یاسمین أحمد حلمى فاعلیة برنامج لتنمیة المثابرة لدى عینة من الأطفال المصابین بسرطان الدم

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 34

‫فاعلية برنامج لتنمية المثابرة لدى عينة من األطفال المصابين بسرطان الدم‬

‫ياسمين أحمد حلمى‬

‫أ‪.‬د ‪ /‬محمد رزق البحيرى‬

‫أستاذ علم النفس معهد الدراسات العليا لألطفال جامعة عين شمس‬

‫د ‪ /‬وليد عاطف الصياد‬

‫مدرس علم النفس كلية تربيـ ــة جامعـ ــة األزهر‬

‫ملخص الدراسة‬

‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬

‫يـ ـ ـ ــؤدى البرنـ ـ ـ ــامج االرشـ ـ ـ ــادى المسـ ـ ـ ــتخدم إلى تنميـ ـ ـ ــة المثـ ـ ـ ــابرة‪ ‬لـ ـ ـ ــدى عينـ ـ ـ ــة من األطفـ ـ ـ ــال المصـ ـ ـ ــابين‬

‫بسرطان الدم يستمر تأثير البرنامج إن وجد ‪ -‬عبر الزمن ‪ -‬فى تنمية المثابرة لدى عينة األطفــال المصــابين‬

‫بسرطان الدم‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫تهــدف الدراســة إلى اعــداد برنــامج ارشــادى لتنميــة المثــابرة لــدى عينــة من األطفــال المصــابين بســرطان‬

‫الدم ‪ ،‬واستجالء فاعليته فى ذلك ‪ -‬وبيان بقاء تأثير البرنامج عــبر الــزمن إن وجـد ‪ -‬فى تنميــة المثــابرة لــدى‬

‫هذه العينة ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫ندرة الدراسات التى تناولت تنمية المثابرة لدى األطفال المصابين بسرطان الدم ‪ -‬فى حدود مـا أطلعت‬

‫عليه الباحثة ‪ -‬فى البيئة العربية ‪.‬‬


‫خروج الدراسة ببعض التوصيات والمقترحات التى تفيد األطفـال مرضـى السـرطان وأسـرهم والعــاملين‬

‫معهم ‪.‬‬

‫منهج الدراسـ ــة ‪ :‬اسـ ــتخدمت الباحث ــة المنهج التجريـ ــبى وتك ــونت عين ــة الدراسـ ــة من األطفـ ــال المصـ ــابين‬

‫بسرطان الدم قوامها ( ‪ ) 20‬طفالً تتراوح أعمارهم ما بين ( ‪ ) 12 – 9‬سنة ‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫يوج ــد ف ــرق دال احص ــائياً بين متوس ــطى رتب درج ــات المث ــابرة للمجموع ــتين التجريبي ــة والض ــابطة فى‬

‫القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى فى اتجاه المجموعة التجريبية ‪.‬‬

‫يوجــد فــرق دال احصــائياً بين متوســطى رتب درجــات المثــابرة لــدى المجموعــة التجريبيــة فى القياســين‬

‫قبل تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى وبعده فى اتجاه القياس البعدى ‪.‬‬

‫ال يوجد فرق دال احصــائياً بين متوســطى رتب درجـات المثــابرة لـدى المجموعــة الضـابطة فى القياسـين‬

‫قبل تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى وبعده ‪.‬‬

‫ال يوجــد فــرق دال احصــائياً بين متوســطى رتب درجــات المثــابرة لــدى المجموعــة التجريبيــة‪ ‬في القيــاس‬

‫بعد تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى والقياس التتبعي ‪.‬‬


‫‪The‬‬ ‫‪Effectiveness‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪Program‬‬ ‫‪to‬‬ ‫‪develop‬‬ ‫‪Persistence‬‬ ‫‪among‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪Sample‬‬ ‫‪of‬‬
‫‪Children with Leukemia‬‬

‫‪:Study Problem‬‬

‫‪: The motivation to do this study is to answer the following questions‬‬

‫‪? Does the Program lead to persistence guiding development among a sample of children with leukemia‬‬

‫‪? Is the impact of the Program to continue - any time - at persistence development among a sample of children with leukemia‬‬

‫‪: Sample‬‬
The study sample consisted of children with leukemia and strength of ( 20 children ), which represents ( 10 males ) & ( 10 females ) , children aged ( 9 – 12 yr. olds ), with average of IQ

:Study Results
there is a statistically significant difference between the

mean scores of persistence arranged for the two groups

. in the measurement after the application of procedures guiding the program in the direction of the experimental group ) experimental / control (
there is a statistically significant difference between the mean scores of persistence among the experimental group in the two measurements before implementing the program and after

. the procedures in the direction of the post test measurement


there is no statistically significant difference between the mean scores arranged persistence with control group in the two measurements before implementing the program and after the

. procedures
there is no statistically significant difference between the mean scores arranged persistence with experimental group in the measurement after the application of the program and

. procedures guiding the iterative measurement

‫مقدمة‬

‫يتأثر تقدم األمم وتطورها بقدرة أبنائها على اسـتيعاب وتنميـة التطـور العلمى والتكنولـوجى الـذى اشـتمل‬

‫ ونج ــاح أف ــراد المجتم ــع وفش ــلهم فى تحقي ــق ذل ــك مره ــون بق ــدرتهم على تحم ــل و‬، ‫مختل ــف مج ــاالت الحي ــاة‬

‫مواصــلة بــذل الجهــد رغم مــا قــد يصــادفهم من عقبــات ومت ــاعب ؛ ذلــك إن اإلنســان كلمــا زاد ســعيه لإلنجــاز‬

. ‫وتنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوعت أهدافـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه وطموحاتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه احتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاج فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــترات أطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــول من التـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدريب واإلعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداد‬

) 1992 ،‫( إلهامى عبد العزيز ومحسن العرقان‬

‫ ومن الموضــوعات الــتى تناولهــا‬، ‫وتعــد المثــابرة هى ســمة بالغــة القيمــة فى حيــاة اإلنســان والمجتمعــات‬

‫) حين توص ــل إلى نتيج ــة مؤداه ــا إن‬Kreblin ‫ وق ــد أش ــار ( ك ــريبلين‬، ‫الكث ــير من الب ــاحثين فى مج ــال علم النفس‬

‫الهسـتيريين عـادةً يبـدأو العمـل الجديـد بنشـاط وطاقـة كبـيرة ولكن سـرعان ال تفـتر همتهم ويبـدو عليهم اإلجهـاد‬
‫والتعب وال يبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدو أى ميـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل للمداوم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة واالس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتمرار ‪،‬‬

‫) المثابرة بوصفها خاصية موضوعية للسلوك الفرضى ‪ ،‬فهذا االهتمام المبكر‬ ‫‪Mcdougal‬‬ ‫وقد تناول ( ماكدوجال‬

‫بالمثابرة يؤكد وعى الباحثين بأهميتها فى مجاالت الحياة المختلفـة ودورهـا فى نجـاح الفـرد وفشـله فى تحقيـق‬

‫أهداف ــه ‪ ،‬نظ ــراً الرتباطهــا بالعديــد من المتغ ــيرات الهام ــة الم ــؤثرة فى حياتن ــا اليومي ــة ‪ ،‬كمــا أيــدت العدي ــد من‬

‫الدراس ــات ال ــدور ال ــتى تلعب ــه البيئ ــة االجتماعي ــة فى تنمي ــة المث ــابرة فى حي ــاة الف ــرد ‪ ،‬وال ــتى أش ــارت إلى أن‬

‫البيئات مفتوحة المجال تعمل على ظهور المثابرة أمــام المهـام الصـعبة ‪ ،‬كمــا أشـارت إلى أهميــة االتســاق بين‬

‫قدرات الشخص والبيئة للوصول إلى درجـة عاليـة من المثـابرة ؛ حيث أن أهم محـددات المثـابرة هى التكامـل‬

‫االجتمـ ــاعى واألكـ ــاديمى ‪ ،‬وأشـ ــارت إلى أن العوامـ ــل المختلفـ ــة الـ ــتى تـ ــؤدى إلى المثـ ــابرة هى الثقافـ ــة واللغـ ــة‬

‫والتنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــئة االجتماعيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫والطموح التعليمى ‪ ( .‬المرجع السابق )‬

‫واكتشـ ـ ـ ــف " ألكسـ ـ ـ ــندر " وجـ ـ ـ ــود عامـ ـ ـ ــل يـ ـ ـ ــؤثر على النجـ ـ ـ ــاح فى الدراسـ ـ ـ ــة بنسـ ـ ـ ــبة تـ ـ ـ ــتراوح مـ ـ ـ ــا بين‬

‫( ‪ 23%‬إلى ‪ ، ) %75‬وهو له صلة بـالمزاج ‪ ،‬وليس لــه صـلة بالقـدرة ألنـه يظهـر فى اختبــار التحصـيل وال‬

‫يظهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر فى اختبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار القـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرة ‪ ،‬وأطلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق على هـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذا العامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم المثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابرة ‪.‬‬

‫( زينب على‪) 2010 ،‬‬

‫كما أن المثابرة سمة من سـمات الشخصـية الـتى بفضـلها يسـتمر الفـرد فى السـعى النسـبى لتحقيـق أهدافـه‬

‫أو اإلبقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء عليهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا رغم الصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعوبات والعقبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات والتعب والملـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل وتثبيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط الهمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪،‬‬

‫ويتســم الشــخص المثــابر ببــذل الجهــد للوصــول إلى إجابــة عن األســئلة الصــعبة ولتحقيــق أهدافــه المختلفــة فى‬

‫الحياة رغم الصعوبات والعوائق ‪ ( .‬رسمية عوض ‪) 2011،‬‬


‫وترج ــع الب ــدايات األولى لدراس ــة المث ــابرة لنظري ــة الدافعيـ ــة على التماث ــل الق ــائم بين متغ ــيرات الص ــيغة‬

‫التجريبيــة لقيــاس المثــابرة ‪ ،‬وبين عــدد من المتغــيرات الــتى تســود فى مــوقفين من أكــثر المواقــف داللــة على‬

‫الدافعي ــة ‪ ،‬هم ــا موق ــف اإلحب ــاط وموق ــف اإلنج ــاز ‪ ،‬وقــد تم الرب ــط بين متغ ــيرات موق ــف المث ــابرة ومتغــيرات‬

‫موقــف اإلحبــاط فى إطــار نظريــة المجــال " ليفين " ‪ ،‬ولم يــؤِد هــذا الربــط إلى أيــة تحريفــات تــذكر فى صــيغة‬

‫قيــاس المثــابرة ‪ ،‬فقـد اقتصــر إســهامه على التحليــل النظــرى للموقــف كأحــد مواقــف اإلحبــاط الــتى يتحــدد ســلوك‬

‫الفــرد فيهــا فى ضــوء العالقــة الديناميــة القائمــة بينــه بوصــفه نســقاً ســيكولوجياً وبين مصــادر الجــذب والكبح فى‬

‫بيئته ‪ ( .‬مرفت شوقى‪) 30: 2007 ،‬‬

‫وي ـ ـ ــرى " ألب ـ ـ ــورت ‪ " Albort‬أن معظم الس ـ ـ ــلوك اإلنس ـ ـ ــانى يك ـ ـ ــون م ـ ـ ــدفوعاً بتوظي ـ ـ ــف مختل ـ ـ ــف تمامـ ـ ـ ـاً –‬

‫ليس وفقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاً على اإلشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــباع الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبيولوجى ‪ ،‬بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل يحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدث على نحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو تعبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيرى عن الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذات ‪،‬‬

‫وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذى أطل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق علي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه تعب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير التوظي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذاتى ‪ ،‬ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل إن معظم م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا يص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر‬

‫عنــا من أوجــه الســلوك إنمــا هــو تعبــير عن وجودنــا ‪ ،‬ومن ثم يمكن وصــف التوظيــف الــذاتى (‪)Propriety Functioning‬‬

‫بأنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتباقى (‪ )Proactive‬وموجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه نحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو المسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقبل‬

‫( ‪ )Future Oriented‬ونفسى ( ‪. ) Psychological‬‬

‫( عادل هريدى‪) 159: 2011 ،‬‬

‫ويعت ــبر الم ــرض خ ــبرة ذات أهمي ــة خاص ــة فى حي ــاة اإلنس ــان لم ــا يترك ــه من آث ــار على جمي ــع ج ــوانب‬

‫ـاء أو أطفــاالً ‪ ،‬هم‬


‫الشخصية البدنية منها والنفسية والعقلية واالجتماعية ‪ ،‬فالمرضى سواء كانوا رجـاالً أو نس ً‬

‫أفــراد المجتمــع الــذى نعيش فيــه ‪ ،‬واألورام الســرطانية من أخطــر وأشــرس األمــراض الــتى يمكن أن يتعــرض‬

‫لهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا اإلنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان وتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــؤثر بش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل كبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير وخطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير على كافـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة نـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــواحى الحي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاة‬
‫" وال تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذكر كلمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ورم إال وقفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان ومعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبح المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوت إلى ذهن المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرء " ‪.‬‬

‫( فوزى أبو غدارة‪) 13: 1990 ،‬‬

‫ويخشــى الكثــير من النــاس من تشــخيص الســرطان الــذى يمكن أن يــؤدى إلى نتــائج اجتماعيــة وانفعاليــة‬

‫وشخصية خطيرة ‪ ( .‬رانيا يوسف‪) 54: 2004 ،‬‬

‫كذلك أكدت العديـد من الدراســات أن مرضـى الســرطان الـذين ينتشـر المـرض لـديهم بسـرعة يعــانون من‬

‫اإلكتئاب واإلفتقار للدافع ‪ ( .‬محمود أبو النيل‪) 10: 1997 ،‬‬

‫‪ ) Lawsan‬على أن أكـ ــثر أنـ ــواع السـ ــرطان المنتشـ ــرة بين األطفـ ــال يمكن‬ ‫‪& shaw‬‬ ‫ويؤكـ ــد " لوسـ ــان وشـ ــاو " (‬

‫تقسيمها إلى ثالث مجموعات رئيسية ‪:‬‬

‫اللوكيمي ـ ـ ــا ‪ :‬وه ـ ـ ــو األكـ ـ ــثر انتشـ ـ ــاراً بين األطفـ ـ ــال والرض ـ ـ ــع ‪ ،‬حيث تص ـ ـ ــل نس ـ ـ ــبته إلى ( ‪%45‬ـ ـ )ـ ـ ـ ـ‬

‫من إجمالى األطفال المصابين بالسرطان ‪.‬‬

‫األورام الصلبة ‪ :‬ونسبتها ( ‪ ) %40‬من كل سرطانات األطفال ‪.‬‬

‫السرطان الليمفاوى ‪ :‬ويصل إلى ( ‪ ) %15‬من كل سرطانات الطفولة ‪.‬‬

‫( نشوى عبد الخالق‪) 1999 ،‬‬

‫وبناء على ما سبق وألهميـة المثـابرة لـدى األطفـال بصـفة عامـة ولـدى األطفـال المصـابين بسـرطان الـدم‬
‫ً‬

‫بصــفة خاصــة ‪ ،‬وألن اإلدراك البصــرى متغــير مهم فى حيــاة الطفــل وفى تعاملــه وتفاعلــه مــع العــالم المحيــط‬

‫ســواء االجتمــاعى أو البيــئى ؛ لــذا ســتجرى هــذه الدراســة للكشــف عن العالقــة بين المثــابرة واإلدراك البصــرى‬

‫لدى عينة من األطفال المصابين بسرطان الدم ‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‬
‫تُعـ ــد المثـ ــابرة من المف ــاهيم الحديث ــة نسـ ــبياً ال ــتى حظيت باهتمـ ــام الب ــاحثين كتطـ ــور لدراسـ ــات علم النفس‬

‫اإليج ــابى ‪ ،‬فالدارس ــين للس ــلوك اإلنس ــانى وخاص ـةً الج ــانب الهــادف من ــه غالب ـاً م ــا يلحظ ــون تأثيره ــا الواض ــح‬

‫والمتفاوت بين األفراد فى شـدة واتجـاه هـذا السـلوك ‪ ،‬حيث إن نجـاح الفـرد فى تحقيـق أهدافـه مرهـون بقدرتـه‬

‫على مواصــلة الجهــد ومقاومــة التعب والتثبيــط ‪ ،‬ومن ثم فالمثــابرة هى إحــدى الــدعامات األساســية والمحوريــة‬

‫التى تعتمد عليها كفاءة توظيف الفرد لقدراته وإ مكاناتـه ‪ ،‬ولعـل الدراسـات السـابقة لسـمة المثـابرة فى النصــف‬

‫األول من القرن العشرين جاءت مواكبة لالهتمام بالدافعية ؛ فالمثابرة بوصفها سمة من سمات الشخصية لها‬

‫طــابع الــدافع الــدينامى للســلوك ‪ ،‬حيث تســتثير تــوتراً لــدى الفــرد يــدفع بــه ألن يســلك بطريقــة خاصــة تســتقر فى‬

‫سلوكه وتميزه عبر فترة طويلة من الزمن ‪ ( .‬مرفت شوقى‪) 21: 1997 ،‬‬

‫ويرى " بيلينجس والويل " أن المثابرة كغيرهـا من سـمات الشخصـية تنمـو وتـزداد بزيــادة العمـر وأيضـاً‬

‫بزيادة خبرة الفرد وتدريبه ‪ ،‬كما أكـدا أن التـدريب المسـتمر للفـرد عليهـا ينمى لديـه مهـارة المثـابرة ‪ ،‬ويحسـن‬

‫قدرتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه على حـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل المشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت والتعامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الفعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع أزمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات الحيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاة وضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغوطها ‪.‬‬

‫( ‪) Billings & Lowel, 1987‬‬

‫وق ـ ــد أش ـ ــارت أح ـ ــدى الدراس ـ ــات إلى أن هن ـ ــاك عالق ـ ــة وثيق ـ ــة بين تعزي ـ ــز الطف ـ ــل وحث ـ ــه على اإلنج ـ ــاز‬

‫واإلصرار والمداومة على تخطى عقبـات مشـكالت المـرض ‪ ،‬األعـراض الـتى تتمثـل فى تغيـير شـكلهم ؛ ممـا‬

‫يساعد على تخطى فترة العالج بشـكل من التغيـير اإليجـابى وزيـادة تأكيـد الـذات وإ صـرار الطفـل على تخطى‬

‫هذا المرض والمواصلة على العيش مثله كمثل األطفال العاديين أقرانه ‪) Gillard & Watts, 2013 ( .‬‬

‫ونظ ـ ــراً لتزاي ـ ــد نس ـ ــبة اإلص ـ ــابة بم ـ ــرض الس ـ ــرطان يومـ ـ ـاً بع ـ ــد ي ـ ــوم ‪ ،‬فق ـ ــد أص ـ ــبح يمث ـ ــل ث ـ ــانى س ـ ــبباً‬

‫للوفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاة فى معظم البالد المتقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪ ،‬حيث بلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغ معـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدل اإلصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابة أكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــثر من‬

‫( ‪ 400‬مريض و ‪ 300‬مريضة ) لكل ألف من السكان ( الذكور واإلناث ) ‪ ،‬وفى البالد النامية يقـدر معـدل‬
‫اإلصــابة كــل عــام بحــوالى ( ‪ 182‬مريض ـاً ) لكــل ‪ 100‬ألــف من الســكان ‪ ،‬وفى مصــر يق ــدر عــدد الح ــاالت‬

‫الجديدة بمائة ألف كل عام ‪ ،‬وذلك تبعاً آلخر إحصائية للمعهد القومى لألورام لعام ( ‪. ) 2008‬‬

‫كم ـ ــا أن خط ـ ــورة ه ـ ــذا الم ـ ــرض ترجـ ـ ــع إلى ارتف ـ ــاع متوسـ ـ ــط تكلف ـ ــة عالج الم ـ ــريض والـ ـ ــتى ت ـ ــتراوح‬

‫مـ ــا بين ( ‪: 10000‬ـ ـ ‪ 60000‬جنيه ـ ـاً ) ‪ ،‬ول ــذا ف ــإن مـ ــرض الس ــرطان يع ــد من أك ــثر األم ــراض تكلف ــة فى‬

‫العالج ‪ ،‬كم ـ ـ ــا يحت ـ ـ ــاج الم ـ ـ ــريض إلى جه ـ ـ ــد متواص ـ ـ ــل لع ـ ـ ــدة س ـ ـ ــنوات من المتابع ـ ـ ــة الص ـ ـ ــحية والرعاي ـ ـ ــة ‪.‬‬

‫( المعهد القومى لألورام‪) 2001 ،‬‬

‫كما أكدت بعض الدراسات أن الضـغوط النفسـية والحالــة الوجدانيـة تـؤثر سـلباً على الصـحة ‪ ،‬حيث أنهـا‬

‫تضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعف جهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاز المناعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة لـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدى اإلنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان ‪ ،‬أى الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدفاع الطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبيعى ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرض ‪،‬‬

‫األمــر الــذى يجعلــه أكــثر عرضــه لإلصــابة بــاألمراض الــتى ال يســتطيع جهــاز المناعــة مقاومتهــا عنــدما يكــون‬

‫سليماً ‪ ( .‬ناصر المحارب‪) 335: 1991 ،‬‬

‫وقــد أشــار " جمــال شــفيق " إلى ضــرورة الوضــع فى االعتبــار العوامــل النفســية الــتى تــؤثر فى تشــخيص‬

‫وعالج مرضـى السـرطان ‪ ،‬وكـذلك دراسـة آثـاره على شخصـية المـريض ‪ ،‬وكـذلك ضـرورة وضـع الخـدمات‬

‫الصحية والنفسية واالجتماعية فى اهتماماتنا األولية ‪ ،‬حتى يمكننا مواجهة نواحى القصور التى تصــيب كافــة‬

‫جــوانب الشخصــية لــدى األطفــال نتيجــة تعرضــهم ألنــواع العالج الكيميــائى واإلشــعاعى ‪ ،‬متفق ـاً فى ذلــك مــع‬

‫‪.‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫)ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫‪A.A.C‬‬ ‫الجمعيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة األمريكيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة للسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان (‬

‫( جمال شفيق‪)1998 ،‬‬

‫كم ــا تشــير اإلحص ــائيات أن ( ‪ %80‬من األطفــال ) المصــابين بم ــرض الس ــرطان يمكن ش ــفائهم ‪ ،‬ولكن‬

‫أثناء فترة العالج يعانى األطفال خاللها من صعوبة فى التعامل فى كل جوانب حياتهم تقريبـاً ‪ ،‬فيكــون هنــاك‬
‫محدودية فى الوظائف الجسمية ونقص فى الطاقة والمهارات والقدرات والمداومة على التحصيل العلمى ‪( .‬‬

‫محمد أحمدى‪) 2008 ،‬‬

‫كما أكـدت دراسـة " بيتـل " (‪ ) Patel, 1991‬أن العوامـل النفسـية ترتبـط بمـرض السـرطان ‪ ،‬وأن هنـاك احتمـاالً‬

‫كبيراً يؤيد أن مرضى السرطان قد تعرضوا لمواقف ضاغطة وصـدمية خالل المراحـل العمريــة من الطفولـةـ‬

‫المبك ـ ــرة ق ـ ــد جعلتهم يع ـ ــانون من انفعـ ــاالت ش ـ ــديدة ‪ ،‬كمـ ــا أن معظم هـ ــذه المواقـ ــف تتعلـ ــق بفق ـ ــدان العالق ـ ــات‬

‫االجتماعيــة واألســرية بين األطفــال المصــابين بمــرض الســرطان والوالــدين ؛ ممــا يجعــل تلــك الضــغوط تــؤدى‬

‫إلى شــعور الفــرد المتزايــد بالوحــدة والقلــق والــرفض ‪ ،‬كمــا تــؤدى بــالفرد إلى الشــعور بالغضــب وفقــدان األمــل‬

‫وانخفاض مفهوم الذات وارتفاع معدالت اإلكتئاب ‪ ،‬وكل ذلك يساعد على ظهــور األورام الخبيثــة لـدى الفــرد‬

‫الذى يتعرض لها ‪.‬‬

‫( جاسم الخواجة‪) 216: 2000 ،‬‬

‫ولن ــدرة الدراس ــات ال ــتى تن ــاولت تنمي ــة المث ــابرة ل ــدى األطف ــال المص ــابين بس ــرطان ال ــدم على المس ــتوى‬

‫الع ــربى ‪ -‬فى ح ــدود م ــا أطلعت علي ــه الباحث ــة ‪ -‬وألهمي ــة الج ــانب النفس ــى فى شخص ــية م ــريض الس ــرطان‬

‫وللوقــوفـ على طبيعــة وأهميــة المثــابرة لــدى عينــة األطفــال المصــابين بمــرض ســرطان الــدم ‪ ،‬كــان الــدافع إلى‬

‫القيام بهذه الدراسة ‪ ،‬وتثير مشكلة الدراسة التساؤالت اآلتية ‪:‬‬

‫هـ ـ ـ ـ ـ ــل يـ ـ ـ ـ ـ ــؤدى برنـ ـ ـ ـ ـ ــامج ارشـ ـ ـ ـ ـ ــادى إلى تنميـ ـ ـ ـ ـ ــة المثـ ـ ـ ـ ـ ــابرة‪ ‬لـ ـ ـ ـ ـ ــدى عينـ ـ ـ ـ ـ ــة من األطفـ ـ ـ ـ ـ ــال المصـ ـ ـ ـ ـ ــابين‬

‫بسرطان الدم ؟‬

‫هل يستمر تأثير البرنامج إن وجد ‪ -‬عبر الزمن ‪ -‬فى تنمية المثـابرة لـدى عينــة األطفـال المصـابين‬ ‫‪.1‬‬

‫بسرطان الدم ؟‬

‫أهداف الدراسة‬ ‫‪.2‬‬


‫تهدف الدراسة إلى اعداد برنامج ارشادى لتنمية المثابرة لدى عينة من األطفال المصــابين بســرطان‬ ‫‪.3‬‬

‫الدم ‪ ،‬واستجالء فاعليته في ذلك ‪ -‬وبيان بقاء تأثير البرنامج عــبر الــزمن إن وجـد ‪ -‬فى تنميــة المثــابرة لــدى‬

‫هذه العينة ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‬ ‫‪.4‬‬

‫إن البداي ــة المنطقي ــة لتن ــاول أى موض ــوع جدي ــد هى بي ــان أهميت ــه ‪ ،‬وبق ــدر جدي ــة الموض ــوع ت ــزداد‬ ‫‪.5‬‬

‫ضرورة التزام تلك البداية ليس باعتبارها مدخالً فحسب ‪ ،‬بـل اعتبارهـا فى المقـام األول مـبرراً وتفسـيراً ألن‬

‫يشــغل البــاحث نفســه ويشــغل معــه اآلخــرين أو على األقــل يــدعوهم لمش ــاركته فى اإلنشــغال بــذلك ‪ ( .‬قــدرى‬

‫حفنى ومحمد خليل‪) 63: 1982 ،‬‬

‫تتمثل أهمية الدراسة فى اآلتى ‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫أوالً ‪ :‬األهمية النظرية ‪:‬‬

‫نــدرة الدراســات الــتى تنــاولت تنميــة المثــابرة لــدى األطفــال المصــابين بســرطان الــدم ‪ -‬فى حــدود مــا‬ ‫‪.1‬‬

‫أطلعت عليه الباحثة ‪ -‬فى البيئة العربية ‪.‬‬

‫التأكيد على أهمية الدور اإليجابى للمثابرة عند مواجهة الطفل المريض لمرضه وأثنـاء تلقيـه للعالج‬ ‫‪.2‬‬

‫‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬األهمية التطبيقية ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫خـ ــروج الدراس ــة ببعض التوص ــيات والمقترحـ ــات ال ــتى تفيـ ــد األطفـ ــال مرضـ ــى الس ــرطان وأسـ ــرهم‬ ‫‪.4‬‬

‫والعاملين معهم ‪.‬‬


‫قد توجه نتائج الدراسة أنظار اختصاصى العالج واإلرشاد النفسى إلى أهمية المثــابرة لــدى األطفــال‬ ‫‪.5‬‬

‫المصابين بسرطان الدم فى إعداد البرامج الخاصة بتنمية المثابرة لـديهم خاصـةً لـو أشـارت النتـائج انخفاضـها‬

‫لديهم ‪.‬‬

‫إرشاد وتوجيه المهتمين لوضع الخطط والبرامج وكافة الخدمات التى يمكن أن توجه لرعاية هؤالء‬ ‫‪.6‬‬

‫األطفال المصابين بسرطان الدم خاصةً لتنمية المثابرة لديهم ‪.‬‬

‫مفاهيم الدراسة‬ ‫‪.7‬‬

‫‪Persistence‬‬ ‫أوالً ‪ -‬المثابرة ‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫عرفته ــا " ثن ــاء الض ــبع " ( ‪ ) 8: 1981‬بأنه ــا اإلقب ــال على العم ــل والس ــعى إلتمام ــه بإص ــرار على‬ ‫‪.9‬‬

‫الرغم من الصعوبات المحيطة به ومحاولة تخطيها ‪ ،‬بغية الوصول إلى الهدف ‪.‬‬

‫عرفه ـ ــا " ريبـ ــير " ( ‪ ) Reber,1985‬المث ـ ــابرة عى نزعـ ــة سـ ــلوكية للمواظبـ ــة أو المثـ ــابرة ؛ حيث تسـ ــتخدم‬ ‫‪.10‬‬

‫المثابرة لإلشارة إلى العمليات التى تستمر حتى بعد أن ال يكون للمثير الذى استثارها وجوداً ‪.‬‬

‫ويـ ــرى " حامـ ــد زهـ ــران " ( ‪ ) 3: 1987‬أن المثـ ــابرة تشـ ــير إلى المداومـ ــة واإلصـ ــرار أو العنـ ــاد‬ ‫‪.11‬‬

‫أو اإللحاح على تخطى العواقب والمهام الصعبة ‪.‬‬

‫كما عرفها " إلهامى عبد العزيز " ( ‪ ) 2: 1996‬بأنها هى القدرة على تحمل ومواصلة بــذل الجهــد‬ ‫‪.12‬‬

‫رغم الصعوبات والعقبات لتحقيق النجاح ‪.‬‬

‫وعرفهــا " هــاريس " ( ‪ ) Harris, 2007‬بأنهــا تعــنى األســاليب الــتى يتبعهــا الفــرد للبقــاء على قيــد الحيــاة أثنـاء‬ ‫‪.13‬‬

‫األزمات ‪ ،‬واالعتقاد بقدرته على التغلب على الشدائد ‪.‬‬

‫‪Persistence‬‬ ‫التعريف اإلجرائى للمثابرة ‪:‬‬ ‫‪.14‬‬


‫هى قدرة الطفل المصاب بسرطان الدم على تحمل الشدائد والمواصلة وبذل الجهد رغم الصــعوبات‬ ‫‪.15‬‬

‫والعقب ــات ال ــتى يواجهه ــا من أج ــل تحقي ــق أهداف ــه والتفك ــير المس ــتقبلى فى الحي ــاة رغم الم ــرض وخطورت ــه ‪،‬‬

‫والـ ــتى تعكسـ ــها درجـ ــات عينـ ــة الدراسـ ــة على مقيـ ــاس المثـ ــابرة لألطفـ ــال المصـ ــابين بسـ ــرطان الـ ــدم ( إعـ ــداد‪:‬‬

‫الباحثة ) ‪.‬‬

‫ومن ه ــذه التعريف ــات ومن خالل التهري ــف اإلج ــرائى للمث ــابرة نس ــتطيع الخ ــروج بمكون ــات المث ــابرة‬ ‫‪.16‬‬

‫وتعريفها إجرائياً وهى كاآلتى ‪:‬‬

‫المكون األول‪ :‬التحدى‬ ‫‪.17‬‬

‫ويقصـ ــد بـ ــه ‪ :‬ق ــدرة األطفـ ــال المصـ ــابين بسـ ــرطان ال ــدم على رفض االستسـ ــالم ومواجهـ ــة الم ــرض‬ ‫‪.18‬‬

‫والتغلب عليه ‪.‬‬

‫المكون الثانى‪ :‬القدرة على حل المشكالت‬

‫ويقصد بها ‪ :‬قدرة األطفال المصابين بسرطان الدم على محاولة حل المشكالت التى يتعرضون لها فى‬

‫حياتهم خالل فترة عالجهم ‪.‬‬

‫المكون الثالث‪ :‬اإلرادة‬

‫ويقصد بها ‪ :‬قدرة األطفال المصابين بسرطان الدم على العزم والتصميم على قهر المرض بالرغم من‬

‫المصاعب والعوائق التى يواجهونها ‪.‬‬

‫المكون الرابع‪ :‬االستمرارية فى العمل‬

‫ويقصد به ‪ :‬قدرة األطفال المصابين بسرطان الدم على االستمرار والمواصلة فى كل عمل يقومون بــه‬

‫مهما كانت الظروف المحيطة بهم ‪.‬‬

‫‪Cancer‬‬ ‫ثانياً ‪ -‬السرطان ‪:‬‬


‫عرفت ــه " الموس ــوعةـ العربي ــة الميس ــرة " ( ‪ ) 179: 1986‬بأن ــه ورم خ ــبيث ن ــاتج عن تح ــول أو تغ ــير‬

‫خــبيث بســبب الخاليــا البشــرية ‪ ،‬وال يعــرف على وجــه التحديــد ســبب هــذا التغــير فى نمــو الخاليــا وتكاثرهــا ‪،‬‬

‫والــذى يحــدث فى هــذا المــرض هــو أن الخاليــا البشــرية يســببها تغــير مرضــى ‪ ،‬يجعلهــا تنمــو وتتكــاثر بســرعة‬

‫وبطريقـ ــة غـ ــير منتظمـ ــة ‪ ،‬وتفـ ــرز األنسـ ــجة المجـ ــاورة لهـ ــا أو المحيطـ ــة بهـ ــا ثم تنتشـ ــر عن طريـ ــق األوعيـ ــة‬

‫الليمفاوية واألوعية الدموية إلى الغدد الليمفاوية ‪ ،‬وإ لى أعضاء بعيدة متعددة من الجسم ‪.‬‬

‫وعرف ــه " ديــبرا " ( ‪ ) Debra,1995: 51‬بأن ــه تش ــكيلة الخصــائص الفردي ــة والعائلي ــة ويتض ــمن ذل ــك حي ــاة الطف ــل‬

‫التطورية واإلدراكية السابقة ‪ ،‬لذلك فهو يعنى التعديالت فى الخصائص الطبيعية ويتضمن مفاهيمــه الذاتيــة (‬

‫مشاعره ‪ /‬أسلوب حياته ) باإلضافة إلى خسارة الدعم والحاجة للمعلومات ‪.‬‬

‫وعرفه " المعجم الوجيز " ( ‪ ) 309: 2000‬بأنه ورم خبيث يتولـد فى الخاليـا الظـاهرة الغديـة ويتفشـى‬

‫فى األنسجة المجاورة ‪.‬‬

‫ويرجــع " رفعت شــلبى " ( ‪ ) 2004‬الســرطان إلى تغــيرات فى بعض الخاليــا يــؤدى إلى نموهــا بطريقــة‬

‫غير طبيعية ‪ ،‬وتكتسب القدرة على االنقسام بسرعة غير عادية مؤدية إلى تكوين األورام الخبيثة ‪.‬‬

‫وعرفت ــه " عـ ــزة خض ــرى " ( ‪ ) 2005‬بأن ــه م ــرض ينش ــأ فى خاليـ ــا الجسـ ــم فتص ــبح غـ ــير طبيعيـ ــة فى‬

‫انقســامها ‪ ،‬فتنقســم بــدون نظــام وتبــدأ فى التغلغــل واالنتشــار فى األنســجة المجــاورة ‪ ،‬وقــد تنتشــر خالل أجــزاء‬

‫الجسم المختلفة عن طريق الدم أو الجهاز الليمفاوى ‪.‬‬

‫‪Cancer‬‬ ‫التعريف اإلجرائى لألطفال المصابين بسرطان الدم ‪:‬‬

‫مجموعــة من األطفــال الــذين تقــع أعمــارهم مــا بين ( ‪– 9‬ـ ‪ 12‬ســنة ) ‪ ،‬وهم مصــابين بمــرض ســرطان‬

‫الدم ؛ وسيتم تشخيصه وفق محكات عضوية وكيماوية وباثولوجية مختلفة ‪.‬‬

‫دراسات سابقة‬
‫أوالً ‪ :‬دراسات تناولت المثابرة لدى األطفال المصابين بسرطان الدم ‪:‬‬

‫قام " زاهر " ( ‪ ) Zaher, 1994‬هدفت الدراســة إلى التعـرف على مـدى تـأثير المـرض المـزمن على خصـائص‬

‫الشخصــية األطفــال المرضــى وأمــزجتهم ‪ ،‬وتكــونت عينــة الدراســة من ( ‪ 25‬طفالً ) من األطفــال المصــابين‬

‫بعيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوب خلقيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالقلب ‪،‬‬

‫و ( ‪ 25‬طفالً ) من المص ــابين بس ــرطان ال ــدم ‪ ،‬و ( ‪ 25‬طفالً ) من األس ــوياء ) ‪ ،‬وق ــد ق ــام الب ــاحث بتط ــبيق‬

‫خصــائص الشخصــية لألطفــال باإلضــافة إلى اســتبيان إدراك اآلخــر ألمزجــة األطفــال على جميــع أمهــات عينــة‬

‫الدراس ــة ‪ ،‬وتوص ــلت الدراس ــة إلى وج ــود ف ــروق دال ــة إحص ــائياً فى متغ ــيرات المث ــابرة وع ــدم التحم ــل وع ــدم‬

‫االنتظــام وصــعوبات التكيــف لصــالح األطفــال المرضــى ‪ ،‬كمــا أكــدت الدراســة أن األطفــال المصــابين بســرطان‬

‫الدم يعانون أكثر من األطفال األسوياء فى كل المتغيرات السابقة ‪.‬‬

‫قـ ـ ـ ــام مـ ـ ـ ــرفت نـ ـ ـ ــور الـ ـ ـ ــدين ( ‪ ) 2000‬هـ ـ ـ ــدفت هـ ـ ـ ــذه الدراسـ ـ ـ ــة إلى دراسـ ـ ـ ــة بعض األبعـ ـ ـ ــاد النفسـ ـ ـ ــية‬

‫( مفهـ ــوم الـ ــذات – الصـ ــورة الجسـ ــمية – الدافعي ـ ــة لإلنجـ ــاز والمثـ ــابرة – مسـ ــتوى الطم ـ ــوح ) لـ ــدى األطف ـ ــال‬

‫المصابين بمرض سرطان الدم الحاد واألسوياء ‪ ،‬وكان الغرض التعرف على التغيرات الــتى تحــدث فى هــذه‬

‫األبعـ ــاد خالل ( ‪ 10‬ش ــهور ) من التشـ ــخيص ‪ ،‬ومحاول ــة التع ــرف عم ــا إذا ك ــانت هن ــاك ف ــروق بين ال ــذكور‬

‫واإلناث على األبعاد التى تناولتها الدراسة بالبحث لدى كل األطفال األسوياء والمرضى ‪ ،‬وقد اشـتملت عينـة‬

‫الدراسة على مجموعة من الـذكور واإلنـاث المصـابين بسـرطان الـدم حـديثى التشـخيص فى مـدة ال تزيـد عن‬

‫( ‪ 3‬شــهور ) وبلــغ عــددهم ( ‪ 80‬حالــة ) ‪ ،‬تــتراوح أعمــارهم مــا بين ( ‪– 9‬ـ ‪ 12‬ســنة ) ‪ ،‬وأوضــحت النتــائج‬

‫وجــود فــروق بين األطفــال المصــابين بمــرض الســرطان واألطفــال األســوياء على متغــيرات الدراســة لصــالح‬

‫األس ــوياء من األطفــال ‪ ،‬كمــا أظهــرت النتــائج عــدم فــروق دالــة بين الــذكور واإلن ــاث المرض ــى على ك ــل من‬
‫متغيرات الدراسة فى وجود فروق دالـة بينهمــا على متغـير المثـابرة فى صـالح اإلنـاث ‪ ،‬كمـا أوضـحت وجــود‬

‫فروق دالة بين بداية التشخيص وبعد ( ‪ 10‬شهور ) من العالج على كل المتغيرات السابقة ‪.‬‬

‫قــام " أوبنهيم " ( ‪ ) Oppenheim, 2003‬بدراس ــة هــدفت إلى التع ــرف على الت ــأثيرات النفســية لألطف ــال المص ــابين‬

‫بم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرض الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان أثنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرض ‪ ،‬وتكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــونت عينـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة من‬

‫( ‪ 100‬طفالً وطفلــة ) مص ــابين بس ــرطان ال ــدم وتــتراوح أعمــارهم مــا بين ( ‪ – 6‬ـ ‪ 12‬س ــنة ) ‪ ،‬ولق ــد ق ــامت‬

‫الدراسة على إعطاء األطفال كراسة رسم وطلب منهم رسم ما يشـاؤن عن تجـربتهم مـع السـرطان وبعـد ذلـك‬

‫تم تجميــع رســوماتهم ‪ ،‬ولق ــد توصــلت النتــائج إلى عــدة تــأثيرات نفســية يس ــببها الس ــرطان وهى تش ــوه صــورة‬

‫الجسم لدى األطفال ‪ ،‬تقبل الهزيمة وقلة المثابرة ‪ ،‬فقدان الرغبة فى الحياة ‪.‬‬

‫قــام " شوشــنوف " ( ‪ ) Chochinov, 2005‬بدراســة هــدفت إلى التعــرف على العوامــل الــتى له ــا أك ــبر تــأثير على‬

‫المثـ ــابرة فى مواصـ ــلة الحيـ ــاة ل ــدى المرضـ ــى المصـ ــابين بالس ــرطان المق ــتربون من المـ ــوت ‪ ،‬وتك ــونت عين ــة‬

‫الدراس ــة من ( ‪ 189‬طفالَ وطفل ــة ) وت ــتراوح أعم ــارهم م ــا بين ( ‪– 9‬ـ ـ ‪ 18‬س ــنة ) من األطف ــال المص ــابين‬

‫بس ــرطان ال ــدم المق ــتربين من الم ــوت ‪ ،‬ولق ــد توص ــلت نت ــائج الدراس ــة إلى أن المث ــابرة ترتب ــط ارتباط ـاً كب ــيراً‬

‫بالحالة النفسية واالجتماعية لدى المريض ؛ وكذلك اإلحساس بكيانه ووجوده وأن اليــأس يــؤدى إلى انخفــاض‬

‫المثابرة والمقاومة ضد هذا المرض ‪.‬‬

‫قاما " جيليرد وواتس " ( ‪ ) Gillard & Watts, 2013‬بدراسة بعنوان مميزات برنامج للتجارب التنموية فى معسـكر‬

‫ألطفال مرضى السرطان ‪ ،‬هدفت الدراسة الستكشـاف مـدى فاعليـة برنـامج يشـتمل على عـدة تجـارب تنمويـة‬

‫تس ــاعد على زيـ ــادة المواقـ ــف اإليجابي ــة ألطفـ ــال مرضـ ــى الس ــرطان ( المث ــابرة والثق ــة واإلمتنـ ــان والتق ــدير )‬

‫اش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتملت العين ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة على‬

‫( ‪ 22‬طفالً ) تتراوح أعمـارهم مـا بين ( ‪– 8‬ـ ‪ 14‬سـنة ) و( ‪ 19‬عضـواً ) من اإلداريين والمتخصصـين فى‬
‫المجال الطبى والنفسى والمستشارين ‪ ،‬من أهم اسـتنتاجات الدراسـة هى الممـيزات الـتى عكسـها المعسـكر من‬

‫أنشــطة متعــددة تعمــل على التقــرب من اآلخــرين الرعايــة والحفــاظ على التواصــل الفعــال ‪ ،‬وذلــك األمــر األهم‬

‫فى المعس ــكر خصوصـ ـاً ألن ــه يعم ــل على األطف ــال مرض ــى الس ــرطان ال ــذين هم األك ــثر تعرضـ ـاً للخط ــر من‬

‫النتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائج السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلبية مثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬

‫( القل ــق ‪ ،‬اإلكتئ ــاب ‪ ،‬العزل ــة ) وأوض ــحت النت ــائج كيفي ــة التوص ــل إلى أن التعزي ــز اإليج ــابى وال ــدعم النفس ــى‬

‫واالجتمــاعى حفــز األطفــال المصــابين بالســرطان وزاد من تواصــلهم ومقــاومتهم للمــرض وتلقى العالج بشــكل‬

‫أفضل قبل أن يتعرضوا للبرنامج ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬دراسات تناولت المثابرة لدى األطفال من مختلف الفئات ‪:‬‬

‫قام إلهامى عبد العزيز ‪ ،‬محسن العرقــان ( ‪ ) 1992‬بدراســة بعنــوان " المثــابرة لــدى األطفــال فى ضــوء‬

‫بعض المتغــيرات االجتماعيــة " هــدفت الدراســة إلى إعــادة اســتبيان موضــوعى مقنن على البيئــة المحليــة يمكن‬

‫من خالله قياس درجة المثابرة لدى األطفال ‪ ،‬كما هدفت إلى معرفــة الفـروق بين الــذكور واإلنــاث فى درجــة‬

‫المثابرة لدى األطفال ‪ ،‬معرفة العالقة القائمة بين العمر ودرجـة المثــابرة لـدى األطفـال ‪ ،‬معرفــة أثـر اختالف‬

‫ال من األب واألم فى درجـ ــة‬


‫السـ ــنوات الدراسـ ــية فى درجـ ــة المثـ ــابرة لـ ــدى األطفـ ــال ‪ ،‬معرفـ ــة أثـ ــر وظيفـ ــة ك ً‬

‫المثـ ــابرة لـ ــدى األطف ــال ‪ ،‬وأخ ــيراً معرفـ ــة أثـ ــر تعليم كالً من األب واألم فى درج ــة المثـ ــابرة لـ ــدى األطف ــال ‪،‬‬

‫وللتوصـ ــل إلى النتـ ــائج اسـ ــتعان الباحث ــان بمقي ــاس " ل ــوفى " لتحديـ ــد المثـ ــابرة فى المجـ ــال األكـ ــاديمى ‪ ،‬وقام ــا‬

‫بتعــريب بنــود المقيــاس وإ جــراء عمليــة التقــنين لــه وحســاب ثباتــه وصــدقه ‪ ،‬أجــريت الدراســة على عينــة مكونــة‬

‫من ( ‪ 421‬تلمي ـ ــذاً ) من تالمي ـ ــذ المرحل ـ ــة اإلبتدائي ـ ــة واإلعدادي ـ ــة والثانوي ـ ــة بمحافظ ـ ــة الق ـ ــاهرة ‪ ،‬وت ـ ــراوحت‬

‫أعم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارهم م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا بين‬

‫( ‪– 10‬ـ ـ ‪ 16‬س ــنة ) ‪ ،‬وتوص ــلت الدراس ــة إلى وجـ ــود ف ــروق ذات دالل ــة إحص ــائية بين مجموع ــتى ال ــذكور‬
‫واإلن ــاث لص ــالح مجموع ــة اإلن ــاث مم ــا يش ــير إلى أن اإلن ــاث أك ــثر مث ــابرة من ال ــذكور ‪ ،‬هن ــاك ميالً الزدي ــاد‬

‫درج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة المث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابرة م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع ازدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدى األطف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال من بين‬

‫( ‪– 9‬ـ ‪ 16‬سنة ) ‪ ،‬ال توجـد فـروق ذات داللـة إحصـائية على درجـات المثـابرة بين المجموعـة المقسـمة وفقـاً‬

‫للمســتويات الوظيفيــة لآلبــاء ‪ ،‬وجــود فــروق ذات داللــة إحصــائية بين درجــات المثــابرة لألطفــال المنتمين إلى‬

‫أمهات ذات مستويات تعليمية مختلفة ‪.‬‬

‫قــام ســعده أبــو شــقه ( ‪ ) 2000‬بدراســة بعنــوان " اختبــار فاعليــة برنــامج لتنميــة دافعيــة اإلنجــاز لــدى‬ ‫‪‬‬

‫تالميذ الحلقة الثانية من التعليم األساسى منخفضى التحصيل " وهدفت الدراسة الختبار فاعلية برنــامج لتنميــة‬

‫دافعيــة اإلنجــاز لـدى التالميـذ منخفضــى التحصـيل الدراســى فى مرحلــة التعليم األساســى وإ كســابهم الخصــائص‬

‫العقلية واإلنفعالية والسلوكية التى تميز األفراد ذوى الدافعيـة العاليـة لإلنجـاز ‪ ،‬بمـا يسـاعدهم على فهم ذواتهم‬

‫وبيئاتهم ‪ ،‬إلى جانب التعرف على أثر التدريب على البرنامج على المتغـيرات الدافعيـة والمعرفيـة ممثالً فى‬

‫( دافعيــة اإلنجــاز – التحصــيل الدراســى – مفهــوم الــذات األكــاديميى – عــادات اإلســتنكار ) ســمات الشخصــية‬

‫( اإلستقالل – اإلتقان – المثابرة – الثقة بالنفس ) إلى جانب التعـرف على أثـر البرنــامج على نــواحى معيـنى‬

‫من أس ــلوب حي ــاة المشــارك ‪ ،‬على أعتبــار أن البرنــامج يه ــدف إلى تعلم أس ــلوب جدي ــد للتفكــير ‪ ،‬وق ــد تك ــونت‬

‫عينـ ــة الدراس ـ ــة من ( ‪ ) 440‬تلميـ ــذ وتلمي ـ ــذة من تالمي ـ ــذ مرحل ـ ــة التعليم األساسـ ــى ‪ ،‬قسـ ــموا إلى مجموعـ ــتين‬

‫( ضــابطة ‪ /‬تجريبيــة ) ‪ ،‬وخلصــت نتـائج الدراســة إلى وجــود فــروق ذات داللــة إحصــائية عنــد مســتوى ‪01,0‬‬

‫بين درج ـ ــات أف ـ ــراد المجموع ـ ــة التجريبي ـ ــة والض ـ ــابطة فى القي ـ ــاس البع ـ ــدى األول على ( دافعيـ ـ ــة اإلنج ـ ــاز ‪،‬‬

‫التحص ــيل الدراس ــى ‪ ،‬اإلس ــتقالل ‪ ،‬اإلتق ــان ‪ ،‬المث ــابرة ‪ ،‬الثق ــة ب ــالنفس ‪ ،‬الدرج ــة الكلي ــة لس ــمات الشخص ــية )‬

‫لصالح المجموعة التجريبية بعد التعرض للبرنامج ‪ ،‬كما دلت النتائج على وجـود فـروق ذات داللـة إحصـائية‬
‫بين درجات المجموعة التجريبية والضابطة فى القياس البعدى الثانى فى جميع متغيرات الدراسة ‪ ،‬فيما عــدا‬

‫اإلتجاه نحو المدرسة لصالح أفراد المجموعة التجريبية ‪.‬‬

‫قـ ـ ــامت رسـ ـ ــمية عـ ـ ــوض ( ‪ ) 2011‬بدراسـ ـ ــة بعنـ ـ ــوان فاعليـ ـ ــة التعليم المختلـ ـ ــط فى تنميـ ـ ــة قـ ـ ــدرات‬ ‫‪‬‬

‫الرياضــيات والمثــابرة ‪ ،‬لــدى عينــة اشــتملت على ( ‪ 50‬تلميــذة ) من الصــفين الرابــع والخــامس اإلبتــدائى من‬

‫ســن ( ‪– 9‬ـ ‪ 10‬ســنوات ) من مدرســة شــيخان الفارســى بدولــة الكــويت ‪ ،‬تم اختيــارهم عشــوائياً ‪ ،‬وتم اختيــار‬

‫أحــد الفصــلين ليمثــل المجموعــة التجريبيــة ‪ ،‬والفصــل اآلخــر للمجموعــة الضــابطة ‪ ،‬وقــد توصــلت النتــائج إلى‬

‫فاعلية إستراتيجية التعلم المختلط فى تنمية المثابرة ‪.‬‬

‫قام السيد فهمى أبو زيد بدران (‪ )2016‬بدراسة بعنوان فاعلية برنامج سلوكى لتنمية وجهة الضبط‬ ‫‪‬‬

‫الــداخلى والمثــابرة األكاديميــة لــدى تالميــذ المدرســة اإلعداديــة ذوى الضــبط الخــارجى ‪ ،‬مســتخدماً فيهــا المنهج‬

‫التجري ــبى ‪ ،‬وتك ــونت عينت ــه من ( ‪ 60‬تلمي ــذاً وتلمي ــذة ) ‪ ،‬وتوص ــلت نت ــائج الدراس ــة إلى وج ــود ف ــروق دال ــة‬

‫إحصــائياً بين متوســطى درجــات المجموعــة التجريبيــة والمجموعــة الضــابطة على مقيــاس المثــابرة األكاديميــة‬

‫فى القي ــاس البع ــدى لص ــالح المجموع ــة التجريبي ــة ‪ ،‬كم ــا أوض ــحت وج ــود ف ــرق دال إحص ــائياً بين متوس ــطى‬

‫درجـ ــات المجموعـ ــة التجريبيـ ــة والمجموعـ ــة الضـ ــابطة على مقيـ ــاس المثـ ــابرة األكاديميـ ــة فى القياسـ ــين القبلى‬

‫والبعدى فى صالح القياس البعدى ‪.‬‬

‫تعقيب عام على الدراسات السابقة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن تأمل نتائج الدراسات السابقة يكشف عن اآلتى ‪:‬‬

‫ن ــدرة الدراس ــات ال ــتى تن ــاولت المث ــابرة ل ــدى األطف ــال المص ــابين بم ــرض س ــرطان ال ــدم ‪ ،‬فى ح ــدود م ــا‬

‫أطلعت الباحثة فى البيئة العربية ‪.‬‬

‫قلة البرامج العالجية التى استُخدمت فى تنمية المثابرة لدى األطفال المصابين بمرض سرطان الدم ‪.‬‬
‫إن المثابرة سمة تزداد بازدياد العمر ‪.‬‬

‫الحالة المزاجية والنفسية تؤثر بقدر كبير على قدرة المثابرة والمواصلة فى إتمام المهام ‪.‬‬

‫أكدت الدراسـات السـابقة أهميـة دور المؤسسـات االجتماعيـة فى تنميـة المثـابرة لـدى األطفـال عامـةً ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ولدى األطفال المصابين بمرض سرطان الدم خاصةً ‪.‬‬

‫تشــكو المكتبــات العربيــة من قلــة تنــاول موضــوع المثــابرة لــدى الطفــل ‪ ،‬وذلــك فى حــدود مــا أطلعت‬ ‫‪.2‬‬

‫عليه الباحثة فى البيئة العربية ‪.‬‬

‫فروض الدراسة‬ ‫‪.3‬‬

‫يوجد فرق دال احصائياً بين متوسطى رتب درجـات المثـابرة للمجموعـتين التجريبيـة والضـابطة فى‬ ‫‪.1‬‬

‫القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى فى اتجاه المجموعة التجريبية ‪.‬‬

‫يوجد فرق دال احصائياً بين متوسطى رتب درجات المثابرة لدى المجموعة التجريبيــة فى القياسـين‬ ‫‪.2‬‬

‫قبل تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى وبعده فى اتجاه القياس البعدى ‪.‬‬

‫ال يوج ــد فـ ــرق دال احصـ ــائياً بين متوسـ ــطى رتب درج ــات المث ــابرة ل ــدى المجموع ــة الضـ ــابطة فى‬ ‫‪.3‬‬

‫القياسين قبل تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى وبعده ‪.‬‬

‫ال يوج ــد ف ــرق دال احص ــائياً بين متوس ــطى رتب درجـ ــات المث ــابرة ل ــدى المجموع ــة التجريبيـ ــة‪ ‬في‬ ‫‪.4‬‬

‫القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى والقياس التتبعي ‪.‬‬

‫منهج وإ جراءات الدراسة‬ ‫‪.5‬‬

‫أوالً‪ :‬منهج الدراسة ‪:‬‬ ‫‪.6‬‬


‫اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التجريبى حيث استخدم التصميم التجريـبى المجموعـتين الضـابطة‬ ‫‪.7‬‬

‫والتجريبية بهدف اختبار فاعلية البرنامج االرشادى لتنمية المثابرة لدى عينـة الدراسـة من األطفـال المصـابين‬

‫بسرطان الدم ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬إجراءات الدراسة ‪:‬‬

‫عينة الدراسة ‪:‬‬

‫اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتعانت الباحثـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة بعينـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة من األطفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال المصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابين بسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدم قوامهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ( ‪ ) 20‬طفالً‬

‫‪ ،‬يمثـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل فيهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذكور ( ‪ ) 10‬طفالً واإلنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاث ( ‪ ) 10‬طفلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪ ،‬على أن تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتراوح أعمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارهم‬

‫ما بين ( ‪ ) 12 – 9‬سنة ‪.‬‬

‫شروط اختيار العينة ‪:‬‬

‫ال تعانى العينة من أى أمراض مزمنة أو إعاقات أخرى ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أن يكون األطفال مصابين بسرطان الدم أكثر من سنة ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ال يوجد انفصال بين الوالدين ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ال تقل نسبة ذكاء العينة عن المتوسط ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ال يقل المستوى االقتصادى االجتماعى الثقافى عن المتوسط ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫أدوات الدراسة ‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫مقياس المثابرة لألطفال المصابين بسرطان الدم ( إعداد‪ :‬الباحثة )‬ ‫‪.7‬‬

‫برنامج لتنمية المثابرة لدى األطفال المصابين بسرطان الدم ( إعداد‪ :‬الباحثة )‬ ‫أ‪-‬‬

‫مقياس جامعة أسيوط للذكاء غير اللفظى ( إعداد‪ :‬طه المستكاوى‪) 2000 ،‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫مقياس المستوى االقتصادى االجتماعى الثقافى ( إعداد‪ :‬محمد البحيرى‪) 2002 ،‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫األساليب اإلحصائية‬ ‫ث‪-‬‬

‫معامل االرتباط لبيرسون ( وذلك للتحقق من الكفاءة السيكومترية للمقياس ) ‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫معامل ألفا كرونباخ ( وذلك للتحقق من الكفاءة السيكومترية للمقياس ) ‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬

‫اختبار ( ت ) البارامترى ( وذلك لحساب داللة الفروق بين المجموعات المستقلة ) ‪.‬‬ ‫خ‪-‬‬

‫اختبار ويلكوكسون ( وذلك لحساب داللة الفروق بين المجموعات المرتبطة ) ‪.‬‬ ‫د‪-‬‬

‫اختبار مانوتنى الالبارامترى ( وذلك لحساب داللة الفروق بين المجموعات المستقلة ) ‪.‬‬ ‫ذ‪-‬‬

‫نتائج الدراسة‬ ‫ر‪-‬‬

‫تســتعرض الباحثــة فى هـذا الفصــل نتــائج الدراســة وتفســيرها واختبــار مــدى صـحة الفــروض للدراســة‬ ‫ز‪-‬‬

‫الحالية ‪ ،‬حيث يتم عرض فروض الدراسة وأسلوب معالجتها ‪ ،‬مع تقديم تفسير لهذه النتائج ‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬النتائج المتعلقة بالفرض األول ‪:‬‬ ‫س‪-‬‬

‫ينص الفـ ـ ـ ــرض األول على أنـ ـ ـ ــه " توجـ ـ ـ ــد فـ ـ ـ ــروق دالـ ـ ـ ــة إحصـ ـ ـ ــائيا بين متوسـ ـ ـ ــطات رتب درجـ ـ ـ ــات‬ ‫ش‪-‬‬

‫المجموعـتين التجريبيـة والضـابطة‪ ‬علي مقيـاس المثـابرة لألطفـال المصـابين بالسـرطان في القيـاس بعـد تطـبيق‬

‫إجراءات البرنامج "‬

‫وللتأكد من صـدق هـذا الفــرض حسـبت الباحثــة اختبــار(مـان ويتـني) الالبـارامتري لداللــة الفــروق بين‬ ‫ص‪-‬‬

‫العينات المستقلة‪ ،‬ويوضح ذلك جدول ( ‪.) 7‬‬

‫جدول ( ‪) 7‬‬ ‫ض‪-‬‬

‫متوسطات الرتب ومجموعها وقيم (‪ U‬و ‪ )Z‬وداللتها بين المجموعتين التجريبية‬

‫والضابطة في القياس بعد البرنامج على مقياس المثابرة لألطفال المصابين بالسرطان‬
‫ضابطة (ن=‪)10‬‬ ‫تجريبية(ن=‪)10‬‬
‫مس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬ ‫المجموعة‬
‫قيمة "‪"Z‬‬ ‫قيمة "‪"U‬‬
‫الداللة‬ ‫متوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط مجم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع متوس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط مجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬ ‫المكون‬
‫رتب‬ ‫رتب‬ ‫رتب‬ ‫رتب‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪3,180‬‬ ‫‪8,50‬‬ ‫‪63,5‬‬ ‫‪6,35‬‬ ‫‪146,5‬‬ ‫‪14,65‬‬ ‫التحدي‬
‫القدرة على‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪3,599‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪5,80‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪15,20‬‬
‫حل المشكالت‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪3,829‬‬ ‫صفر‬ ‫‪55‬‬ ‫‪5,50‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪15,50‬‬ ‫اإلرادة‬
‫االستمرارية‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪2,879‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪6,80‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪14,20‬‬
‫في العمل‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪3,797‬‬ ‫صفر‬ ‫‪55,0‬‬ ‫‪5,50‬‬ ‫‪155,0‬‬ ‫‪15,50‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫تش ــير نت ــائج ج ــدول ( ‪ ) 7‬إلى وج ــود ف ــروق دال ــة احص ــائيا‪ ‬بين متوس ــطات رتب درج ــات المجموع ــتين‬

‫التجريبي ـ ــة والض ـ ــابطة‪ ‬علي مقي ـ ــاس المث ـ ــابرة لألطف ـ ــال المص ـ ــابين بالس ـ ــرطان (التح ـ ــدي‪ ،‬والق ـ ــدرة على ح ـ ــل‬

‫المشــكالت‪ ،‬واإلرادة‪ ،‬واالســتمرارية في العمــل‪ ،‬والدرجــة الكليــة) في القيــاس بعــد تطــبيق البرنــامج؛ وذلــك في‬

‫اتجاه المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬النتائج المتعلقة بالفرض الثانى ‪:‬‬

‫ينص الفــرض الثــانى على أنــه " " توجــد فــروق دالــة احصــائيا بين متوســطات رتب درجــات المجموعــة‬

‫التجريبية‪ ‬علي مقياس المثابرة لألطفال المصابين بالسرطان في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج‬

‫وذلك في اتجاه القياس البعدي "‬

‫وللتأكــد من صــدق هــذا الف ــرض حســبت الباحثــة اختبــار(ويلكوكســون) الالبــارامتري لداللــة الفــروق بين‬

‫العينات المرتبطة‪ ،‬ويوضح ذلك جدول( ‪.) 8‬‬

‫جدول ( ‪) 8‬‬

‫متوسطات الرتب ومجموعها وقيم (‪ W‬و ‪ )Z‬وداللتها بين القياسين قبل وبعد تطبيق‬
‫البرنامج للمجموعة التجريبية(ن=‪ )10‬على مقياس المثابرة لألطفال المصابين بالسرطان‬

‫قياس بعدي‬ ‫قياس قبلي‬


‫مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬ ‫القياس‬
‫قيمة "‪"Z‬‬ ‫متوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط مجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع متوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط مجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع قيمة "‪"W‬‬
‫الداللة‬ ‫المكون‬
‫رتب‬ ‫رتب‬ ‫رتب‬ ‫رتب‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪2,549‬‬ ‫صفر‬ ‫‪36‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫التحدي‬
‫القدرة على‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪2,555‬‬ ‫صفر‬ ‫‪36‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬
‫حل المشكالت‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪2,831‬‬ ‫صفر‬ ‫‪55‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫اإلرادة‬
‫االستمرارية‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪2,539‬‬ ‫صفر‬ ‫‪36‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬
‫في العمل‬
‫‪0,01‬‬ ‫‪2,812‬‬ ‫صفر‬ ‫‪55‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫تشـ ــير نت ــائج ج ــدول ( ‪ ) 8‬إلى وج ــود ف ــروق دالـ ــة احصـ ــائيا بين متوس ــطات رتب درجـ ــات المجموع ــة‬

‫التجريبي ـ ــة‪ ‬علي مقي ـ ــاس المث ـ ــابرة لألطف ـ ــال المص ـ ــابين بالسـ ــرطان (التحـ ــدي‪ ،‬والقـ ــدرة على ح ـ ــل المش ـ ــكالت‪،‬‬

‫واإلرادة‪ ،‬واالســتمرارية في العمــل‪ ،‬والدرجــة الكليــة) في القياسـين قبــل وبعـد تطــبيق البرنــامج وذلــك في اتجــاه‬

‫القياس البعدي‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬النتائج المتعلقة بالفرض الثالث ‪:‬‬

‫ينص الفــرض الثــالث على أنــه " ال توجــد فــروق دالــة احصــائيا بين متوســطات رتب درجــات المجموعــة‬

‫الضابطة علي مقياس المثابرة لألطفال المصابين بالسرطان في القياسين قبل وبعد تطبيق اجراءات البرنــامج‬

‫"‬

‫وللتأكــد من صــدق هــذا الف ــرض حســبت الباحثــة اختبــار(ويلكوكســون) الالبــارامتري لداللــة الفــروق بين‬

‫العينات المرتبطة‪ ،‬ويوضح ذلك جدول( ‪.) 9‬‬

‫جدول ( ‪) 9‬‬
‫متوسطات الرتب ومجموعها وقيم (‪ W‬و ‪ )Z‬وداللتها بين القياسين قبل وبعد تطبيق‬

‫البرنامج للمجموعة الضابطة(ن=ـ‪ )10‬على مقياس المثابرة لألطفال المصابين بالسرطان‬

‫قياس بعدي‬ ‫قياس قبلي‬


‫مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬ ‫القياس‬
‫قيمة "‪"Z‬‬ ‫متوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط مجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع متوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط مجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع قيمة "‪"W‬‬
‫الداللة‬ ‫المكون‬
‫رتب‬ ‫رتب‬ ‫رتب‬ ‫رتب‬
‫غير دالة‬ ‫‪1,633‬‬ ‫‪3,50‬‬ ‫‪3,50‬‬ ‫‪3,50‬‬ ‫‪17,50‬‬ ‫‪3,50‬‬ ‫التحدي‬
‫القدرة على‬
‫غير دالة‬ ‫‪1,342‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬
‫حل المشكالت‬
‫غير دالة‬ ‫‪1,414‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4,50‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪4,50‬‬ ‫اإلرادة‬
‫االستمرارية‬
‫غير دالة‬ ‫واحد‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫واحد‬ ‫واحد‬
‫في العمل‬
‫غير دالة‬ ‫‪1,732‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4,50‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪5,14‬‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫تشـير نتـائج جـدول ( ‪ ) 9‬إلى عـدم وجـود فـروق دالـة احصـائيا بين متوسـطات رتب درجـات المجموعـة‬

‫الض ـ ــابطة‪ ‬علي مقي ـ ــاس المث ـ ــابرة لألطف ـ ــال المص ـ ــابين بالس ـ ــرطان (التح ـ ــدي‪ ،‬والق ـ ــدرة على حـ ــل المش ـ ــكالت‪،‬‬

‫واإلرادة‪ ،‬واالستمرارية في العمل‪ ،‬والدرجة الكلية) في القياسين قبل وبعد تطبيق البرنامج‪.‬‬

‫من خالل هذه النتائج توصلت الباحثة إلى ضرورة وعى اآلباء وارشادهم على الطرق واألسـاليب الـتى‬

‫تس ــاعدهم فى تش ــجيع األطفـ ــال مرض ــى السـ ــرطان وتنمي ــة جـ ــوانب الق ــوة ل ــديهم وتعليمهم كيفي ــة أن يص ــبحوا‬

‫مثابرين محاربين لهذا المـرض وتحملـه واالسـتمرار فى مقاومتــه واالنتصـار عليـه من خالل الخطـة العالجيـة‬

‫وتنمية المثابرة لديهم ‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬النتائج المتعلقة بالفرض الرابع ‪:‬‬


‫ينص الفــرض الرابــع على أنــه " ال توجــد‪ ‬فــروق دالــة احصــائيا‪ ‬بين متوســطات رتب درجــات المجموعــة‬

‫التجريبية‪ ‬علي مقياس المثابرة لألطفــال المصــابين بالسـرطان في القياســين البعــدي والتتبعي لتطــبيق إجــراءات‬

‫البرنامج "‬

‫وللتأكــد من صــدق هــذا الف ــرض حســبت الباحثــة اختبــار(ويلكوكســون) الالبــارامتري لداللــة الفــروق بين‬

‫العينات المرتبطة‪ ،‬ويوضح ذلك جدول( ‪.) 10‬‬

‫جدول ( ‪) 10‬‬

‫متوسطات الرتب ومجموعها وقيم (‪ W‬و ‪ )Z‬وداللتها بين‬

‫القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج للمجموعة التجريبية‬

‫(ن=‪ )10‬على مقياس المثابرة لألطفال المصابين بالسرطان‬

‫قياس تتبعي‬ ‫قياس بعدي‬


‫مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬ ‫القياس‬
‫قيمة "‪"Z‬‬ ‫متوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط مجم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع متوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــط مجمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع قيمة "‪"W‬‬
‫الداللة‬ ‫المكون‬
‫رتب‬ ‫رتب‬ ‫رتب‬ ‫رتب‬
‫غير دالة‬ ‫‪0,707‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2,50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3,33‬‬ ‫التحدي‬
‫القدرة على‬
‫غير دالة‬ ‫واحد‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3,75‬‬
‫حل المشكالت‬
‫غير دالة‬ ‫‪1,134‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اإلرادة‬
‫االستمرارية‬
‫غير دالة‬ ‫‪0,863‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬
‫في العمل‬
‫غير دالة‬ ‫‪1,561‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2,50‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪4,60‬‬ ‫الدرجة الكلية‬
‫تشير نتائج جدول ( ‪ ) 10‬إلى عدم وجود فروق دالة احصائيا بين متوسطات رتب درجــات المجموعــة‬

‫التجريبي ـ ــة‪ ‬علي مقي ـ ــاس المث ـ ــابرة لألطف ـ ــال المص ـ ــابين بالسـ ــرطان (التحـ ــدي‪ ،‬والقـ ــدرة على ح ـ ــل المش ـ ــكالت‪،‬‬

‫واإلرادة‪ ،‬واالستمرارية في العمل‪ ،‬والدرجة الكلية) في القياسين البعدي والتتبعي لتطبيق البرنامج ‪.‬‬
‫نســتنج ممـا ســبق اســتمرار تحســن درجـات أطفــال المجموعــة التجريبيــة حــتى فــترة المتابعــة ‪ ،‬وهــذا يؤكـد‬

‫على استمرار أثر البرنامج وفاعليته فى محاولة تنمية المثابرة لدى عينة الدراسة ‪.‬‬

‫ملخص نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫يوج ــد ف ــرق دال احص ــائياً بين متوس ــطى رتب درج ــات المث ــابرة للمجموع ــتين التجريبي ــة والض ــابطة فى‬

‫القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى فى اتجاه المجموعة التجريبية ‪.‬‬

‫يوجد فرق دال احصائياً بين متوسطى رتب درجات المثابرة لدى المجموعة التجريبيــة فى القياسـين‬ ‫‪.1‬‬

‫قبل تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى وبعده فى اتجاه القياس البعدى ‪.‬‬

‫ال يوج ــد فـ ــرق دال احصـ ــائياً بين متوسـ ــطى رتب درج ــات المث ــابرة ل ــدى المجموع ــة الضـ ــابطة فى‬ ‫‪.2‬‬

‫القياسين قبل تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى وبعده ‪.‬‬

‫ال يوج ــد ف ــرق دال احص ــائياً بين متوس ــطى رتب درجـ ــات المث ــابرة ل ــدى المجموع ــة التجريبيـ ــة‪ ‬في‬ ‫‪.3‬‬

‫القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج االرشادى والقياس التتبعي ‪.‬‬

‫توصيات الدراسة ‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫فى ضوء ما توصـلت إليـه الدراسـة الحاليـة من نتـائج برنـامج تنميـة المثـابرة لـدى األطفـال المصـابين‬ ‫‪.5‬‬

‫بس ــرطان ال ــدم ‪ ،‬ومن خالل التعام ــل والمعايش ــة م ــع ه ــؤالء األطف ــال أثن ــاء تط ــبيق البرن ــامج وقبل ــه من خالل‬

‫اإلطالع على الدراسات السابقة والبرامج المقدمة فى هذا المجال ؛ خرجت الباحثة بمجموعــة من التوصــيات‬

‫‪:‬‬

‫اإلهتم ـ ــام بمي ـ ــدان علم النفس اإليج ـ ــابى ومتغيرات ـ ــه فى مس ـ ــاعدة األطف ـ ــال المص ـ ــابين بسـ ــرطان الـ ــدم‬ ‫‪.6‬‬

‫واألمراض المزمنة األخرى ‪.‬‬

‫إعداد برامج لتنمية روح المثابرة لدى األطفال المصابين بسرطان الدم ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫اإلهتمام بالجوانب اإليجابية فى شخصية األطفال المصابين بسرطان الدم والعمل على تنميتها ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫عم ــل بــرامج إرشــادية لتوعي ــة آب ــاء وأمه ــات األطف ــال المص ــابين بســرطان ال ــدم بط ــرق التعامــل مــع‬ ‫‪.9‬‬

‫أطفالهم فى المواقف الحياتية المختلفة ‪.‬‬

‫‪.10‬‬

‫قائمة المراجع‬ ‫‪.11‬‬

‫أوالً ‪ :‬المراجع العربية‬

‫أحالم يــونس‪ .) 2011 ( .‬الدافعيــة لإلنجــاز فى عالقتهــا بكــل من التف ــاؤل والتشــاؤم وفاعليــة ال ــذات‬ ‫‪.1‬‬

‫لدى طالب الجامعة‪ .‬رسالة ماجستير ( غير منشورة )‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة ‪.‬‬

‫أحمد راجح‪ .) 2008 ( .‬أصول علم النفس‪ .‬القاهرة‪ :‬دار المعارف ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أحمــد يحــيى‪ .) 2013 ( .‬المســاندة االجتماعيــة وعالقتهــا بكــل من المــوت واإلكتئــاب لــدى عينــة من‬ ‫‪.3‬‬

‫أطفــال مرضــى الســرطان‪ .‬رســالة ماجســتير ( غــير منشــورة )‪ ،‬معهــد الدراســات العليــا للطفولــة‪،‬ـ جامعــة عين‬

‫شمس ‪.‬‬

‫أش ــرف حام ــد‪ .) 2005 ( .‬نح ــو دور مق ــترح لألخص ــائى االجتم ــاعى لمس ــاعدة األطف ــال المص ــابين‬ ‫‪.4‬‬

‫بالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان فى مواجهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة مشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكالتهم النفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية واالجتماعيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪.‬‬

‫رسالة ماجستير ( غير منشورة )‪ ،‬معهد الدراسات العليا للطفولة‪ ،‬جامعة عين شمس ‪.‬‬

‫الس ــيد فهمى أبـ ــو زي ــد ب ــدران‪ .) 2016 ( .‬فاعليـ ــة برن ــامج معـ ــرفى س ــلوكى لتنمي ــة وجهـ ــة الض ــبط‬ ‫‪.5‬‬

‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداخلى والمثـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابرة األكاديميـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة لـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدى تالميـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذ المدرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اإلعداديـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ذوى الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبط الخـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارجى‪.‬‬

‫رسالة دكتوراه ( غير منشورة )‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة حلوان ‪.‬‬


‫إلهـ ــامى عبـ ــد العزيـ ــز‪ .) 1996 ( .‬عالق ــة المثـ ــابرة بالتحصـ ــيل الدراسـ ــى ل ــدى الطالبـ ــات فى ضـ ــوء‬ ‫‪.6‬‬

‫إدراكهن ألساليب التنشئة االجتماعية‪ .‬مجلة اآلداب والعلوم اإلنسانية‪. 19-2 ،)2(22 ،‬‬

‫إله ـ ــامى عب ـ ــد العزي ـ ــز؛ ومحس ـ ــن العرق ـ ــان‪ .) 1992 ( .‬المث ـ ــابرة ل ـ ــدى األطف ـ ــال فى ضـ ـ ــوء بعض‬ ‫‪.7‬‬

‫المتغ ــيرات االجتماعي ــة‪ .‬الم ــؤتمر ال ــدولى الس ــابع عش ــر لإلحص ــاء والحس ــابات العلمي ــة والبح ــوث االجتماعي ــة‬

‫والسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكانية ‪ ،‬المركـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز القـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــومى للبحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوث الجنائيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬

‫القاهرة‪. 367-341 :‬‬

‫إيمــان عبــد الحفيــظ‪ .) 2005 ( .‬دراســة مقارنــة للحاجــات النفســية لــدى عينــة من األطفــال المصــابين‬ ‫‪.8‬‬

‫بمرض السرطان ووالديهم‪ .‬رسـالة ماجسـتير ( غـير منشـورة )‪ ،‬معهـد الدراسـات العليـا للطفولـة‪ ،‬جامعـة عين‬

‫شمس ‪.‬‬

‫جاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم الخواجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ .) 2000 ( .‬عالقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغوط النفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية باإلصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــابة بالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫مجلة دراسات نفسية‪. 244-215 ،)2(10 ،‬‬

‫جمــال شــفيق‪ .) 1998 ( .‬ســرطان الــدم الحــاد لــدى األطفــال وعالقتــه ببعض متغــيرات الشخصــية‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫المؤتمر السنوى للطفولة " طفل الغد وتنشئته ‪ ،‬معهد الدراسات العليا للطفولة‪ ،‬جامعة عين شمس ‪.‬‬

‫حامد زهران‪ .) 1987 ( .‬قاموس علم النفس‪ .‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫حم ــدى الفرم ــاوى‪ .) 1990 ( .‬توقع ــات الفاعلي ــة الذاتي ــة وس ــمات الشخص ــية ل ــدى طالب الجامع ــة‪.‬‬ ‫‪.12‬‬

‫مجلة كلية التربية‪. 401-371 ،)14(2 ،‬‬

‫رانيا يوسف‪ .) 2004 ( .‬األعراض النفسية ومستوى الطمـوح لـدى األطفـال المصـابين بالسـرطان‪.‬‬ ‫‪.13‬‬

‫رسالة ماجستير ( غير منشورة )‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة عين شمس ‪.‬‬
‫رسـ ـ ـ ــمية عـ ـ ـ ــوض‪.‬ـ ( ‪ .) 2011‬فاعليـ ـ ـ ــة اسـ ـ ـ ــتخدام إسـ ـ ـ ــتراتيجية التعلم المختلـ ـ ـ ــط فى تنميـ ـ ـ ــة قـ ـ ـ ــدرات‬ ‫‪.14‬‬

‫الرياضـ ـ ـ ـ ـ ــيات والمثـ ـ ـ ـ ـ ــابرة على تعلمهـ ـ ـ ـ ـ ــا لـ ـ ـ ـ ـ ــدى تالميـ ـ ـ ـ ـ ــذ الصـ ـ ـ ـ ـ ــف الرابـ ـ ـ ـ ـ ــع اإلبتـ ـ ـ ـ ـ ــدائى بدولـ ـ ـ ـ ـ ــة الكـ ـ ـ ـ ـ ــويت‪.‬‬

‫رسالة ماجستير( غير منشورة )‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة طنطا ‪.‬‬

‫رفعت ش ــلبى‪ .) 2004 ( .‬الس ــرطان " دليـ ــل لفهم األس ــباب والوقايـ ــة والعالج " ‪ .‬الق ــاهرة‪ :‬المكتب ــة‬ ‫‪.15‬‬

‫األكاديمية ‪.‬‬

‫زينب على‪ .) 2000 ( .‬علم النفس العيـ ـ ـ ــادى اإلكليـ ـ ـ ــنيكى‪ ،‬التشـ ـ ـ ــخيص النفسـ ـ ـ ــى‪ ،‬العالج النفسـ ـ ـ ــى‪،‬‬ ‫‪.16‬‬

‫اإلرشاد النفسى‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة النهضة العربية ‪.‬‬

‫س ــعده أب ــو ش ــقه‪ .) 2000 ( .‬اختب ــار فاعلي ــة برن ــامج لتنمي ــة دافعي ــة اإلنج ــاز على بعض المتغ ــيرات‬ ‫‪.17‬‬

‫الشخصــية والمهنيــة لــدى عينــة من المدرســين‪ .‬رســالة ماجســتير ( غــير منشــورة )‪ ،‬كليــة البنــات‪ ،‬جامعــة عين‬

‫شمس ‪.‬‬

‫سيد غنيم‪ .) 1975 ( .‬سيكولوجية الشخصية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية ‪.‬‬ ‫‪.18‬‬

‫السـ ــيد عبـ ــد الحميـ ــد‪ .) 2003 ( .‬صـ ــعوبات التعلم " تاريخهـ ــا مفهومهـ ــا ‪ ،‬تشخيصـ ــها وعالجهـ ــا " ‪.‬‬ ‫‪.19‬‬

‫القاهرة‪ :‬دار الفكر العربى ‪.‬‬

‫شـ ـ ــيماء محمـ ـ ــد‪ .) 2010 ( .‬فاعليـ ـ ــة برنـ ـ ــامج لتنميـ ـ ــة اإلرادة لـ ـ ــدى عينـ ـ ــة من األطفـ ـ ــال المصـ ـ ــابين‬ ‫‪.20‬‬

‫بالسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان‪ .‬رسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة ماجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتير ( غـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير منشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورة )‪ ،‬معهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد الدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات العليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا للطفولـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬ـ‬

‫جامعة عين شمس ‪.‬‬

‫عادل هريدى‪ .) 2011 ( .‬نظريات الشخصية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الهندسية ‪.‬‬ ‫‪.21‬‬

‫عبد الرازق الشهرستانى‪ .) 1971 ( .‬أسس الصحة والحياة‪ .‬العراق‪ :‬مطبعة اآلداب ‪.‬‬ ‫‪.22‬‬
‫عبـ ــد الـ ــرحمن عيسـ ــوى‪ .) 1987 ( .‬سـ ــيكولوجية النمـ ــو " دراسـ ــة فى نمـ ــو الطفـ ــل والمراهـ ــق " ‪.‬‬ ‫‪.23‬‬

‫القاهرة‪ :‬مكتبة النهضة العربية ‪.‬‬

‫ع ـ ــزة خض ـ ــرى‪ .) 2005 ( .‬االض ـ ــطرابات النفس ـ ــية وعالقته ـ ــا ببعض المتغ ـ ــيرات ل ـ ــدى عين ـ ــة من‬ ‫‪.24‬‬

‫التالميــذ المص ــابين بم ــرض الس ــرطان – دراســة مقارن ــة‪ .‬رســالة ماجســتير ( غــير منشــورة )‪ ،‬كلي ــة التربيــة‪،‬‬

‫جامعة حلوان ‪.‬‬

‫فائز الحاج‪ .) 1986 ( .‬بحوث فى علم النفس العام‪ .‬الرياض‪ :‬المكتب اإلسالمى ‪.‬‬ ‫‪.25‬‬

‫فتحى الزيـ ـ ـ ـ ــات‪ .)1998 ( .‬صـ ـ ـ ـ ــعوبات تعلم " األسـ ـ ـ ـ ــس النظريـ ـ ـ ـ ــة والتشخيصـ ـ ـ ـ ــية والعالجيـ ـ ـ ـ ــة " ‪.‬‬ ‫‪.26‬‬

‫سلسلة علم النفس المعرفى‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار نشر الجامعات ‪.‬‬

‫فرج طه‪ .) 2010 ( .‬موسوعة علم النفس للتحليل النفسى‪ .‬الرياض‪ :‬دار الزهراء ‪.‬‬ ‫‪.27‬‬

‫فـ ـ ـ ـ ــوزى أبـ ـ ـ ـ ــو غـ ـ ـ ـ ــرارة‪ .) 1990 ( .‬األورام‪ .‬بنغـ ـ ـ ـ ــازى‪ :‬الـ ـ ـ ـ ــدار الجماهيريـ ـ ـ ـ ــة للنشـ ـ ـ ـ ــر والتوزيـ ـ ـ ـ ــع‬ ‫‪.28‬‬

‫واإلعالن ‪.‬‬

‫قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرى حفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنى؛ ومحمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد خليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‪ .) 1982 ( .‬علم النفس ومشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكالت مجتمعنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫‪.29‬‬

‫" نحن والعالج والمشكلة السكانية " ‪ .‬القاهرة‪ :‬جى جى لطباعة األوفست ‪.‬‬

‫مجمع اللغة العربية‪ .) 2000 ( .‬المعجم الوجيز‪ .‬القاهرة‪ :‬وزارة التربية والتعليم ‪.‬‬ ‫‪.30‬‬

‫محمـ ــد أحمـ ــدى‪ .) 2008 ( .‬تق ــدير حاجـ ــات األطفـ ــال مرضـ ــى السـ ــرطان بالمعه ــد القـ ــومى لألورام‬ ‫‪.31‬‬

‫بالقاهرة‪ .‬رسالة ماجستير ( غير منشورة )‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حلوان ‪.‬‬

‫محمــود أبــو النيــل‪ .) 1997 ( .‬العوامــل النفســية فى مــرض الســرطان‪ .‬مجلــة علم النفس‪،)11(43 ،‬‬ ‫‪.32‬‬

‫‪. 15-10‬‬
‫محمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود أحمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ .) 2012 ( .‬تـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأثير العالج بـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالقراءة على أطفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال مرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان‪.‬‬ ‫‪.33‬‬

‫" دراس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة تجريبي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة على مستش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفى س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان األطف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ‪ ، " 57357‬رس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة ماجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتير‬

‫( غير منشورة )‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة حلوان ‪.‬‬

‫محمود فتحى‪ .) 2007 ( .‬أثر برنامج لتنمية دافعية اإلنجاز على التحصيل الدراسى وتقــدير الــذات‬ ‫‪.34‬‬

‫ل ــدى بعض األح ــداث الج ــانحين‪ .‬رس ــالة ماجس ــتير ( غ ــير منش ــورة )‪ ،‬معه ــد الدراس ــات والبح ــوث التربوي ــة‪،‬‬

‫جامعة القاهرة ‪.‬‬

‫مرفت شوقى‪ .) 1997 ( .‬المثابرة والمرض العقلى‪ .‬القاهرة‪ :‬دار غريب للنشر والتوزيع ‪.‬‬ ‫‪.35‬‬

‫مـ ــرفت نـ ــور الـ ــدين‪ .) 200 ( .‬دراسـ ــة لبعض أبعـ ــاد الشخصـ ــية لـ ــدى األطفـ ــال المصـ ــابين بمـ ــرض‬ ‫‪.36‬‬

‫اللوكيميا‪ .‬رسالة ماجستير ( غير منشورة )‪ ،‬معهد الدراسات العليا للطفولة‪،‬ـ جامعة عين شمس ‪.‬‬

‫مــروة ســداوى‪ .) 2014 ( .‬فاعليــة برنــامج لتنميــة المثــابرة لــدى عينــة من األطفــال ذوى صــعوبات‬ ‫‪.37‬‬

‫تعلم الق ــراءة الموه ــوبين‪ .‬رس ــالة دكت ــوراه ( غ ــير منش ــورة )‪ ،‬معه ــد الدراس ــات العلي ــا للطفول ــة‪ ،‬جامع ــة عين‬

‫شمس ‪.‬‬

‫مـروة فضـل اهلل‪ .) 2009 ( .‬فاعليـة برنـامج لشـغل أوقـات الفـراغ للتخفيـف من الشـعور بالملـل لـدى‬ ‫‪.38‬‬

‫أطفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرض السـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطان المقيمين بالمستشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفيات‪ .‬رسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة ماجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتير ( غـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير منشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورة )‪،‬‬

‫معهد الدراسات العليا للطفولة‪،‬ـ جامعة عين شمس ‪.‬‬

‫المعه ـ ــد الق ـ ــومى لألورام‪ .) 2001 ( .‬نش ـ ــرة عن س ـ ــرطان الث ـ ــدى فى جمهوري ـ ــة مص ـ ــر العربي ـ ــة‪.‬‬ ‫‪.39‬‬

‫القاهرة‪ :‬فم الخليج ‪.‬‬

‫منـ ـ ـ ــال عاشـ ـ ـ ــور‪ .) 2004 ( .‬عالقـ ـ ـ ــة المثـ ـ ـ ــابرة بمصـ ـ ـ ــدر الضـ ـ ـ ــبط وقـ ـ ـ ــوة األنـ ـ ـ ــا لـ ـ ـ ــدى الجنسـ ـ ـ ــين‪.‬‬ ‫‪.40‬‬

‫مجلة دراسات الطفولة‪. 53-43 ،)25(7 ،‬‬


‫م ـ ــنى جـ ــاد‪ .)2003 ( .‬دراس ـ ــة تقويمي ـ ــة لصـ ــور ورس ـ ــومات الكتب المقـ ــررة على مرحلـ ــة ري ـ ــاض‬ ‫‪.41‬‬

‫األطف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‪ .‬ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوة آفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاق المس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقبل والكتابـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة للطفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ‪ ،‬القـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاهرة‪:‬‬

‫الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪.‬‬

‫مها أرناؤوط‪ .) 2005 ( .‬اآلثار المتأخرة لعالج سرطان األطفال‪ .‬ترجمـة‪ :‬الكتيبـات الصـادرة عن‬ ‫‪.42‬‬

‫المركز الوطنى للسرطان‪ .‬األردن‪ :‬دار عمان ‪.‬‬

‫الموسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوعة العربيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الميسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة‪ .) 1986 ( .‬الموسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوعة العربيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الميسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة‪ .‬بـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيروت‪:‬‬ ‫‪.43‬‬

‫دار نهضة لبنان للطباعة والنشر ‪.‬‬

‫ناص ـ ــر المح ـ ــارب‪ .) 1993 ( .‬الض ـ ــغوط النفس اجتماعي ـ ــة وبعض جـ ـ ــوانب جه ـ ــاز المناع ـ ــة لـ ـ ــدى‬ ‫‪.44‬‬

‫اإلنسان‪ .‬مجلة دراسات نفسية‪. 372-335 ،)3 (3 ،‬‬

‫نجيـ ـ ـ ـ ـ ــة إسـ ـ ـ ـ ـ ــحاق ؛ ورأفت السـ ـ ـ ـ ـ ــيد‪ .) 1995 ( .‬العوامـ ـ ـ ـ ـ ــل النفسـ ـ ـ ـ ـ ــية فى أمـ ـ ـ ـ ـ ــراض السـ ـ ـ ـ ـ ــرطان‬ ‫‪.45‬‬

‫" دراسة فى أحداث الحياة والشخصية لدى مرضى السرطان " ‪ .‬مجلة علم النفس‪. 159-140 ،)33(9 ،‬‬

‫نشوى عبد الخالق‪ .) 1999 ( .‬المشكالت النفسية واالجتماعية لدى األطفال المصــابين بالســرطان‪.‬‬ ‫‪.46‬‬

‫رسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالة ماجسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتير ( غـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــير منشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــورة )‪ ،‬معهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد الدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات العليـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا للطفولـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬

‫جامعة عين شمس ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬المراجع األجنبية‬ ‫‪.47‬‬

‫‪. Baruch, Jean. (2010). The beads of courage program for children coping with cancer. Arizona University‬‬ ‫‪.48‬‬

‫‪Billings, L & Lowel, B. (1987). Development of mathematical task persistence and problem-solving ability in fifth and sixth grade students through the use of LOGO and heuristic‬‬ ‫‪.49‬‬

‫)‪. methodology. Dissertation Abstract International, 47 (7‬‬

‫)‪. Chochinov, H & Hack, T. (2005). Understanding the will to live in patients rearing death. University of Manitoba: Canada, 1 (46‬‬ ‫‪.50‬‬
.Cseh, Genevieve; Philips, Louise & Pearson, David. (2015) .51

,Flow, affect and Visual creativity. Cognition and Emotion

. 281-291 ,)2( 29

. Cooper, G. (2002). Cancer. California: Donald Jones .52

.Debra, P. (1995). The meaning of cancer to children .53

. Seminars in Oncology Nursing, (11), 51-58

. Finger, & Stanly. (1994). Origins of neuroscience " A history of explorations into brain function". New-York: Oxford University Press .54

,Gillard, A. & Watts, C. (2013). Children and Youth. services Review, 35 (5), 890-898 .55

. Guilford, J. (1952). General Psychology. New-Delhi: Affilated East-West Press .56

. Gunnigham, C. (2002). Children and adolescents with learning disability. Ohio: Charles, Merrill Pub .57

Harris, E. (2007). Evaluating the black family: an in-depth examination at the street and resiliency associated with survivors of Hurricane. Faculty of Miami university in partial .58

. fulfillment, Miami University

. Huma, Z. (1995). Growth in children of throne marrow transplantation for acute leukemia blood. 86 .59

. Oppenheim, D & Hartmann, O. (2003). Drawing done by children treated for a cancer. Neuro psychiatry enfances, 51 .60

. Reber, A. (1985). The Penguin Dictionary of Psychology. New-York: Viking inc .61

. Singer, P. (1980) Motor learning and human performance. New-York: Macmillan Pub .62

. Sylvias, M. (1995). Human Biology. USA: Brown Pub .63

. Taylor, St. (1965). Eye movement in reading " Facts and fallacies ". American Educational Research Association, 2 (4), 187-202 .64

. Tracy, T. & Robbins, S. (2006). The interest-major congruence and college success relation: A longitudinal study. Journal of Vocational Behavior, 69 (1), 1-64 .65
. Zaher, L. (1994). Chronic illness preschoolers. Impact of illness and child temperament or the family, American Journals of Psychiatry. 64 (3), 396-403 .66

.67

You might also like