Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 102

‫رقم الترتيب‪.............

:‬‬ ‫الجمهور ية الجزائر ية الديمقراطية الشعبية‬


‫الرقم التسلسلي‪......... :‬‬ ‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬

‫كلية العلوم الدقيقة‬


‫قسم الفيز ياء‬
‫مذكرة تخرج لنيل شهادة‬
‫ماستر أكاديمي في الفيز ياء‬
‫تخصص‪ :‬فيز ياء تطبيقية إشعاع و طاقة‬
‫من إعداد الطلبة‪ :‬عطالله أحمد بومدين‬
‫جورني محمد شوقي‬

‫ليزر الإلـكترونات الحرة‪ :‬نظر ية وتطبيقات‬


‫نوقشت يوم‪2022/06/16 :‬‬
‫أمام اللجنة المكونة من ‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬ ‫أستاذ تعليم عالي‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬ضو جمال‬
‫مؤطرا‬ ‫جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫د‪ .‬بديدة نصيرة‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫د‪ .‬رشيد احميم‬

‫السنةالجامعية ‪2022/2021‬‬
I
‫الفهرس‬

‫‪VI‬‬ ‫قائمة الأشكال‬

‫‪IX‬‬ ‫شكر وعرفان‬

‫‪X‬‬ ‫إهداء‬

‫‪1‬‬ ‫إهداء‬

‫‪1‬‬ ‫المقدمة العامة‬

‫‪6‬‬ ‫‪ 1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬


‫‪6‬‬ ‫‪ 1.1‬تعر يف الليزر ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . LASER‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 2.1‬أساسيات عمل الليزر ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 1.2.1‬الوسط الفعال ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 2.2.1‬قلب الإسكان ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 3.2.1‬التغذية العكسية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪ 3.1‬أنواع الليزرات ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪ 1.3.1‬ليزرات الحالة الصلبة )‪. . . . . . . . (solid state laser‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪ 2.3.1‬ليزرات الحالة السائلة )‪. . . . . . . . . . (Dye − Laser‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪ 3.3.1‬ليزرات الحالة الغاز ية )‪. . . . . . . . . . (Gas − laser‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪ 4.3.1‬أنواع أخرى من الليزرات ‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪II‬‬
‫‪III‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪9‬‬ ‫‪ 4.1‬تطبيقات الليزر ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬


‫‪10‬‬ ‫‪ 1.4.1‬التطبيقات الصناعية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 2.4.1‬تطبيقات الأبحاث العلمية ‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 3.4.1‬التطبيقات الطبية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 4.4.1‬التطبيقات العسكر ية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 5.4.1‬تطبيقات الحياة اليومية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 5.1‬تفاعل المادة مع الإشعاع الـكهرومغناطيسي ‪. . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1.5.1‬نظام ذو سويتين ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫الامتصاص ‪11 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪1.1.5.1‬‬
‫الانبعاث التلقائي ‪12 . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪2.1.5.1‬‬
‫الانبعاث المحفز ‪12 . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪3.1.5.1‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪ 2.5.1‬معاملات أينشتاين )‪. . . . . . . . . . . . . (Einstein‬‬
‫عملية الامتصاص ‪15 . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪1.2.5.1‬‬
‫عملية الإنبعاث التلقائي ‪15 . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪2.2.5.1‬‬
‫عملية الإنبعاث المحفز ‪16 . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪3.2.5.1‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫قلب اسكان سو يات الطاقة‬ ‫‪6.1‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 7.1‬المقطع العرضي للإنبعاث المحفز ومعامل الربح ‪. . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫عملية الإمتصاص‬ ‫‪1.7.1‬‬
‫‪21‬‬ ‫عملية الإنبعاث التلقائي ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪2.7.1‬‬
‫‪21‬‬ ‫عملية الإنبعاث المحفز ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪3.7.1‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 8.1‬تضخيم الضوء وشدته ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪ 9.1‬نظام ثلاثي سو يات ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 10.1‬معادلات النسبة لوصف معادلات نظام رباعي السو يات ‪. . . . . . .‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪ 1.10.1‬عملية الإمتصاص ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ 2.10.1‬الإنبعاث التلقائي ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪IV‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪32‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 3.10.1‬الإنبعاث المحفز‬


‫‪33‬‬ ‫‪ 4.10.1‬التعبير عن عملية الإنبعاث المحفز ‪. . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪ 5.10.1‬التعبير الناتج عن الخسارة ضمن المرنان ‪. . . . . . . . . . .‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪ 11.1‬شرط العتبة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 1.11.1‬الإنبعاث التلقائي ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 2.11.1‬الإنبعاث المحفز ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 3.11.1‬الامتصاص ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 4.11.1‬الخسارة ضمن المرنان‬
‫‪39‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 12.1‬توليد النبضة العملاقة‬
‫‪39‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 1.12.1‬مبادئ تقنية ‪Q-switching‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 2.12.1‬طرق تبديل ‪Q-switching‬‬
‫‪43 . . . . . .‬‬ ‫‪ 1.2.12.1‬مغلاق يستخدم ماص قابل للإشباع‬

‫‪45‬‬ ‫الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪46‬‬ ‫‪ 1.2‬إكتشاف الأشعة السينية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 2.2‬مصادر الأشعة السينية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 1.2.2‬مصادر طبيعية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 2.2.2‬مصادر صناعية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 3.2‬المكونات الأساسية لأنبوب الأشعة السينية‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 1.3.2‬الفتيلة ‪:‬مصدر الإلـكترونات ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 2.3.2‬المصعد ‪ :‬مجمع الإلـكترونات ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 3.3.2‬الهدف ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 4.2‬آلية انبعات الأشعة السينية من المادة ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 1.4.2‬الأشعة السينية المميزة ) ذات الطيف الخطي الحاد( ‪. . . . .‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪ 2.4.2‬الأشعة السينية ذات الطيف المستمر ‪. . . . . . . . . . .‬‬
‫‪V‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪50‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 5.2‬المرشحات‬


‫‪51‬‬ ‫‪ 6.2‬مصادر أخرى للأشعة السينية ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 7.2‬أشعة السنكرترون ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 1.7.2‬السينكروترون ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ 2.7.2‬لماذا نحتاج أشعة ـ ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . X‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪ 3.7.2‬علاقة الفلورة بالعدد الذري ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪ 8.2‬قانون موسلي)‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (M ouzly‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪ 1.8.2‬اشعاع السنكرترون ‪ :‬الإكتشاف والتطور ‪. . . . . . . . . .‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 9.2‬المسرع الخطي‬
‫‪58‬‬ ‫‪ 1.9.2‬أساسيات المسرع الخطي ‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪ 10.2‬الإشعاع المموج ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 1.10.2‬تذكير بالنسبية الخاصة‬
‫‪60‬‬ ‫‪ 2.10.2‬حركة الإلـكترون في المموج ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 3.10.2‬انز ياح الضوء والحزمة النسبية ‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪ 4.10.2‬معاملات المموج ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪ 5.10.2‬العبارة الكاملة للمموج ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪ 6.10.2‬الفرق بين المذبذب والمموج ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪ 11.2‬ليزر الإلـكترونات الحرة بالأشعة ‪. . . . . . . . . . . . . . . X-‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪ 1.11.2‬لماذا ليس من السهل إنشاء ليزر الأشعة السينية؟ ‪. . . . . . .‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪ 2.11.2‬مسافة السير بين الإلـكترون وإشعاع السنكرترون ‪. . . . . . .‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪ 3.11.2‬متطلبات الترتيب لمجموعة الإلـكترونات ‪. . . . . . . . . .‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪ 4.11.2‬آلية التجميع المصغر ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪ 5.11.2‬ز يادة الطاقة المنبعثة منحنى الربح الأسي ‪. . . . . . . . . .‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪ 6.11.2‬لماذا لا تتنافر الإلـكترونات مع بعضها البعض ‪. . . . . . . .‬‬
‫‪VI‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪71‬‬ ‫‪ 3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬


‫‪71‬‬ ‫‪ 1.3‬التشتت غير المرن ـ معامل البنية الديناميكي )‪. . . . . . . . . S(⃗k.ω‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪ 2.3‬تشتت كومتون ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪ 1.2.3‬تشتت إلـكترون حر ساكن ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪ 2.2.3‬تشتت كومتون بإلـكترون حر ‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪76‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫‪ 3.2.3‬تشتت كومتون للإلـكترونات المتحركة‬
‫‪77‬‬ ‫‪ 4.2.3‬المعلومات التي نتحصل عليها من تشتت كمتون ‪. . . . . . . .‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪ 3.3‬تشتت البلازمون ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪ 1.3.3‬دالة العزل الـكهربائي‪ ،‬الناقلية‪ ،‬معامل الإنكسار ‪. . . . . . .‬‬
‫‪82‬‬ ‫‪ 2.3.3‬تأرجحات الكثافة ومعامل البنية الديناميكي ‪. . . . . . . . . .‬‬

‫‪85‬‬ ‫خلاصة عامة‬


‫قائمة الأشكال‬

‫‪8‬‬ ‫‪ 1.1‬مكونات ليزر الياقوت ]‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . [1‬‬


‫‪11‬‬ ‫‪ 2.1‬الإمتصاص ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 3.1‬الانبعاث التلقائي ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 4.1‬الانبعات المحفز ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪ 5.1‬مختلف الإشعاعات في الذرات ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 6.1‬توز يع الإلـكترونات على سو يات الطاقة عند التوازن الحراري ‪. . . . .‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 7.1‬التبعثر النسبي لإسكان سو يات الطاقة كدالة لدرجة الحرارة ‪. . . . . .‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 8.1‬مراحل شدة الليزر خلال دورة واحدة ‪. . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 9.1‬منحنى الربح والخسارة بدلالة التردد ‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪ 10.1‬رسم تخطيطي لنظام ثلاث سو يات ‪. . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪ 11.1‬رسم تخطيطي لنظام ربع سو يات ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 12.1‬تسلسل زمني نموذجي لتوليد نبضة ‪. . . . . . . . . . Q-switching‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 13.1‬شكل تخطيطي لجهاز ليزر النبضة العملاقة مع خلية كير ‪. . . . . . . .‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 14.1‬رسم تدبدبي لنبضة عملاقة متولدة في ليزر مجهز بخلية كير ‪. . . . . . .‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 15.1‬رسم تخطيطي لليزر الياقوتي باستخدام ‪ Q-switching‬للمنشور الدوار ‪. . .‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪ 16.1‬رسم تخطيطي ليزر ‪ Nd-YAG‬بإستخدام ‪ Q-switching‬ضوئي صوتي]‪[7‬‬

‫‪47‬‬ ‫‪ 1.2‬رسم تخطيطي لأنبوب أشعة سينية علاجية]‪. . . . . . . . . . . [14‬‬


‫‪ 2.2‬انتقال الإلـكترون من المدار البعيد عن النواة ليملأ الفجوة التي تركها الإلـكترون]‪49 [17‬‬

‫‪VII‬‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة الأشكال‬

‫‪49‬‬ ‫‪ 3.2‬رسم تخطيطي يمثل انحراف الإلـكترون المسرع عن مساره ]‪. . . . [17‬‬
‫‪ 4.2‬الكثافة النسبية للأشعة السينية ) المميزة والمستمرة ( المنبعثة من التنغستين‬
‫‪50‬‬ ‫والمولبيديوم و الـكروم]‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . [18‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪ 5.2‬مسرع السنكروتروني يستخدم كمصدر للأشعة السينية ‪. . . . . . . . .‬‬
‫‪ 6.2‬رسم تخطيطي يوضح الكثافة الحرجة التي تفصل بين الكثافة الزائدة و والظروف‬
‫‪53‬‬ ‫المنخفضة للكثافة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪ 7.2‬مردود الفلورة كدالة للعدد الذري ‪ Z‬للطبقات ‪ L , K‬والمدار ‪. . . M‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪ 8.2‬العلاقة بين التردد و العدد الذر ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪ 9.2‬رسم تخطيطي يوضح ز يادة شدة الضوء منذ اكتشاف شعاع السنكروترون ‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪ 10.2‬رسم تخطيطي لمسرع خطي ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪ 11.2‬الآثار المترتبة عن النسبية الخاصة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪ 12.2‬قيم الأعداد الموجية عند خضوعها لتقلص نسبوي ‪. . . . . . . . . .‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪ 13.2‬رسم تخطيطي يوضح الإختلاف بين المذبذب والمموج ‪. . . . . . . . .‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪ 14.2‬رسم تخطيطي يوضح الانبعاث المترابط ‪. . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪ 15.2‬رسم تخطيطي لآلية القوى المؤدية الى التجميع الدقيق ‪. . . . . . . . .‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪ 16.2‬رسم توضيحي للربح غير الخطي ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪ 17.2‬حزمة كثيفة داخل أسطوانة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬

‫‪ 1.3‬مجموعة متنوعة من الميزات التي يمكن الوصول إليها من خلال التشتت غيرالمرن‬
‫‪72‬‬ ‫كدالة للطاقة المحولة من الأشعة السينية إلى النظام‪ X‬بالأشعة السينية ‪. . .‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪ 2.3‬رسم توضيحي لتشتت كومتون ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪ 3.3‬رسم توضيحي لطيف متشتت كومتون من إلـكترونات متحركة ‪. . . . .‬‬
‫‪83‬‬ ‫‪ 4.3‬على اليسار‪ :‬شكل البلازمون‪ ،‬على اليمين دالة العزل الـكهربائي المرافقة ‪. .‬‬
‫شكر وعرفان‬

‫بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله‪ ،‬وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبعه بإحسان‬
‫إلى يوم الدين‪.‬‬
‫بداية نتقدم بجز يل الشكر إلى الطاقم الكامل لجامعة حمه لخضر الوادي من أساتذة وإدار يين‪،‬‬
‫خاصة كلية العلوم الدقيقة‪ ،‬كما نخص بالشكر الأستاذة المشرفة بديدة نصيرة‪ ،‬التي كانت لنا عونا‬
‫في توجيهاتها وارشاداتها رغم الظروف‪.‬‬
‫كما نشكر الأستاذ ضيف الله مصباح والذي لم يبخل علينا بيد العون من توجيهاته وارشاداته‪.‬‬
‫ولا ننسى أعضاء لجنة المناقشة كل من الأستاذين أ‪ .‬د‪ .‬ضو جمال ود‪ .‬رشيد احميم‪.‬‬
‫ويسرنا أن نوجه الشكر لكل من شجعنا وساندنا في هذا البحث من قريب أو بعيد‪ ،‬خاصة‬
‫زملاءنا الطلبة‪ :‬أنس‪ ،‬أحمد‪ ،‬حسن‪ ،‬عبد الحميد‪ ،‬عماد‪ ،‬وإلى كل الطالبات‪.‬‬
‫ونخص بالذكر للعرفان الأكبر للعائلة والأهل‪ ،‬من الوالدين والزوجة والأولاد‪.‬‬
‫أحمد بومدين‬
‫محمد شوقي‬

‫‪IX‬‬
‫إهداء‬

‫بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد‪ ،‬والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى‬
‫آله الغر الميامين وعلى صحابته المطهرين‪.‬‬
‫أهدي هذا البحث المتواضع إلى والدي الـكريمين‪ ،‬أطال الله في عمرهما‪ ،‬وأمدهما بالصحة‬
‫والعافية والستر‪.‬‬
‫إلى زوجتي وأولادي وعائلتي‪ ،‬إلى زملائي الطلبة وأخص بالذكر كل من أحمد بومدين وأنس‪.‬‬

‫‪X‬‬
‫إهداء‬

‫الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف الخلق أجمعين‪ ،‬أهدي هذا العمل إلى روح أبي الذي‬
‫أراه إلى اليوم سندا لي في هذه الحياة‪.‬‬
‫إلى أمي الغالية أطال الله في عمرها‪ ،‬التي لم تبخل علي بدعاءها ومساندتي في محطات حياتي‪.‬‬
‫إلى زوجتي الغالية‪ ،‬وإلى أبناءي الأعزاء لؤي ورسيل‪ ،‬وإلى كل العائلة الـكريمة‪ ،‬وإلى كل‬
‫إخوتي وأصدقائي الطلبة والطالبات‪ .‬وأخص بالذكر زميلي ورفيقي في العمل محمد شوقي وأنس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫يتميز العصر الحالي بهيمنة العلوم الحديثة على كل مظاهر الحياة وعلى مصير وتقدم الأمم والشعوب‪،‬‬
‫و يعتبر علم فيز ياء البلازما مفتاح تكنولوجيا هذا العصر سواء في علم الإندماج النووي أو بلازما‬
‫المواد أو بلازما الإلـكترونيات أوالنانوتكنولوجيا وغيرها‪ .‬من المعروف أن حالات المادة ثلاثة‬
‫صلبة وسائلة وغاز ية ]‪ [26‬وعن طر يق إحداث تغيير في درجة حرارة المادة يمكن إحداث تغيير‬
‫في حالتها‪ .‬عموما ً المادة متعادلة كهربائيا على المستوى الماكروسكوبي‪ ،‬وهذه الصفة محققة حتى‬
‫أثناء عملية تحول المادة من حالة الى أخرى‪ .‬في حالة بلازما فان خاصية التعادل الـكهربائي‬
‫تختل ميكروسكوبيا‪ ،‬وتعتبر البلازما حالة رابعة للمادة وتحددها درجة التأين وتشكل ‪ 99%‬من‬
‫المادة المرئية للـكون ]‪ ، [26‬لذا فإن حالة البلازما تشكل أكثر حالات المادة شيوعا ًفي الـكون‬
‫حيث أن الشمس والنجوم تعتبر كتل كبيرة من البلازما الساخنة‪ ،‬وتشكل البلازما أغلب مادة‬
‫بعض الـكواكب مثل المشتري وزحل‪ .‬إن حالة البلازما تطلق على المادة أثناء وجودها بدرجة‬
‫عالية من التأين أي عندما تكون نسبة عالية من ذرات المادة موجودة بشكل أيونات موجبة مع‬
‫إلـكترونات سالبة منفصلة عنها‪.‬‬
‫إن الصفة التي تميز الحالات عن بعضها البعض هي شدة الترابط بين مكونات المادة حيث‬
‫تكون قو ية جدا ً في الحالة الصلبة ومتوسطة في الحالة السائلة وضعيفة في الحالة الغاز ية ومعدومة‬
‫تقريبا في حالة البلازما‪.‬لقد حضيت الحالة الرابعة للمادة )البلازما( بإهتمام من قبل العديد من‬
‫العلماء لعدة أسباب نذكر منها ‪:‬‬

‫• أن البلازما هي موصل جيدا للتيار الـكهربائي ومصدر للضوء‪.‬‬

‫• أن البلازما هي الحالة الأكثر سعة في عالم منظومتنا الشمسية وفهمها مهم في علم الفلك‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫قائمة الأشكال‬

‫• تعد البلازما نظاما ًديناميكيا ًوجماعيا تهيمن عليه القوى الـكهرومغناطيسية‪.‬‬

‫• تستخدم البلازما في التطبيقات الصناعية المتعددة وفي المجال الطبي والملاحة الجو ية‪.‬‬

‫• تعالج مشاكل تقنية مهمة مثل المشاكل التي تجابه بناء مفاعلات الإندماج النووي‪,23] .‬‬
‫‪[28‬‬

‫للبلازما وسائط أهمها ]‪:[23‬‬


‫وسيط الترابط ‪ Γcd‬وهو النسبة بين متوسط طاقة كولوم والطاقة الحرار ية ‪ kT‬في البلازما‬
‫و يقيس قوة الارتباط بين الجسيمات ‪ c‬و ‪ d‬ونكتب‪:‬‬

‫) ‪(qc qd‬‬
‫= ‪Γcd‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫‪4πϵ0 dcd kT ′‬‬

‫• كان إذا ‪ ، Γ > 1‬فإن ترابط البلازما قوي )غير مثالية( ‪.‬‬

‫• كان إذا ‪ ، Γ < 1‬فإن ترابط البلازما ضعيف )مثالية( ‪.‬‬

‫معامل الإنحلال ‪ θc‬نوع لكل ‪ c‬هو النسبة بين الطاقة الحرار ية ‪ kT‬وطاقة فيرمي ‪EF,C‬‬

‫‪kT‬‬
‫= ‪θe‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫‪EF,C‬‬

‫‬ ‫‪2⁄3‬‬
‫= ‪EF,C‬‬
‫‪h̄2 KF2‬‬
‫‪2mC‬‬ ‫=‬ ‫‪h̄2‬‬
‫‪2mc‬‬
‫‪62 n c‬‬
‫‪gc‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫• إذا كان ‪ θe > 1‬فإن البلازما كلاسيكية ) غير منحلة (‪.‬‬

‫• إذا كان ‪ θe < 1‬فإن البلازما كمومية )منحلة(‪.‬‬

‫معامل لاندو ‪ l‬وهو المسافة التي تتساوى عندها الطاقة الكامنة الـكولومية مع الطاقة الحركية‬
‫‪4‬‬ ‫قائمة الأشكال‬

‫أي‬

‫‪q c qd‬‬
‫=‪l‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫‪4πϵ0 kT‬‬

‫تردد البلازما ‪ ωpe‬وهو وسيط يعبر عن التردد الإلـكتروني الطبيعي للبلازما‪.‬‬

‫‬ ‫‪1⁄2‬‬
‫‪e 2 ne‬‬
‫= ‪ωpe‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫‪ϵ0 me‬‬

‫بعد ديباي ‪ λD‬هو المسافة التي يحجب عندها الحقل الـكهروستاتيكي للجسيم المشحون عن باقي‬
‫الشحنات الأخرى في البلازما وهو يساوي‬

‫‬ ‫‪1⁄2‬‬
‫‪ϵ 0 kB T e‬‬
‫= ‪λD‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫‪ne q 2‬‬

‫مع تطور أنظمة الليزر أصبح بالإمكان الحصول على بلازما مشابهة لتلك الموجودة على أي‬
‫نجم أو كوكب حتى عند المركز‪ ،‬حيث يتم تشخيص هذه المادة في المخبر لغرض معرفة خصائصها‬
‫وتحولاتها الطور ية‪ ،‬و يلزم لمعرفة خصائص البلازما الـكثيفة إشعاعا كهرومغناطيسيا ذو تردد‬
‫عالي‪،‬وهو ليزر الإلـكترونات الحرة‪ ،‬الذي يمكنه دخول وسط البلازما عندما يفوق تردد البلازما‬
‫و يعتبر من أحدث أنظمة الليزر إكتشافا والذي يستعمل لهذا الغرض‪.‬‬
‫سنسلط الضوء في هذه المذكرة على ليزر الأشعة السينية للإلـكترونات الحرة متبعين المنهجية‬
‫التالية في إعداد وترتيب فصولها‪:‬‬
‫الفصل الأول‪ :‬تطرقنا من خلاله إلى ماهية هذا الموضوع المثير بشكل علمي واضح ومبسط من‬
‫خلال شرح طر يقة عمل الليزر وخصائص إشعاعه وأنواعه المختلفة وبعض مجالات استخدامه‬
‫وتطبيقاته وتأثير حقل الإشعاع على الذرة والعمليات المرافقة كالإمتصاص والإنبعاث التلقائي‬
‫والمحفز وشروط توليد أشعة الليزر كقلب إسكان سو يات الطاقة وشرط العتبة ودراسة معادلات‬
‫المعدل وطرق توليد الليزر ذو النبضات القصيرة ‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫قائمة الأشكال‬

‫الفصل الثاني‪ :‬يتضمن هذا الفصل دراسة الأشعة السينية من حيث اكتشافها ومصادرها‬
‫وأنواعها وتطبيقاتها وآلية توليدها‪،‬بالإضافة إلى مسرعات الأجسام المشحونة كالمسرع الخطي‬
‫والسنكرتروني وإكتشاف وتطور إشعاعه ومسافة السير بينها وبين الإلـكترونات التي تشعها وسبب‬
‫اختيار الأشعة السينية وصعوبة بناء ليزرها الضوئي وآلية حركة الإلـكترونات الحرة وتفاعلها في‬
‫مموج الحقول المغناطيسية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬يتناول هذا الفصل تطبيقات ليزرالإلـكترونات الحرة وتفاعلها مع البلازما‬
‫ومعرفة خصائص المادة بمعرفة بصمة التشتت من خلال دراسة تشتت كل من كومتون‬
‫للإلـكتروات المنفردة وبلازمون الإلـكترونات المتحركة جماعيا في حالة مثارة وكذا معامل‬
‫الانعكاس والناقلية الـكهربائية ودالة العزل الـكهربائي‪.‬‬
‫الفصل ‪1‬‬

‫أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫مقدمة‬

‫أحدث إكتشاف الليزر ثورة علمية ودخل منذ ظهوره في مجالات الحياة المختلفة حيث اجتاحت‬
‫تطبيقاته حقل العلوم الأساسية كالفيز ياء والـكيمياء و القياسات العلمية ذات الدقة العالية ‪،‬كما‬
‫غزى حقل الطب والصناعة والزراعة والاتصالات والبيئة وغيرها ولازالت البحوث تتسابق‬
‫لتطويره لإ يجاد مجالات جديدة لتطبيقه ‪،‬حيث أن قوة شعاعه ودقة اتجاهيته تجعلان منه مصدرا‬
‫مثاليا للضوء و الطاقة يتفوق على جميع المصادر التقليدية المعروفة سابقا ‪ ،‬لذلك تناولنا في هذا‬
‫الفصل ماهية هذا الموضوع المثير بشكل علمي واضح ومبسط من خلال شرح طر يقة عمل الليزر‬
‫وخصائص أشعته وأنواعه المختلفة وبعض مجالات استخدامه وتطبيقاته وتأثير حقل الاشعاع على‬
‫الذرة والعمليات المرافقة كالامتصاص والانبعاث التلقائي و المحفز وشروط توليد أشعة الليزر‬
‫كانعكاس سو ية الطاقة وشرط العتبة ودراسة معادلات النسبة وطرق توليد النبضة العملاقة ‪.‬‬

‫تعر يف الليزر ‪LASER‬‬ ‫‪1.1‬‬

‫هو اختصار لكلمه )‪(Light Amplif ication by Stimulated Emission of Radiation‬‬

‫أي تضخيم الضوء بانبعاث الإشعاع المحفز‪ ،‬وهو اشعاع كهرومغناطيسي تكون فوتوناته متساو ية‬
‫في التردد و متطابقة في الطول الموجي حيث تتداخل تداخلا بناءا بين موجاتها لتتحول إلى نبضة‬

‫‪6‬‬
‫‪7‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫ضوئية ذات طاقة عالية وشديدة التماسك زمانيا ومكانيا ذات زاو ية انفراج صغيرة جدا ‪ ،‬وهو‬
‫ما لا يمكن تحقيقه باستخدام تقنيات أخرى غير تحفيز الإشعاع ‪ ،‬وقد وضع اينشتاين ‪ 1917‬م‬
‫الأسس النظر ية للإنبعاث المحفز وتم تصميم أول جهاز ليزر في ‪ 1960‬م من قبل العالم الألماني‬
‫مايمان )‪(M aymen‬باستخدام بلورة الياقوت وعرف بليزر الياقوت ‪[1] Ruby laser‬‬

‫أساسيات عمل الليزر‬ ‫‪2.1‬‬

‫لـكي تعمل أجهزة الليزر يجب أن تتوفر ثلاثة شروط وهي ‪:‬‬

‫الوسط الفعال‬ ‫‪1.2.1‬‬

‫وهو نظام ذو عدد كبير من الذرات أو الجزيئات أو الأيونات لوسط مادي بحالته )الصلبة‪،‬‬
‫السائلة ‪ ،‬الغاز ية(‬

‫قلب الإسكان‬ ‫‪2.2.1‬‬

‫ويتحقق باستخدام طرق ضخ معينة تنفذ وفق مخططات خاصة تناسب مستو يات الطاقة لذرات‬
‫الوسط الفعال‬

‫التغذية العكسية‬ ‫‪3.2.1‬‬

‫للحصول على عملية تضخيم الأشعة أي العمل كمكبر للحزمة الضوئية وكذلك الحصول على صفة‬
‫الاتجاهية و يتم ذلك باستخدام تجو يف رنيني ذي تصميم مناسب يدعى المرنان )‪(resonator‬‬

‫‪ .‬إن أول تصميم للمرنان في المدى المرئي هو مقياس التداخل لفابري بيرو ويتألف من مرآتين‬
‫متساويتين متقابلتين بشكل متوازي يوضع الوسط الفعال بينهما وتكون احدى المرآتين شفافة‬
‫جزئيا لـكي ينفذ جزء من الإشعاع بشكل موازي لمحور المرآتين يمثل الليزر الشكل ‪ 1.1‬مكونات‬
‫ليزر الياقوت ]‪.[2‬‬
‫‪8‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫شكل ‪ :1.1‬مكونات ليزر الياقوت ]‪[1‬‬

‫أنواع الليزرات‬ ‫‪3.1‬‬

‫بشكل عام تعود تسمية الليزات على الأغلب وفق المادة المستخدمة كوسط فعال منها‬

‫ليزرات الحالة الصلبة )‪(solid state laser‬‬ ‫‪1.3.1‬‬

‫يعتبر ليزر الجسم الصلب من أول الليزرات التي تم تصميمها منذ عام ‪ 1920‬م حيث كان الوسط‬
‫الفعال الليزري عبارة عن بلورة الياقوت الأحمر من أبرز أنواعها ) ليزر الياقوت )‪،(Ruby−laser‬‬
‫ليزر النيدميوم ـ ياك)‪ ، (N eodymium −Y AG−laser‬النيدميوم ـ زجاج‪(N eodymium −‬‬

‫)‪.[3] glass − laser‬‬

‫ليزرات الحالة السائلة )‪(Dye − Laser‬‬ ‫‪2.3.1‬‬

‫بدأ تطور الليزرات الصباغية منذ عام ‪1922‬م حيث تمت عملية انجاز أول ليزر صبغي يعمل‬
‫بشكل نبضي واستمر حتى عام ‪ 1972‬م حيث تم تصنيع ليزرات صباغيه تعمل بشكل مستمر‬
‫منها ‪. 3‬‬
‫)ليزر صبغة رودامين)‪ ، (RhodaminG6‬صبغة الـكومارين )‪ ، (Coumarin‬صبغة البوليميثان(‬
‫‪9‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫ليزرات الحالة الغاز ية )‪(Gas − laser‬‬ ‫‪3.3.1‬‬

‫تعتبرالليزرات الغاز ية من أكثر أنواع الليزرات أهمية للإستخدام في مجالات الأبحاث العلمية‬
‫والصناعية والتطبيقات الطبية حيث تستعمل الغازات وأبخرة العناصر المختلفة التي يمكن اثارتها‬
‫بواسطة تطبيق جهد كهربائي منها ‪. 3‬‬

‫• ليزرات الغازات الخاملة ‪. He, Cd ، He, N e :‬‬

‫• ليزرات الغازات الأيونية ‪.Kr+ , Ar+ :‬‬

‫• ليزرات الغازات الجزيئية ‪. KrF, CO2 :‬‬

‫أنواع أخرى من الليزرات‬ ‫‪4.3.1‬‬

‫]‪[2‬‬

‫• ليزرات المراكز الملونة )‪.(Dye Center Laser‬‬

‫• ليزرات الشلال الكمومي)‪. (quantum cascade Laser‬‬

‫• الليزرات النبضية)‪. (P ulsed Laser‬‬

‫• ليزرات الذرة المفردة )‪(single atom Laser‬‬

‫• ليزرات الإلـكترونات الحرة )‪. (F ree electron Laser‬‬

‫تطبيقات الليزر‬ ‫‪4.1‬‬

‫الليزر له تطبيقات عديدة جدا في مختلف مجالات الحياة أهمها‬


‫‪10‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫التطبيقات الصناعية‬ ‫‪1.4.1‬‬

‫أدخل الليزر في التطبيقات الصناعية منذ أول اكتشاف له ‪ 1960‬م وبالأخص في القياسات‬
‫البصر ية و أجهزة القياس واستخدم في مجال التصنيع كالقطع و اللحام والصهر والتبخير وفي الحفر‬
‫على الزجاج وفي صناعة الدوائر الـكهربائية المتكاملة وغيرها ]‪.[4‬‬

‫تطبيقات الأبحاث العلمية‬ ‫‪2.4.1‬‬

‫يستخدم الليزر كأداة في هذه الأبحاث ومن تطبيقاته في المجالات العلمية نذكر منها ]‪:[4‬‬

‫• التحليل الطيفي‬

‫• تبريد الذرات‬

‫• دراسة تفاعل الإشعاع الـكهرومغناطيسي مع المادة‬

‫التطبيقات الطبية‬ ‫‪3.4.1‬‬

‫استخدم تطبيقات الليزر في الجراحةوفي مجال طب الأسنان وطب العيون والتشخيص و لحام‬
‫الأوعية الدمو ية ]‪.[4‬‬

‫التطبيقات العسكر ية‬ ‫‪4.4.1‬‬

‫منذ اكتشاف الليزر كانت الأبحاث المتعلقة في تطويره للاستخدام في المجالات العسكر ية و غالبا‬
‫ما تكون هذه الأبحاث سر ية ولا تكشف الإ بعد سنوات ومن هذه التطبيقات التصويب ‪،‬‬
‫توجيه القذائف و تعقب الهدف ‪ ،‬التفجير عن بعد كما يستخدم في ابطال مفعول الأجهزة‬
‫الإلـكترونية ]‪.[4‬‬

‫تطبيقات الحياة اليومية‬ ‫‪5.4.1‬‬

‫لليزر تطبيقات عديدة في الحياة اليومية و تقسم هذه التطبيقات على النحو التالي ‪4‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫• تطبيقات الليزر في المنازل ) الأقراص المضغوطة‪،‬الوسائط المستخدمة لتخزين المعلومات(‬

‫• تطبيقات الليزر في التجارة )قارئ البار كود(‬

‫• تطبيقات الليزر في الاتصالات) الألياف الزجاجية المستخدمة في الاتصالات (‬

‫• تطبيقات الليزر في التسلية)عروض الليزر في التسلية والمناسبات والأعياد ومعرض التصوير‬


‫ثلاثي الأبعاد(‬

‫تفاعل المادة مع الإشعاع الـكهرومغناطيسي‬ ‫‪5.1‬‬

‫نظام ذو سويتين‬ ‫‪1.5.1‬‬

‫تكون المادة في الحالة العادية في اتزان حراري مستقر حيث النظام في الحالة الأساسية ‪ ،‬وعندما‬
‫يرد شعاع كهرومغناطيسي عليها بتردد مناسب يحدث تحفيز للإلـكترونات فتتفاعل مع هذه‬
‫الإشعاعات في ثلاثة آليات وهي الإمتصاص و الانبعاث التلقائي و الانبعاث المحفز ]‪.[2‬‬

‫‪ 1.1.5.1‬الامتصاص‬

‫وهو عملية اكتساب طاقة من الاشعاع إلى المادة فتزداد طاقة الذرات أو الجزيئات فتصبح مثارة‬
‫فتنتقل طاقتها من مستوي طاقة ‪ E1‬إلى مستوي طاقة أعلى ‪ E2‬الشكل )‪.[2] (2.1‬‬

‫شكل ‪ :2.1‬الإمتصاص‬
‫‪12‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫الانبعاث التلقائي‬ ‫‪2.1.5.1‬‬

‫وهو عملية فقدان الطاقة من المادة بشكل تلقائي فتقل طاقة ذرات أو جزيئات المادة فتنتقل‬
‫من مستوي طاقة ‪ E2‬إلى مستوي طاقة أدنى ‪ E1‬على شكل ضوء أو حرارة بدون تأثير خارجي‬
‫)‪.[2] (3.1‬‬

‫شكل ‪ :3.1‬الانبعاث التلقائي‬

‫الانبعاث المحفز‬ ‫‪3.1.5.1‬‬

‫وهو عملية فقدان الطاقة من المادة فتنتقل ذرات أو جزيئات المادة من مستوي الطاقة ‪E2‬‬

‫إلى مستوي الطاقة أدنى ‪ E1‬على شكل ضوء تحت تأثير خارجي وهو أساس عمل الليزر الشكل‬
‫‪.[2] 4.1‬‬

‫شكل ‪ :4.1‬الانبعات المحفز‬


‫‪13‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫معاملات أينشتاين )‪(Einstein‬‬ ‫‪2.5.1‬‬

‫وهي كميات ر ياضية ومقياس لاحتمال امتصاص أو انبعاث الضوء بواسطة ذرة أو جزيء‬
‫وترتبط معامل اينشتاين ‪ A‬بمعدل الانبعاث التلقائي للضوء ومعامل اينشتاين ‪ B‬بامتصاص الضوء‬
‫وتحفيز انبعاثه حيث شرح اينشتاين التأثير المتبادل بين حقل خارجي والذرات وفق مبادئ النظر ية‬
‫الـكوانتية لذلك لابد من التذكير بنظر ية الإشعاع الحراري التي تصف علاقة كثافة الإشعاع )‪ρ(ν‬‬

‫مع التردد ‪ ν‬ودرجة الحرارة ‪ T‬والتي تدعى علاقة رايلي )‪.[3] (Rayleigh‬‬

‫‪8πhν 2‬‬
‫= )‪ρ(ν‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫‪c3‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫)‪ : ρ(ν‬طاقة كثافة الإشعاع وهي عبارة عن الطاقة في وحدة الحجم وفي وحدة التردد‪.‬‬
‫‪ :h‬ثابت بلانك‬
‫‪ :c‬سرعة الضوء في الفراغ‪.‬‬
‫لـكن من أجل القيم الـكبيرة لـ ) ‪ ( Tν‬لا تتوافق النتائج التجريبية مع العلاقة السابقة وإنما مع‬
‫علاقة فين )‪ (W ien‬التالية‬

‫‬ ‫‬
‫‪8πhν 3‬‬ ‫‪hν‬‬
‫= )‪ρ(ν‬‬ ‫‪exp −‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫‪c3‬‬ ‫‪kT‬‬

‫أما علاقة الطاقة لكافة الترددات فقد أوجدها العالم بلانك )‪ (P lanck‬من خلال ادخال‬
‫مفهوم سو يات الطاقة عند دراسة التأثير المتبادل بين الحقل الخارجي والذرة‬

‫‪8πhν 3‬‬ ‫‪1‬‬


‫= )‪ρ(ν‬‬ ‫‬ ‫ ‬ ‫)‪(3‬‬
‫‪hν‬‬
‫‪c3 exp kT‬‬ ‫‪−1‬‬

‫لـكن بشكل أوسع من ذلك يبقى الاهتمام في آلية التأثير المتبادل بين الحقل الخارجي والذرات‬
‫‪14‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫والجزيئات في حالتي الامتصاص أو الإنبعاث عندما يوصف الحقل الخارجي بواسطة علاقة‬
‫كثافة الطاقة ولدراسة آلية هذا التأثير المتبادل نكتفي بأخذ سويتين فقط بعين الاعتبار من مجموعة‬
‫السو يات العديدة للذرات ولتكن السو ية الأولى ذات الطاقة ‪ E1‬والسو ية الثانية ذات الطاقة ‪E2‬‬

‫مع العلم أنه ليس بالضرورة أن تكون السو ية ‪ E1‬هي السو ية الأساسية في الذرة ‪ .‬إن تفاعل‬
‫الضوء مع الذرات يترافق بثلاث عمليات هي عملية الامتصاص وعملية الإنبعاث التلقائيوعملية‬
‫الإنبعاث المحفز وهذه العمليات الثلاثة تترافق بإنتقالات تحدث في الذرة بين السويتين ‪ E1‬و ‪E2‬‬

‫عند أي درجة حرارة وهذا مايتعلق بعملية التوازن الحراري والشكل ‪ 5.1‬يوضح مستويي الطاقة‬
‫وتأثير كل عملية انتقال على الذرة وعلى الضوء‬

‫شكل ‪ :5.1‬مختلف الإشعاعات في الذرات‬

‫ندرس تأثير كل عملية من العمليات الانتقاليةالثلاثة السابقة على معدل التغيرات في عدد‬
‫الذرات ‪ N2‬في السو ية المثارة ‪ E2‬وذلك في حالة التوازن الحراري فالعلاقة بين عدد الذرات في‬
‫سو يات الطاقة المختلفة عند التوازن الحراري يمكن وصفها بمعادلة ماكسو يل بولتزمان التالية‬
‫‬ ‫‬
‫‪N2‬‬ ‫‪g2‬‬ ‫‪hν‬‬
‫‪= exp −‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫‪N1‬‬ ‫‪g1‬‬ ‫‪kT‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :N2‬عدد الذرات في السو ية المثارة ‪.E2‬‬
‫‪ :N1‬عدد الذرات في السو ية ‪.E1‬‬
‫‪ g1‬و ‪ g2‬درجة العدد للسو ية الأساسية و المثارة والذي يمثل الطرق المختلفة لتوزع الذرات‬
‫التي لها نفس الطاقة‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫‪ :T‬درجة الحرارة المطلقة‪.‬‬


‫‪ :ν‬تردد الإشعاع‪ h ،‬ثابت بلانك‪.‬‬

‫عملية الامتصاص‬ ‫‪1.2.5.1‬‬

‫ترتبط عملية الامتصاص بعدد الذرات ‪ N1‬في السو ية الأساسية ‪ E1‬أي كلما زاد ‪ N1‬زادت‬
‫عملية الامتصاص و يعتمد هذا الانتقال من السو ية ‪E1‬إلى السو ية ‪E2‬المثارة على المعامل ‪B12‬‬

‫الذي يدعى معامل اينشتاين للامتصاص وهو يعبر عن احتمال حدوث عملية الامتصاص كما‬
‫أن معدل التغير في عدد الذرات ‪ N2‬في السو ية المثارة ‪ E2‬بالنسبة إلى الزمن يكون دائما موجبا‬
‫لأن ‪ N2‬يزداد بسبب عملية الامتصاص حيث تحدث عملية الامتصاص إذا توفر فوتون ذو طاقة‬
‫تساوي فرق الطاقة بين السويتين ‪ E1‬و ‪ E2‬أي أن ‪ hν = E2 − E1‬للتعبير عن مدى تحقق هذه‬
‫العلاقة في عملية الامتصاص يستخدم مفهوم طاقة كثافة الإشعاع )‪ ρ(ν‬كدالة للتردد التي تعبر‬
‫عن احتمال وجود فوتون عند التردد ‪ ν‬في وحدة الحجم ويمكن التعبير عن تأثير عملية الامتصاص‬
‫على تغير إسكان السو ية الأساسية ‪ E1‬بالمعادلة التالية ]‪:[4‬‬

‫‪dN1‬‬
‫)‪= −B12 N1 ρ(ν‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫‪dt‬‬

‫عملية الإنبعاث التلقائي‬ ‫‪2.2.5.1‬‬

‫تعتمد عملية الإنبعاث التلقائي على عدد الذرات ‪ N2‬في السو ية المثارة فكلما زاد ‪ N2‬كلما ساهم‬
‫ذلك في ز يادة عملية الإنبعاث التلقائي حيث يتعلق هذا الانتقال بالمعامل ‪ A21‬الذي يعبر عن‬
‫احتمال حدوث الإنبعاث التلقائي ويدعى معامل اينشتاين للإصدار التلقائي‪ .‬بمأن معدل التغير‬
‫في عدد الذرات في السو ية المثارة بالنسبة للزمن يكون دائما سالبا لأن العدد ‪ N2‬يتناقص مع‬
‫الزمن ويمكن التعبير عن ذلك بالمعادلة ]‪:[3‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫‪dN2‬‬
‫‪= −A121 N2‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫‪dt‬‬

‫إن هذا الإنبعاث الذي يزيد من عدد الفوتونات الصادرة يتناسب مع عدد الذرات السو ية‬
‫المثارة ‪ N2‬لـكنه مستقل عن كثافة طاقة الإشعاع )‪ρ(ν‬‬

‫من العلاقة السابقة يمكن أن نكتب‬

‫‪dN2‬‬
‫‪= −A21 t‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫‪N2‬‬

‫بالتكامل نجد أن‬

‫‪N2 (t) = N2 (t0 ) exp− τ‬‬ ‫)‪(8‬‬


‫‪t‬‬

‫عملية الإنبعاث المحفز‬ ‫‪3.2.5.1‬‬

‫تعتمد عملية الإنبعاث المحفز على عدد الذرات في السو ية ‪ E2‬أي كلما ازداد العدد ‪ N2‬كلما‬
‫زادت عملية الإنبعاث المحفز و يعتمد هذا الانتقال على المعامل ‪ B21‬الذي يعبر عن احتمال‬
‫حدوث عملية الإنبعاث المحفز و يكون معدل التغيير في تعداد السو ية ‪ E2‬بالنسبة إلى الزمن سالبا‬
‫لأنه كلما ازداد معدل التغير تناقص العدد ‪ N2‬كما أن عملية الإنبعاث المحفز تحدث إذا توفر‬
‫فوتون ذو طاقة تساوي فرق الطاقة بين السويتين ‪ E2‬و ‪ E1‬أي أن ‪ ،hν = E1 − E2‬وبما أن‬
‫عملية الإنبعاث المحفز تحدث فقط عند وجود تأثير حقل خارجي أي أنها ترتبط مع كثافة طاقة‬
‫الإشعاع )‪ ρ(ν‬كتابع للتردد بالمعادلة التالية ]‪:[3‬‬

‫∗‪dN2‬‬
‫)‪= −B21 N2 ρ(ν‬‬ ‫)‪(9‬‬
‫‪dt‬‬
‫‪17‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫حيث يدعى ‪ B21‬معامل اينشتاين للإصدار المحفز وهو يتعلق بخواص الذرة أي بالسويتين‬
‫‪ E1‬و ‪ E2‬ويدعى أيضا احتمال الإنبعاث المحفز ‪ .‬إن المعادلات الثلاثة السابقة )‪, (8) , (9‬‬
‫)‪ (6‬تمثل الحالات المختلفة التي يمكن من خلالها أن يتفاعل حقل أشعة خارجي مع الذرات‬
‫من قانون انحفاظ الطاقة في حالة التوازن الحراري يجب أن يكون عدد الانتقالات من السو ية‬
‫‪ E1‬إلى السو ية ‪ E2‬مساوي لعدد الانتقالات من السو ية ‪ E2‬إلى السو ية ‪ E1‬يمكن أن نكتب‬

‫‪dN1‬‬ ‫∗‪dN2 dN2‬‬


‫=‬ ‫‪+‬‬ ‫)‪(10‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪dt‬‬ ‫‪dt‬‬

‫بالتعو يض نحصل على‬

‫‪B1 2N1 ρ(ν) = (A21 + B21 ρ(ν))N2‬‬ ‫)‪(11‬‬

‫ومنه نجد‬

‫‪A21 N2‬‬
‫= )‪ρ(ν‬‬ ‫)‪(12‬‬
‫‪B12 N1 − B21 N2‬‬
‫‪A21‬‬
‫‪ρ(ν) = N1‬‬ ‫)‪(13‬‬
‫‪N2 B12 − B21‬‬

‫بقيمته من قانون ما كسو يل بولتزمان نجد أن‬ ‫‪N2‬‬


‫‪N1‬‬ ‫نعوض عن المقدار‬
‫"‬ ‫‪#‬‬
‫‪A21‬‬ ‫‪1‬‬
‫= )‪ρ(ν‬‬ ‫)‪(14‬‬
‫‪exp− kT −1‬‬
‫‪B12‬‬ ‫‪hν‬‬
‫‪B21‬‬
‫‪B21‬‬

‫وهذه العلاقة تمثل قانون أينشتاين في الإشعاع بمقارنتها مع قانون بلانك نجد‬

‫‪B12 = B2 1 = B‬‬ ‫)‪(15‬‬


‫‪A21‬‬ ‫‪8πhν 3‬‬
‫=‬ ‫)‪(16‬‬
‫‪B21‬‬ ‫‪c3‬‬

‫من العلاقة )‪ (8‬نستنتج أن احتمال إمتصاص ذرة لفوتون يساوي احتمال إصدار الذرة المثارة‬
‫‪18‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫بشكل محفز لفوتون بنفس الطاقة ‪ .‬من العلاقة )‪ (9‬نستنتج احتمال انتقال إصدار محفز يتناسب‬
‫طردا مع احتمال انتقال الإنبعاث التلقائي ويتناسب عكسا مع )‪ ρ(ν‬أي أن عملية الإنبعاث‬
‫المحفز تكون أقل احتمالا كلما كانت ‪ ν‬كبيرة جدا و هذا السبب بأن الليزرات في مجال الأمواج‬
‫القصيرة )في مجال الفوق البنفسجية أو السينية ( تلاقي صعوبات تقنية كبيرة عند تصنيعها‪.‬‬

‫قلب اسكان سو يات الطاقة‬ ‫‪6.1‬‬

‫تعتبر الطاقة شرطا أساسيا من شروط حدوث عملية الإنبعاث المحفز و اللازمة من أجل تضخيم‬
‫الأشعة الـكهرومغناطيسية وبالاعتماد على مبادىء الترموديناميك نعلم أنه إذا كان لدينا مجموعة‬
‫إحصائية من الذرات في حالة توازن حراري مع الوسط المحيط عند درجة حرارة فإن هذه‬
‫الذرات ‪ Ni‬سوف تتوزع على السو يات ذات الطاقة ‪ Ei‬حسب توز يع بولتزمان التالية ]‪: [3‬‬

‫) ‪Ni = const.e−(Ei /KT‬‬ ‫)‪(17‬‬

‫‪ K‬ثابت بولتزمان ويساوي )‪.(1.38x1023J/k‬‬


‫‪ Ei‬سو ية الطاقة ‪ i‬حيث )‪.(i = 1, 2, 3……….‬‬
‫‪ T‬درجة الحرارة المطلقة ‪.‬‬
‫‪ const‬ثابت التناسب وهو يعبر بشكل عام عن تعدد أوتحلل السو ية ‪.‬‬

‫بشكل عام تكون كل الذرات عند درجة حرارة منخفضة في السو ية الأساسية ومع ازدياد‬
‫درجة الحرارة تثار هذه السو ية الأساسية الى سو ية الطاقة الأعلى ‪،‬ونحصل بذلك على توز يع‬
‫جديد للذرات خاضع لقانون ماكسو يل ـ بولتزمان )‪ (M axwell − Boltzmann‬الإحصائي‬
‫عند التوازن الحراري والشكل )‪(6.1‬يبين عدد السكان سو يات الطاقة في كل سو ية عند حالة‬
‫التوازن الحراري‪,‬‬
‫والعملية التي نحصل بواسطتها على قلب اسكان سو يات الطاقة تدعى عملية الضخ الضوئي ‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫شكل ‪ :6.1‬توز يع الإلـكترونات على سو يات الطاقة عند التوازن الحراري‬

‫أما عند دراسة التوز يع النسبي ‪ N2 /N1‬للذرات على سو يات الطاقة ‪ E2‬و ‪ E1‬فإننا نحصل‬
‫على‬

‫) ‪N1 = const.e(−E1 /KT‬‬ ‫)‪(18‬‬

‫) ‪N2 = const.e(−E2 /KT‬‬ ‫)‪(19‬‬

‫‪→ N2 /N1 = e−((E2 −E1 ))/KT‬‬ ‫)‪(20‬‬

‫من علاقة التوز يع النسبي نستنتج أن لا تتعلق بمقدار طاقة كل سو ية على حدى وإنما تتعلق‬
‫بفرق الطاقة بين السويتي يكون التوز يع النسبي كبيرا كلما كانت درجة الحرارة مرتفعة إذا كانت‬
‫)‪ (E2 − E1‬ثابتة ومحددة‪ .‬يمكن أن يأخذ التوز يع النسبي القيم المحدودة ]‪ .[0،1‬يوضح الشكل‬
‫)‪ (7.1‬التوز يع النسبي ‪ N2 /N1‬وعلاقته بدرجة الحرارة‬
‫إن عملية الضخ هي الوسيلة اللازمة لنقل أكبر عدد ممكن من الذرات من الحالة الأساسية‬
‫إلى الحالات المثارة والذي تنطلق منه عملية الانبعاث المحفز لتوليد أشعة الليزر ‪ ،‬كما تؤمن عملية‬
‫الضخ استمرار حالة قلب اسكان سو يات الطاقة وتتم عملية الضخ من خلال إعطاء طاقة خارجية‬
‫‪20‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫شكل ‪ :7.1‬التبعثر النسبي لإسكان سو يات الطاقة كدالة لدرجة الحرارة‬

‫من مصادر مختلفة إلى الذرات]‪.[3‬‬

‫المقطع العرضي للإنبعاث المحفز ومعامل الربح‬ ‫‪7.1‬‬

‫ت ِؤدي عملية الإمتصاص لفوتون من قبل ذرة إلى تغير حالتها من ذرة مستقرة إلى ذرة مثارة‬
‫بطاقة تساوي طاقة الفوتون الذي إمتصته ‪ ،‬فإذا كانت ‪ I0‬شدة الاشعة الواردة على عدد كبير‬
‫من الذرات فإن جزء منها ‪ IA‬سوف يمتص من قبل الذرات وينعكس جزء ‪ IR‬ويتشتت جزء‬
‫‪ IS‬أما الجزء المتبقي ‪ID‬ينفذ من خلال المادة ]‪[3‬أي أن ‪:‬‬

‫‪I0 = IA + IR + IS + ID‬‬ ‫)‪(21‬‬

‫إذا كانت شدة الاشعاع ‪ IR‬صغيرة جدا بالمقارنة مع شدة الاشعاع ‪ IA‬الممتصة والشدة‬
‫النافذة ‪ ID‬فإنه يمكن اهمالها وفي هذه الحالة يمكن التعبير عن العلاقة التي تربط بين شدة الأشعة‬
‫الواردة والنافذة وعلاقتها بسماكة المادة ومعامل الامتصاص بواسطة قانون بييرـ لامبيرت التالي‪:‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫‪I = I0 e−α‬‬ ‫)‪(22‬‬

‫‪ I‬شدة الاشعة النافذ من المادة ‪ I0 .‬شدة الأشعة الواردة على سطح المادة ‪ x .‬سماكة المادة‬
‫‪ α .‬معامل الامتصاص وهو يتعلق بطبيعة المادة وتكون أبعاده ) ‪.(cm−1‬‬
‫نلاحظ من العلاقة )‪ (11‬حتى ينتج اشعاع ليزر يجب أن تكون شدة الإشعاع النافذة أكبر‬
‫من شدة الإشعاعات الواردة بعد مرورها عبر المادة حيث عمليتي الانبعاث التلقائي و المحفز‬
‫تزيد من شدة الإشعاعات بينما عملية الامتصاص تؤدي إلى تناقص شدة الاشعاع النافذ لذلك‬
‫درس أينشتاين تفاعل الأشعاعات الـكهرومغناطيسية مع المادة من خلال العمليات الثلاثة ‪:‬‬
‫الامتصاص ‪ ،‬الانبعاث التلقائي و المحفز حيث تكون مساهمة كل عملية ]‪ [3‬كما يلي‪:‬‬

‫عملية الإمتصاص‬ ‫‪1.7.1‬‬

‫‪∆IA = −N1 .�Z.ρ(ν).B12 .g(ν).hν‬‬ ‫)‪(23‬‬

‫عملية الإنبعاث التلقائي‬ ‫‪2.7.1‬‬

‫‪∆Ispont = N2 .�Z.A21 .g(ν).hν‬‬ ‫)‪(24‬‬

‫عملية الإنبعاث المحفز‬ ‫‪3.7.1‬‬

‫‪∆Istimu = N2 .∆Z.ρ(ν).B21 .g(ν).hν‬‬ ‫)‪(25‬‬


‫‪22‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫وبالتالي فإن التغير الكلي في الشدة يكون‬

‫‪∆Iν = ∆Istimu + ∆IA + ∆Ispont‬‬ ‫)‪(26‬‬

‫)‪(27‬‬
‫‪∆Iν = N2 .∆Z.ρ(ν).B21 .g(ν).hν − N1 .�Z.ρ(ν).B12 .g(ν).hν + N2 .�Z.A21 .g(ν).hν‬‬

‫)‪ g(ν‬الشدة الطيفية حيث يتناسب عدد الانتقالات الكلي داخل كامل عرض الخط مع‬
‫شدة الخط الطيفي ومنه نجد المعادلة التالية‬

‫‪∆Iν‬‬ ‫‪dIν‬‬
‫=‬ ‫)‪(28‬‬
‫‪= N2 .ρ(ν).B21 .g(ν).hν − N1 .ρ(ν).B12 .g(ν).hν + N2 .A21 .g(ν).hν,‬‬
‫‪∆t‬‬ ‫‪dt‬‬

‫نعوض بقيمة ‪ ρ(ν) = Iν /c‬في )‪ ( 1.17‬نجد العلاقة‬

‫‪∆Iν‬‬ ‫‪dIV‬‬ ‫‪hν‬‬


‫=‬ ‫=‬ ‫)‪(B21 N2 − B12 N1 )g(ν)Iν + hνA21 N2 g(ν‬‬ ‫)‪(29‬‬
‫‪∆Z‬‬ ‫‪dZ‬‬ ‫‪C‬‬

‫نفرض وجود وسط مادي له انتقال مشع بين مستو يين ‪ E1‬و ‪ E2‬حيث أن ‪ E2 > E1‬وأن‬
‫هناك شعاع أحادي طول الموجة يمر خلال ذلك الوسط المادي باتجاه ‪ Z‬حيث‬

‫‪E2 − E1‬‬
‫=‪ν‬‬ ‫)‪(30‬‬
‫‪h‬‬
‫‪23‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫)‪Iν = Cρ(ν‬‬ ‫)‪(31‬‬

‫كما يمكن وصف أي شعاع ضوئي بالإشعاعية ‪) Iν‬الطاقة لوحدة الحجم لوحدة الزمن ( ‪.‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ Iν‬هي الإشعاعية )‪(J⁄m2 .S‬‬

‫‪ c‬سرعة الضوء في الفراغ‪,‬‬


‫)‪ ρ(ν‬كثافة الطاقة ) ‪.(J/m3‬‬
‫إن عملية الانبعاث التلقائي تحدث بوجود أو عدم وجود فوتونات ساقطة على المادة أي أنها‬
‫لا تعتمد على )‪ (I‬لذا يمكن اهمال الحد الثاني من المعادلة فتصبح )‪(18‬المعادلة كالتالي‬

‫‪∆Iν‬‬ ‫‪dIV‬‬ ‫‪hν‬‬


‫=‬ ‫=‬ ‫‪(B21 N2 − B12 N1 )g(ν)Iν‬‬ ‫)‪(32‬‬
‫‪∆Z‬‬ ‫‪dZ‬‬ ‫‪C‬‬

‫نلاحظ أن قيمة التغير في شدة الإشعاع بالنسبة للمسافة ‪ Z‬تكون سالبة إذا كان ‪N1 > N2‬‬

‫فلا نحصل على تضخيم وعندما تكون ‪ N2 > N1‬نحصل على تكبير وهذا ما يعرف بالتوز يع‬
‫المعكوس و باستخدام معادلة اينشتاين‪:‬‬

‫‪g1‬‬ ‫‪B21‬‬
‫=‬ ‫)‪(33‬‬
‫‪g2‬‬ ‫‪B12‬‬

‫‪A21‬‬ ‫‪8πhν 3‬‬


‫=‬ ‫)‪(34‬‬
‫‪B21‬‬ ‫‪c3‬‬

‫وببعض التعو يض والتكامل نجد‪:‬‬


‫‪24‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫‪Iν (L) = Iν (0)eγ (ν)L‬‬ ‫)‪(35‬‬

‫‪(Iν (L))/(Iν (0)) = eγ (ν)L = Gain‬‬ ‫)‪(36‬‬

‫‪G = eγ (ν)L‬‬ ‫)‪(37‬‬

‫عندما يكون معامل الربح كبيرا جدا فإن الشدة تزداد بسرعة إلى حد الإشباع‪.‬‬
‫فهي وحدة مساحة تعرف بإسم مساحة المقطع العرضي‬ ‫‪λ2 A21‬‬
‫)‪8π g(ν‬‬ ‫لدينا وحدة المقدار‬
‫للانبعاث المحفز ‪.σSE‬‬
‫)‪ (cross of section stimulated emission‬وهي تعبر عن احتمالية حدوث‬
‫الانبعاث المحفز فكلما زادت مساحة المقطع العرضي كلما زادت احتمالية الانبعاث المحفز ومنه‬
‫‪:‬‬

‫)‪σSE = (λ2 A21 )/8πg(ν‬‬ ‫)‪(38‬‬

‫‪γ(ν) = σSE ∆N‬‬ ‫)‪(39‬‬

‫حيث ‪ ∆N‬مقدار فارق التعداد بين المستو يين ‪ E2‬و ‪ E1‬في حالة الليزر يجب أن يكون هذا‬
‫المقدار موجبا‪.‬‬

‫) ‪∆N = (N2 − g2 /g1 N1‬‬ ‫)‪(40‬‬


‫‪25‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫الدالة ‪ G‬تعرف باسم التكبير )الربح( ‪. Gain‬‬


‫)‪ γ(ν‬تعرف بمعامل التكبير)الربح( ‪coefficient. Gain‬‬

‫تضخيم الضوء وشدته‬ ‫‪8.1‬‬

‫عندما تسقط فوتونات ذات شدة ‪ I0‬على الوسط الفعال كما في الشكل ‪ 8.1‬فإنها سوف تتضخم‬
‫بالمقدار ‪ G‬وتصبح شدة االإشعاعات بعد خروجها من الوسط ‪ I0 G‬وعند سقوط هذه الشعة‬
‫على المرآة العاكسة التي عاملها ‪ R2‬فإن جزء من الأشعة سوف ينعكس بمقدار ‪ R2‬وتصبح‬
‫شدة الإشعاعات ‪ I0 GR2‬حيث تعمل المرآة على اعادة الإشعاعات المضخمة إلى الوسط الفعال‬
‫لتتضخم بالمقدار ‪ G‬مرة اخرى وتخرج منها بشدة مقدارها ‪ I0 GGR2‬ومن ثم لتسقط على المرآة‬
‫العاكسة الأخرى التي عاملها ‪ R1‬وتكون شدة الأشعة المنعكسة في هده الحالة ‪ I0 GGR1 R2‬وهدا‬
‫ما يحدث للأشعة عند دخولها للمضخم خلال دورة تضخيم واحدة حيث تكون محصلة التضخيم‬
‫المكتسب ممثلا بالمقدار ‪ GG‬بينما الخسارة في الأشعة تكون ناتجة عن المقدار ]‪. R1 R2 [2‬‬

‫الوسط الفعال‬

‫ليزر‬

‫شكل ‪ :8.1‬مراحل شدة الليزر خلال دورة واحدة‬

‫والشرط الأساسي حتى يعمل المرنان كمضخم للأمواج الـكهرومغناطيسية أن يكون الناتج‬
‫النهائي بعد دورة واحدة أكبر من الشدة الأصلية ‪ I0‬أي أن‪:‬‬

‫‪I0 GR2 GR1 ≥ I0‬‬ ‫)‪(41‬‬


‫‪26‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫‪⇒ R1 R2 G2 ≥ 1‬‬ ‫)‪(42‬‬

‫وكنا قد وجدنا سابقا أن نسبة التضخيم التي تعبر عن الربح الناتج عن عملية التضخيم تعطى‬
‫بالعلاقة‬

‫‪G(ν) = eγ0 (ν)L‬‬ ‫)‪(43‬‬

‫بالتعو يض في العلاقة )‪ (30‬نجد‬

‫‪R1 R2 e2γ0 (ν)L ≥ 1‬‬ ‫)‪(44‬‬

‫نلاحظ أن الخسارة لا تتعلق بالتردد لذلك يمكن تمثيلها على منحنى الربح التابع للتردد بخط‬
‫مستقيم كما في الشكل ‪.9.1‬‬

‫الربح‬

‫التردد‬

‫شكل ‪ :9.1‬منحنى الربح والخسارة بدلالة التردد‬

‫نلاحظ من هذا الشكل أنه ليست كل الترددات التي تقع تحت منحنى الربح يمكن أن‬
‫تؤدي إلى توليد أشعة الليزر ولـكن فقط تلك الترددات التي تحقق الشرط الذي ينص على أن‬
‫محصلة الربح يجب أن تكون أكبر أو تساوي على الأقل الخسارة وهذا محقق فقط في مجال التردد‬
‫) ‪ (ν1 − ν2‬كما هو موضح في الشكل‪ 9.1‬حيث يمكن التعبير عن معامل الربح أو معامل التضخيم‬
‫‪27‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫بالعلاقة التالية‪:‬‬

‫)‪γ0 (ν) = (λ2 A2 1)/8π∆N g(ν‬‬ ‫)‪(45‬‬

‫وتكون أكبر قيمة للتضخيم عند التردد ‪ ν0‬أي أن ‪:‬‬

‫) ‪γ0 (ν0 ) = (λ2 A21 )/8π∆N g(ν0‬‬ ‫)‪(46‬‬

‫وبعد تعو يض ونشر وتبسيط نجد‪:‬‬

‫‪(∆ν/2)2‬‬
‫) ‪γ0 (ν) = γ0 (ν0‬‬ ‫)‪(47‬‬
‫‪(ν − ν0 )2 + (∆ν/2)2‬‬

‫وهذه العلاقة تعطي قيمة معامل الربح نتيجة عملية التضخيم عند أي تردد بدلالة معامل‬
‫الربح عند التردد الأساسي ‪ ν0‬وفي حالة الفعل الليزري يكون دائما الربح عند التردد ‪ ν0‬أكبر من‬
‫الخسارة ‪.[2] α‬‬

‫نظام ثلاثي سو يات‬ ‫‪9.1‬‬

‫نفترض ثلاث سو يات للطاقة ‪ E2 ، E1 ، E0‬حيث تستطيع الإلـكترونات بواسطة عملية الضخ‬
‫الضوئي الانتقال من السو ية ‪ E0‬إلى السو ية ‪ E2‬بعد امتصاصها للطاقة و يجب أن يكون عمر الحالة‬
‫المثارة لهذه السو ية صغيرا جدا أي غالبا ما يكون من مرتبة )‪ (10−8 sec‬لذلك تبقى عند وجود‬
‫ضخ ضوئي قوي شبه فارغة ‪ ،‬وعندما تصبح الإلـكترونات في السو ية ‪ E2‬سوف يكون لها امكانية‬
‫فقدان طاقتها والعودة مباشر إلى ‪ E0‬فتحدث عملية الإنبعاث التلقائي أما الانتقال الغير مباشر‬
‫من السو ية ‪ E2‬إلى السو ية ‪ E1‬التي تكون شبه مستقرة فتفقد طاقة ‪ ∆E = E2 − E1‬بشكل غير‬
‫مشع أي شكل حرارة إلى الوسط الخارجي بما أن عمر السو ية ‪ E1‬أكبر من عمر السو ية ‪ E2‬يؤدي‬
‫‪28‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫شكل ‪ :10.1‬رسم تخطيطي لنظام ثلاث سو يات‬

‫ذلك إلى ازدياد عدد الإلـكترونات في السو ية ‪E1‬فيحدث انتقال من هذه الأخير إلى السو ية ‪E0‬‬

‫بواسطة الإنبعاث المحفز وبالتالي يتحقق انتقال ليزري والحصول على أشعة الليزر ذات طول موجة‬
‫يتوافق والفرق بين ‪ E1‬و ‪[3] E0‬‬
‫ولـكن لتحديد أي هذين الإنتقالين ذي الأفضلية على الآخر فإن ذلك يرتبط بطبيعة وخصائص‬
‫الجملة الليزر ية من جهة وبعمر السو يات المثارة من جهة أخر ففي حالة ليزر الياقوت فإن زمن‬
‫الانتقال من ‪ E2‬إلى ‪ E0‬مباشرة ‪ t20 = 10−6 sec‬بينما زمن الانتقال من ‪ E2‬إلى ‪ E1‬من مرتبة‬
‫‪ t21 = 10−8 sec‬لذلك سوف ينتقل)‪ (%90‬من الذرات المثارة إلى السو ية ‪ E1‬بينما )‪(%1‬‬
‫ينتقل إلى السو ية ‪ E0‬مباشرة كما أن عمر السو ية المثارة ‪ E1‬كبير جدا‬

‫‪τ1 = 10−3 sec‬‬ ‫)‪(48‬‬

‫مقارنة بالسو ية المثارة ‪E2‬‬

‫‪τ2 = 10−8 sec‬‬ ‫)‪(49‬‬

‫وهو سبب الحصول على كثافة الـكترونية كبيرة في السو ية ‪ E1‬مقارنة بالسو ية ‪ E2‬بحيث إذا‬
‫كانت طاقة الضخ كبيرة بما فيها الـكفاية ليستقر عدد الذرات في السو ية ‪ E1‬بأكثر من)‪(50%‬‬
‫‪29‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫فنحصل بذلك على الانقلاب السكاني ]‪ .[3‬نعتبر أربع سو يات الطاقة ‪E3 ، E2 ، E1 ، E0‬‬

‫إذا اعتبرنا أن ‪ E0‬هي السو ية الأساسية وأن السو ية ‪ E1‬ذات طاقة أعلى بحيث تكون مشغولة‬
‫بالإلـكترونات عند درجة الحرارة ‪ .‬تنتقل‪ T‬بواسطة عملية الضخ الإلـكترونات من السو ية ‪E0‬‬

‫الى السو ية ‪ 3E‬مباشرة لتعود بعد ذلك بواسطة انتقال غير مشع إلى السو ية ‪ ، E2‬حيث يتشكل‬
‫قلب في اسكان سو يات الطاقة كما وجدنا في حالة نظام ثلاث سو يات ومن ثم يحدث الانتقال‬
‫الليزري من السو ية العليا ‪ E2‬إلى السو ية الليزر ية ‪ E1‬لتعود الإلـكترونات بشكل غير مشع إلى‬
‫السو ية الأساسية ‪ E0‬كما هو موضح في الشكل ‪.[3] 11.1‬‬

‫شكل ‪ :11.1‬رسم تخطيطي لنظام ربع سو يات‬

‫يجب أن يكون عمر الحالة المثارة ‪ E1‬و ‪ E3‬صغير جدا تبقى هاتين السويتين شبه فارغ مما يسمح‬
‫للسو ية ‪ E2‬أن تكون دائما مشغولة بالإلـكترونات لذلك تكمن أهمية الليزر رباعي السو يات في أنه‬
‫عند طاقة ضخ صغيرة يمكن الحصول على حالة القلب الإسكاني وبالتالي تضخيم الضوء وإمكانية‬
‫عمل الليزر بشكل مستمر كما نلاحظ أن الإنتقالات من السو ية المثارة الأعلى إلى الأدنى تتم‬
‫الإنتقالات غير المشعة أو من خلال إنبعاث فوتونات ‪ ،‬فالإنتقالات غير المشعة تحدث نتيجة‬
‫للتأثير المتبادل بين ذرات الوسط مثل التصادم بين الذرات أو من خلال اهتزازات ضمن الشبكة‬
‫البلور ية للوسط الليزري الفعال وتدعى هذه الإنتقالات في الذرات المثارة التي ترافق بإعطاء‬
‫طاقة للوسط بشكل غير مشع بعملية الإسترخاء للسو يات المثارة )‪ (Relaxation‬و يحدد نسبة‬
‫الإسترخاء عدد الإنتقالات غير المشعة ‪ ،‬أما الإنتقالات المترافقة بإنبعاث فوتونات فتتم إما‬
‫‪30‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫عن طر يق عملية الإنبعاث التلقائي أو المحفزفالإنبعاث التلقائي لا يتطلب عملية ضخ ضوئي بينما‬
‫الإنبعاث المحفز تكون عملية الضخ ضرور ية وفي هذه الحالة تؤخذ بعين الإعتبارالنسب التي تساهم‬
‫بها كل عملية من العمليات السابقة ‪،‬حيث يعبر عن كل عملية تدخل في تأثير متبادل مع‬
‫العمليات الأخرى بواسطة نسبة المساهمة الموافقة لهذه الحالة في عملية التأثير المتبادل الكلية‪ .‬إذا‬
‫كانت خصائص الوسط الليزرى الفعال معلومة فإننا نستطيع بالاعتماد على نموذج معادلات‬
‫النسبة أن نستنتج المعادلات التي تعبر عن قلب اسكان سو يات الطاقة ‪ n‬وكثافة الفوتونات ‪ ρ‬في‬
‫وحدة الحجم ]‪.[3‬‬

‫معادلات النسبة لوصف معادلات نظام رباعي السو يات‬ ‫‪10.1‬‬

‫بواسطة الضخ الضوئي سوف تتوزع الإلـكترونات في سو يات الطاقة الأربعة المبينة في الشكل‪11.1‬‬
‫وذلك بأعداد مختلفة ومن خلال كثافة اسكان سو يات الطاقة التي تشارك في الليزرة يمكن تحديد‬
‫دالة الوسط الليزري الفعال مع الأخذ مع عين الإعتبارالتغير في عدد الإلـكترونات ‪ ،‬لسو ية ما‬
‫يكون موجبا عند الاكتساب وسالبا عند عند مغادرة الإلـكترونات للسو ية‪.‬فإذا اعتبرنا ‪ ntot‬هو‬
‫عدد الإلـكترونات الكلي الموجود في السو يات ثابت يعطى بالعلاقة التالية]‪. [3‬‬

‫‪ntot = N0 + N1 + N2 + N3‬‬ ‫)‪(50‬‬

‫‪dntot‬‬
‫‪=0‬‬ ‫)‪(51‬‬
‫‪dt‬‬

‫وبما أن عمر الحالة المثارة للسويتين ‪ E3 ، E1‬صغيرة جدا لذلك نعتبر هذين السويتين شبه فارغتين‬
‫أي أنه في حالة القلب الإسكاني نجد‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫‪n = N2 − N1 ≈ N 2‬‬ ‫)‪(52‬‬

‫ومنه نستنتج أن‬

‫‪dn dN2‬‬
‫=‬ ‫)‪(53‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪dt‬‬

‫إن التغير في إسكان السو يات بالنسبة ‪ n‬للزمن يعادل التغير في عدد الإلـكترونات التي تشغل‬
‫السو ية الليزر ية العليا ‪ N2‬مع العلم أن عدد الإلـكترونات في هذه السو ية ‪ E2‬يتغير وفق عدة‬
‫عمليات مختلفة منها‪:‬‬

‫عملية الإمتصاص‬ ‫‪1.10.1‬‬

‫يتناسب التغير في عدد الإلـكترونات المثارة في السو ية ‪ E2‬في وحدة الزمن طردا مع عدد‬
‫الإلـكترونات ‪ N0‬في السو ية الأساسية ‪ E0‬وكذلك إحتمال الإنتقال من السو ية ‪ E0‬إلى السو ية‬
‫‪ E3‬ويمكن التعبير عن ذلك بالعلاقة التالية‪.3‬‬
‫‬ ‫‬
‫‪dN2‬‬
‫‪= ηW03 N0 = Wp N0‬‬ ‫)‪(54‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪pump‬‬

‫حيث ‪ :W03‬إحتمال الإنتقال من السو ية ‪ E0‬إلى السو ية ‪ E3‬وهي تتعلق بطاقة الضخ الفعلية‬
‫‪.‬‬
‫‪: η‬فعالية أو مردود عملية الضخ الذي يعبر عن إحتمال قيام السو ية ‪ E3‬بعملية الاسترخاء‬
‫التي تؤدي إلى انتقال الإلـكترونات إلى السو ية ‪. E2‬‬
‫‪ WP = ηW03‬نسبة الضخ بالنسبة لإلـكترون واحد دون إشعاع وهي تعبر عن الإنتقالات‬
‫الدور ية التي تقوم بها الإلـكترونات بين السو يات الأربعة في وحدة الزمن ‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫الإنبعاث التلقائي‬ ‫‪2.10.1‬‬

‫من العمليات التي تؤثر في السو ية ‪ E2‬الانتقالات التي تؤدي إلى إنبعاث تلقائي للفوتونات وفي‬
‫هذه الحالة يعبر عن تغير عدد الإلـكترونات ‪ N2‬في السو ية بالعلاقة ‪. [3] E2‬‬

‫‬ ‫‬
‫‪dN2‬‬
‫‪= −ΓN2‬‬ ‫)‪(55‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪spont‬‬

‫الإنبعاث المحفز‬ ‫‪3.10.1‬‬

‫يرافق الإنبعاث المحفز الانتقال من السو ية ‪ E2‬إلى السو ية ‪ E1‬حيث يتناسب في هذه الحالة التغير‬
‫في عدد الإلـكترونات للسو ية ‪ E2‬طردا مع الفرق في عدد الإلـكترونات ‪N1‬و ‪ N2‬في السويتين‬
‫‪ E1‬و ‪ E2‬وطردا مع كثافة فوتونات الحقل الليزري ‪ ρ‬و يعبر عن ثابت التناسب بواسطة مساحة‬
‫المقطع الفعال ‪ σ‬من أجل إمتصاص أو إنبعاث فوتون ‪[3].‬أي أن‬

‫‬ ‫‬
‫‪dN2‬‬
‫) ‪= −σcρ (N2 − N1‬‬ ‫)‪(56‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪stimu‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ : σ‬مساحة السطح الفعال للتأثير المتبادل بين فوتون و ذرة من الوسط الفعال ‪.‬‬
‫‪: c‬سرعة الضوء في الفراغ‪.‬‬
‫‪ : ρ‬كثافة الفوتونات ‪.‬‬
‫وبشكل عام يكون التغير بالنسبة للزمن لعدد الإلـكترونات في السو ية ‪ E2‬هو عبارة عن مجموع‬
‫كافة التغيرات السابقة أي أن‬

‫‪dN2‬‬
‫‪= −σcρn − ΓN2 + Wp N0‬‬ ‫)‪(57‬‬
‫‪dt‬‬
‫‪33‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫لدينا من العلاقة السابقة نجد‬

‫)‪(N0 = ntot − n‬‬ ‫)‪(58‬‬

‫ومنه تصبح العلاقة )‪(48‬‬

‫‪dN2‬‬
‫)‪= −σcρn − Γn + Wp (ntot − n‬‬ ‫)‪(59‬‬
‫‪dt‬‬

‫تعبر هذه المعادلة عن تغير إسكان الطاقة بالنسبة للزمن أي أنها نصف إسكان السويتين ‪ E1‬و ‪E2‬‬

‫اللتين تمثلان السو ية الليزر ية العليا و السو ية الليزر ية السفلى في نظام رباعي السو يات ‪ .‬من المهم‬
‫أيضا في الليزر معرفة تغير كثافة الفوتونات الناتجة عن الانتقالات المحفزة بالنسبة للزمن وتأثير ذلك‬
‫على الانتقالات التي تحدث من السو يات المثارة إلى السو يات الأساسية حيث أن عند كل عملية‬
‫إمتصاص يختفي فوتون بينما ينتج لدينا فوتون إضافي عند كل عملية إنبعاث محفز ومن جهة‬
‫أخرى فإن كثافة الفوتونات المتولدة لمرة واحدة لا تبقى ثابتة ضمن المرنان وإنما سوف تتناقص مع‬
‫الزمن ويتناسب هذا التناقص مع زمن التخامد في كثافة الفوتونات ‪ τph‬بسبب خسارة قيم منها‬
‫ضمن المرنان وذلك لأن عدد من الفوتونات سيتم خسارتها بسبب عمليات الانعكاس أو الانعراج‬
‫أوبطرق أخرى ضمن المرنان انطلاقا من ذلك يمكن أن نعبر عن التغير في كثافة الفوتونات ‪ρ‬‬

‫بالعلاقة التالية]‪.[3‬‬

‫التعبير عن عملية الإنبعاث المحفز‬ ‫‪4.10.1‬‬

‫‬ ‫‬ ‫‬ ‫‬


‫‪dρ‬‬ ‫‪dN2‬‬
‫=‬ ‫‪−‬‬ ‫‪= σcρ (N2 − N1 ) = σcρn‬‬ ‫)‪(60‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪stimu‬‬ ‫‪dt‬‬ ‫‪stimu‬‬
‫‪34‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫‬ ‫‬
‫‪dρ‬‬
‫‪= σcρn‬‬ ‫)‪(61‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪stimu‬‬

‫التعبير الناتج عن الخسارة ضمن المرنان‬ ‫‪5.10.1‬‬

‫والذي يعبر عنه بالعلاقة التالية‬


‫‬ ‫‬
‫‪dρ‬‬ ‫‪ρ‬‬
‫‪=−‬‬ ‫)‪(62‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪LOSS‬‬ ‫‪τph‬‬

‫حيث يعبر ‪ τph‬عن زمن تخامد في كثافة الفوتونات الناتجة عن الخسارة ضمن المرنان و يحدد بالعلاقة‬

‫‬ ‫‪−1‬‬
‫‪t‬‬
‫‪ρ = ρ0 exp‬‬ ‫)‪(63‬‬
‫‪τph‬‬

‫كما يمكن إهمال التغير الناتج عن عمليات الإنبعاث التلقائي لقيمته الصغيرة جدا مقارنة‬
‫بالتغيرات الناتجة عن العوامل السابقة وبالتالي يكون التغير الكلي في كثافة الفوتونات بالنسبة‬
‫للزمن هو‬

‫‪dρ‬‬ ‫‪ρ‬‬
‫‪= σcn −‬‬ ‫)‪(64‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪τph‬‬

‫‬ ‫‬
‫‪dρ‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪= ρ σcn −‬‬ ‫)‪(65‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪τph‬‬

‫نلاحظ من هذه العلاقة أنه يتحقق لدينا حالة انعكاس ومن ثم تزايد في كثافة الفوتونات الناتجة‬
‫وهذا يعني أن الانعكاس‬ ‫‪dp‬‬
‫‪dt‬‬ ‫عن عملية الإنبعاث المحفز يجب أن يكون التغير موجبا أي أن ‪> 0‬‬

‫يجب أن يكون أكبر قيمة محددة لـ ‪ n‬تدعى العتبة ويرمز لها بالرمز ‪ nph‬أي أن‬
‫‪35‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫‪dρ‬‬ ‫‪1‬‬
‫= ‪> 0 ⇒ nph > n‬‬ ‫)‪(66‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪σcτph‬‬

‫تمثل المعادلتان )‪ (50‬و )‪ (53‬معادلتي النسبة لليزر رباعي السو يات حيث تعبر المعادلة‬
‫)‪ (50‬عن حالة الإنعكاس في سو يات الطاقة بينما المعادلة )‪ (53‬تعبر عن تغير كثافة الفوتونات‬
‫الناتجة عن عملية الإنبعاث المحفز وتأثير الخسارة في الفوتونات الثي تحدث ضمن المرنان]‪. [3‬‬

‫شرط العتبة‬ ‫‪11.1‬‬

‫إن تحقق حالة الانعكاس في إسكان سو يات الطاقة شرط لازم ولـكن غير كافي للحصول على‬
‫التضخيم في الإشعاعات وإذا اعتبرنا أنه لدينا وسط ليزري فعال تمتلك ذرات هذا الوسط سويتي‬
‫طاقة ‪ E1‬و ‪ E2‬ويتأثر بمنبع ضخ ضوئي سوف يتغير عدد الإلـكترونات في كل من السويتين‬
‫السابقتين بحيث يصبح عددها في السو ية المثارة كبيرا والتي تؤدي عند عودتها إلى السو ية الأساسية‬
‫إلى الحصول على عدد كبير من الفوتونات ذات كثافة عالية جدا حيث تتغير هذه الكثافة مع‬
‫الزمن بسبب عمليات الإنبعاث المحفز و التلقائي والإمتصاص بالإظافة إلى الخسارة الناتجة عن‬
‫المرنان ولدراسة شرط العتبة نستخدم مفهوم كثافة الفوتونات بدل كثافة الطاقة أي نستبدل كثافة‬
‫الطاقة ‪ρ(ν)dν‬‬

‫بكثافة الفوتونات ‪ n‬عند التردد ‪ ν‬بحيث يكون ]‪.[3‬‬

‫‪dν‬‬
‫)‪n = ρ (θ‬‬ ‫)‪(67‬‬
‫‪hν‬‬

‫بما أن كثافة الفوتونات عالية جدا في الليزر فإن ‪ n ≫ 1‬والتغير في كثافة الفوتونات ضمن الليزر‬
‫بالنسبة للزمن تتعلق بالعوامل التالية‪:‬‬
‫‪36‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫الإنبعاث التلقائي‬ ‫‪1.11.1‬‬

‫‪′‬‬
‫‪dN‬‬
‫‪= A21 N2‬‬ ‫)‪(68‬‬
‫‪dt‬‬

‫‪ N2‬عدد إلـكترونات السو ية المثارة ‪ A21 .E2‬معامل الانتقال يعبر عن احتمال حدوث الانتقال‬
‫التلقائي وبما أن الإنبعاث التلقائي يكون في جميع الاتجاهات متساوي فإنه يؤدي إلى تغير صغير‬
‫جدا في كثافة الفوتونات ضمن انماط المرنان‪.‬‬

‫الإنبعاث المحفز‬ ‫‪2.11.1‬‬

‫” ‪dN‬‬
‫)‪= B21 N2 ρ (θ‬‬ ‫)‪(69‬‬
‫‪dt‬‬

‫‪ B21‬معامل الانتقال الذي يعبر عن احتمال حدوث الانتقال المحفز ‪ ρ(ν) .‬كثافة الطاقة ‪.‬‬

‫‪ 3.11.1‬الامتصاص‬

‫تتناقص كثافة الفوتونات تناسبا طرديا مع عدد الإلـكترونات ‪ N1‬في السو ية ‪. E1‬‬

‫‪′‬‬
‫” ‪dN‬‬
‫)‪= B21 N1 ρ (θ‬‬ ‫)‪(70‬‬
‫‪dt‬‬

‫الخسارة ضمن المرنان‬ ‫‪4.11.1‬‬

‫تتناسب هذه الخسارة طردا مع كثافة الفوتونات وعكسا مع الفترة الزمنية التي يبقى خلالها الفوتون‬
‫ضمن الوسط الليزري الفعال ‪ t0‬أي أن ‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫∗ ‪dN‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪=−‬‬ ‫)‪(71‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪t‬‬

‫تنشأ الخسارة في المرنان بسبب عملية التشتت والإمتصاص وعاملي الإنعكاس المحددين لمرايا‬
‫المرنان والإنعراج دورا هاما ‪.‬وبالتالي فإن التغير الكلي في كثافة الفوتونات بالنسبة للزمن يمكن‬
‫تمثيله بمعادلة تحتوي على التغيرات الناتجة عن العمليات السابقة أي أن ‪:‬‬

‫‪dn‬‬ ‫‪n‬‬
‫‪= B21 N2 ρ (θ) − B21 N1 ρ (θ) − A21 N2‬‬ ‫)‪(72‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪t0‬‬

‫‪ :‬نجد )‪ ρ)ν‬و التعو يض بقيمة ) ‪) B21 = B12 = B‬من العلاقة ) ‪ 55‬وأخذ بعين الإعتبار‪.‬‬

‫‬ ‫‬
‫‪dn‬‬ ‫‪hν‬‬ ‫‪1‬‬
‫=‬ ‫‪B (N2 − N1 ) −‬‬ ‫‪n‬‬ ‫)‪(73‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪dν‬‬ ‫‪t0‬‬

‫وعندما تكون قيم كل من ‪ N1‬و ‪ N2‬ثابتة يمكن كتابة العلاقة السابقة كالتالي‪.‬‬

‫‬ ‫‬
‫‪dn‬‬ ‫‪hν‬‬ ‫‪1‬‬
‫=‬ ‫‪B (N2 − N1 ) −‬‬ ‫‪dt‬‬ ‫)‪(74‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪dν‬‬ ‫‪t0‬‬

‫‪h‬‬ ‫‪i‬‬
‫‪dν B(N2 −N1 )− t0‬‬
‫)‪(75‬‬
‫‪hν‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪t‬‬
‫‪⇒ n (t) = n (0) e‬‬

‫فإذا كان الوسط الفعال في حالة التوازن الحراري حسب توز يع ماكسو يل بولتزمان سوف‬
‫يكون لدينا ) ‪ (N1 > N2‬بالتالي سوف تتناقص كثافة الفوتونات مع الزمن بشكل أسي أما عندما‬
‫تكون ) ‪ (N2 > N1‬فهذا يعني أنه سيكون لدينا حالة انعكاس في اسكان سو يات الطاقة وبالتالي‬
‫‪38‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫كثافة الفوتونات ستزداد بشكل أسي فنحصل على عملية تضخيم للضوء بسبب الانبعاث المحفز‬
‫وحتى تستمر عملية التضخيم يجب أن تكون الخسارة في الإشعاع أقل من التضخيم لهذا يجب أن‬
‫تؤخذ الخسارة بعين الإعتبار أي يحدث التضخيم عندما يكون التغير في كثافة الفوتونات موجبا‬
‫أي ‪:‬‬

‫‬ ‫‬
‫‪dn‬‬ ‫‪hν‬‬ ‫‪1‬‬
‫⇒‪>0‬‬ ‫‪B (N 2 − N1 ) −‬‬ ‫‪n≥0‬‬ ‫)‪(76‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪dν‬‬ ‫‪t0‬‬

‫‪dν‬‬
‫≥ ‪N2 − N1‬‬ ‫)‪(77‬‬
‫‪Bhνt0‬‬

‫وحيث أن‪:‬‬

‫‪A21‬‬ ‫‪8πhν 3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8πhν 3‬‬


‫=‬ ‫⇒‬ ‫=‬ ‫)‪(78‬‬
‫‪B21‬‬ ‫‪c3‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪A21 c3‬‬

‫بالتعو يض نجد‪:‬‬

‫‪8πν 2‬‬
‫≥ ‪N2 − N1‬‬ ‫)‪(79‬‬
‫‪A21 c3 t0‬‬

‫وهذه العلاقة هي عبارة عن شرط عتبة الليزر وهي تبين القيم التي يجب اختيارها لمعاملات‬
‫الليزر من أجل تحقيق شرط العتبة بسهولة ويتضمن هذا الشرط أن يكون التضخيم ‪ G‬أكبر من‬
‫الخسارة ‪ α‬بحيث يكون الشرط ‪ G.α = 1‬دوما محقق ‪.‬‬
‫‪39‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫توليد النبضة العملاقة‬ ‫‪12.1‬‬

‫مبادئ تقنية ‪Q-switching‬‬ ‫‪1.12.1‬‬

‫يعد النبضان غيرالمنظم في الليزر عامل ازعاج كبير في كثير من التطبيقات العملية ولتفادي هذه‬
‫الإضطربات وفي نفس الوقت نزيد وبصورة كبيرة في الشدة القصوى وذلك بتنظيم السيطرة على‬
‫عملية اعادة توليد الليزر وقد اقترحت هذه الطر يقة في السيطرة أولا من الباحث) ‪( Hellwarth‬‬
‫وتم انجازها عن طر يق ابعاد العاكسات عن البلورة الياقوتية ومن ثم ادخال مغلاق ) ‪chutter‬‬
‫( سر يع بين البلورة الياقوتية واحدى العاكسات ]‪ [5‬فإذا كان المغلاق مغلقا فإن الفعل الليزري‬
‫لا يمكنه الحدوث ومن ثم فإن قلب الإسكان يمكن أن يصل إلى قيمة عالية جدا وعندما‬
‫يفتح المغلاق بصورة مفاجئة فإن الليزر سيكون له ربح يزيد بكثير عن الخسارة وأن الطاقة المخزنة‬
‫سوف تتحرر على شكل نبضة ضوئية ذات شدة عالية ولما كانت هذه الطر يقة تتضمن تبديل عامل‬
‫الجودة ‪ Q‬للمجاوبة من قيمة منخفضة إلى قيمة عالية فإنها تعرف بتبديل ‪ Q‬بشرط أن يستغرق فتح‬
‫المغلاق زمنا قصيرا بالمقارنة بزمن تكون نبضة اليزر )تبديل سر يع(فالإستطاعة الخارجة ستتكون‬
‫من نبضة واحدة عملاقة )‪ (giant pulse‬استطاعتها تتراوح بين بضع إلى‪ MW‬عشرات ‪MW‬‬
‫إلا أنه في حالة التبديل البطيء يمكن حدوث عدة نبضات ]‪[6‬يوضح الشكل‪ 12.1‬تسلسل زمني‬
‫نموذجي لتوليد نبضة ‪. Q-switching‬‬

‫طرق تبديل ‪Q-switching‬‬ ‫‪2.12.1‬‬

‫من هده المنظومات الأكثر شيوعا نذكر ‪:‬‬

‫مغلاق كهرو بصري‬

‫لقد أنشا أول ليزر ياقوتي تم تشغيله مفتاحيا ‪1961‬م في مختبرات بحوث هوز ‪ [8] Hoz‬وقد‬
‫استخدم الباحثان ماكلينغ وهيلوورث )‪ (M cclung and Hellwarth‬في تجاربهما الأولية‬
‫مغلاق كهر وبصري الذي يعمل حين اغلاقه على تلاشي وبصورة كبيرة الربح الكائن في الليزر‪،‬‬
‫كما استثمر مشروع التشغيل ظاهرة الإستقطاب الطبيعية المفضلة للانبعاث المحفز للياقوت والذي‬
‫‪40‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫التيار الضوئي‬

‫الليزرات الرنانة‬

‫إنقلاب‬

‫تدفق الفوتونات‬

‫شكل ‪ :12.1‬تسلسل زمني نموذجي لتوليد نبضة ‪Q-switching‬‬


‫‪41‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫يمكن مشاهدته عندما لا ينطبق المحور البصري للبلورة الياقوتية مع محور الإسطوانة ذاتها و يكون‬
‫الربح أضخم في البلورة الياقوتية المتهيجة عندما يكون المتجه الـكهربائي الساقط للأشعة عموديا على‬
‫المحور البصري الشكل‪ 13.1‬يوضح استخدام خلية كير )‪ (Kerrcell‬من النيتروبنزين توضع بين‬
‫احدى العاكسات والقضيب الياقوتي بحيث يكون اتجاه تطبيق مجالها الـكهربائي يصنع زاو ية ‪450‬‬
‫مع مستوى الإحداثي ‪ C‬للبلورة الياقوتية فعندما يدور المجال الـكهربائي لخلية كير بمقدار ربع‬
‫طول موجته يدور استقطاب الضوء الليزري المار خلال الخلية مرتين بمقدار ‪ 900‬عن المستوي‬
‫المفضل للإستقطاب وفي هذا الوضع يكون الربح في المرور العكسي منخفض]‪.[5‬‬

‫حقل كهربائي‬

‫عاكس‬ ‫ياقوت‬ ‫عاكس خلية كيـر‬

‫شكل ‪ :13.1‬شكل تخطيطي لجهاز ليزر النبضة العملاقة مع خلية كير‬

‫وعندما يراد انتاج نبضة عملاقة مفردة تنشط خلية كير ومن ثم يقدح مصباح الانارة الوميضي‬
‫وبعد مرور حوالي ‪ 500µs‬تنطفئ خلية كير فجأة ويمكن اعادة الشكل النبضي والتوقيت النبضي‬
‫الحاصل في هكذا حالة مرة ثانية بنفس الطر يقة ويبين الشكل?? رسم تذبذبي نموذجي لمثل هذه‬
‫النبضة حيث يحتاج تشغيل خلية كير الى مصدر جهد قدرها تقريبا ‪10kV‬‬

‫مغلاق ميكانيكي‬

‫احدى الطرق المستخدمة في تبديل ‪ Q‬تتم بتدوير احدى المرآتين أو عن طر يق استبدال احداهما‬
‫بموشور عاكس كليا دوار حيث أن طر يقة استخدام الموشور الدوار من أغلب الطرق الميكانيكية‬
‫الملائمة لتوليد النبضة العملاقة الشكل‪ 15.1‬لليزر الياقوتي باستخدام ‪ Q-switching‬للمنشور‬
‫الدوار]‪.[7-5‬‬
‫‪42‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫الاستطاعة‬
‫‪kW‬‬

‫الزمن‬

‫شكل ‪ :14.1‬رسم تدبدبي لنبضة عملاقة متولدة في ليزر مجهز بخلية كير‬

‫مضخة عاكسة‬ ‫وميض‬


‫موشور دوار‬

‫ياقوت‬ ‫شاشة عاكسة (شفافة‬


‫محرك‬ ‫جزئيا)‬

‫شكل ‪ :15.1‬رسم تخطيطي لليزر الياقوتي باستخدام ‪ Q-switching‬للمنشور الدوار‬


‫‪43‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫مغلاق يستخدم ماص قابل للإشباع‬ ‫‪1.2.12.1‬‬

‫يمثل أبسط طرق تبديل ‪ Q‬يتكون المغلاق في هذه الحالة من خلية سمكها تقريبا ‪ 1cm‬توضع بين‬
‫البلورة واحدى المرآتين تحتوي على ماص قابل للإشباع مناسب يمتص طول موجة الليزر وعادة‬
‫يكون على شكل محلول صبغة للإشباع مثل صبغة )صبغة ‪ BDN‬في حالة )‪ Nd-YAG‬ولـكي‬
‫نتجنب الإنعكاسات تغطى السطوح النهائية للخلية أو توضع بحيث تميل بزاو ية معينة عن احداثي‬
‫الليزر بحيث يضبط تركيز وطول الخلية للإمتصاص بطر يقة تجعل الخلية قادرة على إرسال ‪50%‬‬
‫تقريبا من الأشعة عندما تكون الكثافة الإشعاعية منخفظة ]‪.[5‬‬

‫مغلاق الصوتية ـ الضوئية‬

‫وهي طر يقة مهمة تعتمد على إنحراف الموجات الضوئية في مجال التموجات الفوق السمعية حيث‬
‫يمكن انتاج مثل هذا المجال في خلية مائع بين مرايا الليزر بحيث تنتقل الموجات الفوق سمعية‬
‫بإتجاه عمودي على مسار الضوء فينتج الإنحراف للحزمة الضوئية من التضاغط والتخلخل المتناوب‬
‫الذي يعمل على تغيير كثافة ومعامل انكسار المائع حيث تكون احدى العاكسات موضوعة بصورة‬
‫غير متواز ية وهذ الشذوذ في صفة التوازي يؤدي إلى عدم حدوث التذبذبات الليزر ية و عندما‬
‫تصل شعبية المستوى العلوي قيمتها الملائمة من فوق الإشباع تثار الخلية الفوق السمعية بنبضة‬
‫صدمية قصيرة الأمد ومع مرور الأشعة الآنية المنبعثة من القضيب الياقوتي خلال المجال الفوق‬
‫السمعي تنكسر الحزمة وخلال فترة قصيرة تتوجه الأشعة بإتجاه عمودي للعاكس المحيد وفي هذه‬
‫اللحظة يكون المسار الضوئي مفتوح فتتكون النبضة العملاقة الشكل‪ 16.1‬يوضح ليزر ‪Nd-YAG‬‬
‫بإستخدام ‪ Q-switching‬ضوئي صوتي]‪. [6-9‬‬
‫‪44‬‬ ‫الفصل ‪ .1‬أساسيات فيز ياء الليزر‬

‫خروج‬

‫مرآة‬ ‫ليزر رود‬

‫ماص‬

‫محول‬
‫حزمة مشتتة‬

‫مرآة حقيقية‬

‫شكل ‪ :16.1‬رسم تخطيطي ليزر ‪ Nd-YAG‬بإستخدام ‪ Q-switching‬ضوئي صوتي]‪[7‬‬


‫الفصل ‪2‬‬

‫الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫مقدمة‬

‫تتزايد الثروة الإنسانية المستمدة من العلم بتسارع كبير وذلك مع تقدم عمر البشر ية وقد بدأت‬
‫سنوات الإزدهار بتراكم الثروة العلمية حيث اكتشفت ظواهر وأسست نظر يات لم تكن معروفة‬
‫وأولى هذه الإكتشافات التي أعلنت صراحة عن ميزات استخدامها في مجال الطب الأشعة السينية‬
‫‪، X − Rays‬وهي موجات كهرومغناطيسية تشبه موجات الضوء من حيث سرعتها المساو ية‬
‫لسرعة الضوء في الفراغ وانتشارها وفق خط مستقيم ‪،‬ليس لها شحنة لذا لا تتأثر بالمجالات‬
‫الـكهربائية والمغناطيسية يمكن الحصول عليها عند قذف هدف ما بإلـكترونات داخل أنبوب‬
‫الأشعة السينية‪ ،‬تنتشر بطول موجي قصير جدا أقصر من الطول الموجي العادي المرئي طولها‬
‫يتراوح من ‪ 0.01‬نانومتر إلى ‪ 10‬نانومتر وترددها في نطاق ‪ 3 × 106‬هرتز إلى ‪ 3 × 109‬هرتز‬
‫وطاقتها من ‪ 100‬إلـكترون فولط إلى ‪ 100‬كيلو إلـكترون فولط ويرجع الـكثير من خصائصها‬
‫المهمة إلى قصر طولها الموجي وكبر طاقتها حيث يمكن للأشعة السينية أن تخـترق المواد بعمق كما‬
‫أنه لا يمكن عكسها بسهولة أو بواسطة مرآة كما يحدث للضوء العادي ]‪.[10‬‬

‫‪45‬‬
‫‪46‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫إكتشاف الأشعة السينية‬ ‫‪1.2‬‬

‫تم إكتشاف الأشعة السينية سنة ‪ 1895‬م من طرف العالم الألماني رونتجن )‪(Roentgen‬‬

‫حيث كان مهتما بدراسة توليد أشعة المهبط فلاحظ بالصدفة حدوث انبعاث )وميض( من‬
‫شاشة فلوسينة )‪ (f luorecent‬موضوعة على بعد عند حدوث تفر يغ كهربائي في أنبوب أشعة‬
‫المهبط منذ تلك اللحظة كرس كل طاقته لدراسة خصائص هذه الأشعة المجهولة سماها الأشعة‬
‫السينية ‪ X − Rays‬وقد قوبل هذا الإكتشاف بكثير من الإهتمام في الأوساط العلمية وما‬
‫لبث استخدامها في التصوير في المجال الطبي وتوالت الأبحاث حتى تمكن العالم ماكس فون لاوي‬
‫)‪ (M axV anLaue‬سنة ‪1912‬م من الجزم بذلك عمليا كما استطاع العالمان ‪Knipping–F ridrich‬‬

‫من اجراء تجربة ناجحة لتشتت الأشعة السينية على بلورة كبريتات النحاس]‪. [11‬‬

‫مصادر الأشعة السينية‬ ‫‪2.2‬‬

‫تنحصر مصادر الأشعة السينية منذ إكتشافها إلى يومنا هذا في مجموعتين مصادر طبيعية ومصادر‬
‫صناعية ‪.‬‬

‫مصادر طبيعية‬ ‫‪1.2.2‬‬

‫تتمثل المصادر الطبيعية في النجوم الملتهبة المنتشرة في أنحاء الـكون والتي تم اكتشافها سنة ‪1962‬‬
‫م والمجرات والثقوب السوداء ]‪[12‬‬

‫مصادر صناعية‬ ‫‪2.2.2‬‬

‫و يتم انتاجها بواسطة أجهزة خاصة صنعها الإنسان لتتوافق مع الأغراض الحياتية المختلفة ومهما‬
‫اختلف تصميم الأجهزة فإن مقومات الأشعة السينية ثلاثة ‪ :‬مصدر للإلـكترونات ووسيلة لز يادة‬
‫طاقتها الحركية بالإضافة لجسم مادي صلب تصطدم به الإلـكترونات بعد تسر يعها يسمى الهدف‬
‫وهده المكونات موجودة داخل أنبوب مفرغ من الهواء تقريبا الشكل‪ 1.2‬يوضح رسم تخطيطي‬
‫‪47‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫لأنبوب الشعة السينية ]‪.[13-12‬‬

‫شكل ‪ :1.2‬رسم تخطيطي لأنبوب أشعة سينية علاجية]‪[14‬‬

‫المكونات الأساسية لأنبوب الأشعة السينية‬ ‫‪3.2‬‬

‫الفتيلة ‪:‬مصدر الإلـكترونات‬ ‫‪1.3.2‬‬

‫تختار مادة الفتيلة في أنابيب الأشعة السينية من بين الفلزات التي تتمتع بدرجة إنصهارمرتفعة‬
‫وتستخدم فتيلية مصنوعة من سلك رفيع من التنغستين في معظم أنابيب الأشعة السينية تبلغ‬
‫درجة انصهارها ‪ .3422°C‬حيث ترتفع درجة حرارة السلك مع ز يادة شدة التيار مما يؤدي إلى‬
‫تحرير إلـكترونات من سطح الفتيلة الساخنة بمعدل تزايد مع ز يادة شدة التيار الـكهربائي فتنطلق‬
‫الإلـكترونات بسرعة نحو المصعد تحت تأثير فرق جهد كبير حتى تصطدم بالهدف وكلما انحصر‬
‫اصطدام الإلـكترونات في بقعة صغيرة كان آداء الأشعة السينية أفضل ]‪.[13‬‬

‫المصعد ‪ :‬مجمع الإلـكترونات‬ ‫‪2.3.2‬‬

‫المصعد قضيب اسطواني من النحاس تحتوي نهايته المواجهة للقطب السالب )الكاتود( على شر يحة‬
‫مادة الهدف واصطدام الإلـكترونات المسرعة به في بقعة صغيرة نسبيا يؤدي إلى ارتفاع درجة‬
‫حرارة الهدف ولذلك للتخلص من الحرارة أثناء التشغيل تتم بواسطة التوصيل الحراري عبر قضيب‬
‫المصعد خارج الأنبوب لتتم عملية التبريد بالزيت أو وسيلة أخرى مثل زعانف التبريد‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫الهدف‬ ‫‪3.3.2‬‬

‫الهدف شر يحة معدنية توضع ضمن المصعد في مسار الإلـكترونات المسرعة القادمة من الكاتود‬
‫وتستخدم في العادة شر يحة من التنغستين في التطبيقات المختلفة لإرتفاع درجة حرارة انصهارها‬
‫كما تستخدم سبيكة الرينيوم والتنغستين بنسب معينة في بعض التطبيقات ذات الطاقة العالية‬
‫والمولبيدانيوم )‪ (M o‬والروديوم )‪ (Rh‬كمادة هدف في بعض التطبيقات ذات طاقة منخفضة‬
‫]‪. [15‬‬

‫آلية انبعات الأشعة السينية من المادة‬ ‫‪4.2‬‬

‫تعتبر الأشعة السينية ظاهرة كهروضوئية عكسية لأن الأشعة السينية تتولد نتيجة لتحول الإلـكترونات‬
‫المسرعة المنبعثة من الكاثود في جهاز انتاج الأشعة السينية والساقطة على الهدف المثبت على الأنود‬
‫إلى فوتونات الأشعة السينية وتكون هذه الأشعة نوعين‪.‬‬

‫الأشعة السينية المميزة ) ذات الطيف الخطي الحاد(‬ ‫‪1.4.2‬‬

‫عند سقوط الإلـكترونات المسرعة على ذرات الهدف فإن هذه الإلـكترونات تقتلع أحد الإلـكترونات‬
‫القريبة من نواة الهدف وقد يغادر الذرة نهائيا فتحدث حالة التأين أو قد يرتفع إلى مدار أكثر طاقة‬
‫وتحدث حالة التهيج وفي كلتا الحالتين تكون الذرة متهيجة فتحاول العودة إلى وضع الإستقرار‬
‫عندما يتهاوى أحد الإلـكترونات من المدرات العليا ليملئ الفراغ الذي تولد من مغادرة الإلـكترون‬
‫ونتيجة لفرق الطاقة بين المدار العلوي و الأدنى تنبعث طاقة بشكل فوتونات للأشعة السينية وهذه‬
‫الأشعة صفة مميزة لدرات الهدف الشكل‪ 2.2‬يوضح انتقال الإلـكتنرون من المدار البعيد ليملأ‬
‫الفجوة التي تركها الإلـكترون المغادرحيث ‪.[16-11] hν = E2 − E1‬‬
‫‪ : E1‬طاقة الفوتون في السو ية الأولى‬

‫‪ : E2‬طاقة الفوتون في السو ية الثانية‬


‫‪49‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫‪ :ν‬تردد الفوتون المنبعث‬

‫‪ :h‬ثابت بلانك‬

‫شكل ‪ :2.2‬انتقال الإلـكترون من المدار البعيد عن النواة ليملأ الفجوة التي تركها الإلـكترون]‪[17‬‬

‫الأشعة السينية ذات الطيف المستمر‬ ‫‪2.4.2‬‬

‫شكل ‪ :3.2‬رسم تخطيطي يمثل انحراف الإلـكترون المسرع عن مساره ]‪[17‬‬

‫ينتج هذا الطيف عن تفاعل الإلـكترونات المسرعة مع ذرات الهدف‪ ،‬أو مرور الإلـكترونات‬
‫السر يعة في حقل نوى ذرات الهدف فإن المجال الـكهربائي لذرات الهدف أوالمجال الموجب للنواة‬
‫يؤثر بقوة على الإلـكترونات المسرعة فتنحرف عن مسارها الأصلي وتتبطأ ونتيجة لهذا التباطئ فإن‬
‫الإلـكترونات تفقد جزءا من طاقتها و يظهر على شكل فوتونات للأشعة السينية تبدأ من الصفر‬
‫إلى طاقة الإلـكترونات الساقطة أي أن طاقة الأشعة السينية متصلة ومحصورة في مدى معين‬
‫لهذا سميت بالأشعة السينية المستمرة وتزداد شدة الأشعة السينية المستمرة بز يادة العدد الذري‬
‫‪50‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫لمادة الهدف وتسمى هذه الأشعة أحيانا بأشعة الـكبح أو التوقف الشكل‪ 2.2‬يمثل رسم تخطيطي‬
‫لإنحراف الإلـكترون المسرع عن مساره ]‪. [11-15‬‬
‫عندما تكون مادة الهدف ذات عدد ذري كبير مثل التنغسين فإن الأشعة السينية المميزة‬
‫تمتلك طاقة تكون دائما في مدى الأشعة السينية المستمرة كما هو موضح في الشكل ‪ 4.2‬ويرجع‬
‫السبب في ذلك إلى الإلـكترونات المسرعة التي تمتلك ذات الطاقة وقد تفاعلت بطر يقتين مع‬
‫ذرات مادة الهدف لإنتاج نوعي الأشعة السينية لذلك تزداد كثافة الأشعة عند أطوال موجية‬
‫محددة للفوتونات المنبعثة تلك الطاقات تكافئ الفرق بين طاقات المدارات القريبة من أنو ية ذرات‬
‫مادة الهدف والتي تختلف من عنصر لآخر]‪.[16‬‬

‫طاقة الفوتون‬

‫شكل ‪ :4.2‬الكثافة النسبية للأشعة السينية ) المميزة والمستمرة ( المنبعثة من التنغستين والمولبيديوم و الـكروم]‪[18‬‬

‫وتتطلب معظم تطبيقات الأشعة السينية طاقة محددة ولـكن الأشعة المنبعثة تكون غالبا في‬
‫مدى واسع عند الكثافة النسبية المنخفضة لذلك تستخدم مرشحات مختلفة لإنتقاء جزء محدد من‬
‫طاقة الأشعة السينية الناتجة عن المصدر لتلائم التطبيق المنشود وذلك بالتخلص من الفوتونات‬
‫المنخفضة الطاقة من الأشعة قبل استخدامها ‪.‬‬

‫‪ 5.2‬المرشحات‬

‫المرشح شر يحة من مادة ماصة للأشعة السينية توضع في مسارها لـكي تخفض كثافة الأشعة طو يلة‬
‫الموجة )منخفضة الطاقة( مثل الغلاف الزجاجي لأنبوب الأشعة السينية والزيت الذي يحيط‬
‫‪51‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫بالأنبوب وهذه المخفضات تمتص بعض الأشعة الناتجة فهي تضيق مدى طاقتها نحو الطاقة المرتفعة‬
‫لذلك يطلق على هذه العملية ) الترشيح الذاتي لأنبوب الشعة السينية ( وقد لا تكفي عملية الترشيح‬
‫الذاتي في كثير من التطبيقات لذا تستخدم مرشحات أخذت من مركبات مختلفة توضع في مسار‬
‫الأشعة السينية والمرشح المناسب يجب أن تتوفر فيه ثلاثة شروط أساسية وهي أن يتفاعل مع‬
‫الأشعة والا تكون حافة الإمتصاص )مستوى الطاقة الأقرب لنواة الذرة( قريبة من طاقة‬
‫الفوتونات المرغوب فيها وأن يكون سمك مادة المرشح منتظما وخاليا من الفجواة مثل )الزركونيوم‬
‫‪ ،‬الفضة ‪ ،‬الإنديوم ‪ ،‬المولبيديوم‪ ،‬الرصاص ‪ ،‬القصدير ‪ [19] (.....‬كما تتطلب بعض التطبيقات‬
‫مرشحات مكونة من مواد عدة بترتيب محدد مثل مرشح ثورايوس )‪ (lhoraeus f ilter‬المستخدم‬
‫في مجال الطب ويتكون من )‪ 0,4‬مم قصدير‪ 25.0 +‬مم نحاس ‪ 1 +‬مم ألمنيوم ( ]‪.[20‬‬

‫مصادر أخرى للأشعة السينية‬ ‫‪6.2‬‬

‫تنتج الأشعة السينية في الوقت الحاضر لعدد من التطبيقات الطبية والغير طبية وذلك بواسطة‬
‫أجهزة الإنتاج التقليدية سواء كانت متنقلة أو ثابتة بالإظافة إلى مسرعات الأجسام المشحونة مثل‬
‫المسرعات الخطية )‪ (Accelerationlinear‬ومسرعات البيتاترون )‪ (Betatron‬والسيكلوترون‬
‫)‪ (Cyclotron‬والسينكروترون )‪ (Synchrotron‬ذات التجهيزات الضخمة والمعقدة من حيث‬
‫التصميم ‪ ،‬يسرع الإلـكترونات إلى طاقات عالية جدا لتصطدم بمادة الهدف التي تتمتع بعدد ذري‬
‫كبير ودرجة انصهار غالية كالتنغستين ومن ثم تفقد الغلـكترونات معظم طاقتها لتظهر في شكل‬
‫أشعة سينية مستمرة ذات مدى أوسع وطاقة أعلى ]‪.[21‬ونذكلر منها‪:‬‬

‫أشعة السنكرترون‬ ‫‪7.2‬‬

‫‪ 1.7.2‬السينكروترون‬

‫السينكروترون أجهزة ضخمة التعقيد عالية التقنية وباهضة التكلفة وهو نوع خاص من المسرعات‬
‫الدائر ية للجسيمات ‪ ،‬يتزامن المجال المغناطيسي الذي يسبب دوران الجسيمات في مسار دائري‬
‫‪52‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫والمجال الـكهربائي الذي يسبب تسر يع الجسيمات بدقة يوضح الشكل ‪ 5.2‬أن الجسيمات )‬
‫الإلـكترونات أو البوز يترونات ( تحقن داخل حجرة حلقية الشكل مفرغة من الهواء لدرجة عالية‬
‫جدا يصل الضغط فيها إلى ‪ 10−9‬تورشلي واستدارة الغرفة المجوفة غير كاملة ولـكن تتكون من‬
‫سلسلة أقواس متصلة فيما بينها بواسطة أقسام مستقيمة‬

‫شكل ‪ :5.2‬مسرع السنكروتروني يستخدم كمصدر للأشعة السينية‬

‫تدخل الجسيمات الحلقة عن طر يق مغناطيس الحقن ثم تتحرك حول الحلقة بسرعة تقترب‬
‫من سرعة الضوء و يؤثر فيها سلسلة من المغانط التي تعمل على تقوس مسار الجسيمات المشحونة‬
‫في مسار دائري عند التأثير بمجال مغناطيسي منتظم عمودي على مسار الحركة وأثناء ذلك تفقد‬
‫تلك الجسيمات جزءا من طاقتها ‪ .‬وتعوض الطاقة التي فقدتها عند انتقالها خلال تجاو يف‬
‫راديو ية التردد ‪ ،‬حيث تمنح الحقوالـكهرومغناطيسية المتزامنة طاقة للجسيمات لإبقائها في حالة‬
‫دوران حول الحلقة بسرعة تقارب سرعة الضوء ‪ .‬وتنبعث أنواع من الأشعة الحمراء والمرئية‬
‫وفوق البنفسجية وأشعة ‪ X‬وعندما تمر الجسيمات المشحونة عبر مغانط الإنحناء أو خلال أجهزة‬
‫الإدخال ‪.‬وتسمح أجهزة الإدخال للأشعة بالدخول إلى محطات التجارب وهي حجرات ذات‬
‫دروع حماية تستخدم لوضع تجهيزات تجارب معينة والحلقة نفسها واقعة خلف جدار خرساني‬
‫يستخدم كدرع حماية وكذلك كل المحطات التجربية التي تحوي أجهزة وتحهيزات‪ .‬وعندما تدور‬
‫الجسيمات حول حلقة التخزين تصطدم بجزيئات الغاز المتبقية في الغرفة المفرغة لذلك تنخفض‬
‫كثافة الأشعة السينية الناتجة بمرور الزمن حتى تصل إلى الحد الأدنى ‪ .‬ويستغرق عملية إعادة‬
‫‪53‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫تحت الكثافة الحرجة‬


‫فوق الكثافة الحرجة‬

‫الطول الموجي‬

‫شكل ‪ :6.2‬رسم تخطيطي يوضح الكثافة الحرجة التي تفصل بين الكثافة الزائدة و والظروف المنخفضة للكثافة‬

‫ملء ساعة واحدة أو أقل‪.‬وتتميز الأشعة المنتجة بكونها في شكل رفيع جدا ومتواز ية ودات كثافة‬
‫عالية مما يؤهلها للإستخدام في مجالات غاية في الدقة و الأهمية]‪[23‬‬

‫لماذا نحتاج أشعة ـ ‪X‬‬ ‫‪2.7.2‬‬

‫يمكن التعبيرعن معامل الإنكسار للمادة ذات الكثافة الإلـكترونية ‪ ne‬بإستخدام تردد الضوء ‪ω‬‬
‫√‬
‫وتردد البلازما ‪، ωp‬حيث ‪ ωP α ω‬فإن قرينة الإنكسار لهذا الضوء ‪.‬‬

‫‪q‬‬ ‫‪q‬‬
‫‪n(ω) = 1 − ωP /ω [1 + iv(ω)/ω] ≈ 1 − ωP2 /ω 2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪−1‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫إذا كان تردد الضوء صغيرا بمقارنة تردد البلازما ‪ ωp > ω‬فإن قرينة الإنكسار عدد تخيلي‬
‫أي يحدث إنعكاس للضوء ولا يستطيع النفوذ إلى المادة ‪.ωp /ω > 1‬‬
‫إذا كان تردد الضوء كبير بمقارنة تردد البلازما ‪ ωp < ω‬فإن الشحنات لا تتفاعل بالسرعة‬
‫اللازمة وبالتالي تصبح قرينة الإنكسار عدد حقيقي وعندها يحدث إنكسار للضوء في المادة‬
‫‪.ωp /ω < 1‬‬
‫يوضح الشكل‪ 6.2‬الكثافة الحرجة التي تفصل بين شروط الكثافة العالية والمنخفضة للمادة عند‬
‫تأثير الليزر ]‪.[26‬‬
‫‪54‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫المدار‬

‫المدار‬
‫المدار‬

‫العدد الذري‬

‫شكل ‪ :7.2‬مردود الفلورة كدالة للعدد الذري ‪ Z‬للطبقات ‪ L , K‬والمدار ‪M‬‬

‫لدراسة الأنظمة ذات الصلة بالفيز ياء الفلـكية ‪،‬والتي غالبا ما تكون عالية الكثافة على الأقل‬
‫ومتأينة جزئيا ‪ ،‬نحتاج إلى إستخدام الأشعة السينية لإختراق المادة ومعرفة خصائصها‪.‬‬

‫علاقة الفلورة بالعدد الذري‬ ‫‪3.7.2‬‬

‫يؤدي إصطدام الإلـكترونات المتسارعة في حقول كولوم بالمادة المستهدفة ‪ ،‬إلى تأين الإلـكترونات‬
‫المقيدة أو من ثم توليد فجوات في الغلاف الذري أو في المدار الداخلي للذرة ليتم ملأ الفجوات‬
‫الداخلية بواسطة فعل أوجي )‪ (Auger‬والاضمحلال الإشعاعي‪ .‬فمقياس إعادة التشكيل أوجي‬
‫مع العدد الذري ‪ Z‬هو معكوس تأين التأثير‪ .‬يؤدي هذا إلى الإعتماد على ‪ Z‬العائد من الفلورة‬
‫الشكل ‪ 7.2‬الفلورة العائد للعدد الذري ‪ Z‬للفجوات ‪ L , K‬والمدار ]‪. M[26‬‬
‫إن معدل التشكيل بفعل أوجي يتناسب طردا مع العدد الذري ‪ Z‬وهو مقلوب عملية التأين‬
‫في الذرة‪ ،‬يؤدي هذا إلى تعلق بالعدد الذري ‪ Z‬لمردود الفلورة ذات التواتر الزاوي ‪.ω‬‬
‫يعني هذا أن أنابيب الأشعة السينية في المواد ذات القطب الموجب المنخفض هي مولدات‬
‫غير فعالة لخط من الإشعاعات المميزة بقواعد الإصطفاء )في تقريب ثنائي القطب الـكهربائي‬
‫وارتباط لف – مدار ‪:( L-S‬‬
‫‪55‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫‪∆L = ±1‬‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪∆m = 0, ±1‬‬ ‫)‪(3‬‬

‫‪∆S = 0‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫قانون موسلي)‪(M ouzly‬‬ ‫‪8.2‬‬

‫هو قانون يصف خصائص الطيف الـكهرومغناطيسي المنبعث أو الممتص من قبل الذرات‪،‬‬
‫ووضع من قبل الفيز يائي الأنجليزي هنري موسلي سنة ‪1913‬م ‪ ،‬بإستخدام أسلوب انعراج‬
‫الأشعة السينية وجد موسلي أن الموجات الصغيرة ذات الكثافة العالية في طيف تلك الأشعة عند‬
‫انعراجها من ذرات المادة لها علاقة بالعدد الذري لتلك المادة ‪ ،‬حيث عند دراسته لعدد من‬
‫العناصر وجد تشابها وانتظاما كبيرا في الخطوط الطيفية الناتجة ‪ ،‬ورسم الجذر التربيعي لتررد أحد‬
‫الخطوط وليكن ‪ Kα‬كدالة للعدد الذري لمختلف العناصر فوجد النتيجة خط مستقيم ‪ .‬يوضح‬
‫الشكل‪ 8.2‬العلاقة بين التردد والعدد الذري‪ ،‬ولقد استخدم موسلي نظر ية بور لتفسير نتائجه‬
‫وقياسا على طيف ذرة الهيدروجين عبر موسلي عن الطاقة ‪ E‬للإنتقال من الحالة الإبتدائية إلى‬
‫الحالة النهائية وهو ما يعرف بقانون موسلي بالعلاقة التالية]‪[25‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫( ‪E = 13.6eV (Z − σ)2‬‬ ‫‪−‬‬ ‫)‬ ‫)‪(5‬‬
‫‪n2f inal‬‬ ‫‪n2initial‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Z‬العدد الذري للذرة‪.‬‬
‫‪ :σ‬ثابت يتبع قيمة الإلـكترونات المدروسة ‪ ،‬من أجل الإنتقالات ‪ K‬يكون ‪ σ = 1‬ومن‬
‫أجل الإنتقالات ‪ L‬يكون ‪σ = 7.6‬‬

‫‪ :nf inal‬العدد الكمي الرئيسي لمستوى الطاقة النهائي ‪.‬‬


‫‪56‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫‪ :ninitial‬العدد الكمي الرئيسي لمستوى الطاقة الإبتدائي ‪.‬‬


‫الجذر‬
‫التربيعيللتردد‬

‫العدد الذري‬

‫شكل ‪ :8.2‬العلاقة بين التردد و العدد الذر‬

‫اشعاع السنكرترون ‪ :‬الإكتشاف والتطور‬ ‫‪1.8.2‬‬

‫سمي إشعاع السنكروترون بعد إكتشافه من شركة جنرال الـكتر يك ‪ ،‬وأعلن عنه في ماي ‪1947‬م‬
‫في رسالة بعنوان الإشعاع من الإلـكترونات في السنكروترون وأكتشفوا أن هذا الإشعاع المنبعث‬
‫من الإلـكترونات النسبية المتسارعة ‪ ،‬عادة ما ينشأ التسارع في الفراغ من تمرير الإلـكترونات‬
‫‪ .F⃗ = e⃗v ×B‬لجعل الإلـكترونات‬
‫‪ B‬حيث يتعرض لقوة لورنتز ⃗‬
‫عموديا على الحقل المغناطيسي ⃗‬

‫تشع في نظام الأشعة السينية بطر يقة مواز ية ‪ ،‬نحتاجها على مستوى عاليمن السرعة‪ :‬النظام‬
‫النسبي حيث ‪ . c ∼ v‬تطور الإشعاع السنكروتروني منذ ذلك الحـين من الإنحناء المغناطيسي‬
‫إلى المتذبذبات والمموجات وأخيرا ليزر الإلـكترونات الحرة ‪.‬أدى إلى ز يادة ملحوظة في سطوع‬
‫الذروة‪ ،‬أنظر الشكل‪ 9.2‬الذي يوضح ز يادة شدة الضوء وذلك منذ اكتشاف شعاع السنكروترون]‪.[26‬‬
‫‪57‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫شكل ‪ :9.2‬رسم تخطيطي يوضح ز يادة شدة الضوء منذ اكتشاف شعاع السنكروترون‬

‫المسرع الخطي‬ ‫‪9.2‬‬

‫‪ (Linear‬من أقدم الوسائل لتسر يع‬ ‫‪acceleration‬‬ ‫المسرع الخطي للجسيمات )‪linac‬‬

‫الجسيمات إلى سرعات عالية جدا تقترب من سرعة الضوء حيث تم اختراعه سنة ‪ 1928‬م‬
‫بواسطة رولف فيدروي )‪ . (Rolf wideroe‬المسرعات الخطية تختلف كثيرا في الطول لتصل‬
‫عدة كيلومترات ‪ ،‬وتستخدم هاته المسرعات في تطبيقات عدة )الطبية ‪ ،‬الصناعية ‪ ،‬العلمية (‬
‫وتصميمها يتم حسب الجسيمات التي سيتم تسر يعها مثل ) الإلـكترونات ‪ ،‬البروتونات ‪ ،‬الأيونات‬
‫( الشكل‪ 10.2‬يمثل رسم تخطيطي لمسرع خطي ]‪.[22‬‬

‫شكل ‪ :10.2‬رسم تخطيطي لمسرع خطي‬


‫‪58‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫أساسيات المسرع الخطي‬ ‫‪1.9.2‬‬

‫هو مجموعة من أنابيب الطيران يطبق عليها جهد متناوب حيث‪ U،‬يعمل أنبوب الطيراني كقفص‬
‫فارادي‪ ،‬فإن الإلـكترونات الموجودة داخل القفص لا تتعرض لأي قوة ‪،‬بينما يطبق الحقل‬
‫الـكهربائي ‪ E‬بين أنبوبي الطيران قوة كهربائية ‪ F = −eE‬على الـكترونات المراد تسر يعها و يتم‬
‫ضبط الترددات بحيث تتغير القطبية عندما تكون الإلـكترونات داخل أنبوب الطيران ليتم توجيهها‬
‫وتجميعها للحصول غلى حزمة الـكترونية مستمرة تكتسب في كل خطوة ‪ n‬كل الالـكترونات طاقة‬
‫حركية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ekin = n (−eU ) = mν 2 ,‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫‪2‬‬

‫بافتراض أن الإلـكترونات نسبية ‪ ، E >> 511keV‬فإن سرعتها تقارب سرعة الضوء ‪c‬‬
‫‪ ،‬حيث تزداد كتلتها عند تسر يعها ‪ .‬مثلا بالنسبة للمسرع الخطي نذكر الخصائص )‪ (linac‬هي‬
‫)‪. (l = 0.1m�3GHZ ∼ 109HZ×3 ∼ f = l/c‬أي في نطاق ترددات الراديو‪ ،‬وفي‬
‫ترددات الميكروو يف تستخدم الرنانات بدلا من أنابيب الطيران ]‪.[25‬‬

‫الإشعاع المموج‬ ‫‪10.2‬‬

‫‪ 1.10.2‬تذكير بالنسبية الخاصة‬

‫يعر ف المعامل النسبي ‪γ‬‬

‫‪1‬‬
‫‪γ=q‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫‪1−‬‬ ‫‪v2‬‬
‫‪c2‬‬

‫بدلالة كتلة السكون للإلـكترونات‪:‬‬


‫‪59‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫‪Erest = m0 c2 = 511keV‬‬ ‫)‪(8‬‬


‫‪Ekin‬‬ ‫‪Ekin‬‬
‫=‪γ‬‬ ‫∼‪+1‬‬ ‫)‪(9‬‬
‫‪Erest‬‬ ‫‪0.5meV‬‬

‫هذا يعني أن الطاقة الواردة من الإلـكترونات مقدارها ‪ 10GeV‬ينتج عنها معامل ‪ γ‬يساوي‬
‫‪. 2 × 104‬‬
‫تحو يلات لورينتز ‪ :‬يتحول الفضاء والزمن في بعد واحد كالتالي‪:‬‬

‫ ‪vx‬‬ ‫‬
‫‪′‬‬
‫‪t = γ t− 2‬‬ ‫)‪(10‬‬
‫‪c‬‬
‫)‪x′ = γ (x − vt‬‬ ‫)‪(11‬‬

‫التمدد الزمني ‪ :‬يكون الزمن ‪ ∆′ t‬بين حدثين المقاس بالنسبة للمعلم حيث عداد الزمن متحركا‬
‫أطول من الزمن ‪ ∆t‬بين هاتين المرتين المقاس بالنسبة لمعلم ساكن للعداد )المعلم الذاتي(‪.‬‬

‫‪∆t′ = γ∆t‬‬ ‫)‪(12‬‬

‫التقلص الطولي‪ :‬يكون الطول ‪ ∆x‬لجسيم المقاس بالنسبة للمعلم الذي يتحرك فيه أقصر من‬
‫طوله ‪ ∆x‬في معلمه الذاتي )الساكن(‪.‬‬

‫‪∆x‬‬
‫= ‪∆x′‬‬ ‫)‪(13‬‬
‫‪γ‬‬

‫الكتلة النسبية ‪ :‬كتلة جسيم ‪ m‬عند الحركة تتعلق بالمعامل النسبي ‪ γ‬وكتلة السكونية ‪.m0‬‬
‫‪60‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫‪m = γm0‬‬ ‫)‪(14‬‬

‫كمية الحركة النسبية‪ :‬تأخذ علامة الدفع الخطي النسبوي نفس عبارتها الكلاسيكية ولـكن‬
‫نستعمل الكتلة النسبو ية ‪m.‬‬

‫‪p⃗ = m⃗v = γm0⃗v‬‬ ‫)‪(15‬‬

‫‪ 2.10.2‬حركة الإلـكترون في المموج‬

‫إن المموج هو عبارة عن تركيبة متناوبة من المغانط الدائمة بطول دوري → ‪λu ∼ 10−2‬‬

‫‪.10−1 m‬‬
‫= ‪ λ′‬ومن ثم فإن‬ ‫‪λu‬‬
‫‪γ‬‬ ‫كما هو مبين في الشكل ‪ ،11.2‬يرى بفعل لورنتزر طولا متقلصا للمموج‬
‫الإلـكترون في معلمه الذاتي يهتز نتيجة قوة لورنتز بتردد‪:‬‬

‫‪c‬‬ ‫‪cγ‬‬
‫= ‪f′‬‬ ‫=‬ ‫)‪(16‬‬
‫‪λ′‬‬ ‫‪λu‬‬

‫و يكون أكبر ‪ γ‬مرة في حالة ‪v << c‬‬

‫عند ‪ c >> v‬يكون المعامل ‪ γ‬النسبي أسرع‪.‬‬

‫شكل ‪ :11.2‬الآثار المترتبة عن النسبية الخاصة‬


‫‪61‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫يتم إزاحة الإشعاع نسبيا عن طر يق فعل دوبلير‪ Doupler‬عند مشاهدته في المعلم الساكن‬
‫في المخبر‪،‬فإذا كانت ‪) θ = 0‬وهي الزاو ية بين الملاحظة واتجاه حركة الإلـكترون( ‪ ،‬سيكون‬
‫الإنز ياح غير النسبي دوبلر ‪.‬‬

‫‪v‬‬
‫)‪(17‬‬
‫‪′‬‬
‫‪λ = λ (1 −‬‬ ‫)‪cos θ‬‬
‫‪c‬‬

‫حيث ‪ λ′‬لطول الموجي في الإطار المتحرك و ‪ λ‬الطول الموجي المقاس في المخبر عند الراحة‬
‫فتصبح صيغة التحول الغير النسبي ‪.‬‬

‫‪v‬‬
‫)‪(18‬‬
‫‪′‬‬
‫‪λ = λ γ(1 −‬‬ ‫)‪cos θ‬‬
‫‪c‬‬

‫فتصبح المعادلة‪:‬‬

‫‪′‬‬
‫‪f‬‬ ‫‪c‬‬
‫=‪f‬‬ ‫=‬ ‫‪,‬‬ ‫)‪(19‬‬
‫)‪γ (1 − βcosθ) λu (1 − βcosθ‬‬

‫وبإعتبار )‪ (0 = θ‬نجد ‪ λ⁄λ′ = (2γ)−1‬والعدد الموجي ‪ k = 2π⁄λ‬حيث ‪K⁄K ′ = 2γ‬‬

‫‪ .‬وبالتالي فإن التردد والطول الموجي في المخبر يكون بالشكل التالي‪:‬‬

‫‪2γ 2 c‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪λu‬‬


‫=‪f‬‬ ‫‪,‬‬ ‫=‪λ‬‬ ‫‪= 2‬‬ ‫)‪(20‬‬
‫‪λu‬‬ ‫‪f‬‬ ‫‪2γ‬‬

‫تسمى المعادلة )‪ (11.2‬معادلة المموج‪ ،‬لاحظ أن الطول الموجي المنبعث ‪ λ‬أقصر‬

‫‪γ2‬‬

‫مرة من الطول الدوري‬


‫‪λu‬‬
‫‪62‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫من أجل ) ‪ (γ 2X104‬تصبح ) ‪(E = 10GeV‬و ‪ λu = 10−2 m‬نجد‪:‬‬

‫‪10−2‬‬
‫=‪λ‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪= 10−10 m‬‬ ‫)‪(21‬‬
‫‪10‬‬

‫أي أن الطول الموجي في مجال الأشعة السينية )‪. (X − Ray‬‬

‫انز ياح الضوء والحزمة النسبية‬ ‫‪3.10.2‬‬

‫يصدر الإلـكترون أثناء حركته اشعاع في معلمه الذاتي كثنائي أقطاب مهتز‪ .‬يتعلق النمط المنبعث‬
‫بـ ‪ cos2 θ′‬حيث ‪θ′‬الزاو ية بين اتجاه الحركة والتسارع ‪.‬بالنسبة لأي انبعاث ثنائي أقطاب يحدث‬
‫الحد الأقصى للإنبعاثات في المستوي العمودي على اتجاه التسارع ‪.‬‬
‫الزاو ية التي ينقص فيها الإشعاع إلى ‪ 5.0‬من قيمتها القصوى أي ‪ cos2 θ′‬هي ‪θ′ = 45°‬‬

‫وبالتالي ‪ θ′ = 1‬الشكل ‪ 12.2‬يوضح الشكل )‪ (13.2‬أن الزاو ية ‪ θ‬في معلم المخبر تتناسب مع‬
‫‪ θ ∼ tan θ′ /2γ‬وبالتالي في حالة الشرط نصف شدة الإنبعاث يتحقق ‪ θ ∼ (2γ)−1‬يترتب عن‬
‫ذلك أن كل الإشعاع ينبعث وفق الاتجاه الأمامي )وفق اتجاه الحركة النسبو ية(‪ .‬عند أقصى‬
‫انبعاث نجد ‪ θ = (2γ)−1‬ومن ثم فإن كل الإشعاعات تنبعث بقوة في الإتجاه الأمامي )نحو‬
‫اتجاه الحركة النسبية (‪.‬‬
‫من أجل ‪ γ = 104‬فإن الزاو ية ‪ θ ∼ 10−4 rad‬ونظرا لتعلق تحو يل دوبلر بالزاو ية ‪ θ‬على‬
‫تحول دوبلر ‪ ،‬فإن مشاهدة الزوايا الصغيرة من وسط الإنبعاث ينتج انز ياحا نحو الأحمر‪.‬‬

‫معاملات المموج‬ ‫‪4.10.2‬‬

‫حتى الآن تم حساب الطول الموجي المنبعث من مموج دون معرفة شدة الحقل المغناطيسي ‪B0‬‬

‫الذي تمكن نظمه باستعمال الوسيط ‪ K‬حيث‪:‬‬

‫‪eB0 λu‬‬
‫=‪k‬‬ ‫)‪= 0.9337B0 (T )λu (cm‬‬ ‫)‪(22‬‬
‫‪2πm0‬‬
‫‪63‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫المرجع‬ ‫المرجع المخبري‬


‫المتحرك للإلكترون‬
‫تحويلات لورينتز‬

‫انزياح دوبلر النسبوي‬

‫الطول الموجي‬

‫شكل ‪ :12.2‬قيم الأعداد الموجية عند خضوعها لتقلص نسبوي‬

‫‪ K‬وحدة لها قيمة مقاربة للواحد من أجل الحقول ‪) ،B0 ≃ 1T‬و ‪ λµ‬من رتبة السنتيمتر(‬
‫عندما يزداد ‪ k‬يتم تعزيز حركة تذبذب الإلـكترون وبالتالي تنخفض سرعته على المحور بالمعامل‬
‫الفعال ∗‪ γ‬حيث‪:‬‬

‫‪p‬‬
‫∗‪γ = γ‬‬ ‫)‪1/γ ∗ = (1 + K 2 /2‬‬ ‫)‪(23‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1 + K 2 /2‬‬ ‫;‬

‫من ثم فإن الحقول المغناطيسية الشديدة ‪) K‬عبر فجوة للمموج قابلة للضبط( تعمل على ازاحة‬
‫الطيف نحو الأحمر]‪.[25‬‬

‫العبارة الكاملة للمموج‬ ‫‪5.10.2‬‬

‫يمكننا كتابة المعادلة )‪ (11.2‬لتشمل تأثير شدة الحقل المغناطيسي من خلال وسيط المموج ‪K‬‬

‫والزاو ية ‪ θ‬بالنسبة لحزمة المموج‪.‬‬

‫) ‪λ = λu /(2γ 2 )(1 + K 2 /2 + γ 2 θ2‬‬ ‫)‪(24‬‬


‫‪64‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫الفرق بين المذبذب والمموج‬ ‫‪6.10.2‬‬

‫كما هو موضح في الشكل‪ 13.2‬هناك زاويتين مميزتين عندما تتحرك حزمة الـكترونات عبر حقل‬
‫=‪θ‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫مغناطيسي دوري‪ ،‬أقصى انحراف من زاو ية المحور ‪ ϕ‬وزاو ية انفراج الحزمة النسبو ية‬
‫يمكننا فصل حالتين ‪:‬‬
‫المذبذب‪:‬‬
‫‪ -‬مجال مغناطيسي قوي ‪. k >> 1‬‬
‫‪ -‬الإنحراف أوسع من مخروط الإنبعاث ‪.ϕ > θ‬‬
‫‪ -‬لا يوجد انبعاث مستمر للمخروط على المحور بل ومضات قصيرة جدا‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة عالية من التوافقيات الشديدة‪.‬‬
‫‪ -‬انبعاث قوي بفعل القوى المسرعة الشديدة‬
‫‪ -‬درجة منخفضة للتلائم‪.‬‬
‫المموج‪:‬‬
‫‪ -‬حقل مغناطيسي معتدل )‪.(k ∼ 1‬‬
‫‪ -‬الإنحراف أضيق من مخروط الإنبعاث ‪.ϕ < θ‬‬
‫‪ -‬الإنبعاث مستمر للمخروط بدون انقطاع ‪.‬‬
‫‪ -‬تردد أساسي قوي ‪ ،‬توفقيات ضعيفة ‪.‬‬
‫‪ -‬انبعاث متوسط بسبب قوى التسارع المعتدلة ‪.‬‬
‫‪ -‬درجة عالية من التلائم ‪.‬‬

‫ليزر الإلـكترونات الحرة بالأشعة ‪X-‬‬ ‫‪11.2‬‬

‫لماذا ليس من السهل إنشاء ليزر الأشعة السينية؟‬ ‫‪1.11.2‬‬

‫يتحكم في إسكان المستو يين الطاقو يين ‪ E1‬و ‪ E2‬إحصاء بولتزمان‪∼ exp(−∆E/kB T ) Boltzmann،‬‬

‫حيث‪∆E = E2 − E1 :‬‬
‫‪65‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫شكل ‪ :13.2‬رسم تخطيطي يوضح الإختلاف بين المذبذب والمموج‬

‫يكمن المشكل في أن نسبة معدل المصدر التلقائي إلى مصدر الانبعاث المستحث يتناسب مع‬
‫‪:E 3‬‬

‫‪A21‬‬
‫‪α (∆E)3‬‬ ‫)‪(25‬‬
‫‪B21‬‬

‫وبالتالي يصعب إنشاء الليزر بطاقة عالية للفوتونات بسبب المعدل العالي للاصدار التلقائي الذي‬
‫يعيق عملية قلب الاسكان والانبعاث المستحث‪.‬‬
‫ومن الناحية الثانية يستخدم الليزر التقليدي تجو يفا لإرسال ضوء الليزر عدة مرآت من خلال‬
‫وسط الليزر ‪ ،‬لـكن في نظام الأشعة السينية لا توجد مرايا عالية الإنعكاس ‪ ،‬لذا يجب أن يكون‬
‫وسط الربح طو يلا جدا بحيث يمكن تحقيق التضخيم بالكامل في ممر واحد ‪،‬وهو ما يسمى مضخم‬
‫الربح العالي ]‪.[25‬‬

‫مسافة السير بين الإلـكترون وإشعاع السنكرترون‬ ‫‪2.11.2‬‬

‫تكون الإلـكترونات أبطأ من اشعاع السنكرترون الذي تبعثه‪ ،‬لأنه يمكنه أن تصل سرعتها إلى‬
‫سرعة الضوء و بسبب حركتها المتموجة لتصل إلى السرعة الفعالة على المحور ‪ . ±vx‬ينبغي أن‬
‫نحسب فرق المسير بين سرعة الإلـكترون ‪ v‬وسرعة الإشعاع السنكرتروني ‪ c‬بعد نصف نصف‬
‫طول التموج ‪ λu /2‬عندما يغير الحقل المغناطيسي إشارته‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫‪∆ϑ c − v‬‬ ‫‪v‬‬


‫=‬ ‫)‪= 1 − = (1 − β‬‬ ‫)‪(26‬‬
‫‪c‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪c‬‬

‫ومنه فرق المسير‬

‫‪λu ∆ϑ λu‬‬ ‫)‪λu (1 − β) (1 + β‬‬


‫=‬ ‫= )‪(1 − β‬‬ ‫)‪(27‬‬
‫‪2c‬‬ ‫‪2‬‬ ‫)‪2 (1 + β‬‬

‫لدينا‬

‫‪(1 + β) ∼ 2‬‬ ‫)‪γ −2 = (1 + β) (1 − β‬‬ ‫)‪(28‬‬

‫ومنه‬

‫‪λu ∆ϑ‬‬ ‫‪λu‬‬


‫‪= 2‬‬ ‫)‪(29‬‬
‫‪2c‬‬ ‫‪4γ‬‬

‫هدا يعني أن فرق المسير خلال نصفهدا يعني أن فرق المسير خلال نصف طول المموج يساوي‬
‫نصف طول موجة الشعاع المنبعث ]‪.[25‬‬

‫متطلبات الترتيب لمجموعة الإلـكترونات‬ ‫‪3.11.2‬‬

‫يصدر كل الـكترون عند كل نصف موجة‪ ،‬وعندما تكون مجموعة من الإلـكترونات ليس‬
‫لها ارتباط طوري مع بعضها البعض فيتولدتراكبا فوضو يا للمجالات الـكهرومغناطيسية و يمكن‬
‫للحقول أن تتداخل بشكل بناء أو هدام ومع ذلك لو تم من خلال آلية ما ترتيب الإلـكترونات‬
‫المفصولة بطول موجة الأشعة السينية ‪ λx‬فإن انبعاثها سوف يتراكم بشكل متلائم حيث تشع جميع‬
‫الإلـكترونات بنفس الطور الشكل ‪.[25]14.2‬‬
‫‪67‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫طور إلكترون منفرد‬

‫سحابة إلكترونية تبعث لنفس الطور‬

‫ميكروياً تسمح السحابة أن تصدر في هذا الطور على شكل ليزر‬

‫شكل ‪ :14.2‬رسم تخطيطي يوضح الانبعاث المترابط‬

‫سرعة المموج‬

‫شكل ‪ :15.2‬رسم تخطيطي لآلية القوى المؤدية الى التجميع الدقيق‬

‫يكون الإلـكترون والإشعاع الذي يصدره دوما على توافق‪.‬‬

‫آلية التجميع المصغر‬ ‫‪4.11.2‬‬

‫نتحدث هنا عن الآلية التي ترتب مجموعة من الإلـكترونات ذات المواضع العشوائية حتى تصبح‬
‫مجموعات مصغرة مفصولة بطول موجي للأشعة السينية‪ .‬يتفاعل الحقل المغناطيسي ‪ Bω‬مع السرعة‬
‫العرضية ‪ vt‬للإلـكترونات‪ ،‬فتنشأ قوة لورينتز في الاتجاه ‪Z.‬‬
‫إذا كانت مركبات ‪ vt‬باتجاه القارئ فإن الحقل المغناطيسي ‪ Bω‬يتجه نحو الأعلى كما يشير السهم‬
‫الأخضر للقوة وفق الاتجاه الموجب للمحور ‪ z‬وبالتالي تتسارع الإلـكرتونات‪.‬‬
‫إذا اتجه الحقل ‪ Bω‬نحو الأسفل تتباطئ الإلـكترونات‪ .‬لاحظ أن القوة معدومة عند النقاط‬
‫‪68‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫التي ينعدم عندها الحقل وبالتالي تفرغ الإلـكترونات من المناطق حيث تدفعها بقوة نحو الجانب‬
‫الآخر للتجمع عند عقد الحقول ‪ Bω‬كما يشير السهم الأصفر‪.‬‬

‫ز يادة الطاقة المنبعثة منحنى الربح الأسي‬ ‫‪5.11.2‬‬

‫وهو ما يسمى ‪ ، Self Amplf ied Spontaneous Emission SASE‬يكون التفاعل‬


‫بين الإلـكترونات والفوتونات المنبعثة قو ية جدا لأنها تتم في مسار واحد ‪ ،‬ويمكن تحقيق ذلك من‬
‫خلال حزمة ذات كثافة عالية جدا من الإلـكترونات فهو نظام ذو ربح عالي و يوفر شعاعا فوتونيا‬
‫ذا لمعان شديد ا ودرجة عالية من التماسك ‪ .‬نعتبر ‪ n‬الـكترون حيث ‪ . n = 109‬ونفترض لدينا‬
‫‪ N‬دور أي من رتبة ‪ N = 102‬قطب‪ .‬في حالة وجود مجموعة من الإلـكترونات مشعة بشكل‬
‫غير مترابط ‪ .‬فإن الشدة المنبعثة من الـكترون واحد هي‪:‬‬

‫‪I = N2‬‬ ‫)‪(30‬‬

‫وإذا كان لدينا ‪ n‬الـكترون فإن الشدة المنبعثة ‪:‬‬

‫‪I = nI = nN 2‬‬ ‫)‪(31‬‬

‫في حالة مجموعة مصغرة من الإلـكترونات تكون الشدة‪:‬‬

‫‪I ∼ (nN )2‬‬ ‫)‪(32‬‬

‫نسبة شدة الإنبعاث التلقائي لـنظام ‪ SASE‬مرتبط بعدد الإلـكترونات ‪ n ∼ 109‬فيؤدي‬


‫هذا إلى معامل ربح غير خطي عالي عندها يبدأ اشعاع السنكرترون التلقائي في تجميع مصغر‬
‫‪69‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫شكل ‪ :16.2‬رسم توضيحي للربح غير الخطي‬

‫شكل ‪ :17.2‬حزمة كثيفة داخل أسطوانة‬

‫للإلـكترونات كما هو موضح في الشكل‪.[25]( (16.2‬‬

‫لماذا لا تتنافر الإلـكترونات مع بعضها البعض‬ ‫‪6.11.2‬‬

‫السؤال الذي يجب الإجابة عليه ‪ ،‬لماذا حزمة كثيفة من الجسيمات لها نفس الشحنة مكون ‪109‬‬

‫الـكترون لاتخضع لقانون كولوم للتنافر‪ ،‬كما هو موضح في الشكل‪.17.2‬‬


‫نعتبر مجموعة مصغرة في المعلم الذاتي يكون )‪ L∗b = γL( b‬أطول بكثير من ‪.rb∗ = rb‬‬
‫لذلك يمكننا أن نفرض اسطوانة لا نهائية حيث الحقل الـكهربائي فقط حاضر لأن الإلـكترونات‬
‫في سكون بالنسبة لمعلمها الذاتي وله قيمة قطر ية فقط‪.‬‬

‫‪−ne‬‬ ‫‪1‬‬
‫= )‪Er∗ (r‬‬ ‫∗‬ ‫‪× 2,‬‬ ‫‪r ≤ rb‬‬ ‫)‪(33‬‬
‫‪2πε0 Lb rb‬‬

‫‪−ne‬‬ ‫‪1‬‬
‫= )‪Er∗ (r‬‬ ‫×‬ ‫‪,‬‬ ‫‪r ≥ rb‬‬ ‫)‪(34‬‬
‫‪2πε0 L∗b r‬‬
‫‪70‬‬ ‫الفصل ‪ .2‬الأشعة السينية ‪X − Rays‬‬

‫عند التحول إلى معلم المخبر نحصل على حقل كهربائي ومغناطيسي حيث‪:‬‬

‫‪−ne‬‬ ‫‪r‬‬
‫= )‪Er (r) = γEr∗ (r‬‬ ‫‪× 2‬‬ ‫)‪(35‬‬
‫‪2πε0 Lb rb‬‬

‫‪v‬‬
‫= )‪Bϕ (r‬‬ ‫)‪Er (r‬‬ ‫)‪(36‬‬
‫‪c2‬‬

‫ويمكننا حساب القوة الناتجة من خلال المعادلة‪:‬‬

‫‪F⃗ = −eE‬‬
‫‪⃗ + ⃗v × B‬‬
‫⃗‬ ‫)‪(37‬‬

‫‬ ‫‬
‫‪ne‬‬ ‫‪r‬‬ ‫‪v2‬‬ ‫‪ne‬‬ ‫‪r‬‬ ‫‪1‬‬
‫= )‪Fr (r‬‬ ‫‪× 2‬‬ ‫‪1− 2‬‬ ‫=‬ ‫‪× 2 × 2 , r ≤ rb‬‬ ‫)‪(38‬‬
‫‪2πε0 Lb rb‬‬ ‫‪c‬‬ ‫‪2πε0 Lb rb‬‬ ‫‪γ‬‬

‫وبالتالي فإن القوة الناتجة )‪ Fr (r‬تؤول إلى الصفر عندما تؤول ‪ γ‬إلى ما لا نهاية ‪.‬بالنسبة‬
‫للطاقات العالية النسبو ية يتم تعو يض قوى التنافر لـكولوم بواسطة الجذب المغناطيسي للتيارات‬
‫المتواز ية]‪.[25‬‬
‫الفصل ‪3‬‬

‫تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫التشتت غير المرن ـ معامل البنية الديناميكي )‪S(⃗k.ω‬‬ ‫‪1.3‬‬

‫في حدث التشتت غير المرن يتحول الدفع الخطي ‪ p = h̄k‬والطاقة ) ‪E = h̄ω = (h̄k)2 ⁄(2me‬‬

‫إلى الإلـكترونات الحرة‪ ،‬وهي مأخوذة من طاقة الفوتون‪ .‬يوضح الشكل ‪1.3‬مجموعة من الميزات‬
‫التي يمكن الوصول إليهامن خلال التشتت غير المرن ‪،‬إعتمادا على طاقة هذه الإثارات يمكننا من‬
‫التمييز بين التشتت بالإلـكترونات الحرة بصفةمنفردة)تشتت كمتون( وكذلك التشتت بالموجات‬
‫الجماعية المثارة في نظام من الإلـكترون الحرة )تشتت البلازمون (‪ ،‬و التشتت بالإلـكترونات‬
‫المقيدة بسبب أمواج الفوتونات )في المواد الصلبة البلور ية( أو الأنماط الأيونية الصوتية )في‬
‫البلازما( ]‪.[27‬‬
‫يمكننا التمييز بين حالتين ‪ ،‬اعتمادا على ما إذاكان الدفع الخطي للإشعاعات السينية الواردة‬
‫تتفاعل مع ‪:‬‬

‫• ـ الحركة الجماعية للعديد من الإلـكترونات ‪،‬أو‬

‫• الحركة المنفردة لكل الـكترون على حدى‪.‬‬

‫هذا يعتمد على النسبة بين طول دوباي ‪ λD‬والطول المميز ∗‪ ،λ‬حيث ‪.λ∗ = π/k‬‬
‫يتم فحص الحركة المنفردة للإلـكترونات لما ∗‪.λD > λ‬‬
‫على سبيل المثال ‪ :‬مسبار الأشعة السينية بطول مميز ‪ λ∗ = 2π/k‬داخل كرة ديباي المحجوبة‪،‬‬

‫‪71‬‬
‫‪72‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫تشتت مرن‬ ‫تشتت كومبتون‬

‫بلازمون‬

‫الشدة‬
‫فونون‬
‫إثارة‬ ‫إثارة‬
‫إلكترونات القلب إلكترونات التكافؤ‬

‫الطاقة المحولة‬

‫شكل ‪ :1.3‬مجموعة متنوعة من الميزات التي يمكن الوصول إليها من خلال التشتت غيرالمرن كدالة للطاقة المحولة من‬
‫الأشعة السينية إلى النظام‪ X‬بالأشعة السينية‬

‫وهذا هو طابع تشتت بالإشعاعات السينية الصلبة و‪ /‬أو زوايا كبيرة للتشتت ‪.‬‬
‫الحالة الحدية الثانية‪ ،‬يتم فحص الحركة الجماعية لموجات الإلـكترونات في البلازما لما ‪.λ∗ > λD‬‬
‫على سبيل المثال الطول المميز لمسبار الإشعاعات السينية الذي تحجب عليه الشحنات الفردية‬
‫بواسطة العديد من الشحنات الأخرى المشكلة‪.‬‬
‫لدينا هنا إشعاعات سينية ناعمة و‪/‬أو زوايا في حالة تشتت صغيرة ‪.‬‬
‫يتم تعر يف نسبة الطولين على أنها معامل التشتت ‪ α = λ∗ /λD‬وهي أكبر من الواحد النظام‬
‫الجماعي ]‪.[27‬‬

‫تشتت كومتون‬ ‫‪2.3‬‬

‫تشتت إلـكترون حر ساكن‬ ‫‪1.2.3‬‬

‫كان الجدل حول كون الضوء جسيما أوموجة قائما لعدة قرون ـ على سبيل المثال ‪ ،‬في القرن‬
‫السابع عشر كريستيان هو يغنز )موجة( مقابل إسحاق نيوتن )جسيم(‪ .‬أخيرا في عام ‪1900‬م‬
‫درس ماكس بلانك التوازن الحراري للجدران التي تحيط بحقل إشعاع حراري ‪.‬ووجد وصفا‬
‫ر ياضيا عند إفتراض أن الطاقة التي يتم تبادلها مكممة أي ‪ ،E = hν‬حيث ‪ ν‬تردد الإشعاع‪،‬‬
‫‪73‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫الأشعة المتشتتة‬

‫الأشعة السينية الواردة‬

‫الإلكترون المتشتت‬

‫شكل ‪ :2.3‬رسم توضيحي لتشتت كومتون‬

‫و ‪ h‬ثابت بلانك‪.‬‬
‫في عام ‪ 1905‬م ‪،‬افترض أينشتاين أن الضوء يتصرف كتيار من الجسيمات ‪ ،‬لكل منها‬
‫طاقة فوتون منفصلة ‪ ،‬بناء على كمات بلانك ‪ E = hν = hc/λ = h̄ω‬حيث‪ ω :‬هي تردد‬
‫الضوء‪ λ ،‬الطول الموجي‪ c ،‬سرعة الضوء في الفراغ‪.‬‬
‫وسمح له ذلك بشرح ظاهرة الفعل الـكهروضوئي ) جائزة نوبل ‪1921‬م(‪.‬‬
‫أخيرا ‪ ،‬في عام ‪ 1922‬م ‪ ،‬شرح أرثر كمتون بنجاح طيف التشتت غير المرن عند إرفاق كل‬
‫من الطاقة ‪ h̄ω‬والدفع الخطي ‪ h̄⃗k‬إلى موجة مستو ية من الإشعاعات السينية وهو ما يعرف في‬
‫الوقت الحاضر بفعل كومتون)جائزة نوبل ‪1927‬م(‪.‬الدفع الخطي والطاقة المحولة إلى النظام ‪،‬أو‬
‫بعبارة أخرى إلى الإثارات ]?[‪.‬‬
‫كما هو موضح في الشكل ‪:2.3‬‬
‫‪.‬‬
‫ـ إن التشتت المرن متلائم ‪ :‬تتراكب كل السعات إذا كان تحول الدفع الخطي مساوي‬
‫‪ G‬شعاع الشبكة العكسية للمادة الصلبة البلور ية ‪.‬الشعاع الخارج له نفس طاقة‬
‫‪ G‬حيث ⃗‬
‫‪⃗ = h̄⃗k‬‬

‫الشعاع القادم ‪ ،‬وهو مشتت بزوايا براغ ‪ θB‬حيث استعمل مبدأ إنحفاظ الطاقة والدفع الخطي‬
‫خلال التصادم المرن بين فوتون الأشعة السينية والإلـكترون الحر ‪.‬‬

‫|‪|G‬‬
‫)‪⃗ = G = 2kIN sin θB ⁄2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫‪74‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫من ناحية أخرى فإن التشتت الغير مرن متماسك ‪ .‬على وجه الخصوص ‪ ،‬عندما يكونالدفع‬
‫الخطي المحول ) أشعاعات سينية صلبة ‪ ،‬زوايا تشتت عالية (‪ ،‬نجد ‪ ka >> 1‬حيث ‪ a‬البعد بين‬
‫الإلـكترونات ‪.‬‬
‫ـ هنا مميزات مسابير التشتت أصغر من ‪ a،‬ونسمي هذا البعد التشتت غير الجماعي ‪ ،‬لأن هناك‬
‫القليل من التداخل بين سعات التشتت من الإلـكترونات المختلفة ‪ .‬يمكن الحصول على معامل‬
‫البنية )‪ S(⃗k.ω‬من تمثيل واحد لإلـكترونات للنظام ‪.‬‬

‫تشتت كومتون بإلـكترون حر‬ ‫‪2.2.3‬‬

‫نفترض وجود الـكترون في حالة سكون وفوتون أشعاعات سينية ‪.‬إن اشتقاق تشتت كومتون‬
‫يبدأ بتلخيص لكميات هده الجسيمات قبل وبعد تصادمها ‪:‬‬

‫• كلا الجسمين يحققان مبدأ حفظ الطاقةو الدفع الخطي قبل وبعد التصادم ‪.‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪′‬‬ ‫‪′‬‬
‫‪Ee + Eν = Ee + Eν‬‬

‫)‪(3‬‬
‫‪′‬‬
‫‪p⃗ν = p⃗e + p⃗ν‬‬

‫• نبحث عن طاقة إلـكترون ‪. Ee‬‬

‫)‪(4‬‬
‫‪′‬‬
‫‪Ee2 = hν − hν + m0 c2‬‬
‫‪75‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫• من النسبية الخاصة نستخدم علاقة الطاقة والدفع الخطي‪:‬‬

‫)‪(5‬‬
‫‪′‬‬ ‫‪′‬‬
‫‪Ee2 = Ee2 − pe2 c2‬‬

‫• نستخدم قانون جيب التمام للتعبير عن قوة دفع الإلـكترونات ) غير المعرفة( ‪ pe‬بدلالة‬
‫‪′‬‬

‫الدفع الخطي للفوتون ‪ pν‬وزاو ية التشتت بين الإشعاعات السينية قبل و بعدالتصادم ‪ ϕ‬مما‬
‫ينتج‪:‬‬

‫)‪(6‬‬
‫‪′‬‬ ‫‪′‬‬
‫‪p2e = p2ν + pν2 − 2pν pν cos ϕ‬‬

‫• ومن علاقة الدفع الخطي )‪ (3.3‬تكتب العلاقة )‪ (4.3‬للعبارة ‪ pe‬و )‪ (2.3‬العبارة لـ ‪Ee‬‬

‫أخيرا نعتبر )‪ (3.5‬كالتالي‪:‬‬

‫)‪(ν − ν ′ )/(ν ′ ) = 1/ν ′ − 1/ν = h/(m0 c2 )(1 − cosϕ‬‬ ‫)‪(7‬‬

‫)‪→ c/ν ′ − c/ν = λ′ − λ = h/(m0 c)(1 − cos ϕ‬‬ ‫)‪(8‬‬

‫التشتت الخلفي ) ‪ (ϕ = 1800‬أقصى إنز ياح نحو الأحمر‬

‫‪∆λ = λ′ − λ = 2h(m0 c) = 2×2.42pm‬‬ ‫)‪(9‬‬

‫بمأن هذا يمثل إنز ياح في الطول الموجي فإن تشتت كومتون يكون أكثر إنز ياح نحو الأحمر‪،‬في‬
‫حالة الأطوال الموجية االقصيرة)أعلى طاقات للفوتون(‪.‬‬

‫عند الطول الموجي ‪ XUV‬البالغ ‪10‬نانومتر يبلغ الإنز ياح نحو الأحمر المقدار‬
‫‪76‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫‪′‬‬
‫‪∆λ λ − λ 2 × 2.42 × 10−12‬‬
‫=‬ ‫=‬ ‫‪= 0.005%‬‬ ‫)‪(10‬‬
‫‪λ‬‬ ‫‪λ‬‬ ‫‪10 × 10−9‬‬

‫إن فوتون الإشعاعات السينية بطاقة جهد ‪ (λ = 1A0 ) 12KeV‬تشتت بفعل كومتون‬
‫بمقدار ‪ %0.5‬من طول الموجة الإبتدائي ) ‪ (∆E = −60eV‬وهو مقدار يمكن تمييزه‬
‫]‪.[24 ,21‬‬

‫تشتت كومتون للإلـكترونات المتحركة‬ ‫‪3.2.3‬‬

‫من العلاقة )‪ 3‬ـ ‪ (6‬افترض أن الإلـكترون الحر في حالة سكون ‪ .‬يمكن إثبات أن تأثير كومتون‬
‫يمكن أن تعميمه ليشمل الإلـكترونات المتحركة في البداية‪ .‬في نظام ما يكون تأثير الإلـكترونات‬
‫والذرات والأيونات من خلال إدخال كثافة ممثلة للإلـكترونات )‪ n(⃗p‬للحصول على دفع خطي⃗‪.p‬‬
‫إن حفظ الطاقة للتشتت بالـكترون متحرك بدفع خطي ⃗‪ p‬وكتلته ‪ m‬ينتج طاقة متحولة‬
‫مقدارها‪:‬‬

‫‪h̄ω = (⃗p + h̄⃗k)2 /2m − p2 /2m = (h̄2 k 2 )/2m + h̄(⃗k.⃗p)/m‬‬ ‫)‪(11‬‬

‫الحد الأول من العلاقة)‪ 3‬ـ ‪ (7‬يدعى إنز ياح طاقة كومتون وفقا لـ ‪ ∆λ‬العلاقة )‪(6. 3‬‬
‫أما ‪ ⃗k⃗p/m = ⃗k⃗v‬هو إنز ياح دوبلر ) ‪ v‬هي السرعة(‪.‬‬
‫ينتج عن ذلك علاقة تشتت )‪ ω(k‬إنز ياح )الحد الأول(وعرض )الحد الثاني(‬

‫‪ω(k) = (h̄k 2 )/2m + (⃗k.⃗p)/m‬‬ ‫)‪(12‬‬

‫الإنز ياح ‪ k 2 α‬والعرض ‪.k α‬‬


‫من أجل ‪) k→0‬إما التشتت الأمامي أو الإشعاعات السينية اللينة جدا(نحصل على نتيجة‬
‫‪77‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫التشتت المرن ‪.‬‬


‫عند مراقبة الإشعاعات السينية المشتتة بزاو ية معينة فإن الدفع الخطي ‪ ⃗k‬المحول محدد بصمة‬
‫جيدة وشكل الطيف المزاح نحو الأحمر المتمركز عند ‪ h̄2 k 2 /2m‬معلومات تحوي عن عدد‬
‫الإلـكترونات التي دفعها الخطي ⃗‪ p‬والتي تزيح الإشعاع السيني بفعل دوبلر نحو هذه المنطقة من‬
‫فضاء الطور ]‪.[28 ,27‬‬

‫شكل ‪ :3.3‬رسم توضيحي لطيف متشتت كومتون من إلـكترونات متحركة‬

‫المعلومات التي نتحصل عليها من تشتت كمتون‬ ‫‪4.2.3‬‬

‫يبحث تشتت كومتون توز يع الدفع الخطي للإلـكترونات المنفرد لـكنه لن يقيس دائما نفس الخاصية‬
‫للنظام ‪.‬بمأن الفوتونات عبارة عن بوزونات ‪ ،‬ويمكن أن تكون كلها في الحالة الأساسية‪ ،‬فإن‬
‫الإلـكترونات ليست كذلك لانها فرميونات تخضع لإحصاء فيرمي ديراك ‪.‬‬

‫)‪(13‬‬
‫‪E−µ‬‬
‫)‪f (E) = 1/(e kB T + 1‬‬

‫حيث)‪f (E‬هو إحتمال وجود فرميون بطاقة ‪ E‬متعلقة بدرجة حرارة النظام ‪ ،‬لما ‪ T = 0‬هذه‬
‫الدالة تساوي ‪ 1‬من أجل‪ E < µ‬و‪ 0‬من أجل ‪E > µ‬يسمى‪µ‬بطاقة فيرمي أو الكمون الـكيميائي‪.‬‬
‫)أنظر العلاقة )‪3‬ـ‪،((4‬عندما يتساوى المقدران ‪ E = µ‬يكون إحتمال وجود الـكترون دائما‬
‫‪78‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫= ‪ f‬لجميع درجات الحرارة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪2‬‬ ‫يساوي‬
‫يمكن للإلـكترونين فقط حجز نفس الحالة للدفع في الفضاء ‪ k‬إذا كانا يختلفان في حالة اللف‪،‬‬
‫مع ز يادة الكتلة تكون مواضع ذرات قريبة من بعضها وتبدأ المدارات الإلـكترونية في التداخل‪،‬‬
‫تكتسب الإلـكترونات الحرة )أو شبه الحرة( كما هو الحال في توصيل معدني‪ .‬طاقة ودفع خطي‬
‫ليس بسبب درجة الحرارة لـكن بسبب الكثافة العالية‪.‬‬
‫إذا تم تسخين نظام الفرميونات إلى درجة حرارة عالية ) تصبح الدالة الأسية أكبر بكثير من‬
‫الواحد لذلك يمكننا إهمال الواحد (والكثافة المنخفضة )‪ (E ≪ µ‬لذايهمل الكمون الـكيميائي ‪،‬‬
‫نتحصل علآ توز يع ماكسو يل ‪.‬‬

‫)‪f (E) ≈ exp(µ/(kB T )) exp(−E/(kB T )) = (nλ2 )/2 exp(−E/(kB T )) (14‬‬

‫بالنسبة لنظام مميع و الساخن تتبع الإلـكترونات توز يع درجة حرارة ماكسو يل بولتزمان‬
‫)) ‪ α exp((−E)⁄(kB T‬و يقيس تشتت كومتون درجة حرارة الإلـكترون عبر الطاقة الحركية‬

‫‬ ‫‬
‫‪1 2‬‬
‫= ‪Ekin‬‬ ‫‪mv‬‬ ‫‪= 3/2kB Te‬‬ ‫)‪(15‬‬
‫‪2‬‬

‫في غاز فيرمي الإلـكترونات االحرة )صالح جزئيا أيضا في المعادن البسيطة مثل الألمنيوم (‬
‫تخضع الإلـكترونات لمبدأ الإستبعاد لباولي‪ .‬عندما يشغل عدد ‪ N‬من الإلـكترونات حجما معينا‬
‫‪ V‬عند حرارة الصفر المطلق فإن الفرميونات لا تزال تتحرك بسرعة عالية ‪ .‬يتحرك أسرعها بسرعة‬
‫تقابل طاقة حركية تسمى طاقة فيرمي ‪. EF‬‬

‫‬ ‫‪ 32‬‬


‫‪h̄2‬‬ ‫‪3π 2 N‬‬
‫= ‪EF‬‬ ‫)‪(16‬‬
‫‪2m‬‬ ‫‪V‬‬
‫√‬
‫= ‪ pF‬وسرعة ‪ vF = pF ⁄m‬والمقدار ‪h̄kF‬‬ ‫وبالمثل نستنتج الدفع الخطي لفيرمي ‪2mEF‬‬
‫‪79‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫هي عبارة سلمية لقياس دفع فيرمي حيث ‪ kF‬هو نصف قطر كرة فيرمي ويسمى شعاع موجة‬
‫فيرمي وتتراوح كثافة الـكترونات التوصيل في المعادن ) ‪ (1022 cm−3‬إلى ) ‪ (1023 cm−3‬الذي ينتج‬
‫طاقة فيرمي من رتبة ‪ 10‬الـكترون فولط ]‪.[28 ,24‬‬

‫تشتت البلازمون‬ ‫‪3.3‬‬

‫دالة العزل الـكهربائي‪ ،‬الناقلية‪ ،‬معامل الإنكسار‬ ‫‪1.3.3‬‬

‫تصف الدالة العقدية المتعلقة بالتردد )‪ ϵ(ω‬الخصائص الـكهربائية والضوئية للمادة بدلالة التردد‬
‫أو )الطول الموجي أو طاقة الفوتون(‪.‬‬
‫ثابت العزل أو سماحية المساحة الحرة ‪ .ϵ0‬يوصف التغير النسبي لها كالتالي ‪. ϵ = ϵ0 ϵr‬‬
‫يقيس الجزء الحقيقي )‪ Re(ϵ‬لمقاومة حقل طكهربائي في الوسط‪ .‬من منظور آخر ‪ ،‬يصف‬
‫مقدار إستقطاب المادة عندما يطبق عليها حقل كهربائي‪) .‬استقطاب حجمي‪ ،‬إنز ياح الشحنة‬
‫عن موضع توازن الكثافة تشكل ثنائيات أقطاب كهربائية صغيرة(‪.‬‬
‫يمثل الجزء التخيلي )‪ Im(ϵ‬الإمتصاص في المادة ‪.‬‬
‫نناقش الآن العلاقة بين معامل الإنكسار ودالة العزل الـكهربائي‪ ،‬ونعرف معامل الإنكسار‬
‫)‪ n(ω‬كالتالي‪:‬‬

‫‪p‬‬
‫= )‪ε (ω‬‬ ‫)‪n (ω‬‬ ‫)‪(17‬‬

‫)‪(18‬‬
‫‪′‬‬
‫‪n = n + ιk‬‬

‫في الوسط يكون شعاع الموجة لموجة مستو ية هو ‪ , k = 2π⁄λ‬حيث ‪ , λ = hc⁄E‬و‬


‫‪ cmedium = cV acuum ⁄n‬ومنه ‪ kmedium = nkV acuum‬وعليه نجد أن‪:‬‬
‫‪80‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫‬ ‫‬
‫)‪(19‬‬
‫‪′‬‬
‫)‪E(ω, t) = E0 exp i((n + iκ)kvacuum x − ωt‬‬
‫‪ ′‬‬ ‫‬
‫)‪= E0 exp i(n kvacuum x) exp(−(κkvacuum x))exp(−iωt) (20‬‬

‫حيث يصبح الحد الثاني متخامد أسيا بشكل كبير )‪ (i×i = −1‬و يصف الإمتصاص‪ ،‬لذلك‬
‫فإن ‪ Im(n(ω)) = k‬لوسط شفاف للإشعاع الـكهرومغناطيسي ذو التردد ‪. ω‬‬
‫معادلة حركة الإلـكترون الحر كالتالي‬

‫‪d2⃗r‬‬ ‫‪me d⃗r‬‬


‫‪me 2 = C⃗r −‬‬ ‫‪− eE‬‬
‫⃗‬ ‫)‪(21‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪τ dt‬‬

‫هذا هو نموذج لورنتز للهزاز التوافقي ‪،‬حيث ‪ τ = γ −1‬وتمثل وقت الإسترخاء ‪ .‬إذا وضعنا‬
‫‪) C = 0‬على سبيل المثال الإلـكترون غير مرتبط بالنواة( ‪ ،‬وهذا ما يسمى نموذج درودة‬
‫)‪) (Drude‬باول درودة ‪1900‬م(‪:‬‬

‫‪d⃗ν‬‬
‫‪me‬‬ ‫‪+ me γ⃗ν = −eE‬‬
‫⃗‬ ‫)‪(22‬‬
‫‪dt‬‬

‫نعرف تيار الكثافة على أنه ‪ ⃗j = −N e⃗v‬بالتعو يض عن ‪ ν‬بـ ‪ j‬في معادلة الحركة نجد‬

‫→‬
‫‪−‬‬
‫‪dj‬‬ ‫‪→ N e2 −‬‬
‫‪−‬‬ ‫→‬
‫= ‪+γ j‬‬ ‫‪E,‬‬ ‫)‪(23‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪me‬‬

‫نفترض أن الحقل الـكهربائي المطبق وكثافة تيار النقل الـكهربائي يتم إعطاءه بواسطة ‪:‬‬

‫‪−‬‬
‫→‬ ‫‪−‬‬
‫→‬ ‫‪−‬‬
‫→‬
‫‪E = E0 exp (−ωt) ,‬‬ ‫)‪j = j0 exp (−ωt‬‬ ‫)‪(24‬‬

‫حيث يكون هدا الأخير تقريب محلي لعلاقة الحقل والتيار‪ .‬بالتعو يض في معادلة الحركة‬
‫‪81‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫نحصل على‬
‫→‬
‫‪−‬‬ ‫‬
‫)‪d j0 exp (−ιωt‬‬ ‫→‬
‫‪−‬‬ ‫→‬
‫‪−‬‬
‫)‪+ j0 exp (−ιωt) = (−ιωt + γ) j0 exp (−ιωt‬‬
‫‪dt‬‬ ‫)‪(25‬‬
‫‪Ne −‬‬
‫→‬
‫‪2‬‬
‫=‬ ‫)‪E0 exp (−ιωt‬‬
‫‪me‬‬

‫بالضرب في )‪ exp(+iωt‬نجد‬

‫→‬
‫‪−‬‬ ‫‪N e2 −‬‬
‫→‬ ‫‪−‬‬
‫→‬ ‫‪N e2 −‬‬
‫→‬
‫= ‪(−ιωt + γ) j0‬‬ ‫‪E0 ,‬‬ ‫= ‪(−ιωt + γ) j‬‬ ‫‪E‬‬ ‫)‪(26‬‬
‫‪me‬‬ ‫‪me‬‬

‫من أجل الحقول الساكنة )‪ (ω = 0‬نحصل‬

‫‪−‬‬
‫→‬ ‫→ ‪N e2‬‬
‫‪−‬‬ ‫‪N e2‬‬
‫= ‪j‬‬ ‫=‪E ⇒σ‬‬ ‫‪(static‬‬ ‫‪conductivity) ,‬‬ ‫)‪(27‬‬
‫‪me γ‬‬ ‫‪me γ‬‬

‫في الحالة العامة الحقل المطبق المهتز‪:‬‬

‫‪−‬‬
‫→‬ ‫‪σ −‬‬ ‫→‬ ‫→‬
‫‪−‬‬
‫= ‪j‬‬ ‫‪ιω E = σ (ω) E ⇒ σ (ω) (dynamic‬‬ ‫)‪conductivity‬‬ ‫)‪(28‬‬
‫‪1− γ‬‬

‫تتعلق الناقلية الديناميكية بدالة العزل الـكهربائي بإستخدام معادلات ماكسو يل ‪:‬‬

‫‪4π‬‬
‫‪ε (ω) = 1 −‬‬ ‫)‪σ (ω‬‬ ‫)‪(29‬‬
‫‪ιω‬‬

‫إعتبر سومرلد أن الإلـكترونات القليلة المتحركة حول حد فيرمي هي المساهمة فقط )ليست‬
‫كلها(‪ .‬مع الأخذ بعين الإعتبار الكتلة الفعالة للإلـكترون ∗‪ m‬في نطاق هيكل المادة‪.‬‬
‫ننقاش الآن العلاقة بين الناقلية ودالة العزل الـكهربائي‪ :‬المركبات التخيلية في دالة العزل تعطي‬
‫أجزاء حقيقية في ‪ ، σ‬وتسبب المقاومة الأومية الموصوفة )ضياع( ‪ .‬الجزء الحقيقي لدالة العزل‬
‫‪ ⃗j = σ E‬تتولد تيارات تخيلية ‪.‬‬
‫يعطي مركبة تخيلية لـ ‪ σ‬وبإدخال قانون أوم ⃗‬

‫نذكر بالتشابه بين الممانعة ‪) R‬مقاومة التيار المتناوب لسعة المكثفة والوشيعة ‪ RL = iωL‬و‬
‫‪ Rc = 1⁄iωC‬على التوالي‪ ،‬يسبب فرق الطور تحولا في التيارات المستحثة ‪.‬‬
‫‪82‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫يربط قانون فرانز فيدمان )‪ (W iedemann − F ranz‬الناقلية الـكهربائية بالتوصيل الحراري‬


‫‪ .λ‬حيث‬

‫‪λ‬‬
‫‪= LT‬‬ ‫)‪(30‬‬
‫‪σ‬‬

‫هذا القانون صالح من أجل درجة حرارة أقل بكثير من درجة حرارة ديباي المتعلقة‬
‫بإهتزازات الفونونات‪ .‬يسمى ثابت التناسبي ‪ L‬رقم لورنز‬
‫عند نهاية الكثافة المنخفضة و درجات الحرارة العالية )البلازما المميعة(‪،‬يتعلق حد سبيتزر‬
‫)‪ (Spitzerlimit‬للناقلية كالتالي ]‪:[29 ,27‬‬

‫)‪(31‬‬
‫‪3‬‬
‫‪σαTe2‬‬

‫تأرجحات الكثافة ومعامل البنية الديناميكي‬ ‫‪2.3.3‬‬

‫ليكن )‪ ρ(⃗r‬هو توز يع كثافة التوازن للإلـكترونات‪ .‬عند التوازن تنتج الحقول الـكهربائية إستقطاب ًا‬
‫)هذا التأثير تصفه دالة العزل الـكهربائي( يصبح توز يع شحنة الإلـكترون )‪ ρ(⃗r, t‬وبهذا نكتب‬
‫تأرجح الكثافة‬

‫‪ϱe ( −‬‬
‫→‬
‫‪r , t) = ϱP (−‬‬
‫→‬
‫‪r , t) − ϱ0 (−‬‬
‫→‬
‫)‪r‬‬ ‫)‪(32‬‬

‫يمكن كتابة الشدة المقاسة كالتالي‪:‬‬

‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬ ‫‪Z‬‬


‫= ⟩|‪I (ω, k) = ⟨|Amplitude‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪d3 −‬‬
‫→‬
‫‪r1‬‬ ‫‪d3 −‬‬
‫→‬
‫‪r2‬‬ ‫‪dt1‬‬ ‫‪dt2 ⟨ϱe (−‬‬
‫→‬
‫‪r 1 , t 1 ) ϱe ( −‬‬
‫→‬
‫⟩) ‪r2 , t2‬‬
‫‪V‬‬ ‫‪V‬‬
‫‪−‬‬‫‬
‫‪→ −‬‬ ‫‪→ −‬‬ ‫‬
‫→‬ ‫→‬
‫‪−‬‬
‫) ‪× exp −ι k1 − k2 ( r1 − r2 ) − ι (ω1 − ω2 ) (t1 − t2‬‬

‫)‪≡ See (k, ω‬‬

‫هذا يعني أن تحو يل فورييه لتأرجحات الكثافة يحدد معامل البنية الديناميكي للإلـكترون‬
‫‪83‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫)‪ See (⃗k, ω‬أو اختصار ًا )‪ . (DSF‬نظرا لأن تأرجحات الكثافة توصف بدلالة دالة العزل الـكهربائي‬
‫‪ .‬الدالة )‪ ، ϵ(ω‬وبالتالي يظهر أن هذه الكميات مرتبطة ببعضها البعض‪.‬‬
‫ ‬
‫ ‬
‫لاحظ أن ‪ DSF‬للإلـكترونات الحرة )‪ See ( ⃗k , ω‬تتميز بدرجة الحرارة للإلـكترونات ‪Te‬‬

‫وكثافتها ‪ ، ne‬ويمكن إشتقاقها من نظر ية التأرجح والتبديد‪ ،‬ونكتب‪:‬‬

‫→‬
‫ ‪−‬‬ ‫)‪ε0h̄k 2 Imε−1 (k, ω‬‬
‫‪See k , ω = − 2 .‬‬ ‫‬ ‫‬ ‫)‪(33‬‬
‫‪πe ne 1 − exp −h̄ω‬‬
‫‪k B Te‬‬

‫ومن ثم يمكن قياس ‪ DSF‬والحصول منه على الجزء التخيلي لمقلوب دالة العزل الـكهربائي‬
‫)العرضية( ‪ .‬تبين العبارة السابقة أن تأرجحات الكثافة في البلازما توصف من خلال معامل‬
‫البنية الديناميكي يتعلق بضياع الطاقة‪ ،‬الذي يصفه الجزء التخيلي من دالة العزل‪.‬‬
‫يمكن حساب الجزء الحقيقي من مقلوب دالة العزل الطولي الـكهربائي‪ ،‬من خلال علاقة‬
‫كرامرز‪ -‬كرونيش انظر الشكل ‪4.3‬‬

‫مقلوب‬
‫إشارةا‬ ‫دالة‬
‫العزل‬
‫لتشتت‬ ‫الكهربائي‬

‫شكل ‪ :4.3‬على اليسار‪ :‬شكل البلازمون‪ ،‬على اليمين دالة العزل الـكهربائي المرافقة‬

‫يوضح الشكل الأيسر المقطع الفعال بدلالة انز ياح طاقة الفوتون‪ .‬هناك تقريبات مختلفة لتواتر‬
‫التصادم )‪ σ(ω‬تقرب أكثر من النتيجة التجريبية‪.‬‬
‫يمينا يظهر الجزء الحقيقي والتخيلي لمقلوب دالة العزل الـكهربائي بناء ً على المعطيات المتحصل‬
‫عليها عند حساب المقطع الفعال الكلي ‪ .σ‬لاحظ أن العلاقة بين الجزء الحقيقي والتخيلي لـ‬
‫‪84‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫)‪ ϵ−1 (ω‬توافق علاقة كرامرز كرونيش المعروفة ]‪.[27 ,26‬‬


‫خلاصة عامة‬

‫منذ اكتشاف الليزر الضوئي‪ ،‬تمكن العلماء من دراسة المادة وكانت النتيجة مبهرة من حيث‬
‫معرفة خصائص المواد الـكهربائية والضوئية‪.‬‬
‫تواصلت جهود الباحثين لغرض توليد ليزر ذو نبضات قصيرة )من رتبة الفيمتو ثانية( والذي‬
‫أتاح عدة تطبيقات كانت ثقبل وقت قصير غير ممكنة ونقصد هنا تصوير حركية الإلـكترونات‬
‫في الذرات والجزيئات‪ ،‬وتوج هذا النجاح بجائزة نوبل في الـكيمياء للعالم المصري أحمد الزو يل‬
‫سنة ‪.[27] 1999‬‬
‫بعد ذلك تضافرت جهود العلماء للحصول على ليزر جديد ونبضاته قصيرة لغرض تضخيص‬
‫المواد عالية الكثافة‪ ،‬وكذا الحصول عليها من خلال تطبيق حزم كثيرة من الليزر من جعات مختلفة‬
‫لعرض تحقيق الإندماح النووي‪.‬‬
‫غير أن هذه الجهود اصطمدت بعلاقة معاملي آنشتاين للإنبعاث التلقائي والإنبعاث المستحث‬
‫حيث‪:‬‬

‫‪A‬‬
‫‪∼ E3‬‬ ‫)‪(34‬‬
‫‪B‬‬

‫والتي تعتبر حدا للحصول على ليزر ضوئي من الإشعاعات السينية ذات الطاقة العالية‪.‬‬
‫مع مرور الوقت وتسارع الأبحاث في هذا الإتجاه‪ ،‬أصبح النظام الليزري البديل هو ليزر‬
‫الإلـكترونات الحرة‪ ،‬الذي له مواصفات مؤهله لدراسة مواد عالية الكثافة‪ ،‬واستحداث مواد‬
‫ذات كثافة عالية من خلال شدة هذا الليزر ) ‪ (I ∼ 1022 W /cm2‬وطول موجي )من رتبة‬
‫الأشعة السينية( ]‪.[29 ,24‬‬

‫‪85‬‬
‫‪86‬‬ ‫الفصل ‪ .3‬تطبيقات ليزر الإلـكترونات الحرة في تشخيص البلازما‬

‫عرضنا في هذه المذكرة فيز ياء الليزر للإلـكترونات الحرة انطلاقا من حد الليزر الضوئي مرورا‬
‫بمسرعات الإلـكترونات في وجود مموجات لحقول مغناطيسية على سرعات مقاربة لسرعة الضوء‪،‬‬
‫مع اصدار اشعاعات سينية متلائمة وشديدة‪.‬‬
‫كتطبيق نطرقنا لأهم المقادير الفيز يائية المميزة للمادة عالية الكثافة )معامل البنة الحركي‪،‬‬
‫مقلوب دالة العزل الـكهربائي‪ ،‬قرينة الإنكسار‪ ،‬الناقلية‪... ،‬إلخ(‬
‫عند تفاعلها مع هذا النوع من الليزر‪ ،‬حيث من خلال مراجعة تشتت الفوتونات للإلـكترونات‬
‫الحرة والمقيدة لـكومبتون‪ ،‬والطاقة المحولة إليها استخلصنا بصمة المادة‪ ،‬والمتمثلة في إثارتها بتشتت‬
‫غير مرن بالأشعة السينية كدالة للطاقة المحولة من لأشعة السينية للمادة‪.‬‬
‫بعدما أصبح هذا النوع من الليزر حقيقة‪ ،‬عاد الباحثون لعمل الـكثير من المعضلات التي‬
‫تركوها سابقا مثل الحصول على الطاقة بفعل الإندماج النووي للأنو ية الخفيفة‪ ،‬وتسر يع الأيونات‬
‫الثقيلة في المفاعلات والحصول على الزوج إلـكترون ‪ -‬بوز يترون من خلال تطبيق هذا الليزر‬
‫الشديد في الفراغ ]‪.[27 ,26‬‬
‫المراجع‬

‫]‪ [1‬سعود بن حميد اللحياني ‪ ،‬الليزر وتطبيقاته‪ ،‬جامعة أم القرى‪.2009 ،‬‬

‫]‪ [2‬صالح يونس الدرويش ‪،‬أساسيات عمل الليزر‪.2014 ،‬‬

‫]‪ [3‬مالك أحمد يونس ‪ ،‬فيز ياء الليزر وتطبيقاته ‪،‬منشورات جامعة البعث كلية العلوم ‪،‬مدير ية‬
‫الـكتب والمطبوعات ‪2007‬م‪2008-‬م‪.‬‬

‫]‪ [4‬عطا حمادي ‪،‬أساسيات الليزر وتطبيقاته ‪،‬تموز ‪2004‬م‬

‫]‪ [5‬بيلا –آ‪-‬لينكيل ‪،‬جامعة سان فرناندو كاليفورنيا ‪،‬ترجمة فاروق عبودي قيصر‪ ،‬قسم الفيز ياء‬
‫‪،‬جامعة الموصل ‪ 1984‬م‪.‬‬

‫]‪ [6‬محمد الـكوس ‪،‬فيز ياء الليزر وتطبيقاته‪ ،‬جامعة دمشق ‪2005‬م‪2006-‬م‪.‬‬

‫‪[7] Solid state laser engineering, Dr.‬‬ ‫‪Walter Koechner, Sixth Revised,‬‬

‫‪SpringerScience+Business Media, U.S.A, 2006.‬‬

‫‪[8] GHerzbeg-spectra of diatomic molecules,van,nostrand,newyork 1950‬‬

‫‪[9] D.C.G Mitehll and M.W. Zemansky Resonance Radiation and exited‬‬

‫‪Atom Cambridger,1934-1961‬‬

‫‪[10] J. H Hendry, et. al., Human exposure to high natural background radi-‬‬

‫‪ation: what can it teach us about radiation risks?, J. Radiol. Prot., Vol.‬‬

‫‪29 (2009).‬‬

‫‪87‬‬
88 ‫المراجع‬

[11] E. L. Alpen, Radiation Biophysics, 2nd Edition, Chapter 16: Radiation-

Exposure from Natural Background and Other Sources, Chapter 4:Inter-

action of Radiation with Matter, Elsevier Inc. (1998).

[12] http://en.wikipedia.org/wiki/compositiono ft hehumanb odycompositionof thehuman.15/

[13] http://www.biocourse.com/bcc/assets/000004056.ppt:levels of structural or-

ganization of human,15/03/2014.

[14] http://www.lenntch.com/periodic-chart-element/ionization-

energy.htm:Chemical listed by ionization energy,15/03/2014.

[15] E. B. Douple, et.al., Long-term Radiation-Related Health Effects in aUnique

Human Population: Lessons Learned from the Atomic BombSurvivors of

Hiroshima and Nagasaki, Disaster Med Public Health Preparedness, Vol. 5,

Mar. (2011) pages S122 - S133.

[16] http://www.upei.ca/ phys221/mbrookshaw/IonisingR adiation/ionisingr adiation.html :

IonizingRadiation, 15/03/2014.

[17] M. T. Burrows, et. al., The Chemical and Biological Changes Inducedby

X-rays in Body Tissues, Radiology, Vol. 11, Nov. (1928) pages 370– 378.

[18] http://keiserstudents.tripod.com/sitebuildercontent/sitebuilderfiles/biologicaleffectsofion

Biological(Molecular and Cellular) Effects of Radiation,15/03/2014.

[19] www.profstelmark.com/RegistryR eview/RADIOBIOLOGY.ppt :

Radiobiology, 15/03/2014.

[20] http://www2.le.ac.uk/departments/genetics/vgec/schoolscolleges/topics/

dna-genes-chromosomes : DNA, genes and chromosomes, 15/03/2014.


89 ‫المراجع‬

[21] http://www.csub.edu/ kszickm iranda/201cycle, M itosisandM eiosis, 15/03/2014.

[22] H. Wang, et. al., Characteristics of DNA-binding proteins determine the-

biological sensitivity to high-linear energy transfer radiation, NucleicAcids

Research, Vol. 38, No. 10 (2010) pages 3245–3251.

[23] F. Cortés and N. Pastor, Ionizing radiation damage repair: a role fortopoi-

somerases?, Mutagenesis, Vol. 16, Jul. (2001) pages 365 - 368.

[24] https://tel.archives-ouvertes.fr,Harmoniques cohérentes du Laser à Electrons

Libresgénérées à partir d’harmoniques produites dans les gazsur le prototype

de l’accélérateur SCSS ,Guillaume Lambert,Submitted on 28 Mar 2008.

[25] Astro and Plasma PhysicsTwo Experimental LecturesUniversity of Rostock,

SS 2018 Ulf Zastrau, European XFEL ulf.zastrau@xfel.eu 2017-2018

[26] A.E. Siegman, Lasers, University Science Books, MillValley, CA (1990).

[27] D.C. Brown, High Peak power Nd:Glass Laser Systems, Springer (1981).

[28] V. E. Fortov, Extreme States of Matter on Earth and in the Cosmos, Springer

(2011).

[29] S. Eliezer , The Interaction of High-Power Lasers withPlasmas - Institute of

Physics Publishing (2002)

[30] R. P. Drake, High Energy Density Physics - Springer (2018).

[31] J .Hastings, C. Pellegrini, A. Marinell, Physics of andScience with X-ray Free

Electron Lasers (2020).


‫الملخص‬

‫تتضمن المذكرة شرح لمبدأ عمل الليزر للأشعة السينية بالإلـكترونات الحرة مقارنتها بالليزر الضوئي‪.‬تناولنا‬
‫بعض التطبيقات المتاحة عند تفاعل ليزر شديد مع المادة ورأينا مدى فعالية هذا النوع من الليزر‬
‫في تشخيص المادة عالية الكثافة‪ ،‬والحصول عليها في المخبر‪.‬‬
‫تكمن التحديات المستقبلية بعد الحصول على ليزر الإلـكترونات الحرة في تحقيق الإندماج‬
‫النووي على الأرض وتسر يع الأيونات الثقيلة وخلق الزوج إلـكترون ‪ -‬بوز يترون‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬ليزر‪ ،‬الإلـكترونات الحرة‪ ،‬المسرعات‪ ،‬البلازما‪ ،‬الأشعة السينية‪.‬‬

‫‪90‬‬
Summary

The thesis treats the basic principles for operating X-ray free electron lasers

and compassion with optical lasers. We discussed some applications related

to intense laser-matter interaction, and we explained the efficiency of this

type of lasers in diagnosing dense matter and creating it in the laboratory.

There is a challenge in the future of this success to extract energy from nuclear

fusion, accelerating heavy ions and creating electron-positron pair.

Key Words: Lasers, free electrons, accelerators, plasmas, X-rays.

You might also like