Professional Documents
Culture Documents
تمييز الفروقات الأساسية في أساليب كتابة الخط الديواني - - - هبة س
تمييز الفروقات الأساسية في أساليب كتابة الخط الديواني - - - هبة س
فى :مقاالت خطية فى :يناير 2014 ,01كتبهHasan Abu Afash :
التعامل العثماني مع الخط العربي عند حدود تجويد موروثه الفني والتاريخي الذي استقبلته المدرسة
العثمانية من المدرستين البغدادية والمصرية فحسب ،بل كان للمدرسة العثماني أيضًا مبتكراتها الفنية
لتي شكلت إضافات نوعية إلى التاريخ الفني للخط ،في القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميالدي).
هذا التجويد واالبتكار بعناية الدولة العثمانية ،فنشأت خطوط جديدة عثمانية خالصة ،اسمًا وأسلوبًا
فضًال عن مبتكريها ،وهذه الخطوط هي :الديواني ،جلي الديواني ،على الرغم من أن تسلسًال تاريخيًا
على مسرح التداول الوظيفي والفني (من قبل الدولة العثمانية إلى حين ظهورها) ،يمكن أن يقيم هذه
على هذا النحو أيضًا.
لخط الديواني من الخطوط الجميلة ،قديم المنشأ عثماني األصل ،إذ يعتبر هذا النوع من الخط عند
ن خط الديوان الهمايوني السلطاني للحكومة العثمانية.
ا الخط عندما فضلت بعض الدول اإلسالمية استخدام الخط (التوقيعي) خطًا رسميًا حتى القرن التاسع
(الخامس عشر الميالدي) من بين األقالم الستة ،وهي :الثلث ،النسخ ،المحقق ،الريحاني ،التوقيع ،الرقاع،
ضع مقاييسها ابن مقلة ،ومع مرور الزمن تعرضت تلك الخطوط إلى تحوالت في بالد فارس ،وُا ستنبط منها
يد ُع رف باسم (التعليق القديم) في القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميالدي) ،وقد أخذت الدول التي
فارس باستخدام التعليق القديم في مراسالتها الرسمية .ومراعاة الستخدام المصطلحات على نحو سليم،
شارة إلى أن خط التعليق القديم قد تطور مع الزمن ،فنشأ عنه في بالد فارس ما ُع رف بخط (نسخ تعليق)
للفظ ،فقد أطلق عليه (نستعليق) ،وقد استحسن العثمانيون خط النستعليق ،وأخذوا بكتابته ابتداًء من
لثاني للقرن الخامس عشر الميالدي ،إال أنهم فضلوا تسميته (تعليق) .وعندما خسرت دولة الخروف األبيض
لو) التركمانية ،التي كانت تمثل احدى تلك الدول ،معركة (اوتلق بلي) التي خاضتها مع الدولة العثماني عام
1473-م) ،قام السلطان العثماني (محمد الفاتح) باستقدام أرباب الفنون والحرف من قصر دولة الخروف
إلى اسطنبول ،وبذلك انتقل التعليق القديم إليها ،وكان العثمانيون حتى ذلك الوقت يستخدمون الخط
ي في مراسالت الدولة ،وخط الرقاع في النصوص الطويلة ،وكانت تلك الخطوط في األصل تمثل نقطة
ي ظهور خط التعليق القديم.
لدى كتاب الديوان العثماني خطًا جديدًا ناجمًا عن تعرض التعليق القديم لتحوالت في الشكل ،وأطلق عليه
ية اسم الخط الديواني ،وأول من وضع قواعده “ابراهيم منيف” بعد فتح القسطنطينية عام (857هـ-
ببضع سنين ،وبقى العمل به مستمرًا في دوائر الدولة العثماني حتى استبدل األتراك الخط العربي بالحروف
ت مصر الملكية فيما بعد السلطة العثماني في هذا النهج ،فاستعمل في اصدار اإلنعامات ،والشعارات وبعض
ملكية األخرى ،كما استعمل للكتابة في أسفل الطغراوات.
بل كتابة هذا النوع من الخط من دون تشكيل ،فقد برز -رغم شكله البدائي -الخط الديواني الجلي في
قرن التاسع الهجري (القرن الخامس عشر الميالدي) باستخدام الحركات ،وإشارات ملء الفراغات فيه ،وكتب
ل قنوات .ومع أن كلمة (جلي) التي أضيفت إلى تسمية بعض الخطوط للداللة على سمك وعرض الخط ،كما
ل في الثلث الجلي والتعليق الجلي ،إال أنها استخدمت في هذا الموضع للداللة على معنى الوضوح ،إذ أن
ع من الخط لم يكتسب صفة الجلي نظرًا للكتابة بقلم أسمك من قلم الديواني ،بل الستخدام عدة اشارات
ضيته لتزيده وضوحًا.
ف الديواني الجلي في نهاية القرن العاشر الهجري وأوائل القرن الحادي عشر ،وابتدعه (شهال باشا) ،وقد روج
الخط في أنحاء البالد العثماني وأولوه العناية بكتابته في المناسبات الجليلة الرسمية .وأغلب استعماالته
ماته في كتابة اإلجازات العلمية ،والمستندات ،والصكوك ،وشهادات المعارض ،والعملة الورقية ،والبطاقات
ة ،وغير ذلك من مظاهر الزينة والترف .ويكمن جماله في بروز سطوره التي ازدحمت فيها الكلمات ،ولذا
ته المتفرقة ال تشكل جمالية كما لو كانت متراصة.
خط الديواني أكثر شموًال بذلك من خط جلي الديواني ،ألن معظم الكتاب والخطاطين ال يحبذون استخدام
ة ف ال ا ط ال ا ال أ ال ا ل لك قا ةكا ل طا ا ل
لى نطاق واسع لصعوبة كتابته وقراءته .وربما لذلك تعددت أساليب خط الديواني المستخدمة في الوثائق
عامة ،اذ تحتفظ أرشيفات الدولة بوقفيات وإعالم وحجج وبراءات وفرمانات ومراسالت وغيرها من
مكتوبة بخط ديواني (مقرمط) ،وديواني دقيق ،ما يجعلها تحتل المرتبة الثانية بعد خط (السياقت) بين
خط وأساليبه المستخدمة في عموم الوثائق العثماني.
ن هذين النوعين من الخط يتمتعان بأعلى درجات الفن ،ويتميزان بإمكانية الكتابة على نحو متداخل ،فان
وكتابتهما تتطلبان اختصاصًا مما يحول دون إحداث أي تحريفات فيهما.
يد الخط الديواني فيعود إلى الصدر األعظم شهال باشا (1103هـ – 1785م) في زمن السلطان العثماني
ثالث) ،وقد أحاط الخطاط (أحمد عزت) بهذا الخط وألف مجموعة المشق التي كانت نموذجًا لكتابة ميزان
لمرموزة بعدد النقط.
ذا الخط إلى مرحلة التجويد في أوائل القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميالدي( ،عندما ظهر الخطاط
متوفى سنة (1341هـ) ثم الخطاط المشهور (ممتاز بك) وبعده الخطاط (أحمد الكامل) رئيس الخطاطين.
ة حروف الخط الديواني على المرونة والمطاوعة والتقويس والتدوير ،ساعدت على عملية التراكب
،كما أن هذا التراكب والتقاطع يكون بنسب متفاوتة ،وذلك تبعًا لألسلوب المعتمد في هذا النوع من الخط،
ك ثالثة أساليب معتمدة في الخط بصورة واضحة ،وهي:
سلوب العثماني:
الخطاط (محمد عزت) ،إذ تتميز هيكلية حروفه بصغر حجمها ،وتكون متشابهة ،أو أقرب ما تكون إلى
خط الرقعة ،وتكون منكمشة أي مقرمطة على الرغم من رشاقتها ،ولهذا ال يتحقق التراكب والتقاطع في هذا
ألنه يعتمد نظامًا واحدًا فقط ،وهو نظام السطر التتابعي.
سلوب المصري:
الخطاط (مصطفى غزالن بك) ،والذي سمي على اسمه بالخط الغزالني ،وتتميز حروفه بالطول ،أي أنها
عف المساحة التي تشغلها حروف األسلوب العثماني ،ولها القابلية على المرونة والمطاوعة إلى مديات كبيرة،
الحروف في أقصى فاعليتها ،محققة بذلك الحركات الدورانية ،فضًال عن تمتع حروفها المنفصلة باالتصال،
عطي الشكل وحدة متماسكة ،كما يمكن تحقيق التكوينات فيها.
الخطاط (هاشم محمد البغدادي) ،تتميز حروفه بالجمع ما بين األسلوبين العثماني والمصري ،فهي ذات
عالية على التسطير ،كما يمكن تحقيق التكوينات فيه ،ولكن بوساطة اللجوء إلى تصرفات تصميمية في
حرف ،وضمن جماليته التي ال تمس خصوصية هذا الخط.
لفروقات األساسية في حروف الخط الديواني ،سنعتمد ميزان حروف الخط الديواني مطبقًا على حروف
الثالث العثماني والمصري والبغدادي ،وهي األساليب األساسية في هذا النوع من الخط والتي تضم
ن الثالثة المميزين بها وهم الخطاط العثماني (محمد عزت) ،والخطاط المصري (مصطفى غزالن) ،والخطاط
(هاشم محمد البغدادي) ،وجاء هذا االختيار اعتمادا على الشهرة والكفاءة التي يتمتع بها الخطاطون الثالثة
ل الخط الديواني ،والنضباط حروفهم ،وتنوعهم الجغرافي ،والزماني ،وعلى النحو اآلتي:
حرف األلف المرسل عند كتابته من ثالث حركات عند الخطاطين الثالثة ،الحركة األولى وهي بداية حرف
للون االحمر) إذ تتكون من أربع نقاط في األسلوبين العثماني والمصري ،أما في األسلوب البغدادي فيتكون
نقاط ،أما الحركة الثانية وهي تشظية األلف المرسل (اللون األزرق) فتتكون من ثالث نقاط في األسلوبين
والبغدادي ،أما في األسلوب المصري فتتكون من ثالث نقاط ونصف ،أما الحركة الثالثة واألخيرة لحرف
لون األسود) فتتكون من ثالث نقاط في األسلوبين العثماني والبغدادي ،أما في األسلوب المصري فتتكون
ين فقط.
لثانية :حرف األلف الكاسي:
حرف األلف الكاسي من ثالث حركات أيضًا؛ الحركة األولى والثالثة مطابقة للحركتين األولى والثالثة في
مرسل ،أما الحركة الثانية (اللون األزرق) وهي الكأس فتتكون من ثالث نقاط في األسلوبين العثماني
ي ،ومن نقطتين ونصف في األسلوب البغدادي.
الباء:
ى ثالث هيئات :الباء الكبير والوسط والصغير في كال األسلوبين المصري والبغدادي ،أما األسلوب العثماني
حرف الباء على هيئتين فقط وهما الوسط والصغير.
حرف الباء الكبير عند كتابته من حركتين ،ويكون طوله عشر نقاط في األسلوب المصري ،وثماني نقاط في
البغدادي.
باء الوسط من حركة واحدة فقط في األساليب الثالث ،ويكون طول الباء الوسط في األسلوب العثماني
ط ،وفي األسلوب المصري أربع نقاط ،وفي األسلوب البغدادي ثالث نقاط .ويكون مستوى نزول حرف الباء
طر في األساليب الثالث بمقدار نقطتين.
الحاء:
حرف الحاء من هيئة واحدة وهو المرسل ،ما عدا األسلوب البغدادي يتكون من هيئتين المرسل والمضموم.
ألولى :الحاء المرسل:
حرف الحاء من أربع حركات في األسلوب العثماني والمصري والبغدادي ،ويكون حجم الحركة األولى (اللون
نقطة واحدة في األساليب الثالثة ،أما الحركة الثانية (اللون األزرق) فيكون حجمها نقطتين في األساليب
يضًا ،أما الحركة الثالثة (اللون األخضر) فيكون حجمها ثالث نقاط في األسلوب العثماني والبغدادي ،وأربع
األسلوب المصري ،أما الحركة الرابعة (اللون األسود) فيكون حجمها نقطتين في األسلوب العثماني ،وأربع
األسلوب البغدادي ،وخمس نقاط في األسلوب المصري.
حرف الحاء المضموم من أربع حركات ،إذ تكون الحركات الثالث األولى مشابهة للحركات الثالث األولى في
حاء المرسل في األسلوب البغدادي ،أما الحركة الرابعة (اللون األحمر) في الحاء المضموم فتتكون من ثالث
الدال:
رف الدال على هيئة واحدة ،ويتكون من ثالث حركات في األسلوب العثماني والمصري والبغدادي ،وتتكون
ألولى (اللون األحمر) من نقطتين في األسلوب العثماني والمصري والبغدادي ،أما الحركة الثانية (اللون
فتتكون من نقطتين أيضًا ،أما الحركة الثالثة وهي التشظية (اللون األسود) فتتكون من نقطتين في
العثماني والبغدادي ،ونقطتين ونصف في األسلوب المصري.
الراء:
رف الراء على هيئة واحدة ،ويتكون من حركة واحدة فقط في األسلوب العثماني والمصري والبغدادي ،إذ
ول حرف الراء من ثالث نقاط في األسلوب العثماني ،وخمس نقاط في األسلوب المصري ،وأربع نقاط في
البغدادي.
* ما سبق عن األستاذ ثائر األطرقجي في مدونته ،وما يلي ذلك من تعليقات األستاذ عبد اهلل بن سواد
د والضاد:
طة الضاد في األسلوب العثماني والمصري ،أما األسلوب البغدادي فتكتب منفصلة .أما الطاء فتكون لينة
غير في األسلوب العثماني ،وفي األسلوب البغدادي ألفها دائرية لينة.
الفاء والقاف:
غر حرف الفاء في األسلوب العثماني ،ويبلغ حجم كاستها ثالث نقاط ،بينما هي أربع في األسلوبين المصري
ي ،ويبدو تفردها في البغدادي بوضوح نقطتها وعدم اتصالها مباشرة.
ف القاف فيالحظ اتساع كاستها ،وتربعها بقدر ثالث نقاط في األسلوب العثماني وفي البغدادي والمصري
ستها.
ن العادية والسين المعلقة في خط الديواني بين األسلوب العثماني واألسلوبين المصري والبغدادي.
نان السين صغيرة ومدغمة وارتفاعها عن السطر نقطتان وحوض كاستها ثالث نقاط في األسلوب العثماني،
سلوب المصري تكون أسنانها بارزة وارتفاعها أكبر وكاستها أصغر وتكون بمقدار نقطتين ،وفي األسلوب
تشبه كثيرًا األسلوب المصري إال أن حوض كاستها أعرض وارتفاعها كاألسلوب العثماني.
المعلقة تبدأ في األسلوب العثماني بقطة القلم وتنحدر برفع القلم وعمقها نقطتان وكذلك ارتفاعها عن
قداره نقطتين ،وفي األسلوب المصري تكون بدايتها لينة وأشد انحدارًا وعمقها نقطة وارتفاعها ثالث نقاط،
دي فأقل انحدارًا وأعمق وارتفاعها عن السطر نقطة ونصف تقريبًا.
الراجعة والمرسلة:
ن الراجعة مستطيلة الرأس في األسلوب العثماني ،ولينة في البقية ،كما تبدو قصيرة الذيل جدًا عن البقية،
ي المرسلة واضحة الشظية في العثماني عن البقية التي يبدو الدوران اللين فيها جليًا.
ف الكاف:
سمها من األلف المجموعة في مختلف األساليب دون ذيلها ،وتطابقها تمامًا مع الالم عدا إشارة الكاف،
تساع كاستها واستواء تقورها ،وتتميز في األسلوب المصري بصغر كاستها ،وطول نهايتها ،أما في األسلوب
فتتميز بعمقها واستدارتها ،والالم مثلها تمامًا.
ف الميم:
ي األسلوب العثماني بصغر حجمه وقصر نهايته وليونتها ،وقد تطور في األسلوب المصري والبغدادي وزادت
ف النون:
ختالف شكليه في األسلوب العثماني بين الطويل متصل النقط والعادي المنقط بالداخل .وقد تم استحداث
دورة المقفلة في األسلوب المصري ،وتبعه في ذلك البغدادي ،ولكن تساوت أجزاؤها تمامًا في األسلوب
أما البغدادي فقد اختلف الجزء األول فكتب بعرض القلم مشابهًا لصورته في األسلوب العثماني.
ف الهاء:
ف الهاء في أول الكلمة ويبدو قريبًا جدًا في األسلوب العثماني من هاء الرقعة صلبًا ذو استقامة ،أما في
المصري فيظهر لين المفاصل ،وأطول عموديًا .ويبدو في األسلوب البغدادي متأثرًا باألسلوب العثماني،
خذ ليونة األسلوب المصري .و تبدو الهاء المفردة أيضًا كهاء الرقعة مربعة ومائلة جهة اليمين ،وتظهر في
المصري كرقم خمسة تمامًا مع استقامة واضحة ،بينما تبدو في األسلوب البغدادي مضغوطة عموديًا مع
نحو اليمين قليًال.
كبر رأسها في األسلوب العثماني وقصر ذيلها ،والعكس في األسلوب المصري حيث تمتاز بصغر الرأس،
طول الذيل ضعف طوله في األسلوب العثماني ،وقد أخذ األسلوب البغدادي كبر الرأس من األسلوب العثماني،
ن األسلوب المصري طول ذيلها ،وينطبق ذلك نفسه في الواو المجموع.
ف الالم ألف:
األسلوب العثماني صغيرة ومدغمة الالم باتصال واحد ،وتتساوى األلف والالم في ارتفاعهما البالغ نقطتين،
الثاني لم يرد إال في هذه األسلوب بعرض القلم نزوًال بدقيقه ،والثانية مثلها وأصغر منها .وتكون في
المصري مرتفعة ويظهر فيها التقسيم للحركة باللون األحمر والنزول باأللف بمقدار نقطتين ونصف .وتبدو
األسلوب البغدادي أقصر من األلف ارتفاعًا واأللف أصغر وأرشق.
ء المفردة والمتأخرة:
عرض كاستها وصغر رأسها وتأخره عن بطنها في األسلوب العثماني ،وتكون الياء الراجعة صغيرة جدًا .أما
لوب المصري فتكون لينة وممطوطة ولها شكلين أحدهما دقيق النهاية وطويل ،واآلخر ملتف على الرأس،
ء الراجعة تكون لينة وطويلة أكثر .أما في األسلوب العراقي فيتقدم رأسها على بطنها ويصبح كبيرًا .
بة لفظ الجاللة (اهلل):
ى صورتين في جميع المدارس؛ األولى :بالمين ،والثانية بالم واحدة ،على اعتبار الجزء المكمل لأللف المًا.
ي األسلوب العثماني بدأ بأسنان صغيرة جدا كالسين ،وتطور لدى الخطاط (حليم) فكتبه بأسنان واضحة
سلة ،أما في األسلوب البغدادي فبدا بالمين كبيرين جدًا ،وكذلك بالم واحدة متوسطة.
م المصطفى محمد صلى اهلل عليه وسلم:
األسلوب العثماني كصورته في خط الرقعة ،ولكنه تطور واتضح ،ويظهر ارتفاعه وانفصال أحرفه عن بعض
وب المصري ،أما في األسلوب البغدادي فيبدو كالمصري مع اختالف يسير في الميم.
ف التاء في األسلوب العثماني يكتب بصورة حرف النون في الرقعة ،وكذلك حرف الميم صورته تشبه حرف
فضل تركه بهذه الصورة توضيحًا وتسهيًال للقراءة.
بعض صور كتابة الكلمات المتصلة في األسلوب العثماني والتي يصعب قراءتها ويحصل معها اللبس،
عدم استعمالها وكتابتها بالصورة العادية.
طر مهم جدًا في الكتابة الخطية ،إذ هو مرتكز األحرف ،وعليه قيامها ،وبدونه ال تستقيم الكتابة وال تقوم.
حرف البد أن تنزل عن مستوى السطر في جميع الخطوط ومنها الخط الديواني ،وهي :الباء والحاء والعين
لميم والكاف والالم الطويلة والهاء الوسطية فقط..
المتطرفة الصاعدة (في أعلى الصورة) ورد كتابتها لدى الشيخ عزيز الرفاعي الخطاط العثماني الشهير
في خط الرقعة ولم ترسم فيما قبل( .في وسط الصورة) كما كتبها الخطاط محمد إبراهيم علي بنفس
في المجموعة الفاروقية .هذا وقد وردت كتابتها كالهاء في خط جلي الديواني صاعدة وملتوية النهاية لدى
أحمد محمد عبدالعال من األسلوب المصري (أسفل الصورة).
:بدأ هذا المقال األستاذ ثائر األطرقجي ،وقد أكمله األستاذ عبد اهلل بن سواد ،واهلل أسأل لهما الصحة
وأن يفيدنا اهلل من علمهما وخبرتهما.