الاذان بطريق المسجلاتع ونحوه, والاذان المتعدد, وإجابته

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫البحث في مسائل الفقه المعاصرة‪.

‬‬
‫المستوى الرابع (كلية اإلمام الشافعي) حضر موت – المكال‪.‬‬
‫تحت إشراف‪ :‬الدكتور‪ /‬عبدهللا أبو بكر بلفقيه‪.‬‬
‫إعداد‪:‬‬
‫إبراهيم شافعي‬ ‫‪‬‬
‫سيف العارف‬ ‫‪‬‬
‫محمد رضي‬ ‫‪‬‬

‫اذان واحد (عن طريق المسجالت)‪.‬‬


‫صورة المسألة‬
‫األذان بطريق المسجالت واألذان الموحد فك‪--‬رة حض‪--‬ارية ب‪--‬أن يك‪--‬ون في ك‪--‬ل مس‪--‬جد كاس‪--‬يت واح‪--‬د أو ب‪--‬ربت المس‪--‬اجد باءذاع‪--‬ة فيك‪--‬ون‬
‫الكاسيت واحد فقط لجميع المساجد‪.‬‬

‫والمقصود من ذلك القضاء على ما قد يحصل من تفاوت زمني بين األذان لصالة المكتوبة في المساجد ببلد واحد‪.‬‬

‫وصورة أخرى‪ ,‬ينبغي أن نتعرف عليها وهي أن يؤذن رجل واحد مباشر ثم يعمم صوته ألى أنحاء البالد‪.‬‬

‫فهل القضاء على ذلك التفاوت الزمني بين اآلذان يكون حاجة ضرورية ملجئة وملحة؟‬

‫وهل األذان عبر المسجالت هوالحل الوحيد لذالك؟‬

‫فالحكم على المسألة يتطالب التعرف على حقيقة األذان وماهية المسجل‪.‬‬

‫المسجل‬
‫المسجل عبارة عن آلة قابلة للتزوير غير موثوق بها ليس ضامنا وباءمكان أي أحد تشغيلها‪ .‬ويمكن أنينقطع الكهرباء فوقع الخلل‪.‬‬

‫وهو جماد‪ ,‬وقد جاء في الحديث ‪( :‬ليؤذن احدكم‪ -.)...‬نعم‪ ,‬هو تسجيل لصوت أحد لكن التسجيل ليس بأحد‪.‬‬

‫وقد حكم العلماء أن قراءة القرآن من هذا الجهاز غير معتبرة قياسا على قراءة البغبغا‪.‬‬

‫وذكر الفقهاء أن من شروط المؤذن ألداء الواجب أن يكون مسلما عاقال‪ .‬فال يصح من مجنون‪ ,‬ويكره من صبي‪.‬‬

‫عند األحناف‬
‫مجمع األنهر في شرح ملتقى األبحر (‪)194 /1‬‬

‫( وال يؤذن لصالة قبل ) دخول ( وقتها ) ؛ ألنه شرع لإلعالم ب‪--‬الوقت ‪ ،‬وفي ذل‪--‬ك تض‪--‬ليل ولم يتع‪--‬رض لإلقام‪--‬ة ؛ ألن منع‪--‬ه باألولوي‪--‬ة‬
‫فإنها بعد األذان ‪.‬‬

‫ولو أقام ولم يصل على الفور قالوا ‪ :‬إن طال الفصل يعاد ‪ ،‬وإال ال ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫( ويعاد فيه لو فعل ) أي لو أذن قبل الوقت يعاد في دخول الوقت ( خالفا ألبي يوس‪--‬ف في الفج‪--‬ر ) ف‪--‬إن عن‪--‬ده يج‪--‬وز األذان للفج‪--‬ر قب‪--‬ل‬
‫وقته في النصف األخير من الليل ‪ ،‬وهو قول الشافعي في رواية ‪ ،‬وأخرى عنه في جميع الليل ‪ ،‬والحجة عليهما ما روي أن الن‪-‬بي علي‪-‬ه‬
‫الصالة والسالم أنه { قال يا بالل ال تؤذن حتى يطلع الفجر } ‪.‬‬

‫مجمع األنهر في شرح ملتقى األبحر (‪)209 /1‬‬

‫( وكره أذان الفاسق ) لعدم االعتماد ولكن ال يعاد ( والصبي ) ؛ ألنه دع‪--‬اء إلى الص‪-‬الة ‪ ،‬والص‪-‬بي ليس بأه‪-‬ل له‪-‬ا ح‪-‬تى ي‪-‬دعو غ‪-‬يره ‪،‬‬
‫فيعاد ( والقاعد ) لترك سنة األذان من القيام وألن القائم أبلغ وال بأس بأن يؤذن لنفسه قاعدا مراعيا لسنة األذان ‪.‬‬

‫عند المالكية‬
‫إرشاد السالك ‪)26 / 1( -‬‬

‫سنة مؤكدة للمصلين الفرض في وقته جماعة‪ ،‬وال يؤذن وال يقيم إال مسلم ذكر مكلف عارف باألوقات‬

‫عند الشافعية‬
‫إعانة الطالبين ‪)228 / 1( -‬‬

‫واختلفوا في كيفية مشروعيتهما فقيل فرضا كفاية ألنهما من الشعائر الظاهرة وفي تركهما تهاون بالدين وعليه فيقاتل أهل بلد تركوهما‬

‫واألصح أنها سنة عين للمنفرد وكفاية للجماعة كالتسمية عند األكل وعند الجماع والتضحية من أهل بيت وابتداء سالم وتشميت عاطس‬
‫وما يفعل بالميت من المندوب‬

‫إعانة الطالبين ‪)231 / 1( -‬‬

‫( قوله ويحصل بفعل البعض ) األولى التعبير بفاء التفريع ألن المقام يقتضيه أي ويحصل المذكور من األذان واإلقامة أي سنيتهما بفع‪--‬ل‬
‫البعض كابتداء السالم من جماعة‬

‫وأقل ما تحصل به السنة في األذان بالنسبة ألهل البلد أن ينتشر في جميعها حتى إذا كانت كبيرة أذن في كل جانب واحد ف‪-‬إن أذن واح‪-‬د‬
‫في جانب فقط لم تحصل السنة إال ألهل ذلك الجانب دون غيرهم‬

‫إعانة الطالبين ‪)231 / 1( -‬‬

‫( قوله لذكر ) متعلق بيسن وهو قيد بالنسبة لألذان ال اإلقامة لما سيصرح به قريبا أنها سنة لألن‪--‬ثى وال ب‪--‬د من كون‪--‬ه مس‪--‬لما وإن نص‪--‬به‬
‫اإلمام لألذان اشترط تكليفه وأمانته ومعرفته بالوقت ألن ذلك والية فاشترط كونه من أهلها ( قوله ول‪--‬و ص‪--‬بيا ) أي مم‪--‬يزا فال يص‪--‬حان‬
‫من غيره كمجنون وصبي غير مميز وسكران إال في أول نشوته ( قوله ومنفردا ) أي يسن األذان واإلقامة للذكر ولو صلى منف‪--‬ردا أي‬
‫من غير جماعة سواء كان بعمران أو صحراء ( قوله وإن سمع أذانا من غيره ) غاية ثانية لسنية األذان فقط‬

‫أسنى المطالب شرح روض الطالب ‪)246 / 2( -‬‬

‫( ويشترط كونه مسلما ) فال يصح من كافر لعدم أهليته للعبادة وألنه ال يعتقد مضمونه وال الصالة التي هو دعاء إليها فإتيانه به ض‪--‬رب‬
‫من االستهزاء ويحكم بإسالمه به على تفصيل يأتي ( عاقال ) فال يصح من غ‪--‬يره لع‪--‬دم أهليت‪--‬ه للعب‪--‬ادة ( ذك‪--‬را ) ول‪-‬و عب‪--‬دا أو ص‪--‬بيا فال‬
‫يصح أذان غيره للرجال كما سيأتي‬

‫تحفة الحبيب على شرح الخطيب ‪)201 / 2( -‬‬

‫قوله ‪ ( :‬ولجماعة جهر ) بحيث يسمع كل واحد منهم ولو بالقوة ‪ ،‬وفي المنفرد إسماع نفسه كذلك ق ل ‪ .‬ويشترط أيضا ً ع‪--‬دم بن‪--‬اء الغ‪--‬ير‬
‫على أذانه أو إقامته وإن اشتبها صوتا ً وغيره ألنه يوقع في لبس ‪ .‬وعبارة الم‪--‬دابغي على التحري‪--‬ر ‪ :‬وجه‪--‬ر لجماع‪--‬ة بحيث يس‪--‬معون أي‬
‫بالقوة ‪ .‬ويكفي سماع واحد منهم بالفعل ‪ ،‬ويجزيه في أذانه لنفسه إسماع نفسه ألن الغرض حينئذ مجرد الذكر بخالف أذان اإلعالم اه ‪.‬‬

‫عند حنابلة‬
‫اإلقناع في فقه اإلمام أحمد بن حنبل ‪)76 / 1( -‬‬

‫‪2‬‬
‫ويسن كون المؤذن صيتا أمينا بصيرا عالما باألوقات ولو عبدا ويستأذن سيده ويستحب أن يكون حسن الصوت وأن يكون بالغا وإن كان‬
‫أعمى وله من يعلمه بالوقت لم يكره نصا فإن تشاح فيه اثنان فأكثر قدم أفضلها في ذلك ثم أفضلها في دينه وعقله ثم من يختاره الج‪-‬يران‬
‫المصلون أو أكثرهم فإن استووا أقرع بينهم وإن قدن أحدهم بعد االستواء‪ 1‬لكونه عمر للمسجد وأتم مراع‪--‬اة ل‪--‬ه أو لكون‪--‬ه أق‪--‬دم تأذين‪--‬ا أو‬
‫أبوه أو لكونه من أوالد من جعل رس‪-‬ول هللا ص‪-‬لى هللا علي‪--‬ه وس‪-‬لم األذان في‪-‬ه فال ب‪-‬أس وبص‪-‬ير وح‪-‬ر وب‪-‬الغ أولى من ض‪-‬دهم وتش‪--‬ترط‬
‫ذكوريته وعقله وإسالمه وتمييزه وعدالته ولو مستورا وال يشترط علمه بالوقت‬

‫الروض المربع شرح زاد المستنقع ‪)54 / 1( -‬‬

‫وال يصح األذان إال من واحد ذكر عدل ولو ظاهرا فلو أذن واحد بعضه وكمله آخر أو أذنت امرأة أو خنثى أو ظاهر الفسق لم يعتد‪ -‬به‬
‫ويصح األذان ولو كان ملحنا أي مطربا به أو كان ملحونا لحنا ال يحيل المعنى‪ 1‬ويكرهان ومن ذي لثغة فاحشة وبطل إن أحي‪--‬ل المع‪--‬نى‬
‫ويجزئ أذان من مميز لصحة صالته كالبالغ‪.‬‬

‫كشف المخدرات ‪)103 / 1( -‬‬

‫‪ ،‬وال يصح إال من واحد ‪ ،‬ولو أذن واحد بعضه وكمله آخر لم يصح ‪ ،‬قال في اإلنصاف ‪ :‬بغير خالف أعلمه ‪ .‬وال يصح إال من مميز ‪،‬‬
‫قال في االختيارات ‪ :‬األشبه أن األذان الذي يسقط به الفرض عن أهل القرية ويعتمد‪ -‬في وقت الصالة والصيام ال يجوز أن يباشره صبي‬
‫واحد ‪ ،‬وال يسقط الفرض به وال يعتمد في العبادات ‪ ،‬وأما األذان الذي يكون سنة مؤكدة في مثل المساجد التي في مصر ونحو ذلك فهذا‬
‫فيه الروايتان والصحيح جوازه ‪ .‬انتهى ‪ .‬وال يصح إال من عدل ولو ظاهرا ألنه وصف المؤذنين باألمانة والفاس‪--‬ق غ‪--‬ير أمين ‪ .‬ق‪--‬ال في‬
‫الشرح ‪ :‬أما مستور الحال فيصح أذانه بغير خالف علمناه ‪.‬‬

‫الفقه المعاصر‬
‫فتاوى األزهر ‪)179 / 9( -‬‬

‫األذان المسجل ‪/‬المفتي عطية صقر ‪/.‬مايو ‪/1997‬المبادئ القرآن والسنة‬

‫السؤال‬

‫هل يجوز في صالة الجماعة االكتفاء باألذان المسجل على شريط أو المذاع بأجهزة اإلذاعة أم البد من قيام أحد برفع األذان ؟‬

‫الجواب‬

‫ال يكتفى باألذان المسجل أو المذاع فإن المسلمين مطالبون به كما صح في قول النبي صلى هللا عليه وسلم "إذا حضرت الصالة فلي‪--‬ؤذن‬
‫أحدكما وليؤمكما أقرؤكما" رواه البخارى ومسلم ‪ .‬واألذان سنة مؤكدة كما رآه أبو حنيفة والشافعي ‪ .‬وقال أبو بكر بن عب‪--‬د العزي‪--‬ز‪ :‬ه‪--‬و‬
‫من فروض الكفاية وهو قول أكثر أصحاب أحمد بن حنبل وقول بعض أصحاب مالك ‪ .‬وي‪--‬دل علي فرض‪--‬يته أم‪--‬ر الن‪--‬بي ص‪--‬لى هللا علي‪--‬ه‬
‫وسلم به كما سبق ومداومته هو وخلفاؤه عليه واألمر هنا للوجوب والمداومة عليه تدل عليه ‪ ،‬وألنه ش‪--‬عار اإلس‪--‬الم "المغ‪--‬نى البن قدام‪--‬ة‬
‫ج ‪ 1‬ص ‪ " 431‬ومن أوجبه من الحنابلة أوجبه على أهل المصر"‪ ،‬وق‪--‬ال مال‪--‬ك ‪ :‬يجب في مس‪--‬اجد الجماع‪--‬ة ‪ ،‬ويكفى في العص‪--‬ر أذان‬
‫واحد إذا كان يسمعهم ‪.‬‬

‫وبهذا يعلم أنه واثب أو سنة بالنسبة للفرد أو بالنسبة للجماعة ‪ ،‬ويكره تركه وي‪--‬أثم من ترك‪--‬ه على رأى من يوجب‪--‬ه ‪ ،‬والب‪--‬د أن يك‪--‬ون من‬
‫مسلم وال يكفى إذاعة تسجيله‬

‫الجامع ألحكام الصالة ‪ 2-1‬الطبعة األخيرة ‪)126 / 2( -‬‬

‫تقوم بعض اإلذاعات برفع األذان للصلوات الخمس‪ ،‬فيسمعه الناس من الم‪--‬ذياع والتلف‪-‬از‪ ،‬فه‪--‬ذا األذان ال يج‪-‬وز أله‪--‬ل مدين‪--‬ة أو قري‪--‬ة أو‬
‫إسكان أن يقتصروا عليه فال يُرفع فيهم األذان من مساجدهم‪ ،‬فاألذان من المذياع والتلفاز ال يغنيهم عن رفع األذان‪ ،‬بل ال بد ألهل‬ ‫ٍ‬ ‫م َُجم َِّع‬
‫األمصار من أن يرفعوا بأنفسهم األذان‪ ،‬إذ ما دام األذان فرض كفاية عليهم فال بد من أن يُؤدُّوه بأنفسهم‪.‬‬

‫خاصة مؤذني المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة‪ -،‬فمثل هذا التسجيل ال يجوز أن‬ ‫ً‬ ‫ويقوم الناس بتسجيل أذان بعض المؤذنين‪،‬‬
‫يوضع في إذاعات المساجد وإسماع الناس األذان المسجَّ ل عوضا ً عن رفعه مِن ِق َبل مؤذن المسجد‪ ،‬ذلك أن رفع األذان فرض كفاية على‬
‫أهل المصر‪ ،‬فال بد لهم من تأدية هذا الفرض‪ ،‬أما إدارةُ آلة التسجيل وإسما ُع الناس األذان المسجَّ ل فإنه ال يُسقط عن أهالي المدينة أو‬
‫القرية الفرض عليهم‪ ،‬فالمسجد الذي يُذاع منه األذان المسجَّ ل ال يُعتبر أنَّ أحداً من األهالي قام بأداء الفرض فيه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫والبُلدان إما أن تتعدد فيها المساجد ‪ ،‬وإما أن ال يكون فيها سوى مسجد واحد‪ ،‬فإن كان في المدينة أو القرية مسج ٌد واحد فال بد شرعا ً‬
‫األذان فيه شخصُ المؤذن ح َّيا ً على الهواء مباشرة ‪ ،‬وال يجوز له وال لغيره أن يسجِّ لوا َأذانهم‪ ،‬ثم يقوموا ببثه بواسطة آلة‬
‫َ‬ ‫من أن َيرفع‬
‫التسجيل وإذاعة المسجد عند دخول كل وقت من أوقات الصالة‪ ،‬فهذا ال يُسقط الفرض عنهم‪.‬‬

‫مؤذن مسج ٍد منها برفع األذان يُع َت َبر قياما ً بالفرض من أهل مدينته‬
‫ِ‬ ‫أمَّا في المدينة‪ -‬أو القرية الكبيرة التي تض ُّم عدداً من المساجد‪ ،‬فإن قيام‬
‫إعالم الناس‬
‫ِ‬ ‫أو قريته‪ ،‬وفي هذه الحالة لو قامت المساجد األخرى ببث األذان المسجَّ ل فال بأس‪ ،‬ويكون عملها في هذه الحالة مجرد‬
‫ثواب التأذين الذي يناله لو قام هو بنفسه برفع األذان ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫تأدية لفرض األذان‪ ،‬فال ينال فاعلُه‬ ‫بدخول وقت الصالة‪ ،‬وال يُعتبر فعلُها هذا‬

‫ومثل هذه الحالة الثانية أن ُتر َب َط مساج ُد المدين‪-‬ة الواح‪-‬دة بش‪-‬بكة إذاع‪ٍ -‬ة موحَّ دة تق‪-‬وم ببث األذان من م‪-‬ؤذن إح‪-‬داها‪ ،‬فيس‪-‬مع أه‪-‬ل المدين‪-‬ة‪-‬‬
‫الواحدة صوت مؤذن واحد في مسجد واحد فحسب من سمَّاعات المساجد كلها‪ ،‬فهذه الحالة جائزة شر َط أن َيرف‪--‬ع األذان م‪--‬ؤذنٌ بشخص‪--‬ه‬
‫وليس من شريط مسجَّ ل‪ ،‬أما إن حصلت هذه الحالة بواسطة شريط مسجَّ ل فإنها ال تفي بالغرض ‪ ،‬ويأثم أهل المدينة جميعُهم‪.‬‬

‫األذان في البلد الواحد شخصٌ واحد بنفسه على األقل‪ ،‬ثم ال يضير‬ ‫َ‬ ‫فالعبرة في هذه الحالة وفي الحالة الثانية التي سبقتها هي أن َيرفع‬
‫ِّ‬
‫األذان في البلد الواحد أيُّ مُؤذن بنفسه فإنه ال يجوز‪،‬‬
‫َ‬ ‫أه َل البلد أن يستعملوا األذان المسجَّ ل في المساجد األخرى بعدئذٍ‪ ،‬أمَّا أن ال َيرفع‬
‫ويأثم جميع السكان‪.‬‬

‫ويحصل أن تقع قريتان في منطقة ضيقة ال يفصل بينهما سوى ميلين أو ثالثة أميال مثالً‪ ،‬بحيث لو ُأ ِّذن في مسجد إح‪--‬دى القري‪--‬تين س‪--‬مع‬
‫أه ُل القرية األخرى األذان هذا‪ ،‬فإن األذان هذا يُسقط الفرض عن أهل القرية األولى‪ ،‬وال يُسقطه عن أهل القرية األخرى‪ ،‬إذ ال بد ألهل‬
‫القرية األخرى مِن أن يرفعوا هم أيضا ً األذان في قريتهم‪ ،‬أي ال بد ألهل كل قرية من القريتين من القي‪--‬ام بف‪--‬رض الت‪--‬أذين‪ ،‬س‪--‬واء وص‪--‬ل‬
‫أذان إحداهما إلى األخرى أو لم يصل‪.‬‬

‫الخالصة في فقه األقليات ‪ )91 / 4( -‬اإلسالم سؤال وجواب‬

‫ما حكم األذان بالراديو ‪ ،‬يعني ‪ :‬إذا أتى وقت األذان نقوم بتشغيل المسجل أو الراديو على تسجيل لألذان أو صوت مؤذن يؤدي األذان ؟‬
‫‪.‬‬

‫الجواب‪:‬‬

‫الحمد هلل‬

‫األذان من آلة التسجيل ‪ ،‬أو من المذياع ‪ ،‬أو من مكان واحد وإرساله عن طريق األجهزة إلى باقي المساجد ‪ :‬فبدعة محدثة ‪.‬‬

‫سئل علماء اللجنة الدائمة ‪:‬‬

‫هل األذان سنة للصلوات المفروضة ‪ ،‬وما حكمه بآلة التسجيل إن كان المؤذنون ال يتقنونه ؟ ‪.‬‬

‫فأجابوا ‪:‬‬

‫األذان فرض كفاية باإلضافة إلى كونه إعالما ً بدخول وقت الصالة ودعوة إليها ‪ ،‬فال يكفي عن إنشائه عن‪--‬د دخ‪--‬ول وقت الص‪--‬الة إعالن‪--‬ه‬
‫مما سجل به من قبل ‪ ،‬وعلى المسلمين في كل جهة تقام فيها الصالة أن يعيِّنوا من بينهم من يحسن أداءه عند دخول وقت الصالة ‪.‬‬

‫الشيخ عبد العزيز بن عبد هللا بن باز ‪ ،‬الشيخ عبد الرزاق عفيفي ‪ ،‬الشيخ عبد هللا بن غديان ‪.‬‬

‫وسئلوا ‪:‬‬

‫قد سمعت من بعض الناس في الدول اإلسالمية أنهم يسجلون بالشريط الم‪--‬ذياع أذان الح‪-‬رمين الش‪--‬ريفين ويض‪-‬عون الم‪-‬ذياع أم‪-‬ام المك‪-‬بر‬
‫ويؤذن بدل المؤذن ‪ ،‬فهل تجوز الصالة ؟ مع ورود الدليل من الكتاب والسنة ‪ ،‬ومع تعليق بسيط ؟ ‪.‬‬

‫فأجابوا ‪:‬‬

‫إنه ال يكفي في األذان المشروع للصلوات المفروضة أن يؤذن من الشريط المسجل عليه األذان ‪ ،‬بل ال‪--‬واجب أن ي‪--‬ؤذن الم‪--‬ؤذن للص‪--‬الة‬
‫بنفسه ؛ لما ثبت من أمره عليه الصالة والسالم باألذان ‪ ،‬واألصل في األمر الوجوب ‪.‬‬

‫" فتاوى اللجنة الدائمة " ( ‪. ) 67 ، 66 / 6‬‬

‫‪4‬‬
‫وقد ق‪-‬رر " مجلس المجم‪--‬ع الفقهي اِإلس‪--‬المي برابط‪--‬ة الع‪-‬الم اإلس‪--‬المي " ‪ ،‬ال‪--‬دورة التاس‪--‬عة ‪ -‬في مك‪--‬ة المكرم‪--‬ة ‪ -‬من ي‪--‬وم الس‪--‬بت لع‪--‬ام‬
‫‪1406‬هـ ما يلي ‪:‬‬

‫إن االكتفاء بإذاعة األذان في المساجد عند دخول وقت الصالة بواسطة آلة التسجيل ‪ ،‬ونحوها ‪ :‬ال يجزئ ‪ ،‬وال يجوز في أداء هذه‬
‫ت من أوقات الصلوات ‪ ،‬في ك ّل مسج ٍد ‪ ،‬على‬
‫العبادة ‪ ،‬وال يحصل به األذان المشروع ‪ ،‬وأنه يجب على المسلمين مباشرة األذان لكل وق ٍ‬
‫ما توارثه المسلمون من عهد نبيّنا ورسولنا محمد صلى هللا عليه وسلم إلى اآلن ‪.‬‬

‫وهللا أعلم ‪.‬‬

‫فقه النوازل في العبادات ‪)35 / 1( -‬‬

‫المسألة الرابعة ‪ :‬اآلذان عن طريق المسجل ‪.‬‬

‫هل هذا يكون عبادة يكتفى به عن فرض الكفاية وأيضا ً هل نقول بمتابعته إذا سمعناه ؟ أو نقول بأنه ليس عبادة وليس مشروعا ً ؟‬

‫نقول هذا اآلذان الذي يكون عن طريق المسجل هذا ليس مشروعا ً ويخشى أن يكون بدعة والدليل على ذلك ‪:‬‬

‫* أن العبادات توقيفية ‪.‬‬

‫ين َما لَ ْم َيْأ َذن ِب ِه هَّللا ُ }‪. 50‬‬


‫وهللا ( يقول ‪َ{ :‬أ ْم لَ ُه ْم ُش َر َكاء َش َرعُوا لَهُم م َِّن ال ِّد ِ‬
‫ِيه ْم َف َيقُو ُل َم َاذا َأ َج ْب ُت ُم ْالمُرْ َسل َ‬
‫ِين } ‪.51‬‬ ‫{و َي ْو َم ُي َناد ِ‬
‫ويقول سبحانه وتعالى‪َ :‬‬

‫* أن اآلذان عبادة يحتاج إلى نية لحديث " إنما األعمال بالنيات " ‪ , 52‬ومثل ذلك ال يحصل من هذا المسجل ‪.‬‬

‫* وكذلك أيضا ً ما ذكره بعض العلماء المتأخرين أن االعتماد على مثل هذا المسجل يفوت كثيراً من سنن المؤذن وآدابه وأحكامه ‪ ،‬ألن‬
‫المؤذن له سنن وله آداب وله شروط ‪ ,‬فمن السنن ‪:‬االلتفات يمينا ً وشماالً و الطهارة واستقبال القبلة‪..‬إلخ فال توجد هذه األشياء في هذا‬
‫المسجل ‪ ,‬ومن شروط اآلذان أن يكون اآلذان من مسلم ذكر عاقل وهذا ال ينطبق على المسجل ‪.‬‬

‫ولهذه األمور التي ذكرت فاآلذان من هذا المسجل غير صحيح وال يُكتفى به في فرض الكفاية وال يكتفى به في المشروعية إذا كان‬
‫هناك من يؤذن وسقط فرض الكفاية وال تترب عليه أحكام اآلذان من إجابة المؤذن إلى آخره ‪.‬‬

‫المسألة الخامسة ‪ :‬هل يشرع متابعة المؤذن الذي يؤذن عن طريق اآلالت مثل المذياع‪..‬‬

‫إذا نقل اآلذان عن طريق المذياع فهل له حكم اآلذان من حيث أنه يتابع إذا سمعناه أو أنه ال يأخذ حكم اآلذان قال نتابعه فمثالً إنسان فتح‬
‫المذياع وسمع أنه يؤذن في البلد الفالني فهل يتابع هذا المؤذن وهل يقول أذكار اآلذان والدعاء ؟ أو نقول بأنه ال يتابع هذا اآلذان‪.‬‬

‫فنقول هذا اآلذان الذي نقل ينقسم إلى قسمين ‪:53‬‬

‫َ‬
‫سمعت المؤذن فإنك تتابعه وتجيبه ودليل ذلك عموم قول النبي " إذا سمعتم‬ ‫القسم األول ‪ :‬أن يكون منقوالً نقالً مباشراً ‪ ،‬فهذا يتابع فإذا‬
‫النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن " ‪.54‬وهذا يشمل ما إذا أذن في بلد اإلنسان أو أذن في بلد آخر ‪.‬‬

‫وذكر شيخ اإلسالم بن تيمية‪ -‬رحمه هللا أنه يستحب أن يجيب مؤذنا ً ثانيا ً وثالثا ً ورابعا ً ‪ ،‬ألن هذا اآلذان ذكر والذكر هذا مأمور به ويدخل‬
‫ذلك تحت قول النبي ( ‪ " :‬إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن " ‪.55‬‬

‫القسم الثاني ‪ :‬أن يكون هذا اآلذان تسجيالً كما تقدم كما تسلكه بعض اإلذاعات نقول هذا ال تشرع إجابته وذكرنا فيما تقدم أن أصل هذا‬
‫اآلذان غير مشروع وأنه يخشى أن يكون بدعة ألن العبادات توقيفية كما ذكرنا ‪.‬‬

‫مجلة البحوث اإلسالمية ‪)87 / 72( -‬‬

‫الفتوى رقم ‪10189‬‬

‫س ‪ :‬قد سمعت من بعض الناس في الدول اإلسالمية أنهم يسجلون بالشريط المذياع أذان الحرمين الشريفين ويضعون المذيع أمام المكبر‬
‫ويؤذن بدل المؤذن فهل تجوز الصالة ؟ مع ورود الدليل من الكتاب والسنة ‪ ،‬ومع تعليق بسيط ؟‬

‫ج ‪ :‬إنه ال يكفي في األذان المشروع للصلوات المفروضة أن يؤذن من الشريط المسجل عليه األذان ‪ ،‬بل الواجب أن يؤذن المؤذن‬
‫للصالة بنفسه لما ثبت من أمره عليه الصالة والسالم باألذان ‪ ،‬واألصل في األمر الوجوب ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫وباهلل التوفيق وصلى هللا على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية واإلفتاء‬

‫عضو ‪ ...‬نائب الرئيس ‪ ...‬الرئيس‬

‫عبد هللا بن غديان ‪ ...‬عبد الرزاق عفيفي ‪ ...‬عبد العزيز بن باز‬

‫اجابة االذان المتعدد‪.‬‬


‫عند األحناف‬
‫حاشية رد المحتار (‪)428 /1‬‬

‫قوله‪( :‬ولو تكرر) أي بأن أذن واحد بعد واحد‪ ،‬أما لو سمعهم في آن واحد من جهات فسيأتي‪.‬‬

‫قوله‪( :‬أجاب االول) سواء كان مؤذن مسجده أو غيره‪.‬‬

‫بحر عن الفتح بحثا‪.‬‬

‫ويفيده ما في البحر أيضا عن التفاريق‪ :‬إذا كان في المسجد أكثر من مؤذن أذنوا واحدا بعد واحد‪ ،‬فالحرمة لالول ا ه‪.‬‬

‫لكنه يحتمل أن يكون مبنيا على أن االجابة بالقدم‪ ،‬أو على أن تكراره في مسجد واحد يوجب أن يكون الثاني غير مسنون‪ ،‬بخالف ما إذا‬
‫كان من محالت مختلفة‪.‬‬

‫ويظهر لي إجابة الكل بالقول لتعدد‪ -‬السبب وهو السماع كما اعتمده بعض الشافعية‪.‬‬

‫حاشية ابن عابدين‪)400 / 1( - -‬‬

‫قوله ( قال إجابة أذان مسجده بالفع‪--‬ل ) ق‪-‬ال في الفتح وه‪--‬ذا ليس مم‪-‬ا نحن في‪-‬ه إذ مقص‪-‬ود الس‪-‬ائل أي م‪-‬ؤذن يجيب باللس‪-‬ان اس‪-‬تحبابا أو‬
‫وجوبا والذي ينبغي إجابة األول سواء كان مؤذن مسجده أو غيره فإن سمعهم معا أجاب معتبرا كون إجابته لمؤذن مسجده ولو لم يعت‪--‬بر‬
‫ذلك جاز وإنما فيه مخالفة األولى ا هـ ملخصا‬

‫عند المالكية‬
‫فقه العبادات ‪ -‬مالكي ‪)127 / 1( -‬‬

‫إجابة المؤذن ‪:‬‬

‫يندب إجابة المؤذن لسماعه ولو كانت حائضا أو نفساء وإذا تعدد‪ -‬المؤذنون يكفيه إجابة مؤذن واح‪--‬د واخت‪--‬ار اللخمي تكري‪--‬ر اإلجاب‪--‬ة إذا‬
‫تريثوا أي واحدا بعد واحد ‪ .‬وتكون اإلجابة ‪ :‬مثل ما [ ص ‪ ] 128‬يقول المؤذن إلى نهاية الشهادتين وكذا يجيب على الترجيع إذا سمعه‬
‫‪ .‬وإذا أراد أن يتم اإلجابة فيجيب الحيعلتين بالحوقلتين ‪ .‬لكن ال يردد السامع قول المؤذن في صالة الصبح ‪ " :‬الصالة خير من النوم " ‪.‬‬
‫روي عن عمر رضي هللا عنه قال ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه و سلم ‪ " :‬إذا قال المؤذن ‪ :‬هللا أكبر هللا أكبر فقال أحدكم هللا أك‪--‬بر هللا‬
‫أكبر ثم قال ‪ :‬أشهد أن ال إله إال هللا قال ‪ :‬أشهد أن ال إله إال هللا ‪ .‬ثم قال ‪ :‬أشهد أن محمدا رسول هللا قال ‪ :‬أشهد أن محمدا رس‪--‬ول هللا ثم‬
‫قال ‪ :‬حي على الصالة قال ال حول وال قوة إال باهلل ثم قال هللا أكبر هللا أكبر قال ‪ :‬هللا أكبر هللا أكبر ثم قال ‪ :‬ال إل‪--‬ه إال هللا ق‪-‬ال ال إل‪-‬ه إال‬
‫هللا من قلبه دخل الجنة " ( ‪) 1‬‬

‫وتطلب اإلجابة من المصلي السامع األذان إن كان متنفال أما إذا كان يصلي الفرض فتكره له اإلجابة ولو كان فرضه ن‪--‬ذرا ولكن تن‪--‬دب‬
‫له اإلجابة بعد االنتهاء من الصالة ‪ .‬وكذا تطلب اإلجابة من المعلم والمتعلم والقارئ والذاكر واآلكل‬

‫عند الشافعية‬
‫أسنى المطالب شرح روض الطالب ‪)267 / 2( -‬‬

‫‪6‬‬
‫ومن المسائل التي عمت بها البلوى وهي ما إذا أذن المؤذنون واختلطت أصواتهم على السامع وصار بعضهم يسبق بعضا فق‪-‬ال بعض‪--‬هم‬
‫ال تستحب إجابة هؤالء والذي أفتى به الشيخ عز الدين بن عبد السالم وذكره في قواعده أنه تس‪--‬تحب إج‪--‬ابتهم وقول‪--‬ه لم تحص‪--‬ل ل‪--‬ه س‪--‬نة‬
‫اإلجابة قال شيخنا يحمل في مسألة المقارنة على الفضيلة الكاملة‬

‫إعانة الطالبين ‪)240 / 1( -‬‬

‫( قوله سماعا يميز الحروف ) أي ولو في البعض ب‪--‬دليل قول‪--‬ه بع‪--‬د ول‪--‬و س‪--‬مع بعض األذان أج‪--‬اب في‪--‬ه ( قول‪--‬ه وإال ) أي وإن لم يس‪--‬مع‬
‫سماعا يميز الحروف ( وقوله لم يعتد‪ -‬بسماعه ) أي فال يسن له أن يقول مثل قولهما ( قوله كما قال شيخنا آخرا ) هو ال‪--‬ذي في التحف‪--‬ة‬
‫والذي في شرح بافضل وفتح الجواد وكذلك اإليعاب واإلمداد خالفه وهو أنه يجيب ولو لم يسمع إال مج‪--‬رد الص‪--‬وت من غ‪--‬ير أن يم‪--‬يز‬
‫حروفه فالبن حجر قوالن القول األول ما في غير التحفة من كتبه والقول اآلخر ما فيها‬

‫إعانة الطالبين ‪)241 / 1( -‬‬

‫وقال في النهاية ومما عمت به البل‪--‬وى م‪-‬ا إذا أذن المؤذن‪--‬ون واختلطت أص‪--‬واتهم على الس‪-‬امع وص‪--‬ار بعض‪--‬هم يس‪--‬بق بعض‪--‬ا وق‪--‬د ق‪-‬ال‬
‫بعضهم ال يستحب إجابة هؤالء‬

‫والذي أفتى به الشيخ عز الدين أنه يستحب إجابتهم اه وكتب ع ش قوله يستحب إجابتهم أي إجابة واحدة ويتحقق ذلك بأن يتأخر بك‪--‬ل‬
‫كلمة حتى يغلب على ظنه أنهم أتوا بها بحيث تقع إجابته متأخرة أو مقارنة اه‬

‫ومما عمت به البلوى ما إذا أذن المؤذنون واختلطت أصواتهم على السامع وصار بعضهم يسبق بعضا وقد قال بعضهم ال يستحب إجابة‬
‫هؤالء ‪ ،‬والذي أفتى به الشيخ عز الدين أنه يستحب إجابتهم ا هـ‬

‫عند الحنابلة‬
‫النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر ‪)39 / 1( -‬‬

‫ويستحب لمن سمع األذان كان أدل على حكم هذه المسألة وظاهر كالمه وكالم األصحاب أنه يك‪-‬رر قول‪-‬ه مث‪-‬ل م‪-‬ا يق‪-‬ول الم‪-‬ؤذن بتك‪-‬رر‬
‫سماع األذان للصالة الواحدة وفي المسألة قوالن للعلماء وينبغي تقييد األذان الثاني بكونه مشروعا وذلك لظاهر حديث أبي سعيد ال‪--‬ذكور‬
‫وألن الظاهر من حال السامعين أذان ابن أم مكتوم إجابتهم له بعد سماعهم أذان بالل وإج‪--‬ابتهم ل‪--‬ه وألن‪--‬ه أذان مش‪--‬روع فاس‪--‬تحب إجابت‪--‬ه‬
‫كاألذان األول وكاألذانين لصالتي وقتين‬

‫كشاف القناع عن متن اإلقناع ‪)178 / 2( -‬‬

‫( ويسن لمن سمع المؤذن ولو ) سمع مؤذنا ( ثانيا وثالثا حيث سن ) األذان ثانيا وثالثا ‪ ،‬لسعة البل‪--‬د أو نحوه‪--‬ا ق‪--‬ال في المب‪--‬دع ‪ :‬لكن ل‪--‬و‬
‫سمع المؤذن وأجابه وصلى في جماعة ال يجيب الثاني ألنه غير مدعو بهذا األذان‪.‬‬

‫هل يسن إجابة المؤذن عبر التلفاز؟‬


‫نعم يسن اجابة المؤذن من المكبر‪ .‬والمكبر غاية م‪--‬ا في‪--‬ه أن‪--‬ه يق‪--‬وى الص‪--‬وت ويبلغ‪--‬ه الى م‪--‬دى بعي‪--‬دة‪ -.‬ه‪--‬ذا ك‪--‬ان األذان منق‪--‬وال‬ ‫‪‬‬
‫بواسطة المكبر عن مؤذن يؤذن بالفعل‪.‬‬

‫أما اذا كان األذان في الشريط المسجل فال تسن اجابته ألنه حاك‪ ,‬والحاكي ال يحاكي‪.‬‬

‫يسن اجابة المؤذ المباشر عبر التلفاز نحو ما عبر من المسجد الحرام ‪ ,‬أما ما عبر من التلفاز من غير مباش‪--‬ر فال يس‪--‬ن اجابت‪--‬ه‬ ‫‪‬‬
‫قياسا على المسجل ألنه عبارة عن آلة واآللة ليس انسانا وهذا تعارض مع الحديث (ليؤذن أحدكم‪-.)..‬‬

‫وهللا أعلم‪.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like