Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

‫قاعدة ‪ :‬األمور مبقصدها وتطبيقها املعاصرة يف ابب العبادات‬

‫اعداد الطالب ‪:‬‬

‫• سوميه شهيده بنت جعفر ‪2117402‬‬

‫• سييت نور انجحة بنت عمران ‪2216492‬‬

‫• سييت فرحانة بنت حسن ‪2117020‬‬

‫حبث مقدم ملادة ‪:‬‬

‫املدخل اىل دراسة الفقه اإلسالمي‬

‫شعبة رقم ‪ :‬شعبة ‪٧‬‬

‫ابشراف الدكتور ‪:‬‬

‫الدكتور بالل بركات سلهب‬

‫اجلامعة االسالمية العاملية مباليزي‬

‫‪2022/2023‬‬
‫فهرس املوضوعات ‪:‬‬

‫صفحة‬ ‫احملتويت‬

‫‪١‬‬ ‫امللخص‬

‫‪٢‬‬ ‫املقدمة‬

‫‪٣‬‬ ‫مشكلة البحث‬

‫‪٤‬‬ ‫أسئلة البحث‬

‫‪٤‬‬ ‫أهداف البحث‬

‫‪٥‬‬ ‫أمهية البحث‬

‫‪٥‬‬ ‫حدود البحث‬

‫‪٦‬‬ ‫منهج البحث‬

‫‪٧-٦‬‬ ‫الدراسات السابقة‬

‫‪٢٠- ٨‬‬ ‫هيكال البحث‬

‫‪٢١‬‬ ‫املصادر واملراجع‬


‫امللخض ‪:‬‬

‫جتد هذا البحث عنه القواعد الفقهية ( األمور مبقاصدها ) يف العبادات‪ .‬ومن اهداف هذا البحث مبعرفة‬

‫املزيد عن األمور املهمة يف القواعد الفقهية ( األمور مبقاصدها ) يف العبادات مثل التعريف‪ ,‬الدليل من‬

‫الكتاب والسنة‪ ,‬واألركان‪ ,‬والقاعدة‪ ,‬واملشكلة املتعلقة هبا‪ .‬الطريقة املستخدمة يف إجراء هذا البحث هي‬

‫اإلشارة إىل عدة كتب تتعلق ابلعنوان يف البحث عن األفكار واملشكالت ذات الصلة األمور مبقاصدها‪.‬‬

‫سيتمكن القراء من االستخدام األمور مبقاصدها يف العبادات‪ .‬من خالل اجراء هذه البحث‪ ,‬ميكننا‬

‫ممارسة استخدامها يف احلياة اليومية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫املقدمة ‪:‬‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫احلمد هلل حنمده ونستعينه ونستغفره‪ ,‬ونعذ ابهلل من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا‪ ,‬ومن يهده هللا فال‬

‫مضل له‪ ,‬ومن يضلله فال هادي له‪ ,‬وأشهد أن ال اله اال هللا وحده ال شريك له‪ ,‬وأشهد أن حممدا عبده‬

‫ورسوله‪ .‬أم بعد‪.‬‬

‫العلم الفقه االسالمي هو علم يبحث يف مسألة الفقه و القواعد الفقهية اليت تستخدم حلل املسألة‪.‬‬

‫نشأة العلم األصول الفقه يف هناية القرن الثاين للهجرة بسبب تغري املسلمني بشكل متزايد‪ .‬يف ذلك‬

‫الوقت‪ ,‬ظهرت العديد من املسألة اجلديد اليت مل يكن احلكم يف النص‪ .‬لذلك‪ ,‬فبدأ العلماء يف مجع‬

‫القواعد تسمى علم أصول الفقه‪ .‬من بني القواعد الفقهية األساسية هو األمور مبقاصدها‪ ,‬اليقني ال يزول‬

‫ابلشق‪ ,‬املشقة جتلب التيسري‪ ,‬الضرر يزال و العادة حمكمة‪.‬‬

‫وبعد ذلك‪ ,‬يف هذا البحث‪ ,‬سنتحدث عن القاعدة الفقهية ( األمور مبقاصدها )‪ .‬وهذا القاعدة من‬

‫أهم القواعد الفقهية‪ .‬هذه القاعدة هلا معىن عام هو ( كل شيء مع ما هو مقصود )‪ .‬لذلك‪ ,‬فان كل‬

‫عمل يقوم به األنسان مرتبط مبا هو مقصود للمكافأة أو سداد‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫يف هذا العصر احلاضر‪ ,‬قد تطورت املسائل الفقهية بتطور الزمان‪.‬وقد يوجد كثري من املسائل اليت‬

‫نشأ يف هذا الزمان‪ .‬ومشكلة يف هذا البحث هو تفريق املسائل الفقهية اليت تتعلق ابلقاعدة األمور‬

‫مبقاصدها يف ابب العبادة فقط‪ .‬وكذلك ألن ال توجد دراسة مستقلة يف ابب العبادة اليت تتعلق ابلقواعد‬

‫الفقهية وهو األمور مبقصدها‪.‬‬

‫وابإلضافة على العديد‪ ,‬الدراسة مستقلة يف ابب العبادة ميكن أن يساعد املقلد يف عبادهتم ألن‬

‫العبادة األشياء الكبرية املهمة اليت يتم القيام هبا غالبا مقارنة جبوانب احلياة األخرى‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أسئلة البحث ‪:‬‬

‫‪ .1‬ما املقصود واملعىن قاعدة األمور مبقاصدها ؟ ما الدليل مبشروعية هذه القاعدة؟‬

‫‪ .2‬ما أركان القاعدة األمور مبقاصدها وشروطها ؟‬

‫‪ .3‬ما تطبيق األمور مبقاصدها يف ابب العبادة يف الزمان احلاضر؟‬

‫أهداف البحث ‪:‬‬

‫‪ .1‬توضيح املقصود األمور مبقاصدها واذكر دليل مبشروعيته من الكتاب والسنة‪.‬‬

‫‪ .2‬بيان أركان القاعدة األمور مبقاصدها وشروط اليت تتعلق هبا‪.‬‬

‫‪ .3‬حتديد تطبيق األمور مبقاصدها يف ابب العبادة يف الزمان احلاضر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أمهية البحث ‪:‬‬

‫‪ .1‬إن القاعدة األمور مبقاصدها أهم قاعدة يف الفقه اإلسالمي إلن هذا القاعدة تتعلق ابلنية اليت‬

‫من أساس العبادة‪ .‬وهذا القاعدة مهم يف ضبط احلكم اليت تتعلق ابلعبادة‪ ،‬واملعامالت ‪،‬‬

‫واجلنايت غري ذلك‪ .‬وهذه القاعدة أيضا تدل على شريعة اإلسالمية رمحة واسعة‪.‬‬

‫‪ .2‬هذه الدراسة مهمة يف ألن نقتصر املباحث من القاعدة األمور مبقاصدها من الكتاب القدمي‬

‫والرتاث إىل لغة سهلة وخفيفة لكى القراء يفهم جيدا‪.‬‬

‫‪ .3‬نعترب هذه الدراسة يف تطبيق هذه القاعدة األمور مبقاصدها يف ابب العبادة فقط حبيث تبدو‬

‫ذات صلة حبياتنا اليومية ألن ما نفعله كثريا كل يوم هو العبادة‪.‬‬

‫حدود البحث ‪:‬‬

‫‪ .1‬يبحث خصوصا عن األمور مبقاصدها يف الباب العبادات ليس عن املعامالت‪ ،‬املناكحات أو‬
‫اجلنايت‪.‬‬

‫‪ .2‬أن يكون معلومات البحث يف النوازل الطبية املعاصرة فقط‪.‬‬

‫‪ .3‬ميكن أيخذ الرأي من مذهب الشافعية‪ ،‬احلنفية‪ ،‬املالكية أو احلنبلية ألن عنواننا ال خصوصا عن‬
‫املذهب واحد فقط‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫منهج البحث ‪:‬‬

‫ينتهج البحث بثالثة مناهج اآلتية‪:‬‬


‫‪ .1‬منهج اإلستقرائي‪ :‬يعمل منهج البحث على قاعدة ‪ :‬األمور مبقاصدها وتطبيقها املعاصرة يف ابب‬
‫العبادات‪ .‬مجع كل املعلومات من الكتاب خمتلفة وأيخذ الدليل من القرءان والسنة‪.‬‬

‫‪ .2‬املنهج التحليلي الوصفي‪ :‬نبحث عن تعريف‪ ،‬أركان‪ ،‬الشروط واألمور الذي يوجد يف ابب العبادة‬
‫على سبيل مثل الصالة‪ ،‬والصوم والزكاة‪ .‬مث نشرح يف هيكل البحثي‪.‬‬

‫‪ .3‬املنهج مقارن‪ :‬مقارنة بيننا على عن املذاهب األربعة مث مناقشة ما حيتاج واختار القول الراجح‬

‫الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫‪.1‬الكتاب نظرية املقاصد عند اإلمام الشاطيب‪ ،‬مؤلفه أمحد الريسوين‪ :‬الناشر هو الدار العاملية للكتاب‬
‫اإلسالمي‪ .‬الطبعة‪ :‬الثانية ‪ ١٤١٢ -‬هـ ‪١٩٩٢ -‬م‪ .‬عدد الصفحات ‪ .٣٨٣‬حيتوي هذا الكتاب أربعة‬
‫الباب وهي املقاصد قبل الشاطيب‪ ،‬الشاطيب ونظرية‪ ،‬القضاي األساسية نظرية الشاطيب عرض ومناقشة‪،‬‬
‫وتقييم عام النظرية الشاطبية ‪ .‬نستخدم هذا الكتاب ليبحث عن أركان وشروط القاعدة ومقاصدها ‪.‬‬
‫ولكن هذا الكتاب ال يوجد املقاصد عند الذاهب األربعة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .2‬الكتاب قاعدة األمور مبقاصدها(دراسة نظرية وأتصيلية ) ‪ ،‬مؤلفه الدكتور يعقوب بن عبد الوهاب‪.‬‬
‫وهي عبارة عن القاعدة األمور مبقاصدها‪ .‬وتوجد العاشر جزءا وهي تتحدث عن كل القواعد األمور‬
‫مبقاصدها ابلدقة‪ .‬وقد يبدأ من معىن األمور مبقاصدها واألركان والقاعدة وشروطها‪ .‬مث عرض ابألدلة من‬
‫الكتاب والسنة واالمجاع‪.‬املولف ايضا يشرح عن اقسام املقصود واملعنوي يف ستة مطالب من القواعد‬
‫الفقهية ( األمور مبقاصدها )‪.‬وأخره يف ابب األخر املولف يبحث عن دفع شبهات عن القاعدة‪ .‬وهذا‬
‫الكتاب مفيد ومنفعة جدا ألن يذكر املسألة القاعدة ابلدقة ويساعدين يف يبحث يف األمور مبقاصدها يف‬
‫ابب العبادات‪.‬‬

‫‪.3‬الكتاب القواعد الفقهية بني األصالة والتوجيه حملمد حسن عبد الغفار‪ .‬وهي عبارة عن القواعد‬
‫الفقهية كلها‪ .‬وتوجد عشرين جزءا وهي تتحدث عن كل قواعد الفقهية ابلدقة‪ .‬وقد يبدأ من تعريف‬
‫القواعد الفقهية والفرق بني القاعدة الفقهية ابلقاعدة األصولية‪.‬مث عرض ابلتعريف واألدلة والتطبيق بكل‬
‫قاعدة من القواعد الفقهية مثل األمور مبقاصدها ‪ ،‬اليقني ال يزال ابلشك ‪ ،‬العادة حمكمة‪ ،‬املشقة جتلب‬
‫التيسري وغري ذلك من القاعدة‪ .‬املؤلف أيضا يذكر عن الفروع املتنوعة لكل القاعدة‪ .‬وهذا الكتاب مفيد‬
‫ومنفعة جدا ألن يذكر املسألة القاعدة ابلدقة ويساعدين يف يبحث يف تطبيق األمور مبقاصدها يف ابب‬
‫العبادة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫هيكال البحث ‪:‬‬

‫املبحث األول ‪ :‬التعريف قاعدة ودليل مشروعية األمور مبقاصدها‪.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬تعريف يف اللغة ومفهوم قاعدة األمور مبقاصدها‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف األمور و املقاصد يف اللغة ‪:‬‬

‫األمور ‪:‬‬

‫فهي مجع أمر‪ ,‬وهو يطلق‪ ,‬يف اللغة‪ ,‬على معان عدة‪.‬‬

‫ومهما يكن يف أمر‪ ,‬فان الذي يبدو أن املراد من األمور‪ ,‬هنا‪ ,‬معناها الواسع الذي ال يقتصر على‬

‫األفعال اليت تتبادر أىل الفهم‪ ,‬بل يشمل األقوال‪ ,‬كما يشمل االعتقادات‪ ,‬واالستعماالت اللغوية تويد‬

‫ذلك‪.1‬‬

‫‪ 1‬لسان العرب ‪ ,‬وشرح القواعد الفقهية للشيخ أمحد الزرقا ص‪٥‬‬


‫‪8‬‬
‫املقاصد ‪:‬‬

‫فهي مجع مقصد‪ ,‬وهو يف اللغة العربية مصدر كالقصد‪.‬‬

‫ومادة الكلمة تدل على ثالثة أصول‪ ,‬كما ذكر ابن فارس‪ ,‬أحدها أتيان شيء وأمه‪ ,‬واالخر اكتناز‬

‫يف الشيء‪ .‬والثالث الناقة القصيد املكتنزة املتلئة‪ .‬ولعل أقراب هذه املعاين اىل ما حنن بصدده‪ ,‬هو املعىن‬

‫األول‪ .‬فالقصد اتيان الشيء وأمه‪ ,‬أي التوجه اليه‪ .2‬ويقال يف االستعمال قصد السيء وقصد اليه مبعىن‬

‫واحد‪ .3‬واملقصد موضع القصد‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬مفهوم قاعدة األمور مبقاصدها ‪:‬‬

‫معىن هذا القاعدة ‪ :‬احلكم على األعمال متوقف على نية الفاعل من فعله‪ .‬فان أعمال الشخض‬

‫وتصرفاته القولية أو الفعلية ختتلف نتائجها وأحكامها الشرعية ابختالف نية الشخص من تلك األعمال‬

‫وقصده يف ذلك ‪.‬‬

‫‪ 2‬املنثور ‪. ٢٨٤ /٣‬‬


‫‪ 3‬لسان العرب ‪ ،‬واملصباح املنري ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬الدليل على القاعدة من الكتاب و السنة ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الدليل على القاعدة من الكتاب ‪:‬‬

‫فمن االيت الدالة على االعتداد ابلنيات واملقاصد‪ ,‬من لفظ االخالص‪ ,‬قوله ‪ -‬تعاىل‪َ ( -‬وَمآ اُِم ُرٓوا‬

‫صا لاهُ ال ِٰدي َن‪ . )5‬ووجه االستدالل‬ ‫اِاال لِيـعب ُدوا ه ِ ِ‬


‫صني لَه ال ِٰدين‪ ,)4‬وقوله ‪ -‬تعاىل ‪( -‬فَاعب ِد ه ِ‬
‫اّللَ ُخمل ً‬
‫ُ ٰ‬ ‫اّللَ ُخمل َ ُ َ‬ ‫َُ ٰ‬
‫هبما‪ :‬هو أن االخالص ال يتحقق اال ابلقصد والنية‪ .6‬فداللتهما على املقصود داللة التزامية وليست‬

‫مباشرة‪.‬‬

‫وقد محل كثري من املفسرين االخالص يف هاتني االيتني‪ ,‬على أال يكون يف العبادة‪ ,‬شرك‪ .‬وأن تبتعد‬

‫عن الريء‪ ,7‬وأن ال يشرك مع هللا غريه يف العبادة‪.8‬‬

‫‪ 4‬البينة اية ‪. ٥‬‬


‫‪ 5‬الزمر اية ‪. ٢‬‬
‫‪ 6‬انظر ‪ :‬شرح الكوكب املنري ‪ ، ٤٥٤ /٤‬واإلكليل يف استنباط التنزيل جلالل الدين السيوطي ص ‪.٢٩٥‬‬
‫‪ 7‬التسهيل لعلوم التنزيل البن جزئ ‪. ٤١٣ /٣‬‬
‫‪ 8‬املصدر السابق ‪ ٤١٥ /٣‬و‪.٤١٦‬‬
‫‪10‬‬
‫الفرع الثاين ‪ :‬الدليل على مشروعية األمور مبقاصدها يف السنة ‪:‬‬

‫ات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫اّللِ يـَ ُق ُ‬


‫ول‪ ( :‬إاَّنَا األَعما ُل ِابلنِٰيا ِ‬ ‫ول ا‬‫اب قَ َال‪ََِ :‬سعت َر ُس َ‬
‫ص عُمر ب ِن اْلَطا ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َعن أَم ِري ال ُمؤمن َ‬
‫ني أَِِب َحف ٍ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اّللِ ورسولِِه فَ ِهجرتُه َإىل اِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫اّلل َوَر ُسوله‪َ ،‬وَمن َكانَت هجَرتُهُ‬ ‫َُ‬ ‫َوإاَّنَا ل ُك ِٰل ام ِرئ َما نـَ َوى‪ ،‬فَ َمن َكانَت هجَرتُهُ َإىل ا َ َ ُ‬
‫اجَر إلَي ِه )‪ , 9‬وهو العمدة يف أتصيل قاعدة ( األمور‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل ُدنـيَا يُصيبُـ َها أَو امَرأَة يـَنك ُح َها فَ ِهجَرتُهُ َإىل َما َه َ‬
‫مبقاصدها )‪ .‬وقوله ( إاَّنَا األَع َم ُ‬
‫ال ) يفيد احلصر اتفقا من احملققني‪ ,10‬أي ال عمل اال بنية‪ .11‬ويف الكالم‬

‫ح ذف‪ ,‬اذ مل يرد أعيان األعمال‪ ,‬ألهنا حاصلة حسا وعياان من دون نية‪ ,‬وأختلف يف تقدير احملذوف‪,‬‬

‫فمن اشرتط النية قدروا صحة األعمال ابلنيات‪ ,‬أو ما يقارب ذلك‪ ,‬ومن مل يشرتطها قدر كمال األعمال‬

‫ابلنيات أو ما يقارب ذلك‪.12‬‬

‫‪ 9‬واحلديث صحيح مشهور أخرجه األئمة الستة ‪ ،‬وغريهم من حديث عمر بن اْلطب ‪ ،‬واللفظ للبحاري يف كتاب بدء الوحي ‪،‬‬
‫حديث رقم ‪. ١‬‬
‫‪ 10‬إحكام األحكام ‪. ٨ /١‬‬
‫‪ 11‬منتهى اآلمال ص ‪. ٦٦‬‬
‫‪ . 12‬إحكام األحكام ‪ ٩ /١‬و ‪. ١٠‬‬
‫‪11‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬أركان القاعدة وشروطها يف العبادة‬

‫املطلب األول‪ :‬أركان القاعدة‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف أركان القاعدة لغة‬

‫‪13‬‬
‫هو اجلانب القوي من الشيء‬

‫الفرع الثاين‪ :‬تعريف أركان القاعدة اصطالحا‬

‫ما ال وجود للشيء إال به أو أن ركن الشيء ما مت به وهو داخل فيه‪ .14‬وملا كانت قاعدة األمور مبقاصدها‬

‫قضية كلية لزم أن تكون أركاهنا أركان القضية الكلية نفسها‪ .‬وأن يكون ما عداها خارجا عن ماهية القضية‬

‫سواء كان شرطا أو غريه‪ .‬إن أركان القضية عند املناطقة وهي‪ :‬أوال‪ ،‬املوضوع أو حمكوم عليه‪ .‬اثنيا‪ ،‬احملمول‬

‫أو احملكوم به على املوضوع‪ .‬مث اثلثا احلكم‪ ،‬وهو إدراك وقوع النسبة الكالمية بني املوضوع واحملمول أو‬

‫عدم وقوعها‪ ،‬وهو ما أطلق عليه املناطقة (الرابطة)‪ .15‬وقالو إهنا أي رابطة وما يف معناها يف حالة اإلجياب‬

‫‪ 13‬لسان العرب‪ .‬وقد فسر قوله تعاىل أبن الركن هو القوةوأيوي إىل ركن شديد‪ ،‬أي إىل عزة ومنعه‬
‫‪ 14‬التعرفات للجحرجاين ص ‪ 99‬ويف أصول السرخي ‪ 2/174‬أن الركن ما يقوم به الشيء واتبعة على ذلك صدر الشريعة يف‬
‫التوضيح ‪ 2/132‬بشرح التلويح وابن ملك يف الشرح املنار ص ‪ 781‬وغريهم‬
‫‪ 15‬حترير القواعد املنطقية ص ‪ 96‬حباشية اجلرجاين‪ ،‬وشرح هتذيب املنطق حباشية العطار ص‪ 116‬و‪ 117‬واملرشد السليم ص‪96‬‬
‫ومدخل إىل علم املنطق التقليدي ص ‪93‬‬
‫‪12‬‬
‫وال يكون وما يف معناها يف حالة السلب‪ .‬وهذا أمر ال جند له نظريا يف اللغة العربية ألن عالقة االتصال‬

‫بني املوضوع واحملمول‪ ،‬تفهم ضمنا يف هذه اللغة‪ .‬ويف غالب األحوال ال جند تصرحيا هبذه الرابطة‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أركان األول ‪ :‬األمور‬

‫املراد بذلك ما سبق ان بيناه اي املعىن العام الشامل لألقوال واألفعال والتصرفات وكل ما ميكن أن يقع من‬

‫املكلف‪ .‬ونظرا إىل أن ذوات األمور من أفعال وأقوال وتصرفات أخر‪ ،‬واقعة غري منفية كما هو الشأن يف‬

‫األعمال ابلنيات فإن طائفة من العلماء قالت إن احلديث والقاعدة مرتوكا الظاهر وقد كان هلم اجتاهان يف‬

‫ذلك‪ .‬أحدمها‪ :‬أن النفي ال يتعلق ابلذوات بل أبحكامها كالصحة والفضيلة والكمال‪ .‬ورجح القاضي‬

‫البيضاوي محل ذلك على الصحة أي إن صحة األمور من أقوال وأفعال وتصرفات ابملقاصد ألن ذلك‬

‫أقرب إىل نفي احلقيقة الظاهر من اللفظ التباعه نفي مجيع الصفات‬

‫‪13‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬أركان الثاين ‪ :‬مقاصدها‬

‫وهذا الركن هو حممول القضية الكلية‪ .‬ونظرا لكونه جارا وجمرورا فهو متعلق مبحذوف واجب احلذف سواء‬

‫قدرانه مفردا أو مجلة‪ .‬قال ابن مالك (ت ‪ 672‬ه)‪ .16‬ويبدو لنا أنه ينبغي يف هذه القاعدة أن يكون‬

‫تقدير يف املوضوع‪ .‬فلو مل نقدر شيئا لزم أن يكون اجلار واجملرور متعلقا مبفرد أو فعل مبعىن ما حذف‪.‬‬

‫فنقول األمور مبقاصدها أي صحيحة أو تصح مبقاصدها أو أهنا اتمة أو مثاب عليها بذلك‪ .‬وإن قدران‬

‫ذلك يف املوضوع اكتفينا بتقدير كائن أو موجود يف احملمول او اْلرب وقلنا‪ ،‬صحة األمور كائنة مبقاصدها‪.‬‬

‫‪ 16‬هو أبو عبد هللا حممد بن عبد هللا بن مالك الطائي األندلسي‪.‬ولد ابجلبان األندلس مث تلقى علومه عن ائمة عصره وارحتال إىل‬
‫حلب ودمشق اليت تويف فيها سنة ‪ 672‬ه‬
‫‪14‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬شروط القاعدة‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف شروط القاعدة يف اللغة‬

‫هو العالمة‪.17‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬تعريف شروط القاعدة ويف اصطالحا‬

‫ما يتوقف عليه وجود الشيء ويكون خارجا عن ماهيته وال يكون مؤثرا يف وجوده‪ .18‬أو هو ما يلزم من‬

‫عدمه العدم وال يلزم وجوده وجود وال عدم لذاته‪.‬وللكالم عن الشروط القاعدة ال بدلنا من أن َّنيز هذه‬

‫الشروط وأن ال جنمع املتفرق منها يف غري املوضع الذي ينبغي أن يكون فيه‪.‬لقد ذكران أن لقاعدة ثالثة‬

‫أركان هي‪ :‬القاصد واملقصود والقصد‪ .‬وعلى هذا فإن شروط قاعدة هي الشروط املتعلقة هبذه األركان‪ .‬أما‬

‫الشروط املتعلقة ابلقصد نفسه أو الغرض من توجه الناوي حنو املنوي فذكرت له الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ 17‬لسان العرب والشرط ابلتحريك العالمة ‪ ،‬واجلمع أشراط وأشراط الساعة أعالمها ‪ ،‬وهو منه‪ .‬والشرط الرام اليتء والتزامه يف البيع‬
‫وحنوه ومجع شروط‬
‫‪18‬التعريفات للجرجان من ‪ ١١١‬وذكر له تعريفاً آخر هو ما يتوقف ثبوت الشيء عليه‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬شروط القاصد أو الناوي‬

‫هي تتكون اإلسالم‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬جيب القاصد اإلسالم‪ ،‬إذا كان القاصد هو الكافر‬

‫ال يصح شروط القاعدة مث‪ ،‬األهلية‪ .‬هو يعين يف اللغة الصالحية‪ ،‬يقال‪ :‬فالن أهل لعمل كذا‬

‫إذا كان صاحلا للقيام به‪ ،‬ويف اصطالحا تنقسم إىل قسمني‪:‬‬

‫أهلية الوجوب‪ :‬هي صالحية اإلنسان لوجوب احلقوق املشروعة له وعليه‪ ،19‬أي صالحية ألن‬

‫تثبت له احلقوق وجتب عليه الواجبات وتكون هذه األهلية ابلذمة‪ ،‬أي تثبت هذه األهلية‬

‫لإلنسان بناء على ثبوت الذمة له‪.20‬‬

‫أهلية األداء‪ :‬صالحية اإلنسان ألن يطلب ابألداء وألن تعترب أقوال وأفعال وترتتب عليها‬

‫آاثرها الشرعية حبيث إذا صدر منه تصرف كان معتداً به شرعاً ‪ ،‬وإذا أدى عبادة كان أداءه‬

‫معترباً ومسقطاً للواجب وإذا جىن على غريه أخذ جنايته مؤاخذة كاملة ‪ ،‬وعوقب عليها بدنيا‬
‫‪22‬‬
‫وماليا‪ ، 21‬وأساس هذه األهلية هو التمييز ال احلياة‪.‬‬

‫‪ 19‬الوجيز يف أصول الفقه ‪ ،‬عبد الكرمي زيدان ( ص ‪) ۹۲‬‬


‫‪ 20‬املصدر السابق ( ص ‪) ۹۲‬‬
‫‪ 21‬أصول الفقه‪ ،‬عبد الوهاب خالف ص ‪150‬‬
‫‪ 22‬الوجيز يف األصول الفقه ص ‪93‬‬

‫‪16‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬شروط األمور املقصودة أو املنوية‬

‫أما يف شروط األمور هو أن يكون معلوما للناوي ال يصح على اجلهل‪ ،‬مث أن يكون مقدورا عليه‪ ،‬أن‬

‫يكون معينا‪ ،‬أن يكون مكتسبا للقاصد أو الناوي‬

‫الفرع اْلامس‪ :‬شروط قصد الشارع‬

‫وهي حتتوي عدم املعارضة قصد الشارع‪ ،‬مقارنته األمر املنوي حقيقة أو حكما‪ ،‬اجلزم‬

‫متعلقة‪،‬عدم اإلتيان مبا ينافيه و اإلخالص‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬تطبيق القاعدة يف ابب العبادة‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم العام للعبادة‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم العبادة وغايتها‬

‫تقوم الشريعة من العبادات واملعامالت واجلنايت‪ .‬والعبادات هي من أكرب أقسام من الفقه‪ .‬ولذلك‪ ,‬يف‬

‫حبثنا سنتحدث عن تطبيق األمور مبقاصدها يف ابب العبادة‪ .‬قبل هذا‪ ,‬هيا نتعرف معىن العبادة ابلدقة‪.‬‬

‫العبادة هي اسم جامع لكل ما حيبه هللا ويرضاه من األقوال واألفعال الباطنة والظاهرة ‪ .‬واألمثلة العبادة‬

‫مثل الصالة ‪ ,‬والزكاة ‪ ,‬والصيام ‪ ,‬واحلج ‪ ,‬وصدق احلديث ‪,‬وأداء األمانة ‪ ,‬وصلة األرحام وغري ذلك من‬

‫العبادة‪ .‬وكذلك حب هللا ورسوله ‪,‬خشية هللا واإلابنة إليه ‪ ,‬وإخالص الدين له‪ ,‬والصرب حلكمه‪ ,‬والشكر‬

‫لنعمه‪ ,‬والرضا بقضائه والتوكل عليه ‪ ,‬وأمثال ذلك‪ ,‬هي من العبادة الباطنة‪ .‬ويف هذا ابب سنكلم من ابب‬

‫العبادة الظاهرة فقط‪ .‬والعبادة هلا غاية عظيمة وهي الذل هلل تعاىل بغاية احملبة له‪ .23‬واحملبة هللا ستشكيل‬

‫العبد حيب هللا قبل كل شيء وهللا غاية حياته‪ .‬وإلنسان الذي يلتزم ابلعبادة سيعيش يف هدوء والسكينة‬

‫ويبتعد كل ما نواهي من هللا تعاىل‪ .‬واإلنسان الذي يعبدون هللا سيخلق العامل السامل‪ .‬ويف هذا مفهوم‬

‫العبادة‪ ،‬نعرف أن العبادات مهمة يف حياة املسلم‪.‬‬

‫‪ 23‬يوسف القرضاوي ‪ ،‬العبادة يف اإلسالم ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مكتبة وهبة ‪ ،‬ص ‪33‬‬


‫‪18‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تطبيق النية يف العبادة‬

‫الفرع األول‪ :‬األمثلة مسائل النية يف ابب العبادة‬

‫هناك كثري من األمثلة اليت تتعلق ابلعبادة اليت تندرج حتت هذه القاعدة‪ .‬وكثري من املسألة تتعلق ابلعبادة‬

‫منها‪:‬‬

‫‪.1‬يف ابب الصالة‪ ،‬على سبيل املثال أن أحد رجل خيطأ عدد ركعات يف نية الصالة الظهر وينوي ثالث‬

‫ركعات أو مخس ركعات ‪ ،‬فال يصح ظهره إلن أن كل موضع جيب فيه التعيني ‪,‬فإن اْلطأ فيه يضر‪ ,‬ويبطل‬
‫‪24‬‬
‫العبادة ‪.‬‬

‫‪ . 2‬وأمثلة أخرى من ابب اْلطأ يف النية هو غلط النية يف اجلنب‪,‬ينوي رفع جنابة اجلماع مع أهنا من‬
‫‪25‬‬
‫احتالم أو على العكس من ذلك فإهنا تصح مجيعا‪.‬مبعىن ال يشرتط التعيني يف سبب رفع اجلنابة‪.‬‬

‫‪.3‬واإلضافة على ذلك‪ ،‬يف ابب الزكاة‪ ،‬يوجد رجل كان غنياً ميلك النصاب‪ ،‬وقبل أن حيول عليه احلول‬

‫وجد فقراء كثر فرق هلم قلبه‪ ،‬وهللا جل يف عاله يرحم من يرحم من يف األرض‪ ،‬كما قال النيب صلى تتاه‬

‫عليه وسلم"ارمحوكم من يف األرض ‪،‬يرمحكم من يف السماء" ويعطي األموال إىل الفقراء واملساكني قبل حيول‬

‫عليه احلول‪.‬وبعد حال عليه احلول‪ ،‬وقف الناس عند بيته يسئلون عن الزكاة ؟ وقال هذا الرجل قبل احلول‬

‫‪ 24‬األمور مبقاصدها ‪ ،‬الدتور يعقوب بن عبد الوهاب ‪ ،‬الريض ‪،‬مكتبة الرشد‪ ، 19/1201 ،‬سنة ‪ ، 1418‬ص ‪144‬‬
‫‪ 25‬األمور مبقاصدها ‪ ،‬الدتور يعقوب بن عبد الوهاب ‪ ،‬الريض ‪،‬مكتبة الرشد‪ ، 19/1201 ،‬سنة ‪ ، 1418‬ص ‪144‬‬
‫‪19‬‬
‫قد أخرجت هذا املال‪ .‬ويذهب هذا الرجل اللقاء ابلرجل الفقيه ليسأل هذه املسألة‪.‬وقد يشرح هذا الرجل‬

‫الفقيه أن األحكام واألقوال تغاير بتغاير النية ‪.‬وهذه الصدقة ال تعترب الزكاة إلن فكل عبادة أقتت بوقت‬
‫‪26‬‬
‫ال يصح أن أييت هبا قبل وقتها ونيته ال يصح‪ .‬وجيب أن يدفع الزكاة عند يكمل حوله‪.‬‬

‫‪.4‬يف ابب الوضوء ‪ ،‬إذا شخص نوى بقلبه الوضوء وبلسانه التربد ‪ ،‬صح الوضوء‪ .‬هذه احلال ألن حمل‬

‫النية يف القلب وال يكفي التلفظ دونه والنية يف القلب يعترب‪.‬‬

‫‪ . 5‬فلو ارتد يف أثناء الصالة أو الصوم أو احلج أو التيمم بطل ‪ ،‬أو الوضوء أو الغسل مل يبطال ‪ ،‬ألن‬

‫أفعاهلما غري مرتبطة ببعضها ولكن مل حيسب املغسول يف زمن الردة‪ .‬لو ارتد بعد الفراغ ‪ ،‬فاألصح أنه ال‬

‫يبطل الوضوء والغسل ‪ ،‬ويبطل التيمم لضعفه‪ .‬لو وقع ذلك بعد فراغ الصالة أو الصوم أو احلج أو أداء‬

‫الزكاة مل جيب عليه اإلعادة‪.‬‬

‫‪ 26‬القواعد الفقهية بني األصالة والتوجيه ‪ ،‬حممد حسن عبد الغفار‪ ،‬دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة اإلسالمية‪ ،‬جزء الثاين ‪،‬‬
‫ص‪https://shamela.ws/book/37692/13 9‬‬

‫‪20‬‬
‫املصادر واملراجع ‪:‬‬

‫‪ . 1‬حممد فواد حممد سواري‪ ,‬املدخل اىل الدراسة الفقه االسالمي‪ ,‬اجلامعة االسالمية العاملية مباليزي‬

‫للنشر العلمي‪ ,‬طبعة اثنية منقحة ‪2021‬م ‪.‬‬

‫‪ .2‬الدكتور يعقوب بن عبد الوهاب الباحسني‪ ,‬قاعدة األمور مبقاصدها‪ ,‬مكتبة الرشد‪ ١٤١٨ ,‬ه‪.‬‬

‫( ‪١٤١٢‬‬ ‫‪.3‬نظرية املقاصد عند اإلمام الشاطيب‪,‬أمحد الريسوين‪ ,‬الدار العاملية للكتاب اإلسالمي‪,‬الثانية‬

‫هـ ‪١٩٩٢ -‬م) ص‪. ٣٨‬‬

‫‪.4‬القواعد الفقهية بني األصالة والتوجيه ‪ ،‬حممد حسن عبد الغفار‪ ،‬مصدر الكتاب‪ :‬دروس صوتية قام‬
‫بتفريغها موقع الشبكة اإلسالمية ‪https://shamela.ws/book/37692/13 .‬‬

‫‪21‬‬

You might also like