Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 7

‫ميدان البيوطبي‬

‫مكنت تقنيات الهندسة الوراثية من تطوير أدوية ولقاحات مالئمة كفاءة سيفتح آفاق جديدة لكل من‬
‫العالج و الوقاية‪ ،‬وذلك عن طريق تخفيض عدد األمراض الخطيرة وتكاليف الرعاية‬
‫الصحية ‪،‬سنورد هنا بعض التطبيقات في هذا المجال ‪:‬‬
‫إنتاج الهرمونات‪:‬‬
‫السوماتوستاتين ‪ Somatostatin‬يعد أول هرمون إنساني أنتج من قبل بكتيريا ‪E.coli‬وقد‬
‫أدى التطوير المستمر لهذه التقنيات بإستخدام الهندسة الجينية إلى إنتاج هرمونات أخرى كانت‬
‫وإلى حد قريب تعاني من الصعوبات التنقية في عملية إستخالصها من مصادرها التقليدية ومن‬
‫الكلفة العالية جدا لعملية إنتاجها شملت هذه الهرمونات األنسولين‪ insuline‬السوماتوتروبين ‪So‬‬
‫‪ matotropin‬الريالكسين الكالسيتونين‪ Calcitonin‬األندروفين‪ Endrophin‬األنكافين‬
‫‪ Enkiphin‬وغيرها من الهرمونات في اإلنسان كما أنتج ايضا هرمونات النمو لدى األبقار‬
‫الخنازير السمك ‪.‬‬
‫التركيب الحيوي لهرمون األنسولين البشري بواسطة ‪: E.coli‬‬
‫يتطلب تركيب األنسولين اصطناعيا بإستخدام خاليا‪ E .coli‬البكتيرية على ضوء الهندسة الوراثية‬
‫الجينية توفر العوامل الثالثة التالية ‪:‬‬
‫تحضير جين األنسولين المتثل في قطعة‪ADN‬الحاملة لمخطط تركيب األنسولين ‪.‬‬
‫تحضير خاليا بكتيرية ل‪ E .coli‬كمقر حيوي لعمل الجين ‪.‬‬
‫تحضير ناقل جزيئي حامل لمورثة األنسولين تتمثل في البالسميدات الموجودة في الخاليا البكتيرية‬
‫‪.‬‬
‫تعتمد فكرة تطبيق مبدأ هذه التقنيات على تحقيق الخطوات العريضة اآلتية ‪:‬‬
‫تحضير ال‪ ADN‬معاد الصياغة وذلك بإدماج جين األنسولين مع الناقل ‪.‬‬
‫إدخال ال‪ ADN‬معادالصياغة ضمن خاليا البكتيرية ‪ E .coli‬وتنسيل جين النسولين ‪.‬‬
‫توفير شروط عمل جين األنسولين ضمن خاليا ‪ E coli‬وذلك من أجل إستخالص األنسولين‬
‫ومعاملته ‪.‬‬
‫لقد تم إنتاج األنسولين بالمختبرات المتخصصة مختبرات ‪ Eli-Lilly‬األمريكية عن طريق الحيوي‬
‫له بتركيب كل سلسلة لوحدها من قبل الخاليا البكتيرية المحولة بذلك الجين ‪.‬بعد إنتاج السلسلتين ‪A‬‬
‫و‪ B‬من قبل الخاليا البكتيرية على حدة يتم اإلرتباط الحيوي لهما بتشكيل روابط ثنائية الكبريت‬
‫فتتكون جزيئة األنسولين كاملة والمماثلة للمفرز طبيعيا‪.‬‬
‫هرمون النمو ‪: somatotropin‬‬
‫المعروف أن الطرق المعتمدة على اإلستخالص من الحيوان يكون فيها اإلنتاج صعبا جدا‬
‫يستخلص من حوالي نصف مليون مخ من الماشية حوالي ‪0.005‬غ فقط من هذا الهرمون و لكن‬
‫بإستخدام تقنية الهندسة الجينية يمكن اآلن الحصول على نفس الكمية من الهرمون من تنمية تسع‬
‫لترات فقط من المعلق البكتيري المحتوي على جين هذا الهرمون ‪.‬‬
‫إنتاج بروتينات إنسانية أخرى ذات أهمية طبية‬
‫إنتاج مضادات حيوية ‪:‬‬
‫بتكلفة أقل وبمعدل إنتاج عال دخلت البيوتكنولوجيا ميدان األدوية وذلك عند إنتاج ال‪Penicillin‬‬
‫في بريطانيا والواليات المتحدة ‪.‬‬
‫إنتاج اللقاحات ‪:‬‬
‫تم إنتاج اللقاحات المأشوبة ‪ Recombinant Vaccines‬بإستعمال تقنيات إستئصال بعض‬
‫الجينيات من موروث العوامل الحية الممرضة والحصول على عوامل لها القدرة على تحفيز‬
‫اإلستجابة المناعية دون إحداث المرض أو من خالل دمج الجينات وإنتاج اللقاحات هجينة ضد‬
‫مجموعة من األمراض ‪.‬مثل إنتاج لقاح ضد مرض إلتهاب الكبد الوبائي ‪Hepatitis B Virus‬‬
‫من خالل إدخال جين من فيروس إلتهاب الكبد الوبائي في خاليا الخميرة مكن من إنتاج بروتين‬
‫خاص به ثم حقنه في المرضى يحفز جهازهم المناعي إلنتاج أجسام مضادة ضده‪.‬‬
‫إنتاج األنترفرون البشري‪:‬‬
‫أمكن دمج جين لألنترفرون البشري في بالسميد وتنسيله وهكذا أمكن من إنتاج كميات معتبرة منه‪.‬‬
‫العالج الجيني ‪GeneTherapy‬‬
‫نعني به إستخدام الوسائل و التقنيات الجينية لعالج األمراض عن طريق إدخال جزيئات من‬
‫أحماض نووية في الخاليا المريضة أو عن طريق تصحيح الجينات المعاقة‪ Defective‬في‬
‫الموضع‪ in situ‬يؤي إدخال الجين الجديد إلى تحوير الخاليا المريضة لكن في بعض األحيان قد‬
‫يصمم العالج الجيني لينشط خاليا جهاز المناعة أو ليكون نوعا من التلقيح ‪.‬‬
‫نأخذ كمثال على ذلك عالج السرطان حيث أن ثمة نوعين من العالج يستعمالن مبدئيا لهذا الغرض‬
‫وهما‪:‬‬
‫خطة اختزال الورم ‪:‬‬
‫ال تسبب هذه الخطة نجاحا‪ %100‬في استهداف خاليا األورام فعال الجين المبني على نقل جين‬
‫واحد إلى خاليا الورم‪  ‬هو غير كفء ألن بعض خاليا الورم التستهدف ‪.‬‬
‫خطة إزالة الورم‪:‬‬
‫تهدف هذه الخطة إلى قتل ‪%100‬من الخاليا السرطانية عن طريق تحفيز جهاز المناعة إلى‬
‫إستجابة خاصة ضد الخاليا السرطانية وإن كان هذا غير سهل وذلك لنشوء الخاليا السرطانية‬
‫بسرعة ومقاومة بعضها لهذا العالج‪.‬‬
‫من التقنيات المستخدمة في العالج الجيني لمرض السرطان نجد إستخدام المركب ‪HLA-B7‬‬
‫المشفر لبروتين من بروتينات النظام المناعي المعروفة بمستضدات التوافق النسيجي الرئيسية‬
‫طالما تعبر الخاليا السرطانية لهذا الجين فإنها تحفز الجهاز المناعي للمريض لتميز هذه الخاليا‬
‫والتعرف عليها كأجسام غريبة وبذلك يعمل الجهاز على تدميرها بصورة إنتقائية ‪.‬‬
‫تطبيقات الهندسة الوراثية في الميدان‪ y‬الزراعي ‪:‬‬
‫نباتات مقاومة لألمراض‪:‬‬
‫قدمت البحوث األساسية في مجال بيولوجيا النبات معينا هائال من المعلومات وساهمت كثيرا في‬
‫التغيرات التي يمكن أن تضيفها عملية الهندسة ونقل المورثات في مجال إنتاج نباتات مقاومة‬
‫لألمراض والذي يعد من أهم الصفات الواعدة للهندسة الوراثية و تطبيقاتها وتعد اإلصابات‬
‫الفيروسية من المشاكل المعقدة نظرا لما تسببه من خسائر كبيرة في المحصول وعدم وجود وسيلة‬
‫مباشرة لعالج النباتات المصابة بالفيروس وتنطبق المبادئ األساسية لمفاهيم اللقاحات على‬
‫اإلصابات الفيروسية للنباتات اإلصابات الفيروسية للنبات فقد وجد أن إصابة النبات بساللة واهنة‬
‫غير حادة من الفيروس الممرض تقدم له الحصانة ضد إصابة تالية بساللة أكثر ضراوة ‪.‬‬
‫ضمن منهج التحوير الوراثي تم تحقيق نتائج مثيرة عندما تمكن كل من شركة بيتشي من جامعة‬
‫واشنطن و بالتعاون مع رونجرز و فرالي من تركيب ناقل إستنسال يحوي المورث المشفر‬
‫لبروتين غالف فيروس التبغ الفسيفسائي الواقع تحت سيطرة حفاز‪ S35‬المشتق من فيروس‬
‫القرنبيط الفسيفسائي ‪ CaMv‬ثم إيالج المورث الهجين إلى أنسجة نباتي التبغ والطماطم بإستخدام‬
‫البالزميد ‪ Ti‬لبكتيريا األكروبكتريوم وأظهر المورث الغريب قدرة عالية على التعبير في هذه‬
‫األنسجة مؤديا إلى إنتاج كميات كبيرة من البروتين الغالف الفيروسي و بالتالي إكتساب النباتات‬
‫المحورة لمقاومة كبيرة لإلصابة حتى في حالة تلقيحها أو إصابتها بتراكيز عالية من الفيروس ‪.‬‬

‫نباتات قاتلة للحشرات‪:‬‬


‫هناك بعض أنواع البكتيريا لمورثات تشفر إلنتاج بروتينات أو إنزيمات لها القدرة على حماية‬
‫النباتات تجاه العوامل الحية الممرضة وكانت هذه المورثات هي الخيار اآلني المتاح لعلماء‬
‫الهندسة الوراثية‪y.‬‬
‫ومن بين هذه البروتينات المثيرة لإلهتمام هو البروتين القاتل للحشرات المنتج من بكتيريا‪BT‬‬
‫‪ Bacillus Thuringiensis‬الذي يكون قاتال ليرقات أنواع معينة من الحشرات كالخنافس‬
‫والحشرات فصيلة الحرشفيات واليساريع في حين يكون عديم الضرر لبقية األحياء وقد أستخدم‬
‫لمدة تزيد عن ‪ 25‬عاما لحماية الخضروات من الحشرات لكونها عديمة السمية تماما لإلنسان‬
‫والحيوان ‪.‬‬
‫إن المحاوالت والجهودات بذلت لتخليق محاصيل زراعية لها القدرة على الدفاع عن نفسها تجاه‬
‫الحشرات المهاجمة لها حيث توصل الباحثون في شركة مونسانتو في بداية عام ‪ 1985‬إلى إنتاج‬
‫ساللة خاصة من الذرة الصفراء تكون بذورها مكسوة بطبقة خفيفة من البكتيريا محورة وراثيا‬
‫حاوية على المورث المشفر لبروتين ‪ BT‬قادرة على إنتاج كميات كبيرة من بروتين ‪ BT‬الناتجة‬
‫عن تعبير المورث الغريب في البكتيريا مؤديا إلى قتل آفة جذور الذرة المعروفة بإسم الدودة‬
‫القاطعة السوداء ‪. Black Cutwarm‬‬
‫وتم إنتاج نباتات مقاومة للفطريات المرضية‪ y‬حيث تم استنسال المورث ‪ chiA‬المشفر إلنتاج أنزيم‬
‫‪ Chitinase‬والمعزول من بكتيريا ‪ Serrtia marcescens‬في بكتيريا ‪ Ecoli‬حيث أظهرت هذه‬
‫البكتيرياقدرتها على تثبيط نمو الفطر ‪Fusarium Oxysporium‬م خبريا ‪.‬‬
‫تمكن العلماء أيضا من عزل المورثات المشفرةإلنتاج المبيدات الحشرية ‪ BT‬من البكتيريا‬
‫وإستخدمو ا قاذفة الجسيمات النووية (‪ )DNA-particle-gun‬وبكتيريا ‪A tumefaciens‬‬
‫إليالج هذه المورثات في نباتات الطماطم والقطن و البطاطس ‪.‬‬
‫نباتات مبيد للحشرات‪:‬‬
‫تمثل األعشاب الضارة مشكل كبير للمحاصيل الزراعية بما تشكله من مأوى مالئم لآلفات‬
‫الزراعية و مشاركتها التنافسية اامحاصيل في الماء واألغذية في التربة و ضوء الشمس مما يؤدي‬
‫إلى خسائر جمة ‪.‬‬
‫إن خطورة اإلستخدام المكثف لمبيدات األعشاب ينبع من صعوبة التحلل الحيوي لها توفر الهندسة‬
‫الوراثية البديل ولو جزئيا للمستحضرات الكيميائية الصناعية وتتلخص اإلستراتيجية في تخليق‬
‫نباتات يمكنها تحل التعرض لمبيد واحد واسع الطيف ومأمون بيئيا وبذلك يمكن التقليل وإختزال‬
‫الكمية الكلية للمبيد المستعمل‪.‬‬
‫حيث تم إنجاز مايلي ‪:‬‬
‫تم الحصول على نبات تبغ مقاوم لمبيد ‪ Glyphsate‬وذلك بعد عزل أحد مورثات بكتيريا‬
‫‪ Salmonella Tyhimurium‬وتطويعه مخبريا و ذلك بغرسه تحت سيطرة أحد حفازات‬
‫البالزميدات ‪ Ti‬لبكتيريا األكروبكتريوم لغرض التعبير وإظهار الصفة تم إيالجه داخل الخاليا‬
‫النباتية‪.‬‬
‫عزل مورثات المقاومة للمبيد من بكتيريا التربة الطبيعية –الفلورا‪ y-‬التي تستوطن التربة المعرضة‬
‫مسبقا للمبيدات والتي تمثل معينا جينيا هام للحصول على هذه المورثات أو من خالل تعريض‬
‫التربة لمستويات متزايدة من المبيدات و بتراكيز عالية ومن ثم عزل المورثات المسؤولة عن تثبيط‬
‫المواد الفعالة التي تحتويها تحتويها هذه المبيدات من البكتيريا ‪.‬‬
‫و استخدمت طريقة أخرى في الحصول على نباتات مقاومة للمبيدات إذ تمكن العلماء من الحصول‬
‫على نباتات جت مقاوم للمبيد (ل‪.‬فوسفينو ثراسين) بواسطة تنمية خاليا الجت في وسط حاوي على‬
‫المبيد حيث يؤدي التعريض المباشر لخاليا النبات المزروعة إلى المبيد إلى زيادة فعالية و تعبير‬
‫المورث المشفر لإلنزيم المخلق للكلوتامين و الذي يلعب دورا كبيرا في المقاومة للمبيد‬
‫مقاومة التلف ‪ ...‬تأخير النضج ‪ ...‬و صفات‪ y‬أخرى ‪:‬‬
‫تمكن العلماء من إحراز تقدم كبير في إنتاج ثمار مقاومة للتلف حيث استنبطت ساللة جديدة من‬
‫البطاطا في أستراليا ال يتحول لونها األبيض إلى لون أسمر أو بني عند إصابتها بالرضوض و‬
‫الخدوش نتيجة لعمليات النقل و التعبئة حيث تم إنتاج نباتات خالية من المورثات المسببة للتلون و‬
‫يعمل العلماء على تطبيق هذه التقنية على الفواكه األخرى كالموز و الكمثرى و التفاح و غيرها‬
‫من النباتات‬
‫أما في مجال حفظ الفواكه و الخضروات فقد حقق العلماء إنجازات رائدة من خالل نجاحهم في‬
‫نحديد و عزل المورث الذي لعب دورا في التخليق الحيوي لإلثيلين و هو الجزيئ الذي يعطي‬
‫اإلشارة لبدء نضج الفاكهة و تأخير التلف مما يسمح بجني الثمار في مرحلة متأخرة عما هو‬
‫يجري عادة‬
‫و تم استنسال المورثات المشفرة للهيموغلوبين‪ y‬البشرية في خاليا نبات التبغ بسبب نمو النبات‬
‫السريع إضافة إلى أن الفيروسات النباتية ال تنتقل إلى اإلنسان و نجحت المورثات المستنسلة‬
‫بالتعبير و تم الحصول على نباتات تبغ منتجة للهيموغلوبين رغم أن لهيموغلوبين‪ y‬الناتج لم يكن‬
‫فعاال بالدرجة التي تسمح باستخدامه و كانت تجارب سابقة قد نجحت باستنسال المورث البشري‬
‫المشفر إلنزيم الليباز في نبات التبغ الذي يسمح بعالجة األطفال المصابين بالمايكوفسيدوز‬
‫و عن طريق الهندسة الوراثية تم استنسال المورث المشفر للبروتين البشري المعروف باسم ألفا ‪1‬‬
‫مضاد التربسين في نبات الرز و يستخدم هذا البروتين في عالج الكبد‬
‫البكتيريا المقاومة لالنجماد ‪:‬‬
‫لم تقتصر جهود العلماء على التطويع و التحوير الوراثي للنبات و خالياه بل متدت لتشتمل‬
‫التحوير الوراثي للبكتيريا التي يمكنها حماية المحاصيل الزراعية حيث يمكن تمكن باحثان من‬
‫جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس في عام ‪ 1984‬من عالج مشكلة االنجماد الذي يصيب البطاطا‬
‫و الطماطم و فواكه الحمضيات و الذي يحدث في فصل الخريف و الذي ينتج بسبب انخفاض‬
‫درجة الحرارة إلى ‪4‬م‪ °‬أحيانا إذ عندما تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون الدرجة الحرجة تبدأ‬
‫البكتيريا بغزو خاليا األنسجة الرخوة للنباتات الحساسة و إفراز بروتين حول البكتيريا تتجمع حوله‬
‫قطيرات الماء و التي تتحول الحق إلى بلورات ثلجية مؤدية إلى تفكيك خاليا األنسجة و إصابتها‬
‫بالضرر الناجم عن االنجماد‬
‫و توجه العالمان نحو هندسة نوعين من البكتيريا وراثيا و هما ‪ :‬بكتيريا ‪ pseudomonas‬وال‬
‫‪ erwinia‬و ذلك بحذف المورث المشفر إلنتاج البروتين المكون (المبذر) للبلورت الثلجية و‬
‫عرفت هذه البكتيريا بالبكتيريا الفاقدة أو السالبة للثلج ‪.‬‬

‫تطبيقات الهندسة‪ y‬الوراثية في ميدان إنتاج الحيوانات ‪:‬‬


‫يشكل إنتاج الحيوانات عبر الوراثية (المحورة وراثيا) واحدا من أهم الميادين التي طبقت فيها‬
‫تقنيات الهندسة الوراثية وتنبع درجة تعقيدها من الصعوبات التي ترافق التقنية والتكرار الواطئ‬
‫لتكامل اندغام المورث المنقول مع مورث الخلية الحيوانية المنقول إليها هذا المورث ‪.‬‬
‫الفئران عبر الوراثية ‪:‬‬
‫انتجت الفئران عبر الوراثية ألول مرة عام ‪ 1980‬وفي عام‪ 1982‬تم اإلعالن عن والدة الفأر‬
‫العمالق إذ نجح العالم ريتشارد بالمتير و رالف برنستير في الحصول على فئران عبر الوراثية‬
‫عمالقة وذلك بعزل المورث المشفر لهرمون النمو البشري المورث المشفر لهرمون النمو‬
‫البشري ‪ hGH‬والمورث المشفر لهرمون النمو الجرذي ‪ rGH‬وتصنيع بنية جزيئية جديدة من‬
‫خالل غرسها كل على حدة مع تعاقب الحفز لمورث الميتالوثايونين‪ MT y‬وأطلق على البنية‬
‫الجزيئية ‪ MT-GH‬والتي استنسلت في ناقل اإلستنسال البالزميدي‪pBR322‬ثم يحقن المورث‬
‫المدمج في ‪ 170‬منمن بيوض الفأرالمخصبة حديثا وتم زرع األجنة الناتجة في ارحام األمهات‬
‫المرضعات والمهيأة هرمونيا لتقبل األجنة وبعد إنتهاء فترة الحمل الطبيعية لوحظ وجود المورث‬
‫المستنسل في‪ 7‬من مجموع ‪ 21‬فأر وليد حيث تم مراقبة نموهم بحدود ثالث مرات أكثر من‬
‫مثيالتها‪.‬‬
‫األرانب عبر الوراثية ‪:‬‬
‫تم تسجيل أرانب عبر الوراثيةألول مرة من قبل هامروجامعته في عام ‪ 1985‬وذلك بإدماج الخط‬
‫الجرثومي لمورث مدمج يتألف من تتابع حفاز مورث الميتالوثايونين الفأري و المورث التركيبي‬
‫لهرمون النمو البشري ‪ MT-hGH‬وهذه البنية أظهرت سابقا فعالية تعبير عالية في فئران عبر‬
‫الوراثية وذلك بإستخدام تقنيات الحقن المجهري ‪.‬‬
‫الماعز عبر الوراثية ‪:‬‬
‫تملك هذه الحيوانات القدرة على انتاج ‪ 4‬ألتار من الحليب يوميا وهذه الخاصية تزيد من أهميتها‬
‫المحتملة في إنتاج البروتينات العالجية أجريت درسات في بداية التسعينات على إمكانية إنتاج‬
‫بروتينات الدم من خالل هندسة التحوير الجيني لحيوانات الماعز حيث تمكن الباحث إيبرت وفريقه‬
‫في عام ‪ 1991‬من إنتاج ماعز عبر وراثية تفرز مع حليبها النمط النسيجي ‪ tpA‬وتمت عملية‬
‫اإلستنسال المورث المشفر للبروتين ‪ tpA‬مع مورثات المنظمة في البنية جزيئية واحدة ‪.‬‬
‫األجنة المحورة ورثيا في أرحام األمهات البديلة وبعد والدة الماعز وإكتمال نضجها بدأت بإفراز‬
‫الحليب الحاوي عى بروتين ‪ tpA‬والذي يتم جمعه و تنقيته وإستخدامه الحقا في عالج المصابين‬
‫بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية ‪.‬‬
‫تطبيق الهندسة الوراثية في ميادين التغذية الصناعة وحماية البيئة ‪:‬‬
‫إنتاج بروتينات هامة بكميات كبيرة وتكلفة أقل بإستخدام ما يسمى بالناقل المكوكي بمعنى أن‬
‫التنسيل يتم في ‪ E-coli‬في حين يتم إنتاج البروتينات في الخميرة و ذلك للتغلب على مشكلة عدم‬
‫إمكانية ترجمة الشفرات بالجين البشري في البكتيريا بينما يمكن ترجمتها وإنتاج البروتين المقابل‬
‫لها في الخميرة‪.‬‬
‫إنتاج إنزيم الرنين الذي يستعمل في إنتاج الجبن بصورة أرخص ‪.‬‬
‫إنتاج بروتيناتعالية القيمة الحيوية كغذاء للماشية و الدواجن من الخميرة و البكتيريا ‪.‬‬
‫إنتاج جراثيم تقوم بمعالجة المياه و التخلص من المواد الضارة و الروائح وجعلها صالحة‬
‫ألغراض مختلفة ‪.‬‬
‫إنتاج سالالت من الخميرة وجراثيم التخمر معادة الصياغة التي تكون باستطاعتها إنتاج كميات‬
‫هائلة من الكحوالت والمركبات العضوية بطرق غير تقليدية وبأسعار رخيصة ‪.‬‬
‫إنتاج بكتيريا حيوية معادة الصياغة قادرة على القضاء على التلوث الناشئ من هاالت البترول‬
‫الكبيرة المتسربة في البحار و المحيطات حيث تقوم بتحليلها إلى مركبات بسيطة وهضمها وبذلك‬
‫بتم التخلص منها‪.‬‬

‫تطبيقات الهندسة‪ y‬الوراثية في الميدان العسكري‪:‬‬

‫عاشت البشرية ثورات علمية متعددة‪ ،‬وتباينت عالقتها بهذه الثورات من االستفادة القصوى إلى‬
‫الضرر المفجع‪ ،‬فتطبيقات الذرة تنتشر في العديد من المجاالت الحيوية والضرورية‪ y‬لإلنسان‪،‬‬
‫ولكن هذا لم يمنع تدمير البشر بالقنبلة الذرية "بهيروشيما" و "ناجازاكى" باليابان‪.‬‬
‫واليوم تعيش البشرية أخطر هذه الثورات وأهمها ثورة "مادة الحياة"‪ ،‬إنها ثورة "الهندسة الوراثية‬
‫وأبحاث الجينات" وتهدف إلى هندسة الطاقم الوراثي للكائنات الحية بتوجيهه ألداء وظائف محددة‪.‬‬
‫وكنتيجة طبيعية ألهمية هذا العلم بدأت الدول الكبرى منذ فترة تتسابق على معرفة الجديد في هذا‬
‫العلم عن طريق إنشاء مراكز أبحاث متعددة وشركات نظم جينية‪ ،‬بل واستخدام أحدث ما وصلت‬
‫إليه تكنولوجيا الحاسبات في تحليل المعلومات الوراثية والنظم الجينية‪ .‬والمتابعون لما يحدث يرون‬
‫التقدم المذهل الذي يسير بمعدل سريع في هذه التكنولوجيا‪ .‬سواء في االستخدام المفيد أو السيئ‬
‫فيما يعرف بالحرب البيولوجية التي أصبحت شبحا ً مخيفا ً للبشرية‪ ،‬والحقيقة أن مجال الحرب‬
‫البيولوجية ارتبط ليس بالتقدم في تكنولوجيا الجينات فحسب بل في تكنولوجيا الصواريخ‪ ،‬ألن‬
‫الرأس البيولوجي ال بد من تحميله على ما يوصله إلى الهدف؛ ولذلك فهو يحمل على الصواريخ‪y‬‬
‫تبعا ً لخطة محددة يتحدد على أثرها مدى الصاروخ‪ ،‬أيضا ً الحامل لهذه الرؤوس‪ y‬البيولوجية التي قد‬
‫تكون قنابل بيولوجية (مسببات مرضية) بمجرد انتشارها تفتك بالنظم الحية في البيئة أو عوامل‬
‫مُطفِرة إلحداث طفرات سيئة للغاية في مجتمع معين إلضعافه وشل حركة نهضته‪.‬‬
‫ولذلك أصبح لكلمة الضمير معنى خاص في هذا العلم حيث يجعل اإلنسان يعيش مسالما ً يخدم‬
‫البشرية وال يضرها‪.‬‬
‫الهندسة الوراثية والتخلص من األلغام‪:‬‬
‫هناك مجال كبير لتوسيع نطاق الهندسة الوراثية لتشمل استخدام الكائنات ذات الجينات المعدلة‬
‫لمعالجة األجسام الغريبة الخطرة وغير المرئية مثل المواد المتفجرة بهدف التخلص منها وتحويلها‬
‫إلى مواد مفيدة‪.‬‬

‫تعتمد الهندسة الوراثية في جمع نماذج بكتيرية من األماكن التي توجد فيها مصانع األسلحة أو‬
‫مستودعات الذخيرة أو التربة المتضررة من إنتاج األسلحة واألنشطة العسكرية األخرى‪ ،‬ثم تنميتها‬
‫في المعمل على أوساط غذائية تحتوي على المواد المتفجرة‪ ،‬ثم عزل البكتريا التي تستطيع أن‬
‫تعيش فيها وتحللها‪ ،‬يلي ذلك محاولة عزل الجينات المسئولة عن تحليل المواد المتفجرة ونقلها إلى‬
‫كائنات دقيقة يمكنها المعيشة في األماكن الموبوءة بالتلوث العسكري‪ .‬وباستخدام هذا األسلوب فقد‬
‫تمكنت الهندسة الوراثية من إنتاج كائنات دقيقة لها القدرة على تحليل المواد المتفجرة‪ .‬فعلى سبيل‬
‫المثال‪:‬‬
‫بكتريا تحلل الديناميت‬
‫تمكن العلماء األمريكيون من إنتاج نوع من البكتريا له القدرة على تحليل النيتروجلسرين‬
‫"الديناميت" إلى ماء وغاز ثاني أكسيد الكربون‪ .‬وهذا يعنى أنه بمساعدة هذه البكتريا يمكن تنظيف‬
‫مستودعات وحاويات المواد المتفجرة بتكلفة أقل بـ ‪ 100 :10‬مرة من الطرق التقليدية المتبعة‬
‫حالياً‪.‬‬
‫بكتريا تلتهم المتفجرات‬
‫نجح فريق من الباحثين في جامعة برلين في‪ ‬تطوير ساللة من البكتريا تتمثل موهبتها في التهام‬
‫المتفجرات‪ ،‬وتعمل هذه البكتريا على تحليل مادتي (‪ )tnt‬و (‪ )tnd‬المتفجرتين من خالل تحطيم‬
‫النيتروجين المركب الموجود في جزيء المادتين‪ ،‬ويتحول النيتروجين الناتج إلى مخصب طبيعي‬
‫للتربة‪ ،‬وسيؤدى هذا النوع من البكتريا إلى إزالة ‪ %70‬من بقايا مواد المتفجرات الملوثة للتربة‬
‫بكتريا تدمر المركبات المعقد‬
‫وقد نجح فريق من الباحثين في جامعة براونشيفنج في إنتاج ساللة من البكتريا تعمل على تدمير‬
‫الهيدروكربونات‪ y‬األروماتية ‪-‬البنزين والطولوين والزيلين‪ y-‬التي يعتمد عليها التركيب الكيماوي لكل‬
‫المواد المتفجرة‪ .‬وتتم تغذية هذه البكتريا في التربة على شبكة من األنابيب داخل التربة طوال فترة‬
‫عملها‪ .‬ويقول الباحثون‪ :‬إن هذه الطريقة قادرة على إزالة ‪ %69‬من التلوث العسكري الحالي‬

You might also like