Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 33

‫الفصل األول‬

‫المصاهر ‪Fuses‬‬
‫‪ 1-1‬مقدمة‬
‫تعد المصاهر (وتسمى في بعض المراجع العربية بالفواصم) من أجهزة الحماية الرئيسية في الدوائروالشبكات‬
‫الكهربائية ذات الفولتية المنخفضة لحد ‪ 1000‬فولت والفولتية المتوسطة ‪ 11‬و ‪ 33‬و‪ 66‬كيلوفولت وكذلك للفولتية‬
‫العالية لحد ‪ 132‬كيلوفولت ‪ .‬وتتميز المصاهر ببساطتها وانخفاض ثمنها وقلة أو انعدام الصيانة لها‪ .‬وتستعمل‬
‫للحماية من تيارات الحمل الزائد ‪ Overload currents‬وتيارات قصر الدائرة ‪، Short- circuit currents‬‬
‫وتستخدم أيضا في أبدال (فتح وتوصيل ‪ ) Switching‬الدوائر حيث تربط بعض أنواعها على التوالي مع مقاليد‬
‫(مفاتيح كهربائية) سكينية في حاوية واحدة (‪ )Switch fuse‬أوحاويتين منفصلتين (‪. )Switch +fuse‬‬
‫والمصهر لوحده يعتبر جهاز ذي طور واحد ‪ Single- phase‬فهو ال يمكنه فصل األطوار الثالثة في المنظومات‬
‫ثالثية الطور ‪ Three- Phase systems‬للدوائر في الوقت نفسه ويعد ذلك من العيوب الرئيسية المالزمة له‪.‬‬
‫ويعرف المصهر بوصفه (وسيلة لفتح دائرة كهربائية معينة بواسطة عنصر منصهر مصمم لكي يذوب عندما يمر‬
‫تيار تزيد قيمته عن التيار المقرر للدائرة خاللها )‪ .‬ويتألف المصهر بصورة عامة من جزئيين رئيسيين هما قاعدة‬
‫‪ Fuse-base‬وعنصر المصهر ‪ Fuse-element‬ومجموعة من نقاط توصيل ( المالمسات‬ ‫المصهر‬
‫‪ )Contacts‬التي يرتبط العنصر المنصهر بينها ‪ .‬وقد تأخذ قاعدة المصهر الشكل األنبوبي أو حامل لمسك‬
‫العنصر المنصهر وعزله عن جسم المصهر نفسه كهربائيا ‪ .‬إضافة لذلك قد تحتوي أنواع عديدة من المصاهر‬
‫على وسائل إلطفاء القوس الكهربائي الذي ينتج عند انصهار عنصر المصهرنفسه بعد حدوث العطل‪.‬‬
‫أما استخدامها في منظومات القدرة فتستعمل لحماية المغذيات الشعاعية ذات القدرة المنخفضة ومحوالت‬
‫المحطات الثانوية الصغيرة والمحركات الكهربائية ومحوالت التيار والفولتية المستخدمة في المرحالت ‪Relays‬‬
‫الخاصة بأجهزة الحماية‪ .‬وتستخدم أيضا في لوحات التوزيع في األبنية الكبيرة والمنازل ‪ .‬وتقسم المصاهر من‬
‫حيث الوظيفة إلى مجموعتين‪:‬‬
‫‪Cut-out fuses‬‬ ‫‪ -1‬مصاهر القطع‬
‫‪Safety fuses‬‬ ‫‪ -2‬مصاهر األمان‬
‫مصاهر القطع باإلستجابة السريعة لقطع الدوائر في ال حاالت غير اإلعتيادية وتحدد سعات تحميل الخطوط‬
‫ضرورة إستعمالها ‪ ،‬فمثال تستعمل لحماية خط تغذية ذي مقطع عرضي صغير إذا أريد ربطه مع خط آخر ذي‬
‫تحميل عال ‪ .‬أما مصاهر األمان فإن زمن القطع يعتمد على التيار المار فيها وعند الموقع الذي يراد وضع‬
‫المصهر عنده ‪ ،‬أي أنها تعتمد على خصائص عالقة التيار مع الزمن لعنصر المصهر نفسه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 2-1‬فعل اإلنصهار أو القطع للمصاهر‬
‫عندما يزداد التيار المار في دائرة معينة محمية بمصهر بحيث يصل إلى قيمة محددة ‪ ،‬آنئذ سوف يتعرض‬
‫عنصر المصهر لعملية تسخين حرارية مستمرة إلى أن يصل لنقطة الذوبان الخاصة بالمعدن المصنوع منه‬
‫العنصر المنصهرنفسه ‪ ،‬عندئذ يحدث فعل اإلنصهار (القطع) ‪ ،‬مما يؤدي الى فصل الحمل الزائد أو قصم تيار‬
‫قصر الدائرة ‪ ،‬أي الحالتين تحدث‪ .‬وكلما كان التيار المار خالل المصهر كبيرا إنصهر عنصر المصهر بسرعة‬
‫لغرض فصل الدائرة وحمايتها‪.‬‬
‫ويجب التمييز بين التيار المقنن (المقرر) للمصهر نفسه وبين التيار المقنن لعنصر المصهر المستخدم فيه ‪ .‬إن‬
‫التيار المقنن للمصهر يدل على سعة حمل التيار للمصهر نفسه ونقاط توصيله وأجزاءه األخرى ‪ ،‬بينما يمثل التيار‬
‫المقنن لعنصر المصهر التيار الذي يستطيع ذلك العنصر حمله بدون أن ينصهر وبصورة مستمرة‪ .‬وتعرف‬
‫المواصفتان القياسيتان البريطانيتان (‪ )BS.88‬و (‪ )BS.3036‬قيمة التيار المقنن للمصهر كونها تلك القيمة التي‬
‫تكون أقل من قيمة التيار األدنى للصهر الذي يستطيع المصهر وعنصره المنصهر أن يحماله بصورة مستمرة‬
‫بدون تعريض خواصهما للتدهور‪ .‬وتثبت قيمة التيارالمقرر(المقنن) للمصهر عادة من قبل المصنعين أنفسهم‪.‬‬
‫يعتمد الزمن الذي يستغرقه العنصر المنصهر لكي يذوب على حالة نقاط التوصيل للمصهر وكذلك على‬
‫العنصر المنصهر نفسه‪ .‬فإذا كانت سطوح نقاط التوصيل (المالمسات) مثبتة بصورة رديئة أو مغطاة بطبقة من‬
‫األوكسيد ‪ ،‬وكذلك إذا كانت لوالب تثبيت هذه المالمسات مرتخية فإن المقاومة العالية التي تنشأ عن ذلك سوف‬
‫تؤدي إلى تسخين المالمسات وبالتالي تسخين المصهر كله وخاصة عنصر المصهر‪ .‬إن الحرارة الزائدة سوف‬
‫تؤدي إلى صهر العنصر حتى وإن كان التيار المار خالله أقل من القيمة المقننة له‪ .‬وقد يحدث هذا الفعل أيضا إذا‬
‫كانت درجة الحرارة المحيطة بالمصهر كبيرة‪ .‬وكذلك إذا كا ن معدن عنصر المصهر قد مضى عليه زمن طويل‬
‫في الخدمة ‪ ،‬حيث يؤدي ذلك إلى ضمور في مساحة المقطع العرضي لعنصر المصهر بمرور الوقت بسبب‬
‫التأكسد المستمر‪ .‬وهذا التأثير يظهر بشدة عندما يتعرض عنصر المصهر لحرارة عالية بصورة متكررة خالل‬
‫فترة عمله‪ .‬ويعتمد زمن قطع الدائرة لمصهر معين على عاملين‪:‬‬
‫األول هو نوع المادة المعدنية المصنوع منها عنصر المصهر ‪ ،‬والثاني هو الوسيلة أو الطريقة المستخدمة إلطفاء‬
‫القوس الكهربائي الناجم عن فعل القصم أو الفصم ‪ .‬حيث أنه كلما كانت طريقة إطفاء القوس فعالة وجيدة كانت‬
‫سعة قصم التيار للمصهر كبيرة‪ .‬ويسمى أكبر تيار يمكن للمصهر ق صمه بدون التأثير على كيانه ‪ ،‬بعد أن يتم‬
‫إبدال عنصر المصهر واعادته للخدمة بتيار القصم األعظم ‪ ،‬أو سعة قصم التيار القصوى للمصهر‪ .‬وإذا حدث أن‬
‫مر تيار في المصهر يزيد عن سعته المقننة في الدائرة المراد حمايتها بواسطته فإن ذلك يؤدي إلى إنهيار المصهر‬
‫أو حدوث شرر عرضي ‪ Cross Sparking‬فيه أو قصر دائرة مع الطور المجاور‪.‬‬
‫قد يتم إبدال هذه العناصر بأخرى ليست مالئمة من حيث السعة التي صمم عليها المصهر ‪ ،‬وهذا ما يحدث‬
‫كثيرا من قبل العاملين غير الماهرين أو األشخاص الذين ليست لديهم خبرة جيدة مما يؤدي الى عدم تجاوب‬
‫المصهر مع سعة القطع المقررة له وبالتالي إلى قطع المغذيات الرئيسية بدال من المغذيات الثانوية المربوط اليها‬
‫ذلك المصهر‪ .‬أو قطع المصدر الرئيسي المربوطة اليه المغذيات السليمة (غير المعرضة للعطل) أيضا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وتصنع عناصر المصهر عادة من معدن الرصاص أو سبيكة الرصاص والقصدير ‪ ،‬وكذلك يصنع من‬
‫الخارصين أواأللمنيوم أو النحاس أو الفضة أو من معادن أخرى ‪ .‬ويمتلك الرصاص درجة إنصهار واطئة نسبيا‬
‫حوالي ‪ ، 327Cº‬أما سبيكة الرصاص والقصدير فلها درجة إنصهار حوالي ‪ ، 200Cº‬ودرجة إنصهار‬
‫الخارصين تبلغ حوالي ‪ . 420Cº‬هذه المعادن جميعها لها موصلية كهربائية منخفضة ‪ ،‬لذلك فأن مساحة المقطع‬
‫العرضي لها تكون كبيرة نسبيا ‪ .‬وتستخدم هذه األنواع من عناصر المصهر عادة ضمن فولتيات ال تتعدى ‪500‬‬
‫فولت ‪ .‬ويعتبر عنصر المصهر المصنوع من الخارصين أفضل من ذلك المصنوع من الرصاص لعدم تعرضه‬
‫إلى التأكسد في الهواء ‪ ،‬لذا فأنه يحافظ على خواصه لفترة زمنية أطول ‪ .‬وتعد الموصالت المصنوعة من النحاس‬
‫والفضة من أفضل النواقل للتيار ‪ ،‬إال أن درجة إنصهارها عالية (‪ )1080C°‬و (‪ )960C°‬على التوالي ‪ .‬ويمتاز‬
‫العنصر المصنوع من هذه المعادن بصغر مساحة مقطعه العرضي ‪ .‬ويستخدم عنصر المصهرالمصنوع من‬
‫النحاس أو النحاس المقصدر ‪ Tinned copper‬بصورة كبيرة في المصاهر العاملة ضمن فولتيات لحد ‪1000‬‬
‫فولت‪ .‬أما العناصر المصنوعة من الفضة فإن استخدامها محدود جدا بسب كلفتها العالية‪ .‬إال أن العنصر المصنوع‬
‫من النحاس المطلي بالفضة يستخدم على نطاق كبير خاصة في األماكن التي تتطلب عناصر منصهرة لها مساحة‬
‫مقطع عرضي صغيرة جدا ‪ .‬والطالء الفضي يمنع اكسدة النحاس وبذلك يطيل بعمره التشغيلي ويمنع تأثير تقادم‬
‫الزمن عليه‪.‬‬
‫أما العناصر المصنوعة كليا من النحاس فلها خاصية خطرة تكمن في حاجتها الى درجة حرارة عالية لغرض‬
‫انصهارها ‪ ،‬حيث أنه عندما يمر تيار بصورة مستمرة في المصهر تقارب قيمته للقيمة التي ينصهر فيها العنصر‬
‫النحاسي ويستمر في العمل لفترة غير محدودة عند درجة حرارة عالية قد تقرب من ‪ 900C°‬أو أكثر بدون أن‬
‫ينصهر‪ ،‬فإن فعل التسخين لفترة طويلة يؤدي إلى إرتفاع مفرط في درجة حرارة نقاط التوصيل للمصهر وبدنه‬
‫بصورة خاصة في حاالت المصاهر المحكمة الغلق ‪ Totally enclosed‬ويتعرض إلى اإلنهيارالتام ‪ .‬لهذا‬
‫السبب فإن المصاهر المحكمة الغلق الحديثة التي تستخدم العناصر النحاسية تجهز بوسائل لتقليل درجة حرارة‬
‫اإلنصهار للعنصر نفسه ‪ .‬ومن أسهل هذه الطرق واغلبها استعماال هي وضع مسيل معدني بهيئة كريات صغيرة‬
‫من الرصاص أو القصدير بمحاذاة العنصر النحاسي ‪ .‬فعندما تصل درجة حرارة العنصر إلى درجة إنصهار‬
‫الرصاص أو القصدير تنصهر هذه الكريات وتعمل على إذابة المعدن ذي درجة الذوبان األعلى المتكون منه‬
‫العنصر مسببة في حرقه في األماكن التي تالمسه‪ .‬حينئذ يصهر القوس الكهربائي المتولد عنصر المصهر على‬
‫طوله كله‪.‬‬
‫على هذا األساس فإن استخدام المسيالت المعدنية يجعل من الممكن صناعة عناصر المصاهر بمقاطع‬
‫عرضية صغيرة قادرة على اإلنصهار بدرجة حرارة تتجاوز بقليل درجة إنصهار الرصاص أو القصدير ‪ ،‬بذلك‬
‫يتم تجاوزأية خطورة قد تنجم عن إرتفاع درجات الحرارة بصورة مفرطة في المالمسات واألجزاء األخرى من‬
‫مكونات المصهر خالل فترات التحميل المفرط الطويلة ‪ .‬ويبين الجدول ‪ 1-1‬بعض المعادن المستخدمة في‬
‫صناعة عناصر المصاهر ودرجات حرارة إنصهارها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫جدول ‪ : 1-1‬درجات حرارة إنصهار بعض المعادن المستخدمة في صناعة عناصر المصاهر‬

‫درجة حرارة اإلنصهار ‪Cº‬‬ ‫المقاومة النوعية‬ ‫المعدن‬


‫(درجة مئوية)‬ ‫(أوم‪ -‬م)‬
‫‪231.85‬‬ ‫‪11x10-4‬‬ ‫القصدير‬
‫‪419‬‬ ‫‪6 x10-4‬‬ ‫الخارصين (الزنك)‬
‫‪327‬‬ ‫‪21.7 x10-4‬‬ ‫الرصاص‬
‫‪1084‬‬ ‫‪1.66 x10-4‬‬ ‫النحاس‬
‫‪960.5‬‬ ‫‪1.557 x10-4‬‬ ‫الفضة‬
‫‪1004‬‬ ‫‪2.78 x10-4‬‬ ‫االلمنيوم‬

‫مهما إختلفت المصاهر من حيث المظهروالتصاميم وانواع الوصائل المستخدمة للقطع‪ ،‬إال أن المبادئ‬
‫األساسية إلشتغالها واحدة ‪ .‬وقبل اإلشارة إلى أساليب تقنين المصاهر ‪ ،‬يجدر بنا في هذه المرحلة دراسة عالقة‬
‫التيار مع الزمن خالل فترة قطع دائرة كهربائية بوساطة مصهر والمبينة في الشكل ‪(1-1‬أ) وقد تعرضت هذه‬
‫الدائرة لعطل قصر ‪ ،‬حيث يوضح الشكل ‪( 1-1‬ب) منحنيا يبين العالقة بين التيار والزمن خالل حصول عطل‬
‫قصر الدائرة وتيار العطل في دورته األولى مباشرة بعد حدوث العطل الذي يعمل المصهر على قطعه‪.‬‬

‫(ب)‬ ‫(أ)‬
‫الشكل‪ 1-1‬إشتغال المصهر ضمن دائرة كهربائية خالل فترة القطع‪( :‬أ) الدائرة الكهربائية ‪( ،‬ب) منحنى تيار‬
‫العطل لحظة حدوثه تماما‪.‬‬
‫إن تيار قصر الدائرة المبين في المنحني هو ذلك التيار الذي سوف يمر بالدائرة في حالة عدم وجود‬
‫المصهر‪ .‬فأذا حدث عطل قصر الدائرة في اللحظة الزمنية ‪ ، 0‬يستمر التيار باإلرتفاع خالل فترة ‪ tm‬حيث ترتفع‬
‫حرارة العنصر المنصهر بسرعة خاللها ‪ .‬وبعد اللحظة ‪ tm‬سوف ينصهر عنصر المصهر ويتولد قوس كهربائي‬

‫‪4‬‬
‫له مقاومة عالية‪ .‬وبسبب القيمة العالية لمقاومة القوس يهبط التيار في الدائرة إلى الصفر تقريبا ‪ .‬وتسمى الفترة‬
‫األولى (‪ ) 0-tm‬التي يحدث فيها إمتصاص الطاقة لغرض إذابة عنصر المصهر بفترة ما قبل نشوء القوس ‪ ،‬أما‬
‫الفترة من ‪ tm‬الى ‪ ta‬فتسمى بفترة نشوء ودوام القوس ‪ ،‬ويطلق على الفترة (‪ )0-tc‬كلها بالزمن الكلي (‪ )t‬الالزم‬
‫لقطع الدائرة بواسطة المصهر ( حوالي ‪ 0.01‬ثانية)‪.‬‬
‫وتعتمد فترة ما قبل نشوء القوس على مستوى التيار ‪ ،‬بينما تعتمد فترة القوس على فولتية المنظومة ‪.‬‬
‫وتتساوى هاتان الفترتان عندما يعمل المصهرفي مستويات عطل عالية للتيار ‪ ،‬أي جزء من الدورة ‪ ،‬لكن في حالة‬
‫المستويات المنخفضة للعطل تكون فترة القوس صغيرة جدا مقارنة مع الزمن الكلي بحيث يمكن إهمالها ‪ .‬أما‬
‫مقدار الطاقة الممتصة خالل الفترة فيمكن حسابها بإعتماد المساحة الواقعة تحت المنحنى ضمن الفترة (‪ )t‬أو‬
‫الزمن الكلي المبينة في الشكل‪( 1-1‬ب) حيث تساوي ( ‪ )I2 r t‬جول ‪ ،‬حيث ‪ r‬هي مقاومة عنصر المصهر‪.‬‬
‫ويالحظ من الشكل ‪( 1-1‬ب) بأن تيار قصر الدائ رة في الدائرة المحتوية على مصهر ال يمكن أن يصل الى‬
‫القيمة القصوى غير المتماثلة (قيمة الذروة االولى ‪ )Ip‬للتيار المنظور‪ ip‬وذلك بسبب قطع المصهر للتيار عند‬
‫قيمة ‪ ic‬التي تكون اصغر من ‪ Ip‬عادة ‪ .‬وبسبب هذا الفعل يطلق على هذا النوع من المصاهر بالمصاهر المحددة‬
‫للتيار ‪ Current-limiting fuse‬أو قاطعات التيار ‪ . Current cut-off fuses‬وتكون سعة قصم التيار لهذه‬
‫األنواع من المصاهر كبيرة حيث تبلغ ‪ 24‬كيلو أمبير عند فولتية قدرها ‪ 400‬فولت‪.‬‬
‫وقد يصنع العنصر المنصهر من معادن مختلفة وبأشكال عديدة مثل الخارصين أو الفضة أو القصدير‪.‬على أية‬
‫حال وفي ضوء ما مر في أعاله يمكن استنتاج بعض التقنين ات والمصطلحات والتعاريف الخاصة بنظرية‬
‫المصاهر وعلى النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬التيار المتوقع (المنظور) ‪ Ip‬وتيار القطع ‪Prospective current and cut off current Ic‬‬
‫مما مر سلفا فإن التيار المتوقع ( المنظور) هو التيار الذي يمر في الدائرة بعد حدوث عطل قصر الدائرة ‪ ،‬حيث‬
‫تكون قيمة المقاومة في ممانعة العطل ‪ Zf‬عند استبدال المصهر بها تساوي صفرا ‪ ،‬وحيث أن قيمة تيار القصر‬
‫تكون عالية لذلك تتولد طاقة كافية للصهر قبل وصول قيمة التيار إلى الذروة ‪ .‬وأعلى قيمة لتيار القصر تمر في‬
‫الدائرة تسمى بتيارالعطل المتوقع أو التيار المنظور ‪ .‬وتعتمد هذه القيمة على الطاقة الالزمة للصهر ‪.‬وهذا ميبين‬
‫في الشكل‪( 1 -1‬ب) ‪.‬‬
‫‪ -2‬زمن قبل نشوء القوس ( زمن الذوبان للعنصر المنصهر) )‪Pre-arcing time (Melting time‬‬
‫هو الزمن المقاس من بداية زيادة التيار في الدائرة المحمية بواسطة المصهر وبداية نشوء القوس الكهربائي ‪.‬‬
‫‪Arcing time‬‬ ‫‪ -3‬زمن نشوء ودوام القوس الكهربائي‬
‫هو الزمن المقاس من بداية نشوء القوس الكهربائي واللحظة التي تصل فيها قيمة التيار صفرا ‪ ،‬أي بعد أن‬
‫يقطع المصهر الدائرة ‪.‬‬
‫‪Fuse total operating time‬‬ ‫‪ -4‬زمن اإلشتغال الكلي للمصهر‬
‫يعرف زمن عمل أو اشتغال المصهر بوصفه مجموع زمن الصهر وزمن دوام القوس الكهربائي ‪ .‬وهو أكبر‬
‫من زمن ما قبل نشوء القوس ألن القوس يستمر بين نهايتي العنصر المنصهر إلى أن يؤول التيار إلى الصفر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -5‬تيار الحمل ‪ ،‬التيار المقرر( المقنن) للمصهر ‪ ،‬التيار األدنى للمصهر‪.‬‬
‫‪ 1-3-1‬تقنين التيار للمصاهر‬
‫إن من أكبر مساوئ المصاهر هي حاجتها إلبدال عنصرها المنصهر أو المصهر نفسه كليا بآخر جديد بعد‬
‫عملها لمرة واحدة ‪ .‬ولما كان إستخدامها معتمدا على تيار الحمل للدائرة المراد حمايتها ‪ ،‬فإن المصهر يجب أن‬
‫يكون قادرا على تحمل تيار الحمل اإلسمي ‪ Nominal load current‬للدائرة بصورة مستمرة ‪ ،‬لذلك يجب أن‬
‫يكون تقنينه في األقل بقدر تيار الحمل التام ‪ . Full load current‬أما تيار الصهر الفعلي فيتراوح بين ‪ 1.25‬الى‬
‫‪ 1.5‬مرة بقدر التيار المقنن للمصهر نفسه ‪ .‬هذا المستوى من التيار يؤدي الى صهر العنصر المنصهر بين ساعة‬
‫واحدة إلى أربع ساعات إعتمادا على سعة المصهر (يطلق على هذا الزمن بالزمن اإلصطالحي ويكون ساعة‬
‫واحدة للمصهر من ‪ 60‬أمبير فما دون) ‪ ،‬أما إذا كانت المصاهر أكبر من ‪ 60‬أمبير فيكون زمنها اإلصطالحي‬
‫أربع ساعات بموجب المواصفة القياسية البريطانية ‪( BS-88‬الجزء الثاني) ‪ .‬وتقضي هذه المواصفة بأن سلك‬
‫المصهر يجب أن ينصهر بتيار مقداره ‪ 1.6‬بقدر التيار المقنن للمصهر وليس ‪ . 1.25‬وفي حالة كون الدائرة‬
‫الكهربائية لها خواص سعوية ‪ Capacitive‬مثل دوائر تعديل عوامل القدرة أو تراكيب إنارة تستخدم مصابيح‬
‫الفلورسنت عندئذ يجب إستخدام مصهر بتقنين اليقل ‪ 1.5‬مرة بقدر تيار الحمل التام بسبب التيار االبتدائي‬
‫اإلندفاعي العالي الذي يحدث نتيجة لشحن المتسعات ‪ .‬أما إذا إستخدمت المصاهر بصفة حماية ساندة ‪Backup‬‬
‫‪ Protection‬فقد يصل هذا الرقم الى ‪ ، 2.5‬لذلك من الضروري فهم الفرق بين التيار المقنن للمصهر وبين تيار‬
‫إنصهار عنصر المصهر نفسه ‪ ،‬حيث يعرف هذان التياران بموجب األنظمة الدولية ومنها النظام البريطاني كما‬
‫يأتي ‪:‬‬
‫• التيار المقنن للمصهر ‪ : Rated carrying current In‬هو ذلك التيار الذي يحمله عنصر‬
‫المصهر بإستمرار بدون أن ينصهر عنصره أو أن تتدهور خواصه األساسية ‪ .‬وتعتمد قيمة هذا التيار‬
‫على اإل رتفاع المسموح به في درجة حرارة ووصالت المصهر كذلك على تقادم الزمن للمصهر‬
‫بسبب األكسدة‪.‬‬
‫• تيار الصهراألدنى (األصغر) ‪ : Minimum Fusing current‬هو أقل تيار ينصهر عنده عنصر‬
‫المصهر خالل زمن معين ‪ .‬ويتراوح هذا التيار بين ‪ 1.25‬الى ‪ 2.5‬مرة بقدر التيار المقنن للمصهر‬
‫ويعتمد على العوامل اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬المعدن المصنوع منه العنصر المنصهر‬
‫‪ -2‬طول العنصر المنصهر‬
‫‪ -3‬مساحة مقطع العنصر المنصهر‬
‫‪ -4‬أسالك العنصر المنصهر اذا كانت مصمته دائرية ‪ Solid‬أو مجدولة ‪Stranded‬‬
‫فإذا كان مقطع سلك العنصر المنصهر مصمتا فإن تيار الصهر يمكن أن يحسب من المعادلة اآلتية ‪:‬‬
‫تيار الصهر = ك × ‪ 2‬نق‬
‫ك ‪ :‬ثابت يعتمد على نوع السلك‬ ‫حيث‬

‫‪6‬‬
‫نق ‪ :‬نصف قطر السلك‬
‫ويبين جدول رقم ‪ 2-1‬قيم الثابت ك لبعض المواد التي تصنع منها سلك العنصر المصهر‪.‬‬
‫أما إذا كان العنصر المنصهر يتألف من عدة اسالك مجدولة فإن تيار الصهر يقل مع زيادة عدد األسالك ‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إلى تولد وتركيز الحرارة بين األسالك المجدولة نفسها ‪.‬‬

‫جدول ‪ :2-1‬قيمة الثابت ك لبعض المعادن في حالة كون القطر مقاس بالسنتيمتر‬

‫قيمة الثابتة ك‬ ‫نوع المعدن‬


‫‪2530‬‬ ‫نحاس‬
‫‪1870‬‬ ‫ألومنيوم‬
‫‪777‬‬ ‫حديد‬
‫‪440‬‬ ‫رصاص‬

‫‪ 2-3-1‬تقنين الفولتية ‪Voltage Rating‬‬


‫وهو أعلى فولتية يمكن للمصهر أن يعمل ضمنها بأمان ‪ .‬وتصنف المصهرات عادة بالنسبة للفولتية إلى‬
‫مصاهر فولتية منخفضة ( لحد ‪ 1000‬فولت) ومصاهرفولتية متوسطة وعالية ( أعلى من ‪ 1000‬فولت ولحد‬
‫‪ 100‬كيلو فولت) ‪.‬‬
‫‪Fusing factor‬‬ ‫‪ 4-1‬عامل الصهر‬
‫تسمى العالقة التي تربط بين التيار المقنن والتيار االدنى المقنن للصهرالمذكورين سلفا بعامل الصهر ‪Fusing‬‬
‫‪ factor‬حيث أن ‪:‬‬
‫التيار األدنى المقنن للصهر‬
‫عامل الصهر =‬
‫التيار المقنن للمصهر‬
‫في الغالب يتم تثبيت التيار المقنن للمصاهر من قبل الشركات الصانعة على جسم المصهر وليس التيار األدنى‬
‫المقنن للصهر أو عامل الصهر السالف‪.‬‬
‫ويمكن تحديد عامل الصهر من المنحنيات الخاصة بالعالقة بين التيار والزمن التي تعطيها الشركات الصانعة‬
‫مرسومة باحداثيات لوغارتمية ‪ ،‬حيث يوضح الشكل ‪ 2-1‬العالقة بين تيار الصهر والزمن لقيم مختلفة للتيار‬
‫المقنن للمصهر‪ .‬يالحظ أن هذه العالقة تمثل عالقة عكسية ولذلك يستخدم المصهر في الحماية من زيادة الحمل‬
‫باإلضافة إلى الحماية من تيار قصرالدائرة ‪ .‬فمثال لتحديد عامل الصهر من الشكل المذكورلمصهر تياره المقنن‬

‫‪7‬‬
‫يساوي ‪100‬أمبير‪ ،‬نرسم خط محاذي للخواص ‪ 100A‬ونقرأ تقاطعه مع محور التيار حيث يعطينا التقاطع‬
‫التياراألدنى للصهر وهو ‪ 165‬أمبير ‪ ،‬لذا يكون عامل اإلنصهار ‪:‬‬
‫عامل االنصهار = ‪1.65 = 100 ÷165‬‬
‫حيث أن أقل تيار للصهر يحدده الخط المحاذي للمنحني ‪ Asymptotic line‬وهو ‪ 165‬أمبير كما موضح في‬
‫الشكل ‪.2-1‬‬

‫الشكل ‪ 2-1‬أيجاد قيمة عامل الصهر من منحنيات خصائص الزمن‪/‬التيارلمصهر معين ‪.‬‬
‫أمثلة ‪:‬‬
‫• مصهر تقنينه ‪ 5 A‬ينصهر عنما يمر به تيار ‪ 9 A‬فان له عامل صهر‪.1.8 =5÷9 :‬‬
‫• مصهر انبوبي تياره المقنن ‪ 30 A‬له عامل صهر مقداره ‪ 1.75‬سوف ينصهر بتيار مقداره‬
‫‪ 52.5 = 30 x 1.75‬أمبير ‪.‬‬

‫• مصهر ‪ HRC‬تياره المقنن ‪ 20 A‬له عامل صهر مقداره ‪ 1.25‬سوف ينصهر بتيار مقداره‬

‫‪ 25 = 20 x 1.25‬أمبير‪.‬‬

‫من هذين المثالين ‪ ،‬يجب اإلدراك بان المصهر يتم تقنينه بقيمة التيار الذي يستطيع حمله وليس قيمة التيار الذي‬
‫يتسبب في إنصهاره ‪ .‬عليه فان المصاهر شبه المغلقة لها عامل صهر ‪ 1.8‬تقريبا ‪ ،‬بينما المصاهر اإلنبوبية تكون‬
‫عوامل الصهر لها تتراوح بين ‪ 1.25‬و ‪ ، 1.75‬أما عوامل الصهر للمصاهر نوع ‪ HRC‬فتكون ‪ 1.25‬كحد‬
‫أقصى والمصاهر اإلنبوبية الخاصة بالمحركات تكون عوامل الصهر لها ‪ 1.75‬في العموم‪.‬‬
‫والجدول ‪ 3-1‬يعطي تقنين التيار األ سالك النحاسية المقصدرة المستخدمة في صناعة المصاهر بصورة عامة‬
‫واقطارها بالملمتر‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تقنينات التيار لسلك المصهر نوع نحاس مقصدر ‪Tinned copper‬‬ ‫جدول ‪3-1‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التقنين‬
‫(أمبير)‬
‫‪2.00 1.80‬‬ ‫‪1.53‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫القطر‬
‫(ملمتر)‬

‫‪ 5-1‬مكونات المصهر‬
‫يتكون المصهر بصورة عامة من مكونات أساسية ثالث ‪:‬‬
‫‪ -1‬عنصر المصهر ‪Fuse element‬‬
‫وهو مصنوع من مادة معدنية ذات أشكال وأبعاد معينة بحيث يكون إنصهارها سريعا بالنسبة لباقي مكونات‬
‫الشبكة ويصنع من الفضة أو النحاس أو األلومنيوم أو الرصاص أو بعض السبائك األخرى ذات درجة حرارة‬
‫إنصهار منخفضة ‪.‬‬
‫‪ -2‬وصيل المصهر ‪Fuse link‬‬
‫إن وصيل المصهريوجد داخله عنصر الم صهر والمواد المستخدمة في إطفاء القوس الكهربي الناشئ عن‬
‫إنصهاره باإلضافة إلى أي أجزاء أخرى مساعدة ‪ .‬ويبين الشكل ‪ 3 -1‬نماذج من وصيالت المصهر المستخدمة‬
‫لألغراض الصناعية‪.‬‬

‫الشكل ‪ 3-1‬نماذج لوصيالت المصاهر المستخدمة في الصناعة‪.‬‬


‫‪ - 3‬أطراف المصهر ‪Fuse contact‬‬
‫وهي األجزاء المعدنية التي تستعمل في تثبيت المصهر في الدائرة وتوصيله كهربائيا بها ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ 6-1‬الرموز المستخدمة للمصاهر‬
‫يستخدم النظام الدولي ‪ IEC‬الرمزين المبينين في الشكل ‪ 4-1‬لإلشارة الى شكل المصهر ‪ ،‬والنظام األمريكي‬
‫يستخدم الرمز المبين في الشكل نفسه‪.‬‬

‫الشكل ‪ 4-1‬الرموز المستخدمة للمصاهر في الحياة العملية حسب األنظمة الدولية المختلفة‪.‬‬

‫‪ 7-1‬تصنيف المصاهر‬
‫تأريخيا كانت المصاهر تصنف بموجب المواصفات القياسية البريطانية والتي استخدمتها أكثر الدول العربية‬
‫إعتمادا على عامل الصهر الذي مر ذكره في الفقرة السالفة إلى أربعة أصناف كاالتي‪:‬‬
‫مصاهر الصنف (‪ : )P‬وهذه لها عامل صهر ‪ 1.25‬أو أقل ‪ ،‬وتعطي حماية للدوائر التي ال يمكن لها أن تتحمل‬
‫التحميل الزائد ‪ Overloading‬حتى ولو لفترة قصيرة جدا ‪.‬‬
‫مصاهر الصنف (‪ : )Q‬وتستخدم للدوائر التي تتحمل التحميل الزائد الصغير ولكنها تعطي حماية تامة للتحميل‬
‫الزائد الكبير وتكون على نوعين ‪:‬‬
‫الصنف (‪ : )Q1‬يتراوح عامل الصهر لهذا النوع من ‪ 1.25‬إلى ‪1.5‬‬
‫الصنف (‪ : )Q2‬يكون عامل الصهر لهذا النوع بين ‪ 1.5‬إلى ‪1.75‬‬
‫مصاهر الصنف (‪ : )R‬وهذه المصاهر لها عامل صهر يتراوح بين ‪ 2.5-1.75‬وتؤمن حماية للدوائر ضد‬
‫التيارات الزائدة الكبيرة نسبيا فقط ‪ .‬وتستخدم بصورة رئيسية بصفة حماية ساندة في الحاالت التي تكون الحماية‬
‫األساسية مؤمنة بوساطة وسائل أخرى مثل قواطع الدائرة أو وسائل اإلعتاق الخاصة بالمحركات الكهربائية‪.‬‬
‫ويعطي المصهر حماية قريبة محكمة ‪ Close protection‬إذا كان عامل إنصهاره أقل من ‪ 1.5‬ويكون هذا‬
‫المصهر من الصنف (‪ )P‬أو الصنف (‪ . )Q1‬أما المصهر الذي يعطي حماية غير محكمة ‪Coarse protection‬‬
‫فيكون عامل انصهاره أكبر من ‪ ،1.5‬أي أنه من الصنفين (‪ )Q2‬و (‪. )R‬‬

‫‪10‬‬
‫ويقابل األصناف الثالثة ‪ P‬و ‪ Q‬و ‪ R‬السالفة ثالثة أصناف رئيسية في النظام األلماني (‪ )DIN‬حيث تكون‬
‫وفقا للمواصفات القياسية األلمانية ‪ VDE0636‬و ‪ ، VDE0660‬الصنف (‪ )gL‬والصنف (‪ )gT‬والصنف (‪)gI‬‬
‫على التوالي ‪ ،‬وتقارب قيم عوامل اإلنصهار تلك التي تستخدم في المواصفات القياسية البريطانية ‪ .‬إضافة لذلك قد‬
‫تقسم بعض الشركات المصنعة في ألمانيا وإيطاليا والدول اإلسكندونافية المصاهر إلى ستة أحجام وفقا للتيار‬
‫المقنن واستنادا على عوامل الصهر ‪ ،‬حيث تبدأ بالحجم (‪ )00‬لتيار ‪ 6‬أمبير وتنتهي بالحجم ‪ 4‬لتيار ‪ 1250‬أمبير‪.‬‬
‫أما في الواليات المتحدة فتقسم المصاهر إلى أربعة اصناف حسب الفولتية العاملة هي ‪ H‬و ‪ R‬لفولتيات ‪250‬‬
‫فوات ولحد ‪ 600‬فولت والصنف ‪ J‬لفولتيات ‪ 600‬فولت والصنف ‪ L‬لفولتيات من ‪ 600‬الى ‪ 6000‬فولت‪.‬‬
‫في السنين األخيرة تم التوجه لتوحيد تصنيف أنواع المصاهر ليتمكن المصنعين في العالم من اعتماد اسماءها‬
‫الدولية ‪ ،‬لذا فقد تم التنسيق بين المعايير البريطانية ‪ BS‬واألوربية ‪ CENELEC‬والدولية ‪ IEC‬بحيث اعتمد‬
‫النظام الدولي في هذا المجال ‪.‬ويصنف النظام الدولي ‪ IEC‬المصاهر الى فئتين وكما يأتي‪:‬‬
‫‪ - 1‬المصاهر التي تستخدم لأل غراض المنزلية أو العامة وتكون من النوع األنبوبي ‪Cartridge type‬‬
‫بتقنين لحد ‪ 100‬أمبير يرمز لها باالحرف (‪ )gG‬وفقا للمواصفة ‪. IEC60 269-3‬‬
‫‪ -2‬المصاهر التي تستخدم لالغراض الصناعية وهي ‪:‬‬
‫• مصاهر اإلستخدامات العامة ‪ gG‬وفقا للمواصفة ‪. IEC 60269-2‬‬
‫• مصاهر لحماية المحركات ‪ gM‬و ‪ , aM‬وفقا للمواصفة ‪. IEC 60269-1‬‬
‫الفرق األساسي بين مصاهر االغراض المنزلية ومصاهر األغراض الصناعية هو قيمة الفولتية االسمية‬
‫‪ Nominal voltage‬ومستويات التيار ‪ Current levels‬وكالهما يتطلب أبعادا فيزيائية كبيرة (حجم المصهر)‬
‫وكذلك القابلية على تحمل تيار قصر الدائرة‪.‬‬

‫‪ 1-7-1‬تسمية المصاهر وفق النظام الدولي ‪IEC‬‬


‫يشير الحرف األول الى مديات القطع وكاآلتي ‪:‬‬
‫• وصيالت المصاهر‪ fuse-links‬نوع ”‪ ( “g‬وصيالت مصاهر ذات مديات شاملة لسعات القطع)‬
‫• وصيالت المصاهر‪ fuse-links‬نوع ”‪ ( “a‬وصيالت مصاهر ذات مديات جزئية لسعات القطع)‬
‫أما الحرف الثاني فيشير الى فئة اإلستعمال ‪ ،‬حيث يوضح أو يعرف بدقة مميزات خصائص الزمن –‬
‫التيار ‪ ،‬األزمان والتيارات التقليدية أو اإلصطالحية ‪ .‬مثال على ذلك ‪:‬‬
‫• ”‪ “gG‬يشير الى وصيالت مصاهر ذات مديات شاملة لسعات القطع لالستخدامات العامة‬
‫• ”‪ “gM‬يشير الى وصيالت مصاهر ذات مديات شاملة لسعات القطع لحماية دوائر المحركات الكهربائية‬
‫• ”‪ “aM‬يشير الى وصيالت مصاهر ذات مديات جزئية لسعات القطع لحماية دوائر المحركات‬
‫الكهربائية‬
‫ويقصد بالمدى الشامل وال جزئي هو حالة تعامل المصهر لحماية الدوائر من تيارات العطل الصغيرة والكبيرة‬
‫وسنأتي على شرح ذلك في الفصل الثاني القادم بالتفصيل ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وتزود المصاهر عادة بمؤشرات آلية تؤشر حالة المصهر عندما يكون العنصر المنصهر منصهرا نتيجة‬
‫ذوبانه في حالة تجاوز قيمة التيار عن حد معين لزمن محدد وفقا للعالقة المعطاة في خواص التيار ‪ -‬الزمن‬
‫للمصهر التي تمثل منحنى األداء لكل نوع من المصاهر ‪ .‬وتستعمل وصيالت مصاهر النوع ‪ gG‬غالبا لحماية‬
‫دوائر المحركات الكهربائية ‪ ،‬عندما تكون خصائصها لها القابلية على تحمل تيار البدء للمحرك بدون أن يحدث‬
‫تدهور في مكونات المصهر‪ .‬وقد تم حديثا تطويرمصهر نوع ‪ gM‬واعتمد من قبل ‪ IEC‬لحماية المحركات‬
‫مصمم لتغطية تيار البدء وظروف عطل قصر الدائرة ‪ .‬هذا النوع من المصاهر شائع اإلستخدام في بعض الدول‬
‫وليس جميعها ‪ ،‬لكن في الوقت الحاضر يجري استخدام المصهر نوع ‪ aM‬مع مرحل حراري ضد زيادة الحمل‬
‫بصورة واسعة‪.‬‬
‫إن وصيالت مصاهر النوع ‪ gM‬التي لها تقنينان إثنان تتمثل بتيارين إثنين ‪ .‬التيار األول ‪ In‬يشير الى تقنين‬
‫تيار وصيل المصهر والتيار المقنن لحامل المصهر ‪ Fuseholder‬كليهما ‪ .‬أما القيمة الثانية ‪ Ich‬فتشير الى‬
‫خصائص الزمن – التيار لوصيل المصهر كما معطاة في الجداول ‪ Tables II, III and VI‬في المواصفة‬
‫الدولية ‪. IEC 60269-1‬‬

‫‪ 2-7-1‬مناطق الصهر والتيارات االصطالحية للمصاهر‬


‫ان شرط اإلنصهار للمصهر تم تعريفه وفقا للمعايير الدولية حسب تصنيفه وكاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المصاهر الصنف ‪Class gG fuses gG‬‬
‫هذه المصاهر تعطي حماية ضد أعطال زيادة الحمل ‪ Overloads‬وقصر الدائرة ‪ .Short-circuits‬وقد تم‬
‫تعريف التيارين اإلصطالحيين المسماة بتيار الذوبان وتيار عدم الذوبان وكما موضحين في الشكل ‪5-1‬‬
‫والجدول ‪ 4-1‬وكاآلتي‪:‬‬

‫الشكل ‪ 5-1‬مناطق اإلنصهار وعدم اإلنصهار لمصهر صنف ‪. gG‬‬


‫• التيار اإلصطالحي المسمى بتيار عدم الذوبان ‪ ( Non-fusing current Inf‬الشكل ‪ )5-1‬هو تلك‬
‫القيمة من التيار التي يحملها عنصر المصهر لزمن محدد بدون أن ينصهر‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الجدول ‪ 4-1‬التيار المقنن والتيارات اإلصطالحية للمصاهرنوع ‪. gG‬‬

‫فمثال ‪ :‬مصهر ‪ 32‬أمبير يحمل تيار ‪ ( 1.25 In‬أي ‪ 40‬أمبير) يجب أن ال ينصهر عنصره بأقل من ساعة من‬
‫الزمن ‪.‬‬
‫• التيار اإلصطالحي المسمى بتيارالصهر ‪ I2( Fusing current If‬في الشكل ‪ ) 5-1‬هو تلك القيمة‬
‫من التيار التي تتسبب في صهر عنصر المصهر قبل انتهاء زمن معين ‪.‬‬

‫فمثال ‪ :‬مصهر ‪ 32‬أمبير يحمل تيار ‪( 1.6 In‬أي ‪ 52.1‬أمبير) يجب أن يذوب في ساعة واحدة أو أقل من ساعة‬
‫زمن ‪.‬‬

‫‪ -2‬المصاهر الصنف ‪( gM‬للمحركات) ‪Class gM (motor) fuses‬‬


‫هذه المصاهر هي في األساس مصاهر نوع ‪ gG‬التي لها عنصر منصهر يناظر قيمة التيار ‪( Ich‬ومعنى‬
‫الحرف ‪ ch‬هنا =‪ characteristic‬وتعني الخصائص أو المميزات) ‪ ،‬فمثال المصهر ‪ 63‬أمبير صنف ‪gM‬‬
‫تكون خواص الزمن ‪ -‬التيار له مماثلة تماما لتلك التي للمصهر ‪ 63‬أمبير نوع ‪ . gG‬هذه القيمة (‪ 63‬أمبير)‬
‫أختيرت لتتحمل تيارات بدء التشغيل العالية للمحرك وكذلك تيار التشغيل اإلعتيادي في حالة اإلستقرار )‪ (In‬الذي‬
‫قد تكون قيمته تتراوح بين ‪ 10‬إلى ‪ 20‬أمبير ‪.‬هذا معناه أنه يمكن استعمال مصهر أصغرحجما وأقل أجزاء‬
‫معدنية‪ ،‬ذلك لكون أن عملية تبديد الحرارة المطلوبة في حالة اإلشتغال الطبيعي تكون مرتبطة بالقيم الدنيا للتيار‬
‫(‪ 20 – 10‬أمبير) ‪ .‬إن مصهر قياسي نوع ‪ gM‬مالئم لمثل هذه الحالة قد يعلم بالصيغة ‪ ( 32M63‬وتعني ‪In M‬‬
‫‪ .) Ich‬التيار األول ‪ In‬يتعلق بالتيار الحراري المقنن لوصيل المصهر عندما يكون محمال بحمل مستقر ‪ ،‬أما التيار‬
‫المقنن الثاني )‪ (Ich‬فيتعلق بأداء المصهر (لفترة قصيرة) عند بداية تشغيل المحرك وتحمله لتيار البدء‪.‬‬
‫من الواضح انه بالرغم من أن هذا المصهر مالئم للحماية ضد أعطال الدائرة القصيرة فقط فانه ال يعطي‬
‫حماية لزيادة الحمل على المحرك ‪ ،‬وعليه من الضروري جدا إستخدام مرحل حراري أو قاطع دائرة اضافي مع‬
‫المصهرنوع ‪ gM‬لحماية المحركات الكهربائية من تيار زيادة الحمل التي تكون عادة أكبر من أربعة أمثال التيار‬

‫‪13‬‬
‫المقنن (‪ .)In×4‬إن الميزة الوحيدة التي يعطيها المصهر ‪ gM‬مقارنة بالمصهر نوع ‪ aM‬هو كونه أصغر حجما‬
‫وأقل تكلفة ‪.‬‬
‫ولكون أن المصهر صنف ‪ gM‬هو غير مصمم للحماية من تيار زيادة الحمل للمحركات فان التيارين اإلصالحيين‬
‫‪ Inf‬و‪ I2‬ال ينطبق تعريفهما عليه ‪ .‬أنظر الشكل ‪. 6-1‬‬

‫الشكل ‪ 6-1‬مناطق الصهر المعيارية للمصاهر صنف ‪. gM‬‬

‫‪Class aM (motor) fuses‬‬ ‫‪ -3‬المصاهر الصنف ‪( aM‬للمحركات)‬


‫هذه المصاهر تعطي حماية ضد أعطال قصر الدائرة ‪ Short-circuits‬فقط ويجب أن يضاف معها فاصل‬
‫‪ Discontactor‬أو قاطع دائرة لتأمين الحماية الالزمة ضد زيادة الحمل لتيارات أقل من أربعة أمثال التيار‬
‫المقنن (‪ . ) < 4 In‬ولما كانت هذه المصاهر ليست لها خاصية الحماية ضد زيادة تيارالحمل القليل فان تعريفي‬
‫ومصطلحي تيارالصهر وتيار عدم الذوبان ال ينطبقان عليها ‪ .‬ويعطي الجدول ‪ 5-1‬المصاهر وفق المعيار‬
‫الدولي لإلفادة‪.‬‬
‫وفي أميركا الشمالية هناك نوعان من خصائص الزمن – التيار‪ ،‬النوع األول أإلعتيادي )‪‘gN’ (Normal‬‬
‫والثاني المؤخر للزمن )‪ ‘gD’ (Time delay‬اللذان تم تصنيفهما من قبل النظام الدولي ‪IEC 60269-2-1‬‬
‫‪ Section V‬كاآلتي ‪:‬‬
‫• خواص المصهر ’‪ ‘gN‬تكون مشابهه تماما للمصهر ’‪. ‘gG‬‬
‫• خواص المصهر ’‪ ‘gD‬مصممة لتحمل تيار مقداره خمسة أمثال التيار الكلي لمدة عشرة ثواني ‪.‬‬
‫والجدول ‪ 6 -1‬يعطي أمثلة على استخدامات المصاهر من األنواع ’‪ ‘gG‬و ’‪ ‘gM‬و ’‪ ‘aM‬و ’‪ ‘gN‬و ’‪‘gD‬‬
‫لحماية محرك تياره الكلي ‪ 28‬أمبير يربط مباشرة الى المصدر في حالة بدء التشغيل ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الجدول ‪.5-1‬‬

‫جدول ‪. 6-1‬‬

‫وفي مايلي خالصة لمعاني الحروف المستخدمة للداللة على فئات االستخدام للمصاهر ‪:‬‬
‫الحرف األول يشير الى نوع الخدمة الرئيسية‪:‬‬
‫‪ = a‬مرتبط ‪associated‬‬
‫وتعني أن المصهر ال يعمل لوحده وانما يجب أن يضاف معه جهاز حماية آخر لكونه ال يستطيع حماية أعطال‬
‫أقل من مستوى معين أو محدد ‪ ،‬وإنما يعطي حماية ضد عطل قصر الدائرة فقط‪.‬‬
‫‪ = g‬شامل ‪general‬‬

‫‪15‬‬
‫كلمة شامل تعني أن المصهر مصمم لقطع جميع مستويات العطل التي يكون مستواها بين أقل تيار صهر ( حتى‬
‫ولو استغرق ساعة كاملة لذوبان العنصر المنصهر) وبين سعة القطع الخاصة بالمصهر نفسه ‪ .‬أي أنه يعطي‬
‫حماية ضد زيادة الحمل وقصر الدائرة كليهما ‪ ،‬يمكن اإلطالع تفصيال على هذا المصطلح في الفصل الثاني‬
‫القادم ‪.‬‬
‫الحرف الثاني يدل على فئة المعدات أو األجهزة المصمم لحمايتها ‪:‬‬
‫‪ = G‬حماية الكيبالت واألسالك والنواقل الكهربائية‬
‫‪ = M‬حماية المحركات الكهربائية‬
‫‪ =Tr‬حماية المحوالت‬
‫‪ R‬و ‪ S‬حماية نبائط اشباه الموصالت‬
‫‪ = N‬حماية الموصالت بموجب المعايير الخاصة باميركا الشمالية‬
‫‪ = D‬مصهر مؤخر للزمن لحماية دوائر المحركات وفقا للمعايير الخاصة باميركا الشمالية‬

‫‪Type of Fuses‬‬ ‫‪ 8-1‬أنواع المصاهر‬


‫هناك عدة أنواع من المصاهر التي تعتمد على استخداماتها العملية والتقسيم الرئيسي لهذه األنواع يعتمد على‬
‫فولتية الدائرة فاما أن تكون المصاهر خاصة بدوائر التيار المتناوب ‪ AC‬أو أن تكون خاصة بدوائر التيار‬
‫المستمر ‪ . DC‬أيضا تقسم أنواع المصاهر الى مصاهر خاصة بالفولتية المنخفضة ‪ ( LV‬أقل من ‪ 1000‬فولت)‬
‫أو مصاهر خاصة بالفولتية المتوسطة أو العالية ‪ ( HV‬أعلى من ‪ 1000‬فولت) ‪ .‬ويوضح الشكل ‪ 7-1‬تقسيم‬
‫المصاهر من حيث نوع ومستوى الفولتية ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 7-1‬أنواع المصاهر المختلفة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ 9-1‬انواع المصاهر الخاصة بدوائر التيار المتناوب للفولتية المنخفضة‬
‫من الصعوبة بمكان اإلحاطة التامة بأنواع المصاهر المستخدمة في المجال الصناعي العالمي في هذا‬
‫المضمار‪ ،‬إال أنه سوف نقوم بعرض األنواع الرئيسية منها قدراإلمكان‪ .‬ويجب إحاطة القارئ علما بأن أي نوع‬
‫من المصاهر يتم تصميمه لإليفاء بغرض معين يكون مختلفا إختالفا كبيرا عن تصميم مصهر آخر يصمم لغرض‬
‫ثان ‪ ،‬وأن أية محاولة لإلستعاضة عن أي نوع معين بآخر يجب أن التتم بدون التبصر بالعواقب الوخيمة‬
‫والمخاطر التي قد تنجم عن هذا اإلبدال‪ .‬على أية حال ‪ ،‬قد تمنع حاالت اإلستعاضة هذه ذاتيا بتصميم المصاهر‬
‫وقواعدها أو حواملها ‪ ،‬كأن تنتج قواعد معينة إلحتواء األنواع المالئمة من المصاهر أو تنتج المصاهر نفسها‬
‫بأشكال وأحجام مختلفة لمنع عملية إبدالها بأخرى غير مالئمة‪ .‬وفي العموم فإن األنواع الرئيسية للمصاهر للفولتية‬
‫المنخفضة هي ‪:‬‬

‫‪Semi-Enclosed Rewireable Fuses‬‬ ‫المصاهر شبه المغلقة القابلة على إعادة التسليك‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪L.V. Small Cartridge Fuse‬‬ ‫ب‪ -‬المصاهر اإلنبوبية الصغيرة للفولتية المنخفضة‬
‫‪L.V. High Rupturing Capacity ( H.R.C) Fuses‬‬ ‫ت‪ -‬المصاهر ذات سعة القطع العالية‬
‫‪Time-Delay Fuses‬‬ ‫ث‪ -‬المصاهر ذات التأخير الزمني‬

‫وسوف نناقش في البنود التالية كل نوع من األنواع األربعة الواردة في أعاله على حدة‪.‬‬

‫(‪ )1‬المصاهر شبه المغلقة القابلة على إعادة التسليك‬


‫تتألف هذه األنواع من المصاهر من عنصر (سلك) منصهر متكون من سلك واحد أو أكثر يربط بين طرفين‬
‫موصلين (مالمسات) من النحاس مثبتيين على حامل من الخزف (البورسلين) كما مبين في الشكل‪. 8- 1‬‬

‫الشكل‪ 8-1‬المصهرشبه المغلق ذو السلك المنصهر ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫وفي الغالب يثقب هذا الحامل الخزفي لكي يمر العنصر المنصهر خالل الثقب بعد ملئه بمادة االسبست المقاومة‬
‫للحرارة‪ .‬وقد تستخدم مواد عازلة أخرى بدل الخزف كاألبونايت والسيراميك والطين الصيني األبيض المفخور‬
‫بصورة جيدة ‪ .‬وبسب عدم الغلق التام في بنية المصهر ‪ ،‬يتعرض العنصر المنصهر نفسه إلى التدهور في‬
‫خواصه بسب األكسدة الناتجة عن التسخين المستمرعند حمله للتيار ‪.‬‬
‫على هذا األساس فإن تيار الصهر لهذه االنواع من المصاهر يتغير من وقت آلخر وال يكون ثابتا على‬
‫الدوام‪ .‬ويعمل الهواء المالمس لسطح العنصر على تبريده وأكسدته بمرور الوقت عند مرور تيار فيه بصورة‬
‫مستمرة‪ ،‬وبذلك يزيد من قيمة تيار الصهر‪ .‬لذا يكون هذا النوع من المصاهر غير معول عليه في حالة الحماية‬
‫المبنية على أساس إعتماد طريقة التمييز واإلنتقائية بالتيار ‪ Current Discrimination‬في عملية الحماية ‪.‬‬
‫وفي الدوائر التي لها مستوى عال من الطاقة ‪ ،‬قد يكون هذا النوع من المصاهر مصدر خطر كبير بسب عدم‬
‫تمكنه من إطفاء القوس الكهربائي الحادث نتيجة لقصم تيار كبير‪ .‬لذا فإن إستخدام هذه المصاهر يكون محدودا فقط‬
‫لمستويات تيارعطل منخفضة نسبيا ضمن الدوائر الكهربائية عموما ‪ .‬وتعاني هذه المصاهر أيضا من مساوئ‬
‫كثيرة إلى جانب حاجتها إلبدال عنصر المصهر بعد كل عملية قطع للدائرة بسبب التيارات المفرطة ‪ .‬إذ أن‬
‫المصاهر من هذا النوع والمقنن بتيار ‪ 100‬أمبير قد ينصهره بتيار مقداره ‪ 200‬أمبير بسبب بنيته الفيزيائية‬
‫وخواصه الكهربائية المتدنية ‪ ،‬أي ضعف قيمة تيار الدائرة الكهربائية المراد حمايتها ‪ ،‬وبذلك يسبب عطب‬
‫األ جهزة المربوطة إليه بشكل أو بآخر‪ .‬كذلك فإن السعة الحمائية لهذه األنواع من المصاهر تكون غير مؤكدة‪.‬‬
‫وهذا يعني أنه ال يمكن اإلعتماد عليها بدرجة عالية ‪ ،‬على سبيل المثال فإن سلكا نحاسيا مقصدرا عيار‬
‫‪( 33SWG‬نظام بريطاني) يجب أن يقطع الدائرة عندما يمر خالله تيار مقداره ‪ 15‬أمبيرا ‪ ،‬إال أن هذا ال يحدث‬
‫عمليا بسبب الخواص المتدنية لبنية المصهر ‪ .‬وإعتمادا على الظروف المحيطة ‪ ،‬قد ينصهر عنصر المصهر‬
‫ويقطع الدائرة بأقل من هذه القيمة أو بأكثر منها ‪ .‬وتصنع المصاهر شبه المغلقة عموما لتيار ال يزيد عن ‪500‬‬
‫أمبير ولسعات قطع منخفضة قد تبلغ ‪ 4‬كيلو أمبير لفولتية ‪ 400‬فولت فقط ‪ .‬أما في ألمانيا وبلدان شمال أوربا فال‬
‫يتم تصنيع هذه المصاهر الكثر من ‪ 30‬أمبيرا‪.‬‬

‫(‪ )2‬المصاهر اإلنبوبية الصغيرة‬


‫فييي دوائيير القييدرة تسييتخدم المصيياهر اإلنبوبييية لتجنييب مسيياوئ المصيياهر شييبه المغلقيية المييذكورة فييي‬
‫(‪ )1‬آنفيييا ‪ ،‬وتصييينع هيييذه المصييياهر عيييادة لتييييارات متعيييددة القيمييية ‪ ،‬وقيييد تتخيييذ اإلنبوبييية الحاويييية لعنصييير‬
‫المصيييهر أشيييكاال مختلفييية حييييث يمكييين بواسيييطتها التغليييب عليييى مشييياكل المصييياهر شيييبه المغلقييية ‪ ،‬ويعتميييد‬
‫طولهييا علييى سييعة المصييهر المطلييوب للييدائرة المييراد حمايتهييا بحيييث ال يمكيين إسييتخدام سييلك غييير مالئييم‬
‫داخلهييا‪ .‬وبعييد إدخييال عنصيير المصييهر فيهييا وربطييه بييين نهايتيهييا النحاسيييتين يحكييم غلقهييا ‪ ،‬محافظيية بييذلك‬
‫علييى خييواص العنصيير الكهربائييية وعييدم تعريضييها للتييدهور ‪ ،‬انظيير الشييكل‪ .9 -1‬كمييا يبييين الشييكل ‪10-1‬‬
‫مصهر أنبوبي مع الحامل الخاص به لتثبيته على القاعدة الخاصة به ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وقييد تصيينع المصيياهر األنبوبييية الصييغيرة لتيييارات أقييل ميين ‪ 5‬أمبييير ( ‪ 6‬أمبييير فييي النظييام االلميياني) ميين‬
‫أنابييييب زجاجيييية فارغييية ذات أغطيييية طوقيييية ( ‪ ) Ferrule‬حييييث يمكييين مشييياهدة عنصييير المصيييهر خيييالل‬
‫الزجاجيية ‪ ،‬أو قييد تصيينع األنابيييب هييذه ميين مييادة الخييزف (البورسييلين) ويييتم تثبيييت تيارهييا المقيينن علييى جسييم‬
‫األنبوبيية كمييا مبييين فييي الشييكل‪( 11-1‬أ)‪ .‬وتسييتخدم عنييدما يكييون التيييار المييراد قصييمه كبيييرا أو عنييدما يكييون‬
‫مستوى الطاقة في الدائرة عال جدا‪.‬‬

‫الشكل ‪ 9-1‬المصهر االنبوبي (الخرطوشي) ‪. Cartridge fuse‬‬

‫الشكل ‪ 10-1‬المصهر األنبوبي ‪ Cartridge fuses‬ذو القاعدة الخاصة ‪.‬‬

‫(ب) النوع ذي النصلتان السكينية‬ ‫(أ) النوع الطوقي‬


‫الشكل ‪ 11-1‬أنواع المصاهر األنبوبية ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ويصنع عنصر المصهر لهذا النوع من المصاهر عادة من مادة الفضة ‪ ،‬فعندما ينصهر السلك الفضي بسبب التيار‬
‫الكبير ينتج بخار الفضة المنصهر ويتفاعل مع مسحوق الكوارتز مسببا في تكوين كريات معدنية ذات مقاومة‬
‫عالية تعترض مسار القوس الكهربائي المتولد مما يؤدي إلى إطفائه تماما ‪ .‬وبسبب الحرارة العالية الناجمة عن‬
‫القوس يتكون خليط من الغازات ذو تركيب ‪ 40%‬غاز الهيدروجين و ‪ 50%‬غاز ثاني أوكسيد الكاربون و ‪10%‬‬
‫بخار الماء ‪ .‬ولما كان المصهر األنبوبي محكم الغلق من جانبيه وحجمه صغير فإن ضغط الغاز داخله سوف‬
‫يرتفع بسرعة ويصل إلى عشرات المرات بقدر الضغط الجوي ‪.‬‬
‫تصنع المصاهر األنبوبية الطوقية عادة لتيارات منخفضة ولحد ‪ 60‬أمبيرا ‪ ،‬أما تلك التي تتجاوز تقنيناتها‬
‫‪ 60‬أمبيرا فتكون من النوع ذي النصلتين السكينتين ‪ Knife blades‬الموضح في الشكل ‪( 11-1‬ب)‪ .‬ويتألف هذا‬
‫المصهر عادة من قاعدة ووصيل حيث يمكن سحب الوصيل بوساطة عتلة سحب خارجية تسمى كالبة المصهر‬
‫‪ Removable fuse puller‬وتتيسر مصاهر من هذا النوع لغرض حماية الكيبالت الرئيسية لألبنية أو الخطوط‬
‫العلوية المعلقة ‪ Overhead lines‬لفولتيات ‪ 500‬و ‪ 600‬فولت لمنظومات التيار المتناوب و ‪ 440‬فولت‬
‫للتيارالمستمر‪ .‬وقد تصنع هذه المصاهر لحد تيار مقداره ‪ 1250‬أمبير أو أكثر‪ .‬وتنتج المصاهر اإلنبوبية ذات‬
‫األ نصال السكينية بأشكال مختلفة ‪ ،‬فأما أن تكون أسطوانية أو صندوقية مربعة أو مستطيلة األبعاد أو تكون‬
‫األنبوبة مغطاة بالكامل بمادة البالستك (اللدائن) في هيئة حاوية لدنة مصبوية ‪ . Moulded-case‬ويمتاز هذا‬
‫المصهر بكونه أمينا عند التشغيل بسبب المادة البالستيكية المصبوبة المستخدمة ‪ ،‬ويكون جسمه المتحرك معزوال‬
‫تماما عن األجزاء المكهربة للدائرة بحيث أن كالبة السحب التي تستخدم لسحب الوصيل التحمل أية فولتية ‪.‬‬
‫إضافة لذلك ال تحتوي حاوية عنصر المصهر نفسه أية مواد معدنية عدا العنصر نفسه والنصلتيين النحاسيتين‬
‫اللتان تحمالن الت يار‪ .‬أما المجاالت العملية إلستخدام هذا النوع من المصاهر فتكون بصورة أساسية لحماية‬
‫الكيبالت والخطوط ضد األحمال الزائدة وأعطال قصر الدائرة‪ .‬وقد تستخدم أيضا لحماية الدوائر التي تحدث فيها‬
‫األحمال الزائدة خالل زمن قصير عند التشغيل األعتيادي ‪ .‬مثال على ذلك التشغيل االبتدائي بالربط المباشر إلى‬
‫المصدر للمحركات الحثية ثالثية الطور من نوع القفص السنجابي ‪.‬‬
‫وتكون خواص الزمن – التيار للمصاهر االنبوبية (الخرطوشية) عكسية كما مبينة في الشكل ‪( 12-1‬أ)‬
‫الذي يبين خواص مصهر أنبوبي تقنينه ‪ 100‬أمبير نوع ‪ . gG‬هذا المصهر يذوب عنصره المنصهر بزمن قدره‬
‫‪ 40‬ثانية إذا مر فيه تيار حمل زائد قيمته ‪ 300‬أمبير‪ .‬كذلك يبين الشكل ‪( 12-1‬ب) الزمن اإلصطالحي للمصهر‬
‫األنبوبي المذكور في الشكل ‪( 12-1‬أ) حيث يكون هذا الزمن قدره ساعتين ‪. 2h‬‬
‫‪: Inf‬‬ ‫في هذه الحالة يكون التيار اإلصطالحي المسمى بتيار عدم الذوبان‬
‫‪Non-fusing current Inf = 1.3xIn‬‬
‫و هو تلك القيمة من التيار التي يحملها عنصر المصهر لزمن معين بدون أن ينصهر‪ .‬أما التيار اإلصطالحي‬
‫المسمى بتيارالصهر ‪: If‬‬
‫‪If = Fusing current 1.6 x In‬‬
‫فهو تلك القيمة من التيار التي تتسبب في صهر عنصر المصهر قبل انتهاء زمن معين ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫(ب)‬ ‫(أ)‬
‫الشكل ‪ 12-1‬خواص الزمن ‪-‬التيار للمصاهر االنبوبية ‪.‬‬

‫ومما تجدر اإلشارة إليه هو أن األبعاد الخارجية لهذه المصاهر تكون جهد اإلمكان مطابقة لألبعاد الخارجية‬
‫المصاهر ذات سعة القصم العالية ‪ H.R.C‬األخرى التي لها تقنين التيار نفسه لكي تسهل عملية اإلستعاضة عن‬
‫بعضها البعض في حالة عدم توفر إحداها ‪ .‬وبسبب التصميم الخاص للمصاهر ذات الحاوية البالستيكية المصبوبة‬
‫تظهر هناك خواص فنية لها ندرج منها ما يأتي‪:‬‬
‫• درجة حرارة الوسط المحيط ‪ :‬تعمل هذه المصاهر بكفاءة عالية ضمن درجة حرارة تتراوح بين ‪ 5Cº-‬و ‪+‬‬
‫‪ ، 45Cº‬وتستطيع أيضا حمل التيار المقنن بصورة مستمرة بدرجة حرارة المحيط قدرها ‪ . 55Cº‬إضافة‬
‫لذلك يمكنها حمل تيار مقنن لمدة ‪ 24‬ساعة فقط في درجة حرارة ‪ . 65Cº‬وهذه ميزة كبيرة يمكن إستخدامها‬
‫في لوحات التوزيع الداخلية التي تنصب بصورة مجتمعة وقريبة من بعضها لغرض إستغالل أصغر مساحة‬
‫ممكنه ضمن اللوحة‪ .‬أما في اللوحات الخارجية المعرضة لحرارة الشمس المباشرة بظروف قارية مثل‬
‫ظروف الدول العربية فال يستحسن إستخدام مثل هذه المصاهر‪.‬‬
‫• المفاقيد ‪ :‬تكون المفاقيد الكهربائية لهذا النوع من المصاهر صغيرة ‪ ،‬لذا يمكن إستخدامها أيضا في صناديق‬
‫الربط ولوحات األقلدة (مفاتيح الفصل والوصل) المحكمة الغلق ‪.Totally enclosed switchboards‬‬
‫• استقرارية الخواص ‪ :‬بسبب الغلق المحكم ألجزاء وصيل المصهر الحاملة للتيار فإن هذا النوع من المصاهر‬
‫يقاوم تأثير تقادم الزمن على عنصر المصهر ‪ ،‬أي أنه ال تتبدل خواصه بمرور الوقت حتى وإن تم تحميله‬
‫بصورة متكررة بأحمال مفرطة‪.‬‬

‫(‪ )3‬المصاهر ذات سعة القطع العالية ‪HRC Fuses‬‬


‫تستخدم المصاهر األنبوبية ذات الشكل الصندوقي عموما في منظومات القدرة لحماية كيبالت وخطوط الفولتية‬
‫المنخفضة لحد ‪ 500‬فولت للتيار المتناوب و ‪ 660‬فولت للتيار المستمر وكذلك لحماية المحركات المتوسطة ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وتستخدم أيضا لحماية دوائر المقومات السليكونية ‪ Rectifiers‬لحد فولتية مقدارها ‪ 1200‬فولت‪ .‬وتختلف‬
‫وصيالت هذه المصاهر عن وصيالت المصاهر ذات الحاوية البالستيكية المصبوبة في حقيقة أن جسم المصهر‬
‫يكون على شكل متوازي السطوح ويصنع من مادة السيراميك‪ .‬وتسد نهايته العلوية والسفلية بصفائح من النحاس‪.‬‬
‫ويمتاز هذا المصهر بقابليته على القصم العالي للتيارات وصغر مفاقيده الكهربائية وتمييزه للعطل خاصة في‬
‫الخطوط الشعاعية المغذية للقدرة وكذلك في شبكات القدرة المرتبطة مع بعضها‪ .‬وتدعى هذه األنواع من المصاهر‬
‫تجاريا بالمصاهر ذات سعة القصم العالية ‪ )High Rupturing Capacity( H.R.C‬أو المصاهر ذات سعة‬
‫القطع العالية ‪ ، (High Breaking Capacity ) H.B.C‬انظر الشكل ‪. 13-1‬‬

‫الشكل ‪ 13-1‬المصهر ذو سعة القطع ( القصم ) العالية ‪. H.R.C‬‬

‫وتمأل صناديق هذه المصاهر برمل السليكا المعامل كيميائيا لغرض إطفاء القوس الكهربائي الذي ينشأ عند‬
‫قصم عنصر المصهر ‪ .‬هذا الفعل يضمن عدم نشوء خطر الحريق ‪ .‬كذلك فإن هذه المصاهر تكون محمية‬
‫بحيث يمنع تدهور خواصها بتقادم الزمن ‪ .‬أما جسمها الخارجي فيصنع من مادة الخزف (السيراميك) عالي‬
‫النوعية والمواصفات لكي يتحمل القوى الميكانيكية الناجمة عن قطع التيارات العالية‪.‬‬
‫ويمتاز المصهر من نوع ‪ HBC‬أو( ‪ )H.R.C‬كونه سريع جدا في ازالة العطل ‪ ،‬إذ انه يزيل تيار عطل عال‬
‫خالل ‪ 0.01‬ثانية أي خالل ‪ 10‬ملي ثانية بينما يزيل قاطع الدائرة نفس التيار بزمن مقداره ‪ 0.1‬ثانية أي ‪100‬‬
‫ملي ثانية على سبيل المثال ‪ .‬ويكون تصنيع عنصر المصهر لهذا النوع من المصاهر دقيق جدا بحيث يضبط‬
‫شكله تماما بواسطة آالت خاصة دقيقة للحصول على خواص مصهرية عالية الجودة ‪ ،‬وتزود معظم انواع هذه‬
‫المصاهر بآلية تبين حالة المصهر عندما يكون قد قصم التيار وتم ذوبان عنصره ‪.‬‬
‫محاسن ومساوئ المصهر نوع ‪ HBC‬أو (‪)HRC‬‬
‫يمتاز المصهر ذي سعة القطع العالية بالمحاسن التالية‪:‬‬
‫• يميز بين تيار الحمل الزائد ذي الزمن القصير (تيار بدء التشغيل للمحرك مثال) وبين التيار العالي‬
‫خالل العطل ( قصر الدائرة) ‪.‬‬
‫• ثابت الخواص أثناء التشغيل ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫• عالي الوثوقية ‪.‬‬
‫• ال تتغير خواصه أو تتدهور مكوناته بتقادم الزمن ‪.‬‬
‫• سريع االشتغال ‪.‬‬
‫• عامل الصهر قليل ( ‪. )1.25‬‬
‫• قابليته على قطع تيارات عطل عالية ‪.‬‬
‫• سهولة اإلستبدال واإلبدال ‪.‬‬
‫• متيسر بتقنينات متنوعة ومختلفة ‪.‬‬
‫أما مساوئ هذا النوع من المصاهر فهو كلفتها العالية ‪.‬‬

‫(‪ )4‬المصاهر االنبوبية ذات القاعدة اللولبية (المصاهر المئخذية) ‪Plug type cartridge fuses‬‬
‫وهي مصاهر أنبوبية ذات أبعاد مضغوطة (متراصة) تتألف من القاعدة ‪ ،‬الغطاء ‪ ،‬المهايئ )‪(Adapter‬‬
‫والسدادة اللولبية لغرض التأكد من إستخدام المصهر بتقنينه الصحيح ‪ .‬وكذلك يحتوي المصهر على وصيل‬
‫أنبوبي مسلوب من نهاية واحدة يسمى بمأخذ المصهر (‪ )Fuse plug‬كما موضح في الشكل‪.14-1‬‬
‫وتستخدم هذه المصاهر في حماية الخطوط والكيبالت وينتشرإستخدامها في أميركا وألمانيا وشمال أوربا ودول‬
‫العالم الثالث‪ .‬وتنتج بأشكال مختلفة وتسمى بأ سماء متعددة منسوبة إلى تسميات الشركات الصانعة ألتي تنتجها‬
‫في أميركا ونيوزيد ‪ Neozed‬أو دايزد فيوز‪ Diazed Fuse‬في‬ ‫‪Fusetron‬‬ ‫فمثال يطلق عليها فيوزترون‬
‫ألمانيا وشمال اوربا‪ .‬وجميعها تصنع بمجموعتين ‪ ،‬المصاهر االعتيادية (السريعة االستجابة) و المصاهر ذات‬
‫التأخير الزمني (المحددة للزمن)‪.‬‬

‫الشكل ‪ 14-1‬مصاهرالدايزد األوربية اإلنبوبية ‪.‬‬

‫‪The I 2 t factor of the fuse‬‬ ‫‪ 10-1‬العامل ‪ I2 t‬للمصهر‬


‫يقوم بعض المصنعين بتقنين المصهر بالطاقة وليس بالتيار حيث يكتب تقنينه اختصارا (‪ )I2 t‬قيمة‪ .‬وفي‬
‫ضوء هذا المفهوم إذا لم يحدث أن تعدت قيمة (‪ ) I2 t‬لفترة ما قبل نشوء القوس القيمة المقننة لها فإن خواص‬
‫المصهر سوف ال يحدث فيها أي تدهور يذكر‪ .‬كذلك وفي مستويات عالية من التيار فان زمن اشتغال المصهر‬

‫‪23‬‬
‫يتناسب تناسبا عكسيا مع مربع قيمة ذلك التيارخالل فترة ما قبل نشوء القوس ‪ ،‬ويتناسب تناسبا طرديا مع الفولتية‬
‫خالل مرحلة نشوء القوس ‪.‬‬
‫إن االرتفاع في درجة حرارة أي موصل معدني يعتمد على عامل (‪ )I2 t‬وهذا العامل يمكن حسابه من‬
‫المعادالت التالية المختبرية كاآلتي ‪:‬‬
‫• للموصل أو السلك المصنوع من مادة النحاس‬
‫𝑚𝜃 ‪273 +‬‬
‫‪𝐼2 𝑡 = 11.5 × 104 𝐴2 𝑙𝑜𝑔10‬‬
‫𝑜𝜃 ‪273 +‬‬
‫• للموصل أو السلك المصنوع من مادة األلمنيوم‬
‫𝑚𝜃 ‪273 +‬‬
‫‪𝐼2 𝑡 = 5.2 × 104 𝐴2 𝑙𝑜𝑔10‬‬
‫𝑜𝜃 ‪273 +‬‬
‫حيث أن‬
‫‪ = I‬تيار قصر الدائرة (أمبير)‬
‫‪ = t‬فترة قصر الدائرة (ثانية)‬
‫‪ = A‬مساحة المقطع العرضي للموصل (ملمتر مربع)‬
‫‪ = θo‬درجة الحرارة اإلبتدائية للموصل )‪(C⁰‬‬
‫‪ = θm‬درجة الحرارة النهائية للموصل (‪)C⁰‬‬

‫مثال ‪: 1-1‬‬

‫تم إقتراح باستخدام سلك نحاس رقم ‪ ( 30 AWG‬نظام أمريكي) كعنصر منصهر لمصهر ‪ ،‬فإذا كانت درجة‬
‫الحرارة اإلبتدائية ‪ ، 50 C⁰‬إحسب مايأتي‪:‬‬
‫(أ) قيمة ‪ I2t‬المطلوبة إلذابة السلك علما أن درجة ذوبان النحاس هي ‪. 1083 C⁰‬‬
‫(ب) الوقت الالزم إلذابة السلك إذا كان مقدار تيار قصر الدائرة المار خالله ‪ 30‬أمبيرا ‪.‬‬
‫الحل ‪( :‬أ) من الجداول الخاصة باألسالك النحاسية نجد أن مساحة المقطع العرض للسلك ‪30 AWG‬‬
‫هي ‪ 0.0507‬ملمتر مربع ‪.‬‬
‫نحسب قيمة ‪: I2t‬‬
‫‪273 + 1083‬‬
‫‪𝐼2 𝑡 = 11.5 × 104 × 0.05072 𝑙𝑜𝑔10‬‬
‫‪273 + 50‬‬
‫‪= 197 A2 s‬‬
‫(ب) ولتيار عطل قصر مقداره ‪ 30‬أمبير يكون زمن إذابة السلك نفسه ‪:‬‬
‫‪I2t = 197‬‬
‫‪302 t = 197‬‬
‫‪t = 0.22 sec.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ 11-1‬المصاهر ذات التأخير الزمني ‪Time-delay Fuses‬‬
‫تمتاز هذه األنواع من المصاهر بعدم اإلستجابة السريعة لفتح الدوائر أثناء مرور تيار عال خاللها لفترة‬
‫قصيرة جدا ‪ ،‬أي أنه الينصهر فجأة بأحمال زائدة آنية ‪ ،‬لكنه ينصهر كالمصاهر اإلعتيادية بأحمال زائدة تستغرق‬
‫وقتا طويال نسبيا وينصهر لحظيا في حاالت أعطال قصر الدائرة ‪ ،‬حيث يعطي في هذه الحاالت إستجابة سريعة‬
‫لحماية الدائرة المربوط خاللها‪ .‬وتستخدم المصاهر ذات التأخير الزمني عادة في الدوائر الحاوية على محركات‬
‫كهربائية لغرض إعطاء وقت كاف لتيار البدء الذي يبلغ تقريبا سبعة أمثال التيار اإلسمي للمحرك ‪ ،‬أو في حالة‬
‫تحميل المحرك بأكثرمن قدرته لفترة قصيرة بسبب تغييرات العزم الميكانيكي على محور التدوير ‪Motor shaft‬‬
‫بحيث ال يتعدى التحميل الزائد هذا عن ‪ ٪110‬من التيار المقنن‪.‬‬
‫خذ مثال عمليا على ذلك محركا كهربائيا صغيرا يسحب تيارا مقداره ‪ 6‬أمبيرات في األحوال اإلعتيادية‪،‬‬
‫بينما يسحب هذا المحرك تيارا مقداره ‪ 30‬أمبيرا تقريبا عند بدء تشغيله لفترة بضع ثواني من الزمن (الفترة‬
‫العابرة)‪ .‬فإذا كان المصهر المستخدم للحماية من النوع اإلعتيادي فإنه يقطع الدائرة خالل عملية بدء التشغيل‬
‫لذلك يستخدم المصهر ذي التأخير الزمني إلعطاء سماح وقتي لمرور تيار عال من الممكن تحمله من قبل‬
‫المحرك والسلك المغذي له بدون إحداث أي نوع من أنواع الخطر عليهما‪ .‬ويقصد بالخطر الذي يتعرض له‬
‫المحرك أو السلك المغذي له هو تلف المواد العازلة لهما نتيجة التيار الزائد الذي يمر فيهما ‪ ،‬حيث أن السلك‬
‫المغذي للمحرك يصمم عادة ليتحمل تياره اإلسمي لفترة غير محدودة من الزمن بصورة أمينة ‪ ،‬وتبقى درجة‬
‫حرارة السلك وعازله ضمن حدود أمينة‪ .‬أما إذا ازداد التيار في السلك إلى ضعف قيمته اإلسمية مثال فأنه سوف‬
‫اليرفع درجة حرارة السلك أو عازله خالل نصف دقيقة من الزمن إلى درجة خطرة ‪ ،‬خاصة إذا كانت قيمة التيار‬
‫صغيرة جدا قبل أن يزداد إلى الضعف ‪ .‬على هذا األساس ‪ ،‬ليس من المتوقع إذن حدوث أي خطر على المحرك‬
‫أو السلك المغذي له خالل فترة بدء التشغيل عندما يرتفع التيار من الصفر إلى سبعة أمثال قيمته المقننة خالل ثوان‬
‫معدودة‪ .‬لذا وجب استخدام المصاهر ذات التأخير الزمني لحماية المحركات الكهربائية بصورة عامة بدال من‬
‫المصاهر اإلعتيادية التي تنصهر نسبة كبيرة منها عند إستخدامها لهذا الغرض خالل عملية بدء التشغيل ‪ .‬ويبين‬
‫الشكل ‪ 15-1‬شكلين للمصهر اإلعتيادي والمصهر المؤخر للزمن المستخدمة في حماية المحركات ‪ ،‬ويبين‬
‫الجدول ‪ 7-1‬الفرق بين هذين النوعين من المصاهر من حيث إعطاء أزمان قطع نموذجية مقدره بالثواني ‪.‬‬
‫وتختبر أنواع المصاهر جميعها سواء كانت إعتيادية أو ذات تأخير زمني في محيط الهواء اإلعتيادي‪ ،‬ويتم‬
‫تحميلها لحد ‪ ٪110‬من تيارها المقنن لزمن طويل بحيث انها ال تنصهر عناصرها ‪ .‬أما إذا تم اختبارها ضمن‬
‫اجواء مغلقة (حاوية مغلقة) فيجب أن ال يتعدى تحميلها أكثر من ‪ ٪80‬من تيارها المقنن بصورة مستمرة‪.‬‬
‫ويجب أن نذكر هنا أن المصاهر الموضوعة في أماكن معرضة لحرارة شديدة سوف تنصهرألي تيار معين أسرع‬
‫مما لو كانت موضوعة في أماكن ذات درجة حرارة إعتيادية‪.‬‬
‫تتميز المصاهر ذات التأخير الزمني بأن خواص تقنين الطاقة (‪ )I2t‬لها تكون ثابتة تقريبا ‪ ،‬وتتراوح‬
‫تقنيناتها بين أمبير واحد إلى مئات األمبيرات ‪ ،‬ويوضح الشكل ‪ 15-1‬خواص هذه المصاهر ممثلة بعالقة الزمن ‪-‬‬

‫‪25‬‬
‫التيار لثالثة تقنينات نموذجية منها وال يختلف شكلها الخارجي من حيث المظهرعن المصاهراالعتيادية ‪ ،‬ولكنها‬
‫تختلف عنها في التركيب الداخلي إختالفا كبيرا‪ .‬أنظر الشكل ‪.16-1‬‬

‫جدول ‪ 7-1‬مقارنة بين المصهر اإلعتيادي و المصهر ذو التأخير الزمني‪.‬‬

‫مصهر‪ 30‬أمبير‬ ‫مصهر‪ 15‬أمبير‬ ‫التيار الفعلي‬


‫ذو التأخير الزمني‬ ‫اإلعتيادي‬ ‫ذو التأخير الزمني‬ ‫اإلعتيادي‬ ‫باألمبير‬
‫(ثانية)‬ ‫(ثانية)‬ ‫(ثانية)‬ ‫(ثانية)‬
‫‪31‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪75‬‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪90‬‬

‫الشكل ‪ 15-1‬خواص المصاهر ذات التأخير الزمني‪.‬‬

‫كما أن المصهر ذي التأخير الزمني إستخدم أيضا في فترة الستينيات على نطاق واسع في تشغيل ملفات اإلعتاق‬
‫لمرحالت الحماية‪ .‬وكان يربط عادة على التوازي مع هذه الملفات بحيث يقصر دائرتها كما موضح في الشكل‬
‫‪ . 17-1‬فعندما يمر تيار مفرط في الدائرة الرئيسية ينتقل بطريقة الحث عبر محول التيار إلى المصهر‪ ،‬وحالما‬
‫يذوب عنصر المصهر بفعل التيار المفرط في ملف اإلعتاق يؤدي ذلك إلى تشغيل قاطع الدائرة الرئيسي ‪ .‬أما في‬
‫الوقت الحاضر فقد انعدم إستخدام هذه الطريقة في تحديد زمن الحماية بسبب المساوئ الناتجة عن حاجة إبدال‬
‫المصاهربعد كل عملية فصل أو إعتاق ‪ Trip‬لقاطع الدائرة‪ ،‬حيث يتطلب تعويض المصهرالذي إنصهرعنصره‬

‫‪26‬‬
‫بآخر جديد ضمن قاطع الدائرة مما يؤدي إلى تأخير عملية إعادة التغذية للمستهلكين وانقطاع التيار الكهربائي‬
‫عنهم بصورة غير مستساغة ‪.‬‬

‫(ب)‬ ‫(أ)‬
‫الشكل ‪( 16-1‬أ) مصهر إعتيادي ‪( ،‬ب) مصهر ذو تأخير زمني ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 17-1‬إستخدام مصهر ذي تأخير زمني في تشغيل ملف مرحل اإلعتاق لقاطع دائرة‪.‬‬

‫‪ 12-1‬اختيار المصاهر ‪Selection of fuses‬‬


‫يعتمد اإلختيار السليم للمصاهر وكذلك عملية الحماية والتنسيق على المعلومات والبيانات المرفقة مع‬
‫المصاهر والتي تعدها الشركات الصانعة التي تعطي خصائص ومميزات المصهر الرئيسية ‪ .‬وتعطى هذه البيانات‬
‫على صور مختلفة كالمنحنيات على النحو اآلتي ‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫(‪ )1‬منحنيات الزمن ‪ -‬التيار‬

‫ترسم هذه المنحنيات على ورق لوغاريتمات ‪ ،‬الشكل ‪( 18-1‬أ) ‪ ،‬نظرا التساع مدى تغير كل من الزمن والتيار‬
‫ويختص كل مصهر بمنحنيين إثنين ‪ ،‬أنظر الشكل ‪( 18-1‬ب)‪.‬‬

‫• منحنى زمن اإلنصهار األدنى ‪The minimum melting time curve‬‬


‫ويعطي العالقة بين قيمة تيار قصرالدارة والزمن المنقضي من لحظة القصر(حدوث قصر الدائرة) وحتى‬
‫إنصهار عنصر المصهر تماما ‪.‬‬

‫• منحنى زمن اإلزالة الكلية ‪The total clearing time curve‬‬


‫ويعطي هذا المنحنى العالقة بين قيمة تيار قصرالدائ رة والزمن المنقضي من لحظة حدوث عطل القصر وحتى‬
‫تمام إزالته وإطفاء القوس الكهربائي )‪ . (tc-tm‬ويالحظ دائما أن منحنى اإلزالة يكون أعلى من منحنى اإلنصهار‬
‫بزمن يساوي فترة دوام القوس ‪.‬‬

‫(ب)‬ ‫(أ)‬

‫الشكل ‪ 18-1‬منحنيات الزمن – التيار للمصاهر ‪(:‬أ) منحنيات الزمن – التيار للمصاهر نوع ‪ HRC‬صنف‬
‫‪(، gG‬ب) منحنى زمن اإلنصهار األدنى ومنحنى اإلزالة للمصهر‪.‬‬

‫وتستخدم منحنيات الزمن ‪ -‬التيار في إجراء التنسيق بين المصاهر أو بين المصاهر وقواطع الدائرة والمرحالت ‪.‬‬
‫ولكي يتم التنسيق بين مصهر وآخر على التوالي يجب أن يكون منحني اإلزالة للمصهر الموجود على جهة‬
‫الحمل ‪ Down Stream‬واقعا بأكمله أسفل منحني االنصهار للمصهر الموجود جهة المصدر ‪. Up stream‬‬
‫ويجب اختيار المصهر بحيث يعمل بطريقة سليمة وآمنة فى حاالت التشغيل اإلعتيادي وحاالت قصر الدائرة ويتم‬

‫‪28‬‬
‫اإلختيار بصفة عامة تبعا لمقننات التيار والفولتية مع االستعانة بالجداول والمنحنيات الخاصة بالمصهر ويراعي‬
‫عند االختيار أيضا اآلتي ‪:‬‬

‫(‪ )2‬تيار الصهر األدنى للمصهر ‪The fuse minimum melting current‬‬
‫(‪ )3‬تقنين المصهر (التقنين اإلسمي) الذي اليجب الخلط بينه وبين تيار الصهر األدنى للمصهر أعاله ‪.‬‬

‫وكذلك النقاط العامة التي يجب ان تؤخذ بعين اإلعتبار عند اختيار المصهر وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب أن يتحمل المصهر نسبة من زيادة الحمل بصفة مستمرة دون أن تتغير خواصه أو أن يفتح الدائرة ويجب‬
‫أال تقل هذه النسبة عن ‪ %10‬من تيار الحمل‪.‬‬

‫‪ -2‬يجب اختيار المصهر ذي أقل مقنن تيار ممكن بحيث يتحمل التيار المقنن وتجاوز الحمل المسموح به وذلك‬
‫لغرض االنتقائية والتمييز ‪.‬‬

‫‪ 3‬ي تتحدد قيمة مقنن تيار القطع بحيث تكون أكبر من أعلى قيمة متوقعة لتيار القصر ويجب مالحظة أنه إذا زاد‬
‫تيار القصر عن سعة القطع أدى ذلك إلى انفجار المصهر ونشوب حريق ‪.‬‬

‫‪ -4‬يجب أال يقل تيار القصر في الدائرة التي يتم حمايتها بالمصهر عن ثالثة أمثال التيار المقنن للمصهر نفسه‬
‫وذلك حتى يمكن اإلعتماد على هذا المصهر في فتح الدائرة بوثوقية عالية ‪.‬‬

‫‪ -5‬يراعي عند استعمال المصاهر لحماية أجهزة لها خاصي ة ارتفاع التيار العابر كتيار بدء التشغيل في‬
‫المحركات أو تيار المغنطة اإلندفاعي ‪ Inrush current‬في المحوالت ‪ ،‬أن تكون هذه المصاهر ذات تأخير‬
‫زمني حتى يمكن اختيار التيار المقنن للمصهر بحيث يكون قريبا من التيار المقنن للجهاز ( أي يكون أعلى بقليل)‬
‫دون أن يفتح المصهر الدائرة بسبب التيار المندفع العالي اللحظي في بداية التشغيل ‪.‬‬

‫‪ – 6‬عدم استعمال مصهرين أو أكثر على التوازي ‪.‬‬

‫‪ -7‬نظرا للقدرة العالية للمصاهر في الحد من التيار فيجب اإلنتباه جيدا لمتانتها الميكانيكية وسالمة تثبيتها‪.‬‬

‫‪ 13-1‬التنسيق بين المصاهر الرئيسية والفرعية‬

‫التنسيق واإلنتقائية بين المصاهر في الدوائر الرئيسية والفرعية هي من األمور الضرورية لتحقيق الحماية‬
‫الجيدة لضمان استقرارية الشبكة الكهربائية واستمرارية التجهيز ‪.‬ولغرض فهم التنسيق بين المصاهر يجب ان‬
‫نفهم أوال مصطلح أعلى مجرى التيار‪ ( Upstream‬بداية مجرى التيار) وأسفل مجرى التيار ‪. Downstream‬‬

‫يقصد بالمصهر في أعلى مجرى التيار هو المصهر الرئيسي أو شبه الرئيسي الذي يغذي المصاهر الفرعية أو‬
‫الثانوية وهذه المصاهر الثانوية تعتبر في أسفل مجرى التيار من ناحية التنسيق أو التمييز الحمائي وكما هو‬
‫موضح في الشكل ‪. 19-1‬‬

‫‪29‬‬
‫معنى أعلى مجرى التيار وأسفل مجرى التيار‪.‬‬ ‫الشكل ‪19 -1‬‬

‫ويعطي الجدول ‪ 8-1‬متطلبات التنسيق بين قيم المصاهر الرئيسية وقيم المصاهر الفرعية الواجب استخدامها في‬
‫التطبيقات العملية للفائدة ‪.‬‬

‫جدول ‪. 8-1‬‬

‫‪ 14-1‬المصاهر المحددة للتيار ‪Current limiting Fuse‬‬

‫المصهر المحدد للتيار هو ذلك المصهر الذي عندما ينصهر عنصره بتيار قيمته ضمن المدى المعين‬
‫لتحديد تيار المصهر يقوم فجأة بإدخال مقاومة عالية ليقلل من مقدار وفترة التيار مما يؤدي بالتالي الى قطع‬
‫التيار تماما‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ويعرف مصهر المحدد للتيار بانه المصهر الذي يفتح الدائرة ويزيل العطل في خالل ‪ 180‬درجة‬
‫كهربائية ‪ ،‬أو بعبارة أخرى ‪ ،‬ضمن نصف أول دورة كهربائية ( ‪ 10‬ملي ثانية في حالة كون التردد ‪ 50‬هرتز) ‪.‬‬
‫أما المحاسن الكامنة في هذا النوع من المصاهر فهي ‪:‬‬
‫• يقلل من خطورة اإلنفجارات التي قد تنجم عن تولد القوس الكهربائي‬
‫• يقلل من األضرار والعطب في األجهزة‬
‫• يساعد في التنسيق الكهربائي‬
‫• يزيد في تقنين تيار قصر الدائرة‬
‫وال يختلف شكل المصهر المحدد للتيار عن المصهر اإلعتيادي كما هو موضح في الشكل ‪ ، 20-1‬واإلختالف‬
‫بينهما يكمن فقط في خواص األداء ‪.‬‬

‫الشكل ‪ 20-1‬مصهر محدد للتيار ‪. Current limiting Fuse‬‬

‫‪ 15-1‬مصاهر التيار المستمر ‪DC Fuses‬‬

‫الفرق الرئيسي بين مصاهر التيار المستمر ومصاهر التيار المتناوب هو حجم المصهر ‪ .‬ففي دوائر التيار‬
‫المستمر عندما يتجاوز التيار الحدود المسموح به ‪ ،‬فإن عنصر المصهر المعدني سوف ينصهر ويقطع بذلك‬
‫الدائرة من مصدر التغذية ‪.‬‬
‫ولما كان التيار المستمر ثابت القيمة وتكون الفولتية دائما أعلى من قيمة الصفر ‪ ، 0V‬فان هناك احتمال كبير‬
‫لنشوء قوس كهربائي بين األسالك المنصهرة الذي ال يمكن تالفيه وصعوبة إطفائه ‪ .‬لذلك جرت العادة أن تكون‬
‫اجزاء مصهر التيار المستمر وخاصة األقطاب متباعدة بمسافة مناسبة أكبر مقارنة بتلك التي لمصاهر التيار‬

‫‪31‬‬
‫المتناوب ‪ .‬هذا اإلجراء سوف يقلل من احتمال نشوء القوس الكهربائي ‪ .‬وبسبب تباعد المسافة بين األقطاب‬
‫وازديادها يكون حجم مصاهر فولتية التيار المستمر اكبر في العموم‪.‬‬

‫‪ 16-1‬استخدامات المصاهرفي الحياة العملية‬

‫تستخدم المصاهر لحماية الدوائر الكهربائية سواء الكهربائية أو األلكترونية منها ‪ .‬وفي إدناه بعض الستخدامات‬
‫المعروفة لتطبيقات المصاهر ‪:‬‬

‫• المحوالت الكهربائية‬
‫• التمديدات الكهربائية المنزلية‬
‫• جميع األجهزة الكهربائية (أجهزة التكييف ‪ ،‬الغساالت ‪ ،‬التلفزيون ‪ ،‬أجهزة الموسيقى ‪..‬الخ )‬
‫• بادئات الحركة للمحركات الكهربائية‬
‫• الهواتف (التلفونات) النقالة‬
‫• الحاسبات‬
‫• الطابعات والماسحات الضوئية وأجهزة اإلستنساخ‬
‫• الكاميرات‬
‫• جميع المركبات والقطارات الكهربائية‬
‫• شبكات التوزيع والمحطات الثانوية‬

‫كما تعطي األشكال من ‪ 21 -1‬الى ‪ 25-1‬خواص الزمن ‪ /‬التيار لمصاهر مختلفة األنواع والتقنين مصنوعة وفق‬
‫المواصفات البريطانية‪.‬‬

‫ويعطي الجدول ‪ 9-1‬أقطار أسالك النحاس المقصدر ‪ Tinned Copper‬التي يوصى بها لإلستخدام في‬

‫المصاهر شبه المغلقة للفائدة‪.‬‬

‫الجدول ‪9-1‬‬

‫‪32‬‬
‫هذه الصفحات من ‪ 33‬الى ‪ 38‬تركت فارغة وتم وضع‬
‫األشكال من ‪ 21-1‬إلى ‪ 25‬في الملحق ‪.‬‬

‫‪33‬‬

You might also like