Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 22

‫نواصل حديثنا عن تاربخ الجزائر الثقافي خالل المرحلة من ‪ 0381‬إلى ‪ 0591‬كاآلتي‪:‬‬

‫سنتناول في هذه المرحلة المحطات الثقافية‬


‫التي نرى أنها تفيد طالب اإلعالم واالتصال؛ وقبل هذا نستعرض بعض المحتويات التي‬
‫قدمها أبو القاسم سعد هللا في فصول الكتاب‪..‬فقد تناول في ج‪، 8‬التعليم في المدارس القرآنية‬
‫والمساجد‪ ،...‬وتحدث هنا عن حالة التعليم في الجزائر بعد دخول اإلستعمار ‪..‬؛كما تحدث‬
‫عن المدارس التي هدمها المستعمر‪...‬؛ويتحدث عن‪ .‬المدرسين قائال‪":‬ومن أبرز المدرسين‬
‫أوائل االحتالل في مدينة الجزائر دمحم بن الشاهد‪ ،‬ودمحم العنابي‪ ،‬وعلي المنجالتي‪ ،‬ودمحم‬
‫السفار‪ ،‬ومصطفى الكبابطي‪...،‬حميدة العمالي ‪،‬وعلي بن الحفاف‪،‬وعبد القادرالمجاوي‬
‫…"سعد هللا‪.‬ج‪.8‬ص‪27‬‬
‫وفي حديثه عن بعض أعيان المدرسين في‬
‫العاصمة يذكر‪:‬‬
‫"‪-0‬مصطفى القديري ‪..:‬تولى القديري سنة ‪)0318(0795‬وظيفة المفتي المالكي في‬
‫الجامع الكبير بالعاصمة‪-7...‬دمحم األرناؤوط‪:‬‬
‫‪..‬تولى عدة وظائف ومنها اإلفتاء والتدريس بالعاصمة‪-8...‬أحمد بوقندورة‪..:‬تولى الشيخ‬
‫أحمد وظيفة الفتوى على مذهب اإلمام أبي حنيفة بالعاصمة‪ -1...‬حميدة العمالي‪.. :‬انتصب‬
‫العمالي للتدريس في الجامع الكبير‪-9..‬علي بن الحفاف‪..:‬ويبدو أن ابن الحفاف تولى الفتوى‬
‫المالكية والتدريس في الجامع الكبير على إثر وفاة الشيخ حميدة العمالي سنة ‪..0328‬‬
‫‪-6‬دمحم بن مصطفى بن الخوجة‪...:..‬بين ‪ 0356‬و‪ 0510‬قد عمل في المبشر‪.‬ومنذ التاريخ‬
‫األخير جلس للتدريس في المسجد‪..‬‬
‫‪-2‬الحفناوي بن الشيخ‪.. :‬منذ ‪ 0352‬تولى الشيخ الحفناوي ‪..‬التدريس في الجامع الكبير‬
‫بالعاصمة‪-3...‬عبد الحليم بن سماية‪:‬تولى التدريس بمدرسة الجزائر التي أصبحت تسمى‬
‫الثعالبية‪،‬منذحوالي ‪،0356‬عند إعادة تنظيم المدارس على إثر إصالحات ‪…0359‬‬
‫‪-5‬دمحم السعيد بن زكري‪ :‬من أبرز مدرسي العاصمة ‪..‬وقد تولى بن زكري باإلضافة إلى‬
‫التدريس ‪،‬اإلمامة واإلفتاء…‬
‫‪-01‬دمحم العاصمي‪.. :‬كان يعطي دروسا في اللغة العربية في جامعة الجزائر‪،‬وتولى اإلمامة‬
‫بجامع سيدي رمضان‪،‬ثم الجامع الكبير‪،‬ومنذ ‪ 0511‬تولى الفتوى بالجامع الجديد ‪..‬‬
‫أنظر‪:‬‬
‫سعد هللا‪.‬المصدر السابق‪،‬ج‪-8‬بتصرف‪-‬‬

‫بالنسبة للتدريس باألقاليم األخرى للجزائر يذكر‬


‫سعد هللا مايلي‪":‬‬
‫‪-0‬شرشال‪ :‬كان المدرس فيها سنة ‪ 0516-0519‬هو السيد حسن الدوعاجي عبد القادر‪،‬‬
‫‪...‬وفي سنة ‪ 0501‬كان مدرس شرشال هو ابن حمودة أحمد بن دمحم‪..،‬‬
‫‪-7‬البليدة‪..:‬وكان المدرس في البليدة سنة ‪ 0501‬هوسيدي عبد الرحمان بن أحمد‬
‫زروق‪..‬فقد بقي الشيخ في وظيفته إلى ‪0501‬‬
‫حين وجدنا السيد قالل منور قد حل محله…‬
‫‪-8‬المدية‪:‬مدرس‪ .‬جامع المدية سنة ‪ 0501‬هو السيد الحسيني دمحم بن الحاج بن عيسى‪..‬‬
‫‪-1‬مليانة‪:‬أما في مليانة فالمدرس الذي بقي فترة طويلة ‪..‬هو الشيخ الشريف بن عودة بن‬
‫الحاج سي أحمد…‬
‫‪-9‬أم السنام (األصنام)‪ :‬حسب تقرير ‪ 0512‬أن المفتي هو الذي كان المدرس بها‪.‬وهو‬
‫يدرس النحو والفقه‪...‬فهو الشيخ بومزراق الونوغي بن أحمد…‬
‫‪-6‬تيزي وزو‪ :‬مدرس هذه المدينة هو السيد مطاهري بن الصادق بن سي أحمد…‬
‫‪-2‬بوسعادة‪... :‬في تقرير سنة‪ 0500 .‬أن المدىس فيها هناك هو الشيخ عبد القادر بن‬
‫الحاج…‪.‬‬
‫وبالنسبة إلقليم وهران يقول أبوالقاسم سعد هللا ‪:‬‬
‫"‪..‬من أشهر مدن العلم في والية وهران خالل‬
‫العهد الفرنسي األول(ماقبل تنظيم التعليم في المساجد رسميا) هي تلمسان ومعسكرومازونة‪.‬‬
‫وشيئا فشيئا لحقت مستغانم ووهران…‪.‬‬
‫‪-0‬وهران‪ :‬مدرس الجامع‪ .‬الكبير فيها سنة ‪0519‬هوالشيخ حريزي سي الحبيب البخاري‪.‬‬
‫‪-7‬تلمسان‪ :‬في تلمسان مركزان أو جامعان ‪:‬‬
‫الجامع الكبير وجامع سيدي السنوسي ‪.‬أما الجامع الكبير فكان مدىسه هو الشيخ بوثلجة‬
‫الذي كان يدرس الفقه والتوحيد‪ِ..‬أما جامع سيدي السنوسي‪،‬فكان المدرس فيه سنة ‪0519‬‬
‫هو أبو بكر بن شعيب‪ ،‬وهو ابن القاضي شعيب‬
‫بن علي…‬
‫‪-8‬معسكر‪ :‬مدرس معسكر سنة ‪ 0519‬هو الشيخ الدائجي دمحم بن الحاج …‬
‫‪-1‬مستغانم‪ :‬كان عالل دمحم ولد مصطفىهو مدرس مستغانم سنة ‪..0519‬وهو من الذين‬
‫تخرجوا من مدرسة تلمسان سنة ‪…0337‬‬
‫‪-9‬سيدي بلعباس‪... :‬المدرس فيها كان السيد بو‬
‫علي الغوثي بن دمحم سنة ‪..0519‬وجاء في تقرير سنة ‪ 0513‬أن الذي خلف الغوثي في‬
‫سيدي بلعباس هو عبد الحق بن منصور…‬
‫‪-6‬ندرومة‪ :‬في تقرير ‪ 0519‬أن المدرس هو الحسين رحال‪ ،‬وهو ينتمي إلى أسرة‬
‫ندرومية‬
‫عريقة‪..‬‬

‫مدرسو المساجد في مدينة قسنطينة…‬


‫‪-7‬حمدان الونيسي‪.. :‬وفي سنة ‪( 0331‬أو‪ )0330‬عين حمدان الونيسي مدرسا بالجامع‬
‫الكبير بقسنطينة‪..‬‬
‫‪ -8‬عبد المجيد بوجمعة‪.. :‬حل مدرسا في الجامع الكبير محل لشيخ حمدان الونيسي‪..،‬‬
‫‪-1‬ابن مرزوق‪.. :‬أما مدرس جامع سيدي الكتاني (صالح باي)‪،‬فقد ظل هو أحمد بن سعيد‬
‫بن مرزوق فترة طويلة‪،‬تقارب ربع قرن…‬

‫مدرسو المساجد في إقليم قسنطينة والجنوب‪..‬‬


‫سطيف‪:‬كان المدرس في سطيف هو طالب عالوة ‪.‬وقد حل محله في نفس السنة‬
‫(يناير‪ )0519‬الحاج دمحم بن خليفة الصحراوي الذي كان مدرسا في ميلة…‬
‫عنابة‪ :‬كان مدرس جامع عنابة سنة ‪ 0519‬هو ابن العابد‪...‬ولكنه سرعان ما نقل إلى‬
‫مدرسة قسنطينة الشرعية فحل محله في التدريس بعنابة السيد دمحم العربي باليلي‪..‬‬
‫بجاية‪ :‬كان المدرس فيها سنة ‪ 0519‬هو السيد األخضر(الخضير) بن أحمد العلمي‪،‬‬
‫وهوخريج مدرسة قسنطينة الشرعية الرسمية …‬
‫ميلة‪ :‬منذ يناير ‪ 0519‬كان الشيخ دمحم بن معنصر هو المتولي التدريس في ميلة…‬
‫وادي الزناتي‪.. :‬لقد تعين المدرس الطيب الطيبي في وادي الزناتي في‪ 81‬يناير ‪0519‬‬
‫‪....‬‬
‫بسكرة‪.. :‬الشيخ محد بن بلقاسم خمار‪..‬تعين مدرسا‪..‬سنة ‪..0350‬في تقريركتبه المفتش‬
‫دورنون سنة ‪ 0578‬أن مدرس بسكرة حينئذ هو السيد الزردومي‪..‬‬
‫المسيلة‪..:‬وأول من أشارت إليه التقارير هناك(‪)0513‬هو الشيخ مصطفى زادي الذي انتقل‬
‫إليها من بسكرة‪..‬‬
‫قالمة‪.. :‬وأول إشارة ‪..‬إلى مدرس في قامة ترجع إلى سنة ‪ 0502‬حين ذكر المفتش أن‬
‫الشيخ معيزة كان مدرسا فيها قبل انتقاله إلى سطيف لتعويض الشيخ الصحراوي‪..‬أما تقرير‬
‫‪ 0578‬فيذكر أن المدرس في قالمة هو السيد فاضل‪..‬‬
‫تبسة‪..:‬مدرسها سنة ‪ 0578‬هو السيد المكي‬
‫بن علي ‪..‬‬
‫العين البيضاء‪ :‬أنشئ مركز العين البيضاء سنة‬
‫‪ .0511‬وجرى التفتيش على المدرس هناك ‪.0519‬والمدرس الذي أشار إليه التقرير في‬
‫هذه السنة هو السيد عمر بن عبد القادر بن الموفق‪..‬وفي سنة ‪ 0575‬تحدث الشيخ عبد‬
‫الحميد بن باديس‪،‬عند زيارته للعين البيضاء‪،‬‬
‫أن بها مدرسا متطوعا هو الشيخ السعيد الزموشي‪...‬‬

‫كما تناول أبو القاسم سعد هللا (يمكن الرجوع للكتاب للتوسع)‪:‬‬
‫التعليم في الزوايا والمدارس‪،..‬‬
‫التعليم الفرنسي والمزدوج‪..‬وتناول في ج‪،1‬‬
‫الطرق الصوفية‪،..‬السلك الديني والقضائي…‬
‫وتناول في ج‪.. 9‬المعالم اإلسالمية واألوقاف‪..‬‬
‫المنشآت والمراكز الثقافية‪،..‬الجزائر في المغارب والمشارق…‪.‬‬
‫كما تناول في ج‪ 6‬االستشراق والهيئات العلمية والتنصير‪،...‬الترجمة وظهور النخبة‬
‫اإلندماجية‬
‫‪،..‬مذاهب وتيارات‪..‬‬

‫ننتقل اآلن للحديث عن المعالم اإلسالمية ‪..‬لمعرفة مكانة هذه المعالم لدى اإلنسان‬
‫الجزائري؛ ودورها في الحفاظ على ترابط مجتمعه على مر العصور‪..‬؛فرغم محاولة‬
‫اإلستعمار تكسير وتحطيم المساجد فإنه لم يفلح‬
‫في إطفاء نورها‪..‬؛ وسنعرض ماكتبه أبو ااقاسم سعد هللا ‪،‬كما يلي‪:‬‬
‫"‪..‬أسماء مساجد العاصمة ومصائرها‪:‬‬

‫‪ -0‬جامع السيدة‪ :‬كان من بين المساجد السبعة الرئيسية منذ القرن ‪06‬م(العاشر‬
‫الهجري)‪.‬أقدم الوثائق التي تتحدث عنه ترجع إلىسنة‪0961‬م‬
‫تحدث عنه هايدو اإلسباني سنة ‪0930‬وعده‬
‫الثالث في األهمية من بين المساجد السبعة بالعاصمة‪...‬قال لودييه إن جامع السيدة كان أول‬
‫جامع هدم بالمطارق والفؤوس بأيادي فرنسية‪(..‬سنة ‪ )0381‬وبعد هدم الجامع والقبة‬
‫الضخمة التابعة له ‪،‬بقيت الصومعة قائمة إلى سنة ‪ 0387‬حين أسقطوها قطعة واحدة‬
‫باتجاه‬
‫الشرق‪..‬‬
‫‪-7‬جامع دمحم باشا‪ :‬كان في مقابلة قبة سيدي يعقوب‪..‬على البحر ‪.‬وهو جامع صغير‪،‬هدمه‬
‫الفرنسيون‪ ،‬كما يقول ديفوكس‪..‬‬
‫‪-8‬مسجد سيدي السعدي‪ :‬كان يقع فوق حديقة‬
‫مرنقو(ضريح الشيخ الثعالبي)‪..‬وهو بدون منارة‪ ،‬وفيه ضربح سيدي السعدي الذي كان‬
‫مرابطا يقدسه السكان‪..‬وعطلت السلطات الفرنسية هذا المسجد منذ اإلحتالل ‪،‬ثم منذ ‪0312‬‬
‫جعلته مخزنا للبارود‪ ،‬ثم حول إلى مصلحة الضرائب سنة ‪…0391‬‬
‫‪-1‬مسجد قرب قبة الشيخ عبد الرحمان الثعالبي‬
‫‪:‬وقد هدمه الفرنسيون أيضا‪.‬وحلت محله دار تسمى دار إنطونيني ‪.‬ثم هدمت الدار أيضا‬
‫عند بناء الليسيه الفرنسي(ثانوية األمير عبد القادر‬
‫حاليا)‪...‬‬
‫‪-9‬مسجد المصلى‪ :‬عطله الفرنسيون ثم أعطوه للجيش منذ األيام األولى لالحتالل‪،‬فاستعمله‬
‫ثكنة عسكرية‪...‬وفي ‪ 0367‬هدم‪ .‬مع الملجأ‬
‫‪..‬لبناأ الليسيه الفرنسي األول في الجزائر‪.‬‬

‫‪-6‬مسجد ابن نيقرو‪،‬ويعرف أيضا باسم مسجد ستي مريم أوستنا مريم‪...‬أما مصيره فمنذ‬
‫االحتالل عطل وسلم إلى المتصرف العسكري ثم سلم إلى أمالك الدولة‪..‬وأصبح كما‬
‫قيل‪،‬في حالة سيئة‪ ،‬فهدمته (سنة‪ 0382‬بناء على كالين)مصالح األشغال العامة‪..‬‬
‫‪-2‬مسجد (حمام) يطو‪... :‬وكان هذ ا المسجد يؤدي وظيفته العادية إلى ‪.0311‬ففي هذه‬
‫السنة حكمت السلطات بهدمه ‪..‬‬
‫‪-3‬جامع علي بتشين‪.. :‬منذ ‪ 0380‬افتك الفرنسيون جامع علي بتشين من أيدي المسلمين‬
‫وسلموه إلى الصيدليةالمركزية للجيش الفرنسي‬
‫وفي سنة ‪ 0318‬سلم إلى اإلدارة المدنية‪،‬‬
‫فسلمته هذه إلى المصالح الداخلية لوضعه تحت‬
‫تصرف الكنيسة الكاثوليكية‪..‬‬
‫‪-5‬جامع سيدي الرحبي‪.. :‬عطل عن غرضه‬
‫وسلمته السلطات إلى الجيش فاستعمله لتخزين المواد الصيدلية‪،‬وكان يعتبر المخزن‬
‫المركزي‬
‫لألدوية العسكرية‪..‬ثم وقع هدمه سنة ‪..0311‬‬
‫‪-01‬مسجد دار القاضي‪ :‬هدم سنة ‪…،0392‬‬
‫‪-00‬جامع الشماعين‪ :‬ويسمى أيضا جامع الدياسين‪..‬ومنذ االحتالل سلمت السلطات الفرنسية‬
‫هذا الجامع إلى المتصرف العسكري‪..‬‬
‫ثم هدم سنة ‪..0360‬‬
‫‪-07‬مسجد زنقة لالهم‪..:‬هدم سنة ‪..0310‬‬
‫‪-08‬مسجد ليشتون‪،‬أو قيشطون‪...:‬رغم استالء السلطات على أوقاف الصيانة‪،‬ظهر عليه‬
‫التداعي وعالمات السقوط فحكموا بهدمه من أجل األمن األمن العمومي ‪.‬وآخر وكيل له‬
‫سنة ‪ 0382‬هو دمحم بن علي‪..‬‬
‫‪-01‬مسجد ابن عوشة أوابن عيشة‪... :‬بيع في المزاد العلني سنة ‪…0311‬‬
‫‪-09‬جامع الساباط األحمر‪..:‬وفي سنة ‪0315‬‬
‫أصبح متداعيا‪،‬فسلم إلى أحد المالك األوروبيين‬
‫‪..‬‬
‫‪-06‬جامع علي باشا‪ :‬هكذا يعرفه الجيل المعاصر لالحتالل ‪ ،‬ولكن له اسم آخر وهو جامع‬
‫سيدي أبي التقى (بتقا)‪..‬هدم واندثر‪..‬‬
‫‪-02‬مسجد سيدي عمار التنسي‪.. :‬ومنذ االحتالل استولت إدارة المدفعية‪ .‬على هذا المسجد‬
‫‪،‬فجعلت منه ثكنة‪..،‬والغالب على الظن أنه قد هدم …‬
‫‪-03‬مسجد ساباط الحوت‪..:‬فلقد جعلته السلطات‬
‫منذ أول االحتالل مخزنا للحبوب‪...‬ثم ترك لينهار وحده سنة ‪..0391‬‬
‫‪-05‬مسجد العين الحمراء‪... :‬والمعلومات التي أوردها عنه ديفوس قليلة جدا…"‬
‫سعدهللا‪.‬ج‪-9‬بتصرف‪-‬‬
‫ويواصل أبو القاسم سعد هللا حديثه عن مساجد‬
‫العاصمة وإقليمها‪،‬ثم مساجد إقليم قسنطينة‪،‬ومساجد إقليم وهران‪..،‬وهي في مجملها تفوق‬
‫المائة والخمسين مسجدا وجامعا‪..‬‬

‫وفيما‪.‬يخص الزوايا في إقليم الوسط أوردها سعد هللا كاآلتي‪":‬‬


‫‪-‬زاوية القاضي‪:‬وكانت تقع في شارع باب عزون ‪..‬وكان مصيرها هو الهدم‪..‬سنة‪-.0392‬‬
‫زاوية القشاش‪-..‬زاوية سيدي الجودي‪-..‬‬
‫زاوية الجامع الكبير‪-..‬زاوية أحمد أيوب‪..‬‬
‫‪-‬زاوية الشرفة‪-..‬زاوية سيدي ولي دادة‪-..‬‬
‫‪-‬زاوية المولى حسن‪-..‬زاوية األندلس‪-..‬‬
‫‪-‬زاوية الشبارلية‪-..‬زاوية أبي التقي‪-..‬زاوية‬
‫سيدي أحمد بن عبد هللا‪-..‬زاوية سيدي السعيد ‪-..‬زاوية سيدي عبد المولى‪-..‬زاوية سيدي‬
‫أحمد االعباسي‪-..‬زاوية سيدي عبد الرحمان الثعالبي…‪-‬زاوية سيدي يعقوب‪-..‬زاوية سيدي‬
‫عمار التنسي‪-..‬زاوية جامع الصباغين‪-..‬زاوية جامع السيدة…‪.‬‬

‫بالنسبة للزوايا واألضرحة في إقليمي قسنطينة ووهران ‪..‬يمكن الرجوع إليها في ج‪ 9‬من‬
‫كتاب تاريخ الجزائر الثقافي‪...‬‬

‫وفي حديثه عن المنشآت الثقافية؛ نالحظ أن اإلستعمار الفرنسي قد أسس هذه المنشآت التي‬
‫لم تكن موجودة من قبل‪..‬ويمكن تناولها كاآلتي‪:‬‬

‫‪-‬الصحافة‪..":‬أول محاولة على األرض الجزائرية كانت يوم ‪ 76‬يونيو‪ 0381،‬عندما‬


‫سحبت أعداد من صحيفة تدعى "االسطافيت "‬
‫بالمعسكر الذي أقامه الجيش الفرنسي في سيدي فرج‪.‬وقد تم سحبها في المطبعة العسكرية‬
‫المحمولة على إحدى السفن ‪،‬وكانت تسمى المطبعة اإلفريقية وقد صدر من "االسطافيت"‬
‫عدة أعداد كانت ترسل إلى فرنسا وتطبع من جديد وتوزع هناك حاملة أخبار نجاح الحملة‬
‫وسقوط حكومة الداي‪..‬‬
‫إنشاء جريدة المرشد الجزائري‪-‬المونيتور ألجيريان‪-‬في يناير ‪..0387‬شجع دي بوسيه‬
‫صحيفة المونيتور ‪،‬وأنشأ لها قسما باللغة العربية المكتوبة بأسلوب ركيك‪..‬ومع ذللك‬
‫فالمونيتور من هذه الناحية تعتبر أول صحيفة‬
‫نشرت قسما بالعربية في الجزائر قبل ظهور المبشر سنة ‪...0312‬ومن الصحف ذات‬
‫الصلة بالفرنسيين والجزائريين جريدة(األخبار)‬
‫‪،‬ورغم اسمها العربي ‪،‬فإنها كانت تصدر بالفرنسية ‪،‬وقد ظهرت‪ .‬سنة ‪..،0385‬توقفت عن‬
‫الصدور سنة ‪..0583‬‬
‫أما من الناحية الجغرافية فقد ظهرت صحف فرنسية في شرق البالد وأخرى غربها ثم‬
‫أخرى في وسطها…‬
‫وفي وهران ظهرت صحيفة ذات نفوذ واسع‬
‫وبقيت مدة طويلة‪،‬وهي صدى وهران(ليكو دوران) سنة ‪..0318‬وفي ناحية وهران‬
‫ظهرت أيضا صحف مثل (الميساجي دي لويست)‪،‬و(جنوب وهران)‪...‬‬
‫وفي المنطقة الشرقية ظهرت عدة صحف فرنسية أيضا كانت تمثل عدة اتجاهات ‪...‬ففي‬
‫عنابة ظهرت جريدة (السيبوس)منذ ‪0311..‬‬
‫وبعد ذلك بقليل ظهرت في سكيكدة جريدة (الصفصاف)‪.....‬ومنذ ‪ 0339‬ظهرت في مدينة‬
‫الجزائر صحيفة يومية استمرت طويال‬
‫هي (الديباش ألجيريان) واستطاعت أن تبقى‬
‫إلى جانب صحيفة أخرى يومية ‪..‬هي (ليكو دالجي)التي ظهرت سنة ‪…0507‬‬

‫صحيفة ( المبشر) الرسمية‬


‫‪...‬وهي صحيفة رسمية صدرت سنة ‪0312‬‬
‫باللغتين العربية والفرنسية‪.. ،‬ظهرت المبشر ‪..‬‬
‫في ‪ 09‬سبتمبر ‪ 0312‬وقد ُن ِِسبت إلى الملك لويس فيليب الذي تسميه المبشر(سلطان‬
‫فرنسا)‪..‬إما المبشر فقد استمرت في الصدور‬
‫‪..‬إلى ‪ …0572‬أنظر ج‪ 9‬للتوسع أكثر‬

‫نشأة الصحف الجزائرية‬


‫‪...‬يمكننا تقسيم مراحل الصحف الجزائرية إلى ثالث مراحل‪ :..‬المرحلة األولى قبل الحرب‬
‫العالمية األولى وعلى وجه التقريب من‪ 0351‬إلى ‪،0501‬والمرحلة الثانية من‪ 0505‬إلى‬
‫‪،0585‬والمرحلة الثالثة من ‪0511‬إلى ‪.. 0596‬جريدة (الحق)األسبوعية التي ظهرت‬
‫في عنابة في ‪ 01‬يوليو سنة ‪0358‬على يد سليمان‬
‫بن بنقي وعمر السمار وخليل قايد العيون‪.‬‬
‫وصدرت (الحق)بالفرنسية ثم مزدوجة‪...‬وقد استمرت الحق حوالي سنة‪ ..‬وفي سنة ‪0511‬‬
‫أصدرالعربي فخار في وهران جريدة (المصباح)‪...‬أما شعار جريدة المصباح فهو(من أجل‬
‫فرنسا بالعرب ‪،‬ومن أجل العرب‬
‫بفرنسا)‪...‬‬
‫ثم أنشأ عمر بن قدور نفسه جريدة (الفاروق)‬
‫باسمه أوائل سنة ‪0508‬واستمرت إلى ‪0509‬‬
‫‪...‬كانت (الرشيدي) جريدة تصدر بالفرنسية في مدينة جيجل بين‪0501-0500‬وكانت‬
‫أسبوعية‬
‫‪...‬وشعار الجريدة هو"بفرنسا من أجل األهالي"‬
‫وكانت تظهر كل يوم جمعة بأربع صفحات…‪.‬‬
‫وفي وهران ظهرت جريدة أخرى باسم (الحق)‬
‫في أكتوبر سنة ‪،0500‬وعاشت مدة قصيرة‪..‬‬

‫‪..‬أما المرحلة الثانية من ظهور وتطور الصحافة الجزائرية فقد بدأت منذ ‪…0505‬‬
‫وابتداء من سنة ‪ 0505‬ظهرت عدة صحف‪.‬‬
‫منها جريدة (اإلقدام) التي كانت تعبرعن حركة‬
‫األميرخالد السياسية‪..‬وظلت تصدر إلى ‪0578‬‬
‫حين حكمت السلطات الفرنسية بنفي األمير خاد‬
‫من الجزائر…‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 0571‬صدرت جريدة (النجاح) بقسنطينة‪.‬أصدرها في البداية الشيخ عبد الحفيظ‬
‫بن الهاشمي ثم انضم إليه الشيخ مامي إسماعيل‬
‫‪..‬ويقول مؤرخو الصحافة إنها تحولت بعد ‪ 0580..‬إلى جريدة موالية لإلدارة الفرنسية‪..،‬‬
‫وأنها استمرت إلى سنة ‪..0596‬‬
‫واستقل ابن باديس بصحافته اإلصالحية ابتداء من سنة ‪.0579‬ففي هذه السنة أنشأ جريدة‬
‫(المنتقد)‪..‬ولكن اإلدارة لم ترض عن لهجتها‬
‫فأوقفتها بعد حوالي ثمانية عشر عددا ‪..‬ثم أصدر ابن باديس بعدها وفي قسنطينة أيضا‬
‫جريدة( الشهاب)‪،‬ثم حولها إلى مجلةـ واستمرت‬
‫الشهاب في الصدور إلى عشية الحرب ااعالمية‬
‫الثانية‪...‬ومنذ ‪ 0588‬أصدرت جمعية العلماء صحفها الخاصة‪...‬وقد صدر بعضها في‬
‫الجزائر مثل (الشريعة)و(الصراط) و(السنة)و‬
‫(البصائر) في عهدها األول ‪،‬ثم صدرت البصائر في قسنطينة في عهدها الثاني(قبل الحرب‬
‫العالمية الثانية) أوقفت اإلدارة الفرنسية‬
‫ثالث صحف‪ .‬لجمعية العلماء(وهي السنة والشريعة وااصراط)‪...‬وهكذا عاشت البصائر‬
‫بين ‪0589‬و‪ 0585‬دون توقف ‪.‬وكنها توقف تلقائيا سنة ‪ 0585‬مثل الشهاب…"‬
‫سعد هللا ج‪-9‬بتصرف‪-‬‬
‫لإلطالع على صحافة الطرق الصوفية والصحف السياسية واإلندماجية راجع المصدر‬
‫السابق ج‪،9‬وكذا الزبير سيف اإلسالم‪..‬‬

‫ويواصل سعد هللا حديثه عن "الصحف منذ ‪..."0511‬‬


‫"‪..‬أصدر حزب أحباب البيان والحرية جريدة‬
‫(المساواة) بالفرنسية سنة ‪،0511‬وتوقفت بسبب انتفاضة ثامن مايو ‪ .0519‬ثم أنشأ‬
‫فرحات عباس سنة ‪ 0513‬جريدة (الجمهورية‬
‫الجزائرية)‪...‬‬
‫أنشأ الحزب الشيوعي حوالي ‪ 0516‬جريدة‬
‫(الجزائر الجديدة) بالعربية…"‬
‫سعد هللا‪.‬ج‪-9‬بتصرف‪-‬‬

‫لالطالع على الصحف األخرى راجع المصدر‬


‫ج‪9‬‬

‫وبعد العرض االواسع ألصول الصحافة في الجزائر ينتقل سعد هللا للحديث عن اإلذاعة‬
‫والسينما‪..‬‬
‫" نشأت اإلذاعة في الجزائر سنة ‪ .0573‬وكانت تغطي األقاليم الثالثة‬
‫الرئيسية‪:‬العاصمة ووهران وقسنطينة‪...‬أنشأت إذاعة الجزائر خمس جوقات للعناية بأنواع‬
‫الفنون الغنائية‪:‬‬
‫(‪ :)0‬الكالسيكية تحت إشراف دمحم فخارجي‪،‬‬
‫وكان يساعده أخوه عبد الرزاق فخارجي‪.‬‬
‫(‪:)7‬الصحراوية بقيادة أحمد خايفي‪:)8(.‬‬
‫العصرية بقيادة مصطفى اسكندراني‪،‬ثم ظهر‬
‫فيها عبد الرحمان عزيز‪ :)1(.‬القبائلية بإشراف‬
‫الشيخ نورالين‪:)9(.‬الشعبية بإشراف دمحم العنقاء‪...‬ومع ذلك لم تتطور إذاعة الجزائر إال بعد‬
‫الحرب العالمية الثانية‪.‬فقد توسعت وتقوت‬
‫‪.‬وأنشأت فرعا للقبائلية أيضا…‬

‫‪..‬والحظ‪(..‬عبد الغني مغربي) أنه منذ ‪0359‬‬


‫أرسل لوميير مصوريه إلى الجزائر اللتقاط المناظر وتصوير أفالم قصيرة بلغت العشرة‪،‬‬
‫ومنها أفالم المؤذن‪ ،‬والحمار‪ ،‬والسوق العربية‬
‫وساحة الحكومة‪،‬وشارع باب عزون‪..‬كما الحظ عبد الغني مغربي أن السينما الفرنسية‬
‫كانت استعمارية في مواضعها ‪،‬وكانت منظرها‬
‫سياحية بالدرجة األولى‪.‬وكان وجود اإلنسان الجزائري فيخا جزءا فقط من الديكور‬
‫اإلستعماري وجلب السخرية من األهالي‪ .‬وتدل أفالم المخرج جورج ميليس على أنه كان‬
‫يشوه وجه الجزائري بأفالمه‪ ،‬وتدل عناوينها على ذلك‪ .‬ومنها( المسلسل المضحك) و(علي‬
‫يأكل الخبز بالزيت) و(علي بولحية)‪"..‬‬
‫أنظر‪ :‬سعد هللا‪.‬ج‪- 9‬بتصرف‪-‬‬

‫‪-‬المطبعة‪:‬‬

‫ننتقل اآلن للحديث عن المطابع كما ذكرها أبو القاسم سعد هللا كاآلتي‪:‬‬
‫"‪..‬المطبعة في الجزائر نشأت مع االحتالل الفرنسي ولم تكن معروفة قبله‪.‬وأول مطبعة هي‬
‫المسماة( اإلفريقية)‪..‬أما المطابع الفرنسية‬
‫الخاصة فقد كانت كثيرة ‪..‬وكانت معدة لطبع‬
‫كل شيئ ‪ ،‬بما في ذلك الجرائد والكتب والمنشورات والبطاقات والسجالت التجارية‬
‫واإلعالنات ‪...‬وقد أصبح في كل مدينة رئيسية‬
‫مطبعة فرنسية تجارية ‪.‬ومن أقدمها مطبعة براشيه وباستيد التي نشرت سنة ‪ 0388‬كتابا‬
‫في النحو العربي…‬
‫وفي البليدة تأسست مطبعة بروسبير روادو‪ ،‬ولكنها انتقلت سنة ‪ 0398‬إلى سيدي‬
‫بلعباس‪...‬‬
‫وفي الجزائرظهرت مطابع أخرى سنة ‪0398‬مثل بودري بورجي‪...‬وبين ‪0320‬و‪0331‬‬
‫ظهرت مطبعة لومير سييه التي تخصصت في طباعة الكتب العسكرية…‬

‫فأول مطبعة عربية في الجزائر‪..‬هي مطبعة رودوسي قدور التي أصبحت تعرف فيما بعد‬
‫باسم المطبعة الثعالبية ‪.‬كانت بدايتها‪(..‬حوالي)‬
‫…‪1896‬‬
‫وبعد الحرب العالمية األولى أنشأ بعض الجزائريين المطابع في العاصمة وقسنطينة‬
‫ومستغانم ووهران وبسكرة…‬
‫‪ -0‬المطبعة الجزائرية اإلسالمية‪ :‬في قسنطينة‪،‬‬
‫أنشأها الشيخ عبد الحميد بن باديس‪...‬طبعت المطبعة اإلسالمية صحف ابن باديس وهي‬
‫المنتقد والشهاب ‪…،‬‬
‫‪-7‬مطبعة النجاح‪:‬تأسست أيضا في قسنطينة‬
‫سنة ‪،0505‬وصاحباها هما عبد الحفيظ بن الهاشمي ومامي إسماعيل‪ ،‬وهما أيضا صاحبا‬
‫جريدة النجاح…‬
‫‪-8‬المطبعة العربية‪..:‬وكانت المطبعة العربية هي التي تطبع الصحف التي أنشأها أبو‬
‫اليقظان‬
‫منذ ‪…0576‬‬
‫‪-1‬مطبعة البالغ‪ :‬كانت جريدة البالغ الجزائري‬
‫تطبع في مستغانم‪ .‬ثم نقلت إلى العاصمة‪.‬وكانت المطبعة والجريدة باسم الطريقة العليوية‪...‬‬
‫‪ -9‬المطبعة العلمية‪:‬أسسها الشيخ الطيب العقبي‬
‫في بسكرة لطباعة جريدته (اإلصالح)‪...‬‬
‫‪ -6‬مطبعة المغرب العربي‪:‬أعلن الشيخ حمزة‬
‫بوكوشة سنة ‪ 0582‬عن إنشاء مطبعة عربية بوهران تسمى مطبعة المغرب العربي…"‬
‫سعد هللا ‪.‬ج‪-9‬بتصرف‪-‬‬

‫نالحظ مما سبق أن وسائل اإلعالم أدخلتها فرنسا في األول؛ثم بعد ذلك استخدمها‬
‫الجزائريون‪ ،‬وكذلك المطبعة‪..‬‬
‫ننتقل اآلن للحديث عن مجال ثقافي آخر ‪،‬هو‬

‫‪.." -‬الجمعيات والنوادي‬


‫الثقافية‪"..‬‬
‫عرفت فترة اإلستعمار الفرنسي جمعيات ونوادي ثقافية ؛ نذكر بعض هذه الجمعيات التي أوردها أبو القاسم سعد هللا‬
‫كمايلي‪:‬‬
‫‪.."-‬ومن أبرز الجمعيات غير الفنية والنوادي بالعاصمة‪،‬جمعية الشبيبة اإلسالمية ونادي الترقي‪ .‬وجمعية التربية والتعليم‬
‫في قسنطينة ونادي السعادة في تلمسان ‪..‬ونادي االتحاد األدبي اإلسالمي في مستغانم‪...‬وكان نادي الترقي قد نظم‬
‫بين‪0575-0572‬حوالي ثالثين محاضرة‬
‫بالعربية وعشرة بالفرنسية‪..‬‬
‫وهناك جمعيات أخرى اهتمت ‪..‬بالفن‬
‫والتمثيل في قسنطينة ‪..‬ومنها جمعية الهالل‬
‫التي ظهرت سنة ‪…0587‬‬
‫وفي أوائل ‪ 0581‬تكونت في نفس المدينة جمعية المنوبية‪،‬على يد شباب المدينة الهواة‬
‫للموسيقى والفنون األخرى‪..‬ثم تكونت جمعية الهالل التمثيلي ‪..،‬سنة ‪..0583‬وكان هدفها تجديد اافن وإحياء اللغة‬
‫العربية عن طريق المسرح‪..‬‬
‫وفي ‪..0511‬قدمت جمعية الشباب الفني مسرحية(الديكتاتور) أوالمستبد على مسرح‬
‫قسنطينة‪..‬أما جمعية المزهر البوني للتمثيل‬
‫فقد تأسست سنة ‪"..0587‬‬
‫أنظر‪ :‬أبو القاسم سعد هللا‪.‬المصدر السابق‬
‫ج‪-9‬بتصرف‪-‬‬
‫بعد هذه اللمحة السريعة للجمعيات الثقافية‬
‫أثناء االحتالل الفرنسي‪،‬ننتقل للحديث‬
‫عن المكتبات‪.‬‬
‫‪.."-‬المكتبة العمومية (الوطنية)‬
‫أسس الفرنسيون نواة المكتبة العمومية في الجزائر سنة ‪...0389‬ولم تفتح في الواقع‬
‫أبوابها للقراء إال سنة ‪ 0383‬بل إن بعضهم قال سنة ‪..0311‬في أول إحصاء‬
‫للمكتبة سنة ‪ 0310‬ثبت أنها كانت تملك‬
‫حوالي ‪ 0311‬من الكتب المطبوعة معظمها بالفرنسية والالتينية‪...‬وأما قسم المخطوطات فيها فيحتوي على ‪612‬‬
‫مخطوطا‪...‬وهذه المخطوطات مصنفة كاآلتي‪:‬‬
‫‪-0‬القرآن والسنة‪ :‬حوالي ‪ 191‬كتابا‪.‬نماذج‬
‫من القرآن الكريم‪ ،‬وحياة الرسول صلى هللا‬
‫عليه وسلم ‪،‬والعقائد ‪ ،‬والسنة النبوية‪ ،‬وتفاسير القرآن وشروح الحديث…‬
‫‪-7‬في الفقه المالكي والحنفي ‪،‬حوالي ‪711‬‬
‫مخطوط ‪..‬‬
‫‪-8‬اللغة العربية وآدابها‪:‬حوالي ‪ 611‬مخطوط أو أكثر‪..‬‬
‫‪-1‬الدواوين الشعرية‪:‬حوالي ‪ 811‬مخطوط‬
‫…‬
‫‪-9‬في التاريخ والتراجم‪،‬حوالي‪ 91‬مخطوط‬
‫…‬
‫‪-6‬متنوعات في الطب ‪،‬والفلسفة‪،‬والفلك‪،‬‬
‫والجغرافية‪،‬والفيزياء ‪،‬والتوحيد‪،‬والسحر‪،‬‬
‫والتنجيم…‬

‫أما المبنى الحديث للمكتبة الوطنية فقد بني‬


‫سنوات ‪0591‬و‪ 0593‬في أعالي العاصمة‬
‫‪..‬ورغم تطور المكتبة‪..‬فإنها بقيت جهازا لخدمة المجموعة الفرنسية‪..‬‬

‫المكتبة الجامعية‬
‫‪..‬يرجع إنشاء المكتبة الجامعية إلى سنة‬
‫‪ 0331‬حين تأسست أربع مدارس عليا في الجزائر لتكون هي كليات اآلداب والحقوق‬
‫والعلوم والطب‪..‬كانت المكتبة تضم سنة ‪ 0333‬أربعين ألف مجلد‪..،‬وفي ظرف قصير نسبيا نمت إلى ‪ 025631‬كتاب‬
‫وذلك سنة ‪...0501-0515‬وفي سنة ‪،0585-0583‬كان فيها ‪ 897812‬مجلدا‬
‫أما سنة ‪ 0593-0592‬فقد كان فيها ‪ 136860‬مجلدا…‬

‫‪ ..‬المكتبات العسكرية والبلدية والبلدية‬


‫وأنشأ الفرنسيون كذلك نماذج أخرى من المكتبات لم تكن معروفة في الجزائر‪ ،‬وهي‬
‫المكتبات العسكرية‪.‬ففي كل مكتب عربي وفي المراكز والقطاعات العسكرية مكتبة‬
‫تضم مؤلفات عن تاريخ الجزائر وطرق معرفة اللغة ااعربية وبعض المعاجم الفرنسية ‪ -‬العربية‪،‬وغيرها‪ ،‬مما يهم‬
‫الضباط المكلفين بالشؤون الجزائرية معرفته‪،‬وكذلك الجنود داخل معسكراتهم…‬

‫وكذاك نشأت المكتبات البلدية‪ ،‬وهي أيضا‬


‫نوع جديد في الجزائر‪ .‬وكان المكتب العربي(العسكري) هو نواة البلدية (المدنية)‬
‫في النظام الفرنسي…وهذه بيانات عن بعض المكتبات البلدية قدمها السيد ايسكير‬
‫سنة ‪… 0507‬‬
‫نشأت مكتبة بلدية وهران سنة ‪0361‬‬
‫‪..‬وهذه بلدية قسنطينة‪...‬وقد أنشئت المكتبة سنة ‪..0366‬‬
‫‪(..‬مكتبة) بلدية العاصمة التي أنشئت سنة‬
‫‪1872..‬‬
‫(‪..‬مكتبة) بلدبة عنابة‪..‬أنشئت‪..‬سنة ‪0336‬‬
‫‪...‬بلدبة تلمسان‪..‬وترجع المكتبة إلى حوالي‬
‫"‪1852..‬‬
‫سعد هللا‪.‬المصدر‪ ،‬نفسه‪،‬ج‪-9‬بتصرف‪-‬‬

‫" ‪ ..‬مكتبات الزوايا‬

‫‪..‬ونود ‪..‬أن نذكر بعض المكتبات في هذه‬


‫الزوايا‪..‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‪-0‬مكتبة ابن أبي داود‪..‬‬
‫‪ -7‬مكتبة آل سحنون …‬
‫‪-8‬مكتبة سيدي خليفة‪..‬‬
‫‪-1‬مكتبة زاوية طولقة‪..‬‬
‫‪-9‬مكتبة زاوية الهامل‪..‬‬
‫‪ -6‬مكتبة أوالد سيدي الشيخ‪..‬‬
‫‪-2‬مكتبة زاوية القنادسة‪..‬‬
‫‪-3‬مكتبة أدرار وتوات‪..‬‬
‫‪-5‬مكتبة الزاوية العبدلية…"‬

‫سعد هللا‪.‬المصدر نفسه‪،‬ج‪-9‬بتصرف‪-‬‬


‫ويمكن الرجوع إليه للتوسع‪..‬‬
‫وبعد الحديث عن مكتبات الزوايا ‪،‬ينتقل‬
‫سعد هللا للحديث عن المكتبات الخاصة‬
‫نختار البعض‪.‬منها كاآلتي‪:‬‬
‫"‪ -0...‬مكتبة دمحم الحاج حمو…‬
‫‪-7‬مكتبة دمحم دمحم الطاهر المحفوظي‬
‫المعسكري …‬
‫‪ -8‬مكتبة أبي حامد المشرفي‪..‬‬
‫‪-1‬مكتبة خليفة بن حسن القماري‪..‬‬
‫‪-9‬مكتبة المفتي حميدة العمالي‪..‬‬
‫‪-6‬مكتبة شعيب بن علي‪..‬‬
‫‪ -2‬مكتبة مصطفى األغواطي‪..‬‬
‫‪-3‬مكتبة أحمد األكحل‪..‬‬
‫‪-5‬مكتبة مولود الحافظي‪..‬‬
‫‪ -01‬مكتبة ابن شعالن…‬
‫‪ -00‬مكتبة بتودريوة‪..‬‬
‫‪-07‬مكتبة ابن سماية‪..‬عبد الحليم‪..‬‬
‫‪ -08‬مكتبة خمار …"‬

‫سعد هللا‪.‬ج‪- 9‬بتصرف‪-‬‬


‫بعد هذا الحديث الموجز عن المكتبات ‪..‬نختار عنصرا آخر أورده سعدهللا ؛وهو‬
‫المتاحف‪.‬‬
‫‪ ..",‬أما الفرنسيون فقد أنشأوا المتحف العمومي على غرار اامكتبة العمومية وبموازاتها ‪.‬وبدأوا ذلك في العاصمة منذ‬
‫‪ 0389‬ثم توسعوا فيه كلما احتلوا األجزاء األخرى من الوطن وهكذا أنشأوا اامتاحف‬
‫في شرشال وقسنطينة وسكيكدة وتبسة وتلمسان ووهران ‪.‬ثم عممت المتاحف فأصبح في كل مدينة وبلدية متحف‪..‬‬
‫‪..‬متحف شرشال بدأ في جامع المدينة‪ ،‬وكان ذلك سنة ‪..،0311‬وتحدثت الوثائق‬
‫عن أن متحف شرشال سنة ‪ 0315‬أصبح يضم أجنحة متخصصة كالتماثيل‪،‬و‬
‫البرونزيات ‪،‬والقبور‪،‬والرصاص‪،‬والنقوش‬
‫والزخارف المعمارية‪،‬والرخامات‪،‬و‬
‫الخزفيات‪..‬‬
‫وسرعان ما تكون متحف آخر في سكيكدة‬
‫‪...‬فمنذ ‪ 0319‬بدأت المحولة في إنشاء متحف بهذه المدينة الجديدة ‪.‬وبدأوا يجمعون‬
‫له القطع األثرية التي عثروا عليها أو‬
‫اغتصبوها‪..‬ولكنهم استمروا في الحفريات‬
‫في المدينة وما حولها بحثا عن اآلثار الرومانية ‪..‬‬
‫تأسس متحف قسنطينة على إثر االحنالل‬
‫"‪(1837)...‬‬
‫أنظر‪ :‬سعد هللا‪.‬المصدر نفسه‪،‬ج‪9‬‬
‫‪-‬بتصرف‪-‬‬

‫بعد هذا‪،..‬نواصل حديثنا عن المسرح كما‬


‫تحدث عنه أبو القاسم سعد هللا كاألتي‪:‬‬

‫المسرح‬

‫يعتبر المسرح في الجزائر مؤسسة ثقافية ذات جذور تاريخية ؛عالج الجزائريون من خالله مشاكلهم االجتماعية‪،‬ومارسوا‬
‫نقدهم‬
‫السياسي"‪ ..‬المسرح ليس جديدا كل الجدة على الجزائريين كان عندهم نوع من المسرح يسمى الكركوز ولكن الفرنسيين‬
‫ألغوه سنة‪...0310‬في كل مدينة احتلها الفرنسيون نصبوا خشبات المسرح ومثلوا‬
‫عليها بأسلوبهم وبطريقتهم ‪...‬إن الكتاب الفرنسيين عندئد كانوا يستوحون من التاريخ المحلي ومن الحوادث ما يؤثرون به‬
‫على مشاهدي مسرحياتهم‪..،‬كما كانوا‬
‫مولعين بكل ماهو غريب ومثير وبعيد عن‬
‫البيئة الفرنسية‪..‬وكانت المسرحيات تعرض‬
‫في فرنسا والجزائر‪.‬‬
‫‪..‬المسرح الذي أنشأه الفرنسيون كان يحمل‬
‫اسم "المسرح البلدي"عادة‪.‬وقد أنشأوا ذلك‬
‫في كل مدينة تقريبا‪.‬فكان للعاصمة مسرحها‬
‫البلدي منذ ‪..0398‬كما ظهرت مسارح محلية متنوعة في األحياءالشعبية بالعاصمة‬
‫على الخصوص ‪.‬من ذلك مسرح مايو ‪ Mayoux‬ومقهى ومسرح الجوهرة ‪ ،‬والمسرح اإليطالي في شارع القناصل‪،‬و‬
‫المسرح اإلسباني في باب الواد ‪..،‬‬
‫ومن تلك المسرحيات ‪:‬‬
‫نوع الفودفيل‬
‫‪-0‬قصة حرب مدينة الجزائر‪،‬تأليف كوينار‬
‫‪،‬سنة ‪.0380‬‬
‫‪-7‬عبد القادر في باريس‪،‬تأليف دوميرسان‬
‫وفونتين‪،‬سنة ‪.0311‬‬
‫‪-8‬أسيرعبدالقادر‪،‬تأليف جوهو‪،‬سنة ‪0311‬‬
‫‪-1‬ليقريزيت ‪ Les Grisette‬في أفريقية‪،‬‬
‫تأليف كارموش‪ ،‬سنة ‪.0317‬‬
‫‪-9‬زواج سيزاري أو الزوج الذي البد منه‪،‬‬
‫تأليف ألبير ريون‪ ،‬سنة ‪..0362‬‬

‫نوع الكوميديا‬
‫‪-0‬داي الجزائر عند السيد بولينياك‪ ،‬تأليف‬
‫منديس داكوستا‪،‬سنة ‪.0381‬‬
‫‪-7‬القايد‪ ،‬تأليف سوناج‪ ،‬سنة ‪.0315‬‬
‫‪-8‬اإلفريقي‪ ،‬تأليف أدمون‪،‬سنة‪(0361‬اإلفريقي=الجزائري)‬
‫‪-1‬الحب اإلفريقي‪ ،‬تأليف ليقوييه‪ ،‬سنة ‪..0322‬‬
‫‪-9‬زهرة تلمسان‪ ،‬تأليف لوقونييه‪ ،‬سنة ‪.0322‬‬
‫‪-6‬عين بني مناد‪ ،‬تأليف ديهير فيلي‪،‬سنة ‪..،0323‬‬

‫من نوع الميلودرامة‬


‫‪-0‬الفرنسيون في الجزائر‪،‬تأليف دومانيان‪،‬‬
‫سنة ‪..0311‬‬
‫‪-7‬أسرىالجزائر‪،‬تأليف بيرنو‪،‬سنة ‪.0302‬‬
‫‪-8‬عروج بربروس‪،‬تأليف جوبيان‪،‬سنة‬
‫‪1849.‬‬
‫‪ -1‬الموريسكية ‪،‬تأليف هيقلمان ‪ ،‬سنة‬
‫‪1858.‬‬
‫‪-9‬عمر‪ ،‬تأليف ‪ ،‬بوبلوس‪ ،‬سنة ‪…0322‬‬

‫من نوع الدرامة‬


‫‪ -0‬الكاهنة ‪ ،‬تأليف شوازني‪،‬بدون تاريخ‪.‬‬
‫‪ -7‬اليهودية القسنطينية ‪ ،‬تأليف ‪،‬توتييه‪،‬‬
‫وبارفيه‪ ،‬سنة ‪.0316‬‬
‫‪-8‬الجزائر‪:‬درامة تأليف ديكورسن‪..0398‬‬

‫المسرح الجزائري‬
‫‪..‬المسرح التقليدي الذي عرفه الجزائريون‬
‫هو مسرح الكركوز‪..،‬وقد يسميه البعض‬
‫المسرح الصيني أو خيال الظل‪..‬‬
‫وعندما تحدثنا عن إبراهام دانينوس(يعني في الجزء السادس)‪،‬قلنا إنه نشر (نزهة المشتاق وغصة العشاق )سنة‬
‫‪…0313‬‬
‫وتكاد‪..‬تتزامن مع (حكاية العشاق في الحب‬
‫واالشتياق) لمصطفى بن إبراهيم باشا‪،‬‬
‫الذي ألفها سنة ‪..0315‬‬
‫والحق أن مؤرخي المسرح الحديث في الجزائر يرجعونه إلى أوائل العشرينات من‬
‫هذا القرن( أي القرن ‪..)71‬وكان ذلك بعد زيارة فرقة مصرية سنة ‪ 0570‬على رأسها جورج أبيض ‪.‬وقد مثلت هذه‬
‫الفرقة‬
‫مسرحيتين…‬
‫ويذهب النقاد إلى أن الفرقة المصرية فشلت‬
‫في الوصول إلى الجمهور ‪...،‬ويبدأ تاريخ المسرح الحديث في نظرهم منذ ‪ 0576‬حين وظف علي ساللي(عاللو) ورشيد‬
‫قسنطيني اللهجة العامية ألداء تمثيليات‬
‫تاريخية ونقدية‪..‬وبين ‪ 0576‬و‪0580‬ألف‬
‫عاللو حوالي سبع مسرحيات‪،‬وتجول في القطر ضمن فرقة مسرحية هاوية‪ ،‬شاركه‬
‫فيها إبراهيم دحمون‪ ،‬وجلول باشجراح‪ ،‬وعزيز األكحل‪ ،‬ومحي الدين باشتارزي…‬
‫في الوقت الذي كان فيه عاللو مايزال يكتب للمسرح ويؤلف له في العاصمة‪،‬‬
‫ظهرت في قسنطينة وفي عنابةوفي تلمسان‬
‫بعض الفرق التي كانت تمثل وتحرز نجاحا‬
‫فقد ظهرت في قسنطينة فرقة تسمى (ناصر‬
‫الدين ديني) ومثلت رواية طارق بن زياد‪..‬‬
‫كما ظهرت بعنابة فرقة (المزهر البوني)‪.‬‬
‫‪..‬وكان األمر كذلك بالنسبة لنادي السعادة‬
‫في تلمسان الذي مثلت فيه مسرحية فتح‬
‫األندلس‪..‬وبين ‪ 0582‬و‪ 0585‬مثلت على األقل خمس عشرة مسرحية بين مدرسية‬
‫وغيرها‪،‬وكانت تعالج في معظمها موضوعات دينية وتاريخية واجتماعية…‬
‫وهناك ‪..‬من ذلك مسرحية (بالل) لدمحم العيد‪ ،‬و(الدجالون) لدمحم النجار ‪،‬و( عباقرة العرب) و( البعثة التعليمية) لدمحم بن‬
‫العابد الجاللي ‪،‬و( سحار بالرغم منه)‬
‫لمحي الدين باش تارزي ‪.‬وهناك جمعيات‬
‫من الهواة والمحترفين مثل جمعية الشباب‬
‫الفني لقسنطينة‪ ،‬وجمعية محبي الفن لنفس‬
‫المدينة ‪ ،‬وجمعية كشافة الرجاء بباتنة…"‬

‫سعد هللا‪.‬ج‪-9‬بتصرف‪-‬‬

‫بعد هذا العرض الموجز ألهم المنشآت‬


‫الثقافية‪ ،‬نالحظ أن االستعمار الفرنسي قد‬
‫وفر الظروف الثقافية للمعمرين والجنود‪،‬‬
‫ولم تكن تهمه الحياة الثقافية للجزائريين‪،‬‬
‫بل حاول طمس الهوية الثقافية للشعب الجزائري‪..‬والديل على ذلك ما الحظناه‬
‫من عمليات هدم المساجد والزوايا‪ ،‬وسرقة‬
‫المخطوطات وإتالف المكنبات…‬
‫والمالحظ كذلك‪ ،‬أن الجزائريين قد استفادوا‬
‫في مراحل متقدمة مما أقامه الفرنسيون في‬
‫المجال الثقافي‪..‬‬
‫وبالنظر في القيمة االتصالية لهذه المنشآت‬
‫الثقافية نرى أنها قدمت فوائد كبيرة للجزائريبن حين وظفوها توظيفا ذكيا ‪..‬‬
‫وما يهمنا هنا؛ هو اكتشافنا لبعض خبايا‬
‫تاريخ الجزائر الثقافي؛ولمن أراد التوسع‬
‫أكثر فما عليه إال بالرجوع إلى موسوعة‬
‫أبي القاسم سعد هللا‪-‬رحمه هللا‪.-‬‬

‫وقد واصل سعد هللا حديثه عن الموسيقى‬


‫ثم عن الجزائر في المغارب والمشارق‬
‫(يعني الهجرة)‪ ..‬وفي الجزء السادس من الموسوعة تحدث في الفصل األول عن االستشراق والهيئات العلمية والتنصير‪.‬‬
‫وتحدث في الفصل الثاني عن الترجمة وظهور النخبة االندماجية‪..‬وتناول في الفصل الثالث مذاهب وتيارات‪..‬‬
‫وتحدث في الجزء السابع عن العلوم الدينية‬
‫في الفصل األول‪ ،‬والعلوم اإلجتماعية في الفصل الثاني‪،‬كما تناول العلوم التجريبية في الفصل الثالث‪،‬وفي الفصل الرابع‬
‫تناول‬
‫التاريخ والتراجم والرحالت‪.‬‬

‫كما تناول في الجزء الثامن الغة والنثر األدبي في الفصل األول‪،‬والشعر في الفصل‬
‫الثاني‪ ،‬والفنون في الفصل الثالث تناول‬
‫الفنون ؛ وسنتحدث عن الفنون بإيجاز ألننا‬
‫نعتقد أنها مهمة ؛وتقدم فائدة كبيرة لطالب‬
‫اإلعالم واالتصال ‪.‬لقد تناول أبو القاسم سعد هللا الفنون بشيئ من التفصيل وسنختار‬
‫بعض العناصر كاآلتي‪:‬‬

‫" ‪..‬الفنون التقليدية ‪ -‬الشعبية‬


‫‪..‬تشمل الصناعات التقليدية الحلي وااطرز‬
‫والخزف والنسيج واألسلحة والنحت على الجبس والنحاس والصياغة والنقش على الخشب وأنواع األثاث والزخرفة‬
‫والديكور‪،‬‬
‫وغيرها‪.‬وكانت كلها مزدهرة قبل االحتالل‪،‬‬
‫رغم أن بعض النقاد الفرنسيين قد الحظوا‬
‫بداية تدهورها من القرن ‪03‬م‪..‬‬
‫وكانت الحلي غالبا من صنع جزائري‪.. ،‬‬
‫واشتهر بنو يني في الزواوة بصنع الحلي‪،‬‬
‫وكذلك صاغة العاصمة وتلمسان وقسنطينة‬
‫‪...‬والطرز كان أحد الصناعات التقليدية‬
‫الرائجة والمتجددة‪.‬وله أماكن مشهورة وهي‬
‫العاصمة وقسنطينة ووهران‪..‬واشتهرت‬
‫عائالت جزائرية بالطرزالجيد فأصبحت متخصصة فيه‪..،‬وقد أخذ فن الزرابي بألباب األوروبيين منذ االحتالل‪ .‬الحظوه‬
‫أوال في المساجد ‪...‬كما الحظوا ذلك على جامع كتشاوة‪..‬ويقال إن الزرابي التي بقيت‬
‫شائعة إلى حوالي ‪ 0361‬كانت التخرج عن ستة أنواع ‪ :‬الفراشيات ‪ ،‬والزرابي‬
‫الصوفية‪،‬والحنبل‪،‬والقطيفة‪،‬والمطارح‪..،‬و‬
‫واألماكن التي اشتهرت بالزرابي هي ‪:‬مدينة الجزائر‪،‬وأفلو‪،‬والسور‪،‬وبسكرة‪،‬‬
‫وباتنة‪،‬وبوسعادة‪،‬ووادي سوف‪،‬وشاللة‪،‬و‬
‫سطيف‪،،‬وسعيدة‪،‬وتيهرت‪،‬وتلمسان‪،‬وكذلك‬
‫المسيلة‪،‬وفرندة‪،‬وجبل عمور‪..،‬وقصر‬
‫البخاري‪...‬‬
‫ومن الصناعات التقليدية التي كانت رائجة‬
‫المصنوعات الخشبية‪..‬ويتصل بهذا الفن‪..‬‬
‫بعض األثاث العربي…‬
‫والبد من ذكر صناعة النحاس أيضا‪.‬فقد‬
‫كانت إحدى الصناعات التقليدية الرائجة‪"..‬‬

‫أبو القاسم سعدهللا‪.‬ج‪-3‬بتصرف‪-‬‬


‫يمكن الرجوع لهذا الجزء للمعرفة أكثر‪..‬‬

‫ويواصل أبو القاسم سعد هللا‪-‬رحمه هللا‪-‬‬


‫حديثه عن الفنون‪ ،‬وقد انتقينا ما نراه‬
‫مناسبا ‪..‬كاآلتي‪:‬‬

‫"‪..‬معارض الفنون اإلسالمية‬


‫ضمن اهتمام الفرنسيين ‪..‬افتتحوا معرض باريس للفن اإلسالمي سنة ‪،0518‬ثم سنة‬
‫‪.0507‬وفيه عرضت نماذج من الفنون ‪..‬‬
‫ومن المعارض الفنية ماحدث سنة ‪0519‬‬
‫بمناسبة انعقاد مؤتمر المستشرقين ‪ 01‬في‬
‫الجزائر…‬
‫وهناك معرض آخر أقيم سنة ‪ 0571‬في‬
‫المدرسة الثعالبية أيضا‪ ،‬وكان يستهدف‬
‫التعريف "بالفن األهلي"‪ .‬ومما عرض فيه‬
‫مصحف شريف ضخم كان موضوعا في‬
‫الجامع الجديد…‬
‫ومن أضخم المعارض ذلك الذي دشن سنة‬
‫‪0581‬بمناسبة االحتفال المئوي باالحتالل‪..‬‬

‫الرسام ناصر الدين (إيتيان) ديني‬


‫من الفنانين الفرنسيين الذين ارتبط اسمهم‬
‫بالجزائر والفن اإلسالمي ‪-‬العربي‪ ،‬إتيان ديني الذي أصبح اسمه بعد اعتناقه اإلسالم‬
‫ناصر الدين‪..‬‬
‫من لوحاته الدينية ‪( :‬العرب أثناء الصالة)‪،‬‬
‫وهي تمثل صورة ثالثة من الرجال في حالة التأهب للتكبير وهم بلباسهم اإلسالمي‬
‫األبيض ‪..،‬ومنها (أطفال العرب أثناء كتابة‬
‫األلواح) في المدرسة القرآنية التقليدية‪..‬وله‬
‫لوحات أخرى اجتماعية ‪..‬مثل صورة‬
‫(المداح) وهو ينشد وحوله المستمعون في‬
‫حالة انسجام واستغراق…‬

‫النقش والرسم والخطاطة‬


‫ساهم الجزائريون في الفنون الجميلة قبل‬
‫االحتالل‪..‬وكانت مهارتهم قد برزت في‬
‫فنون الخط والزخرفة في المنازل والتجليد وبعض الرسوم والنقوش…‬
‫يوسف ابن الحفاف‪ :‬ومن أبرز النقاشين‬
‫الجزائريين ‪..‬يوسف ابن الحفاف‪..‬وكان ‪..‬‬
‫يمارس النقش على الخشب والنحاس بجودة‬
‫واتقان‪..‬وقد شارك‪..‬في معرض مارسيليا‬
‫(‪0518‬؟) ونال فيه حظا كبيرا…‪.‬‬

‫عمر بن سماية‪ :‬واشتهر من الرسامين و‬


‫الخطاطين أيضا عمر بن سماية(سمايا)‪.‬‬
‫وكان قد نال وسام األكاديمية سنة‪0356‬‬
‫وهو من عائلة ابن سماية التي أنجبت علي‬
‫بن سماية‪ .‬الذي تولى التحرير في جريدة‬
‫(المبشر) مدة طويلة‪،‬وتولى أيضا التدريس‪،‬‬
‫ثم عبد الحليم الذي اشتهر أمره كأستاذ في الثعالبية‪..‬وكانت له مواقف ضد التجنيد اإلجباري وضد آراء بعض‬
‫المستشرقين‪..‬‬

‫عمر راسم وأخوه دمحم‪..‬‬


‫‪..‬واشتهر من هذه العائلة عمر راسم‪..‬فقد‬
‫كان مناضال منذ زمن مبكر في ميدان‬
‫الصحافةواألدب‪،‬وكان كذلك خطاطاورساما‬
‫‪..‬وكان قد عمل في جريدة المبشر الرسمية‬
‫التي استجلبته لالستفادة من معارفه و‬
‫خطوطه ورسوماته‪..‬أما فنه فنجده في‬
‫أغلفة بعض الكتب المعاصرة مثل اللوحة‬
‫التي رسمها لغالف (كتاب الجزائر ) ألحمد‬
‫توفيق المدني…‬
‫وأما دمحم راسم فقد تخصص في فن‬
‫المنمنمات‪..‬وشارك في عدة معارض دولية‬
‫ونال الجوائز‪ .‬شارك في معارض‪ :‬القاهرة‬
‫وروما وبوخاريست وباريس وفيينا و‬
‫استوكهولم‪...‬ومن أعمال دمحم راسم أنه‬
‫رسم كتاب ألف ليلة وليلة‪ ،‬ونال عدة جوائز‬
‫وميداليات ‪،‬منها ميدالية المستشرقين سنة‬
‫‪،0571‬والجائزة الفنية الكبرى للجزائرسنة‬
‫"…‪1933‬‬

‫سعد هللا‪.‬ج‪-3‬بتصرف‪-‬‬

‫نواصل حديثنا عن تاريخ الجزائر الثقافي؛‬


‫كما سجله أبو القاسم سعد هللا‪ ،‬خالل الفترة‬
‫من ‪ 0591‬إلى ‪..0567‬لقد احتوى الجزء‬
‫التاسع من الموسوعة على إحدى عشر‬
‫فصال ‪،..‬تم تناول الحالة االقتصادية و‬
‫اإلدارية والسياسية عشية الثورة ‪ ،‬ثم تم‬
‫تناول الثقافة في نصوص الثورة؛ ثم الهوية‬
‫الثقافية ‪،‬األدباء بالفرنسية ؛ وتم تناول‬
‫اإلعالم في الثورةوكذلك التعليم والتنظيمات‬
‫الطالبية‪ ،‬ثم المسرح والموسبقى والغناء‪،‬‬
‫وكذلك السينماوالرسم والمكتبات والخطاطة‬
‫والمتاحف‪،‬وبعدها النثر والشعر‪ ،‬ثم كتب‬
‫وكتابات‪..،‬‬

‫مالحظات هامة ‪:‬‬


‫‪ -‬المطلوب من الطلبة البحث في خصوصيات وهوية الثقافة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬البحث في الجهود التي بذلها الجزائريون‬
‫في الميدان الثقافي‪.‬‬
‫‪-‬البحث في أثر اإلستعمار الفرنسي على الثقافة الجزائرية‪.‬‬

‫‪-‬المصدر األساس‪:‬‬
‫أبو القاسم سعد هللا‪.‬تاريخ‬
‫الجزائر الثقافي(‪ 5‬أجزاء)‬

‫‪-‬المصادر األخرى‪:‬‬
‫أبو القاسم سعد هللا‪ .‬تاريخ الحركة الوطنية‬
‫عبد الرحمان الجياللي‪.‬تاريخ الجزائر العام‬
‫مبارك الميلي‪ .‬تاريخ الجزائر في القديم والحديث‬

‫بالتوفيق‬

You might also like