‫للخلية‪ ،‬وتم الحصول على أول معلوم ٍة ملموسة لها في عام‬

‫‪1904‬م‪ ،‬على يد فريدريش ميفز‪ ،‬واكتشفت الدهون‬

‫المحتويات‪:‬‬
‫والبروتينات الموجودة في الميتوكندريا في عام ‪ 1908‬م‪،‬‬
‫على أيدي فريدريش ميفيز وكلوديوس ريجاود‪.‬‬ ‫تعريف الميتوكندريا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عددها في الخلية الواحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تركيبها‪:‬‬
‫اكتشاف الميتوكندريا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتركب الميتوكندريا من غشائين يُفصل بينهما‪ ،‬غشاء خارجي‬ ‫تركيبها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهو أملس‪ ،‬والغشاء الداخلي‪ ،‬وهو َمطوي‪ ،‬وله سط ٌح كبير‪،‬‬ ‫وظيفة الميتوكندريا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بسبب هذه الطيات أو الثنيات الموجودة به وتختلف أشكال‬ ‫أماكن تواجدها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫فمثال عضلة القلب‬ ‫وأعداد هذه الثنيات من خلي ٍة ألخرى‪،‬‬ ‫كيفيّة تش ّكلها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫تحتوي خالياها على أعدا ٍد كبيرةٍ من الطيات مقارنة بتلك‬ ‫ماذا سيحدث إذا اختفت الميتوكندريا؟‬ ‫‪‬‬
‫الموجودة في الخاليا العادية‪ ،‬وحتى يمكن أن يختلف شكل‬
‫الميتوكندريا تبعًا لحالتها الوظيفية‪ ،‬داخل نوع واحد من‬ ‫مقدمة‪:‬‬
‫األنسجة‪ ،‬وتحتوي الميتوكندريا على جينوم خاص بها‪.‬‬
‫هل تساءلت من قبل‪ ،‬لماذا يستطيع جسمك البشري التحرك؟‬
‫مصدرا للطاقة داخله يمده بالطاقة الالزمة‬
‫ً‬ ‫ربما ّ‬
‫ألن هناك‬
‫للحركة والقيام باألنشطة األخرى‪ ،‬إذن ماذا عن مصدر الطاقة‬
‫للميتوكنريا غشاء مزدوج‪ ،‬يحتوي الغشاء الداخلي على جهازه‬
‫التناضحي الخاص به ويملك اتالما كبيرة تزيد من مساحة سطحه‬ ‫أن هذا المصدر يتواجد داخل‬‫داخلك؟ ربما تتفاجأ عندما تعلم ّ‬
‫خالياك التي ال تستطيع رؤيتها بعينك المجردة‪ ،‬ويتو ّجب‬
‫وظيفة الميتوكندريا‪:‬‬ ‫عليك استخدام المعدات اإللكترونية كي تستطيع تفحص هذه‬
‫الوظيفة الرئيسية للميتوكندريا هي أداء عملية التنفس الخلوي‪،‬‬ ‫العضيات الصغيرة للغاية‪ ،‬إنها الميتوكندريا‪.‬‬
‫والتي من خاللها تقوم الميتوكندريا بتحطيم أو تفكيك الغذاء‬ ‫تعريف الميتوكندريا‪:‬‬
‫الموجود بالخلية وتحوله لطاقةٍ‪ ،‬وتستخدم هذه الطاقة بعد ذلك‬
‫في القيام بالوظائف األخرى للخلية‪.‬‬ ‫تُعد الميتوكندريا أحد عضيات الخلية الضرورية للغاية‪ ،‬فهي‬
‫أن الفضل في توليد معظم الطاقة‬ ‫مصدر الطاقة في الخلية‪ ،‬إذ ّ‬
‫أماكن تواجدها‬ ‫الكيميائية الالزمة إلتمام التفاعالت الكيميائية الحيوية للخلية‬
‫تتواجد الميتوكوندريا تقريبًا في جميع خاليا الجسم‪ ،‬ما عدا‬ ‫يعود إليها‪ ،‬ويتم تخزين الطاقة الكيميائية التي تنتجها في‬
‫عدد قليل من الخاليا‪ ،‬وفي العادة تجد ّ‬
‫أن الخلية الواحدة‬ ‫جزيء الطاقة الشهير أدينوسين ثالثي الفوسفات ‪، ATP‬‬
‫كبير من الميتوكندريا‪ ،‬فحسب وظيفة نوع‬ ‫تحتوي على عد ٍد ٍ‬ ‫والذي يُعد بمثابة عملة الطاقة للخلية‪.‬‬
‫الخلية يتم تحديد عدد الميتوكندريا المطلوبة لمساعدة الخلية‬
‫على أداء وظائفها بالشكل المثالي‪ ،‬وعادةً ما تتواجد‬
‫الميتوكوندريا في السيتوبالزم للخاليا إلى جانب عضيات‬ ‫صورة بالمجهر اإللكتروني لعدد اثنين ميتوكندريا من نسيج رئوي ألحد‬
‫الثدييات توضح المطرس والغشائين‪.‬‬
‫الخلية األخرى‪.‬‬
‫عددها في الخلية الواحدة‪:‬‬
‫إن عدد جزيئات الميتكندريا غير ثابتٍ‪ ،‬وهو يعتمد على مقدار‬‫ّ‬
‫الطاقة التي تحتاجها الخلية‪ ،‬فكلما زادت الطاقة التي تحتاجها‬
‫كيفيّة تشكّلها‬ ‫الخلية‪ ،‬زادت جزيئات ميتوكندريا في الخلية‪ ،‬حيث أن الخاليا‬
‫لديها القدرة على إنتاج المزيد من الميتوكندريا حسب الحاجة‪.‬‬
‫هناك الكثير من التساؤالت حول الميتكوندريا‪ ،‬خاصةً أنها‬
‫خاص بها‪ ،‬وبها اإلمكانيات التي‬
‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫حمض نوو ٍّ‬
‫ٍ‬ ‫تحتوي على‬ ‫وإن الميتوكندريا هي عضياتٌ صغيرة الحجم‪ ،‬فحجمها يعادل‬
‫تساعدها على إنتاج البروتينات‪ ،‬وكأنها خلية داخل الخبرة‬ ‫حجم البكتيريا فيبلغ حوالي ‪ 1‬أو ‪ 2‬ميكرون‪ ،‬وتمثل ‪%25‬‬
‫األصلية‪ ،‬لذلك اجتهد الكثير من العلماء في تفسير بداية ظهور‬ ‫من حجم الخلية‪ ،‬كما أنها تتواجد بأعدا ٍد كبيرةٍ في الخلية قد‬
‫الميتوكندريا‪ ،‬وكان إحدى هذه التفسيرات‪ ،‬تفسير نظرية‬ ‫تصل لحوالي ‪ 2000‬ميتوكوندريا لكل خلي ٍة‬
‫التعايش الداخلي ‪Endosymbiosis‬‬

‫خلية إنسان ‪ :‬الميتوكندريا (باألزرق الداكن) في السيتوبالزم ولها دور‬

‫في إنتاج الطاقة‪ ،‬التأشير والتمايز الخلويين وموت الخلية‪.‬‬
‫تُشير نظرية التعايش الداخلي إلى أنه عندما بدأت الحياة على‬
‫األرض‪ ،‬ظهرت الكائنات وحيدة الخلية ً‬
‫أوال‪ ،‬وكانت تعتمد‬ ‫اكتشاف الميتوكوندريا‪:‬‬
‫في تنفسها على التنفس الالهوائي‪ ،‬وهو التنفس الذي ال‬
‫أُطلق اسم ميتوكندريا ألول مرة على الميتوكندريا على يد‬
‫ع آخر يختلف عن التنفس الهوائي‬ ‫يستخدم األكسجين‪ ،‬وهو نو ٌ‬
‫كارل بيندا في عام ‪1898‬م‪ ،‬أثناء دراسته للهيكل الداخلي‬
‫الذي يستخدم أكسجين‪ ،‬والذي تستخدمه الكائنات متعددة‬
 ‫الخاليا‪ ،‬وقد ظهر التنفس الهوائي عندما بدأت النباتات بإنتاج‬
‫األكسجين في الغالف الجوي‪.‬‬

‫تفترض نظرية التعايش الداخلي إلى ّ‬

‫أن الميتوكندريا كانت في‬
‫األصل كائناتٌ حيةٌ تستخدم التنفس الهوائي‪ ،‬ودخلت هذه‬
‫الخاليا إلى داخل الخاليا التي تتنفس الهوائيًا الستخدام‬
‫طاقتها‪ ،‬فبدأ ظهور الخاليا المعقدة الموجودة اليوم‪ ،‬مثل تلك‬
‫التي في أجسامنا‪.‬‬

‫هناك فرضيةٌ أخرى ولكنها ضعيفةٌ‪ ،‬والتي تشير إلى ّ‬

‫أن‬
‫نظرا للتشابه‬
‫ً‬ ‫الميتوكندريا يرجع أصلها إلى بكتيريا‪ ،‬وذلك‬
‫الكبير بين الحمض النووي للميتوكندريا والحمض النووي‬
‫للبكتيريا‪ ،‬فالحمض النووي للميتوكندريا يمثل بحوالي‬
‫‪ 16000‬قاعدة في الطول وله عدد ‪ 37‬من الجينات في‬
‫األفراد‪.‬‬

‫ماذا سيحدث إذا اختفت الميتوكوندريا‪:‬‬

‫إذا اختفت الميتوكندريا‪ّ ،‬‬
‫فإن خاليا الكائن الحي لن تستطيع أن‬
‫تحول األكسجين والمواد الغذائية إلى وحدات الطاقة أدينوسين‬
‫ثالثي الفوسفات‪ ،‬التي تستخدم في تنفس الخاليا‪ ،‬وبالتالي لن‬
‫يتمكن من الحياة‪.‬‬

‫‪1‬‬