Professional Documents
Culture Documents
تطبيقات الهندسة الوراثية
تطبيقات الهندسة الوراثية
مكنت تقنيات الهندسة الوراثية من تطوير أدوية ولقاحات مالئمة كفاءة سيفتح آفاق جديدة لكل من
العالج و الوقاية ،وذلك عن طريق تخفيض عدد األمراض الخطيرة وتكاليف الرعاية
الصحية ،سنورد هنا بعض التطبيقات في هذا المجال :
إنتاج الهرمونات:
السوماتوستاتين Somatostatinيعد أول هرمون إنساني أنتج من قبل بكتيريا E.coliوقد
أدى التطوير المستمر لهذه التقنيات بإستخدام الهندسة الجينية إلى إنتاج هرمونات أخرى كانت
وإلى حد قريب تعاني من الصعوبات التنقية في عملية إستخالصها من مصادرها التقليدية ومن
الكلفة العالية جدا لعملية إنتاجها شملت هذه الهرمونات األنسولين insulineالسوماتوتروبين So
matotropinالريالكسين الكالسيتونين Calcitoninاألندروفين Endrophinاألنكافين
Enkiphinوغيرها من الهرمونات في اإلنسان كما أنتج ايضا هرمونات النمو لدى األبقار
الخنازير السمك .
التركيب الحيوي لهرمون األنسولين البشري بواسطة : E.coli
يتطلب تركيب األنسولين اصطناعيا بإستخدام خاليا E .coliالبكتيرية على ضوء الهندسة الوراثية
الجينية توفر العوامل الثالثة التالية :
تحضير جين األنسولين المتثل في قطعةADNالحاملة لمخطط تركيب األنسولين .
تحضير خاليا بكتيرية ل E .coliكمقر حيوي لعمل الجين .
تحضير ناقل جزيئي حامل لمورثة األنسولين تتمثل في البالسميدات الموجودة في الخاليا البكتيرية
.
تعتمد فكرة تطبيق مبدأ هذه التقنيات على تحقيق الخطوات العريضة اآلتية :
تحضير ال ADNمعاد الصياغة وذلك بإدماج جين األنسولين مع الناقل .
إدخال ال ADNمعادالصياغة ضمن خاليا البكتيرية E .coliوتنسيل جين النسولين .
توفير شروط عمل جين األنسولين ضمن خاليا E coliوذلك من أجل إستخالص األنسولين
ومعاملته .
لقد تم إنتاج األنسولين بالمختبرات المتخصصة مختبرات Eli-Lillyاألمريكية عن طريق الحيوي
له بتركيب كل سلسلة لوحدها من قبل الخاليا البكتيرية المحولة بذلك الجين .بعد إنتاج السلسلتين A
و Bمن قبل الخاليا البكتيرية على حدة يتم اإلرتباط الحيوي لهما بتشكيل روابط ثنائية الكبريت
فتتكون جزيئة األنسولين كاملة والمماثلة للمفرز طبيعيا.
هرمون النمو : somatotropin
المعروف أن الطرق المعتمدة على اإلستخالص من الحيوان يكون فيها اإلنتاج صعبا جدا
يستخلص من حوالي نصف مليون مخ من الماشية حوالي 0.005غ فقط من هذا الهرمون و لكن
بإستخدام تقنية الهندسة الجينية يمكن اآلن الحصول على نفس الكمية من الهرمون من تنمية تسع
لترات فقط من المعلق البكتيري المحتوي على جين هذا الهرمون .
إنتاج بروتينات إنسانية أخرى ذات أهمية طبية
إنتاج مضادات حيوية :
بتكلفة أقل وبمعدل إنتاج عال دخلت البيوتكنولوجيا ميدان األدوية وذلك عند إنتاج الPenicillin
في بريطانيا والواليات المتحدة .
إنتاج اللقاحات :
تم إنتاج اللقاحات المأشوبة Recombinant Vaccinesبإستعمال تقنيات إستئصال بعض
الجينيات من موروث العوامل الحية الممرضة والحصول على عوامل لها القدرة على تحفيز
اإلستجابة المناعية دون إحداث المرض أو من خالل دمج الجينات وإنتاج اللقاحات هجينة ضد
مجموعة من األمراض .مثل إنتاج لقاح ضد مرض إلتهاب الكبد الوبائي Hepatitis B Virus
من خالل إدخال جين من فيروس إلتهاب الكبد الوبائي في خاليا الخميرة مكن من إنتاج بروتين
خاص به ثم حقنه في المرضى يحفز جهازهم المناعي إلنتاج أجسام مضادة ضده.
إنتاج األنترفرون البشري:
أمكن دمج جين لألنترفرون البشري في بالسميد وتنسيله وهكذا أمكن من إنتاج كميات معتبرة منه.
العالج الجيني GeneTherapy
نعني به إستخدام الوسائل و التقنيات الجينية لعالج األمراض عن طريق إدخال جزيئات من
أحماض نووية في الخاليا المريضة أو عن طريق تصحيح الجينات المعاقة Defectiveفي
الموضع in situيؤي إدخال الجين الجديد إلى تحوير الخاليا المريضة لكن في بعض األحيان قد
يصمم العالج الجيني لينشط خاليا جهاز المناعة أو ليكون نوعا من التلقيح .
نأخذ كمثال على ذلك عالج السرطان حيث أن ثمة نوعين من العالج يستعمالن مبدئيا لهذا الغرض
وهما:
خطة اختزال الورم :
ال تسبب هذه الخطة نجاحا %100في استهداف خاليا األورام فعال الجين المبني على نقل جين
واحد إلى خاليا الورم هو غير كفء ألن بعض خاليا الورم التستهدف .
خطة إزالة الورم:
تهدف هذه الخطة إلى قتل %100من الخاليا السرطانية عن طريق تحفيز جهاز المناعة إلى
إستجابة خاصة ضد الخاليا السرطانية وإن كان هذا غير سهل وذلك لنشوء الخاليا السرطانية
بسرعة ومقاومة بعضها لهذا العالج.
من التقنيات المستخدمة في العالج الجيني لمرض السرطان نجد إستخدام المركب HLA-B7
المشفر لبروتين من بروتينات النظام المناعي المعروفة بمستضدات التوافق النسيجي الرئيسية
طالما تعبر الخاليا السرطانية لهذا الجين فإنها تحفز الجهاز المناعي للمريض لتميز هذه الخاليا
والتعرف عليها كأجسام غريبة وبذلك يعمل الجهاز على تدميرها بصورة إنتقائية .
تطبيقات الهندسة الوراثية في الميدان yالزراعي :
نباتات مقاومة لألمراض:
قدمت البحوث األساسية في مجال بيولوجيا النبات معينا هائال من المعلومات وساهمت كثيرا في
التغيرات التي يمكن أن تضيفها عملية الهندسة ونقل المورثات في مجال إنتاج نباتات مقاومة
لألمراض والذي يعد من أهم الصفات الواعدة للهندسة الوراثية و تطبيقاتها وتعد اإلصابات
الفيروسية من المشاكل المعقدة نظرا لما تسببه من خسائر كبيرة في المحصول وعدم وجود وسيلة
مباشرة لعالج النباتات المصابة بالفيروس وتنطبق المبادئ األساسية لمفاهيم اللقاحات على
اإلصابات الفيروسية للنباتات اإلصابات الفيروسية للنبات فقد وجد أن إصابة النبات بساللة واهنة
غير حادة من الفيروس الممرض تقدم له الحصانة ضد إصابة تالية بساللة أكثر ضراوة .
ضمن منهج التحوير الوراثي تم تحقيق نتائج مثيرة عندما تمكن كل من شركة بيتشي من جامعة
واشنطن و بالتعاون مع رونجرز و فرالي من تركيب ناقل إستنسال يحوي المورث المشفر
لبروتين غالف فيروس التبغ الفسيفسائي الواقع تحت سيطرة حفاز S35المشتق من فيروس
القرنبيط الفسيفسائي CaMvثم إيالج المورث الهجين إلى أنسجة نباتي التبغ والطماطم بإستخدام
البالزميد Tiلبكتيريا األكروبكتريوم وأظهر المورث الغريب قدرة عالية على التعبير في هذه
األنسجة مؤديا إلى إنتاج كميات كبيرة من البروتين الغالف الفيروسي و بالتالي إكتساب النباتات
المحورة لمقاومة كبيرة لإلصابة حتى في حالة تلقيحها أو إصابتها بتراكيز عالية من الفيروس .
عاشت البشرية ثورات علمية متعددة ،وتباينت عالقتها بهذه الثورات من االستفادة القصوى إلى
الضرر المفجع ،فتطبيقات الذرة تنتشر في العديد من المجاالت الحيوية والضرورية yلإلنسان،
ولكن هذا لم يمنع تدمير البشر بالقنبلة الذرية "بهيروشيما" و "ناجازاكى" باليابان.
واليوم تعيش البشرية أخطر هذه الثورات وأهمها ثورة "مادة الحياة" ،إنها ثورة "الهندسة الوراثية
وأبحاث الجينات" وتهدف إلى هندسة الطاقم الوراثي للكائنات الحية بتوجيهه ألداء وظائف محددة.
وكنتيجة طبيعية ألهمية هذا العلم بدأت الدول الكبرى منذ فترة تتسابق على معرفة الجديد في هذا
العلم عن طريق إنشاء مراكز أبحاث متعددة وشركات نظم جينية ،بل واستخدام أحدث ما وصلت
إليه تكنولوجيا الحاسبات في تحليل المعلومات الوراثية والنظم الجينية .والمتابعون لما يحدث يرون
التقدم المذهل الذي يسير بمعدل سريع في هذه التكنولوجيا .سواء في االستخدام المفيد أو السيئ
فيما يعرف بالحرب البيولوجية التي أصبحت شبحا ً مخيفا ً للبشرية ،والحقيقة أن مجال الحرب
البيولوجية ارتبط ليس بالتقدم في تكنولوجيا الجينات فحسب بل في تكنولوجيا الصواريخ ،ألن
الرأس البيولوجي ال بد من تحميله على ما يوصله إلى الهدف؛ ولذلك فهو يحمل على الصواريخy
تبعا ً لخطة محددة يتحدد على أثرها مدى الصاروخ ،أيضا ً الحامل لهذه الرؤوس yالبيولوجية التي قد
تكون قنابل بيولوجية (مسببات مرضية) بمجرد انتشارها تفتك بالنظم الحية في البيئة أو عوامل
مُطفِرة إلحداث طفرات سيئة للغاية في مجتمع معين إلضعافه وشل حركة نهضته.
ولذلك أصبح لكلمة الضمير معنى خاص في هذا العلم حيث يجعل اإلنسان يعيش مسالما ً يخدم
البشرية وال يضرها.
الهندسة الوراثية والتخلص من األلغام:
هناك مجال كبير لتوسيع نطاق الهندسة الوراثية لتشمل استخدام الكائنات ذات الجينات المعدلة
لمعالجة األجسام الغريبة الخطرة وغير المرئية مثل المواد المتفجرة بهدف التخلص منها وتحويلها
إلى مواد مفيدة.
تعتمد الهندسة الوراثية في جمع نماذج بكتيرية من األماكن التي توجد فيها مصانع األسلحة أو
مستودعات الذخيرة أو التربة المتضررة من إنتاج األسلحة واألنشطة العسكرية األخرى ،ثم تنميتها
في المعمل على أوساط غذائية تحتوي على المواد المتفجرة ،ثم عزل البكتريا التي تستطيع أن
تعيش فيها وتحللها ،يلي ذلك محاولة عزل الجينات المسئولة عن تحليل المواد المتفجرة ونقلها إلى
كائنات دقيقة يمكنها المعيشة في األماكن الموبوءة بالتلوث العسكري .وباستخدام هذا األسلوب فقد
تمكنت الهندسة الوراثية من إنتاج كائنات دقيقة لها القدرة على تحليل المواد المتفجرة .فعلى سبيل
المثال:
بكتريا تحلل الديناميت
تمكن العلماء األمريكيون من إنتاج نوع من البكتريا له القدرة على تحليل النيتروجلسرين
"الديناميت" إلى ماء وغاز ثاني أكسيد الكربون .وهذا يعنى أنه بمساعدة هذه البكتريا يمكن تنظيف
مستودعات وحاويات المواد المتفجرة بتكلفة أقل بـ 100 :10مرة من الطرق التقليدية المتبعة
حالياً.
بكتريا تلتهم المتفجرات
نجح فريق من الباحثين في جامعة برلين في تطوير ساللة من البكتريا تتمثل موهبتها في التهام
المتفجرات ،وتعمل هذه البكتريا على تحليل مادتي ( )tntو ( )tndالمتفجرتين من خالل تحطيم
النيتروجين المركب الموجود في جزيء المادتين ،ويتحول النيتروجين الناتج إلى مخصب طبيعي
للتربة ،وسيؤدى هذا النوع من البكتريا إلى إزالة %70من بقايا مواد المتفجرات الملوثة للتربة
بكتريا تدمر المركبات المعقد
وقد نجح فريق من الباحثين في جامعة براونشيفنج في إنتاج ساللة من البكتريا تعمل على تدمير
الهيدروكربونات yاألروماتية -البنزين والطولوين والزيلين y-التي يعتمد عليها التركيب الكيماوي لكل
المواد المتفجرة .وتتم تغذية هذه البكتريا في التربة على شبكة من األنابيب داخل التربة طوال فترة
عملها .ويقول الباحثون :إن هذه الطريقة قادرة على إزالة %69من التلوث العسكري الحالي