Professional Documents
Culture Documents
شرح و تفسير سورة الغاشية لتلاميذ السنة 4 madrassatii com
شرح و تفسير سورة الغاشية لتلاميذ السنة 4 madrassatii com
مك ة و آ اتها ست و ع ون آ ة
ُ َ َ ْ َ َ َ
محمد ص ﷲ عل ه و سلم و سأله ّ اش َ ِة ُ :خاطب ﷲ تعا رسوله -هل أتاك ح ِد ث الغ ِ
هل أتاك ن أ الغاش ة )يوم الق امة ( و خ ها العظ م و أهوالها المخ فة و صع ة مواقفها .
ٌ َ وه َي ْو َ ُ ُ ٌ
اش َعة وجوه ال فار ذل لة من أثر الفض حة والخزي. ِ خ ذ ٍ ئ ِ م وج
ّ ٌ ٌ ﱠ ٌ َ
السﻼسل و جر ّ
مستمرة العمل جهد ومشقة و تاع ة العذاب من ّ ّ اص َ ة َع ِاملة: ع ِاملة ن ِ
اﻷغﻼل ،و ت ل ف أشق اﻷعمال.
ً َ َ
ت ْص نارا َح ِام َ ة أي تدخل نارا شد دة الحرارة ،تح ط بهم من ل م ان.
ْ َ ُ َ
ون من ع لغت غايتها شدة الحر ْس ِمن ع ْ ِآن َ ٍة أي
ّ ّ ّ َ ﱠ ْ َ ُ َ
الطعم و هو ن ع من أنواع العذاب. ـ ــع :ن ع من الشوك س س له ْم ط َع ٌام ِإ ِمن ل
ُ ُْ ُ ُ
ﻻ ْس ِمن َوﻻ غ ِ ِمن ج ع :ﻻ شبع ال دن ،و ﻻ طرد الج ع .هذه حال من كفر ا و اته
و لقائه و رسوله و ترك الفرائض الصﻼة و الص ام و الزاة و قام اﻷمور المحرمة القتل و
ال قة .
ّ ٌ ﱠ ُ ٌ َ
ُ -وجوه ي ْو َم ِئ ٍذ ن ِاع َمة وجوه المؤمن الطائع ،صارت جم لة ن ّ ة ذات بهجة وحسن
ونضارة و صاروا غا ة ال ّ ور و ّ
السعادة .
الصالحة ّ الدن ا من اﻷعمال ّ ّ ّ ٌ َ ْ َ َ
الصلوات و الزاة و ذكر اض َ ة -أي :راض ة ما قدمته ِلسع ِيها ر ِ
الصدقات و مساعدة المحتاج . الحج و الصوم ،و اﻹحسان إ ع اد ﷲ ّ ّ
ﷲو
ّ َ ﱠ َ
النع م. فون منها ع ما أعد ﷲ لهم من ال رامة و جن ٍة ع ِال َ ٍة -عال ة أع علي
ّ ً َ ْ َ ُ َ
ﻻغ َ ة -أي :ﻻ سمع الجنة ال هم فيها لمة لغو و اطل أو سوء أو حرام ﻻ سمع ِفيها ِ
َ َْ ٌ َ ٌَ
:
ِفيها ع جار ة أي فيها عيون جار ات ﻻ انقطاع لها.
ُ ُ َ ٌ َ
ِفيها ُ ُ ٌر ﱠم ْرفوعة -و ال ّ ر جمع ر .و المجالس ذات الفرش اللينة و المرتفعة إذا
النع م و الملك. ّ
جلسوا عليها رأوا أنواع
َ َ ٌ ﱠ ْ ُ َ ٌ
، أوان ممتلئة من أنواع اﻷ ة اللذ ذة ال ﻻ تخطر ع ال ٍ : أي ة وأ واب موضوع
قد وضعت ب أ ديهم و صارت تحت طلبهم و اخت ارهم.
ّ ّ ُ ٌَ ُ َ
َون َمارق َم ْصفوفة :وسائد من الح ر قد ُصفت للجلوس و اﻹت اء عليها .
َََ ﱡ َُْ ٌَ
وزرا ِ مبثوثة -أي سط فاخرة مست ة مفروشة المجالس وأنحاء القصور :
جلسون عليها لمن أراد ذل ـ.
ت :أفﻼ ّْ َ ُ َ ْ َ َ َ
يتأمل اﻻ سان و يتفكر خلق اﻹ ل أفﻼ ينظ ُرون ِإ ِاﻹ ِ ِل ك ف خ ِلق
غا ة القوة و الشدة ،و مع ذلك تحمل اﻷثقال و من المخلوقات العجي ة ف ال
تنقاد للقائد الضع ف ما أنها تص ع الج ع و العطش و تكت أ ل الشوك و الشجر و لها
منافع أخرى أن ي تفع اﻻ سان ب رها ،و ب لبنها و أ ل لحمها.
ْ
ف ُر ِف َعت أي :ك ف رفعها ﷲ عز و جل ،عن اﻷرض غ عمد دعمها . الس َماء ك ْ َ ﱠ
ِ َو
ْ َ ُ َ ْ َ
ف ن ِص ت أي ُ :جعلت منص ة قائمة راس ة ساهم استقرار اﻷرض و ال ك َ
و ِ ال ِج ِ
ث اتها عن اﻻضطراب .
ت :أي سطت و ّ ْ َ ُ َ ْ َ
ستقر اﻻ سان ع ظهرها ،و يتمكن من ّ مهدت ل َو ِ اﻷ ْرض ك ف س ِطح
حرثها و غرسها
َ َ َ َ ﱠ ََ
فذك ْر ِإن َما أنت ُمذك ٌر ل ْست عل ْي ِهم ِ ُم َص ْ ِطر :أي فذكر – ا محمد – الناس ما أرسلت ه
إليهم من أوامر هذا الدين و مع ذلك فلست مس طر عليهم فﻼ لوم عل ك إذا لم ينقادوا
لتعال م اﻹسﻼم.
َ َ
تو ّ أي أعرض و رفض العمل أران اﻹسﻼم ِإ ﱠ َمن ت َو َو ف َر :
ّ ََُ ﱢ ُ ُ ُ َ َ َ َ
اب اﻷ َ َ :أي عذ ه عذاب اﻵخرة الشد د الدائم. ف عذ ه ا العذ
ﱠ َ َ َُ
ِإن ِإل ْينا ِإ ابه ْم أي موتهم و رجوعهم إلينا ﻻ إ غ نا ) .أي إ ﷲ (
َُ ﱠ َ َ
ث ﱠم ِإن عل ْينا ِح َسابه ْم أي :نحن نحاسبهم ع أعمالهم و نجاز ــهم بها ،إن خ ا فخ ،و إن
ّ ا ف .لذا فﻼ ّ ك ا رسولنا إعراضهم و كفرهم و ما عل ك سوى تذك هم أمور دينهم
ّ ّ ّ ّ
ضل عليها. ضل فإنما فمن اهتدى نجا من النار و نجاته لنفسه ،و من
المع اﻹجما :
-وصف الق امة وما لقاه ال افر فيها من عناء و ﻼء وما لقاه المؤمن فيها من ّ
السعادة
والهناء.
رب العالم ،وقدرته خلق اﻹ ل ّ
والسماء والج ال -ذكر اﻷدلة وال اه ع وحدان ّ ة ّ
واﻷرض و لها شواهد ع وحدان ّ ة ﷲ وجﻼل سلطانه.