد ك ــل درس؛ لت ــتقن اﳌه ــارات اﳌدروس ــة‪ ،‬وتعــزز مهارات ــك ال ــسابقة‪،‬‬
‫وترفع مستواك فيها‪.‬‬

‫‪٩‬‬
‫هذه بعض التوجيهات الﱵ تفيدك وتضع لك تصوراً صحيحاً واضحاً عن هذه اﳌادة‪:‬‬
‫تعتم ــد م ــادة اﳌه ــارات اللغوي ــة اعتم ــاداً مباش ـراً عل ــى الت ــدريب والتم ـرين‪ ،‬وعل ــى ق ــدر ﲤك ــن‬ ‫‪-١‬‬
‫الطالب من التدريبات والتمرينات يتقن هذه اﳌهارات‪.‬‬
‫تعطــي الطالــب ﰲ بدايــة كــل فــصل دراســي مقدمــة عامــة عــن اﳌهــارات اللغويــة "اﻻســتماع‪،‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫الق ـراءة‪ ،‬التحريــر‪ ،‬التح ــدث" مــن حي ــث تعريفهــا وأركا ــا وأﳘيتهــا وأنواعه ــا وآدا ــا؛ ﻷج ــل‬
‫تكوين صورة متكاملة لدى الطالب عن اﳌادة‪.‬‬
‫بعــد تلــك اﳌقدمــة العامــة يعطــى الطالــب اﳌهــارات اللغويــة اﳌقــررة عليــه ﰲ كــل فــصل دراســي‬ ‫‪-٣‬‬
‫علـ ــى حـ ــدة‪ ،‬علمـ ــاً أ ـ ــا مقـ ــسمة علـ ــى اﳌهـ ــارات اﻷربـ ــع‪ " ،‬اﻻسـ ــتماع‪ ،‬الق ـ ـراءة‪ ،‬التحريـ ــر‪،‬‬
‫التحدث"‪.‬‬
‫ت ــتم معاﳉ ــة اﳌه ــارات ال ــسابقة ع ــن طري ــق اﳌوض ــوعات فيق ـرأ اﳌوض ــوع ﰒ ي ــتم التم ـرين عل ــى‬ ‫‪-٤‬‬
‫اﳌهارات من خﻼل اﳌوضوع وتدريباته‪.‬‬
‫ضــرورة اســتخدام معجــم "ﳐتــار الــصحاح" ﰲ اﳌرحلــة اﳌتوســطة مــن قبــل الطــﻼب للكــشف‬ ‫‪-٥‬‬
‫عن معاﱐ الكلمات؛ ﳌا ﰲ ذلك من تنمية الثروة اللغوية لديهم‪.‬‬
‫يفــضل أن يكــون لــدى الطالــب كراســة خاصــة للنــشاط )مــسودة( يــدون فيهــا أجوبــة اﻷســئلة‬ ‫‪-٦‬‬
‫الﱵ تلي كل موضوع فإن رأى أن إجابته صـحيحة يـدو ا ﰲ الكتـاب ﰲ مكا ـا عنـد طلـب‬
‫اﳌدرس لذلك‪.‬‬
‫يعطى الطالب الضعيف فرصاً مناسبة لرفع مـستواه‪ ،‬والتأكـد مـن إتقانـه اﳌهـارات اﳌطلوبـة ﰲ‬ ‫‪-٧‬‬
‫كل فصل دراسي‪.‬‬

‫‪١١‬‬
‫نسبيا‪ ،‬وآلية يتم من خﻼﳍا معرفة مستوى الطالب‪.‬‬
‫وضع معيار ثابت ً‬ ‫‪-١‬‬
‫قياس مدى إتقان اﳌهارات الﱵ درسها الطالب‪.‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫الرفع من مستوى اﻷداء تدرﳚياً ﰲ تلك اﳌادة‪.‬‬ ‫‪-٣‬‬
‫حفز الطالب على اﳌتابعة والﱰكيز واﻻهتمام‪.‬‬ ‫‪-٤‬‬
‫اهتمام اﳌدرس باﳌهارات اﳌطلوب تعلمها‪.‬‬ ‫‪-٥‬‬
‫تعريف الطالب وأسرته ﲟستواه الدراسي‪.‬‬ ‫‪-٦‬‬

‫يقوم اﳌدرس ﳎموعة من الطﻼب ﰲ كل درس من خـﻼل ﲤرينـات كـل موضـوع‪ ،‬ومـا يقدمـه‬
‫‪ -١‬ﱢ‬
‫من تدريبات‪.‬‬
‫‪ُ -٢‬تقدر درجة كل فﱰة بناءً على إتقان الطالب للمهارات اﳌقررة عليه ﰲ تلك الفﱰة‪.‬‬
‫‪ -٣‬توزيـع درجــات اﳌهــارات اللغويــة العامـة علــى فروعهــا اﳌقــررة ﰲ كـل فــﱰة مــن الفــصل الدراســي‬
‫حسب اﳉدول التاﱄ‪:‬‬
‫ا موع‬ ‫اﳌشاركة‬ ‫التحدث‬ ‫التحرير‬ ‫القراءة‬ ‫اﻻستماع‬ ‫اﳌهارة‬
‫‪٥٠‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪١٠‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫الدرجة‬
‫‪ -٤‬تقــدر درجــة الطال ـب ﰲ كــل تــدريب أو ﲤري ـن – يقــيس مهــارة مــن اﳌهــارات الــﱵ يدرســها –‬
‫ﲟا يستحقه من الدرجة الكﱪى لكل مهارة‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﲣصص درجة اﳌشاركة لـ‪ :‬مشاركة الطالب‪ ،‬وانضباطه‪ِ ،‬وإحضار الكتاب واﶈافظة عليـه‪.‬‬
‫‪ -٦‬يُقـ ﱠـوم الطــﻼب اﳌنتظمــون – مـرتﲔ علــى اﻷقــل‪ -‬ﰲ كــل فــﱰة مــن كــل فــصل دراســي‪ ،‬وﲡمــع‬

‫‪١٢‬‬
‫الــدرجات وتقــسم علــى عــدد م ـرات التقــوﱘ‪ ،‬والنــاتج يكــون درجــة الطالــب اﳌــستحقة لــه ﰲ‬
‫تلك الفﱰة‪.‬‬
‫‪ -٧‬يتم رصد تقوﱘ الطالب ﰲ كـل فـصل دراسـي )مـرتﲔ( وﲡمـع الـدرجات ﰒ تقـسم علـى عـدد‬
‫مرات التقوﱘ‪ ،‬والناتج يكون درجة الطالب اﳌستحقة له ﰲ ذلك الفصل‪.‬‬
‫‪ -٨‬يتم إشعار أولياء اﻷمور بنتيجة التقوﱘ‪.‬‬
‫‪ -٩‬إذا غاب الطالب بعذر عن بعض الدروس‪ ،‬فيكتفى ﲟعدله ﰲ بقية الدروس‪.‬‬
‫قومــه اﳌــدرس مــن خــﻼل ﲤرينــات موضــوعات الكتــاب ﰲ ايــة الفــصل‬
‫‪ -١٠‬الطالــب اﳌنتــسب يُ ﱢ‬
‫الدراســي؛ لقيــاس إتقانــه للمهــارات اﳌقــررة عليــه ﰲ ذلــك الفــصل مــن ســنته الدراســية‪ ،‬وتقــدر‬
‫الدرجة من )‪ (٥٠‬وتوزع حسب اﳉدول أدناه‪.‬‬
‫قومــه اﳌــدرس ﰲ الــدور الثــاﱐ مــن‬
‫‪ -١١‬إذا أكمــل الطالــب )منتــسباً أو منتظمــاَ ( ﰲ فــصل واحــد يُ ﱢ‬
‫خــﻼل ﲤرينــات موضــوعات الكتــاب ﰲ الفــصل الــذي أكمــل فيــه؛ لقيــاس إتقانــه للمهــارات‬
‫اﳌقررة عليه‪ ،‬وتقدر الدرجة من )‪ (٥٠‬وتوزع حسب اﳉدول أدناه‪.‬‬
‫قوم ــه اﳌ ــدرس ﰲ ال ــدور الث ــاﱐ م ــن‬
‫‪ -١٢‬إذا أكم ــل الطال ــب )منت ــسباً أو منتظم ــاً( ﰲ الف ــصلﲔ يُ ﱢ‬
‫خــﻼل ﲤرينــات موضــوعات الكتــاب ﰲ الفــصلﲔ؛ لقيــاس إتقانــه للمهــارات اﳌقــررة عليــه ﰲ‬
‫سنته الدراسية‪ ،‬وتقدر الدرجة من )‪ (٥٠‬لكل فصل دراسي وتوزع حسب اﳉدول التاﱄ‪:‬‬
‫‪           ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬

‫‪١٣‬‬
١٥
١٦
‫مقدمة عامة عن اﳌادة والتعريف باﻻسـتماع‪ ،‬وأﳘيتـه‪،‬‬
‫وأركانه‪ ،‬وآدابه‪ ،‬وأنواعه‪.‬‬ ‫اﻷسبوع )‪(١‬‬
‫التعريف بالتحدث‪ ،‬وأﳘيته‪ ،‬وأركانه‪ ،‬وآدابه‪ ،‬وأنواعه‪.‬‬
‫التعريف بالقراءة‪ ،‬وأﳘيتها‪ ،‬وآدا ا‪ ،‬وأنواعها‪.‬‬
‫التعريف بالتحرير‪ ،‬وأﳘيته‪ ،‬وأركانه‪ ،‬وآدابه‪ ،‬وأنواعه‪.‬‬ ‫اﻷسبوع )‪(٢‬‬

‫التعريف باﻻستماع التصنيفي ومهاراته‪.‬‬


‫التعريف بالقراءة النقدية ومهارا ا‪.‬‬
‫اﻷسبوعان‬
‫التعريــف بتحريــر اﳌقــال الوصــفي‪ ،‬واﳌقــال اﻻجتمــاعي‬
‫) ‪(٤ – ٣‬‬
‫ومهارا ما‪.‬‬
‫التعريف بإلقاء اﳌقال ومهاراته‪.‬‬
‫من اﻵداب ﰲ اﻹسﻼم‪.‬‬ ‫اﻷسبوع )‪(٥‬‬
‫أولئك أبائي‪.‬‬ ‫اﻷسبوع )‪(٦‬‬
‫ﲰاحة اﻹسﻼم‪.‬‬ ‫اﻷسبوع )‪(٧‬‬
‫سيد العاﳌﲔ‪.‬‬ ‫اﻷسبوع )‪(٨‬‬
‫استكمال تقوﱘ الطﻼب‪.‬‬ ‫اﻷسبوع )‪(٩‬‬
‫اﻷسبوع )‪ (١٠‬حسن اﳉوار‪.‬‬
‫اﻷسبوع )‪ (١١‬اﻹمام البخاري‪.‬‬
‫اﻷسبوع )‪ (١٢‬الرياضة عند العرب‪.‬‬
‫اﻷسبوع )‪ (١٣‬احﱰام الصغﲑ للكبﲑ وعطف الكبﲑ على الصغﲑ‪.‬‬
‫اﻷسبوع )‪ (١٤‬شباب ِ‬
‫اﻹسﻼم‪.‬‬
‫اﻷسبوع )‪ (١٥‬استكمال تقوﱘ الطﻼب‪.‬‬

‫‪١٧‬‬
١٨
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬

‫السمع ﰲ اللغة‪ :‬يقول ابن فارس ﰲ كتابه معجم مقاييس اللغة ﰲ مادة ﲰع‪" :‬الـسﲔ واﳌـيم‬
‫والعﲔ أصل واحد‪ ،‬وهو إينـاس الـشيء بـاﻷذن مـن النـاس وكـل ذي أذن" وأمـا الفـﲑوز آبـادي‪ ،‬ﰲ‬
‫كتابــه القــاموس اﶈــيط فيعــرف الــسمع علــى أنــه " حــس اﻷذن‪ ،‬واﻷذن ومــا وقــر فيهــا مــن شــيء‬
‫تسمعه"‪.‬‬
‫وﰲ اﻻصــطﻼح‪" :‬ﳎموعــة اﻷداءات الــصحيحة الــﱵ تــتم بعــد اســتقبال الــصوت مــن مــصدر‬
‫معﲔ بانتباه وتركيز‪ ،‬ويكون ﳕاؤها تدرﳚياً بالتعلم فيمارسها الفرد ﲝذاقة وسهولة"‪.‬‬

‫‪) -١‬متحدث‪/‬مرسل( ‪) -٢‬مستمع‪ /‬مستقبل( ‪ -٣‬رسالة‪ -٤ .‬أداة إرسال‪.‬‬

‫تظهر أﳘية اﻻستماع من خﻼل اﻷمور اﻵتية‪:‬‬

‫اﻻســتماع لــه أﳘيــة كبــﲑة ﰲ حياتنــا‪ ،‬فهــو الوســيلة الــﱵ اتــصل ــا اﻹنــسان ﰲ مراحــل حياتــه‬
‫اﻷوﱃ باﻵخرين‪ ،‬فيكتسب عن طريقه اﳌفردات‪ ،‬ويتعلم أﳕاط اﳉمل والﱰاكيـب‪ ،‬ويتلقـى اﻷفكـار‬
‫واﳌفاهيم‪ ،‬وقـد أظهـرت بعـض الدراسـات أن الوقـت الـذي ينفقـه النـاس ﰲ اﻻتـصال اللغـوي يوميـاً‬
‫يـوزع علـى النحــو اﻵﰐ تقريبـاً‪ %٤٥ :‬مــن هـذا الوقـت يــستمع فيـه النــاس‪ ،‬و‪ %٣٠‬منـه يتحــدثون‬
‫فيه‪ ،‬والباقي وقدره ‪ %٢٥‬من الوقت يقضونه ﰲ القراءة والكتابة معاً‪.‬‬

‫‪١٩‬‬
‫عن طريق اﻻستماع يكتسب اﳌتعلم اﳌهارات اﻷخرى للغة مـن كـﻼم وقـراءة وكتابـة‪ ،‬فالطفـل‬
‫أصم أو به عيوب ﰲ السمع‪ ،‬ﻻ يستطيع الكﻼم‪ ،‬وبالتاﱄ ﻻ يستطيع القـراءة والكتابـة‬
‫الذي يولد ّ‬
‫بالطريقــة الــﱵ يــتكلم ويق ـرأ ويكتــب ــا غــﲑه مــن النــاس العــاديﲔ‪ ،‬فعــن طريــق اﻻســتماع تكتــسب‬
‫الثروة اللغوية‪ ،‬أما إن حصل خلل ﰲ اﻻستماع لدى اﳌتعلم فإن ذلك يؤثر على تعلمه‪.‬‬

‫ع ــن طري ــق اﻻس ــتماع أي ــضاً ي ــتم التعل ــيم فه ــو يأخ ــذ ن ــصف الوق ــت اﳌخ ــصص للدراس ــة ﰲ‬
‫اﳌرحلــة الثانويــة ومــا دو ــا‪ ،‬فــاﳌوقف التعليمــي س ـواء أكــان يــتم عــن طريــق اﶈاضــرة أو اﳌناقــشة أو‬
‫اﳊوار والتعليق أو غﲑ ذلك من الوسائل واﻷساليب التدريبيـة يعتمـد اعتمـاداً كبـﲑاً علـى اﻻسـتماع‬
‫الواعي‪ ،‬ومهما عﻼ أمر الوسـائل التعليميـة ومهمـا كثـرت وسـائل التقنيـة ﰲ العمليـة التعليميـة‪ ،‬فـإن‬
‫اﻻستماع له أﳘية كﱪى ﰲ أكثر الدول اﳌتقدمة‪.‬‬

‫أ ‪ -‬احﱰام اﳌتحدث وعدم مقاطعته أثناء اﳊديث‪.‬‬


‫ب‪ -‬اﻻستئذان عند اﳌداخلة أو اﳌناقشة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اعتياد النظر للمتحدث‪.‬‬
‫د ‪ -‬قطع شواغل اﻻستماع‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬تعويد اﳌستمع على التدوين والتلخيص والتعليق‪.‬‬
‫و ‪ -‬ظهور أثر اﻻهتمام والتأثر على مﻼمح اﳌستمع‪.‬‬

‫‪٢٠‬‬
‫أ ‪ -‬اﻻستماع التعرﰲ‪" :‬استقبال الصوت من مصدر معﲔ من أجل التعرف عليه"‪.‬‬
‫ب‪ -‬اﻻستماع التصنيفي‪ " :‬تصنيف اﳌسموع وترتيبه حسب نوعه أو مادته أو درجته"‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اﻻســتماع التعليمــي‪" :‬فهــم اﳌــسموع بﱰكيــز وانتبــاه مــن أجــل النمــو العقلــي والفكــري‬
‫والوجداﱐ"‪.‬‬
‫د ‪ -‬اﻻستماع التلخيصي‪ " :‬تلخيص اﳌسموع ﰲ عناصر رئيسة ﳏددة"‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬اﻻستماع التأثري‪" :‬فهم اﳌسموع واﻻستجابة له سلباً أو إﳚاباً"‪.‬‬
‫و ‪ -‬اﻻستماع النقدي‪" :‬إصدار اﳊكم على جودة ودقة وصدق اﳌسموع"‪.‬‬

‫‪٢١‬‬
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬

‫وحدث تكلم وأخﱪ‪.‬‬


‫التحدث لغة‪ :‬من اﶈادثة‪ّ ،‬‬
‫التح ــدث اص ــطﻼحاً‪" :‬ه ــي ﳎموع ــة اﻷداءات ال ــشفهية ال ــصحيحة غ ــﲑ اﳌق ــروءة ال ــﱵ ﳕ ــت‬
‫تــدرﳚياً بــالتعلم فمارســها الفــرد ﲝذاقــة وســهولة؛ لنقــل مــا يــدور ﲞلــد اﻹنــسان م ـن مــشاعر وآراء‬
‫وأفكار بأسلوب شفهي واضح"‪.‬‬

‫‪ -٤‬أداة إرسال‪.‬‬ ‫‪ -١‬مرسل "متحدث"‪ -٢ .‬مستقبل "مستمع"‪ -٣ .‬رسالة‪.‬‬

‫أ ‪ -‬وســيلة لﻼتــصال الــسريع ب ـﲔ الفــرد واﻵخ ـرين‪ ،‬فاﳊــديث أكثــر وأســهل وأســرع أن ـواع‬
‫النشاط اللغوي فيما لو قارناه بالكتابة مثﻼً‪.‬‬
‫ب‪ -‬وسيلة للتعلم والتعليم والتأثﲑ ﰲ اﻵخرين‪.‬‬
‫ج ‪ -‬وسيلة ﻹثبات الذات وقوة الشخصية وعدم اﳋوف من اﻵخرين‪.‬‬

‫التحدث باللغة العربية الفصحى‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫ب ‪ -‬الكﻼم على قدر اﳊاجة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مراعاة حال اﳌخاطب‪.‬‬
‫د ‪ -‬الصدق ﰲ اﳊديث‪.‬‬

‫‪٢٢‬‬
‫أ ‪ -‬اﶈاضرة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬اﳌناقشة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬إدارة اﻻجتماعات والندوات‪.‬‬
‫د ‪ -‬ارﲡال اﳋطب واﳌقاﻻت واﻻفتتاحيات اﳌدرسية‪.‬‬
‫اﳌشاركة ﰲ اﳌناظرات‪.‬‬ ‫هـ ‪-‬‬
‫و ‪ -‬سرد القصص واﳊكايات‪.‬‬
‫ز ‪ -‬إعطاء التعليمات واﻹرشادات‪.‬‬
‫ح ‪ -‬عرض التقارير‪.‬‬
‫ط ‪ -‬اﳌشاركة ﰲ اﳌقابﻼت‪.‬‬

‫‪٢٣‬‬
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬

‫‪ -‬القراءة لغة‪ :‬مأخوذة من قارأة‪ ،‬أي‪ :‬دارسه‪.‬‬


‫‪ -‬القـراءة اصــطﻼحاً‪" :‬هــي ﳎموعــة اﻷداءات الــصحيحة الــﱵ ﳕــت تــدرﳚياً بــالتعلم للتعـ ﱡ ِ‬
‫ـرف‬
‫على الرموز اﳌكتوبة‪ ،‬وفهمها"‪.‬‬

‫ب‪ -‬مستقبل )اﳌستمع(‪.‬‬ ‫أ‪ -‬مرسل )القارئ(‪.‬‬


‫د‪ -‬أداة إرسال‪.‬‬ ‫ج‪ -‬رسالة‪.‬‬

‫تتضح أﳘية القراءة ﰲ اﻷمور التالية‪:‬‬


‫أ ‪ -‬مــن أهــم اﳌـواد الدراســية؛ ﻷن الطالــب إذا ﲤكــن مــن مهارا ــا فإنــه ســيحقق ﳒاحــاً ﰲ‬
‫حياته اﳌدرسية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنمي ثروة الطالب اللغوية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬تنمي ﲢصيله العلمي والفكري‪.‬‬
‫د ‪ -‬تنمي قدرته العقلية‪.‬‬

‫أ ‪ -‬اﳉلسة الصحيحة عند القراءة‪.‬‬


‫ب ‪ -‬وضوح الصوت ﰲ القراءة اﳉهرية‪.‬‬

‫‪٢٤‬‬
‫ج ‪ -‬عدم التشويش على اﻵخرين ﰲ أثناء القراءة‪.‬‬

‫أ‪" -‬تفــسﲑ الرمــوز الكتابيــة وغﲑهــا وإدراك مــدلوﻻ ا ومعانيهــا ﰲ ذهــن‬


‫القارئ دون صوت أو ﳘهمة أو ﲢريك شفه"‪ ،‬وتقوم على عنصرين ﳘا‪:‬‬
‫اﻷول‪ :‬ﳎرد النظر بالعﲔ إﱃ الرموز اﳌقروءة‪.‬‬
‫الثاﱐ‪ :‬النشاط الذهﲏ الذي يستثﲑ اﳌنظور إليه من تلك الرموز‪.‬‬
‫ب‪"  -‬تعﲏ تعرف الرموز اللغويـة‪ ،‬ومـا تـدل عليـه‪ ،‬ونطقهـا نطقـاً ص ً‬
‫ـحيحا‪،‬‬
‫والتعبﲑ اﳌعﱪ عن اﳌواقف اﳌختلفة الﱵ ﲤثلها الرموز اﳌقروءة"‪.‬‬
‫ج‪ "    -‬تع ــرف الرم ــوز اللغوي ــة وفه ــم م ــدلوﻻ ا م ــن أج ــل اس ــتيعاب اﳌ ــادة‬
‫اﳌقروءة والتمكن منها واﻹجابـة عـن أي أسـئلة فيهـا‪ ،‬وهـذا النـوع مـن القـراءة يـرتبط ﲟطالـب‬
‫مهنة التعليم"‪.‬‬
‫د‪ "  -‬تعرف الكلمات وفهمها ﰲ أثناء قراءة النصوص اﳌقروءة من أجـل‬
‫تذوقها واﻻستمتاع ا"‪.‬‬
‫ه‪"  -‬تعرف الكلمات وفهمها وﲢليلها ﰒ إصدار اﳊكم على النص اﳌقـروء‬
‫من حيث الصدق واﳉودة والدقة ﰲ ضوء معايﲑ علمية"‪.‬‬
‫و‪"  -‬هـي عبـارة عـن القـراءة ـدف اﻹﳌـام بـاﳌقروء بـصفة عامـة للحــصول‬
‫على انطباع عام ﲟا هو مقصود منه"‪.‬‬
‫ز‪"   -‬هــي الق ـراءة للبحــث عــن اﳌعلومــات حــول قــضية مــا‪ ،‬مــن مــصادر‬
‫ومراجع شﱴ لتكوين رؤية موسوعية متعمقة عن تلك القضية"‪.‬‬

‫‪٢٥‬‬
‫–‬ ‫–‬ ‫–‬ ‫–‬

‫ﲢرير الكتاب وغﲑه‪ :‬تقوﳝه‪ .‬وحرر الكتاب‪ :‬أصلحه وجود خطه‪.‬‬


‫التحري ــر اص ــطﻼحاً‪" :‬ه ــو ﳎموع ــة اﻷداءات الكتابي ــة ال ــصحيحة ال ــﱵ ﳕ ــت ت ــدرﳚياً ب ــالتعلم‬
‫فمارس ــها الف ــرد ﲝذاق ــة وس ــهولة؛ لنق ــل م ــا ي ــدور ﲞل ــد اﻹن ــسان م ــن م ــشاعر وآراء وأفك ــار‬
‫بأسلوب كتاﰊ واضح"‪.‬‬

‫د‪ -‬أداة إرسال‪.‬‬ ‫ج‪ -‬رسالة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مستقبل)القارئ(‪.‬‬ ‫أ‪ -‬مرسل )اﶈرر(‪.‬‬

‫أ‪ -‬به يعﱪ الفرد عما ﳚول ﲞاطره من أفكار ومشاعر وأحاسيس‪.‬‬
‫ب‪ -‬ينج ــز ع ــن طري ــق التحري ــر اﳊاج ــات العملي ــة ال ــﱵ ﳛتاجه ــا ﰲ حيات ــه اليومي ــة كتعبئ ــة‬
‫اﻻستبانات وكتابة الرسائل‪.‬‬
‫ج‪ -‬عن طريقه يتم التواصل مع اﻵخرين‪.‬‬
‫د‪ -‬أنه الثمرة النهائية ﳌمارسة ﲨيع أنواع النشاط اللغوي والعلمي والفكري‪.‬‬

‫أ ‪ -‬إتقان الرسم الكتاﰊ "اﻹمﻼء " ووضوح اﳋط‪.‬‬


‫ب‪ -‬وضوح الكلمات واﳉمل الﱵ يكتبها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أن تكون اﻷفكار اﳌكتوبة منظمة ومتناسقة‪.‬‬

‫‪٢٦‬‬
‫‪ : ‬يشمل قدرته على كتابة الرسائل وبطاقات الـدعوة والتهنئـة والطلـب‬
‫والـ ــشكوى‪ ،‬واﻻفتتاحيـ ــات اﳌدرسـ ــية وحفﻼ ـ ــا‪ ،‬والتقـ ــارير واﳌلخـ ــصات وكتابـ ــة اﳌـ ــذكرات‬
‫وﳏاضر اﳉلسات والسجﻼت وملء اﻻستمارات وكتابة النشرات واﻹعﻼنات‪.‬‬
‫‪ :   ‬يــشمل قدرت ــه علــى التعبــﲑ عــن اﻷفكــار واﻷحاســيس والعواطــف‬
‫ومشاعر اﳊزن والفرح واﻷﱂ‪ ،‬ووصـف مظـاهر البيئـة وأحـوال النـاس‪ ،‬وكتابـة الـشعر والقـصة‬
‫واﳌقالة واﳋطبة واﳌسرحية‪ ،‬وكل فكر أصيل بأسلوب ﲨيل‪.‬‬

‫‪٢٧‬‬
‫‪‬‬
‫‪" :     o‬ت ـ ـصنيف اﳌـ ــسموع وترتيبـ ــه حـ ــسب نوعـ ــه أو مادتـ ــه أو‬
‫درجته"‪.‬‬
‫‪: o‬‬
‫‪ -١‬أن ي ــصنف اﻷفك ــار ويرتبه ــا ح ــسب منطقيته ــا م ــع اﳌوض ــوع الـ ـرئيس واﻷفك ــار‬
‫الرئيسة‪.‬‬
‫‪ -٢‬أن يتذكر تسلسل وتتابع اﻷحداث‪.‬‬
‫‪ -٣‬أن يدرك العﻼقات اﳌختلفة بﲔ أطراف اﳊديث‪.‬‬
‫‪ -٤‬أن ينسب اﻷصوات لقائليها‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ " : o‬تعرف الكلمات وفهمهـا وﲢليلهـا ﰒ إصـدار اﳊكـم علـى الـنص‬
‫اﳌقروء من حيث الصدق واﳉودة والدقة ﰲ ضوء معايﲑ علمية"‪.‬‬
‫‪: o‬‬
‫‪ -١‬إصدار اﳊكم على جودة اﳌادة اﳌقروءة‪.‬‬
‫‪ -٢‬إصدار اﳊكم على دقة اﳌادة اﳌقروءة‪.‬‬
‫‪ -٣‬إصدار اﳊكم على صدق اﳌادة اﳌقروءة‪.‬‬
‫‪ -٤‬اﳊكم على لغة اﳌؤلف ﳌعرفة غرضه أو وجهة نظره‪.‬‬

‫‪٢٨‬‬
‫‪ -٥‬التمييز بﲔ اﻵراء واﳊقائق‪.‬‬
‫‪ -٦‬التمييز بﲔ اﻵراء السليمة واﳋاطئة‪.‬‬
‫‪ -٧‬التمييز بﲔ التوجيهات السليمة واﳋاطئة‪.‬‬
‫‪ -٨‬تعيﲔ القيم اﳌرتبطة باﻷفكار‪.‬‬
‫‪ -٩‬مقارنة اﻷفكار بعضها ببعض‪.‬‬
‫‪ -١٠‬اﳊكم ﲟعايﲑ مستنبطة من النص‪.‬‬
‫‪ -١١‬ﲢديد العاطفة اﳌسيطرة على مؤلف النص‪.‬‬
‫‪ -١٢‬حل اﳌشكﻼت باستخدام معطيات النص‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ " : o‬مهارة التحدث إﱃ اﻵخرين بطﻼقة ووضوح من أجل إفاد م"‪.‬‬
‫‪: o‬‬
‫‪ -١‬اﳉراءة‪.‬‬
‫‪ -٢‬الطﻼقة‪.‬‬
‫‪ -٣‬الوضوح‪.‬‬
‫‪ -٤‬التنظيم‪.‬‬
‫‪ -٥‬ﲨال اﻷسلوب‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ :  o‬ﲢريــر نثــري ﳏــدود اﳊجــم يعــرض الكاتــب في ــه قــضية أو فكــرة مــا بطريقــة‬
‫منظمة ومشوقة‪.‬‬

‫‪٢٩‬‬
‫‪ : -١‬ﲢريــر نثــري لوجهــة نظــر كاتبــه – ﳏــدود اﳊجــم – ﰲ قــضية مــؤثرة‬
‫على اﻹنسان‪.‬‬
‫‪: o‬‬
‫‪ -١‬وضوح اﳉمل‪.‬‬
‫‪ -٢‬الكتابة بأسلوب شائق يدعو إﱃ متابعة القراءة‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﳑارسة أسس بناء اﳌقال اﻻجتماعي )ﲤهيد‪ ،‬أدلة‪ ،‬نتيجة(‪.‬‬
‫‪‬‬

‫عــن عبــد اﷲ بــن عمــر – رضــي اﷲ عنهمــا – قــال‪ :‬قــال رســول اﷲ ‪" :‬خــﲑ اﻷصــحاب‬
‫عند اﷲ تعاﱃ خﲑهم لصاحبه‪ ،‬وخﲑ اﳉﲑان عند اﷲ تعاﱃ خﲑهم ﳉاره" أخرجه الﱰمذي‪.‬‬
‫يعــﲎ الــدين اﻹســﻼمي بــأن تكــون الــروابط بــﲔ النــاس قويــة ووثيقــة‪ ،‬حــﱴ تــأتلف القلــوب‪،‬‬
‫وتلتقي اﳌشاعر على الصفاء واﻹخـﻼص‪ ،‬وتتكـون مـن أفـراد ا تمـع وحـدة متماسـكة قويـة‪ ،‬تـصل‬
‫به إﱃ أكرم الغايات واﻷهداف‪.‬‬
‫ومن الروابط الﱵ اهتم اﻹسﻼم بتقويتها‪ :‬رابطة الصداقة‪ ،‬ورابطة اﳉوار‪.‬‬
‫إن الــصديق اﳊــق أخ لــصديقه‪ ،‬يــصله ويــﱪه‪ ،‬ويبــذل لــه اﳋــﲑ‪ ،‬ويقــدم لــه النــصح‪ ،‬وﳚاملــه ﰲ‬
‫الرخــاء‪ ،‬ويعاونــه عنــد الــشدة‪ ،‬ويــسعى ﰲ كــل مــا فيــه ﳒاحــه وســعادته‪ ،‬ومــﱴ كانــت هــذه الــصداقة‬
‫خالــصة ﷲ باركهــا اﷲ‪ .‬وكانــت عونــاً للــصديقﲔ‪ ،‬وأﲦــرت ﲦر ــا الطيبــة ﰲ حيا مــا وحيــاة ا تمــع‬
‫الذي يعيشان فيه‪ ،‬ومثل هذه الصداقة يقـدرها اﷲ وﳚـزي عليهـا أحـسن اﳉـزاء؛ ﳌـا تـدل عليـه مـن‬
‫اﻹخﻼص وصفاء النفس‪ ،‬وحب اﳋﲑ‪ ،‬والتعاون والﱪ‪.‬‬

‫‪٣٠‬‬
‫واه ــتم اﻹس ــﻼم برابط ــة اﳉـ ـوار؛ ﻷن اﳉ ــار ﰲ اﳌ ــسكن أو اﳌ ــصنع أو اﳌتج ــر‪ ،‬أو اﳊق ــل أو‬
‫اﳌدرســة أقــرب النــاس إﱃ جــاره‪ ،‬وأســرعهم اســتجابة لــه‪ ،‬فج ـدير باﳉــار أن ﳛــسن معاملــة جــاره‪،‬‬
‫واﳉار اﳊق هو الذي يرعى حقوق جـاره‪ ،‬فيجاملـه بالتهنئـة ﰲ اﳌـسرة‪ ،‬ويـزوره عنـد اﳌـرض‪ ،‬ويعزيـه‬
‫عن ــد الوف ــاة‪ ،‬ويب ــذل ل ــه م ــن مال ــه وجاه ــه م ــا ي ــستطيعه م ــن معون ــة‪ ،‬ويتغاض ــى ع ــن هفوات ــه‪ ،‬وﻻ‬
‫يتجسس على عوراته‪ ،‬وﻻ يؤذيه ﰲ نفسه أو عرضه‪ ،‬وﻻ يألو جهداً ﰲ توفﲑ اﻻطمئنان والـسعادة‬
‫له‪.‬‬

‫ﲢرير نثري ﳌشاهدات الكاتب – ﳏدود اﳊجم‪ -‬بأسلوب ﲨيل وصياغة أدبية‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫‪ -١‬وضوح اﳉمل‪.‬‬
‫‪ -٢‬الكتابة بأسلوب شائق يدعو إﱃ متابعة القراءة‪.‬‬
‫‪ -٣‬التسلسل ﰲ طريقة العرض‪.‬‬
‫‪ -٤‬استيعاب جوانب اﳌوصوف أو أغلبها‬
‫‪‬‬

‫تتطل ــب عملي ــة ال ــصيد ﰲ مي ــاه اﳋل ــيج الع ــرﰊ ص ــيادين خـ ـﱪاء مه ــرة‪ ،‬ملم ــﲔ ب ــأمور البح ــر‬
‫عــارفﲔ باﻷمــاكن الــصاﳊة واﻷمــاكن غــﲑ الــصاﳊة للــصيد‪ .‬وعلــى البحــارة ﲢديــد اﳌواســم لــصيد‬
‫"الربيان" واﻷنواع اﳌختلفة من اﻷﲰاك‪.‬‬
‫وتبــدأ عمليــة ال ــصيد بــانطﻼق س ــفن ال ــصيد ﰲ الــصباح البــاكر إﱃ اﳌنطق ــة اﳌعينــة ال ــﱵ ق ــرر‬
‫الصيد فيها‪ ،‬وما إن تصل إﱃ اﳌكان اﶈدد حﱴ يبدأ البحارة بقيـاس عمـق اﳌـاء والتأكـد مـن أ ـم‬

‫‪٣١‬‬
‫وصلوا إﱃ غايتهم‪ .‬وبعد التأكد تلقي كـل سـفينة شـبكتﲔ للـصيد‪ ،‬وبعدئـذ يقـوم ﲝـارة كـل سـفينة‬
‫بغسل ظهرها وجعلها نظيفة ﻻستقبال ما ستحمله الشباك‪.‬‬
‫وبع ــد م ــضي ث ــﻼث س ــاعات‪ ،‬تنت ــشل ال ــشباك‪ ،‬لتف ــرغ عل ــى ظه ــر ال ــسفينة م ــا اجتم ــع ــا‪.‬‬
‫وﻻنتـشال الـشباك يوجـد علـى ظهـر كـل ســفينة رافعـة مزدوجـة‪ ،‬تقـوم برفـع الـشبكتﲔ مـن البحــر ﰲ‬
‫آن واحد‪.‬‬
‫بعدئـذ يفــرز الـصيادون مــا ﲪلتـه شــباكهم فﲑمــون اﳊيوانـات البحريــة واﻷﲰـاك الــﱵ ﻻ حاجــة‬
‫ﳍــم ــا‪ ،‬ﰒ ﳚمعــون الربيــان واﻷﲰــاك الــصاﳊة‪ ،‬وينقلو ــا إﱃ اﳌــستودعات اﳌخصــصة ﳍــا‪ ،‬حيــث‬
‫ﲢفظ مثلجة منعاً لتلفها‪ ،‬وهكذا تـستمر عمليـة رمـي الـشباك‪ ،‬وانتـشاﳍا مـرة كـل ثـﻼث سـاعات‪،‬‬
‫وإذ ذاك يعود البحارة قافلﲔ وأهازيج الفرح على شفاههم‪.‬‬ ‫حﱴ ﲤتلئ مستودعات السفن‪ْ ِ ،‬‬

‫‪٣٢‬‬
‫يف الـشمائل‪ ،‬كـرﱘ‬ ‫ـود اﳋـصال‪ ،‬شـر َ‬ ‫ـاﳊا‪ ،‬ﳏ ُم َ‬
‫ص ً‬ ‫ـسان َم َـثﻼً َ‬
‫اﻹن ُ‬ ‫أن يَ ُكـون ِ‬ ‫ـﻼم َ ْ‬
‫اﻹ ْس ُ‬ ‫قصد ِ‬ ‫لقد َ َ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫وإن‬ ‫وﰱ َِبو ْعــده‪ِ ،‬وإن اؤُﲤِـ َـن ﰲ أَْمـ ٍـر َ ﱠأدى َ‬
‫اﻷمانـَـةَ َوَﱂْ َﳜُـ ْـن‪ْ ِ ،‬‬ ‫ـدق‪ْ ِ ،‬‬
‫وإن َوعَـ َـد َ‬ ‫صـ َ َ‬ ‫اﻷَخــﻼق‪ ،‬إن تكلــم َ‬
‫ـض‬
‫تكلــم خفـ َ‬ ‫وإن َ‬‫فبقلبــه‪ْ ِ ،‬‬ ‫ـستطع َفبِلــسانه‪ ،‬فـ ِـإن ﱂ يَـ ْ َ ْ‬
‫ـستطع َِ َ ْ‬ ‫َرأى أَْم ـراً ُ ْمنك ـراً َغـ ﱠـﲑهُ بيَـ ِـده؛ فـ ِ ْ‬
‫ـإن ﱂْ يَـ ْ َ ْ‬
‫وإن رأى َكبـﲑاً ُوقﱠــره‪ ،‬وإن رأى صــغﲑاً عطــف‬ ‫ـشى َﱂْ يَ ُكـ ْـن ُﳐْتَــاﻻً وفخــوراً ﰲ مــشيته‪ْ ِ ،‬‬ ‫ـوته‪ِ َ ،‬وإن َمـ َ‬ ‫صَ‬ ‫َ‬
‫عليه‪.‬‬
‫اﻹسﻼم ما يلي‪:‬‬ ‫السلوك ﰲ ِ‬ ‫ِ‬
‫اﻵداب َوأَنْـ َو ِاع ﱡ‬ ‫ِ‬
‫وم َن‬
‫التخاطُــب متجنب ــاً‬ ‫اﶈادثَــة وأن يك ــون لطيف ــاً ﰲ ﱠ َ‬ ‫اﻷدب ﰲ الك ــﻼم و َ‬ ‫أن ُﳛْـ ِـسن َ‬ ‫علــى اﳌ ــسلم َ ْ‬
‫ُ‬
‫ـشونة ﰲ اﳊـ ــديث‪ ،‬ق ـ ــال تع ـ ــاﱃ ‪ {   } :‬أي كﻼمـ ــاً طيبـ ــاً عنـ ــد اﶈادث ـ ــة‬
‫)‪(١‬‬
‫اﳋ ـ ـ ُ‬
‫ـطها و ـى اﷲ‬ ‫هيناً برفق ليس باﳌرتفع وﻻ بـاﳌنخفض‪ ،‬و َخ ْـﲑ اﻷُمـور َأوس ُ‬ ‫ّ‬ ‫واﳌخاطبة فيكون اﳊديث‬
‫)ُ‪(٢‬‬
‫عـ ـ ـ ــن الكـ ـ ـ ــذب ﰲ الكـ ـ ـ ــﻼم‪ ،‬قـ ـ ـ ــال تع ـ ـ ـ ــاﱃ ‪{        } :‬‬
‫فالكاذب ﻻ ينجح وﻻ ُيفلح ﰲ ﲨيع أموره‪.‬‬
‫}‪   ‬‬
‫)‪(٣‬‬
‫عل ــى اﳌ ــسلم أن ﳛ ــسن التحي ــة اﳊ ــسنة وال ــسﻼم ق ــال تع ــاﱃ ‪:‬‬
‫يسلم الراكب على اﳌاشي‪ ،‬واﳌاشي علـى القاعـد‪،‬‬ ‫‪ .{     ‬وقال الرسول)‪ ُ " (٤‬ﱢ‬
‫َ ُ‬
‫)‪(٥‬‬
‫ـﲑ؟ قــال ‪ُ " :‬تطعــم الطﱠعــام وتق ـرأ‬
‫أي اﻹ ْســﻼم خـ ٌ‬
‫ـأل َر ُجــل الرســول ‪ ‬ﱡ‬ ‫والقليـ ُـل علــى الكثــﲑ"‪ .‬و َسـ َ‬

‫سورة البقرة‪.٨٣ :‬‬ ‫)‪(١‬‬


‫سورة النحل‪.١١٦ :‬‬ ‫)‪(٢‬‬
‫سورة النساء‪.٨٦ :‬‬ ‫)‪(٣‬‬
‫رواه البخاري‪.‬‬ ‫)‪(٤‬‬
‫رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫)‪(٥‬‬

‫‪٣٣‬‬
‫من َﱂ تَ ْ ِ‬
‫ـعرف"‪.‬‬ ‫وعلى َ ْ‬
‫فت َ‬
‫السﻼم َعلى َمن َعَرْ َ‬
‫ﱠ‬
‫وعلــى اﳌــسلم َأن يوســع ﳉليــسه إذا أقبـ َـل عليــه َ‬
‫ويلتــزم َم َعــه اﻷدب والوقــار إذا كــان أكــﱪ منــه‬
‫ـيم أحـداً مـن ﳎلــسه لـيجلس مكانــه‪،‬‬ ‫سـنا‪ ،‬وخاصـة إذا كــان أبـاً أو أُسـتاذاً لــه‪ .‬ولـيس للقـادم أن يُقـ َ‬
‫وتوسعوا"‪.‬‬
‫ﱠ‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ْتفسح‬
‫ﱠ‬ ‫لكن‬ ‫و‬ ‫الرجل من َِْ ِ ِ‬
‫ﳎلسه‬ ‫ﱠ‬ ‫الرجل‬ ‫ﱠ‬ ‫ِ‬
‫يقيم‬ ‫وﻻ‬ ‫"‬ ‫‪‬‬
‫)‪(١‬‬
‫قال‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ـذ راحتَــه‪ .‬قــال تعــاﱃ ‪ } :‬‬
‫)‪(٢‬‬
‫ـسلم ﰲ الليــل َويأُ ُخـ َ َ‬ ‫ـ‬ ‫ﳌ‬‫ا‬ ‫ـام‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬‫ي‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ـﻼ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫وِمـ ْـن آداب ِ‬
‫اﻹ‬
‫ُ ُ‬
‫السرير‬‫اﻷرض َْأو ﱠ‬ ‫وصفةُ النﱠوم َأن يضطجع على فراشه على َ‬ ‫‪َ ِ .{      ‬‬
‫ِِ‬
‫ـوت وَ ْ‬
‫أحيَــا‪،‬‬ ‫ـك أَُمـ ُ‬ ‫ـدعو قبــل نومــه‪" :‬اللﱠ ُهـ ﱠـم با ِْﲰـ َ‬
‫جنبــه اﻷَﳝــن لف ْعــل الر ُســول ‪ .‬ويـَ ْ ُ‬ ‫ﰒ يتحـ ﱠـول علــى َ ْ‬
‫الكرﱘ آيةً ْأو آيتﲔ‪ِ .‬وإذا‬ ‫القرآن َ‬ ‫من ُ‬ ‫ويقرأُ ما يـتَـ ﱠ ِ‬ ‫بكلمات اﷲ ﱠ ِ‬ ‫َأعوذُ ِ ِ‬
‫يسر َ‬ ‫خلق" َ ْ َ َ َ َ‬ ‫شر َما َ َ‬ ‫من َ ﱢ‬ ‫التامات ْ‬
‫أماتنا َِ ِ‬
‫اﳌلك‬
‫أصبح ْ ُ‬ ‫أصبحنا َوَ ْ َ َ‬
‫ﱡشور‪َ ْ َ ْ َ ،‬‬ ‫ـعد َما ََ َ ْ‬
‫وإليه الن ُ‬ ‫اﳊمد ﷲ الذي َ ْ َ َ‬
‫أحيانا بَ ْ َ‬ ‫استيقظ من نومه قال‪ُ ْ ْ " :‬‬
‫ـصحة‬ ‫ـساعد عل ــى َدو ِام ال ـ ﱢ‬‫ـتيقاظ ُمبَكـ ـرًا؛ وذل ــك يُـ ِ ُ‬
‫ـث عل ــى النﱠ ــوم مبكـ ـراً واﻻس ـ ِ َ ِ‬
‫ْ‬ ‫ﷲِ"‪ .‬واﻹ ْس ــﻼم ﳛ ـ ﱡ‬
‫اﻷرزاق‪.‬‬ ‫اﻷعمال و َْ‬ ‫الﱪكة ﰲ َ ْ‬ ‫والعافية و َ‬
‫ـسلم علــيهم ويـ ْ َ َ‬ ‫ﱢ‬ ‫ِ‬
‫ـسأﳍم ع ــن‬ ‫وعلــى اﳌـْـسلم َأن يـ ُـزور أقاربَــه ﰲ منــازﳍم وإخوانَــه ﰲ اﻹســﻼم‪ ،‬يُـ َ َ‬
‫القبـول‪ .‬وعن َـد الزيـارة ﳚـب علـى اﳌـسلم َأن‬ ‫الرضـا و َ‬ ‫ـصحة والعافيـة و ﱢ‬ ‫بدوام ال ّ ﱠ‬ ‫ويدعو اﷲ ُﳍم َ‬ ‫أحواﳍم ْ‬ ‫َْ‬
‫ُ‬
‫أذن لهُ وإﻻ فَ ْـليَْـرجع من حيث َأتى‪.‬‬ ‫فإن ُِ َ‬ ‫الدخول ِ ْ‬ ‫يستأذن ﰲ ﱡ‬ ‫ْْ‬
‫قال تعاﱃ ‪           } :‬‬
‫)‪(٣‬‬

‫‪                  ‬‬

‫‪.{               ‬‬

‫)‪ (١‬رواه البخاري ومسلم‪.‬‬


‫)‪ (٢‬سورة النبأ ‪.١١ ،١٠‬‬
‫)‪ (٣‬سورة النور‪.٢٨-٢٧ :‬‬

‫‪٣٤‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫)علماً – مثﻼً – َأمﻼً (‬ ‫‪ -١‬قصد اﻹسﻼم أن يكون اﻹنسان‪ .......‬صاﳊاً‪.‬‬
‫)وسطاً – سريعاً – ﳐتاﻻً(‬ ‫يكن‪ .........‬ﰲ مشيته‪.‬‬
‫‪ -٢‬إذا مشى اﳌسلم ﱂ ْ‬
‫هيناً – منخفضاً (‬‫)خشناً – ﱢ‬ ‫‪ -٣‬يكون اﳊديث عند اﳌخاطبة‪...............‬‬
‫التفسح – اﳋروج(‬
‫)القيام – ﱡ‬ ‫‪ -٤‬ﳚب‪ ..........‬ﰲ ا الس للقادمﲔ‬

‫‪٣٥‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ﰲ الكﻼم واﶈادثة‪.‬‬ ‫اﳌسلم شريف الشمائل‬ ‫‪١‬‬
‫ويسأل عن أحواﳍم‪.‬‬ ‫على اﳌسلم أن ﳛسن اﻷدب‬ ‫‪٢‬‬
‫كرﱘ اﻷخﻼق‪.‬‬ ‫ى اﷲ عن الكذب ﰲ الكﻼم‬ ‫‪٣‬‬
‫ﻷن الكاذب ﻻ يفلح‪.‬‬ ‫على اﳌسلم أن يوسع ﳉليسه‬ ‫‪٤‬‬
‫إذا أقبل عليه‪.‬‬ ‫على اﳌسلم أن يزور أقاربه‬ ‫‪٥‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫فإن ُِ َ‬
‫أذن له ِوإﻻ فلﲑجع من حيث أتى‪.‬‬ ‫عند الزيارة ﳚب على اﳌسلم أن يستأذن ﰲ الدخول ِ ْ‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫فعﻼً ثﻼثياً ﳎرداً‬ ‫‪١‬‬
‫فعﻼً مزيداً بثﻼثة أحرف‬ ‫‪٢‬‬
‫فعﻼً من اﻷفعال اﳋمسة ﳎزوماً‬ ‫‪٣‬‬
‫خﱪاً لفعل ناسخ‬ ‫‪٤‬‬

‫‪٣٦‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪‬‬
‫يقــف طالب ــان يتحــدث أح ــدﳘا عــن أدب م ــن اﻵداب اﳊ ــسنة أو س ــلوك حــسن‪ ،‬وبع ــد أن‬
‫ينتهي يقوم الطالب اﻵخر بإعادة ما ذكره زميله‪.‬‬
‫‪‬‬
‫أكتب مقاﻻً اجتماعياً تبﲔ فيه اﻷثر اﶈمـود لـصلة اﻷرحـام علـى الفـرد وا تمـع ﰒ ألقـه أمـام‬
‫ُْ ْ‬
‫زمﻼئك مراعياً فيه مهارات إلقاء اﳌقال‪.‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪٣٧‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬اﻹســﻼم ﳛــث علــى اﻷخــﻼق اﳊــسنة‪ ،‬فاﳌــسلم إن تكلــم صــدق‪ ،‬وإن وعــد وﰱ بوعــده‬
‫ولكنه ِإن رأى منكراً ترك تغيﲑه‪.‬‬
‫‪ ‬اﻹسﻼم ﳛث اﳌسلمﲔ على إلقاء السﻼم على الذين يعرفهم‪.‬‬
‫‪ ‬وﻻ ي ــسلﱢم عل ــى ال ــذين ﻻ يع ــرفهم وم ــن آداب اﻹس ــﻼم أن ين ــام اﳌ ــسلم ﰲ اللي ــل ويأخ ــذ‬
‫راحته‪ ،‬وصفة النوم‪ :‬أن يضطجع على فراشه على جانبه اﻷيسر‪.‬‬
‫‪ ‬علــى اﳌــسلم أن يــزور أقاربــه وإخوانــه ﰲ اﻹســﻼم ويــسال عــن أحـواﳍم‪ ،‬ويــدعو ﳍــم بــدوام‬
‫الــصحة والعافيــة‪ ،‬وعنــد الزيــارة علــى اﳌــسلم أن يطــرق البــاب؛ حــﱴ يفــتح لــه أهــل الــدار؛‬
‫ﻷنه قادم لزيار م‪.‬‬

‫‪٣٨‬‬
‫اﻷول والثاﱐ من اﳍجرة ﱠاتسعت حاجـةُ النـاس‬ ‫القرنﲔ َ‬‫ضته القوية ﰲ َ‬ ‫عندما َ ض ِ ُ‬
‫اﻹسﻼم َ َ‬
‫ِإﱃ اﻻســتزادةِ ﰲ علــم الطــب؛ فنـََفــر ا ِ ـ ﱡـدون مــن أَط ـراف بــﻼد العــرب يلت ِمــسون ِ‬
‫مناهلَــه ﰲ َشــﱴ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫اف العـراق‪ ،‬ومـنهم َمـن‬ ‫اﻷقطار‪ ،‬فكان منهم من وجد ب َـغيته ﰲ فارس‪ ،‬ومنهم مـن وجـدها ﰲ أَطـر ِ‬ ‫َ‬
‫َ َ‬ ‫َ ََ ُ‬
‫مشقة الـسفر ِإﱃ ُمـدن اليونـان الكبـﲑة ﲝثـاً وراءَ الغايـة الـﱵ يَهـدف ِإليهـا‪ ،‬ومـنهم َمـن‬ ‫نفسه َ ﱠ‬ ‫َكلف َ‬
‫ﱠ‬
‫ِ‬
‫ـستمع ِإﱃ مــا عنــدهم‪ ،‬ويـَنْـ َهـ ُـل مــن َمعيــنهم‬ ‫ِ‬ ‫تَـتَبﱠ ـع الوافــدين ِإﱃ بــﻼد ِ‬
‫اﻹســﻼم مــن َشـ ﱠـﱴ اﻵفــاق‪ ،‬يَـ ُ‬
‫ـاطﲔ اﳋلفـ ـ ِ‬ ‫ـشاط أَث ــره ﰲ ق ــادةِ اﻹس ـ ِ‬
‫ـويﲔ ﰒ‬‫ـاء ﰲ َعهـ ــد اﻷُم ـ ﱢ‬ ‫ـﻼم وأَس ـ ِ ُ‬ ‫الفيﱠ ــاض‪ ...‬وت ــرك هـ ــذا الن ـ ُ َ‬ ‫َ‬
‫طليعتها ِصناعةُ الطب‪.‬‬ ‫سائر َأنو ِاع العلوم ﰲ ِ‬
‫وثبة ﳍا َفضلها على ِ‬ ‫َﱠ ِ ﱠ‬
‫العباسيﲔ؛ فكانت َ ْ‬
‫العلمـاءُ مـن اﳌـسلمﲔ ﰲ تَـتَبﱡ ِـع مكـان العلـوم علـى اخـتﻼف ألوا ـا‪ ،‬وبَ َـذل اﳋلفـاءُ‬ ‫تبارى ُ‬ ‫فقد َ‬
‫ـرز أعــﻼم هــذه‬‫ـضي ﰲ الدراســة والتــأليف والنقــل‪ ،‬وكــان مــن أبـ ِ‬ ‫ِ‬
‫ـجعهم علــى اﳌـ ﱢ‬ ‫مــن أم ـواﳍم مــا َشـ ﱠ‬
‫ـحاق جلِــيس اﳌـ ِ‬
‫ـأمون‬ ‫النهــضة ﰲ َعهـ ِـد العباســيﲔ يوحنــا بــن ماســوِْيه طبيــب الرشــيد‪ ،‬وحنـ ْ ُ ِ‬
‫ـﲔ بــن إسـ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ ََ‬ ‫ُ‬
‫وصديقه‪.‬‬
‫ـدامى‪ ،‬بـل‬
‫اﳊرﰲ‪ ،‬كما َوضعه علمـاءُ الطـب ال ُق َ‬ ‫نشاط النﱠهضة على الﱰﲨة والنﱠقل ﱢ‬ ‫وﱂ يقتصر ُ‬
‫اﻻقتب ــاس‪ ،‬وب ــذلوا جه ــودهم ﰲ القي ــاس‪ ،‬وص ــبغوا َأكث ــر القواع ــد ب ــألو ٍان تَت ـ ِ‬
‫ـصل ﲝي ــاة‬ ‫َتو ﱠس ــعوا ﰲ ْ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اﳊكمـة ﰲ بَغـداد‪ ،‬حـﱴ‬ ‫العرب‪ ،‬وتَـتﱠف ِـق مـع حيـا م وطرائ ِـق معاشـهم‪ .‬وازدهـر علـى أَثَ ِـر هـذا بيـت ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫ـسط مـن‬‫أروقَتِـه ب َـأوﰱ قِ ٍ‬‫ـون الطـب َتتمت ُـع ﰲ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫العلماء من شـﱴ َأقطـار َ‬
‫اﻷرض‪ ،‬وكانـت فُن ُ‬ ‫كان َمثابة‬
‫ْ‬
‫العناية‪.‬‬
‫ـزدحم بغ ــداد ﰲ ه ــذا العه ــد بع ـ ٍ‬
‫ـدد واف ـ ٍـر م ــن أَس ــاطﲔ الط ــب‪ ،‬وَأن تـُغَـ ﱠ‬ ‫ِ‬
‫ـص‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ف ــﻼ َع َج ــب َأن ت ـ َ‬
‫ـب َأن‬ ‫مناطقهــا الواســعةُ باﳌستــشفيات‪ ،‬وَأن َتتعـ ﱠـدد فيهــا اﳌــدارس بــشك ٍل يُثــﲑ ﱠ‬
‫الدهــشة‪...‬ﻻ َع َجـ َ‬
‫‪٣٩‬‬
‫ﲦاﳕائ ٍـة وسـتون طبيبـاً ُمر ّخـصاً‬ ‫ـداد َ ُ‬‫اع الفنون وأَربابََـها‪ ،‬فيذكروا َأنه كان ببغ َ‬ ‫اﳌؤرخﲔ أنو َ‬‫ﳛصي بعض َ ﱢ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ‬
‫ـصوا اﳌراف ـ َـق العام ــة ﰲ ُقرطُبَـ َـة‪ ،‬في ــذكروا أَن ــه ك ــان فيه ــا‬ ‫ِِ ِ‬
‫ﳍ ــم ﲟُزاول ــة مهن ــة الط ــب‪ ،‬وﻻ َع َج ــب َأن ُﳛ ـ ُ‬
‫ـان كث ــﲑةُ ال ـ ﱡـرﱠواد‪ ،‬وَأن طلب ــةَ العل ــم فيه ــا َيبلُغ ــون‬‫ﲬ ــسون مست ــشفى‪ ،‬وجامع ــةٌ للعل ــوم واس ــعةُ البني ـ ِ‬
‫ُ‬
‫العلوم سواءٌ فيها القدﱘُ واﳊديث‪.‬‬ ‫تتفجر منه ُ‬ ‫ـنبوع الذي َ ﱠ ُ‬ ‫اﻷلوف‪ ،‬وأَ ا كانت اليَ ْ َ‬ ‫ُ‬
‫العلميــة مــن أُمـ ٍـم َســبقتهم ﰲ َﳎــال التمـ ﱡـدن‪ ،‬ولكـ ﱠـن‬ ‫ولـسنا ُننكــر أن اﳌــسلمﲔ وِرثـوا حــضارَ م ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ـادئ ﱂ‬‫الزه ِو ﰲ َنشاطهم الذي ﱂ َيقف عنـد اﳊـدود الـﱵ َوِرثوهـا؛ فقـد نََـقلـوا ﰲ الكيميـاء مب َ‬ ‫مثار ﱠ‬
‫َ َ‬
‫ـسبقهم ِإليــه َغــﲑهم‬ ‫َتتب ْلـ َـور عنــد أمــم ســبقتهم‪ ،‬فمــا َلبِث ـوا َأن ــضوا ــا واكتــشفوا ﰲ آفاقهــا مــا ﱂ يـَ ِ ْ‬
‫كالﱰشيح الكيميائي والتقطﲑ‪.‬‬‫ِ‬
‫ـاء بــﲔ ﳐتلــف‬ ‫ان الــذي ذاعــت نظرياتـُـه ﰲ الكيميـ ِ‬ ‫ـابر بـ ُـن حيﱠـ َ‬‫وكــان مــن ُعلمــائهم النوابـ ِـغ جـ ُ‬
‫ـائر َمــن َعرف ـوا مــن علمــائهم‪،‬‬ ‫لتفوقِــه علــى سـ ِ‬ ‫يعجبــون َ ﱡ‬ ‫ـﻼب اﳊكمــة مــن اليونــان َ َ‬ ‫اﻷقطــار‪ ،‬وكــان طـ ُ‬ ‫َ‬
‫أول َمن اكتشف حامض النﱰيك وحامض الكﱪيت‪.‬‬ ‫وقد قيل إنه كان َ َ‬
‫ـاء؛ فق ــد اكت ــشفوا م ــن‬ ‫وﱂ ت ُك ــن عناي ــةُ اﳌ ــسلمﲔ بف ـ ﱢـن ال ــصيدلة أَق ــل م ــن مثيلته ــا ﰲ الكيمي ـ ِ‬
‫ﱠ‬
‫مستحضرا ا ما َأثار دهشة ِ‬
‫اﻷدوية ما َأثبتوا َ‬
‫منافعها‪،‬‬ ‫معاصريهم‪ ،‬واستطاعوا َأن يََْـبتكروا من َأنو ِاع َ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ُ َ‬
‫اﻹقليميــة مـا أَضــافوه ِإﱃ وصـفا م الطبيــة‪ ،‬وَأدخلـوا عليهــا مـن اﻷشـربة‬ ‫ـشاب ِ‬‫وعرفـوا مـن مزايــا اﻷَع ِ‬‫َ‬
‫اللذيذةِ ما َجعلها ُ‬
‫)‪(١‬‬
‫ﳌحتسيها ‪.‬‬
‫تساغُ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫تسَ‬
‫ْ‬
‫ُ‬
‫يومهــا علــى َأعمــال‬ ‫ـدا‬‫ـ‬ ‫ي‬‫جد‬ ‫ـان‬‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ـدير‬‫ـ‬ ‫خ‬ ‫الت‬ ‫ـون‬ ‫ـ‬ ‫ن‬‫ف‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫ـون‬ ‫ـ‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫إﱃ‬ ‫ِ‬ ‫ـﲑهم‬‫ـ‬ ‫غ‬ ‫واهتــدى اﳌــسلمون قبــل‬
‫ًََ‬
‫ـف اﳌـريض فيَــﱰك‬ ‫اﳌنومـة‪ ،‬ﰒ َﳚعلونـه علـى أَن ِ‬ ‫اﻹسـفنج ﰲ بعـض اﳌـو ﱢاد ﱢ‬ ‫اﳉراحـة‪ ،‬فقـد كـانوا يَ ْـغ ُمـرون ِ‬
‫َ‬
‫ـﱪزين‬ ‫ذلـك أَثـرهُ ﰲ َﲣـدير بعـض أعــصابه‪ ،‬واشـتهر مـن أطبـاء اﳌــسلمﲔ ﰲ َعهـدهم الزاه ِـر بع ُ‬
‫ـض اﳌـ ﱢ‬
‫ازي‪ ،‬وقــد كــان نــادرةً بــﲔ اﳌ ـؤﱢلفﲔ ﰲ فنــون‬
‫ـسوف اﳌعــروف‪ ،‬والطبيــب ال ـر ﱡ‬
‫ومــنهم ابـ ُـن ســينا‪ ،‬الفيلـ ُ‬
‫)‪ (١‬ﳏتسيها‪ :‬شاربيها‪.‬‬

‫‪٤٠‬‬
‫ِ‬
‫ـضها انتق ــل إﱃ‬‫الط ــب‪ ،‬وق ــد ذَك ــروا َأن ُمؤلفات ــه ﰲ ذل ــك بَـلَغ ــت َأكث ـ َـر م ــن مائ ــة كت ــاب‪ ،‬وَأن بع ـ َ‬
‫باريس‪ ،‬فكان َمصدر ِإثر ٍاء من مصادر الطب اﳊديث ﰲ أوروبا‪.‬‬
‫بتفوقـ ِـه ﰲ اﳉِراحــة‪ ،‬وهــو َ ُ‬
‫أول مــن َربــط‬ ‫ـرﰊ َ ﱡ‬ ‫ـاء اﳌغـ ِ‬‫اوي مــن أطبـ ِ‬
‫ـرب العـ ﱢ‬ ‫واشــتهر القاسـ ُـم الزهــر ﱡ‬
‫ٍ‬
‫ـﲑهم ﳑــن َح َفــل تــاريخ الطــب‬ ‫ايﲔ ﰲ أَجــسام اﳌرض ـى‪ ،‬كمــا اشــتهر ابـ ُـن زهــرةَ وابـ ُـن ُرشــد وغـ ُ‬ ‫ـشر َ‬
‫الـ ﱠ‬
‫ضــت ِدراسـ َـتها ﰲ‬
‫بأَﲰــائهم‪ ،‬واعتَْمــدت ُأوروبــا ﲨيـ َـع آثــارهم ومؤلفــا م‪ ،‬فَـنََـقلتهــا ِإﱃ الﻼتينيــة‪ ،‬وفَ َـر َ‬
‫مضت‪.‬‬ ‫كثﲑ من جامعا ا إﱃ ٍ‬
‫قرون َ َ‬ ‫ٍ‬
‫واشــتهر الطبيــب والفيلــسوف العــرﰊ الكبــﲑ )ابــن ســينا( الــذي طبقــت شــهرته اﻵفــاق والــذي‬
‫)‪(١‬‬
‫ظلت كتبه الطبية تدرس ﰲ اﳉامعات أكثر من ستة قرون ‪.‬‬ ‫ﱠ‬
‫ِ‬ ‫فـإذا اسـتطاع الغـرب ﰲ عه ِ‬
‫ـومهم‬ ‫ـك ﲝـضارة هـؤﻻء النوابـغ‪ ،‬وَأن يأخـذ علـ َ‬ ‫ـوده اﻷَخـﲑة َأن َﳛتَـ ﱠ‬ ‫ُ ُ‬
‫ـسى ميــزة ُمعلﱢمــيهم مــن آبائنــا‬ ‫ِ‬
‫ـدع ﲝاضــر اﻷوروبيــﲔ ونَنـ َ‬‫ـدير َبأمثالنــا َأن ﻻ ُﳔْـ َ َ‬
‫ـﱰجم َنظَريـﱠـا م‪ ،‬فجـ ٌ‬
‫ويـُ َ‬
‫وَأجدادنا‪.‬‬

‫)‪ (١‬ولكن فلسفته ﰲ كتبه فيها اﳓراف ﰲ اﻻعتقاد‪.‬‬

‫‪٤١‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -١‬تبارى‪ .............‬من اﳌسلمﲔ ﰲ تتبع مكان العلوم على‪ ...............‬ألوا ا‪.‬‬
‫‪ -٢‬بــذل العلمــاء اﳌــسلمون جهــدهم ﰲ‪ ،..............‬وصــبغوا أكثــر‪ .............‬بــألوان تتــصل‬
‫ﲝياة‪................‬‬
‫‪ -٣‬ازدهر بيت اﳊكمة ﰲ‪ ،..............‬وكان‪ ..........‬العلماء من شﱴ‪........‬اﻷرض‪.‬‬
‫‪ -٤‬اهتـ ــدى اﳌـ ــسلمون قبـ ــل غـ ــﲑهم إﱃ‪ ...............‬مـ ــن فنـ ــون‪ ................‬كـ ــان يومهـ ــا‬
‫جديداً على أعمال‪...............‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ـ ــض اﻹسـ ــﻼم ـ ــضته القويـ ــة ﰲ الق ـ ـرنﲔ الثالـ ــث‬
‫‪١‬‬
‫والرابع من اﳍجرة‬
‫تبارى العلماء اﳌسلمون ﰲ تتبع مكـان العلـوم علـى‬
‫‪٢‬‬
‫اختﻼفها‬
‫اقتصر نشاط النهضة على الﱰﲨة والنقل اﳊرﰲ‬ ‫‪٣‬‬
‫ازدﲪــت بغــداد ﰲ العهــد العباســي بعــدد وافــر مــن‬
‫‪٤‬‬
‫أساطﲔ الطب‪.‬‬

‫‪٤٢‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫الفعل الصحيح ثﻼثة أقسام‪ ،‬والفعل اﳌعتل ﲬسة أقسام‪:‬‬
‫‪........................................................................................................................... -١‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬
‫نََـفر‬ ‫‪١‬‬
‫َمْن َـهل‬ ‫‪٢‬‬
‫َ ِ‬
‫أساطﲔ‬ ‫‪٣‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اﻻقتباس‬ ‫‪٤‬‬
‫َْ‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -١‬نفر ا دون من أطراف بﻼد العرب يلتمسون مناهله ﰲ شﱴ اﻷقطار‪.‬‬
‫‪ -٢‬كانت وثبة ﳍا فضلها على سائر أنواع العلوم ﰲ طليعتها صناعة الطب‪.‬‬
‫‪ -٣‬ﱂ تكن عناية اﳌسلمﲔ بفن الصيدلة أقل من مثيلتها ﰲ الكيمياء‪.‬‬

‫‪٤٣‬‬

 
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................


 
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

٤٤
‫ـوﰊ ُفقتِـل مـن قُتِ َـل و ُج ِـر َح‬
‫صـﻼح ال ﱢـدين اﻷي ّ‬ ‫ـصليبيون ﲜُنـود َ‬
‫ﰲ ليلة من لياﱄ الصيف التقـى ال ﱠ ﱡ‬
‫ـسكرهم َﲡـ ﱡـر أذيــال ال َفــشل واﳋيبــة‪،‬‬ ‫ـول الــصليبيﲔ ِإﱃ ُمعـ َ ِ‬‫َمــن ُجــر َح‪ ،‬وأُ َسـ ِـر َمــن أُ ِسـ َـر‪ ،‬وعــادت فلـ ُ‬
‫ـصرخت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـشرف وا ــد‪ ،‬ف ـ َ َ‬ ‫زوجه ــا قُت ــل ﰲ س ــبيل ال ـ ﱠ‬
‫وتق ــول "ﳍيﻼن ــة" ال ــﱵ كان ــت ﰲ ْانتظ ــارهم‪ :‬إن َ‬
‫مفزعــة‪ ،‬ﰒ انْـ َـدفعت تبكــي بك ـاء حــارًا‪ ،‬وتقــول‪ :‬كيــف أَعــيش مــع َغـ ِ‬
‫ـﲑه؟‬ ‫مدوي ـةً ُ ِ‬‫"هيﻼنــة" صــرخةً ُ ﱢ‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫تطيب ﱄ اﳊياةُ من بعده؟‬
‫وكيف َ ُ‬
‫‪ ‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صــعدت إﱃ الــسماء تاركــةً لــك ﰲ َولــدك الــصغﲑ العـزاءَ‬ ‫روح زوجــك َ‬ ‫صــﱪي يــا " هيﻼنــة" إن ُ َ‬ ‫‪ ‬اْ‬
‫وتضم وحيدها وهي تقول‪:‬‬ ‫دموعها َ ﱡ‬ ‫السلوى ﰒ دخلت "هيﻼنةُ" خيمتها ُ ِ‬
‫تكفكف ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫و ﱠَْ‬
‫ِ‬
‫استسلمت له‪.‬‬
‫صدري ﰒ نامت هيﻼنةُ ﲜانب طفلها َو ْ َ ْ َ َ‬ ‫أضمك ِإﱃ َ‬ ‫دعﲏ ُ ﱡ‬ ‫‪ ‬ولدي اﳊبيب‪ْ َ ...‬‬
‫صــﻼح الــدين فقامــا بعمــل خ ـاطئ ﻻ يقــره‬ ‫الفجــر زيــن الــشيطان ﳉنــديﲔ مــن جنــود َ‬ ‫وقبيـ َـل َ‬
‫ُ‬
‫)‪(١‬‬
‫اختطف ــا الطف ــل ال ــصغﲑ الراق ــد ﲜـ ـو ِار أُﱢم ــه "هيﻼن ــة" وه ــروﻻ ب ــه ﰲ الظ ــﻼم ِإﱃ‬
‫دينن ــا اﳊني ــف و َْ‬
‫أثناء َسﲑﳘا صاح أحدﳘا قائﻼً‪:‬‬ ‫خيمتهما‪ .‬وﰲ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ـسلطان صــﻼح الــدين قــائﻼً لنــا؟ أَتـراه راضــياً عــن عملنــا؟ وهــو الــذي أوصــانا َأﻻﱠ‬
‫َ‬ ‫مــاذا تــرى الـ‬
‫يسمح لنا ِإﻻَ باختطـاف‬ ‫نعرض للنساء واﻷطفال‪ ،‬وأﻻﱠ َﳕس اﻷَ َ ٍ‬
‫س‪ ،‬وﱂ َ ْ‬ ‫القس َ‬ ‫عزل بسوء‪ ،‬وَأن ََ َ‬
‫ندع ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫َِ َ‬
‫ـعاف ِرضـاهُ عنـا يَ َ‬
‫ـوم‬ ‫أتينا هذه الليلة‪ ،‬ويكون َغضبه علينـا أَض َ‬ ‫ﲢسبه يكره ما َ ْ‬‫اﶈاربﲔ واﳉند؟ أفﻼ َ ُ‬
‫القائد من فِر ِ‬
‫اشه؟‬ ‫خطفنا ذلك َ‬
‫ـث عــن ســبيل ِ اﳋـَ ِ‬
‫ـﻼص مــن هــذه‬ ‫فــأطرق الثــاﱐ كأﳕــا كــان ُيف ﱢكـ ُر ﰲ َغــضب الــسلطان‪َ ،‬‬
‫ويبحـ ُ‬

‫)‪ (١‬هروﻻ‪ :‬أسرعا‪.‬‬

‫‪٤٥‬‬
‫ِ)‪(١‬‬
‫ـضب‬ ‫َ‬ ‫غ‬ ‫ي‬ ‫ـاذا‬ ‫ﳌ‬ ‫‪:‬‬‫له‬ ‫وقال‬ ‫ِ‬
‫اﻷمل‬ ‫بنور‬ ‫وجهه‬
‫َ ُ‬ ‫أشرق‬ ‫وقد‬ ‫َ‬
‫فجأة‬
‫ً‬ ‫أسه‬‫ْ‬‫ر‬
‫َ َ‬ ‫ع‬ ‫ف‬‫ر‬ ‫ﰒ‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫سقطا‬
‫ََ‬ ‫الﱵ‬ ‫الوهدة‬‫َ‬
‫ﲝجِة َزميله‪.‬‬ ‫اطمأن الثاﱐ ُ ﱠ‬ ‫ﲟثله؟ و َ ﱠ‬ ‫نرد العدوان ِ‬ ‫؟ َأليس اﷲُ قد َأباح لنا َأن ُ ﱠ‬
‫ـضن ِطفلَ َهــا‪ ،‬فلــم ِﲡـ ْـده ﰲ‬‫نومهــا‪ ،‬ومـ ﱠـدت يـ َـدها َ ِ‬
‫لتحتَـ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ـأة مــن َ ِ‬
‫ـقظت فَجـ ًَ‬ ‫أَﱠمــا "هيﻼنــة" َفا ْس ـتَـْي َ َ‬
‫مذعورة تصيح وتُو ِ ُ‬
‫لول‪.‬‬ ‫فهبت َ ً‬ ‫كانه‪ َ ،‬ﱠ‬‫م ِ‬
‫ـاعدوﱐ واﲝَثـوا‬ ‫الثكلـى)‪ (٢‬فتـصيح قائلـة‪ :‬س ِ‬ ‫اﻷم ﱠ ْ‬
‫ـسكينة و ُﱢ‬‫ويقبل الصليبيون ﳓـو هـذه الزوج ِـة اﳌ ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ُﱠُ عيﲏ‪.‬‬ ‫ﱄ عن ولدي‪ ..‬إنه َقلﱯ وقـرة‬
‫وحزِ ـا‪ ،‬ﰒ يُـ ِـشﲑ عليه ــا‬ ‫ِ‬ ‫ـﲑق ﳍ ــا‪ ،‬وي ــسمع ل ـ ِ‬
‫ـشكا ا‪ ،‬ويَت ــأَثﱠُـر ُلبكائه ــا ُ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ويَراه ــا قائ ـ ُـد اﳊمل ــة‪ ،‬ف ـ ﱡ‬
‫بالذهاب ِإﱃ صﻼح الدين‪.‬‬ ‫ﱠ‬
‫نار ُح ْزنك‪ ،‬إنـه رج ٌـل‬ ‫اذهﱯ أيتها اﳌرأة اﳉازعة ِإﱃ صﻼح الدين‪ ،‬فسﲑد طفلك‪ِ ْ ،‬‬
‫وسيطفىءُ َ‬ ‫َُ‬
‫اﻷم الواﳍـةُ اﳉازعـةُ ِإﱃ صـﻼح‬ ‫انطلقـت ُﱡ‬ ‫ـرة‪ ،‬ﰒ ْ َ‬ ‫وتﱰدد اﳌرَأةُ َ ُ‬
‫وتبدو عليهـا اﳊَْيـ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫وﳏارب نبيل‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫يف‬
‫شر ٌ‬
‫ومبعث ُحز ِها‪.‬‬ ‫الدين‪ََ ،‬فأفضت بﲔ يديه ُ َ ِ‬
‫ﲨلةَ حاﳍا َ َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫قتال شريف‪ ،‬بﻼ غـدر‪ ،‬وبـﻼ خيانـة‪..‬‬ ‫شعار اﳌسلمﲔ ٌ‬ ‫أيتها اﳌرَُأة‪ ،‬إن َ‬ ‫وﳚيبها صﻼح الدين‪ُ َ :‬‬ ‫ُُ‬
‫نارها بﲔ الرجال اﻷقوياء‪.‬‬ ‫اﳌرضى ﻻ عمل ﳍم ﰲ ٍ‬ ‫ِإن َ َ‬
‫تشب ُ‬ ‫حرب ُ َ ﱡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الشيوخ والنﱠساءَ و َ‬ ‫اﻷطفال و َ‬
‫اختطــف ِط ْفــل هــذه اﳌ ـرأة‪ ،‬علـ ﱠـي بالطفــل‬ ‫ـصيح ﰲ عــسكرهِ‪َ :‬ويْـ ٌـل ﳌــن خــالف أَوامــري‪َ ،‬و ْ‬ ‫ﰒ يـَ ُ‬
‫خاطفه جز َاءه‪.‬‬
‫وسيلقى ُ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫وتنهمر دموعُ فرحهـا‪ُ ،‬فتبل ُـل ُقبﻼ ُ ـا الـﱵ َتغم ُـر ـا فَ َمـه‬ ‫فتضمه ُﱡأمه اﳉازعة‪ُ َ ،‬‬ ‫فأحضر الطفل‪ َ ،‬ﱡ‬
‫وجبينه‪.‬‬
‫وخديه َ‬ ‫َﱠ‬
‫سﲑ ُينادي‪ :‬أريد مقابلةَ السلطان!!‬ ‫صوتاً ﻷَ ِ‬ ‫تسمع َ‬
‫وإذ هي على هذه اﳊال‪ُ َ ،‬‬

‫)‪ (١‬الوهدة‪ :‬اﳌكان اﳌنخفض‪ ،‬الزلة‪.‬‬


‫)‪ (٢‬الثكلى‪ :‬اﳊزينة الباكية لفقد وحيدها‪.‬‬

‫‪٤٦‬‬
‫ِ‬ ‫وتسمع لنﱪ ِاته‪ ،‬الصوت صوت ِ‬ ‫وتتلفت اﳌرأةُ ﳓو ﱠ ِ‬
‫اﳊبيب‪.‬‬ ‫زوجها‬ ‫ُ َْ ُ‬ ‫الصوت َ َ ُ َ‬ ‫َﱠ ُ‬
‫إﱄ قـومي قـائلﲔ‪" :‬لقـد‬ ‫ـرب‪ ،‬لقـد نـَ َعـاهُ ِ ﱠ‬ ‫ِ‬
‫اﳊبيب على َقيد اﳊيـاة‪ ،‬لقـد ظلََمـوا هـؤﻻء الع َ‬ ‫ُ‬ ‫َزوجي‬
‫أكذ م!!‪.‬‬ ‫أظلم َقوِمي وما َ َ‬ ‫ِ‬
‫العرب ﰲ أسره" ﷲ ما َ َ‬ ‫قََـتله ُ‬
‫اﻷسﲑُ فيقول‪:‬‬ ‫وتنهمر الدموع‪ ،‬ﰒ َيتكلم َ‬ ‫ِ‬
‫الزوجان‪ُ َ ،‬‬ ‫ـتعانق ﱠ‬
‫ويََ ُ‬
‫يقتلون َأسﲑًا‪ ،‬وﻻ ُ ِﱡ‬ ‫َأيتها الزوجة اﳊبيبة‪ ،‬لقد وقَـعت ﰲ َ ِ ٍ‬
‫يذلون‬ ‫أسر َقوم كرام النﱡفوس َأعﱠز َاء‪ ،‬ﻻ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫عزيزًا‪ ،‬إِ م َ ُ‬
‫أيتها الزوجةُ اﳊبيبةُ ُﳏاربون ُشرفاءُ‪.‬‬
‫وزوجتِــه ِإﱃ اﻷَمـ ِـل الباســم‪ِ ،‬وإﱃ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫اح هــذا اﻷَســﲑ‪َ ،‬فيخــر ُج مــع طفلــه َ‬
‫ـﻼح الــدين َسـر َ‬
‫وُيطلـ ُـق صـ ُ‬
‫ﱡور اﳌشرق‪ ،‬بعد ْ ِ‬
‫اليأس والظﻼم‪.‬‬ ‫الن ِ‬
‫زوجها‪:‬‬ ‫ﰒ َُ‬
‫تسأل الزوجةُ َ‬
‫‪ -‬ماذا أنت فاعل؟‬
‫وﳚيبها الزوج‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬إﱃ قريتنا‪.‬‬
‫لزوجها ضارعة‪:‬‬ ‫وتقول ِ‬
‫تتوقف الزوجةُ عن اﳌسﲑ‪ُ ،‬‬ ‫ﰒ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ـت هنــا بولــدي بعـ َـد يــأس‪ ،‬وَلقيتُــك هنــا بعــد أن نَعــاك‬ ‫ِإﱃ قريتنــا!! ﻻ‪ ،‬يــا عزيــزي‪ ،‬لقــد ْالتقيـ ُ‬
‫ـوس الـ ِ‬
‫ـسليمة العزيــزةِ‬ ‫ـاﷲ عليــك نَقــضي َبقيﱠــةَ العمـ ِـر ﰲ ظـ ﱢـل طَهــارةِ النفـ ِ‬‫دعنــا بـ ِ‬
‫النــاعي الكــذوب‪ْ َ ..‬‬
‫ِ‬
‫الكرﳝة النبيلة‪.‬‬

‫‪٤٧‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪١‬‬ ‫‪١‬‬
‫‪٢‬‬ ‫‪٢‬‬
‫‪٣‬‬ ‫‪٣‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ٤‬قالت هيﻼنة ساعدوﱐ واﲝثوا عن ولدي‬ ‫‪ ١‬قتل زوج هيﻼنة ﰲ اﳊرب‬
‫‪ ٥‬ﲰعت هيﻼنة صوت زوجها‬ ‫‪ ٢‬قتل اﳌسلمﲔ ابن هيﻼنة‬
‫رجعت هيﻼنة وزوجها إﱃ قريتهما‬ ‫أمــر صــﻼح ال ــدين جنــوده بعــدم التع ــرض‬
‫‪٦‬‬ ‫‪٣‬‬
‫للنساء‬

‫‪‬‬
‫يقـرأ أحــد الطــﻼب مــن أول اﳌوضــوع إﱃ وصــول )هيﻼنــة( إﱃ صــﻼح الــدين وبقيــة الطــﻼب‬
‫يرتبون أحداث القصة حسب تسلسلها أثناء ﲰاعهم لقراءته‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-١‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٣‬‬

‫‪٤٨‬‬
....................................................................................................................... -٤
....................................................................................................................... -٥
....................................................................................................................... -٦

 
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................


 
...........................................................................................................................


 
     
‫فُ ُـلول‬ ١
‫السلوى‬
َْ‫ﱠ‬ ٢
ِ
‫اﳍة‬
َ ‫الْ َو‬ ٣
ِ‫ﱠ‬
‫الناعي‬ ٤

٤٩

 
       
ً‫ ﲨع مذكر ساﳌاً مرفوعا‬١
ً‫ فعﻼً رباعيا‬٢
‫اسم إشارة‬ ٣
‫ فاعﻼً مرفوعاً باﻷلف‬٤

 
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................


 
....................................................................................................................... -١
....................................................................................................................... -٢
....................................................................................................................... -٣
....................................................................................................................... -٤
....................................................................................................................... -٥

٥٠
‫ـاء واﳌرســلﲔ‪ ،‬وليحمـ َـل َأعظــم رســالة‬ ‫اﻷنبيـ ِ‬
‫ـاﰎَ َ‬
‫ـون خـ َ‬
‫اختــار اﷲ تعــاﱃ ســيدنا ﳏمــداً ‪ ‬ليكـ َ‬
‫)‪(١‬‬
‫ـديهم صـراط العزيـز‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ليخرجهم مـن الظلمـات إﱃ النـور‪ ،‬ويه َ‬ ‫عرفها التاريخ؛ رسالة اﷲ إﱃ خلقه؛ ُ ْ َ‬
‫فأ◌حـسن‬ ‫اﳊميد‪ .‬فتوﻻه ربه بالعناية والرعاية‪ ،‬وَأودع فيه أَكـرم الـصفات وَأنبـل اﳋـصال‪ َ ،‬ﱠأدبـه ربـﱡه َ َ‬
‫)‪(٢‬‬
‫ﳚلونَـه ويَُـعظﱢمونـَـهُ ﳌــا شــاهدوه‬ ‫َتأديبَـه‪ ،‬وربـﱠـاه فأحــسن تربيتـه‪ ،‬وقــد كــان النــاس قبـل بعثتــه الــشريفة ُِ ﱡ‬
‫)‪(٣‬‬
‫من ــه م ــن ك ــرﱘ ال ــصفات‪ ،‬وﲪي ــد ال ــسجايا فلقب ــوه )ال ــصادق اﻷَم ــﲔ(؛ ﻷَن ــه ك ــان علي ــه ال ــصﻼةُ‬
‫ـرعهم إﱃ إِك ـرام الــضيف‪ِ ،‬وإطعــام الفقــﲑ‪ ،‬ومعاونــة‬ ‫ـدا‪ ،‬وأَسـ َ‬
‫ـدقهم حــديثاً وَأوفــاهم عهـ ً‬ ‫والــسﻼم أَصـ َ‬
‫ـب‪ ،‬ويَ ْك َـرهُ‬‫ـب الطﱢي َ‬
‫اﶈتاج‪ ،‬كان ‪ ‬لطيف الظاهر والباطن‪ ،‬ﳛرص على نظافـة جـسمه وثيابـه وُﳛ ﱡ‬
‫الرائحة الكريهة‪ ،‬وكان ﳛث الناس على الطيب وﲞاصة ﰲ اﳌواسم وا تمعات‪.‬‬
‫لم ْل ِكـه‪ ،‬وﻻ َﳜْـشى ﰲ اﳊـق َْلوَمـة‬ ‫ِ ِ‬
‫وكان عليه الصﻼة والـسﻼم أشـجع النـاس‪ ،‬ﻻ يهـاب َملكـاً ُ‬
‫الف ْكــر‪ ،‬ﻻ‬ ‫ـادﻻً يـنـ ﱢفـ ُـذ اﳊــق ولــو عــاد بالــضرر عليــه‪ ،‬وكــان دائــم ِ‬‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ﻻئــم‪ ،‬يغــضب لربــه ﻻ لنفــسه‪ ،‬عـ َُ‬
‫ـبكﻼم واضــح هــو غايــةٌ ﰲ الفــصاحة والبيــان‪ُ .‬يعيــد‬ ‫يــتكلم ﰲ غــﲑ حاجــة أو ضــرورة‪ ،‬وإذا تكلــم فـ ٍ‬
‫تبسماً‪.‬‬ ‫ـعقل عنه‪ ،‬وكان ﳝز ُح وﻻ يقول ِإﻻ ح ﱠقـاً‪ ،‬وﻻ يضحك ِإﻻﱠ ﱡ‬
‫)‪(٤‬‬
‫ت‬‫ات َأحيانا لِ‬
‫ث مر ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الكلمة ثﻼ َ‬
‫ـديد التواض ــع‪ ،‬وﻻ َْﳛ ِق ـ ُـر ض ـ ً‬
‫ـعيفا‪ ،‬وﻻ يواج ــه أَح ــداً ﲟ ــا‬ ‫وك ــان ‪ ‬ب ــاﳌؤمنﲔ رؤوف ــاً رحيم ـ ًـا‪ ،‬ش ـ َ‬
‫ـﲑ‪ ،‬ويُك ــرم أَه ـ َـل الفـ ـضل‬ ‫ِ‬
‫يك ــره‪ ،‬ﳝ ــشي م ــع اﳌ ــساكﲔ واﻷرمل ــة لق ــضاء حـ ـوائجهم‪ ،‬وﳚ ــالس الفق ـ َ‬
‫الناس منازﳍم‪ .‬وكان عليـه الـصﻼةُ والـسﻼم يـعَُـود اﳌرضـى‪ ،‬ويـشهد اﳉنـائز‪ ،‬ويـزور‬ ‫وينـزل َ‬‫والشرف‪ُ ،‬‬

‫صراط‪ :‬طريق‪.‬‬ ‫)‪(١‬‬


‫ﳚلونه‪ :‬ﳛﱰمونه‪.‬‬ ‫)‪(٢‬‬
‫السجايا‪ :‬الطباع‪.‬‬ ‫)‪(٣‬‬
‫لتعقل‪ :‬لتفهم‪.‬‬ ‫)‪(٤‬‬

‫‪٥١‬‬
‫قبور اﳌؤمنﲔ ويسلم عليهم‪ ،‬ويستغفر ﳍم‪.‬‬
‫ـأكثر‪ ،‬وكــان يــأﰐ ِإﱃ بــساتﲔ ِإخوانــه‬ ‫ِ‬
‫وكــان يقبــل اﳍديــةَ ولــو ُجرعــةَ لــﱭ‪ ،‬ويكــاﰱءُ عليهــا بـ َ‬
‫ِإكراماَ ﳍم‪.‬‬
‫)‪(١‬‬
‫كــان الرس ـول عليــه الــصﻼةُ والــسﻼم متواضــعاً ُﳚيــب دعــوة الــداعي ِإذا دعــاه‪ ،‬ويقــول "لــو‬
‫)‪(٢‬‬
‫ـت"‪ ،‬وك ــان يُــصلح نَ ْـعلَــه‪ ،‬وﳛلُــب ال ــشاة‪ ،‬ويرك ــب اﳊم ــار ِْردف ــاً ‪ ،‬ويـَ ْرقَـ ُـع‬‫ﻷجْب ـ ُ‬
‫َ‬ ‫ـت ِإﱃ ُك ـر ٍاع‬
‫ُدعي ـ ُ‬
‫)‪(٣‬‬
‫أعيـا ويأكـل معـه‪ ،‬ويعجـن ﻷهلـه‪ ،‬وﳛمـل بـضاعته مـن الـسوق‪،‬‬ ‫الثوب‪ ،‬ويطحـن مـع اﳋـادم ِإذا َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ويـُ ﱢ‬
‫ـحابهُ وﳛــادثهم‪ ،‬وﳝــازحهم‪ ،‬ويﻼعــب صــبيا م‬ ‫ـﲏ والفقــﲑ‪ ،‬وﳜــالط أَصـ َ‬ ‫ـدئا‪ ،‬ويــصافح الغـ ﱠ‬ ‫ـسلم مبتـ ً‬ ‫َ‬
‫وﳚلسهم ﰲ حجره‪ ،‬وما دعاه َأحد من َأصحابه وﻻ من َأهل بيته ِإﻻ قال‪ :‬لبيك‪.‬‬ ‫ُِ‬
‫ْ ُ‬
‫ـﱭ مـع أَصـحابه عنـد‬ ‫ـدره‪ ،‬وكـان ينقـل اللﱠ ِ َ‬
‫اب ص َ‬ ‫يوم اﳋندق ينقل الﱰاب حـﱴ وارى الـﱰ ُ‬ ‫وكان َ‬
‫بناء مسجده باﳌدينة‪.‬‬
‫ودخــل رجــل ِإﱃ النــﱯ ‪ ‬فارتعـ َـد مــن هيبتــه فقــال لــه)‪ " :(٤‬هـ ﱢـون عليــك ِفإﱠﳕــا أَنــا ابــن ام ـرَأةِ‬
‫)‪(٥‬‬
‫ٌ‬
‫تأكل القديد" ‪.‬‬ ‫كانت ْ ُ‬
‫علي ذﲝُهـا‪ ،‬وقـال آخـر‪َ :‬علَ ﱠـي‬ ‫وكان النﱯ ‪ ‬ﰲ سفر َفأمر َأصحابه بذبح شاة فقال رجل‪ ََ :‬ﱠ‬
‫اﳊطب"‪.‬‬
‫لكم َ َ‬ ‫وعلي َأن َ َ‬
‫أﲨع ُ‬ ‫طبخها‪ ،‬فقال النﱯ ‪ ََ َ " :‬ﱠ‬ ‫لي ُ‬ ‫سلخها‪ ،‬وقال آخر‪َ :‬عَ ﱠ‬ ‫َْ ُ‬

‫روى اﻹمام مسلم ﳓوه ﰲ صحيحه واﻹمام أﲪد ﰲ مسنده‪.‬‬ ‫)‪(١‬‬


‫ردفاً‪ :‬خلف راكب آخر‪.‬‬ ‫)‪(٢‬‬
‫أعيَا‪ :‬تعب‪.‬‬
‫ْ‬ ‫)‪(٣‬‬
‫أخرجه ابن ماجه ﰲ باب اﻷطعمة‪.‬‬ ‫)‪(٤‬‬
‫القديد‪ :‬اللحم ا فف‪.‬‬ ‫)‪(٥‬‬

‫‪٥٢‬‬

 
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................


 
....................................................................................................................... -١
....................................................................................................................... -٢
....................................................................................................................... -٣
....................................................................................................................... -٤
....................................................................................................................... -٥

 
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

٥٣
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫)ناصر – خاﰎ(‬ ‫‪ -١‬اختار اﷲ سيدنا ﳏمداً ‪ ‬ليكون‪ ...........‬اﻷنبياء‬
‫)ﲪيد – كثﲑ(‬ ‫‪ -٢‬كان ‪ ......................‬السجايا‪.‬‬
‫)كراع – وليمة(‬ ‫‪ -٣‬قال ‪ ‬لو دعيت ِإﱃ‪.................‬ﻷجبته‪.‬‬
‫)اﳊديد – الﱰاب(‬ ‫‪ -٤‬كان ‪ ‬ينقل‪ ................‬عند بناء مسجده باﳌدينة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬

‫بعث الرسول ‪ ‬ليخرج الناس من الظلمات إﱃ النور‬ ‫‪١‬‬


‫كان الرسول ‪ ‬ﳏبوباً بعد البعثة ﰲ قومه مثلما كان قبلها‬ ‫‪٢‬‬
‫كان ‪ ‬ﻻ ﳝزح وﻻ يقول إﻻ حقاً‬ ‫‪٣‬‬
‫كان ‪ ‬ﻻ يشهد اﳉنائز وﻻ يزور القبور‬ ‫‪٤‬‬
‫‪‬‬
‫يقرأ أحد الطﻼب اﳌوضوع‪ ،‬وبقية الطﻼب يستمعون؛ ليصنفوا أخـﻼق الرسـول ‪ ‬اﳌـذكورة‬
‫فيه ِإﱃ اﻷنواع التالية)ﲝيث يذكر لكل صنف ثﻼث صفات(‪.‬‬
‫‪................-٣‬‬ ‫‪................-٢ ..................-١‬‬ ‫كرم الطبع‪:‬‬ ‫‪.١‬‬
‫‪................-٣‬‬ ‫‪................-٢ ..................-١‬‬ ‫الشجاعة‪:‬‬ ‫‪.٢‬‬
‫‪................-٣‬‬ ‫‪................-٢ ..................-١‬‬ ‫التواضع‪:‬‬ ‫‪.٣‬‬
‫‪................-٣‬‬ ‫‪................-٢ ..................-١‬‬ ‫التعاون‪:‬‬ ‫‪.٤‬‬

‫‪٥٤‬‬

 
     
‫ الظلمات‬ 
‫ الباطن‬ 
‫ التواضع‬ 
‫ اﳋندق‬ 

٥٥
‫ـاره َأن َيبيـع َ‬
‫داره‬ ‫وذات يـوم أَراد ج ُ‬
‫ويكرمهم ويُعـاو م‪َ ،‬‬ ‫بن العاص ُيساعد ِجﲑ َانه ُ ِ‬ ‫سعيد ُ‬
‫كان ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ﳊاجته ِإﱃ اﳌال‪ ،‬ﱠ‬ ‫ِ‬
‫ـت جـارهُ‬‫درَهـم‪ ،‬فقـال صـاحب الـدار لل ُمـشﱰي‪ :‬بـَْي ٌ‬ ‫فقدر لـه اﳌـشﱰى مائـةَ أَلـف ْ‬
‫ـسان كـرﱘ‪ُ ،‬ﳛـب‬ ‫سعيد بن العاص يباع ذا الثمن القليل!!! لن أبيع هذه الـدار وﻻ أتـرك ِجـوار إن ٍ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫سأل عﲏ‪ِ ،‬وإن َ ُ‬ ‫ِ‬
‫سألته َأعطاﱐ‪ .‬وﳌا بلغ " َ‬
‫سعيد ب َـن‬ ‫غبت َ َ‬ ‫رحب ﰊ‪ِ ،‬وإن ُ‬ ‫مساعدة الناس؛ ِإن رآﱐ َ ﱠ‬
‫ـسن اﳉِـوار بقــصة اﻹمــام‬ ‫ـذكرنا ُحـ ُ‬
‫العــاص" هــذه القــصةُ بعــث إﱃ جـ ِ‬
‫ـاره بــالثمن‪ ،‬وأبقــاه ﰲ داره‪ .‬ويـُ ﱢ‬
‫َأﰊ حنيفة – رﲪه اﷲ– مع جاره‪:‬‬
‫ـول‬
‫ـار يقل ُقــه طـ َ‬ ‫ِ‬
‫ـاﱄ ﰲ العبــادة وتــﻼوة القــرآن‪ ،‬وكــان لــه جـ ٌ‬
‫كــان اﻹمــام أبــو حنيفــةَ يـَـسهر الليـ َ‬
‫الليــل‪ ،‬ويزعج ــه‪ ،‬ويت ــصور أَن ــه البطــل ال ــذي أَض ــاعه قوم ــه‪ ،‬وﱂ ِ‬
‫ينتفع ـوا ببطولتِــه ﰲ َمي ــدان القت ــال‪،‬‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫قول الشاعر‪:‬‬ ‫بصوت مرتفع َ‬ ‫ِ‬ ‫ـغﲏ‬
‫فيُ َ ﱢ‬

‫ـشوع‬
‫ـصياح ﰲ ك ــل ليل ــة‪ ،‬فك ــان ذل ــك يُف ـ ﱢـوت عل ــى أﰊ حنيف ــةَ ُخ ـ َ‬‫ـث وال ـ َ‬ ‫العب ـ َ‬
‫ﰒ يُع ــاود ه ــذا َ‬
‫سوء تصﱡرفه‪.‬‬‫ـؤنب َأبو حنيفة جاره‪َ ،‬أو يعنﱢ ْـفه على ِ‬ ‫وتﻼوةَ القرآن‪ ،‬ومع هذا ﱂ يُ َ ﱢ‬ ‫الصﻼة ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ـسمعه‪ ،‬فــسأَل عنــه‪ ،‬فقيــل لــه‪:‬‬ ‫وذات َليلـ ٍـة ﱂ يـَـسمع اﻹمــام أَبــو حنيفــة صـ َ‬
‫ـوته كمــا اعتــاد َأن يـ َ‬ ‫َ‬
‫رطة؛ َﻷنه كـان يَـصيح بالليـل‪ ،‬وَأودعـوه الـسجن‪ .‬فلمـا أَصـبح أَبـو حنيفـة ذهـب ِإﱃ‬ ‫الش َ ُ‬
‫َقبض عليه ﱡ‬
‫احه‪.‬‬ ‫جاره وﱂ يـَبْ َـرح ِإﻻ بعد َأن َأطلق َ‬
‫اﻷمﲑُ سر َ‬ ‫وشفع ﰲ ِ‬ ‫اﻷمﲑ‪َ َ ،‬‬
‫َ‬
‫فخ ِجـل الرجـل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ـت تقـول ﰲ غنائـك؟ َ‬ ‫فقال له أبو حنيفةَ‪ :‬أيهـا الرجـل‪ :‬هـل أَضـعناك كمـا كن َ‬
‫ـوق جــارك‪ ،‬ﰒ ت ــاب‪ ،‬فلــم يـعَُــد ِإﱃ‬ ‫وقــال َﻷﰊ حنيفــة‪ .‬ج ـز َاك اﷲ خ ـﲑًا‪ ،‬فق ــد حافظــت علــى حقـ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِإزعاج ِجﲑانه‪.‬‬
‫ـسن ُمعاملتِــه َأن‬
‫ـاره‪ ،‬ﰒ أَحــسن ِإليــه‪ ،‬فاســتطاع ِﲝُـ ْ ِ‬
‫احتَمــل إِيــذاء جـ ِ‬
‫هكــذا تــرى َأن أَبــا حنيفــة ْ َ َ َ‬
‫طباع جاره‪.‬‬‫يهذب َ‬ ‫ُﱢ‬

‫‪٥٦‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫)ي ِ‬
‫ـؤذي – يساعد(‬ ‫‪ -١‬كان سعيد بن العاص‪ .........‬جﲑانه ويكرمهم‬
‫ُْ‬
‫) يقلقه – يسليه (‬ ‫‪ -٢‬كان ﻷﰊ حنيفة جار‪ .........‬طول الليل‪.‬‬
‫) شفع – شهد (‬ ‫‪ -٣‬ذهب أبو حنيفة إﱃ اﻷمﲑ و‪ ................‬ﰲ جاره‬
‫) ذهب – خجل (‬ ‫‪ ............-٤‬الرجل‪ ،‬وقال ﻷﰊ حنيفة جزاك اﷲ خﲑاً‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪   ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪  ‬أراد جاره أن يشﱰى داره ﳊاجته إﱃ اﳌال‬
‫‪  ‬تــصور جــار أﰊ حنيفــة أنــه البطــل الــذي حفظــه‬
‫قومه‬
‫‪  ‬قبض الشرطة على الرجل ونفوه خارج البﻼد‬
‫‪  ‬احتمل أبو حنيفة إيذاء جاره ﰒ أحسن إليه‬

‫‪٥٧‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -١‬أبو حنيفة يتعبد ليﻼً – جاره مزعج‪ -‬جاره أودع السجن‪ -‬ﳜرجه من السجن‪.‬‬
‫‪ -٢‬جاره مزعج‪ -‬أبو حنيفة يتعبد ليﻼً – جاره أودع السجن‪ -‬ﳜرجه من السجن‪.‬‬
‫‪ -٣‬أبو حنيفة يتعبد ليﻼً – ﳜرجه من السجن‪ -‬جاره مزعج‪ -‬جاره أودع السجن‪.‬‬
‫‪ -٤‬أبو حنيفة يتعبد ليﻼً – جاره مزعج‪ -‬ﳜرجه من السجن‪ -‬جاره أودع السجن‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-١‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٣‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٤‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٥‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-١‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٢‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٣‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٤‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٥‬‬

‫‪٥٨‬‬

 
       
‫العبث‬
ََ ْ ١
‫ يـَْب َـرح‬٢
‫رحب‬
َ ‫ َﱠ‬٣
ِ َُ‫ ي‬٤
‫ـعاود‬

 
.‫وذات ليلة ﱂ يسمع أبو حنيفة صوته كما اعتاد أن يسمعه‬

 
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................


 
.‫ شدة كرم سعيد بن العاص‬-١
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

٥٩
‫‪ -٢‬إيذاء الرجل َﻷﰊ حنيفة‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -١‬سعيد بن العاص يساعد جﲑانه ويكرمهم ويعاو م‪.‬‬
‫من جاره وأبقاه ﰲ داره‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ -٢‬سعيد بن العاص أخذ ﲦن الدار ْ‬
‫‪ -٣‬اﻹمام أبو حنيفة يسهر اللياﱄ ﰲ العبادة وتﻼوة القرآن‪.‬‬
‫‪ -٤‬قبضت الشرطة على جار أﰊ حنيفة وأودعته السجن‪.‬‬

‫‪٦٠‬‬
‫وإمام من َأئِ ﱠم ِـة‬ ‫ِ‬
‫اﶈدثﲔ‪ٌ ِ ،‬‬
‫شيخ ﱢ‬
‫اهيم بن اﳌغﲑة‪ُ َ ،‬‬
‫بن إبر َ‬ ‫َ‬
‫هو َأبو عبد اﷲ ﳏمد بن ِ‬
‫إﲰاعيل ِ‬ ‫ُ‬
‫ـرسا‪ ،‬ﰒ َأسلموا‪ ،‬وكان‬
‫اﳌسلمﲔ‪ ...‬عاش ﰲ الفﱰة بﲔ ‪٢٥٦ – ١٩٤‬هجرية‪ ،‬كان أَجداده فُ ْ ً‬
‫َأبوه من ِ‬
‫رجال اﳊديث‪ ،‬مات وكان ابنه صغﲑاً‪.‬‬
‫ـوم الــشريعة‪ ،‬كالتفــسﲑ والفقــه الــذي َ َ‬
‫أﱂﱠ فيــه‬ ‫ـاري القــرآن‪ ،‬وتَ َـعلﱠـ َـم العربيــة‪ ،‬وعلـ َ‬ ‫َح ِفــظ البخـ ﱡ‬
‫مستقﻼ‪ ،‬له آراءٌ خاصـة‪ ،‬تُوافِـق َأحيانـاً‬ ‫ً‬ ‫احد منها‪ ،‬بل كان ﳎتهداً‬ ‫يتقيد بو ِ‬ ‫ﲟذاهب كثﲑة‪ ،‬وﱂ َ َ ﱠ ْ‬
‫َ‬
‫ـذهب َأﰊ حنيفــةَ‪ ..‬وقــد أُولــع باﳊــديث منـ ُـذ ِصـ َـغره؛ فلــم َيبلُــغ‬ ‫ـشافعي وَأحيانــاَ مـ َ‬ ‫ـذهب الـ ﱢ‬ ‫َمـ َ‬
‫كتب اﳊديث‪.‬‬ ‫ِ‬
‫السادسة َعشرةَ حﱴ َحفظ كثﲑاً من ُ ُ‬
‫اﻷقطــار اﳌختلف ــة يطل ــب ح ــديث‬ ‫ـاري َبأحادي ــث بلـ ِـده‪ ،‬ب ــل ر َح ــل ِإﱃ َ‬ ‫ـف البخ ـ ﱡ‬ ‫وﱂ يكتـ ِ‬
‫َ‬
‫ـداد والبــصرةِ والكوفـ ِـة وم ﱠكــةَ واﳌدينـ ِـة‬
‫ـري وبَغـ َ‬
‫ـسابور والـ ﱠ ﱢ‬
‫ـرو ونيـ َ‬
‫ِ‬
‫الرســول ‪‬؛ ذهــب إﱃ بـَ ْلـ َـخ وَمـ َْ‬
‫وﲪص‪.‬‬ ‫وعسقﻼن ِ‬ ‫ومصر ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ودمشق َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ـذكر الــرواةُ أَنــه كــان ﳛفــظ ﰲ ِصــباه َعــدداً كب ـﲑاً مــن‬‫وكانــت لــه حافظــةٌ قويــةٌ ﻻقطـ ٌـة‪ ،‬ويَـ ُ‬
‫ات اﻷلوف‪.‬‬ ‫قدره بعض الرواةِ بعشر ِ‬ ‫اﳊديث‪ َ ،‬ﱠ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ـث‬ ‫وأَهــم ُكتُبِــه ه ـو )اﳉــامح الــصحيح( الــذي َﲨــع فيــه بعــض مــا صــح عنــده مــن َأحاديـ ِ‬
‫َ‬
‫وتوثيق ُروا ِ ا‪.‬‬
‫اختيارها‪ِ ،‬‬
‫اجتهد ﰲ ْ ِ‬
‫الرسول ‪ ،‬وقد ْ‬
‫ـساما‪َ ،‬ﲰﱠــى كـ ﱠـل قــسم منهــا كتابـ ًـا‪ ،‬وقــسم كــل كتـ ٍ‬
‫ـاب َأبوابـ ًـا‪،‬‬ ‫وقــد قــسم كتابــه اﳉــامع أَقـ ً‬
‫رتﱠبهـ ــا ترتيبـ ــاً ِ ْفقهيـ ــا‪ ،‬فَـبَـ ـ َـدأَ بـ ـ ـ )كتـ ــاب الـ ــوحي‪ ،‬فكتـ ــاب اﻹﳝـ ــان‪ ،‬فكتـ ــاب العلـ ــم‪ ،‬فكتـ ــاب‬
‫‪٦١‬‬
‫ـصار‬ ‫ـاري فيــه مــا تـََفـ ﱠـرق مــن َأحاديـ ِ‬
‫ـث الرســول ‪ ‬ﰲ اﻷمـ ِ‬ ‫الوضــوء‪....‬وهكــذا(‪ .‬و َﲨــع البخـ ﱡ‬
‫ُ‬
‫وحد َ ا‪ ،‬وﲝث أصوﳍا وروا ا‪.‬‬ ‫ـلم َشتا َ ا‪ ،‬ﱠ َ‬
‫وحقق َ ْ‬ ‫اﳌختلفة‪ ،‬فَ َ ﱠ‬
‫علمي سليم؛ ِإذ اشﱰط ﰲ اﻷَحاديث‬
‫منهج ﱟ‬
‫وقد سار ﰲ ﲢقيق اﻷحاديث النﱠبوية على َ ٍ‬
‫ـون كـ ﱡـل ر ٍاو مــن رواتـِـه مـ ِ‬ ‫)‪(١‬‬
‫سلماً غيــوراً صــادقاً‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫أن‬
‫و‬ ‫الــﱵ يَقبلُهــا أن يكــون إِسـ ُ‬
‫ـنادها متــصﻼً‬
‫)‪(٢‬‬
‫ـليم الـذهن‪ ،‬قلي َـل الـوهم‪َ ،‬سـليم‬ ‫س‬
‫َ َ‬ ‫‪،‬‬‫ـا‬
‫ً‬ ‫ظ‬ ‫متحف‬ ‫ـابطا‬
‫ً‬ ‫ض‬ ‫ـة‪،‬‬ ‫ل‬ ‫العدا‬ ‫ـصفات‬ ‫ب‬ ‫ـصفا‬
‫ً‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫َغﲑ ُم ﱢ ٍ‬
‫ـدلس‬
‫أصح ُكتب اﳊديث وَأفضلُها‪.‬‬ ‫كتابه ﱡ‬ ‫ِ‬
‫متفقون على أن َ‬ ‫وﲨهور العُلماء ُﱠ‬
‫اﻻعتقاد‪ُ ُ .‬‬
‫أحد الرواةِ قال‪ " :‬فيه نظر"‬ ‫عف اللسان‪ ،‬رقيق النﱠقد‪ِ ،‬فإذا ﱂ يرض عن َ ِ‬ ‫ﱠ‬ ‫اﷲ‬ ‫وكان ِ‬
‫رﲪه‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وقَﱠل َأن يقول‪ :‬كذاب‪.‬‬
‫ـسنﱠةَ ﲟــا َﲨَعــه مــن حــديث‪ ،‬وﲟــا نَـ َهــج للعلمــاء مــن طريــق‬ ‫ج ـزاه اﷲ خ ـﲑاً عــن ِ‬
‫خدمتــه الـ ﱠ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫موضوعها‪.‬‬ ‫الدقة ﰲ َﲨعها‪ ،‬وﲤييز صحيحها من َ‬ ‫وﲢرى ﱢ‬‫لطلب اﻷحاديث‪ ،‬ﱢ‬ ‫ََ‬

‫)‪ (١‬يشﱰط ﰲ اتصال الرواة أن يكون الراوي معاصراً ﳌن روى عنه‪ ،‬وأن يثبـت تارﳜيـاً أ مـا تﻼقيـا ولـو مـرة واحـدة‪ ،‬فهـو يـشﱰط‬
‫ﰲ الرواة اللقاء‪ ،‬واﳌعاصرة‪ ،‬أما مسلم فلم يشﱰط ِإﻻ اﳌعاصرة فقط‪.‬‬
‫)‪ (٢‬التدليس ﰲ اﻹسناد هو أن ﳛدث عن الشيخ – الذي لقية – ﲟا ﱂ يسمعه من قوله ْأو يـره مـن فعلـه بلفـظ يـوهم أنـه ﲰعـه‬
‫أو رآه‪.‬‬

‫‪٦٢‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫)الطبيعة – الشريعة(‬ ‫‪ -١‬حفظ البخاري القرآن‪ ،‬وتعلم العربية‪ ،‬وعلوم‪.............‬‬
‫)حديث – لقاء(‬ ‫‪ -٢‬رحل البخاري ِإﱃ اﻷقطار اﳌختلفة يطلب‪.......‬الرسول ‪‬‬
‫)الكبﲑ‪ -‬اﳉامع(‬ ‫ما‪ ،‬ﲰﱠى كل قسم منها كتاباً‪.‬‬
‫‪ -٣‬قسم كتابه‪ ........‬أقسا ً‬
‫‪ -٤‬اشﱰط البخاري ﰲ اﻷحاديث الﱵ يقبلها أن يكون إسنادها‪) ......‬كبﲑاً – متصﻼً(‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫بل ـ ــخ‪ ،‬وني ـ ــسابور‪ ،‬والب ـ ــصرة‪ ،‬ومك ـ ــة‪ ،‬واﳌدين ـ ــة‪،‬‬ ‫البخـ ـ ــاري شـ ـ ــيخ اﶈـ ـ ــدثﲔ‪ ،‬وإمـ ـ ــام م ـ ــن أئمـ ـ ــة‬
‫‪١‬‬
‫ومصر‪.‬‬ ‫اﳌسلمﲔ‬
‫وﲤييز صحيحها من موضوعها‬ ‫أولع البخاري باﳊديث منذ صغره‬ ‫‪٢‬‬
‫عاش ﰲ الفﱰة بﲔ ‪٢٥٦-١٩٤‬ه‬ ‫ذهب إﱃ بلدان كثﲑة منها‬ ‫‪٣‬‬
‫على منهج علمي سليم‬ ‫ﲨع البخاري ﰲ كتابه‬ ‫‪٤‬‬
‫ما تفرق مـن أحاديـث الرسـول ‪ ‬ﰲ اﻷمـصار‬
‫سار ﰲ ﲢقيق اﻷحاديث النبوية‬ ‫‪٥‬‬
‫اﳌختلفة‬
‫فلــم يبلــغ الــسادسة عــشرة حــﱴ حفــظ كثـﲑاً مــن‬
‫ﲢرى البخاري الدقة ﰲ ﲨع اﻷحاديث‬ ‫‪٦‬‬
‫كتب اﳊديث‬
‫‪‬‬
‫اكت ــب مق ــاﻻً وص ــفياً لن ــسخة م ــن كت ــاب اﻹم ــام البخ ــاري – رﲪ ــه اﷲ – اﳉ ــامع ال ــصحيح‬
‫مستفيداً ﳑا دون ﰲ هذا اﳌوضوع )ﳜتار اﳌدرس ﲬسة طﻼب ﻹلقاء مقاﻻ م(‪:‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪٦٣‬‬

 
‫إﳌام البخاري ﲟختلف العلوم‬
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................


 
....................................................................................................................... -١
....................................................................................................................... -٢
....................................................................................................................... -٣
....................................................................................................................... -٤

 
     
‫ َِ ﱠ‬ 
‫أئمة‬
‫ ﱡ‬ 
‫الرواة‬
َ ْ َ  
‫اﻷمصار‬
َ ِ ْ  
‫اﻻعتقاد‬

٦٤
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ..............‬حفظ البخاري القرآن‪ ،‬وتعلم العربية وعلوم الشريعة‪.‬‬
‫‪ ..............‬ﱂ يتقيد بواحد منها‪.‬‬
‫‪ ..............‬التفسﲑ والفقه الذي أﱂ فيه ﲟذاهب كثﲑة‪.‬‬
‫مستقﻼ‪ ،‬له آراء خاصة‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ ..............‬كان ﳎتهداً‬
‫‪‬‬
‫اكتــب تعريفــاً باﻹمــام البخــاري – رﲪــه اﷲ – مــستفيداً مــن اﳌوضــوع مــشتمﻼً علــى النقــاط‬
‫التالية مرتبة‪ :‬اﻻسم‪ ،‬تاريخ اﳌيﻼد‪ ،‬نشأته‪ ،‬صفاته‪ ،‬بعض أعماله‪ ،‬تاريخ الوفاة‪.‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫اﻹمام البخاري هو أبـو ﳏمـد عبـد اﷲ بـن إبـراهيم‪ ،‬شـيخ الفقهـاء‪ ،‬أجـداده مـن الـروم‪ ،‬عـاش‬
‫ﰲ القـرن اﳋــامس ﰲ عهــد الدولـة اﻷمويــة وأبــوه تــوﰲ بعـد مــا عــاش عمـراً طــويﻼً‪ .‬واﻹمــام البخــاري‬
‫اﻹســﻼمية‪ ،‬وهــو ﳛفــظ اﳊــديث‪ ،‬ولكنــه ﱂ يتميــز‬ ‫اقتــصر علــى بلــده فلــم يغادرهــا ِإﱃ بقيــة البلــدان ِ‬
‫على غﲑه بقوة حفظ‪.‬‬

‫‪٦٥‬‬
‫ـاﻷمم ا ـاورة ﳍـم؛ فاتـصلوا‬
‫دون اتصال العـرب ب َ‬
‫اﳉبال العاليةُ َ‬
‫الصحاري اﳌقفرةُ وﻻ ُ‬
‫ﱂ تقف ﱠ‬
‫بــالفرس واﳍنــود والفراعنــة واليونــان والرومــان‪ ،‬ونقل ـوا عــنهم ضــروباً عديــدة مــن الرياضــة‪ ،‬ومــن أهــم‬
‫اﻷلعاب الﱵ عرفها العرب‪:‬‬

‫ـود‬
‫وهــو بالــسهم والقــوس وعلــى اﻷقــدام أو علــى ظهــور اﳋيــل‪ ،‬وكــان العــرب يــصيدون اﻷُسـ َ‬
‫والــذئاب والثعالــب والغُـ ْـزﻻن والظبــاءَ‪ .‬واس ــتعانوا ﰲ الــصيد ب ــالكﻼب‪ ،‬واشــتهر مــن أَن ـواع كــﻼب‬
‫سلوق" ِإحدى ُقرى اليمن‪.‬‬ ‫الكﻼب " ﱠ ِﱠ‬
‫السلوقيةُ" نسبة إﱃ قرية " َ َ‬ ‫ُ‬ ‫الصيد‬
‫ـود ويــستخدمو ا ﰲ الــصيد‪ ،‬أو يــستخدمون الطيــور اﳉارحــة‬ ‫الفهـ َ‬
‫وأحيانــاً كــانوا يستأنــسون ُ‬
‫كالب ــاز وال ــصقر والعق ــاب ﰲ ص ــيد اﳊم ــام واليم ــام وَأمثاﳍم ــا‪ ،‬وﻻ ي ـزال ه ــذا ال ــضرب م ــن ال ــصيد‬
‫مستعمﻼً ﰲ بعض البﻼد العربية‪.‬‬
‫وتزخــر كتــب الــسﲑ باﳊ ـديث عــن ولــع اﳋلفــاء العــرب بالــصيد ﰲ ﳐتلــف العــصور‪ ،‬وقــد بلــغ‬
‫الصيد ِذ ْ َروتَهُ ﰲ مصر ﰲ عهد الفاطميﲔ‪ ،‬وبلغ من اهتمـامهم بـه أن زينـوا ﲟنـاظره اﳌختلفـة الكثـﲑ‬ ‫ُ‬
‫الرخامية واﳋزفية واﳌعدنية وغﲑها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اﳋشبية و ﱡ‬ ‫من آثارهم‬

‫يتعلم ركوب اﳋيل ويتـدرب علـى الفروسـية‪،‬‬ ‫كان الفﱴ العرﰊ ﻻ يكاد يصل إﱃ الثامنة حﱴ ﱠ‬
‫ـرو بْـ ُـن َم ْعـ ِـد يكــرب‪ ،‬ودريـ ُـد بْـ ُـن‬ ‫ٍ‬
‫وقــد اشــتهر مــن فرســان العــرب‪ :‬عنــﱰةُ بـ ُـن شـ ﱠـداد العبـ ﱡ‬
‫ـسي‪ ،‬وعمـ ُ‬
‫كلثوم‪.‬‬
‫بن ُ ْ‬
‫وعمرو ْ ُ‬
‫ُ‬ ‫الصمة‪،‬‬
‫ﱢﱠ‬

‫‪٦٦‬‬
‫اﻹسـﻼم ازداد اﻻهتمـام بالفروسـية‪ ،‬وللرسـول عليـه الـصﻼة والـسﻼم أحاديـث ﲢـث‬ ‫وﳌا ظهر ِ‬
‫ـصديق‪ ،‬وعلـ ﱡـي بـ ُـن أﰊ طالــب‪ ،‬وﲪــزةُ بـ ُـن عبـ ِـد‬
‫عليهــا‪ .‬ومــن أشــهر الفرســان اﳌــسلمﲔ‪ :‬أُبــو بكــر الـ ﱢ ﱢ ُ‬
‫بن زياد‪.‬‬‫وطارق ُ‬
‫ُ‬ ‫بن الوليد‪،‬‬
‫وخالد ُ‬
‫اﳌطلب‪ُ ،‬‬
‫اﻷندلس؛ ِإذ رهم مـا امتـاز‬ ‫ولقد نقل اﻷوروبيون الفروسية عن العرب حينما اتصلوا م ﰲ َ‬
‫فرسان العرب من شجاعة وإقدام ومهارة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫به‬
‫ـك ﰲ‬
‫وكانــت للفروســية آداب ومنــاهج خاصــة يتبعهــا العــرب‪ ،‬وقــد اتبعهــا وزاد عليهــا اﳌماليـ ُ‬
‫مصر‪.‬‬‫ِ‬
‫ْ‬

‫ـصوﳉان"‪ :‬وهــي لعب ــة "البول ــو" اﳊاليــة‪ ،‬وق ــد نقلهــا العــرب ع ــن الفــرس‪ ،‬وك ــان ه ــارون‬
‫‪ ‬لعبــة "ال ـ ﱠ ْ‬
‫أول ٍ‬
‫خليفة لعبها‪.‬‬ ‫الرشيد َ َ‬
‫‪ ‬لعبة اﳉَريد‪ :‬وقد ظلت سائدة ﰲ سورية حﱴ عهد قريب‪.‬‬
‫‪ ‬سباق اﳋيل‪ :‬وقد عرفه العرب منذ اﳉاهلية‪ ،‬وكثﲑاً ما قامت اﳊروب بﲔ القبائل بسبب تفـوق‬
‫ـس والغ ـﱪ ِاء‪ .‬وﰲ عهــد اﻷُمــويﲔ كــان لــسباق اﳋيــل‬ ‫جيــاد إحــداها علــى اﻷخــرى كحــرب داحـ َ‬
‫ِ‬
‫اﻷمث ــال ﰲ س ــرعته‪،‬‬ ‫ـيم‪ .‬وق ــد اه ــتم الع ــرب باﳋي ــل‪ ،‬وﻻ ي ـزال اﳉ ـواد الع ــرﰊ َم ـ ْ ِ َ‬
‫ـضرب َ‬ ‫شـ ْ ٌ‬
‫ـأن عظ ـ ٌ‬
‫اﻹﳒليزية اﳌشهورة ﰲ السباقات من سﻼلة اﳉياد العربية‪.‬‬ ‫وَأغلب اﳉياد ِ‬

‫وكان من أحب ضروب الرياضة عند العرب‪ ،‬يفتخر َأبطاﳍم ﲝذقه َ ْ َ‬


‫ويتبارون لنيل الغلبة فيـه‪،‬‬
‫فهو وسيلة النصر ﰲ اﳊرب‪.‬‬

‫‪٦٧‬‬
‫ـون‬
‫ـدو‪ .‬وكــان اﳌــشاةُ اﶈﱰفـ َ‬ ‫وقــد َِ‬
‫يع وال َعـ ْ َ‬
‫ـشي الــسر َ‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ﳌ‬‫ا‬‫و‬ ‫ـة‪،‬‬ ‫ـ‬‫ل‬ ‫طوي‬ ‫ـسافات‬‫ـ‬ ‫ﳌ‬ ‫ـادي‬
‫ﱠ‬ ‫ـ‬ ‫ع‬‫ال‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ش‬ ‫ـ‬ ‫ﳌ‬ ‫ا‬ ‫ـت‬‫ـ‬‫َ‬‫ل‬ ‫ﴰ‬
‫ِ‬
‫ُيستخدمون لنقل الﱪيد بﲔ البﻼد ﰲ ﳐتلف العصور‪.‬‬

‫وكان مألوفاً لدى العرب يقيمونه بﲔ ِإبلهم‪.‬‬

‫وهو ما يعرف اليوم باسم اﳌصارعة‪.‬‬


‫–‬
‫ه ــي ﱡ‬
‫اللعب ــةُ ال ــﱵ نعرفه ــا ﳓ ــن الي ــوم بالتحطي ــب؛ َﻷنن ــا نلعبه ــا باﳊط ــب أو الع ــصا الغليظ ــة‬
‫)النبوت(‪ ،‬وقد عرفها العرب باسم "اللبخة"؛ ﻷَ م كانوا يتخذون عيدا ا من شجر ﱠْ ِ‬
‫اللبخ‪.‬‬

‫دحيﱠـة" – أي حفـرة‪ -‬ووضـع سـارية‬ ‫وهو ما يعرف اليوم باﳉولف‪ ،‬وطريقة لعبـه هـي حفـر " أُ ْ ِ‬

‫عليهــا‪ ،‬ﰒ ضــرب كــرة خــشبية أو "جــوزة هنــد" ﲟـ ْـدحاة )َأي عــصا ََ‬
‫طرفُهــا كــاﳍﻼل(‪ ،‬مــن مــسافة‬
‫بعيدة‪ِ ،‬فإذا سقطت الكرة ﰲ اﳊفرة عد ضار ا غالباً‪.‬‬

‫اﻷوزان‪ ،‬وﻻ ت ـزال كلم ـة "الﱠربْـ ِـع "‬ ‫َأي ﲪـ ُـل َ‬


‫اﻷثقــال‪ ،‬الــﱵ كانــت عبــارة عــن أحجــار متفاوتــة َ‬
‫مستعملةً حﱴ اﻵن‪.‬‬

‫وعُﲏ العرب اﳌقيمون ﰲ اﳉهات الساحلية َأو على شواطئ اﻷ ار بالسباحة‪.‬‬

‫‪٦٨‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ -١‬ﱂ تقف الصحاري‪............‬حائﻼً دون اتصال العرب باﻷمم ا اورة )اﳌقفرة – اﳊارة(‬
‫‪ -٢‬تزخر كتب السﲑ باﳊديث عن ولع اﳋلفاء العرب بـ‪........‬ﰲ ﳐتلف العصور )السياحة – الصيد(‬
‫‪ -٣‬نقل اﻷوروبيون‪ ........‬عن العرب حينما اتصلوا م ﰲ اﻷندلس)التحطيب‪ -‬الفروسية(‬
‫)السباحة – الصيد(‬ ‫‪ -٤‬عُﲏ العرب اﳌقيمون ﰲ اﳉهات الساحلية أو على شواطئ اﻷ ار بـ‪......‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫حـ ـ ــﱴ يـ ـ ــتعلم ركـ ـ ــوب اﳋيـ ـ ــل ويتـ ـ ــدرب علـ ـ ــى‬ ‫‪  ‬ك ـ ــان العـ ـ ــرب ي ـ ــصيدون الـ ـ ــذئاب والثعال ـ ــب‬
‫الفروسية‬ ‫والغزﻻن والظباء‬
‫وقد نقلها العرب عن الفرس‬ ‫‪  ‬وأحياناً كانوا يستأنسون الفهود‬
‫واستعانوا ﰲ الصيد بالكﻼب‬ ‫‪  ‬كان الفﱴ العرﰊ ﻻ يكاد يصل إﱃ الثامنة‬
‫ﻷننـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا نلعبه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا باﳊط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب أو الع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــصا‬ ‫‪  ‬ومن أشهر الفرسان اﳌسلمﲔ‬
‫الغليظة)النبوت(‪.‬‬
‫أبو بكر وعلى وﲪزة وخالد وطارق بن زياد‪.‬‬ ‫‪  ‬الصوﳉان هي لعبة البولو اﳊالية‬
‫ويستخدمو ا ﰲ الصيد‪.‬‬ ‫‪  ‬اللبخة هي لعبة التحطيب‬

‫‪٦٩‬‬
‫‪‬‬
‫حلل الكلمات الﱵ ﲢتها خط ﰲ العبارات التالية ِإﱃ مكونا ا كما ﰲ اﳌثال اﻷول‪:‬‬
‫‪-١‬كان العرب يصيدون الغزﻻن بالسهم والقوس‪ ،‬واستعانوا ﰲ الصيد بالكﻼب‪.‬‬
‫يصيدون‪ :‬يصيد‪) ،‬و(‪ :‬واو اﳉماعة‪) ،‬ن(‪ :‬عﻼمة الرفع‪ .‬بالكﻼب‪ :‬حرف اﳉر )ب(‪،‬‬
‫الكﻼب‪ :‬اسم ﳎرور‪.‬‬
‫‪ -٢‬ﰲ اﻹسﻼم زاد اﻻهتمام بالفروسية‪ ،‬وللرسول ‪ ‬أحاديث ﲢث عليها‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪ -٣‬سباق اﳋيل عرفه العرب منذ اﳉاهلية‪ ،‬وقد اهتم العرب باﳋيل‪.‬‬
‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪..............................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫سباق اﳋيل له شأن عظيم عند العرب‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪  ‬العالية‬
‫‪ِ ِ  ‬‬
‫ذ◌َْروة‬

‫‪َََ  ‬‬
‫الغلبة‬

‫‪َ ْ  ‬‬
‫إقدام‬

‫‪٧٠‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪  ‬ا اورة‬
‫‪ْ َ  ‬‬
‫يستأنس‬
‫‪ُ ُ  ‬‬
‫العصور‬

‫‪ُ ُ  ‬‬
‫ضروب‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ..............‬ﱂ تقف الصحارى اﳌقفرة دون اتصال العرب باﻷمم ا اورة‪.‬‬
‫‪ ..............‬نقلوا عنهم ضروباً عديدة من الرياضة‪.‬‬
‫‪ ..............‬اتصلوا بالفرس واﳍنود والفراعنة واليونان والرومان‪.‬‬
‫‪ ..............‬من أهم اﻷلعاب الﱵ عرفها العرب‪ :‬الصيد‪ ،‬والفروسية وغﲑها‪.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫معرفة العرب ﳌا يسمى اليوم بلعبة )اﳉولف(‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪٧١‬‬
‫ـث ِ‬
‫اﻹســﻼم علــى إتباعهــا ﰲ معاملــة النــاس بعــضهم لــبعض‪ ،‬لكــي‬ ‫مــن اﻵداب الــﱵ َﳛُـ ﱡ‬
‫ـﱯ‬ ‫ـودةُ بيــنهم‪َ ،‬أن َﳛـ ِـﱰم الــصغﲑ الكبــﲑ‪ِ ،‬‬
‫ـف الكبــﲑُ علــى الــصغﲑ؛ ﳍــذا قــال النـ ﱡ‬
‫ويعطـ َ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫تَقـ َـوى اﳌـ ﱠ‬
‫‪ " :‬ليس ِمنﱠا من ﱂ ﱠ‬
‫)‪(١‬‬
‫ﳚل كبﲑنا‪ ،‬ويرحم صغﲑنا‪ ،‬ويعرف لعاﳌنا حقه" ‪.‬‬
‫ـول ‪ ‬ي ــدعونا ِإﱃ ه ــذا اللﱠـ ِ‬
‫ـون م ــن ال ــسلوك واﻷخ ــﻼق اﳊمي ــدة؛ فَـيبَُ ـ ﱢـﲔ َأن ك ـ ﱠـل‬ ‫والرس ـ ُ َ‬
‫ـرده ِإليـه فَـيُ َـهي ُـئ لـه‬
‫ـسنه و َشـيخوخته‪ ،‬فـاﷲ – سـبحانه وتعـاﱃ – يَ ﱡ‬ ‫يكرم َشيخاً ضـعيفاً لِ ﱢ ِ‬
‫شاب ُ ِ‬
‫َ ﱟ‬
‫َ‬
‫كﱪت ِسنﱡه‪.‬‬ ‫من ِ ِ ِ‬
‫يكرمه إذا َ َ‬
‫َ ُ‬
‫ـت جالــساَ ﰲ مكــان مــزدحم‪ ،‬ورأَيـ َ‬
‫ـت‬ ‫ـوره ُﳐتلفــة‪ ،‬فــإذا كنـ َ‬
‫صـ ُ‬ ‫واﻹك ـر ُام َ ً‬
‫أ◌لوانـُـه كثــﲑة‪ ،‬و ُ‬
‫فساعدته‬ ‫ِ‬ ‫عجوزاً واقفاً ُفقمت من مكانك ِ‬
‫ﲪﻼً ثقيﻼً َ َ‬ ‫شاهدت شيخاَ ﳛمل ْ‬ ‫َ‬ ‫لتجلسه فيه‪ ،‬أو‬ ‫ُ‬
‫ـام اﳌــزدحم‪ ،‬ك ـان كـ ﱡـل‬ ‫ـور الطريــق العـ ﱢ‬ ‫علــى َﲪلــه‪ ،‬أو عاونتــه علــى ركـ ِ‬
‫ـوب سـ ّـيارةٍ عامــة‪ ،‬أو عُبـ ِ‬
‫ُ‬
‫اب عند اﷲ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫موضع الثو ِ‬ ‫ِ‬
‫ذلك‪ -‬إن َفعلته إكراماَ ﳍؤﻻء الشيوخ‪َ ْ َ -‬‬
‫ـﱪ‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫ـو‬‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـصفة عامــة ِإﱃ إِكـرام ومــساعدةِ‬
‫ـديث النبــوي الــشريف يــدعونا بـ ٍ‬ ‫وهــذا اﳊـ ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِسنا‪ ،‬ولو ﱂ يكن َشيخاَ‪.‬‬
‫ـسم ويَفــر َح‬ ‫ِ‬
‫العطــف علــى الــصغﲑ؛ يَْـبتَـ َ‬ ‫ـديث يــدعو الكبــﲑ إﱃ َ‬ ‫ﲜانــب ذلــك فــإن هــذا اﳊـ َ‬
‫وﲡا ِربـه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وعل َمـه‬ ‫وينصحه ﰲ لـﲔ‪َ ،‬وﳝن َحـه خﱪتَـه َ َ‬ ‫َ‬ ‫يقسو عليه‪ ،‬وَأن ُ ﱢ َ‬
‫يوجهه‬ ‫ينهره وﻻ َ ُ َ‬ ‫بلقائه‪ ،‬وﻻ َ َ‬

‫)‪ (١‬رواه اﻹمام أﲪد واﳊاكم‪.‬‬

‫‪٧٢‬‬
‫ﰲ َعطف‪.‬‬
‫بطهمـا بربـاط اﳊـب‪ ،‬فـﻼ‬ ‫ِمثل هذه اﳌعاملة بﲔ الصغﲑ والكبﲑ ِ‬
‫توجُد بينهمـا اﳌـودة‪ ،‬وتر ُ‬ ‫ُ‬
‫نفور وﻻ َكر ِاهيةَ‪.‬‬
‫َُ‬
‫وعطــف الكبــﲑ علــى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وﲜانـ ِ‬
‫ـب الكلمــة الطيبــة وبَــشاشة الَوجــه واح ـﱰام الــصغﲑ للكبــﲑ‪َ ،‬‬
‫ـﻼم ﰲ معاملــة النــاس بعــضهم لــبعض ﲟبــدأ التعــاون وال ـﱰاحم بــﲔ النــاس‬ ‫ـادى اﻹسـ ُ‬ ‫الــصغﲑ نـ َ‬
‫ـشدة‪،‬‬ ‫ـت ال ﱠ‬ ‫ﲨيعا؛ ِإذ ينبغي َأن يرحم اﳌؤمن َأخاه اﳌـؤمن؛ ويـشفق عليـه‪ ،‬ويقـف ﲜانبـه ﰲ وق ِ‬ ‫ً‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ـسر مـن اﳍـدايا ويتع ّه َـده ﲟـا ﳛتـاج إليـه‪،‬‬ ‫ـوده ﰲ َمرضـه‪ ،‬ويتقـرب إليـه ﲟـا تَـيَ ﱠ‬ ‫ويزوره ﰲ داره‪ ،‬ويَع َ‬ ‫َ‬
‫ـاﻷﱂ الــذي َِﳛـ ﱡـل‬ ‫ـشعر كـ ﱡـل مـ ِ‬
‫ـؤمن بـ َ‬ ‫ـول بينــه وبــﲔ الــشر‪ ،‬وﳚــب َأن يَـ ْ َُ‬ ‫ـدفع عنــه اﻷذى‪ ،‬وَﳛُـ َ‬ ‫ويَـ َ‬
‫َبأخيه اﳌؤمن‪ ،‬ويسعى ﰲ َدفْعه ما استطاع ِإﱃ ذلك سبيﻼً‪.‬‬
‫)‪(٢‬‬ ‫)‪(١‬‬
‫ـﱯ الكــرﱘ ‪َ ‬بر ْسـ ِـم هــذا الطريــق‪ ،‬فيقــول ‪َ " :‬مــن نَـ ﱠفــس عــن‬ ‫ـديث النـ ﱢ‬
‫وﳍــذا جــاءَ حـ ُ‬
‫ـسر علــى‬
‫)‪(٤‬‬
‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـن‬
‫ـ‬ ‫م‬‫و‬ ‫ـة‪،‬‬
‫ـ‬ ‫م‬‫القيا‬ ‫ـوم‬
‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫ـرب‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ـن‬‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـة‬‫ـ‬ ‫ب‬
‫ر‬ ‫ك‬ ‫ـه‬
‫ـ‬ ‫ن‬‫ع‬ ‫اﷲ‬ ‫ـس‬‫ـ‬ ‫ﱠ‬
‫ف‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ـدنيا‬‫ـ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ِ‬
‫ـرب‬ ‫ِ‬ ‫)‪(٣‬‬
‫ُمـ ٍ‬
‫َ َ ﱠَ‬ ‫ُ ً َُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ـؤمن ُكربــةً ْ ُ َ‬
‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫م‬
‫ـسر اﷲ عليــه ﰲ الــدنيا واﻵخــرة‪ ،‬وَمــن َس ـتَ َـر مــسلماً َس ـتَ َـره اﷲ ﰲ الــدنيا واﻵخــرة‪،‬‬
‫)‪(٥‬‬
‫ٍِ‬
‫ُم ْعــسر َ ﱠ َ‬
‫ـ‬ ‫ي‬
‫)‪(٦‬‬
‫العبد ﰲ عون َأخيه"‪.‬‬ ‫َُ‬ ‫مادام‬ ‫العبد‬ ‫واﷲ ﰲ ِ‬
‫عون‬ ‫َْ‬

‫من حديث رواه مسلم‪.‬‬ ‫)‪(١‬‬


‫نفس‪ :‬فرج‪.‬‬ ‫)‪(٢‬‬
‫كربة‪ ِ :‬ﱠ ً‬
‫شدة‪.‬‬ ‫)‪(٣‬‬
‫يسر‪ :‬سهل‪.‬‬ ‫)‪(٤‬‬
‫معسر‪َ :‬مْن ﰲ ضيق‪.‬‬ ‫)‪(٥‬‬
‫عون‪ :‬مساعدة‪.‬‬ ‫)‪(٦‬‬

‫‪٧٣‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫)الفرقة – اﳌودة(‬ ‫‪ -١‬هذه اﳌعاملة بﲔ الصغﲑ والكبﲑ توجد بينهما‪.........‬‬
‫)الشقاق‪ -‬الﱰاحم(‬ ‫‪ -٢‬نادى ِ‬
‫اﻹسﻼم ﲟبدأ‪ .......‬ﰲ اﳌعاملة بﲔ الناس‪.‬‬
‫)يرحم – يشفق(‬ ‫‪ -٣‬اﳌؤمن يرحم أخاه اﳌؤمن و‪............‬عليه‪.‬‬
‫)اﻷﱂ – الراحة(‬ ‫‪ -٤‬ﳚب أن يشعر كل مؤمن بـ‪ ..........‬الذي ﳛل بأخيه اﳌؤمن‪.‬‬

‫‪٧٤‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪  ‬ويقف ﲜانبه وقت الشدة‪ ‬‬ ‫‪ ‬من اﻵداب الﱵ ﳛث عليها اﻹسﻼم‪ ‬‬
‫‪  ‬نـَﱠفس اﷲ عنه كربة من كرب يوم القيامة‪ ‬‬ ‫‪ِ ‬إذا كنت جالساً ﰲ مكان مزدحم‪ ‬‬
‫‪  ‬أن ﳛﱰم الصغﲑ الكبﲑ‬ ‫‪ ‬ينبغى على اﳌؤمن أن يرحم أخاه اﳌؤمن‪ ‬‬
‫‪َ ‬مْن نـَﱠفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا‪    ‬مادام العبد ﰲ عون أخيه‬
‫‪  ‬فقم للعجوز وأجلسه مكانك‬ ‫‪ ‬اﷲ ﰲ عون العبد‪ ‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫الرســول ‪ ‬يــدعونا ِإﱃ اﻷخــﻼق اﳊميــدة‪ ،‬فيبــﲔ أن كــل َش ـ ﱟ‬
‫اب يكــرم شــيخاً فــاﷲ ســبحانه‬
‫وتعاﱃ يهيئ له من يكرمه إذا كﱪت سنه‪.‬‬
‫‪‬‬
‫اســتمع إﱃ الــشريط الــذي بــﲔ يــدي اﳌ ــدرس‪ ،‬ﰒ انــسب اﻷص ـوات إﱃ أصــحا ا مــن أئمــة‬
‫اﳊرمﲔ الشريفﲔ بوضع إشارة )‪ (‬ﲢت نوع اﳌقروء‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪٧٥‬‬
‫‪‬‬
‫عنون اﳌؤلف للموضوع بـ )احﱰام الـصغﲑ للكبـﲑ وعطـف الكبـﲑ علـى الـصغﲑ ( بـﲔ العﻼقـة‬
‫بﲔ اﳌوضوعﲔ وسبب ﲨعهما ﰲ موضوع واحد‪.‬‬
‫‪.............................................................................................................‬‬ ‫العنوان‪:‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪.............................................................................................................‬‬ ‫التمهيد‪:‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...............................................................................................‬‬ ‫صلب اﳌوضوع‪:‬‬


‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪................................................................................................................‬‬ ‫اﳋاﲤة‪:‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫ي ــشتمل ح ــديث الرس ــول ‪ " : ‬ل ــيس من ــا مــن ﱂ ُِﳚ ـﱠل كبﲑن ــا‪ ".......‬عل ــى ثﻼث ــة آداب‪،‬‬
‫اخﱰ منها أدباً واكتب مقاﻻً اجتماعياً ﲢث فيه زمﻼءك على التأدب به‪ ،‬ﰒ اقرأه على زمﻼئك‪.‬‬

‫‪٧٦‬‬
‫ـسوا ﰲ النﱠعــيم والـ ﱠـﱰف‪َ ،‬خرج ـوا ِإﱃ‬ ‫ـشباب ﰲ كـ ﱢـل أَمـ ٍـة حيا ــا ِ‬
‫وموضـ ُـع رجائهــا‪ ،‬فــإذا انْـغَ َمـ ُ‬‫َ‬ ‫الـ ﱠ‬
‫ـشفق علـى‬ ‫ـعافا‪ ،‬ومـا كانـت اﳊيـاة لت ِ‬ ‫ـلحة الكفـاح فيهـا‪َ ،‬خرجـوا ِإليهـا ِض ً‬ ‫ميدان اﳊيـاة ِخلْـواً مـن أَس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ـاجز والكــسﻼن‪ .‬إِ ــم عندئــذ َيتحطﱠمــون‪ ،‬وﻻ يـُ ْغـ ِـﲏ عــنهم مــا انْـغَمــسوا فيــه‬ ‫الــضعيف‪َ ،‬أو تَـ َ َ‬
‫ـرحم العـ َ‬
‫الضعف واﻻﳓﻼل‪.‬‬ ‫اﳌتع ومظاهر ﱠ‬ ‫من َ ِ‬
‫)‪(١‬‬ ‫ُ‬
‫ود َعـ ـ ْوا ِإﱃ‬ ‫َ‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ع‬‫اﳌيو‬
‫و‬
‫َ ُ َ‬ ‫ـضعف‬ ‫ﱠ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ب‬
‫ر‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫ـة؛‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫اﳊقي‬ ‫ـذه‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ـزمن‬ ‫ـ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ـدﱘ‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ـن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ـرب‬ ‫ـ‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫أدرك‬ ‫َ‬ ‫ـد‬ ‫ـ‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫اﳋشونة‪ ،‬ا ِة أَعباء اﳊياة‪.‬‬ ‫الرجولة و َ‬
‫ومن بعدهم ﳑلوءٌ َبأمثل ِـة الرجولـة‪ ،‬فـأقوى َمْيـزات "عُ َم َـر" ‪ -  -‬أَنـه كـان‬ ‫يخ الصحابة َ‬ ‫وتار ُ‬
‫"رجــﻼً" ﻻ يُراعــي ﰲ اﳊـ ﱢـق كب ـﲑاً وﻻ ُﳚامـ ُـل فيــه عظيمــاً َأو أَم ـﲑًا‪ ،‬يقــول ﰲ إِحـ َـدى ُخطبــه‪َ " :‬أيﱡهــا‬
‫ِ‬
‫ـعف عنـدي‬ ‫الناس إِنـه واﷲ مـا فـيكم أَح ٌـد أَقـوى عنـدي مـن الـضعيف حـﱴ آ ُخ َـذ اﳊ ﱠـق لـه‪ .‬وﻻ أَض َ‬ ‫ُ‬
‫اﳊق منه"‪.‬‬ ‫القوي حﱴ آخذ ﱠ‬ ‫من ﱢ‬
‫الرمايــة‪ ،‬وُمــروهم فَ َْـليثِب ـوا‬ ‫الرجولــة فيقــول‪َ " :‬علﱢمـوا َأوﻻدكــم ال َعـ ْ َ‬
‫ـوم و ﱢ‬ ‫امج لتعلــيم ﱡ‬ ‫ويـَـضع عمــر ال ـﱪ َ‬
‫اﳋيل وثباً"‪.‬‬‫على َْ‬
‫)‪(٢‬‬
‫ـالرمي ِإذ قــال ‪ْ " :‬ارم ـوا بَــﲏ إﲰاعيــل فـ ِـإن أَبــاكم كــان راميـ ًـا‪َ ،‬أﻻ ِإن‬ ‫ـﱯ ‪ ‬بـ ﱠ‬ ‫وقــد نــادى النـ ﱡ‬
‫ِ‬
‫الرمى‪َ ...‬أﻻَ إن القوةَ ُ‬
‫الرمى "‪.‬‬ ‫القوة ﱠ ُ‬ ‫َُ‬
‫ـﱰف والتـنعم‪َ ،‬أدخـل نفـسه ﰲ ِعـداد أَشـباهِ‬ ‫وقد أدرك اﳌسلمون أن الشباب إذا انغمس ﰲ ال ﱠ ِ‬
‫الفتـ ﱠـوة الــصادقة‪ ،‬وهــو ﲟوقِفــه هــذا ق ـد‬ ‫ـف الرجولــة الكاملــة و َ‬ ‫الرجــال‪ ،‬وباعــد بــﲔ نفــسه وبــﲔ مواقـ ِ‬
‫ـيش عال ــةً عل ــى غ ــﲑه‪ ،‬يأْخ ـ ُـذ وﻻ‬ ‫ا ْرتَــضى َأن يك ــون طَري ــداً م ــن ال ــشباب؛ ﻻ َخ ــﲑ في ــه ﻷَح ــد‪ ،‬يع ـ ُ‬
‫ُيعطي‪.‬‬

‫)‪ (١‬اﳌيوعة‪ :‬الرقة الزائدة والضعف‪.‬‬


‫)‪ (٢‬أخرجه البخاري‪.‬‬

‫‪٧٧‬‬
‫غضبت زوجةُ معن بن زائدة عليه‪ ،‬وعاتبْتـه علـى تقـدﱘ "يزيـد ابـن أخيـه" علـى ِ‬
‫أوﻻدهـا فقـال‬ ‫َِ‬
‫أوﻻدك أَحـ ﱠـق منـه‪ ،‬ولكـن َأرفعـهُ لفــضله‪ ،‬وسأوضـح لـك مــا‬ ‫ٍ‬
‫ـت أَرفـ ُـع "يزيـد" َلقرابـة لكـان َ ُ‬ ‫ﳍـا‪ :‬لـو كن ُ‬
‫فادعُ َأوﻻدي‪ ..‬قل ﳍـم ِإن أَبـاكم يَـدعوكم‬ ‫لومك عﲏ‪ ،‬وصاح َمْعٌن قائﻼً‪ :‬يا ُغﻼم‪ْ ،‬اذهب ْ‬ ‫ﳜفف َ‬ ‫ُﱢ‬
‫الساعة‪.‬‬
‫فذهب ِإليهم الغﻼم ودعـاهم‪ ،‬فـأقبلوا ﰲ الثّيـاب اﳊريريـة‪ ،‬ﰒ َس ﱠـلموا وجلـسوا‪ ،‬وكـان ذلـك ﰲ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫سكون الليل‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ﰒ صاح َمْعٌن‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫‪ -‬يا غﻼم‪ ،‬ادعُ ﱄ يزيد‪.‬‬
‫سيفه ْ ِ‬
‫ودرعهٌُ‪.‬‬
‫ورﳏه ْ‬‫فدعاه‪َ ،‬فأقبل ُمسرعاً ومعه َ ُ َُ ُ‬ ‫َ‬
‫فلما رآه معن قال‪:‬‬
‫اﳍيئةُ يا يزيد؟‬
‫‪ -‬ما هذه ََْ‬
‫ـول اﻷَمـ ِـﲑ ﰲ هــذه الــساعة مــن الليــل‪ .‬فقلــت‪ :‬إِنــك ﻻ تُريــدﱐ ِإﻻ ﳋَطـ ٍ‬
‫ـب‬ ‫ـاءﱐ َرسـ ُ‬‫قــال‪ :‬جـ َ‬
‫كبﲑ‪.‬‬
‫ـت َأن َأمث ـ َ‬
‫ـال ه ــؤﻻءُ الغ ــارقﲔ ﰲ النﱠع ــيم وال ـ ﱠـﱰف‬ ‫ـذرك‪ ،‬وأَدرك ـ ُ‬
‫ـان ﱄ عُـ ْ ُ‬ ‫اﻵن ب ـ َ‬
‫فقال ــت زوجتُــه‪َ :‬‬
‫علي َأشباهَ الرجال وﻻ َ‬
‫رجال‪.‬‬ ‫اﻹمام ﱞ‬ ‫ﲰاهم ِ‬ ‫البالغ‪ ،‬هم الذين َﱠ ُ‬
‫فت اﻵن ُعذري‪ ،‬ﰒ َأنشد‪:‬‬ ‫فقال معن‪ - :‬أعر ِ‬
‫)‪(١‬‬
‫َْ ٌ‬
‫اﻹقـداما‬‫الكر و ِ‬
‫وعودتْـه َ ﱠ‬‫َ ﱠ‬ ‫سودت عصاما‬ ‫عصام َ ﱠ َ‬ ‫َنفس ٍ‬
‫ُ‬
‫وصيﱠـَرتْـه َملِكـاً ُﳘـاما‬
‫(‬‫‪٢‬‬ ‫)‬
‫اﻷقواما‬ ‫وجاوز َ‬
‫حﱴ َعـﻼ َ‬ ‫ََ‬

‫)‪ (١‬هــو عــصام اﳉرﳘــي حاجــب النعمــان بــن اﳌنــذر ملــك اﳊــﲑة بلــغ ﲜــده وذكائــه وحزمــه تلــك اﳌنزلــة الــسامية ﰲ عهــده‪ ،‬صــار‬
‫يضرب به اﳌثل ﰲ اﻻعتماد على النفس‪ ،‬وهو الذي وصف نفسه ذا الشعر‪.‬‬
‫)‪ (٢‬صﲑته‪ :‬جعلته سيداً عظيماً‪.‬‬

‫‪٧٨‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-١‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬ ‫‪-٢‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪...........................................................................................................................‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫)الكرم – الرجولة(‬ ‫‪ -١‬تاريخ الصحابة ومن بعدهم ﳑلوء بأمثلة‪...........‬‬
‫)القيادة‪ -‬الرماية(‬ ‫‪ -٢‬علموا أوﻻدكم العوم و‪......................‬‬
‫رغدة(‬
‫شاقة – َ ْ َ‬
‫)َ ّ‬ ‫‪ -٣‬عاش أوﻻد َمْعٌن بن زائدة ﰲ حياة‪...............‬‬
‫‪ -٤‬هم الذين ﱠﲰاهم ِ‬
‫اﻹمام علي‪ .........‬الرجال وﻻ رجال‪) .‬أنصاف – أشباه(‬

‫‪٧٩‬‬

 
     
.‫ الشباب ﰲ كل أمة عماد حيا ا‬ 
.‫ َرَكَن العرب من قدﱘ الزمان إﱃ الضعف واﳌيوعة‬ 

َ ُ  
.ً‫عمُر ﻻ يراعي ﰲ اﳊق كبﲑاً وﻻ ﳚامل عظيما‬
.‫ معن بن زائدة ﱂ يكفل ابن أخيه‬ 
.‫ أقبل أوﻻد معن ﰲ الثياب الصوفية‬ 
.‫ رفع معن يزيد ابن أخيه لقرابته‬ 

 
...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................

...........................................................................................................................


 
   
 
 
 

٨٠
‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫أدرك اﳌ ــسلمون أن ال ــشباب ِإذا انغم ــس ﰲ ال ــﱰف والت ــنعم‪ ،‬أدخ ــل نف ــسه ﰲ ع ــداد أش ــباه‬
‫الرجال‪ ،‬وباعد بﲔ نفسه وبﲔ مواقف الرجولة الكاملة والفتوة الصادقة‪.‬‬

‫‪‬‬
‫اﳉمل اﻵتية هي‪:‬‬
‫العبارة اﳋاطئة ﰲ ُ‬
‫‪ -١‬حارب العرب من قدﱘ الزمان الضعف واﳌيوعة‪.‬‬
‫‪ -٢‬وضع عمر ‪ ‬برامج لتعليم الرجولة‪.‬‬
‫‪ -٣‬الﱰف والنعيم ﻻ يؤثر على حياة الشباب‪.‬‬
‫‪ -٤‬تاريخ الصحابة ﳑلوء بالرجولة‪.‬‬

‫‪٨١‬‬
٨٢
‫‪٥‬‬ ‫التصدير‬
‫‪٧‬‬ ‫مقدمة عامة عن اﳌادة‬
‫‪١١‬‬ ‫توجيهات لتدريس اﳌادة‬
‫‪١٢‬‬ ‫التقوﱘ اﳌستمر‬
‫‪١٥‬‬
‫‪١٧‬‬ ‫توزيع مقرر الفصل الدراسي اﻷول‪.‬‬
‫‪١٩‬‬ ‫التعريف باﻻستماع‪ ،‬وأﳘيته‪ ،‬وأركانه‪ ،‬وآدابه‪ ،‬وأنواعه‪.‬‬
‫‪٢٢‬‬ ‫التعريف بالتحدث‪ ،‬وأﳘيته‪ ،‬وأركانه‪ ،‬وآدابه‪ ،‬وأنواعه‪.‬‬
‫‪٢٤‬‬ ‫التعريف بالقراءة‪ ،‬وأﳘيتها‪ ،‬وآدا ا‪ ،‬وأنواعها‪.‬‬
‫‪٢٦‬‬ ‫التعريف بالتحرير‪ ،‬وأﳘيته‪ ،‬وأركانه‪ ،‬وآدابه‪ ،‬وأنواعه‪.‬‬
‫‪٢٨‬‬ ‫التعريف باﻻستماع التصنيفي ومهاراته‪.‬‬
‫‪٢٨‬‬ ‫التعريف بالقراءة النقدية ومهارا ا‪.‬‬
‫‪٣٠‬‬ ‫التعريف بإلقاء اﳌقال ومهاراته‪.‬‬
‫‪٣١‬‬ ‫التعريف بتحرير اﳌقال الوصفي واﻻجتماعي ومهارا ما‪.‬‬
‫‪٣٣‬‬ ‫من اﻵداب ﰲ اﻹسﻼم‪.‬‬
‫‪٣٩‬‬ ‫أولئك آبائي‪.‬‬
‫‪٤٥‬‬ ‫ﲰاحة اﻹسﻼم‪.‬‬
‫‪٥١‬‬ ‫سيد العاﳌﲔ‪.‬‬
‫‪٥٦‬‬ ‫حسن اﳉوار‪.‬‬
‫‪٦١‬‬ ‫اﻹمام البخاري‪.‬‬

‫‪١٤٤‬‬

You might also like