Professional Documents
Culture Documents
كلمات سائرة1
كلمات سائرة1
ـ المجموعة األولى ـ
جمعها
عبدالباري بن حماد األنصاري
0
بسم هللا الرحمن الرحيم
2
ف
اخلي من مل يتبعه ،وال َع َر َ
َ 6ـ وقال :ما َع َرف
الرش من مل جيتنبه ،وما أيقن عبد باجلنة والنار حقَ
يقين ِهام إال رؤي ذلك يف عمله ،فانظر ما ُتب أن
يكون معك غد ًا فقدمه اليوم.
7ـ وقال له رجل :إين أجتهد أن أقوم الليل فال
أقدر؛ فقال :بئس ما َأ َ
ثنيت أقدر ،وأن أتصدق فال ِ ِ
َ
صدأ به عىل نفسك! عليك بمجالسة العلامء ،فإ َّن
القلوب ال يصقله إال ِ
الع ْلم. َ
8ـ وقال شعبة بن احلجاج :عقولنا قليلة فإذا
جلسنا مع من هو أقل عقال منا ذهب ذلك القليل،
وإين ألرى الرجل جيلس مع من هو أقل عقال منه
فأمقته.
9ـ وقال ابن عائشة :جمالسة أهل الديانة جتلو عن
القلوب صدأ الذنوب ،وجمالسة أهل املروآت تدل
عىل مكارم األخالق ،وجمالسة العلامء تزكي
النفوس.
3
10ـ وقيل أليب حازم :من أعقل الناس؟ قال :من
تعلم احلكمة ويعلمها الناس .قيل :فمن أمحق الناس
قال :من حط يف هوى الرجل ،فباع آخر َته بدنيا
غيه.
11ـ وقال إبراهيم التيمي :أي حرس ة عىل امرئ
أكرب من أن يصيب ماالً فيثه غيه فيعمل فيه بطاعة
اهلل تعاىل ،فيصي وزره عليه ،وأجره لغيه.
12ـ قيل حلمدون بن أمحد :ما بال كالم السلف
أنفع من كالمنا؟ قال :ألهنم تكلموا لعز اإلسالم،
ونجا ة النفوس ،ورضا الرمحن .ونحن نتكلم لعز
النفس ،وطلب الدنيا ،وقبول اخللق.
13ـ وسئل ماهان احلنفي :ما كانت أعامل القوم؟
قال :كانت أعامهلم قليلة وكانت قلوهبم سليمة.
14ـ وقيل :إنام ارتفع القوم العتنائهم بإصالح
رسائرهم ،فعند ذلك أمدهم اهلل بالنرص عىل
4
مكائده ،وصاروا من األبطال،
َ وبرصهم
الشيطانَّ ،
حتى إن الشيطان ليفر من ظل أحدهم.
15ـ قال أبو عمرو بن العالء :ما نحن فيمن مىض
إال كبقل يف أصول نخل طوال.
16ـ وقال :كن من الكريم عىل حذر إذا أهنته،
ومن اللئيم إذا أكرمته ،ومن العاقل إذا أحرجته،
ومن األمحق إذا رمحته ،ومن الفاجر إذا عارشته.
وليس من األدب أن جتيب من ال يسألك ،أو َ
تسأل
نصت لك.ث من ال ي ِ
من ال جييبك ،أو ُتد َ
17ـ وقال خالد بن معدان :إذا فتح ألحدكم باب
خي فليرسع إليه فإنه ال َيدري متى يغلق عنه.
18ـ وقال :خي مال العبد ما انتفع به ،و رش
أموالك ما ال تراه و ال يراك ،و حسابه عليك ونفعه
لغيك.
5
19ـ وقال :من التمس املحامد يف خمالفة احلق ،رد
ذما ،و من اجرتأ عىل املالوم يف
اهلل تلك املحامد عليه ًّ
محدا.
موافقة احلق رد اهلل تلك املالوم عليه ً
20ـ وقال عمر بن عبد العزيز :ما يرسين أن
أصحاب رسول اهلل صىل اهلل عليه وسلم
مل خيتلفوا ،ألهنم إذا اجتمعوا عىل قول فخالفهم
رجل كان ضاالً ،وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول
هذا ،ورجل بقول هذا كان األمر يف سعة.
21ـ وقال :إذا رأيتم الرجل يطيل الصمت،
وهيرب من الناس ،فاقرتبوا منه ،فإنه يل َّقن
احلكمة.
22ـ وقال عبد اهلل بن احلسن :امل ِ َراء يفسد
الصداقة القديمة ،و َيـحل العقد ة الوثيقة ،وهو أمتن
أسباب القطيعة.
السمـاك :ألن أكون يف السوق َّ 23ـ وقال ابن
إل من أن أكون يف املسجد أحب َّ َّ وقلبي يف املسجد
وقلبي يف السوق.
6
24ـ وقال سفيان الثوري :إنام العلم عندنا
ِ
فيحسنه كل أحد. الرخصة من ثقة ،فأما التشديد
25ـ وقال :أفضل الذكر تالو ة القرآن يف الصال ة،
ثم تالو ة القرآن يف غي الصال ة ،ثم الصوم ،ثم
الذكر.
26ـ وقال حييى بن معاذ :عىل قدر خوفك من اهلل
هيابك اخللق ،وعىل قدر حبك هلل حيبك اخللق ،وعىل
قدر شغلك بأمر اهلل يشتغل اخللق بأمرك.
27ـ قال الف َضيل بن عياض :لو أن ل دعو ً ة
صالحه صالح العباد
َ فإن
مستجابة جلعلتها لإلمامَّ ،
والبالد.
28ـ وقال :ال تستوحش من الطريق لقلة
السالكني ،وال تغرت بالباطل لكثر ة اهلالكني.
29ـ وقال لقامن البنه :إياك والكسل والضجر
فإنك إذا كسلت مل تؤد حق ًا ،وإذا ضجرت مل تصرب
عىل حق.
7
30ـ وقال جعفر بن حممد :من أخرجه اهلل من ذل
املعصية إىل عز التقوى أغناه بال مال ،وأعزه
بال عشي ة ،وآنسه بال أنيس ،ومن خاف اهلل أخاف
كل يشء ،ومن مل خيف اهلل أخافه من كل يشء. منه َّ
31ـ وقال اإلمام مالك :كل أحد يؤخذ من قوله،
ويرتك ،إال صاحب هذا القرب صىل اهلل عليه وسلم.
32ـ وقال :كل علم يسأل عنه أهله.
33ـ كتب عبد اهلل العمري العابد إىل مالك حيضه
عىل االنفراد والعمل ..فكتب إليه مالك :إن اهلل قسم
األعامل كام قسم األرزاق ،فرب رجل فتح له يف
الصال ة ومل يفتح له يف الصوم ،وآخر فتح له يف
الصدقة ،ومل يفتح له يف الصوم ،وآخر فتح له يف
اجلهاد ،فنرش العلم من أفضل أعامل الرب ،وقد
رضيت بام فتح ل فيه ،وما أظن ما أنا فيه بدون
ما أنت فيه ،وأرجو أن يكون كالنا عىل خي وبر.
34ـ وقال اإلمام أبو حنيفة :إذا جاء عن النبي
صىل اهلل عليه وسلم فعىل الرأس والعني ،وإذا جاء
8
عن أصحاب النبي صىل اهلل عليه وسلم نختار من
قوهلم ،وإذا جاء عن التابعني زامحناهم.
35ـ وقيل البن املبارك :إىل كم تكتب؟ فقال:
إل.
لعل الكلمة التي فيها نجايت مل تقع َّ
36ـ وقال اإلمام الشافعي :من حفظ القرآن
عظمت حرمته ،ومن طلب الفقه نبل قدره ،ومن
وعى احلديث قويت حجته ،ومن نظر يف النحو
نفسه مل َيصنْه علمه.
يصن َرق طبعه ،ومن مل ْ َّ
37ـ وقال عن كلمة أعو َز ْته :إين ألجد بياهنا
يف قلبي ،ولكن ليس ينطلق هبا لساين.
38ـ وقال ابنه حممد :رآين أيب وأنا أعجل يف
فإن العجلةني؛ ِرف ًقاّ ،بعض األمور ،فقال :يا ب َّ
َتنقض األعامل ،وبالرفق تدرك اآلمال.
39ـ وقال حرملة عن الشافعي :كان الربيع بن
َصبيح غزاء ،وإذا م ِد َح الرجل بغي صناعته فقد
و ِه َص .أي :دق عنقه.
9
40ـ وقال يونس الصديف :ما رأيت أعقل من
الشافعي ،ناظرته يوما يف مسألة ،ثم افرتقنا،
ولقيني ،فأخذ بيدي ،ثم قال :يا أبا موسى ،أال
يستقيم أن نكون إخوانا وإن مل نتفق يف مسألة.
ذيب
عيل أن ت َ 42ـ وقال اإلمام أمحد :عزيز َّ
الدنيا أكبا َد رجال وعت صدورهم القرآن.
يوما :أوصني 43ـ وقال ابنه عبد اهلل ألبيه ً
ني انو اخلي ،فإنك ال تزال يا أبت .فقال :يا ب ّ
نويت اخلي.
َ بخي ،ما
44ـ قال أبو سعيد احلداد :دخلت عىل أمحد
احلبس قبل الرضب ،فقلت له يف بعض كالمي :يا
أبا عبداهلل عليك عيال ،ولك صبيان ،وأنت
معذور ،كأين أسهل عليه اإلجابة ،فقال ل أمحد بن
حنبل :إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد ،فقد
اسرتحت.
َ
45ـ قال حممد بن طارق البغدادي :كنت
جالسا إىل جنب أمحد بن حنبل فقلت يا أبا عبداهللً
10
أستمد من حمربتك؟ فنظر إل ،فقال :مل يبلغ َو َرعي
وو َرعك هذا ..وتبسم. َ
46ـ عبد اهلل بن حممد الوراق :كنت يف جملس
أمحد بن حنبل ،فقال :من أين أقبلتم؟ قلنا :من
جملس أيب كريب ،فقال :اكتبوا عنه ،فإنه شيخ
صالح ،فقلنا :إنه َيطعن عليك .قال :فأي يشء
حيلتي؟ شيخ صالح قد بيل يب!
َ
الرجل رأيت
َ 47ـ وقال أبو زرعة الرازي :إذا
أحدا من أصحاب رسول اهلل صىل اهلل ينتقص ً
َ
الرسول عليه و سلم فاعلم أنه زنديق ،وذلك أن
والقرآن حق،
َ صىل اهلل عليه و سلم عندنا حق،
وانام أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول
اهلل صىل اهلل عليه و سلم وانام يريدون ان جيرحوا
شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة واجلرح هبم أوىل
وهم زنادقة.
بني
48ـ وقال :إذا مرضت شهرا أو شهرين َت َّ َ
أياما ركت ً
وأما احلديث فإذا َت َعيل يف حفظ القرآنَّ ،َّ
11
بني عليك ،ونرى قوما من أصحابنا ،كتبوا َت َّ َ
عرشين سنة ،أو
َ احلديث ،تركوا املجالسة منذ
أقل ،إذا جلسوا اليوم مع األحداث كأهنم
ال َيعرفون ،أو ال يـحسنون احلديث .احلديث مثل
الشمس ،إذا حبِ َس عن الرشق مخسة أيام،
ال يعرف السفر ،فهذا الشأن َحيتاج أن تتعاهده
أبدا.
ً
49ـ وقال نعيم بن محاد :من ش َّبه اهللَ بخلقه،
نفسه فقد كفر، فقد كفر ،ومن أنكر ما وصف به َ
نفسه وال رسوله تشبيه. وليس فيام وصف اهلل به َ
50ـ قال الطربي :إين أعجب ممن قرأ القرآن
يعلم تأوي َله كيف يلتذ بقراءته؟!
ومل ْ
51ـ وسئل احلكيم الرتمذي عن َ
اخل ْلق :فقال:
ضعف ظاهر ،ودعوى عريضة.
52ـ وقال :صالح مخسة يف مخسة :صالح الصبي
يف ا َمل ْكتب ،وصالح الفتى يف العلم ،وصالح الكهل
12
يف املسجد ،وصالح املرأ ة يف البيت ،وصالح املؤذي
يف السجن.
أداء
53ـ قال سهل بن هارون :وقال :اجعلوا َ
مقدم ًا قبل الذي جتودون ما َجيِب عليكم من احلقوق َّ
فإن َت ْقديم النافلة مع اإلبطاء عن به من تفضلكم؛ َّ
الفريضة شاهد عىل َو ْه ِن العقيد ة ،وتقصي الروية،
ثم هو م ِرض بالتدبي ،وليس يف نفع تـ ْحمد به ً
عوضا
ِ
النقيصة. ِ
املروء ة ولزوم عن فساد
54ـ قال حبيش بن مبرش :قعدت مع أمحد بن
حنبل وحييى بن معني والناس متوافرون ،فأمجعوا
أهنم ال َيعرفون رجال صاحلا بخي ً
ال.
55ـ قال ابن قتيبة :من طلب عي ًبا َو َج َده ،أو
ال متحي ًفاَ ،
غي أراد إعنا ًتا َق َدر عليه ،إذا كان متحام ً
قاصد للحق واإلنصاف.
56ـ قال عبد اهلل بن يوسف اجلويني :اخلوارج
احلرورية ابتالهم اهلل تعاىل بال َغ َلق يف غي موضع
ال َق َلق ،وبالتهاون يف موضع االحتياط.
13
57ـ وقال إلكيا اهلرايس :إذا جالت فرسان
األحاديث يف ميادين الكفاح طارت رؤوس
املقاييس يف مهاب الرياح.
58ـ قال شيخ اإلسالم ابن تيمية :من أراد
السعاد ة األبدية فليلزم عتبة العبودية.
ـ وقال :الرسل بعثوا بتحصيل املصالح
وتكميلها ،وتعطيل املفاسد وتقليلها ،وتقديم خي
اخليين عىل أدنامها حسب اإلمكان ،ودفع رش
الشـرين بخيمها.
59ـ وقال :الرافضة أعظم الفرق تكذيبا باحلق،
وتصديقا بالكذب ،وليس يف األمة من يامثلهم.
60ـ وقال :قالت طائفة من العلامء :االلتفات
إىل األسباب رشك يف التوحيد ،وحمو األسباب -
أن تكون أسباب ًا -نقص يف العقل ،واإلعراض عن
األسباب بالكلية قدح يف الرشع ،وإنام التوكل
املأمور به ما اجتمع فيه مقتىض التوحيد والعقل
والرشع.
14
61ـ وقال :االحتياط أحسن ما مل يفض
بصاحبه إال خمالفة السنة ،فإذا أفىض إىل ذلك
فاالحتياط ترك هذا االحتياط.
62ـ وقال ابن القيم :إن يف القلب فاق ًة
ال يسدها يشء سوى اهلل تعاىل ،وفيه َش َعث ال َيلمه
غي اإلقبال عليه ،وفيه مرض ال َيشفيه غي
اإلخالص له وعبادته وحده.
63ـ وقال :من أعجب األشياء أن تعرفه ثم
ال ُتبه!
تسمع داع َيه ثم تتأخر عن اإلجابة!
َ وأن
وأن تعرف قدر الربح يف معاملته ،ثم تعامل غيه!
وأن تذوق أمل الوحشة يف معصيته ثم ال تطلب
األنس بطاعته!
وأن تذوق َع ْرص ة القلب عند اخلوض يف غي
حديثه واحلديث عنه ،ثم ال َتشتاق إىل انرشاح
الصدر بذكره ومناجاته!
15
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيه،
وال هترب منه إىل نعيم اإلقبال عليه ،واإلنابة إليه.
وأعجب من هذا علمك أن ال َّبد لك منه ،وأنك
معرض ،وفيام يبعدك أحوج يشء إليه ،وأنت عنه ِ
عنه راغب.
64ـ وقال :إذا طلع نجم اهلمة ،يف ظالم ليل
البطالة ،وردفه قمر العزيمة ،أرشقت أرض القلب
بنور رهبا.
16
إن معظم الناس 67ـ وقال ابن ر ْشد احلفيدَّ :
ال يتأ َّثرون إال بالعبارات ِ
اخلطاب َّية ،دون َ
اجل َدلية
والربهان َّية.
ْ
68ـ وقال النيسابوري :املبادر ة باالعرتاض قبل
الفهم التام ،ليس من دأب العلامء املتقنني.
69ـ وقال الرساج البلقيني :االنتهاض ملجرد
االعرتاض من مجلة األمراض.
17
71ـ وقال :ال تنظروا إىل احلديث ولكن انظروا إىل
اإلسناد فإن صح اإلسناد وإال فال تغرت باحلديث إذا
مل يصح اإلسناد.
72ـ وقال :ينبغي يف احلديث غي خصلة :ينبغي
لصاحب احلديث تثبت يف األخذ ،ويكون يفهم ما
يقال له ،ويبرص الرجال ،و َيتعاهد ذلك من نفسه.
73ـ وقال عبد الرمحن بن مهدي :خصلتان
ال يستقيم فيهام حسن الظن :احل ْكم واحلديث.
74ـ وقال :ألن أعرف عل َة حديث هو عندي
أحب إل من أن أكتب عرشين حديثا ليس عندي.
75ـ وقال :ال ينبغي للرجل أن يشغل نفسه بكتابة
أقل ما فيه أن َيفو َته بقدر ماأحاديث الضعفاء ،فإن َّ
يكتب من حديث أهل الضعف يفوته من حديث
الثقات.
76ـ وقال حييى بن معني :كتبنا عن الكذابني،
نضيجا.
ً وسجرنا به التنور ،وأخرجنا به خب ًزا
18
77ـ وقال عيل بن املديني :الباب إذا مل تـجمع
طرقه مل يتبني خطؤه.
احلدث أول ما يكتب َ 78ـ وقال :إذا رأيت
احلديث جيمع حديث الغسل ،وحديث من كذب =
فاكتب عىل قفاه :ال يفلح .
79ـ وقال اإلمام أمحد :تركوا احلديث وأقبلوا عىل
الغرائب ما أقل الفقه فيهم.
80ـ وقال عبد اهلل بن أمحد بن حنبل قال قلت
أليب :ما تقول يف أصحاب احلديث يأتون الشيخ،
لعله أن يكون مرج ًئا أو شيع ًيا أو فيه يشء من خالف
السنة ،أيسعنى أن أسكت عنه أم أحذر عنه؟ فقال
أيب :إن كان يدعو إىل بدعة وهو إمام فيها ويدعو
إليها ُتذر عنه.
َ
حديث 81ـ وقال داود بن عيل :من مل يعرف
سامعه ،ومل يميز بني صحيحه ِ رسول اهلل بعد
وسقيمه فليس بعامل.
19
وجدت يف إسناد
َ 82ـ وقال ابن منده :إذا
زاهدا ،فاغسل يدك من ذلك احلديث. ً
83ـ وقال احلازمي :علم احلديث يشتمل عىل
أنواع كثي ة ،تقرب من مائة نوع ، ،وكل نوع منها
علم مستقل ،لو َأ ْن َف َد الطالب فيه عم َره لـمـا أدرك
هناي َته.
84ـ وقال احلافظ املزي :هذا من التصحيف
ِ
واألخذ جمرد الصحفيقف صاحبه إال عىل ِ الذي مل ْ
منها.
نحا 85ـ وقال ابن مالك :إذا كانت العلوم ِ
م
ً
ومواهب اختصاصية ،فغي مستبعد أن َ إلـهية،
ي َّدخر لبعض املتأخرين ،ما عرس عىل كثي من
املتقدمني ،أعاذنا اهلل من حسد َيسد باب
اإلنصاف ،ويصد عن مجيل األوصاف.
20
مضيقَ 86ـ قال ابن رشيد :إن السالكني
التحقيق أفذاذ قليلون ،فالكثي يسلكون املسلك
الر ْحب ،ويتنكبون عن الصعب الضيق. َّ
87ـ قال ابن السكيت :خ ْذ من األدب ما َيعلق
بالقلوب ،وتشتهيه اآلذان ،وخذ من النحو ما تقيم
به الكالم ،ودع الغوامض ،وخذ من الشعر ما
يشتمل عىل لطيف املعاين ،واستكثر من أخبار
ولعن بالغث الناس ،وأقاويلهم وأحاديثهم ،وال ت َّ
منها.
88ـ قال ابن املقفع :من أخذ كالم ًا حسن ًا ،وإن
كان لغيه ،فتكلم به يف موضعه ،وعىل َو ْج ِهه ،فال
ِ
حفظ رين عليه يف ذلك ضؤولة؛ فإن من أعني عىل َت َّ
كال ِم املصيبني ،وه ِدي لالقتداء بالصاحلني ،ووف َق
ِ
بناقصه ِ
لألخذ ِ
عن احلكامء = فقد بلغ الغاي َة ،وليس
غامطه من حقه ،أن ال يكون هو ِ يف رأيه ،وال
استحدث ذلك ،وسبق إليه.
21
َ
اجلهال والنَّوكى جالست
َ 89ـ وقال اجلاحظ :لو
تنق من أوضار والسخفاء واحلمقى شهرا فقط مل َ
َ
ِ
البيان ِ
أهل ِ
بمجالسة وخبال معانِيهمكالمهمَ ،
ألن الفسا َد أرسع إىل الناس ،وأشد ِ
والعقل دهرا؛ َّ
إلنسان بالتعلم والتكلف، التحاما بالطبائع ،وا ِ
وبطول االختالف اىل العلامء ،ومدارسة كتب
احلكامء = جيود لفظه ،وحيسن أدبه ،وهو ال حيتاج يف
ِ
فساد البيان إىل اجلهل إىل أكثر من ترك التعلم ،ويف
أكثر من ترك التخي. َ
90ـ وقال القايض الفاضل عبد الرحيم
البيساين :إين رأيت أنه ال يكتب إنسان كتا ًبا يف
غده :لو غي هذا لكان أحسن، يومه ،إال قال يف ِ ِ
ولو ِز َيد لكان يستحسن ،ولو قدم هذا لكان
أفضل ،ولو ترك هذا لكان أمجل .وهذا من أعظم
استيالء النقص عىل مج ِ
لة ِ عىل دليل وهو ، رب ِ
الع
ْ َ
ال َب َرش.
22
91ـ وقال ابن َخ ْلدون :حصول ملكة اللسان
العريب إ ّنام هو بكثر ة احلفظ من كالم العرب ،ح ّتى
ّ
يرتسم يف خياله املنوال الذي نسجوا عليه تراكي َبهم،
فينسج هو عليه ،ويتن َّز َل بذلك منزلة من نشأ معهم،
َ
حصلت له امللكة
ْ ِ
كالمهم ،ح ّتى ِ
عباراهتم يف وخالط
املستقر ة يف العبار ة عن املقاصد عىل نحو كالمهم.
َّ
أحسن معون َة الكلامت
َ 92ـ قال ابن املراغي :ما
القصار ،املشتملة عىل ِ
احل َكم الكبار ،ملن كانت ِ
بالغته يف صناعته بالقلم واللسان ،فإهنا توافيه عند
ِ
أخواهتا عىل سهولة. احلاجة ،و َتستصحب
93ـ قال ابن وهب األديب :ظن كل امرئ عىل
فإن من كان عقله صحيحا، مقدار علمه وعقلهَّ ،
وكان متييزه معتدال ،وعلمه ثاقبا ،وسلم من متابعة
اهلوى فيام يوقع الظن فيه = صدق ظنه ،وقد قيل:
ظن الرجل قطعة من عقله.
23
َ
شيخوخة إن يف بعض شبابنا94ـ وقال الرافعيَّ :
خف هبم حتى ثقلت اهلمم والعزائم ،وإن اللهو قد َّ
فرجعت هلم
ْ عليهم حيا ة اجلد ،فأمهلوا املمكنات
هون عليهم كل صعب ًةكاملستحيالت ،وإن اهلزل قد َّ
هزئوا بالعدو يف كلمة فكأنام فاخترصوها؛ فإذا ِ
هزموه يف معركة ،وإن الشاب منهم يكون رجال يف
الشكل ، ،وإنه ليشكل عليك اجلمع بني رجولة
جسمه ،وطفولة أعامله.
95ـ وقال أحد احلكامء :الصدق منجا ة ،والكذب
مهوا ة ،واحلزم مركب صعب ،والعجز مركب وطي،
وآفة الرأي اهلوى ،والعجز مفتاح الفقر ،وخي
األمور مغب ًة الصرب ،ح ْسن الظن ورطة ،وسوء الظن
عصمة ،املرء يعجز ال املحالة ،خي األعوان من مل
يراء بالنصيحة ،يكفيك من الزاد ما بلغك املحل، ِ
رش سامعه.حسبك من ٍّ
24
96ـ قال َس ْلم بن قتيبة :الدنيا العافية ،والشباب
الصحة ،واملروء ة الصرب عىل الناس ومداراهتم.
97ـ مرض الفضل بن سهل مد ة طويلة ثم ّ
أبل
واستقل وجلس للناس ،فدخلوا عليه وهنّأوه ّ
تقىض كالمهم ،ثم اندفع بالعافية ،فأنصت هلم حتى ّ
إن يف العلل نعام ال ينبغي للعقالء أن جيهلوها، فقالّ :
منها :متحيص الذنوب ،وإحراز لثواب الصرب،
وإيقاظ من الغفلة ،وتذكي بنعمة الصحة ،واستدعاء
وحض عىل الصدقة.ّ للتوبة،
أعرايب لصديق له :إذا ثبتت األصول يف ي 98ـ قال
القلوب ،نطقت األلسنة الفروع ،واهلل َيعلم َأ َّن قلبي
ظهر ي أن ـحال وم ر، لك شاكر ،ولساين لفضلك ذاكِ
َ َ
الود املستقيم ،من الفؤاد السقيم.
99ـ ودعا بعض البلغاء لرجل فقال :النعم ثالث:
نعمة يف حال كوهنا ،ونعمة ترجى مستقبلة ،ونعمة
تأيت غي حمتسبة ،فأبقى اهلل عليك ما أنت فيه ،وحقق
وتفضل عليك بام مل ُتتسبه.
َّ ظنك فيام ترجتيه،
25
100ـ وقال بعض األدباء :إن ل إخوانا صاحلني
ينطوون عىل مود ة أذكى من الورد والعنرب ،فإين
ألذكرهم فأجد يف روحي َع َبق ًا من حديثِهم
ِ
وذ ْكراهم.
26