Professional Documents
Culture Documents
مبادئ التمكين للفضاءات الانمائية وواقع قطاع الشباب تيسمسيلت
مبادئ التمكين للفضاءات الانمائية وواقع قطاع الشباب تيسمسيلت
مبادئ التمكين للفضاءات الانمائية وواقع قطاع الشباب تيسمسيلت
صفحة
توطئة :تتمثل المشكلة الدراسة في عدم وجود رؤية واضحة وال فلسفة
متماسكة وال أهداف محددة وال ارتباط بين ما يمتلكه إطار الشباب المربي
المنشط في منظومة قطاع الشباب " معهد تكوين .مؤسسة الشباب .جمعية .
من معارف وخبرات وبين المنهج المقرر تدريسه لإلطارات ،الذي يتعامل
معه ويفترض تطبيقه .من هنا جاءت هذه الدراسة وفق رؤية القطاع.
تقديـــــم:
حالة يرثى لهHHا هي حالHHة مديريHHة الشHHباب والرياضHHة ولواحقهHHا وتوابعهHHا ومنهHHا ديHHوان
مؤسسات الشباب ...هذه المؤسسة التي تبدو تائهة بين سندان كثرة العمHHال وتHHوفر المHHال
والوسائل ومطرقHة غيHاب األهHداف والتخطيHط االسHتراتيجي؛ الهHادف إلى خلHق هيكلHة
للشباب واألطفال و مجتمع مدني متمو قع في عالم مضطرب ...ال مكانHHة فيHHه لجاهHHل...
هذا الديوان الذي ينتشر كمه أفقيا وينكمش كيفه مركزيا ...مؤسسة يقHHاطع الشHHباب فيهHHا
االنخراط -مهاجرين نحو األحياء المجHHاورة -والمؤسسHHات الترفيهيHHة الخاصHHة كمقHHاهي
االنترنت بحثا عن الترفيه وسد أوقات الفراغ ،ويختفي الكتHHاب فيهHHا -رغم أنHHه يHHوزع
مجانا في األصل -ليظهر معروضا للبيع في األسHHواق بأسHHعار ال يتحملهHHا الفقHHير ...أمHHا
تلقين األنشطة فهي أشد اختفاء في أكثر المؤسسات.
وأما غياب الصيانة فهHHو حاضHHر بقHHوة حيث تتهشHHم نوافHHذ ،وأبHHواب البنايHHات بعHHد فHHترة
وجيزة من تسلمها من طرف الجهة المقاولHHة لهHHا ..هHذا التسHHلم الHHذي يشHHوبه -عHHادة -مHHا
يشHHوبه من تHHآمر بين المنفHHذ والمشHHرف على حسHHاب المصHHلحة العامHHة للHHوطن ..وال
يبدو الحائط أحسن حظا مما سبقه :إذ يكاد يكون مركب جواري أو دار للشHHباب أو قاعHHة
متعددة األنشطة على مقاس الجانحين ،المتربصين H،بمحيط المؤسسة ،وذلك تحسHHبا منهم
للسطو ،واالنقضHHاض على أشHHياء الفضHHاءات والمعامHHل والورشHHات ...ضHHف إلى ذلHHك
النقص الحاد على مستوى االكتتاب والتكوين المستمر ..والفوضHHى الديداكتيكيHHة الناتجHHة
عن عدم القيام بتجربة مقاربة الكفايات ،بحيث أصبح كل منشHHط أو مايسHHمى بHHالمربي أو
إعداد محمد مصيف مستشار الشباب 27فيفري 22020
صفحة
المربي المتخصص بمقاربتHHه الخاصHHة ،هHHذا إن عمHHل أو أراد العمHHل نظHHرا لعHHدم تHHوفر
وسائل وأدوات مقاربة الكفايات ،مع ضحالة المحتوى العملي والمهني لها ،والHHذي ربمHHا
أمHHر أبHHرم بليHHل أو هHHو لحاجHHة في نفس يعقHHوب فرضHHت على المنشHHطين اوالمHHربين ال
يمتلكون قرارا تربويا مستقال ،وطموحا مقابل استرضاء مسئولين اإلدارة في الHHديوان او
مديرية الشباب أو مايسمى بالمفتيشية تؤشر على برامج مؤسسات اواسHHتعماالت الHHزمن
أو مشاريع تربوية تنشHHيطية إن وجHHدت فارغHHة المحتHHوى ،واألهHHداف! ...هHHذا دون أن
ننسى ما تعانيه المؤسسHHات من نقص حHHاد على مسHHتوى الطHHواقم التاطيريHHة واألثHHاث،
والبني التحتية التربوية ،ونذكر من ذلك على سبيل المثال ال الحصر:
oأ -على مستوى هيئة التأطير:ال يزال العديد من المؤسسات بال مدراء وال
مشطين ؟
oالمسيرون ،عمال الدعم ،الحراس ،البوابون ،؟
لقد أنتج هذا الواقع ضHHمورا على مسHHتوى الحس الوطHHني ،ومفهHHوم الدولHHة ،واألمHHة في
وجHHدان المHHدير والمسHHير و المنشHHط ووو ،وتمHHاهت هHHذه المفHHاهيم مHHع مفHHاهيم تناقضHHها
تماما !..أنتجتها الحقبة األخيرة من منHذ تعHHيين مHHدير الشHHباب والرياضHة ومHHدير ديHHوان
مؤسسات الشباب ،فانعكس ذلك سلبا على المؤسسات واألجيال.والشباب ..
وأصبحت المؤسسة الشبانية والتربوية مستنقعا آسنا تتنامى فيه األحقاد والكراهية وسوء
التسيير على هويتنا الشبابية والتنشHHيطية الترفيهيHHة الثقافيHHة ،وأصHHالتنا التليHHدة ..ويشHHجع
على ذلك وجHHود فHHراغ تHHرفيهي و تربHHوي وسHHياحي وتنشHHيطي وثقHHافي وتطHHوعي لHHدى
الشباب والمنخرطون إن وجدوا حيث أصبحوا يجمحون إلى ملئه ببدائل وافدة ممجوجة،
وممقوتة عن طريق :التلفاز ،اإلنترنت ،الهاتف النقHHال الخ ..وال يفوتنHHا حHHراك من نHHوع
آخر دأبت عليه مديرتنا الشبانية ودأب عليه ديواننا المراوحة والمراوح مكانهما دائمHHا-
كالمحسوبية ،الزبونية ،الوسHHاطة ،وربمHHا أشHHياء أخHHرى بين السHHطور ال تليHHق بالتهHHذيب
والمهذبين...!
وإذا كان البد لكل أداء جديد من رؤية ثم رسالة ثم استراتيجية وأهداف عام ،وسياسات
بالمعنى التدبيري المنظم لتنفيذ المشروعات .فإن من أهم ما يطرح علينا فهذه المرحلة
هو هوية هذا القطاع داخل مكونات وأجهزة المجتمع بتسمسيلت ؟ لقد عان هذا القطاع
ومنذ عام 2006م من اضطرابات عديدة لم تسمح بمأسسته بشكل يمكنه من تأمين
التنشئة االجتماعية لمستهدفيه بشكل يستطيع تأهيلهم لخوض معارك الحياة بهوية نفسية
واجتماعية متوازنة ومعتزة بوطنيتها ،واقتدارات معرفية وعلمية متجددة ،وثقافة
إنجازية مبدعة ،قادرة على تصنيع الحياة بكل أبعادها القيمية والسياسية واالقتصادية
والثقافية والحضارية .فقطاع الشباب ليس مجرد قطاع اجتماعي يثقل كاهل ميزانية
الدولة بدون أي مردودية .كما يدعي البعض،وليس مجرد مجال للتنفيس واإللهاء و
شغل(وقت الفراغ) لدى الشباب والناشئين حسب ما يرده البعض،وليس مجرد قطاع
لتأطير التظاهرات االحتفالية ،بل هو من أهم القطاعات اإلنتاجية المتخصصة في التنمية
اإلنسانية التي تشتغل وفق مقاربة العناية بالشخص ،بنظرة تقبلية توظف حاضره في
صياغة مستقبله .وعلى هذا األساس اليمكن القول بهوية هذا القطاع خارج نطاق هوية
القطاعات المتخصصة في التربية والتكوين ،مقتحما كل الفضاءات الزمانية والمكانية
ومستثمرا لها في العناية باإلنسان .و هي المهمة التي أبعد عنها هذا القطاع بسبب هيمنة
ظروف وسلوكيات ما تزال العديد من آثارها تعيق كل إرادة تنشد النهوض بهذا القطاع
وتمكين موارده البشرية من أداء مسؤولياتهم أمام هللا وإزاء الوطن الجزائر واألمة.
معتزين بهوية القطاع واالفتخار باالنتساب إليه برضا وظيفي متسامي في إيجابياته.
قد يكون هذا مجرد إفراز للقرارالمتخذ في قطاع الشباب والرياضة تيسمسيلت وما
يؤطره من مرجعيات فكرية وحسابات شخصية وظرفية ،ترى بتشكيل االطارات
بالقطاع وفق مجموعة من الضوابط المعتمدة في التنشئة االجتماعية على تعاليم منهج
الكمون ،وهو منهج ال يسمح بالتدرج والتطور البشري على سلم الحضارة بشكل يقوم
على قيم العدالة والحرية وتكافئ الفرص.
وهذا ال يمكن قراءته فقط في المعطى التقليدي الذي ينص على أن إدراك سياسة الدولة
في مجال الشباب يتم من خالل الغالف المالي الذي ترصده لذلك المجال في ميزانيتها
والذي اليستهان به .ولكن قد يستشف من خالل اإلنجازات الكبرى التي تتالعب بها
كألــــــــــــ:
-المركب الجواري الرياضي اوالد بسام .
-المركب الرياضي الجواري برج االمير عبد القادر.
-المركب الجواري الرياضي لعيون.
-المركب الجواري الرياضي خميستي.
-المركب الجواري الرياضي برج بونعامة .
-المركب الجواري الرياضي األزهارية ....الخ
-دار الشباب بني شعيب
-قاعة رقم 01الـــ500مسكن .
-دار الشباب اوالد بسام .
-دار الشباب عين الحمراء .
-دار الشباب تمالحت .
-دار لشباب سيدي سليمان .
-دار الشباب بني مايدة.
-دار السباب االزهارية
-بيت الشباب العيون
-بيت الشباب برج ب.نعامة
-بيت الشباب تيسمسيلت
باستثناء العديد من دور الشباب في قطاع تيسمسيلت والتي سرقت عتادها وامالكها
واشياءها ووسائلها الممنوحة من طرف الوزارة والوالية و من ميزانية ومشتريات
القطاع (مديرية الشباب والرياضة تيسمسيلت ) .واكتشف السراق والسارقون.
المدعمون الضالون الرشامون الالعابون .حتي انهم سرقوا اموالهم ورواتبهم من
الخزينة العمومية باثر مالي رجعي بتزوير قرارات في شكل وريقات'(21x2
. )9كتعيين في مناصب عليا وكترقيات الى رتب اعلى بمباركة المسؤول االول عن
القطاع وبتواطؤ الجهات المراقبة لهذه العمليات وسكوت مديريات ومفتش على مستوى
المركزي وان شئت قل :وزارة الشباب .على الرغم من أن اإلدارة الوصية على
المؤسسة وهي :ديوان مؤسسات الشباب قد ساهم وبقسط كبير في اخفاء السارق
هذا نشاط يعمق التيه واإللهاء تحت شعارات فارغة من أي محتوى مثل لقد انجزنا
مركبات !! أو اطرنا كل شباب تيسمسيلت !! أو انجزنا برامج الرياضة للجميع!!
ونــــومنا الجميع في بيوت الشباب واختفى السارق بالضباب وسال من فمه اللعاب
بعدما أكل وشرب مالذ وطاب H!!!!!!! .....
فبرنامج لقد انجزنا مركبات رياضية ومؤسسات شبانية وبيوت شبابية قد رصدت
الماليير التي كان باإلمكان توظيفها في إنشاء وتحديث البنيات و الكفاءات والجمعيات
المعتنية بالطفولة والناشئين والشباب ،وفتح آفاق جديدة أمامهم لالندماج في أوراش
التنمية من خالل ربط دور الشباب واألندية النسوية ومراكز حماية الطفولة بثقافة
المؤسسة والوطنية على رقم األعمال المدقق أسميا وإنتاجيا وإدماجيا .وهو مايقول به
التوجه الجديد لقطاع الشباب ولرياضة ولكن .في حين يجب أن يشمل دور الشباب
والمنشئات الرياضية .وكذا مع الشركاء الجمعويين والهيئات المنتخبة على األصعدة
المحلية واألحياء ،فرقم األعمال هنا ال يتجلى في الربح المادي الذي حققته مؤسسة من
المؤسسات وإنما من خالل مقارنة المستوى الفكري والعلمي ولمهاراتي واألخالقي
والنفسي واالجتماعي الذي كان عليه الشخص قبل التحاقه بالمؤسسة أو الجمعية،
ومستوى التقدم الذي حصل عليه بعد مرور سنة من العمل وفق مقاربة االعتناء
بالشخص وبناءا على مناهج وبرامج تخضع علميا آلليات التقييم المؤسساتي .فالعمل
وفق هذا األسلوب من شأنه الرفع من مستوى األداء على الصعيد الكمي وتأمين
منتوجات قوية على منافسة المنتوجات المضادة والمسيئة إلرادة التنمية البشرية والتقدم
الحضاري ،والمكرسة لكل صفوف االستبعاد االجتماعي .واستقر عدد معاهد التكوين
وازداد عدد مؤسسات الشباب وتفرخت .
وهذا ما يحتاج إلى التخلي عن سلوكيات االستشارة بعد اتخاذ القرار وتوهيم اآلخرين
بأن القرار لم يخذ بعد .وإعطاء المدير الحق لنفسه في عرض أرائه في بداية مستغال
الوقت وسلطة توزيع الحق في الكالم دون تحديد للوقت في حين يحدد الحصة الزمنية
لآلخرين وخاصة أولئك الذين يخالفونه بشكل تعسفي ،وعدم إعطاء أي فرصة لآلخرين
من أجل الدراسة والتأمل وإبداء الرأي .فمن المثير لالستغراب هو أن ندعو في تعاملنا
مع الشباب داخل المهرجانات والمؤسسات التربوية ،أن يكون قطاع الشباب والرياضة
إعداد محمد مصيف مستشار الشباب 27فيفري 102020
صفحة
النموذج األمثل لتطبيق الحوار والسلوك ألتشاوري والديمقراطية Hالتشاركية باإلضافة
إلى رحابة فضاء تواصل اآلراء وتفاعلها في حين أن أجهزتنا اإلدارية على مستوى
مديرية الشباب والرياضة او الدواوين او المؤسسات ...التربوية اى الملحقات ...تناقض
هذا األسلوب التربوي واإلداري الفعال .فالعديد من المدراء ورؤساء المكاتب ورؤساء
المصالح او حتى مسيري الملحقات ..كيف تم تعيينه كيف تم اختياره الكل يعرف
يمارسون بل وحتي في المستشارين في مايسمى بالمفتشية التي اليوم خاصة بمراقبة
األطر والمؤسسات من ناحية الموجود ،في مجال الشباب غائب ولديه استعمال الزمن
والبرنامج .....
من يتعامل مع قيم التشاور والتشارك بأسلوب انتقامي يقصد تحقيق مآرب خاصة .وهو
سلوك يتناقض مع رسالة هذا القطاع ويقاوم كل إرادة تنشد تحقيق غاياتها عن طريق
االبتزاز ،وإبعاد الكفاءات القادرة وإقصائها وتحييدها على تدبير هذا القطاع وفق
مناهج اإلدارة الحديثة وقيمها المتمثلة في المرونة والقدرة المتواصلة Hعلى التطوير،
وتقديم االبتكارات الجديدة لما يقدمه هذا القطاع عن منتوجات خدماتية تؤمن التنشئة
االجتماعية السليمة والتنمية البشرية اإليجابية .فبدل حث هذه الكفاءات أفرادا وجماعات
على تقديم أفكار جديدة وجادة سنويا سواء فيما يخص مهارات العمل مع األطفال
والناشئين والشباب ،أومهارات العمل مع الشباب والجمعيات ،أو العمل مع األشخاص
في وضعيات صعبة ،أومهارات تتعلق باالستثمار في الرياضة من أجل الصحة أومن
أجل االقتصاد أومن أجل البيئة أومن أجل األمن .وتحويلها إلى الحيز العملي الفعلي،
واعتبارها في التقييم السنوي ،وفي الترقيات والترشح لتحمل المسؤوليات ،يتم االستغناء
عن هذه الكفاءات وحبسها في مكاتب المديرية الو ديوان مؤسسات الشباب او الزج بهم
في المقاهي كمندوبين محليين او مدريرين منهجيين في القانو السابق ،واستئجار
رابطة النشاطات بصب مبالغ مالية إلعداد البرمج وتنظيم اللقاءات التواصلية مقابل
ماليين السنتيمات التي قد تفيد مرفقا خدماتيا من المرافق المعتنية بالرياضة أوالشباب
أوالطفولة .ويبقى األسلوب السائد هو أسلوب قتل األفكار والمبادرات في مهدها وسيادة
ثقافة االنتقام التي يمارسها النافذين في القطاع على بعضهم البعض استنادا على ان هذ
يعرف زمال واحباب المدير من واليته ..أو االدعاء يكسب رئيس النقابة او
ماشابهذالك أو أن له عالقة مع شخص له تأثير كبير على شخصية المدير .وهي معاناة
يعانيها القطاع والمؤسسات الملحقات وخاصة في مجال الشباب او المجال التربوي
مثال :منصب مدير ديوان مؤسسات الشباب شاغرا فارغا منذ 2005تتزور فيه
الترقيات والتعين وتتوظف فيه المسكينات وتتطاول فيه التسوية المالية باآلثار الرجعية
-وتم إنشاء مفتيشية الشباب بها --مستشارين ببرنامج متفق عليه مع مدير الشباب كل
مستشار يعمل يوما في األسبوع .أيضا تجد من يقوم بأعمال المحاسبة منشط للشباب
بينما المحاسبين يعملون في مكتب الجمعيات بمصالح بسبب تراكم المصالح واألسلوب
واضح وفاضح.............
كيف يمكن لألماكن الصديقة للشباب أن تخفض من سلوك الشباب المنطوي على
الخطر؟.
تعمل برامج الوقت الفراغ على إضافة الوقت المثمر المنتج إلى يوم الشاب؛ وذلك من
خالل إتاحة الفرصة للشاب أو الشابة لتعلم المهارات الجديدة إلى جانب خفض فرص
انخراطه أو انخراطها في السلوكيات السلبية والسلوكيات المنطوية على مخاطر التي
يتعرض لها إذا لم يكن نشطًا أو في ظل غياب اإلشراف .وتعتمد هذه البرامج على
فكرتين،
-األولى :هي محاولة محاكاة أو تحسين البيئة في مدرسة الحي او مؤسسة المتواجدة
هناك وذلك من خالل توفير أنشطة منظمة تعمل تحت قيادة عناصر من الراشدين
المستعدين لتوفير الرعاية .تحت قيادة المندوب المحلي او البلدي ومن المعروف أن هذه
النوعية من البيئة والدعم الوارد من الراشدين تساعد على خفض كافة أنواع السلوكيات
المنطوية على مخاطر التي ينخرط فيها الشباب ،وهذا يتراوح بين رفع مستوى
احتماالت االستمرار في تعاطي الخمور والسرقة والمخدرات ...إلى جعل السلوكيات
أقل عنفًا .هذا باإلضافة إلى أنها ترفع من الصورة الذاتية اإليجابية واحترام الذات
وتشجع على التنمية االجتماعية اإليجابية باإلضافة إلى تحسين مهارات التعامل
الشخصية بين الشباب.وهذا كله من شأنه خفض احتماالت انخراط الشباب في
السلوكيات المنطوية على مخاطر.
-والثانية:ـ توصلت البحوث إلى أن معظم السلوكيات المنطوية على مخاطر التي
ينخرط فيها الشباب تحدث في الوقت الذي يعقب انتهاء اليوم الدراسي في العادة بين
الساعة الثالثة والخامسة بعد الظهر.
وعندما يجد الشاب نفسه محاطا بأنشطة منظمة ومهيكلة تحت اإلشراف المناسب فإن
هذا يقلل من الوقت المتوفرله حتى ال يتمكن من االنخراط في األنشطة التي تضر به أو
إعداد محمد مصيف مستشار الشباب 27فيفري 172020
صفحة
باآلخرين .وباإلضافة إلى هذه المزايا ينصب اهتمام الكثير من البرامج على تشجيع
نوعيات معينة من السلوك اإليجابي مثل األنشطة األكاديمية والدعم في القيام بالواجبات
المنزلية وحل المشاكل .ويجوز أن تأتى هذه البرامج بآثار هامة على الدرجات الدراسية
واالنتظام في المدرسة أكثر من البرامج التي تركز على الرياضة مثال.
والمالحظ على هذه الخطة عدم ترابطها بالشكل المطلوب وإنها تعاني من خلل بنيوي
واضح كما أن األولويات لم ترتب بحسب األهمية واالحتياج وبخصوص الشباب فقد
إعداد محمد مصيف مستشار الشباب 27فيفري 192020
صفحة
تعاملت الخطة معهم من مدخل الرياضة وكأن احتياجات الشباب األخرى قد
أشبعت )حقهم في العمل والمشاركة السياسية والرفاهية والتعليم والتطبيب وتكوين
مشاريعهم الخاصة وتقلصت مهام وزير الشباب والرياضة الى ان أصبح لوزير وكرة
القدم وجهان لجلد واحد ..واصبح أي مديروالئي للشباب والرياضة عبارة عن مساعد
بناء .يجمع فتات الصخور والرمل ليؤسس مشاريعه في مقر سكناه بواليته
األصلية .........
في الختام ،ال يسعني إال تجديد تثميني للمبادرة كما أرجو أن يكون هذا
العمل بداية لتعاون وثيق لقطاعنا ولمؤسساتنا لبلوغ الغايات المسطرة
في مجال التوفيق بين خدمة المرتفق وحماية معطياته شكراً لكم ،والسالم
عليكم ورحمة هللا وبركاته .
مـــحمد مصيف 2020
في محتلف مناطق العالم ،يواجه اربعة من اصل خمسة اشخاص من الذين
يعيشون في المناطق الريفية فقراَ مدقع .في المدينة هنالك 5،3بالمئة من الناس
يعانون من الفقر بينما تزيد هذه النسبة لتصل الى 18بالمئة لسكان المناطق
الريفية .يدرس التقرير االجتماعي العالمي القادم لسنة 2021الفجوة بين الريف
والمدينة ويقدم حلوالَ لضمان عدم التخلي عن القرية.
يتضح التفاوت بين الريف والمدنية في امكانية الحصول على التعليم والصحة
والخدمات العامة االخرى .وكذلك فأن ساكني المناطق الريفية هم االكثر عرضة
لمواجهة انتهاكات حقوق االنسان وعدم المساواة بين الجنسين وفرص عمل
ضئيلة وخروقات حقوق ملكية االراضي التابعة للسكان االصليين .ففي بعض
البلدان تزيد هكذا تفاوتات من االستياء من الريف اضافة الى االستقطاب
واالضطراب.
تثبت انماط التنمية البيئية الحالية عدم كفايتها لحماية صحة الكوكب .حيث ان
العديد من المناطق الريفية تعاني من النضوب الشديد وتدهور وثلوث مصادر
المياه والتربة .وان الخسائر الكبيرة الحاصلة في الغابات والبرية تؤدي الى تفاقم
التغييرات في المناخ وتزيد من وتيرة االمراض الحيوانية المصدر مثل الكوفيد-
19ويؤدي تغيير المناخ ايضا بدوره الى المزيد من االثار السلبيىة على االقتصاد
الزراعي والريفي مما يؤدي الى حلقة مفرغة.
يحتاج المحتمع الدولي وبشكل عاجل الى اعادة النظر في التنمية الريفية وذلك
لتحقيق اهداف التنمية المستدامة لسنة .2030
يعرض التقرير االحتماعي العالمي الجديد لسنة 2021والخاص باعادة النظر
بالتنمية الريفية والمقرر اطالقه في 20من شهر مايو لسنة 2021نتائج حول
كيف يمكن للتنمية البيئية ان تكون بمثابة قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة.
إعداد محمد مصيف مستشار الشباب 27فيفري 212020
صفحة
وتدعو الى تقديم التنمية البيئية الى مركز االهتمام لوضع نهاية لالنقسام بين
الريف والمدينة وعدم المساواة داخل المناطق الريفية ولتحقيق التنمية البيئية مع
الحفاظ على البيئة.
يظهر التقرير االخير مساهمة التكنلوجيا الرقمية والمتقدمة في خلق الفرص
لتحقيق هذه االهداف .ما نحن بحاجته االن هو استغالل الفرصة لتحقيق الهدف
ذو االمد الطويل والذي يتمثل في تقليل التفاوت Hبين الريف والمدينة وذلك من
خالل عدم التخلي عن القرية.
قم بزيارة هذا الموقع للحصول على التقرير االجتماعي العالمي لسنة 2021في
ال 20من مايو .2021