الجمل الثمينة في شرح سفينة النجاة

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 643

‫‪‬‬

‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وص ّلى اهلل وس ّلم وبارك على نب ّينا ّ‬
‫محمد وعلى آله‬
‫وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪َّ :‬‬
‫فه ه ا ش ه و وسههي علههى م ه ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبَََّّعََّّالَّعَّب َّدََّّ‬
‫هّر ن؛ وهههو العالم ه‬‫َّلم َّوَّلَّهَّ» ‪ ‬وه هو ألحههد علمهها "الههيمن" الم ه ّ‬
‫المعلم والقاضي والسياسي والخبي الفقي الشيخ‪ :‬سالمُُبنُُعبدُ اهللُبنُسع ب‬
‫عٍدُبععنُ‬ ‫ّ‬
‫عبععدُاهللُبععنُس ُعميربُالحضععرّ ا ُالفععا ٍ اُ‪ُ،‬رحمععاُاهللُتٍععال ورضههي عن ه ‪ ،‬ونفعنهها‬
‫بعلوم يف الدّ ار ن‪.‬‬
‫ّ‬
‫َّالشيخَّسالمَّبنَّسمريَّاحلض ر ّ‬
‫يمَّالش ا َّّ ت بهى وتعلهم لهد‬ ‫ٍ‬ ‫‪َّ‬والعلَّمة‬
‫العالم المعلم عبد اهلل بن سعد بن سهمي ‪ ، ،‬وره أ القه آأ وأتقهن أوجه‬
‫أبي الشيخ ّ‬
‫أدائ ‪ ،‬ثم اش غل بإر ائ س ِّم ٍُُّ ِّل ًما‪ ،‬وسهب هه ا ال سهمي مها قهو المه جم‬
‫مي لهق علههى مهن اش ه غل‬‫للشهيخ ‪ :‬إأ هه ا المله ل مله ل حضه ّ‬ ‫ّ‬
‫الش ف المخ ج‬ ‫بإر ا الق آأ الك م‪ .‬و قو ‪ :‬أحس أهنم أر وا من الحد ث ّ‬
‫هاأ ‪ ‬رهههها ‪ :‬رهههها‬‫يف صههههحي البخههههارا مههههن روا هه ه ع مههههاأ بههههن عفههه ‪،‬‬
‫ّ‬
‫رسو اهلل‪َ : ‬خيرك ْم َُّ ْنُ َت ٍَ ال َمُالقر َآ َنُو َع َّل َما»‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬درَّسَّالعلومَّالش رعيةََّعَّوادله جمع من العلما ال ن ام أل هبم وادا‬
‫"حض موت" يف الق أ ال الث عش الهج ا‪ ،‬ومن هؤال ‪:‬‬

‫اللايف‪.‬‬ ‫الشيخ عم بن س ّقاف بن ّ‬


‫محمد بن عم بن ط ّ‬ ‫‪ّ ‬‬

‫‪ّ ‬‬
‫والشيخ عم بن ز ن بن سما ‪ .‬وغي هؤال ‪.‬‬

‫ورد نش العلوم ودرسها وأربل ال ّالب عليه نهلهوأ مهن معينه ‪ ،‬و هاأ مهن‬
‫أجلهم الس ّيد الحبي عبد اهلل بن ط الحدّ اد وغي ا‪.‬‬

‫الجلي ه يف‬
‫ّ‬ ‫باسههم‪ :‬الفوائههد‬ ‫وللههاح م ه ن "سههفين النجهها " رسههال أر ه‬
‫تعاطي الحيل ال بو ّ »‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وواحد وسبعين من الهجه يٍنع ‪ :‬يف‬ ‫ألف ومائ ين‬ ‫‪َّ‬توّفَّ‪ ‬يف سن‬
‫الق أ ال ّالث عش الهج ا‪.‬‬
‫ّ‬
‫أأ الملههنف ‪ ‬ههاأ مخلل ها يف تلههانيف وإأ انهه‪ ،‬رليل ه ‪،‬‬ ‫ونحس ه‬
‫فل لك أبقهى اهلل ‪ ‬له القبهو يف هه ا الملهنّفات ال هي وضهعها ح هى إ ّأ‬
‫ال لب يف مخ لف أنحا العالم فقهوأ يف بدا طلهبهم للعلهم علهى رسهال ال هي‬
‫وضعها فيما ج على العبد لموالا‪.‬‬

‫فم ن سفين النّجا » م ن مخ ل جدًّ ا تك ّلم في مؤلفه عهن الٍبععاتافُ قع ؛‬


‫ألن وضع للمب دئين يف تعلم ش ائع الدّ ن فيما علق بالعبهادات مهن فقه اممهام‬
‫الشافعي ‪ ، ‬وه ا الم ن علي ش وحات ي جهدا‪ ،‬مها أنه رهد جها بعهد‬ ‫ّ‬
‫محمهد‬ ‫‪،‬‬
‫إضهافات؛ ومهن ذلهك‪ :‬مها فعله ّ‬
‫الشهيخ ّ‬ ‫ذلك من العلما من أضهاف عليه‬
‫جاُيفُشععرسُسععفينةُالنَُّ َج ُعا»؛ فقههد‬ ‫نههووا الجههاوا ‪ ‬يف اب ه ‪ :‬كاش ُع َُف َّ‬
‫ةُالس ُع َُ‬

‫‪2‬‬
‫المشهها خ‬ ‫أضععا الشههيخ الجههاوا إلههى هه ا المه ن عبععاتاُالاععيا ‪ .‬وهنههاك بعه‬
‫المعاصه ن أضههاف أ ضها بابها آره إلههى هه ا المه ن؛ وهههو األسه اذ محمههد علههي‬
‫باع ّي ‪ ،‬ععداتُعبععاتاُالحع ا ُ ح هى تك مهل به لك أبهواب العبهادات جميعها؛ ت ميمها‬
‫للفائد وح صا على أأ نه ظم رسهم العبهادات يف هه ا المخ له ال ّل يهف‪ ،‬لكهن‬
‫أصل ما وضع المؤ ّلف ‪ ‬يف ه ا الم ن فق ‪ :‬ما ّ‬
‫علهق بال ّههار باع بارهها‬
‫للل هال وفقهههها‪ ،‬و ه لك وضههع شههي م مههن أحكههام ال ّ هها ‪ ،‬وأمهها ه ه ا‬
‫مقدّ م ه ّ‬
‫ال ادات لغي ا من العلما فقد أرادوا هبها أأ ته م الفائهد ‪ ،‬وأمها أصهل المه ن فههو‬
‫مخ ل جدا‪ ،‬ومناسه للمب هدئين‪ ،‬و لهل أأ ن هدارس هه ا المه ن يف مجهال‬
‫رليل ‪- ،‬بإذأ اهلل‪.-‬‬
‫ّأ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪َّ‬قبلَّأنَّنش رعَّيفَّالالكمَّع نَّمّدم ةَّاف ل َّ‪َّ‬نري دَّأولَّأنَّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نذكرَّمّدمةَّيسريةَّيفَّافذهبَّالشا ّ َّولنَّنطيلَّيفَّافّدم ةَّ َّنن اَّتملمن اَّ‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫جمالتَّسابّ ٍةَّوتملمَّعنهاَّغريناَّمنَّطلبةَّالعلمَّوالعلماءَّ‬
‫ٍ‬ ‫َّكثرياَّيفَّ‬‫عنَّذلك‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫وافشايخَّممنَّهلَّرشوحاتََّعَّمذهبَّاإلمامَّالشا ّ َّ‪َّ .َّ‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫سسَّهذاَّ‬ ‫‪ َّ‬لبدََّّإذاَّأردناَّأنَّنتلكمَّيفَّافذهبَّالشا ّ َّأنَّنبدأَّأولَّبم َّ‬
‫الشافعي ‪- ‬رحم واسع ‪ ،-‬صنّف‬ ‫افذهبَّوهو‪ :‬اممام محمد بن إدر ‪،‬‬
‫ّ‬
‫ولما ت ّلع على أسما هؤال ال ن صهنّفوا‬
‫األئم ّ‬
‫يف منار ه ا اممام طائف من ّ‬
‫يف منار اممام ّ‬
‫الشهافعي ‪ ‬تعه ف عظهيم مقهدار هه ا اممهام‪ ،‬وهه ا اله ا‬
‫‪،‬‬
‫علهم‬ ‫مجه د طاله‬ ‫وضع ه ا الملنّفات يف منار اممام ّ‬
‫الشافعي ‪ ‬لي‬
‫يف منار اممام ّ‬
‫الشافعي‬ ‫وال شخلا مشار ا يف العلوم وإنّما ال ا وضع الك‬
‫‪،‬‬
‫ملهنفات يف فضهائل ومناره هه ا‬ ‫أئمه امسهالم وضهعوا‬
‫‪ ‬أئم بهار مهن ّ‬

‫‪3‬‬
‫الشافعي ‪- ‬رحم واسع ‪.-‬‬‫اممام‪ ،‬ه ا د ّلك على عظيم ش ف اممام ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪َّ‬ممنَّصن َّيفَّمناقبَّاإلمامَّالشا َّ‪َّ :َّ‬‬
‫البيهقي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫• الحافظ ابن أبي حاتم و لك اممام‬
‫لك اممام فخ الدّ ن ال ّ ازا‪.‬‬ ‫•‬
‫م بوع ‪.‬‬ ‫• و لك الحافظ ابن ي ‪ ، ،‬وه ا ّلها‬
‫اب اممام اآلج ا‪.‬‬ ‫• و لك من ه ا الك‬
‫البغدادا والخ ي البغدادا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫• واممام عبد القاه‬
‫يه ت جمهوا للمهام ّ‬
‫الشهافعي ‪‬‬ ‫• والحافظ ابهن المقه ‪ ،‬وغيه ههؤال‬
‫ّفات مس قل ‪ ،‬يف منار ه ا اممام‪.‬‬
‫وصنّفوا ملن ‪،‬‬

‫َّالشا َّ‪-َّ‬كماَّأرشنا‪َّ-‬هو‪ :‬محمهد بهن إدر ه ‪،‬‬ ‫ّ‬


‫الشهافعي‬
‫ّ‬ ‫‪ُ‬اإلمام‬
‫‪،‬‬
‫منهاف له لك تسهمع‬ ‫النبي ‪ ‬يف جهدّ ا عبهد‬ ‫لبي ل قي يف نسب مع ّ‬ ‫الم ّ‬
‫هم رسههو اهلل‬
‫الش هافعي ‪ ‬قههو ‪ :‬ابههن عه ّ‬ ‫بع ه العلمهها إذا ت جمههوا للمههام ّ‬
‫‪ ،‬مههن أ ههن جهها ههه ا ‪ ،‬جهها يف اشهه ا ‪ ‬مههع رسههو اهلل‬
‫هم رسههو‬ ‫‪،‬‬
‫‪ ‬يف جههدّ ا عبههد منههاف‪ ،‬فلهه ا قولههوأ هههو الم لبههي ابههن عه ّ‬
‫شههي‪ ،‬اسهه د ّلوا علههى فضههل اممههام ّ‬
‫الشههافعي ‪‬‬ ‫ّ‬ ‫اهلل‪ ‬وهههو ر‬
‫وعلهههى فضهههل وعلهه ّهو اله ه ا جههها به ه مهههن العلهههم والفقه ه يف الهههد ن بهههّأ النبهه ّهي‬
‫النبهي ‪‬‬ ‫ّ‬ ‫األئمةَُّنُقع َري »‪ ،‬فشههد‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬را يف الحد ث‪:‬‬
‫النبههي‬ ‫هبهه ا الحههد ث لهه باممامهه ‪-‬وإأ ههاأ رههد جهها بعههدا فههال منافهها ‪ّ -‬‬
‫ألأ‬
‫ّ‬
‫‪ ‬أن ق اهلل ‪ ‬بم ل ه ا و لل أأ كوأ هه ا منقبه له مهن‬
‫الق ش ه ّيين‪ ،‬وفضههائل الق ش ه ّيين ي ه جههدًّ ا يف الس هنّ وه ه ا مم ها هههو معلههوم عنههد‬

‫‪4‬‬
‫النبهي ‪ ‬يف‬
‫ّ‬ ‫افعي ‪ ‬ل قي يف نسب مهع‬
‫العلما اف ‪ ،‬فاممام الش ّ‬
‫جدا عبد ‪،‬‬
‫مناف‪.‬‬

‫الشهافعي‬ ‫معنى أنّنا نقو ّ‬


‫أأ اممام ّ‬ ‫‪َّ‬هناَّننبهََّعَّمسأل ٍةَّمهم ٍةَّويه‪ :‬لي‬
‫ه ا و ه ا أنّنها نقهو‬ ‫عم رسو اهلل ‪ ‬وله مهن المناره‬
‫‪ ‬ابن ّ‬
‫هافعي‬
‫األئم ه أو بّفضههل ّي م ه ه اممههام الشه ّ‬ ‫بّفضههل ّي ّ‬
‫الش هافعي علههى غي ه ا مههن ّ‬
‫أأ ال ّ‬
‫فقه علهى ط قه‬ ‫األئمه ‪ .‬فضهال علهى أأ نقهو ّ‬
‫‪ ‬تعالى عن غي ا مهن ّ‬
‫الشافعي واجب ‪ ،‬ال نقو ب لك‪ ،‬وغا األم ّ‬
‫أأ ط ق ه ‪ ‬ط قه حسهن يف‬ ‫ّ‬
‫ال ف ّق فق ه ا ال ا نقهو به ‪ ،‬مهن أراد أأ ّ‬
‫فقه يف د هن اهلل ‪ ‬فعنهدا‬
‫الشافعي ‪ ‬يف ال ف ّق يف د ن اهلل ‪ ،‬لهو‬
‫ه ا ال ّ ق ط ق اممام ّ‬
‫أراد شخص آر أأ ف ّق يف د ن اهلل ‪ ‬على م ه آره مهن المه اه فهال‬
‫بّس ب لك واألم يف ذلك واسع‪ ،‬نحن نقو الم هب ّي وسيل لل ف ّق ال غا ه مها‬
‫علهههى ذلهههك العلمههها سهههلفا ورلفهها‪ ،‬طهه ق هم هكهه ا يف ال ّ‬
‫فقهه يف د هههن‬ ‫جهه‬
‫اهلل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬هذهَّمسألةَّأخرى نقو ‪ّ :‬‬
‫أأ اممام ّ‬
‫الشافعي ‪ ‬هو ابن عهم رسهو‬
‫معنهى ذلهك أأ نقهو أأ اممهام‬ ‫اهلل ‪- ‬وه ا من جمل منارب ‪ -‬لي‬
‫الشهافعي ‪ ‬ههاأ معلههوما بههل هههو مج هههد مههن جمله المج هههد ن لههي‬
‫و خ ئ ‪ ‬وأرضاا‪ ،‬ما أصاب في فل أج اأ وما أر ّ في فل أجه واحهد‬
‫ُالحععاكمُ‬
‫كععم َ‬ ‫بههي ‪ ‬يف الحههد ث‪ :‬إ َذ َ‬
‫اُح َ‬ ‫علههى اج هههادا مهها رهها الن ّ‬
‫اُأخ َط َأُ َ َل َ‬
‫اُأجع وعر َُواحعدوُ»‪ ،‬و هوأ ّ‬
‫الشهافعي ‪ ‬ابهن عهم‬ ‫جران َُوإ َذ ْ‬
‫لاُأ َ‬ ‫َ َأ َ‬
‫صابُ َ‬

‫رسو اهلل ‪ ‬ه ا ال ب‪ ،‬ل العلم يف شهي وال نقهو أأ ّ‬


‫الشهافعي‬

‫‪5‬‬
‫ه ا هو المه اد‬ ‫‪ ‬بنسب ه ا رد سبق غي ا ر عا و قينا يف ّل ما را ب ‪ ،‬لي‬
‫وأحببنا أأ نن ّب على ه ا المسّل يف أثنا المنا يف ت جم ه ا اممام‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬اإلمامَّالشا ّ َّ‪َّ‬ودل بغداا سن مائ ‪ ،‬ورمسين من الهج ‪ ،‬وحمل‬
‫مكه ‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫مسهلم ال نجهي مف هي ّ‬ ‫إلى م ّك ‪ ،‬طله العلهم علهى شهيخ اممهام رالهد بهن‬
‫ّ‬
‫نجي ه ا لقب أل ّن اأ ‪ ‬شد د البياض‪ ،‬مهاهي المفارره الغ به هنها‬ ‫ّ‬ ‫وال‬
‫الشهخص بعكه اللهف‬ ‫أأ من عهاد العه ب أنّههم أحيانها ل ّقبهوأ ّ‬
‫المفارر هي‪ّ :‬‬
‫نجي مها ههو الحها يف هه ا اممهام‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ال ي علي فلو اأ شد د البياض لقبون بال‬
‫الشهافعي ‪ ‬هاأ شهد د البيهاض ول ّقبهوا‬ ‫‪،‬‬
‫مسلم شيخ اممهام ّ‬ ‫اممام رالد بن‬
‫بال ّ نجي‪ ،‬و اأ مف يا لم ّك ‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫عيهاض‪ ،‬وسهفياأ بهن عيينه وغيه هم‬ ‫و لك طل العلم علهى الفضهيل بهن‬
‫ي ‪ ،‬رحل ‪ ‬إلى المد ن بعد ذلك ما هي عاد العلما رد ما والحمهد هلل‬
‫ما زا هناك بقي باري إلى وم النّاس ه ا حلوأ يف طل العلهم و ّر ونه عهن‬
‫العلمهها والمشهها خ ه لك ههاأ السههلف فعلههوأ‪ ،‬وس ه ّيدنا جههاب ‪ ‬رحههل‬
‫مسههي شهههه ‪ ،‬مهههن أجهههل أأ لهه حهههد ا ل سهههو اهلل ‪ ،‬واممهههام‬
‫أئم امسالم انوا على ه ا النحو‪.‬‬
‫البخارا وغي ا من ّ‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬رحلَّاإلمامَّالشا َّ‪ ‬إلى المد ن من أجل أأ الزم اممام مالكا‬
‫لما رحل إلى المد ن من‬
‫الشافعي ‪ّ ‬‬ ‫أأ اممام ّ‬‫‪ ‬تعالى‪ ،‬العجي هنا ّ‬
‫مالهك ‪- ‬ورضهي عنه ‪ -‬رحهل إليه وههو حفهظ‬‫‪،‬‬ ‫أجل أأ ّره العلهم عهن‬
‫ّ‬
‫الموطهّ»‪ ،‬وههو‬ ‫اب اممام ‪،‬‬
‫مالك ال ا وضع يف الحد ث والفقه وههو هاب‬
‫المع وف المشههور يف الحهد ث‪ ،‬ضهمن اممهام مالهك ‪ ‬ابه‬ ‫من الك‬

‫‪6‬‬
‫هيهّ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه ا بعضا من آرائ ‪ ،‬فاممهام ّ‬
‫الشهافعي ‪ ‬ذهه إلهى اممهام مالهك ورهد ّ‬
‫نفس ل ل العلم على د ه ا اممام الكبي وهه ا لف ه مهمه جهدا أ ضها يف هه ا‬
‫بهين‬ ‫ؤهال ربهل أأ تجله‬
‫عالم نبغي عليك أأ تكوأ مه ّ‬‫الموضوع لما ت ه إلى ‪،‬‬
‫د من أجل أأ تس فيد من أ رب اس فاد ‪ ،‬ممكن ‪ ،‬وهه ا بخهالف مها لهو ذهه إلهى‬
‫‪،‬‬
‫عالم مب دأ ال ع ف شي ا‪ ،‬فغالبا لن س فيد من العالم االس فاد الكامل ‪ ،‬فاممهام‬
‫هك ‪ ‬ههاأ‬ ‫الشهافعي ‪ ‬و ّفهق يف هه ا‪ ،‬فقبههل أأ ه ه إلههى اممههام ماله ‪،‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الموطهّ »ربهل أأ قههدم علههى اممههام‬ ‫عمه ا حههوالي اثنههي عشه سهن ‪ ،‬تق بها حفههظ‬
‫مالك‪ ،‬و اأ حفظ للمو ّطّ» يف تسع أ ّ ا ‪،‬م‪ ،‬من أجل أأ ه ّيئ نفس لمالزمه هه ا‬ ‫‪،‬‬

‫الشهافعي‬ ‫‪،‬‬
‫مالهك بعهد أأ جله إليه ح هّ ى صهار اممهام ّ‬ ‫ثم أر عهن اممهام‬ ‫اممام ّ‬
‫اللغي وأذأ ل اممام مالك ‪ ‬بعد‬
‫طالب وهو يف ه ا الس ّن ّ‬
‫‪ ‬أعلم ّ‬
‫سنوات سي يف ال لدر وامف ا ‪- ‬رحم واسع ‪ ،-‬وهك ا اأ العلمها‬
‫ع ّلموأ النّاس و ب وأ ال ّق يف ّ‬
‫طالهبم من أجل أأ نش وا ه ا الد ن من بعهدهم‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫ثالهث مهن‬ ‫وصهف‬
‫أ‬ ‫صهف ‪،‬‬
‫ثهاأ‬ ‫‪،‬‬ ‫صهف ّأو ومهن وجهود‬
‫أ‬ ‫دائما نقو البدّ من وجهود‬
‫أجل أأ تس ّم الدعو إلى اهلل ‪ ‬و سه م ّ تعلهيم العلهم ّ‬
‫وبهث العلهم يف‬
‫طالبه ‪،‬‬ ‫النّف ‪ ،‬فّر اممام ّ‬
‫الشافعي ‪ ‬عن اممام مالهك ح هى صهار أعلهم ّ‬
‫وتّهل للف و وهو يف الخامس عش من عمه ا مهع‬
‫ّ‬ ‫وأر عن أهل المد ن وم ّك‬
‫ون يف ه ا السن عارفا بّشعار الع ب وعلوم اللغ ‪ ،‬ومن المفاررات الغ ب هنا‬
‫الشهافعي وأره عنه‬
‫ّ‬ ‫األصمعي راو أشعار الع ب اسه فاد مهن اممهام‬
‫ّ‬ ‫أأ اممام‬
‫األصمعي إمام ال ّلغ الكبي اأ رد أر عن اممهام‬
‫ّ‬ ‫أشعار ربيل بني ه ل‪ ،،‬تخ ّيل‬
‫األئمه‬
‫ّ‬ ‫الشافعي ‪ ‬أشعار ربيل بني ه ل‪ ،،‬له ا ال تعج حينما تجد بع‬
‫ّ‬

‫‪7‬‬
‫الكبههار قولههوأ عههن اممههام ‪ ‬الم ه حج ه عنههي مكههن أأ نح ه ّ بكههالم‬
‫المسهائل يف ال ّلغه ‪ ،‬قهو مه ال هه ا‬ ‫ّ‬
‫الشافعي ‪- ‬رحم واسهع ‪ -‬يف بعه‬
‫الم ه ه ا و ه ا‬ ‫ه ا و ه ا ألأ ّ‬
‫الش هافعي ‪ ‬رهها يف بع ه‬ ‫الكلم ه تقهها‬
‫مجه د أنه عهالم يف ال ّلغه ومحهي بجوانبهها‪ ،‬ال‪ ،‬ههو المه‬ ‫فكالم حجه ‪ ،‬لهي‬
‫حج يف اللغ ما أشار إلى ذلك طائف من العلما ‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫وسهف‬ ‫‪،‬‬
‫مازأ‪ ،‬وهشام بهن‬ ‫ثم رحل بعد ذلك إلى اليمن وأر عن م ف بن‬
‫ّ‬
‫ثم رحل بعد ذلك إلى الع اق‬
‫حساأ‪ّ ،‬‬
‫القاضي‪ ،‬وعم و بن أبي سلم ‪ ،‬و حيى بن ّ‬
‫ومحمد بن الحسن الشهيبا فقيه العه اق وصهاح‬
‫ّ‬ ‫وأر عن و ي ‪،‬ع بن ّ‬
‫الج او‪،‬‬
‫وحماد بن أسام ‪ ،‬وأ وب بن سهو د ال ّ ملهي‪ ،‬وعبهد الوههاب بهن عبهد‬
‫أبي حنيف ‪ّ ،‬‬
‫المجيد‪ ،‬وإسماعيل بن عل ّي ‪.‬‬

‫الحجه » ويف هه ا الك هاب ها إرهو ‪ -‬هاب‬


‫ّ‬ ‫وأ ّلف ‪ ‬يف الع اق اب‬
‫الحج » للمهام ّ‬
‫الشهافعي ‪ - ‬جمهع فيه م هبه القهد م‪ ،‬ويف هه ا الحقبه‬ ‫ّ‬
‫أئمه العه اق يف ذلههك‬ ‫لمها ههاأ ّ‬
‫الشهافعي ‪ ‬يف العه اق أره عنه بهار ّ‬ ‫أ ضها ّ‬
‫ممن أر عن اممام ّ‬
‫الشهافعي ‪ ‬وههو يف العه اق اممهام أحمهد بهن‬ ‫الور‪ّ ،،‬‬
‫الشهافعي واممهام أبهو ‪،‬‬
‫ثهور‬ ‫حنبل ‪ ‬وهو من ّ‬
‫أجل تالمي وأصهحاب اممهام ّ‬
‫وغي هم ي ‪ّ ،‬لهم أر وا عن ّ‬
‫الشافعي ‪ ‬إلى أأ صاروا أئم مج هد ن ‪-‬‬
‫توج إلى مل وتغ ّي اج هادا يف ي ‪ ،‬من المسهائل‬
‫رحم اهلل عليهم جميعا‪ ،-‬ثم ّ‬
‫م هب الجد د‪ ،‬وهنها تهّم مسهّل مهمه م علقه‬ ‫وأس‬
‫ورجع عن أروال القد م ّ‬
‫بالم ه الجد د وهي‪ :‬أأ الف و هي على مها راله ّ‬
‫الشهافعي ‪ ‬يف م هبه‬
‫الجد د وال جوز امف ا بالم ه القد م ال ا اأ علي ّ‬
‫الشهافعي ‪ ‬ربهل‬

‫‪8‬‬
‫هج ت إلى مل ؛ فامف ا بالم ه القهد م ال جهوز ّإال يف مسهائل سهي ‪ ،‬عمهل‬
‫هبا على الم ه القد م‪ ،‬وإأ اأ خالفها ‪ ‬يف م هبه الجد هد وهه ا أمه‬
‫عجي ‪ ،‬لماذا انه‪ ،‬الف هو علهى المه ه القهد م يف هه ا المسهائل باله ات ‪،‬‬
‫الشافعي‪ّ .‬‬
‫الشهافعي ‪ ‬مهن‬ ‫لقو الدّ ليل ال ا ظه لمن جا بعد اممام ّ‬
‫ذلك ّ‬
‫السهلف‪ ،‬فكهاأ‬
‫أئمه ّ‬
‫األئم الكبار ال ن انوا ه دوأ بالك اب والسنّ ومها عليه ّ‬
‫ّ‬
‫قي هد بههّروا‬ ‫‪ ‬به ّ‬
‫هث يف أصههحاب مسههائل االتبههاع ‪-‬اتبههاع الههدّ ليل‪ -‬وعههدم ال ّ‬
‫هبي‪ ،‬مهن أجهل أأ علهم‬
‫ال ّ جا ‪ ،‬و اأ قو ‪ ‬إذا صه الحهد ث فههو مه ّ‬
‫مس هك بمهها جهها يف ّ‬
‫األدل ه مههن الك ههاب والس هنّ دوأ أأ‬ ‫طالب ه و ّس هخ فههيهم ال ّ‬ ‫ّ‬
‫قي هدوا بكههالم أحه ‪،‬هد إذا ههاأ مخالف ها لمهها جهها يف الك ههاب والس هنّ ‪ ،‬ل ه لك جهها‬
‫ّ‬
‫المسائل على الم ه القهد م للمهام ّ‬
‫الشهافعي‬ ‫أصحاب بعد ذلك فعملوا ببع‬
‫نص علي يف الجد هد‪ّ ،‬‬
‫ألأ هه ا‬ ‫‪ّ ‬‬
‫ألأ الدليل فيها أرو ‪ ،‬وت وا رول ال ا ّ‬
‫هبي»‪ ،‬ورها ‪ : ‬إذا‬
‫أصل ل إذا ص ّ الحهد ث فههو مه ّ‬
‫هو األصل ال ا ّ‬
‫رأ م المي مخالفا لكالم رسو اهلل ‪ ‬فخه وا بمها راله رسهو اهلل‬
‫‪ ‬وال تّر وا بكالمي»‪ ،‬ويف روا أنهّ رها ‪ :‬فهاعلموا ّ‬
‫أأ عقلهي رهد‬
‫ذه ه لههو نهه‪ ،‬أرههو بكههال ‪،‬م خههالف ههالم النبه ّهي ‪ ،»‬وه ه ا لههي‬
‫أئمه امسههالم راطبه ّلهههم ّبههع‬ ‫مخ ًّلها باممههام ّ‬
‫الشهافعي‪ ،‬بههل هه ا اله ا عليه ّ‬
‫الوحي و سعى رلف الدّ ليل و قو ب ‪ ،‬لكن أحيانها تخ لهف األفههام‪ ،‬فالحهد ث‬
‫كوأ موجودا أمامهم و ف ّقهوأ يف مع ف معانيه ف خ لهف مهن أجهل ذلهك‪ ،‬مها‬
‫م ه ال يف الحادث ه ال ههي نع فههها جميع ها النبه ّهي ‪ ‬رهها ألصههحاب ‪ :‬الُ‬
‫يظع َُة »‪ ،‬هه ا نههص صههحي مههن رسههو اهلل‬ ‫ين َُأ َحعدكمُال ٍَاع َعر ا‬
‫ُإالُ ع ُ َبنع ُق َُر َ‬ ‫ياعل ا‬
‫َ‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬سمع من أصحاب الك ام ومهع ذلهك ار لفه‪ ،‬أفههامهم يف العمهل‬
‫اللهال‬
‫النبهي ‪ ‬أراد مهنهم ّ‬
‫ّ‬ ‫هب ا الحد ث‪ ،‬منهم من فهم من ذلهك أأ‬
‫يف بنههي ر ظ ه ح ّ هى ولههو ر ه ج الورهه‪ ،‬ومههنهم مههن فهههم مههن الحههد ث ّ‬
‫أأ النبه ّهي‬
‫اللهال يف الورهه‪ ،‬البههدّ أأ‬
‫‪ ‬أراد مههنهم امسه اع لكههن لههو أدر ه هم ّ‬
‫ل ّلوها ح ّى ولو لم كن يف بني ر ظه ‪ ،‬ار لفه‪ ،‬األفههام وهكه ا ههو الحها يف‬
‫ي ه ‪ ،‬مههن المسههائل األحاد ههث موجههود ّلهههم ع فوهنهها و ّفقهههوأ عليههها لك ه ّن‬
‫األفهام تخ لف واالج هادات ت ّنوع وه ا من رحم اهلل ‪ ‬هب ا األ ّم ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ َّ‬احلاصلَّأنَّاإلمامَّالشا َّ‪َّ‬هلَّمذهبان‪َّ :‬‬
‫ديم وهههو‪ :‬مها راله يف العه اق ربههل دروله إلهى مله إف هها أو‬ ‫ٌ‬
‫ذهبَّق ٌَّ‬ ‫‪َّ‬م‬
‫تلنيفا‪ُ.‬‬

‫‪َّ‬افذهبَّاجلديد وهو‪ :‬ما رال يف مل إف ا أو تلنيفا‪ ،‬وه ا ال ا عه ف‬


‫بالم ه الجد د‪.‬‬

‫‪َّ‬والفتوى على الم ه الجد د ّإال يف مسائل ما رلنا سي ‪ ،‬امف ها فيهها‬


‫كوأ على الم ه القد م وذلك لقو الدّ ليل اله ا ظهه لمهن جها بعهد اممهام‬
‫ّ‬
‫الشافعي ‪ُ. ‬‬

‫‪َّ‬منَّهذهَّافسائل‪َّ :‬‬
‫• مسائل عدم وجوب ال ّباعد عهن النّجاسه يف المها الك يه بقهدر ر ّل هين‪ ،‬وهه ا‬
‫سيّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل ‪ُ.-‬‬
‫الما الجارا ّإال بال غي ‪ُ.‬‬ ‫تنج‬
‫• عدم ّ‬
‫المح م‪ُ.‬‬ ‫بلم‬ ‫• عدم النّق‬

‫‪10‬‬
‫• تح م أ ل الجلد الم بوو‪ُ.‬‬
‫اللب ‪ُ.‬‬
‫يف أذاأ ّ‬ ‫• ال و‬
‫الشفق واس حباب تعجيل العشا ‪ُُ.‬‬ ‫ّ‬ ‫• ام داد ور‪ ،‬المغ ب إلى مغي‬
‫ي ‪ ،‬س ّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل ‪ -‬يف أثنا ّ‬
‫الش و‪ُ.‬‬ ‫• ومسائل أر‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬سببَّتركَّا صحابَّفاَّق اهلَّالش ا َّه و‪ّ :‬‬
‫أأ الهدّ ليل أرهو فيمها راله‬
‫ّأوال‪ ،‬فّر وا بما رال ّأوال لقو الهدّ ليل فيهها‪ .‬فاممهام ّ‬
‫الشهافعي ‪ ‬مها رلنها‬
‫م هبه الجد هد‪ ،‬ويف م هبه الجد هد أملهى ابه‬ ‫وأس‬
‫رجع عن أروال القد م ّ‬
‫األ ّم» وصنّف لك ال ّ سال » يف أصو الفق و اأ هب ا ال ّ سال مؤسسها لعلهم‬
‫أصو الفق وفات مغاليق ‪.‬‬
‫ٌ ًّ‬ ‫أ‬
‫أس‬
‫ّ‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫‪‬‬ ‫افعي‬ ‫ّ‬
‫الش‬ ‫نقو‬ ‫ا‬‫لم‬
‫ّ‬ ‫‪:‬‬‫ا‬‫َّجد‬‫ة‬ ‫َّمهم‬‫ا‬ ‫َّأيض‬‫‪َّ ‬وهنا َّمسألة‬
‫الشافعي‬ ‫وأو من صنّف يف علم أصو الفق هل معنى ذلك ّ‬
‫أأ أصو الفق ربل ّ‬ ‫ّ‬
‫ه ا الم اد ومن فهم ذلك فقد‬ ‫‪ ‬ما ان‪ ،‬موجود وال مع وف ‪ ،‬لي‬
‫أر ّ ر ّ فاحشا‪ ،‬أصو الفق أصو مس ق ّ وموجود ومع وف عند العلما‬
‫الشافعي‪ ،‬ان‪ ،‬مع وف ح ّى عند اللحاب ‪ ‬لكنّها ما‬ ‫ح ّى ربل اممام ّ‬
‫ان‪ ،‬مدون يف مدو ‪،‬أ مس أ‬
‫قل ف أن من الفنوأ‪ ،‬إنّما حدث ه ا بعد ذلك لما‬
‫ّ‬
‫ألأ بع‬ ‫وضع اممام الشافعي ‪ ‬اب ال ّ سال »‪ ،‬فه ا مسّل مهم‬
‫الحدثيين والليربال ّيين وغي هم ّر وأ م ل ه ا الكالم و ح ّ فوأ معناا‬
‫الشافعي ‪ ‬هو ال ا وضع رواعد االس نباط ال ي لم تكن‬ ‫ّ‬ ‫و دعوأ أأ‬
‫مع وف ربل ذلك‪ ،‬فيّر وأ ه ا ذر ع يف هدم ال اث‪ ،‬فقبل اممام الشافعي ما‬
‫اأ أحد قيد هب ا القواعد وال قو هبا وال ع فها و دوأ ب لك هدم‬

‫‪11‬‬
‫النبي‬
‫ّ‬ ‫النبوا لما تنارل أصحاب‬
‫ّ‬ ‫امسالم ال ا علي المسلموأ من العهد‬
‫‪ ‬ه ا العلم عن رسو اهلل ‪ ‬وحملوا إلى من جا‬
‫بعدهم وهك ا إلى أأ وصل ه ا العلم إلينا يف أ ّ امنا ه ا‪ّ .‬‬
‫فالشافعي ‪ّ ‬أو‬
‫ه ا معناا ّ‬
‫أأ أصو الفق لم‬ ‫‪،‬‬
‫اب مس ق ‪،‬ل ولي‬ ‫دوأ علم أصو الفق يف‬
‫من ّ‬
‫الشافعي ه ا الم باطل والبد أأ نكوأ على ح ‪،‬ر بي ‪،‬‬
‫كن مع وفا ح ى جا ّ‬
‫ما رلنا اأ ذر ع للليربال ّيين والحدث ّيين‬ ‫جدا يف ه ا المسّل بال ات ألن‬
‫أأ ّل‬
‫وغي هم يف هدم ال ّ اث امسالمي وإشاع الفوضى يف المسلمين ب عم ّ‬
‫ّ‬
‫واحد مكن أأ فهم العلم أو فهم الك اب و فهم السنّ على وفق ما د‬‫‪،‬‬

‫وليس‪ ،‬هناك رواعد حا م لفهم الك اب والسن فه ا مسّل يف غا الخ ور ‪،‬‬


‫فعلم أصو الفق ما قولوأ هو علم أصو الفهم فمن رال ه ا العلم نفهم‬
‫الك اب والسن فهما صحيحا مس قيما ما فهم السلف األوائل‪ّ ،‬‬
‫وإال لضاع‬
‫الدّ ن ّ‬
‫ألأ الهجم اآلأ ش س جدًّ ا ليس‪ ،‬يف تح ف ألفاظ الق آأ والسنّ ‪ ،‬ه ا‬
‫ال س يع أحد بحا ‪ ،‬فلجؤوا إلى حيل ‪ ،‬أر وهي تح ف معا ودالالت‬
‫الك اب والسنّ فوجدوا ّ‬
‫أأ العلما رد وضعوا رواعد تحمي من االنح اف يف‬
‫فهم الك اب والسنّ وهو علم أصو الفق ‪ ،‬فاش دت هجم هؤال على ه ا‬
‫العلم بال ّ ات من أجل أأ كوأ ه ا المجا مف وحا أمامهم لل ك ّلم يف د ن اهلل‬
‫‪ ‬بالهو ونش الفوضى بين المسلمين‪ .‬ف الما نحن على درا ‪،‬‬

‫أئم‬ ‫‪،‬‬
‫وعي بّهم ّي ه ا العلم وأهم ّي ه ا ال اث ال ا وصل إلينا من ّ‬ ‫وعلى‬
‫‪،‬‬
‫مّمن‪ ،‬فالعلما هم أمن ه ا األ ّم ووجود‬ ‫امسالم فس كوأ ه ا األ ّم يف‬
‫صمام األماأ له ا األ ّم وهو الحلن الحلين‬
‫العلما وطلب العلم هو ّ‬

‫‪12‬‬
‫د أأ ح ّ ف المفاهيم و نش ه ا المفاهيم‬ ‫للمسلمين وله ا نجد أأ أا ‪،‬‬
‫أحد‬
‫المغلوط بين الناس ال بد أأ حارب و سعى يف إسكاهتم وعدم تبليغ هؤال‬
‫لد ن اهلل ‪ُ.‬‬
‫ّ‬
‫َّقلنا‪ :-‬صنف هاب ال سهال » يف أصهو‬
‫‪َّ‬اإلمامَّالشا َّ‪-َّ‬كما َّ‬
‫مؤسسا لعلم أصو الفق بمٍن ‪ :‬أ ّن ّأو من دوأ في يف‬
‫ّ‬ ‫الفق و اأ هب ا ال سال‬
‫مدوأ مس قل‪ ،،‬ربل ذلك اأ العلم مع وفا لكن هاأ من هورا يف ه ‪ ،‬وملهن ‪،‬‬
‫فات‬ ‫‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫واحهد وههو هاب ال ّ سهال »‬ ‫‪،‬‬
‫هاب‬ ‫الشهافعي ‪ ‬يف‬‫مخ لف ‪ ، ،‬جمعها اممام ّ‬
‫ب لك مغاليق ه ا العلم علم الفق ملدارا لمها راله اإلّععا ُأحمععدُ‪:‬‬ ‫وف‬
‫اأ الفق رفال علينا ح ى ف ح اهلل بالشافعي»‪ُ.‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬يعتربَّاإلمامَّالش ا َّ‪ :‬مجهدّ د الم ه ال انيه (القه أ ال ها ) ألنه‬
‫جمع علوم أهل الحد ث وأهل ال أا وأرسى رواعهد علهم أصهو الفقه ‪ ،‬إضهاف‬
‫إلى اطالع الواسع على الحد ث وروا ات ورجال ‪ ،‬والقه آأ وعلومه ‪ ،‬وال هّ ار خ‬
‫والشع واألدب وال ّلغ مع ورع وتقواا وزهدا ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪َّ‬توّفَّاإلمامَّالشا َّ‪َّ‬سنة‪ :‬م ين وأربع من الهج ‪.‬‬

‫ُ‪ُ:َّ‬‬ ‫‪َّ‬أقوالَّالعلماءَّيفَّاإلمامَّالشا‬
‫للهدّ نيا و العافيه‬ ‫الشهافعي ّ‬
‫الشهم‬ ‫*ُقال اإلّا ُأحمد ‪ُ‬عنا‪ :‬اأ ّ‬
‫‪،‬‬
‫عوض»‪ُ.‬‬ ‫‪،‬‬
‫رلف أو عنهما من‬ ‫للبدأ‪ ،‬فهل ت له ن من‬

‫*ُوقععالُاإلّععا أبععزُعرعععة ‪ :‬مهها أعلههم أحههدا أعظههم من ه علههى أهههل‬


‫امسالم من الشافعي»‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫القهههادم إأ شههها اهلل ‪ ‬نكمهههل هه ه ا‬ ‫سهههنك في به ه لك ويف المجلهه‬
‫المقدّ م الوجي والمخ له يف الفقه ّ‬
‫الشهافعي‪ ،‬ربهل أأ نشه ع يف هه ا ال ّ سهال‬
‫المهم والمخ ل يف الفق ‪َّ .‬‬
‫ّ‬
‫َّ‬
‫‪‬‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬

‫‪14‬‬
‫ادلرسَّاثلانَّ َّ‬
‫َّ‬

‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين وصلى اهلل وسلم وبارك على ن ّبينا محم ‪،‬د وعلى آل‬
‫وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال ها ‪ -‬مهن شه و مه ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبَََّّعََّّ‬
‫الَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫المقهدمات المهمه ا ّل هي نبغهي ذ هها‬ ‫يف المجل الماضي نا ذ نا بع‬


‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫َّأمورَّثلث ٍَّةَّبإي ا ٍ َّم نَّ‬
‫ٍَّ‬ ‫بين دا ّ‬
‫الش و‪ ،‬وايلومَّنتممَّهذهَّافّدماتَّونتلكمَّعن‬
‫بابَّمرااعةَّمستوىَّهذاَّالَّشح‪:‬‬
‫ّ‬
‫َّمذهبَّالشا عية‪َّ،‬وافراحلَّاليتَّمرَّبها‪َّ َّ.‬‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬نتلكمَّعنَّموجزَّتاريخ‬
‫‪َّ‬مزاياَّهذاَّافذهبَّ‪َّ َّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ِّ‬
‫‪َّ‬مبادئَّعلمَّالفّه‪َّ،‬وهذهَّافّدمةَّيفَّاغيةَّا همية‪َّ َّ.‬‬
‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫‪َّ‬أماَّبالنسبةَّفوجزَّتاريخَّمذهبَّالشا َّّ؛َّ يتلخصَّتاريخَّاف ذهبَّيفَّ‬
‫مخسَّمراحل‪:‬‬
‫‪َّ‬افرحلةَّا وىل‪ :‬ويهَّاليتَّتعرفَّب َّ«مرحلةَّاتلّأسيس»‪ ،‬وهه ا الم حله‬
‫افعي ‪‬‬ ‫افعي ‪ ،‬و ما هو معلوم فاممهام ّ‬
‫الشه ّ‬ ‫ان ه‪ ،‬بوفا اممام الش ّ‬
‫ومن أشه ها‪ُ:‬كتابُ«األ اُ»‪.‬‬ ‫با ي ‪ ،‬من ه ا الك‬ ‫رد ت ك لنا يف الفق‬
‫ّ‬
‫َّاثلانية‪َّ:‬ويه ماَّيعرفَّب َّ َّ«مرحل ةَّالّّ ل»؛ بمٍنع ‪ّ :‬‬
‫أأ تالميه‬ ‫‪َّ‬افرحلة‬

‫‪15‬‬
‫افعي وطه ّهالب اممههام الش هافعي ‪ ‬رههاموا بنش ه الم ه ه ال ه ا‬
‫اممههام الش ه ّ‬
‫هبهم يف ه ه ا الم حل ه ‪ُ:‬‬ ‫أر ه وا مههن اممههام ونقلههوا إلههى غي ه هم‪ ،‬ومههن أشههه‬
‫«ّختارُاإلّا ُالمدين» ‪. ‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬افرحلةَّاثلاثلة‪ :‬ويهَّماَّعَّرَّفَّب َّ«مرحلةَّاتلّ َّدوين»‪ ،‬أا‪ :‬تهدو ن فه وع‬
‫الم ه وال وسع يف مسائل ‪ ،‬ويف ه ا الم حل ظه عندنا طريقان‪:‬‬

‫ق الع اري ّين‪.‬‬ ‫‪ُ‬الطريقُاألول‪ :‬ما ع ف ب‬

‫‪ُ‬والثاين‪ :‬وهو ط ق الخ اساني ّين‪.‬‬

‫‪ُ‬طريععععقُالٍععععراقي اين ههههاأ علههههى رأسهه هها‪ :‬اإلّععععا َّ‬


‫ُالفعع عيمُأبععععزُحاّععععدُ‬
‫عزُالطي ُعبُالطبععري وغي ه‬
‫ا‬ ‫اإلسععفرايين ‪ ،‬وتبعه علههى ذلههك الم ُعاورتي وأبع‬
‫أئم ط ق الع اري ّين‪.‬‬
‫هؤال ‪ ،‬ل هؤال من ّ‬
‫وُ‬
‫وعندناُطريقُآخرُوهزُّاُيٍععر ُبطريععقُالخراسععاني اين وعلهى رأس هه ا‬ ‫‪ُ‬‬
‫أبزُّحم بُدُالجزين والد إمهام الحه مين‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫الُالفاش ‪ ،‬وتبع على ذلك‬ ‫ال ّ ق الق اف‬
‫األئم ومن بار اللالحين ح هى إنههم‬
‫محمد ه ا اأ من بار ّ‬
‫عبد الملك‪ ،‬وأبو ّ‬
‫محمد يف بني إس ائيل لكاأ نب ًّيا!‬
‫رالوا‪ :‬لو اأ أبو ّ‬
‫ق ‪ :‬القاض ُحسينُوأبزُعل ا ُالسنج وغي هؤال ‪.‬‬ ‫و لك من أهل ه ا ال‬
‫ب‬
‫ختاارُشديد؟ُ‬ ‫ُّاُا َُّلذيُيم ايدُال اطريقةُاألول ُعنُال اطريقةُال اثانيةُبا‬
‫عذيُيمي ع َّ‬
‫دُالط عريقتينُهععز‪ :‬أأ ط قه الخ اسههاني ّين أحسههن ت تيبها‪ ،‬وط قه‬ ‫ا‬ ‫الع‬
‫الع اري ّين أحسن من ناحي امتقاأ وال ب‪ ،،‬ولزُأرتناُأنُنم ايدُاألّرينُ نقزل‪:‬‬

‫‪ُ‬طريقةُالخراساني اين أشب بلحي اممام مسلم أحسن ت تيبم من صحي‬

‫‪16‬‬
‫البخارا‪ ،‬واممام مسلم اأ ر سان ًّيا‪ ،‬ه لك ط قه الخ اسهاني ّين ‪-‬عنهد‬
‫ّ‬ ‫اممام‬
‫الشافعي ‪ -‬أحسن من نّاحي ال ّ تي ‪.‬‬

‫‪ُ‬وأّاُبالنِّسععبةُلطريععقُالٍععراقي اين فههي أتقهن وأثبه‪ ،‬مهن نقهل الخ اسهاني ّين‬
‫غالبم‪.‬‬

‫الرابعة‪َّ :‬ويهَّماَّعَّر َّتَّب َّ«مرحل ةَّاتلّحري ر»‪ ،‬وهه ا الم حله‬


‫‪َّ ‬افرحلة َّ ّ‬

‫ه هه ن‬ ‫الرا ٍع ُوال عانعزوي‪ ،‬ومههن أشههه‬


‫اُ‬ ‫انهه‪ ،‬علههى ههدا شههيخي المه ه‬
‫اممامين‪:‬‬

‫‪ ‬المح ّ ر»‪.‬‬

‫‪ّ ‬‬
‫الش و الكبي »‪.‬‬

‫الي ‪‬‬
‫اللغي » الهما على اب الوجي » للمام الغ ّ‬ ‫‪ّ ‬‬
‫الش و ّ‬
‫لها للمام ال ّ افعي ‪. ‬‬ ‫وه ا الك‬

‫وأيضاُّنُهذهُالكتب‪:‬‬
‫ًُ‬

‫‪ ‬اب المنهاج»‪.‬‬

‫‪ ‬اب المجموع»‪.‬‬

‫‪ ‬اب روض ال ّالبين»‪ ،‬وهه ا الك ه للمهام النهّ ّ‬


‫ووا ‪ ‬مها ال‬
‫خفى‪.‬‬

‫ووا‪  -‬رامها ب ح ه‬
‫افعهي واممهام النه ّ‬
‫ّ‬ ‫وه اأ امماماأ اممهام ‪-‬ال‬
‫مسائل الم ه وأد ّل وال ّ جي بين روا ات الم ه وأروال ‪.‬‬

‫‪َّ‬افرحلةَّاخلامسةَّوا خرية‪َّ:‬ويهَّ«مرحل ةَّالس تّرار»‪ ،‬وهذ ا رحلة ذ‬

‫‪17‬‬
‫ت م ّل يف جهود الفقيهين العظيمين‪ :‬ابنُحجرُالهيتم يف اب ‪«ُ:‬تحفععةُالمحتععا ُ‬
‫بفرسُالمنها »‪ ،‬ا‬
‫والفمسُالرّل اُ يف اب ‪« :‬نهايةُالمحتا ُإل ُشععرسُالمنهععا »‪،‬‬
‫الشيخاأ مهن أرهوا المه ه وروا اته ‪ ،‬ورامها‬‫حيث راما ب ح ما لم ك ّلم في ّ‬
‫فلمها هاأ‬
‫باس دراك ما بقي من ف وع الم ه وت بع المسائل يف شه ّى األبهواب‪ّ ،‬‬
‫بقي ه‬
‫هووا‪ ،‬واسه ق ّ ت ّ‬
‫المه ه رههد تههم تحقيقه علههى ههد اممههامين ال ّ افعه ّهي والنه ّ‬
‫ملهي؛ وجهدنا العلمها الم هّر ّ ن رهد ارتضهوا‬
‫المباحث على دا ابن حجه وال ّ ّ‬
‫ووا‬
‫النه ّ‬ ‫ه ابهن حجه وال ّ ملهي يف الف هو ‪ ،‬ورههالوا‪ :‬مها ا ّتفهق عليه ّ‬
‫الشهيخاأ ‪ -‬هّ‬
‫ووا‪.‬‬
‫فعي‪ -‬فهو المع مد‪ ،‬وإأ ار لفا ردّ م الن ّ‬ ‫وال ا ّ‬
‫ّ‬
‫َّأنَّاإلمامَّالّ ّ‬ ‫ٌ‬
‫وويَّ‪َّ‬‬ ‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬قدَّيسألَّسائلَّويّول‪َّ:‬حبثناَّ وجدنا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّأنَّاإلمامَّالّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وويَّ‪َّ‬يرجحَّيفَّبعضَّكتبهَّم اَّ‬ ‫هلَّعدةَّم لفاتَّوأحياناَّجند‬
‫ّ‬
‫لمَّيرجحهَّيفَّابلعضَّاآلخر‪ َّ،‬ماذاَّنصنعَّيفَّهذهَّاحلالة؟ رالوا يف ه ا الحال ‪ :‬لهو‬
‫ووا ‪ ‬يف به نقهدم مهن به «التاحقيععق»‪ ،‬ألنه‬
‫تعارض‪ ،‬أروا اممام النهّ ّ‬
‫ثهم‬
‫«الروضععة»‪ّ ،‬‬
‫ثهم «التانقععي »‪ ،‬ثهم ا‬
‫ثم «المجمععز »‪ّ ،‬‬
‫آر ما ألف اممام ‪ّ ، ‬‬
‫«المنهععا »‪ُ،‬ثههم ف او ه المنقول ه عن ه ‪ ،‬ثههم «شععرسُّسععلم»‪ ،‬ف هه «تاععحي ُالتَّنبيععا»‬
‫ّووا ‪ ‬على ه ا ال ّ تي فيمها لهو تعارضه‪،‬‬
‫اممام الن ّ‬ ‫و«نكتا»‪ .‬فه ا‬
‫أروال ‪.‬‬ ‫بع‬

‫ووا ‪‬‬
‫فعهي ‪ ‬مهع اممهام النهّ ّ‬
‫إذن‪ :‬يف حاله اره الف اممهام ال ّ ا ّ‬
‫ه أهل‬ ‫ووا مههع م اعها هه ا ال ّ تيه يف به ‪ ،‬وتجههوز الف هو بقههو‬
‫فإننهّ ا نقههدّ م النهّ ّ‬
‫ملي‪ ‬فهو المع مد‪ ،‬وهو ّاله ا عليه‬ ‫ّ‬
‫منهما‪ ،‬وما اتفق علي ابن حج وال ّ ّ‬
‫الف و ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫َّحجرَّ ّ‬
‫والرم ّ‬ ‫ّ‬
‫يلَّكذلكَّخيتلفانَّيفَّبعضَّافس ائلَّ‬ ‫ٍَّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬وجدناَّأنَّابن‬
‫ماذاَّنصنعَّيفَّهذهَّاحلالة؟‬
‫في الخالف بين العلما ؛ فمنهم من قدّ م ما راله ابهن حجه ‪،‬‬ ‫ه ا ال ا ج‬
‫وه اُطريقةُأهلُالحجاع‪ ،‬وغي هم أ ضا قدموأ ما رال ابهن حجه باع بهار أنههم‬
‫ه وأ أأ ابههن حجه ‪  ،‬رههوا المهدرك وعنههدا ا ّتسههاع يف علههم الحههد ث مهها‬
‫ملي‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ؤر ذلك من مؤلفات ؛ فقدّ موا ابن حج ‪ ‬على ال ّ ّ‬
‫ا‬
‫طريقةُأهلُالفا ُوّار‪،‬‬ ‫ملي على ابن حج ‪ ، ،‬وه ا‬
‫ومن العلما من ردّ م ال ّ ّ‬
‫أما بق ّي أصحاب ال آليف ال ي ك النّقل عنها فيجوز العمهل أ‬
‫بكهل منهها وامف ها‬
‫إال ما اتفق على غل ‪ ،‬أو ‪،‬‬
‫سهو أو أ ّن ضعيف‪.‬‬

‫َّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬كي َّنصنعَّ يماَّل وَّوج دناَّه ذهَّاآلراءَّوم نَّلَّنم ّ َّب‬


‫أ‬ ‫ّ‬
‫َّغلطا؟‬ ‫الضعي َّأوَّب َّكونه أَّ‬
‫َّسهواَّأو َّ‬
‫يف ه ا الحاله ن جهع إلهى شهيوا هه ا الفه ّن‪ ،‬وههم اله ن ع فهوأ م هل هه ا‬
‫المسائل فما رالوا بّنه غله أو بّنهّ سههو أو بّنهّ ضهعيف؛ فهال ؤره به يف هه ا‬
‫الحال ‪.‬‬

‫ه ا موج سي ومخ ل جدًّ ا يف تار خ الم ه ‪ ،‬وأب ز الم احل ا ّل ي م ّ هبا‪.‬‬


‫ّ‬
‫َّالش ا ّ‬ ‫ّ‬
‫افعي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشه‬ ‫ه‬ ‫المه‬ ‫ها‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫ب‬‫ذه‬ ‫َّاف‬‫ا‬ ‫َّمزاي‬‫يه‬ ‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫انية‬ ‫َّاثل‬‫‪َّ‬افسألة‬
‫بار ‪،‬‬
‫لار‪:‬‬

‫افعي ‪ ‬رههد اع نههى بالههدّ ليل‬ ‫الم ه ه وهههو اممههام ّ‬ ‫‪ّ ‬‬
‫الش ه ّ‬ ‫مؤس ه‬
‫أأ ّ‬
‫افعي ‪ ‬ت لمه علهى هد إمههام دار‬ ‫ابهم وسهنّ وآثهارا‪ ،‬وهه ا ّ‬
‫ألأ اممهام ّ‬
‫الشه ّ‬
‫افعي ‪ ‬اممههام‬ ‫الهجه اممههام مالههك ‪ ،‬وت لمه علهى ههد اممههام ّ‬
‫الشه ّ‬

‫‪19‬‬
‫أحمد إمام السنّ يف زمان ‪.‬‬

‫الحههق‬
‫ّ‬ ‫األئمهه بح ههوأ عههن‬
‫ّ‬ ‫افعي ‪ ‬سههائ‬ ‫و هه لك فههإأ اممههام ّ‬
‫الشهه ّ‬
‫و دوروأ مع الدّ ليل حيث دار‪ ،‬فقد اأ اممام أحمد ‪ ‬ح ص على تنبيه‬
‫افعي ‪-‬إأ ص ّ ال عبي ‪ -‬فيما ورع علي من أدل المسائل ح ّى ف هي هبها‬
‫الش ّ‬‫اممام ّ‬
‫األدل ه حيههث دارت ‪-‬رحم ه اهلل علههيهم‬ ‫و قههو هبهها؛ ألهنههم ههانوا ههدوروأ مههع ّ‬
‫افعي‬ ‫ّ‬
‫الشه‬ ‫اممهام‬ ‫علهى‬ ‫أحمد‬ ‫اممام‬ ‫لم‬ ‫وت‬ ‫جميعا‪ ،-‬فلكون ت لم على د ‪،‬‬
‫مالك‬
‫ّ‬
‫األئمهه ظههه أثهه ذلهههك يف فقهه اممهههام‬
‫ّ‬ ‫وحلهههل اال ّتلههها بهههين جميهههع ههههؤال‬
‫أئم الم ه ساروا علهى هه ا المنهوا ‪ ،‬ف جهد‬
‫افعي ‪ ،‬وله ا نجد أأ ّ‬
‫الش ّ‬‫ّ‬
‫العلما اع نا بالحد ث وط ر وعلل وأحكام هم علمها ّ‬
‫الشهافع ّي ‪،‬‬ ‫أأ من أ‬
‫بن عبد األعلى‪ ،‬و ه لك‬ ‫والبو ي و ون‬ ‫لو نظ نا م ال إلى إما ‪،‬م اممام الم‬
‫البيهقهي‪ ،‬وههؤال‬
‫ّ‬ ‫وزا‪ ،‬و ه لك اممهام‬
‫ّ‬ ‫ومحمد بن نله ‪ ،‬المه‬
‫ّ‬ ‫محمد بن ر م‬
‫ّ‬
‫أئم يف الحد ث وهم لك لهم اع نها‬
‫ممن جا بعدهم لهم ّ‬
‫األئم و ي جدًّ ا ّ‬
‫ّ‬
‫عااُالمّسعسُاإلّععا ُ‬
‫ا‬ ‫ميه هه ا المه ه ‪ُ:‬اعتنع‬
‫أههم مها ّ‬
‫بي جدًّ ا بالفق ؛ فهه ا مهن ّ‬
‫الفا ٍ ا ُ‪َُ ُ‬تٍا َلُ ُبالدا ليلُكتابًاُوسناة ً‬
‫ًُّوآثارا‪.‬‬ ‫ا‬

‫اعتنااُالمّسعسُ‬
‫ا‬ ‫افعي ‪: ‬‬
‫الش ّ‬‫‪ُ‬األّرُال اثاين ا ّل ا م ّي م ه اممام ّ‬
‫بأصنا ُالقياسُوأسسُاالستنباط ا ّل ي مه فيها اممام أبو حنيف وأصحاب ‪ ،‬ورد‬
‫ثم هاأ مهن‬
‫افعي ‪ّ ، ‬‬
‫الش ّ‬‫اأ ّأو من صنّف يف علم أصو الفق هو اممام ّ‬
‫أصحاب من وضع فيه الم اجهع الكبيه ال ّ ئيسه ُ‪-‬يٍنع ‪ :‬يف علهم أصهو الفقه ‪-‬‬
‫الي ونحن رد م رنا ربهل ذلهك علهى هه ا الم احهل‬
‫ني واممام الغ ّ‬
‫اممام الجو ّ‬
‫ا ّل ي م ّ هبا علم أصو الفق ‪ ،‬وع فنا ّ‬
‫أأ مدار علم أصهو الفقه صهار علهى ه‬

‫‪20‬‬
‫ألئمهه ّ‬
‫الشههافع ّي ‪ :‬هههاب «المٍتمعععد»‪ ،‬و هههاب «الٍمعععد»‪ ،‬و هههاب‬ ‫أربعهه لهههها ّ‬
‫ألئم ّ‬
‫الشافع ّي وعليها مدار أصهو الفقه‬ ‫«المستاف »‪ ،‬و اب «البرهان»؛ لها ّ‬
‫عند الم ك ّلمين أو عنهد ّ‬
‫الشهافع ّي أو عنهد الجمههور علهى اره الف المسهم ّيات أو‬
‫ّ‬
‫الشهافع ّي‬ ‫على ار الف األسما ‪ ،‬فهه ا هد ّ علهى مهد اع نها األئمه يف مه ه‬
‫ق االس نباط مع اع نائهم لك باألد ّل ‪.‬‬ ‫ب‬

‫ّ‬
‫الشافع ّي أن م ه وس بين أههل‬ ‫أهم ما م ّي م ه‬
‫‪ ‬األّرُالثالث‪ :‬من ّ‬
‫افعي ‪ ‬بمشها خ اله ن ت لمه‬
‫ال أا والحد ث‪ ،‬وه ا راجع إلى تهّث الشه ّ‬
‫محمهد بهن الحسهن الشهيبا‬
‫ّ‬ ‫أئمه اله أا وأره عهنهم‬
‫عليهم؛ فقهد ت لمه علهى ّ‬
‫صاح اممام أبي حنيف ‪ ،‬و لك مدرس األث سفياأ بن عيين واممهام مالهك‬
‫وغي هؤال ‪.‬‬

‫ه المج ههد ن‪ .‬وهنععاُ ائععد وُاُ‬ ‫أهم م ا ا هه ا المه ه‬


‫‪ ‬األّرُالرابع‪ :‬من ّ‬
‫ونكت وُةُلطيف وُةُجدًُّاُوه ‪ُ:‬أننا لو تّ ّملنا المجدّ د ن يف ّل ر أ من القه وأ سهنجد أأ‬
‫افعي‪.‬‬
‫الش ّ‬‫ّ‬ ‫على رأس هؤال المجد ّد ن من هو من س إلى م ه‬

‫أأ اهلل ‪‬‬ ‫فالن ّبي ‪ ‬ذ يف الحد ث ‪ّ ‬‬


‫بعث له ا األم على رأس ل مائ سن ‪ ،‬من جدّ د لها أم د نها‪ ،‬وه ا من‬
‫األمور ال ي ار ص اهلل ‪ ‬هبا ه ا األ ّم ‪ ،‬ألأ النبي ‪ ‬هو‬
‫راتم ال سل‪ ،‬فإذا مات رسو اهلل ‪ ‬بعث اهلل ‪ ‬من ه ا‬
‫األ ّم من جدد لها أم د نها‪ ،‬وه ا على رالف الحا يف األمم السابق ؛ فقد‬
‫لما مات فيهم نبي تبع آر ‪ .‬ما‬ ‫ان‪ ،‬بنو إس ائيل تسوسهم األنبيا‬
‫فعوض اهلل ‪ ‬ه ا األم بالمج هد ن المجدّ د ن ال ن‬
‫را ‪ّ ،‬‬

‫‪21‬‬
‫جددوأ له ا األم أم د نها‪ ،‬فلو تّملنا هؤال المجدّ د ن يف ل عل ‪ ،‬من‬
‫افعي ‪، ‬‬
‫الش ّ‬ ‫العلور سنجد أأ على رأس هؤال من هو من س لم ه‬
‫‪ ،‬اأ مجدّ دا للق أ ال ّالث‪،‬‬ ‫فاممام الشافعي اأ مجدّ دا للق أ ال ّا ‪ ،‬وابن س‬
‫‪،‬‬
‫حامد الغ الي للخام ‪ ،‬والفخ‬ ‫وأبو ال ّ ّي سهل اللعلو ّي لل ابع‪ ،‬وأبو‬
‫ازا ممن أسهم يف ذلك يف الق أ السادس‪ ،‬والنووا يف الق أ السابع‪،‬‬ ‫ال ّ‬
‫يوطي‬ ‫وامسنوا يف الق أ ال ّامن‪ ،‬وابن حج ‪ ،‬العسقال يف ال ّاسع‪ ،‬واممام ّ‬
‫الس ّ‬
‫يف الق أ العاش ‪ ...‬على ار ‪،‬‬
‫الف وتفلي ‪،‬ل يف م ل ه ا المسائل‪ ،‬ويف ّل‬
‫األحوا فإأ ال جد د ال ش ط أأ كوأ مق ل ا على إما ‪،‬م واحد‪ ،‬فقد قوم بّم‬
‫العهد‪ ،‬وفضل اهلل ‪‬‬ ‫العل ويف نف‬ ‫يف نف‬ ‫تجد د الد ن أئم‬
‫واسع‪.‬‬

‫لكن ال ا عنينا اآلأ أ ّأ ه ا المه ه ممها أسههم يف تجد هد الفقه وتجد هد‬
‫الد ن ألهل امسالم‪ ،‬وه ا بال أ‬
‫شك من جمل الم ا ا العظيم جدًّ ا ال ي مي هبا‬
‫ه ا الم ه ‪.‬‬

‫ال ي أ ّلفها العلمها يف تحقيهق‬ ‫الك‬ ‫كذلكُّنُهذهُاألّزرُالمهمة‪ُ:‬‬


‫ا‬ ‫‪ُ‬‬
‫الم ه وال ّدليل على مسائل وتيسي ه ا الم ه على ال ّالب يف ّل زماأ‪ُ.‬‬

‫فمهن أ ه المه اه مهن حيههث ال هّ ّليف يف افه الفنهوأ‪ :‬مه ه الشهافع ّي ؛‬


‫ه يف الفقه ‪ ،‬وأصههو الفقه ‪ ،‬والحههد ث‪ ،‬وال فسههي ‪ ،‬وأحكههام‬ ‫حيههث تجههد أئمه‬
‫الق آأ ونحو ذلك من ه ا الف وع المخ لف ؛ تجد ّ‬
‫أأ القائمين علهى هه ا الفنهوأ‬
‫الشافعي ‪ ‬رحم واسع ‪ُ.‬‬
‫ّ‬ ‫ممن ن س إلى م ه‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬افسألةَّاثلاثل ة‪َّ:‬ويهَّمب ادئَّالفّ ه‪َّ،‬وه ذهَّافس ألةَّيفَّاحلّيّ ةَّم نَّ‬

‫‪22‬‬
‫ا هميةَّبماكن؛َّ نَّالواق ََّعَّأيَّعلمَّأوَّ ّنَّ نبغي علي أأ ع ف على شهي ‪،‬‬

‫من المقدمات المهم يف تع ّلم ه ا الف ّن‪.‬‬

‫المبهاد ال هي لهور هبها طاله‬ ‫ورد ج ت عهاد العلمها علهى ذ ه بعه‬


‫العلههم هه ا الفههن اله ا هههو بلههدد تعلمه ؛ الحهد والموضههوع والفائههد وال ّمه‬
‫واالسم واالس مداد‪َّ .‬‬

‫وقدُجمٍهاُبٍضهمُ قال‪:‬‬

‫الحههههد والموضههههوع ثههههم ال مهههه ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ههههههل فههههه ‪،‬‬


‫هن عشهههه ه‬ ‫إأ مبههههههاد‬

‫واالسههم االس ه مداد حكههم الش هارع‬ ‫ونسهههههههب ‪ ،‬وفضهههههههل والواضهههههههع ُ‬

‫ومهههن در الجميهههع حهههاز الشه ه فا‬ ‫ا فههى ُ‬ ‫بههالبع‬ ‫مسههائل والههبع‬

‫‪ُ‬الحدا ُأوُالتٍَّريفُلهذهُالكلمة (كلمةُالفقا)‪ُ.‬‬

‫أأ الفقاُيفُال الغةٍُّناه‪ :‬الفهم‪ ،‬الفهم م لقا‪.‬‬


‫ّلنا ع ف ّ‬

‫األهميه ‪ ،‬نفلهلها لكهن أ ضها مهع‬


‫ّ‬ ‫ا‬
‫يفُالفعر ‪ ،‬فهه ا مسهّل يف غا ه‬ ‫وأّا الفقا‬
‫ا‬
‫ام جاز‪.‬‬ ‫بع‬

‫الشه ع والهدّ ن‪ ،‬الفقه اسهم للشه ع فهه ا‬ ‫الفقاُيفُالفعر ‪ :‬اسهم أ‬


‫لكهل مهن ّ‬ ‫ا‬
‫شمل جميع ف وع الهدّ ن ح هّ ى ولهو انه‪ ،‬معامله أو أدبها أو اع قهادا؛ فهه ا له‬
‫عراُيفقهععاُُيفُ‬
‫سههمى فقهها‪ .‬ولهه ا قههو النّبههي ‪َُّ :‬عنُيععرتُُاهللُبُعاُُخَُيع ًُ‬
‫الداُين»‪ ،‬والحا ظُابنُحج ُربُ‪ُ‬يفُ«الفت »ُيقزل‪ :‬مفهوم الحد ث ّ‬
‫أأ من لم‬
‫فق يف الدّ ن بّأ لم علم رواعد امسالم وما لهل هبها مهن الفه وع فقهد حه م‬
‫العلم فهه ا عه ض‬ ‫الخي ال ا نّ بنفس عن تعلم العلم و ع ض عن مجال‬

‫‪23‬‬
‫اهلل ‪ ‬عن »‪ ،‬والنّبي ‪ ‬ذ مورفا ل الث ‪ ،‬أربلوا على رسو اهلل‬
‫األو ‪ :‬أو إلههى‬
‫‪ ‬وأرادوا الخي ه ‪ ،‬لكههن الع ه ائم بيههنهم م فاوت ه ‪ ،‬ف ه ّ‬
‫ألَ َُّولُُ َ ُع َُأ َُوىُ َ ُع َُأ َُواهُُاهللُ»‪ّ ،‬‬
‫وأمها‬ ‫فهآواا اهلل مها رها ‪َُ :‬أ َُّّعاُا ُ‬ ‫المجل‬
‫ال ّا فاس حى؛ نظ فوجد ّ‬
‫أأ الحلق ال ي هي موجود يف المسهجد حهو رسهو‬
‫فيهها فاسه حى أأ‬ ‫اهلل ‪ ‬مم ل ولم جهد ف جه مهن أجهل أأ جله‬
‫رلههف ه ه ا الف ج ه ‪ ،‬رهها النّبههي ‪َُ :‬و َّأّ ُع َّ‬
‫اُالث ُعانُ ُ‬ ‫نل ه ف فجل ه‬
‫وأمها ال ّالهث فمها انه‪ ،‬عنهدا الع مه مهن أجهل أأ‬ ‫ح ‪َُ ُ،‬ا ْ ُ‬
‫س َُت َحُ ُاهللُُُّنععُْاُ»‪ّ ،‬‬ ‫َُا ْ ُ‬
‫س َُت َُ‬
‫هب ا الشكل وهب ا اللور م دحما‬ ‫العلم‪ ،‬فلما وجد المجل‬ ‫يف مجل‬ ‫جل‬
‫أع ض‪ ،‬ورا م ال‪ :‬آتي يف ور‪ ،‬آره ‪ ،‬عنهدما تكهوأ المسهائل أسههل مهن ذلهك‪،‬‬
‫عندما كلم يف علم آر ‪ ،‬وأسباب االنل اف عهن طله العلهم يه ال تن ههي‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫نسههههاأ علههههى حسهههه مهههها ضههههم ا يف رلبهههه مههههن الع مهههه ؛ فقهههها‬‫و ههههل إ‬
‫ضُ َ ع ُع َُأ ُْع َُر َ ُ‬
‫ضُاهللُُ َُع ْنع ُعاُ»‪ ،‬وهه ه ا مسهههّل ر يه ه ؛ مسهههّل‬ ‫‪ َ :‬ع ُع َُأ ُْع َُر َ ُ‬
‫المجهود من أجل ال علم‪ ،‬ه ا إعه اض‪،‬‬ ‫العلم وعدم ب‬ ‫امع اض عن مجال‬
‫و نبني علي إع اض من اهلل ‪ ‬يف وأ امنساأ ح م من الخيه ؛ فمفههوم‬
‫الحد ث يف رو النّبي ‪ّ :‬نُيُرُتُُاهللُبُاُُخير ًاُيفقهاُُيفُالدا ينُ» ّ‬
‫أأ من‬
‫لم ف ّق يف د ن اهلل ‪ ‬فقد ح م الخي ‪.‬‬

‫ن جع للمسّل فنقو إ ّأ الد ن أو الفق يف الش ع هو اسم للش ع واسم‬


‫بّا ف ‪،‬ع من ف وع المخ لف ح ّى ولو ان‪،‬‬ ‫للدّ ن‪ ،‬فكونك ت علم أحكام الدّ ن ّ‬
‫أمور ال ي والسلوك؛ فه ا من الفق يف الدّ ن‪ ،‬وال بدّ أأ تكوأ على درا ‪ ،‬هب ا‬

‫المسّل ‪ ،‬ودعك من ا ّل ن هدوأ يف تعلم مسائل ّ‬


‫السلوك وال ّ ي ‪ ،‬فه ا‬

‫‪24‬‬
‫أساس وأم الباب ما قولوأ‪ ،‬وربنّا ‪ ‬لما ام ّن على المؤمنين ببع‬

‫رسو اهلل ‪ ‬را ‪ :‬ﱡﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ‬

‫ﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﳂﳃﳄ‬

‫ثم‬
‫ال ّ ي ّأوال ّ‬ ‫ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﱠ [سور آ عم اأ‪ .]164:‬ف‬
‫يف‬ ‫را ‪{ :‬و ع ّلمهم الك اب والحكم } فال ّ ي ربل ال ّعليم‪ ،‬فكونك تجل‬
‫ال ّ ي وتسمع محاض ات ال ّ ي وهت م بم ل ه ا األمور؛ ه ا فق يف‬ ‫مجال‬
‫الدّ ن‪ ،‬وه ا من إراد الخي بك من اهلل ‪ ،‬وإع اضك عن ه ا‬
‫رب العالمين ‪‬عنك‪.‬‬
‫وعن غي ها في إع اض من ّ‬ ‫المجال‬

‫عم جميع ّ‬
‫الش ع ‪.‬‬ ‫لُيٍن هنا ّ‬
‫أأ الفق ّ‬ ‫الحاص ُ‬

‫أرهص عنهد الفقهها‬


‫ّ‬ ‫اأّاُالفقاُيفُاصطالسُالفقهععاا‪ :‬نجهد أنهّ سهيّر مسهمى‬
‫وعند األصول ّيين‪.‬‬

‫عندُالفقهااُيقزلععزن‪ :‬الفقه ههو حفهظ طائفه ‪ ،‬مهن مسهائل األحكهام ّ‬


‫الشه ع ّي‬
‫والسن ‪ ،‬وما اس نب منهما سوا هاأ هه ا مهع حفهظ األدله أو‬
‫الوارد يف الك اب ّ‬
‫اأ مج دا عن ّ‬
‫األدله ‪ .‬عنهي بمجه د أأ تحفهظ مسهائل األحكهام ّ‬
‫الشه ع ّي سهوا‬
‫اأ بدلي ‪،‬ل أو بغي دلي ‪،‬ل؛ فهه ا ههو الفقه عنهد الفقهها ‪ ،‬فحفظهك لهه ا المسهائل‪،‬‬
‫ومع ف ك هب ا المسهائل‪ ،‬بحيهث إنهك تسه يع أأ تس حضه هه ا المسهائل م هى‬
‫اح جهه‪ ،‬إليههها؛ فلههو سههّلك سههائل عههن أحكههام ال ّهههار اس ه ع‪ ،‬أأ تس حض ه‬
‫لللهال ‪ ،‬لل ّ هها ‪ ،‬للح ه ّ ‪،‬‬
‫األحكههام الموجههود يف هه ا المسههّل ‪ ،‬ه لك بالنّسههب ّ‬
‫السهؤا وعنههد‬
‫للمعههامالت‪ ...‬إلههى آره ذلههك‪ ،‬اس حضههارك لهه ا المسههائل عنههد ّ‬
‫سمى فقهها‪ ،‬ولهه ا عنهد الفقهها قولهوأ‪ :‬إأ العهارف‬
‫أعم؛ ه ا ّ‬
‫الحاج بمعنى ّ‬

‫‪25‬‬
‫باألحكههام ّ‬
‫الشه ع ّي هه ا هههو الفقيه بغه ّ النّظه هههل مههع االسه نباط أو مههع غي ه‬
‫يهه ا؛ ألأ‬ ‫نبهنهها عليهه‬
‫االسهه نباط»‪ ،‬علههى رههالف مهها رالهه األصههوليوأ‪ ،‬وههه ا ّ‬
‫األصول ّيين عدوأ ه ا مقلدا‪ ،‬فعندهم أأ أر ك ه ا العلم عن غي ك تقليد‪.‬‬

‫ولهععذاُيقععزلُاألصععزل ايزنُيف تٍريععفُالفقععا‪ :‬هههو العلههم باألحكههام الش ه ع ّي‬


‫من أد ّل ها ال ّفليلي ‪.‬‬ ‫العمل ّي المس نب‬

‫ه ا هو الفقي عند األصول ّيين؛ فالبدّ أأ كوأ مج هدا ليكوأ فقيها‪ ،‬أ ّما غي‬
‫المج هد بدرجات المخ لف فه ا مقلد‪ ،‬يف هنا الحا ‪.‬‬

‫ن جع للمسّل ا ّل ي تكلمنا عنهها؛ وههي‪ :‬حهد الفقه ؛ واألصهل فيه أنه العلهم‬
‫ّ‬
‫بالش ع أو الدّ ن‪.‬‬

‫واألصهل عنههدنا يف ذلههك ههو حههد ث جرب ههل ‪ ‬لمها جهها فعلهم النبه ّهي‬
‫أر ههاأ امسههالم إجمههاال‪ ،‬وأر ههاأ ام مههاأ وبع ه المسههائل الم ع ّلق ه بم ات ه‬
‫اُّحم عدُُأخبععرينُعععنُ‬
‫ا‬ ‫َي ُع‬ ‫امحسههاأ؛ فسههّ النبه ّهي ‪ ‬عههن مههاذا ‪ ،‬رهها‬
‫عيمُ‬
‫اُرسُعزلُُاهلل‪ُ،‬وتقع َُ‬
‫حمعدً َُ‬
‫عاُاالُاهللُوأنُُّ َّ‬
‫ا‬ ‫عهدَُُأنُالُإلع‬ ‫اإلسععال ُُ َقُع َ ُ‬
‫ال‪ُ:‬اإلسععال ُُأنُتفع َُ‬
‫الاال َُا‪ُ،‬وتّتُ َ ُال اد َُكا َُا‪ُ،‬وتاُز ُرّضان‪ُ،‬وتح ا ُالبيت»‪ ،‬هل هه ا أحكهام م علقه‬
‫ا‬
‫بالجوارو يف الغال ‪ ،‬سّل عن ام ماأ را ‪ :‬اإليمععانُأنُتععّّنُبععاهلل‪ُ،‬وّالئكتععا‪ُ،‬‬
‫والقدرُخيرهُوشره»‪ ،‬سّل عن امحساأ‪ ،‬را ‪ :‬أنُ‬
‫ا‬ ‫وكتبا‪ُ،‬ورسلا‪ُ،‬واليز ُاآلخر‪ُ،‬‬
‫النبههي ‪ ‬مههن ههه ا رهها يف هنا هه‬
‫ّ‬ ‫كُتعع َُراه»‪ ،‬بعههدما فهه ن‬ ‫ا‬
‫اهللُكأنعع َ ُ‬ ‫تٍبععدَُُ‬
‫ُ‬
‫ل» رهالوا‪ :‬اهلل ورسهول أعلهم رها ‪:‬‬
‫عنُالسعائُ ُ‬
‫ونُّع ا‬‫الحد ث‪ :‬أتدرُ َُ‬
‫جااكُمُيٍ اُلمُكُ َُ‬
‫مُأّرُتينكم»‪ ،‬فالدّ ن شمل ل ه ا المناحي‪.‬‬ ‫بريلُ َُ‬
‫هذاُجُ ُ‬

‫اللهال ؛ فّنهه‪ ،‬به لك ت فقه يف‬


‫فّنه‪ ،‬إذا اسه مع‪ ،‬إلههى محاضه يف أحكهام ّ‬
‫‪26‬‬
‫السلوك وال ّ يه تعينهك علهى الخيه‬
‫د نك‪ ،‬إذا اس مع‪ ،‬إلى محاض يف مسائل ّ‬
‫إلى اهلل ‪‬؛ أن‪ ،‬به لك ت فقه يف د نهك‪ ،‬إذا اسه مع‪ ،‬إلهى محاضه ‪ ،‬يف‬
‫مسائل االع قاد؛ فّن‪ ،‬ب لك ت فق يف د نك‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫واحهد منهّ ا ح هاج يف ّهل‬ ‫هه ا الفه وع‪ ،‬ف ّ‬
‫كهل‬ ‫ممن لدك عن بعه‬ ‫ودعك ّ‬
‫فهه إلهههى واعهه ‪،‬‬
‫هظ عظهه بحيهههث كهههوأ مم هه ال ألمهه اهلل مج نبهها لمههها حهه م اهلل‬
‫‪،‬‬
‫حهين قسهو‬ ‫وره‪ ،‬ويف هل‬‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬وامنساأ لو لم سمع الموعظه يف هل‬
‫رلب ‪ ،‬وبال ّالي تجد أبعد النّاس عن االم ا ألوام اهلل سبحان هو القل القاسي‬
‫ال ا ال سمع موعظ وال ن فع بشي ‪ ، ،‬ع ّلم العلهم فيسه جل به رسهو القله‬
‫العلم من أهم األمور ال ي هبا س يع امنساأ أأ رهق‬ ‫عياذا باهلل‪ ،‬مع أأ مجال‬
‫رلب و ق ّ ب إلى ر ّب ‪.‬‬

‫عمها عه ا فعهل‬‫‪ُّ‬زضز ُالفقععا‪ :‬ه ك ّلم عهن أفعها المك ّلفهين؛ فيبحهث ّ‬
‫‪،‬‬
‫وفسهاد إلهى‬ ‫وصهح‬ ‫‪،‬‬
‫وضماأ‬ ‫وندب و اه ‪ ،‬وإباح ‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫وجوب وح م ‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫المكلف من‬
‫ّ‬
‫آر ا‪ .‬ل لك يف علم الفق ندرس ما هو واج وما ههو حه ام ومنهدوب ومكه وا‬
‫إلى آر ه ا األمور؛ مزضز ُعلمُالفقا‪ :‬هو أفعا المك ّلفين‪.‬‬

‫‪ُ‬الثمراُالت ُنرجزهاُّنُتٍلُمُالفقاُه ‪ :‬االم ا ألوامه اهلل ‪‬‬


‫واج ناب نواهيه وله لك سهنجد أأ اهلل ‪ ‬قهو ‪ :‬ﱡﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ‬

‫ﳞ ﳟ ﳠﱠ [سههههور محمههههد‪ ،]19:‬ورهههها ‪ : ‬ﱡﱰ ﱱ ﱲ‬

‫ﱳ ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻﱼ ﱠ [سور وسف‪.]108:‬‬

‫يف الفقه ‪ ،‬مهن مسهائل ال ههار‬ ‫‪ُ‬بالنسبةُللمسائل‪ُ:‬هي القضها ا ال هي ته‬


‫واللال ونحو ه ا األمور‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ُ‬بالنسبةُألسمااُهذاُالٍلم‪ :‬اسم علم الفق أو علم الف وع‪ ،‬ورهد ما هاأ‬
‫سمى بعلم ال ّ جي والنّظ ‪.‬‬

‫‪ُ‬اسععتمداته‪ :‬مههن الك ههاب والسههنّ وامجمههاع وغي ههها؛ فيّرهه العلمهها‬
‫األحكههام الشهه ع ّي ‪ ،‬و عهه ف العلمهها علههى األحكههام الشهه ع ّي ممهها أوجبهه اهلل‬
‫‪ ،‬وما ح م ‪ ،‬وما أم ب على وج الندب واالس حباب‪ ،‬وما هنى عن‬
‫على وج الك اه ‪ ،‬ونس يع أأ نع ف المباو من رال دراس الفق ‪ ،‬ح هّ ى ولهو‬
‫ههاأ النههاس ونهه غيهه ذلههك‪ ،‬فههالحكم الشهه عي عهه ف مههن الك ههاب والسههنّ‬
‫وامجمههاع والقيههاس‪ ،‬وال اع بههار بههآرا جهل ه ‪ ،‬مههن الن هاس‪ ،‬بههل مهها أوجب ه اهلل ه هو‬
‫الواج ‪ ،‬وما ح م اهلل هو المح م‪ ،‬وما أباح اهلل ‪ ‬هو المباو‪.‬‬
‫‪ُ‬حكمُالفَُّار ُيفُتٍلمُعلمُالفقا‪ :‬هو الوجوب العينهي علهى هل مكله ‪،‬‬
‫ف‪،‬‬
‫لكن ه ا فيما ت ورهف عليه صهح العبهاد والمعامله والمنا حه ؛ يٍنع ‪ :‬العبهاد‬
‫والل هوم وال ّ هها لههو نهه‪ ،‬مههن أهههل‬
‫ّ‬ ‫الل هال‬
‫ال ههي أنهها مههّمور بفعلههها مههن نحههو ّ‬
‫األمههوا ‪ ...‬إلههى آره ا‪ ،‬هه ا واجه عينها عليههك أأ ته علم أحكامهها؛ ألأ بعه‬
‫مهن ذلهك‪ ،‬ومها زا سهّ‬ ‫الناس تجد عم ا ثالثين وأربعين ورمسين سن وأ‬
‫يف أحكام م علق ‪ ،‬بليام رمضاأ‪ ،‬أحكا ‪،‬م ظاه ‪ ،‬ليس‪ ،‬أحكاما رفي ؛ ف جهدا لهم‬
‫علم شي ا من ه ا األحكام ال ي هي من الواجبات العيني علي أأ علمها؛ فه ا‬
‫‪ ،‬ل لك ح ى ولو اأ جهاهال باألحكهام الشه عي يف هه ا‬ ‫بال أ‬
‫شك تقلي وتف‬
‫المسّل وفعلها جهال فإن ؤاره عليهها عنهد اهلل ‪ ،‬لكونه مقله ا يف‬
‫ال علم بخهالف المسهائل الخفيه ال هي تح هاج إلهى علمها وطلبه ‪ ،‬لكهن المسهائل‬
‫صهح العبهاد ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الظاه من الوجهوب العينهي أأ ت علمهها؛ فكهل مها ت ورهف عليه‬

‫‪28‬‬
‫و لك المعامل ؛ فإذا ن‪ ،‬اآلأ سّبيع وأش ا أو نحو ه ا المسائل فهال بهد أأ‬
‫أتع ه ف علههى األحكههام الش ه ع ّي الم علق ه هب ه ا المعامل ه أوال‪ ،‬ح ههى ولههو ورههع‬
‫امنساأ يف المخالف عهن جههل فههو مؤاره به لك ح هى ال قهو رائهل‪ :‬الجههل‬
‫أفضل من العلم أل لو ن‪ ،‬على ‪،‬‬
‫علم فال جوز لي أأ أفعل ه ا الشي ‪ ،‬أمها إأ‬
‫هل جهه ‪،‬ل عه ر به‬ ‫ن‪ ،‬جاهال فاهلل ‪ ‬ع ر بجهلي‪ ،‬فنقو ‪ :‬ال‪ ،‬لهي‬
‫امنساأ‪ ،‬وإنما الجهل ال ا ع ر ب امنساأ هو الناشئ عهن غيه تقلهي ‪ ، ،‬ولهه ا‬
‫نجد العلما دائما ما ضه بوأ صهورا للجههل اله ا عه ر به صهاحب ؛ هّأ هاأ‬
‫حههد ث عهه ‪،‬هد بإسههال ‪،‬م أو نشههّ بباد ه ‪ ،‬بعيههد ‪ ،‬عههن العلمهها ‪ ،‬وعامه النهاس اله ن ال‬
‫ع ّلموأ د نهم اليوم هنا ويف غي ها من بالد اهلل ليسوا لك‪ ،‬إذأ هه ا الجههل ال‬
‫راصا بال جا ‪ ،‬بل ه ا أ ضا شمل النسا ؛ فالفق‬
‫ًّ‬ ‫ع روأ ب ‪ ،‬وه ا الكالم لي‬
‫فيه‬ ‫يف الدّ ن ال بهد أأ كهوأ أولو ّ ه يف حياتنها جميعها‪ ،‬وهه ا الهبال اله ا نعهي‬
‫ناشئ عن الجهل بد ن اهلل ‪ ،‬الجهل بد ن اهلل ‪ ‬هو ال ا أورعنها‬
‫فيها أهل امسهالم مهن نحهو‬ ‫اللور الك ي من البال ا والمحن ال ي عي‬
‫يف ه ا ّ‬
‫تسل أعدا اهلل ‪ ‬على المسهلمين وال بعيه وال له ونحهو هه ا المسهائل‬
‫ال ي ال تخفى علينا‪.‬‬
‫ل‪ّ :‬‬
‫أأ تعلهم علههم الفقه حكمه الوجههوب العينهي فيمهها ت ورههف عليه‬ ‫الحاصع ُ‬
‫‪،‬‬
‫مسهلم أأ عه ّ ف‬ ‫صح العباد والمعامل ‪ ،‬و ه لك المنا حه ؛ فيجه علهى هل‬
‫ّ‬
‫علههى أحكههام النّكههاو والعشه ومهها ح ههاج إليه يف نكاحه ‪ ،‬وإأ مههن العجيه أأ‬
‫مهن جمله‬ ‫الناس ذ أن جامع أهل يف هنهار رمضهاأ‪ ،‬و ظهن أأ هه ا لهي‬ ‫بع‬
‫المح مات‪ ،‬و قو ‪ :‬ما ن‪ ،‬أع ف‪ ،‬فه ا الشخص ال عه ر بجهله أصهال بحها ‪،‬‬

‫‪29‬‬
‫من األحوا ‪ ،‬فال ّ‬
‫شك أ ّننها إأ رلنها إأ هه ا ّ‬
‫الشهخص معه ور بجهله ‪ ،‬فهإذأ نحهن‬
‫‪،‬‬
‫واحهد مها شها ‪،‬‬ ‫ندعو النّاس جميعا ّأال علموا د ن اهلل ‪ ‬و فعهل هل‬
‫بل ال شك أأ ه ا مؤار وله ا ضمن ل ما فعل‪ ،‬فيج عليه رضها مها فهات‪،‬‬
‫وعليه فهارات الجمههاع ونحههو ذلههك مههن األمههور الم ّتبه علههى الجمههاع يف هنههار‬
‫نهص علهى ذلهك العلمها ‪،‬‬
‫رمضاأ ‪-‬عياذا باهلل‪ -‬وهو طبعا بي مهن الكبهائ مها ّ‬
‫ولهه ه ا جههها ال جهههل إلهههى النبهههي ‪ ‬فقههها ‪ :‬ههها رسهههو اهلل هلكههه‪!،‬‬
‫فقا ‪ :‬ما أهلكك را ‪ :‬ورع‪ ،‬على ام أم وأنها صهائم‪ ،‬فظه ّن ّ‬
‫أأ‬
‫فهالنبي ‪ ‬أرسهل‬
‫ّ‬ ‫يف ه ا هال ا ل ؛ ألن ار ف ه ا المعلي الكبيه ‪،‬‬
‫إلى الكفار بم اتبها وصورها المع وف ‪.‬‬

‫‪َّ ُ‬أّ ُعاُبالنُِّسععبةُلفضععلُهععذاُالٍلععم‪ :‬فش ه ف وعل هوا علههى سههائ العلههوم غي ه‬

‫ثم الحهد ث‪ ،‬فههو أشه ف وأعلهى مهن غي هها مهن العلهوم ّإال ال فسهي ّ‬
‫ثهم‬ ‫ال ّفسي ّ‬
‫الحد ث؛ أل ّن علهق بهالحال والحه ام‪ ،‬فعلهم الفقه ههو علهم الحهال والحه ام‬
‫يف رضها‬ ‫ال ا ب تع ف ما ّ‬
‫أحل اهلل ف فعل ‪ ،‬وتع ف مها حه م اهلل ف ج نبه ؛ ف عهي‬
‫اهلل ‪.‬‬

‫وأّعاُبالناُسععبةُلزاضععٍا‪ :‬فهههم األئمه المج هههدوأ ههّبي حنيفه وصههاحبي‬


‫‪ ُ‬ا‬
‫الشهافعي واممهام أحمهد‬
‫ّ‬ ‫أبو وسف ومحمد بن الحسهن واممهام مالهك واممهام‬
‫األئم ال ن أره وا ب بيعه‬
‫‪ ‬جميعا‪ ،‬وه ا العلم أر وا عن غي هم من ّ‬
‫عمهن فهورهم إلهى رسهو اهلل ‪ ‬فعلهم الفقه علهم أثه ا‪ ،‬رهائم‬
‫الحا ّ‬
‫يف‬ ‫يف الهدّ ن‪ ،‬وتفه‬ ‫فيه تفه‬ ‫على األث ‪ ،‬رائم على الك اب والسنّ ‪ ،‬وال ف‬
‫من عند اهلل ح ّى تحلل اللل بين األرض والسما ‪.‬‬ ‫الوحي ال ا ن‬

‫‪30‬‬
‫‪‬‬

‫الث َّ‬
‫ادلرسَّاثل َّ‬
‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪:‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد لل رب العالمين‪ ،‬وب نس عين على أمور الدنيا والد ن‪.‬‬

‫وصلى اهلل وسلم على سيدنا محم ‪،‬د راتم النبيين‪ ،‬وآل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫وال حو وال رو إال باهلل العلي العظيم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬


‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبارك على ن ّبينا محم ‪،‬د‪ ،‬وعلى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال الث‪ -‬من ش و مه ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبَََّّعََّّ‬
‫الَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫ويف ه ا ال ّليل سنش ع ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪ -‬يف مقدّ م هه ا المخ له أو هه ا‬

‫‪31‬‬
‫الم ن‪.‬‬

‫المؤلههف ‪ ‬بههدأ مؤ ّلفهه بالبسههمل قععالُ‪(ُ:‬بسههم اهلل الهه حمن‬


‫ّ‬
‫ال حيم) يٍن ‪ :‬أؤلف ابي ه ا م رب ا ومس عينا ب لك‪.‬‬

‫‪َّ‬واف ل َّ‪َّ‬بدأَّكتابَّهَّبالبسملة‪:‬‬
‫ّأو سور ‪ ،‬يف اب‬ ‫‪ ‬ار دا بك اب اهلل ‪‬؛ أل ّأ اهلل ‪ ‬اف‬

‫سور الفاتح بقول ‪ :‬ﱡﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱠ [سور الفاتح ‪.]1:‬‬

‫‪ ‬وأ ضا ار دا بفعل رسو اهلل ‪ ،‬فقد ثبه‪ ،‬مهن فعهل رسهو‬


‫اهلل ‪ ‬هّأنه ههاأ ف ه م اسههالت بالبسههمل مهها ذ ه ذلههك الحههافظ‬
‫ابن حج ‪  ،‬وغي ا‪ ،‬وسيّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪ -‬بعد رلي ‪،‬ل‪.‬‬

‫‪ ‬و سهه ه د أ ضهه ها علههههى اسهه ه حباب البههههد بالبسههههمل بمهههها روا عنهه ه‬
‫حمنُالرحيمُ َ هع َزُ‬ ‫ُاهللُالر‬ ‫‪ ‬أن را ‪ :‬كل َُأّربُذيُ َب ب‬
‫الُالُيبدَ أُ ياُببسم‬
‫َّ‬ ‫ا‬
‫في ‪.‬‬ ‫ُأقطع»ُيٍن ‪ :‬ال ب‬
‫وُ‬ ‫أقطع»‪ ،‬وٍّن ‪ َ :‬ه َز‬
‫وُ‬

‫النبهي ‪ ‬إلهى‬ ‫ّ‬ ‫والحافظ ابن حج ‪ ‬يف ش و حد ث هاب‬


‫ه رل قال‪ :‬و فيه ‪ -‬عنهي هه ا الك هاب‪ -‬بسهم اهلل اله حمن اله حيم‪ ،‬مهن محمه ‪،‬د‬
‫عبداهلل ورسول إلى ه رل عظيم ال ّ وم» را ابنُحج ُرب ‪ ‬تعليقها علهى ذلهك‬
‫عزوي‪ :‬فيه اسه حباب‬
‫رهها ‪ :‬روله ‪ :‬فههإذا فيه بسههم اهلل اله حمن اله ّ حيم» رهها النع اُ‬
‫تلههد الك ه ببسههم اهلل اله ّ حمن اله ّ حيم وإأ ههاأ المبعههوث إليه ههاف ا»؛ ّ‬
‫ألأ‬
‫النبي ‪ ‬بعث ه ا الك اب إلى رجه ‪،‬ل هاف ‪ ،‬وههو ه رهل عظهيم اله وم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ :‬كل َُأّربُذيُ َب ب‬
‫الُالُيبععدَ أُ‬ ‫را ‪ :‬و حمل رول ‪ ‬يف حد ث أبي ه‬
‫اهلل‪ ،‬ععالمراتُبقزلععا‪ُ:‬‬ ‫ُأقطع»‪ ،‬رها ‪ :‬يٍنع ‪ :‬به‬
‫وُ‬ ‫حمنُالرحيمُ َ ه َز‬
‫َّ‬ ‫ُاهللُالر‬
‫ا‬ ‫ياُببسم‬
‫‪32‬‬
‫فلما اأ ه ا الك اب‬
‫‪ّ ،‬‬ ‫اهلل ما جا يف ال ّ وا األر‬ ‫(حمد اهلل) هناُيٍن ‪ :‬ب‬
‫ا ‪.‬‬ ‫النبي ‪ ‬ب‬
‫ّ‬ ‫المهمات العظام بدأ في‬
‫ّ‬ ‫من‬

‫فالبسمل إذأ م لوب يف ل أم ‪ ،‬ذا با ‪ ، ،‬يف ل حا ‪ ،‬ه م ب ش عا‪ ،‬ه ا ههو‬


‫بكهل حها ‪ ،‬هه م به شه عا‪ ،‬بحيهث ال كهوأ هه ا األمه‬
‫المقلود ب ا با ‪ ،‬يٍن ‪ّ :‬‬
‫مح ما ل ات ‪ ،‬وال مك وها ل ات ‪ ،‬وال من سفاسهف األمهور‪ ،‬يٍنع ‪ :‬ال كهوأ هه ا‬
‫األم ه مههن محق ه ات األمههور‪ ،‬فعلههى ذلههك سههنجد أأ البسههمل تع ههها األحكههام‬
‫الخمس ‪-‬على مها ذهه إليه جماعه مهن أصهحابنا‪-‬؛ فعنهدما نقهو إأ البسهمل‬
‫األمهور ال هي‬ ‫م لوب يف ل أم ‪ ،‬ذا با ‪ ،‬؛ أي‪ :‬أنها البدّ أأ تكهوأ بهين هدا بعه‬
‫تكوأ ذا با ‪ ، ،‬ورد تكوأ مندوب ‪ ،‬ورد تكوأ مباح ‪ ،‬ورد تكوأ مك وه على مها‬
‫ّم تفليل ‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬مىتَّتمونَّالبسملةَّمطلوبةََّعَّسبيلَّالوجوب؟‬
‫اللال ‪ ،‬والبسمل آ ه‬
‫باللال ؛ فالفاتح ر ن من أر اأ ّ‬
‫‪ ‬م لوا على ذلك ّ‬
‫من فاتح الك هاب‪ ،‬وذلهك لمها ثبه‪ ،‬يف سهنن الهدّ ارر ني مهن حهد ث أبهي ه ه‬
‫ُالح ْمعدُهللُ َ عا ْق َرأواُ‬ ‫َ‬
‫إذاُقعرأت ْم َ‬ ‫النبهي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬وأرضاا وفيه قهو‬
‫ُالرحيمُ إناهاُإحدَ ىُ َآ َيات َها»‪.‬‬
‫ُاهللُالر ْحمن ا‬
‫َّ‬ ‫بسم‬

‫إذن‪ :‬ال بدّ من ر ا الفاتح ؛ فحكم ر ا البسمل بالنّسب للفاتح وبالنّسب‬


‫اللهال عنهدنا‬
‫األو ‪ :‬الزجععزب ‪ -‬مها يف ّ‬
‫لللال هو الوجوب‪ ،‬فه ا هو الحكهم ّ‬
‫ّ‬
‫معاش الشافعي ‪.-‬‬

‫‪ُ‬وقدُتكزنُالبسملةُّستح َّبةًُعينًا ما يف الوضو والغسهل؛ فإنهّ سه ح‬


‫وضو ا وغسل بقهو ‪ :‬بسهم اهلل‬ ‫حق ل م وض ‪،‬ئ ويف ّ‬
‫حق ّل مغ س ‪،‬ل أأ ف‬ ‫يف ّ‬

‫‪33‬‬
‫ال حمن ال حيم‪.‬‬
‫‪ُ‬وقدُتكزنُّستح َّبةًُعل ُسبيلُالكفاية ما يف أ ل الجماع ‪ .‬يٍن ‪ ُ:‬لو ّ‬
‫أأ‬
‫وا‬ ‫على سبيل الكفا أأ‬ ‫سح‬ ‫جماع اج معوا على طعام‪ ،،‬فإن‬
‫اهلل ‪.‬‬

‫مهها يف جمههاع اله ّ وجين؛ ف كفههي تسههمي أحههدهما مهها رهها‬ ‫و ه لك الحهها‬
‫ال ملي ‪.‬‬ ‫الشم‬

‫‪ُُ‬وقدُ يكزنُ حكمُُُالتاسميةُ التاحريم‪ ،‬وه ا ما يف المح م ال ام ال ّ نا‬


‫‪-‬عياذا باهلل‪-‬؛ فإ ّن ح م علي أأ سمي رب العالمين ‪ ‬أو‬
‫اسم اهلل ‪ ‬ربل ال ّ نا أو ربل ش ب الخم ؛ فه ا ح ام‪.‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّافحرمَّاذلايت؛َّماذاَّخيرجَّبه؟ُ‬‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬قولا‪َّ:‬اتلَّحريمَّيف‬
‫‪،‬‬
‫مغلهوب‪.‬‬ ‫لعارض‪ّ .‬ثالُذلك‪ :‬الوضو بما ‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫خ ج ب ال ّسمي على المح ّ م‬
‫ب‬
‫ُّغازب؟‬ ‫ب‬
‫ُالزضزاُإذاُكانُبماا‬ ‫ّاُحكمُالتاسميةُعل‬

‫تح مها‬ ‫‪ُ‬الجزاب‪ّ :‬‬


‫أأ ال ّسمي تكوأ مندوب أ ضا؛ ألأ ال ح م هنها لهي‬
‫‪،‬‬
‫لعارض‪.‬‬ ‫ذاتيا إنّما هو تح م‬

‫‪ُ‬وقدُيكزنُحكمُالتسميةُالكراهة‪ ،‬يف حال المك وا اله ّ ام‪ ،‬وم لهوا علهى‬


‫ذلههك بن ههف الش هي ‪ ،‬فههإذا ن ههف الش هي وسههمى اهلل ‪ ‬عنههد ن ف ه ؛ فه ه ا‬
‫‪،‬‬
‫لعهارض‪،‬‬ ‫مك وا‪ ،‬ألأ الك اه هنا اه ذاتي ‪ ،‬وخر ُبذلك‪ :‬الك اهه إذا انه‪،‬‬
‫وسهمى اهلل ‪ ‬ههل نقهو‬
‫ّ‬ ‫ّثالُذلك‪ :‬أ ل البلل‪ ،‬فلو أراد أأ ّ هل بلهال‬
‫ك ا لك ال سمي ربل أ ل البلل الجععزاب‪ :‬ال؛ ألنه وإأ هاأ أ هل البلهل هنها‬

‫‪34‬‬
‫هو مك وها ذاتيا‪.‬‬ ‫مك وها‪ ،‬لك ّن ه ا المك وا لعار ‪،‬‬
‫ض‪ ،‬ولي‬

‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيممنَّأنَّيعرتيَّالتسميةَّاإلباحة؟ُ‬

‫ذ يف إعان ال ّالبين» أهنها رهد تكهوأ مباحه ‪ ،‬وذلهك يف المباحهات ال هي ال‬


‫أأ ال ّسهمي تع هها‬ ‫‪،‬‬
‫مكاأ إلى آر ‪ ،‬فعلهى هه ا سهنجد ّ‬ ‫ش ف فيها؛ نقل م ا ‪،‬ع من‬
‫األحكام الخمس ‪.‬‬
‫وبٍضُُأصحابناُيقزل‪ :‬ال ّسمي ال تع هها امباحه ؛ ّ‬
‫ألأ األصهل يف البسهمل‬
‫امباح ‪.‬‬ ‫النّدب‪ ،‬وما اأ لك ال تع‬

‫إذن‪ :‬البسملةُتٍتريهاُاألحكا ُالتكليف اية‪:‬‬

‫• رد تكوأ واجب ‪.‬‬


‫• رد تكوأ مح م ‪.‬‬
‫• رد تكوأ مك وه ‪.‬‬
‫• ورد تكوأ مندوب ‪.‬‬
‫• ورد تكوأ مباح ‪-‬على وج ‪ ،‬عند أصحابنا ما بينا‪.-‬‬
‫فكل أم ‪ ،‬ذا با نبغي في البد بالبسمل ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّبال؛َّهلَّيَّس تَّحَّبََّّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬سفاس َّا مورَّوحمّراتهاَّاليتَّليستَّذات ٍَّ‬
‫يهاَّابلدءََّّبالبسملة؟‬
‫زبهل‪،،‬‬ ‫الجزاب‪ :‬ال تلل البسهمل فيمها ههو مهن سفاسهف األمهور هه‪ :‬هن‬
‫وه ا من باب صوأ اسم اهلل ‪ ‬عن ار ان بالمحق ات‪.‬‬

‫فالمؤ ّلف ‪ ‬تعالى بدأ الم هنا بالبسمل لما بينّاا من االر دا بك هاب‬

‫‪35‬‬
‫اهلل ‪ ‬وبسنّ رسول ‪.‬‬

‫ُ‬

‫قالُ‪(ُ:‬الحمد هلل رب العالمين)‪.‬‬

‫الحمععدُلغ ع ًُة‪ :‬هههو ال نهها بال ّلسههاأ علههى الجميههل االر يههارا‪َّ .‬‬
‫وأّ ُعاُالحمععدُيفُ‬
‫الٍر ُ هز‪ :‬فعل د ّ على تعظيم المنعم من حيث ونه منعمها علهى الحامهد أو‬
‫الربُ‪:‬‬
‫غي ا‪ ،‬ولهذاُ ُ ا ُ‬

‫• حمد على أفعال ‪.‬‬


‫• و حمد على نعمائ النازل على الشخص‪.‬‬
‫• و حمد ‪ ‬على نعمائ النّازل على سائ الخلق‪.‬‬
‫فيحم هد ربنهها ‪ ‬علههى ههل حهها ‪ ،‬؛ ألأ الحمههد هههو فعههل ههد علههى‬
‫تعظيم المهنعم مهن حيهث ونه منعمها‪ ،‬سهوا هه ا النّعمه علهى الحامهد نفسه أو‬
‫ان‪ ،‬على غي ا‪.‬‬

‫السينُوالتاااُهع ‪ :‬لل ّله ‪ ،‬وٍّنع ‪( :‬نسه عين)‬


‫قالُ‪( :‬وب نس عين)‪ :‬ا‬
‫يٍن ‪ :‬ن ل العوأ‪.‬‬

‫قععال‪( :‬علهى أمهور الههدنيا)‪ ،‬والععدُنياُّععن‪ :‬الههدنو وهههو‪ :‬القه ب‪ ،‬سهمي‪ ،‬الههدنيا‬
‫ب لك‪ :‬لق ب زوالها‪.‬‬

‫اسماُ كماُ هناُ يفُ كال ُ المّ اُلفُُ‪ ،ُُ‬ورد جا ه ا يف‬


‫س َُتٍملُ ً‬
‫‪ُُ‬وتُ ْ ُ‬
‫اب اهلل ‪ ‬ي ا‪ ،‬را اهلل‪ :‬ﱡ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ‬

‫ﲍﲎﲏﲐﲑﲒﲓﲔﲕﲗﲘ‬

‫‪36‬‬
‫ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﱠ [سور البق ‪ .]217:‬أطلق ‪ ‬هنا الدنيا‬
‫و اد هبا ه ا الدنيا ال ي نحياها‪.‬‬
‫ب‬
‫ٍملُكافة‪ ،‬وه ا أ ضا تك ر ي ا يف اب اهلل‬‫‪ُ‬وأحيانًاُتأت ُالدُنياُوتُس َُت‬
‫اهلل‪ :‬ﱡﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ‬ ‫‪ ،‬ما يف رو‬
‫ﲌﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﱠ [سور البق ‪ .]86:‬إذن‪:‬‬
‫اسم وتّم لك لف ‪ ، ،‬وه ا ل ورد يف اب اهلل‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫الدنيا تّم‬

‫‪ُ‬اإلمامَّالغزايلَّ‪َّ‬تَّعَّالَّ ل الم جميل يف ه ا ّ‬


‫الشّأ؛ قو ‪‬‬
‫تعالى‪ :‬تن َي َ‬
‫اكُوآخرتكُعباراوُعنُحالتينُّنُأحزالُقلبك‪ ُ،‬القريبُُالععدَُّاينُّنهععاُ‬
‫يسم ُتنيا‪ُ،‬وهزُكلُّاُقبلُالمزف‪ُ،‬والمتراخع ُالمتععأخُِّرُيُ َسُع َّمُ ُآخععراً‪ُ،‬وهععزُّععاُ‬
‫اُ‬
‫ُونايبُوشهزا َُّ‬
‫وُولذاوُيفُعاجععلُالحععالُ‬ ‫و‬ ‫و‬
‫ياُحظُو َُغ َُر وض‬ ‫كلُّاُلكُ‬
‫بٍدُالمزف‪ُ ُ،‬‬

‫ُأنُجميعُّاُلععكُإليععاُّيع وعلُو يععاُناع و‬


‫عيبُوحععظُ‬ ‫إال َُّ‬
‫قبلُالز ااُ ه ُالدُنياُيفُحقك‪ُ َّ ُ،‬‬
‫الشخص م ال ل غه ض أو له نلهي أو له‬ ‫ليسُبمذّز بُ ‪ -‬يٍن ‪ :‬هل معنى أأ ّ‬
‫شهههو يف شههي ‪ ،‬أأ هه ا ّ‬
‫الش هي م ه موم الجععزاب‪ :‬هههو مههن الههدّ نيا نعههم‪ ،‬لكههن ال‬
‫ش ه ط أأ كههوأ م ه موما‪ ،‬وه ه ا مسههّل مهم ه جههدًّ ا تفيههدنا يف ط قنهها إلههى اهلل‬
‫‪ ‬هنا أأ ل ما اأ من غه ‪،‬‬
‫ض‬ ‫‪ ‬ويف سلو نا مع ‪ ،‬ف‬
‫أو شهو ‪ ،‬ربل الوفا فهو من الهدّ نيا وال شه ط أأ كهوأ مه موما‪ ،-‬بععلُهععزُعلع ُ‬
‫ثالثةُأقسا ب‪:‬‬

‫عحبُكُيفُاآلخععراُوتبقع ٍُّععكُثمرتُعاُبٍععدُالمععزف‪ُ .‬‬ ‫‪َّ‬الّسمَّا وَّل‪َُ :‬‬


‫ّاُياع َُ‬
‫يٍن ‪ :‬هل مكن أأ ش هي أحهد منها شهي ا و غه فيه و سهعى إليه ‪ .‬ومهع ذلهك‬
‫بقى مع وتبقى ثم ت مع إلى ما بعهد المهوت الجععزاب‪ :‬نعهم‪ ،‬م هل علهى ذلهك‬

‫‪37‬‬
‫ل‪ ،‬العلهم بهاهلل ‪ ‬وبلهفات ‪ ،‬العلهم بّفعاله ‪،‬‬
‫‪ :‬بالٍلمُوالٍمع ُ‬
‫العلم بش ع وش ع رسهول ‪ ‬والعمهل به لك‪ ،‬هل هه ا للنسهاأ‬
‫بمه مو ‪،‬م؛‬ ‫سعى إليه ومهع ذلهك ههو لهي‬ ‫في غ ض‪ .‬ول في حظ ول في نلي‬
‫ألن لح امنساأ يف اآلر وتبقى مع ثم ت بعد الموت‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬الّسمَّاثلان‪ :‬وهو المقابل للقسم األو ‪- ،‬أشيا من الدنيا‪ ،‬امنسهاأ له‬
‫فيها غ ض ونلي وحظ ومع ذلك ال جد ثم يف اآلر ؛ كالتالذذُبالمٍاصع ُ‬
‫والتنٍُمُبالمباحععافُال َُّدائععداُعلع ُقععدرُالحاجععة والضه ور فهه ا األمهور إذا هاأ‬
‫للنساأ فيها حظ ونلي و سهعى إليهها لكهن ال ثمه لهها يف اآلره ‪ ،‬فهه ا مهن‬
‫األمور الم موم ‪.-‬‬
‫َّ‬ ‫ّ‬
‫عمُّتزسُع و ُبع‬
‫عينُالطُعر ينُوهععز‪ُ:‬كععلُحععظُيفُ‬ ‫ِّ‬ ‫ع‬ ‫عذاُالقس‬
‫ع‬ ‫وه‬ ‫ُ‬ ‫‪:‬‬ ‫ث‬ ‫ال‬ ‫َّاثل‬‫‪َّ‬الّسم‬
‫الٍاجلُعل ُأعمالُاآلخرا‪ - ،‬يٍن ‪ :‬هو من حيث وجود أ‬
‫حظ وميل للنساأ ههو‬
‫موجود؛ امنساأ ميل إلى فعل و ميل إلي ول في حظ ونلهي وغه ض لكهن‬
‫مع ذلك في ردر عين على أعما اآلر ‪ ،‬وم ل على ذلك ‪ ‬بقدرُالقععزفُ‬
‫عحةُالتع ُبهععاُ‬ ‫ّععنُال اطٍععا ُونحععزُذلع‬
‫عكُّمُعاُالبععدَُُّّنععاُليتععَُأ َّتُ ُلإلنسععانُالبقععااُوالاع َُّ‬
‫َّ‬
‫ه لك مهن القسهم‬ ‫من الدنيا‪ ،‬ولي‬ ‫يتزصلُإل ُالٍلمُوالٍمل‪ ،‬فه ا القسم لي‬
‫َّ ُ‬
‫ال ا ؛ فلو اأ يف ه ا القسهم هّم بحظه مهن الهدنيا وبغ ضه منهها وأراد به لك‬
‫االس عان على أمور اآلر فإن اب على ذلك و كهوأ مهن جمله األمهور ال هي‬
‫مدو عليها»‪.‬‬

‫ض أو شهي ‪ ،‬سهعى إليه امنسهاأ وتميهل إليه نفسه ههو‬


‫هل غه ‪،‬‬ ‫إذن‪ :‬لهي‬
‫م موم‪ ،‬بل هو على ه ا األرسام ال الث ما ذ اممام الغ الي ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫قالُُ‪ ( :ُ ‬الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وب نس عين‪ ،‬على أمور الدنيا‬
‫والد ن) والدا ين‪ :‬هو ما ش ع اهلل ‪ ‬على لساأ نب ّي ‪ ‬من‬
‫األحكام‪ ،‬فكل ما ش ع اهلل ‪ ‬هو د ن‪ ،‬فالد ن ال ؤر بالهو ‪ ،‬وال ؤر‬
‫بالعقل‪ ،‬وإنما هو ش ع أن ل اهلل ‪ ‬على رسو اهلل ‪ ‬وأم‬
‫ربنا ‪ ‬نبي ‪ ‬ب بليغ وتوصيل للناس‪ ،‬وأما ما سو ذلك من‬
‫من الد ن‪ ،‬واهلل ‪ ‬ح ر الناس أأ‬ ‫األهوا وأغ اض النفوس فه ا لي‬

‫عبدوا بم ل ه ا األمور‪ ،‬را اهلل ‪ :‬ﱡ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ‬

‫ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﲱ‬

‫ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﱠ [سور الشور ‪ ،]21:‬وله ا نجد أأ العلما رعدوا راعد‬


‫أنُ األصلُ يفُ‬
‫يف غا األهمي تّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪ -‬بعد ذلك وهي‪ :‬ا‬
‫الٍباتافُالتزقيف‪ ،‬ال مكن وال ل للنساأ أأ عبد اهلل ‪ ‬إال بما‬
‫ش ع اهلل ‪ ‬فالد ن هو ما ش ع اهلل ‪ ‬على لساأ نبي ‪‬‬

‫ثُيفُتينناُهذاُّاُ َل َ‬
‫يسُ‬ ‫من األحكام ويف ه ا قو النبي‪َ َّ :‬‬
‫نُأحدَ َ‬

‫لُعمالُ َل َ‬
‫يسُ َعلياُأّرنَاُ َ هزُرتُ»‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ّناُ َ ه َ‬
‫زُرتُ»‪ ،‬ورا ‪ّ :‬نُ َعم‬

‫قالُ‪َُ ُ‬ت ٍَُا َُل ‪( :‬وصلى اهلل وسلم على سيدنا محم ‪،‬د)‪.‬‬

‫وأُّعاُ‬
‫الاُعالاُّععنُاهللُ‪ُ‬علع ُالنبع ُُِّ‪ٍُّ‬ناهععا‪ :‬ال ّ حمه ‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫اُالاُعالاُّععنُالنععَُّاسُ مٍناهععا‪ :‬الهدّ عا ‪.‬‬
‫وأُّع َّ‬
‫صالاُالمالئكةُ مٍناهععا‪ُ:‬االسه غفار‪َّ ،‬‬
‫ونبينا محمد ‪ ‬هو سيد العالمين‪ ،‬ما را النبهي‪َ :‬أنَُعاُ‬
‫شا ُ بُع‪َُ ُ،‬و َُأ َُّولُُّفَُ َّف بُع»‪.‬‬
‫نُ َُينُْ َفقُُ َُعنُْاُُا ُْل َُق ُْبرُ‪َُ ُ،‬و َُأ َُّولُُ َ ُ‬
‫اّةُ‪َُ ُ،‬و َُأ َّول َُّ ُْ‬
‫ُو َُلدُُآ َُت َُُ َُي ُْز َُُا ُْلقُ َُي َُ‬
‫س ِّيد َُ‬
‫َُ‬

‫‪39‬‬
‫‪ ‬اهلل ‪ ‬اص فى نبي ‪ ‬من ري نسه ‪ ، ،‬ويف هه ا قهو‬
‫ل‪ُ،‬واصع َط َف ُق َر ً‬
‫يفعاُ‬ ‫إنُاهللُاصطف ُكنَانةَُّععنُ َو َلعدُإسععماعي ُ‬
‫النبي‪ :‬ا‬
‫ّنُكنان َُة‪ُ،‬واصطف ُّنُقري ب ُبن ُهاشم‪ُ،‬واصطفاينُّنُبن ُهاش بُم»‪.‬‬

‫‪ُُ‬وُلُدُ النب ‪ ‬بمك المك م وم امثنين شه ربيع األو ‪،‬‬


‫ل‪ :‬الثن ي عش ليل ‪ ،‬وذلك يف عام الفيل‪.‬‬ ‫ل‪ :‬ل ‪،‬‬
‫ماأ رلوأ من ‪ ،‬وقي ُ‬ ‫وقي ُ‬

‫‪ُ‬تز ُِّ أبوا عبداهلل ونبينها محمهد ‪ ‬حمهل يف ب هن أمه ‪-‬علهى‬


‫المشهههور‪ ،-‬وأمهه آمنهه بنهه‪ ،‬وههه ‪ ،‬مههن بنههي النجههار‪ ،‬توفيهه‪ ،‬لمهها بلههغ النبههي‬
‫ل‪ :‬أربعا فيه م يف حجه جهدا عبهد الم له ‪ ،‬ولمها‬
‫‪ ‬س‪ ،‬سنين‪ ،‬وقي ُ‬
‫‪،‬‬
‫سنين وشه ن وعش أ ام تهوفي عبهد الم له فوليه عمه شهقيق أبيه‬ ‫بلغ ثماأ‬
‫أبو طال ‪. ،‬‬
‫‪ ‬وربنا ‪ ‬من نبينا ‪ ‬ل ‪،‬‬
‫رلق جمي ‪،‬ل ح ى لم كن‬
‫ع ف بين روم إال باألمين‪.‬‬

‫‪ ‬أتاا الوحي وهو ابن أربعين سن ‪ ، ،‬فدعا ‪ ‬إلى ال وحيد وأ دا‬


‫رب ‪ ‬بالمعج ات ومكث النبي ‪ ‬على ه ا يف مك ثالث‬
‫عش سهن ‪ ،‬ثهم إنه ‪ ‬ههاج بعهد ذلهك إلهى ه ب ‪-‬وههي المد نه ‪-‬‬
‫وأرههام النبههي ‪ ‬هبهها شه ع اهلل ‪ ،‬ورههد وفههدت إلههى رسههو اهلل‬
‫‪ ‬الوفود مؤمن ب ناص لد ن ‪ ،‬وغ ا النبي ‪ ‬الغ وات‪،‬‬
‫وف البالد‪ ،‬وهد العباد‪ ،‬وح النبي ‪ ‬يف العام العاش ربل وفات ‪.‬‬

‫‪ ‬ان قل النبي ‪ ‬بعد ذلك إلى ال فيق األعلى وم امثنين مهن‬


‫ل‪ :‬الثن ي عش ليل ‪ ،‬رل‪ ،‬من ‪ ،‬وقي ُ‬
‫ل‪ :‬لليل هين رل ها منه ‪ ،‬وذلهك‬ ‫ربي ‪،‬ع األو ‪ ،‬وقي ُ‬

‫‪40‬‬
‫السهههن الحاد هه ه عشهه ه مههههن الهجهه ه ‪ ،‬ولهه ه مههههن العمهه ه ثههههالث وسهه ه وأ‬
‫يف ّ‬
‫سن ‪.‬‬

‫بكس ال ّا بليغ اسم الفاعل؛‬ ‫قالُ‪( :‬راتم النبيين)‪ ،‬والخاتم‪ :‬ر‬


‫ال ّا ؛ أا‪ :‬ر م ب ‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أن ر م ب النبيهوأ‬ ‫بف‬ ‫أي‪ :‬ال ا ر م النبيين‪ ،‬ور‬
‫فهو راتم‪ُ.‬والمراتُبكلُذلك‪ :‬أ ّن ‪ ‬هو اله ا جها يف آره أعمهار‬
‫ه ا األمم فهو آر النبيين‪.‬‬

‫‪ُ‬والنَُّب ُُ‪-‬كماُيقزلُالٍلماا‪ :-‬إنساأ ح ‪ ،‬ذ ‪ ،‬أوحي إليه بشه ‪،‬ع وإأ لهم‬
‫ؤم بال بليغ‪.‬‬

‫ُوالرسععزلُ‪-‬وهه ا هههو المشهههور ورهها ب ه جمههع مههن‬


‫اُ‬ ‫‪ُ‬والفععربُبععينُالنب ع‬
‫العلما ‪:-‬‬

‫ّبي إنساأ ح ذ أوحي إلي بش ‪،‬ع ولم ؤم بال بليغ‪.‬‬


‫‪ -‬الن ّ‬
‫‪ -‬وأ ّما بالنسب لل ّ سو فهو إنساأ ح ّ ذ أوحي إلي بش ع ما هو الحا يف‬
‫النبي لكنّ أم ا رب ‪ ‬بال بليغ‪.‬‬
‫فعلى ذلك سنجد أأ النبي أعم من ال سو ؛ فكهل رسهو نبهي‪ ،‬وال عكه ‪،‬‬
‫وعلي ‪ :‬إذا اأ النبي ‪ ‬هو راتم النبيهين فههو ‪ ‬رهاتم‬
‫الم سلين‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّافرادَّبمونهَّ‪َّ‬خاتمَّالبيَّ ؟‬
‫عاتمُالنبيُعين يٍنع ‪ :‬انق هاع حهدوث وصهف‬
‫ِّ‬ ‫المراتُبكزنععاُ‪ُ‬خع‬
‫النبو يف ‪،‬‬
‫أحد من ال قلين بعد تحلي ‪ ‬هبا يف ه ا النشّ ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫إذن‪ :‬ال مكن أأ حلى أحد بوصف النبو بعد رسو اهلل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّالفائدةَّواثلَّمرةَّمنَّمعر ةَّذلك؟‬
‫أن ال قدو ما انعقد علي امجماع من ن و عيسى ‪ ‬يف آر ال مهاأ‬
‫ذلك؛ ألأ عيسى ‪ ‬اأ نب ًّيا ربل تحلي نبينا ‪ ‬بالنبو ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬المقلود بخاتم النبيهين يٍنع ‪ :‬انق هاع حهدوث وصهف النبهو بعهد أأ‬
‫تحلى هبا ‪ ‬؛ فمن ادعى النبهو بعهد نبينها ‪ ‬فقهد فه ‪،‬‬
‫من عند اهلل ‪ ‬وادعهى‬ ‫من ادعى النبو مب دأ يٍن ‪ :‬أ ّن جا ا الوحي ون‬
‫ذلك فقد ف ‪ ،‬بل قالُالفُِّهابُابععنُحجععرُ‪ ُ:‬و ظهه فه مهن طله منه‬
‫معج »‪ ،‬يٍن ‪ :‬لو جها أحهد إلهى مهدعي النبهو وطله منه معجه فهابن حجه ‪،‬‬

‫‪ ‬قو ‪ :‬ظه أن اف ‪ .‬لماذا ألن ب لب لها من مجوز للدر يٍن ‪ّ :‬نه‬


‫ب ه لك جههوز أأ كههوأ صههادرا مههع اس ه حال ذلههك مهها هههو معلههوم مههن الههد ن‬
‫بالض ور ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ٌ‬
‫زة‪َّ،‬‬‫َّالنبوةَّوطل بَّمن هَّمعج َّ‬
‫شخصاَّجاءَّإلَّمدَّيع َّ‬
‫َّ‬ ‫رضَّأنََّّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬نف َّ‬
‫ّ‬
‫َّيمفر؟‬
‫َّ‬ ‫لمنَّبغرضَّالتسفيهَّأوَّبغرضَّبيانَّالكذب؛َّهل‬
‫الجععزاب‪ :‬ال‪ ،‬ال كفهه بهه لك؛ فههاألمور بمقاصههدها‪ ،‬ولههه ا قههو النبههي‬
‫ولكلُاّرُ بُ‬
‫ئُّععاُنععزى»‪ ،‬هه ا جها إلهى مهدعي النبهو وطله منه‬ ‫ِّ ُ‬ ‫‪:‬‬
‫معج و ف باهلل العظيم‪ ،‬واآلر جا إلى مدعي النبو وطل منه معجه ولهم‬
‫هاأ رهد طلبهها‬ ‫كف ‪ .‬والسب ‪ :‬أأ األو ال ا طل من مهدعي النبهو المعجه‬
‫من وهو مجوز للدر ‪ ،‬أما اآلر ال ا جا وطل من المعج إنمها طلبهها منه‬
‫من أجل بياأ سفاه ه ا الشخص ولبياأ ب ؛ فله ا لم كف ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫ُالنعُعزويُ‬
‫قععالُ‪( :‬وآلهه )‪ :‬واآللُيفُاللُغععةُهعع ‪ :‬الق ابهه ‪ .‬قععالُاإلّعععا َّ‬
‫‪ ُ:‬وار لف العلما يف آ النبي ‪ ‬على أروا ‪ ،‬أظه ها ‪-‬وههو‬
‫ار يار األزه ا وغي ا من المحققين‪:-‬‬

‫‪ -‬أنّهم جميع األ ّم ‪.‬‬


‫‪،‬‬
‫هاشم وبنو الم ل ‪.‬‬ ‫‪ -‬وال اثاين‪ :‬بنو‬
‫‪ -‬وال اثالث‪ :‬أهل بي وذر »‪.‬‬
‫ولو أردنا أأ ن د يف بياأ معنى آ النبي ‪ ‬فنقو ‪ُ:‬آلُالنَُّب ُُِّأوُآلُ‬
‫بيتُالنَُّب ُ‪ُ‬هم‪ُ:‬‬

‫• أهل بي‪ ،‬السكنى‪ ،‬وأهل بي‪ ،‬السكنى هن أزواج ‪.‬‬


‫• و لك أهل بي‪ ،‬النس ‪ ،‬وهم أوالدا ‪ ‬ذ ورا وإناثا‪.‬‬
‫• و شمل ذلك السب ين "الحسن والحسين" وذر الحسن والحسين‪.‬‬
‫هاشم وبني الم ل ‪ ،‬ما سيّم إأ شا اهلل‪.‬‬‫‪،‬‬ ‫• و درل فيهم لك مؤمنو بني‬
‫‪،‬‬
‫ورلوصههيات‪ ،‬إال أأ أهههل بيهه‪ ،‬النّبههي‬ ‫‪،‬‬
‫فضههيالت‬ ‫فكههل هههؤال ام ههازوا ب‬
‫‪- ‬أهل بي‪ ،‬النس ‪ -‬ام ازوا عن أهل بي‪ ،‬السكنى بح م اللهدر‬
‫عليهم ‪-‬وه ا مسّل مهم ‪ ،-‬أههل بيه‪ ،‬النسه ام هازوا عهن أههل بيه‪ ،‬السهكنى‬
‫بح م اللدر علهيهم‪ ،‬رها اهلل ‪ :‬ﱡﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ‬

‫ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﱠ [سور األح اب‪.]33:‬‬

‫ل‪ُ:‬‬ ‫قالُاإلّا ُالنَُّزويُ‪ُ‬يف تفسهي ﱡﱼ ﱠ‪ :‬قيععلُهععز‪ّ :‬‬


‫الشهك‪ ،‬وقيع ُ‬
‫ل‪ :‬امثم»‪.‬‬
‫الع اب وقي ُ‬

‫قالُ األعهريُ‪ :‬ﱡﱼ ﱠ‪ :‬اسم لكل مس ق ‪،‬ر من عم ‪،‬ل»‪ ،‬فه ا اآل‬


‫‪43‬‬
‫خاط ربنا‬ ‫الك م جا ت يف سياق آ ‪،‬‬
‫ات ربلها‪ ،‬وأ ضا جا بعدها آ ات أر‬
‫‪ ‬نسا النبي ‪ ‬بجمل ‪ ،‬من اآلداب وجمل ‪ ،‬من امرشادات‬
‫ومما جا يف ه ا اآل ات‪ :‬ﱡﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱙ ﱚ‬

‫ﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱧﱨ‬
‫ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ‬

‫ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ‬

‫ﲁﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊﲋ ﲌ ﲍ‬

‫ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﱠ [سور األح اب‪.]:‬‬

‫فههّزواج النبههي ‪ ‬دارههالت يف آلهه وأهههل بي هه ‪‬‬


‫دروال أول ًّيا‪ ،‬وله ا آ ال هي ه ا تشمل ل من يف ه ا اآل ‪ ،‬رالفا لما زعم‬
‫واب دعوا من عدم شمو اآل لهن ‪-‬رضواأ اهلل تعهالى علهيهن‬ ‫الشيع ال واف‬
‫جميعا‪ ،-‬وه ا ل من أجل أأ سوغوا ما ار لقهوا علهى بعضههم مهن األ اذ ه‬
‫واألمهههور الشه هنيع ‪ .‬روت أم المهههؤمنين عائشه ه ‪ ‬رالههه‪ :،‬خعععر ُالنبع ع ُُ‬
‫الحسععنُُبععنُعلع ُُ‬ ‫لُّععنُشععٍربُأسع ب‬
‫عزت‪َ ُ،‬جُعا َُاُ َُ‬ ‫ج وُ‬ ‫‪ُ‬غدا ًُاُوعلياُُّ وُ‬
‫رطُُّر َُّ‬
‫عمُجععاافُ َُاطمععةُ أتخَُلهُعاُثع َُّ‬
‫عمُجععااُعلع ُُ‬ ‫عمُجععااُالحُسععينُ ععدخلٍُّععاُثع َُّ‬
‫أتخلاُثع ا‬
‫أتخ َُل َُّ‬
‫اُثمُقرأُالنب ُ‪ُ‬قزلععا‪ُ :‬ﱡﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ‬

‫ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﱠ [سور األح اب‪.»]33:‬‬

‫وجا يف روا أ ّم سلم ‪ ‬أأ النبي ‪ ‬جلل علهى الحسهن‬


‫والحسين وعلي وفاطمه سها ثهم رها ‪َ :‬ال َّلهع َّم َُهعّ َالا َُأ ْهع ُ‬
‫لُ َب ْيتع ُ‬

‫ُس َل َُمة‪َ ُ:‬و َأ َنع َ‬


‫اُّ ٍَهع ْم َُيعاُ‬ ‫تُأ ْ َ‬ ‫اصت َُأ ْذ َهبُ َعنْه ْمُ َا ِّلر ْج َ ُ‬
‫سُ َو َُط ُِّه ُْره ْمُ َت ْطه ًيراُ‪َ َ ُ،‬قا َل ْ‬ ‫َوخَ َّ‬

‫‪44‬‬
‫كُإ َلععع ُخَ ْيععع ُرب»‪ ،‬ويف روا ههه ‪ ،‬رهههها‬
‫‪ُ،‬قععع َالُالنَّبععع ُ‪ُ‬إُ َّنععع َ‬ ‫َرسععع َ ُ‬
‫زلُ َاهللُ؟ َ‬
‫اسه دلوا هبه ا‬ ‫ُّكانكُوأنتُعل ُخَ ي ُرب»‪ ،‬فهال واف‬
‫َ‬ ‫أنتُ َعل‬
‫‪َ :‬‬
‫ال وا ه علههى أأ أهههل بي ه ‪ ‬محلههوروأ يف هههؤال األربع ه دوأ‬
‫أزواج ‪ ،‬وه ا اس دال فاسد بال أ‬
‫شهك؛ لمهاذا ‪ ،‬ألأ أزواج النبهي ‪‬‬
‫دارالت يف أهل بي ‪ ‬بنص اآل ‪ ،‬وأما حهد ث عائشه وأم سهلم‬
‫في إر اج لمن سبق درولهن‪.‬‬ ‫‪ ‬فلي‬

‫إذن‪ :‬اآل هه واضههح يف أأ أزواجهه ‪ ‬دارههالت يف آ البيهه‪،،‬‬


‫فيهها أنههن رهد ره جن مهن هوهنن مهن آ بيه‪ ،‬رسهو اهلل‬ ‫وأما األحاد ث فلهي‬
‫‪،‬‬
‫أشهخاص‬ ‫‪‬؛ ففي حد ث عائش ‪ ‬غا ما في أن زاد يف بيهاأ‬
‫في إر اج لمن سبق درولهن من ربل‪ ،‬ال من‬ ‫آر ن درلوأ يف أهل بي ‪ ،‬ولي‬
‫باب المن وق‪ ،‬وال من باب المفهوم‪.‬‬

‫يف روا ه أم سههلم ‪ ‬غا ه مهها في ه أ ض ها أن ه ههد بمفهههوم المخالف ه‬


‫بواس الحله اله ا فيه علهى إره اج مهن سهبق درهولهن‪ ،‬فهه ا فيه اسه دال‬
‫بالمفهوم‪ ،‬ووجدنا أن مخالف للمن وق‪ ،‬وسهبق وأأ درسهنا يف أصهو الفقه أنه‬
‫إذا تعارض من وق مع مفهو ‪،‬م أ همها قهدم يف هه ا الحاله قهدم المن هوق علهى‬
‫المفهوم‪.‬‬

‫ثم إأ األصوليين ذ وا أأ مفهوم المخالف إنما حقق إذا لم كهن للقيهد يف‬
‫المن وق فائد إال نفهي الحكهم عهن المسهكوت عنه ‪ ،‬هنها ههل تهوف هه ا األمه‬
‫الجزاب‪ :‬ال‪.‬‬

‫فائد النص على درو ههؤال األربعه ‪ ‬يف أههل البيه‪ ،‬دفهع إ ههام‬

‫‪45‬‬
‫أنهم غي دارلين فهيهم‪ ،‬وهه ا بهالنظ إلهى اآل هات ال هي صه ح‪ ،‬بهدرو أزواج‬
‫النبي ‪ ‬فحس ؛ فّراد النبي ‪ ‬أأ دفع ه ا ام ههام بمها‬
‫فعل ‪ ‬مع أهل بي ‪ ،‬وه ا ال ا سبق هو ما جا عن د بن حياأ‬
‫َ‪ُ،‬وع َمعرُبععنُ‬ ‫‪ ،‬عن ز د بهن أررهم ‪ ،‬رها ‪ :‬ا ْن َط َل ْقعت َُأ َنع َ‬
‫اُوح َاع ْينُبععن َُسع ْب َرا َ‬
‫ُخ ْيع ًراُ‬ ‫ُقالُلاُح َا ْي ون‪ُ:‬ل َقدْ ُ َلقيع َ‬
‫عتُيععاُع َْيعد َ‬ ‫ّ ْسلمب‪ُ،‬إل ُع َْيدُبن َُأ ْر َق َم‪َ َ ُ،‬ل َّم َ‬
‫اُج َل ْسنَاُإ َل ْيا َ‬

‫‪ُ،‬و َصع َّل ْي َ‬


‫تُ‬ ‫ُحدي َثا َ‬
‫‪ُ،‬و َغد َْو َفٍُّععا َ‬ ‫ت َ‬‫‪ُ،‬و َسم ٍْ َ‬
‫سزلُاهللُ‪َ ‬‬ ‫ا‪ُ،‬ر َأ ْي َ‬
‫ت َُر َ‬ ‫كَث ًير َ‬
‫نُرسععزلُاهللُ‬
‫تُّع َ‬ ‫ا‪ُ،‬حعدِّ ْثنَاُيععاُع َْي عدُّع َ‬
‫عاُسعم ٍْ َ‬ ‫ُخ ْيع ًراُكَثيع ًعر َ‬ ‫ُلقعدْ ُ َلقيع َ‬
‫عتُيععاُع َْي عد َ‬ ‫خَُ ْل َفعا َ‬

‫‪ُ،‬و َقعد َ ُ َع ْهعد َ‬


‫ي‪ُ،‬ونَسعيتُ‬ ‫‪ُ،‬قال‪ُ:‬ياُا ْب َن َُأخع َُواهلل َ‬
‫ُلقعدْ ُكَبع َر ْفُسعنِّ َ‬ ‫‪َ ‬‬

‫عاُحعدَّ ْثتك ْمُ َ عا ْق َبلُ َ‬


‫زا‪ُ،‬وّععاُ‬ ‫نُرسععزلُاهللُ‪ َ ُ،‬مع َ‬ ‫َب ٍْ َضُالذيُكنْت َُأع ُّ َ‬
‫‪ُ:‬قعا ُرسععزلُاهللُ‪ُ‬يزّعاُ عَينعاُخَ طيبعا‪ُ،‬بمع ب‬ ‫َال‪ ُ،‬الُت َك ِّلفزنيا‪ُ،‬ثع َّمُقع َ‬
‫ااُ‬ ‫ً َ‬ ‫ًَْ‬ ‫عال َ َ َ‬
‫عال َ‬
‫‪ُ:‬أ َّّعاُ‬ ‫ُعليا‪ُ،‬و َو َعع َظ َُو َذ َّكع َر‪ُ،‬ثع َّمُقع َ‬
‫َ‬ ‫يدْ َع ُخ ًّماُب ْي َن َُّ َّكة ََُوا ْل َمدينَة‪َ َ ُ،‬حمدَ ُاهللَ َُو َأ ْثنَ‬
‫‪ُ،‬و َأ َنع َ‬
‫اُتعار وكُ‬ ‫عب َ‬‫اُأنَاُ َب َف ورُيزشك َُأ ْن َُي ْأت َ َُرسععزل َُر ِّبع ُ َ أجيع َ‬
‫‪ُ،‬أ َال َُأي َهاُالنَّاسُ إنَّم َ‬
‫َب ٍْد َ‬

‫‪ُ،‬و ْاست َْمسعكزاُ‬ ‫ىُوالنزرُ َ خعذواُبك عَتعابُاهلل َ‬ ‫‪ُ:‬أ َّولهماُكتَابُاهللُ ياُالهدَ َ‬ ‫يك ْمُ َث َق َل ْين َ‬
‫لُ َب ْيت ُأ َذكِّركمُاهللَ َ‬
‫ُيفُأ ْهلُ َب ْيت ‪ُ،‬‬ ‫‪ُ:‬و َأ ْه ُ‬ ‫بُ يا‪ُ،‬ث َّم َ‬
‫ُقال َ‬ ‫ثُع َل ُكتَابُاهلل َُو َر َّغ َ‬
‫با‪َ َ ُ،‬ح َّ‬
‫‪ُ:‬و َّ َ‬
‫نُأ ْهلُ َب ْيتا؟ُ‬ ‫ُيفُأ ْهلُ َب ْيت ‪ُ،‬أ َذكِّركمُاهللَ َ‬
‫ُيفُأ ْهلُ َب ْيت ُ َ َ‬
‫قالُلاُح َا ْي ون َ‬ ‫أ َذكِّركمُاهللَ َ‬

‫نُأ ْهعلُ َب ْيتعا‪َ ُ،‬و َلكع ْن َُأ ْهعلُ َب ْيتعا َُّعنُ‬


‫؟ُقال‪ُ:‬ن َساؤهُّع َ‬ ‫ليسُن َساؤهُّ َ‬
‫نُأ ْهلُ َب ْيتا َ‬ ‫ياُع َْيد َُأ َ‬
‫ُج ٍْ َفعرب َ‬
‫‪ُ،‬وآلُ‬ ‫‪ُ،‬وآل َ‬
‫عل َ‬‫؟ُقال‪ُ:‬ه ْمُآلُ َعل َُوآلُ َعقيع ب‬
‫‪ُ:‬و َّنُه ْم َ‬ ‫ُالادَ َقةَُ َب ٍْدَ ه َ‬
‫‪ُ،‬قال َ‬ ‫حر َ َّ‬
‫ُالادَ َقة َ‬
‫َ؟ُقال‪َ ُ:‬ن ٍَ ُْم»‪.‬‬ ‫اس َ‬
‫ُقال‪ُ:‬كل َُهّ َالاُحر َ َّ‬ ‫َع َّب ب‬

‫وج الدالل من ه ا الخرب أأ ‪ ‬جعل أههل الكسها مهن أههل البيه‪،،‬‬


‫علهي وعقيهل وجعفه والعبهاس ب حه م‬
‫أ‬ ‫لكن مي أهل الكسا ومن زادهم من آ‬

‫‪46‬‬
‫الشهافعي بنهي‬ ‫‪،‬‬
‫هاشم‪ ،‬وزاد علهيهم إمامنها‬ ‫اللدر عليهم‪ ،‬وهؤال األربع من بني‬
‫ّ‬
‫الم ّل ‪ ،‬ورد أتى ّ‬
‫الشافعي ‪ ‬ب لك من الخرب اآلر اله ا رواا جبيه بهن‬
‫انُإلع َُرسععزلُاهللُ‪ُ،‬‬ ‫عم ‪ ‬را ‪َ َّ :‬فيت َُأ َُناُوع ْث َمانُبنُ َع َّف َ‬ ‫م ‪،‬‬
‫ُبمنْد َلع بةُ‬
‫ك َ‬‫تُ َبنع ُالم َّطلعبُوت ََر ْكت عََنعا‪ُ،‬ون َْحعنُوهع ْمُّ عْنع َ‬ ‫عزلُاهلل َ‬
‫‪ُ،‬أ ْع َط ْيع َ‬ ‫عاُرسع َ‬
‫َ ق ْل عَنعا‪ُ:‬يع َ‬
‫بُش ع واُ‬ ‫زُهاش عم َ‬ ‫عال َُرسععزلُاهللُ‪ُ:‬إنَّمععاُ َبن عزُالم َّطل عبُو َبن ع َ‬ ‫واح عدَ با؟ُ َ قع َ‬
‫واحدوُ»‪.‬‬

‫فالحاصههل‪ :‬أأ النبههي ‪ ‬يف حههد ث الكسهها أراد بهه لك إدرهها‬


‫من لم تشملهم اآل ‪ ،‬ولم د ‪ ‬إر اج من ن ل‪ ،‬فهيهم اآل ه ‪،‬‬ ‫بع‬
‫لهههم االسه دال بم ههل هه ا اآل ههات علههى ههوأ‬ ‫لههي‬ ‫ولهه ا نقههو ‪ :‬إأ اله واف‬
‫أزواج النبهههي ‪ ‬مهههن جمله ه آ البيههه‪ ،،‬وأأ اهلل ‪ ‬أراد لههههن‬
‫ال هيههه ووعهههد اهلل ‪ ‬نسههها النبهههي ‪ ‬بمههها ذ ههه يف ابههه‬
‫فقهههههههههههها ‪ :‬ﱡﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱙ ﱚ ﱛ‬

‫ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱠ [سور األح اب‪.]32:‬‬

‫ورهههها ‪ : ‬ﱡﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ‬

‫ﲀ ﲁ ﱠ [سور األح اب‪ .]33:‬والكالم يف هه ا المسهائل طبعها هو ‪ ،‬لكهن‬


‫‪،‬‬
‫إشارات إلى ه ا المسّل المهم ونحن ن كلم عن آ بيه‪ ،‬رسهو‬ ‫أردنا أأ نشي‬
‫اهلل ‪.‬‬

‫ععإذن المقلههود ب هه‪( :‬اآل ) هنهها في ه رههالف ذ نههاا‪ ،‬حكههاا اممههام النههووا‬
‫‪ ،‬والمقلههود ب ه يف بههاب ال هها علههى وج ه الخلههوص م هن ح ه م علي ه‬

‫اللههدر ؛ لقههو النبههي‪َّ :‬إن عاُ َآل َّ‬


‫ُّحم عدُالُنأكععلُالاععدقة‪ُ،‬الُنأكععلُ‬

‫‪47‬‬
‫الادقة»‪.‬‬
‫ا‬

‫َّ‬ ‫والاُعحب‪ :‬جمهع صهاح ‪ ، ،‬والمع‬


‫عراتُبالاُعاحب‪:‬‬ ‫قالُ‪( :‬وصهحب )‪َّ .‬‬
‫م هن اج مههع بههالنبي ‪ ‬مؤمن ها ب ه بعههد نبوت ه يف حهها حيات ه اج ماع ها‬
‫م عارفه ها؛ بهههّأ كهههوأ علهههى األرض‪ ،‬ال يف السهههما وال بهههين األرض والسهههما ‪،‬‬
‫والمحدُِّثزنُيقزلزن‪ :‬من ال قى بالنبي ‪ ‬مؤمنها به ومهات علهى ذلهك‬
‫فههههو مهههن جملهه اللهههحاب ‪ ،‬وعهههد بعضهههم عهههن اسهه عما لفهههظ‪( :‬مههن رأ )‬
‫النبههي‬
‫ّ‬ ‫واسهه عمل‪( :‬مههن اج مههع) ليشههمل ذلههك مههن ههاأ بلههي ا مههن أصههحاب‬
‫‪ ‬ومهن لهم كههن ه لك؛ فيههدرل يف وصهف اللههحب ابهن أ ّم مك ههو ‪،‬م‬
‫‪ ‬فهو من جمل أصحاب النبي ‪ ‬رغهم أنه لهم ه رسهو اهلل‬
‫‪ ‬ببل ه ا؛ ألن ه ههاأ أعمههى‪ ،‬لكن ه ال قههى ب سههو اهلل ‪‬‬
‫مؤمنا ب ‪.‬‬

‫قعععععالُ‪( :‬وصههه هحب أجمعههه هين)‪ .‬أجمٍعععععين‪ :‬هههه ه ا تّ يهههههد لههههههم‬


‫‪ ،‬فال نس ني منهم أحدا سوا السابقوأ األولوأ مهن المههاج ن‬
‫مكه ‪ ،‬و ه لك مهن شهارك يف الف نه ‪ ،‬وهه ا‬ ‫واألنلار و لك المؤمنوأ بعد ف‬
‫اللحاب ‪ ‬يف الف ن ‪ ،‬الوارعه‬
‫مسّل يف غا األهم ّي ‪ ،‬ح ى من شارك من ّ‬
‫بههين أميه المههؤمنين عله أهي ‪ ‬ومعاو ه ‪ ‬أو ح هى لههم شههارك فههنحن‬
‫ن ضى عن الجميع‪ ،‬ونع قد فضل الجميع‪ ،‬ونسك‪ ،‬عما شج بينهم‪ ،‬ونهربأ إلهى‬
‫اهلل ‪ ‬ممههن سهه أصههحاب النبههي أو مههن نسهه إلههى أصههحاب النبههي‬
‫‪ ‬الكف ه أو النفههاق‪ ،‬جهها يف حههد ث أبههي سههعيد ‪ ‬رهها النبههي‬
‫ب‬
‫زاُأ ْص َحاب ‪َ َ ُ،‬ل ْز َُأ َّن َُأ َحدَ ك ْم َُأ ْن َف َقُّ ْث َلُأحدُ َذ َه ًب َ‬
‫اُّاُ َُب َلغَ ُّعدَّ ُ‬ ‫‪َ :‬الُتَسب َ‬

‫‪48‬‬
‫َأ َحده ْم َُو َالُنَاي َفاُ»‪ ،‬وأفضل اللهحاب ‪ ‬ههم الخلفها األربعه ‪ :‬أبهو بكه ‪،‬‬

‫فعم فع ماأ فعلي‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬وال حو وال رو إال باهلل العلهي العظهيم)‪ .‬مها معنهى ال حهو‬
‫قععالُأهععلُال الغععة‪ :‬الحههو ‪ :‬الح هه‬
‫ُ‬ ‫وال رههو اال بههاهلل قععالُالنععزويُ‪ُ:‬‬
‫وال اس اع وال حيله إال بمشهي اهلل ‪ ،‬وقيععلُ‬ ‫والحيل » يٍن ‪ :‬ال ح‬
‫ٍّناه‪ :‬ال حو يف دفع ش أ وال رو يف جل ري ‪ ،‬إال بهاهلل ‪ ،‬وقيع ُ‬
‫ل‪ :‬ال حهو‬
‫عن معلي اهلل إال بعلم وال رو على طاع ‪ ‬إال بمعون ‪ ،‬وحكي‬
‫ه ا عن ابن مسعود ‪ ،‬والمعنى يف ه ا ال ا ذ ا اممام النووا ‪‬‬
‫تعالى م قارب‪.‬‬

‫وال حو وال رو إال باهلل ن من نوز الجن ‪ ،‬ما جا يف حد ث أبي موسى‬


‫عن َُقع ْي ب‬
‫س‪ُ.‬‬ ‫األشع ا ‪ ‬رها ‪ :‬رها لهي رسهو ‪ : ‬يععاُ َع ْبعدَ ُاهللُبع َ‬
‫ب‬
‫ُعلع ُكَل َمعةُّعنُك عَْنع بدُّعنُكنعزع َ‬
‫ُالج عَّنعة؟ُ‬ ‫ك َ‬ ‫‪ُ:‬أالُأتلع َ‬
‫عال َ‬‫سزلُاهلل‪ُ،‬قع َ‬
‫كُياُ َر َ‬
‫قلت‪َ ُ:‬ل َّب ْي َ‬
‫َُإالُبععاهللُ»‪ .‬قععالُ‬ ‫‪ُ:‬الُحع ْز َل َ‬
‫ُوالُقع َّزا َّ‬ ‫َ‬ ‫اكُأبع ُوأ ِّّع ‪ُ،‬قع َ‬
‫عال‬ ‫ُياُر َ‬
‫سزلُاهلل‪ َ ُ،‬عدَ َ‬ ‫َ‬ ‫قلت‪َ ُ:‬ب َل‬
‫إلهى‬ ‫اإلّا ُالنزويُ‪« :‬قالُالٍلماا‪ :‬سب ذلك أنها لم سهال ‪،‬م وتفهو‬
‫اهلل ‪ ‬واع ‪،‬‬
‫اف بامذعاأ ل ‪ ،‬وأن ال صانع غي ا‪ ،‬وال راد ألم ا‪ ،‬وأأ العبد ال‬
‫ملك شي ا من األم »‪ ،‬ومعنى الكن هنها ‪ -‬مها قهو النععزويُ‪ :-‬ثهواب‬
‫أموالكم‪ ،‬فسهمي نه ا ألنه‬ ‫ما أأ الكن أنف‬ ‫مدر يف الجن ‪ ،‬وهو ثواب نفي‬
‫ال واب ال ا حلل علي الم إذا أدرل اهلل ‪ ‬الجن »‪.‬‬ ‫من أنف‬

‫‪‬‬

‫‪49‬‬
‫ادلرسَّالرابعَّ َّ‬
‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫َأ ْركَانُُ َا ْإل ْس َال َ‬
‫ُخ ْم َس وُة‪ :‬شهاد أأ ال إل إال اهلل وأأ محمدا رسو اهلل‪ ،‬وإرهام‬
‫اللال ‪ ،‬وإ ا ال ا ‪ ،‬وصوم رمضاأ‪ ،‬وح البي‪ ،‬من اس اع إلي سبيال‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ل) َّ‬
‫( ص َّ‬
‫َأ ْر َك عانُُ َا ْإل َ‬
‫يم عانُس ع َّت وُة‪ :‬أأ ت هؤمن ب هاهلل‪ ،‬ومالئك ه ‪ ،‬و ب ه ‪ ،‬ورس هل ‪ ،‬وب هاليوم‬
‫اآلر ‪ ،‬وبالقدر ري ا وش ا من اهلل تعالى‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ل)‬
‫( ص َّ‬
‫ومعنى ال إل إال اهلل‪ :‬ال معبود بح أق في الوجود إال اهلل‪.‬‬

‫‪‬‬

‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬


‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبارك على ن ّبينا محم ‪،‬د‪ ،‬وعلى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال ابع‪ -‬من شه و مه ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبَََّّعََّّ‬

‫‪50‬‬
‫الَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ل‪ُ:‬‬ ‫ّ‬
‫المؤلهف ‪ ( :‬ص َّ‬ ‫و نا رد وصلنا يف ه ا الم ن المخ ل إلهى رهو‬
‫وأ أوال مقدمه‬ ‫العلمها أنّههم ه‬ ‫َأ ْركَانُُ َا ْإل ْسع َال َ‬
‫ُخ ْم َسع وُة)‪ ،‬جه ت عهاد بعه‬
‫عقد بين دا الكالم عن المسائل الف ع ّي ‪ ،‬ما فعل المؤ ّلف ‪ ‬هاهنا‪.‬‬

‫ثهم شه ع‬
‫أر اأ امسالم الخمس ‪ ،‬وأر اأ اال مهاأ السه ّ ‪ّ ،‬‬ ‫الم ب‬ ‫اف‬
‫بعههد ذلههك يف ذ ه معنههى "ال إل ه ّإال اهلل"‪ ،‬ح ّ هى ش ه ع بعههد ذلههك يف الكههالم عههن‬
‫مقلود ه ا الك اب‪ ،‬وهو ما ع ّلق بالمسائل الف ع ّي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫صل)‪ ،‬والفلل من ال ّ اجم المشهور عند العلما ‪ ،‬نجد‬ ‫يقزلُ‪َّ ( :ُ‬‬
‫جموأ بالفلل وبالك اب وبالبهاب وبالمسهّل وبهالف ع‪ ،‬والغه ض‬ ‫ّ‬
‫أأ العلما‬
‫من هه ا ال ّقسهيم ههو‪ :‬التَّس هيلََّعَّطال بَّالعل م؛ ألأ الك هاب إذا هاأ جمله‬
‫دراسه ‪ ،‬بخهالف مها لهو هاأ الك هاب مقسهما إلهى ه ‪،‬‬ ‫شق على الهنّف‬
‫واحد ّ‬
‫وأبواب وفلو ‪ ،‬ومسائل‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬
‫‪،‬‬

‫اللهنيع عنهد العلمها ههو هاب اهلل ‪ ،‬فهاهلل ‪‬‬


‫واألصل يف هه ا ّ‬
‫‪،‬‬
‫سهور‪ :‬سهور الفاتحه ‪ ،‬سهور البقه ‪ ،‬سهور آ عمه اأ‪،‬‬ ‫رسم الق آأ الك م إلهى‬
‫ّ‬
‫وهك ا؛ من أجل أأ سهل على المؤمنين حفظ ودراسه هه ا الك هاب‪ ،‬ولهو شها‬
‫القهه آأ جملهه واحههد علههى رلهه رسههول ‪،‬‬ ‫اهلل ‪ ‬ألنهه‬
‫ولبلغ النبي‪ ‬جمل واحد لعموم المؤمنين‪ ،‬ولكن ار ض‪ ،‬حكم‬
‫‪ ‬أأ كوأ هك ا مقسما؛ ليسههل علهى المهؤمنين حفظه ‪ ،‬فاألصهل عنهدنا يف‬
‫عليه العلمهها هههو ههاب اهلل ‪ ،‬فهاهلل‪‬‬ ‫هه ا ال قسههيم اله ا جه‬
‫اللهنيع يف هبهم ويف‬ ‫‪،‬‬
‫سهور‪ ،‬ه لك العلمها لهنعوأ م هل هه ا ّ‬ ‫رسم الق آأ إلى‬
‫ّ‬
‫‪51‬‬
‫أبواب‪ ،‬وإلى فلو ‪، ،‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ ، ،‬وإلى‬ ‫قسموأ الك اب الواحد إلى‬
‫ملنّفاهتم‪ ،‬يٍن ‪ّ :‬‬
‫وهك ا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫هذاُالذيُ ٍلاُالمّ الفُ‪ُُ‬هاهنا‪ ُ،‬قال‪َّ (ُ:‬ص َّ َّ‬
‫ل)‪ ،‬والفاع ُ‬
‫لُيفُاللغععة‪ُ:‬‬
‫الحاج بين شي ين‪.‬‬

‫اأّععاُّعععنُحيعععثُاالصعععطالسُ‪ :‬في لقهههوأ الفلهههل و هههدوأ بهه لك‪ :‬ألفاظهها‬


‫‪،‬‬
‫وتنبيههات‬ ‫معهاأ مخلوصه ‪ ،‬مشه مل ‪ ،‬علهى فه و ‪،‬ع ومسهائل‬
‫‪،‬‬ ‫مخلوص د ّل‪ ،‬على‬
‫غالبا‪.‬‬
‫د عند الكالم عهن هه ا ال هّ اجم‪ ،‬فهالمؤ ّلف ّ‬
‫تكلهم هنها‬ ‫العلما س‬ ‫وبع‬
‫دوأ و ك ّلمهوأ ه لك عهن الك هاب‪،‬‬ ‫العلما سه‬ ‫عن الفلل‪ ،‬فنجد ّ‬
‫أأ بع‬
‫و ك ّلموأ عن الباب‪ ،‬و ك ّلموأ عن الف ع‪ ،‬و ك ّلموأ عن المسهّل ‪ ،‬و ك ّلمهوأ‬
‫يف‬ ‫عن ال نبيهات‪ ،‬و ك ّلموأ عن الخاتم ‪ ،‬فيس يلوأ يف ذ ال اجم ال هي ته‬
‫‪.‬‬ ‫الك‬
‫ّ‬
‫المؤلهف ‪ ‬هنها‬ ‫ّ‬
‫وألأ ه ا ّ‬
‫الش و ش و مخ ل سنق ل على ما ذ ه ا‬
‫مها ّ‬
‫علهق به ‪-‬إأ شها‬ ‫من رول ‪( :‬فلل)‪ ،‬لو ذ بعد ذلك بابا أو نحو ذلك ن‬
‫اهلل تعالى‪.-‬‬
‫ٌ‬
‫ل‪َ ُ:‬أ ْركَانُُ ْاإل ْس َال ُخَ ْم َس وُة)‪ ،‬واألصل عندنا يف ذلهك ههو‬ ‫يقزلُ‪ ( :‬ص َّ‬
‫ُخ ْمع ب‬
‫س‪ُ:‬‬ ‫ما جا يف ررب اللحي عن عبداهلل بن عم ‪  ،‬بُن َُُاإل ْس َال ُ َع َل َ‬
‫‪ُ،‬وإ َيت عااُالد ََّكععاا‪ُ،‬‬
‫ُالا ع َالا َ‬
‫‪ُ،‬وإقععا َّ‬ ‫َش ع َها َتا َُأ ْن َُالُإ َل ع َاُإ َّالُاهلل َُو َأ َّنُّ َح َّم عدً َ‬
‫اُرسععزلُاهلل َ‬
‫ان»‪ ،‬فه ا األر اأ الخمس ال ي ذ ها النبي ‪‬‬
‫‪ُ،‬و َص ْز َُر َّ َض َُ‬
‫الح ِّ َ‬
‫َو َ‬
‫يف ه ا الحد ث‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫والركنُيفُال الغة‪ :‬هو جان الشي ‪.‬‬
‫ا‬
‫اُالركن يفُاالصطالس‪ :‬فهو ج من الماهي ال حقق إال ب ‪.‬‬
‫أّ ا‬ ‫و َُّ‬
‫‪ّ ‬‬
‫أأ امسالم ل أر اأ قهوم عليهها هه ا الهدّ ن‪ ،‬ومنهها‪ :‬قهو‬ ‫في‬
‫الشههادتين هنها‪ ..‬قهو ‪ :‬أر هاأ‬ ‫الشهادتاأ)‪ ،‬لكهن ربهل أأ ّ‬
‫أتكلهم عهن ّ‬ ‫‪ّ (:‬‬
‫امسالم‪ ،‬أضاف األر اأ إلى امسالم‪.‬‬

‫اإلسال ُيفُال الغة‪ :‬هو االس سالم واالنقياد‪.‬‬

‫وأّاُاإلسال ُيف اصطالسُالٍلماا‪ :‬فالمقلود ب االنقياد لألحكهام الشه ع ّي ‪،‬‬


‫َُّ‬
‫أأ تنقاد إلى حكم اهلل ‪ ، ‬وإلى حكم رسول ‪ ، ‬أن‪ ،‬به لك‬
‫ص ت مسلما‪.‬‬

‫أّاُّقازتُالمّ ُِّلفُ‪ُ‬هناُبقزلاُأركانُاإلسال يٍن ‪ :‬األج ا ال هي ال‬


‫َُّ‬
‫ت ح ّقق ماه ّي امسالم ّإال هبا‪ ،‬وهي رمس ‪.‬‬

‫و ب‪ ،‬امسالم بّحد أم ن‪:‬‬

‫األو ‪ :‬الوالد ‪ ،‬بّأ ولد ألبو ن مسلمين م ال‪.‬‬

‫ال ا ‪ :‬بالن ق بالشهادتين‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّرشوط‪:‬‬
‫ٍ َّ‬ ‫‪َّ‬واعلمَّأنهَّلَّيصحَّادلخولَّيفَّاإلسلمَّإلَّبستة‬
‫ّ‬
‫َّ‪َّ‬الَّشطَّا ّول‪ :‬هو العقل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪َّ‬الَّشطَّاثلان‪ :‬وهو البلون‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬الَّشطَّاثلالث‪ :‬وهو االر يار‪.‬‬
‫الَّشط ّ‬‫ّ‬
‫َّالرابع‪ :‬وهو النّ ق با ّلشهادتين‪.‬‬ ‫ََََََََّّّّّّّّ‪‬‬

‫‪53‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬الَّشطَّاخلامس‪ :‬وهو المواال ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪َّ‬الَّشطَّالسادسَّوا خري‪ :‬وهو ال ّ تي بينهما‪.‬‬

‫فح ّى ل ّ درو امنساأ إلهى د هن اهلل ‪ ‬إلهى امسهالم ال بهدّ مهن‬


‫ه ا ّ‬
‫الش ائ الس ّ ؛ ال بدّ أأ كوأ عارال بالغا‪ ،‬ال بهدّ أأ كهوأ مخ هارا‪ ،‬ال بهدّ أأ‬
‫ن ههق ّ‬
‫بالش ههادتين‪ ،‬وال بههدّ أأ ههوالي يف ن ق ه ‪ ،‬وال بههد مههن ال ّ تي ه ‪ -‬عنههي بههين‬
‫ُأنُ‬ ‫ّ‬
‫الش ههادتين‪ ،‬واألصههل عنههدنا يف ذلههك هههو رههو النبه ّهي ‪ :‬أُّ ع ْرف ْ‬
‫اُرسععزلُاهلل‪ُ،‬ويقيم عزاُ‬
‫‪ُ،‬وأنُّ َح َّم عدً َ‬
‫ُإالُاهلل َّ‬ ‫واُأن َ‬
‫ُالُإل ع َا َّ‬ ‫ُحت ع َُي ْف ع َهد ْ‬
‫اس َّ‬ ‫أ َقات ع َل َّ‬
‫ُالن ع َ‬
‫ُبحع ِّقُ‬
‫ُإال َ‬ ‫زاُذلكُ َع َاعمزاُّ عِّنع ُت َّعا َاه ْم َ‬
‫ُوأ ّْع َزا َله ْم َّ‬ ‫َ‬ ‫الا َالاَ‪ُ،‬وي ّْتزاُال َّدكَااَ‪ َ ُ،‬إ َذاُ َ ٍَل‬
‫َّ‬
‫اإلس َال ‪ُ،‬وح َسابه ْمُع َل ُاهللُ»‪ ،‬فهال له ّ الهدرو يف امسهالم ّإال هبه ا الشه ائ‬
‫ْ‬
‫الس ّ ‪.‬‬

‫كنُاألولُّنُأركانُاإلسال ُقععال‪( :‬شههاد أأ ال إله إال‬


‫ا‬ ‫هناُالر‬
‫ا‬ ‫ذكرُ‪ُ‬‬
‫الف ُعهاتاٍُّناهععا‪ :‬ال ههي ّقن واالع قههاد‪ ،‬ف شههد يٍن ع ‪:‬‬
‫اهلل وأأ محمهدا رسهو اهلل)‪ .‬ا‬
‫ت ي ّقن وتع قد أأ ال إل إال اهلل‪.‬‬

‫حق‪ ،‬هكه ا ت لهق‬ ‫ما معنى امل اإللاُهز‪ :‬المّلوا‪ ،‬يٍن ‪ :‬المعبود ولو بغي ‪،‬‬
‫ه ه ا الكلم ه علههى ه ّهل معبه ‪،‬‬
‫هود‪ ،‬ح ّ هى ولههو ههاأ بغي ه حه ‪،‬هق‪ ،‬لكههن الم ه اد هبهها هنهها‬
‫بحق‪ ،‬فيشهد بمٍن ‪ :‬أن ي ّقن و ع قد أأ ال معبود ‪،‬‬
‫بحق ّإال‬ ‫‪ ‬المعبود أ‬
‫األو من أر هاأ امسهالم‬ ‫ّ‬
‫أأ ال ّ ن ّ‬ ‫اهلل ‪ ،‬فهنا المؤ ّلف ‪‬‬
‫أأ تههورن وتع قههد أأ ال معبههود بحه أهق يف الوجههود ّإال اهلل ‪ ،‬وأأ س هيدنا‬
‫والجه ّن إجماعهم‪ ،‬يٍنع ‪ :‬اع قهاد‬ ‫محمدا ‪ ‬هو رسو اهلل إلى امنه‬
‫والج ّن‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أأ النبي ‪ ‬رد أرسل اهلل ‪ ‬إلى امن‬

‫‪54‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬لمنَّاذليَّجرىَّ ي هَّاخل لفَّه لَّه وَّمرس لَّك ذلكَّإلَّ‬
‫ّ‬
‫َّواجلنَّ ّط؟‬‫افلئمة؟َّأمَّهوَّمرسلَّإلَّاإلنس‬
‫وأم ها‬
‫امجمههاع منعقههد علههى هّأنه ‪ ‬م سههل إلههى الج ه ّن وامنه ‪ّ ،‬‬
‫لك م سل إليها ‪.‬‬ ‫بالنسب للمالئك فالمع مد أ ّن‬

‫قالُ‪( :‬وإرام اللال )‪ ،‬اإلقا ُهز‪ :‬امرام ‪ .‬واإلقاّة ٍّناها‪ :‬المالزم‬


‫واالس م ار‪.‬‬

‫اللهال‬
‫إذن‪ّ :‬اٍُّن ُإقا ُالاالا؟‪ ،‬يٍنع ‪ :‬المالزمه واالسه م ار علهى أدا ّ‬
‫العلما حين كلم‬ ‫اللال معناها الدعا ‪ ،‬بع‬
‫بجميع أر اهنا وش وطها‪ ،‬فإرام ّ‬
‫لللال قو ‪ :‬معناها الدّ عا ‪ ،‬هك ا م لقا‪.‬‬
‫عن المعنى اللغوا ّ‬

‫اللال معناها الدّ عا بخي ‪ ، ،‬ه ا هو معنى ّ‬


‫اللال‬ ‫وبٍضُالٍلمااُيقزل‪ :‬ال‪ّ ،‬‬
‫من حيث ال ّلغ ‪.‬‬

‫ا‬
‫حيثُالفر ‪ :‬فهي أروا وأفعا مف ح بهال ّكبي ‪ ،‬مخ مه بال ّسهليم‬ ‫اأّاُّن‬
‫‪-‬غالبا‪ ،-‬المقلود بإضاف ه ا القيهد سهيّم معنها ‪-‬إأ شها اهلل تعهالى‪ -‬تفلهيال‪،‬‬
‫فال ا عنينا اآلأ أأ امرام معناها امرام ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ه ا هو ال ّ ن ال ّا من أر اأ امسالم‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وإ ا ال ّ ا )‪ .‬ام ا معناا‪ :‬امع ا ‪.‬‬

‫والداكااُيفُاللغة‪ :‬هي النما وال هي ‪.‬‬


‫عااُيفُالف ُعر ‪ :‬فهههو اسههم لمهها خ ه ج عههن مهها أو بههدأ علههى وج ه ‪،‬‬
‫ا‬ ‫وأّ عاُال اُدكع‬
‫ا‬
‫مخلوص‪ ،‬وه ا سيّم أ ضا تفليل معنا ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪.-‬‬

‫‪55‬‬
‫‪َّ‬عر ناَّأنََّّالزاكةَّتنّسمَّإلَّقسم ‪َّ :‬‬
‫• ما ع ف ب ا البدأ‪.‬‬
‫• وما ع ف ب ا الما ‪.‬‬
‫‪ُ‬عكااُالبدن هي‪ :‬ز ا الف ‪.‬‬

‫والفضه ‪ ،‬عههن اله ّ روع وال ّمههار‬


‫ّ‬ ‫‪ُ‬وعكععااُالمععال يٍنع ‪ :‬ال هها عههن اله ّ ه‬
‫والمواشي إلى آر ا‪ ،‬ه ا ّلها تدرل يف ز ا األموا ‪.‬‬
‫الش ع هو‪ :‬اسم لما خ ج من ما ‪ ،‬أو عهن ‪،‬‬
‫بهدأ علهى‬ ‫إذن‪ :‬تع ف ال ا يف ّ‬
‫‪،‬‬
‫مخلوص‪.‬‬ ‫وج ‪،‬‬

‫كأن عاُيقععزلُلنععا‪ :‬ال ّالههث مههن أر ههاأ امسههالم إع هها‬ ‫ا‬


‫عاُالمّل ُعفُُ‪ ُ‬ا‬
‫هنع‬
‫ال ّ ا ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬أراد أأ ع ي ال ّ ا ‪ ،‬ع يها للموجود ن من المس ح ّقين عند ال مكن من ‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وصوم رمضاأ) وه ا هو ال ّ ن ال ّ ابع من أر اأ امسالم‪.‬‬

‫الاز ُيفُال الغة‪ :‬هو اممساك‪.‬‬


‫اُ‬

‫ا‬
‫ُيفُالفر ‪ :‬فههو إمسهاك مخلهوص‪ ،‬سهنجد هنها أأ هنهاك عالره‬ ‫اُالاز‬
‫وأّ ا ُ‬
‫ا‬
‫عي‪ ،‬والٍالقةُبينهما‪ :‬هو العموم والخلوص‪،‬‬ ‫اللغوا والمعنى الش ّ‬
‫ّ‬ ‫بين المعنى‬
‫عي‬ ‫الشه‬ ‫المعنهى‬ ‫حيهث‬ ‫من‬ ‫لكن‬ ‫ا‪،‬‬‫صوم‬ ‫ى‬ ‫سم‬ ‫‪،‬‬
‫إمساك‬ ‫أعم‪ّ ،‬ل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللغوا ّ‬
‫ّ‬ ‫فالمعنى‬
‫مخلوص بني ‪ ،‬مخلوصه ‪، ،‬‬
‫‪،‬‬ ‫نجد أأ اللوم أرص‪ ،‬فيكوأ مخلوصا على وج ‪،‬‬
‫المكل هف عههن المف ه ات مههن طلههوع الفج ه إلههى غ ه وب الشههم بني ه ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫مسههك‬
‫مخلوص ‪ ، ،‬والبدّ أأ كوأ ه ا اللائم رد توف ت في جمل من ّ‬
‫الش وط‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫اللح ‪ ،‬وال ج اللوم ّإال علهى مهن تهوف ت فيه‬
‫الش وط تع ف بش وط ّ‬
‫ش وط الوجوب‪ ،‬ما سنع ف ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪ -‬بعد ذلك‪.‬‬

‫لمها‬
‫السهن الهج ه ‪ ،‬سُع امُ ُبععذلك؛ ألنّهههم ّ‬
‫ورمضههاأ هههو الشههه ال ّاسههع مههن ّ‬
‫والرّضععاا‪ :‬األرض‬ ‫أرادوا وضههع أسههما ّ‬
‫الش ههور وافههق اش ه داد ح ه ال ّ مضهها ‪ ،‬ا‬
‫الشد د ‪ ،‬فالمؤلف ‪ ‬ب ّين لنا ّ‬
‫أأ ال ّ ابع من أر اأ امسالم‪ :‬اممساك يف ل‬
‫‪،‬‬
‫هنار من رمضاأ عن جميع المف ات‪.‬‬

‫ثمُقالُبٍدُذلك‪( :‬وح البي‪ ،‬من اس اع إلي سبيال)‪.‬‬


‫ا‬
‫الح ا ُيفُال الغة‪ :‬هو القلد‪.‬‬

‫بنيه النسههك‪ ،‬وهه ا إنمهها كههوأ يف‬ ‫وأّعاُالحع ا ُيفُ ا‬


‫الفعر ‪ :‬فهههو رلههد البيهه‪ّ ،‬‬ ‫ا‬
‫األشه المعلوم ‪ ،‬وٍّن ُالناسععك يٍنع ‪ :‬العبهاد هلل ‪ ،‬فمهن اسه اع‪،‬‬
‫يٍن ‪ :‬من ردر سبيال ووجد ط قا إلى الح ّ وج عليه إذا تهوف ت فيه شه وط‬
‫الوجوب‪.‬‬

‫مههن أر ههاأ االسههالم رلههد‬ ‫هنهها ّ‬


‫أأ الخههام‬ ‫ّ‬
‫المؤل هف ‪ ‬ه‬ ‫ععإذن‪:‬‬
‫ا‬
‫بأنُيكزنُهذاُالفخص‪:‬‬ ‫الكعب بالح ّ على من توف ت في الش وط‪،‬‬

‫• واجدا لل اد ذهابا وإ ابا‪.‬‬


‫• واجدا لنفق من تل م نفق مدّ ذهاب وإ اب ‪.‬‬
‫• والبدّ أأ كوأ واجدا لم وب فيما إأ اأ بين وبين م ّك م حل اأ أو أ ‪.‬‬
‫ألأ العم واجب ‪ ،‬ما ّ‬
‫أأ الح ّ‬ ‫ه ا بالنسب للح ‪ ،‬و لك بالنّسب للعم ؛ ّ‬
‫أ ضا من جمل الواجبات‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫والٍمراُيفُال الغة‪ :‬هي ال ار ‪.‬‬

‫ا‬
‫يفُالفر ‪ :‬رلد البي‪ ،‬بن ّي النّسك‪.‬‬ ‫وأّاُالٍمرا‬
‫ا‬
‫فه ا مجمل ما قا يف أر اأ امسالم الخمس ‪.‬‬

‫ثم ذ المؤ ّلف ‪ ‬فلال آر ‪ ،‬تك ّلم فيه ‪ ‬عهن أر هاأ ام مهاأ‪،‬‬
‫ّ‬
‫قععالُ‪( :ُ‬أص هل أر هاأ ام م هاأ س ه )‪ .‬واألصههل عنههدنا يف ذلههك ‪ -‬مهها ال‬
‫البخهارا؛ حهد ث عمه ‪‬‬
‫ّ‬ ‫خفى علينا‪ -‬هو الخرب اله ا جها يف صهحي‬
‫اف َُيعز بُ؛ُإ ْذُ َط َلع َعُ َع َلينععاُ‬
‫زسُع عْنعدَ َُرسعزلُُاهللُُ‪َ ُ‬ذ َ‬
‫را ‪َُ :‬ب ْينَماُن َْحنُجل و‬
‫‪ُ،‬و َال َُي ٍْر عاُ‬ ‫‪ُ،‬الُي َرىُ َع َلياُأ َثر َّ‬
‫ُالسع َفر َ‬ ‫َرج ول َُشديدُ َبياضُال ِّثياب َ‬
‫‪ُ،‬شديد َُس َزات َّ‬
‫ُالف ٍْر َ‬
‫ضعُ‬ ‫ُج َل َسُإ َل ُالنَّب ُ‪َ َ ُ،ُُ‬أ ْسنَدَ ُر ْك َبتَياُإ َل ُركْبتَيا َ‬
‫‪ُ،‬و َو َ‬ ‫‪ُ،‬ح َّت َ‬ ‫ّن َ‬
‫َّاُأ َحدو َ‬
‫ُاإل ْس ع َال ‪َ َ ُ،‬ق ع َال َُرس عزلُاهللُ‬
‫ُع عن ْ‬
‫‪ُ،‬أ ْخبرن ع َ‬ ‫‪ُ:‬ي عاُّ َح َّم عد َ‬ ‫‪ُ،‬وق ُع َال َ‬
‫َك َّفيععاُ َع َل ع ُ َ خ َذيععا َ‬
‫اُرسععزلُاهلل‪ُ،‬‬‫‪ُ،‬و َأ َّنُّ َح َّمععدً َ‬
‫‪ُ:‬أ ْنُت َْفعع َهدَ َُأ ْن َُالُإ َلعع َاُإ َّالُاهلل َ‬
‫‪«ُ:‬اإل ْسعع َال َ‬
‫‪ْ ‬‬
‫ُاسع َت َط ٍْ َ‬
‫تُإ َل ْيعاُ‬ ‫‪ُ،‬وتَحع َّ ُا ْل َب ْيع َ‬
‫تُإنُ ْ‬ ‫ان َ‬‫َ‪ُ،‬وتَاعز َ َُر َّ َضع َ‬
‫َ‪ُ،‬وتّت َ ُالد ََّكعاا َ‬
‫ُالا َالا َ‬
‫يم َّ‬‫َوتق َ‬
‫يمعان‪ُ،‬‬ ‫ُاإل َ‬
‫ُععن ْ‬ ‫اُلعا َُي ْسع َألا َُوي َاعدِّ قا َُقع َال‪ َ ُ:‬ع َأخْ ب ْرن َ‬
‫ت‪ٍَ َ ُ،‬ج ْب عَنع َ‬ ‫َسب ًيال»‪َ ُ،‬ق َال َ‬
‫‪ُ:‬صدَ ْق َ‬
‫‪ُ،‬وت ّّْ َنُبا ْل َقدَ رُخَ ْيرُهُ‬
‫ُاآلخر َ‬ ‫‪ُ،‬وا ْل َي ْز ْ‬
‫‪ُ،‬ورسلا َ‬ ‫‪ُ،‬وكتبا َ‬ ‫‪ُ،‬و َّ َالئكَتا َ‬ ‫َق َال َ‬
‫‪«ُ:‬أ ْنُت ّّْ َنُباهلل َ‬
‫‪«ُ:‬أ ْنُ َت ٍْبدَ ُاهللَُكَأن َ‬
‫َّكُت ََراه‪ُ،‬‬ ‫ت‪َ ُ،‬ق َال‪َ َ ُ:‬أ ْخب ْرن ُ َعن ْ‬
‫ُاإل ْح َسان‪َ ُ،‬ق َال َ‬ ‫‪ُ:‬صدَ ْق َ‬‫َو َش ِّره»‪َ ُ،‬ق َال َ‬
‫‪ُ،‬قع َال َ‬
‫‪ّ«ُ:‬عاُا ْل َم ْسعّولُ َعن َْهعاُ‬ ‫اك»‪َ ُ،‬ق َال‪َ َ ُ:‬أ ْخب ْرن ُ َعن َّ‬
‫ُالسا َعة َ‬ ‫إ ْنُ َل ْمُتَك ْنُت ََراهُ َ إنَّا َُي َر َ‬
‫ا‪ُ،‬و َأ ْنُ‬
‫ُاألَ َّعة َُر َّبت ََهع َ‬ ‫ا‪ُ،‬قع َال َ‬
‫‪«ُ:‬أ ْنُتَلعدَ ْ‬ ‫ُالسائل»‪َ ُ،‬ق َال‪ َ ُ:‬ع َأ ْخبرن َ‬
‫ُعع ْن َُأ َّ َارات َهع َ‬ ‫ب َأ ْع َل َمُّ َن َّ ُ‬
‫زنُ ُا ْلبنْ َيان»‪ُ،‬ث َّمُا ْن َط َ‬
‫لقُ َ َلب ْثعت َُّل ًّيعا‪ُ،‬‬ ‫ُالفاا َُي َت َط َاول َ‬
‫ت ََرىُا ْلح َفااَُا ْلٍ َرااَُا ْل ٍَا َلةَُر َعا َا َّ‬
‫ُالسعائل؟»‪ُ،‬ق ْلعت‪ُ:‬اهلل َُو َرسعزلا َُأ ْع َلعم َ‬
‫‪ُ،‬قع َال‪ «ُ:‬إ َّنعاُ‬ ‫يُّعن َّ‬ ‫‪«ُ:‬يعاُع َمعر َ‬
‫‪ُ،‬أ َتعدْ رُ َ‬ ‫ث َّمُ َق َال َ‬
‫ج ْبريل َُأتَاك ْمُي ٍَ ِّلمك ْم َُأ ّْ َرُتينك ُْم»‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫يف ه ا ذ النبي ‪ ‬أر اأ ام ماأ الس ‪.‬‬

‫يقزلُالمّلفُ‪(ُ:ُ‬أر اأ ام ماأ س )‪ .‬م معنا المقلهود بهال ّ ن يف‬


‫ال ّلغ و لك يف االص الو‪.‬‬

‫واإليمانُيفُال الغة‪ :‬هو ال لد ق‪.‬‬

‫ا‬
‫اُاإليمععانُيفُالفععر فهههو‪ :‬رههو بالقل ه وباللسههاأ‪ ،‬وعمههل بههالجوارو‬‫وأّ ُع‬
‫َّ‬
‫واألر اأ‪ ،‬المٍن ُإذنُّنُكالّاُ‪ُ‬هنا‪ّ :‬‬
‫أأ األج ا ال ي ال ماهي لل مهاأ‬
‫ّإال هبا س ‪.‬‬

‫الُ‪ُ ‬قال‪( :‬أأ تؤمن باهلل)‪ .‬ما معنى أأ تؤمن باهلل ‪ ،‬يٍنع ‪:‬‬
‫‪ُ‬ذكرُ اأو ً ُ‬
‫تام ها‪ ،‬وتع قههد اع قههادا جازم ها ال ع ه أا شه أ‬
‫هك بوجههود اهلل‬ ‫أأ تلههدّ ق تلههد قا ًّ‬
‫‪ ،‬وربوب ّي وألوه ّي وأسمائ وصفات ‪ ،‬ه ا األمور األربع ا ّل ي ال بدّ‬
‫منها ل حقق ام ماأ باهلل‪.‬‬

‫ال‪ :‬اإليمععانُبزجععزتُاهللُ‪ :‬وجههود اهلل ‪ ‬د ّ عليه العقههل‪،‬‬


‫‪َّ ُ‬أو ً ُ‬
‫األدله الشه ع ّي الك يه ال هي تهد ّ علهى‬
‫ود ّل‪ ،‬عليه ه لك الف ه ‪ ،‬فضهال عهن ّ‬
‫وجودا‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫مخلوق رهد‬ ‫‪ ُ‬اأّاُبالنسبةُلداللةُالفطراُعل ُوجزتُاهلل ‪ّ : ‬‬
‫فكل‬
‫‪،‬‬
‫تعليم‪ ،‬وال نله ف‬ ‫على ام ماأ بخالق ‪ ‬من غي سبق تفكي ‪ ،‬أو‬ ‫ف‬
‫عن مق ضى ه ا الف إال مهن طه أ علهى رلبه مها له ف عنهها‪ ،‬لهه ا سهنجد أأ‬
‫هزتان عا‪ُ،‬أوُ‬ ‫عزت َ‬‫النبههي ‪ ‬قههو ‪ :‬كععلُّزلع ب‬
‫ُيزل عدُعل ع ُالفطععراُ‪ ُ،‬ععأبزاهُي ِّ‬ ‫ّ‬
‫النبيُ ‪ ‬أو سلمان ؛ ألنه رهد رلهق‬
‫مجسانا»‪ ،‬ولم قل ّ‬
‫نارانا‪ُ،‬أوُي ِّ‬
‫ي ِّ‬

‫‪59‬‬
‫‪،‬‬
‫رهالق لهه ا المخلهوق‬ ‫على امسالم‪ ،‬رد رلق على ال ّوحيد‪ ،‬رد رلق على وجود‬
‫‪،‬‬
‫مخلهوق‬ ‫على وجود اهلل ‪ ‬معناهها ّ‬
‫أأ هل‬ ‫وله ا الكوأ‪ ،‬فدالل الف‬
‫‪،‬‬
‫تعلهيم‪ ،‬وال مكهن أأ نله ف عهن‬ ‫على ام ماأ بخالق بدوأ تفكيه ‪ ،‬وال‬ ‫رد ف‬
‫أ على ف ت ما ل ف عنها‪ ،‬ما د ّ على ذلك الخرب‪.‬‬ ‫ذلك ّإال بّأ‬

‫‪ ُ‬اأّععاُبالنسعععبةُلداللعععةُالٍقعععلُعلع ع ُوجعععزتُاهلل ‪ ‬فهههألأ ههه ا‬


‫‪،‬‬
‫رهالق‪ ،‬ههو اله ا وجهد هه ا‬ ‫المخلورات ما سبق منها ومها سهيّم ال بهدّ لهها مهن‬
‫المخلورات‪ ،‬ال مكن أبدا أأ توجد ه ا المخلورات بنفسها‪ ،‬وال مكهن ه لك‬
‫أأ توجد صدف ‪ ،‬فال مكن أأ توجد نفسها؛ ألأ ّ‬
‫الشي ال خلق نفس ؛ أل ّن ربهل‬
‫وجههودا مع هدوم‪ ،‬فكيههف كههوأ رالق ها!‪ ،‬وال مكههن ه لك أأ توج هد ص هدف ‪ ،‬ال‬
‫‪،‬‬
‫واحهد فينها هه ا النّظهام‬ ‫تّمل هل‬ ‫حادث البدّ ل من محد ‪،‬‬
‫ث‪ ،‬ولو ّ‬ ‫‪،‬‬ ‫ألأ ّل‬
‫مكن؛ ّ‬
‫البهههد ع المحكهههم الم هههآلف فالبهههدّ أأ كهههوأ مهههؤد هههه ا النظههه وجهههود اهلل‬
‫‪.‬‬

‫رالق وموج ‪،‬د‬


‫فه ا ال كامل وه ا النظام المحكم ال بدّ وأأ د ّ على وجود ‪،‬‬

‫له ا الكوأ‪ ،‬فه ا من جمل األد ّل ال ي تد ّ على وجودا ‪.‬‬

‫إأ ربنا ذ جمل من األد ّل العقل ّي يف الق آأ‪ ،‬ولهذاُيععأت ا‬


‫ُالسعّال‪ُ:‬هععلُ‬ ‫بل ّ‬
‫يال ُأنُنخاطبُغيرُالمسلمينُبهذاُالقرآن؟‬

‫الجزاب‪ :‬ذ ا ر ّبنا ‪ ‬يف الق آأ‪ ،‬فاهلل ‪ ‬راط الكفار‪ ،‬مها‬
‫اأ خاط أهل ام ماأ‪ ،‬راط الكفار بّد ّل ‪ ،‬عقل ّي ‪ ،‬تهد ّ علهى وجهودا تعهالى‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫ألحهد ائنها مهن هاأ أأ كهوأ‬ ‫تد ّ على اس حقار ‪ ‬العباد ‪ ،‬وأ ّن ال جوز‬
‫ربنهههها‬ ‫مؤمنهه ها ب بوبيهه ه اهلل ‪‬وال لهه ه ف العبههههاد هلل ‪ ،‬فهه ه‬

‫‪60‬‬
‫‪ ‬يف ال ّهههه هور رولهههه ه ‪ :‬ﱡﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢﱣ‬

‫ﱤ ﱥ ﱦﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ‬

‫ﱳ ﱠ [سور ال ور‪.]37-35 :‬‬

‫النبههي‬ ‫عههم ‪ ، ‬ههاأ‬ ‫‪،‬‬ ‫لمهها ن لهه‪ ،‬سههمعها جبيهه بههن م‬


‫ههه ا اآل ههات ّ‬
‫ّ‬
‫السهور سههور ال ههور‪ ،‬فبلههغ هه ا اآل ههات‪ ،‬و ههاأ جبيه‬
‫‪ ‬قه أ هه ا ّ‬
‫وم ‪ ،‬مش م را ‪ :‬اد رلبي أأ ي »‪ ،‬وذلك ّأو ما ور اال ماأ يف رلب ‪ ،‬وهه ا‬
‫الحد ث رواا اممام البخارا ‪ ‬يف عدّ مواضع من صحيح ‪.‬‬

‫إذن ه ا دليل عقلي ذ ا الق آأ د على وجهود اهلل ‪ ، ‬وعلهى‬


‫أ ّن هو الخالق ال ا ال رالق سواا‪ ،‬وإذا اأ هو الخالق فالبدّ أأ عبهد دوأ غيه ا‬
‫عزاالُثالثع ًُة‪ُ،‬‬
‫حق للعباد ‪ ،‬يذكرُر اُبناُ‪ُ‬هناُأحع ً ُ‬
‫‪ ، ‬فهو المس ّ‬
‫ب‬
‫أوُاحتماالفُثالث ًُة‪ُ،‬الُيمكنُأنُيخر ُش واُعنُهذهُاالحتماالف‪ُ:‬فقا ‪: ‬‬
‫ﱡﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱢ ﱠ يٍن ‪ :‬رلقوا هك ا صهدف ! ‪ ،‬وهه ا ال مكهن أبهدا‪،‬‬
‫أأ كونوا رلقوا هك ا مهن غيه شهي ‪ ،‬ﱡﱟ ﱠ ﱡﱠ وال مكهن أأ كهوأ‬
‫هؤال النّاس رد رلقوا أنفسهم‪.‬‬

‫إذن ال بقى عندنا ّإال اح ما واحهد؛ وههو أأ كهوأ هنهاك رهالق وموجهد‬
‫لهؤال ‪ ،‬فه ا هو ال ا أل مهم ب ربنا ‪ ‬من رال ه ا الهدّ ليل العقلهي‬
‫ال ا ذ ا يف ه ا اآل ات‪.‬‬
‫ّ‬
‫باألدله‬ ‫يه جهدًّ ا تهد ّ علهى وجهودا ‪، ‬‬ ‫ل أأ هناك أدل‬
‫الحاص ُ‬
‫واألد ّل الش ع ّي ‪ ،‬وه ا ّل دارل يف ام ماأ باهلل ‪.‬‬ ‫من الف‬

‫لك من ام ماأ باهلل ام ماأ ب بوبي اهلل ‪ ،‬بّ ّن وحدا اله ب ال‬

‫‪61‬‬
‫ش ك وال معين ل ‪ ،‬وال ّب هو من ل الخلق والملك وال ّدبي ‪ ،‬فال رالق ّإال اهلل‪،‬‬
‫وال مالك ّإال اهلل‪ ،‬وال مدب لألمور ّإال اهلل ‪.‬‬

‫قععععالُاهلل‪ :‬ﱡﲏ ﲐ ﲑ ﲒﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﱠ [سههههور‬

‫األع اف‪ ،]54:‬إذا اأ هو الخهالق ‪ ‬إذن‪ :‬ههو اله ا هّم و نههى‪ ،‬وههو‬
‫اله ه ا شه ه ع‪ ،‬ونحهههن ن حههها م إلهههى هه ه ا ّ‬
‫الشه ه ع ال هههي أن لهههها إلينههها رالقنههها‬
‫‪.‬‬

‫وقعععععععععععالُاهلل‪ :‬ﱡ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ‬

‫ﲲ ﳆ ﱠ [سور ون ‪.]31:‬‬

‫وقالُاهلل‪ :‬ﱡ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ‬

‫ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﱠ [سور السجد ‪.]5:‬‬

‫وقعععععال‪ :‬ﱡﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ‬

‫ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﱠ [سور فاط ‪.]13:‬‬

‫السهور ال هي نك ّ رهها يف ّهل صهال ‪ ،‬نله ّليها‪ ،‬رها اهلل‬


‫وتّ ّمل سهور الفاتحه ّ‬
‫ب‬
‫ُّتزاترا‪ :‬ﱡ َُّلُعكُُﱏ‬ ‫ب‬
‫يفُقرااا‬ ‫‪ :‬ﱡﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱠ [سور الفاتح ‪ ،]4:‬و‬
‫ﱐ ﱑ ﱠ‪ ،‬لو أردنا أأ نجمع بين القه ا تين سهيظه لنها معنهى بهد ع‪َُ ،‬‬
‫الملُعك‪:‬‬
‫‪ ،‬لكهن الملهك أحيانها كهوأ ملكها باالسهم‬ ‫السهل والسهي‬
‫أبلغ من المالهك يف ّ‬
‫فق ه ‪ ،‬ال بال لهه ّ ف‪ ،‬يٍنعع ‪ :‬اآلأ مهه ال يف بعهه الممالههك الموجههود حكمههها‬
‫ملوك‪ ،‬لكن ال حكموأ‪ ،‬بمعنهى أنههم ال له فوأ‪ ،‬وال سهي وأ علهى شهي ‪، ،‬‬
‫ههو ملههك باالسههم فقه ‪ ،‬فقههد كههوأ ملكها باالسههم فقه ‪ ،‬ال بال له ّ ف‪ ،‬يٍنع ‪ :‬ال‬

‫‪62‬‬
‫ولكنهه غيهه مالهه ‪،‬‬
‫هك‪ ،‬لكهههن اهلل‬ ‫ّ‬ ‫ملهههك شهههي ا مهههن األمهه ‪ ،‬فحين هه كهههوأ ملكهها‪،‬‬
‫تم ب لك األم له‬
‫‪ ‬وصف نفس باألم ن‪ ،‬فاهلل ‪ ‬ملك ومالك‪ّ ،‬‬
‫‪ ‬بالملك وال دبي ‪ ،‬فهو مالهك ليهوم الهد ن‪ ،‬وههو ه لك ملهك ‪ ،‬فههو‬
‫رب بمٍن ‪ :‬أ ّن رلق ورزق ود ّب األم ‪ ،‬وله ا نجد الق آأ ي ا ما ّم بم ل ه ا‬
‫ّ‬
‫باأللوهي ه ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المعهها ‪ ،‬معهها ال ّ بوبي ه ؛ ل ّلدالل ه علههى وجههوب إف ه ادا ‪‬‬
‫وه ا هو األم ال ّالث الم ع ّلق بام ماأ باهلل‪ ،‬ام ماأ بّلوهي اهلل‪.‬‬
‫الحهق ال شه ك له ‪ ،‬ومه ّ معنها ّ‬
‫أأ امله‬ ‫ّ‬ ‫اإليمانُبألزه ايةُاهلل بمٍن ‪ :‬أن امل‬
‫بمٍن ‪ :‬المّلوا يٍن ‪ :‬المعبود‪ ،‬المعبود حب ًّا وتعظيما‪ ،‬وه ا هو معنهى "ال إله إ ّ‬
‫ال‬
‫اهلل" أي‪ :‬ال معبود بحق ّ‬
‫إال اهلل ‪ ،‬را اهلل ‪ :‬ﱡﳉ ﳊ ﳋﳌ‬

‫ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﱠ [سور البق ‪.]163:‬‬

‫قععععععععععععالُاهللُ‪ : ‬ﱡﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ‬

‫عمه ه اأ‪،]18:‬‬ ‫ﱝ ﱞ ﱟﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱠ [سهههور آ‬

‫ّ‬
‫فكل من اتخ إلها من دوأ اهلل ‪ ‬عبد من دون فّلوه ّي باطله ‪ ،‬قهو‬
‫اهلل ‪ : ‬ﱡﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ‬

‫‪ ،]62:‬ف سههمي ها عنههد المشهه ين‬ ‫ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﱠ [سههور الحهه‬

‫لمها ّ‬
‫تكلهم ربنها ‪ ‬عهن‬ ‫األلوهيه ‪ ،‬فمه ال‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫بّنّها آله ه ا ال ع يها حق‬
‫ومنهها رهها ‪ :‬ﱡﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ‬ ‫الههالّت والع ه ّ‬
‫الهههنجم‪ ،]23:‬و وسهههف ‪ ‬رههها للهههاحبي‬ ‫ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﳊ ﱠ [سهههور‬

‫السجن‪ :‬ﱡﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱠ [سور وسف‪.]39:‬‬


‫ّ‬

‫‪63‬‬
‫حق أأ عبههد و فهه د بالعبههاد إ ّ‬
‫ال اهلل ‪ ، ‬ال‬ ‫نفهههم مههن ذلههك ّأنهه ال سهه ّ‬
‫أأ دعهو‬ ‫الحق أحد‪ ،‬ال ملك مق ّ ب‪ ،‬وال نبي م سل؛ ولهه ا نجهد ّ‬ ‫شار يف ه ا ّ‬
‫ّ‬
‫ال ّ سهههل مهههن ّأولههههم إلهههى آره ه هم ههههي الهههدّ عو إلهههى توحيهههد اهلل ‪ ،‬رههها‬

‫‪:‬ﱡﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ‬

‫ﱮﱯ ﲂ ﱠ [سور النحل‪.]36:‬‬

‫لوهيه اهلل‪ ،‬إذا‬


‫إذن‪ :‬إف اد اهلل ‪ ‬بالعباد ه ا ههو معنهى ام مهاأ بّ ّ‬
‫ههاأ الفعههل عبههاد فههال ل ه ف لغي ه ا ‪ ،‬بههل الواج ه أأ ل ه ف إلههى اهلل‬
‫حق للعباد ‪ ،‬وما سواا ال س حق‪ ،‬وهو من جمل اآلله‬
‫‪ ‬؛ أل ّن المس ّ‬
‫الباطل ا ّل ي تعبد بدوأ ّ‬
‫حهق‪ ،‬رها ‪:‬ﱡﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ‬

‫‪،]62:‬‬ ‫ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﱠ [سور الحه‬

‫فسهه ا النّبهههي‬
‫مهها معنهههى ههدعوأ مهههن دونهه يٍنعع ‪ :‬عبههدوأ‪ ،‬ألأ الهههدّ عا مهها ّ‬
‫‪ ‬هو العباد ‪ ،‬فإذا أطلق يف الق آأ فإنه ه اد به العبهاد ‪ ،‬هه ا بالنّسهب‬
‫لل ماأ بّلوه ّي اهلل ‪.‬‬

‫ّنُاإليمانُباهللُكذلكُاإليمانُبأسمائاُوصفاتا‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أننا ن ب‪ ،‬هلل ‪‬‬


‫واللهفات علهى‬
‫ّ‬ ‫نبيه ‪ ‬مهن األسهما‬
‫ما أثب لنفس يف اب ويف سهنّ ّ‬
‫الوجهه الهه ا ليههق بهه ‪ ،‬قععالُاهللُ‪ :‬ﱡﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱨ‬

‫األعههه ه اف‪.]180:‬‬ ‫ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱠ [سهههههور‬

‫فه ا اآل تد ّ على ماذا تد ّ على إثبات األسما الحسنى هلل ‪.‬‬

‫قععععععععععععععععععالُ‪ :‬ﱡﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱭ ﱮ ﱯ‬

‫‪64‬‬
‫‪،‬‬
‫صههفات‪ ،‬وههه ا‬ ‫الهه وم‪ ،]27:‬ههه ا تههد ّ علههى ّ‬
‫أأ هلل ‪‬‬ ‫ﱰ ﱱ ﱠ [سههور‬

‫الله هفات صهههفات مههها ‪ ،‬؛ ولهه ه ا قهههو ‪ :‬ﱡﱧ ﱨ ﱩ ﱠ يٍنع ع ‪:‬‬
‫ّ‬
‫الوصف األ مل‪.‬‬

‫واللهفات العهال هلل ‪ ، ‬هه ا‬


‫فه ا اآل ات ت ب‪ ،‬األسما الحسنى ّ‬
‫علههى وج ه امجمهها ‪ ،‬فل ه أسههما ‪ ،‬ول ه صههفات‪ ،‬بدالل ه ه ه ا اآل ههات‪ ،‬وجهها ت‬
‫السههن تبهه ّين لنهها تفاصههيل ههه ا‬
‫اآل ههات يف القهه آأ يهه و هه لك األحاد ههث يف ّ‬
‫اللفات ا ّل ي ا ّتلف هبا ر ّبنا ‪ ،‬فه ا البهاب مهن أههم‬
‫األسما ‪ ،‬و لك ه ا ّ‬
‫األبواب ال ي نبغي على طال العلم أأ ع ني هبا؛ لي ع ّ ف على اهلل ‪ ‬ا ّل ا‬
‫‪،‬‬
‫بمسهلم فضهال‬ ‫رلق ‪ ،‬وال ا عبدا و جوا و لجّ إلي و ع لهم به ‪ ،‬ال ليهق أبهدا‬

‫عن أأ كوأ طالبا للعلم أأ جههل ربه ‪ّ ‬اله ا ّ‬


‫وجه إليه بالعبهاد ‪،‬‬
‫واللفات من أولو ّ هات طاله العلهم؛‬
‫ّ‬ ‫فله ا نقو ‪ :‬نبغي أأ كوأ باب األسما‬
‫مههن حيههث المع فهه والهه ّع ّلم‪ ،‬ولههه ا قههو ‪ : ‬ﱡﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ‬

‫هم‬ ‫محمههد‪ ،]19:‬ف ه علم ّأن ه ال إل ه إ ّ‬


‫ال اهلل‪ ،‬ثه ّ‬ ‫ﳟ ﳠ ﳡ ﳨ ﱠ [س هور‬

‫تّم بعد ذلك بسائ األعما وال كليفات ا ّل ي لفك اهلل ‪ ‬هبا‪ ،‬وهه ا البهاب‬
‫مع ون هب ا األهم ّي وهب ا المن ل إ ّ‬
‫ال أن حلل في نه اع وشهي بيه جهدا بهين‬
‫أف اد األم ‪ ،‬ار لف‪ ،‬األم يف أسما اهلل ‪ ‬وصفات إلى فه ق شه ى‪ّ ،‬ععاُ‬
‫هزُالمزقفُّنُهذاُاالختال ؟‬

‫الجزاب‪ :‬المورف من ه ا االره الف‪ ،‬ههو أأ نه دا إلهى اهلل وإلهى ال سهو ‪،‬‬

‫رهههههههههها اهلل ‪ :‬ﱡﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ‬

‫‪65‬‬
‫النسههها ‪ .]59:‬فهههنحن نه ه ّد هه ه ا ال ّنهههازع إلهههى هههاب اهلل‬ ‫ﳛ ﳜﳝ ﳢ ﱠ [سهههور‬

‫‪ ،‬وإلههى سههنّ رسههو اهلل ‪ ‬مس شههد ن يف ذلههك بفهههم‬


‫اللحاب وال ّابعين ا ّل ن أثنى عليهم نب ّينها ‪ ‬رها ‪ :‬خَُيععرُُ‬
‫السلف من ّ‬
‫ّ‬
‫ذينُيلُز َُنهُم»‪ ،‬ور ّبنا ‪ ‬مهدو إ مهاأ‬
‫َُ‬ ‫ثمُا ال‬
‫ذينُيلُز َُنهُم‪ ُ،‬اُ‬
‫َُ‬ ‫ثمُا ال‬
‫الناُاسُُقرين‪ ُ،‬ا‬
‫‪ :‬ﱡﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺﱻ ﲉﱠ [سههههههور‬ ‫اللههههههحاب فقهههههها‬
‫ّ‬
‫‪.]137:‬‬ ‫البق‬

‫إذن‪ :‬عند ال ّنازع وعند االر الف نه ّد ذلهك إلهى اهلل ‪ ،‬واله د إلهى اهلل‬
‫السهلف‬
‫السن ‪ ،‬وه ا بما فهم ّ‬
‫بال ّد إلى اب ‪ ،‬وال د إلى ال ّ سو كوأ بال ّد إلى ّ‬
‫اللهحاب وال هّ ابعين؛ تلهك القه وأ الخي ّ ه ا ّل هي أثنهى عليهها ر ّبنها يف‬
‫اللال مهن ّ‬
‫ّ‬
‫اب ه مههن فههوق سههبع سههماوات‪ ،‬ﱡﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﲋ ﱠ [سههور‬
‫‪،‬‬

‫‪،]143 :‬‬ ‫‪ :‬عدوال ﱩ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﱨ [البق‬ ‫البق ‪ .]143:‬يٍن‬


‫بُ‬
‫ابنُّسٍزت ‪ ‬اأ قو ‪ :‬من اأ منكم مس نًّا فليس ّن بمن رد مهات‪ّ ،‬‬
‫فهإأ‬
‫محمهد ‪ ،‬أبه ّ هه ا‬
‫الحهي ال تهؤمن عليه الف نه »‪ ،‬أول هك أصهحاب ّ‬
‫ّ‬
‫األ ّم رلوبا‪ ،‬وأعمقها علما‪ ،‬وأر ّلها تك ّلفا‪ ،‬روم ار ارهم اهلل مرام د نه ‪ ،‬وصهحب‬
‫وتمسكوا هبد هم‪ ،‬فإنّهم انوا علهى الههد المسه قيم»‬
‫ّ‬ ‫نب ّي ‪ ،‬فاع فوا لهم ح ّقهم‪،‬‬
‫فه ا هو المي اأ بالنّسب ألهل ام ماأ‪ ،‬واهلل ‪ ‬قهو ‪ :‬ﱡﱁ ﱂ‬

‫ﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍ‬

‫ال وبهه ‪ ،]100:‬هنههها أثنهههى فيه ه ‪ ‬علهههى المههههاج ن وعلهههى‬ ‫ﱛ ﱠ [سهههور‬

‫هك ه ا وفق ه ‪ ،‬بههل وأثنههى ‪ ‬علههى ه ّهل مههن سههار علههى‬ ‫األنلههار‪ ،‬ولههي‬
‫هنجهم‪ ،‬و ّل من سهار علهى طه ق هم‪ ،‬وبه ّين ‪ ‬أنّههم أصهحاب الفهوز‬

‫‪66‬‬
‫العظيم وم القيام ‪.‬‬

‫ععإذن‪ :‬الخههالف يف هه ا البههاب ههالخالف يف سههائ األبههواب‪ ،‬عنههد الخههالف‬


‫النه اع ن ه ّدا الههى ههاب اهلل وس هنّ رسههو اهلل ‪ ،‬ه ه ا بالنّسههب‬ ‫وعنههد هّ‬
‫لل ماأ باهلل ‪ ، ‬قو هنا‪( :‬أأ تؤمن باهلل) وع فنا ما معنى ام ماأ باهلل‪.‬‬

‫قالُبٍدُذلك‪( :‬ومالئك )‪ ،‬يٍن ‪ :‬أأ تؤمن بالمالئك ‪ ،‬وه ا هو ال ّ ن ال ّا‬


‫من أر اأ ام ماأ‪.‬‬

‫اإليمانُبالمالئكة يٍنع ‪ :‬ربهو القله وإذعانه بهّنّهم عبهاد هلل مك ّ مهوأ‪ ،‬ال‬
‫علههوأ اهلل مهها أم ه هم‪ ،‬و فعلههوأ مهها ههؤم وأ‪ ،‬هههم سههف ا اهلل ‪ ‬بين ه وبههين‬
‫رلق ‪ ،‬م ل ّ فوأ فيهم ما أذأ لهم ‪ ، ‬صادروأ بما أرربوا به ‪ ،‬وههم‬
‫لللهحاب‬ ‫ّبهي ‪ ‬رها‬ ‫بالغوأ يف الك ه مها ال علمه إ ّ‬
‫ّ‬ ‫ال اهلل ‪ ،‬الن ّ‬
‫‪َُ : ‬أ َُّطتُُ َّ ُ‬
‫الس َُمااُ»‪ ،‬يٍن ‪ :‬سمع لها أطهي ‪ ،‬واألطععي ‪ :‬ههو صهوت امبهل‬
‫أو النّار إذا حمل ّ‬
‫الشخص عليها م اعه و هاأ م اعها ثقهيال‪ ،‬فيسهمع لهها صهوت‪،‬‬
‫تُالسماا‪ُ،‬وحع ا ُ‬
‫قُلهععاُ‬ ‫ا‬ ‫أ اط‬ ‫ّهنا تش كي من ثقل الحمل ا ّل ا فوق ظه ها‪ ،‬فيقو‬
‫عائمُهللُ‪»‬‬
‫ععُأوُقع وُ‬ ‫وُ‬
‫ُوّلكُسععاجدوُُأوُراكع وُ‬‫أنُتئ َُّ‪ُّ،‬اُُ يهاُّنُّزضعُشُبربُُ ا ُ‬
‫إال‬
‫أو مهها رهها النبههي ‪ ، ‬فهههم بههالغوأ مههن الك ه مهها ال علم ه إ ّ‬
‫ال اهلل‬
‫‪.‬‬
‫أ‬
‫َّتفصيلَّبعَّش ٍَّةَّمنَّافلئمةَّوهم‪َّ :‬‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬ويبَّاإليمان‬
‫‪ُ‬جربيلَّأم َّالويح‪ :‬وجرب ل ‪ ‬أفضل المالئكه رها اهلل ‪‬‬
‫عههن جرب ههل‪ :‬ﱡﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ‬

‫‪ ،]22:‬فوصههههف اهلل ‪ ‬جرب ههههل‬ ‫ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﱠ [سههههور ال كههههو‬

‫‪67‬‬
‫‪ ،‬وهههو مكههين م ههاع‪ ،‬فهههو ههّم وت يع ه‬ ‫بّنه ذو رههو ‪ ،،‬عنههد ذا الع ه‬ ‫‪ ‬هّ‬
‫المالئك ‪ ،‬هو أفضلهم ‪.‬‬

‫‪َّ‬مياكئيل‪ :‬هو ال ا و ّل اهلل ‪ ‬باألم ار‪.‬‬

‫‪َّ‬إرسا يل‪ :‬وهو ال ا و ّل اهلل ‪ ‬بالنّفخ يف ّ‬


‫اللور‪.‬‬

‫وت‪ :‬ﱡﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ‬
‫‪َّ‬مل كَّاف َّ‬
‫األرواو‪.‬‬ ‫السجد ‪ .]11:‬وهو ال ا و ّ ل اهلل ‪ ‬بقب‬ ‫ﳕ ﳖ ﱠ [سور‬

‫السن ‪ ،‬وهما ال ّل اأ سّالأ الم ّي‪ ،‬يف رربا‪،‬‬ ‫ٌَّ‬


‫ونمري‪ :‬وه ا ثب‪ ،‬يف ّ‬ ‫ٌَّ‬
‫منكرَّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫ربهه ‪ ،‬وعهههن د نهه ‪ ،‬وعهههن ّالهه ا بعهههث فيهه ‪ ،‬وههههو النّبهههي الكهه م‬
‫سهههّالن عهههن ّ‬
‫‪.‬‬
‫ٌ‬
‫وعتيد‪ :‬ال ّل اأ ك باأ الحسنات والس ّي ات‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪َّ ٌ َّ‬‬
‫رقيبَّ‬

‫‪َّ‬خا نَّاجلنَّةَّوخا نَّالَّار‪ّ :‬ل ه ا المالئك وصفها أو اسمها يف هاب‬


‫اهلل أو يف سنّ رسو اهلل ‪ ،‬فمن ام ماأ ام ماأ بالمالئك ‪.‬‬

‫لك ام ماأ بك ه اهلل ‪ ،‬ومعنهى‬ ‫قال‪( :‬و ب )‪ .‬ومن ام ماأ‬


‫‪ :‬ام ماأ بّ ّنها الم اهلل ‪.‬‬ ‫ام ماأ بالك‬

‫منههها‬ ‫الك ه ا ّل ههي أن لههها اهلل ‪ ‬ي ه ‪ ،‬ذ ه بعضهههم أنّههها مائ ه ‪ ،‬أن ه‬
‫هيث‪ ،‬وثالثههوأ علههى إدر ه ‪ ،‬وعشه علههى آدم‪ ،‬وعشه علههى‬ ‫رمسههوأ علههى شه ‪،‬‬

‫إب ه اهيم‪ ،‬وال ّ هورا علههى موسههى‪ ،‬وال ّ بههور علههى داود‪ ،‬وامنجيههل علههى عيسههى‪،‬‬
‫ي ‪ُ.‬‬ ‫محم ‪،‬د ‪ ، ‬فهي‬ ‫والف راأ على نب ّينا ّ‬
‫والزاجبُعلينا‪ :‬أأ نؤمن هبا تفليال وما لم خربنا عنه ‪ ‬نهؤمن‬

‫‪68‬‬
‫ب إجماال‪.‬‬

‫ل‪ :‬هم األنبيا ال ن أم وا ب بليغ ما أوحى اهلل ب إليهم‪،‬‬


‫قال‪( :‬ورسل )‪ .‬الرس ُ‬
‫والمعنى ّ‬
‫أأ ال ّ ن ال ّ ابع من أر اأ ام ماأ هو ام ماأ بال ّ سل‪.‬‬
‫ل‪ :‬ام مهههاأ بهه ّ‬
‫هّأ اهلل ‪ ‬أرسهههلهم إلهههى الخلهههق‬ ‫عانُبالرسع ع ُ‬
‫ا‬ ‫وٍّنع ع ُاإليمعع‬
‫لهههههدا هم‪ ،‬وتكميههههل معاشهههههم ومعههههادهم‪ ،‬أ ّ هههدهم اهلل ‪ ‬باآل ههههات‬
‫والمعج ات ال ي تد ّ على صدرهم‪ ،‬وأنّههم ب ّلغهوا عهن اهلل ‪ ‬رسهال ‪،‬‬
‫وأنّهم ب ّينوا ما أم هم ببيانه للمك ّلفهين‪ ،‬وأنهّ جه احه امهم ّلههم‪ ،‬و جه أال‬
‫نف ق بين ‪،‬‬
‫أحد مهنهم‪ ،‬وأنّههم معلهوموأ‪ ،‬رها اهلل‪ : ‬ﱡﲇ ﲈ ﲉ ﲊ‬ ‫ّ‬
‫ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ‬

‫ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛﲜ ﲝ ﲞ ﲟﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﱠ‬
‫‪.]285:‬‬ ‫[سور البق‬

‫وعههدد ال ّ سههل يهه ‪ ،‬والواجهه هههو أأ نههؤمن بمههن ذ هه هم اهلل ‪‬‬


‫ونوو وههود وصهال وإبه اهيم‪ ،‬وغيه ذلهك مهن‬ ‫تفليال يف اب ‪ :‬آدم وإدر‬
‫اللهرب‬
‫ال ّ سل ال ن ذ هم اهلل تعالى يف ابه ‪ ،‬وأفضهلهم أولهو العه م‪ ،‬والٍععد ُ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫المشاق‪.‬‬ ‫وتحمل‬
‫ّ‬
‫ٌ‬
‫َّمخسة‪َّ :‬‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬أولوَّالعزم‬
‫محمد ‪ ‬وهو أفضلهم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫• وإب اهيم‪.‬‬
‫• وموسى‪.‬‬
‫• وعيسى‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫• ونوو ‪.‬‬
‫فيج على المكلف أأ ع ف من عقائد ام ماأ يف حق ال سل ما ذ ه ا اهلل‬
‫تعالى يف اب ‪ ،‬وما ذ ا نب ّي ‪ ،‬وما دوأ ذلك الواج ههو ام مهاأ‬
‫هبم إجماال‪ُ.‬‬

‫ُ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّواجبةَّهلم‪َّ :‬‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬يتعلقَّباإليمانَّبالرسلَّصفات‬
‫ّ‬
‫َّحقَّ ّ‬ ‫ّ‬
‫الرسل‪:‬‬ ‫‪ َّ‬منَّالصفاتَّالواجبةَّيف‬
‫• اللدق‪.‬‬
‫• وال بليغ‪.‬‬
‫• واألمان ‪.‬‬
‫• والف ان ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّأربعة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬ويستحيلَّعليهم‬
‫• الك ب‪.‬‬
‫• والك ماأ‪.‬‬
‫• والخيان ‪.‬‬
‫• والبالد ‪ُ.‬‬
‫وهناكُصفافُجائدا‪ :‬وهي االتلاف باألع اض البش ّ ‪.‬‬
‫ٌ ّ ٌ‬
‫باللهفات البشه ال هي ال تهد ّ علهى‬
‫ّ‬ ‫فاالتلهاف‬ ‫‪:‬‬‫َّ‬
‫ة‬ ‫ألةَّمهم‬
‫‪َّ‬وهذهَّمس َّ‬
‫حق ال ّ سل‪ ،‬هّأ م ضهوا‪ ،‬ورهد مه ض رسهولنا ‪، ‬‬
‫النقص جائ يف ّ‬
‫ومهات يف م ضه ‪ ،‬و هاأ ‪ ‬وعهك مهها وعهك اله ّ جالأ‪ ،‬درهل ابههن‬

‫‪70‬‬
‫النبي ‪ ‬وههو يف م ضه ورهد اشه دّ الوجهع به ‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪‬‬ ‫‪،‬‬
‫مسعود‬
‫ّ‬
‫النبهي‪ :‬اإنع ُ‬
‫ّ‬ ‫فقا ‪ :‬ا رسهو اهلل إنهّ ك توعهك وعكها شهد دا‪ ،‬فقها‬
‫م‪ُ،‬وّاُ َُ‬
‫ذاكُ اإالُلُ ٍَُظيمُُاألجر»‪ُ.‬‬ ‫َُ‬ ‫النُُُّنكُ‬
‫الرجُ َ ُ‬
‫أُو َُعكُُ َُك َُماُيُزعكُُ َُّ‬
‫ال ههي ال تههد ّ علههى نقه ‪،‬‬
‫هص ههالم ض‬ ‫ععإذن‪ :‬االتلههاف بههاألع اض البش ه‬
‫الخفيف ونحو ذلك ه ا جائ يف ح ّقهم‪ ،‬أ ّما ما د ّ على النقص فهه ا غيه جهائ ‪،‬‬

‫يف ح ّقهم‪ ،‬م ا ذلك‪ :‬الربص والج ام‪ ،‬فه ا ال جوز يف ّ‬


‫حق ال سل ‪ُ.‬‬

‫حهق نب ّينها ‪ ‬أأ‬


‫ومما ج على المكلف من عقائهد ام مهاأ يف ّ‬
‫ّ‬
‫ع قد أ ّن أ مل النب ّيين ‪ ‬وراتمهم‪ُ.‬‬

‫لك أأ ع ف من أحوا رسهو اهلل ‪ ‬وسهنن وسهي ت‬ ‫وعلي‬


‫ما فهع به الجههل المحه م‪ ،‬ولهه ا أنكه اهلل ‪ ‬علهى المشه ين فه هم‬
‫ب سههههههههو اهلل ‪ ،‬فقهههههههها اهلل‪ :‬ﱡﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ‬

‫المؤمنوأ‪ُ.]69:‬‬ ‫ﲣ ﲤ ﱠ [سور‬

‫فيخشى علهى ّ‬
‫الشهخص اله ا ال عه ّ ف علهى رسهو اهلل ‪ ‬أأ‬
‫ّم ور‪ ،‬و ّ‬
‫قل إ مان فيكف ب سولنا ‪ ،‬هه ا مهن أر ه مها كهوأ‪ ،‬عهدم‬
‫الشهخص أنه ربمها فه به‬ ‫ال ع ّ ف على رسو اهلل ‪ ، ‬خشى علهى هه ا ّ‬
‫بهههّدنى شهههبه ‪ ، ،‬ونحهههن رابلنههها أم ههها ههههؤال يه ه ا‪ ،‬لجهله ه بمقهههام رسهههو اهلل‬
‫أا شهبه ‪ ،‬تعه ض عليه لهدّ رها‪،‬‬
‫‪ ‬ومكان وسي ت وأحوال وأ ّ ام ّ‬
‫شبه يف تبليغ ‪ ،‬شبه يف نسهائ ‪ ،‬شهبه يف أصهحاب ‪ ،‬مها اله ا جعهل هه ا القلهوب‬
‫‪ :‬ﱡﲝ ﲞ ﲟ‬ ‫ت ّ‬
‫لق هف ه ه ا الشههبهات هب ه ا اللههور الجهههل‪ ،‬رهها‬

‫‪71‬‬
‫المؤمنههوأ‪ .]69:‬إذن‪ :‬العلههم ب ه ‪‬‬ ‫ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﱠ [سههور‬

‫واج ح ّى ال قع يف ه ا الجهل ا ّل ا ر ّبما أ ّد ب إلى الكف ب سولنا‪ ،‬ومن ث ّم‬


‫الكف باهلل ‪ُ.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وباليوم اآلر )‪ُ.‬واليز ُاآلخععر‪ :‬ههو هوم القيامه ‪ ،‬والمقاععزتُ‬


‫بذلك‪ :‬أأ ؤمن بّحوا اآلر من ساع الموت إلى آر ما قهع؛ ّ‬
‫ألأ القهرب ههو‬
‫ّأو مناز اآلر ‪ ،‬فيؤمن بمها جه ا فيه إلهى آره مها قهع مهن أحهوا القيامه ‪،‬‬
‫سم ُهذاُاليز ُباليز ُاآلخُر؛ أل ّن ال ليل بعدا‪.‬‬
‫ا‬
‫والله اط‬ ‫المٍن ُإذن‪ :‬أأ تلدّ ق بّ ّن حق‪ّ ،‬‬
‫وأأ ما ش مل علي من المي اأ ّ‬
‫والجنّ والنّار ّل ه ا حق‪ّ ،‬‬
‫وأأ سؤا الملكهين ونعهيم القهرب وع ابه وغيه ذلهك‬
‫من أمور الربزا ّل ه ا حق‪ُ.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وبالقدر ريه ا وشه ا مهن اهلل ‪ :)‬هه ا أ ضها مهن أر هاأ‬
‫ام ماأ‪ُ.‬‬

‫كنُالساتسُّنُأركانُاإليمان‪ :‬ام ماأ بّن البدّ من ورهوع مها رهدّ را اهلل‬


‫ا‬ ‫الر‬
‫ا‬
‫‪ ،‬وأ ّن ال مكن وروع ما لم قدّ را ‪ ،‬مها شها اهلل هاأ ومها لهم شهّ لهم‬
‫كههن‪ّ ،‬‬
‫وأأ الخيه والشه ّ رههد رههدّ رهما اهلل ‪ ،‬والشه ّ ال نسه إلههى اهلل‬
‫‪ ‬مههن بهههاب األدب‪ ،‬وإأ هههاأ نسهه إليهه ‪ ‬مهههن بهههاب الخلهههق‬
‫يسُإ َُليع َ ُ‬
‫عك»‪ ،‬يٍن ع ‪ :‬ال‬ ‫والف ُعرُ َُل ُع َ ُ‬
‫َّ‬ ‫وال ّقههد ‪ ،‬ويف ه ه ا قههو النبه ّهي ‪:‬‬
‫نس إليك تّدبا‪ ،‬وإأ اأ اهلل ‪ ‬هو المقدر لجميع المقاد ‪ ،‬رها اهلل‬

‫‪ :‬ﱡﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ‬

‫ﱏﱐﱑﱒﱓﱔ‬ ‫ﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎ‬

‫‪72‬‬
‫فكل صغي ‪ ،‬و بي ‪ ،‬رهد‬
‫ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱠ [سور القم ‪ّ ،]53-49 :‬‬
‫ف ا اهلل ‪ ‬و ب ربهل أأ خلهق الخلهق بخمسهين ألهف سهن ‪ ،‬مها ذ ه ذلهك‬
‫النبي‪ُ.‬‬
‫ّ‬
‫ٌ‬
‫ل‪ :‬ومعنى ال إل إال اهلل‪ :‬ال معبود بحه أق فهي‬
‫ثمُختمُهذهُالمقدا ّةُبقزلا‪ ( :‬ص َّ‬
‫اُ‬
‫حق للعبههاد إال اهلل ‪، ‬‬
‫الوج هود إال اهلل)‪ُ.‬ه ه ا معنههى لم ه ال وحيههد‪ ،‬ال مس ه ّ‬
‫و لم (بحه أق) أصهلها مها جها يف القه آأ‪ :‬ﱡﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ‬

‫‪.]62:‬‬ ‫ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﱠ [سور الح‬

‫لم ه (بح ه أق) هنهها يف الم ه ‪ ‬اح ه از عههن المعبههود بباط هل‪ ،،‬فههالج ّن‬
‫والنّجههوم واألصههنام ه ّهل ه ه ا معبههودات عبههدت مههن دوأ اهلل‪ ،‬لكنّههها معبههودات‬
‫حق العباد يف الحقيق ‪ ،‬وإنّما ورهع امنسهاأ يف ذلهك بضهالل ‪ ،‬ورله‬
‫باطل ‪ ،‬ال تس ّ‬
‫علم باهلل ‪ ‬مس حق العباد ‪ُ.‬‬

‫‪‬‬

‫‪73‬‬
‫امس َّ‬
‫ادلرسَّاخل َّ‬

‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫َع َال َّافُُ َا ْلبلزغُ َث َال و ُ‬
‫ث‪:‬‬

‫واألن هى‬ ‫واألن هى‪ ،‬واالحه الم فهي اله‬ ‫عشه سهن فهي اله‬ ‫تمام رمه‬
‫في األن ى ل سع سنين‪.‬‬ ‫ل سع سنين‪ ،‬والحي‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫جرُ َث َمان َي وُة‪ :‬أأ كوأ ب الث أحج ‪،‬‬
‫ار‪ ،‬وأأ نقي المحل‪ ،‬وأال‬ ‫شروطُُإ ْجدَااُ َا ْل َح َُ‬
‫أ علي آر ‪ ،‬وال جاوز صهفح وحشهف ‪ ،‬وال‬ ‫جف النج ‪ ،‬وال ن قل‪ ،‬وال‬
‫ليب ما ‪ ،‬وأأ تكوأ األحجار طاه ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪74‬‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى نبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا الخام ‪ -‬من ش و مه ن سَّفَّينَّةََّّالَّجَّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبَََّّعََّّ‬
‫الَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نها يف الههدروس الماضهي نهها رهد ف غنهها مهن المقدمه العقد ه ال ههي ذ ههها‬
‫المؤلف ‪ ‬بين دا الكالم عن هه ا الفه وع الفقهيه ‪ ،‬فكعهاد العلمها بهدأ‬
‫المؤلف ‪ ‬بالكالم عن أحكام ال هار ‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬كَّتَّابَّالطَّهَّارَّةَّ)‪ ،‬يٍن ‪ :‬اب أحاكمَّالطَّهارة‪.‬‬

‫ال َُّطهاراُيفُال الغة‪ :‬هي النظاف والخلوص من األدناس الحسي والمعنو ‪.‬‬

‫األتناسُالحس َُّية‪ :‬الع ق‪ ،‬فال خلص من سمى طهار ‪.‬‬

‫األتناسُالمٍنزية‪ :‬الحسهد والكهرب‪ ،‬هه ا أ ضها تسهمى‬


‫َُّ‬ ‫لك ال خلص من‬
‫نظاف وطهار ‪.‬‬

‫عزويُ‪ُ‬بأ َُّنهععا‪ :‬رفهع‬ ‫وأّاُال َُّطهاراُيفُالفَُّر ُ يُ ُِّ‬


‫ٍر هاُأصحابناُكاإلّا ُالنع ُِّ‬ ‫َُّ‬
‫حدث أو إزال نج ‪ ، ،‬وما يف معناهما أو على صورهتما‪.‬‬ ‫‪،‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّر عَّاحلدث؟‬
‫يفُالمتنُأنُالحدثُنزعان‪:‬‬
‫َُّ‬ ‫ّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل‪-‬‬

‫‪75‬‬
‫• الحدثُاألصغر‪ :‬وهو ال ا فع الوضو ‪.‬‬
‫• والحدثُاألكبر‪ :‬وهو ال ا فع الغسل‪.‬‬
‫‪ ُ‬ر عُالحدث‪ :‬سوا اأ بالوضو أو اأ بالغسل؛ فه ا طهار ش عي ‪.‬‬

‫‪ُ‬إعالةُالنَُّجس‪ :‬الدم والبو وهه ا سهيّم أ ضها ذ ه ا إأ شها اهلل تعهالى‪،‬‬


‫ا المؤلف ‪ ‬بعد ذلك‪.‬‬ ‫و يفي إزال ه ا النجاس فيما سي‬

‫‪ُ‬الذيُيفٍُّن ُر عُالحدث‪ :‬هو ال يمم‪ ،‬فال يمم طهار ض ور ‪ ،‬قوم مقام‬


‫الوضو والغسل‪ ،‬وعند الشافعي ‪ :‬ال يمم ال فع الحدث‪ ،‬وإنما هو بي اللهال‬
‫ههو‬ ‫ونحوها مما ح م بالحدث‪ ،‬لذلكُقععالزا‪ :‬ههو يف معنهى رفهع الحهدث ولهي‬
‫رافع ها‪ ،‬ه ه ا بالنسههب لمهها ههاأ يف معنههى رفههع‬ ‫رافع ها للحههدث‪ ،‬فهههو مبههي ولههي‬
‫الحدث‪.‬‬

‫‪ُّ‬اُكانُيفٍُّن ُإعالةُالنَُّجس‪ :‬االسه نجا بالحجهار ونحوهها ممها سهيّم‬


‫‪-‬إأ شهها اهلل تعههالى‪ -‬ذ هه ا يف ههالم المؤلههف‪‬؛ُفإنهه بههي الههدرو يف‬
‫اللال ‪ ،‬فلو أأ إنسانا تبو ‪-‬أعه م اهلل‪ -‬واسه عمل الحجهار يف إزاله النجاسه‬
‫هلُهزُبذلكُيكزنُّديالُلجميعُالنجاسةُالمزجزتا؟‬
‫ً‬ ‫ال ي على العضو‪،‬‬

‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬إنما ل العين مع بقا األثه ‪ ،‬ومهع ذلهك أبهي له الهدرو يف‬
‫المهها ‪ ،-‬وإنمهها هههو مخف هف‪،‬‬ ‫م ه ال للنجاس ه ‪-‬لههي‬ ‫الل هال ‪ ،‬فههالحج لههي‬
‫ل العين واألث اللوأ وال ائح ‪.‬‬ ‫والف ق طبعا واض بين الما ‪ ،‬الما‬

‫ل العين‪ ،‬لكن ال ل األث ‪.‬‬ ‫أما بالنسب للحج فالحج‬


‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّواثلاثل ةَّيفَّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنََّعَّصورةَّر عَّاحل دث؟َّالغس لةَّاثلَّاني ة َّ‬
‫الوضوءَّوالغسلَّهلَّيهَّتر عَّاحلدث؟َّأمَّاحلدثَّاكنَّقدَّرَّ َّعََّّبالفعلَّبالغس لةَّ‬

‫‪76‬‬
‫ا وىل؟ َّ‬
‫الجزاب‪ :‬رد رفع بالفعل بالغسل األولى‪ ،‬أما الغسهل ال انيه والغسهل ال ال ه‬
‫يف الوضو فه ا مسنون ‪ ،‬وهي يف صور رفع الحدث‪ ،‬وأما يف حقيق األمه فههي‬
‫ال ت فههع الحههدث؛ ألأ الحههدث ‪ -‬مهها رلنهها‪ -‬رههد ارتفههع بههاألولى‪ ،‬ولكنهمهها علههى‬
‫صور الغسل األولى ال ي رفع‪ ،‬الحدث‪.‬‬

‫كذلكُلزُأرتناُأنُنزض ُالمسألةُأكثر‪ :‬الوضهو المجهدد‪ ،‬و ه لك بالنسهب‬


‫للغسل المندوب غسل الجمعه ‪ .‬هه ا األغسها ال ت فهع الحهدث ولكنهها علهى‬
‫صور ما فع الحدث‪َّ .‬‬

‫ال ا على صور إعالةُالنَُّجاسة‪ّ :‬ثالُذلك‪:‬‬

‫بعد أأ أزلنا النجاس عن ‪ ،‬فالنجاسه‬ ‫الغسل ال اني وال ال للمحل الم نج‬
‫ما سيّم ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪ -‬ت ا بالغسل األولى وطه ب لك المحل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫ٌ‬
‫َّأنَّالغسلةَّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬فاذاَّنّولَّويندبَّهلَّأنَّيغسلَّمرةَّثانيةَّوثاثلةَّمع َّ‬
‫ّ‬
‫َّالّجاسة؟ُ‬
‫َّواثلاثلةَّلَّتزيل َّ‬
‫اثلَّانية َّ‬
‫رلنا ب لك ألنها سن ‪ ،‬وألن آ د لما في من اس ظهار مها سهنع ف ‪-‬إأ شها‬
‫اهلل تعالى‪ -‬بعد ذلك‪َّ .‬‬

‫بعد إزاله النجاسه‬ ‫الحاصلُهنا‪ :‬أأ الغسل ال اني وال ال للمحل الم نج‬
‫ال ت ل النجاس ألنها رد زال‪ ،‬بالفعل بالغسهل األولهى‪ ،‬ولكنهها علهى صهور مها‬
‫ل النجاس وتفعالأ اح ياطا‪َّ .‬‬

‫• إذن‪ :‬عندنا أشيا هي يف معنى رفع الحدث‪.‬‬


‫• وعندنا أشيا هي يف صور رفع الحدث‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫• وعندنا أشيا هي يف معنى إزال النج ‪.‬‬
‫• وعندنا أشيا هي يف صور إزال النج ‪.‬‬
‫فلو أردنا الخالص وامجما يف ل ما ذ نهاا آنفها نقهو ‪َّ:‬إأ ال َُّطهععارا ههي‪:‬‬
‫الوضو والغسهل وإزاله النجاسه وال هيمم واالسه نجا ونحهو ذلهك‪ ،‬سهوا هاأ‬
‫بالحج أو بغي ا‪ ،‬فالوضو ه ا طهار ‪ ،‬الغسل أ ضا طهار ‪ ،‬إزال النجاسه هه ا‬
‫طهار ‪ ،‬ال يمم‪ ،‬االس نجا باألحجار‪ ،‬ل ه ا طهارات‪َّ .‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬الغسلةَّاثلَّانيةَّواثلاثلةَّيفَّالوض وءَّه لَّي دخلَّه ذاَّيفَّ ل ةَّ‬
‫ّ‬
‫الطهارات؟ُ َّ‬
‫َّ‬
‫الجععزاب‪ :‬نعههم‪ ،‬الغسههل ال اني ه وال ال ه يف الوضههو والغسههل أ ض ها طهههار ‪،‬‬
‫الوضو المجدد‪ ،‬األغسا المسنون ‪ ،‬و لك الغسل ال انيه وال ال ه لله ا هاأ‬
‫هه ا ال هههارات فههع‬ ‫م نجسها‪ ،‬هه ا أ ضها لههها تههدرل يف ال هههار ‪ ،‬لكههن بعه‬
‫يف معنهى رفهع الحهدث وإزاله‬ ‫هل الهنج ‪ ،‬والهبع‬ ‫اآلره‬ ‫الحدث والهبع‬
‫اآلره علهى صهور رفهع الحهدث أو إزاله الهنج ‪ ،‬فهه ا ههو‬ ‫النج ‪ ،‬والهبع‬
‫معنى ال هار يف الش ع‪َّ .‬‬

‫أصحابنا أأ ال هار لها مقاصد ووسائل‪ ،‬ووسائل للوسائل‪َّ .‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّيهَّمّاصدَّالطَّهارة؟ َّ‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬افّاصدَّعندناَّأربعة‪َّ :‬‬
‫المقادُاألول‪ :‬هو الوضو ‪َّ .‬‬
‫َُّ‬ ‫‪ُ‬‬

‫‪ُ‬المقادُال َُّثاين‪ :‬هو الغسل‪َّ .‬‬

‫‪ُ‬المقادُالثالث‪ :‬هو ال يمم‪َّ .‬‬

‫‪78‬‬
‫المقادُالرابع‪ :‬إزال النجاس ‪.‬‬
‫َُّ‬ ‫‪ُ‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هذهَّافّاصدَّهلاَّوسائل‪ َّ،‬ماَّيهَّوسائلَّالطهارة؟ َّ‬
‫‪ ‬الوضههو والغسههل ح ههاج إلههى المهها ‪ ،‬فعنههدنا المهها مههن جمل ه وسههائل‬
‫ال هار ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمم ح اج إلى ت ‪،‬‬
‫اب‪ ،‬عندنا لك ال اب من جمل وسائل ال هار ‪َّ .‬‬

‫إزال ه النجاس ه تح ههاج إلههى مهها ‪ ،‬وتح ههاج إلههى حجههار ‪- ،‬ألن ه مكههن إزال ه‬
‫النجاس بالحجار ما سنع ف إأ شا اهلل تعهالى‪ ،-‬فّ ضها الحجهار مهن جمله‬
‫وسائل ال هار ‪َّ .‬‬

‫وعنههدنا ه لك مههن جمل ه وسههائل ال هههار ‪ :‬الههدابغ‪ ،‬ألأ الجلههد الم ههنج‬
‫بموت الحيواأ مكن ت هي ا بالدبان وه ا ّم معنا إأ شا اهلل تعالى‪َّ .‬‬

‫إذن‪ :‬رللههنا مههن ذلههك أأ ال هههار لههها مقاصههد أربعه ‪ ،‬ولههها ه لك وسههائل‬
‫أربع ‪َّ :‬‬

‫‪َّ‬مّاصدَّالطَّهارة‪َّ :‬‬
‫• الوضو ‪.‬‬
‫• الغسل‪.‬‬
‫• ال يمم‪.‬‬
‫• إزال النجاس ‪.‬‬
‫‪َّ‬وسائلَّالطهارة‪:‬‬
‫• الما ‪.‬‬
‫• ال اب‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫• الحج ‪.‬‬
‫• الدابغ‪.‬‬
‫ه ا الوسائل األربع الما وال اب والحج والدابغ‪ ،‬ه ا أ ضا تح اج إلهى‬
‫وسههائل‪ ،‬يٍنع ‪ :‬المهها مه ال و ه لك ال ه اب ونحههو ذلههك هه ا ح ههاج إلههى أوا ‪،‬‬
‫و ه لك أحيان ها حلههل عنههدنا اش ه باا فيمهها هههو طههاه مههع غي ه ا فنح ههاج حين ه ‪،‬‬

‫لالج هاد‪ ،‬وله ا العلما قولوأ وعندنا وسائل الوسائل‪.‬‬

‫‪َّ‬ووسائلَّالوسائلَّعندناَّاثنتان‪َّ :‬‬
‫• اآلني ‪.‬‬
‫• واالج هاد‪.‬‬
‫ل ه ا ال ا تقدم معنا سو وسائل الوسائل فق‬ ‫والملنف ‪ ‬ذ‬
‫ا ‪ ، ‬ل لك سنجمل الكالم عن وسهائل الوسهائل ثهم بقيه األمهور‬ ‫فلم‬
‫ال ي أش نا إليها س ّم معنا إأ شا اهلل تعالى من رال ما ذ ه ا المؤلهف ‪‬‬
‫تعالى يف ه ا الم ن‪.‬‬

‫‪ َّ‬عندناَّوسائلَّالوسائلَّكماَّقلناَّاثنتان‪َّ :‬‬
‫‪ُ‬اآلنيععة‪ :‬جمههع إنهها ‪ ، ،‬وهههو يف األصههل الظ ه ف‪ ،‬الههدلو م ه ال‪ ،‬لكههن شههاع‬
‫إطالر عند الفقها على مها ههو أعهم مهن ذلهك ممها ن فهع به مهن اآلالت‪ ،‬وهه ا‬
‫منا‪ ،‬ظن أأ مج د الكوب أو ال جاجهات أو نحهو‬ ‫المسّل رد تخفى على البع‬
‫ذلك ه ا هي اآلني ‪ ،‬لكن الحق أأ إطالق الفقهها بالنسهب لمله ل اآلنيه أعهم‬
‫من ذلهك بك يه ‪ ، ،‬فعنهدهم ‪-‬مه ال‪ -‬األرهالم‪ ،‬عهود الكحهل‪ ،‬ونحهو ذلهك‪ ..‬هه ا له‬
‫درل يف جمل اآلني ‪ ،‬ألن ظه ف‪ ،‬يٍنع ‪ :‬القلهم مهن جمله اآلنيه باع بهارا ظ فها‬

‫‪80‬‬
‫لك بالنسب للمالعق م ال ه ا آني باع بارهها ظ فها‬ ‫للحرب ال ا كوأ بدارل ‪،‬‬
‫لما فيها‪.‬‬

‫لق على مها ههو أعهم مهن‬ ‫إذن‪ :‬امنا هو يف األصل الظ ف‪ ،‬وعند الفقها‬
‫الدلو وال جاجهات ونحوهها‪ ،‬لهق علهى مها ن فهع به مهن اآلالت هالقلم وعهود‬
‫الكحل إلى آر ا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّا وان؟‬
‫جوز اس عما ل إنا ‪ ،‬طاه ‪ ،‬ح ى ولو اأ نفيسا ال ب جد إال إذا اأ مهن‬
‫ذه ‪ ،‬وفض ‪ ،‬فيح م اسه عمالهما يف غيه حلهي النسها ورهاتم الفضه لل جها إال‬
‫لض ور ‪ ،،‬فالنبي ‪ ‬أباو للنسا ال ن باله ه ‪ ،‬وعنهدنا يف المه ه‬
‫‪-‬ولعل ه ا ّم معنا أ ضا‪ -‬أأ الحلي المباو ال ز ا فيه ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬المه أ لهو هاأ‬
‫عندها حلي ت ن ب من اله ه ال تجه عليهها ال ها مها سهيّم تفلهيل ‪-‬إأ‬
‫شا اهلل‪.-‬‬

‫ه ا هو الحكهم األصهلي‪ ،‬طيه بالنسهب لل جها حه م علهى ال جها لهب‬


‫ال ه م لقا‪ .‬بالنسهب للفضه جهوز لل جهل أأ خه م بالفضه بهل نقهو هه ا‬
‫ال جا مه ال‬ ‫مسنوأ لفعل النبي ‪ ،‬ما سو الخاتم ما فعل بع‬
‫خله بهين أمه ن‪:‬‬ ‫السالسل ونحوها من األمور‪ ،‬ل ه ا ال جوز‪ ،‬ألأ الهبع‬
‫ُللرجععالُ‬ ‫و‬
‫ةُحالل ُِّ‬ ‫َّ ُ‬
‫يقزلُالفض‬ ‫بين جواز راتم الفض ‪ ،‬وما بين حلي الفض لل جا ‪،‬‬
‫لماذاُالُنلبسُالسلسلةُأوُنحزُذلكُّنُاألّزرُالت ُيُت َُد َُّينُبها؟‬
‫ِّ ُ‬

‫نقزلُلععا‪ :‬اله ا أباحه الشه ع رهاتم الفضه بالنسهب لل جها ‪ ،‬أمها السالسهل‬
‫ونحوها فه ا فيه تشهب بالنسها ‪ ،‬والنبهي ‪ ‬هنهى عهن ال شهب بالنسها ‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫الحلق يف األذأ ونحو ه ا األمور‪ ،‬فهال‬ ‫القالد ولب‬ ‫فمن رلائص النسا لب‬
‫ن بم ل ه ا‪.‬‬ ‫جوز لل جل أأ‬

‫ل يٍن ‪ :‬أأ ال ه والفض ح م اس عمالهما يف غيه حلهي النسها ‪،‬‬


‫الحاص ُ‬
‫ورههاتم الفض ه بالنسههب لل جهها إال لض ه ور والنبههي ‪ ‬ر ه ج علههى‬
‫وذهه ‪ ،‬رها النبهي ‪َ :‬هُع َُذانُُ َحُع َُرا وُُ‬ ‫اللحاب ‪ ‬ومع ح‬
‫َُع َلُ ُذُكُزرُُأُ اّ ُت »‪.‬‬

‫لك ال ه ح ام‪ ،‬را ‪ :‬أُحُ َّ ُ‬


‫لُإل َُناثُهُم»‪ ،‬يٍن ‪ :‬بالنسب‬ ‫ح ام‬ ‫إذن‪ُ:‬الح‬
‫‪،‬‬
‫لهار الكهالم‬ ‫الح ه واله ه ‪ -‬مها ع فنها‪ ،-‬هه ا بار‬ ‫للنسا ال بّس أأ تلهب‬
‫عن ‪.‬‬

‫أما بالنسب للوسيل ال اني وهي‪ :‬االج هاد‪.‬‬

‫المجهود يف تحليل الم لوب‪.‬‬ ‫‪ُ‬وٍّن ُاالجتهات‪ :‬هو ب‬

‫واالج هاد كوأ فيما لو اش ب علي إنا يف ما ‪ ،‬طاه ‪ ،‬بإنها ‪ ،‬فيه مها م هنج ‪،‬‬
‫وهنا ال بد أأ نن ب لمسّل ‪ ،‬أ ضا حلل فيها الخل أحيانا‪َُّ ،‬‬
‫لماُيععأت ُهنععاُالٍلمععااُ‬
‫ويقزلزن‪ :‬إنا في مها طهاه فالمقلهود بالمها ال هاه هنها عنهي المها ال ههور‪،‬‬
‫نقو لو اش ب علي إنا في ما طهور بإنا في ما م نج ‪ ،‬فهنا ال جوز الوضو‬
‫من أحدهما من غي اج ‪،‬‬
‫ههاد ح هى حهدد أوال المها ال ههور مهن غيه ا‪ ،‬وهه ا له‬
‫ش وط ول أحكام تعلهم مهن الم هوالت لكهن أحببنها أأ نشهي إلهى هه ا المسهّل‬
‫إجماال ألهمي ها‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ل)َّ َع َال َّعافُ َا ْلبلعزغ َُثع َال و ُ‬
‫ث‪ُ:‬تمهام رمه‬ ‫يقزلُالمّ ُِّلفُهناُ‪ (( :‬ص َّ‬

‫‪82‬‬
‫واألن هى ل س هع سههنين‪،‬‬ ‫واألن هى‪ ،‬واالحهه الم ف هي ال ه‬ ‫عش ه س هن فههي ال ه‬
‫في األن ى ل سع سنين)‪.‬‬ ‫والحي‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫الٍالّاف‪ :‬جمع عالمه ‪ ، ،‬والٍالّععة‪ :‬مها له م مهن وجودهها الوجهود وال له م مهن‬
‫‪-‬‬ ‫عدمها العدم‪ّ ،‬ثالُذلك‪ :‬االح الم للبلهون‪ ،‬بمٍنع ‪ :‬أنه له م مهن وجهودا‬
‫وجود االح الم‪ -‬وجود البلون‪ ،‬وال ل م من عدم العدم يٍن ‪ :‬ال ل م من عهدم‬
‫االح ه الم عههدم البلههون‪ ،‬لمههاذا ألن ه رههد بلههغ بغي ه االح ه الم‪ ،‬رههد كههوأ البلههون‬
‫عش سن ‪.‬‬ ‫عند الم أ ‪ ،‬رد كوأ البلون ب مام الخم‬ ‫بالحي‬

‫هناُالمّ ُِّلفُيقزل‪( :‬عالمات البلون) ّاُالمقازتُبالبلزغ؟‬


‫ّ‬
‫المقازتُبالبلزغ‪ :‬الوصو إلى حد ال كليف‪ ،‬معىنَّالكمَّاف ل َّ َّ‪َّ‬‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫َّثلث‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َّاليتَّتدلَََّّعَّبلوغَّاإلنسانَّحدََّّاتللكي َّمعَّالعّل‬
‫هناَّأنََّّالعلمات َّ‬
‫األول‪ :‬تمععا ُالخمععسُعفععراُسععن ًُةُيفُالع َُّ‬
‫عذكرُواألنثع ‪ ،‬يٍنُع ‪ :‬أأ العالمه‬ ‫‪َُّ ُ‬‬
‫األولههى ال ههي تههد علههى الوصههو إلههى حههد ال كليههف مههع العقههل أأ مضههي علههى‬
‫تحد د ‪.‬‬ ‫عش سن رم‬ ‫اللبي أو اللبي رم‬

‫‪83‬‬
‫يٍن ‪ :‬إذا بلغ أو وصل اللبي له ا الحد أو وصهل‪ ،‬اللهبي إلهى هه ا الحهد‬
‫ربل ذلك‪ ،‬ح ى وإأ لم حه لم ههو ربهل‬ ‫فقد بلغ‪ ،،‬ح ى وإأ لم سبق لها حي‬
‫ذلك‪ ،‬فبمج د وصول له ا السن فهنا صار بالغا‪ ،‬الهدليل علهى ذلهك ههو مها جها‬
‫حد ث عبداهلل بن عم ‪ ‬رها ‪ :‬عُرُ ْضُعتُُ َع َلع َُرسعزلُ َاهللُ‪ُ‬‬
‫ُجع ْي بُُ َو َأ َنعاُ‬ ‫ُج ْي بُُ َو َأنَاُا ْبنُُ َأ ْر َب َُعُ َع ْف َراَُ َ َل ْم َُي ْق َب ْلن ‪ٍُ َ ُ،‬رُ ْ ُ‬
‫ضتُُ َع َل ْياُّ ْنُ َقاب بلُ ع َ‬ ‫َ‬
‫سُ َع ْفع َراَُ َ َقب َلنع »‪ ،‬فهد ذلهك علهى أأ البلهون أأ لهل إلهى هه ا السهن‬
‫ا ْبنُُ َخ ْمع َ ُ‬
‫واألن ى)‪ ،‬وهنا لمها قهو ‪( :‬تمهام)‬ ‫عش سن في ال‬ ‫وله ا را ‪( :‬تمام رم‬
‫ٍّن ُذلك‪ :‬أنها مد تحد د ال تق بي ‪ ،‬وهنا ال حد د علهى رهالف الشهائع عنهد‬
‫الن هاس‪ ،‬يٍنعع ‪ :‬عنههدنا الش هائع لألسههف الشههد د أنن ها دائم ها مهها نحس ه الس هنين‬
‫واألعمار باألشه والسنين الميالد ‪ ،‬لكن مدار الش ع ال كوأ علهى السهنين أو‬
‫األشه الميالد ‪ ،‬وإنما على األشه القم ‪.‬‬

‫لك هنا يف ه ا المسّل إذا مضى على اللبي أو اللبي مهن بعهد انفلها‬
‫عش سن رم ه تحد د ه ‪ ،‬نحكهم له أو نحكهم‬ ‫جميع بدن حين الوالد رم‬
‫لها بالبلون‪.‬‬

‫واألن ى ل سع سنين‪ ،‬والحي‬ ‫‪ُ‬الٍالّةُال َُّثانية قال‪( :‬واالح الم في ال‬


‫في األن ى ل سع سنين)‪ّ .‬اٍُّن ُاالحتال ؟ الم مهّروذ مهن الحلهم بضهم الحها‬
‫وسكوأ الالم‪ ،‬وهو ما اا النهائم يف نومه ‪ ،‬ههل المه اد به لك أأ لهو واحهد حلهم‬
‫ه ا الم اد‪ ،‬الم اد بالحلم هنها أمه رهاص وههو اممنها‬ ‫عني صار بالغا ال لي‬
‫يٍن ‪ :‬ن و المني‪.‬‬

‫فالعالم ه ال اني ه مههن عالمههات بلههون الل هبي والل هبي ‪ :‬خععرو ُالمن ع ُِّ بعههد‬

‫‪84‬‬
‫سنين رم ّ ‪ ،‬تق ب ّي ‪ ، ،‬هه ا ههو السهن اله ا لهور فيه البلهون ربهل‬
‫‪،‬‬ ‫إ مالهما تسع‬
‫‪،‬‬
‫سهنين‬ ‫سنين ال كوأ أو ال لور حلو البلون‪ ،‬فلهو هاأ رهد أ مهل تسهع‬ ‫‪،‬‬ ‫تسع‬
‫رم ‪ ،‬تق بي ‪ ،‬فهنا كوأ رد بلغ هب ا العالم ‪ ،‬ما الدليل على ذلك اس دلوا علهى‬
‫ذلك بما جا يف رهو اهلل ‪ :‬ﱡﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ‬

‫ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋﱌ ﱖ ﱠ [سور النور‪.]59:‬‬

‫األم باالس اأ بعد االح الم د على أن بلون‪ ..‬ه ا هي العالم ال اني ‪.‬‬

‫يفُاللُغة‬ ‫في األن ى ل سع سنين)‪ .‬الحي‬ ‫‪ُ‬قالُ‪َُ ُ‬ت ٍَُا َُل ‪( :‬والحي‬
‫يفُالفُعر ‪ :‬دم جبله ‪ ،‬خه ج مهن أرلهى رحهم المه أ علهى سهبيل‬ ‫هو‪ :‬السهيالأ‪ ،‬و َّ‬
‫هات مخلوصه ‪ ، ،‬أ ضها سههيّم معنهها إأ شهها اهلل تفلههيل ذلههك فيمهها‬
‫اللهح يف أوره ‪،‬‬

‫ا المؤلف ‪. ‬‬ ‫سي‬

‫هه ا‬ ‫‪ ،‬والحهي‬
‫فالمعنى إذن‪ :‬أأ ال ال من عالمات بلون اللبي أأ تحي‬
‫إنما كوأ بعد مضي تسع سنين رم ‪ ،‬تق بي ‪ ،‬؛ ألنه ال لهور مها رلنها حلهو‬
‫البلون ربل ذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬منَّنّولَّاآلنَّأنَّتمض يَّعليهاَّتسعََّّسن ََّّقمري َّ ٍَّةَّتّريبي َّ ٍَّة؛َّ‬
‫ّ‬
‫َّالتسعَّسن ٍَّ؟ُ‬
‫َّماذاَّلوَّجاءهاَّقبل َّ‬
‫هنا تفليل‪:‬‬

‫نقو لو اأ النقلاأ بما ال سع حيضا وطه ا ‪-‬وهو ما هاأ أرهل مهن سه‬
‫عش وما‪ -‬فه ا الدم دم حي ‪ ، ،‬فالدم الناز ربل تمام ال سع بّرل من س عشه‬
‫وما سواا فههو فسهاد‪ ،‬وتفلهيل أ ضها ‪-‬إأ شها اهلل‪ -‬سهيّم معنها‬ ‫وما ه ا حي‬
‫بعد ذلك‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫ٌ‬
‫ل)َّشروطُإ ْجدَااُ َا ْل َح ْجرُ َث َمان َي وُة‪ُ):‬‬
‫قالُ‪ (( :‬ص َّ‬

‫وهه ا الفلههل للمؤلهف ‪ ‬عقهدا لبيههاأ االسه نجا بههالحج ‪ ،‬وشه وط‬
‫إج ا االس نجا بالحج ‪.‬‬

‫االستنجااُيفُاللُغة‪ :‬هو الق ع‪.‬‬

‫الملهوث مهن الفه ج بمها ‪ ،‬أو‬ ‫وأّاُاالستنجااُيفُالفَُّر ‪ :‬فهو إزال الخارج النج‬
‫َُّ‬
‫حج ‪. ،‬‬

‫إزال الخارج النج ‪ :‬هالبو مه ال أو الغهائ ‪-‬أعه م اهلل‪ -‬وهه ا الخهارج‬


‫عهن الفه ج باسه خدام المها أو‬ ‫كوأ ملوثا‪ ،‬فن ل ه ا الخارج الملوث الهنج‬
‫باس خدام الحجار ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّالستنجاء؟‬
‫االس نجا واج من ل نج ‪ ،‬ملو ‪،‬‬
‫ث‪ّ .‬ثالُذلك‪ :‬البهو والهودا ه لك‬
‫الغائ ‪-‬أع م اهلل‪ -‬هل نجه ‪ ،‬ملهوث فاالسه نجا منه واجه ‪ ،‬طيه لهو هاأ‬
‫بواج ‪. ،‬‬ ‫ملوثا؛ فاالس نجا مندوب ولي‬ ‫النج الخارج ه ا جامدا لي‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّالستنجاءَّمن َّّ‬
‫َّالريح؟ُ‬
‫مك وا‪.‬‬ ‫االس نجا من ال‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّالستنجاءَّمنَّالعرق؟ َّ‬
‫االس نجا من الع ق مباو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مغصوب؟‬
‫ٍ َّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّالستنجاءَّبما ٍَّءَّ‬
‫مغلوب ح ام‪ ،‬فمهن رهال ذلهك نعه ف أأ االسه نجا رهد‬ ‫‪،‬‬ ‫االس نجا بما ‪،‬‬

‫كوأ واجبا‪ ،‬رد كوأ مح ما‪ ،‬رد كهوأ منهدوبا‪ ،‬رهد كهوأ مك وهها‪ ،‬رهد كهوأ‬
‫مباحا‪.‬‬
‫• يكزنُاالستنجااُواجبا‪ :‬من ل نج ‪ ،‬ملو ‪،‬‬
‫ث‪.‬‬ ‫ً‬
‫الجامد‪.‬‬ ‫• يكزنُاالستنجااُّندو ًبا‪ :‬من النج‬
‫‪.‬‬ ‫يكزنُّكروها‪ :‬من ال‬
‫ً‬ ‫•‬
‫يكزنُّباحا‪ :‬من الع ق‪.‬‬
‫ً‬ ‫•‬
‫‪،‬‬
‫مغلوب‪.‬‬ ‫يكزنُّحر ًّا‪ :‬إذا اأ بما‬
‫َُّ‬ ‫•‬
‫أ ضلُكيفيافُاالستنجاا‪ :‬أأ جمع بين الما والحجهار ‪ ،‬بمٍنع ‪ :‬أنه بهدأ‬
‫أوال بالحج ثم بع بعد ذلهك بالمها لمهاذا ألأ الحجه فيه امنسهاأ ال باشه‬
‫النجاس بيدا وإنما باش النجاسه بالحجهار ال هي بيهدا‪ ،‬ثهم بعهد ذلهك سه عمل‬

‫‪87‬‬
‫الما بعد ف اغ من االس نجا بالحجار ‪ ،‬ألأ الحجهار ت هل العهين و هّم المها‬
‫في ههل األث ه الم بق هي علههى العضههو‪ ،‬فههالجمع بههين الحجههار والمهها هههو أفضههل‬
‫الكيفيات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّحينئذَّيفَّحصولَّأص لَّ‬
‫ٍَّ‬ ‫َّأنهَّ عَّب َّافاءَّواحلجارةَّيميف‬ ‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬لو َّ‬
‫أ‬
‫َّحىتَّولوَّاكنَّه ذاَّاجلام دَّجنس َّا؛َّف اذا؟ ألنه يف هل األحهوا‬
‫السَّنةَّكََّّجامد َّ‬
‫جامد ل ل أأ ل به النجاسه ثهم بعهد ذلهك‬ ‫‪،‬‬ ‫سيس عمل الما بعد ذلك فكل‬
‫ّم بالما بعدا وه ا ما رلنا حلل ب أصل السن ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬اآلنُأراتُأنُيستنج ُلكععنُّعععُاالقتاععارُعلع ُأحععدهما‪ُ،‬إّععاُأنُ‬
‫يقتارُعل ُالحجاراُوإّاُأنُيقتارُعل ُالمااُأيُهماُأ ضل؟ُ‬

‫الما أفضل يٍن ‪ :‬االر لار على االس نجا بالما أفضل من االر لار على‬
‫والسببُيفُذلك‪ :‬أأ الما ما ع فنا ل العين واألث ‪.‬‬ ‫االس نجا بالحجار ‪ُ َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّأنهَّبدأَّبافاءَّوأرادَّأنَّيستنيجَّبعدَّذلكَّباحلجرَّهلَّيَّسَّنََّّهلَّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬لو َّ‬
‫ذلك؟ َّ‬
‫الجزاب‪ :‬ال سن ألأ الما رد أتى بالفعل على النجاسه علهى عينهها وعلهى‬
‫أث ها فلم بق شي ‪.‬‬

‫يقزلُ‪َُ ُ‬ت ٍَُا َلُ ‪( :‬شروطُإ ْجدَااُ َا ْل َح َُ‬


‫جرُ َث َمان َي وُة‪ .):‬هه ا الشه وط محلهها‬
‫فيما لو أراد االر لار علهى الحجه ‪ ،‬أمها إذا لهم ق له علهى الحجه بمٍنع ‪ :‬أنه‬
‫جمع بين الحج والما فال ش ط ذلك‪ ،‬لو أراد أأ ق ل على الحج يف إزاله‬
‫النجاس فال بد أأ اعي ه ا الش وط‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫و وُ‬
‫شرطُيفُاللُغةٍُّناه‪ :‬العالم ومن رول ‪ :‬ﱡﳏ ﳐ ﳑﳒﱠ‬

‫[سور محمد‪ .]18:‬يٍن ‪ :‬عالماهتا‪.‬‬

‫وأّاُالفَُّرطُيفُالفَُّر ‪ :‬فههو مها له م مهن عدمه العهدم وال له م مهن وجهودا‬


‫َُّ‬
‫وجود وال عدم ل ات ‪.‬‬
‫يقزلُ‪َُ ُ‬ت ٍَُا َُل ‪( :‬أأ كوأ ب الث أحج ‪،‬‬
‫ار)‪ .‬المقازتُبالحجر هنا‪ :‬لي‬
‫مج د اللهخ أو نحهو ذلهك‪ ،‬هل مها تهوف ت فيه هه ا األوصهاف فههو دارهل يف‬
‫مسمى الحج ‪.‬‬

‫بمائ ‪،‬ع‪ -‬طاه ‪ ، ،‬رال ‪،‬ع‪ ،‬غي مح ‪،‬م‪.‬‬ ‫‪،‬‬


‫جامد ‪-‬لي‬ ‫الحجرُهنا‪ :‬ل‬

‫كلُ بُ‬
‫جاّد ه ا هو الوصف األو ‪.‬‬ ‫• ُ‬
‫• طاه ُرب ه ا هو الوصف ال ّا ‪.‬‬
‫• قالعبُه ا هو الوصف ال ّالث‪.‬‬
‫• غيرُّحتر بُ‪.‬‬
‫ه ا األوصاف لو توف ت يف ‪،‬‬
‫عين فهو حج ‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أن ل اس عمال ‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫جامد) ره ج به لك المهائع غيه المها الهدهن‪ُ،‬هععلُيجععزعُلععاُأنُ‬ ‫لما نقو ( ل‬
‫يستنج ُبا؟ُ‬

‫وال ه ب المحل فهال بهد أأ كهوأ جامهدا‪ ،‬ره ج‬ ‫الجزاب‪ :‬ه ا ال ج‬


‫ب لك المائع غي المها ‪ ،‬أمها لهو هاأ هه ا المهائع مها فكمها ع فنها ههو األصهل يف‬
‫ال هي ‪.‬‬

‫النج ؛‬ ‫‪ُ‬الفَُّرطُال َُّثاين‪ :‬رلنا أأ كوأ طاه ا فعلمنا من ذلك أن ال ج‬

‫‪89‬‬
‫فلو أراد أأ س نجي بنج ‪ ،‬فال ج ئ ذلك‪.‬‬

‫الفععرطُال َُّثالععث‪ :‬ال بههد أأ كههوأ رالعهها‪ ،‬يٍنعع ‪ :‬ال بههد أأ كههوأ مهه ال‬
‫‪ُ َّ ُ‬‬
‫للنجاس ‪ ،‬لماذاُأضفناُهذاُالفَُّرط؟ُليخ ج ب لك غيه القهالع ال جهاج مه ال‪ ،‬لهو‬
‫أراد أأ س نجي بك ‪ ،‬من زجاج‪ ،‬ال ل ذلك‪ ،‬ألأ ه ا ال ل النجاس ال قلهع‬
‫د يف النجاس ‪.‬‬ ‫النجاس ‪ ،‬وإنما يف الحقيق‬

‫إذن‪ :‬ال بد أأ كهوأ رالعها‪ ،‬أمها غيه القهالع لكونه ررهوا؛ فهه ا ال له يف‬
‫األساس‪.‬‬

‫‪ُ‬الفَُّرطُاألخير‪ :‬البد أأ كوأ غي محه ‪،‬م‪ ،‬يٍنع ‪ :‬المعظهم‪ ،‬م ها ذلهك‪:‬‬


‫العلم‪ ،‬هلُيا ُُاالستنجااُبكتبُالٍلم؟ُالجععزاب‪ :‬ال له وهه ا حه ام‪،‬‬
‫فاالس ه نجا بك ه العلههم ح ه ام مههع عههدم امج ه ا فههالمعظم يف ه العلههم ال‬
‫‪ ،‬الخبه وأ ضها‬ ‫لك فيما لو هاأ م عومها ه لك فهه ا أ ضها ال جه‬ ‫‪،‬‬ ‫ج‬
‫يف االس نجا ‪ُ.‬‬ ‫طعام الجن العظام؛ فه ا ال ج‬

‫خلاععناُّععنُذلععك‪ :‬أأ ش ه وط إج ه ا االس ه نجا بههالحج إذا ار ل ه علي ه‬


‫ثماني ‪ ،‬أو ه ا الش وط را ‪( :‬أأ كوأ ب الث أحج ‪،‬‬
‫ار)‪ُ.‬‬

‫رطُاألولُّنُشروطُإجداا‪:‬‬
‫َُّ‬ ‫أنُالفَُّ‬
‫يٍن ‪َُّ :‬‬
‫‪ُ‬االستنجااُبالحجر‪ :‬أأ كوأ ب الث مسه ‪،‬‬
‫حات‪ ،‬ال أرهل مهن ذلهك‪ ،‬نفههم‬
‫بقيهد‪ ،‬بمٍنع ‪ :‬أنه لهو مسه ب الثه أطه ‪،‬‬
‫اف‬ ‫‪،‬‬ ‫مما رلناا اآلأ أأ تعدد األحجار لي‬
‫‪،‬‬
‫واحد أج أا ذلك‪ ،‬يٍن ‪ :‬ن خيل أو ن لور م ال معنا حج وه ا الحج ل‬ ‫لحج ‪،‬‬
‫أس من ه ا ال ؤوس ومس مسح ‪ ،‬ثم أتى ب ‪،‬‬
‫أس آر من‬ ‫رؤوس‪ ،‬فجا ب ‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫عد‬

‫‪90‬‬
‫رؤوس ه ا الحج ومس مسح ثاني ‪ ،‬ثم بال أس ال الث مس مسح ثال ‪ ،‬هلُ‬
‫يُجدُئُاُذلك؟ الجزاب‪ :‬نعم ج ئ ذلك‪.‬‬
‫إذن‪ :‬نفهم من الم المؤلف هنا أأ رول ‪( :‬أأ كهوأ ب الثه أحجه ‪،‬‬
‫ار)‬
‫‪،‬‬
‫بقيهد‪ ،‬فلهو مسه‬ ‫‪،‬‬
‫مسحات ال أرل من ذلك‪ ،‬وأأ تعدد األحجار لي‬ ‫يٍن ‪ :‬ثالث‬
‫‪،‬‬
‫واحد‪ ،‬لكهن يف هل‬ ‫‪،‬‬
‫مسحات بحج ‪،‬‬ ‫اف لحج م تب أو أن مس ثالث‬ ‫ب الث أط ‪،‬‬

‫غسل الحج ‪ ،‬يٍن ‪ :‬أتى بحج ‪ ،‬ومس مسح ‪ ،‬ثم غسل ‪ ،‬ثم مس ب ال انيه‬ ‫م‬
‫ثم غسل ‪ ،‬ثم مس ب ال ال ‪ ،‬أج أا ذلهك‪ ،‬لكهن ال بهد مهن أأ نشهف يف هل مه ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫مسحات ال أرل من ذلك‪.‬‬ ‫المراتُبذلك أأ كوأ ب الث‬

‫الههههدليل علههههى ذلههههك مهههها جهههها يف حههههد ث سههههلماأ ‪ ‬وفيههه رهههها‬


‫ُأحجع بُ‬
‫ار»‪ ،‬فعلههى ذلههك ال‬ ‫الُيسعتَنج َُأ َحعدكمُبعدونُ َث َال َثعة َ‬
‫النبههي‪َ :‬‬
‫هار فيمهها لههو مسه بكه أهل مسههح ‪ ، ،‬ح هى لههو مه ال مسه‬
‫جه أرههل مههن ثالثه أحجه ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫أحجهار أو ب الثه‬ ‫بحج ن والمحهل رهد حلهل له النقها ‪ ،‬ال بهد أأ كهوأ ب الثه‬
‫‪،‬‬
‫مسهحات أو ب الثه‬ ‫‪،‬‬
‫مسحات على النحو ال ا فللناا‪ ،‬فعلى ذلك ال بد من ثالث‬
‫أحجار‪ ،‬وأرل من ذلك ال ج ئ ‪ ،‬ح ى لو حلل امنقا ‪.‬‬ ‫‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ارَّوم عَّ‬
‫ٍ‬ ‫َّأحج‬‫ة‬ ‫َّبثلث‬‫يد‬ ‫َّ‬‫ىج‬ ‫َّاستن‬‫و‬ ‫َّل‬‫ا‬‫ماذ‬ ‫َّ‬ ‫‪:‬‬‫َّويّول‬‫َّسائل‬ ‫ل‬ ‫يسأ‬ ‫ُ‬ ‫‪:‬‬‫مسألة‬ ‫‪َّ‬‬
‫ّ‬
‫َّالّجاسةَّونستعملَّثلثَّ‬‫َّأنَّافحلَّماَّ التَّبه َّ‬ ‫يعن‪َّ:‬وجدنا َّ‬
‫ذلكَّلمَّيَّنقََّّافحل‪َّ َّ،‬‬
‫ّ‬
‫َّلمنَّافحلَّلمَّيَّنقََّّماذاَّيصنعَّيفَّهذهَّاحلالة؟ َّ‬‫أحجار‪،‬‬
‫ٍ‬
‫نقزل‪ :‬يف ه ا الحال ج علي أأ د ح ى نقي المحل‪ُ.‬‬

‫المّ ُِّلفُ‪ُ‬يقزل‪( :‬وأأ نقي المحل)‪ّ ،‬اُالمقازتُبالمحلُهنا؟ُ‬

‫ِّ ُ‬
‫المقازتُبالمحلُيٍن ‪ :‬اللفح والحشف وظاه ف ج الم أ ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫ّاُالمقازتُبالافحةُأصال؟ُ‬
‫ً‬

‫الافحة هو ما نضم عند القيام‪ ،‬يٍن ‪ :‬ما نضم من املي ين ‪-‬أ مكم اهلل‪-‬‬
‫عند القيام‪ ،‬ه ا سمى باللفح ‪ ،‬فه ا هو المحهل اله ا تكهوأ فيه النجاسه وال‬
‫‪ -‬باع بههار أأ ه ه ا مخ ه ج البههو ‪-‬‬ ‫بههد أأ نقي ه ‪ ،‬و ه لك الحشههف ‪-‬رأس ال ه‬
‫أ مكم اهلل‪ -‬و لك ظاه الف ج بالنسب للنسا ‪ُ.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّهوَّظاهرَّالفرجَّوكي َّنضبطَّذلك؟ َّ‬
‫ظاهرُالفر بالنسب للم أ هو ما ظه عند جلوسها لقضا الحاج ‪ ،‬فكل مها‬
‫ظه ُعند جلوسهها لقضها الحاجه هه ا ههو ظهاه الفه ج‪ ،‬فهال بهد مهن نقها هه ا‬
‫المواضع‪ ،‬م ال لو أن تغوط ‪-‬أ مكم اهلل‪ -‬فال بد من نقا اللهفح ‪ ،‬إذا تبهو أو‬
‫ر ج من بو ال بد من نقا الحشف لل جل وظاه الف ج بالنسب للم أ ‪ُ.‬‬

‫المّ ُِّلفُيقزل‪( :‬وأأ نقي المحل)‪ٍُّ.‬ن ُذلك‪ :‬أأ ال ا من شه وط إجه ا‬


‫االس نجا بالحج أأ نقي المس نجي المحل‪ ،‬أي‪ :‬أن ال بهد أأ نظفه بحيهث ال‬
‫بقههى إال أث ه ال ه و إال بلههغار الخ ه ف أو المهها ‪ .‬نفتععرضُأنُلععمُتُ َُن َّق ُع ُبهععذهُ‬
‫األحجار؟ يف ه ا الحال ال بد علي أأ د ح ى حلل النقا ‪ُ.‬‬
‫‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫ظهن»‪ ،‬يٍنع ‪:‬‬ ‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ابنُحجرُ‪َُ ُ‬ت ٍَُا َُل ُيقزل‪ :‬و كفي فيه غلبه‬
‫كفي هنا غلب ظن زوا النجاس ‪ ،‬لهو أنه اسه عمل األحجهار يف إزاله الخهارج ‪-‬‬
‫أ مكم اهلل‪ -‬وغل على ظن أأ النجاس رهد زاله‪ ،‬هه ا كفيه ‪ ،‬ال ل مه بهل ال‬
‫سن حين ‪ ،‬أأ شم دا ‪-‬أ مكم اهلل‪ ،-‬ال ل م ذلك بل ال سهن ذلهك مها رها‬
‫ابن حج ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬اإلمامَّالرَّميلَّ‪َّ‬يّول‪«َّ:‬لوَّأنَّهَّشمََّّريحَّجناس ٍةَّيفَّيدهَّبعدَّ‬

‫‪92‬‬
‫ِّ‬
‫َّافحل؟»‪ُ.‬‬
‫َّ‬ ‫استنجائهَّهلَّمممَّبنجاسة‬
‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬رد كوأ رد طه وحلل له امنقها لكهن علقه‪ ،‬يف الجانه ‪،‬‬
‫لهذاُالرّل ُُ‪َُ ُ‬ت ٍَُا َُل ُيقزل‪ ُ:‬ولو شم ر نجاس ‪ ،‬يف هدا بعهد اسه نجائ لهم‬
‫حكم بنجاس المحل» ‪-‬ح ى وإأ حكمنا على اليد بوجود نجاسه ‪ ،‬فيهها‪ ،-‬ألننها‬
‫هو باطن امصهبع اله ا هاأ للمحهل عنهد االسه نجا ‪،‬‬ ‫لم ن حقق أأ محل ال‬
‫الح مهها أأ تكههوأ هه ا النجاسه موجههود يف جانه امصههبع‪ ،‬ولهه ا ال نحكههم‬
‫بنجاس المحل بمج د أ‬
‫شك‪ ،‬وه ا المحل رهد رفهف فيه يف االسه نجا بهالحج‬
‫وا في في بغلب ظن زوا النجاس ‪ُ.‬‬

‫إذن‪ :‬الخالص أننا عند ت هي المحل كفي عندنا غلب الظن ب وا النجاس‬
‫وال سن حين ‪ ،‬شم اليد‪ُ.‬‬

‫قععالُ‪َُ ُ‬ت ٍَ ُعا َلُ ‪( :‬وأال ج هف الههنج )‪ُ.‬وه ه ا هههو َّ‬


‫الف ُعرطُال َُّثالععث مههن‬
‫ش ه وط إج ه ا االس ه نجا بههالحج ‪ :‬أال جم هد الخههارج ل ه أو بعض ه بحيههث ال‬
‫قلع الحج ؛ فال بد أأ كوأ رطبا أو جامدا قلع الحج ‪ ،‬لكهن لهو انه‪ ،‬هه ا‬
‫النجاس جامد بحيث إأ الحج نفس ال قلع ه ا النجاس ففهي هه ا الحاله ال‬
‫ل اس عما األحجار‪ ،‬بهل عهين يف هه ا الحاله اسه عما المها ‪ّ ،‬أمها لهو هاأ‬
‫اس عما الحج ‪ُ.‬‬ ‫جامدا لكن الحج قلع فيج‬

‫رطُالرابععع مههن ش ه وط إج ه ا‬
‫َُّ‬ ‫أنُ َّ ُ‬
‫الفعع‬ ‫قععالُ‪( :ُ‬وأال ن ق هل)‪ .‬يٍنعع ‪َُّ :‬‬
‫االس ه نجا بههالحج ‪ :‬أال ن قههل الخههارج عمهها اس ه ق فيهه ح ههى وإأ لههم جههاوز‬
‫اللفح والحشف ‪.‬‬
‫اآلأ ‪-‬أ مكم اهلل‪ -‬ر ج البو أو الغائ فاسه ق يف أ‬
‫محهل مهن اللهفح أو‬

‫‪93‬‬
‫الحشف ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬تبهو ‪-‬أ ه مكم اهلل‪ -‬واسه ق البهو يف الحشهف ال هي ههي رأس‬
‫الحجه‬ ‫ثم ان قل ه ا البو إلى أ‬
‫محل آر فيهما؛ ففي ه ا الحال ال ج‬ ‫ال‬
‫يف ه ا المن قل‪ ،‬بل عين ل الما ‪.‬‬

‫يقعععزلُ‪( :ُ‬وأال ه ه أ عليه ه آره ه )‪ .‬الخعععاّس مهههن شه ه وط إجه ه ا‬


‫االس نجا بالحج ‪ :‬أال خ ل بالخارج غي جنس ‪ ،‬وه ا مسهّل مهمه جهدًّ ا؛ أال‬
‫خ ل بالخارج غي جنس ‪ ،‬اآلأ ر ج الخارج من بو ‪- ،‬أ ه مكم اهلل‪ -‬أو غهائ ‪،‬‬

‫إلى آر ا‪ ،‬وار ل ب شي من غي جنس ‪ ،‬ففي ه ا الحال عين عليه اسه عما‬


‫الما ‪ّ .‬اٍُّن ُهذاُالكال ؟ اآلأ م ال ر ج البو وار ل بالبو شي من جنس‬
‫الخههارج أو ار ه ل بههالبو ع ه ق؛ فه ه ا ال ض ه ‪ ،‬بمعنههى أن ه ج ه‬ ‫مههن جههن‬
‫اس عما الحجار ‪ ،‬فإذا درل ز د الخال وتبو ‪ ،‬وبعد ف اغ من البو ر ج من‬
‫ودا‪ ،‬هلُيجدئُأنُيستٍملُالحجارا؟‪ ،‬نعم ج ئ اس عما الحجهار ألأ هه ا‬
‫البو ‪.‬‬ ‫الخارج من جن‬

‫شهمل البههو والهدم والمه ا والههودا‬ ‫فعنهدنا الخههارج مهن السهبيلين جههن‬
‫واحههد‪ ،‬فلههو ر ه ج بعههد البههو أو بعههد‬ ‫والغههائ ‪-‬أ ه مكم اهلل‪ ،-‬ههل ه ه ا جههن‬
‫اس عما الحجار ‪.‬‬ ‫الغائ ما هو من جنس فال ض ه ا بمعنى أن ج‬

‫وأما لو ر ج ما هو من غي جنس ما ‪ ،‬م ال فهنا عين علي اس عما الما ‪،‬‬


‫وال ج ئ اس عما الحجار ‪.‬‬

‫أ علي آر )‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أنه ال خه ل بالخهارج ‪-‬‬ ‫هناُقزلاُ‪( :‬وأال‬


‫من بو ‪ ،‬أو غهائ ‪ ،‬إلهى آره ا‪ -‬غيه جنسه ‪ ،‬بمٍنع ‪ :‬أنه جهوز يف هه ا الحاله أنه‬
‫س عمل الحجار ‪ ،‬أما لهو هاأ اره ل بغيه جنسه ففهي هه ا الحاله عه ّين عليه‬

‫‪94‬‬
‫اس عما الما ‪ ،‬اللهم إال الع ق ما ع فنا‪.‬‬

‫أنُالسععاتس مههن‬
‫قععالُ‪( :ُ‬وأال جههاوز صههفح وحشههف )‪ .‬يٍنعع ‪َُّ :‬‬
‫ش وط إج ا االس نجا بالحج ‪ :‬أال جاوز الغائ صهفح المسه نجي‪ ،‬وع فنها‬
‫ما هي اللفح ‪ ،‬وأال جاوز البو حشهف فيمها إذا هاأ ذ ه ا وال جهاوز ه لك‬
‫ظههاه الفهه ج بالنسههب لألن ههى مهها ع فنهها‪ ،‬فلههو جههاوز الخههارج ‪-‬أ هه مكم اهلل‪-‬‬
‫الحج ‪ ،‬بل تعين علي يف ه ا الحال المها فيمها إأ‬ ‫اللفح أو الحشف لم ج‬
‫اتلل المجاوز بما لم جاوز‪.‬‬

‫ُالسع ُعابع مهههن شه ه وط إجه ه ا‬


‫أن َّ‬
‫قعععالُ‪( :‬وأال له هيب مه ها )‪ .‬يٍنع ع ‪َُّ :‬‬
‫االس نجا بالحج ‪ :‬أال لي الخارج ما ولهو ل هيه ا‪ ،‬هه ا الشه ط شهمل مها‬
‫ذ ناا أ ضا آنفا‪ ،‬فقد رلنا لو ط أ علي آر من غي جنسه تعهين المها وال ج ئه‬
‫اس عما الحجار ‪.‬‬
‫َّ‬
‫رطُالثع ُعاّنُ‬ ‫أنُ َّ‬
‫الفع ُع‬ ‫قعععالُ‪( :‬وأأ تكههوأ األحجه هار طههاه )‪ ،‬يٍنع ع ‪َُّ :‬‬
‫واألخير من ش وط إج ا االس نجا بهالحج ‪ :‬طههار األحجهار المسه نجى هبها‪،‬‬
‫فال له بالنجسه وال بالم نجسه ‪ ،‬اللههم إال إذا جمهع المها مهع الحجه ‪ -‬مها‬
‫ع فنا‪ -‬فحين ‪ ،‬ال ش ط طههار األحجهار‪ ،‬فهه ا ههي الشه وط ال هي إأ تهوف ت‬
‫جاز االس نجا باألحجار‪.‬‬

‫‪َّ‬كنَّاَّأرشنا َّّ‬
‫َّأولَّالالكمَّإلَّأنََّّاحلجرَّافّص ودَّب هَّهن اَّم اَّت و رتَّ ي هَّ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫َّأربعة‪:‬‬
‫َّ‬ ‫أوصاف‬
‫• جامد‪.‬‬
‫• طاه ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫• رالع‪.‬‬
‫• غي مح ‪،‬م‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫َّقماشَّ‬
‫ٍ‬ ‫َّبمنديلَّأوَّبّطعة‬
‫ٍ‬ ‫يج‬ ‫َّيستن‬‫ن‬ ‫أ‬‫َّ‬ ‫َّشخص‬‫د‬‫َّأرا‬‫و‬ ‫َّل‬‫ك‬ ‫َّذل‬‫ىل‬ ‫ع‬ ‫ُ‬ ‫‪:‬‬‫مسألة‬ ‫‪َّ‬‬
‫هلَّيو َّهلَّذلك؟‬
‫نعم جوز ل ذلك أو ج ئ لكن البد مهن م اعها الشه وط ال هي ذ ناهها يف‬
‫االس نجا بالحج ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪96‬‬
‫س َّ‬
‫ادلرسَّالساد َّ‬

‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫روضُا ْلزضزاُس َّت وة‪ُُ:‬‬

‫َا ْألَ َّول‪ :‬الني ‪ُُ.‬‬

‫ال َّثان ‪ :‬غسل الوج ‪ُ.‬‬

‫ال َّثالث‪ :‬غسل اليد ن مع الم فقين‪ُ.‬‬

‫الرابع‪ :‬مس شي ‪ ،‬من ال أس‪ُ.‬‬


‫َّ‬
‫ا ْلخَ اّس‪ :‬غسل ال جلين مع الكعبين‪ُ.‬‬

‫الساتس‪ :‬ال تي ‪ُ.‬‬


‫َّ‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫النِّ َّية‪ :‬رلد الشي مق نا بفعل ‪.‬‬

‫َو َّ َحل َها‪ :‬القل ‪ ،‬وال لفظ بها سن ‪َ ،‬و َو ْقت َها‪ :‬عند غسل أو ج ‪ ،‬من الوج ‪.‬‬

‫َوالت َّْرتيب‪ :‬أال قدم عضو على عض ‪،‬و‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪97‬‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أماَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا السادس‪ -‬من ش و مه ن سفينةَّالجاةَّفيم اَّي بََّعَّ‬
‫العبدَّلمولهَّ» ‪.‬‬
‫ّ‬
‫المؤل هف ‪ ‬يف‬ ‫ّن ها وصههلنا يف ه ه ا الك ههاب إلههى الفلههل ال ه ا عقههدا‬
‫ف وض الوضو ‪.‬‬

‫قالُالمّ الفُ‪ ( :ُ‬روضُ َا ْلزضزاُس َّتةو‪.):‬‬

‫‪98‬‬
‫والالزم‪.‬‬ ‫والف وض جمع ف ‪،‬‬
‫ض‪ ،‬والف ض يفُاللغة هو‪ :‬النّلي ‪ّ ،‬‬

‫ّ‬
‫الشهارع فعله طلبها جازمها؛ بحيهث أنهّ‬ ‫ا‬
‫يفُالفر ‪ :‬فهو ما طله‬ ‫وأ ّما الف ض‬

‫‪.‬‬ ‫اب على فعل ‪ ،‬و عار المك ّلف على ت‬

‫السبع ‪ ،‬وم ّ معنا يف ش و مه ن (الوررهات)‬


‫والف ض أحد األحكام الش ع ّي ّ‬
‫ب‬
‫بُسبٍة‪:‬‬ ‫أأ اممام ‪ ‬ذ األحكام الش ع ّي ‪ ،‬وذكرُأناهاُتنقسمُإل ُأقسا‬‫ّ‬

‫منها الواج ‪.‬‬ ‫• ف‬

‫• والمح ّ م‪.‬‬

‫• والمندوب‪.‬‬

‫• والمك وا‪.‬‬

‫• والمباو‪.‬‬

‫واللحي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫•‬

‫• والفاسد أو الباطل‪.‬‬

‫‪ُ‬إذن‪ :‬الفرضُهنععاُبمٍنع ُالزاجععبُوهععز‪ :‬مها طلبه الشهارع طلبها جازمها؛‬

‫‪.‬‬ ‫بحيث اب المك ّلف على فعل ‪ ،‬و عار على ت‬

‫‪ُ‬الحكمُال اثاينُّنُاألحكا ُالفرع ايةُوهز‪ :‬المندوب‪ .‬والمنععدوبُهععز‪ :‬مها‬

‫ّ‬
‫المكلهف علههى فعله وال‬ ‫ّ‬
‫الشهارع فعله طلبها غيه جههازم‪ ،،‬بحيههث هّأنه ههاب‬ ‫طله‬

‫‪.‬‬ ‫عار على ت‬

‫أأ فاعله هاب‪ّ ،‬‬


‫وأأ تار ه ال عاره ‪،‬‬ ‫إذن‪ :‬رولنا‪ :‬ه ا شي مندوب ٍّناه‪ّ :‬‬

‫‪99‬‬
‫م ا ذلك‪ :‬صال سنّ ال ّظه ‪ ،‬ه ا مندوب ‪ ،‬بمٍن ‪ّ :‬‬
‫أأ الشارع طل فعلهها‪ ،‬لكه ّن‬

‫القبليه لل ّظهه مه ال‬


‫ّ‬ ‫المكلهف صه ّلى السهنّ‬
‫ّ‬ ‫اأ غي جازم‪ ،،‬وبال الي لهو ّ‬
‫أأ‬ ‫ال ّل‬

‫حق ال ّواب‪ ،‬وإذا ت ك ه ا السنّ ولم للها فإ ّن ال عار ‪.‬‬


‫فإ ّن س ّ‬

‫‪ُ‬الحكمُال اثالثُّنُاألحكععا ُالفععرع ايةُوهععز‪ :‬المحه ّ م‪ .‬والمحع اعرُ ُهععز‪ :‬مها‬

‫ّ‬
‫المكلهف علهى ت ه ام هاال‪،‬‬ ‫هاب‬ ‫ّ‬
‫الشهارع ت ه طلبها جازمها؛ بحيهث أنهّ‬ ‫طل‬

‫و عار على فعل ‪.‬‬

‫السه ر طلبها جازمها‪ ،‬وبال هّ الي لهو‬ ‫ّثالُذلك‪ :‬الس ر ‪ّ ،‬‬


‫الشارع طل منّا ت ك ّ‬
‫هاب‪ ،‬ولهو أنهّ سه ق فإنهّ‬ ‫ت ك المك ّلف ّ‬
‫السه ر ام هاال ألمه اهلل ‪ ‬فإنهّ‬

‫عار على ه ا الس ر ‪.‬‬

‫ّ‬
‫الشهارع‬ ‫ُالرابعُوهز‪ :‬المك وا‪ .‬والمكروهُهععز‪ :‬مها طله‬ ‫ا‬
‫الحكمُالفرع ا‬ ‫‪ُ‬‬

‫ام اال‪ ،‬وال عار على‬ ‫أأ المك ّلف اب على ت‬


‫طلبا غي جاز ‪،‬م؛ بحيث ّ‬ ‫ت‬

‫فعل ‪.‬‬

‫الش ب رائما‪ ،‬و لك البو رائما‪ ،‬هه ا مكه وا‪ ،‬وبال هالي لهو ّ‬
‫أأ‬ ‫ّثالُذلك‪ّ :‬‬

‫تبهو رائمها‬
‫ّ‬ ‫المك ّلف ّ‬
‫تبو راعدا وت ك البو رائما فإ ّن اب على ذلهك‪ ،‬ولهو أنهّ‬

‫وفعل ه ا المك وا؛ فال عار على ه ا الفعل‪.‬‬

‫‪ُ‬الحكمُالخاّسُّنُاألحكا ُالفرع ايةُوهز‪ :‬المباو‪ .‬والمبععاسُهععز‪ :‬مها ال‬

‫طل في ‪ ،‬يٍن ‪ :‬أأ ّ‬


‫الشارع لم ل فعل ‪ ،‬ولم له ت ه ‪ ،‬وبال هّ الي ال ثهواب‬

‫في وال عقاب‪ ،‬يٍن ‪ :‬ل ات ‪ ،‬لكن رد ّت على فعل المباو ثهواب فيمها لهو هاأ‬

‫‪100‬‬
‫مندوب م ال‪ ،‬أو اأ وسيل إلى واج ‪ ،‬؛ فإ ّن حين ‪ ،‬كوأ واجبا علهى‬
‫‪،‬‬ ‫وسيل إلى‬

‫تفلي ‪،‬ل عند األصول ّيين‪ ،‬وه ا المسّل تعه ف بُععُ(ّععاُالُيع ا‬


‫عتمُالزاجععبُ اإالُبععاُ هععزُ‬

‫لمها هاأ وسهيل إلهى محه ‪،‬م‬


‫واجب)‪ ،‬األصل يف الفعل أ ّن مباو غي مح ّ م‪ ،،‬لكهن ّ‬
‫وُ‬

‫أر حكم ‪ ،‬فه ا مقدّ م الواج ‪ ،‬وال فليل فيهها هو ‪ ،‬ولع ّلنها ‪-‬إأ شها اهلل‪-‬‬

‫ن ع ّ ض ل لك فيما بعد‪.‬‬

‫الاحي مهن جمله األحكهام‬


‫اللحي ‪ .‬ا‬
‫ُالساتسُوهز‪ّ :‬‬ ‫ا‬
‫الحكمُالفرع ا‬ ‫‪ُ‬‬

‫اللهحي مهن جمل هي‬ ‫‪،‬‬


‫الش ع ّي الوضع ّي ‪ ،‬أ ضا على رالف بين األصوليين‪ ،‬ههل ّ‬
‫كليفيهه‬
‫ّ‬ ‫األحكههام الشهه ع ّي الوضههع ّي ؛ أم هههو مههن جملهه األحكههام الش ه ع ّي ال‬

‫اللحي من أروا األصول ّيين وه ا ههو المع مهد يف هه ا المسهّل ‪ّ :‬‬


‫أأ اللهحي‬

‫من جمل األحكام الش عي الوضعي ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫مسألة‪ :‬ماَّهوَّالصحيح؟‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬

‫الجععزاب‪ :‬قولههوأ‪ :‬إ ّأ ّ‬


‫الل هحي يف العبههادات هههو مهها ورههع افي ها يف سههقوط‬

‫أأ إنسانا أتى المسجد وص ّلى اللال المف وض ‪ ،‬ورد اسه و‬


‫القضا ‪ ،‬يٍن ‪ :‬لو ّ‬

‫الش وط واألر اأ ال ي أم هبا ّ‬


‫الشارع فنقو ‪ :‬ه ا صال صحيح ‪ ،‬فهي افيه يف‬ ‫ّ‬

‫لللهحي يف عقهود المعهامالت فههو مها ثبه‪ ،‬علهى‬


‫وأمها بالنسهب ّ‬
‫سقوط القضا ‪ّ ،‬‬
‫اللحي من العقود‪.‬‬ ‫الش ع‪ ،‬يٍن ‪ :‬ما اأ موافقا ّ‬
‫للشارع‪ ،‬فه ا هو ّ‬ ‫ّ‬ ‫موج‬

‫ل هععز مهن جمله األحكهام‬


‫ُالسعابعُوهععز‪ :‬الباطهل‪ .‬الباطع ُ‬
‫‪ُ‬الحكمُالفرع ا ا‬
‫الش ه ع ّي الوضههع ّي ‪-‬علههى اللههحي ‪ ،-‬فههه ا المسههّل أ ض ها فيههها رههالف بههين‬

‫‪101‬‬
‫اللهحي والباطهل مهن جمله األحكهام‬
‫األصول ّيين‪ ،‬من أهل األصو من جعل ّ‬
‫اللحي والباطل من جمل األحكام الوضع ّي ‪ ،‬وهه ا‬
‫ال كليف ّي ‪ ،‬وبعضهم جعل ّ‬
‫اللواب‪ :‬أناهماُّنُاألحكا ُالفرع اُيةُالزضٍ اية‪.‬‬
‫هو ّ‬

‫الباطل ادف الفاسد ‪-‬يف األص ّ ‪ :-‬وهو يف العبادات ما لم سهق القضها ‪،‬‬

‫ويف عقههود المعههامالت مهها رههالف ّ‬


‫الش ه ع‪ ،‬فنقههو ه ه ا عقههد باطههل يٍن ع ‪ :‬فعل ه‬

‫النبههي‬ ‫الشههارع‪ ،‬ههّأ عقههد عقههدا فيهه غهه ر‪،‬‬ ‫ّ‬


‫المكلههف علههى رههالف مهها أمهه بهه ّ‬
‫ّ‬
‫‪ ‬مهها يف حههد ث أبههي ه هه ‪ ‬هنههى عههن الغهه ر‪ ،‬هنههى عههن‬

‫فلما ّم شخص و عقد عقدا فيه ضه ر نقهو ‪ :‬هه ا عقهد‬


‫الجهال يف عقود البيع‪ّ ،‬‬
‫والسب أ ّن رد ورع مخالفا لما أم ب ّ‬
‫الشارع‪.‬‬ ‫فاسد‪ ،‬ه ا عقد باطل‪ّ ،‬‬

‫أأ‬ ‫ّ‬
‫المؤله هف ‪ ‬قهههو ‪ :‬فه ه وض الوضه هو ‪ ،‬ع فنههها ّ‬ ‫الحاصعععلُهنعععا‪ّ :‬‬
‫أأ‬
‫الف وض جمع فه ‪،‬‬
‫ض‪ ،‬وههو مها هاب علهى فعله ‪ ،‬و عاره علهى ت ه ‪ ،‬وههو مها‬

‫ّ‬
‫الشارع فعل طلبا جازما‪.‬‬ ‫طل‬

‫يقزل‪ ( :‬روضُالزضزاُ) ماَّمعىنَّالوضوء؟‬

‫الوضو يفُال الغة‪ :‬مّروذ من الوضا ‪ ،‬وهي الحسن والجما ‪.‬‬

‫يفُالفر ‪ :‬فهو اسم لغسل أعضا ‪ ،‬مخلوص ‪ ،‬بني ‪ ،‬مخلوصه ‪. ،‬‬


‫ا‬ ‫وأ ّما الوضو‬

‫فكّأ المؤ ّلف ‪ ‬هد أأ قهو ‪ :‬الفه وض يٍنع ‪ :‬األر هاأ ال هي ال ت ّ‬


‫حقهق‬

‫ماه ّي الوضو ّإال هبا س ‪ .‬المراتُإذنُبالفرض‪ :‬األم الواجه ‪ ،‬أو اله ّ ن اله ا‬

‫البدّ من لوجود الوضو ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫ّ‬
‫المؤلهف‬ ‫ها‬ ‫وبال ّالي لو ّ‬
‫أأ الشخص ت ك شي ا من ه ا الف وض ال ي سي‬

‫وض ا يف ّ‬
‫الش ع‪ ،‬ح ّى لو غسل وجه و د ه وأتهى بهبع‬ ‫‪ ‬فه ا ال عدّ م ّ‬

‫األفعا فهو ال عدّ م وض ا‪ّ ،‬إال بّأ ّم بحقيق الوضو الم م ّل يف ه ا األفعا‬

‫الس ّ ‪ ،‬فال بدّ أأ ّم هب ا األر اأ الس ّ ح ّى كوأ م وض ا يف ّ‬


‫الش ع‪.‬‬
‫ب‬
‫يهاُسبٍةُّباحثُّجمزعةُيفُقزلُ‬ ‫قالُ‪ْ ( :ُ‬األَ َّول‪ :‬الني )‪ُ.‬والن ايةُ‬
‫بٍضهم‪ُُ:‬‬

‫شههههه ط ومقلهههههود‬ ‫ُ يفيههههه‬ ‫حكم محهل وزمهن ُ‬ ‫حقيق‬


‫األوجه ُ‬
‫سهههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هن‬
‫أأ العلما إذا تك ّلموا عن الن ّي فإنحّهم ك ّلموأ عنها من ه ا‬
‫بمٍن ‪ّ :‬‬

‫السبع‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ أ‬
‫أول‪ :‬يتلكمَّعنَّحّيّتها‪َّ،‬ماَّحّيّةَّالية؟‬ ‫ُ‪ُ‬‬

‫الن ّي يفُال الغة هي‪ :‬القلد‪.‬‬

‫يفُالفر فمعناها‪ :‬رلد ّ‬


‫الشي مق نا بفعل ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وأ ّما الن ّي‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ٌ‬
‫مسألة‪ :‬منَّعر ناَّاآلنَّأنَّاليةَّيهَّقصدَّالّشءَّمّرتناَّبفعل ه‪ َّ،‬إذاَّ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫ّ‬
‫ُعدّعا‪،‬‬
‫ً‬ ‫يعن‪َّ:‬الّصدَّبالفعل‪َّ،‬ماذاَّيسّمَّيفَّهذهَّاحلالة؟ ا‬
‫يسم‬ ‫لمَّيّرتنَّبالفعلَّ َّ‬

‫يقسمون رلعزم إىل نوعني‪:‬‬ ‫ورلع ماء ّ‬

‫ُاألول‪ :‬ما ع ف بالع م الخاص‪.‬‬


‫ا‬ ‫• الناز‬

‫• النز ُال اثاين‪ :‬وهو ما ع ف بالع م العام‪.‬‬

‫ُاألول‪ :‬الٍد ُالخععا ا ُ معنهاا‪ :‬أأ تقلهد أمه ا معينها‪ ،‬يٍنع ‪ :‬تقلهد‬
‫ا‬ ‫‪ُ‬الناز‬

‫‪103‬‬
‫اللال ‪ ،‬مه ال صهال ال ّظهه بعهد عملهك‪ ،‬أو بعهد ف اغهك مهن شهغلك‪ ،‬فهه ا‬
‫أدا ّ‬
‫سمى ع ما على أدا صهال ال ّظهه ‪ ،‬سهمع األذاأ هؤذأ ورها ‪ :‬سهّن هي مهن هه ا‬
‫ّ‬

‫ال ا بين دا ثم آم إلى المسجد وأص ّلي ّ‬


‫سهمى‪ :‬ع مها راصها‪ ،‬ههو رلهد أمه ا‬

‫معينا‪ ،‬ورلد اآلأ أدا صال ال ّظه بعهد ف اغه مهن العمهل اله ا ههو مشهغو به‬

‫اآلأ‪.‬‬

‫ّ‬
‫المكلهف أدا جميهع الواجبهات‪،‬‬ ‫‪ ‬الناز ُالثاين‪ :‬الٍد ُالٍا ‪ :‬ههو أأ قلهد‬

‫واج ناب جميع المح ّ مات‪ ،‬ه ا هو الع م العام‪.‬‬

‫فهناك إذن‪ :‬ف ق ما بين الن ّي وبين الع م‪.‬‬

‫سهمى‬ ‫الن ّي إذا رلد ّ‬


‫الشهي مق نها بفعله ‪ ،‬إذا لهم كهن مق نها بالفعهل فهه ا ّ‬
‫ع ما‪ ،‬وع فنا أرسام ‪ ،‬فه ا بالنّسب لحقيق الن ّي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ُ‬أماَّبالنسبةَّحلممَّاليةَّ حكمها‪ :‬الوجوب غالبا‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫مسألة‪ :‬يسألَّسائلَّويّول‪َّ:‬فاذاَّقلناَّالوجوبَّاغبلأا؟ َّ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬

‫النيه مسه ح ّب وليسه‪ ،‬بواجبه ‪ ، ،‬وم ّلهوا علهى‬


‫اللور رد تكهوأ ّ‬
‫ّ‬ ‫أل ّن يف بع‬

‫فني ه تغسههيل مندوب ه ‪ ،‬وليسهه‪ ،‬بواجب ه ‪ ، ،‬وذلههك ل حلههيل‬


‫المي ه‪ّ ،،‬‬
‫ذلههك بغسههل ّ‬
‫ال ّواب‪.‬‬

‫يف ل األحوا ‪.‬‬ ‫إذن‪ :‬الن ّي حكمها الوجوب غالبا‪ ،‬ولي‬


‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ُ‬افبحثَّاثلالث‪ :‬حملَّالية‪:‬‬
‫ّ‬
‫محل الن ّي هو القل ‪ ،‬و س ح ّ ال ّلفظ هبا‪.‬‬
‫‪104‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّاستحبَّالشا عيةَّوغريهمَّمنَّالعلماءَّاتللفظَّبالية؟ َّ‬‫‪ ‬مسألة‪ :‬فاذا‬

‫النبي ‪ ‬اأ ل ّفظ بالني يف الح ّ والعمه ‪،‬‬ ‫ّ‬


‫اس ح ّبوا ذلك؛ ألأ ّ‬
‫سه ح اله لفظ بالنيه يف سههائ العبههادات‪،‬‬ ‫فقهالوا بالقيههاس علههى الحه ّ والعمه‬

‫و لك من ناحي المعنى رالوا‪ :‬حين لفظ الشخص بالن ّي سهاعد اللسهاأ مها يف‬

‫المعو علي يف أم الن ّي هو مها وره يف‬


‫ّ‬ ‫القل ‪ ،‬فيسهل علي اس حضار الني ‪ ،‬لكن‬

‫رلب ‪ ،‬وله ا لو اس حض الني بالقل فق ولم ل ّفظ بلسهان أجه أا ذلهك‪ ،‬و هاأ‬

‫رد أتى الواج ال ا علي ‪ ،‬لكن لو تل ّفظ بلسان ولم س حضه ّ‬


‫النيه يف رلبه هنها‬

‫النيهه يف القلهه ‪ ،‬ولههه ا رلنهها‪ :‬محلههها القلهه ‪،‬‬


‫ال تج ئهه ‪ ،‬البههدّ مههن اس حضههار ّ‬
‫و س ح أأ لفظ هبا‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬افبحثَّاذليَّيليهَّهو‪َّ:‬ماَّيتعلقَّب زمنَّالي ةَّيفَّالوض وء‪ :‬مه ال جه‬

‫بواج ‪ ، ،‬إنّما هو‬ ‫علي أأ س حض الن ّي عند غسل ّأو ج ‪ ،‬من الوج ‪ ،‬ه ا لي‬

‫مس ح ‪ ،‬وله ا قولوأ‪ :‬س ّن أأ ف ّ ق الن ّي ‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أ ّن س حضه ّأو الوضهو‬

‫عند غسل الكفين أ ّن ّم بالسهنّ ‪ ،‬فيقهو نو ه‪ ،‬سهنّ الوضهو ؛ باع بهار ّ‬


‫أأ غسهل‬

‫النيه ‪ ،‬فعنهد‬
‫الكفين‪ ،‬والمضمض ‪ ،‬واالس نشاق‪ ،‬ل هه ا أمهور مسه ح ّب ‪ ،‬فيفه ق ّ‬
‫فعل ّأو أفعا الوضو من نحو غسل الكفين قو ‪ :‬نو ‪ ،‬سنّ الوضهو ‪ ،‬وعنهد‬

‫الوضو ‪ ،‬ه ا معنى تف ق الن ّي ‪.‬‬ ‫غسل الوج قو ‪ :‬نو ‪ ،‬ف ائ‬

‫الل هوم‪ ،‬وهنهها نن ب ه لمسههّل‬


‫الني ه ّأو العبههادات‪ ،‬و س ه نى مههن ذلههك ّ‬
‫إذن‪ّ :‬‬
‫وأ‬ ‫نيه ‪ ،‬لهو ته‬ ‫اللوم ع م ولهي‬ ‫اللوم‪ ،‬بعضهم قو ‪ :‬اللحي ّ‬
‫أأ األم يف ّ‬

‫‪105‬‬
‫ما رلناا ربل رليل‪ ،،‬رلنا‪ :‬الن ّي ههي عبهار عهن رلهد ّ‬
‫الشهي مق نها بفعله ‪ ،‬فهإذا لهم‬

‫سمى ع ما‪.‬‬ ‫ق أ القلد بالفعل فه ا ّ‬


‫ّ‬
‫َّاليةَّعندَّالصوم‪َّ،‬هلَّينطويَّمع ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّأولَّايلوم؛َّأمَّم عَّطل وعَّ‬ ‫‪ ‬مسألة‪َّ:‬يف‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الفجرَّولبدَّأنَّيبيتَّاليةَّمنَّالليل؟‬

‫الجععزاب‪ :‬البههد أأ ّبيه‪ ،‬النيه مههن الليهل‪ ،‬فحلههل عنههدا رلهد غيه مقه ‪،‬أ‬

‫بالفعههل‪ ،‬فهه ا سه ّهمى ع مها‪ ،‬لهععذاُيقزلععزن‪ :‬إ ّأ زمههن النيه ّأو العبههادات؛ ّإال يف‬

‫اللوم‪ ،‬عني‪ :‬ربل الفجه ؛‬


‫اللوم ربل بد ّ‬
‫اللوم‪ ،‬فالواج علي أأ قلد فعل ّ‬
‫ّ‬
‫تُالنِّيعَّةَُّ َنُال َّل ْيع ُ‬
‫ل»‪ ،‬فهال بهدّ أأ‬ ‫ألأ النبي ‪ ‬را ‪َ :‬الُص َيا ُل َم ْنُ َل ْمُي َب ُِّي ْ‬ ‫ّ‬

‫أا ج ‪ ،‬من أج ا ال ّليهل‪ .‬وعلهى هل األحهوا اله ا عنينها اآلأ أأ‬ ‫نوا ليال يف ّ‬
‫نع ه ف ّ‬
‫أأ زمههن الني ه هههو ّأو العبههادات‪ ،‬وهععلُيسععتثن ُّععنُذلععكُالاععز ُأوُالُ‬

‫يستثن ؟ في رالف‪.‬‬

‫المنهوا‪ ،‬وهه ا سهيّم معنها ‪-‬إأ‬


‫ّ‬ ‫أّاُكيفيةُالنية فكيفي هها تخ لهف بهار الف‬

‫شا اهلل تعالى‪ ،-‬ماذا نوا عند الوضو ‪ ،‬ماذا نوا عند الغسل ‪ ،‬ماذا نوا عند‬

‫اللال ‪ ،‬ه ا ّل سيّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪.-‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لصح رنلي ‪:‬‬ ‫رشوط يشرتط أن تتوفل‬
‫ٍ‬ ‫‪َّ‬رشطَّالية‪ :‬مخس‬

‫ال‪ :‬إسلمَّال اوي‪َّ،‬أأ كهوأ النهاوا مسهلما‪ ،‬فهال تله ّ ّ‬


‫النيه مهن الكهاف ‪،‬‬ ‫‪ ُ‬اأو ً ُ‬

‫اللهوم‪ ،‬أو نهو الحه ‪ ،‬أو‬


‫ّ‬ ‫اللهال ‪ ،‬أو نهو‬
‫ّ‬ ‫يٍن ‪ :‬لو جا شهخص هاف ونهو‬

‫صح ن ّي ‪.‬‬
‫العم ؛ ال تل ّ عبادت ؛ لعدم ّ‬

‫‪106‬‬
‫صبي غي مم ّي ‪.‬‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫مجنوأ‬ ‫الفرطُال اثاين‪ :‬هوَّاتلمي فال تل ّ الني من‬
‫‪ ُ‬ا‬
‫أ‬
‫ّ‬ ‫‪ ُ‬ا‬
‫الفرطُالثالث‪ :‬وهوَّالعلمَّب افنوي‪ ،‬م ها ذلهك‪ّ :‬‬
‫اللهال ال هي نهوا أدا هها‪،‬‬

‫بالمنوا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اللوم ال ا نوا أدا ا؛ فال بدّ من العلم‬
‫الوضو ال ا نوا أدا ا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫‪ ُ‬ا‬
‫الفرطُالرابععع‪ :‬وهوَّعدمَّقطعهاَّبش ي ٍء‪َّ،‬لَّيعلقَّاليةََّعَّيش ٍء‪ ،‬هّأ قهو‬

‫عبه عنه‬ ‫‪،‬‬


‫للنيه ‪ ،‬وهه ا اله ا ّ‬
‫اللهال ‪ ،‬فهه ا منهاف ّ‬
‫م ال‪ :‬لو درهل والهدا فهّر ع ّ‬
‫أصحابنا بقولهم‪ :‬ش ط يف الن ّي عدم المنايف‪ ،‬يٍن ‪ :‬عدم تعليق ر هع النيه‬ ‫بع‬

‫بشي ‪. ،‬‬
‫ّ‬
‫‪ ُ‬ا‬
‫الفرطُاألخير‪ :‬وهوَّعدمَّالرتددَّيفَّقطعها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬ماَّالفرقَّب َّهذاَّاذليَّقلناهَّاآلنَّوب َّالصورةَّالسابّة؟ُ‬
‫‪،‬‬
‫فهالأ‪ ،‬لكهن لهو أنهّ ته ّدد‬ ‫اللور السابق ‪ :‬هو ج م‪ ،‬عني‪ :‬ع ّلق الق ع علهى‬
‫ّ‬
‫النيه عهدم اله دد يف‬
‫صهح ّ‬‫ّ‬ ‫أ ضا يف ه ا الحال تفسد ن ّي وال تل ّ ‪ ،‬فمن ش وط‬

‫ر عها‪.‬‬

‫ّ‬
‫أأ‬ ‫ع فنا اآلأ مباحث الن ّي السبع بشي من االر لهار‪ ،‬هنها المؤلهف ه‬

‫وض هئ رفههع الح هدث‬


‫الني ه ‪ ،‬بههّأ نههوا الم ّ‬
‫األو مههن ف ه وض الوضههو ّ‬
‫الف ه ض ّ‬
‫المنوا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األصغ ‪ ،‬ه ا هو المقلود بكيف ّي الني ال ا رلنا‪ :‬هو خ لف بار الف‬

‫عدُأنُيتزضععأُّععاذاُينععزي؟‪ ،‬ههل نهوا رفهع الحهدث األصهغ ؛ أو‬


‫ا‬ ‫اآلنُهزُيريع‬

‫ل ه ا يفيات صحيح ‪ ،‬و ّل‬ ‫نوا ال ّهار ّ‬


‫لللال ؛ أو نوا ف ض الوضو‬

‫ههه ا ج ئهه ‪ ،‬لكههن نفهه ض ّ‬


‫أأ ههه ا ّ‬
‫الشههخص ههاأ دائههم الحههدث ‪-‬عافانهها اهلل‬

‫‪107‬‬
‫بهو ‪ ، ،‬أو‬ ‫والمسلمين‪ -‬ما معنهى دائهم الحهدث ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬هه ا ّ‬
‫الشهخص به سهل‬

‫عليهها باسه م ‪،‬ار‪ ،‬ففهي‬ ‫عندا انفالت ر ‪ ، ،‬أو ان‪ ،‬ام أ مس حاضه ‪ ،‬الهدّ م نه‬

‫ه ا الحاله ال نهوا رفهع الحهدث؛ ّ‬


‫ألأ الحهدث مسه م به ‪ ،‬بهل نهوا اسه باح‬

‫اللال أو نحوها‪ ،‬فال ل ّ أأ نوا بالوضو رفع الحهدث‪ ،‬وإنّمها نهوا‬


‫فض ّ‬
‫اللال أو نحوها‪ّ ،‬أمها سهائ النيهات ال هي ذ ناهها ّأوال ال تله ‪،‬‬
‫اس باح ف ض ّ‬
‫وال بدّ أأ تق أ الن ّي بغسل ّأو ج ‪ ،‬من الوج ‪ ،‬ما تقدم‪.‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ٌ‬
‫مسألة‪ :‬ما ّ‬
‫َّادليللََّعَّأنَّاليةَّمنَّ رائضَّالوضوء؟ُ‬ ‫‪‬‬

‫اُاألَ ْع َم عالُبالنُِّعع َّيافُ‪ُ،‬‬


‫د ّ علههى ذلههك عمههوم رههو النبه ّهي ‪ :‬إن ََّم ع ْ‬
‫اُنعزى»‪ ،‬فالبهد إذأ مهن نيه ‪،‬‬ ‫ُاّر بُ‬
‫للهح العبهاد ‪ ،‬هه ا ههو الفه ض‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ئُ َّع َ َ‬ ‫َوإن ََّماُلك ِّل ْ‬
‫األو ‪.‬‬
‫ّ‬

‫ا‬
‫عرضُالث عاين هههو‪( :‬غس هل الوج ه )‪ ،‬واألصههل يف ف ض ه ّي غسههل الوج ه يف‬‫الفع‬

‫الوضههو هههو آ ه المائههد ‪ .‬رهها اهلل ‪ :‬ﱡﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ‬

‫المائد ‪ ،]6:‬فهّم اهلل ‪ ‬بالغسهل‪ ،‬واألمه‬ ‫ﱇ ﱈ ﱉ ﲁ ﱠ [سور‬

‫والنبي ‪ ‬أم ال ّ جل ال ا أسا يف صهالت ‪ ،‬فهّم ا ّأو مها‬


‫ّ‬ ‫للوجوب‪،‬‬
‫أم بالوضو ‪ ،‬را ‪ :‬ت ََز َّض َأُك ََم َ‬
‫اُأ َّ َر َكُاهلل‪ َ ُ،‬ا ْغس ْل َُو ْج َهع َ ُ‬
‫ك»‪ ،‬وهنها نك ه ل يفه يف‬

‫اُأّ َر َكُاهللُ»‪ ،‬ه ا ال ّ جل ما هاأ‬ ‫ا‬


‫تزضأُك ََم َ‬ ‫النبي ‪ ‬له ا ال جل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫رو‬

‫النبي ‪ ‬بالوضو وال ّ جل رها ‪ :‬واهلل ها‬


‫اللال ‪ ،‬فلماذا أم ا ّ‬
‫حسن ّ‬
‫النبهي‬
‫ّ‬
‫منهّ ا ّ‬
‫أأ‬ ‫رسو اهلل ال أحسن غي ها؛ فع ّلمني‪ ،‬فكاأ الم بادر ألذهاأ الهبع‬

‫‪108‬‬
‫النبهي ‪‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬سيقوم و ع ّلم ه ا ال ّ جل يف لهلي‪ ،‬لكه ّن‬

‫تف ّن ألم ‪ ، ،‬ال ه ف ّن له أم النها‪ ،‬وههو أنه نظه فوجهد ّ‬


‫أأ هه ا ال ّ جهل ال حسهن‬

‫النّاس ل ّلوأ‪ ،‬فمن بهاب أولهى أنهّ ال حسهن ال ّههار ال هي‬ ‫اللال ‪ ،‬مع أ ّن‬
‫ّ‬
‫ي ا من النهاس له ّلوأ معنها يف‬ ‫ر ّبما تخفى على ي ‪ ،‬من النّاس‪ ،‬نحن م ال ن‬

‫أأ هنهاك أر ها أ ه بك يه ‪ ،‬مهن‬


‫المسجد‪ ،‬لكن لو نّا معهم عند الوضو سنجد ّ‬

‫النبي ‪ ‬له ا األمه ‪ ،‬فع ّلمه ّأوال‬


‫اللال ‪ ،‬ف ف ن ّ‬
‫األر ا ال ي تقع يف ّ‬
‫النبهي‬ ‫ُالاع َالاُ َ ت ََز َّضع َأُك ََمع َ‬
‫اُأ َّع َر َكُاهللُ »‪ ،‬فهّم ا‬ ‫َّ‬ ‫تُإ َلع‬
‫وضّ فقها ‪ :‬إ َذاُق ْمع َ‬
‫يف ّ‬
‫ّ‬
‫بياأ‪ ،‬وال جوز تّري‬ ‫‪ ‬بغسل الوج ‪ ،‬واألم للوجوب‪ ،‬وه ا ور‪، ،‬‬

‫البياأ عن ور‪ ،‬الحاج ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫إذن‪ :‬غسل الوج من جمل الف ائ‬


‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬ماَّهوَّحدَّالوجهَّاذليَّيبَّغسلهَّيفَّالوضوء؟‬

‫فللوأ يف ه ا‪ ،‬فيقولوأ‪ :‬الوجه له حهد طهوال‪ ،‬و ه لك‬


‫ّ‬ ‫الجزاب‪ :‬العلما‬

‫وأمها‬ ‫ع ضا‪ ،‬أ ّما حدّ الوج طوال‪ :‬فهو ما بين مناب‪ّ ،‬‬
‫الشع غالبا وآره اللحيهين‪ّ ،‬‬
‫حدّ الوج ع ضا‪ :‬فهو ما بين األذنين‪ ،‬فعلى ذلك ج أأ غسل جميهع الوجه ‪،‬‬

‫لما نقو ‪ ،‬ج عليه أأ غسهل جميهع الوجه ‪ ،‬بشه ا وشهع ا ولهو يفها‪ّ ،‬إال‬
‫ان ب ّ‬
‫باطن الك يف من شع ال ّلحي والعارضين‪ ،‬فهال جه عليه أأ لهل بالمها إلهى‬

‫باطن شع ال ّلحي والعارضين إذا اأ يفا‪.‬‬


‫أ‬ ‫ٌ‬
‫مسألة‪ :‬ماَّمعىنَّيبَّغسلَّذلك أ‬
‫َّوشعرا؟‬‫َّبَّشا‬ ‫‪‬‬

‫‪109‬‬
‫يٍنع ‪ :‬جميههع البشه يف حههدّ الوجه طههوال وع ضها ال بههدّ أأ تغسههل‪ ،‬جميههع‬

‫ّ‬
‫الشعور الموجهود يف حهدّ الوجه طهوال وع ضها ال بهدّ أأ تغسهل ظهاه ا وباطنها‪،‬‬

‫ال ّلهم ّإال مها هاأ مهن شهع ال ّلحيه والعارضهين‪ ،‬فيجه غسهل الظهاه مهن شهع‬

‫ال ّلحي والعارضين فيما لو اأ يفا‪ ،‬أ ّما باطن ذلك ال ج غسل بمٍن ‪ :‬أ ّن ال‬

‫ج إ لا الما إلى الباطن‪.‬‬


‫ِّ‬ ‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬ماَّمعىنَّاللحي ؟‬
‫ال ُِّلحيان‪ :‬هما العظماأ ّ‬
‫الله اأ تنبه‪ ،‬عليهمها األسهناأ السهفلى‪ ،‬فقهالوا‪ :‬هه ا‬

‫ألنُالزجععاُسع اعم ُ‬
‫والسب أنهّ تحلهل به المواجهه ؛ ا‬
‫درل يف حدّ الوج طوال‪ّ ،‬‬
‫وجها؛ أل ّن ب تحلل المواجه ‪ ،‬وبال الي ّل ما تحلهل به المواجهه هدرل يف‬
‫ً‬

‫حدّ الوج ‪.‬‬

‫إأ ال ّا من ف وض الوضو غسهل‬


‫إذن المؤلف ‪ ‬د أأ قو لنا‪ّ :‬‬

‫الوج بش ا وشع ا‪ ،‬فيج إ لا الما إلهى بهاطن ّ‬


‫الشهع الخفيهف والك يهف يف‬

‫حدّ الوج ‪ّ ،‬إال ما ف من لحي ال جل وعارضي فيكفي غسل ظاه ا فق ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬وهي حدّ الك يف‪ ،‬يٍنع ‪ :‬مىتَّمممََّعَّشعرَّاللحيةَّأوَّش عرَّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫العارضَّبأنهَّكثي َّيبَّغسلَّظاهرهَّ ّط‪َّ،‬ومىتَّمممَّعليهَّبأن هَّخفي َّ‬
‫ّ‬
‫يبَّغسلَّالظاهرَّمنهَّوابلاطن؟ َّ‬

‫نفلق به ما بني رلكثيف ورخلفيف من شذذعل‬ ‫ً‬


‫ضابطا ّ‬ ‫هنا رلع ماء وضعور نلا‬
‫ّ‬
‫رل حي ورلعارضني‪:‬‬

‫‪110‬‬
‫ال ّخاط ‪ ،‬وضهب وا ب الثه أذرع‪،،‬‬ ‫بش ت من مجل‬ ‫‪ُ‬الكثيف‪ :‬ما ال ت‬
‫‪،‬‬
‫شهخص‬ ‫ال راع حوالي ثمانيه وأربعهوأ سهن يم ا‪ ،‬بمٍنع ‪ :‬لهو جلسه‪ ،‬أنه‪ ،‬مهع‬

‫تخاطب ه ‪ ،‬فالعههاد ّ‬
‫أأ المسههاف ال ههي تكههوأ بينههك وبههين ه ه ا ّ‬
‫الش هخص هههو ه ه ا‬

‫المقدار؛ ثالث أذر ‪،‬ع يٍن ‪ :‬حوالي مه ونلهف تق بها‪ ،‬فلهو هاأ شهع ال ّلحيه أو‬

‫ال خاطه فهه ا إذأ‬ ‫البش من تح يف مجل‬ ‫شع العارضين ال مكن أأ ت‬

‫يف‪ ،‬الواج عليك أأ تغسل ال ّظاه من فق عند الوضو ‪.‬‬ ‫شع‬

‫الشع يف مجل ‪ ،‬فمعنى هه ا أ ّأ شهع‬


‫البش تح‪ ،‬ه ا ّ‬ ‫‪ ‬أ ّما لو ن‪ ،‬ت‬

‫اللحي ه عنههدك شههع رفيههف‪ ،‬فالواج ه عليههك أأ تغسههل الظههاه والبههاطن عنههد‬

‫الوضو ‪.‬‬

‫اف ‪ ،‬أو يف ّ‬
‫الشارب‪ ،‬ه ا‬ ‫ولنف ض م ال ّ‬
‫أأ شخلا عندا يف شع الحاج‬

‫ّل البدّ مهن غسهل ظهاه ا وباطنها‪ ،‬نفه ّ ق فقه مها بهين ّ‬
‫الظهاه والبهاطن يف شهع‬

‫ال ّلحي والعارضين‪ ،‬فلو اأ يفا غسل ال ّظاه فق ‪ ،‬وال ج غسل الباطن ّإال‬

‫الشهعور غسههل ظههاه ا وباطنها‪ ،‬ومعلههوم أأ ّ‬


‫الشهعور‬ ‫إذا ههاأ رفيفها‪ ،‬فهههو سههائ ّ‬
‫ي جدًّ ا‪ ،‬وسن كلم عنها ‪-‬إأ شا اهلل‪ -‬يف ‪،‬‬
‫ور‪ ،‬آر ‪َّ .‬‬ ‫الموجود على الوج‬

‫قالُ‪( :ُ‬ال َّثالث‪َ ُ:‬غ ْسلُا ْل َيدَ ْين َُّ َعُا ْلمُ ْر َُ َق ْينُ)‪َّ .‬‬

‫واألصل يف وجوب هو ما جا يف رو ر ّبنا ‪ ‬أ ضا يف آ ه الوضهو‬

‫رههههههههها ‪ :‬ﱡﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ‬

‫ﱊ ﱋ ﱌ ﲁ ﱠ [سور المائد ‪ ،]6:‬فهنا رول ‪ ‬ﱡﱊ‬

‫‪111‬‬
‫ﱋ ﱌ ﲁ ﱠ دليههههل علههههى وجههههوب غسههههل اليههههد ن يف الوضههههو ‪ ،‬والنبههه ّهي‬

‫‪ ‬أ ضا أم ال ّ جل المسي بغسل الوج ‪ ،‬وأم ا بّأ غسل د ‪َّ .‬‬

‫اليد يفُال الغة‪ :‬ت لق على ما اأ من رؤوس األصابع إلى الك ف‪.‬‬

‫ا‬
‫يفُالفعر ‪ :‬فهه ا خ لههف بههار الف البههاب‪ ،‬فهنهها يف الوضههو اليههد‬ ‫وأمها اليههد‬
‫ّ‬
‫ش عا‪ :‬من رؤوس األصابع إلى ما فوق الم فقين‪.‬‬

‫اليدُيفُالسرقة‪ :‬مهن رؤوس األصهابع إلهى الكهوعين‪ ،‬هه ا ههو القهدر اله ا‬
‫ا‬ ‫و‬

‫ق ع فق ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬حدّ اليد ش عا خ لف بار الف األبواب‪.‬‬

‫الفا ‪ ،‬وهو مجموع عظم ي العضد‬ ‫المر قان‪ :‬ت ني م ‪،‬‬


‫فق‪ ،‬بكس الميم وف‬

‫وإب ال ّ راع‪.‬‬

‫أأ ال ّالههث مههن ف ه وض الوضههو غسههل اليههد ن‪ ،‬والمقلههود‬


‫ععالمٍن ُإذن‪ّ :‬‬

‫ب لك غسل جميع اليد ن بش ا وشع ا‪ ،‬يٍن ‪ّ :‬‬


‫الشعور الموجهود علهى اليهد ن ال‬

‫بدّ من غسلها سوا أ ان‪ ،‬يف أو ان‪ ،‬رفيف ‪ ،‬فه ا الحكهم شهامل لجميهع مها‬

‫على اليد من شع وسلع ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫األشهخاص‬ ‫‪ ‬مسألة‪ :‬ماَّمعىنَّالسلعة؟‪ ،‬يٍن ‪ :‬ما اأ فيها زائهدا‪ ،‬فهبع‬

‫عنههدهم ز ههادات يف اليههد أو يف األصههابع‪ ،‬فالواجه عليه أأ غسههلها أ ضها؛ ألنّههها‬

‫دارل يف حدّ اليد‪ ،‬و لك األظاف ال بهدّ مهن غسهلها؛ ألنّهها دارله يف حهدّ اليهد‪،‬‬

‫‪112‬‬
‫األوساا‪ ،‬ال ي تحو بين وصو الما الواج‬ ‫نف ض ّ‬
‫أأ اليد اأ عليها بع‬

‫غسل يف الوضهو ‪ ،‬فالواجه عليه يف هه ا الحاله أأ هل مها عليهها مهن حائه ‪،‬ل؛‬

‫األوساا الم ا م على اليد‪ ،‬ال ّلهم ّإال إذا ان‪ ،‬ه ا األوسهاا مهن العه ق‪ ،‬أو‬

‫اأ ع ّ ر غسل فال ج غسلها أو إزال ها‪ ،‬أما الوسخ الم ا م من غيه العه ق‬

‫إأ لم ع ّ ر غسل ‪ ،‬فالواج إزال ‪.‬‬

‫لك ال تضه ّ ا رشه الهدّ مل ح هّ ى وإأ سههل‪ ،‬إزال هها‪ ،‬يٍنع ‪- :‬عافانها اهلل‬

‫الدّ مامل أو ما شاب ذلهك‪ ،‬مهع‬ ‫والمسلمين‪ -‬أحد كوأ م ال مج وحا أو ب بع‬

‫الور‪ ،‬كوأ هناك رش على ه ا الج و أو على ه ا الدّ مامل‪ ،‬ههل جه عليه‬

‫أأ لها ال ج علي إزال ها ح ّى إأ سهل علي ذلك‪.‬‬

‫إذن نقو ‪ :‬الواج هو أأ غسل جميع اليد ن بش ا وشع ا و ّل مها حهو‬

‫دوأ وصو الما إلى العضو ال بدّ من إزال مهن أوسهاا‪ ،‬م ا مه ‪ّ ، ،‬أمها مها تعه ر‬

‫ما ع فنا‪.‬‬ ‫فلل أو اأ م ا ‪،‬ما فه ا ال ج‬

‫ُش ْ باُّع ْنُالع َّعر ْأسُ) يٍنع ‪ :‬مسه شهي ‪ ،‬وإأ ّ‬


‫رهل‬ ‫قالُ‪َ ( :ُ‬ا َّلراب َ‬
‫ع‪ْ ُّ:‬س َ‬

‫جهدًّ ا مههن ال ه ّ أس‪ ،‬فكه ّهل مهها سه ّهمى مسههحا أج ه أا ذلههك‪ ،‬سههوا اس ه وع ال ه ّ أس‬

‫بالمس ‪ ،‬أو مس ج ا سي ا‪ ،‬ولو اأ رليال جدًّ ا‪ ،‬ه ا ج ئ ؛ ّ‬


‫ألأ الواجه ههو‬

‫‪ :‬ﱡﱍ ﱎ ﲁ ﱠ [سهههور‬ ‫مههها ذ ه ه ا ربنههها ‪ ‬يف القه ه آأ رههها‬

‫سمى مسحا فإ ّن كوأ مج ئا‪.‬‬


‫المائد ‪ ،]6:‬فكل ما ّ‬

‫الرأس‪ :‬اسم لما رأس وعهال‪ ،‬وههو هنها معه وف‪ ،‬والمه اد بالمسه وصهو‬

‫‪113‬‬
‫البلل‪.‬‬

‫نُالر ْأسُ) ‪،‬‬ ‫ب‬


‫‪ْ ُّ:‬س َُش ْ اُّ َّ‬ ‫إذن‪ :‬معنى الم المؤ ّلف ‪ ‬يف رول ‪َّ ( :‬‬
‫الرابعُ َ‬
‫يٍن ‪ :‬ال ّ ابع من ف وض الوضو وصو البلل ولو بغي فعل الفاعل‪ ،‬سهوا أ هاأ‬

‫ه ا البلل بمسه ‪ ،‬أو غسه ‪،‬ل أو غيه ذلهك‪ ،‬إلهى شهي ‪ ،‬مهن بشه اله أس أو شهع ا‪،‬‬
‫بش ‪،‬‬
‫ط‪ :‬وهو أال خ ج عن حدّ ا إذا مد من جه ن ول ‪ ،‬فوصو البلل سوا بفعهل‬

‫الفاعل أو بغي ا إلى ّ‬


‫الشع الموجود على ال أس أو علهى البشه الموجهود هه ا‬

‫هو الواج فعل ‪ ،‬و ش ط أال خ ج ه ا ّ‬


‫الشهع عهن حهد اله ّ أس إذا مهدّ ‪ ،‬يٍنع ‪:‬‬

‫الشهع هكه ا ومههدا إلههى‬ ‫‪،‬‬


‫هخص شههع مل ههف‪ ،‬فلههو أمسههك ّ‬
‫مه ال رههد كههوأ عنههد شه‬

‫األسفل ر ّبما ر ج عن حدّ ال ّ أس‪ ،‬ه ا ال ا مدّ ا ال كفي يف المس ‪ ،‬وله ا رلنا‬

‫بش ط ّأال خ ج عن حدّ ا إذا مدّ من جه ن ول ‪ ،‬فالواجه وصهو البلهل‪ ،‬سهوا‬

‫وضع اليد علهى اله أس‪ ،‬أو وضهع ر ره مبلوله علهى اله ّ أس فوصهل البلهل إلهى‬

‫ال ّ أس‪ّ ،‬ل ه ا ج ئ ‪.‬‬

‫ج َل ْين َُّ َعُا ْل َك ٍْ َبع ْينُ)‪ .‬والهدليل أ ضها اآل ه‬ ‫قالُ‪( :ُ‬ا ْلخَ اّسُ‪َ ُ:‬غ ْسل ِّ‬
‫ُالر ُْ‬

‫المائهههههد ‪ ،]6:‬ويف رههههه ا ‪:،‬‬ ‫ﱑ ﲁ ﱠ [سهههههور‬


‫ﱒ‬ ‫‪ : ‬ﱡﱏ ﱐ‬ ‫رههههها‬

‫ﱑ ﲁ ﱠ‪.‬‬
‫ﱒ‬ ‫ﱡوأرجلكمُﱐ‬

‫الكٍبان‪ :‬هما العظماأ النات اأ عند مفلل الساق والقدم ‪-‬وهو مع وف طبعا‪.-‬‬

‫ج َل ْين َُّ َعُ َا ْل َك ٍْ َبع ْينُ)‪ ،‬يٍنع ‪ّ :‬‬


‫أأ‬ ‫إذن‪ :‬معنى رو المؤ ّلف ‪َ ( :‬غ ْسل ِّ‬
‫ُالر ُْ‬

‫من ف وض الوضو غسل رج ‪،‬ل مع عبيها‪ ،‬و لك ّ‬


‫الشهقوق ال بهدّ مهن‬ ‫الخام‬

‫‪114‬‬
‫األشهيا الموجهود دارهل الشهقوق ال بهدّ مهن إزال هها‪ ،‬شهمع‬ ‫غسلها‪ ،‬هناك بع‬

‫الشق إلى غهور ال ّلحهم‪ ،‬يٍنع ‪ُ:‬‬


‫م ال أو نحو ذلك‪ ،‬ال بدّ من إزال إأ لم لل ه ا ّ‬

‫لو اأ غائ ا يف ال ّلحم يف ه ا الحال ال ج غسل ‪ ،‬لكهن إأ لهم لهل إلهى هه ا‬


‫‪،‬‬
‫شقوق‪.‬‬ ‫الحدّ فحين ‪ ،‬نقو ‪ :‬البدّ من وصل ال جل مع الكعبين وما فيها من‬

‫السععاتس‪ :‬الت َّْرتيعععبُ)‪ .‬وال ّ تيهه مهههن فهه وض‬ ‫ا‬


‫عزلُالمّلععفُ‪َّ ( :ُ‬‬
‫يقعع‬

‫وضههّ ّإال م تبهها‪ ،‬وفعلهه ‪‬‬


‫النبههي ‪ ‬لههم ّ‬ ‫الوضههو ؛ ّ‬
‫ألأ‬
‫ّ‬
‫ر ج هنا من باب بياأ الواج ‪ ،‬وأ ضا من أصهحابنا ّ‬
‫الشهافعي مهن أره وجهوب‬

‫ال ّ تي من الك اب رالوا‪ :‬ربنا ‪ ‬ذ ممسهوحا بهين مغسهولين‪ ،‬وهه ا‬

‫ال كوأ إال لفائد ‪ ،،‬والفائد هي م اعها ال ّ تيه ‪ ،‬كيععفُذلععك؟ رهالوا‪ :‬ذ ه ر ّبنها‬

‫غسهلها يف الوضهو ‪ :‬ﱡﱁ ﱂ‬ ‫‪ ‬جمل من األعضا ا ّل ي جه‬

‫ﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌ‬

‫المائد ‪.]6:‬‬ ‫ﱑ ﲁ ﱠ [سور‬


‫ﱒ‬ ‫ﱍﱎﱏﱐ‬

‫‪،‬‬ ‫ثهم عهاد وذ ه مغسهوال مه ّ أره‬


‫ثم ذ ممسهوحا‪ّ ،‬‬ ‫يٍن ‪ :‬ذ مغسوال‪ّ ،‬‬
‫ال لفائد ‪ ،‬والفائداُهع ‪ :‬أنهّ ال بهدّ أأ اعهي ال ّ تيه ‪ ،‬وإ ّ‬
‫ال لهو هاأ‬ ‫ه ا ال كوأ إ ّ‬

‫ر ّبنا ‪ ‬المغسهوالت ّأوال‬ ‫‪،‬‬


‫مقلود ال قلد من ال ّ تي ل‬ ‫األم غي‬

‫لما ذ ه ربنها ‪ ‬أعضها الوضهو‬


‫ثم ذ بعد ذلك الممسوحات‪ ،‬لكن ّ‬
‫على ه ا النّحو علمنا أ ّن أراد ب لك م اعا ال ّ تي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬ماَّمعىنَّالرتتيب؟ ال ّ تيه ٍّنععاه‪ :‬وضهع هل شهي ‪ ،‬يف م تب ه ‪،‬‬

‫‪115‬‬
‫السادس من فه وض الوضهو ههو ال ّ تيه ‪،‬‬
‫إأ ّ‬‫فالمؤ ّلف ‪ ‬د أأ قو ‪ّ :‬‬

‫مهم ‪ ،‬التارتيبُعندناُنزعان‪:‬‬
‫ونن ب له ا المسّل أ ضا ألنّها ّ‬

‫الحقيقي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُاألول‪ :‬ال ّ تي‬
‫ا‬ ‫• الناز‬

‫• الناز ُال اثاين‪ :‬هو ال ّ تي ال قد ّا‪.‬‬

‫النيه مهع غسهل ّأو جه‬


‫ُاألول‪ :‬التارتيبُالحقيق ٍّناه‪ :‬أأ قدّ م ّ‬
‫ا‬ ‫‪ُ‬الناز‬

‫ثهم غسهل‬
‫ثهم مسه اله أس‪ّ ،‬‬
‫ثهم غسهل اليهد ن‪ّ ،‬‬
‫من الوج ما ع فنا ربل ذلك‪ّ ،‬‬
‫ال ّ جلين على هه ا النّحهو‪ ،‬لهو رهالف هه ا ال ّ تيه لهم له ّ وضهوؤا‪ ،‬هه ا ههو‬

‫الحقيقي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ال ّ تي‬

‫‪ُ‬الناز ُال اثاين ّنُالتارتيبُّاُيٍر ُبالتارتيععبُالتاقععديريُوهععز‪ :‬مه ال لهو أنهّ‬

‫يف ما ‪ ،‬ولو اأ رليال‪ ،‬ونو ب لك رفهع الحهدث‪ ،‬أو نهو به لك الوضهو‬ ‫غ‬

‫لللال ص ّ وضوؤا‪ ،‬ح هّ ى وإأ لهم مكهث زمنها سهع ال ّ تيه الحقيقهي‪ ،‬فهه ا‬
‫ّ‬
‫زمن سي ‪،‬‬
‫ت تي تقد ا‪ ،‬فمن رالوا‪ :‬هنا حلل ال ّ تي بين أعضا الوضو يف ‪،‬‬

‫حقيق ًّيا‪.‬‬ ‫رالوا‪ :‬هو تقد ا‪ ،‬ولي‬

‫يف ما ‪ ،‬ناو ا رفع الحهدث أو الوضهو‬ ‫إذن‪ :‬ال ّ تي ال قد ا فيما لو غ‬

‫لللال ص ّ وضوؤا ب لك‪.‬‬


‫ّ‬

‫فه ا بالنّسب لف وض الوضو ال ي ذ ها المؤلف ‪. ‬‬


‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬سننَّالوضوءَّكثرية‪َّ،‬منَّهذهَّالسنن‪:‬‬

‫َّعضوَّيفَّالوضوء‪ ،‬فهإأ نسهي ال ّسهمي فيسه ّن له‬‫ل‬ ‫‪ ‬التّسميةَّعندَّغسل ّ‬


‫َّأو‬
‫ٍ‬

‫‪116‬‬
‫أأ ّم هبا يف أثنا الوضو ‪ ،‬فيقو ‪ :‬بسم اهلل ّأول وآر ا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ُ‬وكذلكَّمنَّهذهَّالسنن‪َّ:‬السواك‪َّ.‬والسواك‪ :‬لهق علهى الهدّ لك‪ ،‬و لهق‬

‫لك على اآلل ال ي س عملها يف دلك األسناأ‪.‬‬


‫يفُالفر فهو‪ :‬دلهك األسهناأ ومها حواليهها بنحهو عه ‪،‬‬
‫ود رشه ‪،‬ن‪،‬‬ ‫ا‬ ‫السواك‬
‫وأ ّما ّ‬
‫أصحابنا‪:‬‬ ‫والسواك ل أر اأ ثالث ما‬
‫ّ‬

‫الشخص‪.‬‬ ‫وُ‬
‫ّستاك‪ :‬وهو ّ‬ ‫•‬

‫• ّستاكُبا‪ :‬وهو اآلل ‪.‬‬

‫• ّستاكُ يا‪ :‬وهو الفم‪.‬‬


‫ّ‬
‫‪َّ‬كذلكَّمنَّهذهَّالسنن‪َّ:‬غسلَّايلدينَّإلَّالكوع ‪َّ َّ.‬‬

‫والكزعين ت ني و ‪،‬ع وهو‪ :‬العظم ال ّ ا لي إهبام اليد‪ ،‬أما ا ّل ا لهي رنله‬

‫سمى رسغا‪ ،‬وأما ا ّل ا لي إهبهام ال جهل فهه ا‬


‫فيسمى سوعا‪ ،‬وما بينهما ّ‬
‫ّ‬ ‫اليد‬

‫سمى بوعا‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬ومنَّهذهَّالسننَّافضمضة‪َّ.‬وافضمضة‪َّ:‬إدخالَّافاءَّيفَّالفم‪َّ .‬‬

‫‪ُ‬الستنشاق‪ :‬وهو إدرا الما يف األنف‪ ،‬و س ّن يف ذلك ال ليهث‪ ،‬فيسه ّن‬

‫ال ّ ليث يف ل مغسو ‪ ، ،‬و لك يف ل ممسوو‪ ، ،‬و س نى من ذلك المس على‬

‫الخفين فال س ّن في ال ّ ليث‪.‬‬


‫ّ‬
‫‪َّ‬كذلكَّمنَّ لةَّهذهَّالسننَّمسحَّا ذن وأصحابنا قولوأ‪ :‬غسهالت‬

‫األذنين المسنون اثن ا عش ‪ .‬يف ذلك‬

‫‪117‬‬
‫قالزا‪ :‬إذا غسل وجهه سه ّن أأ غسهل أذنيه ثالثها‪ ،‬و ه لك سه ّن أأ غسهل‬

‫أذني ثالثا بعد غسل الوج اس ظهارا‪ ،‬و سه ّن ه لك أأ غسهل األذنهين ثالثها مهع‬

‫مس ه ال ه أس‪ ،‬و س ه ّن ه لك أأ مس ه علههى أذني ه ثالث ها بعههد ف اغ ه مههن مس ه‬

‫ال ّ أس‪ ،‬فه ا غسالت األذنين المسنون ‪.‬‬


‫ّ‬
‫‪َّ‬كذلكَّمنَّهذهَّالسننَّافوالة‪َّ.‬ومعىنَّاف والة‪ :‬أأ غسهل العضهو ال ّها‬

‫األو مع اع دا الهوا والم اج وال ّ ماأ‪.‬‬


‫ربل جفاف ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّلعذر‪َّ .‬‬
‫ٍ‬ ‫َّإل‬‫و‬ ‫َّالعض‬ ‫َّتنشي‬‫ك‬ ‫َّتر‬‫‪:‬‬ ‫َّكذلك‬‫نن‬‫َّالس‬‫‪َّ‬ومنَّهذه‬
‫َّاذلكر ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّوادلاعءَّبعدَّالوضوء‪ ،‬إذا فه ن مهن وضهوئ فإنهّ‬ ‫‪َّ‬ومنَّهذهَّالسنن‪:‬‬

‫محمهدا عبهدا ورسهول ‪،‬‬


‫أأ ّ‬‫ال اهلل‪ ،‬وأشههد ّ‬
‫س ح ل أأ قو ‪( :‬أشهد أأ ال إل ا ّ‬

‫ال ّلهم اجعلني من ال ّوابين واجعلنهي مهن الم ّهه ن‪ ،‬سهبحانك ال ّلههم وبحمهدك‬

‫أشهد أأ ال إله إ ّ‬
‫ال أنه‪ ،،‬أسه غف ك وأتهوب إليهك)‪ّ .‬أمها األدعيه ال هي تقها عنهد‬

‫أعضهها الوضههو فلههم س ه ح ّبها األ ه وأ‪ ،‬وه ه ا ّال ه ا اع مههدا اممههام ّ‬
‫الن هووا‬

‫‪ ، ‬وار ار جماعه اسه حباب هه ا األدعيه ا ّل هي تقها عنهد غسهل أعضها‬

‫الوضو ‪.‬‬
‫ّ‬
‫َّالسنن‪َّ:‬صلةَّركعت َّبعدَّالوضوء‪ ،‬وتحلل ّ‬
‫بكل صال‬ ‫‪َّ‬وأيضاَّمنَّهذه‬

‫ف ضا ان‪ ،‬أو نفال‪ ،‬وتفوت ب و الفلل ع فا‪.‬‬

‫‪َّ‬مكروهاتَّالوضوء‪َّ :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مكروهافُالزضزاُأيضاُكثيراو‪:‬‬
‫ً‬ ‫أماَّبالنسبةَّفكروهاتَّالوضوء‪:‬‬

‫‪118‬‬
‫‪َّ‬منَّهذهَّافكروهات‪َّ:‬تركَّافضمضةَّوالستنشاق‪َّ،‬كذلكَّتركَّاتلّيامن‪َّ .‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫‪َّ‬وأيضاَّمنَّهذهَّافكروهات‪َّ:‬الطهارةَّمنَّ ضلَّافرأة للخهالف فيهها بهين‬

‫ّ‬
‫الشافعي والحنابل ‪.‬‬
‫أ‬ ‫‪َّ‬وكذلكَّمنَّهذهَّافكروهات‪ّ :‬‬
‫َّالزيادةََّعَّاثللثَّيّيناَّوالّّصَّعنها‪َّ .‬‬

‫َّعذر‪.‬‬
‫ٍَّ‬ ‫‪َّ‬ومنهاَّكذلك‪َّ:‬الستعانةَّبمنَّيغسلَّأعضاءهَّبغري‬
‫أ‬
‫وأيضاَّمنَّهذهَّافكروهات‪َّ:‬الوضوءَّمنَّافاء ّ‬
‫َّالراكد‪َّ .‬‬ ‫‪َّ‬‬

‫ه ا بالنّسب للكالم عن مك وهات الوضو ‪ ،‬وب نخ م الوضو ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪119‬‬
‫ادلرسَّالسابعَّ َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫( صل)‬
‫ال ُِّنع َّية‪ :‬رلد الشي مق نا بفعل ‪.‬‬

‫َو َّ َحل َها‪ :‬القل ‪ ،‬وال لفظ بها سن ‪َ ،‬و َو ْقت َها‪ :‬عند غسل أو ج ‪ ،‬من الوج ‪.‬‬

‫َوالت َّْرتيب‪ :‬أال قدم عضو على عض ‪،‬و‪.‬‬


‫ٌ‬
‫( صل)‬
‫الما رليل و ي ؛ َ َا ْل َقليل‪ :‬ما دوأ القل ين‪َ ،‬وا ْلكَثير‪ :‬رل اأ فّ ‪.‬‬

‫بوروع النجاس في ‪ ،‬وإأ لم غي ‪.‬‬ ‫القليل نج‬

‫إال إذا تغي طعم أو لون أو ر ح ‪.‬‬ ‫والما الك ي ال نج‬

‫‪‬‬

‫‪120‬‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أماَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا السابع‪ -‬من ش و مه ن س فينةَّالج اةَّفيم اَّي بََّعَّ‬
‫العبدَّلمولهَّ» ‪.‬‬

‫الوضهو وسهنن ومك وهاته ‪،‬‬ ‫نّا يف المجل الماضهي تك ّلمنها عهن فه ائ‬
‫النيه إجمهاال‪،‬‬
‫أحكهام ّ‬ ‫والمؤ ّلف ‪ ‬ش ع يف فل ‪،‬ل جد ‪،‬د تك ّلم في عن بع‬

‫و اأ رد م ّ معنا يف الدّ رس الماضي ما ع ّلق بّحكهام ومباحهث ّ‬


‫النيه علهى وجه‬
‫ال ّفليل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫يقععزلُالمّلععفُ‪ (( :ُ‬ص ل) َا ِّ ُ‬
‫لنععع َّية‪ :‬رلههد الشههي مق نهها بفعلهه ‪.‬‬ ‫ا‬

‫َو َّ َحل َه عا‪ :‬القل ه وال ه لفظ به ها س هن ‪َ ،‬و َو ْقت َه عا‪ :‬عن هد غس هل أو ج ه ‪ ،‬م هن الوج ه ‪.‬‬

‫َوالت َّْرتيب‪ :‬أال قدم عضو على عض ‪،‬و)‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬هذاَّالفصلَّاشتملََّعَّثلث ٍةَّمنَّأحاكمَّالية‪َّ :‬‬

‫• تك ّلم عن حقيق ها‪.‬‬

‫• وتك ّلم عن مح ّلها‪.‬‬

‫• وتك ّلم لك عن زمنها‪ ،‬وعن تع ف ال ّ تي ‪.‬‬


‫‪،‬‬
‫مباحهث‪،‬‬ ‫النيه لهها سهبع‬ ‫وه ا ّل تقدّ م الكالم علي ما م ّ معنها‪ ،‬ع فنها ّ‬
‫أأ ّ‬
‫أأ ال ل ّفظ بالن ّي سنّ ‪ ،‬واألصل عنهد ّ‬
‫الشهافع ّي وعنهد غيه هم‬ ‫لكن هنا ذ ‪ّ ‬‬

‫النبي ‪ ‬اأ ل ّفظ بالن ّي يف الح ّ والعم ‪ ،‬فقاسهوا علهى‬ ‫ّ‬


‫يف ذلك أأ ّ‬
‫ذلك سائ العبادات‪.‬‬

‫أأ ال ل ّفظ بالن ّي ساعد القل علهى اس حضهار ّ‬


‫النيه ‪ ،‬فيسهاعد‬ ‫وأ ضا وجدوا ّ‬

‫ال ّلساأ القل على اس حضار الن ّي ‪ ،‬وله ا رالوا بسن ّي ها‪.‬‬

‫عفُالنيعة‪( :‬رلهد الشهي مق نها‬


‫ا‬ ‫ه لك يف تٍريع‬ ‫ّ‬
‫المؤلهف ‪ ‬قههو‬ ‫وهنها‬

‫ل ن ّي شه عا وههو‪ :‬الٍععد ‪ ،‬القاععدُ‬ ‫عما لي‬


‫بفعل )‪ .‬قزلا‪( :‬مق نا)‪ ،‬ه ا اح از ّ‬
‫سمي ع ما‪ ،‬أ ّما إذا اأ القلد مق نها بالفعهل فهه ا ههو‬
‫إذا لم كن مق نا بالفعل ّ‬
‫الن ّي ‪.‬‬

‫ّ‬
‫تكلهم فيه ‪ ‬عهن أنهواع الميهاا وعهن‬ ‫ثم ش ع بعهد ذلهك يف فله ‪،‬ل آره‬
‫ّ‬
‫أحكامها‪ ،‬وردّ م عليها يف حدّ الما القليل والك ي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫قععالُ‪ (( :ُ‬ص ل) المهها رليههل و يهه ؛ َ َا ْل َقليععل‪ :‬مهها دوأ القل ههين‪،‬‬

‫بورهوع النجاسه فيه ‪ ،‬وإأ لهم غيه ‪ .‬والمها‬ ‫َوا ْلكَثير‪ :‬رل اأ فّ ‪ .‬القليل نج‬

‫‪122‬‬
‫إال إذا تغي طعم أو لون أو ر ح )‪.‬‬ ‫الك ي ال نج‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ّ :‬اُتٍريفُالماا؟‬

‫ج ت عاد المناطق أنّهم ع ّ فوأ ّل شي ‪ ، ،‬ح ّى الما ع ّ فون ‪ ،‬ح ّى العلم‬

‫فلما جا وا علهى تع هف المها رهالوا‪ :‬ههو جهوه ل يهف شه ّفاف ّ‬


‫لهوأ‬ ‫ع ّ فون ‪ّ ،‬‬

‫بلوأ إنا ا‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أ ّن ال لوأ ل ّإال بحس امنها ّاله ا وضهع فيه ‪ ،‬ثع ا‬
‫عمُيقزلععزنُ‬

‫بٍدُذلك‪ :‬خلق اهلل ال ّا عند تناول ب ناول ‪ ،‬يٍن ‪ُ:‬إذا تناو ّ‬


‫الشخص ه ا المها‬

‫ّ‬
‫فإأ اهلل ‪ ‬جعل ال ّا بسب ه ا الما ‪.‬‬

‫ه ّهل هه ا مكههن أأ نقوله مههن بههاب الفوائههد ال ههي ال تعنينهها يه ا يف األحكههام‬

‫الفقه ّي ‪.‬‬

‫ا‬
‫ُالقلعةُوالكثععراُ؟‪ ،‬يقععزل‪:‬‬ ‫قععالُ‪( :ُ‬المها رليههل و يه )‪ّ .‬ععاُهععزُضععاب‬

‫القل ه يفُال الغععة‪ :‬هههي الج ه ّ‬


‫( َا ْل َقليععل‪ :‬م ها دوأ القل هين‪َ ،‬وا ْلكَثيععر‪ :‬رل هاأ ف هّ ‪ّ .).‬‬

‫العظيم يٍن ‪ :‬امنا الكبي العظيم‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫يفُالفر ‪ :‬فهو ما وزن من الما رمسهمائ رطه ‪،‬ل بغداد ه ‪ ،‬تق بها‪،‬‬
‫ا‬ ‫أ ّما الق ّل اأ‬

‫بمٍن ‪ّ :‬‬
‫أأ المها هوزأ‪ ،‬و مكهن ه لك أأ حهدّ د ذلهك بالمسهاح يٍنع ‪ :‬مقهدار‬

‫الق ّل ين‪ ،‬لك حدّ د مقدار الق ّل ين بالكيل‪.‬‬

‫‪َّ َّ‬لوَّأردناَّأنَّنعرفَّمّدارَّالّلت َّبالو ن فيوزأ الما بال طل البغدادا‪.‬‬

‫َّّ‬
‫دادي‪ :‬ثالثمائه ‪ ،‬وتسههع ‪ ،‬وعشه ن ج امها تق بها‪ ،‬فمجمههوع‬ ‫‪ّ َّ‬‬
‫والرط لَّابلغ‬

‫الق ّل ين رمس يلو ومائ ‪ ،‬وأربع ‪ ،‬وس ّين ج اما تق با‪.‬‬


‫ّ‬
‫‪َّ‬ولوَّأردناَّأنَّنعرفَّقدرَّالّلت َّبافس احة‪ :‬ذراع وربهع طهوال وع ضها‬

‫وعمقا ‪-‬ب راع اليد المع دل ‪ ،-‬هه ا فيمها لهو هاأ يف شهي ‪ ،‬م ّبهع‪ ،،‬أمها لهو هاأ يف‬

‫مدو ‪،‬ر فحين ‪ ،‬نقو ‪ :‬مساح ذراعاأ ونلف عمقا‪ ،‬وذراع ع ضا‪.‬‬ ‫شي ‪،‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬وبافّاييسَّافعارصةَّمّدارَّالّلت ‪ :‬مائ اأ وسبع عش له ‪- ،‬تق بها‪،-‬‬

‫وإنّما رلنا تق با؛ أل ّن رد ّ‬


‫قل عن ذلك رليال‪ ،‬ورهد ك ه عهن ذلهك رلهيال‪ ،‬والمها‬

‫كا ‪ ،‬ال وزأ وال ع ف بالمساح ‪.‬‬ ‫المعاص‬ ‫بالمقا ي‬

‫ي‪.‬‬ ‫فهو ما‬ ‫والمرات‪ :‬ما اأ هب ا المقدار أو أ‬

‫أأ المهها نقسههم باع بههار‬ ‫ّ‬


‫المؤل هف ‪ ‬ههها هنهها ّ‬ ‫إذن‪ :‬المعنههى ال ه ا أرادا‬

‫حكم إلى رسمين‪:‬‬

‫عمُاألول‪ :‬هههو المهها القليههل‪ ،‬وهههو مهها دوأ الق ّل ههين الشه عي ين‪ ،‬وهه ا له‬
‫ا‬ ‫• القسع‬

‫‪124‬‬
‫حكم‪.‬‬

‫• القسمُال اثاين‪ :‬وهو الما الك ي ‪ ،‬ما اأ ر ّل ين أو أ ‪ ،‬وه ا أ ضا ل حكم‪.‬‬

‫ه ا تقسيم للما باع بار حكم ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬
‫‪َّ‬أماَّلوَّأردناَّأنَّنّسمَّافاءَّباعتب ارَّافح لَّس نجدَّأنَّاف اءَّينّس مَّإلَّ‬
‫أقسامٍ َّسبع ٍة‪َّ :‬‬

‫السما ‪.‬‬
‫• ثالث من ّ‬
‫• وأربع من األرض‪.‬‬

‫وُّنُالسماا‪:‬‬
‫ا‬ ‫‪ُ‬ثالثة‬

‫‪ -‬مياا الم ‪.‬‬

‫‪ -‬وال ّل ‪.‬‬

‫والربد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ُ‬وّااُال اثل ‪ :‬هو الما النّاز من السما مائعها ّ‬


‫ثهم جمهد مهن شهد الهربد‪،‬‬

‫السما اأ مائعا لكن مع شد الربد صار جامدا‪ ،‬ه ا هو‬


‫لما اأ نازال من ّ‬
‫يٍن ‪ّ :‬‬
‫ال ّل ‪ُ.‬‬

‫السما جامدا المل ثم م ّيع على األرض‪ُ.‬‬


‫‪ ُ‬اأّاُال َب َعرت‪ :‬فهو النّاز من ّ‬

‫وعندناُكذلكُأربٍةُّنُاألرض‪ُ:‬‬

‫‪ -‬مياا البح ‪.‬‬

‫‪ -‬والنّه ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ -‬والب ‪.‬‬

‫‪ -‬والعين‪ُ.‬‬

‫ائدا‪"ُ:‬أ ضلُالمياه"ُنظمهاُبٍضهمُ قال‪:‬‬

‫بهههه هين أصهههه هابع النبهههه هي الم بهههه هع‬ ‫وأفضههههل الميههههاا مهههها رههههد نبههههع‬

‫فنيههههل ملهه ه ثهه هم بهه هاري األنههه ه‬ ‫ليهههههه مهههههها زمهههههه ‪،‬م فههههههالكوث‬
‫ه ا بالنّسب ألفضل المياا‪ ،‬والمؤ ّلف ‪ّ ‬‬
‫رسم الما باع بار الحكم‪.‬‬

‫بوروع النجاس في وإأ لم غي )‪ُ.‬‬ ‫يقزلُ‪( :ُ‬القليل نج‬

‫بمج ّ د مالرات للنّجاس ‪ ،‬ح هّ ى‬ ‫نج‬


‫ّ‬ ‫ٍّن ُذلك‪ّ :‬‬
‫أأ حكم الما القليل أن‬

‫وإأ لم لب تغ ّي ‪ُ.‬‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬أنَّكَّجناس ٍةَّلق تَّاف اءَّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪ :‬هلَّنفهمَّمنَّالكمَّاف ل‬
‫ّ‬
‫الّليلَّتنجسه؟‬

‫المعفهو عنهها‪ ،‬وهه ا هال ي ال‬


‫ّ‬ ‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬أل ّن عندنا مها عه ف بالنجاسه‬

‫در ها ال ّ ف المع د ‪ ،‬وه ا م لقا عند اممام ال ّ ملي ‪. ‬‬

‫و ا‬
‫الطع ْر ُالمٍتععدل أا‪ :‬العهين اللههحيح ‪ ،‬فالنّجاسه ال هي ال تشههاهد بههالعين‬

‫لق ّل ها ه ا ال تض ّ م لقا عند اممام ال ّ ملي ‪. ‬‬

‫معفهوا عنهها إأ‬


‫ًّ‬ ‫لكنُابنُحجربُ‪ُ‬يفترطُشر ًطاُيقزل‪ :‬النّجاس تكهوأ‬

‫ان‪ ،‬ال در ها ال ّ ف‪ ،‬بش ط ّأال تكوأ من مغ ّلظ» والناجاسةُالمغ الظة‪ :‬نجاسه‬

‫‪126‬‬
‫مغله ‪،‬‬
‫ظ‬ ‫وما تو ّلد منهما أو من أحدهما‪ ،‬فلهو انه‪ ،‬النّجاسه مهن ّ‬ ‫الكل والخن‬

‫فه ا ال عفى عنها عند ابن حج ‪ ، ،‬وهي ال در ها ال ّ ف‪.‬‬

‫أ ّما عند ال ّ ملي يقزل‪ :‬إذا ان‪ ،‬ال در ها ال ّ ف ه ا معفو عنها م لقا‪.‬‬

‫لك المي ال ي ال دم لها سهائل فهه ا أ ضها لهو ورعه‪ ،‬يف المها القليهل ال‬

‫تنجس ‪.‬‬
‫ّ‬

‫و‬
‫ُلهاُسائلُقالزا‪ :‬هي ما انه‪ ،‬هالوزن أو أصهغ ‪ ،‬فهه ا‬ ‫ّثالُالميتةُالت ُالُت‬

‫الما القليل فيما إذا ورع‪ ،‬في ‪ ،‬واس دلوا علهى ذلهك بحهد ث ال ّ بابه ‪،‬‬ ‫تنج‬
‫ال ّ‬
‫ابُ ُإنَاا َُأ َحدك ْمُ َ ْل َيغْمساُثع َّمُل َي ْط َر ْحعا‪ُ،‬‬
‫اُو َق َعُذ َب و‬‫النبي ‪ ‬قهو ‪ :‬إ َذ َ‬ ‫ّ‬
‫َاح ْي َهاُ َتا ًا َُو ُ َا ْآل َخرُ َت َوا ًُا»‪.‬‬ ‫َ إ َّنُ َُأ َحد َ‬
‫ُجن َ‬

‫النبهي ‪ ‬لهم‬
‫ّ‬ ‫ال ّ باب يف امنا مهوت‪ ،‬ومهع ذلهك‬ ‫لما غم‬
‫فهنا ّ‬
‫السائل أو ه ا المائع الموجود يف امنها ‪ ،‬د ّ هه ا علهى أنّهها‬
‫ن عن اس عما ه ا ّ‬
‫تنجس ‪ ،‬لك ّن العفو عن المي ال ي ال دم لها سائل مش وط بش طين‪:‬‬
‫لم ّ‬

‫رطُاألول‪ّ :‬أال تغ ّي ما ورع في ‪.‬‬


‫ا‬ ‫• ا‬
‫الف‬

‫الفرطُال اثاين‪ّ :‬أال ت و بعد موهتا‪.‬‬


‫• ا‬

‫ثم أر ها ّ‬
‫الشخص وألقاها هو بنفس دارهل امنها فهنها‬ ‫يٍن ‪ :‬لو ان‪ ،‬مي ّ‬
‫الما القليل بمالرات ‪ ،‬لكن لو ورع‪ ،‬هي بنفسها دوأ فعهل فاعه ‪،‬ل فماته‪،‬‬ ‫تنج‬
‫ّ‬
‫المعفوات‪.‬‬ ‫ه ا الما القليل‪ ،‬و لي ذلك من جمل‬ ‫تنج‬ ‫‪،‬‬
‫ّ‬ ‫فحين ال ّ‬

‫لهها سهائل‬ ‫نف ض ّ‬


‫أأ ال ا أورع ه ا الحش ‪-‬أ ه مكم اهلل‪ -‬ال هي ال نفه‬

‫‪127‬‬
‫ههي ال هي أورع هها دارهل امنها ‪ ،‬فهإأ هه ا ال هؤ ّث ؛ ّ‬
‫ألأ‬ ‫أو ال دم لها سائل اله ّ‬
‫عم هد إ قههاع ه ه ا ّ‬
‫الش هي دارههل امنهها ‪ ،‬وإنّمهها ورعهه‪ ،‬بنفسههها‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬
‫الش هخص لههم ّ‬
‫فه ا ال ض ّ ‪.‬‬ ‫أورع ها ال ّ‬

‫الما القليل فيما لهو هاأ واردا علهى النّجاسه ‪ّ ،‬إال إذا ّ‬
‫تغيه أو زاد‬ ‫نج‬
‫ال ّ‬
‫ّ‬
‫المحل اله ا ورد عليه ‪ ،‬لهه ا لهو‬ ‫وزن بسب ما رال من النّجاس ‪ ،‬أو لم ّه‬

‫اس نجى ‪-‬أ مكم اهلل‪ -‬فإ ّن س نجي يف العهاد بمها ‪ ،‬رليهل‪ ،‬هه ا المها اله ا ه د‬

‫بمجه د مالراته نجاسه ‪ ،‬واسه د ّلوا علهى ّ‬


‫أأ المها‬ ‫نج‬ ‫على ّ‬
‫محل النّجاس ال ّ‬
‫ابهي اله ا بها يف‬
‫بحد ث األع ّ‬ ‫نج‬
‫القليل لو اأ واردا على النّجاس فإ ّن ال ّ‬
‫والنبهي ‪‬‬
‫ّ‬ ‫المسجد‪ ،‬درل أع ابي فبا يف ناحي ‪ ،‬من نهواحي المسهجد‬

‫النبهي‬
‫ّ‬ ‫همهوا به ‪ ،‬فقها‬‫اللهحاب ‪ ‬ذلهك ّ‬ ‫فلما وجهد ّ‬ ‫جال هو وأصحاب ‪ّ ،‬‬
‫زبعاُّع ْن َُّع بُ‬
‫اا»‪،‬‬ ‫زهُالُ َت ْق َطٍعزاُ َع َل ْيعاُ َب ْز َلعا َ‬
‫‪ُ،‬أريقعزاُ َع َلع ُ َب ْزلعاُ َُذن ً‬ ‫‪َ :‬تعُع َ‬

‫هنج ‪ّ ،‬تع ُ‬
‫ّهه المحهل وال ّ‬ ‫ال نوب ما رليل‪ ،‬فهإذا ورد علهى النّجاسه فإنهّ‬

‫ااُتنجس؟‪ ،‬لو وجدناا تغ ّي ‪ ،‬أو زاد وزن بسب مها‬


‫نحكمُعل ُهذاُالمااُالقليلُبأن ا‬
‫نجسها‬ ‫ّ‬
‫المحهل اله ا ورد عليه المها القليهل مها زا م ّ‬ ‫من النّجاس ‪ ،‬أو ّ‬
‫أأ‬ ‫رال‬

‫نقو ‪ :‬ه ا الما ال ا ورد على النّجاس ما نجه ‪ّ ،‬أمها لهو طهه المحهل بهورود‬

‫الما القليل علي فحين ‪ ،‬ال نحكم بنجاس ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّحممَّسائرَّافائعاتَّاكللنبَّأوَّاخللَّأوَّالعصائر؟ َّ‬

‫المها القليهل تمامها‬ ‫قالزا‪ :‬سائ المائعات سوا أ ان‪ ،‬رليل أو ان‪ ،‬يه‬

‫‪128‬‬
‫أأ الوارد منها غي ا‪ ،‬يٍن ‪ :‬لو عندنا م ال ر ّل اأ من علي ال ّفهاو‪،‬‬
‫يف الحكم‪ ،‬إال ّ‬

‫بمالراته‬ ‫الق ّل اأ من علي ال ّفاو الما القليل تماما يف الحكهم‪ ،‬يٍنع ‪ّ :‬‬
‫هنج‬

‫للنّجاس ولو لم غي رليال اأ أو ي ا‪ ،‬أما الما فنف ق بين الك ي والقليل من‬

‫ما تقدم‪َّ .‬‬

‫ف ن المؤ ّلف ‪ ‬من الكالم عن الما القليل وعن حكم ‪َّ .‬‬

‫إال إذا تغي طعم أو لون أو ر ح )‪َّ .‬‬ ‫قالُبٍدُذلك‪( :‬والما الك ي ال نج‬

‫هنج‬
‫أأ حكههم المهها الك ي ه ال ه ّ‬ ‫ا‬
‫عاُالمّل عفُ‪ُُ‬هنععا‪ّ :‬‬
‫وٍّن ع ُّععاُيقزلع‬

‫الك ي فيما إذا تغ ّي طعم أو لونه أو ر حه‬ ‫بمج ّ د مالرا النّجاس ‪ ،‬وإنّما نج‬

‫غيه سهي ا وال فه ق يف حاله ال غيه بمها إذا انه‪ ،‬النّجاسه‬


‫ح ّى ولو اأ هه ا ال ّ‬
‫معفو عنها أو ان‪ ،‬غي ذلك‪ ،‬فحين ‪ ،‬بمج ّ د تغ ّي الما الك يه فإ ّننها نحكهم علهى‬

‫غيه نقهو حين ه ‪ : ،‬المها طههور‬


‫ه ا الما بالنّجاس ‪ ،‬إذا ورع‪ ،‬في النّجاس ولم ّ‬
‫النبهي ‪ :‬إ َذاُ َب َلعغَ ُ َا ْل َمعااُ‬
‫ّ‬ ‫نجس شي ‪ ،‬الدّ ليل على ذلهك ههو رهو‬
‫ال ّ‬

‫الق ال َت عين َُل ع ْم َُي ْحم ع ْلُ َا ْلخَ َب عث»‪ ،‬مههع رول ه ‪َ :‬ا ْل َم عااُ َطه ع و‬
‫زر َُالُين َِّجس عاُ‬

‫َش ْ وُا»‪َّ .‬‬

‫قععال‪( :‬إال إذا تغيه طعمه أو لونه أو ر حه ) هه ا ال ههاد ضههعيف مههن ناحيه‬

‫تغيه لونه أو‬


‫امسناد‪ ،‬لكن العلما أجمعوا على حكمها فقالوا‪ :‬المها الك يه لهو ّ‬
‫طعم أو ر ح بمالرا النّجاس فإنّنا نحكم بالنجاس ‪َّ .‬‬

‫إذن‪ :‬لههو جمعنهها بههين الحههد ين فنلههل إلههى ه ه ا الن يج ه ‪ّ :‬‬


‫أأ المهها القليههل‬

‫‪129‬‬
‫نجسه‬
‫وأمها المها الك يه ال ّ‬
‫بمج ّ د مالرات للنّجاس باسه نا مها ذ نها‪ّ ،‬‬ ‫نج‬
‫ّ‬
‫شي ‪-‬ولو الرى النّجاس ‪ -‬إال بال غي ‪ ،‬ولو اأ ه ا ال غ ّي سي ا‪َّ .‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫ن‪َّ:‬اف اءَّت نجسَّبملقات هَّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬مىتَّمممََّعَّافاءَّبالطه ارة‪َّ،‬يع َّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للنجاسةَّمىتَّمممَّعليهَّبأنهَّاعدَّإلَّالطهوريةَّكماَّاكن؟ َّ‬

‫الجععزاب‪ :‬هنهها عنههدنا جملهه مههن األحههوا ال ههي فيههها نحكههم علههى المهها‬

‫بال ّهور ‪َّ :‬‬

‫‪ُ‬الحالةُاألول ‪ :‬فيما لو زا ال غ ّي بنفس ‪َّ .‬‬

‫‪ُ‬الحالةُال اثانية‪ :‬فيما لو ط حنا ما في ‪ ،‬يٍن ‪ :‬لو أتينا بما ‪ ،‬آر وط حناا يف‬

‫ح ّى زا ال غ ّي ال ا اأ في ‪ ،‬فحين ‪ ،‬نحكهم علهى هه ا بّنهّ عهاد‬ ‫نج‬


‫الما الم ّ‬
‫إلى ال ّهور ّ ‪َّ .‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ :‬هلَّيشرتطَّيفَّهذاَّافاءَّاذليَّأتيناَّبهَّوطرحناهَّأنَّيمونَّم أ‬
‫اءَّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫أ‬
‫مطلّا؟‬

‫الجزاب‪ :‬ال ش ط في ذلك‪ ،‬لو ط حنا ما ح ّى لو اأ ه ا الما مسه عمال‬

‫أو اأ نجسا بال غ ّي ب و ه ا الما عاد الما ب لك إلهى ال ّهور ه ال ّلههم ّإال إذا‬

‫اأ‪ ،‬فهنا حلل‪ ،‬غلب لل ائح ‪ ،‬لك ّن الما لهم عهد‬ ‫‪،‬‬
‫مسك أو زعف ‪،‬‬ ‫ط حنا في نحو‬

‫إلى أصل ‪.‬‬


‫واءَّأق انَّقل يلأَّأوَّاكنَّكث أ‬
‫رياَّ‬ ‫الطَّس ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫َّطاهرَّخم‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬لوَّوقعَّيفَّافاء‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫كماءَّالوردَّمثلَّهلَّيو َّاستعمالَّهذاَّافاءَّيفَّالطهارة؟‬

‫‪130‬‬
‫الجزاب‪ :‬إذا وجدنا ّ‬
‫أأ الما تغ ّي تغ ّي ا ي ا بحيث سل عن االسهم يٍنع ‪:‬‬

‫لم عد اسم ما ‪ ،‬وإنّما صار شا ا‪ ،‬أو صار علي ا‪ ،‬أو صار م را‪ ،‬فلو سهل عنه‬

‫االسم لم تج ال ّهار ب ‪ ،‬فهو طاه يف نفس لكهن لهم عهد م ّهه ا لغيه ا‪ّ ،‬أمها لهو‬

‫أضفنا إلي طاه ا ولم سل عن االسم يٍن ‪ :‬صارت أوصاف مها ههي لهم هؤ ّث‬

‫في ه ا ال ّاه ال ا ورع في ‪ ،‬فحين ‪ ،‬نقو ‪ :‬المها طههور جهوز ال ّههار به ‪ ،‬ههو‬

‫طاه يف نفس و لك هو م ه لغي ا‪َّ .‬‬

‫تغيه بمقه ّ ا‪ ،‬أو بممه ّ ا‪ ،‬أو‬


‫لك لو اأ ال غ ّي بما ال سه غني عنه ‪ ،‬مها لهو ّ‬

‫اأ ال غ ّي سي ا ال سهل االسهم‪ ،‬فهه ا ّله ال ضه ّ ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬أحيانها ّ‬


‫غيه المها‬

‫ب و المكث ما الخ ّ انات ال ؤ ّث ؛ ّ‬


‫ألأ ه ا م غ ّي بالمق ّ ‪ ،‬لم ضف إلي شي‬

‫فسل عن ال ّهور أو غ ّي أوصاف ‪ ،‬وإنّما تغ ّي ب هو المكهث‪ ،‬فهه ا ال هؤ ّث يف‬

‫طهور ّ الما ‪َّ .‬‬

‫أو الما الموجود يف الب ك ال هي ال تجه ا‪ ،‬والبحيه ات ال هي ال جه ا فيهها‬

‫الما وال جدّ د‪ ،‬ح ّى ولو تغي فه ا ال ؤ ّث في ‪َّ .‬‬

‫إذن‪ :‬فالما إذا تغ ّي بما ال س غني عنه مها يف المقه ّ أو يف الممه ّ اله ا مه ّ‬
‫في فه ا ال سل طهور ّ الما ‪.‬‬

‫ُقليلُوكثيربُعر ا‬
‫ناُأن‪َّ :‬‬ ‫ب‬ ‫هذاُّاُيتٍ القُبحكمُالمااُوتقسيمُالمااُإل‬

‫‪ ‬القليل ما دوأ الق ّل ين‪ ،‬والك ي ما اأ ر ّل ين فّ ‪.‬‬

‫إذا‬ ‫هنج‬
‫بوروع النّجاس وإأ لم غ ّي ‪ ،‬وأ ّما الك ي فهو ّ‬ ‫نج‬
‫‪ ‬القليل ّ‬

‫‪131‬‬
‫تغ ّي طعم أو لون أو ر ح ‪َّ .‬‬

‫‪ ‬وع فنا االس نا ات يف ّهل ذلهك‪ ،‬وم هى تعهود ال ّهور ه إلهى المها بعهد‬

‫تنجس ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫رشع رحؤلف بعد ذلك يف رلالكم عن موجبذذاا رللسذذلك نذذت ل عذذن ذلذذك‬
‫بيش ٍء من ّ‬
‫رتلفصيلك يف رحج س رلقادم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪132‬‬
‫ادلرسَّاثلامنَّ َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ّزج َبافُا ْلغ ْسلُس َّتةو‪:‬‬

‫‪ ،‬والنف هاس‪ ،‬وال هوالد ‪،‬‬ ‫إ ههالج الحش هف ف هي الف ه ج‪ ،‬ور ه وج المن هي‪ ،‬والح هي‬
‫والموت‪.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫روضُا ْلغ ْسلُا ْثنَان‪:‬‬

‫النهي ‪ ،‬وتعميم البدأ بالما ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬


‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أماَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال امن‪ -‬من شه و مه ن س فينةَّالج اةَّفيم اَّي بََّعَّ‬

‫‪133‬‬
‫العبدَّلمولهَّ» ‪.‬‬

‫الوضهو ‪ ،‬فه ن منه‬ ‫السابق ان هينها مهن الكهالم عهن فه ائ‬


‫ّ‬ ‫و نّا يف المجل‬
‫ثهم بعهد ذلههك عقهد هه ا‬ ‫ّ‬
‫المؤلهف ‪ ، ‬فشه ع يف الكههالم عهن أحكهام الميههاا‪ّ ،‬‬
‫الفلل ا ّل ا نحن بلددا يف ه ا المجل ‪ ،‬وهو الفلل ال ا عقدا يف موجبات‬
‫الغسل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫قالُ‪ (( :ُ‬صل)َّّزج َبافُ َا ْلغ ْسعلُسع َّتةو‪َّ:‬إ هالج الحشهف فهي الفه ج‪،‬‬
‫‪ ،‬والنفاس‪ ،‬والوالد ‪ ،‬والموت‪.).‬‬ ‫ور وج المني‪ ،‬والحي‬

‫لما أهنى المؤ ّلف ‪ ‬الكالم عن ّأو مقاصد ال ّهار وهو‪ :‬الوضو‬
‫ّ‬
‫ش عا‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫واحد‪.‬‬ ‫ك ّلم عن ثانيها‪ ،‬وهو الغسل باع بار أنّهما من جن ‪،‬‬

‫‪134‬‬
‫فالغسل و لك الوضو ل منهما فهع الحهدث‪ ،‬والكهالم يف بهاب الغسهل‬
‫منحله يف‪ :‬حقيق ه ويف موجباته ‪ ،‬و ه لك يف سههنن ومك وهاته ومهها حه م به ‪،‬‬
‫ه ا المسائل‪.‬‬ ‫والمؤ ّلف ‪ ‬تع ّ ض لبع‬

‫بضم الغين وبف حها‪ ،‬تقو ‪ :‬الغسهل وتقهو ‪ :‬ه لك الغسهل‪،‬‬


‫ّ‬ ‫ل‪ :‬ضب‬
‫الغس ُ‬
‫الضهم يف غسهل جميهع البهدأ يٍنع ‪ :‬لهو رله‪،‬‬
‫ّ‬ ‫واألشه عند الفقها هو اسه عما‬
‫الغهين فهه ا سه عمل‬ ‫غسل فه ا س عمل يف غسل جميع البدأ‪ ،‬وأ ّما غسل بفه‬
‫البدأ‪ ،‬أو يف غسل غي البدأ ّأ غسل ثوبا م ال‪.‬‬ ‫يف غسل بع‬

‫بالضهم علهى المها‬


‫ّ‬ ‫أفل م لقا‪ ،‬و لهق الغسهل‬ ‫اُعندُاللغزيين‪ :‬فالف‬
‫ا‬ ‫وأّ‬
‫ا‬
‫ال ا غ سل من ‪ ،‬وأ ّما الغسل بكسه الغهين فههو اسهم لمها ضهاف إلهى المها مهن‬
‫وصابوأ ونحو ذلك‪.‬‬‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫سدر‬

‫إذن‪ :‬عندنا غسل وغسل وغسل‪ ،‬فهي م ّل الغين‪ ،‬وم ّ معنا الف ق بين ذلهك‬
‫ّل ‪.‬‬

‫سهمى غسهال‪،‬‬
‫الشهي م لقها ّ‬ ‫وهزُيفُال الغةٍُّناه‪ّ :‬‬
‫السيالأ‪ ،‬إسال الما علهى ّ‬
‫سوا اأ بفعل فاع ‪،‬ل أو بغي فعل فاعل‪ ،،‬سوا اأ ذلك على البدأ أو علهى غيه‬
‫البدأ‪ ،‬سوا اأ ه ا بن ّي ‪ ،‬أو بغي ن ّي ‪. ،‬‬

‫بنيه ‪ ،‬مخلوصه ‪، ،‬‬ ‫ا‬


‫سلُيفُالفر ُ مٍناه‪ :‬سيالأ الما على جميع البدأ ّ‬‫اأّاُالغ‬
‫الميه‪ ،،‬ومه معنها ربهل‬
‫ح ّى ولو ان‪ ،‬ه ا الن ّي مندوب ‪ ،‬فيهدرل يف ذلهك غسهل ّ‬
‫أأ الن ّي يف غسل الم ّي‪ ،‬مس ح ّب ؛ ل حليل ال ّواب‪ ،‬وليس‪ ،‬بواجب ‪. ،‬‬
‫ذلك ّ‬

‫قالُالمّ الفُ‪ّ( :ُ‬زج َبافُا ْلغ ْسلُس َّت وُة)‪ .‬يٍن ‪ :‬اله ا وجه الغسهل‬

‫‪135‬‬
‫ص‬ ‫‪،‬‬
‫س ّ أشيا ‪ ،‬وه ا األشيا منها ما ش ك في ال ّ جل مع المه أ ‪ ،‬ومنهها مها خه ّ‬
‫المنهي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫فمما ش ك في ال ّ جل مع الم أ الجماع‪ ،‬وره وج‬
‫بالم أ دوأ ال جل‪ّ ،‬‬
‫والنفاس‪.‬‬ ‫و لك الموت‪ ،‬وار ّل‪ ،‬الم أ بالوالد والحي‬

‫يف الوضهو ‪،‬‬ ‫والمؤ ّلف ‪ ‬ردّ م موجبات الغسل على ف وضه ‪ ،‬وعكه‬
‫ثهم ه ك ّلم عهن موجباته أو‬
‫يٍن ‪ :‬يف الوضهو ه ك ّلم عهن فه وض الوضهو ّأوال‪ّ ،‬‬
‫ثم بعهد ذلهك ّ‬
‫تكلهم‬ ‫نوارض ‪ ،‬لكن يف الغسل بدأ بالكالم عن موج الغسل ّأوال‪ّ ،‬‬
‫عن ف وض ه ا الغسل‪.‬‬
‫ورههدّ م موجبههات الغسههل علههى ف وض ه ؛ ّ‬
‫ألأ الغسههل ال وجههد إال بعههد تقههدّ م‬
‫سبب ‪ ،‬وه ا بخالف الوضو ؛ فقد وجد بدوأ تقهدّ م ذلهك اله ا ذ نهاا؛ ولهو يف‬
‫صور ‪ ،‬نادر ‪ ،،‬ما إذا ن الولد من ب ن أ ّم ولم لدر من نار للوضهو وأراد‬
‫محدثا‪ ،‬وإنّما هو يف حكم‬ ‫ولي ال ّواف ب ‪ ،‬فإ ّن ج علي أأ ّ‬
‫وض مع أ ّن لي‬
‫المحدث‪.‬‬

‫قالُ‪ّ( :ُ‬زج َبافُا ْلغ ْسع ُ‬


‫ل)‪ .‬يٍنع ‪ :‬األشهيا ال هي ّته علهى وجهود‬
‫أحدها وجوب الغسل‪ ،‬والوجوب هنا علهى ال ّ ارهي‪ ،‬و ضه ّيق الوجهوب بهإراد‬
‫نحو اللال ‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أ ّن ال ج علي أأ غ سل فورا فيما لو أصاب جناب مه ال؛‬
‫ألأ الوجوب على ال ّ اري؛ إ ّال إأ تض ّيق علي ه ا الوجوب بإراد نحو اللال ‪.‬‬

‫قالُ‪ّ( :ُ‬زج َبافُا ْلغ ْسلُس َّت وُة)‪.‬‬

‫‪َّ‬افوجبَّا ول‪ :‬إ الج الحشف يف الف ج‪.‬‬

‫اإليال ‪ :‬وهو بمعنى الدّ رو ‪ ،‬وإنّما رلنا بمعنى الولهوج مهن أجهل أأ شهمل‬

‫‪136‬‬
‫الم المؤ ّلف العمد ّ‬
‫والسهو والنّوم واليقظ وام اا وغي ذلك‪ ،‬ح هّ ى ولهو هاأ‬
‫ر ر ‪ ،‬ولو ان‪ ،‬ه ا الخ ر غليظه فإنهّ جه عليه الغسهل بهإ الج‬ ‫على ال ّ‬
‫أو جميع الحشف ‪ ،‬ما سنع ف ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪ ،-‬و لك فسد ب‬ ‫ه ا ال ّ‬
‫اللوم والح ّ والعم ‪ ،‬و ّت على ه ا الولوج سائ األحكام‪.‬‬
‫ّ‬
‫وأّاُالمقاععزتُبععإيال ُالحفُعفة يٍنع ‪ :‬درهو جميهع الحشهف ‪ ،‬أو رهدر هه ا‬
‫ا‬
‫الحشف من مق وعها بمٍن ‪ :‬أ ّن لو هاأ ّ‬
‫الشهخص فارهدا للحشهف بعهد أأ انه‪،‬‬
‫موجود ثم ر ع‪ ،‬م ال‪ .‬فلو هاأ الهدّ ارل هه ا المقهدار فهنها وجه الغسهل‪ ،‬أو‬
‫ههاأ فارههدا للحشههف أصههال ‪ -‬مهها انهه‪ ،‬موجههود ‪ -‬هنهها نقههدّ ر رههدر حشههف عنههد‬
‫‪ ،‬أو رهدر ذلهك مهن مق وعهها مهنُالزاضع‬ ‫األر اأ‪ .‬والحفععفةُهع ‪ :‬رأس اله‬
‫الهولي باالغ سها ‪ ،‬رلنها ‪ :‬الزاضُع ؛ُليخه ج‬
‫ّ‬ ‫ح ى ولو هاأ صهبيا‪ ،‬فاللهبي هّم ا‬
‫ب لك الخن ى‪ ،‬فالخن ى ال غسل عليه ‪ ،‬وال علهى المهول فيه ‪ ،‬فيشه ط لوجهوب‬
‫الغسل أأ كوأ واضحا‪ ،‬ح ّى ولو طاله‪ ،‬الحشهف ‪ ،‬فهنها أ ضها شهملها الحكهم‪،‬‬
‫فلو درل‪ ،‬جميع الحشف من واض ح ى لو طال‪ ،‬جدا مها لهم تسه وع رلهب‬
‫أصلي سوا أ اأ ه ا الف ج رهبال أو دبه ا‪ ،‬ح هى لهو هاأ لغيه‬
‫ّ‬ ‫ل ‪ .‬يفُ ر بُ‬ ‫ال‬
‫لك للغسل‪.‬‬ ‫آدمي؛ ق د أو نحو ذلك‪ ،‬فإ ّن موج‬

‫المزجبُاألولُولز ُجميعُالحففةُأوُقدرُالحففةُّنُّقطزعهاُّنُ‬
‫ا‬ ‫إذن‪:‬‬
‫الزاض ُيفُالفر ُاألصل ا ُسزا وُاُأكانُهذاُالفر ُقُبُ ًالُأوُتُبُ ًرا‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬ور وج المني)‪.‬‬


‫ّ‬
‫المنهي‬
‫ّ‬ ‫ظهه‬ ‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫ع‬ ‫يٍن‬ ‫المني‬
‫ّ‬ ‫وج‬ ‫ر‬ ‫َّالغسل‪:‬‬‫ت‬ ‫َّموجبا‬‫ن‬ ‫َّم‬‫ن‬ ‫ا‬ ‫َّاثل‬‫‪َّ‬افوجب‬
‫ور ج إلى ظاه الحشف ‪-‬ال ا هو رأس ال ّ ‪ -‬فهنها جه عليه الغسهل‪ ،‬أمها‬

‫‪137‬‬
‫ولههم خه ج‪ ،‬فهنهها ال جه عليه الغسههل‪ ،‬لكههن نحكههم‬ ‫إذا ته ّدد المنههي يف اله ّ‬
‫ّ‬
‫بالبلون‪.‬‬

‫‪ َّ‬عندناَّاآلنَّمسأتلان‪َّ :‬‬
‫• وجزبُالغسل‪ُ.‬‬
‫• وّسألةُالحكمُبالبلزغ‪ُ.‬‬

‫وجوب الغسل ال كوأ ّإال بخ وج رارج الحشف يف ال ّ جل‪ّ ،‬‬


‫وأمها بالنّسهب‬
‫وإأ لم ربز‪.‬‬ ‫للحكم بالبلون فإنّا نحكم بالبلون بن و المني إلى رلب ال ّ‬
‫ّ‬
‫فه ه ا هههو المقلههود بخ ه وج المنههي يٍن ع ‪ :‬تههي ّقن ب ه وزا إلههى رههارج الحشههف يف‬
‫ال ّ جل‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬بالنسبةَّللمرأةَّعندناَّصورتان‪َّ :‬‬
‫• الازراُاألول ‪ :‬البك ‪ُ.‬‬
‫الازراُال اثانية‪ :‬وهي ال ّي ‪.‬‬
‫• ا‬
‫المني إلى ظاه الف ج يف البك وج الغسل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ُ‬بالناسبةُللبكر‪ :‬لو ر ج‬

‫‪ ُ‬اأّععاُبالنسععبةُلل اثيععب‪ :‬فلههو رهه ج المنههي إلههى المحههل ال ه ا ج ه غسههل يف‬


‫االس نجا فهنا جه عليهها الغسهل‪ .‬والمحع اعلُالععذيُيجععبُغسععلاُيفُاالسععتنجااُ‬
‫المنهي إلهى هه ا‬
‫ّ‬ ‫بالناسبةُللثيبُهز ما ظه عند جلوسها على رهدميها‪ ،‬فلهو ره ج‬
‫المحل وج الغسل‪ّ ،‬‬
‫وإال لم ج ‪.‬‬

‫المنهي أو لهم خه ج ههل جه‬ ‫الشخص ّ‬


‫شك هل ره ج‬ ‫أأ ّ‬‫ّسألة‪ :‬نف ض اآلأ ّ‬
‫ّ‬
‫بالشك؛ ّ‬
‫ألأ األصل هو عهدم وجهوب الغسهل‬ ‫ّ‬ ‫علي الغسل ال ج علي الغسل‬
‫فلو حلل عندا شك فال ج علي الغسل اع بارا باألصل‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫ل يٍنع ‪ :‬منهي ّ‬
‫الشهخص نفسه‬ ‫المقازتُبالمن ا ُالذيُإذاُخر ُوجععبُعليععاُالغسع ُ‬
‫الخههارج من ه ‪ ،‬سههوا أر ه ج مههن مخ ج ه المع ههاد‪ ،‬أو مههن تحهه‪ ،‬صههل ال ّ جههل‬
‫وت ائ الم أ ‪ ،‬و اأ المنف المع اد منسدًّ ا‪.‬‬

‫نقععزل‪ُ:‬المقاععزتُبععالمن ُالععذيُإذاُخععر ُ اإن عاُيزجععبُالغسععلُيٍن ع ‪ :‬منه ّهي‬


‫الشخص نفس ‪ ،‬فخ ج ب لك مني الغي ‪ ،‬فلو ر ج من مني الغي فهال جه عليه‬ ‫ّ‬
‫الغسل‪ ،‬وصور ذلك أأ ّ ال جل ام أ م ال يف الدب ‪ ،‬والهوط يف الهدّ ب حه ام‪،‬‬
‫ثم ر ج منها مني ال جهل‬
‫لكن لو حلل ذلك ووطئ ام أت يف الدب ‪ ،‬فاغ سل‪ّ ،،‬‬
‫من الدّ ب ال ج عليها الغسل؛ ّ‬
‫ألأ الخارج هو مني الغي ‪.‬‬

‫‪ُ‬عنععدناُصععزراوُأخععرى فيمهها لههو وطههّ ام أت ه يف القبههل‪ ،‬لكههن ه ه ا الم ه أ‬


‫الموطو لم كن لها شهو ‪ّ ،‬أ ان‪ ،‬صغي م ال‪ ،‬أو ان‪ ،‬لها شهو لكن لهم‬
‫شهههوهتا يف هه ا الجمههاع‪ ،‬ههّأ انهه‪ ،‬نائمه ‪ ،‬فاغ سههل‪ ،،‬فبعههدما اغ سههل‪،‬‬ ‫تقه‬
‫ر ج منها مني‪ ،‬فه ا المني هو مني الغي ال مني الم أ ‪ ،‬وبال ّالي ال جه عليهها‬
‫إعاد الغسل‪.‬‬

‫ُّناُأو ًال‪ :‬ر ج ب لك ما لو اس درل منهي‬


‫ا‬ ‫قزلنا‪ُّ:‬ن ُالفخصُنفساُالخار‬
‫نفس يف ذ ا بعد أأ ر ج يف ّأو م ‪ ،،‬فخ ج من م ّ أر ‪ ،‬فه ا ال غسل علي‬
‫يف ذ ا‪.‬‬ ‫المني واس درل م أر‬
‫ّ‬ ‫بعدما ر ج من‬
‫َّبّي أةَّم نَّاف ّ‬
‫نَّ‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬لوَّأنَّشخصاَّاغتسلَّوبع دماَّاغتس لَّوج د‬
‫افتبيقَّيفَّقصبةَّاذلكرَّقدَّخرجَّمنهَّهلَّيبَّعليهَّالغسل؟ َّ‬
‫بّن ه الخههارج من ه ّأوال‪،‬‬
‫ألن ه لههدق علي ه ّ‬
‫الجععزاب‪ :‬ج ه علي ه الغسههل؛ ّ‬
‫بخالف ما لو ر ج فّر ا هو واسه درل فخه ج بعهد ذلهك؛ فهنها ال جه عليه‬

‫‪139‬‬
‫اللور ‪.‬‬
‫إعاد الغسل يف ه ا ّ‬
‫لمني موج للغسل سوا أ اأ بدرو الحشف أو ال‪ ،‬يٍنع ‪:‬‬ ‫إذن‪ :‬ر وج ا ّ‬
‫ال ش ط حلو جما ‪،‬ع من أجل وجوب الغسل‪ ،‬ر وج المني موجه للغسهل‬
‫سوا أ اأ ه ا بجما ‪،‬ع بدرو حشف ‪ ،‬إلى ف ج‪ ، ،‬أو اأ م ال باح الم‪.،‬‬

‫منهي‪ ،‬رهد‬
‫عندناُّزجبُآخرُوهز‪ :‬الجمهاع‪ ،‬فيوجهد جمهاع‪ ،‬و وجهد ره وج أ‬
‫و‬
‫المني‪ ،‬فه ا أ ضا موج للغسل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫حلل جماع دوأ ر وج‬

‫المني موجه للغسهل‪ ،‬سهوا أ هاأ‬


‫ّ‬ ‫إذن‪ :‬عموم ورلوص وجهي‪ ،‬فخ وج‬
‫بدرو حشف ‪ ،‬أو ال‪ ،‬ودرو الحشف موج للغسل سوا أحلل مني أو ال‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬كي َّنعرفَّهذاَّافنَّافوجبَّللغسل؟ َّ‬
‫المنههي بعالمههات‪ ،‬م ههى وجههدنا عالمهه واحههد مههن ههه ا‬
‫ّ‬ ‫الجععزاب‪ :‬عهه ف‬
‫العالمات حكمنا على ّ‬
‫أأ الخارج مني‪ ،‬وأ ّن موج للغسهل يٍنع ‪ :‬كفهي عنهدنا‬
‫ها‪ ،‬ال ش ط اج ماع ّل ه ا العالمات‬ ‫عالم من ه ا العالمات ال ي سن‬
‫‪،‬‬
‫دفعات‪.‬‬ ‫‪ُ‬الٍالّةُاألول ‪ :‬وهو ال د ّفق يٍن ‪ :‬أ ّن خ ج على‬

‫‪ُ‬الٍالّععةُالثانيععة‪ :‬ر وج ه مههع ل ه ّ ‪ ،‬ح هّه ى وإأ لههم ههد ّفق؛ ألن ه رههد كههوأ‬
‫الخارج رليال فال حلل تدفق‪ ،‬لكن هناك ل ّ مع ر وج ه ا الخارج‪.‬‬

‫العجهين‪ ،‬أو ر ه ال ّلهع اله ا ههو‬ ‫‪ُ‬الٍالّةُالثالثة‪ :‬أأ كوأ ر حه ه‬


‫بيهاض البهي‬ ‫ال ّلع‪ ،‬أو اأ‬ ‫العجين أو ر‬ ‫ّأو ال م ‪ ،‬فسوا أ اأ‬
‫إأ اأ المني جا ًّفا‪ ،‬فلو وجدت أ ضا ه ا ال ّ ائح فهه ا عالمه علهى ّ‬
‫أأ الخهارج‬
‫مني‪ ،‬وهو موج للغسل‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫فم ى توف ت عالم من ه ا العالمات ال ّالث ‪-‬ال شه ط اج مهاع ّهل هه ا‬
‫العالمات‪ -‬مٍن ُذلك‪ :‬أ ّن مني موج للغسل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫نَّأوَّود ٌيَّأوَّم ذ ٌيَّم اذاَّيفع لَّيفَّ‬
‫َّشكَّهلَّاخلارجَّمنهَّم ن‬‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬لو‬
‫هذهَّاحلالة؟‬
‫الجزاب‪ :‬يف ه ا الحال ل أأ خ هار واحهدا مهن هه ا ال ّالثه ولهو بال شههي‪،‬‬
‫منيها اغ سهل‪ ،‬ولهو‬
‫و عمل بمق ضى ه ا االر يار بمٍن ‪ :‬أ ّن لو جعل ه ا الخارج ًّ‬
‫وضهّ‪ ،‬وله أأ جهع‬
‫جعل م ا أو ود ا فهنا سيغسل ذ ا وما أصاب من ثياب و ّ‬
‫األو ‪.‬‬
‫عن ار يارا‪ ،‬ال بّس ب لك‪ ،‬وال عيد ما فعل باالر يار ّ‬
‫إذن‪ :‬المقلود ّ‬
‫بّأ ر وج المني موج من موجبات الغسل‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫)‪ .‬يٍن ‪ :‬ومهن موجبهات الغسهل الحهي‬ ‫قالُ‪ ‬بعد ذلك‪( :‬والحي‬
‫بشه ط‬ ‫‪ ،‬فالموج للغسل إنّما هو ر وج دم الحي‬ ‫والمقازتُانق اع الحي‬
‫النووا ‪ ‬يف ال ّحقيق» ّ‬
‫والشيخ الخ يه وغي همها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫انق اع ‪ ،‬ما اع مدا‬
‫وج االغ سا على الم أ ‪.‬‬ ‫فإذا انق ع دم الحي‬

‫قالُ‪( :ُ‬والنفاس)‪ .‬يٍن ‪ :‬ومهن موجبهات الغسهل انق هاع دم النفهاس‬


‫‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ألأ النّفاس الحي‬

‫والنافاسُهز‪ :‬الدّ م الخارج عق الوالد بحيث كوأ ربل رمس عش ومها‬


‫من الوالد ‪ ،‬أ ّما لو اأ بعد رمس عش وما ووجدت المه أ بعهد هه ا االنق هاع‬
‫دما‪ ،‬فه ا الدم كوأ حيضا‪ ،‬وه ا الم أ ال نفاس لها‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬والوالد )‪ .‬يٍن ‪ :‬ومن موجبهات الغسهل الهوالد ‪ ،‬ح هّ ى ولهو‬


‫الولد جا ًّفا‪ ،‬والوالد عبار عن ف ان اله ّ حم مهن الولهد‪،..‬‬ ‫ان‪ ،‬بال بلل‪ ،،‬بّأ ن‬

‫‪141‬‬
‫وم ل ف ان ال ّ حم من الولد فيما لو ألقى ال ّ حم مضغ أو علق ‪ ،‬وأرهربت القابله‬
‫ال ي رام‪ ،‬على والد الم أ ّ‬
‫بّأ ه ا المضغ أو ه ا العلق أصل آدم ّي ‪.‬‬

‫الولههد يٍن ع ‪ :‬به ز بعضه أو ره ج م ق ّعها وجه‬ ‫ّسععألة‪ :‬لههو ره ج بعه‬


‫تم الخ وج فهنا ج الغسل‪.‬‬
‫الوضو وال ج الغسل‪ ،‬فلو ّ‬
‫قالُ‪( :ُ‬والمهوت)‪ .‬يٍنع ‪ :‬ومهن موجبهات الغسهل المهوت‪ ،‬وهه ا يف‬
‫اآلدمهي‪ ،‬مها سهيّم‬
‫ّ‬ ‫حق المسلم غي ّ‬
‫الشهيد‪ ،‬و لك ال ا لم ظه علي رلقه‬ ‫ّ‬
‫تفليل إأ شا اهلل تعالى‪.‬‬

‫حهق المسهلم‪ ،‬ليخه ج به لك الكهاف ‪،‬‬


‫رلنا‪ :‬المهوت مهن موجبهات الغسهل يف ّ‬
‫الشههيد‪ّ ،‬‬
‫فالشههيد‬ ‫فالكاف إذا مهات جهوز تغسهيل وال جه ‪ ،‬و ه لك ره ج به ّ‬
‫أ ضا ح م تغسيل ‪.‬‬

‫ععإذن‪ :‬المقلههود بههالموت هنهها عنههي‪ :‬للمسههلم غي ه ّ‬


‫الش ههيد‪ ،‬و ه لك غي ه‬
‫السق ال ا لم تعلم حيات ولهم ظهه عليه رلقه اآلدمهي ال جه‬
‫السق ؛ ألأ ّ‬‫ّ‬
‫تغسيل ‪ ،‬يٍن ‪ :‬الم أ لو أسق ‪ ،‬جنينها ربل تمام س ّ أشه ‪ ،‬فهه ا ّ‬
‫سهمى سهق ا‪،‬‬
‫وال ج تغسيل ‪.‬‬

‫والمقازتُبالمزف هنا هو عدم الحيا ‪.‬‬

‫يقزلُ‪ّ( :ُ‬زج َبعافُُا ْلغ ْسعلُسع َّت وُة)‪ .‬و مها ع فنها‪ :‬منهها مها شه ك فيه‬
‫ص بالنّسا ‪.‬‬
‫ال ّ جا مع النّسا ‪ ،‬ومنها ما خ ّ‬
‫المني‪ ،‬والموت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ياُالرجالُوالناساا‪ :‬الجماع‪ ،‬ور وج‬
‫ا‬ ‫• الذيُيفتركُ‬
‫والنفاس والوالد ‪.‬‬ ‫• وّاُيختصُبالناساا‪ :‬الحي‬

‫‪142‬‬
‫والغسل ال ا ذ ا المؤلف ‪ ‬فيما تقدم إنّما هو الغسل الواج ‪.‬‬

‫‪ُ‬األغسالُالمسنزنة‪ُ:‬‬
‫الغسلُالمندوبُصزرهُكثيراو‪ُّ،‬نها‪:‬‬

‫‪ُ‬الغسلُللجمٍة‪ ،‬فيندب الغسل للال الجمع ؛ لما جها عهن أبهي ه ه‬


‫رضي اهلل عن ‪ ،‬را ‪ :‬را رسو اهلل صلى اهلل عليه وسهلم‪(( :‬مهن توضهّ‪ ،‬فّحسهن‬
‫الوضو ‪ ،‬ثم أتى الجمع فاس مع وأنل‪،‬؛ غف له مها بينه وبهين الجمعه وز هاد‬
‫اللهادق‬
‫الحلهى فقهد لغها ))‪ ،‬و هدرل ور ه ب لهوع الفجه ّ‬ ‫ثالث أ ام‪ ،،‬ومن م‬
‫بمٍنع ‪ :‬هّأنه ال غ سههل للجمعه ربههل طلههوع الفجه ‪ ،‬ههدرل ورهه‪ ،‬غسههل الجمعه‬
‫ب لوع الفج اللادق‪ ،‬وهو مسنوأ ومس ح يف حق مهن أراد الحضهور‪ ،‬ولهه ا‬
‫الشخص المع ور بنحو م ‪،‬‬
‫ض ‪-‬ال ا ال‬ ‫فإأ الم أ م ال لو لم تلل الجمع ‪ ،‬أو ّ‬
‫ّم المسجد من أجل ال ّلال ‪ -‬ه ا ال سه ّن له أأ غ سهل بغسهل الجمعه ‪ ،‬لكهن‬
‫م د الحضور هو ال ا س ّن ل االغ سا ‪.‬‬

‫كذلكُيسنُاالغتسالُللٍيد‪ ،‬و درل ور‪ ،‬االغ سها للعيهد مهن نلهف‬


‫ا‬ ‫‪‬‬
‫ال ّليل‪ ،‬وغسل العيد مغا لغسل الجمعه بمٍنع ‪ :‬غسهل الجمعه مخه ص بم هد‬
‫الحضور‪ ،‬أ ّما بالنّسب لغسل العيد فهو مس ح سوا أراد أأ ّم للال العيهد يف‬
‫جماع ‪ ، ،‬أو ح ّى سيل ّلي يف بي ‪ ،‬س ّن له أأ غ سهل يف هل األحهوا ؛ ّ‬
‫ألأ غسهل‬
‫العيهد شه ع لل ّ نه ‪ّ ،‬أمها غسههل الجمعه رههد شه ع لالج مهاع؛ ّ‬
‫ألأ يف ههوم الجمعه‬
‫اللال ‪.‬‬
‫ج مع الناس ألدا ّ‬
‫إذن‪ :‬فغسههل العيههد سههوا أراد الحضههور أو لههم هه د الحضههور سهه ح ّ لهه‬

‫‪143‬‬
‫االغ سا ‪ ،‬و درل ور من نلف ال ّليل‪ ،‬وال ق ّيد بم د الحضور‪.‬‬

‫كذلكُيسنُاالغتسالُلاالاُاالستسقااُوصالاُالكسز ‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪‬‬

‫ويسنُكذلكُاالغتسالُإلسال ُالكا ر‪ ،‬يٍنع ‪ :‬الكهاف إذا أسهلم سه ّن له‬


‫ا‬ ‫‪ُ‬‬
‫ه رضي اهلل عن ‪ :‬أأ ثمامه بهن أثها رضهي اهلل عنه‬ ‫االغ سا ؛ لما رو أبو ه‬
‫أسلم‪ ،‬فقا النبي صلى اهلل علي وسلم‪(( :‬اذهبوا ب إلى حائ بنهي فهالأ‪ ،‬فمه وا‬
‫النبهي ‪‬‬ ‫أأ غ سل)) ‪ -‬م فق علي ‪،-‬وإنما رلنا سن وال جه ؛ ّ‬
‫ألأ‬
‫ّ‬
‫واجبهها‪ ،‬وإنّمهها هههو‬ ‫لههم ههّم ه ّهل مههن أسههلم باالغ سهها ‪ ،‬فههد ّ هه ا علههى هّأنه لههي‬
‫مسنوأ‪ُ.‬‬

‫الشهافعي ‪ ‬هاأ‬ ‫ابُيسنُلاُاالغتسال؛ ّ‬


‫ألأ‬ ‫ا‬ ‫‪ُ‬وكذلكُالمجنزنُإذاُأ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أأ الشهخص إذا أصهاب‬ ‫قو ‪ :‬رلما أفاق أحد من جنوأ ّإال وأن يٍنع ‪ :‬الغاله‬
‫الجنوأ ‪-‬عافانا اهلل والمسلمين‪ -‬فإ ّن خ ج منه المنهي‪ ،‬فكهاأ المسهنوأ يف ّ‬
‫حقه‬ ‫ّ‬
‫أأ غ سل فيما إذا أفاق من جنون ‪ ،‬و لك بالنّسب للمغمى علي ‪.‬‬

‫وكذلكُيسنُاالغتسالُلغسلُالم ايت‪ ،‬لقول صلى اهلل علي وسلم‪(( :‬من‬


‫ا‬ ‫‪ُ‬‬
‫على الوجوب؛‬ ‫غسل مي ا فليغ سل))‪ ،‬وهنا حملوا األم على االس حباب ولي‬
‫ّ‬
‫لما جا عن ابن عم رضي اهلل عنهما‪ ،‬را ‪ ( :‬نا نغسل المي‪،‬؛ فمنا مهن غ سهل‪،‬‬

‫ثم ل اج مها ‪،‬ع سه ّن له ذلهك‪ ،‬وهه ا مهن بهاب طله اله ّ‬


‫ومنا من ال غ سل)‪ّ .‬‬
‫ال يب ؛ ح ّى ال ّ ّذ الحضور بال ّ ائح الك ه ‪ُ.‬‬

‫‪144‬‬
‫ٌ‬
‫قالُ‪ (( :ُ‬صل) روضُ َا ْلغ ْسلُا ْثنَان‪ :‬النيه ‪ ،‬وتعميم البدأ بالما ‪ُ.).‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ل يٍن ‪ :‬أر ان ال ي ت حقق به ماهي ه ‪ ،‬سهوا أ هاأ هه ا الغسهل‬


‫روضُالغس ُ‬
‫واجبا أو اأ مندوبا‪ ،‬فال بدّ من تو ّف ه ا األر اأ‪.‬‬

‫الميه‪ ،‬فع فنها‬


‫الحهي‪ّ ،‬أمها يف غسهل ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ُ‬اأولهما‪ :‬الن اية‪ ،‬المقلود هبها يف غسهل‬
‫الميه‪ ،‬سه ح ّ له أأ نهوا‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫أنّها مندوب ‪ ،‬وليس‪ ،‬بواجب ‪ ،‬فمن رام على تغسيل ّ‬
‫ّأم ها إذا ههاأ غ سههل هههو فيج ه علي ه أأ نههوا‪ ،‬ههّأ نههوا الجن ه رفههع حكههم‬
‫األ هرب‬ ‫الجناب ‪ ،‬أو نوا رفع الحدث األ رب‪ ،‬أو نهوا رفهع الحهدث فقه ‪ ،‬فه‬
‫اللهال ‪ ،‬أو‬
‫‪ ،‬أو نوا اسه باح ّ‬ ‫هنا إنّما هو من باب ال ّ يد‪ ،‬وه ا أفضل من ت‬
‫ر ا الق آأ‪ ،‬أو نوا أدا الغسل‪ّ ،‬ل ه ا ج ئ يف الن ّي ‪.‬‬
‫وال كفي أأ نهوا الغسهل فقه ؛ ّ‬
‫ألأ الغسهل فقه رهد نله ف إلهى مها ههو‬

‫‪145‬‬
‫نسمي نحن باالس حمام‪ ،‬فال بدّ أأ ق ّيد ذلك بما ذ ناا‪.‬‬
‫عاد ‪ ،‬ال ا ّ‬
‫أمهها لههو انهه‪ ،‬المه أ حائضها وأرادت أأ تغ سههل؛ النق ههاع الههد ّم تنههوا رفههع‬
‫‪ ،‬و لك لو ان‪ ،‬نفسا تنوا رفع حدث النّفاس‪.‬‬ ‫حدث الحي‬

‫* شخص اج مع‪ ،‬علي أغسا واجب ‪ّ ،‬أ تغ سل الم أ من أجل الجناب‬


‫على إث االح الم‪ ،‬و لك النق اع الدّ م؛ ف نوا يف هه ا الحاله واحهدا مهن هه ا‬
‫األغسا ‪ ،‬و ج ئها عن الجميع‪.‬‬

‫لو اج مع علي غسل واج وآر منهدوب؛ جنابه ‪ ،‬وجمعه ‪ ، ،‬فهنها لهو نهو‬
‫حلل ما نواا فق ‪.‬‬ ‫الغسلين أج أا عنهما‪ ،‬لو نو أحدهما فق‬

‫والني ه محلههها يف‬


‫ععإذن‪ :‬هنهها نههوا االثنههين مع ها فيحلههل ل ه الغسههالأ مع ها‪ّ ،‬‬
‫االغ سا تكوأ مق ن بّا ج ‪ ،‬من البدأ‪ ،‬باع بهار أأ البهدأ يف الغسهل العضهو‬
‫السهنن ال هي ت قهدّ م علهى االغ سها ‪ ،‬البسهمل‬
‫الواحد‪ ،‬و س ح ّ أأ قهدّ مها مهع ّ‬
‫النيه المع هرب بمها قهع‬
‫م ال أو الوضو ؛ من أجل أأ اب عليها‪ ،‬لكن لو ار ن‪ّ ،‬‬
‫النيه ‪،‬‬
‫السنن ال ي سبق‪ ،‬ربهل ذلهك‪ ،‬وتكفيه هه ا ّ‬
‫غسل ف ضا فهنا سيفوت ثواب ّ‬
‫السنن‪ :‬نو ‪ ،‬سنن الغسل؛ من أجل أأ‬
‫وله ا األحسن أأ قو يف نفس عن ه ا ّ‬
‫ثم نوا الن ّي المع رب عند غسل ما قع غسهل ف ضها‪ ،‬مها تقهدم نظيه ا يف‬
‫اب‪ّ ،‬‬
‫الوضو ‪.‬‬

‫بهّا جه ‪ ،‬مهن البهدأ؛ باع بهار‬


‫ّ‬ ‫ل‪ّ :‬‬
‫أأ الن ّي يف االغ سا تكوأ مق ون‬ ‫الحاص ُ‬
‫النيه‬ ‫ّ‬
‫أأ البدأ ل كوأ العضو الواحد في الغسهل‪ ،‬بخهالف الوضهو ‪ ،‬رلنها‪ :‬إأ ّ‬
‫يف الوضو تكوأ واجب عند غسل ّأو ج ‪ ،‬من الوج ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫* لزُنزىُغيرُّاُعلياُغيرُّتٍمدُص ُغسلا‪ .‬بمعنى‪ :‬أحيانا كوأ م ال علي‬
‫جناب فينوا شي ا آر ‪ ،‬الحكهم يف هه ا الحاله لهو نهو غيه مها عليه هاأ غال ها‬
‫عمدا فال ل ّ ؛ أل ّن م الع ‪.‬‬ ‫يٍن ‪ :‬غي م ‪،‬‬
‫عمد؛ ص ّ غسل ‪ ،‬أ ّما إأ اأ م ّ‬‫ّ‬
‫ا‬
‫كنُالث عاين‪ُ:‬هععز‪( :‬تعم هيم الب هدأ بالم ها ) يٍن ع ‪ :‬تعمههيم ظههاه البههدأ‪،‬‬ ‫‪ُ‬الع اعر‬
‫عم هم الشههع‬ ‫وظههاه البههدأ شههمل ّ‬
‫الش هع ‪ ،‬و شههمل ه لك البش ه ‪ ،‬فالبههدّ أأ ّ‬
‫شع ا لم كهف ذلهك‪ ،‬ح هّ ى‬ ‫والبش بالما ال ّهور‪ ،‬فلو لم لل الما إلى بع‬
‫وإأ رلعها فالبدّ من غسل موضع ه ا ال ي رلعها‪ .‬و لك لو م ال لم لل المها‬
‫البش بسهب وجهود حائه ‪،‬ل أو مهان ‪،‬ع؛ وسهخ‪ ،‬أو شهم ‪،‬ع‪ ،‬فهه ا ال كفهي‬ ‫إلى بع‬
‫ح ّى وإأ أزال بعد ذلك‪ ،‬ال بدّ من غسل ه ا المكاأ اله ا هاأ عليه الوسهخ أو‬
‫عمم البدأ جميعا بالما ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الشمع‪ ،‬ح ّى كوأ رد ّ‬
‫المقازتُبقزلا‪( :‬تعميم البدأ بالما ) تعميم ظاه البهدأ‪ ،‬وههو احه از عهن‬
‫باطن البدأ‪ ،‬فباطن البهدأ ال جه غسهل ‪ ،‬بهاطن العهين ال جه غسهل ‪ ،‬ه لك‬
‫المضمض واالس نشهاق ال تجبهاأ يف الغسهل‪ ،‬وإنّمها تسه ح ّباأ؛ ألنّهمها ليسها مهن‬
‫ظاه البدأ‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬افرأةَّتغتسلَّأحياناَّوقدَّصنعتَّلش عرهاَّض فائر‪ َّ،‬ه لَّي بَّ‬
‫عليهاَّنّضَّالضفائر؟‬
‫و‬
‫يهاُتفايل‪ُ:‬‬ ‫هذهُالمسألةُ‬

‫ه ه ا الضههفائ ‪ ،‬إأ لههم لههل المهها إلههى باطنههها إال‬ ‫‪ ‬نقههو ‪ :‬ج ه نق ه‬
‫بنقضها‪ ،‬يٍن ‪ :‬لو اأ الما ال لل إلى بهاطن هه ا الضهفائ إال بنقضهها فهال بهدّ‬
‫من نقضها؛ ّ‬
‫ألأ ما ال ّم الواج ّإال ب فهو واج ‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫‪ ‬أ ّما إذا اأ الما لل إلى باطن ه ا الضفائ ‪ ،‬ح ّى وإأ بقيه‪ ،‬مها ههي‬
‫دوأ نق ‪ ،‬فال ج نقضها‪.‬‬

‫و ج غسل ما ظه من صماري األذنين يٍن ‪ :‬ر ق األذأ مها ظهه منه ال‬
‫بدّ من غسهل ‪ ،‬شهخص هاأ عنهدا أنهف مق هوع هه ا أ ضها جه غسهل مها ظهه‬
‫بالق ع‪ ،‬شخص م ال عندا شقوق يف القدم ال بدّ مهن غسهل هه ا ّ‬
‫الشهقوق بشه ط‬
‫الشهق إلهى اللحهم‪ّ ،‬‬
‫وإال للهار هه ا مهن البهاطن‪ ،‬وبال هّ الي ال جه‬ ‫ّ‬ ‫ّأال لل ه ا‬
‫غسل ‪.‬‬

‫لك إ لا الما إلى ما بدو من ف ج الم أ عنهد رضها الحاجه ؛‬ ‫وج‬


‫ألأ ه ا لدق علي أنهّ مهن ّ‬
‫الظهاه ‪ ،‬ال بهدّ مهن م اعها هه ا األمها ن وتعاههدها‬ ‫ّ‬
‫البهدأ‬ ‫ألأ ه ا ّل دارل يف حدّ الظاه ‪ ،‬فلو لم لهل إلهى بعه‬
‫بوصو الما ؛ ّ‬
‫ولو شي ا سهي ا فهه ا ال ج ئه يف الغسهل وال كفيه ‪ ،‬ال بهدّ مهن اسه يعاب لجميهع‬
‫البدأ بالما ال ّهور‪.‬‬

‫ثم ش ع بعد ذلك ‪ ‬يف الكالم عن ش وط الوضو العش ن ك ّلم عنها‬


‫ّ‬
‫القادم ‪-‬إأ شا اهلل‪.-‬‬ ‫يف المجل‬

‫‪148‬‬
‫اسع َّ‬
‫ادلرسَّاتل َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪: ‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫شروطُا ْلزضزاُ َع َف َراو‪:‬‬

‫والنفاس‪ ،‬وعمها منهع وصهو المها إلهى‬ ‫امسالم‪ ،‬وال ميي ‪ ،‬والنقا عن الحي‬
‫البش ‪ ،‬وأال كوأ على العضو ما غي الما ‪ ،‬والعلم بف ضي ‪ ،‬وأال ع قهد ف ضها‬
‫من ف وض سن ‪ ،‬والما ال هور‪ ،‬ودرو الور‪ ،،‬والمواال لدائم الحدث‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪149‬‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أماَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال اسع‪ -‬من ش و مه ن س فينةَّالج اةَّفيم اَّي بََّعَّ‬
‫العبدَّلمولهَّ» ‪.‬‬
‫ّ‬
‫المؤلهف ‪ ‬يف‬ ‫الماضي ف غنا من الفلل ال ا عقهدا‬ ‫و نّا يف المجل‬
‫أحكام الغسل‪ ،‬تك ّلمنا عهن موجبهات الغسهل‪ ،‬وع فنها ّ‬
‫أأ موجبهات الغسهل سه ‪:‬‬
‫‪ ،‬والنّفههاس‪ ،‬والههوالد ‪،‬‬ ‫لمنههي‪ ،‬والحههي‬
‫ّ‬ ‫إ ههالج الحشههف يف الفهه ج‪ ،‬ورهه وج ا‬
‫والموت‪.‬‬

‫ناُأنُالغسلُلاُ رضان‪ُ:‬‬ ‫وتك المناُكذلكُعنُ رائضُالغس ُ‬


‫ل‪ُ،‬وعر ا‬

‫األول وهو‪ :‬الن ّي ‪.‬‬


‫ا‬ ‫•‬
‫• الثاين وهو‪ :‬تعميم البدأ بالما ‪.‬‬
‫ذكرناُالسننُالت ُتتٍلقُبالغسلُوّنُذلك‪ :‬ال ّسمي ‪ ،‬والهدّ لك‪ ،‬وال ّ ليهث‪،‬‬
‫ا‬ ‫ثمُ‬
‫والوضو ‪.‬‬

‫ّل ه ا من ّ‬
‫السنن ال ي سنّها لنا رسو اهلل ‪ ‬يف الغسهل‪ .‬ونه ّمم‬
‫ه ه ا الكههالم فنقههو ‪ :‬و ه لك للغسههل جمل ه مههن المك وهههات هههي مك وهههات‬
‫الوضو ‪ّ ،‬‬
‫فكل ما ك ا يف الوضو ك ا لك يف الغسل‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫ف ن المؤ ّلف ‪ ‬من الكالم عن أحكام الغسل‪ ،‬فشه ع يف فله ‪،‬ل جد ‪،‬هد‪،‬‬
‫وهو فلل عقدا يف ش وط الوضو ‪.‬‬

‫قععالُ‪( :ُ‬ش عروطُا ْلزض عزاُ َع َف ع َراو‪ :‬امس هالم‪ ،‬وال ميي ه ‪ ،‬والنق ها ع هن‬
‫والنفاس‪ ،‬وعما منع وصو الما إلى البش ‪ ،‬وأال كهوأ علهى العضهو‬ ‫الحي‬
‫م ها غي ه الم ها ‪ ،‬والعل هم بف ض هي ‪ ،‬وأال ع ق هد ف ض ها م هن ف وض ه س هن ‪ ،‬والم ها‬
‫ال هور‪ ،‬ودرو الور‪ ،،‬والمواال لدائم الحدث)‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫للح الوضو ف‬‫ّ‬ ‫المؤ ّلف ‪ ‬عقد ه ا الفلل فيما ش ط‬


‫‪،‬‬ ‫ّ‬
‫هح الوضههو عشه أشههيا ‪ ،‬إذا نقههص واحههد منههها لههم له ّ‬
‫أأ اله ا شه ط لله ّ‬
‫للح‬
‫ّ‬ ‫لك‬ ‫ها المؤ ّلف ‪ ‬هي ش وط‬ ‫وضوؤا‪ ،‬ه ا ّ‬
‫الش وط ال ي سي‬

‫‪151‬‬
‫للهح‬ ‫للح الوضهو ههو شه ط ه لك‬ ‫ا المؤ ّلف هنا‬ ‫فكل ش ‪،‬‬
‫ط‬ ‫الغسل‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الغسل‪.‬‬
‫اا ّ‬
‫لمؤل هف ‪‬‬ ‫مم ها سههي‬ ‫ا‬
‫رطُالث عاين ّ‬ ‫رطُاألول‪ ،‬و ه لك ا‬
‫الف ع‬ ‫ا‬ ‫‪‬و ا‬
‫الف ع‬
‫فكل عباد ‪ ،‬شه ط لهها امسهالم‪ ،‬و شه ط لهها ه لك‬ ‫لكل عباد ‪ّ ،،‬‬
‫ه اأ ش طاأ ّ‬
‫ال ميي ‪.‬‬
‫ّ‬
‫المؤل هف ‪ ‬وهععز‪ :‬النّقهها عههن‬ ‫ا‬ ‫الف عرطُال اثالععثُال ه ا سههي‬
‫‪ّ ‬أم هاُ ا‬
‫لكل عباد ‪ ،‬تف ق لل هار ‪.‬‬
‫الحي والنّفاس ه ا ش ط ّ‬

‫األو‬
‫أأ ّ‬ ‫قالُالمّ الفُ‪(ُ:ُ‬شروطُا ْلزضزاُ َع َفع َراو‪ :‬امسهالم)‪ .‬يٍنع ‪ّ :‬‬

‫وض هئ مسههلما‪ ،‬فههال ل ه ّ‬


‫هح الوضههو ههوأ الم ّ‬
‫مههن الش ه وط ال ههي تش ه ط لله ّ‬
‫وضو الكاف ‪ ،‬وإذا رلنا‪ :‬ال ل ّ وضو الكاف ‪ ،‬فك لك بالنّسب للغسل ال له ّ‬
‫غسل الكاف ‪ ،‬لكن س نى من ذلك غسل الكاف ؛ من أجل أأ ّ‬
‫تحل من الحهي‬
‫لحليلها المسلم‪ ،‬فغسلها ل ّ يف ه ا الحال ‪ ،‬وإذا أسلم‪ ،‬ج عليها أأ تعيهد‬
‫ه ا الغسل‪.‬‬

‫‪َّ‬صورةَّافسألة‪ :‬أأ ّوج المسلم من ام أ ‪ ،‬هود ّ ‪ ،‬أو من امه أ ‪ ،‬نله ان ّي ‪، ،‬‬


‫فإذا حاض‪ ،‬المه أ اليهود ّ ه أو النله ان ّي ‪-‬ال هي ههي زوج ه ‪ -‬وانق هع حيضهها‬
‫وج عليها أأ تغ سهل‪ ،‬وهه ا الغسهل مهن أجهل أأ ّ‬
‫تحهل ل وجهها المسهلم؛ ّ‬
‫ألأ‬
‫المسلم ال ّ‬
‫حل ل أأ ّ ام أت إذا انق ع حيضها ّإال أأ تغ سل ّأوال‪ ،‬فالغسهل ال‬
‫بدّ من ل ّ‬
‫حل ل وجها‪.‬‬

‫اللهور‬ ‫إذن‪ :‬األصل عندنا ّ‬


‫أأ غسل الكاف ال ل ّ ‪ ،‬و س نى من ذلك هه ا ّ‬
‫‪-‬غسل الم أ النل ان ّي أو الم أ اليهود ّ ‪ -‬من أجل أأ ّ‬
‫حل ل وجها المسلم أأ‬

‫‪152‬‬
‫ّها‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وال مييه )‪ .‬والتم اييععدُههو‪ :‬أأ فههم الخ هاب و ه ّد الجهواب‪،‬‬
‫هه ا رهها به جماعه مههن العلمهها يف حههدّ ال مييه ‪ ،‬فههإذا أردت اأ تعه ف هههل هه ا‬
‫اللبي صار مم ّي ا أو ال فإذا وجدته فههم المهك‪ ،‬و حسهن ه لك الجهواب؛‬
‫ّ‬
‫فه ا عالم على أ ّن صار ممي ا‪.‬‬

‫بٍضُأهلُالٍلععم وضهع ضهاب ا آره لل ّمييه قععال‪ :‬ضهاب ال مييه أأ ّ هل‬


‫وحدا‪ ،‬و ش ب وحدا‪ ،‬و س نجي وحدا‪ ،‬فلو فعل ذلك صار ممي ا‪.‬‬

‫وبٍضُالٍلماا يقزل‪ :‬ال ّميي ههو أأ فه ّ ق بهين مينه وشهمال ‪ ،‬فلهو وجدته‬
‫ف ّ ق بين مين وشمال فهو الممي ‪.‬‬

‫وبٍضهمُيقزل‪ :‬هو أأ ف ّ ق بين ال ّم والجمه ‪ ،‬فلهو وجدته ه لك فهه ا‬


‫هو الممي ‪.‬‬

‫فالمسّل فيها أروا لكن ال ا عنينا اآلأ‪ :‬أ ّن ال بدّ أأ كهوأ مميه ا؛ ليله ّ‬
‫ّ‬
‫كهل‪،‬‬ ‫وضوؤا‪ ،‬و لك من أجل أأ ل ّ غسل ‪ ،‬بل مهن أجهل أأ تله عبادته‬
‫باع بار أأ امسالم وال ميي ش ط يف ّل عباد ‪ ،‬من العبادات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّيهَّأصحَّهذهَّا قوال؟‬
‫الجزاب‪ :‬أص ّ ه ا األروا هو القزلُال اثاين‪ :‬المم ّي هو اله ا ّ هل وحهدا‪،‬‬
‫و ش ب وحدا‪ ،‬و س نجي وحدا‪ ،‬فلو اأ لك فهو الممي ‪.‬‬
‫إذن‪ :‬المعنى من الم المؤ ّلف ‪ّ ‬‬
‫أأ ال ّا مهن ّ‬
‫الشه وط ال هي تشه ط‬
‫وضئ مم ّي ا‪ ،‬واس نى العلما من ذلك مسّل ال ّهواف‪،‬‬
‫للح الوضو وأ الم ّ‬
‫ّ‬

‫‪153‬‬
‫اللبي وإأ لم كن مم ّي ا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ففي ال ّواف ال بدّ من طه‬

‫الف عرطُال اثالععث‬


‫والنفهاس)‪ ،‬وه ه ا هههو ا‬ ‫قععالُ‪( :ُ‬والنق ها عهن الحهي‬
‫للح الوضو ‪.‬‬
‫ّ‬
‫الخلو‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النقااٍُّناه‪ :‬النّظاف ‪ ،‬والم اد ب هنا‪:‬‬

‫إأ ال ّالث من ّ‬
‫الش وط ال ي تش ط‬ ‫فكّأ المؤلف ‪ ‬د أأ قو لنا‪ّ :‬‬
‫للح الوضو الخلو من الحي والنّفاس‪ ،‬وم ل الحي والنفاس ّل ‪،‬‬
‫مناف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للوضو خ وج البو و لك قا يف الغسل‪ّ ،‬‬
‫ألأ ه ا أ ضا ش ط من ش وط‬
‫صح الغسل‪ ،‬فال ل ّ الغسل مع وجود المنايف‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّثععالُذلععك‪ :‬أأ غ سههل مههع ر ه وج المنه ّهي‪ ،‬أو تغ سههل الم ه أ مههع ن ه و دم‬
‫أو دم النّفههاس‪ ،‬ال ل ه ّ الغسههل يف ه ه ا الحال ه ‪ ،‬ال بههدّ مههن النقهها عههن‬ ‫الحههي‬
‫الحي والنفاس يف الوضو ‪ ،‬و لك يف الغسل‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬هلَّهناكَّاستثناءات؟ َّ‬
‫الجزاب‪ :‬نعم‪ ،‬ذ وا أنهّ سه نى مهن ذلهك أغسها الحه ّ ونحوهها‪ ،‬فغسهل‬
‫والنّفسهها ‪ ،‬مههع أنّنهها رلنهها‪ :‬إ ّأ الغسههل شه ط له النّقهها مههن‬ ‫سه ّن للحههائ‬ ‫الحه‬
‫اللور فيما لو اغ سهل‪ ،‬مهن أجهل‬
‫والنفاس‪ ،‬لكن س نى من ذلك ه ا ّ‬ ‫الحي‬
‫الح ّ ‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وعما منع وصو الما إلى البشه )‪ .‬البفععرا ٍّناهععا‪ :‬ظهاه‬
‫إأ ال ّ ابهع مهن شه وط‬ ‫ّ‬
‫المؤلهف ‪ ‬هد أأ قهو لنها‪ّ :‬‬ ‫جلد امنسهاأ‪ ،‬فكهّأ‬
‫عما منع وصو الما إلي ‪.‬‬
‫رلو العضو ّ‬
‫صح الوضو و لك الغسل‪ّ :‬‬
‫ّ‬

‫‪154‬‬
‫ّثالُذلك‪ :‬األوساا ال ي تكوأ تح‪ ،‬األظفار‪ ،‬إأ لم كن مهن العه ق فهه ا‬
‫ال بدّ من إزال ها ح ّى لل الما إلى العضو بكامل ‪ ،‬أو الهدّ هن الجامهد فّ ضها ال‬
‫بدّ من إزال ليلل الما إلى العضو‪ ،‬وبال ّالي ل ّ الوضو ‪ ،‬و ل ّ الغسل‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وأال كوأ على العضو ما غي الما ) وهه ا أ ضها مهن جمله‬
‫ّ‬
‫الش ائ ‪.‬‬

‫رلهو العضهو‬
‫للح الوضهو ‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫الفرطُالخاّسُمن ّ‬
‫الش وط ال ي تش ط‬ ‫‪ ُ‬ا‬
‫عما غ ّي الما تغيي ا سل اسم ‪.‬‬
‫ّ‬
‫ّثالُذلك‪ :‬الحرب‪ ،‬م ال لو اأ علهى الوجه ألهواأ هالحرب ونحهو ذلهك تغيه‬

‫الما وتسل اسم فال بهدّ مهن إزال ه ّأوال ح هّ ى له ّ الوضهو ‪ ،‬و ه لك له ّ‬
‫الغسههل‪ ،‬ولههو أردنهها أأ نض ه ب م ههاال أوض ه مههن ذلههك مكههن أأ نض ه ب م ههاال‬
‫النّسا ‪ ،‬أو أصبان ال ّ ن ا ّل ي تكهوأ علهى الوجه ‪ ،‬فلهو‬ ‫بالكحل ال ا تضع بع‬
‫جا المها علهى الكحهل أو علهى أصهبان ال ّ نه ‪ ،‬كهوأ علهى وجهوا النّسها ‪ ،‬فإنهّ‬
‫ّت على ذلك تغيي الما ‪ ،‬وربما سل عن االسهم‪ ،‬فبال هّ الي نقهو ‪ :‬ال بهدّ مهن‬
‫إزال ه ا األصبان الموجود على الوج ّأوال‪ ،‬أو إزال الكحل لو اأ ؤ ّدا إلى‬
‫ت ّغي الما ‪ ،‬نف ض ّ‬
‫أأ ه ا ال غيي ال سل اسهم المها يٍنع ‪ :‬هاأ ال غييه سهي ا‬
‫فه ا ال ض ّ ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬رول ‪( : ‬وأال كوأ على العضو ما غي الما ) يٍن ‪ :‬ال بهدّ مهن‬
‫إزال ما س ّب يف تغيي الما تغيي ا سل عنه االسهم‪ّ ،‬أمها إذا هاأ رلهيال يٍنع ‪:‬‬
‫اأ ه ا ال غيي رليال ال سل عن ه ا الما االسم فه ا ال ض ّ ‪.‬‬

‫السادس‪.‬‬ ‫قال‪( :ُ‬والعلم بف ضي )‪ ،‬وه ا هو ّ‬


‫الش ط ّ‬
‫‪155‬‬
‫وضهئ‬
‫صهح الوضهو و ه لك الغسهل‪ :‬أأ علهم الم ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ ُ‬ا‬
‫الفرطُالساتسُيف‬
‫ههوأ الوضههو ف ض ها‪ ،‬وه ه ا بخههالف مهها لههو ت ه ّدد يف ف ضههي ‪ ،‬أو اع قههد ّ‬
‫أأ ه ه ا‬
‫الوضو سنّ ففي ه ا الحال ال ل ّ وضوؤا‪ ،‬و ه لك الحها قها يف الغسهل‪،‬‬
‫لو اأ الغسل واجبا غسل الجناب ف ّدد يف ف ض ّي أو اع قد أ ّن سهنّ لهم له ّ ‪،‬‬
‫عمهم البهدأ جميعها بالمها ‪،‬‬ ‫اللهور ّ‬
‫الشه عي بهّأ ّ‬ ‫ح ّى ولو أتى هب ا الغسل على ّ‬
‫ه ا ال كفي ‪ ،‬إذ ال بدّ من اع قاد ف ض ّي ه ا الوضو ‪ ،‬أو ه ا الغسل‪.‬‬

‫السابع‪.‬‬
‫قالُ‪( :ُ‬وأال ع قد ف ضا من ف وض سن )‪ ،‬وه ا هو الش ط ّ‬
‫هح الوضههو ‪ّ :‬أال ع قههد‬ ‫رطُالس عابع مههن ّ‬
‫الش ه وط ال ههي تش ه ط لله ّ‬ ‫ا‬ ‫‪ ُ‬ا‬
‫الف ع‬
‫وضئ سن ّي ف ‪،‬‬
‫ض من ف وض ‪ ،‬فال بدّ إذأ من تميي ف وض من سنن ‪.‬‬ ‫الم ّ‬
‫صزراًُأخرى‪ :‬أأ ع قهد ّ‬
‫أأ جميهع م لوبهات الوضهو والغسهل فه ض فهه ا‬
‫اآلر سنّ ‪ ،‬لكن ال قلد ف ضا مع ّينا‬ ‫ج ئ ‪ ،‬أو ع قد ّ‬
‫أأ بعضها ف ض والبع‬

‫بكون سنّ ‪ ،‬ففي ّل ه ا ّ‬


‫اللور ل ّ ‪.‬‬

‫مهن‬ ‫يف ه ا المسّل نقو ‪ :‬إ ّأ مسّل تميي الفه ائ‬ ‫نفلل أ‬
‫ولو أردنا أأ ّ‬
‫السنن لها حال اأ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬احلال ةَّا وىل‪ :‬يف حههق العههالم ال ه ا اش ه غل بههالعلم زمن ها ّ‬
‫ؤهل ه له ه ا‬
‫والسنن‪ ،‬فهو عه ف ّ‬
‫أأ تعمهيم‬ ‫ّ‬ ‫ال ميي ‪ ،‬فه ا ش ط يف ح ّق أأ م ّي بين الف ائ‬
‫‪ ،‬ه ا بالنسب للغسل‪.‬‬ ‫البدأ بالما من جمل الف ائ‬

‫‪ ،‬مسه اله ّ أس‬ ‫وبالنّسب للوضو ع قد أأ غسل الوجه مهن جمله الفه ائ‬

‫أأ غسل الك ّفين مهن جمله ّ‬


‫السهنن‪ ،‬هه ا‬ ‫وهك ا‪ ،‬و ع قد م ال ّ‬ ‫من جمل الف ائ‬

‫‪156‬‬
‫يف حق العالم‪.‬‬
‫ّ‬
‫حهق‬ ‫حق غي العهالم ‪-‬اله ا ههو العهامي‪ -‬ف ّ‬
‫الشه ط يف ّ‬ ‫‪َّ‬احلالةَّاثلانية‪ :‬يف ّ‬
‫العا ّمي ّأال ع قد ف ضا بعين من ف وض الوضو أو من ف وض الغسل سهنّ ‪ ،‬فلهو‬
‫اع قد العامي ّ‬
‫أأ غسل الوج يف الوضو سن لم ل وضوؤا‪.‬‬
‫لك بالنسب للغسل‪ :‬لو اع قد العامي ّ‬
‫أأ الن ّي يف الغسهل ليسه‪ ،‬واجبه ‪ ،‬أو‬
‫واجبا لم ل ّ غسل ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أأ تعميم البدأ بالما لي‬

‫إذن‪ :‬هنا م ّي نا وف ّ رنا بين العالم وبين العا ّمي‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والسنن‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وض‬ ‫الف‬ ‫بين‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫م‬ ‫أأ‬ ‫َّالعالم‪:‬‬‫َّحق‬ ‫يف‬‫َّ‬‫ط‬‫ر‬ ‫الش‬ ‫‪َّ‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪َّ‬الش رطَّيفَّحقَّالعايم‪ّ :‬أال ع قد ف ضا بعين أ ّن سنّ ‪ ،‬لكهن لهو هاأ هه ا‬
‫ميه بينهها‬
‫وفيه سهنن‪ ،‬لكهن ال سه يع أأ ّ‬ ‫العامي ع ف ّ‬
‫أأ الوضو في فه ائ‬
‫فه ا كفي ‪ ،‬أو ع قد ّ‬
‫أأ جميع الوضو ف ض ه ا أ ضا كفي ‪ ،‬لكن لو أ ّن اع قهد‬
‫ف ضا من ف وض سنّ ه ا ال كفيه ‪ ،‬وال له ّ وضهوؤا‪ ،‬وهه ا علهى مها اع مهدا‬
‫اممام ال ّ ملي ‪. ‬‬

‫قالُبٍدُذلك‪( :‬والما ال هور)‪ .‬المااُال اطهزر هو‪ :‬الما الم لق‪ ،‬وهو ال ا‬
‫لم قيد ‪،‬‬
‫بقيد ‪،‬‬
‫الزم عند العالم بحال من أهل الع ف وال ّلساأ‪.‬‬
‫الهالزم‪ ،‬وهه ا معنهاا ّ‬
‫أأ‬ ‫المااُالمطلق‪ :‬ع ّ ف العلما بالما العارا عن القيد ّ‬
‫أ‬
‫منفهك‪ ،‬فهه ا‬ ‫بقيهد غيه الز ‪،‬م يٍنع ‪، :‬‬
‫ريهد‬ ‫الما ال ا لم قيد أصال‪ ،‬أو هاأ مقيهدا ‪،‬‬
‫ّ‬
‫كفي يف الوضو و لك يف الغسل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّالّيدَّالل م‪َّ،‬وماَّمعىنَّالّيدَّافنفك؟ َّ‬

‫‪157‬‬
‫القيدُالالاع يٍن ‪ :‬القيهد اله ا ههو دارهل يف حقيقه المها ويف ت يبه ‪ّ .‬ثععالُ‬
‫ألأ القيهد هنها ريهد الزم ال ّنفهك عنه ‪ ،‬مها‬
‫ذلك‪ :‬ما الهورد ال له ّ ال ّهه به ؛ ّ‬
‫يف ال ّههار ؛ ّ‬
‫ألأ‬ ‫الم ق وما العلي وما الب يخ إلى آره ا ‪ّ ،‬هل هه ا ال جه‬
‫القيد هنا ريد الزم دارل يف حقيق الما ويف ت يب ‪ ،‬فخ ج ب لك ما لو اأ القيهد‬
‫منف ًّكا‪.‬‬

‫القيععدُالمنفع ا ُ‬
‫عك‪ :‬وهههو اله ا ال ههدرل يف حقيق ه المهها ‪ ،‬وال يف ت يبه ‪ّ .‬ثععالُ‬
‫ذلك‪ :‬ما البح ‪ ،‬وما النه ‪ ،‬مكن أأ أرو هه ا مها بحه ‪ ،‬و مكهن أأ أرهو هه ا‬
‫ما ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ال قييد هنا بالبح أو بالنه تقييهد منفهك غيه الزم‪ ،،‬فالمها الم لهق ههو‬
‫العارا عن القيد‪ ،‬أو مقيد ‪،‬‬
‫بقيد غي الزم‪ّ ،،‬أ اأ م ال مها بحه ‪ ،‬أو مها هنه ‪ ،‬إلهى‬ ‫ّ‬
‫للح الوضو ‪ ،‬و لك شه ط يف صهح الغسهل‪ ،‬فلهو أنهّ أراد‬ ‫ّ‬ ‫آر ا‪ ،‬فه ا ش ط‬
‫بقيهد أصهال‪ ،‬أو أنهّ ريهد ‪،‬‬
‫بقيهد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وضّ بمها ‪ ،‬م ‪،‬‬
‫لهق‪ ،‬مها لهم قيهد ‪،‬‬ ‫وضّ فال بدّ أأ ّ‬
‫أأ ّ‬
‫أ‬
‫منفك‪ ،‬فلو أراد أأ غ سل فال بدّ من ذلك أ ضا‪.‬‬

‫نف ض أ ّن توضّ أو اغ سل بما ‪ ،‬مق ّيد ما الورد م ال ‪ ،‬ح هّ ى ولهو هاأ هه ا‬


‫الما م ه ا من الوسخ والنجاسات ونحو ذلهك يف ظه ّن المغ سهل أو الم وضهئ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫نقو ه ا ال كفي ال بهدّ مهن مها م ‪،‬‬
‫لهق‪ ،‬اهلل ‪ ‬رها يف ابه ‪ :‬ﱡ ﱾ ﱿ‬

‫ﲀﲁﲂﲃﱠ [الف رههاأ‪ ،]48 :‬ورهها ‪ :‬ﱡ ﱧ ﱨﱩﱪﱫ‬

‫‪ ،]11 :‬فشه ط حلهو ال ّ هيه أأ كهوأ المها م لقها‪ّ ،‬أمها‬ ‫ﱬﱭﱠ [األنفا‬

‫ولما نقو ال بدّ أأ كهوأ المها م لقها يف‬


‫الما غي الم لق فال ل ّ ب ال ّ هي ‪ّ ،‬‬
‫ال ّههار شههمل هه ا الوضهو ‪ ،‬و شههمل الغسههل‪ ،‬و شهمل ه لك إزاله النّجاسه ‪،‬‬

‫‪158‬‬
‫فح ّى عند االس نجا ‪-‬أ مكم اهلل‪ -‬ال بدّ من ما ‪ ،‬م ‪،‬‬
‫لق‪ ،‬فما الورد ونحو ذلهك‬
‫مهههن هه ه ا المائعهههات ال كفهههي يف االسه ه نجا ‪ ،‬وال كفهههي يف إزاله ه النّجاسه ه ‪،‬‬
‫وعلى ال ّياب ونحو ذلك البدّ يف إزال ها مهن‬ ‫النّجاسات الموجود على المالب‬
‫ما ‪ ،‬م ‪،‬‬
‫لق‪ ،‬أ ّما غي ذلك من المائعات فال كفي‪.‬‬

‫ههه ا المن ّظفههات أزا بهه النّجاسهه‬ ‫‪،‬‬


‫بكلههور أو بعهه‬ ‫يٍنعع ‪ :‬مهه ال لههو أتههى‬
‫الموجود على ال ّوب أو علهى المكهاأ ههل هه ا كفهي يف ال ههار ال كفهي يف‬
‫ال ّهههار ‪ ،‬ال له ّ له أأ له ّلي هبه ا ال ّهوب ّإال أأ غسههل ّأوال بمهها ‪ ،‬م له ‪،‬هق‪ّ ،‬أمها‬
‫صح ال ّ هي سوا يف الوضو‬ ‫المن ّظفات وحدها فال تكفي‪ ،‬له ا نقو ‪ :‬ال بدّ يف ّ‬
‫‪،‬‬
‫طهور وهز‪ :‬المها اله ا لهم‬ ‫أو يف الغسل أو لك يف إزال النّجاس ال بدّ من ما ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫ق ّيد بقيد الز ‪،‬م عند العالم بحال من أهل الع ف وال ّلساأ‪ ،‬بّأ لم ّ‬
‫قيهد أصهال ‪ ،‬أو‬
‫ك‪.‬‬‫بقيد منف ‪،‬‬
‫ريد ‪،‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيشرتطَّتيّنَّالطهوريةَّعندَّالشتباه؟‬
‫يٍن ‪ :‬لو حلل عندا اش باا هل ش ط أأ كوأ م ي ّقنا أ ّن طههور ‪ ،‬ال‪ ،‬عنهد‬
‫االش باا كفي ظ ّن طهور ّ الما ‪.‬‬

‫قععالُبٍععدُذلععك‪( :‬ودر هو الور ه‪ ،،‬والم هواال ل هدائم الح هدث‪ُ،).‬وه ه ا هههو‬


‫للهح وضهو دائهم الحهدث‬
‫ّ‬ ‫الفرطُالتاسعُوالٍاشععرُمهن ّ‬
‫الشه وط ال هي تشه ط‬ ‫ا‬
‫راص ‪.‬‬
‫ّ‬
‫فهه اأ ّ‬
‫الشه طاأ األريه اأ إنّمها خ ّلهاأ فقه بهدائم الحهدث يٍنع ‪ :‬اله ا‬
‫البههو أو عنههدا انفههالت ر ه ‪ ، ،‬أو امه أ‬ ‫حدثه دائههم ‪-‬أ ه مكم اهلل‪ -‬عنههدا سههل‬
‫منها الدّ م طيل الور‪ ،،‬عنهدها ن هف‪ ،‬فهه ا حدثه دائهم مسه ّم ‪،‬‬ ‫مس حاض ن‬

‫‪159‬‬
‫حقه هه اأ ّ‬
‫الشه طاأ إضهاف إلهى مها تقهدّ م‪،‬‬ ‫فلاح الحهدث الهدّ ائم شه ط يف ّ‬
‫حق ه درههو الورهه‪ ،‬بمٍن ع ‪ّ :‬أن ه ال بههدّ أأ ّه ه ‪ ،‬سههوا بوضههو ‪ ،‬أو‬
‫ش ه ط يف ّ‬
‫باغ سا بعد درو الور‪ ،،‬وسوا تهي ّقن درهو الوره‪ ،‬أو ظه ّن درهو الوره‪،،‬‬
‫فلههو هّأنه صههلى ربههل أأ ههدرل الورهه‪ ،‬نقههو ‪ :‬ال له ّ وضههوؤك‪ ،‬ال بههدّ أأ تن ظه‬
‫وضّ وتل ّلي‪ ،‬ه ا يف ّ‬
‫حق دائم الحدث‪.‬‬ ‫ثم ت ّ‬
‫اللال ّأوال ّ‬
‫درو ور‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وضهّ ولههو ربههل درههو‬ ‫أم اَّالش خصَّالس ليم‪ :‬ال شه ط يف ّ‬
‫حقه ‪ ،‬له أأ ّ‬
‫الور‪ ،،‬ال إشكا يف ذلك‪ ،‬و تفع حدث ‪ ،‬أ ّما دائم الحدث فه ا ال تفهع حدثه ؛‬
‫ثهم‬
‫وضّ فين ظه درهو الوره‪ّ ،‬أوال‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫ألأ الحدث دائم بالنّسب إلي ‪ ،‬فإذا أراد أأ ّ‬
‫وضّ و ل ّلي بعد ه ا الوضو ‪.‬‬
‫ّ‬

‫لك ال بدّ من المواال بين أفعاله ‪ ،‬المععزاالا يٍنع ‪ :‬ال ّ هابع‪ ،‬بعهد أأ هدرل‬
‫وضّ و ل ّلي مباش ‪.‬‬
‫الور‪ّ ،‬‬

‫إذن‪ُ:‬قزلاُ‪ُ‬هنا‪( :‬ودرو الور‪ ،،‬والمواال لدائم الحدث‪ ).‬هه ا يف‬


‫السليم فال ش ط ه ا يف ح ّق ‪ ،‬فله أأ ّ‬
‫وضهّ ربهل درهو‬ ‫حق دائم الحدث‪ ،‬أ ّما ّ‬
‫ّ‬
‫اللهال وبهين ال ّههار ال هي انه‪،‬‬
‫الور‪ ،‬وبعد درو الور‪ ،،‬ول أأ والي بين ّ‬
‫راصه بهدائم‬ ‫‪،‬‬
‫اللهال بعهد وضهوئ بمهدّ ‪ ،‬فهه ا شه وط ّ‬
‫ربل ذلك‪ ،‬ول أأ جعل ّ‬
‫الحدث‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬نع ّرجَّعليه اَّ‬ ‫‪َّ‬هناكَّ لةَّمنَّالش روطَّل مَّي ذكرهاَّاف ل‬
‫أ‬
‫رسيعاَّومنَّذلك‪:‬‬
‫• إزال النّجاس العين ّي ‪.‬‬
‫• ج ا الما على جميع العضو‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫• دوام الن ّي وعدم ال ّعليق يٍن ‪ :‬عدم تعليق الني ‪ ،‬فلهو رها نو ه‪ ،‬الوضهو ‪-‬إأ‬

‫شا اهلل‪ -‬لكن أراد ب لك ال ربّك ص ّ وضهوؤا‪ّ ،‬أمها لهو هاأ مع ّلقها ّ‬
‫النيه علهى‬
‫النيه علهى المشهي ‪ ،‬فهه ا‬ ‫مشي اهلل ‪ ‬فال كفيه ذلهك؛ ألنهّ ّ‬
‫علهق ّ‬
‫للح الوضو ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ش وط ال بدّ من تو ّف ها‬
‫المؤلهف ‪ ‬بعههد ذلههك يف فله ‪،‬ل جد ه ‪،‬هد وهههو فلههل عقههدا يف‬
‫ّ‬ ‫ثههم شه ع‬
‫نوار الوضهو ‪ ،‬وقععال‪َ ( :‬نعزاقضُالزضعزا َُأ ْر َبٍععة َُأشع َيا َُا) ‪-‬إأ شها اهلل‪ -‬نه ك ّلم‬
‫عنها بشي ‪ ،‬من ال ّفليل يف المجل القادم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ارش َّ‬
‫ادلرسَّالع َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ن ََزاقضُا ْلزضزا َُأ ْر َب ٍَة َُأ ْش َيا َا‪ُ:‬‬

‫أو غي ا‪ ،‬إال المني‪.‬‬ ‫ْاألَ َّول‪ :‬الخارج من أحد السبيلين من رب ‪،‬ل أو دب ‪ ، ،‬ر‬

‫َال َّثان ‪ :‬زوا العقل بنو ‪،‬م أو غي ا إال نوم راع ‪،‬د‪ ،‬ممك ‪،‬ن مقعدت من األرض‪.‬‬

‫َال َّثالث‪ :‬ال قا بش تي رج ‪،‬ل وام أ ‪ ،‬بي ن أجنبيين من غي حائل‪.،‬‬

‫ربل اآلدمي أو حلق دب ا بب ن ال اح ‪ ،‬أو ب وأ األصابع‪.‬‬ ‫َا َّلرابع‪ :‬م‬


‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫‪161‬‬
‫ُحر َ ُ َع َل ْيا َُأ ْر َب ٍَةُ َأ ْش َيا َا‪ُ:‬‬
‫َّنُا ْن َت َق َضُوضزاه َ‬
‫الملحف‪ ،‬وحمل ‪.‬‬ ‫اللال ‪ ،‬وال واف‪ ،‬وم‬

‫‪‬‬

‫‪162‬‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أماَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا العاش ‪ -‬من ش و م ن س فينةَّالج اةَّفيم اَّي بََّعَّ‬
‫العبدَّلمولهَّ» ‪.‬‬

‫صح الوضو وذ نها‬


‫و نّا يف الدّ رس الماضي ف غنا من الكالم عن ش وط ّ‬
‫للح الوضهو ‪ ،‬وههي‬
‫ّ‬ ‫الش وط ال ي ذ ها المؤ ّلف ‪ ‬هي ش وط‬ ‫ّ‬
‫أأ ه ا ّ‬
‫وذكرناُأن‪:‬‬
‫ا‬ ‫للح الغسل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ش وط لك‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لكل عباد ‪.،‬‬
‫َّاثلان هو ش ط ّ‬ ‫‪ ‬الَّشطَّا ّول و لك الَّشط‬
‫ّ‬
‫‪ُ‬الش رطَّاثلالث وهو‪ :‬النّقا عن الحي والنّفهاس فههو شه ط ه لك يف‬
‫ل عباد ‪ ،‬تف ق لل ّهار ‪.‬‬

‫صهح الوضهو ‪ ،‬فشه ع بعهد‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المؤلهف ‪ ‬مهن الكهالم عهن شه وط‬ ‫فن‬
‫الوضو ‪.‬‬ ‫ذلك يف الكالم عن نوار‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫عالُالمّل عفُ‪ (( :ُ‬ص ل) ن ع َزاقضُالزض عزاُأ ْر َب ٍَ عةُأش ع َيا َا‪ :‬ا ْأل َّول‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫قع‬
‫الخارج من أحد السبيلين من رب ‪،‬ل أو دبه ‪ ، ،‬ر ه أو غيه ا إال المنهي‪َ .‬ا َّلثعان ‪ :‬زوا‬
‫العقهل بنهو ‪،‬م أو غيه ا إال نهوم راعه ‪،‬د‪ ،‬ممكه ‪،‬ن مقعدته مهن األرض‪َ .‬ال َّثالعث‪ :‬ال قها‬
‫ربهل اآلدمهي أو‬ ‫بش تي رج ‪،‬ل وام أ ‪ ،‬بي ن أجنبيين من غي حائهل‪َ .،‬ا َّلرابعع‪ :‬مه‬

‫‪163‬‬
‫حلق دب ا بب ن ال اح ‪ ،‬أو ب وأ األصابع‪.).‬‬

‫ثم ذ بعد ذلك فلال آر فيما ّت على ّ‬


‫صح أو فساد الوضو ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫يقزلُ‪( :ُ‬ن ََزاقضُ َا ْلزضزا َُأ ْر َب ٍَة َُأ ْش َيا َُا)‪.‬‬

‫هو ما ل ّ‬
‫الشي من أصل ‪.‬‬ ‫النازاقض‪ :‬جمع نار ‪ ، ،‬والنار‬
‫‪،‬‬
‫واحهد منهها‪،‬‬ ‫أراد المؤ ّلف ‪ ‬هنا ذ األسباب ال ي ن ههي الوضهو بوجهود‬
‫وهي أربع ‪.‬‬

‫قالُ‪ْ (ُ:‬األَ َّول‪ :‬الخارج من أحد السبيلين من رب ‪،‬ل أو دب ‪ ، ،‬ر ه أو غيه ا إال‬
‫المني)‪.‬‬

‫اُإالُ‬
‫ُيقينع ا‬ ‫الوضهو خععرو ُشع باُّععنُ ععر ُالحع ا عً‬ ‫األو من نهوار‬
‫أأ ّ‬ ‫يٍن ‪ّ :‬‬
‫الوضهو ‪،‬‬ ‫األو مهن نهوار‬
‫ّ‬ ‫المن اُ‪ ،‬نن به لهه ا القيهود ال هي ذ ناهها يف النهار‬

‫‪164‬‬
‫المني‪.‬‬ ‫قينا ّإال‬ ‫الحي الواض‬ ‫ج‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫رلنا‪ :‬ر وج شي ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خرو ُش بُا يٍن ‪ :‬سوا أ اأ صغي ا أو بي ا‪ ،‬حهدث له تمهام االنفلها أو‬
‫‪،‬‬
‫لههم حههدث‪ ،‬طههاه ا ههاأ الخههارج أو نجسها‪ ،‬فكه ّهل شههي ره ج مههن ّ‬
‫السهبيلين هههو‬
‫سوا أ اأ ه ا الخارج طاه ا أو اأ نجسا‪ ،‬إال المني‪.‬‬ ‫نار‬

‫إذن‪ :‬ال نل ف‪ ،‬إلى الخارج‪ ،‬وإنّما نل ف‪ ،‬يف األصل إلى المخ ج‪ ،‬فمها ره ج‬
‫للوضهو ‪،‬‬ ‫من ه ا المخ ج صغي ا اأ أو بي ا‪ ،‬طاه ا هاأ أو نجسها ههو نهار‬
‫إال المني‪.‬‬

‫خرو ُش باُّنُ ر ُالح ا ُالزاض ‪ :‬ر ج ب لك الخن ى المشكل‪.‬‬

‫وضهوؤا؛ الح مها‬ ‫الخنث ُالمفكل‪ :‬لو ر ج شي من آل ذ ا لهم نه ق‬


‫وضهوؤا الح مها أأ‬ ‫أأ كوأ أن ى‪ ،‬ولو ر ج شهي مهن آله األن هى لهم نه ق‬
‫ور ج شي من آل األن ى هنها نه ق‬ ‫كوأ ذ ا‪ ،‬ولو ر ج شي من آل ال ّ‬
‫وضوؤا ر عا؛ أل ّن ال خ ج عن ه ن االح مالين‪.‬‬

‫المنهي‬ ‫إال‬ ‫الواضه‬ ‫الحهي‬ ‫ج‬ ‫فه‬ ‫من‬ ‫إذن‪ :‬هنا يف النار األو ر وج شي ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فالمني ال نق الوضهو ‪ ،‬وإنّمها وجه الغسهل‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المني‪،‬‬
‫ّ‬ ‫يٍن ‪ :‬س نى من ذلك‬
‫ألنهه (لمععاُأوجععبُأعظععمُاألّععرينُ‬
‫نارضهها للوضههو ؛ ّ‬ ‫وإنمهها رلنهها‪ :‬المنههي لههي‬
‫ُكزناُخارجا)‪ ،‬فما أوج أعظهم‬
‫ً‬ ‫ُكزناُّن ايا‪ُ،‬لمُيزجبُأتونهماُبٍمز‬ ‫بخاز‬
‫مهم ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫األم ن بخلوص ال وج أدوهنما بعموم ‪ ،‬ه ا القاعد‬

‫هاأ غيه محلهن‬ ‫أأ ّ‬


‫الشهخص اله ّ ا‬ ‫الً‪ :‬لهو ّ‬
‫لو أردنا نظي ا له ا المسّل ّععث ُ‬
‫‪.‬‬ ‫فحكم الجلد وال غ‬

‫‪165‬‬
‫جم‪.‬‬ ‫لزُكانُهذاُالفخصُّحانًا‪ :‬حكم أن‬

‫را ر ّبنا ‪ :‬ﱡ ﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱠ [النور‪.]2 :‬‬

‫لماذا لم جلد ورد زنا وهو محلن قالزا‪ :‬هنا اندرج تحه‪ ،‬األعظهم‪ ،‬فمها‬
‫أوج أعظم األم ن بخلوص وهو ال ّ جم‪ ،‬ال وج أدوهنما بعموم ‪ّ -‬اله ا‬
‫لما اأ المني موجبا لما هو أعظم األم ن وهو الغسهل؛‬
‫لك هنا ّ‬ ‫هو الجلد‪،-‬‬
‫فال وج أدوهنما ال ا هو الوضو بعموم ون رارجا‪.‬‬

‫(يقينًا)‪ :‬المقازتُبذلك أ ّن لو هاأ شها ًّا يف ره وج شهي ‪ ،‬مهن القبهل أو مهن‬


‫ّ‬
‫بالشك‪.‬‬ ‫وضوؤا؛ ّ‬
‫ألأ اليقين ال و‬ ‫الدّ ب فه ا ال ن ق‬
‫ّ‬ ‫مسألة‪ :‬خروج ّ‬‫ٌ‬
‫َّافنَّمنَّغريَّالطريقَّافعتاد‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫ب الوضو ؛ أل ّن وجه‬ ‫المني ال وج الوضو ‪ ،‬وال ن ق‬ ‫ذ نا اآلأ ّ‬
‫أأ‬
‫ّ‬
‫الغسل‪ ،‬عندنا يف ه ا المسّل ف ع ‪ ،‬وهو خرو ُالمن ا ُّععنُغيععرُالطريععقُالمٍتععات‪،‬‬
‫وفيها تفليل ذ ا أصحابنا‪ ،‬ونحن نع ّ ج علي س عا ونحاو ردر المس اع أأ‬
‫نيس ه ا المسّل ‪.‬‬
‫ّ‬
‫هق المع هاد ههو القبهل‪ ،‬لهو‬ ‫ُخرو ُالمن ا ُّنُغيرُالطريقُالمٍتععات يٍنع ‪ُ:‬ال‬
‫المني من غي ال ّ ق المع اد ( من غي القبل )‪،‬فعندنا حال اأ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫رج‬

‫هق‬ ‫المنهي مهن غيه ال ّ هق المع هاد مهع انف هاو ال‬
‫ّ‬ ‫• احلالةَّا وىل‪ :‬أأ خه ج‬
‫المع اد يٍن ‪ :‬ال ّ ق المع اد لخ وج المني اأ منف حا ال توجد ب ّ‬
‫عله ‪ ،‬وال‬ ‫ّ‬
‫وجد ب انسداد‪ ،‬فحين ‪،‬‬
‫المني من غيه ط قه المع هاد فهه ا ال ضه ّ‬
‫ّ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫لو‬
‫يٍن ‪ :‬ال وج الغسل‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫ّ‬
‫المنهي مهن غيه ال ّ هق المع هاد مهع انسهداد ال ّ هق‬
‫ّ‬ ‫ج‬ ‫ره‬ ‫لهو‬ ‫انية‪:‬‬ ‫َّاثل‬‫• احلالة‬
‫مكهاأ آره غيه القبهل‪ ،‬وسهب ذلهك ّ‬
‫أأ القبهل هاأ‬ ‫‪،‬‬ ‫المع اد يٍن ‪ :‬ره ج مهن‬
‫منسدًّ ا‪ ،‬فهنا نقو هل هو انسداد رلقي أم هو انسداد عارض‬
‫المني من غي ال ّ هق‬
‫ّ‬ ‫ُلزُكانُاالنسداتُخُلق ًّيا يٍن ‪ :‬أصل ًّيا فهنا نقو ر وج‬
‫األصلي منسد رلق ًّيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ألأ ال ّ ق‬
‫المع اد وج الغسل؛ ّ‬

‫ً‬
‫لزُكانُهذاُاالنسداتُعارضا‪ :‬ففي ه ا الحال عندنا صور ثالث ‪:‬‬ ‫و‬

‫المنهي رههد ره ج مههن تحه‪ ،‬المعههد يٍنع ‪ :‬مهن تحهه‪،‬‬


‫ّ‬ ‫‪ّ ‬إمها أأ كهوأ هه ا‬
‫الس ّ ‪ ،‬فه ا وج الغسل‪.‬‬

‫السه ‪ -‬فحين ه وجه‬


‫مسه و المعههد ‪-‬مههن عنهد ّ‬ ‫‪ ‬لهو ره ج مههن نفه‬
‫الغسل أ ضا‪.‬‬

‫المني من فوق المعهد فهه ا ال وجه الغسهل‪ ،‬فهه ا‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬أ ّما لو اأ ر وج‬
‫صور ثالث ‪ ،‬واألحكام الم ّتب عليها هب ا ال ّفليل‪.‬‬

‫الحاصل‪ُُُ:‬‬

‫المنه ّهي لههو ر ه ج مههن القبههل ه ه ا وج ه الغسههل‪ ،‬لكههن ال وج ه الوضههو‬


‫وع فنا ع ّل ذلك‪.‬‬

‫لو ر ج المنهي مهن غيه ال ّ هق المع هاد نقععزل‪ :‬لهو ره ج مهن غيه ال ّ هق‬
‫المع اد مع انف او ال ّ ق المع اد فه ا ال ض ّ ‪.‬‬

‫وإأ ر ج من غي ال ّ ق المع اد مع انسداد ال ّ ق المع هاد لخه وج المنهي‬


‫نقزل‪ :‬يف ه ا الحال ه ا االنسداد إ ّما‪:‬‬

‫‪167‬‬
‫• أأ كوأ أصل ًّيا‬
‫• أو أأ كوأ عارضا‪.‬‬
‫ًّ‬
‫َّأصليا فحين ه ‪،‬‬
‫المنهي مهن غيه ال ّ هق المع هاد‬
‫ّ‬ ‫وج‬ ‫ره‬ ‫‪ ‬لوَّاكنَّالنسداد‬
‫المني‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وج الغسل‪ ،‬ولو اأ االنسداد عارضا ننظ إلى مكاأ ر وج‬

‫• لو ر ج من تح‪ ،‬المعد أوج الغسل‪.‬‬


‫مس و المعد أوج الغسل‪.‬‬ ‫• لو ر ج من نف‬
‫• لو ر ج من فوق المعد فه ا ال وج الغسل‪.‬‬
‫قالُ‪(ُ:ُ‬ال َّثان ‪ :‬زوا العقل بنو ‪،‬م أو غي ا)‪.‬‬

‫ألن ه منههع صههاحب مههن‬


‫العقههل يفُاللغععة هههو‪ :‬المنههع‪ ،‬وسه ّهمي العقههل ب ه لك ّ‬
‫ارتكاب الفواح ‪ .‬يقزلزنُيفُتٍريفُالناز ُهز‪ :‬اس را أعلاب الدّ مان‪.‬‬

‫الوضهو زوا العقهل يٍنع ‪:‬‬ ‫ُ المّ الفُ‪ُ‬يقزلُلنا‪ :‬ال ّا مهن نهوار‬
‫السك أو نحو ذلهك؛‬
‫الل ع أو ّ‬
‫زوا ال ميي قينا بالنّوم أو الجنوأ أو امغما أو ّ‬
‫ألأ يف ه ّهل ه ه ا زوا لل ّميي ه ‪ ،‬بههالنّوم حلههل زوا العقههل‪ ،‬بههالجنوأ وامغمهها‬
‫ّ‬
‫بالسك أ ضها‪ّ ،‬هل هه ا فيه زوا لل ّمييه ‪ّ ،‬‬
‫فكهل مها فيه زوا‬ ‫لك‪ ،‬با ّلل ع أو ّ‬
‫الوضو ‪.‬‬ ‫لل ّميي فه ا نق‬

‫‪.‬‬ ‫القو والح‬


‫ّ‬ ‫• الجنزن‪ :‬هو م ض ل ّ‬
‫الشعور من القل مع بقا‬
‫• اإلغماا‪ :‬لك م ض ل ّ‬
‫الشعور من القل مع ف ور األعضا ‪.‬‬
‫لك م ض وهو شب الجنوأ‪ ،‬لب صاحب بسبب علهى وجهه يف‬ ‫الار ‪:‬‬
‫• ا‬
‫األرض‪.‬‬
‫• السكر‪ :‬هو ربل حلل يف العقل مع اض اب وار ال النّ ق‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫الوضو ‪.‬‬ ‫اش ك الجميع يف ون م ال لل ّميي (للعقل) وله ا ان ق‬

‫إذن‪ :‬عندنا زوا العقل إ ّما أأ كوأ بالنّوم‪ ،‬وإ ّما أأ كهوأ بغيه النهّ وم م هل‪:‬‬
‫للوضو م لقا‪.‬‬ ‫الجنوأ والسك إلى آر ا‪ ،‬فه ا نار‬

‫للوضو م لقا‬ ‫بالنّسب للنّوم هل هو لك نار‬

‫المؤ ّلف ‪ ‬أ مل ه ا الكالم قععالُبٍععدُذلععك‪( :‬إال نهوم راعه ‪،‬د‪ ،‬ممكه ‪،‬ن‬
‫للوضهو إال إذا هاأ النهائم رهد ّ‬
‫مكهن‬ ‫مقعدت مهن األرض‪ .).‬يٍنع ‪ :‬النهّ وم نهار‬
‫مقعدت من األرض‪ ،‬وال مكين يٍن ‪ّ :‬أال كوأ بين المقعد والمق ّ تباعد‪.‬‬

‫للوضهو مها إذا زا‬ ‫إذن‪ :‬سه نى مهن زوا العقهل بهالنّوم اله ا ههو نهار‬
‫ب الوضو ‪.‬‬ ‫العقل بنوم الممكن مقعدا من مق ّ ا‪ ،‬فه ا ال ن ق‬

‫الشخص النّائم ورد م ّكن مقعدت من األرض أرربا معلهوم‬ ‫نف ض ّ‬


‫أأ ه ا ّ‬
‫طيه فلهو‬
‫وضهوؤا به لك‪ّ ،‬‬ ‫وضهوؤا نعهم نه ق‬ ‫بّ ّن رد أحدث‪ ،‬فههل نه ق‬
‫وههو نهائم علهى هه ا الهي ه ‪،‬‬ ‫معلوما‪ -‬بّأ وضوئ رد ان ق‬ ‫أرربا عد ‪-‬لي‬
‫وضوؤا ب لك أو ال‬ ‫فهل ن ق‬

‫الشيخ ابن حج ‪ ،‬الهي مي ّ‬


‫والشهيخ‬ ‫الشيخين ّ‬
‫في الخالف بين ّ‬ ‫ه ا ال ا ج‬
‫ال ّ ملي ‪ُ . ‬عابنُحجعربُ‪ُ‬يقععزل‪ :‬لهو جها ا عهد وأرهربا بخه وج‬
‫وضوؤا‪ ،‬ما لو أرربا معلوم»‪.‬‬ ‫نار ‪ ،‬ان ق‬

‫الوضو بخرب العد »‪.‬‬ ‫الرّل ُ‪ُ‬يقزل‪ :‬ال ن ق‬


‫و ا‬
‫في الخالف يف العد ال يف المعلوم‪.‬‬ ‫مما ج‬
‫إذن‪ :‬ه ا ّ‬
‫قال ‪( :‬ال َّثالث‪ :‬ال قا بشه تي رجه ‪،‬ل وامه أ ‪ ،‬بيه ن أجنبيهين مهن غيه‬

‫‪169‬‬
‫الوضو ‪.‬‬ ‫ال ّالث من نوار‬ ‫حائ ‪،‬ل) وه ا هو النار‬
‫قععال‪( :‬ال ق ها بش ه تي) م ه ّ معنهها ربههل ذلههك ّ‬
‫أأ البش ه ظههاه جلههد امنسههاأ‪،‬‬
‫ّ‬
‫الشهع وال‬ ‫و لحق بالبش لحم األسناأ‪ ،‬و لك ال ّلسهاأ‪ ،‬وال هدرل يف البشه‬
‫به‬ ‫للحههم األسهناأ فهه ا نه ق‬ ‫ال ّظفه وال السه ّن بمٍنع ‪ :‬لهو حلههل مه ال لمه‬
‫رجهل شهع امه أ ‪ ،‬ال‬ ‫ب الوضو ‪ ،‬لكن لهو لمه‬ ‫الوضو ‪ ،‬و لك ال ّلساأ ن ق‬
‫‪ ،‬ه لك بالنّسهب للسه ّن أ ضها ال نه ق‬ ‫لك ال ن ق‬ ‫وضوؤا‪ ،‬ال ّظف‬ ‫نق‬
‫الوضو ‪.‬‬

‫الحاصل‪ ُ:‬لحم األسناأ وال ّلساأ لحق بالبش ‪ ،‬وأ ّما بالنّسب ّ‬
‫للشع وال ّظفه‬
‫والس ّن فه ا ال درل يف البش ‪.‬‬

‫ّاُالمقاععزتُبقزلععاُهنععاُكبيععرين؟ يٍنع ‪ :‬اله ا بلهغ حهد ّ‬


‫الشههو ع فها عنهد‬

‫أرباب ال ّباع ّ‬
‫السليم ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّهوَّضابطَّالشهوة؟‬
‫يف ال جل‪ ،‬وميل القل يف الم أ ‪ ،‬فنفهم مهن‬ ‫ّ‬
‫الشهو هو ان شار ال‬ ‫ضاب‬
‫ذلك أ ّن ال ش ط البلون‪ ،‬وإنّما ش ط بلون حدّ ّ‬
‫الشهو ‪ ،‬ح ّى وإأ لهم كهن رهد‬
‫‪ ،‬لكنّهها‬ ‫بلغ‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أ ّن لم كن مك ّلفا‪ ،‬رهد تكهوأ البنه‪ ،‬لهم تبلهغ سه ّن المحهي‬
‫ب الوضو ‪ ،‬لك بالنّسهب للغهالم رهد كهوأ م اهقها لهم‬ ‫مش ها ‪ ،‬فلمسها ن ق‬
‫ب الوضو ‪.‬‬ ‫بلغ بعد‪ ،‬لكن تميل النّسا إلي ‪ ،‬فه ا لمس أ ضا ن ق‬

‫واألصل عندنا يف ذلك هو عمهوم اآل ه رها اهلل ‪ :‬ﱡ ﲳﲴﲵﱠ‬

‫[النسا ‪.]43 :‬‬

‫‪170‬‬
‫مؤبههد بنسهه ‪ ،‬أو رضهها ‪،‬ع أو‬
‫ميهه ّ‬
‫بينهمهها مح ّ‬ ‫قععال‪( :‬أجنبيههين) يٍنعع ‪ :‬لههي‬
‫ملاه ‪ ،‬فيهدرل يف ريهد األجنبيه ال ّ وجه ‪ ،‬فال ّ وجه مهن جمله األجنبيهات؛ ّ‬
‫ألأ‬
‫زوج ه انه ق‬ ‫مؤبهد ‪ ،‬ولهه ا لهو لمه‬
‫ميه ّ‬
‫بينها وبين زوجها مح ّ‬ ‫ال وج لي‬
‫ّ‬
‫علهق بهالالّم ‪ ،‬و ه لك‬ ‫وضهوؤها؛ ّ‬
‫ألأ هه ا النهار‬ ‫لك نه ق‬ ‫وضوؤا‪،‬‬
‫الملموس‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيشرتطَّحصولَّالشهوة؟ َّ‬
‫ال ش ط حلو ّ‬
‫الشهو ‪ ،‬فمج د ال قا بش م رج ‪،‬ل وام أ بي ن أجنبيين‬
‫عمهدا أو‬ ‫سوا أ هاأ ال ّلمه‬ ‫بغي حائ ‪،‬ل ن ق الوضو ب لك‪ ،‬فالوضو ن ق‬
‫عزُّظن ع ا‬
‫ةُالف عهزا‪ُ،‬الُ‬ ‫ا‬ ‫سهههوا أو إ اه ها‪ ،‬وسههوا أ ههاأ بشهههو ‪ ،‬أو ال‪ ،‬ا‬
‫ألنُالمٍتبععرُهع‬
‫ا‬
‫حقيقةُالفهزا‪.‬‬

‫واألن هى‬ ‫الوضهو تهي ّقن ال قها بشه م اله ّ‬ ‫الحاصل‪ :‬أأ ال الث من نوار‬

‫األجنبيين الواضحين المش هيين ل وا ال ّباع ّ‬


‫السليم بال حائل‪.،‬‬

‫ربل اآلدمي أو حلق دب ا بب ن ال اح أو ب وأ‬ ‫الرابع‪ :‬م‬


‫يقزلُ‪َّ ( :ُ‬‬
‫األصابع)‪.‬‬

‫بطنُالراحةُوبطزنُاألصابعُالمقازتُبععذلك‪ :‬مها سه عنهد وضهع إحهد‬


‫ا‬
‫مع تحام ‪،‬ل سي ‪. ،‬‬ ‫ال ّ اح ين على األر‬
‫يٍن ‪ :‬لو وضع‪ّ ،‬فك األ من علهى األ سه مهع تحامه ‪،‬ل سهي ‪( ، ،‬أا‪ :‬ضهغ ‪،‬‬

‫للقبهل أو حلقه‬ ‫الكهف‪ ،‬وبال هّ الي لهو حلهل مه‬


‫ّ‬ ‫سي ‪ّ ،) ،‬‬
‫فكل ما اس هو بهاطن‬
‫الكف أو بج ‪ ،‬من فين ق الوضو ب لك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الدّ ب بباطن‬

‫‪171‬‬
‫هف‪ :‬ه ّهل ه ه ا ال‬
‫فعلههى ذلههك‪ :‬رؤوس األصههابع ومهها بههين األصههابع وحه وف الكه ّ‬
‫الكف‪ ،‬وبال هّ الي لهو مه ّ ربله أو حلقه دبه ا به ؤوس األصهابع ال‬
‫ّ‬ ‫درل يف ب ن‬
‫الكف ه ا أ ضا ال ن ق ب الوضو ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ن ق وضوؤا‪ ،‬ولو م ّ ما م بظاه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّبمسَّالّبلَّأوَّ ّ‬ ‫ٌ‬
‫ادلبرَّلوَّبباطنَّالك ؟ َّ‬ ‫َّ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬مىتَّينتّضَّالوضوء‬
‫النبههي‬
‫ّ‬ ‫األصههل عنههدنا يف ذلههك هههو حههد ث أبههي ه هه ‪ ‬وفيهه رهها‬
‫‪" :‬إذا أفضى أحد م بيدا إلى ف ج ‪ ،‬لي دوهنا حجهاب وال سه‬
‫افعي‪ :‬ال كهوأ ّإال ببهاطن‬ ‫‪ ،‬فقد وج علي الوضو " وامفضها مها قهو ّ‬
‫الشه ّ‬
‫الكف‪.‬‬

‫ربل اآلدمي)‪ ،‬نفهم من امطالق بمٍنع ‪ :‬لهو‬ ‫ورو المؤ ّلف ‪( : ‬م‬
‫حيها‬
‫آدمي سوا أ اأ ه ا اآلدمي صغي ا أو بيه ا ذ ه ا أو أن هى ًّ‬
‫حلل م لف ج أ‬
‫أو م ّي ا بشهو ‪ ،‬أو بغي شهو ‪ ،،‬وسوا أ اأ العضهو الممسهوس سهليما أو مشهلوال‪،‬‬
‫لف جه مهن نفسه أو لغيه ا‪ :‬يفُ‬ ‫سوا أ ان‪ ،‬اليد سليم أو مشهلول ‪ ،‬هاأ ا ل ّلمه‬
‫الكهف بهال حائه ‪،‬ل‬
‫ّ‬ ‫آدمهي ببهاطن‬
‫أ‬ ‫فه ج‬ ‫كلُاألحزالُينتقضُالزضزاُطالما هو م‬
‫الوضو ‪.‬‬ ‫نق‬ ‫فهنا م لق ال ّلم‬

‫به الوضهو ه لك مها لهو‬ ‫مما ن ق‬


‫ُيقزلُ‪( :ُ‬أو حلق دب ا) يٍن ‪ّ :‬‬
‫وضههو المههاس‬ ‫مه ّ ّ‬
‫الش هخص حلق ه الههدّ ب وهههي مل قههى المنف ه ‪ ،‬هههل ن ه ق‬
‫الماس فق ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وضو‬ ‫والممسوس هنا ن ق‬
‫ٌ‬
‫ُحعر َ ُ َع َل ْيعا َُأ ْر َب ٍَعة َُأ ْشع َيا َا‪َّ:‬اللهال ‪،‬‬ ‫قالُ‪ (( :ُ‬صل)َّ َّعن ْ‬
‫ُانع َت َق َضُوضعزؤه َ‬
‫الملحف‪ ،‬وحمل )‪.‬‬ ‫وال واف‪ ،‬وم‬

‫الوضو األربعه شه ع يف ذ ه ا األحكهام‬ ‫المؤ ّلف ‪ ‬بعدما ف ن من نوار‬


‫‪172‬‬
‫وضهوؤا فإنهّ حه م‬ ‫أأ ّ‬
‫الشخص إذا ان ق‬ ‫ّ‬ ‫الم ّتب على ان قاض الوضو ‪ ،‬ف‬
‫علي أربع أشيا ‪.‬‬

‫‪ ،‬أو أنهّ لهم‬ ‫ّ‬


‫المؤلهف ‪ ‬شهامل لمهن سهبق له وضهو ثهم انه ق‬ ‫و الم‬
‫وضّ أصال‪ ،‬المراتُبانتقاضُالزضزا يٍن ‪ :‬عدم الوضهو ‪ ،‬فهه ا اله ا ّته‬
‫ّ‬
‫ها ‪. ‬‬ ‫يف ح ّق ه ا األحكام ال ي سي‬

‫وض ‪،‬ئ أحد أربع أشيا ‪.‬‬


‫بم ّ‬ ‫المٍن ‪ :‬أ ّن ح م على من لي‬

‫واللال هنا على امطالق يٍنع ‪ّ :‬‬


‫الشهخص إذا هاأ محهدثا‬ ‫قال‪( :‬اللال )‪ّ ،‬‬
‫اللال ف ضا أو نفال‪ ،‬صهال‬
‫للي سوا أ ان‪ ،‬ه ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫وض ا ح م علي أأ‬
‫لي م ّ‬
‫‪،‬‬
‫جناز أو غي ذلك‪ ،‬فال جوز ل أأ له ّلي شهي ا مهن هه ا ّ‬
‫اللهلوات‪ّ ،‬إال إذا هاأ‬
‫الشخص فاردا لل ّهور ن‪.‬‬
‫الشخص دائم الحدث‪ ،‬أو اأ ه ا ّ‬
‫ه ا ّ‬

‫‪173‬‬
‫وضهّ به ‪ ،‬ولهم جهد ه لك ت ابها مهن‬
‫ّ‬ ‫اقدُال اطهزرين‪ :‬هو ال ا ال جد ما‬
‫‪،‬‬
‫رادر على اس عما الما ح ًّسا أو ش عا‪ ،‬ففارد ال هور ن‬ ‫يمم‪ ،‬أل ّن غي‬
‫أجل أأ ّ‬
‫ل ّلي‪ ،‬وتفليل ّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪ ،-‬لكن علهى ّهل األحهوا األصهل‬
‫وض ‪،‬ئ‪ ،‬فإ ّن ح م علي أأ ل ّلي ف ضا‬
‫بم ّ‬ ‫أأ ّ‬
‫الشخص إذا اأ محدثا لي‬ ‫عندنا ّ‬
‫أو نفال‪ ،‬و لك صهال الجنهاز ‪ ،‬و شهمل المه أ ضها سهجود اله الو والشهك ؛‬
‫ألهنما يف حكم اللال ‪ ،‬و ا ر ب الجمع ‪.‬‬

‫وضهوؤا حه م عليه‬ ‫قالُ‪( :ُ‬وال واف) يٍن ولو نفهال‪ ،‬فمهن انه ق‬
‫‪،‬‬
‫عباس‬ ‫النبي ‪ ‬ما يف حد ث عبداهلل بن‬ ‫ال ّواف م لقا‪ ،‬وذلك لقو‬
‫ّ‬
‫الل هال ال تجههوز للمحههدث؛‬
‫‪ُ :‬الطععزا ُبالبيععتُصععال وُا»‪ ،‬فههإذا رلنهها‪ّ :‬‬
‫فال ّواف لك ال جوز؛ ألن صال ‪.‬‬

‫ّسُالماحف ) أا‪ :‬مها ه فيه ره آأ لدراسه أو تعبهد‪ ،‬ولهو بحائهل؛‬


‫و( ا‬
‫تعظيما للملحف‪ ،‬والعرب بالقلهد الموجهود حها الك ابه دوأ مها بعهدها‪ ،‬فلهو‬
‫وأراد هب ا الك اب الدّ راس فيح م مس على المحدث‪.‬‬ ‫اأ رد‬

‫على المحدث با ّتفهاق العلمها ‪ ،‬وم هل الملهحف الجلهد الم ّلهل‬ ‫وح م الم‬
‫بالملحف‪ ،‬و لك الجلد المنفلل ال ا لم تنق هع نسهب إليه بهّأ لهم توضهع‬
‫لغي ا‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬لو اأ جلد الملحف م ّلال بالملحف فحكمه حكهم الملهحف‬


‫ظ ّن ّ‬
‫أأ الحكم راص بّوراق الملهحف‪،‬‬ ‫مس بغي حائ ‪،‬ل؛ ّ‬
‫ألأ البع‬ ‫ال جوز ّ‬
‫مسهها‬
‫بل ح ّى الجلد ال ي تكوأ على الملهحف مهن أجهل أأ تحفظه ال جهوز ّ‬
‫بغي وضو ‪ ، ،‬لك لو ان‪ ،‬ه ا الجلهد مق وعه مه ال‪ ،‬فهال جهوز مسهها بغيه‬

‫‪174‬‬
‫وضو ‪ ، ،‬و لك اللندوق ال ا وضع في الملحف ال جوز مس بغي وضو ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الملههاحف ال ههي تقههدم مه ال هههدا ا تكههوأ موضههوع دارههل‬ ‫وعليععا‪ :‬بعه‬
‫مسه بغيه‬ ‫‪،‬‬
‫صندوق أو دارل ج ‪،‬‬
‫اب؛ ه ا أ ضا ّر حكم الملحف‪ ،‬فال جوز ّ‬
‫وضو ‪ ، ،‬ل ه ا من باب تعظيم الملحف‪.‬‬

‫لو اأ يف الملحف عالّر ‪ -‬الخي ال ا كوأ يف دارل ‪ -‬أ ضا ال جهوز‬


‫مس بغي وضو ‪ ، ،‬طالما ان‪ ،‬ه ا األشيا يف الملحف‪.‬‬

‫مس للمحدث‬
‫ّسألةو‪ :‬إذا اأ مع الملحف تفسي هل جوز ّ‬
‫الجواب‪ :‬ه ا المسّل فيها تفليل فنقو ‪ :‬جوز حمل الملحف‪ ،‬و جوز‬
‫من ح وفا‪ ،‬سوا أ اأ ه ا ال ّفسي مم وجا بآ ات‬ ‫مع أ‬ ‫مس إأ‬
‫لك ّ‬
‫ح وفا من ح وف الق آأ جاز مس‬ ‫أو اأ على حواشي ‪ ،‬فلو اأ ال فسي أ‬
‫والشيخ ابن حج ‪  ،‬قو ‪ :‬ولو ّ‬
‫شك يف وأ ال ّفسي‬ ‫وحمل للمحدث‪ّ ،‬‬
‫أو مساو ا ّ‬
‫حل فيما ظه ؛ لعدم تح ّقق المانع‪ ،‬وهو االس وا »‪.‬‬ ‫أ‬

‫من الق آأ بغي رلد الدّ راس هل ّر حكم الملحف‬ ‫ّسألةُأخرى‪ :‬ما‬

‫الجواب‪ :‬ال ّر حكم الملحف‪ ،‬صزراُذلك ال ّمائم الق آني المك وب‬
‫فيها‬ ‫مس على المحدث‪ ،‬و لك ال ّلوحات ال ي ك‬
‫لل ربّك‪ ،‬فه ا ال ح م ّ‬
‫مسها على المحدث‪ ،‬و لك بالنسب للحمل‪.‬‬
‫اآل ات‪ ،‬ه ا أ ضا ال ح م ّ‬ ‫بع‬

‫الجهواالت‪:‬‬
‫ّ‬ ‫بالنّسب للملهاحف املك ونيه ال هي تكهوأ موجهود يف بعه‬
‫مس ‪ ،‬و لك أأ قه أ‬‫ه ا أ ضا ال تّر حكم الملحف‪ ،‬فيجوز للمحدث أأ ّ‬
‫في ‪ ،‬بال إشهكا ‪ ، ،‬و ه لك حمهل الههاتف ح هّ ى ولهو انه‪ّ ،‬‬
‫الشاشه عليهها صهور‬

‫‪175‬‬
‫الملحف؛ ّ‬
‫ألأ ه ا ال ّر حكم الملحف‪ ،‬وهه ا علهى أرجه مها ذهه إليه‬
‫المعاص وأ يف ه ا المسّل ‪.‬‬

‫قععال‪( :‬وحملهه ) يٍنعع ‪ :‬حمههل الملههحف أ ضهها ال جههوز ّ‬


‫للشههخص غيهه‬
‫مسهه ؛ ّ‬
‫ألأ المهه ّ ممكههن حلههل‬ ‫وضههئ؛ ّ‬
‫ألأ حمههل الملههحف أبلههغ مههن ّ‬ ‫الم ّ‬
‫هم ه ه ك‪ ،‬ومهههع ذلهههك ح مه ه اهلل ‪ ، ‬فحمهههل الملهههحف‬ ‫‪،‬‬
‫للحظه ه ‪ ،‬ثهه ّ‬
‫للمحدث ال جوز من باب أولى ‪.‬‬

‫ّسألة‪ :‬لو هاأ الملهحف يف م هاع يٍنع ‪ :‬يف حقيبه حملهها علهى فه أو‬
‫وضه ‪،‬ئ‪ ،‬هههل جههوز له أأ حمههل هه ا الم ههاع وبههدارلها‬
‫علههى ظهه ا وهههو غيه م ّ‬
‫وض ا ‪.‬‬
‫ملحف وهو محدث أو ال بدّ أأ كوأ م ّ‬

‫المسّل فيها تفليل ‪:‬‬

‫• احلال ةَّا وىل‪ :‬لههو ههاأ ه ه ا ّ‬


‫الش هخص حمههل ه ه ا الحقيب ه ال ههي بههدارلها‬
‫بنيه‬
‫الملحف ونو ب لك حمهل الحقيبه والملهحف بهدارلها‪ ،‬فحملهمها ّ‬
‫االثنين معا ال ح م‪.‬‬
‫• احلالةَّاثلانية‪ :‬أ ّما لو حملهما بن ّي حمهل الم هاع فقه يٍنع ‪ :‬ههو حمهل هه ا‬
‫ألأ فيها أغ اض أر غي الملحف‪ ،‬فحين ‪ ،‬ال ح م علي ذلك‪.‬‬ ‫الحقيب ّ‬
‫• احلالةَّاثلاثلة‪ :‬أ ّما لو حمل ه ا الحقيب بني حمل الملهحف يف دارلهها فهنها‬
‫ح م علي أأ حمل ه ا الحقيب أو ه ا الم اع إذا اأ محدثا‪.‬‬
‫النيه ‪ ،‬مععاُالحكععمُيفُ‬
‫ولو حمل ه ا الحقيب ال ي بدارلها الملحف وأطلق ّ‬
‫العالم اأ ابهن حجه ‪ ،‬الهي مهي وال ّ ملهي‪ ،‬واله ا‬
‫ّ‬ ‫مما ار لف في‬
‫هذهُالحالة؟ُه ا ّ‬
‫اع مدا ال ّ ملي ‪ ‬أ ّن يف حال إطالق الن ّي ال ح م علي حمهل هه ا الحقيبه‬

‫‪176‬‬
‫أو ه ا الم اع ال ا يف دارل ه ا الملحف‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّإطلقَّالية؟ َّ‬
‫يٍنعع ‪ :‬لههم قلههد شههي ا‪ ،‬لههم قلههد ال حمههل الحقيبهه وحههدها‪ ،‬وال حمههل‬
‫الملحف وحدا‪ ،‬وال حمل الملحف والحقيب معا‪ ،‬لم قلد شهي ا مهن ذلهك‪،‬‬
‫فإطالق الن ّي ال ح م علي حملها‪ ،‬على ما اع مدا ال ّ ملي ‪. ‬‬

‫ثععمُقععال‪َ ( :‬و َُي ْحععر ُ َع َلعع ُا ْلجنععبُسععتَّة َُأ ْشعع َيا َُا) نهه ك ّلم عنههها إأ شهها اهلل يف‬
‫ُ ا‬
‫القادم ونك في ب لك‪.‬‬ ‫المجل‬

‫‪‬‬

‫‪177‬‬
‫َّش َّ‬
‫ادلرسَّاحلاديَّع َّ‬
‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُحر َ ُ َع َل ْيا َُأ ْر َب ٍَة َُأ ْش َيا َا‪ُ:‬‬
‫َّنُا ْن َت َق َضُوضزاه َ‬
‫الملحف‪ ،‬وحمل ‪.‬‬ ‫اللال ‪ ،‬وال واف‪ ،‬وم‬

‫َو َي ْحر ُ َع َل ُا ْلجنبُستَّة َُأ ْش َيا َا‪ُ:‬‬

‫الملحف‪ ،‬وحمل ‪ ،‬واللبث في المسجد‪ ،‬وره ا‬ ‫اللال ‪ ،‬وال واف‪ ،‬وم‬


‫الق آأ‪.‬‬

‫َو َي ْحر ُبا ْل َح ْيضُ َع َف َرا َُأ ْش َيا َا‪:‬‬

‫الملحف‪ ،‬وحمل ‪ ،‬واللبث في المسجد‪ ،‬وره ا‬ ‫اللال ‪ ،‬وال واف‪ ،‬وم‬


‫الق آأ‪ ،‬واللوم‪ ،‬وال الق‪ ،‬والم ور في المسجد إأ راف‪ ،‬تلو ه ‪ ،‬واالسه م اع‬
‫بما بين الس وال ب ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪178‬‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصهلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى آله‬
‫وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أماَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو مجلسنا الحادا عش من ش و مه ن سفينةَّالجاةَّفيماَّي بََّعَّ‬
‫العبدَّلمولهَّ» ‪.‬‬
‫ّ‬
‫المؤلهف‬ ‫و نّا رهد وصهلنا يف هه ا الك هاب المبهارك إلهى الفلهل اله ا عقهدا‬
‫‪ ‬فيما ح م بالحدثين األصغ واأل رب‪.‬‬

‫عمهها حهه م علههى المحههدث حههدثا‬ ‫ّ‬


‫المؤلههف ‪ ‬مههن الكههالم ّ‬ ‫لمهها ف ه ن‬
‫عما ح م على المحدث حدثا أ رب‪.‬‬
‫أصغ ؛ ش ع يف الكالم ّ‬
‫قالُ‪َ ( :ُ‬و َي ْحر ُ َع َل ُا ْلجنبُستَّة َُأ ْش َيا َُا)‪ُ.‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫‪179‬‬
‫الجنُب‪ :‬هو‪ :‬مهن أوله حشهف أو رهدرها يف الفه ج أو أوله فيه ذلهك‪ ،‬و ه لك‬
‫لق الجن على من ر ج من مني و اأ ه ا المني والخارج موجبا للغسل‪.‬‬

‫ولفظ "الجن " مّروذ من الجناب ؛ والجناب لغ ًُة‪ :‬البعد‪.‬‬

‫وشر ًعا‪ :‬أم اع بارا قوم بالبدأ‪.‬‬

‫لنها اآلأ أنهّ حه م علهى مهن رهام به هه ا األمه سه ّ‬ ‫فالمؤ ّلف ‪ ‬ه‬
‫أشيا ‪.‬‬

‫الملحف‪ ،‬وحمل )‪.‬‬ ‫قالُ‪( :‬اللال ‪ ،‬وال واف‪ ،‬وم‬

‫وه ا األمور األربع ش ك فيها الجن مع المحدث حدثا أصغ ‪.‬‬

‫قععال‪( :‬وال هواف) سههوا ههاأ ف ض ها أو ههاأ نفههال أو ههاأ واجب ها؛ ففههي ههل‬
‫الملحف) وهو م ل ال ا ذ نهاا‬ ‫األحوا ح م ال ّواف على الجن (وم‬
‫يف المحدث حدثا أصغ (وحمل )‪.‬‬

‫ثمُعاتُعل ُذلكُ قال‪( :‬واللبث في المسجد‪ ،‬ور ا الق آأ)‬


‫ا‬
‫(واللبث في المسجد) و لك ال دد يف المسجد فيما إذا اأ مسلما مكلفا‬
‫بنبي وال مع ‪،‬‬
‫ور‪.‬‬ ‫لي‬
‫أ‬
‫بنبهي‬
‫أ‬ ‫إذن‪ :‬ال ا ح م علي اللبث أو ال دد يف المسجد وهو جن ‪ :‬من لي‬
‫وال مع ‪،‬‬
‫ور و اأ مسلما مكلفا‪.‬‬

‫صزراُالمٍذور‪ :‬من أغلهق عليه البهاب أو رهاف مهن الخه وج منه ‪ ،‬و جه‬
‫َُ‬
‫اب لم درل يف ورف المسجد‪.‬‬ ‫علي حين ‪ ،‬أأ يمم ب ‪،‬‬

‫واسه نينا النبههي ّ‬


‫ألأ النبههي ال مكهن أأ حه لم‪ ،‬وبال هّهالي ال لهور حلههو‬

‫‪180‬‬
‫ذلههك منه وهههو يف المسههجد‪ ،‬فهال مكههن أأ كههوأ النبههي علههى جنابه ‪ّ ،‬إال بجمههاع‪،،‬‬
‫نبي يف المسجد‪.‬‬
‫والجماع ال مكن أأ حلل أو قع من أ‬
‫ويحر ُكذلكُعل ُالجنب‪ :‬ر ا الق آأ بقلد الق ا وحدها أو مع غي ها‪،‬‬
‫أو أطلق فال حه م‪ ،‬فلهو هاأ جنبها وره أ آ ه‬ ‫أ ّما إأ رلد غي ر ا الق آأ ال‬
‫الل هباو والمسهها ؛ ال ح ه م علي ه ذلههك‪ ،‬أو ههاأ يف‬
‫الك سههي لكوهنهها مههن أذ ههار ّ‬
‫سي لكوهنا ذ ا ال لكوهنا ر آنا؛ ألأ ال ا ح م علي أأ قه أ‬
‫المسا ر أ آ الك ّ‬
‫شي ا من الق آأ هو ال ا ر أا بقلد الق آأ وحدا أو بقلد القه آأ وغيه القه آأ‪،‬‬
‫وحدا أو أطلق فلم نو شي ا؛ فال بّس ب لك‬ ‫أ ّما لو رلد غي ر ا الق آأ ال‬
‫وال ح م علي يف ه ا الحال ‪.‬‬

‫قالُبٍدُذلك‪َ ( :‬و َي ْحعر ُبعا ْل َح ْيضُ َع َفع َرا َُأ ْشع َيا َا‪ :‬اللهال ‪ ،‬وال هواف‪ ،‬ومه‬
‫الملحف‪ ،‬وحمل ‪ ،‬واللبث فهي المسهجد‪ ،‬وره ا القه آأ‪ ،‬واللهوم‪ ،‬وال هالق‪،‬‬
‫والم ور في المسجد إأ راف‪ ،‬تلو ‪ ،‬واالس م اع بما بين الس وال ب ‪.).‬‬

‫قزلاُ‪َ ( : ‬و َي ْحر ُبا ْل َح ْيضُ َع َف َرا َُأ ْش َيا َُا) يٍن ‪ :‬والنفاس‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫و ل ه ا األمور ش ك في المحدث حدثا أصغ مع من هاأ محهدثا حهدثا‬
‫أ رب؛ ألنهّ إأ هاأ هه ا مح مها علهى المحهدث حهدثا أصهغ فمهن بهاب أولهى أأ‬

‫فاللههال وال ّههواف ومهه ّ‬


‫كههوأ مح مهها علههى مههن ههاأ محههدثا حههدثا أ ههرب‪ّ ،‬‬
‫الملههحف وحمل ه واللبههث يف المسههجد ور ه ا الق ه آأ؛ ههل ه ه ا ح ه م علههى‬
‫‪.‬‬ ‫الجن ‪ ،‬و ح م لك على الم أ الحائ‬

‫‪-‬و ه لك النّفسهها مهها ع فنهها‪ -‬قععال‪:‬‬ ‫زاد ‪ ‬يف حه ّهق الم ه أ الحههائ‬
‫(واللوم‪ ،‬وال الق‪ ،‬والم ور في المسجد إأ راف‪ ،‬تلو ‪ ،‬واالس م اع بما بين‬
‫الس وال ب ‪.).‬‬

‫و لك النّفسها ‪ ،‬و شهمل هه ا مها لهو‬ ‫اللوم مما ح م على الم أ الحائ‬
‫ّ‬
‫اللوم‪.‬‬
‫أو النّفاس نازال ح م ّ‬ ‫اللوم ف ضا أو نفال‪ ،‬فما دام دم الحي‬
‫اأ ه ا ّ‬
‫أو دم النّفهاس لكنّهها لهم تغ سهل‬ ‫لكن‪ ..‬هل لو انق ع عنها الدّ م سوا دم الحهي‬
‫بعد من حيضها؛ هل جوز لها اللوم‬

‫اللوم ولو ربل االغ سا ‪.‬‬


‫نعم إذا انق ع الدّ م جاز ّ‬
‫أو‬ ‫إذن‪ :‬هنا ال ش ط أأ تغ سل أوال ل لوم‪ ،‬بل كفي انق اع الحي‬
‫اللوم يف حقها ثم تغ سل‪.‬‬
‫انق اع النّفاس ليجوز ّ‬
‫مه ال عنهها ربيهل الفجه فهنها تنهوا ح هّ ى وإأ لهم تغ سهل‬ ‫فإأ انق ع الحي‬
‫وتلوم‪ ،‬وإذا أذأ عليها الفج رام‪ ،‬فاغ سل‪ ،‬وأ مل‪ ،‬صهومها وتله ّلي أ ضها‪،‬‬
‫لكن األفضل أأ تغ سل ربل الفج ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫و لك ح م على النفسا ‪.‬‬ ‫اللوم ح م على الم أ الحائ‬
‫إذن‪ّ :‬‬
‫‪،‬‬
‫عهوض تب له المه أ يف‬ ‫قال‪( :‬وال الق)‪ ،‬والمقلود بال ّالق هنا يٍن ‪ :‬مهن غيه‬
‫مقابل ‪.‬‬
‫أضفنا ه ا القيد ليخ ج ب الخلع؛ ّ‬
‫ألأ الم أ إذا ار لع‪ ،‬من زوجها دفعه‪،‬‬
‫عوضا يف مقابل ه ا ال ّالق ف كوأ حين ه المه أ مخ لعه ‪ ،‬فهنها قهو ‪: ‬‬
‫(وال الق) يٍن ‪ :‬من غي ما تب ل الم أ يف مقابل ‪.‬‬

‫فنقو ‪:‬‬ ‫نفلل ه ا المسّل أ‬


‫وإذا أردنا أأ ّ‬
‫• احلالةَّا وىل‪ :‬الم أ ح م طالرها إذا ان‪ ،‬مدروال هبا وأمكن حملها‪.‬‬
‫ّ‬
‫• احلالةَّاثلانية‪ :‬إذا ان‪ ،‬حائضا‪.‬‬
‫ّ‬
‫• احلالةَّاثلاثلة‪ :‬إذا ان‪ ،‬يف طه ‪ ،‬جامعها ال وج في ‪.‬‬
‫‪ ،‬أو ط ّلقها يف طه ‪ ،‬رد جامعها فيه ‪ ،‬أو ط ّلقهها وههي‬ ‫لكن لو ط ّلقها يف الحي‬
‫مدرو هبا وأمكن حملها ولم ب ّين الحمل هلُيقعُال اطالبُأوُالُيقع‬

‫طلهق ام أته وهههي‬ ‫ألأ ابههن عمه ‪ّ  ،‬‬


‫لمها ّ‬ ‫نعههم قههع ال ّ هالق مههع امثههم‪ّ ،‬‬
‫النبي ‪ ‬علي ه ا ال ّ ليق ما را ابن عم ‪ : ،‬فحسهبها‬
‫ّ‬ ‫حس‬ ‫حائ‬
‫علي ت ليق ‪ ،‬لكن أم ‪-‬س ّيدنا عم ‪ - ‬ابن عبهد اهلل بهّأ ّدهها و مسهكها‬ ‫ّ‬
‫ح ّى ت ه من حيضها في ّلقها يف طه ‪ ،‬لم جامعها فيه ‪ ،‬وهه ا ال ّفلهيل سهيّم ‪-‬‬
‫إأ شا اهلل‪ -‬بعد ذلك يف مح ّل ‪.‬‬

‫مهها ع فنهها يف ه ه ا‬ ‫الحاصععل‪ :‬ال ّ هالق ّ‬


‫مم ها ح ه م علههى الم ه أ الحههائ‬
‫األحههوا ال ّالث ه ‪ ،‬لههو رههالف ّ‬
‫وطل هق ورههع طالر ه مههع امثههم‪ ،‬لههو أردنهها أأ ن ه‬

‫‪183‬‬
‫المح زات عن ه ا األمور ال ّالث ‪:‬‬

‫ّأ ط ّلقها م ال وهي لم درل هبا هل ح م علي ذلك ‪ ،‬ال ح م علي ذلك‪.‬‬

‫الم أ ال ي لم درل هبا وط ّلقها ح ّى ولهو انه‪ ،‬حائضها فهال حه م عليه ذلهك‪،‬‬
‫ان‪ ،‬الم أ طاه ولم جامعها يف ه ا ال ه ؛ فه ا أ ضا ال ح م‪.‬‬

‫يقزلُالمّ الفُ‪َ ُ‬ت ٍَا َل ‪( :‬والم ور في المسجد إأ راف‪ ،‬تلو )‪.‬‬

‫‪ :‬المه ور يف المسهجد إأ رافه‪،‬‬ ‫ممها حه م علهى المه أ الحهائ‬


‫ه ا أ ضها ّ‬
‫تلو ح ّى ولو اح ماال وه ا مهن االح يهاط للمسهجد‪ ،‬فيحه م عليهها المه ور يف‬
‫المسجد إأ راف‪ ،‬تلو ولو اح ماال‪.‬‬

‫قال‪( :‬واالس م اع بما بين الس وال ب ‪.).‬‬

‫بال حائ ‪،‬ل بشهو ‪ ،‬علهى المع مهد‪ ،‬فلهو نظه لمها بهين‬ ‫االستمتا ‪ :‬هو النّظ وال ّلم‬
‫حه م عليه ذلهك إذا‬ ‫ه ا الموضع من المه أ الحهائ‬ ‫الس ّ وال ّ ب أو أ ّن لم‬
‫اأ بال حائ ‪،‬ل وه ا م ه جمهور العلما ‪.‬‬

‫عبه باالسه م اع أفهاد‬


‫أأ المؤلف ‪ ‬ع ّب باالسه م اع‪ ،‬ولمها ّ‬ ‫نالحظ هنا ّ‬
‫ذلك تح م ال ّلم ما ع فنها‪ ،‬وأفهاد ذلهك أ ضها تحه م النّظه إأ هاأ بشههو ‪،،‬‬
‫عليه ابهن حجه ‪  ،‬يف غيه ال ّحفه »‪ ،‬و المه ‪ ‬يف‬ ‫وه ا ال ا ج‬
‫ال ّحف » على ّ‬
‫أأ المح م المباش ال االس م اع‪.‬‬

‫إذن‪ :‬عنهدنا فه ق بههين تعبيه الملهنّف ‪ ‬باالسه م اع وبههين تعبيه غيه ا‬


‫بالمباش ‪ ،‬فاالس م اع شمل ال ّلم والنّظ بشهو ‪ ،،‬وأ ّما المباشه ف شهمل أمه ا‬
‫مها بهين‬ ‫واحدا وهو ال ّلم ‪ ،‬فلو ع ّب نا بالمباش فمعنى ذلك أ ّن ح م علي لم‬

‫‪184‬‬
‫بال حائ ‪،‬ل ح ّى ولو اأ ه ا بغي شهو ‪ ،،‬أ ّما‬ ‫حق الم أ الحائ‬
‫الس ّ وال ّ ب يف ّ‬
‫لو نظ إلى ما بين الس ّ وال ّ ب فه ا ال ح م عليه ‪ ،‬وهه ا ههو الفه ق بهين تعبيه‬
‫اآلر بالمباش ‪.‬‬ ‫األصحاب باالس م اع وتعبي البع‬ ‫بع‬

‫وريههل‪ :‬اله ا حه م يف حه ّهق المه أ الحههائ هههو الههوط فقه ‪ّ ،‬أمها مهها دوأ‬
‫الوط من ال ّلم والنّظ ولو بشهو ‪ ،‬فهال حه م وههو رهو جماعه ‪ ،‬مهن أصهحابنا‬
‫أأ ّ‬
‫الشهخص إأ‬ ‫النهووا ‪ّ ‬‬
‫ّ‬ ‫وه ا ال ا اع مهدا الحنابله واس حسهن اممهام‬
‫وثق بضب نفس عن الجماع لضعف شهوت أو شدّ ورع جاز‪ّ ،‬‬
‫وإال فال‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّالس تمتاعَّب افرأةَّاحل ائضَّأوَّالّفس اءَّ يم اَّدونَّ‬
‫الس رةَّوالركبة؟ َّ‬
‫الجزاب‪ :‬انعقد امجماع علهى جهواز ذلهك‪ ،‬فهّجمعوا علهى حه ّل االسه م اع‬
‫والنفسا فيما فوق الس ّ وتح‪ ،‬ال ّ ب ‪ ،‬وه ا ثابه‪ ،‬مهن فعهل رسهو‬ ‫بالحائ‬
‫اهلل ‪ ‬فيمهها ههاأ فعله مههع نسههائ ههّ ّم المههؤمنين عائشه ‪ ‬إذا‬
‫ان‪ ،‬حائضا؛ حيث اأ لقي عليها شي ا و باش ‪ ‬فيما فوق ذلك‪.‬‬

‫ا‬ ‫والنّفسهها ‪-‬وه ه ا ممهها لههم ه‬ ‫مم ها ح ه م علههى الم ه أ الحههائ‬


‫أ ض ها ّ‬
‫المؤلههف ‪ :- ‬ال ّهههار ّ‬
‫بني ه العبههاد أو رفههع الحههدث‪ ،‬فههال جههوز للم ه أ‬
‫بنيه رفهع الحهدث؛ ّ‬
‫ألأ‬ ‫بنيه العبهاد ‪ ،‬وال أأ ت ّهه ّ‬
‫أو النّفسا أأ ت ّه ّ‬ ‫الحائ‬
‫الحي والنّفاس نافياأ ذلك؛ فني هما مع العلم من باب ال الع ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيشملَّذلكَّا غسالَّاليتَّيّص دَّمنه اَّالظا ة؟َّكغس لَّ‬
‫ّ‬
‫العيدَّأوَّالكسوفَّأوَّأغسالَّاحلج؟‬
‫لمهها تك ّلمنهها عههن أحكههام الغسههل‪ ،‬األغسهها‬
‫الجععزاب‪ :‬ال‪ ،‬وههه ا مهه ّ معنهها ّ‬

‫‪185‬‬
‫المقلههود للنّظاف ه غسههل العيههد ن والكسههوف وأغسهها الح ه ّ ؛ ه ه ا أغسهها‬
‫عبهد‬
‫ال ّ‬ ‫‪ّ ،‬‬
‫ألأ القلهد منهها ‪ -‬مها رلنها‪ -‬لهي‬ ‫حق المه أ الحهائ‬
‫مندوب ح ّى يف ّ‬
‫وإنّما هو ال ن ّظف‪.‬‬
‫َّأن ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّادلمَّإذاَّ‬ ‫‪َّ‬طيبَّتملمناَّعنَّحرمةَّالصومََّعَّافرأةَّاحلائضَّوعر ن ا‬
‫ّ‬
‫انّطعَّجا َّهلاَّالصوم‪َّ،‬وهناَّننبهََّعَّهذهَّافسألةَّ نّول‪َّ :‬‬
‫سه م ّ تح مهها إلهى الغسهل‬ ‫حهق المه أ الحهائ‬
‫المح ّ مات الم ور يف ّ‬
‫اللوم وال ّالق ‪ ،‬ف ّ‬
‫حل بانق اع الدم يٍن ‪ :‬الم أ إذا انق هع‬ ‫بعد انق اع الدّ م إال ّ‬
‫دمها جاز لها اللوم بال إشكا ‪ ،‬ح ّى ولو لم تغ سل‪ ،‬لك إذا انق هع دمهها جهاز‬
‫لل ّ وج أأ ّلقها ح ّى ولو لم تغ سل‪.‬‬

‫عمها حه م بالحههدث األصههغ ومهها حه م‬ ‫ّ‬


‫المؤلهف ‪ ‬مههن الكههالم ّ‬ ‫فه ن‬
‫ثم ش ع بعد ذلهك يف فله ‪،‬ل جد هد وههو الفلهل اله ا عقهدا يف‬ ‫بالحدث األ رب‪ّ ،‬‬
‫يمم‪- ،‬إأ شا اهلل‪ -‬ن ك ّلم عن ه ا المسّل يف الدّ رس القادم بشي ‪ ،‬مهن‬
‫أسباب ال ّ‬
‫ال ّفليل‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫َّش َّ‬
‫ادلرسَّاثلانَّع َّ‬
‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل)‬
‫َأ ْس َبابُ َال َّت َيممُ َث َال َث وة‪ُ:‬‬
‫حيو ‪،‬‬
‫اأ مح م‪.،‬‬ ‫فقد الما ‪ ،‬والم ض‪ ،‬واالح ياج إلي لع‬

‫َو َغ ْيرُ َا ْلم ْحت ََر ُس َّتةو‪:‬‬

‫تارك اللال ‪ ،‬وال اني المحلن‪ ،‬والم تد‪ ،‬والكاف الح بي‪ ،‬والكل‬
‫العقور‪ ،‬والخن ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪187‬‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أماَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال ا عش ‪ -‬من ش و مه ن سفينةَّالجاةَّفيماَّيبََّعَّ‬
‫العبدَّلمولهَّ» ‪.‬‬

‫و نّا وصلنا يف ه ا الك اب المبارك إلى الفلل ال ا عقدا المؤ ّلف ‪‬‬
‫يمم‪.‬‬
‫يف الكالم عن أحكام ال ّ‬
‫ٌ‬
‫قالُالمّلفُ‪ ((ُ:‬صل) َأ ْس َبابُ َال َّت َيممُ َث َال َث وُة)‪.‬‬

‫يمم هو الم عن المقلد ال الهث مهن مقاصهد ال ّههار ؛ ألنهّ‬


‫والكالم عن ال ّ‬

‫‪188‬‬
‫أأ مقاصههد ال ّهههار أربٍع وُة‪ُّ،‬نهععا‪ :‬الوضههو و ه لك الغسههل‪،‬‬
‫مه ّ معنهها ربههل ذلههك ّ‬
‫يمم‪.‬‬
‫وأ ضا من ه ا المقاصد‪ :‬ال ّ‬
‫فلما ف ن المؤ ّلف ‪ ‬مهن الكهالم عهن المقلهد ّ‬
‫األو وال ّها ؛ شه ع يف‬ ‫ّ‬
‫الكالم عن المقلد ال ّالث من مقاصد ال ّهار وهو ال ّ‬
‫يمم‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫قعععالُ‪ (( :‬ص ل) أ ْسعع َبابُا َّلتعع َيممُث َالثععةو‪ :‬فقههد المهها ‪ ،‬والمهه ض‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اأ مح م‪َ .،‬و َغ ْيرُ َا ْلم ْحت ََر ُس َّتةو‪ :‬تارك اللال ‪ ،‬وال انهي‬‫حيو ‪،‬‬ ‫واالح ياج إلي لع‬
‫المحلن‪ ،‬والم تد‪ ،‬والكاف الح بي‪ ،‬والكل العقور‪ ،‬والخن ‪.).‬‬

‫األسباب‪ :‬جمع سب ‪ّ ، ،‬‬


‫والسب يفُال الغة‪ :‬هو ما وصل ب إلى غي ا‪.‬‬

‫السب يفُاالصطالس فيع ّ فون بّ ّن ‪ :‬ما ل م من وجهودا الوجهود ومهن عدمه‬


‫ّ‬
‫العدم ل ات ‪.‬‬

‫اسبةُللتيمم‪ُ:‬‬
‫ا‬ ‫وأّاُبالن‬
‫ا‬
‫يمم يفُال الغة هو‪ :‬القلد‪ ،‬يقزلُالفاعر‪ُ:‬‬
‫فال ّ‬
‫‪......................................‬‬ ‫ُ‬ ‫تيمم كم لما فقدت أولي النهى‬

‫يٍن ‪ :‬رلدتكم‪.‬‬

‫يمم شر ًعا‪ :‬فهو إ لا ال هّ اب إلهى الوجه واليهد ن بشه ائ مخلوصه ‪. ،‬‬


‫ال ّ‬
‫ا المؤلف ‪.‬‬ ‫ّم الكالم عنها فيما‬ ‫وه ا الش ائ‬

‫ورد د ّ على مش وعي ال ّ‬


‫يمم الك اب والسنّ وامجماع‪.‬‬

‫‪َّ ‬منَّالكتاب‪ :‬رو ر ّبنا ‪ :‬ﱡﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ‬

‫ﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻ‬

‫‪189‬‬
‫ﲼ ﲽ ﲾﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﱠ [سور النسا ‪.]43:‬‬
‫ّ‬
‫‪َّ‬منَّالس نة‪ :‬عنهدنا أ ضها أحاد هث وردت عهن رسهو اهلل ‪‬‬

‫يمم‪ :‬حد ث عمار بن اسه ‪ّ ،‬‬


‫لمها تمه ّ ن يف ال هّ اب؛ فيهد ّ‬ ‫د ّل‪ ،‬على مش وعي ال ّ‬
‫على ال يمم‪ ،‬و لك من األحاد ث المشهور الحد ث اله ا رواا اممهام مسهلم‬
‫يف صههحيح رهها النبه ّهي ‪ :‬اضعلتُ َع َلع ُاألنبيععااُبسعتُ‪ ،»...‬وذ ه‬
‫هاُّ ْسجدً ا‪ُ،‬وجٍ َلع ْ‬
‫تُت ْر َبتهععاُلنععاُ‬ ‫ُلناُاألرضُكل َ‬
‫ْ‬ ‫ت‬‫النبي ‪ ‬فقا ‪ :‬جٍ َل ْ‬
‫ّ‬
‫َطه ً‬
‫زرا‪ُ،‬إذاُ َل ْمُنَجدُالما َُا»‪ ،‬فه ا د ّ أ ضا على مش وع ّي ال ّ‬
‫يمم مهن سهنّ رسهو‬
‫اهلل ‪.‬‬

‫يمم مش وع إذا تو ّف ت في الش وط‪.‬‬ ‫‪َّ‬أ عَّالعلماء على ّ‬


‫أأ ال ّ‬
‫‪،‬‬
‫واحهد منهها‬ ‫ّل‬ ‫يقزلُ‪َ (ُ:‬أ ْس َبابُ َال َّت َيممُ َث َال َث وُة) يٍن ‪ :‬األسباب المبي‬
‫العلما جعل ه ا األسباب سبع ونظمها بقول ‪:‬‬ ‫يمم ثالث ‪ ،‬وبع‬
‫لل ّ‬

‫م ض شق جبي وج او‬ ‫فقد وروف حاج إضالل‬

‫يمم رمس فيقو ‪:‬‬ ‫ّ‬


‫أأ أسباب ال ّ‬ ‫وبعضهم‬

‫الحسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الفقد‬ ‫•‬
‫الخوف من طلب ‪.‬‬ ‫•‬
‫الجهل بالما ونسيان ‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاج الى الما ‪.‬‬ ‫•‬
‫روف من اس عما الما مح ورا‪.‬‬ ‫•‬

‫‪190‬‬
‫الك م"‪.‬‬ ‫قال‪ :‬و وهنا لك هو األولى‪ ،‬ذ ذلك يف "بش‬
‫ّ‬
‫المؤلهف‪ ،‬أو سهبع علهى مها‬ ‫يمم ثالث على مها ذ ه ا‬ ‫ل‪ّ :‬‬
‫أأ أسباب ال ّ‬ ‫الحاص ُ‬
‫الك م"‪.‬‬ ‫ذ ا غي ا‪ ،‬أو رمس على ما ذ ا يف "بش‬

‫ويمكنُأنُنلخا صُهذهُاألسبابُجمي ًٍاُيفُأنُنقزل‪ُ:‬‬

‫حسا أو ش عا‪ .‬وه ا‬


‫يمم يف الحقيق هو العج عن اس عما الما ًّ‬
‫المبي لل ّ‬
‫إنّما هي أسباب ل لك العج ‪.‬‬

‫يمم فقا ‪( :‬فقد الما )‪.‬‬


‫األو من أسباب ال ّ‬
‫ّ‬ ‫السب‬
‫بدأ ‪ ‬بالكالم عن ّ‬
‫الفقد‪ :‬هو العدم‪.‬‬

‫حسها‪،‬‬
‫يمم هو فقد الما ًّ‬‫األو من أسباب ال ّ‬
‫أأ ّ‬ ‫معنى الم المؤلف ‪ّ ‬‬
‫حسها ولهو بخهرب عهد ‪ ،‬مها اع مهدا‬
‫فلو اأ محدثا أو اأ جنبا وتي ّقن فقهد المها ًّ‬
‫يمم‪.‬‬
‫ملي ‪ ‬فإ ّن ش ع ل ال ّ‬
‫اممام ال ّ‬
‫و‬
‫المااُلاُأحزالُثالثةو‪:‬‬ ‫و ْقدُُ‬
‫‪،‬‬
‫بمكاأ غل في فقد الما ‪.‬‬ ‫‪َّ‬احلالةَّا وىل‪ :‬أأ كوأ‬

‫‪َّ‬احلالةَّاثلانية‪ :‬أأ كوأ بمكاأ غل في وجود الما ‪.‬‬


‫‪،‬‬ ‫ّ‬
‫بمكاأ س وا في األم اأ‪.‬‬ ‫‪َّ‬احلالةَّاثلاثلة‪ :‬أأ كوأ‬

‫ون مساف ا‪.‬‬ ‫المكانُالذيُيغلبُ ياُ قدُالماا‪ :‬هو حا‬

‫المكانُالذيُيغلبُ ياُوجزتُالماا‪ :‬إذا اأ مقيما‪.‬‬

‫ُُُُُُالمكانُالذيُيستزيُ ياُاألّرانُفإ ّن كوأ أ ضا يف حكم المساف ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الحال األولى وال ّاني فيها اليقهين والحاله ال ّال ه فيهها ال هوهم‪ ،‬الحاله‬

‫‪191‬‬
‫األولى‪ :‬فيها قين فقهد المها ‪ ،‬الحاله ال ّانيه ‪ :‬قهين وجهود المها ‪ ،‬الحاله ال ّال ه ‪:‬‬
‫توهم وجودا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّاحلممَّافرتتبََّعَّكَّحالةَّمنَّهذهَّا حوالَّاثللثة؟ َّ‬
‫‪ُ‬الحالةُاألول ُ يمععاُلععزُكععانُّسععا ًراُوتععيقنُ ْقعدَ ُالمععاا‪ :‬هيمم بهال طله ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫بحث عن الما ‪.‬‬ ‫يٍن ‪ :‬بال‬

‫عزهمُوجععزتُالمععاا‪:‬‬ ‫ا‬
‫عانُالفعخصُّسععا ًراُوتع ا‬
‫‪ ُ‬اأّاُالحالةُاألخيراُ هععزُإذاُكع‬
‫يمم أ ضا بال طل ‪ ، ،‬إذا اأ الما يف حدّ البعد أو اأ يف حدّ الق ب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فه ا نقو‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّهوَّحدَّالّرب؟َّ َّ‬
‫الشهخص ألشهغال الدّ نيو ه‬ ‫‪،‬‬
‫مكاأ سهعى إليه ّ‬ ‫حدا ُالقرب ٍّناه‪ُ:‬أأ كوأ يف‬
‫يٍن ‪ :‬ن ش النّازلوأ إليه لالح هاب ولل ّ عهي‪ ،‬ورهدرا العلمها بنلهف ف سهخ‪. ،‬‬
‫ونلف الف سخ حوالي اثنين يلو وسبعمائ ‪ ،‬واثنين وثمانين م ا تق با‪.‬‬

‫‪ُ‬يتب اق ُلناُالكال ُعنُالحالةُال َّثانية‪ :‬إذا تي ّقن وجود الما ‪.‬‬

‫يمم أ ضا بال طل ‪ ،‬إذا اأ الما موجهودا‬


‫يفُحالةُإذاُتي اقنُوجزتُالماا فإ ّن ّ‬
‫يف حدّ البعد‪ ،‬أ ّما إذا اأ رهد تععي اقن وجهود المها يف حععدا ُالغععزث أو يف حععدا ُالقععرب‬
‫فه ا يجبُعلي طل الما ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّهوَّحدَّالغوث؟َّوماَّهوَّحدَّابلعد؟ َّ‬
‫به أغهاثوا مهع تشهاغلهم‪ ،‬وههو‬ ‫حدا ُالغزث‪ :‬هو إذا اس غاث ب فق ألم ‪ ،‬نه‬
‫اآلره ‪:‬‬ ‫‪،‬‬
‫ومساو أ ضا لقو الهبع‬ ‫‪،‬‬
‫مساو لقو بعضهم‪ :‬ردر ت دد نظ ا المع د ‪،‬‬
‫‪،‬‬
‫سهم‪.‬‬ ‫ردر غلو سهم يٍن ‪ :‬رمي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هذهَّافسا ةَّحدَّالغوثَّأوَّغلوةَّالس همَّأوَّال رتددَّق درَّنظ رهَّ‬
‫‪192‬‬
‫افعتدل‪َّ،‬كمَّتساوي؟‬
‫تساويُثالثمائةُذرا بُبماُيٍععاتل‪ :‬مائه ورمسهين مه ا تق بها؛ فهه ا ههو حهدّ‬
‫هيمم إذا هاأ المها موجهودا يف‬ ‫الغوث‪ ،‬نقو يف حال إذا تي ّقن وجود المها فإنهّ‬
‫حدّ البعد‪.‬‬

‫حدا ُالبٍد‪ :‬هو ما اأ أ رب من حدّ الق ب‪.‬‬

‫إذاُأرتناُأنُنلخا صُهذاُالذيُذكرناهُ نقزل‪ُ:‬‬

‫يمم بال طل ‪. ،‬‬


‫رُإّاُأنُيتي اقنُ قدُالماا فه ا ّ‬
‫‪ُ‬المسا ا‬
‫‪ ُ‬اإّاُأنُيتععي اقنُوجععزتُالمععااُيفُحععدا ُالغععزث‪ُ،‬أوُحععدا ُالقععرب‪ ،‬فيجه عليه‬
‫يمم بال طل ‪. ،‬‬
‫طل الما ‪ ،‬وأ ّما إذا اأ يف حدّ البعد فه ا ّ‬
‫‪ُ‬الحالةُال اثالثةُواألخيرا‪ّ :‬‬
‫توهم وجود الما فنقو ‪ :‬لو تهوهم وجهود المها‬
‫فإ ّن يمم بال طل ‪ ،‬إذا هاأ يف حهدّ البعهد أو هاأ يف حهدّ القه ب‪ ،‬لكهن لهو تهوهم‬
‫وجود الما عند حدّ الغوث؛ فه ا ج علي طل الما ‪.‬‬
‫ّ‬
‫وهزُأنُّحلُوجزبُال اطلبُيفُاألحزالُالت ُّع اعرفُ‬
‫ا‬ ‫‪َّ‬هناَّننبهََّعَّمسأل ٍَّةُ‬
‫ب‬
‫ٍّناُّفروطُبفرطُوهز‪ُ:‬‬

‫واألعضهها والمهها واالر لههاص المحه م ولههو لغيه ا‪.‬‬ ‫األمهن علههى الهنّف‬
‫فش ط وجوب ال ل يف األحوا ال ي م ّ ت معنا هو‪:‬‬

‫األمن على النّف ‪ ،‬واألمن علهى األعضها ‪ ،‬واألمهن علهى األمهوا ‪ ،‬واألمهن‬
‫على االر لاص المح م ولو لغي ا‪ ،‬و ّمن مهن االنق هاع عهن ال ّ فقه ‪-‬وإأ لهم‬
‫سهههههههههههههه ه وح ‪ ،-‬و ههههههههههههههههّمن مههههههههههههههههن رهههههههههههههه ه وج الورهههههههههههههههه‪.،‬‬

‫‪193‬‬
‫ٌ‬
‫َّمسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالختصاص؟‬
‫للشهخص يف شهي ‪ ،‬ال ملكه ‪ ،‬ولكهن‬
‫ُعندُالفقهااُهز‪ :‬مها به‪ّ ،‬‬ ‫االختاا‬
‫ال له فات و منهع‬ ‫ملك االن فاع ب ؛ فيسون ل ذلك الحق أأ ل ّ ف في ببع‬
‫للغي م احم علي يف ذلك‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫صيد‪ ،‬فالكله ال ملهك ولكهن قهع‬ ‫ّثالُذلك‪ :‬ار لاص المكلف بكل‬
‫الحق أ ّن ن فهع به و ملهك هه ا االن فهاع‪ ،‬وال‬
‫ّ‬ ‫الشخص ل‬ ‫تح‪ ،‬اليد‪ ،‬بمٍن ‪ّ ُ:‬‬
‫أأ ّ‬
‫الحق‪ ،‬لكن ال ملك أل ّن نج ال ريم ل ش عا‪.‬‬ ‫‪،‬‬
‫ألحد أأ احم يف ه ا ّ‬ ‫جوز‬

‫يمم‪ :‬وهو فقد الما ‪.‬‬


‫السب األو من أسباب ال ّ‬
‫ه ا بالنّسب للكالم عن ّ‬
‫قالُ‪( :ُ‬والم ض)‪.‬‬

‫أأ ال ّ ها مههن أسههباب ال ه ّ‬


‫هيمم الم ه ض والمقلههود بههالم ض هنهها هههو‬ ‫يٍن ع ‪ّ :‬‬
‫الم ض الوارهع أو الم ورهع‪ ،‬سهوا هاأ م ضها حاصهال أو هاأ م ورعها حلهول ؛‬
‫هيمم وعهدم اسه عما المها ‪ ،‬فعلهى ذلهك الشهخص إذا هاأ‬
‫فه ا مسهون أ ضها لل ّ‬
‫محههدثا حههدثا أصههغ أو ههاأ جنبها ورههاف مههن اسه عما المهها حلههو ضه ‪،‬ر يف‬
‫أأ اس عما الما سب ل طو مهد المه ض أو‬ ‫‪،‬‬
‫عضو‪ ،‬أو ّ‬ ‫أو على منفع‬ ‫النف‬
‫أأ اس عما الما ؤدا إلى حدوث ش ‪،‬‬
‫ين فهاح ‪ ،‬يف‬ ‫ؤ ّدا إلى ز اد الم ض‪ ،‬أو ّ‬
‫‪،‬‬
‫عضهو ظهاه ‪ ،‬؛ فهه ا‬ ‫شين فاح ‪ ،‬مسه نك ‪ ،‬يف‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫عضو ظاه ‪ ، ،‬فلو اأ خاف حلو‬
‫يمم وعدم اس عما الما ‪.‬‬
‫مسون ل يف ال ّ‬
‫‪،‬‬
‫سهواد؛ فهه ا‬ ‫‪،‬‬
‫بيهاض إلهى‬ ‫‪،‬‬
‫بيهاض‪ ،‬أو مهن‬ ‫‪،‬‬
‫سواد إلى‬ ‫ّثالُذلك‪ :‬تغي اللوأ من‬
‫ك اس عما الما ‪.‬‬ ‫من المسوغات ال ي تجعل‬

‫‪194‬‬
‫إذن‪ُ:‬حالُلاُخز و ُّنُهذهُاألّزر‪ُ:‬‬

‫ّر الشهفا أو‬ ‫‪،‬‬


‫عضو‪ ،‬أو راف أأ ّ‬ ‫روف على النّف ‪ ،‬أو روف على منفع‬
‫‪،‬‬
‫عضهو ظهاه ‪ ،‬؛ فهه ا ّله‬ ‫‪،‬‬
‫شين فاح ‪ ،‬يف‬ ‫ت و مدّ الم ض‪ ،‬أو راف من حلو‬
‫يمم وت ك اس عما الما ‪.‬‬ ‫سب لل ّ‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّافّصودَّبالعضوَّالظاهر؟ َّ‬
‫قلد بالعضو الظاه أحد أم ن‪:‬‬

‫األّرُاألول‪ :‬ما بدو غالبا عند المهن ‪-‬يٍن ‪ :‬عند الخدم ‪ -‬الوج واليد ن‪.‬‬
‫ا‬ ‫•‬
‫• األّرُال اثاين‪ :‬ما ال عد شف ه كا للم و ‪.‬‬

‫ه ا ما ع ّلق ّ‬
‫بالسب ال ّا من أسباب ال ّ‬
‫يمم وهو الم ض‪.‬‬
‫حيو ‪،‬‬
‫اأ مح ‪،‬م)‪.‬‬ ‫قالُ‪( :‬واالح ياج إلي لع‬

‫السهب ال ّالههث مههن أسههباب ال ه ّ‬


‫هيمم‪ :‬االح يههاج إلههى المهها لع ه‬ ‫وهه ا هههو ّ‬
‫‪،‬‬
‫حيواأ مح م‪.،‬‬

‫الحيزانُالمحتر ‪ :‬هو ال ا ح م ر ل ‪.‬‬

‫فكّأ المؤلف ‪ ‬قو لنا‪ :‬ال ّالث من أسباب ال ّ‬


‫يمم هو االح يهاج إلهى‬
‫‪،‬‬
‫حيواأ ح م ر ل ؛ بّأ خاف علي مهن الع ه أأ لهيب مه ض أو‬ ‫الما لع‬

‫مما سبق؛ فه ا ع ر له يف ته ك هه ا المها وال ّلجهو إلهى ال ّ‬


‫هيمم‪ ،‬وهه ا‬ ‫غي ذلك ّ‬
‫آدمي سوا اأ ملك أو اأ لغي ا‪ ،‬سوا‬
‫أ‬ ‫الحيواأ رد كوأ آدميا ورد كوأ غي‬
‫راف علي حاال أو راف علي يف المآ‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالحتياجَّللماءَّلعطش؟ َّ‬

‫‪195‬‬
‫ض ه ر علههى الحيههواأ؛ م ه ‪،‬‬
‫ض‬ ‫يٍن ع ‪ :‬خههاف أأ ّت ه علههى ه ه ا الع ه‬
‫ونحوا يف الحا أو يف المآ ‪ ،‬يٍن ‪ :‬سيحلل ل ض ر يف الحا أو مس قبال‪.‬‬

‫وٍّن ُالحيزانُالمحتر يٍن ‪ :‬ال ا ح م ر ل سوا اأ آدم ًّيا أو ال‪.‬‬

‫المؤ ّلف ‪ ‬هنا ّ‬


‫فلل لنا يف معنى الحيواأ غي المح م فيقو ‪َ ( :‬و َغ ْيرُ‬
‫َا ْلم ْحت ََر ُس َّت وُة)‪ ،‬هنا أتى هب ا الكالم جوابا عن سؤا ‪ ،‬مقدّ ‪،‬ر وههو فههم مهن ال قييهد‬
‫بالمح م أ ّن ال يمم الح ياج الحيواأ غي المح م‪ ،‬بل حين ‪ ،‬هه ح هّ ى ولهو‬
‫أ ّد ب الحا إلى هالك ه ا الحيواأ غي المح م‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬لو معك ما ح اج إلي حيواأ غيه محه ‪،‬م فلهو اسه عمل‪ ،‬هه ا المها‬
‫هلك؛ فهل تع ي ه ا الما له ا الحيواأ غي المحه م أو تسه عمل يف ال ّههار‬
‫قههو المؤلههف‪ :‬يف هه ا األحههوا تسه عمل هه ا المهها وته ك هه ا الحيههواأ غيه‬
‫ؤدا ألأ هلك‪.‬‬ ‫المح م ولو اأ ت‬

‫يقزلُ‪(ُ:‬تارك اللال )‪.‬‬

‫الل هال حيههواأ غي ه مح ه م‪ ،،‬فلههو اح ههاج المهها لع ه ‪ ،‬وه ه ا‬


‫تّم هل! تههارك ّ‬
‫ّ‬
‫ّت علي ض ر وأن‪ ،‬معك الما وتح اج إلهى هه ا المها مهن أجهل أأ‬ ‫الع‬
‫هيمم مهع‬
‫وتوضّ أن‪ ،‬هب ا الما ‪ ،‬وال جوز لك ال ّ‬
‫ّ‬ ‫هلك‬ ‫وضّ أو تغ سل‪ ،‬فات‬
‫ت ّ‬
‫وجود ه ا الما ‪.‬‬
‫عظهيم فهالنبي ‪ ‬قهو ‪ :‬ال ٍَهععد ا‬
‫ُالعذيُ‬ ‫‪،‬‬ ‫اللال علهى ر ه ‪،‬‬ ‫تارك ّ‬
‫ّ‬
‫الاالَاُ َمنُت ََرك ََهاُ َ َقعدُك ََفعر» وأعظهم اله ّ نوب عنهد اهلل ‪‬‬
‫بينَنَاُو َبينهمُ ا‬
‫لللال ‪-‬عياذا باهلل تعالى‪.-‬‬
‫بعد الش ك باهلل هو أأ كوأ امنساأ تار ا ّ‬

‫‪196‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّافّصودَّبتاركَّالصلةَّ؟ َّ‬
‫اللهال بعهد أمه اممهام‪ ،‬وههو مهن‬
‫اللهال هنها يٍنع ‪ :‬ته ك ّ‬
‫المقلود ب ارك ّ‬
‫سهال أو هتاونها؛ فهه ا ّ‬
‫الشهخص تسه ّن اسه اب ‪ ،‬فهإأ‬ ‫أر ها عن ور‪ ،‬الض ور‬
‫تاب ّ‬
‫وإال ر ل حدًّ ا‪.‬‬
‫ورولنا‪ :‬ق ل حدًّ ا؛ معنى ذلك‪ّ :‬‬
‫أأ حكم إذا ر ل حكهم المسهلمين بمٍنع ‪:‬‬
‫أ ّن غسل و كفن و للى علي و دفن؛ أل ّن من جمل المسلمين العلا وأم ا يف‬
‫رب العالمين ‪.‬‬ ‫اآلر إلى ّ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّهذاَّيريََّعَّالشخصَّاذليَّتركَّالصلةَّجحودا؟ َّ‬
‫يف حال لو اأ ّ‬
‫الشخص ه ا رد ت ها جحودا لوجوهبا؛ فه ا من باب أولهى‬
‫أل ّن اف م تد ‪-‬عياذا باهلل‪.-‬‬

‫اللنف ال ّا من غيه المحه م‪.‬‬


‫قالُ‪( :‬وال اني المحلن) وه ا هو ّ‬
‫ّ‬
‫المكلهف الحه اله ا غيه‬ ‫ال ّ ا المحلن هو‪ :‬البهالغ العارهل الحه ّ ‪ ،‬أو نقععزل‪:‬‬
‫‪ -‬بقب ‪،‬ل يف نكهاو‪،‬‬ ‫حشف أو ردرها ‪-‬فيما لو اأ فاردها حا بلوغ وعقل وح‬

‫صحي ‪ّ ،‬‬
‫ثم زنى‪.‬‬

‫ثم زنى بعد ذلك؛ فه ا هو ال ّ ا المحلن‪.‬‬


‫يٍن ‪ :‬نك نكاحا صحيحا ّ‬
‫َّحد ّ‬‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّالزانَّافحصن؟ َّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ما‬
‫حدّ ال ا المحلن هو ال ّ جم ح ّى موت‪ ،‬وهل الم أ يف ذلك ال جهل نعهم‪،‬‬
‫الم أ يف ذلك ال جل‪.‬‬

‫الشخص ال ا ر ع امسالم بن ّي ف ‪ ،‬أو‬


‫قالُ‪( :ُ‬والم تد) الم تدّ هو ّ‬
‫ممن ل ّ طالر ‪.‬‬ ‫رول أو فعل ‪ ،‬و ش ط يف ه ا ّ‬
‫الشخص أأ كوأ ّ‬
‫‪197‬‬
‫من هو ال ا ل ّ طالر‬
‫ّ‬
‫المكلهف المخ هار‬ ‫الذيُيا ا ُطالقاُهز المكلف المخ ار‪ ،‬فنقو ّ‬
‫الشخص‬
‫ال ا ر ع امسالم بني ف ‪ ،‬أو رول أو فعل ؛ فه ا هو الم تد‪.‬‬

‫الزاجب‪ :‬ههو اسه اب فهإأ تهاب بهال ّ جوع إلهى امسهالم ته ك‪ ،‬وإال فحكمه‬
‫هالنبي ‪ ‬يف الحهههد ث قهههو ‪ّ :‬عععنُبعععدا لُت َينععاُ‬
‫حكهههم المشهه ين‪ ،‬فهه ّ‬
‫موجه إلهى ولهي األمه أو مهن نهوب عنه ال إلهى آحهاد‬
‫اقتلزه»‪ ،‬وهه ا الخ هاب ّ‬
‫المسلمين‪ ،‬فولي األم هو المنوط بإرام الحدود‪.‬‬

‫قال‪( :‬والكاف الح بي)‪.‬‬

‫والكععا رُالحربع ا ُهععز‪ :‬اله ا ال صهل له معنها‪ ،‬وهه ا بخههالف اله مي والمعاههد‬
‫والمؤمن‪.‬‬

‫قالُ‪( : ‬والكل العقور)‪.‬‬

‫هزُّنُالحيزانافُغيرُالمحترّة ح ّى وإأ اأ في نفع‪ ،‬وه ا بخالف ما فيه‬


‫الليد م ال؛ فه ا ح م ر ل ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪،‬‬
‫بعقور كل‬ ‫نفع ولي‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫َّرضر؟ َّ‬‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّاللكبَّاذليَّلَّنفعَّ يهَّول‬
‫ه ا المسّل مما ار لف في أصحابنا فقا شيمُاإلسععال ‪ :‬الكله اله ا ال‬
‫نفع في وال ض ر غي مح ‪،‬م‪ ،‬وبال ّالي جوز ر له »‪ ،‬ورهد رالفه يف هه ا المسهّل‬
‫العالم اأ ابن حج ‪ ،‬وال ّ ملي‪ ،‬قالزا‪ :‬ال ا ال نفع في وال ض ر ه ا مح م؛ فال‬
‫ّ‬
‫جوز ر ل »‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬والخن )‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫ح ّى وإأ لهم كهن عقهورا‪،‬‬ ‫السادس غي المح م هو الخن‬
‫يٍن ‪ :‬الحيواأ ّ‬
‫أسو حاال من الكل ‪.‬‬ ‫والخن‬

‫يمم رها ‪ْ َ ( :‬اع ولُشعروطُ‬


‫ثم ش ع المؤلف ‪ ‬يف الكالم عن ش وط ال ّ‬
‫ال َّت َيممُ َع َف َر وُا)‪ ،‬ن ك ّلم عنها يف الدّ رس القادم‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪199‬‬
‫َّش َّ‬
‫ادلرسَّاثلالثَّع َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ : ‬‬
‫ٌ‬
‫( صل)‬
‫شُروطُُال َُّتع َيممُ َع َف َر وُا‪:‬‬
‫أأ كههوأ ب هه ‪،‬‬
‫اب‪ ،‬وأأ كههوأ ال هه اب طههاه ا‪ ،‬وأال كههوأ مسهه عمال‪ ،‬وأال‬
‫دريق ونحوا‪ ،‬وأأ قلدا‪ ،‬وأأ مس وجه و د ه بضه ب ين‪ ،‬وأأ هل‬ ‫خال‬
‫النجاس أوال‪ ،‬وأأ ج هد في القبل ربل ‪ ،‬وأأ كهوأ ال هيمم بعهد درهو الوره‪،،‬‬
‫وأأ يمم لكل ف ‪،‬‬
‫ض‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪200‬‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال الث عش ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبََّّ‬
‫َعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫عيممُ‬ ‫الماضي تك ّلمنا عن أسباب ال ّ‬


‫يمم وع فنا أ ّأ أسععبابُالتع اُ‬ ‫نّا يف المجل‬
‫ثالث وُة‪:‬‬

‫ببُاألول‪ :‬فقد الما ‪.‬‬


‫ا‬ ‫الس‬
‫• ا‬
‫• السببُال اثاين‪ :‬وهو الم ض‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫حيواأ مح م‪.‬‬ ‫السببُال اثالث‪ :‬وهو االح ياج إلي لع‬
‫• ا‬
‫الله هال ‪ ،‬واله ه ّ ا‬ ‫ّ‬
‫المؤله هف ‪ ‬أ ّأ غيه ه المحه ه م سه ه ّ ‪ :‬تهههارك ّ‬ ‫وذ ه ه‬
‫المحلن‪،‬‬

‫بي‪ ،‬والكل العقور‪ ،‬والخن ‪.‬‬


‫والم تدّ ‪ ،‬والكاف الح ّ‬
‫مسّل حكم صهاح الجبيه ‪ ،‬وتك ّلمنها عنهها‬ ‫دنا يف أثنا الكالم ب‬
‫اس‬
‫ّ‬
‫المؤلهف ‪ ‬يف‬ ‫عمها ذ ه ا‬ ‫‪،‬‬
‫بشي مهن االر لهار‪ ،‬وربهل أأ نشه ع يف الكهالم ّ‬
‫الفلل ال ا لي نع ّ ج سه عا علهى صهاح الجبيه ؛ مهن أجهل أأ ت ّضه هه ا‬
‫المسههّل أ ه عنههد عمههوم ال لبه ‪ ،‬فمه ّ معنهها أ ّأ‪ :‬الجبيععرا‪ :‬عبههار عههن سههات ‪ ،‬علههى‬

‫‪201‬‬
‫العضو‪ ،‬تمنع وصو الما إلهى البشه ‪ ،‬وبعضههم فه ّ ق بهين الجبيه والللهوق‬
‫فيقههو ‪ :‬الجبيه مهها ههاأ علههى سه ‪ ، ،‬وال ّللهوق مهها ههاأ علههى جه و‪ ،‬فعلههى ههل‬
‫السات منع من وصو الما إلى البش ‪.‬‬ ‫األحوا هو سات على العضو‪ ،‬وه ا ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫اتليمم؟ َّ‬
‫َّوموهَّوكذاَّ َّ‬
‫َّ‬ ‫بالنسبةَّللوضوء‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّاجلبريةَّ َّ‬
‫الض ر من ن عها فيج علي ن عها‪ ،‬وإ ّال فال‪،‬‬
‫ّ‬ ‫حكمها أ ّن إأ لم خ‬
‫يٍن ُ‪ :‬تكوأ الجبي على اليد‪ ،‬تكوأ الجبي على القدم ‪-‬عافانا اهلل‬
‫وضّ‪ ،‬أو أأ غ سل‪ ،‬فالواج علي أأ ن عها إذا أراد‬
‫والمسلمين‪ -‬و د أأ ّ‬
‫الض ر فيما لو ن عها فال ج علي‬
‫الوضو أو إذا أراد االغ سا ‪ ،‬أ ّما إذا راف ّ‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّيتوضأَّصاحبَّاجلبرية؟‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬كي‬
‫ال‪ :‬الواج علي هو أأ سه عمل المها يف العضهو السهليم بمٍنع ‪ :‬أنهّ‬
‫‪ُ‬أ اُو ً ُ‬
‫وضّ ح ّى لل إلى العضو ال ا علي السات ‪ ،‬وليكن مه ال القهدم أو اليهد‪ ،‬فهإذا‬
‫ّ‬
‫عيمم؟‬
‫‪ .‬كيععفُيتع اُ‬ ‫يمم عن ه ا العضو الجه‬
‫ّ‬ ‫جا على العضو ال ا علي السات‬
‫يمم الكامل‪ ،‬بمس وجه و د بالكيفي ال ي سنشي إليهها ‪-‬إأ شها اهلل‬
‫يمم ال ّ‬
‫ّ‬
‫اللحي من العضو؛ أل ّن رد تكهوأ الجبيه أو كهوأ‬ ‫تعالى‪ -‬بعد رلي ‪،‬ل‪ ،‬و غسل ّ‬
‫السات على ج ‪ ،‬من العضو‪ ،‬ولي على العضهو بّ مله ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬علهى جه ‪ ،‬مه ال‬
‫ّ‬
‫على محل الغسل بّ مل ‪.‬‬ ‫على اليد بّ ملها‪ ،‬لي‬ ‫من اليد‪ ،‬ولي‬

‫ُ ُإذن‪ :‬ما اأ مكشوفا فالواج في الغسل؛ أل ّأ الميسور ال سق بالمعسور‪.‬‬

‫يمم عن ‪ ،‬فجمع إذأ يف العضو الواحهد‬


‫السات رلنا‪ :‬ه ا ّ‬
‫إذنُه ا ال ا علي ّ‬
‫هيمم عهن‬
‫ثهم بعهد أأ ّ‬ ‫ّ‬
‫المحل المس ور‪ّ ،‬‬ ‫تيم ‪،‬م عن ه ا‬
‫بين غس ‪،‬ل للمكشوف وبين ّ‬

‫‪202‬‬
‫الس هات ال ه ا علي ه‬
‫الل هحي مس ه بالمهها علههى ّ‬
‫و غسههل المكشههوف ّ‬ ‫الج ه‬
‫ثم كمل ما بقي من الوضو ‪ ،‬ه ا بالنّسب للاح الجبي ‪.‬‬ ‫الج و‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫بالنس بةَّلغس لَّص احبَّاجلب ريةَّإذاَّأرادَّأنَّيغتس لَّم اذاَّ‬
‫‪َّ‬مس ألة‪َّ َّ:‬‬
‫يصنع؟ َّ‬
‫هيمم‪ ،‬إذا شها اغ سهل أ ّوال‪ ،‬وإذا‬
‫نقزل‪ :‬أ ّوال خ ّي بين أأ قهدّ م الغسهل أو ال ّ‬
‫ثم بعد ذلك غ سهل مهن أجهل أأ هل‬
‫يمم أ ًّوال ‪ّ ،‬‬
‫تيمم أ ّوال‪ ،‬واألفضل أأ ّ‬
‫شا ّ‬
‫الغسل أث ال ّ اب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫فيةَّ‬‫يضاَّبالكي َّ‬
‫توضأَّبالكيفيةَّاليتَّذكرناها‪َّ،‬أوَّأ َّنهَّاغتسلَّأ َّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬إذاَّ َّ‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيصيلَّ رض َّاَّ‬
‫َّ‬ ‫َّيتيمم َّّ‬
‫َّمرةَّأخرىَّ يماَّلوَّأرادَّأن‬ ‫اليتَّذكرناها‪َّ َّ،‬هلَّيبَّعليهَّأن َّ‬
‫َّطهر؛َّلمَّينتّضَّوضوءه؟ َّ‬
‫آخرَّوهوََّع ٍَّ‬
‫الجزاب‪ :‬نقو ه ا لها حال اأ‪:‬‬

‫‪َّ‬احلالةَّا وىل (يفُحالةُالزضزا)‪ :‬فيما لو أراد أأ ل ّلي ف ضا آر وههو‬

‫على طه ‪ ، ،‬فعلي أأ ّ‬
‫يمم فق من أجل ه ا الف ض‪ ،‬وه ا اله ا اع مهدا اممهام‬
‫يمم و عيد غسل األعضها ال هي‬
‫النووا ‪ ‬رالفا للمام ال ّ افعي‪ ،‬قو ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫من بعد العضو ال ا علي السات »‪ ،‬فنقو ‪ :‬الواج علي فيما لهو هاأ علهى طهه ‪،‬‬

‫وأراد أأ ل ّلي ف ضا آر أأ ّ‬
‫يمم فق عهن هه ا العضهو اله ا عليه السهات ‪ ،‬ال‬
‫توضّ‪ ،‬والحدث رهد‬ ‫ج علي أأ غسل باري أعضا الوضو ؛ أل ّأ ّ‬
‫الشخص رد ّ‬
‫‪ ،‬إ ّنمها فقه‬ ‫ارتفع عن ه ا األعضا ‪ ،‬فال داعهي لغسهل هه ا األعضها مه ّ أره‬
‫السهه فقهه ‪ ،‬ههه ا الهه ا عليهه‬
‫يمم عههن ههه ا الجهه و الهه ا عليهه ّ‬
‫الهه بههال ّ‬
‫النووا‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪203‬‬
‫أماَّيفَّحالةَّالغسل‪ :‬إذا أراد أأ ل ّلي ف ضا آر فالواج علي أأ ّ‬
‫يمم فقه ‪،‬‬
‫وه ا باالتفاق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّحقَّصاحبَّاجلبرية؟ َّ‬
‫َّالصلةَّيف َّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّقضاء َّ‬
‫حكم صال صاح الجبي من ناحي القضا أ ضا فيها تفلهيل‪ ،‬سهنحاو‬
‫ردر المس اع أأ نجمل ما ريل يف ه ا المسّل ل ّض ال ّلور ‪.‬‬

‫هيمم ‪-‬عضههو ال ههيمم هههو الوج ه‬


‫الس هات إأ ههاأ علههى عضههو ال ه ّ‬
‫نقععزل‪ :‬ه ه ا ّ‬
‫اللال م لقا‬
‫واليداأ‪ -‬فالواج يف ه ا الحال هو أأ قضي ّ‬

‫قزلناُّطل ًُقا يٍن ‪ :‬سوا أ اأ رد وضع ه ا ّ‬


‫السات على الوج و اأ رد ت ّه‬

‫ربل ذلك أو لم كن م ّه ا‪ ،‬يف ّل األحوا طالما أ ّأ ّ‬


‫السات على الوج أو علهى‬
‫السهات علهى‬
‫يمم‪ ،‬سهوا أ هاأ ّ‬ ‫اليد ن فالواج علي رضا ل صال ‪ّ ،‬‬
‫صهالها بهال ّ‬
‫الوج أو على اليد ن‪.‬‬
‫ّ‬
‫َّاثلانية‪ :‬وهو أأ تكهوأ الجبيه علهى غيه أعضها ال ّ‬
‫هيمم‪ ..‬ننظه ‪:‬‬ ‫‪َّ‬احلالة َّ‬
‫هيمم‬
‫اللهحي ‪ ،‬و ّ‬
‫السات بقدر الجه و فالواجه عليه أأ غسهل جميهع ّ‬
‫فلو اأ ّ‬
‫السهات بهال ّ اب‪ ،‬مها أشه نا إلهى هه ا المسهّل ربهل‬
‫‪ ،‬و مسه علهى ّ‬ ‫عن الجه‬
‫رلي ‪،‬ل‪ ،‬و كوأ المس ندبا بال ّ اب ال واجبا‪ ،‬وال رضا علي يف ه ا الحال ‪،‬‬

‫السات على الج و رد زاد علهى مقهدار‬


‫لما وضع ه ا ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ُ‬نف ض أ ّأ ال ّبي‬
‫الج و‪ ،‬فهه ا اله ا عه ف بمقهدار االس مسهاك يٍنع ‪ :‬أحيانها ح هاج إلهى ز هاد‬
‫الجبي ه أو نحوههها؛ مههن أجههل أأ تمسههك علههى العضههو وال ت فكههك‪ ،‬نف ه ض أ ّأ‬
‫الجه و مه ال عشه سههن يم ‪ ،‬و هههو زاد علههى هه ا المقههدار مههن أجههل أأ تمسههك‬
‫الجبي أو ه ا ال ّلفاف أو هه ا ال ّللهوق علهى العضهو‪ ،‬فهنها لهو هاأ رهد أره مهن‬

‫‪204‬‬
‫اللحي ردر االس مساك و اأ رد وضع على طهار ‪ ،‬يٍن ‪ :‬ربل أأ ضع الجبي‬
‫ّ‬
‫أو ضع ه ا ال ّللوق ت ّه أ ّوال فال ج علي القضا ‪.‬‬

‫اللهحي رهدر االس مسهاك‬ ‫السهات ورهد أره مهن ّ‬ ‫‪ ‬نف ض أ ّن وضع هه ا ّ‬
‫الشهخص علههى غيه طهههار ‪ ،،‬فالواجه عليه يف هه ا الحاله أأ عيههد‬
‫و ههاأ هه ا ّ‬
‫اللال ‪.‬‬

‫‪ُ‬لزُعاتُعل ُقدرُاالستمساك‪ :‬األط ّبا فعلوأ هك ا‪ ،‬ضهعوأ الجبيه أو‬


‫‪ ،‬فهنها ز هاد علهى رهدر االس مسهاك‪ ،‬لهو‬ ‫مما ح اج المه‬ ‫‪،‬‬
‫بحجم أ رب ّ‬ ‫السات‬
‫ّ‬
‫ان‪ ،‬ال ّ اد على ردر اممساك فالواج علي امعاد م لقا‪ ،‬سوا أوضهع هه ا‬

‫السات على طه ‪ ، ،‬فالواج علي أأ عيهد ّ‬


‫اللهال يف‬ ‫السات على طه ‪ ،‬أو لم ضع ّ‬
‫ّ‬
‫ّل األحوا ‪.‬‬

‫السات وما ع ّلق ب من إعاد ّ‬


‫اللال وعدمها‪.‬‬ ‫ه ا بالنّسب لمسّل ّ‬
‫‪ ‬أحيانا كوأ امنساأ مج وحا ‪-‬عافانا اهلل وإ ّا م‪ -‬لكن لهم ضهع سهات ا‬
‫على الج و‪ ،‬فهنا نقهو ‪ :‬إذا لهم كهن علهى الجه و سهات فيجه عليه أأ غسهل‬
‫؛ أل ّن ال س يع أحيانها أأ سه عمل المها يف هه ا‬ ‫يمم على الج‬
‫اللحي ‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬
‫يمم عن ‪ ،‬وال رضا علي م لقا‪.‬‬
‫الج و‪ ،‬فإذا لم س عمل الما على ه ا الج و ّ‬
‫النووا ‪ ‬يف ه ا المسّل ؛ أل ّأ المه يف هه ا‬
‫ّ‬ ‫وهنا نشي إلى ما ار ارا‬
‫ّ‬
‫المكلهف إذا شه ّهق عليه العمههل بمهها ذ نههاا‪.‬‬ ‫المسههّل فيه سههع ‪ ،‬ر ّبمهها ح ههاج إليه‬
‫النووا ‪ ‬ار ار يف مجموع رو الم ن ّي وهو‪ :‬أنهّ ال رضها علهى‬ ‫ّ‬ ‫فاممام‬
‫صاح الجبي م لقا»؛ أل ّأ ّل صال ‪ ،‬وجب‪ ،‬يف الور‪ ،‬وإأ ان‪ ،‬مهع رله ‪،‬ل ال‬
‫ج رضاؤها؛ حيث إ ّن أ ّد وظيف الور‪.،‬‬

‫‪205‬‬
‫بّم ‪ ،‬جد ‪،‬د ولم ب‪ ،‬عندهم شي يف األم بالقضا ‪،‬‬ ‫وقالزُا‪ُ :‬إ ّأ القضا ج‬

‫ما علي واهلل ‪ ‬قو ‪ :‬ﱡﲗ ﲘ ﲙ‬ ‫وله ا رالوا هو أ ّد‬

‫فلماذا نّم ا بإعاد‬ ‫ال غابن‪ ،]16:‬ورد فعل ما يف اس اع‬ ‫ﲚﱠ [سور‬

‫اللال !‬
‫ّ‬
‫ه ا بالنّسب للكالم عن مسّل الجبي وحاصل الم العلما فيها‪.‬‬

‫بعدما ف ن المؤ ّلف ‪ ‬مهن الكهالم عهن أسهباب ال هيمم شه ع يف الكهالم‬


‫عن ش وط ال يمم‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬شروطُُال َّت َيممُ َع َف َر وُا)‪.‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫المراتُبالفاُرطُهنا يٍن ‪ :‬ما ال بدّ من ‪ ،‬رلنا‪ :‬إ ّأ الم اد بال ّشه ط مها ال بهدّ منه ؛‬
‫التع َيممُ)‬‫األر هاأ‪ُ ،‬ع ُإذن روله (شعروطُُ عَّ‬ ‫أل ّأ المؤ ّلف ‪ ‬ذ يف الم بعه‬

‫‪206‬‬
‫يمم ( َع َف َر وُا)‪.‬‬
‫يٍن ‪ :‬ما ال بدّ من يف ال ّ‬
‫حسا أو‬
‫بعضا من ش ائ ها‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬فقد الما ًّ‬ ‫والمؤلف ‪ ‬لم‬
‫بالسف يف الفقد الش عي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ش عا‪ ،‬وعدم المعلي‬
‫قالُ‪(ُ:‬أأ كوأ ب ‪،‬‬
‫اب)‪.‬‬
‫عيمم‪ :‬أأ كهوأ به ‪،‬‬
‫اب‪ ،‬ال شه ط فيه لهوأ‬ ‫‪ ‬الفاُرطُاأل اُولُّنُشروطُالتع اُ‬
‫مع ّين‪ ،‬سوا أ هاأ هه ا مح ورها أو غيه ذلهك‪ ،‬لكهن بقهي اسهم ال هّ اب‪ّ ،‬هل هه ا‬
‫يمم ب ‪.‬‬
‫جوز ال ّ‬
‫اب على أا ‪،‬‬
‫لوأ اأ ح ّى ولهو هاأ مح ورها‬ ‫األو هو أأ كوأ ب ‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫فالش ط ّ‬
‫يمم هبه ا‬
‫بقي اسم ‪ ،‬أو اأ مخلوطا أو تغ ّي طعم أو لون أو ر ح ‪ ،‬فال بّس بهال ّ‬
‫ال ا ذ ناا‪.‬‬

‫نف ض أ ّأ المك ّلف رد وجد غي ال هّ اب م هل الحجه المسهحوق‪ ،‬أو وجهد‬


‫هيمم أأ‬ ‫به ‪،‬‬
‫اب‪ ،‬وشه ط ال ّ‬ ‫يمم به ؛ ألنهّ لهي‬
‫ال ل ّ أأ ّ‬ ‫م ال نجار الخش‬
‫ممها ال للهق بالعضهو‪ّ ،‬‬
‫فكهل هه ا ال‬ ‫كوأ ب ‪،‬‬
‫اب‪ ،‬والبهدّ أأ كهوأ هه ا ال هّ اب ّ‬
‫يمم ب ‪.‬‬
‫ل أأ ّ‬
‫قالُ‪(ُ:‬وأأ كوأ ال اب طاه ا)‪.‬‬

‫هيمم به طههاه ا‪،‬‬


‫عيمم‪ :‬أأ كهوأ ال هّه اب الم ّ‬ ‫ا‬
‫رطُالثُعاينُّععنُشععرائ ُالتع اُ‬ ‫‪ ُ‬ا‬
‫الفُع‬
‫يمم ب اب مقرب ‪ ،‬رد نبش‪،‬؛ أل ّأ ه ا ال ّ اب رد ار ل‬ ‫وعلى ذلك فال ل ّ أأ ّ‬
‫اللد د ونحو ذلهك مهن النّجاسهات‪ ،‬و ه لك‬
‫بّج ا الم ّي‪ ،،‬والم ّي‪ ،‬خ ج من ّ‬
‫يمم ب ‪.‬‬ ‫نجسا بنحو بو ‪- ،‬ح ّى وإأ ّ‬
‫جف‪ -‬أ ضا ال ل ّ أأ ّ‬ ‫لو اأ ال ّ اب م ّ‬

‫‪207‬‬
‫فش ط ال ّ اب أأ كوأ طاه ا يٍن ‪ :‬يف ظن الم يمم‪ ،‬فال ل ب اب مقهرب ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نج ‪ ،‬نحو بو ‪. ،‬‬
‫نبش‪ ،،‬وال بم ّ‬
‫قالُ‪(ُ:‬وأال كوأ مس عمال)‪.‬‬

‫ل يفُر عععُ‬ ‫‪،‬‬


‫حدث‪ ،‬وال اُترابُالمسععتٍم ُ‬ ‫يٍن ‪ :‬ش ط أ ّال كوأ مس عمال يف رفع‬
‫الحدثُهز ما اأ على العضو وما تنهاث منه ‪ ،‬فهه ا ته اب مسه عمل ال له ّ أأ‬
‫يمم ب ‪ ،‬فه ا ال ّ اب صار مس عمال بانفلال عن العضو‪ ،‬شّن شّأ المها‬
‫عيد ال ّ‬
‫هيمم هه ا أ ضها‬
‫المنفلل عن العضو‪ ،‬لك ال ّ اب المنفلل عن العضو بعهد ال ّ‬
‫‪.‬‬‫يمم ب م ّ أر‬ ‫ت اب مس عمل ال ل ّ أأ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّالجاسة؟َّ َّ‬
‫رتابَّيفَّإ الة َّ‬
‫مسألة‪َّ:‬هلَّيممنَّأنَّيستعملَّال َّ‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫ال ا قلد ب هنا هو ال ّ اب المس عمل يف إزال النّجاس المغ ّلظ ‪.‬‬

‫النجاسععةُالمغلظععة‪ :‬هههي نجاسهه الكلهه والخن هه ‪ ،‬و شهه ط يف طهارهتهها‬


‫اُو َلعغَ ُا ْلك َْلعبُ‬
‫النبهي ‪ :‬إ َذ َ‬
‫ّ‬ ‫يٍن ‪ :‬اس عما ال اب‪ ،‬ما رها‬ ‫ال‬
‫ُإ َنعااُُ َأ َحعدك ْمُ َ ْل َيغْسعلا َُسع ْب ًٍا‪ُ،‬أ َ‬
‫والهع َّنُبعالت َرابُ»‪ ،‬فهه ا ال هّ اب المسه عمل ال‬
‫يمم؛ أل ّن صار مس عمال يف إزال النّجاس ‪.‬‬
‫يف ال ّ‬ ‫جوز اس عمال م ّ أر‬
‫‪،‬‬
‫حهدث‪ ،‬وال يف‬ ‫ل‪ :‬أ ّن ش ط يف ال ّ اب أ ّال كوأ مس عمال ال يف رفهع‬
‫الحاص ُ‬
‫ربث‪ ،‬وه ا يف النّجاس المغلظ نجاس الكل والخن ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫إزال‬

‫قالُ‪(ُ:‬وأال خال دريق ونحوا)‪.‬‬

‫والمٍن ‪ :‬أ ّن ش ط يف ال ّ اب أأ كوأ راللا‪ ،‬ال خال دريق أو زعفه اأ‬


‫رليل ‪ ،‬سوا تع ّ ر اللوأ عنه أم ال‪ ،‬فهال‬ ‫أو نحو ذلك‪ ،‬ح ّى ولو ان‪ ،‬المخال‬

‫‪208‬‬
‫هيمم‬
‫للهح ال ّ‬
‫ّ‬ ‫بدّ أ ّال كوأ رد رال شهي ‪ ،‬ال بهدّ أأ كهوأ راللها‪ ،‬هه ا شه ط‬
‫هب ا ال اب‪.‬‬

‫ُقالُ‪(ُ:‬وأأ قلدا)‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬ش ط أأ قلد نقل ال ّ اب إلى العضو الممسوو يف ال يمم‪.‬‬


‫ٌ‬
‫مسألة‪َّ:‬ماَّيهَّا عضاءَّافمسوحة؟ َّ‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫الوج واليداأ‪ ،‬فيش ط أأ قلد نقهل اله اب إلهى العضهو الممسهوو‪ ،‬ولهو‬
‫المههم أأ قلهد نقهل‬
‫ّ‬ ‫بّأ يمم شهخص بهإذأ منه ورهد نهو ذلهك فهه ا له ّ ‪،‬‬
‫ال ّ اب إلى العضو الممسوو‪َّ .‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وأأ مس وجه و د بض ب ين)‪َّ .‬‬

‫المقازتُوالمراتُبالضربتين يٍن ‪ :‬النّقل ين‪ ،‬رلنا‪ :‬ال بدّ من نقل ال هّ اب‪ ،‬وال‬
‫اُ‬
‫بد من رلد نقل ال اب إلى العضو الممسوو‪ ،‬فهال بهدّ مهن نقل هين‪ ،‬نقهل ال هّ اب‬
‫إلى الوج ‪ ،‬و نقل ال اب م ّ أر إلى اليد ن‪ ،‬ال ك في بضه ب ‪ ،‬واحهد ‪ ،،‬فعنهد‬
‫الشهافع ّي يف مع مههد مه هبهم ال بههدّ مههن ضه ب ين‪ :‬ضه ب ‪ ،‬للوجه ‪ ،‬وضه ب ‪ ،‬أره‬
‫لليد ن‪.‬‬

‫وتك ا ال ّ اد عليهما إأ حلهل اسه يعاب المحهل هبهاتين النّقل هين‪ ،‬فهإأ لهم‬
‫حلل ال بدّ حين ‪ ،‬من ال ّ اد ‪َّ .‬‬

‫قالُ‪(ُ:‬وأأ ل النجاس أوال)‪.‬‬

‫المعفهو‬
‫ّ‬ ‫ُالتيمم‪ :‬إزال نجاس البدأ غيه‬
‫اُ‬ ‫السابعُّنُشرائ‬
‫‪ُ‬هذاُهزُالفاُرطُ ا ُ‬
‫يمم فيما إأ أمكن ذلك‪.‬‬
‫عنها‪ ،‬وه ا كوأ ربل ال ّ‬

‫‪209‬‬
‫المعفهو عنهها‪ ،‬إأ أمكهن أأ‬
‫ّ‬ ‫نقف مع ه ا المسهّل رلهيال‪ ،‬نجاسه البهدأ غيه‬
‫لها ربل ال يمم فال بدّ من إزال ها‪ ،‬وإذا لم م ّكن مهن إزاله هه ا النّجاسه ال هي‬
‫هيمم مهع وجهود هه ا النّجاسه غيه‬
‫ّ‬ ‫هي على البدأ‪ُ :‬ابنُحج ُرب ‪ ‬قو ‪:‬‬
‫الرّل ُ‪ ُ‬قو ‪ :‬إذا وجد‬
‫اللال »‪ُ،‬و اُ‬
‫المعفو عنها‪ ،‬و ج علي رضا ه ا ّ‬
‫ّ‬
‫هيمم‬
‫معفو عنها على البدأ ولم س ع أأ لها ففي ه ا الحاله ال ّ‬
‫أ‬ ‫نجاس غي‬
‫أصال‪ ،‬وإ ّنما ل ّلي مباش ‪ ،‬فارد ال ّهور ن» يٍن ‪ :‬له ّلي علهى حسه حاله ‪،‬‬
‫يمم‪ ،‬و ج علي القضا أ ضا‪.‬‬
‫ال ّ‬

‫إذن‪ :‬الخالف بين العالّم ين ابن حج ‪ ،‬وال ّ مل ّي يف هل ّ‬


‫يمم‪ ،‬أو ال يمم‬

‫الرّل ‪ ‬قهو ‪ :‬ال‬


‫اللال »‪ ،‬و اُ‬ ‫ابنُحج ُرب قو ‪ّ :‬‬
‫يمم و قضي ه ا ّ‬
‫يمم‪ ،‬وإ ّنما ل ّلي فارد ال ّهور ن‪ ،‬و جه عليه أ ضها القضها »‪ ،‬هه ا بالنّسهب‬
‫ّ‬
‫معفو عنها‪.‬‬
‫للنّجاس الموجود على البدأ‪ ،‬وه ا النّجاس غي ال ّ‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪َّ:‬ماَّافّصودَّبنجاسةَّابلدن؟ َّ‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫هيمم‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫عضو‪ ،‬ح هّ ى ولهو هاأ مهن غيه أعضها ال ّ‬ ‫نجاس البدأ يٍن ‪ :‬على أ ّا‬
‫ّأ ان‪ ،‬ه ا النّجاس موجود على الف ج‪ ،‬يف ه ا الحال البدّ من إزال ها‪ ،‬فإأ‬
‫لم س ع ففي الخالف ال ا ذ ناا‪.‬‬

‫يمم بخالف الوضو ‪ ،‬هل معنى ذلهك أنهّ ممكهن أأ‬


‫ُ ُإذن‪ :‬االس نجا ربل ال ّ‬
‫ثهم سه نجي‪،‬‬
‫وضّ‪ ،‬ووضهوؤا صهحي ‪ّ ،‬‬
‫وضّ ربل أأ س نجي نعم مكن أأ ّ‬
‫ّ‬
‫لكن ش ط أ ّن ال ّم بنار ‪ ، ،‬فلو فعل ذلك ّ‬
‫صح‪ ،‬صالت ‪ ،‬وال إشكا يف ه ا‬
‫الحال ‪.‬‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬وأأ ج هد في القبل ربل )‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫عيمم‪ :‬االج ههاد يف القبله عنهد عهدم‬
‫‪ُ‬وهذاُهزُالفاُرطُالثاّنُّنُشرائ ُالتع اُ‬
‫هيمم أ ّوال‪،‬‬
‫تيمم ربهل االج ههاد‪ ،‬يٍنع ‪ :‬ال له ّ أأ ّ‬
‫العلم هبا ربل ‪ ،‬فعلى ذلك ال ّ‬
‫هم ج هههد يف القبل ه ‪ ،‬وه ه ا ال ه ا اع مههدا ابههن حج ه ‪  ،‬يف ه ه ا المسههّل ‪،‬‬
‫ثه ّ‬
‫لعالم ال ّ مل ّي ‪ ‬ال ش ط ذلك‪.‬‬
‫وا ّ‬

‫هيمم‪ ،‬وهه ا علهى مها اع مهدا‬ ‫ُ ُإذن‪ُ:‬من ّ‬


‫الش ائ أأ ج هد يف القبل ربهل أأ ّ‬
‫ّ‬
‫المؤلهف مها ‪،‬‬ ‫المؤ ّلف ‪ ‬على ذلك باع بهار أ ّأ‬ ‫ابن حج ‪  ،‬وج‬
‫ونعلم جميعا أ ّأ أهل الهيمن ع مهدوأ مها ذ ه ا ابهن حجه ‪  ،‬رالفها ألههل‬
‫ّ‬
‫والشام ونحو ذلك‪.‬‬ ‫مل‬

‫قال‪( :‬وأأ كوأ ال يمم بعد درو الور‪.)،‬‬

‫هيمم بعهد تهي ّقن أو‬


‫عيمم‪ :‬أأ قهع ال ّ‬
‫‪ُ‬وهذاُهزُالفاُرطُال اُتاسعُّنُشععروطُالتع اُ‬
‫هيمم‬
‫هيمم‪ ،‬هدرل الوره‪ ،‬أ ّوال‪ ،‬ثهم ّ‬
‫ظ ّن وره‪ ،‬اللهال ال هي هد فعلهها هبه ا ال ّ‬
‫لللال ‪ ،‬ربهل درهو الوره‪ ،‬مه ال بخمه‬
‫جه ّ‬‫بّأ ّ‬ ‫و ل ّلي‪ ،‬وما فعل البع‬
‫هيمم‪ ،‬ف هإذا أ ّذأ المههؤذأ ص ه ّلى‪ ،‬نقههو ‪ :‬ال بههدّ أأ ههدرل‬
‫فيجه ه نفس ه و ه ّ‬
‫ّ‬ ‫درههائق‪،‬‬

‫للهح ال هي ّمم؛ أل ّأ ال ّ‬
‫هيمم‬ ‫ّ‬ ‫هيمم وتله ّلي‪ ،‬هه ا شه ط‬
‫ثم بعد ذلك ت ّ‬
‫الور‪ ،‬أ ّوال‪ّ ،‬‬
‫طهار ض ور ‪ ،،‬وال ض ور ربل الور‪.،‬‬
‫قالُ‪(ُ:‬وأأ يمم لكل ف ‪،‬‬
‫ض)‪.‬‬
‫لكهل فه ‪،‬‬
‫ض يٍنع ‪ :‬مهن‬ ‫هيمم ّ‬‫عيمم‪ :‬ال ّ‬
‫‪ُ‬وهذاُهزُالفاُرطُالٍاشرُواألخيرُللتع اُ‬
‫الف وض العيني ‪ ،‬سوا أ اأ للال ‪ ،‬مك وب ‪ ، ،‬أو اأ للال ‪ ،‬من ور ‪ ،،‬فخ ج ب لك‬
‫يمم لها‪ ،‬على النّحو ال ا سنفلل ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪.-‬‬
‫ف وض الكفا ات فال ّ‬

‫‪211‬‬
‫وخطبةُالجمٍععة قععالزا‪ :‬فه ض العهين‪ ،‬ولهه ا ال جمهع بهين ر به الجمعه‬
‫يمم لخ به الجمعه ‪ ،‬فهإذا أراد‬ ‫‪،‬‬
‫يمم واحد بمٍن ‪ :‬أ ّن ّ‬
‫اللال ال ي بعدها ب ّ‬‫وبين ّ‬
‫اللال ‪.‬‬
‫من أجل ّ‬ ‫أأ ل ّلي ّ‬
‫يمم م أر‬

‫عينهي‪ ،‬مك وبها هاأ أم منه ورا‪،‬‬ ‫يمم لكل ف ‪،‬‬


‫ض‬ ‫ل هنا‪ :‬أ ّن ال بدّ أأ ّ‬
‫الحاص ُ‬
‫ّ‬
‫لكهل فه ‪،‬‬
‫ض‬ ‫صال اأ أم غي ها‪ ،‬واف الف ض م ال‪ ،‬أدا اأ أو رضها ‪ ،‬فه د ّ‬
‫‪،‬‬
‫واحد‬ ‫يم ‪،‬م‬
‫الكفائي والنّفل‪ ،‬فل أأ س بي ب ّ‬
‫ّ‬ ‫راصا‪ ،‬ور ج ب الف ض‬
‫تيمما ًّ‬
‫عيني ّ‬
‫أ‬
‫ينهي‪ ،‬واسه ني مهن العينه ّي تمكهين الحليهل اله ا ههو‬
‫مها شها منهمها مهع فه ض ع ّ‬
‫ال ّ وج‪ ،‬فإ ّن ف ض‪ ،‬ول حكم النّفل‪.‬‬

‫هيمم فقهها ‪ ( :‬عروضُ‬ ‫ّ‬


‫المؤل هف ‪ ‬يف الكههالم عههن ف ه وض ال ه ّ‬ ‫هم ش ه ع‬
‫ثه ّ‬
‫يمم ‪-‬إأ شا اهلل‪-‬‬ ‫س وُة) وذ ها ‪ّ ‬‬
‫ثم ذ بعد ذلك مب الت ال ّ‬ ‫ال َُّت َُيمُمُُخَُ ُْم َ ُ‬

‫‪‬‬

‫‪212‬‬
‫َّش َّ‬
‫ادلرسَّالرابعَّع َّ‬

‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُخ ْم َس عةو‪ْ :‬األَ َّول‪ :‬نقهل ال ه اب‪َّ ،‬‬
‫الث عان ‪ :‬النههي ‪ ،‬ال َُّثال عث‪ :‬مس ه‬ ‫الت ع َيمم َ‬
‫عروضُُ َّ‬
‫الرابع‪ :‬مس اليد ن إلى الم فقين‪ ،‬ا ُْلخَُاّس‪ :‬ال تي بين المسح ين‪.‬‬
‫الوج ‪َُّ ،‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫الت ع َيمم َُأ ْر َب ٍَ عةو‪ :‬م ها أب هل الوض هو ‪ ،‬واله د ‪ ،‬وت هوهم المها إأ ت هيمم‬
‫الفُُ َّ‬
‫ّ ع ْبط َ ُ‬
‫لفقدا‪ ،‬والشك‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال ابع عش ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّجَّاةََّّفَّيمَّاَّيَّبَََّّعََّّ‬

‫‪213‬‬
‫الَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نا رهد وصهلنا يف هه ا الك هاب المبهارك إلهى الفلهل اله ا عقهدا المؤلهف‬

‫‪ ‬يف ف وض ال يمم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُقالُ‪ (( :ُ‬صل)َّ روضُُال َّت َيممُخَ ْم َسةو‪َ :‬ا ْألَ َّول‪ :‬نقل ال اب‪َّ ،‬‬
‫الثعان ‪:‬‬
‫الرابع‪ :‬مس اليد ن إلى الم فقين‪ ،‬ا ُْلخَُاّس‪ :‬ال تي‬
‫الني ‪ ،‬ال َُّثالث‪ :‬مس الوج ‪َُّ ،‬‬
‫بين المسح ين)‪َّ .‬‬
‫يقزلُالمّلفُ‪ ( :ُ‬روضُُال َّت َيممُخَ ْم َس وُة)‪َّ .‬‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬

‫لمهها أهنههى المؤلههف ‪ ‬الكههالم عههن ش ه وط ال ههيمم ش ه ع ه كلم عههن‬

‫أأ فه وض ال هيمم رمسه ‪ ،‬وريهل‪ :‬ههي سه بعهد القلهد‪ ،‬وريهل‪:‬‬ ‫ف وض ‪ ،‬فه‬

‫‪214‬‬
‫سبع بعد ال اب مع القلد‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬نقل ال اب)‬

‫يٍن ‪ :‬تحو ل ال اب من نحو أرض أو هوا إلى العضو الممسوو‪.‬‬

‫ّاذاُينزيُيفُالتيممُ؟ُ‬

‫الملحف ونحو ذلك‪.‬‬ ‫نوا اس باح ما ف ق إلى طهار ‪ ،‬اللال أو م‬

‫وال بد أأ تكوأ ه ا الني مق ون بالنقل‪ ،‬و س لحبها ذ ا إلى مس شهي‬

‫مههن الوجه ؛ ألأ النقههل هههو أو األر ههاأ الفعليه ‪ ،‬فههال بههد أأ تكههوأ النيه مق ونه‬

‫بالنقل‪ ،‬و س لح ه ا الني ذ ه ا إلهى مسه شهي مهن الوجه ‪ ،‬ولهه ا لهو نقهل‬

‫الم يمم ال اب ناو ا‪ ،‬ثم ع ب‪ ،‬الني ‪ ،‬أو أحدث ربل مس شي من الوج ؛ أعهاد‬

‫النقل‪.‬‬

‫‪ ،‬نقو ‪ :‬بنا على ه ا ال ا ذ نهاا مهن وجهوب اره اأ النيه‬ ‫نعيد م أر‬

‫شهي ا مهن الوجه فإنه‬ ‫لنقل ال اب؛ لو أن ع ب‪ ،‬الني عن أو أحدث ربل أأ م‬

‫عيد النقل‪ ،‬ه ا ال ا اع مهدا الشهيخاأ‪ ،‬وصهحح ابهن ال فعه وغيه ا‪ ،‬وار هارا‬

‫ابههن حجهه شههيخ امسههالم ز هها ‪ ، ‬رالفهها للهه مليين والخ يهه تبعهها‬

‫للسنوا‪ ،‬قالزا‪ :‬إذا رارنه‪ ،‬النيه النقهل ومسه الوجه ‪ ،‬لكهن ع به‪ ،‬النيه فيمها‬

‫بينهما فه ا كفي »‪.‬‬

‫لماذا إذأ عربوأ باالس دام ‪-‬اس دام الني ‪ -‬إلى مس ج من الوج‬

‫‪215‬‬
‫علهى الغاله »؛ألأ هه ا اله من‬ ‫والفيمُالخطيبُ‪ُ‬يقزل‪ :‬ه ا ج‬

‫سي ال تع ب في الني غالبا‪.‬‬

‫فعلههى ههل األحههوا نقههو ‪ :‬ال بههد إذأ مههن أأ تكههوأ الني ه مق ون ه بالنقههل‪،‬‬

‫و س لح الني إلى مس ج أو شي من الوج ‪.‬‬

‫الحاصل‪ُ:‬‬

‫جه مهن الوجه ؛‬ ‫• لو ان و عند النقل واس حض الني ذ ا إلهى مه‬

‫أج أا ذلك باالتفاق‪.‬‬

‫• ولو ان و عند النقهل وع به‪( ،‬لهم تهدم) النيه ‪ ،‬ولهم ن هو عنهد مسه‬

‫الوج ؛ لم ج ئ ‪.‬‬

‫الوجه ؛‬ ‫• ولو ان و عند النقل وع ب‪ ،‬الني ‪ ،‬ثم اس حض ها عنهد مه‬

‫فه ا ال ا ورع في الخالف الم قدم‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬مس الوج ) وه ا هو الف ض ال الث من ف وض ال يمم‪.‬‬


‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّافّصودَّبمسحَّالوجه؟َّ َّ‬

‫يٍن ‪ :‬مس الوج ال ا ع فنا حدا فيما مضى معنا يف الوضو ‪ ،‬فهال بهد مهن‬

‫اس يعاب الوج بالمس ‪.‬‬

‫لما تكلمنا عن الوضو رلنا‪ :‬إأ شعور الوج ال بد أأ تغسل ظهاه ا وباطنها‪،‬‬

‫إال الشع الك يف علهى اللحيه والعارضهين‪ ،‬فقلنها يف الوضهو ‪ :‬فه ق يف اللحيه‬

‫‪-‬‬ ‫والعارضين بين الشع الك يف والشع الخفيف‪ ،‬فلو اأ يفا ‪ -‬وبينا ضاب‬

‫‪216‬‬
‫فال ج أأ غسل الباطن‪ ،‬وإنما ك فى بغسهل الظهاه ‪ ،‬ولهو هاأ رفيفها غسهلنا‬

‫الظاه والباطن‪.‬‬

‫أما ال يمم فال ج ا لا ال اب إلى مناب‪ ،‬الشهع ح هى وإأ هاأ رفيفها‪،‬‬

‫بل وال ندب‪.‬‬

‫الرابع‪ :‬مس اليد ن إلى الم فقين)‪.‬‬


‫قالُ‪َّ ( :ُ‬‬

‫ه ا هو الف ض ال ابهع‪ :‬أأ مسه اليهد ن مهع المه فقين‪ ،‬والمه ه القهد م‬

‫للمههام الشههافعي ‪ ‬أن ه مس ه إلههى الكههوعين‪ ،‬وه ه ا ال ه ا ار ههارا اممههام‬

‫النههووا ‪ ، ‬والمع مههد هههو المه ه الجد ههد يف هه ا المسههّل ‪ ،‬أأ المسه‬

‫كوأ مع الم فقين‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬الخاّس‪ :‬ال تي بين المسح ين)‪.‬‬

‫مهن فه وض الوضهو ال تيه بهين مسه الوجه ومسه‬ ‫يٍن ‪ :‬أأ الخام‬

‫اليههد ن‪ ،‬سههوا أ ههاأ عههن حههدث أصههغ أو أ ههرب؛ ألأ اهلل ‪ ‬بههدأ به لك يف‬

‫الق آأ ﱡ ﱭﱮﱯﱰﱱﱠ [المائهد ‪ ،]6 :‬فبهدأ بالوجه ‪ ،‬فهال بهد‬

‫أأ اعي ذلك عند المس ‪.‬‬

‫فمعنى ذلك أن لو لم ت بّأ مس اليد ن ثهم الوجه ؛ صه مسه الوجه‬

‫فق ‪ ،‬و عيد مس اليد ن‪.‬‬

‫سنُُُ‬
‫أّاُالترتيبُُبينُالنقلين‪ ُ،‬يُ َ ُ‬

‫‪217‬‬
‫بيهدا اليمنهى وجهه ‪ ،‬ثهم مسه‬ ‫بمٍن ‪ :‬لو ض ب بيد على اله اب‪ ،‬ومه‬

‫دا اليمنى ص ذلك؛ ألنه ال شه ط ال تيه يف النقهل‪ ،‬في بقهى أأ‬ ‫بيدا اليس‬

‫‪.‬‬ ‫ليمس هبا دا اليس‬ ‫ض ب ض ب أر‬

‫‪َّ‬واف ل َّ‪َّ‬سكتَّعنَّسننَّاتليمم‪َّ،‬وسننَّاتليممَّكثرية‪َّ،‬منها‪َّ :‬‬

‫‪ ‬السععزاك‪ :‬فالسههواك أ ضهها مس ه ح عنههد ال ههيمم مهها أن ه مس ه ح عنههد‬

‫الوضو ‪ ،‬ومحل ربل ال سمي ونقل ال اب‪.‬‬

‫‪ ‬التسمية‪ :‬وأرل ال سهمي أأ قهو ‪ :‬بسهم اهلل‪ ،‬وأ ملهها أأ قهو ‪ :‬بسهم اهلل‬

‫ال حمن ال حيم‪ ،‬و ّم بال سهمي ح هى ولهو هاأ جنبها‪ ،‬أو انه‪ ،‬المه أ حائضها‪،‬‬

‫‪ ،‬مها مه معنها‬ ‫‪ ،‬أو لق‪ ،‬وال قلد الق آأ وحدا أو مع اله‬ ‫لكن قلد ال‬

‫‪.‬‬ ‫لما تكلمنا عن المح مات على الجن ‪ ،‬و لك الحائ‬

‫وأ‬ ‫‪ ‬تقديمُاليمن ُّنُيدياُعل ُاليسرىُّنهما‪ ،‬ورلنا‪ :‬إأ األصحاب‬

‫يفي نقلوهنا عن اممام ال افعي ‪ ‬يف المح ر»‪ ،‬واممام النهووا ‪‬‬

‫أسق ها يف المنهاج»‪ ،‬و لنا علهم أأ المنههاج» ههو مخ له مهن محه ر اممهام‬

‫ال افعي ‪ ، ‬لكن اممام النهووا يف هه ا المخ له يف المنههاج» لهم ه‬

‫ه ا الكيفي ال ي ذ ها اممام ال افعي يف المح ر» لعدم ثبوت شي فيها‪.‬‬

‫وله ه ا نقههل عههن األ ه ن أأ ه ه ا الكيفي ه ال تنههدب ورههالوا‪ :‬إنمهها ذ ههها‬

‫الشافعي يف ال د على مالك يف رول ‪ :‬إأ المسح الواحد ال تكفي لليد ن»‪ ،‬لكنه‬

‫مشى يف الروضة» على اس حباب ه ا الكيفي ‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫سو امهبام علهى‬ ‫صزراُهذهُالكيفيةُباختاارُهز‪ :‬أأ ضع أصابع اليس‬

‫ظهور أصابع اليمنى سهو امهبهام‪ ،‬بحيهث ال تخه ج أنامهل اليمنهى عهن مسهبح‬

‫‪ ،‬و م هها علهى اليمنهى‪ ،‬فهإذا بلهغ الكهوع ضهم أطه اف أصهابع إلهى ب هن‬ ‫اليس‬

‫علهى إهبهام‬ ‫ال راع‪ ،‬و م ها علي رافعا إهبام ‪ ،‬فإذا بلهغ الكهوع أمه إهبهام اليسه‬

‫نههدبا‬ ‫ه لك‪ ،‬ثههم مسه إحههد اله اح ين بههاألر‬ ‫اليمنههى‪ ،‬ثههم فعههل باليسه‬

‫واس حبابا‪.‬‬

‫ه ا الكيفي ال ي أش نا إليها يف الكالم ال ا ذ ناا آنفا‪.‬‬

‫‪ ‬المزاالا‪ ،‬والمواال مس حب لغي دائم الحدث‪ ،‬أما دائم الحدث الم أ‬

‫المس حاضه مه ال فهالمواال واجبه ‪ ،‬مها ههي واجبه يف الوضهو ‪ ،‬وهه ا تخفيفها‬

‫للمانع ما أمكن‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّضابطَّافوالةَّيفَّاتليممَّ؟ َّ‬

‫ضاب ُالمععزاالاُهععز‪ :‬أأ نفه ض الممسهوو مغسهوال؛ُوأأ اله اب هه ا مها ‪،‬‬

‫فنقدر ذلك‪ ،‬ون اعهي المهواال اسه حبابا يف غيه دائهم الحهدث‪ ،‬ووجوبهم يف حهق‬

‫دائم الحدث‪َّ .‬‬

‫د ه أو‬ ‫؛ يٍنع ‪ :‬هنف‬ ‫‪ ‬تخفيفُغبارُالترابُّنُالكفين‪ ،‬وذلك بالنف‬

‫نفخ إأ اأ ي ا؛ بحيث ال بقى من الغبار ه ا إال ردر الحاج ‪َّ .‬‬

‫‪ ‬و لك من ه ا السنن‪ :‬كلُّاُيمكععنُاعتبععارهُّععنُسععننُالزضععزاُ‪-‬غيه‬

‫لك يف ال يمم‪ّ ،‬ثالُذلك‪َّ :‬‬ ‫ال ليث‪ -‬مس ح‬

‫‪219‬‬
‫‪ُ‬التزجاُإل ُالقبلة‪ :‬ه ا من سنن الوضو ‪ ،‬وهي أ ضا من سنن ال يمم‪.‬‬

‫‪ ‬ابتدااُّس ُالزجاُّنُأعل ‪ :‬ففي الوضو س ح أأ غسل الوج مهن‬

‫أعلى‪ ،‬لك يف ال يمم مس الوج من أعلى‪.‬‬

‫ل‬
‫‪ ‬لك إطالةُالغرا‪ُ،‬والتحجيل‪ُ،‬وتفريقُاألصابعُيفُكلُضربة‪ُ،‬والتخلي ُ‬

‫إأ ف ق يف الض ب ين‪ ،‬أو يف ال انيه فقه ‪ ،‬فهإأ لهم فه ق فيهمها وجه ال خليهل يف‬

‫ال اني من أجل إ لا ال اب إلى جميع أج ا اليد‪.‬‬

‫‪َّ‬مكروهاتَّاتليمم َّ‬

‫ُيكرهُيفُالتيممُأّران‪ُ:‬‬

‫المس لكل عضو م تين أو ثالث ‪ ،‬وذ نا آنفا أأ‬ ‫• ا مرَّا ول‪ :‬وهو تك‬

‫ههل مهها س ه ح المجههي بهه يف الوضههو س ه ح المجههي بهه يف ال ههيمم‪ ،‬إال‬

‫ا ل ذلك‪.‬‬ ‫ر المس بّأ أتى ب م تين أو ثالث‬ ‫ال ليث‪ ،‬فلو أن‬

‫• ا مرَّاثلان‪ :‬تك ي ال اب‪ ،‬وذلهك لمخالفه األربهار الداله علهى عهدم طله‬

‫ذلك‪ ،‬وله ا رلنا‪ :‬ك ا ل أأ ك ال اب‪.‬‬

‫أصحابنا د على ه ا ال ا ذ ناا من المك وههات‪ :‬تجديععدُالتععيممُ‬ ‫بع‬

‫أصحابنا‪.‬‬ ‫ولزُالمضمز ُإلياُوضزا‪ ،‬فه ا زادا بع‬

‫ال ههيمم‪ ،‬ر ه م الم ه‬ ‫ولمهها ف ه ن المؤلههف ‪ ‬مههن الكههالم عههن ف ه ائ‬

‫بمب الت ال يمم ‪ّ ،‬‬


‫وأر الكالم عهن المهب الت؛ ألأ المب هل إمها أأ كهوأ ته ك‬

‫شه ط أو ر ههن‪ ،‬وهه ا معنههاا أأ األنسه هههو تههّري الكههالم عههن المههب الت بعههد‬

‫‪220‬‬
‫‪.‬‬ ‫الف ان من الكالم عن الش ائ واألر اأ والف ائ‬
‫ٌ‬
‫قالُ‪ (( :ُ‬صل)َّّ ْبطالفُُال َّت َيمم َُأ ْر َب ٍَةو‪ :‬ما أب ل الوضو ‪ ،‬وال د ‪ ،‬وتوهم‬
‫الما إأ تيمم لفقدا)‪َّ .‬‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫التع َيممُ)‪ ،‬ولهم عهرب‬ ‫عبُعرُالمّلععفُبععالمبطالفُ ُقععال‪ّ( :‬ع ْبطالفُُ عَّ‬


‫ائدا‪ :‬لماذاُ ا‬
‫‪ ،‬ما عرب ب لك يف الوضو‬ ‫بالنوار‬

‫ألأ ه ا عبار األصحاب‪ ،‬قولوأ‪ :‬مب الت ال يمم‪ ،‬وله ا تهبعهم المؤلهف‬

‫‪ ‬يف ذلك‪.‬‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬مب الت ال يمم ثالث )‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬األشيا ال ي ب ل ال يمم بوجود واحد منها‪ :‬ثالث ‪ ،‬ويف الحقيقه ههي‬

‫من ذلك‪.‬‬ ‫أ‬

‫‪221‬‬
‫ُ قالُ‪(ُ:‬ما أب ل الوضو )‪.‬‬

‫الوضهو ال هي‬ ‫يٍن ‪ :‬األو من مب الت ال هيمم حلهو شهي مهن نهوار‬

‫سبق وأأ تكلمنا عنها‪ ،‬وه ا محل فيما لو تيمم عن الحهدث األصهغ ‪ ،‬فلهو تهيمم‬

‫عن الحدث األصغ فإأ ال يمم ب ل ما أب ل الوضو ‪.‬‬

‫لكن لو تيمم عن حدث أ رب جناب ‪ ،‬فهنا ال ب ل ال يمم بحلو شي مهن‬

‫الوضو ‪ ،‬ولكن ح م علي ما ح م بالحدث األصغ ‪.‬‬ ‫نوار‬

‫ّثالُذلك‪ :‬تيمم عن حدث أ رب ثم أحدث‪ ،‬ما ال ا ت على ذلك‬

‫الملههحف‬ ‫ُنقععزل‪ :‬ال ب ههل ال ههيمم م لق ها‪ ،‬وال س ه بي هب ه ا ال ههيمم م ه‬

‫الملهحف ممها حه م بالحهدث األصهغ ‪ ،‬ورهد أحهدث حههدثا‬ ‫ونحهوا؛ ألأ مه‬

‫أصغ ‪ ،‬و س بي ره ا القه آأ ألهنها تحه م بالحهدث األ هرب‪ ،‬وههو رهد تهيمم عهن‬

‫الحدث األ رب‪.‬‬

‫إذن‪ :‬نف ق بين ال يمم عن الحدث األصغ وال يمم عن الحدث األ رب‪.‬‬

‫ُقالُ‪( :ُ‬وال د ) ‪-‬والعياذ باهلل‪.-‬‬

‫وه ا أ ضا من مب الت ال يمم‪ ،‬ما معنى ال د‬

‫الععرتا معناههها‪ :‬ر ههع اس ه م ار امسههالم ممههن ل ه طالره ‪ ،‬ه ه ا هههي ال ه د‬

‫الحقيقي ‪ ،‬نسّ اهلل ‪ ‬العفو والعافي ‪ ،‬ونسّ اهلل ‪ ‬أأ ب نها علهى‬

‫امسالم ح ى نلقاا علي ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫الرتاُالحقيقية‪ :‬ر ع اس م ار امسالم ممن ل طالر ‪.‬‬

‫أماُالرتاُالحكمية‪ :‬فهي ر ع اس م ار امسالم ممهن ال له طالره ‪ ،‬م هل‪:‬‬

‫اللبي والمجنوأ‪ ،‬فه ا تسمى عند العلما بال د الحكمي ‪ ،‬فههي تب هل ال هيمم‪،‬‬

‫وإأ ان‪ ،‬ال حكم بمق ضاها على اللبي وال على المجنوأ؛ ألأ اللبي و ه ا‬

‫المجنوأ مسلوب العبار ؛ يٍن ‪ :‬عبارت غي مع هرب يف الشه ع‪ ،‬ه لك المجنهوأ‬

‫فال نحكم بال د على اللهبي إذا صهدر منه مها ق هع امسهالم‪ ،‬و ه لك بالنسهب‬

‫للمجنوأ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬فاذاَّقلنا‪َّ:‬الردةَّتبطلَّاتليممَّولَّتبطلَّالوضوء؟َّ َّ‬

‫فع الحدث فهال‬ ‫الوضو طهار رو ‪ ،‬وال يمم طهار ضعيف ؛ ألأ الوضو‬

‫عود إلي الحدث بال د ‪ ،‬وأما ال يمم فمبي ‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وتوهم الما إأ تيمم لفقدا)‪.‬‬

‫يٍن ُالثالثُّنُّبطالفُالتيمم‪ :‬تهوهم مهن تهيمم لفقهد المها وجهود المها ‪،‬‬

‫ّأ رأ س ابا أو غمام ‪ ،‬و وهم العلم بوجود الما ‪.‬‬

‫ل‪ ،‬فنقو ‪:‬‬


‫ُوهذهُالمسألةُتحتا ُإل ُتفاي ُ‬

‫‪ ‬احلالةَّا وىل‪ :‬فيما لو علم وجود الما ؛ يٍن ‪ :‬تيقن وجود الما ‪ ،‬ه ا الحال‬

‫األولى‪ ،‬فإما أأ كوأ رارج اللال ‪ ،‬وإما أأ كوأ دارل اللال ‪.‬‬

‫لزُكانُخار ُالاالا‪ :‬هنا ب ل ال يمم م لقا‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫ولزُكانُتاخلُالاالا‪ :‬ننظ ‪ ،‬لو اأ للي يف محهل تغنهي اللهال فيه عهن‬

‫امعههاد لههم ب ههل تيممه ‪ ،‬أمهها لههو ههاأ لههلي يف محههل ال تغنههي اللههال فيه عههن‬

‫امعاد فهنا ب ل تيمم ‪.‬‬

‫وصزراُذلك‪ :‬لو أأ ه ا الشخص صلى يف مكاأ غل في فقد المها ‪ -‬هّأ‬

‫اأ مساف ا‪ -‬هل ج علي إعاد ه ا اللال بعد ذلك‬

‫الجزاب‪ :‬ال؛ ال ج علي امعاد ‪ ،‬وبال الي لهو هاأ يف هه ا اللهال وعلهم‬

‫بوجود الما ال ب ل تيمم ‪ ،‬و كمل اللال ‪.‬‬

‫أما لو اأ يف صالت ورد تيمم يف محل غل في وجود المها ‪ -‬هّأ هاأ يف‬

‫الحض ‪ -‬فلالت صحيح ؛ لكن ال بد من إعاد ه ا اللهال ؛ ألأ فقهد المها يف‬

‫الحض ع ر نادر‪ ،‬وله ا ال بد من إعاد اللال إذا وجد الما ‪.‬‬

‫الحاصل‪ُ:‬نفربُُيفُحالةُاليقينُأوُالٍلمُبزجزتُالمااُبينُحالتين‪ُ:‬‬

‫‪ُ‬خار ُالاالا‪ :‬ه ا ب ل تيمم م لقا‪.‬‬

‫ّأ‬ ‫‪ُ‬تاخلُالاالا‪ :‬ننظ ه ا اللال ال ي صالها هل تغني عن امعاد‬

‫تيمم يف محل غل في فقد الما ‪ ،‬فال خ ج من صهالت ‪ ،‬إأ انه‪ ،‬ال تغنهي عهن‬

‫امعاد ‪ّ ،‬أ تيمم يف محل غل في وجود الما ‪ ،‬هّأ تهيمم يف الحضه ‪ ،‬اره ج‬

‫من صالتك؛ ألنك يف ل األحوا س عيد ه ا اللال ‪.‬‬

‫ه ا بالنسب للكالم عن تيقن وجود الما ‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫أّاُتزهمُوجزتُالمااُ ٍندناُحالتان‪:‬‬

‫‪ ‬احلالةَّا وىل‪ :‬لزُكانُبٍدُالتلبسُبالاالا؛ يٍن ‪ :‬بعد أأ ش ع فيها فهال أثه‬

‫له ا ال وهم‪ ،‬س م يف صالت ‪ ،‬وال شي علي ‪.‬‬

‫‪َّ‬أماَّلوَّاكنَّقب لَّاتلل بسَّبالص لة؛ يع ن‪ :‬لهم شه ع فيهها أصهال؛ فهه ا فيه‬

‫تفليل‪.‬‬

‫فهمنا اآلأ الف ق بين المسّل ين‪ :‬ال وهم واليقين‪.‬‬

‫و ل ه ا ال ا ذ ناا فيما إأ لم ق أ مانع م قدم أو مقهارب‪ ،‬سهب ‪،‬ع مه ال‪،‬‬

‫‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬ ‫وع‬

‫ف ن المؤلف ‪ ‬من الكهالم عهن مسهّل ال هيمم‪ ،‬ومهب الت ال هيمم‪ ،‬ثهم‬

‫ش ع بعد ذلك يف الكالم عن فلل آر وهو‪ :‬النجاسات‪.‬‬

‫اسةُ َث َال َث وُة) وذ الخم ‪ ،‬وجلد المي ‪ ،‬وما صهار‬


‫يُيطهرُّ َنُالن ََّج َ‬
‫ُ قال‪( :‬الذ َ‬
‫حيوانا‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫َّش َّ‬
‫ادلرسَّاخلامسَّع َّ‬

‫ُ ِّ‬
‫قال املصنفُ ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫اسةُ َث َال َثع وُة‪ُ:‬الخمه إذا تخلله‪ ،‬بنفسهها‪ ،‬وجلهد المي ه إذا‬ ‫يُي ُْطهُرُّ َُ‬
‫نُالن ََّج َ‬ ‫ا َُّلذ َُ‬
‫دبغ‪ ،‬وما صار حيوانا‪.‬‬

‫‪‬‬

‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬


‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫عش ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّجَّاةََّّفَّيمَّاَّي َّبََّّ‬ ‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا الخام‬
‫َعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نا يف الدرس الماضي رد شه عنا يف الفلهل اله ا عقهدا المؤلهف ‪‬‬


‫يف مب الت ال يمم‪ ،‬وع فنا أأ مب الت ال يمم ثالث ‪:‬‬

‫المبطلُاألول‪ :‬ما أب ل الوضو ‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫الثاينُقالُ‪( :‬وال د )‪.‬‬

‫الثالث‪ُ:‬قالُ‪( :‬وتوهم الما إأ تيمم لفقدا)‪.‬‬

‫المبطلُاألول اله ا ذ ه ا المؤلهف ‪ ‬هنها ههو مها أب هل الوضهو رلنها‬

‫مههن نههوار‬ ‫معنههاا‪ :‬لههو تههيمم الشههخص عههن حههدث أصههغ ‪ ،‬ثههم إنه أتههى بنههار‬

‫الوضو ‪ ،‬فإأ تيمم ب ل به لك‪ ،‬أمها لهو هاأ رهد تهيمم عهن الحهدث األ هرب فهال‬

‫الوضو ‪.‬‬ ‫ب ل تيمم بحلو شي من نوار‬

‫لُالثاين‪ :‬رلنا هو ال د ‪ ،‬وع فنا أأ الرتا معناها‪ :‬ر ع امسالم حقيق أو‬
‫المبط ُ‬

‫حكما‪.‬‬

‫ومعنههى قطعععُاإلسععال ُحقيقععة‪ :‬أأ امنسههاأ لههدر من ه مهها ق ههع اس ه م ار‬

‫امسالم‪ ،‬و كوأ ه ا الشخص ممن ل طالر ‪ ،‬أما إذا اأ ه ا الشخص ممن‬

‫ال ل طالر ّأ اأ صب ًّيا م ال‪ ،‬فلدر من ما ب ل أو ق ع امسالم‪ ،‬فنقو ‪:‬‬

‫ه ا اللبي غي مكلف‪ ،‬فال نحكم عليه بهال د هبه ا اله ا صهدر منه ‪ ،‬رلنها‪ :‬ألأ‬

‫اللبي و لك المجنوأ مسلوب العبار ‪ ،‬وبال الي لو صدر من شي ممها ق هع‬

‫امسالم‪ ،‬فنقو ‪ :‬ال نحكم ب دت ‪ ،‬لكن تيمم ب ل ب لك‪.‬‬

‫َّ‬ ‫وتكلمنا عن مسّل ب الأ ال يمم بال د ‪ ،‬فاذاَّيبطلَّاتليممَّب الردةَّيفَّح‬

‫أنَّالوضوءَّلَّيبطلَّبالردة؟‬

‫رلنا‪ :‬ذلك ألأ ال يمم طهار ضعيف ‪ ،‬وأما الوضو فهو طهار رو ‪ ،‬ومعنهى‬

‫أأ ال يمم طهار ضعيف ؛ يٍن ‪ :‬أأ ال يمم إنما هو لالسه باح ‪ ،‬وأمها الوضهو ههو‬

‫‪227‬‬
‫رافع للحهدث‪ ،‬فههو طههار رو ه ‪ ،‬وبال هالي لهو أنه ارتهد ‪-‬عيهاذا بهاهلل‪ -‬هه ا ب هل‬

‫تيمم ‪ ،‬ولو اأ م وض ا ال ب ل وضوؤا على ما ذ ناا يف الدرس الماضي‪.‬‬

‫آر مب ل من مب الت ال يمم وهو‪( :‬وتوهم الما إأ تيمم لفقهدا)‪ ،‬باع بهار‬

‫ما ذ ا المؤلف ‪ ‬ها هنا؛ ألأ المؤلف ذ أأ مهب الت ال هيمم ثالثه ‪ ،‬يف‬

‫من ذلك‪ ،‬فآر ه ا المب الت‪ :‬توهم الما فيما إأ تيمم لفقدا‪.‬‬ ‫حين أهنا أ‬

‫وع فنا أأ ال وهم يف األصل معناا الظن‪ ،‬والم اد ب هنا ما شمل الشك‪ ،‬فلو‬

‫توهم من تيمم لفقد الما وجود الما ‪ّ ،‬أ رأ س ابا أو غمام ‪ ،‬و لك ما لو‬

‫علم وجود الما من باب أولى‪ ،‬فإأ تيمم كوأ رد ب ل ب لك‪ ،‬وفلهلنا يف هه ا‬

‫المسّل يف الدرس الماضي‪ ،‬وع فنا أأ عندنا علما بوجود المها ‪ ،‬وعنهدنا الحاله‬

‫ال اني توهم وجود الما ‪ ،‬ويف حال العلم بوجود الما ف رنا بهين حهال ين‪ :‬رهارج‬

‫اللال ‪ ،‬وما إذا اأ يف دارل اللال ‪.‬‬

‫رلنا‪ :‬لو اأ رد تيقن وجود الما وهو يف رهارج اللهال ‪ ،‬فهه ا ب هل تيممه‬

‫م لقا‪.‬‬

‫أما لو تهيقن وجهود المها وههو دارهل اللهال يف مكهاأ‪ ،‬و هاأ هه ا المكهاأ‬

‫غل في وجود الما عيد‪ ،‬أمها إذا هاأ يف مكهاأ غله فيه فقهد المها ‪ ،‬فهه ا ال‬

‫ب ل تيمم ‪.‬‬

‫ثم تكلمنا عن مسّل توهم وجود الما ‪ ،‬وأ ضا ف رنا في بين حال ين‪ :‬فيما لو‬

‫باللهال ‪،‬‬ ‫باللال ‪ ،‬أو اأ هه ا ال هوهم ربهل ال لهب‬ ‫اأ ه ا ال وهم بعد ال لب‬

‫‪228‬‬
‫وفللنا ه ا المسهّل أ ضها يف الهدرس الماضهي‪ ،‬هه ا بحسه مها ذ ه هنها‪ ،‬وإال‬

‫من ذلك‪.‬‬ ‫فهي أ‬

‫لك إضاف لما ذ ا المؤلف ‪ : ‬القععدراُعلع ُ‬ ‫فمن مب الت ال يمم‬

‫ه ب ‪ ،‬لكن جد شخلا بيهع المها‬ ‫ثمنُالماا؛ُيٍن ‪ :‬ال جد ما من أجل أأ‬

‫ب من الم ل‪ ،‬هلَّيصحَّأنَّيتيممَّمعَّوجودَّهذاَّافاءَّاذليَّيستطيعَّرشاءهَّب ثمنَّ‬

‫افثل؟‬

‫الجزاب‪ :‬ال؛ ال جوز ل أأ يمم وهو رادر على ثمن المها ‪ ،‬وهه ا فيمها لهو‬

‫اأ باع ب من الم ل‪.‬‬

‫لو اأ عندا ثمن ه ا الما ‪ ،‬لكهن ح هاج هه ا اله من لهد ن أو لنفقه واجبه ‪،‬‬

‫فنقو يف ه ا الحال ‪ :‬ال عين علي ش ا الما ‪ ،‬ول أأ يمم بال إشكا ‪.‬‬

‫ها المؤلهف ‪ : ‬القهدر‬ ‫إذن‪ :‬من جمل مب الت ال يمم ال هي لهم ه‬

‫على ثمن الما ‪.‬‬

‫كععذلكُّععنُهععذهُالمععبطالف‪ :‬زوا العل ه المبيح ه ؛ يٍنعع ‪ :‬العل ه المبيح ه‬


‫روفا من اس عما الما ‪ ،‬ثم إأ اهلل ‪ ‬رهد شهفاا‬ ‫لل يمم‪ّ ،‬أ تيمم م‬
‫من م ض ه ا‪ ،‬فنقو ‪ :‬رد زال‪ ،‬حين العل المبيح لل يمم‪ ،‬في عين عليه حين ه‬
‫اس عما الما ‪ ،‬وال جوز ل ال يمم‪ ،‬ولو اأ م يمما ب ل تيمم ‪ .‬‬

‫إذن‪ :‬من جمل مب الت ال يمم زوا العل المبيح ‪.‬‬

‫ر ج ب وا العل توهم زوا العل ؛ بمٍن ‪ :‬لو أن تهوهم شهفا الجه و فه آا‬

‫‪229‬‬
‫لم ربأ‪ ،‬لم ب ل تيممه به لك؛ ألنه ال جه طله البه والبحهث عنه بمجه د‬

‫ال وهم‪ ،‬وه ا بخالف الما ‪.‬‬

‫ولكن ال بد أأ نن به هنها لمسهّل ‪ :‬وههو أأ محهل ب هالأ ال هيمم به وا العله‬

‫المبيح ‪ ،‬أو بالقدر على ثمن الم ل‪ ،‬أو ب ؤ ه المها ‪ ،‬إأ هاأ رهارج اللهال ‪ ،‬أو‬

‫يف صال ال تسق بال يمم ما م معنا‪ ،‬ه ا محله ‪-‬محهل الهب الأ‪ -‬فيمها لهو لهم‬

‫وب د‪.‬‬ ‫كن بين وبين الما حائل حو من اس عما الما ‪ ،‬ع‬

‫المؤلف ‪ ‬لما ف ن من الكالم عن ال هيمم شه ع يف فلهل جد هد‪ ،‬وههو‬


‫ٌ‬
‫ل) َّالعذيُ‬
‫فلل عقدا يف النجاسات ال ي ت ه باالس حال ‪ ،‬فقا ‪ (( : ‬ص َّ‬
‫َي ْطهرُّ َنُالن ََّج َ ُ‬
‫اسافُُ َث َال َث وُة‪ :‬الخم إذا تخلل‪ ،‬بنفسها‪ ،‬وجلد المي ه إذا دبهغ‪ ،‬ومها‬

‫صار حيوانا)‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالجاسةَّاليتَّيتلكمَّعنهاَّاف ل َّ‪َّ‬هنا؟ َّ‬

‫نقو ‪ :‬النجاس معناها الشي المس ق ر‪ ،‬هه ا ههو أصهل معنهى هه ا الكلمه‬

‫من ناحيه اللغه ‪ ،‬فكهل مسه ق ر سهمى نجاسه لغه ‪ ،‬ح هى ولهو هاأ هه ا الشهي‬

‫حكم يف الش ع هو ال هار ‪ ،‬فالمخاط –أ مكم اهلل‪ -‬هو مسه ق ر‪ ،‬وههو نجه‬

‫من حيث اللغ هب ا االع بار‪ ،‬وإأ اأ من حيث الحكم الش عي هو طاه ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬النجاس يف اللغ ت لق على ل مس ق ر‪.‬‬

‫‪َّ‬وأماَّالجاسةَّيفَّالَّشعَّ العلماءَّهلمَّطريّتانَّيفَّتعريفها‪َّ :‬‬

‫العلمهها ع ه ّ ف النجاس ه بالح هد؛ يٍن ع ‪ :‬بههال ع ف‪ ،‬ضههعوأ تع ف ها‬ ‫بع ه‬

‫للنجاس ‪.‬‬

‫العلما ع فوأ النجاس بالعد‪ ،‬عني قو ‪ :‬النجاسه يف الشه ع ه ا‬ ‫وبع‬

‫صورا وأشكاال للنجاسات‪.‬‬ ‫و ا و ا‪ ،‬و‬

‫فلههو أردنهها أأ نعه ف النجاسههات بالحههد نقههو ‪ :‬النجاسه ههل مسه ق ر منههع‬

‫صح اللال ؛ حيث ال م رص‪.‬‬

‫نالحههظ هنهها أأ النجاس ه يف الش ه ع صههارت أرههص مههن النجاس ه يف اللغ ه ‪،‬‬

‫فالنجاس يف اللغ ما رلنا‪ :‬ل مسه ق ر سهمى نجسها يف اللغه ‪ ،‬أمها يف الشه ع ‪-‬‬

‫بمق ضى ه ا ال ع ف‪ -‬فهو ل مس ق ر منع صح اللال حيث ال م رص‪.‬‬


‫ٌ‬
‫َّمعىن‪َّ:‬يمنعَّصحةَّالصلة؟‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ما َّ‬

‫‪231‬‬
‫يٍن ‪ :‬لو هاأ مه ال ببهدأ امنسهاأ أو هاأ يف ثوبه فلهلى فلهالت ال تله‬

‫بوجههود ه ه ا الشههي المس ه ق ر‪ ،‬فخ ه ج ب ه لك المس ه ق ر ال ه ا ال منههع صههح‬

‫اللال البلاق والمخاط‪ ،‬فه ا ال سمى نجاس ش عا‪.‬‬

‫ولماُنقزلُيفُالتٍريف‪ :‬حيث ال م رص؛ معناا‪ :‬حيث ال مجوز‪ ،‬هه ا القيهد‬

‫أردنا ب إر اج المعفوات قليل الدم‪ ،‬و لك النجاس ال ي ال هدر ها ال ه ف‪،‬‬

‫فالشارع ررص فيها؛ يٍن ‪ :‬عفا عنها‪.‬‬

‫إذأ ‪ :‬النجاس يف الش ع‪ :‬ل مس ق ر منع صح اللال ؛ حيث ال م رص‪.‬‬

‫وبٍضععهمُكمععاُقلنععاُيٍععر ُالنجاسععةُبالٍععدُ يقععزل‪ :‬النجاسه منههها‪ :‬الخمه ‪،‬‬

‫و لك المي ‪ ،‬و لك ما أبين من الحيواأ الحي‪ ،‬و لك الدما ‪ ،‬و س ني مهن‬

‫ذلك ما اس ناا الش ع‪ ،‬إلى آره ذلهك‪ ،‬فيهّم علهى هل نهوع مهن أنهواع النجاسه ‪،‬‬

‫و كلم يف حكمها‪ ،‬و فلل فيها‪.‬‬

‫المؤلف ‪ ‬هنا تكلم عن النجاسات ال ي ت ه باالس حال ‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أأ‬

‫ه ا النجاسات ال ت ه بالغسل‪ ،‬وإنما ت ه بانقالب الشي من صف إلهى صهف‬

‫د أأ قو لنا‪ :‬اله ا هه مهن‬ ‫مع بقا ا بحال ‪ ،‬فكّأ المؤلف ‪‬‬ ‫أر‬

‫‪-‬‬ ‫األعياأ النجس باالس حال ‪-‬يٍن ‪ :‬بانقالب الشي من صف إلهى صهف أره‬

‫ثالث أشيا ‪.‬‬

‫ها ‪ ‬ال ت ه بالغسل سائ النجاسات‪،‬‬ ‫إذن‪ :‬ه ا األشيا ال ي سي‬

‫وإنما ت ه باالس حال ‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫‪ ‬النوع األو من هه ا النجاسهات ال هي ت هه باالسه حال فيقهو ‪:‬‬ ‫في‬

‫(الخم إذا تخلل‪ ،‬بنفسها)‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ََُّّ:‬‬

‫الخم يف اللغ معناا‪ :‬الم ّخ من علي العن ‪ ،‬وسمي الخمه به لك؛ ألنه‬

‫خام العقل؛ بمٍن ‪ :‬أن غ ي ‪.‬‬

‫ُوأّاُالخمرُيفُالفر ‪ :‬فهو ل مسك ‪ ،‬ح ى لو اأ مهن غيه علهي العنه ‪،‬‬

‫ّأ اأ من نبي ال م ‪.‬‬

‫لك نقسم مهن‬ ‫ُولهذاُالٍلمااُيقسمزنُالمسكرُإل ‪ :‬رم ونبي ‪ ،‬والخم‬

‫ناحي امتالف إل ُقسمين‪:‬‬

‫• القسمُاألول‪ :‬عندنا رم غي مح م ‪.‬‬

‫• والقسمُالثاين‪ :‬رم مح م ‪.‬‬

‫‪ُ‬الخمرُغيرُالمحتر ‪ُ:‬ه الخم ال هي عله ها المسهلم بقلهد الخم ّ ه ‪،‬‬

‫فه ا رم غي مح م‪ ،‬بمٍن أن ج إتالف ‪ ،‬ومن أتلف ال ضمن‪.‬‬

‫‪ُ‬النز ُالثاينُّنُالخمر‪ُ:‬وهزُالخمععرُالمحتععر ُهععز اله ا عله ها الكهاف‬

‫م لقا‪ ،‬أو عل ها المسلم بقلد الخلي ‪ ،‬أو بال رلد‪ ،‬فه ا صور ثالث ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّاذليَّيرتتبََّعَّذلك؟ُ‬

‫ت على ذلك إما ح م امتالف‪ ،‬أو لو أن أتلفها ال ضمن‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫والفعععرب بهههين الخمهه غيهه المح مهه والخمهه المح مهه ‪ :‬يف الخمهه غيهه‬

‫المح م ج إتالفها‪ ،‬يف الخم المح م حه م إتالفهها‪ ،‬ويف هل األحهوا ال‬

‫ضماأ على من أتلفها‪.‬‬

‫يضاُالٍلمااُيقسمزنُالمسكرُإل ‪ :‬مائع وجامد‪.‬‬


‫أ ً‬

‫‪ ُ‬يقزلزن‪ :‬المسكرُالمائع ه ا ح م تناوله ‪ ،‬وههو نجه ‪ ،‬وبال هالي منهع‬

‫من صح اللال فيما لو وجد م ال على البدأ‪ ،‬أو اأ على ال وب إلى آر ا‪.‬‬

‫‪ُ‬أّاُبالنسععبةُللمسععكرُالجاّععد فهه ا طهاه ‪ ،‬ال منهع صهح اللهال ‪ ،‬وأمها‬

‫بالنسب لل ناو ؛ فيح م تناول بحيث حلل ب امسكار‪.‬‬

‫فالحاصل أأ الخم ل أرسهام مهن ناحيه امتهالف‪ ،‬و ه لك مهن ناحيه النجاسه‬

‫وعدمها‪.‬‬

‫هد‬ ‫أأ من جمل النجاسهات الخمه ‪ ،‬فإنه‬ ‫لما كلم هنا عن النجاسات‪ ،‬و‬

‫ب لك الخم المائع‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّهذاَّاخلمرَّافائع؟َّهلَّيطهرَّأمَّلَّيطهر؟ُ‬

‫ههه‬ ‫نعهههم ههه ‪ ،‬لكهههن ههه باالسهه حال ‪ ،‬ال ههه بالغسهههل‪ ،‬والخمهه‬

‫تحو بنفس إلى ر أل‪ ،‬فحين نقو ‪ :‬رد طه ه ا الخمه بعهد‬


‫باالس حال فيما لو ّ‬
‫أأ اأ نجسا‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬كي َّيممنَّهلذاَّاخلمرَّأنَّيتحولَّإلَّخلَّبنفسه؟ُ‬

‫‪234‬‬
‫يٍن ‪ :‬أن ال لاحب عين أجنبي ؛ يٍن ‪ :‬أال ضع امنساأ شي ا يف الخم مهن‬

‫أجل أأ ت حو إلى رل بعد ذلك‪ ،‬هو لم فعل شهي ا‪ ،‬لكهن الخمه تحهو بنفسه‬

‫إلى رل‪.‬‬

‫فنقو ‪ :‬طالما أأ ه ا الخم تحو بنفس إلى رل‪ ،‬فحين صار طهاه ا بعهد‬

‫أأ اأ نجسا‪.‬‬

‫لكن نف ض أن أتى بشي سهوا أ هاأ طهاه ا أو نجسها‪ ،‬ووضهع يف الخمه‬

‫ه ا من أجل أأ فاعل مع الخم ‪ ،‬و حو بعد ذلك إلى رل‪ ،‬نقو ‪ :‬طالمها أنه‬

‫لم حو إلى رل بنفس ‪ ،‬وإنما بوضع شي فيه ؛ فإنه ال هه به لك‪ ،‬ح هى لهو‬

‫تحو إلى رل‪ ،‬ه ا الحكم من حيث امجما ‪.‬‬

‫نقو ‪ُ:‬األصحابُيفرقزنُبينُأّرين‪:‬‬ ‫لو أردنا أأ نفلل في أ‬

‫‪ ‬األّرُاألول‪ :‬فيما لهو وضهع عينها نجسه يف هه ا الخمه ‪ ،‬ثهم تحهو بعهد‬

‫م لقها‪ ،‬وال‬ ‫ذلك إلى رهل‪ ،‬رهالوا‪ :‬لهو وضهع عينها نجسه يف الخمه فإنه هنج‬

‫ه بعد ذلك بحا ‪ ،‬ح ى لو ن ع ه ا العين ربل أأ ت حو إلى رل»‪.‬‬

‫‪ُ‬الحالةُالثانية‪ :‬فيما لو وضع عينا طاه ‪ ،‬وم لوا علهى ذلهك بق عه ربه ‪،‬‬

‫فلو وضع عينا طهاه يف هه ا الخمه مهن أجهل أأ ت حهو إلهى رهل ب فاعهل هه ا‬

‫ال ا وضع مع الخم ‪ ،‬فهنا رالوا‪ :‬يف ه ا الحال لو ن ع ه ا الشي ال اه ربل‬

‫أأ حو إلى رل‪ ،‬ف حو إلى رل بعد ذلك‪ ،‬فإن كوأ رد طه »‬

‫ولو اأ رد ن ع ربل ال خلل وانفلل من شي ‪ ،‬أو بعد أأ تخلل؛ فّ ضها هنها‬

‫‪235‬‬
‫ال ت ه ‪.‬‬

‫الخالف يف حبات العناريد ونهو ال مه ‪ ،‬اله ا رهد كهوأ موجهودا‪،‬‬ ‫وج‬

‫فيما لو اأ عندنا رم م ال‪ ،‬وهه ا الخمه مهن نبيه ال مه ‪ ،‬وهه ا ال مه هاأ فيه‬

‫النو ‪ ،‬وتحو ه ا الخم إلى رل‪ ،‬فعند الشيخ ابن حج ‪ ‬قو ‪ :‬عفى‬

‫عن نو ال م »‪ ،‬وأمها ال ملهي ‪ ‬والخ يه تبعها لشهيخ امسهالم فيقولهوأ‬

‫بعدم العفو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّاإلناءَّاذليَّوضعَّ يهَّهذاَّاخلمر؟ُ‬

‫هه ه لك امنها ‪،‬‬ ‫إذا رلنا‪ :‬إأ الخم إذا تحو إلى رل صار طهاه ا‪ ،‬فإنه‬

‫و ه ب لك أ ضا الغ ا بال بع‪.‬‬

‫النوع ال ا ‪ :‬را ‪( :‬وجلد المي إذا دبغ)‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّافيتة؟ُ‬

‫الميتة‪ :‬هي ال ي زال‪ ،‬حياهتا بغي ز ا ش عي ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّادلبغ؟‬

‫الدبغ‪ :‬معناا ن ع الفضهالت بشهي ح هف؛ ح هى ولهو هاأ نجسها‪ ،‬ومعنهى‬

‫الشي الح ف هو ال ا ل ع اللساأ بح اف ؛ يٍن ‪ :‬لو وضع م ال ط ف لسهان‬

‫على ه ا الشي سيجد ل ع ‪ ،‬ه ا هو الشي الح ّ ف ال ا إذا وضع علهى جلهد‬

‫المي فه ا ن ع عن الفضالت‪ ،‬و ه ه ا الجلد؛ ألأ ه ا الماد الح ّ فه ههي‬

‫ال ي ت خلل باطن الجلد‪ ،‬وتخ ج من الفضالت ال ي تسب الن ن يف ه ا الجلد‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ٌ‬
‫أحياناَّيذبحَّاإلنسانَّذبيحةَّسواءَّعّيّ ةَّأوَّم ثلَّأض حيةَّأوَّم اَّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ َّ:‬‬
‫شابهَّذلك‪َّ،‬بعدَّماَّيذبحَّهذهَّاذلبيحةَّيأخذَّهذاَّاجلدلَّويفف هَّيفَّالش مس‪َّ،‬أوَّ‬
‫يضعَّعليهَّبعضَّافلح‪َّ،‬كماَّيفعلهَّالعامةَّمنَّال اس‪َّ،‬ه لَّيمم نَّاس تعمالَّ‬
‫اجلدلَّبمثلَّهذا؟َّبمجردَّوضعهَّيفَّالشمسَّأوَّوضعَّافلحَّعليهَّ؟‬

‫عهن هه ا اللهور ‪ ،‬محهل‬ ‫مي ه أصهال‪ ،‬محهل المنها لهي‬ ‫نقزل‪ :‬هه ا لهي‬

‫المنا عن المي النجس ‪ ،‬الش ع ح م علينا االن فاع بالمي ه ؛ إال بالجلهد فيمها لهو‬

‫دبغنههاا‪ ،‬لكههن لههو نحههن أتينهها علههى حيههواأ مههّ و اللحههم وذبحنههاا ذبح ها ش ه عيا‬

‫يه ‪ ،‬ولهه ا لهو أره نا الجلهد‬ ‫الضّأ أو امبل أو الجاموس فه ا طاه هبه ا ال‬

‫وان فعنا ب ‪ ،‬سوا وضهعنا عليه مله ‪ ،‬أو وضهعناا يف الشهم ‪ ،‬أو ان فعنها به علهى‬

‫صورت هك ا‪ ،‬ال ح ج يف ذلك‪.‬‬

‫لنها أأ ال ها مهن النجاسهات ال هي باالسه حال‬ ‫إذن‪ :‬المؤلهف ‪ ‬ه‬

‫جلد المي ‪ ،‬فخ ج ب لك الحيواأ الم ى‪ ،‬فه ا طاه ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالظاهرَّ–ظاهرَّاجلدل‪-‬؟ُُ‬

‫"الظاه " عند ابن حج هو ما الراا الهدابغ‪ ،‬وأمها البهاطن فههو لهم الره مهن‬

‫أحد الوجهين أو بينهما‪ ،‬ه ا على ما اع مدا اممام ابن حج ‪ ،‬أما اممهام‬

‫ال ملي ‪ ‬فيقو ‪ :‬الظاه هو ما ظه من وجهي ‪ ،‬والباطن هو ما ب ن»‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ّ َّ:‬اُحكمُالفٍرُالذيُيكزنُعل ُالجلد؟‬

‫ه ا الشع ال ا كوأ على الجلد ال ه بالدبغ‪ ،‬إال إأ هاأ رلهيال في هه‬

‫‪237‬‬
‫تبعا‪ ،‬ما اع مدا ابن حج ‪ ، ‬أما اممام ال ملي ‪ ‬فقها ‪ :‬ال؛ اله ا‬

‫ه هو الجلد فق ‪ ،‬أما الشع فيعفى عن رليل فق »‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ما الف ق بين الم ابن حج وال ملي‬

‫ابن حج قو ‪ :‬إأ ه ا القليل من الشع ال ا كوأ موجهودا علهى الجلهد‬


‫ه تبعا للجلد ال ا طه بالدبان‪ ،‬ال ملي قو ‪ :‬ال؛ ه ا القليل ال ه ‪ ،‬وإنمها‬
‫عفى عن ‪ ،‬إذن‪ :‬هو نجه ‪ ،‬لكهن ههو مهن جمله المعفهوات عنهد اممهام ال ملهي‬
‫‪.‬‬

‫الجلد‬ ‫ه بالدبان‪ ،‬ه ا محل إذا تنج‬ ‫‪َّ‬تنبيهَّ‪ :‬لما نقو ‪ :‬جلد المي‬

‫بسب الموت‪ ،‬بّأ اأ الحيواأ طاه ا حا الحيا ‪ ،‬فلما مات صهار نجسها؛ ألنه‬

‫وما تولد‬ ‫حا الحيا ‪ ،‬الكل والخن‬ ‫صار مي ‪ ،‬ر ج ب لك الحيواأ النج‬

‫منهما‪ ،‬أو من أحدهما‪ ،‬فالحيا لم تؤث يف طهارت ‪ ،‬وبال الي لهو أنه مهات ال هؤث‬

‫الدبغ يف طهار جلدا من باب أولى‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّاجلدلَّافتجنسَّبافوتَّبعدَّادلبغ؟ُ‬

‫بههالموت بعههد أأ دبغنههاا حكمه حكههم ال ههوب الم ههنج‬ ‫الجلههد الم ههنج‬

‫ه بما ه ب ‪.‬‬ ‫بنجاس م وس ‪ ،‬بمٍن ‪ :‬أن‬

‫قالُبٍدُذلك‪( :‬وما صار حيوانا)‪.‬‬

‫وه ا هو النوع ال الث من النجاسات ال ي ت هه باالسه حال ‪ ،‬النجاسه ال هي‬

‫اس حال‪ ،‬حيوانا‪ ،‬م ها ذلهك‪ :‬المي ه ‪ ،‬نعه ف أأ الحيهواأ إذا مهات فإنه حلهل‪،‬‬

‫‪238‬‬
‫أو طاه‬ ‫و حو إلى دود‪ ،‬ه ا الدود هل هو نج‬

‫بههنج ‪ ،‬والقاعههد عنههدنا أأ ههل حيههواأ حههي فهههو‬ ‫هه ا الههدود طههاه ولههي‬

‫طههاه ‪ ،‬و سه نى مههن ذلههك الكله والخن ه ومهها تولههد منهمهها أو مههن أحههدهما‪،‬‬

‫وبال الي ه ا المي لو تحول‪ ،‬إلى حيواأ حي‪-‬ال ا هو الدود عني‪ -‬صار هه ا‬

‫الحيواأ طاه ا‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ل) الن ََّج َ‬
‫اسةُُ َث َال َث وُة‪ :‬مغلظ ومخفف وم وس )‪.‬‬ ‫قالُبٍدُذلك‪ (( :‬ص َّ‬

‫ن كلم عن ه ا الفلل يف الدرس القادم إأ شا اهلل‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪239‬‬
‫ادلرسَّالسادسَّعَّشَّ َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫اسةُ َث َال َث وُة‪:‬‬
‫الن ََّج َ‬
‫مغلظ ‪ ،‬ومخفف ‪ ،‬وم وس ‪.‬‬

‫ا ْلم َغ َّل َظةُ‪ :‬نجاس الكل ‪ ،‬والخن ‪ ،‬وف ع أحدهما‪.‬‬

‫َوا ْلمخَ َّف َفةُ‪ :‬بو اللبي ال ا لم عم غي اللبن‪ ،‬ولم بلغ الحولين‪.‬‬

‫َوا ْلمت ََز ِّس َطةُ‪ :‬سائ النجاسات‪ُ.‬‬


‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ا ْلم َغ َّل َظة‪ُ:‬ت ه بسبع غسال ‪،‬‬
‫ت بعد إزال عينها‪ ،‬إحداهن ب ‪،‬‬
‫اب‪ُ.‬‬

‫الما عليها مع الغلب ‪ ،‬وإزال عينها‪ُ.‬‬ ‫َوا ْلمخَ َّف َفة‪ُ:‬ت ه ب‬

‫َوا ْلمت ََز ِّس َطةُتنقسم إلى رسمين‪َ ُ:‬ع ْين َّية َوُوحكْم َّيةو‪ُ.‬‬

‫وطعم‪ ،‬فال بد من إزال لونها ور حها وطعمها‪ُ.‬‬ ‫ا ْل ٍَ ْين َّية‪ُ:‬ال ي لها لوأ ور‬

‫وال طعم لها‪ ..‬كفيك ج ا الما عليها‪ُ.‬‬ ‫َوا ْلحكْم َّيةُ‪ :‬ال ي ال لوأ لها‪ ،‬وال ر‬

‫‪240‬‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا السادس عش ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّجَّاةََّّفَّيمَّاَّي َّبََّّ‬
‫َعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نا رهد وصهلنا يف هه ا الك هاب المبهارك إلهى الفلهل اله ا عقهدا المؤلهف‬

‫‪ ‬يف الكالم عن أرسام النجاس و يفي إزال ها‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ل) الن ََّج َ‬
‫اسععةُ َث َال َثعع وُة‪ :‬مغلظهه ‪ ،‬ومخففهه ‪،‬‬ ‫يقععزلُالمّلععفُ‪ (( :ُ‬ص َّ‬
‫وم وس ‪ .‬ا ْلم َغ َّل َظةُ‪ :‬نجاس الكله والخن ه وفه ع أحهدهما‪َ ،‬وا ْلمخَ َّف َفعةُ‪ :‬بهو‬

‫اللههبي الهه ا لههم عههم غيهه اللههبن‪ ،‬ولههم بلههغ الحههولين‪َ ،‬وا ْلمت ََز ِّسعع َطةُ‪ :‬سههائ‬

‫النجاسات)‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫ثم ش ع بعد ذلك يف الكالم عن يفي إزال ه ا النجاس ‪.‬‬

‫فلمها ههاأ المقلههود األصههلي هههو مع فه يفيه إزاله النجاسه ‪ ،‬و ههاأ ذلههك‬

‫م ورف ها علههى مع ف ه أنواعههها ناس ه أأ ه كلم المؤلههف ‪ ‬أوال عههن أنههواع‬

‫النجاسات‪ ،‬ثم إن بعد ذلك كلم عن يفي ت هي ه ا النجاسات‪.‬‬

‫النجاساف‪ :‬جمع نجاس ‪ ،‬والنجاسةُيفُاللغة‪ :‬هو المس ق ر‪.‬‬

‫وأمهها النجاسععةُيفُالفععر ‪ :‬فهههو مسهه ق ر منههع صههح اللههال ؛ حيههث ال‬

‫م رص‪ ،‬ورد م معنا ربل ذلك الكالم عن ه ا ال ع ف‪.‬‬

‫ُوقزلنععا‪( :‬حيههث ال مه رص) ره ج به لك مهها لههو ههاأ عنههدا ررله فارههد‬

‫ال هور ن‪ ،‬ففارد ال ههور ن لهو صهلى وعليه نجاسه فإنه تله صهالت لح مه‬

‫الور‪ ،،‬وعلي امعاد ‪ ،‬و لك بالنسهب للمسه نجي بهالحج ‪ ،‬فهه ا أ ضها تله‬

‫صالت ح ى ولو تبقى أث للنجاسه علهى المحهل؛ نظه ا ألنه اسه عمل الحجه يف‬

‫إزال النجاس ‪ ،‬ولم س عمل الما ‪ ،‬فه ا األث معفو عن ‪.‬‬

‫‪َّ‬ذكرَّاف ل َّ‪َّ‬أنَّالجاساتَّباعتبارَّحكمهاَّثلثةَّأقسام‪َّ :‬‬

‫‪ُ‬القسمُاألول‪ :‬وهو النجاس المغلظ ‪ ،‬والنجاس المغلظ سمي‪ ،‬به لك؛‬

‫ألأ الش ع غلظ يف حكمها‪.‬‬

‫‪ُ‬القسععمُالثععاين‪ :‬وهههي النجاسهه المخففهه ‪ ،‬والنجاسهه المخففهه سههمي‪،‬‬

‫ب لك؛ ألأ الش ع رفف يف حكمها‪ ،‬ما سنع ف ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪.-‬‬
‫‪242‬‬
‫‪ُ‬القسمُالثالثُواألخير‪ :‬وهي النجاسه الم وسه ‪ ،‬وسهمي‪ ،‬به لك؛ ألأ‬

‫الش ع توسه يف حكمهها‪ ،‬فليسه‪ ،‬ههي حكهم النجاسه المغلظه ‪ ،‬وليسه‪ ،‬ههي‬

‫حكم النجاس المخفف ‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬ا ْلم َغ َّل َظةُ‪ :‬نجاس الكل ‪ ،‬والخن ‪ ،‬وف ع أحدهما)‪.‬‬

‫بدأ ‪ ‬بالنوع األو من أنواع النجاسات‪ ،‬وهي النجاس المغلظ ‪ ،‬وذ ه أأ‬

‫النجاس المغلظ هي نجاس الكل ‪ ،‬و لك نجاس الخن ‪ ،‬ومها تولهد منهمها‪،‬‬

‫أو من أحدهما مع حيواأ طاه ‪.‬‬

‫والمقاععزتُبععذلك‪ :‬أنه لههو ن ه ا ل ه علههى شهها ‪ ،‬فمهها تولههد منهمهها فهههو علههى‬

‫األصليين من حيث النجاس ‪.‬‬ ‫النجاس ؛ وذلك ألأ الف ع بع أر‬

‫فه (ما تولد منهما أو من أحدهما)؛ بمٍن ‪ :‬أن ما تولد من له ورن ه ‪ ،‬أو‬

‫مع حيواأ طاه ‪.‬‬ ‫ما تولد من ل مع حيواأ طاه ‪ ،‬أو رن‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيممنَّأنَّحيصلَّذلكَّيفَّالواقع؟َّ َّ‬

‫الجزاب‪ :‬ال؛ ال مكن أأ حلل ذلك يف الوارهع‪ ،‬وإنمها ذ ه ذلهك الفقهها‬

‫العقلي‪.‬‬ ‫من باب ال‬

‫ولماُنقزل‪ :‬نجاس الكل والخن ه ؛ شهمل ذلهك بهدأ الكله والخن ه ‪،‬‬

‫و لك ما انفلل من ه ا البدأ من نحو اللعاب‪ ،‬و لك مهن نحهو الفضهالت‪،‬‬

‫هبها مهع رطوبه أحهد الجهانبين يف‬ ‫و لك ال طوبه والبلهل‪ ،‬فلهو الرهى مها تهنج‬

‫هاأ علهى بدنه‬ ‫نجاسه مغلظه ؛ بمعنهى‪ :‬نفه ض أأ هه ا الكله‬ ‫الجميع تنج‬

‫‪243‬‬
‫بدأ امنساأ نجاس مغلظ ‪ ،‬فهال بهد‬ ‫ع ق‪ ،‬ومس إنساأ‪ ،‬ففي ه ا الحال نج‬

‫من ت هي ا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬لوَّاكنَّبدنَّاللكبَّأوَّبدنَّاخلزنيرَّجا َّاَّهلَّيممنَّأنَّحيصلَّ‬
‫تنجيس؟ُ‬

‫مههع جفههاف الجههانبين‪ ،‬الجانه‬ ‫الجععزاب‪ :‬ال؛ ال مكههن أأ حلههل تنجههي‬

‫جهاف طهاه‬
‫أ‬ ‫ال ا هو الماس وجان الممسوس‪ ،‬ولهععذاُيقزلععزن‪ :‬جهاف علهى‬

‫إال بوجههود رطوبهه علههى أحههد‬ ‫‪،‬‬


‫رههالف»‪ ،‬فههال مكههن أأ حلههل ال نجههي‬ ‫بههال‬

‫الجانبين‪ ،‬إما على د امنساأ م ال لو مسه بيهدا‪ ،‬أو علهى بهدأ الخن ه ‪ ،‬أو علهى‬

‫بههدأ الكل ه ‪ ،‬لكههن لههو انهه‪ ،‬اليههد جاف ه ‪ ،‬و ههاأ بههدأ الكل ه جاف ها ه لك فههال‬

‫تنجي ‪.‬‬

‫ال حلل إال ب طوب على أحد الجانبين‪.‬‬ ‫إذن‪ :‬ال جني‬

‫قالُ‪َ ( :ُ‬وا ْلمخَ َّف َفةُ‪ :‬بو اللبي ال ا لم عم غيه اللهبن‪ ،‬ولهم بلهغ‬

‫الحولين)‪.‬‬

‫الحظ هه ا القيهود ال هي ذ هها المؤلهف ‪ ، ‬النجاسه المخففه وههي‬

‫القسم ال ا من أرسام النجاس ‪ ،‬أوال قو ‪( :‬بو )‪.‬‬

‫‪( ‬اللبي) ه ا األم ال ا ‪.‬‬

‫‪( ‬ال ا لم عم ‪-‬لل غ ا‪ -‬غي اللبن) وه ا هو القيد ال الث‪.‬‬

‫‪ ‬والقيد ال ابع‪( :‬ولم بلغ الحولين) تحد دا‪ ،‬وريل‪ :‬تق با‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫فلو اج مع‪ ،‬ه ا الش وط األربع حكمنها علهى هه ا النجاسه بّهنها نجاسه‬

‫مخفف ‪ :‬بو ‪ ،‬صبي‪ ،‬لم عم لل غ ا غي اللبن‪ ،‬و اأ دوأ الحولين‪.‬‬

‫خر ُبالبزل‪ :‬غي ا الغائ ‪ ،‬فغائ اللبي نجاس ليس‪ ،‬مخفف ‪ ،‬وإنما هي‬

‫نجاس م وس ‪.‬‬

‫نقزل‪ :‬بهو ُالاب ‪ ،‬ره ج به لك بهو اللهبي ‪ ،‬فبهو اللهبي ليسه‪ ،‬نجاسه‬

‫مخفف ‪ ،‬وإنما هو نجاس م وس ‪.‬‬

‫القيدُالثالث‪ :‬الععذيُلععمُيطٍُعمُللتغععذيُغيععرُاللععبن‪ ،‬ره ج به لك مها لهو هاأ‬

‫على غي اللبن‪ ،‬فه ا نجاس تكوأ نجاس م وس وليس‪ ،‬مخفف ‪.‬‬ ‫غ‬

‫القيدُالرابعُواألخير‪ :‬لمُيبلغُالحزلين‪ ،‬فخ ج ب لك ما لهو هاأ هه ا اللهبي‬

‫رد بلغ الحولين أو أ ‪.‬‬

‫فنجاس البو يف ه ا األحوا تكوأ نجاس م وس ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ َّ:‬يماَّلوَّشك‪َّ:‬هلَّبلغَّاحلول َّأوَّلمَّيبلغَّاحلول ؟َُّ‬

‫نحنُقلنا‪ :‬لو اأ أرل من الحولين تحد دا فنجاس نجاس مخفف ‪ ،‬فلو بلهغ‬

‫نجاس نجاس م وس ‪.‬‬ ‫الحولين فّ‬

‫الخهههالف بهههين أصهههحابنا يف ههه ا المسهههّل ‪،‬‬ ‫أمههها يف حالهه الشهههك ‪ ،‬فجهه‬

‫والمع مد أن يف حال الشهك ههل بلهغ الحهولين أم ال فإننها نحكهم علهى بوله بّنه‬

‫نجاس م وس ؛ ألأ ال رص ال لار إليها إال بيقين‪ ،‬ف خفيف الشارع يف ت هي‬

‫نجاس بو اللبي هبه ا األوصهاف ههي مهن بهاب اله رص‪ ،‬واله رص ال لهار‬
‫‪245‬‬
‫إليها إال بيقين‪ ،‬فلما شككنا هل بلغ الحهولين أو ال؛ رلنها يف هه ا الحاله نجاسه‬

‫نجاس ه م وس ه ‪ ،‬وأمهها العالم ه الشربملسههي ‪ ‬يقععزل‪ :‬نجاس ه نجاس ه‬

‫مخفف »؛ بنا على راعد ‪ :‬اليقين ال و بالشك‪.‬‬

‫قالُ‪َ ( :‬وا ْلمت ََز ِّس َطةُ‪ :‬سائ النجاسات)‪.‬‬

‫وه ه ا القسههم ال الههث مههن أرسههام النجاس ه ‪ ،‬فالمقلههود بكلم ه (س هائ ) هنهها؛‬

‫يٍنع ع ‪ُ:‬بهههاري‪ ،‬هههّأ المؤلهههف ‪ ‬قهههو ‪ :‬النجاسه ه الم وسه ه ههههي بهههاري‬

‫النجاسات ‪-‬يٍن ‪ُ:‬ما عهدا المغلظه والمخففه ‪ -‬هالخم ‪ ،‬والهدم‪ ،‬ومي ه ‪ -‬غيه‬

‫اآلدمههي والسههمك والج ه اد باع بههار أهنهها مههن ال ههاه ات مهها ذ ه ذلههك النبههي‬

‫‪ ‬يف الحد ث‪ ،-‬و لك بو اللبي بغي الوصف السابق‪ ،‬و ه لك‬

‫المه ا‪ ،‬والههودا‪ ،‬واله وث‪ ،‬ونحههو ذلههك مههن هه ا النجاسههات‪ ،‬لههها نجاسههات‬

‫م وس ‪.‬‬

‫فما عدا النجاس المغلظ ال ي تكلمنا عنهها آنفها‪ ،‬والنجاسه المخففه أ ضها‬

‫ال ي م ت معنا آنفا؛ فهو من جمل النجاس الم وس ‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫قالُ‪ُ‬بٍدُذلك‪ (( :‬صل)َّالم َغلظة‪ُ:‬ت ه بسبع غسالت بعد إزال عينهها‪،‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫إحداهن ب ‪،‬‬
‫اب)‪ُ .‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫‪246‬‬
‫ُ‬

‫بعههدما بههين المؤلههف ‪ ‬أرسههام النجاسههات ش ه ع يف الكههالم عههن يفي ه‬

‫أأ‬ ‫ت هي ه ا النجاسات‪ ،‬فبدأ بالكالم عن يفي ت هي النجاس المغلظ ‪ ،‬فه‬

‫النجاس المغلظ ت ه بسبع غسالت بعد إزال عينها‪ ،‬إحداهن بال اب‪.‬‬

‫هبها هه بسهبع غسهالت ال‬ ‫إذن‪ُ:‬الحكم يف النجاس المغلظ أأ ما تنج‬

‫أرل‪ ،‬وال بد أأ كوأ ذلك بعد إزال عينها ووصفها‪ ،‬وال بد أأ تكوأ إحد ه ا‬

‫يف ال هيمم‪ ،‬وهه ا شه ط اله اب المسه عمل يف‬ ‫الغسالت مم وج به اب جه‬

‫يف ت هي النجاس المغلظ ‪ ،‬ال بد أأ كوأ ت ابا مج ئا يف ال يمم‪.‬‬ ‫ال‬

‫ُ ٍل ُذلك‪ :‬لو غسل سبع غسالت بعد إزاله عهين النجاسه ووصهفها ههل هه‬

‫المحل ب لك من النجاس المغلظ‬

‫يف ال يمم‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬إذا اأ رد م ج إحد ه ا الغسالت ب اب ج‬

‫لو أز ل‪ ،‬العين والوصف بغسل واحهد ؛ يٍنع ‪ُ:‬عهين النجاسه ال هي انه‪،‬‬

‫موجود ‪ ،‬و لك األوصاف ال ي ان‪ ،‬موجود على المحل‪ ،‬لو أزلناهها بغسهل‬

‫واحد ‪ ،‬هنا نحس سبع غسالت بعدها‪.‬‬

‫ععإذن‪ُ:‬ال بههد مههن إزاله العههين واألوصههاف‪ ،‬ثههم بعههد ذلههك نههّم بالسههبع غسههالت‪،‬‬

‫إحداهن بال اب‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫يقزلُهنععاُ‪( :ُ‬إحهداهن ب ه ‪،‬‬
‫اب)‪ ،‬رلنها‪ :‬شه ط هه ا اله اب أأ كهوأ ممها‬

‫يف ال يمم‪.‬‬ ‫ج‬

‫واأل ضلُيفُال َُّت ُْترُيبُ أأ نخله اله اب بالمها ربهل وضهع علهى محهل النجاسه ‪،‬‬

‫يف ال هيمم‬ ‫ه ا صور ‪ ،‬وهي أفضل اللور؛ نخل ال اب ‪-‬ال ا هو ممها جه‬

‫ما ع فنا‪ -‬مع الما ‪ ،‬ثم نلهب علهى المحهل المه اد ت هيه ا‪ ،‬ثهم بعهد ذلهك نهّم‬

‫ببقي الغسالت‪ ،‬فه ا هو األفضل‪ ،‬لماذا ح ى تّم الغسهالت علهى هه ا المحهل‬

‫وتنظف ‪.‬‬ ‫ال ا جا علي ال‬

‫و مكههن ه لك وضههع اله اب ثههم صه المهها ‪ ،‬هه ا صههور ثانيه ‪ ،‬و مكههن‬

‫أ ضها‪ ،‬لكهن اللهور‬ ‫العك ؛ يٍن ‪ ُ:‬ل الما ثم ضع اله اب‪ ،‬وهه ا جه‬

‫األولى هي األفضل‪.‬‬

‫نُ‬
‫ه لحهد ث النبهي ‪ ‬رها ‪ :‬إ ْحعدَ اه َُّ‬ ‫فالمهم ههو حلهو ال‬

‫بالت َرابُ»‪.‬‬

‫ربل إزال جه م النجاسه م لقها‪ ،‬وال ربهل إزاله الوصهف؛‬ ‫وال ع د بال‬

‫يٍن ‪ُ:‬لو ت بنا المحل بّا صور من ه ا اللور ال ي ذ ناها دوأ أأ ن ل عهين‬

‫ال ع دّ ب ‪.‬‬ ‫النجاس ووصفها أوال فه ا ال ع دّ ب ‪ ،‬ه ا ال‬

‫ال ع دّ ب إال بعهد أأ ن هل عهين النجاسه وأوصهاف النجاسه عهن‬ ‫فال‬

‫والغسالت على الوصف ال ا ذ ناا‪.‬‬ ‫المحل‪ ،‬ثم بعد ذلك نّم بال‬

‫الما عليها مع الغلب ‪ ،‬وإزال عينها)‪.‬‬ ‫قالُ‪َ ( :‬وا ْلمخَ َّف َفة‪ُ:‬ت ه ب‬

‫‪248‬‬
‫هبها رشه‬ ‫يٍن ‪ُ:‬أأ الحكم يف النجاس المخفف أن كفي يف ت هي ما تهنج‬

‫بما عم و غم ا‪.‬‬

‫لكن ال كفي ذلك إال حيث ال عين وال وصهف للنجاسه ‪ ،‬و مها رلنها‪ :‬هععذاُ‬

‫ه لك هنها يف المخففه ‪ ،‬ال بهد مهن إزاله عهين‬ ‫شرط‪ ،‬ما رلنها يف المغلظه نقهو‬

‫النجاس وأوصاف النجاس أوال‪ ،‬ثم بعد ذلك نش ع يف ال هي على النحو ال ا‬

‫ذ ناا‪.‬‬

‫المحل بهّأ عمه و غمه ا بالمها هه ا ههو المقلهود‬ ‫نقزلُهناُيفُالمخففة‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫بال‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّالفرقَّإذنَّماَّب َّالغسلَّوالرش؟ُ‬

‫ال ش ط في السهيالأ‪ ،‬بخهالف الغسهل‪:‬‬ ‫الفربُبينُالرشُوالغسل‪ :‬هو أأ ال‬

‫ال بد في من سيالأ الما ‪.‬‬

‫فهنا الشه ع رفهف يف حكهم هه ا النجاسه ‪ ،‬رها ‪ :‬كفهي فقه أأ تعمهم هه ا‬

‫المكاأ بالما ح ى وإأ لم سهل المها منه ‪ ،‬أمها لهو أوجه الشه ع علينها الغسهل‬

‫لوج علينا تعميم هه ا المحهل بالمها ؛ ح هى سهيل المها منه مهن‬ ‫ال‬ ‫ولي‬

‫‪.‬‬ ‫الجه األر‬

‫وله ا رلنا‪ :‬ه ا نجاس مخفف ؛ ألأ الش ع رفف يف حكمها‪ ،‬فلم ش ط ذلك‪.‬‬
‫أ‬
‫إرواننها‪،‬‬ ‫‪َّ‬وهناَّننبهَّأيضاََّعَّمس ألة حلهل فيهها الخله أحيانها مهن بعه‬

‫وهههي أأ بههو اللههبي ال ه ا لههم عهم غيه اللههبن وهههو دوأ الحههولين بوله ه ه ا‬

‫‪249‬‬
‫ظهن أأ بهو اللهبي‬ ‫نج ‪ ،‬ولكن رفف الشه ع يف حكهم ت هيه ا؛ ألأ الهبع‬

‫ه ا طهاه لهه ا الحكهم اله ا ذ ه ا النبهي ‪ ‬يف الحهد ث؛ ههو لهي‬

‫ب اه هو نج ‪ ،‬ل األبوا علهى النجاسه ‪ ،‬ههو نجه ‪ ،‬لكهن رفهف الشه ع يف‬

‫إرواننها‬ ‫ما رلنها مهن بعه‬ ‫ت هي ا فق ‪ ،‬وه ا ننب علي ؛ ألن حلل في الخل‬

‫من طلب العلم‪.‬‬

‫ُ نقزلُهنا‪ :‬ح ى يف المخففه ال بهد مهن إزاله عهين النجاسه أوال وأوصهاف‬

‫النجاس ‪ ،‬ثم بعد ذلك نش ع يف ال هي بّأ نغم المحل‪-‬نعمم المحل‪ -‬بالمها ‪،‬‬

‫ح ى وإأ لم حلل سيالأ للما ‪ ،‬فه ا كفي يف ال هي ‪.‬‬

‫واع مههد يف «الفععت »ُو«شععرسُالٍبععاب» عههدم اشه اط زوا الوصههف ل هيه‬

‫المحل يف النجاس المخفف ‪.‬‬

‫قالُ‪ُ‬بٍدُذلك‪َ ( :‬وا ْلمت ََز ِّس َطةُتنقسم إلى رسمين‪ :‬عيني وحكمي ‪ُ ُ.‬‬

‫وطعم فال بد مهن إزاله لونهها ور حهها وطعمهها‪.‬‬ ‫ا ْل ٍَ ْين َّية‪ُ:‬ال ي لها لوأ ور‬

‫وال طعم لها؛ كفيك ج ا الما عليها)‪.‬‬ ‫َوا ْلحكْم َّية‪ُ:‬ال ي ال لوأ لها وال ر‬

‫المؤلف ‪ ‬ش ع يف الكالم عهن القسهم ال الهث مهن أرسهام النجاسهات‪،‬‬

‫وهي النجاس الم وس ‪ ،‬ن د أأ نع ف يف ن ه النجاس الم وس‬

‫أول‪َّ:‬هوَّيب َّلاَّاآلنَّأنَّالجاسةَّافتوسطةَّتنّسمَّإلَّقسم ‪َّ :‬‬

‫ُ‪ ‬القسمُاألول‪ :‬نجاس عيني ‪.‬‬

‫‪ ‬القسمُالثاين‪ :‬نجاس حكمي ‪.‬‬


‫‪250‬‬
‫أو نظه أو شهم أو ذوق‪ ،‬هل هه ا‬ ‫‪ُ‬النجاسةُالٍينية‪ :‬هي ال ي تدرك بمه‬

‫تسمى نجاس عيني ‪.‬‬

‫‪ ‬أما النجاسةُالحكمية‪ :‬فههي ال هي ال تهدرك أوصهافها‪ ،‬فهال لهوأ وال ر ه‬

‫وال طعم لها ما ذ ا المؤلف ‪.‬‬

‫ّاٍُّن ُكال ُالمّلفُإذن؟ُُ‬

‫خ لهف‬ ‫د أأ بين لنا أأ الحكهم يف النجاسه الم وسه‬ ‫المؤلف ‪‬‬

‫بالعيني ه ال ه ه إال إذا زا‬ ‫بههار الف رسههميها‪ :‬العيني ه والحكمي ه ‪ ،‬فمهها تههنج‬

‫طعمها ولوهنا ور حها‪.‬‬

‫عندنا ّثال‪ :‬دم‪ ،‬والدم ما م معنا نجاس نجاس م وس ‪ ،‬يف ن هل هه ا‬

‫النجاس‬

‫‪ ،‬وال عم‪ ،‬فيغسهل هه ا‬ ‫رلنا‪ :‬ال بد من إزال جميع األوصاف‪ :‬اللوأ‪ ،‬وال‬

‫المحههل بالمهها ح ههى ته و هه ا األوصههاف جميعهها‪ ،‬فههإذا زالهه‪ ،‬النجاسه بغسههل‬

‫واحد ف‪ ،،‬و سن يف ه ا الحال أأ د ثاني وثال ه ‪ ،‬فال ليهث هنها مسه ح ؛‬

‫طالما أن بم واحد رد زال‪ ،‬جميع أوصاف النجاس ‪.‬‬

‫نف ض اآلأ أننا غسهلنا النجاسه بغسهل واحهد ‪ ،‬لكهن األوصهاف مها زاله‪،‬‬

‫موجود ‪ ،‬ففي ه ا الحال ال بد من ال اد ‪ ،‬جه يف هه ا الحاله أأ ن هد غسهل‬

‫ثاني ‪.‬‬

‫غسلنا غسل ثاني للمحل‪ ،‬ومع ذلك أوصاف النجاس ما زال‪ ،‬موجود ‪ ،‬يف‬
‫‪251‬‬
‫ه ا الحال ال بد من ز اد غسل ثال ‪.‬‬

‫فإأ فعلنا ذلك ومع ذلك وجدنا أوصهاف النجاسه مها زاله‪ ،‬موجهود ‪ ،‬فهنها‬

‫هه ا النجاسه به الث غسههالت مههع االسه عان بنحههو صههابوأ‪،‬‬ ‫نقههو ‪ :‬إذا لههم ته‬

‫ف سمى ه ا الحال ‪ :‬حالةُتٍسر‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّاحلممَّيفَّحالةَّاتلعرس؟ُ‬

‫فق هو الموجهود فهنها نحكهم‬ ‫• لو وجدنا أأ اللوأ فق هو الموجود أو ال‬

‫ب هار المحل‪.‬‬

‫معها أو ال عهم وحهدا؛ فهنها جه ز هاد الغسهالت‬ ‫• أما لو بقي اللهوأ واله‬

‫ح ى ت و مع االس عان بنحو صابوأ‪.‬‬

‫معها أو بقهي ال عهم وحهدا‪ ،‬وهنها ال بهد مهن‬ ‫ه ا فيما لو بقهي اللهوأ واله‬

‫ز اد الغسالت؛ ح ى ت و ه ا األوصاف‪ ،‬مع االس عان بنحو صابوأ‪.‬‬

‫قععالُأهععلُالخبععرا‪ :‬ههه ا النجاسهه ال مكههن أأ تهه و مهمهها زدت يف عههدد‬

‫معها يف هه ا المحهل‪،‬‬ ‫الغسالت سيبقى ال عم مها ههو‪ ،‬أو سهيبقى اللهوأ واله‬

‫فه ا النجاس ال مكن أأ ت و إال بالق ع؛ يٍن ‪ُ:‬تق ع ه ا المحل‪ّ ،‬أ انه‪،‬‬

‫م ال النجاسه يف ثهوب‪ ،‬ف سهمى هه ا الحاله بهه‪ :‬حالععةُالتٍععذر‪ ،‬والحكهم يف حاله‬

‫ال ع ر أن عفى عن ه ا النجاس وتله اللهال هبها‪ ،‬ولهو تمكهن فيمها بعهد مهن‬

‫إزال ها وج علي إزال ها‪.‬‬

‫فه ا بالنسب للكالم عن ت هي النجاس العيني ‪.‬‬

‫‪252‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫جناسةَّحكميةَّ ماَّاحلممَّهنا؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬لوَّاكنتَّالجاسةََّّ‬

‫نقو يف النجاس الحكمي ال ي ع فناها بّهنا ال لوأ وال ر ه وال طعهم لهها‪،‬‬

‫ه ا النجاس الحكمي ت ه بج اأ الما عليها‪ ،‬وسمي‪ ،‬حكمي ؛ ألننها حكمنها‬

‫وال طعهم‪،‬‬ ‫على المحل بنجاس بدوأ صف من صفات النجاس ال لوأ وال ر‬

‫ومع ذلك حكمنا على المحل بّن نج ‪ُ.‬‬

‫ّاُّثالُذلك‪ُ:‬بو رد جف‪ ،‬فال ر وال لوأ وال طعم‪ ،‬لكن اأ هنا نجاس‬

‫ه بال إشكا ‪ُ.‬‬ ‫وجف‪ ،،‬فنقو ‪ :‬ال بد من ج اأ على ه ا المحل‪ ،‬وحين‬

‫يقععزلُ‪ُ‬هنععا‪َ ( :‬وا ْلحكْم َّيعة‪ُ:‬ال هي ال لهوأ لهها وال ر ه وال طعهم لهها؛‬

‫كفيك ج ا الما عليها)‪.‬‬

‫ثههم ش ه ع ‪ ‬بعههد ذلههك يف فلههل جد ههد‪ ،‬وهههو الفلههل ال ه ا عقههدا يف‬


‫ٌ‬
‫وم وليل ‪ ،‬وغالبه سه‪ ،‬أو‬ ‫ل) أرل الحي‬
‫فقا ‪ (( :‬ص َّ‬ ‫أحكام الحي‬
‫‪‬‬ ‫سبع)‪ُ.‬‬

‫‪253‬‬
‫َّش َّ‬
‫ادلرسَّالسابعَّع َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬

‫َأ َقعلُا ْل َحع ْيضُ‪ :‬هوم وليله ‪ ،‬وغالبه سه‪ ،‬أو سهبع‪ ،‬وأ ه ا رمسه عشه ومها‬
‫بلياليها‪.‬‬

‫َأ َقلُالط ْهرُ َب ْي َنُا ْل َح ْي َض َت ْينُ‪ :‬رمس عش ومها‪ ،‬وغالبه أربعه وعشه وأ ومها‪،‬‬
‫أو ثالث وعش وأ وما‪ ،‬وال حد أل ا‪.‬‬

‫َأ َقلُال ِّن َفاسُ مج ‪ ،‬وغالب أربعوأ وما‪ ،‬وأ ا س وأ وما‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫‪254‬‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا السابع عش ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبََّّ‬
‫َعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نا رهد وصهلنا يف هه ا الك هاب المبهارك إلهى الفلهل اله ا عقهدا المؤلهف‬

‫والنفاس واالس حاض ‪.‬‬ ‫‪ ‬يف أحكام الحي‬


‫ٌ‬
‫ل) َأ َقع ُ‬
‫لُا ْل َحع ْيضُ‪ :‬هوم وليله ‪ ،‬وغالبه سه‪ ،‬أو سهبع‪،‬‬ ‫قععالُُ‪ (( :ُ‬ص َّ‬
‫وأ ا رمس عش وما بلياليها‪.‬‬

‫َأ َُق ُ‬
‫لُالط ْهرُُ َب ْي َنُا ْل َح ْي َض َت ْينُ‪ :‬رمس عش وما‪ ،‬وغالبه أربعه وعشه وأ ومها‪،‬‬

‫أو ثالث وعش وأ وما‪ ،‬وال حد أل ا‪.‬‬

‫َأ َُق ُ‬
‫لُ َالنِّ َفاسُ مج ‪ ،‬وغالب أربعوأ وما‪ ،‬وأ ا س وأ وما)‪.‬‬

‫مهع ونه مهن موجبهات الغسهل نظه ا‬ ‫المؤلف ‪ّ ‬‬


‫أر أحكام الحهي‬

‫ل و الكالم علي ‪ ،‬و لك ل شع أحكام ‪.‬‬

‫اآلره ‪ ،‬وهه ا‬ ‫المكلفهين دوأ الهبع‬ ‫تخ ص ببع‬ ‫وأ ضا أحكام الحي‬

‫بخالف بقي األبواب ال ي مض‪ ،‬معنا‪ ،‬لها ش ك فيها ال جها مهع النسها ‪ ،‬أمها‬

‫‪255‬‬
‫فيخ ص بالنسها دوأ ال جها ‪ ،‬فكهاأ مهن المناسه أأ هؤر مها فعهل‬ ‫الحي‬

‫المؤلف ‪. ‬‬

‫من أنواع ال ههار ‪ ،‬بهل ته وجهوب ال ههار عليه ‪،‬‬ ‫لي‬ ‫لك الحي‬

‫‪ ،‬و ه لك النفههاس‪،‬‬ ‫ولهه ا مضههى معنهها أأ مههن موجبههات الغسههل انق ههاع الحههي‬

‫والنفاس ليسا من ال هار ‪ ،‬وإنما ت وجهوب ال ههار علهى انق هاع‬ ‫فالحي‬

‫و لك النفاس‪.‬‬ ‫الحي‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫والحيضُيفُاللغة‪ :‬ههو السهيالأ‪ ،‬يقععال‪ :‬حهاض الهوادا إذا سها ‪ ،‬وحاضه‪،‬‬

‫الشج إذا سا صمغها‪.‬‬

‫اآلره‬ ‫‪ ،‬والهبع‬ ‫وأماُالحيضُيفُالفر ‪ :‬فهو دم جبل مها عهرب به الهبع‬

‫قو ‪ :‬هو دم جبل وطبيع ‪.‬‬ ‫قو ‪ :‬هو دم طبيع ‪ ،‬والبع‬

‫‪256‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬هلَّهناكَّ رقَّب َّهذهَّالعبارات؟ُ‬

‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬فمن را ‪ :‬هو دم جبل أراد ب لك أن دم طبيع ‪ ،‬ومهن رها ‪ :‬ههو‬

‫دم جبل وطبيع ‪ ،‬أراد بالع ف هنا ع ف ال فسي ‪.‬‬

‫دم طبيعههي خ ه ج مههن النسهها ‪ ،‬وتق ضههي ال بههاع‬ ‫والمٍنعع ‪ :‬أأ دم الحههي‬

‫‪ ،‬ولهه ا لهو لهم‬ ‫السليم ‪ ،‬فالم أ إذا ان‪ ،‬طبيعي ال عل هبا فال بيعي أهنا تحهي‬

‫على الم أ لمد طو ل ف ه ه إلهى األطبها ؛ ل عه ف سهب عهدم‬ ‫الحي‬ ‫ن‬

‫طيل ه ا المد ‪.‬‬ ‫؛ أو انق اع الحي‬ ‫مجي الحي‬

‫فهو ت ُجبلة؛ُت ُطبيٍة؛ يٍن ‪ :‬أأ ال باع السليم تق ضي ‪.‬‬

‫خهه ج مههن أرلههى رحهههم المهه أ علههى سههبيل اللههح يف أورهههات‬ ‫دم الحههي‬

‫مخلوص ‪.‬‬

‫كهوأ‬ ‫ولما نقو ‪( :‬يفُأوقافُّخازصة)؛ المقازتُبذلك‪ :‬أأ دم الحي‬

‫بعد البلون‪ ،‬أو مع البلون‪.‬‬

‫باع بهار أأ مها‬ ‫‪ :‬بّنه (ت ) (الهدم) هنها جهن‬ ‫ولما نقهو يف تع هف الحهي‬

‫خ ج من ف ج الم أ مهن الهدما رهد كهوأ حيضها‪ ،‬رهد كهوأ نفاسها‪ ،‬رهد كهوأ‬

‫اس حاض ‪.‬‬

‫فهنا قو ‪( :‬ت )‪ ،‬ثم أتى بالفلهل‪ ،‬ورها ‪ ( :‬خه ج مهن أرلهى رحهم المه أ‬

‫على سبيل اللح )‪ ،‬فلما قو ‪( :‬يخر ُّنُأقاع ُرحععمُالمععرأا)‪ ،‬ره ج به لك‬

‫النفاس‪ ،‬فالنفاس خ ج بعد ف ان ال حم من الولد‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫وأ ضه ها لمههها قهههو يف ال ع هههف‪( :‬علععع ُسعععبيلُالاعععحة)‪ ،‬ره ه ج به ه لك‬

‫االس حاض ‪ ،‬فدم االس حاض خ ج لعله ومه ض‪ ،‬وههو معه وف عنهد األطبها‬

‫األدو ه وبعه‬ ‫بالن ف‪ ،‬فدم االس حاض دم عل وم ض‪ ،‬ول لك تّر بعه‬

‫لك‪ ،‬هو دم جبل‬ ‫لي‬ ‫العقاري من أجل أأ تورف ه ا الن ف‪ ،‬أما دم الحي‬

‫‪ -‬ما ع فنا‪ -‬دم طبيع ‪ ،‬بخالف دم االس حاضه فههو دم خه ج لعله مه ض‪ ،‬ال‬

‫لل بيع والجبل ‪.‬‬

‫يف الش ع هو دم جبل خ ج من أرلى رحم الم أ على سبيل‬ ‫إذن‪ :‬الحي‬

‫اللح يف أورات مخلوص ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫وأما االس حاض االستحاضةُيفُاللغة‪ :‬السيالأ أ ضا‪ ،‬ما رلنا يف الحي‬

‫وأما االستحاضةُيفُالفر ‪ :‬فهو دم عل وم ض خ ج مهن أدنهى رحهم المه أ ال‬

‫‪.‬‬ ‫على سبيل اللح ‪ ،‬وهب ا فارق الحي‬

‫خهه ج مهههن أرلهههى رحهههم المهه أ علهههى سهههبيل اللهههح ‪ ،‬وأمههها‬ ‫فهههالحي‬

‫االس حاض فهو خ ج من أدنى رحم الم أ ال على سبيل اللح ‪.‬‬

‫وأما بالنسب للنفاس وهو النوع ال الث من أنواع الدما الخارج من رحم الم أ ‪.‬‬

‫النفاسُلغة‪ :‬هو الوالد ‪.‬‬

‫وأما النفاسُيفُالفر ‪ :‬فهو الدم الخارج عق الهوالد ؛ يٍنع ‪ :‬بعهد فه ان اله حم‬

‫من الحمل‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫لو أأ المه أ أنجبه‪ ،‬تهوأمين ‪-‬اللهواب‪ :‬أأ نقهو تهوأم ال نقهو ‪ :‬تهوأمين‪،‬‬

‫الفقههها ‪ ،-‬فالخههارج بههين ال ههوأم ه ه ا ال كههوأ نفاس ها‪،‬‬ ‫لكههن هك ه ا عههرب بع ه‬

‫و ه لك الخههارج مههع الولههد‪ ،‬و ه لك الخههارج ربههل الههوالد ‪ ،‬هه ا له ال سههمى‬

‫نفاس ها‪ ،‬وإنمهها هههو دم فسههاد‪ ،‬فههدم النفههاس ال بههد أأ كههوأ بعههد ف ه ان ال ه حم مههن‬

‫الحمل‪.‬‬

‫لما نقو ‪( :‬عق الوالد )؛ يٍن ‪ :‬بعد ف ان ال حم من الحمل‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّضابطَّقولا‪َّ:‬عّبَّالولدة؟ُ‬

‫ضاب ُذلك‪ :‬أأ كوأ ربل مضي رمس عش وما من الوالد ‪.‬‬

‫لو اأ الدم الخارج بعد رمس عش وما من الوالد ‪ ،‬فه ا ال كوأ نفاسا‪،‬‬

‫الدم ربهل مضهي رمسه عشه‬ ‫وتكوأ ه ا الم أ رد ولدت بال نفاس‪ ،‬أما لو ن‬

‫ض المقا ‪ :‬ام أ بعهدما وضهع‪،‬‬ ‫وما من الوالد فه ا كوأ نفاسا‪ ،‬وبالم ا‬

‫دم‪ ،‬ثم يف اليهوم ال ابهع ره ج منهها الهدم‪،‬‬ ‫الحمل م وم و وماأ وثالث ولم ن‬

‫نقو ‪ :‬ه ا الدم دم نفاس‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬هلَّنبدأَّحسابَّالفاسَّمنَّال ولدةَّيفَّه ذهَّاحلال ة‪َّ،‬أوَّم نَّ‬
‫وقتَّنزولَّادلم؟َُّ‬

‫من ور‪ ،‬ن و الدم‪.‬‬ ‫نبدأ حساب النفاس من الوالد ‪ ،‬ولي‬

‫ولهععذاُيقزلععزن‪ :‬هه ا النقهها اله ا ههاأ بعههد الههوالد مباشه ‪ ،‬واسه م ليههوم‬

‫و ومين وثالث ‪ ،‬ه ا النقا حس من النفاس عددا ال حكما؛ بمٍنع ‪ :‬إأ المه أ‬

‫‪259‬‬
‫تحس ه ا األ ام من جمل أ ام النفاس‪ ،‬لكن هي لما ان‪ ،‬طاه ؛ بمٍن ‪ :‬لما‬

‫لم خه ج رهال هه ا المهد ‪ ،‬ههي ت عامهل معامله المه أ ال هاه ؛ وذلهك عمهال‬

‫الهدم عليهها بعهد ذلهك ربهل مضهي‬ ‫بالظاه ‪ ،‬ف للي وتلوم ونحو ذلك‪ ،‬فإذا ن‬

‫رمس عش وما تعلم ب لك أهنا ان‪ ،‬نفسا طيل المد الماضي ‪.‬‬

‫فلهو انهه‪ ،‬رههد صهام‪ ،‬ال تح سه هه ا اللههوم‪ ،‬وأمها اللههال ال ههي صههل ها‬

‫ال تههّثم هبهها فيمهها لههو انهه‪ ،‬رههد صههل‪ ،،‬أو‬ ‫انق ههاع الههدم فهه ا الفه‬ ‫رههال فه‬

‫جامعههها زوجههها؛ ألهنهها عملهه‪ ،‬بالظههاه ‪ ،‬وهه ا له سههيّم تفلههيل ‪-‬إأ شهها اهلل‬

‫تعالى‪ -‬معنا‪.‬‬

‫ل‪ :‬أننا ال بهد أأ نعه ف أأ النفهاس ههو الهدم الخهارج عقه الهوالد ؛‬
‫الحاص ُ‬

‫يٍن ‪ :‬بعد ف ان ال حم من الحمهل‪ ،‬أمها الخهارج بهين ال هوأم أو مهع الولهد أو ربهل‬

‫ر وج ه ا ل دم فساد‪ ،‬وال سمى نفاسا على م ه الشافعي ‪.‬‬

‫وّثلُالزالتاُإلقااُالٍلقةُوالمضغة؛ يٍنع ‪ :‬لهو ألقه‪ ،‬مضهغ أو علقه فالهدم‬

‫بعد ف ان ال حم من الحمل‪.‬‬ ‫الناز بعد ذلك كوأ أ ضا نفاسا؛ ألن ن‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّأولَّوقتَّإماكنَّاحليض‪َّ،‬واغلبَّاحليض‪َّ،‬وآخرَّاحليض؟ُ‬

‫ه ا دم خ ج يف أورات مخلوص ‪ ،‬و ل ما ت اا الف ا مهن‬ ‫ُ نقزل‪ :‬الحي‬

‫الدما ربل تلك األورات هو دم فساد؛ بمٍن ‪ :‬أن ال ت علي مها ته علهى‬

‫‪.‬‬ ‫الحي‬

‫فيه المه أ تسههع سههنين رم ه‬ ‫فله لك نقععزل‪ :‬أو ورهه‪ ،‬مكههن أأ تحههي‬

‫‪260‬‬
‫عليهها النهاس‬ ‫تق بي ال تحد د ‪ ،‬ال عالر لنا اآلأ بالسنين الميالد ال ي جه‬

‫يف حساب سن ّي عم هم‪.‬‬

‫لزُرأفُالد ُقبلُتما ُالتسعُ هناُننظر‪ُُ:‬‬

‫‪.‬‬ ‫• لو ان‪ ،‬رد رأت الدم ربل تمام ال سع بّرل من س عش وما فهو حي‬

‫فههو دم فسهاد؛ ألأ سه عشه‬ ‫• وإأ رأت ربل تمام ال سع بس عش ومها فهّ‬

‫وما هو أرل مد تح مل حيضا وطه ا‪.‬‬

‫فعلههى ذلههك لههو رأت الههدم ربههل تمههام ال سههع بّرههل مههن سه عشه ومها فهههو‬

‫فهو دم فساد‪.‬‬ ‫‪ ،‬أما لو رأت ربل تمام ال سع بس عش وما فّ‬ ‫حي‬

‫في الم أ ‪ ،‬على ما قوله الفقهها ‪:‬‬ ‫غالبُالحيض؛ يٍن ‪ :‬غال سن تحي‬

‫عش وأ سن ‪ ،‬وه ا أر ا من المهم يف رد الجار ه بالعيه ‪ ،‬قععالزا‪ :‬إذا بلغه‪،‬‬

‫فإن عيه ته د به »‪ ،‬وهه ا ؤ هد مها ذ نهاا ربهل‬ ‫الجار عش ن سن ولم تح‬

‫فيهها عله ‪،‬‬ ‫هه ا دم جبله وطبيعه ‪ ،‬والمه أ ال هي ال تحهي‬ ‫رليل‪ :‬أأ دم الحهي‬

‫عندها مشهكل ‪ ،‬فلهه ا الفقهها جعلهوأ هه ا عيبها ته د به الجار ه فيمها لهو وجهد‬

‫‪.‬‬ ‫سيدها أهنا ال تحي‬

‫الم أ إلى آر عم ها‪ ،‬ما هو مشاهد‪.‬‬ ‫(والُآخرُلا)؛ يٍن ‪ :‬جوز أأ تحي‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬فاذاَّتملمَّعنَّأقلَّاحليضَّواغبلهَّوأقرثه؟ُ‬

‫واالس حاضه ه م ورهههف علهههى ذلهههك‪ ،‬ع فنههها أأ‬ ‫ألأ الفه ه ق بهههين الحهههي‬

‫االس حاضه عبهار عهن ن هف‪ ،‬هه ا مه ض‪ ،‬والمه أ المس حاضه امه أ طهاه ‪،‬‬

‫‪261‬‬
‫فيحه م عليهها أأ‬ ‫وله ا تللي وتلوم‪ ،‬و ّتيها زوجها‪ ،‬إلى آر ا‪ ،‬وأمها الحهي‬

‫تللي‪ ،‬و ح م عليها أأ تلوم‪ ،‬و ح م على زوجها أأ ّها‪ ،‬إلى آر ا‪.‬‬

‫واالس حاض ه م ورههف علههى أأ ع ه ف أرههل الحههي‬ ‫فههالف ق بههين الحههي‬

‫فهو اس حاض ‪،‬‬ ‫وغالب وأ ا‪ ،‬فل لك ه ا الدم الناز لو نقص عن أرل الحي‬

‫فهههو اس حاض ه ‪ ،‬فكههاأ مههن الض ه ورا لل ف ههق بههين‬ ‫لههو زاد علههى أ ه الحههي‬

‫وغالب وأ ا‪.‬‬ ‫واالس حاض أأ نع ف أرل الحي‬ ‫الحي‬

‫ّسألة‪ :‬أقلُعّنُللحيضُهزُيز ُوليلة‪ ،‬ومقدار اليوم والليل ههو أربهع وعشه وأ‬

‫ساع ‪.‬‬

‫ّاٍُّن ُذلك؟ معنى ذلك‪ :‬أنُالد ُلاُحالتانُُ‪:‬‬

‫• األول ‪ :‬أأ كوأ ه ا الدم وحدا‪.‬‬

‫• الحالةُالثانية‪ :‬أأ كوأ ه ا الدم مع نقا خلل ‪.‬‬

‫فلو اأ الدم وحدا؛ فهنا ش ط يف األربع وعش ن ساع أأ تكوأ م لهل ؛‬

‫بمٍن ‪ :‬أأ الم أ لو أدرل‪ ،‬ر ن يف أا ور‪ ،‬تلوث‪.،‬‬

‫ممكهن أأ لهور هه ا‪ ،‬لهور أأ‬ ‫والُيفترطُندولُالد ُبفدا؛ ألأ البع‬

‫منها الدم بشد !‬ ‫وم وليل أأ الم أ تظل ه ا المد ن‬ ‫المقلود بّرل الحي‬

‫ال؛ المقلود ب لك أهنا لو أدرل‪ ،‬ر ن يف المحل ل لوث‪ ،،‬فه ا عالمه علهى أأ‬

‫موجود‪.‬‬ ‫دم الحي‬

‫فلو اأ ه ا الهدم م لهال ال خلله نقها ‪ ،‬فهنها ال بهد علهى األرهل أأ كهوأ‬

‫‪262‬‬
‫مقدار الدم وما وليل ‪.‬‬

‫ور ا دمها‪ ،‬وور ها نقها ‪ ،‬الهدم كهوأ‬ ‫لو تخلل الدم نقا ؛ بمٍن ‪ :‬لو ان‪ ،‬ت‬

‫األحياأ تضع ر ن تخ ج ه ا الق ن غي ملوثه ‪ ،‬فلهو‬ ‫موجودا أحيانا‪ ،‬ويف بع‬

‫ور ا دمها وور ها نقها اشه ط ألأ كهوأ هه ا الهدم‬ ‫تخلل الدم نقا بّأ ان‪ ،‬ت‬

‫ال ا تجدا أحيانا ليكوأ حيضا‪:‬‬

‫• أوال‪ :‬أأ كوأ مجموع الدم ردر وم وليل على االتلا ‪.‬‬

‫فيهها‬ ‫• الثاين‪ :‬أال جاوز ذلك رمس عشه ومها؛ يٍنع ‪ :‬المهد ال هي هاأ نه‬

‫الدم طيل الخمسه عشه ومها‪ ،‬لهو هاأ دمها بمقهدار هوم وليله أو أ ه فهه ا‬

‫‪.‬‬ ‫عالم على أأ ه ا الدم الناز طيل ه ا المد هو حي‬

‫فيها الدم‬ ‫الدم أحيانا و نق ع أحيانا‪ ،‬فحسبنا المد ال ي اأ ن‬ ‫• لو اأ ن‬

‫رههال الخمس ه عش ه ههوم وجههدنا أهنهها أرههل مههن ههوم وليل ه ‪ ،‬فه ه ا الههدم دم‬

‫‪.‬‬ ‫بحي‬ ‫اس حاض ولي‬

‫إذن‪ :‬يف حال تخلل النقا نحس مد ن و الدم رال الخمس عشه ومها‪ :‬فلهو‬

‫‪ ،‬ولهو هاأ أرهل فهه ا اس حاضه ‪ ،‬هه ا فيمها لهو‬ ‫فهه ا حهي‬ ‫بلغ وما وليل فهّ‬

‫تخلل الدم نقا ‪.‬‬

‫وحدا بهال نقها‬ ‫الدم وحدا؛ فحين نقزل‪ :‬لو اأ الدم الناز ن‬ ‫أما لو ن‬

‫‪ ،‬أمها أرهل مهن ذلهك فههو‬ ‫من ذلك فهه ا الهدم دم حهي‬ ‫خلل وما وليل أو أ‬

‫اس حاض ‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫‪.‬‬ ‫ه ا بالنسب ألرل الحي‬

‫س‪ ،‬أو سهبع‪ ،‬والملهنف ‪ ‬ذ ه ذلهك تبعها‬ ‫أّاُغالبا‪ :‬غال زمن الحي‬

‫لغي ا‪ ،‬ت ميما للقسم العقلي ‪ ،‬وإال فإأ مع ف ذلهك ال نبنهي عليه حكهم؛ يٍنع ‪:‬‬

‫وأ ذلهك مهن بهاب ال مهيم‬ ‫ال نبني عليه حكهم‪ ،‬وإنمها ه‬ ‫مع ف زمن الحي‬

‫للقسم العقلي ‪.‬‬

‫أما أكثرُالحيض فهو رمس عش وما بلياليها‪ ،‬وع فنا أأ المقلود به لك سهوا‬

‫أ ان‪ ،‬الدما م لل أو م ق ع ‪.‬‬

‫لو زاد الدم على رمس عش وما فهه ا اس حاضه ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬هه ا الهدم ال ائهد‬

‫علهى هه ا المهد اس حاضه ‪ ،‬والمه أ المس حاضه فلهل فيهها الفقهها تفلههيال‬

‫وأ أأ المس حاض لهها سهبع أحهوا ‪ :‬رهد تكهوأ هه ا المس حاضه‬ ‫بي ا‪ ،‬و‬

‫وطه ‪ ،‬وه ا‬ ‫مب دأ ‪ ،‬ورد تكوأ مع اد ‪ ،‬والمٍتاتا‪ :‬هي ال ي سبق لها عاد حي‬

‫المع اد رد تكوأ ممي ‪ ،‬ورد تكوأ غي ممي ‪ ،‬و فللوأ يف هه ا تفلهيال يه ا‬

‫جدا‪.‬‬

‫ولسنا بلدد ال فليل يف ه ا المسّل ‪ ،‬ن ج ها إأ شا اهلل لك اب أوسهع مهن‬

‫ه ا األحوا حين ‪.‬‬ ‫ذلك؛ ألن سيكوأ من المناس أأ ن‬

‫وغالب وأ ا‪ ،‬ورلنا‪ :‬لهو هاأ الهدم النهاز أرهل مهن‬ ‫ع فنا اآلأ أرل الحي‬

‫فه ا أ ضا اس حاض ‪.‬‬ ‫الحي‬ ‫فه ا اس حاض ‪ ،‬ولو زاد على أ‬ ‫أرل الحي‬

‫وعن‬ ‫أقلُالطهرُبينُالحيضتين‪ :‬نحن ع فنا أأ الفقها كلموأ عن أرل الحي‬

‫‪264‬‬
‫لك هنها؛ الفه ق بهين الحهي‬ ‫غالب وعن أ ا لل ميي بين وبين االس حاض ‪،‬‬

‫واالس حاض رد ورف أحيانا على أأ ع ف أرل ال هه بهين الحيضه ين وغالبه‬

‫وأ ا‪.‬‬

‫فّرل ال ه الفاصل بين الحيض ين رمس عش ومها بلياليهها؛ يٍنع ‪ُ:‬المه أ‬

‫إذا طه ت من حيضها‪ ،‬ف مكث أرل شي رمس عش وما ح هى ّتيهها الحهي‬

‫‪ ،‬فه ا هو المقلود بال ه اله ا كهوأ بهين الحيضه ين‪ ،‬أرله رمسه‬ ‫م أر‬

‫عش وما بلياليها‪.‬‬

‫ولمهها نقههو ‪ :‬الطهععرُبععينُالحيضععتين‪ ،‬ره ج به لك ال هه اله ا فلههل بههين‬

‫والنفاس‪.‬‬ ‫الحي‬

‫والنفاس ال زمن ل ؛ بمٍنع ‪ :‬إأ النفهاس رهد‬ ‫ال ه ال ا فلل بين الحي‬

‫‪ ،‬فهنها ال كهوأ‬ ‫مباش ‪ ،‬باع بار أأ األص أأ الحامهل تحهي‬ ‫كوأ بعدا حي‬

‫والنفاس‪.‬‬ ‫هناك طه فاصل بين الحي‬

‫إذن‪ :‬لما نقو ‪( :‬أقلُالطهرُبينُالحيضتين) ر ج ب لك ال ه اله ا كهوأ‬

‫ونفاس أصال‪.‬‬ ‫والنفاس‪ ،‬أحيانا كوأ ال طه بين حي‬ ‫بين الحي‬

‫س أ ام أو سبع أ ام‪ ،‬فمعنى ذلهك أأ‬ ‫غالبُالطهر‪ :‬إذا رلنا‪ :‬غال الحي‬

‫غال ال ه أربع وعش وأ وما أو ثالث وعش وأ وما‪ ،‬وه ا أر ا من غاله‬

‫سه أ هام كهوأ‬ ‫؛ ألأ الباري ‪-‬باري الشه ‪ -‬لو اأ م ال غاله الحهي‬ ‫الحي‬

‫الباري عبار عن طه ‪ ،‬ال ا هو أربع وعش وأ وم‪ ،‬ولو اأ حيضها سبع أ هام‬

‫‪265‬‬
‫تكوأ ثالثا وعش ن وما طاه ‪ ،‬فه ا هو غال ال ه ما ع فنا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬هلَّللطهرَّحدَّأقرث؟ُ‬

‫الم أ أصال‪ ،‬ورد تمكهث‬ ‫يقزلزن‪ :‬إأ ال ه ال حد أل ا‪ ،‬بل رد ال تحي‬

‫‪ُ.‬‬ ‫أسابيع وشهور بل وسنين وال ّتيها الحي‬

‫يف هل سهن ين‬ ‫والشيخ الخ ي ‪ ‬حكى عن أر من أم أهنا تحي‬

‫‪،‬‬ ‫عليهها الحهي‬ ‫وهي حامل‪ ،‬لكهن الغاله أهنها ال نه‬ ‫م ‪ ،‬والم أ رد تحي‬

‫‪ ،‬م تمكث‬ ‫ف مكث طيل مد الحمل وال تحي‬

‫تمكث تسع شهور‪ ،‬وبعد وضع الحمل ّتيها النفاس‪ ،‬ثم رال ه ا المد‬

‫وبعد ان ها وانق اع النفاس تكوأ الم أ م ضعا‪ ،‬وال ضهاع أحيانها تكهوأ سهببا‬

‫‪ ،‬والم أ مكن أأ ت ضهع ولهدها لمهد سهن ين‪ ،‬ف سهع‬ ‫يف عدم ن و دم الحي‬

‫‪،‬‬ ‫أشه حمل‪ ،‬وسن اأ بعدها ت ضع فيها اللبي‪ ،‬ل ه ا المد ال ّتيها الحهي‬

‫وله ا نقو ‪ :‬إأ ال ه ال حد أل ا‪.‬‬

‫ه ا بالنسب للكالم عن ال ه وأرل وأ ا‪.‬‬

‫ّنُبابُالتتميمُيذكرُالفقهععااُالكععال ُعععنُالحمععل‪ ،‬وأرهل مهد الحمهل سه‬

‫أشه ‪ ،‬وأ ا اثناأ وأربعهوأ أسهبوعا‪ ،‬رالفها لم قهدمي علمائنها مهن وهنها أربهع‬

‫يف ذلكم الور‪ ،‬ال ا اس ند فيه علهى‬ ‫سنين‪ ،‬مس ند ن إلى من هى علمهم بال‬

‫المشاهد العيني ‪ ،‬ال المعملي ‪.‬‬

‫لمها رأوا ب ههن‬


‫وهه ا المسههّل يف الحقيق ه م جعههها األطبهها ؛ ألأ األرههدمين ّ‬
‫‪266‬‬
‫الم أ من فخا مع ظههور أعه اض الحمهل‪ ،‬واسه م ار تلهك األعه اض مهد أربهع‬

‫سههنين‪ ،‬ور مهه‪ ،‬ذلههك بوضههع ولههد‪ ،‬حكمههوا بّهنهها تلههك المههد انهه‪ ،‬حههامال‪،‬‬

‫العلمها‬ ‫فحكمهم صحي ‪ ،‬ورولهم صحي بمق ضى علمهم‪ ،‬وله ا نجهد بعه‬

‫ح ى يف ه الفقه القد مه قولهوأ‪ :‬إأ أ ه مهد الحمهل أربهع سهنين»‪ ،‬هه ا‬

‫بحس علمهم‪ ،‬لكن بمق ضى العلم الحد ث ه ا غل ‪ ،‬وله ا ال وجه لل ورهف‬

‫يف الج م بخ هّ الفقهها رهد ما اله ن لهو هانوا أحيها مها وسهعهم إال أأ وافقهوا‬

‫الحد ث يف ه ا المسّل ‪.‬‬ ‫ال‬

‫الازاب‪ :‬أأ الحمهل ال مكهن أبهدا أأ كهوأ أ ه ا أربهع سهنين‪ ،‬مها ههو‬

‫مههدوأ يف ه الفقه ‪ ،‬بههل م جعه إلههى رههو األطبهها يف هه ا المسههّل ‪ ،‬ومهها راله‬

‫الفقها رد ما إنما اس ندوا في إلى المشاهد العيني ‪ ،‬ال المعملي ‪.‬‬

‫أّاُبالنسبةُللنفاس‪ ،‬فّرل زمن النفاس لحظ ‪ ،‬بقدر مها لحهظ‪ ،‬وأحيانها عهرب‬

‫الفقها عن ذلك بقولهم‪ :‬أرل النفاس مج »؛ يٍن ‪ :‬دفع من الدم‪ ،‬والدفع مهن‬

‫الدم ال تكوأ إال يف اللحظ ‪ ،‬ويف عبهار قولهوأ‪ :‬ال حهد ألرله »؛ يٍنع ‪ :‬أأ أرهل‬
‫النفاس ال قدر ‪،‬‬
‫بقدر معي ‪،‬ن‪ ،‬بل ما وجد من بعد الوالد كوأ نفاسها‪ ،‬ح هى ولهو‬

‫اأ رليال‪.‬‬

‫وال وجد أرهل مهن مجه يف الحقيقه ‪ ،‬وال وجهد أرهل مهن لحظه ‪ ،‬لهه ا فهإأ‬

‫العبارات ال ي عرب هبا الفقها مؤداها واحد‪ ،‬سوا عربوا به أرل النفاس لحظ »‪،‬‬

‫أو رالوا‪ :‬أرهل النفهاس مجه »‪ ،‬أو رهولهم‪ :‬ال حهد ألرله »‪ ،‬لهها مؤداهها واحهد‪،‬‬

‫‪267‬‬
‫فكل ما ر ج بعد ف ان ال حم من الولد كوأ نفاسا‪ ،‬ح ى ولو اأ رليال‪.‬‬

‫أما غالبُالنفععاس فغالبه أربعهوأ ومها‪ ،‬وأكثععرُالنفععاس سه وأ ومها‪ ،‬وهه ا علهى‬

‫م ه الشافعي ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الدم الناز إلى س ين وما بعد الوالد هه ا كهوأ نفاسها؛ ألأ بعه‬

‫النسا أ ضا تظن أن ال بد أأ مكث أربعين وما‪ ،‬عندُالفا ٍيةُيقزلزن‪ :‬ال؛ ه ا‬

‫النفاس إلى س ين وما‪ ،‬لو اس م الهدم بعهد سه ين فهه ا ال‬ ‫بالزم»؛ ألأ أ‬ ‫لي‬

‫كوأ نفاسا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مىتَّنبدأَّيفَّحسابَّالفاس؟‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ َّ:‬‬

‫اب دا النفاس كوأ من انفلا الولد‪ ،‬ال من زمن ر وج الدم‪ ،‬ل لك نحن‬

‫ذ نا أن رد ّر الدم بعد الوالد لمد وم أو هومين أو أ ه مهن ذلهك‪ ،‬فم هى‬

‫الدم نقزل‪ :‬ل ما مضى من األ ام من الوالد محسوب يف عدد أ ام النفاس‪،‬‬ ‫ن‬

‫فهو من النفاس عددا ال حكما‪.‬‬

‫فلو تّر ر وج الدم عن انفلا الولد؛ نقزل‪ :‬ه ا األ هام ال هي تهّر فيهها‬

‫ن و الدم هي من النفاس من حيث العدد‪ ،‬وله ا نحن نبدأ حساب النفهاس مهن‬

‫من ر وج الدم‪.‬‬ ‫انفلا الولد‪ ،‬ولي‬

‫س م إلى رمس عشه ومها مها رلنها‪ ،‬فلهو مضهى رمسه عشه ومها ولهم‬

‫‪ ،‬وه ا الم أ ال نفاس لها أصال‪.‬‬ ‫خ ج الدم فه ا الدم الناز حي‬

‫ثم ش ع بعد ذلك يف الكالم عن أحكام اللال‬

‫‪‬‬
‫‪268‬‬
‫َّش َّ‬
‫ادلرسَّاثلامنَّع َّ‬

‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ : ‬‬
‫ٌ‬
‫ل) َّ‬
‫( ص َّ‬
‫َأ ْع َذارُُ َّ‬
‫الا َالاُا ْثنَان‪ُ:‬النوم والنسياأ‪.‬‬
‫‪‬‬
‫َّ‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال امن عش ‪ -‬من ش و مه ن سَّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبََّّ‬
‫َعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫المؤلف ‪ ‬بعدما ف ن من الكالم عهن أحكهام ال ههار شه ع يف الكهالم‬


‫الاُ)‪.‬‬
‫الا َ ُ‬
‫عن أحكام اللال ‪ ،‬فقا ‪( : ‬كُ َُتابُُ َّ ُ‬

‫واللهال هههي أفضهل الٍبععاتافُالبدنيععةُالظععاهرا‪ ،‬ثهم اللههوم‪ ،‬ثهم الحه ‪ ،‬ثههم‬


‫ال ا ‪ ،‬فعلى ذلك ف ض اللال هو أفضهل الفه وض‪ ،‬ونفهل اللهال ههو أفضهل‬
‫النوافل‪ ،‬وأفضل الللوات هي صال الجمع ‪ ،‬ثم عل ها؛ يٍن ‪ :‬عل الجمع ‪،‬‬

‫‪269‬‬
‫ثم عل غي ها‪ ،‬وذلك ألأ العل ههي اللهال الوسه ى ال هي أمه اهلل ‪‬‬
‫بالمحافظ ه عليههها فقهها ‪ :‬ﱡ ﱁﱂﱃﱄﱅﱆ‬

‫‪ ،]238 :‬ثم صبحها؛ يٍن ‪ :‬صهب الجمعه ‪ ،‬ثهم صهب غي هها‪،‬‬ ‫ﱇ ﱈﱉﱠ [البق‬

‫ثم العشا ‪ ،‬ثم الظه ‪ ،‬ثم المغ ب‪.‬‬

‫وأما الٍباتافُالبدنيععةُالباطنععة هال فك ‪ ،‬واللهرب‪ ،‬وال ضها بالقضها والقهدر‪،‬‬


‫فه ا أفضل من العبادات البدني الظاه ‪ ،‬ح ى من اللال ‪ ،‬فمدار األمه عنهد اهلل‬
‫‪ ‬إنما هو يف صالو الباطن‪ ،‬ولهه ا قهو اهلل ‪ :‬ﱡ ﱉﱊﱋﱌ‬

‫‪ ،]70 :‬والنبهههههههههي ‪ ‬يف‬ ‫ﱍﱎﱏﱐﱑﱒﱓﱠ [األنفههههههههها‬

‫الحههد ث ال ه ا رواا اممههام مسههلم يف صههحيح رهها ‪«ُ:‬إ َّنُاهللَ َُالُ‬


‫َينْظرُإ َل ُص َزرك ُْم‪َ ُ،‬و َالُإ َل َُأ ْج َساتك ُْم‪َ ُ،‬و َلك ْن َُينْظرُإ َل ُقلزبك ُْم»‪ ،‬ويف روا رها ‪:‬‬
‫َو َأ ْع َمالُك ُْم»‪.‬‬

‫فاللال هي أفضل العبادات البدني الظاه ‪ ،‬وأفضل منها العبادات البدني‬


‫الباطن ه ‪ :‬ههال فك ‪ ،‬واللههرب‪ ،‬وال ضهها بالقضهها والقههدر‪ ،‬ونحههو ذلههك مههن ههه ا‬
‫العبادات البدني الباطني ‪.‬‬

‫وله ا نبغي على امنساأ أن نشغل بإصهالو البهاطن وال غفهل عهن ذلهك‪،‬‬
‫ف بنا ‪ ‬قهو علهى لسهاأ نبهي اهلل إبه اهيم ‪ : ‬ﱡ ﱡﱢﱣ‬

‫ﱤﱥﱦﱧﱠ [الشههع ا ‪]89 :‬؛ يٍن ع ‪ :‬لههن كههوأ مههن جمل ه النههاجين أمههام اهلل‬
‫‪ ‬وم القيام إال من أتاا ‪ُ‬وهو رلب رل سليم‪ ،‬ال غل في وال حقد‬
‫وال حسد‪ ،‬وال نحو ذلك من ه ا األم اض الباطن ‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫فل لك نبغي على المسلم ‪-‬فضهال عهن طاله العلهم‪ -‬أأ نشهغل بلهالو‬
‫الباطن‪ ،‬وال غفل عن ذلك‪ ،‬ف بمها هاأ هال ه فيمها هاأ مهن أمه اض باطنه ههو‬
‫غافههل عنههها‪ ،‬فنجههد أأ ي ه ا مههن النههاس ربمهها لههلي و لههوم و ج هههد يف ه ه ا‬
‫العبادات الظهاه ‪ ،‬لكنه ن هوا رلبه علهى ربا ها ربي ه ‪ ،‬ف جهد أأ اهلل ‪‬‬
‫هه ا إال‬ ‫يف رلهوب الخلهق؛ رغهم أأ ظهاه حاله اللهالو‪ ،‬لهي‬ ‫ه له الهبغ‬
‫لخبي ربي يف باطن رد غفل عنها‪ ،‬ولم س عن باهلل ‪ ‬يف إصالحها‪.‬‬

‫ل‪ :‬أأ اللال هي أفضل العبادات البدني الظاه ‪.‬‬


‫الحاص ُ‬

‫‪ :‬ﱡ ﲐﲑﲒ ﱠ [ال وب ه ‪:‬‬ ‫والاععالاُيفُاللغععة‪ :‬هههي الههدعا بخي ه ‪ ،‬ومن ه رول ه‬
‫‪]103‬؛ يٍن ‪ :‬ادع لهم‪.‬‬

‫وأّععاُالاععالاُيفُالفععر ‪ :‬فهههي مهها رهها ال افعههي ‪ ‬نقههال عههن غيه ا‪ ،‬ال‬


‫اب كارا من عند نفس ؛ ألن مسهبوق هبه ا ال ع هف‪ ،‬قععال‪ :‬اللهال أرهوا وأفعها‬
‫مف ح بال كبي ‪ ،‬مخ م بال سليم غالبا»‪.‬‬

‫اللههال أرههوا »؛ وأقععزالُالاععالاُخمسععة وهههي‪ :‬تكبيه امحه ام‪ ،‬وره ا‬


‫الفاتح ‪ ،‬وال شهد األري ‪ ،‬واللهال علهى النبهي ‪ ‬بعهدا‪ ،‬وال سهليم‬
‫األولى‪.‬‬

‫وأفعا »؛ يٍن ‪ :‬ثماني ‪ ،‬وأ ٍالُالاالاُالثمانية هي‪ :‬الني ؛ ألهنا فعهل رلبهي‪،‬‬
‫والقيههام‪ ،‬وال ههوع‪ ،‬واالع ههدا ‪ ،‬والسههجود م ه تين‪ ،‬والجلههوس بههين السههجدتين‪،‬‬
‫والجلوس ال ا عقب السالم‪ ،‬وال تي ‪.‬‬

‫مف ح بال كبي ‪ ،‬مخ م بال سليم»‪ :‬وإنمها رلنها‪ :‬مخ مه بال سهليم»؛ ألأ‬

‫‪271‬‬
‫السالم ر ن من أر اأ اللال‬

‫هو رارج عن حقيق ها وما هي ها‪.‬‬ ‫إذن‪ :‬هو دارل يف حقيق اللال ‪ ،‬ولي‬

‫ورلنا يف ال ع ف‪ :‬غالبا» اح ازا عن صال األر س‪.‬‬

‫ُاالاُاألخرس ال أروا فيها‪ ،‬األر س إذا صلى ال ق أ الفاتحه ‪ ،‬وال هّم‬


‫ب كبيه امحه ام‪ ،‬وال نحههو ذلهك مههن األرهوا ‪ ،‬ولهه ا رلنها‪ :‬اللههال غالبها تكههوأ‬
‫أرواال وأفعاال‪ ،‬مف ح بال كبي ‪ ،‬ومخ م بال سليم‪ ،‬ح هى هدرل يف ذلهك صهال‬
‫األر س ال ي ال أروا فيها‪.‬‬

‫و لك بالنسب يف صالاُالمالزبُأوُالمربزطُعل ُخفبة‪ ،‬فلالت تدرل‬


‫أ ضا يف اللال الش عي ‪ ،‬رغم أأ صهال الم بهوط أو صهال الملهلوب ال أفعها‬
‫ع أو قوم أو سجد إلى آر ذلك مهن هه ا األفعها ‪،‬‬ ‫فيها ؛ ألن ال س يع أأ‬
‫وله ا أضاف اممام ال افعي ‪ ‬ه ا االح از أو ه ا القيد‪ ،‬بقوله ‪ :‬غالبها»‪،‬‬
‫أضاف ه ا القيد من أجل أأ هدرل فيه األره س‪ ،‬و هدرل ه لك الم بهوط أو‬
‫المللوب على رشب ‪.‬‬

‫قدُيقععال‪ :‬ال حاجه لهه ا القيهد؛ ألأ هه ا ال ع هف إنمها ههو لماهيه اللهال‬
‫مهها يف صههال‬ ‫بحس ه األصههل‪ ،‬فههال ض ه ع ه وض مههانع مههن امتيههاأ بههاألروا‬
‫ما يف صال الم بوط إلى آر ا‪.‬‬ ‫األر س‪ ،‬أو باألفعا‬

‫نقزل‪ :‬رد قا ذلك‪ ،‬لكن األسلم أأ نضع ه ا القيد ح ى ال حلهل عنهدنا‬


‫إشكا بلال الم بوط‪ ،‬أو بلال األر س‪.‬‬

‫بههدأ المؤلههف ‪ ‬ههاب اللههال بههالكالم عههن أعهه ار اللههال ‪ ،‬فقهها‬

‫‪272‬‬
‫‪َ ( : ‬أ ْع َذار َّ‬
‫ُالا َالاُا ْثنَانُ)‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬بحس ما هو م ور ها هنا‪ ،‬وإال فّع ار اللال أ ‪ ،‬مها سهنع ف‬


‫‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪.-‬‬

‫يقزلُهنا‪َ (ُ:‬أ ْع َذار َّ‬


‫ُالا َالاُا ْثنَان‪ُ:‬النوم والنسياأ)‪.‬‬

‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬فاذاَّبدأَّالالكمََّّعنَّأعذارََّّالصلة؟َّ َّ‬
‫ال خفى علينا أأ حيا المكلف ال تخلهو عهن العهوارض والشهواغل‪ ،‬وهه ا‬
‫هه ا‬ ‫العههوارض والشههواغل رههد تمنع ه مههن امتيههاأ باللههال علههى ور ههها‪ ،‬بع ه‬
‫ه ا الشواغل هي مع ب يف الش ع ع ر مهن األعه ار‪ ،‬وهنهاك‬ ‫العوارض وبع‬
‫العوارض والشواغل غي مع ب يف الش ع يف وهنا ع را من األعه ار‪ ،‬وإأ‬ ‫بع‬
‫أهنا ع ر‪.‬‬ ‫ظنها البع‬

‫‪273‬‬
‫من ك اللال قو ‪ :‬أت ك اللهال مهن‬ ‫م م سمع الواحد منا أأ بع‬
‫أجل العمل‪ ،‬والعمل عباد ‪ ،‬فهو ظهن هنها أأ العمهل اله ا عمله و كسه مهن‬
‫ورائ الما ع ر من جمل األع ار من أجل أأ ك اللال ‪ ،‬فهل هه ا العهارض‬
‫وه ا الع ر مع رب يف الش ع بحيث أن مكن للنسهاأ أأ ه ك اللهال مهن أجهل‬
‫العمل بدعو أأ العمل عباد‬

‫فهنا من األهمي بمكاأ إذأ أأ نع ف األع ار المع رب يف الش ع‪ ،‬واألعه ار‬


‫غي المع رب يف الشه ع‪ ،‬ولهه ا بهدأ المؤلهف ‪ ‬بهالكالم عهن هه ا األعه ار؛‬
‫يٍن ‪ :‬المٍتبراُشر ًُعا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ََّّ:‬افّصودَّبأعذارَّالصلة‪َُّ:‬‬
‫يٍن ‪ :‬أع ار تّري اللال عن ور ها المقدر ش عا؛ بحيث سق امثهم مهع‬
‫ال ّري ‪.‬‬

‫‪ ‬فهه ‪ ‬الٍععذرُاألولُوهععزُالنععز ‪ ،‬واألصههل عنههدنا يف ذلههك هههو‬


‫ُصعع َال با َُأ ْوُنَسعع َي َهاُ َ ْلي َاعع ُِّل َهاُإ َذاُ‬ ‫ّعع ْن َُنععا َ َ‬
‫ُععع ْن َ‬ ‫حههد ث رسههو اهلل ‪ُ َ :‬‬

‫َذك ََر َها‪َ ُ،‬الُ َك َّف َار َُاُ َلاُإ َّالُ َذل َ ُ‬
‫ك»‪ ،‬ثم تال رو اهلل ‪ :‬ﱡ ﱏﱐﱑﱒ‬

‫ت‪ ،‬إذا ان بهه‪ ،،‬أرهم اللهال ‪ ،‬والنبهي ‪‬‬ ‫ﱠ [ط ‪]14 :‬؛ يٍنع ‪ :‬إذا ته‬
‫فات ه ه صهههال اللهههب ههههو ومهههن معه ه مهههن اللهههحاب يف ذات هههوم‪ ،‬ح هههى إنه ه‬
‫‪ ‬اس يقظ على ح الشم ‪ ،‬و اأ النبي ‪ ‬يف ‪،‬‬
‫واد‪ ،‬فهّم‬
‫اللحاب ‪ ‬أأ تحلوا أوال عن ه ا الوادا‪ ،‬ثم بعهد ذلهك رضهى رسهو‬
‫اهلل ‪ ‬ه ا اللال ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬النوم ع ر من األع ار بدالل ه ا الحد ث‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫ُُالمقازتُبالنز ُُُ‬

‫ُالمقازتُبالنز هنا؛ يٍن ‪ :‬النوم المس غ ق لجميع الور‪ ،،‬وه ا ل صور‬

‫‪َّ‬الص ورةَّا وىل‪ :‬أأ نههام ربههل درههو الورهه‪ ،،‬ولههم سهه يقظ إال بعههد‬
‫ر وج ‪ ،‬فه ا ع ر من األع ار؛ بمٍن ‪ :‬أن ال ّثم هب ا ال ّري ‪.‬‬

‫‪ ‬صورةَّأخرى‪ :‬وهي فيما لو درل الوره‪ ،،‬لكهن غلبه النهوم‪ ،‬فنهام ح هى‬
‫ر ج الور‪ ،،‬ه ا أ ضا ع ر من األع ار ال ي هبا سق امثم مع ال ّري ‪.‬‬

‫‪َّ‬صورةَّثاثلة‪ :‬أأ نام بعد درو الور‪ ،،‬وظهن أنه سه يقظ ربهل ره وج‬
‫ور‪ ،‬اللال ب من سع اللال ؛ يٍن ‪ :‬را ‪ :‬سّنام رليال‪ ،‬ثم أس يقظ ربل ره وج‬
‫الور‪ ،‬بنلف ساع ‪ ،‬أتوضّ وأصلي‪ ،‬فه ا مك وا‪ ،‬وال ّثم‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫َّعذراَّيفَّتأخريَّالصلةَّعنَّوقتها؟ُ‬‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬مىتَّلَّيمونَّالوم‬
‫ُعذراُيفُحاالف‪ُ:‬‬
‫ً‬ ‫الُيكزنُالنز‬

‫‪َّ‬احلالةَّا وىل‪ :‬فيمها لهو نهام بعهد درهو الوره‪ ،‬ورهد ظهن عهدم تيقظه يف‬
‫الور‪ ،،‬ه ا صور ‪.‬‬

‫‪َّ‬اثلانية‪ :‬نام بعد درو الور‪ ،‬وظن أن يقظ ربل ر وج الور‪ ،‬ب من ال‬
‫سع اللال ‪.‬‬

‫‪َّ‬اثلاثلة‪ :‬هو أأ شك يف اس يقاظ من النوم‪.‬‬

‫يف ه ا اللور ال الث ح م علي النوم‪ ،‬وهو آثم بنا علهى ذلهك‪ ،‬وال كهوأ‬
‫النوم بالنسب إلي ع را من األع ار‪.‬‬

‫َّ‬

‫‪275‬‬
‫َّ‪َّ‬وهناَّنفرعََّعَّمسألةَّالومَّبعضَّالفروعَّافهمة‪:‬‬
‫وهي أن سن إ قاظ النائم من أجل اللال ؛ فيما لو علمنا أأ ه ا النائم غيه‬
‫م عدأ بنوم ‪ ،‬أو جهلنا حال ‪ ،‬أما لو نا رهد علمنها أأ هه ا النهائم م عهدأ بنومه ؛ هّأ‬
‫اأ نوم مح ما بلور من اللور ال الث ال ي تكلمنها عنهها آنفها؛ هّأ علمنها أأ‬
‫هه ا الشههخص نههام بعههد درههو الورهه‪ ،،‬وهههو علههم أنه لههن ههيقظ إال بعههد ذلههك‬
‫بساعات‪ ،‬بحيث أأ الور‪ ،‬خ ج‪ ،‬فإذا علمنها أأ هه ا النهائم م عهدأ بنومه فحين ه‬
‫ج إ قاظ ه ا النائم‪ ،‬أما إذا علمنا أأ ه ا النائم غي م عدأ بنوم فحين ه نقهو ‪:‬‬
‫سن إ قاظ وال ج ‪.‬‬

‫الخالصةُإذن‪ُ:‬عندناُاآلنُحالتان‪:‬‬
‫ٍّ‬
‫َّمتعدَّبنومه‪ :‬فيجب إيقاظه‪.‬‬
‫َّ‬ ‫• حالةَّلوَّاكنَّالائم‬
‫• احلالةَّاثلانية‪َّ:‬إذاَّاكنَّهذاَّالائمَّغريَّمتعدَّبنومه‪ :‬فيسن إيقاظه‪.‬‬
‫لك سه ح إ قهاظ هه ا النهائم فيمها إذا رأ نهاا نائمها أمهام الملهلين‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫المع كفهين مه ال نهام أمهام النهاس يف مكهاأ اللهال ‪،‬‬ ‫وه ا حلل أحيانا‪ ،‬بعه‬
‫فهه ا سه ح إ قاظه ‪ ،‬ورلوصها إذا ههاأ ر بها مههنهم؛ ألأ هه ا عههد مههن سههو‬
‫األدب‪ ،‬أو اأ نائما يف اللهف األو أو يف محه اب المسهجد‪ ،‬و ه لك فيمها لهو‬
‫ال حاج ل ‪.‬‬ ‫اأ الشخص نائما على س‬

‫‪ ‬و لك لو اأ الشخص نائما بعد طلهوع الفجه وربهل طلهوع الشهم ‪،‬‬
‫ح ى وإأ اأ صهلى اللهب ؛ ألأ هه ا وره‪ ،‬ذ ه ودعها هلل ‪ ،‬وره‪،‬‬
‫اأ السلف ك هوأ النهوم فيه ‪ ،‬وره‪ ،‬ت هوزع فيه األرزاق‪ ،‬مها صه عهن النبهي‬
‫‪ ،‬و اأ النبي ‪ ‬قو ‪ :‬بعزرُ َُ‬
‫كُأل َّّتع ُ ع ُبكزر َهعا»‪،‬‬

‫‪276‬‬
‫ح هى ولهو صهلى اللهب ؛ فإنه‬ ‫فلو نام الشخص بعد اللب وربل طلوع الشهم‬
‫اهلل تعالى يف ه ا الور‪.،‬‬ ‫سن إ قاظ ؛ من أجل أأ‬

‫‪ ‬و لك س ح إ قاظ فيما لو نام بعد صال العل ‪ ،‬أو اأ نائما راليا‬
‫يف بي‪ ،‬وحدا أ ضها سه ح إ قاظه ؛ ألأ النهوم يف تلهك األحهوا ال هي ذ ناهها‬
‫مك وا‪.‬‬

‫‪ ‬و لك فيما لو نام‪ ،‬المه أ مسه لقي و هاأ وجههها إلهى السهما ‪ ،‬هه ا‬
‫أ ضا س ح إ قاظها ح ى ال تنام على تلك الحال ‪.‬‬

‫‪ ‬أو نام رجل أو ام أ منب حا على وجه أ ضها سه ح إ قاظه ‪ ،‬والنبهي‬


‫‪ ‬هنى عن ه ا النومه ‪ ،‬وذ ه النبهي ‪ ‬أأ هه ا النومه‬
‫بغضها اهلل ‪‬؛ ألهنا نوم أهل النار ‪-‬عياذا باهلل‪ ،-‬فهال نهام امنسهاأ علهى‬
‫ب ن رجال اأ أو ام أ ‪ ،‬ولو وجدنا أحدا نام على تلك الهي فالسن إ قاظ ‪.‬‬

‫لك سن إ قاظ الغي للهال الليهل‪ ،‬و ه لك لل سهح ؛ رلوصها لهو‬ ‫‪‬‬
‫اأ مع ادا على اللوم‪.‬‬

‫فه ا بالنسب للكالم عن الع ر األو من ه ا األع ار‪ ،‬وهو النوم‪.‬‬

‫ُقالُ‪( :ُ‬والنسياأ)‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬الٍذرُالثاينُّنُأعذارُتأخيرُالاالاُعنُوقتهععاُإذاُكععانُناسععيا‪ ،‬وذلهك‬


‫ُصع َال با َُأ ْوُنَسع َي َهاُ‬ ‫لقو النبي ‪ ‬يف الحد ث السابق را ‪َُّ :‬ع ْن َُنعا َ َ‬
‫ُعع ْن َ‬
‫او َُعُاهللُُ َعع ْنُأ َّّتع ‪ُ:‬ا ْلخَ َطع َُأ‪ُ،‬‬
‫َ ْلي َا ُِّل َهاُإ َذاُ َذك ََر َها»‪ ،‬ورا النبهي ‪ :‬ت ََجع َُ‬
‫اُاسعتُكْرُهزاُ َع َل ْيعاُ»‪ ،‬وهه ا الحههد ث رواا ابههن حبههاأ والحهها م مههن‬
‫ان‪َ ُ،‬و َّع ْ‬
‫َوالن ِّْسع َي َُ‬

‫‪277‬‬
‫حد ث عبداهلل بن عباس ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬مىتَّيمونَّالنسيانَّعذرَّاَّمنَّا عذار؟ُ‬
‫كوأ النسياأ ع را إذا اأ سبب أم ا مباحا‪ ،‬أما إذا اأ سب النسهياأ أمه ا‬
‫مك وها أو ح اما فال ع ر امنساأ ب ‪.‬‬

‫ّثععالُذلععك‪ :‬ههاأ الشههخص منشههغال بق ه ا الق ه آأ‪ ،‬واهنمههك يف الق ه ا ‪،‬‬


‫مع الق آأ وال دب ؛ ح ى نسي أأ للي اللهال ال هي درهل ور هها‪ ،‬ولهم‬ ‫وتعا‬
‫ن ب ه إال واألذاأ ههؤذأ علي ه ‪-‬أذاأ اللههال ال ههي تليههها‪ ،-‬فنقههو ‪ :‬أنهه‪ ،‬مع ه ور‬
‫بنسههيانك‪ ،‬ههه ا النسههياأ ناشههئ عههن أمهه مشهه وع‪ ،‬وبال ههالي تعهه ر بهه عنههد اهلل‬
‫‪.‬‬

‫لكههن لههو ههاأ امنسههاأ منشههغال بههّم غي ه مش ه وع سههوا أ ههاأ مك وه ها أو‬


‫عن انشغال هب ا األم غي المش وع أن نسي اللهال ‪ ،‬نقهو ‪ :‬أنه‪،‬‬ ‫مح ما‪ ،‬ون‬
‫لس‪ ،‬مع ورا‪.‬‬

‫القدم‪ ،-‬أو هاأ‬ ‫ّثالُذلك‪ :‬اأ منشغال بمشاهد المبار ات ‪-‬مبار ات‬
‫منشههغال بلع ه الش ه ن ‪ ،‬أو ههاأ منشههغال بههّم مح ه م مشههاهد المسلسههالت‬
‫واألفههالم‪ ،‬أو بسههماع المعههازف المح م ه ‪ ،‬ح ههى أد ذلههك إلههى نسههى اللههال ‪،‬‬
‫فنقو ‪ :‬أن‪ ،‬لس‪ ،‬مع ورا هب ا النسياأ‪ ،‬أن‪ ،‬آثم هبه ا ال هّري ‪ ،‬والواجه عليهك‬
‫أأ تقضي ه ا اللال فورا‪.‬‬

‫إذن‪ :‬عندنا ف ق بين النسياأ الناشئ عن مهّذوأ فيه ‪ ،‬والنسهياأ الناشهئ عهن‬
‫غي مّذوأ في ‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫‪ُ‬األول‪ُ:‬صاحباٍُّذور‪ ،‬وبال الي قضي اللال على الفور اس حبابا‪.‬‬

‫ُ‪ُ‬والثاين‪ُ:‬صاحباُغيرٍُّععذور‪ ،‬وبال هالي قضهي اللهال ال هي فات ه فهورا‪،‬‬


‫وال جوز ل ال ّري ‪ ،‬وهو آثم هب ا ال ّري ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّهناكَّأعذارَّأخرىَّغريَّالومَّوالنسيان؟ُ‬
‫المؤلف ‪ ‬هنا ار ل على النوم والنسياأ فق ‪ ،‬لكن عنهدنا أ ضها مهن‬
‫جمل األع ار‪:‬‬

‫‪ ‬الجمعُبينُالاالتينُيفُالسفر‪ ،‬فلو أر الظه بني جمعهها مهع العله ‪،‬‬


‫أو أر المغ ب من أجل أأ جمعها مع العشا ‪ -‬ما سيّم إأ شها اهلل تعهالى يف‬
‫صههال المسههاف ‪ ،-‬فهه ا ال ههّري ال ههّثم به ؛ ألنه سههيجمع بههين اللههالتين جمههع‬
‫تّري ‪ ،‬والش ع ررص ل يف ذلك إذا اأ مساف ا‪.‬‬

‫أصحابنا رالوا‪ :‬إأ ام اا لك‬ ‫‪ُ‬كذلكُبالنسبةُلإلكراه ما ذ ا بع‬


‫ع ر من أع ار تّري اللال ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّاإلكراه؟ َّ‬
‫يٍن ‪ :‬أأ ك ا على ال ّري ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬كه ا علهى إره اج اللهال عهن ور هها‪،‬‬
‫ش ه وط ام ه اا‪ ،‬ثههم ن ه‬ ‫فيع ه ر يف ذلههك إذا تههوف ت ش ه وط ام ه اا‪ ،‬سههن‬
‫إشكاال‪ ،‬ونحاو أأ ن كلم حول ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّيهَّرشوطَّاإلكراه؟ َّ‬
‫• أولُهذهُالفروط‪ :‬ردر المك ا على تحقيق ما هدد ب بوال أو تغل ‪.‬‬
‫المتغلب‪ :‬هو ال جل القوا ونحوا‪.‬‬

‫‪279‬‬
‫أما الزالية‪ :‬فنحو األب أو السل اأ‪.‬‬

‫• الفرطُالثاين‪ :‬وهو عج المك ا عن دفع ما أ ا ب هب ب أو اس غاث ‪.‬‬


‫• الفرطُالثالثُالعتبارُاإلكراه‪ :‬هو ظهن المكه ا أنه إأ ام نهع فعهل المكه ا مها‬
‫روف ب ‪.‬‬
‫• الفرطُالرابعُواألخير‪ :‬وهو أال تكوأ هناك ر ن ار يار‪.‬‬
‫أصهحابنا‪ ،‬لكهن‬ ‫ع فنا اآلأ أأ ام اا من جمل األع ار على ما ذ ا بع‬
‫عندنا إشكا وهو أأ تلو ام اا على تّري اللهال مشهكل‪ ،‬بمٍنع ‪ :‬أأ مهن‬
‫أ ا على أأ ك األفعا الظاه فه ا مكن إج ا اللال على رلب ما ذ نا‬
‫الملههلوب أو‬ ‫يف أو الكههالم‪ ،‬رلنهها رههد كههوأ الشههخص عههاج ا عههن األفعهها‬
‫الم بههوط علههى رشههب ‪ ،‬فمههاذا فعههل ه ه ا سههيج ا اللههال علههى رلب ه ‪ ،‬و ههّم‬
‫باألروا ؛ ألأ الميسور ال سق بالمعسور‪.‬‬

‫لكنُنقزل‪ :‬أن‪ ،‬مك ا علهى عهدم اللهال باألفعها ‪ ،‬لكهن مكهن أأ تجه ا‬
‫اللال على رلبك وتّم باألروا ‪.‬‬

‫لهععذاُبٍ ُعضُالٍلمععااُيقععزل‪ :‬إأ تلههو ام ه اا علههى تههّري اللههال ه ه ا‬


‫مشههكل‪ ،‬لكههن اممههام النههووا ‪ ‬يف المجمههوع» حمههل ام ه اا هنهها علههى‬
‫مه ال ثوبها م نجسها‪،‬‬ ‫بما نايف اللال و فسدها؛ يٍن ‪ :‬أ ا على أن لهب‬ ‫ال لب‬
‫فه ا تلو اممام النووا ‪ ‬له ا المسّل ‪.‬‬

‫والتا ُالسبك ُ‪ُ‬يقزل‪ :‬المك ا رد ده »‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬رد هل ورد غفل ح ى عن ام ما بال ف‪ ،‬و كوأ مؤر ا مع ورا‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫أما رولهم‪ :‬ال ك اللال مها دام عقله ثاب ها»‪ ،‬فهإأ الدهشه مانعه ل بهوت‬
‫عقل يف تلك الحال ‪.‬‬

‫ل‪ :‬أأ ام ه اا عهه ر‪ ،‬وتلههو ها مهها ذ نهها عههن اممههام النههووا‬


‫الحاصعع ُ‬
‫‪ ‬وال اج السبكي وغي هما‪.‬‬

‫لكُيٍذرُيفُتأخيرُالاالاُعنُوقتهاُللجهلُبزجزبهاُعليا‪ ،‬لكن من غيه‬


‫يف ال عليم‪.‬‬ ‫تف‬

‫ّثال‪ :‬شخص أسلم يف دار الح ب وتعه رت هج ته ‪ ،‬أو نشهّ منفه دا بباد ه‬
‫ونحوها‪ ،‬و اأ جهل وجوب اللهال عليه يف الوره‪ ،،‬فيعه ر هنها هبه ا الجههل؛‬
‫‪.‬‬ ‫ألن ناشئ عن غي تف‬

‫و لك هنا من ه ا األع ار‪ :‬يٍذرُلخز ُ زافُالزقز ُبٍر ة‪ ،‬بل جه عليه‬


‫ال ّري ‪.‬‬

‫و لك من ه ا األع ار‪ :‬االشتغالُبإنقاذُنحزُغريقُوّريض‪.‬‬

‫فهههو معه ور يف تههّري اللههال عههن‬ ‫لهو ههاأ منشههغال بإنقههاذ نحهو غ ههق ومه‬
‫ور ها‪.‬‬

‫ّثال‪ :‬طبي درل غ ف العمليات‪ ،‬وال مكن أأ خ ج منها إال بعد ساعات‬
‫طو ل وإال لمات ه ا الشخص ال ا بين د ‪ ،‬فههو معه ور يف تهّري اللهال يف‬
‫ه ا الحال عن ور ها‪.‬‬

‫و لك‪ :‬ت ُعُصائلُعنُنفسُأوُّال‪ُ،‬أوُبالاالاُعل ُّيتُخيفُانفجاره‪.‬‬

‫ل ه ا من جمل األع ار لل ّري ‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫فه ن ‪ ‬مههن أعه ار اللههال ‪ ،‬ثههم شه ع يف الكههالم عههن شه وط اللههال ؛‬
‫يٍن ‪ :‬ش وط صح اللال‬
‫‪‬‬

‫‪282‬‬
‫َّش َّ‬
‫ادلرسَّاتلاسعَّع َّ‬

‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫الا َالاُ َث َمان َي وُة‪:‬‬
‫شروطُُ َّ‬
‫طهار الحدثين‪ ،‬وال هار عن النجاس في ال هوب والبهدأ والمكهاأ‪ ،‬وسه‬
‫العور ‪ ،‬واس قبا القبل ‪ ،‬ودرهو الوره‪ ،،‬والعلهم بف ضهي ها‪ ،‬وأال ع قهد ف ضها‬
‫من ف وضها سن ‪ ،‬واج ناب المب الت‪.‬‬

‫‪‬‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال اسع عش ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبََّّ‬
‫َعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫الماضي نا رد شه عنا يف الكهالم عهن هاب اللهال ‪ ،‬وتكلمنها‬ ‫يف المجل‬


‫َ ل )‬
‫عما علهق بّعه ار اللهال ‪ ،‬ورهو المؤلهفُ‪(( :ُ‬فصذلك) أعه ار اللهال‬

‫‪283‬‬
‫اثناأ‪ :‬النوم والنسياأ)‪ ،‬ورلنا بحس ما ذ ا ‪.‬‬

‫ف ن عن الكهالم عهن أعه ار اللهال ‪ ،‬ثهم شه ع يف الكهالم عهن فلهل جد هد‪،‬‬


‫ٌ‬
‫تكلم في المؤلف ‪ ‬عن ش ائ اللال ‪ .‬قععالُ‪ (( :ُ‬صل)َّشعروطُُ‬
‫الا َالاُ َث َمان َي وُة‪:‬‬
‫َّ‬
‫طهار الحدثين‪ ،‬وال هار عن النجاس في ال هوب والبهدأ والمكهاأ‪ ،‬وسه‬
‫العور ‪ ،‬واس قبا القبل ‪ ،‬ودرهو الوره‪ ،،‬والعلهم بف ضهي ها‪ ،‬وأال ع قهد ف ضها‬
‫من ف وضها سن ‪ ،‬واج ناب المب الت‪َّ .).‬‬
‫والمؤلف ‪ ‬هنا إنما تكلم عن ش وط صح اللال ‪ ،‬الفععروطُعنععدناُ‬
‫قسمان‪:‬‬

‫• ُشروط الوجوب‪.‬‬

‫• ش وط اللح ‪.‬‬

‫ّاٍُّن ُالفرط؟‬

‫الفرطُّنُحيثُهز‪ :‬ما ل م من عدم العهدم‪ ،‬وال له م مهن وجهودا وجهود‬

‫وال عدم ل ات ‪ ،‬هك ا ع ف األصوليوأ؛ يقزلزن‪ :‬ما ل م من عدمه العهدم‪ ،‬وال‬

‫ل م من وجودا وجود وال عدم ل ات »‪.‬‬

‫والمقلود بالش ط ها هنا؛ يٍن ‪ :‬ما قدم على اللال ‪.‬‬

‫المؤلههف ‪ ‬ار ل ه يف الم ه ع هن ش ه وط صههح اللههال ‪ ،‬و ههاأ مههن‬

‫المناس أأ ن كلم أوال عن ش وط وجوب اللهال ‪ ،‬ولعلنها نق له علهى ذلهك‪،‬‬

‫‪284‬‬
‫القههادم ‪-‬إأ شهها اهلل‬ ‫ونه كلم عههن شه وط صههح اللههال باس فاضه يف المجله‬

‫تعالى‪.-‬‬

‫‪َّ‬أماَّعنَّرشوطَّوجوبَّالصلةَّ َّتج بَّالص لةَّافكتوب ةََّعَّا عي انَّ‬


‫با صالةَّيفَّحقَّمنَّتو رتَّ يهَّرشوطَّستة‪َّ :‬‬

‫‪َّ‬أولَّهذهَّالَّشوط‪ :‬وهو امسالم‪.‬‬

‫والمقلود بامسالم هنها؛ يٍنع ‪ :‬ولهو فيمها مضهى‪ ،‬ومعنهى ذلهك أأ اللهال‬

‫تج على الم تد؛ وله ا فإأ الم تد‪ -‬عياذا باهلل‪ -‬لو أن تاب إلى اهلل ‪،‬‬

‫وعاد إلى امسالم فإن ؤم بقضا ما فات حا ال د ؛ ألن رد أر بامسهالم‪ ،‬فهال‬

‫قبل من ال جوع عن إر ارا بامسالم وبش ائع ‪ ،‬وه ا بخهالف الكهاف األصهلي‪،‬‬

‫فالكاف األصلي ال تج علي وجوب م الب منا يف الدنيا‪ ،‬وإأ اأ عار علهى‬

‫ت ها يف اآلر عقابا زائدا على عقاب الكف ‪ .‬‬

‫وله ا فإأ الكاف األصلي لو أن أسلم ال ال بقضا ما فات ربل امسهالم‪،‬‬


‫الُ َت ٍْ َلمُُ َأ َّن ْ‬
‫ُاإل ْس َال َ َُيجُبُُ‬ ‫يف حد ث عم و بن العاص را النبي ‪َ :‬أ َ ُ‬
‫َّاُ َُق ُْب َُلاُ؟»‪ ،‬وه ا ملدارا لما جها يف هاب اهلل ‪ ،‬رها ربنها ‪ :‬ﱡ‬

‫ﲓﲔ ﲕ ﲖﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛﲜ ﲝﲞ ﲟﲠﲡ‬
‫‪.]38 :‬‬ ‫ﲢﲣﱠ [األنفا‬

‫إذن‪ :‬الكاف األصلي ال ل م بقضا ما فات ور‪ ،‬الكف إذا أسلم‪ ،‬أما بالنسب‬
‫للم تد فإن ؤم بقضا ما فات حا ال د ؛ ألن اأ مل ما بش ائع امسهالم‪ ،‬فهال‬
‫قبل من ال جوع عما أر ب ‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫فالش ط األو من ش وط وجوب اللال ‪ :‬امسالم‪ ،‬ولو فيما مضى‪.‬‬

‫‪َّ‬الَّشطَّاثلانَّوهو‪ :‬البلون‪ ،‬وم معنا أأ البلون كوأ‪:‬‬

‫‪ -‬باالح الم‪.‬‬
‫‪ ،‬وه ا يف حق الم أ ‪.‬‬ ‫‪ -‬و كوأ لك بالحي‬
‫‪ -‬و كوأ لك بالسن‪ ،‬فال تج اللهال علهى صهبي ولهو م اهقها؛ ألنه لهي‬
‫ُعع ْنُ َث َال َثع بُة»‪ ،‬وذ ه‬
‫ببالغ‪ ،‬ويف الحد ث را النبي ‪ :‬ر َعُا ْل َق َلم َ‬
‫الاب ا ُ َح َّت َُي ْحتَل َُم»‪.‬‬
‫منهم النبي ‪َّ ‬‬
‫ُ ٍلعع ُذلععك‪ :‬مههن شهه وط وجههوب اللههال أأ كههوأ بالغهها‪ ،‬سههوا أ ههاأ‬
‫أو بالسن‪ .‬‬ ‫باالح الم أو بالحي‬

‫فاللههبي ولههو ههاأ م اهقهها ال تجهه عليهه اللههال ‪ ،‬لكههن رههد أمهه النبههي‬

‫‪ ‬يف الحد ث أوليا األمور أأ ّم وا أوالدهم باللال إذا انوا رهد‬

‫لا ع َالاُل َس ع ْب بُع‪ُ،‬‬ ‫أتمههوا سههبع سههنين‪ ،‬فقهها النبههي ‪ُ ّ :‬عر َ‬


‫واُأ ْو َال َُتك ع ْمُبُا َّ‬

‫اضربزه ْمُ َع َل ْي َهاُل ٍَ ْفرب َ‬


‫‪ُ،‬و َُ ُِّرقزاُ َب ْينَه ُْمُ ُا ْل َم َضاجعُ»‪.‬‬ ‫َو ْ‬

‫فعلى ذلك ج على نحو ولي الممي أأ ّم ا باللال ‪ ،‬وبمها ال تله إال‬

‫ب من ال هار والس فيما إأ بلغ سبع سنين‪ ،‬و ض ب علهى ته ك اللهال ضه ب‬

‫‪ ،‬فيما إأ تم تسع سنين وطعن يف العاشه ؛ ألأ النبهي ‪ ‬رها ‪:‬‬ ‫تّد‬

‫اضربزه ْمُ َع َل ْي َهاُل ٍَ ْفربُ»‪ ،‬و ندب رضا ما فات من الللوات يف زمن اللبا‪.‬‬
‫َو ْ‬

‫‪ ‬الَّشطَّاثلالثَّمنَّرشوطَّوجوبَّالصلة‪ :‬وهو العقل‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫ُ‪ُ‬ر ج ب لك‪ُ:‬‬

‫‪ -‬المجنوأ‪.‬‬

‫‪ -‬والمغمى علي ‪.‬‬

‫‪ -‬والسك اأ‪.‬‬

‫لكن محل عدم وجوب اللال على المجنوأ‪ ،‬وعلى المغمى علي ‪ ،‬وعلهى‬

‫السك اأ‪ ،‬فيما إأ لم عد هؤال هبه ا اله ا ورهع لههم‪ ،‬بخهالف مها لهو هاأ هه ا‬

‫الجنوأ عن تعدأ منهم‪ ،‬أو اأ ه ا امغما عن تعدأ منهم‪ ،‬أو اأ ه ا السك عهن‬

‫تعدأ منهم‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬مىتَّيمونَّالسكرانَّمتعدياَّومىتَّلَّيمونَّمتعديا؟‬

‫السك اأ كوأ م عد ا فيما لو تعمد شه ب الخمه ‪ ،‬وأمها إذا هاأ رهد شه ب‬

‫الخم ر ّ؛ يٍن ‪ :‬ظن ش ابا مباحها فشه ب فوجهدا رمه ا‪ ،‬فه ا عقله علهى إثه‬

‫بم عدأ ‪ ،‬وبال الي ال تج علي اللال ‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬نقزل‪ :‬ه ا لي‬

‫أما لو اأ م عمدا لش ب الخم ح ى و عقل ‪ ،‬فه ا ج علي اللال ‪،‬‬

‫وبال الي لو أفاق وج علي رضا ه ا اللال فورا‪.‬‬

‫ه لك يف‬ ‫ه لك يف المغمهى عليه ‪ ،‬ونقهو‬ ‫وم ل مها رلنها يف السهك اأ نقهو‬

‫المجنوأ‪ ،‬فالجنوأ إأ اأ ب عدأ ّأ تعاطى شهي ا أصهاب أو هاأ سهببا يف جنونه ‪،‬‬

‫أو أن تعاطى شي ا فكاأ سببا يف إغمائ فه ا ج علي رضها هه ا اللهال فيمها‬

‫لو أفاق من جنونه ‪ ،‬أو أفهاق مهن إغمائه ‪ ،‬أمها إأ لهم كهن ب عهدأ منهمها فهال تجه‬

‫‪287‬‬
‫عليهما اللال ‪ ،‬وبال الي ال ال بقضا ما فات ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الش ط ال الث هو العقل‪.‬‬

‫والنفاس‪.‬‬ ‫‪َّ‬الَّشطَّالرابعَّلوجوبَّالصلة‪ :‬النقا عن الحي‬

‫‪ ،‬وال علهى النفسها ‪ ،‬وهه ا مهن‬ ‫فعلى ذلهك ال تجه اللهال علهى الحهائ‬

‫والنفسها ال تجه عليهمها‬ ‫ناحي األدا ‪ ،‬ومهن ناحيه القضها ه لك‪ ،‬فالحهائ‬

‫صل‪ ،‬ال تل صالتها وهي آثم ؛ ألهنها‬ ‫اللال أدا وال رضا ‪ ،‬ولو أأ الحائ‬

‫ح م عليها اللال ‪ ،‬ما م معنا‪ ،‬و لك بالنسب للم أ النفسا ‪.‬‬

‫واألصل عندنا يف ذلك هو ما جها يف حهد ث أم المهؤمنين عائشه ‪‬‬

‫تقضي اللوم وال تقضي اللهال‬ ‫أأ ام أ جا ت إليها تسّلها‪ :‬ما با الحائ‬

‫فقال‪َ : ،‬أ َحرور َّي وُةُ َأنْتُ؟» فقال‪ :،‬ال؛ ولكني أسّ ‪ ،‬فقال‪« :،‬كنَّاُن ّْ َّرُ‬

‫ُالا ْز ُ‪َ ُ،‬و َالُن َُّ َُّرُب َق َضاا َّ‬


‫ُالا َالاُ»‪.‬‬ ‫ب َق َضاا َّ‬

‫والنفسهها ال تج ه عليهمهها اللههال أدا وال رضهها ‪ ،‬وال تل ه‬ ‫فالحههائ‬

‫لك منهما‪.‬‬

‫اللال لم تل ‪ ،‬و ح م عليها عند ابن حج ‪ ،‬واع مهد‬ ‫ولو رض‪ ،‬الحائ‬

‫اه القضها ‪ ،‬وعهدم انعقهاد اللهال ‪ ،‬واع مهد ال ملهي اهه القضها‬ ‫الخ ي‬

‫وانعقاد اللال ‪.‬‬

‫َّالوجوب‪ :‬وهو بلون الدعو ‪.‬‬


‫َّ‬ ‫‪َّ‬الَّشطَّاخلامسَّمنَّرشوط‬

‫‪288‬‬
‫والمقلود ببلون الدعو يٍن ‪ :‬بلون الدعو امسالمي على وجه صهحي ‪،‬‬

‫فعلى ذلك من لم تبلغ الدعو ال تج علي اللال ‪.‬‬

‫ُّثالُذلك‪ :‬من نشّ يف شاهق جبل أو نشّ يف غابهات‪ ،‬فلهو بلغ ه الهدعو بعهد‬

‫مد من حيات لم ج علي رضا ما فات ‪.‬‬

‫‪ََّّ‬الَّشطَّ السادسَّ وا خريَّ منَّ رشوطَّ وجوبَّ الصلة‪ :‬وهو سالم‬

‫الحواس‪.‬‬

‫ُوالمقازتُبالحزاسُهنا‪ :‬الحهواس ال هي حلهل هبها امدراك‪ ،‬فعلهى ذلهك‬

‫الشههخص ال ه ا رلههق أعم هى أصه ًّهما ح ههى ولههو ههاأ ناطق ها فه ه ا ال تج ه علي ه‬

‫اللال ‪ ،‬و لك من ط أ ل ذلك ربل ال ميي بين األشيا ‪ ،‬لو أنه شهفي مهن هه ا‬

‫األمور وردت إلي حواس ‪ ،‬فال ج علي رضها مها فاته ؛ ألنه لهم كهن مخاطبها‬

‫أصال باللال ‪.‬‬

‫أما لو اأ بلغ سن ال ميي وط أت علي ه ا األمور بعد ذلهك؛ يٍنع ‪ :‬صهار‬

‫صما فه ا تج علي اللال ‪.‬‬


‫أعمى أ ًّ‬

‫إذن‪ :‬ه ا الش وط لو تواف ت وجب‪ ،‬اللال ‪ ،‬إذا لم هوف شه ط منهها فهال‬

‫تج اللال ‪.‬‬

‫ه ا بالنسب للكالم عن ش وط الوجوب‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫ُالا َالاُ َث َمان َي وُة)‪.‬‬
‫المّلفُ‪ُ‬تكلمُهناُعنُشرائ ُالاحة‪ ُ،‬قال‪( :‬شروط َّ‬

‫ورلنا‪ :‬إأ المقلود بش ائ اللال هنا؛ يٍن ‪ :‬ش وط صح اللال ‪.‬‬

‫ش وط صح اللال قو ‪( : ‬طهار الحدثين)‪.‬‬

‫يٍنعع األو مههن شهه وط صههح اللههال ‪ :‬أأ كههوأ الملههلي طههاه ا مههن‬

‫الحدثين األصغ واأل رب‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّالفرقَّب َّاحلدثَّا صغرَّواحلدثَّا قرب؟ َّ‬

‫الف ق بينهما أأ الحدث األصغ ههو اله ا وجه الوضهو ‪ ،‬وأمها الحهدث‬

‫األ رب فهو الغسل‪.‬‬

‫ش ط صح اللال أأ كوأ المللي طاه ا من الحدثين األصغ واأل رب؛‬

‫‪290‬‬
‫سوا أ ان‪ ،‬ه ا ال ههار بمها أو انه‪ ،‬به اب‪ ،‬لكهن بشه ط ‪ ،‬مها مه معنها يف‬

‫ال يمم‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو أن صلى من غي طهار مع وجود الما أو مع وجهود اله اب‬

‫فإأ صالت ال تل ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيأثمَّلوَّصىلَّبغريَّطهارة؟ َّ‬

‫هنا نف ق بين العامد العالم وغي ا‪ ،‬فلو فعل ذلك؛ يٍنع ‪ :‬صهلى بغيه طههار‬

‫عامدا عالما بال ح م أثم‪ ،‬أما لو اأ ناسيا فإن اب على رلدا؛ يٍن ‪ :‬نسي أن‬

‫لم وضّ فللى‪ ،‬ه ا اب على رلدا‪ ،‬ولكن صالت ال تل ؛ ألنه فقهد شه طا‬

‫من ش وط صح اللال ‪.‬‬

‫هه به ‪ ،‬لهم جهد‬ ‫نف ض أأ ه ا الشخص أراد أأ للي لكن لم جد مها‬

‫ما ولم جد ت ابا‪ ،‬فه ا ع ف بفارد ال هور ن‪.‬‬

‫ُّاُحكما؟ُ‬

‫ج علي أأ للي لح م الور‪ ،،‬ثم إن عيد بعد ذلك‪.‬‬

‫ُإذن‪ :‬الش ط األو من ش وط صح اللال ‪ :‬طهار الحدثين‪.‬‬

‫الفععرطُالثععاين‪ُ:‬قععالُ‪( :‬وال ه هار ع هن النجاس ه ف هي ال هوب والب هدأ‬

‫والمكاأ)‪.‬‬

‫يٍن الش ط ال ا من ش وط صح اللال ‪ :‬ال هار عهن النجاسه ‪ ،‬ومحهل‬

‫‪291‬‬
‫ذلك‪ :‬النجاس غي المعفو عنهها يف ثهوب الملهلي ونحهوا مهن محموله ؛ يٍنع ‪:‬‬

‫مما حمل ‪ ،‬أو مما الرهي هه ا اله ا حمله هال وب مه ال‪ ،‬و ه لك ال ههار يف‬

‫البدأ‪ ،‬ومن باطن العين والفم واألنف‪ ،‬و لك ال هار يف المكاأ اله ا الرهي‬

‫بدن أو محمول ‪ ،‬فه ا ش وط ال بد أأ ت وف ‪.‬‬

‫فعلى ذلك الم أ ال ي تللي وهي تحمل ولدها‪ ،‬وتعلم أن ب نجاسه ‪ ،‬هه ا‬

‫صالهتا ال تل ؛ ألهنا حامل للنجاس ‪.‬‬

‫لك بالنسب للمالري للمحمو ‪ ،‬وم لوا على ذلك بمن أمسك حهبال‪ ،‬ويف‬

‫آر ه ا الحبل نجاس نحو له ؛ يٍنع ‪ :‬شهخص عنهدا له ‪ -‬ق نهي لبها‪،-‬‬

‫وأمسك ب وهو للي ح ى ال ه ب من ‪ ،‬أمسك بالحبل اله ا ن ههي إلهى رربه‬

‫ه ا الكل ‪ ،‬فه ا صالت ال تل ؛ ألن لدق علي أن حامل لمالرهي للنجاسه ‪،‬‬

‫وبال الي صالت ال تل ‪.‬‬

‫ُّاذاُيانع؟ُُ‬

‫لو أن ته ك الحبهل ربمها هه ب منه الكله ‪ ،‬وهه ا الكله مه ال اره ص به ‪،‬‬

‫كل صيد أو ل زرع‪ ،‬فماذا لنع يف ه ا الحال‬

‫قالزاُيفُهذهُالحالة‪ :‬ضع ه ا الحبل تح‪ ،‬ردم ؛ ألن ال لدق علي حين‬


‫‪،‬‬
‫لمالق للنجاس ‪.‬‬ ‫أن حامل‬
‫إذن‪ :‬هه ا بالنسههب لل ههار يف ثههوب الملهلي ونحههوا مهن محمههو أو مه ‪،‬‬
‫هالق‬

‫لمحمول ‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫لك ال هار يف البدأ‪ ،‬البد أأ كوأ بدن طاه ا‪ ،‬و شمل ه ا باطن العين‬

‫والفم واألنف‪ ،‬فعلى ذلك ال جوز ل أأ للي ويف فم نجاس ‪.‬‬

‫ُّثالُذلك‪ :‬شارب الخم اله ا لهم لهل إلهى حهد امسهكار‪ ،‬هه ا حه ام ال‬

‫شك‪ ،‬وه ا الخم نج ‪ ،‬وصهار فمه فيه نجاسه ‪ ،‬أو شهخص يف فمه دم‪ ،‬أ ضها‬

‫ه ا نجاس ‪ ،‬فال ل أأ للي وعلى بدن شي من النجاسات‪.‬‬

‫هه لك بالنسههب لل هههار يف المكههاأ‪ ،‬والمقلههود ب هههار المكههاأ؛ يٍنعع ‪:‬‬

‫المكاأ ال ا الرهي البهدأ أو محمهو البهدأ اله ا ههو ال هوب مه ال‪ ،‬فهال بهد أأ‬

‫كوأ المكاأ ال ا الري بدأ المللي أو محمو البدأ مهن نحهو ال هوب ال بهد‬

‫أأ كوأ طاه ا عن النجاسات‪.‬‬

‫علي نجاس ‪ ،‬إنما يف مكهاأ‬ ‫نف ض أأ المكاأ ال ا للي في و سجد لي‬

‫بالق ب من المللي‪ ،‬ال الري ه ا المكاأ ال البدأ‪ ،‬وال ال وب‪ ،‬فاللال حين ه‬

‫تكوأ صحيح ‪ ،‬لكن مع الك اه ‪.‬‬

‫ُّثععالُذلععك‪ :‬صههلى علههى سههجاد ‪ ،‬وه ه ا السههجاد يف ط فههها نجاس ه أو يف‬

‫وس ه ها نجاس ه ‪ ،‬لكههن ه ه ا الموضههع ال الرههي بههدأ الملههلي وال الرههي ثوب ه ‪،‬‬

‫فلالت صحيح ‪ ،‬لكن مع الك اه ؛ لمحاذات للنجاس ‪.‬‬

‫ّت ُنقزلُصالتاُالُتا ؟ُ‬

‫لو اأ الموضع ال ا فيه نجاسه الرهي البهدأ عنهد الورهوف مه ال‪ ،‬أو عنهد‬

‫السجود‪ ،‬أو عند الجلوس‪ ،‬لو اأ ه ا الموضع ال ا فيه نجاسه الرهي البهدأ‪،‬‬

‫‪293‬‬
‫أو محمو ه ا البدأ؛ حين ال تل صالت ؛ لعدم ال هار ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪294‬‬
‫ادلرسَّالعَّشونَّ َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫(وس ا العور )ُ‬

‫‪‬‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فحههي اهلل امرههو الكه ام‪ ،‬أسههّ اهلل ‪ ‬أأ جعههل هه ا المجل ه‬
‫وه ا الجمع جمعا م حوما‪ ،‬وأأ جعل تف رنا من بعهدا تف رها معلهوما‪ ،‬ونسهّ‬
‫اهلل ‪ ‬لنا ولكم العلم النافع والعمل اللال ‪ ،‬اللهم علمنا مها نفعنها‪ ،‬وانفعنها‬
‫بما علم نا‪ ،‬وزدنا علما‪.‬‬
‫قو النبي ‪ْ َّ :‬نُيرتُاهللُباُخَ ْي ًراُي َف ِّق ْهعاُ ع ُالععدِّ ينُ»‪ ،‬ومفههوم‬
‫ه ا الحهد ث أأ مهن لهم ه د اهلل ‪ ‬به ريه ا فإنه ال فقهه يف الهد ن‪ ،‬والنبهي‬
‫‪ ‬بههين لنهها يف الحههد ث م تب ه ه ه ا العبههاد ‪-‬عبههاد طل ه العلههم‪،-‬‬

‫‪295‬‬
‫اُي ْلعتَمسُ يععاُع ْل ًمعاُ َسع َّه َلُاهلل َُلعاُبعاُ‬ ‫كُ َطر ً‬
‫يقع َ‬ ‫فيقو النبهي ‪ْ َّ :‬ن َُس َل َ‬
‫يق عاُإ َل ع ُا ْل َج َّن عةُ»‪ ،‬وذ ه النبههي ‪ ‬هنهها لمه ‪َ :‬طر ً‬
‫يق عا»‪ ،‬و لم ه ‪:‬‬ ‫َطر ً‬
‫ع ْل ًما» نك ‪ ،‬فد ذلك على أن لو سلك أا مسهلك مهن أجهل أأ حلهل علمها‬
‫فإنه ه حهههوز هه ه ا الجه ه ا ‪ ،‬وهه ه ا األجه ه ‪ ،‬وهه ه ا ال هههواب اله ه ا ذ ه ه ا النبهههي‬
‫‪.‬‬
‫ولهذاُالٍلمععااُيقزلععزن‪ :‬النكه يف سهياق الشه ط تفيهد العمهوم»‪ ،‬وذلهك يف‬

‫كُ َطري ًق َ‬
‫اُي ْلتَمسُ ياُع ْل ًما»‪ ،‬جوابه رها ‪َ :‬سع َّه َلُاهللُ‬ ‫ُس َل َ‬
‫رول ‪ْ َّ :‬ن َ‬
‫‪ُ،‬وإ َّنُا ْل َم َالئ َكعةَُ َلت ََضعع َُأ ْجن َحت ََهعاُل َطالعبُا ْلٍ َلعمُر ًضعاُب َمعاُ‬ ‫َلعاُبعاُ َطر ً‬
‫يقعاُإ َلع ُا ْل َج عَّنعة َ‬
‫َي ْانَعُ»‪ .‬‬

‫واهلل ‪ ‬قههههههو ‪ :‬ﱡ ﳁﳂﳃﳄﳅﳆ ﳇﳈﳉﳊﳋ‬

‫ﳌﳍﳎﱠ [ال م ه ‪ ،]9 :‬و قههو اهلل ‪ :‬ﱡ ﳘﳙﳚﳛﳜﳝﳞ‬

‫ﳟﳠﳡﱠ [المجادل ‪ .]11 :‬‬

‫فمههن أعظههم الق بههات وأعظههم ال اعههات ال ههي قهه ب هبهها امنسههاأ ل بهه‬
‫‪ ‬هههو أأ له العلههم‪ ،‬و ه علم أحكههام الحههال والحه ام‪ ،‬و فقه يف‬
‫ههاب اهلل ‪ ‬؛ ليلههل إلههى م ه اد اهلل ‪ ،‬و فق ه يف سههن رسههو اهلل‬
‫بههين النبههي‬ ‫‪ ‬؛ ليلههل إلههى م ه اد رسههو اهلل ‪ ،‬فيعههي‬
‫‪ ،‬وبههين اللههحاب ‪ ،‬وبههين األئم ه ‪ ،‬وبههين العلمهها ‪ ،‬وبههين البههاح ين‪،‬‬
‫وطلب العلم‪ ،‬وأنعم وأ م هب ا اللهحب ‪ ،‬فيلقهى اهلل ‪ ‬هوم القيامه وههو‬
‫العمل‪ ،‬ما اأ منشغال يف الدنيا مهع ههؤال ‪ ،‬فهإأ‬ ‫بين هؤال ‪ ،‬والج ا من جن‬
‫اهلل ‪ّ ‬بى إال أأ حش ا معهم‪ ،‬ومن أح روما حشه معههم؛ مها رها‬

‫‪296‬‬
‫النبي ‪.‬‬
‫العلم‪ -‬ح ى ولو ان‪ ،‬عن ط ق البهث المباشه ‪،‬‬ ‫‪-‬مجال‬ ‫فه ا المجال‬
‫ح ى ولو ان‪ ،‬عن ط ق السهماع‪ ،‬فإننها ن جهو به لك الق بهى مهن رب العهالمين‬
‫‪ ،‬وأأ نحوز األج وال واب اله ا ذ ه ا النبهي ‪ ‬يف روله ‪:‬‬
‫‪ُ،‬و َغفع َيتْهمُ‬ ‫تُ َع َل ْيهم َّ‬
‫ُالسعكينَة َ‬ ‫ُاهللَُ َت ٍَا َل ُ ياُإ َّالُ َن َد َل ْ‬
‫ون ُ‬ ‫اُي ْذكر َ‬
‫َّاُ َج َل َسُ َق ْز و َُّ ْجل ًس َ‬
‫‪ُ،‬و َذك ََرهمُُاهللُ‪َ ُ‬‬
‫يم ْنُعنْدَ هُ»‪ .‬‬ ‫الر ْح َمة َ‬
‫َّ‬
‫فنسّ اهلل ‪ ‬أأ جعهل لنها ولكهم مهن هه ا الحهد ث أوفه الحهظ‬
‫والنلي ‪.‬‬

‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا العش وأ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّجَّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبَََّّعََّّ‬


‫الَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪ .‬‬

‫و نا رهد شه عنا يف الهدرس الماضهي يف الكهالم عهن شه وط صهح اللهال ‪،‬‬


‫وربههل ذلههك تكلمنهها عههن شه وط وجههوب اللههال ‪ ،‬وع فنهها أأ شععروطُالزجععزب‪،‬‬
‫يٍن ‪ :‬الش وط ال ي إأ توف ت فإأ اللال تج على المكلف حين ‪ ،‬ورلنها‪ :‬إأ‬
‫‪ ،‬والنفهاس‪،‬‬ ‫شروطُالزجزب س ‪ :‬امسالم‪ ،‬والبلون والعقل‪ ،‬والنقا من الحي‬
‫وبلون الدعو ‪ ،‬وسالم الحواس‪.‬‬

‫وأما بالنسب لش وط اللح فقلنا‪ :‬إأ ش وط اللح معناها؛ يٍن ‪ :‬ال ي إأ‬

‫توف ت صح‪ ،‬اللال ‪ ،‬وإأ لم وف ش ط واحد منها لم تل اللال ‪.‬‬

‫تكلمنا عن الش ط األو وهو ال ههار ‪-‬ال ههار عهن الحهدثين‪ ،-‬وتكلمنها‬

‫لك عهن سه العهور ‪ ،‬ورلنها‪ :‬إأ المقلهود بالحهدثين؛ يٍنع ‪ :‬الحهدث األ هرب‬

‫‪297‬‬
‫والحدث األصغ ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّهوَّاحلدثَّا صغر؟َّوماَّهوَّاحلدثَّا قرب؟َُّ‬

‫الحدثُاألصغر هو‪ :‬الحدث ال ا وج الوضو ‪.‬‬

‫وأما الحدثُاألكبر‪ :‬فهو ال ا وج الغسل‪.‬‬

‫فالواج علي هو أأ كوأ طاه ا عن الحدثين األصغ واأل رب‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو أن صلى بدوأ طهار ح ى ولو اأ ناسيا ‪-‬وتنب له ا الكلم‬

‫وتنب له ا القيد‪ ،-‬لو أن صلى بدوأ طهار ح ى ولو اأ ناسيا لم تل صالت ‪.‬‬

‫وّعُقزلنا‪ :‬إن ال تل صالت إال أن اب على رلدا فقه ‪ ،‬ال علهى فعله ‪،‬‬

‫ما اب على ر ا الق آأ‪ ،‬إال إذا اأ جنبا‪.‬‬

‫فعلى ذلكُنقزل‪ :‬الشخص ال ا للي بغي طهار ح هى ولهو هاأ ناسهيا ال‬

‫تل صالت ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّهذاَّينسحبََّعَّبّيةَّالَّشوطَّاليتَّسيأيتَّالالكمَّعنها؟ُ‬

‫الجزاب‪ :‬نعم‪ ،‬ل ش ط من ش وط اللح لو لم ّت ب ال تل اللال ‪.‬‬

‫َّحىتَّولوَّاكنَّناسيا؟ َّ‬

‫نعم‪ ،‬ح ى ولو اأ ناسيا‪.‬‬

‫وبال الي لو أن صلى ووجد يف ثوب نجاس بعدما ف ن مهن صهالت ‪ ،‬نقععزل‪ :‬ال‬

‫تّثم؛ ألنك ن‪ ،‬ناسيا أو ن‪ ،‬جاهال‪ ،‬لكن صالتك ال تل ‪ ،‬وه ا على مع مد‬

‫‪298‬‬
‫م ه الشافعي ما ع فنا‪.‬‬

‫فلما نقو هنها‪ :‬ال بهد مهن ال ههار عهن الحهدثين؛ يٍنع ‪ :‬الحهدث األصهغ ‪،‬‬

‫و لك ال هار عن النجاس يف ال وب والبدأ والمكاأ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّافّصودَّباثلوب؟ُ‬

‫المقلود بال وب؛ يٍن ‪ :‬الملبوس‪ ،‬و لك المحمو ؛ يٍن ‪ :‬ما لبس ومها‬

‫حه ك‬ ‫حمل ال بد أأ كوأ على ال هار ‪ ،‬وح ى وإأ لهم كهن هه ا المحمهو‬

‫‪.‬‬ ‫بح‬

‫و شمل ذلك أ ضا ما اأ م لال ب ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّافّصودَّبالطهارةَّيفَّابلدن؟ُ‬

‫يٍن ‪ :‬ظاه بدأ المللي ال بد أأ كوأ طاه ا عن النجاس ‪ ،‬و شمل ذلهك‬

‫األنف‪ ،‬و الفم‪ ،‬و العين ‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو أأ ز دا صلى ويف فم نجاس فال تل صالت ‪.‬‬

‫‪َّ‬جناسةَّمثلَّماذاَّ؟ َّ‬

‫الجزاب‪ :‬م ل الدم‪ ،‬فال تل صالت ‪ ،‬ال بد من طهار الفم من النجاسات‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬لوَّصىلَّوّفَّأنفهَّجناسةَّهلَّتصحَّصلته؟ َّ‬

‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬ال تل صالت ‪.‬‬

‫لو صلى ويف عين نجاس ‪ ،‬ال تل صالت ‪.‬‬

‫‪299‬‬
‫ُ المقازتُبالبدن‪ :‬ظاه بدأ المللي‪.‬‬

‫و لك ال بد من الطهاراُيفُالمكان‪ ،‬والمقلهود بال ههار بالمكهاأ؛ يٍنع ‪:‬‬

‫المكاأ ال ا باش بدن ‪ ،‬المكهاأ اله ا باشه ثوبه ‪ ،‬ال بهد أأ كهوأ طهاه ا عهن‬

‫النجاس ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ ُ:‬عىلَّذلكَّلوَّسألتَّوقلت‪َّ:‬صىلََّعَّسجادةَّيفَّطر هاَّجناس ة‪َّ،‬‬
‫وهذاَّالطرفَّلَّيلقيهَّافصيلَّلَّببدنهَّولَّبثوبه‪َّ َّ،‬ماَّحممَّالصلة؟ َّ‬

‫ُ اللال صحيح ؛ ألن لم الق ه ا النجاسه ال بالبهدأ وال بهال وب‪ ،‬فههي‬

‫صال صحيح لكن مع الك اه ‪ ،‬وعل الك اه أن حاذ النجاس ‪.‬‬

‫‪ََّّ‬مسائل‪:‬‬

‫‪ ‬لو أن صلى ويف ثوبه أو يف بدنه نجاسه لهم علمهها‪ ،‬أو هاأ عالمها هبه ا‬

‫بعد ذلك‪ ،‬فما الحكم‬ ‫النجاس ثم نسي وصلى وت‬

‫نقو ‪ :‬يف الحال ين ال بد من امعاد لكل صال تيقن فعلها مع النجاس ‪.‬‬

‫رد قو رائل‪ :‬اأ ناسيا ! اأ جاهال !‬

‫نقو ‪ :‬ه ا النسياأ وه ا الجهل رفع عن امثم‪ ،‬لكن لم فع عن الحكم‪.‬‬

‫بحد ث النبي ‪ ‬أن صهلى يف نعله عليه‬ ‫رد شكل علينا البع‬

‫‪300‬‬
‫اللههال والسههالم‪ ،‬جهها ا جرب ههل فههّم ا بههّأ خلههع نعل ه ؛ ألأ هبهها ر ه را‪ ،‬ففعههل‬

‫‪ ،‬وفعل اللحاب ما فعل رسو اهلل ‪.‬‬

‫‪ ،‬بهل اسه م‬ ‫وج الشاهد هنا أن ‪ ‬لهم عهد اللهال مه أره‬


‫النبههي ‪ ،‬وبنههى علههى صههالت ‪ ،‬ولههو انهه‪ ،‬اللههال غيهه صههحيح‬
‫الس ّنف النبي ‪‬صال جد د ‪ .‬‬

‫كيفُنجيبُعنُهذاُاالستدالل؟ُ‬

‫امجاب عن هه ا االسه دال أأ قها ‪ :‬إأ القه ر أعهم مهن النجاسه ‪ ،‬فالقه ر‬

‫لق على ما اأ طاه ا‪ ،‬ف بما اأ يف النعل شي مس ق ر‪ ،‬فّشهار جرب هل علهى‬

‫النبههي ‪ ‬أأ خلههع النعلههين مههن أجههل ذلههك‪ ،‬وال له م أأ كههوأ ه ه ا‬

‫الق ه ر نجاس ه ‪ ،‬وه ه ا ال ه ا جعههل النبههي ‪ ‬بنههي علههى صههالت ولههم‬

‫س ّنف صالت ‪.‬‬

‫ُ‬

‫‪ ‬مسألةَّأخرى‪ّ :‬اُحكمُالتضممُبالنجاسة؟‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّاتلضمخَّبالجاسة؟ُ‬

‫يٍن ‪ :‬امنساأ الري النجاس ببدن أو ب وب من غي حاج ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬ل هخ‪-‬‬

‫جسدا أو ثوب ب بال حاج‬

‫الجزاب‪ :‬ه ا ح ام‪.‬‬

‫النهاس‬ ‫النهاس عنهد ذبه اله بائ ‪ ،‬بعه‬ ‫ومن هنا نعلم حكم ما فعل بع‬

‫‪301‬‬
‫عندما ه بحوأ ذبيحه هم ضهعوأ و ل خهوأ أ هد هم هبه ا الهدم ‪-‬دم ال بيحه ‪،-‬‬

‫و جعلوأ ه ا الدم على الحي اأ وعلى السيارات أحيانا‪ ،‬و جعلونه علهى وجه‬

‫اللغار‪ ،‬ونحو ذلك من ه ا األفعا ‪.‬‬

‫ُّاُحكمُذلك؟ُ‬

‫نقزل‪ :‬ال ضمخ بالنجاس يف ال وب أو يف البدأ ح ام‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّهذاَّادلمَّ‪-‬دمَّاذلبيحةَّافذاكة‪َّ-‬جنسَّأوَّليسَّبنجس؟‬

‫ﱡ ﲔﲕﲖ ﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﱠ [األنعههههههههههههههام‪:‬‬

‫‪.]145‬‬
‫يٍن ‪ :‬إن نج ‪ ،‬فالدم المسفوو ه ا نج ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ادلمَّاجلامدَّغريَّافسفوحَّهلَّهوَّجنس؟َّأمَّهوَّطاهر؟ُ‬

‫تُ َل َنعع َُ‬


‫اُّ ُْيت ََتععان َُو َُت َّععانُ»‪ ،‬ذ هه النبههي‬ ‫يف حههد ث النبههي ‪ :‬أح َّلعع ْ‬

‫‪ ‬أأ الههدمين همهها‪ :‬الكبههد وال حهها ‪ ،‬و الهمهها دم م جمههد ولههي‬

‫بمسفوو‪ ،‬وله ا أحل اهلل ‪ ‬لنا أ ل بال إشكا ‪.‬‬

‫فالكبد وال حا ألهنما ليسا بدم مسفوو أحل اهلل ‪‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ََُّّ:‬حممَّادلمَّيفَّالصلةَُّ‬
‫• تار در ال ف‪ ،‬وتار ال در ال ف‪.‬‬

‫• وتار كوأ من نفس ‪ ،‬وتار كوأ من أجنبي‪.‬‬

‫• وتار كوأ من المناف ‪ ،‬وتار من غي ها‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫• وتار كوأ ي ا‪ ،‬وتار كوأ رليال‪.‬‬

‫ل ه ا صور للدم الخارج يف اللال ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مس ألة‪ُ:‬نبذذدأ بذذالالكم عذذن ر م ردر ه يدررذذه رلطذذل ‪ ،‬م اَّمع ىنَّ‬
‫الطرف؟‬

‫معنى ال ف؛ يٍن ‪ :‬البل ‪ ،‬البل المع د ‪ ،‬فلو اأ هه ا الهدم الخهارج يف‬

‫أثنا اللال ال در ال ف فه ا عفى عن ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيشرتطَّيفَّهذاَّادلمَّأنَّيمونَّمنَّغريَّمغلظ؟ُُ‬
‫نعم؛ اع مد ابن حج ‪ ‬أن ش ط للعفو عن ه ا الدم ال ا ال در ه‬

‫ال ف أال كوأ من مغلظ‪ ،‬فلو هاأ مهن مغلهظ فهال عفهى عهن هه ا الهدم م لقها‬

‫على ما اع مدا ابن حج ‪.‬‬

‫أما اممام ال ملهي ‪ ‬فإنه اع مهد أأ الهدم ال در ه ال ه ف مهن جمله‬

‫المعفوات م لقا سوا أ اأ من مغلظ أو اأ من غي ا‪.‬‬

‫إذا اأ ه ا الدم در ال ف؛ يٍن ‪ :‬البل المع د ‪ ،‬فهنا نقهو ‪ :‬لهو هاأ‬

‫من أجنبي؛ يٍن ‪ :‬لم كن من الشخص نفس ‪ ،‬وإنما اأ من أجنبي‪ ،‬و هاأ رلهيال‬

‫فإن عفى عن ‪.‬‬

‫لو اأ ه ا الدم من نفس ؛ يٍن ‪ :‬ر ج ه ا الدم من هو‪ ،‬فمها ههو الحكهم يف‬

‫ه ا الحال‬

‫‪303‬‬
‫ننظ ‪ :‬لو اأ من المناف غي السبيلين‪ :‬م ا ذلك‪ :‬ر ج من أنف ‪ ،‬ر ج من‬

‫فم ‪ ،‬فال عفى عن على ما اع مدا ال ملي ‪ ،‬وعند ابهن حجه قهو ‪ :‬ههو‬

‫من جمل المعفوات طالما اأ رليال»‪.‬‬

‫ه ا فيما لو اأ ه ا الدم من المناف غي السبيلين‪.‬‬

‫نف ض أن اأ من غي المناف أو اأ من السهبيلين‪ ،‬ره ج الهدم مهن ب نه ‪،‬‬

‫ر ج الدم من ربل ‪ ،‬ر ج الدم من دب ا‪ ،‬ما الحكم يف ه ا الحال‬

‫هنا نقو ‪ :‬سنف ق بين القليل والك ي ‪:‬‬

‫لزُكانُقليالُولمُيختل ُبأجنب ‪ :‬فه ا معفو عنه ‪ ،‬ره ج الهدم مهن القبهل‪ ،‬أو‬
‫ً‬

‫ر ج الدم من الدب ‪ ،‬أو ر ج من غي المناف ‪ ،‬ان ب له ا المسهّل ! لهو هاأ رلهيال‬

‫ولم خ ل بّجنبي فهو من جمل المعفوات‪.‬‬

‫لزُكانُكثيرا‪ :‬وهو للي ر ج من الدم من الهدب ؛ ألنه مب لهى بالبواسهي ‪-‬‬


‫ًُ‬

‫من دب ا‪ ،‬هل عفى عنه‬ ‫عافانا اهلل وإ ا م‪ ،-‬أو عندا م ض ما‪ ،‬فخ ج الدم بك‬

‫أو ال عفى عن‬

‫رالوا‪ :‬عفى عن بش وط ثالث ‪ :‬أالُيكععزنُبفٍلععا‪ُ،‬وأالُيخععتل ُبععأجنب ‪ُ،‬وأالُ‬

‫ل‪.‬‬
‫ينتق ُ‬

‫لو توف ت ه ا الش وط ال الث فه ا الدم من جمل المعفوات‪.‬‬

‫ثم ذ المؤلف ‪ ‬ش طا آر ‪ ،‬وهي مسّل س العور ‪.‬‬

‫‪304‬‬
‫قالُ‪( :ُ‬وس ا العور )‪ .‬يٍن ‪ :‬أأ ال الث مهن شه وط صهح اللهال‬

‫ال خاطه له ا‬ ‫س عور المللي بمها شهملها‪ ،‬و منهع إدراك لوهنها يف مجله‬

‫البل المع د ‪ ،‬ح ى وإأ حكى حجمها‪ ،‬س او ل ضيق ونحو ذلك‪.‬‬

‫الٍزراُيفُاللغة‪ :‬هي النقص‪.‬‬

‫وأما الٍزراُيفُالفر ‪ :‬فهو ما ج س ها‪ ،‬و ح م النظ إليها‪.‬‬

‫الحظ اآلأ‪( :‬ما ج س ها‪ ،‬و ح م النظ إليها) ه ا هو تع ف العور يف‬

‫الش ع‪.‬‬

‫المؤلف ‪ ‬أأ من ش وط صح اللال أأ س عورت ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّافّصودَّبالساترَّهنا؟‬

‫المقلود بالسات هنا؛ يٍن ‪ :‬أأ كوأ شامال للمس ور لبسها؛ يٍنع ‪ :‬لهو هاأ‬

‫م ال سات ا لبدن فال بد أأ شمل جميع البدأ من ناحي اللب ‪.‬‬

‫ولماذا رلنا‪( :‬لبسا) لماذا ريدنا الكالم هب ا القيد‬

‫ليخ ج ب لك ما لو اأ شامال للعور أو للبدأ لكون يف حف ‪ ،‬أو لكونه يف‬

‫ريم ‪ ،‬فه ا ال كفي‪ ،‬ال بد أأ كوأ شامال للمس ور لبسا‪.‬‬

‫الفرطُالثاينُيفُالساتر‪ :‬ال بد أأ منع إدراك لوأ البش ‪.‬‬

‫فلو توف الش طاأ اأ ه ا السات مع ربا‪.‬‬

‫والٍزراُعزرتان‪ُ:‬عزراُصالا‪ُ،‬وعزراُنظر‪ُ.‬‬

‫‪305‬‬
‫عزراُالاالا‪ :‬كلموأ عنها يف باب اللال ‪.‬‬

‫أما عزراُالنظر‪- :‬يٍن ‪ :‬ما ح م النظ إلي ‪ -‬ه ا كلمهوأ عنه يف هاب أو‬

‫يف باب النكاو‪.‬‬

‫أأ مههن شه وط صههح اللههال أأ سه عورته ‪،‬‬ ‫المؤلههف ‪ ‬هنهها ه‬

‫وع فنا ضاب السات أو الشه ط السهات فيمها ذ نهاا آنفها‪ ،‬وال بهد أأ منهع إدراك‬

‫لوأ البش ‪ ،‬وأأ كوأ شامال للمس ور‪.‬‬

‫ال خاط ل ا البل المع د ‪.‬‬ ‫وضاب منع إدراك لوأ البش يف مجل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ٌ‬
‫ضفاضا؟‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيشرتطَّأنَّيمونَّواسعاَّ َّ‬

‫يٍنع ‪ :‬المه أ لههو صههل‪ ،‬بالسه وا أو صههل‪ ،‬بالبن هها ‪ ،‬و ههاأ هه ا البن هها‬

‫ضيقا لكنها تللي م ال يف بي ها‪ ،‬هل تل صالهتا أم ال تل‬

‫لك ال جل ال ا للي بالبن ا أو بالس وا ح ى ولو اأ ضيقا لهف‬

‫حجم العور ‪ ،‬هل تل صالت أم ال تل‬

‫الجواب‪ :‬تل صالهتما‪ ،‬لماذا‬

‫ألن رد توف ش طا السات ‪:‬‬

‫‪ُ‬الفرطُاألول‪ :‬وهو أأ شمل المس ور لبسا‪.‬‬

‫ال خاط له ا‬ ‫‪ُ‬الفرطُالثاين‪ :‬وهو أن منع إدراك لوأ البش يف مجل‬

‫البل المع د ‪.‬‬

‫‪306‬‬
‫ال ش ط أأ كوأ واسعا فضفاضا‪ ،‬كفي ما ذ ناا من ش ط السات ‪ ،‬فعلى‬

‫ذلك لو حكى حجم العور س او ل ضيق فه ا كفي‪.‬‬

‫بج م الظلم ‪ ،‬ما الحكم فيما لو صلى دوأ أأ س‬ ‫بج م‪ ،‬ما لي‬ ‫ما لي‬

‫عورت بسات ‪ ،‬لكن صلى يف الظالم‬

‫بجه م‪،‬‬ ‫الجزاب‪ :‬ال تجوز اللال على ه ا اللور ؛ ألأ هنا السات لهي‬

‫وإنما هي الظلم ‪ ،‬والظلم ال ج م لها‪ ،‬فلم هوف عنهدا شه ط السهات ‪ ،‬وههو أأ‬

‫مها رلنها‪ ،‬أو يف ريمه أو يف‬ ‫كوأ شامال للمس ور لبسها‪ ،‬فهال كفهي أنه يف حفه‬

‫ظلم ‪ ،‬فكون يف ظلم ه ا ال سمى لبسا‪ ،‬وبال الي ال كفي ‪.‬‬

‫لوأ جسدا بلهوأ ح هى غ ّهى لهوأ البشه ‪،‬‬


‫لك لو جا شخص وطلى أو ّ‬
‫ولم عد يف مقدور الشخص أأ درك لوأ ه ا البش ‪ ،‬هل ه ا كفي‬

‫بجه م‪ ،‬فهال بهد أأ‬ ‫الجزاب‪ :‬ه ا أ ضا ال كفهي؛ ألنه سه العهور بمها لهي‬

‫كوأ ج ما شامال للمس ور لبسا ما ع فنا‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ع فنا ما هي العور ‪ ،‬وع فنا ما هو ش ط ه ا السات ‪.‬‬

‫بقى لنا الكالم عن حدُُالٍزراُيفُالاالا‪.‬‬

‫حدود العور يف اللال بالنسب لل جل ما بين الس وال ب ‪.‬‬

‫السّالُُ‪ُ:‬هلُالسراُّنُجملةُالٍزرا؟ُهلُالركبةُّنُجملةُالٍزرا؟ُُ‬

‫الجزاب‪ :‬الس وال ب ليس ا من العهور ‪ ،‬لكهن مهع ذلهك جه سه شهي‬

‫‪307‬‬
‫منهما لقاعد ‪ :‬ما ال م الواج إال ب فهو واج ‪.‬‬

‫أما عور الم أ يف اللال ‪ :‬جميع البدأ؛ إال الوج والكفين‪.‬‬

‫بعضَّافسائلَّيفَّالعورة‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫َّمسألة‪ُ:‬لوَّأنهَّرأىَّهوَّأوَّغريهَّعورتهَّمنَّأَعَّهلَّهذاَّيرض؟‬

‫الجععزاب‪ :‬لههو رآههها هههو أو غي ه ا مههن أعلههى فه ه ا ض ه ‪ ،‬ولكههن الحكههم هنهها‬

‫عههور‬ ‫عورت ه مههن أعلههى ه ه ا مك ه وا‪ ،‬و ههوأ الغي ه ه‬ ‫مخ لههف‪ ،‬ون ه ه‬

‫الشخص من أعلى فه ا ح ام‪.‬‬

‫هل ه ا م لور‬

‫جلبابها له ف حه عنههق واسههع ‪،‬‬ ‫الجععزاب‪ :‬نعههم؛ لهور ذلههك‪ ،‬لههو أنه لههب‬

‫الجلباب ال ا لبس م ال الفالحوأ وغي هم‪ ،‬ف ح العنهق هه ا تكهوأ واسهع ‪،‬‬

‫ع م ال ربما ظه ت العور يف أثنا ال وع‪ ،‬فلو رآها هو من أعلهى يف أثنها‬ ‫لما‬


‫ّ‬
‫ال وع فه ا مك وا‪ ،‬لو رأ غي ا العور يف أثنا ر وع م ال فه ا ح ام‪.‬‬

‫بخالف ما لو رئي‪ ،‬من أسفل فه ا ال ض ر في ‪ ،‬ما لو صلى م ال يف مكهاأ‬

‫عا ‪ ،‬وشخص آر للي مع ‪ ،‬لكن يف مكاأ أسفل من وأدوأ من ‪ ،‬ف أ عورت‬

‫‪-‬يٍن ‪ :‬عور من باألعلى‪ -‬فه ا ال ض ‪.‬‬

‫قدُّاُيسترُالٍزراُكاّال‪ ،‬لكنُوجععدُّععاُ‬
‫ًُ‬ ‫هنا‪ ،‬وهي‪ :‬يماُلزُ‬ ‫‪-‬مسّل أر‬

‫يسترُسزأتياُ ق ‪ ،‬فهنا عين علي أأ س السوأتين‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫لههو تعههارض س ه القبههل أو الههدب ‪ ،‬السههات ال كفههي السههوأتين‪ ،‬إنمهها كفههي‬

‫قدم القبل‪.‬‬ ‫أحدهما فق ‪ ،‬أ هما قدم يف ه ا الحال قدم القبل أو الدب‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّاحلممَّ يماَّلوَّانمشفتَّعورتهَّيفَّالصلة؟‬

‫فسه ها يف الحها ؛ يٍنع ‪ :‬ربهل مضهي‬ ‫‪ُ‬الحالةُاألول ‪ :‬أأ تكشهفها اله‬

‫زمن ال مّنين ؛ فه ا ال تب ل صالت ‪.‬‬

‫ولو غي ممي ‪ ،‬أو لم س ها يف الحا ؛‬ ‫‪ ‬الحالةُالثانية‪ :‬شف ها غي ال‬

‫فه ا تب ل صالت ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪309‬‬
‫ون َّ‬
‫ادلرسَّالواحدَّوالعَّش َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫الا َالاُ َث َمان َي وُة‪:‬‬
‫شروطُُ َّ‬
‫طهار الحدثين‪ ،‬وال هار عن النجاس في ال هوب والبهدأ والمكهاأ‪ ،‬وسه‬
‫العور ‪ ،‬واس قبا القبل ‪ ،‬ودرهو الوره‪ ،،‬والعلهم بف ضهي ها‪ ،‬وأال ع قهد ف ضها‬
‫من ف وضها سن ‪ ،‬واج ناب المب الت‪.‬‬

‫َّ‬
‫َّ‬
‫‪‬‬
‫َّ‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو مجلسنا ‪-‬الواحد والعش وأ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬

‫‪310‬‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نا رهد شه عنا يف هاب اللهال ووصهلنا إلهى هالم المؤلهف ‪ ‬عهن‬


‫الماضههي عههن طهههار الحههدثين‪،‬‬ ‫شهه وط صههح اللههال ‪ .‬تكلمنهها يف المجلهه‬
‫وال هههار عههن النجاس ه يف ال ههوب والبههدأ والمكههاأ‪ ،‬وتكلمنهها ه لك عههن س ه‬
‫العور ‪.‬‬

‫قعععالُالمّلعععف ‪( :ُ‬واسه ه قبا القبله ه ‪ ،‬ودره هو الوره ه‪ ،،‬والعله هم‬


‫بف ضي ها‪ ،‬وأال ع قد ف ضا من ف وضها سن ‪ ،‬واج ناب المب الت)‪.‬‬

‫ُّاٍُّن (واس قبا القبل ) بمٍن ‪ :‬أنه شه ط للهح اللهال أأ سه قبل‬


‫المللي عهين الكعبه بلهدرا‪ ،‬أمها لهو هاأ لهلي مضه جعا يٍنع ‪ :‬علهى جنبه‬
‫فالواج علي أأ س قبل القبل بالوج واللدر معا‪.‬‬

‫أّععاُلععزُص ع َُّل ُّسععتلق ًياُ يٍن ع ‪ :‬علههى ظه ه ا؛ سه قبل القبله بّرملهي ردمه‬
‫ووجه ‪ ،‬وصف ذلك‪ :‬أأ ضع شي ا تح‪ ،‬رأس من أجهل أأ تفهع رأسه رلهيال‪،‬‬
‫و س قبل وج القبل ‪ ،‬و لك س قبل القبل بب وأ القدم‪.‬‬

‫ل‪ :‬عندنا أحوا ثالث ‪:‬‬


‫الحاص ُ‬

‫‪ُ‬الحالةُاألول ‪ :‬أأ كوأ رائما أو راعدا؛ فه ا س قبل القبل بلدرا‪.‬‬

‫‪ُ‬الحالةُالثانية‪ :‬أأ كوأ مض جعا؛ فه ا س قبل القبل بوجه وصدرا‪.‬‬

‫‪ُ‬الحالةُالثالثة‪ :‬فيما لو اأ مس لقيا على ظه ا فه ا س قبل القبل بب هوأ‬

‫القدم والوج على اللهف ال هي ذ ناهها‪ ،‬فهه ا شه ط للهح اللهال ‪ ،‬واألصهل‬

‫عنههدنا يف ذلههك مهها جهها يف اآل ه ‪ ،‬قععالُاهلل ‪ :‬ﱡ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ‬

‫‪311‬‬
‫‪.]144 :‬‬ ‫ﲛﲜ ﱠ [البق‬

‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّاحلم مَّل وَّاكنََّّالش خصََّّاعج أزاَّع نَّاس تّبالَّالّبل ةَّ‬
‫باللكيةَّ؟‬

‫–مه ال‪ -‬اله ا ال جهد مهن‬ ‫الشخص العاج عن اسه قبا القبله هالم‬
‫وجه إلى القبل ‪ ،‬أو الشخص الم بوط على رشب إلى غي جهه القبله و هد‬
‫أأ للي‪ ،‬فه ا للي على حاله و عيهد؛ لح مه الوره‪،‬؛ ألنه ال مكهن أبهدا أأ‬
‫خ ج الور‪ ،‬دوأ أأ للي الشخص؛ طالما اأ من أهل الوجوب‪ ،‬ثم إن عيد‬
‫ه ا اللال بعد ذلك فيما لو زا عن ه ا الع ر؛ من أجل أأ ّم باللال تام ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيستّبلَّع َّالّبلةَّيّيناَّأوَّظنا؟‬
‫الجزاب‪ :‬س قبل عين القبل باللدر قينا أو ظنا‪.‬‬

‫وعينُالكٍبة يٍن ‪ :‬جن الكعب أو الهوا المقابل له ا الجن ‪ ،‬وه ا إأ لم‬


‫كن المللي بدارلها‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬هلَّيممنَّللشخصَّأنَّيصيلَّداخلَّالكعبة؟‬
‫الجعععزاب‪ :‬نعهههم‪ ،‬مكهههن أأ لهههلي دارهههل الكعبهه ‪ ،‬مههها فعهههل رسهههو اهلل‬
‫‪ ، ‬ويف هه ا الحاله لههو صههلى يف دارههل الكعبه سه قبل جههدارا مههن‬
‫جدراأ الكعب ‪ ،‬أو س قبل الباب إذا اأ مغلقها‪ ،‬قععالزا‪ :‬شه ط أأ كهوأ م تفعها‬
‫بقدر ثل ي ذراع‪ ،‬فلو اأ لك واس قبل صح‪ ،‬صالت ‪ ،‬وهه ا رهد فعله رسهو‬
‫اهلل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬هلَّيممنَّأنَّيرتكَّاستّبالَّالّبلةَّيفَّبعضَّا حوال؟‬

‫‪312‬‬
‫ُ جوز ت ك اس قبا الكعب يف حال ين‪:‬‬

‫‪ُ‬الحالةُاألول ‪ :‬يف حال صال شد الخوف‪ ،‬عن ابنُعمرُ‪ُ‬قععال‪:‬‬


‫مس قبلي القبل وغي مس قبليها»‪ ،‬ررص لنا ربنا ‪ ‬يف ه ا الحاله إذا‬
‫اأ يف شد الخوف أأ ك اس قبا القبل ‪.‬‬

‫‪ُ‬الحالةُالثانية‪ :‬باو لك أأ ك اس قبا القبله يف حاله صهال النافله‬


‫يف السف المباو ‪ ،‬و اأ مساف ا سف ا مباحا جاز ل ت ك اس قبا القبله ‪ ،‬مها هاأ‬
‫لههنع رسههو اهلل ‪ ‬يف سههف ا‪ ،‬س ه قبل القبل ه فيكب ه ‪ ،‬ثههم بعههد ذلههك‬
‫للي ‪ ، ‬و وج حيث توجه‪ ،‬به داب ه ‪ ،‬نفههم مهن ذلهك أنه عنهد‬
‫تكبي امح ام س قبل القبل و كب ؛ طالما اأ رهادرا علهى ذلهك‪ ،‬لكهن نفه ض‬
‫أن ال مكن من اس قبا القبل وهو يف بدا صالت عند تكبيه امحه ام فيسهق‬
‫عن حين ه ا الش ط‪ ،‬أما إذا هاأ رهادرا علهى ذلهك فالواجه أأ كبه للحه ام‬
‫وهو مس قبل القبل ‪ ،‬ثم بعد ذلك ال ض ا أ ن توجه‪ ،‬ب راحل ‪ُُ .‬‬

‫عزيال؟ الجععزاب‪ :‬ال‪ ،‬سهوا أ هاأ سهف ا‬


‫هلُيفترطُيفُهذاُالسفرُأنُيكزنُطع ً‬
‫طو ال أو اأ رلي ا فيجوز ل ال رص هب ا ال رل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّهوَّالسفرَّالّصريَّوماَّهوَّالسفرَّالطويل؟ُ‬
‫الجزاب‪ :‬السف ال و ل هو مها هاأ مه حل ين فهّ ‪ ،‬ولهو أردنها أأ نحسه‬
‫المعاص ه نقععزل‪ :‬ثمههانوأ يلههوم فههّ ‪ ،‬أو اثن هاأ وثمههانوأ‬ ‫ذلههك بالمقهها ي‬
‫يلوم تق با فّ ‪ ،‬ه ا هو السف ال و ل‪ ،‬أرهل مهن هه ا المسهاف كهوأ سهف ا‬
‫رلي ا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬افسا رََّعَّدابته‪َّ:‬بالس يارةَّبالّط ارَّوم وَّذل ك‪َّ،‬ويري دَّأنَّ‬

‫‪313‬‬
‫يتنفل‪َّ،‬ماذاَّيصنعَّيفَّصلته؟‬
‫نقععزل‪ :‬إذا ههاأ مسههاف ا وهههو را ه فالواج ه علي ه أأ س ه قبل القبلهه يف‬
‫امح ام إأ سهل علي ذلك‪ ،‬وإال فال ج االس قبا م لقا‪.‬‬

‫ّاذاُيانعُيفُالركز ُوالسجزت؟‬

‫لو اأ ه ا الشخص مساف ا يف ر هار مه ال‪ ،‬أو هاأ يف سهفين ‪ ،‬ونحهو ذلهك‪،‬‬
‫فالواج علي أأ م ر وعه وسهجودا وأأ سه قبل القبله يف جميهع اللهال إأ‬
‫سهل علي ذلك‪ ،‬وإأ لم مكن من شهي مهن ذلهك؛ ال مهن اسه قبا القبله ‪ ،‬وال‬
‫من إتمام ال وع‪ ،‬وال من إتمام السجود إذن‪ :‬سق الواج عن ؛ ألن ال واجه‬
‫مع عج ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬نفرتضَّأنََّّهذاَّالشخصَّتعذَّرَّعليهَّأنَّيتمَّركوع هَّوس جودهَّ‬
‫أوَّتعذَّرَّعليهَّأنَّيستّبلَّالّبلة‪ َّ،‬ماذاَّيصنعَّيفَّهذهَّاحلالة؟‬
‫نقزل‪ :‬ج علي أ ضا القضا بال رالف‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬كي َّيصيلَّلوَّسا رَّماشيا؟َّ‬
‫نقزل‪ :‬لو اأ ماشيا وأراد أأ نفل يف سف ا فالواج علي أأ س قبل القبل‬
‫يف أربع ه أر ههاأ‪ :‬عنههد تكبي ه امح ه ام‪ ،‬وال ههوع‪ ،‬والسههجود‪ ،‬والجلههوس بههين‬
‫السجدتين‪ ،‬ما سو ذلك ال ج علي أأ س قبل القبل ‪.‬‬

‫يقزلُالمّلف ‪( : ‬ودرو الور‪ )،‬وهه ا محله فيمها لععزُكانععتُهععذهُ‬


‫الاالاُّنُذوافُالزقت‪ ،‬فحين ‪ ،‬ال بد أأ يقن أو غل على ظن درو الور‪،‬‬
‫من أجل صح اللال ‪ ،‬أما لو درل اللال وههو ال هدرا ههل درهل الوره‪ ،‬أو‬
‫لم درل‪ ،‬وبعدما ف ن من صالت علم أن ش ع يف اللال بعد أأ درل الوره‪!!،‬‬

‫‪314‬‬
‫نقزل‪ :‬صالتك ال تل ‪.‬‬

‫األم ‪ ،‬وبما يف ظهن المكلهف‪ ،‬ال بهد‬ ‫القاعدا‪ :‬العرب يف العبادات بما يف نف‬
‫من األم ن معا‪.‬‬

‫األمه ‪،‬‬ ‫أما المعامالت فال نح اج فيها إلى ظن المكلهف‪ ،‬كفينها مها يف نفه‬
‫وله ا سيّم معنا ف ع يف المعامالت‪ ،‬لو أأ شخلا باع مال يٍن ‪ :‬باع سيار م ال‬
‫ثمنهها‪،‬‬ ‫وهو ظن أأ ه ا السيار مملو لشخص آر ‪ ،‬ومع ذلك باعها‪ ،‬ورهب‬
‫وه ا السيار يف الحقيق هي ملك وهو ال درا‪ ،‬ما حكهم هه ا البيهع الفععا ٍيةُ‬
‫يقزلزن‪ :‬البيع صحي ‪ ،‬لماذا البيع صحي وهو باع ه ا السيار ظنًّا من أنها ل هد‬
‫وليس‪ ،‬ل ‪ ،‬هل جوز أأ بيهع شهي ا ال ملكه نقععزل‪ :‬ألأ العهرب يف المعهامالت‬
‫بمها يف ظهن المكلهف‪ ،‬فلمها باعهها صه بيعه ‪ ،‬وام لهك‬ ‫األم ‪ ،‬ولهي‬ ‫بما يف نف‬
‫ال من‪ ،‬وأما المش ا فقد ام لك السلع أو السيار ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الف ق عندنا ما بين العبادات وبين المعهامالت‪ ،‬هنها نه كلم عهن القبله ‪،‬‬
‫ودرو الوره‪ ،،‬فهالعرب هنها بهاألم ن معها‪ :‬عنهد درهو الوره‪ ،‬ال بهد أأ كهوأ‬
‫عالما‪ ،‬أو ظا ًّنا درو الور‪.،‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬لوَّأنََّّشخصاَّاجتهدَّ وجدَّبعدَّذل كَّأنََّّص لتهَّوقع تَّبع دَّ‬
‫خروجَّالوقتَّماَّحممَّهذهَّالصلة؟َّهلَّتصحََّّصلتهَّأوَّلَّتصحَّ؟َّه لَّن أمرهَّ‬
‫باإلاعدةَّأوَّبالّضاء؟‬
‫الجزاب‪ :‬ه ا اللال تكوأ رضا ‪ ،‬ال إثم فيها‪ ،‬مع أنها ورع‪ ،‬بعد أأ ره ج‬
‫الوسع؛ فهّداا اج ههادا إلهى أأ الوره‪ ،‬لهم خه ج بعهد‪،‬‬ ‫الور‪،‬؛ ألن اج هد وب‬
‫فللى‪ ،‬ف بين ل بعد ذلهك أنهها انه‪ ،‬رهارج الوره‪ ،،‬فلهالت صهحيح وال إثهم‬

‫‪315‬‬
‫علي ‪ ،‬وتكوأ رضا ‪.‬‬

‫ه ه ا اللههور ونقععزل‪ :‬نف ه ض أأ ه ه ا الشههخص ههاأ رههد اج هههد‬ ‫نعك ه‬


‫وصلى‪ ،‬وتبين ل بعد ذلك أأ صالت ان‪ ،‬ربل درو الور‪ ،،‬ما الحكم يف هه ا‬
‫الحال‬

‫الجزاب‪ :‬طالما نشّ فعل عهن اج ههاد ُعالُنقععزل‪ :‬إنهها غيه صهحيح ‪ ،‬وإنمها‬
‫نقزل‪ :‬إذا ورعه‪ ،‬ربهل درهو الوره‪ ،‬تكهوأ نافله م لقه ‪ ،‬إال لهو هاأ علهى هه ا‬
‫الشخص رضا للال ف قع ه ا اللال رضا عن ه ا اللهال ال هي فات ه ‪ّ ،‬ثععالُ‬
‫ذلك‪ :‬هو اآلأ اج هد وصلى صال الظه ‪ ،‬ثم تبين له بعهد ذلهك أأ وره‪ ،‬الظهه‬
‫لم درل بعد‪ ،‬نقزل‪ :‬ه ا الشخص ل حال اأ‪:‬‬

‫‪ُ‬الحالةُاألول ‪ :‬لم تكن علي فائ من صال الظه ربهل ذلهك‪ ،‬ف قهع هه ا‬
‫اللال نافل م لق ‪.‬‬

‫‪ُ‬الحالةُالثانية‪ :‬أما لو اأ رد فات ه صهال الظهه ربهل ذلهك‪ ،‬و هاأ جه‬
‫علي رضاؤها ولهم فعهل‪ ،‬فهه ا اللهال ال هي صهالها تقهع عهن هه ا الفائ ه ال هي‬
‫ان‪ ،‬علي ‪.‬‬

‫أمهها إأ ههاأ هه ا الشههخص لههم كههن رههد اج هههد أصههال وإنمهها تسه ع وصههلى‪،‬‬
‫نقزل‪ :‬صالت ال تل ‪ ،‬ه ا غي ناشئ عهن اج ههاد‪ ،‬فلهالت ال تله ‪ ،‬ح هى وإأ‬
‫ورع‪ ،‬يف الور‪،‬؛ ألن لم لل بعد درو الور‪ ،‬عهن علهم أو ظهن‪ ،‬وهنها عنهدنا‬
‫عدم ج م بالني ‪ ،‬فلالت ال تل ‪ ،‬ه ا ال فليل ال ا م معنا ربل ذلهك إنمها ههو‬
‫فيمهها لههو صههلى عههن اج هههاد‪ ،‬ف بههين أهنهها رههارج الورهه‪ ،،‬أو تبههين أهنهها ربههل درههو‬
‫الور‪ ،،‬ففي ال فليل ال ا م معنا‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫يقزلُالمّلفُ‪( :ُ‬والعلم بف ضي ها) يٍنع ‪ :‬أأ السهادس مهن شه وط‬
‫صح اللال المف وض ‪ :‬أأ علم المللي وأ ه ا اللال ف ضا‪.‬‬

‫فلو اأ الشخص م ددا يف ف ضي صال الظه ‪ ،‬ما حكم صالت‬

‫نقزل‪ :‬صالت أ ضا ال تل ‪ ،‬فال بد أأ كوأ عالمها بف ضهي ها؛ مهن أجهل أأ‬
‫تل صالت ‪.‬‬

‫قععال ‪( : ‬وأال ع قههد ف ضهها مههن ف وضههها س هن ) المعنههى أأ الشهه ط‬


‫السههابع مههن ش ه وط صههح اللههال ‪ :‬أال ع قههد الملههلي سههني ف ه ‪،‬‬
‫ض معههين مههن‬
‫ف وضها‪ ،‬م ا ذلك‪ :‬ز د درل اللال و ب وهو ع قهد أأ الفاتحه سهن ولهي‬
‫بف ض‪ ،‬ما حكم صالت نقزل‪ :‬صالت ال تل ‪.‬‬

‫نف ض أن ع قد أأ اللال فيها مها ههو فه ض وفيهها مها ههو سهن ‪ ،‬لكهن لهم‬
‫عين ما هو الف ض وما هو السن وصلى‪ ،‬ما حكم صالت‬

‫الجععزاب‪ :‬صههالت صههحيح ‪ ،‬فههالمبهم ال ضه فيمها لههو اع قههد أأ هنههاك سههن‬


‫وهناك ف ض‪ ،‬عام الناس‪ ،‬عام الناس لو جلس‪ ،‬إلى واحد مهنهم مه ال ورله‪،‬‬
‫اللال وسنن اللال ‪ ،‬س جد أأ ه ا الشخص ربمها ال علهم‬ ‫ل ‪ :‬عين لي ف ائ‬
‫شي ا عن ذلك‪ ،‬وإنما ق أ الفاتح والسور و ع و فهع و سهجد و لهلي‪ ،‬مها‬
‫للي عام المسلمين‪ ،‬لكن لهو أراد أأ عهين لهك مها ههو فه ض ومها ههو سهن ال‬
‫حسن ذلك‪ ،‬ما حكم صالت صالت صحيح ‪ ،‬ال إشكا يف ذلهك‪ ،‬أمها لهو عهين‬
‫ف ضا بعين أن سن ‪ ،‬ال وع م ال أو السجود‪ ،‬فلالت ال تل ‪ ،‬فال بهد أأ نفه ق‬
‫ما بهين المقهامين‪ ،‬فهنها هالم المؤلهف ‪( :‬وأال ع قهد ف ضها مهن ف وضهها‬
‫سن ) يٍن ‪ :‬ال ع قد المللي سني فه ض معهين مهن فه وض اللهال ‪ ،‬الفاتحه‬

‫‪317‬‬
‫ّأ ع قد سني فعل من أفعا اللال‬ ‫وال وع‪ ،‬أما المبهم فال ض اع قاد سني‬
‫من غي أأ عين ‪ ،‬فه ا ال ض ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫رض‪َّ،‬بعضَّالاسَّيظنَّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬ماذاَّلوَّاعتّدَّأنََّّ يعَّأ عالَّالصلةَّ َّ‬
‫هكذا‪َّ،‬أنَّكَّيشءَّيفَّالصلةَّلَّبدَّأنَّيأيتَّبه‪َّ،‬وهوَّ رضَّمنَّ روضَّالص لة‪َّ،‬‬
‫تمبريةَّاإلحرام‪َّ،‬داعءَّال تت اح‪َّ،‬الس تعاذة‪َّ،‬الفاا ة‪َّ،‬الس ورةَّبع دَّالفاا ة‪َّ،‬‬
‫الركوع‪َّ،‬الر عَّمنه‪َّ،‬وقولَّسمعَّاهللَّفنَّمحدهَّربناَّولكَّاحلم د‪َّ،‬إلَّآخ رَّأ ع الَّ‬
‫رض‪َّ َّ،‬م اَّحم مَّ‬
‫َّ‬ ‫وأذاكرَّالصلة‪َّ،‬هوَّيعتّدَّأنََّّكََّّ علَّوقولَّمنَّالصلةَّهوَّ‬
‫صلته؟َّ‬
‫الجععزاب‪ :‬صههالت صههحيح ‪ ،‬فههال إشههكا فيمهها لههو اع قههد أأ ههل األفعهها‬
‫واألروا ف ض‪ ،‬أو أن ع قد أأ بعضها ف ض واآلر سن ولهم عهين‪ ،‬امشهكا‬
‫عندنا فيما لو عين ف ضا من ف وضها واع قد أن سن ‪.‬‬

‫هل ه ا ال فليل ال ا ذ ناا نف ق في بين العالم والعامي‪ ،‬أو هه ا الحكهم‬


‫عم الجميع سوا أ اأ عالما أو عام ًّيا‬

‫فيها رالف بين الشيخين العالم ين ابن حج وال ملي ‪ ، ‬الفيمُابععنُ‬


‫حجرُ‪ُ‬يقزل‪ :‬ال ف ق بين العهالم والعهامي» ال فه ق يف اله ا ذ نهاا بهين‬
‫العالم والعامي‪ ،‬أما بالنسب للفيمُالرّل ُ‪ ُ‬يقزل‪ :‬العهالم ال بهد أأ ميه‬
‫ف ائضها مهن سهننها» البهد للعهالم ‪-‬هكه ا قهو ال ملهي‪ -‬أأ ميه ف ائضهها مهن‬
‫سننها‪ ،‬أو أأ ع قد جميع أفعا اللال ف وض؛ حين ‪ ،‬تله صهالت ‪ ،‬هه ا علهى‬
‫ما اع مدا العالم ال ملي ‪. ‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّالفرقَّب َّالعالمَّوالعايم؟َّمنَّهوَّالعالم؟َّومنَّهوَّالعايم؟‬

‫‪318‬‬
‫الجزاب‪ :‬العالم يف ه ا المسّل ‪ :‬من اشه غل بهالعلم زمنها تق ضهي العهاد أأ‬
‫مي بين الف ض والسن ‪ ،‬أما العامي فهو بخالف ذلك‪.‬‬

‫ثمُقالُبٍدُذلك‪( :‬واج ناب المب الت) وه ا هو الش ط ال امن من شه وط‬


‫َُّ‬
‫اللح لللال ‪ ،‬والمعنى‪ :‬أن ال بد أأ ج ن المللي يف جميهع صهالت هل مها‬
‫ب لها‪ ،‬ما سيّم بيان ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪ ،-‬فلكي تل صهالتك أ هها الملهلي‬
‫ال بد أأ تج ن جميع المب الت من أو اللهال إلهى آر هها‪ ،‬لهو ارتكه شهي ا‬
‫مههن مههب الت اللههال يف أثنائههها ولههو يف تشهههدا ب له‪ ،‬صههالت به لك‪ ،‬وتفلههيل‬
‫ا المؤلف بإذأ اهلل ‪.‬‬ ‫سيّم ‪-‬إأ شا اهلل‪ -‬يف رال ما سي‬

‫قععالُبٍععدُذلععك‪( :‬األح هداث اثن هاأ) ن ه كلم ‪-‬إأ شهها اهلل تعههالى‪ -‬عههن ه ه ا‬
‫المسّل يف الدرس القادم ون ورف هنا ونك في ب لك‪.‬‬

‫َّ‬
‫‪‬‬

‫‪319‬‬
‫ون َّ‬
‫ادلرسَّاثلانَّوالعَّش َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ْاألَ ْحدَ اثُُا ْثنَانُ‪ُ:‬أصهغ وأ به ‪ْ َ ُ،‬األَ ْصعغَرُ‪ُ:‬مها أوجه الوضهو ‪َ ُ،‬و ْاألَك َْبعرُ‪ُ:‬مها‬
‫أوج الغسل‪.‬‬

‫ا ْل ٍَ ْز َرافُُ َأ ْر َب وُع‪:‬‬

‫عور ال جل م لقا واألم في اللال ‪ :‬ما بين الس وال به ‪ .‬وعهور الحه‬
‫في اللال ‪ :‬جميهع بهدنها مها سهو الوجه والكفهين‪ .‬وعهور الحه واألمه عنهد‬
‫األجان ‪ :‬جميع البدأ‪ .‬وعند محارمهما والنسا ‪ :‬ما بين الس وال ب ‪.‬‬

‫َّ‬
‫‪‬‬

‫‪320‬‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو مجلسنا ‪-‬ال ا والعش وأ‪ -‬من شه و مه ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نها رههد شه عنا يف الفلههل ال ه ا عقههدا المؤلههف ‪ ‬يف شه وط صههح‬


‫اللال ‪ ،‬و نا وصلنا إلى قزلُالمّلف ‪ْ ( : ‬األَ ْحدَ اثُُا ْثنَانُ‪ُ:‬أصهغ وأ به ‪ُ،‬‬
‫َ ْاألَ ْصغَرُ‪ُ:‬ما أوج الوضو ‪َ ُ،‬و ْاألَ ْك َبرُ‪ُ:‬ما أوج الغسل‪.).‬‬

‫‪321‬‬
‫المؤلف ‪ ‬هنا بعدما ف ن من الكالم عهن شه وط صهح اللهال شه ع‬
‫كلم عن أنواع األحداث‪ ،‬األحداث جمع حدث‪ ،‬الحدثُيفُاللغععةُهععز‪ :‬الشهي‬
‫الحادث يٍن ‪ :‬الشي المخلوق‪ ،‬يقزلزن‪ :‬ه ا حادث يٍن ‪ :‬ه ا مخلوق‪ ،‬وه ا‬
‫محدث يٍن ‪ :‬ه ا رالق‪.‬‬

‫وأّاُالحدثُيفُالفر ‪:‬‬
‫َّ‬
‫عثال‪ :‬مها ره ج‬
‫لق الحدث و اد ب األسباب ال ي ن هي هبا ال ه ‪ ،‬ف قو ّع ً ُ‬
‫ّثال ثهم ره ج‬
‫من السبيلين حدث؛ ألن ن هي ب ال ه ‪ ،‬فلو اأ امنساأ م وض ا ً ُ‬
‫شي من السبيلين ان هى ب لك ال ه ‪ ،‬وصار محدثا‪ ،‬لك لو ره ج المنهي فقهد‬
‫صار جنبا‪ ،‬وان هى طه ا ال ا اأ علي ‪ُ .‬إذن‪ :‬لق الحدث يف الش ع و ه اد به‬
‫األسباب ال ي ن هي هبا ال ه ‪.‬‬

‫عقُالحُعدَُثُُويععراتُبععا‪ :‬أمه اع بهارا‪ ،‬هه ا األمه االع بهارا قهوم‬


‫َ‬ ‫كذلكُيطلع‬
‫بالبههدأ‪ ،‬مهها ال ه ا ت ه علي ه يقزلعُعزن‪ :‬منههع مههن صههح اللههال ؛ حيههث ال‬
‫م رص‪ ،‬األم االع بارا ٍّناه‪ :‬األم ال ا هو غي محسوس يٍن ‪ :‬عبهار عهن‬
‫وصههف‪ ،‬ه ه ا الوصههف إذا رههام بالبههدأ فإن ه منههع مههن صههح اللههال ؛ حيههث ال‬
‫م رص بمٍن ‪ :‬لو اأ الشخص محدثا هل مكن أأ للي وتل صالت وهو‬
‫على ه ا الحدث الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬إال أأ وجد م رص له ا الشهخص‪ ،‬هّأ هاأ‬
‫ه ب ‪ ،‬ولم جهد مها ههو بهد‬ ‫ه ا الشخص فاردا لل هور ن يٍن ‪ :‬لم جد ما‬
‫عن ه ا الما ‪ ،‬وهو ال اب؛ مهن أجهل أأ هيمم به ‪ ،‬فيلهلي علهى حسه حاله ‪،‬‬
‫له ا قلنا‪ :‬حيث ال م رص؛ ألن لو وجهد مها ه رص له يف أأ لهلي علهى هه ا‬
‫الحا صح‪ ،‬صالت ‪ .‬إذن‪ :‬الحدث لق يف الش ع و ه اد به ‪ :‬األمه االع بهارا‪،‬‬

‫‪322‬‬
‫أو الوصف ال ا قوم بالبدأ‪ ،‬وه ا الوصف االع بارا منع مهن صهح اللهال‬
‫حيث ال م رص‪.‬‬

‫كذلكُيطلقُالحدثُعل ُأّععرُثالععثُوهععز‪ :‬المنهع الم ته علهى األسهباب‬


‫يٍن ‪ :‬لو رام سب من أسباب ان ها ال ه ‪ّ ،‬أ تبهو أو تغهوط ‪-‬أ ه مكم اهلل‪،-‬‬
‫ام أ بالغ أجنبي بال حائل‪ ،‬أو نام على غي هي المه مكن‪ ،‬أو غيه ذلهك‬ ‫أو م‬
‫من أسباب ان ها ال ه ‪ ،‬فما ت على ه ا األسباب من منع سمى حدثا‪.‬‬

‫فه ا إطالرات ثالث للحدث‪ :‬األسباب ال ي ن هي هبا ال ه ‪ ،‬و لك المنع‬


‫الم ت على ه ا األسباب‪ ،‬و لك األم االع بهارا اله ا إذا رهام بالبهدأ منهع‬
‫من صح اللال حيث ال م رص‪.‬‬

‫أأ األحداث اثناأ يٍن ‪ :‬عل ُنزعين‪:‬‬ ‫المؤلف ‪ ‬هنا‬

‫‪ُ‬النز ُاألول‪ :‬وهو الحدث األصغ ‪.‬‬

‫‪ُ‬النز ُالثاين‪ :‬وهو الحدث األ رب‪.‬‬

‫المؤلف ‪ ‬أنهما اثناأ ال ثالث لهما‪.‬‬ ‫في‬

‫قال ‪ْ ( :ُ‬األَ ْصغَرُ‪ُ:‬مها أوجه الوضهو ‪َ ُ،‬و ْاألَك َْبعرُ‪ُ:‬مها أوجه الغسهل)‬
‫هل هناك أحد نازع يف ه ا ال قسيم ُ‬

‫أأ األحهداث ثالثه ‪ ،‬فه اد رسهما ثال ها وههو‪:‬‬ ‫نقزل‪ :‬إأ من العلما مهن ه‬
‫الحدثُاألوس ‪ ،‬قال‪ :‬األحداث ثالث ‪ :‬حدث أصغ ‪ ،‬وحدث أوسه ‪ ،‬وحهدث‬
‫أ رب‪.‬‬

‫الحدثُاألصغرُع فنهاا وههو‪ :‬مها أوجه الوضهو ‪ ،‬و نبنهي عليه أربعه مهن‬

‫‪323‬‬
‫الملحف‪،‬‬ ‫المح مات وهي‪ :‬اللال ‪ ،‬و لحق هبا سجود ال الو والشك ‪ ،‬وم‬
‫وال واف بالبي‪.،‬‬

‫والحدثُاألوس ُهز‪ :‬الجناب ‪ ،‬و نبني علي س من المح مهات وهع ‪ :‬هل‬
‫مهها ذ نههاا مم ها ت ه علههى الحههدث األصههغ ‪ ،‬ههد علي ه ‪ :‬اللبههث يف المسههجد‪،‬‬
‫و لك ر ا الق آأ‪.‬‬

‫والنفهههاس‪ ،‬و نبنههي عليهه عشهه مهههن‬ ‫َّأّععاُالحعععدثُاألكبعععرُ هعععز‪ :‬الحههي‬


‫أأ تلهوم‪،‬‬ ‫المح مات وهي‪ :‬ما تقدم‪ ،‬و د عليها‪ :‬الليام‪ ،‬فال جهوز للحهائ‬
‫وال أأ باش ها زوجها ما بين الس وال ب ‪ ،‬وال جوز ال الق‪ ،‬مع أن حس ‪.‬‬

‫المّلععفُ‪ُ‬هنععاُيقععزل‪ْ َ ( :‬األَ ْصعغَرُ‪ُ:‬مها أوجه الوضهو ‪َ ُ،‬و ْاألَك َْبعرُ‪ُ:‬مها‬


‫أوج الغسل) يٍن ‪ :‬األصهغ مهن األحهداث مها وجه بسهبب الوضهو ‪ ،‬ه وا‬
‫العقل ور وج غي المني من أحد السبيلين‪ ،‬واأل رب هو‪ :‬ما وج بسهبب الغسهل‬
‫والجناب ‪ ،‬باع بار أأ القسم عند المؤلف ‪ ‬ثنائي ال ثالث لها‪.‬‬ ‫الحي‬

‫ثمُقالُ‪( :ُ‬ا ْل ٍَ ْز َرافُُ َأ ْر َب وُع‪ُ:‬عور ال جل م لقا واألم في اللال ‪ :‬مها‬


‫َّ‬
‫ب هين الس ه وال ب ه ‪ .‬وع هور الح ه ف هي الل هال ‪ :‬جميههع ب هدنها م ها س هو الوج ه‬
‫والكفين‪ .‬وعور الحه واألمه عنهد األجانه ‪ :‬جميهع البهدأ‪ .‬وعنهد محارمهمها‬
‫والنسا ‪ :‬ما بين الس وال ب )‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫المؤلههف ‪ ‬اآلأ ش ه ع يف الكههالم عههن العههورات‪ ،‬مهها وج ه المناسههب‬
‫لماذا كلم عهن العهورات يف هه ا الفلهل باله ات وجععاُالمناسععبةُهععز‪ :‬أأ سه‬
‫العور ش ط من ش وط صح اللال ‪ ،‬ما م معنها‪ ،‬فناسه أأ ه كلم المؤلهف‬
‫‪ ‬عن أحكام العور وس ها‪ ،‬يذكرُ‪ُ‬هناُأنُالٍزراُأربع‪ُ:‬‬

‫قالُ‪ُ‬يف القسم األو ‪( :‬عور ال جل م لقها) يٍنع ‪ :‬سهوا أ هاأ حه ًّ ا‬


‫أو عبدا‪ ،‬يف اللال أو يف غي ها‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬واألم ) يٍن ‪ :‬و لك األم م هل ال جهل يف اللهال ‪ :‬مها بهين‬


‫الس وال ب ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬عور ال جهل م لقها حه ًّ ا هاأ أو عبهدا يف اللهال أو يف غي هها مها بهين‬
‫الس وال ب ‪ ،‬وعور األم يف اللال أ ضا ما بين الس وال ب ‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مس ألة‪ :‬هههل فهههم مههن ههالم المؤلههف ‪ ‬أأ الس ه وال ب ه مههن‬
‫العور نقزل‪ :‬إأ الس ليس‪ ،‬مهن العهور ‪ ،‬و ه لك ال به ليسه‪ ،‬مهن العهور ‪،‬‬
‫لكن ج علي أأ سه جه ا منهمها‪ ،‬مهن بهاب‪ :‬مها ال ه م الواجه إال به فههو‬
‫واج يٍن ‪ :‬ال مكن أأ حقق من س ما بين الس وال ب إال أأ سه جه ا‬
‫من الس وج ا من ال ب ‪ ،‬من باب‪ :‬ما ال م الواج إال ب فهو واج ‪.‬‬

‫قالُ‪ُ‬بٍدُذلك‪( :‬وعور الحه فهي اللهال ‪ :‬جميهع بهدنها‪ ،‬مها سهو‬


‫الوج والكفين) يٍنع ‪ :‬المه أ إذا انه‪ ،‬حه فعورهتها يف اللهال جميهع البهدأ‪،‬‬
‫القدماأ أ ضا من العور ‪ ،‬وله ا ج على المه أ أأ تسه القهدمين‪ ،‬و كفهي أأ‬
‫تسه القههدمين بإسههدا طو ههل‪ ،‬ههّثواب اللههال المع وفه ‪ ،‬وهبه ا حلههل سه‬
‫عثال‪ ،‬إنمها‬
‫الجهوارب ّع ً ُ‬ ‫القدمين وس العور يف اللال ‪ ،‬وال ج عليها أأ تلب‬
‫الواج هو الس ‪ ،‬سوا بجوارب أو بغي ذلهك‪ ،‬فهالمهم أأ تسه جميهع البهدأ‪،‬‬
‫إال الوج والكفين‪.‬‬

‫النسا ت ساهل يف ه ا األمور‪ ،‬فحين نقو ‪ :‬الكف‪ ،‬فه ا ال‬ ‫‪َّ‬تنبيه‪ :‬بع‬
‫درل في الساعد‪ ،‬فضال عن اله راع طبعها‪ ،‬فهال بهد للمه أ أأ تح هاط لنفسهها يف‬
‫س الساعد؛ ألن من عور اللال ‪ ،‬إنما جوز لها أأ تكشف الكف‪.‬‬

‫قععالُ‪( :‬وعهور الحه واألمه عنهد األجانه ‪ :‬جميههع البهدأ) المه أ‬


‫الح و لك األم رارج اللال عورهتها قععال‪َ ( :‬جميعععُُا ْل َبعدَ نُ) و شهمل الوجه‬
‫والكفين‪ ،‬عزراُالمععرأاُتاخععلُالاععالا‪ :‬أأ تسه جميهع البهدأ‪ ،‬وتكشهف وجههها‬
‫و فيها‪َّ ،‬أّاُخار ُالاالا‪ :‬فهال بهد أأ تسه جميهع البهدأ ح هى الوجه والكفهين؛‬
‫ألهنما من العور ‪ ،‬فيج سه هما عنهد األجانه رشهي الف نه ‪ ،‬وبال هالي ته‬

‫‪326‬‬
‫على ذلك أأ ال جل حه م عليه أأ نظه إلهى شهي مهن بهدأ المه أ ‪ ،‬فكهل بهدأ‬
‫الم أ عور نظ بالنسب إلى ال جل‪ ،‬ه ا هو القو المع مد عند الشافعي ‪ ،‬وعنهد‬
‫عورهتها يف اللهال » يٍنع ‪:‬‬ ‫أئم نا وج آر وهو‪« :‬أأ عور الح عند األجانه‬
‫جميع البدأ سو الوج والكفين‪ ،‬فال ج س هما عند األجانه ‪ ،‬البهاجورا‬
‫أن نبغي تقليد ه ا القو لعموم البلو بخه وج النسها‬ ‫‪ ‬يف حاشي‬
‫ساف ات عن وجوههن‪ ،‬فلو رلد ه ا القو ر ج ب لك عن امثم‪.‬‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬وعنهد محارمهمها والنسها ‪ :‬مها بهين السه وال به ) يٍنع ‪:‬‬
‫الم أ إذا انه‪ ،‬عنهد محارمهها مهن ال جها ‪ :‬عنهد أبيهها‪ ،‬عنهد أريهها‪ ،‬عنهد ابنهها‪،‬‬
‫بعهور‬ ‫ونحو هؤال ‪ ،‬فعورهتا ما بين الس وال به ‪ ،‬سهائ البهدأ بالنسهب له لهي‬
‫بعور نظ ‪ ،‬وهي لك بالنسهب لمحارمهها‪ ،‬هه ا األجه ا مهن البهدأ‬ ‫يٍن ‪ :‬لي‬
‫ليسهه‪ ،‬عههور نظه ‪ ،‬إنمهها عههور المه أ عنههد محارمههها مههن ال جهها مهها بههين سه هتا‬
‫ور ب ها‪.‬‬

‫فعورهتا عند النسا ‪ :‬ما بين الس وال ب ‪ ،‬ه ا رو ‪ ،‬وألئمتناُقزلُآخععر‪« :‬أأ‬
‫عورهتا عند محارمها والنسا م لقا ما ال بدو» يٍن ‪ :‬ما ال ظه عند المهنه أي‪:‬‬
‫عند الخدم ‪ ،‬أا‪ :‬ما عدا ال أس‪ ،‬والعنق‪ ،‬واليد ن إلى العضد ن‪ ،‬واله جلين إلهى‬
‫الهه ب ين‪ ،‬والمع مههد هههو األو ؛ وهههو أأ العههور مهها بههين السهه وال بهه عنههد‬
‫ات‪ ،‬وه ا القهو ال ها ههو اله ا‬ ‫محارمها من ال جا وعند النسا ولو ن اف ‪،‬‬

‫علهيهم مهن أبهواب‬ ‫نبغي الج م ب وإشهارا بين الناس يف ه ا ال ماأ‪ ،‬مع مها فه‬
‫الف ن ‪-‬سلمنا اهلل وإ ا م منها‪ ،-‬أما بالنسهب للقهو األو اله ا قهو ‪ :‬إأ عهور‬
‫الم أ عند محارمها والنسا ما بين الس وال ب فق ‪ :‬فه ا مكن األر ب عند‬

‫‪327‬‬
‫ّثال تكوأ عند‬
‫الحاج ‪ ،‬إرضاع طفل أو وضع دوا ‪ ،‬ونحو ذلك؛ فّحيانا الم أ ً ُ‬
‫مع إروهتا من ال جا ف ح اج إلهى إرضهاع ال فهل‪ ،‬ربمها تخه ج‬ ‫أبيها‪ ،‬أو تجل‬
‫بعهور ‪ ،‬وال حه م النظه إليه ‪ ،‬إذأ‪:‬‬ ‫ال دا من أجل امرضاع‪ ،‬نقععزل‪ :‬هه ا لهي‬
‫محل ذلك عند أمن الف ن وعدم الشهو ‪ ،‬أما لو اأ النظ مع عهدم أمهن الف نه أو‬
‫مع شهو ‪-‬والعياذ باهلل‪ -‬فه ا مح م باالتفاق‪ ،‬الكالم هنا محل عند عدم الشهو‬
‫وأمن الف ن ‪.‬‬

‫ثههم ش ه ع المؤلههف ‪ ‬بعههد ذلههك يف الكههالم عههن أر ههاأ اللههال ُقععال‪:‬‬

‫( َأ ْر َك عانُُ َّ‬
‫الا ع َالاُُ َس ع ْب ٍَ َُةُ َع َف ع َُر) نه كلم عنه ‪-‬إأ شهها اهلل‪ -‬بشههي مههن ال فلههيل يف‬
‫الدرس القادم‪ ،‬ونك في ب لك‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪328‬‬
‫ادلرسَّاثلالثَّوالعَّشونَّ َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫ل) َّ‬
‫( ص َّ‬
‫[ ُ َأ ْركَانُُ َّ‬
‫الا َالاُ]ُُ‬

‫َأ ْر َكعانُُ َّ‬


‫الاع َالاُُ َسع ْب ٍَ َُةُ َع َفع َُر‪ْ ُ:‬األَ َّولُ‪ :‬النيه ‪َّ ،‬‬
‫الثعان ‪ :‬تكبيه امحه ام‪ ،‬ال َّثالعثُ‪:‬‬
‫الرابعععُ‪ :‬رهه ا الفاتحهه ‪ ،‬ا ْل َخععاّسُ‪ :‬ال ههوع ‪،‬‬
‫القيههام علههى القههادر فههي الف ه ض‪َّ ،‬‬
‫السععابعُ‪ :‬االع ههدا ‪َّ ،‬‬
‫الثععاّنُ‪ :‬ال مّنينهه فيهه ‪ ،‬التَّاسعععُ‪:‬‬ ‫السععاتسُ‪ :‬ال مّنينهه فيهه ‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫السجود م تين‪ ،‬ا ْل ٍَاشرُ‪ :‬ال مّنين في ‪ ،‬ا ْل َحاتيُ َع َف َُر‪ :‬الجلهوس بهين السهجدتين‪،‬‬
‫الراب َُعُ َع َف َُر‪ :‬القعود فيه ‪،‬‬ ‫ال َّثان ُ َع َف َُر‪ :‬ال مّنين في ‪ ،‬ال َّثال َ ُ‬
‫ثُ َع َف َُر‪ :‬ال شهد األري ‪َّ ،‬‬
‫ا ْلخَ اّ َ ُ‬
‫سُ َع َف َُر‪ :‬اللال على النبي ‪ ،‬السادس عش ‪ :‬السالم‪َّ ،‬‬
‫الساب َُعُ‬
‫َع َف َُر‪ :‬ال تي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ل) َّ‬
‫( ص َّ‬
‫الا َالاُ]‬
‫[ ُن َّيةُُ َّ‬
‫النُِّع َّيةُُ َث َالثُُ َت َر َج ب ُ‬
‫اف‪ :‬إأ ان‪ ،‬اللال ف ضا‪..‬وج رلد الفعل‪ ،‬وال عيهين‪،‬‬
‫والف ضي ‪.‬‬

‫‪329‬‬
‫وإأ ان‪ ،‬نافل مؤر ؛ اتب ‪ ،‬أو ذات سب ‪.. ،‬وج رلد الفعل‪ ،‬وال عيين‪.‬‬

‫وإأ ان‪ ،‬نافل م لق ‪..‬وج رلد الفعل فق ‪.‬‬

‫الفعل‪ :‬أصلي‪ ،‬وال عيين‪ :‬ظه ا أو عل ا‪ ،‬والف ضي ‪ :‬ف ضا‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ل) َّ‬
‫( ص َّ‬
‫[ ُشروطُُ َتكْب َيراُُ ْاإل ْح َرا ُ]‬

‫شروطُُ َتكْب َيراُُ ْاإل ْح َرا ُُس َّت َُةُ َعفَُ َُر‪ُ:‬‬

‫أأ تقههع حالهه القيههام فههي الفهه ض‪ ،‬وأأ تكههوأ بالع بيهه ‪ ،‬وأأ تكههوأ بلفههظ‬
‫الجالل ‪ ،‬وبلفظ (أ ب )‪ ،‬وال تي بين اللفظين‪ ،‬وأال مهد همه الجالله ‪ ،‬وعهدم‬
‫مد با (أ ب )‪ ،‬وأال شدد البا ‪ ،‬وأال د واوا سها ن أو م ح ه بهين الكلم هين‪،‬‬
‫وأال قف بهين لم هي ال كبيه ورفه طو له وال رلهي ‪ ،‬وأأ سهمع نفسه جميهع‬
‫ح وفه ها‪ ،‬ودر هو الور ه‪ ،‬ف هي المؤر ه‪ ،،‬وإ قاعه ها ح ها االس ه قبا ‪ ،‬وأال خ هل‬
‫ف من ح وفها‪ ،‬وتّري تكبي المّموم عن تكبي اممام‪.‬‬ ‫بح ‪،‬‬

‫َّ‬
‫َّ‬
‫‪‬‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ُ‬

‫‪330‬‬
‫ُ‬

‫قال الشارحُ ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬

‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال الث والعش وأ‪ -‬من ش و م ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نا رد وصلنا يف ه ا الك اب المبهارك إلهى الفلهل اله ا عقهدا المؤلهف‬


‫‪ ‬عن أر اأ اللال ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫الاع َالاُ]َّ َأ ْر َكعانُُ َّ‬
‫الاع َالاُُ َسع ْب ٍَ َُةُ‬ ‫ل)َّ[ ع ُ َأ ْر َكعانُُ َّ‬
‫قالُالمّلععف ‪ (( :‬ص َّ‬
‫َع َف ع َُر‪ْ ُ:‬األَ َّولُ‪ :‬الني ه ‪َّ ،‬‬
‫الث عان ‪ :‬تكبي ه امح ه ام‪ ،‬ال َّثال عثُ‪ :‬القي هام عل هى الق هادر ف هي‬

‫الراب ععُ‪ :‬ر ه ا الفاتح ه ‪ ،‬ا ْل َخ عاّسُ‪ :‬ال هوع ‪َّ ،‬‬
‫الس عاتسُ‪ :‬ال مّنين ه في ه ‪،‬‬ ‫الف ه ض‪َّ ،‬‬
‫الث عاّنُ‪ :‬ال مّنين ه في ه ‪ ،‬التَّاس ععُ‪ :‬الس هجود م ه تين‪ ،‬ا ْل ٍَاشععرُ‪:‬‬
‫الس عابعُ‪ :‬االع هدا ‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫ال مّنين في ‪ ،‬ا ْل َحعاتيُ َع َفع َُر‪ :‬الجلهوس بهين السهجدتين‪َّ ،‬‬
‫الثعان ُ َع َفع َُر‪ :‬ال مّنينه‬
‫الراب ع َُعُ َع َف ع َُر‪ :‬القعهود فيه ‪ ،‬ا ْل َخ عاّ َ ُ‬
‫سُ َع َف ع َُر‪:‬‬ ‫فيه ‪ ،‬ال َّثال ع َ ُ‬
‫ثُ َع َف ع َُر‪ :‬ال شههد األريه ‪َّ ،‬‬
‫السع عاب َُعُ َع َفع ع َُر‪:‬‬
‫سُ َع َفعع َُر‪ :‬السههالم‪َّ ،‬‬
‫السع عات َ ُ‬
‫اللههال علههى النبههي ‪َّ ،‬‬
‫ال تي )‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬

‫المؤلف ‪ ‬شه ع يف الكهالم عهن أر هاأ اللهال ‪ ،‬وأر هاأ جمهع ر هن‪،‬‬
‫والركنُيفُاللغةُهز‪ :‬جان الشي األرو ‪.‬‬

‫وأّاُالركنُيفُاالصطالسُ هز‪ :‬عبار عن ج الماهي ال ي ال ت حقهق إال به ‪،‬‬


‫َّ‬
‫ونالحههظ هنهها أأ اله ن البههد أأ كههوأ دارههال يف الشههي ‪ ،‬ال رارجها عنه ‪ ،‬وهبه ا‬
‫فارق ال ن الش ط؛ ألأ الش ط أ ضا ال مكهن أأ ت حقهق الماهيه إال به ‪ ،‬لكنه‬
‫رارج عن الماهي ‪ ،‬رارج عن الشي ‪ ،‬ولهو أردنها أأ نم هل للشه ط بم ها نقععزل‪:‬‬
‫ّثال الوضو ‪ ،‬فالوضو شه ط للهح اللهال ‪ ،‬ههل مكهن أأ ته م اللهال أو أأ‬
‫ًُ‬
‫تل اللال من غي وضو الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬لكن مع ذلك نجد أأ الوضو رارج‬
‫من أفعا اللال ‪ ،‬ه ا بالنسب للش ط‪.‬‬ ‫ماهي اللال يٍن ‪ :‬لي‬

‫‪332‬‬
‫ولو أردنا أأ نم ل لل ن نقزل‪ّ :‬ثالُذلك‪ :‬ال وع‪ ،‬ال وع ر ن مهن أر هاأ‬
‫اللهال ‪ ،‬وهههو جه مهن ماهيه اللههال ‪ ،‬فهال مكهن أأ ت حقهق ماهيه اللههال إال‬
‫ب وع‪َّ .‬‬
‫ُإذن‪ :‬لما نّم يف تع هف اله ن نقععزل‪ :‬ههو عبهار عهن جه مهن الماهيه ال‬
‫ت حقق إال ب فخ ج ب لك الش ط؛ ألن رارج عن ماهي شي ‪.‬‬

‫ذ المؤلف ‪ ‬هنا أر اأ اللال قععال‪َ ( :‬أ ْر َكعانُُ َّ‬


‫الاع َالاُُ َسع ْب ٍَ َُةُ َع َفع َُر)‬
‫والمع مد يف ه ا المسّل أنها ثالث عش ‪ ،‬وذلك بجعل ال مّنين تابع لألر هاأ‪،‬‬
‫عليه‬ ‫والمسّل محهل رهالف‪ ،‬والخهالف يف هه ا المسهّل لفظهي‪ ،‬واله ا جه‬
‫المؤلههف ‪ ‬هنهها أنه جعههل ال مّنينه ر نها مسه قال يف اللههال ‪ ،‬ولهه ا قععال‪:‬‬

‫( َأ ْركَانُُ َّ‬
‫الا َالاُُ َس ْب ٍَ َُةُ َع َف َُر) لكن لو جعهل ال مّنينه ر نها أو هي ه تابعه لألر هاأ‬
‫لكان‪ ،‬األر اأ ما قلنا‪ :‬ثالث عش ر نا‪ ،‬ومن أصحابنا من قو ‪ :‬أر اأ اللال‬
‫أربع ه عش ه فق ه ؛ ألن ه جعههل ال مّنين ه ر ن ها واحههدا يقععزل‪ :‬ال مّنين ه ر ههن يف‬
‫ال ههوع‪ ،‬ويف االع ههدا ‪ ،‬ويف السههجود‪ ،‬ويف الجلههوس بههين السههجدتين‪ ،‬فجعههل‬
‫ال مّنين ر نا واحدا‪ ،‬وله ا را من رها مهن أصهحابنا‪ :‬إأ أر هاأ اللهال أربعه‬
‫عش ر نا‪ ،‬ومنهم من زاد ر نا على ه ا األر اأ ال ي ذ ناها قععال‪ :‬و ه اد علهى‬
‫أأ‬ ‫ذلك‪ :‬ني الخ وج من اللال ‪ ،‬مها فعهل القاضهي أبهو شهجاع ‪ ، ‬فه‬
‫مههن جمل ه أر ههاأ اللههال ني ه الخ ه وج مههن اللههال ‪ ،‬وه ه ا غي ه مع مههد يف ه ه ا‬
‫المسّل ‪ ،‬ما هو واض و ما سهبق أأ شه حناا ربهل ذلهك‪ ،‬ومهنهم مهن زاد ر نها‬
‫أ ضا وقال‪ :‬من جمله أر هاأ اللهال ‪ :‬الخشهوع‪ ،‬وسهيّم معنها ‪-‬إأ شها اهلل‪ -‬أأ‬
‫بواج ‪ ،‬وإنما هو أم مندوب يف اللال ‪ ،‬ومنهم من‬ ‫ب ن‪ ،‬ولي‬ ‫الخشوع لي‬

‫‪333‬‬
‫زاد ر نا آر قععال‪ :‬اره اأ النيه بهال كبي ‪ ،‬وهه ا سهيّم الكهالم عنه ‪-‬إأ شها اهلل‬
‫تعههالى‪ -‬فيمهها ههّم ر ب ها‪ ،‬ومههنهم مههن زاد ر ن ها آر ه وقععال‪ :‬مههن أر ههاأ اللههال ‪:‬‬
‫ب ن‪ ،‬ما سنع ف‪.‬‬ ‫المللي‪ ،‬واللواب أن لي‬

‫‪َّ‬اخللصة‪:‬‬
‫الحاصل اآلأ أننا نقزل‪ :‬إأ المع مد يف المسّل أأ أر اأ اللال ثالث عشه‬
‫ر نا‪ ،‬وذلك بجعل ال مّنين تابع لألر اأ‪.‬‬

‫‪َّ‬أراكنَّالصلةَّتنّسمَّإلَّأقسامَّأربعة‪:‬‬
‫‪ُ‬القسمُاألول‪ :‬أركانُقزلية؛ وسمي‪ ،‬ب لك؛ ألنه شه ط علهى الملهلي‬
‫أأ لفظ هبها بحيهث سهمع هبها نفسه ‪ ،‬ولهه ا نقععزل‪ :‬إأ اله ا ق له فقه علهى‬
‫مج د تح ك الشف ين دوأ أأ سمع نفس فه ا ال ج ئ ‪ ،‬فال بد أأ سمع نفسه‬
‫هب ا األر اأ‪ ،‬وهي‪ :‬تكبي امح ام‪ ،‬ه لك الفاتحه وال شههد األريه واللهال‬
‫على النبي ‪ ‬في ‪ ،‬و لك السالم‪ ،‬وسيّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل تعهالى‪-‬‬
‫أأ المقلود بالسالم يٍن ‪ :‬ال سليم األولى فق ‪ ،‬ه ا بالنسهب للقسهم األو مهن‬
‫أرسام أر اأ اللال ‪.‬‬

‫‪ُ‬القسمُالثاين‪ :‬األركانُالفٍلية؛ وه ُسععتة‪ :‬القيهام‪ ،‬وال هوع‪ ،‬واالع هدا ‪،‬‬


‫والسجود‪ ،‬والجلوس بين السجدتين‪ ،‬والقعود يف ال شهد األري ‪.‬‬

‫‪ُ‬القسععمُالثالععث‪ :‬وهععزُاألركععانُالمٍنزيععة أو نقععزل‪ :‬الهه ن المعنههوا‪،‬‬


‫والمقلود بال ن المعنوا هو‪ :‬ال تي ‪ ،‬وسهيّم تفلهيل ‪-‬إأ شها اهلل تعهالى‪-‬‬
‫ونع ف ما المقلود بال تي ‪ ،‬فال تي أ ضا من جمل أر اأ اللال ‪.‬‬

‫‪ُ‬القسمُالرابع واألري من أرسام أر اأ اللال ‪ :‬الركنُالقلب ُوهز‪ :‬الني ‪.‬‬

‫‪334‬‬
‫ُإذن‪ :‬عندنا أر اأ اللال تنقسم إلهى أرسهام أربعه ‪ :‬أر هاأ روليه ‪ ،‬أر هاأ‬
‫فعلي ‪ ،‬أر اأ معنو ‪ ،‬وأر اأ رلبي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪َّ:‬ماَّأ ضلَّأراكنَّالصلة؟َّهلَّالّيامَّأ ضلَّا راكنَّأوَّالسجود؟‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫المع مد عند الشافعي يف ه ا المسّل أأ القيهام ههو أفضهل األر هاأ‪ ،‬لمهاذا‬
‫قعععالزا‪ :‬ألنه ه موضهههع ره ه ا القه ه آأ اله ه ا ههههو أفضهههل األذ هههار؛ وألأ النبهههي‬

‫‪ ‬قال‪َ :‬أ ْ َضل َّ‬


‫ُالا َالاُطزلُا ْلقنزفُ» وه ا الحهد ث أر جه اممهام‬
‫ل‪- :‬وه ا وجه آره يف المه ه ‪ -‬إأ السهجود أفضهل‬
‫مسلم يف صحيحا»‪ ،‬وقي ُ‬
‫من القيام‪ ،‬واس دلوا بقو النبي ‪َ :‬أ ْقع َرب َُّعاُ َيكعزنُا ْل ٍَ ْبعدُّع ْن َُر ِّبعاُ‬
‫َوه َز َُساجدوُ‪ َ ُ،‬ع َأكْثرواُالععد َعا َُا»‪ ،‬فّره وا مهن ذلهك أفضهلي السهجود علهى القيهام‪،‬‬
‫أصههحابنا فل هل يف ه ه ا المسههّل قععال‪ :‬إأ ههاأ يف الليههل فإطال ه القيههام‬ ‫وبع ه‬
‫أفضل‪ ،‬وإأ اأ يف النهار فام هار مهن السهجود أفضهل‪ ،‬والظهاه أهنهم أتهوا هبه ا‬
‫ال فليل؛ ألأ الليهل ههو محهل ريهام الليهل والقه ا والجهه هبها‪ ،‬فكهاأ األفضهل‬
‫القيام؛ باع بار أأ يف النهار اللال ال تكهوأ جه ه ‪ ،‬وإنمها تكهوأ سه ‪ ،‬وأمها يف‬
‫الليل فاللال تكوأ جه ‪ ،‬فلال المغ ب وصال العشا اللهال فيهها ليسه‪،‬‬
‫س ‪ ،‬وإنما هي جه ‪ ،‬فكاأ القيام أفضل؛ باع بار أن موضع ر ا الق آأ ال ا‬
‫هو أفضل األذ ار‪ ،‬والمع مد ما رلنا هو الوج األو ‪ ،‬أأ القيام أفضل األر اأ؛‬
‫ألن موضع ر ا القه آأ اله ا ههو أفضهل األذ هار ولقهو النبهي ‪:‬‬

‫َأ ْ َضل َّ‬


‫ُالا َالاُطزلُا ْلقنزفُ»‪.‬‬

‫المّلف ‪ُ‬هناُيقزل‪َ ( :‬أ ْركَانُُ َّ‬


‫الا َالاُُ َسع ْب ٍَ َُةُ َع َفع َُر‪ْ ُ:‬األَ َّولُ‪ :‬النيه ) وذ ه‬
‫بقي األر اأ وه ا ل سيّم تفليل يف الم ‪.‬‬

‫‪335‬‬
‫ٌ‬
‫الاع َالاُ] الن َِّّيعةُُ َثع َالثُُ َت َر َجع ب ُ‬
‫اف‪ :‬إأ انه‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ي‬
‫َّ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫[‬ ‫)‬‫ل‬ ‫قالُبٍدُذلععك‪ (( :‬ص‬
‫اللال ف ضا‪..‬وج رلد الفعل‪ ،‬وال عيين‪ ،‬والف ضي )‬

‫المؤلف ‪ ‬هنا كلم عن م اته النيه ‪ ،‬وسهبق معنها ربهل ذلهك الكهالم‬
‫عههن مسههّل تع ههف النيهه يف اللغهه ‪ ،‬و هه لك تع ههف النيهه يف االصهه الو عنههد‬
‫‪ ‬أأ النيه تهّم علهى م اته‬ ‫الشافعي ‪ ،‬فهنا كلم عن م اته النيه و ه‬
‫ثالث ‪ُ:‬‬

‫‪ُ‬المرتبععةُاألول ع ‪ :‬فيمهها لههو انهه‪ ،‬اللههال مف وض ه ‪ ،‬فلههو انهه‪ ،‬اللههال‬


‫مف وض فإن ج علي أمور ثالث ‪ُ:‬‬

‫األّرُاألول‪ :‬البد من رلد الفعل يٍن ‪ :‬قو ‪ :‬أصلي‪.‬‬


‫َّ‬ ‫•‬
‫• األّععرُالثععاين وهههو‪ :‬ال عيههين يٍنع ‪ :‬عههين اللههال ال ههي لههليها‪ :‬ظهه ‪ ،‬عله ‪،‬‬

‫‪336‬‬
‫مغ ب‪ ،‬عشا ‪ ،‬وهك ا‪.‬‬
‫• األّرُالثالععث‪ :‬وههو الف ضهي بمٍنع أنه البهد أأ عه ض يف ني ه لكهوأ هه ا‬
‫اللههال ف ض ها‪ ،‬فعلههى ذلههك البههد أأ س حض ه بقلب ه ‪ :‬أصههلي ف ه ض الظه ه ‪،‬‬
‫أصلي ف ض العل ‪ ،‬وهك ا‪.‬‬
‫‪ُ‬المرتبةُالثانية‪ :‬لو اأ للي نفال مؤر ا‪ّ ،‬ثالُذلك‪ :‬صلى راتب الظه أو‬
‫راتب ه المغ ه ب مههاذا نههوا يقععزلُالمّلععفُ‪( :‬وإأ ان ه‪ ،‬نافل ه مؤر ه ؛‬
‫اتب ‪ ،‬أو ذات سب ‪.. ،‬وج رلد الفعل‪ ،‬وال عيهين)‪ ،‬وهه ا الم تبه ال انيه فيمها‬
‫لو ان‪ ،‬اللال نافل مؤر أو ذات سب ‪ّ ،‬ثالُذلععك‪ :‬أراد أأ لهلي الضهحى‪،‬‬
‫أراد أأ للي صال الوت ‪ ،‬أراد أأ للي صال ال او ‪ ،‬أو صال العيهد‪ ،‬سهوا‬
‫أو عيد األضحى‪ ،‬هه ا لهها نوافهل مؤر ه يٍنع ‪ :‬لهها وره‪ ،‬محهدد يف‬ ‫عيد الف‬
‫الش ع‪ ،‬أو ان‪ ،‬ه ا اللال نفال ذات سب ‪ّ ،‬ثععالُذلععك‪ :‬تحيه المسهجد‪ ،‬سهن‬
‫الوضو ‪ ،‬االسه خار ‪ ،‬االس سهقا ‪ ،‬الكسهوف‪ ،‬الخسهوف‪ ،‬فهإذا هاأ لهلي نفهال‬
‫هب ا الوصف فال بد يف الني من اس حضار أم ن‪:‬‬
‫األّرُاألول‪ :‬رلدا الفعل‪.‬‬
‫َُّ‬ ‫•‬
‫• األّرُالثاين‪ :‬وهو ال عيين‪.‬‬
‫ُع ُإذن‪ :‬س حضه يف رلبه فيقههو ‪ :‬أصهلي سهن الظهه القبليه ‪ ،‬أو أصهلي سههن‬
‫الظه البعد ‪ ،‬أو أصهلي تحيه المسهجد‪ ،‬أو أصهلي عيهد الف ه ‪ ،‬وهكه ا يف بقيه‬
‫الللوات‪ ،‬ه ا الم تب ال اني ‪.‬‬
‫‪ ‬المرتبععةُالثالثععة‪ :‬يقععزل ‪( :‬وإأ انه‪ ،‬نافل ه م لق ه ‪..‬وج رل هد‬

‫له وره‪،‬‬ ‫الفعل فق ) ما معنى النفل الم لق نقزل‪ :‬إأ النفل الم لق هو ما لي‬

‫‪337‬‬
‫وال سب ‪ ،‬فلو اأ للي نفهال م لقها فالواجه عليه أأ س حضه أمه ا واحهدا‬

‫فق يف الني ‪ ،‬وهو رلد الفعل يٍن ‪ :‬كفي أأ س حض بقلبه وههو لهلي أو إذا‬

‫أراد أأ للي النفل الم لق فيقهو ‪ :‬أصهلي‪ ،‬نو ه‪ ،‬أصهلي‪ ،‬ال اله بهّأ عهين‬

‫شي ا‪ ،‬وال ال بني الف ضي ‪ ،‬وال بني النفلي ‪ ،‬ال ال بشي من ذلهك‪ ،‬وإنمها‬

‫س حض بقلب أن للي من أجل أأ ت ما األفعا ال هي فعلهها مهن وهنها‬ ‫فق‬

‫عاد أو عباد ‪ ،‬فهنا للي‪ ،‬ثهم إأ عهين عهدد ال عهات فعهل ذلهك‪ ،‬وإأ لهم عهين‬

‫عدد ال عات جاز االر لار ولو على ر عه واحهد ‪ ،‬قهو رائهل‪ :‬ههل مكهن أأ‬

‫نفل ب عه واحهد نعهم ال بهّس به لك‪ ،‬النفهل الم لهق ال حهد له ‪ ،‬لهو أراد أأ‬

‫نفل نفال م لقا ب عه واحهد جهوز ذلهك‪ ،‬به ع ين‪ ،‬أو ح هى بهّلف‪ ..‬فله أأ‬

‫عثال لهو أراد أأ لهلي‬


‫للي ما شا من عدد ال عات‪ ،‬فال حد للنفهل الم لهق‪ّ ،‬ع ً ُ‬

‫نفال م لقا بالليل وار ل يف النفل الم لق على ر ع واحد ‪ ،‬هل هه ا نها مهع‬

‫رو النبي ‪َ :‬الُوُت َْرانُ ُ َل ْي َل بُة» الجزاب‪ :‬ال تنايف بينهما؛ ألأ هه ا‬

‫وت ‪ ،‬وه ا نفل م لق‪ ،‬فال تعارض بين األم ن‪.‬‬

‫ثم بين الملنف ‪ ‬بعد ذلهك مه ادا بالفعهل وال عيهين والف د ه قععال‪:‬‬

‫(الفعل‪ :‬أصلي‪ ،‬وال عيين‪ :‬ظه ا أو عل ا) يٍن ‪ :‬ونحو ذلك من اللهلوات قععال‪:‬‬

‫(والف ضي ‪ :‬ف ضا) وه ا سبق بيان ‪ ،‬وهنا ال بهد أأ نن به لمسهّل ‪ ،‬وههي أنه ال بهد‬

‫من مقارن الني ل كبي امح ام‪ ،‬قلناُيفُتٍريفُالنية‪ :‬رلد الشهي مق نها بفعله ‪،‬‬

‫فههإذا أراد أأ لههلي فههال بههد أأ تكههوأ الني ه مق ون ه ب كبي ه امح ه ام؛ باع بههار أأ‬

‫‪338‬‬
‫تكبي امح ام هي أو األفعا ‪ ،‬فيس حض ما م ذ ا بقلبه أثنها ن قه ب كبيه‬

‫امح ام‪ ،‬فيس حض ‪ :‬إما الم تب األولى لو اأ للي ف ضا‪ ،‬وإما الم تبه ال انيه‬

‫لو اأ للي نفهال مؤر ها أو له سهب ‪ ،‬أو س حضه الم تبه ال ال ه فيمها لهو هاأ‬

‫للي نفال م لقا‪ ،‬فال بد من مقارن الني ل كبي امح ام‪ ،‬فيس حضه هه ا اله ا‬

‫ذ ناا مع ن ق ب كبي امح ام‪.‬‬

‫بالنسب لل لفظ بالني ‪ ،‬ه ا ال ا ذ ناا إنما هو يف اس حضهار الملهلي للنيه‬

‫بقلبه ‪ ،‬و سه ح اله لفظ بالنيه ربههل اله لفظ بههال كبي ؛ علههى أأ كههوأ م لههال ب ه‬

‫فيقو ‪ :‬نو ‪ ،‬أصلي الظه ف ضا اهلل أ رب‪ ،‬فه ا ال لفظ مس ح ‪ ،‬والعهرب يف هل‬

‫األحوا بما ور يف رلب ‪ ،‬دليل االس حباب ههو‪ :‬النظه ‪ ،‬قععالزا‪ :‬ألنه سهاعد علهى‬

‫اس حضار الني يف القل ؛ ألن وسيل الس حضار الني يف القل ‪ ،‬فه ا هو الهدليل‬

‫العلما من أصحابنا من الشافعي ‪ ،‬بل جمهور العلما سه دلوأ‬ ‫النظ ا‪ ،‬وبع‬

‫على ذلك بالقياس على ال لفظ بامح ام يف الح ويف العم ‪ ،‬فهإذا أراد أأ حه م‬

‫قو ‪ :‬أح م‪ ،‬بالعم هلل تعالى‪ ،‬لبيك اللهم بعم ‪ ،‬لبيك اللههم بحجه وهكه ا‪،‬‬

‫قالزا‪ :‬قاس علهى ذلهك اللهال ‪ ،‬وهه ا وارد مهن فعهل السهلف‪،‬‬ ‫في لفظ هنا بني‬

‫فاممام الشافعي ‪ ‬ورد عن أن اأ لهنع ذلهك عنهد صهالت ‪ ،‬وال شهك أأ‬

‫اممام الشافعي ‪ ‬من أ اب أئم السلف‪ ،‬ح ى ال قو رائل‪ :‬إأ السلف مها‬

‫بلحي ‪.‬‬ ‫انوا لفظوأ بالني ‪ ،‬ه ا الكالم لي‬

‫‪339‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيفَّنيتهَّيتعرضَّلع ددَّالركع ات؟َّه لَّيتع رضَّل داءَّأوَّ‬
‫الّض اء؟َّه لَّيتع رضَّفس ألةَّاإلض ا ة؟َّإض ا ةَّالفع لَّأوَّالعم لَّهللَّ‬
‫‪‬؟ َّ‬

‫الجزاب‪ :‬ال ج علي ذلك يٍن ‪ :‬من ناحي الوجوب هه ا ال جه ‪ ،‬لكهن‬

‫سن أأ عه ض يف النيه لعهدد ال عهات‪ ،‬وههل هه ا اللهال أدا أو رضها ‪ ،‬فلهو‬

‫ان‪ ،‬أدا قو ‪ :‬أصلي الظه ف ضها أدا ‪ ،‬لهو انه‪ ،‬رضها قهو ‪ :‬أصهلي الظهه‬

‫ف ضا رضها ‪ ،‬ف هاد األدا والقضها هنها أو عهدد ال عهات هه ا مسهنوأ‪ ،‬ولهي‬

‫لك بالنسب للضاف إلى اهلل ‪ ‬قو ‪ :‬أصلي الظهه ف ضها‬ ‫بواج ‪،‬‬

‫بواج ‪ ،‬فل لك لهو أردنها‬ ‫‪-‬هلل تعالى‪ ،-‬امضاف إلى اهلل ه ا أ ضا مسنوأ‪ ،‬ولي‬

‫أأ نجمههع ه ه ا األمههور المس ه حب مههع مهها سههبق ذ ه ا يف األمههور الواجب ه يف الني ه‬

‫فّ مل ما س حض ا بقلب أأ قهو ‪ :‬أصهلي فه ض ال هه أدا مسه قبال القبله هلل‬

‫تعههالى‪ ،‬فههإذا اس لههع عليههك األم ه ولههم تس ه ع أأ تس حض ه ههل ه ه ا أثنهها‬

‫اللال ‪ ،‬تّم فق بما أوجب اهلل ‪ ‬عليك مهن أمه القلهد وال عيهين والف د ه‬

‫ثال‪ ،‬أو مههع امتيههاأ ببقي ه الم اته علههى ار ه الف‬


‫فيمهها لههو نهه‪ ،‬تلههلي ف ضهها ّ ُع ً ُ‬

‫الللوات ال ي تلليها‪ ،‬ه ا بالنسب للكالم عن الني ‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫ٌ‬
‫قالُ‪ (( :ُ‬صل)َّ[ ُشروطُُ َتكْب َيراُُ ْاإل ْح َرا ُ]َّشروطُُ َتكْب َيراُُ ْاإل ْح َرا ُُسع َّت َُةُ‬
‫َعفَُ َُر) تكبي امح ام معناها أأ قو ‪ :‬اهلل أ رب يف أو صالت ‪ ،‬وال ضه فيمها لهو‬
‫تخلل سي وصف‪ ،‬ما سيّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪.-‬‬

‫لماذاُسميتُهذهُالتكبيراُبتكبيراُاإلحرا ؟ ألنه إذا به ودرهل يف اللهال حه م‬


‫علي أشيا ان‪ ،‬حهالال عليه ربهل ذلهك‪ ،‬بمجه د أأ قهو ‪" :‬اهلل أ هرب" انعقهدت‬
‫صالت ‪ ،‬فح م علي الكالم األجنبي ما سيّم معنها ‪-‬إأ شها اهلل‪ ،-‬و حه م عليه‬
‫األ ل والش ب والمشي إلى آره ا مهن هه ا األفعها ال هي انه‪ ،‬حهالال له ربهل‬
‫ذلك‪ ،‬وله ا سمي‪ ،‬ب كبي امح ام‪َّ .‬‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫َّ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫يقععزلُ‪ُ‬هنععا‪( :‬شععروطُُ َتكْبيع َعراُُ ْاإل ْحعع َرا ُُس ع َّت َُةُ َع َ ُ‬
‫فعع َُر) ال تس ه ك ه ه ا‬
‫الش وط؛ ألأ ه ا الش وط غال المللين ّم هبا‪ ،‬لكن ال بد أأ ن فقه ونعه ف‬

‫‪341‬‬
‫بش ط؛ ح ى نس يع أأ نع ف حكم اللال ال هي نلهليها‪،‬‬ ‫ما هو ش ط وما لي‬
‫ّثال شهخص واسه ف اك يف مسهّل ‪ :‬فعله‪ ،‬ه ا وت ه‪ ،‬ه ا‪ ،‬فإدرا نها‬
‫فلو جا ك ً ُ‬
‫لم ل ه ا الش وط مهم لم ل ه ا المسائل‪.‬‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬األو ‪ :‬أأ تقع حاله القيهام فهي الفه ض) هه ا ههو الشه ط‬
‫األو ‪ ،‬إذا ب للح ام البد أأ كب هبا رائما‪ ،‬وهه ا محله يف القهادر علهى القيهام‬
‫يف اللال المف وض ‪ ،‬فعلى ذلك‪ :‬لو أن ب للح ام وهو ههوا إلهى ال هوع ال‬
‫النهاس‪ ،‬بعضههم هدرل إلهى الجماعه م هّر ا و جهد‬ ‫ل ‪ ،‬ما حلهل لهبع‬
‫اممام را عا‪ ،‬هو د أأ درك اممام وهو را ع؛ من أجل أأ تحس ل ال عه ‪،‬‬
‫ف جدا درل مس عا إلى المسجد ثهم ههوا إلهى ال هوع‪ ،‬ويف أثنها الههوا إلهى‬
‫ال وع كرب‪ ،‬نقو ‪ :‬لم تل ‪ ،‬وال تنعقهد صهالت ؛ ألأ شه ط تكبيه امحه ام أأ‬
‫تقع حال القيام للقادر علي يف الف ض‪ ،‬ه ا ش ط‪ ،‬فال بد يف ه ا الحال إذا درهل‬
‫ووجد اممام را عا البد أأ كب للح ام أوال وهو من ل رائمها‪ ،‬ثهم كبه مه‬
‫ثاني ‪-‬اس حبابا‪ -‬لل وع ‪ ،‬ال كبي ال ا اله ا ههو تكبيه االن قها هه ا مسه ح‬
‫النهاس‬ ‫اس حبابا من أجل ال وع‪ ،‬لك بعه‬ ‫بواج ‪ ،‬فيكب م أر‬ ‫ولي‬
‫عندا القدر على القيام يف صهال الفه ض‪ ،‬في كاسهل و لهلي وههو راعهد‪ ،‬فيكبه‬
‫للح ام وهو راعد‪ ،‬نقو ‪ :‬ال تنعقد صال من بدأ تكبيه امحه ام أثنها القعهود‪،‬‬
‫أو أثنهها القيههام مهن القعههود‪ ،‬أحيانها كههوأ جالسها من ظه ا اللههال ‪ ،‬فيقههيم المههؤذأ‬
‫الملهلين أثنها القيهام وههو‬ ‫اللال و درل اممام فيكهرب‪ :‬اهلل أ هرب‪ ،‬فنجهد بعه‬
‫راعد كب ‪ ،‬نقزل‪ :‬ه ا ال ل ‪ ،‬ال بد أأ كب للح ام وهو رائم‪ ،‬ما ع فنا‪.‬‬

‫ه ا ال ا ذ ناا يف حق القادر على القيام يف اللال المف وض ‪ّ ،‬اُحكععمُ‬

‫‪342‬‬
‫ل؟‬
‫الٍاجدُعنُالقيا ؟ُوّاُحكمُّنُيال ُالنف ُ‬

‫ه ا كب بحس حال من رعود أو اض جاع باع بار أن عاج عن القيهام‪ ،‬أو‬


‫هو للي نفال من النوافل‪ ،‬ألن ال ش ط القيام يف النوافل‪ ،‬هه ا بالنسهب للشه ط‬
‫األو يف تكبي امح ام‪.‬‬

‫قععالُ‪( :‬وأأ تكهوأ بالع بي ه ) مههن شه ائ تكبي ه امح ه ام أأ تكههوأ‬


‫بالع بي يٍن ‪ :‬ال بد أأ تكوأ باللغه الع بيه ‪ ،‬وهه ا محله فيمها لهو هاأ الملهلي‬
‫رادرا أأ ن ق ال كبيه بالع بيه ‪ ،‬فلهو هاأ أعجميها وال سه يع أأ هّم بهال كبي‬
‫باللغ الع بي ‪ ،‬ماذا لنع يف ه ا الحال نقزل‪ّ :‬م بال كبي بلغ ال ي حسهنها‪،‬‬
‫عثال إذا هاأ‬
‫وال عد عن ه ا ال كبي إلى ذ آر يٍن ‪ :‬ال قهو ‪ :‬سهبحاأ اهلل ّع ً ُ‬
‫حسن ‪ ،‬وإنما ّم بال كبي بلغ ال ي ع فها على أننا نقو ‪ :‬عين عليه أأ ه علم‬
‫ال كبيه باللغه الع بيه ‪ ،‬ح ههى ولههو أد ذلههك أأ سههاف ؛ ليجههد مههن علمه الن ههق‬
‫بالع بي ل كبي امح ام‪ ،‬ح هى ولهو هاأ هه ا السهف سهف ا طهو ال فيمها لهو وجهد‬
‫المؤأ المع رب يف السف للح ‪ ،‬وتفليل سيّم معنا‪.‬‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬وأأ تكوأ بلفظ الجالل ) ما معنى أأ تكوأ بلفظ الجالله‬


‫غي ه ا مههن أسههمائ‬ ‫لم ه "اهلل"‪ ،‬فههال ج ه‬ ‫يٍن ع ‪ :‬بكلم ه "اهلل"‪ ،‬ال بههد أأ ه‬
‫تعالى‪ ،‬البد أأ ّم ب لك‪ ،‬واألصل عندنا يف ذلك هو رهو النبهي ‪:‬‬
‫« َصلزاُك ََماُ َر َأ ْيتمزن ُأ َص ِّل »‪.‬‬

‫قالُ‪( : ‬وبلفظ (أ ب )) وهه ا ههو الشه ط ال ابهع ل كبيه امحه ام أأ‬


‫غي ا من أسمائ تعهالى‪ ،‬فالبهد مهن لفهظ‬ ‫كوأ بلفظ "أ رب" فعلى ذلك ال ج‬
‫الجالل "اهلل"‪ ،‬والبد من لفظ "أ رب"‪ ،‬لو اس بد ب لك اسما آر فه ا ال ل ‪،‬‬

‫‪343‬‬
‫ماذا لو را ‪ :‬اهلل األ رب يٍن ‪ :‬أتى بلفظ الجالل مع فا بهاأللف والهالم‪ ،‬ههل هه ا‬
‫ض عند الفا ٍيةُيقزلزن‪ :‬ه ا ال ضه ‪ ،‬وصهالت صهحيح ومنعقهد وال بهّس‬
‫هبا‪ ،‬لك لو زاد يٍن ‪ :‬أتى باالسمين‪ :‬لفظ الجالل وأ رب مع ز هاد ‪ ،‬فهه ا أ ضها‬
‫ال ض ‪ّ ،‬أ زاد اسما أو زاد اسمين مهن أسهمائ تعهالى بهين لفظهي ال كبيه ‪ ،‬هّأ‬
‫قو ‪ :‬اهلل ال حمن ال حيم أ هرب‪ ،‬فهه ا جهائ ‪ ،‬أو‪ :‬اهلل الواسهع العلهيم أ هرب‪ ،‬أ ضها‬
‫جائ ‪ .‬ماذا لو زاد عن اثنين ه ا ض ‪ ،‬بمٍن أن ال تل تكبي ت ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬لو أتى وزاد اسهما أو اسهمين بهين لفهظ الجالله وأ هرب‪ ،‬فهه ا ال ضه ‪،‬‬
‫ولو زاد على ذلك‪ ،‬فه ا ض ‪.‬‬

‫قال‪( :‬وال تي بين اللفظهين) وهه ا ههو الشه ط الخهام ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬بهين لفهظ‬
‫الجالل وبين أ رب‪ ،‬فلما نقزل‪ :‬ال تي من شه وط صهح تكبيه امحه ام نفههم‬
‫من ذلك أن لو ردم أ رب على لفظ الجالل لم له ‪ ،‬هّأ رها ‪ :‬أ به اهلل‪ ،‬نقععزل‪:‬‬
‫ه ا ال ل ‪ ،‬لماذا لفوات معنى ال كبي ‪.‬‬

‫قال‪( :‬وأال مد همه الجالله ) وهه ا ههو الشه ط السهادس‪ ،‬فهال قهو ‪ :‬آهلل‬
‫أ رب‪ ،‬لماذا ألن لو مد هم الجالل صارت اس فهاما‪ ،‬فه ا غيه المعنهى‪ّ ،‬نه‬
‫س فهم‪ ،‬ههل ههي اسه فهام أو ليسه‪ ،‬اسه فهاما فلهو أنه مهد همه الجالله فهال‬
‫ل ‪ ،‬وله ا قال‪( :‬وأال مد هم الجالل )‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬وعدم مد با (أ ب )) وه ا مهن أ هرب األر ها ال هي قهع فيهها‬


‫الملههلوأ‪ ،‬عههدم مههد بهها "أ ههرب" فههال له أأ قههو ‪ :‬اهلل أ بهار‪ ،‬نسههمعها يه ا‪،‬‬
‫نسمعها يف األذاأ‪ ،‬نسمعها يف امرام ‪ ،‬نسمعها لك يف الللوات‪ ،‬لو أن مد بها‬
‫"أ رب" فه ا ال ل لماذا ألن غي المعنى‪.‬‬

‫‪344‬‬
‫قال‪( :‬وأال شدد البا ) يٍن ‪ :‬من أجل صح ال كبيه ال بهد أال شهدد البها ‪،‬‬
‫فال ل أأ قو ‪ :‬أ ب ‪ ،‬فه ا غي المعنى و حيل ‪ ،‬فلكي تل تكبي ت ال بهد أأ‬
‫ك تشد د البا ‪.‬‬

‫ما‬ ‫بين الكلم ين) فال ل أأ قو‬ ‫قال‪( :‬وأال د واوا سا ن أو م ح‬


‫ّثال أو نحو ذلهك‬
‫العام ‪ :‬اللهو أ رب‪ ،‬ح ى لما ك بوها على الحي اأ ً ُ‬ ‫قو بع‬
‫أحيانا نجد ه ا الكلمه مك وبه هكه ا "اهلل وأ هرب" فهه ا ال له ‪ ،‬وال له أأ‬
‫شههبع ه لك الههها يف لفههظ الجالل ه ح ههى تلههي واوا‪" ،‬الله هو أ ههرب" أو "الله هو‬
‫المللين بهدلوأ همه "أ هرب" واوا‪ ،‬فيقهو ‪:‬‬ ‫أ رب"‪ ،‬فه ا ال ل ‪ ،‬أحيانا بع‬
‫األئم ‪ ،‬هل ه ا ض ه ا في تفليل‪ ،‬ه ا ض من‬ ‫اهلل و ب ‪ ،‬نسمعها من بع‬
‫العالم‪ ،‬دوأ الجاهل‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وأال د واوا ربل الجالل ) وه ا هو الشه ط العاشه بمٍنع‬


‫أن ال ل أأ قو ‪" :‬واهلل أ رب"‪ ،‬لعدم ما ع ف علي ال كبي ‪.‬‬

‫قالُ‪( : ‬وأال قف بين لم ي ال كبي ورف طو ل وال رلي ) ّاُهمععاُ‬


‫كلمتاُالتكبير؟‪ ،‬هو‪ :‬لفظ الجالل و"أ رب"‪ ،‬ال قهف بينهمها ورفه طو له ‪ّ ،‬ععاُهععزُ‬
‫ضاب ُالزقفةُالطزيلة؟ الورف ال و ل ال هي تضه يف تكبيه امحه ام يف المه ه‬
‫قالزا‪ :‬ما زاد على سك ال نف ‪ ،‬فلو ورف بين لم ي ال كبي ورف طو له يٍنع ‪:‬‬
‫زادت على سك ال نف ‪ ،‬فه ا ضه ‪ّ .‬ععاُحكععمُالسععكتةُالقاععيرا؟ يٍنع ‪ :‬سهك‬
‫أو أرل من ذلك‪ ،‬هل ه ا ض السك القلهي تضه يف حاله لهو رلهد‬ ‫ال نف‬
‫ر ع ال كبي ‪ ،‬فلو ورف ورف طو له أو ورفه رلهي ورلهد بالقلهي هه ا ر هع‬
‫ال كبي فال تل تكبي ت ‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫قالُ‪( :ُ‬وأأ سمع نفس جميع ح وفها) وه ا م معنا آنفا قلنععا‪ :‬ال‬
‫بد أأ سمع نفس بجميهع أر هاأ اللهال القوليه ‪ ،‬و ه لك المندوبه والمسه حب‬
‫من أجل أأ اب عليها‪ ،‬فش ط تكبي امحه ام أأ سهمع نفسه جميهع ح وفهها‪،‬‬
‫فعلى ذلهك لهو أنه حه ك لسهان وشهف ي مهن غيه صهوت هه ا ال له ‪ ،‬ال تله‬
‫تكبي ت ‪ ،‬وال تنعقد صالت ‪ ،‬ال بد أأ سمع نفس ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫هه ا‬ ‫‪َّ‬مسألة‪ :‬هناك ف ق بين إسماع النف وإسماع الغي ‪ ،‬إسهماع الهنف‬
‫هو الم لوب‪ ،‬أما رفع اللوت بحيث سمعك من بجانبك أو من حولهك‪ ،‬فهه ا‬
‫إسماعا للنف ‪ ،‬ه ا جه ‪ ،‬وأن‪ ،‬ال ت ال يف األصل بالجه ‪ ،‬وإنما ت ال‬ ‫لي‬
‫بإسماع النف ‪ ،‬م ى تجه ب لك فيما لو ن‪ ،‬إماما‪ ،‬س ح لهك أأ تجهه هبها‬
‫من أجل أأ سمع المّموموأ ه ا ال كبي ‪ ،‬فيق دا الناس بك‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬ودرو الور‪ ،‬في المؤره‪ )،‬وهه ا ههو الشه ط ال الهث عشه‬
‫ل كبي امح ام‪ ،‬يٍن ‪ :‬وجود السب يف اللال ال ي لها سب ‪ ،‬فمعنهى ذلهك أنه‬
‫لو أراد أأ كب تكبي امح ام للال الظه ‪ ،‬البد أأ هدرل وره‪ ،‬صهال الظهه‬
‫أوال‪ ،‬فلو أنه به للهال الظهه ربهل درهو الوره‪ ،‬ففهي هه ا الحاله لهم تنعقهد‬
‫صالت ‪ ،‬وح م علي ذلك؛ ألن تلب بعباد فاسد ‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّاحلممَّ يماَّلوَّكربََّّظاناَّدخولَّالوقت‪َّ،‬ثمَّتب َّهلَّبعدَّذلكَّ‬
‫أنَّالوقتَّلمَّيدخل؟‬
‫لو ان‪ ،‬علي فائ ه مهن جنسهها يٍنع ‪ :‬صهال ظهه مه ال‪ ،‬فهه ا اللهال تقهع‬
‫رضا عن ه ا اللال ال ي علي ‪ ،‬وإأ لم تكن علي فائ ففي ه ا الحال تحسه‬
‫ل نفال م لقا‪.‬‬

‫‪346‬‬
‫يقععزلُ‪( :ُ‬وإ قاعهها حها االسه قبا ) وهه ا هههو الشه ط ال ابههع عشه‬
‫يٍن ‪ :‬أأ كب للح ام حا اس قبال للقبل بلدرا‪ ،‬فعلى ذلهك لهو به وصهدرا‬
‫إلى غي القبل لم تل ‪ ،‬ح ى وإأ اس قبلها بعد ذلك‪.‬‬
‫قالُ‪( :‬وأال خهل بحه ‪،‬‬
‫ف مهن ح وفهها) وهه ا ههو الشه ط الخهام‬
‫عش للح تكبي امح ام‪ ،‬بمٍن لو أن أبد ح فا بحه ف هه ا ال له ‪ ،‬هّأ‬
‫ّثال‪ ،‬وم معنا ربل ذلك أن ال ض مهن الشهخص‬
‫من الشين ً ُ‬ ‫ن ق الكاف بق‬
‫الجاهل إأ بد هم أ رب واوا‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وتّري تكبي المّموم عهن تكبيه اممهام) ال خفهى أأ هه ا‬


‫الش ط راص فيما لو اأ للي يف جماع ‪ ،‬فلكي تل تكبي امحه ام بالنسهب‬
‫للمّموم البد أأ تكوأ تكبي ت م ّر عن تكبي اممهام‪ ،‬بمٍنع ‪ :‬أأ المهّموم ال‬
‫كب إال بعد ف ان اممام من ال كبي ‪ ،‬فهإذا فه ن اممهام مهن الن هق بحه ف اله ا يف‬
‫ش ع المّموم يف ال كبي ‪ ،‬نف ض أأ المّموم ب ربل ذلهك‪،‬‬ ‫لم "أ رب" فحين‬
‫سوا مع اممام أو سبق اممام‪ :‬لم تل ‪ ،‬وال تنعقد صالت ‪.‬‬

‫ا المؤلف ‪ ‬وهو ش ط القيام يف الف ض‪ ،‬بمٍن أنه‬ ‫هنا ش ط لم‬


‫البد إذا ب للح ام أأ نل فقار يٍنع ‪ :‬عظهام الظهه ‪ ،‬وال ضه فيمها لهو هاأ‬
‫ّثال إلى شي ‪ ،‬ح ى لو اأ ه ا الشي لو زا سيسق‬
‫كب للح ام وهو مس ند ً ُ‬
‫ه ا الشخص القائم‪ ،‬ه ا ال ض ‪ ،‬المهم البد أأ كب للح ام وهو رائم وعظهام‬
‫ظهه ا منلههوب ‪ ،‬إأ لههم قههدر الملههلي علههى القيههام‪ ،‬ال سه يع أأ لههلي رائمها‪،‬‬
‫بمٍن أن لهو صهلى رائمها تلحقه مشهق شهد د ‪ ،‬فهنها لهلي راعهدا‪ ،‬و هع مهن‬
‫رعود‪ ،‬وسيّم ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪ -‬يفي ذلك فيما بعد‪.‬‬

‫‪347‬‬
‫ٌ‬
‫قالُالمّلفُ‪ُ‬بٍدُذلك‪ (( :‬صل) [ ُشروطُُا ْل َفات َحعةُ] شعروطُُا ْل َفات َحعةُُ‬
‫القادم ونك في ب لك‪.‬‬ ‫َع ْف َر وُا) ن كلم ‪-‬إأ شا اهلل‪ -‬عنها يف المجل‬
‫‪‬‬

‫‪348‬‬
‫ون َّ‬
‫ادلرسَّالرابعَّوالعَّش َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫ل) َّ‬
‫( َّص َّ‬
‫[ ُشروطُُال َُفاتُ َُ‬
‫حةُ]ُ‬

‫ُشعروطُا ْل َفات َحعةُُ َع ْفع َر وُا‪(ُ:‬ال تيه ‪ ،‬والمهواال ‪ ،‬وم اعها ح وفهها‪ ،‬وم اعها‬
‫قلد بها ر هع القه ا ‪ ،‬وره ا‬ ‫تشد داتها‪ ،‬وأال سك‪ ،‬سك طو ل وال رلي‬
‫ل آ اتها ومنها البسمل ‪ ،‬وعدم اللحن المخهل بهالمعنى‪ ،‬وأأ تكهوأ حاله القيهام‬
‫في الف ض‪ ،‬وأأ سمع نفس الق ا ‪ ،‬وأال خللها ذ أجنبي‪.‬‬
‫ٌ‬
‫( صَّل) َّ‬
‫[ ُت َْفديدَ افُال َفات َحة ُ]ُ‬

‫ت َْفديدَ افُا ْل َفات َحعة َُأ ْر َبع َعُ َع ْفع َراَ‪ :‬ﱡ ﱁﱂﱠ فهوق الهالم‪ ،‬ﱡ ﱃ ﱠ فهوق‬
‫الهههه ا ‪ ،‬ﱡﱄﱠ فههههوق الهههه ا ‪ ،‬ﱡ ﱆﱇﱠ فههههوق الم الجاللهههه ‪ ،‬ﱡ ﱈ‬

‫ﱉﱠ فوق البا ‪ ،‬ﱡ ﱋﱠ فوق ال ا ‪ ،‬ﱡ ﱎﱏﱐﱠ فوق الهدا ‪،‬‬
‫ﱡ ﱒﱓﱠ ف هوق الي ها ‪ ،‬ﱡ ﱔﱕﱠ ف هوق الي ها ‪ ،‬ﱡ ﱗﱘ‬

‫ﱙﱠ فوق اللاد‪ ،‬ﱡ ﱛﱜﱠ فوق الالم‪ ،‬ﱡ ﱝﱞﱟﱠ‬

‫ﱡ ﱢﱣﱠ فوق الضاد والالم‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال ابع والعش وأ‪ -‬من ش و مه ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫نا رد ش عنا يف الكالم عن أحكام اللال ‪ ،‬ووصلنا إلى الفلل ال ا عقهدا‬


‫المؤلف ‪ ‬يف ش وط الفاتح ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ل)َّ[ ع ُشعروطُُال َُفاتُ َحُعةُ]ُشعروطُُا ْل َفات َحعةُُ َع ْفع َر وُا‪ُ:‬‬
‫قععالُ‪َّ (( :ُ‬ص َّ‬
‫(ال تي ‪ ،‬والمواال ‪ ،‬وم اعا ح وفها‪ ،‬وم اعا تشهد داتها‪ ،‬وأال سهك‪ ،‬سهك‬
‫ل آ اتها ومنها البسمل ‪ ،‬وعهدم‬ ‫قلد بها ر ع الق ا ‪ ،‬ور ا‬ ‫طو ل وال رلي‬
‫اللحهن المخهل بهالمعنى‪ ،‬وأأ تكهوأ حاله القيهام فهي الفه ض‪ ،‬وأأ سهمع نفسه‬
‫الق ا ‪ ،‬وأال خللها ذ أجنبي)‪.‬‬

‫‪350‬‬
‫المؤلف ‪ ‬بعدما بين لنا أأ من جمل أر اأ اللال الفاتحه ‪ ،‬شه ع يف‬
‫الكالم عن ش وط الفاتحه ‪ ،‬مه معنها أأ الفاتحه مهن األر هاأ القوليه ‪ ،‬واألصهل‬
‫ُص َالاَُل َم ْن َُلع ْم َُي ْقع َر ْأُبعأ ِّ ُا ْلك عَتعابُ»‬
‫عندنا يف ذلك هو قزلُالنب ُِّ ‪َ :‬ال َ‬
‫وأم الك اب هي الفاتح ؛ ألأ النب َُّ ‪ ‬ذ يف الحد ث قال‪ :‬هع َُُأ ُُ‬
‫الس ْبعُا ْل َم َثان َُوا ْلق ْرآنُا ْل ٍَظيمُا َّلذيُأوتيتاُ» فّراد النبي ‪ ‬هنا‬
‫ا ْلق ْرآن َُو َّ‬
‫بههّم القه آأ أو بههّم الك ههاب يٍن ع ‪ :‬الفاتحه ‪ ،‬فههإذا أراد أأ قه أ الفاتحه فههال بههد أأ‬
‫اعي جمل من الش وط‪.‬‬

‫ذ ه المؤلههف ‪ ‬أأ مههن جمله هه ا الشه وط‪( :‬ال تيه ) مهها معنههى‬
‫ال تي يٍن ‪ :‬ال بد أأ ّم بالفاتح على نظمهها المعه وف بمٍنع أنه‬ ‫ال تي‬
‫ّم ب تي الكلمات وت تيه اآل هات بحسه الموجهود يف الملهحف‪ ،‬واله ا‬

‫‪351‬‬
‫نق أ الق آأ ب على ه ا السور المعهود ‪ ،‬فعلى ذلك لو أن ردم لمه أو آ ه فمها‬
‫الحكم يف ه ا الحال نقزل‪ :‬لو أن ردم لم أو ردم آ هنا ننظ ‪:‬‬
‫‪ُ‬احلال ةَّا وىل‪ :‬لههو أن ه غي ه المعنههى‪ ،‬ههّأ ر ه أ ّع ً ُ‬
‫عثال‪ :‬ﱡ ﱗﱘ‬

‫ﱙﱚﱠ [الفاتح ‪ ]6 :‬ص اط المغضوب عليهم ‪-‬عياذا باهلل‪ -‬نفه ض أنه ره أ‬


‫قه ‪ ،‬فقهدم لمه غيه ت المعنهى أو رهدم آ ه غيه ت المعنهى‪ ،‬ففهي هه ا‬ ‫هب ا ال‬
‫عثال فقها ‪:‬‬
‫الحال تب ل صالت ‪ ،‬ه ا لو غيه المعنهى‪ ،‬ولهو أب له أصهال هّأ ره أ ّع ً ُ‬
‫الحمد ربي هلل‪ ،‬هنا أب ل المعنهى بالكليه ‪ ،‬فهنها تب هل صهالت أ ضها فيمها إأ هاأ‬
‫عالما م عمدا يٍن ‪ :‬عالما بال ح م له ا الفعل‪ ،‬فه ا هي الحال األولى‪.‬‬
‫‪ ‬احلال ةَّاثلاني ة‪ :‬فيمهها لههو غي ه ت تي ه اآل ههات أو ت تي ه الكلمههات يف‬
‫الفاتح ‪ ،‬وغي المعنى أو أب ل المعنى بالكليه ‪ ،‬لكنه لهم كهن عامهدا‪ ،‬ولهم كهن‬
‫عالما بال ح م‪ ،‬فما الحكم يف ه ا الحال نقزل‪ :‬يف حاله إذا لهم كهن عالمها أو‬
‫لم كن عامدا فهنا تب ل ر ا ت فق ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬سههنمي بههين الحههال ين ونفه ق بينهمهها‪ :‬يف حاله العمههد و ه لك العلههم‬
‫تب ل صالت بالكلي ‪ ،‬أما يف حال عهدم العمهد وعهدم العلهم فهإأ ر ا ته فقه ههي‬
‫ال ي تب ل‪.‬‬
‫‪ ‬احلالةَّاثلاثلة‪ :‬نف ض أأ صاحبنا ه ا ر أ الفاتح ‪ ،‬ردم وأره ‪ ،‬لكنه لهم‬
‫غي ولم ب ل المعنى‪ ،‬يٍنع ‪ :‬حلهل عنهدا تقهد م أو تهّري ومهع ذلهك لهم غيه‬
‫المعنى‪ّ ،‬ثالُذلك‪ :‬أأ قدم ال حيم على ال حمن‪ ،‬قهو مه ال‪ :‬بسهم اهلل اله حيم‬
‫ال حمن‪ ،‬باع بار أأ البسمل آ من فاتح الك اب ما م معنا‪ ،‬فهنا غي أو نقهو‬
‫‪ ،‬لكن لم غي المعنى ولم ب له ‪ ،‬ففهي هه ا الحاله ال‬ ‫هنا‪ :‬ردم لم على أر‬

‫‪352‬‬
‫ع د بما ردم ‪ ،‬نن ب له ا المسّل ‪ ،‬يف ه ا الحال مها الحكهم نقععزل‪ :‬ال ع هد بمها‬
‫ردم ‪ ،‬بمعنى أن عيد على اللواب‪ ،‬يٍن ‪ :‬فيعود يف م النا الم قدم فيقه أ اله حيم‬
‫و كمل الفاتح ‪ ،‬نقزل‪ :‬ه ا الكلم "ال حيم" ال ي ردم ها ال بهد أأ تعيهد ر ا هتها‬
‫‪ ،‬وتكمل الفاتح ‪ ،‬فكّأ آر لمه ر أهتها أنه‪ ،‬ههي لمه "اله حمن"‬ ‫م أر‬
‫ف قههههههههههو ‪ :‬ﱡ ﱄﱅ ﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏ‬

‫ﱐﱑﱠ [الفاتح ‪.]4 – 1 :‬‬


‫إذن‪ :‬اآلأ عنهدنا م اته ثالثه ؛ فيمها لهو رهدم لمه أو آ ه ‪ ،‬الم تبه األولهى‬
‫وهههي‪ :‬فيمهها لههو غي ه المعنههى أو أب ل ه بالكلي ه ‪ ،‬فهنهها ننظ ه لههو ههاأ عامههدا عالم ها‬
‫بال ح م فإأ صالت تب ل‪ ،‬لو فعل ذلك مع عدم العلم وعهدم العمهد فهإأ ر ا ته‬
‫تب ل فق ‪ ،‬بمعنى أن م ال بإعاد الق ا ‪ ،‬الم تب ال ال فيمها لهم غيه المعنهى‬
‫أصال أو لم ب ل ‪ ،‬م ا تقد م ال حيم علهى اله حمن‪ ،‬ففهي هه ا الحاله نقععزل‪:‬‬
‫البد أن ال ع د بما ردم ‪ ،‬فيعيدا على اللواب‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫مسألة‪ :‬ماَّاحلممَّ يماَّلوَّ علَّذلكَّمتلعبا؟‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫رهدم اله حيم علهى اله حمن‪ ،‬قععال‪ :‬بسهم اهلل اله حيم اله حمن‪ ،‬وفعهل ذلهك‬
‫م العب ها يف صههالت ‪ ،‬مهها حكههم صههالت يف ه ه ا الحال ه نعههم مههع ال الع ه تب هل‬
‫صالت ‪ ،‬وه ا سنك را ي ا فيما سيّم معنا ‪-‬إأ شا اهلل تعالى‪.-‬‬

‫إذن‪ :‬ه ا الش ط األو وهو ال تي ‪.‬‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬والمواال )‪ ،‬الش ط ال ا هو‪ :‬المواال ‪ ،‬ما معنى المواال‬


‫يف الفاتح يٍن ‪ :‬أن ال فلهل بهين شهي منهها ومها بعهدا بقه ا مهن غي هها‪ ،‬أو‬
‫‪ ،‬ولو مسنونا يٍن ‪ :‬ال فلل بهين شهي‬ ‫فلل بينها وما بعد ذلك من اآل ات ب‬

‫‪353‬‬
‫منها بال كبي م ال أو بال سبي ‪ ،‬فه ا ش ط للح الفاتح ‪ ،‬فلو فعل ذلك ما حكم‬
‫ر ا ت نقزل‪ :‬يف ه ا لو لم والي بين آ ات الفاتح تنق ع ر ا ته بعهدم المهواال‬
‫طالمها‬ ‫ح ى وإأ اأ رليال‪ ،‬حين نقزل‪ :‬ال بد أأ عيد ره ا الفاتحه مه أره‬
‫اأ عامدا عالما بهال ح م‪ ،‬نفه ض أنه هاأ جهاهال‪ ،‬أو هاأ ناسهيا‪ ،‬ههل تنق هع‬
‫صالت ال‪ ،‬يف ه ا الحال مع الجهل أو النسياأ ال تنق ع ر ا ت ؛ ألن مع ور‪.‬‬

‫إذن‪ :‬عندنا اآلأ صورتاأ فيما لهو ته ك المهواال بهين لمهات الفاتحه ‪ ،‬يف‬
‫حال العمد و لك العلم بال ح م‪ ،‬وهنا نقزل‪ :‬تنق ع ر ا ت هب ا ح ى وإأ اأ‬
‫‪ ،‬أمها لهو هاأ جهاهال أو هاأ ناسهيا‬ ‫رليال‪ ،‬فال بد أأ عيد ر ا الفاتح م أر‬
‫فههال تنق ههع المههواال ؛ ألن ه مع ه ور‪ ،‬والمؤلههف ‪ ‬سيل ه و بعههد رليههل بههّأ‬
‫الفاتحه تنق ههع بالسههكوت ال و ههل‪ ،‬و ه لك تنق هع بالسههكوت القلههي فيمهها لههو‬
‫رلد ب الق ع‪ ،‬وأ ضها فيمها لهو تخلهل ذ ه أجنبهي‪ ،‬هه ا تفلهيل سهيّم يف هالم‬
‫المؤلف ‪.‬‬

‫قالُ‪ُ‬بٍدُذلك‪( :‬وم اعا ح وفها) يٍنع ‪ :‬إذا ره أ الفاتحه البهد أأ‬


‫اعي ح وفها بّال بد ح فا منها بح ف آر ‪ ،‬وه ا إشكالي بيه يف الحقيقه‬
‫األئم ممن ال حسن ر ا الق آأ؛ ألن لألسف الشد د صارت اممام‬ ‫يف بع‬
‫اآلأ وظيف ‪ ،‬رهد كهوأ صهاح هه ا الوظيفه مهؤهال لهها ورهد ال كهوأ ه لك‪،‬‬
‫بعضا ممن لهلي بالنهاس ال حسهن ح هى ره ا الفاتحه ‪ ،‬فنجهد أنه بهد‬ ‫فن‬
‫ح فا مهن الفاتحه بحه ف آره ‪ ،‬فيبهد "السهين" يف لمه (نسه عين) إلهى "فها "‬
‫فيقو ‪ :‬نف عين‪ ،‬أو بد "ال ا " وه ا قع يه ا‪ ،‬بهد اله ا يف قزلععا‪ :‬ﱡ ﱜﱠ‬

‫[الفاتحه ‪ ]7 :‬إلى "زاا" فيقو ‪ :‬الل ن يٍن ‪ :‬مها ن قهها المله وأ هكه ا‪ ،‬هه ا‬

‫‪354‬‬
‫في ه إبههدا ح ه ف بح ه ف‪ ،‬أو أن ه بههد "المههيم" يف لم ه "المس ه قيم" بههالنوأ‪:‬‬
‫مها ربله ‪ ،‬أو أنه بهد‬ ‫وإأ هاأ رلهيال لهي‬ ‫المس قين‪ ،‬ه ا قع في أ ضا البع‬
‫‪ :‬ﱡ ﱣﱠ [الفاتح ه ‪]7 :‬‬ ‫"الضههاد" يف‪ :‬ﱡ ﱠﱠ [الفاتح ه ‪ ]7 :‬أو يف لم ه‬
‫الهبالد ممهن اع هاد أصهحاهبا وأهلهها أأ ن قهوا‬ ‫بالظا ‪ ،‬وه ا قهع يه ا يف بعه‬
‫بهالد الخلهي ‪ ،‬هكه ا فعلهوأ‪ ،‬فهإذا ره أوا‬ ‫وبعه‬ ‫الضاد ظا مها يف بهالد تهون‬
‫تسمع أحدهم ق أ فيقو ‪ :‬المغظوب أو الظالين‪ ،‬نقزل‪ :‬ش ط للهح الفاتحه‬
‫أأ اعي ح وفها‪ ،‬ال بد ح فا منها بح ف‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ :‬لوَّاكن أ‬
‫َّقادراََّعَّالطقَّبالصحيح‪َّ،‬ومعَّذلكَّتعمدَّاإلبدال‪َّ،‬ماَّ‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫احلممَّيفَّهذهَّاحلالة؟ َّ‬
‫نقزل‪ :‬يف ه ا الحال إذا اأ م عمدا للبدا مع العلم بال ح م فهإأ صهالت‬
‫باطل ‪ ،‬وإأ لم كن عالما بال ح م‪ ،‬أو أنه هاأ عالمها بهال ح م لكنه لهم عمهد‬
‫فعل ذلك ‪ ،‬فهنا تب ل ر ا ت ل لك الكلم ال ي أر ّ فيها‪ ،‬ولهه ا فهإأ مهن الفقه‬
‫ّثال يف مسجد‪ ،‬وسمع‪ ،‬أحدا قع يف م ل ه ا األر ها أأ ته دا‪،‬‬
‫فيما لو صلي‪ُ ً ،‬‬
‫وال ال ه ا الشخص إال أأ عيد ه ا الكلم ال ي أر هّ فيهها‪ ،‬فيعيهدها علهى‬
‫اللواب‪ ،‬و كمل الفاتح ‪ ،‬وال إشكا يف ذلهك‪ ،‬هه ا ههو الشه ط ال الهث للهح‬
‫الفاتح ‪.‬‬
‫قالُ‪( :ُ‬وم اعا تشد داتها) يٍن ‪ :‬هه ا ههو الشه ط ال ابهع وههو‪ :‬إذا‬
‫ر أ الفاتح البد أأ اعي ال شهد دات ال هي يف هه ا السهور ‪ ،‬وعهدد ال شهد دات‬
‫الموجود يف الفاتح أربع عش تشد د ‪ ،‬ما سه ّم يف الفلهل ال هالي ‪-‬إأ شها‬
‫اهلل تعالى‪ -‬من ه ا الك اب‪ ،‬فعلى ذلك لو أن رفف ح فا مشددا‪ ،‬فما الحكهم يف‬

‫‪355‬‬
‫ه ا الحال نقزل‪ :‬ب ل‪ ،‬ر ا ت ‪ ،‬لمهاذا قالزا‪ :‬ألأ الحه ف المشهدد عبهار عهن‬
‫ح فين‪ ،‬فلهو جها صهاحبنا هه ا ورفهف ح فها مشهددا فهنها لهم هّت بحه ف مهن‬
‫ح وفها‪ ،‬ورد م معنا أأ ال بد أأ اعي جميع ح وف الفاتحه ‪ ،‬مها الحكهم فيمها‬
‫لو أن شدد ح فها مخففها‪ ،‬ففهي هه ا الحاله نقععزل‪ :‬لهو أنه فعهل‬ ‫لو فعل العك‬
‫ذلك =أج أا‪.‬‬

‫قالُ‪ُ‬تٍال ‪( :‬وأال سك‪ ،‬سك طو ل ) وه ا هو الش ط الخهام ‪،‬‬


‫يٍن ‪ :‬م عمدا من غي ع ر‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪َّ:‬ماَّهوَّضابطَّالسكتةَّالطويلة؟‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫اأ بعضكم رد أجاب فقا ‪ :‬الع ف‪ ،‬وذ نا أأ الضاب يف ه ا هو مها ت هد‬
‫على سك ال نف ‪ ،‬السك ال و ل هي ما ت د على سهك ال هنف ‪ ،‬فعلهى ذلهك‬
‫لو سك‪ ،‬سك طو ل عمدا من غي عه ر ب له‪ ،‬ر ا ته ‪ ،‬فالبهد مهن إعهاد ره ا‬
‫الفاتح ‪ّ ،‬اُالحكمُ يماُلزُسكتُسكتةُطزيلةُلكنُلٍذرُّنُاألعععذار؟‪ ،‬مها م ها‬
‫األمهور فسهك‪ ،‬يف‬ ‫ّثال‪ :‬سها أن يف صال فسك‪ ،،‬هاأ رهد شهغل بعه‬
‫الع ر ً ُ‬
‫آ ه ‪ ،‬فلههو ههاأ‬ ‫ّععثال أراد أأ ه‬
‫أثنهها ر ه ا الفاتح ه سهههوا من ه أو إعيهها ‪ ،‬أو ً ُ‬
‫السكوت ال و ل ه ا لع ر من األع ار فه ا ال ض ‪ ،‬ما لو ر آ من الفاتحه‬
‫يف محلها‪ ،‬أو عاد إلى ما ر أا ربل ذلك واسه م ‪ ،‬فهه ا له ال ضه ‪ ،‬هه ا بالنسهب‬
‫لحكم السكوت ال و ل يف أثنا ر ا ت الفاتح ‪ّ .‬اُحكمُالسكزفُالقاععيرُالععذيُ‬
‫هزُعل ُقدرُسكتةُالتنفسُأوُأقلُّنُذلك؟‪ ،‬يقزلُ‪( :ُ‬وال رلي ) يٍن ‪:‬‬
‫لك ش ط أال سك‪ ،‬سك رلي ‪ ،‬محل ذلك يٍن ‪ :‬مع رلد ر هع القه ا ‪،‬‬
‫ه ا ال ا ض ‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫هل آ اتهها) يٍنع ‪ :‬هل آ هات الفاتحه ‪ ،‬وأو آ ه يف‬ ‫يقزلُ‪( :ُ‬ور ا‬
‫الفاتح ه علههى م ه ه الشههافعي هههي‪ :‬ﱡ ﱁﱂﱃﱄﱠ وذلههك لمهها ثبهه‪ ،‬يف‬
‫اُقع َر ْأت ُْم‪ُ:‬ا ْل َح ْمعدُ‬
‫الخرب عن رسو اهلل ‪ ،‬يقععزل ‪ :‬إ َذ َ‬
‫ىُآيات َها»‪ ،‬فّر الشافعي من ذلهك‬ ‫ُالرحيمُ َ إن ََّه ْ‬
‫اُإحدَ َ‬ ‫ل َّلاُ َ ا ْق َراواُب ْسمُُاهللُ َّ‬
‫الر ْح َمن َّ‬
‫أأ البسمل آ من الفاتح ‪ ،‬فإذا أراد أأ ق أ الفاتح فال بد أأ ّم هبا‪ ،‬هلُيجهععرُ‬
‫أأ جهه بالبسهمل يف الجه ه فيقهو ‪ :‬ﱡ‬ ‫لك س ح‬ ‫أوُيسر؟ عند الشافعي‬
‫ﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱠ إلههى آرهه ا‪ ،‬وههه ا المسههّل‬
‫محل رالف‪ .‬لكن هنا ال بد أأ نف ق بين المقامين‪:‬‬
‫ُاألول‪ :‬وأ البسمل من الفاتح ‪ ،‬وعلى ه ا ال بد من امتياأ هبا‪.‬‬
‫َُّ‬ ‫‪ ‬المقا‬

‫‪ ‬المقا ُالثاين‪ :‬وهو أأ البسمل سن الجه هبا‪ ،‬فلو لهم جهه يف الجه ه‬
‫بواج ‪.‬‬ ‫فلالت صحيح ؛ ألأ الجه بالبسمل سن ‪ ،‬ولي‬

‫فف ق بين وأ البسمل آ من الفاتح ‪ ،‬وفه ق بهين اسه حباب الجهه هبها يف‬
‫الجه ‪ ،‬نقزلُهنا‪ :‬ش ط للح ر ا الفاتح أأ قه أ هل آ هات الفاتحه بمها‬
‫وأ أأ عهدد حه وف‬ ‫د أصحابنا مهن الشهافعي فيه‬ ‫يف ذلك البسمل ‪ ،‬وهنا س‬
‫الفاتحهه بال شهههد دات و هه لك بإثبهههات األلهههف يف لمهه "مالهههك" مائهه وسهه‬
‫ورمسوأ ح فا‪ ،‬فعلى ذلك نف ض أأ صهاحبنا هه ا وههو لهلي شهك أنه ته ك‬
‫ح فا منها أو ت ك لم أو ت ك آ ‪ ،‬فالواج علي أأ عيهدها؛ ألأ األصهل عنهدنا‬
‫هو عدم امتياأ هبا‪ ،‬لك فيما لو شك يف ذلك بعد ف اغ منها فال عيهد‪ ،‬لمهاذا‬
‫قالزا‪ :‬ألأ الظاه أن ر أها تام ‪ُ .‬‬

‫ّاُالحكمُلزُكانُهذاُالفكُيفُأثنععااُالقيععا ؟ بمٍنع شهك يف القيهام ههل ره أ‬

‫‪357‬‬
‫الفاتح أو لم ق أها نقزل‪ :‬ل م أأ ق أ الفاتح ‪ ،‬لماذا ألأ األصهل ههو عهدم‬
‫الق ا ‪.‬‬

‫ّاُالحكمُلزُشكُبٍدّاُانتقلُإل ُالركز ُواستقرُراكٍا؟ هنها ننظه لهو هاأ‬


‫‪ ،‬و قه أ الفاتحه ‪ ،‬و سهجد‬ ‫إماما أو منف دا فإن ال بد أأ عود إلى القيام م أره‬
‫اس حبابا ربل السالم يٍن ‪ :‬سهجد للسههو‪ ،‬أمها إأ هاأ مّمومها ويف أثنها ال هوع‬
‫‪،‬‬ ‫شك هل ر أت الفاتح نقزل‪ :‬لو ن‪ ،‬مّمومها فهال تعهد إلهى القيهام مه أره‬
‫وإنما تّم ب ع بعد سالم اممام‪ ،‬ه ا بالنسب فيما لو شك يف ر ا الفاتح وههو‬
‫را ع‪ ،‬سنف ق ما بين اممام و لك المنفه د ومها بهين المهّموم‪ ،‬اممهام والمنفه د‬
‫عوداأ إلى القيام‪ ،‬و عيداأ ر ا الفاتح ؛ ألأ األصل هو عهدم القه ا ‪ ،‬وأمها إذا‬
‫اأ مّموما فال فعل ذلك‪ ،‬وإنما هابع إمامه ‪ ،‬فهإذا سهلم اممهام مهن صهالت أتهى‬
‫ب ع بعد سالم اممام‪.‬‬

‫قالُ‪( : ‬وعدم اللحن المخل بالمعنى) ما المقلود بهاللحن هنها يف‬


‫الم المؤلف ‪ ‬ال بد للهح الفاتحه مهن عهدم اللحهن المخهل بهالمعنى‬
‫يٍن ‪ :‬ال غي المعنهى‪ ،‬ال خ هئ ر هّ غيه معه المعنهى‪ّ ،‬ثععالُذلععك‪ :‬ضهم تها‬
‫ّثال‪ :‬أنعم‪ ،،‬فهو هنا نس امنعام إلهى نفسه‬
‫"أنعم‪ "،‬أو س ه ا ال ا فيقو ً ُ‬
‫إلى اهلل ‪ ‬أو قو ‪ :‬أنعم‪ ،،‬فهنا أ ضا ه ا لحن غي المعنى‪ ،‬و لك‬ ‫ولي‬
‫اللحن ال ا ب ل المعنى؛ ألأ الخ ّ رد كوأ مب ال ورهد كهوأ مغيه ا‪ ،‬المغيه‬
‫عثال‪ :‬المسه قين بهالنوأ بهد المسه قيم بهالميم‪ ،‬فهه ا‬
‫ع فناا‪ ،‬المب ل هّأ قهو ّع ً ُ‬
‫ل ذلك للح الفاتح ‪ ،‬عدم اللحن المخهل‬ ‫ب ل المعنى يٍن ‪ :‬البد أأ جن‬
‫بالمعنى؛ سوا بال غيي أو بامب ا ‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫قالُبٍدُذلك‪( :‬وأأ تكوأ حال القيام في الف ض) يٍنع ‪ :‬شه ط أأ تكهوأ‬
‫الفاتح حال وأ المللي رائما يف اللال المف وض ‪ ،‬وه ا ريد مهم‪ ،‬لماذا رلنا‬
‫يف اللال المف وض ألأ يف النفل جوز ل أأ لهلي راعهدا‪ ،‬فهال بهّس يف هه ا‬
‫الحال أأ ّم بالفاتح وهو راعد أو هو مض جع‪ ،‬ال بهّس به لك‪ ،‬لكهن لهو هاأ‬
‫للي ف ضا فالبد أأ ّم بالفاتح حال ون رائما طالما اأ رادرا علهى القيهام‪.‬‬
‫نف ض أن ر أ الفاتح وورع ج من الفاتحه يف غيه القيهام‪ ،‬هه ا أ ضها حلهل‬
‫الناس درل اللال مس عجال جدا يٍن ‪ :‬د أأ هدرك الفاتحه ‪،‬‬ ‫أحيانا‪ ،‬بع‬
‫مهن السهن ‪ ،‬النبهي ‪ ‬بهين أأ‬ ‫وأأ درك ال ع مع اممام‪ ،‬وهه ا لهي‬
‫امنسههاأ إذا أتههى إلههى صههالت نبغههي أأ ههّم إلههى اللههال وعلي ه السههكين وعلي ه‬
‫اُأ ْت َركْت ْمُ َ َاعلزا‪َ ُ،‬و َّعاُ َ عاتَك ْمُ َ ع َأتمزا» والقضهي‬
‫الورار‪ ،‬ويقزل ‪َ َّ :‬‬

‫تن هي على ذلك فق يٍن ‪ :‬لن تقوم القيام لو فات ك ر ع ‪ ،‬بعد مها سهلم اممهام‬
‫رم وأت هب ا ال ع ‪ ،‬و ن هي األم على ذلهك بكهل سههول و سه ‪ ،‬لكهن الهبع‬
‫ق من أجل‬ ‫الناس تج ا يف ال‬ ‫ّبى إال أأ كوأ م عجال فيج ا‪ ،‬أحيانا بع‬
‫أأ تدرك اممام ربل أأ فع من ال وع‪ ،‬فه ا ليس‪ ،‬مهن السهن ‪ ،‬بهل امتيهاأ إلهى‬
‫اللال كوأ يف سكين وورار‪ ،‬ه ا مسنوأ ومندوب‪ ،‬ح ى ولهو فات هك الجماعه‬
‫المه اد به لك أأ‬ ‫ال تج ا وال تفعل م ل ه ا‪ ،‬بل ن على سكين وورهار‪ ،‬ولهي‬
‫امنساأ كوأ م لكّ يف مشي ‪ ،‬ولكن مشي على طبيع وعلهى سهجي ‪ ،‬هه ا ههو‬
‫المقلود‪ ،‬ال كوأ م لك ا م باط ا و ضيع الوره‪ ،‬يف أثنها السهي إلهى اللهال ‪ ،‬أو‬
‫مهن ذلهك بهّأ‬ ‫نشغل بغي المشي إلهى اللهال ‪ ،‬وال كهوأ ه لك علهى النقهي‬
‫كوأ مس عا م عجال‪ ،‬ال فعل ه ا وال ذاك‪ ،‬وإنمها كهوأ علهى سهجي ‪ ،‬فهبع‬

‫‪359‬‬
‫من ّم اللال م عجال ق أ الفاتح ويف أثنا هو إلى ال وع ّم بما تبقهى مهن‬
‫‪ّ ،‬أ قه أ شهي ا‬ ‫الفاتح ‪ ،‬فهنا لو أن ورع شي من الفاتح يف غي القيام لم ج‬
‫منها حا ان قال إلهى ال هوع‪ ،‬أو حها ريامه مهن السهجود‪ ،‬وهععذهُصُعزراُأخععرىُ‬
‫ّختلفة‪ :‬حين كوأ ساجدا‪ ،‬واممام رام بالفعل وان ل ‪ ،‬فنجد أأ صاحبنا هه ا‬
‫يف أثنا ال فع من السجود واالن لاب ق أ شي ا من الفاتح نقزل‪ :‬ما ر أا هه ا ال‬
‫ون رائما‪.‬‬ ‫ج ئ ‪ ،‬ال بد أأ ّم بالفاتح بّ ملها حا‬

‫قععالُ‪( :‬وأأ سههمع نفس ه القهه ا ) وه ه ا هههو الش ه ط ال اسههع مههن‬


‫الش وط العش للح الفاتح ‪ ،‬أأ سمع نفس الق ا ‪ ،‬م معنا ربهل ذلهك أنه ال‬
‫إرواننها‬ ‫تح ك الشف ين واللساأ من غي صوت‪ ،‬وه ا فعل أ ضا بع‬ ‫ج‬
‫من المللين‪ ،‬عندُالفا ٍيةُيقزلزن‪ :‬ه ا القه ا ال تله ‪ ،‬هه ا ال تسهمى ره ا‬
‫أصال‪ ،‬ال بد أأ ح ك اللساأ والشف ين مع صهوت سهمع به نفسه ‪ ،‬أمها تح هك‬
‫الشف ين من غي صوت فه ا ال له ‪ ،‬وطبعها محهل االشه اط اله ا ههو سهماع‬
‫‪،‬‬
‫عارض‪ ،‬وه ا ال ا سهمى بامصه ار‪ ،‬وع فنها‬ ‫إذا اأ صحي السمع بال‬ ‫النف‬
‫أأ الجه أأ سمع من بجانب ‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬وأال خللها ذ أجنبي) وه ا المسّل ال ي نها أشه نا إليهها‬


‫األجنبهي ههو‬ ‫ربل رليل‪ّ ،‬اُهزُالذكرُاألجنب ؟ُّععاُضععابطا؟ نقععزل‪ :‬ضهاب اله‬
‫‪،‬‬ ‫عثال‪ :‬أثنها ره ا الفاتحه قه أ آ ه أره‬
‫يف مللح اللال ‪ّ ،‬ع ً ُ‬ ‫ال ا لي‬ ‫ال‬
‫ّأ ق ع الق ا ‪ ،‬فيق أ آ من امرهالص ثهم عهود و ه م ر ا ته ‪ ،‬نقععزل‪ :‬هه ا ال‬
‫من مللح اللال ‪ ،‬فال بد‬ ‫ل ؛ ألن تخلل ه ا الق ا ذ أجنبي‪ ،‬وه ا لي‬
‫‪ ،‬أو أن قو ‪ :‬الحمد هلل‪ ،‬أو أن جي المؤذأ‪ ،‬يهف‬ ‫من إعاد الق ا م أر‬

‫‪360‬‬
‫عثالُ لههلي النفهل أو السههن القبليه فيسههمع‬
‫جيه المههؤذأ وهههو لههلي كههوأ ّع ً‬
‫امرام في دد رلف المقيم نقزل‪ :‬يف ه ا األحوا تنق ع الفاتح ‪ ،‬فيمها لهو هاأ‬
‫‪،‬‬ ‫عالما عامدا‪ ،‬فيل م االس ناف‪ّ ،‬اٍُّن ُاالستئنا ؟ يٍن ‪ :‬أن عود م أره‬
‫و ق أ الفاتح من أولها‪ ،‬نف ض أأ ه ا ال جهل هاأ جهاهال أو هاأ ناسهيا‪ ،‬ففهي‬
‫ه ا الحال ال تنق ع ر ا ت ‪ ،‬و كمل بال إشكا ‪.‬‬

‫مههن ملههلح‬ ‫ع فنهها اآلأ أنه ال ل ه أأ خلهل الفاتح ه ذ ه أجنبههي لههي‬


‫اللال ‪ّ ،‬اُالحكمُ يماُلزُتخ َُّللُالفاتحةُّاُهزُّنُّالحةُالاالا؟ نقزل‪ :‬طالما‬
‫أأ ه ا ال ا تخلل من مللح اللال فه ا ال ض ‪.‬‬

‫‪َّ‬أمثلةَّعنَّاذلكرَّاذليَّمنَّمصلحةَّالصلة‪:‬‬
‫‪ ‬فيما لو أمهن المهّموم أثنها فاتح ه لقه ا إمامه يٍنع ‪ :‬اممهام رها ‪ :‬وال‬
‫الضالين‪ ،‬والمّموم ق أ الفاتح ‪ ،‬فق أها من أجل أأ قو ‪ :‬آمهين‪ ،‬فهه ا ال ضه ؛‬
‫ألن ذ من مللح اللال ‪.‬‬

‫على اممام‪ ،‬لو أأ المّموم ر أ فاتح من أجل أأ ف على إمام‬ ‫‪ ‬الف‬


‫إأ سك‪ ،‬عن الق ا ‪ ،‬فه ا أ ضا ذ من مللح اللال ‪ ،‬فهه ا ال ضه فيمها لهو‬
‫تخلل الفاتح ‪.‬‬

‫عثال‪ :‬فيمها لهو ره أ اممهام آ ه عه اب فيسهن للمهام‬


‫‪ ‬ال عوذ من العه اب‪ّ ،‬ع ً ُ‬
‫يٍنع ‪ :‬سهؤا‬ ‫و لك المّموم أأ س عي باهلل تعالى مهن ذلهك‪ ،‬و ه لك العكه‬
‫فيهها ربنها‬ ‫عثال‪ :‬لهو مه علهى آ ه ه‬
‫ال حم فيما لو م اممام على آ ه رحمه ‪ّ ،‬ع ً ُ‬
‫‪ ‬الجن ال ي أعدها لعبادا المؤمنين فيسك‪ ،‬و قو ‪ :‬اللهم إنا نسهّلك‬
‫الجن ‪ ،‬والمّموم قو ‪ :‬اللهم إني أسّلك الجن يف أثنها ر ا ته للفاتحه ‪ ،‬فهه ا ال‬

‫‪361‬‬
‫ض ؛ ألن ذ من مللح اللال ‪.‬‬

‫لك فيما لو سجد ل الو أثنا ر ا إمام يٍن ‪ :‬ق أ الفاتحه واممهام‬ ‫‪‬‬
‫ق أ آ فيها سجد تالو ‪ ،‬فسجد م ابع ممامه ‪ ،‬فلمها قهوم مهاذا لهنع نقععزل‪:‬‬
‫ه ا السجود ال ض بمعنى أن بني علهى مها ره أ‪ ،‬وال ضه ا هه ا السهجود؛ ألنه‬
‫سجد لق ا اممام‪.‬‬

‫ّثال‪ :‬بلى وأنا على ذلك مهن الشهاهد ن‪ ،‬لمها قه أ‬


‫‪ ‬و لك بالنسب لقول ً ُ‬
‫اممههام سههور ال ههين ويف آر ههها‪ :‬ﱡ ﲀﲁﲂﲃﲄﱠ [ال ههين‪ ]8 :‬فيقههو‬
‫المّموم‪ :‬وأنا على ذلك من الشاهد ن‪ ،‬ه ا ال ض ‪ ،‬وه ا ال ق ع الفاتح ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ثمُشر ُالمّلفُبٍدُذلكُيفُ الُقال‪ (( :‬صل)َّ[ ُت َْفديدَ افُال َفات َحعة]َّ‬
‫َّ‬
‫ت َْفديدَ افُا ْل َفات َحة َُأ ْر َب َعُ َع ْف َراَ‪ :‬ﱡ ﱁﱂﱠ فهوق الهالم‪ ،‬ﱡ ﱃ ﱠ فهوق اله ا ‪،‬‬
‫ﱡﱄﱠ ف هوق ال ه ا ‪ ،‬ﱡ ﱆﱇﱠ ف هوق الم الجالل ه ‪ ،‬ﱡ ﱈﱉﱠ‬

‫ف هوق الب ها ‪ ،‬ﱡ ﱋﱠ ف هوق ال ه ا ‪ ،‬ﱡ ﱎﱏﱐﱠ ف هوق الههدا ‪ ،‬ﱡ ﱒ‬

‫ﱓﱠ فوق اليا ‪ ،‬ﱡ ﱔﱕﱠ فوق اليها ‪ ،‬ﱡ ﱗ ﱘﱙﱠ‬

‫فوق اللهاد‪ ،‬ﱡ ﱛﱜﱠ فهوق الهالم‪ ،‬ﱡ ﱝﱞﱟﱠﱡﱢ‬

‫ﱣﱠ فوق الضاد والالم‪.).‬‬

‫فه ا الفلل اش مل على بياأ عدد تشد دات الفاتح ‪ ،‬وذ أنها أربع عش‬
‫تشههد د ‪ ،‬وعههين ‪ ‬وج ه اا اهلل عن ها ري ه ا ه ه ا ال شههد دات؛ ح ههى ن ب ه لههها‬
‫طال العلم‪ ،‬و ن ب لهها بعهد ذلهك يف أثنها اللهال ‪ ،‬و ه لك وههو علهم النهاس‪،‬‬
‫وه ا طبعا ظاه غني عن الش و‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫سن بعد أأ كب للح ام أأ ق أ الفاتح ‪ ،‬و سن أأ ّم بهدعا االف هاو أو‬
‫صهالت ههو أأ قهو ‪( :‬وجهععتُوجهع ُ‬ ‫دعا االس ف او‪ ،‬وأفضل ما قول ليف‬
‫إنُصععالت ُ‬
‫اُّسلما‪ُ،‬وّاُأناُّععنُالمفععركين‪َُّ ُ،‬‬
‫ً‬ ‫للذيُ طرُالسماوافُواألرضُحني ًف‬
‫ُهللُربُالٍالمين‪ُ،‬الُشريكُلا‪ُ،‬وبذلكُأّرف‪ُ،‬وأناُّععنُ‬
‫ِّ‬ ‫ونسك ُوّحيايُوّمات‬
‫و كوأ مليبا ألصل السن فيمها لهو أتهى‬ ‫المسلمين)‪ ،‬ه ا دعا االف او‪ ،‬و ج‬
‫عثال‪( :‬سععبحانكُال َُّلهععمُوبحمععدك‪ُ،‬وتبععاركُ‬
‫آر ه ‪ ،‬ال بههّس ب ه لك‪ ،‬قههو ّع ً ُ‬ ‫به‬
‫ُجدُك‪ُ،‬والُإلاُغيرك)‪ ،‬أو قو ‪( :‬ال َُّلهمُباعدُبين ُوبععينُخطايععايُ‬
‫اسمك‪ُ،‬وتٍال َُ‬
‫كماُباعدفُبينُالمفربُوالمغرب‪ُ،‬ال َُّلهععمُنقنع ُّععنُخطايععايُكمععاُينقع ُالثععزبُ‬
‫األبيضُّنُالدنس‪ُ،‬ال َُّلهمُاغسلن ُّنُخطايععايُبالمععااُوالععثل ُوالبععرت)‪ ،‬أا ذ ه‬
‫والحمدُهللُكثيرا‪ُ،‬وسععبحانُاهللُ‬
‫ً‬ ‫اهللُأكبرُكبيرا‪ُ،‬‬
‫ً‬ ‫من ه ا األذ ار ج ئ ‪ ،‬أو قو ‪( :‬‬
‫بكراُوأصيال)‪ ،‬ونحو ذلهك مهن هه ا األذ هار‪ ،‬ذ هها غيه واحهد مهن العلمها يف‬
‫ًُ‬
‫ب ‪ ،‬ولهو رجعنها مه ال إلهى هاب األذ هار للمهام النهووا ‪ ‬فنجهد جمله‬
‫صالح من ه ا األذ ار‪ ،‬لكن أفضلها هو ال ا ذ ناا؛ ألن موافق للفظ الق آ ‪،‬‬
‫ال بد أأ تن بههوا لهه ا القاعهد ‪ ،‬راعهد الشهافعي ‪ ‬يف األذ هار أنه سه ح‬
‫اللفظ يٍن ‪ :‬ال ا وافق اللفظ الق آ ‪ ،‬هناُقالزا‪ :‬إأ ه ا هو أفضهل مها قوله يف‬
‫اف اح ؛ ألن موافق لما جا يف الق آأ وال بّس أأ ّم بغي ا‪ ،‬ما ع فنا‪.‬‬

‫إذن‪ :‬بعد أأ كب تكبي امح ام سن أأ ّم بدعا االف او‪ ،‬و لك ربهل‬


‫أأ قه أ الفاتحه سههن أأ عههوذ‪ ،‬وال عههوذ كههوأ سه ا‪ ،‬ح ههى ولههو ههاأ يف صههال‬
‫جه ‪ ،‬وأفضل صيغ االس عاذ ‪ :‬أعوذ باهلل من الشي اأ ال جيم‪ ،‬ه ا هي أفضهل‬
‫صيغ االس عاذ ‪ ،‬لماذا للقاعد ال هي ذ ناهها آنفها؛ ألهنها موافقه للفهظ القه آ ‪،‬‬

‫‪363‬‬
‫ّثالُ‬
‫فكاأ أفضل ما س عي ب هو أأ قو ‪ :‬أعوذ باهلل من الشي اأ ال جيم‪ ،‬عنهدنا ً‬
‫اُج عا َا َُأ َّنُالنَّب ع َّ ُ‪َ ُ‬ك ع َ‬
‫انُ‬ ‫لالس ه عاذ ‪ّ ،‬نهععا‪ َّ :‬ع َ‬ ‫يف السههن صههيغ أر ه‬
‫الفع ْي َطانُالع َّعرجيمُّع ْن َُه ْمعده َُو َن ْفخعا َُو َن ُْفثُعاُ»‪،‬‬ ‫ًاُي ْستٍَيذُ َ َيقزلُ‪َ ُ:‬أعزذُب َاهللُّع َُ‬
‫نُ َّ‬ ‫َأ ْح َيان َ‬
‫ه ا الليغ النبو أفضل‪ ،‬لكن الشهافعي ‪ ‬ه‬ ‫العلما اأ‬ ‫وبع‬
‫أأ أفضههل منههها أأ قههو ‪ :‬أعههوذ بههاهلل مههن الشههي اأ ال ه جيم؛ ألهنهها موافق ه للفههظ‬
‫الق آأ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ربل أأ ش ع يف ر ا الفاتح س ح أن ّم باالس عاذ ‪ ،‬لو أن بعهد‬


‫و هّم‬ ‫ما ب للح ام ش ع يف االس عاذ مباش ‪ ،‬هل ل أأ جهع مه أره‬
‫‪ ،‬طالمها أنه شه ع‬ ‫بدعا االف او نقزل‪ :‬ال‪ ،‬فات محل فال جع إلي م أره‬
‫من أجل أأ ّم بدعا االف او‪ ،‬ه لك لهو أنه‬ ‫يف االس عاذ فال جع م أر‬
‫ش ع يف ر ا الفاتح ال عود لالس عاذ ؛ ألأ محلها رد فهات‪ ،‬نفه ض أنه عهاد‪،‬‬
‫هل تب ل صالت ال‪ ،‬ال تب ل صالت فيما لو عاد‪ ،‬سوا بالنسب لهدعا االف هاو‪،‬‬
‫لك سن بعد الف ان من الفاتح ال ّمين‪ ،‬وال ّمين معنهاا‬ ‫أو بالنسب لالس عاذ ‪،‬‬
‫أأ قو ‪ :‬آمين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ :‬ال ّمين بعهد الفاتحه مسه ح دارهل اللهال ورهارج اللهال‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫يٍن ‪ :‬لو ره أ رهار الفاتحه رهارج اللهال سه ح بعهد الفه ان منهها أأ قهو ‪:‬‬
‫أصحابنا قهو ‪ :‬بعهد مها ن ههي مهن‬ ‫آمين‪ ،‬فيسن ال ّمين بعد ان ها الفاتح ‪ ،‬بع‬
‫ر ا الفاتح وربل أأ هّم بال هّمين قهو ‪( :‬اللهععمُاغفععرُلع ُوارحمنع ‪ُ،‬آُّعين)‪،‬‬
‫اآلثار الهوارد وال هي ال تخلهو مهن الضهعف‪ ،‬لكهن‬ ‫وأر وا ه ا ال اد من بع‬
‫الحد ث لو اأ ضعيفا فال بّس بالعمل ب يف فضائل األعمها ‪ ،‬رلوصها إذا لهم‬

‫‪364‬‬
‫ش د ضعف ما هي القاعد المع وف عند العلما يف ذلك‪.‬‬

‫ف ن اآلأ من ال ّمين ماذا فعل سن أأ ق أ سور من الق آأ‪ ،‬أو ق أ شي ا‬


‫من الق آأ ولو البسمل بعد ف اغ من الفاتح ‪ ،‬وذلك يف صهال اللهب ‪ ،‬و ه لك‬
‫يف ال ع ين األوليين من سائ اللهلوات‪ ،‬إال المهّموم إذا سهمع ره ا إمامه فهال‬
‫ق أ شي ا من الق آأ‪ ،‬وإنما ك في فق بقه ا الفاتحه ؛ ألأ النبهي ‪‬‬
‫الُ َي ْق َرأُب َس ِّب ُ» يٍن ‪ :‬بعهدما فه ن هه ا‬ ‫ص عن « َأنَّاُُك َُ‬
‫َانُ َي ْق َرأُُ ُ َّ‬
‫الا َالاُُ َ َسم َُعُ َُرجُ ً ُ‬
‫‪ :‬ﱡ ﲏﲐﲑﲒﲓﱠ [األعلهى‪:‬‬ ‫اللحابي من ر ا الفاتح ش ع يف ر ا سور‬
‫الاع َحا َبةُُ‪َ ُ‬و َقع َ ُ‬
‫ال‪ُ:‬‬ ‫تُإ َلع ُ َّ‬
‫نُ َصع َالتاُُ َوا ْلت ََفع َ ُ‬
‫‪َُ َُ « ]1‬ر َُغُالنَُّبُ ُ‪ُْ ُّ‬‬
‫نُينَاععُن ُ؟» يٍن ‪ :‬من ال ا نازعني يف اللهال مهن اله ا قه أ مهع ره ا م‬
‫َُّ ُْ‬
‫إالُبععأ ُُِّا ْلقعع ْرآنُ»‪ ،‬فنهههاا النبههي‬ ‫الُ َت ْف ٍَعع ْ ُ‬
‫لُ َّ ُ‬ ‫ال‪ُ َ ُ:‬‬ ‫لُ َأ َنععاُ َيععاُ َرسعع َ ُ‬
‫زلُاهلل‪َ َ ُ،‬قعع َ ُ‬ ‫َ َقعع َ ُ‬
‫ال‪َ ُ:‬رجعع و ُ‬
‫‪ ‬عن ذلهك‪ ،‬وهه ا محله ‪ -‬مها رلنها‪ -‬فيمها لهو هاأ سهمع القه ا ‪،‬‬
‫فيسك‪ ،‬و سهمع ره ا اممهام‪ ،‬نفه ض أنه ال سهمع ره ا اممهام‪ ،‬أو أنه أطها‬
‫السكوت ما بين الفاتح وما بين السور ‪ ،‬هنا المّموم ق أ الفاتح ‪ ،‬و قه أ ه لك‬
‫سور إلى أأ ق أ اممام‪ ،‬أو إلى أأ سمع ر ا اممام‪.‬‬
‫كذلكُّماُيسن‪ :‬الجه بالفاتح وما بعدها من الق آأ‪ ،‬والجه ما نعه ف‬
‫َّ‬
‫جميعا كوأ يف صال اللب ‪ ،‬فهي صال جه ‪ ،‬و لك يف اله ع ين األوليهين‬
‫من المغ ب والعشا ‪ ،‬و لك يف صال الجمع ‪ ،‬وأ ضا سن الجهه يف العيهد ن‪،‬‬
‫ويف االس سههقا ‪ ،‬ويف الخسههوف‪ ،‬الخسههوف ال ه ا كههوأ لههيال‪ ،‬رسههوف القم ه ‪،‬‬
‫سن فيها أ ضا الجه بهالق ا ‪-‬نسهّ اهلل ‪‬‬ ‫و لك بالنسب لل او‬
‫أأ بلغنا وإ ا م رمضاأ على ري وعافي ‪ ،-‬لك بالنسب للوت ال ا كوأ بعد‬

‫‪365‬‬
‫ال او ‪ ،‬ال ا سن أأ كوأ يف جماع ‪ ،‬لكن ههل هه ا منهدوب ه لك بالنسهب‬
‫للم أ الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬ه ا مك وا بالنسب للم أ بحض ال جا األجان يٍنع ‪:‬‬
‫ال تجه بالق ا ‪ ،‬وال تسمع ال جا األجان ر ا هتا‪ ،‬لماذا ألأ يف هه ا الحاله‬
‫ل تحسين اللوت وال تيل فال نبغي أأ تفعل ذلك أمهام األجانه ‪،‬‬ ‫الق آأ‬
‫لك مما سن امس ار يف غي ما ذ نا‪.‬‬
‫مهن جمله‬ ‫إذن‪ :‬نفهم من ذلك أأ الجه وامس ار من جمل السهنن‪ ،‬ولهي‬
‫‪ ،‬سوا ت ك الجه أو ت ك امسه ار فهه ا‬ ‫الواجبات‪ ،‬وإنما هو أم مسنوأ لو ت‬
‫صالت صحيح ‪ ،‬لكن أسا لمخالف السن ‪ ،‬وتقهدم معنها مها ههو ضهاب امسه ار‬
‫وضاب الجه ‪.‬‬
‫ش ع بعد ذلك ‪ ‬يف ذ المواضع ال ي سن فيها رفع اليد ن‪ ،‬سن كلم‬
‫القادم‪ ،‬ونك في ب لك‪.‬‬ ‫‪-‬إأ شا اهلل‪ -‬عن ه ا المواضع يف المجل‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعنا‪َّ،‬وَّأنَّ‬ ‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬ ‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬ ‫ينفعناَّبما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيل‪َّ،‬وهوَّحسبناَّ‬‫َّ‬ ‫يلََّّ‬
‫ٍ‬ ‫َّ‬‫َّ‬
‫َّبمل‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫َّ‬‫‪،‬‬‫َّعليه‬ ‫م‬‫الّدو‬ ‫َّ‬ ‫م‬‫و‬ ‫َّي‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫اَّ‬ ‫َّ‬
‫وعتاد‬ ‫افصريَّإيله‪َّ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّ‬ ‫َّنبينا َّ‬ ‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫لَّاللَّهم َّ‬ ‫ونعمَّالوكيل‪َّ،‬وص َّ‬
‫أ ع ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪366‬‬
‫ادلرسَّالسادسَّوالعَّشونَّ َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬

‫ش عروطُُالس عجزت َُس ع ْب ٍَ وُة‪ :‬أأ س هجد عل هى س هبع أعض ها ‪ ، ،‬وأأ تك هوأ جبه ه‬
‫مكشوف ‪ ،‬وال حامل ب أس ‪ ،‬وعدم الهوا لغي ا‪ ،‬وأأ ال سجد على شي ‪ ،‬ح ك‬
‫‪ ،‬وارتفاع أسافل على أعالي ‪ ،‬وال مّنين في ‪.‬‬ ‫بح‬

‫ٌ‬
‫(خاتمة) َّ‬

‫أ ْع َضااُُالسجزت َُس ْب ٍَ وُة‪ :‬الجبه ‪ ،‬وب وأ الكفين‪ ،‬وال ب اأ‪ ،‬وب وأ األصهابع‬
‫وال جلين‪.‬‬

‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬

‫في أ مل ‪ ،‬وس عش فهي أرله ‪:‬‬ ‫ىُوع ْفر َُ‬


‫ون‪ :‬رم‬ ‫ُت َْفديدَ افُُالت ََّفهدُإ ْحدَ َ‬
‫(ال حيات) على ال ها واليها ‪( ،‬المبار هات اللهلوات) علهى اللهاد‪( ،‬ال يبهات)‬
‫على ال ا واليا ‪( ،‬لل ) علهى الم الجالله ‪( ،‬السهالم) علهى السهين‪( ،‬عليهك أ هها‬
‫النبههي) عل هى اليهها والن هوأ واليهها ‪( ،‬ورحم ه اهلل) علههى الم الجاللهه ‪( ،‬وب ات ه‬
‫السهالم) علهى السهين‪( ،‬علينها وعلهى عبهاد اهلل) علهى الم الجالله ‪( ،‬اللهالحين)‬

‫‪367‬‬
‫عل هى الل هاد‪( ،‬أش ههد أأ ال إل ه ) عل هى الم أل هف‪( ،‬إال اهلل) عل هى الم ألههف والم‬
‫الجالله ‪( ،‬وأشههد أأ) علهى النهوأ‪( ،‬محمهدا رسهو اهلل) علهى مهيم "محمهدا"‪،‬‬
‫وعلى ال ا ‪ ،‬وعلى الم الجالل ‪.‬‬

‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬

‫ُالا َالاُ َع َل ُالنَّب ِّ ُأ ْر َبع‪( :‬اللهم) علهى الهالم والمهيم‪( ،‬صهل)‬


‫ت َْفديدَ افُُأ َق ِّل َّ‬
‫على الالم‪( ،‬على محم ‪،‬د) على الميم‪.‬‬

‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬

‫الس َال ُ‪ :‬السالم عليكم‪ ،‬تشد د السالم على السين‪.‬‬ ‫َُأ َق ُ‬


‫لُ َّ‬

‫َّ‬
‫‪‬‬

‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا السادس والعش وأ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّجَّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نا يف الفلل الماضي رد تكلمنا عن مواضع اس حباب رفع اليد ن‪ ،‬وذ ه‬

‫‪368‬‬
‫المؤلف ‪ ‬أن سن رفع اليد ن يف أربع مواضع‪:‬‬

‫• المزضعُاألول‪ :‬عند تكبي امح ام‪.‬‬

‫• المزضعُالثاين‪ :‬عند ال وع‪.‬‬

‫• المزضعُالثالث‪ :‬عند االع دا ‪.‬‬

‫• المزضعُالرابع‪ :‬عند القيام من ال شهد األو ‪.‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ف ن المؤلف ‪ ‬من ذلك‪ ،‬فش ع يف الكالم عن ش وط صح السجود‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ل)َّشروطُ السجزت َُس ْب ٍَ وُة)‪.‬‬
‫ُقالُ‪ (( :ُ‬ص َّ‬
‫لكن ربل أأ ن كلم عن هه ا الشه وط ال هي ه كلم عنهها المؤلهف ‪ ‬يف‬
‫أوال ت ميما ل ن ال وع‪ ،‬فالمؤلف ‪ ‬هنا لم فلهل يف‬ ‫ه ا الفلل سن‬
‫ر ن ال وع‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫ُ الركز ُيفُاللغة‪ :‬معناا االنحنا ‪.‬‬

‫وأما الركز ُيفُالفر ‪ :‬فهو انحنا راص‪.‬‬

‫الماضهي‪ ،‬وع فنها أنه أأ نحنهي ح هى‬ ‫أقلُالركز تكلمنا عنه يف المجله‬
‫تنا راح اا ر ب ي ‪ ،‬ح ى وإأ لم ضع ال اح ين بالفعل على اله ب ين‪ ،‬كفهي أنه‬
‫نحني إلى ه ا المقدار‪ ،‬ه ا هو أرل ال وع‪.‬‬

‫وأما بالنسب للشخص إذا اأ راعهدا فّرهل ال هوع يف حقه ههو أأ نحنهي ‪-‬‬
‫وهو راعد عني‪ -‬بحيث تلل جبه إلى ردام ر ب ي ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ع فنا ما معنى ال وع يف اللغ ‪ ،‬و لك يف الشه ع‪ ،‬وع فنها مها ههو حهد أرهل‬
‫ال وع‪.‬‬

‫ش ط لاحةُالركز ُشرطان‪ ،‬ه ا إجماال‪ ،‬وإال فالمسّل فيها تفليل أ‬


‫من ذلك‪ ،‬ن ج إأ شا تعالى لموضع آر ‪.‬‬

‫‪ َّ‬ليكَّيصحَّالركوعَّلَّبدَّمنَّرشط ‪َّ :‬‬


‫‪ُ‬الفرطُاألول‪ :‬وهو الطمأنينة‪.‬‬

‫وٍّن ع ُالطمأنينععة؛ يٍن ع ‪ :‬أأ األعضهها ال بههد أأ تس ه ق ‪ ،‬وذلههك بقههدر أأ قههو ‪:‬‬
‫سبحاأ اهلل‪.‬‬

‫فلو أن ر ع واطمّأ؛ يٍن ‪ :‬اس ق ت أعضا ا هب ا المقدار أو أز د من ذلك‬


‫فقد أتى بال ن أو بالش ط األو للح ال وع‪.‬‬

‫اُغيرُالركز ‪.‬‬
‫‪ ‬الفرطُالثاينُلاحةُالركز ‪ :‬وهو أالُيقادُبهز ِّي َُ‬

‫يٍن ‪ :‬لو رلد هب ا االنحنا شي آر غي ال وع فه ا ال ج ئه ‪ ،‬ال له‬

‫‪370‬‬
‫مع ه ا ال وع‪.‬‬

‫فعلى ذلك نف ض أن اأ رائمم ثم انحنى؛ ألن راف من شي م ال‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّالواجبَّعليهَّيفَّهذهَّاحلالة؟ُ‬
‫للقيهام‪ ،‬وتنحنهي‬ ‫ُنقزل‪ :‬الواج عليك يف هه ا الحاله أأ تعهود مه أره‬
‫لل وع‪ ،‬تكوأ راصدا هب ا االنحنا ال وع‪ ،‬أما لو رلد هب ا االنحنا شهي م آره‬
‫فه ا ال كفي ‪ ،‬لماذا‬

‫ألن ص ف إلى غي الواج ‪ ،‬فين ل من أجل أأ لح ه ا الخ ّ اله ا‬


‫ع‪.‬‬ ‫ورع في ‪ ،‬ثم‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ :‬لزُأناُانحن ُأوُهزىُقاصدًُاُالركز ُأوُأطلق‪.‬‬

‫ماذر يعين (أط ق)؟‬


‫يٍن ‪ :‬لم نو شي م‪ ،‬هل ل ذلك‬

‫نعم‪ ،‬ل ذلك سوا أرلد هب ا االنحنا ال وع أو لم قلد هب ا االنحنا‬


‫شي م‪ ،‬ففي الحال ين ل من ر وع بال إشكا ‪.‬‬

‫‪ُ‬هناكَّبعضَّالسننَّاليتَّتتعلقَّبالركوعَّمنها‪َّ :‬‬
‫النهاس‬ ‫الناس‪ ،‬بع‬ ‫‪ ‬أن يسنُأنُيسزيُظهرهُوعنقا‪ ،‬ال ما فعل بع‬
‫تجدا نحني و جعل رأس إلى أسفل هك ا‪ ،‬هه ا رهالف السهن ‪ ،‬السهن أأ كهوأ‬
‫ظههه ا و هه لك عنقهه اللهههفيح الواحهههد ‪ ،‬مههها صهه ذلهههك عهههن رسهههو اهلل‬
‫‪.‬‬

‫هه ا اله أس‪ ،‬وإنمها تكهوأ بمسه و‬ ‫فعلى ذلك ال فهع رأسه وال خفه‬

‫‪371‬‬
‫واحد اللفيح مع الظه ‪.‬‬

‫‪ ‬و ه لك يناععبُسععاقيا‪ ،‬تكههوأ ممههدود ‪ ،‬تكههوأ السههارين وهههو را ههع‬


‫منلوب ممدود ‪ ،‬ال تكوأ منحني ‪ ،‬وه ا ال ا سمي العلما به‪ُ:‬االنخناس‪.‬‬

‫‪ ‬ه لك إذا وضههع د ه علههى ر ب ي ه وهههو را ههع السععنةُأنُتكععزنُهععذهُ‬


‫على ر ب ي ‪ ،‬ه ا هي السن ‪.‬‬ ‫‪ّ ،‬ن راب‬ ‫األصابعُّفرقة هي القاب‬

‫‪ ‬وبالنسب للرجلُكذلكُيسنُيفُحقا أناُيجايفُبينُالمععر قينُوالجنبععين؛‬


‫يٍن ‪ :‬وهو را ع باعد بين الم فق وبين الجن ‪ ،‬ه ا مسنوأ يف حق ال جل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬بالنسبةَّللمرأةَّإذاَّاكنتَّراكعة؟َّ َّ‬
‫المرأاُيسنُلهاُالضم؛ يٍن ‪ :‬إذا ر ع‪ ،‬تضم الم فق أو العضد إلى الجن ‪،‬‬
‫و لك يف حا السجود‪ ،‬ما سنع ف إأ شا اهلل تعالى‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬فاذاَّ رقناَّهناَّب َّالرجلَّوب َّافرأة؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫رلنا ب لك ألن أس للم أ ‪ ،‬الم أ لما ت ع وتضم نفسهها هكه ا هه ا أسه‬
‫لها‪ ،‬وه ا ورد يف ررب في مقا عن رسو اهلل ‪ ‬أن اأ هّم النسها‬
‫؛ ألنه أسه‬ ‫ب لك‪ ،‬أأ الم أ إذا ر عه‪ ،‬أو إذا سهجدت تضهم بعضهها إلهى بعه‬
‫لها‪.‬‬

‫‪ُ‬ويسنُكذلكُإذاُكانُراكٍاُأنُيقزل‪ُ:‬سبحانُرب ُالٍظيمُثععالثُّععراف‪،‬‬
‫ُآّنععُْتُ‪ُ،‬‬
‫ك َ‬ ‫‪ُ،‬وبع َ‬ ‫ثم ّم بالوارد عن رسهو اهلل ‪ :‬ال َّلهع َّم َُلع َ‬
‫ك َُرك ٍَُْعتُ َ‬
‫يُوّ ِّخع َُو َع ْظمع َُو َع َاعب »‪ ،‬ويف روا ه‬ ‫كُ َُأ ْس َل ُْمتُ َ‬
‫‪ُ،‬خ َف َعُ َل َ‬
‫ك َُس ْمٍ َُو َب َار َ‬ ‫َو َل َ‬
‫ي‪ُ،‬و َّعاُ ْاسع َت َق َّل ْ‬
‫تُ‬ ‫يُو َب َفر َ‬ ‫أن اأ د على ذلك ‪ ‬فيقو ‪َ « :‬و َ ُ‬
‫ش ٍْر َ‬
‫األذ هار‪ ،‬هه حلن المسهلم» مه ال‪،‬‬ ‫باُ َقدَ ّ »‪ ،‬ل ه ا األذ ار موجود يف‬
‫‪372‬‬
‫أو ههاب بي ه رلههيال ك ههاب األذ ههار» للمههام النههووا‪ ،‬مكههن أأ ن اجههع ه ه ا‬
‫األذ ار ال ي وردت عن رسو اهلل ‪ ‬يف ه ا الموضع‪.‬‬

‫الوارد عهن‬ ‫و نبغي أأ كوأ عندنا ح ص يف م ل ه ا المواضع‪ ،‬أأ ن ح‬


‫رسو اهلل ‪ ،‬اأ اممام أحمد ‪ ‬إذا بلغه حهد ث عهن رسهو‬
‫اهلل ‪ ‬عمل ب ولو مه علهى األرهل‪ ،‬فهإذا علمنها أأ السهن أأ قها يف‬
‫صلوات ‪.‬‬ ‫ولو م يف بع‬ ‫‪ ،‬فينبغي أأ قو ه ا ال‬ ‫ال وع ه ا ال‬

‫إذا حاول‪ ،‬أأ أحفظ ه ا الحد ث ولم أس ع حفظ‬

‫ال بّس‪ ،‬على األرل ممكن أأ تك به يف ورره وتقوله وأنه‪ ،‬را هع‪ ،‬ال بهّس‬
‫ب لك‪ ،‬المهم أأ تّم هب ا السن ردر المس اع‪.‬‬

‫ه ا بالنسب للكالم عن ال وع‪.‬‬

‫المؤلف ‪ ‬هنا أ ضا لم كلم عن االع دا ولم فلل في ‪.‬‬

‫ُاالعتدال المقلود ب هنا؛ يٍن ‪ :‬االع دا بعد ال وع‪.‬‬

‫م معنا ربل ذلك أأ االع دا من ال وع من جمل األركانُالفٍلية‪ ،‬فإذا لم‬


‫ها اآلأ يف اع دال فإأ صالت ال تل ‪.‬‬ ‫ع د ولم اع الش وط ال ي سن‬

‫يفترطُيفُهذاُاالعتدالُشروطُثالثة‪ ،‬إذا اع د ؛ يٍن ‪ :‬إذا رفع مهن ال هوع‪،‬‬


‫ش ط يف ه ا االع دا ش وط ثالث ‪:‬‬

‫أو ه ا الش وط ما ذ ناا آنفها يف ال هوع وههو الطمأنينععة‪ ،‬ال بهد أأ كهوأ‬
‫م م نا يف ه ا االع دا ‪ ،‬وع فنا ما هي ال مّنين ‪ ،‬رلنا أأ تس ق أعضا ا بقهدر أأ‬
‫يف ال مّنين ‪.‬‬ ‫قو ‪ :‬سبحاأ اهلل‪ ،‬ه ا أرل ما ج‬

‫‪373‬‬
‫األم ال ا ال ا ش ط للح االع دا ‪ :‬وهوُأالُيقادُباُغيره‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬ماَّمعىن‪(َّ:‬لَّيّصدَّبهَّغريه)؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫يٍن ‪ :‬إذا رفهع مهن ال هوع فهال بهد أأ كهوأ راصهدا هبه ا ال فهع االع هدا ‪-‬‬
‫امتياأ بال ن‪.-‬‬

‫فعلى ذلك نف ض م ال أأ ز هدا مهن النهاس هاأ را عهم‪ ،‬فبينمها ههو ه لك‬
‫رأ حيوانا فّصاب الف ع‪ ،‬ف فع من ر وع بسب الف ع ال ا أصاب ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬هلَّيزئهَّهذاَّالر ع؟ُ‬
‫َّ‬ ‫ُ‪َّ‬‬
‫ُنقزل‪ :‬ال‪ ،‬هو لما رفع من هه ا ال هوع واع هد لهم قلهد به لك االع هدا‬
‫ال ا هو ر ن‪ ،‬وإنما رام ف عا من ه ا الحيواأ‪ ،‬فه ا االع دا ال كفي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬ماذاَّيصنعَّيفَّهذهَّاحلالة؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫إلى ال وع‪ ،‬و ع د من راصدا ب لك االع دا ‪.‬‬ ‫عود م أر‬

‫فعلى ذلك ال بد أال قلد غي ا‪ ،‬فلو رفع من ال وع راصدا االع دا أج أا‪.‬‬

‫لو رفع من ال وع وأطلق؛ يٍن ‪ :‬لم قلد شي ا؛ ه ا أ ضا ج ئ ‪.‬‬

‫الش ط ال الث للح االع دا ‪- :‬ه ا على مع مد م ه الشهافعي يف هه ا‬


‫نهازع يف هه ا المسهّل أ ضها مها سهنع ف‪ ،-‬وههو‪ :‬رهالوا أنه‬ ‫المسّل ‪ ،‬والهبع‬
‫يفترطُلك ُيا ُاعتدالاُأالُيطزلا‪ ،‬ال و ه ا االع دا ‪.‬‬

‫المش ه وع في ه عههن رسههو اهلل‬ ‫فعلههى ذلههك لههو طههو االع ههدا فههوق ال ه‬
‫‪ ‬فإأ صالت تب هل‪ ،‬هكه ا عنهد الشهافعي ‪ ،‬قولهوأ‪ :‬االع هدا هه ا‬
‫ر ن رلي ‪ ،‬مش وع من أجل أأ فلل بين ر نين‪ ،‬فهال جهوز له أأ وله ‪ ،‬فلهو‬

‫‪374‬‬
‫طول ب ل‪ ،‬صالت »‪.‬‬

‫ورالوا م ل ه ا أ ضها يف الجلهوس بهين السهجدتين‪ ،‬رهالوا أ ضها‪ :‬الجلهوس‬


‫بههين السههجدتين هه ا ر ههن رلههي ال ش ه ع له أأ وله ‪ ،‬فلههو طوله فههوق ال ه‬
‫المش وع يف ه ا الموضع ب ل‪ ،‬صالت »‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬ماَّهوَّافّدارَّاذليَّلوَّوصلَّإيلهَّبطلتَّصلته؟ُُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫رالوا‪ :‬ردر الفاتح يف اللال »‪ ،‬فلو طول ردر الفاتح ب له‪ ،‬أو أ ه مهن ذلهك‬
‫طبعم‪.‬‬

‫نهازع يف ذلهك؛ ألنه ثبه‪،‬‬ ‫ه ا هو مع مد الم ه عنهد الشهافعي ‪ ،‬والهبع‬


‫عن رسو اهلل ‪ ‬أن اأ و يف اع دال أحيانم‪ ،‬ح ى إأ اله اوا ‪-‬‬
‫ذلك‪ ،‬و قو ‪ :‬ح ى ظننا أنه ‪ ‬نسهي‪،‬‬ ‫‪ -‬اأ‬ ‫وهو أن‬
‫يٍن ‪ :‬أن نسي أن يف صال ‪ ،‬ف و ‪ ‬يف اع داله ‪ ،‬وورد أنه ه لك‬
‫طو يف جلوس بين السجدتين‪.‬‬

‫فالمخ ههار مههن حيههث الههدليل هههو سههني ال و ههل يف هه ا الموضههع‪ ،‬وأأ ههّم‬
‫بالمههّثور الههوارد عههن رسههو اهلل ‪ ‬في ه ‪ ،‬لكههن مع مههد الم ه ه عنههد‬
‫الشافعي أهنم رالوا‪ :‬ال ول ‪ ،‬فإأ طول فوق ذ ا المش وع وههو رهدر الفاتحه‬
‫ب ل‪ ،‬صالت »‪.‬‬

‫و سن لك يف ه ا الموضع ‪-‬يف ه ا ال ن ر ن االع هدا ‪ -‬أنُيقزلُعنععدُ‬


‫ابتدااُر ٍاُّنُالركز ‪ُ:‬سمعُاهللُلمنُحمده‪.‬‬

‫إذن‪ :‬يف أثنا االع دا قهو ‪ :‬سهمع اهلل لمهن حمهدا‪ ،‬فهإذا اع هد وان له‬

‫‪375‬‬
‫رائمم قو ‪ :‬ربنا لك الحمد‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬هلَّهذاَّخمتصَّباإلمامَّأمَّيشملَّاإلمامََّّوغريه؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫يٍن ‪ :‬لو اأ للي منف دا أو اأ لهلي مّمومهم ههل قهو عنهد اع داله ‪:‬‬
‫سمع اهلل لمن حمدا‪ ،‬فإذا ان ل رائمم را ‪ :‬ربنا ولك الحمد‬

‫أو قو ‪ :‬ربنا ولك الحمد فق إذا اأ مّمومم‬


‫ه ا عم ل ‪،‬‬
‫أحد سوا أ هاأ إمامهم أو هاأ مّمومهم‪ ،‬أو هاأ منفه دا ه لك‪،‬‬
‫فيقو ‪ :‬سمع اهلل لمن حمدا‪ ،‬ربنا لك الحمد‪.‬‬

‫ُح َمعدً اُكَثيع ًعراُ َط ِّي ًبعاُ‬


‫كُا ْل َح ْمعد َ‬ ‫ُحمعدَ هُ‪َ ُ،‬ر اب عَنع َ‬
‫اُلع َ‬ ‫و سن ل أأ د‪َ :‬سم َُعُاهللُ َلمع ْن َُ‬
‫ألَ ْرض َُوُّ ْل َُاُ َّعاُ َب ْينَه َمعا‪َ ُ،‬وُّع ْل َا َُّعاُشعئ َ ُ‬
‫ْتُّع ْنُ‬ ‫الس َم َاواف َُوُّ ْل َُاُا ْ ُ‬ ‫ّ َب َاركًاُ يا‪ْ ُُّ،‬ل َُاُ َّ‬
‫كُ َع ْبعدو ‪ُ،‬ال َّلهع َّم َُال َُّعان َُعُ‬ ‫لُال َّثنَااُ َوا ْل َم ْجد‪َ ُ،‬أ َحقُُ َّاُ َق َالُا ْل ٍَ ْبد‪َ ُ،‬وكلُنَاُ َل َ‬ ‫َش ْ باُ َب ٍْد‪َ ُ،‬أ ْه َ ُ‬
‫جدُ‪.‬‬ ‫جدِّ ُّن َْكُا ْل َُ‬
‫ت‪َ ُ،‬و َال َُي ْن َفعُ َذاُا ْل َُ‬ ‫ت‪َ ُ،‬و َالُّ ٍْط َُُل َماُ َّ َن ٍْ َ‬ ‫ل َماُ َأ ْع َط ْي َ‬

‫وم معنا يف الفلل الماضي أن سن أأ فع د مع اب دا رفعه ‪ ،‬و سه م‬


‫إلى ان هائ ‪ ،‬ثم بعد ذلك سل أم قب‬

‫رلنا‪ :‬السنةُأنُيرسلُيدياُبٍدُاعتدالا من ه ا ال وع‪.‬‬

‫فه ا بالنسب للكالم عن ال وع‪ ،‬و لك االع دا من ه ا ال وع‪.‬‬

‫المؤلهههف ‪ ‬هنههها هه كلم عهههن شه ه وط صهههح السهههجود‪ ،‬يقعععزلُ‪:ُ‬‬


‫ٌ‬
‫ل)َّشروطُ السجزت َُس ْب ٍَ وُة)‪ُ.‬‬
‫(( ص َّ‬
‫يٍن ‪ :‬الش وط ال ي تشه ط للهح السهجود يف هل صهال سهبع ‪ ،‬إذا أرهل‬
‫المللي بواحد منها لم ل سجودا‪.‬‬

‫‪376‬‬
‫ُيقزلُ‪ ‬يف الش ط األو ‪ :‬را ‪( :‬أأ سجد على سبع أعضا ‪.) ،‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬ماَّيهَّا عضاءَّالسبعةَّاليتَّيّصدهاَّاف ل َّ‪َّ‬هنا؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫ا‬ ‫هه ا األعضهها السههبع هههي ال ههي سههيّم ذ ههها يف الم ه ن مههن رههال مهها سههي‬
‫‪.‬‬

‫فالمقلههود هب ه ا أن ه ال بههد أأ ضههع علههى موضههع سههجودا ج ه ا مههن ه ه ا‬


‫األعضا السبع ‪:‬‬

‫ج ا من جبه ‪.‬‬

‫وج ا من ل من ر ب ي ‪.‬‬

‫وج ا من ب وأ أصابع ل من في ‪.‬‬

‫و لك ج ا من ب وأ أصابع ل من رجليه ‪ ،‬ح هى ولهو أصهبعم مهن هد أو مهن‬


‫رجل‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫فال بد أأ ضع ج ا من ه ا األعضا السبع ال ي أش نا إليها‪ ،‬وال هي سهيّم‬
‫ا‪.‬‬ ‫الكالم عنها بال فليل من رال ما سي‬

‫إذن‪ :‬الجبهه ه ‪ ،‬ه ه لك الكفهههاأ‪ ،‬ال ب هههاأ‪ ،‬ب هههوأ أصهههابع القهههدمين‪ ،‬هه ه ا‬
‫المواضع أو األعضا السبع ال ي أم النبي ‪ ‬بالسجود عليها‪ ،‬فقها‬
‫النبهههي ‪ :‬أُّع ُع ُْرفُُ َأ ْن َُأ ْسع عجدَ ُ َع َلع ع َُسع ع ْب ٍَةُُ َأ ْعظع ُعم»‪ ،‬وأشهههار النبهههي‬
‫‪ ،‬را ‪ :‬الجبه وأشار إلى األنف‪ ،‬ل لك سن مها سهنع ف إأ شها‬
‫اهلل تعهالى أنه إذا وضههع جبه ه وهههو سههاجد أنه ه لك ضههع األنههف؛ ألأ النبههي‬
‫‪ ‬أشار إليهها‪ ،‬وللخه وج مهن الخهالف ‪-‬رهالف مهن أوجه وضهع‬
‫األنف حال السجود‪.-‬‬

‫فه ا هو الش ط األو ‪ :‬أنُيسجدُعل ُسبٍةُأعضاا‪.‬‬

‫النهاس‬ ‫وهنا ننباُعل ُّسألة خ ئ فيها الناس ي ا لألسف الشهد د‪ ،‬بعه‬


‫‪ ،‬ه ا نه اا يه ا‬ ‫وهو ساجد إذا سجد سجد و ضع إحد القدمين على األر‬
‫يف المساجد ويف غي المساجد‪.‬‬

‫نقععزل‪ :‬سهجود هه ا ال له ‪ ،‬الواجه أأ ضهع ب هن أصهابع القهدم؛ ب هوأ‬


‫األصابع ال ي هي من الدارل‪ -‬ال بد أأ ضعها من لب ‪ ،‬ولو أصبعم واحهدا علهى‬
‫أرل تقد ‪ ،‬و لك بالنسب ألصابع اليد‪ ،‬فال بد أأ ضع في علهى األرض وههو‬
‫ساجد‪ ،‬ولو ج ا من الكفين‪ ،‬أو ج ا من ب وأ أصابع القدمين‪.‬‬

‫‪ ،‬فهه ا‬ ‫لكن ال ضع القدم بالكلي بحيهث تكهوأ واحهد منهها علهى األره‬

‫‪378‬‬
‫سههجودا ال له ؛ ألأ النبههي ‪ ‬رهها ‪ :‬أُُّع ُْرفُُ َأ ْن َُأ ْسعجدَ ُ َع َلع َُسع ْب ٍَةُُ‬
‫َأ ْعظُم»‪ ،‬وذ منها النبي ‪ ‬ه ا الموضع‪.‬‬

‫الش ط ال ا ‪ :‬قو ‪( :‬وأأ تكوأ جبه مكشوف )‪.‬‬


‫ٌ‬
‫مسألة‪ُّ:‬اٍُّن ‪(ُ:‬وأأ تكوأ جبه مكشوف )؟ُُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬

‫الجبه ه لههها حههد عنههد العلمهها ‪ ،‬فههال بههد أأ نضههب أوال ح ههى نع ه ف م ه اد‬
‫المؤلف ‪ ‬من ه ا الش ط‪.‬‬

‫نقزل‪ :‬الجبهةُهع مها بهين اللهدغين؛ اللهدن مهن هه ا الموضهع إلهى هه ا‬


‫الموضع‪ ،‬ه ا هو حد الجبه طوال‪ ،‬وأما حد الجبه ع ضم فهو من منب‪ ،‬الشع‬
‫إلى شع الحاجبين‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ه ا ههو المقلهود بالجبهه ‪ ،‬هل هه ا الموضهع سهمى جبهه ‪ ،‬ال بهد أأ‬
‫تكوأ ه ا الجبه مكشوف ‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو اأ على الجبه شي س ها علاب ‪ ،‬علاب ؛ يٍن ‪ :‬لفافه ‪،‬‬


‫لف م ال شي على جبه فغ اها بالكلي ‪ ،‬فه ا ال ل سهجودا فيمها لهو أمكنه‬
‫ن ع ه ا العلاب فلم فعل‪.‬‬

‫نف ض أن ال مكن ن ع ه ا العلاب ‪-‬ه ا اللفاف ‪ ،-‬لماذا‬

‫ألن مج وو م ال‪ ،‬وال مكن أن ن ع ه ا العلاب أو ه ا اللفاف ‪ ،‬ففي ه ا‬


‫الحال سجد عليها وال إعاد علي ‪.‬‬

‫ال ههي تكلمنهها‬ ‫أمهها بالنسههب لغيه هه ا الموضههع مههن أعضهها السههجود األره‬
‫عليها ال ي هي‪ :‬الكفاأ وال ب اأ وب وأ أصابع القهدمين‪ ،‬ههل شه ط أأ كهوأ‬

‫‪379‬‬
‫مكشوفم ما رلنا يف الجبه‬

‫الجععزاب‪ :‬ال‪ ،‬هه ا الشه ط مخه ص بالجبهه فقه ‪ ،‬أمهها سههائ المواضههع فههال‬
‫ش ط أأ كوأ مكشوفا؛ بمٍنع ‪ :‬أنه ممكهن أأ لهلي وههو مغ هي للكفهين أو‬
‫للقدمين‪ّ ،‬أ اأ البسم للخف أو الجوارب أو نحهو ذلهك مهن هه ا األمهور‪ ،‬ال‬
‫بّس ب لك‪.‬‬

‫لكن المهم أال كوأ ه ا الموضع اللي هو الجبهه ‪-‬وع فنها حهدها‪ -‬ال بهد‬
‫أأ كوأ مكشوفم‪ ،‬ال جوز أأ كوأ مس ورا بشي ما فللنا‪.‬‬

‫ُقالُ‪( :ُ‬وال حامل ب أس )‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال الث للح السجود‪.‬‬

‫ّسألة‪ :‬بالنسب للم أ البس النقاب والخمار‪..‬‬

‫تكشف ولو ج ا سي ا من الجبه ‪ ،‬وتسجد علي ‪.‬‬

‫ولو اأ هناك رجا‬

‫ح ى ولو اأ هناك رجا ‪ ،‬فهي إذا ار ب‪ ،‬من موضع السجود تكشهف عهن‬
‫ج من الجبه وتسجد علي ‪ ،‬ال ش ط أأ تكشف عن امل الجبه ‪ ،‬ولكن عن‬
‫ج منها‪.‬‬

‫بالنسههب لل جههل ه لك‪ ،‬ال ش ه ط أأ كههوأ سههاجدا علههى جميههع الجبه ه ‪،‬‬
‫وإنما ولو على ج منها‪ ،‬ما رلنا تمامم يف باري األعضا ‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬ع بالنسب للكشف‪..‬‬

‫الفيم‪ :‬بالنسب للجبه تكوأ مكشوف ‪ ،‬لكهن المههم عنهد السهجود أأ كهوأ‬

‫‪380‬‬
‫فيها‪.‬‬ ‫ساجدا على ج منها‪ ،‬ه ا أرل ما ج‬

‫يف محل سجود‪ ،‬يٍن ‪ :‬هو اآلأ رائم وجبه مسه ور بعلهاب‬ ‫لكن هو اآلأ لي‬
‫م ال أو بلفاف ال بّس‪ ،‬الكالم هنها علهى السهجود باله ات‪ ،‬نقععزل‪ :‬البهد أأ تكهوأ‬
‫مكشوف من أجل أأ سجد عليها‪ ،‬لكن ربل السهجود ال بهّس أأ تكهوأ مسه ور‬
‫بشي ‪.‬‬

‫ه ا هو الش ط ال الث قالُ‪( :‬وال حامل ب أس )‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬ش ط للح السجود أأ مكن جبه من موضع سجودا بحيث لهو‬
‫ه ا الق ن؛ لوجود ه ا ال حامل مهن اله أس‪،‬‬ ‫اأ سجد على ر ن م ال النكب‬
‫أو نفه ض أنه مه ال وضههع رأسه علههى ههدا‪ ،‬فهه ا ال حامههل شههع ا بوجههود هه ا‬
‫‪ ،‬وه ا اله ا هنهى عنه‬ ‫ال أس‪ ،‬بخالف م ال مج د إمساس الجبه ‪ ،‬ه ا ال ج‬
‫النبي ‪ ،‬هنى عن نق الغ اب‪ ،‬ويف روا را ‪َُ :‬ن ُْقرُُالدُِّيكُ»‪ ،‬أنه نقه‬
‫اللههال نقه ا‪ ،‬ال مكههن جبه ه مههن األرض‪ ،‬وال ههّم هبه ا ال حامههل اله ا ذ ه ا‬
‫المؤلف ‪. ‬‬

‫ل ال ا هو ش ط للح السجود بحيث لهو هاأ سهجد‬


‫إذن‪ :‬ضاب ُالتحاّ ُ‬
‫على ر ن م ال النكب ‪ ،‬وأحس‪ ،‬ب دا لو ان‪ ،‬تح ‪.‬‬

‫ه ا هو الش ط ال ا أرادا المؤلف ‪ ‬بقول ‪( :‬وال حامل ب أس )‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وعدم الهوا لغي ا)‪.‬‬

‫وهه ا هههو الشه ط ال ابههع‪ ،‬عههدم الههوا لغيه ا‪ ،‬هه ا واضه ‪ ،‬تكلمنهها عنه يف‬
‫لك يف السجود‪.‬‬ ‫ال وع‪ ،‬وتكلمنا عن‬

‫‪381‬‬
‫فعلههى ذلههك نف ه ض أأ ز ههدا وهههو لههلي هههوا لل ههوع؛ يٍنعع ‪ :‬انحنههى‬
‫أن رد ر ع بالفعل‪ ،‬فجعل هه ا االنحنها وهه ا الههوا للسهجود‪،‬‬ ‫لل وع‪ ،‬ف‬
‫هل كفي ذلك‬

‫الجزاب‪ :‬ال كفي ‪ ،‬لماذا‬

‫ألأ الهوا لم كن للسجود‪ ،‬وإنما اأ لغي ا‪.‬‬


‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬ماَّالواجبَّعليهَّيفَّهذهَّاحلالة؟ُ‬
‫َّ‬ ‫ُُ‪َّ‬‬
‫‪ ،‬و هههوا إلههى‬ ‫نقععزل‪ :‬الواجه عليه يف هه ا الحاله أأ عههود للقيههام مه أره‬
‫السجود‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ال بد أن ال قلد هب ا الهوا غي السجود‪ ،‬فلهو هاأ راصهدا للسهجود‬


‫أج أا ذلك‪.‬‬

‫و لك لو أطلق أ ضم‪ ،‬ه ا ج ئ ‪.‬‬

‫)‪.‬‬ ‫قالُ‪(ُ:‬وأأ ال سجد على شي ‪ ،‬ح ك بح‬

‫للههح السهجود‪( :‬وأأ ال سهجد علهى شهي ‪) ،‬؛‬ ‫وهه ا ههو الشه ط الخهام‬
‫‪.‬‬ ‫يٍن ‪ :‬على شي ‪ ،‬م ل ‪،‬ل ب ‪ ،‬ح ك بح‬

‫ُّاُّثالُذلك؟ُ‬

‫م ا ذلك العمام ال ي تكوأ على اله أس عنهد ال جهل‪ ،‬أحيانهم تكهوأ هه ا‬


‫العمام لها ذؤاب ‪ ،‬لها ذ ل‪ ،‬فلما سجد سجد على ط ف ه ا العمام ‪.‬‬

‫نقزل‪ :‬ه ا ال ل ؛ ألنك سجدت على شي م لل بك ح ك بح ك‪.‬‬

‫النسا لمها تلهلي مه ال يف‬ ‫النسا عند السجود‪ ،‬بع‬ ‫لك ما تفعل بع‬

‫‪382‬‬
‫ه ا الخمار‪ ،‬وتسجد علي ‪ ،‬ه ا ال ل ‪.‬‬ ‫الخمار‪ ،‬وعند السجود تف‬

‫م ه ال‬ ‫أو أأ شخل هم فعههل هك ه ا‪ :‬ههّم بههالكم و سههجد علي ه ؛ ألأ ال هبع‬
‫مه اله ا يف هدا و سهجد‬ ‫األت ب ونحو ذلك‪ ،‬فيف‬ ‫للي يف مكاأ في بع‬
‫علي ‪.‬‬

‫نقزل‪ :‬ل ه ا ال ل ؛ ألن ال ل أأ سجد على شي م لل ب حه ك‬


‫العمام والخمار و ّم ال وب إلى آر ا‪.‬‬ ‫بح‬

‫لو جعل شي م من ذلك تح‪ ،‬رأس أو تح‪ ،‬جبه وهو ساجد ال ل ‪.‬‬

‫‪ ،‬فه ا ال بّس ب ‪.‬‬ ‫نف ض أأ ه ا الشي ال ا سجد علي ال ح ك بح‬

‫م هها ذلههك‪ :‬وضههع منههد ال وسههجد عليهه ‪ ،‬أو سههجاد اللههال المع وفهه ‪،‬‬
‫فاف شها وصلى عليها وسجد عليها‪ ،‬ل ه ا ال بّس ب ‪ ،‬لماذا‬

‫ألن منفلل عن ‪ ،‬أما ما هو م لل ب فال ل ‪.‬‬

‫ولههه ا اللههحاب ‪ ‬لمهها شههكوا إلههى رسههو اهلل ‪ ‬حهه‬


‫ال مضهها ‪ ،‬نع ه ف أأ اللههال يف مسههجد رسههو اهلل ‪ ‬رههد مم ههانوا‬
‫تسهخن هه ا الحلهى جهدا‪ ،‬اللهحاب ‪‬‬ ‫للوأ علهى حلهى‪ ،‬والشهم‬
‫ههانوا سههجدوأ علههى ه ه ا الحلههى وح ارت ه شههد د ‪ ،‬فشههكوا ذلههك إلههى النبههي‬
‫شهكوانا ‪‬؛ يٍنع ‪ :‬أمه هم بالسهجود‬ ‫‪ ‬را ‪ :‬فلهم ه‬
‫وهم على تلك الحا ‪ ،‬فلو اأ جائ ا ألباو لهم النبي ‪ ‬أأ سهجدوا‬
‫على أ مامهم أو نحو ذلك‪.‬‬

‫فقالوا‪ :‬إأ الشي ال ا سهجد عليه وههو م لهل به العضهو مهن أعضهائ ‪،‬‬

‫‪383‬‬
‫‪ ،‬ما رلنها‬ ‫ففي ه ا الحال نقزل‪ :‬ال بّس أأ ّم بشي منفلل ال ح ك بح‬
‫سجاد صال أو مند ل أو ما شاب ذلك و سجد بال إشكا ‪.‬‬

‫)‪.‬‬ ‫فه ا هو معنى رول ‪( :‬وأأ ال سجد على شي ‪ ،‬ح ك بح‬

‫ُقالُ‪( :‬وارتفاع أسافل على أعالي )‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫وه ا هو الش ط السادس‪ ،‬الش ط السادس‪ :‬وهزُارتفا ُاألسا ُ‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬ماَّافّصودَّبا سا لَّهنا؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫ل؛ يٍن ‪ :‬العجي ؛ يٍنع ‪ :‬المهؤر ومها حولهها‪ ،‬ال بهد أأ كهوأ هه ا‬
‫األسا ُ‬
‫المكاأ م تفعم على أعالي ؛ يٍن ‪ :‬على رأس ومنكب ؛ يٍن ‪ :‬ال بد أأ كوأ علهى‬
‫هي ه السههجود المع وف ه هك ه ا‪ ،‬ال ه أس تكههوأ يف األسههفل‪ ،‬وعجي ت ه تكههوأ يف‬
‫األعلى‪ ،‬ال بد أأ كوأ هب ا الهي المع وف يف السجود‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو ارتفع‪ ،‬أعالي على أسافل ؛ يٍنع ‪ :‬لهو سهجد ورأسه بهاألعلى‬
‫والعجي يف األسفل‪ ،‬هّأ صهلى مه ال علهى درج ‪-‬درج السهاللم‪ ،-‬صهلى علهى‬
‫الساللم ورأس يف األعلى‪ ،‬وعجي ت يف األسفل‪ ،‬فارتفعه‪ ،‬أعاليه علهى أسهافل ‪،‬‬
‫أو اس و ا وهو ساجد‪ ،‬ه ا ال ل ؛ ألن ال سمى سهاجدا‪ ،‬إذا ارتفعه‪ ،‬األعهالي‬
‫علههى األسههافل‪ ،‬فهه ا ال كههوأ سههجودا‪ ،‬ه لك يف حهها االسه وا هه ا ال كههوأ‬
‫سجودا‪.‬‬

‫وله ا را ‪( :‬وارتفاع أسافل على أعالي )‪.‬‬

‫أحيانههم كههوأ الشههخص م ضههم ‪-‬عافانهها اهلل والمسههلمين‪ -‬أو ب ه عل ه ‪ ،‬ال‬


‫فع أسافل على أعالي الهي المع وف ‪ ،‬فماذا فعل يف ه ا الحال‬ ‫مكن أن‬

‫‪384‬‬
‫نقزل‪ :‬يف حال الع ر ال بّس أن سهجد بقهدر اممكهاأ‪ ،‬هّم بالسهجود علهى‬

‫اسهه اع ‪ ،‬لقهههو اهلل ‪ :‬ﱡ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ‬ ‫حسهه‬

‫ﲝ ﲞ ﲟﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧﲨ ﱠ‬
‫اُأ َّععع ُْرتُك ْمُبععع َأ ّْربُ َ ع ع ُْأتُزاُّ ْنعععا َُّعععاُ‬
‫[ال غهههابن‪ ،]16 :‬ولقهههو النبهههي ‪ :‬إ َذ َ‬

‫اس َت َط ٍْت ُْم»‪ ،‬وألأ المشق تجل ال يسي ‪.‬‬


‫ْ‬
‫إذن‪ّ :‬م بالسجود ردر اممكاأ‪.‬‬

‫يف حال إذا أتى بما مكن أو بما قدر علي فوجد أأ األسهافل رهد ارتفعه‪،،‬‬
‫فماذا فعل‬

‫ضع وساد أو نحو ذلك و سجد عليها‪.‬‬

‫فه ا هو المقلود بقول ‪( :‬وارتفاع أسافل على أعالي )‪.‬‬

‫ُقالُ‪( :ُ‬وال مّنين في )‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط السابع‪ ،‬وع فنا مها معنهى ال مّنينه ‪ ،‬ههي سهكوأ األعضها‬
‫‪ ،‬أو سهكوأ بهين حه ين‪ ،‬تكهوأ باسه ق ار األعضها ‪ ،‬ال بهد أأ سهجد‬ ‫بعد ح‬
‫و م ن‪ ،‬تس ق أعضا ا يف ه ا السجود‪ ،‬و ما رلنا‪ :‬الواجه مهن ال مّنينه رهدر‬
‫ما قو ‪ :‬سبحاأ اهلل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫المؤلف ‪-‬ج اا اهلل ري ا‪ -‬أراد أأ بين لنا أعضا السجود فقها ‪(( :‬خاتم َّة)َّ‬
‫أ ْع َضعااُ السعجزت َُسع ْب ٍَ وُة‪ :‬الجبهه ‪ ،‬وب هوأ الكفهين‪ ،‬وال ب هاأ‪ ،‬وب هوأ األصهابع‬
‫وال جلين)‪.‬‬

‫وه ا ل تقدم ش ح ‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫ها يف ه ا المقام وهي‪:‬‬ ‫السنن حسن أأ ن‬ ‫وهناك بع‬

‫أن سن يف الهوا من االع دا إلى السجود أنُيقععد ُالععركبتين‪ُ،‬ثععمُاليععدين‪ُ،‬‬


‫ثععمُالجبهععةُواألنععف‪ .‬وه ه ا المسههّل فيههها رههالف‪ ،‬لكههن ه ه ا م ه ه الشههافعي‬
‫والجمهور‪ :‬أن إذا أراد أأ سجد ضع ر ب ي أوال‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫َّأولَّعن دَّ‬
‫مسألة‪ُ:‬يسألَّسائلَّويّول‪َّ:‬ل وَّأن اَّاعت دتَّوض عَّايل دين َّ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫السجود‪َّ،‬هلَّيفَّذلكَّرضر؟ َّ‬
‫الجععزاب‪ :‬ال‪ ،‬الخههالف بههين العلمهها يف هه ا المسههّل رههالف يف األفضههلي ‪،‬‬
‫سههوا وضههع‪ ،‬ر ب يههك أوال‪ ،‬أو وضههع‪ ،‬ههد ك أوال‪ ،‬اللههال يف ههل األحههوا‬
‫صحيح باتفاق العلما ‪ ،‬لكن الخالف أ هما أفضل‬

‫لك قولوأ‪ :‬السن أأ ضهع ر ب يه أوال‪،‬‬ ‫جمهور العلما ومنهم الشافعي‬


‫ثم اليد ن‪ ،‬ثم الجبه واألنف‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ضع ال ب ين أوال‪ ،‬ثم بعد ال ب ين اليد ن‪ ،‬ثم الجبه واألنف‪.‬‬

‫و ه لك عنههد وضههع اليههد ن عنههد السههجود سههن أنُتكععزنُاليععدينُبمحععاذااُ‬


‫المنكبين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬هلَّتمونَّا صابعَّمضمومةَّأمَّمفرقة؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫السن يف األصابع وهي على األرض حا السهجود أنُتكععزنُّضععمزّةُإلع ُ‬
‫جهةُالقبلة‪.‬‬

‫و ما أش نا عنهد الكهالم يف ال هوع رلنها‪ :‬إذا هاأ سهاجدا فالسهن أنه جهايف‬
‫الم فقين عن الجنبين‪ ،‬ه ا يف حق ال جل‪.‬‬

‫‪386‬‬
‫والم أ سن لها الضم‪ ،‬تضم الم أ نفسهها‪ ،‬فال جهل جهايف المه فقين عهن‬
‫الجنبههين‪ ،‬و جههايف الههب ن عههن الفخ ه ن‪ ،‬و ف ه ق بههين ردمي ه ؛ يٍنعع ‪ :‬ال للههق‬
‫المعاص ن الشيخ األلبها ‪ ،‬وهه ا‬ ‫القدمين وهو ساجد‪ ،‬ما رال بع‬
‫على رالف ما رال عام العلما من السلف‪ ،‬السن أنه فه ق بهين القهدمين وههو‬
‫ساجد‪ ،‬و ف ق لك بين ال ب ين وهو ساجد‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ال جل جايف يف ل ه ا المواضع وهو ساجد‪ ،‬جهايف بهين المه فقين‪،‬‬
‫جايف م فقي عن جنبي ‪ ،‬و جايف ب ن عن فخ ه ‪ ،‬و فه ق بهين القهدمين و ه لك‬
‫ال ب ين‪.‬‬

‫والم أ سن لها أأ تضم ل ه ا ال ا ذ ناا‪ ،‬تضم الم فقين إلى الجنبين؛‬


‫ألن أس لها ما ع فنها‪ ،‬وتضهم الهب ن إلهى الفخه ن‪ ،‬وتضهم القهدمين‪ ،‬وتضهم‬
‫لك ال ب ين‪.‬‬

‫لك ما رلنا ضمُأصابعُالكفينُوهزُساجد‪ُ،‬ويتزجاُبهاُإلع ُجهععةُ‬ ‫و سن‬


‫القبلععة‪ُ،‬ويقععزل‪ُ:‬سععبحانُربعع ُاألعلعع ُثالثععًا‪ ،‬و ههدعو بههالوارد عههن رسههو اهلل‬

‫ك َُأ ْسع َل ُْمتُ َ‬


‫‪ُ،‬سع َجدَ ُ‬ ‫‪ُ،‬و َلع َ‬
‫ُآّ ُْنتُ َ‬
‫ك َ‬ ‫‪ ،‬فيقو ‪ :‬ال َّله َّمُ َل َ‬
‫كُ َس َجدْ ف‪َ ُ،‬وب َ‬
‫قُ َس ُْم ٍَا َُو َب َا َرهُب َح ْزلاُ َوق َّزتعا‪ُ،‬ت ََبع َار َكُ َاهلل َُأ ْح َسعنُ‬
‫‪ُ،‬و َش َّ ُ‬
‫ص َُّز َُرهُ َ‬ ‫َو ْجه ُل َّلذيُخَ َل َقا َُ‬
‫ُو َ ُ‬
‫ا ْلخَ الق َُ‬
‫ين»‪.‬‬

‫و د من الدعا بما شها مهن أمه الهد ن والهدنيا؛ ألأ النبهي ‪‬‬
‫را يف الدعا يف ه ا الموضع را ‪ «ُ:‬أر ب ما كوأ العبهد مهن ربه ‪ ،‬وههو سهاجد‬
‫فاج هدوا في ‪ ،‬أو رها ‪ :‬أ ه وا فيه مهن الهدعا ‪ ،‬فإنه رمهن أأ سه جاب لكهمُ»‪ ،‬؛‬
‫أأ س جاب لكم‪.‬‬ ‫يٍن ‪ :‬أح‬

‫‪387‬‬
‫ال عجل امنساأ يف صالت ‪ ،‬ألأ مواطن امجابه فه ص‪ ،‬ربمها ال ت كه ر يف‬
‫عم ه امنسههاأ‪ ،‬ربمهها ّتي ه األجههل بعههد ف اغ ه مههن ه ه ا اللههال ‪ ،‬فيههدعو لنفس ه‬
‫ولمحبي ه ولمشهها خ وألصههحاب الحقههوق علي ه ‪ ،‬و ههدعو لوالد ه ‪ ،‬و ك ه رههدر‬
‫المس اع‪ ،‬إال إذا اأ إمامم فال و يف السجود م اعا لمن رلفه مهن النهاس‪،‬‬
‫إال إأ اأ للي بجماع مخلوص ت ضى بال و ل فهال بهّس حين ه أأ يهل‬
‫يفما شا ‪.‬‬

‫المؤلههف ‪ ‬بعههدما فهه ن مههن ذلههك شهه ع يف الكههالم عههن تشههد دات‬
‫‪ ‬ش ط صح الجلوس بين السجدتين‪.‬‬ ‫ال شهد‪ ،‬ولم‬

‫ّسألة‪ُ:‬الم أ يف ال وع تضم فق الم فقين إلى الجنبهين‪ ،‬وتضهم القهدمين‪،‬‬


‫ه ا هو الم لوب‪ ،‬لكن بالنسب لضم الفخ ن إلى الب ن ه ا م تب بالسجود‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ل)َّت َْفديدَ افُ الت ََّفهدُ)‪.‬‬
‫ُيقزلُ‪ (( :‬ص َّ‬
‫ربل أأ ن كلم عهن تشهد دات ال شههد‪ ،‬فقه ن عه ض لمسهّل الجلهوس بهين‬
‫السجدتين باع بارها من جمل األر اأ‪ ،‬ما م معنا‪.‬‬

‫ش ط للح الجلوس بين السجدتين ش وط ثالث ‪:‬‬

‫أو ههه ا الشهه وط‪ :‬وهههو الطمأنينععة‪ ،‬ال بههد أأ كههوأ م م ًّنهها يف جلوسهه ‪،‬‬
‫وع فنا ردر ال مّنين فيما م معنا‪.‬‬

‫األمه ال هها اله ا شه ط للههح الجلههوس بههين السههجدتين‪ :‬أالُيقاععدُبععاُ‬


‫غيره؛ يٍن ‪ :‬إذا اأ ساجدا ورفع من ه ا السهجود ال كهوأ راصهدا به لك شهي م‬
‫آر ‪ّ ،‬أ اأ م ال سهاجدا‪ ،‬ف فهع مهن سهجودا ف عهم مهن شهي ‪ ،‬فقها ‪ :‬أجعلهها‬

‫‪388‬‬
‫جلوسم بين السجدتين‪.‬‬

‫إلهى السهجود‪ ،‬وت فهع منه ‪،‬‬ ‫نقزل‪ :‬هه ا ال له ‪ ،‬ال بهد أأ تعهود مه أره‬
‫ناو م ب لك الجلوس بين السجدتين‪.‬‬ ‫وتجل‬

‫الش ط ال الث‪ :‬أأ ال و في ‪.‬‬

‫ه لك هنها بالنسهب للجلهوس بهين السهجدتين‪ ،‬رهالوا‪:‬‬ ‫ما رلنا يف االع هدا‬
‫المشه وع فهإأ صهالت‬ ‫ش ط ه لك للهح أالُيطزلععا‪ ،‬فلهو طوله فهوق اله‬
‫تب ل ب لك‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬ماَّهوَّمّدارَّاذلكرَّ يه؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫في كوأ بقدر أرل ال شهد‪ ،‬فال ول ‪.‬‬ ‫وال‬

‫ح ههى وإأ لههم ههّت‬ ‫مهه ال‪ ،‬أو جل ه‬ ‫فلههو أن ه أتههى يف ه ه ا الجلههوس بهه‬
‫باألذ ار‪ ،‬لكن طو ه ا ال ن فهوق أرهل ال شههد؛ فهإأ صهالت ال تله إذا هاأ‬
‫عامدا عالما بال ح م‪ ،‬لكن لو هاأ جهاهال مه ال أو هاأ ناسهيا أنه يف صهال فهإأ‬
‫صالت ال تب ل‪.‬‬

‫وه ا أ ضم على ما اع مدا الشافعي يف م هبهم‪ ،‬والمختارُيفُهذهُالمسععألة‪:‬‬


‫صالت ‪.‬‬ ‫أن ل أأ و ؛ ألن وارد عن رسو اهلل ‪ ‬يف بع‬

‫بين السجدتين أنُيععدعزُويقععزل‪ُ:‬ربُاغفععرُلع ‪ُ،‬ربُاغفععرُ‬ ‫و سن إذا جل‬


‫ل ‪ّ ،‬م هبا م تين‪ ،‬ما ههو ال ابه‪ ،‬عهن رسهو اهلل ‪ ،‬و هّم أحيانهم‬
‫و قههو ‪ :‬رب اغفهه لههي‪ ،‬وارحمنههي‪ ،‬واجههرب ‪ ،‬وارفعنههي‪ ،‬وارزرنههي‪ ،‬واهههد ‪،‬‬
‫وعافني‪ ،‬ونحو ذلك من ه ا األذ ار المّثور عن رسو اهلل ‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫ه ا بالنسب للكالم عن الجلوس بين السجدتين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ل)َّت َْفععديدَ افُ الت ََّفععهدُإ ْحععدَ ىُ‬
‫ُالمّلععفُ‪ُ‬قععالُبٍععدُذلععك‪ (( :‬ص َّ‬
‫في أ مل ‪ ،‬وس عش في أرل )‪.‬‬ ‫َوع ْفر َُ‬
‫ون‪ :‬رم‬

‫ع فنا فيما مضى أأ ال شهد األري من جمل األر هاأ القوليه ‪ ،‬وعليه ‪ :‬فهال‬
‫بد أأ ت اعى ح وف ‪ ،‬ما رلنا تماما يف الفاتحه ‪ ،‬رلنها يف الفاتحه ‪ :‬ال بهد أأ ت اعهى‬
‫ح وف الفاتح ‪ ،‬وله ا أتى المؤلف ‪ ‬هنا بفلل تكلم فيه عهن تشهد دات‬
‫الفاتح ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬فاذاَّيتلكمَّعنَّالتشديداتََّعَّوجهَّاخلصوص؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫ألأ الحهه ف المشههدد عبههار عههن حهه فين‪ ،‬فلههو أهمههل تشههد د مههن ههه ا‬
‫ال شد دات فمعنى ذلك أن لم ّت بح ف من ح وفها‪ ،‬فار ل عندا ه ا ال ن‪،‬‬
‫فال بد أأ اعي ذلك‪.‬‬

‫فهي أ مله ‪ ،‬وسه عشه فهي أرله ‪( :‬ال حيهات)‬ ‫ُ يقزلُهناُ‪( :ُ‬رمه‬
‫علهى ال ها واليها ‪( ،‬المبار هات اللهلوات) علهى اللهاد‪( ،‬ال يبهات) علهى ال ها‬
‫واليا ‪( ،‬لل ) على الم الجالل ‪( ،‬السالم) علهى السهين‪( ،‬عليهك أ هها النبهي) علهى‬
‫الي ها والن هوأ والي ها ‪( ،‬ورحم ه اهلل وب ات ه ) عل هى الم الجالل ه ‪( ،‬الس هالم) عل هى‬
‫الس هين‪( ،‬علين ها وعل هى عب هاد اهلل) عل هى الم الجالل ه ‪( ،‬الل هالحين) عل هى الل هاد‪،‬‬
‫(أشهد أأ ال إل ) على الم ألف‪( ،‬إال اهلل) على الم ألف والم الجالله ‪( ،‬وأشههد‬
‫أأ) على النوأ‪( ،‬محمدا رسو اهلل) علهى مهيم محمهدا‪ ،‬وعلهى اله ا ‪ ،‬وعلهى الم‬
‫الجالل )‪.‬‬

‫وه ا ل ظاه ال ح اج إلى ش و‪.‬‬


‫‪390‬‬
‫ودائما أرو ‪ :‬لو أأ المللي أتى بم ل ه ا األذ ار على ال هّ ‪ ،‬ولهم عجهل‬
‫فإن سيّم هب ا ال شد دات غالبم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬مىتَّتسّطَّهذهَّالتشديداتَّأوَّيسّطَّابلعضَّمنها؟ُ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫يف أثنا اللال لما عجل امنساأ ه ا األذ هار‪ ،‬لمها قولهها بسه ع تسهق‬
‫الكلمهات دوأ أأ‬ ‫ال شد دات فحس ‪ ،‬بل أحيانهم تسهق بعه‬ ‫بع‬ ‫من ‪ ،‬لي‬
‫شع ‪.‬‬

‫فإذا ر أ الفاتح فالبد أأ ّنى يف ر ا هتها‪ ،‬إذا ره أ ال شههد ال بهد أأ هّنى يف‬
‫ر ا ت ح ى اعي ه ا ال ا ذ ا المؤلف ‪ ‬ها هنا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ل)َّت َْفعديدَ افُ َأقع ِّل َّ‬
‫ُالاع َالاُ َع َلع ُالنَّبع ُُِّ‪ُ‬‬ ‫ُقالُ‪ (( :ُ‬ص َّ‬
‫ْأر َبع)‪.‬‬

‫اللال على النبي ‪ ‬أ ضم ال بد منها ما ع فنا‪ ،‬وهي من جمل‬


‫أر اأ اللال القولي بعد ال شهد األري ‪ ،‬وأرل اللال على النبي ‪‬‬
‫أأ قو ‪( :‬اللهم صل على محمد)‪.‬‬

‫ُالا َالاُ َع َلع ُالنَّبع ِّ ْ‬


‫ُأر َبعع‪( :‬اللههم) علهى الهالم والمهيم‪،‬‬ ‫قال‪(ُ:‬ت َْفديدَ افُأ َق ِّل َّ‬
‫(صل) على الالم‪( ،‬على محم ‪،‬د) على الميم)‪ُ.‬‬

‫وه ا أ ضم ظاه ال ح اج إلى ش و‪.‬‬


‫َ‬ ‫ٌ‬
‫الس َال ُ‪ :‬السالم عليكم)‪ُ.‬‬
‫َّ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫)‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫قال‪ (( :‬ص‬
‫ُ‬

‫ُ‬

‫‪391‬‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬السلمَّماَّحكمه؟َّهلَّهوَّم نَّ ل ةَّا راكنَّأمَّالواجب اتَّأمَّ‬
‫َّ‬ ‫‪َّ‬‬
‫السنن؟ َّ‬
‫نحن نقو ‪ :‬السالم عليكم م واحد ‪ ،‬ه ا هو ال ن‪ ،‬االل فات عند السهالم‬
‫ها ه ا سن ‪ ،‬وليس‪ ،‬ر نم فعل ًّيا‪ ،‬السالم ال ها أ ضهم مهن‬ ‫على الهي ال ي سن‬
‫جمل السنن‪ُ .‬‬

‫ُ ععإذنُنقععزل‪ :‬أرههل السههالم مهها قههو المؤلههف ‪ ‬هنهها‪ ،‬رهها ‪( :‬الس هالم‬
‫عليكم)‪ ،‬أأ قو ‪ :‬السالم عليكم م واحد ‪ ،‬أما ال سليم ال اني فهي سن ‪.‬‬

‫إذا أراد أأ ّم بالكيفي الفضلى يف السالم‪ ،‬ان بهوا له ا الكيفي ‪ :‬األ مهل يف‬
‫يفي ه السههالم أأ قههو ‪( :‬السههالم علههيكم) ووجه ه تجههاا القبل ه ‪ ،‬ثههم ل فهه‪ ،‬يف‬
‫ال سليم األولى إلى جه مين عند رول ‪( :‬ورحم اهلل)‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫إلى جه القبل ‪ ،‬فيقهو ‪( :‬السهالم علهيكم)‪ ،‬ثهم‬ ‫فإذا ف ن منها عاد م أر‬
‫ل ف‪ ،‬عند رول ‪( :‬ورحم اهلل)‪.‬‬

‫إذن‪ ( :‬قههو السههالم علههيكم) ووج ه تجههاا القبل ه ‪ ،‬ثههم ل فهه‪ ،‬يف ال سههليم‬
‫سه قبل القبله‬ ‫األولى إلى جه مين عند رول ‪( :‬ورحم اهلل)‪ ،‬و عود م أره‬
‫بوجه ‪ ،‬ثم ّم اس حبابم بال سليم ال اني قو ‪( :‬السهالم علهيكم)‪ ،‬وههو م وجه‬
‫إلههى القبله ‪ ،‬ثههم ل فهه‪ ،‬يف ال سههليم ال انيه و قههو ‪( :‬ورحمه اهلل)‪ ،‬ثههم عههود مه‬
‫إلى جه القبل ‪.‬‬ ‫أر‬

‫السالم وإذا ار م السالم كوأ وجه إلى جه القبل ‪.‬‬ ‫إذن‪ :‬إذا اف‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬تشد د السالم على السين)؛ يٍنع ‪ :‬ال بهد مهن ذلهك‪ ،‬وهه ا‬
‫ظاه أ ضم ال ح اج إلى م د ش و‪.‬‬

‫ثم عقد المؤلف ‪ ‬بعد ذلك فلال للكالم عن أورات اللال ‪.‬‬

‫ن كلم إأ شا اهلل عن ذلك يف الدرس القادم‪ ،‬ون ورف هنا ونك في ب لك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعنا‪َّ،‬وَّأنَّ‬ ‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬ ‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬ ‫ينفعناَّبما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيل‪َّ،‬وهوَّحسبناَّ‬‫َّ‬ ‫يلََّّ‬
‫ٍ‬ ‫َّ‬‫َّ‬
‫َّبمل‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫َّ‬‫‪،‬‬‫َّعليه‬ ‫م‬‫الّدو‬ ‫َّ‬ ‫م‬‫و‬ ‫َّي‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫اَّ‬ ‫َّ‬
‫وعتاد‬ ‫افصريَّإيله‪َّ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّ‬ ‫َّنبينا َّ‬ ‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫لَّاللَّهم َّ‬ ‫ونعمَّالوكيل‪َّ،‬وص َّ‬
‫أ ع ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫‪393‬‬
‫ون َّ‬
‫ادلرسَّالسابعَّوالعَّش َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬

‫س وُة‪ :‬أو ور‪ ،‬الظهه زوا الشهم ‪ ،‬وآره ا ملهي ظهل‬ ‫ُخ ْم َ ُ‬ ‫َأ ْو َقافُُ َّ‬
‫الا َالا َ‬
‫الشي م ل غي ظل االس وا ‪ ،‬وأو وره‪ ،‬العله إذا صهار ظهل هل شهي ‪ ،‬م له‬
‫وزاد رليال‪ ،‬وآر ا عند غ وب الشم ‪ ،‬وأو وره‪ ،‬المغه ب غه وب الشهم ‪،‬‬
‫وآر ه ا غ ه وب الش هفق األحم ه ‪ ،‬وأو ور ه‪ ،‬العش ها غ ه وب الش هفق األحم ه ‪،‬‬
‫وآر ا طلوع الفج اللادق‪ ،‬وأو ور‪ ،‬اللب طلوع الفجه اللهادق‪ ،‬وآره ا‬
‫طلوع الشم ‪ُ.‬‬

‫‪ ،‬األحمه مغه ب‪ ،‬واألصهف واألبهي‬ ‫األَ ْش َفابُ َث َال َث وُة‪ :‬أحم وأصف وأبي‬
‫عشا ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫و ندب تّري صال العشا إلى أأ غي الشفق األصف واألبي‬

‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫بُّ َت َقدِّ و َُو َالُّ َقعار وُنُ ع ُخَ ْم َسعة َُأ ْو َقع ب ُ‬
‫اف‪ :‬عنهد‬ ‫ُالا َالاُالت ُ َل ْي َسُ َل َه َ‬
‫اُس َب و‬ ‫ت َْحر َّ‬
‫ح ى ت تفع ردر رم ‪ ، ،‬وعند االس وا في غيه هوم الجمعه ح هى‬ ‫طلوع الشم‬

‫‪394‬‬
‫ت و ‪ ،‬وعند االصف ار ح ى تغه ب‪ ،‬وبعهد صهال اللهب ح هى ت ّلهع الشهم ‪،‬‬

‫وبعد صال العل ح ى تغ ب‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا السابع والعش وأ‪ -‬من ش و م ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫الفلهو ال هي عقهدها المؤلهف‬ ‫الماضهي تكلمنها عهن بعه‬ ‫نا يف المجل‬


‫‪ ‬يف أر اأ اللال ومها خه ص هبها‪ ،‬تكلمنها عهن شه وط صهح السهجود‪،‬‬
‫لك عن تشد دات ال شهد‪ ،‬و لك تشد دات أرل اللهال علهى النبهي‬ ‫تكلمنا‬
‫‪.‬‬

‫المؤلهف ‪ ‬شه ع بعهد ذلهك يف الكهالم عهن فلهل آره تكلهم فيه عههن‬
‫ٌ‬
‫س وُة‪ :‬أو ور‪ ،‬الظه‬ ‫ل) َأ ْو َقافُُ َّ‬
‫الا َالاُخَ ْم َ ُ‬ ‫أورات اللال ‪ ،‬فقا ‪ (( : ‬ص َّ‬
‫زوا الشم ‪ ،‬وآره ا ملهي ظهل الشهي م له غيه ظهل االسه وا ‪ ،‬وأو وره‪،‬‬
‫العله إذا صهار ظهل هل شهي ‪ ،‬م له وزاد رلهيال‪ ،‬وآره ا عنهد غه وب الشهم ‪،‬‬

‫‪395‬‬
‫وأو ور ه‪ ،‬المغ ه ب غ ه وب الش هم ‪ ،‬وآر ه ا غ ه وب الش هفق األحم ه ‪ ،‬وأو‬
‫ور‪ ،‬العشا غ وب الشفق األحم ‪ ،‬وآر ا طلهوع الفجه اللهادق‪ ،‬وأو وره‪،‬‬
‫اللب طلوع الفج اللادق‪ ،‬وآر ا طلوع الشم )‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫ثههم تكلههم عههن األشههفاق‪ ،‬فقهها ‪( :‬األَ ْش ع َفابُ َث َال َث ع وُة‪ :‬أحم ه وأص هف وأب هي‬
‫عشا ‪.‬‬ ‫األحم مغ ب‪ ،‬واألصف واألبي‬

‫)‪.‬‬ ‫و ندب تّري صال العشا إلى أأ غي الشفق األصف واألبي‬

‫المؤلف هنا ‪ ‬كلم عن مواري‪ ،‬اللال ‪ ،‬واألصهل عنهدنا يف مواريه‪،‬‬


‫اللال هو مها جها يف رهو اهلل ‪ :‬ﱡ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ‬

‫ﲋ ﲌ ﲍﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ‬

‫‪396‬‬
‫ﲘ ﲙ ﲚﲛﱠ [النسهها ‪]103 :‬؛ بمٍنعع ‪ :‬أأ اهلل‪ ‬جعههل لكههل‬
‫ور ا محددا ال بد أأ تؤد اللهال يف هه ا الوره‪،،‬‬ ‫صال من الللوات الخم‬
‫ال جوز للنساأ أن للي ربهل درهو الوره‪ ،،‬وال جهوز له أأ هؤر اللهال‬
‫ح ى خ ج ور ها إال لع ر من األع ار‪ّ ،‬أ اأ م ال مساف ا فّراد أأ جمع بين‬
‫اللالتين جمع تقد م أو جمع تّري ‪ ،‬ما سنع ف إأ شا اهلل تعالى‪.‬‬

‫فاألصل عندنا إذأ هو أن ال بهد أأ تهؤد اللهال يف ور هها اله ا حهددا لنها‬
‫الش ع‪.‬‬

‫بههدأ المؤلههف ‪ ‬هنهها بههالكالم عههن صههال الظهه ‪ ،‬وذلههك لعههد أسههباب‬
‫ذ ها العلما ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ ‬رهالوا‪ :‬ألهنها أو صهال صهالها جرب هل ‪ ‬بههالنبي ‪،‬‬


‫جرب ل من أجل أأ علم النبي ‪ ‬اللال والمواري‪ ،‬و يهف‬ ‫لما ن‬
‫تؤد اللهال يف الوره‪ ،‬وأو الوره‪ ،‬وآره الوره‪،‬؛ انه‪ ،‬أو صهال صهالها‬
‫جرب ل ‪ ‬بالنبي ‪ ‬صال الظه ‪ ،‬وله ا نجد أأ العلما لشد‬
‫تح هم واتباعهم ل سو اهلل ‪ ‬بدأوا بالكالم عن صال الظه ‪.‬‬

‫وصالاُالظهرُسميتُبذلك؛ ألهنا تؤد يف ور‪ ،‬الظهي ‪ ،‬وألهنا أو صال‬


‫ظه ت يف امسالم‪ ،‬ولغي ذلك من األسباب ال ي ذ ها العلما ‪.‬‬

‫الظهر يفُاللغة‪ :‬معناا ما بعد ال وا ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّلكمةَّالزوالَّأصل؟َّ َّ‬
‫تكوأ يف وس السما ‪ ،‬ثم إذا تح ‪ ،‬وزاله‪ ،‬عهن وسه‬ ‫يٍن ‪ :‬أأ الشم‬

‫‪397‬‬
‫السما إلى جه الغ وب فه ا معناا أأ ور‪ ،‬الظه رد درل‪.‬‬

‫إذن‪ :‬معنى الظه يف اللغ ‪ :‬عني ما بعد ال وا ‪.‬‬

‫وأما الظهرُيفُاالصطالس‪ :‬فمعناا اسم اللال المفعول يف ه ا الور‪.،‬‬

‫فلما قو المؤلف ‪( :‬أو ور‪ ،‬الظه زوا الشم )‪ ،‬معنهى زوا‬


‫عن وس السما إلى جه الغ وب‪.‬‬ ‫الشم ؛ يٍن ‪ :‬ميل الشم‬

‫مها‬ ‫هكه ا يف المن لهف‪ ،‬وتحه‪ ،‬هه ا الشهم‬ ‫لو اف ضنا مه ال أأ الشهم‬
‫سمي العلما بالشارص‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالشاخص؟ُُ‬
‫أا شههي سههمى شارلهها‪ ،‬إنسههاأ مهه ال سههمى شههارص‪ ،‬لههو أتينهها بعلهها‬
‫وغ سناها يف األرض ه ا سمى شارص‪ ،‬أا شي سمى هب ا االسم‪.‬‬

‫يف وسه السهما عمود ه علهى هه ا الشهارص فاألصهل‬ ‫فلو ان‪ ،‬الشم‬
‫عندنا أننا ال نجد ظال له ا الشارص الموجود على األرض‪ ،‬لماذا‬

‫هك ا من فور مباش ‪ ،‬فال مكن أأ ظهه لهه ا الشهارص أا‬ ‫ألأ الشم‬
‫ظل‪ ،‬لماذا‬

‫يف ال حه ك إلههى جهه‬ ‫يف وسه السههما ‪ ،‬أو مهها تبههدأ الشههم‬ ‫ألأ الشههم‬
‫الغ وب فيما ظه لنا بدأ ظهور الظل لهه ا الشهارص الموجهود علهى األرض‪،‬‬
‫نحن اآلأ اف ضنا أننا غ سنا علا‪ ،‬ه ا العلها مغ وسه اآلأ أمامنها‪ ،‬ف المها أأ‬
‫عمود فوق ه ا العلا فوق ه ا الشارص ال مكن أأ نجد ظال لهه ا‬ ‫الشم‬
‫األمهها ن كههوأ ظههل‬ ‫األزمنه أو يف بعه‬ ‫الشههارص علههى األرض‪ ،‬إال يف بعه‬

‫‪398‬‬
‫يف ال ح ك عن وسه السهما‬ ‫سمى به‪ :‬ظلُاالستزاا‪ ،‬أو ما تبدأ الشم‬ ‫بسي‬
‫إلى جه الغ وب رليال بدأ ه ا الظهل يف الظههور واالزد هاد‪ ،‬وهه ا عالمه علهى‬
‫درو ور‪ ،‬صال الظه ‪.‬‬

‫وله ا نقو ‪ :‬أولُوقععتُالظهععر زوا الشهم ‪ ،‬ومعنهى زوا الشهم ‪ :‬ميهل‬


‫عن وس السما فيما ظه لنا‪.‬‬ ‫الشم‬

‫آخرُوقتُصالاُالظهر‪ :‬آر ا هو ملي ظل الشي م ل غي ظل االسه وا ؛‬


‫إلى جه الغ وب لما ازداد ه ا الظل‬ ‫يٍن ‪ :‬إذا زاد الظل‪ ،‬فكلما مال‪ ،‬الشم‬
‫إلهى جهه‬ ‫على األرض‪ ،‬ظل الشارص أو العلا ال ي وضعناها‪ ،‬ف ميل الشهم‬
‫الغ وب‪ ،‬و داد ه ا الظل‪ ،‬فّو مها نجهد أأ هه ا الظهل الموجهود علهى األرض‬
‫صار م ل ه ا الشارص فه ا عالم على أأ ور‪ ،‬صال الظه رد ر ج‪.‬‬

‫إلى جه الغ وب هه ا ههو وره‪ ،‬درهو الظهه ‪ ،‬وملهي‬ ‫إذن‪ :‬ميل الشم‬
‫ظل الشي إلى م ل ه ا الشارص ب لك كوأ رد ر ج ور‪ ،‬صال الظه ‪.‬‬

‫أحيانا كوأ هناك ظل ‪-‬ال ا سميناا بظل االس وا ‪ -‬ه ا نضيف عليه ظهل‬
‫الشي ‪ ،‬فلو وصل إلى ه ا المساف فه ا معناا أأ الظه رد ر ج ور ‪.‬‬

‫وله ا نقو هنا‪ :‬ملي الشي م ل غي ظل االس وا ؛ يٍن ‪ :‬ز هاد عهن ظهل‬
‫األمكن ‪ ،‬والمقلهود‬ ‫األزمن ‪ ،‬أو يف بع‬ ‫االس وا فيما لو اأ موجودا يف بع‬
‫وس السما ‪.‬‬ ‫باالس وا ؛ يٍن ‪ :‬بلون الشم‬

‫ُ هنععاُالمّلععفُ‪ُ‬يقععزل‪( :‬وآر ه ا مل هي ظ هل الش هي م ل ه غي ه ظ هل‬


‫االس وا )‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫را ‪( :‬وأو ور‪ ،‬العل إذا صار ظل ل شي ‪ ،‬م ل وزاد رليال‪ ،‬وآر ا عنهد‬
‫غ وب الشم )‬

‫الٍار معناا‪ :‬الده ‪ ،‬ومن مها جها يف رهو اهلل ‪ :‬ﱡ ﱁﱂﱃﱄﱅ‬

‫أأ ربنها ‪ ‬يف هه ا اآل ه‬ ‫العلما ه‬ ‫ﱆﱇﱠ [العل ‪ ،]2 – 1 :‬بع‬


‫قسههم بههال من‪ ،‬قسههم بالههده الهه ا عيشهه امنسههاأ‪ ،‬واهلل ‪ ‬ال قسههم إال‬
‫بعظيم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬وهلَّمعىنَّذلكَّأنَّهذاَّالزمنَّاذليَّيعيش هَّاإلنس انَّعظ يمَّ‬
‫وهلَّقيمة؟ُ‬
‫الجزاب‪ :‬نعم بال شك‪ ،‬هو رأس مال ‪ ،‬لو أأ امنسهاأ لهم سه غل رأس ماله‬
‫فيما ضهي اهلل ‪ ‬وفيمها ق به إلهى اهلل ‪ ‬فقهد رسه رسه انا مبينها‪،‬‬
‫وله ه ا قههو النبههي ‪ :‬ا ْغ َتععن ْمُخَ ْم ًسععاُ َق ْبعع َلُخَ ْمعع بُ‬
‫س»‪ ،‬وذ ه النبههي‬
‫كُ َق ْبعع َل َُّ ْزتعع َ ُ‬
‫ك»‪ ،‬والنبههي‬ ‫كُ َق ْبعع َلُ َه َرّعع َ‬
‫ك‪َ ُ،‬و َح َي َاتعع َ‬ ‫‪ ‬فقهها ‪َ :‬شعع َبا َب َ‬
‫‪ُ:‬الاع َّحةُ‬
‫النعاس ِّ‬ ‫نُ عَّ‬
‫زنُ يه َمعاُكَثيع وعرُّع َُ‬
‫‪ ‬يف الحد ث را ‪ :‬ن ٍْ َمتَان َُّغْب و‬
‫َوا ْل َف َراغُ»‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّمغبون؟‬
‫يٍن ‪ :‬خسه ا يه مهن النهاس؛ ألنه ال سه غل االسه غال األم هل‪ ،‬ضهيع‬
‫أورات فيما ال منفع في ‪.‬‬

‫ل‪ :‬أأ ربنا ‪ ‬لما قسم بالعل معنى ذلك أأ ه ا العل‬


‫الحاص ُ‬
‫أو ه ا الده أو ه ا اله من شهي عظهيم عنهد اهلل ‪ ، ‬ال نبغهي لعارهل‬
‫أبدا أأ ف ط في ‪ ،‬أو أأ ضيع فيما ال منفع في ‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫فالعله ه معنهههاا‪ :‬الهههده ‪ ،‬وأمههها الٍاعععرُيفُاالصعععطالس فمعنهههاا‪ :‬اللهههال‬
‫المخلوص ال ي تللى بعد صال الظه ‪ ،‬وهه ا اللهال ‪-‬صهال العله ‪ -‬ههي‬
‫أفضل الللوات بعد صال الجمع ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّادليللََّعَّكونَّصلةَّالعرصَّأ ضلَّالص لواتَّبع دَّص لةَّ‬
‫اجلمعة؟ُُ‬
‫ما الدليل علهى أفضهلي صهال العله علهى غي هها مهن اللهلوات إال صهال‬
‫الجمع‬

‫‪،]238 :‬‬ ‫اهلل ‪ :‬ﱡ ﱁﱂﱃﱄﱅﱠ [البقهه ه‬ ‫رههههو‬


‫واللال الوس ى هي صال العل ما جا ذلهك يف تفسهي أم المهؤمنين عائشه‬
‫‪ ‬له ه ا اآل ه ‪ ،‬وه ه ا ر ه ا شههاذ ﱡحععا ظزاُعل ع ُالاععلزافُوالاععالاُُ‬
‫الزسط صال العل وقزّزاُهللُقانتين ﱠ‪ ،‬والنبي ‪ ‬قو ‪َّ :‬ع ْن َُلع ْمُ‬

‫ُص َالاَُا ْل ٍَ ْارُ َ ك ََأن ََّم َ‬


‫اُوت َر َُأ ْه َلا َُو َّ َالعاُ»؛ يٍنع ‪ :‬فقهد أهله وماله ‪ ،‬ملهيب مهن‬ ‫ي َا ِّل َ‬
‫أعظم الملائ أأ امنساأ ب لى ب ك اللال ‪ ،‬فضال أأ تكوأ ه ا اللال ههي‬
‫صال العل ‪ ،‬وهب ا األحاد ث اس د العلما على أأ صال العل ههي أفضهل‬
‫الللوات بعد صال الجمع ‪.‬‬

‫لنا أأ ور‪ ،‬صال العل هدرل فيمها لهو صهار ظهل‬ ‫فالمؤلف ‪‬‬
‫ل شي م ل وزاد رليال‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬فاذاَّقال‪«َّ:‬و ادَّقليل»؟ُُ‬
‫لل ف هق مهها بهين الورهه‪ ،‬اله ا خه ج فيه الظهه والورهه‪ ،‬اله ا ههدرل فيه‬
‫العل ‪ ،‬فإذا صار ظل ل شي م له ره ج به لك وره‪ ،‬الظهه ‪ ،‬أو مها تحلهل‬

‫‪401‬‬
‫درل ب لك ور‪ ،‬العل ‪.‬‬ ‫ز اد ولو سي‬

‫وآر ور‪ ،‬العل را ‪( :‬عند غ وب الشم )‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّافّصودَّبغروبَّالشمس؟ُ‬
‫ره ج به لك وره‪،‬‬ ‫يٍن ‪ :‬بغ وب ر ص الشم ‪ ،‬إذا غاب ره ص الشهم‬
‫العل ‪ ،‬وش عنا ب لك يف ور‪ ،‬آر وهو ور‪ ،‬صال المغ ب‪.‬‬

‫وله ا قو ‪ ‬هنا‪( :‬وأو ور‪ ،‬المغ ب غ وب الشم )‪.‬‬

‫والمغربُيفُاللغة معناا‪ :‬ور‪ ،‬الغ وب‪.‬‬

‫وأّاُالمغربُيفُاالصطالس فمعناا‪ :‬اللال المخلوص بعد غ وب جميهع‬


‫الشم ‪ ،‬ال نقو بغ وب ج مهن ره ص الشهم ‪ ،‬بهل ال بهد مهن غيهاب ره ص‬
‫بّ مل فمعنى ذلك أأ صال العل رهد‬ ‫بّ مل ‪ ،‬إذا غاب ر ص الشم‬ ‫الشم‬
‫ر ج ور ها ودرل ب لك ور‪ ،‬صال المغ ب؛ ألن أحيانا م ال لما ننظ نجهد أأ‬
‫فق هو ال ا غاب‪ ،‬ولكن هناك ج آر ما زا باريها يف نظه‬ ‫ج ا من الشم‬
‫الناظ ‪ ،‬ففي ه ا الحال نقو ‪ :‬ال ا ور‪ ،‬العله باريها‪ ،‬لهم خه ج ور ه ح هى‬
‫خه ج وره‪ ،‬العله ‪ ،‬و هدرل وره‪ ،‬صهال‬ ‫بّ مل ‪ ،‬حين‬ ‫غي ر ص الشم‬
‫المغ ب‪.‬‬

‫يقزلُ‪ُ‬هنا‪( :‬وآر ا غ وب الشفق األحم )‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬إذا غاب الشهفق األحمه ‪ ،‬المقلهود بالشهفق األحمه ؛ يٍنع ‪ :‬الحمه‬
‫ال ي تكوأ يف األفق من الغ وب إلى العشا ‪ ،‬فّحيانا لما نقف مه ال علهى شهاطئ‬
‫البح ور‪ ،‬الغ وب تكوأ هناك حم يف السما ‪ ،‬ه ا الحمه تسهمى بالشهفق‪،‬‬

‫‪402‬‬
‫إذا غاب‪ ،‬ه ا الحم فمعنى ذلك أأ ور‪ ،‬المغ ب رد ر ج‪ ،‬ودرلنها به لك يف‬
‫ور‪ ،‬آر وهو ور‪ ،‬العشا ‪ ،‬وله ا قهو ‪( :‬وأو وره‪ ،‬العشها غه وب الشهفق‬
‫األحم ‪ ،‬وآر ا طلوع الفج اللادق)‪.‬‬

‫وقتُالٍفاا كوأ بغ وب الشفق األحم ‪ ،‬الحمه ال هي تكهوأ يف األفهق يف‬


‫السما ‪ ،‬وآر ا طلوع الفج اللادق‪.‬‬

‫ُّاٍُّن ُذلك؟ُُ‬

‫معنى ذلك أأ صال العشا م د ور ها إلى طلوع الفج ‪ ،‬وهه ا علهى مع مهد‬
‫م ه الشهافعي يف هه ا المسهّل ‪ ،‬وره‪ ،‬صهال العشها م هد إلهى طلهوع الفجه‬
‫اللههادق‪ ،‬وهههو المن ش ه ض هو ا مههن جه ه المش ه ق مع ض ها مههن الجنههوب إلههى‬
‫الشما ‪ ،‬ألأ هناك فج ن‪ :‬فج اذب‪ ،‬وفج صادق‪.‬‬

‫ُالفجععرُالكععاذب‪ :‬هه ا عبهار عهن ضهو كهوأ مسه يال ظهه يف الليهل ربههل‬
‫الفج اللادق ‪-‬الفج الحقيقي‪.-‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماذاَّيعن‪َّ:‬مستطيل؟ُ‬
‫عني ظه طوال يف األفق‪ ،‬أعالا أضو من باري ‪ ،‬ثم س عاأ مها ه ه هه ا‬
‫‪ ،‬وله ه ا سههمي العلمهها بههالفج‬ ‫الضههو و خ فههي‪ ،‬وتعههود الظلمهه مهه أرهه‬
‫الكاذب‪.‬‬

‫الفجععرُالاععاتب‪ :‬هههو الفج ه ال ه ا ن ش ه ضههو ا مع ضهها؛ يٍن ع ‪ :‬إذا ظه ه‬


‫هالفج الكهاذب‪ ،‬الفجه‬ ‫الضو كوأ ع ضها هكه ا‪ ،‬ثهم ن شه و ه داد‪ ،‬ولهي‬
‫ظه الضو و كوأ أعالا أضو من باريه ‪ ،‬ثهم سه عاأ مها‬ ‫الكاذب ما رلنا فق‬

‫‪403‬‬
‫‪ ،‬أمهها يف الفج ه اللههادق لههي‬ ‫خ فههي ه ه ا الضههو ‪ ،‬وتعههود الظلم ه م ه أر ه‬
‫ه لك‪ :‬ظهه مع ضها هكه ا‪ ،‬ثههم ه داد هه ا الضههو أ ه فههّ ‪ ،‬ولهه ا سههمي‬
‫بالفج اللادق‪.‬‬

‫‪ ‬ائدة‪ َّ:‬العربةَّعندناَّيفَّالش رعَّيفَّأيَّمسألةَّمنَّافسائلَّاليتَّتتعلقَّبافواقي تَّ‬


‫إنماَّهوَّبالفجرَّالصادق‪َّ،‬والفجرَّالاكذبَّلَّيرتتبَّعليهَّأيَّيشءَّمنَّا حاكمَّالَّشعية‪َّ .‬‬
‫النهاس م نهع عهن‬ ‫وله ا ننب هنا أن أحيانها يف رمضهاأ حلهل اآلم‪ :‬بعه‬
‫األ ل والش ب إذا سهمع األذاأ األو للفجه اله ا كهوأ ربهل درهو الوره‪،،‬‬
‫المؤذنين عجل األذاأ ربل درو الور‪.،‬‬ ‫وبع‬

‫نقزل‪ :‬اهلل ‪ ‬أحهل ال عهام والشه اب وسهائ المف ه ات طيله الليهل‬


‫ألحهد أأ منهع النهاس مهن ذلهك‪ ،‬أو أأ له م‬ ‫إلى طلهوع الفجه اللهادق‪ ،‬فلهي‬
‫النههاس باالم نههاع عههن األ ههل والشه ب‪ ،‬اللهههم إال علههى سههبيل االح يههاط؛ يٍنع ‪:‬‬
‫األحوط للنساأ أن مسك عن ال عام والش اب والمف ات ربيل الفج ‪ ،‬لكهن‬

‫علههى سههبيل امل ه ام؛ ألأ اهلل ‪ ‬رهها ‪ :‬ﱡ ﱣﱤﱥﱦ‬ ‫لههي‬

‫ﱧ ﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳﱴﱠ [البقهههههه ‪:‬‬

‫‪]187‬؛ يٍن ‪ :‬إذا جها الفجه اللهادق ودرهل ور ه حلهل حين ه اممسهاك إلهى‬
‫الليل؛ يٍن ‪ :‬إلهى غه وب الشهم ‪ ،‬ربهل ذلهك ال؛ اهلل ‪ ‬أحهل لنها األ هل‬
‫والش ب وجميع المف ات‪.‬‬

‫فالحاصل هنا أننا نقو ‪ :‬إأ أو وره‪ ،‬العشها غه وب الشهفق األحمه ال هي‬
‫هي الحم ال ي تكوأ يف األفهق‪ ،‬هه ا الحمه إذا غابه‪ ،‬فمعنهى ذلهك أأ وره‪،‬‬
‫العشا رد درل‪ ،‬و م د ور إلى طلوع الفج اللهادق‪ ،‬أمها الفجه الكهاذب فهال‬

‫‪404‬‬
‫علق ب شي من األحكام الش عي ‪.‬‬

‫را ‪( :‬وأو ور‪ ،‬اللب طلوع الفج اللادق)‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالصبح؟ُ‬
‫الاب معناا‪ :‬أو النهار‪.‬‬

‫وأمهها الاععب ُيفُاالصععطالس‪ :‬فهههو اللههال المخلوص ه ال ههي ه كلم عنههها‬


‫المؤلف ‪ ‬يف ه ا الفلل‪.‬‬

‫المؤلهف ‪ ‬هدرل بهدرو الفجه اللهادق‪،‬‬ ‫ما ه‬ ‫فور‪ ،‬اللب‬


‫وع فنا ما هو الفج اللادق‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬وهلَّخيرجَّبطلوعَّالشمسَّأوَّبارتفاعَّالشمسَّقدرَّرمح؟ُ‬
‫ألأ ه ا المسّل أ ضا حلل فيها الخل ‪ ،‬فنن ب لها!!‬

‫نقزل‪ :‬ور‪ ،‬اللب من طلوع الفج اللادق اله ا تكلمنها عنه آنفها سه م‬
‫اله ا نسهمي‬ ‫إلى طلوع الشم ‪ ،‬ان ب له ا المسّل ‪ :‬س م إلهى طلهوع الشهم‬
‫نحن بور‪ ،‬الش وق‪ ،‬وره‪ ،‬الشه وق ههو وره‪ ،‬طلهوع الشهم ‪ ،‬وهه ا ههو آره‬
‫ور‪ ،‬صال اللب ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ور‪ ،‬الش وق هو آر ور‪ ،‬صال اللب ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّافّصودَّبطلوعَّالشمس؟ُ‬
‫يٍن ‪ :‬طلوع ج من الشم‬

‫إذن‪ :‬هنا نف ق بين أم ن‪:‬‬

‫بالنسبةُلاالاُالاب ‪ :‬خ ج ور ب لوع ج من الشم ‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫بالنسبةُلخرو ُوقتُصالاُالٍار‪ :‬خ ج ور‪ ،‬صال العل بغياب جميهع‬
‫ج ‪ -‬جميع ر ص الشم ‪.‬‬ ‫'ولي‬

‫فيخ ج وره‪ ،‬صهال العله بغيهاب جميهع ره ص الشهم ‪ ،‬و خه ج وره‪،‬‬


‫صههال اللههب ب لههوع جه مههن الشههم ‪ ،‬ب لههوع جه ‪ ،‬مهها نسههمي نحههن بورهه‪،‬‬
‫الش وق‪.‬‬

‫فه ا بالنسب لور‪ ،‬صال اللب ‪.‬‬

‫‪ ،‬األحمه مغه ب‪،‬‬ ‫ثمُقالُ‪( :ُ‬األَ ْش َفابُ َث َال َث وُة‪ :‬أحمه وأصهف وأبهي‬
‫عشا )‪.‬‬ ‫واألصف واألبي‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّا شفاقَّثلثة؟َّ َّ‬
‫قلنا‪ :‬الشفق ‪-‬ال ا ههو الشهفق األحمه ‪ -‬عبهار عهن الحمه ال هي تكهوأ يف‬
‫األفق‪ ،‬وأما بالنسب لللفار أو البياض اله ا كهوأ يف األفهق فهه ا سهمى شهفقا‬
‫على سبيل المجاز‪ ،‬أما الشفق في لق حقيق على الشفق األحم ‪.‬‬

‫ولهه ا لمهها ههّم مه ال يف ههالم العلمهها رههولهم‪ :‬ههدرل ورهه‪ ،‬صههال العشهها‬
‫بغياب الشفق‪ ،‬فالمقلود ب لك الشفق األحمه ؛ ألأ الشهفق لهق حقيقه علهى‬
‫الشفق األحم دوأ غي ا‪.‬‬

‫المّلفُ‪ُ‬يقزل‪( :‬األحم مغ ب)‪.‬‬

‫ّاذاُيٍن ‪(ُ:‬األحم مغ ب)؟ُ‬

‫يٍن ‪ :‬د على درو ور‪ ،‬المغ ب‪.‬‬

‫عشا )‪.‬‬ ‫ُقال‪( :‬واألصف واألبي‬

‫‪406‬‬
‫يٍن ‪ :‬د على درو ور‪ ،‬العشا ‪.‬‬

‫ثم ذ ه ‪ ‬بعهد ذلهك أنه سه ح تهّري صهال العشها إلهى أأ غيه‬


‫؛ يٍن ‪ :‬من أراد صال العشا س ح له أأ لهرب إلهى‬ ‫الشفق األصف واألبي‬
‫ر وجها مههن الخههالف الههوارد يف ذلههك عنههد‬ ‫أأ غيه الشههفق األصههف واألبههي‬
‫العلمهها ‪ ،‬ولههو أنهه لههم فعههل وصههلى مباشهه فلههالت صههحيح ‪ ،‬لكن ه رههالف‬
‫األفضل‪.‬‬

‫إذن‪ :‬رالص المسّل اآلأ أأ المواري‪ ،‬توريفيه ‪ ،‬ال بهد للنسهاأ أأ اعيهها‬
‫للح صالت ‪.‬‬

‫م معنا ربهل ذلهك لمها نها نه كلم عهن شه وط صهح اللهال أأ مهن جمله‬
‫شه وطها درههو الورهه‪ ،،‬وع فنهها حكههم مههن صههلى اللههال ربههل درههو ور ههها‪،‬‬
‫وف رنا بين ما اأ عن اج هاد وما اأ عن غي اج هاد‪.‬‬

‫ععإذن‪ :‬درههو الورهه‪ ،‬شه ط للههح اللههال ‪ ،‬و ه لك ال بههد أأ اعههي عنههد‬
‫اللههال أال كههوأ رههد ر ه ج ور ههها؛ لكههي ال ههّثم‪ ،‬ومههن أ ههرب الكبههائ عنههد اهلل‬
‫‪ ‬أأ ههؤر امنسههاأ صههالت ح ههى خ ه ج ور ههها‪ ،‬ولألسههف الشههد د‬
‫األروات على وج الخلهوص يف‬ ‫إرواننا ومن بع‬ ‫حلل تساهل من بع‬
‫شّأ الللوات‪ ،‬أحيانا تنشغل بّعما البي‪ ،‬ونحهو ذلهك علهى حسهاب اللهال ‪،‬‬
‫وه ا ال جوز بحا من األحوا ‪ ،‬والم أ لهو علمه‪ ،‬مهن نفسهها ذلهك فالبهد أأ‬
‫تن ب ‪ ،‬وال ت ساهل يف ه ا األمور‪ ،‬فإذا سمع‪ ،‬المؤذأ سارع‪ ،‬باللال ‪ ،‬ثم بعهد‬
‫‪،‬‬ ‫ذلك تؤدا ما أرادت‪ ،‬ت بخ أو ما شاب ذلهك‪ ،‬تفعهل مها أرادت‪ ،‬عنهدها مه ا‬
‫عندها شي من ه ا األمور‪ ،‬تفعل ما ت د بعد أأ تؤدا صالهتا‪.‬‬

‫‪407‬‬
‫البد أأ تن ب المسلم ؛ ألأ ه ا من أعظم األمور عند اهلل ‪ ،‬ال سهاهل‬
‫يف اللههلوات مههؤذأ بال سههاهل يف الورههوع يف المح مههات‪ ،‬ل ه لك سههنجد أأ ربنهها‬
‫‪ ‬يف اب ه الك ه م دائم ها مهها ه ب مهها بههين اتبههاع الشهههو والورههوع يف‬
‫يف أم ه اللههال ‪ ،‬رهها اهلل ‪ :‬ﱡ ﲘﲙﲚﲛ‬ ‫الح ه ام؛ ومهها بههين ال ف ه‬
‫ﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﱠ [م م‪.]59 :‬‬

‫إذن‪ :‬هناك ارتباط بين ال هاوأ يف أم اللال ومها بهين الورهوع فيمها حه م اهلل‬
‫بههالعك ‪ :‬لمهها ههاأ امنسههاأ‬ ‫‪ ‬واتبههاع الشهههوات المح م ه ‪ ،‬والعك ه‬
‫محافظا على صلوات ‪ ،‬و اأ مقيما لها لما اأ أبعد مها كهوأ عهن الورهوع فيمها‬
‫ح م اهلل ‪.‬‬

‫اله نوب وال سه يع أأ‬ ‫ل لك دائما نقو ‪ :‬الشخص ال ا عا مهن بعه‬


‫خلص منها نقو ‪ :‬راجع صالتك‪ ،‬يف أن‪ ،‬يف صالتك‬

‫هل أن‪ ،‬محافظ على صالتك يف ور ها‬

‫وعلى أدا اللال ما أم اهلل ‪‬‬

‫هل تؤدا اللال يف أو الور‪ ،‬ما هو األفضل والمس ح‬

‫أفضل األعما عند اهلل ‪ ‬اللال لور ها؛ عني‪ :‬على أو ور ها‪.‬‬

‫وهل تؤدا اللال يف جماع‬

‫وهل أن‪ ،‬ح ص على ذلك‬

‫ل ه ا األمور البد أأ اجع فيها نفس ‪ ،‬ولو وجد من نفس رلال سيجد أأ‬
‫يف اللال ‪.‬‬ ‫أصل الخلل راجع له ا المسّل ‪ ،‬راجع لمسّل ال ف‬

‫‪408‬‬
‫النبي ‪ ‬م ال يف الحد ث وهو كلم عن ريام الليل‪ ،‬ريهام الليهل‬
‫نفل‪ ،‬ومع ذلك ماذا را في النبي صلى اهلل علي‬

‫ين َُقع ْب َلك ُْم»‪ ،‬رها ‪َ :‬و َّن َْهعاا َ‬


‫وُععنُ‬ ‫را ‪َ :‬ع َل ْيك ْمُبُق َيعا ُال َّل ْيعلُ َ إ َّنعاُ َت ْأب َّ‬
‫ُالاعالح َ‬
‫‪ُ،‬و َّ ْط َر َتاوُللدَّ ااُ َعنُا ْل َبدَ ن»‪ ،‬انظ وصف ريهام الليهل اله ا ههو نفهل‪ ،‬ولهي‬
‫ْاإل ْثم َ‬
‫ف ضا‪ ،‬وال شك أأ الف ض أعظم عنهد اهلل ‪َ ‬و َّعاُت ََقع َّر َبُإ َلع َّ ُ َع ْبعديُ‬
‫ب‬
‫ب َف ْ ا َُأ َح َّ‬
‫بُإ َل َّ ُّ َّماُا ْ ت ََر ْضتاُ َع َل ْياُ»‪ ،‬فّح شي ق ب ب امنساأ إلى ربه ههو‬
‫أأ ه ا النفهل م ه د‬ ‫أدا الف ض ‪ ،‬النبي ‪ ‬كلم عن النفل‪ ،‬و‬
‫للدا عن البدأ‪ ،‬و لك هو منها عن امثم‪.‬‬

‫ُاإل ْثمُ)؛ يٍن ‪ :‬منها عهن الورهوع يف الحه ام‪ ،‬فمها بالهك لهو‬
‫قال‪َ ( :‬و َّن َْهااوُ َعن ْ‬
‫‪ ،‬فهال شهك أنه سههيكوأ أبعهد مها كهوأ عههن‬ ‫هاأ هه ا الشهخص مقيمها للفه ائ‬
‫الوروع فيما ح م اهلل ‪.‬‬

‫ولهه ه ا رههها اهلل ‪ :‬ﱡ ﲲﲳﲴﲵﲶ ﲷﲸﲹ‬

‫ﲺﲻﲼﲽﲾﲿﳀﳁﱠ [العنكبوت‪ ،]45 :‬ويف الحد ث أأ رجال جا إلى‬


‫النبي ‪ ‬خهربا بهّأ رجهال لهلي مهع رسهو اهلل ‪ ‬ومهع‬
‫ذلك س ق و فعل ا و ه ا‪ ،‬وهه ا الحهد ث فيه هالم‪ ،‬لكهن نسهور اس ناسها‪،‬‬
‫ُص َالتاُ»؛ يٍن ‪ :‬طالما أنه مواظه علهى فعهل‬
‫فقا النبي ‪َ :‬س َتن َْهاه َ‬
‫اللال محافظ عليها فإأ ه ا اللال س نهاا عن ه ا ال ن وه ا المعلي وما‬
‫ما‪.‬‬
‫وهنا أ ضا ننبه علهى مهدرل مهن مهدارل الشهي اأ علهى بنهي آدم‪ ،‬أأ بعه‬
‫النههاس كههوأ مههن أهههل اللههال ومحههافظ عليههها‪ ،‬وهنههاك ذن ه مههن ال ه نوب ال‬

‫‪409‬‬
‫س يع أن خلص من ‪ ،‬فيّتي الشي اأ و بك ‪ :‬يف تللي وتقف بين دا اهلل‬
‫‪ ‬وأن‪ ،‬تفعل ا و ا من ال نوب فيظل الشي اأ ورا ه ا الشهخص‬
‫ك اللال بحج أنه علهى معلهي ‪ ،‬وأنه ال لهل أنه قهف بهين‬ ‫ح ى جعل‬
‫دا اهلل ‪ ‬وهو على ه ا الهي أو هو على ه ا الحاله ‪ ،‬فهه ا مهدرل‬
‫ر ي من مدارل الشي اأ على بنهي آدم‪ ،‬بهل نقهو ‪ :‬اللهواب أنهك تهداوم علهى‬
‫فعل اللال ‪ ،‬وتلح صالتك‪ ،‬وتقيم اللال ما أم اهلل ‪ ،‬تحافظ‬
‫عليها‪ ،‬وه ا المحافظ على اللال س نهاك عهن هه ا امثهم وهه ا اله ن اله ا‬

‫مها‬ ‫‪ :‬ﱡ ﲲﲳﲴﲵﲶ ﲷﲸﱠ [العنكبهوت‪]45 :‬‬ ‫تقع في‬


‫ذ ربنا سبحان ‪.‬‬

‫فه ا بالنسب للكالم عن مواري‪ ،‬اللال ‪.‬‬

‫ُالا َالاُالت ُ‬
‫ثم تكلم المؤلف ‪ ‬بعد ذلك عن فلل آر ‪ ،‬را ‪( :‬ت َْحر َّ‬
‫ُخ ْم َسة َُأ ْو َق ب ُ‬
‫اف)‪.‬‬ ‫بُّ َت َقدِّ و َُو َالُّ َقار وُنُ َ‬ ‫َل ْي َسُ َل َه َ‬
‫اُس َب و‬
‫رلنهها اآلأ‪ :‬إأ اللههلوات المف وض ه رههد ورهه‪ ،‬لههها الش ه ع ور ها محههددا يف رول ه‬
‫ُالا َالاُ)‪.‬‬
‫‪( : ‬ت َْحر َّ‬
‫له‬ ‫له سهب ولهي‬ ‫ُالمقازتُبذلك يٍن ‪ :‬النفل الم لق‪ ،‬النفل اله ا لهي‬
‫ور‪ ،‬محدد‪ ،‬ه ا هو ال ا ال فعل يف ه ا األورات ال ي سي كلم عنهها المؤلهف‬
‫‪.‬‬

‫ح ى ت تفع ردر رم ‪.) ،‬‬ ‫ُخ ْم َسة َُأ ْو َق ب ُ‬


‫اف‪ :‬عند طلوع الشم‬ ‫ُقال‪َ ( :‬‬

‫يٍن ‪ :‬أن ال جوز أأ للي إذا أش ر‪ ،‬الشم ‪ ،‬ور‪ ،‬الشه وق المعه وف‪،‬‬

‫‪410‬‬
‫ال جوز أأ ؤدا نفال م لقا يف ه ا الور‪.،‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪(َّ:‬الفلَّافطلق)َّماذاَّخرجَّبذلك؟ُ‬
‫ر ج ب لك الف ضه ‪ ،‬نفه ض أأ الشهخص اسه يقظ م هّر ا‪ ،‬اسه يقظ عنهد‬
‫ور‪ ،‬الش وق هل للي أو ال للي‬

‫عن هل صهال ‪ ،‬ههو‬ ‫للي؛ ألأ النهي هنا إنما هو عن النفل الم لق‪ ،‬ولي‬
‫اآلأ لن قوم من أجل أأ نفل‪ ،‬وإنما أراد أن للي الف ضه ‪ ،‬فهنها نقهو ‪ :‬هه ا‬
‫ال درل يف ه ا المسّل ‪ ،‬ال ا هنى عن الش ع هو النفل الم لهق‪ ،‬أمها لهو انه‪،‬‬
‫ف ض م ال أو اأ رضها للهال فائ ه أو أنه لهلي صهال لهها سهب م قهدم أو‬
‫سب مقارأ‪ ،‬فه ا ال درل يف النهي‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماذاَّيعن‪َّ:‬سببَّمتّدم؟َّ َّ‬
‫يٍن ‪ :‬السب وجد أوال‪ ،‬ثم أت‪ ،‬بعد ذلك اللال ‪.‬‬

‫‪ُ‬السببُالمقارن‪ :‬معناا أأ السب مقارأ لللال ‪.‬‬

‫‪ُ‬السببُالمتأخر‪ :‬معناا أن للي أوال‪ ،‬ثم ّم سب ه ا اللال ‪.‬‬

‫ض لنا المقا ‪ :‬لو أتينا م ال على تحي المسجد‪ ،‬تحيه المسهجد‬ ‫وبالم ا‬
‫نفل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّهذهَّالصلةَّهلاَّسببَّمتّ دمَّأوَّس ببَّمّ ارنَّأوَّس ببَّ‬
‫متأخر؟ُ‬
‫نقو ‪ :‬إأ الشخص إذا درل المسجد س ح ل أأ للي ر ع ين‪ ،‬إذأ هنا‬
‫الدرو حلهل أوال اله ا ههو سهب اللهال ‪ ،‬إذأ هنها السهب م قهدم‪ ،‬ثهم بعهد‬
‫الدرو للي‪ ،‬إذأ ه ا صال لها سب م قدم‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬سنةَّالوضوءَّهذاَّنفلَّهلَّسببَّمتّدمَّولَّمّارنَّولَّمتأخر؟ َّ‬
‫نقو ‪ :‬هو اآلأ وضّ أوال‪ ،‬إذأ السب وجد أوال‪ ،‬ثم بعهد وضهو ا لهلي‪،‬‬
‫إذأ هنا السب م قدم على اللال ‪ ،‬فه ا صال لها سب م قدم‪.‬‬

‫سجد ال الو ق أ يف هاب اهلل ‪ ‬وبعهدما مه علهى آ ه أو علهى سهجد‬


‫ال الو أراد أأ سجد‪ ،‬ه ا ل سب م قدم وال مقارأ وال م ّر‬

‫نقههو ‪ :‬هههو تههال آ ه السههجد أوال‪ ،‬ثههم أراد أأ سههجد بعههدها‪ ،‬فهنهها السههب‬
‫م قدم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمثالَّالسببَّافّارن؟ َّ‬
‫أو‬ ‫م هها السههب المقههارأ‪ :‬صههال الكسههوف‪ ،‬إذا حلههل سههوف للشههم‬
‫رسوف للقم فش ع لنا أأ نللي ح ى حلو االنجال ‪ ،‬إذأ هنا سب اللهال‬
‫مقارأ لفعل اللال ‪ ،‬وله ا نقو ‪ :‬صال الكسوف أو الخسهوف هه ا صهال لهها‬
‫‪ ،‬والهبع‬ ‫سب مقارأ‪ ،‬و لك بالنسب للال االس سقا على ما قول البع‬
‫قو ‪ :‬االس سقا سب م قدم‪.‬‬

‫صال لها سب م ّر ‪ُّ،‬اٍُّن ‪ُ:‬صالاُلهاُسبُّتأخر؟ُ‬

‫يٍن ‪ :‬أن للي أوال‪ ،‬ثم ّم السب بعد ذلك‪ ،‬ما م ا ذلك‬

‫م ا ذلك صال االس خار ‪ ،‬أو شهي فعله أنه لهلي‪ ،‬ثهم بعهدما لهلي‬
‫س خي رب ‪ ،‬إذن‪ :‬حلل السب بعد أأ أتم صالت ‪.‬‬

‫فإذأ المؤلف ‪ ‬د أأ جمل لنا ه ا المسّل وما ريل فيهها يف روله ‪:‬‬
‫بُّ َت َقدِّ و َُو َالُّ َقارنُ ُخَ ْم َسة َُأ ْو َق ب ُ‬
‫اف)‪.‬‬ ‫الا َالاُالت ُ َل ْي َسُ َل َه َ‬
‫اُس َب و‬ ‫(ت َْحر ُ َّ‬

‫‪412‬‬
‫لها سب أصال ‪-‬ال ا ههو النفهل‬ ‫إذن‪ :‬صال لها سب م ّر أو صال لي‬
‫الم لههق‪ -‬ال جههوز أأ تلههلى يف شههي مههن ه ه ا األورههات ال ههي سههي كلم عنههها‬
‫المؤلف ‪ ، ‬ال جوز بحا من األحوا ‪ ،‬ولو أن فعل ذلك فهإأ صهالت ال‬
‫تل ‪ ،‬وهو آثم بفعل له ا اللال يف شهي مهن هه ا األورهات‪ ،‬أمها لهو هاأ لهها‬
‫سب م قدم أو سب مقارأ أو ان‪ ،‬رضا لفائ فه ا ال ح م‪.‬‬

‫وله ا نجد أأ النبي ‪ ‬صلى سن الظه ال ي فات بعهد أأ صهلى‬


‫صال العل ‪ ،‬ورد هنى النبي ‪ ‬عن اللال بعد صال العله ‪ ،‬لكنه‬
‫هنا صلى سن الظهه ؛ ألهنها رهد فات ه ‪ ،‬ههو اآلأ قضهي فائ ه ‪ ،‬والنوافهل سه ح‬
‫؛ يٍنع ‪ :‬لهو فات هك نافله سه ح لهك أأ‬ ‫رضاؤها ما الحها بالنسهب للفه ائ‬
‫تقضههيها‪ ،‬ال ت ههها ح ههى ال تع ههاد علههى اله ك‪ ،‬والنبههي ‪ ‬ههاأ فعله‬
‫د م ُ ‪ ‬ما تلف ذلك أم المهؤمنين عائشه ‪ ، ‬فكهاأ إذا‬
‫فعل شي ا من العبادات الللوات ونحو ذلك أثب ‪.‬‬

‫ح هى ت تفهع رهدر‬ ‫الور‪ ،‬األو قو المؤلف ‪( : ‬عند طلوع الشم‬


‫رم ‪.) ،‬‬

‫فيحه م‬ ‫مها نسهميها نحهن‪ ،‬إذا طلعه‪ ،‬الشهم‬ ‫يٍن ‪ :‬إذا أشه ر‪ ،‬الشهم‬
‫علي أأ نفل نفال م لقا‪ ،‬أو أأ نفهل بنفهل له سهب م هّر ‪ ،‬و سه م ال حه م‬
‫رهدر رمه ؛ يٍنع ‪ :‬مها قهو العلمها ‪ :‬بقهدر أربهع درجهات‬ ‫ح ى ت تفع الشم‬
‫فلكي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ادلرجةَّتساويَّكم؟ُُ‬
‫الدرج تساوا أربع درائق‪ ،‬إذن‪ :‬المجموع س عش دريق ‪ ،‬ن ظ من طلوع‬

‫‪413‬‬
‫س عش دريق ثم للي بعد ذلك النفل الم لق إذا أراد أأ نفهل نفهال‬ ‫الشم‬
‫م لقا‪ ،‬أو نفل بنفل ل سب م ّر ‪ ،‬فيللي يفما شا بعد ذلك الور‪.،‬‬

‫إذن‪ :‬ه ا هو الور‪ ،‬األو ‪.‬‬

‫سّال‪ :‬هل النهي هنا م علق بال من أو م علق بشي آر‬

‫م علقها بفعههل اللههال ‪ ،‬نقههو ‪ :‬عنههد طلههوع‬ ‫النهههي هنهها م علههق بالورهه‪ ،‬ولههي‬
‫ح ى ت تفع ردر رم ‪ ،‬س عش دريق ال للي فيها‪.‬‬ ‫الشم‬

‫إذن‪ :‬هنا النهي م علق بال من‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وعند االس وا في غي وم الجمع ح ى ت و )‪.‬‬

‫يف‬ ‫تكهوأ يف وسه السهما ‪ ،‬إذا انه‪ ،‬الشهم‬ ‫َّمعىنَّالستواء‪َّ:‬أأ الشهم‬


‫وس ه السههما ال جههوز ل ه أأ نفههل نفههال م لق ها‪ ،‬وال أأ نفههل بنفههل ل ه سههب‬
‫م ّر ‪ ،‬غي ذلك من اللهلوات جهوز‪ ،‬ال إشهكا يف ذلهك‪ ،‬النههي إنمها ههو عهن‬
‫هاتين اللالتين‪ :‬نفل م لق‪ ،‬أو نفل ل سب م ّر ‪.‬‬

‫كيفُنحدتُهذاُالزقتُبالضب ؟ُ‬

‫العلمها‬ ‫أ ضها قهع يف الغله يف هه ا المسهّل ‪ ،‬ونجهد أأ بعه‬ ‫ألأ الهبع‬


‫أأ ه ا الور‪ ،‬كهوأ ربهل الظهه ب بهع سهاع ‪،‬‬ ‫وممن كلم يف ه ا المسّل‬
‫وبعضهم د على ذلك‪.‬‬

‫بلواب‪ ،‬اللواب أأ ور‪ ،‬االس وا ربيل الظه بور‪ ،‬سهي‬ ‫طبعا ه ا لي‬
‫جدا ح ى أأ ه ا الور‪ ،‬ال سع اللال أصال‪.‬‬

‫الور‪ ،‬نقو ‪ :‬ال جوز ل أأ للي يف‬ ‫يف نقو ‪ :‬ال سع اللال ويف نف‬

‫‪414‬‬
‫ه ا الور‪،‬‬

‫الجزاب‪ :‬أننا نقو ‪ :‬ال جوز ل اللال يف ذلك الوره‪،‬؛ يٍنع ‪ :‬ال جهوز له‬
‫أأ شه ع يف صههال ‪ ،‬ال كههرب للح ه ام يف ذلههك الورهه‪ ،‬فيش ه ع يف صههال ‪ ،‬ولههي‬
‫هك ه ا‪ ،‬ال سههع أصههال‬ ‫المقلههود أأ هه ا الورهه‪ ،‬ورهه‪ ،‬سههع للههال ‪ ،‬ال؛ لههي‬
‫للال أبدا؛ ألن ور‪ ،‬سي جدا‪.‬‬

‫مسه و ‪ ،‬يٍنع ‪ :‬يف وسه السهما ربيهل الظهه بدريقه أو‬ ‫فإذا ان‪ ،‬الشم‬
‫بدريق ين فال جوز ل أأ ش ع يف نفل م لق أو يف نفل ل سب م ّر ‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وعند االس وا في غي وم الجمع )‪.‬‬

‫يٍن ع ‪ :‬سه نى مههن ذلههك ههوم الجمعه ‪ ،‬فههال حه م عليه أأ لههلي يف ذلههك‬
‫الور‪ ،‬إذا اأ يف وم الجمع ‪.‬‬

‫معنى ذلك أ لو درل‪ ،‬ربيل أذاأ الجمع بيسي هل جوز لي أأ أتنفل‬

‫نعم‪ ،‬والنبي ‪ ‬را بالعموم أأ الشخص إذا أتى الجمعه فلهلى‬


‫ل أأ للي‪ ،‬ثم اس مع إلى اممام ولم لغ ‪ ...‬إلى آره الحهد ث‪ ،‬ه‬ ‫ما‬
‫ا و ا من األج ‪.‬‬ ‫ل‬

‫فد ذلك على أأ وم الجمع مس نى من ه ا النهي‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ور‪ ،‬االس وا ال نفل في نفال م لقا وال نفال له سهب م هّر إال يف‬
‫وم الجمع ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّمىتَّيستمرَّاليه؟ُُ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬إل َّ‬
‫س ه م النهههي إلههى أأ ت ه و الشههم ‪ ،‬إلههى أأ ههدرل ورهه‪ ،‬صههال الظه ه ‪،‬‬

‫‪415‬‬
‫مسك ه ا اللحظات أو ه ا ال وا عن اللهال ح هى ته و الشهم ‪ ،‬و هدرل‬
‫ور‪ ،‬صال الظه فيللي يفما أراد‪.‬‬

‫هل النهي هنا م تب ب من أو م تب بفعل معين‬

‫نالحظ هنا أأ النهي م تب ب من وهو اس وا الشم ‪ ،‬عند اس وا الشهم‬


‫ربيل ال وا ‪ ،‬إذن‪ :‬ه ا ال من أ ضا ال جوز ل أأ للي في ‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬وعند االصف ار ح ى تغ ب)‪ ،‬وه ا هو الور‪ ،‬ال الث‪.‬‬

‫عند االصف ار ه ا هو أوار ور‪ ،‬العل ‪ ،‬ال جوز ل أأ للي نفال م لقا‬
‫وال ما ل سب م ّر يف ه ا الور‪ ،‬عند اصف ار الشم ‪ ،‬و سه م وره‪ ،‬النههي‬
‫ح ى تغ ب الشهم ‪ ،‬إذأ سهنالحظ أ ضها أأ هه ا الوره‪ ،‬ال الهث مه تب ب مهاأ‬
‫معين ال جوز أأ للي في ‪.‬‬

‫قالُبٍدُذلك‪( :‬وبعد صال اللب ح ى ت ّلع الشم )‪.‬‬

‫وه ا هو الور‪ ،‬ال ابع‪ ،‬إذا صلى اللب ال جهوز له أأ نفهل نفهال م لقها‪،‬‬
‫وال أأ نفل بنفل ل سب م ّر ‪.‬‬

‫(بٍدُصالاُالاب )؛ يٍن ‪ :‬بعد أأ صلى صال اللب ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬هنا النهي م تب بفعل‪ ،‬بفعل للال اللب ‪ ،‬ال جوز ل إذا فعل صال‬
‫اللب أأ نفل بعدها نفال م لقا ح ى ت لع الشم ‪.‬‬

‫ُسّال‪ :‬لو أن فات السن القبليه للهال اللهب ‪ ،‬فلهلى اللهب يف جماعه ‪،‬‬
‫وأراد أأ قضي السن القبلي ال ي فات ‪ ،‬هل جوز‬

‫جوز أأ للي بال إشكا ؛ ألأ ه ا ليس‪ ،‬نفال م لقها‪ ،‬وال بنفهل له سهب‬

‫‪416‬‬
‫م ّر فال شمل النهي‪.‬‬

‫إذن‪ :‬هنا النهي م علق بفعل اللال ‪ ،‬م ى صلى صال اللب ال جوز له أأ‬
‫نفل بعدا‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬وبعد صال العل ح ى تغ ب)‪.‬‬

‫واألريه ‪ ،‬وهههو أ ض ها مه تب بفعههل صههال العل ه ؛‬ ‫وهه ا الورهه‪ ،‬الخههام‬


‫يٍن ‪ :‬لو أن صلى صهال العله فهال جهوز له أأ نفهل نفهال م لقها بعهد صهال‬
‫العل ح ى تغ ب الشم ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الور اأ األري اأ م علقاأ بفعهل اللهال ‪ ،‬وأمها ال الثه أورهات األولهى‬
‫فهي م علقات ب ات الور‪.،‬‬

‫وله ا م ال نفه ض أنه سهمع األذاأ‪ ،‬سهمع أذاأ العله ‪ ،‬ولهم لهل صهال‬
‫العل ‪ ،‬تّر رلهيال‪ ،‬وأراد أنه نفهل نفهال م لقها‪ ،‬مها رأ كهم ههل جهوز له أنه‬
‫نفل‬

‫نعم‪ ،‬جوز ل أأ نفل‪ ،‬ألن لم ؤد صال العله بعهد‪ ،‬ولهم هدرل عليه وره‪،‬‬
‫من أورات الك اه ال ي تكلمنا عنها‪ ،‬فيجوز ل أأ نفل يفما أراد بال إشكا ‪.‬‬

‫لكن رام وصلى العل ‪ ،‬نقو طالما فعل‪ ،‬صال العله فهال جهوز لهك أأ‬
‫تللي بعد ه ا اللال ‪.‬‬

‫َّ‪َّ‬إذنَّا وقاتَّمخسة‪َّ :‬‬


‫‪ -‬ور اأ م علقاأ بفعل اللال ‪.‬‬

‫‪ -‬وثالث أورات منها م علق ب ات الور‪.،‬‬

‫‪417‬‬
‫ثم ش ع بعد ذلك يف الكالم عن سهك ات اللهال ‪ ،‬فقها ‪( :‬سهك ات اللهال‬
‫س‪ ،)،‬ن كلم إأ شا اهلل يف الدرس القادم‪ ،‬ون ورف هنا‪ ،‬ونك في ب لك‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعناَّوَّأنَّينفعناَّ‬
‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّافصريَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬ ‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬‫بما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫يلَّكفيلَّ‪َّ،‬وهوَّحسبناَّونعمَّ‬ ‫َّبملَّ ٍَّ‬
‫َّ‬ ‫وعتاداَّإلَّيومَّالّدومَّعليه‪َّ،‬إ َّنه‬
‫َّ‬ ‫إيله‪َّ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّأ ع ‪.‬‬ ‫َّنبينا َّ‬‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫اللهم َّ‬
‫لَّ َّ‬
‫الوكيل‪َّ،‬وص َّ‬

‫‪‬‬

‫‪418‬‬
‫ون َّ‬
‫ادلرسَّاثلامنَّوالعَّش َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُالا ع َالاُس ع َّت وُة‪ :‬ب هين تكبي ه امح ه ام ودع ها االف هاو‪ ،‬وب هين دع ها‬
‫َس ع َكتَاف َّ‬
‫االف او وال عوذ‪ ،‬وبين الفاتح وال عوذ‪ ،‬وبهين آره الفاتحه وآمهين‪ ،‬وبهين آمهين‬
‫والسور ‪ ،‬وبين السور وال وع‪.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫األَ ْركَانُالتع ُ َت ْلدَّعاُ َيهعاُالط َم ْأن عَينعة َُأ ْر َب ٍَع وُة‪ :‬ال هوع‪ ،‬واالع هدا ‪ ،‬والسهجود‪،‬‬
‫والجلوس بين السجدتين‪.‬‬

‫‪ ،‬بحيث س ق ل عض ‪،‬و محل بقهدر سهبحاأ‬ ‫الط َم ْأنينَةُهُ َُ‪ :‬سكوأ بعد ح‬
‫اهلل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُالس ْهز َُأ ْر َب ٍَةو‪ :‬األَ َّولُ‪ :‬ت ك بع ‪ ،‬من أبعاض اللهال أو بعه‬
‫َأ ْس َبابُسجزت َّ‬
‫‪.‬‬ ‫البع‬

‫ال َّثان ‪ :‬فعل ما ب ل عمدا‪ ،‬وال ب ل سهوا إذا فعل ناسيا‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫ال َّثالثُ‪ :‬نقل ر ‪،‬ن رول أي إلى غي محل ‪.‬‬

‫الرابعُ‪ :‬إ قاع ر ‪،‬ن فعل أي مع اح ما ال اد ‪.‬‬


‫َّ‬

‫‪‬‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال امن والعش وأ‪ -‬من ش و م ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫نها يف الهدرس الماضهي تكلمنها عهن مواريه‪ ،‬اللهال ‪ ،‬وتكلمنها ه لك عهن‬

‫األورات ال ي تح م فيها اللال ‪ ،‬ورلنا إأ المقلود باللهال ال هي تحه م يف هه ا‬

‫األورهات؛ يٍنع ‪ :‬النفهل الم لهق‪ ،‬و ه لك النفهل اله ا له سهب م هّر ‪ ،‬فالنفهل‬

‫الم لق والنفل ال ا ل سب م ّر ح م على المكلف فعلها يف شي مهن هه ا‬

‫األورات ال ي تكلم عنها المؤلف ‪. ‬‬

‫‪420‬‬
‫‪َّ‬ويهَّمخسةَّأوقات‪َّ َّ:‬‬

‫ح ى ت تفع ردر رم ‪.‬‬ ‫‪ -‬عند طلوع الشم‬


‫‪ -‬وعند االس وا يف غي وم الجمع ح ى ت و ‪.‬‬
‫‪ -‬وعند االصف ار ح ى تغ ب‪.‬‬
‫‪ -‬وبعد صال اللب ح ى ت لع الشم ‪.‬‬
‫‪ -‬وبعد صال العل ح ى تغ ب‪.‬‬
‫ه ا األورات الخمس ال ي تح م على الملهلي فيمها لهو هاأ رهد أراد نفهال‬
‫م لقا‪ ،‬أو أراد نفال ل سب م ّر ‪.‬‬

‫لكن لو أن أراد أن للي نفال ل سهب مقهارأ أو له سهب م قهدم‪ ،‬رلنها‪ :‬ال‬
‫إشكا ‪ ،‬جوز أن للي ح ى ولو ان‪ ،‬يف ه ا األورات‪ ،‬و ه لك فيمها لهو أراد‬

‫‪421‬‬
‫أأ للي رضا أو ن را أو ما شاب ذلك‪ ،‬ال بّس بكل ذلك‪.‬‬

‫المؤلههف ‪ ‬بعههدما ف ه ن مههن الكههالم عههن األورههات ال ههي تح ه م فيههها‬


‫ٌ‬
‫ل) َس ع َكتَافُ َّ‬
‫الا ع َالاُس ع َّت وُة‪ :‬بهين تكبيه امحه ام‬ ‫اللههال ‪ ،‬قععالُ‪ (( :ُ‬ص َّ‬
‫ودعا االف او‪ ،‬وبين دعا االف او وال عوذ‪ ،‬وبين الفاتح وال عهوذ‪ ،‬وبهين آره‬
‫الفاتح وآمين‪ ،‬وبين آمين والسور ‪ ،‬وبين السور وال وع)‪.‬‬

‫يف ههه ا الفلههل المؤلههف ‪ ‬بههين السههك ات ال ههي سههن للملههلي أأ‬
‫سك ها يف اللال ‪.‬‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬بين تكبي امح ام ودعا االف او)‪.‬‬

‫ه ا هو الموضهع األو ‪ :‬إذا هرب للحه ام ‪-‬وههي ال كبيه ال هي هدرل هبها‬


‫اللال ‪ ،-‬إذا كبرُلإلحرا ُوقبلُأنُيدعزُتعااُاال تتاس سك‪ ،‬سك سي بقدر‬
‫سبحاأ اهلل‪.‬‬

‫فإذا را دعا االف او سك‪ ،‬سك ثاني ربل أأ عوذ‪ ،‬ومقدار ه ا السك‬
‫مقدار السك ال ي سبق ها بقدر سبحاأ اهلل‪.‬‬

‫فإذا فه ن مهن ال عهوذ وأراد أأ شه ع يف الفاتحه ؛ سهن له أ ضها أأ سهك‪،‬‬


‫سك ثال ‪ ،‬أ ضا بمقدار أأ قو ‪ :‬سبحاأ اهلل‪.‬‬

‫فإذا ف ن من ر ا الفاتح فإن سن ل أأ سك‪ ،‬سهك رابعه ‪ ،‬وذلهك ربهل‬


‫أأ قو آمين‪ ،‬مقدار ه ا السك أ ضا بقدر ما قو ‪ :‬سبحاأ اهلل‪.‬‬

‫فههإذا فه ن مههن ال ههّمين فإنه سههن له أأ سههك‪ ،‬سههك رامسه ‪ ،‬بينههها وبههين‬
‫السور ال ي تكوأ بعد ال ّمين‪ ،‬لكن هنا بالنسهب لمقهدار السهكوت فيمها لهو هاأ‬

‫‪422‬‬
‫سن أأ و ه ا السك بقدر الفاتح ‪ ،‬لماذا‬ ‫اممام للي صال جه‬

‫من أجل أأ سنى للمّموم أأ ق أ الفاتح يف سك اممهام‪ ،‬فيسهك‪ ،‬بقهدر‬


‫الفاتح بين ال ّمين والسور ال ي تليها‪.‬‬

‫ثم ّم بعد ذلهك الموضهع السهادس واألريه وههو بهين السهور وال هوع؛‬
‫ههع‪ ،‬فيسههن أأ‬ ‫يٍنع ‪ :‬إذا فه ن مههن السههور ال ههي ق أههها بعههد الفاتحه وربههل أأ‬
‫سك‪ ،‬سك بمقدار سبحاأ اهلل‪.‬‬

‫لو اأ اممام‬ ‫‪َّ‬وهناَّننبهََّعَّمسألة‪ ،‬نحن رلنا اآلأ يف الموضع الخام‬


‫وف ن مهن الفاتحه وال هّمين‪ ،‬رلنها سهن أنه سهك‪ ،‬بمقهدار‬ ‫للي صال جه‬
‫الفاتح ه ‪ ،‬لي سههنى للمههّموم أأ ق ه أ الفاتح ه باع بههار أأ ر ه ا الفاتح ه ر ههن مههن‬
‫أر اأ اللال يف حق المّموم‪ ،‬و لك يف حق المنف د‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّمعىنَّذلكَّأنَّاإلمامَّفاَّيسكتَّهذاَّافّدارَّالطويلَّمّدارَّ‬
‫أ‬
‫قراءةَّالفااةَّيظلَّساكتاَّلَّيتلكم؟ُُ‬
‫ور ا الق آأ‪ ،‬ح ى‬ ‫ه ا هو الم اد‪ ،‬اممام نشغل بال‬ ‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬لي‬
‫إذا انقضى ه ا المقدار من ال من ش ع يف ر ا السور بعد الفاتح ‪.‬‬

‫ُالاع َالاُ َلفع ُْغ ً ُ‬


‫ال»‪ ،‬و لنهها‬ ‫َّ‬ ‫إنُ ع‬
‫ألأ النبههي ‪ ‬رهها يف الحههد ث‪َّ :‬‬
‫نع ه ف حههد ث معاو ه بههن الحك هم الس هلمي ‪ ،‬درههل سههيدنا معاو ه بههن‬
‫الحكههم الس هلمي‪ ،‬و ههاأ يف أو امسههالم ال ح ه م علههى الملههلي أأ ه كلم يف‬
‫رهو اهلل ‪ :‬ﱡ ﱆ ﱇ‬ ‫صالت ‪ ،‬فكاأ الكالم يف اللال مباحها‪ ،‬ح هى نه‬
‫‪ ،]238 :‬رهها ‪ :‬فنهينهها عههن الكههالم‪ ،‬وسههيدنا معاو ه بههن الحك هم‬ ‫ﱈﱉﱠ [البقه‬

‫مههن عنههد اهلل ‪ ‬بالسههكوت وعههدم‬ ‫الس هلمي ههاأ ال ع ه ف أأ األم ه ن ه‬

‫‪423‬‬
‫أحههد اللههحاب ‪ ،‬فقهها ‪ :‬الحمههد هلل‪ ،‬سههيدنا‬ ‫الكههالم‪ ،‬فههدرل يف اللههال ‪ ،‬فع ه‬
‫معاو بهن الحكهم رها له ‪ :‬حمهك اهلل‪ ،‬فاللهحاب ‪ ‬أره وا ضه بوأ‬
‫على أفخاذهم من أجل أأ سك وا‪ ،‬فقا معاو بن الحكم‪ :‬وا ثكل أمياا‪ ،‬مهاذا‬
‫فعلهه‪ » ،‬فلمهها انقضهه‪ ،‬اللههال هههم اللههحاب ‪ ‬أأ نه ه وا و ج ه وا‬
‫و كلموا مع بكالم شهد د؛ ألنه تكلهم يف اللهال ‪ ،‬فنهاداا النبهي ‪،‬‬
‫ُالنعاس؛ُإن ََّمعاُهع َ ُللع ِّعذكْرُ‬ ‫ُكع َال عَّ‬ ‫ُالاع َالا ََُال َُي ْاعل ُ َيهع َ‬
‫اُشع ْ واُّع ْن َ‬ ‫فقا ‪ :‬إ َّن َُهعذه َّ‬
‫َوالت َّْسبي َُوق َرا َااُا ْلق ْرآنُ»‪.‬‬

‫‪ ُ‬أخععذناُّععنُهععذاُالحععديثُ ائععدا‪ :‬أن ه ال ش ه ع للملههلي أأ سههك‪ ،‬يف‬


‫موضع من مواضع اللهال ‪ ،‬ال بهد أأ نشهغل يف هل موضهع مهن هه ا المواضهع‬
‫اهلل ‪.‬‬ ‫ب‬

‫ل لك لما تكلمنا عن تكبي ات االن قا رلنا السهن أنه مهد تكبيه االن قها ‪،‬‬
‫حين كوأ م ال يف حا القيام‪ ،‬وأراد أن ههوا لل هوع فيكهرب تكبيه االن قها ‪،‬‬
‫فيسن أأ مد ه ا ال كبي ؛ ح ى ال خلو موضهع االن قها مهن ذ ه ‪ ،‬ه لك لمها‬
‫فع مهن ال هوع و ع هد ‪ ،‬يف حها ال فهع قهو ‪( :‬سهمع اهلل لمهن حمهدا)‪ ،‬فهإذا‬
‫اع د رائما را ‪( :‬ربنا ولك الحمد)‪ ،‬فإذا هو من االع دا إلى السهجود كهرب‬
‫لالن قا ‪ ،‬سن أ ضها أأ مهد صهوت ب كبيه االن قها ح هى لهل إلهى السهجود؛‬
‫ح ى ال خلو موضع يف اللال من ذ هلل ‪.‬‬

‫فهنهها نحههن نقههو للمههام يف اللههال الجه ه ‪ :‬إذا ف ه ن مههن ر ه ا الفاتح ه‬


‫وال ههّمين سههن ل ه أأ سههك‪ ،‬بمقههدار ر ه ا الفاتح ه ؛ لي سههنى للمههّموم أأ ق ه أ‬
‫اهلل‬ ‫الفاتح ‪ ،‬يف ه ا الور‪ ،‬ال ا ن ظ فيه اممهام ال سهك‪ ،،‬إنمها نشهغل به‬

‫‪424‬‬
‫‪ ‬أو بق ا الق آأ‪.‬‬

‫أما بقي المواضع ال ي فيها سك ات اللال ‪ ،‬فه ا السك ات سك ات سي ‪،‬‬


‫رلنا بقدر أأ قو ‪ :‬سبحاأ اهلل‪ ،‬عني هي سهك لالسه اح ولل هنف ‪ ،‬فهإذا هرب‬
‫للح ام أر نفس وسك‪ ،‬سك سهي ؛ مهن أجهل أأ شه ع يف دعها االف هاو‪،‬‬
‫فإذا ان هى من دعا االف او سك‪ ،‬بقدر سبحاأ اهلل‪ ،‬ثم ش ع يف ال عهوذ‪ ،‬وهكه ا‬
‫بقي السك ات ال ي تكلمنا عنها‪.‬‬

‫المؤلههف ‪ ‬ف ه ن مههن الكههالم عههن سههك ات اللههال ‪ ،‬فقهها ‪: ‬‬


‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬
‫ل)َّاأل ْر َكععانُ الت ع ُ َتلدَّععاُ َيه عاُالط َمأن َينععةُأ ْر َب ٍَعع وُة‪ :‬ال هوع‪ ،‬واالع هدا ‪،‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫(( ص َّ‬
‫والسجود‪ ،‬والجلوس بين السجدتين‪.‬‬

‫الط َم ْأن َين عةُه ع َُ‪ :‬س هكوأ بع هد ح ه ‪ ،‬بحي هث س ه ق هل عض ه ‪،‬و محل ه بق هدر‬
‫"سبحاأ اهلل")‪.‬‬

‫الكههالم هنهها عههن ال مّنينهه باع بارههها ر نهها مههن أر ههاأ اللههال ‪ ،‬ورلنهها إأ‬
‫ال مّنين تندرج تح‪ ،‬األر اأ المعنو ‪ ،‬بل ههو اله ن المعنهوا الوحيهد اله ا‬
‫ذ ناا لما تكلمنا عن أرسام هه ا األر هاأ‪ ،‬فعلهى ذلهك لهو أنه لهو لهم مه ن يف‬
‫صالت ‪ ،‬صالت ال تل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمّدارَّالطمأنينة؟ُ‬
‫رلنا مقدار ال مّنينه أو أرهل ال مّنينه أأ قهو ‪ :‬سهبحاأ اهلل‪ ،‬هه ا ههو أرهل‬
‫ال مّنين ‪.‬‬

‫لنهها األر ههاأ ال ههي تلهه م فيههها ال مّنينهه ‪ :‬ال ههوع‪،‬‬ ‫هنهها المؤلههف ‪ ‬هه‬

‫‪425‬‬
‫واالع ههدا –يٍن ع ‪ :‬االع ههدا مههن ه ه ا ال ههوع‪ ،-‬والسههجود‪ ،‬والجلههوس بههين‬
‫السجدتين‪.‬‬

‫ٌ‬
‫ُالسع ْهز َُأ ْر َب ٍَع وُة‪ :‬األَ َّولُ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫زت‬ ‫ج‬‫ع‬ ‫ُس‬‫اب‬ ‫ب‬‫س‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫َّ‬ ‫)‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ثم را ‪  :‬بعد ذلك‪ (( :‬ص‬
‫‪.‬‬ ‫البع‬ ‫ت ك بع ‪ ،‬من أبعاض اللال أو بع‬

‫ال َّثان ‪ :‬فعل ما ب ل عمدا‪ ،‬وال ب ل سهوا إذا فعل ناسيا‪.‬‬

‫ال َّثالثُ‪ :‬نقل ر ‪،‬ن رول أي إلى غي محل ‪.‬‬

‫الرابعُ‪ :‬إ قاع ر ‪،‬ن فعل أي مع اح ما ال اد )‪.‬‬


‫َّ‬

‫‪426‬‬
‫الكههالم عههن سههجود السهههو يف غا ه األهمي ه ‪ ،‬وم ه ه الشههافعي يف ههه ا‬
‫المسّل يف سجود السهو م ه سهل سي ‪ ،‬ما سنع ف إأ شا اهلل تعهالى بعهد‬
‫رليل‪.‬‬

‫عيسُواجبعا‪ ،‬بهل ههو مهن جمله المسه حبات؛‬


‫ً‬ ‫ُسجزتُالسهزُعنععدُالفععا ٍيةُلع‬
‫يٍنع ‪ :‬ههل المواضههع ال ههي سههن كلم عنههها يف هه ا الفلههل سه ح فيههها سههجود‬
‫السهو‪ ،‬فإذا لم ّت ب صالت صحيح ‪ ،‬لكن نقل‪ ،‬من ناحي األج ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّالسهو؟ َّ‬
‫ُالسهزُيفُاللغة‪ :‬هو النسياأ‪ .‬والم اد ب هنا؛ يٍن ‪ :‬م لهق الخلهل الوارهع يف‬
‫اللال ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬فاذاَّعر ناَّالسهوَّهناَّبهذاَّاتلعري ؟ُُ‬

‫‪427‬‬
‫ألن سيّم معنا إأ شا اهلل تعالى أن سجد للسهو ح ى وإأ لم كهن ناسهيا‪،‬‬
‫وإنمهها سههجد؛ ألن ه رههد أرههل بشههي يف صههالت ‪ ،‬وله ه ا ع ه ف السهههو هنهها هب ه ا‬
‫ال ع ف‪ :‬م لق الخلل الوارع يف اللال ‪.‬‬

‫لنا أأ سجود السهو ل أسباب‪ ،‬معنى ه ا الكالم‬ ‫المؤلف ‪‬‬

‫يٍنعع ‪ :‬لههو وجههد سههب مههن ه ه ا األسههباب‪ ،‬عنههي سههب واحههد مههن ه ه ا‬
‫االسباب‪ ،‬ندب ل أأ سجد للسهو‪ ،‬فسجود السهو حكم االس حباب‪ ،‬ه ا مهن‬
‫حيث األصل‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيممنَّأنَّيمونَّواجبا؟ُ‬

‫نعم‪ ،‬مكن أأ كوأ واجبا فيما لو اأ مّموما وسجد إمام للسهو‪ ،‬في عهين‬

‫عليه يف هه ا الحاله أأ سهجد اتباعها للمهام‪ ،‬لعمهوم رهو النبههي ‪:‬‬

‫إن ََّماُجٍ َل ْ‬
‫ُاإل َّا ُلي ّْت ََّمُباُ»‪ ،‬لكن األصل عندنا أن مس ح ‪.‬‬

‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬موضعَّسجودَّالسهوَّهلَّهوَّقبلَّالسلمَّأوَّبعدَّالسلمَّأوَّ ي هَّ‬
‫تفصيل؟‬
‫ه ا المسّل مسّل رالفي بين العلما ‪ ،‬م ه الشافعي قولهوأ‪ :‬سهجود‬
‫السهو ربل السالم م لقا»؛ يٍن ‪ :‬سجود السهو ربهل السهالم م لقها‪ ،‬سهوا أ هاأ‬
‫رد سها ب اد أو بنقلاأ أو بشك فإن سجد ربهل السهالم‪ ،‬ثهم سهلم‪ ،‬فموضهع‬
‫ربل السالم م لقا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيَّشعَّسجودَّالسهوَّيفَّسجودَّاتللوةَّوالشكر؟ُ‬
‫يٍن ‪ :‬إذا سها يف سجود ال الو أو الشك هل ش ع أن سجد للسهو ُ‬

‫‪428‬‬
‫الجزاب‪ :‬نعم‪ ،‬ش ع ل أأ سجد للسهو‪ ،‬لماذا‬

‫ألأ سجود الشك وسجود اله الو صهال ‪ ،‬عنهي‪ :‬يف حكهم اللهال ‪ ،‬ولهه ا‬
‫عههين عليه أأ كههوأ م هه ا مههن الحههدثين األصههغ واأل ههرب‪ ،‬وال بههد أأ كههوأ‬
‫سات ا للعور ‪ ،‬وال بد أأ كوأ مس قبال للقبل إلى آر ه ا الش وط‪.‬‬

‫األسه ل مههن األرههوات‪ ،‬تقههو ‪ :‬هههل جههوز أأ أر ه أ‬ ‫له لك تههّم مه ال بعه‬


‫الق آأ وشع ا مكشوف‬

‫الجزاب‪ :‬نعم‪ ،‬جهوز أأ تق ئهي القه آأ ح هى وإأ هاأ شهع ك مكشهوفا‪ ،‬ال‬
‫بّس ب لك‪ ،‬لكهن لهو مه ت بآ ه سهجد وأرادت أأ تسهجد عهين عليهها يف هه ا‬
‫الحال أأ تس جميع البدأ؛ ما لو ان‪ ،‬تلهلي‪ ،‬وتكهوأ مسه قبل للقبله ؛ ألأ‬
‫سجود ال الو حكم حكم اللال ‪.‬‬

‫ل لك نحن نقو ‪ :‬ح ى ولو اأ يف سجود ال الو وسجود الشك ش ع فيه‬


‫سجود السهو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬صلةَّاجلنا ةَّهلَّيَّشعَّ يهاَّسجودَّالسهو؟َُّ‬
‫موجهودا‬ ‫فيها سجود للسهو‪ ،‬فالسجود ال ا هو ر ن يف اللهال لهي‬ ‫لي‬
‫يف صال الجناز ‪ ،‬لك ال سجد فيها للسهو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬مىتَّيفوتَّسجودَّالسهو؟ُُ‬
‫فوت سجود السهو يف حال ين‪:‬‬

‫‪ ‬الحالةُاألول ‪ :‬فيمها لهو سهلم مهن صهالت م عمهدا‪ ،‬يٍنع ‪ :‬ههو تعمهد أأ‬
‫سلم من اللال وال سجد للسهو؛ سق عن ‪ ،‬وال ش ع ل أأ دار ‪ ،‬ه ا هو‬

‫‪429‬‬
‫الموضع األو ‪ ،‬فيما لو سلم م عمدا‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ُ‬المزضعُالثاين‪ :‬فيما لو سلم ساهيا وطا الفلهل بهين السهالم وال ه‬
‫فال ش ع ل أأ سجد للسهو‪.‬‬ ‫فلو طا الفلل بين السالم وال‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمّدارَّطولَّالفصلَّأوَّالفاصلَّالطويل؟ُ‬
‫ع فها فاته‬ ‫الضاب يف ه ا هو الع ف‪ ،‬لو طا الفلهل بهين السهالم وال ه‬
‫ب لك سجود السهو‪.‬‬

‫ن جع لما قول المؤلف ‪ ‬هنا وهو عدد أسباب سجود السهو‪.‬‬

‫ُالس ْهز َُأ ْر َب ٍَ وُة‪ :‬األَ َّولُ‪ :‬ت ك بع ‪ ،‬من أبعاض اللهال‬
‫قو ‪َ ( :‬أ ْس َبابُسجزت َّ‬
‫)‪.‬‬ ‫البع‬ ‫أو بع‬

‫‪ ،‬وهي سنن اللال ال ي جرب ت ها بسجود السههو‪،‬‬ ‫األبٍاض‪ :‬جمع بع‬


‫ا الملههنف ‪ ‬أأ أبعههاض‬ ‫وس هيّم معنهها إأ شهها اهلل مههن رههال مهها سههي‬
‫اللههال سههبع ‪ ،‬وجعلههها يف فلههل مسهه قل هه كلم فيههها عههن أبعههاض اللههال‬
‫بال فليل‪.‬‬

‫ُ‪ُ‬ماَّمعىنَّهذاَّالالكم؟ُ‬
‫نحن نقو ‪ :‬إأ أبعاض اللال ههي سهنن اللهال ال هي جهرب ت هها بسهجود‬
‫السهو؛ يٍن ‪ :‬اللال مكون ‪-‬عند الشافعي ‪ -‬من أم ن‪ :‬من أر اأ وسنن‪ ،‬لي‬
‫عندهم واجبات‪ ،‬ه ا عند الحنابل وغي هم‪ ،‬لكن عند الشافعي قولوأ‪ :‬اللهال‬
‫إما أأ تكوأ ر نا أو سن ‪.‬‬

‫األر اأ سبق الكالم عنها‪ ،‬بعد ذلهك سهائ أفعها اللهال ههي مهن السهنن‪،‬‬

‫‪430‬‬
‫وه ا السنن منها ما سمى بسننُاألبٍاض‪ ،‬ومنها ما سمى بسننُالهيئاف‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّيهَّسننَّا بعاض؟ُ‬
‫هي ال ي ن كلم عنها اآلأ‪ ،‬السنن ال ي جرب ت ها بسجود السهو؛ يٍن ‪ :‬لهو‬
‫ت ها سجد للسهو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬يسجدَّللسهوََّعَّسبيلَّالستحبابَّولََّعَّسبيلَّالوجوب؟ُ‬
‫سجد للسهو على سبيل االس حباب‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬كمَّعددَّأبعاضَّالصلة؟ُ‬
‫ا المؤلف ‪.‬‬ ‫سبع ‪ ،‬ما سي‬

‫لنا أأ من ت ك بعضا من أبعاض اللهال السهبع‬ ‫فهنا المؤلف ‪‬‬


‫ال ي سيّم الكالم عنها ّأ ت ك م ال القنوت يف ثاني اللب ‪ ،‬أو ته ك ال شههد يف‬
‫‪.‬‬ ‫اللال ال باعي م ال أو ت ك ج ا من البع‬
‫ٌ‬
‫مسألة‪ُ:‬ماذاَّيعن‪ َّ:‬أ‬
‫جزءاَّمنَّابلعض؟ُ‬ ‫‪َّ‬‬
‫يٍنع ‪ :‬ته ك لمه مهن ال شههد األو أو ته ك لمه مهن القنهوت الهوارد عههن‬
‫‪ ،‬هه ا ههو‬ ‫رسو اهلل ‪ ‬ورد شه ع فيه ‪ ،‬وهنها ته ك جه ا مهن الهبع‬
‫‪.‬‬ ‫)؛ يٍن ‪ :‬ت ك ج ا من البع‬ ‫البع‬ ‫المقلود بقول ‪( :‬بع‬

‫اسه ح له أأ‬ ‫فلو ت ك بعضا من أبعاض اللال أو ت ك ج ا مهن الهبع‬


‫جربا بسجود السهو آر صالت ‪ ،‬سوا أت ك ذلك عمدا أو سههوا؛ ألنه لهو هاأ‬
‫سجود السهو رد ش ع للنسياأ فألأ كوأ مش وعا للعمد من باب أولى؛ يٍنع ‪:‬‬
‫إذا اأ ناسيا ش ع ل أأ جرب صالت أو ه ا الخلل ال ا ورع يف صالت بسهجود‬
‫السهو‪.‬‬

‫‪431‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬لوَّتركهَّمتعمدا؟ُ‬
‫من باب أولى أأ سجد للسهو؛ ليجرب ه ا الخلل ال ا ورع يف صالت ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬فهمنا من الم المؤلف ‪ ‬أأ السنن ال هي تجهرب بسهجود السههو‬


‫تسمى بسنن األبعاض‪ ،‬وسنن األبعهاض سهبع لهو ته ك شهي ا منهها أو جه ا منهها‬
‫اسه ح له أأ جههربا بسههجود السهههو آره صههالت ‪ ،‬سههوا أته ك ذلههك عمههدا أو‬
‫سهوا‪.‬‬

‫ضُّ ْن َُأ ْب ٍَاض َّ‬


‫الا َالا)ُّاذاُخر ُبذلك؟ُ‬ ‫ُُلماُنقزل‪(ُ:‬ت َْركُ َب ٍْ ب‬

‫من أبعهاض اللهال ال هي ههي السهنن مهن النهوع‬ ‫ببع‬ ‫ر ج ب لك ما لي‬


‫ال ا ال ي تسمى بسنن الهي ات‪ ،‬سنن الهي ات لو ت ها ال سجد للسهو‪.‬‬

‫م ا ذلك‪ :‬ر ا السور بعد الفاتح ‪ ،‬م ا آره ‪ :‬تكبيه ات االن قها ‪ ،‬م ها‬
‫ثالث‪ :‬تسبيحات ال وع والسجود‪ ،‬لو ت ك شهي ا مهن ذلهك ال شه ع لهها سهجود‬
‫السهو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬لوَّأنهَّتعمدَّالسجود؟ُ‬
‫لو تعمد السجود ب ل‪ ،‬صالت ؛ ألن لهم ه د عهن رسهو اهلل ‪‬‬
‫أن سجد للسهو يف شي من ه ا السنن‪ ،‬ولم ّم هبا النبي ‪ ، ‬فههي‬
‫غيه مش ه وع أصههال‪ ،‬فلههو تعمههد فعههل ذلههك ب لهه‪ ،‬صههالت ؛ ألن ه زاد يف صههالت‬
‫سجودا ور نا م عمدا‪.‬‬

‫إذن‪ :‬فهمنا السب األو من أسباب سجود السهو‪.‬‬

‫السببُالثععاين‪ :‬قهو ‪( :‬فعهل مها ب هل عمهدا‪ ،‬وال ب هل سههوا إذا‬

‫‪432‬‬
‫فعل ناسيا)‪.‬‬

‫هناك أمور لو فعلها المللي م عمدا ب ل‪ ،‬صالت ‪ ،‬ولو فعلها ناسيا ال تب ل‬


‫صالت ‪ ،‬ه ا مقدم أولى ح ى نفهم ه ا السب‬

‫ّاُّثالُذلك؟ُ‬

‫م هها ذلههك‪ :‬األ ههل القليههل أو الكههالم القليههل‪ ،‬ههّأ تكلههم م ه ال بكلم ه أو‬
‫بكلم ين أو ب الث لمات‪ ،‬لو تكلم بكالم رليل ناسيا لم تب ل صالت ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬لوَّتعمدَّأنَّيتلكمَّبملمَّأجنيب‪َّ،‬ماَّحممَّالصلة؟‬
‫تب ل‪.‬‬

‫إذن‪ :‬هنا ب ل عمدا وال ب ل سهوا‪.‬‬

‫فلو ورع من ذلك؛ يٍنع ‪ :‬تكلهم بكهالم رليهل ناسهيا‪ ،‬رلنها‪ :‬ال تب هل صهالت ‪،‬‬
‫لكن سن ل أأ سجد للسهو‪.‬‬

‫إذن‪ :‬معنى الم المؤلف ‪-‬رحم اهلل علي ‪ -‬أأ الشخص لو فعل أم ا تب ل‬
‫ب اللال لو اأ م عمدا‪ ،‬وال تب ل به اللهال لهو هاأ ناسهيا‪ ،‬لكهن سهن له أأ‬
‫جرب ه ا الخلل ال ا ورع من بسهجود السههو‪ ،‬م لنها علهى ذلهك باأل هل القليهل‬
‫والكالم القليل‪ ،‬إلى آر ا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّهوَّحممَّالتلفاتَّيفَّالصلة؟ُ‬
‫ال ب ل اللهال ح هى ولهو هاأ م عمهدا‪ ،‬فالفعهل اله ا ال ب هل عمهدا وال‬
‫سهوا فه ا ال سجد ل م لقا‪.‬‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬ال َّثالثُ‪ :‬نقل ر ‪،‬ن رول أي إلى غي محل )‪.‬‬

‫‪433‬‬
‫روليها‪،‬‬
‫يٍن ‪ :‬أأ السب ال الث من أسباب سجود السهو هو‪ :‬أأ نقهل ر نها ًّ‬
‫وه ا محل يف غي ال كبي والسالم‪( ،‬إلى غي محل ) ح ى ولو اأ م عمدا‪ ،‬فإنه‬
‫سن ل أأ سجد للسهو‪ ،‬وال تب ل صالت ‪.‬‬

‫ض لنا المقا ‪ :‬شخص ر أ الفاتح أو ر أ ال شهد األريه ‪-‬وهمها‬ ‫بالم ا‬


‫ر ناأ رولياأ‪ ،‬لو ر أ الفاتح أو ال شهد األري يف ال وع أو ر أا يف السهجود‪ ،‬ال‬
‫تب ل صالت ؛ ألأ ه ا ال خل بنظم اللال ‪ ،‬وهي من جمل األذ ار‪ ،‬لكهن سهن‬
‫ل أأ سجد للسهو‪.‬‬

‫إذن‪ :‬هنا نقو ‪ :‬نقل ر ن رولي إلى غي محل ‪ ،‬والمقلود بال ن القهولي يف‬
‫الم ‪ ‬غي ال كبي والسالم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّنّلَّالسننَّالّويلة؟ُُُ‬
‫‪َّ‬السننَّالّويلة‪َّ :‬‬
‫‪ ‬إما أأ تكوأ أبعاضا‪.‬‬
‫‪ ‬وإما اأ تكوأ هي ات‪.‬‬
‫األبعاض سجد لنقل ال شهد م لقا‪ ،‬أما القنوت فيسجد إأ نقل بني ‪.‬‬

‫ه ا بالنسب لألبعاض‪.‬‬

‫ُبالنسبةُللهيئاف؟ُ‬

‫الهي ات لو نقل السور من موضعها إلى موضع آر فإن سجد للسهو م لقا‪.‬‬

‫في الخهالف بهين العالم هين‪:‬‬ ‫لو أن نقل غي السور من سنن الهي ات ه ا ج‬
‫ابن حج وال ملي‪:‬‬

‫‪434‬‬
‫ال ملي ‪ ‬قو ‪ :‬ال سجد»‪.‬‬

‫وابن حج قو ‪ :‬لو نو أن ذ ذلك المنقو منه فإنه سهجد للسههو»‪،‬‬


‫ّأ را يف القيام أو السجود‪( :‬سبحاأ ربي العظيم)‪ ،‬بني أنه ذ ه ال هوع‪ ،‬فهنها‬
‫سجد للسهو‪ ،‬أما لو رال ولم ن و أن ذ ذلهك المنقهو منه ‪ ،‬فحين ه ال سهجد‬
‫للسهو‪.‬‬

‫ّاُحكمُنقلُالسنن؟‬

‫السننُالقزلية‪ :‬منها سنن أبعاض‪ ،‬ومنها سنن هي ات‪.‬‬

‫نتكلمُعنُسننُاألبٍاض نقو ‪ :‬لو نقل ال شهد األو سجد للسهو؛ يٍنع ‪:‬‬
‫را ال شهد األو يف السجود سجد للسهو‪.‬‬

‫لو نقل شي ا من سنن األبعهاض غيه ال شههد م هل القنهوت مه ال ههل سهجد‬


‫أ ضا للسهو أو ال سجد‬

‫سههجد للسهههو لههو نقلهه بني هه ؛ يٍنعع ‪ :‬لههو رهها القنههوت يف الجلههوس بههين‬
‫أن ذ مهن األذ هار أو دعها مهن‬ ‫السجدتين ناو ا ب لك أن دعا القنوت‪ ،‬ولي‬
‫األدعي ‪ ،‬ال؛ هو نو أن دعا القنوت‪ ،‬هنا سهجد للسههو؛ ألنه نقله بني ه ‪ ،‬فهّا‬
‫شههي مههن سههنن األبعههاض نقل ه بني ه سههجد للسهههو‪ ،‬إال ال شهههد م لمهها ذ نهها‪،‬‬
‫ال شهد لو نقل فإن سجد للسهو م لقا‪.‬‬

‫النوع ال ا من السنن القولي ‪ :‬السنن القولي ال ي هي من سنن الهي ات‪.‬‬

‫ُسننُالهيئاف نقو ‪ :‬السور ال ي تكوأ بعد الفاتحه لهو نقلهها مهن موضهعها‬
‫فإن سجد للسهو‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫غي السور من سنن الهي ات م ل‪ :‬أذ ار ال وع والسجود م ال‪ ،‬م ل رهو ‪:‬‬
‫سمع اهلل لمن حمدا ربنا ولك الحمد‪ ،‬وغي ها من سهنن الهي هات‪ ،‬لهو نقلهها إلهى‬
‫محل آر سجد للسهو أو ال سجد‬

‫ُهذهُ يهاُخال ‪ُ:‬‬

‫‪ ‬الشيخ ال ملهي قهو ‪ :‬ال سهجد»‪ ،‬إذن‪ :‬جعهل السهجود يف شهي واحهد‬
‫فق من سنن الهي ات وهو‪ :‬نقل السور ‪.‬‬

‫‪ ‬الشيخ ابن حج قو ‪ :‬سجد للسهو لو نقله‪ ،‬سهنن الهي هات فيمها لهو‬
‫نو ب أن ذ ذلك المنقو عن »‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬را ‪( :‬سبحاأ ربي العظيم) يف القيام‪ ،‬را ‪( :‬سبحاأ ربهي العظهيم) يف‬
‫السجود‪ ،‬هل ه ا ذ للقيام أو للسجود‬

‫ذ ا‪.‬‬ ‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬لي‬

‫فلو نو وهو يف القيام بقو ‪( :‬سهبحاأ ربهي العظهيم) أنه ذ ه ال هوع فهنها‬
‫سجد للسهو‪ ،‬ولو هاأ سهاجدا ورها ‪( :‬سهبحاأ ربهي العظهيم)‪ ،‬ونهو أنه ذ ه‬
‫ال وع أ ضا سجد للسهو‪.‬‬

‫ه ا الم الشيخ ابن حج ‪.‬‬

‫الشيخ ال ملي قو ‪ :‬ال سجد م لقا‪.‬‬

‫الرابعُ‪ :‬إ قاع ر ‪،‬ن فعل أي مع اح ما ال اد )‪.‬‬


‫يقزلُ‪َّ ( :‬‬
‫يٍنع ‪ :‬أأ السهب ال ابههع مهن أسهباب اسه حباب سهجود السههو أأ الملههلي‬
‫ورع ر نا فعل ًّيا من أر اأ اللال وههو مه دد حها فعله ههل ههو زائهد وال غيه‬

‫‪436‬‬
‫زائد‬

‫م هها ذلههك‪ :‬صههلى ز ههد صههال الظهه ‪ ،‬فلههلى ال عه األولههى‪ ،‬ويف ال عه‬
‫ال اني شك هل ر ع أم ال‪ ،‬ال وع ر ن فعلي‪ ،‬فشهك يف ال هوع ههل ر هع أو لهم‬
‫هع‪،‬‬ ‫هع؛ ألأ األصهل أنه لهم‬ ‫‪ ،‬فإن جه عليه أأ‬ ‫ع‪ ،‬وشك ه ا لم‬
‫ع مع وجود اح ما أنه رهد ر هع لكنه ناسهي‪،‬‬ ‫األصل العدم‪ ،‬فيج علي أأ‬
‫فهنا ما دام في اح ما لل اد فهنا سن أأ سجد للسهو‪.‬‬

‫إذن‪ّ :‬م بال ن و سجد للسهو‪.‬‬

‫وتبهين لهي أنه ر هع‬ ‫هع‪ ،‬ف حه‬ ‫لو أنه شهك يف ال هوع ههل ر هع أو لهم‬
‫بالفعل‪ ،‬ف ا شك ‪ ،‬فه ا ال سجد للسهو‪.‬‬

‫إذن‪ُّ:‬ت ُيسجدُللسهز؟ُ‬

‫إذا اأ هناك اح ما لل اد ‪.‬‬

‫أما إذا زا شك بحيث أن لم عد عندا اح ما لل اد فال سجد للسهو‪.‬‬

‫م ا آر ‪ :‬شك يف أثنا صالت للظه هل ه ا ر ع ال ال أم ال ابع ‪ ،‬ولهم‬


‫شك ‪ ،‬ماذا فعل يف ه ا الحال‬

‫ج علي أأ ّم ب ع مع اح ما أهنا زائهد ‪ ،‬و كهوأ رهد فعهل مها أمه به‬

‫اُأ ْ َُأ ْر َب ًٍاُ‬


‫ُص َّل ُ َث َال ًث َ‬ ‫ك َُأ َحدك ْمُ َ‬
‫ُص َالتاُ َ َل ْم َُيدْ رُك َْم َ‬ ‫النبي ‪ :‬إ َذ َ‬
‫اُش َّ‬

‫ك‪َ ُ،‬ول َي ْبنُ َع َل َُّاُا ْس َت ْي َق َُ‬


‫ن»‪.‬‬ ‫َ ْل َي ْط َر َّ‬
‫سُالف َّ‬

‫إذن‪ :‬هنا سيّم ب ع مع اح ما أهنا زائد ‪ ،‬و سجد للسهو‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫أهنا ال ال ‪ ،‬فهنا ال‬ ‫لكن لو شك هل ه ا ال ال أم ال ابع ‪ ،‬وزا شك ‪ ،‬ت‬
‫سجد للسهو؛ ألأ ر ع ه ا ال ي سيلليها ال تح مل ال اد ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬السب ال ابع‪ :‬إ قاع ر ن فعلي مع اح ما ال اد ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُّ:‬اٍُّن ‪َ َّ (ُ:‬عُا ْحت َمالُالد َِّيا َتاُ)؟ُ‬

‫يٍن ‪ :‬مع وجود الشك‪ ،‬أمها إذا زا الشهك فحين ه ال سهجد للسههو‪ ،‬شهك‬
‫هل صلى ثالثا أم أربعا ثم تبين أهنا ال ال فقام إلى ال ابع بيقهين‪ ،‬فهنها ال سهجد‬
‫شك فّتى بال ابع‬ ‫للسهو؛ ألن زا شك ‪ ،‬وهنا ال اح ما لل اد ‪ ،‬أما إذا لم‬
‫اح ياطا‪ ،‬فهنا سجد للسهو‪.‬‬

‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ل)َّأ ْب ٍَاضُُ َّ‬
‫الا َالاُُ َس ْب ٍَ وُة)‪.‬‬ ‫ثمُقالُ‪ُ‬بٍدُذلك‪ (( :‬ص َّ‬
‫ن كلم إأ شا اهلل عن أبعاض اللال والفلهل اله ا ليه الم علهق بهب الأ‬
‫اللال يف الدرس القادم‪ ،‬ن ورف هنا‪ ،‬ونك في ب لك‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعنا‪َّ،‬وَّأنَّ‬ ‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬ ‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬ ‫ينفعناَّبما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيل‪َّ،‬وهوَّحسبناَّ‬‫َّ‬ ‫يلََّّ‬
‫ٍ‬ ‫َّ‬‫َّ‬
‫َّبمل‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫َّ‬‫‪،‬‬‫َّعليه‬ ‫م‬‫الّدو‬ ‫َّ‬ ‫م‬‫و‬ ‫َّي‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫اَّ‬ ‫َّ‬
‫وعتاد‬ ‫افصريَّإيله‪َّ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّ‬ ‫َّنبينا َّ‬ ‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫لَّاللَّهم َّ‬ ‫ونعمَّالوكيل‪َّ،‬وص َّ‬
‫أ ع ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪438‬‬
‫ون َّ‬
‫ادلرسَّاتلاسعَّوالعَّش َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬
‫قال املصنفُ ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُس ْب ٍَ وُة‪ :‬ال شهد األو ‪ ،‬ورعودا‪ ،‬واللال على النبي صهلى اهلل‬ ‫َأ ْب ٍَاض َّ‬
‫ُالا َالا َ‬
‫علي ه وس هلم في ه ‪ ،‬والل هال عل هى اآل ف هي ال ش ههد األري ه ‪ ،‬والقن هوت وريام ه ‪،‬‬

‫واللال على النبي صلى اهلل علي وسلم وآل في ‪ُ.‬‬

‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُالاع َالاُبع َأ ْر َبعُ َع ْفع َرا َ‬
‫َُخ ْاع َلة ‪ :‬بالحهدث‪ ،‬وبورهوع النجاسه إأ لهم تلهق‬ ‫َت ْبطل َّ‬

‫حهاال مهن غيه حمهل‪ ،،‬وانكشهاف العهور إأ لهم تسه حهاال‪ ،‬والن هق بحه فين أو‬
‫عم هدا‪ ،‬واأل هل الك ي ه ناس هيا‪ ،‬وث هالث ح ه ‪،‬‬
‫ات‬ ‫حه ‪،‬‬
‫ف مفه ه ‪،‬م عم هدا‪ ،‬وب هالمف‬
‫م والي ‪،‬‬
‫ات ولهو سههوا‪ ،‬والوثبه الفاحشه ‪ ،‬والضه ب المف طه ‪ ،‬وز هاد ر ه ‪،‬ن فعله أي‬

‫عمدا‪ ،‬وال قدم على إمام ب نين فعليين‪ ،‬وال خلهف بهمها بغيه عه ‪،‬ر‪ ،‬ونيه ر هع‬

‫اللال ‪ ،‬وتعليق ر عها بشي ‪ ، ،‬وال دد في ر عها‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُاإل َّ َاّ عةُ َأ ْر َب عع‪ :‬الجمع ه ‪ ،‬والمع هاد ‪ ،‬والمن ه ور جماع ه ‪،‬‬
‫يُي ْل ع َد ُ يععاُن َّي عة ْ‬
‫َّال عذ َ‬
‫والم قدم في الم ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫َّ‬

‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬


‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال اسع والعش وأ‪ -‬من ش و مه ن سَّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نا يف الدرس الماضي تكلمنها عهن سهك ات اللهال ‪ ،‬وتكلمنها ه لك عهن‬

‫األر اأ ال ي تل م فيها ال مّنين ‪ ،‬ور منا الكالم بّسباب سهجود السههو‪ ،‬وع فنها‬

‫أأ أسباب سجود السهو أربع ‪:‬‬

‫؛‬ ‫الهبع‬ ‫‪َّ‬السببَّا ول‪ :‬وهو أأ ك بعضا من أبعاض اللال أو بعه‬


‫‪ُ.‬‬ ‫يٍن ‪ :‬ج ا من ه ا البع‬

‫‪َّ‬والسببَّاثلان من أسباب سجود السهو‪ :‬فعل مها ب هل عمهدا وال ب هل‬

‫‪440‬‬
‫سهوا‪ ،‬فيما إذا فعل ناسيا‪.‬‬

‫‪َّ‬السببَّاثلالث‪ :‬وهو أأ نقل ر نا روليُّا إلى غي محل ‪.‬‬

‫‪ ‬الرابع‪ :‬وهو إ قاع ر ن فعلي مع اح ما ال اد ‪.‬‬

‫فللنا الكالم يف ه ا األسباب وه ا األحوا يف الدرس الماضي‪.‬‬

‫المؤلف ‪ ‬ش ع يف فلل جد هد‪ ،‬هه ا الفلهل ه كلم فيه عهن أبعهاض‬
‫اللال بشهي مهن امجمها ‪ ،‬وإأ نها رهد تع ضهنا له لك سهابقا‪ ،‬لكهن نمه عليه‬
‫م ورا س عا باع بار أأ المؤلف ‪ ‬تكلم عن ها هنا‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫و‬
‫ُسع ْب ٍَ ُة‪ :‬ال شههد األو ‪ ،‬ورعهودا‪،‬‬ ‫يقزلُ‪ (( :ُ‬صل)َّأ ْب ٍَعاض َّ‬
‫ُالاع َالا َ‬
‫واللال على النبي صهلى اهلل عليه وسهلم فيه ‪ ،‬واللهال علهى اآل فهي ال شههد‬

‫األري ‪ ،‬والقنوت‪ ،‬واللال على النبي صلى اهلل علي وسلم وآل في )‪.‬‬

‫بالكالم عن أبعاض اللال فنقو ‪ :‬األبعاض‬ ‫ه ا هي أبعاض اللال ‪ ،‬ن‬


‫سمي‪ ،‬ب لك؛ ألهنا تجرب بسجود السهو‪.‬‬

‫‪441‬‬
‫ذ نهها أأ اللههال ت كههوأ مههن أر ههاأ وسههنن‪ ،‬السههنن منههها مهها ع ه ف بسععننُ‬
‫األبٍاض‪ ،‬ومنها ما ع ف بسننُالهيئاف‪ ،‬سنن األبعهاض لهو ته ك الملهلي شهي ا‬
‫منها جرب هه ا اله ك بسهجود السههو‪ ،‬وع فنها أأ سهجود السههو مسه ح ولهي‬
‫بواج ‪ ،‬فلو ت ك بعضا من أبعاض اللال ال ي كلم عنها المؤلف اآلأ أو ته ك‬
‫ج ا من ه ا األبعاض‪ ،‬فإن جهرب هه ا اله ك بهّأ سهجد سهجدتين للسههو ربهل‬
‫السالم‪.‬‬

‫إذن‪ :‬لماذا سمي‪ ،‬أبعاضا‬

‫سمي‪ ،‬أبعاضا؛ ألهنا تشب األبعاض الحقيقي ال ي هي األر اأ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬سنن األبعاض لو ت ها أو ت ك شي ا منها اس ح ل أأ سجد للسهو‪.‬‬

‫قو المؤلف ‪ : ‬إأ عدد سنن األبعاض سبع ‪ ،‬وه ا من حيث امجما ‪،‬‬
‫وه ا الوارع يف الم الشافعي ‪ ‬واألصحاب‪ ،‬وله ا ار له عليه المؤلهف‬
‫‪.‬‬

‫يٍنعع ‪ :‬لمهها نقههو ‪ :‬إأ سههنن األبعههاض سههبع ‪ ،‬ه ه ا هههو عههددها مههن ناحيهه‬
‫امجما ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬لوَّأردناَّأنَّنفصلَّ يها‪َّ:‬إلَّكمَّسيصلَّعددَّسننَّا بعاض؟ َّ‬
‫لل إلى عش ن سن ‪.‬‬

‫نه كلم عههن هه ا السههنن بحسه مهها ذ ه ا المؤلههف هنهها‪ ،‬قههو ‪ ‬هنهها‪:‬‬

‫( َأ ْب ٍَاض َّ‬
‫ُالا َالا َُس ْب ٍَ وُة)‪.‬‬

‫‪442‬‬
‫يٍن ‪ :‬إجماال‪.‬‬

‫قالُ‪َ ُ‬ت ٍَا َل ‪( :‬ال شهد األو )‪.‬‬

‫المقلههود بالتفععهدُاألول هن ها؛ يٍن ع ‪ :‬اللفههظ الواج ه يف ال شهههد األري ه ‪،‬‬


‫قههو ‪( :‬ال حيههات المبار ههات اللههلوات ال يبههات هلل‪ ،‬السههالم عليههك أ ههها النبههي‬
‫ورحم اهلل وب ات ‪ ،‬السالم علينا وعلى عبهاد اهلل اللهالحين‪ ،‬أشههد أأ ال إله إال‬
‫اهلل‪ ،‬وأشهد أأ محمدا عبدا ورسول ) ه ا هو ال شهد‪ ،‬وه ا هو أ مل ال شهد‪.‬‬

‫لههو ته ك ال شهههد األو أو ته ك بعضها من ه أو جه ا منه فإن ه سههن له أأ سههجد‬


‫للسهو‪.‬‬

‫هلُيفملُهذاُالكال ُ يماُلزُكانُّتٍمدا؟ُُ‬

‫نعم؛ يٍن ‪ :‬لو تعمد أأ ك ال شهد األو ‪ ،‬ورام إلى ال عه ال ال ه مباشه ‪،‬‬
‫سن ل أأ سجد للسهو؛ ألن لو اأ ساهيا ش ع ل أأ سهجد للسههو‪ ،‬فهإأ هاأ‬
‫عامدا فإن ش ع ل من باب أولى؛ ألأ الخلل هنا عن تعمد‪ ،‬فيش ع له أأ سهجد‬
‫للسهو من باب أولى‪.‬‬

‫قال‪( :‬ورعودا) يٍن ‪ :‬القعود لل شهد األو ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬عندنا اآلأ سن اأ‪ :‬ال شهد األو ه ا سن ‪ ،‬والقعود ل سن ‪.‬‬

‫لو ت ك ال شهد األو أو ت ك رعودا فإن سن أأ سجد للسهو‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيتصورَّأنهَّيرتكَّالّعودَّوحده؟ َّ‬
‫عندناُصزرُثالثة‪ُ:‬‬

‫• الصورةَّا وىل‪ :‬أأ ك ال شهد والقعود لل شهد‪ ،‬وذلك بّأ قهوم إلهى ال ال ه‬

‫‪443‬‬
‫مباش ‪.‬‬
‫• الصورةَّاثلانية‪ :‬أأ قعد وال قو ال شهد‪ ،‬هنا أ ضا سيسجد للسهو‪.‬‬
‫• الصورةَّاثلاثلة‪ :‬أأ ك القعود وحدا‪ ،‬هل ه ا م لور‬
‫قولوأ‪ :‬فيما لو اأ الملهلي ال حسهن ال شههد‪ ،‬فهه ا الملهلي له منه‬
‫إذأ هنا ت ك القعود لل شهد األو وحدا‪.‬‬ ‫الجلوس بقدر ال شهد‪ ،‬فإأ لم جل‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيسجدَّللسهوَّيفَّآخرَّصلته؟ َّ‬
‫نعم‪ ،‬سجد للسهو يف آر صالت ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ال شهههد األو مههن سههنن األبعههاض‪ ،‬والقعههود لل شهههد األو أ ضها مههن‬
‫سنن األبعاض‪.‬‬

‫ُقال‪( :‬واللال على النبي ‪‬في )‪.‬‬

‫يٍنعع ‪ :‬سههن بعههدما ن هههي مههن ال شهههد األو أأ لههلي علههى رسههو اهلل‬
‫‪ ‬وهو يف ه ا القعود‪ ،‬فيقو ‪ :‬اللههم صهل علهى محمهد؛ يٍنع ‪ :‬هّم‬
‫فق باللفظ الواج ‪( ،‬اللهم صل على محمد)‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيزيدََّعَّذلك؟ َّ‬
‫ال؛ ال د على ذلك‪ ،‬لماذا‬

‫ألأ ال شهد األو مبناا على ال خفيف‪ ،‬وله ا ال ش ع ل ال اد علهى ذلهك‪،‬‬


‫ال قهو ‪( :‬اللههم صهل علههى محمهد وعلهى آ محمهد مهها صهلي‪ ،‬علهى إبه اهيم‬
‫وعلى آ إب اهيم‪ ،‬وبارك على محمهد‪ ،)...‬ال؛ ال قهو ذلهك‪ ،‬إنمها ق له فقه‬
‫على اللفظ الواج من اللهال علهى رسهو اهلل ‪ ،‬وههو أأ قهو ‪:‬‬
‫اللهم صل على محمد‪.‬‬
‫‪444‬‬
‫إذن‪ :‬اللال على النبي بعد ال شهد األو ه ا أ ضا من سنن األبعاض‪ ،‬لهو‬
‫ت ها أو ت ك شي ا منها فإن سجد للسهو لوجود الخلل يف صالت هب ا ال ك‪.‬‬

‫ُيقزلُ‪( :‬واللال على اآل في ال شهد األري )‪.‬‬

‫وه ه ا هههي السههن ال ابعهه مههن سههنن األبعههاض‪ ،‬أنهه لههلي علههى آ النبههي‬
‫‪ ‬يف ال شهد األري ‪.‬‬

‫لماذا را ‪( :‬واللال علهى اآل فهي ال شههد األريه ) لمهاذا لهم ه كلم عهن‬
‫اللال على النبي ‪ ‬يف ال شهد األري‬

‫ألن م معنا ربل ذلك أأ اللال على النبي ‪ ‬يف ال شههد أو بعهد‬
‫ال شهد األري ه ا من جمل األر اأ القولي ‪ ،‬أما اللال علهى اآل بعهد اللهال‬
‫على النبي ‪ ‬ه ا سن ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬نفهم من ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬أأ اللال على النبي بعد ال شهد األو سن ‪ ،‬وال ش ع له أأ لهلي علهى‬
‫اآل ‪.‬‬

‫‪ -‬يف ال شهد األري ‪ :‬اللهال علهى النبهي ‪ ‬بعهد ال شههد األريه‬


‫ر ن رولي‪ ،‬و سن أأ للي على اآل يف تشهدا ه ا‪ ،‬وله ا نقهو ‪( :‬اللههم صهل‬
‫على محمد وعلى آ محمد ما صلي‪ ،‬على إب اهيم وعلى آ إب اهيم) ه ا ههو‬
‫أ مل اللال على رسو اهلل ‪.‬‬

‫يف ال شهد األو ‪.‬‬ ‫إذن‪ :‬اللال على اآل إنما تكوأ يف ال شهد األري ‪ ،‬ولي‬

‫ُقالُ‪( :‬والقنوت وريام )‪.‬‬

‫‪445‬‬
‫القنوت هنا المقلود ب القنوت ال ات ال ا ههو رنهوت اللهب ‪ ،‬والقنهوت‬
‫يف الوت يف النلف ال ا من رمضاأ‪ ،‬نفهم من ذلك أنه لهو هاأ لهلي الهوت يف‬
‫م ل ه ا األ ام المبار ات فهنها ال شه ع له أأ قنه‪ ،‬يف الهوت ‪ ،‬وال ح هى يف أو‬
‫رمضاأ‪.‬‬

‫إذن‪ُ:‬إذاُّت ُيقنتُيفُوتره؟ُ‬

‫يف النلف ال ا من رمضاأ ما هو الوارد عهن سهيدنا أبهي حفهص عمه بهن‬
‫الخ ههاب ‪ ، ‬فإنه ههاأ ههّم به لك‪ ،‬ههّم بههالقنوت يف النلههف ال هها مههن‬
‫رمضاأ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ه ا هو القنوت ال ات ‪:‬‬

‫‪ -‬يفُثانيةُالاب ‪ :‬ه ا يف ل وم ال إشكا يف ذلك‪ ،‬وه ا مع وف‪.‬‬

‫هنا المؤلف قو ‪ :‬القنوت من سنن األبعاض‪ ،‬و لك أ ضا القيام‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماذاَّيعنَّالّيام؟ َّ‬
‫القيام له ا القنوت‪ ،‬وهو قن‪ّ ،‬م ب رائما‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬لوَّأىتَّبهذاَّالّنوتَّوهوَّقاعد؟ُ‬
‫إذن‪ :‬هنا ت ك بعضا من أبعاض اللال فيسجد للسهو اس حبابا‪.‬‬

‫مكن للنساأ أأ ك القنوت وريام ‪ ،‬ه ا م لهور‪ ،‬أنه مه ال بعهدما ع هد‬


‫من ال وع و قو ‪ :‬سمع اهلل لمن حمدا ربنا ولك الحمهد‪ ،‬سهجد مباشه ‪ ،‬إذن‪:‬‬
‫هنا ت ك القنوت وت ك القيام ل ‪.‬‬

‫و لور لك أأ ك القنوت وحدا‪ ،‬و ّم بالقيام؛ يٍنع ‪ :‬بعهدما قهو ‪ :‬سهمع‬

‫‪446‬‬
‫القنوت‪.‬‬ ‫اهلل لمن حمدا ربنا ولك الحمد‪ ،‬و ّم بّذ ار االع دا ‪ ،‬وال ّم ب‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيممنَّأنهَّيرتكَّالّيامَّللّنوت؟ َّ‬
‫نعم‪ ،‬فيمها لهو هاأ الشهخص مه ال ال حسهن القنهوت‪ ،‬فهنها اله أأ قهوم‬
‫بقدر القنوت‪ ،‬ما رلنا يف ال شهد األو تماما‪.‬‬

‫ل‪ :‬أن من جمل سنن األبعاض را ‪( :‬والقنوت وريام )‪.‬‬


‫ُ الحاص ُ‬

‫ُقال‪( :‬واللال على النبي صلى اهلل علي وسلم وآل في )‪.‬‬

‫وههه ا ههههو السهههابع مهههن أبعهههاض اللهههال ‪ ،‬أأ له هلي و سهههلم علهههى النبهههي‬
‫‪ ‬وصحب بعد القنوت؛ يٍن ‪ :‬بعدما فه ن مهن دعائه ‪ ،‬فيقهو ‪:‬‬
‫(وصلى اهلل على محمد وآل وصحب أجمعين)‪ ،‬فيللي النبهي‪ ،‬و لهلي علهى آ‬
‫النبي‪ ،‬و للي على صحاب الك ام ‪ ‬جميعا‪.‬‬

‫إرواننا من المللين ال حسن القنهوت‪ ،‬ال حسهن أأ‬ ‫هنا ّم سؤا ‪ :‬بع‬
‫قو ‪( :‬اللهم اهدنا فيمن هد ‪ ،،‬وعافنا فهيمن عافيه‪ ،،‬وتولنها فهيمن توليه‪ )،‬ال‬
‫حسن أأ ّم هب ا الليغ ‪ ،‬ماذا لنع‬

‫نقو ‪ :‬األم يف ذلك سهل‪ ،‬فهو كفي عند اممام ابن حج ‪ ‬أن دعو‬
‫فيقو م ال‪ :‬اللهم اغف لي‪.‬‬

‫ُيٍن ‪ُ:‬لزُقال‪(ُ:‬اللهمُاغفرُل )ُأجدأهُذلكُعنُالقنزف؟ُ‬

‫نعم‪ ،‬ه ا هو أرل القنوت عند ابن حج ‪. ‬‬

‫عند اممام ال ملي ‪ ‬قو ‪ :‬أرل القنهوت دعها وثنها »؛ يٍنع ‪ :‬قهو ‪:‬‬
‫(اللهم اغف لي) ه ا دعا ‪ ،‬وثنا فيقو ‪ :‬اللهم اغف لي ا غفور‪ ،‬اللههم ارحمنهي‬

‫‪447‬‬
‫ا رحمن‪ ،‬اللهم ارزرني ا رزاق‪ ،‬فهنا دعا اهلل ‪‬وأثنى علي ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬يف ه ا الحال كوأ رد أتى بالقنوت‪ ،‬وا مله‪ ،‬صهالت ‪ ،‬وحين ه أد‬
‫السن ال ي سنها لنا رسو اهلل ‪.‬‬

‫مخ لها فقه بلهال اللهب ‪ ،‬بهل هه ا أ ضها يف الهوت ؛‬ ‫نن ب إلى أأ ه ا لي‬
‫يٍن ‪ :‬لو أن يف صال اللب ار ل على هه ا المقهدار أجه أا‪ ،‬لهو أنه يف الهوت يف‬
‫النلف ال ا من رمضاأ ار ل على ه ا المقدار أج أا‪ ،‬قو ‪ :‬اللهم اغف لهي‪،‬‬
‫أو قو ‪ :‬اللهم اغف لي ا غفور‪ ،‬ما قو اممام ال ملي ‪.‬‬

‫لكهههن األفضهههل مهههن ذلهههك أنههه هههّم بالهههدعا المهههّثور عهههن رسهههو اهلل‬
‫‪ ،‬والدعا المّثور عن رسو اهلل هو أأ قو ‪( :‬اللهم اهدني فهيمن‬
‫هد ‪ ،،‬وعافني فيمن عافيه‪ ،،‬وتهولني فهيمن توليه‪ ،،‬وبهارك لهي فيمها أع يه‪،،‬‬
‫من واليه‪،،‬‬ ‫ورني ش ما رضي‪ ،،‬إنك تقضي بالحق وال قضى عليك‪ ،‬إن ال‬
‫وال ع ه م هن عاد ه‪ ،،‬تبار ه‪ ،‬ربن ها وتعالي ه‪ )،‬ه ه ا هههو الههوارد عههن رسههو اهلل‬
‫‪ ‬ما يف سنن أبي داوود وال م ا والنسهائي عهن الحسهن بهن علهي‬
‫‪ ‬أأ النبي ‪ ‬علم دعها قوله يف الهوت ‪ ،‬فقها ‪ :‬رهل‪( :‬اللههم‬
‫اهدني فيمن هد ‪ ،،‬وعافني فيمن عافي‪ )...،‬إلى آر ا‪ ،‬ه ا هو أ مل ما ّم ب‬
‫يف القنوت‪.‬‬

‫و سن لك أأ ّم بدعا عم ال ا اأ دعو ب يف رنوت ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬يأيتَّبداعءَّعمرَّقبلَّداعءَّاليبَّأوَّبعدَّداعءَّاليب؟َّ َّ‬
‫ّم ب بعد دعا النبي ‪ ‬فيقو ‪( :‬اللهم إنا نس عينك ونسه غف ك‪،‬‬
‫ون ني عليك الخي وال نكف ك‪ ،‬ونؤمن بك‪ ،‬ونخضهع لهك‪ ،‬ونخلهع مهن فجه ك‪،‬‬

‫‪448‬‬
‫اللهم إ اك نعبد‪ ،‬ولهك نلهلي ونسهجد‪ ،‬وإليهك نسهعى ونحفهد‪ ،‬ن جهو رحم هك‪،‬‬
‫ونخشهههى عههه ابك‪ ،‬إأ عههه ابك الجهههد بالكفهههار ملحهههق) فيهههّم بهههدعا النبهههي‬
‫‪ ‬أوال‪ ،‬ثم ّم بدعا عم ‪ ‬اله ا هاأ هدعو به يف صهالت ‪،‬‬
‫ه ا هو األ مل‪ ،‬فإأ لم س ع أأ ّم بشي من ذلك فال ح ج عليه ‪ ،‬هّم فقه‬
‫بدعا ‪ ،‬و قو ‪ :‬اللهم اغف لي‪ ،‬ما قو ابن حج ‪ ،‬أو قو ‪ :‬اللههم اغفه لهي ها‬
‫غفور‪ ،‬أو ما شاب ذلك من الدعا وال نا ‪.‬‬

‫أ ضها أأ المؤلهف ‪‬‬ ‫ه ا بالنسهب للكهالم عهن أبعهاض اللهال ‪ ،‬ونه‬


‫تكلم عن أبعاض اللال ؛ ألن سبق وذ أأ من ت ك بعضها مهن أبعهاض اللهال‬
‫أو ت ك ج ا من ه ا األبعاض سن ل أأ سجد للسهو لوروع ووجود الخلل يف‬
‫صالت ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ثم بعد ذلك ش ع يف فلهل جد هد فقها ‪ (( : ‬ص ل)َّ َت ْبطعل َّ‬
‫ُالاع َالاُ‬
‫ب َأ ْر َبعُ َع ْف َرا َ‬
‫َُخ ْا َلة‪ :‬بالحدث‪ ،‬وبوروع النجاس إأ لم تلق حهاال مهن غيه حمهل‪،،‬‬
‫وانكشاف العور إأ لم تس حاال)‪.‬‬

‫‪449‬‬
‫َّ‬
‫َّ‬
‫ٌ‬
‫َّ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّاإلبطالَّهنا؟َّ َّ‬
‫امب ا شمل يف الم ‪ ‬منهع االنعقهاد؛ يٍنع ‪ :‬اللهال عمومها سهوا‬
‫أ ان‪ ،‬ف ضا أو نفال تفسد بواحهد مهن أربهع عشه رلهل يف أثنائهها؛ يٍنع ‪ :‬لهو‬
‫حلل شي من ذلك يف أثنا اللال تفسد اللال ‪ ،‬وال تنعقد فيما لو اأ ه ا يف‬
‫اب دا اللال ‪.‬‬

‫‪ -‬ه ه ا المههب الت ال ههي ه كلم عنههها المؤلههف ‪ ‬لههو حلههل‪ ،‬يف أثنهها‬
‫اللال فسدت اللال ‪.‬‬

‫‪ -‬لو ان‪ ،‬مقارن ألو اللال لم تنعقد اللال ‪.‬‬

‫الكالم هنا عن اللال سوا أ ان‪ ،‬ف ضا أو نفال‪.‬‬

‫هلُيفملُهذاُسجز َُتُالفكرُُوسجزتُالتالواُوصالاُالجناعاُأوُالُيفملها؟‬

‫ما ذ نا ربل ذلك رلنا‪ :‬إأ سجود ال الو والشهك هه ا أ ضها صهال ‪ ،‬لهه ا‬
‫ش ط لها ال هار ‪ ،‬وس العور ‪ ،‬وال وج إلى القبله ‪ ،‬إلهى آره هه ا المسهائل‪،‬‬
‫لك هنا لمها نه كلم عهن المهب الت ب لهها مها ب هل اللهال ؛ بمٍنع ‪ :‬لهو هاأ‬
‫الشخص ق أ الق آأ رارج اللال ‪ ،‬وم على سجد تالو ‪ ،‬ماذا لنع‬

‫سيس ه قبل القبل ه ‪ ،‬وال بههدُأأ كههوأ سههات ا للعههور إلههى آر ه ذلههك مههن ه ه ا‬
‫الش ائ ‪ ،‬و سجد لل الو ‪.‬‬

‫لك لو أن أحدث يف أثنا السجود ب ل‪ ،‬سجدت ‪ ،‬ما لو اأ يف صال ‪.‬‬

‫‪450‬‬
‫لك لو أن اأ على حدث أصهال‪ ،‬أو هاأ مقارنها حدثه ل كبيه امحه ام‪،‬‬
‫وهو سجد لل الو أ ضا ه ا ال تنعقد سجدت ‪ ،‬شهمل هه ا الكهالم أ ضها سهجود‬
‫الشهك ‪ ،‬و شهمل هه ا أ ضها صهال الجنههاز ؛ ألأ صهال الجنهاز علههى رهو عامه‬
‫العلما سلفا ورلفا ش ط لهها ال ههار سهائ اللهلوات‪ ،‬رالفها لمها جها عهن‬
‫السلف أن را ‪ :‬ال تش ط للال الجناز طهار ‪ ،‬وه ا رو شاذ ال ل ‪.‬‬ ‫بع‬

‫أو مب ل من مب الت اللال قو ‪( :‬بالحدث)‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬أأ اللال تب ل بالحدث األصغ و لك بالحدث األ رب‪ ،‬ح ى ولهو‬
‫اأ على سبيل السهو‪.‬‬

‫ذ نا ربل ذلك أأ الحدث األصغ هو ال ا وج الوضهو ‪ ،‬وأمها الحهدث‬


‫األ رب فهو ال ا وج الغسل‪.‬‬

‫فهنا نقو ‪ :‬ب ل اللال ما اأ من حدث أصغ أو ما اأ من حهدث أ هرب‪،‬‬


‫ح ى ولو اأ علهى سهبيل السههو؛ يٍنع ‪ :‬ح هى وإأ لهم كهن م عمهدا‪ ،‬طالمها أنه‬
‫أحدث ب ل‪ ،‬صالت ب لك‪.‬‬

‫ح ى ولو اأ ه ا من فارد ال هور ن‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّافّصودَّبفاقدَّالطاهرين؟ُ‬
‫ه ب ‪ ،‬ولم جد لك ت ابها مهن أجهل أأ‬ ‫شخص ال جد ما من أجل أأ‬
‫يمم ب ‪ ،‬فال هو واجد للما ‪ ،‬وال واجد لل اب من أجهل أأ هيمم‪ ،‬فهه ا سهمي‬
‫العلما بفاقدُالطهزرين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ َّ:‬اقدَّالطهورينَّماذاَّيصنع؟َّهلَّيرتكَّالصلةَّأوَّيصيل؟ُُ‬

‫‪451‬‬
‫ال بدُأأ للي‪ ،‬اللال ال تسق ‪ ،‬فال بدُأأ للي على حس حاله لح مه‬
‫الورهه‪،‬؛ يٍنعع ‪ :‬ال جههوز أأ خ ه ج الورهه‪ ،‬دوأ مهها صههال ‪ ،‬ال بههدُأأ لههلي يف‬
‫الور‪.،‬‬

‫وهزُعل ُهذهُالحالة؟ُ‬

‫نعم‪ ،‬وهو على ه ا الحال ‪.‬‬

‫نشغل بإحضار الما وما شهاب ذلهك‪ ،‬ح هى خه ج وره‪،‬‬ ‫الحظ أأ البع‬
‫اللال ‪ ،‬ال جوز ل ذلك‪ ،‬ال بدُمن فعل اللال يف الور‪ ،،‬ففارد ال ههور ن هه ا‬
‫للي لح م الور‪ ،،‬ح ى ال خ ج ور‪ ،‬اللال دوأ ما صال ‪.‬‬

‫هو اآلأ لم جد ما وال ت ابا وسيللي بحس حاله ‪ ،‬وههو لهلي أحهدث؛‬
‫بمٍن ‪ :‬أن أر ج ر حا م ال ‪-‬أ مكم اهلل‪.-‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّصلته؟ُُ‬
‫‪.‬‬ ‫صالت تب ل بإر اج ه ا ال‬

‫له ا نقو ‪ :‬أأ اللال تب هل بالحهدث األصهغ أو بهاأل رب ح هى ولهو سههوا‪،‬‬


‫ح ى ولو من فارد ال هور ن؛ ألأ صال فارد ال اه ن صال ش عي ‪ ،‬فيب لها مها‬
‫ب ل سائ الللوات‪ ،‬ومن ذلك الحدث‪.‬‬

‫ه ه لك بالنسهههب لهههدائم الحهههدث‪ ،‬هه هو اله ه ا حدثه ه مسه ه م م هههل المه ه أ‬


‫بهو أو‬ ‫منهها دم الن هف‪ ،‬أو الشهخص اله ا عنهدا سهل‬ ‫المس حاض ال ي ن‬
‫أو نحو ذلك من ه ا األمور ‪-‬عافانا اهلل والمسلمين‪ ،-‬فم هل‬ ‫انفالت ر‬ ‫سل‬
‫و خ ج من ‪ ،‬لكن طبعا ال بدُمن أمهور معينه‬ ‫ه ا الشخص للي والحدث ن‬

‫‪452‬‬
‫فعلها من أجل صح اللال ‪ ،‬ربما ّم معنا إأ شا اهلل تعالى ذلك ر با‪.‬‬

‫بهو أو مها‬ ‫‪-‬أ مكم اهلل‪ -‬أو عنهدا سهل‬ ‫الشخص ال ا عندا انفالت ر‬
‫شاب ذلك لو أن فعل شي ا من ه ا المهب الت ب له‪ ،‬صهالت ‪ ،‬مها رلنها تمامها يف‬
‫فارد ال هور ن؛ ألأ صالت ش عي فيب لها الحدث ما هو الحا بالنسب لغي ها‬
‫من الللوات‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ن جع للمسّل ال ي معنها فنقهو ‪ :‬الخلهل األولهى مهن الخلها ال هي‬
‫تب ل اللال هو الحدث سوا أ اأ حدثا أ رب أو أصغ ‪ ،‬ح ى ولو اأ سهوا‪.‬‬

‫ُثمُقالُبٍدُذلك‪( :‬وبوروع النجاس )‪.‬‬

‫وه ا هو المب ل ال ا ‪-‬المفسد ال ا ‪ :-‬وروع النجاس ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُّ:‬اُافّصودَّبالجاسةَّهنا؟ُُ‬

‫النجاس غي المعفو عنها‪ ،‬سوا أ ان‪ ،‬على بدأ المللي‪ ،‬أو ان‪ ،‬على ثوب ‪.‬‬

‫ورههوع النجاس ه غي ه المعفههو عنههها علههى بههدأ الملههلي أو علههى ثوب ه تب ههل‬
‫عن الوضهو ؛ ألأ‬ ‫اللال ‪ ،‬وجود النجاس ‪ ،‬نن ب أأ الكالم هنا عن اللال ولي‬
‫النهاس ظهن أنه لهو‬ ‫ه ا أ ضا من المسائل ال ي حلل فيها الخل أحيانا‪ ،‬بع‬
‫عههن الوضههو ‪،‬‬ ‫جهها ت النجاس ه علههى بدن ه ب ههل وضههو ا‪ ،‬ال؛ الكههالم هنهها لههي‬
‫كفيك أأ تغسل‬ ‫الوضو ال فسد وال ب ل بوروع النجاس على البدأ‪ ،‬ال؛ فق‬
‫الموضع ال ا جا علي النجاس من البدأ من أجهل أأ تله صهالتك‪ ،‬هه ا لهو‬
‫أن‪ ،‬رارج اللال ‪.‬‬

‫اآلأ أنا أصلي بالفعل‪ ،‬وورع‪ ،‬نجاس غي معفو عنها على بدأ الملهلي أو‬

‫‪453‬‬
‫على ثوب فالمؤلف ‪ ‬قهو ‪( :‬وبورهوع النجاسه إأ لهم تلهق حهاال مهن غيه‬
‫حم ‪،‬ل)؛ يٍن ‪ :‬لو ورعه‪ ،‬النجاسه ‪ ،‬ولهم لقهها حهاال مهن غيه أأ حملهها ب له‪،‬‬
‫صالت ؛ يٍن ‪ :‬لو ورع‪ ،‬وت ها ب ل‪ ،‬صالت ‪.‬‬

‫ثوبه‬ ‫را ‪( :‬إأ لم تلق حاال من غي حم ‪،‬ل) ّأ ان‪ ،‬النجاس ابسه فهنف‬
‫حههاال‪ ،‬فهنهها ال تب ههل صههالت ‪ ،‬أو انهه‪ ،‬رطبه ‪-‬أ ه مكم اهلل‪ -‬ورعهه‪ ،‬علههى ردا ا‬
‫فّلقى ردا ا مباش ‪ ،‬فهنا أ ضا ال تب ل صالت ‪ ،‬أما لو ورع‪ ،‬ولهم لقهها حهاال أو‬
‫بدن أو ما شاب ذلك فإأ صالت تب ل‪.‬‬ ‫حملها ف نج‬

‫إذن‪ :‬الكالم هنا عن النحاس غي المعفو عنها‪.‬‬


‫أ‬ ‫ٌ‬
‫َّمعفواَّعنهاَّاكدلمَّالّليل؟ُ‬‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬لوَّاكنتَّهذهَّالجاسة‬
‫ه ا ال ض ‪.‬‬

‫ُح ْم بُ‬
‫ل‪.‬‬ ‫االُّ ْنُ َغ ْير َ‬ ‫اسةُإنُ َل ْمُت ْل َق َ‬
‫ُح ً ُ‬ ‫إذن‪ :‬هنا األم ال ا ‪ :‬وقز ُالن ََّج َ‬
‫األم ال الث قو ‪( :‬وانكشاف العور إأ لم تس حاال)‪.‬‬

‫أا‪ :‬عور اللال ‪ ،‬العور عورتاأ‪ُ:‬عزراُصالا‪ُ،‬وعزراُنظر‪.‬‬

‫الم العلما يف أبواب اللال عهن عهور اللهال ‪ ،‬أمها بالنسهب لعهور النظه‬
‫فكالمهم عنها كوأ يف اب النكاو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّهوَّالفرقَّب َّعورةَّالصلةَّوعورةَّالظر؟ُُ‬
‫المقلود بٍزراُالاالا؛ُيٍن ‪ :‬ما ج س ا يف اللهال ‪ ،‬أمها بالنسهب لٍععزراُ‬
‫النظر فهو ما ح م النظ إلي ‪.‬‬

‫هنا الكالم عن القسهم األو ‪ ،‬وههو مها جه سه ا يف اللهال ‪ ،‬وع فنها ربهل‬

‫‪454‬‬
‫ذلك أأ ال جل ال بدُأأ س ما بين س ت ور ب ‪ ،‬هه ا بالنسهب للهالت ‪ ،‬بالنسهب‬
‫للم أ ال بدُأأ تس جميع البدأ إال الوج والكفين‪.‬‬

‫انكشههف‪ ،‬العههور عههور اللههال ولههم سه ها حههاال؛ يٍنع ‪ :‬ربههل مضههي أرههل‬
‫ال مّنين‬

‫ففي ه ا ننظ ‪:‬‬

‫أو شف ها هبيم أو طفهل غيه مميه فهه ا ال تب هل صهالت ‪،‬‬ ‫لو شف ها ال‬
‫فيما لو س ها حاال‪.‬‬

‫نقو ‪ :‬انكشف‪ ،‬عورت بفعل ر ؛ يٍن ‪ :‬ام أ مه ال تلهلي‪،‬‬ ‫نعيد م أر‬


‫‪،‬‬ ‫والهوا اأ شد دا فانكشف ج من دها أو ج مهن شهع ها‪ ،‬شهف ها اله‬
‫لك فيما لو اأ هبيم ‪-‬أ ه مكم‬ ‫فس ت ه ا الموضع حاال‪ ،‬ال تب ل اللال ‪،‬‬
‫اهلل‪ -‬أو صبي غي ممي أ ضا ال تب ل اللال فيما لو س ت ه ا الموضع حاال‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬لوَّكشفهاَّغريَّالريح؟ُ‬
‫فهنا تب ل اللال ح ى ولو س ها حاال‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّالفرقَّب َّانمشافَّالعورةَّبغريَّالريحَّوانمشافَّالع ورةَّ‬
‫بالريح؟ُُ‬
‫ه ا نادر فهال خفهف فيه ‪ ،‬أمها انكشهافها‬ ‫رالوا‪ :‬أأ انكشاف العور بغي ال‬
‫م ال تيش ت رلي ‪ ،‬لما‬ ‫المللين أحيانا لب‬ ‫فه ا غي نادر؛ يٍن ‪ :‬بع‬ ‫بال‬
‫ع ظه ج من العهور يف أثنها ر وعه أو سهجودا‪ ،‬إذن‪ :‬هه ا‬ ‫ّم سجد أو‬
‫نابع عن تقلي من ‪ ،‬تب ل صالت ح ى ولو س ه ا الموضع حاال‪.‬‬

‫م ال لباسا معينا بّ مام واسع‬ ‫الكالم بالنسب للم أ ‪ ،‬الم أ ربما تلب‬ ‫نف‬
‫‪455‬‬
‫جدا‪ ،‬مج د مها ت فهع أ هد ها وتقهو ‪ :‬اهلل أ هرب‪ ،‬عنهد تكبيه ات االن قها أو تكبيه‬
‫امح ام أو غي ا تنكشف أو نكشف ج من هدها‪ ،‬إذن‪ :‬هه ا تقلهي منهها؛ ألأ‬
‫يف العاد أأ م ل ه ا ال وب سيكشف عور اللال ‪ ،‬فله ا ح ى ولو س هتا حاال‬
‫تب ل صالهتا؛ إذن‪ :‬ال بدُأهنا تح ز‪ ،‬وال بدُلل جل ه لكُأأ حه ز يف صهالت ‪،‬‬
‫و كوأ ح لا على س العور يف أثنا اللال ل ال تب ل صالت ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬انكشاف العور إأ لم تس حهاال ربهل مضهي ال مّنينه هه ا إأ شهف ها‬


‫‪.‬‬ ‫ال‬

‫وس ه ت العههور حههاال ال إشههكا ‪ ،‬صههالهتا صههحيح ‪،‬‬ ‫‪ -‬لههو شههف ها ال ه‬


‫وصالت صحيح ‪ ،‬ال إشكا ‪.‬‬

‫هنا ب ل‪ ،‬اللال وإأ س ها يف الحا ‪.‬‬ ‫‪ -‬لكن لو شفها غي ال‬


‫ُيقزلُ‪ُ‬بٍدُذلك‪( :‬والن ق بح فين أو ح ‪،‬‬
‫ف مفه ‪،‬م عمدا)‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬اللال أ ضا تب ل بن ق المللي بح ف مفهم أو بح فين‪.‬‬

‫ّاُحكمُالكال ُيفُالاالاُأصال؟‬

‫الكالم يف اللال مب ل‪ ،‬م معنا ربل ذلك حد ث سهيدنا معاو ه بهن الحكهم‬
‫السلمي‪ ،‬ما اأ ع ف أأ الكالم يف اللال مح م أو رد ح م‪ ،‬باع بار أأ الكهالم‬
‫اأ جائ ا يف أو امسالم‪ ،‬إذا اأ الشخص للي‪ ،‬أذ هبه ا الحهد ث سه عا‪:‬‬
‫رجل‪ ،‬فقا ‪ :‬الحمد هلل‪ ،‬رها سهيدنا معاو ه‬ ‫درل اللال فبينما هو للي ع‬
‫بن الحكم ‪ :‬حمك اهلل‪ ،‬رول ‪ ( :‬حمك اهلل) هنا امشكا ‪ ،‬لماذا‬

‫آدمي‪ ،‬هنا الكاف اف ر اب‪ ،‬فوج ر اب آلدمي‪ ،‬وله ا‬


‫ألأ ه ا ر اب أ‬

‫‪456‬‬
‫هناا النبي ‪ ‬عن ذلك بعد اللال ‪ ،‬وطبعا ع را بجهل ما سهنع ف‪،‬‬
‫لكن هناا عن ذلك‪.‬‬

‫اللحابي األو ال ا حمد اهلل ‪ ‬ه ا ذ ‪ ،‬ولهه ا لهم نكه عليه النبهي‬
‫‪ ‬ذلك‪.‬‬

‫إذن‪ :‬رالصهه المسهههّل أأ الكهههالم يف اللهههال منههههي عنهه ‪ ،‬رههها اهلل ‪:‬‬
‫ﱡﱆ ﱇ ﱈﱉﱠ [ربلقلة‪ ]٢٣٨ :‬ن ل‪ ،‬ه ا اآل فهان هى اللهحاب ‪‬‬
‫عن الكالم يف صالهتم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّهوَّأقلَّالالكم؟َّ َّ‬
‫رالوا‪ :‬أرل الكالم ما اأ مكونا من ح فين أو اأ من ح ف واحد مفهم‪.‬‬

‫ُيٍن ‪ُ:‬هلُّنُالممكنُأنُيتكلمُالفخصُبحر ُواحدُويُفهمُّناٍُّن ؟ُ‬

‫نعم؛ ّأ قو م ال‪ :‬ق‪ ،‬ق ه ا فعل أم من الورا ‪ ،‬هنها حه ف واحهد لكنه‬


‫أفهم معنا‪ ،‬و لك ع هي العين المكسور من الوعي‪ ،‬أو ف ه ا أم مهن الوفها ‪،‬‬
‫ه ا أم من الوال ‪ ،‬وهك ا‪ ،‬فه ا لها أوام جا ت يف ح ف واحد‪ ،‬تخيهل !‬
‫وه ا من عظم ه ا اللغ ‪.‬‬

‫فلو أن تكلم بح ف واحد مفهم أو تكلم بح فين باع بار أأ الح فين أرل مها‬
‫كوأ من الكلم أ ضا يف عاد ر اب اآلدميين؛ ّأ تقهو مه ال لشهخص‪ :‬رهم؛‬
‫فه ا عبار عن ح فين‪ ،‬وهو الم مفيد‪ ،‬رم أن‪.،‬‬

‫فه كلم بحه فين‪ ،‬ن ههق بحه فين ح ههى ولههو غيه مفهههومين‪ ،‬أو بحه ف واحههد‬
‫مفهم‪ ،‬و اأ م عمدا عالما بال ح م ب ل‪ ،‬صالت ‪.‬‬

‫‪457‬‬
‫نف ض أن ن ق ب لك سهوا أو اأ جاهال بال ح م‪ ،‬م ل سهيدنا معاو ه بهن‬
‫الحكم فه ا ال تب ل صالت ؛ ألأ ال ا ن ق ب رليل‪ ،‬وههو معه ور بجهله ‪-‬فيمها‬
‫لو اأ ع ر بجهل ‪ ،-‬أو اأ م ال ناسيا أن يف صهال ‪ ،‬ففهي هه ا الحاله ال تب هل‬
‫صالت ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الكالم القليل لو أن اأ على وج الجهل أو اأ على وج النسهياأ ال‬


‫تب ل مع اللال ‪ ،‬أما لو اأ الكالم ي ا فه ا تب ل ب اللال م لقا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّهوَّضابطَّالالكمَّالكثري؟َّ َّ‬
‫من س‪ ،‬لمات ه ا تب ل ب اللهال م لقها‪ ،‬سهوا أ هاأ ناسهيا أو هاأ‬ ‫أ‬
‫م عمدا‪ ،‬سهوا أ هاأ عالمها بهال ح م أو هاأ جهاهال بهال ح م‪ ،‬طالمها أنه تكلهم‬
‫بكالم ي يف صالت ب ل‪ ،‬صالت م لقا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬مىتَّنفرقَّماَّب َّاجلاهلَّوالعالمَّوالايسَّوافتعمد؟ َّ‬
‫فيما لو تكلم بكالم رليل‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الكالم القليل ال بدُمن تقييدا بالعلم بال ح م والعمد‪ ،‬والكهالم الك يه‬
‫من س‪ ،‬لمات‪.‬‬ ‫تب ل مع اللال م لقا‪ ،‬والكالم الك ي هو ما اأ أ‬
‫إذن‪ :‬لما المؤلف ‪ ‬قو ‪( :‬والن ق بح فين أو ح ‪،‬‬
‫ف مفه ‪،‬م) ه ا هالم‬
‫رليل‪ ،‬وله ا ريدناا بمها لهو هاأ عالمها بهال ح م فهنها تب هل اللهال ‪ ،‬أمها لهو هاأ‬
‫ساهيا أو اأ جاهال بال ح م بحيث أن ع ر م ل بم هل هه ا فهال تب هل صهالت ‪،‬‬
‫من س‪ ،‬لمات ب ل‪ ،‬صالت م لقا‪ ،‬ح ى لهو رها ‪:‬‬ ‫أما لو تكلم بكالم ي أ‬
‫ن‪ ،‬ناسيا أ يف صال ‪ ،‬ال تل صالت ‪.‬‬

‫عمدا)‪.‬‬ ‫ُقالُبٍدُذلك‪( :‬وبالمف‬


‫‪458‬‬
‫ب اللائم مع العمد والعلم بال ح م‪.‬‬ ‫يٍن ‪ :‬أأ اللال تب ل أ ضا بكل ما ف‬

‫ل ما ف ه به اللهائم و فسهد به صهوم أ ضها ب هل اللهال ؛ يٍنع ‪ :‬مه ال‬


‫نف ض أن أ ل شي ا رليال‪ ،‬األ ل القليل بالنسب لللائم ما حكم‬

‫يٍنع ‪ :‬اللههائم سههوا أ ههاأ صههوم رمضههاأ أو غيه صههوم رمضههاأ ‪-‬نسههّ اهلل‬
‫‪ ‬أأ بلغنا وإ ها م رمضهاأ يف ريه ‪ ،‬وعافيه ‪ - ،‬سهوا أ هاأ يف رمضهاأ أو غيه‬
‫رمضاأ وأ ل أ ال رليال‪ ،‬صوم صحي أو ال ل‬

‫ف ‪.‬‬

‫لو أن أ ل أ ال ي ا ناسيا وهو صائم هل ف‬

‫ُ إأ اأ ناسيا ال ف ‪.‬‬

‫إأ اأ م عمدا‪ ،‬لك‬ ‫إذن‪ :‬نفهم من ذلك أأ األ ل القليل من اللائم ف‬


‫نقو بالنسب لللال ‪ :‬األ ل القليل م عمدا وهو يف صالت تب ل مع اللال ‪.‬‬
‫لو أ ل أ ال رليال وهو ‪،‬‬
‫ناس أن يف صال ال تب ل صالت ب لك‪.‬‬

‫ب اللهائم مهع العمهد‬ ‫إذأ المؤلف ‪ ‬قو ‪ :‬تب ل اللال بكل ما ف‬


‫والعلم بال ح م‪ّ ،‬أ أ ل ولو رليال أو م ال أدرل عودا يف جوفه ‪ ،‬مها سهنع ف‬
‫إأ شا اهلل يف الليام أأ درو عهين إلهى مها سهمى جوفها مهن منفه مف هوو هه ا‬
‫لك هو مب ل لللال ‪ ،‬فلو أدرل عهودا ‪-‬أ ه مكم اهلل‪ -‬مه ال يف‬ ‫مب ل لللوم‪،‬‬
‫األذأ إلههى أأ وصههل إلههى البههاطن؛ يٍن ع ‪ :‬أدرلههها يف صههماري األذأ‪ ،‬أدرلههها يف‬
‫األذأ‪ ،‬لو اأ صائما ب ل صوم عنهد الشهافعي ‪ ،‬ه لك لهو هاأ يف صهال وفعهل‬
‫ذلك ب ل‪ ،‬صالت ‪.‬‬

‫‪459‬‬
‫يقزلُ‪( :‬واأل ل الك ي ناسيا)‪.‬‬

‫بقى هنا األ ل القليهل‪ ،‬ال ب هل اللهال لهو هاأ ناسهيا‪ ،‬لكهن األ هل الك يه‬
‫وهو للي تب ل ب اللال م لقا‪ ،‬أ ل ي ا يف صالت ح ى ولو هاأ ناسهيا فهإأ‬
‫صالت تب ل‪.‬‬

‫يف اللال نف ق ما بين األ ل القليل واأل ل الك ي ‪:‬‬

‫‪ -‬األ ل القليل وهو للي حال ون ناسيا ال تب ل اللال ‪.‬‬

‫‪ -‬األ ل الك ي ب ل اللال م لقا‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماذاَّيعن‪َّ:‬مطلّا؟ُ‬
‫يٍن ‪ :‬ح ى لو اأ ناسيا‪ ،‬لكن يف اللوم ال؛ سوا ُ أ اأ األ ل رلهيال أو هاأ‬
‫يههه ا و هههاأ ناسهههيا فلهههوم صهههحي ‪ ،‬أطعمههه اهلل وسهههقاا‪ ،‬مههها رههها النبهههي‬
‫‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬فاذاَّ رقواَّب َّالصلةَّوب َّالصوم؟ُُ‬
‫رالوا‪ :‬الف ق بينها وبين اللهوم ههو أأ اللهال ذات أفعها منظومه ‪ ،‬واأل هل‬
‫الك ي ق ع نظم اللال ؛ يٍن ‪ :‬خل هبي اللال ‪ ،‬تخيل شخلها أمسهك بشهي‬
‫من ال عام‪ ،‬مه ال (سهندوت ) ‪-‬أ ه مكم اهلل‪ -‬وظهل ّ هل يف اللهال ‪ ،‬أو أمسهك‬
‫بكوب من علي وبعدما أ ل (الساندوت ) أ ضا ش ب العلي بعد األ ل‪ ،‬هنا‬
‫خل بنظم اللال وهبي اللال ‪ ،‬بخالف اللوم‪ ،‬اللوم عبار عن ف‪ ،‬ولهه ا‬
‫ع را اهلل ‪ ‬بكون ناسيا فيما لو اأ صائما وأ ل ولو ي ا‪.‬‬

‫ل‪ :‬أننها يف اللهال نفه ق مها بهين األ هل القليهل ناسهيا واأل هل الك يه‬
‫الحاص ُ‬

‫‪460‬‬
‫ناسيا‪ ،‬األ ل القليل ناسهيا ال ب هل اللهال ‪ ،‬األ هل الك يه ولهو هاأ ناسهيا ب هل‬
‫اللال ‪.‬‬
‫ات م والي ‪،‬‬
‫ات ولو سهوا)‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ثمُقالُبٍدُذلك‪( :‬وثالث ح‬

‫إأ شا اهلل ن كلم عنها يف الدرس القادم‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعنا‪َّ،‬وَّأنَّ‬ ‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬ ‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬ ‫ينفعناَّبما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيل‪َّ،‬وهوَّحسبناَّ‬‫َّ‬ ‫يلََّّ‬
‫ٍ‬ ‫َّ‬‫َّ‬
‫َّبمل‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫َّ‬‫‪،‬‬‫َّعليه‬ ‫م‬‫الّدو‬ ‫َّ‬ ‫م‬‫و‬ ‫َّي‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫اَّ‬ ‫َّ‬
‫وعتاد‬ ‫افصريَّإيله‪َّ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّ‬ ‫َّنبينا َّ‬ ‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫لَّاللَّهم َّ‬ ‫ونعمَّالوكيل‪َّ،‬وص َّ‬
‫أ ع ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪461‬‬
‫ون َّ‬
‫ادلرسَّاثللث َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬ ‫ُ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُالاع َالاُبع َأ ْر َبعُ َع ْفع َرا َ‬
‫َُخ ْاع َلة ‪ :‬بالحهدث‪ ،‬وبورهوع النجاسه إأ لهم تلهق‬ ‫َت ْبطل َّ‬

‫حهاال مهن غيه حمهل‪ ،،‬وانكشهاف العهور إأ لهم تسه حهاال‪ ،‬والن هق بحه فين أو‬
‫عم هدا‪ ،‬واأل هل الك ي ه ناس هيا‪ ،‬وث هالث ح ه ‪،‬‬
‫ات‬ ‫حه ‪،‬‬
‫ف مفه ه ‪،‬م عم هدا‪ ،‬وب هالمف‬
‫م والي ‪،‬‬
‫ات ولهو سههوا‪ ،‬والوثبه الفاحشه ‪ ،‬والضه ب المف طه ‪ ،‬وز هاد ر ه ‪،‬ن فعله أي‬

‫عمدا‪ ،‬وال قدم على إمام ب نين فعليين‪ ،‬وال خلهف بهمها بغيه عه ‪،‬ر‪ ،‬ونيه ر هع‬

‫اللال ‪ ،‬وتعليق ر عها بشي ‪ ، ،‬وال دد في ر عها‪.‬‬

‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُاإل َّ َاّ عةُ َأ ْر َب عع‪ :‬الجمع ه ‪ ،‬والمع هاد ‪ ،‬والمن ه ور جماع ه ‪،‬‬
‫يُي ْل ع َد ُُ يععاُن َّي عة ْ‬
‫َّال عذ َ‬
‫والم قدم في الم ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫َّ‬
‫َّ‬

‫‪462‬‬
‫ُ‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال الثوأ‪ -‬من ش و م ن سَّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّي َّبَََّّعََّّ‬
‫الَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫نهها يف الههدرس الماضههي رههد وصههلنا لكههالم المؤلههف ‪ ‬عههن مههب الت‬
‫اللال ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُالا َالاُبع َأ ْر َبعُ َع ْفع َراَُخَ ْاع َلة)‪ ،‬ذ ه‬
‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫)‬‫ل‬ ‫فقا المؤلف ‪ (( : ‬ص‬
‫‪ ‬الحدث‪ ،‬وبوروع النجاسه إأ لهم تلهق حهاال مهن غيه حمهل‪ ،‬وانكشهاف‬
‫عمهدا‪،‬‬ ‫العور إأ لم تس حاال‪ ،‬والن ق بح فين أو ح ف مفهم عمدا‪ ،‬وبالمف‬
‫وباأل ل الك ي ناسيا‪.‬‬

‫نا يف الدرس الماضهي أأ المقلهود هبه ا المهب الت؛ يٍنع ‪ :‬مها شهمل‬ ‫ف‬
‫منع االنعقاد؛ بمٍن ‪ :‬أأ اللال سوا أ ان‪ ،‬ف ضا أو نفال فإهنها تفسهد بحلهو‬
‫واحد من ه ا الخلا ال ي سي كلم عنهها المؤلهف ‪ ‬يف هه ا الفلهل‪ ،‬ال‬
‫تنعقههد اللههال فيمهها لههو رارنهه‪ ،‬شههي ا مههن ه ه ا المههب الت يف أو اللههال ‪ ،‬أثنهها‬
‫اللال فسدت صالت ب لك‪ ،‬ل ه ا وضحناا يف الدرس الماضي‪ ،‬وتكلمنا عن‬
‫ه ا المب الت‪.‬‬ ‫بع‬

‫‪463‬‬
‫عمهدا)‪ ،‬وع فنها أأ مقلهود‬ ‫و نا رد تورفنها عنهد روله ‪( : ‬وبهالمف‬
‫المؤلههف ‪ ‬هنهها عنههي أأ الملههلي لههو تنههاو مهها ف ه اللههائم فههإأ صههالت‬
‫تب ل‪ ،‬ومحل ذلك فيما لو اأ عالما بال ح م عامدا؛ يٍن ‪ :‬أ ل أو ش ب ح هى‬
‫ولو اأ شه با سهي ا أو أ هال رلهيال فهإأ صهالت تب هل‪ ،‬إال لهو هاأ ناسهيا أو هاأ‬
‫جاهال بال ح م‪ ،‬فه ا ع ر بجهل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫أَّ‬
‫َّكثريا؟ َّ‬‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّاحلممَّ يماَّلوَّأقل‬
‫المؤلف ‪ ‬قو بعد ذلك‪( :‬وباأل ل الك ي ناسيا) أو باأل ل‪ ،‬باأل هل‬
‫بضم الهمه اله ا ههو المهّ و ‪ ،‬وأراد المؤلهف ‪ ‬هنها أأ بهين لنها مسهّل‬
‫مهم وهي أأ األ ل الك ي ب هل اللهال م لقها ح هى ولهو هاأ ناسهيا‪ ،‬بخهالف‬
‫األ ل القليل‪ ،‬رلنا‪ :‬لو اأ رد أ ل شهي ا رلهيال ناسهيا ال تب هل صهالت ‪ ،‬أمها األ هل‬
‫الك ي تب ل مع اللال ح ى مع النسياأ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬فاذاَّ رقناَّب َّا مرين؟ُُ‬
‫ف رنا بين األمه ن ألأ األ هل الك يه خ هل معه نظهم اللهال ‪ ،‬ولهه ا سهوا‬
‫أ اأ ناسيا أو اأ عامدا فإأ صالت تب ل‪.‬‬
‫ات م والي ‪،‬‬
‫ات ولو سهوا)‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ثمُقالُ‪ُ‬بٍدُذلك‪( :‬وثالث ح‬

‫وه ا هو المب هل السهابع مهن مهب الت اللهال ‪ ،‬ثهالث ح هات م واليهات‪،‬‬
‫ومحل ذلك إذا اأ بعضو ثقيل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّافّصودَّبالعضوَّاثلّيل؟ُُ‬
‫يٍن ‪ :‬ال أس م ال‪ ،‬أو اليد‪ ،‬أو ال جل‪ ،‬لو أن تح ك ثالث ح ات م واليات‬
‫بعضو ثقيل سوا أ اأ م ال ب أس ‪ ،‬أو اأ بيدا‪ ،‬أو هاأ ب جله مهن غيه ضه ور‬

‫‪464‬‬
‫فإأ صالت تب ل ب لك‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو أنه تحه ك به الث ح هات م واليهات لكهن بعضهو رفيهف ال‬
‫تب ل صالت ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمثالَّالعضوَّاخلفي ؟ُُ‬
‫م لوا على ذلك م ال باألصبع‪ ،‬لو ح ك أصبع ثالث ح ات م واليات فهإأ‬
‫الكههالم بالنسههب للجفههوأ أو‬ ‫صههالت ال تب ههل؛ ألأ األصههبع عضههو رفيههف‪ ،‬نفه‬
‫الشف ين ل ه ا أعضا رفيف ‪ ،‬لو ح ها ولو على ه ا الوج ال ا ذ نهاا فهإأ‬
‫صالت ال تب ل‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ال ا ب ل اللال ثالث ح ات م واليات بعضهو ثقيهل‪ ،‬م ها ذلهك‪:‬‬


‫إلى جهه اليسهار‪ ،‬ثهم عهاد مه‬ ‫شخص وهو للي ح ك رأس من ‪ ،‬وم أر‬
‫ثال وح ها إلى جه اليمين؛ ب ل‪ ،‬صالت ب لك؛ ألأ ال أس ما ع فنا عضهو‬
‫ثقيل‪ ،‬فلو ح ك ه ا ال أس ثالث ح ات م واليات ب ل‪ ،‬صالت ح ى ولو اأ‬
‫جاهال‪ ،‬ح ى لو اأ ساهيا‪ ،‬لماذا‬

‫ألأ ه ا خ ل مع نظم اللال ‪.‬‬

‫أو شخص وهو للي ان قل إلى األمام‪ ،‬أو إلى الخلهف‪ ،‬أو إلهى اليمهين‪ ،‬أو‬
‫إلى اليسار ب الث ح ات م واليات ب ل‪ ،‬صالت ب لك‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬بالنسبةَّلليد‪َّ،‬هلَّايلدَّمنَّ لةَّا عضاءَّاثلّيلة؟ُ‬
‫إلهى‬ ‫نعم‪ ،‬لكن بالنسب لليهد رهالوا‪ :‬إأ ذههاب اليهد ورجهوع اليهد مه أره‬
‫واحد ‪ ،‬وبال الي لو فعهل ذلهك؛ يٍنع ‪ :‬ذهه بيهدا ثهم أرجعهها‬ ‫مكاهنا ه ا ح‬
‫الح ه ثانيه ‪ ،‬وبعهد ذلهك أرجعهها‬ ‫إلى مكاهنا‪ ،‬وبعد ذلك فعهل نفه‬ ‫م أر‬
‫‪465‬‬
‫إلى مكاهنا‪ ،‬وبعد ذلك فعلها م ثال على وج ال والي ب ل‪ ،‬صالت ب لك‪.‬‬

‫إذن‪ :‬نفهم من ذلك أن ال بد أأ تكوأ ه ا الح ات‪:‬‬

‫‪ ‬بعضو ثقيل‪ ،‬ه ا هو الضاب األو ‪.‬‬

‫‪ُ‬األّرُالثاين‪ :‬ال بد أأ كوأ ه ا على وج ال والي‪.‬‬

‫‪ُ‬األّرُالثالث‪ :‬ال بد أأ كوأ ه ا من غي ض ور ‪.‬‬

‫فلو توف ت ه ا األمور ال الث ب ل‪ ،‬صالت ‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو أردنا أأ ن ع ف على شي مهن هه ا المحه زات مه ال‪ :‬لهو أنه‬
‫فعل ثالث ح ات لكن على غي ال هوالي‪ ،‬ال تب هل صهالت ح هى ولهو هاأ هه ا‬
‫بعضو ثقيل‪ ،‬أو أن تح ك بح ات ثالث على وج ال هوالي لكهن بعضهو رفيهف‪،‬‬
‫أ ضا ال تب ل صالت ‪ ،‬أو ح ات ثالث بعضو ثقيل لكن لض ور ‪ ،‬فإأ هه ا أ ضها‬
‫ال تب ل صالت ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمثالَّالرضورة؟َّ َّ‬
‫شخص م ال اأ للي فظه ت أمام أفعى وصال‪ ،‬علي ‪-‬اع دت علي ‪،-‬‬
‫ف حهه ك ألجههل اج نههاب أذ ههه ا األفعههى‪ ،‬صههالت ال تب ههل؛ ألنهه وإأ تحهه ك‬
‫بح ات م واليات إال أن اأ لض ور ‪ ،‬فال تب ل صهالت به لك‪ ،‬أو أنه شهخص‬
‫‪-‬عافانا اهلل وإ ا م‪ -‬عندا حك وال يق اللرب عنها‪ ،‬ف ح ك بح ات ي من‬
‫أجل ذلك‪ ،‬فه ا أ ضا ال تب ل صالت ب لك‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ه ا الضهواب ال الثه لهو تهوف ت ب له‪ ،‬اللهال ‪ ،‬وإال لهم تب هل‪ ،‬أو‬
‫ضاب ‪ :‬ال بد أأ تكوأ ثالث ح ات م واليات بعضو ثقيل من غي ض ور ‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫را بعد ذلك‪( :‬والوثب الفاحش )‪.‬‬

‫وه ا هو المب ل ال امن من مهب الت اللهال ‪ :‬الوثبه الفاحشه ؛ يٍنع ‪ :‬ال هي‬
‫فيها انحنا بجميع البدأ‪ ،‬ذ نا أأ الشخص لو تح ك ب الث ح هات م واليهات‬
‫بعضههو ثقيههل ب لهه‪ ،‬صههالت ‪ ،‬مهها بالههك إذأ لههو تحه ك بجميههع بدنه ! فههال شههك أأ‬
‫صالت تب ل ب لك؛ ألأ ه ا خل بنظم اللال ‪.‬‬

‫ثمُقالُبٍدُذلك‪( :‬والض ب المف ط )‪.‬‬

‫وه ا هو المب ل ال اسع من مب الت اللال ‪ ،‬والمقلود بالضه ب المف طه‬


‫هي الض ب ال ي ح ك لها جميهع البهدأ‪ ،‬وم لهوا علهى ذلهك بال فسه المف طه ؛‬
‫يٍن ‪ :‬ض ب م ال بقدم ض ب شد د ‪ ،‬أو لكمه بيهدا لكمه شهد د ‪ ،‬في حه ك مهع‬
‫هه ا الضه ب جميههع البههدأ‪ ،‬فهنهها أ ضها تب ههل اللههال ؛ ألأ هه ا له خههل بههنظم‬
‫اللال ‪ ،‬من رآا حس أن ال للي‪ ،‬ال مكن للنساأ أأ للي وهو فعل هه ا‬
‫األفعا ‪ ،‬فه ا دليل على أأ نظم اللال ار ل‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬وز اد ر ‪،‬ن فعل أي عمدا)‪.‬‬

‫وه ا هو المب ل العاش ‪ ،‬لو أنه زاد ر نها فعليها م عمهدا مهع العلهم بهال ح م‬
‫لغي م ابع اممام‪ ،‬الحظ ه ا القيود‪ :‬زاد ر نا فعليا عمدا وعالما بهال ح م لغيه‬
‫م ابع اممام‪ ،‬فإأ صالت تب ل ب لك‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّصورةَّهذاَّافبطل؟ُُ‬
‫ههد ر وع ها‪ ،‬أو ههد سههجودا‪ ،‬أو ههد ريام ها‪ ،‬م عمههدا عالم ها‬ ‫صههورت أن ه‬
‫بال ح م‪ ،‬ولم كن م ابعا ممام ‪ ،‬صالت تب ل يف ه ا الحال ‪.‬‬

‫‪467‬‬
‫نف ض أن زاد ذلك ال ن الفعلي لم ابع اممام‪ّ ،‬اُصزراُذلك‬

‫صور ذلهك هّأ أحه م باللهال ‪-‬درهل يف اللهال ‪ -‬واممهام يف االع هدا ‪،‬‬
‫فيج علي أأ ابع إمام يف السجود‪ ،‬مهع أأ هه ا السهجود غيه محسهوب لهه ا‬
‫المّموم‪ ،‬لكن مهع ذلهك ال تب هل صهالت ؛ ألنه زاد هه ا اله ن الفعلهي مهن أجهل‬
‫الم ابع ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬نقههو تب ههل اللههال ب ههاد ر ههن فعل ه فيمهها لههو ههاأ عالم ها بههال ح م‬
‫وم عمدا‪ ،‬األم ال الث‪ :‬وهو لغي م ابع اممام‪.‬‬

‫ثمُقالُبٍدُذلك‪( :‬وال قدم على إمام )‪.‬‬

‫وه ه ا هههو المب ههل الحههادا عش ه ‪ ،‬أأ قههدم علههى إمام ه م عمههدا مههع العلههم‬
‫بال ح م أ ضا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّمطلقَّاتلّدمََّعَّاإلمامَّيبطلَّالصلة؟ُُ‬
‫المؤلف ‪ ‬ريهد المه فقها ‪( :‬به نين فعليهين)؛ يٍنع ‪ :‬لهو تقهدم علهى‬
‫إمام ب نين فعليين ب ل‪ ،‬صالت به لك‪ ،‬إذا هاأ عامهدا عالمها بهال ح م‪ ،‬ح هى‬
‫ولو انا غي طو لين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّصورةَّذلك؟ُُ‬
‫صور ذلك أأ هوا المّموم للسجود‪ ،‬واممام رائم قه أ الفاتحه ‪ ،‬إذن‪ :‬لهو‬
‫نظ نا سنجد أأ المّموم رد سبق إمام ب نين فعليين‪.‬‬

‫ُكيفُذلك؟ُُ‬

‫أوال ر ع‪ ،‬ثم اع د من ه ا ال وع‪ ،‬ثم هو إلى السهجود‪ ،‬إذأ زاد وتقهدم‬

‫‪468‬‬
‫على إمام ب نين فعليين ف ب ل صالت ب لك‪.‬‬

‫ُنفتععرضُأنُالمععأّز ُتقععد ُعلع ُإّاّععاُبأقععلُّععنُركنععينُ ٍليععين‪ُ،‬هععلُتبطععلُ‬


‫صالتا؟ الجزاب‪ :‬ال تب ل صالت ‪ ،‬ان ب له ا المسّل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬فاَّنّولَّلَّتبطلَّصلتهَّهلَّمعىنَّذلكَّأنَّهذاَّالفعلَّجائز؟ُُ‬
‫يٍن ‪ :‬مكن للمّموم أن قدم على إمام بّرل من ر نين فعليين‬

‫هناك ف ق ما بهين ب هالأ اللهال ومها بهين ح مه الفعهل؛ بمٍنع ‪ :‬رهد كهوأ‬
‫الفعل ح اما لكن ال ب ل اللال ‪ ،‬م ا ذلهك هه ا اله ا نه كلم فيه اآلأ‪ ،‬لهو أأ‬
‫المّموم تقدم على إمام بّرل من ر نين فعليين‪ ،‬فهنا صهالت ال تب هل‪ ،‬لكهن هه ا‬
‫مح م على ما اع مدا اممام ال ملهي ‪ ،‬وإأ هاأ الشهيخ ابهن حجه قهو ‪:‬‬
‫بح ام»‪.‬‬ ‫ه ا مك وا ولي‬

‫ُّاُصزراُذلك؟ُُ‬

‫صور ذلك أأ المّموم سبق اممام من القيام إلى ال هوع؛ يٍنع ‪ :‬ههو را هع‬
‫‪ ،‬إذن‪ :‬اممهام مهازا‬ ‫مع اممام‪ ،‬فيسهبق المهّموم إمامه إلهى االع هدا مه أره‬
‫را عا والمّموم رائم‪ ،‬فه ا ح ام وإأ ان‪ ،‬اللال ال تب ل ب لك؛ ألأ المخالف‬
‫هنا ما قو العلما ليس‪ ،‬بفاحشه ‪ ،‬ليسه‪ ،‬مخالفه فاحشه ‪ ،‬ولهه ا لهم ب لهوا‬
‫من ر نين فعليين أو ب نين فعليين‪.‬‬ ‫صالت ‪ ،‬بخالف ما لو تقدم علي بّ‬

‫وم ل ال قدم ال خلف‪ ،‬وله ا قو بعد ذلك‪( :‬وال خلف بهما)‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّاتلخل َّبهما؟ُُ‬
‫يٍن ‪ :‬ال خلف ب نين فعليين‪ ،‬را ‪( :‬بغي ع ‪،‬ر)‪ ،‬ألن رد خلف عن اممهام‬

‫‪469‬‬
‫بع ر من األع ار‪ ،‬فهنا ال تب ل صالت ‪.‬‬

‫‪470‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمثالَّاتلخل َّعنَّاإلمام؟ُُ‬
‫ال خلف عن اممام ّأ هوا اممام إلى السجود والمهّموم مهازا يف القيهام‬
‫ق أ الفاتح ‪ ،‬إذأ هنا تخلف عن إمام ب نين فعليين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّصلته؟ُُ‬
‫ب ل‪ ،‬صال المّموم؛ ألن تخلهف عهن إمامه به نين فعليهين وهمها ال هوع‬
‫واالع دا ‪ ،‬وه ا محل فيما لو تخلف بغي ع ر‪ ،‬لكن نفه ض أنه تخلهف لعه ر‬
‫من األع ار‪ ،‬فهنا ال تب ل صالت ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمثالَّالعذر؟ُُ‬
‫ّأ اأ ناسيا‪ ،‬نسي أن مق ‪،‬د يف صالت هب ا اممام‪ ،‬وظن أن لهلي منفه دا‪،‬‬
‫األمهور وأره فكه فيهها‪ ،‬ونسهي أنه لهلي يف جماعه ‪،‬‬ ‫ّأ كوأ شغل بع‬
‫واممهام ر هع واع هد وههو إلهى السهجود‪ ،‬ومها زا هه ا المهّموم وارفها و قه أ‬
‫الفاتح ‪ ،‬و ق أ السهور بعهد الفاتحه ‪ ،‬ونسهي تمامها أنه مق هدا هبه ا اممهام‪ ،‬هه ا‬
‫تخلف ب نين فعليين‪ ،‬لكن ه ا ال خلف اأ لع ر‪ ،‬وله ا ال تب ل صالت ‪.‬‬

‫أو أن اأ ق أ الفاتح و اأ موافقا للمهام؛ يٍنع ‪ :‬ههو درهل مهع اممهام يف‬
‫اللال ‪ ،‬و اأ ه ا المّموم ر ا ت ب ي جدًّ ا‪.‬‬

‫قرااتاُبطيئةُلماذا؟ُُ‬

‫ي ا‪ ،‬فيقه أ الفاتحه بهب‬ ‫بسب عج رلقي يف لسان ‪ ،‬أو ألن نسى الق ا‬
‫شد د‪ ،‬اممام ف ن من ر ا الفاتح ور ع واع د وهو إلى السهجود‪ ،‬ومهازا‬
‫ه ا المّموم ق أ الفاتح ‪ ،‬هنا أ ضا ال تب ل اللال ‪ ،‬رغم أنه تخلهف عهن اممهام‬
‫ب نين فعليين‪ ،‬لكن ه ا ال خلف لما اأ لع ر لم تب ل صالت ‪.‬‬

‫‪471‬‬
‫إذن‪ :‬ال خلف ب نين إذا اأ لع ر من األع ار ال ب ل اللال ‪ ،‬أمها إذا هاأ‬
‫لغي ع ر فإأ صالت تب هل به لك‪ ،‬وهه ا المسهّل فيهها تفلهيل طو هل‪ ،‬لعلنها إأ‬
‫شا اهلل ن كلم عنها يف هاب آره ‪ ،‬وله لك نجهد أأ العلمها هنها ف رهوأ مها بهين‬
‫الموافق والمسبوق‪ ،‬الموافق ل حكم‪ ،‬والمسبوق ل حكم آر ‪ ،‬وتفليل ّم إأ‬
‫شا اهلل تعالى‪.‬‬

‫قالُبٍدُذلك‪( :‬وني ر ع اللال )‪.‬‬

‫وه ا هو المب ل ال ا لي ‪ ،‬فلو نو المللي الخ وج مهن اللهال حهاال أو‬


‫بعد ر ع م ال ب ل‪ ،‬صالت يف الحا ‪ ،‬بخهالف مها لهو نهو أأ فعهل مهب ال مهن‬
‫مب الت اللال ‪ ،‬لو أنه ان هو أأ فعهل مهب ال مهن مهب الت اللهال فهال تب هل‬
‫صالت بمج د ه ا الني ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬مىتَّتبطلَّصلته؟ُ‬
‫تب ل صالت فيما لو ش ع يف ه ا الفعل المب ل‪.‬‬

‫إذن‪ :‬عندنا ف ق بين ني ر ع اللهال وإب ها اللهال ‪ ،‬وبهين نيه فعهل شهي‬
‫مب ل‪ ،‬لو نو ر ع اللال ب ل‪ ،‬صالت يف الحا ‪ ،‬أما لو نهو أنه فعهل مهب ال‬
‫من مب الت اللال فال تب ل صالت إال بالش وع يف ه ا المب ل‪.‬‬

‫م ا ذلك‪ :‬نو أأ ح ك ثالث ح ات م واليات بعضهو ثقيهل‪ ،‬وشه ع يف‬


‫من ه ا الح ات‪ ،‬نقو ب ل‪ ،‬صالت يف الحا ‪ ،‬ح ى وإأ لم كمهل‬ ‫أو ح‬
‫بقي الفعل المب ل‪ ،‬أما إذا لم ش ع يف ه ا الفعل المب ل فال تب ل صالت ‪.‬‬

‫ثمُقالُبٍدُذلك‪( :‬وتعليق ر عها بشي ‪.) ،‬‬

‫‪472‬‬
‫وه ه ا فعل ه الك ي ه منهها‪ ،‬لمهها لههلي سههوا أ ههاأ ف ض ها أو نفههال و علههق ني ه‬
‫الخ وج من اللال على شي ‪ ،‬تدرل م ال يف صالهتا‪ ،‬وتقو لو جا م ال أبوهها‬
‫أو زوجها فإهنا س خ ج من اللال ‪.‬‬

‫يف لنع من اأ للي وط ق أحد الباب؟‬

‫يف ه ا الحال خفف يف صالت ‪ ،‬وال ح ج عليه أأ نبه اله ا ه ق البهاب‬


‫‪.‬‬ ‫أن يف صال ‪ ،‬ال ح ج أن نبه ‪ ،‬م ل أأ سب و نوا ب لك ال نبي وال‬

‫ثمُقال‪( :‬وال دد في ر عها)‪.‬‬


‫ٌ‬
‫معىن‪َّ:‬والرتددََّّيفَّقطعها؟ُ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّ َّ‬
‫يٍن ع ‪ :‬ت ه دد يف الخ ه وج مههن اللههال فهنهها ب لهه‪ ،‬صههالت ؛ يٍن ع ‪ :‬ت ه دد يف‬
‫دارل ‪ ،‬را ‪ :‬أر ج من اللال أو أ مل اللال‬

‫فلو ت دد يف صالت ب ل‪ ،‬صالت ‪ ،‬لكن لو اأ الشخص م ال عنهدا وسهواس‬


‫ره ا‪ ،‬وهو ال ا ّم إلى ذهن المللي بال ار يهار ‪-‬نسهّ اهلل ‪ ‬لنها ولكهم‬
‫العفو والعافي ‪ -‬فه ا ال ؤار ب امنساأ؛ ألنه معه ور‪ ،‬ويف هه ا الحاله سه م‬
‫يف صالت وال ق عها‪ ،‬والشخص المب لى هب ا الوسواس القهه ا ال بهد أأ خه‬
‫لنفس مف يا س ف ي ‪ ،‬ح هى ق هع عنه هه ا الوسهواس‪ ،‬مهع م ابعه هه ا األمه مهع‬
‫األدو ه تسهاعد يف ر هع هه ا األمه‬ ‫العقاري وبع‬ ‫طبي مخ ص‪ ،‬وهناك بع‬
‫بإذأ اهلل تعالى‪.‬‬

‫فالحاصل أأ ال دد أو تعليق الني على شي أو ني ر ع اللال ل ه ا مهن‬


‫مب الت اللال ‪ ،‬ه ا بالنسب للكالم عن المب الت‪.‬‬

‫‪473‬‬
‫المؤلف ‪ ‬بعدما ف ن من الكالم عن مهب الت اللهال شه ع يف فلهل‬

‫جد د‪ ،‬وهو الفلل ال ا عقدا ‪ ‬يف مسّل ني اممام ‪ ،‬اله ا له م فيه نيه‬

‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ُاإل َّ َاّعةُأ ْر َبعع‪ :‬الجمعه ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ل) العذ َ‬
‫يُيلع َد ُ يععاُن َّيعة ْ‬ ‫َّ‬ ‫اممامه ‪ ،‬يقععزلُ‪ (( :‬ص َّ‬
‫والمعاد ‪ ،‬والمن ور جماع ‪ ،‬والم قدم في الم )‪.‬‬

‫المعنى هنا يف الم المؤلف ‪ ‬أأ ال ا ج علهى اممهام نيه اممامه‬


‫مع امح ام ب من الللوات أربع؛ بمٍن ‪ :‬أأ اممام األصل أن ال تج علي نيه‬
‫اممام بل تس ح ‪ ،‬اممام ال تل مه نيه اممامه ‪-‬ال تل مه نيه الجماعه ‪ ،-‬إنمها‬
‫س ح ل ذلك من أجل أأ حلل ثواب الجماع ‪.‬‬

‫ُنفهمُّنُذلكُأنُالمأّزّينُلزُصلزاُخلفُإّا ‪ُ،‬وهذاُاإلّا ُلمُينزُاإلّاّةُ‬

‫‪474‬‬
‫أوُلمُينزُالجماعةُصالتهمُصحيحة؟ُ‬

‫نعههم‪ ،‬صههالهتم صههحيح ‪ ،‬وتحس ه لهههم جماع ه ‪ ،‬وصههال اممههام ه لك‬


‫ل ثواب الجماع ‪.‬‬ ‫صحيح ‪ ،‬لكن لي‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬فاذاَّليسَّهلَّثوابَّاجلماعة؟ُ‬
‫ألن لم نو الجماع ‪.‬‬

‫عين على اممام أأ نهوا الجماعه أو‬ ‫األحوا‬ ‫اللور وبع‬ ‫هناك بع‬
‫أأ نوا اممام ‪ ،‬ه ا اللور هي ال ي كلم عنها المؤلف ‪ ‬اآلأ‪ ،‬فيقو ‪:‬‬
‫(الذيُيلد ُ ياُنيةُاإلّاّةُأربع)؛ يٍن ‪ :‬أربع صور‪ ،‬أربع أحوا ‪ ،‬أربهع صهلوات‪،‬‬
‫ال بد أأ نوا اممام فيها الجماع ‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬الجمع )‪.‬‬

‫ألأ الجماع ه ش ه ط للههح الجمع ه ‪ ،‬وله ه ا عههين علههى اممههام أأ نههوا‬


‫الجماع ‪ ،‬أو نوا اممام ‪.‬‬

‫قالُ‪( :ُ‬والمعاد )‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّافعادة؟َُّ‬
‫المقلود بالمعاد ؛ يٍن ‪ :‬اللال ال ي عيدها يف الور‪،‬؛ ألأ امعهاد عبهار عهن‬
‫ماذا‬

‫امعاد معناها فعل اللال يف ور ها ثاني ؛ يٍن ‪ :‬عيد فعل العباد يف الور‪،،‬‬
‫ولما نقو ‪ :‬يف الور‪ ،،‬ر ج ب لك القضا ‪ ،‬القضا أن فعهل العبهاد مه أره‬
‫لكن رارج الور‪ ،،‬هّأ مه ال صهلى يف الوره‪ ،،‬فبعهدما صهلى تبهين أنه لهم كهن‬

‫‪475‬‬
‫م وضّ‪ ،‬ورد ر ج الور‪ّ ،،‬اذاُيانع؟‬

‫نقو ‪ :‬ال بد من رضا ه ا اللال ؛ ألنك س ّم هب ا اللال رارج الوره‪،،‬‬


‫فه ا سمى رضا ‪ ،‬لكن فعل العباد ثانيا يف الور‪ ،‬ه ا سمى بامعاد ‪.‬‬

‫فاللال المعاد ال تل من اممام بال ني اممام ‪ ،‬لماذا‬

‫ألأ امعاد ال تش ع إال يف جماع ‪ ،‬وإنما سن إعهاد هل صهال تشه ع فيهها‬


‫الجماعه ؛ يٍنع ‪ :‬صهلى مه ال الظهه يف جماعه ‪ ،‬وأراد أأ عيهد هه ا اللهال مه‬
‫يف جماع ثاني ‪ ،‬ه ا مش وع ومسنوأ‪ ،‬أو ان‪ ،‬ه ا اللال ال هي هد أأ‬ ‫أر‬
‫مهع جماعه‬ ‫عيدها نفال العيد ن م ال‪ ،‬وأراد أأ عيد صال العيهد ن مه أره‬
‫ثاني ‪ ،‬أ ضا ه ا مش وع‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ ‬مسألة‪َّ :‬ماَّا صلَّعندناَّ يفَّذلك؟َّماَّاذليَّيدلَّ َعَّمَّشوعيةَّإاعدةَّ‬
‫الصلةَّيفَّ اعة؟ُُ‬
‫ال ا دلنا على ذلك هو حد ث معاذ المشههور ‪ ، ‬سهيدنا معهاذ هاأ‬
‫للي مع رسو اهلل ‪ ‬العشا ‪ ،‬وبعدما ن هي من صهالت مهع رسهو‬
‫اهلل ‪ ‬جع إلى روم فيعيد اللال ‪ ،‬و للي هبهم إمامها‪ ،‬لكهن سهيدنا‬
‫معاذ ‪ ‬اأ يل يف صهالت ‪ ،‬ح هى أنه صهلى العشها بهالبق ‪ ،‬وهنهاك مهن‬
‫اللحاب من اأ صاح زرع‪ ،‬و جهد مشهق وتعبها شهد دا مهن ت و هل اللهال ‪،‬‬
‫فلما وجد معاذا ‪ ‬رد أطا يف صالت ر ج منها‪ ،‬ر ج من اللال وصلى‬
‫منف دا‪ ،‬فلما ف ن معهاذ ‪ ‬مهن صهالت جها ا رجهل‪ ،‬وأرهربا أأ رجهال هاأ‬
‫للي معنا وفعهل ه ا و ه ا‪ ،‬فقها معهاذ ‪( :‬إنه لمنهافق) رمهاا بالنفهاق‪،‬‬
‫وهه ا ر ه بيه ‪ ،‬فبلهغ ذلهك النبهي ‪‬؛ ألأ ال جهل اله ا ره ج مهن‬

‫‪476‬‬
‫صالت وانف د بلغ أأ معاذا را عن ‪ :‬إن لمنافق‪ ،‬فه ه هه ا ال جهل شها يا إلهى‬
‫رسو اهلل ‪ :‬ا رسهو اهلل معهاذ فعهل ه ا و ه ا‪ ،‬وأنها ر جه‪ ،‬مهن‬
‫؟ُُّع ْنُ‬ ‫انُ َأن َ‬
‫ْت َُياُّ ٍَاذُ َ‬ ‫اللال ‪ ،‬ورد اهتمني بالنفاق‪ ،‬فقا النبهي ‪ :‬أ َ َُّت وُ‬

‫الضعععٍيفَُُ َو َذاُا ْل َح َ‬
‫اجعععةُ»‪ ،‬فنهههههاا‬ ‫َُأ َُُّب َّ‬
‫النعععاسُ َ ليخَ ِّفععُعفُْ‪ َ ُ،‬عععإ َّنُ عععيهمُُا ْلكَبيععع َُ‬
‫عرُ َو َّ‬
‫‪ ‬عن ال و ل‪ ،‬ولم نه عن إعاد اللال يف جماع ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬إعاد اللال يف جماع مش وع ‪ ،‬بل هي مسنون لفعهل معهاذ ‪‬‬


‫وإر ه ار رسههو اهلل ‪‬لمهها فعل ه معههاذ‪ ،‬سههوا ُ أ انهه‪ ،‬ه ه ا اللههال‬
‫المعاد ف ضا أو نفال‪ ،‬المههم أأ تكهوأ هه ا اللهال ممها تشه ع يف جماعه ‪ ،‬وإذا‬
‫أعادها ال بد أأ عيدها يف جماع ‪ ،‬وال تعاد إال م واحد على المع مد‪.‬‬

‫اللال ال ي ال تش ع فيها الجماع م ال‪ :‬ال اتبه القبليه ‪ ،‬أو ال اتبه البعد ه ‪،‬‬
‫أو صال الضحى‪ ،‬أو تحي المسجد‪ ،‬ه ا ال ل إعادهتا‪.‬‬

‫لنهها أأ اللههال المعههاد ال تله إعادهتهها مههن‬ ‫ُعإذن‪ :‬المؤلههف ‪ ‬ه‬


‫اممام بال ني اممامه ؛ ألأ امعهاد ال تشه ع إال يف جماعه ‪ ،‬في عهين عليه يف هه ا‬
‫الحال أأ نوا اممام أو الجماع ‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬والمن ور جماع )‪.‬‬

‫وه ا هو األم ال الث‪ ،‬اللال المن ور جماع ؛ بمٍنع ‪ :‬لهو نه ر أأ لهلي‬


‫الظه م ال يف جماع فهنا ل م ني اممام إأ صلى إماما مهن بهاب الوفها بالنه ر‪،‬‬
‫لكن نف ض أن رالف فلالها منف دا‪ ،‬نقو ‪ :‬أج أا ذلك مع امثم‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬والم قدم في الم )‪.‬‬

‫‪477‬‬
‫جمع تقد م ال بد أأ نوا اممام ‪.‬‬ ‫يٍن ‪ :‬اممام ال ا جمع اللال يف الم‬

‫لماذا؟ُُ‬

‫ألأ جمههع ال قههد م بعه ر الم ه ال له إال يف جماعه ‪ ،‬ولهه ا عههين علههى‬
‫اممام أأ نوا الجماع ‪ ،‬أو نوا اممام ‪.‬‬

‫ل لك سيّم معنا إأ شا اهلل ونحن ن كلم عن مسّل القل والجمهع‪ ،‬ولمها‬


‫ن كلم عن أع ار الجمع بين اللالتين‪ ،‬سنع ف أأ من جمل هه ا األعه ار عه ر‬
‫الم ه ‪ ،‬وإذا جمههع بههين اللههالتين بعه ر الم ه فههال بههد أأ جمههع بههين اللههالتين‬
‫تقد ما‪ ،‬وال ش ع ل أأ جمع بين اللالتين تّري ا‪ ،‬وإذا جمع تقد ما فإن كوأ‬
‫يف جماع ‪ ،‬ال جمهع تقهد ما وههو لهلي منفه دا؛ ألأ هنها ال عه ر له ‪ ،‬مكهن أأ‬
‫للي منف دا وهو يف بي ‪.‬‬

‫ثم ش وط القدو ‪ ،‬وش وط القدو ؛ يٍن ‪ :‬الشه وط ال هي ال بهد منهها للهح‬


‫لنا المؤلف ‪ ‬ه ا الش وط‪ ،‬نّر ها إأ شها‬ ‫ردو المّموم باممام‪ ،‬سي‬
‫اهلل يف الدرس القادم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعنا‪َّ،‬وَّأنَّ‬ ‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬ ‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬ ‫ينفعناَّبما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيل‪َّ،‬وهوَّحسبناَّ‬‫َّ‬ ‫يلََّّ‬
‫ٍ‬ ‫َّ‬‫َّ‬
‫َّبمل‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫َّ‬‫‪،‬‬‫َّعليه‬ ‫م‬‫الّدو‬ ‫َّ‬ ‫م‬‫و‬ ‫َّي‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫اَّ‬ ‫َّ‬
‫وعتاد‬ ‫افصريَّإيله‪َّ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّ‬ ‫َّنبينا َّ‬ ‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫لَّاللَّهم َّ‬ ‫ونعمَّالوكيل‪َّ،‬وص َّ‬
‫أ ع ‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪478‬‬
‫ادلرسَّالواحدَّواثللثونَّ َّ‬

‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُشروطُُا ُْلقدْ وا َُأحدَ ُعفَُر‪ُ:‬أأ ال علهم ب هالأ صهال إمامه بحهد ‪،‬‬
‫ث أو غيه ا‪،‬‬ ‫َ َ َ َ‬
‫وأأ ال ع قد وجوب رضائها عليه ‪ ،‬وأأ ال كهوأ مّمومها وال أم ًّيها‪ ،‬وأأ ال قهدم‬

‫علي في المورف‪ ،‬وأأ علم ان قاالت إمام ‪ ،‬وأأ ج معا في مسج ‪،‬د أو في ثهالث‬

‫مائ ذرا ‪،‬ع تق با‪ ،‬وأأ نوا القدو أو الجماع ‪ ،‬وأأ وافق نظهم صهالتيهما‪ ،‬وأأ‬

‫ال خالف في سن ‪ ،‬فاحش المخالف ‪ ،‬وأأ ابع ‪ُ.‬‬

‫‪‬‬

‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬


‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا الواحد وال الثوأ‪ -‬من ش و م ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬

‫‪479‬‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫و نا يف الدرس الماضي رد وصلنا إلى الفلل ال ا عقهدا المؤلهف ‪‬‬


‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ل) شروطُالقدْ َواُأ َحدَ ُ َع َف َُر»‪.‬‬
‫ْ‬ ‫يف ش وط القدو ‪ ،‬ورو المؤلف ‪ ( :‬ص َّ‬

‫المّلععفُ‪ ُ‬يف ه ه ا الفلههل ه كلم عههن ش ه وط القههدو ‪ ،‬والمقاععزتُ‬

‫بالقععدوا يٍنعع ‪ُ:‬االئ مههام واالر ههدا ‪ ،‬فعنههدما قههو المؤلههف ‪ : ‬شععروطُ‬

‫ا ْلقدْ َوا»؛ يٍن ‪ُ:‬ش وط االر دا واالئ مام‪.‬‬

‫ذ ‪ ‬هنا جمل من الشه ائ تشه ط للهح رهدو المهّموم باممهام‪،‬‬

‫اآلر ه ش ه ط يف المههّموم‪،‬‬ ‫ههه ا الش ه وط تشهه ط يف اممههام‪ ،‬والههبع‬ ‫بع ه‬

‫ش ك في اممام والمّموم‪.‬‬ ‫والبع‬

‫‪480‬‬
‫‪َّ ‬شوطَّالّدوةَّاليتَّسيتلكمَّعنهاَّاف ل َّ‪َّ‬منها‪َّ َّ:‬‬
‫• شروطُتختص باممام وحدا‪.‬‬
‫• وشروطُتختص بالمّموم وحدا‪.‬‬
‫• وشروطُّفتركة بين اممام والمّموم‪.‬‬
‫‪ ُ‬يقزلُ‪ :ُ‬الش ط األو را ‪َ :‬أ ْن َُالُيٍ َلمُب ْط َال َنُص َالاُإّاّاُبحدَ ب‬
‫ث َُأ ْوُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َغ ْيرهُ»‪.‬‬

‫ه ا هو الش ط األو للح االر دا ‪ ،‬وواض من الم المؤلف ‪ ‬أأ‬


‫ه ا ش ط مخ ص بالمّموم‪ ،‬فمما ش ط يف المّموم أال علم ب الأ صال إمام‬
‫بحههدث أو غي ه ا‪ ،‬فلههو ههاأ المههّموم علههم ب ههالأ صههال اممههام بمهها اتف هق علي ه‬
‫الحدث م ال‪ ،‬أو الكف ‪ ،‬فال ل للمّموم أأ ق دا هب ا اممام‪.‬‬

‫له ا المؤلف ‪ ‬نب على ه ا الشه ط فيقهو ‪َ :‬أ ْن َُالُي ٍَ َلع َُم»؛ المهّموم‬
‫ب الأ صال بحدث أو غي ا‪ ،‬رلنا ه ا فيما لو اأ يف أمه م فهق عليه بهين اممهام‬
‫والمّموم‪ ،‬م ا ذلك‪ :‬أر ج اممام ر حها فبامجمهاع‪ :‬إذا أره ج الشهخص ر حها‬
‫فإأ صالت ال تل ‪.‬‬

‫لو اأ ه ا الحدث مما خ لف في اممام مع المّموم؛ يٍنع ‪ :‬ه اا المهّموم‬


‫الفه ج‪ ،‬عنهد‬ ‫مب ال لللال ‪ ،‬و ه اا اممهام غيه مب هل لللهال ‪ ،‬م ها ذلهك‪ :‬مه‬
‫الف ج بباطن الكف ب ل الوضو إذا اأ بال حائل‪ ،‬وعنهد‬ ‫أأ م‬ ‫الشافعي‬
‫الف ه ج ال ب هل الوضههو ؛ ألأ النبههي‬ ‫أأ مه‬ ‫غيه الشههافعي ههالحنفي م ه ال ه‬
‫أبهو حنيفه ‪ ‬ومهن رها‬ ‫‪ ‬را ‪ :‬إُ َُّن َُماُهُ َُزُبُ ْضُع ٍَُ وُةُُّنععُْ َ ُ‬
‫ك»‪ ،‬فيه‬
‫الشهافعي ومهن رها بقوله أأ مه‬ ‫الف ج ال ب هل الوضهو ‪ ،‬و ه‬ ‫بقول أأ م‬

‫‪481‬‬
‫الف ج ب ل الوضو ‪ ،‬واممام حنفي‪ ،‬ورد أتى هب ا المب ل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّاقتداءَّافأمومَّبهذاَّاإلمامَّيفَّهذهَّاحلالة؟َّ َّ‬
‫هناُنقزل‪ :‬إأ علم المّموم أأ اممام رهد أتهى هبه ا المب هل فإنه ال له أأ‬
‫ق دا ب ؛ ألن ما ردمنا ال ل أأ ق دا بمن ع قد ب الأ صالت ‪.‬‬

‫‪ُّ‬سألةو‪ُ:‬نفترضُأنُالمأّز ُالُيٍلمُّاُإذاُكانُاإلّععا ُّععسُ رجععاُأوُلععمُيمععسُ‬


‫الُيحُل؟ُ‬
‫هلُيحُلُأنُيقتديُباُأ ُ َُ‬
‫رجا؛ُ َُ‬

‫مهن‬ ‫ق دا ب ؛ ألأ األصل أن لهم هّت بنهار‬ ‫نقزل‪ :‬إأ اأ ال علم فحين‬
‫الوضو ‪ ،‬فاع بارا هب ا األصل ل أأ ق دا هب ا اممام‪.‬‬ ‫نوار‬

‫ومن هنها نعلهم مها المه اد مهن هالم العلمها يف عهدم صهح ار هدا الشهافعي‬
‫العلمها أأ الشهافعي ال ق هدا بهالحنفي‬ ‫بالحنفي‪ ،‬عندما ّم م ال يف الم بع‬
‫فم ادهم ‪ ‬هنا؛ يٍن ‪ :‬إذا علم الشافعي أأ ه ا الحنفي رد أتى بمب ل من‬
‫مب الت الوضو على اع قادا هو‪ ،‬لكن إأ لم ّت بمب ل من مهب الت الوضهو‬
‫أو اللال ؛ فال ح ج يف ه ا الحال أأ ق دا ب وصالت صحيح ‪.‬‬

‫ُ‪ُّ‬سألةو‪ُ:‬نف ض أن للي رلف ه ا اممام‪ ،‬وه ا اممام أتى بمب ل من‬


‫أأ م‬ ‫بمب ل‪ ،‬اممام‬ ‫‪ -‬ما رلنا‪ -‬أأ ه ا لي‬ ‫مب الت الوضو ‪ ،‬لكن‬
‫الف ج‪.‬‬ ‫ب الأ الوضو بم‬ ‫الف ج ه ا ال ب ل الوضو ‪ ،‬والمّموم‬

‫هلَّالعربةَّهناَّباعتّادَّاإلمامَّأمَّباعتّادَّافأموم؟ُُ‬
‫ه ا المسّل فيها رالف يف الم ه عنهد الشهافعي ‪ ،‬ومع مهد مه هبهم أهنهم‬
‫قولوأ العرب باع قاد المّموم‪ ،‬فينبني علهى ذلهك مها ذ نهاا آنفها‪ ،‬أنه لهو علهم أأ‬
‫إمام فعل ه ا المب ل فال جوز أأ ق دا هب ا اممام‪.‬‬
‫‪482‬‬
‫لههو أره نا بههالقو اآلره يف المه ه أأ العههرب باع قههاد اممههام‪ ،‬ال شههك أأ‬
‫األره هبه ا الوجه فيه سههع ‪ ،‬وفيه در لك يه مههن الخالفههات ال ههي رههد تقههع بههين‬
‫الملهلين‪ ،‬لههو رلنها العههرب باع قهاد اممههام مها هههو وجه عنههد أصهحابنا‪ ،‬وبه رهها‬
‫أصههحابنا الخ اسههانيين اممههام القف ها الم ه وزا ‪ ‬وغي ه ا‪ ،‬رههالوا‪ :‬العههرب‬
‫باع قاد اممام ال باع قاد المّموم‪ ،‬فعلى ه ا الوج ‪-‬وإأ هاأ غيه مع مهد‪ ،‬لكنه‬
‫أأ وضهو ا صهحي ولهم‬ ‫وج روا جدا‪ ،-‬علهى هه ا الوجه ‪ :‬لهو أأ اممهام ه‬
‫امه أ‬ ‫‪ ،‬فيل للمّموم أأ ق دا ب بال إشكا ‪ ،‬فلو اأ حنفيا م ال وم‬ ‫نق‬
‫أجنبيه بغيه حائهل يف اع قههادا ههو حنفهي ال ب هل الوضههو ‪ ،‬وبال هالي لهو صههلى‬
‫المهه أ ههنق‬ ‫المهه أ ولمهه‬ ‫شههافعي رلفهه ‪-‬ح ههى ولههو ههاأ ع قههد أأ مهه‬
‫الوضو ‪ -‬فلالت صحيح ؛ ألأ العرب باع قاد اممام على ه ا الوج ‪.‬‬

‫هناُنقزل‪ :‬ه ا الوج مما نبغي تقليدا‪ ،‬ومما نبغي العمل به ‪ ،‬وممها نبغهي‬
‫نش ا بين الناس من أجهل أأ تج مهع لمه الملهلين رلهف اممهام‪ ،‬وال حلهل‬
‫ن اعات أو رالفات بين الناس‪.‬‬

‫نقزل‪ :‬نبغي للمام اله ا رهد تهولى هه ا الوظيفه أأ ح هاط للهال النهاس‬
‫رلف ‪ ،‬فيكوأ على أ مل وصف للمللين؛ ألن ضامن للهالهتم مها رها النبهي‬
‫ن»؛ يٍن ‪ :‬ضامن للال مهن رلفه‬
‫ضاُّ وُ‬ ‫‪ ‬يف الحد ث‪ ،‬را ‪َُ :‬ا ْ ُ‬
‫إل َُّا ُُ َ ُ‬
‫من المللين‪ ،‬فينبغي علي أأ ح اط يف صالت من أجل أأ تله صهال الجميهع‬
‫بال إشكا ‪.‬‬

‫ه ا هو األم األو ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّجمردَّمعر ةَّافأمومَّبم ونَّاإلم امَّخم ال َّهلَّيفَّاف ذهبَّ‬

‫‪483‬‬
‫يبطَّلَّالصلة؟ُ‬
‫ال ب ل اللهال ‪ ،‬ونه علهى رأا آره أو علهى مه ه آره ؛ فهه ا ال ب هل‬
‫اللال ‪ ،‬بل األصل أهنا صحيح ‪ ،‬هه ا األصهل المعمهو به ‪ ،‬واألصهل أأ اممهام‬
‫ام أ ‪ ،‬واألصل‬ ‫على أ مل ما كوأ بالنسب لحا من رلف ‪ ،‬فاألصل أن لم م‬
‫ف ج ‪ ،‬واألصل أن لم خ ج ر حا ولم بو إلى آر ذلك من هه ا‬ ‫أن لم م‬
‫األمور‪ ،‬فنعمل هب ا األصل إلى أأ بين لنا شي آر ‪.‬‬

‫قالُ‪َ :ُ‬و َأ ْن َُالُي ٍَتَقدَ ُوج َ‬


‫زبُ َق َضائ َهاُ َع َل ْياُ»‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال ا للح االر دا ‪ ،‬وهو أ ضا شه ط مخه ص بالمهّموم؛‬


‫يٍن ‪ ُ:‬ش ط للح القدو أال ع قد المّموم وجوب رضا اللال على اممام‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬مىتَّيبَّالّضاءََّعَّاإلمام؟ََّّ َّ‬
‫يفُذلكُصزرُّنها‪ُ:‬‬

‫‪ُ‬أنُيكزنُهذاُاإلّا ُ اقدً اُلل َُّطهُ َُ‬


‫زرين؛ُيٍنع ‪ُ:‬أراد أأ وضهّ لللهال فلهم‬
‫جد ما ‪ ،‬أو أراد أأ يم فلم جد ت ابا مهن أجهل أأ هيمم به ‪ ،‬هه ا سهمى بفارهد‬
‫ال هور ن‪ :‬الما وال اب‪ ،‬فلو صلى رلف فارد ال هور ن فهإأ ردوته ال تله ؛‬
‫هه به أو‬ ‫ألأ ه ا اممام ل م رضها هه ا اللهال إذا وجهد مها مهن أجهل أأ‬
‫وجد ت ابا‪.‬‬

‫‪ ُ‬الفرطُالثاين‪ :‬أال ع قد المّموم وجوب رضا اللال على اممهام‪ ،‬فلهو‬


‫اع قد وجوب رضا اللال على اممام فال ل ل أأ ق دا ب ‪.‬‬

‫وهنا ننب على مسّل ‪ ،‬وههي م علقه باالر هدا بهدائم الحهدث‪ ،‬دائهم الحهدث‬
‫بههو أو ر ه ‪ ،‬شههخص عنهدا الحههدث مسه م ‪ ،‬أو مه ال امه أ مس حاضه‬ ‫سهل‬
‫‪484‬‬
‫أرادت أأ تللي بجماع من النسا ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيصحَّالقتداءَّبمنَّحدثهَّدائمَّأمَّلَّيصح؟َّماَّرأيمم؟ُ‬
‫الاععزاب‪ :‬أنه له بهال إشههكا ‪ ،‬االر ههدا بمههن حدثه دائههم ال إشههكا فيه ‪،‬‬
‫اللال صحيح ‪ ،‬ح ى لهو هاأ علهم المهّموم ذلهك‪ ،‬لهو علهم المهّموم أأ اممهام‬
‫حدث دائم‪ ،‬أو الم أ تعلم أأ الم أ ال هي تلهلي هبهن امه أ مس حاضه ‪ ،‬ال بهّس‬
‫ب لك واللال صحيح ؛ ألهنا ال تل مها امعاد ‪ ،‬دائم الحدث ال ل م امعهاد ‪،‬‬
‫وبال الي القدو تكوأ صحيح ‪.‬‬

‫‪ ‬الفععرطُالثالععث وهههو شهه ط يف اممههام‪ ،‬قههو ‪َ : ‬و َأ ْن َُال َُيكعع َ‬


‫زنُ‬

‫َّ ْأّ ً‬
‫زّا»‪.‬‬

‫ُبمٍن ‪ :‬ش ط أال كهوأ اممهام مّمومها حها االر هدا به ؛ يٍنع ‪ :‬ال جهوز‬
‫ل ههد أأ ق ههدا بمههّموم هه ا المههّموم ق ههدا بإمههام‪ ،‬فيشه ط للههح القههدو أال‬
‫كوأ اممام مّموما حا االر دا ب ‪ ،‬أما لو اأ ه ا الشخص مسبورا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالشخصَّافسبوق؟ َّ‬
‫يٍن ‪ :‬درل اللال م ّر ا‪ ،‬بعدما سلم اممام رام ه ا المّموم مهن أجهل أأ‬
‫درك ما فات من اللال ‪.‬‬

‫اآلنُهزُّنفرتُأوُغيرُّنفرت؟ُُ‬

‫صار اآلأ منف دا‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيصحَّالقتداءَّبهَّأمَّلَّيصح؟ُ‬
‫نعم؛ ل االر دا ب يف ه ا الحال ‪.‬‬

‫‪485‬‬
‫فلو اأ مّموما ال ل االر دا ب حا ار دائ بإمام ‪ ،‬أمها إذا انفه د فيله‬
‫االر دا ب بال إشكا يف تلك اللور ‪.‬‬

‫ُقالُ‪ُ‬بٍدُذلك‪َ :‬و َالُأ ِّّ ًّيا»‪.‬‬

‫‪ ‬وهذاُهزُالفرطُالرابع‪ ،‬وأ ضا ه ا الشه ط مخه ص باممهام‪ ،‬شه ط أال‬


‫كوأ اممام أم ًّيا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫يمَّعندَّالفّهاء؟ُ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬منَّهوَّا َّ َّ‬
‫األُ ُِّّ ُ‪ :‬هو ال ا ال حسن ر ا الفاتح ‪ّ ،‬أ اأ خل بح ف منها ما مه‬
‫معنا ذلك يف الكالم عن مب الت اللال ‪.‬‬

‫ُغيرُُاألُ ُِّّ ُُ َُّنُهز؟ُ‬

‫األمي هو القار ‪ ،‬القارئ‪ :‬هو من حسن ر ا الفاتح ‪.‬‬ ‫القار ‪ ،‬عك‬

‫فال ل للقهار أأ ق هدا بهّمي‪ ،‬ال له لمهن حسهن ره ا الفاتحه أأ‬


‫ق دا بمن ال حسنها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫يمَّبا َّ َّّ‬
‫يم؟ َّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّقدوةَّا َّ َِّّ‬
‫يٍن ‪ :‬لو اأ اممام أميا ال حسن ر ا الفاتح ‪ ،‬ومن ق دا ب أ ضا لك‬
‫ال حسن ر ا الفاتح ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّتصحَّقدوةَّا يمَّبا يمَّأمَّلَّتصح؟ُ‬

‫ه ا المسّل فيها تفليل‪ ،‬نقزل‪ :‬اممام إأ هاأ أم ًّيها والمهّموم ه لك هاأ‬


‫أم ًّيا فال تل القدو فيما لو اأ ه ا اممام األمي رادرا على تعلم اللواب ولهم‬
‫علم؛ أا‪ :‬اأ ه ا اممام األمي رادرا على تعلم الفاتح ‪ ،‬ومهع ذلهك لهم ه علم‪،‬‬

‫‪486‬‬
‫فال ل االر دا ب ح ى ولو اأ المّموم أم ًّيا اممام‪.‬‬

‫نف ض أأ ه ا اممام األمي اأ عاج ا عن تعلم الفاتحه ‪ ،‬حهاو أأ ه علم‬


‫الفاتح فعج عن ال علم‪ ،‬ففهي هه ا الحاله له لألمهي أأ ق هدا هبه ا اممهام‬
‫بش ط أأ كوأ م ل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّأنَّيمونَّمثله؟ُُ‬
‫الح ه وف ال ههي ال حسههنها‬ ‫يٍن ع ‪ :‬أأ كههوأ ه ه ا المههّموم ال حسههن نف ه‬
‫المواضع ال ي ال حسنها اممام‪ ،‬فلو اأ ه لك صهح‪ ،‬القهدو ‪،‬‬ ‫اممام‪ ،‬ونف‬
‫ه ا هو الش ط ال ابع‪.‬‬

‫ُقالُاالّا ُ‪ُُ‬بٍدُذلك‪َ :‬و َأ ْن َُالُي َت َقدَّ َ ُ َع َل ْياُ ُا ْل َم ْزقفُ»‪.‬‬

‫‪ ‬وهذاُهزُالفرطُالخععاّس‪ :‬وأال قهدم عليه يف المورهف‪ ،‬الكهالم هنها يف‬


‫ههه ا الشهه ط مخهه ص بالمهههّموم‪ ،‬فيشهه ط أال قهههدم المهههّموم علهههى اممهههام يف‬
‫المورف؛ يٍن ‪ :‬قينا‪ ،‬والضاب يف ذلهك أنه ال قهدم المهّموم بجميهع مها اع مهد‬
‫علي على ج مما اع مد علي إمام ‪.‬‬

‫ض لنا المقا ‪ :‬المّموم ع مهد علهى ردميه ؛ ألنه لهلي رائمها‪،‬‬ ‫وبالم ا‬
‫فال جهوز للمهّموم يف هه ا الحاله أأ قهدم بقدميه علهى جه ممها اع مهد عليه‬
‫اممام‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬لوَّأنَّافأمومَّتّدمََّعَّإمامهَّبّدمَّواحدةَّهلَّتبطلَّصلته؟ُ‬
‫ال تب ل اللال ‪ ،‬لو اأ للي رائما فالعرب عندنا يف ال قدم هو العقه ‪ ،‬أمها‬
‫لو اأ للي راعدا فيش ط أال قدم على إمام بمقعدت ‪.‬‬

‫‪487‬‬
‫نف ض أأ ه ا المّموم شك ‪-‬ورهع يف شهك‪ -‬ههل تقهدم علهى اممهام أم لهم‬
‫قدم علي ‪ ،‬ما حكم صالت‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّصلتهَّيفَّحالَّالشكَّهلَّتّدمَّاإلمامََّّأمَّل مَّيتّ دمَّ‬
‫عليه؟ َّ‬
‫نقزل‪ :‬يف حا الشك ن جع إلى األصل‪ ،‬واألصل عدم ب هالأ اللهال ‪ ،‬ففهي‬
‫حال الشك نقو ‪ :‬ه ا ال ض ؛ ألأ األصل هو عدم المب ل‪.‬‬

‫والسن أأ ّر المهّموم عهن اممهام يف المورهف رلهيال‪ ،‬بهّأ جعهل رؤوس‬


‫أصابع بعد عق اممام‪ ،‬فبال الي ال تحلل المساوا المك وه ‪.‬‬

‫قالُ‪ُُ‬بٍدُذلك‪َ :‬و َأ ْن َُي ْجتَم ٍَاُ َُّ ْسج بد»‪.‬‬

‫‪ ‬وهذاُهزُالفرطُالسابع‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هذاَّالَّشطَّخمتصَّباإلم امَّأمَّباف أمومَّأمَّيش رتكَّ ي هَّاإلم امَّ‬
‫وافأموم؟ُُ‬
‫َو َأ ْن َُي ْجتَم ٍَاُ َُّ ْسج بُد» ه ا مما ش ك في اممام مع المّموم‪ ،‬فيش ط أأ‬
‫ج مع اممام والمّموم يف مسجد‪ ،‬ح ى ولهو بعهدت المسهاف بينهمها يه ا جهدا؛‬
‫يٍن ‪ :‬نفهم من ذلك أأ اممام لو اأ للي م ال يف المح اب‪ ،‬والمّموم لهلي‬
‫مع ه ا اممام يف آر المسجد‪ ،‬ما لو اأ م ال رجل بي يف السن وجهد سهيا‬
‫هنهاك أحهد يف المسهجد‬ ‫علي ق دا هب ا اممهام‪ ،‬ولهي‬ ‫يف آر المسجد‪ ،‬فجل‬
‫غي اممام والمّموم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّهذاَّالقتداءَّصحيحَّأمَّغريَّصحيح؟ َّ‬
‫صحي طالما أهنما اج معا يف مكاأ واحهد يف مسهجد واحهد صهح‪ ،‬القهدو‬

‫‪488‬‬
‫ح ى ولو بعدت المساف بينهما‪ ،‬مع االن باا لمسّل مهمه ؛ وههي أأ بعهد المهّموم‬
‫من ثهالث أذرع‪ :‬مكه وا فهوت فضهيل‬ ‫عن اممام أو عن اللف ال ا أمام أ‬
‫الجماع ‪.‬‬

‫ٍندناُ ربُاآلنُبينُصحةُاالقتدااُوبينُ ضلُوثزابُالجماعة‪ ،‬وأ اممام‬


‫والمّموم يف مكاأ واحد هنا االر دا صحي ‪ ،‬يف مكهاأ واحهد؛ يٍنع ‪ :‬يف مسهجد‬
‫واحد ه ا معناا أأ القدو صحيح ل وف ه ا الش ط‪ ،‬لكن بعد ه ا المساف بين‬
‫اممام والمّموم مفوت ل واب الجماع ‪.‬‬

‫نقزل‪ :‬ه ا جماع صهحيح ال ثهواب فيهها؛ ألأ السهن أأ قه ب المهّموم‬


‫من اممام بحيث ال د عن ثالث أذرع‪.‬‬

‫ُثالثةُأذر ُبكمُيٍن ُبالمقاييسُالمٍاصرا؟ُ‬

‫حوالي م ونلف‪ ،‬فال نبغي أأ ت د المساف بين المّموم وبين اممام عهن‬
‫ه ا المساف ‪ ،‬أو اأ بين المّموم وبهين اللهف اله ا أمامه ‪ ،‬فينبغهي أأ ت قهارب‬
‫اللفوف على ه ا النحو‪.‬‬

‫يقزلُ‪َ :ُ‬و َأ ْن َُي ْجتَم ٍَاُ َُّ ْسج بد َُأ ْوُ ُ َث َ ُ‬


‫الثُّائَةُذ َرا بُ َت ْقري ًبا»‪.‬‬

‫‪ ‬وه ا فيما لو اج مع اممام والمهّموم يف غيه المسهجد‪ ،‬فلهو هاأ اممهام‬


‫النظه‬ ‫والمّموم يف مسجد واحد صح‪ ،‬القدو م لقا‪ ،‬الجماع صهحيح بغه‬
‫عن السواد ما ع فنا‪.‬‬

‫لو صلى اممام والمّموم رارج المسجد‪ّ ،‬أ صلى اممام مع جماع الملهلين‬
‫يف مق عمل ‪ ،‬نف ض أن اأ طبيبا‪ ،‬و عمل يف مس شفى‪ ،‬وجمع األطبها وصهلى‬

‫‪489‬‬
‫هبم إماما‪ ،‬هنا الجماع يف غي المسجد‪ ،‬فيش ط هنا أال ت د المساف بهين اممهام‬
‫من ثالثمائ ذراع؛ يٍن ‪ :‬م ورمسين م ا‪.‬‬ ‫وبين المّموم أ‬

‫لو زادت المساف بينهما عن م ورمسين م ا فإأ ه ا القدو ال تل ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُلو زاد عن ه ا فهو بعيد عن إمام ‪ ،‬فالقدو ال تل ‪ ،‬أما لهو هاأ م ه‬


‫ورمسين م فّرل من ذلك صح‪ ،‬القدو ما ع فنا‪ُ .‬‬

‫ولههه ا رههها ‪َ :‬و َأ ْن َُي ْجتَم ٍَععاُ ع ع َُّ ْسع عج بد»‪ ،‬ورلنههها اج مهههاع اممهههام‬
‫والمّموم يف مسجد تل مع القدو م لقا‪.‬‬

‫را ‪َ :‬أ ْوُ ُ َث َ ُ‬


‫الثُّائَةُذ َرا بُ َت ْقري ًبا» وه ا محل لو اأ يف غي المسجد‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو اأ اممام والمّموم يف المسجد فال ض بعد المساف بينهما‪،‬‬


‫‪،‬‬ ‫وال ضهه هه لك ورههوف المههّموم يف مكههاأ عهها واممههام يف مكههاأ مههنخف‬
‫لك أال حو حائل بين اممام والمّموم‪ ،‬حائهل منهع رؤ ه المهّموم‬ ‫وش ط‬
‫ممام ؛ يٍن ‪ُ:‬لو اأ المّموم للي يف الخارج‪ ،‬واممام للي دارل المسهجد‪،‬‬
‫ما حلل ي ا يف صال الجمع ‪ ،‬مع شد االزدحام للي يه مهن الملهلين‬
‫رارج المسجد‪ ،‬فيش ط أال تبعد المساف بهين هه ا المهّموم وبهين آره صهف يف‬
‫المسجد على ثالثمائ ذراع ‪-‬مائ ورمسين م ‪ -‬ه ا ش ط‪.‬‬

‫الفرطُاآلخر‪ :‬أال حو بين من يف الخارج وبين اممام حائهل منهع ال ؤ ه ‪،‬‬


‫اممام من ‪ ،‬أو بينهما م ال باب مغلق‪.‬‬ ‫ال كوأ م ال بينهما سور ال‬

‫الطالب‪ :‬ح ى ولو اأ سمع‬

‫الشيخ‪ :‬ح ى لو اأ سمع‪ ،‬ال بد أال وجد حائل حو بين وبين ه ا اممام‪.‬‬

‫‪490‬‬
‫قالُالمّلفُ‪َ :ُ‬و َأ ْن َُي ْجتَم ٍَاُ َُّ ْسج بد َُأ ْوُ ُ َث َ ُ‬
‫الثُّائَةُذ َرا بُ َت ْقري ًبا‪ُ،‬‬
‫يُا ْلقدْ َوا ََُأوُا ْل َج َما َع َُة»‪.‬‬
‫َو َأ ْنُ َينْز َ‬
‫يُا ْلقدْ َوا ََُأوُا ْل َج َما َع َُة»‪.‬‬
‫‪ُ‬وهذاُهزُالفرطُالثاّن َو َأ ْن َُينْز َ‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هذاَّرشطَّيفَّحقَّاإلمامَّأمَّيفَّحقَّافأمومَّأمَّهذاَّرشطَّيفَّح قَّ‬
‫أ‬
‫اإلمامَّوافأمومَّمعا؟‬
‫يُا ْلقعدْ َوا ََُأوُا ْل َج َم َ‬
‫اعع َُة» هه ا ممها‬ ‫إذن‪ :‬الم المؤلف هنا ‪َ :‬و َأ ْن َُي عْنعز َ‬
‫خ ص ب المّموم‪ ،‬ل ل ردوت وائ مامه فهال بهد أأ نهوا القهدو أو الجماعه ‪،‬‬
‫وذلك بّأ س حض بقلب مق د ا أو جماعه أو مّمومها أو مؤت ًّمها‪ ،‬س حضه شهي ا‬
‫من ذلك؛ أن مق ه ‪،‬د‪ ،‬أو أنه لهلي جماعه ‪ ،‬أو أنه مهّموم‪ ،‬أو أنه مهؤتم‪ ،‬هل هه ا‬
‫ل ‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو أن تابع إمام يف أفعا اللال رلدا‪ ،‬وطها ان ظهارا مهن غيه‬
‫أأ نوا االر دا يف ه ا الحال تب ل صالت ‪ ،‬لو أن تابع اممام يف أفعا اللهال ‪،‬‬
‫ولم نو االئ مام أو االر دا ‪ ،‬وطا ان ظارا له ا اممام فهإأ صهالت ال تله ‪ ،‬أمها‬
‫لو تابع إمام اتفارا‪ ،‬أو من غي رلد‪ ،‬أو ان ظ ا ان ظارا سي ا ولم نو االر دا فإأ‬
‫صالت ال تب ل‪.‬‬

‫‪ َّ‬إذنَّعندناَّاآلنَّصور‪َّ َّ:‬‬
‫⚫ الص ورةَّا وىل‪ :‬وهههو أأ ههابع المههّموم إمام ه يف أفعهها اللههال رلههدا‪،‬‬
‫وطا ان ظارا من غي ني االر دا ؛ صالت باطل ‪.‬‬

‫⚫ُصورةَّأخرى‪ :‬تهابع المهّموم إمامه اتفارها؛ يٍنع ‪ :‬لهم قلهد الم ابعه ‪ ،‬أو‬
‫ان ظ اممام يف أفعا اللال ان ظارا سي ا‪ ،‬أو أن ان ظه ا طهو ال مهن غيه م ابعه ؛‬

‫‪491‬‬
‫فإأ صالت ال تب ل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّهوَّضابطَّالنتظارَّالطويلَّوالّصري؟ُُ‬
‫ضب وا ذلك بال ن؛ بمٍن ‪ :‬أن لو اأ رد ان ظ إمامه بمها سهع ر نها فهه ا‬
‫ان ظار طو ل‪ ،‬لو اأ أرل من ذلك فه ا ان ظار رلي ‪.‬‬

‫وبالتال ‪ :‬لو أن لم نو االر دا ‪ ،‬وان ظ ا ان ظارا سهي ا فهإأ صهالت ال تب هل‪،‬‬


‫أما لو ان ظ ا ان ظارا طو ال‪ ،‬ولم نو االر دا صالت تب ل ب لك‪.‬‬

‫نحن اآلأ نقزل‪ :‬المّموم ش ط أأ نهو القهدو أو الجماعه بهّأ س حضه‬


‫بقلب ما ذ ناا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬افأمومَّاآلنَّلمَّينو‪َّ،‬وتابعََّعَّاإلمام‪َّ،‬هلَّتبطلَّصلته؟ َّ‬
‫هذهُالمسألةُ يهاُتفايل‪ُ:‬‬

‫‪ ‬لهو أنه تقلهد م ابعه اممهام‪ ،‬وان ظه اممهام ان ظههارا طهو ال مهن غيه نيه‬
‫االر دا صالت تب ل‪ ،‬المّموم تب ل صالت ‪ ،‬ه ا صور ‪.‬‬

‫‪ُ‬صععزراُأخععرى‪ :‬لههم نههو االر ههدا ‪ ،‬وتههابع إمامه اتفارهها؛ يٍنع ‪ُ:‬لههم قلههد‬
‫الم ابع ‪ ،‬حلل اتفاق بهين صهال المهّموم وصهال اممهام؛ بمٍنع ‪ :‬اممهام قهوم‬
‫هع المهّموم بعهدا‪ ،‬اتفارها مهن‬ ‫هع اممهام‬ ‫نجد أأ المّموم لك قوم بعهدا‪،‬‬
‫غي رلد الم ابع ؛ صالت هنا ال تب ل‪.‬‬

‫أو أن تابع اممام من غي ني االر دا ‪ ،‬و اأ ن ظ لكهن ان ظهارا سهي ا‪ ،‬فهه ا‬


‫أ ضا ال تب ل صالت ح هى لهو هاأ قلهد‪ ،‬لكهن هاأ ن ظه ان ظهارا سهي ا‪ ،‬فهإأ‬
‫صالت ال تب ل‪.‬‬

‫‪492‬‬
‫ُ إذن‪ُّ:‬ت ُتبطلُصالاُالمأّز ؟ُ‬

‫‪ُ‬أوال‪ :‬أأ ابع اممام يف أفعا اللال رلدا‪ ،‬مع طو االن ظهار‪ ،‬مهن غيه‬
‫ني االر دا ‪.‬‬

‫هب ا الضواب ال الث ‪:‬‬

‫‪ ‬أأ ابع اممام يف أفعا اللال رلدا‪.‬‬

‫‪ ‬مع طو االن ظار‪.‬‬

‫‪ ‬من غي ني االر دا ‪.‬‬

‫فهنا تب ل صال المّموم‪ ،‬فإأ لم وف شي من ذلك فال تب ل صالت ‪.‬‬

‫قالُ‪َ :‬و َأ ْن َُيت ََزا َ َقُ َن ْظم َ‬


‫ُص َال َت ْيه َما»‪.‬‬

‫‪ ‬هععذاُالفععرطُالتاسععع‪ ،‬والمقلههود به لك ال بههد مههن توافههق اللههالتين يف‬


‫الهي ‪ ،‬صال اممام مع صال المّموم‪.‬‬

‫فعلى ذلك لو أراد أأ للي صال اللب رلف من للي صال الجناز ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّتصحَّهذهَّالّدوة؟ َّ‬
‫ال تل القدو ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُلعدم موافق نظم اللالتين‪ُ.‬‬

‫لك لو أراد أأ للي صال اللب م ال رلف من للي صال الكسوف‬


‫ب وعين‪ ،‬أ ضا ال تل هنا اللال ‪.‬‬

‫لو أراد أن للي صال اللب رلف من للي صال اللب رضا ‪.‬‬

‫ُتا ُالاالا؟ُُ‬

‫‪493‬‬
‫تل اللال ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُ‬

‫ل وافق نظم اللالتين‪.‬‬

‫أراد أأ لههلي صههال الظههه رلههف مههن لههلي صههال المغهه ب ال تلهه‬
‫اللال ‪.‬‬

‫ُُلماذاُالُتا ُالاالا؟ُ‬

‫ُالطالب‪ :‬رالف بين نظم اللالتين‪.‬‬

‫الفيم‪ :‬ال‪ ،‬هنا ال وجهد اره الف يف نظهم اللهالتين‪ ،‬إنمها اره الف يف عهدد‬
‫ر عههات‪ ،‬هنهها ال وجههد رههالف يف نظههم اللههالتين وإنمهها هههو رههالف يف عههدد‬
‫ال عات‪.‬‬

‫الخهههالف يف النيه ه ‪ ،‬أو الخهههالف يف عهههدد ال عهههات‪ ،‬أو الخهههالف يف األدا‬


‫والقضا هل هه ا ال ضه ‪ ،‬و ه لك الخهالف يف الفه ض والنفهل‪ ،‬يٍنع ‪ ُ:‬لهلي‬
‫المههّموم اللههب رلههف مههن لههلي الظهه ‪ ،‬أو لههلي المههّموم رضهها رلههف مههن‬
‫للي أدا ‪ ،‬أو للي ف ضا رلف من للي نفال‪ ،‬ل ه ا ال ض ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُ‬

‫طالما حلهل توافهق يف نظهم اللهالتين فاللهال تله بهال إشهكا ‪ ،‬أمها لهو‬
‫ار لف النظم فهنا نقو ال تل اللال ‪.‬‬

‫الطالب‪ُ..:‬‬

‫الفيم‪ :‬ه ا ال بّس ب ‪.‬‬

‫‪494‬‬
‫قالُ‪َ :ُ‬و َأ ْن َُالُيخَ ال َفاُ ُسن بَّةُ َ اح َفةُا ْلمخَ ا َل َفةُ»‪.‬‬

‫‪ ‬وأال خههالف؛ يٍنعع ‪ُ:‬المههّموم إمامهه يف سههن فاحشهه المخالفهه ‪ ،‬وههه ا‬


‫تفليل مهم يف ه ا المسّل ‪.‬‬

‫لكن أوال المؤلف ‪ ‬بين لنا أنه شه ط للهح االر هدا أال خهالف‬
‫المّموم إمام يف سن إذا اأ ه ا ؤدا إلى مخالف فاحشه ‪ ،‬وهه ا المسهّل فيهها‬
‫تفليل اآلم‪:‬‬

‫نقزل‪ :‬عندنا السنن أربع ‪:‬‬

‫‪ ‬األول ‪ :‬تج موافق المّموم اممهام فيهها فعهال وت ها‪ ،‬الكهالم هنها عهن‬
‫السههن ال ههي ال بههد أأ ههابع فيههها اممههام مهها قههو ‪ ،‬أو ال خههالف اممههام يف سههن‬
‫فاحش ‪.‬‬

‫نحنُنقزلُالسننُعل ُأربعُصزر‪ُ:‬‬

‫ُ‪ُ‬الازراُاألول ‪ :‬تج موافق المّموم إمام يف الفعل وال ك‪.‬‬

‫ُّاُّثالُذلك؟ م ا ذلك سجد ال الو ‪ُ.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّسجدةَّاتللوةَّأوَّماَّصورةَّافسألة؟ُ‬
‫صههور المسههّل ؛ يٍن ع ‪ُ:‬إذا سههجد لل ه الو وج ه علههى المههّموم أأ سههجد‬
‫لل الو ‪ ،‬إذا لم سجد اممام لل الو حه م علهى المهّموم أأ سهجد لله الو ‪ ،‬فهإأ‬
‫فعل ب ل‪ ،‬صالت ‪ ،‬فه ا سن تج فيها الموافق فعال وت ا‪.‬‬

‫‪ُ‬السنةُالثانية‪ :‬تج فيها موافق المّموم اممام فعال فقه ال ت ها؛ يٍنع ‪ُ:‬‬
‫إذا فعل اممام وج على المّموم أأ ابع إمام ‪ ،‬لو ت ها اممام ال جه علهى‬

‫‪495‬‬
‫المّموم ال ك‪ ،‬م ا ذلك‪ :‬سجود السهو‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّسجودَّالسهو؟ َّ‬
‫ع فنا أن سن م لقا عند الشافعي إال إذا اأ مّموما‪ ،‬وسجد اممام للسههو‪،‬‬
‫عين على المّموم أأ سجد للسهو م ابع للمام‪.‬‬

‫نف ض أأ اممام لم سجد للسهو‪.‬‬

‫يفُهذهُالحالةُيجبُأنُيتركُكماُتركُاإلّا ‪ُ،‬أ ُيمكنُأنُيسجدُللسهز؟ُ‬

‫سن أأ سجد للسهو‪.‬‬

‫ُحت ُلزُتركُاإلّا ؟ُ‬

‫نعم؛ ح ى لو ت ك اممام‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُُ‬

‫ق الخلل إلى صالت ‪.‬‬ ‫ل‬

‫إذن‪ :‬ه ا هي السن ال اني ‪ :‬تج موافق المّموم للمام فعال ال ت ا‪.‬‬

‫‪ُ‬السنةُالثالثة‪ :‬وهي تج فيها موافق المّموم اممام ت ا ال فعهال؛ يٍنع ‪ُ:‬‬


‫يف حاله ته ك ال يف حهها الفعههل‪ ،‬م هها ذلههك‪ :‬ال شهههد األو ‪ ،‬فلههو أأ اممههام ته ك‬
‫ال شهد األو ‪ ،‬ورام إلى ال ع ال ال مباش ‪ ،‬فإأ المهّموم جه عليه أأ هابع‬
‫إمام ‪ ،‬و قوم إلى ال ال ‪.‬‬

‫لل شههد‬ ‫لل شهد األو ‪ ،‬والمهّموم لهم جله‬ ‫نف ض العك ‪ :‬اممام جل‬
‫األو ‪ ،‬وإنما رام مباش ‪ ،‬نقو ‪ :‬اللال صهحيح ‪ ،‬لكنه حه م عليه ذلهك‪ ،‬فهنها‬
‫تج الموافق يف ال ك ال يف الفعل‪.‬‬

‫‪496‬‬
‫‪ ‬السنةُالرابٍةُواألخيرا‪ :‬ال تج موافق المّموم للمام ال فعال وال ت ا‪،‬‬
‫اممام‬ ‫م ا ذلك‪ :‬جلس االس اح ؛ ألأ السن هنا غي فاحش ؛ بمٍن ‪ُ:‬لو جل‬
‫جلس االس اح‬ ‫جلس االس اح هل ج على المّموم أأ جل‬

‫ال ج علي ذلك‪.‬‬

‫ُالٍكس‪ُ:‬لزُتركُاإلّا ُجلسةُاالستراحةُهلُيجبُعل ُالمأّز ُأنُيترك؟ُُ‬

‫الجواب‪ :‬ال‪.‬‬

‫إذن‪ :‬السنن على ه ا اللور األربع ‪:‬‬

‫‪ ‬تج موافق المّموم اممام في فعال وت ا‪.‬‬

‫‪ ‬ال تج الموافق ال فعال وال ت ا‪.‬‬

‫‪ ‬تج فعال فق ‪.‬‬

‫‪ ‬وتج ت ا فق ‪.‬‬

‫ُ هناُاإلّا ُ‪ُ‬يقزل‪َ :‬و َأ ْن َُالُيخَ ال َفاُ ُسن بَّةُ َ اح َفعةُا ْلمخَ ا َل َفعةُ ‪ ،‬وتفلهيل‬
‫ع فناا‪.‬‬

‫ثمُقالُ‪َ :‬و َأ ْنُيتَاب َُعُإ َّ َاّاُ»‪.‬‬

‫يٍن ع ‪ُ:‬يف المكههاأ واألفعهها ‪ ،‬فيشه ط أأ ههابع المههّموم اممههام يف المكههاأ‪،‬‬


‫و لك األفعا ‪ ،‬و لك امح ام‪.‬‬

‫وسبق تفليل م ابع المّموم للمام يف المكاأ‪ ،‬وع فنا أن ش ط أال قهدم‬
‫علي ‪ ،‬و لك ع فنا أن ج أأ ابع إمام يف األفعا ‪ ،‬وه ا م معنا لك لمها‬
‫تكلمنا عن مب الت اللال ‪.‬‬

‫‪497‬‬
‫أمهها بالنسههب ل كبي ه امح ه ام فيش ه ط للههح االر ههدا أأ ههّر جميههع تكبي ه‬
‫المّموم عن جميع تكبي اممام؛ بمٍن ‪ :‬أن ال بدأ المّموم ب كبي امح ام ح ى‬
‫ن ههق اممههام بح ه ف اله ا ‪ ،‬فههإذا ف ه ن مههن حه ف ال ه ا شه ع المههّموم يف تكبي ه‬
‫امح ام‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّاحلممَّ يماَّلوَّقارنهَّيفَّتمبريةَّاإلحرام؟ُ‬
‫تكبيه امحه ام‪ ،‬هنها ال تنعقهد‬ ‫يٍن ‪ُ:‬را معه تكبيه امحه ام‪ ،‬أو يف بعه‬
‫صالت أصال‪.‬‬

‫إذن‪ ُ:‬ش ط أأ ّر ب كبي امح ام عن تكبي اممام‪.‬‬

‫شه طا‬ ‫أما بالنسب لم ابع المّموم ممام يف غي ه ا ال ا ذ ناا فه ا لهي‬


‫أفعها‬ ‫للح القدو ‪ ،‬وإنما الم ابع تكهوأ سهن ‪ ،‬أمها لهو سهاو اممهام يف بعه‬
‫بمب ل لللال ‪.‬‬ ‫اللال ال وع أو ال فع أو السجود فه ا مك وا‪ ،‬ولي‬

‫ثم تكلم المؤلف ‪ ‬بعد ذلك عن فلل آر را ‪ :‬ص َزرُا ْلقدْ َواُت ْسعع‪ُ،‬‬
‫لُ ُ َُُأ ُْر َُب ٍَُ بُة»‪ ،‬ن كلم إأ شا اهلل عنها بشي من ال فليل يف‬ ‫ُخ ْم بُ‬
‫س‪َُ ُ،‬و َُت ُْبطُ ُ‬ ‫تَا ا ُ َ‬
‫الدرس القادم‪ ،‬إأ شا اهلل سيكوأ عندنا درس بالغد وم االثنين‪ ،‬و لك يف هوم‬
‫ال الثهها ‪ ،‬و ه لك ههوم األربعهها ‪ ،‬إأ شهها اهلل مههن األحههد إلههى األربعهها يف نف ه‬
‫الموعههد لعههل اهلل ‪ ‬مههن علينهها ونخ ه م ه ه ا الك ههاب المبههارك ربههل شههه‬
‫رمضاأ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعناَّوَّأنَّينفعناَّ‬
‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّافصريَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬‫بما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيلَّوهوَّحسبناَّونعمَّ‬
‫َّ‬ ‫يلَّ‬
‫َّبملَّ ٍَّ‬
‫َّ‬ ‫وعتاداَّإلَّيومَّالّدومَّعليهَّإ َّنه‬
‫َّ‬ ‫إيلهَّ‬

‫‪498‬‬

‫‪‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّأ ع ‪.‬‬
‫نبينا َّ‬
‫َّوسلمَّوباركََّعَّ َّ‬
‫اللهم َّ‬
‫لَّ َّ‬
‫الوكيل‪َّ،‬وص َّ‬

‫ون َّ‬
‫ادلرسَّاثلانَّواثللث َّ‬

‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ص َزرُُا ْلقدْ َواُت ْسع‪ُ،‬تَا ا ُ ُخَ ْم ب‬
‫س‪:‬‬

‫ردو رج ‪،‬ل ب ج ‪،‬ل‪ ،‬ورهدو امه أ ‪ ،‬ب جه ‪،‬ل‪ ،‬ورهدو رن هى ب جه ‪،‬ل‪ ،‬ورهدو امه أ ‪،‬‬

‫بخن ى‪ ،‬وردو ام أ ‪ ،‬بام أ ‪.،‬‬

‫َو َت ْبطع َلُ ع َُأ ْر َب ع بُع‪ :‬رهدو رجه ‪،‬ل بهام أ ‪ ،،‬ورهدو رجه ‪،‬ل بخن هى‪ ،‬ورهدو رن هى‬

‫بام أ ‪ ،،‬وردو رن ى بخن ى‪.‬‬

‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫شروطُُ َج ْمعُال َّت ْقديم َُأ ْر َب ٍَ وُة‪ُ:‬البدا باألولى‪ ،‬وني الجمع‪ ،‬والمهواال بينهمها‪،‬‬

‫ودوام الع ر‪.‬‬

‫‪499‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫شروطُُ َج ْمعُالت َّْأخيرُا ْثنَان‪ُ:‬ني ال ّري ورد بقي من ور‪ ،‬األولهى مها سهعها‪،‬‬

‫ودوام الع ر إلى تمام ال اني ‪ُ.‬‬

‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫شروطُُا ْل َق ْار َ‬
‫ُسع ْب ٍَةً‪ُ:‬أأ كهوأ سهف ا مه حل ين‪ ،‬وأأ كهوأ مباحها‪ ،‬والعلهم‬

‫بجواز القل ‪ ،‬وني القل عند امح ام‪ ،‬وأأ تكوأ اللال رباعي ‪ ،‬ودوام السهف‬

‫إلى تمامها‪ ،‬وأأ ال ق دا بم أم في ج ‪ ،‬من صالت ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬


‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال ا وال الثهوأ‪ -‬مهن شه و مه ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫نهها يف الههدرس الماضههي رههد ف غنهها مههن الكههالم عههن ش ه وط صههح القههدو ‪،‬‬
‫وع فنا أأ المقلود بالقدو ؛ُيٍن ‪ :‬االر دا أو االئ مام‪ ،‬وذ نا أن ش ط جمل‬
‫اآلره ال بهد‬ ‫ه ا الشه وط ال بهد منهها يف المهّموم‪ ،‬والهبع‬ ‫من الش وط‪ ،‬بع‬
‫ه ا الش وط ال بد منها يف اممام و لك يف المّموم‪.‬‬ ‫منها يف اممام‪ ،‬وبع‬

‫‪500‬‬
‫ف ه ن المؤلههف ‪ ‬مههن الكههالم عههن ش ه وط القههدو فش ه ع بعههد ذلههك يف‬
‫الكالم عن صور القدو ‪.‬‬

‫قالُ‪ :ُ‬ص َزرُا ْلقدْ َواُت ْس وُع‪ُ،‬تَا ُُ ُخَ ْم بُ‬


‫س»‪.‬‬

‫هه ا‬ ‫وذ ه ا الخمس ؛ُيٍن ‪ :‬أأ ار دا المهّموم باممهام له صهور‪ ،‬بعه‬


‫اآلر غي صحي ‪.‬‬ ‫اللور صور صحيح ‪ ،‬والبع‬

‫‪َّ‬نريدَّضابطاَّنعرفَّبهَّماَّتصحَّبهَّالّدوةَّوماَّلَّتصحَّبهَّالّدوة‪َّ َّ.‬‬
‫نقزل‪ :‬إذا اأ اممام أ مل أو اأ مساو ا للمّموم صهح‪ ،‬القهدو ‪ ،‬أمها إذا‬
‫اأ أنقص من المّموم ولو اح ماال لم تل القدو ‪ ،‬هه ا ههو الضهاب عنهدا يف‬
‫ه ه ا المسههّل ‪ ،‬والمؤلههف ‪ ‬تكلههم يف تسههع صههور ذ ه منههها أهنهها تل ه يف‬
‫رم ه ‪ ،‬وتب ههل يف أربههع‪ ،‬ههل اللههور اللههحيح ال ههي ذ ه ها المؤلههف ‪‬‬

‫‪501‬‬
‫سههنجد أأ اممههام أ مههل أو مسههاوا للمههّموم‪ ،‬و ههل اللههور ال ههي ذ ه أهنهها غي ه‬
‫صحيح سنجد أأ اممام أنقص من المّموم ولو على وج االح ما ‪.‬‬

‫‪ُ‬الصورة ا وىلُفيما لو اأ اممام ذ ا‪ ،‬ر ه ا الضاب ‪ :‬إذا اأ اممهام‬


‫ذ ا صح‪ ،‬القدو م لقا؛ ألأ اممام إذا اأ ذ ا فال خلو إما‪:‬‬

‫• أأ كههوأ المههّموم ذ هه ا‪ ،‬فيكههوأ اممههام ذ هه ا و هه لك المههّموم‪ ،‬فالقههدو‬


‫صحيح ‪.‬‬
‫• أو كوأ اممام ذ ا‪ ،‬والمّموم أن ى‪ ،‬وأ ضا هنا تكوأ القدو صحيح ‪.‬‬
‫• أو كوأ اممام ذ ا و كوأ المّموم رن ى أ ضا تكوأ القدو صحيح ‪.‬‬
‫وله ا رلنا‪ :‬إذا اأ اممام ذ ا صح‪ ،‬القدو م لقا‪.‬‬

‫لماذا؟ ألن إما أأ كوأ اممام أ مل أو مساو ا للمّموم‪ُ .‬‬

‫نف ض أأ اممهام هاأ أن هى‪ ،‬لهو هاأ اممهام أن هى ف له القهدو يف صهور‬


‫واحد ‪.‬‬

‫ّاُه ُهذهُالازرا ُه ا اللور فيما لو هاأ المهّموم أن هى ه لك؛ُيٍنع ‪:‬‬


‫تحقيقا قينا‪ ،‬وباري اللور ال تل فيها القدو ‪ُ .‬‬

‫لههو ههاأ اممههام رن ههى ال تله القههدو إال يف صههور واحههد ‪ ،‬وهههي إذا ههاأ‬
‫المّموم أن ى قينا‪.‬‬

‫إذن‪ :‬إذا اأ اممام ذ ا صح‪ ،‬القدو يف جميع األحوا م لقا‪.‬‬

‫إذا اأ اممام أن ى صح‪ ،‬القدو يف صهور واحهد ‪ :‬فيمها لهو هاأ المهّموم‬
‫أن ى قينا‪.‬‬

‫‪502‬‬
‫لههو ههاأ اممههام رن ههى تل ه أ ضهها القههدو يف صههور واحههد ‪ :‬فيمهها لههو ههاأ‬
‫المّموم أن ى قينا‪.‬‬

‫ا المؤلف ‪ ‬هنا يف ه ا الفلل‪.‬‬ ‫هب ا لخص لنا ل ما سي‬

‫يقزلُ‪ :‬ص َزرُا ْلقدْ َواُت ْس وُع»‪.‬‬

‫ُيٍن ‪ :‬ال غي ‪.‬‬

‫ُخ ْم بُ‬
‫س‪ :‬ردو رج ‪،‬ل ب ج ‪،‬ل»‪.‬‬ ‫ُقال‪ :‬تَا ُُ َ‬

‫ُلماذا؟ُلل ساوا‪ ،‬فهنا تل القدو بال ساوا‪ ،‬ورلنها‪ :‬إذا هاأ اممهام أ مهل‬
‫أو ههاأ مسههاو ا للمههّموم صههح‪ ،‬القههدو ‪ ،‬فهنهها ق ههدا رجههل ب جههل فالقههدو‬
‫صحيح ‪.‬‬

‫را ‪ :‬وردو ام أ ‪ ،‬ب ج ‪،‬ل»‪ُ.‬‬

‫أ ضا هنا القدو صحيح ‪ُ.‬‬

‫لماذا؟ُألأ اممام أ مل من المّموم؛ ألأ اممام هنا رجل‪ ،‬والمّموم ام أ ‪ُ.‬‬

‫را ‪ ، :‬وردو رن ى ب ج ‪،‬ل»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬أ ضا القدو هنا تكوأ صحيح ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ ألأ اممام رجل‪ ،‬والمّموم رن ى‪ ،‬والخن ى عندنا اح ماالأ‪ُ :‬‬

‫إما أأ كوأ رجال ف ل القدو ‪.‬‬

‫وإما أأ تكوأ أن ى فّ ضا تل القدو ‪.‬‬

‫ُقالُ‪ :‬وردو ام أ ‪ ،‬بخن ى»‪.‬‬

‫وردو ام أ بخن ى أ ضا تل هنا القدو ؛ ألأ الخن ى ال ا هو اممام‪:‬‬

‫‪503‬‬
‫• إّا أأ كوأ رجال فيل للم أ أأ تق دا ب ‪.‬‬
‫• وإّا أأ كوأ أن ى فيل أ ضا للم أ أأ تق دا ب ‪.‬‬
‫فلو اأ اممام رن ى والمّموم ام أ أ ضا صح‪ ،‬القدو يف ه ا الحال ‪.‬‬

‫ُقال‪ :‬وردو ام أ ‪ ،‬بام أ ‪.»،‬‬

‫وذلك الس وائهما‪.‬‬

‫ُثمُقالُ‪َ :‬و َت ْبط َلُ َُأ ْر َب بُع»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬يف أربع صور‪.‬‬

‫قال‪ :‬ردو رج ‪،‬ل بام أ ‪.»،‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّسببَّبطلنَّالّدوة؟ُُ‬
‫الطالب‪ :‬مخالف الدرج ‪.‬‬

‫الفععيم‪ :‬مخالفهها للدرج ه أو نقههو ‪ :‬هههو أنقههص؛ ألأ هنهها اممههام أنقههص مههن‬
‫المّموم‪.‬‬

‫ُقالُ‪ :‬وردو رج ‪،‬ل بخن ى»‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬فاذاَّتبطلَّقدوةَّالرجلَّباخلنىث؟ُ‬
‫ألأ الخن ى أنقص من ال جل اح ماال؛ ألن رد كوأ ام أ ‪.‬‬

‫ُقال‪ :‬وردو رن ى بام أ ‪.»،‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬فاذاَّتبطلَّالّدوةَّيفَّهذهَّالصورة؟ُُ‬
‫الح ما أأ كوأ الخن ى رجهال‪ ،‬فلهو هاأ اممهام امه أ ومهن لهلي رلفه‬
‫رن ههى‪ ،‬ال تله القههدو يف هه ا الحاله الح مهها أأ كههوأ هه ا الخن ههى رجههال‪،‬‬

‫‪504‬‬
‫فحين ال تل ه ا القدو ‪.‬‬

‫ُقال‪ :‬وردو رن ى بخن ى»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬لو اأ اممام رن ى والمّموم رن ى أ ضا ال تل القدو ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬فاذاَّعدَّاف ل َّ‪َّ‬هذهَّالصورةَّمماَّلَّتصحَّ يهَّالّدوةَّ‪-‬‬
‫َّخبنىث‪-‬؟‬
‫َّ‬ ‫قدوةَّخنىث‬
‫ال ال ه ‪ :‬الح مهها ‪ -‬هها شههيخنا‪ -‬أأ الخن ههى اممههام كههوأ ام ه أ ‪ ،‬والخن ههى‬
‫المّموم كوأ رجال‪ ،‬والعك ‪.‬‬

‫الفيم‪ :‬مم از ه ا هو‪.‬‬

‫الح ما أأ كوأ اممام ام أ والمّموم رجال‪ ،‬فله ا عد هه ا اللهور مهن‬


‫جمل اللور ال ي ال تل فيها القدو ‪.‬‬

‫ف ن المؤلف ‪ ‬من ه ا الفلل‪ ،‬فش ع بعهد ذلهك يف فلهل آره تكلهم‬


‫في ‪ ‬عن صال المساف ‪ ،‬في كلم يف ه ا الفلل عن ررله ين مهن ررهص‬
‫السف وهما‪ :‬الجمعُوالقار‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬بدأَّ‪ََّّ‬بالالكمَّعنَّاجلم عَّأمَّال الكمَّع نَّالّرص َّ؟َّب دأَّ‬
‫بالالكمَّعنَّماذا؟ َّ‬
‫بدأ بالكالم عن الجمع‪.‬‬

‫الجمعُنزعان‪:‬‬

‫‪ُ‬النز األول‪ :‬وهو جمع تقد م‪.‬‬

‫‪ُ‬النز ُالثاين‪ :‬وهو جمع تّري ‪.‬‬

‫‪505‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّهوَّ عَّاتلّديم؟ُ‬
‫‪ُ‬جمعُالتقديم‪ :‬هو أأ للي اللال ال اني يف ور‪ ،‬األولى منهما‪.‬‬

‫‪ُ‬جمعُالتأخير‪ :‬هو أأ للي اللال األولى يف ور‪ ،‬ال اني منهما‪.‬‬

‫ن د م اال علهى جمهع ال قهد م‪ ،‬م ها ذلهك‪ :‬صهلى العله يف وره‪ ،‬الظهه ‪،‬‬
‫فه ا سمى بجمع ال قد م‪ ،‬جمع ال ّري أأ للي الظه يف ور‪ ،‬العل ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الجمع ّم على نوعين‪ :‬جمع تقد م‪ ،‬وجمع تّري ‪.‬‬

‫ه ا بالنسب لل رل األولى‪.‬‬

‫ال رل ال اني من ررص السف ‪ :‬وهو القل ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّمعىنَّالّرص؟ُ‬
‫القار‪ :‬معناا أأ للي المف وضات ال باعي ر ع ين فق ‪.‬‬

‫المفروضافُالرباعية؛ُيٍن ‪ :‬الللوات المف وض ‪.‬‬

‫الرباعية؛ُيٍن ‪ :‬ال ي تللى أربع ر عات‪ ،‬وهي‪ :‬الظه ‪ ،‬والعل ‪ ،‬والعشا ‪.‬‬

‫فالقل ال كوأ إال يف ه ا الللوات‪ :‬صهال الظهه ‪ ،‬صهال العله ‪ ،‬صهال‬


‫العشا ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ :‬بالنسبةَّلصلةَّالصبحَّوافغربَّهلَّ يهماَّقرص؟ َّ‬
‫ال رل فيهما‪ ،‬إنما كوأ القل يف ه ا الللوات فق ‪ :‬يف الظه ‪ ،‬والعله ‪،‬‬
‫والعشا ‪ ،‬فيللي ه ا الللوات ر ع ين فق ‪.‬‬

‫بههدأ الملههنف ‪ ‬هنهها بههالنوع األو مههن ن هوعي ال رل ه وهههو جمههع‬


‫ال قد م‪ ،‬فقا ‪ :‬شروطُُ َج ْمعُال َّت ْقديم َُأ ْر َب ٍَ وُة»‪.‬‬

‫‪506‬‬
‫يٍن ‪ :‬إذا أراد أأ للي العل يف ور‪ ،‬الظه ‪ ،‬أو إذا أراد أأ لهلي العشها‬
‫يف ور‪ ،‬المغ ب سوا ان‪ ،‬تام أو مقلور فال بد من توف ه ا الش وط‪.‬‬

‫بدأ ‪ ‬بالكالم عن الش ط األو ‪ ،‬فقا ‪ :‬البدا باألولى»‪.‬‬


‫ٌ‬
‫َّمعىن ابلداءةَّبا وىل؟ُ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ما َّ‬
‫ُيٍن ‪ :‬ال بد أأ بدأ باللال األولى صاحب الور‪.،‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫ل؟ُُ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬إذاَّأرادَّأنَّيمعَّب َّالظهرَّوالعرصَّيصيلَّأيهماَّأو َّ‬
‫إذا أراد أأ جمههع بينهمهها تقههد ما ال بههد أأ لههلي الظهه أوال‪ ،‬ثههم بعههد ذلههك‬
‫لههلي العلهه ‪ ،‬إذا أراد أأ جمههع بههين المغ ه ب والعشهها جمههع تقههد م لههلي‬
‫المغ ب أوال‪ ،‬ثم العشا ‪.‬‬

‫نف ض أن عكه ‪ ،‬فلهلى العله أوال‪ ،‬ثهم الظهه ‪ ،‬الكهالم هنها عهن جمهع‬

‫‪507‬‬
‫فللى العل أوال ثم صلى صال الظه ‪.‬‬ ‫ال قد م‪ ،‬عك‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّهذاَّالفعل؟ َّ‬
‫الطالب‪ :‬رالف األولى‪.‬‬

‫الفيم‪ :‬رالف األولى‪ ،‬طي جيد‪ ،‬أحد عندا إجاب أر‬

‫نقزل‪ :‬الظه صحي ؛ ألن صالا يف الور‪.،‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬وأماَّبالنسبةَّلصلةَّالعرص؛َّ م اَّحم مَّص لةَّالعرص َّال يتَّ‬
‫أ‬ ‫ّ‬
‫ل؟ َّ‬
‫لهاَّأو َّ‬
‫صَّ َّ‬
‫نقزل‪ :‬لو أن تعمد ه ا الفعل؛ُيٍنع ‪ :‬تعمهد أأ لهلي العله أوال‪ ،‬ثهم بعهد‬
‫ذلك صلى الظه ‪ ،‬لو تعمد ذلك لم تل صال العل ال ي صالها أوال‪.‬‬

‫نف ض أن لم عمد ذلك‪ ،‬وإنما فعل ذلك ناسيا م ال‪.‬‬


‫أ‬ ‫ٌ‬
‫ل؟ُ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬ماذاَّيصنعَّأوَّماَّحممَّهذهَّالصلةَّاليتَّصلهاَّأو َّ‬
‫نقزل‪ :‬لو ان‪ ،‬علي فائ ‪ ،‬ان‪ ،‬ه ا اللال ال ي صالها رضا له ا الفائ ه‬
‫ال ي علي ‪ ،‬وإأ لم تكن علي فائ ورع‪ ،‬نفال م لقا‪ ،‬وحين ه لهلي العله بعهد‬
‫ذلك‪.‬‬

‫فلهلى العله أوال‪ ،‬ثهم صهلى الظهه بعهدا صهح‪،‬‬ ‫ُ إذنُنقععزل‪ :‬إذا عكه‬
‫الظه ‪ ،‬وأما بالنسب للعل فحكم صالهتا أنناُنقزل‪:‬‬

‫لو فعل ذلك م عمدا لم تل صالت ‪.‬‬

‫لو فعل ذلك ناسيا م ال فإن تكوأ رضها عمها فاته لهو انه‪ ،‬عليه فائ ه ‪ ،‬أو‬
‫تكوأ نفال م لقا إأ لم تكن علي فائ ‪.‬‬

‫‪508‬‬
‫الطالب‪ ..:‬يف ا جماع‬

‫الفيم‪ :‬لو وجد جماع‬

‫الطالب‪ :‬نعم يف مسجد م ال وصلى يف مسجد جمع ال ّري ‪.‬‬

‫الفيم‪ :‬يف جمع ال ّري سيّم معنا إأ شا اهلل بش وط ‪.‬‬

‫ه ا ال ا رلناا أ ضا ن بق على صال المغ ب والعشها ‪ ،‬إذا أراد أأ جمهع‬


‫بين المغ ب والعشها فهال بهد أأ قهدم األولهى منهمها وههي صهال المغه ب‪ ،‬ثهم‬
‫فبدأ بالعشا أوال نقو ‪:‬‬ ‫للي بعد ذلك صال العشا ‪ ،‬لو أن عك‬

‫لو تعمد ذلك لم تل العشا ‪.‬‬

‫ولو لم عمد ذلك ورع‪ ،‬فائ إأ ان‪ ،‬علي فائ ‪ ،‬ورع‪ ،‬عن ه ا الفائ ه ‪،‬‬
‫وإال فهي نفل م لق‪ ،‬و عين علي أأ عيد العشا بعد أأ صلى المغ ب‪.‬‬

‫ه ا هو الش ط األو أأ بدأ باألولى منهما‪.‬‬

‫قال‪ :‬وني الجمع»‪.‬‬

‫وهه ا هههو الشه ط ال هها يف جمههع ال قهد م؛ بمٍنع ‪ :‬أنه نهوا جمههع العله‬
‫تقد ما أو جمع المغ ب تقد ما فه ا عين عليه جمهع العله تقهد ما‪ ،‬أو جمهع‬
‫المغ ب أو جمع العشا تقد ما؛ ألن سيللي العشا يف ور‪ ،‬المغ ب‪.‬‬

‫و ش ه ط أأ تكههوأ ه ه ا الني ه يف اللههال األولههى‪ ،‬ال بههد أأ نههوا ذلههك يف‬


‫اللال األولى؛ُيٍن ‪ :‬إذا رام وأراد أأ لهلي الظهه ‪ ،‬و هاأ رهد نهو أنه لهلي‬
‫العل بعد الظه جمع تقد م‪ ،‬فال بد أأ نوا يف أثنا صهال الظهه أنه سهيجمع‬
‫بعد ه ا اللال العل ‪ ،‬فال بد من الني يف اللال األولى‪.‬‬

‫‪509‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيَّشرتَّطَّأنَّتمونَّني ةََّّاتلّ ديمَّم عَّتمب ريةَّاإلح رامَّيفَّ‬
‫صلةَّالظهر؟ َّ‬
‫ال‪ ،‬لكن ه ا هو األفضل ر وجا من الخالف‪ ،‬لكن ال عين علي ذلك‪ ،‬لهو‬
‫أن نو يف أثنا اللال فإهنا تل ‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬ولو ربل ال سليم‬

‫الفيم‪ :‬ولو ربل ال سهليم‪ ،‬المههم أال خه ج مهن صهالت إال ورهد نهو جمهع‬
‫ال قد م‪.‬‬

‫فينوا ه ا الني يف اللال األولى صاحب الور‪ ،،‬فينوا م ال جمهع العله‬


‫تقهد ما مهع نيه الظهه عنهد تكبيه امحه ام‪ ،‬وهه ا ههو األولهى أو يف أثنها صههال‬
‫الظه ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫عَّالعرص َّتّ ديماَّم اَّ‬ ‫‪َّ‬مسألة‪ َّ:‬إذاَّ رغَّمنَّصلةَّالظهر‪َّ،‬ولمَّين وَّ‬
‫احلممَّيفَّهذهَّاحلالة؟ َّ‬
‫لم ج ل الجمع‪ ،‬ويف هه ا الحاله عهين عليه أأ لهلي العله يف ور هها‪،‬‬
‫و لك الحا فيما لو أراد أأ جمع المغه ب مهع العشها ‪ ،‬عهين عليه أأ نهوا‬
‫الجمع يف اللهال األولهى صهاحب الوره‪ ،،‬فهإأ لهم فعهل ذلهك صهلى العشها يف‬
‫ور ها‪ ،‬ه ا هو المع مد يف م ه الشافعي ‪.‬‬

‫هنههاك رههو آر ه يف المه ه وهههو في ه س هع ‪ ،‬رههالوا‪ :‬جههوز أأ نههوا جمههع‬


‫ال ّري بعد الف ان من اللال األولى‪ ،‬وه ا في سهع ؛ُيٍنع ‪ :‬إذا نسهي مه ال هاأ‬
‫‪ ،‬فيسهع أأ نهوا ولهو بعهد اللهال األولهى‪،‬‬ ‫جاهال هب ا المسّل ثم علم أو ت‬
‫و جمع جمع تقد م‪ ،‬فاألم في سع ‪.‬‬

‫‪510‬‬
‫لكن ما ذ ناا أوال هو مع مد م ه الشافعي ‪.‬‬

‫ُالطالب‪ُ..:‬‬

‫الفيم‪ :‬ال؛ المع مد وال ا علي العمل هو األو ‪ ،‬وه ا ال ا علي الف هو ‪،‬‬
‫لكن نقو نحكي الخالف أحيانا إذا اأ الخالف سائغا ومع ربا‪ ،‬فيسع المكلف‬
‫أأ قلد ه ا القو إذا اأ في سع وفسح ‪.‬‬

‫ُقالُ‪ :ُ‬والمواال بينهما»‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال الث لجمع ال قد م‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّمعىنَّافوالةَّبينهما؟ُ‬
‫المواال بينهما؛ُيٍن ‪ :‬أأ والي بين اللال األولى واللهال ال انيه ؛ُيٍنع ‪:‬‬
‫ابع بين اللالتين‪ ،‬وذلهك بهّال هو الفلهل بهين اللهالتين ع فها‪ ،‬نن به لهه ا‬
‫المسّل ألهنا مهم جدا‪.‬‬

‫المههواال بينهمهها؛ُيٍنعع ‪ :‬بههين اللههالتين‪ ،‬وذلههك بههّال ههو الفلههل بههين‬


‫‪،‬‬
‫ممكن‪ ،‬هه ا ههو‬ ‫اللالتين ع فا‪ ،‬فال فلل بينهما زمن سع فعل ر ع ين بّرف‬
‫ضاب ال و هل اله ا فهوت الجمهع‪ ،‬ال فلهل بينهمها زمهن سهع فعهل ر ع هين‬
‫‪،‬‬
‫ممكن‪.‬‬ ‫بّرف‬

‫فعلى ذلك لو أن صلى الظه اللهال األولهى‪ ،‬ونهو يف اللهال األولهى أأ‬
‫جمع العل تقهد ما‪ ،‬ثهم بعهد مها فه ن مهن صهال الظهه رهام فلهلى سهن الظهه‬
‫البعد هه ر ع ههين‪ ،‬أو أنهه ذ هه اهلل ‪ ‬ودعهها‪ ،‬أو أنهه تكلههم مههع صههد ق ومههع‬
‫‪،‬‬
‫ممكن‪.‬‬ ‫أصحاب ‪ ،‬أو فعل شي ا ما بقدر فعل ر ع ين بّرف‬

‫‪511‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيو َّهلَّأنَّيمعَّالعرصَّبعدَّأنَّصىلَّصلةَّالظهر؟‬
‫ال جوز ل يف ه ا الحال أأ جمع العل ‪ ،‬في عين علي أأ لهلي العله يف‬
‫الور‪.،‬‬

‫إذن‪ :‬الش ه ط هنهها أال ههو الفلههل بههين اللههالتين‪ ،‬وضههاب ال ههو ال ه ا‬
‫‪،‬‬
‫ممكن‪.‬‬ ‫فوت ررل الجمع هو أأ فلل بينهما ب من سع ر ع ين بّرف‬

‫ُقالُ‪ :‬ودوام الع ر»‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال ابع من ش وط جمع ال قد م‪.‬‬

‫ودوام الع ر» المقلود بالع ر هنا؛ُيٍن ‪ :‬المه رص لجمهع ال قهد م‪ ،‬فهال‬


‫بد أأ دوم ه ا الم رص أو ه ا الع ر إلى تمام امح ام بال اني ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّهوَّالعذرَّيفَّ عَّاتلّديم؟ َّ‬
‫ال بد هنا أأ نن ب لمسهّل ‪ ،‬وههي أأ الجمهع و ه لك القله مهن م رلهات‬
‫السف ال و ل‪ ،‬فالجمع ررل يف السف إذا اأ طو ال‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّهوَّالسفرَّالطويل؟ َّ‬
‫ل‪ :‬هو ما اأ م حل ين فّ ‪ ،‬والم حل اأ ثمانوأ يلهو تق بها‪،‬‬
‫ُالسفرُالطزي ُ‬
‫م حل اأ‪ ،‬فلو اأ سف ا طو ال جاز ل ال رص بالجمع بين اللالتين‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الجمع ررل يف السف ال و ل‪ ،‬لو اأ السف رلي ا؛ُيٍنع ‪ :‬أرهل مهن‬
‫م حل ين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيو َّهلَّاجلمعَّب َّالصلت ؟ َّ‬
‫ال جوز ل الجمع بين اللالتين‪.‬‬

‫‪512‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّهناكَّعذرَّآخرَّللجمعَّب َّالصلت َّتّديما؟ َّ‬
‫رالوا‪ :‬نعم؛ هناك ع ر آر للجمع بين اللالتين تقد ما وهو‪ :‬المطر‪ ،‬وهه ا‬
‫بالنسب للمقيم‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الحالة األول ُبالنسبةُللمسا ر‪ :‬إذا اأ مساف ا سف ا طو ال‪.‬‬

‫وأما الحالةُالثانيةُ ه ُّختاةُبالمقيم‪ ،‬فالمقيم جوز ل أ ضا أأ جمع بين‬


‫اللالتين جمع تقد م بع ر الم ‪ ،‬فلو أنه أراد أأ جمهع بهين اللهالتين فهال بهد‬
‫من توف ه ا الش ط‪ :‬توا ُالٍذرُإل ُتما ُاإلحرا ُبالثانية‪ ،‬فال بد أأ كوأ الم‬
‫موجودا عند تكبي امح ام يف اللال األولى‪ ،‬وعند ال سليم من اللال األولهى‬
‫إلى أأ ش ع يف اللال ال اني ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬يف هه ا المواضههع ال الثه ال بههد أأ كههوأ الم ه موجههودا ليله له أأ‬
‫جمع بهين اللهالتين بعه ر الم ه تقهد ما؛ وجهود الم ه عنهد تكبيه امحه ام‪،‬‬
‫وعند الف ان من اللال األولى‪ ،‬وعند امح ام بال اني ‪.‬‬

‫يف ه ا المواضع ال الث جاز ل الجمع‪.‬‬ ‫فلو وجد الم‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬لوَّانّطعَّافطرَّيفَّأثناءَّذلكَّهلَّيرض؟ُ‬
‫يف أثنا ذلك فال ض ‪ ،‬المهم أأ كهوأ موجهودا يف‬ ‫ال ض ‪ ،‬لو انق ع الم‬
‫ه ا المواضع ال الث ‪:‬‬

‫▪ عند تكبي امح ام من اللال األولى‪.‬‬


‫▪ وعند الف ان من اللال األولى‪.‬‬
‫▪ واس م ارا إلى أأ ح م بال اني ‪.‬‬
‫فحين نقو ‪ :‬جوز ل أأ جمع بين اللالتين جمع تقد م بع ر الم ‪.‬‬
‫‪513‬‬
‫ثم تكلم المؤلف ‪ ‬عن النوع ال ا مهن نهوعي ال رله األولهى وههو‬
‫جمعُالتأخير‪.‬‬

‫ُقالُ‪ْ َ («ُ:‬ا ول)ُشروطُُ َج ْمعُالت َّْأخيرُا ْثنَانُ‪ُ:‬ني ال ّري »‪.‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ :‬وماَّمعىنَّنيةَّاتلأخري؟ُ‬
‫يٍن ‪ :‬تّري الظه إلى العل ‪ ،‬ع فنا أأ المقلود بجمع ال ّري ؛ُيٍنع ‪ :‬أأ‬
‫للي األولى يف ور‪ ،‬ال اني ‪ ،‬فيللي الظه يف ور‪ ،‬العل ‪ ،‬و للي المغ ب يف‬
‫ور‪ ،‬العشا ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ :‬ويصيلَّالعشاءَّيفَّوقتَّالفجر‪َّ،‬هلَّيصح؟ َّ‬
‫الطالب‪ :‬ال‪.‬‬

‫من صال الجمع‪ُ.‬‬ ‫الفيم‪ُ:‬لماذا؟ُال ال ‪ :‬لي‬

‫‪514‬‬
‫الفيم‪ :‬نعم؛ ال ل ل أأ جمع بين العشا والفج ‪.‬‬

‫للي الفج مع صال الظه ال ل ‪ ،‬للي العله مهع المغه ب أ ضها ال‬
‫ل ‪ ،‬بل جمع بهين الظهه والعله يف وره‪ ،‬األولهى جمهع تقهد م‪ ،‬أو يف وره‪،‬‬
‫ال اني جمع تّري ‪ ،‬و جمع بين المغ ب والعشا يف وره‪ ،‬األولهى جمهع تقهد م‪،‬‬
‫ويف ور‪ ،‬ال اني جمع تّري ‪.‬‬

‫ان هينا من الكالم عن الجمع األو جمع ال قد م‪.‬‬

‫ُيقزلُالمّلفُ‪ُ‬قال‪«ُ:‬شروطُُ َج ْمعُالت َّْأخيرُا ْثنَان‪ُ:‬ني ال ّري »‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬تّري ‪ ،‬ال بهد أأ نهوا تهّري الظهه إلهى العله ‪ ،‬وإذا أراد أأ جمهع‬
‫بين المغ ب والعشا فينوا تّري المغ ب إلى العشا ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬فاذاَّقلناَّلَّبدَّمنَّهذهَّالية؟‬
‫ح ى ما ؛ُيٍن ‪ :‬من ت ك اللال األولى ح ى ر ج ور هها تكاسهال‪ ،‬وبهين‬
‫من ت ك اللهال األولهى ح هى ره ج ور هها مهن أجهل الجمهع‪ ،‬فالنيه حلهل هبها‬
‫ال ما بين هاتين اللورتين‪ ،‬فقد كوأ الشخص م كاسال عن أدا اللال ح هى‬
‫خ ج ور ها‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّحكمهَّعندَّاهللَّ‪‬؟ُ‬
‫ه ا آثم‪ ،‬ورد أتى بي من بائ ال نوب‪.‬‬

‫الشخص رد ك اللال األولى ح ى خ ج ور ها ومع ذلك ال ّثم‪.‬‬ ‫نف‬

‫ُلماذا؟ُألن نهو جمهع ال هّري ‪ ،‬فح هى ال قهع يف امثهم ال بهد مهن أأ نهوا‬
‫ال ّري ‪ُ.‬‬

‫‪515‬‬
‫و ش ط لك قو ‪ :‬ني ال هّري ورهد بقهي مهن وره‪ ،‬األولهى مها‬
‫سعها»‪.‬‬

‫ُيٍن ‪ :‬ش ط أأ تكوأ ه ا الني ورد بقي من ور‪ ،‬األولى ال هي ههي الظهه‬
‫أو العل ما سعها؛ُيٍن ‪ :‬لها‪.‬‬

‫صال واحد‬ ‫الطالب‪ :‬لي‬

‫ر ع واحد ‪ ،‬فال ل أأ ّم بعد أأ ضاق ور‪ ،‬األولى‪ ،‬ولم‬ ‫الفيم‪ :‬لي‬


‫بق منها إال ر ع واحد أو دريق م ال أو لحظ أو دريق ‪ ،‬و قهو ‪ :‬سهّنوا جمهع‬
‫ال ّري ‪ ،‬ه ا ال له ‪ ،‬ال بهد أأ نهوا ورهد بقهي مهن وره‪ ،‬األولهى مها سهع هه ا‬
‫اللال لها‪.‬‬

‫فلو ضاق ور‪ ،‬األولى‪ ،‬ولم بق من ما سع فعل اللال لها‪ ،‬ولم كن رهد‬
‫نو ال ّري ربل ذلك‪ ،‬فإن ّثم فيما لو هاأ عالمها م عمهدا‪ ،‬وحين ه نبنهي علهى‬
‫ذلك أن لو صلى اللال األولهى يف وره‪ ،‬ال انيه تكهوأ رضها ‪ ،‬تكهوأ رضها مهع‬
‫امثم ‪-‬مع إثم ال ّري ‪.-‬‬

‫لكن لو نو ‪ ،‬ورد بقي من الور‪ ،‬ما سعها‪ ،‬فحين ال إثهم عليه ؛ ألنه نهو‬
‫جمع ال ّري ‪ ،‬ه ا هو الش ط األو ‪.‬‬

‫قالُ‪ :‬ودوام الع ر إلى تمام ال اني »‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال ا ‪ :‬أأ دوم الع ر‪ ،‬ونحن ع فنا أأ جمع ال ّري ررل‬
‫يف السف ال و ل‪.‬‬

‫فعندما قو ‪َ :‬و َت َوا ُا ْلٍ ْذرُ»؛ُيٍنع ‪ :‬دوام السهف ‪ ،‬إلهى تمهام اللهال ال انيه‬

‫‪516‬‬
‫وهي العل والعشا ‪.‬‬

‫بمٍن ع ‪ :‬أنه إذا أرههام يف أثنهها اللههال ال انيه ؛ُيٍن ع ‪ :‬لههو أرهام يف أثنهها صههال‬
‫العل أو أرام يف أثنا صال العشا ‪ ،‬صارت األولى المؤر ال هي ههي الظهه أو‬
‫المغ ب صارت رضا بال إثم؛ ألن أرام‪ ،‬والعه ر لهم سه م ؛ ألنه أر هها لعه ر‪،‬‬
‫فله ا رلنا بال إثم‪.‬‬

‫وعلى ه ا نقو ‪ :‬ال بد من دوام الع ر إلى تمام ال انيه ح هى تكهوأ بهال إثهم‪،‬‬
‫وتكوأ لك أدا ‪.‬‬

‫ثم تكلم المؤلف ‪ ‬بعد ذلهك عهن ال رله ال انيه يف صهال المسهاف‬
‫وهي‪ :‬القار‪ ،‬وذ ‪ ‬ش وطا سبع لجواز القل يف اللال ‪.‬‬

‫نحههن ذ نهها وننبه علههى هه ا المسههّل أأ السههف فيه ررله اأ‪ :‬الجمعععُبععينُ‬
‫الاالتين‪ُ،‬وكععذلكُالقاععر‪ ،‬والقله إنمها كهوأ يف اللهال ال باعيه المف وضه‬
‫فق ‪.‬‬

‫ُ يقزلُ‪ :ُ‬شروطُُا ْل َق ْار َُس ْب ٍَ ًُة»‪.‬‬

‫والقل ما ع فنا أأ تللى المك وب ال باعي ر ع ين‪.‬‬

‫‪517‬‬
‫ويقزلُ‪ُُ‬هنا‪ :‬أأ كوأ سف ا م حل ين»‪.‬‬

‫ونحههن ع فنهها أأ السههف ال و ههل هههو مهها ههاأ مه حل ين فههّ ‪ ،‬والم حل ههاأ‬
‫ثمانوأ يلو‪ ،‬فه ا هو الش ط األو ‪ ،‬فعلى ذلك لو اأ أرل مهن ذلهك فهال له‬
‫ل القل يف اللال ‪.‬‬

‫قالُ‪ :ُ‬وأأ كوأ مباحا»‪.‬‬


‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ ل َ ُ َ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬ماَّمعىنَّ«وأن يكون مباةا»؟ َّ‬
‫يٍن ‪ :‬ال بد أأ كوأ سف ا مباحا‪ ،‬ن هد اآلأ أأ نس وضه مهن طلبه العلهم‪:‬‬
‫ما المقلود بالسف المباو‬

‫يٍن ‪ :‬نفهم من الم المؤلف ‪ ‬أأ السف إذا اأ واجبها ال جهوز فيه‬
‫بمباو؟ُُ‬ ‫القل ؛ ألن لي‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ :‬هلَّنفهمَّهذاَّمنَّالكمَّاف ل ؟‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫هلَّنفهمَّمنَّالكمَّاف ل َّأن هَّإذاَّاكنَّالس فرَّمن دوباَّأوَّاكنَّمكروه اَّلَّ‬
‫يصحَّ يهَّالّرص؟ َّ‬
‫ن د أحدا فلل لنا عبار المؤلف ‪.‬‬

‫معلهي أو ههو منهدوب أو‬ ‫الطالب‪ :‬ال ا فهم ما دام السف مقلهودا لهي‬
‫مباو أو ح ى مك وا ل أأ قل ‪ ،‬لكن إذا رلد ب أم ا مح مها فهال رص ال تنها‬
‫بالمعاصي‪.‬‬

‫الفيم‪ :‬مم از أحسن اهلل إليك ج ا م اهلل ري ا‪.‬‬

‫‪518‬‬
‫ألجههل‬ ‫ههه ا هههو المقلههود بالسههف المبههاو‪ ،‬السععفرُالمبععاس؛ُيٍنعع ‪ :‬لههي‬
‫ألجل المعلي جاز القل في ‪ ،‬فعلهى هه ا جهوز‬ ‫المعلي ‪ ،‬فإذا اأ السف لي‬
‫ما لو ساف من أجل أأ حه حجه امسهالم‪ ،‬و جهوز‬ ‫القل يف السف الواج‬
‫القل يف السف المندوب مها لهو سهاف للهل اله حم‪ ،‬و جهوز القله يف السهف‬
‫المباو ما لو ساف من أجل ال جار ‪ ،‬و جوز القله يف السهف المكه وا مها لهو‬
‫ساف وحدا‪ ،‬ففي ل ه ا األحهوا جهوز له القله ‪ ،‬أمها إذا هاأ السهف ألجهل‬
‫فعل المح م فال جوز ل القل ‪.‬‬

‫‪َّ‬والعلماءَّيفصلونَّيفَّهذهَّافس ألة‪َّ،‬ويّول ون‪َّ:‬الس فرَّم عَّافعص يةَّهلَّ‬


‫صورَّثلثة‪َّ َّ:‬‬
‫‪َّ‬الصورة ا وىل‪ :‬وهو العاصي بالسف ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالعايصَّبالسفر؟ َّ‬
‫يٍن ‪ :‬أنشّ سف ا ألجل المعلي ‪ّ ،‬أ ساف من أجل أأ ق هل معلهوما‪ ،‬أو‬
‫سههاف مههن أجههل أأ سه ق المهها ‪ ،‬أو سههاف مههن أجههل أأ شه ب الخمه ‪ ،‬فهه ا ال‬
‫جوز ل القل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬لوَّأنهَّتابَّإلَّاهللَّ‪َّ‬يفَّأثناءَّسفرهَّهلَّيو َّهلَّالّرص َّيفَّ‬
‫السفر؟ َّ‬
‫نقزل‪ :‬لو أن تاب يف أثنا السهف ‪ ،‬ورهد بقهي مهن سهف ا مها سهاوا مه حل ين‬
‫جههاز له القله ‪ ،‬أمهها إذا لههم بههق مههن سههف ا هه ا المسههاف فإنه ال جههوز له‬ ‫فههّ‬
‫القل ‪ ،‬ه ا فيما لو تاب يف أثنا ه ا السف ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الحال األولى فيما لو أنشّ سف ا ألجل المعلي ‪.‬‬

‫‪519‬‬
‫‪ ‬الازراُالثانية‪ :‬وهو العاصي يف السف ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالعايصَّيفَّالسفر؟ُ‬
‫يٍن ‪ :‬أن أنشهّ سهف ا مباحها‪ ،‬ويف أثنها سهف ا ورعه‪ ،‬منه المعلهي ‪ ،‬اغ هاب‬
‫أحدا من المسلمين‪ ،‬أو أن نظ نظ ا مح ما‪ ،‬إذن‪ :‬هنا على يف سف ا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيو َّهلذاَّأنَّيّرصَّيفَّسفرهَّأوَّيفَّصلته؟ َّ‬
‫نعم؛ جوز ل القل ؛ ألأ سب ال رل مباو‪ ،‬لكن على‪ ،‬وال خلو أحهد‬
‫ب َُأ ْو َُهع َُّمُبع َذن ب‬ ‫ب‬
‫ْبُإ َّال َُي ْح َيُع ُ‬ ‫من الوروع‪ ،‬را النبي ‪َّ :‬اُّ ْن َُأ َحد َُأ ْذ َنع َ‬
‫زن»‪ ،‬فلو أن على يف سف ا‬ ‫لُا ْبنُُآ َت ُُخَ َّطا وُا‪َ ُ،‬وخَ ْيرُُا ْلخَ َّطائ َ‬
‫ينُالت ََّّزاب َُ‬ ‫ُْبنُ َعكَر َّيا‪َ ُ،‬وكُ ُ‬
‫فه ا ال منع من األر هب ا ال رل ‪.‬‬

‫ا العلما بقولهم‪ :‬العاصي بالسهف يف السهف ؛‬ ‫‪ُ‬الحالةُالثالثة‪ :‬وهو ما‬


‫بمٍن ‪ :‬أن أنشّ سف ا مباحا‪ ،‬لكن رل ني يف أثنا ا إلى المعلي ‪-‬عيهاذا بهاهلل‪،-‬‬
‫ساف للل ال حم‪ ،‬رلنا لو أن ساف للل ال حم جاز ل القل ‪ ،‬لكن يف أثنا هه ا‬
‫السف رلب إلى معلي ‪ ،‬فه ا جوز ل القل ربل رل الني ‪ ،‬أمها بعهدما رله ني ه‬
‫فه ا ال جوز ل القل ‪.‬‬

‫لو أن تاب فهنا نقو ‪ :‬لو تاب ه ا الشخص جهاز له القله م لقها؛ بمٍنع ‪:‬‬
‫أن لو بقي من المساف ما سهاوا مه حل ين أو هاأ أرهل مهن ذلهك فإنه جهوز له‬
‫القل يف ه ا السف ؛ ألن يف أو األم مها أنشهّ سهف ا إال لكونه مباحها‪ ،‬بخهالف‬
‫اللور ال ي سبق‪ ،،‬فإن أنشّ سف ا من أجل المعلي ‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬لم انقالب ني ال ع رب‬

‫الفيم‪ :‬نعم؛ عود إلى ما اأ علي ‪.‬‬


‫‪520‬‬
‫ُقالُ‪ :ُ‬والعلم بجواز القل »‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال الهث للقله يف اللهال ؛ُيٍنع ‪ :‬ال بهد أأ علهم الملهلي‬
‫بجواز السف ‪ ،‬ور ج ب لك فيما لو رأ الناس قل وأ‪ ،‬وجد أأ الناس للوأ‬
‫الظه ر ع ين‪ ،‬فّعجب هه ا األمه ‪ ،‬ههل مكهن أأ أصهلي الظهه ر ع هين‪ ،‬ففه و‬
‫ب لك جدا‪ ،‬وصلى الظه ر ع ين تقليدا للناس‪ ،‬وال علم ما هو القل يف السهف‬
‫وال شي ‪ ،‬نقزل‪ :‬هه ا ال تله صهالت ؛ ألنه شه ط العلهم بجهواز القله ؛ ألأ‬
‫اّرُ بُ‬
‫ئُ َُّاُ َُن َُزى»‪ ،‬هو لم ن و أصال القل ‪.‬‬ ‫النبي ‪ ‬را ‪َُ :‬ولُكُ ِّ ُ‬
‫لُ ُْ‬

‫ُقالُ‪ :‬وني القل عند امح ام»‪.‬‬

‫لك أأ نوا المللي القل ‪ ،‬نن ب هنا‪ :‬يف القله ال بهد أأ‬ ‫يٍن ‪ :‬ش ط‬
‫نههوا مههع تكبي ه امح ه ام‪ ،‬لكههن يف الجمههع بههين اللههالتين ال ل ه م‪ ،‬رلنهها ه ه ا‬
‫األفضل‪ ،‬فيش ط لجواز القل أأ نوا الملهلي القله عنهد تكبيه امحه ام؛ُ‬
‫يٍن ‪ :‬مق ن ب كبي امح ام‪ ،‬فيس حض بقلب ‪ :‬أصلي فه ض الظهه ر ع هين‪ ،‬أو‬
‫أصلي ف ض الظه مقلور ‪ ،‬أو أصلي ف ض الظه صال السف ‪.‬‬

‫فعلى ذلك؛ لو لم نو القل مع تكبي امحه ام‪ ،‬فنقهو ‪ :‬يف هه ا الحاله لهم‬
‫ج ل القل ‪ ،‬و عين علي أأ لليها تام ‪.‬‬

‫ُقالُ‪ :ُ‬وأأ تكوأ اللال رباعي »‪.‬‬

‫أأ تكهوأ اللهال ال هي هد رله ها رباعيه ‪ ،‬وههي‬ ‫يٍن ‪ :‬الش ط الخهام‬


‫الظه ‪ ،‬والعل ‪ ،‬والعشا ‪ ،‬فال جوز رل غي ها من الللوات‪.‬‬

‫ُقالُ‪ :‬ودوام السف إلى تمامها»‪.‬‬

‫‪521‬‬
‫ُيٍن ‪ :‬دوام السهف إلهى تمهام اللهال المقلهور ‪ ،‬فلهو نهو امرامه يف أثنها‬
‫اللال ‪ ،‬أو وصل‪ ،‬السفين م ال إلى ما ال جوز القل في ‪ّ ،‬أ وصل إلى محهل‬
‫عين علي إتمام ه ا اللهال ‪ ،‬لهو أنه أرهام يف أثنها اللهال عهين‬ ‫إرام ‪ ،‬فحين‬
‫علي إتمام ه ا؛ ألأ القل ررل يف السف ‪ ،‬وهو اآلأ صار مقيما‪ ،‬فال جوز له‬
‫األر هب ا ال رل ‪.‬‬

‫قالُ‪ :‬وأأ ال ق دا بم أم في ج ‪ ،‬من صالت »‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط السابع‪ ،‬ش ط صح القل أال ق دا م د القل بمه أم يف‬


‫ج من اللال ‪ ،‬ح ى ولهو هاأ يف ال شههد‪ ،‬طالمها ار هد بمه أم ال بهد أأ لهلي‬
‫اللال تام ‪ ،‬ال جوز ل القل يف اللال يف ه ا الحال ‪.‬‬

‫لو اف ضنا حلو العك ‪ ،‬اأ هو اممام‪ ،‬ومن للي رلف هو الم م‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ََّّ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيو َّهلَّالّرص؟ َّ‬
‫نعم جوز ل القل ‪ ،‬والسن يف ه ا الحال إذا رله يف صهالت وره ج منهها‪،‬‬
‫وان هى منها‪ ،‬أأ قو ‪ :‬أتموا صالتكم فإنا روم سهف ؛ُيٍنع ‪ :‬علهى سهف ‪ ،‬ح هى ال‬
‫ظن من للي رلف أن سها يف صالت فسلم من ر ع ين‪ ،‬فينبه مها فعهل النبهي‬
‫‪.‬‬

‫ف ن المؤلهف ‪ ‬مهن الكهالم عهن صهال المسهاف ‪ ،‬فشه ع بعهد ذلهك يف‬
‫الكالم عن ش وط صال الجمع ‪ ،‬ن كلم إأ شا اهلل عنها يف الهدرس القهادم بهإذأ‬
‫اهلل ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعناَّوَّأنَّينفعناَّ‬
‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّافصريَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬
‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬
‫بما َّ‬

‫‪522‬‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيلَّوهوَّحسبناَّونعمَّ‬
‫َّ‬ ‫يلَّ‬
‫َّبملَّ ٍَّ‬
‫َّ‬ ‫وعتاداَّإلَّيومَّالّدومَّعليهَّإ َّنه‬
‫َّ‬ ‫إيلهَّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّأ ع ‪.‬‬
‫َّنبينا َّ‬
‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫اللهم َّ‬
‫لَّ َّ‬
‫الوكيل‪َّ،‬وص َّ‬

‫ادلرسَّاثلالثَّواثللثونَّ َّ‬

‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫شروطُُا ْلجمُ ٍَعةُسع َّت وُة‪ُ:‬أأ تكهوأ لهها فهي وره‪ ،‬الظهه ‪ ،‬وأأ تقهام فهي ر ه‬
‫البله هد‪ ،‬وأأ تله هلى جماعه ه ‪ ،‬وأأ كونه هوا أربعه هين‪ ،‬أحه ه ارا‪ ،‬ذ ه هورا‪ ،‬به هالغين‪،‬‬
‫مسهه وطنين‪ ،‬وأأ ال تسههبقها وال تقارنههها جمعهه فههي تلههك البلههد‪ ،‬وأأ قههدمها‬
‫ر ب اأ‪ُ.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُخ ْم َس وُة‪ُ:‬حمد اهلل فيهما‪ ،‬واللال على النبي صلى اهلل عليه‬‫َأ ْركَانُُا ْلخ ْط َب َت ْين َ‬
‫وس هلم فيهم ها‪ ،‬والوص هي ب هال قو فيهم ها‪ ،‬ور ه ا آ ه ‪ ،‬م هن الق ه آأ ف هي إح هداهما‪،‬‬
‫والدعا للمؤمنين والمؤمنات في األري ‪ُ.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫شروطُُا ْلخ ْط َب َت ْينُ َع َف َر وُا‪ُ:‬ال هار عن الحهدثين األصهغ واأل به ‪ ،‬وال ههار‬
‫عن النجاسه فهي ال هوب والبهدأ والمكهاأ‪ ،‬وسه العهور ‪ ،‬والقيهام علهى القهادر‪،‬‬
‫والجل هوس بينهم ها ف هوق طمّنين ه الل هال ‪ ،‬والم هواال بينهم ها وب هين الل هال ‪ ،‬وأأ‬

‫‪523‬‬
‫تكوأ بالع بي ‪ ،‬وأأ سمعها أربعوأ‪ ،‬وأأ تكوأ لها في ور‪ ،‬الظه ‪ُ.‬‬

‫‪‬‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال الث وال الثوأ‪ -‬من ش و مه ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫ويف بدا مجلسنا ه ا نسّ اهلل ‪ ‬العلم النافع والعمل اللال ‪ ،‬ونسهّل‬
‫‪ ‬أأ علمنا ما نفعنا وأأ نفعنا بما علمنا‪ ،‬وأأ دنا علمها‪ ،‬إنه ولهي ذلهك‬
‫وموالا‪.‬‬

‫يف الههدرس الماضههي نهها تكلمنهها عههن صههال المسههاف ‪ ،‬ع فنهها أأ المسههاف له‬
‫جمل من ال رص‪ ،‬منها مها علهق باللهال ‪ ،‬وذ نها أنه له أأ ه رص بهالجمع‬
‫النهاس‬ ‫‪ ،‬و غله بعه‬ ‫والقل ‪ ،‬فالجمع ررل ‪ ،‬و لك القله ررله أره‬
‫فال ف ق بينهما‪.‬‬

‫وذ نهها مهها علههق بش ه ائ هههاتين ال رل ه ين‪ ،‬م ههى جههوز ل ه الجمههع بههين‬
‫اللالتين تقد ما وتهّري ا‪ ،‬وم هى جهوز له الجمهع بهين اللهالتين تقهد ما فقه ‪،‬‬
‫وتكلمنا لك عن القل ‪ -‬عني اللال ال باعيه ‪ ،-‬وع فنها أنه ال رله يف غيه‬
‫ال باعي من نحو صال اللب و لك المغ ب‪ ،‬وأن إذا أراد أأ قله فالبهد أأ‬

‫‪524‬‬
‫كوأ يف سف طو ل؛ ألأ الجمع والقل من ال رص المخ ل بالسف ال و ل‪،‬‬
‫أما إذا اأ سف ا رلي ا فال رص هباتين ال رل ين‪.‬‬

‫أصحابنا مهن الشهافعي ‪-‬وهه ا اله ا ار هارا اممهام‬ ‫وذ نا لك أأ بع‬


‫النووا ‪ -‬را ‪ ( :‬جوز أن جمع بين اللالتين بع ر الم ض)‪ ،‬وإذا جهاز‬
‫ل أأ جمع بين اللال بعه ر المه ض فمعنهى ذلهك أنه ه رص هبه ا ال رله‬
‫ح ى ولو اأ مقيما‪ ،‬ومع مد الم ه أن ال رص بالم ض ما ع فنها‪ ،‬لكهن‬
‫المكلفهين أأ‬ ‫ه ا رو يف المسّل من أجل الفسح والسع ‪ ،‬وربما اح هاج بعه‬
‫عمل هبا‪ ،‬فال بّس ب لك يف ه ا الحال والخالف مع رب سائغ ما ع فنا‪.‬‬

‫وصههال الجمعه ف ه ض عههين بامجمههاع‪ ،‬واألصههل فيههها مهها جهها يف رههو اهلل‬

‫ﱡ ﱁﱂﱃﱄ ﱅ ﱆﱇﱈﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱎ‬ ‫‪:‬‬

‫ﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱠ [الجمعه ‪ ،]9 :‬وجهها يف األحاد ههث الك يه عههن‬


‫رسو اهلل ‪ ‬فيها بياأ ف ضي ه ا اللال ‪.‬‬
‫ذ هه المؤلههف ‪ ‬هنهها جملهه مههن الشهه ائ البههد مههن توف ههها للههح‬
‫الجمع ‪ ،‬لكن أغفل ‪ ‬الكالم عن ش وط وجوهبا‪ ،‬صال الجمعه مها رلنها‬
‫ف ض عين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َُ:‬عَّمنَّجتبَّصلةَّاجلمعة؟ُُ‬
‫هلَّمعىنَّذلكَّأنهاَّجتبََّعَّكَّأح دَّأمَّلب دَّم نَّرشائ طََّّخمصوص ٍَّةَّل وَّ‬
‫تو رتَّوجبتَّهذهَّالصلة؟َّ َّ‬
‫أ‬
‫َّاختصارا‪َّ،‬ث مَّنَّش عَّ يم اَّذك رهَّ‬‫‪َّ ‬رشوطَّوجوبَّاجلمعةَّسبعةَّنذكرها‬
‫اف ل َّ‪ََّّ‬يفَّهذاَّالفصل‪َّ َّ:‬‬

‫‪525‬‬
‫ها‬ ‫‪ُ‬أولُهذهُالفرائ ُ‪ :‬هوُاإلسععال ُولععزُ يمععاُّضع ‪ ،‬وهه ا العبهار ه‬
‫العلمها و هدوأ به لك أأ الم تهد تجه عليه الجمعه ؛ ألنه ههاأ مسهلما فيمهها‬
‫مضى‪ ،‬فالش ط األو لوجوب الجمعه امسهالم؛ يٍنع ‪ُ:‬ولهو فيمها مضهى فعلهى‬
‫ذلك تج على الم تد‪ ،‬لكنها ال تج على الكاف األصلي‪.‬‬

‫ومن درس م ه الشافعي ع ف ما المقلود بعهدم وجهوب اللهال علهى‬


‫الكاف األصلي‪ ،‬عندما قو العلما ‪( :‬ال تجه اللهال علهى الكهاف األصهلي)؛‬
‫يٍن ‪ُ:‬ال تج علي وجوب م الب ؛ يٍن ‪ُ:‬ال ال هبا‪ ،‬وه ا ال نهايف مها قوله‬
‫العلما أأ اللال واجب على الكفار‪.‬‬

‫منُقععالُبععالزجزب؛ يٍنع ‪ُ:‬أراد بوجهوب العقهاب؛ يٍنع ‪ُ:‬أهنهم سهيعاربوأ‬


‫عليها يف اآلر ‪.‬‬

‫ُوّنُقالُبٍد ُالزجزب؛ يٍن ‪ُ:‬أراد ب لك عهدم وجهوب الم البه ؛ بمٍنع ‪ُ:‬‬
‫أأ الكاف ال اله باللهال إال إذا درهل يف امسهالم أوال مها يف حهد ث معهاذ‬
‫نُ َُأ َُّو َ ُلُ َُّعاُتَُعدُْعُزهُ ُْمُإُ َُل ْيُعاُُ‬
‫‪ ‬بع النبي ‪ ‬إلى اليمن‪ ،‬را ‪ُْ َُ :‬ل َُيكُ ُْ‬
‫ضُ َُع َلُع ُْيهُ ُْمُخَُ ْمُع َ ُ‬
‫سُ‬ ‫كُ َ ُع َُأ ُْعلُ ُْمهُ ُْمُ َُأ َُّنُ ُ‬
‫اهللَُا ُْتععَُ َُر َ ُ‬ ‫اهللَ‪ُ َ ُ،‬ع ُإ ُْنُهُع ُْمُ َُأ َطُعاعُ َُ‬
‫زكُلُع َُذلُ َ ُ‬ ‫حدُواُ ُ‬ ‫َُأ ُْنُيُ َُز ُِّ‬
‫ص َُل ُْز ب ُ‬
‫اف»‪.‬‬ ‫َُ‬

‫إذن‪ُ:‬درل يف امسالم ال باللهال ‪ ،‬لهم هدرل يف امسهالم إذأ ال جه‬


‫علي ه اللههال وجههوب م الب ه ‪ ،‬وه ه ا ال نههايف أأ اللههال واجب ه علي ه مههن جه ه‬
‫‪ ،‬وهي وجوب العقاب‪.‬‬ ‫أر‬

‫فالش ط األو لوجوب صال الجمع ‪ :‬اإلسال ‪.‬‬

‫‪526‬‬
‫‪ُ‬الفرطُالثاين‪ :‬وهزُالبلزغ‪ ،‬وم ت معنا عالمات البلهون‪ ،‬منهها‪ :‬عالمهات‬
‫تخ ص بالم أ ‪ ،‬ومنها ما ش ك ال جل فيها مع الم أ ‪.‬‬

‫فالش ط األو امسالم‪ ،‬الش ط ال ا وهو البلون‪ ،‬لكن اللبي إذا بلهغ سهبع‬
‫سنين أ ضا ؤم بلال الجمع ‪ ،‬وإذا بلغ عشه سهنين فإنه ضه ب عليهها سهائ‬
‫الللوات‪.‬‬

‫ل‪ ،‬فعلهى ذلهك ال تجه صهال الجمعه علهى‬


‫‪ُ‬الفرطُالثالععث‪ :‬وههو الٍقع ُ‬
‫المجنههوأ‪ ،‬وال تجه علههى المغمهى عليه ‪ ،‬وال تجه علههى السههك اأ وال تجه‬
‫لك على النائم‪.‬‬

‫هنها؛ يٍنع ‪ُ:‬الح ه الكامله ‪،‬‬ ‫‪ُ‬الفرطُالرابع‪ :‬وهزُالحرية‪ ،‬ومعنى الح‬


‫فالشخص ال ا ب رق ح ى ولو اأ مبعضا؛ يٍن ‪ُ:‬لم كن رريقا ل ‪ ،‬وإنما اأ‬
‫‪ ،‬هه ا ال تجه عليه‬ ‫اآلره رريهق‪ ،‬فهه ا سهمى بهالمبع‬ ‫بعض حه ا‪ ،‬والهبع‬
‫الكامل ‪.‬‬ ‫الجمع ‪ ،‬و لك ال تج الجمع على المكات ‪ ،‬فال بد من الح‬

‫‪ُ‬الفععرطُالخععاّس لوجههوب صههال الجمع ه ‪ :‬وهههو الععذكزرا‪ ،‬والمقلههود‬


‫بال ور ؛ يٍن ‪ُ:‬ال ور الم حققه ‪ ،‬ونفههم مهن ذلهك أأ المه أ ال تجه عليهها‬
‫الجمع ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬لمنَّلوَّصلتَّاجلمعةَّهلَّتصحَّمنهاَّاجلمعةَّأمَّلَّتصح؟ُ‬
‫نعم؛ تل ‪ ،‬وله ا ال ل مها أأ تللي الظه ؛ ألهنا صل‪ ،‬الجمع وصهح‪،‬‬
‫منها وأج أهتا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬وماذاَّأردناَّبّولا‪(َّ:‬اذلكورةَّافتحّّة)؟ُُ‬
‫ذ ا قينا‪ ،‬فالخن ى هالم أ يف‬ ‫أردنا ب لك إر اج الخن ى؛ ألأ الخن ى لي‬
‫‪527‬‬
‫لك الجمع ‪.‬‬ ‫ه ا المسّل ؛ بمٍن ‪ُ:‬أن ال تج علي‬

‫‪ُ‬والفرطُالساتس لوجوب صال الجمع ‪ :‬الاععحة؛ بمٍنع ‪ُ:‬أنه البهد أأ‬


‫كوأ راليا من األع ار ال ي تسق وجوب الجماع ‪ ،‬وم معنا ربل ذلك الكهالم‬
‫عن مسّل أع ار ال خلف عن صال الجماع ‪.‬‬

‫معنى أهنا‬ ‫صال الجماع ‪ -‬ا أفاضل‪ -‬ما ع فنا ف ض على الكفا ‪ ،‬ولي‬
‫ف ض على الكفا عني أأ ساهل فيهها امنسهاأ‪ ،‬أو أأ خلهف عهن الجماعه ‪،‬‬
‫العلما أع ارا لل خلف‪ ،‬ولو انه‪ ،‬المسهّل‬ ‫ه ا هو المقلود‪ ،‬وله ا‬ ‫لي‬
‫فما الفائد من ذ ه ا األع ار !‬ ‫ما فهمها البع‬

‫ه لك هنهها بالنسههب للههال الجمعه ههل عه ر مسههق للجماعه هههو مسههق‬


‫لك للجمع ‪.‬‬

‫يف الليهل‪ ،‬هه ا‬ ‫االس نا ات‪ ،‬من ذلك م ال‪ :‬اشه داد اله‬ ‫لكن هناك بع‬
‫من جمل األع ار المسق للال الجماع ‪ ،‬لكنهها غيه مسهق للهال الجمعه‬
‫ما هو واض ؛ ألأ صهال الجمعه مها سهنع ف تهؤد يف وره‪ ،‬صهال الظهه ‪،‬‬
‫فمن قو من العلما إأ مسق ات الجمعه ههي مسهق ات الجماعه أراد به لك‬
‫األع ار ‪ -‬ما أش نا آنفها‪ -‬ههي مهن جمله‬ ‫على وج امجما ‪ ،‬وإال فهناك بع‬
‫أع ار الجماع لكنها ليس‪ ،‬من أع ار الجمع ‪.‬‬

‫الش ط السابع واألريه لوجهوب صهال الجمعه ‪ :‬وههو اإلقاّععة‪ ،‬ولي نها نن به‬
‫له ا المسّل ؛ ألهنا من األهمي بمكاأ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬اإلقامة؛َّماَّافّصودَّبها؟ُُ‬

‫‪528‬‬
‫يٍن ‪ُ:‬الشخص المقيم أو المس وطن هو ال ا للي الجمع ‪.‬‬

‫مقيم؛ ماذا عني‬

‫يٍن ‪ُ:‬مقيم يف محل تقام في الجمع ‪ ،‬وإأ لم كن ه ا المكاأ وطنا ل ‪ ،‬لكن‬


‫مقيم في ‪.‬‬

‫و لك المس وطن‪ ،‬المس وطن أ ضا تج علي صال الجمع ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّافّصودَّبافستوطن؟ُ‬
‫المسه وطن هههو اله ا ال نههوا مفارره المكههاأ صههيفا وال شه ا إال لحاج ه‬
‫يف مد ن ‪ ،‬يف محافظ إلى آر ا وال نوا مفارر هه ا‬ ‫حا أغلبنا‪ ،‬أغلبنا عي‬
‫المكاأ إال لحاج ‪ ،‬لح ‪ ،‬لعم ‪ ،‬ل جار ‪ ،‬ل علم إلى آر ا‪ ،‬لكن إأ لهم تكهن ثمه‬
‫حاج سيقيم يف ه ا المكاأ‪ ،‬فه ا هو المس وطن‪.‬‬

‫أما بالنسب للمقيم؛ المقيم هو ال ا مكث أربع أ ام فّ ‪.‬‬

‫فنقو ‪ :‬الجمع واجب على المقيم وعلى المس وطن‪.‬‬

‫ُ خر ُبذلكُّن؟ُُ‬

‫ر ج ب لك المساف ‪ ،‬المساف ال تج علي الجمع ما يف حهد ث عبهد اهلل‬


‫على المساف جمع ‪.‬‬ ‫بن عم ‪ ‬ال تج على المساف الجمع ‪ ،‬لي‬

‫وما المقلود بالمساف‬

‫يٍن ‪ُ:‬سوا اأ مساف ا سف ا طو ال أو سف ا رلهي ا‪ ،‬والسهف القلهي م لمها‬


‫ع فنا؛ يٍن ‪ُ:‬ما اأ أرل من م حل ين‪ ،‬أرل من ثمانين يلو‪ ،‬هو سف رلهي لكهن‬
‫ال تج علي الجمع ‪ ،‬أو أن لم س ق يف مكاأ أربع أ ام‪ ،‬فهو أ ضها مسهاف مها‬

‫‪529‬‬
‫ع فنا‪.‬‬

‫فه ا بالنسب للكالم عن ش وط وجوب الجمعه ؛ يٍنع ‪ُ:‬بوجه االر لهار‪،‬‬


‫المؤلف ‪ ‬لم ع ض له ا المسّل ‪ ،‬لكنها مسّل مهم وله ا أش نا إليها‪.‬‬

‫بهدأ هبها ‪ ‬هنها‪ ،‬وههي مسهّل‬ ‫تكلم المؤلف ‪ ‬عن مسهّل أره‬
‫ش وط صح الجمع ؛ بمٍن ‪ُ:‬ه ا الش وط إذا توف ت صح‪ ،‬الجمع ‪ ،‬وإذا لهم‬
‫ها‬ ‫وف ش ط منها لن تل ‪ ،‬لو ار ل ش ط واحد من ه ا الش ائ ال هي سهي‬
‫المؤلف ‪ ‬لم تل صال الجمع ‪.‬‬

‫قو ‪ ‬هنا أوال‪ :‬شروطُُا ْلجمُ ٍَةُس َّت وُة»‪.‬‬

‫وهنا ننب أ ضا على مسهّل ‪ ،‬وههي أأ هه ا الشه وط راصه بلهال الجمعه ؛‬


‫بمٍن ‪ُ:‬أن هناك ش وط للح اللال البد من توف ها يف صال الجمعه ‪ ،‬و هد‬
‫ها ‪ ‬يف ه ا الفلل‪.‬‬ ‫على ه ا الش وط الش وط الس ال ي سي‬

‫إذن‪ُ:‬الش وط الس ه ا راص بالجمعه ‪ ،‬وههي زائهد عهن شه وط صهح‬


‫اللال ال ي م ت معنا‪.‬‬

‫‪ُ‬أولُهذهُالفروطُيقزلُ‪ :ُ‬أأ تكوأ لها في ور‪ ،‬الظه »‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّأنَّتمونَّلكهاَّيفَّوقتَّالظهر؟َّ َّ‬
‫يٍن ‪ُ:‬أأ تكوأ وارع مع ر ب يها يف ور‪ ،‬الظه إما قينا‪ ،‬وإما ظنا؛ بمٍن ‪ُ:‬‬
‫أن لو تيقن أأ صال الجمع ورع‪ ،‬يف ور‪ ،‬صال الظه قينا أو غل علهى ظنه‬
‫ذلك صح‪ ،‬من اللهال ‪ ،‬لكهن نفه ض أنه هاأ شها ا يف ذلهك ‪-‬شها ا يف ورهوع‬
‫صال الجمع يف ور‪ ،‬صال الظه ‪ -‬فال جوز ل الشه وع فيهها إذا هاأ شها ا يف‬

‫‪530‬‬
‫الور‪ ،‬و لك ال تل من ‪.‬‬

‫نفه ض أأ الورهه‪ ،‬رههد ضههاق‪ ،‬فهنهها نقههو ‪ :‬عنههد ضههيق الورهه‪ ،‬لههو تيقنههوا أأ‬
‫ح موأ بهالظه‬ ‫فحين‬ ‫الور‪ ،‬الم بقي لن سع اللال مع ر ب يها بّرل مج‬
‫وجوبا‪ ،‬وجدوا أأ الم بقي من ور‪ ،‬الظه حوالي ثهالث درهائق‪ ،‬وتيقنهوا أأ هه ا‬
‫‪ ،‬فحين ه ال بههد أأ‬ ‫الورهه‪ ،‬ال مكههن أأ سهع اللههال مههع الخ ب ههين بّرههل مجه‬
‫ح موا بالظه وجوبا‪.‬‬

‫لو شكوا يف ذلك؛ يٍن ‪ُ:‬شكوا أأ الور‪ ،‬الم بقي ه ا لهن سهع اللهال مهع‬
‫فنووا أأ للوا الجمعه إأ بقهي الوره‪،‬؛ يٍنع ‪ُ:‬هنها علقهوا‬ ‫ر ب يها بّرل مج‬
‫األم على بقا الور‪،‬؛ ألأ عندهم شكا؛ ههل الوره‪ ،‬الم بقهي سهع الجمعه مهع‬
‫الخ ب ين أم ال سع‪ ،‬فنو من للي بّنه سيلهلي الجمعه إأ بقهي الوره‪ ،‬وإال‬
‫فهي ظه ‪ ،‬فلو ورع‪ ،‬يف الور‪ ،‬صح‪ ،‬عند اممهام ال ملهي ‪ ‬رالفها البهن‬
‫حج فإن قو لم تل يف ه ا الحال ‪.‬‬

‫فالحاصل اآلأ نقو ‪ :‬أأ الش ط األو أأ تكوأ لها وارع يف وره‪ ،‬الظهه‬
‫فال جوز الش وع فيها ربل ور‪ ،‬الظه ‪ ،‬ولو ضاق الور‪ ،‬فع فنا ما الحكهم علهى‬
‫ال فليل ال ا ذ ناا‪.‬‬

‫‪ُ‬يقزلُ‪ :‬وأأ تقام في ر البلد»‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫طةَّابلدل؟ُ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّأنَّتّامَّيفَّخَّ َّ‬
‫يٍن ‪ُ:‬يف محل معدود من البلد‪ ،‬أو يف محل معدود من الق ‪.‬‬

‫والشهاب ابن حج ‪ ‬ذ ضاب ا فيقو ‪ :‬بّأ لهم جه لم هد السهف‬

‫‪531‬‬
‫منها القل في »‪ ،‬يٍن ‪ُ:‬ه ا المحل ألن معدود من هه ا البلهد أو مهن هه ا الق ه‬
‫لو وصل إلي شخص ال قل اللال ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬فاذاَّلَّيّرصَّالصلة؟ُُ‬
‫ألن معدود من البلد‪ ،‬فال بد أأ تقام يف ر البلد‪.‬‬

‫ومعنى ر يف األصل هي األرض ال ي خ ها ال جل بنفسه ؛ بمٍنع ‪ُ:‬أنه‬


‫علم عليها عالم بالخ ليعلم أن رد اح از ه ا الق ع ‪ ،‬وأهنا ملك له ‪ ،‬هه ا ههو‬
‫األصل يف لم الخ ‪.‬‬

‫فعندما قو هنا وأأ تقام في ر البلد»؛ يٍن ‪ُ:‬يف محل معدود من البلد‪،‬‬
‫فه ا ش ط‪.‬‬

‫المناز ‪ ،‬ولي نا أ ضا نن به‬ ‫األبني ؛ يٍن ‪ُ:‬يف ر‬ ‫والمقلود أأ تقام يف ر‬


‫له ا المسّل ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫طةَّافنا ل؟َّ َّ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّخَّ َّ‬
‫يٍن ‪ُ:‬ال ي اج مع فيها عدد الجمع فهّ ‪ ،‬وعهدد الجمعه مها سهنع ف إأ‬
‫سهوا‬ ‫المناز ؛ يٍن ‪ُ:‬ال ي اج مع فيها عدد الجمع فّ‬ ‫شا اهلل أربعوأ‪ ،‬فخ‬
‫ان‪ ،‬ه ا المناز من رش أو ان‪ ،‬من حج أو ان‪ ،‬غي ذلك‪ ،‬و شه ط يف‬
‫ه ا المناز أأ تكوأ مج مع يف الع ف‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّيعنَّأنَّتمونَّجمتمعةَّيفَّالعرف؟ َّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماذا َّ‬
‫الضاب االج ماعي الع يف عني أأ كوأ بين ل بنا واآلر م ورمسين‬
‫م تق با؛ يٍن ‪ُ:‬ثالثمائه ذراع مها رهالوا‪ ،‬ثالثم ه ذراع؛ يٍنع ‪ُ:‬م ه ورمسهين‬
‫م ‪ ،‬ه ا هو ضاب االج ماع الع يف‪ ،‬أأ كوأ بين ل بنا واآلر ثالثمائه ذراع‬
‫‪532‬‬
‫أو م ورمسين م فّرل‪.‬‬

‫لههو انهه‪ ،‬المسههاف بههين المنههاز أ ههرب مههن ذلههك يف هه ا الحاله سههنع رب ههل‬
‫مس قل لو ان‪ ،‬المساف أ رب مهن ذلهك‬ ‫مجموع أبني مج مع ع فا؛ يٍن ‪ُ:‬ر‬
‫بين المناز هنا سنع رب ل مجموع أبنيه مج معه ع فها؛ يٍنع ‪ُ:‬سهنع ربها ر ه‬
‫مس قل ‪ ،‬فإأ وجب‪ ،‬الجمع عند واحد والباروأ سمعوهنا ج عليهم تبعها أأ‬
‫للوا معهم‪.‬‬

‫فالحاصل يٍن ‪ُ:‬المقلود هنا بقوله ‪ :‬أأ تقهام فهي ر ه البلهد»؛ يٍنع ‪ُ:‬أأ‬
‫المناز المج مع ال ي اج مع فيها عدد الجمع فهّ ‪،‬‬ ‫األبني ر‬ ‫تقام يف ر‬
‫سوا ان‪ ،‬ه ا المناز من رش أو حج أو غي ذلك‪ ،‬و ش ط أأ تكوأ ه ا‬
‫المناز مج مع ع فا‪ ،‬وع فنا ما هو ضاب االج ماع الع يف‪.‬‬

‫ش طا؛ بمٍن ‪ُ:‬‬ ‫ا المؤلف ‪ ‬أأ المسجد لي‬ ‫نفهم من ه ا ال ا‬


‫أن مكن أأ تقام الجمع يف بي‪ ،،‬ال بّس به لك‪ ،‬لكهن أههم شهي هنها أأ كهوأ‬
‫ه ا المحل يف مكاأ يف ر ه البلهد ‪-‬دارهل البلهد‪ ،-‬يف مكهاأ ال جهوز فيه رله‬
‫اللههال ‪ ،‬ال كههوأ رارجها عههن عمه اأ البلههد ‪ ،‬سههوا ههاأ يف بيهه‪ ،‬أو يف غيه ا ال‬
‫بّس‪.‬‬

‫لك ش طا آر ‪ ،‬وهو أأ كوأ هه ا المحهل غيه مح شهم منه ؛‬ ‫واش طوا‬


‫لك رليل المن ل على حد سوا ‪ ،‬فه ا معنهاا أأ‬ ‫يٍن ‪ ُ:‬درل العظيم‪ ،‬و درل‬
‫الجمعه ليسهه‪ ،‬شه طا؛ بمٍنع ‪ُ:‬أنه تجههوز الجمعه يف غيه ا طالمهها تههوف ت هه ا‬
‫الش ائ ‪.‬‬

‫قالُ‪ :ُ‬وأأ تللى جماع »‪.‬‬

‫‪533‬‬
‫‪ ‬وه ا ههو الشه ط ال الهث‪ ،‬ومعنهى رهو ‪ :‬وأأ تلهلى جماعه »؛‬
‫س شكل فهم ه ا الش ط‪.‬‬ ‫يٍن ‪ُ:‬يف ال ع األولى‪ ،‬وأ ضا البع‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫ىلَّ اعةَّيفَّالركعةَّا وىل؟ُُ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّأنَّتَّصَّ َّ‬
‫يٍن ‪ُ:‬لو صلوا جماع يف ال ع األولى‪ ،‬ونهووا المفارره يف ال عه ال انيه ‪،‬‬
‫وأتموا منف د ن‪ ،‬نقو ‪ :‬صح‪ ،‬الجمع ‪.‬‬

‫لو درل شخص مسبوق‪ ،‬وأدرك مهع اممهام ر عه ؛ يٍنع ‪ُ:‬أدرك مهع اممهام‬
‫ال ع ال اني ‪ ،‬هي ال اني بالنسب للمام‪ ،‬وهي األولى بالنسب ل ‪ ،‬فسلم اممام‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫حَّ عتهَّأمَّيَّتَّمَّهاَّظهرا؟ُُ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّتَّصَّ َّ‬
‫هنا سيلليها جمع ‪ ،‬لماذا‬

‫ألن أدرك مع اممام ر ع يف جماع ‪.‬‬

‫ععإذن‪ُ:‬معنههى أأ تل هلى يف جماع ه ؛ يٍنعع ‪ُ:‬يف ال ع ه األولههى‪ ،‬فلههو صههلوا‬


‫جماع ه يف ال ع ه األولههى‪ ،‬ون هووا المفارر ه يف ال ع ه ال اني ه ‪ ،‬وأتم هوا منف ه د ن‬
‫لك المسبوق‪ ،‬المسهبوق عنهدما هدرل اللهال ال عه ال هي‬ ‫صح‪ ،‬الجمع ‪،‬‬
‫در ها مع اممام هي األولى بالنسب للمسبوق‪ ،‬فيلهدق عليه أنه صهلى جماعه‬
‫يف ال ع األولى‪ ،‬وله ا نقو صح‪ ،‬جمع بال إشكا ‪.‬‬

‫فه ا معنى أأ تللى جماع فيما ذ ا المؤلف ‪. ‬‬

‫والعلما هنا قولوأ إأ المقلود أأ تللى ال ع األولى منهها يف جماعه ؛‬


‫األم ‪ ،‬وه ا بالنسب للمّموم المسبوق‪ ،‬و لك بالنسب لغي ا‪.‬‬ ‫يٍن ‪ُ:‬يف نف‬

‫‪ُ‬قالُ‪ :‬وأأ كونوا أربعين‪ ،‬أح ارا‪ ،‬ذ ورا‪ ،‬بالغين‪ ،‬مس وطنين»‪.‬‬

‫‪534‬‬
‫وه ا هو الش ط ال ابع‪ ،‬وه ا الش ط ال بد من إلى آر اللال ؛ بمٍنع ‪ُ:‬أنه‬
‫ال بد أأ ت وف في ه ا الش وط‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أنُيكزنزاُأربٍين‪ ،‬المهم أأ كوأ عدد هؤال أربعين بما فيهم اممهام‬
‫ً‬
‫لو اأ مس وطنا‪ ،‬وإأ لم كن مس وطنا ففي ه ا الحاله ال بهد أأ كونهوا أربعهين‬
‫من غي اممام‪.‬‬

‫أنُيكزنععزاُأحععرارا‪ ،‬وأمهها بالنسههب لل ريههق فليسههوا مههن أهههل‬


‫ً‬ ‫والبههد هه لك‬
‫الجمع ‪ ،‬وال تنعقد هبم‪.‬‬

‫أنُيكزنزاُذكزرا‪ ،‬أما لو هانوا إناثها فّ ضها ال تنعقهد بامنهاث‪،‬‬


‫ً‬ ‫و لك ال بد‬
‫وإأ ان‪ ،‬عني صهحيح فيمها لهو صهل‪ ،‬المه أ صهال الجمعه مها ع فنها ربهل‬
‫ذلك‪.‬‬

‫فعندنا ف ق بين االنعقاد واللح ‪ ،‬فقد تل وال تنعقد‪ ،‬ال ريق ال تنعقد هبم‬
‫الجمع ‪ ،‬لكن لو صلوا صح‪ ،‬صالهتم‪ ،‬ال بد أأ كونوا ذ ورا‪ ،‬فلهو انه‪ ،‬مه ال‬
‫مجموع من النسا أو ان‪ ،‬ام أ صح‪ ،‬من المه أ ‪ ،‬لكهن ال تنعقهد هبها‪ ،‬والبهد‬
‫أنُيكزنزاُبالغين‪ ،‬فلو انوا غي بهالغين صهح‪ ،‬مهنهم أو هانوا مميه ن‪ ،‬لكهن ال‬
‫تنعقههد هبههم‪ ،‬والبههد أنُيكزنععزاُّسععتزطنين‪ ،‬فلههو ههانوا مقيمههين أو ههانوا مسههاف ن‬
‫صح‪ ،‬منهم‪ ،‬لكن ال تنعقد هبم‪ ،‬وع فنا من ههو المسه وطن‪ ،‬والفه ق بينه وبهين‬
‫المقيم والمساف ‪.‬‬

‫الفرطُالرابع‪ :‬أأ كونوا أربعين‪ ،‬والبد أأ كهوأ ههؤال رهد تهوف ت فهيهم‬
‫ه ا الش وط‪ ،‬فعلى ذلك ال تنعقد الجمع بّرل من أربعين بالش وط المه ور ‪،‬‬
‫ح ى لو نقلوا عن أربعين يف أثنا اللال ففي هه ا الحاله تنقله ظهه ا‪ ،‬فالبهد‬

‫‪535‬‬
‫من صالهتا أربع ر عات‪.‬‬

‫‪ُ‬يقزلُ‪ :‬وأأ ال تسبقها وال تقارنها جمع في تلك البلد»‪.‬‬

‫وأأ ال تسبقها وال تقارنها جمع في تلك البلد»‪،‬‬ ‫وه ا هو الش ط الخام‬
‫وه ا أ ضا من الش وط المخ ل بلال الجمع ما ع فنا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬لوَّتعددتَّاجلمعةَّيفَّبدلَّواحدَّماَّحممَّهذهَّالصلة؟َّ َّ‬
‫هنا العلما لههم تفلهيل‪ ،‬قولهوأ الجمعه لهو تعهددت يف بلهد واحهد فعنهدنا‬
‫اح ماالت ثالث ‪:‬‬

‫مهن جمعه‬ ‫‪ُ‬احلالةَّا وىل‪ :‬أأ كوأ ال ائد ل للحاج ؛ يٍن ‪ُ:‬عندنا أ‬
‫مقام لكن للحاج ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّيهَّاحلاجةَّالمَّجَّ َّّو َّةَّتلعددَّاجلمعة؟ َّ‬
‫عس االج ماع يف الموضع ال ا تقام في الجمع ؛ يٍن ‪ُ:‬لو اج مع الكهل يف‬
‫موضع واحد تحلل مشهق ال تح مهل عهاد بسععببُالحععر‪ُ،‬بسععببُالبععرت‪ُ،‬بسععببُ‬
‫الدحا ‪ ،‬فه ا حاج مجوز ل عدد الجمعات‪.‬‬

‫لك من ه ا الحاجات‪ :‬بُ ٍُْد َُط َُر َُ ُالمحلُالذيُتقا ُ يععاُالجمٍععة‪ ،‬مه ال‪:‬‬
‫بلد بي لو أوجبنا على الجميع يف هه ا البلهد أأ ج معهوا يف محهل واحهد لشهق‬
‫ذلك عليهم‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُُ‬

‫لبعد ط في المحل‪ ،‬فه ا حاج مجوز ل عدد الجمع ‪.‬‬

‫لك من ه ا الحاجات المجوز ل عدد الجمعه ‪ :‬حاععزلُقتععالُبععينُأهععلُ‬

‫‪536‬‬
‫المحلُالذيُتُ َُقا ُُ ياُالجمٍة‪ ،‬فلو ج نا بجميع هؤال وجمعناهم يف مكاأ واحهد‬
‫الر لوا‪ ،‬فحين نقو ال بّس من تعدد الجمعات‪.‬‬

‫إذن‪ُ:‬لو تعددت الجمع ‪:‬‬

‫‪ُ‬احلالةَّا وىل‪ :‬أأ كوأ ال ائد ل للحاجه ‪ ،‬فحين ه تله جمعه الكهل‬
‫بال إشكا ؛ ألن وإأ ان‪ ،‬م عدد لكن ه ا ال عدد لحاج ‪.‬‬

‫‪ُ‬احلالةَّاثلانية‪ :‬أأ كهوأ ال ائهد له لغيه حاجه ؛ يٍنع ‪ُ:‬عنهدنا تعهدد يف‬
‫الجمعات‪ ،‬لكن ه ا ال عدد لغي حاج ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّاحلممَّيفَّهذهَّاحلالة؟ُُ‬
‫نقو ‪ :‬لو تعددت لغي حاج ب ل‪ ،‬يف الجميهع؛ ألأ مهن شه وطها أأ تكهوأ‬
‫واحد ال تسبقها وال تقارهنا جمع يف تلك البلد‪.‬‬

‫اآلره لغيه‬ ‫‪ُ‬احلالةَّاثلاثلة‪ :‬وهو أأ كوأ ال ائد بعضه لحاجه والهبع‬


‫حاج ‪ ،‬وه ا هي اللور المن ش يف بالدنا اآلأ ويف عام بالد المسلمين‪ ،‬هناك‬
‫من الجمعات ما هو زائد لحاج ‪ ،‬ومن الجمعات ما هو زائد لغي حاج ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬أنتَّكمصيلَّماذاَّتصنع؟ُ‬
‫نقو ‪ :‬إأ علم‪ ،‬أو غل علهى ظنهك أأ هه ا الجمعه ههي السهابق ؛ يٍنع ‪ُ:‬‬
‫الجمع ال ي تلليها أن‪ ،‬هي السهابق فقهد به أت ذم هك‪ ،‬وصهح‪ ،‬جمع هك بهال‬
‫إشكا ‪ ،‬و ندب يف ه ا الحال ما رال جماع مهن الم هّر ن أنه لهلي الظهه‬
‫بعدها ر وجا من الخالف‪.‬‬

‫الحالةُالثانية‪ :‬فيما لو علم أو غل على ظن أأ ه ا الجمع زائد ‪ ،‬أو شهك‬

‫‪537‬‬
‫يف ه ا الجمع هل هي السهابق أم الم هّر ‪ ،‬ففهي حاله العلهم أو غلبه الظهن أأ‬
‫ه ا الجمع زائد فإن ج علي أأ عيدها ظه ا‪ ،‬لماذا‬

‫الر ال الش ط ال ا ن كلم عن اآلأ‪ ،‬وهو عدم ال عدد وأأ ال تسهبقها وال‬
‫تقارنها جمع في تلك البلد»‪ ،‬ففي حال العلم بّهنا مسبور ؛ يٍنع ‪ُ:‬هه ا الجمعه‬
‫‪ ،‬أو غله علهى ظنهي ذلهك‪ ،‬أو حلهل‬ ‫ال ي أصليها اآلأ مسبور بجماعه أره‬
‫عندا شك‪ ،‬هنا لم وف ه ا الش ط‪ ،‬وبال الي عين علي أأ عيدها ظه ا‪ ،‬فهه ا‬
‫مجمل ما قا يف ه ا الش ط‪.‬‬

‫فيقو هنا ‪ :‬وأأ ال تسبقها وال تقارنها جمع في تلك البلد»‪.‬‬

‫‪ُ‬قالُ‪ :ُ‬وأأ قدمها ر ب اأ»‪.‬‬

‫وه ا هو الشه ط السهادس؛ يٍنع ‪ُ:‬ال بهد أأ قهدم صهال الجمعه ر ب هاأ‪،‬‬
‫فعلى ذلك لو صلى ربل الخ ب ين لم تل صالت ‪.‬‬

‫والحظ هنا أأ الخ ب ين يف الجمع ش ط‪ ،‬ومن شّأ الش ط أأ قدم علهى‬


‫المش وط‪ ،‬وله ا هاأ الخ ب هاأ ربهل اللهال ‪ ،‬الخ ب هاأ يف العيهد تكمله ‪ ،‬ومهن‬
‫شّأ ال كمل أأ تكوأ م هّر ‪ ،‬ولهه ا يف العيهد نلهلي أوال‪ ،‬ثهم خ ه اممهام‪،‬‬
‫وه ا هو الف ق بين ر ب ي الجمع ور ب ي العيد‪ ،‬ر ب ا الجمعه شه ط‪ ،‬ومهن‬
‫شّأ الش ط أأ قدم على المش وط‪ ،‬ور ب ا العيهد تكمله ‪ ،‬ومهن شهّأ ال كمله‬
‫أأ تكوأ م ّر ‪ ،‬فيقو ‪ ‬هنا‪ :‬وأأ قدمها ر ب اأ»‪.‬‬
‫ثم تكلم ‪ ‬بعد ذلهك عهن الخ ب هين‪ ،‬فقها ‪ْ َ ( : ‬اع ول َ‬
‫)ُأ ْر َكعانُُ‬
‫ا ْلخ ْط َب َت ْين َ‬
‫ُخ ْم َس وُة»‪.‬‬

‫‪538‬‬
‫منها الخ ب اأ رمس ‪.‬‬ ‫يٍن ‪ُ:‬األج ا ال ي ت‬

‫أو ه ا األر اأ را ‪ :‬حمد اهلل فيهما»‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّافّصودَّبّوهلَّ يهما؟َّالضمريَّهناَّاعئدََّعَّماذا؟َّ َّ‬
‫عائد علهى الخ ب هين‪ ،‬فالبهد مهن حمهد اهلل ‪ُ‬يف الخ ب هين‪ ،‬والمه اد‬
‫بالحمد هنا؛ يٍن ‪ُ:‬ما اش ق من لفهظ الحمهد مهع لفهظ الجالله اهلل‪ ،‬فلهو أنه رها ‪:‬‬
‫(الحمد هلل) أج أا‪ ،‬لو را ‪( :‬هلل الحمهد) أجه أا‪ ،‬لهو رها ‪( :‬حمهدا هلل) أجه أا‪ ،‬لهو‬
‫را ‪( :‬أنا حامد هلل) أج أا‪.‬‬

‫لكن نف ض أن ذ لفظا آر غي الحمد فه ا ال ج ئ ‪ ،‬ال قو ‪( :‬الشهك‬


‫هلل)‪ ،‬ه ا ال ج ئ ‪.‬‬

‫‪539‬‬
‫لفهظ الجالله ‪ ،‬هّأ رها ‪( :‬الحمهد لله حمن)‪،‬‬ ‫أو أن ذ الحمهد ولهم ه‬
‫الخ ه اللهي موجهود يف بدا ه بعه‬ ‫هّم بهبع‬ ‫فّ ضا ه ا ال ل ‪ ،‬الهبع‬
‫المنظومات‪ّ ،‬م بمس هلها قو ‪ :‬أبدأ بالحمد ملليا على محمد وآل ومن تهال‪،‬‬
‫أن‪ ،‬اآلأ لس‪ ،‬يف ار بار تجو د‪ ،‬ه ا ر ب ال بد أأ تّم فيهها بحمهد اهلل‪ ،‬والبهد‬
‫أأ تضيف ه ا اللفظ للفظ الجالل ‪ ،‬والم اد ما رلنا ما اش ق من لفظ الحمد مهع‬
‫لفظ الجالل ‪.‬‬

‫أأ ضاف لغي لفظ الجالل ‪.‬‬ ‫غي الحمد‪ ،‬وال ج‬ ‫فعلى ذلك ال ج‬

‫يقزلُ‪ :ُ‬حمد اهلل فيهما»‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬يف الخ ب ين يف األولى ويف ال اني ‪.‬‬

‫را ‪ :‬واللال على النبي صلى اهلل علي وسلم فيهما»‪.‬‬

‫يٍنعع ‪ُ:‬يف الخ ب ههين أ ضهها بههّا لفههظ مههن ألفههاظ اللههال علههى رسههو اهلل‬
‫‪ ‬مع أا اسم من أسمائ ‪ ،‬قو ‪( :‬اللهم صهل علهى‬
‫محمههد) ج ئ ه ‪ ،‬قههو ‪( :‬ص هلى اهلل علههى أحمههد) ج ئ ه ‪ ،‬قههو ‪( :‬أصههلي علههى‬
‫ال سو ) أ ضها ج ئه ‪ ،‬قهو ‪( :‬اللهال علهى البشهي ) أ ضها ج ئه ‪ ،‬فهال بهد مهن‬
‫اللال ‪ ،‬و لك ال بد من ذ أا اسم من أسمائ ‪.‬‬

‫أما لو ذ لفظا غي لفظ اللال فال ج ئ ‪ ،‬قو ‪( :‬السهالم علهى محمهد) ‪-‬‬
‫‪( ،‬رحههم اهلل أحمههد) أ ض ها ه ه ا ال‬ ‫ال وائههف‪ -‬فه ه ا ال ج ه‬ ‫مهها تفعل ه بع ه‬
‫‪.‬‬ ‫ج‬

‫اسما مهن أسهمائ ‪‬‬ ‫وأ ضا لو أن ذ ضمي ا؛ يٍن ‪ُ:‬لم‬

‫‪540‬‬
‫اسم ‪ ‬فه ا ال ج ئ ‪.‬‬ ‫ه ا ال ج ئ ‪( ،‬صلى اهلل علي ) ولم‬

‫فال بد إذأ من ه ن األم ن‪ ،‬البد من لفظ من ألفهاظ اللهال مهع أا اسهم‬


‫من أسمائ ‪.‬‬

‫يقزلُ‪ :‬والوصي بال قو فيهما»‪.‬‬

‫ال ن ال الث من أر اأ الخ ب ين‪ :‬الوصي بال قو ‪.‬‬

‫التقزى‪ :‬ام ا أوام اهلل ع وجل‪ ،‬اج ناب نواهي ‪.‬‬

‫و(فيهمهها)؛ يٍنعع ‪ُ:‬يف الخ ب هههين‪ ،‬هههّأ قهههو ‪( :‬أوصهههيكم ب قهههو اهلل)‪ ،‬أو‬
‫(أطيعوا اهلل)‪ ،‬أو قو ‪( :‬اح روا عقاب اهلل)‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيممنَّأنهَّلَّيذكرَّلفظَّاتلّوىَّلمنَّيأيتَّبمعناه ا‪َّ،‬م َّاَّ‬
‫رأيمم؟ُ‬
‫لفظ ال قو ‪ ،‬لم قل‪ :‬اتقوا اهلل‪ ،‬إنمها حهث علهى طاعه اهلل‬ ‫يٍن ‪ُ:‬لو لم‬
‫‪ ‬ح ر من المعلي ‪ ،‬هل ج ئ ذلك أو ال ج ئ هل ش ط أأ ّم بلفظ‬
‫ال قو‬

‫ا شيخ‪.‬‬ ‫الطالب‪ :‬نعم؛ ال بد أأ ّم بلفظ ال قو‬

‫الفيم‪ :‬ال بد أأ ّم بلفظ ال قو ‪ ،‬جيد‪.‬‬

‫أحد خالف وال وافق ما رال‬

‫الطالب‪ :‬نعم نعم ال بد من لفظ ال قو ‪.‬‬

‫الفيم‪:‬‬

‫مهن‬ ‫كفهي الحهث علهى ال اعه ‪ ،‬وال حه‬ ‫يف ه ا المسّل الوصي بال قو‬

‫‪541‬‬
‫المعلي ‪ ،‬ال ش ط لفظ الوصي ‪ ،‬وال شه ط ه لك لفهظ ال قهو ‪ ،‬ولهه ا م لنها‬
‫نحن يف أثنا الش و رلنا‪( :‬أوصيكم ب قو اهلل) ه ا ج ئ ‪ ،‬لو را ‪( :‬أطيعهوا اهلل)‬
‫أ ضا ه ا ج ئ ‪ ،‬لو را ‪( :‬اح روا عقاب اهلل) ه ا ج ئ ‪ ،‬ذ نها هه ا يف الشه و‪،‬‬
‫فمعنى ه ا أن ال ش ط لفظ الوصي ‪ ،‬و لك ال ش ط ذ لفظ ال قو ‪ ،‬لكهن‬
‫من المعلي مم از جدا‪.‬‬ ‫كفي الحث على ال اع وال ح‬

‫يقزلُ‪ :‬ور ا آ ‪ ،‬من الق آأ في إحداهما»‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال ابع يف الخ ب ين‪.‬‬

‫آ ه ح هى‬ ‫امل ‪ ،‬ال كفهي بعه‬ ‫ُقالُ‪ :‬ور ا آ ‪» ،‬؛ يٍن ‪ُ:‬ر ا آ‬
‫ولو طال‪ ،‬وأفهم‪ ،‬عند ابن حج ‪ ،‬وه ا رالفا لما رال ال ملي‪ ،‬فلو ر أ‬
‫امل مفهم من الق آأ يف إحد الخ ب ين فقد أتى هب ا ال ن‪ ،‬واألفضهل أأ‬ ‫آ‬
‫تكوأ يف آر األولى‪ ،‬ولهو ر أهها يف أو الخ به أجه أا ذلهك‪ ،‬ولهو ره أ آ ه فيهها‬

‫وعههظ قول ه ‪ :‬ﱡ ﱡﱢﱣﱤﱠ [ال غههابن‪ ،]12 :‬لههو رلههد‬


‫ب لك ر ني الق ا فق حلل‪ ،،‬أما لو رلد الوعظ فق فإنه كهوأ وعظها وال‬
‫ج ئ عن هه ا اله ن‪ ،‬لكهن لهو ره أ هه ا اآل ه وأراد األمه ن أراد الهوعظ وأراد‬
‫لك ال ني ه ا ج ئ أ ضا على ما بيناا‪.‬‬
‫فإذأ نقو ‪ :‬من ه ا الش وط ر ا آ من الق آأ يف إحهد الخ ب هين‪ ،‬فلهو‬
‫اآل لم ل عند ابن حج ‪ ‬رالفا لل ملي‪ ،‬ال ملي قو ‪( :‬لهو‬ ‫ر أ بع‬
‫آ وأفهم‪ ،‬فإن ج ئ )‪.‬‬ ‫ر أ بع‬
‫يقزلُ‪ :ُ‬والدعا للمؤمنين والمؤمنات في األري »‪.‬‬

‫واألري يف الخ ب ين‪ :‬أأ دعو بهّم أره و ّا‪ ،‬فهال‬ ‫وه ا هو ال ن الخام‬

‫‪542‬‬
‫كفي أأ دعو بدعا دنيوا‪ ،‬دعو م ال بهّأ ربنها ‪ ‬فهع عهنهم غهال‬
‫األسعار‪ ،‬هه ا ال كفهي‪ ،‬ال بهد أأ هدعو بهدعا أره وا‪ ،‬وهه ا كهوأ للمهؤمنين‬
‫والمؤمنههات‪ ،‬سههوا رله بالحاضه ن‪ ،‬أو ههاأ للحاضه ن ولعامه المسههلمين‪،‬‬
‫لكن ال دعو للغائبين‪ ،‬ه ا ال كفي ‪ ،‬ال كفي أأ خلص دعا ا للغائبين‪.‬‬

‫هناُالمّلفُ‪ُ‬يقععزل‪ :‬والهدعا للمهؤمنين والمؤمنهات»‪ ،‬نفه ض أنه‬


‫ذ يف دعائ المؤمنين فق ‪ ،‬هل ج ئ ذلك‬

‫لك المؤمنات‪ ،‬لكهن لهو أنه‬ ‫نعم ج ئ ؛ ألأ لفظ المؤمنين ه ا درل في‬
‫ذ ه المؤمنههات فق ه (اللهههم اغف ه للمؤمنههات)‪ ،‬فه ه ا ال ج ئ ه ؛ ألن ه لههو دعهها‬
‫للمؤمنات فال درل فيهم المؤمنوأ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬حملَّهذاَّادلاعءَّيفَّاخلطبةَّا وىلَّأمَّيفَّاثلانية؟َّ َّ‬
‫قععالُ‪ :‬فهي األريه »؛ يٍنع ‪ُ:‬يف الخ به األريه يف الخ به ال انيه ‪،‬‬
‫فعلى ذلك لو دعا يف األولى ولم دع يف ال اني فه ا ال ج ئه ‪ ،‬لهو دعها يف األولهى‬
‫ويف ال اني أج أا ذلك بال شك‪.‬‬

‫من أر اأ الخ ب ين‪.‬‬ ‫فه ا هو ال ن الخام‬

‫األر اأ إجماال فنقو ‪:‬‬ ‫إذن‪ُ:‬ن‬

‫‪ ‬حمد اهلل تعالى فيهما‪.‬‬

‫‪ ‬اللال على النبي ‪ ‬فيهما‪.‬‬

‫‪ ‬الوصي بال قو فيهما‪.‬‬

‫إذن‪ ُ:‬ل ه ا األر اأ يف الخ ب ين‪.‬‬

‫‪543‬‬
‫ُقال‪ :‬ور ا آ ‪ ،‬من الق آأ في إحداهما‪ ،‬والدعا للمؤمنين والمؤمنات في‬
‫األري »‪.‬‬

‫إذن‪ُ:‬رهه ا اآل هه تكههوأ يف إحههد الخ ب ههين‪ ،‬والههدعا كههوأ يف الخ بهه‬
‫األري ‪.‬‬

‫ا لشه وط الخ ب هين‪ ،‬أ ضها‬ ‫ثم ر م الم ‪ ‬عن صال الجمعه به‬
‫ه ا الش وط ار لارا فنقو ‪:‬‬ ‫ن‬

‫أو ههه ا الشهه وط للههح الخ ب ههين أوال رهها ‪ :‬ال هههار عههن الحههدثين‬
‫األصغ واأل ب »‪.‬‬

‫السؤا اآلأ لكم أ ها األفاضهل‪ :‬لمها نقهو شه ط للهح الخ به ‪-‬ر به‬
‫الجمع ‪ -‬ال هار ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّهذاَّالَّشطَّخاصَّباخلطيبَّأمَّلعامةَّاحلارضين؟َّ َّ‬
‫الطالب‪ :‬للخ ي فق ‪.‬‬

‫الفيم‪ :‬للخ ي فق جيد‪ ،‬وهه ا ههو اللهواب يف هه ا المسهّل ‪ ،‬اللهواب‬


‫للحاضه ن جميعها‪ ،‬فيشه ط‬ ‫هنا أأ ش ط ال هار إنما هو للخ ي فق ولهي‬
‫يف الخ ي ال هار عن الحدثين األصغ واأل رب‪ ،‬فعلى ذلك لو سهبق الخ يه‬
‫ه ‪ ،‬ثم س ّنف الخ ب ‪ ،‬ح ى ولهو ره ب الفلهل مها لهو هاأ يف‬ ‫الحدث فإن‬
‫اللال ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّالستئناف؟َّ َّ‬
‫االسه ناف هههو أأ عيههد الخ به مههن جد ههد‪ ،‬هه ا معنههى االسه ناف‪ ،‬عكه‬

‫‪544‬‬
‫االس ناف البنا ‪ ،‬معنى البنا ؛ يٍن ‪ُ:‬ام ما ‪.‬‬

‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هناَّيستأن َّأمَّيبن؟ُ‬
‫لههو أن ه سههبق الحههدث هنهها س ه ّنف؛ ألأ ال هههار ش ه ط‪ ،‬ال هههار يف حههق‬
‫الخ ي ش ط عن الحدثين األصغ واأل رب‪.‬‬

‫قالُ‪ُُ‬هنا‪ :‬وال هار عن النجاس في ال وب والبدأ والمكاأ»‪.‬‬

‫وه ا أ ضا ش ط يف الخ ي ال يف جميهع الحاضه ن‪ ،‬فيشه ط يف الخ يه‬


‫أ ضا أأ ال هار عهن النجاسه يف ال هوب والبهدأ والمكهاأ‪ ،‬وهه ا مه تفلهيل ُيف‬
‫ش وط اللال ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وس العور »‪.‬‬

‫وه ا أ ضا ش ط يف الخ ي ‪ ،‬البد أأ تكوأ عورت مس ور ‪.‬‬

‫قال‪ :‬والقيام على القادر»‪.‬‬

‫وه ا أ ضا ش ط يف الخ ي ‪ ،‬شه ط فيه أأ كهوأ رائمها طالمها هاأ رهادرا‬


‫على ذلك‪ ،‬وه ا أ ضا تفليل ما م معنا يف أر اأ اللال ‪ ،‬ورلنا إن مهن أر هاأ‬
‫لك هنا بالنسهب للقيهام يف حهق‬ ‫اللال القيام يف الف ض‪ ،‬وذ نا ضواب ذلك‪،‬‬
‫الخ ي إذا اأ رادرا علي ‪.‬‬

‫قال‪ :‬والجلوس بينهما فوق طمّنين اللال »‪.‬‬

‫مهها هههو واضه ‪،‬‬ ‫وهه ا هههو الشه ط الخههام ‪ ،‬وهههو أ ضها يف حههق الخ يه‬
‫الخ يه بهين الخ ب هين فهوق طمّنينه اللهال ؛ يٍنع ‪ُ:‬زائهدا‬ ‫فيش ط أأ جل‬

‫‪545‬‬
‫بهين الخ ب هين ففهي هه ا الحاله‬ ‫على مقدار رهو ‪( :‬سهبحاأ اهلل)‪ ،‬إذا لهم جله‬
‫تحس الخ ب اأ ر ب واحد ‪.‬‬

‫قال‪ :‬والمواال بينهما وبين اللال »‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط السادس‪ ،‬فيش ط أأ والي بين الخ ب ين األولهى وال انيه ‪،‬‬
‫و والي لك بين أر اهنما؛ بمٍن ‪ُ:‬أن ال فلل بهين ذلهك بغيه الهوعظ‪ ،‬ضهاب‬
‫‪،‬‬
‫ممكهن‪ ،‬فعلهى ذلهك لهو سهك‪ ،‬أو‬ ‫ال و هنا‪ :‬ما بلغ ردر صهال ر ع هين بهّرف‬
‫تكلم بغي الوعظ بمقدار ذلك ب ل‪ ،‬الخ ب اأ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وبين اللال »‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬والمواال بين الخ ب ين واللال ‪ ،‬وه ا هو الش ط السهابع‪ :‬أأ هوالي‬
‫بين الخ ب ين واللال ؛ يٍن ‪ُ:‬بعد الخ ب ين‪ ،‬فال فلل بين ان ها الخ ب ال اني‬
‫‪،‬‬
‫ممكن‪ ،‬فلو أن فلهل بمقهدار‬ ‫وامح ام بلال الجمع ردر صال ر ع ين بّرف‬
‫ذلك وج إعادهتما‪.‬‬

‫قالُ‪ :‬وأأ تكوأ بالع بي »‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬الش ط السابع يف الخ ب ين‪ :‬أأ تكوأ أر اأ الخ ب ين باللغ الع بيه ‪،‬‬
‫إرواننا مهن األعهاجم سهّ ‪ ،‬اآلأ الخ يه‬ ‫وه ا مسّل مهم ؛ ألأ أحيانا بع‬
‫ال حسن الع بي ‪ ،‬والحاض وأ لك ال حسهنوأ الع بيه ‪ ،‬يهف لهلي ههؤال‬
‫الجمع‬

‫نقههو ‪ :‬كفههي أأ ههّم بّر ههاأ الخ ب ههين باللغ ه الع بي ه ‪ ،‬وم ه معنهها أر ههاأ‬
‫الخ ب ين‪ ،‬فهنا هّم هبه ا األر هاأ باللغه الع بيه وسهائ الخ به ه كلم بلغ ه ال‬

‫‪546‬‬
‫بّس ب لك‪.‬‬

‫نف ض أن اأ ال حسن الع بي أصال‪ ،‬والسامعوأ ال فهموهنها‪ ،‬ولهم كهن‬


‫فيهم من حسهنها‪ ،‬ولهم مكهن لهه ا الشهخص أأ ه علم؛ ألأ الوره‪ ،‬رهد ضهاق‪،‬‬
‫وهم اآلأ دوأ أأ للوا الجمع ‪ ،‬األصل أنه البهد أأ هّم بّر هاأ الخ ب هين‬
‫بالع بي ‪ ،‬فإأ لم كن حسنها فال بد أأ علم‪ ،‬إأ ضاق علي الور‪ ،‬حين نقو ‪:‬‬
‫ال بّس بال جم إال اآل ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وأأ سمعها أربعين»‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال امن؛ يٍن ‪ُ:‬أأ سمع الخ ي أر اأ الخ ب ين أربعين‪.‬‬

‫ورول ‪ ‬هنا‪ :‬أربعين»‪ ،‬ه ا مشكل‪ ،‬اللواب أن تسع وثالثهين غيه‬


‫اممام ممن تنعقد هبم الجمع ‪ ،‬أما بالنسب للخ ي فال شه ط أأ سهمع نفسه ؛‬
‫ألن علم ما قو ‪ ،‬ح هى لهو هاأ أصهم فهه ا كفهي‪ ،‬فهالمهم أنه ال بهد أأ سهمع‬
‫أر اأ الخ ب ين ألربعين ممن تنعقد هبم الجمع بّأ فع صوت ح هى سهمعوها‬
‫بالفعل‪ ،‬البد أأ سمع أربعين ممن تنعقد هبم الجمع أر اأ الخ ب ين‪ ،‬ه ا على‬
‫مهها اع مههدا ابههن حج ه ‪ ،‬اممههام ال ملههي قههو ‪( :‬ال‪ ،‬ال ش ه ط امسههماع‬
‫بالفعل‪ ،‬كفي امسماع بالقو )‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّاإلسماعَّبالّوة؟َّ َّ‬
‫ه كلم و فههع‬ ‫يٍن ع ‪ُ:‬بحيههث لههو أصههغى لسههمع‪ ،‬أمهها لههو ههاأ مه ال الخ يه‬
‫نام‪ ،‬أو هو م ال غافهل عمها قها ‪ ،‬هنها سهمع بالفعهل أم‬ ‫صوت ‪ ،‬والمّموم جال‬
‫بالقو هو سمع بالقو ‪ ،‬أما لو أصغى فإن سيسمع بالفعهل‪ ،‬هه ا كفيه علهى مها‬
‫اع مدا ال ملي ‪ ‬رالفا البن حج ال ا قو ال بد من امسماع بالفعل‪.‬‬

‫‪547‬‬
‫قالُ‪ :ُ‬وأأ تكوأ لها في ور‪ ،‬الظه »‪.‬‬

‫يٍن ‪ ُ:‬ش ط أأ تكوأ الخ ب اأ لها يف ور‪ ،‬الظه ‪ ،‬وأول زوا الشهم ‪،‬‬
‫ربل ذلك لم تل ‪.‬‬ ‫فعلى ذلك لو ر‬

‫ه ا بالنسب للكالم عن صال الجمع ‪ ،‬ف ن المؤلف ‪ ‬منها فش ع بعد‬


‫ذلك يف اب جد د‪ ،‬وهو اب الجنائ ‪ ،‬ن كلم إأ شها اهلل تعهالى عنه يف درسهنا‬
‫القادم‪ُ .‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعناَّوَّأنَّينفعناَّ‬
‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّافصريَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬ ‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬ ‫بما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيلَّوهوَّحسبناَّونعمَّ‬
‫َّ‬ ‫يلَّ‬
‫َّبملَّ ٍَّ‬
‫َّ‬ ‫وعتاداَّإلَّيومَّالّدومَّعليهَّإ َّنه‬
‫َّ‬ ‫إيلهَّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّأ ع ‪.‬‬ ‫َّنبينا َّ‬‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫اللهم َّ‬
‫لَّ َّ‬
‫الوكيل‪َّ،‬وص َّ‬

‫‪‬‬

‫‪548‬‬
‫ون َّ‬
‫ادلرسَّالرابعَّواثللث َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪َّ :‬‬
‫ٌ‬
‫( صل)ُ‬
‫يُي ْل َد ُل ْل َم ِّيت َُأ ْر َبعُخ َا بُ‬
‫ال‪ :‬غسل ‪ ،‬وتكفين ‪ ،‬واللال علي ‪ ،‬ودفن ‪ُ.‬‬ ‫الذ َ‬
‫ٌ‬
‫( صل)ُ‬
‫َأ َقلُا ْلغ ْس ُ‬
‫ل‪ :‬تعميم بدن بالما ‪ ،‬وأ مله أأ غسهل سهوأتي ‪ ،‬وأأ هل القه ر‬
‫من أنف ‪ ،‬وأأ وض ‪ ،‬وأأ دلك بدن بالسدر‪ ،‬وأأ ل الما علي ثالثا‪ُ.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل)ُ‬
‫‪ُ،‬ول ْل َمع ْر َأاُ رمهيص‪،‬‬
‫َأ َقلُا ْل َك َفنُ‪ :‬ثهوب عمه ‪َ ،‬و َأك َْم َلعاُل ِّلر َجعالُ ثهالث لفهائف َ‬
‫ورمار‪ ،‬وإزار‪ ،‬ولفاف اأ‪ُ.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل)ُ‬
‫الثعان ‪ :‬أربهع تكبيه ‪،‬‬
‫ات‪ ،‬ال َّثالعثُ‪:‬‬ ‫ُسع ْب ٍَ وُة‪ْ :‬األَ َّولُ‪ :‬النيه ‪َّ ،‬‬ ‫َأ ْركَان َ‬
‫ُصع َالاُا ْل َج عَنعاعَا َ‬
‫الرابع ععُ‪ :‬رهه ا الفاتحهه ‪ ،‬ا ْل َخع عاّسُ‪ :‬اللههال علههى النبههي‬
‫القيههام علههى القههادر‪َّ ،‬‬
‫السابعُ‪ :‬السالم‪ُ.‬‬
‫الساتسُ‪ :‬الدعا للمي‪ ،‬بعد ال ال ‪َّ ،‬‬
‫‪ ‬بعد ال اني ‪َّ ،‬‬
‫ٌ‬
‫( صل)ُ‬
‫َأ َقلُالدَّ ْ ن‪ُ:‬حف تك م رائح ‪ ،‬وتح س من السباع‪ُ.‬‬

‫‪549‬‬
‫َو َأك َْمل ُعاُ‪ :‬رام ه وبس ه ‪ ،‬و وض هع ر هدا عل هى ال ه اب‪ ،‬و ج ه توجيه ه إل هى‬
‫القبل ‪ُ.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل)ُ‬
‫يُ عْنع َبُ ُا ْل َم ِّي عتُألَ ْر َب ععُخ َا ع بُ‬
‫ال‪ :‬للغسهل إذا لهم غيه ‪ ،‬ول وجيهه إلهى القبله ‪،‬‬
‫وللما إذا دفن مع ‪ ،‬والم أ إذا دفن جنينها‪ ،‬وأمكن‪ ،‬حيات ‪ُ.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل)ُ‬
‫االست ٍَانَاف َُأ ْر َبعُخ َا بُ‬
‫ال‪ :‬مباح ‪ ،‬ورالف األولى‪ ،‬ومك وه ‪ ،‬وواجب ‪ُ.‬‬ ‫ْ‬
‫ُاألَ ْو َلع ‪ :‬ههي صه المها علهى نحهو‬ ‫َ ا ْلم َب َ‬
‫احةُ‪ :‬هي تق ه المها ‪َ ،‬وخع َال ْ ُ‬
‫عنهد‬ ‫وهةُ‪ :‬هي لمن غسهل أعضها ا‪َ ،‬وا ْل َزاج َبعةُ‪ :‬ههي للمه‬
‫الم وضئ‪َ ،‬وا ْل َمكْر َ‬
‫العج ‪ُ.‬‬

‫‪‬‬

‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬


‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا ال ابع وال الثوأ‪ -‬مهن شه و مه ن س َّفَّينَّةََّّالَّج َّاةََّّفَّيم َّاَّ‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫‪550‬‬
‫و نا وصلنا يف ه ا الك اب المبارك إلى هالم المؤلهف ‪ ‬عهن أحكهام‬
‫الجنائ ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫يُي ْلع َد ُل ْل َم ِّيعت َُأ ْر َبععُخ َاع بُ‬
‫ال‪ :‬غسهل ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫عذ‬
‫ع‬ ‫ال‬ ‫َّ‬ ‫)‬‫ل‬ ‫قالُالمّلفُ‪ ( :‬ص‬
‫وتكفين ‪ ،‬واللال علي ‪ ،‬ودفن »‪.‬‬

‫وأ مقدمه بهين هدا‬ ‫الكالم عن الجنائ ما ج ت عهاد العلمها أهنهم ه‬


‫المهوت‪،‬‬ ‫وأ اسه حباب ته‬ ‫المهم عن أحكام الجنائ ‪ ،‬ومهن ذلهك أهنهم ه‬
‫فيسن لكل إنساأ أأ ك من ذ الموت‪ ،‬وذلك لحد ث‪َ :‬أكْثرواُّ ْنُذكْر َُهات ُُ‬
‫اللع َّذافُ»؛ُيٍن ع ‪ :‬اله ا ق عههها بسه ع وهههو المههوت‪ ،‬وهه ا الحههد ث رواا ابههن‬
‫َّ‬
‫حباأ‪.‬‬

‫لك أأ س عد له ا الموت بال وب واالسه قام مهع اهلل ‪ ‬سهوا‬ ‫و سن‬


‫اأ شابا أو هال أو شيخا مسنا‪ ،‬سوا اأ صهحيحا أو هاأ م ضها؛ وذلهك ألأ‬
‫المهوت إلهى الشهيخ‬ ‫األجل محجوز يف غيه رب العهالمين ‪ ،‬ولهي‬
‫مهن اللهحي ‪،‬‬ ‫أر ب إلى الم‬ ‫الكبي أر ب من الشاب اللغي ‪ ،‬ما أن لي‬
‫فب ‪،‬‬
‫شاب ار ف الموت وهو غارق يف أحالم شباب ‪ ،‬ورب شيخ‪ ،‬مسه أن ام هدت‬
‫الم ض بامنساأ اأ ت‬ ‫ب الحيا وهو ر الموت بين وم وآر ‪ ،‬فإذا ن‬
‫ب‪.‬‬ ‫الموت ل آ د من غي ا‪ ،‬وأر االس عداد له ا ال ا ن‬

‫‪ ‬وأماَّإذاَّاكنَّيفَّحالَّالحتضارَّ يَّسَّنََّّعندَّالحتضارَّأمور‪َّ :‬‬


‫‪ -‬فمن ذلك‪ :‬أن إذا وصل إلى درج االح ضار س ح ألهل أأ ضهجعوا‬
‫على جنب األ من‪ ،‬م وجها بوجهه إلهى القبله ‪ ،‬فلهو صهع عليه ذلهك أضهجعوا‬
‫على رفاا‪ ،‬وجعلوا وجه م فوعا رليال بحيث وج إلى القبل بالوج ‪.‬‬

‫‪551‬‬
‫‪ -‬و سن لك أأ وج بّرمص القدمين إلى القبل ‪.‬‬

‫لك أأ لقن الشههاد ‪ ،‬وههي لمه ‪ :‬ال إله إال اهلل‪ ،‬لكهن هنها ننبه‬ ‫‪ -‬و سن‬
‫على مسّل أن عند تلقين المح ضه الشههاد ال بهد أأ كهوأ ذلهك ب فهق وبهدوأ‬
‫إلحاو‪ ،‬وذلك بّأ دد على مسهامع لمه (ال إله إال اهلل) دوأ أأ هؤم به لك‪،‬‬
‫‪ُ:‬الُإ َلع َاُإ َّالُ‬ ‫ولو أم فإن كوأ ب فق ما را النبهي ‪َ :‬ل ِّقنع َ‬
‫زاُّ ْز َتعاك ْم َ‬
‫اهللُ»‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬فاذاَّقلنا‪َّ:‬لَّبدَّأوَّينبيغَّأنَّيمونَّبر قَّوبدونَّإحلاح؟ َّ‬
‫ألن ربما أد املحهاو واألمه إلهى أنه ه ك ذ ه الشههاد ‪ ،‬و ه ك اله كلم‬
‫بالشهاد ‪ ،‬فينبغي أأ كهوأ هه ا ب فهق وبهدوأ إلحهاو وذلهك بإلقها هه ا الكلمه‬
‫علهههى مسهههامع ‪ ،‬فيقهههو الحاضه ه ‪ :‬ال إله ه إال اهلل‪ ،‬ال إله ه إال اهلل‪ ،‬فيسه همع ذلهههك‬
‫المح ض في ددها‪ ،‬فيخ م ل ب لك‪ ،‬والنبي ‪ ‬را يف الحد ث‪َّ :‬ع ْنُ‬

‫‪ُ:‬الُإ َل َاُإ َّالُاهلل؛ُ َتخَ َل َ‬


‫ُالجنَّ َُة»‪.‬‬ ‫َانُآخرُك ََالّا َ‬
‫ك َ‬

‫لك أأ ق أ عنهدا سهور ه ‪ ،‬لمها ورد يف الخهرب اله ا رواا أبهو‬ ‫‪ -‬و سن‬
‫داود وابن حباأ را النبي ‪ :‬ا ْق َراواُ َع َل َُّ ْزتَاك ْمُيس»‪ ،‬والمقلود‬
‫مهن مهات‬ ‫به (موتا م) هنا؛ُيٍن ‪ :‬من حض ا المهوت‪ ،‬مهن هاأ مح ضه ا‪ ،‬ولهي‬
‫بالفعههل ور جهه‪ ،‬روح ه ‪ ،‬ولكههن مههن ههاأ مح ض ه ا فالس هن أأ ق ه أ عنههدا ه ه ا‬
‫السههور ‪ ،‬ورههالوا ذلههك ألن ه س ههل يف ر ه وج ال ه وو مهها ورد ذلههك عههن بع ه‬
‫أصحاب النبي‪.‬‬

‫الموت وسك ات أأ حسن الظن باهلل‬ ‫ال ا شع بن‬ ‫لك سن للم‬


‫‪ ،‬وأأ لقي صور اآلثام والمعاصي ورا ظهه ا‪ ،‬و لهور أنه سهيقبل علهى‬

‫‪552‬‬
‫م غفور رحيم ‪ ،‬غف ل ال نوب ما دام محافظها علهى إ مانه‬ ‫رب‬
‫وعلى توحيدا ‪ ،‬ويف الحد ث قو رب الع ‪َ :‬أ َنعاُع عْنعد َ‬
‫ُظع ِّنُ‬
‫َع ُْبديُبع ‪ْ َ ُ،‬لع َيظ َّنُ َع ْبعديُبع َُّع َ‬
‫اُشعا َُا»‪ ،‬إأ هاأ ريه ا فله ‪ ،‬أو هاأ ريه ا فخيه ‪،‬‬
‫فامنساأ حسن الظهن بهاهلل ‪ ‬وههو يف هه ا اللحظهات‪ ،‬وأنه مقبهل علهى‬
‫م غفور رحيم سبحان ‪.‬‬ ‫رب‬
‫أ‬
‫‪َّ‬بعدماَّيزنلَّافوتَّوحي َّا ج َّل؛َّيَّس َّ َّّ‬
‫نَّحينئ ذَّأيض اَّبع ضََّّا م ور‪َّ،‬‬
‫أ‬
‫َّاختصارَّا‪َّ :‬‬‫نذكرها‬
‫العينين‪ ،‬وشد اللحيين بعلهاب ح هى ال كهوأ مف وحها‪ ،‬والنبهي‬ ‫‪ ‬تغمي‬
‫‪ ‬ثب‪ ،‬عن أن لما درل على أبهي سهلم ‪ ،‬ورهد شهق بله ا؛‬
‫وسُإ َذاُخَ َر َج ع ْ‬
‫تُ‬ ‫يٍن ع ‪ :‬ش هخص‪ ،‬فّغمض ه النبههي ‪ ،‬ورهها ‪ :‬إ َّنُالععر َ‬
‫العين من أجل ذلك‪ ،‬وح ى ال كوأ المنظ‬ ‫تَب ٍَ َهاُال َب َارُ»‪ ،‬فله ا سن أأ تغم‬
‫ب الموت‪.‬‬ ‫أو اللور مس بشع مس قبح ‪ ،‬فيسن أأ فعل ب ذلك إذا ن‬

‫‪ ‬و لك سن تليين المفاصل‪ ،‬و د ل مفلل إلى مكان ‪ ،‬فيلين الساعد‬


‫ونحو ذلك والقدم وبقي األعضا ح ى سهل على المغسل ال غسيل بعد ذلك‪.‬‬

‫ونحهو ذلهك ‪-‬وههو‬ ‫لك ن ع جميع ال ياب‪ ،‬و وضع على سه‬ ‫‪ ‬و سن‬
‫ما ارتفهع عهن األرض‪ ،-‬و وجه إلهى القبله ‪ ،‬و هولى ذلهك أره ب محارمه إليه ‪،‬‬
‫وأرفق محارم ب ‪.‬‬

‫من أا ور‪ ،‬آر ‪ ،‬فينبغهي أأ هولى ذلهك‬ ‫ُلماذا؟ُألن ح اج إلى ال فق أ‬


‫أرفق المحهارم به ال وجه مه ال‪ ،‬أو نقهو الولهد مه ال‪ ،‬أو نحهو ذلهك‪ ،‬فههو اله ا‬
‫ولى تليين المفاصل ونحو ذلك من ه ا األمور ال ي ذ ناها‪ُ.‬‬

‫‪553‬‬
‫هنها المؤلهف ‪ ‬أنه له م هه ا‬ ‫إذا فارق الحيا وتحقق الموت فيه‬
‫المي‪ ،‬أربع رلا ‪ ،‬وه ا الخلا تسمى بالتجهيد ‪-‬تجهي المي‪.-،‬‬

‫وتجهيدُالميت قلد ب ‪ :‬الغسل‪ ،‬وال كفين‪ ،‬واللال علي ‪ ،‬والهدفن‪ ،‬وهه ا‬


‫األمور األربع ف ض فا بإجماع العلما ‪ ،‬وه ا يف حق من علم بموت ‪ ،‬إذا اأ‬
‫‪ ،‬نحن رلنا‬ ‫المي‪ ،‬مسلما غي شهيد وغي سق ‪ ،‬أما غي المسلم فل أحكام أر‬
‫اآلأ إذا ههاأ الميهه‪ ،‬مسههلما غي ه شهههيد أو سههق ف ل م ه ه ه ا األمههور األربع ه ‪:‬‬
‫الغسل‪ ،‬وال كفين‪ ،‬واللال علي ‪ ،‬والدفن‪ ،‬وه ا بامجمهاع‪ ،‬أمها بالنسهب للشههيد‬
‫لك للكاف فّحكامهم مخ لف ‪.‬‬ ‫وبالنسب للسق وبالنسب‬

‫أما بالنسبةُللكا ر سوا اأ ه ا الكاف مه ال ذميها معاههدا مسه ّمنا فاللهال‬


‫علي ح ام‪ ،‬رها ربنها ‪ :‬ﱡ ﲟﲠﲡﲢﲣﲤﲥﲦﲧ ﲨﲩﲪ‬

‫‪554‬‬
‫ﲫﲬﲭﲮﱠ [ال وب ه ‪ ،]84 :‬فههإذا ههاأ الميهه‪ ،‬ههاف ا ح مهه‪ ،‬اللههال‬
‫علي ‪.‬‬

‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّاتلكف ؟َّوماَّحممَّادل ن؟ َّ‬
‫أما بالنسب لل كفين والدفن فهي أمور واجب يف حق الكهاف المعلهوم‪ ،‬مها‬
‫رلنا إذا اأ ذميا أو اأ معاهدا أو اأ مس ّمنا‪ ،‬أمها إذا هاأ هاف ا ح بيها فهه ا ال‬
‫ج في شي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬بالنسبةَّللتغسيل؛َّماَّحممَّتغسيلَّالاك رَّافعصومَّإذاَّمات؟ُ‬
‫تغسيل جائ ‪ ،‬أما بالنسب لل كفين والهدفن فع فنها أنه واجه ‪ ،‬وأمها بالنسهب‬
‫لللال فهي ح ام‪ ،‬ع فنا ما حكم الكاف ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّحممَّالشهيدَّإذاَّمات؟ُ‬
‫الفهيد ج في أم اأ‪ ،‬و ح م أم اأ‪:‬‬

‫أما ال ا ح م فهو‪ :‬التغسيلُوالاالا‪.‬‬

‫وأما بالنسب لما ج يف حق الشهيد‪ :‬هزُالتكفينُوالد ن‪.‬‬

‫إذن‪ :‬عندنا اآلأ اف ‪ ،‬وعندنا شهيد‪ ،‬أحكامهما مخ لف عن مهوت المسهلم‬


‫ما ع فنا‪:‬‬

‫أّاُبالنسععبةُللكععا رُالمٍاععز جهوز تغسهيل ‪ ،‬وتحه م اللهال عليه ‪ ،‬جه‬


‫دفن ‪ ،‬و ج تكفين ربل ذلك‪.‬‬

‫الفهيد‪ :‬تح م اللال علي ‪ ،‬و ح م لك تغسيل ‪ ،‬و ج تكفين ودفن ‪.‬‬

‫وأ أأ الشههيد علهى‬ ‫دوأ يف الكهالم عهن الشههيد‪ ،‬فيه‬ ‫وهنا العلما سه‬
‫‪555‬‬
‫ثالث أنواع‪ ،‬وه ا مسّل أ ضا من األهمي بمكاأ‪.‬‬

‫لماذا؟ُ‬

‫ألنه مههع األسههف الشههد د حلههل اس سههها شههد د جههدا يف إع هها وصههف‬
‫الشهاد أو اسم الشههاد لمهن مهات‪ ،‬ح هى ولهو هاأ غيه مسهلم‪ ،‬فالشههيد ثالثه‬
‫أنواع‪:‬‬

‫‪َّ‬عندناَّشهيدَّادلنياَّواآلخرة‪ :‬وشهيد الدنيا واآلره ههو مهن لهم بهق فيه‬


‫حيا مس ق ربل انقضا ح ب اف بسب الح ب يف ر ا مبهاو رلهد به إعهال‬
‫لم اهلل ‪.‬‬

‫م هها ذلههك‪ :‬شههخص مسههلم راتههل معههال لم ه اهلل ‪ ،‬فق له ههاف ‪ ،‬أو‬
‫أصاب سالو مسلم ر ّ‪ ،‬أو عهاد إليه سهالح ‪ ،‬أو سهق مهن علهى داب ه مه ال‪ ،‬أو‬
‫ت د يف حا الق ا ور هل بسهب ذلهك‪ ،‬أو ان هه‪ ،‬المع ه ووجهد مق هوال ولهم‬
‫علم سب الق ل‪ ،‬فكل ه ا درل يف شهيد الدنيا واآلر ‪ ،‬شخص راتل معهال‬
‫لم اهلل ‪ ،‬ومات يف الحه ب بسهب ر ها مبهاو أو يف ر ها مبهاو‪ ،‬فهه ا‬
‫سمى بفهيدُالدنياُواآلخرا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّشهيدَّادلنياَّواآلخرة؟ُ‬
‫ُيٍن ‪ :‬ع ى ل حكم الشهاد يف الدنيا‪ ،‬و لك هو شهيد عند اهلل ‪‬‬
‫يف اآلر ‪ ،‬ع ى ل حكم الشهاد يف الدنيا فيفعل في ما ذ ناا آنفا؛ُبمٍنع ‪ :‬أننها‬
‫ال نللي علي ‪ ،‬و لك ال نغسل ‪ ،‬وإنما نكفن وندفن ألنه شههيد الهدنيا‪ ،‬وأمها يف‬
‫اآلر فل األجهور العظيمه ال هي أرهرب عنهها ربنها ‪ ‬يف ابه ‪ ،‬وأرهرب‬
‫عنها النبي ‪ ‬يف سن ‪.‬‬

‫‪556‬‬
‫‪ُ‬النز ُالثاينُّنُالفهداا‪ :‬وهوَّشهيدَّادلنيا ّط‪ ،‬شهيد الدنيا هو شخص‬
‫الشخص األو ‪ ،‬لكن ما رلد بق ال وبح به إعهال لمه اهلل ‪ ،‬وإنمها‬
‫ا الناس شجاع ‪ ،‬فق ل‪،‬‬ ‫رلد ب لك الحمي ‪ ،‬أو رلد ب لك ال ا ‪ ،‬أو أراد أن‬
‫فنحن بالنسب إلينا ال ندرا ما ال ا يف ني ‪ ،‬وما ال ا يف رلبه ‪ ،‬فهإذا ر هل يف أرض‬
‫عاملناا معامل الشهيد‪ ،‬فال نللي علي ‪ ،‬و لك ال نغسل ‪ ،‬وإنمها نكفنه‬ ‫المع‬
‫ل أجه الشههدا ‪ ،‬النبهي ‪ ‬ذ ه أأ أو‬ ‫وندفن ‪ ،‬وأما يف اآلر فلي‬
‫من تسع هبم النار ثالث ‪ ،‬وذ مهنهم‪َ :‬رجعلُقتع َلُ َ عأت َ ُبعاُ» فقها ‪ :‬راتله‪ ،‬فيهك‬

‫تُلي َق َال َ‬
‫‪ُ:‬جريا»‪ ،‬فهه ا الشهخص لهي‬ ‫ح ى ر ل‪ ،،‬فيقا ل ‪ :‬ك ََذ َب ْ‬
‫ت؛ُإن ََّماُ َقا َت ْل َ‬
‫ل أج الشهدا عند اهلل ‪ ‬يف اآلر ؛ ألنه مها راتهل إال ر ها ‪ ،‬مها راتهل إال‬
‫النهاس‬ ‫ليقا أأ فالنا ه ا شجاع‪ ،‬وعندا من القو ونحو ه ا األمهور‪ ،‬ح هى ه‬
‫مورع ومكان ‪.‬‬

‫‪ُ‬القسمُالثالثُأوُالنز ُالثالثُّنُالفععهداا‪ :‬شهيدَّاآلخ رةَّ ّ ط‪ ،‬شههيد‬


‫اآلر ؛ُيٍن ‪ :‬شخص مهات‪ ،‬وله حكهم الشههدا عنهد اهلل ‪ ‬يف اآلره ‪،‬‬
‫أما يف الدنيا فيعامل معامل المسهلمين‪ُ،‬بمٍنع ‪ :‬أنه جهه بال غسهيل‪ ،‬وال كفهين‪،‬‬
‫واللال علي ‪ ،‬والدفن‪ ،‬ويف اآلر هو ل أج الشهدا ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬منَّهوَّشهيدَّاآلخرةَّ ّط؟ُ‬
‫ر يل ح ب الكفار‪ ،‬م ا ذلك‪ :‬مات غ قا‪ ،‬أو‬ ‫هو من ورد أن شهيد‪ ،‬ولي‬
‫مههات مب ونها‪ ،‬أو مههات بال ههاعوأ‪ ،‬أو امه أ ماتهه‪ ،‬يف ال لهق‪ ،‬أو ر هل ظلمها بغيه‬
‫ر هها ‪ ،‬ههل هههؤال مههن جملهه الشهههدا عنههد اهلل ‪ ‬يف اآلرهه ‪ ،‬والنبههي‬
‫ونُالفع َهدَ ا َاُ عيك ْم؟»‬
‫‪ ‬سههّ أصههحاب رضههواأ اهلل علههيهم‪َّ :‬عاُتٍَعد َ‬

‫‪557‬‬
‫الم ْبطعزنُ‬ ‫وا ل ‪ ،‬فقا ‪« :‬إ َذ ْنُش َهدَ ااُأ َّّت ُ َقل و ُ‬
‫يل»‪ ،‬فقا النبي ‪َ «ُ:‬‬ ‫ف‬
‫‪ُ،‬وا ْلغَريععق َُشعهيدوُ»‪ ،‬وعهدد النبهي ‪ ‬أنواعها وأصهنافا مهن النهاس‬
‫َشهيدو َ‬
‫نههالوأ الشهههاد عنههد اهلل ‪ ‬يف اآلرهه ‪ ،‬وإأ ههاأ هههو يف الههدنيا سههائ‬
‫المسلمين ما رلنا‪ ،‬جه ما جه سائ المسلمين‪.‬‬

‫فه ا بالنسب ألنواع الشهاد ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحممَّالسّط؟ُ‬
‫السععق ‪ :‬السههين يف لم ه السههق هنهها م ل ه ؛ُيٍن ع ‪ :‬مكههن تقههو ‪ :‬الس هق‬
‫مهها ذ ه ذلههك يف ال حفه ‪ ،‬فالسهق أو الس هق أو السهق هههو‬ ‫والسهق والسهق‬
‫ربهل تمهام مدته ‪ ،‬فهه ا له أحهوا‬ ‫الناز ربل تمام مدت ‪ُ،‬يٍن ‪ :‬الجنين ال ا نه‬
‫ثالث ‪ ،‬العلما فللوأ فيها أ ضا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيَّ َّهزَّهذاَّالسّطَّكماَّيَّ َّهزَّالشخصَّافسلمَّإذاَّماتَّأمَّهلَّ‬
‫أحاكمَّأخرى؟ُ‬
‫ّ‬
‫صلَّونَّيفَّذلك‪ َّ،‬يّولون‪َّ :‬‬
‫‪َّ‬يَّفَّ َّ‬
‫‪ ‬ه ا السق ُإذاُندلُقبلُّدتا‪ُ،‬وظهرفُ ياُأّاراُالحياا لهياو أو ح ه‬
‫ار يار فه ا ج في ما ج يف الكبي من تغسيل وتكفين وصال ودفن‪.‬‬

‫‪ ‬أما إذا اأ ه ا السق ُالذيُندلُقبلُّدتاُالُتظهرُ ياُأّاراُالحياا‪ ،‬لكن‬


‫ظه رلق ‪ ،‬فه ا ج أ ضا تغسيل وتكفين ودفن ‪ ،‬وتحه م اللهال عليه سهوا‬
‫بلغ س أشه أو لم بلغها‪ ،‬ه ا ال ا اع مدا العالم ابن حج ‪. ‬‬

‫ُاإلّا ُالٍالّةُالرّل ُيقزل‪( :‬إأ ظه رلقه وبلهغ سه أشهه وجه فيه مها‬
‫ج يف الكبي )؛ُيٍن ‪ :‬غسل و كفن و للى علي و دفن‪ ،‬أمها إذا لهم بلهغ سه‬

‫‪558‬‬
‫أشههه وظهه رلقه ح مهه‪ ،‬عليه اللههال فقه ‪ ،‬و جه فيه ال غسههيل وال كفههين‬
‫والدفن‪.‬‬

‫ُإذن‪ :‬محل الخالف بين العالم ين ابهن حجه وال ملهي ‪ ‬ههو فيمها لهو‬
‫بلغ ه ا السق ال ا ظه رلق س أشه هل فعل به مها فعهل بهالكبي هه ا‬
‫ال ا اع مدا العالم ال ملي ‪ ،‬أرل من س أشه قهو يف هه ا الحاله ال‬
‫للى علي ما را ابن حج ‪ ،‬ابن حجه ‪ ‬قهو ‪ :‬إذا ظهه رلقه‬
‫ح م‪ ،‬علي اللال م لقا‪ ،‬و جه فيه سهائ األمهور ال هي ذ نهاا‪ ،‬هه ا بالنسهب‬
‫للحال ال اني فيما لو لم تظه علي أمار الحيا لكن ظه رلق ‪.‬‬

‫ُ‪ُ‬الحالةُالثالثةُواألخيرا‪ :‬الذيُالُيظهععرُخلقععا‪ ،‬فهه ا ال جه فيه شهي ‪،‬‬


‫لكن نهدب لفه بخ ره ودفنه ‪ ،‬نهدب؛ُيٍنع ‪ :‬سهن و سه ح أأ لهف يف ر ره‬
‫مهن ب هن أمه مضهغ مه ال‪ ،‬ولهم ظهه رلقه ‪،‬‬ ‫و دفن‪ ،‬وم ا ذلك م ال‪ :‬أأ نه‬
‫فه ا ال ج في شي ما ع فناا‪ ،‬ولكن لف يف ر ر و دفن‪.‬‬

‫هه ا بالنسههب للكههالم عههن أحههوا السههق و ه لك ذ نهها ربل ه الكههالم عههن‬
‫الشهيد‪ ،‬والكالم أ ضا عن الكاف بنوعي سوا اأ ذميا أو معاههدا أو مسه ّمنا أو‬
‫اأ اف ا ح بيا‪ ،‬وأ ضا ذ نا ما فعل بالمسلم الكبي ‪ ،‬وإجماع العلما على أنه‬
‫ل م في ه ا األمور األربع ‪.‬‬

‫‪559‬‬
‫المّلععفُ‪ُ‬بععدأُبععالكال ُعععنُاألّععرُاألولُوهععزُالغسععل‪ ُ،‬يقععزل‪َ :‬أ َقعلُ‬
‫ا ْلغ ْس ُ‬
‫ل‪ :‬تعميم بدن بالما )‪.‬‬

‫‪َّ‬غسلَّافيتَّهلَّكيفيتان‪َّ َّ:‬‬
‫يف تغسهيل أأ نعمهم‬ ‫‪ُ‬الكيفيةُاألول ‪ُ:‬وه ُكيفيععةُاإلجععداا‪ُ،‬يٍنع ‪ :‬جه‬
‫البدأ جميعا سوا شع ا أو بش ا بالما ‪ ،‬ال تش ط في النيه عنهد ال غسهيل‪ ،‬وإنمها‬
‫تسن فق ‪ ،‬فيعمم البدأ جميعا‪ :‬شهع ا وبدنه جميعها بالمها ‪ ،‬وال ه ك مكهاأ إال‬
‫ورد وصل إلي الما ‪ ،‬ه ا أرل الغسل‪.‬‬

‫« َُأ ُْك َُملُاُ» هو أأ د على ذلك‪.‬‬

‫قال‪ :‬أأ غسل سوأتي ‪ ،‬وأأ هل القه ر مهن أنفه ‪ ،‬وأأ وضه ‪ ،‬وأأ هدلك‬
‫بدن بالسدر‪ ،‬وأأ ل الما علي ثالثا»‪.‬‬

‫‪560‬‬
‫ه ا بالنسب أل مل الغسل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ثمُقالُبٍدُذلك‪ ( :‬صل)َّ َأ َقلُا ْل َك َفنُ‪ :‬ثوب عم ‪َ ،‬و َأك َْم َلعاُل ِّلر َجعالُ ثهالث‬
‫‪ُ،‬ول ْل َم ْر َأاُ رميص‪ ،‬ورمار‪ ،‬وإزار‪ ،‬ولفاف اأ»‪.‬‬
‫لفائف َ‬
‫بعد ال غسيل ّم ال كفين‪ ،‬وله ا ش ع المؤلف ‪ ‬في بعد ذلك فقها ‪:‬‬
‫َأ َقلُا ْل َك َفنُ»‪.‬‬

‫َأ َقلُا ْل َك َفنُ»؛ُيٍن ‪ :‬الواج بالنسب لحق المي‪.،‬‬

‫ثوب عم »؛ُيٍن ‪ :‬عم جميع البدأ‪.‬‬

‫أرل الكفن الواجه بالنسهب لحهق الميه‪ :،‬ثهوب عمه جميعه ‪ ،‬أمها بالنسهب‬
‫لحق اهلل ‪ ‬فالواج ثهوب سه العهور ‪ ،‬ونعلهم جميعها أأ العهور تخ لهف‬

‫‪561‬‬
‫بار الف المي‪ ،‬ذ ور وأنوث ‪ ،‬فه ا بالنسهب لحهق اهلل ‪ ‬ثهوب سه العهور‬
‫فق ‪ ،‬وبال الي عندما نقو ‪ :‬ه ا هو حق اهلل ‪ ،‬فه ا ال جوز إسقاط ‪ ،‬أما ما‬
‫عدا ذلك مكن إسقاط ؛ُبمٍن ‪ :‬لو زاد الكفن على سه العهور فهيمكن للميه‪،‬‬
‫أأ وصي بإسقاط ال ائد على س العور ما اع مدا الشهاب بن حجه ‪‬‬
‫‪.‬‬

‫ُلماذا؟ ألن حق المي‪ ،،‬ومهن حقه أأ سهق هه ا الحهق‪ ،‬أمها مها دوأ ذلهك‬
‫ال ا هو ما س العور فه ا حق هلل ‪ ‬ال جوز إسقاط ‪ُ.‬‬

‫ما زاد على ذلك ال ا هو؛ُيٍن ‪ :‬ما زاد على لفافه تعهم جميهع البهدأ‪ ،‬فهه ا‬
‫م علق بحق الغي ‪ ،‬ولهه ا رهالوا‪ :‬جهوز للغ مها المنهع مهن تكفينه بهال وب ال ها‬
‫وال الث؛ ألأ الشخص إذا مات وت ك ماال ؤر من ت ه هه ا الميه‪ ،‬مها جهه‬
‫ب ‪ ،‬فنّر ما نش ا به الكفهن‪ ،‬ونشه ا هبه ا الكفهن ال هوب اله ا سه العهور‬
‫و عم البدأ‪ ،‬وال وب ال ا وال الث‪ ،‬فلو اأ هناك غ ما فمن حقههم أأ قولهوا‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال كفن يف ثوبين‪ ،‬ونحن أولى هب ا الما ‪ ،‬ف ؤر أ فان وثمنها من ت‬

‫ُلماذا؟ ألأ حق الغ ما واج ‪ ،‬فيقدم على ما هو سن ‪ُ.‬‬

‫مهها زاد علههى ال الث ه ه ه ا حههق للورث ه ‪ ،‬وله ه ا جههوز للورث ه أأ منعههوا مههن‬
‫ال اد على ال الث أثواب لو أرادهها بعضههم‪ ،‬إأ انه‪ ،‬تؤره مهن ال ه ‪ ،‬لكهن‬
‫فه ا ال شمل المنا ما هو واض ‪.‬‬ ‫نف ض أأ ه ا الكفن ال ؤر من ال‬

‫ُإذن‪ :‬فهمنا اآلأ ما هو م علق بحق تعالى أوال‪ ،‬وما هو م علهق بحهق الميه‪،‬‬
‫ثانيا‪ ،‬وما هو م علق بحق الغ ما ‪ ،‬وما هو م علق بحق الورث ‪.‬‬

‫‪562‬‬
‫ُقالُ‪َ :‬و َأك َْملُاُل ِّلر َجالُ»‪.‬‬

‫والمقازت بال جا هنا عني ال ور ح ى ولو انوا صبيانا‪.‬‬

‫قال‪ :‬ثالث لفائف»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬تعم ل البدأ إال لو هاأ مح مها‪ ،‬المحه م ‪ -‬مها ال خفهى علينها‪ -‬ال‬
‫غ ي رأس ‪ ،‬و لك لو ان‪ ،‬مح م فهال غ هي وجههها‪ ،‬والنبهي ‪‬‬
‫لمهها ههاأ مع ه رجههل يف الحج ه ‪-‬حج ه الههوداع‪ -‬وورل ه النار ه فمههات‪ ،‬فههالنبي‬
‫واُر ْأ َساُ‪ -‬عني‪ :‬ال تغ ّوا رأسه ‪ُ-‬‬ ‫‪ ‬را ‪َ « :‬ك ِّفنزهُ ُ َث ْز َب ْيا َ‬
‫‪ُ،‬و َالُتخَ ِّمر َ‬
‫َ إنَّا وُي ْب ٍَث َُي ْز َ ُا ْلق َي َاّةُّ َل ِّب ًيا»‪.‬‬

‫على شي مات علي ‪ ،‬وبعث علي بين دا اهلل‬ ‫وه ا دلنا على أن من عا‬
‫‪ ‬وم القيام ‪ ،‬فل لك نبغي للنساأ أأ كهوأ ح لها أشهد الحه ص علهى‬
‫أال خلو ور من طاعه اهلل ‪‬؛ ألنه ال هدرا م هى ّتيه األجهل‪ ،‬فهإذا‬
‫على ذلك بعث على ه ا ال اع وم القيامه ‪،‬‬ ‫جا األجل وهو على طاع ورب‬
‫وه ا ال ا أر منه العلمها فائهد مهمه جهدا وههي أأ امحه ام شهد د الله وم‪،‬‬
‫وذلك ألن ح ى ولو مات ال نفك عن إح ام‪ ،‬بدليل أن بعث وم القيام ملبيا‪.‬‬

‫ل‪ :‬أأ أ مههل الكفههن بالنسههب لل جهها ثههالث لفههائف تعهم ههل منههها‬
‫الحاص ع ُ‬
‫جميع البدأ إال رأس المح م ووج المح م ‪ ،‬و جوز ز اد ثوب رابع ورهام‬
‫مهها رلنهها ب ضهى الورثه ؛ ألأ هه ا مهها زاد علههى ال الثه هههو مههن حههق الورثه ‪ ،‬فلههو‬
‫ارتضههى الورثه به لك فههال بههّس‪ ،‬لكنه رههالف األولههى‪ ،‬وال ههاد علههى الخامسه‬
‫مك وه ‪ ،‬وريل هي مح م ‪.‬‬

‫‪563‬‬
‫ُهذاُيفُحقُّن؟ُُ‬

‫ولو اأ صبيا ما ع فنا‪.‬‬ ‫ه ا يف حق ال‬

‫ُيقزلُ‪ُ‬بٍدُذلك‪َ :‬ول ْل َم ْر َأاُ رميص»‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّهوَّالّميص؟ َّ‬
‫القميص ال ا نقول عن يف العامي ‪ :‬القف اأ‪ ،‬وهو ال وب اله ا عهم جميهع‬
‫البدأ من الك ف إلى القدم‪ ،‬رميص قميص الحي طو ل إلى ردمي ول أ مام‪.‬‬

‫قال‪ :‬ورمار»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬واسع خمار الحي غ ي ب ال أس‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬المغسل أو المكفن غ ي ب ال أس‪.‬‬

‫قال‪ :‬وإزار»‪.‬‬

‫إزار س ما بين الس وال ب ‪.‬‬

‫قال‪ :‬ولفاف اأ»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬تلفاأ عليها ما تلف على ال جل‪.‬‬


‫ٌ‬
‫َّ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬كي َّتمف َّافرأةَّ‪-‬صورتها‪-‬؟ َّ‬
‫القمهيص‪ ،‬ثهم‬ ‫تكفن أوال بامزار ال ا س ما بين الس وال ب ‪ ،‬ثم تلهب‬
‫القمههيص‪ ،‬ثههم‬ ‫بعههد ذلههك الخمههار‪ ،‬ثههم اللف هاف ين‪ ،‬تكف هن أوال بههامزار‪ ،‬ثههم تلههب‬
‫سوا يف حق ال جل أم‬ ‫الخمار‪ ،‬ثم اللفاف ين‪ ،‬والسن أأ تكوأ ه ا اللفائف بي‬
‫يف حق الم أ ‪.‬‬

‫كفههي ذلههك وال حهه م‪ ،‬وذلههك ألأ النبههي‬ ‫لههو فههن الميهه‪ ،‬بغيهه األبههي‬

‫‪564‬‬
‫ا‪ُ،‬وك ِّفنزاُ َيهاُ َّ ْز َتعاك ُْم» أو مها‬
‫زه َ‬ ‫‪ ‬را ‪َ :‬خ ْيرُث َيابك ْمُال َب َياضُ َ ا ْل َبس َ‬
‫رهها ‪ ،‬فالسههن أأ تكههوأ هه ا اللفههائف بيضهها سههوا ههاأ يف حههق‬
‫ال جل أو يف حق الم أ ‪ ،‬لو فن بغي ذلك فال ح م‪.‬‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ُص َالاُا ْل َجنَاعَا َُس ْب ٍَ وُة»‪.‬‬
‫َ‬ ‫َان‬
‫ك‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫َّ‬ ‫)‬‫ل‬ ‫قالُبٍدُذلك‪ ( :‬ص‬
‫اآلأ ان هينا من ال غسيل‪ ،‬ثهم ال كفهين‪ ،‬اآلأ سيشه ع يف الكهالم عهن اللهال ‪،‬‬

‫فقا ‪َ :‬أ ْركَان َ‬


‫ُص َالاُا ْل َجنَاعَا َُس ْب ٍَ وُة‪ْ :‬األَ َّولُ‪ :‬الني »‪.‬‬

‫وذلههههك ألأ صههههال الجنههههاز سههههائ اللههههلوات ل مههههها النيهه ه ‪ ،‬والنبههههي‬


‫‪ُ،‬وإن ََّماُلك ِّلُا ّْر بئ َُّاُن ََزى»‪ ،‬فالبهد لهها‬
‫‪ ‬را ‪ :‬إن ََّماُاألَ ْع َمالُبالنِّ َّياف َ‬
‫من أدنى ممي للمي‪ ،،‬وه ا هي الني المف وض يف صال الجنهاز ؛؛ُبمٍنع ‪ :‬أنه‬
‫نوا‪ :‬أصلي ف ض الجناز على ه ا‪ ،‬أصلي ف ض الجناز على من صهلى عليه‬

‫‪565‬‬
‫اممام‪ ،‬ه ا مسّل أ ضا مهم ح هى ال نشهق علهى أنفسهنا وال نشهق علهى العهوام‪،‬‬
‫أحيانا العامي ال درا من الشخص ال ا مات‪ ،‬من هو الم و ‪ ،‬أحيانا ال هدرا‬
‫هل هو ذ أو أن ى‪ ،‬كفي أن نوا ف ض الجناز علهى مهن صهلى عليه اممهام‪،‬‬
‫فال ج تعيين المي‪ ،،‬وال مع ف ‪ ،‬وال ال ع ض لكوهنا فه ض فا ه ‪ ،‬ال جه‬
‫ال ع ض لشي من ذلك‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬لوَّحرضَّعددَّمنَّافوىتَّوأرادَّأنَّيصيلَّعل يهمَّ يع اَّبص لةَّ‬
‫واحدة‪َّ،‬ماذاَّيفعل؟‬
‫المسههاجد نلههلي علههى عش ه ن جنههاز ‪ ،‬ربمهها علههى ثالثههين‬ ‫أحيانهها يف بع ه‬
‫جناز ‪ ،‬يف المسجد الح ام م ال عش ات الجنائ يف ل صال ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬إذاَّأرادَّأنَّيصيلََّعَّعددَّمنَّافوىتَّماذاَّينوي؟ُ‬
‫نوا اللال عليهم إجمهاال‪ ،‬أصهلي فه ض الجنهاز علهى ههؤال ‪ ،‬ال جه‬
‫الملهلين عنه‪ ،‬يف هه ا المسهّل ‪ ،‬و عهد عهدد‬ ‫عددهم؛ ألأ بعه‬ ‫علي أأ‬
‫‪ ،‬ل هه ا لهي‬ ‫ذلك ربل اللال ‪ ،‬وإذا أر ّ أعاد العد م أر‬ ‫الموتى‪ ،‬و‬
‫من السن كفي أن نوا اللال صال ف ض الجناز على هؤال ‪ ،‬وال ج ذ‬
‫العدد‪.‬‬

‫أثنا اللال هنا ال تكفي الني األولى‪.‬‬ ‫فلو حض ت جناز أر‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬ماذاَّيصنعَّيفَّهذهَّاحلالة؟ُُ‬
‫للي عليها بعد سالم من اللال األولى؛ُيٍن ‪ :‬لو جها ت جنهاز م هّر‬
‫وهو رد ش ع بالفعل يف اللال على من جا وا أوال فحين ه توضهع هه ا الجنهاز‬
‫‪.‬‬ ‫إلى أأ ن هي من اللال ‪ ،‬ثم للي عليها بعد سالم صال أر‬

‫‪566‬‬
‫قالُ‪ :ُ‬ال َّثان ‪ :‬أربع تكبي ‪،‬‬
‫ات»‪.‬‬

‫وه ا هو ال ن ال ا من أر اأ صال الجناز ‪.‬‬

‫أربههع تكبي ه ات منههها تكبي ه امح ه ام‪ ،‬وأجمههع العلمهها علههى ذلههك‪ ،‬أجمههع‬
‫العلما علهى أأ صهال الجنهاز أربهع تكبيه ات ال له أأ تكهوأ بّرهل مهن هه ا‬
‫العدد‪ ،‬منها تكبي امح ام‪ ،‬سمع هبا نفس سهائ األر هاأ القوليه ال هي تكلمنها‬
‫عنها ربل ذلك يف اللال ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيو َّأنَّيزيدََّعَّأربعَّتمبريات؟ َّ‬
‫نعم‪ ،‬لو زاد على أربع تكبي ات لم ض ‪ ،‬ح ى ولو رلد هبها ال نيه ‪ ،‬وذلهك‬
‫تكبيه ات وورد عنه‬ ‫لهورودا عههن رسههو اهلل ‪ ،‬ورد أنه هرب رمه‬
‫من ذلك‪ ،‬وله ا رالوا‪ :‬لو زاد على األربع جهاز ألنه‬ ‫‪ ‬أن رب أ‬
‫ذ ال تض ا ز ادت ‪ ،‬وورد عن رسو اهلل ‪ ‬فعل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماذاَّيّولَّبعدَّاتلكبرياتَّالزائدة؟ُُ‬
‫دعو للمي‪،‬؛ ألأ األصل أأ ه ا اللال إنما ش ع‪ ،‬من أجل الهدعا ‪ ،‬ههي‬
‫ل من الدعا له ا المي‪.،‬‬ ‫شفاع للمي‪ ،،‬فيقو بين ال كبي ات ال ائد ما ف‬

‫قالُ‪ :‬ال َّثالثُ‪ :‬القيام على القادر»‪.‬‬

‫وذلك سائ الللوات المف وضات‪ ،‬البد من القيام فيهها طالمها هاأ رهادرا‬
‫على القيام‪ ،‬والعاج عن القيام فعل مها فعهل العهاج عهن القيهام يف اللهلوات‬
‫المف وضات الخم ‪ ،‬فيقعد‪ ،‬إأ عج عن القعود اض جع‪ ،‬وهك ا‪.‬‬

‫الرابعُ‪ :‬ر ا الفاتح »‪.‬‬


‫قالُ‪َّ :‬‬

‫‪567‬‬
‫ور ا الفاتح ر ن بعد إحهد ال كبيه ات األربعه ‪ ،‬ولهو بعهد تكبيه زائهد‬
‫عن األربع ل ذلهك‪ ،‬لكهن األفضهل واألولهى أأ ق أهها بعهد تكبيه امحه ام؛ُ‬
‫يٍن ‪ :‬ال عين علي أأ تكوأ الفاتح بعد ال كبي األولى‪ ،‬ه ا هو األفضل وه ا‬
‫هو األولى‪ ،‬لكن لو لم فعل ذلك ور أها بعهد أا تكبيه مهن ال كبيه ات أجه أا‪،‬‬
‫فإأ أر ها إلى مها بعهد ال كبيه ال انيه مه ال جهاز له ر ا هتها ربهل اللهال أو بعهد‬
‫اللال ؛ ألأ بعد ال كبي ال اني لهلي علهى النبهي ‪ ،‬وههو لهم قه أ‬
‫الفاتح بعد ال كبي األولى‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماذاَّيصنعَّيفَّهذهَّاحلالة؟ُ‬
‫إما أأ ق أ الفاتح أوال ثم للي على رسهو اهلل ‪ ،‬أو لهلي‬
‫على رسو اهلل ‪ ‬أوال ثم ق أ بعدها الفاتح ‪.‬‬

‫قال‪ :‬ا ْلخَ اّسُ‪ :‬اللال على النبي ‪ ‬بعد ال اني »‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬بعد ال كبي ال انيه ‪ ،‬وهه ا م عهين؛ُيٍنع ‪ :‬عهين عليه أأ لهلي علهى‬
‫رسهو اهلل ‪ ‬يف هه ا المحهل‪ ،‬بخهالف الفاتحه مها مه معنها‪ ،‬فعلههى‬
‫ذلك لو لم ّت باللال على النبي ‪ ‬هنا لم تل صالت ‪.‬‬

‫وأرههل اللههال علههى النبههي ‪ ‬أأ قههو ‪( :‬اللهههم صههل علههى‬


‫محمد)‪ ،‬فلو أن ار ل على ذلك أج أا؛ ألأ أ ضا يه مهن العهوام ال حسهن أأ‬
‫ّم بالليغ امب اهيمي ‪ ،‬فال تشقوا على الناس‪ ،‬وأن‪ ،‬تعلم الناس يهف لهلي‬
‫الجناز رل‪ :‬بعهد ال كبيه ال انيه اللهال علهى رسهو اهلل‪ ،‬فقولهوا‪( :‬اللههم صهل‬
‫على محمهد)‪ ،‬هه ا كفهي‪ ،‬إذا أراد ههو أأ هّم باللهال امب اهيميه فهه ا أ مهل‬
‫وأفضل‪ ،‬وله ا نقو ‪ :‬أ ملها أأ م اللال امب اهيمي ما يف تشهد اللال ‪.‬‬

‫‪568‬‬
‫الناس قو بعد ال كبي ال اني نلف ال شهد األري ‪ ،‬ه ا ر ّ‪ ،‬هه ا‬ ‫بع‬
‫مههن ال شهههد يف شههي ‪ ،‬ال شهههد ن هههي بقولهه ‪( :‬وأشهههد أأ محمههدا عبههدا‬ ‫لههي‬
‫مهن ال شههد‪،‬‬ ‫ورسول )‪ ،‬ف ن من ذلهك فه ن ال شههد‪ ،‬وان ههى‪ ،‬مها بعهد ذلهك لهي‬
‫وإنما هو صال على رسو اهلل ‪.‬‬

‫ل أأ األ مل أأ ّم بالليغ امب اهيمي ما يف تشهد اللال ‪.‬‬


‫الحاص ُ‬

‫والعالم ابن حج ‪ ‬را باس حباب أأ د السالم علهى رسهو اهلل‬


‫‪ ،‬فيقو ‪( :‬اللهم صل وسلم على محمد ‪.)‬‬

‫الساتسُ‪ :‬الدعا للمي‪ ،‬بعد ال ال »‪.‬‬


‫السادس‪ ،‬را ‪َّ :‬‬
‫الدعا »؛ُيٍن ‪ :‬بّم أر وا‪.‬‬

‫للمي‪»،‬؛ُيٍن ‪ :‬للمي‪ ،‬بخلوص ‪.‬‬

‫عين علي يف هه ا المحهل لهو لهم هّت به هنها لهم تله‬ ‫بعد ال كبي ال ال‬
‫صالت ‪ ،‬ما رلنا يف اللال على النبي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬أقلهمَّماذاَّيّول؟ُ‬
‫الناس من بار السن ونحو هؤال ال حسن الدعا ‪ ،‬أرل ذلك أأ‬ ‫ألأ بع‬
‫قو ‪( :‬اللهم ارحمه )‪ ،‬هه ا دعها أره وا‪ ،‬له ‪ ،‬اللههم اغفه له ‪ ،‬هه ا له ‪،‬‬
‫األم سهل‪ ،‬س وا على الناس وأن م تعلموهنم م ل ه ا األمور‪.‬‬

‫أ مل ذلك أأ دعو بمها ورد عهن النبهي ‪ :‬ال َّلهع َّمُا ْغفع ْرُل َح ِّي عَنعاُ‬
‫َاُوأ ْن َثانَا‪ُ،‬ال َّلهع َّم َُّع ْن َُأ ْح َي ْي عَتعاُّنععَُّاُ‬
‫َا‪ُ،‬و َذكَرن َ‬
‫َاُوكَبيرن َ‬ ‫َا‪ُ،‬و َشاهدن َ‬
‫َاُو َغائبن َ‬
‫َا‪ُ،‬و َصغيرن َ‬ ‫َو َّ ِّيتن َ‬
‫يمان‪ُ،‬ال َّلهع َّمُا ْغفع ْر َُلعا َُو ْار َح ْمعا‪ُ،‬‬ ‫َ َأ ْحياُ َع َل ُاإل ْس َال َ‬
‫‪ُ،‬و َّ ْنُت ََز َّ ْيتَاُّنَّاُ َ ت ََز َّ اُ َع َل ُاإل َ‬

‫‪569‬‬
‫‪ُ،‬وا ْغس ْلاُبا ْل َماا َُوال َّث ْل َُوا ْل َب َرت َ‬
‫‪ُ،‬و َن ِّقاُُ‬ ‫‪ُ،‬و َأكْر ْ ُند َلا َ‬
‫‪ُ،‬و َو ِّس ْعُّدْ خَ َلا َ‬ ‫َو َعا ا َُوا ْعفُ َعنْا َ‬
‫‪ُ،‬و َأ ْبد ْلعاُ َت ًاراُخَ ْيع ًراُّع ْنُ َتاره‪ُ،‬‬
‫ُالثع ْز َبُاألَ ْبع َي َضُّع َنُالُعدَّ نَس َ‬
‫ت َّ‬ ‫ّ ْنُالخَ َط َاياُك ََمعاُ َن َّق ْيع َ‬
‫ًُخ ْي ًراُّ ْن َُأ ْهلا َ‬
‫‪ُ،‬وع َْو ًجاُخَ ْي ًراُّ ْنُع َْوجُ ُْا» ه ا فيما لهو هاأ الميه‪ ،‬ذ ه ا‪ ،‬أمها‬ ‫َو َأ ْهال َ‬
‫لو اأ أن ى ال تقو ‪ :‬وزوجا ري ا من زوج »‪ ،‬ه ا فيما لو هاأ ذ ه ا فقه ‪ ،‬أمها‬
‫لو اأ المي‪ ،‬أن ى ال تقو ذلك؛ ألأ المه أ إذا ماته‪ ،‬ته وج مهن زوجهها اله ا‬
‫اأ معها يف الدنيا‪.‬‬

‫را أ ضا‪( :‬وتقو أ ضا‪ :‬وأدرل الجن وأع ا من ع اب القرب) إلى آر ا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬لوَّاكنَّافيتَّغريَّبالغ؟ُ‬
‫اللال على صبي صغي ‪ ،‬تقو ‪ :‬اللهم اغف لحينا ومي نا‬
‫ٌ‬
‫ُُ‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيدىعَّللميتَّالصغريَّبافغفرة؟ُ‬
‫ما هو ثاب‪ ،‬وورد عن ‪ ‬أن اأ دعو‬ ‫نعم‪ ،‬دعى ل بالمغف‬
‫فيقو ‪( :‬ال َّله َّمُا ْج ٍَ ْلاُ َ ْر ًطاُألَ َب َز ْياُ»‪.‬‬

‫ّاٍُّن ‪ْ َ «ُ:‬ر ًطاُألَ َب َز ْياُ»؟ُُ‬

‫يٍن ‪ :‬اجعل سابقا مهي ا لملال أبو ه يف اآلره ؛ ألنه شهفع لوالد ه هوم‬
‫القيام ‪ ،‬فاجعل ف طا؛ُيٍن ‪ :‬اجعل سابقا ألبو ه هيهؤ ملهال أبو ه يف اآلره ‪،‬‬
‫فيشفع لهما عند اهلل ‪.‬‬

‫ا‪ُ،‬وث ِّقع ْلُ‬


‫ا‪ُ،‬و َشعفي ًٍ َ‬ ‫ا‪ُ،‬وذُخْ ًرا‪َ ُ،‬وع َظة َ‬
‫و‪ُ،‬وا ْعت َب ًار َ‬ ‫ال َّله َّمُا ْج ٍَ ْلاُ َ ْر ًطاُألَ َب َز ْيا َ‬
‫‪ُ،‬و َس َل ًف َ‬
‫ا‪ُ،‬و َأ ْ ر ْغ َّ‬
‫ُالا ْب َرُ َع َل ُقلزبه َما»‪.‬‬ ‫با َُّ َزاعينه َم َ‬
‫ه ا بالنسب لل كبي ال ال ‪ ،‬رلنا‪ :‬ال بد من أأ تكهوأ بهدعا أره وا للميه‪،‬‬

‫‪570‬‬
‫بخلوص ‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬هلَّبعدَّاتلكبريةَّالرابعةَّيبَّعليهَّأنَّيّولَّشيئا؟ُُ‬
‫ال‪ ،‬ال ج أأ قو شي ا بعد ال كبي ال ابعه ‪ ،‬لكهن نهدب فيهها الهدعا ‪ ،‬ال‬
‫األئمه بعههدما كههرب‬ ‫جه وإنمهها نههدب و سه ح أأ ههدعو‪ ،‬ولهه ا نجههد بعه‬
‫ال كبي ال ابع سلم مباش ‪ ،‬ال ح ج علي يف ذلك‪ ،‬لو أن ان ظ فه ا هو األولى‬
‫‪،‬‬
‫بنه‪ ،‬له أربعها‪،‬‬ ‫و دعو لحد ث عبد اهلل بن أبي أو ‪ ‬أن ب علهى جنهاز‬
‫ثم رام بعد ال ابع ردر ما بين ال كبي تين س غف لها و دعو‪ ،‬ثم را ‪ :‬اأ رسو‬
‫اهلل ‪ ‬لنع هك ا»‪.‬‬

‫وبٍضُالٍلمااُاستحبُأنُيقزل‪ :‬اللهم ال تح منا أج ا‪ ،‬وال تف نا بعدا‪،‬‬


‫واغف لنا ول » ثم للي على النبي ‪ ،‬و دعو للمؤمنين‬
‫أأ ق أ رو اهلل ‪ :‬ﱡ ﲡﲢﲣ ﲤ‬ ‫والمؤمنات‪ ،‬وبعضهم اس ح‬
‫ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ‬
‫ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﱠ [غاف ‪]7 :‬‬

‫إلى آر اآل ات‪.‬‬

‫السابعُ‪ :‬السالم»‪.‬‬
‫قالُ‪َّ «ُ:‬‬
‫السههالم مهها يف سههائ اللههلوات‪ ،‬فالواجه منه تسههليم واحههد ‪ ،‬وال سههليم‬
‫ال اني ه سههن ‪ ،‬وأرل ه أأ قههو ‪ :‬السههالم علههيكم‪ ،‬وإذا أراد األ مههل فليقههل‪ :‬السههالم‬
‫عليكم ورحمه اهلل‪ ،‬و ل فه‪ ،‬إلهى جهه اليمهين يف األولهى‪ ،‬وإلهى جهه اليسهار يف‬
‫ال اني ‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫ُ‪َّ‬مسألة‪ُ:‬لوَّاكنَّيص يلَّمأموم ا‪َّ،‬واإلم امَّاقترص ََّعَّتس ليمةَّواح دة‪َّ،‬‬

‫‪571‬‬
‫افأمومَّيفَّهذهَّماذاَّيصنع؟َّه لَّي أيتَّبتس ليمَّتَّ َّأوَّيَّتَّب َّعََّّاإلم امَّكم اَّي َّزعَّمَّ‬
‫ابلعضَّويّترصََّعَّواحدة؟ُ‬
‫نقو ‪ :‬ال‪ّ ،‬م بال سليم ين؛ ألهنا األ مل‪ ،‬وإذا سلم اممام من صهالت صهار‬
‫ههو اآلأ منفه دا‪ ،‬فليههّت باأل مهل وهههو أأ سهلم تسهليم ين‪ ،‬وهه ا مسههّل مهمه‬
‫بقهو النبهي ‪ :‬إن ََّمعاُجٍع َلُ‬ ‫‪ ،‬حه الهبع‬ ‫غفل عنها أ ضا البع‬
‫إماما؛ ألن سلم من صالت ‪ ،‬وأن‪ ،‬صه ت منفه دا‪،‬‬ ‫اإل َّا ُلي ّْت ََّمُباُ»‪ ،‬اآلأ هو لي‬
‫فل ّت بالسن واأل مل وهو ال سليم ين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫قالُ‪ («ُ:‬صل)َّ َأ َقلُا ْل َق ْبرُ‪ُ:‬حف تك م رائح ‪ ،‬وتح س من السباع»‪.‬‬

‫وه ا هو األم ال ابع واألري من تجهي المي‪ ،‬وهو الدفن‪.‬‬

‫‪572‬‬
‫قو ‪َ :‬أ َقلُا ْل َق ْبرُ»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬أرل الواج يف دفن المي‪.،‬‬

‫قال‪ :‬حف تك م رائح »‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬تك م ه ا ال ائح من أأ تظه ‪.‬‬

‫وتح س من السباع»‪.‬‬

‫ه ا القرب أو أأ تس خ ج ه ا الج وتّ لها؛ فه ا مهم‪.‬‬ ‫يٍن ‪ :‬من أأ تنب‬

‫ه ا هو أرل الدفن الواج ‪ ،‬وعلى ذلك ال كفي وضع على ظهاه األرض‬
‫والبنا علي ‪ ،‬ح ى وإأ م البنا ال ائح وح س من السباع‪ ،‬البد من حف ‪ ،‬ه ا‬
‫بالنسب لألرل‪.‬‬

‫بالنسب لأل مل را ‪َ :‬و َأك َْملُاُ‪ :‬رام وبس »‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬أ مل القرب ال ا دفن في المي‪ ،‬أأ كوأ حف بقدر رام وبس ‪.‬‬

‫‪573‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّقامةَّوبَّسَّطَّة؟ُُ‬
‫قاّة؛ُيٍن ‪ :‬بقدر ارتفاع رجل مع د ‪.‬‬

‫كمُّثال؟ُُ‬
‫ً‬ ‫ُ‬

‫م وسبعين سن يم تق با‪.‬‬

‫د إلى األعلى‪ ،‬وحددوها تق با بّربع أذرع‬ ‫س َُطة؛ُيٍن ‪ :‬بقدر ما بس‬


‫و َُب ْ ُ‬
‫ونلف ذراع ب راع اليد المع دل ‪.‬‬

‫ُيٍن ُقدرُّاذا؟ُُ‬

‫يٍن ‪ :‬حوالي اثنين م تق با وس عش سن يم ‪ ،‬ه ا هو األ مل يف الحف‬


‫بالنسب للمي‪ ،،‬اثنين م وس عشه سهن يم تق بها‪ ،‬وهه ا ههو المقلهود بقامه‬
‫وبس ‪.‬‬

‫ُإذن‪ :‬ه ا بالنسب لأل مل‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫الشق؟ُ‬
‫َّاللحَّدَّأمَّ َّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬إذاَّحَّفَّرََّّهلَّهلَّا قمل َّ‬

‫رههالوا األفضههل اللحهد فيمهها لههو انهه‪ ،‬األرض صههلب ‪ ،‬وأمهها إذا انهه‪ ،‬ررهو‬
‫فاألفضل ل الشق‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّالشق؟َّ َّ‬
‫َّاللحَّد؟َّوماَّمعىن َّ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىن َّ‬
‫ال َُّلحععد؛ُيٍنع ‪ :‬مهها حفه أسههفل جانه القههرب مههن جهه القبله بقههدر مهها سههع‬
‫الميهه‪ُ،،‬يٍنع ‪ :‬لههو أردنهها أأ نبسه هه ا العبههار نقههو ‪ :‬حفه له يف األرض م ههل‬
‫ح ف (‪ )L‬بامنجلي ا ‪ ،‬حف ل ‪ ،‬ثهم بعهد ذلهك يف جانه القهرب حفه له حفه‬
‫وضع فيها المي‪.،‬‬ ‫أر‬

‫‪574‬‬
‫إذاُكانُّثالُواق ًفاُعل ُرأسُالقبرُونظر؛ُهلُسيرىُالميت؟‬
‫ً‬ ‫إذن‪ُ:‬‬

‫يف جانه القهرب رهد وضهع فيهها‪ ،‬هه ا‬ ‫لن ه ا؛ ألنه محفهور له حفه أره‬
‫سمى باللحد‪.‬‬

‫واللحد هو األفضهل بشه ط أأ تكهوأ األرض صهلب ‪ ،‬أمها إذا انه‪ ،‬األرض‬
‫ررو فاألفضل ل الشق؛ُيٍن ‪ :‬حف ل حف و وضع فيها ما هو الحها يف أا‬
‫النه ؛ حف و وضع فيها المي‪.،‬‬ ‫حف مع وف ‪ ،‬وم لوا لها بمج‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪ُ:‬فاذاَّ رقناَّب َّاللحدَّيفَّا رضَّالصلبةَّوب َّغريها؟ُُ‬
‫رههالوا‪ :‬ألأ األرض إذا انهه‪ ،‬صههلب ورههد لحهدنا فيههها للميهه‪ ،‬فهه ا كههوأ يف‬
‫مّمن من أأ تنهار ال ب علهى الميه‪ ،،‬أمها إذا انه‪ ،‬األرض ررهو وجعلنها فيهها‬
‫لحدا ربما اهنارت ال ب على المي‪ ،،‬وله ا ف روا بين األم ن‪.‬‬

‫يقزلُ‪ ‬بعد ذلك‪ :‬و وضع ردا على ال اب»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬سن أأ وضع ردا األ من على ال اب بعد شف الكفهن عهن رهدا‪،‬‬
‫و سن أأ جعل تح‪ ،‬ردا لبنه ‪ ،‬أو جعهل تح ه اله اب‪ ،‬و جمهع تحه‪ ،‬الوجه‬
‫الوساد تماما‪.‬‬

‫قال‪ :‬و ج توجيه إلى القبل »‪.‬‬

‫و ج توجيه »؛ُيٍن ‪ :‬بمقدم البدأ والوج إلى القبل ‪.‬‬

‫وله ا رالوا‪ :‬لو أن دفن إلى غي القبل ح م علي ذلهك‪ ،‬ولهم كهف‪ ،‬وسهيّم‬
‫معنا ماذا لنع ب يف ه ا الحال لو أن دفهن ووضهع إلهى غيه جهه القبله ‪ ،‬وهه ا‬
‫مما ار ص ب أهل امسالم‪ ،‬ل لك من ور‪ ،‬ر ه يف إسهبانيا وجهدوا مجموعه‬

‫‪575‬‬
‫من المقاب حف وا‪ ،‬فوجدوا أأ ل من اأ موجهودا يف هه ا المقهاب موجه جهه‬
‫القبل ‪ ،‬فعلمهوا أأ هه ا المقهاب للمسهلمين مهن زمهن الخالفه يف بهالد األنهدل ‪،‬‬
‫علموا أأ ه ا المقاب للمسهلمين مهن ط قه الهدفن؛ ألأ أههل امسهالم إذا مهاتوا‬
‫وجهوا إلى القبل ‪ ،‬فه ا واج ‪.‬‬

‫لو دفن إلى غي القبل ح م علي ولم كف‪ ،‬بخالف ما لهو وضهع علهى شهق‬
‫األ س مس قبل القبل ‪ ،‬فه ا كفي لكن مع الك اه ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫قالُبٍدُذلك‪ ( :‬صل)َّيُنْ َُب ُا ْل َم ِّيتُألَ ْر َبعُخ َا بُ‬
‫ال»‪.‬‬

‫ماذا عني يُ ْن َبُ ُ»‬

‫يٍن ‪ :‬خ ج المي‪ ،‬من رربا وجوبا‪.‬‬

‫قال‪ :‬ألَ ْر َبعُخ َا بُ‬


‫ال»‪.‬‬

‫‪576‬‬
‫من ذلك ما سنع ف‪.‬‬ ‫بل أ‬

‫قال‪ :‬للغسل»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬ألجل تغسيل ‪ ،‬وه ا محل فيما لو دفن بغي غسل‪ ،‬و هاأ ممهن جه‬
‫القرب من أجل أأ غسل‪.‬‬ ‫تغسيل ‪ ،‬فعلمنا أن لم غسل؛ فال بد أأ نب‬

‫قال‪ :‬إذا لم غي »‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬إذا لم غي بعد الدفن‪.‬‬

‫القرب‪ُ،‬يٍن ‪ :‬بعد شه م ال علمنا أن رهد‬ ‫لو أن تغي ففي ه ا الحال ال نب‬


‫مات‪ ،‬ودفن ولم غسل‪ ،‬لكن بعهد شهه الغاله أنه تغيه ‪ ،‬إذأ يف هه ا الحاله ال‬
‫القرب‪.‬‬ ‫نب‬

‫قال‪ :‬ول وجيه إلى القبل »‪.‬‬

‫وه ا هو األم ال ا أو الحاله ال انيه ‪ :‬إذا لهم وجه إلهى القبله ال هي رلنها إأ‬
‫ه ا القهرب مهن أجهل أأ وجه‬ ‫ه ا أم واج ‪ ،‬إذا لم وج إلى القبل فيج نب‬
‫إلى القبل ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وللما إذا دفن مع »‪.‬‬

‫القرب مهن أجهل إره اج المها إذا دفهن معه ‪،‬‬ ‫وه ا هي الخلل ال ال ‪ ،‬نب‬
‫أو لغي ا‪ ،‬وإأ لم لبه صهاحب مها‬ ‫ح ى وإأ اأ الما رليال سوا اأ من ت‬
‫لم سام ب ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُألأ يف ه ا إضهاع للمها وإضهاع للحقهوق‪ ،‬والنبهي ‪‬‬


‫را ‪ :‬إ َّنُاهللَُ َُكر َهُإ َل ْيك ْمُ َث َال ًثا»‪ ،‬وذ ه منهها إضهاع المها ‪ ،‬والمها هه ا م علهق به‬

‫‪577‬‬
‫القرب من أجل اس خ اج ه ا الما ‪ُ.‬‬ ‫حقوق فال بد أأ نب‬

‫انظه ! ح هى المهها اله ا عه امنسههاأ مهن أجهل أأ جمعه لهو دفهن معه‬
‫ودرل مع القرب وجوبا ال بد أأ خ ج من القرب‪.‬‬

‫عَّاف الََّعَّ‬ ‫فنَّاإلنس انَّحيات هَّيفَّ‬


‫لماذاَّيتّاتلَّالاسََّعَّادلنيا؟َّوفاذاَّيَّ َّ‬
‫حسابَّاآلخرة؟ َّ‬
‫افُا ْبنُآ َت َ ُتَب ٍَاُ َث َالث‪َ َ ُ،‬ر َج َعُا ْث عَنعان َ‬
‫‪ُ،‬و َبقع َ َُّ ٍَعاُ‬ ‫ما يف الحد ث قو ‪ :‬إ َذ َ‬
‫اُّ َ‬
‫َواحدوُ» فقا النبي ‪ :‬تَب ٍَاُ َع َملا َُو َأ ْهلا َُو َّالا»‪ ،‬را ‪َ َ :‬ي ْرجععُا ْث عَنعان‪ُ:‬‬

‫َأ ْهلا َُو َّالا َ‬


‫‪ُ،‬و َي ْب َق َُّ ٍَاُ َع َملاُ» فينبغي أأ كوأ ح لا على جمع الحسنات أولى‬
‫فافا ما اس اع إلى ذلك سهبيال‪ ،‬و هاأ‬ ‫ل من أأ جمع شي ا آر ‪ ،‬وتكوأ عيش‬
‫النبي ‪ ‬من هد ومن سن أن اأ دعو رب ‪ ‬و قهو ‪ :‬ال َّلهع َّمُ‬
‫ا ْج ٍَعع ْلُرعْبُآلُّ َح َّمععدُق ً‬
‫زتععا»؛ُيٍنعع ‪ :‬رزق ههوم بيههوم ‪ ،‬و قههو‬

‫‪َ :‬قعدْ َُأ ْ َلع َ ُّع ْن َُأ ْسع َل َم َُورع َبُ َك َفا ً ع َ‬
‫ا‪ُ،‬و َقن ٍََّعاُاهللُب َمع َ‬
‫اُآتعاهُ»‪ ،‬ورهها‬

‫‪ْ َّ :‬ن َُأ ْص َب َ ُآّنًاُ ُس ْربا‪ٍَ ُّ،‬ا ً اُ َ‬


‫ُج َسعده‪ُ،‬ع عْنعدَ هُقعزف َُي ْزّعا‪ُ،‬‬
‫َ ك ََأن ََّماُحيد ْ‬
‫َفُ َلاُالد ْن َي َ‬
‫اُو َّاُ َيها»‪ُ.‬‬

‫قالُالمّلفُ‪ :‬والم أ إذا دفن جنينها‪ ،‬وأمكن‪ ،‬حيات »‪ُ.‬‬

‫وه ا هي الخلل ال ابع ‪ :‬إذا دفن‪ ،‬المه أ ويف ب نهها جنهين‪ ،‬وأمكهن حيها‬
‫ه ا الجنين بّأ كوأ ل س أشه أو أ ‪ ،‬ف خ ج المه أ ليشهق ب نهها‪ ،‬و خه ج‬
‫الجنين‪ُ.‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬هلَّهناكَّخصالَّأخرىَّيبَّ يهاَّنبشَّالّرب؟َّ َّ‬
‫لك من ه ا الخلها مها لهو دفهن يف أرض مغلهوب ؛ُيٍنع ‪ :‬أرض‬ ‫ذ وا‬

‫‪578‬‬
‫القههرب و س ه خ ج هه ا الميهه‪ ،‬مههن ه ه ا األرض‬ ‫ليسهه‪ ،‬ملكه فههدفن فيههها فين هب‬
‫المغلوب ‪.‬‬

‫لك لو فن يف فن مغلوب‪ ،‬وصاح الكفن طلب ‪ ،‬مهن أجهل أأ تعلهم‬


‫أ ها المسلم‪ ،‬وأأ تعلم ا طال العلم عظم حقهوق العبهاد عنهد اهلل ‪،‬‬
‫القرب و س خ ج ه ا الكفن إذا طلب صاحب ‪.‬‬ ‫دفن يف فن مغلوب نب‬

‫سيل‪ ،‬ورفنها علهى الميه‪،‬‬ ‫أ ضا من ه ا الخلا فيما لو أصاب أو لو ج‬


‫و نقهل إلهى مكهاأ‬ ‫أن ربما ظه على األرض بسب ه ا السيل‪ ،‬فهنا أ ضا نهب‬
‫الخلا ال ي ذ وها يف ه ا المسّل ‪.‬‬ ‫آر ‪ ،‬فه ا بع‬

‫آر ه فلههل معنهها يف ههاب الجنههائ تكلههم في ه المؤلههف ‪ ‬عههن أحكههام‬


‫ٌ‬
‫االسععت ٍَانَاف َُأ ْر َبعععُخ َاعع بُ‬
‫ال‪ :‬مباحهه ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫)َّ‬‫ل‬ ‫االسهه عانات‪ ،‬قعععالُ‪ ( :‬ص‬
‫ورالف األولى‪ ،‬ومك وه ‪ ،‬وواجب »‪.‬‬

‫‪579‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالستعانات؟َّ‬
‫االستٍاناف هنا عني امعانات‪ ،‬فالسين وال ا ليس‪ ،‬على باهبا ما قولوأ‪،‬‬
‫الم اد هبا ال ل ‪ ،‬وإنما امعان عموما‪ ،‬امعان منها ما هي مباح ‪ ،‬ومنها مها‬ ‫لي‬
‫هي رالف األولى‪ ،‬ومنها ما هي مك وه ‪ ،‬ومنها ما هي واجب ‪ُ.‬‬

‫قال‪ َ :‬ا ْلم َب َ‬


‫احةُ»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬امعان المباح ‪ ،‬ما س وا فعلها وت ها‪.‬‬

‫الما »‪.‬‬ ‫هي تق‬

‫الما‬ ‫ماذا عني‪ :‬تق‬

‫يٍن ‪ :‬إحضار الما من أجل ال ه ‪ ،‬وم ل ذلك إحضهار امنها فهه ا مبهاو‪،‬‬
‫أأ تعين أحدا من أجل أأ وضّ؛ األصل في أن مباو‪.‬‬

‫قال‪َ :‬وخ َال ُ ْاألَ ْو َل »‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬وامعان رالف األولى ال ي هو ت ها أولى‪ ،‬ت ها أفضل‪.‬‬

‫هي ص الما على نحو الم وضئ»‪.‬‬

‫على نحو الم وضئ»؛ يٍن ‪ :‬المغ سل تل علي الما من أجل أأ وضهّ‬
‫ه ا رالف األولى‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُيٍن ‪ :‬رافوا أأ كوأ فيها صور من صهور الكهرب‪ ،‬أأ وضه واحهد‬
‫و ل علي الما ونحو ذلك‪ ،‬ال مكن أأ نج م بّأ هه ا حه ام؛ ألنه رهد كهوأ‬
‫غي م كرب‪ ،‬وإنما فعهل به هكه ا اح امها له ‪ ،‬مها فعهل مه ال الولهد مهع أبيه ‪ ،‬أو‬
‫ال ال مع شيخ إجالال وتعظيما لشيخ ولعظيم حق علي ‪ ،‬فيفعل ه ا مع مهن‬

‫‪580‬‬
‫باب األدب‪ ،‬فقهالوا‪ :‬هنها مهن رهالف األولهى صه المها علهى نحهو الم وضهئ‪،‬‬
‫و لك بالنسب للمغ سل‪ُ.‬‬

‫قال‪َ :‬وا ْل َمكْر َ‬


‫وهةُ»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬وامعان المك وه ‪ ،‬المك وه ال ي جوز فعلهها‪ ،‬لكهن ت هها ته‬


‫علي ال واب فيما لو ت ك ذلك ام اال‪.‬‬

‫قال‪ :‬هي لمن غسل أعضا ا»‪.‬‬

‫يٍن ‪ :‬أأ مكن الم وضئ أو المغ سل شخلا من غسل أعضا ال ههار ‪ ،‬ال‬
‫ك في بّن ل علي الما ‪ ،‬ال؛ بل ل علي الما و غسل ل أعضها الوضهو‬
‫لك‪ ،‬فه ا إعان مك وه ‪.‬‬

‫قال‪َ :‬وا ْل َزاج َبةُ»‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪َّ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّالواجبة؟‬
‫يٍن ‪ :‬ال ي اب على فعلها و عار على ت ها‪.‬‬

‫عند العج »‪.‬‬ ‫قال‪ :‬هي للم‬

‫أعضههائ‬ ‫عههاج ا عههن ت هيه أعضههائ أو عههن بعه‬ ‫يٍنع ‪ :‬إذا ههاأ المه‬
‫فيج علي االس عان بمن ه ها‪ ،‬ح ى ولو اأ بّج م ل ‪-‬وضع ر ا تحه‪،‬‬
‫أج م ل‪-‬؛ ألن لو اأ بّعلى من أج الم ل فال ج علي ذلك‪ ،‬لكن لو هاأ‬
‫بّج الم هل في عهين عليه أأ سه ّج مهن وضه ‪ ،‬وهه ا محله إأ فضهل‪ ،‬تلهك‬
‫األج عن نفق ونفق من عو و سوهتم ومسكنهم ود ‪،‬ن‪ ،‬ح ى ولهو هاأ هه ا‬
‫الد ن مؤجال‪ ،‬ففي هه ا الحاله عهين عليه أأ سه ّج أحهدا مهن أجهل أأ عينه‬

‫‪581‬‬
‫على ال هار ‪.‬‬

‫ف ن المؤلف من اب الجنائ فش ع يف الكالم عن أحكام ال ا ‪ ،‬نه كلم إأ‬


‫شا اهلل تعالى عنها الدرس القادم‪ ،‬و بقى لنها الكهالم عهن ال ها واللهوم نسهّ‬
‫اهلل ع وجل تيسي ا وتوفيق وإعان إن ولي ذلك وموالا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعناَّوَّأنَّينفعناَّ‬ ‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّافصريَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬ ‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬ ‫بما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيلَّوهوَّحسبناَّونعمَّ‬
‫َّ‬ ‫يلَّ‬
‫َّبملَّ ٍَّ‬
‫َّ‬ ‫وعتاداَّإلَّيومَّالّدومَّعليهَّإ َّنه‬
‫َّ‬ ‫إيلهَّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّأ ع ‪.‬‬ ‫َّنبينا َّ‬‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫اللهم َّ‬
‫لَّ َّ‬
‫الوكيل‪َّ،‬وص َّ‬

‫‪‬‬

‫‪582‬‬
‫ادلرسَّاخلامسَّواثللثونَّ َّ‬
‫َّ‬
‫ُ ِّ‬
‫قال املصنف ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ْاألَ ّْ َزالُُالت ُ َتُ ْلع َُد ُ َيهعاُالد ََّكعااُسعتَّةُُ َأ ْنع َزا بُ‪ :‬الهنعم‪ ،‬والنقهداأ‪ ،‬والمعشه ات‪،‬‬
‫وأموا ال جار ‪ ،‬وواجبها ربع عش ريم ع وض ال جار ‪ ،‬وال از‪ ،‬والمعدأ‪َّ .‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫زرُ َخ ْم َس بُة‪( :‬أحدها) بكما شعباأ ثالثين وما‪،‬‬
‫انُب َأ َحدُأّ بُ‬
‫ُص ْز ُُ َر َّ َض َُ‬
‫َيجب َ‬
‫(وثانيها) ب ؤ الهال في حق من رآا وإأ اأ فاسقا‪( ،‬وثال ا) ب بوت في حق من‬
‫لم ا بعد شهاد ‪( ،،‬ورابعا) بإربار عد روا ‪ ،‬موث ‪،‬‬
‫وق ب ‪ ،‬سوا ورع في القله‬
‫صدر أم ال‪ ،‬أو غي موث ‪،‬‬
‫وق ب إأ ورع في القل صدر ‪( ،‬ورامسها) بظن درهو‬
‫رمضاأ باالج هاد فيمن اش ب علي ذلك‪َّ .‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫شروطُُص َّحتا َُأ ْر َب ٍَةُُ َأ ْشع َي بُ‬
‫اا‪ :‬إسهالم‪ ،‬وعقهل‪ ،‬ونقها مهن نحهو حهي ‪ ، ،‬وعلهم‬
‫بكوأ الور‪ ،‬رابال لللوم‪َّ .‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫ُخ ْم َسةُُ َأ ْش َي بُ‬
‫اا‪ :‬إسالم‪ ،‬وتكليف‪ ،‬وإطار ‪ ،‬وصح ‪ ،‬وإرام ‪.‬‬ ‫شروطُُوجزبا َ‬

‫َّ‬

‫‪583‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫َأ ْركَانُاُُ َث َال َثةُُ َأ ْش َي بُ‬
‫اا‪ :‬ني ليال لكل و ‪،‬م في الف ض‪ ،‬وت ك مف ه ‪ ،‬ذا ه ا مخ هارا‬
‫غي جاه ‪،‬ل مع ‪،‬‬
‫ور‪ ،‬وصائ ‪،‬م‪.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫على مهن أفسهد صهوم‬ ‫َيجب َُّ َعُا ْل َق َضااُل َّ‬
‫لا ْز ُ‪ :‬الكفار العظمى‪ ،‬وال ع‬
‫في رمضاأ وما امال بجما ‪،‬ع تا أم آث ‪،‬م ب لللوم‪.‬‬

‫لا ْز ُ ع ُسعتَّة َُّ َزاضع َُع‪ :‬األو فهي رمضهاأ ال‬ ‫َو َيجب َُّ َعُا ْل َق َضاا ْ‬
‫ُاإل ّْ َساكُُل َّ‬
‫في غي ا على م عدأ بف ا‪ ،‬وال اني‪ :‬على تهارك النيه لهيال فهي الفه ض‪ ،‬وال الهث‪:‬‬
‫على من تسح ظانًّا بقا الليهل فبهاأ رالفه أ ضها‪ ،‬وال ابهع‪ :‬علهى مهن أف ه ظانهًّ ا‬
‫الغ وب فباأ رالف أ ضا‪ ،‬والخام ‪ :‬على من باأ ل وم ثالثين مهن شهعباأ أنه‬
‫من رمضاأ‪ ،‬والسادس‪ :‬على من سبق ما المبالغ من مضمض ‪ ،‬واس نش ‪،‬‬
‫اق‪.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫اس أو والد ‪ ،،‬وجنهه ‪،‬‬
‫وأ ولههو لحظهه ‪،‬‬ ‫ُالاعع ْز ُ‪ :‬بهه د ‪ ،،‬وحههي ‪ ، ،‬ونفهه ‪،‬‬
‫َُي ْبطعُعل َّ‬
‫وبإغما ‪ ، ،‬وسك ‪ ،‬تعد ب إأ عم جميع النهار‪.‬‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫والنفسها ‪ ،‬وجهائ‬ ‫ما في الحهائ‬ ‫انُأ ْر َب ٍَ َ‬
‫ةُأن َْزا ب‪ :‬واج‬ ‫ْاإل ْ َطارُُ َُر َّ َض َ‬

‫‪ ،‬وال وال ما في المجنوأ‪ ،‬ومحه م مهن أره رضها‬ ‫ما في المساف والم‬
‫رمضاأ مع تمكن ح ى ضاق الور‪ ،‬عن ‪.‬‬

‫َو َأ ْق َسا ُُ ْاإل ْ َطار َُأ ْر َب ٍَة َأ ُْي ًضا‪:‬‬

‫‪584‬‬
‫اُي ْل َُد ُ ياُا ْل َق َضااُوا ْلفدْ يةُوههو اثنهاأ‪ :‬األو ‪ :‬امف هار لخهو ‪،‬‬
‫ف علهى غيه ا‪،‬‬ ‫َّ َُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وال اني‪ :‬امف ار مع تّري رضا ‪ ،‬مع إمكان ح ى ّتي رمضاأ آر ‪.‬‬

‫مغمى علي ‪.‬‬ ‫ونُا ْلفدْ َيةُ‪ :‬وهو ك‬


‫اُي ْل َدُ ُ ياُا ْل َق َضااُت َ‬
‫َو َثان َيها‪َُ َّ ُ:‬‬

‫ونُا ْل َق َضااُ‪ :‬وهو شيخ بي ‪.‬‬


‫اُيُ ْل َُد ُ ياُا ْلفدْ َيةُت َ‬
‫َو َثالثه َما‪َ َّ ُ:‬‬
‫ال‪ :‬وهو المجنوأ ال ا لم عد بجنون ‪.‬‬
‫َو َرابٍ َها‪َ :‬ال َُو َ ُ‬
‫ٌ‬
‫( صل) َّ‬
‫اُياعلُإ َلع ُا ْل َجع ْز َُسع ْب ٍَةُُ َأ ْ ع َر بُ‬
‫ات‪ :‬مهها لههل إلهى الجهوف‬ ‫يُالُي ْفطعرُّ َّمع َ‬
‫الععذ َ‬
‫اأ‪ ،‬أو جههل‪ ،‬أو إ ه ‪،‬اا‪ ،‬وبج هاأ ر هق بمها بهين أسهنان ورهد عجه عهن مجه‬ ‫بنسي ‪،‬‬

‫لع را‪ ،‬وما وصل إلهى الجهوف و هاأ غبهار ط ‪،‬هق‪ ،‬ومها وصهل إليه و هاأ غ بله‬
‫در ‪،‬‬
‫يق‪ ،‬أو ذبابا طائ ا أو نحوا‪.‬‬

‫واهلل أعلم باللواب‪ ،‬نسّ اهلل الكه م بجهاا نبيه الوسهيم‪ ،‬أأ خ جنهي مهن‬
‫الدنيا مسلما‪ ،‬ووالدا وأحبائي ومهن إلهي ان مهى‪ ،‬وأأ غفه لهي ولههم مقحمهات‬
‫ولمما‪.‬‬

‫وصلى اهلل على سيدنا محم ‪،‬د بن عبد اهلل بن عبد الم ل بن هاشم بهن عبهد‬
‫مناف رسو اهلل إلى اف الخلق رسو المالحم‪ ،‬حبي اهلل الفات الخاتم‪ ،‬وآله‬
‫وصحب أجمعين‪.‬‬

‫والحمد لل رب العالمين‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪585‬‬
‫قال الشارح ‪-‬وفقه اهلل‪:-‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى اهلل وسهلم وبهارك علهى ن ّبينها محمه ‪،‬د‪ ،‬وعلهى‬
‫آل وصحب أجمعين‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪:‬‬
‫وال الثوأ‪ -‬من ش و مه ن سَّفَّينَّةََّّالَّجَّاةََّّفَّيم َّاَّ‬ ‫فه ا هو ‪-‬مجلسنا الخام‬
‫يَّبَََّّعََّّالَّعَّبَّدَََّّّلمَّوَّلَّهَّ» ‪.‬‬

‫نا رد وصلنا يف ه ا الك اب المبارك إلى الم المؤلف ‪ ‬عن أحكهام‬


‫ال ا ‪ ،‬بفضل اهلل ‪ ‬ال بقى لنا يف ه ا الك هاب إال أحكهام ال ها ‪ ،‬وأحكهام‬
‫اللوم‪ ،‬ونسّ اهلل ‪ ‬تيسي ا وتوفيق يف أأ نن ههي مهن هه ن الك هابين يف‬
‫ه ا الليل ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫هاب ال ها ‪ ،‬قهو المؤلهف ‪ ( : ‬ص ل)َّ ْاألَ ّْع َزالُالتع ُت َْلع َد ُ َيهعاُ‬
‫ال َّدكَااُستَّة َُأن َْزا بُ»‪.‬‬

‫الدكاا‪ :‬معناها يف اللغ ال هي وامصالو‪ ،‬ومنه مها ورد يف رهو اهلل ‪:‬‬
‫ﱡ ﱫﱬﱭﱮﱯﱠ [الشههم ‪]9 :‬؛ يٍنعع ‪ :‬رههد أفلهه مههن طه ههها وأصههلحها‪،‬‬
‫والم اد ب لك يٍن ‪ُ:‬ز ا النف ‪ ،‬فامنساأ إذا أتى وم القيام وورهف بهين هدا‬
‫اهلل ‪ ‬بقل سليم فه ا هو المفل ‪ ،‬وه ا هو الفائ مها رها سهيدنا إبه اهيم‬
‫‪ ‬يف دعائ ه ل ب ه ‪ :‬ﱡ ﱕﱖﱗﱘ ﱙ ﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠ‬

‫‪586‬‬
‫ﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱠ [الشع ا ‪ ،]89 – 87 :‬وله ا ربنا ‪ ‬ؤ د على‬
‫ه ا المعنى يف ه ا اآل ‪ ،‬و قو ‪ :‬ﱡ ﱫﱬﱭﱮﱯﱠ [الشم ‪.]9 :‬‬
‫و لك ت لق ال ا يف اللغ وتعني‪ :‬النما والمهدو‪ ،‬ومنه مها جها يف رهو‬

‫اهلل ‪ :‬ﱡ ﲨﲩﲪﲫﱠ [الههنجم‪ ،]32 :‬وهنهها ربنهها ‪ ‬نهههى عههن‬

‫ثنا الشخص على نفس وعن مدو نفس ‪ ،‬هنى ربنها ‪ ‬عهن ذلهك ﱡ ﲨ‬

‫ﲩﲪﲫﱠ [الههنجم‪ ،]32 :‬لكن لو جها ا المهدو وال نها مهن غيه ا فهه ا عاجهل‬
‫المؤمن جا ت مهن اهلل ‪ ‬مهن رهال ههؤال اله ن مهدحوا وأثنهوا‬ ‫بش‬
‫علي ري ا‪.‬‬
‫وله ا اللحابي الجليل لما سّ النبي ‪ :‬أحهدنا عمهل العمهل‬
‫هلل ‪‬؛ يٍن ‪ ُ:‬د ثواب ‪ ‬ال هد به ر ها وال سهمع ‪ ،‬ومهع ذلهك‬
‫لُبُ ْفُع َُرىُا ُْلمُع ُُّّْنُ»‪،‬‬ ‫ّتي ال نا من الناس‪ ،‬فقا النبي ‪ :‬تُ ُْل َ ُ‬
‫كُ َُعاجُع ُ‬

‫ف بنهههها ‪ ‬يف ههه ه ا اآل هه ه قههههو ‪ :‬ﱡ ﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﱠ‬

‫[النجم‪ُ.]32:‬‬
‫أما بالنسب لمعنى الدكااُيفُالفر ‪ :‬فهو اسم لما خ ج عن ما أو بدأ على‬
‫وج مخلوص‪.‬‬

‫َّنواعن‪َّ َّ:‬‬
‫‪َّ‬منَّخللَّهذاَّاتلعري َّيتضحَّلاَّأنَّالزاكة َّ‬
‫‪ُ‬النز ُاألول‪ :‬ز ا أموا ‪.‬‬

‫‪ُ‬النز ُالثاين‪ :‬ز ا أبداأ‪.‬‬

‫ا الملنف‬ ‫وز ا األبداأ هي ال ي نع فها جميعا ب ا الف ‪ ،‬وه ا لم‬

‫‪587‬‬
‫‪ ‬هنا يف ه ا الك اب‪.‬‬

‫ذ المؤلف ‪ ‬الكالم هنا عن ز ها األمهوا علهى وجه الخلهوص‪،‬‬


‫وفلل فيها‪ ،‬لكن ربل أأ نفلل يف األموا ال ي تله م فيهها ال ها ‪ ،‬ال بهد أأ ننبه‬
‫علههى مسههّل مهم ه ‪ ،‬وه هي أأ ز هها األمههوا ش ه ط لههها رمس ه ش ه وط‪ ،‬وه ه ا‬
‫الشه وط الخمسه سههو الش ه وط ال ائههد يف ههل نههوع مههن أنههواع األمههوا ال ههي‬
‫ها اآلأ هع ُشععروطُ‬ ‫سي كلم عنها المؤلف‪ ،‬فه ا الش وط الخمسه ال هي سهن‬
‫عاّةُيفُجميعُاألّزالُالت ُتجبُ يهاُالدكاا‪.‬‬

‫‪ ‬أولُهذهُالفععرائ ُأوُأولُهععذهُالفععروط‪ُ:‬اإلسععال ‪ُ،‬بمٍنع ‪ :‬أأ ال ها ال‬


‫تج على اف أصلي‪ ،‬وأن م ا أفاضل ها طلبه العلهم لكهم تعلمهوأ مها معنهى‬
‫رو الشافعي‪ :‬ال ا ال تج على الكاف »‪ ،‬وه ا م معنا ربل ذلك لما تكلمنها‬
‫أ ضها عهن اللهال ‪ ،‬رلنهها عنهدما قهو الشهافعي‪ :‬ال تجه اللهال علهى ههاف »؛‬
‫يٍن ‪ُ:‬ال تج وجوب م الب ‪ ،‬وه ا ال نايف رو الشهافعي يف موضهع آره مه ال‬
‫قو ‪ :‬ال ا واجب على الكفار»‪ ،‬و قلد ب لك هنا أهنا واجب وجوب عقهاب‪،‬‬
‫عاربوأ عليها وم القيام ؛ يٍن ‪ ُ:‬عاربوأ على ت ها‪.‬‬

‫فلما نقو ‪ :‬ش ط وجوب ال ا امسالم؛ معنى ذلك أن ال تج على اف‬


‫أصلي؛ يٍن ‪ُ:‬ال تج وجوب م الب ‪.‬‬

‫أمهها بالنسههب للم تههد؛ الم تههد م ال ه بال هها ؛ ألن ه م ال ه بههال جوع إلههى‬
‫امسالم‪ ،‬ح ى ولو أر جها حا ردت فإهنا تج ئ فيما لو عاد إلهى امسهالم بعهد‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬الفرطُالثاينُلزجزبُالدكاا‪ :‬الح ه ؛ بمٍنع ‪ُ:‬أأ ال ها ال تجه علهى‬

‫‪588‬‬
‫ال ريق‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬فاذاَّلَّجتبَّالزاكةََّع َّّ‬
‫َّالرقيق؟ُُ‬
‫لنا علم أأ ال ريهق ال ملهك شهي ا‪ ،‬وأأ مها ملكه ال ريهق إنمها ههو لسهيدا‪،‬‬
‫وله ا ال وج ربنا ‪ ‬علي ال ا لعهدم الملهك‪ ،‬و سه نى مهن ذلهك‬
‫فيما ملك ببعض الح ‪.‬‬ ‫المبع‬

‫اآلر هو عبد رريق‪ ،‬فه ا خه ج‬ ‫والمُ َُب ٍَُّض‪ :‬يٍن ‪ُ:‬عبد بعض ح والبع‬
‫ال ا مما ملك ببعض الح ‪.‬‬

‫يهه ا‪،‬‬ ‫طبعهها الكههالم علههى ال ريههق يف ههه ا األزمنهه نبغههي أال نفلههل فيهه‬
‫رلوصا يف م ل ه ا المواضهع؛ ألنه ال وجهد رريهق اآلأ يف هه ا األزمنه ‪ ،‬وإأ‬
‫نازع يف ذلك‪ ،‬لكن على وج الظههور هه ا ال ظهه لنها وجهود هه ا‬ ‫اأ البع‬
‫النوع من أنواع الناس‪.‬‬

‫‪ ‬الفرطُالثالثُلزجزبُالدكاا‪ :‬الملععكُالتععا ‪ ،‬فهال ز ها علهى المكاته ‪،‬‬


‫المكات ملك ضهعيف‪ ،‬ومه معنها يف ه سهابق أأ المكاته هه ا عبهار عهن‬
‫من الما دفع إلهى سهيدا علهى أرسهاط‪ ،‬فهإذا أد‬ ‫رريق ات سيدا على بع‬
‫سهعى أو عمهل و كسه ‪ ،‬ومها‬ ‫ه ا الما لسيدا فإن كوأ ح ا‪ ،‬ه ا المكاته‬
‫كسب من ما ع ي لسيدا ح ى فدا نفس ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫سبَّهَّهلَّجتبَّ يهَّالزاكةَّأمَّلَّجتب؟ُ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬هذاَّافالَّاذليَّيَّتَّكَّ َّ‬
‫العلما قولوأ‪ :‬ال تج في ال ا ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ رالوا‪ :‬ألأ المكات ه ا ملك ضعيف‪ُ.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّسببَّضع َّالمَّلكَّيفَّمالَّالمَّاكَّتَّب؟ُ‬
‫‪589‬‬
‫رالوا‪ :‬ألنه مكهن أأ فسهخ عقهد المكاتبه مهع سهيدا‪ ،‬وبال هالي هه ا المها‬
‫كوأ للسيد؛ ألن عاد إلى ما اأ علي ربل ذلك‪.‬‬

‫لك ال ز ا على سيدا فيما ل على عبدا المكات ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُألن أ ضا مع ض للسقوط ب عجي ا؛ يٍن ‪ُ:‬لهو عجه المكاته رها ‪:‬‬


‫ال أس يع أأ أؤدا ه ا األرساط ال ي علهي‪ ،‬وفسهخ عقهد المكاتبه ‪ ،‬ععإذن‪ُ:‬هه ا‬
‫الما ال ز ا في ‪ُ.‬‬

‫‪ ‬الفرطُالرابعُلزجزبُالدكاا‪ :‬وهو تٍيُنُالمالُك‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّتع ََّّافالك؟ُ‬
‫يٍنع ‪ُ:‬أنه ال ز هها يف مهها مسههجد مه ال‪ ،‬أو يف مهها مورههوف مدرسه مه ال‬
‫أورفها صاحبها على طلب العلم من الشافعي ‪ ،‬فه ا الما ال ز ا في لعهدم تعهين‬
‫المالك‪.‬‬

‫‪ ‬الفرطُالخاّس‪ :‬وهو َُت َُيقُنُوجععزتُالمالُعك؛ بمٍنع ‪ُ:‬أنه ال ز ها يف مها‬


‫الموروف للجنين‪.‬‬ ‫ال‬

‫ُلماذا؟ُألن ال ثق بوجودا فضال عن حيات ‪ ،‬ح ى ولو انفلل مي ا لهم تجه‬


‫ز ات على بقي الورث لضعف ملكهم‪ُ .‬‬

‫فه ا الشه وط الخمسه ال هي ذ ناهها اآلأ هه ا ههي الشه وط م هى تهوف ت‬


‫وجب‪ ،‬ال ا يف الما عينا أو د نا‪ ،‬وه ا الش وط ما ع فنا ال بد منها يف جميع‬
‫أنواع األموا إضاف إلى الش وط ال ي سيّم الكالم عنها‪.‬‬

‫وال ا ف ض معلوم من الهد ن بالضه ور ‪ ،‬ولهه ا كفه جاحهد أصهلها‪ ،‬أو‬

‫‪590‬‬
‫ج ئياهتا المعلوم من الهد ن بالضه ور ‪ ،‬مهن جها‬ ‫من جحد بع‬ ‫كف بع‬
‫مه ال وجحههد وجههوب ال هها يف النقهد ن ‪-‬يف اله ه والفضه ‪ ،-‬أو جحههد مه ال‬
‫وجوب ص ف ه ا ال ا إلى الفق ا والمسا ين‪ ،‬فم ل ه ا كف بهاهلل العظهيم‪،‬‬
‫والسب أن أنك معلوما من الد ن بالض ور ‪.‬‬

‫أنواع األموا ار لف العلما يف وجوب ال ا فيها‪.‬‬ ‫هناك بع‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬هلَّهذاَّيدخلَّ يماَّنذكرهَّاآلن؟ُُ‬
‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬م ا ذلك‪ :‬وجوب ال ا يف ما اللبي‪ ،‬ه ا مسهّل مخ لهف‬
‫فيها بين العلما ‪ ،‬فعند اممام أبي حنيف ‪ ‬ال وج ال ا يف مها اللهبي‬
‫اللهغي ‪ ،‬وعنهد الشههافعي مه ال وجبهوأ ال ها ‪ ،‬فلههو جها حنفههي وأنكه وجههوب‬
‫ال ا يف ما اللبي اللغي ال مكن تكفي ه ا ال ا را هب ا القهو ؛ ألأ هه ا‬
‫مخ لف في ‪ ،‬إنما نقو ‪ :‬كف من جحد معلوما من الد ن بالض ور ‪ ،‬من جحد‬
‫ج ئيات المعلوم يف‬ ‫أصل ال ا ‪ ،‬را ‪ :‬ال وجد شي اسم ز ا أصال‪ ،‬أو بع‬
‫الد ن بالض ور وجوهبا يف ال ه والفض ‪ ،‬أو من ملارفها علهى الفقه ا إلهى‬
‫آر ا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫يقزلُالمّلفُ‪ُُ‬هنا‪ ( :‬ص ل) ْاألَ ّْع َزالُالتع ُت َْلع َد ُ َيهعاُالد ََّكعااُسعتَّةُ‬
‫َأن َْزا بُ»‪.‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫‪591‬‬
‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ذ ‪ ‬النوع األو ‪ ،‬فقا ‪ :‬النعم»‪.‬‬


‫ٌ‬
‫َّبالّعَّمَّياَّأ اضل؟ُ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّافّصود َّ‬
‫النَُّ ٍَُم معناا‪ :‬امبل والبق والغنم‪ ،‬وإنما سمي‪ ،‬ب لك لك ه إنعهام اهلل ‪‬‬
‫فيههها‪ ،‬وله ه ا س همي‪ ،‬الههنعم‪ ،‬وس همي‪ ،‬األنعههام‪ ،‬وإذا أطلههق فههال ه اد ب ه إال ه ه ا‬
‫األصناف ال الث ‪ :‬اإلبلُوالبقرُوالغنم‪ُ.‬‬

‫يقزلُ‪ُُ‬هنا‪ :‬النعم‪ ،‬والنقداأ»‪.‬‬

‫لكن ربل أأ ن كلم على النقهد ن‪ ،‬ن هد أأ ن ورهف رلهيال مهع ز ها األنعهام أو‬
‫ز ا النعم ما عرب عنها المؤلف ‪ ، ‬المقلود هب ا األمهوا ع فنهاا‪ ،‬هه ا‬
‫األموا ال بد من أأ وف فيها جمل من الش وط لوجوب ال ا فيها‪.‬‬

‫ااب‪ ،‬ال بهد مهن بلهون النلهاب‪ ،‬وإذا بلغه‪،‬‬


‫‪ ‬أولُهذهُالفروط‪ :‬بلزغُالنُِّ َ ُ‬
‫نلابا ال بد أأ حو عليها الحو ؛ يٍن ‪ :‬ال بد أأ م عليها عام هج ا امهل‪،‬‬
‫فحين وجب‪ ،‬فيها ال ا ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫الّصَّابَّسواءَّيفَّاإلبلَّأوَّيفَّابلّرَّأوَّيفَّالغنمَّهلَّهن اكَّ رقَّ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ ُ:‬‬

‫‪592‬‬
‫َّالّصَّابَّيفَّكَّهذهَّا نواعَّمنَّا نعام؟ُ‬
‫ب َّ‬
‫الجزاب‪ :‬نعم‪ ،‬فّو نلاب امبل رم ‪ ،‬بمٍن ‪ُ:‬أن إذا ام لهك رمسها مهن‬
‫من امبل‪ ،‬بعهد ذلهك لهو ام لهك‬ ‫امبل وجب‪ ،‬فيها ال ا ‪ ،‬وبعد ذلك د رم‬
‫عش من امبل بعد ذلك رمس عش من امبهل‪ ،‬وهكه ا مها سهيّم تفلهيل إأ‬
‫شا اهلل تعالى‪ ،‬فال بد من بلون النلاب‪.‬‬

‫نُالحُع ُْزل؛ُيٍنع ‪ُ:‬إذا حها علهى هه ا‬


‫ال َ‬ ‫الُبدُّنُح َُز َ ُ‬
‫َُ‬ ‫‪ ‬األّرُالثاين‪ :‬وهو أن‬
‫النلاب الحو فال بد من أدا ال ا يف ه ا الحال ‪ ،‬ه ا بالنسب للبهل‪ ،‬وع فنها‬
‫أأ أو نلاب هو رم ‪.‬‬

‫ُبالنسبةُللبقر؟ُنلاب البق ثالثوأ؛ يٍن ‪ :‬إذا ام لك ثالثين من البق فإنه ال‬


‫بد أأ ؤدا ز اهتا إذا حا عليها الحو ‪ ،‬وإذا وجب‪ ،‬ال ا فإن خ ج تبيعا ابن‬
‫لك‪ ،‬النلاب ال ا يف أربعين؛ إذا ام لهك أربعهين مهن البقه ففهي‬ ‫سن أو تبيع‬
‫ه ا الحال ج علي مسن ‪ ،‬والمسن ما لها سن اأ وهك ا‪ ،‬هه ا بالنسهب للكهالم‬
‫عن البق ‪ُ.‬‬

‫ُالنز ُالثالثُّنُاألنٍا ‪ :‬وهو الغنم‪ ،‬والغهنم أو نلهاب أربعهوأ؛ يٍنع ‪ :‬إذا‬


‫ام لك أربعين شا وجب‪ ،‬ال ا يف ل أربعين؛ شا ‪ ،‬ثم بعد ذلك إذا زادت هه ا‬
‫األغنام ووصل‪ ،‬إلى م وإحد وعشه ن فالواجه عليه شهاتاأ‪ ،‬وت هد هه ا‬
‫األنلههب و ههد مقههدار ال هها ب ههاد النل هاب‪ ،‬مهها سههيّم تفلههيل إأ شهها اهلل‬
‫تعالى‪.‬‬

‫ه ا بالنسب للكالم عن ز ا األنعام بار لار شد د؛ ألأ تفليل سيّم‪.‬‬

‫اآلأ نحن ذ نا ش وطا رمس ‪ ،‬رلنا ه ا الش وط الخمس ال بد من توف ها‬

‫‪593‬‬
‫لوجوب ال ا يف ل ه ا األنواع من األموا ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬هلَّهناكَّرشوطَّخاصةَّبهذاَّالوعَّمنَّافال؟َّ َّ‬
‫الُبدُّنُالس ْزُ ‪.‬‬
‫َّ ُ‬ ‫نعم؛ هناك ش وط راص هب ا النوع من الما ‪ ،‬وهو أن‬
‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّالسوَّم؟َّ َّ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىن َّ‬
‫أل مباو؛ يٍنع ‪ :‬يف حشهائ‬ ‫يٍن ‪ُ:‬ال بد أأ تكوأ ه ا األنعام مما ت عى يف ‪،‬‬

‫مباح غي مملو ه ألحهد‪ ،‬فلهو انه‪ ،‬هه ا األنعهام عاهها صهاحبها يف حشهي‬
‫مباو غي مملوك ألحد فهنا تج فيها ال ا ‪.‬‬

‫نفه ض أأ صههاحبها ههاأ علفههها عامه مها فعله النههاس ممههن م لههك هه ا‬
‫األنعام‪ ،‬ففي ه ا الحال ال تج فيها ز ا األنعام‪.‬‬

‫ُإذن‪ُ:‬عكااُاألنٍا ُخاصةُبماذا؟ُُ‬

‫راص بالسائم منها فق ‪.‬‬

‫‪ ‬هناكُشرطُآخرُوهععز أالُتكععزنُهععذهُاألنٍععا ُعاّلععةُيفُحععرث‪ ،‬أو حمهل‬


‫إنساأ‪ ،‬أو يف حمل م اع‪ ،‬أو يف نض الما ‪ ،‬فال بد أال تكوأ عامل ‪ ،‬أمها لهو انه‪،‬‬
‫سُ ع ُا ُْل ٍَُ َُزاُّع ُ‬
‫لُ َُعكَُعا وُا»‪،‬‬ ‫عامل فال ز ها فيهها؛ ألأ النبهي ‪ ‬رها ‪َ :‬لُع ُْي َ ُ‬
‫فهي معد لالس عما فّشبه‪ ،‬ثياب البدأ ال ي لبسها امنسهاأ‪ ،‬واألشهيا ال هي‬
‫س عملها امنساأ ه ا لم وج فيها ربنا ‪ ‬ز ها ‪ ،‬ه لك األنعهام ‪-‬‬
‫أ مكم اهلل‪ -‬إذا ان‪ ،‬عامل أ ضا ال تج فيها ال ا ‪.‬‬

‫ح ُْزلُكاّلُيفُهععذهُاألنٍععا‬
‫وال بد من ش ط ثالث ه ا أش نا إلي وهو مضي َُ‬
‫إذا بلغ‪ ،‬نلابا‪.‬‬

‫‪594‬‬
‫اآلأ ع فناُجمل صالح من األحكام ال ي ت علق ب ا األنعام‪.‬‬

‫المؤلف ‪ ‬را بعد ذلك‪ :‬والنقداأ»‪.‬‬


‫ٌ‬
‫َّبالَّّّدَّينَّيفَّالكمَّاف ل َّ‪‬؟ َّ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّافّصود َّ‬
‫المقازتُبال َُّن ُْقدَُين‪ :‬ال ه والفض ‪ ،‬ال ه والفض مما أوج اهلل ‪‬‬
‫فيهما ال ا على أا صور اأ‪ :‬دراهم‪ ،‬دناني ‪ ،‬سبائك‪ ،‬أوا ‪ ،‬حلي غي مبهاو‪،‬‬
‫ل ه ا اللور تج فيها ال ا ‪.‬‬
‫أ‬ ‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬عىلَّذلك‪َّ:‬إذاَّاكنَّيمتلكَّشيئاَّمنَّافع ادنَّلم نَّم نَّغ َّريَّ‬
‫الّدين؛َّعندهَّأطنانَّمنَّاحلديدَّأوَّالحاسَّ َّهلَّجتبَّ يهَّ يهاَّالزاكة؟َّ َّ‬
‫ال تج فيها ال ا ‪ ،‬ال ا تج يف النقد ن يف ال ه والفض ‪ ،‬أما الحد هد‬
‫والنحاس ونحو ه ا من المعادأ فال تج فيها ال ا ‪.‬‬

‫ُاألورابُالنقدية؟ُ‬

‫األوراق النقد المع وف اليوم ه ا أ ضا تج فيها ال ا ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُلقيامها يف معامالت النهاس‪ ،‬وأنكحه هم‪ ،‬ويف ضهماأ الم لفهات‪ ،‬ويف‬
‫الد ‪ ،‬ففي ل البالد تقوم مقام ال ه والفض ‪ ،‬وله ا أ ضها جه ا فيهها ال بها‪،‬‬
‫رالفا لهؤال المخ فين المح فين المبدلين لحكم اهلل ‪ ‬ممهن قهو ُ‬
‫إأ فوائههد البنههوك ال شههي فيههها‪ ،‬وأهنهها ال تههدرل يف ال بهها ونحههو ذلههك مههن ه ه اُ‬
‫األحكام المح ف ال ي ال جوز لعارل فضال عن عالم فضال عن شخص خهاف‬
‫رب ‪ ‬أأ ف ي هبا العام ‪ُ.‬‬

‫إذنُنقزل‪ :‬النقهداأ ‪-‬اله ه والفضه ‪ -‬فيهمها ال ها ‪ ،‬مها سهو ذلهك مهن‬


‫المعادأ النحهاس والحد هد ال ز ها فيهها‪ ،‬األوراق النقد ه تجه فيهها ال ها ‪،‬‬
‫‪595‬‬
‫و ج ا فيها لك ال با‪.‬‬

‫ذ نا أأ من جمل اللور ال ي تج فيها ال ا من ال ه والفض لو اأ‬


‫حل ًّيا غي مباو‪.‬‬
‫أ‬ ‫ًّ‬ ‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬لوَّاكنَّحَّلَّ َّياَّمباحاَّمنَّاذلهبَّوالفضةَّماَّحكم ه؟َّه لَّجت بَّ‬
‫يهَّالزاكة؟ُ‬
‫الجزاب‪ :‬ال تج في ال ا ‪.‬‬

‫ُّاُالمقازتُأصالُبالحُلُ اُُالمباسُّنُالذهبُوالفضة؟ُُ‬
‫ً‬ ‫ُلكنُنريدُأنُنٍر‬

‫مههن اله ه أو مههن‬ ‫يٍنع ‪ُ:‬الحله ّي اله ا ت خه ا المه أ لالسه عما واللهب‬
‫الفض ‪ ،‬ه ا ال ز ا في ما لم تس ف في الم أ بّأ اأ بمقدار ال عد م له ز نه ‪،‬‬
‫بل تنف من النف ‪ ،‬فلهو هاأ ه لك فهه ا تجه فيه ال ها ؛ يٍنع ‪ُ:‬لهو هاأ فيه‬
‫إس اف فه ا تج في ال ا ‪ ،‬أما مها ال سه ف فيه ممها اتخ ته المه أ مهن أجهل‬
‫وال ن فه ا ال ز ا في ‪.‬‬ ‫اللب‬

‫ه ا ال ز ا في إال لو هاأ فيه‬ ‫إذن‪ُ:‬الحلي المباو ال ا ت خ ا الم أ للب‬


‫إس اف بّأ اأ بمقهدار ال عهد م له ز نه ‪ ،‬فهه ا تجه فيه ال ها ؛ ألنه يف هه ا‬
‫الحال ال كوأ مباحا‪.‬‬

‫و الم أ ال جل فيما لو اتخ ه ا الحل ّي للعار ‪ ،‬أو اتخه هه ا الحله ّي مهن‬


‫أجل امجار لمن حل ل أأ لبس ‪ّ ،‬أ ش ا حل ّي ال ه والفض ال ليلبسه‬
‫وإنما ليعي ا أو ليؤج ا للنسا ‪ ،‬ه ا أ ضا ال تج في ال ا ؛ ألن حل ّي مباو‪.‬‬

‫‪596‬‬
‫النهاس خه اله ه أو الفضه مهن أجهل الكنه ال لالسه عما ‪ ،‬فهه ا‬ ‫بع‬
‫ز اتههه وإال فههههو م وعهههد عليههه بمههها ورد يف رهههو اهلل ‪ :‬ﱡ ﱲ‬ ‫تجههه‬
‫ﱳﱴﱵﱶ ﱷﱸﱹ ﱺﱻﱼ‬
‫ﱽﱾﱠ [ال وب ‪ ،]34 :‬فما ت خ ا الم أ أو خ ا ال جل و اأ ه ا ألجهل الكنه‬
‫ال لالس عما ؛ فه ا تج في ال ا ‪.‬‬
‫رلنا اآلأ ه ا ال ه والفض تج في ال ا ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّهوَّالصاب؛َّنصابَّاذلهبَّاذليَّإذاَّبلغهَّلَّبدَّم نَّإخ راجَّ‬
‫الزاكةَّوكذلكَّبالنسبةَّللفضة؟ُُ‬
‫نلهههاب الهه ه عشهه وأ م قههاال؛ يٍنعع ‪ُ:‬د نهههارا إسهههالمي ‪ ،‬ووزأ الهههد نار‬
‫المعاص أربع ج ام وربع‪ ،‬فالنلاب‪ :‬رمس وثمهانين جه ام ذهه‬ ‫بالمقا ي‬
‫من العيار الخالص عيهار أربعه وعشه ن‪ ،‬إذا بلهغ اله ه هه ا المقهدار أو أ ه‬
‫وجب‪ ،‬ز ات ‪ ،‬ورلنا لك بالنسب لألوراق النقد لو بلغ‪ ،‬ه ا المقدار أو أ‬
‫وجب‪ ،‬ز اهتا‪ ،‬ه ا بالنسب لنلاب ال ه ‪ .‬وأما نلاب الفض فهو مائ ا درههم‪،‬‬
‫م‬ ‫ووزأ الدرهم‪ :‬ج اماأ وسبع وتسعوأ من مائ (‪ ،)2.97‬فالنلاب رم‬
‫من ذلك‬ ‫ورمس وتسعين ج ام فض ‪ ،‬فلو ام لك ه ا المقدار من الفض أو أ‬
‫وجب‪ ،‬ز ات ‪.‬‬

‫اآلأ معي أنا ه ا المقدار سوا من ال ه أو من الفض ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّهوَّالواجبَّإخراجهَّ يهما؟ُُ‬
‫الواج إر اج هو ربع العشه ؛ بمٍنع ‪ُ:‬أننها نقسهم مها معنها مهن اله ه أو‬
‫الفض أو األوراق النقد على أربعين‪ ،‬والنات هو ما ج إر اج ‪.‬‬

‫‪597‬‬
‫فلههو أأ شخل ها م ه ال م لههك رمسههين ألههف جني ه ‪ ،‬ف اهتهها‪ :‬ألههف ومائ ههاأ‬
‫ورمسوأ جنيها‪ ،‬وه ا حاصل رسم الخمسين ألف على أربعين وهك ا‪.‬‬

‫ه ا بالنسب للنوع ال ا من أنواع األموا ال ي تج فيها ال ا ‪.‬‬

‫قالُ‪ :ُ‬والمعش ات»‪.‬‬

‫وه ا هو النوع ال الث‪ :‬المُ ٍُْفَُ َُراف‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّافّصودَّبالمَّعََّّشَّات؟ُ‬
‫ألأ ه ا الكلم تسه عمل عنهدنا يف العه ف عنهد المله ين مه ال باسه عما‬
‫ههدوأ بالمعش ه ات ال مههار‪ :‬ال ط ه والعن ه ‪،‬‬ ‫معههين‪ ،‬لكههن هنهها عنههد الفقههها‬
‫و لك ال روع‪ :‬الحبوب المق ات ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬فاذاَّسميتَّاثلمارَّواحلبوبَّبالمَّعََّّشَّات؟ َّ‬
‫ألأ الواج فيها هو العش أو نلف العش ما سنع ف‪.‬‬

‫إذن‪ُ:‬المعش ات منها ال مار‪ ،‬ومنها ال روع‪.‬‬


‫المُ ٍُْ َف ُع َُرافُّععنُالثمععار‪ :‬ال ط ه والعن ه راص ه ‪ ،‬ال تج ه ال هها يف ثم ه ‪،‬‬

‫غي هما؛ يٍن ‪ُ:‬لو اأ عندا ثم من غي ال ط والعن ال تج فيه ال ها ‪ ،‬ال‬


‫تج ال ا يف ال مار إال ما اأ من رط وعن فق ‪ ،‬ه ا بالنسب لل مار‪.‬‬

‫بالنسههب لله روع‪ ،‬اله روع هههي الحبههوب المق اته حاله االر يههار‪ ،‬هه ا ال ههي‬
‫تج فيها ال ا ‪.‬‬

‫ُيسألُسائلُويقزل‪ُّ:‬اُّثالُذلك؟ُُ‬

‫م ا ذلك‪ :‬الب ‪-‬القم ‪ ،-‬و لناُ شهد اآلأ األزم الحاصل لنقلاأ القمه‬

‫‪598‬‬
‫والب ه ل ع ه ف مههد أهمي ه ه ه ا القم ه وه ه ا الب ه يف حيهها النههاس؛ ألأ النههاس‬
‫ق اتوأ عليها‪ ،‬وله ا أوج اهلل ‪ ‬فيها ال ا ‪.‬‬

‫الحبوب المق ات حال االر يار الب ‪ ،‬الشعي ‪ ،‬ال ر ‪ ،‬األرز‪ ،‬العدس‪ ،‬الفو‬
‫ونحو ذلك‪ ،‬فه ا لها تج فيها ال ا ؛ ألهنا مق ات يف حا االر يار؛ يٍنع ‪ُ:‬يف‬
‫حا ال فاهي ما يف أحوالنا جميعا‪.‬‬

‫وه ا بخالف ما ق ات علي الناس يف حها االضه ار‪ ،‬يف حها االضه ار‬
‫الناس ق اتوأ على أا شي ‪ ،‬ل شي جدون ولو أوراق الشج ربما هاأ ههو‬
‫القوت بالنسب إليهم يف حها االضه ار والمجاعه ‪ ،‬فهه ا ال تجه ز اته ‪ ،‬إنمها‬
‫تج ال ا فيما ق ات علي يف حا االر يار‪.‬‬

‫فعلهههى ذلهههك مههها ال ق ههات عليهه ههه ا ال تجهه فيهه ال ههها ‪ ،‬م ههها ذلهههك‪:‬‬
‫ال تج فيها ال ا ‪ ،‬وهك ا‪.‬‬ ‫الخض وات ال تج فيها ال ا ‪ ،‬الحشائ‬

‫اآلأ أنا عندا ثمار أو عندا زروع حبوب مق ات ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّالواج بَّلََّّيفَّه ذهَّاثلم ارَّأوَّيفَّه ذهَّاحلب وبَّالمََّّّت َّاتَّ‬
‫عليهاَّيفَّحالَّالختيار؟‬
‫سق عبار عن يل مهن‬
‫الز ْ ُ‬
‫الواج فيها إذا بلغ‪ ،‬نلابا وهو رمس أوسق ‪َُ -‬‬
‫المكا يل ع ف هبا مقدار أحجام األشيا ‪ ،-‬مقدار الوسق‪ :‬س وأ صاعا‪.‬‬

‫الاا ُيساويُكم؟ُ‬
‫ُ َّ ُ‬

‫الاا أغلبنا ع ف ساوا أربع أمداد‪ ،‬والمُدُ‪ :‬هو مجمهوع الكفهين‪ ،‬فعلهى‬
‫َّ ُ‬
‫ذلك لو أردنا أأ نع ف ما مقدار اللاع‪ ،‬اللاع ساوا حوالي اثنهين يلهو جه ام‬
‫وأربع م ج ام تق با‪ ،‬وهو خ لف بال شهك‪ ،‬خ لهف بهار الف المكيهل؛ ألنه‬
‫‪599‬‬
‫لما زاد الحجم لما رل الوزأ‪ ،‬ل لك ال نس يع أأ نضع تقهد ا معينها محهددا‬
‫العلما ‪ ،‬ال مكن ذلك‪.‬‬ ‫يف الخمس أوسق ما فعل بع‬

‫لماذا؟ ما رلنها آلأ هه ا عبهار عهن يهل‪ ،‬و خ لهف بهار الف حجهم اله ا‬
‫نكيل هبه ا الشهي ‪ ،‬فمه ال لهو أنها أتيه‪ ،‬مه ال بإنها ‪ ،‬ووضهع‪ ،‬يف هه ا امنها أرز‪،‬‬
‫وأتي‪ ،‬بنف امنا ووضع‪ ،‬في شي ا حجمه أ هرب مهن األرز هال م مه ال ال مه‬
‫َّاتلّمَّرَّسيكونَّكو نَّا َّرَّ ؟ُ‬
‫الجاف؛ هلَّو ن َّ‬

‫ال‪ ،‬الههوزأ سههيكوأ مخ لفها رغههم أأ امنهها واحههد‪ ،‬لكههن الحجههم هههو ال ه ا‬
‫سب يف ال فاوت بين األوزاأ‪.‬‬

‫ل لك اللهواب أأ أرهو ‪ :‬إأ ال ها تجه يف المعشه ات إذا بلغه‪ ،‬نلهابا‪،‬‬


‫وهو بالكيل رمس أوسق؛ يٍن ‪ُ:‬س وأ صاعا‪ ،‬إذا بلهغ هه ا المقهدار فإنه تجه‬
‫ز ات ‪.‬‬

‫ابُبالاا ؟ُُ‬
‫َّ ُ‬ ‫إذن‪ُ:‬كمُالنُِّ َ ُ‬
‫ا‬

‫ثالث م صاع‪.‬‬

‫اآلأ م لك ال جلُه ا النلهاب سهوا مهن ال مهار أو مهن الحبهوب ال هي ق هات‬


‫عليها‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّالواجبَّإخراجه؟ُ‬
‫نقو يف ه ا الحال العلما ف روأ بين أم ن‪:‬‬

‫تُبمااُالسماا‪ :‬فه ا تج فيها العش ‪.‬‬


‫‪ُ‬بينُالحبزبُأوُالثمارُالت ُسُقُ َُي ْ ُ‬

‫عثالُُّ ُّْ َن ُعةُوكُ ُْل َف ُعةُونحععزُذلععك مههن ه ه ا األمههور‬


‫‪ُ‬وأّععاُإذاُكانععتُيفُسععقيهاُّع ً‬

‫‪600‬‬
‫فالواج فيها نلف العش ‪.‬‬

‫اُس َُقتُُ َّ‬


‫السُع َُمااُُ‬ ‫ُّ َ ُ‬
‫وذلك لما جا عن النبي ‪ ‬يف الخرب را ‪َُ ُ :‬‬
‫حةُُ َُأ ُْوُبُالنَُّ َُزاضُع ُُ َُفُيععاُُنُ ْاُعفُُا ُْلٍُفُعرُ»؛ يٍن ع ‪ُ:‬لههو ههاأ‬ ‫ا ُْلٍُفُعرُ‪َُ ُ،‬و َُّعاُكَُع َُ‬
‫انُبُالنَُّاضُع َُ‬
‫امنساأ ع مد على ما األم ار من أجل أأ سقي زرع ؛ هنا ما تكلهف امنسهاأ‬
‫شي ا‪ ،‬فّوج اهلل علي ‪ ‬يف ه ا الحال أأ خ ج عش هه ا ال مهار أو‬
‫ه ا الحبوب‪ ،‬لكن لو أنا اشه ‪ ،‬ما ينه لله ا مهن أجهل أأ أسه خ ج المها أو‬
‫أنقل الما من ال ه ع وأسهقي هبها أرضهي‪ ،‬أو اسه عمل‪ ،‬النواضه ال هي ههي مه ال‬
‫األبقار وما شاب ذلك مهن أجهل اسه خ اج هه ا المها ‪ ،‬ونقله لسهقي األرض هنها‬
‫خفف الش ع عن الشخص‪ ،‬و قو ‪ :‬ج عليهك يف هه ا الحاله نلهف العشه‬
‫فق ‪.‬‬

‫إذن‪ ُ:‬خ لف الواج بار الف ط ق السقي‪.‬‬

‫يقزلُالمّلفُ‪ُُ‬بٍدُذلكُقال‪ :‬وأموا ال جار »‪.‬‬

‫وه ا هو النوع ال ابع من أنواع األموا ال ي تج فيها ال ا ‪.‬‬

‫ُأّزالُالتجارا يٍن ‪ُ:‬األموا ال ي تقل لغ ض ال ب ‪ ،‬فه ا األمهوا تلهي‬


‫أموا تجار ‪ ،‬وتسمى لك‪ :‬بٍُرُوضُالتجارا‪.‬‬

‫ع وض جمع ع ض‪ ،‬وهو السلع ال ي ش ها امنساأ مهن أجهل أأ جه‬


‫فيها و ب ‪ ،‬فّموا ال جار ؛ يٍن ‪ُ:‬األموا ال ي صارت ع وضا‪ ،‬صارت سلعا‬
‫مههن أجههل أأ ههاج فيههها امنسههاأ و هه ّب ‪ ،‬ههه ا تجهه فيههها ال هها ؛ يٍنعع ‪ُ:‬‬
‫الليدليات وما فيها من أدو ه ا عبار عن سلع‪.‬‬

‫‪601‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬هلَّجتبَّالزاكةَّيفَّهذهَّا موال؟ُُ‬
‫نعم‪ ،‬وسنع ف إأ شا اهلل تعالى يف تكوأ ال ا ‪.‬‬

‫محالت البقال ‪-‬سوب مار ‪ -،‬ونحو ه ا األمور ج فيها ال ا ‪.‬‬

‫تجه فيهها ال ها ‪ ،‬السهيارات لهو‬ ‫إذن‪ُ:‬ه ا البضائع‪ ،‬األرمش ‪ ،‬والمالبه‬


‫ان‪ ،‬مع وض للبيع أ ضا تج فيها ال ا ‪.‬‬

‫هبا صهاحبها ع وضها أو سهلعا مهن أجهل أأ جه فيهها‬ ‫فاألموا ال يُاش‬


‫ه ا السلع تج فيها ال ا ‪ ،‬وه ا ما ع ف بّموا ال جار أو ع وض ال جار ‪.‬‬

‫ع وض ال جار تج فيها ال ا بّم ن أو بش طين‪:‬‬

‫• الفرطُاألول‪ :‬وهي أأ تملك بمعاوض ‪.‬‬


‫• الفرطُالثاين‪ :‬أأ نوا ال جار حا ال ملك‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّهذاَّالالكم؟َّماَّمعىنَّأنَّتَّملَّكَّبمَّعَّاوَّضة؟ُ‬
‫تملك بمعاوض ّأ ش ها م ال؛ يٍن ‪ُ:‬ه ا السلع ال ي عندا ه ا األدو‬
‫الموجههود يف اللههيدليات‪ ،‬أو ه ه ا البضههائع موجههود يف محههل البقال ه ّععنُأيععنُ‬
‫تحالُعليهاُصاحبها؟ُ‬

‫اش اها‪ ،‬إذن‪ :‬هنا تملكها بمعاوضه ‪ ،‬دفهع مهاال يف مقابهل هه ا السهلع‪ ،‬إذن‪:‬‬
‫هنا توف عندا الش ط األو ‪.‬‬

‫ر ج ب لك ما لو اأ رد تملكها بغي معاوض ‪ ،‬فه ا ال تج في ز ا ال جار ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫ٌ‬
‫َّ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬كي َّيَّتَّمَّ َّلكَّهاَّبغريَّمَّعَّاوَّضَّة؟َّ َّ‬
‫ّأ تملكها بهبة‪ ،‬شخص اأ فقي ا فّع اا رجل ث ا ه ا البضائع من أجل‬

‫‪602‬‬
‫أأ بيعها و اج فيهها‪ ،‬و ه ب ‪ ،‬و غ هنم‪ ،‬إذن‪ :‬هنها تحلهل علهى هه ا العه وض‬
‫بالمعاوض ‪ ،‬وإنما بالهب ‪ ،‬فنقو ‪ :‬ه ا ليس‪ ،‬ع وض تجار ‪ ،‬ال تج فيهها‬ ‫لي‬
‫ز ا ال جار ‪.‬‬

‫أو بالميراث‪ ،‬وه ا الم ا أ ضا واضه لهد نا جميعها علهى مها أظهن؛ يٍنع ‪ُ:‬‬
‫اأ ه ا المحل وه ا البضائع ملكا ألبي ‪ ،‬مات أبهوا‪ ،‬وورث هه ا البضهائع عهن‬
‫أبي ‪.‬‬

‫هناُ َُت َُم َُّل َُكهاُبمُ ٍَُ َُ‬


‫او َ ُ‬
‫ضة؟ُُ‬

‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬إذن‪ُ:‬ال تج فيها ز ا ال جار ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الش ط األو أنُتُم َُلكُهذهُالٍُرُوضُبمُ ٍَُ َُ‬


‫او َ ُ‬
‫ضة‪.‬‬

‫الفرطُالثاين‪ :‬وهو أأ نهوا ال جهار حها ال ملهك؛ يٍنع ‪ُ:‬لمها تملهك هه ا‬


‫السلع تملكها واش اها من أجل أأ جه فيهها‪ ،‬فهنها تجه فيهها ز ها ال جهار ‪،‬‬
‫سيار ‪ ،‬ولم قلد ب لك ال جار يف ور‪ ،‬الش ا ؛ يٍنع ‪ُ:‬‬ ‫لكن نف ض أن اش‬
‫لما اش اها لم قلد ب لك ال جار ‪ ،‬ثم بعد مهد ‪ ،‬بعهد أأ اسه عمل هه ا السهيار‬
‫أراد أأ بيعها‪ ،‬نو ال جار بعد ذلك‪ ،‬نقزل‪ :‬ه ا ال تكوأ ما تجار ‪ ،‬ال تجه‬
‫فيها ز ا ع وض ال جار ‪ ،‬ه ا مسّل مهم ‪.‬‬

‫نفه ض العكه ‪ :‬اشه اها بنيه ال جههار ثههم نههو هبهها القنيه ؛ يٍنع ‪ُ:‬نههو أأ‬
‫م لكها و ق نيها وال بيعها‪ ،‬هنا أ ضا ال تج فيها ال ها ؛ يٍنع ‪ُ:‬ال تجه فيهها‬
‫ز ا ال جار ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬هلَّهن اكَّرشوطَّلَّب دَّأنَّتت و رَّيفَّه ذهَّالع روضَّيفَّه ذهَّ‬
‫السلعَّمنَّأجلَّأنَّجتبَّ يهاَّالزاكة؟ُ‬
‫‪603‬‬
‫نعم‪ ،‬تج ال ا فيما لو بلغ‪ ،‬نلابا آر الحو ‪ ،‬وهنا نن ب أأ هنهاك ف رها‬
‫بين مها ال جهار وبهين النقهد ن مه ال واألنعهام‪ ،‬يف األنعهام ويف النقهد ن‪ :‬إذا بلهغ‬
‫الما نلابا نبدأ يف حساب الحو ‪ ،‬لكن هنا يف ز ا ال جار األم علهى العكه‬
‫من ذلك‪ ،‬نبدأ حساب الحو من حين ال ملك بنيه ال جهار ‪ ،‬فم هى تملكنها هه ا‬
‫السلع ال ي أردنا أأ ن ج فيها نبهدأ يف حسهاب الحهو ‪ ،‬فهإذا تهم الحهو ننظه يف‬
‫آر ا ‪-‬يف آر الحو ‪ -‬هل بلغ ه ا الما نلابا لهو بلهغ نلهابا وجبه‪ ،‬ز اته ‪،‬‬
‫وإال لم تج في ال ا ‪.‬‬

‫إذن‪ُ:‬سننظ إلى النلاب يف آر الحو ‪ ،‬ه ا يف ما ال جار ‪.‬‬

‫نفه ض أنه يف أثنهها الحهو نقلهه‪ ،‬ريم ه عههن النلهاب‪ ،‬أو باعه ‪ ،‬وأبههدلها‬
‫بشي آر ‪ ،‬هنا تسق ال ا يف ه ا الحال ؛ عنهي‪ُ:‬تسهق ز ها ال جهار يف هه ا‬
‫الحال ‪.‬‬

‫يقزلُالمّلفُ‪ :‬وواجبها ربع عش ريم ع وض ال جار »‪.‬‬

‫يٍنع ‪ :‬أننهها يف آره الحهو ننظه إلههى ريمه هه ا البضههائع ال ههي عنههدنا بسههع‬
‫الجمل يف ذلك الور‪ ،‬ال بالسهع اله ا اشه اها به ‪ ،‬وال بمها تبهاع به إفه ادا‪ ،‬بهل‬
‫بسع الجمل يف ذلك الور‪ ،،‬لو بلغ‪ ،‬ريم ها نلابا ‪-‬نلاب ال ه ال ا تقدم‬
‫معنا‪ -‬وجب‪ ،‬ز اهتا‪ ،‬وإال فال‪ ،‬فلو وجب‪ ،‬ز اهتا فإن قسم ريم الع وض علهى‬
‫أربعين‪ ،‬فيكوأ النات هو الواج ‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬لو عندا م ال ع وض تجار يف آر الحو نظ ‪ ،‬فيقيم م لما نسهميها‬


‫هك ا ج د البضاع »‪ ،‬فلو بلغه‪ ،‬هه ا القيمه ‪-‬ريمه البضهاع ال هي عنهدا‪ -‬م ه‬
‫وعشه ن ألههف جنيه ‪ ،‬بلغه‪ ،‬نلههابا‪ ،‬قسهمها علههى أربعههين ال هي هههي ريمه ربهع‬

‫‪604‬‬
‫العش ؛ُفالن يج ‪ :‬ثالث آالف جني تق با‪ ،‬ه ا هو الواج إر اج يف ال ا ‪.‬‬

‫ه ا بالنسب للنوع ال ابع من أنواع األموا ال ي تج فيها ال ا ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وال از»‪.‬‬

‫الر َُكاع‪.‬‬
‫من أنواع األموا ال ي تج فيها ال ا ‪ُِّ :‬‬ ‫يٍن ‪ُ:‬النوع الخام‬
‫ٌ‬
‫اك ؟ُُ‬ ‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّهو َّّ‬
‫َّالر َّ‬
‫الركاع‪ :‬دفين الجاهلي يف مهوا ‪،‬‬
‫ت أو ملهك أحيهاا مهن المهوات مهن اله ه أو‬
‫الفض ‪.‬‬

‫ه ا ح اج إلى توضي ‪:‬‬

‫ُت ينُالجاهلية؛ يٍن ‪ُ:‬شي مدفوأ‪ ،‬وه ا الشي المهدفوأ جهع للجاهليه‬
‫للسالم‪ ،‬للعل الجهاهلي‪ :‬الف اعنه ‪ ،‬ال ومهاأ إلهى آره هه ا الحضهارات‬ ‫لي‬
‫الجاهلي ه ‪ ،‬فههدفين الجاهلي ه ؛ يٍن ع ‪ُ:‬دفههين منسههوب إلههى الجاهلي ه ‪ ،‬إلههى عل ه‬
‫الجاهلي ‪.‬‬

‫يفُّزاف؛ يٍن ‪ُ:‬يف أرض لم تعمه ره ‪ ،‬وال ملكهها أحهد‪ ،‬ووجهدنا أأ هه ا‬


‫الدفن من ال ه أو الفض ‪ ،‬فه ا هو ال از ال ا تج في ال ا ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬نفهم من ذلك أأ الشخص لو اس خ ج ذهبا أو فضه يف أرض مملو ه‬


‫فإهنا ال تكهوأ ر هازا‪ ،‬وإنمها تكهوأ لمهن ملهك هه ا األرض‪ ،‬ولهو هاأ اله ه‬
‫والفض المس خ ج جهع إلهى عله إسهالمي ففهي هه ا الحاله أ ضها ال كهوأ‬
‫ر ازا‪.‬‬

‫إذن‪ُ:‬ال بد أأ كوأ دفين الجاهلي ‪ ،‬والجاهلي ‪ :‬ما اأ ربل بع رسهو اهلل‬

‫‪605‬‬
‫‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬يسألَّسائلَّويّول‪َّ:‬كي َّأعرفَّأنَّهذاَّاذلهبَّأوَّهذهَّالفضةَّ‬
‫يرجعَّإلَّعصورَّاجلاهلية؟ُ‬
‫مهن رههال العالمههات ال ههي تكههوأ عليههها؛ يٍنع ‪ُ:‬نحههن يههف ع فنهها أأ هه ا‬
‫اآلثار وه ا األمور ال ماثيل واألوا إلى آر ا ال هي ههي مع وضه يف الم هاحف‬
‫ت جع إلى العل الف عو‬

‫الموجهود عليهها‪ ،‬أو ت جهع إلهى العله امسهالمي مهن‬ ‫من رهال النقهو‬
‫الموجهود عليهها‪ ،‬ه لك عه ف امنسهاأ علهى هه ا ال هاز مهن‬ ‫رال النقو‬
‫الموجهود أو العالمهات الموجهود ‪ ،‬وبال هالي سه يع أأ حكهم‬ ‫رال النقو‬
‫لك‪.‬‬ ‫هل هو دفين الجاهلي أو لي‬

‫فلو بلغ ه ا الدفين ال ا أر ج من ال ه والفض ‪ ،‬لهو بلهغ نلهابا يٍنع ‪ُ:‬‬


‫نلاب ال ه أو نلاب الفض وجب‪ ،‬ز ات ‪.‬‬

‫ُإذن‪ُ:‬هنععاُالزاجععبُإخراجععاُكمععاُهععزُالحععالُبالنسععبةُللزاجععبُإخراجععاُيفُ‬
‫الذهبُوالفضة؟ُ‬

‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬ألأ األم رزق ربنا ‪ ‬سار اهلل ‪ ‬إلى صهاحب ‪،‬‬
‫ولهههه ا أوجههه اهلل ‪ ‬فيههه الخمههه ‪ ،‬ولهههه ا ويف الحههههد ث رهههها النبههههي‬
‫ُالركَُعاعُُا ُْلخُمُعسُ»‪ ،‬مه ال وجهد ذهبها ه أ ألهف جه ام‪ ،‬ه أ‬
‫‪َُ :‬و ُ ُِّ‬
‫يلو ج ام‪ ،‬فنقسم رمس ‪ ،‬ونات القسم هو ما تجه ز اته ‪ ،‬بقهى ألهف علهى‬
‫رمس تساوا م ين ج ام‪ ،‬ه ا هو الواج إر اج‬

‫إذن‪ُ:‬يخر ُّئت ُجرا ُذهبُعكاا؟ُ‬

‫‪606‬‬
‫نعم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيشرتطَّهناَّحَّوَّلنَّاحلَّوَّل؟ُ‬
‫ال‪ ،‬بههل هؤدا ز اته م ههى اسه خ ج ‪ ،‬ال شه ط فيه الحهو ؛ ألنه مهها نهها ‪،‬م‬
‫بنفس ‪ ،‬م ل م ل زروع ال مهار‪ ،‬اله روع وال مهار ال شه ط فيهها حهوالأ الحهو ‪،‬‬
‫ولههه ا قههو ربنهها ‪ ‬يف الهه روع وال مههار رهها ‪ :‬ﱡ ﲤﲥﲦﲧﲨﱠ‬

‫[األنعام‪ُ.]141 :‬‬
‫لو اس خ ج أشيا مدفون من الجاهلي ‪ ،‬لكن من غي اله ه والفضه ‪ ،‬فهنها‬
‫ملك واجدا وال ز ا في ‪.‬‬

‫ُقالُالمّلفُ‪ :‬والمعدأ»‪.‬‬

‫وه ا هو النوع السادس واألري من أنواع األمهوا ال هي تجه فيهها ال ها ‪:‬‬


‫المٍدن‪ ،‬هو ال ه والفض المس خ ج مهن أرض مباحه أو مهن أرض مملو ه‬
‫ل‪.‬‬

‫أرضُّباحة؛ يٍن ‪ُ:‬ال ملكها أحد‪.‬‬

‫أو تكوأ مملو لكن مملو ل هو فيس خ ج منها ذهبا وفض ‪ ،‬فهه ا فيهها‬
‫ربهع العشه مهها ههو الحها يف ز هها النقهد ن‪ ،‬فيمهها لهو بلهغ نلهابا‪ ،‬و شه ط فيه‬
‫حوالأ الحو ‪.‬‬

‫اس ه خ ج مههن أرض ه أشههيا غي ه ال ه ه والفض ه مههن المعههادأ الحد ههد‬


‫والنحاس أو الب و م ال (النف )‪ ،‬ه ا عند الشافعي ال تج فيه ال ها ‪ ،‬وعنهد‬
‫غي هم تج فيه ال ها ‪ ،‬فلهو أر جه‪ ،‬الهدو ال هي تسه خ ج هه ا الهنف وهه ا‬

‫‪607‬‬
‫الب و ‪ ،‬أر ج‪ ،‬ز ا ه ا األمور يف سيكوأ حا المسلمين !‬

‫ف بعا ال شك أأ ه ا ر و بي جدا للفق ا والمح اجين‪.‬‬

‫ه ا بالنسب للكالم عن أحكام ال ا ‪ ،‬ف ن منها المؤلف ‪ ‬فش ع بعهد‬


‫اب وهو اب اللوم‪.‬‬ ‫ذلك يف آر‬
‫ٌ‬
‫زرُخَ ْم َس بُة»‪.‬‬
‫انُب َأ َحدُأّ ب‬ ‫ض‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُر‬
‫َ ْ ََ َ‬ ‫ز‬ ‫ُص‬‫ب‬ ‫ج‬ ‫وقالُ‪ ( :ُ‬ص َ‬
‫ي‬ ‫)‬‫ل‬
‫الاز ُيفُاللغة‪ :‬هو اممساك‪.‬‬

‫وأّاُالاز ُيفُالفر ‪ :‬فههو إمسهاك مخلهوص بنيه مخلوصه ‪ ،‬أو إمسهاك‬


‫بني مخلوص ‪.‬‬ ‫عن المف ات من طلوع الفج إلى غ وب الشم‬

‫والعلما كلمهوأ عهن اللهوم‪ ،‬و خللهوأ المههم يف أو مها كلمهوأ‬


‫عن صوم رمضاأ‪.‬‬

‫ُّاُالسببُيفُذلك؟ُُ‬

‫ألأ صههوم رمضههاأ هههو اللههوم اله ا أوجبه اهلل ‪ ‬علههى المسههلمين‪ ،‬ال‬
‫ج عليهم صوم غي ا‪ ،‬فلوم رمضهاأ فه ض مجمهع عليه معلهوم بالضه ور ‪،‬‬
‫كف منك ا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬مىتَّ َّرَّضَّصومَّرمضان؟ُُ‬
‫ف ض يف شعباأ يف السن ال اني للهج ‪ ،‬ورمضهاأ إمها أأ هّم هامال ثالثهين‬
‫وما‪ ،‬وإما أأ كوأ نارلا تسع وعش ن ومها‪ ،‬ال مكهن أأ هد علهى ذلهك أو‬
‫نقص على ذلك سائ األشه القم ‪.‬‬

‫نفه ض أأ رمضههاأ يف سههن مههن السههنين جهها ههامال‪ ،‬ويف سههن مههن السههنين جهها‬

‫‪608‬‬
‫نارلا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬هلَّهناكَّتفاوتَّيفَّاثلواب؟ُُ‬
‫الجزاب‪ :‬ال‪ ،‬ثواهبما واحد من حيث ال واب الم ت على رمضاأ مهن غيه‬
‫يمانًُعاُ‬
‫انُإُ َُ‬
‫نُ َص ُعا َُُ َُر َُّ َض ُع َُ‬
‫نظ ه أل ام ه ؛ يٍن ع ‪ُ:‬لمهها قههو النبههي ‪ُ َّ :‬ع َُ‬
‫نُ َُذ ُْنبُاُ» ه ا شمل ما لو صام رمضهاأ هامال‪ ،‬أو صهام‬
‫سا ًُباُغُفُ َُرُ َُلاُُ َُّاُ َُت َُقدَُّ َُُُّ ُْ‬
‫احتُ َ ُ‬
‫وُ ُْ‬
‫رمضههاأ نارلها‪ ،‬لكههن ههد الكامههل بالنسههب لألجه امجمههالي اله ا جهها ت ب ه‬
‫النلوص ال فاوت ب فاوت أ ام الشهه ‪ ،‬لكهن بالنسهب لخلهوص صهيام األ هام‬
‫ه ا د بال شك‪ ،‬د الكامل ب واب صوم وم ال الثين‪.‬‬

‫المؤلههف ‪ ‬بههدأ بههالكالم عههن ش ه وط وجههوب رمضههاأ‪ ،‬أو رهها هنهها‪:‬‬

‫ُخ ْم َس بُة»‪.‬‬ ‫انُب َأ َحدُأّ ب‬


‫زر َ‬ ‫ُص ْز َُر َّ َض َ‬
‫َيجب َ‬

‫ُخ ْم َسع بُة»؛ يٍنع ‪ُ:‬لهو وجهدنا شهي ا مهن هه ا‬ ‫انُب َأ َحعدُأّع ب‬
‫زر َ‬ ‫ُص ْز َُر َّ َض َ‬
‫َيجب َ‬
‫األشيا أو ه ا األمور وج صوم رمضاأ‪.‬‬

‫ج صوم رمضاأ علهى الجميهع‪ ،‬إذا‬ ‫«بكمالُشٍبانُثالثينُيزّا»‪ ،‬وحين‬


‫ً‬ ‫ُ‬
‫أ ملنا شعباأ ثالثين وما وج يف ه ا الحال أأ لوم الجميع رمضهاأ‪ ،‬ح هى‬
‫ولو اأ شخص رد رأ هال رمضاأ وحدا‪ ،‬ولم ب‪ ،‬عند القاضي‪ ،‬هنا ب‪،‬‬
‫صوم رمضاأ يف حق بّأ س كمل شعباأ ثالثين وما من رؤ ‪.‬‬

‫عينُيزّعا؛ ألأ النبهي ‪‬‬


‫ً‬ ‫إذن‪ُ:‬الحال األولى‪ :‬بكمالُشععٍبانُثالثع‬
‫اُو َُه َُك َُذا»‪ ،‬وأشار النبي ‪ ‬بّصابع علهم اللهحاب‬
‫را ‪ :‬الفَُّ ُْهرُُ َُه َُك َُذ َُ‬
‫‪‬؛ يٍن ‪ُ:‬إما أأ ّم تسع وعش ن‪ ،‬وإما أأ ّم ثالثين‪ ،‬را ‪ُ َ :‬ع ُإ ُْنُغُع َُّمُ‬

‫‪609‬‬
‫ينُ َُي ُْز ًُّعا»؛ يٍنع ‪ُ:‬يف حاله إذا لههم ته وا الهههال‬
‫الثُع َُ‬ ‫َُع َلُع ُْيكُ ُْمُ َ ُع َُأ ُْكمُلُزاُعُعدَُّ َُاُ َشُع ٍُْ َُب َُ‬
‫انُ َُث َ ُ‬
‫فّ ملوا عد شعباأ ثالثين وما‪ ،‬وبعدها صوموا رمضاأ‪ ،‬وهنها الخ هاب موجه‬
‫للجميع‪.‬‬

‫الحال ال اني أو األم ال ها اله ا فيه جه صهوم رمضهاأ‪ :‬برؤيععةُالهععالل؛‬


‫يٍن ‪ُ:‬إذا رأ نا الهال وج اللوم على الجميع‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬وجبَّالصومََّعَّاجلميعَّأوَّخبصوصَّالرايئَّ ّط؟ُُ‬
‫ه ا خ لف‪:‬‬

‫‪ ‬لو اأ ال ا رآا عدال من جه الشهاد ‪ ،‬وشهد ب أمام القاضهي‪ ،‬وجه‬


‫على الجميع صوم رمضاأ‪.‬‬

‫‪ ‬أما لو رأ هال رمضاأ غيه عهد شههاد ‪ ،‬فهه ا جه عليه أأ لهوم‬


‫لوحدا‪ ،‬و ج على من صدر أأ لوم‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬نف ض م ال أأ شخلا فاسقا رأ هال رمضاأ‪ ،‬فه ا لهو جها أمهام‬
‫القاضي وشهد ب ؤ الهال لن سمع من القاضي‪ ،‬وال قبل من الم ‪ ،‬ال قبل‬
‫من شهادت ‪.‬‬

‫ّاذاُيانع؟ُُ‬

‫لك الليام‪.‬‬ ‫لوم؛ ألن رأ الهال ‪ ،‬ومن صدق ه ا الفاسق وج علي‬

‫لك لو اأ الشخص عدال لكن ال تقبل شهادت ؛ يٍن ‪ُُ:‬عد لكن‬


‫شهادت غي مقبول يف ه ا األبواب الم أ ‪ ،‬الم أ ال مدرل لها يف الشهاد يف‬
‫درو الشه ‪ ،‬إنما لها أبواب معين تشهد فيها األموا م ال‪ :‬ﱡ ﱾ ﱿ ﲀ‬

‫‪610‬‬
‫ﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊﲋ‬
‫ﲌﲍﱠ [البق ‪ُ.]282 :‬‬
‫ال‬ ‫إذن‪ :‬هنا الم أ تدرل يف ه ا الباب من الشهاد ‪ ،‬لكن هناك أبواب أره‬
‫تههدرل فيههها الم ه أ ‪ ،‬م هها ذلههك‪ :‬رؤ ه الهههال ‪ ،‬فههإذا جهها ت ام ه أ د ن ه عارل ه ‪،‬‬
‫وشهدت أمام القاضي أهنها رأت ههال رمضهاأ‪ ،‬فنظه القاضهي فوجهدها امه أ ‪،‬‬
‫والم أ غي مقبول يف ه ا النوع من أنواع الشهادات‪ ،‬فلم قبل منها هه ا القهو ‪،‬‬
‫وله ا لم خب المسلمين بّأ أحدا رد رأ هال رمضهاأ‪ ،‬فهنها جه عليهها أأ‬
‫تلوم رمضهاأ؛ ألهنها رأت الههال ‪ ،‬و جه علهى مهن صهدرها ه لك أأ لهوم‬
‫وجها م ال‪ ،‬فهو ع ف أهنا ام أ د ن عارل ‪ ،‬وأرربت أهنا رأت هال رمضهاأ‪،‬‬
‫فورع يف رلب صدرها فيلوم‪ ،‬وأوالدها لوموأ إأ صدروها‪ ،‬و هل مهن صهدرها‬
‫وج علي اللوم‪.‬‬

‫فهنهها رؤ ه الهههال تخ لههف‪ ،‬لههو ههاأ الشههخص عههدال يف بههاب الشهههاد فهنهها‬
‫سيعمم اللوم على الجميع‪ ،‬وإال فيكوأ يف حق من رآا‪.‬‬

‫قالُ‪( :‬وثال ا) ب بوت في حق من لم ا بعد شهاد ‪.»،‬‬

‫وه ا ال ا فللناا آنفا؛ يٍن ‪ُ:‬ب بوت شه رمضاأ يف حق من لهم ه الههال‬


‫بعد شهاد ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬يسألَّسائلَّويّول‪َّ:‬مَّنَّهوَّعدلَّالشهادة؟ُ‬
‫ال شيد‪ ،‬فه ا هي ريودا وضواب ‪.‬‬ ‫عدلُالفهاتا‪ :‬هو المسلم الح ال‬

‫فعلى ذلك‪ :‬ال تقبل شهاد اف ‪ ،‬وال تقبل شهاد أن ى‪ ،‬وال تقبل شهاد عبد‬
‫وال مجنوأ وال فاسق‪ ،‬فلو شهد أحد من هؤال ما ع فناا فإأ القاضي ال ّره‬

‫‪611‬‬
‫ب ‪ ،‬وإنما هو ال ا ل م أأ لوم ما فللنا‪.‬‬

‫(و َراب ًٍا)ُبإ ْخ َبارُُعدلُالرواية»‪.‬‬


‫قال‪َ :‬‬
‫الشه وط‪ ،‬شه وط عهد الشههاد‬ ‫وعدلُالرواية‪ :‬هو من اج معه‪ ،‬فيه نفه‬
‫سو ال ور والح ‪.‬‬

‫الح وال شهيد‪،‬‬ ‫فعلى ذلك لما تكلمنا عن عد الشهاد رلنا‪ :‬المسلم ال‬
‫ه ا هو عد الشهاد ‪ ،‬عدلُالرواية هو المسلم ال شيد‪ ،‬ال شه ط يف اله اوا أأ‬
‫كوأ ذ ه ا‪ ،‬وال شه ط أأ كهوأ حه ا‪ ،‬ولهه ا روا ه المه أ مقبوله ‪ ،‬بهل عنهدنا‬
‫روا ات يف األحاد ث من جه النسا ؛ُ هلُه ُّقبزلةُأ ُغيرُّقبزلة؟ُ‬

‫نعم؛ هي عد من جه ال وا ومقبول ‪ ،‬رربها مقبو ‪ ،‬لكهن شههادهتا تقبهل‬


‫اآلر ‪.‬‬ ‫األبواب‪ ،‬وال تقبل يف البع‬ ‫يف بع‬

‫ش ه وط عههد الشهههاد إال ال ه ور والح ه ‪،‬‬ ‫فهنهها عههد ال وا ه ل ه نف ه‬


‫فالم أ والعبد بالش وط الم قدم عدو من جه ال وا ال من جه الشهاد ‪.‬‬
‫هناُيقزل‪( :‬ورابعا) بإربار عهد روا ه ‪ ،‬موثه ‪،‬‬
‫وق به ‪ ،‬سهوا ورهع فهي القله‬
‫صدر أم ال»‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬لو أررب عد روا ‪ ،‬ووثقنا ب أن رأ الهال ‪ ،‬رأت امه أ ثقه أو عبهد‬
‫ثق هال رمضاأ‪ ،‬فهّرربت المه أ زوجهها‪ ،‬والعبهد سهيدا‪ ،‬وجه علهى اله وج‬
‫ووج على السيد اللوم بإربار هؤال ‪.‬‬
‫قال‪ :‬أو غي موث ‪،‬‬
‫وق ب إأ ورع في القل صدر »‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬لو أررب غي موثوق به الفاسهق لكهن مهع ذلهك صهدرناا‪ ،‬رأ فاسهق‬

‫‪612‬‬
‫الهال فّررب ب لك أراا م ال‪ ،‬فإأ ورع يف رل أري صدر وج عليه اللهوم‬
‫لك لو أررب صهبي ب ؤ ه الههال ‪ ،‬فلهو ورهع يف رلبه صهدر‬ ‫بإربارا‪ ،‬وإال فال‪،‬‬
‫وج علي اللوم وإال فال‪.‬‬

‫ه ا مسّل مهم يف رؤ الهال ‪.‬‬

‫يقزلُ‪( :ُ‬ورامسها) بظهن درهو رمضهاأ باالج ههاد فهيمن اشه ب عليه‬
‫ذلك»‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬ظن درو رمضاأ اج هادا‪ ،‬ما لهو هاأ أسهي ا ‪-‬نسهّ اهلل ‪‬‬
‫أأ فك أس المّسور ن‪ ،‬وأأ ف ج عنهم بمن وجهودا و مه ‪ ،-‬أسهي وأراد أأ‬
‫لوم رمضاأ‪ ،‬وال ع ف هل درل الشه أو لم درل فاج هد‪ ،‬فوافهق اج ههادا‬
‫درو الشه ‪ ،‬وصام‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬هلَّيصحَّصومهَّأوَّلَّيصح؟ُ‬
‫نعم؛ ل صوم ‪.‬‬

‫نف ض أن بعدما صام تبين ل أأ هه ا اله ا صهام هاأ بعهد رمضهاأ‪ ،‬فهنها‬
‫ل صوم ‪ ،‬و كوأ ه ا ال ا صام رضا ل مضاأ‪ ،‬يٍن ‪ُ:‬هو اج هد يف مع ف‬
‫الشهههور‪ ،‬هههو يف األس ه أو يف السههجن ال ع ه ف هههل هههو يف شههه شههعباأ‪ ،‬أو يف‬
‫رمضاأ أو يف شوا ‪ ،‬ال درا‪ ،‬فاج هد فقا ‪ :‬اآلأ أنا موافهق ل مضهاأ يف حسه‬
‫ظن واج هادا‪ ،‬فلام ثالثين وما م ال‪ ،‬بعد ذلك بعهدما صهام تبهين أأ هه ا اله ا‬
‫صام اأ شه ذا القعد ‪.‬‬

‫هلُيا ُصزّا؟ُُ‬

‫‪613‬‬
‫نقو ‪ :‬نعم؛ ل صوم ‪ ،‬و كوأ ه ا اللوم ال ا صام رضا عن رمضاأ‪.‬‬

‫نف ض أن صام‪ ،‬وبعدما صهام تبهين أأ هه ا الشهه اله ا صهام هاأ ربهل‬
‫رمضاأ أصال‪ّ ،‬أ صام شهعباأ‪ ،‬نقهو ‪ :‬هه ا اللهوم كهوأ بالنسهب إليهك نفهال‪،‬‬
‫و عين عليك أأ تلوم رمضاأ‪.‬‬

‫ُ‬

‫‪614‬‬
‫ٌ‬
‫يقزلُ‪ُُ‬بٍدُذلكُقال‪ ( :‬صل) شروطُص َّحتا َُأ ْر َب ٍَة َُأ ْش َي بُ‬
‫اا»‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬ش وط صح اللوم سوا اأ ف ضا أو نفال أربع أشيا ‪.‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫قال‪ :‬إسالم»؛ فال ل من اف ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وعقل»؛ فال ل من مجنوأ‪.‬‬

‫؛‬ ‫‪ ،‬و ه لك نحهو الحهي‬ ‫قال‪ :‬ونقا من نحو حي ‪» ،‬؛ فال له صهوم حهائ‬
‫بامجمههاع‪ ،‬وله ه ا ال ل ه‬ ‫يٍن ع ‪ُ:‬أراد ب ه النفههاس‪ ،‬الم ه أ النفس ها الحههائ‬
‫وال من ام أ نفسا ‪ ،‬بهل حه م عليهمها اممسهاك بنيه‬ ‫اللوم ال من ام أ حائ‬
‫اللوم‪.‬‬

‫لماذا؟ُألهنما تلبس ا بعباد فاسد ‪ُ.‬‬

‫ح م عليها اللوم؛ يٍن ‪ُ:‬لو صام‪ ،‬تهّثم‪ ،‬وال له‬ ‫إذن‪ُ:‬الم أ الحائ‬
‫النسا رلوصا مهن بيه ات السهن‬ ‫صومها‪ُ،‬وه ا مما نبغي ال نب ل ؛ ألأ بع‬

‫‪615‬‬
‫تلوم رمضاأ‪ ،‬ح ى لما ان‪ ،‬يف شباهبا ولو ان‪ ،‬حائضا‪ ،‬وتظن أأ ه ا جهائ ‪،‬‬
‫ه ا حه ام‪،‬‬ ‫فينبغي أأ تعلم النسا ه ا األم ؛ أأ صوم الم أ النفسا أو الحائ‬
‫وذلك ألهنا رد تلبس‪ ،‬بعباد فاسد ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وعل ‪،‬م بكوأ الور‪ ،‬رابال لللوم»‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال ابع؛ يٍن ‪ُ:‬ال بد أأ كوأ الوره‪ ،‬اله ا لهوم فيه رهابال‬
‫لللههوم؛ بمٍنع ‪ :‬أنه ال جههوز أأ لههوم ومها حه م صههيام يههوم الف ه ‪ ،‬و ههوم‬
‫األضحى‪ ،‬وأ ام ال ش ق ال الث ‪ ،‬و وم الشك‪ ،‬والنلهف ال ها مهن شهعباأ علهى‬
‫تفليل ّم الكالم عن إأ شا اهلل ‪ ‬بعد ذلك‪ ،‬فهال بهد أأ كهوأ الوره‪،‬‬
‫رابال لللوم‪ ،‬وإال لم ل صوم ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُخ ْم َسة َُأ ْش َي بُ‬
‫اا»‪.‬‬ ‫قالُ‪ ( :‬صل) شروطُوجزبا َ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫‪616‬‬
‫يٍن ‪ُ:‬ش وط وجوب اللوم رمس أشيا ‪ ،‬لهو تهوف ت وجه اللهوم‪ ،‬وإال‬
‫لم ج ‪.‬‬

‫قال‪ :‬إسالم»‪.‬‬

‫فال ج على اف أصلي ال أدا وال رضا ‪ ،‬ال ج علي ؛ يٍنع ‪ُ:‬ال جه‬
‫علي وجوب م الب ‪ ،‬ولهه ا لهو أسهلم ال اله بقضها مها فاته ‪ ،‬وهه ا بخهالف‬
‫الم تد ‪-‬والعياذ باهلل تعالى‪ ،-‬فالم تهد م اله بهال جوع إلهى امسهالم‪ ،‬م اله‬
‫بّدا الواجبات‪ ،‬وله ا ال سق عن صهوم‪ ،‬وال صهال ‪ ،‬وال ز ها ‪ ،‬ولهه ا عنهدما‬
‫جع إلى امسالم قضي جميع ما فات يف زمن ال د ‪.‬‬

‫قالُ‪ :‬وتكليف»‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬وثانيها تكليف‪.‬‬

‫ُوالتكليفُّاٍُّناه؟ُُ‬

‫ال كليف معناا‪ :‬البلون والعقل‪ ،‬وعلى ذلك ال ج اللوم على صبي؛ ألن‬
‫بعارل‪.‬‬ ‫ببالغ‪ ،‬وال ج على مجنوأ؛ ألن لي‬ ‫لي‬

‫قال‪ :‬وإطار »‪.‬‬

‫وه ا هو الش ط ال الث‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّمعىنَّاإلطاقة؟ُ‬
‫يٍن ‪ُ:‬االس اع ‪ ،‬لو اأ مس يعا وج علي اللوم‪ ،‬وإال فال ج عليه‬
‫اللوم‪ ،‬فال ج اللوم على ه ‪،‬م بي السن ال قو على اللهوم‪ ،‬والشهخص‬
‫م ضا ال جى ب ؤا أ ضا ال ج علي اللوم أدا وال رضا ‪ ،‬لكن لهو‬ ‫الم‬

‫‪617‬‬
‫اأ م ضا جى ب ؤا فه ا ف ‪ ،‬ثم إأ شفاا اهلل ‪ ‬قضي ما علي من أ هام‬
‫رمضاأ‪.‬‬

‫أما بالنسب لله م بي السن ال ا ال قو على الليام أصهال‪ ،‬أو الشهخص‬


‫م ضا م منا ال جهى شهفاؤا فهه ا ال لهوم؛ ألأ اللهوم غيه واجه‬ ‫الم‬
‫عليه أدا وال رضهها ‪ ،‬ولكههن تل مهمهها الفد ه ‪ ،‬والفد ه مهها سههنع ف إأ شهها اهلل‬
‫تعالى عبار عن مدأ عن ل وم من أ ام رمضاأ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬كمَّيساويَّالمدََّّبافّاييسَّافعارصة؟ُُ‬
‫س مائ ج ام تق بها مهن األرز مه ال أو نحهو ذلهك مهن الحبهوب ال هي ق هات‬
‫عليههها‪ ،‬سه مائ جه ام عههن ههل ههوم أف ه ا مههن أ ههام رمضههاأ إأ ههاأ عههاج ا عههن‬
‫م ضها‬ ‫القضا مها ع فنها‪ ،‬لكهن لهو هاأ رهادرا علهى القضها باع بهار أنه مه‬
‫جى شفاؤا فه ا ؤر ح ى الشفا ‪ ،‬فيقضي ما علي من أ ام‪.‬‬

‫قال‪ :‬وصح »‪.‬‬

‫جى شهفاؤا‪،‬‬ ‫وه ا هو الش ط ال ابع للوجوب‪ ،‬فال ج أدا على م‬


‫لك على ام أ حامل أو م ضع‪ ،‬سهوا الحامهل أو الم ضهع رافه‪،‬‬ ‫وال ج‬
‫أو راف‪ ،‬على الولد‪ ،‬أو راف‪ ،‬علهى الولهد والهنف ‪ ،‬لكهن ل مهمها‬ ‫على النف‬
‫القضا فيما لو زا الع ر بعد ذلك‪.‬‬

‫قال‪ :‬وإرام »‪.‬‬

‫للوجوب‪ ،‬وعلى ذلهك ال جه أدا علهى مسهاف‬ ‫وه ا هو الش ط الخام‬


‫سف ا طو ال مباحا‪ ،‬والسف ال و ل ما اأ مه حل ين فهّ ؛ ثمهانين يلهو فهّ ‪،‬‬

‫‪618‬‬
‫و اأ مباحا؛ يٍن ‪ُ:‬يف غي معلي ‪.‬‬

‫فارق عم اأ بلدا ربل الفج ‪ ،‬فه ا ال ا ال ج علي صوم رمضهاأ‪ ،‬لكهن‬


‫ل م القضا إذا أرام‪.‬‬

‫نف ض‪:‬‬

‫أنُهذاُالسفرُكانُقايراُأقلُّنُّرحلتين‪ :‬ه ا لوم‪.‬‬


‫ً‬ ‫‪-‬‬

‫اُطزيالُلكنُخر ُبٍدُالفجر‪ :‬فهه ا أ ضها جه عليه اللهوم‬


‫ً‬ ‫أوُكانُسفر‬
‫ً‬ ‫‪-‬‬
‫و ح م علي الف ‪.‬‬

‫وهه ا ممهها نبغههي ال نبيه عليه ‪ ،‬أا‪ :‬هه ا المسههّل باله ات‪ ،‬أأ الشههخص إذا‬
‫ساف بعد الفج جه عليه اللهوم يف رمضهاأ‪ ،‬وال ه رص إال إذا سهاف ربهل‬
‫الفج ‪.‬‬

‫ّاُالسبب؟ ألن بدرو اليوم صار واجبا علي ‪ ،‬صار من أهل الوجهوب‪ ،‬فهال‬
‫سق عن بالسف ‪.‬‬

‫لكن نف ض يف أثنا السهف أصهاب مشهق شهد د بحيهث ال حمهل إ مها‬


‫اليوم جاعُلاُالفطرُّنُأجلُالمفقةُالُّنُأجلُالسفر‪.‬‬

‫والنفهاس‪ ،‬فهال جه‬ ‫و بقى ش ط آر للوجوب‪ :‬وهو ال هار عن الحي‬


‫ونفسا ‪ ،‬ولكن ل مهما القضا ‪.‬‬ ‫أدا على حائ‬

‫ُ‬

‫‪619‬‬
‫ثمُتكلمُالمّلفُ‪ُ‬بٍدُذلكُعععنُأركععانُالاععز ُ قععال‪َ :‬أ ْركَانعاُ َث َال َثعةُ‬
‫َأ ْش َي بُ‬
‫اا»‪.‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫الركن‪ :‬هو ال ا ل م‪ ،‬ال ا ال بد من يف العباد ‪ ،‬وهو دارهل ماهيه الشهي ‪،‬‬


‫اُاألَ ُْع َمُعالُُبُالنَُّ َّيُعافُ‪ُ،‬‬
‫ال بد يف اللوم مهن نيه ؛ ألأ النبهي ‪ ‬رها ‪ :‬إُ َُّن َمُع ْ ُ‬
‫اّرُ بُ‬
‫ئُ َُّاُ َُن َُزى»‪ ،‬وال شك أأ اللوم عباد من أجهل العبهادات عنهد اهلل‬ ‫َُوإُ َُّن َُماُلُكُ ِّ ُ‬
‫لُ ُْ‬
‫‪ ،‬فال بد من الني ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َُّ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬مىتَّينوي؟َّهلَّين ويَّم نَّاللي لَّأوَّين ويَّيفَّأيَّوق تَّم نَّ‬
‫أوقاتَّالهار؟َّ َّ‬
‫ه ا في تفليل‪:‬‬

‫‪ُ‬لزُكانُالاز ُواج ًُبا‪ :‬وجه عليه أأ بيه‪ ،‬النيه يف أا جه مهن أجه ا‬


‫الليل‪.‬‬

‫‪620‬‬
‫لزُكانُنفال‪ :-‬فهنا ل أأ نوا يف أثنا النههار‬
‫ًُ‬ ‫‪ ‬لزُكانُالاز ُّتطز ًعاُباُ‪-‬‬
‫بش ط أأ كوأ ه ا ربل ال وا ‪.‬‬

‫وأ ضا مع مسّل ال بيي‪ ،‬يف اللوم الواج ال بد ه لك مهن تعيهين اللهوم؛‬


‫يٍن ‪ ُ:‬لوم غدا من رمضاأ‪ ،‬عين اللوم ال ا سيلوم ‪ ،‬أو سيلوم غهدا عهن‬
‫فار ‪ ،‬أو سيلهوم غهدا عهن نه ر‪ ،‬هه ا فيمها لهو هاأ اللهوم واجبها‪ ،‬أمها لهو هاأ‬
‫اللوم م وعا ب فال ش ط في ال عيين‪ ،‬وإنما فقه نيه اللهوم‪ :‬أصهوم‪ ،‬نو ه‪،‬‬
‫اللوم‪ ،‬فه ا كفي ‪.‬‬
‫قالُ‪ :‬وت ك مف ‪ ،‬ذا ا مخ ارا غي جاه ‪،‬ل مع ‪،‬‬
‫ور»‪.‬‬

‫يٍنع ‪ُ:‬اله ن ال هها مههن أر ههاأ اللههوم‪ :‬أأ ه ك المف ه ات‪ ،‬فمهن ارتكه‬
‫مف ا ب ل صوم ‪.‬‬

‫فسد اللوم فيمها لهو‬ ‫وهنا ننب على مسّل ‪-‬أ ها األفاضل‪ -‬وهو أأ المف‬
‫اأ م عمدا عالما بال ح م مخ ارا‪ ،‬احفظوا ه ا الضهواب ال الثه وعمموهها يف‬
‫م عمدا عالما بال ح م مخ ارا ب ل صوم ‪ ،‬أما لو ار هل‬ ‫ل المف ات‪ ،‬لو أف‬
‫ش ط من ه ا الش وط ال الث فال ب ل صوم ؛ يٍن ‪ُ:‬لو اأ م ال ه ا الشخص‬
‫ناسههيا فّ ههل أو شه ب مه ال فههال ب ههل صههوم ‪ ،‬و ه لك لههو ههاأ جههاهال معه ورا‬
‫بجهل فه ا ال ب ل صوم ‪ ،‬ولو اأ مك ها فه ا أ ضا ال ب ل صوم ‪.‬‬

‫قالُ‪ :‬وهو صائ ‪،‬م»‪.‬‬

‫وه ا هو ال ن ال الهث مهن أر هاأ اللهوم‪ :‬اللهائم‪ ،‬وهه ا واضه ‪ ،‬ومه ت‬


‫أصهحابنا مهن الشهافعي‬ ‫عليه بعه‬ ‫ب ني اللوم جه‬ ‫ش وط ‪ ،‬وهنا ال ل‬

‫‪621‬‬
‫ب ه عههد اللههائم مههن أر ههاأ اللههوم‬ ‫شههيخ امسههالم ز هها ‪ ‬يف بع ه‬
‫العارد يف البيع‪ ،‬بخالف اللال لم عدوا المللي ر نا من أر اأ اللال ‪.‬‬

‫ُلمععاذا؟ُألأ اللههال لههها صههور يف الخههارج مكههن تعقلههها وتلهورها بههدوأ‬


‫أ‬
‫ملهل‪ ،‬أمها بالنسهب لللهوم و ه لك بالنسهب للبيهع فإهنمها أمه اأ عهدمياأ؛‬ ‫تعقل‬
‫يٍن ‪ُ:‬ال وجود لهما يف الخارج‪ ،‬وله ا ال مكن تعقلهما بدوأ اللهائم والعقهد‪،‬‬
‫وله ا س حسن أأ عد اللائم من جمل أر اأ اللوم‪ُ.‬‬

‫قالُ‪َ :‬يجب َُّ َعُا ْل َق َضااُل َّ‬


‫لا ْز ُ‪ :‬الكفار العظمى»‪.‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫يف وم من أ ام رمضاأ بالجماع؛ فإن يف ه ا الحال ال بهد مهن‬ ‫يٍن ‪ُ:‬لو أف‬
‫ل ال عود إلى م ل هه ا مه‬ ‫القضا ‪ ،‬وال بد لك من الكفار مع امثم وال ع‬
‫أر ‪ ،‬ال هو وال غي ا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬اتلعزيرَّماَّمعناه؟ُُ‬
‫التٍدير‪ :‬معناا العقوب ‪ ،‬عار على ذلك‪.‬‬

‫‪622‬‬
‫في ‪ :‬الكفار العظمى‪.‬‬ ‫هنا قو ‪َ :‬يجبُُ َّ َعُا ْل َق َضااُل َّ‬
‫لا ْز ُ» يٍن ‪ُ:‬اليوم ال ا أف‬
‫ٌ‬
‫ُُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬ماَّيهَّالكفارةَّالعظّمَّيفَّحقَّمَّنَّجامعَّيفَّنهارَّرمضان؟ُ‬
‫الكفار العظمى أأ ع ق ررب أوصافها ال الي‪ :‬مؤمن ‪ ،‬سليم مهن العيهوب‬
‫المخل بالعمل‪ ،‬فال بد أأ تكوأ ه ا ال رب سهليم مهن العيهوب المخله بالعمهل‬
‫مع وهنا مؤمن ‪.‬‬

‫إأ لم جد ررب ع قها فهنا لوم شه ن م ابعين‪ ،‬فهإأ لهم سه ع فإطعهام‬


‫س ين مسكينا‪ ،‬وذلك بّأ ملك ل مسكين مد طعام‪ ،‬فه ا هي فار اليوم فيما‬
‫لو لم لم ‪.‬‬

‫ونالحظ هنا نقو ‪ :‬إطعام سه ين مسهكينا» ال بهد مهن تعهدد المسها ين‪ ،‬فهال‬
‫ج ئ أأ ع ي ه ا الكفار لمسكين واحد‪ ،‬بل ال بد من إطعام س ين مسكينا‪.‬‬

‫قال‪ :‬الكفار العظمى» وع فناها‪.‬‬

‫ُقال‪ :‬وال ع »‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّاتلعزير؟ُ‬
‫‪ ،‬العقوب على ذن ال حد في وال فار يف الغال ‪.‬‬ ‫ال ّد‬

‫فه ا األمور ال الث ال ي هي‪ :‬القضا ‪ ،‬والكفار ‪ ،‬وال ع ه ‪ ،‬تجه علهى مهن‬
‫أفسد صوم يف رمضاأ‪.‬‬

‫ان»ُّاُنفهمُّنُذلك؟ُ‬ ‫« َع َل َُّ ْن َُأ ْ َسدَ َ‬


‫ُص ْز َّاُ َُر َّ َض َُ‬

‫نفهم من ذلك أن لو أفسد صوم يف غي رمضاأ ال تج علي الكفار ‪ ،‬ما‬


‫لو ن ر أأ لوم وما فّفسدا بجماع ال تج علي الكفار العظمهى‪ ،‬أو أنه هاأ‬

‫‪623‬‬
‫قضي وما من أ ام رمضاأ يف شوا مه ال فّفسهد ومه هه ا بجمهاع؛ فهال تجه‬
‫علي الكفار ‪ ،‬أو اأ لوم وما ت وعا فجامع فيه ؛ فهه ا واضه ال تجه عليه‬
‫بواج ‪.‬‬ ‫الكفار ؛ ألأ اللوم أصال لي‬

‫قال‪ :‬على من أفسد صوم في رمضاأ وما امال»‪.‬‬

‫الً»ُّاٍُّناه؟ُ‬
‫« َي ْز ًّاُكَاّ ُ‬

‫معنههاا‪ :‬أن ه م ه ال لههو جههامع ثههم أصههاب الجنههوأ أو مههات ال تج ه علي ه الكفههار‬
‫العظمى‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُألن هنا أصاب الجنوأ ف فع عن ال كليف‪ ،‬وال لدق علي أن أفسهد‬


‫وما امال هب ا الجماع‪ ،‬و لك لو مات‪ُ.‬‬

‫ُ يقزل‪ :‬على من أفسد صوم في رمضاأ وما امال بجما ‪،‬ع»‪.‬‬

‫وه ا بخالف ما لو أفسد وم يف رمضاأ بغي الجماع‪ ،‬لو أن أ ل أو شه ب‬


‫فال فار علي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬لوَّأنهَّأقلَّوأ سدَّصومهَّيفَّرمض انَّب ا ك‪َّ،‬ث مَّج امعَّبع دَّ‬
‫ذلك؟ُ‬
‫ال فار علي أ ضا‪ ،‬وإنما ل م فقه رضها هه ا اليهوم‪ ،‬طبعها مهع امثهم‪ ،‬ال‬
‫خفى علينها جميعها أأ تعمهد الف ه يف هنهار رمضهاأ مهن بهائ اله نوب عنهد اهلل‬
‫‪ ،‬وله ا أوج اهلل ‪ُ‬رضا ه ا اليوم‪ ،‬وتوعد أشد الوعيد فيمها‬
‫ورد عن النبي ‪ ‬يف حق من لم لم أو هتاوأ يف صيام شه رمضاأ‪.‬‬

‫قال‪ :‬بجما ‪،‬ع تا أم»‪.‬‬

‫‪624‬‬
‫تا أم» ه ا وصف للجماع‪ ،‬الم اد هب ا القيد إر اج الم أ ‪ ،‬فهالم أ ال فهار‬
‫عليها بالجماع يف ل أحوالها‪ ،‬وإأ ان‪ ،‬بال شك آثمه علهى األظهه مهن رهولي‬
‫اممام الشافعي ‪. ‬‬

‫ُلماذا؟ُألأ ف ها حقق بدرو أدنى شي من الحشف إلى الفه ج‪ ،‬الف ه‬


‫يف حههق المه أ فيمهها لههو جامعههها زوجههها حقههق بمجه د درههو أدنههى شههي مههن‬
‫الحشف الف ج‪ ،‬وله ا ب ل صومها‪ ،‬وال فار عليها‪ُ.‬‬

‫فله ا يف الحد ث ال ا جا في ال جل إلى النبهي ‪ ‬وههو ن هف‬


‫شع رأس ‪ ،‬و قو ‪ :‬ا رسو اهلل؛ هلك‪ ،،‬را ‪َُ َُّ :‬‬
‫اُأ ُْه َُل َُك َ ُ‬
‫ك؟» را ‪ :‬ورع‪ ،‬علهى‬
‫ام ه أم وأنهها صههائم‪ ،‬فههّم ا النبههي ‪ ‬بالكفههار ‪ ،‬ولههم س فل هل النبههي‬
‫‪ ‬عههن حهها ام أت ه ‪ ،‬ولههم هّم ا ‪ ‬أأ خههرب ام أت ه بههّأ‬
‫لك عن ه ا ال ا فعل ‪ ،‬وتّري البياأ عن ور‪ ،‬الحاج ال جوز‪.‬‬ ‫تكف‬

‫إذن‪ُ:‬رو المؤلهف هنها ‪ ‬بجمها ‪،‬ع تها أم» أراد به أأ خه ج المه أ ‪ ،‬ألأ‬
‫ربل حلو الجماع‪ ،‬ولهه ا ال فهار‬ ‫ب ام‪ ،‬باع بار أهنا تف‬ ‫الم أ جماعها لي‬
‫عليها م لقا‪ ،‬إنما الكفار تكوأ على ال جل‪.‬‬

‫قال‪ :‬أثم ب »‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬أثم هب ا الجماع لللوم؛ يٍن ‪ ُ:‬اأ إثم ألجل اللوم ال لشي آر ‪.‬‬

‫صهائمين زنيها ‪-‬‬ ‫ن د توضيحا م ال‪ :‬ال تج الكفار على مساف أو مه‬
‫عياذا باهلل‪ -‬فّف ا بالجماع‪.‬‬

‫ألجل إب الهما اللوم‪ ،‬وإنما هما مع وراأ يف عدم‬ ‫ُلماذا؟ ألأ إثمهما لي‬

‫‪625‬‬
‫‪ُ:‬‬ ‫امتمام‪ ،‬لكن االثم إنما هو ألجل ال نا‪ ،‬نعيد ه ا المسّل م أر‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّقولَّاف ل َّ‪«َّ:َّ‬أثمَّبهَّللصومَّ»؟ُ‬
‫يٍنع ‪ُ:‬أثهم هبه ا الجمهاع لللهوم‪ ،‬يٍنع ‪ ُ:‬هاأ إثمه هبه ا الجمهاع ألجهل أنه‬
‫صائم‪ ،‬ال ألجل شي آر ‪ ،‬أما لو أن اأ رد أثم ألجل ال نا م ال‪ ،‬فه ا ال فهار‬
‫علي ‪ ،‬شخص مساف ‪-‬المساف ال جه عليه اللهوم‪ -‬وورهع علهى امه أ ‪ ،‬فهنها‬
‫ألجل إب ا اللوم باع بار أنه معه ررله ‪،‬‬ ‫بالجماع‪ ،‬لكن امثم هنا لي‬ ‫أف‬
‫فهو معه ور يف عهدم إتمامه لللهوم‪ ،‬لكهن امثهم إنمها ههو ألجهل ال نها‪ ،‬فلهه ا ال‬
‫تج علي الكفار يف ه ا الحال ‪.‬‬

‫لا ْز ُ»‪.‬‬ ‫يقزلُ‪َ :ُ‬و َيجب َُّ َعُا ْل َق َضاا ْ‬


‫ُاإل ّْ َساكُل َّ‬
‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫باأل ل أو الش ب أو نحو ذلك من ه ا المف ات فإن‬ ‫يٍن ‪ُ:‬لو تعمد الف‬

‫‪626‬‬
‫ج علي أأ مسهك بقيه النههار‪ ،‬فهال جهوز له أأ ّ هل شهي ا وإال أثهم‪ ،‬وهه ا‬
‫مسّل ال بد أ ضا أأ نوضهحها للنهاس يف حهق مهن سهاهل يف صهوم رمضهاأ وال‬
‫لوم ؛ فمن أف ه م عمهدا يف هنهار رمضهاأ أثهم به لك‪ ،‬وعليه القضها ‪ ،‬و حه م‬
‫علي أأ عاطى شي ا يف أثنا النهار‪ ،‬ه ا مخ ص ب مضاأ فق ‪.‬‬

‫لا ْز ُ»‪.‬‬ ‫يقزلُ‪َ :ُ‬و َيجب َُّ َعُا ْل َق َضاا ْ‬


‫ُاإل ّْ َساكُل َّ‬
‫ما ع فنا‪ ،‬أما لو اأ مه ال لهوم رضها‬ ‫يٍن ‪ُ:‬يف بقي النهار يف رمضاأ فق‬
‫وأب ل صوم فيجوز أأ ّ ل و ش ب بقي اليوم‪ ،‬أو اأ رهد نه ر أأ لهوم ومها‬
‫فّب ل صوم يف أثنا اليوم‪ ،‬ه ا جوز أأ ّ ل و ش ب‪ ،‬فوجوب اممساك فيمها‬
‫م عمدا مخ ص بلوم رمضاأ‪.‬‬ ‫لو أف‬

‫ُستَّة َُّ َزاض َُع‪ :‬األو في رمضاأ ال في غي ا»‪.‬‬ ‫قال‪:‬‬

‫ما بيناا آنفا‪.‬‬

‫قال‪ :‬على م عدأ بف ا»‪.‬‬

‫إما باأل ل أو بالش ب أو بالجماع أو نحو ذلك مهن‬ ‫يٍن ‪ ُ:‬اأ م عمدا الف‬
‫ه ا المف ات‪ ،‬فيل م اممساك لح م الور‪ ،‬يف رمضاأ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وال اني‪ :‬على تارك الني ليال في الف ض»‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬ع فنا فيما مضى معنى أن لو اأ لوم ف ضا مضاأ م ال فال بد أأ‬
‫بي‪ ،‬الني من الليل‪ ،‬فلو ت ك الني من الليل ولهو هاأ ناسهيا أو جهاهال ففهي هه ا‬
‫الحال قو ج علي اممساك‪.‬‬

‫ُلماذا؟ ل قلي ا‪ ،‬ألن مقل ‪ُ.‬‬

‫‪627‬‬
‫ُ إذن‪ُ:‬سيمسكُطيلةُالنهارُوالُيحسبُلاُالاز ؟ُ‬

‫نعم؛ ل قلي ا‪ ،‬مسك طيل النهار وال حس ل اللوم‪ ،‬وله ا جه عليه‬


‫القضها ‪ ،‬والعالمه الشه راوا ‪ ‬يف هه ا المسههّل قههو ‪ :‬لههو أنه نسههى أأ‬
‫نوا يف الليل يف صوم رمضاأ أو يف صوم الواج ل أأ قلد أبها حنيفه ‪‬‬
‫فينههوا هنههارا»‪ ،‬وبال ههالي ل ه صههوم علههى م ه ه اممههام أبههي حنيف ه ‪ ،‬فههانظ‬
‫العلمهها ‪ ،‬علمهها الم ه اه عنههدهم س هع ورحاب ه صههدر يف أن ه نقههل ل ه أرههوا‬
‫لل يسي على المكلفهين‪ ،‬ورهارأ هه ا بالهدعاو الباطله ال هي‬ ‫الم اه األر‬
‫تقو إأ الم هبي تعلم ال عل ‪ ،‬ونحن ما تعلمنا إال من رهال مها ذ ه ا علمها‬
‫الم اه يف بهم‪.‬‬

‫الٍالّةُالفرقاويُ‪ُ‬يقزل‪ :‬ل تقليد أبي حنيف ‪ ،‬فينوا هنارا من أجل‬


‫أأ ل صوم »‪ ،‬فمع مد م ه الحنفي جواز ني أدا صوم رمضاأ بعد الفج‬
‫إلى الضحو الكرب ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّيهَّالضحوةَّالكربى؟ُ‬
‫الضحو الكرب ال ي هي نلف النهار الش عي‪ ،‬النهار الشه عي بهدأ (‪)...‬‬
‫فإلى نلف النهار الش عي ه ا سمى بالضحو الكهرب ‪ ،‬تقسهم سهاعات النههار‬
‫رسههمين‪ ،‬فههإأ ورعهه‪ ،‬الني ه يف النلههف األو من ه أج ه أت‪ ،‬فههإأ ورعهه‪ ،‬الني ه يف‬
‫النلف األو من في سع ما هو واض ‪.‬‬

‫يقزلُ‪ :‬وال الث‪ :‬على من تسح ظانًّا بقا الليل فباأ رالف »‪.‬‬

‫تسح ؛ يٍنع ‪ُ:‬رهام مهن الليهل يف ظنه ههو أأ الليهل مهازا باريها‪ ،‬ف نهاو مه ال‬
‫طعاما لي سح ‪ ،‬فباأ ل بعد ذلك أن أ ل يف النهار‪ ،‬ولم كن هه ا يف الليهل‪ ،‬وهنها‬

‫‪628‬‬
‫ال بد أأ مسك بقيه النههار‪ ،‬وال بهد مهن رضها هه ا اليهوم‪ ،‬والسهب أنه ال عهرب‬
‫بالظن البين ر ؤا‪ ،‬لكن مع ال نبي على أنه ال إثهم عليه ؛ ألنه هاأ مخ ها‪ ،‬واهلل‬

‫ﲺﲼﲽ ﲾ‬
‫ﲻ‬ ‫‪ ‬را بالعموم يف اب ‪ :‬ﱡ ﲴﲵﲶﲷﲸﲹ‬

‫ﲿﳀﳁﳂﳃﳄﳅﳆﳇﱠ [البق ه ‪ ،]286 :‬فهههو مخ ههئ فههال‬


‫إثم علي ‪ ،‬لكن ج علي اممساك يف بقي اليوم ورضا ه ا اليوم بعد رمضاأ‪.‬‬
‫ظانًّا الغ وب فباأ رالف أ ضا»‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وال ابع‪ :‬على من أف‬

‫المسههّل السههابق ؛ يٍن ع ‪ُ:‬هههو يف أثنهها النهههار ظههن أأ ورهه‪،‬‬ ‫وه ه ا عك ه‬


‫فّ ل‪ ،‬بعدما أ ل سمع أذاأ المغ ب‪ ،‬ف بين له‬ ‫المغ ب رد درل‪ ،‬وحل ل الف‬
‫أن اأ مخ ا وأن أ ل يف أثنا النهار‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّحكمه؟ُ‬
‫نقو ‪ :‬ال إثم علي ؛ ألنه هاأ مخ ها‪ ،‬لكهن عهين عليه اممسهاك إلهى وره‪،‬‬
‫الغ وب‪ ،‬و لك ال بد من رضا ه ا اليوم؛ ألن ال عرب بالظن البين ر ؤا‪.‬‬

‫قال‪ :‬والخام ‪ :‬على من باأ ل وم ال الثين من شعباأ أن من رمضاأ»‪.‬‬

‫واحد من أهل الوجوب؛ ألأ رول هنها علهى مهن بهاأ له »؛ يٍنع ‪ُ:‬وههو مهن‬
‫أهل الوجوب‪ ،‬باأ له هوم ال الثهين مهن شهعباأ أنه مهن رمضهاأ» هاأ ظهن أأ‬
‫اليوم هو آر أ ام شعباأ‪ ،‬فكاأ مف ا‪ ،‬ف بين ل بعد ذلك أأ ه ا اليهوم هاأ أو‬
‫أ ام رمضاأ‪ ،‬ففي ه ا الحال ل م اممساك ورضا ه ا اليهوم فيمها لهو علهم أنه‬
‫اأ من أو أ ام رمضاأ‪.‬‬
‫قال‪ :‬والسادس‪ :‬على من سبق ما المبالغ من مضمض ‪ ،‬واس نش ‪،‬‬
‫اق»‪.‬‬

‫‪629‬‬
‫النبي ‪ ‬يف حد ث لقهي بهن صهرب ‪ ‬نههى الم وضهئ إذا‬
‫اأ صائما أأ بالغ يف المضمض ‪ ،‬أو أأ بالغ يف االس نشاق‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬كي َّيبالغَّيفَّافضمضة؟ َّ‬
‫يٍن ‪ ُ:‬د على ثالث يف المضمض أو يف االس نشاق‪ ،‬أو أن مأل فم بالما‬
‫‪ ،‬ههه ا أ ضهها مبالغهه ‪ ،‬فلهههو أنهه رهههالف وبهههالغ يف المضمضهه‬ ‫وههههو مضهههم‬
‫واالس نشاق وهو صائم فسبق شي إلى جوف ب ل صوم ب لك‪.‬‬

‫لماذا؟ ألن مقل ‪ ،‬هو منهي عهن هه ا الفعهل ومهع ذلهك فعله ‪ ،‬فنشهّ عنه أأ‬
‫سبق الما إلى جوف ‪ ،‬فيب ل صوم يف ه ا الحال ‪ُ.‬‬

‫أو هاأ س نشهق فسهبق‬ ‫لكن نف ض أن ما بالغ وال شهي ‪ ،‬هاأ مضهم‬
‫شي إلى الجوف‪ ،‬فهنا ال ب ل اللوم‪ ،‬فه ا ال ض ‪ ،‬ال ب ل اللوم طالمها أنه‬
‫لم بالغ ولم د على ثهالث يف المضمضه واالس نشهاق‪ ،‬أو هاأ غ سهل غسهال‬
‫‪ ،‬انق هع حيضهها‬ ‫واجبا الجناب ‪ ،‬أو ام أ م ال ان‪ ،‬تغ سل من انق هاع الحهي‬
‫ليال فاغ سل‪ ،‬هنارا بعدما أذأُالفج ‪ ،‬فسبق شهي إلهى الجهوف وههي تغ سهل أو‬
‫هو غ سل‪ ،‬فه ا ال شي علي وصوم صحي ‪.‬‬

‫لك لو اأ غ سل غسال منهدوبا غسهل الجمعه مه ال‪ ،‬فسهبق شهي إلهى‬


‫الجوف‪ ،‬فه ا ال شي علي إال يف حال االنغماس‪.‬‬
‫ٌ‬
‫َّيعن؟َّ َّ‬
‫َّ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬انغماسَّماذا َّ‬
‫يف الما ‪ ،‬فسبق شي إلهى جوفه ‪ ،‬هنها‬ ‫‪ ،‬لو اأ انغم ؛ يٍن ‪ُ:‬غ‬ ‫الغ‬
‫ب ل صوم يف الغسل المندوب إذا اأ باالنغماس‪ ،‬أما لو اأ بالله ؛ يٍنع ‪ُ:‬‬
‫م ال د ّ ونحو ذلك فه ا ال ب هل صهوم ؛ ألنه مها سهبق إلهى الجهوف مهن غيه‬

‫‪630‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫ب ‪ ،‬بخالف ما لو سبق إلى الجوف من مّمور ب =فال ف‬ ‫مّمور ب = ف‬

‫ُالا ْز ُ‪ :‬ب د ‪.»،‬‬


‫ثمُبٍدُذلكُقالُ‪ُُ‬قال‪َ :‬ي ْبطل َّ‬
‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫أو شي ب ل ب اللوم ال د عن امسالم ‪-‬والعياذ باهلل‪ ،-‬تقدم يف أسباب‬


‫ال يمم ما هي ال د ‪ ،‬فاللائم لو ارتهد ولهو لحظه ب هل صهوم ‪ ،‬و ل مه اممسهاك‬
‫بقي النهار ورضا ه ا اليوم بعد أأ وب و جع إلى اهلل ‪.‬‬
‫الثاينُوالثالثُقال‪ :‬وحي ‪ ، ،‬ونف ‪،‬‬
‫اس»‪.‬‬

‫ولهو ربهل المغه ب بلحظه فسهد‬ ‫ولو ه اُللحظ ‪ ،‬فالم أ لو جا هها الحهي‬
‫لك بالنسب للنفاس‪.‬‬ ‫صومها وال بد من رضا ه ا اليوم‪،‬‬
‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪َّ:‬هلَّيبََّعَّاحلائضَّأنَّتَّمسَّكََّّبّيةَّالهارَّلوَّجاءهاَّاحليضَّ‬
‫‪631‬‬
‫يفَّأثناءَّالهار؟ُ‬
‫ال جه عليهها ذلهك‪ ،‬لكهن سه ح ‪ ،‬ال جه عليهها ذلهك؛ ألهنها أف ه ت‬
‫جا ها فال ج عليها اممساك وإنما سن لها ذلك‪.‬‬ ‫لع ر‪ ،‬الحي‬

‫قال‪ :‬أو والد ‪.»،‬‬

‫وه ا هو األم ال ابع ال ا ب ل اللوم‪ :‬الوالد ح ى ولو لم ت الدم‪.‬‬


‫قال‪ :‬وجن ‪،‬‬
‫وأ ولو لحظ »‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬لو أصاب الجنوأ ولو للحظ واحد يف أثنا اللهوم ب هل صهوم ؛ ألأ‬
‫الجنوأ نايف العباد ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وبإغما ‪ ، ،‬وسك ‪ ،‬تعد ب »‪.‬‬

‫بإغما ؛ يٍن ‪ُ:‬لهو تعهد بإغمها يٍنع ‪ُ:‬لهو أصهاب امغمها ب هل صهوم ‪ ،‬لهو‬
‫أصاب إغما يف أثنا اللوم ب ل صوم ‪ ،‬و لك لو أصاب السك لكن عن تعهدأ ؛‬
‫يٍن ‪ُ:‬تعمد أأ ش ب مسك ا فإأ صوم ب ل‪.‬‬

‫قال‪ :‬إأ عم جميع النهار»‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬إأ عم امغما والسك جميع النهار‪.‬‬


‫ٌ‬
‫َّ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬ماَّمعىنَّ يعَّالهار؟َّ َّ‬
‫أأ غمههى علي ه م ه ال مههن أو اليههوم إلههى الغ ه وب‪ ،‬ففههي ه ه ا الحال ه ب ههل‬
‫صوم ‪ ،‬أما لو أفاق يف أثنا النهار ولو لحظ واحد لهم ب هل صهوم فيمها لهو أنه‬
‫نو من الليل ربل أأ ليب ه ا امغما ‪.‬‬

‫قالُ‪ :ُ‬وسك ‪ ،‬تعد ب إأ عم جميع النهار»‪.‬‬

‫‪632‬‬
‫المؤلف هنا الجماع‪ ،‬فالجماع أ ضا ب ل اللوم‪ ،‬و لك ر وج‬ ‫ولم‬
‫المن ّي عن مباش ‪ ،‬و لك القي عمدا‪ ،‬فه ا ل ب ل اللوم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫بٍدُذلكُخاتماُهذاُالكتابُقال‪ ( :‬صل) ْاإل ْ َطارُ َُر َّ َض ْ‬
‫انُ‬ ‫ً‬ ‫قالُ‪ُُ‬‬
‫َأ ْر َب ٍَة ََُأن َْزا بُ‪ :‬واج ما في الحائ والنفسا »‪.‬‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫يٍن ‪ُ:‬امف ار يف رمضاأ من حيث الحكم ال كليفي أربع أنواع‪ :‬امف ار رد‬
‫والنفسها ‪ ،‬فيجه عليهمها امف هار‪ ،‬و حه م‬ ‫كوأ واجبا مها يف حاله الحهائ‬
‫عليهما اللوم‪.‬‬

‫ُوقدُيكزنُجائدًاُكماُقال‪ :‬وجائ ما في المساف »‪.‬‬

‫المساف سف ا طو ال مباحا ما م معنا‪.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬وهلَّافسا رَّا ضلَّهلَّأنَّيصومَّأمَّيفطر؟ َّ‬

‫‪633‬‬
‫األفضل ل أأ لوم إأ لم ض ر هب ا اللوم‪.‬‬

‫»‪.‬‬ ‫قال‪ :‬والم‬

‫يٍن ع ‪ُ:‬م ض ها خههاف منه ‪ ،‬ه ه ا جههوز أ ض ها له الف ه لقول ه ‪ :‬ﱡ ﱥ‬

‫ﱦﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱠ [البقهههه ‪]184 :‬؛ يٍنعععع ‪ُ:‬‬


‫فعد من أ ام أر ‪ ،‬والمقلهود بهالم ض هنها‪ُ:‬المه ض اله ا خهاف معه‬ ‫فّف‬
‫مشق شد د تبي ال يمم‪ ،‬فلو ورع‪ ،‬مشق شد د تبي ال يمم؛ يٍن ‪ُ:‬ت سب يف‬
‫الهالك أو يف تلف عضهو أو يف تلهف منفعه عضهو إلهى آره ذلهك؛ فهه ا بهاو له‬
‫الف ‪ ،‬بخالف المه ض اليسهي لهداع مه ال سهي أو وجهع يف أصهبع ؛ فهه ا ال‬
‫ألجل ‪.‬‬ ‫جوز ل الف‬
‫قالُ‪ :ُ‬وال وال»‪.‬‬

‫ّاذاُيٍن‬

‫يٍن ‪ُ:‬وال واج ‪ ،‬وال جائ ‪ ،‬وال مح م‪ ،‬وال مك وا‪ ،‬ما هو الحا بالنسب‬
‫للمجنوأ‪ ،‬المجنوأ ال ج علي الف ‪ ،‬وال ح م علي ‪ ،‬وال جهوز‪ ،‬وال كه ا؛‬
‫ألنه م فههوع عنه القلههم أصههال‪ ،‬ولهه ا ال وصهف فعله بههّا حكههم مههن األحكههام‬
‫ال كليفي ‪.‬‬

‫قال‪ :‬ومح م من أر رضا رمضاأ مع تمكن ح ى ضاق الور‪ ،‬عن »‪.‬‬

‫كوأ مح ما يف حق من أره رضها رمضهاأ مهع تمكنه مهن‬ ‫يٍن ‪ُ:‬هنا الف‬
‫القضا ح ى ضاق علي الور‪.،‬‬

‫ّاذاُيٍن ؟ُ‬

‫‪634‬‬
‫ما علي ‪ ،‬فال بد أأ لوم مها تبقهى‬ ‫يٍن ‪ُ:‬أتى علي رمضاأ آر وهو لم ق‬
‫من أ ام شعباأ ربل أأ ّم علي رمضاأ‪ ،‬وإال فإن ّثم ب لك وتل م الكفار ‪.‬‬

‫ُاإل ْ َطعارُ َأ ْر َب ٍَع وُة َأ ْي ًضعا‪َّ :‬ع َ‬


‫اُي ْلع َد ُ يععاُا ْل َق َضعااُ‬ ‫قالُ‪ُُ‬بٍدُذلك‪َ :‬و َأ ْق َسعا ْ‬
‫ف على غي ا»‪.‬‬ ‫وا ْلفدْ يةُ‪ ،‬وهو اثناأ‪ :‬األو ‪ :‬امف ار لخو ‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫يٍن ‪ُ:‬الم أ الحامل والم ضع لهو أف ه ت روفها علهى الولهد‪ ،‬فهه ا تقضهي‬
‫ه ا األ ام بعد ذلك‪ ،‬وال بد من إر اج الفد ‪.‬‬

‫ُلماذا؟ُألن صوم ارتفق في شخلاأ فوج في الفد ‪ُ.‬‬


‫ٌ‬
‫ُ‪ُ‬مسألة‪ُ:‬لوَّاكنَّاخلوفََّعَّالفسَّ ّط؟َّ َّ‬
‫فهنا الواج هو القضا ‪.‬‬

‫قال‪ :‬وال اني‪ :‬امف ار مع تّري رضا ‪ ،‬مع إمكان ح ى ّتي رمضاأ آر »‪.‬‬

‫‪635‬‬
‫يٍن ‪ُ:‬شخص علي أ ام من رمضاأ‪ ،‬فّر القضا ح ى درهل عليه رمضهاأ‬
‫آر ‪ ،‬فهنا ج علي رضا ه ا األ ام‪ ،‬و ج علي فد تّري عن هل هوم مهن‬
‫من سن ‪.‬‬ ‫األ ام ال ي أف ها‪ ،‬وه ا الفد ت ك ر بال ّري أل‬

‫مغمى علي »‪.‬‬ ‫ونُا ْلفدْ َيةُ‪ :‬وهو ك‬


‫اُي ْل َد ُ ياُا ْل َق َضااُت َ‬ ‫قال‪َ :‬و َثان َيه َ‬
‫اُّ َ‬
‫شههخص يٍن ع ‪ُ:‬أف ه بههّا مف ه مههن ال ههي أش ه نا إليههها ربههل ذلههك‪ :‬األ ههل‬
‫والش ب إلى آر ا‪ ،‬فه ا ج علي القضها فقه ‪ ،‬وال جه عليه الفد ه علهى‬
‫مع مههد م ه ه الشههافعي رالف ها للمههام مالههك‪ ،‬اممههام مالههك ‪ ‬وج ه‬
‫الكفههار العظمههى علههى ههل مهن أف ه يف هنههار رمضههاأ بههّا مف ه ح ههى باأل ههل‬
‫والش ب‪.‬‬

‫ونُا ْل َق َضااُ»‪.‬‬
‫اُي ْل َد ُ ياُا ْلفدْ َيةُت َ‬ ‫قال‪َ :‬و َثالثه َم َ‬
‫اُّ َ‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ُ:‬منَّاذليَّيبَّعليهَّالفديةَّولَّيبَّعليهَّالّضاء؟ُ‬
‫م ض ها ال ج هى‬ ‫العههاج عههن اللههوم‪ ،‬الشههخص الكبي ه اله ه م أو الم ه‬
‫شفاؤا فه ا ال ؤم بقضا اللوم؛ ألن ال س يع اللهوم أصهال؛ وإنمها فهدا؛‬
‫خ ج الفد عن ل وم من أ ام رمضاأ‪.‬‬

‫ال‪ :‬وهو المجنوأ ال ا لم عد بجنون »‪.‬‬


‫ا‪ُ:‬ال َُو َ ُ‬
‫قال‪َ :‬و َرابٍ َه َ‬

‫يٍنع ‪ُ:‬ال ل مه القضهها وال ل مه الفد ه ‪ ،‬وهههو إف ههار المجنههوأ‪ ،‬مهها رلنهها‬
‫المجنوأ ه ا ال علق ب شي من األحكهام ال كليفيه ؛ ألنه غيه مكلهف أصهال‪،‬‬
‫لك بالنسب لللبي و لك بالنسب للكاف األصلي‪.‬‬

‫اُيالُإ َل ُا ْل َج ْز َُس ْب ٍَة َُأ ْ َر بُ‬


‫ات»‪ ،‬وه ا الفلل األري‬ ‫يُالُي َف ِّطرُّ َّم َ‬
‫قال‪ :‬الذ َ‬

‫‪636‬‬
‫اُيالُإ َل ُا ْل َج ْز َُس ْب ٍَة َُأ ْ َر بُ‬
‫ات»‪.‬‬ ‫يُالُي َف ِّطرُّ َّم َ‬
‫قو ‪ :‬الذ َ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫ُ‬

‫هنا األو وال ا وال الث وال ابع را ‪ :‬ما لل إلى الجوف بنسي ‪،‬‬
‫اأ»‪.‬‬ ‫ف‬

‫يٍن ‪ُ:‬لللوم‪.‬‬

‫أو جهل»‪.‬‬

‫و اأ مع ورا بجهل ‪.‬‬ ‫الجهل بّن مف‬

‫قال‪ :‬أو إ ‪،‬اا»‪.‬‬

‫يٍن ‪ُ:‬أ ا على ذلك‪.‬‬

‫‪637‬‬
‫قال‪ :‬وبج اأ ر ق بما بين أسنان ورد عج عن مج »‪.‬‬

‫ب ال ق‪ ،‬فاب لع فه ا مع ور‬ ‫يٍن ‪ُ:‬عج عن إر اج ما بين األسناأ‪ ،‬فج‬


‫وال ب ل ب اللوم‪.‬‬

‫األّرُالخاّسُقال‪ :‬وما وصل إلى الجوف و اأ غبار ط ‪،‬ق»‪.‬‬

‫ق ال ا درل يف أنف أو يف فم يف أثنا السي فه ا مع ور ب ‪.‬‬ ‫غبار ال‬

‫ُلماذا؟ُلعموم البلو ‪ ،‬ول ع ر أأ ح ز من ‪ ،‬فهو مع ور سوا اأ رلهيال أم‬


‫اأ ي ا‪ ،‬طاه ا أو نجسا‪ُ.‬‬

‫فم ألجل ه ا الغبار‪ ،‬فال ب ل أ ضها اللهوم عنهد‬ ‫نف ض أن تعمد أأ ف‬


‫ضه م لقها‪ ،‬أمها‬ ‫العالم ال ملي ‪ ،‬أما اممام ابن حج فيقهو ‪ :‬الهنج‬
‫الفهم مهن أجله ‪ ،‬وأمها لهو تعمهد‬ ‫ال اه فيعفى عن رليل و ي ا ما لم عمهد فه‬
‫فيعفى عن القليل فق » عند ابن حج ‪.‬‬
‫قال‪ :‬وما وصل إلي و اأ غ بل در ‪،‬‬
‫يق»‪.‬‬

‫السادس والسابع ما وصل إلهى الجهوف و هاأ غ بله دريهق ونحهوا‪ ،‬أو هاأ‬
‫ذبابا طائ ا أو نحو ذلك بعوض م ال‪ ،‬فدرل إلى جوف ‪ ،‬ه ا ال فسد اللوم‪.‬‬

‫الفم من أجل أأ درل ه ا الشي إلى الجوف فهه ا أ ضها ال‬ ‫ولو تعمد ف‬
‫فسد ب اللوم‪ ،‬إال لو تعمد امر اج‪ ،‬تعمد القي ليخ ج ه ا ال ا اب لع ‪ ،‬فهنا‬
‫فسد صوم من أجل القي عمدا‪.‬‬

‫ه ا آر (‪)...‬‬

‫الحمد هلل أوال وآر ا وظاه ا وباطنها‪ ،‬والحمهد هلل اله ا مه ّن علينها باالن هها‬

‫‪638‬‬
‫من ه ا الك اب المبارك يف ه ا األ ام ما نا ن جو‪ ،‬الحمد هلل ال ا بنعم ه ته م‬
‫اللالحات‪.‬‬

‫قالُ‪ :‬نسهّ اهلل الكه م بجهاا نبيه الوسهيم‪ ،‬أأ خ جنهي مهن الهدنيا‬
‫مسلما»‪.‬‬

‫وال وسههل إلههى رب العههالمين ‪ ‬بجههاا النبههي ‪ ‬ممهها‬


‫أن مش وع‪ ،‬بهل ههو مسه ح ‪،‬‬ ‫العلما‬ ‫خ لف في العلما يف جوازا‪ ،‬بع‬
‫و س د على ذلك بحد ث ع ماأ بن حنيف ‪ ‬أأ رجال ض ا أتى النبي‬
‫تُ‬
‫تُ َُت َعُع ُْزفُ‪َُ ُ،‬وإُ ُْنُشُع ُْئ َ ُ‬
‫‪ ‬فقهها ‪ :‬ادعههو اهلل أأ عههافيني‪ ،‬رهها ‪ :‬إُ ُْنُشُع ُْئ َ ُ‬
‫أأ هههدعو‪ ،‬فهههّم ا النبهههي‬ ‫ك»‪ ،‬فّصه ه ال جهههل الضههه‬ ‫يععع وُرُ َ ُ‬
‫لععع َ ُ‬ ‫فُ َُ ُ‬
‫هععع َُزُخَُ ْ ُ‬ ‫صععع َُب ُْر َ ُ‬
‫َ ُ‬
‫‪ ‬أأ وضههّ‪ ،‬فيحسههن وضههو ا‪ ،‬و ههدعو هبهه ا الههدعا ‪ :‬اللهععمُإينُ‬
‫أسألكُوأتزجاُإليكُبنبيكُّحمدُ‪ُ‬نب ُالرحمععة‪ُ،‬إينُتزجهععتُبععكُ‬
‫العلمها أره مهن‬ ‫إل ُرب ُيفُحاجت ُهذهُلتقض ُل ‪ُ،‬اللهمُ فُعفٍاُيف»‪ ،‬فهبع‬
‫ذلك جواز ال وسل بجاا رسو اهلل ‪ ،‬وهه ا ورد عهن اممهام أحمهد‬
‫يف منسك ال ا ب ل لمي ا الم وزا أن وسل بالنبي ‪ ‬يف دعائه ‪،‬‬
‫وذ ههه م هههل هههه ا أ ضههها اممهههام النهههووا ‪ ‬يف آداب ز هههار رهههرب النبهههي‬
‫‪ ،‬را ‪ :‬ثم جع إلى مورف األو رباله وجه رسهو اهلل و وسهل‬
‫ب يف حق نفس ‪ ،‬و س شفع ب إلى رب ‪.»‬‬

‫ومن العلما ‪-‬وه ا ال ا أر هارا يف هه ا المسهّل ‪ -‬مهن منهع مهن ال وسهل‬


‫بجاا رسو اهلل ‪ ‬مع جاه العظيم عند اهلل ‪ ‬وعند الخلهق‪،‬‬
‫وال ا نسّ اهلل ‪ ‬يف عليائ أال ح منا شفاع وم القيامه ‪ ،‬لكهن مهع‬

‫‪639‬‬
‫ذلك فالحد ث لهم له عهن رسهو اهلل ‪ ‬يف هه ا‪ ،‬ولهو صه فههو‬
‫محمو عند جماعه مهن العلمها علهى ال وسهل بإ مانه بهالنبي ‪ ‬أو‬
‫باتباع لسن ‪ ‬ونحو ذلك من ه ا األمور المش وع ‪.‬‬

‫فعلى ل األحوا نقو ه ا مسّل محهل رهالف‪ ،‬والمؤلهف ‪ ‬ه‬


‫جوازُال وسل بجاا رسو اهلل ‪ ‬ما ع فنا‪.‬‬

‫قال‪ :‬أأ خ جني من الدنيا مسلما‪ ،‬ووالدا وأحبائي ومن إلهي ان مهى‪ ،‬وأأ‬

‫غف لي ولهم مقحمات ولمما‪.‬‬

‫وصلى اهلل على سيدنا محم ‪،‬د بن عبد اهلل بن عبد الم ل بن هاش ‪،‬م بهن عبهد‬
‫من ‪،‬‬
‫اف رسو اهلل إلى افه الخلهق‪ ،‬رسهو المالحهم‪ ،‬حبيه اهلل الفهات الخهاتم‪،‬‬

‫وآل وصحب أجمعين‪ ،‬والحمد لل رب العالمين»‪.‬‬

‫وصههل اللهههم وسههلم علههى سهيدنا رسههو اهلل وعلههى آله وأصههحاب ال يبههين‪،‬‬
‫وصحاب األ مين‪.‬‬

‫ونسّ اهلل ‪ ‬أأ قبل منا ومنكم صهال األعمها ‪ ،‬اللههم اجعهل لنها‬
‫يف رلوبنا نورا‪ ،‬ويف ألسن نا نهورا‪ ،‬ويف سهمعنا نهورا‪ ،‬ويف أبلهارنا نهورا ومهن فورنها‬
‫نورا ومن تح نا نورا وعن أ ماننا نورا وعن شمائلنا نهورا‪ ،‬ومهن بهين أ هد نا نهورا‪،‬‬
‫ومن رلفنا نورا‪ ،‬واجعل يف أنفسنا نورا‪ ،‬وأعظم لنا نورا‪.‬‬

‫اللههههم اغفههه لنههها ولوالهههد نا ولمشههها خنا وألزواجنههها وذر اتنههها وأحبابنههها‬
‫والمسلمين إلى وم الد ن‪ ،‬والحمد هلل رب العالمين‪.‬‬

‫وج ا م اهلل ري ا‪ ،‬وسامحونا على امطال ‪ ،‬نسّ اهلل ‪ ‬أأ كوأ‬

‫‪640‬‬
‫ه ا العمل عمال صالحا مقبوال يف ه ا الشه الك م شه شعباأ ال ا ت فع فيه‬
‫علههى‬ ‫األعمهها إلههى اهلل ‪ ،‬وجهه ا م اهلل ريهه ا‪ ،‬سههامحونا مهه أرهه‬
‫امطال ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫َّيعلمناَّوإ َّياكمَّماَّينفعناَّوَّأنَّينفعناَّ‬
‫ونسألَّاهللَّ‪َّ‬يفَّاخلتامَّأن َّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬
‫اداَّإلَّحسنَّافصريَّ‬ ‫َّعلما‪َّ،‬ويعلَّماَّقلناهَّوماَّسمعناهَّ َّ‬ ‫َّعلمنا‪َّ،‬وَّأنَّيزيدنا َّ‬ ‫بما َّ‬
‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أ‬
‫كفيلَّوهوَّحسبناَّونعمَّ‬
‫َّ‬ ‫يلَّ‬
‫َّبملَّ ٍَّ‬
‫َّ‬ ‫وعتاداَّإلَّيومَّالّدومَّعليهَّإ َّنه‬
‫َّ‬ ‫إيلهَّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫َّحممدَّوَعَّآهلَّوصحبهَّأ ع ‪.‬‬ ‫َّنبينا َّ‬‫َّوسلمَّوباركََّع َّ‬ ‫اللهم َّ‬
‫لَّ َّ‬
‫الوكيل‪َّ،‬وص َّ‬

‫‪641‬‬

You might also like