Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 3

‫تورغينيف‬

‫ولد تورغينيف عام ‪ 1818‬في أمالك العائلة قرب أوريل‪ ،‬وكان سليل أسرة روسية عريقة‪ .‬كان أبوه عقيدا في إحدى كتائب الخيالة‪ ،‬ومات‬
‫عندما كان إيفان بعمر السادسة عشرة‪ ،‬ليتركه هو وأخوه نيكوالس برعاية أمه فارفارا‪ ،‬التي كانت وريثة أسرة ليتفينوف‪ ،‬وكان تملك‬
‫‪.‬أراضي واسعة والعديد من األقنان‬

‫درس إيفان لسنة في جامعة موسكو ثم درس في جامعة سان بطرسبرغ ثم أرسل إلى برلين عام ‪ .1843‬وكان قد تلقى تعليمه المنزلي من‬
‫معلمين ألمان وفرنسيين‪ ،‬وكان تعليمه في مجمله أجنبيا‪ ،‬وكانت أمه تتحدث الروسية مع خدمها‪ .‬وكان يدين لدخوله عالم األدب إلى أحد‬
‫األقيان لدى عائلته‪ ،‬والذي كان يقرأ له أبياتا من قصائد روسياد بقلم خيراسكوف‪ ،‬وهو شاعر معروف في القرن الثامن عشر‪ .‬وكانت‬
‫‪.‬أعماله األولى تشتمل على قصائد ومقصوصات صغيرة‪ ،‬والقت استحسان الناقد الروسي بيلينسكي‬

‫أنتج تورغينيف عمله األول الكامل بعنوان “مذكرات صياد” حيث وصف حياة الفالحين الروس البائسة بواقعية شديدة‪ ،‬وظهر ألول مرة‬
‫في عام ‪ 1852‬بشكل مقتطفات‪ .‬وقد قرأ هذا العمل العديد من الناس من مختلف الطبقات‪ ،‬بمن فيهم اإلمبراطور‪ ،‬وقد ساهم العمل في‬
‫إلغاء نظام القنانة‪ .‬كان تورغينيف دوما متعاطفا مع طبقة الفالحين‪ ،‬وكثيرا ما عانى من أمه التي كانت امرأة متسلطة ومتزمتة‪ ،‬وكثيرا ما‬
‫‪.‬صورها في أعماله‬

‫كان عمله اآلخر هو رواية بعنوان “بيت النبالء” والتي زادت من شعبيته كثيرا‪ ،‬ثم أتبعها برواية أخرى بعنوان “في المساء”‪ .‬وفي عام‬
‫‪ 1862‬كتب رواية “اآلباء والبنون” التي وصف فيها األفكار العدمية التي كانت منتشرة في روسيا وقتها‪ .‬وفي عام ‪ 1864‬كتب رواية‬
‫الدخان‪ ،‬وفي عام ‪ 1877‬كتب آخر أعماله الطويلة وهي “األرض العذراء”‪ .‬ومن غير أعماله الطويلة‪ ،‬نشر عدة قصص قصيرة حلل فيها‬
‫نفسيات شخصياتها‪ ،‬مثل رودين‪ ،‬يوميات رجل زائد‪ ،‬وغيرها‪ .‬وجمعت قصصه القصيرة الحقا في ثالث مجلدات‪ .‬وكانت آخر أعماله هي‬
‫‪“”.‬أشعار نثرية” و“كالرا ميليتش”‪ ،‬والني ظهرت في جريدة الرسول األوروبي‬

‫لم يكن تورغينيف يقيم كثيرا في روسيا خالل الفترة األخيرة من حياته‪ ،‬حيث كان يعيش في بادن في ألمانيا أو باريس‪ ،‬وكان يقيم مع‬
‫عائلة المغنية المشهورة فياردوت غارسيا‪ .‬وزار إنجلترا في عدة مناسبات‪ ،‬وتم منحه دكتوراه في القانون المدني من جامعة أوكسفورد‪.‬‬
‫‪.‬ومات في بوجيفال قرب باريس في ‪ 4‬سبتمبر ‪ 1883‬عن ‪ 65‬عاما‬
‫يوضع تورغينيف مع عظماء الكتاب في زمانه‪ .‬وكانت دراسته للنفس البشرية عميقة‪ ،‬فقد تعاطف مع مختلف الفئات البشرية‪ .‬كما ُ‬
‫غلِب‬
‫‪.‬على كتاباته التشاؤم واالكتئاب‬

‫تلخيص رواية رودين‬


‫رواية "رودين" هي أولى روايات تورجنيف االجتماعية‪ .‬وهي بمثابة المدخل الفني لما سيأتي بعدها من روايات ألنها تتناول حقبة سابقة‬
‫على الحقبة التي بدأت فيها الحركات االجتماعية والسياسية‪ .‬وهذه الحقبة قد جر عليها النسيان أذياله‪ .‬ولوال روايته "رودين" لكان من‬
‫العسير أن ندرك هذه الفترة حق اإلدراك‪ ،‬وهي إلى ذلك جديرة بالنظر‪ .‬ألننا نجد فيها جراثيم التقدم الذي حدث من بعد‪ .‬كانت حقبة كئيبة‪،‬‬
‫فقد كان القيصر نيقوال األول طاغية قد خال قلبه من الشفقة أو الرحم‪ ،‬يجثم على صدر شعبه يبطش بكل كلمة وكل فكرة ال تتمشى مع‬
‫سياسته المتعنتة الضيقة األفق‪ ،‬وكان ال يمثل روسيا التقدمية إال عدد ال يتجاوز أصابع اليد يسبقون زمنهم بمراحل‪ ،‬ويحسون بأنهم‬
‫يعيشون في وطنهم معزولين ال حول لهم وال قوة‪ ،‬بعيدين عن االحساس بحقائق الحياة حولهم‪ ،‬كأنهم هم غرباء بين قوم ال يمتون إليهم‬
‫بعاطفة وال فكر‪ ..‬وكان ديمتري رودين بطل روايتنا يمثل هذا الجيل خير تمثيل‪ ،‬فقد كان ضحية وبطال لزمنه في آن‪ ،‬أجل كان رجالا‬
‫وينظر على نحو مؤثر‪ .‬لكنه كان‬‫ّ‬ ‫ماردا ا في أقواله قزما ا في افعاله ودين هو رجل األقوال بامتياز‪ ،‬ال رجل أفعال‪ .‬هو يملك أفكارا ا طموحة‪،‬‬
‫يفتقر إلى الشعور بالمسؤولية‪ ،‬فال يبحث عن عمل يجنبه االستدانة من هذا الصديق أو ذاك‪ ،‬وهو حتى في قصة حبه بدا سلبياا‪ ،‬إذ نصح‬
‫‪.‬حبيبته المستعدة للتضحية من أجله بالخضوع لرغبة والدتها الرافضة له‬

‫‪..‬‬
‫نجيب محفوظ‬
‫هو رائد الرواية العربية وأميرها وفارسها األول وعلم من أعالم األدب العربي في العصر الحديث وهو الحائز على جائزة نوبل العالمية‬
‫‪..‬في األدب عام ‪1988‬‬

‫اسمه الكامل هو نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد باشا حيث تعود أصول أسرته إلى مدينة رشيد على ساحل البحر األبيض‬
‫المتوسط‪ ..‬ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية وهو أحد أحياء منطقة الحسين بمدينة القاهرة المصرية في ‪ 11‬كانون األول‪/‬ديسمبر ‪1911‬‬
‫وأمضى طفولته في حي الجمالية حيث ولد فهو حي شعبي بسيط استلهم منه نجيب محفوظ أركان رواياته التي كتبها فصعد معها إلى آفاق‬
‫األدب اإلنساني‪ ،‬انتقل نجيب محفوظ وعائلته من هذا الحي إلى العباسية والحسين والغوريه‪ ،‬وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت‬
‫‪.‬اهتمامه في أعماله األدبية وفي حياته الخاصة‬

‫كان والده موظفا ا بسيطا ا بإحدى الجهات الحكومية‪ ،‬ثم استقال واشتغل بالتجارة وكان له أربعة إخوة وأخوات‪ ،‬وعندما بلغ الرابعة من‬
‫عمره ذهب إلى كتاب الشيخ بحيري‪ ،‬وكان يقع في حارة الكبابجي‪ ،‬بالقرب من درب قرمز‪ ،‬ثم التحق بمدرسة بين القصرين االبتدائية‬
‫‪.‬وبعد أن انتقلت األسرة عام ‪ 1924‬إلى العباسية‪ ،‬حصل هناك على شهادة البكالوريوس من مدرسة فؤاد األول الثانوية‬

‫حصل بعدها على إجازة في الفلسفة عام ‪ 1934‬وأثناء إعداده لرسالة الماجستير وقع نجيب محفوظ فريسة لصراع حاد في نفسه بين‬
‫متابعة دراسة الفلسفة وميله إلى األدب الذي نمى شغفه به في السنوات األخيرة لتخصصه بعد قراءات كثيرة لكبار الكتاب مثل العقاد وطه‬
‫حسين‪ ..‬ونجيب محفوظ ممن تخرجوا في الثالثينات من جامعة القاهرة بليسانس اآلداب في تخصص الفلسفة‪ ،‬وسجل للحصول على درجة‬
‫الماجستير قبل أن يقرر التفرغ تماما ا لألدب كما هو معروف وقد بدأ بنشر مقاالت وأبحاث فلسفية بسن مبكرة جدا ا أي عندما كان بالتاسعة‬
‫عشرة تقريبا أي في عام ‪ ،1930‬واستمر ينشر حتى حلول عام ‪.1945‬‬

‫بدأ محفوظ كتابة القصة القصيرة عام ‪ 1936‬بشكل رسمي ولكنه كان قد نشر أول قصة قصيرة له بالمجلة الجديدة األسبوعية الصادرة‬
‫يوم ‪ 1934/8/3‬بعنوان (ثمن الضعف) واستمر في كتابة القصص والروايات إال أن موهبته تجلت في ثالثيته الشهيرة (بين القصرين‪،‬‬
‫‪.‬وقصر الشوق‪ ،‬والسكرية) التي انتهى من كتابتها عام ‪ 1952‬والتي لم يتسن له نشرها قبل العام ‪ 1956‬نظرا لضخامة حجمها‬

‫عمل نجيب محفوظ في عدد من الوظائف الرسمية حيث عمل سكرتيرا ا برلمانيا ا بوزارة األوقاف من ‪ 1938‬حتى ‪ ، 1945‬ثم انتقل للعمل‬
‫بمكتبة الغوري باألزهر‪ ،‬ثم نقل للعمل مديرا ا لمؤسسة القرض الحسن بوزارة األوقاف حتى عام ‪ 1954‬ومن ثم تدرج في مناصبه فعمل‬
‫مديرا ا لمكتب وزير اإلرشاد‪ ،‬ثم مديرا ا للرقابة على المصنفات الفنية في عهد وزير الثقافة ثروت عكاشة‪ ،‬وفي عام ‪ 1960‬عمل مديرا ا‬
‫عاما ا لمؤسسة دعم السينما‪ ،‬بعدها عمل مستشارا ا للمؤسسة العامة للسينما واإلذاعة والتليفزيون عام ‪ ، 1962‬ثم عين رئيسا ا لمجلس إدارة‬
‫المؤسسة العامة للسينما في أكتوبر ‪ 1966‬إلى أن أحيل نجيب محفوظ إلى التقاعد في عام ‪ 1971‬مما جعله ينضم إلى مؤسسة األهرام‬
‫‪.‬وعمل بها كاتبا ا‬

‫‪..‬بالنسبة لحياته العائلية فقد تزوج نجيب محفوظ في عام ‪ ،1954‬وأنجب بنتين هما‪ :‬أم كلثوم‪ ،‬وفاطمة‬

‫بين عامي ‪ 1952‬و ‪ 1959‬كتب نجيب محفوظ عددا من السيناريوهات للسينما ولم تكن هذه السيناريوهات تتصل بأعماله الروائية التي‬
‫سيتحول عدد منها إلى الشاشة في فترة متأخرة حيث كان نجيب محفوظ كسيناريست وكاتب بارع حيث بدأ حياته الفنية في كتابة السيناريو‬
‫ألفالم مثل «لك يوم يا ظالم» عام ‪ 1951‬و «ريا وسكينة» عام ‪ 1953‬و «درب المهابيل» عام ‪ 1955‬الى ان توقف عن كتابة‬
‫السيناريوهات عام ‪ 1960‬حيث بدأت السينما المصرية في اخراج رواياته ومن هذه األعمال " بداية ونهاية" و " الثالثية" و " ثرثرة فوق‬
‫‪ " .‬النيل" و" اللص والكالب" و " الطريق " و "زقاق المدق " و " بين القصرين‬
‫ونستطيع القول بأن (الثالثية) ملحمة عظيمــة أبدعها محفوظ وتصور الواقع االجتماعي والتجربة اإلنسانية في الحياة وربما تكون أعظم‬
‫عمل أدبــي قام به نجيب محفوظ في األدب العربي في العصر الحديث‪ ،‬فالثالثية عمل أدبي رائع ويصور حياة ثالثة أجيال في مصر‬
‫وهي جيل ما قبل ثورة ‪ ،1919‬وجيل الثورة‪ ،‬وجيل ما بعد الثورة‬

‫وكانت (أحالم فترة النقاهة) هي آخر أعمال صاحب جائزة نوبل لآلداب الروائي المصري نجيب محفوظ‬
‫ترجمت روايته " زقاق المدق" إلى الفرنسية عام ‪ ،1970‬ونقل عدد من أعماله البارزة إلى لغات متعددة‪ ،‬وال سيما الفرنسية واإلنكليزية‪،‬‬
‫بعد حصوله على جائزة نوبل لآلداب عام ‪ 1988‬م وقد حصل نجيب محفوظ على تلك الجائزة في اآلداب عن رواية اوالد حارتنا‪ ،‬وقامت‬
‫‪.‬ابنتا الكاتب (فاطمة وأم كلثوم) بالذهاب لتسلم الجائزة نيابة عنه‬

‫تلخيص رواية ترترة فوق النيل‬


‫دور أحداث الرواية فوق عوامة على النيل يجتمع فيها كل ليلة مجموعة من األصدقاء رجاال ونساء في مجلس" الكيف “ويتناقشون في‬
‫أمور حياتهم وهموم مجتمعهم ثم يعود بعضهم إلى منزله ويبقى واحد وهو" أنيس "الذي يقيم بالعوامة وقد ينفرد بعض رواد العوامة‬
‫ببعض الرائدات لتحقيق رغبته وأفراد هذه المجموعة من أصحاب المهن والوظائف المختلفة فأنيس زكى بوزارة الصحة وهو رجل مثقف‬
‫كان طالبا ريفيا جاء إلى القاهرة والتحق بكلية الطب ولم يكمل دراسته واستطاع بواسطة احد األساتذة في الكلية إن يلتحق بالعمل في‬
‫وزارة الصحة ماتت زوجته وطفلته في يوم واحد وقد اعتاد اإلدمان وتطلق عليه المجموعة لقب فارس الشلة وولى أمرهم وهو يمثل‬
‫صوت السارد الفني في الرواية فكثيرا ما يطلقه هذا السارد للتعليق على ما يدور حوله أو التعبير عن األفكار والتأمالت العميقة الناتجة‬
‫عن تيار الوعي في الرواية وبقية أفراد المجموعة فهم احمد نصر مدير الحسابات ومصطفى راشد المحامي وعلى السيد الناقد الفني‬
‫وخالد عزوز كاتب القصة ورجب القاضي الممثل وسارة بهجت الصحفية وسناء الرشيدي بكلية اآلداب وليلى زيدان المترجمة بالخارجية‬
‫وسنية كامل الرائدة القديمة بالعوامة وصديقة على السيد وعم عبده حارس العوامة وخادم روادها وهذه المجموعة تجد في العوامة مهربا‬
‫من الهموم الخاصة والعامة وهى تتفق في الثقافة واإلدمان والتسيب الخلقي واالنغماس في المتع بكل إشكالها ولم يجعلهم الراوي بمعزل‬
‫عن الحياة العامة حولهم وإنما كانوا جزءا منها فهم يتحدثون عن كوبا وفيتنام والرشوة واالشتراكية ومشاكل العمال والفالحين والجمعيات‬
‫التعاونية وغير ذلك مما يعترى الحياة العامة من حولهم من أحداث عامة‬

‫‪.‬‬

You might also like