Professional Documents
Culture Documents
التدريب الالكتروني
التدريب الالكتروني
التدريب الالكتروني
التدريب االلكتروني
تأليف
د .بركنو نصيرة
مراجعة و تقديم
أ.د .ثابتي الحبيب
عنوان الكتاب :التدريب االلكتروني
المؤلف :د .بركنو نصيرة
الناشر :مخبر تحليل و استشراف و تطوير الوظائف و الكفاءات ـ ـ جامعة معسكر
خلية الطباعة و النشر () Grapho-Lab du LAPDEC
عدد الصفحات320 : الطبعة األولى 2019 :
العنوان اإللكترونيlapdec@univ-mascara.dz :
العنوان البريدي :مخبر البداك ـ ـ كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير /جامعة
معسكر ـ ـ القطب الجامعي سيدي سعيد معسكر 29000الجزائر
الفاكس+213 45 70 71 68 : الهاتف+213 (0) 770669171 :
2
توطئــة
بقلم أ.د .ثابتي الحبيب
إذا كانت المعارف سريعة العفاء فليس أمامنا
من خيار سوى االستثمار في التكوين ،أليس
ذلك سالحا تنافسيا فعاال؟.
C.L. Tooler
المدير العام السابق لشركة Motorola
حيتل التكوين املهين املتواصل أو التكوين يف الوسط املهين ( )1مكانة هامة يف إدارة املوارد البشرية،
األمر الذي دفع العديد من املؤسسات إىل ختصيص هيكل تنظيمي خاص (مصلحة أو خلية) للتكفل
بشؤون التكوين ،و ختصيص موارد مالية معتربة (جتاوزت يف بعض املؤسسات نسبة %10من الكتلة
األجرية) لإلنفاق على برامج التكوين.
يدرك اجلميع اليوم أن التكوين املتواصل ضرورة ملحة لضمان التطوير املستمر للكفاءات و جتديد
املعارف على اعتبار أن هذه املعارف و الكفاءات أو ما يسمى باملوارد غري امللموسة تتالشى مبرور
الوقت و تفقد أمهيتها و صالحيتها ،مما يستوجب احلرص على متكني العمال من مواكبة التطورات
: P. Caspar العلمية و التقنية بشكل مستمر ،هذه األمهية املتنامية تتأكد كل يوم أكثر ،مما يؤكد قول
"مل يكن التكوين يف يوم من األيام مبثل هذه األمهية ،حنن نعيش فعال فرتة من تارخينا بلغت فيها مراجعة
التكنولوجيات ،املعارف و حىت القيم ،وترية مل تعرفها من قبل" (.)2
1جتدر اإلشارة إىل أن إخواننا يف املشرق يستعملون لفظة "التدريب" للتعبري عن مصطلح "التكوين" الشائع عندنا يف املغرب.
2
P. Caspar, Un renouveau de la fonction formation, in D. Weiss « La fonction ressources humaines »,
1992, p. 473.
3
مث جاءت تقارير اهليئات الدولية املتخصصة مؤكدة بدورها هلذه احلقيقة ،منها تقرير املنظمة الدولية
للعمل لعام 2003حتت عنوان :التعليم و التدريب من أجل العمل في مجتمع المعرفة ،و تقرير
La compétitivité par منظمة األمم املتحدة للتنمية الصناعية لعام 2002حتت عنوان:
l’innovation et l’aprentissage.
بيد أن األساليب التقليدية للتكوين املعتمدة غالبا يف األوساط املهنية أضحت أقل جدوى بسبب
تعقد الوظائف و تنامي املعارف و التكنولوجيات بشكل غري مسبوق ،مما حدى مبؤسسات كثرية إىل
اعتماد أساليب غري منطية يف تدريب مستخدميها ،و يأيت على رأس األساليب احلديثة اليت أضحت
تشكل ثورة فعلية يف مسارات التعلم التنظيمي :التدريب االلكرتوين .E-Training
و قد أورد تقرير املنظمة الدولية للعمل املشار إليه أعاله جناح التجرية التدريبية بواسطة الوسائط
املعلوماتية اليت أجرهتا شركة .SIEMENS
إن تطور تكنولوجيا االعالم و االتصال و تغلغلها يف األوساط التنظيمية و اجملتمعية و تنامي احلاجة
إىل التدريب و تكثيفه حفزت املنظمات إىل اقتفاء أثر SIEMENSو غريها من الشركات الرائدة يف
هذا اجملال ،بل إن جامعات كثرية تنتهج حاليا أسلوب التعليم االلكرتوين E-Learningعرب بوابات أو
أرضيات خمصصة هلذا الغرض.
و يف اجلزائر ال تزال رقمنة التدريب يف مراحلها األوىل بالرغم من وجود جتارب كثرية نذكر منها على
سبيل املثال جتربة تكوين املوظفني العموميني اليت انطلقت يف 2009يف إطار مشروع التكوين عن بعد
من أجل الرتقية ،و هو مشروع مشرتك بني املديرية العامة للوظيفة العمومية و جامعة التكوين املتواصل،
و بالرغم مما يكتنف هذه التجربة من نقائص و يعرتضها من عقبات إال أهنا تشكل خطوة هامة و
مبادرة سديدة بإمكاهنا أن تفتح آفاقا شاسعة حنو جناح هذا النوع من التكوين مستقبال.
4
يف هذا السياق يأيت كتاب الباحثة الدكتورة بركنو نصرية ليطرح إشكالية تطوير مناهج التدريب
االلكرتوين و ليكشف عن أهم العقبات اليت تواجه هذا األسلوب و كيفية جتاوزها ،و ذلك انطالقا من
دراسات ميدانية أجرهتا الباحثة يف عدد من املؤسسات منها جامعة التكوين املتواصل و املؤسسة
اجلزائرية لإلتصاالت.
و قد اضطلعت الدكتورة بركنو حفظها اهلل هبذه املهمة على أحسن وجه فجاء الكتاب ملبيا حلاجة
ماسة لدى الطلبة و الباحثني بل و املمارسني أيضا ،و هو بذلك يشكل دعامة أساسية لدراسة موضوع
التدريب االلكرتوين ملا احتواه من مفاهيم و نظريات و مناهج و تقنيات تتعلق هبذا النوع من التدريب.
و ال يسعين يف اخلتام إال أن أشكر ابنيت الغالية نصرية على اجلهود اليت بذلتها يف سبيل إجناز هذا
العمل رغم العوائق و العقبات الكثرية ،و اهلل سبحانه و تعاىل أسأل أن ينفع به و أن جيعله لبنة يف
صرح هذا البناء الذي ننشده و نرغب يف حتقيقه عرب مشاريع و إصدارات املخرب اهلافة باخلصوص إىل
تكريس مفاهيم و آليات اهلندسة الوظيفية.
و الشكر موصول أيضا إىل كل إخواين أبنائي أعضاء خمرب حتليل و استشراف و تطوير الوظائف
والكفاءات جبامعة معسكر – اجلزائر.
5
6
مــقــدمــة
يتميز العصر احلديث بالتطور العلمي والتقين السريع واالنفجار املعريف نتيجة زيادة االهتمام باقتصاد
املعرفة وزيادة الضغوط البيئية و اشتداد حدة املنافسة ،وتعقد الوظائف والتنوع يف قوى العمل ،والرتكيز على
اجلودة إضافة إىل تنامي ظاهرة العوملة وغريها من العوامل اليت وضعت املنظمات يف مواجهة حتديات عديدة
أمهها تقادم املعلومات واملعارف بسرعة كبرية ،ولسد فجوة املعارف حتولت املنظمات من شكلها النمطي إىل
منظمات متعلمة أساسها التعلم املستمر واإلبداع للتكيف مع التغيري وضمان البقاء واالستمرارية ،وهو ما
يؤكده Reg Revansبقوله أن "المنظمات التي ال تتعلم بشكل أسرع من معدل التغيير في البيئة
ستموت في النهاية".
إن املنظمات املتعلمة تويل أمهية كبرية لتحفيز العاملني لديها على التعلم باعتباره ركيزة أساسية للتغيري
واالبتكار ميكن تنميته من خالل التدريب كونه أداة فعالة لتنمية املوارد البشرية وتعزيز روح التعلم الذايت
وتفجري الطاقات اإلبداعية.
حيظى التدريب بأمهية بالغة يف املنظمات باختالف أشكاهلا نتيجة لدوره احملوري يف ربط أهداف العاملني
بأهداف املنظمة وحتسني مستوى األداء بتنمية وتطوير املهارات والقدرات واملعارف ،غري أن التدريب بالطريقة
التقليدية (احلضوري) أصبح ال يفي مبتطلبات واحتياجات العاملني واملنظمات على حد السواء ،حيث يعاين
الكثري من الصعوبات واملشاكل ،نذكر منها على سبيل املثال ال احلصر :تعذر استيعاب العدد الكبري للعمال
املطلوب تدريبهم مما يؤدي يف الكثري من األحيان إىل االستفادة من التدريب على فرتات متباعدة وحرمان
املتدربني بالتايل من احلصول على معارف حديثة استجابة للتغريات احلاصلة يف البيئة اخلارجية للمنظمة،
باإلضافة إىل بعد مراكز التدريب مما يشكل عائقاً بالنسبة للظروف االجتماعية للعاملني ،إضافة إىل ارتفاع
تكاليف التدريب املباشرة وغري املباشرة...،إخل.
إن االستخدام املتزايد لتكنولوجيا املعلومات واالتصال والشبكة العنكبوتية (اإلنرتنت) كلها عوامل فرضت
على املنظمات بشكل عام وإدارة املوارد البشرية بشكل خاص إعادة النظر يف األنظمة التدريبية القائمة والعمل
على توظيف التقنيات احلديثة يف العملية التدريبية ليربز أسلوب جديد ومبتكر من التدريب يعرف بالتدريب
اإللكتروني ،فقد كثر يف اآلونة األخرية استخدام التدريب اإللكرتوين من قبل الكثري من املنظمات والشركات
7
العاملية كشركة أي يب أم ( ،)IBMوشركة سيسكو (... )Ciscoوغريها ،ملا يتميز به من مزايا وفوائد تفوق
ما كان يقدمه التدريب التقليدي.
إن اللجوء إىل التدريب اإللكرتوين يعود بالنفع على املنظمة والعاملني واملدربني معا ،إذ يساهم يف ترشيد
التكاليف وحتقيق املرونة العالية من حيث الوقت واملكان وتفريد التدريب ،إضافة إىل حتقيق اقتصاديات احلجم
بتدريب أكرب عدد ممكن من املتدربني وغريها من الفوائد.
إن اهلدف من هذا الكتاب هو تسليط الضوء على مفهومني حديثني يف أدبيات اإلدارة ومها التعلم
التنظيمي كمدخل رئيسي للتغيري واإلبداع؛ والتدريب اإللكرتوين كأحد السبل احلديثة اليت ميكن أن يقدم هبا
التدريب ،إضافة إىل تناول مفهوم التدريب اإللكرتوين مبدلول إداري من وجهة نظر إدارة املوارد البشرية خاصة
وأن أغلب األدبيات تناولت التدريب اإللكرتوين من الناحية التعليمية وليس اإلدارية.
و قد حاولنا من خالل هذا الكتاب إثراء املعرفة النظرية حول املفهومني موضوع الدراسة من خالل تقسيم
حمتوى الكتاب إىل ثالثة فصول على النحو التايل:
-الفصل األول :مدخل عام إىل التدريب.
-الفصل الثاني :التدريب اإللكرتوين.
-الفصل الثالث :مكانة التدريب اإللكرتوين يف مسار التعلم التنظيمي.
8
الفصل األول :مدخل عـام إلى التدريب
تمهيد:
لقد أدى اإلجتاه املتزايد حنو حتقيق مزايا تنافسية يف ظل املنافسة الشديدة وضرورة التكيف مع التقنيات
احلديثة والتغريات السريعة واملعقدة واملتالحقة يف جمال األعمال ،وتزايد االهتمام باملوارد البشرية كمصدر للميزة
حد أهم الوظائف اليت تسهم يف التنافسية ،إىل زيادة احلاجة إىل تدريب العاملني وبذلك برز دور التدريب كأ ً
توفري مستويات متطورة من القدرات الفاعلة لألداء ،مبا يليب احتياجات املنظمات لتحقيق غاياهتا والتكيف مع
التغريات السريعة يف املهارات املطلوبة والتحكم يف التدفق اهلائل من املعارف واملعلومات ،وربط األفراد بكل
جديد يف جمال أعماهلم؛ وعليه أضحى التدريب الفاعل ميثابة إستثمارا يف املوارد البشرية يعود بالكثري من
املنافع على املنظمة والعامل على املديني املتوسط والطويل.
9
التدريب عملية إدارية تسعى إىل زيادة مهارات العامل ومعلوماته كماً ونوعاً من أجل رفع كفاءته وزيادة -
إنتاجيته وتوسيع مداركه يف جمال عمله.2
التدريب هو حتضري الفرد ألداء معني بواسطة الشرح النظري والتطبيق العملي ،وذلك هبدف تطوير الفرد -
معرفياً ومهارتياً وإجتاهياً (سلوكياً) ،أو مبعىن آخر هبدف منو الفرد (زيادة مستوى إستعداداته وقدراته).3
التدريب هو العملية التعليمية على املدى القصري لتحسني وتغيري يف املعارف واملهارات والسلوك -
والكفاءة واإلجتاه لدى العامل لتلبية متطلبات الوظيفة واملنظمة.4
التدريب هو جمموعة التفاعالت الديناميكية والنمو الذي حيدث يف الفرد املتدرب ،وبالتايل فهي جمموعة -
من احلوادث أو اخلطوات املتكررة واملرتبطة مع بعضها وتؤدي إىل تنمية خاصة ،والتدريب وسيلة لتغيري
اإلجتاهات عن طريق اكتساب املتدرب خربة منظمة وخلق الفرص املناسبة للتغري عن طريق التشجيع
املستمر على تعلم واستخدام األساليب اإلدارية احلديثة بصورة ميكن معها تطبيق املعرفة واملهارات يف
العمل وزيادة احلساسية والتفاعل مع اآلخرين وإلجياد الدافع لتفسري السلوك إىل ما هو أحسن.5
التدريب هو عملية تستهدف إجراء تغيري دائم نسبياً يف قدرات الفرد مما يساعده على أداء الوظيفة -
بأسلوب أفضل ،ويوصف بأنه إجراء منظم يتزود الفرد من خالله باملعرفة واملهارة املتعلقة بأداء مهمة أو
مهام حمددة .وميكن النظر للتدريب بإعتباره أداة إلحداث التغيري يف املعرفة ،واملهارات ،واإلجتاهات
والسلوك .فهو يعين تغيري ما يعرفه العاملون ،وكيفية أدائهم للعمل ،واجتاهاهتم حنو العمل ،وأمناط
تصرفاهتم مع املشرفني والزمالء والعمالء ،إن اهلدف النهائي للتدريب هو الوصول إىل حتقيق تغيري إجيايب
1
Rahul Jain, Business studies XII, Fourth edition, V.K. enterprises, India, 2007, P 128.
2أمحد بن داود املزجاجي األشعري ،مقدمة يف اإلدارة اإلسالمية ،الطبعة األوىل ،بدون دار النشر ،اململكة العربية السعودية،2000 ،
ص .415
3اهلاشم محدي ،التدريب اإلداري :املفاهيم واألساليب ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر ،األردن ،2013 ،ص .21
4
Y. L. Giri, Human resource management: Managing people at work,1st edition, Nirali Prakashan,
India, 2008, P 3.3.
5حممود فتحى عكاشة ،علم النفس الصناعي ،مطبعة اجلمهورية ،اإلسكندرية ،مصر ،1999 ،ص .167
10
يف سلوك العاملني مبا ميكنهم من التصدي ملشكالت العمل وتطوير أساليب األداء ،وبالتايل القدرة
على املسامهة يف حتقيق أهداف املنظمة.1
يقصد بالتدريب تعليم منظم وحمدد ومربمج إلكساب املتدرب عادات ومهارات وقدرات على -
أداء معني ،أو رفع كفاءته.2
التدريب عبارة عن نشاط منظم يركز على الفرد لتحقيق تغري يف معارفه ومهاراته وقدراته ملقابلة -
احتياجات حمددة يف الوضع احلاضر أو املستقبلي.3
التدريب يف جوهره جهد نظامي متكامل ومستمر هبدف إثراء وتنمية معرفة ومهارة وسلوك الفرد -
ألداء عمله بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية.4
التدريب هو العملية املنظمة املستمرة اليت تكسب الفرد معرفة أو مهارات أو قدرات أو أفكار أو -
آراء الزمة ألداء عمل معني أو بلوغ هدف حمدد.5
التدريب هو جهد املخطط من قبل املنظمة ملساعدة العاملني على حتسني أدائهم يف العمل.6 -
التدريب هو الربنامج املخطط املصمم لتحسني األداء وإحداث تغيريات ملموسة يف املعارف -
واملهارات و االجتاهات والسلوك االجتماعي للعاملني للقيام بعمل معني.7
1نعمة عباس اخلفاجي ،صالح الدين اهلييت ،حتليل أسس اإلدارة العامة :منظور معاصر ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
،2009ص.261
2فرج عبد القادر طه ،علم النفس الصناعي والتنظيمي ،الطبعة التاسعة ،دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر ،2001 ،ص
.343
3حممد موسى الشريف ،التدريب وأمهيته يف العمل اإلسالمي ،الطبعة الرابعة ،دار األندلس اخلضراء ،اململكة العربية السعودية،2003 ،
ص .25
4أمحد اخلطيب" ،اإلدارة اجلامعية دراسات حديثة" ،الطبعة األوىل ،عامل الكتب احلديث ،األردن ،2006 ،ص.236
5حممد مسري أمحد ،اإلدارة اإلسرتاتيجية وتنمية املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار املسرية ،عمان ،األردن ،2009 ،ص .97
6
S Van Aswegen et al, Human resource management: Fresh perspectives, Pearson education, South
Africa, 2009, P 117.
7
Biswajeet Pattanayak, Human resource management,3rd edition, Prentice Hall, New Delhi, 2005, P
74.
11
التدريب عملية خمططة لتعديل اإلجتاهات أو املعرفة أو املهارة أو السلوك من خالل التعلم من -
اخلربات لتحقيق األداء الفعال يف نشاط أو جمموعة من األنشطة .والغرض منه ،يف حالة العمل،
تطوير قدرات الفرد وتلبية احتياجات القوى العاملة احلالية واملستقبلية للمنظمة.1
التدريب عبارة عن جهد خمطط ومنظم هادف إىل إكساب املشاركني معارف جديدة أو إنعاش -
معارف قدمية ومهارات جديدة وتغيري أو بناء إجتاهات لدى املشارك.2
التدريب هو اجلهد املنظم واملخطط له لتزويد املوارد البشرية يف املنظمة خبربات ومعارف معينة -
وحتسني وتطوير وتنمية مهاراهتم وقدراهتم وتغيري سلوكهم واجتاهاهتم بشكل إجيايب مما يساعد
األفراد على أداء وظائفهم احلالية واملستقبلية بفاعلية وبالتايل رفع مستوى اإلنتاج وحتقيق أهداف
كل من العامل واملنظمة.3
من خالل ما تقدم نستنتج أن التدريب عملية قصرية املدى ،خمططة ومستمرة ومنظمة إلحداث
التغيري والتطوير يف املعارف واملهارات واالجتاهات (كما ونوعا) احلالية واملستقبلية للعاملني هبدف
متكينهم من حتقيق أهدافهم وأهداف املنظمة بكفاءة وفعالية إستجابة للتغريات احلاصلة يف البيئة
الداخلية واخلارجية للمنظمة.
1
Dennis Nickson, Human resource management: For the hospitality & tourism industries, 1st edition,
Elsevier, USA, 2007, P 154.
2حمفوظ جودة وآخرون ،منظمات األعمال :املفاهيم والوظائف ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2008 ،ص
.174
3فيصل حسونة ،إدارة املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر ،األردن ،2008 ،ص .137
12
-2التدريب والمفاهيم المرتبطة به:
التدريب مبفهومه الواسع يتداخل مع ثالثة مفاهيم أخرى وهي التعلم ،التعليم والتنمية ،وفيما يلي
استعراض هلذه املفاهيم:
-1-2التدريب والتنمية:
التدريب هو عملية تعليم العاملني خمتلف التطبيقات والتقنيات الالزمة للقيام بوظائفهم احلالية بأكثر
فعالية وكفاءة ،أما التنمية هي عملية إعداد املديرين وغريهم من املهنيني لتحمل املزيد من املسؤولية يف
كل من الوظائف احلالية واملستقبلية.1
التدريب هو عملية قصرية املدى هدفها هو زيادة املعرفة التقنية واملهارة للعاملني غري اإلداريني ،فيما
يتعلق باألنشطة الفنية وامليكانيكية لتحسني أداء العاملني يف وظائفهم احلالية ،أما التنمية هي عملية
طويلة املدى هدفها هو زيادة املعرفة النظرية للعاملني اإلداريني.2
ويفرق بعض الكتاب بني مفهوم تدريب املوارد البشرية يف املنظمة ومفهوم تنمية أو تطوير تلك املوارد
فيها حسب املعايري التالية:
التركيز :ويستخدم التدريب إلضافة مهارات وقدرات للعاملني ،يف حني أن التنمية تنطوي على -
حتسني الطاقات والقدرات لإلطارات اإلدارية لتويل مشاريع أكثر صعوبة وحمفوفة باملخاطر مع
املزيد من النجاح إىل جانب زيادة مهاراهتم وكفاءاهتم يف وظائفهم احلالية.
النتيجة:نتائج التدريبتتمثل يف نقل املهارات احملددة بني لعمال والعاملني بينما نتائج التنمية يف -
النمو اإلمجايل للمديرين التنفيذيني.
المستوى اإلداري :إن التدريب خيصص للمستوى األول من اإلداريني أو العاملني غري اإلداريني -
أي العاملني التنفيذيني يف حني توجه التنمية لنمو العاملني اإلداريني ،أي العاملني اإلداريني يف
املستوى اإلداري املتوسط أو األعلى.
1
William M.Pride et al, Business, 10th edition, South-Western Cengage learning, USA, 2010, P 264.
2
Ashok Khurana et al, Human resource management, V.K. enterprises, India, 2010, P84.
13
الفترة الزمنية :يغطي التدريب فرتة زمنية قصرية بينما تغطي التنمية فرتة زمنية طويلة.1 -
المبادرة:يف حالة التدريب فإن املبادرة لنقل املعرفة واملهارات املهمة تؤخذ بشكل رئيسي من قبل -
صاحب العمل ،ولكن يف عملية التنمية يتم أخذ املبادرة يف املقام األول من قبل العامل.2
النطاق:إن نطاق التنمية يكون يف جمموعة العمل بأكملها يف املنظمة ،أما نطاق التدريب يقتصر -
على عامل واحد.3
-2-2التدريب والتعليم:
التعليم يقصد به تلك األنشطة املصممة لزيادة وتعزيز التعلم الشامل للفرد واإلمكانات البشرية على
مر الزمن،ويهتم التعليم بالتفرد ،والتنوع ،والقدرة املستقبلية لتعمل بشكل مستقل ،من خالل الرتكيز
على معارف أكثر عمومية واملهارات والقدرات ،والتعليم يستعد أيضا للفرد ليكون قادر على التعامل،
والتكيف مع جمموعة متنوعة من احلاالت ،والظروف.
وميكن متييز التدريب عن التعليم من خالل مواصفات وحمددات كل منهما ،إذ يركز التدريب عادة
على احتياجات صاحب العمل أو الربنامج أو املنظمة ،أما التعليم يركز على احتياجات املتعلم،4
فالتدريب هو نشاط يبذل عن عمد لرتقية مهارات الفرد يف الوظيفة (رفع جودة العنصر البشري) على
خالف التعليم الذي يعىن أساسا بالتنمية الشخصية وليس إرتباطه بالعمل مباشرة.5
وحسب Barun Kumar Deأن التدريب هو حتسني األداء يف الوظيفة احلالية أما التعليم هو
إعداد األفراد لوظائف حمددة داخل املنظمة يف املستقبل .6فالتدريب يركز على اإلستجابات املوحدة
واليت يتم حتديدها أو التنبؤ هبا ،أما التعليم فهو عملية متكاملة حتدث تغريات ال ميكن التنبؤ هبا عند
1
To gether with business studies XII, 1st edition, Rachna Sagar, New Delhi, 1998, 108.
2
C. B. Gupta, Question bank in business studies for class XII, 7th edition, Tata McGraw-Hill, New
Delhi, 2008, P 93.
3
R S Dwivedi, A textbook of human resource management, Vikas, New Delhi, 2007, P 92.
4
Michael A. Richard et al, Employee assistance programs: Wellness/ enhancement programming,
4thedition, Charles C Thomas, USA, 2009, P 206.
5حممد مسري أمحد ،مرجع سبق ذكره ،ص .97
6
Barun Kumar De, Public systemsmanagement, New Age International, New Delhi, 2006, P 81.
14
الفرد ،وميكن مالحظة التغريات اليت حيدثها التدريب على املدى القصري ،يف حني تظهر نتائج التعليم
على املدى البعيد.1
ويرى Grangerو Caseأن التعليم يهتم بتشخيص املشاكل ،يف حني أن التدريب يسعى إىل إجياد
سبل حللها.2
إن التدريب يرتبط بشكل حمدد بالعمل الذي يقوم به املتدربون وله تطبيقات عملية مباشرة على
العمل ،أما التعليم فمفهومه أوسع من التدريب الذي يشكل جزءاً من التعليم .وباإلضافة إىل ذلك،
فإن التعليم مييل إىل أن يكون فلسفياً ونظرياً ،بينما يهتم التدريب باجلانب العملي3؛ فالتعليم يرتبط
بتنمية املعرفة والفهم العام أما التدريب فريتبط بالوسائل واإلجراءات اخلاصة بأداء وظيفة معينة مع
مالحظة أنه يف احلياة العملية يصعب وضع حدود فاصلة بني كل من التعليم والتدريب وإن كانت
احلاجة تزداد إىل التعليم كلما اجتهنا إىل وظائف اإلدارة العليا ،أي أنه كلما اجتهنا إىل الوظائف اإلدارية
العليا يزداد اجلانب العلمي ويقل االعتماد على اجلوانب الفنية حيث االعتماد على الربامج التدريبية.4
التدريب والتعلم: -3-2
التعلم هو عملية منو ذاتية ينهض هبا الفرد من أجل اكتساب معارف ومعلومات نظرية عن طريق
االستماع والقراءة واملالحظة أو إلكتساب مهارات أدائية ووظيفية عن طريق املمارسة امليدانية والتجريب
واحملاولة .ومعلوم أن التعلم الذايت يعد أعمق أثراً وأشد فاعلية لكونه ينطلق من دافع داخلي وال يرتبط
مبكان أو زمان كما هو احلال يف العملية التعليمية.5
1السيد أمحد عبد الغفار ،اإلدارة املدرسية احلديثة الفاعلة ،الطبعة األوىل ،دار النشر للجامعات ،القاهرة ،مصر ،2013 ،ص .27
2
Mousa Masadeh, Training, education, development and learning: What is the difference?, European
Scientific Journal , Vol 8, No10, 2012, P P 62-68.
3خضري كاظم محود ،روان منري الشيخ ،إدارة اجلودة يف املنظمات املتميزة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،األردن ،2010 ،ص
.205
4حممد الصرييف ،السلوك اإلداري :العالقات اإلنسانية ،الطبعة األوىل ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،2007،ص .30
5حممد أمحد عبد النيب ،إدارة املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،زمزم ناشرون وموزعون ،األردن ،2010 ،ص .228
15
أما التدريب هو الوسيلة اليت يتم بواسطتها توجيه العمليات املنهجية للوصول إىل حتسن يف األداء
من خالل التعلم املنظم وحتقيق نتائج فعالة ،إذ تعترب نظرية التعلم مبثابة القلب النابض لنظرية التدريب،
فربامج التدريب ما هي إال تطبيق لنظرية التعلم إذ تنطوي على جهود يعتقد واضعوا الربامج بأهنا
ستكون فعالة يف تعليم األفراد ،فإذا مل يتعلم الفرد املوضوع حتت التدريب ،فإن ذلك يدل على أن
بعض مبادئ نظرية التعلم قد أغفلت.1
تقاس فاعلية التدريب على أساس حتسني الكفاءة والقدرة من خالل عملية التعلم .وهذا يعين أن
التدريب كان فعاالً ومؤثراً ،ألن عملية التدريب تتطلب أن يرافقها عملية التعلم ،فبدون التعلم
وإكساب اخلربة ال يكون هناك أي دور للتدريب .2ميكن للتعلم أن حيدث دون أي تدريب رمسي لكن
وآخرون ( ) 1992أكدوا أن استخدام التدريب جيعل عملية التعلم فعالة عن طريق هتيئة Gagne
الظروف حبيث ميكن للمتدرب التعلم بسرعة وفعالية .3ويكمن الفرق بني التدريب والتعلم كما هو مبني
يف اجلدول رقم .01
الجدول رقم :01من التدريب إلى التعلم
إلى التعلم من التدريب
الرتكيز على التعلم مدى احلياة/التنمية الرتكيز على املدى القصري
على أساس الكفاءات األساسية على أساس املهارات
موجه بإسرتاتيجية املنظمة موجه بالطلب الفردي
يركز على مجيع العاملني يركز على املديرين والتنفيذيني
التقييم يقوم به األفراد املتأثرين التقييم يقوم به املوارد البشرية أو املدراء
حيدث التعلم يف أي مكان حيدث التدريب خارج املوقع
1رعد حسن الصرن ،نظريات اإلدارة واألعمال :دراسة لـ ـ ـ ـ 401نظرية يف اإلدارة وممارساهتا ووظائفها ،دار الرضا للنشر ،سوريا،2004 ،
ص .375
2محيد عبد النيب الطائي ،مدخل إىل إدارة الفنادق ،الطبعة األوىل ،مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،2006 ،ص .235
3
Arshad Ahmad, Role of Learning Theories in Training While Training the Trainers, International
Journal of Academic Research in Business & Social Sciences, Vol 2, No 11, November 2012, PP
181-189.
16
حيدث التعلم يف الوقت الفعلي (احلقيقي) يتم جدولة التدريب بشكل دوري
التعلم على أساس خلق معىن جديد حول تشارك التدريب على أساس تقدمي املعرفة
اخلربات يف مكان العمل
موجه ذاتيا موجه باملدرب ،التصميم من طرف متخصصني
حمدد ،حتديد املتدربني معمم
الرتكيز على املتعلم الرتكيز على املدرب
عدم القدرة على التنبؤ بالنتائج التنبؤ بالنتائج
التعلم ثنائي احللقة التعلم أحادي احللقة
هنج املبادرة الذاتية هنج إرشادي
زيادة القدرة كغاية تقدمي الربامج كغاية
إثبات القدرة هي مفتاح القياس املشاركة هي املعيار الوحيد للقياس
يستهدف فقط الفجوة بني القدرة املطلوبة واحلالية العرض حسب حجم واحد يناسب اجلميع
بناءاً على تقييم الكفاءة الفردية بناءاً على حتليل االحتياجات التدريبية العامة
املصدر :من إعداد الباحثة باإلعتماد على:
- Jerry W. Gilley et al, Philosophy & practice of organizational learning, performance,
& change, Perseus Publishing, Cambridge, 2001, P 42.
- & Eugene Sadler-Smith, Learning & development for managers: Perspectives from research
practice, Blackwell Publishing, USA, 2006, P 09.
- Hubert Saint-Onge, Charles Armstrong, Op-Cit, P 176.
-4-2التدريب والخبرة:
يرى البعض أن هناك فروقاً بني التدريب واخلربة باعتبارمها نشاطني هامني يف جمال حتقيق أهداف
املنظمات العاملة .فالتدريب عبارة عن عمليات مستمرة ومتعاقبة قد تستغرق عمر الفرد الوظيفي ،من
أجل تطوير إمكانية وقدراته ألداء العمل.
يف حني أن اخلربة تشري إىل املعرفة املكتسبة والدراية الناشئة عن التطبيق العملي واملمارسة الفعلية
لدى الفرد ومعايشة املواقف واملشاكل املختلفة ،ومن مث يتكون لدى الفرد قاعدة معرفية تزداد اتساعاً
كلما تعددت املشاكل وتنوعت احللول .وبالتايل يصبح اإلجراء أو القرار املتخذ يف مواجهة تلك
17
املشاكل مبثابة اخلربة الشخصية ،اليت تطبع قرارات هذا الشخص بطابع معني يتمثل يف خصوصيته
وعدم خضوعه للشكل الرمسي .ويالحظ أن اخلربة الشخصية هي حمصلة عامة جملموعة املعارف
واملهارات اليت اكتسبها الفرد من خالل التحاقه بدورات تدريبية أو من خالل التعلم والدراسة.1
العـ ــالق ــة بين التدريب والتعليم والتعلم والتنمية:
إن التدريب نوع من أنواع التعليم وبالتايل فإن كل أنواع برامج التدريب هي تعليم وليس بالضرورة أن
يكون كل التعليم تدريب .2إذ مير الفرد عرب مسار حيايت يبدأ بالتعليم ،مث بعد أن ينتهي طيلة حياته
3
الوظيفية ،أال وهو التدريب ،وتنجلي جودة هذا املسار ،ومن مث جودة أداء الفرد يتبع ثالث حلقات
كما هو مبني يف الشكل رقم .01
الشكل رقم :01ح ـ ـلـ ـقـ ــات المسـ ــار الت ـع ــليمي التدريبي
التدريب التعليم
1حممد مجال الكفاىف ،اإلستثمار يف املوارد البشرية للمنافسة العاملية ،الطبعة األوىل ،الدار الثقافية للنشر ،القاهرة ،مصر ،2007 ،ص
.164
2عالء فرج طاهر ،إدارة التحول والقيادة الفعالة ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن ،2010 ،ص .152
3بشار يزيد الوليد ،اإلدارة احلديثة للموارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن ،2009،ص .174
18
بالتعلم هي اليت تدفع بالعامل إىل أن يصبح مبتكراً ،ويقدم حلوالً للمشاكل ،وكفؤاً وفعاالً يف أداء
عمله.1
وحسب )1995( Zwaneالتدريب والتنمية ال ينجحان إال إذا تلقى الفرد مستوى مناسب من
التعليم .والتدريب ضروري لتصحيح إجراءات العمل و حتسني األداء الضعيف يف الوظيفة احلالية للفرد.
والتنمية من ناحية أخرى ،تعىن بإثراء ليس فقط للفرد ،ولكن أيضا اجملموعة ،املنظمة واجملتمع .وعليه
نالحظ أن هذه املفاهيم الثالثة مرتابطة.2
إن العالقة بني التدريب من جهة والتعليم والتنمية من جهة أخرى ،هي أن املفاهيم الثالثة تدور
حول املعرفة واملهارة وتصب يف االستعدادات والقدرات ،3وحسب Michael A. Richardوآخرون إن
التنمية تشمل كل من التعليم والتدريب.4
يتضح مما تقدم أن هناك عالقة ترابط وتكامل بني التعلم والتعليم والتدريب والتنمية ،حيث أن كل
من التعليم والتدريب يتضمنان التعلم ،وأن التدريب يبدأ حيث ينتهي التعليم ،والتنمية تبدأ حيث ينتهي
التدريب .وهتدف املفاهيم األربعة إىل التغيري يف املعارف واملهارات والقدرات واإلجتاهات والسلوكيات.
1خضري كاظم محود ،روان منري الشيخ ،مرجع سبق ذكره ،ص .205
2
Karen Jerling, Education, training & development in organizations, 1st edition, Technikon SA, South
Africa, 1996, P 3.
3حممد أمحد عبد النيب ،مرجع سبق ذكره ،ص .228
4
Michael A. Richard et al, Op-Cit, P 207.
19
-3أن ــواع التدريب:
إن تصنيف التدريب إىل أنواع عدة يتوقف على العديد من العوامل منها:1
-عدد األفراد املراد تدريبهم فعدد األفراد حيدد لنا ما هو نوع التدريب الذي سنختاره فردي أم
مجاعي.
-توقيت تنفيذ التدريب بالنسبة لألفراد املراد تدريبهم فنوع التدريب لألفراد حديثي التعيني خيتلف عن
التدريب للقدامى.
-اإلمكانيات املكانية املتاحة فإذا ما توافر للمنظمة املكان املناسب للتدريب أمكنها أن جتري
التدريب داخل موقع العمل وإال ستلجأ إىل جهة خارجية لذلك.
-موضوع أو مضمون التدريب نفسه.
-اإلمكانيات البشرية املتاحة جلهاز التدريب من حيث عدد احملاضرين واملدربني ومستوى كفاءهتم
ومهاراهتم وإمكانياهتم التدريبية وخرباهتم وما يتصل بالعنصر البشري من عوامل أخرى.
-التطابق والتماثل مع بيئة العمل حبيث تكون الظروف البيئية املهيأة للتدريب قريبة ومطابقة للمتدربني
يف العمل حىت يستطيع املتدرب نقل ما يتدربه إىل بيئة عمله.
-التأقلم مع الفروق الفردية للمتدربني.
-اإلمكانيات املادية املتاحة أي؛ مدى توافر اإليراد واملصروفات للتدريب ومدى استعداد املنظمة
لتحمل التكاليف املرتتبة على تنفيذ أنواع معينة من التدريب اليت حتتاجها وامليزانية املوجودة لذلك،
فإذا توافرت األموال املخصصة للتدريب ساعدت على إختيار أنواع التدريب املساعدة لذلك.
إن التكلفة عامل أساسي إلختيار نوع التدريب املناسب للمنظمة من حيث إمكانياهتا املادية.
وختتلف تكاليف التدريب الداخلي عن تكاليف التدريب خارج العمل ،كما هو مبني يف اجلدول
رقم .02
1حسن أمحد الطعاين ،التدريب اإلداري املعاصر ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،2007 ،ص .37
20
الجدول رقم :02تك ـ ــاليف التدريب الداخلي مق ــابل تك ــاليف التدريب الخ ــارجي
التدريب الخ ــارجي التدريب الداخلي
-مبلغ تنفيذ أنشطة التدريب. -أجور املدربني.
-مصاريف النقل واإلقامة. -أجور املتدربني.
-األجور املدفوعة للمتدربني. -نفقات املعدات.
-تعطيل اخلدمات.
املصدرFaycel Bencheman, Géraldine Galindo, Gestion des ressources humaines, 4 éme:
édition, Lextenso éditions, Paris, France, 2013, P 155.
يف غالبية املنظمات ينقسم التدريب وفقاً ملعايري عدة من أمهها مايلي:
-1-3التدريب حسب طريقة التنظيم:
إن املنظمات تنفق قدرا كبريا من املال على األنشطة التدريبية اليت هتدف إىل حتسني إنتاجية
العاملني لديها.وينقسم التدريب إىل فئتني ،استنادا على طريقة تنظيمه وتسليمه:1
أ -التدريب الرسمي :هو تعليم خمطط بعناية مع منهج ومدرب معني ،حتت إشراف املشرفني،
العاملني ذوي اخلربة ،أو مدربني حمرتفني ،ويتم إتاحة التدريب الرمسي عن طريق املنظمة،
واجلمعيات املهنية والتجارية ،واملدارس والكليات ،أو املنظمات اخلاصة .وميكن تسليم التدريب
الرمسي يف الفصول الدراسية التقليدية ،ومراكز التدريب واملختربات ،أو يف مكان العمل
بإستخدام متزايد للتكنولوجيا من أجهزة احلاسوب واإلنرتنت وأجهزة حماكاة التدريب.
ب -التدريب غير الرسمي :تعليم غري منظم وغري خمطط له ويقدم غالباً من قبل املشرف أو زميل
العمل أو معلمه يف حاالت فردية مع عامل واحد أو جمموعة صغرية من العاملني ،ويشمل
التدريب غري الرمسي أيضا الدراسة الذاتية من قبل الفرد والتدريب الذي يقدمه املشرف أو
معلمه.
1
James L. Burrow et al, Business Principles & Management, 12thedition, Thomson South-Western,
USA, 2008, P 655.
21
-2-3التدريب وفقا لألهداف أو الوظائف:
ويشتمل التدريب وفقاً هلذا األساس على األنواع التالية:1
التدريب المهني :حيث يتم تدريب العاملني على اآلالت واألدوات اليت يستخدموهنا أثناء أ-
قيامهم بأداء أعماهلم املهنية ،من حيث كيفية تشغيلها وصيانتها واحملافظة عليها ،وهنا حيتاج
العاملون إىل تدريب فين مستمر يكفل هلم األمن ويؤدي إىل إخنفاض معدالت اإلصابات
واحلوادث ،وحيقق للتنظيم كفاءة أعلى يف إستخدام اآلالت واملعدات.
ب -التدريب اإلداري :ويهدف هذا النوع من التدريب إىل تزويد املتدرب بكل ما هو جديد يف
الفكر اإلداري ،ويهدف إىل تنمية املهارات اإلدارية لدى العامل السيما يف املناصب اإلدارية،
سواء تعلقت هذه املهارات بالتخطيط أو التنظيم أو التوجيه والقيادة أو الرقابة أو غريها من
الوظائف اإلدارية.
ت -تدريب القادة :ويتضمن هذا النوع من التدريب الربامج اخلاصة بإعداد القادة وتنمية مهاراهتم،
وغالبية هذه الربامج تتعلق بتدريب القادة الذين يرتقون أو يرتفعون ملناصب إدارية وقيادية أعلى.
ث -التدريب التخصصي :ويشتمل هذا النوع من التدريب على الربامج املخصصة ملزاولة عمل
متخصص يف جمال معني ،مثل وظائف احملاسبني واملهندسني واألطباء ....وغريهم ،وذلك هبدف
تنمية املهارات واخلربات املتخصصة ملواجهة مشاكل العمل وتغيري السلوك وحتسني مستويات
األداء.
التدريب التحويلي :ويهدف هذا النوع من التدريب إىل عالج مشاكل اإلختيار والتعيني على ج-
مستوى املنظمة ،أو تغطية الفجوة بني خمرجات التعليم واحتياجات سوق العمل ،فعلى مستوى
املنظمة قد تكون هناك فائض يف ختصصات معينة مثل احملاسبة مثال ،بينما هناك عجز يف
ختصصات أخرى مثل التسويق ،وهنا يتجلى دور التدريب التحويلي يف تغطية هذه الفجوة من
1عبد العزيز علي حسن ،اإلدارة املتميزة للموارد البشرية :متيز بال حدود ،الطبعة األوىل ،املكتبة العصرية للنشر والتوزيع ،مصر،2009 ،
ص .145
22
خالل تدريب الفائض يف ختصص احملاسبة على التسويق عن طريق برامج مكثفة يف جمال
التسويق لتأهيل احملاسبني وإعطائهم خلفية تسويقية متكنهم من العمل يف حقل التسويق
واملبيعات بدال من وظيفة احملاسبة اليت يوجد هبا فائض لدى املنظمة.
-3-3التدريب حسب المكان:
ينقسم التدريب حسب املكان إىل نوعني ومها التدريب يف مكان العمل وخارجه:
أ -التدريب في مكان العمل:
هو عملية منظمة جتري يف مكان العمل لتزويد العامل باملعارف واملهارات الالزمة ألداء مهام
الوظيفة ،1وهو ختصيص تعليمات العمل إما متقطعة أو مستمرة،تنطوي على رصد مفصل والتغذية
املرتدة لتحقيق حتسينات سريعة يف املهارات األساسية .وينطوي هذا املدخل على التعلم وتطبيق املعرفة
الرمسية واللوائح واملبادئ العامة األخرى للمهام الفعلية،فضال عن احلصول على املعلومات غالباً ما ترتبط
بوظائف حمددة ،مثل تطور تكنولوجيا األنظمة أو اللوائح.2
ويتم استخدام التدريب يف مواقع العمل يف تدريب املعينني حديثا ،وإعادة تدريب العاملني
احلاليني.3
ويقدم هذا النوع من التدريب فرصة ملناقشة العمل مع العاملني اآلخرين ،كما أنه أرخص مقارنة مع
األنواع األخرى للتدريب وعدم تعطيل اإلنتاج .أما مساوئه تتمثل يف أن املنتجات اليت ينتجها املتدرب،
على األقل يف البداية ،تكون دون املستوى أو ينتج كميات عالية من اهلدر .4واجلدول رقم 03يبني
مزايا وعيوب التدريب داخل العمل.
1
& Karen Lawson, Improving on-the-job training & coaching, American society for training
development, USA, 1997, P 02.
2
& Evan M. Berman et al, Human resource management in public service: Paradoxes, processes,
problems,3rdedition, Sage publication, USA, 2010, P 282.
3
Karen Lawson, Op-Cit, P 02.
4
Richard Barrett, Applied business, Nelson Thornes, United Kingdom, 2002, P 117.
23
الجدول رقم :03مـزاي ـا وعـيـوب التدريب داخل ال ـعـمل
الـ ـع ـي ـوب المزايا
إمكانية عطب وتعطيل معدات باهظة الثمن. - -انه حيتاج اهتمام قليل نسبيا.
-قد حتدث احلوادث. -ال يتطلب أي معدات إضافية.
-ميكن للفرد املعين بالتدريب القيام ببعض األعمال -التعليمات قد تكون مهملة متاما.
-ضغط العمل قد يرتك القليل من الوقت للتدريب اإلنتاجية يف نفس الوقت الذي يتعلم فيه.
الفعال. -حيفز الفرد املتدرب.
املصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على:
R. Jayaprakash Reddy, Personnel management, APH Publishing corporation, New Delhi, 2004, P 38.
ب -التدريب خـ ــارج مكـ ــان العمل:
ويتم بعيداً عن مكان العمل وعادة ما يكون غري تقين يف طبيعته ،1ووفقاً هلذا النوع يتم إبعاد
املتدرب عن ضغوط العمل ،وحتريره من أعباء ومسؤوليات الوظيفة خالل فرتة التدريب ،ويعين هذا
ختصيص الوقت بالكامل للتزود باخلربات وتنمية املهارات .هذا باإلضافة إىل إتاحة الفرصة للمتدرب
ملقابلة عديد من األفراد من إدارة أخرى ،كما يؤدي إىل تبادل األفكار والتجارب وتقوية العالقات فيما
بينهم ،ويعترب ذلك أمراً مستحباً بعد العودة للوظائف .2ومن سلبيات التدريب خارج مكان العمل هو
أنه مكلف مقارنة بالتدريب داخل مكان العمل ،3وحيتاج إىل املتخصصني على درجة عالية من املهارة
والكفاءة كما حيتاج إىل جتهيزات خاصة تستلزم جمهودات ونفقات كثرية أحياناً.4
1
Kathryn W.Hegar, Modern human relations at work, South-Western, Cengage learning, 11th edition,
USA, 2012, P 424.
2عبد الغفار احلنفي ،السلوك التنظيمي وإدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلبراهيمية ،مصر ،2007 ،ص .292
3
David Floyd, GCSE Business studies: Revision guide, 1st edition, Letts educational, London, 2006, P
42.
4يوسف حجيم الطائي ،مؤيد عبد احلسني الفضل ،إدارة املوارد البشرية :مدخل إسرتاتيجي متكامل،الطبعة األوىل ،دار الوراق للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن،2006 ،ص .291
24
ويأخذ التدريب خارج مكان العمل عادة عدة أشكال أمهها:1
-الت ــدرب خ ــارج العم ــل يف ظ ــروف مماثل ــة لظ ــروف العم ــل ال ــيت س ــيعمل فيه ــا املت ــدربون ،حي ــث ق ــد
يقتضــي بعــض األعمــال مســتويات عاليــة مــن املهــارة الــيت ال تســمح الظــروف واإلمكانــات املتاحــة
أثناء العمل بتوفريها ،وهنا تلجأ أجهزة التدريب من املنظمـات إىل هتيئـة ظـروف خـارج موقـع العمـل
تكــون مماثلــة لظــروف العمــل يف داخلــه إلكســاب املتــدرب املهــارة املطلوبــة يف أفضــل طريقــة ،وأقــل
درجة من اخلطورة على سالمة املتدربني والعملية اإلنتاجية.
-التــدريب خــارج العمــل ضــمن بـرامج خاصــة تقــوم جهــات خارجيــة بإطارهــا حســب اتفــاق مــربم مــع
املنظمــة املعنيــة ،ويــتم عقــدها حلســاب هــذه املنظم ـة فقــد يــتم تنفيــذها يف مراكــز التــدريب اخلاصــة
بتلك اجلهات ،أو يتم تنفيذها يف أماكن مناسبة أخرى كالفنادق أو قاعات جمهزة هلذا الغرض.
-التدريب خارج العمل ضمن برامج خمصصـة تعقـدها إدارة التـدريب يف املنظمـة (إذا وجـدت) داخـل
املنظمة وخارجهـا ،ولكـن خـارج مكـان العمـل ،وتـدعو هلـا بعـض عامليهـا ،احملتـاجني هلـذا التـدريب،
وقد تنفذها باالستناد إىل كوادرها اخلاصة ،وقد تستعني بكوادر تدريبية من السوق ،وذلـك حسـب
ظروف كل برنامج.
-التدريب خارج العمل لبعض العاملني الـذين تنتـدهبم إدارات املنظمـة املتخصصـة للتـدريب يف بـرامج
عامة تعقدها جهات حملية أو خارجية وتدعو هلا أي جهات حملية أو خارجية لإلستفادة منها.
من خالل ما سبق ميكن القول بأن كل من التدريب داخل مكان العمل والتدريب خارج مكان
العمل يهدفان إىل حتقيق نفس اهلدف أال وهو تنمية معارف وخربات العاملني لرفع مستوى أدائهم
وحتقيق أهداف املنظمة .واجلدول رقم 04يوضح أوجه اإلختالف بني التدريب داخل وخارج مكان
العمل.
1أمحد اخلطيب ،عبد اهلل زامل العنزي ،تصميم الربامج التدريبية للقيادات الرتبوية ،الطبعة األوىل ،عامل الكتب احلديث ،األردن،2008 ،
ص .154
25
الجدول رقم :04أوجه اإلختالف بين التدريب داخل مكـ ــان العمل والتدريب خارج مك ــان العمل
التدريب خارج مكـ ــان العمل التدريب داخل مك ــان العمل المعيار
التعلم عن طريق اكتساب املعرفة التعلم باملمارسة المبدأ
بعيدا عن مكان العمل مكان العمل مكان التدريب
اخلرباء املشرف والعمال ذوي اخلربة المدربون
التعلم املنهجي واملستمر من دون ضغوط العمل التطبيق والتعلم الذايت المزايا
مكلف والتعلم نظري ضغوط العمل على املتدربني العيوب
C B Gupta, Business studies for class XII, 4th edition, Mc Graw Hill, New Delhi, 2007, P 220. املصدر:
1جنم العزاوي ،جودة التدريب اإلداري ومتطلبات املواصفة الدولية األيزو ،10015دار اليازوري ،األردن ،2009 ،ص.129
26
التدريب قبل الخدمة أو التعيين (التدريب اإلعدادي أو التأهيلي): أ-
ويشمل كل أنواع التدريب اليت حيضرها الفرد وقبل استالمه الفعلي للعمل الذي سيقوم به ،والغرض من
هذا النوع من التدريب هو إعداد وجتهيز الفرد وهتيئته لتقبل ظروف العمل واإلنطالق يف تنفيذه ،وتقوم
مبثل هذا التدريب معاهد خاصة وعامة للتدريب ،وكليات اجملتمع ،ومعاهد اخلدمة االجتماعية...إخل.
ب -التدريب بعد التعيين مباشرة:
ويشمل كل أنواع التدريب اليت تتم بعد التعيني يف اخلدمة مباشرة ،بدءاً من التدريب أثناء فرتة التجريب
أو بعدها بقليل .ويهدف هذا النوع من التدريب إىل التعريف باملنظمة وباألعمال اليت جيب مزاولتها
وميكن أن يوصف بأنه عملية التالؤم بني الفرد من جهة وبني املهنة أو الوظيفة من جهة أخرى ،ويتخذ
هذا النوع عدة أشكال أمهها:
ت -التدريب األساسي :وفيه يعطى العامل اجلديد معارف ضرورية ،ومعلومات ومهارات أساسية
تتصل بطبيعة العمل الذي يشغل ،وقد يتم هذا النوع قبل التدريب قبل اإلخنراط يف العملية
اإلنتاجية.
ث -التدريب المهني :وهو الذي يتم يف ورش تدريبية خاصة أو يف مدرسة املصنع أو غري ذلك من
األماكن اليت جتهز هلذا الغرض ،وهذا النوع ال حيدث أثناء العمل بل خارجه فتتم املمارسة دون
أن يرضخ املتدرب أي متطلبات أو ضغوطات كاليت خيضع هلا أثناء املمارسة الفعلية لعملية
اإلنتاج.
التدريب لتوجيه الموظفين الجدد :ويطلق عليه بالتدريب اإلرشادي أو اإلبتدائي 2يتم من ج-
خالله إعداد العاملني اجلدد وهتيئتهم ألعماهلم اجلديدة وعلى حنو منظم وبرتتيب دقيق .وعادة
ما يأخذ مستويني إثنني؛ على مستوى املنظمة وعلى مستوى الوحدة اليت سيعملون هبا .فضمن
املس توى األول يتعرفون على املنظمة ،أنشطتها ،سياساهتا ،وأهدافها وكذلك ما تقدمه من
1رداح اخلطيب ،أمحد اخلطيب ،التدريب الفعال ،الطبعة األوىل ،عامل الكتب احلديث ،إربد ،األردن ،2006 ،ص ص .313 -311
2جنم العزاوي ،مرجع سبق ذكره ،ص.130
27
خدمات للعاملني ،أما ضمن مستوى الوحدة فيتم تعريفهم بأعماهلم وجداول العمل فيها
وأدوارهم الوظيفية اجلديدة إضافة إىل زمالئهم ورؤسائهم يف العمل .1ويهدف التدريب التوجيهي
إىل متكني العاملني من اإلندماج بسرعة ،والعمل بفعالية وثقة من البداية.2
التدريب أثناء العمل :ويشمل كل أشكال التدريب اليت خيضع هلا األفراد بعد تثبيتهم يف ح-
اخلدمة ،وحىت إنتهاء خدماهتم ألي سبب من األسباب .ويهدف هذا التدريب إىل تنمية
العاملني وتطويرهم مبا يتفق مع املتغريات اليت حتدث يف طبيعة الوظائف أو أدواهتا ومبا يتفق مع
خطة املسار التوظيف هلم .3وهلذا النوع من التدريب مزايا أمهها:4
يكتسب الفرد املهارات واملعلومات واالجتاهات املطلوبة. -
يستخدم املواد واآلالت اليت يستخدمها فعالً بعد فرتة التدريب. -
يتعلم يف نفس بيئة وحميط العمل الذي سيعمل به. -
يتبع نفس النظم واإلجراءات ،ويندمج خالل فرتة تعليمه مع زمالئه و رؤسائه. -
ينتج فعالً أثناء فرتة التدريب ،وبذلك يغطي بعض تكاليف تدريبه. -
-6-3التدريب حسب الزمن:
ويعتمد هذا النوع من التدريب املدة الزمنية املطلوبة للتدريب كأساس لتحديد نوع التدريب وهي:5
أ -التدريب قصير األجل :وغالباً ما يستغرق هذا النوع فرتة أسبوع إىل ستة أسابيع ويف إطار هذا
النمط التدرييب يتم عقد الدورات التدريبية بصورة مكثفة أو مركزة ،حيث يقوم املدرب عادة
بإعطاء فكرة عامة وشاملة حول الربنامج التدرييب دون الدخول بالتفصيالت اليت يتطلبها الربنامج،
ولذا فإن من عيوب هذا النوع من التدريب عدم توفر الوقت الكايف للمدرب بتغطية املوضوع
1فريد فهمي زيارة ،وظائف منظمات األعمال :مدخل معاصر ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن ،2009 ،ص ص .227 ،226
2
Roger Lewis, Roger Trevitt, Business: Vocational a level, 3rd edition, Nelson Thornes, London, 2000,
P 499.
3رداح اخلطيب ،أمحد اخلطيب ،مرجع سبق ذكره ،ص .313
4جنم عبد اهلل العزاوي ،عباس حسني جواد ،الوظائف اإلسرتاتيجية يف إدارة املوارد البشرية ،دار اليازوري ،األردن ،2010 ،ص .233
5خضري كاظم محود ،منظمة املعرفة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .34
28
بصورة تفصيلية ،كما أن املتدرب ال ميتلك الوقت الكايف لإلملام باملادة التدريبية بصورة كاملة
ومشولية.
ب -التدريب طويل األجل :ويف هذا النوع من التدريب ميتد إىل سنة أو أكثر ،ومن املزايا اليت يتسم
هبا هذا النمط من التدريب حصول املتدرب على معلومات وافية وكافية حول املادة التدريبية مما
جيعل االستفادة أكرب بكثري قياساً بالتدريب قصري األجل ،كما أن املدرب ميتلك الوقت الكايف
للدخول يف ال تفاصيل اليت يرغب بإيصاهلا للمتدرب ،ومن العيوب أو املأخذ على هذا النمط من
التدريب طول الفرتة الزمنية واليت تتطلب تعيني أشخاص يقومون بأداء عمل املتدرب باإلضافة إىل
التكاليف النامجة عن العملية التدريبية.
-4دواعي اإلهتمام بالتدريب:
إن تزايد االهتمام بتدريب املوارد البشرية فرضته ضرورات كثرية نتيجة التغيريات السريعة يف عامل
اليوم ،واليت كان من نتائجها تعقد وتطور اجملتمعات احلديثة ،فشكلت ضغوطاً يف كافة اإلجتاهات على
املنظمات كي تتكيف مع هذه الضرورات أوال ،وأن تتناغم مع هذه املتغريات لتعظيم قدرهتا على
مواجهة حتديات املنافسة ثانياً.
إن تعقيدات الوظائف ونوعياهتا وحركياهتا ،واإلجتاهات الداعية إىل ضرورة حتسني مستويات اجلودة
واخلدمة ،وتشكيل فرق العمل وصنع القرارات ،وإستخدامات التكنولوجيا احلديثة وحتديات العوملة ،كل
هذه الضرورات جعلت من عملية تدريب املوارد البشرية نشاطاً اسرتاتيجياً ضمن إسرتاتيجيات إدارة
املوارد البشرية ،ختصص هلا كافة املوارد املالية الالزمة لإلرتقاء مبواردها إىل مستويات الفاعلية والكفاءة
والتميز يف األداء.1
حدد Bassثالثة عوامل جتعل من التدريب ضرورة البد منها يف املنظمة ،وهي :التطور والتقدم
الفين ،والتعق يد املؤسسي ،والعالقات اإلنسانية .وترتبط هذه العوامل الثالثة بروابط قوية فمثال التقدم
1كامل بربر ،إدارة املوارد البشرية :إجتاهات وممارسات ،الطبعة األوىل ،دار املنهل اللبناين ،بريوت ،2008 ،ص .254
29
الفين يؤدي إىل زيادة حجم املنظمة ،وزيادة حجم املنظمة يؤدي إىل زيادة تعقدها ،وباملثل فإن زيادة
التعقد يف املنظمة وزيادة التقدم الفين يؤديان إىل مشكالت إنسانية.1
ومن أهم العوامل اليت سامهت يف زيادة اإلهتمام بالتدريب تتمثل يف:
العولمة: -
إن يف ظل العوملة أصبحت الشركات متعددة اجلنسيات هلا فروع يف دول كثرية وهنا تكمن أمهية
التدريب ،إذ على املدراء والعاملني يف تلك الشركات فهم ثقافة وأعراف البلد الذين يعملون فيه وكذلك
التدرب على ال تعامل مع العاملني ألهنم يف العادة يكونوا من جنسيات متعددة وهنا يظهر لدينا
التدريب على إدارة التنوع .2ويعترب التدريب أحد األسلحة اإلسرتاتيجية للحفاظ على ثروات الشعوب
أمام حتديات العوملة واألمركة ،فالتدريب هنا يزيد عن املعرفة واملعلومات عن إجتاهات اإلقتصاد العاملي
والتكنولوجيا العاملية والفرص والتهديدات العاملية .ويوفر التدريب املهارات الالزمة للتفاوض والتعاقد مع
املنافسني واملوردين واملستثمرين وبالتحديد تتمثل نتائج اإلستثمار يف التدريب:3
-يعمل التدريب على حتقيق القدرات الفعلية واملنطقية يف التعامل مع حوار الثقافات واحلضارات.
-يوفر التدريب والتعليم والكوادر الوطنية للتعامل مع اإلخرتاعات واإلبتكارات التكنولوجية اجلديدة
ومن مث يتم نقل املناسب منها للوطن األم.
يوفر التدريب والتعليم املناخ التنظيمي اجلاذب لإلستثمارات الدولية والشركات عابرة القارات. -
حيقق التدريب تنمية مهارات وفنون التعامل مع اآلخرين من اجلنسيات املختلفة وخاصة املهارات -
السلوكية.
1حيدر حممد العمري ،إسرتاتيجيات التغيري يف إدارة املوارد البشرية بعد العوملة ،الطبعة األوىل ،عامل الكتب احلديث ،األردن ،2011 ،ص
.126
2فايز حسني ،سيكولوجيا اإلدارة العامة ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2008 ،ص .57
3فريد النجار ،اإلدارة اإلسرتاتيجية للموارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2007 ،ص .343
30
يسمح التدريب بإعداد جيل جديد من الشباب املناسب للتعامل مع تكنولوجيا املعلومات -
واالتصاالت واإلنرتنت والواعي بضرورة حتديث الصناعة والبنوك والشركات وبقية األنشطة
اإلقتصادية األخرى.
التدريب هو العمود الفقري واملشارك األعظم يف إعاد هيكلة املوارد البشرية لتواجه املنافسة -
العاملية.
تتطلب العوملة إستمرار اإلنفتاح على العامل إقتصادياً وإجتماعياً وثقافيا وفنيا وجتاريا وماليا بشرط -
احلفاظ على موارد الدولة .وال يتحقق ذلك بدون التدريب املستمر.
يعمل التدريب على التوفيق بني األصالة واملعاصرة بني التفكري العاملي واألداء القومي ،بني الفرص -
والتهديدات.
الحاجة إلى القيادة: -
يعين عصر العوملة وقوة العمل أن املنظمات سوف حتتاج إىل جتديد وتدريب وتطوير العاملني
وأصحاب املواهب اإلدارية من املدراء التنفيذيني،واملوظفني اإلداريني .ويف ظل االقتصاد العاملي حتتاج
املنظمات إىل األداء بنجاح وهذا يتطلب مهارات خمتلفة للعاملني وحيتاج املدراء كذلك إىل الوعي الذايت
والقدرة على بناء فرق العمل الدولية ،وجعل اإلدارة عاملية وكذلك خلق التفاعل وإدارة العاملني من
خلفيات ثقا فية متنوعة .واملدراء الفاعلني ينجزون الوظائف األساسية لإلدارة (من ختطيط ،تنظيم ،قيادة
ورقابة) ولكن جيب أن يتمتعوا بإتصاالت جيدة واملساعدة يف تطوير وتنمية العاملني ،والتعاون يف العمل
مع العاملني أكثر من اإلعتماد على منط القيادة األوتوقراطي أو الدكتاتوري .كما وحتتاج املنظمات إىل
حتديد أصحاب املواهب اإلدارية ومساعدة املدراء اجلدد من أجل تطوير املهارات اليت حيتاجوهنا لغايات
النجاح وتشمل هذه املساعدة على تقدمي اخلربات الوظيفية ،ومواد تدريبية ،وكذلك تطوير مهارات
العاملني وحل مشاكل التنظيم وتطوير اخلطط املالئمة من أجل حل هذه املشاكل.1
31
جذب وإعادة تدريب المواهب: -
اإلقتصاد يتوقع إضافة ( ) 20مليون وظيفة جديدة إذ أن العدد الضخم من العاملني اجلدد حيتاج
إىل إعادة إستبدال العاملني القدماء وضخ دماء جديدة للعمل .كما أن اإلنفجار السكاين يتطلب
املزيد من تقدمي السلع واخلدمات وبالتايل زيادة احلاجة إىل العاملني .وهذه الزيادة يف إستقطاب العاملني
يرافقها زيادة يف برامج التدريب على خمتلف األنشطة والسيما فيما يتعلق مبهارات احلاسوب .وكذلك
حيتاج العاملني إىل تنمية مهارات متعددة هلم مثل املهارات املعرفية واملهارات الشخصية وبالتايل ظهر
لدي نا يف املفهوم احلديث يشري إىل إدارة املوهبة والذي يعترب جزء مهم يف أي تنظيم حيث يعتين
بالعاملني من حيث تنمية مهاراهتم وإعادة تدريبهم.1
خدمة الزبائن والتركيز على الجودة: -
ويتطلب ذلك الرتكيز على النوعية اجليدة ورفع األداء وكذلك فإن االهتمام والتميز خبدمة الزبائن
يتطلب االهتمام خبصائص املنتج واخلدمة والتفاعل مع الزبائن وقيادة التميز يف جمال خدمة الزبائن
يتضمن فهم رغبات وإحتياجات الزبائن وتوقع اإلحتياجات املستقبلية هلم .ويتضمن كذلك تقليل
األخطاء يف السلع املنتجة وزيادة املعارف اخلاصة بالعاملني على إعتبار أن الزبائن ميلكون معرفة واسعة
ويتوقعون من املنظمات تقدمي خدمات متميزة إذ خيلق ذلك حتدياً للعاملني من أجل التفاعل مع الزبائن
إذ يتطلب هذا التفاعل إجياد مسعة للمنظمة وحتقيق أداء مايل عايل .وكذلك حيتاج العاملني إىل معرفة
تامة حول املنتجات ومهارات يف تقدمي اخلدمات وكذلك جيب أن يكون لديهم رؤية واضحة حول
أنواع القرارات اليت ميكن أن يتخذوها عند التعامل مع الزبائن وللمنافسة يف إقتصاديات اليوم سواء على
املستوى احمللي أو العاملي فإن املنظمات حتتاج إىل تقدمي السلع واخلدمات جبودة عالية .وهنا يظهر لدينا
مفهوم إدارة اجلودة الشاملة واليت تشري إىل جهد واسع النطاق ومستمر للمنظمات من أجل حتسني
أساليب األفراد واآلالت واألنظمة اليت تنجز العمل ،ومن القيم اجلوهرية إلدارة اجلودة الشاملة أوال:
أساليب وعمليات تصميم إلشباع احلاجات الداخلية واخلارجية للزبائن ،ثانيا :كل عامل يف املنظمة
32
يتلقى تدريباً حول اجلودة1؛ فالتدريب يعترب من املتطلبات املهمة لتطبيق اجلود الشاملة ألنه يهدف
بصفة عامة إىل تعديل تفكري وسلوك املتدرب إجيابياً حنو تطبيق اجلودة الشاملة على ضوء إحتياجات
العمالء.2
التغير الديمغرافي والتنوع في قوى العمل: -
تواجه املنظماتتحديات خمتلفة كنتيجة لزيادة التنوع يف قوى العمل ،ويف املهارات والقدرات ،ويعترب
العامل السكاين من أهم العوامل اليت حتدد حجم وتعويض قوى العمل.
ويف ظل االقتصاد العاملي أصبح هنالك تنوعاً يف العاملني من حيث العرق ،اجلنس ،الدين واجلنسية
إذ يتطلب برامج تدريبية للمساعدة على التأقلم مع ذلك وفهم ثقافات اآلخرين حىت تليب إحتياجاهتم
وكذلك عمل برامج تدريبية للمدراء على إدارة التنوع احلاصل يف مكان العمل من أجل حتقيق األهداف
بكفاءة وفاعلية عالية .وكذلك جيب تقدمي تدريب يف املهارات الفنية الضرورية من أجل خدمة الزبائن
يف ظل االقتصاد العاملي املفتوح.
األداء العالي لنماذج أنظمة العمل: -
متكنت التكنولوجيا احلديثة من إحداث تغيريات يف املهارات املطلوبة ويف أدوار العمل ويف إعادة
تصميم اهلياكل التنظيمية للعمل مثل استخدام فرق العمل وإستخدام اإلنتاج املتكامل املعتمد على
احلاسوب وأن استخدام الرجل اآليل واحلواسيب إلمتام عمليات اإلنتاج وأن إستخدام مثل هذه التقنيات
يتطلب عمال مراقبة للمعدات وكذلك املشاركة يف املعلومات مع عمال آخرين وفهم العالقات بني
مجيع مكونات عمليات اإلنتاج وبالتايل فإن ذلك يتطلب مزيداً من التدريب على إستخدام مثل تلك
التقنيات احلديثة.
33
زيادة القيمة إعتماداً على المعرفة: -
يف الوقت احلاضر العديد من املنظمات أصبحت مهتمة وبشكل كبري بتطوير رأس املال الفكري
كطريقة للحصول على امليزة التنافسية وكنتيجة لذلك حتاول املنظمات جذب وتطوير وتدريب
العاملني وخصوصاً عمال املعرفة .ومن أجل اإلستفادة من معارف العاملني فإن ذلك يتطلب منط
إداري يركز على تطوير ومتكني العاملني والتمكني يعين إعطاء العاملني املسؤولية والسلطة من أجل
إختاذ القرارات ،ومن أجل التمكني بنجاح فإنه على املدراء تدريب العاملني والعمل على ربط
العاملني مع املصادر املتاحة من خارج املنظمة مثل (الناس ،املواقع اإللكرتونية...إخل) ومساعدة
الع املني على التعامل مع العاملني اآلخرين واملدراء يف املنظمة وكذلك جيب تدريب العاملني على
وسائل التكنولوجيا احلديثة مثل الويب ،الربيد اإللكرتوين ،األدوات األخرى لإلتصال وكذلك مجع
ومشاركة يف املعلومات.1
التكنولوجيا الحديثة (الجديدة): -
إن توايل التغريات والتطورات واالكتشافات املعرفية والعلمية والتقنية مع تقارب الفرتة الزمنية الفاصلة
بني إكتشاف آخر اخرتاع وما يليه...إخل مما فرض على كافة املنظمات التفكري العميق اجتاه التعايش
الفعال والتكيف مع تلك األحداث واملستجدات وتوظيفها بإعادة تنظيم وجودها ورسم إسرتاتيجياهتا
سعياً إىل االستمرار والرتقي والنمو معرفياً وتقنياً.2
كما أن التطور السريع اجلاري يف جمال التكنولوجيا حيدث نقصاً يف عدد ونوعيات الكفاءات
واملهارات املختلفة واملطلوبة اجتاه هذا التطور ،وبالنظر لضيق سوق عرض الكفاءات اإلدارية املطلوبة،
وعدم كفايتها ملواجهة حدود الطلب الفعلي.3
34
واملؤكد ان ذلك ضاعف من حتديات املنظمات والعاملني فيها ولعل أبرز هذه التحديات إعادة
التأهيل والتطوير املستمر على مستوى كل من املعرفة واملهارة وليس مثة جمال حنو معاهد ومنظمات
تعليمية لتصحيح الوضع سوى من خالل التوسع والتطوير يف إدارات ومراكز التدريب باملنظمات لتتوىل
عملية القيام هبذه األنشطة املهمة.1
1هيثم محود الشبلي ،مروان حممد النسور ،مرجع سبق ذكره ،ص .187
2
Jean Boivin et al, Le défi de la gestion des emplois, Les presse de l’université Laval, Canada, 1990, P
38.
35
-يساعد يف جتديد وإثراء املنظمة باملعلومات الضرورية اليت حتتاجها لوضع أهدافها وختطيط
سياساهتا املستقبلية.
-يساعد التدريب يف بناء قاعدة فاعلة لإلتصاالت واإلستشارات الداخلية للمنظمة.
-يساهم يف ربط اهداف العاملني بأهداف املنظمة وحتقيق التناغم املتبادل بينهم.
-يساعد يف حتسني األمناط القيادية وتعزيز مستوى القرارات اإلدارية.
-يساعد يف خلق إجتاهات إجيابية على املستويني الداخلي واخلارجي للمنظمة والعمل على تنميتها
حنو حتقيق الربح.
-يساعد العاملني يف التعرف على األهداف التنظيمية مما يؤدي إىل توضيح السياسات العامة
للمنظمة.
-يساهم يف إنفتاح املنظمة على اجملتمع اخلارجي والتعرف على جوانب الضعف والقوة وواقعها
التنافسي مع املنظمات األخرى.1
-التدريب شرط أساسي لتحسني نوعية العمل؛إذ يكمن أثر التدريب أكثر وضوحا من خالل
مسامهته فريفع مستوى املعرفة والقدرة على االتصالبني العاملني.
-يساهم التدريب يف حتسني تدفق املعلومات بني املنظمة وبيئتها ،حيث أنه يسمح بتحسني جودة
املدخالت.2
-إن التدريب يساعد املنظمات على حتقيق اإلكتفاء الذايت ،وبالتايل تقليل االعتماد على اخلبري
األجنيب ،كما حيقق التوازن يف سوق العمل من حيث سد النقص والفراغ الناتج عن عدم قدرة
خمرجات التعليم على توفري العمالة املتخصصة واملدربة.3
1عاكف لطفي خصاونه ،إدارة اإلبداع واإلبتكار يف منظمات األعمال ،الطبعة األوىل ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
،2011ص .86
2
Bernard Martory, Tableaux de bord sociaux : Pilotage, animation, décision, éditions Liaisons, Paris,
France, 2004, P 133.
3هاشم محدي رضا ،اإلصالح اإلداري ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن ،2011 ،ص .46
36
-اإلقتصاد يف املواد واملعدات ،فالعاملون املدربون يستخدمون املواد واملعدات بشكل إقتصادي،
وتقليل الفاقد من املواد واملعدات ،واحلوادث الصناعية واألضرار يف اآلالت واملعدات تكون يف
احلد األدىن هلا ،باإلضافة إىل ختفيض تكاليف الصيانة وزيادة من عمر اآلالت واملعدات.
-برنامج التدريب املنتظم يساعد على تقليال لوقت والتكلفة الالزمني للوصول إىل مستوى مقبول
من األداء.
-توحيد اإلجراءات :يف التدريب الرمسي جند أفضل الطرق ألداء العمل تكون موحدة والتعلم جلميع
العاملني ،وتوحيد إجراءات العمل واملمارسة تساعد على حتسني جودة األداء.
-يسهل عملية التفويض والالمركزية يف السلطة ،فالعاملني املدربني على استعداد لقبول مهمة
جديدة وصعبة ،وبالتايل التدريب هو عامل مساعد لإلدارة الفعالة.
-التدريب يساعد على تقليال حلاجة إىل اإلشراف املستمر والوثيق على العمال ،فالعامل املدرب
تدريبا جيدا يعتمد على نفسه يف عمله وال حيب التنصل من العمل ألنه يريد احلرية واالستقالل
الذايت .كما يسمح التدريب بزيادة نطاق اإلشراف وختفيض تكلفة اإلشراف.1
-يساعد يف جذب الكفاءات.
-خلق اجتاهات أكثر تقبال وتكيفاً للتغيري.
-ختفيض تكاليف التوظيف من خالل إعادة التدريب.2
ب -أهـمـيـة الـتـدريـب للع ـاملين:
إن الفوائد اليت حيققها التدريب لألفراد العاملني تتمثل باآليت:
رفع الروح املعنوية للعاملني نتيجة زيادة إملامهم وكفاءهتم يف العمل. -
ميكن عن طريق التدريب اجليد محاية العاملني من أخطار العمل الذي يزاولونه ،وذلك عن طريق -
اإلقالل من إصابات العمل اليت حتدث غالباً بسبب ضعف الكفاءة.1
1
Sakthivel Murugan, Management principles & practices, 1st edition, New age international, New
Delhi, 2004, P 252.
2
David Goss, Principles of human resource management, 1st edition, Thomson learning, London,
1994, P 64.
37
يزود التدريب األفراد العاملني مبهارات ومعارف قد ال تكون موجودة لديهم متكنهم من أداء -
واجبات عملهم بالكفاءة املطلوبة.
يساعد األفراد يف تطوير مهارات االتصاالت والتفاعالت مبا حيقق األداء الفاعل. -
يطور وينمي العوامل الدافعية لألداء ويوفر الفرصة أمام األفراد للتطوير والتمييز والرتقية يف العمل. -
ميكن أن يزيد التدريب من التزام األفراد العاملني ووالئهم للمنظمة ويعزز من إدراكهم بأن املنظمة -
مكاناً جيداً للعمل.
يساعد يف تق ليل القلق الناجم عن عدم املعرفة بالعمل أو قلة املهارات اليت ينجم عنها ضعف -
األداء.
يزود التدريب األفراد العاملني املعلومات اليت تعمل على حتسني مهارات القيادية واالتصاالت -
واإلجتاهات.2
ت -أهمية التدريب في تطوير العالقات اإلنسانية:
يؤدي التدريب إىل النتائج التالية فيما يتعلق بالعالقات اإلنسانية:3
-تطوير أساليب التفاعل االجتماعي بني األفراد والعاملني.
تطوير إمكانيات األفراد لقبول التكيف مع التغريات احلاصلة. -
توثيق العالقة بني اإلدارة واألفراد العاملني. -
يساهم يف تنمية وتطوير عملية التوجيه الذايت خلدمة املنظمة. -
تتوافر القيادات اإلدارية نتيجة للدور واملسامهة الكبرية للتدريب املخطط وجهود املنظمة حنو تنمية -
القيادات اإلدارية ،فمثل هذه القيادات اإلدارية ميكن أن تسهم بشكل واضح يف توجيه موارد
اجملتمع وحتقيق االستخدام األفضل هلا.4
1حمفوظ أمحد جودة ،إدارة اجلودة الشاملة يف أجهزة الشرطة العامة ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،2006 ،ص .68
2يوسف حجيم الطائي ،مؤيد عبد احلسني الفضل ،مرجع سبق ذكره ،ص .274
3نظمي شحادة وآخرون ،إدارة املوارد البشرية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل ،عمان ،األردن ،2000 ،ص .52
4يوسف حجيم الطائي ،مؤيد عبد احلسني الفضل ،مرجع سبق ذكره ،ص .274
38
-2-5أه ـداف ال ـت ـدريب:
تتمثل أهداف التدريب يف ما يلي:1
-زيادة معارف العاملني يف القيام بعمل معني.
-نقل املهارات اجلديدة بني العمال بشكل منتظم لتمكينهم من التعلم بسرعة.
تغيري يف اجتاهات العمال اجتاه زمالء العمل واملشرفني واملنظمة. -
حتسني األداء الكلي للمنظمة. -
متكني العمال من التعامل مع املواد واآلالت واملعدات بكفاءة لتفادي اإلهدار يف الوقت واملوارد. -
ختفيض عدد احلوادث من خالل توفري التدريب يف جمال السالمة للعمال. -
إعداد العاملني لشغل الوظائف العليا. -
تعزيز الروح املعنوية الفردية واجلماعية ،والشعور باملسؤولية ،والتعاون وعالقات جيدة. -
ضمان سالسة وكفاءة العمل لإلدارة. -
نقل املدخالت اجلديدة من املعارف األساسية واملهارات املطلوبة ألداء ذكي من وظيفة حمددة. -
ويضيف حممد أمحد عبد النيب أهداف التدريب التالية:2
-متكني الفرد واملنظمة من تشخيص الثغرات وأوجه القصور والنقص واخلطأ سواء يف اإلجتاهات أو
يف القيم وامليول أو يف األمناط السلوكية املستخدمة يف العملية اإلدارية ،فمثل هذه الظواهر السلبية
يتم إكتشافها مبرور الزمن وعندها البد من التدخل ملواجهتها ومعاجلتها.
إتاحة الفرصة لإلبتكار والتجديد واإلبداع والتنافس اإلجيايب حبثاً عن التفوق والتميز أو مواكبة -
لروح العصر ومستجداته أو إعداداً للمستقبل ومتطلباته أو للتكيف مع االكتشافات
واالخرتاعات التكنولوجية ومعداهتا.
1
G. Murugesan, Human resource management, 1st edition, University science press, New Delhi, 2011,
P 61.
2حممد أمحد عبد النيب ،مرجع سبق ذكره ،ص .231
39
متكني األفراد واملنظمات من إعادة تأهيل بعض العناصر واملوارد البشرية املتاحة والفائضة عن -
احلاجة ملهن ووظائف أخرى ذات ختصصات خمتلفة وهو ما يسمى بالتدريب التحويلي.
دمج أهداف الفرد مع أهداف املنظمة من خالل خلق مناخ ميكن العامل من حتقيق أهدافه من -
خالل حتقيق أهداف املنظمة.1
1
Dipak Kumar Bhattacharyya, Human resource planning, 2ndedition, Excel Books, New Delhi, 2006,
P 268.
2يوسف حجيم الطائي ،مؤيد عبد احلسني الفضل ،مرجع سبق ذكره ،ص .297
40
املشاكل اليت تواجههم يف أداء أعماهلم أو يف التعامل مع رؤسائهم أو زمالئهم أو العمالء واملتعاملني
مع املنظمة.1
وعرفت اإلحتياجات التدريبية على أهنا الفرق بني مستوى األداء الفعلي ومستوى األداء املرغوب
لدى عدد أو أعداد من العاملني يف موقع أو مستوى تنظيمي أو أكثر .حبيث يؤدي سد هذه
اإلحتياجات لتحسني األداء أو معاجلة مشكالت قائمة.2
وحتليل االحتياجات التدريبية هو يف األساس عملية مجع البيانات اليت تسمح للمنظمة حتديد
ومقارنة املستوى الفعلي لألداء مع املستوى املطلوب .3والشكل رقم 02جيسد عملية حتديد
اإلحتياجات التدريبية.
1علي السلمي ،إدارة املوارد البشرية (منظور إسرتاتيجي) ،الطبعة األوىل ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،2008 ،ص
.271
2أمحد سيد مصطفى ،إدارة املوارد البشرية :املهارات املعاصرة يف إدارة البشر ،بدون دار نشر ،مصر ،2006 ،ص .236
3
Rosemary Thomson, Christopher Mabey, Developing human resources, Routledge, USA, 2011, P
30.
41
الشكل رقم :02عملية تحديد اإلحتياج ــات التدريبية
الخيارات أسباب التحليل تحليل األداء
-التدريب بواسطة -النتائج، حالة األداء الرسالة، تطلعات
مشرف. الحوافز والعوائد. اإلستراتيجية المستهلكين
-التعويضات. -البيانات المرغوبة واألهداف
-ثقافة التغيير. والمعلومات.
-الصحة/العافية. -الموارد،
-دعائم العمل. األدوات والدعائم
-تصميم العمل. البيئية. الفجو
- -القدرات ة
القيادة/اإلشراف. الفردية.
-األداء. -الدوافع حالة األداء العمل،
-التوظيف. والتوقعات. التنظيم،
-بناء الفريق. -المهارات الحالي المنافسة
يتبني من الشكل رقم 02أن عملية حتديد اإلحتياجات التدريبية هي عملية حتليل األداء من خالل
قياس مستوى األداء مبقارنة األداء الفعلي يف ظل املتغريات احلالية (العمل ،التنظيم واملنافسة) واألداء
املرغوب الذي حيكمه توقعات املستهلكني والتوجهات اإلسرتاتيجية للمنظمة ليتم حتديد الفجوة ومعرفة
أهم األسباب اليت أدت إليها ،وبناءاً على هذا التحليل تتحدد البدائل املتاحة لردم تلك الفجوة كخطوة
أساسية للتغيري ويف األخري يتم تقييم النتائج.
42
-2-1-1أهمية تحديد اإلحتياجات التدريبية:
إن عملية حتديد اإلحتياجات التدريبية عملية مهمة ومفيدة تضمن اجلدوى املنشودة للربامج
التدريبية ويعزى ذلك لألسباب التالية:1
تعد عملية حتديد اإلحتياجات التدريبية اخلطوة األوىل واألساسية اليت تنطلق منها العملية -
التدريبية.
تؤدي إىل األداء املناسب وتبني الفئة املستهدفة من التدريب. -
تساعد املسؤولني عن الربنامج وتنفيذها على التخطيط اجليد وتقدير اإلحتياجات التدريبية -
حاضراً ومستقبالً.
يعد حتديد اإلحتياجات التدريبية من املؤشرات األساسية لنجاح عملية التدريب ختطيطاً وتنفيذاً -
ومتابعة ألهنا توجه التدريب إىل األعمال الصحيحة.
يتيح الفرص العاملة أمام العاملني لتقدمهم وزيادة كفايتهم وحتسني أدائهم. -
تعطى اإلحتياجات التدريبية ضوءاً كاشفاً عن مستوى األفراد املطلوب تدريبهم وعددهم عن -
جمال التدريب املطلوب.
إن عملية حتديد اإلحتياجات التدريبية تعد عملية ديناميكية مستمرة. -
تصنيف االحتياجات التدريبية: -3-1-1
هناك أنواع خمتلفة من االحتياجات التدريبية ،ووفقا ل ـ ـ )1986( Brinkerhoffأن الرتكيز فقط
على قصور األداء يف حتليل االحتياجات مقيد جدا ،واقرتح ثالث طرق أخرى مناسبة للنظر يف
االحتياجات التدريبية تتمثل يف اإلحتياجات الدميقراطية ،واحتياجات التشخيص واإلحتياجات
التحليلية.2
1عبد الرمحن عبد اهلامشي ،فائزة حممد فخر العزاوي ،االقتصاد املعريف وتكوين املعلم ،الطبعة األوىل ،دار الكتاب اجلامعي ،اإلمارات
العربية املتحدة ،2009 ،ص .297
22
G Pandu Naik, Training &development: Text, research & cases, 1st edition, Excel Books, New
Delhi, 2007, P 77.
43
اإلحتياجات الديمقراطية ( :)Democratic needsهي اخليارات املتاحة للتدريب/تنمية املوارد أ-
البشرية املفضلة ،أو حمددة من طرف العاملني أو املديرين أو كليهما .والربامج اليت تليب هذه
االحتياجات من احملتمل أن تكون مقبولة ومطلوبة من قبل أعضاء املنظمة .ولذلك ،ميكن
استخدام االحتياجات الدميقراطية حلشد الدعم لربامج تنمية املوارد البشرية.
ب -اإلحتياجات التشخيصية ( :)Diagnostic needsالرتكيز على العوامل اليت تؤدي إىل األداء
الفعال ومنع حدوث مشاكل يف األداء ،بدالً من التأكيد على املشاكل القائمة .ويتم حتديد
احتياجات التشخيص من خالل دراسة خمتلف العوامل اليت قد تؤثر على األداء .واهلدف من
ذلك حتديد مدى فعالية األداء املمكن حتقيقه.
ت -االحتياجات التحليلية (:)Analytic needsحتديد سبل جديدة وأفضل ألداء هذه املهمة.يتم
اكتشاف هذه االحتياجات بشكل عام عن طريق احلدس والبصرية أو نظرة اخلرباء.
إضافة إىل هذه األشكال أضاف Randyوآخرون احتياجات اإلمتثال:
ث -احتياجات االمتثال ( :)Compliance needsهي تلك اليت يفرضها القانون .هذه الفئة من
االحتياجات خمصصة يف كثري من األحيان للتعامل مع برامج التدريب املقررة مثل التدريب يف
جمال السالمة والوقاية من برامج التحرش اجلنسي ،والتدريب لتنفيذ سياسة التحفظ والتدريب
مبوجب قانون املتدرب...اخل.
وميكن تصنيف االحتياجات التدريبية وفقاً للمعايري اآلتية:
أ -درجة الصعوبة:
تنقسم االحتياجات التدريبية حسب درجة الصعوبة إىل أربعة أنواع هي :املعرفة ،املهارات،
اإلجتاهات والسمات الشخصية كما هو يف اجلدول رقم .05
44
الجدول رقم :05إحتياجات التدريب حسب درجة الصعوبة
السمات الشخصية اإلتجاهات المهارات المعرفة
عدم القدرة على عدم االتفاق مع شيء عدم القدرة على فعل شيء ما عدم المعرفة
التحلي بسمات معينة معني مثل: مثل:
مثل: مثل: -عدم القدرة على القيام -عدم معرفة
-ميكن للضغوط أن -عدم املوافقة على بإجتماع فعال. إسرتاتيجية املنظمة
تؤثر على الرتكيز إسرتاتيجية املنظمة -عدم القدرة على حتديد -عدم معرفة
وإصدار األحكام. -عدم التوافق مع األولويات. الثقافة التنظيمية
-غري مبدع. سياسة املنظمة. -عدم القدرة على إدارة الصراع.
صعوبة التغيير سهولة التغيير
& Halelly Azulay, Employee development on a shoestring, The American society for training املصدر:
development, USA, 2012, P 03.
ب -اإلطـ ـ ــار الزمني:
تنقسم االحتياجات التدريبية وفقاً للمدى الزمين إىل نوعني ومها االحتياجات احلالية واالحتياجات
املستقبلية كما هو مبني يف اجلدول رقم .06
الجدول رقم :06االحتياجات التدريبية الحـ ــالية والمستقبلية
االحتياجات المستقبلية االحتياجات الحالية
ترتبط خبطط التدرج الوظيفي والقوى العاملة. - ترتبط بعالج النقص يف أداء العامل. -
ترتبط بالتغريات املتوقعة يف حميط العمل فنياً أو - ترتبط بعالج بعض مشكالت العمل. -
إدارياً أو مالياً. ترتبط بالرغبة يف رفع معدالت األداء. -
ترتبط خبطط التنمية والتطوير. - ترتبط بتعلم طرق عمل جديدة. -
املصدر :خضري كاظم محود ،ياسني كاسب اخلرشة ،إدارة املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن ،2007 ،ص .132
45
يتبني من اجلدول رقم 06أن الفرق بني االحتياجات احلالية واملستقبلية هو العنصر الزمين؛
فاالحتياجات احلالية هتدف إىل حتسني األداء يف املدى القصري ،أما االحتياجات املستقبلية تكون على
املدى الطويل بالرتكيز على تنمية املوارد البشرية.
ت -الضيق والشمول:
قد تأخذ عملية حتديد االحتياجات التدريبية طابعاً ضيقاً فتشمل عامالً واحداً أو جمموعة من
العاملني أو تشمل أعداداً كبرية من العاملني على مستوى املنظمة ككل أو على مستوى مهنة معينة
كاملشرفني أو املديرين.1
ث -الكم والكيف:
قد تكون االحتياجات التدريبية نوعية يصعب قياسها واملتعلقة يف جماالت القيادة والدافعية و
التغيريات السلوكية واالجتاهات وقد تكون أيضاً احتياجات كمية يعرب عنها بعدد الوظائف اليت حتتاج
إىل تنمية أو عدد من املشرفني واملدراء الذي سوف ينقلون إىل وظائف أخرى.2
-4-1-1أسباب ظهور االحتياجات التدريبية:
تظهر احتياجات التدريب يف احلاالت التالية :3
عندما ال يساهم مستوى األداء والسلوك واالجتاه احلايل يف جناح املنظمة. -
مستوى التحفيز والروح املعنوية منخفض بني العاملني يف املنظمة. -
عندما يكون هناك حاجة خاصة إىل االبتكارات التكنولوجية يف املنظمة مثل إدخال نظم اجلودة -
.ISO
نقل العاملني من وظيفة إىل وظيفة أخرى أو من قسم آلخر. -
عندما تكون هناك حاجة لتحديث معارف العاملني ككل. -
1عبد الرمحن عبد اهلامشي ،فائزة حممد فخر العزاوي ،االقتصاد املعريف وتكوين املعلم ،الطبعة األوىل ،دار الكتاب اجلامعي ،اإلمارات العربية
املتحدة ،2009 ،ص .297
2نفس املرجع السابق ،ص .298
3
Madhurima Lall, Sakina Qasim Zaidi, Human resource management, 1st edition, Excel Books, New
Delhi, 2008, P 118.
46
-يف حالة الرتقية.
-يف حالة التوجه اجلديد يف إسرتاتيجية املنظمة.
-عندما يكون هناك تغيري يف السياسات والنظام ،واألولويات واإلجراءات وتوقعات اإلدارة يف املنظمة.
تأثري التغريات اخلارجية على املنظمة.
-5-1-1أساليب تحديد االحتياجات التدريبية:
إن تقدير االحتياجات التدريبية هي أول مبادرات حتسني األداء لسد فجوهتا ،ويتم التعرف على
أسباب مشاكل األداء وذلك بإجراء حتليل لثالثة جماالت هي :حتليل مستوى املنظمة ،وحتليل الوظيفة
وحتليل األفراد كما هو مبني يف الشكل رقم .03
وفيما يلي مناقشة هلذه املستويات الثالثة:
أ -تحليل العمليات أو الوظائف:
إن حتليل العمل أو الوظيفة يساعد يف حتديد معايري العمل يف وظيفة معينة وكذلك حتديد احلد
األدىن للصفات واملهارات والقدرات واملؤهالت املطلوبة يف شاغل الوظيفة لكي يتمكن من حتقيق
األداء اجليد .وعلى ذلك يتم يف هذه اخلطوة مقارنة الطريقة اليت يتبعها الفرد يف أداء عمله (أي تقومي
أدائه) مع وصف الوظيفة ومواصفاهتا .وكذلك الوقوف على رأي املشرف املباشر يف الطريقة اليت يؤدي
هبا العامل عمله ،وما إذا كانت حتتاج إىل حتسني ،وما هي تفاصيل ذلك التحسني .ومن املستحسن
أيضا أخذ رأي العامل نفسه يف الطريقة اليت يؤدى هبا العمل ،وتقوم اإلدارة مبقارنة هذه املعلومات إىل
الطريقة املناسبة وحتديد التدريب املطلوب لإلملام هبا.
ب -تحليل الفرد:
تنصب عملية التحليل هنا على العامل وليس على العمل حيث تقوم اإلدارة بتحليل الفرد ،فتدرس
قدراته احلالية والقدرات واملهارات اجلديدة اليت ميكنه تعلمها واستيعاهبا وتطبيقها يف عمله احلايل
47
واملستقبلي .1وتنبع االحتياجات التدريبية على مستوى الفرد من االحتياجات التدريبية على مستوى
الوظيفة؛ أي ميكن تقدير االحتياجات التدريبية على مستوى الفرد عن طريق تقدير الفجوة بني ما
ميتلكه الفرد من قدرات ومهارات ومعارف ،وما حتتاجه الوظيفة من قدرات ومهارات ومعارف ،كما أن
حمتويات وطبيعة أنشطة العمل قد تتغري من فرتة ألخرى مما يؤدي إىل ظهور احتياجات تدريبية على
مستوى الفرد.2
ت -تحليل المنظمة:
ملا كانت إسرتاتيجية التدريب مرتبطة باالسرتاتيجيات األخرى يف املنظمة وتساهم يف حتقيق أهدافها
بكفاءة عالية ،لذلك البد من قيام إدارة املوارد البشرية بإجراء حتليالً ألهداف املنظمة ومواردها
وخططها واملراحل الزمنية الالزمة لبلوغ تلك األهداف ومدى فعالية املوارد املتاحة (البشرية واملادية) يف
حتقيق تلك األهداف .3وغالباً ما يركز هذا النوع من التحليل على عنصرين مها :األداء احلايل للمنظمة،
واخلطط املستقبلية املطلوب تنفيذها مع األخذ يف اإلعتبار أي تغريات متوقعة يف السياسات
واالسرتاتيجيات ،واإلجراءات واألساليب التكنولوجية املستخدمة يف األداء.4
وتؤدي نتائج حتليل الفرد إىل إختاذ قرار من ضمن البدائل التالية:5
تنمية الشعور بالرغبة في العمل :فعندما يكون مستوى األداء منخفضاً ليس بسبب عدم توفر -
القدرات الالزمة ،وإمنا لعدم توفر الرغبة يف األداء ،أي كونه غري راض عن عمله ألسباب
متنوعة ،ففي مثل هذه احلالة ينبغي أن تدور موضوعات وإجتاهات التدريب على معاجلة أسباب
االستياء وعدم الرغبة يف العمل.
1عادل حرشوش صاحل ،مؤيد سعيد السامل ،إدارة املوارد البشرية :مدخل إسرتاتيجي ،الطبعة الثالثة ،عامل الكتب احلديث ،األردن،
،2009ص .136
2راوية حسن وآخرون ،إدارة املوارد البشرية ،املكتب اجلامعي احلديث ،اإلسكندرية ،مصر ،2007 ،ص .218
3عادل حرحوش صاحل ،مؤيد سعيد السامل ،مرجع سبق ذكره ،ص .136
4راوية حسن وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص .219
5الصديق منصور بوسنينة ،سليمان الفارسي ،املوارد البشرية :أمهيتها ،تنظيمها ،مسؤوليتها ،مهامها ،الطبعة األوىل ،منشورات أكادميية
الدراسات العليا ،طرابلس ،2003 ،ص ص.207 ،206
48
تنمية القدرات :فعندما يكون اإلخنفاض يف مستوى األداء نتيجة ضعف قدرات األفراد بالرغم -
من اهنم ميلكون اإلستعدادات الالزمة إلكتساب القدرات املطلوبة ،فيجب أن ترتكز برامج
وخطط التدريب على تنمية القدرات الالزمة وإجياد وسائل تطويرها.
إيقاف التدريب :وذلك عندما يتبني لإلدارة أن إخنفاض مستوى األداء هو ليس نتيجة ضعف -
قدرات الفرد فحسب ،وإمنا أيضا بسبب عدم توفر اإلستعدادات اليت متكنه من اكتساب هذه
القدرات ،ففي هذه احلالة قد يكون تدريب الفرد عملية غري جمدية.
إن الغرض من حتليل التنظيم هو حتديد املواقع أي اإلدارات واألقسام اليت يلزم تدريب أفرادها ،أما
حتليل األعمال يساعد يف تقرير حمتويات التدريب ،أي املهارات واملعلومات واإلجتاهات .وإذا متت
دراسة هذه العناصر متكاملة (حتليل التنظيم ،األعمال واألفراد) أمكن إستخالص نوع وكمية
االحتياجات التدريبية بدقة .ومن أجل حتديد هذه االحتياجات ميكن إستخدام العالقة التالية:
إحتياجات التدريب = متطلبات العمل – مهارات الفرد في هذا العمل.1
1معني أمني السيد ،إدارة املوارد البشرية يف ظل املتغريات االقتصادية العاملية احلالية :مع دراسة حاالت تطبيقية لبعض البلدان العربية،
الطبعة األوىل ،بدون دار النشر ،بدون مكان النشر ،2010 ،ص ص .251 ،250
49
الشكل رقم :03طـ ــرق تح ــديد اإلحتيـ ــاج ــات التدريبية
تحديد اإلحتياجات
ما نوع التدريب؟ من يجب تدريبه؟ أين تقع الحاجة للتدريب
في أيإدارة
1عبد الكرمي حافظ ،اإلدارة الفندقية والسياحية ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،األردن ،2010 ،ص ص .136 -132
50
أ -توصيف الوظائف واألعمال ومقارنتها بمؤهالت وخبرات شاغلها:
من األمهية مبكان ملعرفة احلاجة إىل التدريب فينبغي إذا أردنا التعرف على هذه احلاجة أن نبدأ
بتصنيف الوظائف ،وأن نضع لكل صنف منها املؤهالت واخلربات الالزمة ألدائه على الوجه الصحيح
وبعد ذلك ميكن أن يتجه التدريب حنو القيام بالتايل:
-تدريب ذوي املؤهالت األقل بقصد الوصول هبم إىل مستوى املؤهالت الالزم توافرها.
-تدريب ذوي املؤهالت الالزمة للوظائف اليت يشغلوهنا بقصد إكساهبم اخلربة العملية الالزمة حلسن
أداء العمل.
ب -معدالت األداء:
-إن إخنفاض معدل األداء مؤشر على حاجة العامل إىل التدريب على أساليب جديدة يف اإلنتاج
تؤدي إىل رفع كفاءته.
-إن معدالت األداء تساعد على تقسيم األفراد إىل جمموعات متقاربة من ناحية تنظيم التدريب
املطلوب لكل جمموعة على حدة.
-معدالت األداء تساعد يف وضع الربامج التدريبية الالزمة للوصول باألفراد إىل املستوى املطلوب
للعمل.
-إن معدالت األداء تعترب مقياساً ميكن أن تقاس به كفاءة وإنتاجية العامل مما يساعد على كتابة
التقارير املختلفة عنه واليت حتدد طرق تنميته فنياً وإدارياً.
ت -ت ـقـ ـاري ـر الك ـفـ ـاءة:
تعترب تقارير الكفاءة مصدراً من مصادر التعرف على االحتياجات التدريبية ،فتقارير الكفاءة خالصة
رأي الرئيس يف مرؤوسيه خالل فرتة زمنية حمددة وهي تبني مواضع القوة والضعف يف أعماهلم .والعالقة
بني تقارير الكفاءة واالحتياجات التدريبية تتحدد كما يلي:
-تعترب التقارير وسيلة لتقدير االحتياجات التدريبية السنوية للمنظمة ،ألهنا تظهر النقص يف خربات
وسلوك واجتاهات العاملني أثناء ممارسة أعماهلم.
51
-تبني نوع التدريب اإلضايف املطلوب لرفع مستوى األداء.
-توضح التقارير فئات العاملني املطلوب ترقيتهم لوظائف أعلى ونوع التدريب الالزم هلم قبل
شغلهم للوظائف اجلديدة.
-تبني التقارير مدى احلاجة إىل تدريب العاملني اجلدد أثناء العمل ومدى استعدادهم لشغل وظائف
أكرب.
-تبني التقارير مدى احلاجة إىل جتديد معلومات وخربات بعض العاملني الذين أمضوا فرتة طويلة ومل
حيصلوا خالهلا على التدريب املطلوب.
ث -أداء الرؤساء في رفع كفاءة العاملين بوحداتهم:
يعترب أداء الرؤساء بالنسبة لرفع كفاءة العمل من أهم مصادر التعرف على االحتياجات التدريبية
بسبب أن الرؤساء ميكنهم حتديد املشاكل القائمة لديهم واليت ميكن عالجها عن طريق التدريب،
فالرئيس املباشر عادة ملم بعمل مرؤوسيه ودرجة إتقان كل منهم لعمله ،وما ينبغي أن يكون عليه
مستوى أداء العمل ،وبالتايل ميكنه بسهولة حتديد نقط الضعف يف املرؤوسني ونوع التدريب املطلوب
هلم.
أداء العاملون أنفسهم في مدى كفاءتهم في العمل: ج-
يعترب العامل نفسه هو أقدر فرد على حتديد التدريب الالزم له لتأدية عمله على الوجه األكمل،
وميكن معرفة ذلك بسهولة عن طريق االجتماعات اليت يعقدها مسؤول التدريب مع العاملني أنفسهم
للتعرف على نواحي الضعف يف األداء واليت ميكن عالجها بالتدريب وتساهم استمارات االستقصاء
اليت ترسل للعاملني يف التعرف على نوع الربامج اليت حيتاجون إليها لرفع األداء.
تقارير التفتيش وأجهزة الرقابة: ح-
تعترب من الوسائل اليت ميكن االعتماد عليها يف حتديد االحتياجات التدريبية بشرط أن تكون حتليلية
مبعىن أن نتناول العمل يف مجلته وتفصيله ،وأن تتناول مستوى األداء مجلة وتفصيالً أيضاً ،والواقع أن
جهاز التفتيش مسؤول إىل درجة كبرية عن حتديد حاجات التدريب ونوع التدريب.
52
تغيير نظام العمل وظروفه: خ-
يتلخص نظام العمل يف املنظمة يف أحد االحتماالت اآلتية وبعضها:
-إعادة تنظيم املنظمة ككل أو جزء منها.
-صدور قوانني أو لوائح جديدة تؤثر على أعمال العاملني.
-إستخدام أساليب جديدة يف العمل أو إجراء تعديالت يف نظم العمل أو طرق األداء.
وهناك مصادر أخرى للتعرف على االحتياجات التدريبية ومنها املالحظة أثناء تأدية العمل(نتيجة
منطقية لضعف األداء) االستبيانات واملقابالت واالختبارات وحتليل املشاكل ودراسة التقارير
والسجالت.
إن املصادر املذكورة أعاله تركز على البيئة الداخلية يف حتديد االحتياجات التدريبية ،لكن بالرغم من
أمهيتها ينبغي على املنظمة حتري املصادر اخلارجية إىل جانب املصادر الداخلية ،واجلدول رقم 07يبني
املصادر الداخلية واخلارجية يف حتديد االحتياجات التدريبية.
الجدول رقم :07مص ـادر االحتياجات التدريبية
خارج المنظمة داخل المنظمة المصدر
-املدربون يف منظمات أخرى. -املدربون احملتملون.
-خرباء استشاريون خارجيون. -املشرفون. الفرد
-مدراء املستوى األعلى.
-اجلمعيات املهنية. -التغيريات يف العاملني (مثل :التعيينات
-خرباء استشاريون خارجيون. اجلديدة والرتقيات).
-اللوائح احلكومية. -التغيريات يف الوظيفة. العمل
-التغريات يف معايري األداء.
-التغيريات يف املعدات.
-حتليل مؤشرات الكفاءة (مثل :التوقف
53
والتصليح ،ومراقبة اجلودة).
-القوانني والتشريعات احلكومية. -التغريات يف رسالة املنظمة.
-خرباء استشاريون خارجيون. -عمليات االندماج واالستحواذ.
-الضغط من املنافسة اخلارجية. -التغري يف اهليكل التنظيمي. المنظمة
-الضغط البيئي (مثل :السياسية واالقتصادية -منتجات وخدمات جديدة.
والدميغرافية والتقنية). -حتليل املناخ التنظيمي (مثل:الشكاوي،
والتغيب ،دوران العمل ،واحلوادث).
املصدرGeri E. McArdle, Training design & delivery, 2 nd edition, American society for training & :
development, USA, 2007, P 84.
-2-1تصميم التدريب:
-1-2-1تحديد األهداف التدريبية:
إن حتديد اإلحتياجات التدريبية يف املنظمة تعد القاعدة األساسية لتحديد ومعرفة األهداف املتوخى
بلوغها من خالل الربنامج ،إذ حيدد اهلدف يف ضوء النقص املعريف أو املهاري املراد بلوغه .1ويعرب عن
األهداف التدريبية بأهنا النتائج النهائية اليت جيب أن يصل إليها املتدرب من الناحية املعرفية ،واملهارية
واإلجتاهية.2
-2-2-1أنواع أهداف التدريب:
ميكن تقسيم األهداف إىل ثالثة أنواع رئيسية كما يلي:3
تغيير اإلتجاهات: أ-
وهو ما يشري إىل الرغبة يف تغيري ما يعتقده املتدربون ،أو آرائهم يف العمل ،أو تقديرهم ألولويات
العمل ،أو لتفضيالهتم ألساليب العمل .كما قد تعين تعديال يف توجيهات املتدربني وآرائهم وقد تعين
1خضري كاظم محود ،ياسني كاسب اخلرشة ،مرجع سبق ذكره ،ص .132
2حممد حافظ احلجازي ،إدارة املوارد البشرية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،مصر ،2005 ،ص ص .318 ،317
3أمحد ماهر ،إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2007 ،ص .471
54
أيضا تغيرياً وتطويراً يف نية التصرف السلوكي املقبل إن سنحت الظروف ،وتعين أيضا هتيئة املتدربني
لتقبل آراء جديدة أو ظروف عمل جديدة.
ب -تقديم المعرفة:
إن تقادم املعرفة ،ونسيان هذه املعرفة ،أو ظهور حصيلة جديدة من املعارف والعلوم تربر القيام
بربامج تدريبية تستهدف تقدمي أحدث ما وصل إليه التقدم العلمي ،وذلك استناداً إىل ان توسيع مدارك
العاملني تفيدهم يف توسيع طريقة تناوهلم ألعماهلم.
ت -تنمية المه ـ ــارات:
قد حيتاج املتدربون إىل مهارة حمددة ،وهي تشري إىل إمكانية إستخدام املعرفة بشكل تطبيقي
للممارسة العمل فعلياً ،أو حلل مشاكله ،أو لتطويره ،وتركز برامج التدريب اليت هتدف إىل رفع املهارات
عل ى توضيح خطوات العمل خطوة خبطوة وبتفصيل زائد ،كما تركز على ما جيب عمله ،وما ال جيب
عمله ،وعلى املواقف املختلفة وطبيعة التصرف يف كل موقف بالتفصيل ،وعلى ما ميكن استخدامه من
موارد خمتلفة وأسلوب االستخدام بالتفصيل.
وهناك تقسيم آخر ألهداف التدريب وهي:1
األهداف العادية :وهي أهداف تساعد التنظيم يف اإلستمرار مبعدالت الكفاءة املعتادة وتدعيم أ-
القدرات واملهارات للحفاظ على بقائها.
ب -األهداف لحل المشكالت :لتكشف عن مشكالت حمددة تعاين منها املنظمة وحتليلها ودراسة
أسباهبا ودوافعها لتوفري الظروف املناسبة للتغلب عليها.
ت -األهداف اإلبتكارية أو اإلبداعية :وتعترب من أعلى املهام وهتدف إىل حتقيق أهداف غري عادية
ومبتكرة ترتفع مبستوى األداء حنو آفاق مل يسبق التوصل إليها وحتقق متيزاً واضحاً وختلخل التوازن
وتكسر اجلمود والروتني وتتطلع إىل مواقف خارقة للعادة وحتدث خلخلة يف املألوف.
والشكل رقم 04يبني أهداف التدريب.
55
الشكل رقم :04أهـ ــداف التدريب
األهـ ــداف
املصدرV S P Rao, Human resource management: text & cases, 2 nd edition, Excel books, 2005, P 199.:
56
-4-2-1مستويات األهداف التدريبية:
حتدد وتصاغ األهداف التدريبية ،عرب املستويات التالية:1
مستوى البرنـ ــامج: أ-
يعد هدف عام لربنامج التدريب ،يبلور ويلخص األهداف املرحلية والتفصيلية ،وليس بالضرورة أن
يصاغ يف شكل سلوكي ،وميكن أن يتفرع من اهلدف العام عدة أهداف تفصيلية يف شكل سلوكي –إن
وجدت -واليت يتكون يف احلقيقة هي جتميع لألهداف السلوكية لكل مادة تدريبية من مواد الربنامج.
ب -مستوى المـ ــادة التدريبية:
يصاغ لكل مادة – من مواد الربنامج – هدف سلوكي ،ويتفرع منه األهداف التفصيلية للمادة
التدريبية .مث يتفرع منه – هدف الوحدة – األهداف املرحلية التفصيلية ،وهي اليت تتعلق باألداء
التشغيلي التدرييب ،واليت ميكن قياس خمرجاته عند هذه املرحلة.
-3-1تحديد موضوعـ ــات البرنامج التدريبي:
يتم حصر موضوعات الربنامج التد رييب حىت ميكن أن يتحقق اهلدف الذي وضع من أجله الربنامج،
وميكن اللجوء إىل الرؤساء املباشرين أو العاملني أنفسهم ملعرفة نواحي الضعف يف العمل وتركيز
موضوعات الربنامج التدرييب على هذه النواحي ،وميكن االستفادة من خربات إدارة التدريب السابقة يف
إعداد الربامج املت شاهبة مع مراعاة إختالف الظروف ،مع مراعاة أجواء الربنامج التدرييب على مفاهيم
إدارية ومهارات سلوكية وعالقات إنسانية .وينبغي مراعاة االعتبارات التالية يف تناول موضوعات
الربنامج التدرييب:2
-التسلسل املنطقي للموضوعات التدريبية لذلك جيب أن يكون التدريب مدرجاً ،يبدأ باألسهل مث
يتدرج إىل األصعب ومن اجلانب النظري إىل اجلانب العملي.
-تنوع املوضوعات التدريبية اليت ستنفذ خالل اليوم التدرييب الواحد لتحقيق الفاعلية والتشويق.
57
وضع املوضوعات التدريبية اليت حتتاج إىل تركيز ذهين يف أول اليوم التدرييب. -
تنوع املدربني خالل اليوم التدرييب الواحد إذا كان ذلك ممكناً. -
مراعاة تنفيذ التطبيقات العملية عقب اجلانب النظري مباشرة. -
إجياد نوع من الرتويح النفسي من وقت آلخر عن طريق الزيارات امليدانية أو بإعطاء فرتات راحة -
بني كل جلسة وأخرى...اخل.
-4-1إختيـ ــار الوسائل التدريبية:
يقصد بالوسيلة ذلك الوسيط الذي يستخدمه املدرب يف عرضه ملوضوعه التدرييب؛ أي أهنا تلك
املعدات واملستلزمات اليت تسهم يف نقل املادة العلمية وتوصيل املفاهيم واملعاين ويطلق عليها اسم
املساعدات التدريبية وتتنوع هذه الوسائل ابتداءاً من استخدام الطباشري والقلم واللوح التقليدي ومروراً
بالشفافيات وانتهاء باملؤمتر التلفزيوين .ويف حقيقة األمر فإن إختيار الوسيلة املناسبة يتوقف على عدة
إعتبارات منها:1
-االعتبارات العملية واملتمثلة يف مثن الوسيلة وبساطة تصميمها وعدد املتدربني ومدى الربنامج.
-االعتبارات املتعلقة مبحتوى املادة التدريبية حيث أن كثري من الوسائل التدريبية قد ال تنطبق مع
حمتوى املادة العلمية وتسلسل معلوماهتا.
االعتبارات املتعلقة باملدرب مثل مدى قدرة املدرب على استعمال تلك الوسيلة. -
االعتبارات االقتصادية وتتمثل يف مثن تلك الوسيلة ومدى متشيها مع امليزانية املعتمدة هلذه -
األغراض.
-5-1أساليب التدريب:
على الرغم من تعدد األساليب اليت ميكن استخدامها يف جمال التدريب إال أنه من املهم مالحظة أن
هذه األساليب ليست بدائل لبعضها البعض حبيث ميكن استخدام إحداها أو بعضها مكان البعض
اآلخر بل أن لكل منها االستخدام اخلاص الذي ميكن أن حتققه فيه أفضل النتائج كما انه ميكن
1حممد الصرييف ،املرجع املتكامل يف اإلدارة اإللكرتونية للموارد البشرية ،املكتب اجلامعي احلديث ،مصر ،2009 ،ص .407
58
استخدام أكثر من أسلوب واحد يف آن واحد يف عملية التدريب هذا مع مالحظة أن عملية اختيار
األسلوب التدرييب ليست سهلة 1بل إهنا تعتمد على عوامل عدة عوامل تتحكم يف تفضيل أسلوب
تدرييب على آخر ،وميكن تقسيمها على النحو التايل:2
عوامل إنسانية تتعلق بما يلي: أ-
املدربني :مؤهالهتم ،وخرباهتم ،وقيمهم ،وشخصياهتم. -
املتدربني :خلفياهتم الثقافية والعلمية ،خرباهتم ،عددهم ،دافعيتهم للتدريب ،مستوى ذكائهم -
وأعمارهم.
عوامل تتعلق بأهداف البرنامج التدريبي: ب-
وهذه األهداف ترمي إىل زيادة معلومات املشاركني أو تنمية مهاراهتم ،أو تطوير اجتاهاهتم أو تركز على
أي جمموعتني من هذه العناصر ،أو عليها مجيعاً.
العوامل المادية وتتمثل هذه في: ت-
الوقت املخصص للربنامج التدرييب. -
توفر املوارد املادية. -
توفر التسهيالت التدريبية من قاعات ومعينات ووسائل. -
محتوى المادة التدريبية: ث-
ويتعلق هذا العامل بنوع حمتوى املادة التدريبية وهل هي مادة تنصب على ميدان معني كاحملاسبة أو
املالية أو أهنا مادة ذات طبيعة تؤخذ من عدد من العلوم.
عوامل تتعلق بمبادئ التعلم: ج-
وميكن تلخيصها فيما يلي :الدافعية ،املشاركة الفعالة من جانب املتدربني ،تفريد التعليم ،التغذية
الراجعة...اخل.
59
واجلدول رقم 08يوضح املقومات األساسية لكل أسلوب من هذه األساليب من حيث اخلصائص
واملزايا ،املشكالت ،شروط جناح األسلوب.
الجدول رقم :08أساليب التدريب
شروط نجاحه مشكالته مزاياه أهم خصائصه األسلوب
حماضر ذو علم غزير وقدرة اإلقتصار على املعلومات، نشر املعرفة يف وقت قليل توصيل املعلومات من
المحاضرات
على التوصيل اشرتاك املتدربني ضئيل وتكلفة منخفضة لعدد كبري احملاضر إىل احلاضرين
حبث مسألة ختتلف
موضوع هام ،مدرب اجلدل النظري أو اجلانيب، اشرتاك املتدربني ،فرصة
بشأهنا اآلراء بني عدد المناقشات
منظم ،متدربون مهتمون. عدم توازن فرص النقاش. التعبري ،تبادل األفكار
من املتدربني.
الوقت واجلهد والتكاليف. زيادة املعرفة ،ترسيخ
موضوع هام ،تنظيم جيد، لقاء موسع حول المؤتمرات
عدم قراءة البحوث، املفاهيم ،أحدث
حبوث نافعة. موضوع هام. والندوات
املوضوعات اجلانبية. النظريات.
التكاليف واجلهود ،التقادم، اختصار الوقت ،التكرار، برنامج متكامل يف التعليم
اختبار الربنامج.
ضيق اجملال يف اإلدارة. التالئم مع قدرة املتدرب. موضوع معني. المبرمج
الوقت واجلهد يف إعداد
التفكري املنطقي ،حتليل
مشكلة قريبة من واقع احلاالت ،عدم واقعية بعض حتليل مشكلة دراسة
املعلومات ،احلكم
املتدربني احلاالت ،عدم محاس وعالجها. الحاالت
املوضوعي ،تطبيق املبادئ.
البعض هلا.
القدرة على إثارة األسئلة
مشكلة جتذب اهتمام عدم اهتمام املتدربني حادثة قصرية تناقش تحليل
الصحيحة ،تركيز جهد
املتدربني. بعالج احلادثة. وتعاجل. المواقف
املتدربني وأفكارهم.
مشكالت عملية ،مدرب سرعة التفكري ،القدرة على
بعد املسائل عن الواقع، كومة من املسائل سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ــة
قادر على التقومي التصرف ،اكتشاف
خترج البعض من النقد. تتطلب البت. القرارات
املوضوعي. األخطاء باملقارنة.
حالة موضوعة بعناية، كثرة التكاليف ،إغفال التفكري السريع ،التطبيق
فريقني تتخذ فيها
حاسوب أو نظام دقيق بعض املعلومات ،االهتمام العملي ،اإلفادة من المباريات
قرارات متابعة.
للمعلومات. باجلانب الكمي. املعلومات.
طول االجتماعات ،احللول واقعية املشكالت ،التمهيد أعضاء يبحثون اللجـ ــان
التشكيل اجليد.
الوسط ،النزاع وإنشغال للرتقية ،النظرة الشمولية. مشكالت العمل. ومجالس
60
األعضاء. اإلدارة
ترتيب وتنظيم جيد ،مقابل الوقت واجملهود ،عدم التطبيق ،املقابالت، إستطالع أحد مواقع الزيارات
مع املسؤولني. اهتمام البعض. التشريح. العمل. الميدانية
مشكلة عملية ،أدوار البعد عن احلياة العملية، مهارات اإلتصال ،تفهم حماكاة العالقات
تمثيل األدوار
حمددة ،مدرب ماهر. التخرج من التمثيل والنقد. النفس واآلخرين. اإلنسانية يف الواقع
التعرف على النفس
مترينات تشمل التقييم اإلفتقار إىل األساس فحص عالقات الناس تحليل
واآلخرين ،فهم املواقف
الذات للمتدربني. النظري ،خطورة األمناط. وحاالت الذات. المعامالت
اإلنسانية.
املرجع :طلق عوض اهلل السواط وآخرون ،اإلدارة العامة :املفاهيم ،الوظائف ،األنشطة ،دار حافظ للنشر والتوزيع،
جدة ،السعودية ،2007 ،ص .161
-6-1تحديد المتدربون (األشخاص الذين يحتاجون التدريب):
ال توجد برامج تدريب بدون متدربني ،فالتدريب اهلادف يركز على جمموعة املتدربني الذين مت
اختيارهم وفق خطة تدرج وظيفي إلكساهبم مهارات ومعرفة تنظيمية تساعدهم على حتسني أدائهم يف
العمل بعد التدريب .ويتم إختيار املتدربني عن طريق ترشيحات إداراهتم ومديريهم العتبارات حاجة
العمل احلايل واملقرتح مستقبالً.1
خيتلف تصميم برنامج التدريب بإختالف األفراد الذين سيشاركون فيه كمتدربني ،هؤالء ميكن أن
يكونوا :عاملون جدد أو عاملون يف اخلدمة؛ إداريون (بأي من املستويات اإلدارية املختلفة) أو
متخصصون يف وظائف فنية أو مهنية أو خدمية.
فيما يلي بعض اإلحتياجات اخلاصة لكل من هذه الفئات:2
عـ ــاملون جدد:وهؤالء أشخاص معينون حديثاً وحباجة إىل تأهيل وتدريب :غالباً ما تكون -
حاجة هؤالء هي إما إكتساب معارف عن املنظمة والوظيفة أو التدريب على أداء الوظائف اليت
1فريد راغب النجار ،التنمية اإلدارية :اإلسرتاتيجيات ،التجارب ،التحديات ،الفعاليات ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر،2008 ،
ص .88
2سعاد نائف برنوطي ،إدارة املوارد البشرية (إدارة األفراد) ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2007 ،ص ص -451
.453
61
سينسبون إليها .وهناك عدة وسائل لتعريف العاملني باملنظمة ،منها :دورة تعريفية قصرية قد
تنظمها املنظمة إذا كان عدد هؤالء كبري نسبياً؛ أو من خالل جلسات تعريف ،حبيث جيلس
العامل اجلديد وبالتتابع مع عدد من املسؤولني كل يعرفه بقضايا حمددة ،وهذا األسلوب ينفع إذا
كان عدد املعينني صغرياً (واحد إىل ثالثة أو أربعة)؛ كما ميكن أن يكون التعريف بتحديد
شخص يكون صديقاً أو راعياً للعامل اجلديد خالل األسابيع األوىل من التعيني ،حيث يعرفه مبا
حيتاج أن يعرفه ،وحسب املوقف.
عـ ــاملون في الخدمة:أكثر برامج التدريب موجهة لعاملني يف اخلدمة حتتاج املنظمة تغيري -
سلوكهم الوظيفي ،وهذا قد يكون إما لتحسني أدائهم احلايل أو لتغيري اجتاههم حنو املنظمة أو
لتهيئتهم لوظائف سيرتقون إليها ،أو لتهيئتهم لوظائف جديدة ،وهو ما يسمى بإعادة التأهيل،
أي تأهيلهم لوظيفة مغايرة للوظيفة احلالية وتتطلب معارف ومهارات خمتلفة.
إداريون :الكثري من املنظمات تنفذ برامج تدريب خصيصا لتأهيل إداريني؛ يف هذه احلالة ،يتأثر -
مضمون الربنامج وتفاصيله األخرى باملستوى اإلداري للمتدربني :فربامج اإلدارة اإلشرافية تتطلب
الرتكيز على مسؤوليات املشرفني يف تدريب وتوجيه العاملني لديهم ،فرتكز على اجلانب الفين
للعمل وعلى متليك الفرد مهارات تعليم وتوجيه وحتفيز وإقامة عالقات إنسانية إجيابية؛ أما برامج
اإلدارة الوسطى فغالبا ما تركز على العالقات األفقية والعمودية وعلى مسؤوليات هذه اإلدارات
يف اإلتصال والتنسيق ،فرتكز على إجتاهات األفراد حنو العمل اجلماعي والتعاون والتواصل ،يف
حني حتتاج برامج اإلدارة العليا الرتكيز على مهارات التخطيط االسرتاتيجي والعمليايت والرقابة،
باإلضافة إىل التنظيم.
فنيون وعاملون في وظائف متخصصة:قد يكون املتدربني هم عاملون (مدراء أو خرباء -
ومسؤولني أو عاملني) يف دوائر وظيفية متخصصة ،كاحلسابات والتسويق وغريها .يف هذه احلالة
يركز برنامج التدريب على املعارف واخلربات الفنية اليت حيتاجوهنا.
62
مدربون:عندما حيدث طلب كبري على نشاط التدريب ،قد جتد إدارة املوارد البشرية بأهنا حباجة -
إىل هتيئة مدربين ليتولون تصميم وتنفيذ برامج التدريب اليت حتتاج تنفيذها ،يف هذه احلالة يركز
الربنامج على هتيئة هؤالء.
-7-1استقطـاب المدربين األك ـف ـاء:
املدرب هو حلقة الوصل املباشر مع املتدربني وهو الذي حيول األهداف التدريبية إىل واقع علمي
فإذا جنح يف مهمته زادت احتماالت جناح الفعالية التدريبية وإذا أخفق فال ميكن للعناصر األخرى أن
تفعل شيئاً إلجناح العملية التدريبية فهو عامل مهم مساعد على النجاح .1وإلختيار مدرب ما ألداء
وظيفة تدريبية حمددة ينبغي مراعاة عاملني أساسني مها املهارات التدريبية اليت متيز هبا ،واحملتوى التدرييب
للربنامج ومدى صلته به.2
ومنيز بني أربعة أنواع من املدربني:3
المدرب المح ــاضر :يقصد به الشخص الذي يقوم بنقل املعلومات للمتدربني عن طريق -
احملاضرات ويكون هو املتحدث األساسي فيها.
المدرب الق ــائد :وهو الشخص الذي يتوىل تدريب جمموعة األفراد من خالل قيادته ملؤمتر أو -
ندوة أو مناقشة.
المدرب التطبيقي :يقصد به املدرب الذي لديه اخلربة العملية جبانب قدر معقول من اخلربة -
النظرية.
المدرب النفسي :يقصد به املدرب الذي لديه خربة ومعرفة بالعلوم السلوكية ،وكيفية تعديل -
السلوك.
واملدرب الفعال الذي ميكنه قيادة العملية التدريبية بنجاح واقتدار جيب أن يتصف بالصفات
التالية:1
1حممد حسن حممد محادات ،القيادة الرتبوية يف القرن اجلديد ،الطبعة األوىل ،دار احلامد ،عمان ،األردن ،2006 ،ص .235
2أكرم رضا ،برنامج تدريب املدربني :كيف تكون مدرباً مؤثراً ،الطبعة األوىل ،دار التوزيع والنشر اإلسالمية ،مصر ،2003 ،ص .31
3شاويش مصطفى جنيب ،إدارة املوارد البشرية :إدارة األفراد ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2005 ،ص.245
63
املعرفة اجليدة بالعلوم السلوكية وأساليب التعامل مع البشر بأمناطهم املختلفة. -
املعرفة املتميزة باملوضوع الذي حياضر فيه. -
التمتع بروح املثابرة واحلرص على اإلجادة. -
القدرة على اإلبداع واالبتكار والتطوير. -
القدرة على التحدث بلباقة واالستماع واإلنصات بإجيابية. -
التمكن من استخدام املعينات السمعية البصرية. -
سرعة البديهة والذكاء. -
املرونة والقدرة على التصرف. -
اخلربة يف خمتلف جماالت التدريب للمستويات اإلدارية املختلفة. -
-8-1إعداد الموازنة الالزمة للبرنامج:
لكي تكون عملية التدريب مقبولة قبوالً تاماً ،ولكي يتم حتقيق هذه الغاية ينبغي أن تصبح فاعلية
الكلفة جزءاً حيوياً من تصميم وتطوير خطة التدريب وتصبح مسألة التخمني والرقابة للكلف مسؤولية
جوهرية ملدير التدريب وكادره ،وتشمل تكلفة التدريب جمموع التكاليف اآلتية:2
مكافأة خرباء ومستشاري التدريب. -
تكلفة إجيار مكان التدريب. -
تكلفة املواد املستخدمة يف الربنامج التدرييب. -
تكلفة املشروبات واملأكوالت اليت تقدم للمتدربني. -
تكلفة السفر واإلقامة وغريها للمدربني واملتدربني. -
األجور وامليزات اإلضافية للمدربني واملتدربني. -
النفقات العامة غري املباشرة لتقييم التدريب. -
64
-9-1تنفيذ التدريب:
يلي مرحلة التصميم لربنامج التدريب مرحلة أخرى هي :تنفيذ الربنامج ،وسواء كان هذا الربنامج
داخل املنظمة أو خارجها ،فعلى مدير وأخصائي التدريب اإلشراف على التنفيذ ،والتأكد من أن
التصميم الذي وضع قد أمكن تنفيذه .ويتضمن تنفيذ برنامج التدريب أنشطة مهمة هي وضع اجلدول
الزمين لتنفيذ الربنامج ،وحتديد مكان التدريب ،واملتابعة اليومية لسري الربنامج.1
الجدول الزمني: أ-
جيب أن يتوافر وقت كاف لتنفيذ الربنامج التدرييب يتفق مع طبيعة الربنامج وعدد املوضوعات اليت
يشملها ومدى أمهيتها ،كذلك يتوقف طول فرتة التدريب على طبيعة ومستوى املتدربني .ويتم توزيع
الوقت الكلي للربنامج على موضوعات الربنامج حسب أمهية كل موضوع ،ومدى تعقده ،ومدى تعدد
جوانبه وتفريعاته املختلفة والالزم معاجلتها يف الربنامج التدرييب ،وأيضا حسب مستوى املتدرينب.
بعد ذلك يتم توزيع الوقت احملدد لكل موضوع من موضوعات الربنامج على األساليب التدريبية اليت
يتضمنها الربنامج ،املوضوع.2
تحديد مكان التدريب: ب-
خيتلف هذا املكان باختالف هدف ونوع وطبيعة الربنامج التدرييب وتتم املفاضلة بني عقد الربنامج
داخل املنظمة أو خارجها غري أنه بصفة عامة يشرتط يف مكان التدريب أن يتيح اجلو املناسب
للمتدربني لفهم واستيعاب املادة العلمية وأن يكون مالئماً خلدمة أغراض التدريب من حيث توافر كافة
االحتياجات من املقاعد والتهوية والنظافة واهلدوء والسعة وشاشات العرض.3
1أمحد ماهر ،إدارة املوارد البشرية ،مرجع سبق ذكره ،ص .486
2خالد عبد الرحيم مطر اهلييت ،إدارة املوارد البشرية :مدخل إسرتاتيجي ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2005 ،ص
.239
3حممد الصرييف ،املرجع املتكامل يف اإلدارة اإللكرتونية للموارد البشرية ،مرجع سبق ذكره ،ص .408
65
المتابعة اليومية للبرنامج: ت-
وتتضمن األنشطة اخلاصة مبتابعة تنفيذ الربنامج بشكل يومي ما يلي :التأكد من سالمة ونظافة
قاعات التدريب ،والتأكد من إعداد املادة العلمية والتمرينات ،وتقدميها يف الوقت املناسب للمدربني،
وتوفري املساعدات واملعينات التدريبية ،واحلفاظ على اجلدول الزمين للربنامج وااللتزام به ،وأخذ حضور
وغياب املتدربني ،وتوفري سبل الراحة للمشاركني يف الربنامج.
كما يتضمن املتابعة اليومية للربنامج حل املشاكل الطارئة على تنفيذ الربنامج ،مثل تدبري مدرب
بصورة سريعة يف حالة غياب املدرب ،أو تأجيل اجللسة التدريبية وأيضا عالج مشاكل إنقطاع التيار
الكهربائي ،وعدم توافر إمكانيات أو مساعدات يطلبه املدرب ،أو عالج مشاكل بني املدرب
واملتدربني ،أو بني املتدربني بعضهم البعض.1
-10-1تقييم التدريب:
يهدف التدريب إىل زيادة املعرفة وتنمية املهارات وتغيري االجتاه والسلوك وإذا مل يتمكن نشاط
التدريب من حتقيق هذه األهداف بكفاءة وفعالية يفقد أمهيته ومربرات وجوده ،لذلك من املهم أن
تقيس اإلدارة عائد استثماراهتا يف نشاط التدريب وهذا لن يتحقق إال من خالل عملية التقييم.
-1-10-1تعريف متابعة وتقييم التدريب:
إن متابعة التدريب تعرف بأهنا عملية مستمرة يقصد هبا التأكد من أن خطة التدريب يتم تنفيذها
بدقة بدون إحنراف لتحقيق اهلدف النهائي ،مع التدخل يف التنفيذ إلزالة أي معوقات قد تعرتض سري
اخلطة يف طريقها املرسوم لتحقيق اهلدف النهائي ،وقد يكون التدخل أحياناً للتعديل والتطوير يف
اإلجراءات التنفيذية.
1أمحد ماهر ،إدارة املوارد البشرية ،مرجع سبق ذكره ،ص .490
66
أما عملية التقييم تتمثل يف معرفة مدى حتقيق الربنامج التدرييب ألهدافه احملددة وإبراز نواحي القدرة
لتدعيمها ونواحي الضعف للتغلب عليها أو العمل على تالفيها يف الربامج املقبلة حىت ميكن تطوير
التدريب وزيادة فاعليته بصورة مستمرة.1
وفقا ل ـ ـ Warrعملية تقييم التدريب ليست سوى عملية مجع وتقييم املعلومات بشكل منظم عن
أفضل السبل الستخدام املوارد التدريبية من أجل حتقيق أهداف املنظمة.
وحسب Hamblinإن عملية تقييم التدريب هي أي حماولة للحصول على معلومات(التغذية
الراجعة) عن آثار برنامج التدريب وتقييم قيمة التدريب يف ضوء تلك املعلومات.2
-2-10-1أهمية تقييم التدريب:
إن التقييم عملية ضرورية وأساسية يف أي برنامج تدرييب ،ذلك أهنا ترتبط إرتباطاً وثيقاً باإلحتياجات
التدريبية واألهداف املتوخاة من ذلك الربنامج ،كما أهنا ترتبط جبميع مراحل ختطيط وتصميم وتنفيذ
الربامج التدريبية ،والتقييم عملية متعددة األبعاد وتتشابك فيها كثري من القوى واملؤثرات والعناصر ،وهذا
جيعلها عملية صعبة ،معقدة ،ويزيد من صعوبتها أيضاً أن املقيم مضطر إلصدار أحكام تتعلق باملدربني
واملتدربني واألساليب التدريبية والوسائل املستخدمة ،والنتائج القريبة والبعيدة املرتتبة على عملية
التدريب.3
السبب الرئيسي للتقييم هو حتديد فعالية الربامج التدريبية أو املدخالت اليت حتدثها املنظمة هبدف
التطوير والتغيري ويتوقع عادة بنهاية عملية التقييم الوصول إىل نتائج تربر اجلهود املبذولة يف هذا النشاط،
وتعوض وتفوق عائدها ما انفق عليها من موارد مالية وهنالك أسباب مصاحبة للسبب الرئيسي هي:
حتديد إذا ما كان التدريب مواكباً لألهداف األصلية اليت عقد من أجلها. -
1حممد عبد العليم صابر ،خالد عبد اجمليد تعيلب ،إدارة املوارد البشرية (مدخل معاصر) ،الطبعة األوىل ،دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية،
مصر ،2010 ،ص ص .242-241
2
S.D. Geet et al, Human resource management, 1st edition, Nirali Prakashan, India, 2009, P 5.23.
3جودت عزت عطوي ،مرجع سبق ذكره ،ص .225
67
حتديد التحسينات اليت يتم إدخاهلا على برامج التدريب وفق ما تنتهي إليه عملية التقييم (حتديد -
مناطق القوة والضعف يف الربنامج التدرييب).
حتديد ما إذا كان هناك عائد على اإلستثمار للمجهود التدرييب. -
حتديد من ميكنهم اإلستفادة هبذه الربامج واألنشطة التطويرية. -
حتديد الوحدات أو الشخصيات األكثر أو األقل استفادة من الربامج أو النشاط التدرييب. -
جتميع معلومات تفيد يف ختطيط النشاط التدرييب أو تسويق الربامج التدريبية. -
حتديد مدى مالئمة هذا الربنامج أو النشاط ألهداف واحتياجات املنظمة. -
بناء قاعدة معلومات أساسية ميكن استخدامها ملعاونة اإلدارة يف اختاذ قرارات مستقبلية. -
إبراز اقتصاديات التدريب من حيث مقارنة كلفة الربنامج مع عائده.1 -
ميكن املنظمة توفري التدريب لعامليها ملعرفة ما إذا كانت جهود ونفقات التدريب هي يف االجتاه -
الصحيح أم ال.
تقييم التدريب ميكن أن يربر النفقات املتكبدة يف تقدمي التدريب ومساعدة املنظمة يف حتديد إىل -
أي مدى مت حتقيق األهداف.
تقييم فعالية التدريب ال تساعد فقط على تقييم نوعية التدريب الذي يتم توفريه ولكن تشري -
أيضا إىل التغيريات يف خطة التدريب اليت ينبغي إدخاهلا جلعلها أكثر فعالية .وميكن حتديد نقاط
الضعف يف برنامج التدريب القائمة وميكن تعديل برامج تدريب وفقا لذلك وحتسينها بشكل
صحيح .ويتم إلغاء الربامج اقل فعالية من أجل توفري الوقت واملال واجلهود.2
-3-10-1مجاالت التقييم والمتابعة في التدريب:
إن عمليات التقييم واملتابعة يف التدريب جيب أن تشمل مجيع أبعاد وجماالت عمليات التدريب،
وبشكل أساسي البد من أن تغطي اجملاالت التالية:
1خضري كاظم محود ،روان منري الشيخ ،مرجع سبق ذكره ،ص .219
2
S.D. Geet et al, Op-Cit, P 5.23.
68
تقييم ومتابعة البرامج التدريبية: أ-
وتتم هذه العملية عرب ثالث خطوات لقياس كفاءة وفعالية الربامج التدريبية ومدى صالحيتها لتلبية
االحتياجات التدريبية اليت صممت من أجلها .وتتم هذه اخلطوات بالرتتيب التايل:
تقييم الربنامج التدرييب قبل التنفيذ للتأكد من دقة وسالمة خطة الربنامج التدرييب ومدى قدرهتا -
على حتقيق اهلدف أو األهداف اليت صممت الدورة من أجل حتقيقها.1
وهنا تتم لقاءات بني القائم على ختطيط التدريب وبني الرؤساء واملشرفني على اإلدارات واألقسام
اليت أوضحت احتياجاهتا لتدريب بعض األفراد هبا وكذا إجراء اللقاءات مع املدربني لإلتفاق معهم على
تفاصيل مشاركتهم العلمية حبيث تأيت متوافقة مع احتياجات املتدربني من ناحية ومتجانسة فيما بينها
من ناحية أخرى ،كما جيب عقد لقاءات غري رمسية مع املتدربني تستهدف مناقشة مشكالت العمل
ومعوقات األداء.2
-تقييم الربنامج التدرييب أثناء التنفيذ للتأكد من أنه يسري وفق اخلطة املرسومة له ،وهنا تتخذ عملية
التقييم أشكاالً متعددة منها:3
التقرير اليومي عن حضور غياب املتدربني.
التقرير اليومي عن متابعة املتدربني وتوافر املساعدات التدريبية.
التقرير اليومي الذي يعده كل مدرب على مدى جتاوب املتدربني مع املادة العلمية
ومناقشتهم وأسئلتهم.
إستمارة تقييم الربنامج الذي يعدها املتدربني واليت توضح آرائهم ومقرتحاهتم للتطوير أو
التغيري ،ومرفق خلفه جمموعة من تلك االستمارات.
69
-تقييم الربنامج التدرييب بعد التنفيذ للتأكد من حتقيقه لألهداف اليت وضع الربنامج التدرييب من
أجل حتقيقها ومدى مسامهته يف تلبية االحتياجات التدريبية ،وبالتايل إبراز ما حققه من فائدة
مقارنة بالكلفة املالية اليت مت إنفاقها على الربنامج التدرييب.1
وهنا جيب التأكد من حدوث متغريات جوهرية يف نوعني رئيسيني:2
التغريات يف مستوى املهارة واملعرفة أي القدرة على أداء العمل بدرجة أفضل مما كان عليه
حال الفرد قبل التدريب.
التغريات السلوكية تشمل عالقة الفرد باآلخرين احمليطني به يف عمله مع زمالئه ورؤسائه
والعمالء.
تقييم ومتابعة المدربين: ب-
إن املدربني هم الدعامات الرئيسية اليت يستند إليها برنامج التدريب ،وإن أي قصور يف إمكانياهتم
أو قدراهتم أو أدائهم وكفاياهتم ميثل خطراً بالغاً تنعكس أثاره على املستوى العام للتدريب وفعاليته
وكفاءته ،وعلى هذا األساس البد من بذل اجلهود والعناية الفائقة بإعداد املدربني إعداداً سليماً وتزويده
بالكفايات التدريبية اليت حيتاجوهنا لالضطالع بأدوارهم يف ختطيط وتنفيذ وتقومي ومتابعة الربامج
التدريبية اليت يقومون بتصميمها .إذ أنه ال جدوى من برنامج تدرييب يبذل يف إعداده اجلهد الكثري من
أجل أن حيقق أهدافه ويليب االحتياجات التدريبية اليت صمم لتلبيتها إذا ما عهد به إىل مدربني ليس
لديهم القدرات واملهارات والكفايات التخصصية واخلربة العلمية والعملية واإلملام الكامل بأساليب
وتقنيات وإسرتاتيجيات التدريب.3
تقييم ومتابعة المتدربين: ت-
املتدربون هم اجلمهور املستهدف يف أي برنامج تدرييب .فالبيئة التدريبية واألجهزة اإلدارية واملدربون
واإلمكانيات املادية واألجهزة واملواد التدريبية ما هي إال عوامل مساعدة لتنفيذ الربنامج التدرييب ،كل
70
ذلك من أجل تلبية االحتياجات التدريبية اليت مت حصرها وحتديدها لدى جمتمع املتدربني .ولذلك
كانت عمليات التقييم واملتابعة املستمرة لسلوك وأداء املتدربني أثناء فرتة التدريب وبعد عودهتم إىل
مواقع العمل اليت يلتحقون هبا بعد اإلنتهاء من الربنامج التدرييب هي املعيار الصحيح الذي يبىن عليه
مدى جناح الربنامج التدرييب يف حتقيق اهلدف الذي صمم من أجله.1
-4-10-1مستويـ ــات التقييم:
ختتلف مستويات التقييم من باحث آلخر ،وفيما يلي عرض منوذجني ملستويات التقييم:
نموذج كـ ــيربـ ــاتريك (:)1959 أ-
أكثر املداخل شيوعاً وانتشاراً يف جمال تصنيف جماالت التقييم قدم به دونالد كيرك باتريك إطاراً
فكرياً ميكن االعتماد عليه كأساس لتحديد طبيعة املعلومات الالزم مجعها متهيداً لعملية التقييم ،وحدد
لنا أربعة مستويات رئيسية للتقييم -كما هو موضح يف الشكل رقم ،05أورد لكل منها سؤال حيتاج
إىل تقييم 2كما هو مبني اجلدول رقم .09
71
الشكل رقم :05نم ـ ــوذج تقييم التدريب حسب ك ـ ــيرب ــاتريك
بـ ـيـ ـ ـئـ ـة الـ ـتـ ـدري ـب ردةالف ـع ـل: الـ ـت ـ ـع ـلم:
-املتعلم -املتعلم
-العميل -املنظمة
ب ـ ـي ـئـ ـةالـع ـ ـ ـمل الـ ـنـ ـت ـ ـائ ـج: الس ـلـ ـوك:
-األداء -اإلسرتاتيجية -املتعلم
-املالية -املنظمة
72
وفيما يلي شرح هلذه املستويات:1
-رد الفعل:
يعرف رد الفعل بفكرة املشاركني عن برنامج معني مبا يف ذلك املواد اليت درست ،واملدربون ومكان
الدراسة ،والتسهيالت املتاحة ،وطريقة التدريس ،وحمتويات الربنامج...إخل ،وال يتضمن ذلك قياس
مقدار التعلم الذي أحرزوه.
ويعد رد فعل املشاركني عامالً مهما يف إستمرارية برامج تنمية املوارد البشرية .والردود على منوذج
استطالع ردود األفعال تساعد يف التصدي للقرارات اليت قامت على أساس تعليقات صادرة من
جمموعة قليلة جداً من املشاركني سواء الراضون عن الربنامج أو الساخطون عليه.
-التعلم:
يرتبط هذا املستوى من التقييم بقياس تعلم املبادئ واحلقائق واألساليب واملهارات املقدمة بالربنامج.
وهو األكثر صعوبة من قياس ردود األفعال ،فالبد أن تكون القياسات موضوعية حتتوي على مؤشرات
قابلة للقياس توضح كيفية تفهم املشاركني ملواد الربنامج ومدى استيعاهبم له .وهي ليست بالضرورة
قياسات لكيفية األداء يف العمل .وهناك قياسات خمتلفة عديدة ألداء التعلم تشتمل على اختبارات
الورقة والقلم ومنحنيات التعلم ومهارات التدريب وحماكاة طبيعة العمل.
-السلوك:
يستخدم اصطالح السلوك لإلشارة إىل قياس كيفية أداء العمل ،وكما أن رد الفعل املرضي ال يعين
بالضرورة أن التعلم سوف حيدث ،فإن أعلى إجناز بالربنامج ال يؤدي دائماً إىل تطوير السلوك يف
العمل ،فهناك عوامل عديدة غري الربنامج التدرييب تؤثر على األداء يف حميط العمل .والتقييمات يف هذه
الفئة قد حتتوي على:
-مقارنات ما قبل وما بعد الربنامج.
-إشراف من رؤساء املشارك ومرؤوسيه واملراقبني.
1راغب أمحد راغب ،اإلدارة الصناعية ،الطبعة األوىل ،دار البداية ،عمان ،األردن ،2010 ،ص ص .130-128
73
-مقارنات إحصائية.
-متابعات على املدى البعيد.
-النتائج:
تستخدم التقييمات عند هذا املستوى للربط بني نتائج الربنامج وتطوير املنظمة ،وبعض النتائج اليت
ميكن فحصها ودراستها تتضمن توفري النفقات ،وتطوير املنتج النهائي للمنظمة وحتسينه ،ورفع كفاءة
اجلودة .ويشمل هذا مجع البيانات قبل وبعد الربنامج والقيام بتحليل التطور احلادث .ويف هذا التقييم
جيب صنع كل ما بوسعنا لعزل املتغريات األخرى اليت قد تكون هي السبب يف ذلك التطور والتحسني.
إن كل مستوى من مستويات التقييم لنموذج كريباتريك أدوات وطرق تستخدم يف عملية التقييم
كما هو موضح يف اجلدول رقم . 10
الجدول رقم :10أدوات وط ــرق التقييم
أدوات وطرق التقييم المستويات
ردة الفعل الشفوية ،استطالعات ما بعد التدريب ،االستبيانات. ردة الفعل
تقييمات منوذجية أو اختبار قبل وبعد التدريب ،املقابلة ،املالحظة. الـ ـتـعـلم
املالحظة واملقابلة من قبل الرؤساء املباشرين وزمالء العمل والزبائن. السل ـوك
إعداد التقارير ،حوادث العمل ،نوعية العمل ،اإلنتاجية ،التكاليف املدفوعة ،األرباح احملصلة. الـ ـنـتـ ـائـج
املصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على:
- Gurpreet Randhawa, Human resource management, Atlantic, New Delhi, 2007, P 120.
حسن إبراهيم بلوط ،إدارة املوارد البشرية من منظور إسرتاتيجي ،الطبعة األوىل ،دار النهضة العربية ،لبنان، -
،2002ص .268
بالرغم من اخلصائص اإلجيابية اليت متيز هبا منوذج كريباتريك إال أنه ال خيلوا من اإلنتقادات املوجهة
إليه ،فمثال املستوى األول للتقييم (رد الفعل) حمدود جداً ويغلب عليه اجلانب الذايت ،وميكن أن يكون
من الصعب فصل مستوى رضا املشاركني عن أسلوب املدرب وشخصيته وعن ارتياحهم للربنامج
نفسه .يف الواقع ،إن املتدربني الذين حيبون املدرب قد ميتنعون عن اإلدالء بتعليقات سلبية نظراً ألهنم ال
74
يريدون أن يؤذوا مشاعر املدرب .1واجلدول رقم 11يقدم سلبيات مستويات التقييم لنموذج
كريباتريك.
الجدول رقم :11نقـ ــاط الضعف لمستوي ــات التقييم
نق ـ ـ ـ ـ ــاط الضعف المستويات
إن الدورة تدريبية ممتعة ال يعين أن كل شيء مت تعلمه .ونتيجة لذلك ،غالبا ما يشار إىل -
املستوى األول (ردة الفعل) بسخرية بإسم 'أوراق سعيدة' أو 'ابتسامة االستبيانات'.
ردود الفعل ليست مؤشرا على أن أي شيء مت تعلمه أو أن ذلك السلوك يتغري يف وقت الحق. - ردة الفعل
قد تكون املشاعر مزيفة من قبل املشاركني يف الربنامج هذا ما يؤدي إىل صعوبة إجراء مقارنات -
على أساس ردود فعل عاطفية.
يتعلم الناس من أخطائهم واالختبار ميكن أن يثبط املشاركني من جتريب أساليب جديدة بسبب
وصمة عار على فشلها .حيث إن استخدام االختبارات يشكل ضغوط قوية من اإلدارة لتحقيق التعلم
النتائج أو الستخدامها كأساس لألجر والرتقية .والتدريب الناجح ميكن أن يتم إال يف بيئة خالية من
املخاطر.
صعوبة يف وضع األساليب املناسبة لتسجيل وقياس التغري يف السلوك. السلوك
دقة تقييم فوائد تكلفة التدريب ليست دائماً سهلة. النتائج
املصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على:
David Leigh, The group trainers handbook: Designing & delivering training for groups, 3 rd edition,
Kogan Page, London, 2006, P P 173-177.
نموذج فيليب: ب-
يشتمل منوذج فيليب على أربعة عناصر تتمثل يف التكاليف وتوفري الوقت ،فضال عن اجلودة وحتسني
اإلنتاج ،ولكن أيضا يتضمن بيانات شخصية مثل العاملني ورضا العمالء واالحتفاظ هبم .إن منوذج
فيليب ذو مخسة مستويات كما هو مبني يف اجلدول رقم 12يدرس العائد على اإلستثمار ()ROI
للتدريب .ويوفر العائد على االستثمار نسبة التكلفة مبقارنة تكاليف التدريب مع القيمة النقدية لتأثري
األعمال اليت حتدث بسبب التدريب .والفوائد غري امللموسة لنموذج فيليب تتمثل يف :زيادة اإللتزام
1
Janis Fisher Chan, Training fundamentals, Pfeiffer, USA, 2010, P 145.
75
التنظيمي ،وحتسني مناخ العمل ،واحلد من إجهاد العامل ،واخنفاض معدل دوران العمل ،وحتسني العمل
اجلماعي ،وحتسني االتصاالت.1
الجدول رقم :12مستويـ ــات التقييم
الـ ـت ـع ـريـ ـف المستوي ـ ـات
قياس رد فعل املشاركني يف الربنامج ووضع اخلطوط العريضة لتنفيذ خطط حمددة. رد فعل وعمل مخطط
قياس التغيريات يف املهارات ،املعارف أو اإلجتاهات. التعلم
قياس التغيريات يف السلوك أثناء العمل ويف تطبيقات التدريب والتنفيذ. التطبيق والتنفيذ
قياس تأثري األعمال للربنامج. تأثير األعمال
يقيس القيمة النقدية للنتائج وتكلفة الربنامج (يف كثري من األحيان كنسبة مئوية). العائد على االستثمار
املصدرJack J. Phillips, Return on Investment in Training & Performance Improvement Programs, 2 nd :
edition, Butterworth–Heinemann, USA, 2003, P 12.
ويوضح الشكل رقم 06خصائص كل مستوى من مستويات التقييم السابقة من حيث قيمة
املعلومات اليت يوفرها ،ومدى صعوبة التقدير.
1
Tapomoy Deb, Managing human resources & industrial relations, 1st edition, Excel books, New
Delhi, 2009, P 310.
76
الشك ــل رقم :06خصائص مستوي ــات التقييم
صعوبة تكرار التركيز على العميل قيمة مستويات التقييم
Jack J.Phillips, Ron Drew Stone, How to measure training results: A pratical guide to tracking املصدر:
the six key indicators, McGraw-Hill, USA, 2000, P 11.
يتضح من الشكل رقم 06أن املعلومات تكون ذات قيمة متدنية يف املستوى األول (رد الفعل)
للتقييم – ويعزى ذلك إىل الذاتية يف إصدار األحكام بشأن الربنامج – وهو ما يفسر إستخدامها
املتكرر وسهولة تقديرها ،وكلما اجتهنا حنو املستويات األخرى للنموذج من املستوى الثاين (التعلم)
وصوال إىل امل ستوى اخلامس (العائد على اإلستثمار) تصبح املعلومات ذات قيمة عالية وعدم تكرارها
مما جيعل من الصعوبة تقديرها.
77
-2أسس التدريب ومبادئه:
-1-2أسس ال ـت ـدريـب:
هناك عدداً من األسس اليت ينبغي مراعاهتا عند ممارسة النشاط التدرييب باملنظمة ،ومن أهم هذه
األسس ما يلي:1
التدريب نشاط متغير ومتجدد: أ-
ويقصد بذلك أن التدريب يتعامل مع متغريات عديدة يف داخل وخارج املنظمة .ومن مث ال جيوز أن
يتجمد يف قوالب ثابتة ،وإمنا جيب أن يتصف بالتغري والتجدد ملواكبة هذه التغريات السريعة واملتالحقة.
فالفرد الذي يتلقى التدريب عرضة للتغري يف عاداته وتقاليده وأمناطه السلوكية من وقت آلخر ،لذا جيب
على إدارة التدريب املتميزة أن جتدد وتطور أنشطتها التدريبية بشكل مستمر من وقت آلخر ملسايرة
ومواكبة هذه التغريات وتلك التجديدات.
التدريب نشاط إداري وفني: ب-
فالتدريب بإعتباره عمال إدارياً ينبغي أن تتوافر فيه مقومات العمل اإلداري الكفء ،ومنها وضوح
اهلدف والسياسات وتوزان اخلطط وتوافر املوارد املادية والبشرية وأخرياً توافر الرقابة املستمرة.
ويعترب التدريب عمل فين حيتاج إىل خربات متخصصة وأمهها خربة ختصصية يف حتديد االحتياجات
التدريبية وإعداد املناهج واملواد العلمية ،وأيضاً خربة يف تنفيذ الربامج التدريبية ومتابعتها وتقييمها.
التدريب له مقوماته اإلدارية والتنظيمية: ت-
يستند التدريب إىل مقومات إدارية وتنظيمية من أمهها:
وجود خطة للعمل حتدد األهداف واألنشطة. -
توفر اإلمكانيات واملعدات الفنية الالزمة لألداء السليم للعمل. -
1حممد عبد الفتاح حممد ،إدارة اجلودة الشاملة مبنظمات الرعاية االجتماعية ،املكتب اجلامعي احلديث ،مصر ،2008 ،ص ص ،261
.262
78
توفر القيادة واإلشراف من قبل الرؤساء واملشرفني الذين حيصل منهم العامل على املعلومات -
األساسية والتوجيه املستمر يف أداء العمل حبيث يقتصر التدريب على تلك األمور اليت خترج عن
طاقة الرئيس أو القائد اإلداري.
توافر اإلطار التنظيمي الصحيح لكي يستند إليه التدريب واألساس هنا أن التدريب ال يكفي -
إلصالح عيوب وأخطاء التنظيم.
جتهيز املعدات واملساعدات التدريبية. -
إعداد املدربني. -
وحتمسهم للعمل.
النتائج البشرية :واليت تتمثل يف إعداد متزايد من العاملني الذين تتوفر لديهم معلومات أو خربات -
وقدرات معينة تعتربها اإلدارة الزمة ألداء عمليات وواجبات حمددة.
التدريب نظام متكامل: ج-
إن التدريب باعتباره جمموعة من العناصر أو املكونات اليت ال توجد بصورة منفردة ولكن من خالل
عالقات تفاعل مشرتك واعتماد متبادل مكونة نسقاً عضوياً مفتوحاً يتأثر ويؤثر يف بعضه البعض
باإلضافة إىل أنه يؤثر ويتأثر بالبيئة احمليطة به ،سواء بني البيئة الداخلية باملنظمة أو البيئة االجتماعية
اخلارجية مبتغرياهتا الكثرية والسريعة بصفة عامة .وهذا املنظور لعملية التدريب ميكن القائمني عليه من
انتهاج هنج يتسم بالشمولية وعدم جتزئته ومعاجلة التدريب بصورة متكاملة ومرنة تتأثر باملتغريات
املختلفة وتؤثر فيها.
79
وإذا نظرنا إىل املكونات الرئيسية للتدريب فيمكن اعتبار كل منها نظاما فرعياً له كيانه املستقل ويف
نفس الوقت فهو جزء من النظام الكلي للتدريب ،وكأي نظام فإن العملية التدريبية تتكون من ثالثة
عناصر هي :املدخالت والعمليات واملخرجات ،ويتم التفاعل بني هذه العناصر يف ظل بعض القيود
والضوابط اليت حتكم العالقة بني مكونات النظام من ناحية وبينه وبني عوامل البيئة الداخلية والبيئة
اخلارجية من ناحية أخرى ،ويوضح الشكل رقم 07مدخالت نظام التدريب اليت يتم إخضاعها
جملموعة من العمليات التحويلية هبدف احلصول على خمرجات حمددة ،وميكن تصور أن خمرجات كل
نظام فرعي أيضاً تعترب مبثابة مدخالت للنظام الفرعي الذي يليه وهكذا.1
1سعد الدين خليل عبد اهلل ،إدارة مراكز التدريب ،الطبعة األوىل ،جمموعة النيل العربية ،مصر ،2007 ،ص .122
80
الشكـ ـ ــل رقم :07نظـ ـ ـ ــام التدريب
ال ـب ـي ـئ ــة
مخرجـ ـات عـ ـمـ ـلـ ـي ـ ـات مدخ ـالت
-معرفة -أفراد
-مهارات تقدير االحتياجات التدريبية -أموال
-اجتاهات عمليات مدخالت -أجهزة و
نظام معدات
خمرجامتخرجات املتابعة
نظام -بيانات
إعداد الخطط وتصميم البرامج -أهداف موارد
املعلومات املالية و
-حتسني -سياسات
اإلدارية عمليات مدخالت اإلدارية قيود
األداء ونظم
-كفاءة خمرجامتخرجات والفنية عمل
MIS -أساليب
أعلى تنفيذ العملية التدريبية
-فاعلية و
مدخالت عمليات
املنظمة تكنولوجيا
خمرجامتخرجات التدريب
املصدر :سعد الدين خليل عبد اهلل ،مرجع سبق ذكره،ص .124
81
-2-2مبـ ــادئ التدريب:
التدريب علم له أسس وقواعد وهي كالتايل:1
التدريب الهادف :أي رسم سياسة التدريب حبيث حتقق أهدافاً معينة متفقا عليها وحمددة -
بدقة.
إستمرار التدريب :من بدء حياة العامل مع اإلستمرار بإستمرار ارتفاع العامل يف حياته -
الوظيفية.
تدرج التدريب :أي إرتقاؤه من األسهل إىل األصعب. -
شمول التدريب :أن يكون شامال موجها إىل مجيع جماالت العمل وكل املستويات اإلدارية -
والفنية.
أن يكون واقعياً :يتم وفقاً إلحتياجات تدريبية واقعية وبطريقة فعالة تكسب الفرد املهارات -
واخلربات الالزمة ملواجهة أعباء العمل الذي يقوم به.
أن يكون التدريب متطوراً :متطوراً يف مادته العلمية ويف أساليبه فيأخذ بكل مستحدث وجديد -
يف املادة العلمية ويف فنون وأساليب التدريب املختلفة واملتطورة.
1فتحى قابيل حممد متوىل ،التوجيه اإلسالمي يف التدريب اإلداري ،اهليئة املصرية العامة للكتاب ،مصر ،1990 ،ص .25
2حممد حممد إبراهيم ،إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،2009 ،ص ص .623-621
82
أما عن نوعية سلطة قسم التدريب فهي سلطة إستشارية باعتباره وظيفة من الوظائف اإلستشارية يف
املنظمة ،إن جمال نشاطه يقتصر على إعداد السياسات التدريبية وتقدمي النصائح واخلدمات التدريبية
لكافة قطاعات التنظيم املختلفة ،وبتحديد أدق فإن قسم التدريب ميارس الوظائف التالية:
حتديد االحتياجات التدريبية. -
حتديد األهداف ،اخلطط الشاملة وحتديد املسؤوليات اخلاصة هبا. -
إعداد برامج التدريب باملشاركة مع األقسام التنفيذية. -
جتميع وجتهيز مواد التدريب ،معدات التدريب وغريها. -
إعداد التعليمات والتوجيهات بشأن بعض الربامج (غالباً بالنسبة للربامج التوجيه واإلشراف). -
تدريب بعض العاملني التنفيذين إلعدادهم كمديرين لتطوير وتنمية املهارات الفنية للعمال. -
إدارة وتنسيق كل برامج التدريب. -
تقييم فعالية جمهودات التدريب. -
أما عن مسؤولية السلطة التنفيذية عن عملية التدريب فإهنا تتضح على النحو التايل:
مسؤولية اإلدارة العليا :يف إصدار السياسات الرئيسية للتدريب عالوة على ذلك فإنه جيب -
عليها مراجعة اخلطوط العريضة خلطط وبرامج التدريب واملوافقة عليها دون أن تغرق نفسها يف
التفاصيل .ومن مسؤولياهتا أيضاً املوافقة على ميزانية التدريب.
اإلدارة التنفيذية المباشرة (المشرفين ،المالحظين...إلخ) :يأيت يف املقام األول لواجباهتم -
ومسؤولياهتم هو إدراكهم الواعي ملشاكل التدريب اليت تتواجد يف أقسامهم وجيب عليهم أن
يشرتكوا يف إجياد برامج تدريبية خاصة هبم تساعد على حل املشاكل يف وحداهتم ،وأيضا تقع
على عاتقهم مسؤولية مباشرة فيما يتعلق بنجاح عملية التدريب أثناء العمل يف أقسامهم.
إن على املشرف أن يتأكد من تدريب مرؤوسيه على األسس السليمة للعمل ،إن عليه أن يعلم
ويتشاور مع مرؤوسيه للتأكد من األداء املالئم للعمل ،ويف حقيقة األمر فإن املشرف يعترب نفسه مبثابة
مدرب وغالباً ما يكون مسؤوالً عن توجيه العاملني اجلدد ،وقد يقوم بتنظيم مقابالت تدريبية بغرض
حتقيق األمان يف العمل كما يقوم املشرف أيضاً باإلختبار من بني املرؤوسني هؤالء الذين جيب إشراكهم
83
يف برامج التدريب الرمسية ،إال أنه ال يعترب مسؤوالً فقط عن حتقيق أهداف اإلنتاج بل أيضاً مسؤوالً عن
تنمية مرؤوسيه.
مما سبق ميكن القول بأن التدريب مسؤولية مشرتكة بني الفرد ،والرئيس املباشر (املشرف) ،وإدارة املوارد
البشرية واإلدارة العليا ،واجلدول رقم 13يوضح مسؤولية كل طرف من هذه األطراف:
الجدول رقم :13مس ـؤول ـي ـة التدريب
اإلدارة العليا إدارة الموارد البشرية الرئيس المباشر الفرد
-يتبصر بذاته ويعرف -حيدد إحتياجات مرؤوسيه- .تصميم أنظمة ولوائح التدريب.
-مجع اإلحتياجات التدريبية لألفراد. -يقدم التدريب بنفسه نقاط قوته.
الدعم املايل -وضع اخلطط السنوية للتدريب. -ينمي نفسه بالقراءة أحياناً.
واملعنوي. -يتابع الفرد فيما حيصل عليه -ترشيح األفراد للتدريب. والتدريب.
-نصح األفراد ورؤسائهم يف التدريب. من تدريب. -التنمية الذاتية يف
-يقيم فعالية ما حيصل الفرد -اإلتصال بشركات التدريب. جمال االهتمام
-متابعة أنشطة التدريب داخل وخارج املنظمة. عليه من تدريب. الوظيفي واإلبتكار
-تقييم كفاءة التدريب على مستوى املنظمة.
املصدر - :حممد حممد إبراهيم ،مرجع سبق ذكره ،ص .622
أمحد ماهر ،تطوير املنظمات :الدليل العملي إلعادة اهليكلة والتميز اإلداري وإدارة التغيري ،الدار اجلامعية، -
اإلسكندرية ،2007 ،ص .417
84
بني ما يقدمه احملاضر اخلارجي والواقع الفعلي لبيئة العمل اليت يعيشها العامل فعلياً .1وبذلك يعاين
التدريب من معوقات ومشاكل ،ومن أهم هذه املشاكل:
املبالغة يف عقاب العاملني الذين يتعلمون. -
إمهال عنصر الزمن نتيجة لتوقع الكثري يف وقت قصري. -
عدم االهتمام بالفروق الفردية. -
عدم متابعة التدريب حيث أن التدريب ال ينتهي بإنتهاء الربنامج الرمسي. -
اإلفرتاض بأن األفراد ذووا اخلربة ال حيتاجون إىل تدريب. -
الرتكيز على توقعات املنظمة من الفرد ونسيان توقعات الفرد من املنظمة.2 -
إختالف اهلياكل التنظيمية للمنظمة ،وعدم حتديد اإلختصاصات وتوزيع املسؤوليات بني األفراد. -
غياب السياسات اليت ترشد العمل ،وتوجه اختاذ القرارات ،ويعتمد عليها أساسا األفراد يف -
مواجهة ما يعرتضهم من مشاكل.
سوء التخطيط أو اعتماده على بيانات غري صحيحة ،أو توقعات مبالغ فيها. -
ضعف الروح املعنوية للعاملني بسبب إخنفاض األجور ،أو سوء معاملة املشرفني هلم ،أو منازعات -
األفراد مع بعضهم البعض.
ضعف املشرفني على إدارة التدريب يف التصميم اجليد لربامج التدريب ،وكذا تنفيذه ومتابعته -
وتقييمه.3
النظر إىل التدريب على أنه فرتة للراحة وبديالً عن العمل ،بدال من أن يكون وسيلة للتحسني. -
إستخدام التدريب لتلبية الغايات االجتماعية واإليديولوجية أو السياسية ،سواء من طرف -
املدربني أو اإلدارة العليا.
حتديد اإلحتياجات التدريبية بشكل غري دقيق أو غري كامل.1 -
1عادل حرشوش صاحل ،مؤيد سعيد السامل ،مرجع سبق ذكره ،ص .142
2حممد إمساعيل بالل ،مبادئ اإلدارة بني النظرية والتطبيق ،دار اجلامعة اجلديدة ،اإلسكندرية ،مصر ،2004 ،ص .316
3بن عنرت عبد الرمحان ،إدارة املوارد البشرية :املفاهيم واألسس ،األبعاد ،اإلسرتاتيجية ،دار اليازوري ،األردن ،2010 ،ص .96
85
ويرى David K. Hayesو Jack D. Ninemeierأن التدريب ال حيظى دائماً باألولوية املناسبة
نتيجة لعدة عقبات ومعوقات تتمثل يف ما يلي:2
-عدم كفاية الوقت للمديرين واملشرفني ،و/أو املدربني لتخطيط وتقدمي التدريب.
تضييع الكثري من الوقت يف بقاء املتدربني بعيدا عن العمل للمشاركة يف التدريب. -
نقص املوارد املالية لتعويض املتدربني ووقت املدرب واحلصول على موارد التدريب الالزمة. -
عدم كفاية املعارف واملهارات لدى املدربني. -
الالمباالة املدرب :نتيجة لغياب التحفيز والدعم املادي أو املعنوي للمدربني. -
وحسب عالء حممد سيد قنديل يرى أن معوقات التدريب تتجسد حسب املتغريات التالية:3
معوقات خاصة بالمتدربين: أ-
عزوف بعض املتدربني عن حضور الربامج التدريبية لغلبة اإلحساس بعدم أمهيتها ،أو ألهنا ال -
تليب إحتياجاهتم اخلاصة ،وهذا لعدم حتديد اإلحتياجات التدريبية حتديداً دقيقاً.
ختلف بعض املتدربني وعدم حضورهم الربامج التدريبية ،وذلك لألسباب التالية: -
عدم مناسبة وقت الربامج للمتدربني.
بعد املكان املقام به الدورات التدريبية.
عدم وجود حوافز مادية إلستثارة املتدربني.
عدم إمياهنم بأمهية التدريب حيث أن برامج التدريب مكررة.
معوقات خاصة بالمدربين هي: ب-
عدم وجود معايري إلختيار املدرب الكفء ،حيث أن اإلختيار يشوبه اجملاملة. -
إفتقار بعض املدربني إىل املهارات األساسية الالزمة للتدريب. -
1
Adrian Furnham, The psychology of behavior at work: The individual in the organization, 2nd edition,
Psychology press, USA, 2005, P 466.
2
David K. Hayes, Jack D. Ninemeier, Human resources management in the hospitality industry,
Wiley, New Jersey, 2009, P 177.
3عالء حممد سيد قنديل ،القيادة اإلدارية وإدارة اإلبتكار ،الطبعة األوىل ،دار الفكر ،عمان ،2010 ،ص ص .246 ،245
86
نقص أعداد املدربني األكفاء املتخصصني يف جمال التدريب. -
معوقات خاصة بالبيئة التدريبية :ومن أمهها: ت-
أماكن التدريب غري معدة اإلعداد الكايف. -
عدم توافر أماكن جمهزة بالوسائل التدريبية احلديثة وإذا وجد فال يوجد الكوادر املدربة على هذه -
الوسائل.
معوقات خاصة بالتقويم والمتابعة: ث-
صعوبة متابعة املتدربني بعد عودهتم إىل وظائفهم للوقوف على أثر التدريب. -
ال يوجد نظام ملتابعة املتدربني. -
شكلية وروتينية التقييم وعدم إستمراريته. -
جلان التقييم إذا وجدت يشوهبا اجملاملة والتهاون لدرجة أن نسبة النجاح يف الربامج التدريبية تبلغ -
يف بعض األحيان .%100
إنعدام الصلة بني منظمات ومعاهد ما قبل اخلدمة وبني املتدرب يف املهنة. -
معوقات خاصة بالبرامج التدريبية: ج-
الربامج التدريبية معظمها يغلب عليها الطابع النظري فهي تعتمد بصورة كبرية على الكلمة -
املسموعة ويقل االهتمام باجلوانب العملية.
أهداف الربامج غري مرتبطة باالحتياجات الفعلية للمتدربني واملنظمة. -
تكرار احملتوى يف الربامج التدريبية. -
إزدواجية بعض الربامج التدريبية حيث تقوم أكثر من جهة بعقد الربامج التدريبية وللمتدربني -
أنفسهم.
عمومية ومشولية أهداف الربامج وافتقارها إىل الصياغة اإلجرائية القابلة للتقومي والقياس. -
87
خالصة:
إن التدريب نشاط جوهري وحيوي يضمن البقاء واإلستمرارية للمنظمات مبختلف أنواعها ،وميكنها
من التكيف مع املستجدات والتغريات اليت فرضتها البيئة اخلارجية كالعوملة ،والتطور التكنولوجي السريع
واملتالحق ،وشدة املنافسة والبحث عن التميز ،واإلنفجار املعريف وغريها من التغريات ،وملواكبة هذه
األخرية ينبغي على املنظمات أن جتعل من التدريب مسؤولية مشرتكة بني كل من اإلدارة العليا وإدارة
املوارد البشرية والرئيس املباشر والعامل.
والتدريب هو عملية خمططة ومستمرة ومنظمة إلحداث التغيري والتطوير يف املعارف واملهارات
واإلجتاهات (كما ونوعا) احلالية واملستقبلية للعاملني هبدف متكينهم من حتقيق أهدافهم وأهداف
املنظمة بكفاءة وفعالية .ويتداخل مفهوم التدريب مع مفاهيم أخرى كالتنمية والتعليم والتعلم ،إذ توجد
عالقة تكامل وترابط بني املفاهيم األربعة؛ فالتعلم يعد مبثابة القلب النابض لكل من التعليم والتدريب
والتنمية ،وهذه األخرية تشمل كل من التعليم والتدريب.
يعد التدريب وسيلة لتحقيق نتائج وغايات حمددة من أجلها يتم اإلعداد للربامج التدريبية إنطالقا
من حتديد االحتياجات التدريبية بعناية ألهنا تعد مبثابة احلجر األساس الذي تقوم عليه العملية التدريبية
من خالل حتديد فجوة األداء مبقارنة األداء الفعلي باألداء املرغوب ،ويف املرحلة الثانية يتم تصميم
التدريب بتحديد وصياغة األهداف ،وإختيار وسائل وأساليب التدريب وحتري مصادر اإلحتياجات
التدريبية ،وحتديد الفئة املستهدفة من التدريب وحتديد املدربني ،وكمرحلة ثالثة يتم تنفيذ التدريب
بتحديد زمان ومكان التدريب واملتابعة اليومية لضمان سريورة التنفيذ ،ويف األخري يتم تقييم التدريب
للتأكد من أن التدريب قد ساهم يف حتقيق األهداف املرجوة وكان فعاالً.
88
الفصل الثاني :التدريب اإللكتروني
تمهيد:
مع زيادة اهتمام املنظمات وحرصها الشديد على تدريب العاملني وتنميتهم يف ظل
التحديات اليت فرضتها تكنولوجيا املعلومات واإلقتصاد الرقمي ،بدأ اإلهتمام يف اآلونة
األخرية بالتدريب اإللكرتوين كأسلوب غري تقليدي يليب متطلبات التغيري املتسارع يف اجملال
التكنولوجي واملعريف .والتدريب اإللكرتوين يوظف تكنولوجيا املعلومات واإلتصال واالنرتنت
وغريها من الوسائط اإللكرتونية لتدريب األفراد العاملني بشكل مرن يالئم احتياجاهتم
واحتياجات املنظمة وبالتايل حتقيق أهداف العامل (بالتدرب يف الوقت واملكان الذي
يناسبه...إخل) واملنظمة (ختفيض التكاليف...،إخل).
1
Edward T. Chen, Successful E-Learning in Corporations, Communications of the IIMA, Vol 8, No
2, 2008, PP 45-54.
89
مفهوم التدريب اإللكتروني: -1-1
مازال هناك جدل علمي حول حتديد مصطلح شامل ملفهوم التعليم االلكرتوين ويغلب على معظم
االجتهادات يف هذا اجملال تركيز كل فريق على زاوية التخصص واالهتمام ،فاملختصون يف النواحي الفنية
التقنية يهتمون باألجهزة والربامج ،بينما يهتم الرتبويون باآلثار التعليمية والعالقات الرتبوية ،ويركز علماء
االجتماع وعلم النفس على تأثريه هذه التقنيات يف بيئة التعليم والتعلم ومدى ارتباطها (سلباً أو إجياباً)
ببناء وتكوين املدرسة ،ومدركات التعلم كما هتتم قطاعات األعمال بالعائد املتوقع من هذا النشاط
سواء كنشاط جتاري ضمن فروع التجارة اإللكرتونية ،أو كأسلوب جديد لتدريب وتعليم املوظفني
إلكساهبم مهارات جديدة بأقل كلفة ممكنة.1
ويرى محد بن حميا املطريي أنه ال يوجد فرق بني التدريب اإللكرتوين والتعليم اإللكرتوين من حيث
األدوات والوسائل والتقنيات املستخدمة إمنا الفرق بينهما يكمن يف نوع الفئة املستفيدة من عملية
التدريب والتعليم؛ فالتدريب موجه لفئة العاملني املتدربني والتعليم يكون موجهاً للطالب املتعلمني.2
أما حممد موسى أمحد يرى أهنال يوجد فرق بني التدريب اإللكرتوين والتعليم اإللكرتوين حيث كالمها
يتطلب األمور األساسية يف أي نظام تعلم الكرتوين وكذلك نظام الفصول االفرتاضية وآلية التسجيل
والدخول ،بينما يتجسد الفرق بشكل واضح بشكل واضح وجلي يف آلية تطبيق التعليم اإللكرتوين على
الطالب أو املتدربني ،حيث أن التعليم اإللكرتوين مرتبط مبسمى املنشأة التعليمية (املدرسة واجلامعة)
يوجد مدرسني ويوجد طالب واختبارات فصلية وحضور مميز وغريها .بينما التدريب اإللكرتوين
يستخدم لتدريب جمموعة من األشخاص ال ينتمو إىل منشأة تعليمية (تدريب موظفني ،تأهيل كوادر
1حممد حممود احليلة ،توفيق أمحد مرعي ،تكنولوجيا التعليم بني النظرية والتطبيق ،الطبعة التاسعة ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،األردن،
،2014ص .417
2محد بن حميا املطريي ،متطلبات التدريب اإللكرتوين ومعوقاته مبراكز التدريب الرتبوي مبدينة الرياض من وجهة نظر املدربني ،رسالة
ماجستري ،اململكة العربية السعودية ،2012 ،ص .31
90
بشرية) ويكون املستفيد من التدريب اإللكرتوين منسويب اجلهات احلكومية واملؤسسات اإلدارية أو
البنوك أو املنظمات الغري رحبية.1
وحسب Marie Pratإن التعليم اإللكرتوين ( )e-learningوالتدريب اإللكرتوين ()e-formation
هلما نفس املعىن ،2ويؤيده Barbara Carnersبقوله أن التدريب اإللكرتوين ) (e-trainingوالتعليم
اإللكرتوين ) (e-learningهلما نفس الداللة ،لكن األغلبية يستخدم التعليم اإللكرتوين بدل من
التدريب اإللكرتوين.3
ولألسباب املذكورة أعاله ،ونظراً لوجود تباين كبري بني املدلولني وحبكم أن هذا العمل ينصب على
فئة العاملني فقد وقع اختيارنا على مصطلح التدريب اإللكرتوين بدالً من التعليم اإللكرتوين إلزالة
اإللتباس وتكريساً للمصطلحات ذات الداللة اإلدارية.
تعريف التدريب اإللكتروني:
إن كلمة (اإللكتروني) يف التدريب اإللكرتوين تشري إىل سؤال (كيف؟ :)Howجعل الدورة يف شكل
رقمي حبيث ميكن ختزينها يف شكل إلكرتوين.
و(التدريب) يف التدريب اإللكرتوين يشري إىل سؤال (ماذا؟ :)Whatيشمل احملتوى والطرق ملساعدة
األفراد على تعلم ذلك.
وسؤال (ملاذا؟ ) Whyيشري إىل الغرض :ملساعدة األفراد على حتقيق األهداف التدرببية أو ملساعدة
املنظمات على توفري املهارات ذات الصلة لتحسني األداء الوظيفي.
وعليه فإن اهلدف من التدريب اإللكرتوين هو بناء معارف ومهارات جديدة مرتبطة بأهداف التعلم
الفردي أو لتحسني األداء التنظيمي.4
1حممد موسى أمحد ،حممد موسى أمحد ،إدارة األفراد (املوارد البشرية )H.Rبني النظرية والتطبيق ،الطبعة األوىل ،مكتبة الوفاء القانونية،
اإلسكندرية ،2014 ،ص .364
2
Marie Prat, e-learning réussir un projet: Pédagogie, Méthodes et outils de conception, déploiement,
évaluation, Edition ENI, France, 2008, P 5.
3
Barbara Carners, Making e-learning stick: Techniques for easy & effective transfer of technology-
supported training, ASTED press, USA, 2012, P 2.
4
Ruth Colvin Clark, Richard E. Mayer, E-learning & the science of instruction: Proven guidelines for
consumers & designers of multimedia learning, 2nd edition, Pfeiffer, USA, 2008, P 11.
91
وفيما يلي نستعرض أهم التعاريف املقدمة للتدريب اإللكرتوين:
-التدريب االلكرتوين هو تسهيل وتدعيم التدريب من خالل إستخدام تكنولوجيات املعلومات
واالتصاالت.1
-التدريب االلكرتوين هو استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت لتصميم وتنظيم ووضع حتت
تصرف املستخدمني ،واملتدربني ،وحدات والدورات التدريبية وفقا الحتياجات تطوير كفاءات
املنظمة.2
-التدريب االلكرتوين هو استخدام تكنولوجيا االتصاالت كوسيلة لتقدمي التدريب لألفراد يف مكان
العمل.3
-حسب )CIPD( Chartered Institute of Personnel & Developmentالتدريب اإللكرتوين
هو التدريب الذي يتم تسليمه ،أو متكينه بواسطة التكنولوجيا اإللكرتونية ،لغرض صريح من
التدريب يف املنظمات.4
-حسب اللجنة األوروبية التدريب اإللكرتوين هو إستخدام التكنولوجيات اجلديدة من الوسائط
املتعددة واإلنرتنت لتحسني نوعية التعلم بتيسري الوصول إىل املوارد ،والتبادالت ،واخلدمات،
والتعاون عن بعد.5
-التدريب اإللكرتوين هو استخدام شبكة االتصال وتكنولوجيات الوسائط املتعددة لتحسني نوعية
التدريب من خالل متكني الوصول إىل املعرفة واملوارد البعيدة لتنمية جمتمع املعرفة.6
1
Mihai C. Bocarnea et al, Online instruments, data collection, & electronic measurements:
Organizational advancements, IGI Globale, Hershey, USA, 2013, P 311.
2
Claude Blanche Allègre, Anne élisabeth Andréassian, Gestion des ressources humaines : Valeur de
l’immatériel, 1ére édition, De Boeck, Bruxelles, 2008, P 170.
3
John Martin, Organizational Behaviour& Management, 1st edition, Thomson Learning, London,
2005, P 195.
4
Martyn Sloman, The Changing world of the trainer: Emerging good practice, 1 st edition, Elsevier,
USA, 2007, P 176.
5
Stephan Atsou et al, L’e-learning une solution pour votre entreprise !, Edipro, Belgique, 2009, P 30.
6
Magued Iskander, Innovations in E-learning, Instruction Technology, Assessment, & Engineering
Education, Springer, Dordrecht, 2007, P 127.
92
-التدريب اإللكرتوين يشري إىل إستخدام تكنولوجيا اإلنرتنت لتقدمي جمموعة واسعة من احللول اليت
تعزز املعرفة واألداء.1
-التدريب اإللكرتوين هو استخدام تكنولوجيا اإلنرتنت خللق وتقدمي بيئة تدريب غنية تتضمن جمموعة
واسعة من التعليمات وموارد املعلومات واحللول ،واهلدف منها هو تعزيز األداء الفردي والتنظيمي.2
-التدريب االلكرتوين هو إستخدام شبكة اإلنرتنت أو اإلنرتانت التنظيمية إلجراء التدريب على
اإلنرتنت.3
-ينطوي التدريب اإللكرتوين على تلقي التدريب عرب اإلنرتنت أو الشبكة الداخلية للمنظمة
(اإلنرتانت) .ويستخدم التدريب اإللكرتوين الشبكات اإللكرتونية لتقدمي وتبادل املعلومات ،ويوفر
األدوات واملعلومات ملساعدة املتدربني على حتسني األداء.4
-التدريب االلكرتوين هو تقدمي التدريب باستخدام األسلوب اإللكرتوين من خالل اإلنرتنت
واإلنرتانت ،اإلكسرتانت أو الويب (.5)Web
-التدريب االلكرتوين يشمل إستخدام التقنيات اإللكرتونية يف سياق مكان العمل على نقل املهارات
واملعارف لألفراد أو اجلماعات .والتدريب اإللكرتوين هو يف الواقع التوزيع اإللكرتوين للتدريب الذايت
إلبراز وتسريع نقل املهارات .وال ينصح بالتدريب اإللكرتوين للمهارات التشغيلية يف العمل.6
1
& Stefanie Gooren-Sieber, Information Management for Digital Learners: Introduction, Challenges,
concepts of personal information management for individual learners, University of Bamberg Press,
Bamberg, 2014, P 26.
2
Marc J. Rosenberg, Beyond e-learning: Approaches & technologies to enhance organizational
knowledge, learning & performance, John Wiley & Sons, New Jersey, 2005, P 72.
3
Ronald R. Sims, Human resource development: Today & tomorrow, Information age, USA, 2006,
P115.
4
Raymond A. Noe et al, Fundamentals of human resource management, 4th edition, McGraw-
Hill/Irwin, New York, 2011, P 201.
5
Martyn Sloman, Thee-learning revolution from propositions to action, Cipd, London, 2001, P 05.
6
M. S. Bowles, Relearning to e-learn: Strategies for electronic learning & knowledge, 1st edition,
Melbourne university publishing, Australia, 2004, P 80.
93
-التدريب االلكرتوين هو بديل ذايت للتدريب التقليدي وجها لوجه .حيث ميكن أن تكون الدورات
متاحة على شبكة اإلنرتنت لإلستخدام من قبل املتدربني يف أي وقت من عملهم ،أو املنزل ،أو
أي أماكن أخرى.1
-التدريب االلكرتوين هو إستخدام التكنولوجيا إلنشاء وتوزيع ،وتقدمي البيانات القيمة واملعلومات،
والتعلم ،واملعرفة لتحسني العمل واألداء التنظيمي ،والتنمية الفردية.2
-التدريب اإللكرتوين يتضمن عرض املعلومات إلكرتونيا على احلاسوب لتعلم املهام الوظيفية
اجلديدة.3
-التدريب اإللكرتوين يتمثل يف أي شيء حيل مشكلة التدريب أو األداء من خالل استخدام
تكنولوجيا احلاسوب.4
-التدريب اإللكرتوين هو إيصال مواد التدريب واملعلومات ،واحملتوى مباشرة إىل سطح مكتب
احلاسوب للعامل باإلستفادة من التكنولوجيا الويب هبدف تغيري السلوك أو اإلجتاه.5
-التدريب اإللكرتوين هو العملية اليت يتم فيها هتيئة بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات املعتمدة على تقنية
احلاسب اآل يل وشبكاته ووسائطه املتعددة ،اليت متكن املتدرب من بلوغ أهداف العملية التدريبية
من خالل تفاعله مع مصادرها ،وذلك يف أقصر وقت ممكن ،وبأقل جهد مبذول ،وبأعلى
مستويات اجلودة من دون التقيد حبدود املكان والزمان.6
1
David K. Hayes, Jack D. Ninemeier, Op-Cit, P 199.
2
Bill Brandon, Best of the elearning guild’s: learning solutions: Top articles from the emagazine’s first
five years, Pfeiffer, USA, 2008, P 05.
3
Lawrence J. Gitman, Carl McDaniel, The future of business: The essentials, 3rd edition, Thomson
South-Western, USA, 2008, P279.
4
Jane Bozarth, E-learning solutions on a shoestring: Help for the chronically underfunded trainer,
USA, 2005, P 10.
5
Karl M. Kapp, Winning e-learning proposals: The art of development & delivery, J. Ross Publishing,
USA, 2003, P 04.
6حسين عوض ،تصور مقرتح لتطوير استخدام جامعة القدس املفتوحة للتدريب اإللكرتوين يف تنمية املوارد البشرية يف اجملتمع السعودي،
اجمللة العربية الدولية للمعلوماتية ،اجمللد ،01العدد ،2012 ،01ص ص .72-57
94
-التدريب اإللكرتوين هو طريقة التدريب والتنمية لتحسني املعرفة واملهارة وكفاءات العاملني ،حيث
العاملني املشاركني ليسوا حاضرين جسدياً مع املدرب.1
-التدريب اإللكرتوين هو عملية تدريبية هتدف إىل تقدمي احملتوى التدرييب من خالل أي وسيط من
آليات اإلتصال احلديثة من أجهزة حاسوب وشبكة انرتنت لتخطي املسافة اجلغرافية بني املدرب
واملتدرب ،وهو نظام تدرييب بني متدربني ومدربني يفصلهم املكان والزمان ،من أجل متكني األفراد
من التدريب والتغلب على ظروف الوقت واملكان.2
-يعد التدريب اإللكرتوين شكل من أشكال التدريب عن بعد مبا له من وفرة هائلة وتنوع يف مصادر
املعلومات "الكتب اإللكرتونية ،قواعد البيانات ،)...،وميكن تعريفه بأنه طريقة التدريب باستخدام
آليات االتصال احلديثة ،مثل احلاسب اآليل والشبكات والوسائط املتعددة واالنرتنت ،من أجل
إيصال املعلومات بأسرع وقت وبأقل تكلفة ،أو هو تقدمي الربامج التدريبية عرب وسائط إلكرتونية
متنوعة تشمل األقراص وشبكة اإلنرتنت بأسلوب متزامن أو غري متزامن.3
بناءاً على ما سبق نستنتج أن التدريب اإللكرتوين يتميز باخلصائص التالية:
-يعترب التدريب اإللكرتوين مبثابة حل للمشاكل اليت يعاين منها التدريب التقليدي.
-يعد التدريب اإللكرتوين جزءا من التدريب عن بعد.
-يوظف التدريب اإللكرتوين تكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت باالعتماد على الوسائط اإللكرتونية
مثل أجهزة احلاسوب وخمتلف الشبكات كاإلنرتنت ،اإلنرتانت واإلكسرتانت ...،إخل
1
Tapomoy Deb, Op-Cit, P 479.
2عبد التواب عبد الاله عبد التواب ،أمحد حسني عبد املعطي ،التدريب اإللكرتوين كمدخل للتنمية املهنية ملعلمي املرحلة الثانوية يف ضوء
معايري اهليئة القومية لضمان جودة التعليم واالعتماد :تصور مقرتح ،جملة الثقافة والتنمية ،العدد ،70جويلية ،2013 ،ص ص -21
.40
3حيىي زكريا حسن خليفة ،تعظيم العائد من االستثمار يف التدريب ،دار نشر يسطرون ،مصر ،2017 ،ص .79
95
-يتميز التدريب اإللكرتوين بالرباعية التالية :أقل جهد ،أقل تكلفة ،أعلى جودة ،المرونة (يف أي
Any وقت ،Any Timeمن أي مكان ،Any Placeيف أي إجتاه ،Any Pathبأي سرعة
.)Pace
-يهدف التدريب اإللكرتوين إىل تنمية املعارف واملهارات لتطوير كفاءات املنظمة وتعزيز األداء
الفردي واجلماعي والتنظيمي.
1
Martine Fabre et al, équipes RH acteurs de la stratégie l’e-rh: Mode ou révolution?, édition
d’organisation, France, 2003, P 107.
2عبد الستار علي وآخرون ،املدخل إىل إدارة املعرفة ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2006 ،ص .316
3
Kenneth Fee, Delivering e-learning: A complete strategy for design, application, & assessment,
Kogan Page, London, 2009, P 36.
96
الشكل رقم :08م ـع ـاي ـي ـر إخ ـت ـيـ ـار التدريب اإللكتروني
القيمة المضافة
الوقت
هناك ثالث حاالت يفضل فيها التدريب التقليدي ويكون فيها التدريب اإللكرتوين غري مناسب،
حيث املشاركة وجها لوجه ضرورية .وتتمثل هذه احلاالت كاآليت:1
-الحالة األولى :من الضروري املشاركة وجها لوجه :يوفر التدريب اإللكرتوين اإلتصال السمعي
والبصري بشكل حمدود باستخدام كامريات الويب ،وامليكروفونات ومكربات الصوت أو مساعات
الرأس.
-الحالة الثانية :عندما يكون من الضروري التواجد فعال يف مكان العمل؛ فالتدريب اإللكرتوين
ميكن أن يوفر بديال جيدا بإستخدام الصور والفيديو وخصوصا احملاكاة ،ولكنه ال ميكن أبدا أن
يتطابق مع التجربة احلقيقية.
1
Ibid, P 48.
97
-الحالة الثالثة :عندما حيتاج املتدربني إىل عرض حالة جديدة أو البيئة؛ التدريب اإللكرتوين ميكن
أن يقدم منوذجا إفرتاضياً ،ولكن ليس جتربة حقيقية .هناك إجيابيات وسلبيات هلذا ،ولكن يف بعض
األحيان التجربة احلقيقية ضرورية.
خيتلف التدريب اإللكرتوين عن التدريب التقليدي يف عدة نقاط كما هو موضح يف اجلدول رقم .14
الجدول رقم :14الفرق بين التدريب اإللكتروني والتدريب التقليدي
التدريب اإللكتروني التدريب التقليدي المعيار
أي وقت يصلح للتدريب الوقت التدرييب حمدد الوقت
أي مكان يصلح للتدريب مثال العمل ،املنزل،
مكان حمدد (مثال القاعة التدريبية) املكان
أثناء السفر...،إخل
حمور العملية
املتدرب املدرب
التدريبية
مراعاة للفروق الفردية بني املتدربني وفقاً عدم مراعاة للفروق الفردية بني
الفروق الفردية
إلحتياجات كل متدرب املتدربني
متوفرة غري متوفرة خصوصية املتدرب
يتم ختزين البيانات تلقائيا يف قاعدة البيانات األساليب الورقية تستهلك الوقت مجع البيانات
وحتليلها على الفور ومكلفة وتتبعها
ميكن نشر كميات كبرية من املواد يف املوقع على الطبعات الورقية مرهقة للمدربني الوصول إىل املواد
شبكة اإلنرتنت واملتدربني املرجعية
يتصف باإلثراء والدينامية مع سهولة وسرعة
يتصف باجلمود وصعوبة التحديث احملتوى
التحديث
فردي مجاعي التخصيص
عالية جداً مقيدة املرونة
جدولة وتسليم التدريب يف مجيع
التسليم
التدريب ميكن إتاحته عاملياً حاملا يتم تطويره أحناء العامل قد يكون مكلفاً ويستغرق
العاملي
وقتا طويال
98
نسبية عالية التكلفة
تفاعلي ذو اجتاهني ذو اجتاه واحد تدفق املعلومات
يرتبط مبقاييس ومعايري أخرى معياري ويعتمد على األداء التقدير
غري حمدود حمدود عدد املتدربني
اإلرشاد والتوجيه والنصح واملساعدة وتقدمي
ناقل وملقن للمعلومات دور املدرب
اإلستشارة
حرية التواصل مع املدرب يف أي وقت عن طريق
حيدد التواصل مع املدرب بوقت
وسائل خمتلفة مثل الربيد اإللكرتوين وغرف التواصل مع املدرب
احلصة التدريبية
احملادثة...إخل
ضعيف جداً مرتفع التفاعل اإلنساين
مشارك يف العملية التدريبية (إجيايب) متلقي فقط (تدريب سليب) املتدرب
املعرفة احلديثة تنقل أول بأول يتم نقل املعرفة بعد فرتة من ظهورها حداثة املعرفة
املصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على جمموعة متنوعة من املراجع العلمية.
بالرغم من وجود عدة فروقات بني التدريب اإللكرتوين والتدريب التقليدي إال أهنما يشرتكان يف نفس
اهلدف واملتمثل يف تنمية معارف ومهارات واجتاهات العاملني لتحسني أدائهم وأداء املنظمة ككل مبا
ميكن هذه األخرية من مسايرة التطورات السريعة يف بيئتها.
1
G. Murugesan, Op-Cit, P 25.
99
ويشمل إيصال احملتوى عرب اإلنرتنت ،واإلنرتانت/اإلكسرتانت ( ،)WAN/LANالصوت وشريط
الفيديو ،بث األقمار الصناعية ،التلفزيون التفاعلي ،واألقراص املضغوطة .1وحسب Scott Snellيرى
أن التدريب اإللكرتوين يغطي جمموعة متنوعة وواسعة من التطبيقات مثل شبكة اإلنرتنت والتدريب
القائم على احلاسوب ( ،)CBTوالشبكات اإلجتماعية .ويشمل إيصال احملتوى عرب اإلنرتنت،
الشبكات الداخلية واخلارجية (اإلنرتانت واإلكسرتانت) ،واألجهزة النقالة ،وأقراص الفيديو الرقمية
DVDsواألقراص املضغوطة ،CD-ROMsومشغالت ،MP3وحىت الفصول اإلفرتاضية املوجودة يف
منصة األلعاب احلياة الثانية (.2)Second Life
أما Durai Pravinيرى أن التدريب اإللكرتوين هو ليس مصطلحا قائما بذاته ،وهناك العديد من
املصطلحات ذات الصلة املشار إليها على نطاق واسع وهي التدريب املباشر ()Online Training
والتدريب القائم على الويب والتدريب القائم على احلاسوب والتدريب القائم على التكنولوجيا
(.3)Technology Based Training
أما Robin Masonيرى أن التدريب اإللكرتوين يضم ثالثة أشكال وهي التدريب القائم على الويب،
التدريب املباشر املدعوم ( )Supported Online Trainingوالتدريب اإللكرتوين غري الرمسي
(.4)Informale-training
مما سبق ميكن القول بأنه ال يوجد إتفاق واحد على أشكال التدريب اإللكرتوين لكن أغلبها ركز
على التدريب القائم على احلاسوب والتدريب القائم على الويب .وفيما يلي عرض لبعض املصطلحات
الواردة أعاله:
التدريب القائم على الويب ( :)Web Based Trainingإن أغلبية األحباث تشري إىل -1-2
أن مصطلح التدريب القائم على الويب هو مرادف للتدريب اإللكرتوين ،وهو ما يؤكده
1
Edgar R. Weippl, Security in e-learning, Springer, USA, 2005, P 07.
2
Scott Snell, George Bohlander, Managing Human Resources, 16th edition, South-Western, Cengage
Learning, USA, 2013, P 311.
3
Pravin Durai, Human resource management, Pearson, India, 2010, P 228.
4
Reynolds, Jake, Robin Mason, How do people learn?, Research report, CIPD Publishing, London,
2002.
100
1Edgar R. Weipplو .Chandrani Singh2 & ArpitaGopal
التدريب القائم على الحاسوب (:)Computer based training -2-2
كثريا ما يتداخل مصطلح التدريب اإللكرتوين مع مصطلح التدريب القائم على احلاسوب إال أهنما
خيتلفان .واإلختالف يتمثل يف أن األول يعمل على تقدمي التدريب عرب اإلنرتانت أو اإلنرتنت أما الثاين
3
يقدم التدريب عن طريق القرص املضغوط ( )CD-ROMأو .DVD
للتدريب القائم على احلاسوب عدة تعاريف من أمهها:
التدريب القائم على احلاسوب يستخدم النظم احلاسوبية التفاعلية لزيادة املعرفة أو املهارات.4 -
التدريب القائم على احلاسوب غالبا ما يستند على تطبيقات الوسائط املتعددة.5 -
يستخدم التدريب القائم على احلاسوب متارين تفاعلية من خالل أجهزة احلاسوب لنقل مهارات -
العمل.6
ويستخدم احلاسوب يف التدريب من خالل األشكال الثالثة التالية:7
-التعلم الفردي :حيث يتوىل احلاسوب كامل عملية التعليم والتدريب والتقييم أي حيل حمل
املدرب.
التدريب مبساعدة احلاسوب :وفيها يستخدم احلاسوب كوسيلة تدريبية مساعدة للمدرب. -
بوصفه مصدراً للمعلومات :حيث تكون املعلومات خمزنة يف جهاز احلاسوب مث يستعان هبا عند -
احلاجة.
1
Edgar R. Weippl, Op-Cit, P 07.
2
ArpitaGopal, Chandrani Singh, E-world: Emerging trends in information technology, 1st edition,
Excel Books, New Delhi, 2009, P 109.
3
Paul Darbyshire, Instructional technologies: Cognitive aspects of online programs, IRM Press, USA,
2005, P 194.
4 rd
Gary Dessler, Fundamentals of Human Resource Management, 3 Edition, Pearson Education,
Edinburgh Gate, 2014, P 194.
5
Bill Holtsnider, Brian D. Jaffe, IT management handbook: Getting your new job done, 2nd edition,
Morgan Kaufman publishers, USA, 2007, P 466.
6
Joan E. Pynes, Human resources management for public &non profit organizations: A strategic
approach, 3rd edition, Jossey-Bass, USA, 2009, P 317.
7سيد سامل عرفة ،اجلديد يف إدارة املشاريع ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن ،2011 ،ص .208
101
يتميز التدريب القائم على احلاسوب بسمتني مها :التخصيص(ميكن تكييف الربامج القائمة على
أساس خصائص املتدرب) ،وحتكم املتدرب (ميكن للمتدربني التعديل يف البيئة التدريبية لتتناسب
وإحتياجاهتم اخلاصة).وبالتايل ،ميثل التدريب القائم على احلاسوب التدريب التكيفي ،واملرونة ،والقدرة
على التكيف وحتقيق فورات التكلفة.1
كما يتميز التدريب القائم على احلاسوب مبجموعة من املزايا وهي كالتايل:
-ميكن للتدريب القائم على احلاسوب أن يكون غري مكلف ومرن ،ومريح (عدم السفر أو عدم ترك
املكتب لوقت كبري).2
-برامج التدريب القائم على احلاسوب سهلة االستخدام.
-ميكن يف كثري من األحيان أن يكون خمصص أو مصمم خصيصاً.
-جيد ملساعدة العاملني على تنمية وممارسة املهارات اجلديدة.
-موحد ،مما جيعل من املمكن توحيد معايري التدريب.
-قابل للقياس :عندما يتم استخدام أجهزة احلاسوب للتدريب ،من املمكن تتبع ما تعلمه كل عامل
فعلياً على جهاز احلاسوب .معظم الربامج بعد انتهاء االختبارات حتدد ما إذا كان العامل قد فهم
التدريب ،ونتائج اإلختبار تزود املدربني باإلحصائيات لعملية تقييم التدريب.3
بالرغم من مزايا التدريب القائم على احلاسوب ،إال أن له مساوئ تتمثل يف اآليت:4
-هذه الربامج تتطلب من املتدربني معرفة كل ما يتعلق باحلاسوب.
-يتطلب من املتدربني الوصول إىل احلاسوب.
-هناك تفاعل ضئيل أو معدوم مع املدرب.
1
Wayne F.Cascio, Herman Aguinis, Applied psychology in human resource management, 6th edition,
Pearson Prentice Hall, 2005, P 411.
2
Bill Holtsnider, Brian D. Jaffe, Op-Cit, P 466.
3
Business & Legal Resources ,7 strategies for effective training, USA, 2006, P 13:
)(http://www.blr.com/dm_downloads/30609500__2016.pdf
4
Ibid, P 13.
102
-هذه الربامج ليست فعالة يف التدريب على املهارات الناعمة ( ،)Soft-skillsمثل خدمة العمالء
واملبيعات أو تدريب احلساسية.
-ليس اخليار األفضل لتدريب جديد أو ملرة واحدة .فاملدربني حباجة إىل التفاعل املباشر لضمان نقال
ملهارات اجلديدة أو املفاهيم ،واملتدربون حيتاجون إىل طرح األسئلة وتلقي التغذية العكسية.
-بعض الربامج مصممة بشكل سيئ (مملة).
التدريب المباشر المدعم (:)Online Training Supported -3-2
هو منوذج ميكن املتدرب من التفاعل بشكل مكثف مع املدرب واملتدربني اآلخرين ،بدعم احملتوى
عرب اإلنرتنت حسب اإلقتضاء .1وحسب Nick Wiltonالتدريب اإللكرتوين املدعم يتم فيه تسليم
حمتوى الدورة التدريبية باستخدام جمموعة من األساليب؛ تتمثل يف التدريب اإللكرتوين مع وجود تفاعل
كبري والدعم والتعاون بني املتدربني واملدربني و/أو املستخدمني اآلخرين.2
التدريب اإللكتروني غير الرسمي (:)Informal e-training -4-2
يتمثل يف الفرص املتزايدة للتكنولوجيا لدعم التعلم غري الرمسي يف مكان العمل .يف العديد من
املنظمات كثيفة املعرفة ،ترتبط التكنولوجيا بإسرتاتيجيات إدارة املعرفة وتطوير قدرات اإلنرتانت لتسهيل
تبادل املعرفة املرتبطة مبجتمعات املمارسة .3كما يعرف التدريب اإللكرتوين غري الرمسي بأنه التدريب
الذي جيري إلكرتونيا بعيداً عن إعداد الدورة التدريبية .ولذلك ،يتميز بكونه اجتماعي وأساليب
البحث واإلكتشاف تكون عن طريق التدرب ذاتيا.4
1
Kenneth Fee, Op-Cit, P 21.
2
Nick Wilton, An introduction to human resource management, 1 st edition, Sage publications, London,
2011, P 263.
3
Paul Banfield, Rebecca Kay, Introduction to human resource management, 2 nd edition, Oxford
University Press, New York, 2012, P 266.
4
John Stredwick, An Introduction to Human Resource Management, 3 rd edition, Routledge, 2013, P
325.
103
التدريب بالوسائط المتعددة: -5-2
تعريف الوسائط المتعددة:
عرف Andreas Holzingerالوسائط املتعددة حرفياً باللغة الالتينية على أهنا تتألف من شقني
Multiوتعين التعددية؛ Mediaوتشري إىل كل وسيط حيمل معلومات ،فالوسائط املتعددة تتضمن
جانب صويت وذلك من خالل (النص املسموع ،املؤثرات الصوتية ،املوسيقى) واجلانب املرئي وذلك من
خالل (النص ،الرسومات ،الصور الثابتة ،الرسوم املتحركة ،الفيديو) والتفاعلية من خالل (إستخدام
لوحة املفاتيح).1
وتعرف الوسائط املتعددة على أهنا اجلمع بني الصوت والفيديو ،والرسومات ،والرسوم املتحركة
والنص وتسليمها عن طريق احلاسوب.2
كما تعرف الوسائط املتعددة بأهنا دمج عناصر الوسائط املتعددة (الصوت ،الفيديو ،والرسومات،
والنصوص ،والرسوم املتحركة ...،إخل) بشكل تآزري (تعاضدي) وتكافلي ينتج عنها املزيد من الفوائد
للمستخدم النهائي من أي عنصر من عناصر الوسائط اليت ميكن أن تقدم بشكل فردي.3
وهناك من يعرفها بأهنا الدمج املستمر للبيانات والنصوص والصور جبميع أنواعها والصوت داخل بيئة
املعلومات الرقمية الواحدة.4
وبذلك الوسائط املتعددة تعين تكامل العناصر التالية:5
-النص (حروف أو أرقام).
-الرسومات (خط الرسومات والصور).
1هاين حممد السيد رمضان ،اإلحتياجات التدريبية ملعلمي العلوم إلستخدام الوسائط املتعددة وأثرها على تنمية األداء املهاري لتالميذ
التعليم اإلبتدائي ،رسالة ماجستري ،جامعة املنصورة ،مصر ،2010 ،ص .62
2
Donald J. Ford, Bottom-line Training performance based results, Training Education Management,
USA, 2005, P 193.
3
Sanjaya Mishra, Ramesh C. Sharma, Interactive multimedia in education & training, Idea group,
USA, 2005, P 07.
4
Tony Feldman, Multimedia, 1st edition, Blueprint, London, 1994, P 04.
5
Mukesh Dhunna, J.B.Dixit, Information technology in business management, 1st edition, University
science press, New Delhi, 2010, P 234.
104
-الرسوم املتحركة (الصور املتحركة).
-الصوت (صوت).
-فيديو (فيديو رسوم بيانية األحداث من واقع احلياة).
وتتميز برامج الوسائط املتعددة خبواص عديدة منها ما يلي:1
-التكاملية :هو عبارة عن إستخدام أكثر من وسيطني يف اإلطار الواحد بشكل تفاعلي وليس
مستقل.
-التفاعلية :يشري التفاعل يف جمال الوسائط املتعددة إىل الفعل ورد الفعل بني املتدرب وبني ما يعرضه
احلاسوب ويتضمن ذلك قدرة املتدرب على التحكم فيما يعرضه عليه وضبطه عند إختيار زمن
العرض وتسلسله واخليارات املتاحة من حيث القدرة على إختيارها والتجوال فيما بينها .ولذلك فإن
التفاعل هو العالقة املتبادلة بني املتدرب من جهة وبني الربنامج التدرييب.
-الفردية :تسمح عروض الوسائط املتعددة لتفريد املواقف التعليمية لتناسب املتغريات يف شخصيات
املتدربني وقدراهتم واستعداداهتم وخرباهتم السابقة وتصمم تلك العروض حبيث تعتمد على اخلطوات
الذاتية للمتدرب وهي بذلك تسمح بإختالف الوقت املخصص للتعلم طوال وقصراً بني متدرب
وآخر.
-التنوع :وتوفر عروض الوسائط املتعددة بيئة تدريب متنوعة جيد فيها كل متدرب ما يناسبه ويتحقق
ذلك عن طريق توفري جمموعة من البدائل واخليارات التدريبية أمام كل متدرب وتتمثل تلك اخليارات
يف األنشطة التدريبية واملواد التدريبية ويعترب مبدأ التنوع إجتاهاً جديداً يف تكنولوجيا اإلتصال.
-الكونية :تتيح تكنولوجيا الوسائط املتعددة للمتدرب لكي يتعامل مع املعلومات على مستوى أكرب
من مستوى املادة املتعلمة وميكن للمتدرب اإلتصال بشبكة اإلنرتنت للحصول على ما حيتاجه من
معلومات يف كافة جماالت العلوم.
1دمية حممد وصوص ،املعتصم باهلل سليمان اجلوارنة ،اإلشراف الرتبوي ماهيته-تطوره أنواعه-أساليبه،دار اخلليج ،األردن ،2014 ،ص
ص .144-142
105
-التزامن :والتزامن يعين مناسبة توقيتات تداخل العناصر املختلفة املوجودة يف برنامج الوسائط
املتعددة.
-اإلتاحة :وتعين إتاحة عروض الوسائط املتعددة يف الوقت الذي حيتاج املتدرب إىل التعامل معها
وتتطلب هذه اخلاصية تصميم وإنتاج مزيد من عروض الوسائط املتعددة حبيث تشمل معظم
املقررات الدراسية يف املراحل التدريبية املختلفة.
التدريب بالوسائط المتعددة:
يساهم إستخدام الوسائط املتعددة يف التدريب يف بلورة األفكار واملعارف واملعلومات املتنوعة
واكتساب املهارة املنشودة من التدريب ،إضافة إىل أهنا جتعل العملية التدريبية ممتعة شائقة عن طريق
إستثارة أكرب قدر ممكن من احلواس البشرية ،فيمكن لإلنسان أن حيتفظ بأكثر من %80من
املعلومات اليت يكتسبها عن طريق حاسة السمع وحاسة البصر ،واملمارسة يف الوقت نفسه.
وتستخدم الوسائط املتعددة يف التدريب من خالل طريقتني:
-عرض املادة التدريبية داخل الفصل التدرييب إما بإستخدام جهاز Data Showعند تقدمي الفقرات
األساسية للمحتوى التدرييب مبا تتضمنه من نصوص وصور متحركة وثابتة وبيانات ،أو بإستخدام
املتدرب للوسائط املتعددة وانتقاله من فقرة إىل فقرة وحصوله على تغذية راجعة فورية تعزز تعلمه.
-قيام املتدرب ذاته بإنتاج الربنامج التدرييب وفق برنامج خاص يتضمن التأليف من خالل الوسائط
املتعددة ،وتطبيق ما حيمله املدرب واملتدرب من معلومات وأفكار ومعارف ،مث يضاف إليها الرسوم
والصور واألشكال.1
هناك العديد من الدراسات أثبتت فاعلية توظيف الوسائط املتعددة يف التدريب يف جمتمع
املعلوماتية ،فهي تقدم املعلومات بشكل جذاب وخمتصر من خالل إستخدام رسومات ثالثية
األبعاد تدعم العملية التدريبية من خالل عرض املعلومات بطرق متنوعة ملصادر املعرفة ،تقدم تغذية
1عفاف صالح محدي الياور ،التدريب الرتبوي يف ضوء التحوالت املعاصرة ،الطبعة األوىل ،دار الفكر العريب ،القاهرة ،مصر،2005 ،
ص ص .111 ،110
106
راجعة وفورية للمتدرب ملعرفة مستواه التحصيلي ،وهتيئ للمتدرب الوقت الكايف للتدريب بالسرعة
اليت تتالءم مع إمكانية فائقة وخرباته وقدراته العقلية.1
واجلدول رقم 15يعرض أهم مزايا التدريب بالوسائط املتعددة وسلبياته.
الجدول رقم :15مـزايـ ـا وسلبيات التدريب بالوسائط المتعددة
السلــبيـ ــات الـ ـم ــزاي ـ ـ ــا
تكلفة التطوير كبرية. - ذايت. -
غري فعال حملتوى تدرييب معني. - تفاعلي. -
قلق املتدرب إلستخدام التكنولوجيا. - إتساق حمتوى. -
صعوبة التحديث بسرعة. - إتساق التسليم. -
الوصول اجلغرايف غري حمدود. -
يوفر التغذية املرتدة الفورية. -
جيذب احلواس املتعددة. -
يوفر اخلصوصية. -
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على:
Crispina Rafol Corpuz, Human resource management, Revised edition, Rex Book store, Philippines,
2006, P 93.
)IBT(Training Intranet-Based التدريب باإلنترانت: -6-2
استعمل ألول مرة مصطلح اإلنرتانت (الشبكة الداخلية) سنة .1994واإلنرتانت هي عبارة عن
إستخدام تكنولوجيا اإلنرتنت على مستوى املنظمة ،هذه التكنولوجيا تتمثل يف الربجميات منخفضة
التكاليف.
هتدف شبكة اإلنرتانت إىل بث املعلومات داخل املنظمة وطلب املعلومات (عن طريق الوصول إىل
قاعدة البيانات اخلاصة باملنظمة) ،الرسائل اإللكرتونية بني املستخدمني من خمتلف املستويات،
جمموعات التحاور ( ،)Forumتطبيقات خاصة (حماكاة القرارات) ،إىل تطبيقات روتينية حلجز
1حممد صادق إمساعيل ،ختطيط التدريب ودوره يف حتقيق أهداف املنظمات العامة واخلاصة ،الطبعة األوىل ،اجملموعة العربية للتدريب
والنشر ،القاهرة ،مصر ،2014 ،ص .65
107
البيانات .هناك طريقتني إلستخدام اإلنرتانت فإما طريقة الوصول إىل املعلومات ،احملفوظة داخلياً ،أو
عن طريق التفاعل.1
إن آالف املنظمات قامت بإنشاء شبكات احلاسوب الداخلية املعروفة بشبكات اإلنرتانت اليت
تستخدم اإلنرتنت كالعمود الفقري .واملنظمات جتد الشبكات الداخلية (اإلنرتانت)مفيدة جدا يف
تقاسم سرية املعلومات واملوارد مع العاملني ،مبا يف ذلك التدريب .ومبجرد إعداد برنامج التدريب
باإلنرتانت يبسط إىل حد كبري مهمة اإلدارة وتتبع النتائج.2
التدريب باإلنرتانت يشري إىل التدريب الذي يتم تقدميه على شبكة احلاسوب اخلاصة باملنظمة ،أي
الربامج التدريبية متاحة فقط للعاملني باملنظمة وليس لعامة األفراد.3
ومن خالل الشبكة الداخلية (اإلنرتانت) داخل املنظمة ،ميكن للمهنيني يف جمال تنمية املوارد البشرية
التواصل مع املتدربني؛ وإجراء تقييم لإلحتياجات وغريها من املهام اإلدارية؛ ونقل املواد املستخدمة يف
الدورة ،ووثائق التدريب ،وبرامج الوسائط املتعددة؛ وإدارة اإلختبارات يف أي وقت يف مجيع أحناء
املنظمة .والتدريب على شبكة اإلنرتانت هو نظام تسليم قوي وخاصة بالنسبة للمنظمات الدولية اليت
تنتشر يف مجيع أحناء العامل ،4ومن املنظمات الدولية اليت استخدمت بنجاح الشبكات الداخلية
(اإلنرتانت) لتدريب عامليها على الربجميات واإلجراءات ومنتجات جديدة ما يلي:
Graybar, Hewlett-Packard, Intel, Lawrence Livermore National Laboratory, NCR,
Oracle, Qualcomm, Silicon Graphics, Sprint.
ويتميز التدريب باإلنرتانت باخلصائص التالية:5
-التفاعلية :الشبكات الداخلية (اإلنرتانت) توفر أدوات اإلتصال ثنائي االجتاه إلنشاء جمموعات
النقاش.
1حممود القدوة ،احلكومة اإللكرتونية واإلدارة املعاصرة ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .227
2
Max Messmer, Human Resources Kit For Dummies, 2nd Edition, Wiley Publishing, Indianapolis,
Indiana, 2007, P 246.
3
Crispina Rafol Corpuz, Op-Cit, P 96.
4
Jon M. Werner, Randy L. DeSimone, Human resource development, 5th edition, South-Western
Cengage Learning, USA, 2009, P 186.
5
Hossein Bidgoli , Electronic commerce : Principles & Practice, Academic Press, USA, 2002, P 140.
108
-المركزية :مع اإلنرتانت ،ميكن للعاملني الوصول إىل املعلومات من قاعدة بيانات مركزية يف أي
وقت ،ومن أي موقع جغرايف.
-اإلتساق :من خالل اإلنرتانت ،ميكن لكل عامل اإلطالع على نفس املواد التدريبية .وهذا
سيخلق التدريب املتوازن جلميع املشاركني.
-البساطة في اإلنشاء والصيانة :ميكن إنشاء مواقع اإلنرتانت واالحتفاظ حبد أدىن من اخلربة يف
الربجمة.
-المرونة.
1حسين عوض ،شادية خملوف ،مستوى جودة التدريب اإللكرتوين يف ضوء معايري ومؤشرات التدريب اإللكرتوين يف جامعة القدس
املفتوحة من وجهة نظر املتدربني ،اجمللة العربية الدولية للمعلوماتية ،اجمللد ،2العدد ،3جانفي ،2013ص ص .58-45
2
Zacharoula Andre Opoulou et al, E-innovation for sustainable development of rural resources during
global economic crisis, IGI Global, Hershey, USA, 2014, P 106.
109
واملشاركة املباشرة والتفاعل املستمر مع أدوات اإلتصال ،كما يوفر ذلك النمط مصادر رقمية تفاعلية
دون احلاجة إىل نسخها تبعا ألعداد املتدربني .وعلى الرغم من مزايا استخدام النمط املتزامن إال أنه
يعاب عليه ارتفاع تكلفته حيث يتطلب جتهيزات وأدوات تقنية قد ال تتوافر لدى بعض املتدربني
وبالتايل ال ميكن تطبيقه على نطاق واسع نظراً حملدودية املوارد ،كما قد ال تتوافر لدى املتدرب خدمة
االتصال بشبكة االنرتنت ،كما أنه قد يصعب على بعض املتدربني اإللتزام بالوقت احملدد للتدريب أو
عدم وجود الرغبة اجلادة يف استخدام ذلك النمط وبالتايل اعتذاره عن احلضور ،كما أن حمدودية سرعة
شبكة االنرتنت قد تؤثر على سرعة وكفاءة جودة النقل للفيديو والصوت.1
التدريب اإللكتروني غير المتزامن: -2-3
هو نسبيا أكثر شعبية ألنه خيلق جتربة التدريب يف الوقت املناسب ،وبناءا على طلب املتدربني على
عكس التدريب اإللكرتوين املتزامن ،فاملتدربون ال حيتاجون إىل جدولة وقته حمول خطة حمددة مسبقا من
طرف املدرب وميكن للمتدربني حتديد الفرتة الزمنية للدورات ،وباختصار ،فإنه يشكل التدريب الذايت
وحىت املدربني قد ال يتمسكون جبدول زمين معني .إن هذا النموذج من التدريب اإللكرتوين يوفر مرونة
كاملة لكل من املتدربني واملدرب.2
خيتلف التدريب اإللكرتوين املتزامن عن التدريب اإللكرتوين غري املتزامن يف النقاط املبينة يف اجلدول رقم
.16
1السعيد السعيد حممد عبد الرزاق ،اختالف أمناط التفاعل يف بيئات التدريب االفرتاضي باستخدام الشبكات االجتماعية وأثره على
اكتساب اجلوانب املعرفية و األدائية لبعض مهارات التحضري اإللكرتوين للتدريس لدى معلمي احلاسب اآليل مبدارس التعليم العام،
تكنولوجيا التعليم ،اجمللد ،21العدد ،02أفريل ،2011ص ص.261 -211
2
Jigisha D. Pardesi, Emerging trends in information technology, 1st edition, Nirali Prakashan, India,
2007, P 11.4
110
الجدول رقم :16الفرق بين التدريب اإللكتروني المتزامن والتدريب اإللكتروني غير المتزامن
التدريب اإللكتروني غير المتزامن التدريب اإللكتروني المتزامن المعيار
حيدث عندما ينفصل املدرب واملتدرب مكانيا حيدث عندما ينفصل املدرب واملتدرب المكان
وزمانيا. مكانيا ولكنهما على اتصال آين. والزمان
يركز على الحاسوب يركز على األفراد التركيز
يفضل يف عمليات العصف الذهين ويصلح
يفضل يف املهام اليت تستلزم وفقا للتفكري واملتعمق
كذلك كمنتدى لألفكار احلرة املتدفقة األنشطة
وكذلك له فعالية كبرية يف تنمية وتطوير التفكري
وأكثر إتصاالً باملواقف اليت تتطلب متاسكاً
الناقد.
إجتماعياً بني اجملموعة.
الربيد االلكرتوين ،الشبكة النسيجية القوائم الربيدية، اللوح األبيض ،املؤمترات عرب الصوت.
جمموعة النقاش ،نقل امللفات ،األقراص املدجمة، املؤمترات عرب الفيديو ،غرف الدردشة. األدوات
الفيديو التفاعلي.
-التدرب حسب األوقات املالئمة للمتدرب. -احلصول على التغذية العكسية الفورية.
-إمكانية الرجوع إىل املادة التدريبية إلكرتونياً كلما اإليجابيات -تقليل التكلفة.
-االستغناء عن الذهاب إىل مقر التدريب .دعت احلاجة إىل ذلك.
-حيتاج أجهزة حديثة وشبكة اتصاالت -غياب التغذية العكسية الفورية.
السلبيات
-قد يؤدي إىل االنطوائية ألنه يتم يف عزله. حديثة.
املصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على:
-مصطفى يوسف كايف ،التعليم اإللكرتوين واإلقتصاد املعريف ،دار ومؤسسة رسالن ،سوريا ،2009 ،ص ص
.24-21
-طارق عبد الرؤوف عامر ،التعليم عن بعد والتعليم املفتوح ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
،2007ص .175
- Michael Doyle, Dreamweaver MX e-Learning Toolkit: Building Web-Based Training with Course
Builder, Wiley Publishing, New Jersey, 2003, P 15.
111
-3-3التدريب المدمج:
على الرغم من النمو الكبري واملسامهة الكبرية للتدريب اإللكرتوين ،إال أنه العديد من املتدربني
يتدربون بشكل أفضل عندما يتمكنوا من التفاعل مع زمالئهم املتدربني واملدربني.
إن العديد من املنظمات اآلن تتخذ هنج متوازن بالدمج بني التدريب التقليدي والتدريب اإللكرتوين.
فالتدريب اإللكرتوين فعال يف مساعدة العاملني على تعلم املعلومات النظرية واملهارات الصلبة
( )HardSkillsمثل معلومات عن املنتج واملبادئ خلدمة العمالء .أما تطوير مهارات التعامل مع
اآلخرين تتطلب املمارسة وجها لوجه.1
وفقا ألصحاب العمل إن التدريب اإللكرتوين ال يعمل بشكل جيد كأسلوب وحيد للتدريب .ويعترب
التدريب املدمج حالً ،والذي جيمع بني الدروس املعتمدة على احلاسوب التفاعلية القصرية والسريعة،
وعقد املؤمترات عن بعد مع التدريب يف الفصول التدريبية التقليدية واحملاكاة.2
إن التدريب املدمج ( )Blended trainingليس مفهوماً جديداً بل هو جديد قدمي؛ إذ له جذور
قدمية تشري يف معظمها إىل مزج طرق التدريب وإسرتاتيجياته مع الوسائل املتنوعة ،وستستخدم له
مصطلحات مثل :التدريب اهلجني ( ،)Hybrid trainingوالتدريب املختلط ( ،)Mixed trainingوهو
بالتايل قد يتنوع بشكل كبري جداً ،ألن حدوث التدريب من خالله يعتمد على عناصر متعددة ،منها
على سبيل املثال :اخلربة ،والسياق ،واملتدربني ،وأهداف التدريب ،واملصادر.3
ويعرف (2003) Thorneالتدريب املدمج بأنه ميثل فرصة لدمج التطورات التكنولوجية
واإلبتكارات اليت يتيحها التدرب عرب اإلنرتنت مع التفاعل واملشاركة املتوفرة يف التدريب التقليدي.
1
Andrew J. Dubrin, Essentials of management, 9th edition, South-Western-Cengage learning, USA,
2012, P 328.
2
Walter J. Flynn et al, Healthcare human resource management, 3rd edition, Cengage Learning, USA,
2015, P 205.
3بركنو نصرية ،ثابيت احلبيب ،التدريب املدمج من منظور الشركات العاملية :حالة شركة أي يب أم ( ،)IBMجملة خمرب السياحة اإلقليم
واملؤسسات للدراسات والبحوث األكادميية ،العدد 5 ،6ديسمرب ،2016ص ص .54-41
112
كما يعرف Peglerو )2007( Little johnالتدريب املدمج بأنه املزج أو الدمج الذي قد يشري
إما إىل اجلمع بني التدريب اإللكرتوين مع مناهج أخرى مثل التدريب وجها لوجه ،أو اخلليط داخل
التدريب اإللكرتوين مزيج من وسائل اإلعالم.1
وحسب Christine Crossو Ronan Carberyإن التدريب املدمج ينطوي على املزيج املخطط
إلسرتاتيجيات التدريب مثل التدريب اإللكرتوين ،واإلدارة الذاتية للفصول التدريبية وأنشطة التدريب
باإلشراف ( )Coachingلتتناسب مع إحتياجات الفرد.2
وللتدريب المدمج عدة أبعاد نذكر منها:
-التسليم :طرق خمتلفة (وجها لوجه والتدريب اإللكرتوين).
-التسلسل الزمني :التدخالت املتزامنة وغري املتزامنة.
-األدوار :التجمعات متعددة التخصصات أو املهنية.
-التركيز :اإلقرار بأهداف خمتلفة.
-التوجيه :توجيه املدرب مقابل التعلم الذايت أو توجيه املتدرب.3
-التكنولوجيا :خليط من (على شبكة اإلنرتنت) التكنولوجيات ،على سبيل املثال،DVD / CD ،
تقنيات اجليل األول لإلنرتنت ،برنامج التواصل االجتماعي أو الويب ،2.0أو التكنولوجيا اجلديدة
املتطورة.
-المكان :مكان التدريب على سبيل املثال ،يف احلرم اجلامعي ،يف مكان العمل ،يف املنزل.
-العالقات مع اآلخرين في عملية التدريب ،على سبيل املثال ،التدريب الفردي والتدريب يف
اجملموعة.4
1
Fu Lee Wang et al, Handbook of research on hybrid learning models: Advanced tools, technologies,
& applications, IGI Global, Hershey, USA, 2010, P 03.
2
Ronan Carbery, Christine Cross, Human Resource Management: A Concise Introduction, 1st edition,
Palgrave Macmillan, New York, 2013, P 240.
3
Fu Lee Wang et al, Op-Cit, P 03.
4
Alan Brine, Handbook of library training practice & development, Vol 3, Ashgate Publishing,
England, 2009, P 181.
113
إضافة إىل األبعاد املذكورة أعاله ميكن إضافة بعدي درجة التغيري والكفاءات لتحديد التدريب
املدمج كما موضح يف الشكل رقم .09
الشكل رقم :09مصفوفة التدريب المدمج
شكل الكفاءات
Savoir-être Savoir-faire Savoir درجة التغيير
املزج بني التدريب احلضوري والتدريب
التدريب احلضوري التدريب الذايت قوية
اإللكرتوين
املزج بني التدريب احلضوري
التدريب اإللكرتوين التدريب اإللكرتوين ضعيفة
والتدريب اإللكرتوين
املصدرZeineb Ben Ammar Mamlouk, Nacef Dhaouad, E-formation et développement des :
compétences, La Revue des Sciences de Gestion, N° 226-227, Juillet-Octobre 2007, P P 173-182.
-مزايا التدريب المدمج:
ميثل التدريب املدمج فرصة حقيقية خللق خربات التعلم اليت ميكن أن توفر حق التعلم يف الوقت
املناسب ويف املكان املناسب لكل فرد ،وليس فقط يف العمل ،ولكن يف املدارس واجلامعات وحىت يف
املنزل .ميكن أن يكون عاملياً وعبور احلدود العاملية واجلمع بني جمموعات من املتدربني من خمتلف
الثقافات واملناطق الزمنية .يف هذا السياق التدريب املدمج ميكن أن يصبح واحد من أهم التطورات يف
القرن احلادي والعشرين.1
ميكن استخدام هنج التدريب املدمج التدريب اإللكرتوين لبناء املعرفة ببعض األساسيات ،والفصول
التدريبية اإلفرتاضية على شبكة اإلنرتنت لبناء املهارات .إن استخدام التدريب املدمج يوفر مرونة أكرب
يف استخدام وسائل تدريبية متعددة ،ويعزز من جاذبية األنشطة التدريبية ملختلف فئات العاملني.2
1
Kaye Thorne, Blended learning: How to integrate online & traditional learning, 1st edition, Kogan
Page, London, 2003, P 18.
2
Walter J. Flynn et al, Op-Cit, P 205.
114
وفيما يلي أهم مزايا التدريب املدمج:1
-التعلم ميكن أن يكون أكثر إستهدافاً ،وتركيزاً ،ويف الوقت املناسب؛
-ميكن للمتدربني التفاعل مع املدرب؛
ميكن للمتدربني التفاعل مع زمالئهم؛ -
املواد التدريبية ميكن الوصول إليها بسهولة؛ -
ميكن إستخدام جمموعة متنوعة من التقنيات لتحقيق احلد األقصى من التكنولوجيات املختلفة. -
النظام اإللكتروني لدعم األداء (:)Electronic performance support system -4-3
هو األسلوب الذي يوفر التدريب يف وقت احلاجة إليه من خالل حل املشكالت والطرق العلمية
والتجريبية وتنفيذ املشروعات .2ويعرف بأنه البنية التحتية اإللكرتونية اليت تلتقط وختزن وتوزع أصول
املعرفة الفردية واملنظمية يف مجيع أحناء املنظمة ،لتمكني األفراد من حتقيق مستويات األداء املطلوبة يف
أسرع وقت ممكن ،مع احلد األدىن من الدعم من أشخاص آخرين .3كما يعرف بأنه بيئة الربجميات اليت
توفر السياق الذي يتم فيه العمل وكل ما يلزم للقيام هبذه املهمة (املعلومات والربجميات ،وتقدمي املشورة
من اخلرباء والتوجيه ،وخربات التعلم) لتحسني إنتاجية العمال واحلد األدىن من الدعم والتدخل من قبل
اآلخرين .4وحسب Philip Tsangوآخرون هو بيئة إلكرتونية متكاملة ،أكثر حتديدا (أي برامج
احلاسوب) ،وميكن أن يساعد العاملني يف التقليل من اإلجراءات غري الضرورية يف تنفيذ واستكمال
املهام ،ويوفر املعلومات الضرورية ذات الصلة إلهناء املهمة.5
1
Kaye Thorne, Op-Cit, P 132.
2عبد الرمحن توفيق ،التدريب عن بعد باستخدام الكمبيوتر واإلنرتنت ،الطبعة الثانية ،مركز اخلربات املهنية لإلدارة "مبيك" ،القاهرة ،مصر،
،2003ص .74
3
Jigisha D. Pardesi, Op-Cit, P 11.5.
4
Lesley A. Brown, Designing & developing electronic performance support systems, Digital Press,
USA, 1996, P 05.
5
Philip Tsang et al, Hybrid Learning, Springer-Verlag Berlin Heidelberg 2010, P 17.
115
وخيتلف النظام اإللكرتوين لدعم األداء عن التدريب املتزامن والتدريب غري املتزامن حسب الوحدة
التدريبية (إمكانية تدريب فرد أو جمموعة أفراد) وحسب الوحدة الزمنية (التدريب بصفة متزامنة أو غري
متزامنة) كما هو مبني يف اجلدول رقم .17
الجدول رقم :17الفرق بين أنواع التدريب اإللكتروني
الـوح ـدة الـزمـنـيـة الـوح ـدة الـتـدريـبـيـة
أنواع التدريب اإللكتروني
متزامن غير متزامن مـجـمـوعـة ف ـرد
x x النظام اإللكتروني لدعم األداء
x x التدريب غير المتزامن
x x التدريب المتزامن
املصدر :معروف دويكات ،معاذ األمسر ،التدريب اإللكرتوين يف املؤسسات املالية واملصرفية العاملة يف فلسطني ،مؤمتر
اقتصاديات املعرفة ،جامعة النجاح الوطنية ،أفريل .2007
يتبني من اجلدول رقم 17أن النظام اإللكرتوين لدعم األداء موجه باألساس إىل فرد واحد ،بينما
التدريب املتزامن والغري متزامن موجه إىل جمموعة من املتدربني .ويتشابه كل من النظام اإللكرتوين لدعم
األداء والتدريب غري املتزامن يف توقيت احلصول على التدريب إذ يتمان بشكل غري متزامن على عكس
التدريب املتزامن.
يستخدم النظام اإللكرتوين لدعم األداء يف حالة ما إذا كان هناك مشكلة يف األداء الناجم عن
نقص املعرفة أو املهارات الالزمة ،أو يف حالة وجود آثار خطرية إذا مت تنفيذ األداء بشكل غري مالئم،
أو تنفيذ املهام بشكل غري منتظم.1
وتعترب النظم اإللكرتونية لدعم األداء وسيلة مثالية ملساعدة املتدربني من خالل عرض املشكالت
حمدودة اهليكلة اليت ال يكون هلا إجابات صحيحة أو خاطئة ،وأيضا من خالل مشكالت تتضمن
1
Ethan S. Sanders, Sivasailam Thiagarajan, Performance intervention maps: 36 strategies for solving
your organization’s problems, American Society for Training & Development, USA, 2001, P 32.
116
العديد من املتغريات اليت ال ميكن توقع كافة احللول احملتملة هلا .ويتميز هذا النوع خبصائص ومسات
تتمثل يف:1
قرار المتدرب :املتدرب هو الذي يقرر كيف ومىت ومستوى التفصيل الذي سيستخدم فيه هذا -
النظام.
التعلم الفردي :يعمل املتدربون مبفردهم حلل املشكالت. -
الهيكلة المحدودة :تستخدم يف حل املشكالت اليت ليس هلا إجابات صحيحة أو خاطئة، -
واليت تتطلب التحليل والربط بني األجزاء والتقييم.
فورية التدريب :يستخدم املتدربون هذا النظام عندما حيتاجون إليه ،وليس وفقا الحتياجاهتم -
املستقبلية.
إضافة إىل السمات اليت يتميز هبا النظام اإللكرتوين لدعم األداء ( )EPSSفإنه يساهم يف تعزيز
األنشطة التالية:2
-اإلسراع يف التعلم الوظيفي وحتسني القدرة على االحتفاظ.
-التقاط وحتسني املعرفة يف املنظمة للحفاظ على قدرهتا التنافسية.
حتسني خدمة العمالء بشكل كبري. -
تقليل وقت التدريب والتكاليف بشكل كبري. -
مساعدة املنظمات لتصبح أكثر مرونة مع مهام العامل. -
تقليل الوثائق الورقية (مثل أدلة املستخدم). -
زيادة االكتفاء الذايت للعامل والتمكني. -
117
التدريب اإللكتروني السريع: -5-3
وتضيف Anita Rosenنوع خامس وهو التدريب اإللكرتوين السريع؛ ويعرف التدريب اإللكرتوين
السريع بأنه ميكن لشخص واحد أو شخصني عادة تطوير مشاريع التدريب اإللكرتوين السريع يف يوم
واحد إىل غاية أسبوع مقارنة بالتدريب اإللكرتوين التقليدي الذي يستغرق إنتاجه من أربعة أشهر إىل
ستة أشهر من طرف فريق عمل يضم فردين إىل ستة 06أفراد.1
وحسب Alan Michael Saksوآخرون يشري التدريب اإللكرتوين السريع إىل الربامج التطويرية اليت
تسمح للمنظمات بتطوير التدريب اإللكرتوين بسرعة أكثر وسهولة وسعر أقل مقارنة بأدوات تطوير
التدريب اإللكرتوين التقليدي .2واجلدول رقم 18يبني الفرق بني التدريب اإللكرتوين السريع والتدريب
اإللكرتوين التقليدي.
وحسب Bersinوآخرون عرفوا التدريب اإللكرتوين السريع بأنه برامج التدريب القائم على الويب
( )Web-Based Training Programmesاليت ميكن إنشاؤها يف غضون بضعة أسابيع واليت يتم
تأليفها إىل حد كبري من قبل خرباء موضوع البحث.3
الجدول رقم :18الفرق بين التدريب اإللكتروني السريع والتدريب اإللكتروني التقليدي
التدريب اإللكتروني التقليدي التدريب اإللكتروني السريع
احملتوى ثابت أو نادرا ما يتغري احملتوى يتغري بسرعة أو يتم حتديثه باستمرار
احملتوى عام أو لديه صالحية طويلة مدة صالحية احملتوى قصرية
امليزانية كبرية. امليزانية حمدودة أو غري موجودة.
الوقت املستغرق للتقدمي طويل نسبيا الوقت املستغرق للتقدمي قصري.
احملتوى األصلي احملتوى املوجود قد يتم ألغراض أخرى.
املوضوع حيتاج إىل احملاكاة أو مناذج ثالثية األبعاد. ميكن تفسري املوضوع يف كلمات
1
Anita Rosen, E-learning 2.0: Proven practices & emerging technologies to achieve results,
AMACOM books, New York, 2009, P 67.
2
Alan Michael Saks et al, Managing Performance Through Training & Development, 5th edition,
Nelson Education, USA, 2010, P 461.
3
Clive Shepherd, The New Learning Architect, 1st edition, Onlignment, 2011, P 158.
118
فريق من ذوي املهارات املتقدمة ،على سبيل املثال، ميكن إنشاؤه بواسطة شخص واحد
الربجمة ،تصميم الرسوم البيانية
حيتاج إىل سلطة املستخدم للصيانة والتحديث وإعادة سهولة الصيانة والتحديث وإعادة النشر
النشر
قد تكون التفاعالت معقدة التفاعالت بسيطة
هيكل املبادرة من أعلى إىل أسفل هيكل املبادرة من أسفل إىل أعلى
التصميم واإلنشاء (الرسوم ،حماكاة الرسوم املتحركة، اإلسترياد (الرسوم ،احملاكاة ،والرسوم املتحركةClip ،
والرسوم املتحركة) )art
املصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد علىAnita Rosen, Op-Cit, P 67. :
-4التدريب اإلفتراضي:
بعض الباحثني يستخدمون مصطلح التدريب اإللكرتوين والتدريب اإلفرتاضي مبعىن واحد ،والواقع أن
التدريب اإللكرتوين هو تدريب حقيقي يعتمد على الوسائط اإللكرتونية بينما التدريب اإلفرتاضي يعتمد
على البيئة االفرتاضية ثالثية األبعاد اليت حتاكي البيئة احلقيقية.
فالتدريب اإلفرتاضي ليس مرادفا للتدريب اإللكرتوين لكن التدريب اإللكرتوين يعد العمود الفقري
للتدريب اإلفرتاضي ،وأنه يفتح أمام املتدرب آفاقا واسعة من البدائل املتاحة اليت تتالءم مع قدرات
واستعدادات املتدرب ،وأنه حياكي التدريب التقليدي بكل مقوماته مبا يتميز به من سرعة فائقة وقدرة
عالية على اإلتصال والتفاعل الثنائي.1
التدريب يف بيئة افرتاضية حسب دراسة Mantovaniحيقق ما يلي:2
-إكتساب املهارات بطريقة تفاعلية كما حيدث يف الواقع؛
حتفيز املتدرب وزيادة دافعيته للتدرب؛ -
1نعمات عبد الناصر أمحد ،التخطيط باستخدام الواقع االفرتاضي كوسيط اتصايل للتعليم املفتوح والتعليم من بعد يف جامعة أسيوط دراسة
ميدانية ،جملة كلية الرتبية بأسوان ،العدد .21
2نفس املرجع السابق.
119
التدريب على مواجهة األخطار احملتمل وقوعها؛ -
التدريب على العمليات اجلراحية اليت ال حتمل التجربة؛ -
الوصول إىل كم هائل من مصادر املعرفة. -
وينقسم التدريب اإلفرتاضي إىل نوعني كالتايل :التدريب بالواقع اإلفرتاضي ،والتدريب باحلياة الثانية.
التدريب بالواقع اإلفتراضي: -1-4
إن بداية استخدام الواقع اإلفرتاضي كانت يف الستينيات؛ ففي عام 1962أنشأ املصور السينمائي
Morton Heiligجهاز حماكاة للمركبة متعدد احلواس يسمى ( )Sensoramaيسمح للمستخدمني
باجللوس أمام الشاشة حيث ميكنهم اإلختيار من بني خمتلف الرحالت باستخدام الدراجات النارية
والدراجات اهلوائية وحىت املروحيات .لكن مل يكن للنظام أي تفاعل تقريبا؛ فاملستخدم مراقب سليب.
ويف عام 1968قدم ( Ivan Sutherlandأب الواقع االفرتاضي) جهاز عرض يوضع على الرأس
( )Head-Mounted Displayيتم وضعه أمام العينني تسمح للمستخدم برؤية املشاهد ثالثية األبعاد
باستخدام الكمبيوتر مما يعطي وهم التواجد يف عامل افرتاضي.
ويف منتصف ، 1980كانت بداية إنشاء أنظمة الواقع االفرتاضي احلقيقية ،فقد عمل الباحثون يف مركز
أحباث Amesالتابع لوكالة NASAعلى إنشاء نظام تدريب جترييب بأسعار معقولة للبعثات الفضائية.1
إن مصطلح الواقع االفرتاضي مت إستخدامه ألول مرة من قبل جارون النيري ( )Jaron Lanierيف
عام 1989وأصبح مقبوال عموما منذ عام 1992مع تأسيس األكادميية الوطنية للعلوم /جلنة اجمللس
الوطين للبحوث يف جمال حبوث الواقع اإلفرتاضي والتنمية.2
وفيما يلي عرض ألهم تعريفات الواقع اإلفرتاضي:
-الواقع االفرتاضي هو يف األساس جمموعة من التكنولوجيا وأجهزة الكمبيوتر تستخدم خللق حماكاة
غامرة لبيئة ثالثية األبعاد.1
1
Mario A. Gutiérrez A et al, Stepping into Virtual Reality, Springer-Verlag London Limited, 2008, P
05.
2
Subhasish Dasgupta, Encyclopedia of virtual communities & technologies, Idea Group Reference,
USA, 2006, P 562.
120
-الواقع االفرتاضي هو عبارة عن خلق بيئات ثالثية األبعاد باستخدام الرسومات احلاسوبية وأجهزة
احملاكاة ( )Simulationsحبيث هتيأ للفرد القدرة على إستشعارها حبواسه املختلفة والتفاعل معها
وتغيري معطياهتا فيحفز اإلحساس باإلندماج يف تلك البيئة.2
-الواقع االفرتاضي هو واجهة الكمبيوتر تنطوي على احملاكاة يف الوقت احلقيقي والتفاعل من خالل
قنوات حسية متعددة وتتمثل يف البصرية ،السمعية ،واللمس ،والرائحة ،والذوق.3
-الواقع االفرتاضي من وجهة نظر املعلوماتية هو فرع من املنتجات اإللكرتونية اليت تشكل جتسيداً
حاسوبياً ثالثي األبعاد مرتبطاً مع إمكانية تضمني مواضيع متنوعة يكون من املمكن أساساً التعامل
معها بشكل تفاعلي يف بيئة ثالثية األبعاد.4
-الواقع اإلفرتاضي هو بيئة متكاملة جتمع وتدار بواسطة برنامج حاسويب حيث يدخل املستخدم يف
البيئة ويتفاعل مع الربنامج.5
-الواقع اإلفرتاضي هو تفاعلي باستخدام الكمبيوتر يسمح للمشاركني خلق جتارب حماكاة لكل من
احلاالت الواقعية وغري الواقعية.6
1
Srushtika Neelakantam, Tanay Pant, Learning Web-based Virtual Reality: Build & Deploy Web-
based Virtual Reality Technology, A Press, 2017, P 01.
2غسان قاسم داود الالمي ،سناء عبد الكرمي اخلناق ،تقانة املعلومات والواقع االفرتاضي (تطبيقات حديثة لنظم املعلومات يف منظمات
األعمال) ،جملة اإلدارة واالقتصاد ،العدد ،2006 ،61ص ص .184-161
3
Grigore C. Burdea, Philippe Coiffet, Virtual Reality Technology, Volume 1, Second edition, John
Wiley & Sons, New Jesry, 2003, P 03.
4مطاع برك ات ،الواقع اإلفرتاضي :فرصه وخماطره وتطوره (دراسة نظرية) ،جملة جامعة دمشق ،اجمللد ،22العدد ،2006 ،02ص ص
.432-407
5حممد حممود زين الدين ،املعايري البنائية جلودة برجميات الواقع اإلفرتاضي التعليمي والبيئات ثالثية األبعاد ،الندوة األوىل يف تطبيقات تقنية
املعلومات واالتصاالت يف التعليم والتدريب ،جامعة امللك سعود ،السعودية 29-27،أفريل .2010
6
Mohammad Mahmoudi Maymand et al, Investigation of the key success factors in Virtual Tourism,
Indian Journal of Science and Technology, Vol 5, No 7, July 2012, PP 3073-3080.
121
-الواقع اإلفرتاضي يعمل على نقل الوعي اإلنساين إىل بيئة إفرتاضية يتم تشكيلها إلكرتونيا من خالل
حترر العقل للغوص يف تنفيذ اخليال بعيدا عن مكان اجلسد ،وهو عامل ومهي وليس حقيقي بدليل
حدوثه ومعايشة بيئته ،ففيه يتم تنفيذ األحداث يف الواقع املفرتض ولكن ليس يف احلقيقة.1
-الواقع اإلفرتاضي هو عبارة عن برامج متناسقة ،تقوم بإحاطة املستخدم وإدخاله يف عامل ومهي
(مصطنع) من خالل عرض املشاهد بالبعد الثالث ،والصوت واملوسيقى واملؤثرات الصوتية والصور
الثابتة واملتحركة ،وذلك من خالل التقنيات املتطورة املتاحة اليت تعطي املستخدم الشعور بلمس
األشياء يف عاملها احلقيقي.2
-الواقع االفرتاضي هو وسيط يتألف من احملاكاة احلاسوبية التفاعلية اليت تعرب عن موقف املشارك
وأفعاله ،وتقدم التغذية الراجعة اإلصطناعية لواحد أو أكثر من احلواس ،وإعطاء الشعور باإلنغماس
أو الوجود يف احملاكاة.3
وحسب Philippe Fuchsوآخرون عرفوا الواقع اإلفرتاضي من جانبني الوظيفي والفين كما يلي:4
-التعريف الوظيفي :الواقع اإلفرتاضي سيساعد على اخلروج من الواقع املادي إىل املكان والزمان
االفرتاضي ،و/أو نوع التفاعل :التفاعل مع بيئة حماكاة الواقع أو التفاعل مع عامل ومهي أو رمزي.
-التعريف الفني :الواقع اإلفرتاضي هو اجملال العلمي والتقين الذي يستخدم علوم الكمبيوتر
والواجهات السلوكية للمحاكاة يف العامل اإلفرتاضي سلوك الكيانات ثالثية األبعاد اليت تتفاعل يف
الوقت احلقيقي مع بعضها البعض ومع واحد أو أكثر من املستخدمني عرب قنوات اإلستشعار.
1مجيلة شريف حممد خالد ،أثر استخدام بيئة تعلم افرتاضية يف تعليم العلوم على حتصيل طلبة الصف السادس األساسي يف مدارس وكالة
الغوث الدولية يف حمافظة نابلس ،رسالة ماجستري ،جامعة النجاح الوطنية ،نابلس ،فلسطني ،2008 ،ص .42
2أمين بن علي العريشي ،أثر توظيف الوسائط املتعددة يف تدريس مادة العلوم على حتصيل تالميذ الصف السادس االبتدائي يف مدينة
جازان ،رسالة ماجستري ،جامعة أم القرى ،اململكة العربية السعودية ،2010 ،ص .34
3
Alan B. Craiget al, Developing Virtual Reality Applications: Foundations of Effective Design,
Elsevier, USA, 2009, P 01.
4
Philippe Fuchs, Guillaume Moreau, Pascal Guitton, Virtual Reality: Concepts & Technologies, CRC
Press, The Netherlands, 2011, P 07-08.
122
بناءاً على ال تعاريف الواردة أعاله نستنتج أن الواقع اإلفرتاضي هو توظيف التكنولوجيا املتطورة
حملاكاة اخلربات احلقيقية يف بيئة ومهية ثالثية األبعاد تسمح للمستخدم باإلنغماس فيها والتفاعل من
خالل قنوات حسية متعددة (البصرية ،والسمعية ،واللمس ،والرائحة ،والذوق).
وبذلك يتميز الواقع اإلفرتاضي باخلصائص التالية:
-يعتمد على الخيال.
-اإلعتماد على الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت.
-يتم يف بيئة ثالثية األبعاد.
-المرونة :من حيث اإلستخدام والزمان واملكان.
-وهمي :خيلق شعور ومهي لدى املستخدم كأنه يف العامل احلقيقي.
-المحاكاة :حماكاة الواقع املادي املقصود.
-التفاعل :يسمح الواقع اإلفرتاضي بالتفاعل من خالل القنوات احلسية التالية :البصرية ،والسمعية،
واللمس ،والرائحة ،والذوق.
-اإلنغماس.
-إصطناعي.
المالمح الرئيسية للواقع اإلفتراضي:1
-المعايشة ( )Presenceواإلستغراق (:)Immersion
إن استغراق األفراد يف منظومة الواقع اإلفرتاضي مينحهم شعوراً بأهنم موجودون بالفعل يف املكان
احلقيقي الذي يكتسبون منه اخلربة ،حيث جيد املستخدمون أنفسهم يف بيئة يستطيعون أن يتعاملوا مع
مكوناهتا سواء من خالل الرؤية أو االستماع أو اللمس ،ويف هذه البيئة املصطنعة تكون املعايشة بدرجة
كبرية واإلحساس باإلستغراق يف املوقف يكون قويا بدرجة كبرية إىل احلد الذي خيتفي فيه إحساس
1أمحد كامل احلصري ،أمناط الواقع االفرتاضي وخصائصه وآراء الطالب املعلمني يف بعض براجمه املتاحة عرب اإلنرتنت ،تكنولوجيا التعليم:
سلسلة دراسات وحبوث حمكمة ،اجمللد الثاين عشر ،الكتاب األول ،شتاء ،2002ص ص .46-03
123
املستخدم بأنه يتعامل مع بيئة مصطنعة ،فال يستطيع التفرقة بينها وبني البيئة احلقيقية ،كما أن
املستخدمني يفقدون كل تصوراهتم وانطباعاهتم بأهنم يتفاعلون مع اآللة.
ويتوقف بعد املعايشة Presence Dimensionبشكل أساسي على بعض األمور املتعلقة مبشاركة
املستخدم وتفاعله مع املوقف يف البيئة االفرتاضية كمجال الرؤية ،Field of Viewومعدل أداء
الكمبيوتر يف توليد الصور ،وتعدد الزوايا Polygonاليت ميكن من خالهلا التعامل مع املوقف ،حيث
توحي هذه اخلصائص واإلمكانات للمستخدم حبقيقة األشياء املعروضة وموثوقيتها.
-اإلبحار :Navigationاألفراد ميكنهم أن يالحظوا وأن يسافروا يف البيئة اإلفرتاضية دون أن
يتحركوا من أماكنهم ،كما متنح البيئات االفرتاضية شعوراً بأهنم يتحركون ويتجولون يف كل مكان
داخل هذه البيئات بأساليب وطرق خمتلفة.
-المقياس :Scaleميكن تغيري املقاييس اليت تكون عليها البيئات االفرتاضية ،كما ميكن تغيري احلجم
النسيب للمستخدمني لكي يتناسب مع العامل االفرتاضي ،حيث يسمح هلؤالء املستخدمني بأن
يصبحوا يف نفس احلجم الذي يكون عليه الشيء األكرب مثل النجم ،أو حجم الشيء األصغر
مثل الذرة.
-موضع الرؤية :Viewpointوهي مسة تعرب عن إمكانية املستخدم من تغيري النقطة أو الزاوية اليت
يرى من خالهلا البيئة االفرتاضية ،وحتريك عينيه يف أي اجتاه وبأي زاوية.
-التفاعل :Interactionيستطيع األفراد أن يستخدموا مدى واسعا من أساليب التفاعل والتعامل
والتكيف مع البيئة االفرتاضية ،كما يستطيع األفراد حتريك املواد واألشياء اإلفرتاضية باأليدي،
وحبركة العني ،أو الصوت ،كما أن األفراد لديهم القدرة على إنشاء بيئات افرتاضية وتغيريها أو
تعديلها ،وهذه السمة تعكس مدى مالءمة استجابات البيئة االفرتاضية وإتساقها مع مدخالت
املستخدم .كما أن مسة التفاعل تشري إىل أن املستخدم والشخصيات واألشياء يف العامل االفرتاضي
تكون متفاعلة مع بعضها البعض.
124
-التلقائية :Autonomyالبيئة اإلفرتاضية بيئة تعمل بشكل تلقائي فهي مستقلة بذاهتا كما أهنا بيئة
ديناميكية أي أهنا تتميز بالتغري املستمر والتلقائي وذلك عندما تكون مصممة بشكل يسمح هلا
بالتحرك أو السعي حنو حتقيق أهدافها ،فاألفعال واملواقف تؤدي وتنفذ وتتطور وذلك بغض النظر
عن أي تفاعالت أو تدخل من جانب املستخدم.
-المحاكاة :Simulationفاخلربة يف البيئة املصطنعة يتم حماكاهتا كاخلربة احلقيقة متاماً ،حيث
يطلب من األفراد اختاذ القرارات وحل املشكالت والتعامل مع املواقف املختلفة يف ضوء املعطيات
والظروف اليت تتيحها البيئة املصطنعة.
يرى Raymond A. Noeأن الواقع االفرتاضي هو التكنولوجيا القائمة على احلاسوب اليت توفر
للمتدربني جتربة تدريبية ثالثية األبعاد بإستخدام معدات متخصصة أو عرض منوذج إفرتاضي على شاشة
الكمبيوتر حىت يتمكن املتدربني التحرك من خالل حماكاة البيئة والتفاعل مع مكوناهتا.
وتستخدم التكنولوجيا لتحفيز احلواس املتعددة للمتدرب من خالل أجهزة نقل املعلومات من البيئة إىل
احلواس ،على سبيل املثال ،تستخدم واجهات الصوت ،والقفازات اليت توفر حاسة اللمس ،أو منصات
احلركة خللق بيئة اصطناعية واقعية .كما تعمل هذه األجهزة أيضا على توصيل املعلومات عن حتركات
املتدرب على جهاز كمبيوتر ،كما ت سمح للمتدرب بتجربة الوجود (تصور الواقع جيري يف بيئة معينة).
ويتأثر هذا الوجود بكمية املعلومات احلسية املتاحة للمتدرب ،والسيطرة على أجهزة االستشعار يف
البيئة ،وقدرة املتدربني على تعديل البيئة.1
ويالئم الواقع اإلفرتاضي يف التدريب تطبيقات التعلم املعتمدة على احملاكاة أو السيناريوهات اليت
متكن املتدرب من تطبيق املهارات ،وتوظيف املعرفة حلل مشكالت معينة تتطابق مع احلقيقة ،كما أنه
ميكن احلصول عليها خارج مكان العمل.2
وميكن إستخدام تقنيات الواقع اإلفرتاضي يف جماالت تدريبية متعددة ومنها على سبيل املثال:1
1
Raymond A. Noe, Employee training & development,5th Edition, McGraw-Hill, New York, 2010, P
320.
2عفاف صالح محدي الياور ،مرجع سبق ذكره ،ص .114
125
-تدريب األطباء املقيمني وإستعمال النماذج إلجراء اجلراحة اإلفرتاضية اليت جتد كثرياً من األخطار.
-حماكاة مقصورة القيادة يف الطائرات لتدريب الطيارين على قيادة الطائرة.
ويتميز التدريب بالواقع اإلفرتاضي مبا يلي:
-تشري البحوث إىل أن التدريب بالواقع االفرتاضي من املرجح أن يكون له أثر كبري على املهام
املعقدة أو املهام اليت تنطوي على إستخدام واسع النطاق لإلشارات املرئية.2
-يتيح للمتدرب مبمارسة املهام اخلطرة دون أن يعرض نفسه أو اآلخرين للخطر؛فبيئة الواقع
االفرتاضي ميكن أن تكون متطابقة تقريبا لبيئة العمل الفعلية.3
-ميكن املنظمات من خفض الوقت الذي يستغرقه العاملني الذين مت تعيينهم حديثا ملعرفة كيفية
القيام بعملهم بأمان.4
-نقل املعلومات العلمية بالصور والرسوم التوضيحية من أي نقطة أو زاوية يرغب املتدرب يف الوصول
إليها.
-تشجيع املتدرب على جتاوز حالة التلقي السليب يف قاعة التدريب ،إىل املشاركة الفعالة اليت تدفعهم
إىل مواصلة اإلكتشاف وتوليد املعرفة.5
-تعد عملية احملاكاة عن طريق استخدام النظام بديال ممتازا للتدريب احلقيقي على أرض الواقع،
حبيث تعطي الفرصة للمتدرب بالتعلم والتكرار دون التورط بأية غرامات مادية أو خسائر حمتملة يف
حالة حدوث أي خطأ يف التجربة أو التدريب.
-جتنب األخطار املتوقع حدوثها يف العامل احلقيقي وذلك يف جتربة احلاالت احملفوفة باملخاطر،
كاحلاالت املتعلقة مثال باملفاعالت النووية أو قيادة الطائرات.
1غسان قاسم داوي الالمي ،سناء عبد الكرمي اخلناق ،تقانة املعلومات والواقع اإلفرتاضي (تطبيقات حديثة لنظم املعلومات يف منظمات
األعمال ،جملة اإلدارة واإلقتصاد ،العدد ،2006 ،61ص .177
2
Raymond A. Noe, Employee training & development, Op-Cit, P 320.
3
Crispina Rafol Corpuz, Op-Cit,P P 98, 99.
4
Sean M. Grady, Virtual reality: Simulating & enhancing the world with computers, Facts On File,
USA, 2003, P 132.
5عفاف صالح محدي الياور ،مرجع سابق ،ص .115
126
-إن اإلحساس باألمان وقلة التكلفة يؤدي إىل تشجيع املستخدمني لتجربة مناذج خمتلفة ومتعددة،
مما يؤدي إىل تشجيعهم وحثهم على اإلبتكار عن طريق التجربة واخلطأ وعدم اخلوف من أي
مضاعفات.1
وبالرغم من مزايا التدريب بالواقع اإلفرتاضي إال أنه ال خيلوا من السلبيات نذكر أمهها :2
-التدرب بالواقع اإلفرتاضي يتسبب يف مشكالت فسيولوجية كالرؤية الضبابية ،التغريات يف القلب
واألوعية الدموية ،التغري يف األداء احلركي ،إجهاد العني ،اإلضطرابات البصرية ،التوتر ،وغريها.
-ارتفاع تكلفة األجهزة ومتطلبات تصميم البيئات االفرتاضية ،على سبيل التكلفة املادية للخوذة
وهي تقدم ملستخدم واحد فقط ،ومع ان استخدام نظام الكهف يقلص هنائيا عيوب اخلوذة ،إال
أنه حيتاج إىل مساحات كبرية للحصول على عرض جيد ،كما أنه من الصعب نقله من مكان
آلخر بسبب حجمه واإلعدادات الدقيقة اليت يتطلبها .كما أنه مكلف بسبب األجهزة املستخدمة
وتكلفة الصيانة.
التدريب بالحياة الثانية: -2-4
يعد موقع احلياة الثانية أبرز مواقع العوامل اإلفرتاضية على اإلنرتنت واملعربة عن هذه املوجة ،وهو ما
يربر احلديث عنها بصورة تعتربه أمنوذجا لذلك العامل املتنامي.3
احلياة الثانية هي واحدة من أول العوامل اإلفرتاضية ثالثية األبعاد متكن مستخدمي اإلنرتنت من الوصول
4
إىل مجيع أحناء العامل .حيث بدأت احلياة الثانية يف عام ،1999عندما أسس رجل األعمال Philip
1لؤي مضر واصف الشريف ،الواقع اإلفرتاضي وإمكانية تطبيقه يف البيئة العمرانية الفلسطينية (حالة دراسية :حل مشكلة التنقل عرب
األدراج يف مدينة نابلس) ،رسالة ماجستري يف هندسة العمارة ،كلية الدراسات العليا ،جامعة النجاح الوطنية ،فلسطني ،2012 ،ص
.20
2إيهاب سعد حممدى حممود ،منوذج مقرتح لعالج بعض مشكالت الواقع االفرتاضي يف ضوء مستحدثات تكنولوجيا التعليم ،أطروحة
دكتوراه ،كلية الرتبية النوعية ،جامعة بنها ،مصر ،2015 ،ص ( .02ملخص حبث).
3
Jamil Itmazi, E-learning systems & tools (an Arabic text), Phillips publishing, USA, 2010, P 156.
4
Guy Parmentier, Sylvie Rolland, Consumers in virtual worlds: Identity building & consuming
experience in Second Life, Rechercheet Applications en Marketing, 2009, Vol 24, Issue 3.
127
Rosedaleخمتربات ليندن يف سان فرانسيسكو،كاليفورنيا ،1ومت إطالقها يف عام 2003عندما قدم
خمترب ليندن ( ) Linden Labالوصول اجملاين إىل برنامج عمالئها ،لتفرض فيما بعد رسوم على استغالل
األراضي االفرتاضية ،ومعامالت حتويل العمالت واالشرتاكات يف اخلدمات اإلضافية .ويف بداية نوفمرب
،2007أعلن خمترب ليندن 10ماليني حساب مع ما متوسطه 40000اتصاالت متزامنة.2
احلياة الثانية تشبه اللعبة ولكنها ليست لعبة؛ فال يوجد العبني أو مستويات للعبة ،أو نقاط ،ولن
يصدم فيها بعبارة "انتهت اللعبة" ،وميكن للمشارك تكوين احملتوى اخلاص به والبيئة اليت ميارس فيها
نشاطاته.3
احلياة الثانية جمتمع مفتوح يوفر بيئة مواتية للقاءات الصدفة مع األشخاص اآلخرين الذين مل يلتقوا أبدا.
احلياة الثانية لديها اقتصاد حقيقي ،وذلك باستخدام عملة تسمى دوالر ليندن (،4)Linden Dollar
وميكن التحويل بينها وبني بقية العمالت حسب سعر صرف خاص به مثل باقي العمالت.5
عرفت الحياة الثانية مبجموعة من التعاريف فيما يلي أمهها:
-احلياة الثانية بأهنا حماكاة العامل االفرتاضي على اإلنرتنت باإلعتماد على احلاسوب تتضمن متثيل
ثالثي األبعاد للعامل احلقيقي ،ومكاناً إلستضافة برامج التعلم أو اخلربات.6
-احلياة الثانية هي بيئة افرتاضية قادرة على تكرار التجارب مع األشياء واألماكن واألنشطة يف العامل
احلقيقي.7
1
Eric. J. Morgan, Virtual Worlds: Integrating Second Life into the History Classroom, The History
Teacher, Vol 46, No 4, August 2013, PP 547-559.
2
Guy Parmentier, Sylvie Rolland, Op-Cit.
3
Segura, Georges, Second Life :Your virtual world learning in & from Second Life, Retrieved :
04/11/2017, From: http://salpro.salpaus.fi/2ndstudyHY/secondlife_2pdf.pdf
4
Charles Wankel, Jan Kingsley, Higher education in virtual worlds: Teaching & learning in second
life, Emerald Group Publishing, United Kingdom, 2009, P 03.
5
Jamil Itmazi, Op-Cit, P 156.
6
Raymond A. Noe, Employee training & development, Op-Cit, P 321.
7
Jennifer Keelan et al, Using virtual worlds to conduct health-related research: Lessons from two pilot
studies in Second Life, Health, Policy & Technology, Vol 4, No 3, 2015, PP 232-240.
128
-احلياة الثانية هي العامل االجتماعي اإلفرتاضي ثالثي األبعاد قدمت للجمهور يف عام 2003واليت
1
ميكن للمستخدمني التفاعل مع اآلخرين يف الوقت احلقيقي باستخدام شخصية Avatars .
-احلياة الثانية هي العامل االفرتاضي ثالثي األبعاد حيث ميكن للمستخدمني التواصل االجتماعي،
والتعاون ،والقيام مبهامهم باستخدام الصوت والدردشة النصية من خالل شخصية .Avatars2
-احلياة الثانية هي عامل إفرتاضي ثالثي األبعاد مت إنشاؤه بواسطة السكان الذين يعيشون فيها .إهنا
مكان فريد من نوعها إلكتشاف الفرص التعليمية ،واملؤمترات ،والعروض املوسيقية احلية ،واأللعاب
واملعارض التفاعلية وجتارب التسوق.3
-احلياة الثانية هي مستمرة ،عامل افرتاضي ثالثي األبعاد متعدد املستخدمني على اإلنرتنت .يتفاعل
املستخدمون بشكل متزامن يف مساحات ثالثية األبعاد عرب التمثيل الذايت الرمسي املعروف باسم
Avatarوالتحدث يف الوقت احلقيقي من خالل اإلمياءات ،والصوت والنص املستندة على
(الدردشة والرسائل الفورية).4
إن مستخدمي احلياة الثانية يطلق عليهم إسم المقيمين ( )Residentsيفتحون حسابات جمانا
وإنشاء التمثيل الرقمي يطلق عليه Avatarsلتصوير أنفسهم 5بشكل يشبه املقيم أو حىت شكل خيايل
متاماً .6إن أصل كلمة :Avatarمشتقة من كلمة Sanskritللنموذج الواضح بأن اآلهلة تأخذ مكاهنا
على األرض ،وتتمثل يف اإلستنساخ ،التجسد ،أو مظهر من مظاهر شخص أو فكرة .7وحسب
Robin Masonوزميله فإن كلمة Avatarمستمدة من مفهوم هندوسي ،ويف مصطلحات احلوسبة
1
Andreas M. Kaplan, Michael Haenlein, Consumers, Companies & Virtual Social Worlds: A
Qualitative Analysis of Second Life, Advances in Consumer Research, Volume 36, 2009, P 873.
2
Parisa Mahyari, The effectiveness of marketing communication within the immersive environment,
Master of business, Queensland University of technology, 2010, P 27.
3
Elizabeth Hodgeet et al, The virtual worlds handbook: How to use second life & other 3D virtual
environments, Jones and Bartlett Publishers, USA, 2011, P 01.
4
Shailey Minocha, Introducing Second Life, A 3D Virtual World, to Students & Educators, In:
Technology for Education (T4E), 2010 International Conference on IEEE, 2010, P P 206-208.
5
Robert J. Bloomfield, Young Jun Chof, Unregulated Stock Markets in Second Life, Southern
Economic Journal 2011, Vol 78,No 1, PP 6-29.
6
Jamil Itmazi, Op-Cit, P 156.
7
Alycia de Mesa, Brand AVATAR: Translating virtual world branding into real world success, 1 st
edition, Palgrave Macmillan, United States, 2009, P 07.
129
Avatarهو التمثيل اإلفرتاضي جلسم اإلنسان ،ويقتصر استخدامه أساسا لتمثيل الالعبني على الشاشة
يف األلعاب عرب اإلنرتنت ،والذي ميكن معاجلته عن طريق تعليمات من الالعبني وبالتايل التفاعل مع
العبني آخرين عرب Avatarاخلاص هبم .وبصورة عامة فإنه أي متثيل إفرتاضي لكائن واع يف بيئة
االنرتنت ،وميكن أن يشمل البشر أو احليوانات يف أشكال أخرى من وسائل اإلعالم التفاعلية على
اإلنرتنت مثل اجتماعات التواجد عن بعد و /أو بعض أشكال املؤمترات عن طريق الفيديو التفاعلي.1
املستخدمون يف احلياة الثانية يتفاعلون مع بعضهم البعض من خالل أدوات االتصال املختلفة اليت
تتوفر يف العامل مثل :الدردشة الصوتية ،الدردشة النصية ،والرسائل الفورية .2واجلدول رقم 19يبني
أدوات اإلتصال يف احلياة الثانية
الجدول رقم :19أدوات اإلتصال في الحياة الثانية
لفظية :الدردشة النصية والصوتية. الرسائل
غير اللفظية :املظهر املرئي واإلمياءات واحلركات. ()Messaging
كتاب النشر ( :)Publishing bookبطاقة املالحظة.
في الخاص :رسالة فورية. الخاص /العام
في العام :رسالة فورية للمجموعة.
املشي ،الطريان ،النقل الفضائي. أدوات السفر
& Outcomes Harrison Hao Yang, Steve Chi-Yin Yuen, Handbook of Research on Practices املصدر:
in E-Learning: Issues & Trends, IGI Global, Hershey, 2010, P 172.
بناءا على ما سبق نستنتج أن احلياة الثانية هي حماكاة العامل احلقيقي يف عامل إفرتاضي متصل بشبكة
اإلنرتنت ،تتم يف بيئة ثالثية األبعاد ( )3Dمفتوحة للجميع تتيح للمستخدمني املقيمني املمثلني باملعادل
الرقمي ( )Avatarباإلنغماس والتفاعل يف الوقت احلقيقي باستخدام أدوات اإلتصال املختلفة.
1
Robin Mason, Frank Rennie, Elearning: The key concepts, 1 st edition, Routledge, USA, 2006, P 10.
2
Norah Al-Malki et al, Second Life for KAU Practicum Courses: Computer science undergraduates
create Virtual Worlds in Second Life, 4th international conference for e-learning& distance education,
Riadh, 2015.
130
آلية عمل الحياة الثانية: أ-
الدخول إىل املوقع اإللكرتوين اخلاص باحلياة الثانية وحتميل التطبيق اخلاص هبا ،مث الضغط على األيقونة
للولوج عامل احلياة الثانية ،والشكل رقم 10جيسد شكل أيقونة احلياة الثانية.
يسمح الربنامج ألي شخص بتسجيل عضوية يف العامل اإلفرتاضي للحياة الثانية بنوعني من التسجيل:
األول جماين ،والثاين دفع الرسوم ،الذي يتيح أدوات أكثر ،وبعد دخول العامل اإلفرتاضي خيتار شخصية
ثالثية األبعاد ،ميكن تعديلها بعد الدخول؛ لتمثيله افرتاضيا بأدوات مساعدة للحركة والكالم املكتوب
أو املسموع ،يف عامل يشبه الواقع باملنازل والشوارع واحملالت والبضائع ،وأماكن ترفيه ،ومؤسسات
وجامعات ،ميكن الدخول إليها ،ومقابلة أشخاص افرتاضيني ميثلون أشخاصا حقيقيني.1
الشكل رقم :10أي ـ ـق ــونــة الحي ــاة الث ــانية
املصدر:عبد احلميد بسيوين ،تكنولوجيا وتطبيقات ومشروعات الواقع االفرتاضي ،الطبعة األوىل ،دار النشر للجامعات،
القاهرة ،مصر ،2015 ،ص .251
1عبد احلميد بسيوين ،تكنولوجيا وتطبيقات ومشروعات الواقع االفرتاضي ،الطبعة األوىل ،دار النشر للجامعات ،القاهرة ،مصر ،2015،ص .260
131
الشكل رقم :11واجهة عمل الحياة الثانية
132
-اإلنغماس :يف بيئة ثالثية األبعاد حيث الشعور بزيادة الوجود ،من خالل جتسيد اإلفرتاضية يف
تشكيل األفتار وطرق واسعة من االتصاالت ،ميكن أن تؤثر على اجلوانب العاطفية ،الوجدانية
والتحفيزية للتجربة.
-المحاكاة:إعادة إنتاج السياقات اليت ميكن أن تكون مكلفة جدا إلعادة اإلنتاج (اإلستنساخ) يف
احلياة احلقيقية.1
تتميز احلياة الثانية بخمس خصائص وهي :اإلنغماس (،)Immersion Clare Atkins وحسب
(real- والتخصيص ( ،)Customizationوالربجمة ( ،)Programmabilityوالتفاعل يف الوقت احلقيقي
)time interactivityوسهولة الوصول ( ،)Accessibilityوجمموع هذه اخلصائص يشكل بيئة ميكن
ألي شخص لديه املهارات ذات الصلة ببناء أنشطة جذابة للغاية اليت ميكن أن تعزز التعلم على العديد
من املستويات .كما أنه يفسح اجملال لبناء اخلربات اليت تعد بديال مفيدا للقاءات وجها لوجه واليت
ميكن استخدامها يف خمتلف البيئات التعليمية والتدريبية ،والسيما من أجل اجلمع بني الطالب
واملوظفني البعيدين جغرافيا.2
إيجابيات الحياة الثانية: ت-
للحياة الثانية إجيابيات عديدة نورد أمهها:3
-الشعور بالوجود.
-ختفيض التكاليف.
-الوصول إىل عدد أكرب من املستخدمني واإلحتفاظ هبم.
-التعليمية والفاعلية.
1
Steven Warburton, Second Life in higher education: Assessing the potential for & the barriers to
deploying virtual worlds in learning & teaching, British Journal of Educational Technology, Vol 40,
No 3, 2009, PP 414–426.
2
Maryam Purvis, Bastin Tony Roy Savarimuthu, Computer-Mediated Social Networking: First
International Conference, ICCMSN 2008 Dunedin, New Zealand, June 11-13, 2008 Revised Selected
Papers, Springer-Verlag Berlin Heidelberg 2009, P 12.
3
http://bloggbh.blogspot.com/2015/01/blog-post_17.html Le : 01/11/2017 A 15 :36H
133
-االخنراط الكامل للجسد واالتّصال عرب الشبكة.
-االستجابة ملطالب املستخدمني.
-االستمتاع بالعديد من وسائل الرتفيه.
-حماكاة بواسطة جهاز احلاسوب لبيئة حقيقية ،كمبىن أو مدينة أو مركبة فضائية من أجل القيام
بتدريب على أحد األمناط أو تنفيذ خمطط ما ،أو لبيئة متخيّلة.
-احملاكاة الفورية والنمذجة وأدوات بصرية قوية.
-إقامة رحالت ميدانية إفرتاضية لألماكن واملوارد التعليمية.
-خلق العديد من االهتمامات لإلستفادة ال حصر هلا.
-تطابق احلياة الثانية مع حياتنا الواقعية.
-إمكانية تفاعل األشخاص إجتماعيا وإقتصاديا يف عامل إفرتاضي ثالثي األبعاد.
-تعزيز حقوق اإلنسان واحلريات الفردية والعامة وحتقيق إستقرار إجتماعي أكثر ثباتا.
-احلياة الثانية هي بيئة مفتوحة للتعاون ،وتبادل اخلربات ،وخلق برامج التعلم املشرتك ألهنا تستوعب
التعلم املتزامن وغري املتزامن.
التدريب بالحيــاة الثــانية: ث-
مع إمكانيات احلياة الثانية ميكن إنشاء التجارب اإلفرتاضية احملاكية للواقع متاماً ويستطيع املتدرب
الدخول هبذه التجربة أو السيناريو املصمم حسب طبيعة الغرض وهذا يفيد جداً يف نقل الواقع امليداين
إىل واقع إفرتاضي مما يعطي املتدرب خلفية كبرية جداً عن الواقع احلقيقي قبل النزول إليه.1
وقد مت اعتماد عدة مشاريع يف "الحياة الثانية" من أجل توفري التدريب للمتدربني ،على سبيل املثال:
تعليم اإلدارة السياحية ،ودراسات األعمال الدولية ،وعلم النفس الصناعي والتنظيمي ،والتدريب
الطيب.1
1حممد دسوقي موسي رابح ،الوسائط املتعددة يف السكنداليف كأحد مستحدثات الواقع اإلفرتاضي يف التعليم ،اجلمعية العربية لتكنولوجيا
الرتبية ،مؤمتر آفاق يف تكنولوجيا الرتبية 7-6 ،أغسطس .2014
134
قامت عدة شركات دولية بإستخدام احلياة الثانية يف تدريب العاملني لديها ،بإنشاء تواجد هلا يف
عامل احلياة الثانية مثل شركة سيسكو ( )Ciscoاليت قامت ببناء جزيرة تدريب مزودة بفصول تدريبية
لتدريب العاملني يف الشركة ،تبعتها شركة أي يب أم ( )IBMعلى نفس النهج2؛ فشركة ( )IBMإي يب
أم نشطة جدا يف احلياة الثانية إذ يشارك موظفوها يف برامج التدريب اإلفرتاضية ،وعقد اإلجتماعات،
ودروس اللغة ،وتطوير حماكاة املشاريع ،كما قامت شركة إي يب أم باجلمع بني املتقاعدين املوظفني مع
العمال اجلدد كجزء من برنامج اإلرشاد وتطوير القيادة .3وشركة ،Stapoilهي شركة نفط نروجيية،
لديها منصة نفطية يف احلياة الثانية اليت تسمح للمتدربني باملشي حوهلا؛ وتستخدم Stapoilاملنصة
النفطية يف احلياة الثانية للتدريب على السالمة؛ فمثال عندما تشب النار يبحث العاملون عن قوارب
النجاة والعثور عليها للخروج بسالم من املنصة.4
ويف اجملال الطيب ،يوفر مركز التدريب الطيب االفرتاضي Ann Myers
http://maps.secondlife.com/secondlife/Fashion Boulevard (MedicalCenter
)II/164/96/43فرصة فريدة إلجياد طرق جديدة يف تدريب طالب الطب والشكل رقم 12ميثل
واجهة للمركز .ميكن هذا املركز الطالب واملتدربني من معرفة املزيد عن احلاالت الطبية مع الصور،
والفيديو ،وقصص املرضى واملواقع اخلارجية ومناقشة هذه القضايا مع طالب الطب واألطباء من خمتلف
أحناء العامل.
1
Vasilis N. Vasileiou, Fotini Paraskeva, Teaching Role-Playing Instruction in Second Life: An
Exploratory Study, Journal of Information, Information Technology, & Organizations, Vol 5, 2010,
PP 25-49.
2
Jamil Itmazi, Op-Cit, P 157.
3
Kristine S. Condic, Using Second Life as a Training Tool in an Academic Library, The Reference
Librarian, Vol 50, No 4, 2009, PP 333-345.
4
Raymond A. Noe, Employee training & development, Op-Cit, P 321.
135
الشكل رقم :12مركز التدريب الطبي اإلفتراضي في الحياة الثانية
=http://healthcaregames.wisc.edu/detail.php?simID=132&vendorID المصدر:
وبناءا على ما سبق يعرف التدريب باحلياة الثانية بأنه التدريب بالحياة الثانية هو منهج غير تقليدي
يوظف تكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت واإلنترنت في بيئة ثالثية األبعاد ( )3Dتمكن المتدربين
من اكتساب المعارف وتبادلها وتنمية المهارات من خالل Avatar الممثلين بالمعادل الرقمي
اإلنغماس والتفاعل في الوقت الحقيقي باستخدام أدوات اإلتصال المختلفة.
وخيتلف التدريب باحلياة الثانية عن التدريب التقليدي كما هو مبني يف اجلدول رقم .20
الجدول رقم :20الفرق بين التدريب بالحياة الثانية والتدريب التقليدي
التدريب بالحي ـاة الثانية التدريب التقليدي المعيار
إفرتاضية ثالثية األبعاد مادية وملموسة البيئة
اخليال واإلبداع الواقع السيـاق
يف أي مكان حمدد المكــان
ممثلون مبعادل رقمي Avatar أشخاص حقيقيون المتدربـون
غري حمدود حمدود عــدد المتدربون
ضرورة وجودها وبتدفق عايل ليست بعامل ضروري للتدريب اإلنترنت
نسبية مرتفعة التكـلفة
عالية مقيدة المرونة
136
ضعيف مرتفع التفـاعل اإلنساني
ديناميكي جــامد المحتوى
يساهم يف استدامة البيئة؛ إللغائه األوراق، استهالك األوراق ،وخملفات وسائل النقل
الحـفــاظ على
وتفادي السفر واإلقامة وغريها. واملعيشة واإلقامة وغريها مبا يؤدي إىل تلوث
البيئة
البيئة.
استثمار الوقت
مرتفع بسبب البرمجة نسيب
والمال
ينطوي على خماطر عالية خاصة إذا مت
آمن وخماطر أقل ألنه يتم افرتاضيا. التدرب ميدانيا مثال على أجهزة بالغة التعقيد المخـاطر
أو أسلحة ،الطريان وغريها.
املصدر :من إعداد الباحثة.
مزايا الحياة الثانية للتدريب: ج-
-العامل اإلفرتاضي للحياة الثانية يسمح لعملية التدريب لتكون حقيقية دون أن يكون خطرا أو
خماطرة للمرضى أو العاملني ،أو العمالء.
-احلياة الثانية تسمح للعاملني بالتعلم لوحدهم ،مع أقراهنم ،أو يف الفرق.
-احلياة الثانية ميكن إستخدامها إلنشاء الفصول االفرتاضية ولكن قوهتا يف قدرهتا على خلق حماكاة
الواقع االفرتاضي الذي ينطوي على نشاط املتدرب ،مثل وضع Avatarاملتدرب يف لعب الدور
احلقيقي عند التعامل مع عميل مستاء.1
-ميكن للمتدربني التفاعل من خالل Avatarاخلاص هبم(أشخاصا على الشاشة) بشكل جمهول إذا
رغبوا يف ذلك.2
-احلياة الثانية ميكن أن تعزز نقل التدريب ألن العامل االفرتاضي املستخدم للتدريب ميكن نسخ بيئة
العمل الواقعية (عناصر متطابقة) .كما ميكن إستخدام احلياة الثانية للتدريب اإللكرتوين ،والتعاون،
1
IBID.
2
Clive Shepherd, The blended learning: cookbook, 2nd edition, Saffron Interactive, United Kingdom,
2008, P 132.
137
واالجتماعات .كما هو احلال مع غريها من األساليب التدريبية القائمة على التكنولوجيا ،فإهنا
وسيلة فعالة خاصة بالنسبة للعاملني الذين ليسوا يف نفس املكان أو البلد يف احلصول على
التدريب.1
-جودة احلياة الثا نية التفاعلية جتعل هذا اخليار عمليا للغاية مما حيفز املنظمات على التفكري يف كيفية
تدريب موظفيها بإستخدامها إلضافة الكفاءة واإلنتاجية ،والعاملون يتمتعون هبا ألهنا مثرية
لإلهتمام ومبتكرة ،كما جتعلهم فخورين بأن تكون جزءاً من املنظمة.2
-تغيير اتجاه النظام التقليدي القائم :يف احلياة الثانية يكون لدى املستخدمني امتياز إنشاء األشياء
و Avatarsحسب رغبة الفرد أو تفضيالته .كما ميكن للمستخدمني أيضا تبادل املعلومات ،إضافة
إىل نشر عملهم على احلياة الثانية.3
-تعزيز تجربة التعلم:
احلياة الثانية توفر بيئة احلياة شبه احلقيقية وتتيح للمستخدمني الوصول إىل األشياء أو الظواهر املستحيل
مراقبتها أو دراستها يف احلياة احلقيقية .فعلى سبيل املثال ،صمم املتحف الدويل للرحالت الفضائية
سلسلة من مناذج احملاكاة لتمكني املستخدمني من اللعب بأشياء علمية مثل اهلبوط على سطح القمر
والنظام الشمسي .وقامت اإلدارة الوطنية للمحيطات والغالف اجلوي ببناء خمترب أحباث النظام األرضي
الذي يضم جهاز حماكاة ميكن املستخدمني من جتربة مواجهة موجات تسونامي ومراقبة عملية تراجع
األهنار اجلليدية.
وتقوم بعض املنظمات بتكرار أحداث العامل احلقيقي يف احلياة الثانية للمستخدمني الذين ال يستطيعون
معرضا إفرتاضيا مشاهبا Sony-Ericson زيارة األحداث شخصيا .فعلى سبيل املثال ،إستضافت
1
Raymond A. Noe, Employee training & development, Op-Cit, P 322.
2
®Sue Martin Mahar, Jay Mahar, The unofficial guide to building your business in the Second Life
virtual world: Marketing & selling your product, services, & brand in-world, AMACOM, New York,
2009, P 142.
3
Ahmed Maajoon Alenezia, Krishna KirtiShahi, Interactive e-learning through second life with
blackboard Technology, Procedia - Social & Behavioral Sciences , Vol176, 2015, PP 891 – 897.
138
للمعرض احلقيقي للشركة يف مؤمتر برشلونة العاملي للهواتف النقالة عام .2008وبإختصار ،ميكن
للمدربني تنظيم الرحالت اإلفرتاضية يف احلياة الثانية لصاحل املتدربني الستكشاف وجتربة الظواهر املثرية
لإلهتمام.
-التفاعل متعدد المستويات:
التفاعالت اليت حت دث يف بيئة التدريب على شبكة اإلنرتنت ميكن أن تندرج يف ثالث فئات وهي)1( :
العالقات بني املتدربني واحملتوى )2( ،العالقات بني املدربني واملتدربني ،و ( )3العالقات بني املتدربني.
احلياة الثانية ميكن أن تدعم بشكل أفضل وإثراء التفاعالت االجتماعية ألن املشاركني يف احلياة الثانية
ميكن أن يتفاعلوا مع بعضهم البعض من خالل أدوات االتصال املتزامنة (الدردشة النصية والدردشة
الصوتية).
التفاعل اإلجتماعي حيدث من خالل كل األشكال اللفظية وغري اللفظية يف احلياة الثانية؛ واألشكال
اللفظية وغري اللفظية للتفاعل هي األشكال اليت متيز اإلتصال احلقيقي بني األفراد الذي يعتمد على
الكالم والكتابة ولغة اجلسد .يف هذا املعىن ،األشكال غري اللفظية تشمل وضع ،Avatarsواملظهر،
واحلركة ،واإلتصال ب Avatarsاألخرى ،واملؤثرات الصوتية؛ وتتضمن األشكال اللفظية كل من
الدردشة النصية والدردشة الصوتية.
-موارد الوسائط المتعددة الغنية:
باإلضافة إىل النص ،والصور ،واألشياء ثالثية األبعاد ،احلياة الثانية تدعم تشغيل ملفات الصوت
والفيديو ،ومتكني الدردشة الصوتية يف اجتاهني .ميكن لألعضاء الرمسيني يف اجلزيرة إنشاء وبناء مناذج
ثالثية األبعاد وميكن تصميم التفاعل من خالل سيناريو برجمة احلياة الثانية.
ففي احلياة الثانية ،لكل متدرب احلرية يف اكتشاف املعلومات ذات الصلة مبصاحله واستكشاف املعرفة
من شبكة اإلنرتنت ،وتوفر احلياة الثانية احملاكاة املتعددة اليت تسمح للمستخدمني بتجربة ومراقبة
اإلستجابات الفورية ونتائج احملاكاة املستمدة من جمموعات خمتلف من املعلمات .وبتسهيل من املدرب،
139
ميكن عرض مشكلة على املتدربني وتشجيعهم على اكتشاف التناقض بني معارفهم احلالية وخربهتم يف
بيئة احلياة الثانية.1
مزايا الحياة الثانية للمدرب: ح-
من أهم املزايا اليت توفرها احلياة الثانية للمدرب:2
-قدرة املدرب على إنشاء حمتوى املادة التدريبية كما يريد؛
-سهولة استخدام أدوات بناء احملتوى؛
-املرونة يف تصميم األنشطة مبا يتناسب مع اإلحتياجات التدريبية؛
-حتويل النظرية إىل ممارسة عملية؛
-النتائج فورية ومرئية؛
-الوصول إىل جمموعات من املتدربني كان من الصعب الوصول إليهم.
وبذلك يتميز التدريب باحلياة الثانية مبزايا عديدة نذكر أمهها يف ما يلي:
-توفري املرونة لكل من املدرب واملتدرب؛
-إزالة احلدود الزمانية واملكانية؛
-حتقيق اقتصاديات احلجم؛ وذلك لكون احلياة الثانية مفتوحة للجميع متكن أكرب عدد ممكن من
التدرب مقارنة بالتدريب التقليدي (عدد املتدربني حمدود)؛
-حماكاة البيئة التدريبية اخلطرة أو صعبة الوصول إليها ،ومتكني املتدربني من التدرب افرتاضيا دون
تعرضهم للخطر ،مثال الطريان ،الرحالت الفضائية ،املصانع... ،إخل.
-جعل العملية التدريبية ممتعة وجذابة كوهنا أشبه باللعبة ،إذ متكن املتدربني من لعب أدوار ومهية ...
1
Shiang-Kwei Wang, Hui-Yin Hsu, Using the ADDIE Model to Design Second Life Activities for
Online Learners, TechTrends, November/December 2009, Vol 53, No 6, PP 76-81.
2فايزة دسوقي أمحد ،التعليم عن بعد يف البيئة االفرتاضية :احلياة الثانية Second Lifeمنوذجاً ،حبث مقدم إىل ندوة التعليم اجلامعي يف
عصر املعلوماتية :التطلعات والتحديات ،جامعة طيبة ،املدينة املنورة.2011 ،
140
-املسامهة يف إثراء التفاعل على عدة مستويات :بني املتدربني واحملتوى ،بني املتدربني واملدربني ،بني
املتدربني.
عيوب التدريب بالحياة الثانية: خ-
وعلى الرغم من اإلمكانات اليت تبدو غري حمدودة للتدريب والتطوير يف العامل اإلفرتاضي مثل احلياة
الثانية ،إال أهنا تشتمل أيضا على عيوب كبرية تتمثل يف ما يلي:1
-تشري البحوث إىل أن من عيوهبا عدم سهولة اإلستخدام ألول مرة للمستخدمني؛
املخاطر احملتملة لصعوبة إستخدام لوحة املفاتيح واملاوس واليت ميكن أن تثبط املتدربني؛ -
إرتفاع معدالت االستثمار يف الوقت واملال الالزمان حملتوى الربجمة؛ -
وعدم وجود أدلة تدعم فعاليتها للتعلم؛ -
جدة اخلربات يف عامل افرتاضي ثالثي األبعاد مثل احلياة الثانية وظهور Avatarقد يساعد املتدربني -
على تذكر التجربة ،ولكن قد تتداخل أيضا معا الحتفاظ ونقل حمتوى التدريب للوظيفة.
1
Raymond A. Noe, Employee training & development, Op-Cit, P 322.
2ريهام حممد أمحد حممد الغول ،فعالية برنامج تدرييب إلكرتوين قائم على التعلم التشاركي يف تنمية مهارات استخدام بعض خدمات اجليل
الثاين للويب لدى معاوين أعضاء هيئة التدريس ،جملة كلية الرتبية ،العدد ،78اجلزء األول ،جانفي ،2012ص ص .329-289
(بتصرف)
141
-دعم عملية التفاعل بني املتدربني واملدربني واملساعدين من خالل تبادل اخلربات.
-إكساب املدربني املهارات التقنية.
-إكساب املتدربني املهارات الالزمة إلستخدام تكنولوجيا االتصاالت واملعلومات.
منذجة التدريب وتقدميه يف صورة معيارية. -
إجياد شبكات تدريبية لتنظيم وإدارة عمل املنظمات التدريبية. -
إجياد احلوافز وتشجيع التواصل بني منظومة العملية التدريبية. -
إعادة هندسة العملية التدريبية بتحديد دور املدرب واملتدرب واملنظمة التدريبية. -
-نشر الثقافة التقنية مما يساعد على إنشاء جمتمع إلكرتوين.
-زيادة فاعلية املدربني وزيادة عدد املتدربني.1
-إستثمار تقنيات التدريب احلديثة واملتجددة ووسائل اإلتصال املعاصرة يف تنفيذ الربامج التدريبية.
-سد النقص الناجم عن عدم توفر املدربني الكفوئني يف بعض جماالت التدريب.
-توفري فرص النمو املهين املستمر ملختلف املوارد البشرية لتمكينها من القيام مبهامها وأعماهلا
املتجددة واإلرتقاء مبستوى أدائها.2
1سارة إبراهي م العريين ،مدى تطبيق التدريب عن بعد على تأهيل معلمات املرحلة بالثانوية مبدينة الرياض ،جملة كلية الرتبية ببنها ،العدد
،97جانفي ،2014ص ص .261-213
2حممد إبراهيم راشد ،التدريب عن بعد :ماهيته ،واقعه ،ومستقبل إستخدامه يف الربامج التدريبية ،جملة مستقبل الرتبية ،اجمللد ،14العدد
،52أكتوبر ،2008ص ص.216 -185
142
ثانيا :المرتكزات التكنولوجية والعملية للتدريب االلكتروني
1فليح حسن خلف ،إقتصاد املعرفة ،الطبعة األوىل ،جدار للكتاب العاملي ،عمان ،األردن ،2007 ،ص .38
143
واملعرفة .1والتكنولوجيا ليست بالضرورة آالت ومصانع ،ولكنها أيضاً تنظيم وإكتشاف إجتماعي لكل
ما يتحاور به الواقع ،وهي خلق وإبداع.2
أما المعلومات هي جمموعة من البيانات املنظمة واملنسقة ،أو هي بيانات متت معاجلتها مث تطبيقها
وحتليلها وتنظيمها وتلخيصها بشكل يسمح بإستخدامها واإلستفادة منها حيث أصبحت ذات معىن
ملستخدميها.3
وبالنسبة إىل تكنولوجيا المعلومات كمصطلح ظهر يف بداية السبعينات مع ظهور احلواسيب
اإللكرتونية على نطاق جتاري وان مفهوم تكنولوجيا املعلومات يعين كافة األمور اليت تتضمن احلواسيب
واألجهزة املساعدة هلا وشبكات احلواسيب بأنواعها املختلفة ومعاجلة البيانات واملعلومات بكافة
أشكاهلا وكافة الوظائف املتعلقة بالتكنولوجيا وخدمات التكنولوجيا يف األنظمة واملنظمات إضافة إىل
الربامج واحلزم الربجمية اليت تستخدم يف أداء األعمال والوظائف وتسويق املنتجات واخلدمات وكل ما
يتعلق يف ذلك من برامج وأجهزة ومعدات.4
تعرف تكنولوجيا املعلومات بأهنا أدوات ووسائل تستخدم جلمع املعلومات وتصنيفها وحتليلها وخزهنا
أو توزيعها .وتعد تكنولوجيا املعلومات كالقلب النابض يف خمتلف منظمات األعمال ،إذ تساهم يف
تسهيل إنسيابية القرارات املناسبة ويف توجيه وتنفيذ خمتلف عملياهتا فهي مصدر حيوي لدميومتها
وبقائها ومتيزها التنافسي.5
1ردينة عثمان يوسف ،حممود جاسم الصميدعي ،تكنولوجيا التسويق ،دار املناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .12
2غالب أمحد الغول ،ماجدة أمحد الصرايرة ،تكنولوجيا اإلدارة الرتبوية احلديثة (املعلم التكنولوجي) ،دار اخلليج للنشر التوزيع ،األردن،
،2012ص .33
3رائد حممد عبد ربه ،مبادئ نظم املعلومات اإلدارية ،الطبعة األوىل ،اجلنادرية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2014 ،ص .15
4مزهر شعبان العاين ،نظم املعلومات اإلدارية( ،منظور تكنولوجي) ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2009 ،ص .63
5غسان قاسم داود الالمي ،أمرية شكرويل البيايت ،تكنولوجيات املعلومات يف منظمات األعمال :اإلستخدامات والتطبيقات ،الطبعة
األوىل ،الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .07
144
كما تعرف تكنولوجيا املعلومات بأهنا خمتلف أنواع اإلكتشافات واملستجدات واإلخرتاعات اليت تتعامل
مع شىت أنواع املعلومات ،من حيث مجعها وحتليلها وتنظيمها وخزهنا واسرتجاعها يف الوقت املناسب
والطريقة املناسبة واملتاحة.1
وتتميز تكنولوجيا املعلومات باخلصائص التالية:2
تقليص المسافات :فالتكنولوجيا جتعل كل األماكن -إلكرتونياً – متجاورة. -
تقليص المكان :حيث تتيح وسائل التخزين استيعاب حجم هائل من املعلومات املخزنة اليت -
ميكن الوصول إليها بيسر وسهولة.
تقليص الوقت :حيث إنه مع كل تطور تكنولوجي سيتناقص الوقت املطلوب لإلستجابة -
للمتطلبات.
إقتسام المهام الفكرية مع اآللة :وذلك نتيجة حدوث التفاعل والتحاور بني املباحث والنظام. -
تزايد النظم الشبكية :حيث ميكن ربط النظم الداخلية مع بعضها البعض ،فضالً عن إمكانية -
قيام الربط بني أنواع من النظم الداخلية يف نظام شبكي.
-تطور البيئة اإللكترونية فكرياً :حيث إن التفاعل لوقت طويل مع نظم املعلومات يف املستقبل
سوف يسهم يف تشكيل السلوك الفكري لألفراد.
يف ظل التقدم املذهل واملتالحق يف جماالت علوم احلاسب اآليل ونظم املعلومات بصفة خاصة ويف
جمال تكنولوجيا املعلومات بصفة عامة بزغت احلاجة امللحة إىل تأهيل وتنمية املوارد البشرية املتخصصة
واملؤهلة للعمل يف هذه اجملاالت العلمية والتكنولوجية احلديثة ملواجهة حتديات املستقبل املتنامية.
ومن هذا املنطلق صار توظيف تكنولوجيا املعلومات يف تدريب العاملني يف املنظمات ضرورة ملحة
تشغل إهتمامات املنظمات بكافة أشكاهلا ،وذلك ملواجهة التغريات والتطورات املتالحقة واملتجددة
لتحقيق عملية التوازن املطلوب واالنطالق إىل رحاب املستقبل.
1عبد السالم الشناق ،دور اإلدارة املدرسية يف توظيف برامج تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت (دراسة نوعية) ،الطبعة األوىل ،دار وائل
للنشر ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .34
2نصار حممد احلالملة ،التجارة اإللكرتونية يف القانون ،الطبعة األوىل ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2012 ،ص .30
145
وينطلق توظيف تكنولوجيا املعلومات بأساليبها ووسائلها املتعددة يف تدريب العاملني من عدد من
املسلمات الفلسفية مفادها أن الوقت احلايل سواء يف القرن املاضي أو يف القرن احلادي والعشرين هو
عصر تفجر املعرفة ،إذ أن املعارف أصبحت تتضاعف كل ثالث سنوات تقريباً ،وبوجود هذا احلجم
الضخم من املعرفة فإن أساليب التدريب التقليدية كاحملاضرة والشرح والتوضيح وغريها من املمارسات
اليت سادت لعقود طويلة هي أساليب قد آن األوان للبحث عن أساليب وطرائق جديدة خمتلفة عنها
متكن العاملني من مسايرة اإلنفجار املعريف ،وتنص هذه الفلسفة على أنه إنتهى عهد اإلعتماد على
الدور احملوري للمدرب يف العملية التدريبية ألن هذا اإلعتماد املطلق فيه تقليل من شأن املتدرب وأمهية
دوره يف العملية التدريبية.
وقد أثرت كثري من املفاهيم واملعطيات الدولية على مسرية وفلسفة توظيف وسائل تكنولوجيا
املعلومات يف تدريب العاملني ،فقضايا اإلنفتاح الثقايف واإلنفجارات السياسية والعوملة واإلقتصاد
والسوق املفتوحة والقرية العاملية واهلوائيات والبث املباشر وحنوها أحدثت نزعة قوية حنو فلسفة لتوظيف
لتكنولوجيا املعلومات يف تدريب العاملني تكون أكثر إنفتاحاً ،وترسخ مفهوم اإلستثمار يف التعلم وربطه
حبقوق اإلنسان وبإحتياجات العمل.
وتقوم فلسفة توظيف تكنولوجيا املعلومات يف تدريب العاملني على األسس التالية:
إجتماعية املعرفة :أي أن تكون املعرفة متاحة للجميع وواصلة لشرائح اجملتمع املختلفة. -
دميقراطية التدريب :أي إتاحة الفرص التدريبية ألكرب عدد من األفراد الذين حيتاجون إليها. -
حتسني نوعية املؤهالت واملهارات الوظيفية للقوى العاملة. -
توفري أكرب قدر للمتدربني إلختيار زمان التدريب ،ومكان التدريب ،واحملتوى التدرييب وأسلوب -
التدريب.
تفريد التعلم والتدريب حيث التعلم الذايت والتعلم املستمر والتعلم مدى احلياة. -
تيسري وصول املعرفة للمتدربني يف أماكن إقامتهم والتغلب على البعد. -
إن التوجهات الفكرية احلاكمة لتدريب العاملني بإستخدام تكنولوجيا املعلومات تنطلق من فلسفة
تدريب املتدرب كيف يعلم نفسه بنفسه مدى احلياة من خالل وسائل وأساليب تكنولوجيا املعلومات
146
وبذلك جيب أن تصمم برامج تدريب العاملني يف املنظمات وفق متطلباهتم وحاجاهتم مبا حيقق أهداف
التنمية الشاملة وثورة املعلومات.1
أشارت اجلمعية اللبنانية للعلوم اإلدارية إىل تأثري تكنولوجيا املعلومات بكافة أدواهتا على مراحل
العملية التدريبية وعلى النحو اآليت:2
تحديد االحتياجات التدريبية :أتاحت شبكة املعلومات الداخلية (اإلنرتانت) ملديري التدريب أ-
إمكانية معرفة كافة عناصر التحليل اإلسرتاتيجي للمنظمة بصورة ميكن من خالهلا حتديد
االحتياجات التدريبية لزيادة عناصر القوة ومواجهة مواطن الضعف فضال عن حتديد التغريات
اخلارجية املؤثرة على املنظمة والتعرف على الفرص والتهديدات اليت تتعرض هلا بصورة ميكن من
خالهلا حتديد االحتياجات التدريبية الالزمة القتناص الفرص املتاحة ومواجهة التهديدات
احملتملة.
تصميم البرامج التدريبية :إن اإلنرتانت تساعد على تعريف مديري التدريب بربامج وخطط ب-
العمل واإلنتاج لكافة اإلدارات ومعرفة التوقيتات املؤثرة على تنفيذ هذه الربامج واخلطط
وبالتايل فانه ميكن وضع خطط واقعية لتنفيذ هذه الربامج ،مع التعرف على الربامج التدريبية
املتاحة عامليا وخطط تنفيذ هذه الربامج وأسلوب تنفيذها وتكلفتها ما ميكن مدير التدريب من
حتديد األسلوب األمثل للتنفيذ وحتديد متطلبات تنفيذ هذه الربامج.
تنفيذ البرامج التدريبية :سامهت تكنولوجيا املعلومات يف إجياد أساليب متعددة لتنفيذ الربامج ت-
التدريبية ومنها:
التدريب عن بعد :والذي ميكن من تنفيذ الربامج عرب املنظمات االفرتاضية وذلك من خالل -
اإلنرتانت.
1السعيد مربوك إبراهيم ،املكتبات اإللكرتونية رؤية للمكتبات يف األلفية الثالثة ،الطبعة الثانية ،اجملموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة،
مصر ،2012 ،صص ( .56-42بتصرف)
2عالية جواد حممد علي ،أثر التدريب يف حتقيق االلتزام التنظيمي للعاملني يف املنظمات :دراسة استطالعية لعينة من العاملني يف الشركة
العامة للزيوت النباتية ،جملة العلوم االقتصادية واإلدارية ،اجمللد ،22العدد ،94ص ص .300-278
147
التدريب املنزيل :تتيح الوسائط املتعددة للمتدرب إمكانية التدريب يف املنزل عن طريق شبكة -
اإلنرتانت يف مجيع األوقات وملدة 24ساعة يف اليوم لالستفادة من الشبكات العاملية واحمللية
ويف أي وقت.
التدريب أثناء العمل :تتيح تكنولوجيا املعلومات إمكانية تنفيذ الربامج بالتوازن مع العمل ودون -
شعور املتدرب بفارق بني ما ينفذه فعال للوظيفة وما ينفذه للتدريب ،حيث يتم التفاعل بني
املتدرب وقاعدة البيانات حقيقية يف حالة العمل وبني املتدرب وقاعدة بيانات هيكلية عند
التدريب.
تقييم كفاءة العملية التدريبية: ث-
وتتم عملية تقييم كفاءة العملية التدريبية باالعتماد على تكنولوجيا املعلومات على الشكل التايل:
-تتيح تكنولوجيا املعلومات إمكانية التقييم املستمر لكفاءة العملية التدريبية من خالل التفاعل
بني املستخدم والربنامج التدرييب بصورة كاملة ميكن من خالهلا حتديد نقاط القوة والضعف.
يتيح الربنامج التدرييب الذكي تتبع املتدرب يف مجيع حاالت التدريب ويقوم بتجميع البيانات -
أثناء تنفيذ العملية التدريبية وليس فقط أثناء مرحلة التقييم إلمكانية قياس تدفق العمل قبل
العملية التدريبية.
-تتيح شبكة اإلنرتانت استخدام أساليب تدفق العمل هلا إمكانية قياس تدفق العمل قبل العملية
التدريبية وبعدها ملعرفة القيمة الفعلية للعملية التدريبية وليس القيمة النظرية هلذه العملية.
مما سبق ميكن القول بأن لتكنولوجيا املعلومات األثر البارز على التدريب وهو ما نلمسه من خالل
التطورات اليت مر هبا التدريب بداية من شكله التقليدي (وجهاً لوجه) مع توظيف أقل لتكنولوجيا
املعلومات وصوالً إىل شكله املتطور بتوظيف عال لتكنولوجيا املعلومات ويربز للوجود التدريب
اإللكرتوين .ومع التطورات اهلائلة يف جمال تكنولوجيا املعلومات يف اآلونة األخرية بزيادة توظيف
التكنولوجيا املتنقلة مثل اهلواتف النقالة واحلواسيب الشخصية وغريها يف التدريب وهو ما يعرف
بالتدريب املتنقل ( ،)Mobile trainingواجلدول رقم 21يوضح التطورات اليت مر هبا التدريب وأثر
تكنولوجيا املعلومات على كل مرحلة.
148
الـ ـج ـدول رقم :21مراحل تطور التدريب
تنمية الموارد إحتراف التدريب حركة العالقات
التوظيف مدى الحياة
البشرية التنظيمي والتعلم اإلنسانية
2000 1990 1990-1970 حتى 1970 الفترة
التدريب استثمار
التدريب مكلف
ضروري يف رأس املال أهداف
العامل الفرد يصبح ولكنه ضروري بصرف النظر عن
البشري والرتكيز على التدريب
مسؤوال بشكل متزايد إلعداد العاملني التحضري للعمل هناك
دمج تنمية املوارد والتعلم
عن تعلمه مهنته للوترية املتسارعة اهتمام لرفاهية العامل
البشرية ،وإدارة املوارد
اخلاصة للتغيري واإللتزام
البشرية والتطوير
التنظيمي.
التعلم غري الرمسي يف مزيج من التدريب أنواع
يف املقام األول
العمل ،وإستخدام خارج العمل ،وعلى دورات موحدة خارج السائدة
دورات خارج موقع
الوسائل الرقمية، حنو متزايد التدريب موقع العمل التدريب
العمل
والتعلم يف الشبكات. يف موقع العمل والتعلم
التدريب القائم على
التدريب القائم على
التدريب اإللكرتوين؛ احلاسوب؛
وسائل اإلعالم؛
فاحلاسوب كمستقل ،إرتفاع التكنولوجيا ،زيادة إستخدام األجهزة
استخدام وسائل دور التكنولوجيا
النقالة اليت تعزز مثل شبكة اإلنرتنت، وخاصة بالنسبة
اإلعالم (اإلذاعة
التدريب يف أماكن للتدريب املرن يف للتدريب على
والتلفزيون والفيديو)
خمتلفة وأزمنة خمتلفة. العمل اليومي. املهارات واملعرفة يف
يف جمال التدريب القائم
غرف احلاسوب
على الفصل الدراسي
منفصل.
الرتكيز على الكفاءات وظيفة حمددة، وظيفة حمددة محتوى وظيفة حمددة واملهارات
قابلة للتحويل .العمل التطوير الوظيفي، واالهتمام البارز الناعمة ( Soft التدريب
149
والتعلم مرتابطني على وتعلم الكفاءات. بالتطوير الوظيفي. )skillsألغراض والتعلم
حنو متزايد ،وبالتايل التنمية الشخصية.
العمل يتطور ليصبح
التعلم.
DaantjeDerks, Arnold B. Bakker, The psychology of digital media at work, 1stedition, املصدر:
Psychology Press, New York, 2013, P 146.
1
Richard Regis, Strategic human resource management & development, 1st edition, Excel books, New
Delhi, 2008, P 97.
2أ .و .طوين بيتس ،التكنولوجيا والتعلم اإللكرتوين والتعليم عن بعد ،الطبعة األوىل ،مكتبة العبيكان ،اململكة العربية السعودية،2007 ،
ص .40
150
وحسب Juaniswartوآخرون إن مربرات اإلستثمار يف برامج التدريب اإللكرتوين له أبعاد
اسرتاتيجية وتكتيكية على حد سواء ،وتشمل األسباب اإلسرتاتيجية لتنفيذ التدريب اإللكرتوين ما
يلي:1
تطوير القوى العاملة العالمية :يعد التدريب اإللكرتوين مناسب بشكل خاص جلميع املتدربني -
يف مجيع أحناء العامل؛ فالعاملون يستقبلون يف وقت واحد نفس املادة وحتديث احملتوى أينما كانوا
يف العامل.
اإلستجابة لدورات تطوير المنتج القصيرة :إصدار املنتجات اجلديدة والتنقيحات للخدمات -
حتدث على فرتات قصرية على حنو متزايد ،وعليه فإن معدل التغري السريع يتطلب نشر أسرع
ملعلومات املنتج لرجال البيع وموظفي الدعم.
إدارة المنظمات المسطحة :كثريا ما أدى اإلجتاه حنو املنظمات املتعلمة واملسطحة إىل توجيه -
مسؤوليات التدريب وإعطاؤها للمديرين التنفيذين .وميكن استخدام تقنيات التدريب اإللكرتوين
لتطوير املهارات األساسية ،وحترير مهارات املديرين أكثر تقدما ،والتوجيه واإلرشاد.
التكيف مع إحتياجات العاملين :أنتجت زيادة املرونة يف ترتيبات العمل اجلديدة ،مثل العمل -
عن بعد ،واملكاتب االفرتاضية وساعات العمل املرنة زيادة اإلعتماد على التدريب اإللكرتوين ،إذ
ميكن للعاملني الذين ال يعملون يف مكان مركزي إستخدام التدريب اإللكرتوين إلكتساب
املهارات واملعارف يف الزمان واملكان الذي يناسبهم.
زيادة اإلنتاجية والربحية :اكتساب املهارات واملعرفة من قبل العاملني يزيد من قدرة املنظمة -
على تقدمي جمموعة أكرب أو اختيار أكثر تطورا من املنتجات واخلدمات .وميكن للعاملني التعامل
مع املزيد من املهمات املعقدة واألسرع ومع عدد أقل من األخطاء.
1
Juani swart et al, Human resource development: Strategy & tactics, 1st edition, Elsevier Butterworth-
Heinemann, 2005, P 299.
151
يرى Pierre Fraserأنه ملعرفة املربرات اليت أدت باملنظمات إىل تبين التدريب اإللكرتوين كمدخل
لتدريب العاملني لديها ينبغي معرفة إحتياجات املنظمات واليت ميكن تلبيتها من خالل التدريب
اإللكرتوين ،وفيما يلي بعضها:1
بعد مكان التدريب؛ -
نقص املدربني؛ -
تنظيم التدريب التقليدي ثقيل؛ -
نقص يف قاعات التدريب؛ -
تأجيل التدريب؛ -
من الصعب إنشاء جمموعات متجانسة (مستوى اإلحتياجات ومستوى كل جمموعة)؛ -
تدريب عدد كبري من األفراد يف فرتة زمنية قصرية؛ -
توقع التقاعد لبعض األشخاص الرئيسيني الذين ميتلكون املعرفة واملهارات للمنظمة؛ -
غياب العاملني ليوم واحد أو أكثر؛ -
حتسني متابعة وتقييم التدريب؛ -
ختفيض تكاليف التدريب؛ -
إدماج العاملني اجلدد يف املنظمة؛ -
تشجيع العمل التعاوين؛ -
بعد التدريب ،يشعر العاملون بالرغبة يف طرح املزيد من األسئلة ،وتبادل خرباهتم. -
1
Pierre Fraser, Le e-learning dans les organisations du pourquoi au comment, Tome 1, Groupe
Axone, Canada, 2006, P P 13,14.
152
-3العوامل المؤثرة في التدريب اإللكتروني:
يتأثر التدريب اإللكرتوين مبجموعة من العوامل هي:1
العوامل االقتصادية: -1-3
املدة الزمنية مناسبة؛ -
وقت التدريب مرن وبتكلفة أقل. -
العوامل البيئية: -2-3
الدافع من اإلدارة؛ -
ردود الفعل من املديرين؛ -
دعم الزمالء؛ -
التوجيه والدعم. -
العوامل الفردية: -3-3
اجلنس والعمر؛ -
املستوى التعليمي؛ -
الوظيفة/القسم؛ -
الكفاءة الذاتية ،واإلجتاهات؛ -
كفاءة احلاسوب. -
عوامل الصناعة: -4-3
االجتاهات املتغرية بسرعة يف الصناعة ،وقلة عرض العمل. -
العوامل التنظيمية: -5-3
تبادل املعرفة ضمن جمموعات؛ -
1
Renju Mathai, Impact of robust technology training through e-learning in corporate hotels in India,
Journal of Management Research, Vol 6, No 3, 2014, P P 159-170.
153
املشاركة النشطة للعاملني يف تصميم وتطوير حمتوى الدورة التدريبية؛ -
تغري يف ساعات العمل خالل عملية التدريب اإللكرتوين؛ -
إشراك املدراء يف املراحل املختلفة لعملية التدريب اإللكرتوين؛ -
ختصيص املوارد. -
العوامل التكنولوجية: -6-3
توافر جهاز احلاسوب؛ -
-سهولة الوصول إىل اإلنرتنت.
إضافة إىل العوامل املذكورة أعاله يضيف Zhang Zhongkeعامل آخر يؤثر على التدريب
اإللكرتوين وهو العامل املرتبط باملنظمة ويتجسد يف ثالثة عوامل فرعية؛ أوال ثقافة املنظمة ،ثانيا
دعم اإلدارة العليا وأخريا نوع وحجم املنظمة :حيث كلما كان حجم املنظمة كبري كلما كان تطبيق
اإللكرتوين أفضل واملنظمات املالئمة لتطبيقه تتمثل يف:1
-املنظمات التقنية واملتميزة بامتالك تقنيات عالية ومعدل االبتكار عايل وسريع.
-املنظمات اليت يتميز نشاطها بكثرة تنقل العاملني أو املنظمات اليت متتلك سلسلة من املتاجر أو
العديد من الفروع.
املنظمات ذات نطاق واسع مثل الشركات املتعددة اجلنسيات. -
1
Haenakon Kim, Advances in technology &management, Proceedings of the 2012 International
Conference on Technology & Management (ICTAM 2012), International Convention Center Jeju,
Jeju-Island, Korea, Springer-Verlag Berlin Heidelberg, 2012, P 72.
154
ثالثا :المقومات األساسية للتدريب االلكتروني
1محدي أمحد عبد العزيز ،التعلم اإللكرتوين "الفلسفة ،املبادئ ،األدوات ،التطبيقات" ،الطبعة األوىل ،دار الفكر ،عمان ،األردن،
،2008ص .31
155
ال ـت ـم ـرك ـز حول المتدرب :يبقى املتدرب هو املستفيد الوحيد من التنوع يف استخدام أدوات -
التدريب اإللكرتوين ،فقد سامهت هذه األخرية يف التعمق يف دراسة احتياجات املتدربني وأمناط
تعلمهم من أجل تصميم وتطوير املقررات التدريبية اليت تناسب الغالبية العظمى منهم ،فتنوعت
أدوات التقومي لتناسب أمناط استقبال املعرفة وتطبيق املهارات لدى املتدربني .لقد سامهت
الشبكة يف توفري األدوات الالزمة ملساعدة املتدربني يف التحكم يف عملية التدريب وفقا لسرعتهم
وأمناط التعلم اخلاصة هبم ،كما توفر الشبكة إمكانية إسرتجاع املعلومات احملفوظة يف أماكن
وأشكال خمتلفة إلعادة اإلطالع عليها والتفاعل معها.
التك ـامل(الدمج) :يف ظل عصر تكنولوجيا املعلومات الرقمية اهلائلة ،أصبحت األدوات -
التقليدية اليت اعتاد املدربني استخدامها داخل الفصول والقاعات التدريبية خمتلفة متاما يف شكلها
وإمكانياهتا ،حيث حتولت من عامل "املاكرو" إىل عامل "امليكرو" وإىل عامل "النانو ميكرو"،
وتكامل واندمج معظمها ،مما أدى إىل تضاؤل املسافات الزمنية واملكانية بني احلدود إىل درجة مل
تكن موجودة من قبل.
دعم وتعزيز دوافع التعلم المستمر :يعمل التدريب اإللكرتوين على تنمية قدرات املتدرب -
ودافعيته للمبادرة واإلعتماد على النفس يف التدريب املستمر ،كما أن التكرار واملمارسة العملية
من أهم اخلصائص اليت يعتمد عليها التدريب اإللكرتوين ،فاملتدرب ميكنه الرجوع إىل العديد من
اجملاالت يف أي وقت إىل أن يكتسب املهارات واملعارف اليت حيتاج إليها من خالل استخدام
الربامج التدريبية الرقمية ،وبالتايل نضمن وصول التدريب لكل متدرب حسب سرعته وقدراته يف
التعلم.
الموثوقية :تعطي شبكة اإلنرتنت الفرصة للمتدرب يف التخاطب أو التفاعل مع واإلستعانة -
باخلرباء املتخصصني يف حقل تدرييب ما ،وكذلك الوصول إىل قواعد بيانات حقيقية واملشاركة يف
تطبيقات مباشرة ،كل هذه العوامل جتعل عملية التدريب أكثر مصداقية وموثوقية للمتدرب.
156
التعلم الجماعي :حيث يعمل املتدربون سويا يف حاالت دراسية ومشروعات ومتارين عن بعد، -
ويساعد هذا املبدأ يف تشكيل وتكوين ما يسمى مبجتمع التعلم ،الذي حيقق الرؤية الفلسفية
للتدريب اإللكرتوين .وبإمكان املدرب (امليسر) أن يستخدم –مبشاركة املتدربني -عدة
إسرتاتيجيات تدريبية تساعد على حتقيق مبدأ التدريب اجلماعي مثل العصف الذهين عرب
املناقشات املتواصلة ،وحل املشكالت اإلفرتاضية املوازية.
الحداثة واإلجرائية :يعترب التغري املستمر مسة جوهرية من مسات العصر الرقمي ،ولكون التدريب -
اإللكرتوين أداة من أدوات العصر الرقمي ،فإن مبدأ احلداثة واإلجرائية سيكون من أهم املبادئ
اليت حتكم سياق عملية التدريب اإللكرتوين .فسيكون مبقدرة كل متدرب احلصول على أحدث
املعلومات وأكثرها ارتباطا باملوضوع الذي يتدرب عليه ،واحلصول على أحدث املعلومات سيزيد
من مصداقية وموثوقية التدريب اإللكرتوين ،األمر الذي يؤدي إىل تفعيله وجعله أكثر إجرائية.
المرونة والمساواة :التدريب اإللكرتوين تدريب مرن ،فهو يتيح الفرصة للمتدرب أن يتدرب يف -
الوقت املناسب له ،ويف املكان الذي يفضله ،وحسب خطوه الذايت وسرعته يف التدرب.
تعد املزايا املرتبطة باملرونة يف عملية توصيل خدمات التدريب اإللكرتوين ذات أمهية بالغة يف حتقيق
إحتياجات ورغبات اجملموعات املستهدفة من ذلك األسلوب وتتمثل هذه املزايا يف اآليت:1
يزود املشاركني باملعلومات واملهارات الالزمة وفق تفضيالهتم واحتياجاهتم.
إمكانية ختطي املواد اليت يتوافر لدى املشارك (املتدرب) معرفة سابقة عنها ويتم الرتكيز
على املوضوعات أو النقاط اهلامة اليت جيب أن يتعلمها فقط.
إمكانية اإلختيار الشخصي للمقررات التدريبية وذلك وفق ميول وقدرات التعلم
التحصيلية.
1سيد حممد جاد الرب ،إدارة اجلامعات ومؤسسات التعليم العايل :اسرتاتيجيات التطوير ومناهج التحسني ،بدون دار النشر ،مصر،
،2010ص .164
157
إمكانية استخدام أدوات تدريبية تتناسب مع كل أسلوب تدريب يفضله املتدرب وفق
احتياجاته وقدراته وميوله.
إمكانية اإلحتفاظ باملواد التدريبية بكافة وسائطها وأشكاهلا ليسرتجعها املتدرب ويستمتع
هبا كيفما يشاء ويف أي وقت.
1ساملة صاحل العباين ،التدريب عن بعد باستخدام تكنولوجيا الوسائط املتعددة كمدخل لتطوير برامج تدريب معلمي مرحلة التعليم
األساسي أثناء اخلدمة ،الرتبية ،العدد ،47فرباير ،2014ص ص.336 -295
158
أخصائيو تنمية الموارد البشرية: ب-
يلعب أخصائيو تنمية املوارد البشرية دوراً رئيسياً يف تقرير ما إذا كان التدريب اإللكرتوين حالً مالئماً
للحاجة اليت سبق حتديدها ،وسوف يكون لزاماً عليهم بإعداد حزمة التعلم والعمل مع آخرين يف
تصميمها وتقدميها وتقييمها ،ورمبا سيتعني عليهم أيضا أن يكونوا أنصاراً للتدريب اإللكرتوين.
مقدمي التدريب اإللكتروني: ت-
-إعداد حزم التدريب اإللكرتوين.
-متكني العاملني الداخليني من فهم النواحي املعقدة يف التدريب اإللكرتوين وتشجيعهم على الرغبة
يف استخدامه يف ذات الوقت.
المدراء التنفيذيون: ث-
-اختيار املتدربني ومتكينهم من اإلستفادة املثلى من التدريب الذي حصلوا عليه.
-اإلشرتاك يف إعداد حمتوى احلزمة وتقدمي النصح واملشورة للمتدربني وتقييم احلزمة ونتائج التدريب.
فنيي تكنولوجيا المعلومات: ج-
-توفري التكنولوجيا للمتدربني سواء يف مكان عملهم ،يف منطقة خمصصة للتدرب أو عرب االنرتنت يف
املنزل أو على احلاسب اآليل احملمول.
-تشجيع العاملني الداخليني اآلخرين على إستخدام التكنولوجيا ،وتوعيتهم بأوجه القصور املوجودة
فعالً يف األجهزة واملكونات املادية املتاحة.1
المدرب اإللكتروني: ح-
وهو املدرب الذي يتفاعل مع املتدرب إلكرتونياً ،ويتوىل أعباء اإلشراف والتوجيه التدرييب للمتدربني
لضمان حسن سري التدريب ،وقد يكون هذا املدرب داخل منظمة تدريبية أو يف منزله ،وغالباً ال يرتبط
1جنيفر جوي ماثيوز وآخرون ،ترمجة عال أمحد إصالح ،تنمية املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،جمموعة النيل العربية ،مصر ،2008 ،ص
ص( .209 ،208بتصرف)
159
هذا املدرب بوقت حمدد للعمل وإمنا يرتبط بعدد املقررات اليت يشرف عليها ويكون مسؤوالً عنها وعدد
املتدربني املسجلني لديه.1
هناك فرق بني املدرب اإللكرتوين واملوجه اإللكرتوين واملدرب باإلشراف اإللكرتوين ،وفيما يلي
توضيح للمفاهيم الثالثة:2
-الموجه اإللكتروني (:)E-mentorهو عضو من ذوي اخلربة يف نفس اجملال(على سبيل املثال،
املشرف املخضرم ،مندوب املبيعات ،أو ممرضة) الذي يتقاسم املعرفة واخلربات مع املبتدئني العاملني
اجلدد؛
-المدرب باإلشراف اإللكتروني (:)E-coachهو الشخص الذي يساعد على حتديد األهداف
وبناء خطط للتنمية؛
-المدرب اإللكتروني (:)E-tutorهو الشخص املعني للعمل مع شخص آخر لبناء قدرة أو مهارة
معينة.
المتدرب اإللكتروني: خ-
هو الذي يستخدم الوسائط اإللكرتونية ونظم التدريب اإللكرتوين وحضور الدروس والتفاعل مع املدرب
واملتدربني يف جمال بيئة التدريب اإللكرتوين .3ويوجد أربعة أمناط من املتدربني كما يلي:4
-المتدرب المرئي /اللفظي :هذا النوع من املتدربني يفضلون قراءة املادة الدراسية التدريبية وهذا
النوع يعتمد على املنهج املقرر للدورة التدريبية وهم األقل إستفادة من تقنيات التدريب اإللكرتوين.
1شوقي حساين حممود ،تقنيات وتكنولوجيا التعليم (معايري توظيف املستحدثات التكنولوجية وتطوير املناهج) ،الطبعة الثانية ،اجملموعة
العربية للتدريب والنشر ،القاهرة ،مصر ،2014 ،ص .103
2
Jane Bozarth, Op-Cit, P 112.
3شوقي حساين حممود ،مرجع سبق ذكره ،ص .104
4سيف خالد عبد العزيز زكريا ،حممد عبد الرزاق حممد ،تصميم حقيبة تدريب إلكرتونية وأثرها يف تطوير رأس املال الفكري امنوذج مقرتح
ب التطبيق على مكتب التعليم املستمر يف كلية اإلدارة و االقتصاد /جامعة املوصل ،املؤمتر الدويل السنوي الثاين عشر لألعمال ،رأس املال
البشري يف إقتصاد املعرفة ،جامعة الزيتونة األردنية ،األردن ،أفريل ،2013 ،ص .1015
160
-المتدرب المرئي /غير اللفظي :هذا النوع من املتدربني يفضلون مشاهدة الصور والرسوم البيانية
ويعتم دون عليها للتذكر والفهم وهذا النوع يعترب من الشرائح املستهدفة من قبل احلقائب
اإللكرتونية.
-المتدرب السمعي /اللفظي :هذا النوع من املتدربني يفضلون مساع شرح املادة التدريبية وهم
األكثر إقباالً على املوقع التدرييب واإلعتماد على املدرب يف إيصال املعلومة ويستفيد هذا النوع من
تقنيات التدريب اإللكرتوين وخاصة احملاضرات املسجلة واحملاضرات املباشرة بإستخدام برجميات
حتاكي القاعة التدريبية.
-المتدرب اللمسي/الحركي :هذا النوع من املتدربني يفضل القيام بالتجربة بيديه ومالحظة نتائجها
وهذا النوع مستهدف من قبل التدريب اإللكرتوين من خالل برجميات احملاكاة واملختربات
اإلفرتاضية.
واملطالب الالزم توفرها يف املتدرب هي:1
معرفة املتدرب باستخدام احلاسب اآليل وملحقاته ،من حيث التوصيل والتشغيل.
القدرة على التعامل مع اإلنرتنت والربيد اإللكرتوين ليستطيع التفاعل مع املواد التدريبية
اإللكرتونية ويتواصل مع املدربني وزمالئه.
يستطيع استخدام الربامج اخلدمية املرتبطة بالتدريب اإللكرتوين مثل برامج احملادثة وبرامج
نقل امللفات.
القدرة على احلصول على املعلومات من وسائط التدريب اإللكرتونية كاملكتبات اإللكرتونية،
أو البوابات واملواقع.
أن يتصف باجلدية وااللتزام ألن التدريب اإللكرتوين يعتمد كثرياً على دور املتدرب يف
العملية التدريبية.
161
إدارة الوقت املخصص لتدريب بشكل جيد فالتعامل مع التقنية قد يصرف املتدرب عن عملية
التدريب.
-3-2متطلبات تنظيمية :يتطلب أسلوب التدريب اإللكرتوين متطلبات تنظيمية ،تتمثل يف اإلعالم
والرتويج ألمهية التدريب اإللكرتوين ،والتعريف بربامج التدريب املوجودة وأنشطتها واستخداماهتا،
وتركيز الربامج حول مهارات متخصصة وحمددة ،إضافة إىل توفري أسلوب التقومي املناسب
للمتدربني والتوافق مع املهارات املتدرب عليها ،والتأكد من تطبيق معايري اجلودة النوعية الشاملة
على برامج التدريب اإللكرتوين ،وهي تشمل اجلودة النوعية يف احتياجات املتدربني ،تنظيم
احملتوى ،أسلوب التقييم.1
-4-2متطلبات تكنولوجية:احلاسوبات والشبكات ذات سرعات النقل املناسبة ،وسائل ربط
الشبكات ،األجهزة احملمولة (احلاسوبات وأجهزة النقال) ،وسائل العرض ،نظم إدارة التعلم،
الربجميات املساندة .ومن التقنيات املستخدمة يف التدريب اإللكرتوين بث الشاشات ،حافظة
الوثائق اإللكرتونية ،نظم دعم األداء اإللكرتوين ،أجهزة مساع ملفات الصوت ،الوسائط املتعددة،
األقراص البصرية ،منتديات احلوار ،الربيد اإللكرتوين ،املدونات ( ،)Blogsالويكي (،)Wiki
الدردشة النصية ،الرسوم املتحركة التعليمية ،األلعاب التعليمية ،األفالم التعليمية ،وغريها.2
162
-المحادثة ( :)Chatوهي إمكانية التحدث عرب اإلنرتنت مع املستخدمني اآلخرين يف وقت واحد،
عن طريق برنامج يشكل حمطة إفرتاضية جتمع املستخدمني من مجيع أحناء العامل على اإلنرتنت
للتحدث كتابة وصوتاً وصورة.1
-المؤتمرات اإللكترونية :تعتمد املؤمترات اإللكرتونية على درجة عالية من املشاركة ،حيث جتمع
هذه األداة بني املشاركة يف النقاش من قبل املتدربني واإلستماع إىل آراء املتخصصني ،وتعد
املؤمترات حلقات نقاش للمتدربني ،وتعتمد هذه األداة على تصميم مواقع اإلنرتنت ،وتوجد العديد
من مواقع اإلنرتنت املتخصصة يف إستضافة املؤمترات اإللكرتونية .2وختتلف املؤمترات اإللكرتونية عن
التقليدية كما هو مبني يف اجلدول رقم .22
وتنقسم املؤمترات اإللكرتونية إىل نوعني مها:
المؤتمرات الصوتية ( :)Audio conferenceوهي تقنية إلكرتونية تعتمد على اإلنرتنت
وتستخدم هاتفاً عادياً وآلية للمحادثة على هيئة خطوط هاتفية توصل املتحدث (املدرب)
بعدد من املستقبلني (املتدربني) يف أماكن متفرقة.
مؤتمرات الفيديو ( :)Video conferenceوهي املؤمترات اليت يتم التواصل من خالهلا
بني أفراد تفصل بينهم مسافة من خالل شبكة تلفزيونية عالية القدرة عن طريق اإلنرتنت
ويستطيع كل فرد متواجد بطرفية حمددة أن يرى املتحدث ،كما ميكنه أن يتوجه بأسئلة
إستفسارية وإجراء حوارات مع املتحدث (أي توفري عملية التفاعل) ومتكن هذه التقنية من
نقل املؤمترات املرئية املسموعة (صوت وصورة) يف حتقيق أهداف التدريب اإللكرتوين.
1سوسن زهري املهتدي ،تكنولوجيا احلكومة اإللكرتونية ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2011 ،ص .100
2عبد اهلل عوض الكرمي حاج املختار ،برامج التدريب اإللكرتوين ألخصائي املكتبات واملعلومات يف السودان دراسة للواقع واملستقبل،
املؤمتر العلمي الثالث ،املكتبات واملعلومات بالسودان :الواقع والتطلعات يف ظل جمتمع املعرفة ،السودان 4-2 ،جوان ،2013 ،ص
.08
163
:)Whiteوهو عبارة عن سبورة شبيهة بالسبورة التقليدية وهي من (board -اللوح األبيض
األدوات الرئيسية الالزم توافرها يف الفصول اإلفرتاضية ،وميكن من خالهلا تنفيذ الشرح والرسوم اليت
يتم نقلها إىل شخص آخر.1
-برامج األقمار الصناعية ( :)Sattelite programsتتميز تقنية األقمار اإلصطناعية بسرعة نقل
الربامج واألحداث إىل مجيع بقاع األرض ،إضافة إىل إمكانية نقل الرسائل املكتوبة واملنطوقة.
وميكن عن طريق هذه التقنية إذا توفرت احملطات األرضية ،وأجهزة اإلستقبال ،وربطها بشبكات
اإلتصاالت العاملية ،نقل مجيع اخلربات (منطوقة أو مكتوبة أو مرئية) إىل املستفيد خالل دقائق من
إرساهلا من املركز.2
164
اإلعالم االجتماعية Social Media
أحوال الطقس أو كارثة أخرى ميكن أن مخاطر
مشاكل التكنولوجيا ميكن أن يسفر عنها إلغاء
تسبب مشاكل يف السفر ،أو التأخري أو تنظيم
املؤمتر ،ولكن سهولة إعادة جدولة املؤمتر.
حىت إلغاء املؤمتر. المؤتمر
Wifiغري متوفر يف كثري من األحيان مشاركة سهلة نسبيا مع اتصال موثوق باإلنرتنت دمج
ومنصة تكنولوجية بيعية متطورة التكنولوجيا حلضور إجتماعات املؤمتر يف القاعات.
عمق التركيز أسهل إلزالة اللهو وعدم الرتكيز والرتكيز من املرجح أن يكون مشغول البال مبهام أخرى أو
الروتني اليومي. على جتربة املؤمتر.
التجربة ما أرشفة املؤمتر يف شكل مكتوب مثل وقائع ميكن أرشفة املؤمتر على اإلنرتنت متاما من خالل
بعد المؤتمر املؤمتر ،والنشرات اإلخبارية والتقارير يف الوسائط املتعددة للوصول إىل الطلب حسب راحة
احلضور. املوقع على شبكة اإلنرتنت.
املصدرFredrick Muyia Nafukho, Beverly J. Irby, Handbook of Research on :
Innovative Technology Integration in Higher Education, IGI Global, Hershey, USA,
2015, P 12.
أدوات التدريب اإللكتروني غير المتزامن: -2-3
-البريد اإللكتروني ( :)Emailيعترب الربيد اإللكرتوين من أهم اخلدمات اليت تقدمها اإلنرتنت،
حيث باإلمكان إرسال الرسائل إىل أي شخص ويف أي وقت وبأي مكان عرب العامل وذلك مبجرد
معرفة عنوان بريده اإللكرتوين ،وقد إنتشر هذا اإلستخدام بسبب قلة كلفته إضافة إىل أنه باإلمكان
إرسال كل أنواع الرسائل املقروءة واملسموعة واملرئية وكذلك ميتاز بسرعته العالية.1
:)Worldوهو عبارة عن نظام املعلومات يقوم بعرض (Wide Web -الشبكة النسيجية
معلومات خمتلفة على صفحات مرتابطة ،ويسمح للمستخدم بالدخول خلدمات اإلنرتنت املختلفة.
1شوقي ناجي جواد ،مزهر شعبان العاين ،العملية اإلدارية وتكنولوجيا املعلومات ،الطبعة األوىل ،إثراء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
،2008ص .214
165
:)Mailingوهي عبارة عن قائمة من العناوين الربيدية املضافة لدى (list -القوائم البريدية
الشخص أو املنظمة يتم حتويل الرسائل إليها من عنوان بريدي واحد.
-مجموعات النقاش ( :)Discussion groupsوهي إحدى أدوات اإلتصال عرب شبكة اإلنرتنت
بني جمموعة من األفراد ذوي اإلهتمام املشرتك يف ختصص معني يتم عن طريقها املشاركة كتابياً يف
موضوع معني أو إرسال استفسار إىل اجملموعة املشاركة أو املشرف على هذه اجملموعة دون التواجد
يف وقت واحد.
-نقل الملفات ( :)File Exchangeوختتص هذه األداة بنقل امللفات من حاسب إىل آخر متصل
معه عرب شبكة اإلنرتنت أو من الشبكة النسيجية للمعلومات إىل حاسب شخصي.
-الفيديو التفاعلي ( :)Interactive Videoوهي التقنية اليت تتيح إمكانية التفاعل بني املتدرب
واملادة املعروضة املشتملة على الصور املتحركة املصحوبة بالصوت بغرض جعل التدريب أكثر
تفاعلية ،وتعترب هذه التقنية وسيلة إتصال من اجتاه واحد ألن املتدرب ال ميكنه التفاعل مع املدرب
وتشتمل تقنية الفيديو التفاعلي على كل من تقنية أشرطة الفيديو وتقنية أسطوانات الفيديو مدارة
بطريقة خاصة من خالل حاسب أو مسجل فيديو.
-األقراص المدمجة ( :)CDوهي عبارة عن أقراص يتم فيها جتهيز املواد التدريبية وحتميلها والرجوع
إليها وقت احلاجة ،كما تتعدد أشكال املادة التدريبية على األقراص املدجمة ،فيمكن أن تستخدم
كفيلم فيديو تعليمي مصحوباً بالصوت أو لعرض عدد من آالف الصفحات من كتاب أو مرجع
ما أو ملزيج من املواد املكتوبة مع الصور الثابتة والفيديو (صور متحركة).1
166
-4مراحل التدريب اإللكتروني:
مير التدريب اإللكرتوين خبمس مراحل وهي:
مرحلة الدراسة والتحليل وتشمل على:1 -1-4
-تحديد االحتياجات :احلاجة هي وجود فجوة بني مستوى األداء احلايل (ما هو كائن) ومستوى
األداء املطلوب (ما ينبغي أن يكون).
-تحليل خصائص المتدرب الذاتية :حتديد اخلصائص والسمات املعرفية والشخصية واالجتماعية
للمتدربني.
-تحليل الخبرة السابقة للمتدرب :من خالل حتديد اخلربة السابقة للمتدرب فيما خيص احلاسوب
واإلنرتنت.
-تحليل خصائص بيئة التدريب :من خالل مالحظة وسرد اإلمكانات املادية والبشرية املتاحة
للمتدربني.
-تحديد الغرض العام من بناء برنامج التدريب اإللكتروني.
-تحديد األهداف العامة للبرنامج التدريبي.
-دراسة ميزانية البرنامج (تمويل البرنامج) :حتدد امليزانية يف ضوء الوقت احملدد لالنتهاء من
الربنامج والعائد منها باستخدام دراسات اجلدوى.
-تحديد الشبكة المضيفة :يتم فيها حتديد نوع الشبكة اليت من خالهلا استضافة الربنامج وحتديد
األدوات الالزمة لبناء املوقع على الشبكة.
-كتابة التقرير نهاية مرحلة التحليل والتخطيط :يتم فيها إعداد تقرير عن مرحلة التحليل
والتخطيط.
1أكرم فتحي مصطفى علي ،أثر توظيف التدريب اإللكرتوين عرب شبكة اإلنرتنت يف تنمية بعض مهارات تصميم االختبارات اإللكرتونية
لدى أعضاء هيئة التدريس جبامعة جنوب الوادي ،جملة العلوم الرتبوية ،اجمللد ،18عدد خاص ،2010 ،ص ص .1125-1041
167
مرحلة التصميم: -2-4
تتضمن هذه املرحلة التطور املنهجي للربنامج التدرييب ،وهي تعتمد على نتائج مرحلة التحليل وتنتهي
بنموذج أو خمطط للربنامج التدرييب كي يتم تطويره يف املستقبل وتشمل:
تصميم الموديوالت التدريبية Modulesمن خالل: -
-صياغة األهداف التدريبية سلوكيا ،وحتليلها وتصنيفها.
-حتديد حمتوى الربنامج التدرييب حبيث حيقق األهداف السلوكية للتدريب.
-تصميم حمتوى واسرتاتيجيات تنظيم الربنامج التدرييب وتصميم األنشطة التدريبية وفقا للمتطلبات
الفنية واملعايري العاملية لتصميم احملتوى اإللكرتوين التفاعلي (.)SCORM
-حتديد اسرتاتيجيات التغذية الراجعة.
-حتديد أساليب التدريب اإللكرتوين.1
يتوقف جناح الربامج التدريبية اإللكرتونية بدرجة كبرية على اختيار األسلوب التدرييب املناسب
للمتدربني ،وإن كان من املفضل استخدام أكثر من أسلوب تدرييب يف الربنامج الواحد؛ وذلك لضمان
مشاركة املتدربني وتفاعلهم يف العملية التدريبية .وميكن تعريف أساليب التدريب اإللكرتوين بأهنا جمموعة
النشاطات التدريبية املتوافرة يف ضوء أدوات التدريب اإللكرتوين اليت تؤمن التفاعل والتواصل املتزامن ،أو
غري املتزامن بني املدرب واملتدربني من جهة ،وبني املتدربني أنفسهم ،من جهة أخرى يف قاعة التدريب
اإللكرتوين ،أو اجملتمع اإلفرتاضي .ومن أهم أساليب التدريب اإللكرتوين ما يلي:2
المحاضرة اإللكترونية (:)E-Lecture -
تعد احملاضرة من أقدم أساليب التدريب ،وتقوم على مبدأ اإللقاء والشرح النظري للمحتوى التعليمي
لربنامج التدريب من جانب املدرب ،الذي يقدمه إلكرتونياً للمتدربني بطرق عدة منها:
168
ملفات الصوت ،أو ملفات الفيديو املتاحة من خالل املوقع واليت ميكن حتميلها على -
أجهزة املتدربني الشخصية ،أو تشغيلها مباشرة من املوقع.
ملفات PDFاليت تتضمن النص املكتوب ،حيث ميكن حتميلها على أجهزة املتدربني -
الشخصية لتصفحها فيما بعد ،أو يف الوقت املناسب للمتدرب باستخدام برنامج
التصفح .Adobe Acrobat Reader
حتديد بعض الروابط Linksذات العالقة باحملتوى التعليمي للمحاضرة ،إلطالع املتدربني -
عليها ،واكتساب املعلومات املناسبة من خالهلا.
ميكن للمدرب وضع احملاضرة على إحدى صفحات الويب ،Web Pagesوإرساهلا إىل -
املتدربني من خالل الربيد اإللكرتوين.
ميكن للمدرب بث حماضرته عرب الشبكة باستخدام تكنولوجيا مؤمترات الفيديو. -
ومن ميزات احملاضرة اإللكرتونية:
-ميكن مشاهدة احملاضرة يف الوقت املناسب الذي حيدده املتدرب.
-ميكن إعادة تشغيل احملاضرة ،أو أجزاء منها ملرات متعددة ويف أي وقت ملراجعة األجزاء
الصعبة.
حيدث التفاعل بني املدرب واملتدرب من جهة ،ومن جهة أخرى ،بني املتدرب ومصادر -
التعلم اليت يوجه املتدرب إليها كقراءات مرتبطة مبوضوع احملاضرة.
المناقشة اإللكترونية (:)E-Discussion -
تعتمد املناقشة اإللكرتونية على تبادل اآلراء واألفكار ،وتفاعل اخلربات بني املدرب واملتدربني من جهة،
وبني املتدربني أنفسهم من جهة أخرى ،وهي تسهم يف تنمية التفكري الناقد من خالل األدلة اليت
يقدمها املتدرب لدعم إجابته يف أثناء املناقشة واحلوار .وتنفذ املناقشة يف أشكال عدة منها :املناقشة
اجلماعية ،ومناقشة اجملموعات الصغرية ،واملناظرة أو اجلدال ،والندوة ،واملنتدى املصغر.
169
وتتضمن أدوات املناقشة اإللكرتونية كال من املنتديات ( ،)Forumsالويكي ( ،)Wikisاملدونات
( ،)Blogsاحملادثة ( ،)Chattingلوحة النقاش ( ،)Discussion Boardوالربيد اإللكرتوين (،)E-Mail
وغريها.
العصف الذهني اإللكتروني (:)E-Brainstorming -
ويعرف أيضا بأسلوب إستمطار األفكار ،ويعتمد على طرح موضوع ما أو مشكلة معينة على
املتدربني ،وإعالمهم بكل جوانبها والعوامل املؤثرة فيها ،وكذلك إعالمهم بالقواعد واملعايري اليت تتسري
عليها جلسة العصف وتثبيتها على لوحة املناقشات ،مث الطلب منهم تقدمي حلول مقرتحة للمشكلة
موضوع النقاش.
ويقوم املدرب بتدوين هذه احللول وتصنيفها دون حماولة تقوميها أو التعليق عليها ،وبذلك يتمكن
املدرب من مجع أكرب عدد ممكن من احللول املمكنة واملقرتحة للمشكلة .ويف ختام جلسة العصف
الذهين ،يتم تقييم هذه احللول واختيار املناسب منها وعرضه على لوحة املناقشات ،أو إرساله إىل كل
متدرب على الربيد اإللكرتوين اخلاص به.
التدريب اإللكتروني التعاوني (:)E-Cooperative training -
هو األسلوب الذي ميارس من خالله املتدربون األنشطة التدريبية يف جمموعات صغرية ،حيث تتكون
كل جمموعة من ( )6-4متدربني خمتلفي القدرات واالستعدادات ،ويسعون حنو حتقيق أهداف
مشرتكة .ويتم تقسيم العمل داخل اجملموعة حبيث يقوم كل فرد فيها بدور حمدد ،كما يعني قائد لكل
جمموعة يكون املسؤول عن الوصول إىل قرارات مجاعية لدمج األعمال املنفردة ألعضاء اجملموعة ،وتنظيم
النقاش املدار سواء عن طريق لوحة املناقشات أو الدردشة أو الربيد اإللكرتوين.
العروض اإللكترونية (:)E-Demonstrations -
يقصد بالعرض اإللكرتوين ذلك النشاط التدرييب الذي يقوم به املدرب أمام املتدربني بغية إكساهبم
معلومات ،أو توضيح النواحي التطبيقية لبعض الظواهر الطبيعية ،مستخدماً يف ذلك برجميات الوسائط
املتعددة .هذا ،وتصنف العروض اإللكرتونية يف نوعني :متزامنة وغري متزامنة ،حيث تشتمل العروض
170
Network املتزامنة على :فريق العمل عرب الشبكة ،Web Castingواملؤمترات عرب الشبكات (
،)Conferencingوالدردشة املباشرة املصحوبة بالنصوص ،يف حني تتضمن العروض غري املتزامنة
ملفات على األقراص املدجمة ،أو لقطات الفيديو املسجلة ،أو ملفات الصوت املصاحبة بالنص
املكتوب ،أو الرسوم املصاحبة للنص املكتوب ،أو الصوت مع الصور الفوتوغرافية الرقمية ،أو سلسلة
من الروابط اليت متكن املتدربني من التقدم إىل األمام خالل عمليات التدريب.
المحاكاة (:)Simulation -
يعتمد منوذج احملاكاة على وضع املتدرب يف موقف افرتاضي شبيه باملواقف احلقيقية اليت قد يتعرض هلا
فيما بعد ،ويطلب منه أن يتصرف إزاءه كما لو كان موقفا حقيقياً ،وهنا يتلقى املتدرب التغذية الراجعة
من املوقف ذاته كما يف الواقع .واحملاكاة نظام يتضمن جمموعة مثريات (نصوص مكتوبة ،نصوص
منطوقة ،صور ثابتة ومتحركة ،رسوم خطية ،رسوم متحركة ،مؤثرات صوتية) متكاملة ومتفاعلة معاً،
وتعمل يف نسق واحد يستهدف تزويد املتدربني مبجموعة من املعلومات واملهارات واالجتاهات من
خالل تقليد موقف حقيقي ،أو تبسيط ملا ميكن أن حيدث يف الواقع ،وذلك عرب برامج يتحكم يف
تشغيلها احلاسوب .ومن أدوات احملاكاة :األقراص املدجمة ،واحملادثة ،ولوحة املناقشات ،والربيد
اإللكرتوين.
تصميم سيناريو البرنامج التدريبي :Script -
وحيدد فيها التسلسل املنطقي لبناء مكونات الربنامج التدرييب بالشكل الذي حيقق اهلدف العام للتدريب
ويتضمن طريقة عرض احملتوى واألنشطة والتغذية الراجعة واألساليب التدريبية.1
التطوير (اإلنتاج الفعلي): -3-4
تتوسع هذه املرحلة يف أهداف التدريب اليت مت التوصل إليها يف مرحلة التصميم .والتطوير ببساطة
هو حتديد وختطيط النشاطات الالزمة اليت ستساعد املتدربني يف حتقيق أهداف الدورة .ونتيجة هذه
171
املرحلة هي الربنامج التدرييب الكامل حيث يتم يف هذه املرحلة حتويل مواصفات التصميم إىل صيغة
مادية متمثلة يف النسخة األولية من املنتج .Prototypeوتشمل:1
إعداد وإنتاج عناصر الوسائط المتعددة (النصوص املكتوبة واألصوات واملوسيقى والصور أ-
الثابتة واملتحركة).
تنظيم وصياغة المحتوى حيث تم تنظيم وصياغة محتويات البرنامج التدريبي اإللكتروني ب-
كالتايل:
-وحدة املعايري البنائية :اهلدف منها حتديد املعايري البنائية لتصميم االختبارات اإللكرتونية اليت متت
صياغتها وتنظيمها وفقاً لقائمة املعايري البنائية اليت مت التوصل إليها.
-وحدات الربنامج التدرييب مت تقسيمها كالتايل:
الوحدة األوىل :مهارات تصميم االختبارات اإللكرتونية.
الوحدة الثانية :مهارات ضبط إعدادات مشغل اإلختبار.
الوحدة الثالثة :مهارات الصوت.
الوحدة الرابعة :مهارات ضبط إعدادات نشر اإلختبار.
الوحدة اخلامسة :مهارات ضبط خصائص اإلختبار االلكرتوين.
-وحدة التدريبات العملية :تشمل على تدريبات عملية مقسمة وفقاً لتنظيم وحدات الربنامج
ويقوم املدرب بتنفيذ هذه التدريبات عملياً.
-وحدة االختبارات التدريبية :حتتوي على االختبار التحصيلي واختبار األداء.
وحدة النتائج والتقارير :تشمل على نتائج وتقارير خاصة باملتدرب حتدد له نتيجته يف االختبار -
التحصيلي مع إعطائه تقريراً بعدد اإلجابات الصحيحة واإلجابات اخلاطئة والزمن املستغرق يف
اإلجابة.
مصادر إثرائية (ملفات وروابط اإلنرتنت). -
172
بناء أساليب التفاعل يتضمن: ت-
التفاعل املتزامن مثل احملادثة وجمموعات النقاش املعتمدة على النص، -
التفاعل الالتزامين مثل احملاضرات املرسلة ،لوحة النقاش ،الربيد اإللكرتوين ،اإلعالنات...إخل. -
تحميل محتوى البرنامج على الخادم Serverوتحديد نظام إدارة التدريب ( )LMSوهو ث-
نظام مودل إلدارة التدريب ويتميز هذا النظام بالعديد من املميزات من أمهها:
سهولة االستخدام. -
جودة الدعم الفين. -
اخنفاض التكلفة. -
الشمولية جلميع الوظائف اخلاصة بأنظمة إدارة التدريب اإللكرتوين. -
املرونة اليت يوفرها للمستخدم من حيث سهولة الوصول لألدوات والتحكم فيها واستخدامها. -
خصائص اإلنرتنت حيث أن النظام يعمل على متصفح اإلنرتنت مما يوفر سهولة االستخدام. -
نظام توثيق مركزي حبيث يسمح النظام بتوفري نقطة دخول واحدة جلميع أجزاء النظام مع احلفاظ -
على األمن يف النظام.
تنفيذ التدريب اإللكتروني: -4-4
يرتبط التنفيذ بتكوين فريق التدريب اإللكرتوين ،الذي يتكون من:1
-مديري إدارات التدريب.
-مصممي الربامج التدريبية.
-جمموعة من الفنيني يف جماالت :تقنية املعلومات ،والربجمة ،والشبكات ،وأمن املعلومات.
ويتم تنفيذ التدريب اإللكرتوين يف بيئة إفرتاضية ،تتيح نوعاً من املرونة يف إختيار مكان التدريب
وزمانه .ويتطلب ذلك التنفيذ جتهيز مواقع التدريب مبتطلبات منظومة التدريب اإللكرتوين ووسائطها
اليت تشمل :اإلنرتنت ،والوسائط املتعددة ،والقاعات الذكية ،وبرامج التدريب اإللكرتوين.
1حنان سليمان الزنبقي ،التدريب اإللكرتوين ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2011 ،ص .31
173
كما يتم ضمن تنفيذ التدريب اإللكرتوين إختيار رئيس للفريق لديه القدرة والكفاءة إلدارة مثل هذا
النظام ،والقدرة أيضاً على إعداد الرؤية العامة للتدريب يف ضوء رسالة التدريب وفقاً ألهداف التدريب.
وتتم يف مرحلة تنفيذ التدريب اإللكرتوين الدخول إىل نظام التدريب اإللكرتوين لتشغيل برنامج
Internet Explorerوكتابة عنوان املوقع عندئذ تظهر الصفحات التالية:1
وكلمة User Name صفحة تسجيل الدخول :حيث يقوم املتدرب بإدخال اسم املستخدم -
املرور Pass Wordاملمنوحة له مث الضغط على زر الدخول.
الصفحة الرئيسية وتتضمن العناصر التالية :حمتوى التدريب ( ،)Coursesاحملادثة (،)Chat -
التقييم ( ،)Evaluationالربيد ،ملفات التحميل ( ،)Downloadالبحث (.)Search
صفحة محتوى التدريب :تتضمن جدول احملتويات يوضح للمتدرب كيفية استعراض احملتوى -
والتنقل عرب صفحاته كما تتضمن فهرس للمحتوى التدرييب.
صفحة المدرب :تتضمن معلومات عن املدرب (اإلسم -الربيد اإللكرتوين -مواعيد تواجده). -
صفحة التقويم الذاتي :توضح اإلسرتاتيجية اليت يتم من خالهلا تقومي أداء املتدرب. -
صفحة المتدربين :تضم قائمة بأمساء املتدربني املقيدين لدراسة حمتوى التدريب وبريدهم -
اإللكرتوين ليتسىن هلؤالء املتدربني مراسلة بعضهم البعض.
ولكي يتحقق التنفيذ الناجح ألي مبادرة تدريب إلكرتوين توجد عدة شروط وهي:2
التوقيت الالزم لوضع المحتوى :حجر الزاوية للتدريب اإللكرتوين يف أي منظمة سواء كانت -
كبرية أم صغرية هو ضمان أن التنفيذ سوف يقلل الوقت الذي ينفق يف بناء احملتوى التدرييب،
واخلطوط العريضة وأن مشروعات التدريب التقليدية تستغرق ما بني عشرة أسابيع أو أكثر من
جمرد كوهنا فكرة إىل طباعتها النهائية وقد يزيد هذا الوقت على حسب األفراد املشاركني يف
1أمحد حسني عبد املعطي ،أمحد زارع أمحد زارع ،التدريب اإللكرتوين ودوره يف حتقيق التنمية املهنية ملعلم الدراسات االجتماعية "دراسة
تقوميية" ،اجمللة الدولية لألحباث الرتبوية ،العدد ،2012 ،31ص ص .323-285
2طالل بن طليحان بن سعيدان احلريب ،أثر التدريب اإللكرتوين على األداء الوظيفي للعاملني (بالتطبيق على شركات االتصاالت املتنقلة
يف اململكة العربية االسعودية) ،اجمللة العلمية لإلقتصاد والتجارة ،ص ص .590-535
174
املراجعة والتصديق على العملية أما التدريب اإللكرتوين فقد جرى تصميمه لتقليل وقت بناء
احملتوى التدرييب والعملية التدريبية نفسها.
خبراء التدريب :إن أي برنامج يوضع البد أن يتناول إحتياجات وطلبات اخلرباء وضمان أهنم -
لديهم القدرة على البناء الفعال للتدريب اإللكرتوين ،وهناك عوامل جيب مراعاهتا وهي أن اخلرباء
جرى متكينهم لبناء احملتوى وأهنم لديهم القدرة على إعادة استخدام احملتوى املوجود وضبط
عملية البناء للمواد بتوفري الرسوم البيانية والوسائط وضمان تقليل العثرات قدر اإلمكان مبا
يسهل عملهم.
البرامج :توجد حاليا حلول وبرامج جاهزة عديدة بالسوق واليت توفر وظائف متنوعة ما بني -
حتويل ملفات مايكروسوفت باور بوينت إىل فالش ونظم سوفت وير متقدمة جتعل من السهل
على خرباء التدريب بناء تسلسالت متفاعلة دون إشرتاط وجود مهارات تقنية عالية وإختيار
الربنامج املناسب سوف يضمن التنفيذ الناجح ألي برنامج تدريب إلكرتوين.
إدارة المشروع :اإلدارة الفعالة للمشروع تضمن التنفيذ للعملية داخل أي منظمة وهناك نصائح -
كشفت عنها مشروعات التدريب اإللكرتوين يف املنظمات وهي:
البد من حتديد ضمان اجلودة واملراجعة وعملية التصديق قبل بدء املشروع.
ضمان أن خرباء التدريب لديهم القدرة على تكريس الوقت املطلوب.
احلصول على إلتزام من أصحاب املنظمة على إختالفهم يف هذا املشروع.
حتديد خمرجات األعمال من جراء التدريب مع ضمان وجود هدف يتخطى جمرد زيادة معرفة
العاملني باملوضوع ألن ذلك يوفر إطاراً أوسع هليكلة احملتوى.
المراجعة والتصديق :ميكن القيام بعملييت املراجعة والتصديق بطريقة غري رمسية إذا ما أخذنا يف -
اإلعتبار أن دورات التدريب اإللكرتوين تنشر طائفة متنوعة من املعلومات ،وهناك حاجة ملشاركة
جمموعات داخلية متنوعة يف عملية املراجعة والتصديق ألي جزئية من احملتوى لسماع وجهات
نظر األطراف املختلفة.
175
الت ـع ـاون :يشمل مسامهة العديد من املؤلفني يف احملتوى ألي دورة تدريبية معينة وقيام احملررين -
بتصويب اإلسهامات املقدمة من اجلهات األخرى ورصد العديد من السيناريوهات مادامت
اإلسهامات متعددة.
إعادة إستخدام المحتوى وإعادة توجيه أغراض المحتوى :من املهم التأكد من إمكان إعادة -
إستخدام احملتوى وذلك بوضع احملتوى على بنية حتتية تتصف باملرونة وأن يكون جمدياً إقتصادياً
وإعادة تطويع احملتوى خلدمة أغراض أخرى وبطريقة خمتلفة.
التقييم :العديد من املنظمات تتطلب إتباع منوذج معني يف إختيار عامليها وبوسع أي منظمة -
إجراء تلك اإلختبارات بطريقة فعالة وتوصيل النتائج آليا عن طريق نظم تسمى نظم إدارة
التدريب اإللكرتوين وجلعل ذلك حيقق النتائج املطلوبة البد من دمج األسئلة املوجودة مسبقا
واإلختبارات مع منظومة نشرات التدريب.
تقييم التدريب اإللكتروني: -5-4
أسباب التقييم: -1-5-4
قبل تقييم التدريب اإللكرتوين ،جيب حتديد أسباب تقييم التدريب اإللكرتوين:1
تبرير اإلستثمارات في مجال التدريب :من خالل التقييم الفعال ميكن إثبات أن التدريب -
ليس جمرد نفقات بل مسامها قويا لتحقيق الربح ،وإثبات أن التدريب استثمار فعال حيفز زيادة
االستثمار يف جمال التدريب.
إتخاذ قرارات أفضل حول التدريب :عملية التقييم السليمة ميكن أن تساعد يف اختاذ القرارات -
املستنرية فيما يتعلق بالتدريب.
مساءلة المشاركين :التقييم يكشف عما إذا كانت إدارة تدريب األفراد واملطورون ،واملدربون، -
وامليسرون واملوردون يقومون بتسليم النتائج اليت مت الوعد هبا.
1
William Horton, Evaluating e-learning, American society for training & development, USA, 2003, P
02.
176
إثبات المسؤولية المالية :التقييمات توضح للمديرين التنفيذيني وأصحاب األسهم والعاملني -
أن قسم التدريب منضبط ماليا ويركز تركيزاً واضحا على أهداف األعمال للمنظمة ككل.
تحسين جودة التدريب :ميكن قياس تقييم جودة وفعالية خمتلف جوانب التدريب ،مثل املواد -
واملدربني ،وتقنيات العرض .فإنه ميكن حتديد اجملاالت اليت حتتاج إىل حتسني ،وتلك اليت ميكن
أن تكون مبثابة مناذج للتميز.
مستويات تقييم التدريب اإللكتروني: -2-5-4
وفقا لـ ـ ـ ،)2005( Hortonميكن تقييم التدريب اإللكرتوين باستخدام مستويات كريباتريك ،كما يلي:
ردة الفعل :ميكن أن يساعد يف تتبع القبول العاطفي للتدريب اإللكرتوين من قبل املتدربني، أ-
وميكن أن يكون أساسيا يف مجع الشهادات واإلحصاءات لتوليد اجتاها إجيابيا حول التدريب
اإللكرتوين.1
ومن التقنيات املستخدمة يف قياس اإلستجابة للمستوى األول للتقييم ،هي كالتايل:2
تتبع الوصول والتصفح إلكترونيا :ميكن من خالل خوادم الويب ،برامج التعاون ،ونظم اإلدارة -
التدريبية لتسجيل تصرفات املتدربني كما أهنا تتفاعل مع الدورة التدريبية .وميكن هلذه السجالت
أن تكشف عن ردود أفعال املتدربني على الصفحات الفردية واملكونات األخرى للدورة .ويتم
االستدالل على رد الفعل من خالل ما يلي:
معدل التقدم احملرز من خالل الدورة التدريبية.
نسبة إجناز الدروس الفردية واألنشطة.
عدد الصفحات اليت مت الوصول إليها يف اليوم أو يف األسبوع.
وقت الوصول إىل مواد التدريب(النهار أو الليل ،يوم العمل أو عطلة هناية األسبوع).
املشاركة يف املناقشات عرب اإلنرتنت والدردشة.
1
Heidi Kramer, Measuring the Effect of E-Learning on Job Performance, Doctoral Thesis, Nova
)بتصرف(Southeastern University, 2007, P 20.
2
William Horton, Op-Cit, P P 14-18.
177
إدارة االستبيانات على اإلنترنت :استخدام النماذج املوجودة على اإلنرتنت جلمع اآلراء من -
العديد من املتدربني .كما هو مبني يف الشكل رقم .14
الشكل رقم :14اإلستبيانات عبر اإلنترنت لمستوى التقييم األول
178
الشكل رقم :15نموذج للتغذية العكسية للمستوى األول
179
الشكل رقم :16التصويت للتدريب اإللكتروني
180
الشكل رقم :17المناقشة عبر اإلنترنت لتقييم دورة التدريب اإللكتروني
181
النتائج :تقييم هذا املستوى للتدريب اإللكرتوين أكثر صعوبة مقارنة بالتدريب التقليدي .ويف ث-
بعض احلاالت ،قد يكون من املفيد سؤال املقيم لتقدير القيمة النقدية للتغيري الناجم جزئيا عن
التدريب اإللكرتوين.1
مراحل تقييم التدريب اإللكتروني: -3-5-4
وفيما يلي شرح هلذه املراحل:2
مرحلة ما قبل التدريب اإللكتروني: -
وتتمثل يف هذه املرحلة يف تقييم حتديد اإلحتياجات التدريبية ،وتصميم الربنامج التدرييب اإللكرتوين.
وهنا تقوم دائرة التدريب بإخضاع حتديد اإلحتياجات التدريبية إىل حتليل للتأكد من احلاجة الفعلية
للتدريب والتأكد من إرتباط اإلحتياجات التدريبية بأهداف وسياسات املنظمة اليت ينتمي هلا
املتدرب وحماولة التنبؤ بعوائد التدريب على املنظمة والوظيفة والعامل ،كذلك يتم خالل هذه املرحلة
إختيار الربنامج املناسب أو تصميم الربنامج أو الربامج املناسبة إلحتياجات املنظمة التدريبية.
مرحلة أثناء التدريب اإللكتروني :تتم عملية التقييم يف هذه املرحلة من خالل: -
تقييم خطوات تنفيذ الربنامج التدرييب ويشمل تقييم الطرق والتقنيات والوسائط املستخدمة يف -
التدريب اإللكرتوين ،الوقت املخصص للتدريب وتوزيعه ،وغري ذلك للتأكد من توافق عملية
تنفيذ الربنامج مع اخلطة املوضوعة له ،ويف حال وجود أي خلل يف تنفيذ اخلطة فإن التقييم
يساعد على تصحيح مسار الربنامج التدرييب اإللكرتوين.
تقييم أداء املدرب اإللكرتوين واملتدرب خالل تنفيذ الربنامج ،ويشمل هذا قياس حتصيل أداء -
املتدربني ومعرفة مدى جتاوهبم مع املعارف واملهارات اليت يقدمها ومدى إرتباطها باملهام
والواجبات يف ميدان العمل .وهنا يأيت دور التقييم لتصحيح مسار الربنامج ملا يتالئم مع
متطلبات وقدرات املتدربني.
1
( بتصرف)Heidi Kramer, Op-Cit, P 20.
2حنان سليمان الزنبقي ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .163-161
182
كما يتم يف هذه املرحلة تقييم أداء وقدرات املدرب اإللكرتوين .ذلك ألن املدرب اإللكرتوين -
الذي هو دون املستوى املطلوب أو أنه ال تتوفر لديه املهارات املطلوبة لتنفيذ الربنامج سيؤدي
إىل فشل الربنامج يف تزويد املتدربني مبهارات العمل املطلوبة حىت مع وجود أفضل اخلطط
واإلمكانيات والوسائل وأجهزة وتقنيات التدريب.
ولعل من فوائد تقييم املدرب اإللكرتوين وضع معايري إلختيار املدربني مستقبال ووضع معايري
إختيارهم ،إضافة إىل الفائدة اآلتية وهي إنقاذ الربنامج من الفشل وإستبدال مدرب بآخر أكثر قدرة.
مرحلة ما بعد التدريب اإللكتروني :وتركز هذه املرحلة على نوعني من التقييم مها: -
تقييم املتدربني بعد هناية الربنامج :وهنا يقوم املتدربون بتقييم الربنامج التدرييب ويشمل هذا -
التقييم أهداف الربنامج ،مواضيع التدريب ،وسائل ووسائط التدريب ،الطرق املستخدمة يف
التدريب ،وقت الربنامج ،مدة الربنامج ،قاعات التدريب اإلفرتاضية ،قدرات املدرب اإللكرتوين
على التدريب وغريها.
ويعترب هذا العامل عامالً رئيسياً يف وضع تصورات وإسرتاتيجيات التدريب اإللكرتوين وإختاذ قرارات
التغيري ،ذلك أن املتدرب هو املستهدف األول من العملية التدريبية وبالتايل فإن مالحظاته وأحكامه
تعترب من املدخالت الضرورية يف تقييم الربنامج التدرييب ،هذا مع مالحظة موضوعية تقييم املتدربني.
تقييم أثر التدريب اإللكتروني :يعترب هذا اجلزء من تقييم ما بعد التدريب اهلدف النهائي -
لعملية التقييم ،حيث أن هدف التدريب اإللكرتوين رفع كفاءة العاملني وبالتايل زيادة وتطوير
خمرجات املنظمة اليت ينتمي إليها املتدرب.
المعايير الواجب مراعاتها عند تقييم برامج التدريب اإللكتروني:
هناك جمموعة من املعايري الواجب مراعاهتا عند تقييم برامج التدريب اإللكرتوين ،وهي كاآليت:1
المحتوى :هل حيتوي الربنامج على الكمية والنوعية اجليدة من املعلومات؟. -
1توفيق أمحد مرعي ،تكنولوجيا التعليم بني النظرية والتطبيق ،الطبعة اخلامسة ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2007 ،ص
.420
183
تصميم التدريب :هل صمم املساق بطريقة تساعد على تدريب املستخدمني بطريقة مثلى؟. -
التفاعلية :هل املتدرب متفاعل مع الربنامج؟. -
القيادة :هل ميكن للمتدرب حتديد طريقة تدربه ،وقيادة الربنامج من أجل حتقيق األهداف لديه؟ -
هل هناك لوحة إنسيابية للربنامج حتدد السري يف خطوات التدريب؟ هل هناك خيارات متعددة
يف الربنامج تساعد املتدرب على إختيار ما يتناسب وإحتياجاته؟.
الدافعية :هل حيتوي الربنامج على مواد تدريبية تثري دافعية املتدربني مثل :األلعاب ،الفكاهة، -
الرسومات املضحكة... ،إخل.
الوسائل التدريبية :هل يوظف الربنامج وبشكل فاعل ومناسب كل من الصور والرسومات -
املتحركة ،واملوسيقى ،والصوت والفيديو؟ هل اإلستخدام الزائد هلذه الوسائل ميكن اإلستغناء
عنه؟.
التقييم :هل حيتوي الربنامج على أشكال من فنون التقييم مثل قياس إتقان حمتويات كل مهمة -
قبل اإلنتقال إىل املهمة األخرى ،هل توجد إختبارات قصرية ،هل هناك إختبار هنائي يقدم يف
هناية الربنامج؟.
الحماسة والجاذبية :هل الربنامج جذاب ،وجيذب العني واألذن؟ هل شكل الشاشة مضاف -
للربنامج؟.
اإلحتفاظ بالسجالت :هل أداء املتدربني يسجل يف سجالت خاصة ،مثل وقت اإلنتهاء من -
الربنامج ،وقت البدء بالربنامج ،حتليل األسئلة...،إخل هل تقدم املعلومات ملدير املساق يكون
بشكل آيل؟.
النغمة :هل الربنامج مصصم لإلستماع؟ ما هي األجهزة املطلوب إستخدامها من قبل -
املتدرب؟.
184
مواصفات جهاز الحاسوب المستخدم :هل جهاز احلاسوب املستخدم ذو سرعة مقبولة -
لتحليل الربنامج؟ هل كرت الصوت قادر على تشغيل أي ملفات صوتية مرافقة للربنامج؟ هل
باإلمكان وصل احلاسوب مباشرة مع الشبكة؟ أم حيتاج إىل جهاز وصل آخر؟.
185
تحسين استخدام الموارد: -
توفري عناء السفر واإلقامة.
الدورات التدريبية الصغرية فعالة من حيث التكلفة.
تقليل الوقت للتحديث.
حتسني اإلستفادة من التكنولوجيا احلالية.
إمكانية اإلستفادة من إقتصاديات احلجم.
يف الوقت املناسب (.)Just in time
فعالية التسليم: -
بدء التنفيذ السريع وتنمية العامل.
زيادة الرتكيز على التدريب والتنمية.
إتساق املعلومات.
المنـافع التنظيمية: -
احلصول على أداء أفضل من التكنولوجيا.
تقدمي الدعم للعاملني يف مكان العمل -التدريب يف نفس وقت حيسن القدرة على حل
املشكالت.
يساعد على جذب املواهب ذات نوعية جيدة.
يوضح التزام حقيقي لتنمية العاملني.
التسليم فعال من حيث التكلفة للتعلم مدى احلياة.
يوضح فعالية املنتج.
تعزيز التعلم: -
التعلم الذايت.
زيادة القدرة على إدارة الذات.
186
تعزيز اإلختيار الفردي عن طريق توفري هنج بديل للتدريب والتنمية.
الوصول الجغرافي: -
املرونة :يف أي مكان ويف أي وقت.
يوفر إمكانية الوصول لألفراد يف األماكن النائية.
دعم أفضل للعاملني امليدانيني يف أماكن العمالء.
نقل السريع للمعارف مبا يف ذلك أفضل املمارسات.
املزيد من التدريب لعدد أكرب من األفراد.1
الوصول الفكري :توسيع نطاق إمكانية الوصول إىل الثقافة والتكيف مع خمتلف األمناط املعرفية -
أو املهارات الالزمة للتطوير.
الوصول التقني :يكون الوصول إىل الكفاءات التقنية األساسية .وباإلضافة إىل ذلك ،إستمرار -
اجلهود لتحسني الوصول إىل مستوى مريح.2
تخفيض التكاليف: -
وبصرف النظر عن املصاريف األولية ،فإن الفائدة الباهرة للتدريب اإللكرتوين هي الوفورات يف
التكاليف؛ قامت الشركات الكربى متعددة اجلنسيات حبفظ اآلالف من الدوالرات نتيجة خلفض
تكاليف السفر بإستخدام التدريب اإللكرتوين .وميكن حتقيق وفورات التكلفة يف املدى القصري أو
الطويل تبعاً لنوع التكنولوجيا املستخدمة .3وبذلك فإن املنظمات تستطيع أن ختفض من 30إىل 70
يف املائة من تكاليف التدريب .4والتدريب اإللكرتوين يكون أقل تكلفة كوسيلة من وسائل تعميم
التدريب مقارنة بالتدريب التقليدي داخل الفصول ،وذلك بسبب الفوائد اليت ستعود على اإلنتاجية
وبسبب توفري التكاليف املعتادة اليت تنفق على حضور وتنظيم الدورات التدريبية (الداخلية أو
1
David Brichall, Damian Woolfall, Corporate e-learning: delivering business benefits, 1st edition,
Grist, London, 2003, P 07.
2
Stephan Atsou et al, Op-Cit, P 22.
3
& Elisabeth Rossen, Basics of e-learning, Info line, Issue 0109, American Society for training
development, USA, 2001, P 04.
4
Scott Snell, George Bohlander, Op-Cit, P 311.
187
اخلارجية) .والتدريب اإللكرتوين يكون فعاالً من حيث التكلفة يف حالة تدريب أعداد كبرية من
العاملني ،أما بالنسبة لألعداد الصغرية خاصة من حيتاجون إىل تدريب مفصل وممتد وينطوي على طرح
أسئلة وتلقي أجوبة وتغذية مرجعية وتدريب على يد مدرب...إخل فيفضل أن يتم من خالل فصول
التدريب التقليدية .1واجلدول رقم 23يبني الفرق بني تكاليف التدريب اإللكرتوين والتدريب
التقليدي.
الجدول رقم :23الفرق بين تك ــاليف التدريب التقليدي والتدريب اإللكتروني
تك ـ ــاليف التدريب المباشرة
التدريب اإللكتروني التدريب التقليدي
التطوير. - رواتب وأجور املدربني. -
شراء و/أو الرتخيص املواد. - املدفوعات للموردين اخلارجيني. -
األجهزة للتسليم. - تكاليف التسهيالت. -
التطوير. -
إنتاج وتوزيع املواد. -
تكاليف السفر. -
تكاليف اإلدارة والدعم. -
Don Morrison, E-learning strategies: How to get implementation & delivery right first time, املصدر:
John Wiley& Sons, New Jersey, 2003, P 66.
يتبني من اجلدول رقم 23أن التكاليف املباشرة للتدريب التقليدي متثل ضعف تكاليف التدريب
اإللكرتوين؛ فهذا األخري يعمل على جتنب صرف األموال على السفر واإلقامة والتنقل إضافة إىل قاعات
التدريب وغريها من التكاليف موفراً بذلك أمواالً على املنظمات ويعطيها ميزة تنافسية يف ختفيض
التكاليف.
1آالن كالدر ،ستيف واتكينز ،ترمجة هباء شاهني ،اإلدارة الدولية الرشيدة يف تكنولوجيا املعلومات :الدليل التنفيذي ملعايري األيزو ISO
،27001/ISO 17799الطبعة األوىل ،جمموعة النيل العربية ،القاهرة ،مصر ،2008 ،ص .207
188
-2سلبيات التدريب اإللكتروني:
رغم مزايا التدريب اإللكرتوين إال أن هناك بعض السلبيات املصاحبة لتطبيقه منها:
يتطلب التدريب اإللكرتوين جهداً مكثفاً لتدريب املدربني واملتدربني بشكل خاص استعداداً -
هلذا النوع من التدريب.
صعوبة التفاعل اجلماعي بني املتدربني وبينهم وبني املتدرب. -
تنمية آثار اإلنطوائية لدى املتدربني لعدم تواجدهم يف موقف تدرييب حقيقي حتدث فيه -
املواجهة الفعلية بل تكون من خالل أماكن متعددة حيث يوجد املتدرب مبفرده يف منزله أو
حمل عمله.
عدم الرتكيز على كل احلواس بل على حاسيت السمع والبصر فقط دون باقي احلواس. -
اخلوف على اخلصوصية والسرية للمعلومات اخلاصة باحملتوى من اإلخرتاق. -
عدم وضوح األنظمة والطرق واألساليب اليت يتم فيها التعليم بشكل واضح وعدم البث يف -
قضية احلوافز التشجيعية لبيئة التدريب اإللكرتوين.
صعوبة تطبيق أساليب التقومي. -
احلاجة إىل نشر حمتويات على مستوى عال من اجلودة ،ذلك كون املنافسة عاملية.1 -
قد يسبب القلق للمتدرب. -
قد ال يكون مجيع املتدربني على استعداد للتدريب اإللكرتوين. -
ليس كل املتدربني يصلون بسهولة ودون انقطاع ألجهزة احلاسوب. -
غري مالئم لكل حمتويات التدريب مثل القيادة ،والتغيري الثقايف.2 -
1طارق حسني فرحان العواودة ،صعوبات توظيف التعليم اإللكرتوين يف اجلامعات الفلسطينية بغزة كما يراها األساتذة والطلبة ،رسالة
ماجستري ،جامعة األزهر ،غزة ،2012 ،ص ص .28 ،27
2
Pieter Grobler et al, Human resource management in South Africa, 3rd edition, Thomson learning,
London, 2006, P 519.
189
-3معوقات التدريب اإللكتروني:
يواجه التدريب اإللكرتوين عدة معوقات نذكر أمهها:
-1ضعف البنية التحتية لإلتصاالت.1
-2صعوبة إقناع األفراد بالتدريب بطرق جديدة.
-3عدم كفاية الدعم التكنولوجي.
-4تردد العامل للمسامهة يف التعلم اإلجتماعي.
-5الحاجة إلى إعادة تدريب المدرب :بعض املدربني ال ميلكون املعرفة الالزمة للتدريب بالوسائل
اإللكرتونية ،مما تستدعي احلاجة إىل التدريب والذي يكلف أمواالً.
-6الصيانة والتحديث :على الرغم من أن مواد التدريب اإللكرتوين أسهل للتحديث من املواد
املنشورة تقليديا ،إال أن هناك صعوبات عملية (مثل التكلفة ووقت املدربني) يف حفظ مواد
التدريب اإللكرتوين احلالية؛ ميكن أن يكون من الصعوبة احلفاظ على حمتوى مواد التدريب
اإللكرتوين لعدم وجود امللكية ،واملساءلة عن مواد املوقع ،ومطورين احملتوى على شبكة اإلنرتنت
قد ال يكونون أولئك الذين حيدثونه.
-7حماية الملكية الفكرية :إهنا صعبة ومكلفة ملراقبة إنتقال أعمال حقوق الطبع والنشر وحتميلها
من منصة التدريب اإللكرتوين.
-8اإلحتفاظ بالمتدرب :غياب بعض ردود الفعل اإلنساين والتدخل ،جيعل من الصعب احلفاظ
على املشاركة واحليوية لدى بعض املتدربني.2
-9ما يصل إىل ٪ 70من السكان يفضل التعلم كجزء من جمموعة ،بدال من التعلم من تلقاء
أنفسهم.
-10دورة الفصول التدريبية سيئة التصميم سيكون من األسوأ حتويلها إىل دورة على شبكة اإلنرتنت.
1
Crispina Rafol Corpuz, Op-Cit, p 104
2
Efraim Turban et al, Electronic commerce: A managerial & social networks perspective, 8th edition,
Springer, USA, 2015, P 221.
190
-11ليس كل شيء ميكن أن يدرب على اإلنرتنت؛ Dave Archلديه قاعدة عامة كبرية :إذا كان
ميكنك اختبار الشيء على اإلنرتنت ،ميكنك تعلمه على اإلنرتنت .مثال :السؤال املطروح هو
هل ميكن اختبار قدرة شخص ما على السباحة على اإلنرتنت؟ ويف معظم احلاالت يكون
اجلواب "ال" ،إذ ميكن اختبار أي شخص على اإلنرتنت عن الوقائع للسباحة ،ولكن ليس
القدرة على السباحة .ولذلك ،على الرغم من أنه ميكن تعلم شخص ما عن السباحة ،لكن ال
ميكن تدريب شخص ما للسباحة على اإلنرتنت .1وعليه فإن التدريب اإللكرتوين ال يصلح يف
التدريب على املهارات التطبيقية اليت حتتاج احلضور الفعلي لكل من املدرب واملتدرب يف بيئة
التدريب التقليدية.
-12الجدة :قد يستغرق وقتا طويال تصميم وتطوير دورات التدريب اإللكرتوين يف البداية بسبب
ظهور التكنولوجيات اجلديدة اليت تتطلب دائما الوقت واخلربة واملال من أجل اإلستفادة الكاملة
من قدراهتا.
-13التكاليف:إرتفاع تكاليف توفري أدوات وأجهزة احلاسوب وغريها من األجهزة ،باإلضافة إىل
ذلك ،صيانة ودعم أنظمة احلاسوب تتطلب خرباء ومنظمات فردية اليت تتطلب تكاليف
مرتفعة.2
كثرياً ما تتصدر تكاليف التدريب اإللكرتوين املرتفعة قائمة العوائق اليت حتول دون تطبيقه يف كثري
من منظمات األعمال .إن مسألة تكاليف تنفيذ مشاريع التدريب اإللكرتوين مسألة نسبية تتأثر بعدة
عوامل من أمهها ما يلي:3
1
Robert W. Pike, Creative Training Techniques Handbook: Tips, Tactics, & How-To’s for Delivering
Effective Training, 3rd Edition, HRD Press, US, 2003, P 259.
2
Sogol Talebian et al, Information & communication technology (ICT) in higher education:
Advantages, disadvantages, conveniences & limitations of applying e-learning to agricultural students
in Iran, Social& Behavioral Sciences, Vol 152,2014, P P 300 – 305.
3مربوكة عمر حمريق ،أساسيات تدريب املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار السحاب للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر ،2013 ،ص ص
.151-149
191
-14مبالغة الشركات المنفذة للمشروع في األسعار :وهذا األمر تستوي فيه الشركات املنفذة للبنية
التحتية ،أو الشركات املنتجة للربجميات ،ولألسف فإن هذا املسلك تتبناه معظم الشركات العربية
إذا مل يكن كلها ،ويرجع ذلك إىل غياب السياسة التسويقية اجليدة اليت متتع هبا الشركات
األجنبية.
-15عدم تقدير الشركات التقنية إلحتياجات المنظمة :فالشركات التقنية خرباهتا يف جمال
األعمال ضئيلة جداً ،فهي ال تستطيع تقدير إحتياجات املنظمة ،وأيضاً فاملنظمة ليس لديها
اخلربة الكافية يف اجملال التقين لكي حتدد إحتياجاهتا بنفسها ،وبالتايل تلجأ الشركات إىل التعامل
معها عند تنفيذ املشاريع -السيما مشاريع البنية التحتية -كما تتعامل مع املصانع والبنوك
والوزارات ،فتثقل كاهل املنظمة بتكاليف باهظة مقابل جتهيزات قد ال حتتاج املنظمات إليها.
-16عدم وجود الخبرة الالزمة لدى المنظمات في المجال التقني :فهي ال تستطيع البحث عن
البدائل أو حتديد ما هو األنسب وغالباً ما تعتمد على نظرية األغلى هو األفضل واألجود دون
دراسة وحتليل ملقدار هذه األفضلية واجلودة ،كما أهنا تعتمد على األسعار احمللية فقط عند مقارنة
املنتجات دون النظر إىل قيمتها يف األسواق العاملية.
-17اعتماد المنظمات على بناء األنظمة بنفسها :واملقصود بذلك أن تلجأ املنظمة إىل اإلتفاق مع
شركة تقنية لتصميم برنامج ما أو تطبيق ،مما يعين حتملها تكاليفه بالكامل ،بينما شراء الربامج
اجلاهزة غالباً ما يكون أقل تكلفة .وميكن أن يدخل يف هذا املعىن أيضا قيام بعض املنظمات
بتوظيف كادر تقين يقوم بإنتاج هذه الربامج ،وبتدقيق حماسيب بسيط ستجد نفسها تنفق
أضعاف ما كانت ستنفقه يف شراء الربامج اجلاهزة ،ناهيك عن التبعات اإلدارية اليت تتبع تعيني
أي عامل يف املنظمة.
-18عدم وجود دعم مادي من قبل الشركات التقنية :فبينما جند يف الدول األجنبية دعم ال حمدود
للمنظمات يتمثل يف منح خصومات ،قد تصل إىل تسعني يف املائة يف قيمة املنتج – كما هي
192
احلال مع شركة مايكروسوفت -جند الشركات العربية ال تقدم أي دعم يذكر وكأهنا يف غياب تام
عن دورها املنوط هبا.
-19الرغبة في الريادة ومحاولة مجارات المنظمات الكبرى أو منافستها :وإن كان شيءاً
حمموداً ،ولكنه ليس شرطاً أن ال يكون للمنظمة نصيب من التدريب اإللكرتوين إال إذا وفرت
كافة اإلمكانات واليت متلك من اإلمكانات املادية ما ميكنها من التوسع يف هذا اجملال.
إن تكاليف التدريب اإللكرتوين تعترب نسبية ،وتعتمد بشكل كلي على طريقة وخطة تنفيذ املشروع،
وإختيار الشركات املناسبة ال سيما اليت تدعم املنظمة بشكل جيد ،وإختيار النظم والربامج العاملية
منخفضة التكاليف أفضل ليس من الناحية املادية فقط بل من الناحية الفنية أيضاً.
ويرى Saul Carlinerو Patti Shankأن هناك عوائق تنظيمية حتول دون جناح التدريب اإللكرتوين
تتمثل يف:1
-1نقص اإلستعداد الثقايف.
-2الفشل يف تسويق الربنامج.
-3ضعف صياغة األهداف.
-4عدم وجود دعم اإلدارة.
-5الفشل يف وضع التوقعات.
وقد أوردت الجمعية األمريكية للتدريب والتنمية قائمة باملعوقات اليت حتول دون جناح حماوالت
التدريب اإللكرتوين وهي:2
-1إختيار التكنولوجيا قبل حتديد اإلحتياجات التدريبية.
-2عدم حتديد اإلحتياجات التدريبية بدقة.
-3عدم الدراية الكافية من جانب اإلدارة العليا.
1
Saul Carliner, Patti Shank, The e-Learning Handbook: Past Promises, Present Challenges, Pfeiffer,
San Francisco, 2008, P 37.
2بالل خلف السكارنه ،التطوير التنظيمي واإلداري ،الطبعة الثانية ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2013 ،ص .470
193
-4عدم تكوين فرق عمل للتعلم عن بعد.
-5عدم إعتبار املتدربني جزءاً من هذا الفريق.
-6عدم إدراج ممثل من اإلدارة املالية مع الفريق.
عدم تدعيم فكرة التعلم الذايت والدور األساسي للمتدرب. -7
عدم الرتويج هلذه املنظومة داخلياً. -8
ضعف حتليل فعالية التكاليف. -9
إختيار تكنولوجيا غري مناسبة أو معقدة. -10
-11عدم وجود دعم من اإلدارة العليا.
-12عدم كفاءة األنشطة اإلدارية املساعدة.
-13املقارنة الدائمة بالتدريب التقليدي.
-14إختيار برامج غري مناسبة للبدء يف التدريب اإللكرتوين.
-15عدم وجود تفاعل كاف بني املدربني واملتدربني.
-16عدم وجود متابعة للمتدربني.
1
K. Aswathappa, Human resource &personnel management : Text & cases, 4th edition, McGraw-Hill,
New Delhi, 2005, P 218
194
-3تأمني التمويل الطويل األجل للتدريب اإللكرتوين ضروري ألن الصيانة والتحسينات املستمرة
ضرورية .فكثريا ما ينظر إىل مشاريع التدريب اإللكرتوين (ومتويلها) كحل سريع قصري األجل بدالً
من إستثمار اسرتاتيجي طويل املدى.
-4التحقق من أن موظفي تكنولوجيا املعلومات أو موظفي املساعدة التقنية داخل املنظمة على
دراية بدورة التدريب اإللكرتوين و/أو األرضية ( )Platformقبل إطالقه للمتدربني ،ونتيجة لذلك
ينبغي أن يكون الدعم التقين مالئم.
-5التعريف بالنفس مع جتنب انتهاك حقوق الطبع والنشر أو السياسات اخلاصة باملنظمة عند تنفيذ
التدريب اإللكرتوين.1
-6أخذ الوقت لتصميم التدريب اإللكرتوين حيث أنه يتطلب قيام املتدربني بدور نشط.
-7إستخدام التدريب اإللكرتوين فقط عندما يكون املتدربون جاهزين ومستعدين إلستخدامه.2
-8التخطيط الجيد إلدخال النظام :جيب أن يتم تقدمي احللول الربجمية لنظام التدريب اإللكرتوين
تدرجيياً ،وذلك عن طريق البدء باحللول اليت هلا أمهية كبرية بالنسبة للمنظمة واليت من شأهنا
خفض النفقات املالية بشكل ملحوظ .وسيساعد هذا يف التأكيد على أن املستخدمني قد
أصبحوا على يقني من أمهية هذا النظام ،كما سيثبت للمديرين إمكانية خفض النفقات بشكل
ملحوظ.
-9تشكيل مجموعة من المؤيدين لنظام التدريب اإللكتروني :ينبغي التحقق من أن هناك عدداً
من العاملني باملنظمة يضعون نصب أعينهم مهمة إجناح نظام التدريب اإللكرتوين ،والذين
سيقومون بإظهار محاسهم هلذا النظام أمام اآلخرين.
1
Ryan Watkins, Doug Leigh, Handbook of improving performance in the workplace, Volume 2:
Selecting & implementing performance interventions, International Society for Performance
Improvement, USA, 2010, P 590.
2
Greg L. Stewart, Kenneth G. Brown, Human resource management: Linking strategy to practice, 2nd
edition, John Wiley & Sons, New Jersey, 2011, P 356.
195
-10مساعدة األفراد على التكيف مع النظام الجديد :قد ميثل نظام التدريب اإللكرتوين عقبة
ثقافية كبرية ،وخاصة إذا مل يكن العاملون باملنظمة قد سبق هلم التعامل مع أي شكل من
أشكال التدريب التكنولوجي ،وقد يكون هناك بعض الشك يف قدرات هذا النظام أو إستهزاء
بإمكانياته يف البداية ،ولكن ميكن التغلب على ذلك إذا مت إختيار مواد التدريب اإللكرتوين بدقة
بالغة وتقدمي مواد مصممة بشكل جيد.
هناك بعض العقبات الثقافية األخرى اليت قد حتول دون جناح نظام التدريب اإللكرتوين ،وتشري
عملية تفويض السلطة للعاملني اليت ستتم من خالل نظام اإلدارة اإللكرتونية للموارد البشرية إىل أنه
سيتم تشجيعهم على حتديد وتنظيم خطط التدريب اخلاصة هبم ،بإستخدام املعلومات اليت تقدمها
هلم نظم اإلدارة اإللكرتونية للموارد البشرية ،وهذا بالطبع أحد مزايا هذا النظام .وبالرغم من ذلك،
فإن كثرياً من املديرين يرون ذلك مبثابة هتديد ملكانتهم ونفوذهم ،نتيجة قيام العاملني بتحديد
إحتياجات التدريب املطلوبة ،حيث إن ذلك كان من أهم إختصاصات املديرين اليت متيزهم عن
غريهم ،كما كانت برامج التدريب ال تقدم إال لبعض العاملني املميزين.
كما جيب على املنظمات اليت تعتزم إدخال نظام التدريب اإللكرتوين معرفة أن املعايري التقليدية
املستخدمة لتقدير مدى جناح برامج التدريب لن يعد هلا دور يف العمل ،ومنها :عدد األفراد غري
الفعالني يف التدريب أو عدد ساعات التدريب .وإما سيتم تقييم مدى جناح برنامج التدريب بقياس
قدرة املتدربني على إجتياز إختبارات تقييم مستوى األداء ،أو تقييم التطويرات اليت حدثت يف
العمل نتيجة لقيام النظم األخرى باملنظمة بتوفري مزيد من البيانات.
-11إعطاء األفراد فرصة لتقديم تقارير اإلفادة :لقد ساعدت إمكانية الربط بني مواد التدريب
اإللكرتوين ونظم الربيد اإللكرتوين يف منح املتدربني الفرصة لتقدمي تقارير حول برنامج التدريب.
وذلك حيث ميكن اإلستعالم من املشاركني بالتدريب حول وجود أي أخطاء باملواد ،ومدى
إستمتاعهم بدراستها وما إذا كانت مفيدة يف عملهم أم ال .وجيب أن يتم النظر يف تلك التقارير
بإهتمام شديد بشك ل يالحظه املشاركون يف التدريب ،ويتمثل ذلك يف تصويب األخطاء أو
تقوية مواطن الضعف اليت أظهرها املشاركون من خالل تلك التقارير.
196
-12الدقة في إختيار الموردين :على املنظمات اليت تعتزم إدخال نظام التدريب اإللكرتوين أن تقوم
باإلختيار ما بني تصميم وتنفيذ هذا النظام بنفسها أو اإلستعانة بأحد املوردين اخلارجيني ،فإذا
ما إختارت القيام بذلك بنفسها ،عليها التأكد من توفر طاقم عمل يتمتع باملهارات املطلوبة .إن
تصميم هذا النظام خيتلف متاماً عن غريه من أشكال التدريب األخرى ،فقد ال يكون طاقم
العمل املتاح قادراً على إلتقاط برامج تصميم وإدخال النظم اجلديدة وتقدمي مواد تعلم فعالة.
أما إذا قررت املنظمة اإلستعانة بأحد املوردين اخلارجيني فعليها أن تكون على درجة كافية من الوعي
بأن نظام التدريب اإللكرتوين حيتاج كغريه من النظم األخرى يف بدايتها إىل بعض الوقت لإلستقرار؛
فقد ينجح بعض املوردين وقد يتوقف بعضهم عن التعامل مع املنظمة .لذلك ،ينبغي للمنظمات إختيار
املوردين حبذر شديد والتأكد من املرونة الكافية خلطط تنفيذ النظام ،حىت ال تتأثر املنظمة كثرياً بإنتهاء
تعامل املورد معها.1
ويتجسد املوردون اخلارجيون يف ثالثة أنواع من املنظمات املقدمة خلدمات التدريب اإللكرتوين وهي
كالتايل:2
املنظمات املزودة باحملتوى وتقدم مقررات دراسية أو وحدات تعليمية على خط اإلنرتنت -
حسب احلاجة والزمن إىل عمالئها من املنظمات :فهي تطور املقررات ذاتياً مث تبيعها ،أو
قد تعمل على جتميع املقررات من مزودين آخرين من خالل بوابة Portalللتدريب
اإللكرتوين وإتفاقيات خاصة بالرتخيص ،أو قد تطور برامج حمددة للتدريب اإللكرتوين
تكون مناسبة لكل واحد من عمالئها من املنظمات.
Platforms املنظمات املزودة بالتكنولوجيا :وهي منظمات تقوم بتطوير وبيع منصات -
التدريب وغريها من تكنولوجيات التدريب اإللكرتوين مثل برجميات التدريب املتزامن
وجتهيزات املؤمترات التليفزيونية أو أنظمة إدارة املتدرب واملقرر التدرييب معاً.
1برايان هوبكنز ،جيمس ماركهام ،ترمجة خالد العامري ،اإلدارة اإللكرتونية للموارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار الفاروق للنشر والتوزيع،
القاهرة ،مصر ،2006 ،ص .248
2أ .و .طوين بيتس ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .82 ،81
197
املنظمات املزودة باخلدمات :وهي منظمات تقوم بعمل إستشاري وتقدم إىل عمالئها من -
املنظمات حلوال يف التدريب اإللكرتوين على أساس (مفتاح باليد )Turn Keyوهذا يعين
أهنا تقوم بتحليل اإلحتياجات فتصمم وتنفذ حلول التدريب اإللكرتوين .وقد يتضمن
عملها تقدمي احملتوى والتكنولوجيا على إعتبار أهنما جزء من رزمة احللول.
-13حىت يكون التدريب اإللكرتوين ناجحاً ،ال بد من تطويره مع الرتكيز اإلسرتاتيجي الذي يهدف
إىل تلبية احتياجات املنظمة .واملنظمات اليت استخدمت بنجاح التدريب اإللكرتوين لتحقيق
االحتياجات اإلسرتاتيجية تشمل . ANZ’s، Notably ،Qantas ،IBM ،ANZومن السمات
املشرتكة لنظم التدريب اإللكرتوين هلذه املنظمات هو أن التطبيق كان خمطط بعناية ومنفذ .كما
هو احلال مع مجيع مبادرات املوارد البشرية ،فمن املهم أن مجيع العوامل البيئية الداخلية واخلارجية
احملتملة اليت تؤثر على تطبيق التدريب اإللكرتوين يف أنظمة إدارة املوارد البشرية يتم تقييمها قبل
التطبيق .ويوضح اجلدول رقم 24أمثلة هلذه العوامل البيئية.1
الجدول رقم :24العــوامل البيئية التي تؤثر على تنفيذ التدريب اإللكتروني
الع ــوامل الخارجية الع ــوامل الداخلية
التكنولوجيا الناشئة االسرتاتيجيات الناشئة
التأثريات االجتماعية والثقافية قيم وإجتاهات العاملني
التأثريات السياسية اهليكل التنظيمي
جدول أعمال احلكومة الثقافة التنظيمية
Charmine E.J. Hartel, Yuka Fujimoto, Human resource management, 3rd edition, Pearson, املصدر:
Australia, 2014, P 147.
يتبني من اجلدول رقم 24أن التنفيذ الناجح للتدريب اإللكرتوين يتطلب تشخيص عوامل البيئة
اخلارجية والداخلية؛ إذ تتمثل العوامل اخلارجية يف التطور احلاصل على مستوى التكنولوجيا واملتسم
بالتغيري السريع ،التأثريات االجتماعية والثقافية ،التأثريات السياسية والقوانني والتشريعات احلكومية .أما
1 rd
Charmine E.J. Hartel, Yuka Fujimoto, Human resource management, 3 edition, Pearson Australia,
2014, P 147.
198
العوامل الداخلية فهي ترتبط بالبيئة الداخلية للمنظمة واملتضمنة اإلسرتاتيجية ،اهليكل التنظيمي،
اجتاهات وقيم املوارد البشرية والثقافة التنظيمية.
-14تعد الثقافة عامل حاسم لنجاح أو فشل التدريب اإللكرتوين؛ وحسب George M. Piskurich
تقاس ثقافة تبين التدريب اإللكرتوين بعاملني أساسني مها قيم التعلم وقيم التكنولوجيا وعند
تقاطعهما تتشكل مصفوفة ثقافة التدريب اإللكرتوين كما هو مبني يف الشكل رقم .18
يرى George M. Piskurichأن املنظمات األكثر مالءمة لتبين التدريب اإللكرتوين هي املتطورة
والقيمة املضافة ،فاملنظمات المتطورة تعتمد على ثقافة التعلم املستمر واستخدام التكنولوجيا املتطورة
مما جيعلها أكثر استعدادا من املنظمات األخرى لتجربة التدريب اإللكرتوين .أما بالنسبة ملنظمات
القيمة المضافة ال تعترب التكنولوجيا كعامل أساسي يف أعماهلا ،لكن يف نفس الوقت تويل أمهية كبرية
للتعلم مما جيعل من التدريب اإللكرتوين كعامل حاسم يف زيادة تعزيز التعلم يف املنظمة.
يف حني أن منظمات جهاز الكفاءة والحالة الثابتة ليست مرشحا جيدا للتدريب اإللكرتوين ،ألن
املعرفة ال حتتل مكاناً بارزا يف ما يفعلونه .ومن املفارقات ،فإن هذه املنظمات قد تنجذب بشدة إىل
التدريب اإللكرتوين كأداة خلفض التكاليف لكن تواجه يف نفس الوقت جمموعة متنوعة من العقبات
عند تبين التدريب اإللكرتوين ،فالعاملون لديها غري حمفزين بالشكل الكاف للتكيف مع نظام التدريب
اإللكرتوين واستخدامه .وكل من العاملني واملديرين يف املستوى األوسط سيميلون إىل جتاهل أو قمع
املتطلبات املتعلقة بالتدريب اإللكرتوين ،حيث ال يدمج التعلم مع سالمل الرتقية وليس جزءا أساسيا من
تقييم األداء أو خطط التنمية الشخصية.1
1
& George M. Piskurich, The AMA handbook of e-learning: Effective design, implementation,
technology solutions, AMACOM, New York, 2003, P 21.
199
الشكل رقم :18مصفـ ـوف ـة ث ـ ـقـ ـ ـافة التدريب اإللكتروني
200
خ ــالصة:
أصبح لتكنولوجيا املعلومات دوراً بارزاً يف إدارة املوارد البشرية مبختلف وظائفها بشكل عام والتدريب
بشكل خاص؛ إذ سامهت يف إعادة هندسة التدريب وظهور ما يسمى بالتدريب اإللكرتوين حيث تزايد
استخدامه خالل فرتة التسعينات من قبل الكثري من املنظمات كأسلوب مبتكر يف تنمية املوارد البشرية
بتوظيف تكنولوجيا املعلومات يف خمتلف مراحل التدريب بدءاً بتحديد االحتياجات التدريبية إىل غاية
عملية التقييم.
ونظراً حلداثة مفهوم التدريب اإللكرتوين اختلفت تسمياته وارتبط بالكثري من املفاهيم مثل التدريب
القائم على الويب والتدريب القائم على احلاسوب والتدريب املباشر وغريها من املفاهيم .فالتدريب
اإللكرتوين هو عملية تقدمي التدريب بشكل متزامن أو غري متزامن من خالل عدة وسائط كاإلنرتنت،
و/أو اإلنرتانت ،و/أو اإلكسرتانات...إخل لتوفري اجلهد والوقت والتكلفة واملرونة من حيث الزمان
واملكان هبدف تنمية معارف ومهارات املتدربني مبا يساهم يف حتسني أدائهم وأداء املنظمة ككل.
بالرغم من املزايا اليت يتسم هبا التدريب اإللكرتوين إال أنه ال ميكن أن حيل حمل التدريب التقليدي بل
يعترب كمعزز وداعم هلذا األخري ،فاجلمع بني األسلوبني يشكل نوع جديد من التدريب وهو التدريب
املدمج لإلستفادة من مزايا كل أسلوب وتفادي السلبيات.
ولضمان جناح التدريب اإللكرتوين ينبغي على اإلدارة العليا للمنظمات تشخيص عوامل الضعف
ومعرفة املعوقات اليت حتول دون التنفيذ الفعال والعمل على تذليلها ،إضافة إىل معرفة العوامل املسامهة
يف جناح جتربة التدريب اإللكرتوين والعمل على تقويتها.
201
الفصل الثالث :مكانة التدريب اإللكتروني في مسار التعلم التنظيمي
تمهيد :
يشهد العصر احلايل العديد من التطورات املتسارعة والتغريات املتالحقة نتيجة اإلنفجار املعريف وثورة
املعلومات واإلتصاالت ،مما جعل املنظمات تواجه العديد من التحديات والصعوبات يف كيفية
مواكبتها .هذا ما حتّم على املنظمات التكيف مع التغريات املستجدة يف بيئتها .وحتقيق ذلك يكون من
خالل التعلم بشكل مستمر لتطوير املعارف احلالية واكتساب معارف جديدة؛ فاملنظمات املعاصرة
أصبحت تتخذ من التعلم كسالح وأداة فعالة لتحقيق التميز عن نظرياهتا وإدراج التعلم التنظيمي ضمن
اسرتاتيجياهتا باعتباره وسيلة لتحقيق امليزة التنافسية.
ولتعزي ز التعلم التنظيمي ينبغي على املنظمات إعتماد عدة أساليب من بينها التدريب اإللكرتوين
لدوره الفعال يف تنمية املعارف واملهارات مبا ميكن العاملني من التعلم.
202
الجدول رقم :25األصول الفكرية للتعلم التنظيمي
ال ـف ـكـ ـ ــرة السـنــة المؤل ـفــون
1953أشار إىل التعلم التنظيمي يف مقالته بعنوان مراجعة اإلدارة العامة. Simon
1955أشار إىل التعلم التنظيمي كشعور حديث جدا. Krulee
قدما دراسة بعنوان سلوك الشركة ()A behavioral of the firm
& March
1963مفادها أن املنظمات تتعلم املنظمات من خالل اخلربات من أجل التكيف
Cyert
مع الظروف البيئية .
استكشف كل من التعلم التنظيمي ومفهوم املنظمة املتعلمة يف تقرير بشأن Lieberma
1972
سلسلة من التجارب اليت ترعاها شركة راند ( .)Rand Corporation n
203
ويشري Bellوآخرون إىل حمدودية األحباث يف التعلم التنظيمي لتضمن هذا األخري يف مدارس فكرية
خمتلفة؛ وتتمثل هذه املدارس فيما يلي:1
المدرسة اإلقتصادية ( :)The economic schoolتركز على التعلم الروتيين من خالل تكرار -
سري العمل والعمليات اليت تتحقق مع اإلنتاج املستمر .التعلم السلوكي إىل حد كبري ،وتركز على
عامل إنتاج الفرد ،ويؤدي إىل حتسن تدرجيي يف إجراءات العمل من خالل تصحيح أخطاء
املاضي.
المدرسة التطورية ( :)The developmental schoolتصف تطور املنظمة اجتاه منظمة قادرة -
على أشكال التعلم أكثر جذرية.
المدرسة اإلدارية ( :)The managerial schoolتوفر الوصفات املعيارية فيما يتعلق بالكيفية -
اليت متكن املدراء من إنشاء بيئة أو ثقافة موصلة إىل التعلم جذري ،هبدف حتقيق التعلم أكثر
جذري يتطلب تنفيذ القيم على مستوى املنظمة والنظم والقواعد لتلبية جمموعة معينة من
املعايري .املدرسة اإلدارية ال تأخذ يف احلسبان مبا فيه الكفاية عوامل السياق البيئي.
:)Theيستند التعلم على القدرات املعرفية والسلوكية (process school المدرسة العملية -
لألفراد ،كما تركز على بنيات معاجلة املعلومات ،مثل اكتساب املعرفة وتوزيع املعلومات ،وتفسري
املعلومات والذاكرة التنظيمية .ويركز منظور معاجلة املعلومات على التفسري الفردي ولكن يربطها
من الناحية التنظيمية والتعلم التنظيمي يتوقف على العوامل التنظيمية والبيئية.
1
Marcus Heidmann, The Role of Management Accounting Systems in Strategic Sense making,
Deutscher Universitäts-Verlag, Germany, 2008, P 18.
204
-2التعلم التنظيمي والتغيير التنظيمي:
التعلم التنظيمي هو العملية اليت يتم من خالهلا إحداث التغيري املخطط باملنظمة وإعدادها لتكون
قابلة للتكيف مع التغيريات احلاصلة يف البيئة احمليطة هبا بالسرعة املناسبة.
وعليه فإن عملييت التعلم والتغيير يدعمان ويعززان ويدفعان بعضهما بعضا ،حيث أنه كلما كان
التغيري متسارعاً تطلب ذلك زيادة عمليات تكوين املعرفة واكتساهبا للتعامل بفاعلية مع ذلك التغيري،
ومن جهة أخرى كلما اتسع نطاق وسرعة تنمية املعارف وتراكمها كلما انعكس ذلك على سرعة
وعمق التغيري .1ويوضح Carol Gorelickوآخرون العالقة بني التغيري والتعلم يف املعادلة التالية:2
ال ـ ـت ـغ ـي ـيــر = األداء +ال ـت ـع ـلــم
يرى )1983( Friedlanderأن التغيري هو طفل للتعلم؛ فالتعلم التنظيمي ميكن أن يؤدي إىل
التغيري ،وهذا األخري ميكن أن يؤدي إىل مزيد من التعلم التنظيمي .والتعلم التنظيمي بعد ذلك ،ميكن
أن يؤدي إىل التحول املستمر للمنظمة وبيئتها.3
كما يرى Régis Dumoulinوآخرون أيضا أن (التعلم مصدر رئيسي للتغيري التنظيمي) .4وهو
نفس رأي Michael A. Hittوآخرون (أصبح التعلم التنظيمي هنجاً رئيسياً يف التغيري التنظيمي
والتجديد) .5والشكل رقم 19يبني العالقة بني التعلم التنظيمي والتغيري التنظيمي.
1عواطف بنت أمحد محاد العصيمي ،التعلم التنظيمي ودوره يف عملية التغيري اإلسرتاتيجي يف اجلامعات السعودية ،رسالة ماجستري ،
جامعة أم القرى ،اململكة العربية السعودية ،2006-2007 ،ص ص .03 ،02
2
Carol Gorelick et al, Performance through learning: knowledge management in practice, Elsevier,
USA, 2004, P 43.
3
Nancy M. Dixon, The organizational learning cycle: How can learn collectively, 2nd edition, Gower,
England, 1999, P 03.
4
Régis Dumoulin et al, La stratégie de A à Z, Dunod, Paris, France, 2010, P 09.
5
Michael A. Hitt et al, Management, 3rd edition, Pearson Education, New Jersey, 2012, P 442.
205
الشكل رقم :19العالقة بين التعلم التنظيمي والتغيير التنظيمي
تأثير سلبي
أو إيجابي
على
يتبني من الشكل رقم 19أن التعلم التنظيمي مبستوياته الثالثة (الفردي ،اجلماعي ،التنظيمي) يف
ظل املسهالت واملعيقات يؤدي إىل التغيري التنظيمي.
أما البعض اآلخر يوضح العالقة بني التعلم التنظيمي والتغيري من خالل عنصر املعرفة؛ حيث أن
خلق عمالة املعرفة وتنميتها فضالً عن اإلحتفاظ هبا ليس باألمر اهلني حيث أن سرعة التغيري اليت يتسم
هبا هذا العصر إمنا تدخلنا يف حلقة مفرغة ال فكاك منها كما هو مبني يف الشكل رقم .20
الشكل رقم :20العالق ـة بين الـت ـغ ـيير وال ـت ـعـلم
معرفة جديدة تقادم املعرفة
التغيير التعلم التغيير
املصدر :املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،اإلجتاهات املعاصرة يف التدريب واإلستشارات اإلدارية،
القاهرة ،مصر ،2006 ،ص .85
206
نالحظ من خالل الشكل رقم 20أن التغيري يؤدي إىل حدوث فجوة بني املعارف القدمية واملعارف
اجلديدة ،ولسد هذه الفجوة ينبغي على األفراد التعلم من أجل اكتساب معارف جديدة ،وهذه األخرية
تؤدي إىل تغيري يف سلوك األفراد.
1
Santhiru Sekar Murugiah, Facilitating organizational learning to enhance capacity to manage
emerging business challenges: Case study of safe finance in Malaysia, Doctoral thesis, Columbia
University, 2008, P 27.
2
Farid M. Qawasmeh, Ziad S. Al-Omari, The learning organization dimensions & their impact on
organizational performance: Orange Jordon as a case study, Arab economic & business journal, Vol 8,
No 1, 2013, P P 38-52.
3
Adrianna Kezar, What campuses need to know about organizational learning & the learning
organization, New Directions for Higher Education, No131, Fall 2005, PP 07-22.
207
التعلم التنظيمي أكادميي يف الطبيعة يف حني أن أدب املنظمة املتعلمة يستهدف اإلستشاريني -
واملمارسني.1
إن التعلم التنظيمي يعكس اإلعتماد على العمليات اإلدراكية اجلماعية لألفراد حيث ميكن أن -
نعترب األف راد كأنظمة فرعية يف املنظمة أما املنظمة املتعلمة فتعرب عن كيان منظمة يشجع كافة
اخلصائص اليت تساعد أفراده على التعلم .2أي ميثل التعلم التنظيمي جمموعة من األنشطة بينما
متثل املنظمة املتعلمة شكال من أشكال التنظيم.3
بأهنا عالقة إحتواء. Marquardt أما العالقة بني التعلم التنظيمي واملنظمة املتعلمة يوضحها
فاملنظمة املتعلمة تركز إهتمامها على بنية العملية التعليمية ،وتعمل بإستمرار على زيادة قدرات أعضائها
على حتقيق املرونة واحلرية يف التفكري ،وذلك يؤدي إىل إبتكار مناذج وطرق جديدة للتفكري .أما التعلم
التنظيمي فريكز على الكيفية اليت حيدث هبا التعلم ويكتسب األعضاء املعلومات واملهارات واإلجتاهات
اليت تؤدي إىل اإلرتقاء باملنظمة وحتقيق تكيفها مع املتغريات املتجددة يف البيئة املتغرية ،وذلك جيعل
التعلم التنظيمي عنصراً أساسيا من عناصر بناء املنظمة املتعلمة.
ويشري هيجان إىل أن العالقة بني املنظمة املتعلمة والتعلم التنظيمي ميكن توضيحها من خالل
ارتباط السبب بالنتيجة حيث أنه ال ميكن أن تكون هناك عملية تعلم تنظيمي صحيحة دون أن
يرتتب عليه بناء منظمة قابلة للتعلم.4
1
Amy Hawkins Amy, Leaders as Facilitators of Organizational Learning, Doctoral thesis, Regent
University, School of Leadership Studies, 2005, P 13.
2أولغا شربتجي ،بناء املنظمة املتعلمة كمدخل خللق السياحة العالجية يف سورية ،أطروحة دكتوراه ،جامعة حلب ،سوريا ،2010 ،ص
.17
3
Muhammad Faizal Iylia Mohd Ghazali et al, Conceptualizing Learning Organization towards
Sustaining Learning Organization’s Performance, International Journal of Academic Research in
Business & Social Sciences, Vol 5, No 1, January 2015, P P 147-154.
4عي شوش خرية ،التعلم التنظيمي كمدخل لتحسني أداء املؤسسة :دراسة حالة مؤسسة سونطراك ،رسالة ماجستري ،جامعة أيب بكر
بلقايد ،تلمسان ،2011/2010 ،ص .43
208
-4تعريف التعلم التنظيمي وخصائصه األساسية:
تـعـريـف الـتـعـلم الـتـنـظـيـمي: -1-4
يرى ) 1999( Hendriskأن الوصول إىل تعريف للتعلم التنظيمي يتطلب مالحظة ثالثة أمور يف
طبيعة املفهوم اللغوي للتعلم التنظيمي وهي:1
-أن مفهوم التعلم التنظيمي يعود أصالً إىل موضوع التعلم ،فإنه البد من إضافة مفهوم املنظمة أو
التنظيم ملفهوم التعلم لتقدمي املعىن الشامل للتعلم التنظيمي.
-أن التعلم التنظيمي يركز على التعلم املتعلق بتكيف املنظمة مع البيئة احمليطة هبا لذا البد أن يوضح
يف املفهوم أن التعلم التنظيمي يهتم بفهم عالقة املنظمة مع بيئتها.
-يهتم التعلم التنظيمي بكيفية تأثري األفراد على بعضهم البعض فيما يتعلق جبهود التعلم ،أو مبعىن
آخر فهو يركز بصفة أساسية على تعلم األفراد بشكل مجاعي.
والتعلم التنظيمي هو مفهوم صعب ألن املنظمات تتباين تباينا كبريا ،والتعلم هو عملية غري
ملموسة .2لذلك تعددت التعاريف املقدمة للتعلم التنظيمي ،وفيما يلي نورد أمهها:
-يف وقت مبكر من عام ،1969وصف Herbert Simonالتعلم التنظيمي كعملية يتم مبوجبها
األفراد تطوير األفكار واختاذ إجراءات هيكلية للتغلب على املشاكل التنظيمية.3
عرف )1978( Chris Argyrisالتعلم التنظيمي بأنه تلك العملية اليت يتم من خالهلا كشف -
األخطاء وتصحيحها.4
ويعرف Fiolو ) 1985( Lylesالتعلم التنظيمي كعملية لتحسني قدرة التصرف ( the -
)disposing capacityمن خالل الفهم واحلصول على املعرفة أكثر وفرة.1
1سعود بن عبد اجلبار بن هويدي احلارثي ،اجلامعات السعودية كمنظمات متعلمة :تصور مقرتح :دراسة تطبيقية على جامعة ام القرى،
أطروحة دكتوراه ،جامعة ام القرى ،اململكة العربية السعودية ،2003 ،ص .16
2
Vivien Martin, Managing projects in human resources, training & development, Kogan Page,
London, 2006, P 199.
3
Jean Helms Hills et al, Understanding organizational change, Routledge, New York, 2009, P 76.
4
Waman s jawadekar, Knowledge Management: Text & Cases, Tata Mcgraw-Hill, New Delhi, 2011,
P 229.
209
( )1993يعرف التعلم التنظيمي بأنه زيادة قدرة املنظمة على اختاذ أما
Danial H Kim -
إجراءات فعالة.2
ويعرف Levinthalو )1993( Marchالتعلم التنظيمي يتالءم مع مشكلة حتقيق التوازن بني -
األهداف املتنافسة لتطوير املعرفة اجلديدة (التنقيب) واستغالل الكفاءات احلالية (االستغالل) يف
مواجهة اإلجتاهات الدينامية (.)dynamic tendencies
أما )1994( Marsickيعرف التعلم التنظيمي بأنه عملية تغيري النظم املنسقة ،مع آليات بنيت -
لألفراد واجلماعات للوصول إىل ،وبناء وإستخدام الذاكرة التنظيمية ،واهليكل والثقافة لتطوير
القدرات التنظيمية على املدى الطويل.3
ويعرف )1994( Koenigالتعلم التنظيمي بأنه ظاهرة مجاعية إلكتساب وإنتاج املعارف اليت -
تعدل – بدرجة ما من العمق والدوام – تسيري الوضعيات ،بل وتعدل الوضعيات نفسها.4
ويعرف Crossanوآخرون ( )1995التعلم التنظيمي بأنه عملية تغيري يف اإلدراك والسلوك، -
وأنه ال يتبع بالضرورة أن هذه التغيريات سوف تعزز األداء مباشرة.5
يرى دهام ( )2005أن التعلم التنظيمي هو عملية تقنية واجتماعية تتفاعل فيها اجلهود يف إطار -
املنظمة لتمكني األفراد واجلماعات ومجيع أصحاب املصلحة للمسامهة يف تطوير املعرفة والتفكري
1
& Gang Shen, Xiong Huang, Advanced research on electronic commerce Web application
communication, Springer-Verlag Berlin Heidelberg, London, 2011, P 26.
2
M. A. Lapré, I. M. Nembhard, Inside the Organizational Learning Curve: Understanding the
Organizational Learning Process, Foundations & Trend in Technology, Information & Operations
Management, Vol 4, No 1, 2010, PP 1–103.
3
Michael Armstrong, Strategic human resource management: A guide to action, 3rd edition, Kogan
Page, London, 2006, P 137.
4
Gérard Kœnig, L'apprentissage organisationnel: Repérage des lieux, Revue française de Gestion, N°
160, 2006, P 297.
5
William R. King, Knowledge management & organizational learning, Volume 4, Springer, New
York, 2009, P 324.
210
املستمر يف طرق حل املشاكل وصناعة القرار إلجراء حتسني أو تغيري جذري لسلوك وسياقات
املنظمة واالستعانة بنظم وتكنولوجيا املعلومات يف إطار نظمي يسهل احلوار.1
وفقا ل ـ ـ Shahinو )2010( Zeinaliالتعلم التنظيمي يشري إىل تطوير معارف جديدة وأفكار -
مستمدة من اخلربات املشرتكة لألفراد داخل املنظمة ،باإلضافة إىل القدرة على التأثري على
السلوكيات وحتسني قدرات املنظمة.2
يعرف )2011( Jean Marie Perettiالتعلم التنظيمي بأنه توسيع وتغيري نظام القيم واملعارف، -
وحتسني القدرة على حل املشاكل التنفيذية وتغيري اإلطار املرجعي لألفراد داخل املنظمة.3
أما Chun Wei Chooيعرف التعلم التنظيمي بأنه كنظام اإلجراءات ،الرموز والعمليات اليت -
متكن املنظمة من حتويل املعلومات إىل معرفة قيمة ،لزيادة قدرهتا التكيفية على املدى الطويل.4
التعلم التنظيمي هو عملية توليد وتطبيق معرفة جديدة كوسيلة لتحسني األداء التنظيمي وزيادة -
القدرة التنافسية.5
التعلم التنظيمي مفهوم متعدد األوجه ،وهو عملية إبداعية تسفر عن األفكار اجلديدة واملعارف -
من خالل جمموعة من السلوكيات على املستوى الفردي والتنظيمي ،والثقافة .كما أنه طريقة
عرض لكيفية حدوث التعلم يف املنظمة.6
التعلم التنظيمي ينطوي على عملية اكتساب املعرفة وتطوير املهارات اليت متكن األفراد من الفهم -
وبالتايل للعمل بفعالية داخل املنظمات.1
1عادل هادي البغدادي ،مهند محيد ياسر العطوي ،تأثري املقدرات اجلوهرية يف التسويق الريادي :دراسة حتليلية على عينة من مديري
الشركات الصغرية واملتوسطة يف حمافظة النجف األشرف ،جملة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،16العدد ،2014 ،04ص
ص .70-53
2
Alfonso J. Gil, Francisco J. Carrillo, Knowledge transfer & the learning process in Spanish wineries,
Knowledge Management Research & Practice, Vol 14, No 1, 2016, P P 60–68.
3
Jean Marie Peretti, Dictionnaire des ressources humaines, 6éme édition, Vuibert, Paris, 2011, P 17.
4
Chun Wei Choo, The inquiring organization: How organizations acquire knowledge & seek
information, Oxford University Press, New York, 2016, P 04.
5
Ann L. Cunliffe, Organization theory, SAGE Publications, London, 2008, P 110.
6
Nancy D. Erbe, Approaches to managing organizational diversity & innovation, IGI Global,
Hershey, USA, 2014, P 219.
211
التعلم التنظيمي هو عملية إكتساب أو تطوير معارف جديدة تعمل على تعديل أو تغيري -
السلوك وحتسني األداء التنظيمي.2
التعلم التنظيمي تطوير معارف جديدة أو األفكار اليت لديها القدرة على التأثري على السلوك.3 -
التعلم التنظيمي ينطوي على اكتساب وبناء الكفاءات واملعارف اجلماعية اليت تسمح للمنظمة -
بالتكيف يف بيئة معقدة وغري مؤكدة.4
التعلم التنظيمي عملية التفاعل االجتماعي الذي يؤدي إىل اكتساب أو إنتاج املعرفة التنظيمية -
5
اجلديدة
التعلم التنظيمي املتكامل هو الذي تتضافر فيه اجلهود الكتساب املعرفة العلمية والعملية -
املتخصصة وتوزيعها ونقلها وحفظها وتغذيتها وتوظيفها لتحقيق أهداف املنظمة وأهداف
العاملني فيها واملتعاملني معها.6
التعلم التنظيمي هو عملية توظيف املنظمة ملهاراهتا إلنشاء وامتالك ونشر املعارف اجلديدة.7 -
التعلم التنظيمي هو عملية ديناميكية متكن املنظمات من التكيف بسرعة مع التغيري.8 -
1
Suzan Lewis, Cary L. Cooper, Work-life integration: Case studies of organizational change, John
Wiley & Sons, New Jersey, 2005, P 13.
2
Ray French et al, Organizational behaviour, 2nd edition, John Wiley & Sons, New Jersey, 2011, P
141.
3
Trevor L. Amos, Human resource management, 3rd edition, Juta, South Africa, 2008, P 340.
4
Stéphane Balland, Ann Marie Bouvier, Management des entreprises en 24 fiches, Dunod, France,
2008, P 126.
5
Pierre Dupriez, Solange Simons, La résistance culturelle : Fondements, applications et implications
du management interculturel, 2éme édition, De Boeck, Bruxelles, 2002, P 240.
6شاهر عبيد ،سائد ربايعة ،إدارة املعرفة وعالقتها باملنظمة املتعلمة يف اجلامعة العربية األمريكية -فلسطني من وجهة نظر أعضاء اهليئة
التدريسية ،ورقة مقدمة يف املؤمتر العلمي األول لكلية العلوم املالية واملصرفية :منظمات األعمال الفرص والتحديات والتطلعات ،عمان،
األردن 29-27 ،أفريل .2015
7
& Elayne Coakes, Steve Clarke, Encyclopedia of Communities of Practice in Information
Knowledge Management, IDEA Group Reference, Hershey, USA, 2006, P 76.
8
Jamil Sadeghifar et al, The Relationship between Organizational Learning & Staff Empowerment in
Hospital: A Correlational Study in Iran, Asian Social Science, Vol 10, No 16, 2014, P 28.
212
التعلم التنظيمي هو عملية حتسني إلجراءات املنظمة هبدف زيادة قدرهتا على إستيعاب املعرفة -
بشكل أفضل.1
التعلم التنظيمي يعرف كتعديل لسلوك املنظمة يف االستجابة للتغريات يف البيئة ،أو كتحول يف -
جمموعة املعارف التنظيمية ،أو كتفاعل بني األفراد داخل املنظمة.2
التعلم التنظيمي حيدث عندما يكون أعضاء املنظمة مبثابة وكالء التعلم يف املنظمة ،واالستجابة -
للتغريات يف البيئة الداخلية واخلارجية للمنظمة عن طريق الكشف عن األخطاء وتصحيحها،
وتضمني نتائج حبثها يف الصور اخلاصة واخلرائط املشرتكة للمنظمة.3
-التعلم التنظيمي هو العملية اليت تتعلم من خالهلا املنظمة من أخطاء املاضي والتكيف مع
بيئتها.4
نستنتج من خالل استعراض التعاريف السابقة أن التعلم التنظيمي هو ظاهرة مجاعية ،وعملية
ديناميكية مستمرة بإكتساب وتطوير معارف ومهارات جديدة مستمدة من اخلربات املشرتكة لألفراد
داخل املنظمة لتغيري السلوك وحتسني أداء املنظمة على املدى الطويل استجابة للتغريات السريعة يف
البيئة الداخلية واخلارجية للمنظمة.
1رفعت عبد احلليم الفاعوري ،اجمللة العربية لإلدارة ،اجمللد ،29العدد ،02ديسمرب ( .2009إفتتاحية العدد).
2
Fritz Dorvilier, Apprentissage organisationnel et dynamique de développement local en Haiti, Presse
Universitaires de Louvain, Belgique, 2005, P 34.
3
Rolf Arnold, Assisted Learning: A Workbook, Bildungstransfer Verlag, Landau, 2010, P 23.
4
Angelo DeNisi, Ricky Griffin, HR3, 3rd edition, Cengage Learning, USA, 2016, P 164.
213
عملية مستمرة على أساس األداء (الفرد ،وكفاءة فريق ،والنظم التنظيمية ،من النظم الفرعية). -
يتمثل يف قدرة املنظمة على االستفادة من املواهب املوجودة ومهارات وخربة العاملني لتحقيق -
الكفاءة.1
-انه يكون نتيجة خلربات وجتارب مرت هبا املنظمة.
-انه ينصب على ذاكرة املنظمة اليت تضم مفاهيم ومرجعيات مشرتكة ومنها ذاكرات األفراد،
والوثائق الرمسية ،والسجالت ،وهيكل املنظمة ،وحضارة املنظمة نفسها.2
إضافة إىل اخلصائص السابقة حدد Robeyوآخرون ( )2000مخس خصائص رئيسية للتعلم
التنظيمي تتمثل فيما يلي:3
-حيدث التعلم التنظيمي على املستوى التنظيمي.
-التعلم التنظيمي هو عملية وليس هيكل؛
-التعلم التنظيمي يتطلب مستودعات الذاكرة التنظيمية والنماذج الفكرية؛
-التعلم التنظيمي يقود العمل التنظيمي؛
-التعلم التنظيمي يكون على حد سواء متعمد وغري متعمد.
1
V.G. Kondalkar, Organization effectiveness & change management, PHI learning private, New
Delhi, 2009, P 71.
2عبد الباري إبراهيم درة ،زهري نعيم الصباغ ،إدارة املوارد البشرية يف القرن احلادي والعشرين :منحى نظمي ،الطبعة األوىل ،دار وائل
للنشر ،عمان ،األردن ،2008 ،ص .54
3
Hsiu-Yen Hsu, Organizational Learning Culture's Influence on Job Satisfaction, Organizational
Commitment, & Turnover Intention among R&D Professionals in Taiwan during an Economic
Downturn, Doctoral thesis, University of Minnesota, June 2009, P16.
214
الشكل رقم :21خصائص التعلم التنظيمي
اكتساب املعرفة
مستمر
توزيع املعرفة
تفسير املعلومات عملية معقد
الذاكرة التنظيمية
1بلقاسم جوادي ،التعلم التنظيمي وعالقته بتمكني العاملني :دراسة ميدانية على عينة من عمال مديرية توزيع الكهرباء والغاز لوالية
األغواط ،رسالة ماجستري ،جامعة حممد خيضر بسكرة ،2015/2014 ،ص ص .30 ،29
215
أ-األهمية التشغيلية للتعلم التنظيمي:
يساعد التعلم التنظيمي العاملني على إكتساب املهارات واملعارف وتزويدهم باخلربات الضرورية
إلعادة تشكيل أطرهم الفكرية وفق رؤية مستندة إىل معرفة جديدة ،متكنهم من أن يصبحوا موجودات
ذات أمهية هلا القدرة على اإلستجابة املرنة والسريعة للمتغريات البيئية ،فهو حيررهم من سيطرة اهلياكل
التنظيمية اجلامدة كما مينحهم الثقة بالنفس ويطلق العنان إلبداعاهتم .إن التعلم التنظيمي يسمح
للعاملني بزيادة املشاركة يف املعلومات والفهم ويف نوعية القرارات املتخذة يف املنظمة وتتجلى أمهيته يف
العالقة بينه وبني الذاكرة التنظيمية كونه ميثل نصف احلل ملشاكل املنظمة ،أما النصف اآلخر فهو
نسيان املنظمة ملاضيها ،وهي عوامل متصارعة يشكل التعلم التنظيمي فيها عامل احلسم ،من خالل
تزويد الذاكرة التنظيمية باملعرفة اجلديدة ونسخ املعرفة القدمية.
وهكذا تكون أمهية التعلم التنظيمي متجذرة يف كسب اخلربة واستنباط الدروس اإلجيابية والسلبية،
وكشف األخطاء وتصحيحها ،وميكن إجياز األمهية التشغيلية للتعلم التنظيمي يف النقاط التالية:
-تعزيز رأس املال االجتماعي والتنظيمي من خالل التعاون.
-متكني املنظمة من التكيف مع املتغريات البيئية الداخلية واخلارجية.
-الزيادة يف اإلبداع التنظيمي.
-رفع املستوى املعيشي لألفراد من خالل زيادة عوائدهم.
األهمية اإلستراتيجية للتعلم التنظيمي: ب-
إن منظمات اليوم تتعامل مع مناخ يسوده التغري السريع والديناميكية التنافسية العالية املركزة
على متطلبات الزبون وتسويق العالقات ،وعلى هذا األساس فإن املنظمة يف حاجة إىل التعلم
بذات السرعة ال يت تتغري فيها الظروف ،إذا ما أرادت أن تكون منظمة فاعلة .ويسود اعتقاد بني
الباحثني على أن التعلم واإلبتكار ضروريان إلدامة الظروف التنافسية .فالتعلم التنظيمي أضحى
اليوم ضرورة إسرتاتيجية حيث ميكن أن يساهم يف:
-مينح املنظمة القدرة على إعادة بناء هياكلها التنظيمية وإسرتاتيجيتها حسب التغري البيئي.
-ميكن املنظمة من مواجهة حاالت عدم التأكد البيئي إذ تزداد احلاجة إىل التعلم التنظيمي تبعا هلا.
216
-يشكل التعلم التنظيمي نقطة إنطالق لصياغة الرؤية اإلسرتاتيجية للمنظمة فهو يعد قدرة جوهرية
هلا فعل إسرتاتيجي.1
-يسهم التعلم التنظيمي يف زيادة وجتديد معارف املنظمة مما يسمح هلا باحلفاظ على تنافسيتها.
إن التعلم مهم من أجل البقاء التنظيمي وحتقيق ميزة تنافسية .كما أنه عملية ديناميكية تؤكد على
طبيعة التغيري والتفاعل بني املنظمة وأصحاب املصلحة فيها ،والبيئات الداخلية واخلارجية.2
كما تعد قدرات التعلم من الطرق الرئيسية للحصول على امليزة التنافسية املستدامة .وتلخص كلمة
( )Learnباللغة اإلجنليزية كيف ميكن حتقيق امليزة التنافسية املستدامة من التعلم كما يلي:3
) :(Leverage knowledge & learning to satisfy stakeholdersتزويد املعرفة والتعلم -
جللب قيمة مضافة ألصحاب املصاحل يف املنظمة من زبائن وعاملني ومسامهني وجمتمع
حملي.
) :(Embed knowledge & learning into all activitiesجتسيد املعرفة والتعلم يف -
مجيع األنشطة؛ فتتجسد ثقافة التعلم يف إسرتاتيجية املنظمة وممارساهتا اإلدارية بشكل جيعل
من الصعب تقليدها من قبل املنافسني.
( :)Ensure that knowledge is Accessible and accessedالتأكد من أن املعرفة -
ميكن الوصول إليها وحتصيلها من مصادر إنتاجها سواءاً أكانت موارد بشرية أو
تكنولوجية.
( :)Renew & regenerate continuallyمتسح املنظمات املتعلمة البيئة الداخلية -
واخلارجية بإستمرار للحصول على املعلومات والتغذية الراجعة للتعرف إىل رد فعل أصحاب
217
املصاحل ،كما تعد عملية البحث عن أفضل املمارسات ونقلها مدخل آخر لتجديد
املعرفة.
(:)Use Nonfinancial measurement to supplement financial measurements -
إستخدام املقاييس غري املالية مثل األصول غري امللموسة كاملعرفة والتعلم إىل جنب مع
املقاييس املالية حلساب قيمة املنظمة ،ويتضمن نظام املقاييس هذا متابعة كفاءات العاملني
احملورية وأنشطة التطوير ،وتقييم التعلم ،وتدقيق العمليات وقواعد البيانات ،والتعرف إىل
انطباعات العاملني حول ثقافة التعلم ،وتقييم مدى قدرة أصحاب املصاحل خارج املنظمة
على البحث عن املعرفة لدى العاملني داخل املنظمة.
ت-األهمية العامة للتعلم التنظيمي:
وردت األمهية العامة للتعلم التنظيمي يف جمموعة نقاط وفقا ملا جاء يف أدبيات التعلم التنظيمي حسب
ما يلي:1
املسامهة يف تطوير شخصية الفرد من خالل مساعدته على إدراك ذاته وفهم اآلخرين -
والتفاعل معهم وحتسني مهاراته يف التعامل معهم ،وحتقيق التوافق مع املتطلبات التنظيمية،
الثقافية ،االجتماعية والبيئية.
وسيلة فعالة لتحقيق األهداف الفردية واحلصول على املكافآت أو املكانة أو السلطة أو -
القوة.
يعد التعلم التنظيمي شرط أساسي ملواكبة عدم التأكد والتغري املستمرين والقدرة على -
مواجهة التحديات واستكشاف املستقبل.
إن التعلم التنظيمي ميكن املنظمة من التعامل بنجاح مع التغري املستمر يف بيئة املنظمة. -
املسامهة يف صنع القرارات بوصفه وسيلة املنظمة يف الوصول إىل املعلومات واملعرفة -
واستيعاهبا.
218
الزيادة يف قدرة املنظمة على التكيف والبقاء والتعلم. -
إكتساب املعرفة واملعلومات ونشرها مما يزيد من حتسني املنتجات واخلدمات. -
يعد وسيلة املنظمة يف تكوين الذاكرة التنظيمية ،ويف جتاوز السياقات التنظيمية املاضية -
واستبداهلا بأخرى جديدة أكثر مالئمة للتغريات الالحقة.
املسامهة يف حتويل املوارد واملعارف الضمنية إىل كفاءات جوهرية عن طريق صقل مهارات -
املنظمة وقدراهتا.
املسامهة يف تطوير شخصية الفرد من خالل مساعدته على إدراك ذاته وفهم اآلخرين -
والتفاعل معهم وحتسني مهاراته يف التعامل معهم ،وحتقيق التوافق مع املتطلبات التنظيمية،
الثقافية ،االجتماعية والبيئية.
1علي حسون الطائي ،علي سامي عبد الزهرة اخلزعلي ،أثـر الـتعلم التنظيمـي يف بنـاء رأس املـال الفكـري يف املنظمـات العامـة حبـث مقـارن
بني جامعيت بغداد واملستنصرية ،جملة العلوم االقتصادية واإلدارية ،اجمللد ،21العدد ،2015 ،85ص ص .51-29
219
كما هتدف عملية التعلم التنظيمي إىل حتقيق جمموعة من األهداف أمهها ما يلي:1
تعظيم إمتالك املعرفة واملهارات لألفراد العاملني يف أداء املهام املوكلني هبا. -
تقليص الوقت الالزم إلجناز املهام وتقليله وحتسني نوعية املخرجات. -
تعظيم قدرة املنظمة على التكيف مع البيئات املتغرية وحتسينها واحلاالت املفاجئة. -
توسيع نطاق السلوك احملتمل وبالتايل إبتكار طرائق جديدة لرؤية األشياء وعملها. -
1حســني وليــد حســني وآخــرون ،تفعيــل ع مليــات الــتعلم التنظيمــي باالســتناد إىل أبعــاد إدارة املعرفــة ،جملــة جامعــة بابــل (العلــوم الصــرفة
والتطبيقية) ،اجمللد ،24العدد ،2016 ،06ص ص .1703-1683
2مهدي بن قبالن آل فطيح ،التقنيات اإللكرتونية للمعلومات ودورها يف التعلم التنظيمي باملديرية العامة لألمن العام بالرياض ،رسالة
ماجستري ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض ،2015 ،ص ص .35-33
220
متابعة التغيرات البيئية :وهي تعين توقع التغريات البيئية واالستعداد لوضع اخلطط للتكيف -
معها ،ويتم ذلك من خالل وضع بدائل السيناريوهات املناسبة للتخفيف من حدة تأثري
العوامل البيئية املختلفة وجعلها بقدر اإلمكان تعمل ملصلحة التنظيم مما يدعم قدرة املنظمة
على التعلم.
إستراتيجية التعلم :وتعين أن يكون لدى التنظيم خطة تساند التدريب والتعلم واالبتكار -
بصورة واضحة وواعية ،وتعترب هذه اإلسرتاتيجية أحد أنشطة التنظيم الرئيسة وأهم مصادر
بناء املزايا التنافسية واحملافظة عليها.
البعد التنظيمي :يشمل البعد التنظيمي العناصر التالية: ب-
العمل من خالل الفريق :حيث أن العمل من خالل الفريق يشجع احلوار بني أعضاء -
التنظيم وتبادل األفكار واملعارف واملهارات ،كما يثري القدرة اجلماعية املشرتكة على توليد
أفكار جديدة مبتكرة للتعامل مع املشكالت واالستجابة للتغريات ،مما يؤدي إىل تعلم
الفريق واكتسابه اخلربة من خالل العمل اجلماعي.
الهيكل التنظيمي المرن :حيث أن أكثر اهلياكل مالئمة للتعلم التنظيمي هو اهليكل املرن -
مثل هيكل املصفوفة أو هيكل الفريق الذي يعطي العاملني احلرية يف التجريب واإلبتكار،
باإلضافة إىل اهليكل األفقي الذي حيتوي على عدد أقل من املستويات اإلدارية ،واعتماد
الالمركزية يف اختاذ القرارات ،والبعد عن الروتني واإلجراءات الرمسية والرقابة املشددة يف بيئة
العمل ،على أن تكون فرق العمل قريبة من مراكز اختاذ القرار وعلى اتصال دائم معها.
إيجاد المعرفة ونقلها بين أعضاء التنظيم :ويتضمن هذا العنصر اكتساب اخلربة واملعارف -
من خالل التعلم من األخطاء السابقة ،وتبادل املعرفة بني أعضاء التنظيم ،باإلضافة إىل
اإلستفادة من جتارب املنظمات الناجحة واملنافسة ،والتعرف على أفضل املمارسات اإلدارية
فيها ،وإيصاهلا إىل مجيع العاملني يف التنظيم لالستفادة منها يف اجملال التطبيقي العملي.
البعد الثقافي :ويشتمل البعد الثقايف على العناصر التالية: ت-
221
التعلم من األخطاء السابقة وتجنب التركيز على الفشل :وذلك من خالل إجياد بيئة -
عمل تشجع التعلم ،وتعترب أن األخطاء اليت يقع فيها األفراد أثناء عملية التنفيذ ال تشكل
نقطة ضعف يف أدائهم ،وإمنا تشكل فرصة ووسيلة للتطوير والتعلم من تلك األخطاء.
البيئة المساندة للتعلم :وتشري البيئة املساندة للتعلم إىل القدرة على اكتساب املعلومات -
واملعارف اجلديدة وتنقيحها وحفظها مث العمل على استخدامها يف التعامل مع الفرص
والتحد يات اليت تواجه التنظيم ،ومراجعة الوضع القائم للمنظمة واملمارسات املستخدمة
فيها ،وتشجيع القادة والعاملني على إجياد طرق وأفكار جديدة ،وإدخال حتسينات يف
أساليب العمل ونوع املنتجات واخلدمات ،ومكافأة األفراد املبدعني.
الجودة الكلية للتعلم :االهتمام باجلودة الكلية للتدريب والتعلم يعترب اخلطوة األوىل حنو -
التعلم التنظيمي للتدريب.
1
Yuhfen Diana H. Wu, Connie K. Haley, The Relationship Development & Learning Organization
Dimensions, Journal of Library & Information Science, Vol 37, No 2, October, 2011, P P 146 – 165.
2
IBID, P P 146 – 165.
222
الجدول رقم :26مستويات التعلم التنظيمي حسب Bontisوآخرون
التعلم التنظيمي التعلم الجماعي التعلم الفردي
املواءمة بني التعلم والنظم واهلياكل ديناميكيات اجلماعة - الكفاءة الفردية -
واالسرتاتيجيات واإلجراءات والثقافة. تطوير الفهم املشرتك - القدرة -
الدافع -
Neal F. Chalofsky et al, Handbook of Human Resource Development, John املصدر:
Wiley & Son, New Jersey, 2014, P 377.
أضافوا تعلم المستهلك Saint-Onge و Charles Armstrong Hubert وبعض الباحثني مثل
كمستوى رابع إىل جانب املستويات الثالثة (الفردي ،الفرقي ،التنظيمي) للتعلم التنظيمي كما هو مبني
يف الشكل رقم .22
الشكل رقم :22مستويات التعلم التنظيمي
تعلم المستهلك
التعلم التنظيمي
التعلم الفرقي
التعلم
الفردي
223
وهناك من يرى أن خللق التعلم التنظيمي حيتاج املديرون إىل تشجيع التعلم يف أربع مستويات:
املستوى الفردي ،على مستوى اجملموعة ،على مستوى املنظمة ،التعلم ما بني املنظمات؛ وفيما يلي هذه
املستويات:
التعلم على المستوى الفردي (:)Individual learning أ-
إن هذا املستوى من التعلم يركز على احتمالية الوصول إىل فرص التعلم من أجل البدء بعمليات تطوير
الشخصية وأضاف أن هذا املستوى اكتسب أمهية كبرية ملا ميتلكه األشخاص من املعرفة الضمنية واليت
إن مل يتم انتزاعها من هؤالء األشخاص لن يكون هناك تعلم تنظيمي ولن تكون هنالك ذاكرة تنظيمية
غنية باملعرفة لذلك أصبحت املعرفة الشخصية تتحكم بتشكيل القاعدة املعرفية للمنظمة.1
ووفقا لـ ـ ـ Ridingالتعلم الفردي ضروري للتغريات املستمرة للمنظمة ،وتنمية اإلمكانات األساسية
وإعداد كل واحد للمستقبل الغامض.2
ويعرف )1982( Smithالتعلم الفردي بأنه طرق الفرد املميزة ملعاجلة املعلومات ،الشعور،
والتصرف يف حاالت التعلم .3وحيدث التعلم الفردي عندما يكتسب كل عامل املعرفة ويطور املهارات،
ويتبىن اإلجتاهات واملعتقدات اليت ستساعد املنظمة على النجاح .وهو يعد العاملني للتغريات احلتمية
اليت سوف حتدث يف األهداف وإجراءات العمل يف املنظمة ،وخيلق املزيد من الوعي الذايت.4
1أكرم حمسن الياسري ،ظفر ناصر حسني ،مفاهيم معاصرة يف اإلدارة اإلسرتاتيجية ونظرية املنظمة :إدارة املعرفة ،التعلم التنظيمي ،األداء
اإلسرتاتيجي ،اجلزء السابع ،الطبعة األوىل ،دار الصفاء ،عمان ،األردن ،2015 ،ص ص .98 ،97
2
Hamed Alvansaz et al, The impact of knowledge management technologies (KMTs) on
organizational learning: Case study in YAZD Electrical Distribution Company (YEDC), Indian
Journal of Fundamental & Applied Life Sciences, Vol 4 (S1), April-June 2014, P P 1019 -1028.
3
Shang Gao, Lazar Rusu, Modern Techniques for Successful IT Project Management, IGI Global,
Hershey, USA, 2015, P 131.
4
Stephen J. Gill, The manager’s pocket guide to organizational learning, HRD Press, Amherst,
Massachusetts, 2000, P 09.
224
التعلم على مستوى الفريق (:1)Team learning ب-
هي العجلة اليت اليت تسري املنظمة املتعلمة ،وبدوهنا ال تعمل املنظمة ،لقد ميز Teams الفرق
،Workingوفرق Group ( )1993نوعني من الفرق :جمموعة العمل Smith و Katzen Baek
األداء املتميز .وهذان النوعان يرتبطان بنوعني من املنظمات ،فمجموعة العمل تنتشر يف املنظمات
التقليدية ،أما فرق األداء املتميز فتوجد يف املنظمات املتعلمة.
لقد أقبلت شركات عاملية ضخمة على إستخدام فرق العمل كشركة بوينج ،Boeingوشركة ماريوت
،Marriottوشركة موتوروال ،Motorolaوشركة جنرال إلكرتيك ،General Electricوجنرال موتورز
. General Motorsوطبق التعلم الفرقي يف جماالت عديدة من أجل تطوير قابليات األفراد يف قضايا
التأمل واإلستبصار ،وحتسني الفهم املتبادل بني األقسام والوحدات اإلدارية يف املنظمة ،وختفيض
تكاليف التشغيل ،وحتديد املزايا التنافسية اإلسرتاتيجية ،وتفهم عمليات اجملموعة والتغيري التنظيمي،
وترسيخ ثقافة التعلم التنظيمي وحل املشكالت.
ويرى Ryanو )1994( Zuber Skerrittأن جناح برنامج التعلم الفرقي يتحقق عندما:
-تؤمن اإلدارة بأمهية التعلم باملمارسة كوسيلة أساسية للوصول إىل املنظمة املتعلمة.
يتم تصميمه وتقييمه من قبل خرباء متخصصني. -
تسود روح الفريق بني العاملني من أجل حل مشكلة هتمهم مجيعاً. -
تكافئ املنظمة وتشجع املشاركة الناجحة. -
تكون هناك حاجة لكل عضو يف الفريق بتقدمي تقرير مكتوب من أجل اخلروج بتقرير موحد. -
التعلم على مستوى المنظمة: ت-
بني Hoangأن أنشطة هذا النوع من التعلم مرتبطة بالبيئة اخلارجية لذا يعد هذا املستوى من أكثر
املستويات تعقيداً ،ويف الوقت نفسه يعد من أهم مستويات التعلم بإعتباره يتضمن مجيع مستويات
1مؤيد سعيد السامل ،عبد الرسول احلياين ،مستويات التعلم التنظيمي وعالقته بأداء املنظمة :دراسة حالة يف مستشفى أردين ،اجمللة
العربية لإلدارة ،اجمللد ،27العدد ،01جوان ،2007 ،ص ص .52-25
225
التعلم األخرى .وأشار Skerlavajو Valdإىل أن املنظمة بوصفها كياناً ميكن أن تتعلم من خالل
التجارب السابقة أو عن طريق التشارك باملعرفة مع املنظمات األخرى ،ونقل التقنية واحلصول على
املعلومات عن بيئة األعمال.1
العالقة بين التعلم الفردي والتعلم التنظيمي: -
إن التعلم الفردي هو من املستلزمات األولية للتعلم التنظيمي ،وان هذا التعلم حيدث ببساطة حيدث
ببساطة باألثر يف اجلنس البشري ذاته ،وان منظمات تتعلم من خالل األفراد املتعلمني .إن التعلم
الفردي ليس بالضرورة ضمانة للتعلم التنظيمي ولكن بدونه ال حيدث التعلم التنظيمي .2وتتجلى العالقة
بني التعلم الفردي والتعلم التنظيمي فيما يلي:3
-حيدث التعلم التنظيمي من خالل األفراد وال يعين ذلك أن التعلم التنظيمي هو النتيجة الرتاكمية
لتعلم أعضاء املنظمة فاملنظمات ال متلك أدمغة ولكن لديها نظم إدراكية وذاكرة وكما أن األفراد
يطورون شخصياهتم وعاداهتم ومعتقداهتم كذلك فإن املنظمة تطور رؤيتها وإيديولوجيتها.
يعترب التعلم الفردي ضروريا حلصول التعلم التنظيمي يف ظل عدة شروط منها أن ينتقل التعلم -
الفردي إىل املرحلة العلنية وأن يتم استخدامه وتقامسه بني األفراد ومن مث تتشكل النماذج الذهنية
املشرتكة ويستقر التعلم يف كيان وثقافة املنظمة.
التعلم التنظيمي أمشل من حصيلة ما تعلمه األفراد فاألفراد قد يغادرون املنظمة أما املنظمة -
فتختزن يف ذاكرهتا كل ما تعلمته عرب تارخيها فلكل منظمة ذاكرهتا اخلاصة اليت تضم كل ما
1أكرم حمسن الياسري ،ظفر ناصر حسني ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .98 ،97
2فاضل محد القيسي ،علي حسون الطائي ،اإلدارة اإلسرتاتيجية :نظريات ،مداخل ،أمثلة وقضايا معاصرة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء
للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2014 ،ص .717
3نسرين حممود عبد الرمحن ،التعلم التنظيمي كمدخل لتحقيق املزايا التنافسية للموارد البشرية يف املنظمة :دراسة تطبيقية على شركات
اإلتصال املصرية ،املؤمتر الرابع عشر ،األزمة املالية اإلقتصادية العاملية وآثارها على قطاعات االقتصاد القومي ،جامعة عني مشس ،القاهرة،
مصر 13-12 ،ديسمرب ،2009ص .696
226
تعلمه األفراد السابقني واحلاليني يف املنظمة وكل ما اختزنته املنظمة يف كل ما خيصها من روتني،
ثقافة ،هياكل وإجراءات...اخل.
الفرق بين التعلم الفردي والتعلم التنظيمي: -
خيتلف التعلم الفردي عن التعلم التنظيمي فيما يلي:
-التعلم الفردي يؤدي إىل املعرفة الفردية ،أما التعلم التنظيمي يؤدي إىل املعرفة اجلماعية.1
-أهداف التعلم التنظيمي هي يف املقام األول لتحسني املزايا التنافسية للمنظمة واملسؤولية
اإلجتماعية ،يف حني أن أهداف التعلم الفردي شخصية ،متصلة بالوظيفة واجتماعية.2
حيدث التعلم الفردي عندما يعطي األفراد استجابة خمتلفة لنفس احلافز ( ،)Stimulusولكن -
حيدث التعلم التنظيمي عندما يعطي جمموعة من األفراد نفس االستجابة للمحفزات املختلفة.3
ووفقا لـ ـ ـ Chris Meyerأن الفرق األساسي بني التعلم الفردي والتعلم التنظيمي هو الشرط -
االجتماعي للتعلم التنظيمي .وعليه يفرق Chris Meyerبني املفهومني بأن التعلم الفردي هو
"شخصي ،وغري مرئي ،وله هدف حمدد ذاتياً" ،أما التعلم التنظيمي هو إجتماعي وعام ،وله
هدف مجاعي.4
ومع ذلك ،هناك نوعان من أوجه التشابه بني التعلم الفردي والتنظيمي .أوال ،ينبع التعلم من إدراك
احلاجة ،والشعور بأن شيئا ما ليس كما ينبغي أن يكون أو أن شيئا ما سوف يتغري يف املستقبل.
وثانياً ،يتأثر التعلم عن طريق اخلربة السابقة.5
1
Mark W. Mcelroy, The New Knowledge Management: Complexity, learning, & sustainable
innovation, Routledge, New York, 2011, P 40.
2
David J. Pauleen, G.E. Gorman, Knowledge management: Individual, organizational & social
perspectives, Gower Publishing, England, 2011, P 212.
3
P.sharma, Knowledge Management, A P H Publishing Corporation, New Delhi, 2008, P 06.
4
James Bradley Harrington, Organizational learning: A Theoretical overview & case study, Doctoral
thesis, Boston university, 2000, P P 54, 55.
5
William J. Rothwell, H. C. Kazanas, The strategic development of talent, 2nd edition, HRD Press,
USA, 2003, P 262.
227
التعلم ما بين المنظمات (:)Inter-organizational learning ث-
وهناك من يضيف مستوى رابع للتعلم التنظيمي يعرف مبستوى التعلم ما بين المنظمات؛ وهو
التعلم من خالل املنظمات الفردية يف إطار جمموعات أو أزواج من املنظمات .وفقا ل ـ ـ ـ ـ Knightالتعلم
ما بني املنظمات يبدأ من الفرد وينتهي إىل مستوى بني املنظمات تبعا ملستوى املتعلم وسياق التعلم.1
والتعلم ما بني املنظمات أمر مهم ألن املنظمات ميكنها حتسني فعاليتها عن طريق نسخ ()copying
وتقليد الكفاءات املتميزة لدى املنظمات األخرى.2
وقد يأخذ التعاون بني املنظمات عدة مواقع تتضمن العالقات بني املوردين ،الوسطاء والزبائن،
باإلضافة إىل التحالفات مع املنافسني احلاليني أو احملتملني ،والذين قد يكون هلم أثر يف رفع قدرات
املنظمة وتعزيز مكانتها التنافسية يف األسواق ،حيث أن املعرفة ال تكون حصراً داخل املنظمة ،فدرجة
تعلم املنظمة ترتبط أساساً بدرجة تعاوهنا التشاركي مع مورديها ،وسطائها ،زبائنها واملنظمات األخرى.
األمر الذي يؤدي إىل تبادل املعلومات ،املوارد ،الثقة والتعاون يف حل املشاكل بطريقة تتخطى حدود
3
املنظمة
-7أنواع ال ـتـعــلم الـ ـتـن ـظـيـمــي:
تناولت األدبيات العديد من التصنيفات ألنواع التعلم التنظيمي ،وفيما يلي أهم هذه التصنيفات:
التصنيف األول: -
ثالثة أنواع من التعلم تتمثل يف :التعلم أحادي احللقة ،التعلم ثنائي احللقة والتعلم Argyris ميز
ثالثي احللقة.
1
Kishor Vaidya, Inter-organizational information systems & business management: Theories for
researchers, IGI Global, Hershey, USA, 2012, P 11.
2
Fawzy Soliman, Learning Models for Innovation in Organizations: Examining Roles of knowledge
transfer & human resource management, IGI Global, Hershey, USA, 2013, P 96.
3حممد الباي ،دور التعلم التنظيمي يف دعم وتعزيز تسيري املشاريع :دراسة حالة مؤسسة إتصاالت اجلزائر ،أطروحة دكتوراه ،جامعة حممد
خيضر ،بسكرة ،2015-2014 ،ص .109
228
التعلم أحادي الحلقة: أ-
ينطوي التعلم أحادي احللقة على استخدام املعرفة املتولدة يف السابق ،إلنتاج معرفة جديدة حول
األحداث والظروف احملددة وإجراء تعديالت على األعمال.1
ويتعلم مبوجبه العاملون والقادة يف املنظمات من جتارهبم وممارساهتم وما يرتتب عليها من نتائج
وخمرجات تعد مبثابة تغذية راجعة للعاملني ،فإما أن يرضوا مبا ترتب على قراراهتم فيحرصوا على تكرارها
لتصبح قرارات مربجمة تتخذ يف املواقف املتكررة ،أو ال يكونون راضني عنها ،فالتعلم أحادي االجتاه
يعلم القادة والعاملني كيفية حل املشكالت الناجتة من تصرفاهتم .2وتتعلم املنظمة عندما تكتشف
األخطاء ويتم تصحيح مسارها من غري املساس بسياساهتا وبأهدافها .وهذا النمط من التعلم يضيف
قاعدة معرفية جديدة إىل أنشطة املنظمة من أجل تقوية اختصاصها وزيادة كفاءهتا و كفايتها ،وال
يطالب بتغيري السياسات املرسومة واألهداف القائمة ،وإمنا يساهم يف عملية حتقيقها بسهولة ويسر.3
لكن للتعلم أحادي احللقة عدة سلبيات منها:4
-االفتقار إىل االنفتاح وتبادل املعلومات.
-عدم وجود رؤية مشرتكة للنظام أو األهداف .تصميم من جانب واحد ،واستبعاد بعض فئات
املستخدم الرئيسية.
-عدم القدرة على مراجعة (تعديل) األهداف ،والتكيف مع التحديات اجلديدة.
-االفتقار إىل االلتزام والثقة يف النظام اجلديد ويف املعلومات اليت قدمتها وظائف أخرى.
-أحادية وجهات النظر يف التصميم وعدم وجود حل فعال للصراع يف التنفيذ.
1
Joseph M. Firestone, Mark W. McElroy, Key issues in the new knowledge management,
Butterworth–Heinemann, USA, 2003, P 37.
2سعود بن حممد النمر وآخرون ،اإلدارة العامة :األسس والوظائف واإلجتاهات احلديثة ،الطبعة السابعة ،مكتبة الشقري ،الرياض،
،2011ص .535
3طارق حسن حممد األمني ،التعلم التنظيمي وتقومي األداء يف مراكز خدمة مراجعي املؤسسات العامة اخلدمية (منوذج مقرتح) ،دورية
اإلدارة العامة ،اجمللد ،46العدد ،02ماي ،2006ص ص .281-243
4
Michael G. Jarrett, The Psychodynamics of Top Teams & the Impact on Strategic Organisational
Leaming: Three Case Studies in the Public Sector, Doctoral thesis, School of Management,
Cranfield University, 1998, P 80.
229
-االفتقار إىل التدريب واالفتقار إىل اإلتصاالت واملشاركة.
التعلم ثنائي الحلقة: ب-
تعلم ثنائي احللقة هو تقييم ملدى مالءمة اإلستمرار وقيمة الوضعيات التنافسية احلالية والنماذج
والقدرة على إنشاء وضعيات تنافسية جديدة ،1ويتجه مبوجبه القادة والعاملون يف املنظمة إىل توسيع
دائرة التعلم ،حيث يبدأون بالتساؤل الرئيس كيف نتعلم؟ وماذا نتعلم؟ وما هي أفضل الطرق للتعلم؟
وكيف نوظف التعلم من أجل التجديد والتطوير الذايت؟ وبدال من أن يظل التعلم مرتبطاً بالبحث عن
حلول للمشكالت القائمة أو معاجلة اإلحنرافات ،فإنه يتجه حنو أسباب املشكالت والقرارات البديلة
اليت جيب اختاذها لتحول دون وقوعها مستقبالً.2
التعلم ثالثي الحلقة: ت-
حيدث التعلم ثالثي احللقة عندما تتعلم املنظمة الكيفية اليت ميكن هبا حدوث التعلم األحادي
والثنائي احللقة ،حيث يهدف هذا النوع من التعلم إىل مساعدة املنظمة على إدراك آلية التعلم املناسبة
اليت متثل اإلطار الكامل حلدوث عملية التعلم يف املنظمة أو ما يسمى ( ،)Unlearningوذلك من
خالل إعادة تقييم األساليب واألنظمة املوجودة ودراستها بنظرة شاملة لتطوير مفاهيم وأسس جديدة
تعمل على صياغة هياكل تنظيمية مالئمة لعملية التعلم ،وأحد أهم األساليب والطرائق اليت تفيد
املنظمة يف التعلم هو تقومي األداء ،فمثال عندما حتدد املنظمة الفجوة بني النتائج املستهدفة واألداء
الفعلي تدرك بأهنا حباجة إىل التعلم إلجياد أساليب وعمليات جديدة وذلك لسد هذه الفجوة .وبالتايل
فإن هذا النوع من التعلم يهدف إىل مساندة املنظمة يف التحول إىل حال أفضل عن طريق فهم الكيفية
اليت تتم هبا عملية التعلم من املواقف املختلفة اليت متر هبا وتوضيحها والتأمل فيها وإجياد طرق جديدة
للفهم.3
1
John Thompson, Frank Martin, Strategic management: Awareness & Change, 5th edition, Cengage
Learning South western, United Kingdom, 2005, P 856.
2سعود بن حممد النمر و آخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص .536
3فطيمة الزهرة بريطل ،أمهية التعلم التنظيمي يف تكوين رأس املال الفكري :دراسة حالة مؤسسة سونطراك ،أطروحة دكتوراه ،جامعة
حممد خيضر ،بسكرة ،2016-2015 ،ص .28
230
ختتلف األنواع الثالثة للتعلم التنظيمي وفقا لعدة معايري كما هو موضح يف اجلدول رقم .27
الجدول رقم :27المقارنة بين التعلم أحادي والثنائي والثالثي الحلقة
التعلم ثالثي الحلقة التعلم ثنائي الحلقة التعلم أحادي الحلقة ال ـ ـم ـ ـع ـ ـ ـي ـ ــار
متعمق Profound عميق Deep سطحي Shallow
الوصف
ملاذا ()Why كيف )(How ماذا ()What
احلدس التفكري احلفظ المعنى
احلكمة املعرفة املعلومة المخرجات
Replication الدليل
املعىن الفهم التكرار أو إعادة التجربة Evidence
رمسي داخلي خارجي الدافع
اإلبداع التفسري اإلمتثال اإلتجاهات
مستقل ترابط متبادل غري مستقل العالقات
Beth Marie Clarke, Enhancing capacity for organisational learning: A املصدر:
perpetual system for primary school practitioners, Doctoral thesis, School of
Education, The University of Birmingham, June 2012, P 28.
-التصنيف الثاني:
التعلم التنظيمي إىل التعلم العايل ( )Higher learningوالتعلم املنخفض Lyles و Fiol صنف
( .)Lower learningواجلدول رقم 28يوضح الفرق بني النوعني.
-التصنيف الثالث:
التعلم التنظيمي إىل التعلم التكيفي والتعلم التوليدي كما يلي :1 Senge ميز
-1التعلم التكيفي :يركز أكثر على املدى القصري والقضايا السطحية ،مما قد يؤدي إىل بعض
التغيريات يف السلوك ولكن ليس تغيري النظام.
1
Ian Palmer, Cynthia Hardy, Thinking about management, Sage Publications, London, 2000, P 204.
231
-2التعلم التوليدي :يعاجل األسباب الكامنة وراء السلوك على مستوى الذي يتيح ألمناط السلوك
التغيري من خالل إعادة تصميم النظم األساسية.
-التصنيف الرابع:
حسب Minerو Meziasالتعلم التنظيمي ينقسم التعلم التنظيمي إىل نوعني كاآليت:
التعلم التكتيكي :يتميز بأنه حايل يف حل املشكلة ،أي فيما يتعلق باملنتج أو مشكلة تشغيلية -
(تنفيذية).
التعلم االستراتيجي :هو تطوير القدرات اإلدارية والعلمية أو التكنولوجية اليت توفر األساس -
لإلبتكار يف املستقبل.1
الجدول رقم :28الفرق بين التعلم المنخفض والتعلم العالي
التعلم العالي التعلم المنخفض المعيار
حيدث من خالل التجريب واألفكار حيدث من خالل التكرار
غري روتيين روتيين
تطوير اهلياكل املختلفة ،والقواعد ،للتعامل مع السيطرة على املهمة العاجلة ،والقواعد
عدم وجود رقابة. واهليكل. الخصائص
السياق غامض السياق مفهوم جيدا
حيدث غالباً يف املستويات العليا حيدث يف مجيع مستويات التنظيم
األفكار ،التجريب والوعي اجلماعي خمرجات السلوك النتائج
مهام جديدة وتعاريف جديدة للتوجيه.- -يضفي الطابع املؤسسي على القواعد
-إعداد جدول األعمال. الرمسية. أمثلة
-مهارات حتديد املشكلة. -
تعديالت يف نظم إدارة.
-تطوير األساطري جديدة ،القصص. -مهارات حل املشاكل.
Ramesh Kumar Miryala, Trends, Challenges & Innovations in Management, Volume I, املصدر:
Zenon Academic Publishing, Hyderabad, 2015, P 123.
1
Leo Baas, Cleaner production & industrial ecology, Eburon Academic, The Netherlands, 2005, P 39.
232
: التصنيف الخامس-
:1هناك من صنف التعلم التنظيمي حسب درجة التغيري يف السلوك كما يلي
. تغيريات صغرية يف منط السلوك:)Incremental learning( التعلم التدرجي-1
. يعين تغيريات جذرية يف السلوك:)Transformational learning( التعلم التحولي-2
: التصنيف السادس-
التعلم اإلستكشايف مقابل: وآخرون يصنفان التعلم التنظيمي إىل أربعة أنواعArthur K. Yeung أما
كما هو موضح يف الشكل.2 والتعلم من اخلربة املباشرة مقابل التعلم من اآلخرين،التعلم اإلستغاليل
.23 رقم
تعلم كيفية استخدام املعرفة احلالية بفعالية:)Exploitative learning( التعلم االستغاللي-1
.أكثر
.3 خلق معرفة جديدة ومبتكرة:)Exploratory learning( التعلم االستكشافي-2
1
Insik Cho, Exploring the relationship between dimensions of organizational learning & firms’
financial & knowledge performance in the Korean business context, Doctoral thesis, University of
Illinois at Urbana-Champaign, 2009 , P 34.
2
Arthur K. Yeung, Organizational learning capability, Oxford University Press, Oxford, 1999, PP 37,
38.
3
Michael A. Hitt et al, organizational behavior, 3rd edition, John Wiley & Sons, New Jersey, 2011, P
554.
233
الشكل رقم :23أنواع التعلم التنظيمي حسب Arthur K. Yeungوآخرون
إستكشاف
إستغالل
املصدرArthur K. Yeung et al, Op-Cit, P 36. :
من خالل الشكل رقم 23جند أن األنواع األربعة للتعلم التنظيمي حتدد طرق التعلم التنظيمي سواء
عن طريق التجريب من خالل اإلستكشاف والتعلم من اخلربة املباشرة ،أو إكتساب الكفاءة من خالل
اإلستكشاف والتعلم من خربات اآلخرين .أو التحسني املستمر عن طريق اإلستغالل والتعلم من اخلربة
املباشرة ،ويف األخري القياس املقارن من خالل اإلستغالل والتعلم من خربات اآلخرين.
وفيما يلي شرح لطرق التعلم التنظيمي حسب Arthur K. Yeungوآخرون:1
-التجريب ( :)Experimentationتتعلم املنظمات من خالل جتريب العديد من األفكار اجلديدة
وتقبل جتريب منتجات وعمليات جديدة .واملصادر األساسية للتعلم تكون من املستهلكني
والعاملني لدى املنظمة (اخلربة املباشرة) .ويتم حتقيق التعلم التنظيمي من خالل التجريب من
الداخل واخلارج ،بدالً من االستفادة من خربات اآلخرين .واملنظمات املعروفة بإتباعها إسرتاتيجية
التجريب.Rubbermaid ،Hewlett-Packard ،Sony ،3M :
1
Arthur K. Yeung, Op-Cit, P P 37, 38.
234
-إكتساب الكفاءة ( :)Competency acquisitionتتعلم املنظمات من خالل تشجيع األفراد
والفرق الكتساب كفاءات جديدة ،ويعد التعلم أحد اجلوانب احلامسة إلسرتاتيجية األعمال؛ ألنه
يركز على كل من خربات اآلخرين واستكشاف إمكانيات جديدة .وتشمل اسرتاتيجيات
اكتساب الكفاءات املشرتكة شراء الكفاءة من خالل التوظيف ،وبناء الكفاءات من خالل
اإلستثمار يف أنشطة التدريب والتطوير ،واقتباس الكفاءة من خالل التحالفات اإلسرتاتيجية.
والقصد من ذلك هو مساعدة أعضاء املنظمة على احلصول على الكفاءات ،من خالل التمكني
والتعجيل بإنشاء يف وقت الحق من األفكار اجلديدة وتطوير املنتجات والعمليات املبتكرة.
واملنظمات املعروفة بإتباعها إسرتاتيجية إكتساب الكفاءة.GE ،Motorola :
-القياس المقارن ( :)Benchmarkingوتتعلم املنظمات عن طريق اكتشاف كيف يعمل اآلخرين
مث حماولة تبين والتكيف مع هذه املعرفة يف منظماهتم .ويأيت التعلم من املنظمات اليت أظهرت أداء
متميز أو تطوير أفضل املمارسات يف عمليات حمددة .واملنظمات املعروفة بإتباعها إسرتاتيجية
القياس املقارن .Milliken ،Xerox ،Samsung Electronics :
235
-التصنيف السابع:
يصنف البعض التعلم التنظيمي تبعا لدرجة الرمسية ،كما يلي:1
-1التعلم الرسمي :التعلم الرمسي يتضمن األنشطة واألحداث اليت مت التخطيط هلا وتصميمها من
قبل املنظمة مع أهداف وغايات واضحة .ومن أمثلة التعلم الرمسي التدريب والتنمية اللذان
يعدان جزءا ال يتجزأ من عملية اكتساب املعرفة يف معظم املنظمات.
-2التعلم غير الرسمي :يشري إىل التعلم الذي حيدث بشكل طبيعي كجزء من العمل وليس
خمططا أو تصممه املنظمة.
-التصنيف الثامن:
ويصنف (1997) Maleckiأنواع التعلم التنظيمي إىل ما يلي:2
المهمة والمنتجات: أ-
-التعلم بالممارسة ( :)Learning by doingالقيام مبهمة حمددة والتعلم منها.
:)Learningاستخدام أداة أو طريقة معينة ،وتعلم (by using -التعلم عن طريق االستخدام
كيفية القيام بذلك.
-التعلم عن طريق األنشطة ( :)Learning by operationالتغيري؛ التغذية العكسية لنظام األداء،
والتدريب؛ التوظيف؛ البحث واإلخنراط يف وظيفة حمددة يف نظام اإلنتاج والتعلم منها.
المجموعة (:)Group ب-
-التعلم عن طريق المحاولة ( :)Learning by tryingالقيام مبهمة مل حتدث من قبل والتعلم منها.
-التعلم عن طريق التفاعل ( :)Learning by interactingالتفاعل مع ومراقبة شخص يعرف تنفيذ
املهمة ،والتعلم منه.
1
Alan Michael Saks et al, Op-Cit, P 44.
2
Miguel-Angel Sicilia, Competencies in Organizational E-learning: Concepts & Tools, Idea Group,
USA, 2007, P 31.
236
-التعلم عن طريق البيع ( :)Learning by sellingالتعلم من خالل االخنراط يف تبادل السلع
واخلدمات ،ومعرفة كيفية التعامل مع اآلخرين.
األفراد: ت-
-التعلم من الفشل ( :)Learning by failingالتعلم عن طريق فهم السبب اجلذري للفشل ،وتعلم
كيفية جتنب األخطاء اليت تؤدي إىل فشل.
:)Learningتعلم كيفية تنفيذ املهمة من خالل (by imitation التعلم عن طريق التقليد -
مراقبة وتقليد بالضبط كيف مت ذلك .1ويطلق على هذا النوع أيضا بالتعلم باملالحظة
( )Observational learningوهذا النوع من التعلم حيدث حينما يكتسب الفرد معلومات
جديدة من خالل مالحظة ما يفعله اآلخرون والشخص الذي يتم تقليد سلوكه يسمى
بالنموذج.2
التصنيف التاسع: -
والبعض اآلخر يصنف التعلم التنظيمي حسب مجال التعلم ،ويشتمل على:3
-1التعلم المفاهيمي أو اإلدراكي :و هو ينطوي على تصميم مفهوم جمرد (نظري) لتوضيح خربة
أو جتربة معينة ويستند إىل معرفة معرفة -ملاذا (.)Know- Why
-2التعلم العملياتي أو التشغيلي :وهو ينطوي على تنفيذ التغريات ومالحظة النتائج ويستند إىل
معرفة –كيف ( )Know -Howأي كيفية التعامل مع األحداث.
1
Miguel-Angel Sicilia, Op-Cit, P 31.
2جريالد جرينربج ،روبرت بارون ،ترمجة رفاعي حممد رفاعي ،إمساعيل علي بسيوين ،إدارة السلوك يف املنظمات ،دار املريخ للنشر،
الرياض ،اململكة العربية السعودية ،2004 ،ص .104
3صالح الدين عواد كرمي الكبيسي ،عبد الستار ابراهيم دهام ،التعلم املنظمي وأثره يف جناح املنظمات :دراسة ميدانية يف شركات وزارة
األعمار واإلسكان يف العراق ،جملة العلوم اإلقتصادية و اإلدارية ،اجمللد ،13العدد ،2007 ،45ص ص .160-135
237
التصنيف العاشر: -
يصنف التعلم التنظيمي إىل التعلم الوقائي والتعلم اإلبتكاري:1
-1التعلم الوقائي :يقتصر على املعرفة املكتسبة والالزمة للتعامل مع ما هو معلوم وثابت ،وهذه
تقريبا نوعية التعلم اليت تساعد املنظمة على التعامل مع املشاكل الروتينية أو شبه الروتينية.
ويستخدم هذا النوع من التعلم للوقاية واحلفاظ على النظام احلايل للمنظمة .وحقيقة األمر أن
التعلم الوقائي له دور أساسي يف تسهيل أداء الوظائف التنظيمية واحلفاظ على إستقرار املنظمة
واستمراريتها.
-2التعلم اإلبتكاري :عبارة عن النمط األكثر تناسبا للمنظمات يف ظل الظروف البيئية املتقلبة،
خاصة إذا ما استدعى األمر من املنظمة التعامل مع املتغريات البيئية اجلديدة واليت مل يسبق
للمنظمة التعامل معها أو التعرف عليها .ونظرا ألن هذا النوع من التعلم يتعامل مع املواقف
الفريدة ذات ا خلصائص املتميزة ،فإنه ال يوجد إطار مرجعي حمدد ميكن أن حيدد طبيعة عملية
التعلم ،ويعين هذا ضمنيا أن عملية تكوين اإلطار املرجعي للتعلم هو يف حقيقة األمر أحد املهام
األساسية للتعلم اإلبتكاري.
التصنيف الحادي عشر: -
يصنف البعض التعلم التنظيمي تبعا لمصدره إىل التعلم التنظيمي الداخلي واخلارجي ،كما يلي:2
التعلم التنظيمي الخارجي (:)Externat Organizational Learning أ-
ويعتمد على تعلم األفراد أو فرق العمل من خالل منظمات أخرى وحيدث هذا النوع من التعلم
التنظيمي بشكلني :تعلم تنظيمي خارجي للمعرفة الضمنية ،وتعلم تنظيمي خارجي للمعرفة
الصرحية.
1عادل حممد زايد ،العالقات التبادلية بني متغريات التعلم الفردي والتعلم التنظيمي :دراسة حتليلية ،اجمللة العربية للعلوم اإلدارية ،اجمللد
،01العدد ،01نوفمرب ،1993ص ص .88-61
2أمحد حممد غامن ،أسامة حممود قرين ،حتسني الفعالية التنظيمية للجامعات املصرية يف ضوء مدخل التعلم التنظيمي ،دراسات يف التعليم
اجلامعي ،العدد ،05ديسمرب ،2003ص ص .130-87
238
وحيدث التعلم التنظيمي اخلارجي للمعرفة الضمنية بإنتقال املعرفة بني األفراد ويأخذ أحد -
شكلني:
خيرج موظفو املنظمة يف مؤمترات أو ندوات علمية أو يف نواد أو زيارات إىل منظمات أخرى
لفرتة طويلة أو متوسطة.
يدخل أعضاء من اخلارج إىل املنظمة مثل إستعانتها مبستشارين أو خرباء للتدريب أو أساتذة
أكادمييني أو عمالء أو موردين أو عاملني جدد.
وحيدث التعلم التنظيمي اخلارجي للمعرفة الصريحة بعيدا عن األفراد ،وينقسم إىل نوعني: -
مواد معدة من املنظمة ملنظمات أخرى اجتماعية أو إقتصادية أو فنية مثل :التقارير اإلخبارية
عن املنظمة أو مطبوعات املنظمة.
مواد غري معدة من املنظمة مثل البحوث وقواعد البيانات أو الدراسات اليت جترى عن املنظمة.
التعلم التنظيمي الداخلي (:)Internal organizational learning ب-
ويعين أن املنظمة تكتسب أو تولد معارف جديدة داخلها يف دورات التعلم التنظيمي الداخلية،
ويوجد عدد من الطرق اليت ميكن من خالهلا أن تكتسب املعلومات التنظيمية داخلياً مثل النشرات
الدورية اليت حتيط العاملني علما باألحداث اليت تدور يف املنظمة إقتصادية أو إجتماعية أو تبادل
األفكار والرؤى والنظريات ،ويأخذ أيضا صورتني مها :التعلم التنظيمي الداخلي للمعرفة الضمنية،
واملعرفة الصرحية.
وميكن أن يكون التعلم التنظيمي الداخلي للمعرفة الضمنية عمالً فرديا بصورة غري مقننة مثل األفكار
العفوية اليت يطرحها العاملون يف اإلجتماع ،أو يف صورة فريق عمل يعمل بشكل غري مقنن مثل اإلجابة
على استفتاءات يف املنظمة جيريها مديروها ،أو االستفسار عن مسلمات عن املنظمة.
وميكن أن يتم التعلم التنظيمي الداخلي للمعرفة الصرحية يف صورتني؛ العمل الفردي املقنن مثل
املقرتحات الفردية النظامية اليت يقدمها األفراد يف املنظمة ،والعمل اجلماعي املقنن مثل اللقاءات الدورية
لفرق العمل يف املنظمة أو اإلجتماعات النظامية.
239
ثانيا :مقومات التعلم التنظيمي
1محد بن قبالن آل فطيح ،عالقة تطبيقات القيادة التحويلية بالتعلم التنظيمي يف األجهزة األمنية :دراسة مقارنة على املديرية العامة
لألمن العام واملديرية العامة للجوازات بالرياض ،أطروحة دكتوراه ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض ،2013 ،ص .43
240
توفير قيادة إدارية داعمة للتعلم: -
وتعين قيادة فعالة يف توفري احلرية الكافية وإتاحة فرص التعلم ،وذلك من خالل اإلقتناع التام من
جانب اإلدارة بأمهية التعلم التنظيمي ،وتوفريه لكافة أقسام ومستويات التنظيم ،وإجياد ممكنات هيكلية
لتوفري عمليات التعلم املستمر ،فضال عن مكافآت عمليات التعلم بكافة أشكاهلا ،وتوفري آليات تغذية
مرتدة كفؤة .هذا باإلضافة إىل توفري بنية حتتية لتفعيل اإلتصاالت املفتوحة ،ودعم عمليات التشارك يف
املعلومات ونقلها للعاملني ،وذلك كأسلوب للحياة التنظيمية القائمة ،وأضاف )2003( Jamesأن
السمات القيادية للمنظمة املتعلمة تكون قيادة حتويلية ورؤيوية أكثر منها تبادلية لرتمجة الرؤية التنظيمية
إىل أهداف فعلية.1
كما ميكن للقادة أن يلعبوا دورا رئيسيا يف تعزيز التعلم التنظيمي من خالل تشجيع التفكري
اإلبداعي ،وخلق املناخ الذي يشجع التجريب واملخاطرة ،وتوفري احلوافز للتعلم واإلبتكار ،وبناء الثقة يف
،)Systemsوخلق ثقافة (thinking قدرة األتباع على التعلم والتكيف ،وتشجيع التفكري النظمي
مواتية للتعلم الفردي والتعلم الفرقي (.2)Team learning
واجلدول رقم 29يعرض أهم اإلسرتاتيجيات اليت يتبعها القادة لتعزيز التعلم التنظيمي.
1جاد الرب ع بد السميع حسانني ،خصائص املنظمة املتعلمة وأثرها يف تنمية قدرات التفكري اإلبتكاري :دراسة تطبيقية على بعض
املنظمات اخلدمية والصناعية التابعة لقطاع األعمال العام مبحافظة الدقهلية ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر ،2011 ،ص
.08
2
Robert Lussier, Christopher Achua, Leadership: Theory, Application, & Skill Development, 5th
edition, South Western, Cengage learning, USA, 2013, P 457.
241
الجدول رقم :29استراتيجيات القيادة لتنفيذ التعلم التنظيمي
مستويات
إستراتيجية القادة تركيز القيادة أنظمة العمل
التعلم
توفري مناخ وثقافة تعلمية. - األفراد
النظم -إزالة العوائق الفردي
خلق فرص للتنمية الذاتية جلميع العاملني. –الرتكيز -
ودعم املمارسات –تشجيع
الرتويج للتحقيق واحلوار بشأن قضية معينة. على الكفاءة -
اجلديدة االستقاللية
التشجيع على اتصاالت مفتوحة. -
التزويد هبيكل عملي مرن. - اهليكل – حتسني
عمليات وظيفية معقدة تتم بشكل مبسط وفعال - العمليات -الرتكيز
العمليات – الفرق
تشجيع التعلم اجلماعي عرب حتسني ديناميكيات - على طريقة أداء
الرتكيز على –تشجيع
الفريق. األفراد لعملهم
الفعالية اإلشراف
االعتماد على نظام حوافز مرن مبين على أساس - وطريقة تفاعلهم مع
األداء. بعضهم اآلخر.
تنمية القدرات التعلمية جلميع مستويات العاملني. -
تشجيع التفكري املنهجي عرب توصيل وتطوير اخلطط - الهدف اإلسرتاتيجية – التنظيمي –
اإلسرتاتيجية للمنظمة. –الرتكيز تشجيع النظرة الرتويج لرؤية مشرتكة
خلق فرص للمشاركة بعملية اختاذ القرارات. وتعلم مؤسسايت .على التحول - الشمولية
متكني العاملني عرب قدرات اختاذ القرارات. -
املصدرYeo, Roland K, Building knowledge through action systems, process :
leadership & organizational learning, Foresight, Vol 8, No 4, 2006, PP 34-44.
-تنمية آليات وحوافز التفكير في مشكالت العمل وظروفه ،وذلك من خالل حلقات البحث،
ورش العمل ،جلسات العصف الذهين وغريها من اآلليات اليت تعتمدها اإلدارة حلفز العاملني على
التفكري والتدبر ،ومن مث التوصل إىل مستوى متقدم من التعلم.
242
-اإلنفت ـاح وإتباع منهجية شفافية اإلدارة ،وذلك بتوفري املعلومات الكاملة عن كل ما جيب على
العاملني معرفته وفهمه عن ظروف املنظمة وأهدافها ونظمها ونتائج العمل فيها من أرباح وخسائر
ومستويات التكلفة وغريها من املوضوعات اليت إعتادت اإلدارة أن تعتربها من األسرار اليت ال جيوز
اإلفصاح عنها للعاملني دون مستويات تنظيمية معينة.
خلق ثقافة تنظيمية محابية للتعلم :يسودها إقتناع بأمهية التساؤل وطرح األفكار وعدم اإلنطواء -
على الذات ،وتشجيع املبادرات الفكرية واحلفز على اجلدلية اإلجيابية ،وتأكيد أمهية الرؤى
املشرتكة للقضايا واملشكالت ذات الصفة العامة اليت متس كيان املنظمة كلها وتؤثر على مصاحل
العاملني يف آن واحد .وتلعب القيادة اإلدارية الدور األهم يف خلق هذه الثقافة وتشجيعها
واحلفز على اإلخنراط فيها ،وذلك بإدماج عناصر تفعيلها يف تصميم العمل والعمليات ،ونظم
تقوية األداء .ويف هذا اجملال حيدد Shein Edgarمواصفات الثقافة التنظيمية احملابية للتعلم على
النحو التايل:1
ثقافة توازن بني إهتمامات خمتلف أصحاب املصلحة.
ثقافة تركز على الناس أكثر مما تركز على النظم.
ثقافة تسمح لألفراد باإلعتقاد أهنم ميكنهم تغيري مناخ العمل.
ثقافة تسمح بوقت كاف للتعلم.
ثقافة تتبع منهجية مشولية يف النظر إىل املشكالت ،أي تتعامل مع املشكلة من كافة
جوانبها دون اإلحنصار يف بعض اجلوانب دون األخرى.
ثقافة تشجع على اإلتصاالت املفتوحة وشفافية احلوار.
ثقافة ترسخ مفاهيم وفرص عمل الفريق.
ثقافة يستطيع العاملون فيها الوصول واإلتصال والتواصل مع القادة بسهولة ودون
تعقيدات.
1علي السلمي ،إدارة التميز :مناذج وتقنيات اإلدارة يف عصر املعرفة ،دار غريب ،القاهرة ،مصر ،2002 ،ص ص .233 ،232
243
بناء رؤية التعلم اإلستراتيجية للمنظمة: -
متثل الرؤية الواضحة والفاعلة للتعلم اليت يشارك يف صنعها قادة املنظمات والعاملني من أهم مقومات
جناح التعلم التنظيمي باملنظمات ،حيث توحد الرؤية املشرتكة للتعلم جهود العاملني ،وتوجه مسارات
التعلم حنو األهداف اإلسرتاتيجية للمنظمة ،وحتد من العشوائية والتشتت املعريف ،وازدواجية األدوار،
وتناقض األهداف ،وجتعل اهلدف النهائي أو الغاية الكربى للمنظمة ماثلة للعيان للسعي حنوها وحتقيقها
يف مجيع مراحل التعلم التنظيمي.
ويشري Sinkulaبأن الرؤية املشرتكة تؤدي دوراً كبرياً يف توجيه التعلم ،ففي الوقت الذي تؤثر فيه األبعاد
األخرى على كثافة التعلم ،فإن توزيع األدوار والنشاطات بني األعضاء ضمن رؤية مشرتكة يولد الرتكيز
على التعلم ويكثف اجلهود.
ربط التعلم بعمليات وأنشطة المنظمة: -
لتحقيق التعلم التنظيمي جيب على قيادة املنظمة أن تربط بوضوح وبشكل مباشر بني عملية التعلم
واألهداف اإلسرتاتيجية للمنظمة ،وربط التعلم بالتطور يف عمليات املنظمة ميثل أحد األساليب اليت
ميكن من خالهلا إثبات أمهية تبين التعلم التنظيمي رغم الصعوبات والتحديات ،ومن األساليب اليت
ميكن استخدامها لربط التعلم باسرتاتيجيات التنظيم ،تكوين فرق التعلم اإلستشارية اليت تقوم مبراجعة
مجيع اجتاهات التعلم ،للتأكد أن التعلم يؤدي بالفعل إىل حتقيق التقدم والتطور يف األهداف
اإلسرتاتيجية للمنظمة.
التمكين: -
يعترب التمكني يف ضوء فلسفة التعلم التنظيمي أسلوباً للتعلم ،يستطيع من خالله العاملون من تنمية
مهاراهتم ومعارفهم ،لذلك فإن العاملني عندما ميتلكون صالحية اختاذ القرارات وحرية التصرف والتفكري
واختبار الوسائل واألساليب احملققة لألهداف التنظيمية ،فإهنم بذلك يستطيعون اكتشاف املعرفة
وحتصيلها وتبادهلا ونشرها وتوظيفها ،وحتسني العمليات التطويرية للمنظمة ،وتنمية قدراهتم ومساراهتم
244
الوظيفية ،لذا تتطلب عملية التعلم التنظيمي متكني العاملني بالصالحيات الالزمة ،وتزويدهم
باملعلومات اليت حيتاجون إليها ملمارسة أعماهلم وواجباهتم وتعلمهم.1
كما على املنظمات تلبية املتطلبات التالية من أجل تطبيق التعلم ،مثل تأمني التغذية املرتدة لألفراد من
خالل أدائهم ،وبيان الطرائق الفاعلة يف تنفيذ واجباهتم وإعطاء األفراد احلرية التامة بإجناز أعماهلم
بالطريقة اليت يروهنا مناسبة.
وقد حدد Sengeاملستلزمات الواجب أخذها بعني اإلعتبار من أجل حتقيق التعلم التنظيمي كما يلي:
جيب أن يرى املتعلم الربط بني ما يأخذه كمهمة للتعلم ونتائج حمتملة. -
جيب أن يكون هنالك تغذية راجعة لألداء. -
فرصة املمارسة تعد مهمة وخاصة إذا كان التعلم يتعلق مبهارات جديدة. -
وجود قدرات وإمكانيات لدى األفراد قبل التعلم تساعد على التعلم بسهولة. -
أما Doloresو Donoghueفقد حددا مستلزمات التعلم التنظيمي مبا يلي:
قبول األخطاء كمصدر للتعلم ضمن الثقافة التنظيمية. -
منو الشعور باملسؤولية على املستوى الفردي ،واجلماعي. -
عمليات املشاركة. -
متكني أفراد املنظمة لتحليل املشاكل ،حتديد احللول وتطوير اإلستجابات. -
السيادة/التفوق الفردي ،والنماذج العقلية ،والتشارك بالرؤيا ،وتعلم الفريق ،وأنظمة التفكري. -
ولقد اهتم العديد من الباحثني أيضا ملعرفة ما هي العوامل املساعدة على التعلم لألفراد ،أو اليت قد
تكون معيقة أمامهم خالل السنني السابقة .واليت تعترب أيضاً من املستلزمات الالزمة للتعلم التنظيمي،
وأما أهم العوامل املساعدة على التعلم فتشمل:
تشجيع املديرين لتحديد حاجاهتم للتعلم. -
املراجعة وبإنتظام لألداء والتعلم. -
245
تشجيع املديرين على وضع أهداف التعلم ألنفسهم. -
مراجعة أداء املديرين والصفح عن أخطائهم. -
التخطيط السليم ألنشطة التعلم.1 -
1حممد تركي البطاينة ،زياد حممد املشاقبة ،إدارة املعرفة بني النظرية والتطبيق ،دار جليس الزمان للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،2010 ،
ص ص .190 ،189
246
فالعديد من القيادات التقليدية الزالت ال تستطيع التعامل مع التقنيات احلديثة مثل احلاسب
اآليل والشبكة العاملية.
الثقافة التنظيمية :السائدة وهذه تنتج بسبب طبيعة اهليكل التنظيمي وما يفرضه من عالقات -
بني أعضاء املنظمة إضافة إىل طبيعة العالقات السائدة بني أعضاء املنظمة ،ومنط القيادة
السائد ،وطبيعة اجملتمع الذي تعيش فيه املنظمة ،فقد تعمل هذه الثقافة مبا حتويه من مفرادات
وقيم وعادات سلبية على منع أو إعاقة عملية التعلم ،مثل قيمة عدم مكافئة اإلجناز واإلبداع
والتعلم ،وعدم وضع الرجل املناسب يف املكان املناسب...إخل.
ضعف اإلمكانات المادية :إذ تلعب اإلمكانات املادية دور بالغ األثر يف التعلم التنظيمي -
فاملنظمات اليت لديها وفرة مالية تقوم بعمل مجيع ما يلزم خدمة للتعلم التنظيمي ،حيث تقوم
جبلب التقنيات الالزمة لذلك وتقدمي التسهيالت كافة ،وتوظيف أفراد للتعلم (وكالء التعلم)
لنقل التعلم إىل مجيع أفراد املنظمة ،والعمل على بناء منظمة التعلم ،فتعمل على تشجيع التعلم
بشكل عام من خالل توفري فرص التعلم اجملاين ألفرادها ومنح الوقت الالزم لذلك ،ومكافأة
اإلجناز واإلبداع...إخل ،وعكس ذلك املنظمة ذات اإلمكانات املادية احملدودة.
عدم توفر البنية التحتية الالزمة لبناء منظمة التعلم واليت تساعد على التعلم التنظيمي ،وقد -
يعود السبب يف ذلك لعدم توفر اإلمكانات املادية والتقنية أو إحدامها.
عدم رغبة المنظمة بالتعلم التنظيمي ،حيث ال تريد املنظمة تبين التعلم التنظيمي ،و ال تريد أن -
تصبح منظمة متعلمة ،فهي راضية و قانعة مبا لديها.1
التعلم الوهمي :قد تلجأ املنظمة عن جهل أو عن قصد إىل تفسري الظواهر أو تفسري النتائج -
املتحققة بصورة خاطئة ،أو أهنا تتوهم النجاح وحتاول البقاء على ما هي عليه ،وقد تصر على
1إبراهيم اخللوف امللكاوي ،إدارة املعرفة املمارسات واملفاهيم ،الطبعة األوىل ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،2007 ،
ص ص .159-156
247
جعله خربة ناجحة وقابلة للتكرار واحملاكاة خالفاً ملا هو متحقق فعلياً ،وقد يقود هذا الوهم إىل
تعلم ومهي ،وهو ما يسمى بالنجاح املوهوم الذي يقود إىل التعلم املوهوم.1
على مستوى األفراد :ميكن إمجال هذه املعوقات مبا يلي: -2-2
عدم توفر األفراد املؤهلني القادرين على القيام جبميع األعمال ذات العالقة بالتعلم التنظيمي ،قد -
يعود السبب يف ذلك إىل سوء الوضع املايل يف املنظمة وعدم رصدها امليزانية الكافية للتعلم
والتدريب لتأهيل األفراد التأهيل الالزم فيما خيص التعلم واملعرفة.
عدم رغبة األفراد يف التعلم وضعف إقباهلم عليه ،حيث أهنم غري مبادرين وال يريدون تطوير -
أنفسهم.2
عوامل نفسية :وقد يعود ذلك إىل طبيعة املناخ التنظيمي السليب السائد يف املنظمة ،وشعور -
الفرد بالتوتر النفسي ،وعدم الرضا عن العمل والوالء له أو حىت شعوره بالغرور بأن ما سينقل إليه
من معلومات ال يساوي شيئاً مما عنده ،مما يؤدي إىل عدم رغبته يف التعلم بغرض تطوير عمله.
مقاومة التعلم :إذ يتطلب التعلم تطبيق أفكار جديدة قد تستلزم تغريات مهمة يف إجراءات -
العمل وآلياته ،أو يف بعض العالقات القائمة ،أو يف طرق نقل املعلومات وإيصاهلا إىل اآلخرين،
مما قد يولد نوعاً من املقاومة هلذا التغيري لدى األفراد حفاظاً على السائد ،مث مقاومة عملية
التعلم.3
على مستوى المجتمع :حيث تشتمل املعوقات على ما يلي: -3-2
العادات والتقاليد والحضارة :أي الثقافة اجملتمعية السائدة حيث تلعب هذه دورا مهما يف -
إنعاش أو إعاقة التعلم ،فالظروف اإلستعمارية اليت مرت هبا بعض الدول أثرت على عملية
تعلمها وإعاقته ،فالدول اليت خضعت لإلستعمار إنشغلت بإزالة اإلستعمار إضافة إىل
1عمر أمحد مهشري ،إدارة املعرفة :الطريق إىل التميز والريادة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2013 ،ص
.396
2إبراهيم اخللوف امللكاوي ،مرجع سبق ذكره ،2007 ،ص ص .159-156
3عمر أمحد مهشري ،مرجع سبق ذكره ،ص .397
248
املمارسات التجهيلية اليت كانت متارسها الدول املستعمرة ،فكان الشغل الشاغل للدول املستعمرة
السعي وراء لقمة العيش ،فلم جتد الوقت الكايف للتعلم ،فمثال أصحاب املهن مل يبحثوا عن
الوسائل والطرق اليت حتسن عملهم وتطوره إضافة إىل عدم السعي وراء تطوير قدراهتم ومهاراهتم.
اجلهل والفقر والتخلف واألمية. -
قلة املوارد وحمدوديتها وعدم إستغالهلا بكفاءة وفاعلية ،وبعض األحيان السيطرة عليها من قبل -
قلة من السكان.
عدم إتاحة فرصة مواصلة التعلم للجميع حيث كانت حمصورة على الفئات امليسورة إقتصادياً، -
نظراً لبعد املدارس عن بعض املناطق.
ومن معوقات التعلم التنظيمي ،هو أنه ميكن للمنظمات أن تتعلم بشكل غري صحيح ،أو ميكن أن
تتعلم بشكل صحيح ما هو غري صحيح.1
يشري Levittو )1988( Marchإىل أن التعلم اخلرايف ،وغموض النجاح ،وفخاخ الكفاءة ميكن
أن تؤدي إىل نتائج التعلم سلبية .2ويقصد بفخ الكفاءة أن جناح املنظمة من خربهتا اخلاصة وفق
مقاييس منحىن التعلم دون أن تأخذ باإلعتبار اخلربة التنافسية .فاملنظمات عندما تتعلم ،فإهنا تطور
قواعد وإجراءات معيارية لتسهيل العمل وتوفري املزيد من اجلهد ،اليت تعود يف بداية األمر بالنجاح
بإستخدامها لتلك اإلجراءات ،مما يعين الرضا عن النشاط بصفة عامة ،وبالتايل تتضاءل عمليات
البحث والتعلم من جديد وتصبح عملية اكتساب املهارات اجلديدة اليت تكسبها التفوق على املنافسني
يف شكل روتني ال حيتاج اجلهد الكبري متناسية بذلك تقادم خرباهتا.3
249
وتشمل الفخاخ اإلضافية للتعلم فخ املعرفة ( )Familiarity trapوفخ النضج ،وفخ التقارب
( .1)Propinquity trapإن هذه الفخاخ تشكل بذلك عوائق إضافية حتول دون إمتام التعلم التنظيمي.
واجلدول رقم 30يلخص أهم الفخاخ اليت يقع فيها التعلم التنظيمي.
الجدول رقم :30فـ ـخـ ــاخ ال ـتـ ـع ــلم التنظيمي
الـ ـتـ ـعـ ـري ــف ف ــخ ال ـت ـع ـلـم
إسناد غري صحيح للسبب واألثر. التعلم اخلرايف
صعوبة يف التحديد الدقيق عند حدوث النجاح. غموض النجاح
اإلستثمارات اجلارية يف اإلجراءات الفعالة قد يقلل من احلافز لإلبتكار فخ الكفاءة
امليل إىل استخدام حلول معروفة جيدا يف حقل أو صناعة معينة. فخ املعرفة ()Familiarity trap
امليل إىل االعتماد على احللول اليت عملت هبا املنظمة يف املاضي. فخ النضج
فخ التقارب أو التشابه
امليل إىل استخدام احللول املماثلة لتلك املستخدمة يف املاضي.
()Propinquity trap
1
James L. Bess, Jay R. Dee, Op-Cit, P 668.
2طاهر حمسن الغاليب ،أمحد علي صاحل ،التطوير التنظيمي (مدخل حتليلي :للمفاهيم والعالقات ،اإلسرتاتيجيات والعمليات ،املناهج
والتقنيات) ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .77
3
Jaber Moghaddampour et al, Illuminating employees’ organizational silence, Management Science
Letters, Vol 3, N 8, 2013, P P 2213-2222.
250
وحسب John Hayesأن الصمت التنظيمي يؤدي إىل حجب ردود الفعل السلبية مما حيول دون
التعلم التنظيمي ،ألنه يؤثر على قدرة املديرين لكشف وتصحيح أسباب ضعف األداء.1
وتوصل Abbas Samadiوآخرون إىل وجود عالقة سلبية بني التعلم والصمت التنظيمي ،حيث مع
الزيادة يف الصمت التنظيمي ،يقلل من التعلم التنظيمي.2
1
John Hayes, The theory & practice of change management, 4th edition, Palgrave Macmillan, New
York, 2014, P 219.
2
Abbas Samadi, Rouholahsohrabi, Elham Sarayvand, The Study of Organizational Learning
Influence on Organizational Silence, Journal of Basic & Applied Scientific Research, Vol 3, No 8,
2013, PP 556-561.
3
Miltiadis D. Lytras, Patricia Ordonez de Pablos, Knowledge ecology in global business: Managing
intellectual capital, IGI Global, Hershey, USA, 2009, P 19.
251
Dixon نموذج -2-3
وحسب (1994) Dixonفإن مراحل عملية التعلم التنظيمي تتمثل فيما يلي:1
توليد املعلومات ()Generation information؛ أ-
إدماج املعلومات يف املنظمة؛ ب-
تفسري املعلومات؛ ت-
اإلجراءات املتخذة بناءا على املعلومات املفسرة. ث-
Dixon الشكل رقم :24مراحل التعلم التنظيمي حسب
اإلجراء التوليد
Act Generate
التفسير اإلدماج
Interpret Integrate
1
Engin Karadağ, Leadership & Organizational Outcomes: Meta-Analysis of Empirical Studies,
Springer, New York, 2015, P 212.
2
Goksoy, Asli, Op-Cit, P 97.
252
ب -التفسير (( )Interpretationإعطاء البيانات معىن) :حتدث يف املرحلة الثانية حيث يتم
تبادل املعلومات املكتسبة والتصورات بني األفراد واخلرائط املعرفية .ويعترب التفسري كرتمجة األحداث
إىل تصور مشرتك يف املنظمة لتطوير فهم مشرتك؛
التعلم (اإلجراء المتخذ). learning (action taken) : ج-
:Charreire Petit نموذج -4-3
ركز منوذج Charreire Petitعلى مخس مراحل لسريورة التعلم هي:1
أ -مرحلة الكشف :يتم يف هذه املرحلة اإلعالن عن الرغبة يف تطوير مشروع ما ،حيث يتم طرح أو
عرض هدف التعلم على جمموعة الفاعلني ،الذين جيب عليهم تنمية وتطوير تعلم مجاعي من أجل
تنفيذ هذا املشروع؛
ب -مرحلة التعبئة :يف هذه املرحلة يعرض الفريق املكلف باملشروع على الفاعلني تغيري البنية الرمسية
إلدارة املشروع ،فهو حياول احلصول على إلتحام وقبول كل عناصر املنظمة املعنيني باملشروع؛
مرحلة إنتاج الخبرات :ومتثل هذه املرحلة قلب املشروع ،حيث ميكن خالهلا ظهور نوعني من ج-
اخلربات :خربات ذات عالقة مباشرة مبوضوع املشروع وهو ما يطلق عليها اخلربات املركزة حول هذا
املشروع ،وأخرى ليست هلا عالقة مباشرة مبوضوع املشروع ويطلق عليها اخلربات غري املركزة؛
د-مرحلة اإلختبـار :وتتمثل يف حتليل التغريات احلاصلة يف املنظمة ،سواء يف املمارسات أو يف اخلطط
املعرفية اليت تقود هذه املمارسات؛
مرحلة األبعاد والترميز :وتسمح هذه املرحلة بتسجيل املمارسات املكتسبة يف الروتينات ه-
التنظيمية وإبعاد تلك اليت تعترب غري مرضية ،ويتم خالهلا أيضا تعديل الذاكرة التنظيمية بتسجيل
املعارف الضمنية والصرحية اليت مت خلقها خالل املشروع.
1رواحبية مرمي ،مسامهة التجديد التكنولوجي يف تسهيل عملية التعلم التنظيمي يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،جملة التسيري
واالقتصاد ،اجمللد ،02العدد ،2014 ،02ص ص .120-110
253
:Crossan نموذج -5-3
حسب Crossanإن التعلم التنظيمي مير بأربعة مراحل مشكلة اإلطار الرباعي ( )4Iيتخلص من
تداخل العمليات اليت حيدث التعلم من خالهلا يف املنظمات .والتعلم حيدث على مستوى الفرد
واجلماعة واملنظمة .وكل مستوى منها يبعث النشاط يف املستويني اآلخرين .إن تلك املستويات الثالث
للتعلم متصلة بأربع عمليات اجتماعية ونفسية وهي :املعرفة باحلدس والتفسري والدمج وإعطاء الصيغة
املؤسساتية وهو ما يعرف باإلطار ( .)4Iضمن تلك العمليات فإن املعرفة تؤثر يف السلوك والعكس
بالعكس.
املعرفة باحلدس هي عملية شعورية حتدث على مستوى الفرد .هذه العملية تعد بداية التعلم وجيب
أن حتدث يف عقل مفرد .وبعدها يلتقط التفسري العناصر اليت يشعر هبا الفرد لذلك التعلم الفردي
ويشارك هبا على مستوى اجلماعة .ويلي ذلك الدمج فيغري الفهم اجلماعي على مستوى اجلماعة ومن
مث يقيم جسراً إىل كل مستويات املنظمة .وأخرياً بإعطاء الصبغة املؤسساتية بدمج التعلم عرب املنظمة
عن طريق تضمينه يف األنظمة واهلياكل واألعمال الروتينية واملمارسات.
إن مواد التعلم تكمن ضمن كل مستوى (الفرد واجلماعة واملنظمة) ويشتمل على املدخالت
واملخرجات لعمليات التعلم .وباملقارنة ،فإن انسياب التعلم يعد تلك العمليات اليت ينتقل هبا من
مستوى آلخر .أما انسياب التغذية املتدفقة إىل األمام فهي تتحرك من الفرد واجلماعة إىل املنظمة من
خالل عمليات التعلم ( )4Iاملعرفة باحلدس ،التفسري ،والتفسري-الدمج ،والدمج-إعطاء الصبغة
املؤسساتية .ويف نفس الوقت ،يقوم انسياب مشابه بتغذية ارتدادية من املنظمة إىل الفرد واجلماعة،
مشكالً جمموعة خمتلفة من العمليات :إعطاء الصبغة املؤسساتية-الدمج ،والدمج-التفسري ،والتفسري-
املعرفة باحلدس ،وإعطاء الصبغة املؤسساتية-املعرفة باحلدس .إن التوتر بني انسياب التغذية املتدفقة إىل
األمام وانسياب التغذية املرتدة للتعلم ميثل التوتر بني االستكشاف واالستغالل .إن عملية التغذية
املتدفقة إىل األمام تسمح للمنظمة بأن تبتكر وأن تتجدد .أما عملية التغذية املرتدة فهي تعزز ما سبق
أن مت تعلمه يف املنظمة واليت بدورها تضمن بأن خمزون املنظمة من املعرفة (كالثقافة واهلياكل والنظم
254
واإلجراءات واإلسرتاتيجية) توجه عملية تعلم الفرد واجلماعة .1والشكل رقم 25ميثل منوذج
.Crossan
الشكل رقم :25نموذج Crossanلمراحل التعلم التنظيمي
انسياب تعلم التغذية املتدفقة إىل األمام :ما إذا كان تعلم الفرد يغذي التوجه حنو تعلم اجلماعة
والتعلم على املستوى التنظيمي (على سبيل املثال تغريات البىن والنظم واملنتجات واإلسرتاتيجية
واإلجراءات والثقافة) وكيفية حدوث ذلك.
تعلم التغذية االرتدادية :ما إذا كان التعلم املضمن داخل املنظمة (على سبيل املثال النظم
والبنية اإلسرتاتيجية) يؤثر على تعلم الفرد واجلماعة وكيفية حدوث ذلك.
املصدر :دوسيا فريا ،ماري كروسان ،ترمجة عجالن بن حممد الشهرى ،القيادة االسرتاتيجية والتعلم التنظيمي ،دورية
اإلدارة العامة ،اجمللد ،45العدد ،02ماي ،2005ص ص .396-357
1دوسيا فريا ،ماري كروسان ،ترمجة عجالن بن حممد الشهرى ،القيادة االسرتاتيجية والتعلم التنظيمي ،دورية اإلدارة العامة ،اجمللد ،45
العدد ،02ماي ،2005ص ص .396-357
255
:V.G. Kondalkar نموذج -6-3
حسب V.G. Kondalkarالتعلم التنظيمي مير بثالثة مراحل كما يلي:1
اإلكتساب -نظم التفكير /اإلبتكار /إزالة التجميد (التذويب): أ-
Acquiring- reflecting systems/ innovation/ unfreezing
خالل املرحلة األوىل ،يتم إنشاء الفكرة ويتم حتديد املدخالت اجلديدة ،وتتميز هذه املرحلة
مبجموعة من اخلصائص:
-إن التعلم التنظيمي هو نظام مرتبط بابتكار منتجات أو خدمات جديدة ،وهذا ينطوي على
تغيري يف سلوك األفراد الذين يشاركون بشكل مباشر أو غري مباشر يف ابتكار
املنتجات/اخلدمات/العملية /النظام.
يتم حتديد املدخالت اجلديدة بعد إجراء فحص شامل ،وقد تكون املدخالت اجلديدة يف شكل -
تكنولوجيا جديدة أو تغيري يف اهليكل التنظيمي ،أو إعادة تصميم الوظيفة ،أو تغيري يف العملية
أو تغيري يف منط سلوك العاملني.
تتميز املرحلة األوىل بالتجريب وتبادل األفكار /ثقافة تنظيمية مبتكرة. -
جيب على أعضاء املنظمة ممارسة االنفتاح واإلبداع والتجريب والثقة يف زمالء العمل وينبغي على -
املنظمة تعزيز املعايري اليت تدعم التعلم عن طريق املشاركة.
ب -االحتفاظ -نظام الدمج /تنفيذ/اإلنتقال:
Retaining- integrating system/ implementing/ moving
تعد املرحلة الثانية مهمة ألهنا تنطوي على التحول ،وتنفيذ عملية التعلم (اإلنتقال) ،وتتميز هذه املرحلة
مبا يلي:
-إعتماد أنظمة جديدة.
-حتوالت املنظمة تكون يف شكل اعتماد ثقافة جديدة ،ونظام أو عملية جديدة.
-جيب أن تكون مدجمة يف النظام القائم (القدمي).
1
V.G. Kondalkar, Op-Cit, P P 72, 73.
256
خالل هذه املرحلة ،ينبغي أن يكون العاملون قادرون على حتمل الدقة وممارسة االنضباط الذايت. -
كما ينبغي أن يتطوعوا للقيام مبهام تؤدي إىل التعلم التنظيمي .إضافة إىل الدعم املتبادل،
وإحرتام التقاليد ،والتعاون ،وينبغي إقامة روابط مشرتكة بني القدمي واجلديد .وهذه املرحلة مهمة
ألهنا تنطوي على التحول.
ت -اإلستخدام -نظام التكيف /اإلستقرار/إعادة التجميد:
Using –adapting System/ stabilization/ refreezing
تتميز املرحلة الثالثة باخلصائص التالية:
ينبغي تطوير نظام تغذية عكسية مستمرة لعملية التعلم حبيث يتم دمج التغيريات املطلوبة. -
دعم اإلدارة أمر أساسي لعملية التعلم التنظيمي. -
ينبغي أن تضمن عملية التعلم االستخدام املستمر للتكيف (للفكرة اجلديدة) .والتحليل النقدي -
على مدى فرتة طويلة من الزمن ،ودعم األقران للتعديل ،والتغذية العكسية ،ونبذ األفكار اليت
عفا عليها الزمن (القدمية) ،وضرورة التكيف مع املدخالت اجلديدة.
واجلدول رقم 31يبني الفرق بني املراحل الثالث للتعلم التنظيمي.
V.G. Kondalkar الجدول رقم :31عملية التعلم التنظيمي حسب
اإلستخدام (اإلستقرار) اإلحتفـاظ (التنفيذ) اإلكتس ـاب (اإلبتكار) المرحلة
-اإلستخدام املستمر. -االستيعاب -التدفق ()Inflow
-النقد. ()Assimilating -التجربة. عملية
-التكيف. -املراكمة ()Cumulating -التب ـادل. التعلم
-البناء.
تشجيع الدقة الثقافة
دعم اإلنتقـ ـاد. اإلبتك ـار.
واإلنضباط. التنظيمية
املثابرة؛ املوضوعية؛ اإلنتقاد؛ الدقة؛ احرتام التقاليد؛ الدعم اإلنفتاح؛ اإلبداع؛ التجريب؛
القيم
التكيف اإلبداعي. املتبادل. التبادل.
-املثابرة. -الدقة يف اإلعداد. المعايير -احرتام اإلبتكار.
257
-التغذية العكسية سريعة. -التخطيط املفصل. -اإلتصال باخلرباء
-تقدمي الدعم للتنفيذ -العمل التطوعي. اخلارجيني.
-تبادل اخلربات بشكل -البحث عن الروابط املشرتكة -ال تردد يف تعديل اخلطط.
بني اجلديد والقدمي. غري رمسي.
-التعلم من اآلخرين.
V.G. Kondalkar, Op-Cit, P 73. املصدر:
1
& Ronald J. Burke, Cary L. Cooper, Building more effective organizations: HR management
performance in practice, Cambridge University Press, Cambridge, 2008, P P 212- 214.
258
نقل المعرفة (:)Knowledge transfer ب-
نقل املعرفة أمر حيوي إذا أرادت املنظمة تطوير الكفاءات .فحسب Ulrichوآخرون "التعلم ال
ميكن أن حيدث ما مل يتم تقاسم األفكار" .على سبيل املثال ،إذا كان فرد يكتسب مهارة جديدة أو
خربة ولكن ال يتقامسها مع زمالئه يف العمل وبالتايل ال تصبح املعلومات معارف قابلة للتطبيق داخل
املنظمة .ولذلك ،تبادل أو نقل ( )Know-howبني األفراد واجلماعات ضروري .كما يؤكد Schultz
أن "إنتاج املعرفة من األفراد أو الوحدات الفرعية ذات قيمة حمدودة إذا كانوا ال يتقامسون املعرفة الناجتة
مع أجزاء أخرى من املنظمة" .من املهم مالحظة أن نقل املعرفة ليس دائماً ممكن أو مرغوب .يف
احلاالت اليت تكون فيها املعرفة حمددة للغاية وال ميكن تعميمها ،فإن نقل املعرفة ينبغي أن ال جيري.
وتشمل العوامل األخرى اليت ميكن أن تؤثر على نقل قيم املعرفة غموض السببية (املعرفة اليت يصعب
تدوينها ( ) codifyونقلها) ،موثوقية مصدر تقدمي املعرفة؛ وعدم قدرة املتلقي على فهم املعرفة حىت ولو
نقلت.
تطبيق المعرفة: ت-
تطبيق املعرفة هو عملية معقدة تتطلب مدخالت من خمتلف األفراد أو اجلماعات ،ومن مث تطورت
إىل معرفة جديدة أو منتج من قبل أفراد أو مجاعات أخرى .وباملثل Chakravarthy ،وآخرون وجدوا
أن تطبيق املعرفة القائمة أو املكتسبة حديثا يف مجيع أحناء املنظمة يسمح للمنظمة تعظيم العائد على
تلك املعرفة ،وتسريع عملية صياغة املعرفة من خالل توفري املزيد من فرص التطبيق.
الميزة التنافسية ث-
يف سياق التعلم التنظيمي King ،و )2003( Zeithamlالحظا أن املوارد املعرفية هلا خصائص
مميزة تساعد على خلق واحلفاظ على ميزة تنافسية ،وحسب Turnerو )2006( Makhijaأن امليزة
التنافسية تتضمن خلق واكتساب معرفة جديدة ،ونشرها يف األجزاء املناسبة من املنظمة ،وتفسريها
ودجمها مع املعرفة القائمة ،ويف هناية املطاف ،استخدامها لتحقيق األداء املتفوق.
259
إن تطوير واحلفاظ على ثقافة التعلم وتطبيق التعلم التنظيمي كميزة تنافسية جيب أن يكون عملية
ديناميكية إذا أريد هلا أن تكون مستدامة ودائمة .والشكل رقم 26يوضح عملية التعلم التنظيمي.
الشكل رقم :26عملية التعلم التنظيمي
المعرفة الجديدة
مستوى المنظمة
1
M. Afzalur Rahim, Managing conflict in organizations, 4th edition, Transaction Publishers, New
Brunswick, 2011, P 34.
260
املعرفة املتأتية من اإلسرتاتيجيات والعمليات واملمارسات اإلدارية ملنظمة أخرى ،والتعلم من خربات أفراد
املنظمة السابقة وقيمهم وتصرفاهتم وكذلك أخطائهم ،وهي بكل األحوال مصادر داخلية وخارجية؛
توزيع المعلومات: ب-
وهي العملية اليت يتم من خالهلا نشر املعلومات بني وحدات املنظمة وأفرادها عرب طرق خمتلفة.
حيث ميكن نشر املعلومات عرب حلقات التعلم والربامج التنظيمية اجلماعية وقنوات اإلتصال الرمسية،
وتؤكد مبادئ املنظمة املتعلمة على ضرورة نشرها عرب القنوات غري الرمسية .وقد أصبح ألنظمة املعلومات
دور مهم يف هذا اجملال ،حيث تسهم بشكل كبري يف نقل املعلومات واملعرفة إىل مناطق جغرافية واسعة
وبسرعة عالية ومبستوى عال من اجلودة1؛
تفسير المعلومات: ج-
إن كمية وحجم التعلم يزداد كلما استطاعت املنظمة والعاملون فيها تقدمي تفسريات عديدة
للمعلومات املتاحة .2ويعرف Daftو )1984( Weickعملية تفسري املعلومات بأهنا عملية يتم من
خالهلا إعطاء معىن للمعلومات .3كما تعين طريقة النظر إىل املعلومات وكيفية حتليلها واإلستفادة منها،
وتعترب هذه اخلطوة أحياناً أهم من اخلطوة األوىل ،فقد تتوفر معلومات هائلة كمعطى من معطيات هذا
العصر ،وستتميز املنظمات يف املستقبل ال بكمية املعلومات اليت ختتزهنا ،وإمنا بعمق عمليات التفكري
والتحليل وأساليب اإلستخدام والتوظيف ،بالشكل الذي حيوهلا إىل معرفة تنظيمية مفيدة .ويقول
Huberإن عملية تفسري املعلومات تعتمد على اخلربات املرتاكمة يف أذهان األفراد ،واليت قد تشكل
عائقاً أمام اإلستفادة التامة منها.4
1رفعت عبد احلليم الفاعوري ،إدارة اإلبداع التنظيمي ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر ،2005 ،ص . 118
2مدحت حممد أبو النصر ،اإلدارة باملعرفة ومنظمات التعلم ،الطبعة األوىل ،اجملموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة ،مصر،2012 ،
ص .141
3
George P. Huber, Organizational Learning: The Contributing Processes & the Literatures,
Organization Science, Vol 2, No 1, February 1991, P P 88-115.
4رفعت عبد احلليم الفاعوري ،مرجع سبق ذكره ،ص .118
261
وينظر إىل تفسري املعلومات على أساس املعاجلة للمعلومات واليت من شأهنا أن تعطي معىن خمتلف
فضالً عن تطوير فهم مشرتك ويتأثر تفسري املعلومات اجلديدة عن طريق :التأطري واخلرائط اإلدراكية،
ووفرة وسائط اإلتصاالت ،وتراكم املعلومات ،أما التأطري وخرائط اإلدراك فإهنا تعتمد على اخلربة
السابقة وفرق العمل وبيئتهم ،ويكون تفسري املعلومات سهالً عندما يتم تأطريها بشكل متناسق ،أما
وسائط اإلتصاالت فقد أصبح املديرون اليوم وبفضل تقدم تكنولوجيا املعلومات الكبري من إستخدام
العديد من وسائط االتصاالت كالربيد اإللكرتوين ،وعقد اإلجتماعات وجها لوجه1؛
الذاكرة التنظيمية: د-
ليس كل تعلم جيب أن يهم منظمة التعلم ،فتعلم الفرد ألشياء ال عالقة هلا بأعماهلا لن يكون له داللة
تنظيمية .وال تعلم تنظيمي بدون ذاكرة تنظيمية ،ألن املهم هو ما يتجسد يف منتجاهتا وخدماهتا
وعملياهتا (املعرفة الصرحية) أو يف أنشطتها وطريقة تفكريها (املعرفة التنظيمية).2
ويعرف M. Girodالذاكرة التنظيمية بأهنا خمزن للمعارف وهيكل لإلحتفاظ هبا أو مسار مركب من
ثالث مراحل :إكتساب ،ختزين واسرتجاع.3
ومن املتغريات احملتمل أن تؤثر على فعالية الذاكرة التنظيمية تشمل:4
إستنزاف األعضاء. -
توزيع املعلومات والتفسري التنظيمي للمعلومات. -
قواعد وأساليب ختزين املعلومات. -
األساليب لتحديد موقع واسرتجاع املعلومات املخزنة. -
1أكرم حمسن الياسري ،ظفر ناصر حسني ،مرجع سبق ذكره ،ص .109
2جنم عبود جنم ،إدارة املعرفة :املفاهيم واإلسرتاتيجيات والعمليات ،الطبعة األوىل ،دار الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،2005 ،
ص .272
3ثابيت احلبيب ،بن عبو اجلياليل ،تطوير الكفاءات وتنمية املوارد البشرية :دعائم النجاح األساسية ملؤسسات األلفية الثالثة ،الطبعة
األوىل ،مؤسسة الثقافة اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2009 ،ص .235
4
George P. Huber, Op-Cit, P 105.
262
مكونات الذاكرة التنظيمية:
يقسم ( )Dixonالذاكرة التنظيمية إىل ذاكرة خارجية وذاكرة داخلية:1
-الذاكرة الداخلية :تقسم بدورها إىل ذاكرة مستهدفة أو مقصودة وهذه تتضمن :األنظمة اخلبرية،
قواعد البيانات ،السجالت ،التقارير ،الدروس املتعلمة إضافة إىل السياسات واملنتجات والعمليات
التحويلية .والذاكرة الداخلية غري املقصودة وتتمثل يف ثقافة املنظمة بضمنها األساطري ،القصص،
اللغة ،والرموز إضافة إىل أدوار املهام والرقابة (اهلياكل ونظريات النشاط).
-الذاكرة الخارجية :توجد يف املعرفة املوجودة يف أرشيف خارجي .ومع أهنا ليست جزء من الذاكرة
التنظيمية حبد ذاهتا ،إال أهنا حتتفظ باملعلومات حول ماضي املنظمة اليت ميكن إسرتجاعها
واستخدامها .وهذه تتضمن املصادر التالية :التقارير املالية للمنظمة ،واألعضاء السابقون يف
املنظمة ،املنافسون وسجالت احلكومة .واجلدول رقم 32يوضح هذا التقسيم.
الجدول رقم :32الذاكرة التنظيمية ومكوناتها
الذاكرة الخارجية الذاكرة الداخلية
غير مقصودة مقصودة
املنافسون - الثقافة - األنظمة اخلبرية -
السجالت احلكومية - اهليكل - السجالت والتقارير -
التقارير املالية - بيئة العمل - السياسات -
األعضاء السابقون - نظريات النشاط (مناذج عقلية) - العمليات التحويلية -
املصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على :جنم عبود جنم ،مرجع سبق ذكره ،ص .275
263
وهناك من يرى أن الذاكرة التنظيمية تنقسم إىل أربعة أنواع:1
-الذاكرة التنظيمية التقنية :وتعين الذاكرة املستندة إىل املعرفة املهنية؛ متضمنة املستحدثات التقنية
املتعلقة بنظم التطوير املؤسسي ونظم الرقابة اإلدارية واألساليب اإلدارية احلديثة ،مما له التأثري
اإلجيايب على اإلنتاجية املؤسسية.
-الذاكرة التنظيمية اإلدارية :وتعين جمموع املعارف التنظيمية اليت تقود كافة املستويات اإلدارية
جبانب اآلليات اإلدارية واإلسرتاتيجيات املستقبلية للمنظمة.
-الذاكرة التنظيمية الثقافية :هي املرتكز األساس لبقية الذاكرات التنظيمية؛ فهي احلافظة لتاريخ
املنظمة وحاضرها؛ متضمنة القيم واألعراف والتقاليد والتنظيمات الرمسية وغري الرمسية ،وتتأثر إجياباً
وسلباً بكافة التصرفات الفردية واجلماعية والتنظيمية باملنظمة.
-الذاكرة التنظيمية التسويقية :وتشمل إسرتاتيجيات التسويق.
:Y.L. Jack Lam نموذج -9-3
حسب )2004( Y.L. Jack Lamيوجد ثالث مراحل مهمة للتعلم التنظيمي وهي:2
أ -النشوء ( :)Germinationيتم البحث عن املعلومات واملعارف للتعلم اجلمعي املنظم وحتسني
األداء؛
ب -التحول ( :)Transformationيتم تشجيع العاملني على املشاركة يف املتاح من املعلومات
وتبادهلا لصاحل قرار مجاعي؛
ج -اإلدامة ( :)Perpetuationيتم تطوير رؤية مشرتكة وتعلم قائم على الفريق ،والتفسري اجلماعي
للمعلومات من أجل حتديد التوجه املستقبلي.
واجلدول رقم 33يوضح مراحل التعلم التنظيمي.
1أمحد جنم الدين عيداروس ،التعلم التنظيمي مدخل لتحسني كفايات الذاكرة التنظيمية والصحة التنظيمية يف بعض املدارس الثانوية
العامة احلكومية واخلاصة مبحافظة الشرقية ،الرتبية ،العدد ،39فرباير ،2013ص ص .112-09
2نورة بنت حممد بن إبراهيم املشعل ،تصور مقرتح لتطبيق التعلم التنظيمي يف املدارس الثانوية احلكومية للبنات يف اململكة العربية
السعودية ،أطروحة دكتوراه ،جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية ،اململكة العربية السعودية ،2013 ،ص .10
264
Y.L. Jack Lam الجدول رقم :33مراحل التعلم التنظيمي حسب
ال ـهــدف ال ـع ـم ـل ـيــة ال ـبـ ـع ــد المرحلة
النموذج الذهين
البقـ ــاء إكتساب املعرفة النشوء
والتفوق الشخصي
الكـ ـفـ ــاءة نشر املعرفة التفكري النظمي التحول
تفسري املعلومات الرؤية املشرتكة
الفـ ـعـ ــالية اإلدامة
والذاكرة التنظيمية والتعلم الفرقي
Y.L. Jack Lam. L, Reconceptualizing a dynamic model of organizational learning for املصدر:
schools, Journal of Educational Administration, Vol 42, No 3, 2004, PP 297-311.
يتبني من اجلدول رقم 33أن Y.L. Jack Lamيتفق مع Huberيف مراحل التعلم التنظيمي،
ويتضمن أبعاد منوذج ( Sengeالنموذج الذهين ،التفوق الشخصي ،التفكري النظمي ،الرؤية املشرتكة
والتعلم الفرقي)؛ حيث أن مرحلة النشوء يقابلها مرحلة اكتساب املعرفة ،ومرحلة التحول يقابلها نشر
املعرفة ويف األخري مرحلة اإلدامة يقابلها مرحلة تفسري املعلومات والذاكرة التنظيمية.
) 2003أن حمتوى التدريب اإللكرتوين ساكن ،لكن إدارة املعرفة جتعل هذا احملتوى أكثر ديناميكية ،أما
( )Chunhua, 2008فريى أن التدريب اإللكرتوين يعترب كأداة للمساعدة يف استيعاب املعرفة الضمنية
وكوسيلة إلكتساب وتعزيز تبادل املعرفة .وحسب Marie Pratفإن إدارة املعرفة تسمح لالستفادة
265
وتبادل املعارف واملهارات واخلربات يف حني أن التدريب اإللكرتوين صفقة لنشر املعرفة وتطوير
املهارات.1
بالرغم من إختالف دور كل من إدارة املعرفة والتدريب اإللكرتوين إال أهنما مفهومان قابالن
للتبادل ،فكل منهما هو جمموعة من األدوات والعمليات واألساليب التنظيمية من أجل تقاسم املعرفة
يف املنظمة .2كما أهنما خيدمان نفس الغرض أال وهو تسهيل التعلم وتطوير الكفاءة يف املنظمات.3
وينصب تركيزمها على توليد املعرفة (اإلكتساب ،اخللق ،اإللتقاط ،والتبين) ،وختزين املعرفة ،و توزيع
املعرفة ،وتطبيق املعرفة.4
وحسب Luminita Giurgiuنظم إدارة املعرفة والتدريب اإللكرتوين هلما خصائص وميزات مشرتكة
تتضمن :التعاون املشرتك وأدوات االتصال املتزامن /غري املتزامن ،نفس بنية النظام ،قواعد مماثلة
للوصول ،إضفاء الطابع الشخصي للمعلومات اليت مت تسليمها؛ نفس شكل التعبري ...إخل.5
باإلضافة إىل وجود تكامل بني املفهومني من خالل تقاطع ثالثة مكونات :تمكين المعرفة يف
الوقت واملكان املناسبني للمتدرب ،التركيز على المتدرب بتكييف مناذج التدريب مع أسلوب
املتدرب ،والوصول إلى المجتمع يعد مزيج من كل من املعرفة والتدريب اإللكرتوين ويشري إىل القدرة
على التعلم من اآلخرين من خالل اجملتمع للفائدة.6
1
Marie Prat, Op-Cit, P 9.
2
Clyde W. Holsapple, Handbook on knowledge management: 2 knowledge directions, Springer, New
York, 2003, P 512.
3
& Zita Krajcsco, Knowledge management & e-learning in organizations, 2nd edition, Teaching
Education Conference, Florence, 16 September 2015, P P 47-58.
4
Maryam Khademi et al, E-Learning Enrichment to Become an Effective Knowledge Management
Tool, International Journal of e-Education, e-Business, e-Management & e-Learning, Vol 1, No 4,
October 2011, P P 342-346.
5
Luminita Giurgiu, Vectors of Knowledge Society: Knowledge Management & E-learning,
Management Studies, Vol 3, No 11-12, December 2015, P P300-304.
6
Jay Liebowitz, Michael S. Frank, Knowledge Management & E-Learning, CRC Press, New York,
2011, P P 5,6.
266
-2التدريب اإللكتروني والتعلم التنظيمي:
دور التدريب التقليدي في تعزيز التعلم التنظيمي: -1-2
إن الغرض اإلسرتاتيجي للتدريب هو تشجيع املناخ التعلمي يف املنظمة ،والرتكيز هنا يكون على
إحتياجات التعلم لدى األفراد ،موجه باألهداف التنظيمية ومطوق باإلعتقاد أن داخل كل عضو يف
العاملني موهبة مسترتة يف اإلنتظار لكي تستغل.1
حسب Wrightوآخرون أن الوصول إىل مفهوم التعلم املستمر يتطلب من املنظمة أن تركز بشكل
كبري على التدريب والتطوير وأن وظيفة املنظمة تكمن يف حتديد التغريات اليت حتدث يف كيفية أداء
املهام واألنشطة املختلفة وحتديد التغريات اليت حتدث يف بيئة العمل ومن مث وضع الربامج التدريبية اليت
تغطي تلك التغريات .وأشاروا إىل أن األفراد يكونوا أكثر احتمالية للتعلم عندما:2
-يكون التدريب مربوطا باخلربة واملهام اليت يؤدوهنا.
-عندما يتضمن التدريب مفاهيم ومصطلحات وأمثلة واقعية للمتعلمني.
-توفري وقت كايف للتدريب ،حملاكاة سيناريوهات معينة قد يواجهوهنا يف بيئة العمل احلقيقة وبيان
كيفية التصرف معها.
-وجود تغذية عكسية كوهنا تساعد يف مدى جناح أو فشل عملية التعلم وحىت تكون فعالة فالبد أن
ترتكز هذه املعلومات الراجعة على سلوكيات وتصرفات حمددة وتكون مزودة بشكل مستمر كلما
مسح األمر بذلك ،وهذه التغذية العكسية تساهم يف تعديل أي احنراف وقع أثناء عملية التعلم وهي
تعزز ثقة األفراد بأنفسهم ألهنم قادرون على اكتساب معارف جديدة.
وميكن تطوير التعلم من خالل التدريب ،والذي يركز على اكتساب املعارف واملهارات واإلجتاهات.
وللتدريب العديد من املزايا ،مثل حتسني العمل ،تكيف األفراد مع التكنولوجيا اجلديدة ومنو كفاءات
1حجاج بن صاحل بن حجاج املرعي ،إدارة األفراد ،الطبعة األوىل ،األكادمييون للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .75
2رضا نعيجة ،التعلم التنظيمي يف املؤسسة اجلزائرية :دراسة ميدانية مبؤسسة سونطراك فرع التنقيب O C Touatأدرار ،أطروحة
دكتوراه ،جامعة احلاج خلضر ،باتنة ،2012-2011 ،ص ص .116 ،115
267
األفراد داخل املنظمة .إن التدريب ميكن املنظمة من أن تكون أكثر قابلية للتكيف ومرونة ولالستفادة
من تعلم األفراد لتحسني األداء التنظيمي وتعزيز التعلم يف املنظمة.1
واتفق عدد من الباحثني أمثال Nevisوآخرون ) (1995و Tannenb Aumوآخرون
) (1997و Ulrichوآخرون ) (1993و Pedlerوآخرون ) (1997على أن التدريب املستمر يعد
من العوامل اليت تسهل التعلم التنظيمي .2ووفقا ل ـ ـ ـ )2007( Rowoldالتدريب أداة لنقل املعرفة،
والتدريب املستمر فعال يف املنظمة لدرجة أنه خيلق التعلم .3ويؤكد Raanan Lipshitzوآخرون أنه
ميكن لربامج التدريب توليد التعلم التنظيمي عندما تتحرك إجتاه تطوير املهارة وتتطور إىل آليات التعلم
التنظيمي.4
إن التدريب هو أداة هامة لتعزيز قدرات العاملني للتعلم ،سواء كفاءاهتم للتعلم أو ودوافعهم للتعلم
لتوفري لغة مشرتكة ورؤية مشرتكة لتسهيل التواصل بني العاملني ،وبالتايل ،نقل ونشر املعرفة الفردية داخل
املنظمة وخلق ثقافة موجهة حنو التعلم .ويرتبط التدريب ارتباطا إجيابيا مع عمليات التعلم التنظيمي،5
وهو ما توصلت إليه Aragónوآخرون ( )2014بأنه توجد عالقة إجيابية بني التدريب والتعلم
التنظيمي؛ فالتدريب يعمل على تعزيز قدرات التعلم الفردي (الكفاءات ،والدافع الكتساب املعرفة)،
وقدرات التعلم اجلماعي (كفاءة العمل يف اجلماعة والدافع لتبادل املعرفة) وقدرات التعلم التنظيمي
(الثقافة ،اإلسرتاتيجية والنظم). 6
1
Julie Hodges, Roger Gill, Sustaining change in organizations, SAGE Publications, London, 2015, P
223.
2
Tapan K Panda, Knowledge management: A global perspective, 1st edition, Excel Book, New Delhi,
(بتصرف)2008, P 07.
3
Alfonso J. Gil et al, The training demand in organizational changes processes in the Spanish wine
sector, European Journal of Training & Development, Vol 39, No 4, 2015, P P 315-331.
4
Raanan Lipshitz et al, Demystifying organizational learning, Sage Publications, California, 2007, P
150.
5
Andrea Bencsik, Knowledge management initiatives & strategies in small & medium entreprises,
IGI Global, Hershey, USA, 2016, P 48.
6
María Isabel Barba Aragón et al, Training & performance: The mediating role of organizational
learning, BRQ Business Research Quarterly, Vol 17, No 3, 2014, PP 161-173.
268
إن تدريب العمال باحلوار وطرح األسئلة واملناقشة ،حيفزهم على التعلم بأنفسهم من خالل الوصول
إىل اإلجابات النموذجية ،وخيلق فيهم الثقة بأنفسهم ويعزز من قدراهتم وإمكانياهتم كما ينمي فيهم
الرغبة يف التعلم ،وأيضا يعزز التعاون والتضافر بني أعضاء الفريق وخيلق الثقة بينهم ،ويشجعهم على
التعلم اجلماعي وبذل كل طاقتهم من أجل تقدمي اجلديد ،فالقدرة على التعلم تتوقف على ثقافة العمال
واملنظمة ككل ويتم االهتمام هبا من خالل العملية التدريبية وبرتكيز على جانب التعلم اإلبداعي ،حيتاج
التعلم املطلوب التدريب ال الزم لتعزز السلوك اهلادف يف التعلم وهو وسيلة فعالة يف استثمار الفرد ودفعه
على أن يبذل جمهوداً أكرب ويزيد من حتصيله وإجنازه وإلشباع حاجاته األساسية منه ،وبالتايل رفع الروح
املعنوية للفرد ،مما ينتج عنه محاس الفرد لتعلم وزيادة شعوره باالنتماء ،وخلق روح التعاون بني األفراد،
حيث توفر العملية التدريبية مناخ إجيايب حيفز العاملني ذوي املعرفة على إطالق معارفهم الكامنة
وإتاحتها ،وحماولة الكشف عن مصادر املعرفة الكامنة لدى العاملني وتقدمي احلوافز وترغيبهم بالكشف
عنها وتوظيفها يف أداء أعماهلم وتبادهلا مع باقي األعضاء.1
دور التدريب اإللكتروني في تعزيز التعلم التنظيمي: -2-2
يف ظل الرقمية والتغيري السريع أصبحت املعرفة امليزة التنافسية للمنظمات مما يتوجب على عمال
املعرفة أن يكونوا قادرين على إكتساب ودمج املعلومات بسرعة أكرب .ويف هذا السياق ،التدريب
اإللكرتوين يشكل بعدا هاما إلدارة املعرفة ويصبح أسلوب التعلم يف جمتمع املعرفة .إن قدرة الوصول
واستخدام احملتويات الرقمية من خالل األدوات التكنولوجية يصبح شرطا أساسيا لتوظيف األفراد ،وعليه
فإن العمال مطالبون بإستمرار لسد الفجوة بني ما يعرفونه وما يؤدونه؛ وبالتايل إقامة عالقات قوية بني
التدريب اإللكرتوين والتعلم مدى احلياة وبني التدريب اإللكرتوين وحمو األمية الرقمية.2
1عواطف عيشوش ،التدريب ودوره يف إنتاج املعرفة :دراسة حالة مؤسسات التعليم العايل والبحث العلمي ،رسالة ماجستري ،املركز
اجلامعي بالوادي ،2011/2010 ،ص .107
2
Barbara Bertagni et al, Learn how to learn!: knowledge society, education & training, Franco Angeli,
Italy, 2009, P 183.
269
ويعد التدريب اإللكرتوين طريقة ثورية لتزويد القوى العاملة باملهارات واملعرفة اليت حتتاج إليها لتحويل
التغريات املستمرة يف سوق العمل ملصاحلها .1باإلضافة إىل ذلك يعد أكثر مالءمة لتلبية متطلبات
اإلقتصاد اجلديد وإحتياجات عمال املعرفة من خالل كونه متاح عند احلاجة ،خمصص ومستمر مع
الوصول إىل أفضل وأحدث املوارد ومراكز املعرفة .2واجلدول رقم 34يوضح خصائص االقتصاد اجلديد
واملعروف بإقتصاد املعرفة والدور احليوي الذي يلعبه التدريب اإللكرتوين فيه.
نتيجة لزيادة سرعة الوصول إىل الشبكة العاملية يف مجيع أحناء العامل ،أصبح دور التدريب اإللكرتوين
واضح يف دعم التعلم التنظيمي ،كما يعترب وسيلة لتحسني األداء ،3فالتدريب اإللكرتوين يؤكد على
اكتساب الفرد ملعارف جديدة وتوفري األدوات التقنية لدعم عملية بناء املعرفة.4
الجدول رقم :34الت ـع ـلم في مجتمع المـعـرفة
اإلقتصاد الجديد اإلقتصاد القديم
اإلهناء يف 40عاماً (التعلم مدى احلياة) اإلهناء يف 4سنوات (جامعة اخل)
التدريب كميزة تنافسية التدريب كتكلفة
تنقل احملتوى تنقل املتعلمني
التعلم التعاوين و املوزع التعليم عن بعد
مراكز خدمة الوسائط املتعددة مع وسائل اإلعالم عرب اإلنرتنت الربيد اإللكرتوين ،الرسالة ،واملنتجات املطبوعة
عروض مصممة خصيصا ،و فردية عروض عامة للجميع
األمساء التجارية (معظمها دولية) واألفراد املشهورين الباعة اإلقليمني ()Regional vendors
يف نفس الوقتJust-in-time عند احلاجة Just-in-case
مشاركة التعلم ،التعلم التنظيمي الدراسة الذاتية ،املسؤولية الشخصية
1عبد اللطيف حممود مطر ،إدارة املعرفة واملعلومات ،الطبعة األوىل ،كنوز املعرفة ،عمان ،األردن ،2007 ،ص .187
2
Richard Regis, Strategic human resource management & development, 1st edition, Excel books, New
Delhi, 2008, P 97.
3
Mary L. Broad, Beyond transfer of training: Engaging systems to improve performance, Pfeiffer,
USA, 2005, P 208.
4
Lorna Uden et al, The 8th International Conference on Knowledge Management in Organizations:
Social & Big Data Computing for Knowledge Management, Springer, Allemagne, 2014, P 559.
270
Joachim P. Hasebrook, Hermann A. Maurer, Learning Support Systems For Organizational المصدر:
Learning, World Scientific Publishing, Singapore, 2004, P 41.
تتضح العالقة بني التدريب اإللكرتوين وبني التعلم التنظيمي من خالل أن هذا التدريب يسهم يف
بناء مهارات وكفاءات مرتبطة باألهداف واألغراض التنظيمية ومن خالل املشاركة يف هذه املعارف،
حيث أن مفهوم التدريب اإللكرتوين يقوم على بناء بيئة افرتاضية مماثلة للبيئة احلقيقية يف املنظمة
والتعامل معها من خالل تكنولوجيا املعلومات واإلتصاالت بالشكل الذي ميكن من بناء وتدعيم
مهارات املوارد البشرية ،وهي تلك املهارات اليت تتناسب مع الواقع التنظيمي ،وهكذا فإن التدريب
اإللكرتوين يقود إىل أن خيدم التدريب التعلم التنظيمي من خالل الرتكيز على األهداف واألغراض
التنظيمية .هذا باإلضافة إىل أن التدريب اإللكرتوين ميكن من املشاركة يف املعارف بني املتدربني من
خالل تكنولوجيا االتصاالت اليت متكنهم من تبادل الرأي واخلربات والقضايا حول البيئة االفرتاضية.1
ومن هنا تربز أمهية التدريب اإللكرتوين من حيث هو الطريق الوحيد لنشر املعرفة فال تكون حكراً على
فرد دون غريه أو جمموعة دون األخرى وإمنا حيول املنظمة بأسرها إىل آلة تعلم مستمر يف أي وقت ويف
Wenhao أي مكان وعلى مجيع املستويات وملختلف القدرات ،2وهو ما يؤكده Sun Joo Yooو
David Huangأن أنظمة التدريب اإللكرتوين تساهم يف تطوير املنظمات املتعلمة.3
وحسب Mohamed F. Hawelaوآخرون أن التدريب اإللكرتوين يعمل على تسهيل وتدعيم التعلم
باستخدام اإلنرتنت واإلنرتانت كوسيلة للحصول على املعلومات وخلق املعرفة واالحتفاظ هبا (التخزين)،
1حممود عبد العزيز اجلمل ،التدريب االفرتاضي املفهوم واألسس الفكرية والتقييم ،اجمللة العلمية ( كلية التجارة جامعة أسيوط) ،اجمللد
،19العدد ،30مصر ،2001 ،ص ص .33-01
2املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،اإلجتاهات املعاصرة يف التدريب واإلستشارات اإلدارية ،مرجع سبق ذكره ،ص .86
3
Sun Joo Yoo, Wenhao David Huang, Can e-learning system enhance learning culture in the
workplace? A comparison among companies in South Korea, British Journal of Educational
Technology, Vol 47, No 4, 2016, PP 575-591.
271
والنشر ،والتقاسم ،واستخدام الدعم ،لتوفري قاعدة للتعلم على مستوى الفردي واجلماعي والتنظيمي،
وقد يكون يف شكل اتصال متزامن أو غري متزامن.1
كما يساعد التدريب االلكرتوين على بناء شبكات التواصل بني املتعلمني اليت توفر فرصا للتفكري
وتبادل الكفاءات الفردية .وتشجع الشبكة اإللكرتونية التعلم التنظيمي نتيجة لظاهرة التعلم من خالل
التفاعل (.2)Learning by interacting
وتشري مراجعة دراسات التعلم التنظيمي على أمهية اخلربة واملعارف املختزنة يف حتقيق النجاح
التنظيمي واالبتكار .حيث أن مجع واالحتفاظ باملعرفة املختزنة لدى العاملني يؤدي إىل بناء رأس املال
الفكري للمنظمة .فخربات املديرين والعاملني هي ثروة كبرية متاحة للمنظمة مت اكتساهبا خالل أداء
الوظائف ومن خالل بيئة العمل ومن خالل التعامل مع اآلخرين يف املنظمة ،ومن بيئة املنظمة ،ومن
العمالء واملنافسني واملوزعني .ولذلك تفقد املنظمات اليت تتجاهل أو ال تستفيد من هذه القدرة الفرصة
لتحقيق التحسن املستمر ولبناء القدرة على التغيري والتطوير.
ومن أهم أسباب جتاهل اخلربات املختزنة لدى أعضاء املنظمة ،صعوبة اسرتجاع هذه اخلربات ،أو
اإلعتماد املبالغ فيه على البيانات املتاحة أو تلك اليت ميكن توافرها بسهولة ،وبذلك تفقد املنظمة
نصف كمية املعرفة املتاحة .ويسهم التدريب اإللكرتوين يف اسرتجاع والبناء على اخلربات املتاحة ألعضاء
املنظمة .وقد أكد )1997( Schankعلى أمهية أن تعتمد برامج التدريب اإللكرتوين على قصص
وحاالت النجاح داخل املنظمة ،حبيث ميكن خلق ذاكرة تنظيمية تستوعب معارف وخربات أعضاء
املنظمة .ولذلك يعتمد البناء األساسي للتدريب االلكرتوين على استخدام املعرفة املختزنة لدى أعضاء
املنظمة يف تصميم الربامج .يتفق ذلك مع ضرورة مشاركة املديرين مع الفنيني يف تصميم برامج التدريب
اإللكرتوين.
1
Marianna Sigala et al, Information & Communication Technologies in Tourism 2007, Proceedings
of the International Conference in Ljubljana, Slovenia, SpringerWien, 2007, P 537.
2
Tarek Lassoued, Les déterminants de l’adoption de l’e-learning: étude empirique au sein de
l’entreprise tunisienne, Thèse de doctorat, Université Jean Moulin Lyon 3, France, 4 Juin 2010, PP
26,27.
272
إن تصميم التدريب اإللكرتوين يقوم على تنمية التعلم التنظيمي من خالل ضمان مناسبة التدريب
لألغراض التنظيمية ومن خالل إتاحة الفرصة للمشاركة بني املتدربني ،كما يعتمد التدريب اإللكرتوين
على استخدام جتارب وخربات املنظمة يف تصميم الربامج التدريبية مبا خيدم تكوين ذاكرة تنظيمية1؛ وهو
ما يؤكده Thair Khdourو Shaima Salemبأن التدريب اإللكرتوين يسمح للمشاركني باكتساب
املعارف ونقلها من شخص إىل آخر ،وتطبيقها على حل املشاكل وختزين تلك املعرفة الستخدامها يف
املستقبل.2
واجلدول رقم 35يبني الدور الفعال الذي يلعبه التدريب اإللكرتوين يف تنمية التعلم التنظيمي بداية من
إكتساب املعرفة من خالل قواعد البيانات وصوال إىل الذاكرة التنظيمية.
ووفقا ل ـ ـ ـ ـ M. S. Bowlesإن التدريب اإللكرتوين يعمل على تعزيز التعلم التنظيمي من خالل تشجيع
التبادالت التعاونية وإدماج التعلم يف بيئة العمل اليومية جبعل املعرفة متاحة عند الطلب ومتكني األفراد
من الوصول إىل املعرفة وتبادهلا ونقلها مبرونة أكرب .3كما يتضح دور التدريب اإللكرتوين يف خمتلف
مراحل املنظمة املتعلمة كما هو مبني يف الشكل رقم .27
من خصائص املنظمات املتعلمة أهنا تشجع التدريب اإللكرتوين غري الرمسي من خالل توفري
األدوات والبيئات للعاملني لتبادل اخلربات فيما بينهم .4وحسب )2002( Robin Masonأن التعلم
التنظيمي يكون على مستوى التدريب اإللكرتوين غري الرمسي ،والتعلم الفردي يتحقق من خالل
التدريب اإللكرتوين أما التعلم على مستوى اجلماعة يكون من خالل التدريب املباشر املدعوم كما هو
مبني يف اجلدول رقم .36
1
حممود عبد العزيز اجلمل ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .33-01
2
Thair Khdour, Shaima Salem, The effects of integrating knowledge management with e- learning
systems, Proceedings of 2014 Zone 1 Conference of the American Society for Engineering Education.
3
(بتصرف)M. S. Bowles, Op-Cit, P 134.
4
Information Resources Management Association, Networking & telecommunications: Concepts,
methodologies, tools, & applications, IGI Global, Hershey, USA, 2010, P 1234.
273
الجدول رقم :35دور التدريب االلكتروني في تعزيز مراحل التعلم التنظيمي
إكتساب
قواعد البيانات
المعرفة
تكنولوجيا تطبيقات األعمال ت ـق ـنـي ـات الت ـع ـاون: ال ـن ـشر:
-تطبيقات األعمال الرسائل الفورية - الربيد اإللكرتوين -
( business املناقشات املرتابطة - مواقع الويب - توزيع
)application عقد املؤمترات على الويب -
Websites المعلومات
املدونات ()Blogs -
-إدارة املشروع
الويكي ()Wikis - النشرة اإللكرتونية -
-الربجميات املشرتكة Shedules -
()groupware
المح ـاك ـ ـاة: ت ـق ـن ـيـ ـات الت ـع ـاون: التطبيقات
-احملاكيات -الرسائل فورية ( Instant اإلحصائية:
()Simulators )messages Spreadsheets - تفسير
-الواقع اإلفرتاضي -املناقشات املرتابطة Spss - المعلومات
()Threaded discussions Sas -
-عقد املؤمترات على الويب وأخرى
-الويكي()Wikis
الوثائق ،قواعد البيانات ،املكتبات ،الدورات التدريبية ،احلاالت ،السجالت ،اإلنرتانت ومواقع الذاكرة
الويب ،الويكي. التنظيمية
املصدر :من إعداد الباحثة باإلعتماد على:
Bryan, Valerie C, Technology Use & Research Approaches for Community Education & Professional
Development, 1st edition, IGI Global, Hershey, USA, 2013, P 33.
274
الجدول رقم :36الفروق الجوهرية بين أشكال التدريب اإللكتروني وعالقتها بالتعلم
التنظيمي
التدريب اإللكتروني غير الرسمي التدريب المباشر المدعوم التدريب االلكتروني
الرتكيز على اجلماعة الرتكيز على املتدرب الرتكيز على احملتوى
بدافع املمارسة بدافع النشاط بدافع التسليم
التعلم التنظيمي التعلم يف جمموعات صغرية التعلم الفردي
املشاركون مبثابة املتدربني واملدربني تفاعل كبري مع املدرب تفاعل أقل مع املدرب
تفاعالت متعددة الطرق فيما بني تفاعل كبري مع باقي املتدربني ال يوجد تعاون بني املتدربني
املشاركني
Rasmita Mohanty, Ranjit Kumar Das, Proceedings of the national conference on Digital المصدر:
libraries: Reshaping Traditional Libraries into Next Generation libraries, Tolani College of commerce,
Mumbai, India, 16th – 17th January 2014, P 50.
الشكل رقم :27المراحل الخمس للمنظمات المتعلمة
275
خالصة:
أصبح التعلم التنظيمي ضرورة اسرتاتيجية تتبناه املنظمات لضمان البقاء واالستمرارية يف ظل املنافسة
الشرسة ،كما أنه يعد وسيلة لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة نظراً ملا يتميز به من خصائص مقارنة
ب املناهج األخرى؛ إذ يعترب التعلم التنظيمي عملية ديناميكية تفاعلية مستمرة لتطوير املعارف واملهارات
لتحسني األداء على املدى الطويل والتكيف مع املستجدات البيئية الداخلية واخلارجية .ويتميز أيضا
بأنه متعدد املستويات حيدث على مستوى األفراد واجلماعة واملنظمة وما بني املنظمات وتعلم
املستهلك.
ان التعلم التنظيمي يعد من املفاهيم اإلدارية احلديثة األمر الذي أدى إىل اختالف الباحثني يف
Huber حتديد املراحل اليت مير هبا فاختلفت النماذج املفسرة لتلك املراحل ومن أشهر النماذج منوذج
( )1991حيث التعلم التنظيمي مير بأربع مراحل هي اكتساب املعرفة ،توزيع املعلومات ،تفسري
املعلومات والذاكرة التنظيمية.
يتداخل مفهوم التعلم التنظيمي مع مفهوم املنظمة املتعلمة ،فهناك من يستخدم املفهومني بصورة
تبادلية ،إال أن هناك اختالف بني املفهومني رغم اإلرتباط اللفظي واملوضوعي بينهما ومن أهم أوجه
اإلخت الف بينهما هو أن التعلم التنظيمي يعد كعملية ونشاط يف حني أن املنظمة املتعلمة تعترب ككيان
أو تنظيم يتميز باملرونة أساسه التعلم املستمر لتنمية القدرات اإلبداعية لألفراد وجتديد املعارف
واملهارات واألساليب لتفادي الوقوع يف فخ التقادم.
يلعب التدريب اإللكرتوين دوراً هاماً يف تعزيز املعارف والتعلم التنظيمي من خالل املسامهة يف
تسهيل احلصول على املعلومات واملعارف اجلديدة وتبادهلا بني األفراد واإلحتفاظ هبا حلني احلاجة إليها
لتعزيز الذاكرة التنظيمية ولتحقيق ذلك يكون باستخدام أدوات تكنولوجيا املعلومات.
276
المــراجع:
277
-أمحد حممد غامن ،أسامة حممود قرين ،حتسني الفعالية التنظيمية للجامعات املصرية يف ضوء مدخل
التعلم التنظيمي ،دراسات يف التعليم اجلامعي ،العدد ،05ديسمرب ،2003ص ص .130-87
-أمحد جنم الدين عيداروس ،التعلم التنظيمي مدخل لتحسني كفايات الذاكرة التنظيمية والصحة
التنظيمية يف بعض املدارس الثانوية العامة احلكومية واخلاصة مبحافظة الشرقية ،الرتبية ،العدد ،39
فرباير ،2013ص ص .112-09
-أكرم رضا ،برنامج تدريب املدربني :كيف تكون مدرباً مؤثراً ،الطبعة األوىل ،دار التوزيع والنشر
اإلسالمية ،مصر.2003 ،
-أكرم فتحي مصطفى علي ،أثر توظيف التدريب اإللكرتوين عرب شبكة اإلنرتنت يف تنمية بعض
مهارات تصميم االختبارات اإللكرتونية لدى أعضاء هيئة التدريس جبامعة جنوب الوادي ،جملة
العلوم الرتبوية ،اجمللد ،18عدد خاص ،2010 ،ص ص .1125-1041
-أكرم حمسن الياسري ،ظفر ناصر حسني ،مفاهيم معاصرة يف اإلدارة اإلسرتاتيجية ونظرية املنظمة :
إدارة املعرفة ،التعلم التنظيمي ،األداء اإلسرتاتيجي ،اجلزء السابع ،الطبعة األوىل ،دار الصفاء،
عمان ،األردن.2015 ،
-آالن كالدر ،ستيف واتكينز ،ترمجة هباء شاهني ،اإلدارة الدولية الرشيدة يف تكنولوجيا املعلومات:
الدليل التنفيذي ملعايري األيزو ،ISO 27001/ISO 17799الطبعة األوىل ،جمموعة النيل
العربية ،القاهرة ،مصر.2008 ،
-أولغا شربتجي ،بناء املنظمة املتعلمة كمدخل خللق السياحة العالجية يف سورية ،أطروحة دكتوراه،
جامعة حلب ،سوريا.2010 ،
-أمين بن علي العريشي ،أثر توظيف الوسائط املتعددة يف تدريس مادة العلوم على حتصيل تالميذ
الصف السادس االبتدائي يف مدينة جازان ،رسالة ماجستري ،جامعة أم القرى ،اململكة العربية
السعودية.2010 ،
278
-إيهاب سعد حممدى حممود ،منوذج مقرتح لعالج بعض مشكالت الواقع االفرتاضي يف ضوء
مستحدثات تكنولوجيا التعليم ،أطروحة دكتوراه ،كلية الرتبية النوعية ،جامعة بنها ،مصر.2015 ،
(ملخص حبث).
-برايان هوبكنز ،جيمس ماركهام ،ترمجة خالد العامري ،اإلدارة اإللكرتونية للموارد البشرية ،الطبعة
األوىل ،دار الفاروق للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر.2006 ،
-بركنو نصرية ،ثابيت احلبيب ،التدريب املدمج من منظور الشركات العاملية :حالة شركة أي يب أم
( ،)IBMجملة خمرب السياحة اإلقليم واملؤسسات للدراسات والبحوث األكادميية ،العدد 5 ،6
ديسمرب ،2016ص ص .54-41
-بشار يزيد الوليد ،اإلدارة احلديثة للموارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر والتوزيع،
األردن.2009،
-بالل خلف السكارنه ،التدريب اإلداري ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.2009
-بالل خلف السكارنه ،التطوير التنظيمي واإلداري ،الطبعة الثانية ،دار املسرية للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2013 ،
-بلقاسم جوادي ،التعلم التنظيمي وعالقته بتمكني العاملني :دراسة ميدانية على عينة من عمال
مديرية توزيع الكهرباء والغاز لوالية األغواط ،رسالة ماجستري ،جامعة حممد خيضر بسكرة،
.2015/2014
-بن عنرت عبد الرمحان ،إدارة املوارد البشرية :املفاهيم واألسس ،األبعاد ،اإلسرتاتيجية ،دار اليازوري،
األردن.2010 ،
-توفيق أمحد مرعي ،تكنولوجيا التعليم بني النظرية والتطبيق ،الطبعة اخلامسة ،دار املسرية للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2007 ،
-ثابيت احلبيب ،بن عبو اجلياليل ،تطوير الكفاءات وتنمية املوارد البشرية :دعائم النجاح األساسية
ملؤسسات األلفية الثالثة ،الطبعة األوىل ،مؤسسة الثقافة اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2009 ،
279
-جاد الرب عبد السميع حسانني ،خصائص املنظمة املتعلمة وأثرها يف تنمية قدرات التفكري
اإلبتكاري :دراسة تطبيقية على بعض املنظمات اخلدمية والصناعية التابعة لقطاع األعمال العام
مبحافظة الدقهلية ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر.2011 ،
-مجيلة شريف حممد خالد ،أثر استخدام بيئة تعلم افرتاضية يف تعليم العلوم على حتصيل طلبة
الصف السادس األساسي يف مدارس وكالة الغوث الدولية يف حمافظة نابلس ،رسالة ماجستري،
جامعة النجاح الوطنية ،نابلس ،فلسطني.2008 ،
-جنيفر جوي ماثيوز وآخرون ،ترمجة عال أمحد إصالح ،تنمية املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،جمموعة
النيل العربية ،مصر.2008 ،
-جودت عزت عطوي ،اإلدارة التعليمية واإلشراف الرتبوي :أصوهلا وتطبيقاهتا ،الطبعة األوىل ،دار
الثقافة للنشر والتوزيع ،األردن.2004 ،
-جريالد جرينربج ،روبرت بارون ،ترمجة رفاعي حممد رفاعي ،إمساعيل علي بسيوين ،إدارة السلوك يف
املنظمات ،دار املريخ للنشر ،الرياض ،اململكة العربية السعودية.2004 ،
-حجاج بن صاحل بن حجاج املرعي ،إدارة األفراد ،الطبعة األوىل ،األكادمييون للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2010 ،
-حسن إبراهيم بلوط ،إدارة املوارد البشرية من منظور إسرتاتيجي ،الطبعة األوىل ،دار النهضة العربية،
لبنان.2002 ،
-حسن أمحد الطعاين ،التدريب اإلداري املعاصر ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر و التوزيع ،عمان،
األردن،2007 ،
-حسين عوض ،تصور مقرتح لتطوير استخدام جامعة القدس املفتوحة للتدريب اإللكرتوين يف تنمية
املوارد البشرية يف اجملتمع السعودي ،اجمللة العربية الدولية للمعلوماتية ،اجمللد ،01العدد ،01
،2012ص ص .72-57
280
-حسين عوض ،شادية خملوف ،مستوى جودة التدريب اإللكرتوين يف ضوء معايري ومؤشرات
التدريب اإللكرتوين يف جامعة القدس املفتوحة من وجهة نظر املتدربني ،اجمللة العربية الدولية
للمعلوماتية ،اجمللد ،2العدد ،3جانفي ،2013ص ص .58-45
-حسني وليد حسني وآخرون ،تفعيل عمليات التعلم التنظيمي باالستناد إىل أبعاد إدارة املعرفة ،جملة
جامعة بابل (العلوم الصرفة والتطبيقية) ،اجمللد ،24العدد ،2016 ،06ص ص -1683
.1703
-محد بن قبالن آل فطيح ،عالقة تطبيقات القيادة التحويلية بالتعلم التنظيمي يف األجهزة األمنية:
د راسة مقارنة على املديرية العامة لألمن العام واملديرية العامة للجوازات بالرياض ،أطروحة دكتوراه،
جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض.2013 ،
-محد بن حميا املطريي ،متطلبات التدريب اإللكرتوين ومعوقاته مبراكز التدريب الرتبوي مبدينة الرياض
من وجهة نظر املدربني ،رسالة ماجستري ،اململكة العربية السعودية.2012 ،
-محدي أمحد عبد العزيز ،التعلم اإللكرتوين "الفلسفة ،املبادئ ،األدوات ،التطبيقات" ،الطبعة
األوىل ،دار الفكر ،عمان ،األردن.2008 ،
-محيد عبد النيب الطائي ،مدخل إىل إدارة الفنادق ،الطبعة األوىل ،مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع،
عمان ،األردن.2006 ،
-حنان سليمان الزنبقي ،التدريب اإللكرتوين ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2011 ،
-حيدر حممد العمري ،إسرتاتيجيات التغيري يف إدارة املوارد البشرية بعد العوملة ،الطبعة األوىل ،عامل
الكتب احلديث ،األردن.2011 ،
-خالد عبد الرحيم مطر اهلييت ،إدارة املوارد البشرية :مدخل إسرتاتيجي ،الطبعة الثانية ،دار وائل
للنشر ،عمان ،األردن.2005 ،
-خالد عبد اهلل إبراهيم العيساوي ،التدريب وأثره يف اختاذ القرارات اإلدارية الرشيدة ،جملة القادسية
للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،17العدد ،2015 ،01ص ص .49-33
281
-خضري كاظم محود ،روان منري الشيخ ،إدارة اجلودة يف املنظمات املتميزة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء
للنشر والتوزيع ،األردن ،2010 ،ص 205
-خضري كاظم محود ،منظمة املعرفة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن،
.2010
-خضري كاظم محود ،ياسني كاسب اخلرشة ،إدارة املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2007 ،
-دالل ملحس استيتية ،عمر موسى سرحان ،تكنولوجيا التعليم والتعليم اإللكرتوين ،الطبعة األوىل،
دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2008 ،
-دوسيا فريا ،ماري كروسان ،ترمجة عجالن بن حممد الشهرى ،القيادة االسرتاتيجية والتعلم
التنظيمي ،دورية اإلدارة العامة ،اجمللد ،45العدد ،02ماي ،2005ص ص .396-357
-دمية حممد وصوص ،املعتصم باهلل سليمان اجلوارنة ،اإلشراف الرتبوي ماهيته-تطوره أنواعه-أساليبه،
دار اخلليج ،األردن.2014 ،
-راغب أمحد راغب ،اإلدارة الصناعية ،الطبعة األوىل ،دار البداية ،عمان ،األردن.2010 ،
-راوية حسن وآخرون ،إدارة املوارد البشرية ،املكتب اجلامعي احلديث ،اإلسكندرية ،مصر.2007 ،
-رائد إمساعيل عبابنة ،ياسر مناع العدوان ،العوامل املؤثرة يف ممارسة التعلم التنظيمي يف البلديات
األردنية ،دورية اإلدارة العامة ،اجمللد ،48العدد ،03جويلية ،2008ص ص .475-435
-رائد حممد عبد ربه ،مبادئ نظم املعلومات اإلدارية ،الطبعة األوىل ،اجلنادرية للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2014 ،
-رحبي مصطفى عليان ،البيئة اإللكرتونية ،الطبعة الثانية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان.2015 ،
-رداح اخلطيب ،أمحد اخلطيب ،التدريب الفعال ،الطبعة األوىل ،عامل الكتب احلديث ،إربد،
األردن،2006 ،
-ردينة عثمان يوسف ،حممود جاسم الصميدعي ،تكنولوجيا التسويق ،دار املناهج للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2010 ،
282
-رضا صاحب أبو محد آل علي ،سنان كاظم املوسوي ،وظائف املنظمات املعاصرة :نظرة بانورامية
عامة ،الطبعة األوىل ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،األردن.2009 ،
-رضا نعيجة ،التعلم التنظيمي يف املؤسسة اجلزائرية :دراسة ميدانية مبؤسسة سونطراك فرع التنقيب
O C Touatأدرار ،أطروحة دكتوراه ،جامعة احلاج خلضر ،باتنة.2012-2011 ،
-رعد حسن الصرن ،نظريات اإلدارة واألعمال :دراسة لـ ـ ـ ـ 401نظرية يف اإلدارة وممارساهتا
ووظائفها ،دار الرضا للنشر ،سوريا.2004 ،
-رفعت عبد احلليم الفاعوري ،إدارة اإلبداع التنظيمي ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة،
مصر.2005 ،
-رفعت عبد احلليم الفاعوري ،اجمللة العربية لإلدارة ،اجمللد ،29العدد ،02ديسمرب .2009
(إفتتاحية العدد).
-رواحبية مرمي ،مسامهة التجديد التكنولوجي يف تسهيل عملية التعلم التنظيمي يف املؤسسات الصغرية
واملتوسطة يف اجلزائر ،جملة التسيري واالقتصاد ،اجمللد ،02العدد ،2014 ،02ص ص -110
.120
-ريهام حممد أمحد حممد الغول ،فعالية برنامج تدرييب إلكرتوين قائم على التعلم التشاركي يف تنمية
مهارات ا ستخدام بعض خدمات اجليل الثاين للويب لدى معاوين أعضاء هيئة التدريس ،جملة كلية
الرتبية ،العدد ،78اجلزء األول ،جانفي ،2012ص ص .329-289
-سارة إبراهيم العريين ،مدى تطبيق التدريب عن بعد على تأهيل معلمات املرحلة بالثانوية مبدينة
الرياض ،جملة كلية الرتبية ببنها ،العدد ،97جانفي ،2014ص ص .261-213
-ساملة صاحل العباين ،التدريب عن بعد باستخدام تكنولوجيا الوسائط املتعددة كمدخل لتطوير
برامج تدريب معلمي مرحلة التعليم األساسي أثناء اخلدمة ،الرتبية ،العدد ،47فرباير ،2014ص
ص.336 -295
-سعاد نائف برنوطي ،إدارة املوارد البشرية (إدارة األفراد) ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،عمان،
األردن.2007 ،
283
-سعد الدين خليل عبد اهلل ،إدارة مراكز التدريب ،الطبعة األوىل ،جمموعة النيل العربية ،مصر،
.2007
-سعود بن عبد اجلبار بن هويدي احلارثي ،اجلامعات السعودية كمنظمات متعلمة :تصور مقرتح:
دراسة ت طبيقية على جامعة ام القرى ،أطروحة دكتوراه ،جامعة ام القرى ،اململكة العربية السعودية،
.2003
-سعود بن حممد النمر وآخرون ،اإلدارة العامة :األسس والوظائف واإلجتاهات احلديثة ،الطبعة
السابعة ،مكتبة الشقري ،الرياض.2011 ،
-السعيد السعيد حممد عبد الرزاق ،اختالف أمناط التفاعل يف بيئات التدريب االفرتاضي باستخدام
الشبكات االجتماعية وأثره على اكتساب اجلوانب املعرفية و األدائية لبعض مهارات التحضري
اإللكرتوين للتدريس لدى معلمي احلاسب اآليل مبدارس التعليم العام ،تكنولوجيا التعليم ،اجمللد
،21العدد ،02أفريل ،2011ص ص.261 -211
-السعيد مربوك إبراهيم ،املكتبات اإللكرتونية رؤية للمكتبات يف األلفية الثالثة ،الطبعة الثانية،
اجملموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة ،مصر.2012 ،
-سوزان صاحل دروزة ،زياد يوسف املعشر ،دميا شكري القوامسي ،اجمللة األردنية يف إدارة األعمال،
اجمللد ،10العدد ،2014 ،04ص ص .674-645
-سوسن زهري املهتدي ،تكنولوجيا احلكومة اإللكرتونية ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2011 ،
-السيد أمحد عبد الغفار ،اإلدارة املدرسية احلديثة الفاعلة ،الطبعة األوىل ،دار النشر للجامعات،
القاهرة ،مصر.2013 ،
-سيد سامل عرفة ،اجلديد يف إدارة املشاريع ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن،
.2011
-سيد حممد جاد الرب ،إدارة اجلامعات ومؤسسات التعليم العايل :اسرتاتيجيات التطوير ومناهج
التحسني ،بدون دار النشر ،مصر.2010 ،
284
-سيف خالد عبد العزيز زكريا ،حممد عبد الرزاق حممد ،تصميم حقيبة تدريب إلكرتونية وأثرها يف
تطوير رأس املال الفكري امنوذج مقرتح بالتطبيق على مكتب التعليم املستمر يف كلية اإلدارة و
االقتصاد /جامعة املوصل ،املؤمتر الدويل السنوي الثاين عشر لألعمال ،رأس املال البشري يف
إقتصاد املعرفة ،جامعة الزيتونة األردنية ،األردن ،أفريل ،2013 ،ص .1015
-شاهر عبيد ،سائد ربايعة ،إدارة املعرفة وعالقتها باملنظمة املتعلمة يف اجلامعة العربية األمريكية-
فلسطني من وجهة نظر أعضاء اهليئة التدريسية ،ورقة مقدمة يف املؤمتر العلمي األول لكلية العلوم
املالية واملصرفية :منظمات األعمال الفرص والتحديات والتطلعات ،عمان ،األردن29-27 ،
أفريل .2015
-شاويش مصطفى جنيب ،إدارة املوارد البشرية :إدارة األفراد ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2005 ،
-شنشونه حممد ،أمهية التعلم التنظيمي يف جناح املؤسسات االقتصادية ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد
،33بسكرة ،جانفي ،2014ص ص .121-107
-شوقي حساين حممود ،تقنيات وتكنولوجيا التعليم (معايري توظيف املستحدثات التكنولوجية وتطوير
املناهج) ،الطبعة الثانية ،اجملموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة ،مصر.2014 ،
-شوقي ناجي جواد ،مزهر شعبان العاين ،العملية اإلدارية وتكنولوجيا املعلومات ،الطبعة األوىل،
إثراء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2008 ،
-صاحل مهدي حمسن العامري ،طاهر حمسن منصور الغاليب ،اإلدارة واألعمال ،الطبعة الثانية ،دار
وائل للنشر والتوزيع ،األردن.2008 ،
-الصديق منصور بوسنينة ،سليمان الفارسي ،املوارد البشرية :أمهيتها ،تنظيمها ،مسؤوليتها ،مهامها،
الطبعة األوىل ،منشورات أكادميية الدراسات العليا ،طرابلس.2003 ،
-صالح الدين عواد كرمي الكبيسي ،عبد الستار ابراهيم دهام ،التعلم املنظمي وأثره يف جناح
املنظمات :دراسة ميدانية يف شركات وزارة األعمار واإلسكان يف العراق ،جملة العلوم اإلقتصادية و
اإلدارية ،اجمللد ،13العدد ،2007 ،45ص ص .160-135
285
-طارق حسن حممد األمني ،التعلم التنظيمي وتقومي األداء يف مراكز خدمة مراجعي املؤسسات
العامة اخلدمية (منوذج مقرتح) ،دورية اإلدارة العامة ،اجمللد ،46العدد ،02ماي .2006
-طارق حسني فرحان العواودة ،صعوبات توظيف التعليم اإللكرتوين يف اجلامعات الفلسطينية بغزة
كما يراها األساتذة والطلبة ،رسالة ماجستري ،جامعة األزهر ،غزة.2012 ،
-طارق عبد الرؤوف عامر ،التعليم عن بعد والتعليم املفتوح ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2007 ،
-طاهر حمسن الغاليب ،أمحد علي صاحل ،التطوير التنظيمي (مدخل حتليلي :للمفاهيم والعالقات،
اإلسرتاتيجيات والعمليات ،املناهج والتقنيات) ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2010 ،
-طالل بن طليحان بن سعيدان احلريب ،أثر التدريب اإللكرتوين على األداء الوظيفي للعاملني
(بالتطبيق على شركات االتصاالت املتنقلة يف اململكة العربية االسعودية) ،اجمللة العلمية لإلقتصاد
والتجارة ،ص ص .590-535
-طلق عوض اهلل السواط وآخرون ،اإلدارة العامة :املفاهيم ،الوظائف ،األنشطة ،دار حافظ للنشر
والتوزيع ،جدة ،السعودية.2007 ،
-عادل حرشوش صاحل ،مؤيد سعيد السامل ،إدارة املوارد البشرية :مدخل إسرتاتيجي ،الطبعة الثالثة،
عامل الكتب احلديث ،األردن.2009 ،
-عادل حممد زايد ،العالقات التبادلية بني متغريات التعلم الفردي والتعلم التنظيمي :دراسة حتليلية،
اجمللة العربية للعلوم اإلدارية ،اجمللد ،01العدد ،01نوفمرب ،1993ص ص .88-61
-عادل هادي البغدادي ،مهند محيد ياسر العطوي ،تأثري املقدرات اجلوهرية يف التسويق الريادي:
دراسة حتليلية على عينة من مديري الشركات الصغرية واملتوسطة يف حمافظة النجف األشرف ،جملة
القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،16العدد ،2014 ،04ص ص .70-53
-عاكف لطفي خصاونه ،إدارة اإلبداع واإلبتكار يف منظمات األعمال ،الطبعة األوىل ،دار احلامد
للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2011 ،
286
-عالية جواد حممد علي ،أثر التدريب يف حتقيق االلتزام التنظيمي للعاملني يف املنظمات :دراسة
استطالعية لعينة من العاملني يف الشركة العامة للزيوت النباتية ،جملة العلوم االقتصادية واإلدارية،
اجمللد ،22العدد ،94ص ص .300-278
-عبد الباري إبراهيم درة ،زهري نعيم الصباغ ،إدارة املوارد البشرية يف القرن احلادي والعشرين :منحى
نظمي ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن.2008 ،
-عبد التواب عبد الاله عبد التواب ،أمحد حسني عبد املعطي ،التدريب اإللكرتوين كمدخل للتنمية
املهنية ملعلمي املرحلة الثانوية يف ضوء معايري اهليئة القومية لضمان جودة التعليم واالعتماد :تصور
مقرتح ،جملة الثقافة والتنمية ،العدد ،70جويلية ،2013 ،ص ص .40-21
-عبد احلميد بسيوين ،تكنولوجيا وتطبيقات ومشروعات الواقع االفرتاضي ،الطبعة األوىل ،دار النشر
للجامعات ،القاهرة ،مصر.2015 ،
-عبد الرمحن توفيق ،التدريب عن بعد باستخدام الكمبيوتر واإلنرتنت ،الطبعة الثانية ،مركز اخلربات
املهنية لإلدارة "مبيك" ،القاهرة ،مصر.2003 ،
-عبد الرمحن عبد اهلامشي ،فائزة حممد فخر العزاوي ،االقتصاد املعريف وتكوين املعلم ،الطبعة األوىل،
دار الكتاب اجلامعي ،اإلمارات العربية املتحدة.2009 ،
-عبد الرمحن عبد اهلامشي ،فائزة حممد فخر العزاوي ،االقتصاد املعريف وتكوين املعلم ،الطبعة األوىل،
دار الكتاب اجلامعي ،اإلمارات العربية املتحدة.2009 ،
-عبد الستار علي وآخرون ،املدخل إىل إدارة املعرفة ،الطبعة األوىل ،دار املسرية للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2006 ،
-عبد السالم الشناق ،دور اإلدارة املدرسية يف توظيف برامج تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت
(دراسة نوعية) ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن.2010 ،
-عبد العزيز علي حسن ،اإلدارة املتميزة للموارد البشرية :متيز بال حدود ،الطبعة األوىل ،املكتبة
العصرية للنشر والتوزيع ،مصر،2009 ،
287
-عبد الغفار احلنفي ،السلوك التنظيمي وإدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلبراهيمية ،مصر،
.2007
-عبد الكرمي حافظ ،اإلدارة الفندقية والسياحية ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،األردن،
.2010
-عبد اللطيف حممود مطر ،إدارة املعرفة واملعلومات ،الطبعة األوىل ،كنوز املعرفة ،عمان ،األردن،
.2007
-عبد اهلل عوض الكرمي حاج املختار ،برامج التدريب اإللكرتوين ألخصائي املكتبات واملعلومات يف
السودان دراسة للواقع واملستقبل ،املؤمتر العلمي الثالث ،املكتبات واملعلومات بالسودان :الواقع
والتطلعات يف ظل جمتمع املعرفة ،السودان 4-2 ،جوان ،2013 ،ص .08
-عصام حسن السعيدي ،إدارة املنظمات الفندقية ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن،
.2008
-عفاف صالح محدي الياور ،التدريب الرتبوي يف ضوء التحوالت املعاصرة ،الطبعة األوىل ،دار
الفكر العريب ،القاهرة ،مصر.2005 ،
-عالء فرج طاهر ،إدارة التحول والقيادة الفعالة ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن،
.2010
-عالء حممد سيد قنديل ،القيادة اإلدارية وإدارة اإلبتكار ،الطبعة األوىل ،دار الفكر ،عمان،
.2010
-علي السلمي ،إدارة التميز :مناذج وتقنيات اإلدارة يف عصر املعرفة ،دار غريب ،القاهرة ،مصر،
.2002
-علي السلمي ،إدارة املوارد البشرية (منظور إسرتاتيجي) ،الطبعة األوىل ،دار غريب للطباعة والنشر
والتوزيع ،القاهرة.2008 ،
288
-علي حسون الطائي ،علي سامي عبد الزهرة اخلزعلي ،أثر التعلم التنظيمي يف بناء رأس املال
الفكري يف املنظمات العامة حبث مقارن بني جامعيت بغداد واملستنصرية ،جملة العلوم االقتصادية
واإلدارية ،اجمللد ،21العدد ،2015 ،85ص ص .51-29
-عمر أمحد مهشري ،إدارة املعرفة :الطريق إىل التميز والريادة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2013 ،
-عواطف بنت أمحد محاد العصيمي ،التعلم التنظيمي ودوره يف عملية التغيري اإلسرتاتيجي يف
اجلامعات السعودية ،رسالة ماجستري ،جامعة أم القرى ،اململكة العربية السعودية2006- ،
.2007
-عواطف عيشوش ،التدريب ودوره يف إنتاج املعرفة :دراسة حالة مؤسسات التعليم العايل والبحث
العلمي ،رسالة ماجستري ،املركز اجلامعي بالوادي.2011/2010 ،
-عيشوش خرية ،التعلم التنظيمي كمدخل لتحسني أداء املؤسسة :دراسة حالة مؤسسة سونطراك،
رسالة ماجستري ،جامعة أيب بكر بلقايد ،تلمسان.2011/2010 ،
-غالب أمحد الغول ،ماجدة أمحد الصرايرة ،تكنولوجيا اإلدارة الرتبوية احلديثة (املعلم التكنولوجي)،
دار اخلليج للنشر التوزيع ،األردن.2012 ،
-غسان قاسم داود الالمي ،أمرية شكرويل البيايت ،تكنولوجيات املعلومات يف منظمات األعمال:
اإلستخدامات والتطبيقات ،الطبعة األوىل ،الوراق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2010 ،
-غسان قاسم داود الالمي ،سناء عبد الكرمي اخلناق ،تقانة املعلومات والواقع االفرتاضي (تطبيقات
حديثة لنظم املعلومات يف منظمات األعمال) ،جملة اإلدارة واالقتصاد ،العدد ،2006 ،61ص
ص .184-161
-غسان قاسم داوي الالمي ،سناء عبد الكرمي اخلناق ،تقانة املعلومات والواقع اإلفرتاضي (تطبيقات
حديثة لنظم املعلومات يف منظمات األعمال ،جملة اإلدارة واإلقتصاد ،العدد ،2006 ،61ص
.177
289
-فاضل محد القيسي ،علي حسون الطائي ،اإلدارة اإلسرتاتيجية :نظريات ،مداخل ،أمثلة وقضايا
معاصرة ،الطبعة األوىل ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2014 ،
-فايز حسني ،سيكولوجيا اإلدارة العامة ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.2008
-فايزة دسوقي أمحد ،التعليم عن بعد يف البيئة االفرتاضية :احلياة الثانية Second Lifeمنوذجاً ،حبث
مقدم إىل ندوة التعليم اجلامعي يف عصر املعلوماتية :التطلعات والتحديات ،جامعة طيبة ،املدينة
املنورة.2011 ،
-فتحى قابيل حممد متوىل ،التوجيه اإلسالمي يف التدريب اإلداري ،اهليئة املصرية العامة للكتاب،
مصر.1990 ،
-فرج عبد القادر طه ،علم النفس الصناعي والتنظيمي ،الطبعة التاسعة ،دار قباء للطباعة والنشر
والتوزيع ،القاهرة ،مصر.2001 ،
-فريد النجار ،اإلدارة اإلسرتاتيجية للموارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2007 ،
-فريد راغب النجار ،التنمية اإلدارية :اإلسرتاتيجيات ،التجارب ،التحديات ،الفعاليات ،الدار
اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2008 ،
-فريد فهمي زيارة ،وظائف منظمات األعمال :مدخل معاصر ،دار اليازوري للنشر والتوزيع،
األردن.2009 ،
-فطيمة الزهرة بريطل ،أمهية التعلم التنظيمي يف تكوين رأس املال الفكري :دراسة حالة مؤسسة
سونطراك ،أطروحة دكتوراه ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة.2016-2015 ،
-فليح حسن خلف ،إقتصاد املعرفة ،الطبعة األوىل ،جدار للكتاب العاملي ،عمان ،األردن،
.2007
-فيصل حسونة ،إدارة املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر ،األردن.2008 ،
-كامل بربر ،إدارة املوارد البشرية :إجتاهات وممارسات ،الطبعة األوىل ،دار املنهل اللبناين ،بريوت،
2008
290
-لؤي مضر واصف الشريف ،الواقع اإلفرتاضي وإمكانية تطبيقه يف البيئة العمرانية الفلسطينية (حالة
دراسية :حل مشكلة التنقل عرب األدراج يف مدينة نابلس) ،رسالة ماجستري يف هندسة العمارة،
كلية الدراسات العليا ،جامعة النجاح الوطنية ،فلسطني.2012 ،
-مربوكة عمر حمريق ،أساسيات تدريب املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار السحاب للنشر والتوزيع،
القاهرة ،مصر.2013 ،
-حمفوظ أمحد جودة ،إدارة اجلودة الشاملة يف أجهزة الشرطة العامة ،املنظمة العربية للتنمية اإلدارية،
مصر.2006 ،
-حمفوظ جودة وآخرون ،منظمات األعمال :املفاهيم والوظائف ،الطبعة الثانية ،دار وائل للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2008 ،
-حممد إبراهيم راشد ،التدريب عن بعد :ماهيته ،واقعه ،ومستقبل إستخدامه يف الربامج التدريبية،
جملة مستقبل الرتبية ،اجمللد ،14العدد ،52أكتوبر ،2008ص ص.216 -185
-حممد أمحد عبد النيب ،إدارة املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،زمزم ناشرون وموزعون ،األردن،
.2010
-حممد إمساعيل بالل ،مبادئ اإلدارة بني النظرية والتطبيق ،دار اجلامعة اجلديدة ،اإلسكندرية ،مصر،
.2004
-حممد الباي ،دور التعلم التنظيمي يف دعم وتعزيز تسيري املشاريع :دراسة حالة مؤسسة إتصاالت
اجلزائر ،أطروحة دكتوراه ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة.2015-2014 ،
-حممد السيد علي الكسباين ،برنامج مقرتح عرب اإلنرتنت لتنمية كفايات التدريب لدى موجهي
التعليم العام ،مؤمتر معايري اجلودة واإلعتماد يف التعليم املفتوح يف مصر و الوطن العريب ،اجمللد
األول ،كلية الرتبية ،بور سعيد 28-27 ،مارس ،2010ص ص .169-155
-حممد الصرييف ،التحليل على مستوى املنظمات ،املكتب اجلامعي احلديث ،اإلسكندرية.2009 ،
-حممد الصرييف ،السلوك اإلداري :العالقات اإلنسانية ،الطبعة األوىل ،دار الوفاء لدنيا الطباعة
والنشر ،اإلسكندرية.2007،
291
-حممد الصرييف ،املرجع املتكامل يف اإلدارة اإللكرتونية للموارد البشرية ،املكتب اجلامعي احلديث،
مصر.2009 ،
-حممد تركي البطاينة ،زياد حممد املشاقبة ،إدارة املعرفة بني النظرية والتطبيق ،دار جليس الزمان للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2010 ،
-حممد مجال الكفاىف ،اإلستثمار يف املوارد البشرية للمنافسة العاملية ،الطبعة األوىل ،الدار الثقافية
للنشر ،القاهرة ،مصر.2007 ،
-حممد حافظ احلجازي ،إدارة املوارد البشرية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،مصر،
.2005
-حممد حسن حممد محادات ،القيادة الرتبوية يف القرن اجلديد ،الطبعة األوىل ،دار احلامد ،عمان،
األردن.2006 ،
-حممد دسوقي موسي رابح ،الوسائط املتعددة يف السكنداليف كأحد مستحدثات الواقع اإلفرتاضي
يف التعليم ،اجلمعية العربية لتكنولوجيا الرتبية ،مؤمتر آفاق يف تكنولوجيا الرتبية 7-6 ،أغسطس
.2014
-حممد مسري أمحد ،اإلدارة اإلسرتاتيجية وتنمية املوارد البشرية ،الطبعة األوىل ،دار املسرية ،عمان،
األردن.2009 ،
-حممد صادق إمساعيل ،ختطيط التدريب ودوره يف حتقيق أهداف املنظمات العامة واخلاصة ،الطبعة
األوىل ،اجملموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة ،مصر.2014 ،
-حممد عبد العليم صابر ،خالد عبد اجمليد تعيلب ،إدارة املوارد البشرية (مدخل معاصر) ،الطبعة
األوىل ،دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية ،مصر.2010 ،
-حممد عبد الفتاح حممد ،إدارة اجلودة الشاملة مبنظمات الرعاية االجتماعية ،املكتب اجلامعي
احلديث ،مصر.2008 ،
-حممد حممد إبراهيم ،إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية.2009 ،
292
-حممد حممود احليلة ،توفيق أمحد مرعي ،تكنولوجيا التعليم بني النظرية والتطبيق ،الطبعة التاسعة ،دار
املسرية للنشر والتوزيع ،األردن.2014 ،
-حممد حممود زين الدين ،املعايري البنائية جلودة برجميات الواقع اإلفرتاضي التعليمي والبيئات ثالثية
األبعاد ،الندوة األوىل يف تطبيقات تقنية املعلومات واالتصاالت يف التعليم والتدريب ،جامعة امللك
سعود ،السعودية 29-27،أفريل .2010
-حممد مفضي الكساسب ة ،عبري محود الفاعوري ،قضايا معاصرة يف اإلدارة :بناء قدرات حامسة
لنجاح األعمال ،الطبعة األوىل ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2010 ،
-حممد موسى أمحد ،حممد موسى أمحد ،إدارة األفراد (املوارد البشرية )H.Rبني النظرية والتطبيق،
الطبعة األوىل ،مكتبة الوفاء القانونية ،اإلسكندرية.2014 ،
-حممد موسى الشريف ،التدريب وأمهيته يف العمل اإلسالمي ،الطبعة الرابعة ،دار األندلس اخلضراء،
اململكة العربية السعودية.2003 ،
-حممود القدوة ،احلكومة اإللكرتونية واإلدارة املعاصرة ،الطبعة األوىل ،دار أسامة للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2010 ،
-حممود عبد العزيز اجلمل ،التدريب االفرتاضي املفهوم واألسس الفكرية والتقييم ،اجمللة العلمية (
كلية التجارة جامعة أسيوط) ،اجمللد ،19العدد ،30مصر ،2001 ،ص ص .33-01
-حممود فتحى عكاشة ،علم النفس الصناعي ،مطبعة اجلمهورية ،اإلسكندرية ،مصر.1999 ،
-مدحت حممد أبو النصر ،اإلدارة باملعرفة ومنظمات التعلم ،الطبعة األوىل ،اجملموعة العربية للتدريب
والنشر ،القاهرة ،مصر.2012 ،
-مزهر شعبان العاين ،نظم املعلومات اإلدارية( ،منظور تكنولوجي) ،الطبعة األوىل ،دار وائل للنشر،
عمان ،األردن.2009 ،
-مصطفى يوسف كايف ،التعليم اإللكرتوين واإلقتصاد املعريف ،دار ومؤسسة رسالن ،سوريا،
،2009ص ص .24-21
293
-مطاع بركات ،الواقع اإلفرتاضي :فرصه وخماطره وتطوره (دراسة نظرية) ،جملة جامعة دمشق ،اجمللد
،22العدد ،2006 ،02ص ص .432-407
-معروف دويكات ،معاذ األمسر ،التدريب اإللكرتوين يف املؤسسات املالية واملصرفية العاملة يف
فلسطني ،مؤمتر اقتصاديات املعرفة ،جامعة النجاح الوطنية ،أفريل .2007
-معني أمني السيد ،إدارة املوارد البشرية يف ظل املتغريات االقتصادية العاملية احلالية :مع دراسة
حاالت تطبيقية لبعض البلدان العربية ،الطبعة األوىل ،بدون دار النشر ،بدون مكان النشر،
.2010
-املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،اإلجتاهات املعاصرة يف التدريب واإلستشارات اإلدارية ،القاهرة،
مصر.2006 ،
-مهدي بن قبالن آل فطيح ،التقنيات اإللكرتونية للمعلومات ودورها يف التعلم التنظيمي باملديرية
العامة لألمن العام بالرياض ،رسالة ماجستري ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض،
.2015
-مؤيد سعيد السامل ،عبد الرسول احلياين ،مستويات التعلم التنظيمي وعالقته بأداء املنظمة :دراسة
حالة يف مستشفى أردين ،اجمللة العربية لإلدارة ،اجمللد ،27العدد ،01جوان ،2007 ،ص ص
.52-25
-جنم العزاوي ،جودة التدريب اإلداري ومتطلبات املواصفة الدولية األيزو ،10015دار اليازوري،
األردن.2009 ،
-جنم عبد اهلل العزاوي ،عباس حسني جواد ،الوظائف اإلسرتاتيجية يف إدارة املوارد البشرية ،دار
اليازوري ،األردن.2010 ،
-جنم عبود جنم ،إدارة املعرفة :املفاهيم واإلسرتاتيجيات والعمليات ،الطبعة األوىل ،دار الوراق للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.2005 ،
-نسرين حممود عبد الرمحن ،التعلم التنظيمي كمدخل لتحقيق املزايا التنافسية للموارد البشرية يف
املنظمة :دراسة تطبيقية على شركات اإلتصال املصرية ،املؤمتر الرابع عشر ،األزمة املالية اإلقتصادية
294
العاملية وآثارها على قطاعات االقتصاد القومي ،جامعة عني مشس ،القاهرة ،مصر13-12 ،
ديسمرب .2009
-نصار حممد احلالملة ،التجارة اإللكرتونية يف القانون ،الطبعة األوىل ،دار الثقافة للنشر والتوزيع،
عمان ،األردن.2012 ،
-نظمي شحادة وآخرون ،إدارة املوارد البشرية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل ،عمان،
األردن.2000 ،
-نعمات عبد الناصر أمحد ،التخطيط باستخدام الواقع االفرتاضي كوسيط اتصايل للتعليم املفتوح
والتعليم من بعد يف جامعة أسيوط دراسة ميدانية ،جملة كلية الرتبية بأسوان ،العدد .21
-نعمة عباس اخلفاجي ،صالح الدين اهلييت ،حتليل أسس اإلدارة العامة :منظور معاصر ،دار
اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.2009 ،
-نورة بنت حممد بن إبراهيم املشعل ،تصور مقرتح لتطبيق التعلم التنظيمي يف املدارس الثانوية
احلكومية للبنات يف اململكة العربية السعودية ،أطروحة دكتوراه ،جامعة اإلمام حممد بن سعود
اإلسالمية ،اململكة العربية السعودية .2013 ،
-هاشم محدي رضا ،اإلصالح اإلداري ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن.2011 ،
-اهلاشم محدي ،التدريب اإلداري :املفاهيم واألساليب ،الطبعة األوىل ،دار الراية للنشر ،األردن،
.2013
-هاين حممد السيد رمضان ،اإلحتياجات التدريبية ملعلمي العلوم إلستخدام الوسائط املتعددة وأثرها
على تنمية األداء املهاري لتالميذ التعليم اإلبتدائي ،رسالة ماجستري ،جامعة املنصورة ،مصر،
.2010
-هدى بنت صاحل أبو حيمد ،اجلودة الشاملة يف إدارة املعلومات ،معهد اإلدارة العامة ،اململكة
العربية السعودية.2006 ،
-هيثم محود الشبلي ،مروان حممد النسور ،إدارة املنشآت املعاصرة ،دار صفاء للطباعة والنشر،
األردن.2009 ،
295
، مكتبة العبيكان، الطبعة األوىل، التكنولوجيا والتعلم اإللكرتوين والتعليم عن بعد، طوين ب يتس. و-
.2007 ،اململكة العربية السعودية
، مصر، دار نشر يسطرون، تعظيم العائد من االستثمار يف التدريب، حيىي زكريا حسن خليفة-
.2017
مدخل إسرتاتيجي: إدارة املوارد البشرية، مؤيد عبد احلسني الفضل، يوسف حجيم الطائي-
.2006 ، األردن، عمان، دار الوراق للنشر والتوزيع، الطبعة األوىل،متكامل
المراجع األجنبية:ثانيا
296
- Alan Michael Saks et al, Managing Performance Through Training &
Development, 5th edition, Nelson Education, USA, 2010.
- Alfonso J. Gil et al, The training demand in organizational changes
processes in the Spanish wine sector, European Journal of Training &
Development, Vol 39, No 4, 2015, P P 315-331.
- Alfonso J. Gil, Francisco J. Carrillo, Knowledge transfer & the
learning process in Spanish wineries, Knowledge Management
Research & Practice, Vol 14, No 1, 2016, P P 60–68.
- Alycia de Mesa, Brand AVATAR: Translating virtual world branding
into real world success, 1st edition, Palgrave Macmillan, United States,
2009.
- American society training & development, Applying technology to
learning: Using today’s technology to enhance workplace learning,
Info-line, Volume 5, USA, 2001.
- Amy Hawkins Amy, Leaders as Facilitators of Organizational
Learning, Doctoral thesis, Regent University, School of Leadership
Studies, 2005.
- Andrea Bencsik, Knowledge management initiatives & strategies in
small & medium entreprises, IGI Global, Hershey, USA, 2016.
- Andreas M. Kaplan, Michael Haenlein, Consumers, Companies &
Virtual Social Worlds: A Qualitative Analysis of Second Life,
Advances in Consumer Research, Volume 36, 2009, P 873.
- Andrew J. Dubrin, Essentials of management, 9th edition, South-
Western-Cengage learning, USA, 2012.
- Angelo DeNisi, Ricky Griffin, HR3, 3rd edition, Cengage Learning,
USA, 2016.
- Anita Rosen, E-learning 2.0: Proven practices & emerging
technologies to achieve results, AMACOM books, New York, 2009.
- Ann L. Cunliffe, Organization theory, SAGE Publications, London,
2008.
- ArpitaGopal, Chandrani Singh, E-world: Emerging trends in
information technology, 1st edition, Excel Books, New Delhi, 2009.
297
- Arshad Ahmad, Role of Learning Theories in Training While
Training the Trainers, International Journal of Academic Research in
Business & Social Sciences, Vol 2, No 11, November 2012, PP 181-
189.
- Arthur K. Yeung, Organizational learning capability, Oxford
University Press, Oxford, 1999.
- Ashok Khurana et al, Human resource management, V.K. enterprises,
India, 2010.
- Barbara Bertagni et al, Learn how to learn!: knowledge society,
education & training, Franco Angeli, Italy, 2009.
- Barbara Carners, Making e-learning stick: Techniques for easy &
effective transfer of technology-supported training, ASTED press,
USA, 2012.
- Barun Kumar De, Public systems management, New Age
International, New Delhi, 2006.
- Bernard Martory, Tableaux de bord sociaux : Pilotage, animation,
décision, éditions Liaisons, Paris, France, 2004.
- Beth Marie Clarke, Enhancing capacity for organisational learning: A
perpetual system for primary school practitioners, Doctoral thesis,
School of Education, The University of Birmingham, June 2012.
- Bill Brandon, Best of the elearning guild’s: learning solutions: Top
articles from the emagazine’s first five years, Pfeiffer, USA, 2008.
- Bill Holtsnider, Brian D. Jaffe, IT management handbook: Getting
your new job done, 2nd edition, Morgan Kaufman publishers, USA,
2007.
- Biswajeet Pattanayak, Human resource management, 3rd edition,
Prentice Hall, New Delhi, 2005.
- Bryan, Valerie C, Technology Use & Research Approaches for
Community Education & Professional Development, 1st edition, IGI
Global, Hershey, USA, 2013.
- Business & Legal Resources ,7 strategies for effective training, USA,
2006, P 13:
(http://www.blr.com/dm_downloads/30609500__2016.pdf)
298
- C B Gupta, Business studies for class XII, 4th edition, Mc Graw Hill,
New Delhi, 2007.
- C. B. Gupta, Question bank in business studies for class XII, 7 th
edition, Tata McGraw-Hill, New Delhi, 2008.
- Carol Gorelick et al, Performance through learning: knowledge
management in practice, Elsevier, USA, 2004.
- Charles Wankel, Jan Kingsley, Higher education in virtual worlds:
Teaching & learning in second life, Emerald Group Publishing,
United Kingdom, 2009.
- Charmine E.J. Hartel, Yuka Fujimoto, Human resource management,
3rd edition, Pearson, Australia, 2014.
- Chuck Williams, Management, 5th edition, South-Western Cengage
Learning, USA, 2009.
- Chun Wei Choo, The inquiring organization: How organizations
acquire knowledge & seek information, Oxford University Press,
New York, 2016.
- Claude Blanche Allègre, Anne élisabeth Andréassian, Gestion des
ressources humaines : Valeur de l’immatériel, 1ére édition, De Boeck,
Bruxelles, 2008.
- Clive Shepherd, The blended learning: cookbook, 2nd edition, Saffron
Interactive, United Kingdom, 2008.
- Clive Shepherd, The New Learning Architect, 1st edition, Onlignment,
2011
- Clyde W. Holsapple, Handbook on knowledge management: 2
knowledge directions, Springer, New York, 2003.
- Crispina Rafol Corpuz, Human resource management, Revised
edition, Rex Book store, Philippines, 2006.
- DaantjeDerks, Arnold B. Bakker, The psychology of digital media at
work, 1stedition, Psychology Press, New York, 2013.
- Danny P. Wallace, Knowledge management: Historical & cross-
disciplinary themes, Libraries Unlimited knowledge management
series, USA, 2007.
299
- David Brichall, Damian Woolfall, Corporate e-learning: delivering
business benefits, 1st edition, Grist, London, 2003.
- David Floyd, GCSE Business studies: Revision guide, 1 st edition,
Letts educational, London, 2006.
- David Goss, Principles of human resource management, 1st edition,
Thomson learning, London, 1994.
- David J. Pauleen, G.E. Gorman, Knowledge management: Individual,
organizational & social perspectives, Gower Publishing, England,
2011.
- David K. Hayes, Jack D. Ninemeier, Human resources management in
the hospitality industry, Wiley, New Jersey, 2009.
- David Leigh, The group trainers handbook: Designing & delivering
training for groups, 3rd edition, Kogan Page, London, 2006.
- David Simmonds, Designing & delivering training, 1 st edition,
Chartered institute of personnel & development, London, 2003.
- Dennis Nickson, Human resource management: For the hospitality &
tourism industries, 1st edition, Elsevier, USA, 2007.
- Dipak Kumar Bhattacharyya, Human resource planning, 2ndedition,
Excel Books, New Delhi, 2006.
- Don Morrison, E-learning strategies: How to get implementation &
delivery right first time, John Wiley& Sons, New Jersey, 2003.
- Donald J. Ford, Bottom-line Training performance based results,
Training Education Management, USA, 2005.
- Donald J. Ford, Bottom-line Training performance based results,
Training Education Management, USA, 2005.
- Edgar R. Weippl, Security in e-learning, Springer, USA, 2005.
- Edward T. Chen, Successful E-Learning in Corporations,
Communications of the IIMA, Vol 8, No 2, 2008, PP 45-54.
- Efraim Turban et al, Electronic commerce: A managerial & social
networks perspective, 8th edition, Springer, USA, 2015.
- Elayne Coakes, Steve Clarke, Encyclopedia of Communities of
Practice in Information & Knowledge Management, IDEA Group
Reference, Hershey, USA, 2006.
300
- Elisabeth Rossen, Basics of e-learning, Info line, Issue 0109,
American Society for training & development, USA, 2001.
- Elizabeth Hodgeet et al, The virtual worlds handbook: How to use
second life & other 3D virtual environments, Jones and Bartlett
Publishers, USA, 2011.
- Engin Karadağ, Leadership & Organizational Outcomes: Meta-
Analysis of Empirical Studies, Springer, New York, 2015.
- Eric. J. Morgan, Virtual Worlds: Integrating Second Life into the
History Classroom, The History Teacher, Vol 46, No 4, August 2013,
PP 547-559.
- Ethan S. Sanders, Sivasailam Thiagarajan, Performance intervention
maps: 36 strategies for solving your organization’s problems,
American Society for Training & Development, USA, 2001.
- Eugene Sadler-Smith, Learning & development for managers:
Perspectives from research & practice, Blackwell Publishing, USA,
2006.
- Evan M. Berman et al, Human resource management in public
service: Paradoxes, processes, & problems,3rdedition, Sage
publication, USA, 2010.
- Farid M. Qawasmeh, Ziad S. Al-Omari, The learning organization
dimensions & their impact on organizational performance: Orange
Jordon as a case study, Arab economic & business journal, Vol 8, No
1, 2013, P P 38-52.
- Fawzy Soliman, Learning Models for Innovation in Organizations:
Examining Roles of knowledge transfer & human resource
management, IGI Global, Hershey, USA, 2013.
- Faycel Bencheman, Géraldine Galindo, Gestion des ressources
humaines, 4éme édition, Lextenso éditions, Paris, France, 2013.
- Fredrick Muyia Nafukho, Beverly J. Irby, Handbook of Research on
Innovative Technology Integration in Higher Education, IGI Global,
Hershey, USA, 2015.
301
- Fritz Dorvilier, Apprentissage organisationnel et dynamique de
développement local en Haiti, Presse Universitaires de Louvain,
Belgique, 2005.
- Fu Lee Wang et al, Handbook of research on hybrid learning models:
Advanced tools, technologies, & applications, IGI Global, Hershey,
USA, 2010.
- G Pandu Naik, Training &development: Text, research & cases, 1 st
edition, Excel Books, New Delhi, 2007.
- G. Murugesan, Human resource management, 1st edition, University
science press, New Delhi, 2011.
- Gang Shen, Xiong Huang, Advanced research on electronic
commerce Web application & communication, Springer-Verlag
Berlin Heidelberg, London, 2011.
- Gary Dessler, Fundamentals of Human Resource Management, 3 rd
Edition, Pearson Education, Edinburgh Gate, 2014.
- George M. Piskurich, The AMA handbook of e-learning: Effective
design, implementation, & technology solutions, AMACOM, New
York, 2003.
- George P. Huber, Organizational Learning: The Contributing
Processes & the Literatures, Organization Science, Vol 2, No 1,
February 1991, P P 88-115.
- Gérard Kœnig, L'apprentissage organisationnel: Repérage des lieux,
Revue française de Gestion, N° 160, 2006, P 297.
- Geri E. McArdle, Training design & delivery, 2nd edition, American
society for training & development, USA, 2007.
- Goksoy, Asli, Organizational Change Management Strategies in
Modern Business, IGI Global, Hershey, USA, 2015.
- Greg L. Stewart, Kenneth G. Brown, Human resource management:
Linking strategy to practice, 2nd edition, John Wiley & Sons, New
Jersey, 2011.
- Grigore C. Burdea, Philippe Coiffet, Virtual Reality Technology,
Volume 1, Second edition, John Wiley & Sons, New Jesry, 2003.
302
- Gurpreet Randhawa, Human resource management, Atlantic, New
Delhi, 2007, P 120.
- Guy Parmentier, Sylvie Rolland, Consumers in virtual worlds:
Identity building & consuming experience in Second Life,
Rechercheet Applications en Marketing, 2009, Vol 24, Issue 3.
- Haenakon Kim, Advances in technology &management, Proceedings
of the 2012 International Conference on Technology & Management
(ICTAM 2012), International Convention Center Jeju, Jeju-Island,
Korea, Springer-Verlag Berlin Heidelberg, 2012.
- Halelly Azulay, Employee development on a shoestring, The
American society for training & development, USA, 2012.
- Hamed Alvansaz et al, The impact of knowledge management
technologies (KMTs) on organizational learning: Case study in
YAZD Electrical Distribution Company (YEDC), Indian Journal of
Fundamental & Applied Life Sciences, Vol 4 (S1), April-June 2014,
P P 1019 -1028.
- Harrison Hao Yang, Steve Chi-Yin Yuen, Handbook of Research on
Practices & Outcomes in E-Learning: Issues & Trends, IGI Global,
Hershey, 2010.
- Heidi Kramer, Measuring the Effect of E-Learning on Job
Performance, Doctoral Thesis, Nova Southeastern University, 2007.
- Hossein Bidgoli , Electronic commerce : Principles & Practice,
Academic Press, USA, 2002.
- Hsiu-Yen Hsu, Organizational Learning Culture's Influence on Job
Satisfaction, Organizational Commitment, & Turnover Intention
among R&D Professionals in Taiwan during an Economic Downturn,
Doctoral thesis, University of Minnesota, June 2009.
- Hubert Saint-Onge, Charles Armstrong, The conductive organization:
Building beyond sustainability, Routledge, USA, 2011.
- Ian Palmer, Cynthia Hardy, Thinking about management, Sage
Publications, London, 2000.
303
- Information Resources Management Association, Networking &
telecommunications: Concepts, methodologies, tools, & applications,
IGI Global, Hershey, USA, 2010.
- Insik Cho, Exploring the relationship between dimensions of
organizational learning & firms’ financial & knowledge performance
in the Korean business context, Doctoral thesis, University of Illinois
at Urbana-Champaign, 2009.
- Jaber Moghaddampour et al, Illuminating employees’ organizational
silence, Management Science Letters, Vol 3, N 8, 2013, P P 2213-
2222.
- Jack J. Phillips, Return on Investment in Training & Performance
Improvement Programs, 2nd edition, Butterworth–Heinemann, USA,
2003.
- Jack J.Phillips, Ron Drew Stone, How to measure training results: A
pratical guide to tracking the six key indicators, McGraw-Hill, USA,
2000,
- James Bradley Harrington, Organizational learning: A Theoretical
overview & case study, Doctoral thesis, Boston university, 2000, P P
54, 55.
- James L. Bess, Jay R. Dee, Understanding College & University
Organization: Theories for Effective policy & practice, Stylus
Publishing, Virginia, 2012.
- James L. Burrow et al, Business Principles & Management,
12thedition, Thomson South-Western, USA, 2008.
- Jamil Itmazi, E-learning systems & tools (an Arabic text), Phillips
publishing, USA, 2010.
- Jamil Sadeghifar et al, The Relationship between Organizational
Learning & Staff Empowerment in Hospital: A Correlational Study in
Iran, Asian Social Science, Vol 10, No 16, 2014, P 28.
- Jane Bozarth, E-learning solutions on a shoestring: Help for the
chronically underfunded trainer, USA, 2005.
304
- Jay Liebowitz, Michael S. Frank, Knowledge Management & E-
Learning, CRC Press, New York, 2011.
- Jean Boivin et al, Le défi de la gestion des emplois, Les presse de
l’université Laval, Canada, 1990.
- Jean Helms Hills et al, Understanding organizational change,
Routledge, New York, 2009.
- Jean Marie Peretti, Dictionnaire des ressources humaines, 6 éme
édition, Vuibert, Paris, 2011.
- Jennifer Keelan et al, Using virtual worlds to conduct health-related
research: Lessons from two pilot studies in Second Life, Health,
Policy & Technology, Vol 4, No 3, 2015, PP 232-240.
- Jerry W. Gilley et al, Philosophy & practice of organizational
learning, performance, & change, Perseus Publishing, Cambridge,
2001.
- Jigisha D. Pardesi, Emerging trends in information technology, 1 st
edition, Nirali Prakashan, India, 2007.
- Joachim P. Hasebrook, Hermann A. Maurer, Learning Support
Systems For Organizational Learning, World Scientific Publishing,
Singapore, 2004.
- Joan E. Pynes, Human resources management for public &non profit
organizations: A strategic approach, 3rd edition, Jossey-Bass, USA,
2009.
- John Hayes, The theory & practice of change management, 4 th edition,
Palgrave Macmillan, New York, 2014.
- John Martin, Organizational Behaviour& Management, 1st edition,
Thomson Learning, London, 2005.
- John Stredwick, An Introduction to Human Resource Management, 3rd
edition, Routledge, 2013.
- John Thompson, Frank Martin, Strategic management: Awareness &
Change, 5th edition, Cengage Learning South western, United
Kingdom, 2005.
305
- Jon M. Werner, Randy L. DeSimone, Human resource development,
5th edition, South-Western Cengage Learning, USA, 2009.
- Joseph M. Firestone, Mark W. McElroy, Key issues in the new
knowledge management, Butterworth–Heinemann, USA, 2003.
- Juani swart et al, Human resource development: Strategy & tactics, 1 st
edition, Elsevier Butterworth-Heinemann, 2005, P 299.
- Julie Hodges, Roger Gill, Sustaining change in organizations, SAGE
Publications, London, 2015.
- K. Aswathappa, Human resource &personnel management : Text &
cases, 4th edition, McGraw-Hill, New Delhi, 2005.
- Karen Jerling, Education, training & development in organizations, 1 st
edition, Technikon SA, South Africa, 1996.
- Karen Lawson, Improving on-the-job training & coaching, American
society for training & development, USA, 1997.
- Karl M. Kapp, Winning e-learning proposals: The art of development
& delivery, J. Ross Publishing, USA, 2003.
- Katharina Smolarczyk, Georg Hauer, An Investigation of the Idea of
Individual Learning in Enabling Organizational Change, Procedia:
Social & Behavioral Sciences, Vol 130, 2014, P P 247-256.
- Kathleen Horner Wall, Organizational learning from near misses,
incidents, accidents, & fatalities: A multiple case study of the USA
amusement industry, Doctoral thesis, Columbia University, 2011.
- Kathryn W.Hegar, Modern human relations at work, South-Western,
Cengage learning, 11th edition, USA, 2012.
- Kaye Thorne, Blended learning: How to integrate online & traditional
learning, 1st edition, Kogan Page, London, 2003, P 18.
- Kenneth Fee, Delivering e-learning: A complete strategy for design,
application, & assessment, Kogan Page, London, 2009.
- Kishor Vaidya, Inter-organizational information systems & business
management: Theories for researchers, IGI Global, Hershey, USA,
2012.
306
- Kristine S. Condic, Using Second Life as a Training Tool in an
Academic Library, The Reference Librarian, Vol 50, No 4, 2009, PP
333-345.
- Lawrence J. Gitman, Carl McDaniel, The future of business: The
essentials, 3rd edition, Thomson South-Western, USA, 2008.
- Leo Baas, Cleaner production & industrial ecology, Eburon
Academic, The Netherlands, 2005.
- Lesley A. Brown, Designing & developing electronic performance
support systems, Digital Press, USA, 1996.
- Lorna Uden et al, The 8th International Conference on Knowledge
Management in Organizations: Social & Big Data Computing for
Knowledge Management, Springer, Allemagne, 2014.
- Luminita Giurgiu, Vectors of Knowledge Society: Knowledge
Management & E-learning, Management Studies, Vol 3, No 11-12,
December 2015, P P300-304.
- M. A. Lapré, I. M. Nembhard, Inside the Organizational Learning
Curve: Understanding the Organizational Learning Process,
Foundations & Trend in Technology, Information & Operations
Management, Vol 4, No 1, 2010, PP 1–103.
- M. Afzalur Rahim, Managing conflict in organizations, 4th edition,
Transaction Publishers, New Brunswick, 2011.
- M. S. Bowles, Relearning to e-learn: Strategies for electronic learning
& knowledge, 1st edition, Melbourne university publishing, Australia,
2004.
- Madhurima Lall, Sakina Qasim Zaidi, Human resource management,
1st edition, Excel Books, New Delhi, 2008.
- Magued Iskander, Innovations in E-learning, Instruction Technology,
Assessment, & Engineering Education, Springer, Dordrecht, 2007.
- Marc J. Rosenberg, Beyond e-learning: Approaches & technologies
to enhance organizational knowledge, learning & performance, John
Wiley & Sons, New Jersey, 2005.
307
- Marcus Heidmann, The Role of Management Accounting Systems in
Strategic Sense making, Deutscher Universitäts-Verlag, Germany,
2008, P 18.
- María Isabel Barba Aragón et al, Training & performance: The
mediating role of organizational learning, BRQ Business Research
Quarterly, Vol 17, No 3, 2014, PP 161-173.
- Marianna Sigala et al, Information & Communication Technologies
in Tourism 2007, Proceedings of the International Conference in
Ljubljana, Slovenia, SpringerWien, 2007.
- Marie Prat, e-learning réussir un projet: Pédagogie, Méthodes et outils
de conception, déploiement, évaluation, Edition ENI, France, 2008.
- Mario A. Gutiérrez A et al, Stepping into Virtual Reality, Springer-
Verlag London Limited, 2008.
- Mark W. Mcelroy, The New Knowledge Management: Complexity,
learning, & sustainable innovation, Routledge, New York, 2011.
- Martine Fabre et al, équipes RH acteurs de la stratégie l’e-rh: Mode ou
révolution?, édition d’organisation, France, 2003.
- Martyn Sloman, The Changing world of the trainer: Emerging good
practice, 1st edition, Elsevier, USA, 2007.
- Martyn Sloman, Thee-learning revolution from propositions to action,
Cipd, London, 2001.
- Mary L. Broad, Beyond transfer of training: Engaging systems to
improve performance, Pfeiffer, USA, 2005.
- Maryam Khademi et al, E-Learning Enrichment to Become an
Effective Knowledge Management Tool, International Journal of e-
Education, e-Business, e-Management & e-Learning, Vol 1, No 4,
October 2011, P P 342-346.
- Maryam Purvis, Bastin Tony Roy Savarimuthu, Computer-Mediated
Social Networking: First International Conference, ICCMSN 2008
Dunedin, New Zealand, June 11-13, 2008 Revised Selected Papers,
Springer-Verlag Berlin Heidelberg 2009.
308
- Max Messmer, Human Resources Kit For Dummies, 2nd Edition,
Wiley Publishing, Indianapolis, Indiana, 2007.
- Michael A. Hitt et al, organizational behavior, 3rd edition, John
Wiley & Sons, New Jersey, 2011.
- Michael A. Hitt et al, Management, 3rd edition, Pearson Education,
New Jersey, 2012.
- Michael A. Richard et al, Employee assistance programs: Wellness/
enhancement programming, 4thedition, Charles C Thomas, USA,
2009.
- Michael Armstrong, Strategic human resource management: A guide
to action, 3rd edition, Kogan Page, London, 2006.
- Michael Doyle, Dreamweaver MX e-Learning Toolkit: Building Web-
Based Training with Course Builder, Wiley Publishing, New Jersey,
2003.
- Michael G. Jarrett, The Psychodynamics of Top Teams & the Impact
on Strategic Organisational Leaming: Three Case Studies in the
Public Sector, Doctoral thesis, School of Management, Cranfield
University, 1998.
- Miguel-Angel Sicilia, Competencies in Organizational E-learning:
Concepts & Tools, Idea Group, USA, 2007.
- Mihai C. Bocarnea et al, Online instruments, data collection, &
electronic measurements: Organizational advancements, IGI Globale,
Hershey, USA, 2013.
- Miltiadis D. Lytras, Patricia Ordonez de Pablos, Knowledge ecology
in global business: Managing intellectual capital, IGI Global,
Hershey, USA, 2009.
- Mohammad Mahmoudi Maymand et al, Investigation of the key
success factors in Virtual Tourism, Indian Journal of Science and
Technology, Vol 5, No 7, July 2012, PP 3073-3080.
- Mousa Masadeh, Training, education, development and learning:
What is the difference?, European Scientific Journal , Vol 8, No10,
2012, P P 62-68.
309
- Muhammad Faizal Iylia Mohd Ghazali et al, Conceptualizing
Learning Organization towards Sustaining Learning Organization’s
Performance, International Journal of Academic Research in Business
& Social Sciences, Vol 5, No 1, January 2015, P P 147-154.
- Mukesh Dhunna, J.B.Dixit, Information technology in business
management, 1st edition, University science press, New Delhi, 2010.
- Nancy D. Erbe, Approaches to managing organizational diversity &
innovation, IGI Global, Hershey, USA, 2014.
- Nancy M. Dixon, The organizational learning cycle: How can learn
collectively, 2nd edition, Gower, England, 1999.
- Neal F. Chalofsky et al, Handbook of Human Resource Development,
John Wiley & Son, New Jersey, 2014.
- Nick Wilton, An introduction to human resource management, 1st
edition, Sage publications, London, 2011.
- Norah Al-Malki et al, Second Life for KAU Practicum Courses:
Computer science undergraduates create Virtual Worlds in Second
Life, 4th international conference for e-learning& distance education,
Riadh, 2015.
- Olagunju, Mary mofoluwake, Effect of training on employees’
performance in Nigerian bankingindustry, Author House, USA, 2014.
- P.sharma, Knowledge Management, A P H Publishing Corporation,
New Delhi, 2008.
- Parisa Mahyari, The effectiveness of marketing communication
within the immersive environment, Master of business, Queensland
University of technology, 2010.
- Paul Banfield, Rebecca Kay, Introduction to human resource
management, 2nd edition, Oxford University Press, New York, 2012.
- Paul Darbyshire, Instructional technologies: Cognitive aspects of
online programs, IRM Press, USA, 2005.
- Philip Tsang et al, Hybrid Learning, Springer-Verlag Berlin
Heidelberg 2010.
310
- Philippe Fuchs, Guillaume Moreau, Pascal Guitton, Virtual Reality:
Concepts & Technologies, CRC Press, The Netherlands, 2011.
- Pierre Dupriez, Solange Simons, La résistance culturelle :
Fondements, applications et implications du management
interculturel, 2éme édition, De Boeck, Bruxelles, 2002.
- Pierre Fraser, Le e-learning dans les organisations du pourquoi au
comment, Tome 1, Groupe Axone, Canada, 2006.
- Pieter Grobler et al, Human resource management in South Africa, 3 rd
edition, Thomson learning, London, 2006.
- Pravin Durai, Human resource management, Pearson, India, 2010.
- R S Dwivedi, A textbook of human resource management, Vikas,
New Delhi, 2007.
- R. Jayaprakash Reddy, Personnel management, APH Publishing
corporation, New Delhi, 2004.
- Raanan Lipshitz et al, Demystifying organizational learning, Sage
Publications, California, 2007.
- Rahul Jain, Business studies XII, Fourth edition, V.K. enterprises,
India, 2007.
- Ramesh Kumar Miryala, Trends, Challenges & Innovations in
Management, Volume I, Zenon Academic Publishing, Hyderabad,
2015.
- Rasmita Mohanty, Ranjit Kumar Das, Proceedings of the national
conference on Digital libraries: Reshaping Traditional Libraries into
Next Generation libraries, Tolani College of commerce, Mumbai,
India, 16th – 17th January 2014.
- Ray French et al, Organizational behaviour, 2nd edition, John Wiley &
Sons, New Jersey, 2011.
- Raymond A. Noe et al, Fundamentals of human resource
management, 4th edition, McGraw-Hill/Irwin, New York, 2011.
- Raymond A. Noe, Employee training & development,5th Edition,
McGraw-Hill, New York, 2010.
311
- Régis Dumoulin et al, La stratégie de A à Z, Dunod, Paris, France,
2010.
- Renju Mathai, Impact of robust technology training through e-
learning in corporate hotels in India, Journal of Management
Research, Vol 6, No 3, 2014, P P 159-170.
- Reynolds, Jake, Robin Mason, How do people learn?, Research
report, CIPD Publishing, London, 2002.
- Richard Barrett, Applied business, Nelson Thornes, United Kingdom,
2002.
- Richard Regis, Strategic human resource management &
development, 1st edition, Excel books, New Delhi, 2008.
- Richard Regis, Strategic human resource management &
development, 1st edition, Excel books, New Delhi, 2008.
- Robert J. Bloomfield, Young Jun Chof, Unregulated Stock Markets in
Second Life, Southern Economic Journal 2011, Vol 78,No 1, PP 6-
29.
- Robert Lussier, Christopher Achua, Leadership: Theory, Application,
& Skill Development, 5th edition, South Western, Cengage learning,
USA, 2013.
- Robert W. Pike, Creative Training Techniques Handbook: Tips,
Tactics, & How-To’s for Delivering Effective Training, 3rd Edition,
HRD Press, US, 2003.
- Robin Mason, Frank Rennie, Elearning: The key concepts, 1st edition,
Routledge, USA, 2006.
- Roger Lewis, Roger Trevitt, Business: Vocational a level, 3 rd edition,
Nelson Thornes, London, 2000, P 499.
- Rolf Arnold, Assisted Learning: A Workbook, Bildungstransfer
Verlag, Landau, 2010.
- Ronald J. Burke, Cary L. Cooper, Building more effective
organizations: HR management & performance in practice,
Cambridge University Press, Cambridge, 2008, P P 212- 214.
312
- Ronald R. Sims, Human resource development: Today & tomorrow,
Information age, USA, 2006.
- Ronan Carbery, Christine Cross, Human Resource Management: A
Concise Introduction, 1st edition, Palgrave Macmillan, New York,
2013.
- Rosemary Thomson, Christopher Mabey, Developing human
resources, Routledge, USA, 2011.
- Ruth Colvin Clark, Richard E. Mayer, E-learning & the science of
instruction: Proven guidelines for consumers & designers of
multimedia learning, 2nd edition, Pfeiffer, USA, 2008.
- Ryan Watkins, Doug Leigh, Handbook of improving performance in
the workplace, Volume 2: Selecting & implementing performance
interventions, International Society for Performance Improvement,
USA, 2010.
- S Van Aswegen et al, Human resource management: Fresh
perspectives, Pearson education, South Africa, 2009.
st
- S.D. Geet et al, Human resource management, 1 edition, Nirali
Prakashan, India, 2009.
st
- Sakthivel Murugan, Management principles & practices, 1 edition,
New age international, New Delhi, 2004.
- Sanjaya Mishra, Ramesh C. Sharma, Interactive multimedia in
education & training, Idea group, USA, 2005.
- Santhiru Sekar Murugiah, Facilitating organizational learning to
enhance capacity to manage emerging business challenges: Case study
of safe finance in Malaysia, Doctoral thesis, Columbia University,
2008.
- Saul Carliner, Patti Shank, The e-Learning Handbook: Past Promises,
Present Challenges, Pfeiffer, San Francisco, 2008.
- Scott Snell, George Bohlander, Managing Human Resources, 16th
edition, South-Western, Cengage Learning, USA, 2013.
- Sean M. Grady, Virtual reality: Simulating & enhancing the world
with computers, Facts On File, USA, 2003.
313
- Shailey Minocha, Introducing Second Life, A 3D Virtual World, to
Students & Educators, In: Technology for Education (T4E), 2010
International Conference on IEEE, 2010, P P 206-208.
- Shang Gao, Lazar Rusu, Modern Techniques for Successful IT
Project Management, IGI Global, Hershey, USA, 2015.
- Shiang-Kwei Wang, Hui-Yin Hsu, Using the ADDIE Model to
Design Second Life Activities for Online Learners, TechTrends,
November/December 2009, Vol 53, No 6, PP 76-81.
- Sogol Talebian et al, Information & communication technology (ICT)
in higher education: Advantages, disadvantages, conveniences &
limitations of applying e-learning to agricultural students in Iran,
Social& Behavioral Sciences, Vol 152,2014, P P 300 – 305.
- SP Robbins et al, Organisational behaviour: Global & southern
African perspectives, 2nd edition, Pearson edition, South Africa, 2009.
- Srushtika Neelakantam, Tanay Pant, Learning Web-based Virtual
Reality: Build & Deploy Web-based Virtual Reality Technology, A
Press, 2017.
- Stefanie Gooren-Sieber, Information Management for Digital
Learners: Introduction, Challenges, & concepts of personal
information management for individual learners, University of
Bamberg Press, Bamberg, 2014.
- Stephan Atsou et al, L’e-learning une solution pour votre entreprise !,
Edipro, Belgique, 2009.
- Stéphane Balland, Ann Marie Bouvier, Management des entreprises
en 24 fiches, Dunod, France, 2008.
- Stephen J. Gill, The manager’s pocket guide to organizational
learning, HRD Press, Amherst, Massachusetts, 2000.
- Steven Warburton, Second Life in higher education: Assessing the
potential for & the barriers to deploying virtual worlds in learning &
teaching, British Journal of Educational Technology, Vol 40, No 3,
2009, PP 414–426.
314
- Subhasish Dasgupta, Encyclopedia of virtual communities &
technologies, Idea Group Reference, USA, 2006.
- Sue Martin Mahar, Jay Mahar, The unofficial guide to building your
business in the Second Life® virtual world: Marketing & selling your
product, services, & brand in-world, AMACOM, New York, 2009.
- Sun Joo Yoo, Wenhao David Huang, Can e-learning system enhance
learning culture in the workplace? A comparison among companies in
South Korea, British Journal of Educational Technology, Vol 47, No
4, 2016, PP 575-591.
- Suzan Lewis, Cary L. Cooper, Work-life integration: Case studies of
organizational change, John Wiley & Sons, New Jersey, 2005.
- Tapan K Panda, Knowledge management: A global perspective, 1st
edition, Excel Book, New Delhi, 2008.
st
- Tapomoy Deb, Managing human resources & industrial relations, 1
edition, Excel books, New Delhi, 2009.
- Tarek Lassoued, Les déterminants de l’adoption de l’e-learning: étude
empirique au sein de l’entreprise tunisienne, Thèse de doctorat,
Université Jean Moulin Lyon 3, France, 4 Juin 2010.
- Thair Khdour, Shaima Salem, The effects of integrating knowledge
management with e- learning systems, Proceedings of 2014 Zone 1
Conference of the American Society for Engineering Education.
- To gether with business studies XII, 1st edition, Rachna Sagar, New
Delhi, 1998.
- Tony Bray, The training design manual: The complete practical guide
to creating effective & successful training programmes, 2nd edition,
Kogan Page, United Kingdom, 2009,.
- Tony Feldman, Multimedia, 1st edition, Blueprint, London, 1994.
- Trevor L. Amos, Human resource management, 3rd edition, Juta,
South Africa, 2008.
nd
- V S P Rao, Human resource management: text & cases, 2 edition,
Excel books, 2005.
315
- V.G. Kondalkar, Organization effectiveness & change management,
PHI learning private, New Delhi, 2009.
- Vasilis N. Vasileiou, Fotini Paraskeva, Teaching Role-Playing
Instruction in Second Life: An Exploratory Study, Journal of
Information, Information Technology, & Organizations, Vol 5, 2010,
PP 25-49.
- Vivien Martin, Managing projects in human resources, training &
development, Kogan Page, London, 2006.
- Walter J. Flynn et al, Healthcare human resource management, 3 rd
edition, Cengage Learning, USA, 2015.
- Waman s jawadekar, Knowledge Management: Text & Cases, Tata
Mcgraw-Hill, New Delhi, 2011.
- Wayne F.Cascio, Herman Aguinis, Applied psychology in human
resource management, 6th edition, Pearson Prentice Hall, 2005.
- William Horton, Evaluating e-learning, American society for training
& development, USA, 2003.
- William J. Rothwell, H. C. Kazanas, The strategic development of
talent, 2nd edition, HRD Press, USA, 2003.
- William M.Pride et al, Business, 10th edition, South-Western Cengage
learning, USA, 2010.
- William R. King, Knowledge management & organizational learning,
Volume 4, Springer, New York, 2009.
- Y. L. Giri, Human resource management: Managing people at
work,1st edition, Nirali Prakashan, India, 2008.
- Y.K. Singh, H.S. Rawat, Human resource management, APH
Publishing corporation, New Delhi, 2006.
- Y.L. Jack Lam. L, Reconceptualizing a dynamic model of
organizational learning for schools, Journal of Educational
Administration, Vol 42, No 3, 2004, PP 297-311
- Yeo, Roland K, Building knowledge through action systems, process
leadership & organizational learning, Foresight, Vol 8, No 4, 2006,
PP 34-44.
316
- Yuhfen Diana H. Wu, Connie K. Haley, The Relationship
Development & Learning Organization Dimensions, Journal of
Library & Information Science, Vol 37, No 2, October, 2011, P P
146 – 165.
- Zacharoula Andre Opoulou et al, E-innovation for sustainable
development of rural resources during global economic crisis, IGI
Global, Hershey, USA, 2014.
- Zeineb Ben Ammar Mamlouk, Nacef Dhaouad, E-formation et
développement des compétences, La Revue des Sciences de Gestion,
N° 226-227, Juillet-Octobre 2007, P P 173-182.
- Zita Krajcsco, Knowledge management & e-learning in organizations,
2nd edition, Teaching & Education Conference, Florence, 16
September 2015.
المواقع اإللكترونية:ثالثا
- Segura, Georges, Second Life :Your virtual world learning in & from
Second Life, Retrieved : 04/11/2017, From:
http://salpro.salpaus.fi/2ndstudyHY/secondlife_2pdf.pdf
http://bloggbh.blogspot.com/2015/01/blog-post_17.html
http://healthcaregames.wisc.edu/detail.php?simID=132&vendorID=
317
الفهرس
الصفحة المحتوى
07 مقدمة
09 الفصل األول :مدخل عام إلى التدريب
09 أوال :اإلطار المفاهيمي للتدريب
09 -1مفهوم التدريب
13 -2التدريب والمفاهيم المرتبطة به
20 -3أنــواع التدريب
29 -4دواعي االهتمام بالتدريب
35 -5أهمية التدريب و أهدافه
40 ثانيا :أسس ومرتكزات العملية التدريبية
40 -1العملية التدريبية
78 -2أسس التدريب و مبادئه
82 -3المقومات التنظيمية للـعملية التدريبية
84 -4معوقــات التدريب
89 الفصل الثاني :التدريب اإللكتروني
89 أوال :التدريب االلكتروني :مفهومه ،أنواعه و أهدافه
89 -1ماهية التدريب اإللكتروني
99 -2المفاهيم المرتبطة بالتدريب اإللكتروني
109 -3أنواع التدريب اإللكتروني
119 -4التدريب اإلفتراضي
318
141 -5أهداف التدريب اإللكتروني
143 ثانيا :المرتكزات التكنولوجية و العملية للتدريب االلكتروني
143 تكنولوجيا االعالم و االتصال والعملية التدريبية -1
150 مبررات التدريب اإللكتروني -2
153 العوامل المؤثرة في التدريب اإللكتروني -3
155 ثالثا :المقومات األساسية للتدريب االلكتروني
155 مبـادئ التدريب اإللكتروني -1
158 متطلبات التدريب اإللكتروني -2
162 أدوات التدريب اإللكتروني -3
167 مراحل التدريب اإللكتروني -4
185 رابعا :رهانات التدريب االلكتروني
185 مزايا التدريب اإللكتروني -1
189 سلبيات التدريب اإللكتروني -2
190 معوقات التدريب اإللكتروني -3
194 عوامل نجاح التدريب اإللكتروني -4
202 الفصل الثالث :مكانة التدريب اإللكتروني في مسار التعلم
التنظيمي
202 أوال :اإلطار التصوري للتعلم التنظيمي
202 األصول الفكرية للتعلم التنظيمي -1
205 التعلم التنظيمي والتغيير التنظيمي -2
207 الـتـعـلم الـتنظـيـمي والـم ـنـظـمـة الـمـتـعلـمـة -3
319
209 تعريف التعلم التنظيمي وخصائصه األساسية -4
215 أهمية ال ـتـعــلم الـ ـتـن ـظـيـمــي وأهدافه -5
220 أبعاد و مستويـات الـتـعـلم الـتـنـظـيـمي -6
228 أنواع التعلم التنظيمي -7
240 ثانيا :مقومات التعلم التنظيمي
240 متطلبات ال ـت ـعــلم الـ ـت ـن ـظ ـيــمي -1
246 مـعـوقــات ال ـت ـعــلم الـ ـت ـن ـظ ـيــمي -2
251 مراحل عملية الـتـعلم الـت ـنـظـيمي -3
265 ثالثا :دور التدريب االلكتروني في تعزيز التعلم التنظيمي
265 الـتدريـب اإللـكـتـرونـي وإدارة المـعـرفــة -1
267 الـتــدريــب اإللـكـترونـي والـتـعـلم الـتـنـظـيـمـي -2
277 المراجع
320
View publication stats