Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 27

‫الجامعة اللبنانية‬

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬


‫العمادة ‪ -‬قسم الجغرافيا‬

‫تداعيات أزمة النزوح السوري على األمن القومي‬


‫اللبناني‬

‫إعداد‬

‫نضال حيدر زهوي ‪ - 9410‬مالك كالس ‪9688‬‬


‫شادي نخلة ‪ - 9407‬امال مسلماني ‪9373‬‬

‫إشراف‬
‫د‪ .‬عماد هاشم‬
‫بحث في مادة السكان والهجرة في الجغرافيا البشرية‬

‫بيروت‬
‫العام الجامعي ‪2022/2021 :‬‬
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫المقدّمة ‪1.........................................................................................................‬‬

‫الفصل األول‪ :‬النزوح السوري الى لبنان ‪3.................................................................‬‬

‫أوالً‪ :‬أعداد النازحين وتوزيعهم على المناطق ‪3............................................................‬‬

‫ثانياً‪ :‬لبنان واألزمة السورية‪ :‬المخاطر والتداعيات القانونية ‪4..........................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬التداعيات األمنية‪ ،‬البيئية‪ ،‬اإلقتصادية واإلجتماعية على لبنان ‪9....................‬‬

‫أوالً‪ :‬التداعيات ‪9 ...............................................................................................‬‬

‫ي ‪15 ..........................‬‬ ‫ثانياً‪ :‬اإلنعكاسات اإلجتماعيّة–اإلقتصاديّة الناجمة عن النّزوح ال ّ‬


‫سور ّ‬

‫الخاتمة ‪18........................................................................................................‬‬

‫المالحق ‪19.......................................................................................................‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع ‪24 .................................................................................‬‬

‫فهرس المرفقات ‪25 ...........................................................................................‬‬

‫ب‬
‫المقدمة‬

‫كان النزوح السوري الى لبنان منذ قيام الدولتين اللبنانية والسورية موسمي كعمال زراعيين‬
‫ويد عاملة في البناء تمثل نعمة للبنان وخصوصا انها أرخص من غيرها من الجنسيات األخرى‬
‫مع وجود محطة تاريخية لهجرة الراسماليين السوريين عام ‪ 1958‬مع بعض اإلختصاصات‬
‫المهمة خوفا من التأميم في حكومة الوحدة مع مصر‪.‬‬

‫بدأت حركات الربيع العربي عام ‪ 2011‬وما إن الحت في األفق السورية بدأت المعارك‬
‫على أراضيها حتى بدأت أعداد كبيرة من المواطنين السوريين بالتدفق بإتجاه األراضي اللبنانية‬
‫بطريقة عشوائية فبنوا المخيمات على طول األراضي اللبنانية وعرضها‪ ,‬مما ادي الى العديد من‬
‫المشكالت اإلجتماعية واإلقتصادية للدولة المضيفة‪.‬‬

‫من تلك الفترة لم تظهر إحصائيات جديرة باإلهتمام للعدد الكبير من السوريين الموجودين‬
‫في لبنان الى عام ‪ 2014‬عندما أعلن مكتب األمم المتحدة للشؤون اإلنسانية (أوتشا) أن عدد‬
‫النازحين السوريين في لبنان بات ‪ 1126131‬نازح‪ ,‬جاء الرقم صادما لجميع األفرقاء في لبنان‬
‫الداعمين للجوء السوري وغير الداعمين وانقسموا مؤكدين لهذه األرقام ومشككين فيها‪.‬‬

‫أدى هذا العدد الكبير من الالجئين السوريين في لبنان الى تفاقم العديد من األزمات التي‬
‫كانت موجودة أصال منها زيادة الضغط على البنى التحتية والخدمات العامة وكذلك تقلصت‬
‫فرص العمل للبنانيين بسبب مزاحمتهم من قبل العمال السوريين باإلظافة الى العديد من المشاكل‬
‫اإلجتماعية واألمنية‪.‬‬

‫أسباب إختيار الموضوع‬

‫تممم إختيممار الموضممو بسممبب األزمممة اإلقتصممادية التممي يمممر بهمما لبنممان ومممدى تممأثير النممزوح‬
‫السوري على هذه األزمة‪.‬‬

‫أهمية البحث‬

‫تكمن أهميَّة البحث في إلقاء الضوء على تداعيات النزوح السوري في لبنان من النواحي‬
‫اإلقتصادية واإلجتماعية والهواجس السياسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أهداف البحث‬

‫تكمن أهداف البحث في اإلضاءة على جانب من جوانب األزمة اإلقتصادية اللبنانية‬

‫البحث‬

‫ما هو تأثير وجود اللجوء السوري على األمن القومي اللبناني؟‬

‫فرضيات البحث‬

‫التطرق لعدّة فرضيات ينبغي التحقّق منها أثناء دراستنا هذه أه ّمها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ت ّم‬

‫‪ -‬الفرضية األولى‪ :‬أن الوجود النزوح السوري في لبنان يراكم المشماكل اإلقتصمادية ويمؤثر‬
‫على األمن القومي‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثانية‪ :‬أن لبنان يحتاج الى هذه األعداد إلستخدامها في اإلنتاج الزراعي‪.‬‬

‫منهجية البحث‬

‫من أجل صياغة هذا البحث‪ ،‬إعتمدنا في هذا البحث على المنهج التاريخي والتحليلي واإلحصائي‪.‬‬

‫تقسيم البحث‬

‫سم البحث بصورة مبدئيَّة إلى فصلين‪ ،‬لإلحاطة بالموضو من كافَّة جوانبه‪ .‬يعرض‬
‫قُ ّ‬
‫الفصل األول أعداد االجئين وأماكن تواجدهم ومعانات لبنان والمخاطر‪ .‬أ َّما الفصل الثَّاني فيلقي‬
‫الضوء على تداعيات وجود النازحين السوريين في لبنان على مستوى اإلقتصادي والبنى التحتية‬
‫وفرص العمل باإلضافة الى تداعيات الوضع األمني‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‬
‫النزوح السوري الى لبنان‪ :‬أعداد وتوزيعهم على المناطق‪ ،‬اإلنقسام‬
‫السياسي والتداعيات القانونية‬
‫أوالً‪ :‬أعداد النازحين وتوزيعهم على المناطق‬
‫اعداد النازحين السوريين في لبنان‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الس ووور ون ف ووي لبن ووان مع مه وون م ووز الن ووارييز الس ووور يز ال ووذاز ف ووروا ال ووى لبن ووان و و‬
‫الحورب األهليوة السوور ة فوي األونوة ا‪ ,‬يورعد ان عودد ال ذيويز الوذاز سيتاومنهن لبنوان ووا‬
‫يفو ووود عو وودد السو وويان اللبنو ووانييز الماو وويفيز علو ووى مسو ووتوئ المنو ووا اللبنانيو ووةد ان ال ذيو وويز‬
‫السور يز في لبنان نسبتهن تصل إلى ‪,‬ذئ وايد لكل أربعة موا نيز‪( .‬أن ر الرسون البيواني‬
‫رقن"‪)"1‬‬

‫ع و وام ‪ ٢٠1٤‬أشو ووار المفوضو ووية السو ووامية ل و وواون ال ذيو وويز إلو ووى ان عو وودد السو ووور يز‬
‫المسووجليز لووداها ‪ 1،1‬مليووون‪ ،‬وتتوق و ان يصوول إلووى ‪ 1،٥‬مليووون نهايووة السوونة‪ ،‬أض و إلووى‬
‫هووذا العوودد العمووا السووور يز العووامليز فووي لبنووان منووذ مووا قبوول الحوورب األهليووة السووور ة هووذا‬
‫التبووااز فووي ا‪,‬رقووام ااتوود عوودم التعاموول م و الااووية وويل ذوود مووز قبوول الدولووة اللبنانيووة‬
‫(فاعور‪.)٢٠1٥ ،‬‬

‫فو ووي ن و ورع العمو وول ا‪,‬نسو وواني الصو ووادر عو ووز ميت و و ا‪,‬مو وون المتحو وودع لل و وواون اللبنانيو ووة‬
‫(‪ )UNHCR‬ان عوودد ال ذيوويز الووذ يستاوويفهن لبنووان ووا يفووود عوودد السوويان اللبنووانييز‬
‫المايفيز على مستوئ المنا ‪.‬‬

‫عوودد ال ذيوويز السووور يز ‪ 1،1٢٦،1٣1‬وارتفوواا العوودد ليبل و ‪, 1،1٧٨،٠٣٨‬ذي واف فووي‬


‫‪ ٢‬آذار ‪.٢٠1٥‬‬

‫‪.‬‬ ‫تتس لمصلحة ال ذييز في عض المنا‬ ‫التوارن بدأ‬ ‫ان مساية ا‪ ,‬ت‬

‫اتسوون عووام ‪ ٢٠٢٠‬صووعوبة ا ووة علووى السوويان اللبنووانييز وال ذيوويز والمهوواذر ز فاوود‬
‫واذهوول الووب د ارمووة اقتصووادية وماليووة اناووة تفاقموول سووب ذا حووة تورونووا وانفجووار مرف و‬
‫بيرو وقد لص تادين أوذه الاع لعام ‪ ٢٠٢٠‬يو ال ذييز السور يز إلوى ‪ ٪٨٩‬موز‬
‫أسوور ال ذيوويز السووور يز فووي لبنووان تووانوا ي ي ووون تحوول و الفاوور الموودق وهووو ارتفوواا مووز‬
‫‪ ٪٥٥‬في منتص عام ‪.٢٠1٩‬‬

‫‪,‬ذيوا سوور اف لودئ المفوضوية فوي‬


‫في نهاية عام ‪ ٢٠٢٠‬تون تسوجيل يووالي ‪ ٨٦٥،٥٣1‬ف‬
‫لبنووان‪ ،‬بلو عوودد ال ذيوويز و ووالبي اللجووون المسووجليز مووز دو أ وورئ يوور سووور ا ‪1٥،٨٩٦‬‬
‫فرداف‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫لبنووان اتجووه إليصووان رسوومي للنووارييز السووور يز ضوومز قووة إلعووادتهن‪ .‬و اوودر عوودد‬
‫ال ذييز السور يز المقيميز في لبنان نحو ‪ 1،٥‬مليون ‪,‬ذئ‪.‬‬

‫وتو تي هووذه الخقوووع التووي قاموول بهووا الجهووا المختصووة اللبنانيووة إنهووا تو ر نحووو ‪1٠‬‬
‫سنة في سياد ا‪,‬ستعدادا لتقبي قة إلعادع النارييز التي أقرتها الحيومة اللبنانيوة فوي‬
‫ايار الماضي‪.‬‬

‫‪ ٩٤٠‬ألو نوارت تاربيواف وشودد‬ ‫وأشار إلى ان المفوضية تمتلك معلوما وبيانا‬
‫المفوضووية علووى ان قورار العووودع هووو قورار فوورد ل ذيوويز ولووي للمفوضووية اتخوواذه‪ ،‬متحد ووة‬
‫ووروك السو و مة واألم ووز والمس وويز و مياني ووة لو ووو إل ووى‬ ‫ع ووز ان قو ورارهن الع ووودع مو ورتب‬
‫الخدما ا‪,‬ساسية وت ميز فرص العمل نهاية عام ‪.٢٠٢٢ ،٢٠٢1‬‬

‫أماكن تواجد النازحين السوريين في لبنان‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫ن و و ورع العمو و وول ا‪,‬نسو و وواني الصو و ووادر عو و ووز ميت و و و ا‪,‬مو و وون المتحو و وودع لل و و وواون ا‪,‬نسو و ووانية‬
‫)‪ )UNHCR‬توضو ووأل األرقو ووام ان عو وودد النو ووارييز فو ووي لبنو ووان علو ووى تنو وووعهن بو وويز سو ووور يز‬
‫وفلسووقينييز و يوورهن ووا يفووود عوودد السوويان الماوويفيز وان مسوواية ا‪ ,‬ووت فووي الت ووارن‬
‫يوور‬ ‫بوودأ تتس و لمصوولحة ال ذيوويز فووي عووض المنووا ييووم اتوا وول عوودد المخيمووا‬
‫الرسوومية‪ .‬التووي تقيمهووا دون الرذوووا إلووى الدولووة وت ووره عليهووا عووض الهييووا والجم يووا‬
‫وبخا ة في بلدا سهل البااا ا‪,‬وس التي اتواذود فيهوا ‪ ٧٠٠‬مخوين ع ووا ي‪ ،‬ولوذلك فوي‬
‫منقاووة عيووار وشووما لبنووان عمومواف دور تبيو افر فووي ايتاوان النووارييز السووور يز ومسوواعدتهن‬
‫والوقوووه إلووى ذووانبهن فا ووبأل عوودد المخيمووا الع ووا ية فووي تلووك المنقاووة أكثوور مووز ‪٣٠٠‬‬
‫وخما موز النوارييز السووور يز‬ ‫وددا ضو ف‬ ‫مخويند وتموا استاووافل بلودع عرسوا اللبنانيووة البااايوة ع ف‬
‫اتجاور عدد السيان البلدع الباااية نفسوها إلوى ذانو منقاوة الباواا ال ربوي والباواا ا‪,‬وسو‬
‫وفي بيرو و يدا وسا ر المنا اللبنانية بنس متفاوتة‪(.‬أن ر الخر قة رقن "‪)"1‬‬

‫ثانياً‪ :‬لبنان واألزمة السورية‪ :‬المخاطر والتداعيات القانونية‬


‫شووهد الع قووا بوويز لبنووان وسووور ا علووى إمتووداد التووار ‪ ،‬فت و ار مووز الموود والجووزر تانوول‬
‫مرتبقة مع مها الوض السياسي العام وأن مة الحيون المتعاببوة فوي البلوداز‪ ،‬ييوم توان لكول بلود‬
‫مصالأل إقليمية ا ة ه‪َّ ،‬أدئ تل ذلوك إلوى تو كر ٍّت نهول منهموا موا يحودو لع ور وٍّ نع هود لبنوان اليووم‬
‫األكثوور عرضو فة إلووى التو كر بتووداايا األرمووة السووور ة‪ .‬فمنوذ إنوود‪,‬عها إ تووار لبنووان الرسوومي "النو‬
‫ووالنف "‪ ،‬لك ووز وب ووالر ن م ووز ذل ووك‪ ،‬إنتال وول شو و ار ار الصو وراا ف ووي س ووور ة إل ووى العدا وود م ووز النو ووايي‬
‫اللبنانية سوان السياسية‪-‬األمنية منها أو اإلذتمااية‪-‬ا‪,‬قتصادية‪.‬‬

‫على الصعيد السياسي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫ش و َّويلل األرم ووة الس ووور ة ناق ووة أساس ووية ف ووي اإلش ووتبا ال وودا لي بو ويز الا وووئ السياس ووية‬
‫أن هووذه الاوووئ تموضووعل‪ ،‬منووذ اللح ووا األولووى ل رمووة‪ ،‬يس و مواقعهووا‬ ‫اللبنانيووة‪ ،‬ييووم َّ‬

‫‪4‬‬
‫المعروفوة فوي يول الموقو موز الن وام السوور والع قوا والمصوالأل الم وترتة معوه‪ .‬ففووي‬
‫ييز إ ق َّ فر ‪ ٨‬أذار (يزب هللا‪ ،‬يرتة أمل وأيزاب علمانية أ رئ) بوضوت في و‬
‫(تيوار المسوتابل وأيوزاب مسويحية أ ورئ) إلوى ت ايود‬ ‫الدفاا عز سور ا‪ ،‬ذهبل قووئ ‪ 1٤‬آذار َّ‬
‫صو واف م و إعتبووارهن الن ووام فووي دم و ن ام واف مناو واف لهوون‪ ،‬مووز و إتههامووه‬ ‫التحركووا‬
‫ك‬
‫ا تيا ر ي الورران اللبناني األسب رفي الحر ر في شباك ‪ ،٢٠٠٥‬وشخصيا لبنانيوة‬
‫أ وورئ‪ ،‬األموور الووذ َّأدئ إلووى انتفاضووة لبنانيووة ضوود الوذووود السووور فووي لبنووان فووي يينهووا‪،‬‬
‫وانسحاب الاوا السور ة في ‪ ٢٦‬نيسان ‪.٢٠٠٥‬‬

‫ووايبل عمليووة اإل ووقفاه المحليووة فت و ار مووز التوووتكر أو ال وولل السياسووي‪ ،‬فخ ووي‬
‫مع ن المراقبيز دا ل لبنان و ارذه مز أن تنج هور الوب د سور عاف إلوى الصوراا‪ ،‬بول قود تتموزَّد‬
‫سببه‪ .‬فهذه اإل قفافا عيسل يل قير قوك المعرتوة بويز ماهود الور ي األسود‬
‫ومناهايه دا ل سور ة‪ .‬تما ألهبل القبيعة القا فية المتزاادع للصوراا فوي سوور ة التووتك ار‬
‫تحركول الاووئ ذا األ لبيوة الس هونية فوي لبنوان‬‫القا فية ال دادع فوي لبنوان ويل مباشور‪ ،‬إذ َّ‬
‫الثوار فيما وق يزب هللا إلى ذان ن ام الر ي األسد‪.‬‬ ‫لدعن َّ‬

‫لكز أ قر ما في األمر أن هذا اإلناسوام اللبنواني َّأدئ إلوى وقووا إشويا‪ ,‬بويز الاووئ‬
‫السياسووية اللبنانيووة فووي ال ووارا مووز و ي ووادو أمنيووة واشووتباكا مسو َّولحة فووي العداوود مووز‬
‫وذتور هوذه المريلوة الكثيور ز‬ ‫المنا اللبنانية وتانل نتيجتها ساوك الكثير مز الاوحايا‪َّ ،‬‬
‫تحولول ا‪,‬شوتباكا بويز الس َّونة والعلوو يز فوي‬ ‫مريلة منا ا ما قبل الحرب األهلية‪ ،‬ييوم َّ‬
‫السنة والعلو يز دا ل لبنان ‪ ,‬سيَّما فوي منقاتوي ورابل وعيوار‬ ‫سور ة إلى اشتباكا بيز َّ‬
‫في شما لبنان‪.‬‬

‫كمووا وقعوول موذووة مووز عمليووا الخق و واإلشووتباكا علووى ووو أذ وزان مووز الحوودود‬
‫اللبنانية ‪ -‬السور ة‪ ،‬حيم اندلعل َّأو اشتباكا في عض األذزان مز الحودود فوي ت ور ز‬
‫األو ‪ .٢٠11‬وق و وود َّ‬
‫تمثل و وول ا‪,‬ش و ووتباكا ف و ووي األس و ووا مق و وواردع ق و و َّووا الن و ووام الس و ووور‬ ‫َّ‬
‫للجماعووا المتمو هوردع عبوور الحوودود أو اص و الاوورئ التووي قو َّودمل الوودعن لماوواتلي المعارضووة‬
‫أن هووذه الهجمووا وقعوول وويل ر ووي فووي المنقاتوويز الحوودوداتيز‬ ‫السووور ة‪ .‬مو اإلشووارع إلووى َّ‬
‫فووي الباوواا ال وومالي وعيووار‪ ،‬ييووم الووروا بوويز الثو َّووار السووور يز وعوودد مووز الاوورئ والبلوودا‬
‫السنية قو ة‪.‬‬
‫ه‬
‫تحولوول عووض مخيمووا النووارييز‪ ،‬دا وول األ ارضووي اللبنانيووة إلووى‬ ‫مووز الناييووة األمنيووة َّ‬
‫بار تحتاز ارهابييز ومقلووبيز للودولتيز السوور ة واللبنانيوة‪ ،‬ييوم تبويَّز وذوود يوا نا موة‬
‫إرهابية ت ذ مز مخيَّما النزوت ملج لها لإلنقو د منهوا وتنفيوذ عمليوا تسوتهده الجوي‬
‫اللبنوواني واللبنووانييز فووي أكثوور مووز منقاووة‪ .‬فا و ف عووز إرتفوواا نسووبة الج و ار ن فووي لبنووان ييووم‬
‫أن نسبة الدعاوئ ارتفعل منذ ‪ ٢٠1٣‬يتى اليوم إلى مستوئ مالو ذ هوداف‪،‬‬ ‫ت ير التاار ر إلى َّ‬
‫أن هووذا ا‪ ,‬تنوواد فووي الوودعوئ‬ ‫وهووي قاربوول فووي عووام ‪ ٢٠1٥‬نحووو ‪ 1٥‬فووي الما ووة‪ ،‬مو العلوون َّ‬
‫ألن الفوارد ال اسو‬‫ص ه لبنان‪ ،‬و َّ‬ ‫َّ‬ ‫الااا ية مركده يل أساسي إلى النزوت السور الذ‬

‫‪5‬‬
‫يعووود البيتووه ألشووخاص سووور يز ارتكبووا ذو ار ن فووي لبنووان‪ ،‬والوودليل األكبوور علووى ذلووك ارديوواد‬
‫عوودد نووز‪,‬ن السووجون مووز السووور يز‪ ،‬وبالدرذووة األولووى ر ووادع الم ياوويز فووي قاووايا إرهوواب‪،‬‬
‫و تي انياف المتَّهمون ج ار ن سرقة وسقو‪ ،‬اليها ذ ار ن الخق ن الاتل( دياب‪.)٢٠1٦ ،‬‬

‫أمووا إذتمااي واف فكووان إلرديوواد عوودد النووارييز ت و ي افر فووي الخار ووة الديمو رافيووة فووي لبنووان‬ ‫َّ‬
‫مموا‬
‫سيانها اللبنانييز‪َّ ،‬‬ ‫أن عض البلدا والارئ تان أعداداف مز النارييز تفود أعداد َّ‬ ‫ييم َّ‬
‫ه‬
‫أن ‪ %٩٥‬مووز هووا‪,‬ن النووارييز ا وونتمون إلووى فيووة دان َّوي ووة‬ ‫هو َّودد ترتيبتهووا الديمو رافيووة ‪ ,‬سوويَّما و َّ‬
‫وايوودع و حملووون معهوون أفكووا افر وعاا وود مناهاووة للكيووان اللبنوواني‪ ،‬مووز الويوودع العرب َّوي ووة موورو افر‬
‫الجهاديووة‪ ،‬وتن ووفود نسووبة‬
‫َّ‬ ‫الويوودع اإلس م َّوي ووة و ووو‪,‬ف إلووى التن يمووا األ ول وويَّة والتكفيرَّووة و‬
‫إنجابهن نسبة و‪,‬دا اللبنان هوييز( قز ‪.)٢٠1٧ ،‬‬

‫َّأدئ تل ذلك إلى نتا ج تار ية على ا‪,‬قتصاد اللبناني الذ تراذ مو مع َّود نموو ‪٪1‬‬
‫وجل مع و َّود‪,‬ف‬ ‫ف ووي الس وونوا األربو و الماض ووية‪ .‬تم ووا َّ‬
‫أن العج ووز ف ووي ميو وزان الحس وواب الج ووار س و َّ‬
‫وسقياف بيمته ‪ ٪1٥‬مز النواتج المحهلوي اإلذموالي‪ٍّ ،‬م هو افر بوذلك الاو الها ول علوى الماليوة‬
‫أن الاوورر علووى ا‪,‬قتصوواد فووي لبنووان ابوورر عبوور و و قنووا ‪ ،‬ي و هويل‬ ‫العامووة اللبنانيووة ييووم َّ‬
‫النزوت السور أيدها‪ ،‬إلى ذان تل مز إقفا الحدود البر ة‪ ،‬والتوتكر األمنوي علوى الحودود‬
‫اللبنانيووة‪-‬السووور ة‪ ،‬والووذ ألاووى هلووه علووى الوض و األمنووي فووي لبنووان وتالي واف علووى الوض و‬
‫ا‪,‬قتص وواد ‪ .‬تم ووا س وواهمل األرم ووة ف ووي س ووور ة ول ووو قر ا ووة ي وور مباشو ورع ا وورب الت وور‬
‫اإلقتصوواد مووز و و التعقي وول ال ووذ يعص و الحي وواع السياس ووية اللبناني ووة والووذ منو و أ‬
‫إذو ورانا إقتص ووادية أو قو و لمواذه ووة ت ووداايا األرم ووة الس ووور ة‪ .‬إذ ييف ووي الوق وووه عن وود‬
‫تبود لبنوان أكثور‬ ‫التار ر الذ أ دره البنك الدولي الذ قا بوضوت‪َّ ،‬ن األرموة السوور ة َّ‬
‫تورعل هذه التداايا علوى الفواتورع‬ ‫مز ع رع مليا ار دو‪,‬ر للت كد مز يجن الكار ة‪ ،‬ييم َّ‬
‫الصحية التي تكهل تل نارت سور أكثر مز ‪ ٤٥٠‬دو‪ ,‬افر‪ ،‬وعلى الفواتورع التعليميوة إذ تا هون‬
‫ال لبناني‪.‬‬ ‫ال سور ماابل ‪ ٣٥٠‬أل‬ ‫المدار الرسمية اللبنانية نحو ‪ ٤٥٠‬أل‬

‫التداعيات القانونية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫الج رافيوة‬ ‫تندرج الع قوا اللبنانيوة السوور ة‪ ،‬اإلضوافة إلوى الجوذور التار خيوة والوروا‬
‫والمصالأل اإلقتصادية و يرها‪ ،‬ضمز ضوا متعددع‪.‬‬

‫‪ -‬الا و ووانون الدبلوماس و ووي ال و وودولي ال و ووذ ا و وون ن الع ق و ووا الثنا ي و ووة ب و وويز دولت و ووي لبن و ووان‬
‫وسور ا عد اإلتفاد على تباد عثا دبلوماسية بينهما‪.‬‬

‫‪ -‬الا و ووانون ال و وودولي الع و ووام ف و ووي ع و ووض أييام و ووه المس و ووتارع ب و وويز دولت و وويز متج و وواورتيز‬
‫ضمز ع قا الصداقة ويسز الجوار والنية السلمية بينهما‪.‬‬

‫ذاتها‪.‬‬ ‫الدولية واإلقليمية التي تنقب على هذه الع قا‬ ‫‪ -‬أييام المن ما‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬ع قو و ووا الصو و ووداقة والتعو و وواون بو و وويز الو و وودو ضو و وومز األ و و وور األساسو و ووية واألهو و ووداه‬
‫الس و و و ووامية للحف و و و وواد عل و و و ووى السو و و و و م واألم و و و ووز ال و و و وودولييز‪ ،‬تم و و و ووا تو و و و ووي األم و و و وون‬
‫المتحدع‪(.‬المصر ‪ ،٢٠1٧ ،‬ص‪)٤٦.‬‬

‫مووة أييووام أ وورئ بوويز الوودولتيز اللبنانيووة والسووور ة تتمثوول الع قووا التعاقديووة‪ -‬الثنا يووة‬
‫إبتوودان مووز العووام ‪ 1٩٩1‬عبوور معاهوودع األ وووع والتعوواون والتنسووي ومووا أنتجوول مووز هييووا‬
‫تعاقدية تنفيذية على مستو ا وققاعا تثيرع بيز الدولتيز‪ ،‬وهذه المسوتو ا تورعول علوى‬
‫ال وواون الدفااي ووة والتربو ووة والزرااي ووة والص وونااية و يره ووا‪ ،‬تم ووا ت وون اإلتف وواد‪ ،‬تنفي ووذاف له ووذه‬
‫المعاهدع‪ ،‬على إن ان مجل أعلى لتنسي التعاون وتعز ز الروا بيز الدولتيز‪.‬‬

‫إ تلقل التحدادا الاانونية والتو يفا الحاوبيوة لتو ير األرموة السوور ة علوى لبنوان‪،‬‬
‫لناييووة التحووديا الاانونيووة التووي تثيرهووا مس و لة النووزوت السور ‪ (،‬ووفير‪ ،٢٠1٧ ،‬ص‪)٥٧.‬‬
‫ا ة في ظل سينار و إ الة أمد هوذه األرموة دون يسومها لصوالأل أيود األ وراه‪ ،‬فوالنزوت‬
‫السووور ‪ ,‬اتصوول و مرذ يووة قانونيووة مووز النصوووص التووي ذتوور أع و ه‪ ،‬وهووو أيا واف ‪,‬‬
‫اتصوول الع قووا الثنا يووة التعاقديووة بوويز البلووداز‪ ،‬و ن قوودوم السووور يز إلووى لبنووان لوون يحصوول‬
‫إسووتناداف إلووى قبووو رسوومي لبنوواني مسووب ‪ ،‬وهووو يصوول فووي األسووا اإلسووتناد إلووى إعتبووا ار‬
‫إنسانية فرضتها األيداو األمنية السور ة‪ ،‬وبالتالي فإن النزوت السور تان في ييون األمور‬
‫الواق على لبنان‪.‬‬

‫مز هنوا بورر إشويالية قانونيوة فوي المصوقلأل والتصونيل بويز نوارت أو ‪,‬ذوئ‪ ،‬فالموادع‬
‫األول ووى م ووز اإلتفابي ووة المتعلا ووة ووال ذييز لع ووام ‪ 1٩٥1‬والمعدل ووة ببرتوت ووو ‪ ،1٩٦٧‬تع ووره‬
‫وه لوه موا‬ ‫ال ذئ على أنه شخص اوذد ارج بلد ذنسيته أو بلد إقامته المعتادع‪ ،‬سب‬
‫ابوورره مووز التعوور لإلضووقهاد سووب العنصوور ة‪ ،‬أو الووداز‪ ،‬أو الاوميووة‪ ،‬أو اإلنتمووان إلووى‬
‫ا فة إذتمااية معينة‪ ،‬أو إلى أر سياسي‪ ،‬و‪ ,‬يستقي سب ذلوك الخووه أو ‪ ,‬ار ود أن‬
‫يست ل‪/‬تست ل حماية ذلك البلد أو العودع إليه ية التعر لإلضقهاد‪.‬‬

‫تعت ووره ه ووذه اإلتفابي ووة النق وواد ال وودولي ألرم ووا ال ذي وويز‪ ،‬وض وورورع تو ووافر التع وواون‬
‫الوودولي‪ ،‬مووا فووي ذلووك إقتسووام األابووان بوويز الوودو ‪ ،‬مووز أذوول معالجووة الم وويلة‪ ،‬ألن هووا‪,‬ن‬
‫األش ووخاص ق وود فا وودوا يماي ووة ييوم وواتهن‪ ،‬مم ووا يعن ووي أن ووه ياو و عل ووى المجتمو و ال وودولي دور‬
‫اإلض ووق ا به ووذا ال وودور وبي وول نوايي ووه الاانوني ووة والعم ني ووة‪ ،‬م ووز هن ووا ي ه وور مب وودأ الحماي ووة‬
‫ل ذئ‪ ،‬وقد شدد هذه اإلتفابية على أهمية التزام ال ذئ تجاه الدولة المايفة‪ ،‬مموا يعنوي‬
‫والحالة هذه أن على ال ذئ موذ اإلنصياا لاوانيز بلد اللجون وأن مته‪.‬‬

‫إن ال ذيوويز هوون أشووخاص عبووروا يوودوداف دوليووة أ أنهوون إنتال ووا مووز سوويادع دولووة ولووو‬
‫منتاصة أو ير موذودع فعلياف حين النزاعا المسلحة إلى سويادع أ ورئ لصوياة ذ رافيواف أو‬
‫ير لصياة م دولتهن األم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أموا النواريون‪ ،‬فاوود ترتووا ميوان إقووامتهن األساسوي‪ ،‬ولكونهن اووا ضومز اإلقلوين السياسووي‬
‫عينه الوذ توانوا فوي األسوا يخاوعون لسويادته و ن ت يور السولقة الحاكموة أو المسويقرع‬
‫و ن تبدلل الن ن أو ر اة ممارسة السلقة‪.‬‬

‫قانونياف‪ , ،‬اوذد إتفابيوة تتنواو مسو لة النواريييز تعواد إتفابيوة ال ذيويز لعوام ‪،1٩٥1‬‬
‫ولكووز وودر عووز األموون المتحوودع ولجنووة ياووود اإلنسووان المبووادئن التوذيهيووة و ن النووزوت‬
‫الوودا لي فووي العووام ‪ ،1٩٩٧‬والتووي عرفوول النوواريييز دا ليواف علووى أنهوون األشووخاص الم وورداز‬
‫دا لي واف أو ذماعووا األشووخاص الووذاز أكره ووا علووى الهوورب أو علووى توور منووارلهن أو أموواكز‬
‫إقامتهن المعتادع أو إضقروا إلى ذلك‪ ،‬و‪ ,‬سويما نتيجوة أو سو ياف لتفواد آ وار نوزاا مسولأل أو‬
‫يا‪ ,‬عن عام األ ر أو إنتهاكا ياود اإلنسوان أو تووارو بي يوة أو تووارو موز فعول‬
‫الب ر ولن يعبروا الحدود الدولية المعتره بها للدولة‪.‬‬

‫لوون تاوور الاووانيز الدوليووة مبوودأ الحمايووة الدا مووة ل ذيوويز أو النووارييز‪ ،‬إذ أن هووذه الصووفة‬
‫قد تزو في أ وقول‪ ،‬وبالتوالي تسوا أ إلت ازموا تجاههوا وموز أ نووا‪ ،‬توذلك ‪ ,‬تتحمول‬
‫الدو المايفة في يالة ال ذييز أ إلتزاما أو موذبا في يا وذود أشوخاص إرتكبووا‬
‫ذو و ار ن ض وود السو و م‪ ،‬أو ذر م ووة ي وورب‪ ،‬أو ذو و ار ن ض وود اإلنس ووانية‪ ،‬أو ذو و ار ن ذس وويمة ي وور‬
‫سياسية ارج بلد اللجون‪.‬‬

‫أما في الحالة الراهنوة‪ ،‬وعلوى وعيد لبنوان‪ ،‬فوإن تسوجيل مع ون الوافوداز السوور يز إلوى‬
‫لبنووان لوودئ المفوضووية العليووا ل وواون ال ذيوويز‪ ،‬وهووي إيوودئ الهييووا المتخصصووة فووي أس ورع‬
‫األموون المتحوودع‪ ،‬وهووي األداع التنفيذيووة وواون ال ذيوويز فووي لبنووان‪ ،‬قوود وفوور لهووا‪,‬ن المرذ يووة‬
‫الدولية التي يميز أن تصنفهن ‪,‬ذييز ولي نارييز فا ‪.‬‬

‫ور وون أن لبن ووان ل وون اوقو و عل ووى إتفابي ووة ال ذي وويز لع ووام ‪ 1٩٥1‬ولو ون ت وود ل ف ووي وول‬
‫من ومته الاانونية تإتفابية مبرمة‪ ،‬إ‪ ,‬أن ذلك ‪ ,‬يعفيه مز تقبي المعااير الدولية فوي هوذا‬
‫الصدد‪ ،‬ومنها تبني تودابير الحمايوة الماقتوة لهوا‪,‬ن ال ذيويز‪ ،‬وعودم إعوادتهن قسور اف‪ ،‬و يتورام‬
‫ياوقهن األساسية‪ .‬لكز هذا ‪ ,‬يعني أن الحماية مقلاة ودا مة ومستمرع‪ ،‬إذ ‪ ,‬قووانيز دوليوة‬
‫ت را يماية قانونية ير محدودع في الزمان والميان‪ ،‬صو اف إذا تانول وضو ية السوور‬
‫فووي لبنووان تت و رذأل قانوني واف وواق ي واف بوويز ضووفتي أو ووفتي النووارت وال ذووئ‪ ،‬وعلووى توول مووز‬
‫هاتيز الحالتيز تبنى وض ية قانونية مختلفوة وتترتو عليهوا نتوا ج قانونيوة‪ ،‬فالاوانون اللبنواني‬
‫يعتبوور السووور يز يوور الحووامليز لو ووا الوود و أو اإلقامووة فووي لبنووان يس و األ ووو يوور‬
‫شوورعييز ومخووالفيز للاووانيز المرايووة اإلذوران‪ ،‬وهووذا مووا يحوود مووز ووفتهن الاانونيووة فووي لبنووان‬
‫و جعلهوون عرضووة للتوبيوول سووب مخووالفتهن للا ووانيز‪ ،‬دون أن يصوول إلووى يوود إ عووادهن عووز‬
‫األ ارض ووي اللبناني ووة تقبياو واف للمب وودأ المع ووروه ف ووي الا ووانون ال وودولي والااض ووي ح وور اإلع ووادع‬
‫الاس وور ة إل ووى بل وود يع وواني يروبو واف ون ازع ووا مس وولحة‪ ،‬إذ م ووز الممي ووز أن تتع وور يي وواع ه ووذا‬
‫ال خص إلى مخا ر التعذا أو اإلعتاا أو الاتل‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫التداعيات األمنية‪ ،‬البيئية‪ ،‬اإلقتصادية واإلجتماعية إلستمرار أزمة‬
‫النازحين السوريين على لبنان‬
‫أوالً‪ :‬التداعيات‬
‫التداعيات األمنية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قبل األرمة السور ة تان اتواذود فوي لبنوان يووالي مايوة ألو سوور يعملوون تعموا‬
‫فووي مجووا البنووان والز ارعووة والتجووارع و يرهووا‪ ،‬وتووان مع مهوون يقووين صووورع قانونيووة‪ ،‬لكووز م و‬
‫بدايووة األرمووة السووور ة عووام ‪ ٢٠11‬و سووتمرارها‪ ،‬بوودأ النووزوت السووور إلووى لبنووان وبوودأ أعووداد‬
‫ه ووا‪,‬ن الن ووارييز ات ازا وود إض ووقراد يت ووى بلو و يو ووالي ملي ووون وماي ووة ألو و ن ووارت مس ووجل ل وودئ‬
‫المفوضية السامية ل من المتحدع ل اون ال ذييز‪ ،‬وميا اآل‪,‬ه ير مسجليز تورعوا فوي‬
‫مختل و المنووا اللبنانيووة علووى شوويل مخيمووا ‪ ،‬وأقوواموا فووي منووار بوويز السوويان فووي الاوورئ‬
‫والمدن‪ (.‬نافر‪ ،٢٠1٧ ،‬ص‪)٩٦.‬‬

‫هووذا اإلنت ووار والنووزوت إنعي و سوولباف علووى الوض و العووام فووي لبنووان‪ ،‬وبوواأل ص علووى‬
‫ل ف أمنياف صو اف في منقاة البااا والمنوا الحدوديوة‪،‬‬ ‫الوض األمني الدا لي‪ ،‬وسب‬
‫وقد شيلل عض هذه المخيما با افر للخ يا اإلرهابية ومنقلااف لتنفيذ عمليا إرهابية دا ل‬
‫المنا اللبنانية‪( .‬أن ر الجدو رقن "‪)"1‬‬

‫مووز تووداايا هووذا النووزوت إرتفوواا نسووبة الجو ار ن مووز سورقة و قو وقتوول وتعووديا علووى‬
‫الموا نيز وأم كهون‪ ،‬اإلضوافة إلوى ر وادع تبيورع فوي نسوبة الوو‪,‬دا موز دون قيود أو تسوجيل‬
‫مما انعي على الوض األمنوي ‪,‬ياواف و جعول مونهن م ويلة إذتماايوة وبالتوالي أمنيوة لعودم‬
‫الادرع على مراقبتهن وعدم وذود و وا تحودد هوو تهن‪ ،‬وبالتوالي يميوز إسوت لهن موز ذهوا‬
‫متقرفة‪( .‬أن ر الجدو رقن "‪)"٢‬‬

‫هذه التداايا الحا لة إسوتوذبل تنفيوذ تودابير أمنيوة م وددع موز قبول الجوي اللبنواني‬
‫تمثلوول بن وور أربعووة أفوواج يوودود بر ووة علوى الحوودود لاووب المعووابر يوور ال ووراية وميافحووة‬
‫التهر والعبور يور ال ورعي اإلضوافة إلوى تنفيوذ عمليوا مداهموة وتفتوي ألمواكز تواذود‬
‫النارييز‪ ،‬مما أسفر عوز توبيول أعوداد تبيورع موز األشوخاص والخ يوا المرتبقوة التن يموا‬
‫ي وور إره ووابي‬ ‫ووا‬ ‫اإلرهابي ووة‪ ،‬تم ووا ت وون توبي وول أش ووخاص مت ووور يز عم ووا وذو و ار ن ذا‬
‫كالسرقة والخق والتعديا و يرها‪ ،‬وذلك تله التعاون م األذهزع األمنية اآل رئ‪.‬‬

‫إسووتمر هووذه التوودابير مووز قبوول الجووي اللبنوواني وآ رهووا عمليووة "فجوور الجوورود" التووي‬
‫يو وورر الجو وورود والحو وودود اللبنانيو ووة ال و ووربية مو ووز التن يمو ووا اإلرهابيو ووة واسو ووتعاد ذثو وواميز‬
‫ال ووهدان العسووير يز الووذاز إ تقفووتهن هووذه التن يمووا ‪ ،‬وذلووك عوود أن قاووى الجووي علوويهن‬

‫‪9‬‬
‫و ووردهن ووارج األ ارضووي اللبنانيووة‪ ،‬بتنفيووذه عمليووة عسووير ة نوايووة برهنوول عووز ب ورع وقوودرع‬
‫قتالية عالية بيز فوه ضبا ه وأفراده‪.‬‬

‫ووو أموود األرمووة السووور ة إلووى‬ ‫ووية أو وووه يقياووي مووز أن اوواد‬ ‫لوون يعوود هنووا‬
‫إسووتن ازه ماسسووا لبنووان العسووير ة واألمنيووة و نهاكهووا‪ ،‬وذلووك سووب وعووي وذهور ووة الاوووئ‬
‫األمنيووة و ا ووة الجووي اللبنوواني الوودا ن لكافووة األ قووار األمنيووة والقيووام عمليووا إسووتبابية‬
‫الاورار‬ ‫ومداهما للمخليز واألمز وتفكيوك الخ يوا النا موة وتوبيول أفرادهوا‪ ،‬وبالتوالي إموت‬
‫األمني ال رم لفر اإلستارار ويماية السلن األهلي‪.‬‬

‫التداعيات البيئية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫يعاني لبنان مز م اكل بييية عدع‪ ،‬منها م ويلة النفايوا و دارتهوا ع ووا ياف عبور يلوو‬
‫يوور بيييووة مووز موور يوور ووحي ويوورد ميبووا ع ووا ية‪ ،‬وم وويلة إدارع الميوواه المبتذلووة‬
‫والمياه الجوفية والسقحية وتلوو الهوان‪ ،‬والتعود علوى األ ارضوي الزراايوة والحرذيوة العاموة‬
‫والخا ة‪.‬‬

‫م إستمرار األرمة السور ة وأرمة النزوت مز سوور ا التوي تولود عنهوا‪ ،‬سوتزداد الحالوة‬
‫تفاقم واف صو واف فووي منووا الباوواا وعيووار والجنوووب وفووي الموودن الكبوورئ‪ ،‬فبحس و د ارسووة‬
‫تايووين أ وور األرمووة السووور ة علووى البييووة فووي لبنووان وأولو ووا التوود ل التووي وودر عووز و اررع‬
‫البييووة فووي أالووو ‪ ٢٠1٤‬بتمو وول مووز اإلتحوواد األوروبووي‪ ،‬ت ووير إيصووا يا المفوضووية العليووا‬
‫ل ذيوويز فووي األموون المتحوودع (‪ )UNHCR‬فووي ‪ ٣1‬آيووار ‪ ٢٠1٤‬أن لبنووان يستاوويل ي ووالي‬
‫‪ %٣٧‬م و ووز مجم و وول الن و ووارييز الس و ووور يز ف و ووي المنقا و ووة‪ ،‬أ ‪( 1،٠٨٧،٨1٧‬مس و ووجل وقي و وود‬
‫التسجيل)‪ ،‬ما ي يل يوالي ‪ %٣٣‬مز مجمووا عودد سويان لبنوان فوي العوام ‪ ،٢٠11‬و توورا‬
‫السو ووور ون المسو ووجلون علو ووى المحاف و ووا حس و و النس و و التاليو ووة‪ :‬الباو وواا ‪ ،%٣٤‬ال و ووما‬
‫‪ ،%٢٦‬ذبو وول لبنو ووان ‪ ،%٢٣‬الجنو وووب ‪ %1٢‬وبيو وورو ‪ ،%٣‬أمو ووا إذا تو وون إضو ووافة النو ووارييز‬
‫الفلسو ووقينيز واللبنو ووانييز أيا و واف مو ووز سو ووور ا اإلضو ووافة إلو ووى عو وودد النو ووارييز السو ووور يز يو وور‬
‫المسجليز في لبنان‪ ،‬عندها ارتف العدد اإلذمالي إلى ‪ 1،٤٠٣،٧1٨‬نارياف‪.‬‬

‫فيمووا ووص النفايووا الصوولبة‪ ،‬تعوواني البلووديا إنتوواج تميووا تبي ورع مووز النفايووا فووي‬
‫نقاقها إ ور التواذود السوور ‪ ،‬ف شوار الد ارسوا إلوى أن تميوة النفايوا الصولبة التوي انتجهوا‬
‫ووز سوونو اف‪ ،‬مووا اووار ‪ %1٥،٧‬مووز‬ ‫النوواريون السووور ون قوود و وولل إلووى يووالي ‪ ٣٢٤‬ألو‬
‫النفايووا التووي تووان انتجهووا اللبنووانيون قبوول بدايووة النووزوت‪ ،‬وتسووجل النس و األعلووى مووز هووذه‬
‫الكميووا فووي ذبوول لبنووان ( عبوودا‪ ،‬المووتز‪ ،‬عاليووه وال وووه) وريلووة وعيووار و ورابل والمنيووة‬
‫والباوواا ال ربووي‪ ،‬وقوود أد هووذه الز ووادع إلووى ر ووادع تلوووو الميوواه السووقحية والجوفيووة‪ ،‬وتوودهور‬
‫األوضوواا الصووحية وشووروك الس و مة العامووة يووو الميبووا ‪ ،‬ور ووادع المخووا ر الناذمووة عووز‬
‫النفايا القبية‪ ،‬ييم أن ‪ %1٨‬اتن التخلص منها قر اة ع وا ية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫فيمووا ووص الميوواه المبتذلووة‪ ،‬فاوود راد تميووة الميوواه المبتذلووة فووي لبنووان بوويز ‪ ٣٤‬و‪٥٦‬‬
‫مليون متر ميع حلو نهاية العام ‪ ٢٠1٤‬في ييز أن ‪ %٨‬فاو موز هوذه الميواه تخاو‬
‫للمعالجة مما أدئ إلى ر ادع نسبة التلوو‪.‬‬

‫سياد إستمرار تواذد النارييز السور يز إلى ر ادع في القل على المياه ما بيز ‪٤٣‬‬
‫إلى ‪ ٧٠‬مليون متر ميع سنو فا‪ ،‬وهذا ااد إلى ض تبير وها ول علوى الميواه الجوفيوة‪،‬‬
‫ما از د القل على المياه بنسبة ‪ ٨‬إلى ‪ %1٢‬على المستوئ الو ني‪ ،‬وذلك بنس مختلفوة‬
‫وفا واف لكثافووة تواذوود النوواريييز فووي المنووا اللبنانيووة‪ ،‬مووا مووز ش و نه تسوور وتي ورع الووناص فووي‬
‫المياه الذ ي هده لبنوان‪ ،‬و ن هوذا اإلرديواد فوي القلو علوى الميواه سويدف ماسسوا الميواه‬
‫إلى يفر آ ار ذدادع‪ ،‬مما يسهن في إرتفاا الكلفة الت يلية للماسسا ‪.‬‬

‫ستزداد نسوبة تلووو الهووان موز و اإلنبعا وا الصوادرع عوز ققاعوا الناول والقاقوة‬
‫والتدفي ووة والنفايو ووا الصو وولبة و نتو وواج القاقو ووة الكهربا يو ووة‪ ،‬وذلو ووك بنسو ووبة ‪ %٢٠‬فو ووي إنبعا و وا‬
‫ملو ووا اله ووان علووى المسووتوئ الووو ني‪ ،‬علم واف أنووه اووتن إسووتخدام المولوودا الخا ووة وويل‬
‫أساسووي لت و ميز الحاذووا مووز الكهربووان‪ ،‬و رديوواد يرتووة موورور السوويا ار فووي الموودن الر يسووية‬
‫التي تستايل الناريييز السور يز‪.‬‬

‫يوور الرسوومية‬ ‫اووتن اإلعتوودان علووى األ ارضووي الزراايووة والحرذيووة حيوون توسو المخيمووا‬
‫ا ووة فووي الباوواا وعيووار‪ ،‬علمواف أن عووض ويوودا إا ووان النوواريييز السووور يز فووي المنووا‬
‫الزرااية أ بحل ت به أماكز سويز دا موة (‪ ٧1٢‬مخوين يور رسومي فوي الباواا و‪ ٣٠٠‬فوي‬
‫عيووار)‪ ،‬تمووا أن النووزوت السووور قوود أ وور سوولباف علووى الم ووارد الحرذيووة ا ووة فووي المنووا‬
‫ال مالية الحدودية ييم تحو قق األشجار ير الاانوني إلى تجارع مربحة‪.‬‬

‫التداعيات اإلقتصادية‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫تسووببل األرمووة السووور ة وماوواعفاتها التووي تتعل و ووالنزوت السووور الاسوور التب ووا ا‬
‫اإلقتصوواد فووي لبنووان‪ ،‬فاوود إنخفووض نمووو النوواتج المحلووي اإلذمووالي‪ ،‬وتاوورر الصوواد ار‬
‫اللبنانيووة سووب إ و د القوورد البر ووة عبوور سووور ا‪ ،‬تمووا تراذعوول السووياية وتاوورر سووب‬
‫عوودم اإلسووتارار فووي المنقاووة وييوواب السوويات ا ووة الخليجيوويز‪ ،‬فإضووقر ميووا ال وورتا‬
‫إل و و و د أبوابه و ووا‪ ،‬مم و ووا أض و وواه اآل‪,‬ه إل و ووى و ووفوه الع و ووا ليز ع و ووز العم و وول‪ ،‬وتراذع و وول‬
‫اإلسووتثما ار األذنبيووة فووي السووود اللبنانيووة نتيجووة المخوواوه مووز األوضوواا الماووقربة ف وي‬
‫المنقاووة‪ ،‬ممووا يعنووي إن اإلقتصوواد اللبنوواني الووذ ت و ر وويل تبيوور سووب األرمووة السووور ة‪،‬‬
‫مع وور إلووى مز وود م ووز التو و ر إذا مووا إسووتمر األرم ووة ف ووي سووور ا‪ ،‬وفو و الس ووينار و األكث وور‬
‫إيتما‪,‬ف‪ ،‬صو اف أنه لي بدا ف عز اإلقتصاد العربي بل ميم ف له و ت ر ه‪.‬‬

‫وويل قووو فووي فتورع ‪ ٢٠1٦-٢٠1٠‬مووز ‪ %٨‬إلووى أقوول مووز‬ ‫هووب النمووو اإلقتصوواد‬
‫‪ %1‬وأ وور وويل مباش وور عل ووى الاقاع ووا اإلقتص ووادية األساس ووية المحرت ووة لإلقتص وواد‪ ،‬أ‬
‫السياية والعاار‪ ،‬فاد تراذ الاقواا السويايي فوي الفتورع أعو ه يووالي ‪ %٣٠‬وأ واب ويل‬

‫‪11‬‬
‫ر يس ووي الس وويات الخليجي وويز ال ووذاز إنخف ووض ع ووددهن يو ووالي ‪ ،%٥٩‬ت ووذلك الاقو واا العا ووار‬
‫والبنووان الووذ سووجل تالصواف فووي عوودد مبيعاتووه أكثوور مووز ‪ ،%٣٠‬تمووا أ وواب الصوواد ار التووي‬
‫تراذعل يووالي ‪ %٣٥‬موز ‪ ٤،٣‬مليوار دو‪,‬ر أميرتوي إلوى أقول موز ‪ ٣‬مليوار دو‪,‬ر‪( .‬ورنوي‪،‬‬
‫‪ ،٢٠1٧‬ص‪)٢٥.‬‬

‫إنخفض الناتج المحلي اإلذمالي في لبنان مز ‪ %٤‬إلى نحو ‪ ،% 1،٥‬وواذه الاقواا‬


‫قيرع‪ ،‬فالاقاا لديه ودا و‬ ‫المصرفي الذ يعتبر العمود الفار لإلقتصاد اللبناني تحديا‬
‫تبل و نحووو ‪ 1٢٠‬مليووار دو‪,‬ر لكووز البنووو لووداها ‪ ٤٢‬مليووار دو‪,‬ر فووي شوويل قوورو للاقوواا‬
‫الخاص‪ ،‬وبعض المستفيداز مز هوذه الاورو واألمووا تو روا فوي سودادها سوب األرموة‪،‬‬
‫وت ووعر المصوواره اللبنانيووة ووالال ‪ ،‬سووب اإلذ ورانا التووي يميووز أن تتخووذها و اررع الخ ازنووة‬
‫األميرتيووة‪ ،‬ن و افر للحملووة التووي ت وونها أميرتووا ضوود مصووادر تمو وول يووزب هللا‪ ،‬ممووا إسووتدعى‬
‫ت ييل وفود نيابية وييوميوة وعلوى وعيد مصوره لبنوان لز وارع واشونقز للوقووه علوى هوذا‬
‫الموض وووا وت وودار مخ ووا ره‪ ،‬ت ووون أ مس ووا ذ وود المص وواره اللبناني ووة سييس وور العم ووود‬
‫الفار لإلقتصاد اللبناني‪ ،‬وييماف سياد إلى أرموة يوادع فوي إدارع الوداز العوام‪ ،‬وفوي تمو ول‬
‫نمو الاقاا الخاص‪.‬‬

‫إنخفال اإلسوتثما ار األذنبيوة المباشورع ويل تبيور فوي فتورع ‪ ٢٠1٦-٢٠1٠‬يووالي‬


‫‪ %٤٥‬مووز ‪ ٤،٩‬مليووار دو‪,‬ر إلووى ‪ ٢،٧‬مليووار دو‪,‬ر سووب أذ ووان عوودم اليا ويز المتعلاووة‬
‫األرمووة السووور ة وتبعووا النووزوت والعمليووا اإلرهابيووة والم وواكل السياسووية الدا ليووة‪ ،‬وقلوو‬
‫المستثمر ز صو اف الخليجييز الذاز تانوا يستثمرون في ققواعي السوياية والعاوار‪ ،‬توذلك‬
‫إتس و العجووز فووي المي وزان التجووار بوونف الفت ورع أع و ه نتيجووة ت ازاوود يرتووة اإلسووتيراد ي ووالي‬
‫‪ %1٨‬مز ‪ 1٧،٩‬مليوار دو‪,‬ر إلوى ‪ ٢1،٢‬مليوار دو‪,‬ر‪ ،‬وتالصول الصواد ار يووالي ‪%٣1‬‬
‫عوود إقفووا المعووابر البر ووة م و دو المنقاووة ا ووة سووور ا واألردن والتووي تووان يموور عبرهووا‬
‫يوالي ‪ %٧٠‬مز الصاد ار الزرااية‪ ،‬و‪ %٢٢‬مز الصاد ار الصنااية‪ ،‬مموا فور إيجواد‬
‫بدا ل عبر البحر‪ ،‬لكز يلفة مرتفعة ماارنة م ال حز البر ‪.‬‬

‫ت وودهور ميو وزان الم وودفوعا اللبن وواني وويل تبي وور من ووذ إن وود‪,‬ا األرم ووة الس ووور ة وت وودف‬
‫النووارييز الس ووور يز‪ ،‬إذ تح ووو مووز ف ووا ض قيم ووة ‪ ٣،٣‬مليووار دو‪,‬ر ف ووي الع ووام ‪ ٢٠1٠‬إل ووى‬
‫عجووز ياووارب ‪ ٣،٢‬مليووار دو‪,‬ر فووي الع ووام ‪ ،٢٠1٥‬نتيج ووة ت ارذوو التوودفاا المالي ووة و تس وواا‬
‫العجووز فووي المي وزان التجووار ‪ ،‬ور ووادع القل و علووى الخوودما الصووحية ‪ ,‬سوويما أن أكثوور مووز‬
‫‪ %٧٥‬مز النارييز السور يز هن مز النسان واأل فا و صل عدد الو‪,‬دا السنو ة إلوى موا‬
‫ياووارب ‪ ٣٥‬ألوو و‪,‬دع‪ ،‬اإلضووافة إلووى التحووديا الكثي ورع واإلنفوواد الكبيوور اللووذاز اواذههمووا‬
‫ققوواا التعلووين فووي لبنووان‪ ،‬إذ ياوودر أن يصوول أعووداد النوواريييز السووور يز إلووى ‪٢٠٠‬ألو تلميووذ‬
‫ب المودار العاموة فوي لبنوان‪،‬‬ ‫في العام الدراسي ‪ ،٢٠1٧-٢٠1٦‬و يلون ‪ %٥٧‬مز‬
‫وت هر األرقام أن العدد اإلذمالي للت موذع النوارييز السوور يز الوذاز تتوراوت أعموارهن بويز ‪٥‬‬
‫و‪ 1٧‬سنة‪ ،‬ابل نسبة التحاقهن الدراسي حوالي ‪( .%٣٥‬ورني‪ ،٢٠1٧ ،‬ص‪)٢٧.‬‬

‫‪12‬‬
‫تسببل األرمة السور ة والنزوت السوور بتودهور أوضواا البنيوة التحتيوة اللبنانيوة‪ ،‬نتيجوة‬
‫الكهربووان الووذ سووببه النوواريون السووور ون والقل و اإلضووافي للقاقووة‬ ‫الاو علووى إسووته‬
‫اإلنتاذيووة الووذ بلو يووالي ‪ %٣٠‬مووز إذمووالي القاقووة المنتجووة‪ ،‬أ يووالي ‪ ٤٥٠‬مي واوا ‪،‬‬
‫وتدهور المالية العامة وارتفو عجزهوا موز ‪ %٥،٧‬إلوى أكثور موز ‪ %٨‬موز النواتج المحلوي‪،‬‬
‫وذلووك نتيجووة ت ارذ و اإلا ورادا العامووة و ت ازاوود النفاووا العامووة‪ ،‬فياوودر البنووك الوودولي إذمووالي‬
‫بيمة سا ر اإلقتصواد اللبنواني موز ذوران األرموة السوور ة والنوزوت حووالي ‪ ٧،٥‬مليوار دو‪,‬ر‬
‫ما بيز عامي ‪ ٢٠11‬و‪.٢٠1٤‬‬

‫م ووز المفي وود الت ووذتير ب ووبعض م ووا ورد ف ووي داباذ ووة إتفابي ووة األم وون المتح وودع لع ووام ‪1٩٥1‬‬
‫وبرتوتو عام ‪ 1٩٦٧‬الخا يز بوض ال ذييز‪ ،‬اللتيز لن اوقعهما لبنان تما أشرنا سا ااف‪،‬‬
‫ييووم تموول اإلشووارع وويل واضووأل إلووى أن موونأل الح و فووي الملج واف الاووي أابووان اه ووة علووى‬
‫عات البلدان المستايفة‪ ،‬و أن ذلك يجعل مز ير المميز‪ ،‬دون تعاون دولي‪ ،‬إيجاد يول‬
‫مرضووي لهووذه الم وويلة التووي إعترفوول األموون المتحوودع عادهووا و بيعتهووا الدوليووة‪ ،‬لكووز مووز‬
‫الم يظ وعلى الر ن مز الودور الوذ لعبتوه المفوضوية العليوا ل ذيويز‪ ،‬فوإن التعواون الودولي‬
‫‪ ,‬س وويما األوروب ووي من ووه‪ ،‬ل وون يي ووز عل ووى مس ووتوئ ويج وون وت ووداايا األرم ووة الس ووور ة وملو و‬
‫الناريييز السور يز على لبنان‪ ،‬ييم تحمل لبنان المثال الوداون‪ ،‬و مووارده الاليلوة‪ ،‬والوذ‬
‫يعاني مز ضا اة مالية مزمنة‪ ،‬إذمالي هذه األابان‪ ،‬فبعد مرور يوالي السل سنوا علوى‬
‫ب وودن األرم ووة الس ووور ة وعملي ووة الن ووزوت الس ووور إل ووى لبن ووان‪ ،‬بل وول بيم ووة المس وواعدا الدولي ووة‬
‫للنووارييز السووور يز ف ووي لبن ووان يو ووالي ‪ ٤،٢‬مليووار دو‪,‬ر‪ ،‬والتووي تمث وول أق وول مووز ‪ %٤٠‬م ووز‬
‫إيتياذوواتهن‪ ،‬تمووا يحتوواج لبنووان إلووى مسوواعدا دوليووة سوونو اف تاوودر ح ووالي الووث و مليووا ار‬
‫دو‪,‬ر‪ ،‬بينمووا ‪ ,‬يستحصوول إ‪ ,‬علووى مووا ياووارب ‪ ٨٠٠‬مليووون دو‪,‬ر‪ ،‬أ أقوول مووز ‪ %٤٠‬مووز‬
‫مقالبه‪.‬‬

‫التداعيات اإلجتماعية‪:‬‬ ‫‪.4‬‬


‫ت و وويل األرمو ووة السو ووور ة ومل و و النو ووارييز السو ووور يز عبيو واف تبي و و افر علو ووى مع و وون الو وودو ‪،‬‬
‫و صو اف تلك المجاورع لسور ا‪ ،‬فهذه الودو أ وبحل تعواني إذتماايواف وديمو رافيواف‪ ،‬ولبنوان‬
‫هو األكثر ت افر وفااف لسينار و إ الة أمد األرمة السور ة دون يسمها لصالأل أيود األ وراه‪،‬‬
‫فاد فاد عدد الناريييز السور يز فوي لبنوان تول التوقعوا ‪ ،‬مو إرتفواا هوذه األعوداد لموا از ود‬
‫على ‪ 1،٥‬مليون نسمة (مسجل و ير مسجل)‪ ،‬وبالتالي أ وبحوا ي ويلون موا ياوارب ‪%٤٠‬‬
‫موز عداوود سوويان لبنووان‪( ،‬سووارع‪ )٢٠1٥ ،‬وأ لووبهن يقيمووون فووي منووا ال ووما والباوواا‪ ،‬فيمووا‬
‫البقية تتورا على قية المنا ‪ ،‬ففي منا الباواا وال وما إرتفو عودد السويان فوي عوض‬
‫البلدا بنسبة ‪ ،%1٠٠‬تما هي الحا ‪ ،‬على سبيل المثا في بلدع عرسوا ‪ ،‬ييوم راد عودد‬
‫السوويان أكثوور مووز الاووع ‪ ،‬فهنووا ‪ ٤٠‬أل و سووور يقيمووون فووي المجتم و العرسووالي الووذ‬
‫يان أساساف ‪ ٣٥‬أل لبناني‪( .‬أن ر الخر قة رقن "‪)"٢‬‬

‫‪13‬‬
‫يعم تدف النارييز السور يز الخلل في العر والقلو فوي سوود العمول اللبنواني إذ‬ ‫ه‬
‫از وود الع وور ‪ .%٥٠‬تم ووا تفي وود بيان ووا من م ووة العم وول الدولي ووة‪ ،‬أن مع وود إذم ووالي عووودد‬
‫النووارييز السووور يز الناشووقيز للعموول يمثوول ‪ %٤٧‬مووز إذمووالي السوويان فووي سووز العموول أ‬
‫يوالي ‪ ٤٣٧‬أل نسمة ماابل ‪ %٤٤‬موز إذموالي السويان الناشوقيز للعمول فوي لبنوان‪ ،‬مموا‬
‫اووا ر علووى سووود العموول اللبنوواني إرتفوواا معوود‪ ,‬البقالووة إلووى ‪ %٢٥‬مووز الاوووئ العاملووة‪،‬‬
‫والمنافس ووة ي وور الم ووروعة‪ ،‬و تس وواا العمال ووة ي وور الن امي ووة‪ ،‬و ف ووض مس ووتو ا األذ ووور‪،‬‬
‫ف عووداد الواف ووداز وأذ وورهن الا ووييل بياس واف إل ووى أذووور اللبن ووانييز‪ ،‬الووبعض ياب وول و و ذر يعوواد‬
‫‪ %٤٠‬مز الحد األدنى ل ذوور اللبنواني‪ ،‬ميونهن موز أ وذ فورص العمول موز أموام اللبنوانييز‪،‬‬
‫فوذوود سوويان مختل و المنووا اللبنانيووة أنفسووهن فج و ع عووا ليز عووز العموول‪ ،‬ر وون اإلذ ورانا‬
‫الحيومية اللبنانية للحد مز عمل النوارت السوور يور ال ورعي‪( .‬ذور ج‪ ،٢٠1٧ ،‬ص‪)٥٢.‬‬
‫هووذا الواقو أسو لكوون مووز الوودعاوئ أمووام مجووال العموول التحييميووة موضوووعها الصووره مووز‬
‫الخدمة فعل إسوتبدا العامول اللبنواني النوارت السوور ‪ ،‬اإلضوافة إلوى إسوانع معاملوة عوض‬
‫منهن‪ ،‬بدعاوئ لها ع قة التحرش وآداب العمل‪.‬‬ ‫العما السور يز‪ ،‬و الباف العام‬

‫تز وود األرمووة السووور ة والنووزوت السووور مووز أعووداد الفاوران فووي لبنووان‪ ،‬إذ يمثوول الفاوور عنوود‬
‫النووارييز نس ووبة ‪ %٧٠‬و نت وورون فووي المن ووا األكث وور فا و افر ويرمانو واف ف ووي لبنووان‪ ،‬فف ووي ه ووذا‬
‫اإل وار يووالي ‪ %٦٤‬مووز النوواريييز السووور يز الموذوووداز بوويز الباوواا (‪ ،)%٣٥،٩‬وال ووما‬
‫(‪ ،)%٢٨،٢‬ييووم ت مو نسووبة الفاور يووالي ‪ %٥1‬مووز إذمووالي الفاوران اللبنووانييز‪ ،‬وت ووير‬
‫دراسة قام بها البنك الدولي‪ ،‬عز تايين إقتصاد و ذتماعي آل ار األرموة السوور ة والنوارييز‬
‫السور يز على لبنوان‪ ،‬التعواون مو شورتان آ ور ز فوي مجتمو التنميوة‪ ،‬وهون تحداوداف وتوا‪,‬‬
‫األمن المتحدع‪ ،‬واإلتحاد األوروبي‪ ،‬و ندود الناد الدولي‪ ،‬إلى إرتفاا نسوبة اللبنوانييز الوذاز‬
‫ي ي ووون تح وول و و الفاوور ف ووي فتو ورع ‪ ٢٠1٦-٢٠1٢‬مووز ‪ %٢٨‬إل ووى ‪ ،%٣٢‬أ م ووا يمث وول‬
‫يووالي ‪ 1٧٠‬ألو فايوور لبنوواني إضووافي للموذووود أ و ف عووز هووذه الفتورع مووا مجموعووه ي ووالي‬
‫الفار‪.‬‬ ‫‪ 1،٣‬مليون فاير لبناني ي ي ون تحل‬

‫تنت وور فووي أوسوواك النوواريييز السووور يز فووي لبنووان يووا‪ ,‬رواج يوور قانونيووة‪ ،‬تعووره‬
‫ووالعاود البرانيووة أو العرفيووة‪ ،‬و تقل و رواج السووور مووز السووور ة وويل قووانوني فووي لبنووان‬
‫تكل و بوويز ‪ ٢٥٠‬و‪ ٤٠٠‬دو‪,‬ر‪ ،‬بينمووا العاوود الب ارنووي ييل و بوويز ‪1٠٠‬‬ ‫إذ ورانا ومعووام‬
‫و‪ 1٥٠‬دو‪,‬ر‪ ،‬و وواد هووذا الووزواج المعاووود دون تثبيوول‪ ،‬إلووى عوودم تسووجيل المواليوود‪ ،‬الووذاز‬
‫نتجو ووا عن ووه وويل رس وومي‪ ،‬مو و م ووا ق وود يس ووببه ذل ووك م ووز مخ ووا ر إذتمااي ووة وقانوني ووة ف ووي‬
‫ير الرسمية إلى تخقي الوو‪,‬دا السوور ة الجداودع فوي لبنوان‬ ‫المستابل‪ ،‬ت ير اإليصا يا‬
‫‪ ٥٠‬أل و مولووود يتووى نهايووة العووام ‪ ،٢٠1٥‬وهووي تسووير بوووتيرع ‪ ٢٠‬أل و و‪,‬دع سوونو اف‪ ،‬ممووا‬
‫يعنووي وذووود أكثوور مووز ‪ 1٠٠‬أل و و‪,‬دع يتووى تار خووه‪ ،‬وهووي تووتن ع ووا ياف مووز دون تسووجيل‬
‫رسمي‪ ،‬حيم تفيد التاوار ر و ن ‪ %٢٠‬فاو موز الوو‪,‬دا تسوجل ويل قوانوني‪ ،‬وهوذا عا ود‬
‫لعدع أسباب اإلضافة لموضوا العاود البرانيوة أو العرفيوة‪ ،‬مثول الود و يور ال ورعي لعودد‬
‫كبيو وور مو ووز النو وواريييز إلو ووى لبنو ووان‪ ،‬والو ووزواج المبيو وور‪ ،‬و رتفو وواا تكو وواليل التسو ووجيل للو ووو‪,‬دا ‪،‬‬

‫‪14‬‬
‫وبخا ووة أن ‪ %٧٠‬م ووز الن وواريييز ف ووي لبن ووان ي ي ووون تح وول و و الفا وور‪ ،‬مم ووا ق وود يس وومأل‬
‫السوور ة إعتمود يلووو‪,‬ف ا وة و فراديووة‬ ‫بتهر و األ فوا وبوويعهن‪ ،‬علمواف أن عوض العووا‬
‫أ ذ القفل المولود يداثاف إلى سور ا وتسجيله هنا ومز ن العودع ه إلى لبنان‪.‬‬ ‫مز‬

‫إميانيووة تكوور اإلقامووة للنووارييز السووور يز فووي لبنووان سووب إسووتمرار األرمووة السووور ة‪،‬‬
‫حيم تصوبأل أمو افر واقعواف تحوا ال ذييويز الفلسوقينيز‪ ،‬و نتاول لبنوان موز التعامول مو الواقو‬
‫مز وافد إلى نارت إلى ‪,‬ذىن‪ ،‬حيم يصبأل البلد حاذة إلى قرار دولي يير يو العوودع‬
‫ش ووبيه ووالارار ‪ 1٩٤‬ي وور المنف ووذ ل اي ووة اآلن‪ ،‬فمع وون ال وودو الت ووي اس ووتابلل س ووا ااف ع ووض‬
‫النارييز‪ ،‬ا وة األوروبيوة وال ربيوة‪ ،‬عواد وأ ودر قو ار ار ذداودع منو د وو النوارييز‬
‫إلى أراضيها‪ ،‬مما ضي الخيا ار على لبنان وذعل منه مسوتودعاف م لاواف للنوارييز‪ ،‬الود و‬
‫اليه سهل والخروج منه شبه مستحيل‪.‬‬

‫لك ووز ابا ووى التهدا وود الحقيا ووي وال ووذ ق وود اتح ووو إل ووى تهدا وود مص ووير للبن ووان‪ ،‬اتع وودئ‬
‫األ قووار والمفاعيوول الناتجووة عووز إسووتمرار األرمووة السووور ة فووي وضووعها الوراهز‪ ،‬إلووى إميانيووة‬
‫يصو تو يز لميا اآل‪,‬ه مز النارييز السور يز في لبنان‪ ،‬على دفعوا عبور السونوا‬
‫المابل و ووة‪ ،‬حي و ووم س و ووييون لعملي و ووة الت و ووو يز ت و ووداايا ت و ووا ر عل و ووى التوارن و ووا اإلذتمااي و ووة‬
‫والديمو رافيو ووة اللبنانيو ووة‪ ،‬وتهو وودد التو ووالي أس و و الن و ووام اللبنو وواني‪ ،‬ا و ووة فو ووي ضو ووون وذو ووود‬
‫تصوور حا دوليووة بباووان وتووو يز النووارييز السووور يز فووي أموواكز وذووودهن‪ ،‬مثوول تصوور حا‬
‫ومواق و الوور ي األميرتووي دونالوود ت ارم و ‪ )Donald) Trump‬األ ي ورع‪ ،‬وبعووض المواق و‬
‫الدولي ووة األ وورئ‪ ،‬وق وود ا ووتن ذل ووك‪ ،‬سو ووان ص ووورع ي وور ش ووراية تو و مر واقو و نتيج ووة للاو و وك‬
‫اإلقليمي ووة والدولي ووة‪ ،‬وذل ووك تم ووا أشو ورنا س ووا ااف‪ ،‬به ووده منو و هجو ورتهن إتج وواه أوروب ووا وأميرت ووا‬
‫تجنيسهن‪ ،‬وم إيتما يصو األمور ز‬ ‫ال مالية وباقي الدو ‪ ،‬أو صورع شراية مز‬
‫معو واف‪ ،‬و مي ووز ف ووي ظ وول هي ووذا موض وووا‪ ،‬توقو و تجن ووي مي ووا اآل‪,‬ه م ووز الن ووارييز‪ ،‬وعل ووى‬
‫األ ل و ‪ ،‬سووييون أكثوورهن مووز السوونة‪ ،‬ممووا سي وويل إ و ‪,‬ف تبي و افر فووي التوارنووا القا فيووة فووي‬
‫لبنووان‪ ،‬وسووياد التووالي إلووى تهداوود ووي ة الن ووام الاووا ن علووى التوارنووا القا فيووة والمذهبيووة‬
‫فووي لبنوان‪ ،‬والتووي ذوورئ تكر سووها فووي دسووتور القووا ‪ ،‬مو توول مووا يسووتتب ذلووك مووز مخووا ر‬
‫الدف نحو يرب دا لية لبنانية ذدادع‪.‬‬

‫السورّي‬
‫اإلقتصادية الناجمة عن الّنزوح ّ‬
‫ّ‬ ‫اإلجتماعية–‬
‫ّ‬ ‫ثانياً‪ :‬اإلنعكاسات‬
‫وادية‬
‫اإلذتمااي ووة واإلقتص و ه‬
‫ه‬ ‫األمني ووة والم ي و هوية–‬
‫ه‬ ‫الس ووور ه بت وودااياتها‬
‫الن ووزوت ه‬
‫أر وول أرم ووة ه‬
‫تحموول الجوزن األكبوور مووز تبعوا هووذه األرمووة‬
‫ه‬ ‫العامووة فووي لبنوان‪ ،‬الووذ‬
‫علوى مجموول األوضواا ه‬
‫المسوواعدا العر هبيووة إلووى مووا دون الو و‪.%٥٠‬‬ ‫الدوليووة وت ارذ و ٍّ‬
‫ه‬ ‫المسوواعدا‬
‫م و تنوواقص يجوون ٍّ‬
‫السورهيز في لبنان مز الملهفوا العالاوة‪ ،‬التوي تنت ور يلووف‪ ,‬صو ف وا‬ ‫النارييز ه‬ ‫ه‬ ‫وٍّعتبر مل‬
‫أن تداايا اا هن في لبنان على المدئ القو ل ستكون تار هية للقرفيز‪.‬‬ ‫ه‬

‫‪15‬‬
‫اإلجتماعية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫األضرار‬ ‫‪.1‬‬
‫السوور ه علوى هموموه هموا‪،‬‬ ‫النوزوت ه‬ ‫ذموة‪ ،‬راد ه‬ ‫أساسوا موز م واكل ه‬ ‫إن لبنان الوذ يعواني ف‬ ‫ه‬
‫العاموة‬
‫ه‬ ‫ودما‬ ‫خ‬ ‫ال‬ ‫ول‬ ‫ع‬ ‫اذ‬
‫ر‬ ‫وت‬ ‫وة‪،‬‬ ‫التحتي‬
‫ه‬ ‫وى‬ ‫ن‬ ‫للب‬
‫ه ٍّ‬‫ة‬‫وتيعابي‬ ‫س‬ ‫اإل‬ ‫ع‬
‫ر‬ ‫الاد‬ ‫في‬ ‫الكبير‬ ‫العجز‬ ‫عليه‬ ‫فسيقر‬
‫مز حة ونال وتعلوين و دارع نفايوا ‪ ،‬فاو ف عوز ٍّم ويلة البقالوة التوي تفاقمول فوي وفوه‬
‫وإن السوود اللبنواني ‪ ,‬يهاودم‬‫اللبنانييز‪ .‬ففوي يويز يحتواج سونو ا الوى ‪ ٢٥‬ألو فر وة عمول‪ ،‬ف ه‬ ‫ه‬
‫أكثر مز مسة آ‪,‬ه منها‪ ،‬وبالتالي فاد اتل الهجرع الم ذ الوييد لل ع اللبنواني – قبول‬
‫المقيموة إلوى موا دون و الفاور‪،‬‬ ‫السور ه و له – م إنحدار أكثر مز لم األسور ٍّ‬ ‫النزوت ه‬
‫عامة بياسية تصل إلى مانيز مليار دو‪,‬ر‪.‬‬ ‫ومداونية ه‬
‫ه‬
‫وامية‬
‫الملا وواع عل ووى ع ووات المفوض و هوية الس و ه‬
‫واولية ٍّ‬
‫أن المس و ه‬ ‫الن ووزوت‪ ،‬وف ووي ي وويز ه‬
‫ف ووي مااب وول ه‬
‫دد لبنووان نوواقو الخقوور‪،‬‬ ‫الدوليووة تتاوواع لسووب ن أو آل وور‪ ،‬ه‬ ‫ه‬ ‫المن مووا‬
‫ل ه ذيوويز وبعووض ٍّ‬
‫تحموول‬
‫للمسوواعدع علووى ه‬ ‫د‬
‫المتاو هوررع‪ٍّ ،‬‬
‫تمامووا ت ي وره مووز البلوودان ٍّ‬
‫المجتم و الوودولي‪ ،‬ف‬ ‫فقوور أب وواب ٍّ‬
‫يل تبير‪.‬‬‫ن‬ ‫أابان أ الل تاهل الدولة‬

‫السور ه في لبنان تنودف‬ ‫إن أرمة اللجون ه‬ ‫المتهحدع ه‬


‫مفوضية األمن ٍّ‬
‫ه‬ ‫في هذا الوقل‪ ،‬أعلنل‬
‫وحية‪،‬‬
‫وادية‪ ،‬الم ي و هوية‪ ،‬التربوه ووة‪ ،‬الصو ه‬
‫األمنيووة‪ ،‬اإلقتصو ه‬
‫ه‬ ‫إلووى الت و هرم أكثوور‪ ،‬وتٍّر ووي بتوودااياتها‬
‫تحموول الجووزن األكبوور مووز‬
‫العامووة للبنووان‪ ،‬الووذ ه‬
‫ويانية علووى ٍّمجموول األوضوواا ه‬ ‫اإلذتماايووة والسو ه‬
‫ه‬
‫المس وواعدا‬
‫الدولي ووة‪ ،‬وت ارذو و ٍّ‬
‫ه‬ ‫تبع ووا ه ووذه األرم ووة مو و تن وواقص ٍّمتس ووارا لحج وون المس وواعدا‬
‫السووورهة وبالتووالي إنخفووا‬ ‫العر هبيووة إلووى مووا دون الو و‪ %٥٠‬ه‬
‫عمووا تانوول عليووه منووذ بوودن األرمووة ه‬
‫واا‬
‫اللبناني ووة عل ووى النه ووو به ووذا العو و ن الكبي وور ف ووي ظ و هول أوض و ن‬
‫ه‬ ‫المحلي ووة‬
‫ه‬ ‫المجتمع ووا‬
‫ق وودرع ٍّ‬
‫تدهورا‪.‬‬
‫ف‬ ‫لبنانية هي األكثر‬
‫ه‬ ‫أمنية‬
‫إقتصادية و ه‬
‫ه‬ ‫سياسية‪،‬‬
‫ه‬
‫اإلقتصادية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫األضرار‬ ‫‪.2‬‬
‫البنوك الودولي فوي "المووذز اإلقتصواد الفصولي لمنقاوة ال ه ورد األوسو وشوما‬ ‫ك‬
‫المسووتوردع للوونف فووي منقاووة ال ه وورد األوسو وشووما أفر قيووا عجووز عووز‬ ‫أن البلوودان ٍّ‬‫أفر قيووا" ه‬
‫إمووا اآل ووار يوور المباشورع‬
‫ألنهووا تواذووه ه‬
‫تحايو اإلسووتفادع الكاملووة مووز إنخفووا أسووعار الوونف ‪ ،‬ه‬
‫ابيووة‪ ،‬أو‬
‫الصوراعا فووي المنقاووة‪ ،‬أو ييوواب األمووز سووب الهجمووا اإلره ه‬ ‫األهليووة و ه‬
‫ه‬ ‫للحووروب‬
‫معا‪.‬‬‫األمر ز ف‬
‫ويل ر يسوي‬ ‫أن الاقاعوا التوي تا هورر‬‫في لبنوان‪ٍّ ،‬ي هودد تار ور البنوك الودولي علوى ه‬
‫عزر النمو مثل السوياية والعاوا ار واإلن وانا ‪ .‬وتوهقو التار ور أن تٍّباوي هوذه‬ ‫هي تلك التي تٍّ ه‬
‫النمووو بوويز ‪ %٢,٥‬و‪ %٥,٣‬بوويز عووامي ‪ ٢٠1٦‬و‪ ٢٠1٧‬فووي لبنووان وهووو أقو هول‬ ‫العواموول معوود ه‬
‫الم توربيز قود تا هورر‬ ‫ٍّ‬ ‫المحتمول أن تكوون تحوو‬
‫كثير مز إميانا اإلقتصواد فيوه‪ .‬وموز ٍّ‬ ‫فا‬
‫أياووا فووي لبنووان الووذ يعتموود وويل تبيوور علووى التوودهفاا الوافوودع مووز دو مجل و التعوواون‬ ‫ف‬
‫الخليجي‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫أن متوسو نصوي‬ ‫المجاورع‪ ،‬وٍّا هودر ه‬ ‫السورهة على مستوئ م ي ة البلدان ٍّ‬ ‫أ هر الحرب ه‬
‫أن نمووو‬‫الفورد مووز الوود ل إنخفووض ‪ %1,1‬فووي لبنووان‪ .‬وفووي لبنووان ويووده‪ٍّ ،‬ياو هودر البنووك الوودولي ه‬
‫إذم ووالي الن وواتج المحل ووي الحقيا ووي إنخف ووض ‪ %٩,٢‬س وونو ا و و الفتو ورع ب وويز ع ووامي ‪٢٠1٢‬‬
‫و‪ .٢٠1٤‬وقود هأدئ هوذا إلوى سواوك أكثور موز ‪ 1٧٠‬ألو لبنواني فوي بو ار ز الفاور‪ ،‬وضوواع‬
‫ٍّمعو و هود البقالو ووة إلو ووى أكثو وور مو ووز ‪ ،%٢٠‬مع مهو وون مو ووز ال و ووباب مو ووز يو وور ذو المهو ووا ار ‪.‬‬
‫الدولية أٍّذر في اآلونة‬
‫ه‬ ‫(شاراني‪ ،٢٠1٥ ،‬ص‪ )٢.‬و هر مسأل إستاصا ي لمن مة العمل‬
‫أن أكثور‬ ‫السوورهيز فوي لبنوان ‪ ,‬يحملوون عاوود عمول‪ ،‬و ه‬ ‫أن نحو ‪ %٩٢‬موز النوارييز ه‬ ‫األ يرع ه‬
‫متدنية‪.‬‬
‫ه‬ ‫مز نصفهن يعملون ذور‬

‫‪17‬‬
‫الخاتمة‬

‫تجاور عدد النارييز السوور يز فوي لبنوان ربو سويان لبنوان علوى المسوتوئ الوو ني‪ ،‬أموا علوى‬
‫تبيز وذود ترتيز للنارييز في البااا األوس وعيوار‪ ،‬وفوي الباواا ال ومالي توان‬ ‫مستوئ المنا ف ه‬
‫الترتيز تبي افر في عرسا ‪.‬‬
‫ي هر ذلياف اإلناسام الحاد في المجتمو اللبنواني فمونهن مو النوزوت السوور ومونهن ضوده لع هودع‬
‫أسووباب منهووا سياسووي ومنهووا القووا في ومنهووا الووديمو رافي ومنهووا اإلقتصوواد ‪ ،‬مووز هنووا أتوول التسوومية‬
‫بد‪,‬ف مز اللجون السور أو الهجرع الاصر ة إلى تسمية النزوت السور ‪.‬‬
‫تبيز أن هنا العداد مز التوداايا السولبية علوى لبنوان موز ذوران النوزوت السوور منهوا تفواقن‬
‫ه‬
‫عتبور موا يودو فوي‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬البييية‪ ،‬اإلذتمااية‪ ،‬األمنية وم واكل البنوى التحتيوة‪ ،‬وٍّ ن‬ ‫الم ي‬
‫عرسا دلي ف واضحاف على أ ر هذا النزوت على األمز اللبناني‪.‬‬
‫‪ ,‬او و از لبن ووان عرض ووة للتو و ر بت ووداايا األرم ووة الس ووور ة‪ ،‬فه ووذه األرم ووة والتهدا وودا األمني ووة‬
‫الناتجووة عنهووا‪ ،‬ا ووة موضوووا اإلرهوواب‪ ،‬والنووزوت السووور الاووا علووى لبنووان‪ ،‬تتسو هوب ذميعهووا‬
‫مموا‬
‫آ ار ال ة علوى البنيوة التحتيوة واألمنيوة والبيييوة والاانونيوة واإلقتصوادية واإلذتماايوة اللبنانيوة‪ ،‬ه‬
‫يستوذ إستمرار مواذهة هذه التحديا مز قبل الاادع اللبنانييز‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المالحق‬

‫جدول رقم (‪ :)1‬الجرائم المرتكبة من قبل السوريين في لبنان عام ‪2017‬‬

‫النسبة المئوية ‪%‬‬ ‫عام ‪2017‬‬ ‫موقوفون سوريون بجرائم‬

‫‪٤٩،٠‬‬ ‫‪40‬‬ ‫قتل‬

‫‪٩٧،٠‬‬ ‫‪79‬‬ ‫سل‬

‫‪٣٦،٧‬‬ ‫‪595‬‬ ‫سرقة‬

‫‪٣٦،1‬‬ ‫‪110‬‬ ‫ضرب‬

‫‪٤٥،٩‬‬ ‫‪764‬‬ ‫مخد ار‬

‫‪1٤،٠‬‬ ‫‪12‬‬ ‫إ تصاب‬

‫‪٢٠،٨٠‬‬ ‫‪6482‬‬ ‫ذ ار ن مختلفة‬

‫‪100‬‬ ‫‪8082‬‬ ‫المجموا العام‬

‫المصدر‪ :‬ذور ل مسلن‪ ،‬لبنان والنزوت السور ‪ :‬األابان وأولو ة العودع‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫جدول رقم (‪ :)2‬المساجين في لبنان ومنهم السوريون بين العامين‬
‫‪2017-2010‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫عدد المساجين‬ ‫عدد المساجين اإلجمالي‬ ‫السنة‬


‫‪%‬‬ ‫السوريين‬

‫‪1٠،٨٣‬‬ ‫‪٥٢٦‬‬ ‫‪٤٨٥٤‬‬ ‫‪٢٠1٠‬‬

‫‪11،٣1‬‬ ‫‪٥٦٩‬‬ ‫‪٥٠٣٠‬‬ ‫‪٢٠11‬‬

‫‪٨٤،11‬‬ ‫‪608‬‬ ‫‪5132‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪٦٠،1٤‬‬ ‫‪734‬‬ ‫‪5024‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪٢٠،1٩‬‬ ‫‪1029‬‬ ‫‪5357‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪1397‬‬ ‫‪6332‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪٨٧،٢1‬‬ ‫‪1373‬‬ ‫‪6278‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪٩٠،٢٥‬‬ ‫‪1673‬‬ ‫‪6458‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬ذور ل مسلن‪ ،‬لبنان والنزوت السور ‪ :‬األابان وأولو ة العودع‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫رسم بياني رقم (‪ :)1‬عدد الالجئين السوريين المسجلين في لبنان‬

‫المصدر‪2015 UNHCR :‬‬

‫‪21‬‬
‫خريطة رقم (‪ :)1‬التوزع السكاني حسب المنطقة في عام ‪2014‬‬

‫المصدر‪Books.openedition.org :‬‬

‫‪22‬‬
‫خريطة رقم (‪ :)2‬إنتشار النازحين السوريين في لبنان‬

‫المصدر‪ :‬متوافر على الموقع‪:‬‬


‫‪https://now.mmedia.me/Pages/ImageStreamer/p‬‬
‫‪،b.jpg5aram/MediaIDdb‬‬

‫‪23‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫نافر‪ ،‬ابراهين (‪ ،)٢٠1٧‬لبنان والنزوت السور ‪ :‬األابان وأولو ة العودع‪ ،‬مرتز البحوو‬ ‫‪‬‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬ندوع يوار ة‪ ،‬لبنان‪ ،‬عدد اص رقن‪،٩‬‬ ‫والدراسا‬
‫قي واألسباب‪..‬‬ ‫(‪ ،)٢٠1٦‬إرتفاا معد الج ار ن اهدد األمز اإلذتماعي واأل‬ ‫‪ ‬دياب‪ ،‬اوس‬
‫النزوت السور ‪ ،‬ذر دع ال رد األوس ‪.‬‬
‫حيفة ال رد األوس ‪.‬‬ ‫ال ذيون السور ون في لبنان؟‪،‬‬ ‫‪ ‬سارع‪ ،‬فااز (‪ ،)٢٠1٥‬أاز اذه‬
‫أرمة ال ذييز السور يز على لبنان؟‪ ،‬متوافر‬ ‫‪ ‬عبد الاادر‪ ،‬نزار (‪ ،)٢٠1٧‬ما هي إنعياسا‬
‫على الموق ‪.1٦٧٥٢٩٧٥http://www.alhayat.com/articles/ :‬‬
‫‪ ‬فاعور‪ ،‬علي(‪ ،)٢٠1٥‬ذر دع النهار‪ ،‬بيرو ‪.‬‬
‫اللبناني‪ ،‬ذر دع الجمهور ة‪.‬‬ ‫‪ ‬قز ‪ ،‬سجعان (‪ ،)٢٠1٧‬م روا إبدا ال ع‬
‫نافر‪ ،‬ابراهين (‪ ،)٢٠1٧‬لبنان والنزوت السور ‪ :‬األابان وأولو ة العودع‪ ،‬مرتز البحوو‬ ‫‪‬‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬ندوع يوار ة‪ ،‬لبنان‪ ،‬عدد اص رقن‪،٩‬‬ ‫والدراسا‬
‫‪ ‬المصر ‪ ،‬شفي (‪ ،)1٩٩1‬لبنان والنزوت السور ‪ :‬األابان وأولو ة العودع‪ ،‬بيرو ‪.‬‬
‫‪ ‬مفوضية ال ذييز في األمن المتحدع‪ ،‬تعر ل ال ذئ‪ ،‬متوافر على الموق ‪:‬‬
‫‪.،http://www.UNHCR.org‬‬
‫‪ ‬و اررع البيية اللبنانية‪ ،‬نتا ج تايين أ ر األرمة السور ة على لبنان‪ ،‬متوافر على الموق ‪:‬‬
‫‪.http://www.moe.gov.lb‬‬
‫األرمة السور ة على اإلقتصاد اللبناني‪ ،‬متوافر على الموق ‪:‬‬ ‫يبياة‪ ،‬قرانع في تداايا‬ ‫‪ ‬لو‬
‫‪.http://www.cipe-arabia.org/index.php/around-the-world/lebanon‬‬

‫‪24‬‬
‫فهرس المرفقات‬

‫أوالً‪ :‬الجداول‬

‫الصفحة‬
‫الموضوع‬ ‫الرقم‬ ‫م‬
‫إلى‬ ‫من‬

‫الج ار ن المرتكبة مز قبل السور يز في لبنان عام‬


‫‪1٩‬‬ ‫‪1٩‬‬ ‫ذدو رقن (‪)1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪٢٠1٧‬‬

‫المساذيز في لبنان ومنهن السور ون بيز العاميز‬


‫‪٢٠‬‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫ذدو رقن (‪)٢‬‬ ‫‪٢‬‬
‫‪٢٠1٧-٢٠1٠‬‬

‫ثانياً‪ :‬الرسوم البيانية‬

‫‪٢1‬‬ ‫‪٢1‬‬ ‫عدد ال ذييز السور يز المسجليز في لبنان‬ ‫رسن بياني رقن (‪)1‬‬ ‫‪٣‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الخرائط‬

‫‪٢٢‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫المنقاة في عام ‪٢٠1٤‬‬ ‫التورا السياني يس‬ ‫ر قة رقن (‪)1‬‬ ‫‪٤‬‬

‫‪٢٣‬‬ ‫‪٢٣‬‬ ‫إنت ار النارييز السور يز في لبنان‬ ‫ر قة رقن (‪)٢‬‬ ‫‪٥‬‬

‫‪25‬‬

You might also like