Professional Documents
Culture Documents
1مقرر إدارة الجودة حسب وصف المقرر
1مقرر إدارة الجودة حسب وصف المقرر
1مقرر إدارة الجودة حسب وصف المقرر
محتوى الملؾ
كتابة حرفٌة الخوة لكم فً االنتساب ٌرجون دعوة فً الؽٌب لهم ولوالدٌهم
الفصل األول
ماهٌة إدارة الجودة الشاملة
-تعرٌؾ الجودة وأبعادها:
فقد عرؾ J. M. Juranوزمٌله الجودة أنها مدى مبلبمة المنتج لبلستعمال فالمعٌار األساسً للحكم على جودة
المنتج فً رأي Juranوزمٌله.
هو هل المنتج مبلبم لبلستعمال أم ؼٌر مبلبم بؽض النظر عن وضع وحالة المنتج.
كما عرفت الجودة على أنها مدى المطابق ة مع المتطلبات فكلما كانت مواصفات المنتج مطابقة لمتطلبات العمٌل كلما
كان هذا المنتج ذا نوعٌة جٌدة.
أما المواصفات الدولٌة ISO 9000:2000فقد عرفت الجودة بؤنها درجة تلبٌة مجموعة الخصابص الموروثة فً
المنتج لمتطلبات العمٌل.
وقد عرؾ A.V. Feignbaumالجودة بؤنها تفاعل خصابص نشاطات التسوٌق والهندسة والصناعة والصٌانة
والذي بدوره ٌمكن من تلبٌة حاجات العمٌل ورؼباته.
وٌدلً عمر وصفً عقٌلً بدلوه فً هذا المجال فٌعرؾ الدودة بمعناها العام على أنها انتاج المنظمة لسلعة أو تقدٌم
خدمة بمستوى عالً من الجودة المتمٌزة تكون قادرة من خبللها على الوفاء باحتٌاجات ورؼبات عمبلبها بالشكل
الذي ٌتفق مع توقعاتهم وتحقٌق الرضا والسعادة لدٌهم.
فإذا كان مستوى الخدمة المقدمة مساوٌا ً لمستوى الخدمة المتوقعة أو أكثر منها فإن تلك الخدمة تتمتع بالجودة ،أما
إذا كان مستوى الخدمة المقدمة فعبلً أقل من مستوى الخدمة المتوقعة فإن تلك الخدمة ال تتمتع بالجودة المطلوبة.
أما من حٌث أبعاد الجودة Dimensionsفٌمكن إٌجازها فٌما ٌلً:
-1األداء Performance
خصابص المنتج األساسٌة مثل وضوح األلوان بالنسبة لصورة (أو السرعة بالنسبة للماكٌنة).
-2المظهر : Features
خصابص المنتج الثانوٌة وتمثل الصفات المضافة إلى المنتج كجهاز التحكم عن بعد (أو األمان فً االستعمال).
-3المطابقة : Conformance
االنتاج حسب المواصفات المطلوبة أو معاٌٌر الصناعة.
-4االعتمادٌة : Reliability
مدى ثبات األداء بمرور الوقت أو بمعنى آخر متوسط الوقت الذي ٌتعطل فٌه المنتج عن العمل.
-5الصبلحٌة : Durability
العمر التشؽٌلً المتوقع (حٌث أن لكل آلة أو منتج عمر تشؽٌلً محدد بشكل مسبق).
-6الخدمات المقدمة : Service
حل المشكبلت واالهتمام بالشكاوي باإلضافة إلى مدى سهولة التصحٌح وٌمكن قٌاس هذه الخدمات على أساس
سرعة وكفاءة التصحٌح).
-7االستجابة : Response
مدى تجاوب البابع مع العمٌل مثل لطؾ وکٌاسة البابع فً التعامل مع العمٌل.
-8الجمالٌة : Aesthetics
احساس اإلنسان بالخصابص المفضلة لدٌه كالتشطٌبات النهابٌة الخارجٌة فً مبنى أو شقة).
-9السمعة :Reputation
الخبرة والمعلومات السابقة عن المنتج ،كؤن ٌحمل العمٌل فكرة أن المنتج الذي ٌشترٌه من أفضل المنتجات فً
السوق .وفً الواقع فان هذه األبعاد لٌست منفصلة عن بعضها تماما ،إذ انه ٌتوفر فً المنتج اكثر من بعد فً نفس
الوقت ،فٌتمتع المنتج باألداء والمظهر والمطابقة والجمالٌة والسمعة مثبل فً نفس الوقت.
مفهوم إدارة الجودة الشاملة:
رمزه )Total Quality Management( TQM
عرؾ معهد المقاٌٌس البرٌطانً إدارة الجودة الشاملة بؤنها فلسفة إدارٌة تشمل كافة نشاطات المنظمة التً من
خبللها ٌتم تحقٌق احتٌاجات وتوقعات العمٌل والمجتمع ،وتحقٌق أهداؾ المنظمة فذلك باكفؤ الطرق وأقلها تكلفة عن
طرٌق االستخدام األمثل لطاقات جمٌع العاملٌن بدافع مستمر للتطوٌر .كما عرؾ N.Chornبؤنها أسلوب جدٌد
للتفكٌر فٌما ٌتعلق بإدارة المنظمات.
أن إدارة الجودة الشاملة هً ثقافة تعزٌز مفهوم االلتزام الكامل تجاه رضا العمٌل من خبلل التحسٌن المستمر
واإلبداع فً كافة مناحً العمل.
وبالتالً ٌمكن النظر إلى إدارة الجودة الشاملة على أنها ثورة ثقافٌة ذلك بسبب الطرٌقة التً تفكر وتعمل فٌها
االدارة فٌما ٌتعلق بالعمل على تحسٌن الجودة باستمرار والتركٌز على عمل الفرٌق وتشجٌع مشاركة الفرد بوضع
األهداؾ وباتخاذ القرارات.
-هل الجودة الشاملة تركز على روح فرٌق العمل ؟
باستمرار التركٌز على عمل الفرٌق وتشجٌع مشاركة الفرد بوضع األهداؾ وباتخاذ القرارات.
وٌمكن تعرٌؾ إدارة الجودة الشاملة على أساس الكلمات التً ٌتكون فٌها المصطلح كما ٌلً:
( )1إدارة :تخطٌط وت نظٌم وتوجٌه ومراقبة كافة النشاطات المتعلقة بتطبٌق الجودة ،كما ٌتضمن ذلك دعم نشاطات
الدودة وتوفٌر الموارد البلزمة .
( )2الجودة :تلبٌة متطلبات العمٌل وتوقعاته.
( )3الشاملة :تتطلب مشاركة واندماج كافة موظفً المنظمة وبالتالً ٌنبؽً اجراء التنسٌق الفعال بٌن الموظفٌن
لحل مشاكل الجودة واالجراء التحسٌنات المستمرة.
-هل هناك فوابد تعود من تطبٌق الجودة الشاملة؟
أما بالنسبة للفوابد التً تجنٌها المنظمة من تطبٌق إدارة الجودة الشاملة فهً متعددة من أهمها:
-1تحسٌن الوضع التنافسً للمنظمة فً السوق ورفع معدالت الربحٌة.
-2تعزٌز العبلقات مع الموردٌن.
-3رفع درجة رضاء العمبلء.
-4تحسٌن جودة المنتجات المصنعة أو الخدمات المقدمة.
-5انخفاض تكلفة العمل نتٌجة عدم ودود أخطاء وتقلٌل معدالت التالؾ.
-6فتح أسواق جدٌدة وتعزٌز األسواق الحالٌة.
-7القٌام باألعمال بصورة صحٌحة من المرة األولى.
-8زٌادة معدل سرعة االستجابة للمتؽٌرات داخل المنظمة.
-9تطوٌر القدرات من خبلل التدرٌب.
-11حفز العامل وشعوره بتحقٌق الذات من خبلل مشاركته فً وضع األهداؾ واتخاذ القرارات.
ولٌس أدل على مدى أهمٌة إدارة الجودة الشاملة الذي حققته الشركات الٌابانٌة على حساب الشركات األمرٌكٌة فً
الثمانٌنات من القرن العشرٌن نتٌجة تطبٌقها لمفهوم إدارة الجودة الشاملة فلقد ساهم تطبٌق هذا المفهوم فً
الشركات الٌابانٌة فً تحقٌق سمعة جٌدة فً مجال الجودة .وهذا ما دعی الشركات األمرٌكٌة وؼٌرها من الشركات
فً المناطق األخرى الى السٌر بخطى حثٌثة واالسراع فً تطبٌق مفهوم إدارة الجودة الشاملة.
الخبرة واسعة عن طرٌق فرٌق العمل الخبرة ضٌقة تعتمد على الفرد
هناك العدٌد من العلماء والباحثٌن الذٌن كان لهم دوراً فعاالً وبصمات ممٌزة على تطور مفهوم إدارة الجودة الشاملة
،ومن بٌن هإالء العلماء والباحثٌن:
أوالً :ادوارد دٌمنج W.edwards Deming
مستشار امرٌكً حاصل على درجة الدكتوراة فً الرٌاضٌات والفٌزٌاء ،وٌلقب بؤبً ثورة إدارة الجودة الشاملة.
كان نشاطه فً مجال الجودة حٌث ٌعتبر من الذٌن كانت لهم إسهامات ممٌزة فً مجال الضبط اإلحصابً للعملٌات
Statistical Process Controlوقد اعترؾ الٌابانٌون بفضل دٌمنج فً الجودة فً الٌابان ،حٌث قلده
االمبراطور هٌروهٌتو عام 1961وسامة رفٌعة تكرٌما لدوره فً هذا المجال.
بنٌت فلسفة دٌمنج على ضرورة التزام المنظمة بتطبٌق مبادبه األربعة عشر المعروفة والتً ٌمكن تلخٌصها بما
ٌلً:
-1تحدٌد ونشر أهداف وأغراض المنظمة:
ٌجب ان تلتزم المنظمة بؤؼراضها وأهدافها باستمرار ،وأن تقوم بنشر تلك األؼراض من خبلل رسالتها إلى
المهتمٌن كالعمبلء والموردٌن والموظفٌن وأفراد المجتمع المحلً ،وذلك حتى تكون معروفة من قبل الجمٌع.
وحتى تتمكن اإلدارة من الحد من مقاومة التؽٌٌر ٌمكنها اتباع األسباب التالٌة:
)1إعبلم الموظفٌن مسبقا ً بالتؽٌٌر المنوي إجراإه.
)2شرح فوابد التؽٌٌر التً ٌمكن أن تجنٌها المنظمة وعوابد ذلك على الموظؾ وعلى كافة االطراؾ االخرى
المتؤثرة بالتؽٌٌر سواء كان على العمٌل او المورد او ؼٌرهم.
)3دعم وتؤٌٌد القوى اإلٌجابٌة المإٌدة للتؽٌٌر وتشجٌعها على االستمرار.
)4إشراك القوى المعوقة للتؽٌٌر أي الذٌن ٌتوقع مقاومتهم للتؽٌٌر فً تخطٌط وتصمٌم وتنفٌذ برامج التؽٌٌر وذلك
من خبلل تكوٌن اللجان وفرق العمل بهذا الؽرض.
)5تقدٌم حوافز للقوى المعوقة للتؽٌٌر وذلك الستمالتهم باتجاه التؽٌٌر.
)6تدرٌب الموظفٌن على األسالٌب أو اإلجراءات الجدٌدة وذلك الزالة الخوؾ لدٌهم من الفشل بالقٌام بالمهام
الجدٌدة.
)7استخدام التهدٌد بالعقاب فقد تتضر االدارة فً نهاٌة االمر الى استخدام مقاومً التؽٌٌر بالعقاب اذا لم ٌقومو
بتنفٌذ التؽٌٌر بالشكل المطلوب.
ان ترك مقامة التؽٌٌر تنمو وتكبر وتحرض االخرٌن له اثار سلبٌة خطٌرة على نجاح عملٌة التؽٌٌر وبالتالً على
االدارة اتباع احد او بعض االسالٌب المذكورة انفا للتخفٌؾ من فعالٌة تلك المقاومة.
وعلى الرؼم من ضرورة الحد من مقاومة التؽٌٌر اال انه ٌجب ان ال نؽفل ان لمقاومة التؽٌٌر المعقولة احٌانا فوابد
بل قد ٌذهب البعض الى القول بؤنه من الضروري ولمصلحة المنظمة وجود مثل هذه المقاومة لكن بحدود معٌنة فقد
تساعد مقاومة التؽٌٌر على الكشؾ على بعض نقاط الضعؾ فً برامج التؽٌٌر او بعض المشكبلت التً قد تنتج عن
تنفٌذ التؽٌٌر فتقوم االدارة باتخاذ االجراءات التصحٌحٌة فً الوقت المناسب قبل ان تستفلح هذه المشاكل وتكبر.
-7المتابعة والتقٌٌم :ال بد من اجراء المتابعة المرحلٌة لبرامج التؽٌٌر باالضافة الى اجراء التقٌٌم النهابً وذلك
بهدق التؤكد من كافة استخدام استراتٌجٌات التؽٌٌر وقٌاس النتابج المترتبة على تطبٌق برامج التؽٌٌر وقٌاس أي
انحرافات عن المعاٌٌر الموضوعة فً خطط التؽٌٌر بهدؾ تصحٌح االمور وازالة المعوقات فً الوقت المناسب.
مجاالت التؽٌٌر فً ظل إدارة الجودة الشاملة:
تتطلب عملٌة تطبٌق ادارة الجودة الشاملة اجراء تؽٌٌرات كثٌرة فً انشطة المنظمة وعملٌاتها ومن أهم مجاالت
التؽٌٌر فً ظل إدارة الجودة الشاملة ما ٌلً:
أ) ثقافة المنظمةٌ :توقؾ نجاح عملٌة تطبٌق مفهوم ادارة الجودة الشاملة على ثقافة المنظمة ومدى كونها منسجمة
مع الفهم الجدٌد المتعلق بتطبٌق ادارة الجودة الشاملة ٌمكن تعرٌؾ ثقافة المنظمة على انها مجموعة من المعتقدات
العمٌة تتعلق بكٌفٌة تنظٌم العمل وممارسة السلطة ومكافبة العاملٌن ومراقبة ادابهم وانضباطهم فً العمل ودرجة
الرسمٌة المطلوبة .
وبالتالً فإن الثقافة التنظٌمٌة تمثل مجموعة من القٌم والمعتقدات واالنماط السلوكٌة الخاصة بالمنظمة فلكل منظمة
ثقافتها الخاصة بها وبذلك فإنه ال ٌوجد منظمتان متشابهتان فً كافة ابعاد الثقافة التنظٌمٌة حتى لو كانتا بنفس
الصناعة .
ٌمكن التعبٌر عن ثقافة المنظمة بؤشكال عدٌدة منها:
-1طرٌقة التعامل الٌومٌة مناداة االفراد بإسم العابلة ،لبس ربطة العنق أثناء العمل.
-2قواعد العمل عدم مؽادرة مكان العمل قبل الربٌس.
-3قٌم العمل فمثبل قٌم العمل لدى أي بً ام التمٌز فً كل شً نفعله وٌنتج عن تطبٌق ادارة الجودة الشاملة تؽٌٌر
جذري فً الثقافة وفً طرٌقة أداء العمل فً المنظومات وما ٌجب عمله هنا هو بناء ثقافة تنظٌمٌة تكون الجودة
محور ها حٌث ٌإدي التعلٌم والبرامج التدرٌبٌة فً الجودة دورا بارزا فً بناء ثقافة الجودة داخل المنظومة وذلك
تمهٌدا لطرٌق تطبٌق ادارة الجودة الشاملة.
أن معرفة قواعد التؽٌٌر فً المنظمة وفهم خصابص أو صفات المنظمات التً لدٌها ثقافة جودة راسخة هو أمر هام
ألي فرٌق عمل ٌؤمل فً تؽٌٌر ثقافة المنظمة .
ومن الجدٌر بالذكر ان من الضروري أن ٌكون العاملٌن فً المنظمة ملمٌن بمفهوم إدارة الجودة الشاملة مما
ٌساعدهم على تطبٌق المنهجٌة الجدٌدة بنجاح.
وهناك العدٌد من الجوانب التً تشتمل علٌها ثقافة الجودة من أهمها:
-التركٌز على العمٌل
-اداء العمل الصحٌح من المرة األولى
-التفانً فً العمل
-احترام اآلخرٌن
-الصدق فً التعامل مع اآلخرٌن
-الخطا هو فرصة للتطور
-عدم التقٌد بالعبلقات الرسمٌة بهدؾ أجراء اتصاالت أكثر فعالٌة.
-التمٌٌز هو نهجنا
ومن األمور الهامة فً ثقافة الجودة هو التركٌز على ثقافة خدمة العمٌل ،وٌقول سعٌد الشٌمً فً هذا المجال أن
ثقافة الجودة تقود الى ؼرس ثقافة خدمة العمٌل سواء كان عمٌبل داخلٌا أو عمٌبل خارجٌا .وال ٌؽٌب عن بالنا ما
للتدرٌب من أهمٌة فً مجال نشر ثقافة الجودة بٌن العاملٌن فً المنظمة.
ب -الهٌكل التنظٌمً :
ٌعتبر الهٌكل التنظٌمً وسٌلة من وسابل تحقٌق أهداؾ المنظمة وٌعرؾ جً ستونر وزمٌله الهٌكل التنظٌمً على
أنه الوسٌلة التً ٌتم من خبللها تقسٌم نشاطات المنظمة وطرٌقة تنظٌمها وتنسٌقها اما جً جبسون وزمٌله فٌشٌرون
إلى أن الهٌكل التنظٌمً ٌنتج عنه قرارات تنظٌمٌة متعلقة بؤربعة ابعاد تشمل تقسٌم العمل وأسس تكوٌن الوحدات
االدارٌة ونطاق االشراؾ وتفوٌض الصبلحٌات أن الهٌكل التنظٌمً الطوٌل المبنى على أساس وجود مستوٌات
إدارٌة كثٌرة لم ٌعد ٌتناسب مع المنظمات التً تطبق مفهوم إدارة الجودة الشاملة ،وذلك لما ٌسببه هذا النوع من
الهٌاكل التنظٌمً من مشاكل أهمها :
ٌ -ضع حواجز بٌن الوحدات او التقسٌمات اإلدارٌة ،حٌث ٌكون نشاط كل منها منفصبل عن األخرى ،نظرا للمبالؽة
فً تقسٌم العمل والتخصص.
-نتٌجة التركٌز على التخصص الضٌق ،ووجود حواجز بٌن الوحدات االدارٌة تصبح النظرة السابدة للعمل داخل
المنظمة نظرة جزبٌة.
-ضعؾ الترابط نتٌجة انحسار االهتمامات ضمن كل وحدة إدارة على حدة.
-بعد قمة الهرم التنظٌمً عن قاعدته بسبب طول خطوط االتصال وهذا ما ٌضعؾ من الروابط االجتماعٌة بٌن
االدارة العلٌا وقاعدة الهرم التنظٌمً.
-ضعؾ التنسٌق
-مركزٌة السلطة وبطا فً اتخاذ القرارات وانجاز األعمال۔
أن هذا الهٌكل التنظٌمً الطوٌل ذو المستوٌات االدارٌة الكثٌرة بحاجة الى ان ٌتؽٌر الى شكل أخر ٌتناسب مع تطبٌق
مفهوم إدارة الجودة الشاملة الهٌكل التنظٌمً الجدٌد والذي ٌتناسب مع إدارة الجودة الشاملة ٌجب أن ٌتضمن دور
فرق العمل ومجموعات العمل بداخله ،وذلك ألن إدارة الجودة الشاملة تركز على دور فرق العمل األساس لتحقٌق
أهداؾ المنظمة .وبناء علٌه فان الهٌكل التنظٌمً األكثر مبلءمة ٌكون أفقٌا أو منبسطا (فبلت ) بحٌث ٌتوفر لؤلفراد
والفرق العمل صبلحٌات اكبر واستقبللٌة أعلى.
ج -العملٌات Processes
العملٌة هً مجموعة من األنشطة المترابطة أو المتفاعلة مع بعضها والتً تقوم بتحول المدخبلت الى مخرجات
وحتى تتمكن المنظمة من تحقٌق مستوى عالً من الجودة فً منتجاتها ،فان ذلك قد ٌتطلب إعادة تصمٌم العملٌات
بشكل جزبً أو كلً وذلك حتى تنسجم العملٌات مع متطلبات إدارة الجودة الشاملة.
وٌنبؽً إعادة التفكٌر فً طرق أداء العمل فً المنظمة واجراء التؽٌٌرات البلزمة على تصمٌم العملٌات لكً تنسجم
مع الفلسفة الجدٌدة للمنظمة .والمطلوب هنا لٌس اجراء تعدٌبلت طفٌفة بل عمل تؽٌٌرات جذرٌة تتمشى مع متطلبات
إدارة الجودة الشاملة وتسمى عملٌة اجراء هذه التؽٌرات الجذرٌة إعادة الهندسة
ٌعرؾ هامر وشابً مفهوم إعادة الهندسة أو كما ٌسمٌها البعض مفهوم الهندرة .
( مفهوم الهندرة ) :بؤنها إعادة التفكٌر المبدبً األساسسً ،وإعادة تصمٌم العملٌات االدارٌة بصفة جذرٌة بهدؾ
تحقٌق تحسٌنات جوهرٌة سرٌعة ولٌست هامشٌة تدرٌجٌة فً معاٌٌر األداء الحاسمة كالتكلفة والجودة و الخدمة
والسرعة.
إذن فاعادة الهندسة تتضمن القٌام باصبلحات جذرٌة ولٌس تؽٌٌرات طفٌفة فً اسالٌب العمل وتصمٌم العملٌات
وترتٌب الوظابؾ ،وتقوٌض الصبلحٌات وأسالٌب الرقابة ،ونظم المكافآت ،ونظم دعم المعلومات .كل ذلك من أجل
رفع مستوی األداء وتحسٌن جودة المنتج وتتطلب التؽٌرات الناتجة عن تنفٌذ عملٌات إعادة الهندسة تؽٌٌر فً
متطلبات التوظٌؾ فً مختلؾ الوحدات اإلدارٌة ،حٌث تإدي التطورات التكنولوجٌة فً معظم الحاالت الى تخفٌض
فً إعداد الموظفٌن المطلوبٌن لتشؽٌل األجهزة وتؽٌٌر كذلك فً المهارات المطلوبة ،وبناء علٌهٌ ،نبؽً إٌجاد
االنسجام بٌن عملٌات إعادة الهندسة وبٌن المواصفات المطلوب توفرها فً العنصر البشري وهذا ما ٌسمى بإعادة
هندسة الموارد البشرٌة.
من المهم أن تفهم اإلدارة بان التركٌز فً إعادة الهندسة ٌكون دابما على العملٌات ولٌس على الدوابر واألقسام وذلك
ألن الهدؾ النهابً من عملٌة إعادة الهندسة هو رضا العمٌل الذي ٌهمه فقط مستوى الخدمة أو المنتج المقدم الٌه وال
ٌهمه توزٌع الدوابر واألقسام أو العبلقات فٌما بٌنها .ففً المنظمات الخدمٌة ؼالبا ما
ٌتم تجمٌع كافة العملٌات المتعلقة بتقدٌم خدمة معٌنة فً مكان واحد مما ٌسهل على المستفٌد من الخدمة الحصول
على الخدمة بجهد أقل وتكلفة أقل.
د) أسلوب اإلدارة :إن من الضروري اتباع أسلوب إداري ٌتناسب مع تطبٌق المفهوم الجدٌد أي تطبٌق إدارة الجودة
الشاملة وٌنبؽً أن ٌتصؾ هذا األسلوب اإلداري بالمرونة وإعطاء حرٌة فً العمل وزٌادة مساحة االستقبللٌة
باإلضافة إلى ضرورة منح الربٌس الفرصة لمرإوسٌه للمشاركة فً وضع األهداؾ واتخاذ القرارات وحل
المشكبلت بل ٌذهب االمر الى ابعد من ذلك فالمدٌر ٌنبؽً أن ٌشجع إندماج العاملٌن كما سوؾ نرى الحقا.
أن مشاركة العاملٌن واندماجهم فً كل م ا ٌتعلق بالمنظمة من قرارات ومشكبلت هو متطلب أساسً لتطبٌق مفهوم
إدارة الجودة الشاملة وبالتالً فإن األسلوب الدٌمقراطً هو أكثر مبلبمة من األسلوب الدٌكتاتوري فً اإلدارة فً
ظل تطبٌق هذا المفهوم.
باإلضافة إلى ذلك فإن االتصاالت بٌن اإلدارة والعاملٌن ٌجب أن تكون فعالة وبالتالً فإن األسلوب الرسمً قد ال
ٌناسبها .من المطلوب توفٌر مناخ تنظٌمً ؼٌر رسمً ٌعتمد على العبلقات ؼٌر الرسمٌة واألبواب المفتوحة بٌن
اإلدارة والعاملٌن وبٌن العاملٌن ببعضهم.
الى ان ذلك ال ٌعنً انكار االتصاالت الرسمٌة بل من الواجب اٌضا تنمٌتها وتطوٌرها جنبا الى جنب مع االتصاالت
ؼٌر الرسمٌة.
وبما أن التركٌز فً تطبٌق إدارة الجودة الشاملة ٌعتمد على العمل الجماعً وفرق العمل فإن أسلوب اإلدارة هنا
ٌختلؾ وذلك ألن األهداؾ جماعٌة والمسإولٌة اكثر ما تكون مشاعة بٌن افراد الفرٌق الواحد.
فالعمل الفردي والمصلحة الخا صة والتنافس الشخصً لٌس لهم وجود فً ادارة الجودة الشاملة بل أن الجمٌع ٌعمل
من أجل المصلحة العامة.
الفصل الثالث
تنظٌم إدارة الجودة الشاملة
الشكل التنظٌمً إلدارة الجودة الشاملة:
لقد أنشؤت الكثٌر من المنظمات دابرة للجودة لكً تكون مسإولة عن كافة األنشطة المتعلقة بالجودة فٌها ،وبؽض
النظر عن مسمٌات هذه الدابرة (مسمٌات إدارة الجودة):
( )1الضبط اإلحصابً للجودة )2( .مراقبة الجودة الكلٌة )3( .تؤكٌد الجودة )4( .إدارة الجودة الشاملة.
وخبلل الثمانٌنات من القرن العشرٌن ظهرت أربعة اتجاهات فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة لتنظٌم الجودة:
-1تحوٌل بعض مهام إدارة الجودة من دابرة الجودة إلى الدوابر األخرى على سبٌل المثال فقد تم تحوٌل دراسات
قدرة العملٌات من دابرة الجودة إلى دابرة هندسة العملٌات.
-2توسٌع نطاق إدارة الجودة من العملٌات فقط إلى كافة أنواع النشاطات ومن العمٌل الخارجً فقط الى العمٌل
الخارجً والداخلً .
-3التوسع الكبٌر فً استخدام فرق العمل.
-4تفوٌض سلطة اتخاذ القرار إلى المستوٌات اإلدارٌة األقل.
وقد أدت االتجاهات األربعة سالفة الذكر الى بناء تنظٌمات خاصة بإدارة الجودة الشاملة تختلؾ من تلك المتعلقة
باإلدارات واالنشطة االخرى فً المنظمة .
لٌس هناك تنظٌم نمطً او تنظٌم أمثل إلدارة الجودة الشاملة فً المنظمة ،حٌث ٌختلؾ هذا التنظٌم من منظمة الى
اخرى ،وبنفس المنظمة من وقت الى اخر وفقآ:
هناك عوامل محددة تإثر فً اختٌار الشكل التنظٌمً ،ومن أهم هذه العوامل:
( )1حجم المنظمة فكلما كبر حجم المنظمة تطلب ذلك توسٌع وحدة الجودة وتنوع أنشطتها .
( )2نظرة اإلدارة العلٌا إلى أهمٌة الجودة حٌث أنه بوجود اهتمام من اإلدارة العلٌا ألنشطة الجودة فان ذلك ٌعنً
إعطاء دور اكبر إلدارة الجودة الشاملة .
( )3توفر اإلمكانات المالٌة للمنظمة.
( )4توفر اإلمكانات البشرٌة وخاصة فً ظل ندرة المتخصصٌن فً إدارة الجودة الشاملة فً الدول النامٌة إجماآل.
( )5سعة االنتشار الجؽرافً للمنظمة ،فالمنظمة التً لها فروع كثٌرة قد تحتاج إلى هٌكل تنظٌمً مختلؾ.
أما من حٌث موقع جهاز إدارة الجودة الشاملة على الهٌكل التنظٌمً فقد ٌتخذ أحد المواقع التالٌة :
أ -إنشاء دائرة الجودة:
هناك حاجه ماسة فً كثٌر من المنظمات وخاصة الكبٌرة منها النشاء دابرة متخصصة للجودة تشرؾ على تخطٌط
وتنفٌذ ومراقبة كل ماٌتعلق بامور الجودة فً المنظمة .وٌتم تعٌٌن مدٌر للدابرة تتوفر فٌه صفات محددة من أهمها
ان ٌكون لدٌه مهارات اتصالٌة جٌدة وان ٌكون راؼبا ً فً رفع مستوى رضاء العمبلء واجراء تحسٌنات للجودة .
ماهً مهام دابرة الجودة؟ مهام دابرة الجودة :
-تخطٌط وتنفٌذ أنظمة الجودة.
-متابعة وتقٌٌم أنظمة الجودة.
-تنفٌذ خطة التعلٌم والتدرٌب.
-اإلشراؾ على مشارٌع التحسٌنات المستمرة.
-تعزٌز مفهوم الشراكة مع الموردٌن ومع العمبلء.
دابرة الجودة والهٌكل التنظٌمً :
ربٌس مجلس االدارة > دابرة الجودة > دابرة التدقٌق الداخلً > المدٌر العام
المدٌر العام ::
-1نابب المدٌر العام للعملٌات :أ -دابرة الودابع .ب -دابرة القروض .ج-دابرة الفروع .
-2نابب المدٌر العام للشإون اإلدارٌة والمالٌة :أ -دابرة الشإون اإلدارٌة .ب -الدابرة المالٌة .ج -الدابرة
القانونٌة .
نجد أن دابرة الجودة قرٌبة من االدارة العلٌا وبالتالً ٌمكنها التؤثٌر فً حٌثٌات القرارات المتخذة وٌمكنها الحصول
على المعلومات من مصدرها االصلً .
ب -إنشاء قسم الجودةٌ :كون هناك قسما ً للجودة ٌتبع إحدى دوابر المنظمة وٌكون مسإول الجودة هو ربٌس قسم
تحت إشراؾ مدٌر دابرة معٌنة مثل دابرة اإلنتاج أو دابرة المعلومات أو الشإون اإلدارٌة.
قسم الجودة والهٌكل التنظٌمً :
وهنا ٌكون مسإول الجودة بعٌداً نسبٌا ً عن مصدر اتخاذ القرار وبالتالً ٌقل تؤثٌره علٌه ،كما انه ٌكون بعٌداً نسبٌا ً
عن المصدر االصلً للمعلومات والتً قد تتؤخر فً الوصول الٌه وقد تتعرض الى التشوٌش او التحرٌؾ وخاصة
تلك المعلومات التً ٌتم نقلها شفوٌا ً .
ج -عدم وجود وحدة إدارٌة للجودة :قد ال تدعو الحاجة إلى إنشاء دابرة أو قسم متفرغ للجودة ،بل قد تكتفً اإلدارة
بؤن تعهد أحد مدٌري الدوابر القٌام بؤعمال الجودة باإلضافة إلى قٌامه بمهام عمله األصلً .ولضمان افضل النتابج
فانه ٌنبؽً إعطاء مسإول أنشطة الجودة السلطات الكافٌة التخاذ القرارات الضرورٌة لضمان تنفٌذ سٌاسة الجودة
بالشكل السلٌم .
ومما ٌجدر ذكره ان الكثٌر من المنظمات قد تستعٌن بخبرات مستشار خارجً فً الجودة فً األمور الفنٌة المتعلقة
بالتخطٌط وتطبٌق إدارة الجودة الشاملة ،وذلك مقابل دفع أتعاب محددة متفق علٌها بٌن الطرفٌن ،وفً هذه الحالة
فإن الخبٌر الخارجً ٌتمتع بسلطة استشارٌة ،وحتى ٌتمكن من تزوٌد المنظمة باستشاراته ووجهة نظره بشكل فعال
فإن علٌه أن ٌكون ملما ً بعملٌات المنظمة ومنتجاتها وأنظمتها.
وإجماالً هناك عدة مزاٌا لبلستعانة بخبرات مستشار خارجً فً إدارة الجودة الشاملة:
-1الموضوعٌة :فالمستشار الخارجً بعٌد عن ضؽوط اإلدارة فً نظرته إلى المشاكل التً تعانً منها المنظمة.
فهو ٌرى االمر كما ٌجب ان ٌراها ولٌس كما ترٌد االدارة ان ٌراها .
-2الخبرة الجٌدة :ال شك أن السبب الربٌسً الختٌار المستشار الخارجً هو الخبرة الطوٌلة المتوفرة لدٌه فً مجال
الجودة.
-3تجدد اآلراء والمقترحات :من خبلل المستشار الخارجً ٌمكن تجدٌد اآلراء والمقترحات نتٌجة لكونه من خارج
المنظمة ولٌس من داخلها.
أما من حٌث عٌوب االستعانة بمستشار خارجً فً إدارة الجودة الشاملة فٌمكن تلخٌصها فٌما ٌلً:
-1نظرة عدم االرتٌاح من قبل موظفً المنظمة :قد ٌنظر موظفوا المنظمة بعدم االرتٌاح الى خٌار االستعانة
بمستشار خارجً اذ قد ٌعتبر البعض ان لجوء المنظمة الى المستشار الخارجً كان بسبب النقص فً الكفاءات
الموجودة فً المنظمة .
-2صعوبة الحصول على المعلومات :ان عدم وجود التعاون واالختبلط المستمر بٌن موظفً المنظمة والمستشار
الخارجً قد ٌإدي الى عجز المستشار الخارجً عن الحصول على معلومات معٌنة بالسرعة المطلوبة .
-3ارتفاع التكلفة :قد ٌإدي االستعانة بمستشار خارجً إلى ارتفاع التكلفة على المنظمة ،وذلك بسبب االتعاب
المرتفعة نسبٌا ً التً ٌتقاضاها المستشار الخارجً .
-4عدم الوالء للمنظمة :قد ٌعمل المستشار الخارجً مع اكثر من منظمة ،وقد ٌخصص الوقت البلزم لكل منظمة
بما ٌتناسب مع مقدار األتعاب التً تدفعها مما ٌإثر على درجة الوالء للمنظمة .
-5عدم إمكانٌة متابعة البرامج طوٌلة األمد :فً حالة ترك المستشار الخارجً او عدم تجدٌد عقدة ،فسٌكون هناك
صعوبة فً متابعة وتقٌٌم المقترحات و البرامج طوٌلة األمد والتً ٌتوقع انجازها بعد ترك المستشار الخارجً
للعمل .
ان على االدارة مسإولٌة تقٌٌم مزاٌا وعٌوب االستعانة بمستشار خارجً الدارة الجودة الشاملة ،واتخاذ القرار
بالخٌار المناسب مع األخذ بعٌن االعتبار تكلفة كل خٌار من هذٌن الخٌارٌن .
مقارنة بٌن فرق تحسٌن الجودة QITوحلقات الجودة QCفإنه ٌمكن تلخٌص أهم نقاط االختبلؾ فٌما ٌلً:
وقد ٌشترك فً لقاءات حلقات الجودة الموردٌن والمقاولٌن باالضافة الى العاملٌن ،حٌث ٌعقدون اجتماعاتهم
على اساس تطوعً ،مما ٌزٌد من تماسك اعضاء الفرٌق وتحسٌن فعالٌة االتصال فٌما بٌنهم .
أركان حلقات الجودة:
أهم أركان حلقات الجودة ما ٌلً:
)1حلقات الجودة تتكون من مجموعات صؽٌرة ٌعملون فً عمل مماثل أو مشابه .وٌكون لهم نفس المستوى
التعلٌمً وٌجب ان تكون هذه المجموعة متجانسة متماسكة وذلك لتحقق لهم انجازات افضل واسرع .
)2االجتماع لمدة ساعة فً األسبوع وبشكل منظم ومدفوع األجر .عندما ٌكون االجتماع منتظما ٌصبح امراً طبٌعٌا ً
لدى أفراد الحلقة وٌصبح عادة ٌصعب نسٌانها ،وهذه الساعة تكون كافٌة لحل المشاكل التً تواجهها المنظمة
اسبوعٌا ً والذي ٌحفز أفراد الحلقة على االجتماع ان هذه االجتماعات مدفوعة االجر .
)3الحلقة تجتمع تحت قٌادة مشرؾ خاص بها .ان الذي ٌعطً الحلقة الشكل الرسمً لها وجود قابد لهذه الحلقة الذي
ٌتم اختٌاره بواسطة أفراد الحلقة أنفسهم وٌكون دور المشرؾ بمثابة حلقة الوصل بٌن أفراد حلقة الجودة وبٌن
االدارة العلٌا مما ٌساهل الوصول بٌن أفراد الحلقة الجودة وبٌن االدارة العلٌا .
وهذا الذي ٌسهل عملٌة االتصال بٌن العمال واإلدارة بحٌث تكون االدارة مطلعة على جمٌع المشكبلت .
ومن الجدٌر بالذكر هنا أن النمط الذي ٌدار به العمل داخل تلك المجموعات هو النمط الدٌمقراطً حٌث ٌتمٌز النمط
الدٌمقراطً فً إدارة االجتماعات بعدة خصابص وهً:
أ -إعطاء الفرص لكل فرد بؤن ٌبدي رأٌه أمام المجموعة.
ب -إعطاء كل اآلراء نفس درجة األهمٌة.
ج -االستماع لوجهات النظر وتشجٌع األفراد على تقدٌم المزٌد من األفكار.
دٌ -عطً القابد الرسمً الفرصة لآلخرٌن فً قٌادة المجموعة بالتناوب.
هـ -ال ٌعتبر القابد الرسمً أمراً وإنما هو رأي قابل للنقاش.
وٌ -تم اتخاذ القرار بؤؼلبٌة األصوات وبعد مناقشة جمٌع األفراد.
ز -قد ٌتؽٌب القابد الرسمً عن بعض االجتماعات بهدؾ معرفة مدى قدرة المجموعة على إدارة ذاتها.
)4تعنً الجودة بالمعنى الواسع جودة أداء األعمال داخل جمٌع أجزاء المنظمة .ولذلك ٌجب ان ٌنصب اهتمام
اعضاء المجموعة على أعمالهم الٌومٌة التً ٌقومون بها ،الن لدٌهم الفهم الكامل لمشاكلهم وهم االقدر على حلها .
ٌوضح الشكل اعبله العبلقة بٌن استراتٌجٌة الجودة واستراتٌجٌة المنظمة على النحو التالً:
-1تحدد المنظمات استراتٌجٌة الجودة ضمن إطار االستراتٌجٌة العامة لها واستراتٌجٌة الجودة ماهً اال جزء من
سٌاسات االنتاج لذلك فمن الضروري ان تتوافق مع استراتٌجٌات المنظمة حتى تسهم فً تحسن الوضع التنا فسً
لها.
-2ال بد من مراعاة تكنولوجٌا اإلنتاج المتوفرة للمنظمة عند تحدٌد استراتٌجٌة الجودة وهً مدى توافر المعدات
لآلالت والمواد البلزمة لتحقٌق مستوى معٌن من الجودة.
-3من الضروري أن تكون استراتٌجٌة الجودة محددة ومعروفة لكافة الجهات سواء من داخل أو خارج المنظمة من
العاملٌن ورجال االدارة والموردٌن المتعاملٌن مع المنظمة كذلك العمبلء حتى ٌمكن توطٌد العبلقة بٌنهم وبٌن
منتجات المنظمة.
-4ضرورة إببلغ كافة األطراؾ المشتركة فً العملٌة اإلنتاجٌة فً العملٌة اإلنتاجٌة بالمعاٌٌر والمواصفات
المطلوبة لتصمٌم المنتج حتى تتم العملٌات التشؽٌلٌة فً ضوء هذه المواصفات وكذلك حتى ٌتم تدبٌر المواد
والمستلزمات وتدرٌب االفراد العاملٌن فً اطار تلك االهداؾ والمواصفات والمعاٌٌر الموضوعة.
ٌ -5مكن الحدٌث من خبلل الشكل عن أربعة أنواع أساسٌة للرقابة على الجودة وهً:
أ -الرقابة على المدخبلت البلزمة لئلنتاج ( مواد ،االت ،عدد افراد ،معدات ).
ب -الرقابة على اإلنتاج أثناء عملٌة اإلنتاج الفعلً وخبلل المراحل المختلفة لئلنتاج.
ج -الرقابة على اإلنتاج النهابً قبل القٌام بعملٌة إٌصال المنتجات إلى العمبلء.
د -الرقابة على جودة المنتج أثناء االستخدام الفعلً من قبل المستهلك.
-6ضرورة الحصول على التؽذٌة العكسٌة وبشكل دقٌق وسرٌع عن نتٌجة كل نوع من أنواع الرقابة على الجودة
التً ٌتم ممارستها ،وذلك حتى ٌتم اتخاذ اإلجراءات العبلجٌة لتفادي األخطاء والمشاكل وإعادة النظر فً
استراتٌجٌة الجودة الموضوعة ومدى كفاٌة مواد المنظمة.
ومن هذا نستطٌع القول ان استراتٌجٌة الجودة هً جزء مهم من استراتٌجٌة المنظمة وٌجب ان تدرك ادارة المنظمة
بالتالً كافة االبعاد االستراتٌجٌة للجودة وان تولً االهتمام الكبٌر للتخطٌط االستراتٌجً للجودة.
الفصل السابع
الموارد البشرٌة فً ادارة الجودة الشاملة
اجماال ٌمكن القول بؤن المدٌر الكفإ ٌتصؾ بدرجة عالٌة من االستجابة نتٌجة إلتقانه المهارات االتصالٌة االساسٌة
هذا النوع من المدٌرٌن له دور اساسً فً نجاح تطبٌق منهجٌة ادارة الجودة الشاملة فً المنظمة
-تدرٌب الجودة:
ٌسعى تدرٌب الجودة أساسا ً إلى تحقٌق ثبلثة أهدؾ ربٌسٌة:
أ -زٌادة معلومات الموظؾ المتدرب على المواضٌع المتعلقة بإدارة الجودة الشاملة مثل اندماج الموظفٌن وتمكٌنهم
والتحسٌن المستمر.
ب -تحسٌن مهارات الموظؾ المتدرب فً مجاالت الجودة حتى ٌستطٌع أن ٌإدي عمله بشكل أكثر فعالٌة مثل
تحسٌن مهارات التعامل مع العمبلء ومهارات استخدام الطرق االحصابٌة لضبط الجودة.
ج -تؽٌر اتجاهات الموظؾ المتدرب كً تصبح اتجاهات أكثر إٌجابٌة ازاء الجودة فً العمل.
أما من حٌث المراحل التً تمر بها عملٌة التدرٌب فً الجودة فهً تتضمن ما ٌلً:
-1تحدٌد االحتٌاجات التدرٌبٌة:
تتضمن تحدٌد عدد وطبٌعة عمل العاملٌن الذٌن سٌشملهم التدرٌب على الجودة مع مبلحظة ضرورة استخدام
األسالٌب الموضوعٌة والعلمٌة لتحدٌد االحتٌاجات التدرٌبٌة وعدم اللجوء إلى األسالٌب العشوابٌة واعتبارات
المحسوبٌة.
-2تصمٌم البرنامج التدرٌبً:
تشمل هذه المرحلة تحدٌد أهداؾ البرنامج التدرٌبً وتشمل توفٌر مستلزمات البرنامج من حٌث مكان التدرٌب
والمقاعد المرٌحة ووسابل اإلٌضاح.
عند تصمٌم أي برنامج تدرٌبً فإنه ٌنبؽً ان ٌإخذ بعٌن االعتبار التؽٌرات المخطط لها من حٌث النظم واالجراءات
واالسالٌب وفً اٌة الدوابر او المناطق سوؾ ٌسري مفعول هذه التؽٌرات.
-3تأسٌس المنظمة التدرٌبٌة:
مسإولٌة اإلشراؾ على تدرٌب الجودة تقع على عاتق مدٌر أو أكثر من مدٌري المنظمة ،وعدد تؤسٌس المنظمة
التدرٌبٌة فإن كافة مدٌروا المنظمة مسإولٌن عن التؤكد من أن مرإوسٌهم مإهلٌن ولدٌهم المهارات الكافٌة ألداء
أعمالهم ان من الضروري استخدام المدربٌن المتخصصٌن واللذٌن قد ٌكونوا من داخل المنظمة او من خارجها.
-4التحضٌر للبرنامج وتجهٌز المادة التدرٌبٌة:
البد من مشاركة دابرة الجودة فً وضع المادة التدرٌبٌة على الرؼم من أن المسإولٌة األساسٌة تقع عاتق المدربٌن
األكفاء وفً هذه المرحلة ٌتم اختٌار أسالٌب التدرٌب المبلبمة كالمحاضرات والندوات ودراسة الحاالت وتمثٌل
األدوار والمحاكاة وؼٌرها.
-5تنفٌذ البرنامج التدرٌبً:
التنفٌذ الفعلً لبرنامج تدرٌب الجودة ٌتطلب التزاما ً تاما ً من المدرب والمتدرب سواء فً أوقات البرنامج أو فً ؼٌر
ذلك من األمور ،ومن الضروري أن تدار العملٌة التدرٌبٌة بكفاءة من قبل منسق البرنامج الذي ٌشرؾ على التنفٌذ
وٌذلل العقبات وٌقوم بحل المشاكل التً تصادفه أثناء عملٌة التنفٌذ.
-6تقٌٌم البرنامج التدرٌبً:
ٌتم تقٌٌم برنامج تدرٌب الجودة بهدؾ التؤكد من سٌر األمور كما هو مخطط وتجري عملٌة التقٌٌم للمدرب ،
لموضوعات البرنامج ،لتوقٌت البرنامج ،لمكان التدرٌب ،وألسلوب التدرٌب الذي تم اتباعه.
تقٌٌم البرنامج التدرٌبً ٌفٌد فً الحكم على مدى فعالٌة البرنامج وفً كشؾ نقاط الضعؾ فً البرنامج حتى ٌمكن
تجنبها مستقببلً.
ٌشمل تدرٌب الجودة كافة المستوٌات اإلدارٌة من اإلدارة العلٌا إلى اإلدارة الوسطى إلى اإلدارة اإلشرافٌة ،كما أنه
ٌشمل باقً العاملٌن.
مواضٌع البرامج التدرٌبٌة تتضمن :سٌاسة الجودة ،منع وقوع األخطاء ،رضا العمبلء ،تكالٌؾ الجودة ،استخدام
الطرق اإلحصابٌة لضبط الجودة ،مهارات عمل الفرٌق ،التحسٌن المستمر ،وؼٌرها من المواضٌع التً هً فً
صلب إدارة الجودة الشاملة.
وبشكل عام فإن التدرٌب ٌه تم بتعلٌم العاملٌن منهجٌة وتقنٌات تطبٌق مبادئ إدارة الجودة الشاملة فً أعمالهم الٌومٌة
وفً عبلقاتهم مع العمبلء سواء العمبلء الداخلٌٌن او العمبلء الخارجٌٌن.
وبما أن إدارة الجودة الشاملة تعمد أساسا ً على عمل الفرٌق وحٌث أن عمل الفرٌق ٌعتبر مفهوما ً جدٌداً بالنسبة إلى
الكثٌر من العاملٌن فإن التدرٌب على كل ما ٌتعلق بعمل الفرٌق من العبلقات الداخلٌة بٌن أعضاءه والعبلقات مع
الفرق األخرى وحل الصراعات والحوافز الجامعٌة وقٌادة الفرق وتماسكها ضروري جدا ألجل انجاح التحسٌن
المستمر فً تطبٌق مبادئ ادارة الجودة الشاملة.
الفصل التاسع
تكالٌف الجودة
طبٌعة تكالٌف الجودة وأنواعها:
ٌمكن تعرٌؾ تكالٌؾ الجودة على أنها التكالٌؾ المتعلقة بمنع انتاج المنتجات المعٌبة او اكتشاؾ وتصحٌح المنتجات
المعٌبة.
إن تصنٌع أي منتج جٌد ٌحصل على رضا العمٌل لٌس كافٌا للحكم على كفاءة االدارة ،بل ٌجب األخذ بعٌن االعتبار
موضوع تكلفة هذا المنتج وكما ان هنالك تكالٌؾ التقٌٌم أو اإلنتاج او المبٌعات أو الصٌانة ،هنالك أٌضا تكالٌؾ
الجودة والتً ٌمكن كذلك قٌاسها وتحلٌلها والتحكم فٌها من خبلل التخطٌط السلٌم والمراقبة الفعالة.
ٌقصد بها تلك التكالٌؾ المتعلقة باتخاذ اإلجراءات التصحٌحٌة لعدم مطابقة المواصفات المطلوبة من أول مرة ،وٌتم
اكتشافها أثناء العملٌات االنتاجٌة وقبل وصول المنتج الى العمٌل ،ومن أمثلتها:
-1العادم /الخردة :Scrap :تكالٌؾ العمالة والمواد التً تحمل على المنتجات التً بها عٌوب والتً ال ٌمكن
اصبلحها بطرٌقة عادٌة.
-2إعادة العمل : Reworkالتكالٌؾ المتعلقة بالمواد والعمالة والمصارٌؾ األخرى التً تدفع فً سبٌل اصبلح
المنتجات المعٌبة.
-3إعادة الفحص :Retestتكالٌؾ إعادة فحص المنتجات التً تم اعادة العمل علٌها وتشمل تكالٌؾ تشؽٌل معدات
وأجهزة الفحص باإلضافة الى تكلفة الوقت المقضً على هذا الفحص.
-4تحلٌل الفشل :Failure Analysisالمقصود بذلك هو تكالٌؾ تحلٌل أسباب الفشل الداخلً وذلك ألجل تجنب
هذه األسباب مستقببل والقضاء على أي معوقات تصاحبها.
ب -تكالٌف الفشل الخارجٌةExternal Failure Costs :
تشمل تكالٌؾ الفشل الخارجٌة التكالٌؾ المتعلقة باكتشاؾ العٌوب وذلك بعد تسلٌم المنتجات الى العمبلء ومن أمثلتها:
-1شكاوي العمالء Customer Complaints
ان استبلم الشكاوي او االستماع الٌها والتحقٌق فٌها وحلها ٌحتاج إلى وقت وجهد وٌتم التركٌز هنا على .شكاوي
العمبلء بسبب تدنً مستوى الجودة عن الحد المطلوب.
-2الكفالة Guarantee
تشمل تكلفة استبدال او اصبلح المنتجات المباعة إلى العمبلء اثناء الفترة التً تؽطٌها الكفالة.
-3المردودات Returns
معالجة وإصبلح العٌوب فً المنتجات المباعة التً قام العمبلء بارجاعها إلى المنظمة بسبب وجود عٌوب فً
التصمٌم أو التشؽٌل.
-4فقدان السمعة Loss of Reputation
وقامت المنظمة باستبدال المنتج المعٌب او باصبلحه وارجاعه والعمٌل ،اال أن المنظمة الشك انها تنفق جزء من
مصداقٌتها وسمعتها بٌن وكذلك بٌن الموزعٌن.
أن الفشل الداخلً او الخارجً له آثار سلبٌة كبٌرة على زٌادة تكالٌؾ المنظمة وبالتالً على كفاءة اإلدارة .فهذٌن
النوعٌن من تكالٌؾ الجودة الردٌبة ٌإدٌان الى سوء استخدام موارد المنظمة وفقدان الثقة بٌن المنظمة والعمبلء
باالضافة الى امكانٌة تعرض المنظمة إلى دفع ؼرامات نتٌجة لتؤخرها فً تسلٌم المنتجات المطلوبة بالمواصفات
المحددة.
ج -تكالٌف التقوٌم Appraisal Costs
تكالٌؾ التقوٌم هً التكالٌؾ المتعلقة بتقوٌم المنتج ،والتؤكد من مدى مطابقته للمواصفات المطلوبة من العمٌل .ومن
أهم األمثلة على تكالٌؾ التقوٌم:
-1فحص المواد الداخلة Incoming Inspection
فحص المواد واآلالت والمعدات المشتراه والتً تعتبر من مدخبلت عملٌة االنتاج وذلك بهدؾ التؤكد من مطابقتها
للمواصفات المطلوبة.
-2فحصن العملٌات :Process Inspection
فحص العملٌات او األنشطة الخاصة بتحوٌل المدخبلت إلى مخرجات وتشمل هذه التكلفة فحص العملٌات فً كافة
مراحل العملٌة االنتاجٌة.
-3فحص المنتجات Products Inspection
فحص المنتجات بعد اإلنتهاء من عملٌة التصنٌع وقبل القٌام ببٌعها الى العمٌل بهدؾ التؤكد من مطابقتها للمواصفات.
تكالٌف الوقاٌة Prevention Costs
تكلفة تخطٌط وإجراء التدقٌق الداخلً للتؤكد من تطبٌق نظام الجودة بالشكل السلٌم ولصٌانة هذا النظام.
-4التدرٌب Training
تكلفة تدرٌب العاملٌن على أسالٌب الوقاٌة من الوقوع فً األخطاء وزٌادة مهاراتهم وقدراتهم على تطبٌق نظام
الجودة.
أن المدخل التقلٌدي فً تكالٌؾ الجودة كان ٌركز على تكلفة العادم وإعادة العمل فً تكالٌؾ الجودة ،إال أن المدخل
الحدٌث فً الجودة ٌركز على تكلفة الفشل الخارجٌة ،ألن الخسارة هنا خسارة طوٌلة األمد تتمثل فً خسارة
المبٌعات وفقدان والء العمبلء.
تكالٌف الجودة المستترة
باإلضافة إلى أنواع تكالٌؾ الجودة الظاهرة أو المعروفة والتً تكلمنا عنها سابقا ،فإن هناك أنواعا أخرى لتكلفة
الجودة تكون ؼٌر ظاهرة تسمى تكالٌؾ الجودة المستترة أو المخفٌة . Hidden Quality Costsوقد تعود تكالٌؾ
الجودة المستترة الى عدم كفاءة األنظمة ،مثل طاقة اآلالت الضابعة أو الزابدة عن الحاجة ،تقطع جداول اإلنتاج
تخزٌن المواد الفابضة عن الحاجة ،عدم اإلستخدام األمثل للمواد وتوفٌر آالت أو أفراد كاحتٌاطً .كل هذه التكالٌؾ
الزابدة ترجع إلى عدم كفاءة األنظمة الموضوعة مما ٌإدي إلى عدم وصول االدارة الى االستخدام األمثل
للموارد .وٌمكن تخفٌض أو إزالة هذه التكالٌؾ من خبلل استخدام بعض الوسابل مثل األسالٌب االحصابٌة لضبط
العملٌات ) Statistical Process Control )SPCووسابل ؼٌرها.
كما أن هناك بعض تكالٌؾ أنشطة الجودة تحمل على أنشطة أخرى فبل تظهر ضمن تكالٌؾ الجودة الظاهرة ،مثل
التكالٌؾ الخاصة بالتعدٌبلت المتعلقة باإلنتاج والهندسة .وعلى الرؼم من أن هذه التكالٌؾ تعتبر مستترة ،إال أن لها
وزنها وقد تفوق فً كثٌر من األحٌان تكالٌؾ الجودة الظاهرة وتزٌد عنها.
تخفٌض التكالٌف
ٌتضمن مفهوم النظرة التقلٌدٌة الى الجودة ان الجودة األعلى تعنً تكلفة اكثر .وقد كتب Philip Crosbyكتابة
المشهور بعنوان Quality is freeوبحث فً موضوع تكلفة الجودة حٌث ذكر بان مإشر األداء الوحٌد هو تكلفة
الجودة .واضاؾ فً كتابه أن الجودة األعلى تإدي الى تخفٌض التكلفة ،وتحقٌق األرباح.
وعندما نشر هذا الكتاب فان عددا قلٌبل من المدٌرٌن كان ٌعتقد بان الوصول الى الجودة ٌكون بدون تكلفة ،وبعد
مرور سنوات فإن عددا أكبر من المدٌرٌن أصبحوا ٌتفهمون هذه الحقٌقة ،فالمنظمات التً بدأت تطبٌق منهجٌة إدارة
الجودة الشاملة وجدت بؤن تحقٌق الجودة ٌكون بدون تكلفة إضافٌة .وقد تكلمنا فً السابق عن أن مجموع تكالٌؾ
الجودة بعد تطبٌق إدارة الجودة الشاملة ٌكون أقل من مجموع تكالٌؾ الجودة قبل تطبٌقها.
من المبادئ األساسٌة فً إدارة الجودة الشاملة أداء العمل الصحٌح من المرة األولى Right first timeأو كما
ٌسمٌه البعض باألخطاء الصفرٌة .Zero– defectsومن الممكن أن ٌصل الفرد فً أدابه إلى هذا المستوى من
الدقة وبدون أخطاء معظم الوقت ،وذلك إذا حاول الفرد أن ٌضبط تفكٌره Mindsetالن ٌبدل جهوده ألداء العمل
الصحٌح من المرة األولى ،وهذا ما ٌإدي أٌضا إلى تخفٌض التكلفة وبالتالً زٌادة أرباح المنظمة.
ومما ٌساعد على الوصول الى وضع أداء العمل الصحٌح من المرة األولى انتشار الثقافة بٌن العاملٌن فٌما ٌتعلق
بضرورة الوقاٌة من الوقوع فً األخطاء اثناء العمل . Error prevention cultureباإلضافة الى ذلك فإنه ٌجب
أن ال ننسى أنه ٌمكن تجنب الجودة الردٌبة من خبلل التصمٌم الجٌد للمنتج والتخطٌط الفعال العملٌات والتدرٌب
الكافً للعاملٌن.
-وفً هذا السٌاق فإنه البد من أن نعرج على مفهوم أحصابً هام ٌسمى الحٌود السداسً Six sigmaوالذي ٌعتبر
هاما لتحسٌن جودة المنتج وتقلٌل التكلفة.
ٌعتبر الحٌود السداسً مصطلحا احصابٌا الهدؾ منه قٌاس مدى انحراؾ االنتاج عن القٌمة المثلى ،والحٌود
السداسً ٌعنً فً النهاٌة أن هناك أقل من 3.4عٌبا أو خطؤ فً كل ملٌون وحدة منتجة.
ٌعتبر البعض أن موضوع الحٌود السداسً نظرٌا وؼٌر قابل للتطبٌق من الناحٌة العملٌة ولكن لو تخٌلنا أن من
الصعب تطبٌق هذا المفهوم ( أقل من 3.4عٌبا بالملٌون) فً أنظمة سبلمة الطٌران ،فإن ذلك معناه وقوع الكثٌر من
حوادث الطابرات ٌومٌا فً مطارات العالم.
وأما الهدؾ من وراء هذا التوجه فهو للحصول على مردود مادي أعلى من خبلل اٌصال البضابع أو الخدمات
بجودة عالٌة للمستهلك وبشكل خال خالً تقرٌبا ً من أٌة عٌوب وبالكلفة المناسبة لهذه النوعٌة المتمٌزة.
وأما إذا نظرنا إلى هذا الموضوع من حٌث النشؤة والتطور فإننا نجد أن شركة موتوروال العمبلقة فً صناعة
األجهزة االلكترونٌة قد بدأت تعً أهم الموضوع لما كانت تتكبده من خسابر نتٌجة لعدم تطبٌق هذا المفهوم ،مما
ٌإدي فً نهاٌة الخط االنتاجً إلى وجود بعض العٌوب التً تظهر فً الفحوصات االخٌرة البلجهزة أو بعض
العٌوب التً تظهر الحقا بعد فترة قصٌرة من االستخدام لدى العمٌل .وتبٌن أن معظم المسببات لهذه األعمال تؤتً
نتٌجة لبعض األمور التً تتم تجاوزها بعد ان كان ٌتم اعتماد قٌاس " الحٌود الثبلثً" وقد كانت هذه السماحٌة
تعود بكلفة اضافٌة على سعر المنتج نتٌجة للكلؾ المدفوعة فً استعادة او اصبلح بعض األجهزة التً تظهر بها
العٌوب خبلل فترة الكفالة ،أو استثناء بعض المنتجات التً تظهر بها عٌوب قبل خروجها من المصنع ،وقد كان هذا
الوضع ٌإدي إلى وصول منتج للمستهلك ال ٌحقق رؼباته وفً نفس الوقت ٌدفع للمستهلك كلفة أعلى مقابل الحصول
على نوعٌة أقل من المتوقع.
وكانت البداٌة مع شركة موتوروال وتبعتها شركات أمرٌكٌة عدٌدة الستخدام منهاج الحٌود السداسً ومن هذه
الشركات .Texas Instrumentsوقد أصبحت هذه االداة (الحٌود السداسً) موضع األنظار بعد أن قرر الربٌس
مجلس إدارة شركة جنرال الكترٌك األمرٌكٌة بؤن ٌكون االلتزام بالحٌود السداسً" فً عام 1995وهو نقطة تركٌز
ربٌسٌة فً خطة العمل الخاصة بالشركة.
وقد حققت هذه الشركات وفرا كبٌرا تعدى الملٌارات من الدوالرات لدى شركة موتوروال خبلل عشرة سنوات من
بداٌة التوجه للتنفٌذ ،وذلك بعد أن ؼطت و الكلؾ التً انفقت على تنفٌذها .كما وأن شركة جنرال الكترٌك تحقق
مبات المبلٌٌن من الدوالرات من الوفر نتٌجة الستخدامها هذه األداة عن طرٌق منع
بن الخطؤ ،والتً أصبحت عمادا لضبط جمٌع مناحً اعمال الشركة من عاملة الهاتؾ الى العامل فً المصنع
والمهندسٌن فً مراحل التصمٌم واالدارات المتوسطة والعلٌا وكل فرد من أفراد الشركة.
وبناء على ذلك فإن الحٌود السداسً ٌعتبر أداة من األدوات الهامة التً تساعد فً تطبٌق منهجٌة إدارة الجودة
الشاملة ،وتإدي إلى تحسٌن جودة المنتج وتحقٌق تكلفة أقل.
جمع المعلومات عن تكالٌف الجودة وتحلٌلها
ٌتم جمع المعلومات البلزمة عن تكالٌؾ الجودة من خبلل عدة طرق وذلك بالتنسٌق بٌن دابرتً الجودة والمحاسبة
فً المنظمة .وهناك مصادر عدٌدة ٌمكن االعتماد علٌها للحصول على المعلومات الضرورٌة فً هذا المجال
كالجداول ومحاضر جلسات االجتماعات وتقارٌر المصروفات وسجبلت الدوام وقوابم الشراء وؼٌرها.
وقد ٌشمل نظام تكالٌؾ الجودة المتفق علٌه ضرورة تعببة نماذج معٌنة تخدم أهدافا محددة مثل نماذج تكالٌؾ العادم
Scrapأو نماذج تكالٌؾ إعادة العمل Reworkألي منتجات معٌنة تم اصبلحها.
وهناك عدة أهداؾ تسعى اإلدارة إلى تحقٌقها من جمٌع المعلومات عن تكالٌؾ الجودة وتصنٌفها وتحلٌلها وتفسٌرها،
من أهمها:
-1اظهار اهمٌة األنشطة المتعلقة بالجودة أمام اإلدارة بالتعبٌر عنها كؤرقام.
-2اظهار تؤثٌر األنشطة المتعلقة بالجودة على نتابج أعمال المنظمة وأرباحها.
-3المساعدة فً تحدٌد فرص التحسٌن فً الدوابر والعملٌات.
-4توفٌر إمكانٌة عمل مقارنة مع الدوابر األخرى أو المنظمات األخرى.
-5وضع أسس للموازنات التقدٌرٌة وأسلوب للمراقبة على عملٌة الجودة.
-6توفٌر معلومات عن التكلفة األهداؾ تتعلق بؤنظمة الحوافز فً المنظمة.
وتقوم دابرة الجودة بتحلٌل هذه المعلومات ودراستها بهدؾ معرفة التكالٌؾ الفعلٌة ومقارنتها بتكالٌؾ الجودة حسب
الموازنات التقدٌرٌة الموضوعة لتحدٌد االنحرافات وحجمها وطبٌعتها.
وال ٌجب أن ٌؽٌب عن بالنا أن اجمالً التكالٌؾ بعد تطبٌق إدارة الجودة الشاملة ٌنخفض بشكل ملموس عن اجمالً
التكالٌؾ قبل ادارة الجودة الشاملة.
قد تزداد تكالٌؾ الوقاٌة وتكالٌؾ التقوٌم بعد تطبٌق إدارة الجودة الشاملة فً المنظمة ،ولكن ما ٌعوض هذه الزٌادة
وبدرجة أكبر منها االنخفاض فً تكالٌؾ الفشل الداخلٌة والخارجٌة بعد تطبٌق إدارة الجودة الشاملة .وبناء علٌه
تكون النتٌجة االجمالٌة هً انخفاض اجمالً تكالٌؾ الجودة بعد تطبٌق إدارة الجودة الشاملة مقارنة باجمالً تكالٌؾ
الجودة قبل تطبٌق ادارة الجودة الشاملة.
دالة خسارة الجودة Quality loss function
قام جٌنٌتش تاجوتشً Genichi Taguchiبالتركٌز على التصمٌم الجٌد للمنتج وتصمٌم العملٌات بشكل جٌد ٌكسبها
الحصانة ضد أي انحرافات عن الجودة المطلوبة للمنتج .وبقدر اهتمام تاجوتشً بتصمٌم المنتج وتصمٌم العملٌة
وجودة المواد الخام ،فإنه اهتم أٌضا بالبٌبة الخارجٌة وقٌاس جودة المنتج من وجهة نظر العمبلء ،فالجودة تإثر على
المجتمع إما على شكل عوابد او على شكل خسارة ٌعانً منها المجتمع.
وقد عرؾ تاجوتشً الجودة بانها تفادي الخسارة التً قد ٌسببها المنتج للمجتمع بعد شحنه .هذه الخسارة ال تقتصر
فقط على خسارة الشركة نتٌجة تكلفة العادم أو إعادة العمل أو الكفالة ،ولكنها تشمل كذلك خسارة المجتمع ممثلة فً
إضاعة الوقت والجهد ،عدم رضا العمٌل عن أداء المنتج وفقدان ثقته فٌه وؼٌر ذلك من الخسابر.
وضع تاجوتشً دالة لقٌاس خسارة المجتمع بسبب المنتج ؼٌر الجٌد أو الذي ٌعكس
انحرافا عن المواصفات الموضوعة ،وبالتالً قدم تاجوتشً طرٌقته کرإٌا جدٌدة
فٌما ٌتعلق بالمواصفات .أن دالة الخسارة Loss functionتشٌر إلى أن تخفٌض حجم التذبذب حول الهدؾ ٌإدي
الى تقلٌل الخسارة وبالتالً تحسٌن فً الجودة.
ولتوضٌح األساس الذي قامت علٌه طرٌقة تاجوتشً تفترض المثال التالً المتعلق بشركة انتاج ورق التصوٌر:
الوزن المثالً 81ؼرام
االنحرافات المقبولة 4+ؼرام
الطرٌقة التقلٌدٌة تركز على أن أي ورقة تنتج بوزن ما بٌن 84ؼرام الى 76ؼرام هً منتج جٌد .ولكن طرٌقة
تاجوتشً تركز على أن ٌكون االنتاج مطابقا للوزن المثالً .وأن كان هناك أي انحرافات فهو ٌركز على تقلٌل هذه
االنحرافات الى اقل قدر ممكن.
وهذا ما ٌعنً أن الخسابر تزداد كدالة تربٌعٌة quadraticكلما كان اإلنتاج ابعد عن الوزن المثالً.
الفصل العاشر
التحسٌن المستمر
مفهوم التحصٌن المستمر :
إن المنظمات بكافة أنواعها وعلى اختبلؾ أهدافها تبقى دابما بحاجة الى التحسٌن المستمر فً عملٌاتها وأنشطتها
ومنتجاتها فحاجات العمٌل وتوقعاته متؽٌرة باستمرار والبٌبة الخارجٌة تتؽٌر كذلك بمرور الزمن وبتالً فإن على
المنظمة أن تحسن وتطور من منتجاتها وعملٌاتها بما ٌتبلءم مع التؽٌر فً البٌبة الخارجٌة باإلضافة إلى ذلك ،فإن
كل منظمة تحاول أن تحسن باستمرار وتقلل من العٌوب فً منتجاتها حتى تستطٌع أن تعمد فً وجه المنافسة القوٌة
فً السوق.
ومما ٌجدر ذكره أن التحسٌن فً هذا المجال ال ٌنفذ مرة واحدة حتی ٌقال أن التحسٌن قد تم بالفعل ،بل ٌجب أن تبذل
جهود التحسٌن باستمرار ألن هناك دابما فرص للتحصٌن.
وٌعتبر التحسٌن المستمر فلسفة ادارٌة تهدؾ إلى العمل على تطوٌر العملٌات واألنشطة المتعلقة باآلالت والمواد
واألفراد وطرق االنتاج بشكل مستمر.
وفلسفة التحسٌن المستمر هً إحدى ركابز منهجٌة ادارة الجودة الشاملة والتً تحتاج إلى دعم االدارة العلٌا
وتشجٌعها من خبلل منح الحوافز المادٌة والمعنوٌة المناسبة ،وبالتالً ٌقع على عاتق االدارة مسإولٌة توفٌر
متطلبات نجاح جهود التحسٌن المستمر ألنه بدون ذلك لن ٌكتب النجاح ألي جهود فً التحسٌن المستمر.
إن هدؾ عملٌات التحسٌن المستمر هو الوصول إلى االتقان الكامل عن طرٌق استمرار التحسٌن فً العملٌات
اإلنتاجٌة للمنظمة .وبالرؼم من أن اإلتقان الکامل هدؾ صعب تحققٌه ولكن ٌجب أن تبذل الجهود للوصول إلٌه.
إن التحسٌن المستمر عملٌة شاملة تتضمن كافة أنشطة المنظمة سواء المدخبلت أو عملٌات التحوٌل أو المخرجات
وحتى انتقال المخرجات أو المنتجات إلى العمٌل ،وقد ٌنتج عن عملٌة التحسٌن المستمر تخفٌض فً المدخبلت أو
زٌادة فً المخرجات أو تحسٌن جودة المخرجات أو ارتفاع مستوى رضا العاملٌن أو رضا العمبلء.
ومن أهم المداخل المعروفة فً مجال تصمٌم مراحل عملٌة التحسٌنات المستمرة مدخل PDCA Cycleوالذي تم
تطوٌره من قبل لٌصبح إطاراً عاما ً لمراحل أنشطة التحسٌن المستمر.
-1خطط : Planتبدأ الخطوة األولى بالتخطٌط أي بتقدٌم الخطط البلزمة لتحسٌن الجودة بعد تحدٌد المشكلة وجمع
البٌانات الضرورٌة وتحلٌلها.
-2افعل :Doنفذ الخطة وطبق التؽٌٌر فً نطاق محدود.
-3افحص :Checkقم بقٌاس النتابج وتقٌٌمها .حدد هل كان هناك نجاح فً جهود التحسٌن أم ال.
-4نفذ : Actإذا كانت النتابج ناجحة اعتمد خطة التحسٌن وطبقها على المجاالت األخرى فً المنظمة ،أما إذا
كانت النتابج ؼٌر ناجحة فقم بتعدٌل خطة لتحسٌن أو إلؽاءها.
ومن الممكن تطبٌق هذا المدخل على أي نشاط أو عملٌة فً المنظمة سواء كانت هذه المنظمة خاصة او عامة
صناعٌة او خدمٌة.
تحسٌن
العمٌات
المرحلة األولى :تحدٌد الفرص :الهدؾ األساسً من هذه العملٌة هو تحدٌد واقتناص الفرص المتاحة للتحسٌن وهذه
المرحلة تتكون من جزبٌن هما )1( :تحدٌد الشكل )2( .تكوٌن الفرٌق.
الجزء األول :تحدٌد المشاكلٌ :مكن تحدٌد المشاكل من خبلل مجموعة من المدخبلت منها:
-1تحلٌل بارٌتو إلشارات التحذٌر المتكررة الخارجٌة مثل الفشل او الشكاوي او المردودات.
-2تحلٌل بارٌتو إلشارات التحذٌر الداخلٌة مثل العادم واعادة االنتاج.
-3المقترحات من المدٌر والمشرفٌن والمهنٌٌن.
-4المقترحات من فرق العمل.
-5معلومات العاملٌن عن االداء بالنسبة للمنتجات مقارنة بالمنافسٌن االخرٌن.
-6معلومات العمبلء وجمهور البٌبة الخارجٌة عن المنتجات.
-7بحوث العمبلء.
-8حلقات العصؾ الذهنً بٌن جماعات العمل.
وال تعتبر المشاكل شًء سًء بل ٌتم اعتبارها فرص للتحسٌن.
الجزء الثانً :تكوٌن الفرٌق :أما الجزء الثانً من المرحلة األولى فٌتعلق بتكوٌن الفرٌق واسناد المهام له لٌقدم
التحسٌنات المتعلقة بالعملٌات .وٌتم اختٌار قابد للفرٌق وتحدٌد الهدؾ من تكوٌن الفرٌق والوقت الذي ٌجب أن ٌقدم
فٌه الحل.
إن نظام المعلومات المحوسب ٌساهم فً هذه األٌام بدرجة كبٌرة فً توفٌر المعلومات وتجهٌزها لبلستخدام أمام من
ٌحتاجها من المدٌرٌن أو فرق العمل باسرع وقت ممكن مما ٌساهم فً حل مشاكل العمل بكفاءة أعلى.
وحتى تتمكن المنظمة من تلبٌة احتٌاجات العمٌل ومتطلباته كان من الضروري تؤسٌس نظام معلومات للجودة والذي
ٌعتبر أسلوب منظم لجمع وتخزٌن وتحلٌل المعلومات المتعلقة بهدؾ مساعدة المدٌرٌن على اتخاذ القرار.
وٌعتمد نظام معلومات الجودة الشاملة على ثبلث مكونات أساسٌة :
-1قاعدة البٌانات : Data baseإن بناء قاعدة بٌانات جٌدة ٌتطلب ان ٌكون لدى النظام قدرة على استٌعاب
وتخزٌن كافة المعلومات والبٌانات الموجوده .
-2المدخبلت :Inputsالمدخبلت من المعلومات تؤتً اما من مصادر داخلٌة كموظفً المبٌعات وجامعً
المعلومات وقراءات أجهزة األختبار والقٌاس وسجبلت الدوابر واألقسام ،أو من مصادر خارجٌة كالعمبلء انفسهم
ووسابل االعبلم.
ومن الجدٌر بالذكر أن نظام المعلومات الجٌد ٌحدد طرٌقة جمع المعلومات وٌقرر كٌفٌة استطبلع رأي العمبلء فً
جودة المنتج أو بمعنی آخر ٌحدد نظام التؽذٌة العكسٌة Feed backعن اتجاهات العمبلء ووجهة نظرهم
والمدخبلت هنا قد تتضمن اتجاهات العمبلء ازاء المنتج ،أداء الموردٌن ،جودة المواد المشتراه ،تقٌٌم أداء الموردٌن،
فحص ومراقبة العملٌات.
-3المخرجات :Outputsمخرجات النظام قد تكون على شكل تقارٌر أو جداول او أشكال توضٌحٌة وهذه
المخرجات إما أن تكون على فترات دورٌة أو حسب الحاجة.
وٌنبؽً مراعاة إخراج التقارٌر أو الجداول أو األشكال فً الوقت المناسب لمستخدمٌها .ومن الممكن اصدار تقارٌر
تلخٌصٌة تؽطً فترات طوٌلة بحٌث تسهل على المدٌرٌن الربط بٌن نتابج هذه الفترات واتخاذ القرار األكثر رشدا ،
إن المعلومات التً ٌتم تجمٌعها من خبلل التؽذٌة العكسٌة ٌمكن استخدامها فً معرفة نتابج عملٌات ومشارٌع
التحسٌنات المستمرة ،وهل كانت هذه العملٌات ذات اثار اٌجابٌة أو سلبٌة ،هل قامت بتحسٌن اتجاهات العمبلء ازاء
المنتج أو الصورة الذهنٌة للمنظمة :مثبل أو لم ٌكن لها أثر فً ذلك.
واجماال فإن استطبلع آراء العمبلء واتجاهاتهم ٌحتاج الى اجراء استقصاءات على فترات دورٌة بحٌث ٌتم تؤسٌس
قاعدة جٌدة للمعلومات وتحدٌثها باستمرار .
ٌتوقؾ نجاح المنظمة أو فشلها على طبٌعة عبلقتها مع عمبلبها ففً أي مجال عمل تقوم به المنظمة سواء أكان ذلك
متعلقا ببٌع سلع أو خدمات فإن العمٌل هو مفتاح النجاح.
ان ثقة العمٌل بالمنظمة لها األثر األكبر على نجاح المنظمة واستمرارها فً تقدٌم خدمتها إلى المجتمع ،لذلك فمن
األهمٌة بمكان الحفاظ على العبلقات الجٌدة مع العمبلء وذلك من خبلل االتصال بهم بشكل مستمر وتحقٌق سٌاسة
الباب المفتوح أمامهم باتاحة الفرصة لهم لتقدٌم مقترحاتهم وابداء االستعداد التام لبلستماع الى شكاوٌهم .
واجراء االتصاالت مع العمبلء ٌهدؾ إلى تحقٌق ما ٌلً:
.1كسب ثقة العمبلء الحالٌٌن ألجل االحتفاظ بهم.
.2استقطاب عمبلء جدد إلى المنظمة وزٌادة حصة السوق.
.3حل شكاوي العمبلء وتخفٌض معدالتها إلى أقل حد ممكن.
.4تزوٌد العمبلء بمعلومات عن المنظمة وتارٌخها وادراتها وسٌاستها ومنتجاتها.
.5التعرؾ على آراء العمبلء واتجاهاتهم كما سبق أن أسلفنا .
وٌمكن القول بؤن مشاركة العمٌل فً شتى مناسباته ،أفراحه وأتراحه ،عن طرٌق الزٌارات الشخصٌة أو االتصاالت
الهاتفٌة أو البرٌد االلكترونً ٌحتم على المنظمة االحتفاظ بمعلومات حدٌثة وصحٌحة عن كل عمٌل تشمل على سبٌل
المثال اسمه وعنوانه وتارٌخ مٌبلده ومٌبلد أوالده وتارٌخ زواجه وؼٌر ذلك من المعلومات التً تسهل على المنظمة
الوصول إلٌه .وإذا كان العمٌل شخصا معنوٌا فإن المعلومات الواجب االحتفاظ بها عنه قد ٌشمل منتجات المنظمة
وتارٌخها وادارتها وسٌاساتها والمناسبات التً ٌمكن مجاملة أعضاء مجلس إدارتها فٌها.
من بٌانات الجدول السابق ٌتضح ان اعلى المتوسطات الحسابٌة كان فً مجالً التركٌز على المستهلك والوقاٌة من
االخطاء حٌث بلػ ( ) 4.48لكل منهما وبدرجة التزام ( ) % 89.6أما اقل المتوسطات الحسابٌة فقد كان فً
مجال استخدام الطرق االحصابٌة حٌث بلػ المتوسط الحسابً ( ) 3.51وبدرجة التزام ( .) % 71.1
آب b. g.daleك٤وغْ ٓغز٣ٞبد رج٘ ٢ئداسح اُغٞدح اُشبِٓخ ئُ ٠عزخ ٓغز٣ٞبد ًٔب :٢ِ٣
-1هستوى غَز الولتزهوى Uncommitted
٣شَٔ أُغز ٟٞاألً ٍٝبكخ أُ٘ظٔبد اُز ٢ثذأد ثزطج٤ن ثؼغ ٓلب ْ٤ٛاُغٞدح ٌُٜ٘ب ُْ رجذأ ثزطج٤ن ػِٔ٤بد رؾغٖ٤
اُغٞدح٣ٝ ،غشٛ ١زا أُغز ٟٞػِ ٠أُ٘ظٔبد اُز ٢ؽظِذ ػِٗ ٠ظبّ اداسح اُغٞدح ٝ ISO0999هبٓذ ثزطج٤ن ثؼغ
أدٝاد ئداسح اُغٞدح اعزغبثخ ُؼـٞؽبد ٖٓ اُؼٔالءٝ .رؼزجش أُ٘ظٔبد كٛ ٢زا أُغز ٟٞؿ٤ش ِٓزضٓخ ألٗ٤ُ ٚظ ُذٜ٣ب
خطؾ ؽِ٣ٞخ األٓذ ُزؾغ٘٤بد اُغٞدح.
-اُزشً٤ض ػِٓ ٠ؼذٍ اُؼبئذ ػِ ٠األطٝ ٍٞأُج٤ؼبد ػِ ٠ؽغبة أُؼذالد األخش.ٟ
-1هزحلت اإلعذاد :رزؼِن أُشؽِخ األ ٠ُٝثزغ٤ٜض األعٞاء ٝئػذادٛب ُزطج٤ن ٜٓ٘غ٤خ ئداسح اُغٞدح اُشبِٓخ .كجؼذ ارخبر
هشاس ارجبع ٜٓ٘غ٤خ ئداسح اُغٞدح اُشبِٓخ ،رجشص ٓشبًَ ػذ٣ذح رزطِت ٖٓ اإلداسح دساعزٜب ٝؽِٜب ٖٓ أعَ ر٘و٤خ
األعٞاء ُز٘ل٤ز أُشاؽَ اُالؽوخ
ٝرزؼٖٔ ٓشؽِخ اإلػذاد اُو٤بّ ثبُ٘شبؽبد اُزبُ٤خ:
-ارخبر هشاس رطج٤ن ٜٓ٘غ٤خ ئداسح اُغٞدح اُشبِٓخ ٖٓ هجَ اإلداسح اُؼِ٤ب.
-اُزضاّ اإلداسح اُؼِ٤ب ثبُغٞدح اُشبِٓخ ٝثاعشاء اُزؾغ٘٤بد أُغزٔشح.
-ارخبر هشاس االعزؼبٗخ ثٔغزشبس خبسع ٢ك ٢ئداسح اُغٞدح اُشبِٓخ أ ٝاالػزٔبد ػِ ٠اُؼبِٓ ٖ٤ثبُٔ٘ظٔخ كٛ ٢زا أُغبٍ.
-رشٌٓ َ٤غِظ اُغٞدح ٝاُز٘٣ ١جـ ٢إٔ ٣ؼْ ك ٢ػؼ٣ٞز ٚأػؼبء ٖٓ اإلداسح اُؼِ٤ب ثـ٤خ ص٣بدح كبػِ٤خ هشاسار.ٚ
-ئ٣غبد صوبكخ رإ٣ذ اُزـ٤٤ش ٝرؼضص ٓل ّٜٞاُغٞدح.
-ث٘بء كشم اُؼَٔ ٖٓ أهغبّ ٝدٝائش ٓخزِلخ ُِؼَٔ ػِ ٠رؾو٤ن أٛذاكب ً ٓشزشًخ ٓغ اػطبء اُلشم اُظالؽ٤بد اُالصٓخ
ألداء أػٔبُٜب ثٌلبءح.
-ئػذاد ٝر٘ل٤ز ثشآظ رذس٤٣ج٤خ ػٖ اُغٞدح ٓٞعٜخ ُإلداسح اُؼِ٤ب ُٔٝغِظ اُغٞدح.
ٝ -ػغ أعظ ه٤بط اُشػب اُٞظ٤لٝ ٢سػب اُؼٔالء ٝئعشاء اُو٤بعبد األ٤ُٝخ كٛ ٢زا أُغبٍ.
-2هزحلت التخطَط :رأرٓ ٢شؽِخ اُزخط٤ؾ ثؼذ ٓشؽِخ اإلػذاد ٝرغ٤ٜض اُظشٝف أُالئٔخ ُزطج٤ن ئداسح اُغٞدح اُشبِٓخ
،ؽ٤ش ٣زْ اعزخذاّ أُؼِٓٞبد اُز ٢رْ عٔؼٜب خالٍ ٓشؽِخ اإلػذاد ك ٢ػِٔ٤خ اُزخط٤ؾ ُٜٔ٘غ٤خ اُز٘ل٤ز٣ٝ ،زْ اعزخذاّ
دائشح د٘ٔ٣ظ أُؼشٝكPDCAٚك ٢اُزخط٤ؾ ُٜٔ٘غ٤خ اُز٘ل٤ز٣ٝ .و ٍٞخبُذ ثٖ عؼ٤ذ كٛ ٢زا أُغبٍ ثإٔ ٛز ٙأُشؽِخ رجذأ
ثاسعبء ؽغش األعبط ُؼِٔ٤خ اُزـ٤٤ش داخَ أُ٘ظٔخ ،ؽ٤ش ٣و ّٞاألكشاد اُز٣ ٖ٣شٌِٓ ٕٞغِظ اُغٞدح ثبعزؼٔبٍ اُج٤بٗبد
اُز ٢رْ رط٣ٞشٛب خالٍ ٓشؽِخ اإلػذاد ُزجذأ ٓشؽِخ اُزخط٤ؾ اُذه٤ن .
ٝرزؼٖٔ ٓشؽِخ اُزخط٤ؾ اُو٤بّ ثؼذح ٗشبؽبد ٖٓ أٜٔٛب:
-رؾِ َ٤اُج٤ئخ اُذاخِ٤خ ثٔب كٜ٤ب ٖٓ ػ٘بطش اُوٞح ٞٓٝاؽٖ اُؼؼق.
-رؾِ َ٤اُج٤ئخ اُخبسع٤خ عٞاء اُلشص أُزبؽخ أ ٝاُزٜذ٣ذاد أُزٞهؼخ ٝرُي ثٜذف االعزؼذاد ُٜب ٓغجوب ً.
-ط٤بؿخ اُشؤ٣ب اُو٤بد٣خ اُز ٢رؼٌظ ؽٔٞؽ بد أُ٘ظٔخ خالٍ اُلزشح اُوبدٓخ ُلزشح رزشاٝػ ػبدح ث ٖ٤خٔغخ ئُ ٠ػششح
ع٘ٞاد.
ٝ -ػغ سعبُخ أُ٘ظٔخ ٖٓ خالٍ رؾذ٣ذ عجت ٝعٞد أُ٘ظٔخ أ ١اُ٘شبؽبد اُشئ٤غ٤خ اُز ٢رإدٜ٣ب ٝاألعٞام أُغزٜذكخ.
ٝ -ػغ األٛذاف االعزشار٤غ٤خ ثؼ٤ذح أُذُ ٟزٌٓ ٕٞزٞاكوخ ٓغ سعبُخ اُششًخ ثبإلػبكخ ئُٝ ٠ػغ االعزشار٤غ٤بد
اٌُلِ٤خ ثبُٞط ٍٞئُٛ ٠ز ٙاألٛذاف.
-اختٌار مدٌر للجودة فً المنظمة لٌكون مسإوالً عن كافة النشاطات المتعلقة بإدارة الجودة الشاملة.
-تنفٌذ برامج تدرٌبٌة لفرق العمل المختلفة فً موضوعات الجودة والتعاون وعمل الفرٌق.
-دراسة توقعات العمبلء ومتطلباتهم فٌما ٌتعلق بخصابص الجوددة المطلوبة.
-تصمٌم خطط التنٌفذ المتعلقة بالمرحلة الثانٌة مع االخذ بعٌن االعتبار الموارد المادٌة والبشرٌة المتاحة للمنظمة.
وٌمكن تقسٌم تخطٌط إدارة الجودة الشاملة فً هذه المرحلة إلى ثبلثة مستوٌات أساسٌة:
)1التخطٌط االسترات ٌجً للجودة والذي ٌشمل تحلٌل البٌبة وصٌاؼة الرإٌا والرسالة واألهداؾ االستراتٌجٌة.
) 2تخطٌط جودة المنتج والذي ٌبدأ من تحدٌد العمل ومتطلباته وٌنتهً بإجراء القٌاسات البلزمة لرضا العمٌل.
)3تخطٌط جودة العملٌات ضمن المواصفات المحددة سلفاً.
-3مرحلة التنفٌذ :فً ه ذه المرحلة ٌبدأ التنفٌذ الفعلً للخطط الموضوعه حٌث تقوم فرق العمل المختلفة بإحداث
التؽٌٌرات البلزمة من خبلل أداء المهام الموكولة إلٌها للوصول إلى األهداؾ المحددة وهنا تبدأ عملٌات تدرٌب
العاملٌن فً المنظمة بدعم من المسإولٌن عن إدارة الجودة الشاملة .وتقوم فرق العمل فً هذه المرحلة كذلك بتحدٌد
طرق التحسٌن المستمر لؤلنشطة والعملٌات فً المنظمة.
وال بد أن تواجه المنظمة فً مرحلة التنفٌذ بعض المشاكل اإلدارٌة والفنٌة .وبالتالً فإنه ٌتم استخدام األدوات
المساعدة فً حل المشاكل مثل خرٌطة السبب واألثر وتحلٌل بارٌتو وخرابط الرقابة وخرٌطة المتابعة وؼٌرها من
االدوات المعروفة.
-4مرحلة الرقابة والتقوٌم ٌ :تم بناء أنظمة الرقابة فً إدارة الجودة الشاملة على أساس الرقابة المتزامنة أو الرقابة
المرحلٌة والمتابعة الدقٌقة أوالً بؤول ،باإلضافة إلى الرقابة البلحقة أو الرقابة البعدٌة والتً ٌتم فٌها تقوٌم الجهود
المبذولة فً تعلٌق منهجٌة إدارة الجودة الشاملة.
ومن الجدٌر بالذكر بؤن هذه المرحلة تتطلب قٌام المنظمة بعملٌة التقوٌم الذاتً عن طرٌق العاملٌن فٌها كما أن بعض
المنظمات قد تستعٌن بخبرات خارجٌة فً هذا المجال .
تعتمد المنظمات كثٌراً فً مرح لة الرقابة والتقوٌم على التؽذٌة العكسٌة من مسوحات العمبلء حٌث ٌتم التركٌز على
مدى تلبٌة المنظمة لمتطلبات واحتٌاجات عمبلبها.
وحتى ٌكون نظام الرقابة فعاالً ،فإنه ٌنبؽً أن تتوفر فٌه البساطة وقلة التكلفة والموضوعٌة باإلضافة إلى قدرة
النظام على تطبٌقه واكتشاؾ األخطاء فً الوقت المناسب.
وتتطلب عملٌة الرقابة والتقوٌم ضرورة تدرٌب العاملٌن المعنٌٌن على كٌفٌة استخدام أسالٌب الرقابة وبالذات
األسالٌب اإلحصابٌة فً الرقابة باالضافة الى تدرٌبهم على كٌفٌة إكتشاؾ االنحرافات وتحلٌلها واتخاذ االجراءات
التصحٌحة لتعدٌل المسار.
-5المرحلة المتقدمة :هذه المرحلة هً المرحلة المتقدمة من تطبٌق منهجٌة إدارة الجودة الشاملة والتً قد تكون
فٌها المنظمة مثاال ٌحتذى امام المنظمات االخرى اذا قد تقوم المنظمة بدعوة المنظمات األخرى المهتمة بإدارة
الجودة الشاملة لمشاهدة اإلنجازات المحققة وطرق التحسٌن المستخدمة فً المنظمة.
كما تتولى اإلدارة استدعاء المدٌرٌن والمشرفٌن فً الدوابر واألقسام الذٌن ساهموا فً تطبٌق منهجٌة إدارة الجودة
الشاملة فً المنظمة باالضافة الى مجموعات من العمبلء والموردٌن بهدؾ إطبلعهم على مدى التؽٌٌر االٌجابً
الناتج عن تطبٌق منهجٌة إدارة الجودة الشاملة.
وٌمكن القول بؤن المنظمة فً هذه المرحلة تسعى إلى نشر تجاربها ونجاحاتها فً إدارة الجودة الشاملة كما تقوم
المنظمة بتبادل خبراتها مع المنظمات االخرى بهدؾ إفادة المنظمات االخرى واالستفادة منها.
القٌاس ومؤشرات األداء:
أوالً :وضع المواصفات :إن من الضروري وضع مواصفات للجودة فً بداٌة مراحل تطبٌق منهجٌة إدارة الجودة
الشاملة وذلك لمساعدة اإلدارة فً قٌاس النتابج الفعلٌة على أساسها ،فبدون هذه المواصفات لن تتمكن المنظمة من
الحكم على أداءها وإنجازاتها سواء أثناء مرحلة التطبٌق أو بعدها.
وٌؽطً نظام المواصفات والمقاٌٌس العدٌد من الجوانب اإلدارٌة والفنٌة فً المنظمة من أهما:
-1مواصفات تصمٌم المنتج:
ٌقوم قسم التصمٌم التابع لدابرة العملٌات عادة بوضع التصامٌم الربٌسٌة لكل منتج من منتجات المنظمة كما ٌقوم
القسم المعنً كذلك بتحدٌد مواصفات الجودة المطلوبة بالتعاون مع دوابر الجودة واإلنتاج والتسوٌق والمشترٌات وقد
ٌتم االستعانة ببعض المستشارٌن والمهندسٌن الفنٌٌن من خارج المنظمة فً هذا المجال .
ومما ٌجدر اإلشارة إلٌه ضرورة األخذ بعٌن االعتبار طاقات اإلنتاج المتاحة والموارد المادٌة والبشرٌة المتوفرة عند
وضع مواصفات تصمٌم المنتج وٌنبؽً التركٌز على التنسٌق الفعال بٌن قسم التصمٌم وقسم بحوث التسوٌق فً
دابرة المبٌعات بهدؾ العمل على إجراء التحسٌنات المستمرة فً مواصفات تصمٌم المنتج وفقا لمتطلبات واحتٌاجات
العمبلء.
-2مواصفات المواد المشتراه:
ٌتمثل قرار الشراء السلٌم ف ً شراء المواد المطلوبة بالجودة المناسبة ،وهذا ال ٌعنً بالضرورة شراء تلك المواد
بؤعلى جودة ممكنة ،حٌث أن الشراء ٌم بؽرض تلبٌة متطلبات معٌنة فالجودة المناسبة هً الجودة المطلوبة والتً
تتناسب مع جودة المنتج الجاهز.
وٌمكن توصٌؾ الجودة المطلوبة بإحدى الطرق التالٌة:
أ) التدرٌج :تقوم كثٌر من المنظمات بتحدٌد المواصفات التً ٌنبؽً توفرها فً المنتج بحٌث ٌكون هناك تجانسا ً فً
الوحدات المنتجة من حٌث درجة النعومة أو االبعاد او الشكل او الوزن فالتدرٌج هنا هو تعبٌر عن الجودة من
الناحٌة الفنٌة حٌث ٌتم فرز المنتجات وترتٌبها حسب المواصفات المتوفرة فٌها.
ب) العبلمات التجارٌة :تعبر العبلمة التجارٌة عن خصابص معٌنة ٌتصؾ بها المنتج وتمٌز عن ؼٌره من األصناؾ
بحٌث ٌتم االعتماد على سمعة المنتج أو شهرة المنظمة فً تكرار عملٌة الشراء من قبل العمبلء ومن أجل حماٌة
هذه الشهرة او العبلمة فان على المنظمة أن تستمر فً االنتاج بنفس المواصفات.
وٌمكن القول أن المنظمات التً تعتمد على العبلمات التجارٌة هً:
-1المنظمات التً تعرض منتجاتها فً ظروؾ تنافسٌة قوٌة.
-2المنظمات التً تحدد مستوٌات انتاجها فً أحجام صؽٌرة لكنها ممٌزة ومنفردة.
-3المنظمات التً ترؼب فً ضمان تكرار المبٌعات من الصنؾ المعٌن.
-4المنظمات التً ٌخضع انتاجها لمعدالت إحبلل عالٌة.
-5المنظمات التً ٌكون انتاجها ممٌزاً باسم ٌفوق من ناحٌة جودة االداء انتاج المنظمات االخرى.
-6المنظمات التً تعتمد فً انتاجها على مواصفات سرٌة ٌصعب اكتشافها ومقارنتها مع البدابل االخرى.
-7المنظمات التً ٌخضع انتاجها للعامل التقنً فً تقرٌر الشراء بالعبلمة التجارٌة.
ج) المواصفات الخاصة:
تستخدم المنظمة الطرٌقة التً تناسبها من طرق تحدٌد المواصفات الخاصة:
-1التوصٌف الكٌماوي:
تستخدم المواصفات الكٌماوٌة لتحدٌد مستوٌات الجودة للعدٌد من المواد كالمعادن والدهان والزٌوت والمعلبات حٌث
ٌتم تحدٌد المواصفات المطلوبة توفرها فً المواد المشتراه بشكل مسبق.
-2توصٌف األداء:
ٌتم توصٌؾ المواد وفقا ً لهذه الطرٌقة على أساس تحدٌد ما هو المطلوب أن ٌإدٌه الصنؾ دون األخذ بعٌن االعتبار
خصابص م كوناته وٌستخدم هذا األسلوب للتعبٌر عن مستوى الجودة للعدٌد من السلع الفنٌة ولكنه ٌعتبر اسلوبا
نموذجٌا عند شراء المعدات الحربٌة كالصوارٌخ او المعدات المستخدمة فً االكتشافات والبحث والتنقٌب او تلك
التً تستخدم فً االتصاالت االلكترونٌة اذا ٌستطٌع المشتري ان ٌحدد الؽرض من االستخدام فقط ولكنه ال ٌحدد
طرٌقة الصنع أو المواد التً تدخل فً االنتاج.
د) العٌنات:
وفقا ً لهذه الطرٌقة فإن المنظمة تطلب من المورد إرسال العٌنات من الصنؾ المطلوب بؽٌة دراسة مدى مطابقة
العٌنة المرسلة للمواصفات المطلوبة ومهما اختلفت طرٌقة اختٌار العٌنة إال أن الشرط األساسً فً هذا االختٌار أن
تكون العٌنات ممثلة للمجتمع الذي أخذت منه تمثٌبل صحٌحا.
وٌمكن االعتماد على هذه الطرٌقة فً حالة اهتمام المشتري بخصابص محددة كاللون الذي ال ٌمكن التؤكد منه اال
بعد اجراء المقارنات الدقٌقة مع العٌنة المختارة
واجماال فإن المنظمة قد تختار طرٌقة معٌنة أو أكثر من طرٌقة من طرق اختٌار العٌنات وبؽض النظر عن الطرٌقة
أو الطرق المتبعة إال أننا ٌجب أن ال ننسی أن الهدؾ االساسً من الشراء ضمان الحصول على الجودة المناسبة.
-3مواصفات عملٌات اإلنتاج :
ٌتم فً هذا الجانب وضع مواصفات للعملٌات االنتاجٌة كطرٌقة االداء او النتابج أو معدالت التالؾ أو ؼٌر ذلك
بهدؾ اكتشاؾ االنحرافات بٌن المواصفات القٌاسٌة والمواصفات التً تم تنفٌذها وتصحٌح هذه االنحرافات.
وٌعتبر ضبط الجودة أثناء التشؽٌل هو الجزء االساسً فً عملٌات الضبط الشامل لجودة اإلنتاج ،فهو ٌشمل ضبط
االنتاج أثناء العملٌات االنتاجٌة المقبلة ومقارنة المواصفات الفعلٌة بالمواصفات الموضوعة من قبل والعمل على
اكتشاؾ االنحرافات وازالتها وكذلك استبعاد المنتجات المعٌبة المكتشفة أثناء سٌر العملٌات االنتاجٌة حتى ال تظهر
فً المراحل النهابٌة من العملٌة االنتاجٌة.
-4مواصفات المنتج :
ٌتم وضع مواصفات المنتج طبقا لنتابج دراسة احتٌاجات العمٌل ومتطلباته،
بحٌث تحقق هذه المواصفات رضا العمٌل وسعادته .كما وتحدد المواصفات الفنٌة
طرٌقة تؽلٌؾ المنتج بحٌث ال ٌتؤثر المنتج بالظروؾ الطبٌعٌة المحٌطة ،كما تحدد
مواصفات أسلوب التخزٌن وطرٌقة النقل والمناوله.
إن اإلصدار األخٌر من مواصفات نظام إدارة الجودة OSI 9000: 2000قد اشترط فً البند ( )2.8ضرورة
إجراء أربعة أنواع من القٌاسات:
:1.2.8رضاء العمٌل ٌ :نبؽً على المنظمة استخدام مقاٌٌس معٌنة لتوفٌر معلومات حول ما ٌهم العمٌل ،والعناٌة
بتصمٌم وتطبٌق األسالٌب المتبعة فً القٌاس ،وخاصة قٌاس طبٌعة وتكرار طلبات العمٌل باإلضافة إلى رضا
العمٌل و القٌمة التً ٌكتسبها.
:2.2.8التدقٌق الداخلً :إجراء التدقٌق الداخلً ألجل تحدٌد مدى التطابق مع المواصفات والتؤكد من فعالٌة النظام.
:3.2.8مراقبة وقٌاس العملٌات :تستخدم المنظمة المقاٌٌس فً إدارة عملٌاتها على أن تكون مناسبة لهذه العملٌات
بحٌث تساعد العاملٌن على فهم وتحسٌن األداء ،وتشجٌع المواصفة على اعتماد مإشرات األداء فً قٌاس كفاءة
العملٌات( .وسوؾ نتكلم الجزء التالً من هذا الفصل عن مإشرات األداء وتحسٌنه).
:4.2.8مراقبة وقٌاس المنتج ٌ :نبؽً على المنظمة مراقبة وقٌاس خصابص المنتج الذي تنتجه بهدؾ التحقق من
تلبٌة متطلبات العمبلء ،وذلك ضمن معاٌٌر القبول التً تضعها المنظمة.
ثالثاً :مؤشرات اإلنتاجٌة :حظٌت الدراسات المتعلقة باإلنتاجٌة ومإشراتها باالهتمام الكبٌر من جانب إدارة المنظمة
ومساهمٌها وعمبلبها ،فهذه الدراسات تهم إدارة المنظمة لكً تتمكن من تقٌٌم معدالت األداء سواء بالنسبة للمنظمة
ككل أو بالنسبة إلى دابرة من دوابرها ،كما تهم هذه الدراسة مبلك المنظمة أو مساهمٌها من أجل االطمبنان على
أموالهم ولمعرفة مدى النجاح الذي حققته المنظمة فً أعمالها ،أما بالنسبة إلى العمبلء فإنهم ٌبدون اهتماماتهم
بمإشرات اإلنتاجٌة وذلك لما الرتفاع اإلنتاجٌة من تؤثٌر إٌجابً على تكلفة المنتج وبالتالً على سعر البٌع.
اإلنتاجٌة :Productivityتمثل اإلنتاجٌة العبلقة بٌن المدخبلت والمخرجات وبعبارة أخرى هً نسبة المخرجات
إلى المدخبلت .وهناك مفهومان ربٌسٌان فٌما ٌتعلق بمقاٌٌس اإلنتاجٌة:
أ) اإلنتاجٌة الكلٌة :اإلنتاجٌة هً العبلقة بٌن المخرجات والمدخبلت ككل ،وبالتالً ٌمكن التعبٌر عن اإلنتاجٌة الكلٌة
بالمعادلة التالٌة:
قٌمة المخرجات
اإلنتاجٌة الكلٌة =
قٌمة المدخبلت من مواد وعمالة وآالت وؼٌرها
المخرجات المتوقعة
-2اإلنتاجٌة المتوقعة =
الموارد المتوقع استخدامها
ب) اإلنتاجٌة الجزبٌةٌ :مكن تعرٌؾ اإلنتاجٌة الجزبٌة على أنها العبلقة بٌن المخرجات ومدخبلت عنصر من
عناصر اإلنتاج ٌعبر عن اإلنتاجٌة الجزبٌة بعدة معادالت وفقا ً للعناصر الداخلة فً المعادلة.
الكفاءة :Efficiencyتعكس كفاء ة إدارة المنظمة مدى نجاح هذه اإلدارة فً استخدام الموارد المادٌة والبشرٌة
المتاحة إلنتاج مخرجاتها من المنتجات ،فكلما كانت إدارة المنظمة ناجحة فً تحقٌق االستخدام األمثل لئلمكانات
المادٌة والبشرٌة المتوفرة كلما كانت أكثر كفاءة.
فالكفاءة بذلك تعنً الوصول إلى األهداؾ الموضوعة مع وجود تحسٌنات فً المدخبلت كتخفٌض التكلفة
واختصار مدة المشروع.
الفعالٌة :Effectivenessتتعلق الفعالٌة بؤهداؾ المنظمة ونتابجها ،بالتالً ٌمكن تعرٌؾ الفعالٌة على أنها نسبة
المخرجات الفعلٌة إلى المخرجات المتوقعة.
وهناك إجماالً ثبلثة مستوٌات للفعالٌة ٌختلؾ مفهوم الفعالٌة على أساسها:
)1الفعالٌة اإلدارٌة :تتعلق الفعالٌة اإلدارٌة بمدى تحقٌق الدابرة أو القسم لؤلهداؾ الموضوعة لها ،مثل معاٌٌر
مدى تحقٌق الدابرة لؤلرباح أو المبٌعات.
)2فعالٌة المجموعة :تركز على مدى تحقٌق المجموعات وفرق العمل لؤلهداؾ الموضوعة لها.
)3فعالٌة المنظمة :تتعلق فعالٌة المنظمة بقٌاس مدى تحقٌق المنظمة ككل ألهدافها ودرجة وصولها إلى النتابج
المرؼوبة.
رابعاً :وسائل تحسٌن اإلنتاجٌة :تتمكن المنظمة من تحسٌن اإلنتاجٌة فٌها ،فهناك العدٌد من الوسابل التً تتبعها
المنظمة تتلخص فٌما ٌلً:
أ -الرسابل التقلٌدٌة :تشمل الوسابل التقلٌدٌة الوسابل الخمسة المعروفة فٌما ٌتعلق بتحسٌن اإلنتاجٌة:
)1انخفاض تكلفة المدخبلت.
)2زٌادة قٌمة المخرجات.
)3انخفاض المدخبلت بنسبة أكبر من انخفاض المخرجات.
)4ارتفاع المدخبلت بنسبة أقل من ارتفاع المخرجات.
)5ارتفاع المخرجات مع انخفاض المدخبلت.
الفصل الرابع عشر
أنظمة الجودة
نظام إدارة الجودة ISO 9001:2008
مقدمة
تتكون كلمة آٌزو ISOمن الحروؾ األولسً االسم المنظمة الدولٌة للتقٌٌس ernational Organization for
:Standarizationوهً المنظمة التً تضع المعاٌٌر والفحوصات البلزمة للحصول على الشهادة التً تحمل
إسمها.
تم تؤسٌس المنظمة الدواٌة للتقٌٌس عام 1946بعد الحرب العالمٌة الثانٌة وكانت مهمتها الربٌسٌة إصدار
المواصفات الدولٌة وتوحٌدها فً المجال الصناعً لكً تساعد على تسهٌل التبادل بٌن الدول وتطوٌر التعاون فٌما
بٌنها ،وقد اشتقت مواصفات ISO 9111من المواصفات القٌاسٌة البرٌطانٌة BS-5751التً أصدرها المعهد
البرٌطانً للمواصفات القٌاسٌة عام .1979
وبالتالً فإن ISO 9111هً عبارة عن مجموعة من المواصفات والمعاٌٌر التً تم اعتبارها متطلبات األنظمة
الجودة من قبل المنظمة الدولٌة التقٌٌس .وتعتمد مواصفات ISOعلى أساس توثٌق كل النظم واالجراءات والتعلٌمات
واالحتفاظ بالسجبلت المبلبمة :وقد صدرت مواصفات ISO 9111اإلصدار األول عام 1987لتوحٌد كل ما ٌتعلق
بنظم الجودة ،بحٌث ٌكون هناك منظمات دولٌة تقوم بمراجعة نظم الجودة فً المنظمات ومنح الشهادة المطلوبة بعد
التؤكد من مطابقة نظم الجودة مع متطلبات مواصفات المنظمة الدولٌة التقٌٌس.
وقد ركز اإلصدار األول ISO 9111: 1987على ضبط الجودة Quality Controlوالذي ٌعنً تطبٌق النشاطات
واألسالٌب المتعلقة بضمان استمرار متابعة متطلبات العمٌل ،وبمعنى آخر فقد كان التركٌز على اكتشاؾ األخطاء
Detectionوتصحٌحها بالدرجة األولى ،أما اإلصدار الثانً ISO 9001:1994والذي كان عام
1994فقد ركز على تؤكٌد الجودة Quality Assuranceوالذي ٌعنً تطبٌق األنشطة الضرورٌة لتوفٌر الثقة بؤن
المنتج ٌلبً متطلبات العمٌل ،ومن هنا كان التركٌز على منع وقوع األخطاء Preventionوالوقاٌة من حدوثها.
أما اإلصدار الثالث ISO 9001:2000والذي صدر عام .2111فقد ركز على نظام إدارة الجودة Quality
Management Systemمما ٌعنً تطبٌق النشاطات واألسالٌب المتعلقة بإدارة الجودة ،حٌث أن التركٌز كان
على التوجٌه Directionبعناصره المختلفة بالدرجة األولى ،أما االصدار االخٌر ISO 9001:2000فقد اجرٌت
بموجبه تعدٌبلت قلٌلة على اإلصدار الذي سبقه ،وسوؾ نعرض باإلشارة إلى أهم هذه التعدٌبلت التً أجرٌت .ومما
ٌجدر اإلشارة إلٌه أن اإلهتمام ٌوجه إلى العملٌات ولٌس إلى المنتج نفسه ،فالمعاٌٌر الموضوعة تتعلق بالعملٌات وال
تتعلق بالمنتج ،حٌث أن هذه المعاٌٌر تشٌر إلى إدارة المنظمة وأدابها وضمان إنتاج المنتجات الجٌدة وذلك بهدؾ
تعزٌز رضا العمٌل.
وتتؤلؾ سلسلة ISO: 9111: 2118من ثبلثة مكونات:
بما أن العمبلء هم مفتاح نجاح المنظمة ،فبلبد من أن تقوم المنظمة بدراسة احتٌاجات العمبلء الحالٌة والمستقبلٌة،
وأن تلبً هذه االحتٌاجات ،بل وأنت تقدم أكثر منها.
-2القٌادة Leadership
تقوم القٌادة بوضع أهداؾ المنظمة وتوجٌه اعضابها بالشكل السلٌم ،وتقع على القٌادة مسإولٌة اٌجاد بٌبة داخلٌة
تحفز األفراد على الوصول إلى أهداؾ المنظمة.
-3اندماج األفراد Involvement of People
العاملٌن بالمنظمة على اختبلؾ مستوٌاتهم الوظٌفٌة هم أساس المنظمة وبالتالً فإن اندماجهم واهتمامهم بالمنظمة
ٌمكن المنظمة من استعمال قدراتهم لصالحها.
-4منهج العملٌات Process Approach
ٌمكن الوصول إلى األهداؾ المرؼوبة بكفاءة أكبر عندما تدار نشاطات المنظمة ومواردها على أساس منهج
العملٌات .فالترکٌز حسب هذا المنهج ٌكون على العملٌات وكٌفٌة سٌر العملٌات ولٌس فقط على األفراد.
حتى نعطً القارئ صورة أفضل عن منهج العملٌات فإننا نورد الشكل التالً والذي ٌوضح العبلقة بٌن األنشطة
المكونة للعملٌات:
الشكل رقم ( )31صفحة 311
فالشكل أعبله ٌبٌن مدخبلت ومخرجات العملٌة وآلٌاتها وكٌفٌة الرقابة علٌها .أن إدراك كٌفٌة الربط بٌن أنشطة
العملٌات ٌساعد على اكتشاؾ نقاط الضعؾ فً أنظمة اإلدارة ،وهذا ما حققه نظام إدارة الجودة مقارنة مع المنهج
التقلٌدي فً اإلدارة والذي ٌقود إلى تحدٌد أو تعرٌؾ ؼٌر دقٌق للعبلقات الداخلٌة بٌن أنشطة العملٌات .فاألهداؾ
السابقة لنظم الجودة قد ركزت على توثٌق اإلجراءات حٌث اعتبرت أن كل من هذه اإلجراءات نشاطا منفردة ولم
تقم بالتركٌز على تسلسل هذه األنشطة وعبلقاتها مع بعضها..
-5منهج النظم فً اإلدارة System Approach to Management
إدراك وفهم وإدارة العبلقات الداخلٌة بٌن العملٌات Interelated Processesعلى أساس منهج النظم ٌساهم فً
كفاءة وفعالٌة تحقٌق األهداؾ .فتكامل العملٌات ٌعطً فهم أفضل لدور كل موظؾ ومسإولٌاته فً تحقٌق األهداؾ.
-6التحسٌن المستمر Continual Improvement
إن التحسٌن المستمر ألداء المنظمة ٌنبؽً أن ٌكون هدفا دابما تسعى المنظمة إلى الوصول إلٌه
-7اإلعتماد على الحقائق عند اتخاذ القرارات Factual Appraoch to Decision Making
تعتمد فعالٌة القرارات على تحلٌل المعلومات والبٌانات ،وبالتالً ٌجب أن تكون المعلومات والبٌانات دقٌقة وموثوق
بها ،باإلضافة إلى أنه من الضروري أن تكون متاحة أمام من ٌحتاج إلٌها.
-8عالقات ذات مصلحة مشتركة مع الموردٌن Mutualy Beneficial Supplier Relationships
عبلقات المنظمة مع موردٌها هً عبلقات تتصؾ بوجود المصالح المشتركة بٌن الطرفٌن مما ٌعزز قدرة كبل
الطرفٌن على االستفادة منها.
فوائد تطبٌق نظام إدارة الجودة
ٌمكن إٌجاز أهم الفوابد التً تجنٌها المنظمات من تطبٌق نظام إدارة الجودة بما ٌلً:
.1ضمان ثبات جودة المنتج ،فالتركٌز هنا على استمرارٌة نفس المستوى من الجودة فً منتجات المنظمة.
.2إجراءات التحسٌن المستمر ،فكلما ذكرنا فً مبادئ إدارة الجودة فإن نظام إدارة الجودة ٌتطلب إجراء التحسٌنات
المستمرة فً األنشطة والعملٌات بصفة دابمة.
.3رفع كفاءة العاملٌن من خبلل التعلٌم والتدرٌب المستمر.
.4زٌادة القدرة التنافسٌة للمنظمة والعمل على مساعدتها لدخول أسواق جدٌدة.
.5تخفٌض التكالٌؾ اإلجمالٌة للمنظمات ألسباب عدٌدة من أهمها تقلٌل أخطاء العاملٌن نتٌجة التدرٌب ومعاٌرة
األجهزة.
.6االنضباط والتقٌد باجراءات وتعلٌمات العمل نتٌجة لتوثٌق هذه اإلجراءات والتعلٌمات.
الكثٌر منا قد ٌخلط بٌن مفهوم إدارة الجودة الشاملة TQMومعاٌٌر نظام إدارة الجودة ، ISO 9001نظرا لعدم
وضوح المفهومٌن لدٌه .وٌبٌن الجدول التالً أهم الفروقات بٌن المفهومٌن:
.1المجال
.2المرجع المعٌاري
.3التعرٌفات والمصطلحات
.4نظام إدارة الجودة :وتتناول متطلبات التوثٌق كدلٌل الجودة ،واإلجراءات المطلوب توثٌقها والوثابق والسجبلت
البلزمة
.5مسإولٌات اإلدارة :وتتضمن التزام اإلدارة بوضع سٌاسة وأهداؾ الجودة ،باإلضافة إلى مراجعات اإلدارة
وتحقٌق متطلبات العمبلء ،وتوفٌر الموارد البلزمة .وكذلك ٌتضمن هذا البند المسإولٌات والصبلحٌات واالتصاالت
الداخلٌة والخارجٌة.
.6إدارة الموارد :من حٌث تؤمٌن الموارد وخاصة الموارد البشرٌة الكفإة والواعٌة والمدربة .كما تركز المواصفة
على البنٌة التحتٌة للمنظمة وبٌبة العمل.
.7تحقٌق الخدمة :تحدٌد طرق التحقق والمراقبة والفحص للتؤكد من مطابقة الخدمة باإلضافة إلى وجود السجبلت
الضرورٌة لذلك .وتركز المواصفة على العملٌات المرتبطة بالعمبلء من حٌث تحدٌد المتطلبات والتؽذٌة العكسٌة من
العمبلء باإلضافة إلى التصمٌم والتطوٌر والمشترٌات وضبط أجهزة القٌاس.
.8القٌاس والتحلٌل والتحسٌن :تركز المواصفة على مراقبة وقٌاس وتحلٌل رضا العمبلء والموردٌن ،باإلضافة إلى
إجراء التدقٌق الداخلً وضبط الخدمات ؼٌر المطابقة ،وإجراء التحسٌنات المستمرة.
وحٌث أن شرح كافة هذه المتطلبات لٌس ضمن نطاق هذا الكتاب ،فسوؾ نقوم باستعراض متطلبات النظام المتعلقة
بالمتطلبات العامة والتوثٌقٌة البند رقم :)4
المتطلبات العامةQuality Management System(QMS( :
على المنظمة أن تضع وتوثق وتنفذ نظام إدارة الجودة وأن تحافظ علٌه وتعمل على تطوٌره باستمرار ،كما وان
علٌها أن:
-تحدد العملٌات فً المنظمة.
-تتولى تشؽٌل هذه العملٌات ومراقبتها.
-تضمن توفر الموارد والمعلومات.
-تعمل على قٌاس ومتابعة وتحلٌل العملٌات.
-تسعى إلى الوصول إلى النتابج المخطط لها.
-تجري التحسٌن المستمر.
متطلبات التوثٌق
ٌجب أن ٌشمل نظام إدارة الجودة QMSعلى:
حتى تتمكن المنظمة من الحصول على شهادة ISO9001:2008فإن هناك ثبلث مراحل أساسٌة ٌنبؽً اجتٌازها
تتلخص فٌما ٌلً:
-1مرحلة االستعداد للتسجٌل
وهً المرحلة األولى والتً ٌتم فٌها إعداد األوضاع وتجهٌزها لكً تتبلءم مع متطلبات الشهادة المطلوبة ،وتتضمن
هذه المرحلة:
أ -اهتمام اإلدارة العلٌا بالحصول على الشهادة وحفز العاملٌن بهدؾ تؤهٌل المنظمة إزاء ذلك.
ب -تعٌٌن مدٌر الجودة مسإوال عن كل األنشطة المتعلقة بالجودة.
ج -تشكٌل فرٌق عمل مهمته اإلشراؾ والتنسٌق واإلعداد.
د -البدء بوضع خطة عمل وجدول زمنً للتنفٌذ على أساس أن ٌتم التقٌد به.
هـ -صٌاؼة سٌاسة الجودة وأهدافها فً المنظمة.
و -كتابة وتوثٌق إجراءات المنظمة وتعلٌمات العمل واإلجراءات التصحٌحٌة والوقابٌة.
ز -إعداد دلٌل الجودة والذي ٌعتبر مرجعا ً ربٌسٌا ً.
ح -إجراء التدقٌق الداخلً لنظام إدارة الجودة فً المنظمة للتؤكد من الوفاء بمتطلبات النظام .ومن الضروري التثبت
أن المدققون الداخلٌون قد شاركوا فً دورة تدرٌبٌة للتدقٌق الداخلً ألنظمة الجودة وحصلوا على شهادة بذلك.
-2مرحلة الحصول على الشهادة
هذه المرحلة ٌتم فٌها حصول المنظمة على الشهادة ،وتشمل على ما ٌلً:
أ -التعاقد مع المسجل أي الشركة المرخصة التً سوؾ تمنح الشهادة.
ب -قٌام المسجل /الشركة المرخصة بدراسة ومراجعة المستندات Rview Documentالتً تقدمها المنظمة.
ج -التعاون مع المسجل وإجراء كافة التعدٌبلت التً ٌطلبها.
د قٌام المسجل بعمل تحلٌل الثؽرات Gap Analysisأي إجراء تقٌٌم تجرٌبً النظام إدارة الجودة ،وهذه الخطوة
اختٌارٌة ولٌست إجبارٌة.
هـ -قٌام فرٌق التدقٌق التابع للمسجل بإجراء التقٌٌم الرسمً لنظام إدارة الجودة والذي ٌتم فٌه اكتشاؾ أٌة مخالفات
لمتطلبات نظام إدارة الجودة حٌث تقسم هذه المخالفات إلى ثبلثة أنواع:
-1مخالفة جوهرٌة Major
النظام التعلٌمً:
ٌشمل النظام التعلٌمً أربعة مكونات أساسٌة:
-1المدخبلت :Inputsتتضمن المدخبلت األنظمة التعلٌمٌة واالدارٌة والمالٌة المعدة ،باإلضافة إلى المناهج
والخطط الدراسٌة والطالب وقت دخوله الجامعة وعضو هٌبة التدرٌس والمستلزمات والموارد بؤنواعها.
-2العملٌات أو النشاطات rations Or Activitiesوتتضمن كافة العملٌات التعلٌمٌة المتعلقة بتجهٌز الطالب
وإعداده علمٌا واخبلقٌا للدخول فً سوق العمل من إرشاد اكادٌمً ومحاضرات وامتحانات.
-3المخرجات :Outputsتشمل الطبلب بعد استكمال متطلبات التخرج باالضافة إلى البحوث والدراسات التً
ٌعدها الطالب وٌنجزها.
-4التؽذٌة الراجعة :Feedbackالتؽذٌة الراجعة ضرورٌة للعملٌة التعلٌمٌة و ذلك ألنها تزود المسإولٌن فً
الجامعة بالمعلومات التً تفٌدهم فً تقٌٌم األداء واتخاذ القرارات.
وٌذكر أبو فارة والصلٌبً أن المدخبلت من النظام التعلٌمً تشمل المستلزمات لكل ما ٌخص القوى البشرٌة
والمختبرات العملٌة والحاسوبٌة والمكتبٌة والخدمات المساندة والخدمات التكمٌلٌة ،لذا باإلمكان النظر إلى العملٌة
التعلٌمٌة على أنها التفاعل ما بٌن النظام اإلداري من جهة والنظام الفنً واألكادٌمً من جهة أخرى فالنظام التعلٌمً
كؤي نظام آخر ٌتكون من مدخبلت ،ونشاطات ،ومخرجات تتعلق بالطالب الخرٌج بعد تؤهٌله للدخول إلى سوق
العمل.
معاٌٌر إدارة الجودة الشاملة فً التعلٌم العالً:
هنالك أربعة مداخل أساسٌة لدراسة معاٌٌر ضمان تحقٌق الجودة فً التعلٌم العالً:
)1المدخالت:
ٌعتمد أداء المإسسات التعلٌمٌة أساسا ً على عدة أمور من أهمها المدخبلت كانتقاء الطبلب المتمٌزٌن أو ذوي
المعدالت العالٌة ،وتوافر الموارد المتاحة .كالتسهٌبلت ومخصصات البحث .وال بد من التركٌز على ضرورة
االستخدام األمثل للموارد المتاحة وتخصٌص تلك الموارد وفقا ً لبلحتٌاجات واألولوٌات المحددة.
)2المخرجات:
المقصود بالمخرجات الطلبة الخرٌجٌن وخصابصهم ومإهبلتهم باإلضافة إلى المخرجات األخرى كالمطبوعات
والبحوث المنشورة وخدمة المجتمع .وٌمكن قٌاس جودة المخرجات برإٌة أكثر شمولٌة للمخرجات حٌث ال تقتصر
المخرجات على الخرٌجٌن فقط بل تشمل كذلك أطرافا ً أخرى كؤفراد المجتمع عند استفادتهم من خدمة المجتمع التً
تقدمها المإسسة التعلٌمٌة.
)3القٌمة المضافة:
تعنً القٌمة المضافة ما أضافته المإسسة التعلٌمٌة على معلومات الطالب ومعارفه ومهاراته ،فبل بد أن ٌكون هناك
فروقات فً مستوٌات تلك المعلومات والمعارؾ والمهارات بٌن دخول الطالب ومستوٌاتها عند تخرجه.
-)4المعاٌٌر الموجهة نحو العملٌة :
پری مإٌدٌو هذا المدخل ان العملٌة التعلٌمٌة أكثر أهمٌة من المدخبلت او المخرجات ،وان طرٌقة أداء العملٌة لها
أثر فً جودة التعلٌم فهً التً تصنع االختبلؾ والفرق فً التعلٌم ذو الجودة العالٌة ،والعملٌة التً ٌتشكل بها
محتوی المنهج والمداوالت حول ما تقدمه هذه المناهج هً التً تحدد الجودة .وهً مصدر هام لتعلٌم جدٌد لكل من
االستاذ الجامعً والمدٌر والطالب بعد استعراض أهم مداخل دراسة إدارة الجودة الشاملة ،نورد اآلن أهم معاٌٌر
الجودة الشاملة المستخدمة فً مجال التعلٌم العالً:
-1جودة البرامج التعلٌمٌة :جودة البرامج التعلٌمٌة من أهم المعاٌٌر التً ٌجب التركٌز علٌها وذلك ألنها تعكس
الفلسفة التعلٌمٌة التً تسٌر علٌها الجامعة.
-2جودة عضو هٌبة التدرٌس :ال شك أن عضو هٌبة التدرٌس هو األساس فً انجاح العملٌة التعلٌمٌة والتربوٌة ،اذ
ٌتوقؾ نجاح الكلٌة فً تحقٌق أهدافها على مقدار ما ٌبذله عضو هٌبة التدرٌس من نشاط ومقدار ما ٌمتلكه من تمكن
فً مادته العلمٌة واقتدار فً أٌصالها ورؼبة فً اعطابها.
-3جودة طرق التدرٌس :تتصؾ طرٌقة التدرٌس الجٌدة بؤنها تؤخذ بعٌن االعتبار أهداؾ المادة والمخرجات
التعلٌمٌة المتوقعة من تدرٌس المادة.
-4جودة المرافق والتسهٌبلت الجامعٌة :من حٌث التجهٌزات والمبانً والمكتبات او المختبرات فالقاعات ٌجب أن
تكون واسعة وكافٌة والمكتبات ٌجب أن تتضمن عدداً كافٌا ً من الكتب الحدٌثة العربٌة واألجنبٌة والتً تلبً متطلبات
االعتماد والمختبرات ٌنبؽً أن تكون مجهزة بؤحدث العدد واألجهزة.
-5جودة التموٌلٌ :تطلب التعلٌم الجٌد تموٌبل عالٌة لشراء التجهٌزات وبناء المبانً وتجهٌز القاعات وشراء الكتب
وشراء األجهزة والمعدات للمختبرات وؼٌرها .فاإلدارة الجٌدة توفر األموال البلزمة وتصمٌم انظمة للرقابة على
الصرؾ.
-6جودة األبحاثٌ :عد البحث العلمً جانب هام فً اعداد الطلبة وتجهٌزهم لسوق العمل .إن االعتماد على العلم
والتكنولوجٌا واالهتمام بالبحث العلمً واعطاء األولوٌة لسٌاسة البحث العلمً من اجل التطوٌر ٌساهم بدرجة كبٌرة
فً تطوٌر الجامعات .
-7جودة خدمة المجتمع :أحد أهم أهداؾ وجود الجامعات هو إٌجاد العبلقات الحسنة مع المجتمع المحلً وتقدٌم
الخدمات التً ٌحتاجها ذلك المجتمع كالمساعدات المباشرة والمشاركة فً المناسبات وإقامة المشارٌع التنموٌة وتعبٌد
الطرق وبناء الحدابق والتدرٌب.
-8جودة الخطط الدراسٌة :الخطة الدراسٌة الجٌدة هً الخطة التً ٌتوفر فٌها ماٌلً:
-وجود أهداؾ لكل خطة دراسٌة.
-دراسة احتٌاجات سوق العمل.
-االستبناس برأي المنظمات األخرى.
-األخذ بعٌن االعتبار متطلبات االعتماد ومعاٌٌر الجودة.
-مشاركة الطالب فً مراجعة الخطة الدراسٌة.
-األخذ بعٌن االعتبار مخرجات التعلٌم المستهدفة.
-مراعاة تسلسل الموارد واختبلؾ المهارات المكتسبة فً المستوٌات الدراسٌة.
-9جودة النشاطات البلمنهجٌة :هناك ممارسات ال منهجٌة ٌمارسها الطالب باالضافة إلى ادابه فً مجال العملٌة
التعلٌمٌة .فمعظم الجامعات ومنها جامعة العلوم التطبٌقٌة ،توفر للطالب مبلعب رٌاضٌة وأماكن للتنس األرضً
وكرة القدم وكرة الطابرة وكرة السلة و السٌاحة ،باإلضافة إلى توفٌر مجمعات النشاطات األخرى مثل البولٌنج
وتنس الطاولة وحمامات البخار وكمال األجسام.
إن أي نظام ٌوضع لمعاٌٌر قٌاس جودة التعلٌم الجامعً ٌجب أن ٌتناول المعاٌٌر السابقة والتً تتضمن المدخبلت
والنشاطات والمخرجات التعلٌمٌة.
معاٌٌر ضمان الجودة فً مؤسسات التعلٌم العالً :
ٌشار إلى ضمان الجودة بؤنها العملٌة التً ٌتم فٌها اإلقرار بجودة أداء المإسسة التعلٌمٌة وسبلمة إجراءاتها وجودة
مخرجاتها وألجل إرساء ثقافة الجودة و االرتقاء بمستوى األداء األكادٌمً ،انشؤت هٌبة اعتماد مإسسات التعلٌم
العالً األردنٌة معاٌٌر الضمان الجودة فً المإسسات التعلٌمٌة ،حٌث تحصل المإسسة التعلٌمٌة بعد تحقٌق هذه
المعاٌٌر على شهادة ضمان الجودة.
وتهدؾ هٌبة اعتماد مإسسات التعلٌم العالً األردنٌة من وراء الحرص على تطبٌق إجراءات ومعاٌٌر ضمان
الجودة إلى اجراءات ومعاٌٌر ضمان الجودة فً مإسسات التعلٌم العالی.
تشجٌع التمٌز فً مإسسات التعلٌم العالً األردنٌة من خبلل تطوٌر أدلة التقٌٌم الفاعلٌة التربوٌة فٌها ،وتشجٌع
التحسٌنات المإسسٌة التً تطال العملٌة التربوٌة من خبلل استمرارٌة التقٌٌم الذاتً الذي تمارسه المإسسة،
باإلضافة إلى تشجٌع التنافس اإلٌجابً بٌن مإسسات التعلٌم العالً على التمٌز فً مدخبلتها وعملٌاتها ومخرجاتها.
ووفق إجراءات هذه المعاٌٌر تقوم المإسسة التعلٌمٌة بإجراء الدراسة الذاتٌة لتوضٌح ما هو قابم وتقٌٌمه وتطوٌره
حٌث تؽطً هذه المعاٌٌر ما ٌلً:
-1رإٌة المإسسة ورسالتها وأهدافها والتخطٌط.
-2البرامج التربوٌة وفاعلٌتها.
-3الطلبة والخدمات الطبلبٌة.
-4أعضاء هٌبة التدرٌس.
-5اإلٌفاد والبحث العلمً واإلبداعات.
-6المكتبة ومصادر المعلومات.
-7الحاكمٌة واإلدارة.
-8المصادر المالٌة.
-9المصادر المادٌة.
-11النزاهة المإسسٌة.
-11التفاعل مع المجتمع.
-12إدارة ضمان الجودةِ.
وبعد إجراء التقٌٌم المناسب للتقرٌر الذاتً للمإسسة التعلٌمٌة من قبل لجنة خبراء ،تقدم هذه اللجنة تقرٌرها
وتوصٌاتها إلى مجلس االعتماد حول درجة الجودة المتحققة للمإسسة فً المعاٌٌر ،ثم تتخذ الهٌبة بعد ذلك القرار
بمنح شهادة ضمان الجودة أو تؤجٌلها أو حجبها.
-تقٌٌم األداء النوعً للتخصصات:
تعد عملٌة تقٌٌم األداء النوعً للتخصصات جانبا ً أساسٌا ً من عملٌة إصبلح برامج التعلٌم العالً .أن رؼبة
الجامعات عموما ً فً المشاركة بهذا التقٌٌم تنم عن تصمٌم هذه الجامعات على تقٌٌم برامجهم التعلٌمٌة للسعً إلى
إدخال تحسٌنات على األداء األكادٌمً.
وتتولى وكالة ضمان جودة التعلٌم (Quality Assurance Agency )QAAفً المملكة المتحدة بالتعاون مع
الجهات التعلٌمٌة فً كثٌر من الدول العربٌة عملٌة التقٌٌم فً هذا المجال ابتداء من تقدٌم التقرٌر الذاتً ومروراً
بالزٌارة المٌدانٌة للجامعات وانتهاء بتقدٌم نتابج التقٌٌم.
ووفق هذا النوع من التقٌٌم ٌتم دعوة الجامعة لتحضٌر مواصفات البرامج التعلٌمٌة التً ستقدمها للتقٌٌم من حٌث
أهداؾ البرنامج والمخرجات والمستهدفة من التعلٌم وملخص االستراتٌجٌات المتبعة والمتبناه للتعلٌم والتعلم والتقٌٌم
باالضافة الى تنوع مصادر التعلم .
وٌشمل التقرٌر ستة مجاالت أو أبعاد لتقٌٌم التخصص تشكل هٌكبلً عاما ً لكل مرحلة من مراحل عملٌة تقٌٌم
التخصص ،وتشمل:
تصمٌم وتنظٌم ومحتوى الخطط الدراسٌة .اتساع وعمق البرامج تسلسلها وترابطها .
التعلٌم والتعلم وتقٌٌم أداء الطلبة وضع أهداؾ للمساقات أسالٌب تقٌٌم أداء الطلبة .
تقدم الطالب وتحصٌله فً المسابقات والبرامج .ادلة على مستوى تقدم الطلبة قٌاس مخرجات التعلٌم.
دعم وإرشاد الطلبة توفٌر الدعم تحقٌق رضاء الطلبة.
مصادر التعلم المكتبة قواعد البٌانات.
إدارة الجودة (تطبٌق نظم الجودة ،الرقابة على التعلٌم:)....
من خبلل المشاركة فً عملٌة التقٌٌم للتخصصات االستفادة من نتابجها فان الجامعة تحظى بثقة المجتمع فً كفاءة
االداء وضمان الجودة والتطوٌر المستمر لبرامج التعلٌم العالً فً الجامعات وذلك وفقا لرإٌة الجامعة ورسالتها
واهدافها.