Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 92

‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫ﺑﺪاﻳـﺔ ﻋﺼـﺮ‬
‫اﻟﺘﺤـﺮﻳﺮ اﻟﺠـﻴﻨﻲ‬
‫صفحة ‪34‬‬

‫ﻓـﻲ ﻛـﻞ ﻣﻜـﺎن‬


‫اﻻﻗﺘﺼﺎد‬ ‫ﺑﺤﺚ ﻋﻠﻤﻲ‬ ‫ﻋﻠﻢ اﻟﻜﻮن‬

‫اﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ‬ ‫ﺗﻌﺎوﻧﻮا ﻣﻊ‬ ‫اﻟﻤﺎدة اﻟﻤﻈﻠﻤﺔ‬


‫اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﻣﺠﺎل اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬ ‫ﺗﻮاﺟﻪ اﻻﺧﺘﺒﺎر اﻷﺧﻴﺮ‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬
‫ﺗﺪرس ﻣﺎرﺟﺮﻳﺖ ﻣﺎﻳﺮز ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻮﺟﻮد‬ ‫ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﻌﻠﻮم‪ ..‬ﺑﺎﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ‬ ‫اﻟﻔ َﺮق اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻣﺎ‬
‫أﺧﻴﺮا‪ ..‬اﻣﺘﻠﻜﺖ ِ‬
‫ً‬
‫مايو ‪ / 2016‬السنة الرابعة ‪ /‬العدد ‪44‬‬
‫اﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﻲ أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬ ‫اﻟﺤﻮاﻓﺰ‪ ،‬واﻟﻤﻮارد اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻟﺘﻜﺮار ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ‬
‫‪ISSN 977-2314-55003‬‬ ‫صفحة ‪56‬‬ ‫صفحة ‪48‬‬ ‫صفحة ‪20‬‬

‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬


w w w.ka cst.edu.sa

© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫رسالة رئيس التحرير‬
‫إطاللة على آفاق العلوم في شهر‬ ‫مايو ‪ / 2016‬الـسنـــــة الرابعة ‪ /‬الـعــدد ‪44‬‬

‫ف ي� هذا العدد من دورية ‪ Nature‬الطبعة العربية‪ ،‬تجدون مختارات من منشورات‬ ‫فريق التحرير‬
‫دورية ‪ Nature‬الدولية ف ي� خمسة أعداد أسبوعية‪ ،‬من الخميس ‪ 10‬مارس إىل الخميس ‪7‬‬ ‫رئـيــس التـحـريـر‪ :‬مـجــدي سعيــــد‬
‫تقدم العلوم‪ ،‬نقتطف‬ ‫ب� جنباته إضاءات عىل جوانب من آفاق ُّ‬ ‫إبريل‪ .‬ويضم العدد ي ف‬ ‫نائـب رئيـس التحريــر‪ :‬كريـــم الدجــوي‬
‫مدير التحرير والتدقيق اللغوي‪ :‬محســن بيــومي‬
‫يىل‪:‬‬
‫منها ما ي‬ ‫محـــرر أول‪ :‬نـهى هنـــدي‬
‫كريس�"‪ ،‬تحقيق يتناول‬ ‫ب‬ ‫تيار‬ ‫مع‬ ‫"السباحة‬ ‫عنوان‬ ‫وتحت‬ ‫"التحقيقات"‪،‬‬ ‫قسم‬ ‫ففي‬ ‫محـــرر علمي‪ :‬شهاب طه‪ُ ،‬سفانة الباهي‪ ،‬لبنى أحمد نور‬
‫االحياء الكتشاف‬ ‫ال� صارت وسيلة علماء أ‬ ‫الجي�‪ ،‬ت‬ ‫التطور الذي تشهده أدوات التحرير ف‬ ‫مدير الشئون اإلدارية والمشروعات‪ :‬ياسمين أمين‬
‫ي ي‬ ‫مساعد التحرير‪ :‬رغدة سيد سعد‬
‫الجينوم‪ .‬ونستعرض من خالل ذلك التحقيق خمس طرق‪ ،‬تستطيع من خاللها تقنية‬ ‫المديـر الفنـي‪ :‬مـحمـــد عاشـــور‬
‫اال َخر‪،‬‬ ‫االحياء للخاليا‪ .‬أما التحقيق آ‬ ‫"كريس�‪-‬كاس‪ "9‬تغي� كيفية معالجة علماء أ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫مصمـم جرافيــك‪ :‬عمـرو رحمـــة‬
‫وعنوانه " رحلة البحث عن كوكب غامض"‪ ،‬فيتناول بحث العلماء عن عالَم يغ� مر�أ‬ ‫مستشار التحريـــر‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬عبـد العزيز بن محمــد السـويلم‬
‫ي‬ ‫عند حافة المنظومة الشمسية‪ ،‬حيث "يتجه السعي القائم آ‬ ‫مستشار الترجمة‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬سلطان بن عبد العزيز المبارك‬
‫االن نحو العثور عىل أي‬ ‫اشترك في هذا العدد‪ :‬أبو بكر خالد‪ ،‬أبو الحجاج محمد بشير‪ ،‬أحمد بركات‪ ،‬أسماء راغب نوار‪،‬‬
‫مكان ما ي� مدارات‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫وغ� مرئية‪ ،‬ربما تتوارى ي� ٍ‬ ‫كواكب أرضية أخرى فائقة الحجم ي‬ ‫السيد فايد‪ ،‬حاتم النجدي‪ ،‬راضية عبيد‪ ،‬زينة المحايري‪ ،‬سارة عبد الناصر‪ ،‬سعيد ياسين‪،‬‬
‫كشف البحث عن رؤى جوهرية ف ي� كيفية تَك َُّون المنظومة‬ ‫أخرى‪ .‬ومن المرجح أن يَ ِ‬ ‫سومر عادلة‪ ،‬شادي طرابلسي‪ ،‬طارق راشد‪ ،‬طارق قابيل‪ ،‬عائشة هيب‪ ،‬فكرات محمود‪ ،‬لمياء‬
‫نائل‪ ،‬لينا الشهابي‪ ،‬محمد السيد يحيى‪ ،‬محمد حجاج‪ ،‬مدحت صادق‪ ،‬نسيبة داوود‪ ،‬نهال‬
‫الح�"‪ .‬أما التحقيق الثالث‪،‬‬ ‫الشمسية قبل ‪ 4.6‬مليار سنة‪ ،‬وكيفية تطورها منذ ذلك ي ف‬ ‫وفيق‪ ،‬نهلة عثمان‪ ،‬هبة آدم‪ ،‬هبة الغايش‪ ،‬هويدا عماد‪ ،‬وسيم عبد الحليم‪ ،‬وليد خطاب‪.‬‬
‫وعنوانه " الموجة التالية"‪ ،‬فيتناول بداية حقبة جديدة ف ي� مجال علم الفلك‪ ،‬المتعلق‬
‫أن أثبتت إشارة لحظية ف ي� الفضاء صحة النظريات المتعلقة‬ ‫بموجات الجاذبية‪ ،‬بعد ْ‬ ‫مسؤولو النشر‬
‫بالثقوب السوداء‪.‬‬ ‫المدير العام‪ :‬ستيفن إينشكوم‬
‫و� قسم "أخبار ف ي� دائرة الضوء"‪ ،‬وتحت عنوان "ظهور عامل يحفز انهيار القارة‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫المدير العام اإلقليمي‪ :‬ديفيد سوينبانكس‬
‫المدير المساعد لـ ‪ :MSC‬نيك كامبيل‬
‫القطبية الجنوبية"‪ ،‬نتناول مشكلة الزيادة المستمرة ف� انبعاثات الغازات الدفيئة �ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫مدير النشر‪ :‬أماني شوقي‬
‫م�ا‪ ،‬وذلك‬ ‫أك� من ‪ 15‬ت‬ ‫ال� قد تتسبب ف� رفع مستويات سطح البحر ث‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫ً‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫الحاىل‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫القرن‬
‫و� لدورية ‪ Nature‬ي� االسبوع‬ ‫ت‬
‫لك�‬ ‫اال‬‫إ‬ ‫الموقع‬ ‫عىل‬ ‫ت‬ ‫�‬ ‫ث‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫اسة‬ ‫ر‬ ‫لد‬ ‫ًا‬
‫ق‬ ‫وف‬ ‫‪،2500‬‬ ‫عام‬ ‫بحلول‬ ‫عرض اإلعالنات‪ ،‬والرعاة الرسميون‬
‫ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫و� القسم نفسه‪ ،‬وتحت عنوان "خالف حاد حول احتجاز‬ ‫خ� من مارس ف‬
‫ف‬ ‫الما�‪ .‬ي‬ ‫ي‬ ‫اال ي‬ ‫مدير تطوير األعمال‪ :‬جون جيولياني‬
‫ف‬
‫است� أُ ِ‬
‫جريَتا ي� عام ‪َ ،2015‬خل َُصتا إىل نتائج‬ ‫(‪)J.Giuliani@nature.com‬‬
‫الحيتان القاتلة"‪ ،‬نتناول الجدل حول در ي‬ ‫الرعاة الرسميون‪ :‬مدينة الملك عبد العزيز‬
‫المحتجز (‪ ،)Orcinus orca‬مقارنةً بأعمار‬ ‫َ‬ ‫القاتل‬ ‫مختلفة جذريًّا عن طول أعمار الحوت‬ ‫للعلوم والتقنية ‪KACST‬‬
‫ال�ية منه‪ .‬كما نتناول ف ي� القسم نفسه تحت عنوان "زيكا يلقي الضوء عىل‬ ‫المجموعات ب‬ ‫‪http://www.kacst.edu.sa‬‬
‫المث�ة للجدل أهميتها ف ي�‬ ‫نسجة‬ ‫االجنة" كيف تثبت دراسات أ‬
‫اال‬ ‫أهمية بحوث أنسجة أ‬
‫ي‬ ‫العنوان البريدي‪:‬‬
‫الف�وس‪ ،‬والتشوهات الخلقية‪.‬‬ ‫ب� ي‬ ‫استقصاء الصلة ما ي ف‬ ‫مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬

‫يقدم أليد إدواردز ـ الرئيس التنفيذي "التحاد الجينوم‬ ‫ف‬ ‫ص‪ .‬ب‪ - 6086 :‬الرياض ‪11442‬‬
‫و� قسم "التعليقات"‪ِّ ،‬‬ ‫ي‬ ‫المملكة العربية السعودية‬
‫الباحث� وزمالئهم‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫بح� يقوم عىل التعاون يب�‬ ‫ث‬
‫ي‬ ‫البنيوي ـ ثمانية مبادئ حول نظام ي‬
‫الصناعي�‪ ،‬وترتبط فيها استمرارية التمويل بإثبات فعالية البحث‪ .‬ومن تلك المبادئ‪:‬‬ ‫يف‬ ‫التسويق واالشتراكات‬
‫فرض تبادل البيانات‪ ،‬وخضوع العمل لرقابة مستقلة قبل إعالنه للجمهور‪ ،‬وتكريس‬ ‫التسويق‪ :‬عادل جهادي (‪)a.jouhadi@nature.com‬‬
‫أيضا‪ ،‬وتحت عنوان " تَ َعل َّْم‬ ‫و� القسم نفسه ً‬ ‫ف‬
‫ف‬ ‫العامة لجميع النتائج البحثية‪ .‬ي‬ ‫الملكية‬
‫من علماء أ‬
‫‪Tel: +44207 418 5626‬‬
‫م�وع "مركز ويلسون‬ ‫كوك� ‪ -‬الباحث الرئيس ي� ث‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫تود‬ ‫يتناول‬ ‫الهواة"‪،‬‬ ‫حياء‬ ‫اال‬ ‫تمت الطباعة لدى باكستون برس المحدودة‪ ،‬ديربيشاير‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬

‫المواطن� الهواة بروح المبادرة والمسؤولية‬ ‫يف‬ ‫االحياء التخليقية" ـ تم ُّتع مجتمع علوم‬ ‫ِلعلم أ‬
‫]‪NATURE ARABIC EDITION [ONLINE‬‬
‫دورا نشطًا ف ي�‬ ‫الجي�‪ ،‬حيث "ينبغي عليه أن يلعب ً‬ ‫ي‬
‫المالئمة الستخدام تقنية التحرير ف‬
‫‪http://arabicedition.nature.com‬‬
‫"كريس�‪/‬كاس‪ ،"9‬وكيف يمكن لنماذج إدارة معيارية‬ ‫ب‬ ‫الحوار العام حول استخدام تقنية‬
‫أن تضمن إجراء أبحاث مسؤولة وآمنة"‪.‬‬ ‫لالتصال بنا‪:‬‬
‫االسهامات البارزة‬ ‫ف‬
‫و� "كتب وفنون" من هذا العدد‪ ،‬نتعرف عىل دراسة ممتعة عن إ‬ ‫ي‬ ‫للتواصل مع المحررين‪naturearabic@nature.com :‬‬
‫فالديم� لوهتانوف‬ ‫فالديم� نابوكوف ي� علم االحياء‪ ،‬حيث يستعرض‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫الشه�‬ ‫للروا�‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪Macmillan Dubai Office‬‬ ‫‪Macmillan Egypt Ltd.‬‬
‫كتاب "خطوط دقيقة" ‪ ،Fine Lines‬الذي يوضح أهمية أعمال نابوكوف العلمية‪ ،‬ويتتبع‬ ‫‪Dubai Media City‬‬ ‫‪3 Mohamed Tawfik Diab St.,‬‬
‫الص�" ‪The China‬‬ ‫أيضا ف� القسم نفسه كتاب "مثلث ي ف‬ ‫ف‬ ‫‪Building 8, Office 116,‬‬ ‫‪Nasr City, 11371‬‬
‫ال� تحدثت عن أمريكا الالتينية �ف‬ ‫أثرها ي� رواياته‪ .‬كما نتناول ً ي‬ ‫‪P.O.Box: 502510‬‬ ‫‪Cairo, Egypt.‬‬
‫لكيف� جاالجر‪ ،‬وهو أحد أول الكتب ت‬ ‫‪ Triangle‬ي ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪Dubai, UAE.‬‬ ‫‪Email: cairo@nature.com‬‬
‫الصي�"‪ ،‬حيث يسلط الضوء بمهارة عىل التحديات التنموية‬ ‫ف‬ ‫عرص ما بعد "االزدهار‬ ‫‪Email: dubai@nature.com‬‬ ‫‪Tel: +20 2 2671 5398‬‬
‫ي‬ ‫‪Tel: +97144332030‬‬ ‫‪Fax: +20 2 2271 6207‬‬
‫ف ي� أمريكا الالتينية‪.‬‬
‫و� "صندوق االدوات" من هذا العدد‪ ،‬نتناول أداة "أُ ِوبن داتا بَ ُتون" ‪Open Data‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫االن�نت‪ ،‬تَ ِعد بمساعدة مستخدميها‬ ‫ت‬ ‫مجانية تعمل عىل شبكة إ‬ ‫‪ ،Button‬وهي "أداة ّ‬
‫نشر مجلة "نِيتْ َشر" ـ وترقيمها الدولي هو (‪ )5587-2314‬ـ ِمن ِق َبل مجموعة نِيتْ َشر للنشر (‪،)NPG‬‬
‫تُ َ‬

‫بمشاركة بياناتهم مع الجميع‪،‬‬ ‫ليقوموا‬ ‫البحثية؛‬ ‫اق‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫لمؤلّفي أ‬


‫اال‬ ‫عىل تقديم الطلبات‬
‫وفقا لقوانين إنجلترا‪ ،‬وويلز‬
‫ً‬ ‫تأسست‬
‫سما من ماكميالن للنشر المحدودة‪ ،‬التي َّ‬
‫تعتبر ِق ً‬
‫َ‬ ‫التي‬
‫َ‬ ‫كما تجعل تعقُّب تلك الطلبات عىل أ‬ ‫المس َّجل يقع في طريق برونيل‪ ،‬هاوندميلز‪ ،‬باسينجستوك‪،‬‬ ‫َ‬ ‫(تحت رقم ‪ .)00785998‬ومكتب ويلز‬
‫أمرا ممك ًنا"‪ ،‬حسب قول جوزيف ماك‬ ‫ً‬ ‫المال‬ ‫إتش إيه إن تي إس‪ ،‬آر جي ‪ 6 21‬إكس إس‪ .‬وهي ُم َس َّجلَ ة كصحيفة في مكتب البريد البريطاني‪.‬‬
‫أيضا ف ي� القسم نفسه‪ ،‬تحت عنوان‬ ‫الم�وع‪ .‬كما نتناول ً‬ ‫مشارك ف ي� ث‬ ‫آرثر‪ ،‬وهو قائد ِ‬ ‫بمنْ ح التفويض‬
‫رجى االتصال بمكتب دبي‪ .‬وفيما يتعلق َ‬
‫في َ‬
‫أما بخصوص الطلبات واالشتراكات‪ُ ،‬‬
‫ّ‬
‫التنصت عىل‬ ‫فن‬ ‫تحويل‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫عصاب‬ ‫أ‬
‫اال‬ ‫علماء‬ ‫أمال‬ ‫الدماغ"‪،‬‬ ‫خاليا‬ ‫تخ�ق‬ ‫"روبوتات ت‬ ‫مصو َرة لالستخدام الداخلي أو الشخصي‪ ،‬أو االستخدام الداخلي أو الشخصي‬ ‫َّ‬ ‫لعمل نُ سخ‬
‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫المس َّجلَ ة من‬ ‫مح َّددين‪ ،‬فهذا األمر يتعلق بموافقة "نِيتْ َشر" للمكتبات‪ ،‬والكيانات األخرى‬
‫َ‬ ‫لعمالء َ‬
‫الخاليا العصبية إىل تقنية آلية‪.‬‬ ‫ومقرہ في ‪ 222‬روز وود درايف‪ ،‬دانفيرز‪ ،‬ماساشوسيتس‬ ‫خالل مركز إجازة حقوق الطبع والنشر‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪ ،01923‬الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬والرقم الكودي لـ"نِيتْ َشر" هو‪ ،03/0836-0028 :‬باتفاقية‬
‫نائب رئيس التحرير‬ ‫شهريا‪ .‬والعالمة التجارية‬
‫ًّ‬ ‫نشر الطبعة العربية من مجلة "نِيتْ َشر"‬
‫النشر رقم‪ .40032744 :‬وتُ َ‬
‫كريم الدجوي‬ ‫الم َس َّجلَ ة هي (ماكميالن للنشر المحدودة)‪ .2016 ،‬وجميع الحقوق محفوظة‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪1 | 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫المحتويات‬
‫مايو ‪ / 2016‬السنة الرابعة ‪ /‬العدد ‪44‬‬

‫‪COVER ILLUSTRATION BY CHRIS LABROOY‬‬


‫علﻰ الﻐﻼف‬ ‫هـــﺬا الـشـهـــــر‬
‫اﻟﺴبـاحة ﻣﻊ تيـار »ﻛﺮﻳﺴبـﺮ«‬ ‫اﻓﺘﺘاﺣﻴات‬
‫حاليا بقدرات أدوات التحرير الجيني‪..‬‬ ‫أ‬
‫يحتفي علماء االحياء ًّ‬ ‫دول نامية‬ ‫‪7‬‬
‫َو ِس ْيل َِت ِهم الستكشاف الجينوم‪ .‬صفحة ‪34‬‬ ‫نخبة أفريقيا‬
‫مستحقَّة‬
‫َ‬ ‫منتدى جديد يَ ِع ُد َبم ْنح مكانة‬
‫االمكانات‬
‫ويبرز إ‬
‫لباحثين أفريقيين مرموقين‪ِ ،‬‬
‫للقارة‪.‬‬
‫غير المستغَ لَّة ّ‬
‫أوبئة‬ ‫‪9‬‬
‫التهاون المتفش� ي‬
‫للح َّمى الصفراء منذ‬ ‫ول‬ ‫يوضح التفشي أ‬
‫اال‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫عاما كيف أن االستجابات‬‫ما يقرب من ‪ً 30‬‬
‫للتهديدات الوبائية تقتصر على رد الفعل‪.‬‬

‫رؤﻳﺔ ﻛﻮنﻴﺔ‬
‫‪ 11‬دعوة إلی تأسيس نظام‬
‫»تَراجع ذاتي« أ‬
‫تعليقات‬ ‫أخبـــــار فﻰ داﺋـرة الﻀــوء‬ ‫لالخطاء‬ ‫َ ُ‬
‫غير المقصودة‬
‫دانييل فانيلِّي‬
‫حوكمة‬ ‫‪46‬‬ ‫علم الﻜون‬ ‫‪20‬‬
‫تَعل�م من علماء أ‬ ‫المادة المظلمة تواجه االختبار أ‬ ‫ينبغي على المذكرات توضيح‬
‫الحياء الهواة‬ ‫َ ْ ِ‬ ‫االخير‬ ‫ِ‬ ‫بحث ما‬
‫يرى تود كوكين أن مجتمع علوم المواطنين‬ ‫ما إذا كان التراجع عن ٍ‬
‫جاء نتيجة سوء سلوك بحثي‪،‬‬
‫الهواة لديه روح المبادرة والمسؤولية المالئمة‬ ‫الﺬكاء االﺻطناعي‬ ‫‪22‬‬
‫فعلي غير مقصود‪.‬‬
‫أم خطأ ّ‬
‫الستخدام تقنية التحرير الجيني‪.‬‬ ‫ما الخطوة التالية لبرنامج «جو»‪ ..‬بطل‬
‫العالم الجديد؟‬
‫بحﺚ علمي‬ ‫‪48‬‬ ‫أﺿﻮاء ﻋلﻰ اﻟبحﻮث‬
‫تعاونوا مع مجال الصناعة‬ ‫تﻜنولوجيا‬ ‫‪24‬‬ ‫مﺨتارات مﻦ األدبيات العلمية‬ ‫‪12‬‬
‫تحول المناخ بالنسبة إلى الزراعة أ‬
‫االفريقية‪/‬‬
‫يرى أليد إدواردز أن الجمع بين الحوافز‬ ‫التطبيقات الصحية على الهواتف الذكية‬ ‫ُّ‬
‫والموارد أ‬
‫االكاديمية‪ ،‬وكذلك التجارية‪ ،‬من شأنه‬ ‫توفر كميات هائلة من البيانات‬ ‫ترتيب التغريدات أساسي في نداءات الطيور‪/‬‬
‫أن يسهم في تحسين العلوم‪.‬‬ ‫جلد اصطناعي مطاط مضيء‪ /‬فيروس «زيكا»‬
‫علم الﺜدييات‬ ‫‪25‬‬ ‫يصيب خاليا المخ‪ /‬كيف تتزلج الخنافس‬
‫ﻛﺘﺐ وﻓﻨﻮن‬ ‫خالف حاد حول احتجاز الحيتان القاتلة‬ ‫الطائرة على الماء‪ /‬نظرة خاطفة على تضاريس‬
‫بلوتو الغنية‪ /‬محاولة النسيان تقمع ذكريات‬
‫علم الحشرات‬ ‫‪55‬‬
‫االصابة بالسكري‬
‫جديدة‪ /‬جينات مرتبطة بخطر إ‬
‫براعة نابوکوف العلمية‬
‫فالديمير لوهتانوف‬
‫دراسة عن إسهامات نابوكوف البارزة‬
‫في علم أ‬
‫ﺛﻼﺛﻮن ﻳﻮمً ا‬
‫االحياء‬ ‫موجز األنباء‬ ‫‪16‬‬
‫منزل لجوائز «نوبل»‪ /‬بشائر العثور على‬
‫االﻗتصاد‬ ‫‪56‬‬ ‫جسيم‪ /‬نداء‪ ..‬إالنقاذ النحل‪ /‬مشاركة البيانات‬
‫الصين في العالم الجديد‬ ‫الوراثية‪ /‬بدء أبحاث الكائنات الفضائية‪ /‬تع ُّهد‬
‫مارجريت مايرز‬ ‫براءة االختراع‪ /‬إضافة شعاع الليزر‬
‫دراسة تأثيرات الوجود الصيني في‬
‫أمريكا الالتينية‪.‬‬ ‫ﺻحة عامة‬ ‫‪27‬‬
‫«زيكا» يلقي الضوء على أهمية‬ ‫مهﻦ علمية‬
‫مﺮاﺳﻼت‬ ‫بحوث أنسجة أ‬
‫االجنة‬
‫الصين ترسم خطوطًا لمستقبل أخضر‪/‬استعادة‬ ‫‪58‬‬ ‫التﺨطيﻂ للمﺴتقبل المهني‬ ‫‪94‬‬
‫غير محدودة لحدود الصيد العرضي‪/‬تأجيج‬ ‫المناخ‬ ‫‪28‬‬ ‫عندما تنحرف الوظائف عن المسار السليم‬
‫نيران حدائق الغابات أ‬
‫االسترالية‬ ‫ظهور عامل يحفز انهيار القارة‬ ‫توجه ُخطَط التطوير المهني الباحثين نحو‬
‫قد ِّ‬
‫القطبية الجنوبية‬ ‫مسارات ال يتوقعونها‪ ،‬ولكنهم يلتزمون بها‬
‫مﺴﺘﻘبلﻴات‬ ‫رياﺿيات‬ ‫‪29‬‬ ‫ألحـدث ﻗواﺋــم الوﻇاﺋــف والنـصاﺋـﺢ‬
‫الروح الحارسة للمكان‬ ‫‪96‬‬ ‫برهان «فيرما» يحصل على جائـزة عا ِلم‬
‫إس‪ .‬آر‪ .‬ألجرنون‬ ‫الرياضيات «آبل»‬ ‫المهنيــة‪ ،‬تابـﻊ‪arabicedition.nature.com/jobs :‬‬

‫‪3 | 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫المحتويات‬
‫مايو ‪ / 2016‬السنة الرابعة ‪ /‬العدد ‪44‬‬

‫أبــحــــــاث‬

‫فيزياء كمية حماية الحالة الكمية في ِالب َّتات‬ ‫أنباء وآراء‬


‫الكمية المغناطيسية‬ ‫هجرة الطيور‬ ‫‪61‬‬
‫‪M Shiddiq et al‬‬ ‫انخفاض أعداد الطيور المهاجرة‬
‫عالميا‪ .‬وقد‬
‫تتناقص أعداد الطيور المهاجرة ًّ‬
‫أحياء مجهرية مواصفات الخلية الجرثومية‬ ‫كشفت دراسة أوروبية واسعة النطاق أن‬
‫بواسطة أ‬
‫االحماض النووية الريبية «‪»piRNAs‬‬ ‫الطيور التي تنتشر بشكل واسع في مواسم‬
‫‪A Vourekas et al‬‬ ‫عدم التزاوج هي أقل عرضة النخفاض‬
‫أعدادها من تلك أ‬
‫االنواع محدودة االنتشار‪.‬‬
‫بعض األبحاث المنشورة في عدد‬ ‫‪79‬‬ ‫ريتشارد آي‪ .‬فولر‬
‫‪ 24‬مارس ‪2016‬‬
‫روبوتات مجهرية‬ ‫بيولوجيا النبات‬ ‫‪62‬‬
‫فيزياء الجرافين على الحافة الخشنة‬ ‫مستقبالت متعددة تبحث عن جزيئات ‪LURE‬‬ ‫ِ‬
‫‪P Ruffieux et al‬‬ ‫تصميـم روبوتـات‬ ‫في النباتات الزهرية‪ ،‬يتم توجيه أنبوبة‬
‫اللقاح التي تحتوي على الخاليا الذكرية نحو‬
‫علم االجتماع المصداقية‪ ..‬كسبيل إلى الخير‬
‫‪S Gächter et al‬‬
‫َس َّبـاحة‬ ‫البويضات بواسطة عوامل جذب يفرزها‬
‫مؤخرا على‬ ‫العضو التناسلي المؤنث‪ .‬وقد ُعثر‬
‫قام علماء بصناعة روبوتات مجهرية لدنة‪،‬‬‫ٌ‬ ‫ً‬
‫أحياء خلوية تخفيف التهاب أ‬ ‫يمكن التحكم في أشكال أجسامها باستخدام‬ ‫مستقبالت لجزيئات ‪ AtLURE1‬الجاذبة‪.‬‬
‫االمعاء‪ ،‬من خالل‬ ‫أنماط ضوئية موجهة‪ ،‬كما يمكنها دفع نفسها‬ ‫أليس واي‪ .‬تشانج‪ ،‬وهين مينج ووه‬
‫االحماض أ‬
‫االمينية‬ ‫انخفاض مستويات أ‬
‫ذاتيا باستخدام موجات تشوهية تَ ُم ّر عبر‬‫ًّ‬
‫‪R Ravindran et al‬‬ ‫أجسادها‪ ،‬تشبه الموجات التي تُظ ِْهرها‬ ‫أحياء خلوية‬ ‫‪64‬‬
‫الحيوانات أ‬ ‫الهداب‬ ‫تناقضات الكالسيوم في أ‬
‫االولية أثناء السباحة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أحياء مجهرية كشف ِب ْن َية سينسيز متعدد الكيتيد‬ ‫كان ِمن المعتقَد أن عضيات االهداب االولية ـ‬
‫‪D Herbst et al‬‬ ‫إيجور أرانسون‬ ‫التي تبرز من الخاليا ـ تشعر بالبيئة المحيطة‬
‫صفحة ‪69‬‬ ‫بها‪ ،‬عن طريق بروتينات قنوات الكالسيوم‪،‬‬
‫بعض األبحاث المنشورة في عدد‬ ‫‪82‬‬ ‫التي تستجيب لتأثير تدفق السوائل‪ ،‬وهو ما‬
‫‪ 31‬مارس ‪2016‬‬ ‫تَ َح َّدتْه دراسة حديثة‪ .‬ويناقش عا ِلمان تأثيرات‬
‫ملخصات األبحاث‬ ‫دراستهما بالنسبة إلى البيولوجيا التطورية‪،‬‬
‫وراثة ِب ْن َية عامل ال َّن ْسخ العام البشري‬ ‫ومرض الكلى‪.‬‬
‫المقيد بالمحفِّز‬ ‫بعض األبحاث المنشورة في عدد‬ ‫‪73‬‬
‫‪َّ TFIID‬‬ ‫دومينيك نوريس‪ ،‬وبيتر جاكسون‬
‫‪R Louder et al‬‬ ‫‪ 10‬مارس ‪2016‬‬

‫علم التصنيف تهيئة أ‬ ‫علم األعصاب تَ َع َّر ْف على موقعك‬


‫االجواء‪ ..‬لتعريف‬ ‫‪K Kay et al‬‬
‫شعبة جديدة‬
‫‪M Levin et al‬‬ ‫فلك كفاءة تكرار االندالع الراديوي السريع‬
‫‪L Spitler et al‬‬
‫علم األورام تعزيز نشاط الخلية‬
‫التائية المضاد أ‬
‫لالورام‬ ‫علم المناخ تخفيف آثار تغير المناخ‬
‫‪W Yang et al‬‬ ‫بواسطة أكسيد النيتروز‬
‫‪H Tian et al‬‬
‫بعض األبحاث المنشورة في عدد‬ ‫‪85‬‬ ‫علم الحيوان إشارات تجديد أ‬
‫‪ 7‬إبريل ‪2016‬‬ ‫االطراف‬
‫عند السمندل‬
‫علم النبات طريقة خاصة لنباتات‬ ‫‪T Sugiura et al‬‬
‫االبريق مع الماء‬
‫إ‬
‫‪H Chen et al‬‬ ‫فيزياء تطبيقية‬ ‫‪65‬‬
‫بعض األبحاث المنشورة في عدد‬ ‫‪76‬‬
‫رقاقات إلكترونية تقيس الجاذبية‬
‫تنوع حيوي تنوع الجزر منذ الحد أ‬
‫االقصى‬ ‫‪ 17‬مارس ‪2016‬‬
‫تمتلك أجهزة قياس الجاذبية العديد من‬
‫ّ‬ ‫أ ُّ ُ ُ‬
‫الجليدي االخير‬ ‫هندسة نانوية هندسة الط َّْور البلوري‬ ‫التطبيقات‪ ،‬والتي تتراوح من التنقيب عن النفط‬
‫‪P Weigelt et al‬‬ ‫لموصل فائق‬ ‫االنفاق تحت أ‬
‫االرض‪ ،‬ولكن‬ ‫إلى الكشف عن أ‬
‫ِّ‬ ‫آ‬
‫‪D Jacobsson et al‬‬ ‫حجمها وتعذر نقلها من مكان الخر قلصت‬
‫أحياء جزيئية السيطرة على توليد‬ ‫واالن‪ ،‬يقدم جهاز بحجم طابع‬‫استخداماتها‪ .‬آ‬
‫الب ِّن َّية‬
‫الحرارة للدهون ُ‬ ‫جيولوجيا جيولوجيا المريخ المبكرة‬ ‫بريد بديال يمكنه التغلب على هذه العقبات‪.‬‬
‫‪E Chouchani et al‬‬ ‫‪S Bouley et al‬‬ ‫هيزل رايمر‬
‫‪5 | 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫هــــذا الشهـــــــر‬
‫علﻢ الﻔيروسات كيف‬ ‫الهندسة الكيميائية تحويل غازات‬ ‫رؤية ﻛوﻧية ينبغي على المذكرات توضيح‬
‫يتكيف الفيروس مع‬
‫البعوض ص‪14 .‬‬
‫ّ‬ ‫العادم التي تحتوي على ثاني أكسيد‬
‫الكربون إلى وقود ديزل ص‪12 .‬‬
‫ما إذا كان التراجع عن بحث ما جاء نتيجة سوء‬
‫سلوك بحثي أم خطأ غير مقصود ص‪11 .‬‬
‫افتتاحيات‬
‫نـخبـة أفـريـقيـا‬
‫المكانات غير المستغَ َّلة ّ‬
‫للقارة‪.‬‬ ‫ويبرز إ‬
‫مستحقَّة لباحثين أفريقيين مرموقين‪ِ ،‬‬
‫َ‬ ‫منتدى جديد يَ ِع ُد َبم ْنح مكانة‬
‫ف‬ ‫آ‬ ‫يف‬ ‫أ‬
‫ناجحا‬
‫ً‬ ‫عرضا‬
‫نب� عىل ما كان ـ بال شكّ ـ ً‬
‫أ‬ ‫والسؤال المنطقي الن هو‪ :‬كيف ي‬ ‫كلينيكي�‬ ‫ال‬
‫طباء إ‬ ‫للمهندس� المعماريّ ي ف� ومخطِّطي المدن أن يساعدوا ال ّ‬ ‫يف‬ ‫كيف يمكن‬
‫الرياضيات ـ‬
‫ّ‬ ‫فريقي لعلوم‬
‫ّ‬ ‫للمواهب؟ الداعمان الرئيسان للمنتدى هما المعهد ال‬ ‫السل؟ وما هو مفهوم الزمان‪-‬المكان؟ هذان سؤالن من يب�ف‬ ‫ف ي� القضاء عىل مرض ّ‬
‫عدة بلدان‪ ،‬انطالقًا من جذوره ف ي� جنوب أفريقيا (انظر‪:‬‬ ‫ف‬ ‫الثا� من مارس ف‬ ‫ف‬ ‫ف أ‬ ‫يف‬
‫حاليا جناحيه ي� ّ‬ ‫يمد ًّ‬
‫الذي ّ‬ ‫الما�؛‬
‫ي‬ ‫أفريقي�‪ ،‬اجتمعوا ي� السبوع ي‬ ‫عدة أسئلة ُو ِّج َهت إىل علماء‬
‫ف‬
‫ومقرها ي� شتوتجارت بألمانيا‪.‬‬ ‫بوش"‪،‬‬ ‫"روبرت‬ ‫سة‬ ‫ومؤس‬ ‫ـ‬ ‫‪)go.nature.com/9putdt‬‬ ‫أفريقي ف ي� العالم‪.‬‬ ‫علمي‬ ‫يف‬
‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ّ‬ ‫تجمع ّ‬ ‫لتدش� ّأول ُّ‬
‫نمو عدد‬ ‫وكل منهماأ يستحق التقدير‪ ،‬كما أنهما يبذلن ما ي� وسعهما؛ لضمان ّ‬ ‫إن منتدى "نيكست أينشتاين فورم" ‪ Next Einstein Forum‬ـ الذي انعقد ي� داكار‬ ‫ّ‬
‫فاعل� ضمن ما‬ ‫يج� عىل المنتدى كأعضاء ي ف‬ ‫كاديمي ي ف�‪ ،‬واستمرار توافد الخر ي ف‬ ‫العضاء ال‬‫أ‬ ‫مم�ة للمشهد العلمي العالمي‪ .‬وقد كان هدفه‬ ‫بالسنغال ـ جدير بأن يصبح سمة ي ف‬
‫ف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ف ف‬
‫و� حال حدوث هذا‪ ،‬فبإمكان‬ ‫يف‬ ‫يف‬
‫العائىل‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫يشبه التجمع‬ ‫قارة أفريقيا‪ ،‬أو‬ ‫الناشط� ي� ّ‬ ‫ي‬ ‫المرموق�‬ ‫الشبان‬ ‫الباحث� ّ‬ ‫هو تكريم ودعم أغلب‬
‫المنتدى أن يصبح حدثًا مرموقًا؛ يستقطب َم ْن بداخل‬ ‫تبط� بها عن كثب‪.‬‬ ‫المر ي ف‬
‫«كان المنتدى‬
‫اغب� ف ي� استيعاب أفضل ما ف ي�‬ ‫أفريقيا وخارجها من الر ي ف‬
‫تعبيرًا عن اﻹﺻرار‬ ‫أكاديميا من مرص‪ ،‬والمغرب‪ ،‬وجنوب أفريقيا‪ ،‬والسنغال‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫عضوا‬ ‫َح َرص التجمع ‪ً 15‬‬
‫ف‬
‫بحوث أبناء أفريقيا‪ ،‬ودعمها‪ .‬وقد ُعهدت إىل رواندا‬ ‫وإثيوبيا‪ ،‬والمناطق المجاورة (انظر‪ .)http://nef.org/nef-fellows :‬وهؤلء الباحثون‬
‫استضافة المنتدى القادم ف ي� عام ‪.2018‬‬
‫على العثور على‬
‫علميا‪ ،‬وكانت لجميعهم صالت وثيقة مع قارة أفريقيا‪ ،‬حيث يعمل‬ ‫أثبتوا أنفسهم ًّ‬
‫وتوجد فرصة لتحقيق الستفادة القصوى من تنامي‬ ‫المتميﺰين‬ ‫الباحثين‬ ‫معت�ة ف ي� الوليات‬ ‫ب‬ ‫مكانة‬ ‫لها‬ ‫سات‬ ‫مؤس‬
‫ّ‬ ‫إىل‬ ‫الباقون‬ ‫ينتمي‬ ‫بينما‬ ‫القارة‪،‬‬ ‫معظمهم داخل‬
‫ف‬
‫الشبان ي� أفريقيا‪،‬‬ ‫أفريقيا»‪.‬‬ ‫باحثي‬ ‫بين‬ ‫الجنسيات أ‬ ‫ف‬
‫ف‬ ‫عدد المخطّطات الداعمة للعلماء ّ‬ ‫الجنبية‪ ،‬استفادت منه دول‬ ‫مجتمعا من‬ ‫ً‬ ‫بذلك‬ ‫�‬ ‫ن‬‫مكو‬
‫ِّ ِ ي‬ ‫وأوروبا‪،‬‬ ‫الم ّتحدة‬
‫جنبا إىل جنب مع المنتدى‪ ،‬وتتمثل ي�‪ :‬أكاديميات‬ ‫بح� مزدهر‪.‬‬ ‫الص� ـ ف� تكوين نظام ث‬ ‫معينة ـ مثل ي ف‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الشبان الوطنية‪ ،‬وأكاديمية الشبان العالمية‪ ،‬وبرنامج الريادة ف ي� العلوم بأفريقيا ف ي�‬ ‫سياسية‬
‫ّ‬ ‫أفريقي�‪ ،‬وعىل رسائل‬ ‫يف‬ ‫اشتمل الفتتاح عىل عرض متألّق لمغ ِّن ي ف� ور ي ف‬
‫اقص�‬
‫جامعة بريتوريا (انظر‪ ،)go.nature.com/fkaq9f :‬وبرنامج "ديلتاس أفريقيا" ‪DELTAS‬‬ ‫الرواندي بول كاجامي عن الطموح المركّز عىل‬ ‫ّ‬ ‫ماك سال‪ ،‬والرئيس‬ ‫لرئيس السنغال ي‬
‫‪ ،Africa‬التابع لمؤسسة ِ"وي ْلكَم تر ْاست"‪( ،‬انظر‪.)go.nature.com/b23xux :‬‬ ‫الشبان كان‬ ‫ّ‬ ‫العلماء‬ ‫وجود‬ ‫أن‬ ‫عىل‬ ‫فيه‬ ‫المشاركون‬ ‫أجمع‬ ‫المنتدى‪،‬‬ ‫العلوم‪ .‬ومنذ بدء‬
‫ب� العوالم‬ ‫المشارك�‪ ،‬اتضحت الفوارق ي ف‬ ‫يف‬ ‫وأثناء الرحلة من مركز المؤتمر إىل نُ ُزل‬ ‫ال ثك� جذبًا ف ي� الحدث‪.‬‬ ‫هو الملمح أ‬
‫والمشارك� من داكار‪ .‬هذا‪ ..‬ول يمكن تقليص الفقر‪،‬‬ ‫يف‬ ‫الغنية للوافدين من بلدانهم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أفكارا بحثية جديدة‪ ،‬مثل َج ّرار له ثالث عجالت‪ ،‬يمكنه أن‬ ‫ق ََّدم هؤلء العلماء ً‬
‫ال� َم َّثلَها هذا‬‫ي‬
‫والقضاء عىل عدم المساواة‪ ،‬إل ّ خطوة خطوة؛ ولذلك‪ ..‬فالخطوة ت‬ ‫الريفية ف ي� أفريقيا‪ ،‬كما يمكنه‬ ‫ّ‬ ‫المسالك‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫كث�‬‫يً‬ ‫ّل‬ ‫ك‬ ‫تش‬ ‫ال�‬ ‫ت‬
‫يجتاز الطرق الموحلة ي‬
‫الماىل‬ ‫تف‬ ‫ت‬
‫أي مدى ينبغي أن يُستثمر الل�ام ي ّ‬ ‫أبرزت إىل ّ‬ ‫المنتدى كانت ذات مغزى‪ ،‬حيث‬
‫ف� هذا الجيل الصاعد من العلماء أ‬
‫ال� تدفع‬ ‫نموذجا نظريًّا للطاقة المظلمة‪ ،‬ي‬ ‫ً‬ ‫قدموا‬ ‫للري‪ .‬كما َّ‬ ‫وضخ الماء ّ‬ ‫حصد الذرة‪ّ ،‬‬
‫الشبان‪ .‬وما ق ََّدمه هذا المنتدى‪ ،‬وما‬ ‫ّ‬ ‫ف‬
‫فريقي�‬
‫ي‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫وقائية جديدة ألمراض‬ ‫ّ‬ ‫عالجات‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫بصدد‬ ‫هم‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫كما‬ ‫للكون‪.‬‬ ‫التوسع المتسارع‬ ‫ّ‬
‫قوي‪.‬‬‫لح ِر �ي بدعم ّ‬ ‫قدمه الباحثون َ‬ ‫َّ‬ ‫ب� السكّان السود‪ ،‬وبصدد البحث كذلك عن‬ ‫المنت�ة ي ف‬ ‫ث‬ ‫اي�‪،‬‬ ‫ال� ي ف‬ ‫القلب وتصلّب ث‬
‫ستخدم‬ ‫الدللية‪ ،‬ويعملون من أجل تكوين قواعد بيانات تَ ِ‬ ‫ّ‬ ‫أساسيات تحليل البيانات‬ ‫ّ‬
‫وأك� من ذلك‪.‬‬ ‫الخاصة بهم‪ ،‬ث‬ ‫ّ‬ ‫ات‬ ‫الفرضي‬ ‫الصناعي؛ لتوليد‬ ‫الذكاء‬
‫أّ‬ ‫ّ‬
‫ولم يتناول المنتدى عرض العمال البحثية الممتازة الجارية‪ ،‬بل نُوقشت غالبية‬
‫كاديمي�‪ ،‬والساسة‬ ‫يف‬ ‫العضاء أ‬
‫ال‬ ‫باح� أفريقيا من جانب أ‬ ‫ث‬ ‫ت‬
‫ال� تواجه أ ي‬ ‫يات المعروفة أ ي‬ ‫التحد‬
‫ّ‬
‫نـداء مـوجـات‬ ‫حد‬
‫ت‬
‫معا ي� جلسات ِنقاش مش�كة‪.‬‬
‫تحديات مختلفة جذريًّا‪ ،‬وتمتلك موارد يغ� متكافئة إىل ّ‬
‫ف‬
‫ً‬ ‫جلسوا‬ ‫الذين‬ ‫مريكان‪،‬‬ ‫وال‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫ّي‬
‫وتواجه البلدان المجاورة ّ‬
‫وروبي‬ ‫وال‬ ‫ف‬
‫فريقي�‬ ‫ي‬
‫النبالء أ‬
‫ال‬

‫الجـاذبـيـة‬ ‫الملكية الفكريّة‪.‬‬


‫الساتذ َة الذين يتطلّعون‬
‫ّ‬
‫فرضيات معينة ـ مثل أن دراسة‬
‫حماية‬ ‫لنظم‬
‫المتم�ين فقط" أ‬
‫غياب‬
‫يف‬
‫وهناك‬

‫بالضافة إىل أن انتشار‬


‫بة‪،‬‬
‫والرياضيات للطلبة‬
‫مناس‬
‫ِ‬ ‫ة‬
‫ّ‬
‫بحثي‬
‫تحتية ّ‬ ‫كب�‪ ،‬ول توجد ِب ْن َية ّ‬
‫وتعوق ثقافةُ "العلوم‬
‫ي‬

‫ّ‬ ‫إىل تشجيع تعلُّم العلوم‪ ،‬إ‬


‫حان وقت الستفادة من موجات الجاذبية‪ ،‬بعدما تم اكتشافها‪.‬‬ ‫العلوم حكر عىل الذكور‪ ،‬دون الفتيات ـ أ َّدت إىل عزوف الفتيات عن دراسة العلوم‪،‬‬
‫وذلك مما يقف عائقًا ف ي� وجوه الباحثات‪.‬‬
‫عت�‬ ‫يتم� الكون بحجمه الهائل‪ ..‬ذلك الحجم الذي يزداد اتسا ًعا مع الوقت‪ .‬وتُ ب‬ ‫يف‬ ‫ال�ار عىل‬ ‫تعب� عن إ‬ ‫الكث�ة‪ ..‬فقد كان لف ًتا للنظر أن المنتدى ي‬ ‫التحديات ي‬ ‫ّ‬ ‫ورغم‬
‫كو� أثار‬ ‫ف‬ ‫ب� ث‬ ‫المتم�ين ي ف‬ ‫يف‬ ‫يف‬
‫كشف ي‬ ‫غ� المعروفة عن موجات الجاذبية ـ وهي أحدث ْ‬
‫الف�ياء ـ هي قدرتها عىل مساعدتنا ف‬
‫إحدى الحقائق ي‬ ‫باح� أفريقيا؛ ودعمهم‪ .‬كما حظيت المساواة‬ ‫ي‬ ‫ب� البحوث أ‬
‫الباحث�‬ ‫عىل‬ ‫العثور‬
‫توسع الكون‪ ،‬كما يمكنها‬ ‫ُّ‬ ‫قياس‬ ‫�‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫اهتمام علماء ي‬ ‫خاص‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫باحتفاء‬ ‫والتطبيقية‬ ‫ساسية‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫التقدير‬ ‫ف ي�‬
‫عوضا عن تباطؤه المتوقَّع‪ ،‬نتيجة ضغط‬ ‫أ‬
‫وت�ة هذا التوسع‪ً ،‬‬ ‫ي‬ ‫تسارع‬ ‫تف� سبب‬ ‫أن ِّ‬ ‫مهما‪ ،‬إذا كانت أفريقيا تطمح‬ ‫أمرا ًّ‬ ‫ساسية والرياضيات ً‬ ‫الهتمام بالعلوم ال ّ‬ ‫وي َع ّد‬
‫الطاقة المظلمة الشديد‪.‬‬ ‫الفكار والتقنيات الغربية داخل سياقها الخاص‪ .‬لذا‪ ..‬كان وزير البحث‬ ‫إىل ُاستيعاب أ‬
‫ال� يستخدمها علماء الفلك ف ي� قياس المسافات ف ي�‬ ‫ت‬
‫وتعود الطريقة التقليدية ي‬ ‫للصحة‬ ‫ّ‬ ‫العالمية‬
‫ّ‬ ‫أن بروتوكولت المنظّمة‬ ‫السنغاىل ُم ِحقًّا ي� تأكيده عىل ّ‬
‫ف‬
‫يّ‬ ‫العلمي‬
‫ّ‬
‫الفضاء إىل أزمنة تاريخية قديمة‪ ،‬ففي القرن الثالث قبل الميالد‪ ،‬تمكَّن عا ِلم الفلك‬ ‫المستمدة من آسيا ـ قد غ ي ُِّ�ت بسبب ردود‬ ‫ـ‬ ‫أفريقيا‬ ‫�‬ ‫ف‬ ‫"ب"‬ ‫الكبد‬ ‫التهاب‬ ‫للقاح‬
‫ّ‬ ‫ي‬
‫ساس ـ من‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫فح� البتكارات ف ي� معالجة المعادلت‬ ‫أفريقي�‪ .‬وبالمثل‪ّ ،‬ت‬ ‫يف‬ ‫بيولوجي ي ف�‬
‫الساموس ـ عن طريق براعته ي� علم المثلثاث ال ي‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫اليونا� أرسطارخوس‬ ‫ي‬ ‫الف�ياء أ‬ ‫ّ‬ ‫علماء‬ ‫فعل‬
‫مث�ة للدهشة‪.‬‬ ‫قياس بُعد القمر عن الرض بدقة ي‬ ‫ساسية فقط‪ ،‬وإنّما عىل إدارة‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫عىل‬ ‫ل‬ ‫ق‬ ‫طب‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫تحتاج‬ ‫ة‬ ‫ئي‬‫ّ‬ ‫ز‬ ‫الج‬ ‫ة‬ ‫التفاضلي‬
‫ّ‬
‫علميا‪،‬‬ ‫ا‬ ‫مفهوم‬
‫ً‬ ‫ـ‬ ‫أرسطارخوس‬ ‫اتبعها‬ ‫ال�‬‫ت‬ ‫لتلك‬ ‫مشابهة‬ ‫عملت طريقةٌ أخرى ـ‬ ‫وقد اس َت َ‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫المائية ً‬ ‫الموارد‬
‫ًّ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫‪7 | 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫هذا الشهر افتتاحيات‬

‫الجرام‬ ‫وعىل الرغم مما سبق‪ ،‬يوجد عامل معقد ف� هذه العملية‪ ،‬فسطوع أ‬ ‫الوىل ف ي� عام‬ ‫يدعى "اختالف المنظر النجمي" ‪ ،Stellar parallax‬وتم تطبيقها للمرة أ‬
‫ي‬ ‫ال� يبعد بها أحد النجوم عن كوكب أ‬ ‫ُ‬
‫البعيدة ـ الذي يتم رصده ـ يمكن أن يتأثر بمواد كونية موجودة ف ي� الطبيعة‪ ،‬مثل‬ ‫الرض‪ .‬ول تزال‬ ‫ت‬
‫‪ ،1838‬بهدف حساب المسافة ي‬
‫أك� ثقة لقياس المسافات‪ ،‬بحيث‬ ‫مبا�ة ث‬ ‫آلية ث‬
‫ف‬ ‫ائعا وجود ّ‬ ‫الغبار‪ .‬وعليه‪ ،‬ألن يكون ر ً‬ ‫مستخدمة إىل يومنا هذا‪ ،‬كما يستخدمها مسبار "جايا"‪ ،‬التابع لوكالة‬
‫أك� من مليار نجم ف‬
‫َ‬ ‫هذه الطريقة‬
‫الفضاء أ‬
‫بالضافة إىل إمكانية استخدامها ي� مستويات مختلفة‪،‬‬ ‫تتمتع بدقة مسبار "جايا"‪ ،‬إ‬ ‫مجرة‬ ‫�‬ ‫الوروبية؛ بهدف تكوين فهرس حديث‪ ،‬يضم ث‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫المجرات‪ ،‬وانتهاء بالكون؟‬ ‫بد ًءا من‬ ‫يوسع نطاق تطبيق هذا المبدأ العلمي؛ ليصل‬ ‫درب التبانة‪ .‬ومن شأن هذا المر أن‬
‫عاما (‪B.‬‬ ‫ف‬
‫ثالث�‬ ‫قبل‬ ‫‪Nature‬‬ ‫دورية‬ ‫�‬ ‫اق�حته ورقة علمية نُ ث�ت ف‬ ‫ت‬
‫ّ‬
‫ما‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫الخطاء إىل أقل من ‪.%1‬‬ ‫إىل مسافات غ� مسبوقة‪ ،‬وأن يخفِّض ِّنسبة أ‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ ،)F. Schutz Nature 323, 310–311; 1986‬قائلة إن موجات الجاذبية يمكنها أن‬ ‫غ� كاف ف ي� حالة المسافات‬ ‫ف‬
‫ومبدأ اختالف المنظر النجمي مفيد ي� القياس‪ ،‬لكنه ي‬
‫أل�ت أينشتاين‬ ‫ت‬ ‫البعد‪ ،‬وينطوي عىل قياس المكان الظاهري للنجم ف ي� السماء خالل عدة أوقات‬ ‫أ‬
‫تنبأ بها ب‬
‫ال� َّ‬ ‫فتمثل آلية القياس تلك‪ ،‬حيث تنتقل هذه التموجات ـ ي‬
‫ع� الكون‪ ،‬دون أن تضعف‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ي� عام ‪ 1916‬كإحدى نتائج نظريته للنسبية العامة ـ ب‬ ‫فضا� ما‪ ،‬مثل جايا) حول الشمس‪.‬‬ ‫ي‬ ‫من السنة‪ ،‬وذلك أثناء دوران الرض (أو مسبار‬
‫قوتها بفعل الغبار‪ ،‬أو الغاز‪.‬‬ ‫جدا ـ قاعدة‬ ‫عالية‬ ‫بدقة‬ ‫قياسها‬ ‫تم‬ ‫ال�‬ ‫يف ت‬ ‫يف‬ ‫وتشكِّل المسافة ي ف‬
‫ًّ‬ ‫المرصودت� ـ ي‬ ‫ف‬
‫النقطت�‬ ‫ب�‬
‫الل�ر المتطور لقياس تداخل موجات الجاذبية "ليجو"‬ ‫وقد استطاع مرصد ي ف‬ ‫المثلث‪ّ ،‬أما النجم البعيد‪ ،‬فيكون ي� الرأس المقابل‪ .‬وعليه‪ ،‬كلما كانت الزاوية‬
‫وال� كشفت‬ ‫ت‬ ‫ال� ف�بت الرض خالل شهر‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أك�‪ .‬ونظرا إىل أن حجم مدار أ‬ ‫صغ�ة؛ ازداد بُ ْعد النجم ث‬ ‫ف ي� قمة الرأس‬
‫سبتم� من سنة ‪ ،2015‬ي‬ ‫ف‬
‫ب‬ ‫رصد الموجات ي‬ ‫الرض‬ ‫ً‬ ‫ي‬
‫عن قوتها عند المصدر‪ ،‬ويمكن نظريًّا استخدامها ي� حساب المسافة إىل مصدر‬ ‫يتغ�‪ ،‬فكلما تحرك رأس المثلث إىل مسافة أبعد؛ أصبحت الزاوية أصغر‬ ‫ثابت‪ ،‬ل ي‬
‫تلك الموجات‪.‬‬ ‫و� نهاية المطاف‪ ،‬يستحيل قياسها بأي ق َْدر من الدقة‪ .‬هذا‪ ..‬ويُذكر أن‬ ‫ف‬
‫أ‬ ‫فأصغر‪ .‬ي‬
‫ومن المقرر ـ خالل السنوات القليلة المقبلة ـ أن تنضم إىل مرصد "ليجو" مجموعة‬ ‫الفلك هو الوحدة الساسية لقياس المسافات الفلكية‪ ،‬وهو اختصار لعبارة‬ ‫ي‬ ‫(الفرسخ‬
‫أخرى من أجهزة قياس التداخل‪ ،‬بحيث تشكل جميعها شبكة عالمية من المراصد المختصة‬ ‫تش� إىل حجم تلك الزاوية‪ .‬وتعادل الثانية‬ ‫ي‬ ‫واحدة"‪،‬‬ ‫قوسية‬ ‫لثانية‬ ‫المنظر‬ ‫"اختالف‬
‫الجهزة ـ عند‬ ‫برصد موجات الجاذبية‪ .‬وستكون هذه أ‬ ‫بكث� ف ي� القياسات‬ ‫القوسية الواحدة ‪ 3,600/1‬من الدرجة‪ ،‬وتكون أصغر من ذلك ي‬
‫عملها مجتمعةً ـ قادرة عىل حساب أماكن ومسافات‬ ‫«مبدأ اختالف‬ ‫النموذجية لختالف المنظر)‪.‬‬
‫ال� تقع ف ي� الكون‪ ،‬ومنها عمليات اندماج‬ ‫ي‬
‫ظواهر الندماج ت‬ ‫ال� تعتمد عىل طريقة "اختالف‬ ‫وقد وضع علماء الفلك عد ًدا من الخطوات ت‬
‫النجوم النيوترونية بشكل خاص‪ ،‬ألنها يجب أن تنتج‬
‫مفيد‬ ‫النجمي‬ ‫المنظر‬ ‫الجرام ي الموجودة ف� المجرات أ‬
‫ال ثك�‬ ‫المنظر النجمي"؛ من أجل قياس مسافة أ‬
‫في القياس‪ ،‬لكنه‬ ‫ّ‬ ‫ي‬
‫القص�ة وعالية الطاقة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫أيضا اندفاعات من أشعة جاما‬ ‫ً‬ ‫عت� كل خطوة بمثابة "درجة" فيما يُط ِْلق عليه العلماء "سلم المسافات‬ ‫بُ ْع ًدا‪ .‬وتُ ب‬
‫المجرات‬ ‫ف‬
‫ال� بدورها ستساعد العلماء ي� تحديد أماكن‬ ‫ت‬ ‫حالة‬ ‫غير كاف في‬ ‫الكو�"‪ .‬فعىل‬ ‫ف‬
‫ّ‬ ‫أي‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫ال� نشأت فيها النجوم‪.‬‬ ‫ت‬ ‫األبعد»‪.‬‬ ‫المسافات‬ ‫ف‬
‫ف‬ ‫الصلية ي‬ ‫ومجرة أندروميدا ـ وهي أقرب‬ ‫ّ‬ ‫سبيل المثال‪ ..‬تُق ََّدر المسافة يب� كوكب الرض‪،‬‬
‫ويأمل الباحثون ي� أن يكونوا قادرين عىل استخدام‬ ‫كب�ة إىل درب التبانة ـ بواسطة قياس سطوع عدة أنواع مختلفة من النجوم‬ ‫مجرة ي‬ ‫ّ‬
‫المجرات‬ ‫المعلومات المستقاة من ظواهر الندماج‪ ،‬كطريقة لحساب مسافات‬ ‫عرف‬ ‫ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫رض‪،‬‬ ‫الموجودة فيها‪ ،‬ومقارنته مع سطوع النجوم المشابهة القريبة من أ‬
‫ال‬
‫ّ‬ ‫ي َ ِ‬ ‫ِ‬
‫المعروفة‪ .‬وعىل اعتبار أن موجات الجاذبية هي أشبه ما تكون بالموجات الصوتية‬ ‫ستغل هذه الحسابات‬ ‫العلماء نسبة اختالف المنظر النجمي لكل واحدة منها‪ .‬وتَ ِ‬
‫الف�ياء عىل هذه المعالم المحتملة اسم‬ ‫منها إىل الضوء‪ ،‬فقد أطلق علماء ي ف‬ ‫التقديرية حقيقة أن النجوم تصبح باهتة كلما زاد بُ ْعدها عنا‪.‬‬
‫النذار القياسية)‪.‬‬ ‫(صفارات إ‬ ‫فلك (أي‬ ‫ي‬ ‫فرسخ‬ ‫كيلو‬ ‫بحواىل ‪780‬‬
‫ي‬ ‫تقريبا‬
‫ً‬ ‫مجرة أندروميدا عىل مسافة تُق ََّدر‬ ‫تقع ّ‬
‫ولعل أحد أهم الستخدامات الرئيسة للشموع القياسية للسوبرنوفا هو حساب‬ ‫ّ‬ ‫غ� قادرة عىل ي ف‬
‫تمي�‬ ‫ي‬ ‫التليسكوبات‬ ‫فإن‬ ‫معلوم‪..‬‬ ‫هو‬ ‫وكما‬ ‫ضوئية)‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫مليون‬ ‫‪2,54‬‬
‫توف� طريقة‬ ‫ي‬ ‫القياسية‬ ‫نذار‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫لصفا‬ ‫يمكن‬ ‫وهنا‪،‬‬ ‫للكون‪.‬‬ ‫الحاىل‬ ‫التوسع‬ ‫معدل‬
‫َّ‬ ‫مالي� الفراسخ الفلكية‪،‬‬ ‫ال� تبعد مسافة تُق ََّدر ببضعة ي ف‬ ‫النجوم الفردية ف� المجرات ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ي‬
‫مستقلة لفعل ذلك‪ .‬وإذا ما أضيفت أجهزة قياس التداخل الفضائية إىل شبكة المراصد‬ ‫ال� تنفجر عىل شكل "سوبرنوفا"‪ .‬ويَستخدم علماء‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫طبعا تلك النجوم ي‬ ‫باستثناء ً‬
‫الرضية؛ فعندها يمكن استخدامها لتعقُّب الطاقة المظلمة‪ ،‬ورصدها‪.‬‬ ‫الفلك بعض انفجارات السوبرنوفا؛ لتحديد المسافات الكونية‪ ،‬أو كشموع قياسية‪،‬‬
‫حس ًنا‪ ،‬فلنستمع إذن للنداء!‬ ‫مؤ� عىل مسافاتها‪.‬‬ ‫بمع� أن سطوعها الذي يقيسه العلماء هو ث‬ ‫ف‬

‫م�انيات أك�‪ .‬وتمثل حالت أ‬ ‫أك�‪ ،‬وتُر َصد لعالجها ي ف‬ ‫ت‬


‫المراض العقلية ما نسبته‬
‫المعدية‪ ،‬مما‬ ‫أ‬
‫ال� تضيع سدى‪ ،‬بسبب المراض يغ� ُ‬
‫ِّ‬ ‫ب‬
‫ت‬
‫‪ %37‬من سنوات العمر الصحية ي‬
‫ْ‬ ‫باع�اف ب‬
‫الصحـة العقليـة‬
‫يع� متوسطات ُع ْمر أقرص‪ ،‬وفقدان القدرة عىل العمل بكفاءة‪ .‬وتُرجم ذلك ف ي� صورة‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫مرشح للزيادة‪،‬‬ ‫أمريك ي� عام ‪ ،2010‬وهو رقم َّ‬
‫ليصل إىل ‪ 6‬تريليونات دولر بحلول عام ‪( 2030‬انظر‪.)go.nature.com/dfdkbh :‬‬
‫ف‬
‫ي‬ ‫فاقد عالمي‪ ،‬قدره ‪ 2.5‬تريليون دولر‬ ‫تستحـق االهتمـام‬
‫ولكن ما زال‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كافيا‪.‬‬
‫ويمكن القول ببساطة إن "الرتقاء" بالصحة العقلية ليس ً‬ ‫بدأت تظهر المراض العقلية على الجندة العالمية‪ْ ،‬‬
‫اهتماما يتجاوز الوعود الكاذبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كث�ة الصحةَ العقلية‬ ‫دول متقدمة ي‬ ‫وىل ٌ‬ ‫ونادرا ما تُ ِ ي‬
‫ً‬
‫ففي الوليات المتحدة ـ عىل سبيل المثال ـ ل يتم فتح هذا الملف‪ ،‬إل عندما يقع‬
‫هناك الكثير مما يجب عمله تجاهها‪.‬‬
‫المراض‬ ‫حادث إطالق نار جماعي‪ ،‬يحتدم بعده "الحديث" حول تد ف� مستوى عالج أ‬
‫َ َ يِّ‬
‫العقلية‪ ،‬وذلك لمجرد �ف النتباه عن الجدل الدائر حول السيطرة عىل السالح‪.‬‬ ‫جيدا بالنسبة إىل الصحة العقلية‪ .‬ففي يومي‬
‫عاما ً‬‫المف�ض أن يكون عام ‪ً 2016‬‬ ‫ِم َن ت‬
‫الما�‪ ،‬عقدت منظمة الصحة العالمية "‪ "WHO‬والبنك الدوىل �ف‬ ‫َ‬
‫مخصصات مالية‬ ‫ف‬
‫ونادرا ما أيؤدي تسليط الضوء عىل القضية بهذه الصورة إىل رصد َّ‬ ‫ً‬ ‫ي ي‬ ‫ي َ‬ ‫‪ 13‬و‪ 14‬إبريل‬
‫جديدة لبحاث الصحة العقلية‪.‬‬ ‫غ� مسبوق؛ لمناقشة الصحة العقلية من منظور‬ ‫ي‬ ‫ًا‬
‫ك‬ ‫ت‬
‫مش�‬ ‫ا‬‫مؤتمر‬ ‫العاصمة‬ ‫واشنطن‬
‫ً‬
‫التح� المستمر ـ عن قصد‪ ،‬أو عن يغ� قصد‬ ‫كب� من هذا التجاهل‪ ،‬ي ُّ ف ُ‬ ‫يقف ورا َء ِق ْس ٍم ي‬ ‫عالميا‪ ،‬ومشكلة اقتصادية‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫ا‬ ‫مرض‬
‫ً‬ ‫كونها‬
‫تسببها عوامل‬ ‫مما‬ ‫ث‬
‫أك�‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬
‫أخال�‬ ‫إخفاق‬ ‫بها‬ ‫يسب‬ ‫ة‬‫كث�‬ ‫عقلية‬ ‫ا‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫ـ إىل العتقاد بأن أم‬ ‫المراض‬‫طويال‪ .‬فقد تم إقصاء قضية أ‬‫ً‬ ‫وتُ َع ّد تلك بادرة إيجابية‪ ،‬بعد تجاهل دام‬
‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫ً‬
‫الثا�‪ .‬أما بالنسبة‬ ‫اه� الساطعة المؤيِّدة للسبب ف‬ ‫ال� ي ف‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ‫بيولوجية معقدة‪،‬‬ ‫الهمية‪ ،‬الذي ُعقد ف ي� عام‬‫المم المتحدة رفيع المستوى ذي أ‬ ‫العقلية من اجتماع أ‬
‫ي‬ ‫ب‬
‫فإن َح ْرص‬ ‫الطفولة‪،‬‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫وأم‬ ‫المعدية‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫م‬‫ال� تعصف بها أ‬
‫ال‬ ‫ت‬ ‫ة‪،‬‬ ‫الفق�‬ ‫أ‬ ‫‪ ،2011‬وكان حول أ‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫إىل البالد ي‬ ‫المراض يغ� المعدية‪ .‬ولم تتحدث المم المتحدة عن الصحة‬
‫أك� سهولة من محاولة عالجهم‪.‬‬ ‫المصاب� بأمراض عقلية يمكن أن يكون ث‬ ‫يف‬ ‫الشخاص‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مقدمتها عن المراض يغ� المعدية‪ ،‬عند وضعها لهداف‬ ‫ف‬
‫العقلية‪ ،‬إل باقتضاب‪ ،‬ي� ِّ‬
‫فعالميا‪ ،‬يوجد‬
‫ًّ‬ ‫كما يصعب الحصول عىل العالج‪ ،‬وذلك عىل مستوى العالم كله‪.‬‬ ‫التنمية المستدامة لعام ‪ .2015‬وإىل جانب حديثها عن ف�ورة خفض معدلت الوفيات‬
‫و�‬ ‫نسمة‪ ،‬ف‬ ‫‪100,000‬‬ ‫لالمراض العقلية لكل‬ ‫تسعة فقط من مقدمي الخدمة الصحية أ‬ ‫المراض يغ� المعدية ـ مثل أمراض القلب ـ بمقدار الثلث‪ ،‬ذكرت أنه يجب‬ ‫الناتجة عن أ‬
‫ي‬ ‫ِّ‬
‫ت‬
‫اثن�‪ .‬وقد أُطلقت دعوة لس�اتيجية‬ ‫ف‬ ‫بعض البالد يقل هذا العدد‪ ،‬ليصل إىل واحد أو ي‬ ‫عىل العالم كذلك "الرتقاء بالصحة العقلية‪ ،‬وجودة الحياة"‪.‬‬
‫عالمية لمكافحة القصور ف ي� الرعاية الصحية ف ي� الدول النامية والمتقدمة‪ ،‬وذلك ف ي�‬ ‫تأث�ها‪ ،‬فإن الضطرابات‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫لقد أخفقت المم المتحدة ي� إدراك أنه بالنظر إىل مدى ي‬
‫الما�‪.‬‬ ‫تعليق نُ ث� ف� دورية ‪ Nature‬ف� شهر إبريل ف‬ ‫ال� تحظى‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫العقلية تُ ْح ِدث ـ عىل أقل تقدير ـ الذى نفسه الذي تُ ْح ِدثه المراض ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 8‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫افتتاحيات هذا الشهر‬

‫كث�ة‪ ،‬تحمل عىل عاتقها القضاء‬ ‫تعزيز الصحة العقلية‪ ،‬وهو ما تستهدفه مؤسسات ي‬ ‫وح� ف ي� البالد المتقدمة‪ ،‬يجد الناس صعوبة ف ي� اعتبار الكتئاب حالة َم َر ِض ّية تتطلب‬ ‫ت‬
‫المر�‪ ،‬ويعوقان تَ َب ف ِّ ي� سياسات‬ ‫ف‬ ‫ي ُّ ف‬
‫والتح�‪ ،‬اللذَ ين يؤذيان‬ ‫خزي‬ ‫خفاق �ف‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫الو ْصم بما يُ ِ‬
‫عىل َ‬ ‫ال ُ ي‬ ‫تماما كما تتطلَّبه أمراض القلب‪ .‬ويزيد من تفاقم هذا الوضع‪ ،‬إ‬ ‫العالج‪ً ،‬‬
‫ف‬
‫تحس� العالج‪،‬‬
‫ي‬ ‫مجال‬ ‫�‬ ‫ة‬ ‫كث�‬ ‫وريات‬‫�‬ ‫إىل‬ ‫حاجة‬ ‫هناك‬ ‫وتظل‬ ‫هذا‪..‬‬ ‫لصالحهم‪.‬‬ ‫العقاق� المخفِّضة‬ ‫فاعلية‬ ‫تماثل‬ ‫الكتئاب‪،‬‬ ‫لعالج‬ ‫واضحة‬ ‫فاعلية‬ ‫ذات‬ ‫عقاق�‬ ‫تطوير‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫وتيس� الحصول عىل الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يتغ� ذلك ف ي� المستقبل القريب؛ فعىل‬ ‫ي‬ ‫أن‬ ‫المحتمل‬ ‫غ�‬ ‫ن‬
‫ِ ي‬ ‫وم‬ ‫"‪.‬‬ ‫ف‬
‫"ستات�‬
‫ي‬ ‫ول‬ ‫ت‬
‫للكوليس�‬
‫الع�اف بأهمية المردود‬ ‫الما� ت‬ ‫وتح َّتم عىل اجتماع وزراء المالية ف� شهر إبريل ف‬ ‫المراض‪،‬‬‫أك� قتامة‪ ،‬بإظهاره مدى تعقُّد هذه أ‬ ‫العصاب صورة ث‬ ‫أي حال‪ ..‬يرسم علم أ‬
‫أ ي‬ ‫ي‬ ‫َ ِ‬
‫القتصادي لالستثمار ف ي� هذا التجاه‪ .‬ويُتوقَّع من المم المتحدة‪ ،‬ومنظمة الصحة‬ ‫التوحد‬
‫جي� مرتبط بمرض الفصام‪ ،‬ويُحتمل أن يكون ُّ‬ ‫ف‬
‫إذ يوجد أك� من ‪ 100‬موضع ي‬
‫ث‬
‫الملحة‪.‬‬
‫السهام بحلول ملموسة لهذه القضية ُ‬ ‫الدوىل‪ ،‬والحكومات إ‬ ‫العالمية‪ ،‬والبنك‬ ‫تماما‪ .‬وقد‬
‫تعقيدا‪ .‬ولمعالجة كل ذلك‪ ..‬نحتاج إىل مقاربات جديدة ً‬ ‫ً‬ ‫ث‬
‫والكتئاب أك�‬
‫ي‬
‫المشارك� ف ي� تلك القمة أن يخرجوا‬
‫يف‬ ‫الشارة إىل أنه كان من الواجب عىل‬ ‫الرصوري إ‬ ‫ومن ف‬ ‫ال� لم يتم‬‫ي‬
‫الما� ِآخر التطورات ـ ت‬
‫ي‬
‫تحقيق ف� دورية ‪ Nature‬ف� شهر إبريل ف‬
‫ي‬ ‫ٌ ي‬ ‫َر َص َد‬
‫أ‬
‫بخطط ُم ْحك ََمة؛ لتحقيق أهداف تنموية محددة‪ ،‬وآليات لتمويل البحاث؛ لضمان‬ ‫التثبت منها بعد ـ بخصوص جبهة جديدة‪ ،‬أل وهي تطبيقات للهواتف المحمولة‪،‬‬
‫توفُّر العالج ف� البالد الفق�ة‪ ،‬وأن يتحملوا المسؤولية الوطنية تجاه إعطاء أ‬ ‫ُّ‬
‫المراض‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يف‬
‫المصاب� باختاللت عقلية‪.‬‬ ‫يُ تف�ض أنها تساعد‬
‫المراض يغ� المعدية‪.‬‬ ‫أولوية‪ ،‬ل تقل عن أولوية غ�ها من أ‬ ‫العقلية‬ ‫بالمراض العقلية ف ي� شهر أكتوبر المقبل إىل‬ ‫السبوع السنوي للتوعية أ‬ ‫يهدف أ‬
‫ي‬

‫الصفراء ف ي� المناطق المعرضة للخطر‪ .‬وإضافةً إىل ذلك‪ ..‬أ َّدت عودة البعوضة إىل‬
‫لف�وسات حمى الضنك‪ ،‬وشيكونجونيا‪،‬‬
‫أ‬ ‫ف‬ ‫ث‬
‫الحرصية ي‬ ‫تف� واسعة ف� المناطق ف‬
‫المنت� ف‬‫ي‬
‫ث‬
‫ث‬
‫حالت ِّ ي‬
‫الـتـهـاون‬
‫المالي� من الشخاص ـ‬ ‫ي‬ ‫ات‬ ‫ع�‬ ‫إصابة‬ ‫مع‬ ‫هذه‪،‬‬ ‫أيامنا‬ ‫�‬ ‫"زيكا"‬ ‫وف�وس‬ ‫ي‬

‫وال�‬ ‫ت‬
‫ال� َح َم َل ْتها بعوضة ‪ ،Aedes‬ي‬
‫ت‬
‫بالف�وسات الخرى ي‬
‫أ‬
‫ي‬

‫وثمة قائمة طويلة ي‬


‫القل ـ بالعدوى‪.‬‬ ‫عىل أ‬
‫الـمـتـفـش ِّـي‬
‫عاما‬ ‫أ‬
‫الف�وسات ـ بما‬ ‫ي‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫بعض‬
‫ً‬ ‫أن‬ ‫بيد‬ ‫فقط‪،‬‬ ‫اري‬ ‫ال�‬ ‫حاليا حيوانات ب‬ ‫فتحملها ًّ‬ ‫للح َّمى الصفراء منذ ما يقرب من ‪ً 30‬‬
‫التفشي الول ُ‬
‫يوضح ِّ‬‫ِّ‬
‫ال� يُحتمل أن تكون قاتلة ـ سيعمل عىل إرساء جذوره ف ي�‬ ‫الف�وسات ت‬ ‫ي� ذلك ي‬ ‫كيف أن الستجابات للتهديدات الوبائية تقتصر على رد الفعل‪.‬‬
‫الخذ ف ي� العتبار حالت التضخم‬ ‫ال� توجد فيها ي بعوضة ‪ .Aedes‬ومع أ‬ ‫ت‬
‫المدن ف ف ي‬
‫الب�ية وكثافات‬ ‫العمر يا� ي� المناطق الستوائية وشبه الستوائية‪ ،‬تُ َع ّد الكثافات ث‬
‫الخفاق ف ي� السيطرة عىل انتشار‬ ‫خ� من مارس ف‬ ‫أ‬ ‫ف أ‬
‫ويوضح إ‬ ‫ِّ‬ ‫وجود بعوضة ‪ Aedes‬قنابل موقوتة‪.‬‬ ‫الما� ـ أن‬ ‫ي‬ ‫أعلنت منظمة الصحة العالمية "‪ "WHO‬ـ ي� السبوع ال ي‬
‫بعوضة ‪ Aedes‬الحاجة إىل الستمرار ـ عىل المدى الطويل ـ ف ي� عرقلة تهديدات‬ ‫اليبول ف ي� غرب أفريقيا لم يعد يمثل حالة طوارئ فيما يخص الصحة العامة‬ ‫وباء إ‬
‫الوبئة‪.‬‬ ‫تف� أ‬ ‫ث‬ ‫أي تراخ فيما‬ ‫يحدث‬ ‫أل‬ ‫ّ‬ ‫ينبغي‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫أيض‬ ‫اء‬
‫الخ�‬ ‫ر‬ ‫حذَّ‬ ‫ولكن‬ ‫العالمي‪،‬‬ ‫المستوى‬ ‫عىل‬
‫ِّ ي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫ث‬ ‫اليبول التالية‪ ،‬بما ف ي� ذلك الكابوس‬
‫الدوىل‪ ،‬الذي يبلغ ‪6‬‬ ‫ي‬ ‫الطوارئ‬ ‫مخزون‬ ‫بالفعل‬ ‫أنجول‬ ‫�‬
‫ي‬ ‫وباء‬ ‫تف�‬‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫استنفد‬ ‫وقد‬ ‫تف� إ‬ ‫آليات التأهب لمواجهة موجة ث يِّ‬ ‫ّ‬ ‫تطوير‬ ‫يخص‬
‫ت�احم للحصول عىل أمصال‬ ‫مالي� جرعة مصل‪ ،‬مخ ِّلفًا من وراءه الجهات المعنية ت ف‬ ‫يف‬ ‫الك�ى ف ي� أفريقيا‪.‬‬ ‫تف� وباء ي� المدن ب‬
‫ف‬ ‫ف ث‬
‫المحتمل‪ ،‬المتمثل ي� ِّ ي‬ ‫َ‬
‫التحص� المحلية‪ .‬وقد أَطلقت‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫إضافية من برامج‬ ‫الباحث� ـ استدعاها صندوق ِ"وي ْلكَم"‪ ،‬الذي يتخذ‬ ‫يف‬ ‫خ�اء‬ ‫وقد حذَّ رت لجنة من ب‬
‫"منظمة الصحة العالمية" وهيئات دولية أخرى مبادرة‬ ‫المراض المعدية" ف ي� جامعة مينيسوتا‪،‬‬ ‫من لندن مقرا له‪ ،‬و"مركز أبحاث وسياسات أ‬
‫«لطالما َت َع َّثر العا َلم‬ ‫أ‬ ‫ًّ‬
‫الح َّمى الصفراء ف ي� عام ‪2006‬؛ إلعادة إطالق برامج‬ ‫ُ‬ ‫فيما مضى بين‬ ‫بخفْض الدعم المخصص لبحاث لقاح‬ ‫يتع� َّأل يُسمح َ‬ ‫مينيابولس ـ من أنه ي ف‬
‫الروتي�‬ ‫ف‬ ‫الف�وس‪ ،‬والتطعيم‬ ‫التطعيم الجماعي ضد ي‬ ‫الكث�‬ ‫اليبول‪ ،‬ل يزال هناك ي‬ ‫تجري� ناجح ضد إ‬ ‫اليبول‪ .‬وعىل الرغم من تطور لقاح‬ ‫إ‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫مخفقا‬ ‫ً‬ ‫وآخر‪ِ ،‬‬ ‫وباء َ‬ ‫بي‬
‫ال� تُ َع ّد عرضة للخطر بصورة‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ي� الدول الفريقية‪ ،‬ي‬ ‫أن يستفيد من‬ ‫في ْ‬
‫وفعالة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫آمنة‬ ‫لقاحات‬ ‫إعداد‬ ‫المزمع‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إنجازه‪،‬‬ ‫يتع�‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫العمل‬ ‫من‬
‫غ� كاف‪ ،‬كما أن‬ ‫أك�‪ ،‬بيد أن مخزون اللقاح ل يزال ي‬ ‫�يعا‬ ‫التف� المستقبلية‬ ‫ث‬ ‫وف�ة؛ للقضاء عىل حالت‬ ‫بحيث تكون جاهزة بكميات ي‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫ب‬ ‫ً‬ ‫ِّ ي‬
‫ما يغطيه المصل ي� العديد من الدول الفريقية ل‬ ‫الماضية»‪.‬‬ ‫الدروس‬ ‫ف ي� مهدها‪.‬‬
‫يزال أقل مما ينبغي؛ مما يخلف العديد من أ‬
‫الشخاص‬ ‫أن معدلت‬ ‫ج�مي فارار ـ مدير صندوق ِ"وي ْلكَم" ـ بقوله‪" :‬بالرغم من ّ‬ ‫وقد حذَّ ر ي‬
‫المسؤول� من ذوي الصلة بالمبادرة‬ ‫يف‬ ‫عرضة لالإصابة‪ .‬وتكمن المشكلة ـ كما يروي أحد‬ ‫كب�ة من ظهور‬ ‫ي‬ ‫مخاوف‬ ‫هناك‬ ‫السيطرة‪،‬‬ ‫تحت‬ ‫أصبحت‬ ‫يبول‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫بعدوى‬ ‫الصابة‬ ‫إ‬
‫السياس‬ ‫الهتمام‬ ‫جذب‬ ‫من‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫وتحول النتباه إىل تهديدات آ ِنية ث‬
‫ي‬ ‫منس ًّيا"؛ مما ُ َ ِّ‬
‫ص‬ ‫ي‬ ‫"مرضا ِ‬ ‫الح َّمى الصفراء تُ َع ّد ً‬ ‫ـ ي� أن ُ‬ ‫اليبول‪،‬‬ ‫أك� من يف�وس إ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫التهاون‪،‬‬ ‫من‬ ‫حالة‬
‫المستمريْن‪.‬‬ ‫والتمويل‬ ‫ب�‬ ‫م� ي ف‬ ‫تع� العالَم فيما ف‬ ‫غ� مكتمل"‪ .‬ولطالما ث َّ‬ ‫اليبول ي‬ ‫تطور لقاح إ‬ ‫وبالتاىل يظل‬
‫اليبول ف ي� غرب أفريقيا‪َ ،‬م َّه َدت زمرة من التقارير واللجان‬
‫َّ‬ ‫ف‬ ‫وباء يوآخر‪ ،‬مخف ُّقًا ف� أن يستفيد من الدروس الماضية ف‬
‫تف� وباء إ‬ ‫و� أعقاب ث يِّ‬ ‫ي‬ ‫التاىل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الوباء‬ ‫مواجهة‬ ‫�‬‫ي‬ ‫ِ ي‬ ‫َ‬
‫الجماع الواسع فيما يخص ما يلزم عمله لتحقيق استعداد‬ ‫الطريق أمام حالة من إ‬ ‫َ‬ ‫الب�ية عىل عناوين‬ ‫وقد استحوذت استجابات الطوارئ عىل أحدث تهديد يواجه ث‬
‫الجراءات‪ :‬تعزيز أنظمة‬ ‫وتأهب مستمريْن ضد التهديدات الوبائية‪ .‬ومن ي ف‬ ‫المشتغل� بمجال أ‬ ‫يف‬
‫ب� تلك إ‬ ‫َّ‬ ‫البحاث والسياسية‪ ،‬بيد أن هذا الهتمام‬ ‫الصحف‪ ،‬واهتمام‬
‫المشتغل� ف ي� مجال الصحة؛‬ ‫يف‬ ‫ال ث�اف والتشخيص‪ ،‬وتدريب‬ ‫الصحة العامة‪ ،‬وقدرات إ‬ ‫�يعا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يخبو‬
‫مبكرا‪ .‬وقد تم التعرف عىل نقاط‬ ‫تف� المرض؛ والستجابة لها ً‬ ‫ث‬
‫للتعرف فعىل حالت ِّ ي‬ ‫الف�وس الذي يقتل العديد ممن يُصابون به ـ إل مثال‬
‫ف‬
‫ي‬
‫ف‬
‫ـ‬ ‫اء‬ ‫ر‬ ‫الصف‬
‫ف‬
‫ى‬ ‫م‬‫ُ َّ‬ ‫الح‬ ‫وما‬
‫اليبول‬ ‫صغ�ا لوباء إ‬ ‫يً‬ ‫يا‬‫تفش‬
‫ِّ‬ ‫كان‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫َِ‬‫ل‬ ‫سمحت‬ ‫عوامل‬ ‫باعتبارها‬ ‫المناطق‪،‬‬ ‫الضعف ي� تلك‬ ‫الف�وس‬ ‫الف�وسات‪ .‬وينتقل هذا ي‬ ‫الخفاق ي� الستمرار ي� جهود التحكم ي� ي‬ ‫عىل إ‬
‫بأن يخرج عن السيطرة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫بواسطة بعوضة تُسمى ‪ ،Aedes aegypt‬وهي بعوضة تتأقلم عىل العيش ف ي�‬
‫ال�اري‪ ،‬وتحقيق َف ْهم أفضل لكيفية‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫الح َّمى الصفراء ف ي� أنجول ـ وكان أول ظهوره‬ ‫ث‬ ‫المناطق ف‬
‫الف�وسات ي� ب‬ ‫ويُ َع ّد من المور المهمة َر ْصد ي‬ ‫تف� ُ‬ ‫الحرصية‪ .‬وقد بدأ ِّ ي‬
‫الدغال؛ وأكل لحومها‬ ‫تأث� عوامل معينة ـ مثل اجتثاث الغابات‪ ،‬واصطياد حيوانات أ‬ ‫انت� داخل البالد؛ مما‬ ‫الح�‪ ،‬ث‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫الما�‪ .‬ومنذ ذلك ي‬ ‫ديسم�‬
‫ب‬ ‫عاما ـ ي� شهر‬ ‫منذ ‪ً 30‬‬
‫للعقاق�‬ ‫الوقا�‬‫أ‬ ‫أيضا من التطوير‬ ‫ـ عىل انتقال يف�وسات الحيوانات إىل ث‬ ‫إصابة ‪ 490‬شخصا عىل ي أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الب�‪ .‬ول بد ً‬ ‫حاليا‬
‫ًّ‬ ‫يهدد‬ ‫وهو‬ ‫ا‪.‬‬ ‫شخص‬‫ً‬ ‫‪198‬‬ ‫ومقتل‬ ‫قل‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ً‬ ‫أسفر عن‬
‫المحتملة‪.‬‬ ‫والمصال المضادة للتهديدات الوبائية‬ ‫أ‬ ‫المنطقة بالكامل‪.‬‬
‫َ‬
‫اليبول عىل عقد مناقشات فعالة لجميع تلك النقاط‪ ،‬وللشكل‬ ‫وقد َش َّجع وباء إ‬ ‫المتسببة‬ ‫ِّ‬ ‫وقد بدأت حمالت تطعيم جماعية‪ ،‬وبرامج موسعة؛ للتحكم ف ي� البعوضة‬
‫ال�‬ ‫ف ي‬
‫ال� ينبغي أن تتخذها أي مبادرات دولية جديدة‪ ،‬وكذلك الجهات ت‬ ‫ت‬
‫أو الصورة ت ي‬ ‫ف ي� انتشار هذا المرض ـ الذي يمكن الوقاية منه بالتطعيم ـ ف ي� بداية أربعينات القرن‬
‫الكب�ة ي� أن‬ ‫و� أمريكا الشمالية ـ حيث كان المرض ث‬ ‫ف‬ ‫ث‬
‫تأ� منها الستثمارات بمليارات الدولرات‪ .‬وتكمن المخاطرة ي‬ ‫يمكن أن ي‬ ‫كب� ـ اختفت البعوضة‬ ‫منت�ا بشكل ي‬ ‫ً‬ ‫الع�ين‪ .‬ي‬
‫وأل يتحقق‬ ‫اليبول من الذاكرة‪ّ ،‬‬ ‫ث‬ ‫الع�ين‪ ،‬بيد أن نجاح التحكم �ف‬ ‫ث‬
‫يتالس وباء إ‬ ‫ي‬ ‫القرن‬ ‫سبعينات‬ ‫بحلول‬ ‫الخريطة‬ ‫عىل‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫تقريب‬
‫ً‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬ ‫الالزم ي ف� بصورة‬
‫َ‬ ‫والتمويل‬ ‫السياس‬ ‫ام‬ ‫الل�‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫بالف�وس‪ .‬ونتيجةً‬ ‫انتشار البعوضة أ َّدى إىل حالة من التهاون‪ ،‬وتقليص الهتمام ي‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫للتعليق على المقاالت‪ ،‬اضغط‬
‫على المقاالت االفتتاحية بعد‬
‫مستمرة‪ ،‬وأن ت�اجع الجهود المبذولة إىل‬ ‫ت‬ ‫بكث� عما‬ ‫الحا� ـ ي� أنحاء من القارة‪ ،‬تزيد ي‬ ‫ف‬ ‫تنت� البعوضة ـ ف ي� الوقت‬ ‫لذلك‪ ..‬ث‬
‫يتع� علينا ّ‬
‫أل‬ ‫نقطة البداية‪ ،‬وهو ما ي ف‬ ‫أيضا ي� المناطق الستوائية‬ ‫ف‬ ‫كانت عليه قبل بدء محاربتها‪ .‬كما أنها تستعيد نشاطها ً‬
‫الدخول على الرابط التالي‪:‬‬
‫نسمح بحدوثه‪.‬‬ ‫تف� متقطعة للحمى‬ ‫ث‬
‫‪go.nature.com/nqvdkp‬‬ ‫وشبه الستوائية عىل مستوى العالم؛ مما يَ ْن ُتج عنه حالت ِّ ي‬
‫‪9 | 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫َـونِـي َّــــة‬
‫رؤيــة ك ْ‬
‫ادعموا المجتمعات المحلية‪ ،‬التي‬
‫‪MANYEE LIEU‬‬

‫تسهم في دراسة األمراض‬


‫يرى إجناسيو مينوس سان خوان أن عدم استمرار مساعدة العائالت الفقيرة التي تسهم في أ‬
‫البحاث التي‬
‫تُجرى على داء هنتينجتون يؤدي إلى زرع الستياء‪ ،‬وانعدام الثقة‪.‬‬

‫ال� يعملون بها مسؤولية ضمان الرعاية المالئمة‬ ‫ت‬ ‫جي� لداء هنتينجتون ف ي� مرحلة التجارب‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫أن نتوقع أن يتحمل الباحثون والمعاهد ي‬ ‫ف‬ ‫حاليا اختبار عالج ي‬ ‫بعد عقود من البحاث‪ ،‬يجري ًّ‬
‫ال� يعيشونها؟ ربما ل ينبغي إجراء دراسات عىل الفئات السكانية‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫إالكلينيكية‪ .‬وتستهدف هذه الختبارات ال� ترعاها ث‬
‫للمتطوع�‪ ،‬ومستوى الحياة ي‬ ‫ي‬ ‫ال�كة السوي�ية للمستحرصات الدوائية‬
‫و�كة "أيونيس" ‪ Ionis‬يـ ومقرها ف� الوليات المتحدة أ‬
‫الضعيفة عىل إالطالق‪ ،‬إل إذا ُوضعت خطة شاملة طويلة المدى بالتعاون مع المعاهد‬ ‫المريكية ـ ي ف‬
‫الج�‬ ‫"روش" ‪ ،Roche‬ث‬
‫ي‬
‫المعن ّية‪ ،‬والحكومات المحلية والقومية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫البحثية‬ ‫‪،‬‬ ‫ا�‬ ‫ث‬ ‫ر‬‫الو‬ ‫المرض‬ ‫هذا‬ ‫تطور‬ ‫يوقف‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫فمن‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫العالج‬ ‫نجح‬ ‫وإذا‬ ‫المسبب للمرض‪.‬‬
‫البحاث ـ الذين ينتمون إىل الفئات‬ ‫المتطوع� ف� أ‬ ‫يف‬ ‫ِّي‬
‫ق‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ضمان‬ ‫عن‬ ‫مسؤولون‬ ‫الرعاة‬ ‫جينية‬
‫ي‬
‫طفرة‬ ‫وتتسبب‬ ‫ول‪.‬‬ ‫وهو ِّاضطراب تنك� عص� بغيض‪ ،‬يهاجم الدماغ ف� المقام أ‬
‫ال‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي بي‬
‫السكانية الضعيفة ـ "أي تشخيص عالجي مالئم لهم‪ ،‬أو منتجات وقائية أو عالجية"‪،‬‬ ‫ف ي� إالصابة بمرض هنتينجتون‪ ،‬وتُنقل ف ي� نمط سائد‪ ،‬ومن ثم يكون احتمال وراثة الطفل لهذا‬
‫أد�‪ ،‬وفقًا لما حدده كل من مجلس المنظمات الدولية للعلوم الطبية‪،‬‬ ‫وذلك كحد ف‬ ‫الج� المعيب‪.‬‬ ‫المرض نسبته ‪ ،%50‬إذا كان أحد والديه يحمل نسخة واحدة من ي ف‬
‫ف‬
‫ومنظمة الصحة العالمية ي� عام ‪ .2002‬وبالنسبة إىل الختبارات الجارية ي� كولومبيا تحت‬ ‫ف‬ ‫الب�ي‪ ،‬كانت دراسة مرض هنتينجتون قائمة عىل مساعدة‬ ‫قبل أن يُتاح تتابع الجينوم ث‬
‫و�كة "جينينتيك" ‪ Genentech‬ـ التابعة لها ف ي� كاليفورنيا ـ عن مرض‬ ‫رعاية ث�كة "روش"‪ ،‬ث‬ ‫ينت� هذا المرض بكثافة؛ فقد بت�عوا بعينات من الجلد‪،‬‬ ‫ف�ويال‪ ،‬حيث ث‬ ‫مواط� ف ف‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫أجيال من‬
‫المشارك� ي� هذه الدراسة‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫للمر�‬‫ف‬ ‫دوية‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫إتاحة‬ ‫الرعاة‬ ‫كفل‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫العائىل‬ ‫لزهايمر‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫وأطفالهم؛‬ ‫ف‬
‫المتوف�‬ ‫أقاربهم‬ ‫أجساد‬ ‫من‬ ‫أعضاء‬ ‫قدموا‬ ‫إنهم‬ ‫ح�‬‫ت‬ ‫المنوي‪،‬‬ ‫والسائل‬ ‫والدم‪،‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الدوية دعم التنمية‬ ‫لكن ذلك غ� كاف‪ ،‬فعىل رعاة اختبارات أ‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫مقابل‬ ‫�‬ ‫ولكن ما الذي حصلت عليه هذه المجتمعات ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أك� ما يُغْ ِضب الناس ف ي� بؤر‬ ‫أ‬
‫إن ث‬ ‫أيضا‪ ،‬حيث ّ‬ ‫ف ي� المجتمع ال بك� ً‬ ‫ال� بذلتها العالمة الرائدة‬ ‫ت‬
‫إالسهامات؟ف فعىل الرغم من الجهود ي‬
‫آ‬ ‫ت‬
‫تجمع مر� هنتينجتون ي� أمريكا الالتينية هو أنه ح� الن لم‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ُّ‬ ‫هذه المجتمعات‬ ‫أ‬
‫ال� أدارت البحاث‬ ‫ت‬
‫ويكسل�‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫نان�‬
‫مر� هنتينجتون‪ ،‬ي‬ ‫نا�ة‬ ‫ُوم ِ‬
‫ال� أُجريت ف‬
‫تخ�هم بما إذا‬ ‫ب‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫ال�‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫الجينية‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫الختبا‬ ‫لهم‬ ‫تتوافر‬ ‫المحلية لم تتلق إال‬ ‫الزمان‪،‬‬ ‫من‬ ‫عقدين‬ ‫مدار‬ ‫عىل‬ ‫اكايبو‬ ‫ر‬ ‫ما‬ ‫منطقة‬ ‫�‬‫ي‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫كانوا هم أو أطفالهم سيصابون بالمرض‪ ،‬أم ل‪.‬‬ ‫وأسست عيادة هناك‪ ،‬إل أن المجتمعات المحلية لم تتلق إل‬
‫أقل فائدة‬
‫هنا‪ ،‬نستطيع القول إنه يمكن للعلماء تقديم أيدي المساعدة‪،‬‬ ‫ال� أسهمت فيها‪،‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫أن تُذكَر من وراء البحاث ي‬ ‫أقل فائدة يمكن ْ‬
‫الط� الحيوي أن يتكتل ويضغط عىل‬ ‫بي‬ ‫المجتمع‬ ‫يستطيع‬ ‫حيث‬ ‫الحكومات‬ ‫أداء‬ ‫لسوء‬ ‫ونتيجة‬ ‫طالق‪.‬‬ ‫ال‬‫إ‬ ‫عىل‬ ‫ا‬ ‫وربما لم تتلق شي ًئ‬
‫بتضم� داء هنتينجتون ف ي� بنود‬ ‫يف‬
‫الت�يعات المتعلقة بالضطرابات النادرة‪ ،‬بما يضمن سهولة‬
‫الحكومات المحلية؛ يك تقوم‬
‫ث‬ ‫أن تُ ذكَر من‬ ‫يمكن ْ‬ ‫المحلية؛ عانت تلك المجتمعات من غياب فرصة تشخيص المرض‬
‫والستشارات الجينية‪ ،‬وكذلك من نقص الرعاية الصحية المالئمة‪،‬‬
‫إتاحة الختبارات والعالجات‪ ،‬ومن ثم يتم تنفيذ هذه اللوائح‬ ‫وراء األبحاث التي‬ ‫والحماية القانونية الكافية‪.‬‬
‫بقوة القانون‪ .‬وعىل الرغم من وجود إطار ثت�يعي ما بالفعل ف ي�‬
‫أسهمت‬
‫الط� الحيوي‬ ‫بي‬ ‫المجتمع‬ ‫عىل‬ ‫هل‬ ‫هو‪:‬‬ ‫السؤال المطروح هنا‬
‫بعض الدول المعنية‪ ،‬لكنه من الصعب الحصول عىل مثل هذه‬ ‫لالشخاص الذين كانوا‬ ‫مسؤولية أخالقية‪ ،‬لضمان الدعم المستدام أ‬

‫فيها‪.‬‬
‫الختبارات والعالجات‪ ،‬ول سيما بالنسبة إىل الفقراء‪.‬‬ ‫مكر ًسا‬ ‫ف‬
‫وكو� عا ِل ًما ِّ‬ ‫جز ًءا جوهريًّا من أبحاثه؟ أزعم أنها مسؤوليته‪ .‬ي‬
‫ض�ف‬ ‫للم َع َّر ي‬
‫توف� اختبارات جينية مجانية ُ‬ ‫يجب عىل الحكومات ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫معرف� بأن الحياة ي‬ ‫ي‬ ‫أعا� بسبب‬ ‫نفسه لعالج داء هنتينجتون‪ ،‬ي‬
‫توف� الستشارات الجينية والنفسية‬ ‫لخطر إالصابة بالمرض‪ ،‬مع ي‬ ‫حاليا ما هي إل حياة بائسة‪ ،‬فلقد‬ ‫يعيشها المصابون بهذا الداء ًّ‬
‫ح� ف ي�‬ ‫المالئمة لهم‪ ،‬و َف ْهم حالتهم المرضية وإدراكها‪ ،‬وذلك ت‬ ‫مر� يجلسون‬ ‫رأيت أناسا ينبذهم أقاربهم ويهملونهم‪ ،‬ورأيت ف‬
‫ً‬
‫المجتمعات المحلية البعيدة‪ .‬وبغرض أن تتمكن هذه الحكومات من إنجاز ذلك بكفاءة‪،‬‬ ‫أن� قابلت أولد هؤلء‬ ‫وحدهم ف� غرف مظلمة تخلو من الدعم الصحي والجتماعي‪ ،‬كما ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� تحتوي عىل حالت يُشتبه ف ي� إصابتها بداء‬ ‫ت‬
‫إىل إحصاء سليم للمجتمعات ي‬ ‫فهي تحتاج‬ ‫علمت بانتشار حالت النتحار‬ ‫ُ‬ ‫ف‬
‫أن�‬
‫الخائف� مما سيحدث لهم‪ ،‬ومن المؤسف ي‬
‫يف‬ ‫يف‬
‫المصاب�‬
‫بالكث� من هذه المجتمعات‪.‬‬ ‫أ‬ ‫يف‬
‫هنتينجتون‪ ،‬لن الهيئات الحكومية يغ� ُم ِل َّمة ي‬ ‫ب� هذه الحالت‪.‬‬
‫ف‬
‫بدون الدعم المالئم‪ ..‬س�يد حالت إالصابة بداء هنتينجتون ي� هذه المجتمعات؛ مما‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫أك� بؤر داء هنتينجتون ي� العالم تكمن ي� مدن ماراكايبو‪ ،‬ول سيما‬ ‫ف‬
‫جدير بالذكر أن بعض ب‬
‫سيتسبب ف ي� مشكلة صحية عامة أشد سو ًءا‪ .‬ويمكن للحكومات تطوير برامج تنظيم أ�ة‬ ‫تقريبا لديها تاريخ لهذا المرض‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هناك‬ ‫العائالت‬ ‫ثلث‬ ‫إن‬ ‫حيث‬ ‫لويس‪،‬‬ ‫ف ي� بارانكيتاس‪ ،‬وسان‬
‫الحد من انتشاره‪.‬‬ ‫ف‬ ‫تجولت ف ي� شوارع هذه المدن المليئة بالكواخ‪ ،‬ستجد مر� تبدو عليهم أعراض هذا‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫الج� المسبب للمرض؛ بهدف ّ‬ ‫حامىل ي‬ ‫فعالة‪ ،‬تعمل عىل التعرف عىل‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫فإذا‬
‫سبيل المثال ـ ف� ِّتقليص الصابة بمرض بيتا ثالسيميا �ف‬ ‫ي‬
‫عىل‬ ‫ـ‬ ‫النهج‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫نجح‬ ‫وقد‬ ‫من‬ ‫الكث�‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫بالفعل‪،‬‬ ‫مذهلة‬ ‫فأعدادهم‬ ‫يعلم‪..‬‬ ‫ل‬ ‫ولمن‬ ‫مكان‪.‬‬ ‫كل‬ ‫�‬ ‫المرض ف‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الشخاص‬ ‫هنتينجتون ل يؤثر إل ف� بضع آلف من أ‬ ‫علما بأن داء‬ ‫جزيرة �دينيا إاليطالية‪.‬‬ ‫تعا� من داء هنتينجتون‪ ،‬تعيش ف ي� ظروف مشابهة ف ي� أماكن أخرى ف ي�‬ ‫ال� ف‬ ‫الخرى ت‬ ‫العائالتي أ‬
‫ي‬
‫ف� كل دولة‪ ،‬فذلك يجعل هناك فرصة لحداث فارق حقيقي‪ .‬ول شك أن أ‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الخبار الخاصة‬ ‫وب�و‪.‬‬ ‫ف‬
‫إ‬ ‫ي‬ ‫وال�ازيل‪ ،‬ي‬ ‫وتحديدا ي� كولومبيا‪ ،‬ب‬ ‫ً‬ ‫أمريكا الالتينية‪،‬‬
‫أبدا أن نن� ـ‬ ‫ً‬ ‫يجب‬ ‫ل‬ ‫ولكن‬ ‫ائعة‪،‬‬ ‫ر‬ ‫أخبار‬ ‫الجديد‬ ‫العالج‬ ‫عىل‬ ‫كلينيكية‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫ات‬ ‫ر‬‫الختبا‬ ‫اء‬‫ر‬ ‫بإج‬ ‫كانوا‬ ‫فقد‬ ‫فيهم‪،‬‬ ‫يثقون‬ ‫ول‬ ‫العلماء‪،‬‬ ‫يحتقرون‬ ‫هناك‬ ‫قابلتهم‬ ‫الذين‬ ‫الناس‬ ‫كث� من‬ ‫ي‬
‫الشخاص الذين جعلوا مثل هذا العالج ممك ًنا‪.‬‬ ‫أو نتجاهل ـ احتياجات أ‬ ‫يتمنون ظهور عالجات لهم‪ ،‬وتوقعوا تَ َلقِّي المساعدة‪ ،‬سواء بأدوية تخفف من الحالة‪ ،‬أم‬
‫بتحس� حالتهم المعيشية‪ ،‬كما أنهم أرادوا ـ عىل أقل تقدير ـ أن يتم إبالغهم بنتيجة وأثر‬ ‫يف‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫إجناسيو مينوس سان خوان نائب رئيس قسم الحياء ي� "مؤسسة مبادرة عالج داء‬ ‫قدموها‪.‬‬ ‫ت‬
‫إالسهامات ال� ّ‬
‫م�وع يهدف إىل‬ ‫م�وع "فاكتور إتش" ‪ ،Factor H‬وهو ث‬ ‫هنتينجتون" ‪CHDI‬؛ ومؤسس ث‬ ‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬ ‫ساسية‬ ‫البحاث أ‬
‫ال‬ ‫ال يبحاث ـ ول سيما أ‬ ‫تنفصل أ‬
‫ف‬ ‫ف‬ ‫يمكنك مناقشة هذه المقالة‬
‫تعا� من داء هنتينجتون ي� أمريكا الالتينية‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ً‬
‫ال� ي‬ ‫المجتمعات المحلية ي‬ ‫مساعدة‬ ‫مباشرة من خالل‪:‬‬ ‫انفصال جوهريًّا عن الواقع الذي تحياه الفئات‬ ‫ـ‬
‫و�‪ignacio.munoz@chdifoundation.org :‬‬ ‫لك� ف‬ ‫بال�يد إال ت‬ ‫‪go.nature.com/s7bzj2‬‬ ‫منطقي‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫ولكن‬ ‫الضعيفة؛‬ ‫السكانية‬
‫ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 10‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫رؤيـة كـونـيــة هذا الشهر‬

‫نظرة شخصية على أ‬


‫الحداث‬

‫دعوة إلى تأسيس نظام " َت َر ُ‬


‫اجع ذاتي"‬

‫‪DANIELE FANELLI‬‬
‫لألخطاء غير المقصودة‬
‫يرى دانييل فاني ِّلي أنه ينبغي على المذكرات توضيح ما إذا كان التراجع عن بحث ما جاء نتيجة سوء سلوك‬
‫فعلي غير مقصود‪.‬‬
‫بحثي‪ ،‬أم خطأ ّ‬

‫الخرى‪ ،‬فال يجب توقيع مذكرات تال�اجع‪ ،‬وعىل‬ ‫يعزو إىل خطأ قابل للتوثيق‪ .‬أما ف� كل الحالت أ‬ ‫الن؛‬ ‫أك� شيوعا وغ� مكافَأة ف� الوقت ذاته كما هو الحال آ‬ ‫الذا� ث‬ ‫ت‬
‫ّ ي‬ ‫ي‬ ‫ً ي‬ ‫أبدا خاصية التصحيح ي‬ ‫لم تكن ً‬
‫البح�‪.‬‬ ‫ث‬ ‫السلوك‬ ‫سوء‬ ‫عن‬ ‫مسؤوليتهم‬ ‫المعروف‬ ‫ف‬
‫الباحث�‬
‫ي‬ ‫من‬ ‫توقيعها‬ ‫يجب‬ ‫ل‬ ‫تقدير‪..‬‬ ‫أقل‬ ‫مسبوقة‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫فرصة‬ ‫تمثل‬ ‫‪،‬‬ ‫العل�‬ ‫ف‬ ‫والنقد‬ ‫والشفافية‪،‬‬ ‫المشاركة‪،‬‬ ‫وثقافة‬ ‫الحديثة‪،‬‬ ‫فالتقنيات‬
‫ي‬ ‫الباحث� أ‬ ‫ي‬
‫صلي� ـ وهو ما يحدث‬ ‫ال ي ف‬ ‫يف‬ ‫وطالما تتضمن "مذكرات تال�اجع" ف ي� عنوانها قائمة بكل‬ ‫ال� نُ ث�ت‬ ‫ي‬
‫لتصفية السجالت العلمية من ال ِّدعاءات الزائفة‪ ،‬ولكن عملية تال�اجع عن المزاعم ت‬
‫أ‬
‫قضا�‬ ‫ف‬ ‫بالفعل عملية نادرة ومؤلمة للغاية‪ ،‬فهناك أسباب قوية تدعو كافة أ‬
‫غالبا ـ ستكون حالة هذه المذكرات واضحة ي� حد ذاتها آ بدون التباس‪ .‬وإذا حدث نزاع ي‬ ‫ف ً‬ ‫الطراف المعنية أل تفعل‬
‫ت‬
‫كث�ا الن‪ ،‬يمكن للدوريات أن تعلِّق ال�اجع‪،‬‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ح� ث‬ ‫ذلك‪ ،‬بدايةً من الجامعات والعلماء‪ ،‬ت‬
‫يحدث ي ً‬ ‫أ‬
‫بح�‪ ،‬كما‬ ‫ي� المحاكم بشأن سوء سلوك ي‬ ‫تعاقب ـ عن‬ ‫النا�ين‪ .‬ول تزال عمليات ال�اجع ِ‬
‫لح� تسوية المر‪.‬‬ ‫ف‬ ‫تعب�ا عاديًّا عن القلق‪ ،‬ي‬ ‫وتُط ِْلق ي ً‬ ‫يغ� قصد ـ كل َم ْن يشارك فيها‪ ،‬ولكن إذا أردنا أن نحقق الستفادة القصوى من التصحيح‬
‫عيا‪ ،‬وعىل العلماء أن يعاملوه معاملة الدليل عىل‬ ‫�‬ ‫ث‬ ‫ا‬ ‫منشور‬ ‫ويجب اعتبار تال�اجع ت‬
‫الذا�‬ ‫الذا�‪ ،‬فعلينا أن نحول الذم إىل مديح‪.‬‬ ‫ت‬
‫الذا� الذي تقوم به الدوريات الك�ى تقديرا أر�ت‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ً‬ ‫ب‬ ‫سيق ََّدر ال�اجع ي‬ ‫ال�اهة‪ .‬وإذا حدث ذلك‪ُ ..‬‬ ‫آلية ال�اجع آلية حديثة‪ ،‬فأول مذكرة ُسجلت ي� قواعد البيانات عن ال�اجع كتبها‬
‫باحثو در ّاسة عن تركيب الحمض النووي الري� ف‬
‫تُ َع ّد‬
‫يع� ضم ًنا أنهم َض َّحوا من أجل المصلحة العامة‪.‬‬ ‫مما هو عليه اليوم‪ ،‬ألن تراجعهم هذا ف‬ ‫عىل‬ ‫ولكن‬ ‫ممتازة‪،‬‬ ‫بداية‬ ‫وكانت‬ ‫‪،1966‬‬ ‫عام‬ ‫�‬
‫س�‪ ،‬فلن يتمكنوا من الستفادة من أ‬ ‫ي‬ ‫بي ي‬
‫المر؛ وذلك‬ ‫بح� ي أ‬ ‫أما عن العلماء الذين قاموا بسلوك ث‬ ‫تتعد نسبة الدوريات‬ ‫ع� سنوات مضت‪ ،‬فلم ّ‬ ‫ح� ث‬ ‫نادرا للغاية ت‬ ‫الرغم من ذلك‪ ..‬كان تال�اجع ً‬
‫أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫لتالعب ما‪ ،‬عن‬ ‫المؤاخذين عىل إغفالهم‬ ‫َ‬ ‫المشارك� معهم ي� البحاث ـ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫للباحث�‬
‫ي‬ ‫لنه يمكن‬ ‫الخ ْمس‪ ،‬ولكن اليوم زادت هذه النسبة إىل ثالثة‬ ‫ث‬
‫ال� كانت لديها سياسة تَ َر ُاجع أك� من ُ‬ ‫ت‬
‫ٍ‬ ‫ي‬
‫يغ� قصد ـ إبداء تَ َر ُاجعهم إذا أرادوا ذلك‪ ،‬ولكنهم لن يتمكنوا من‬ ‫أضعافها‪ ،‬ح� إن عدد المراجعات السنوية يق�ب من ‪ 600‬مراجعة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ذا� حقيقي حسن النية‪.‬‬ ‫ي‬
‫زعم كون هذا تال�اجع بمثابة تراجع ت‬ ‫أخطاء‬ ‫ال� نثق ف ي� كونها تعزو إىل‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫وبرغم ذلك‪ ..‬فعمليات ال�اجع ي‬
‫قائل ي� ّإن مثل هذه السياسة قد‬ ‫ف‬ ‫وقد يختلف البعض مع ذلك‪ِ ،‬‬ ‫رسالتنا المشتركة‬ ‫إجماىل عمليات ال�اجع‪،‬‬‫ت‬
‫ي‬ ‫يغ� مقصودة ل تمثل إل ما يقل عن ‪ %20‬من‬
‫ال�فاء عىل طلب تال�اجع كخطوة ت‬
‫اح�ازية‪ ،‬ومن‬
‫أ‬ ‫ف‬
‫الباحث� يغ� ث‬ ‫يف‬ ‫تحث‬ ‫هي الحفاظ على‬ ‫لمحرري‬
‫أ‬
‫قانونية‬ ‫وأزمات‬ ‫يف‬
‫للباحث�‬ ‫وغالبا ما تمثل مصدر إزعاج‬ ‫ً‬
‫فرفْض العلماء تال�اجع عن أعمالهم ليس بالمر‬
‫مصداقية‬
‫ثم يحصلون عىل تقدير ل يستحقونه‪ ،‬بينما هم ي� حقيقة المر‬ ‫َ‬ ‫الدوريات‪ .‬ومن ثم‪،‬‬
‫أي دعاوى مستقبلية‪ ،‬ولكن ليس من المتوقع أن يمثل ذلك‬ ‫يأ� هذا الرفض ممن يتحىل منهم أ‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫يتحاشون َّ‬ ‫بالمانة وروح‬ ‫المفاجئ‪ ،‬أح� عندما ي‬
‫الباحث� له‪ ،‬حيث‬ ‫ف‬ ‫الذا� سيحتاج إىل بت�ير‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫أزمة حقيقية‪ ،‬لن ال�اجعأ ي‬ ‫الكث� ليخ�وه‪ ،‬ويقلقوا عليه‪ ،‬مثل‪ :‬الدراسات‬ ‫المبادرة‪ ،‬لن لديهم ي‬
‫الدلة الالزمة عىل ك َْون الخطأ عن ُح ْسن ِن َّية‪.‬‬ ‫سيكون عليهم تقديم‬ ‫وجدارة‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ال� ألفوها‪ ،‬والوقت الذي قضوه فيها‪ ،‬وربما ُس ْمعتهم ً‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫الباحث� أدلة إلخفاء تَال ُعب ما؛ فلن يتمكَّ نوا‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫أبدا من ت�ئة أنفسهم ف� حال تال�اجع عن عديد من أ‬
‫وح� إذا اختلق بعض‬ ‫ت‬ ‫محتوى‬ ‫الكث� من هذا الرفض لل�اجع عن‬ ‫ت‬ ‫وبرغم ذلك‪ ..‬يمكننا تج ُّنب ي‬
‫أ‬
‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫الخطاء‪ ،‬إذا استطعنا أن ي ِّ ف‬
‫الكتابات‬
‫الخطاء؛ حيث إن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ً‬ ‫اجع‬ ‫وال�‬ ‫يه"‪،‬‬ ‫"ال�‬ ‫اجع‬ ‫ال�‬ ‫ب�‬ ‫ي‬ ‫بسهولة‬ ‫نم�‬
‫وساما عىل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الذا� قد يكون ً‬ ‫عمليت� من ال�اجع ي‬ ‫ي‬ ‫التوقيع عىل عملية أو‬ ‫وزمال� ي�‬ ‫ي‬ ‫"غ� ال�يه"‪ ،‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬عادة ما نستخدم أنا‬ ‫ي‬

‫العلمية‪.‬‬
‫سيث�‬ ‫ي‬ ‫اسات‬ ‫ر‬ ‫الد‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫سحب‬ ‫ولكن‬ ‫اجع‪،‬‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫بهذا‬ ‫القائم‬ ‫صدر‬ ‫بشكل‬ ‫بيننا‬ ‫البح� بعض المصطلحات فيما‬ ‫أبحاثنا عن سوء السلوك ث‬
‫ي‬
‫الشكوك‪ ،‬ويضع عالمات استفهام عىل أعمال الباحث الذي يفعل‬ ‫"ال�اجع ِب ِن َّية حسنة"‪ ،‬ولكن مثل هذه المصطلحات‬ ‫يغ� رسمي‪ ،‬مثل‪ :‬ت‬
‫كث�و‬ ‫ذلك‪ ،‬لكونها يغ� جديرة بالثقة‪ .‬ومن ثم‪ ،‬لن يكون الباحثون ي‬ ‫أحكاما يغ� مالئمة للمذكرات الرسمية‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬فاستخدام‬ ‫تحمل ً‬
‫ين�ونها َم َح َّط تقدير‪ ،‬بل َم َح ّط سخرية‪.‬‬ ‫ال� ث‬ ‫تال�اجع عن الدراسات ت‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫يحل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ـ‬ ‫اجع"‬ ‫"ال�‬ ‫أك� حيادية ـ مثل ت‬ ‫مصطلح ث‬
‫ي‬
‫يف‬
‫الباحث�‬ ‫س� ال ِّن َّية سوى‬ ‫ت‬
‫الذا� ي أ‬ ‫ت‬
‫ومن ثم‪ ،‬ففعىل أسوأ تقدير‪ ..‬لن يستفيد من ال�اجع ي‬ ‫المشكلة‪ ،‬ولكن ربما يكون الوقت قد تأخر عىل طرح كلمات جديدة ف ي� النظام العلمي‪.‬‬
‫ورقت� فقط‪ ،‬فهل تُ َع ّد هذه أزمة؟ ّإن العلماء الذين يزيلون‬ ‫ف‬ ‫الذين تالعبوا ي� ورقة علمية‪ ،‬أو ي‬ ‫ستخدم بها باحثو القياسات‬ ‫ال� يَ ِ‬ ‫ت‬ ‫ث‬
‫هناك حل أك� واقعية‪ ،‬وهو تمحاكاة الطريقة ي‬
‫أعمالهم المعيبة من محتوى الكتابات العلمية يوفِّرون عىل المجتمع العلمي إهدار أبحاث‬ ‫الذا�"‪ ،‬فجميع أنواع الستشهاد تبدو من الظاهر سواء‪،‬‬ ‫"الستشهاد ي‬ ‫المرجعية مصطلح‬
‫ال� تُجرى حول سوء السلوك العلمي‪ .‬ومن ثم‪ِ ،‬فمن مصلحة‬ ‫وتكاليف عىل التحقيقات ت‬ ‫ينظمها‬ ‫ال�‬ ‫الساس ف� قواعد البيانات‪ ،‬ولكن الستشهادات ت‬ ‫وهي مصنفة عىل هذا أ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الجميع تشجيعهم عىل فعل ذلك‪ ،‬برصف النظر عن دوافع كل منهم‪.‬‬ ‫الباحثون ف ي� أعمالهم تمثل فئة فرعية واضحة بذاتها‪ ،‬وهي تتحدد بسهولة وموضوعية ف ي�‬
‫ف‬ ‫أي تحليل‪ ،‬ويمكننا تطبيق الفكرة نفسها مع ت‬
‫نتائج أفضل؛‬ ‫إن العقاب وسيلة‪ ،‬وليس غاية ي� حد ذاته‪ .‬وإذا كانت عاقبةُ المديح والجوائز َ‬ ‫ال�اجع‪.‬‬
‫ت‬
‫فلنستخدمهما‪ ،‬ولنقنع بهذه النتائج‪ّ .‬إن رسالتنا المش�كة هي الحفاظ عىل مصداقية وجدارة‬ ‫أي "مذكرة تَ َر ُاجع"‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫الذا� عىل أنه ّ‬ ‫والخالصة هي أنه ينبغي علينا ـ ف ببساطة ـ تعريف ال�اجع ي‬
‫فمثال‪،‬‬ ‫مثالي�‪ً ،‬‬ ‫عملي�‪ ،‬ل ي ف‬ ‫يتس� لنا تحقيق ذلك‪ ،‬يجب أن نكون ي ف‬ ‫محتوى الكتابات العلمية‪ .‬ولك ف‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫يمكن‬ ‫طبيعية‪،‬‬ ‫فئة‬ ‫عت�‬ ‫المشارك� ي� الدراسة المعنية‪ ،‬وهذه تُ ب‬ ‫يف‬ ‫يف‬
‫الباحث�‬ ‫يوقِّع عليها كل‬
‫ي‬ ‫أ‬
‫محررو‬ ‫خالله‬ ‫يسمح‬ ‫بحيث‬ ‫العلمي"‪،‬‬ ‫"اليوبيل‬ ‫بمثابة‬ ‫له‬ ‫ع‬‫َ ْ‬ ‫وج‬ ‫عام‪،‬‬ ‫اختيار‬ ‫الخطأ‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫وبالفعل‪،‬‬ ‫التباس‪.‬‬ ‫أي‬ ‫إحداث‬ ‫بدون‬ ‫استخدامها‪،‬‬ ‫ف‬
‫الصحفي�‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫الساسة‪،‬‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬
‫داري�‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫يف‬
‫كاديمي�‪ ،‬و‬ ‫ال‬
‫ِّ‬
‫تفس�‪ .‬والنتيجة هي أن الكتابات‬ ‫للباحث� بال�اجع عن أوراقهم العلمية‪ ،‬بدون طلب ي‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الدوريات‬ ‫المف�ض أن يوقِّع كل الباحثون عىل ال�اجع الذي يحدث نتيجة أخطاء يغ� مقصودة‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ما زال ِمن‬
‫َ‬
‫النادم� عىل َز ّلتهم يُكَ َّرمون‪ ،‬وأولئك‬ ‫يف‬ ‫العلمية سيتم تصفيتها مما يشوبها‪ ،‬وسنجد العلماء‬ ‫أي نزاعات قضائية)‪ ،‬ولكن عىل العكس من ذلك‪ ..‬نجد‬ ‫ّ‬ ‫تتفادى‬ ‫ح�‬ ‫ت‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫ط‬ ‫تش�‬‫ت‬ ‫الدوريات‬ ‫(وغالبية‬
‫سي ْم َنحون فرصة ثانية؛ ومن ثم سيتجنبون أي إغراءات لتكرار ذلك ف ي� المستقبل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫أخطأ‬ ‫الذين‬ ‫اجع‪.‬‬ ‫ال�‬‫البح� أسماءهم عىل مذكرات ت‬
‫ي‬
‫أنه ناد ًرا ما يضع الباحثون المسؤولون عن سوء السلوك ث‬
‫وك نتجنب أي التباس‪ ،‬ينبغي أن تسمح‬ ‫ي‬
‫فانيل عا ِلم أبحاث أول ف ي� مركز أبحاث "‪Meta-Research Innovation‬‬ ‫يِّ‬ ‫دانييل‬ ‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬
‫يمكنك مناقشة هذه المقالة‬
‫بالتوقيع‬ ‫يف‬
‫للباحث�‬ ‫سياسات الدوريات العلمية‬
‫‪ "Centre‬بجامعة ستانفورد‪ ،‬كاليفورنيا‪.‬‬ ‫ال� ا ْل َت َمس‬ ‫ت‬ ‫فقط عىل الدراسات ُ ت‬
‫ف‬
‫مباشرة من خالل‪:‬‬ ‫الم� َاجع عنها‪ ،‬ي‬
‫و�‪email@danielefanelli.com :‬‬ ‫ت‬ ‫الباحثون ت‬
‫اللك� ي‬ ‫ال�يد إ‬ ‫ب‬ ‫ال�اجع عنها بصورة تلقائية‪ ،‬لسبب ‪go.nature.com/jrxax2‬‬

‫‪11 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مقتطفـات من �‬
‫ا�دبیات العلمیـة‬ ‫أضــواء على األبحـاث‬
‫الﻬندسة الكيميائية‬

‫ﻏاز العادم ينتج‬


‫‪TAKAO ONOZATO/AFLO/GETTY‬‬

‫ً‬
‫سائال‬ ‫وقودا‬
‫ً‬
‫يمكن تحويل غازات العادم التي تحتوي‬
‫على ثاني أكسيد الكربون إلى وقود‬
‫ديزل‪ ،‬وذلك بفضل بكتيريا وخميرة‬
‫اثيا‪.‬‬
‫معدلة ور ًّ‬
‫َّ‬
‫طور جريجورى ستيفانوبولوس‬ ‫فقد َّ‬
‫وزمالؤه ـ بمعهد ماساتشوستس‬
‫للتكنولوجيا في كمبريدج ـ عملية مكونة‬
‫من مرحلتين‪ ،‬تستخدم مفاعالت حيوية؛‬
‫إلنتاج وقود سائل من مخاليط غازية‬
‫تحتوي على ثاني أكسيد الكربون‪ .‬تنطوي‬
‫الولى على بكتيريا ‪Moorella‬‬ ‫المرحلة أ‬
‫‪ ،thermoacetica‬التي تحول مخاليط‬
‫ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى ـ مثل‬
‫أول أكسيد الكربون‪ ،‬أو الهيدروجين ـ‬
‫تحول‬
‫إلى حمض الخليك‪ .‬بعد ذلك‪ِّ ،‬‬
‫اثيا‪Yarrowia ،‬‬
‫الخميرة المعدلة ور ًّ‬
‫سلوك الحيوان‬ ‫‪ ،lipolytica‬حمض الخليك إلى زيت‬
‫يمكن تحويله إلى وقود ديزل باستخدام‬

‫ترتيب التغريدات أساسﻲ‬


‫عمليات صناعية قائمة‪.‬‬
‫يقول الباحثون إنه يمكن استخدام‬
‫هذه الطريقة‪ ،‬بعد إضفاء تحسينات‬
‫فﻲ نداءات الطيور‬ ‫لزيادة الكفاءة؛ إلنتاج وقود من غازات‬
‫العوادم التي تنتجها المواقع الصناعية‪،‬‬
‫مثل مصانع الصلب‪ ،‬ومحطات توليد‬
‫أفقيا؛ بح ًثا عن حيوانات‬
‫تفحص المكان ًّ‬ ‫ب‪ ،‬ج" الطيور إلى ُّ‬ ‫يستمد أحد أنواع الطيور عدة معان مختلفة من مجموعات‬ ‫الكهرباء التي تعمل بالفحم‪.‬‬
‫مفترسة‪ .‬وعند الستماع إلى تغريدة "د" بشكل متكرر؛‬ ‫تماما كما يفهم البشر المعاني‬
‫متباينة من التغريدات‪ً ،‬‬ ‫‪Proc. Natl Acad. Sci. USA http://‬‬
‫اقتربت الطيور من مصدر النداءات‪ .‬وأثارت النداءات‬ ‫المجتمعة بطرق مختلفة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المعقدة من الكلمات‬ ‫)‪doi.org/bdb5 (2016‬‬
‫"أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د" نمطَي السلوك‪ ،‬لكن تشغيل "د‪ ،‬أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج"‬ ‫فقد َشغَّ ل توشيتاكا سوزوكي وزمالؤه ـ بجامعة‬
‫نتجت عنه استجابة ضئيلة‪ ،‬أو معدومة‪.‬‬ ‫الدراسات العليا للبحوث المتقدمة في هاياما‪ ،‬اليابان‬ ‫اﻹلكترونيات‬
‫يرى الباحثون أن ترتيب التغريدات يحدد المعنى‪،‬‬ ‫ـ تسجيالت ألربع تغريدات "أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د" في ترتيبات‬
‫ويقولون إن هذا هو الدليل التجريبي أ‬
‫الول على "بناء تركيبي‬ ‫مختلفة للعصفور الكبير الياباني (‪ ،Parus minor‬في‬ ‫جلد اﺻطناعﻲ‬
‫لجملة" لتفاهم حيوانات برية فيما بينها‪.‬‬ ‫الصورة)‪ ،‬الذي يَستخدم عاد ًة أكثر من عشر تغريدات‬ ‫مطاط مﻀﻲء‬
‫)‪Nature Commun. 7, 10986 (2016‬‬ ‫مختلفة في نداءاته‪ .‬دفع تشغيل تسجيل التغريدات "أ‪،‬‬
‫الخطبوط ـ‬ ‫طَور باحثون ـ بإلهام من أ‬
‫َّ‬
‫اصطناعيا‪ ،‬يستجيب للضغوط‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫جلدا‬
‫ً‬
‫السرﻃان‬ ‫انبعاث الضوء‪ .‬وكلما ُمطَّت المادة؛‬ ‫بجامعة كورنيل في إيثاكا‪ ،‬نيويورك‬ ‫ويُ ْص ِدر ضو ًءا عندما يُ َمطّ‪.‬‬
‫كان الضوء أكثر سطو ًعا‪.‬‬ ‫ـ الجلد (في الصورة) عن طريق‬ ‫فقد صنع روب شيبرد وزمالؤه ـ‬
‫جيﻦ يعوق استجابة‬ ‫ألواحا من ما ّدتهم‬‫أدمج الباحثون ً‬ ‫الجمع بين طبقات من هالميات مائية‬
‫مقاومة لﻸورام‬ ‫في روبوت لين زاحف‪ ،‬مما أتاح لها‬ ‫شفافة‪ ،‬تحتوي على قطب كهربائي‬
‫‪ROB KURCOBA/CORNELL‬‬

‫التألق‪ ،‬كما تَ َم َّوج الروبوت‪ ،‬وتَ َم َّدد‬ ‫مدمج‬


‫مع صفائح سيليكون مطاطة‪َ ،‬‬
‫يعمل جين سرطان شائع جز ًّئيا من‬ ‫الجلد‪ .‬وقد غ ََّير الضغ ُط على المادة‬ ‫بها مختلف مركّبات كبريتيد الزنك‪.‬‬
‫الورام على تجنب‬ ‫خالل مساعدة أ‬ ‫من السعة الكهربائية ـ الشحنة‬ ‫أضاف الباحثون مركّبات معدنية باعثة‬
‫درس دين فيلشر‬ ‫الخاليا المناعية‪ .‬فقد َ‬ ‫الكهربائية المخ َّزنة ـ لها‪ ،‬ولذلك‪..‬‬ ‫للضوء إلى كبريتيد الزنك‪ ،‬مما يجعله‬
‫وزمالؤه ـ بجامعة ستانفورد في ولية‬ ‫يقول الباحثون إن الجلد قد تكون‬ ‫يصدر ألوانًا مختلفة عند الستجابة‬
‫كاليفورنيا ـ آثار ‪ ،MYC‬الجين الذي‬ ‫له تطبيقات في مجال الروبوتات‬ ‫إلثارة كهربائية‪ .‬وقد ل ََّف الباحثون‬
‫غالبا‪،‬‬
‫يعبر عنه بإفراط في السرطان ً‬ ‫َّ‬ ‫الحساسة ِلل َّْمس‪.‬‬ ‫بمعدل‬
‫ومطّوها َّ‬ ‫المادة‪ ،‬وطَووها‪َ ،‬‬
‫في نموذج فأر لنوع من سرطان الدم‪.‬‬ ‫)‪Science 351, 1071–1074 (2016‬‬ ‫يقرب من ‪ ،%500‬دون تعطيل‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 12‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أضواء على األبحاث هذا الشهر‬

‫للنغمات السابقة‪ ،‬أم كانت جديدة‪.‬‬ ‫تغير المناخ‬ ‫ـ من جامعة الملكة ماري في لندن ـ‬ ‫ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات‬
‫ظن الناس الذين يعانون من اضطرابات‬ ‫وريتشارد دوربين ـ من معهد ِوي ْلكَم‬ ‫التعبير عن ‪ MYC‬زادت إنتاج بروتينين‪،‬‬
‫القلق ـ مخطئين ـ أن نطاقًا أوسع من‬ ‫تحول المناخ بالنسبة‬
‫ُّ‬ ‫تراست سانجر في هينكستون بالمملكة‬ ‫هما‪ ،PD-L1 :‬و‪ ،CD47‬يساعدان‬
‫الترددات يمثل النغمات التي تعلموها‪،‬‬
‫بالشخاص أ‬ ‫مقارنة أ‬ ‫إلى الزراعة األفريقية‬ ‫المتحدة ـ وزمالؤهما تسلسل الجزء‬ ‫الخاليا السرطانية على التخفي من‬
‫الصحاء‪ .‬وتحفِّز‬ ‫الذي يشفِّر البروتينات في الجينوم في‬ ‫الجهاز المناعي‪ .‬وعندما ثبط ‪MYC‬؛‬
‫أ‬
‫النغمات المتعلَّمة والصوات القريبة‬ ‫ربما يضطر عديد من المزارعين في‬ ‫أكثر من ‪ 3,000‬شخص بالغ صحيح‪،‬‬ ‫انخفضت مستويات ‪ ،CD47‬و‪،PD-L1‬‬
‫منها نشاط دماغ‪ ،‬أَبْ َدى تشاب ًها أكبر في‬ ‫أفريقيا إلى تغيير المحاصيل التي‬ ‫يرتبط والدا كل منهم ارتباطًا وثيقًا (كانا‬ ‫وانخفض حجم الورم‪ .‬وأظهرت بيانات‬
‫الشخاص الذين يعانون من الضطرابات‬ ‫أ‬ ‫يزرعونها في نهاية هذا القرن‪ ،‬بسبب‬ ‫الولى‪ ،‬وذلك في‬ ‫قريبين من الدرجة أ‬ ‫أورام البشر وجود صلة قوية بين‬
‫أ‬
‫من الشخاص الصحاء‪ .‬كان هذا التأثير‬ ‫أ‬ ‫تغير المناخ‪ّ ،‬أما بالنسبة إلى معظم‬ ‫الحيان)‪ .‬ووجد الفريق أن ‪821‬‬ ‫كثير من أ‬ ‫مستويات التعبير عن ‪ ،MYC‬ومستويات‬
‫ُّ‬
‫في القشرة السمعية للدماغ‪ ،‬وفي اللوزة‪،‬‬ ‫النباتات‪ ،‬فسوف تتأثر مناطق‬ ‫شخصا امتلكوا مغايرات جينية نادرة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫إشارات تجنب الجهاز المناعي هذه‪.‬‬
‫التي تعالج إشارات الخوف‪.‬‬ ‫صغيرة فقط‪.‬‬ ‫كان من المتوقَّع أن تتسبب في فقدان‬ ‫الشخاص الذين‬ ‫يرى الباحثون أن أ‬
‫الشخاص الذين‬ ‫تشير النتائج إلى أن أ‬ ‫فقد قام جوليان راميريز فيليجاس‬ ‫بعض الجينات لوظائفها‪ .‬وعندما فحص‬ ‫تعبر‬
‫يعانون من السرطانات التي ِّ‬
‫يعانون من القلق يتبدل إدراكهم لبعض‬ ‫وزمالؤه ـ بجامعة ليدز‪ ،‬المملكة المتحدة‬ ‫الباحثون السجالت الصحية للمشاركين‪،‬‬ ‫بإفراط عن ‪ MYC‬قد يستفيدون من‬
‫المحفزات‪ ،‬وفقًا لما قاله الباحثون‪.‬‬ ‫ـ بنمذجة مدى مالءمة أفريقيا جنوب‬ ‫لم يجد الباحثون صلة بين الجينات‬ ‫العالجات التي تعزز الهجوم المناعي‬
‫‪Curr. Biol. http://doi.org/bc3z‬‬ ‫الصحراء الكبرى لزراعة ‪ 9‬محاصيل‬ ‫المتسببة في فقدان الوظيفة‪ ،‬آ‬
‫والثار‬ ‫ضد أ‬
‫الورام‪.‬‬
‫ِّ‬
‫الكلينيكية‪ .‬وافتقرت إحدى أ‬
‫)‪(2016‬‬ ‫رئيسة في إطار سيناريوهات مناخية‪،‬‬ ‫المهات‬ ‫‪Science http://doi.org/bc7p‬‬
‫نسبيا في‬
‫ربما تشهد زيادات كبيرة ًّ‬ ‫الحوامل إلى جين ‪ PRDM9‬الوظيفي‪،‬‬ ‫)‪(2016‬‬
‫الميكانيكا الحيوية‬ ‫درجات الحرارة في العالم‪ ،‬تتجاوز‬ ‫لكن‬
‫وهو ضروري للخصوبة في الفئران‪ْ ،‬‬
‫درجتين مئويتين‪ ،‬بحلول عام ‪.2100‬‬ ‫لم يكن لهذا الجين غير العامل أي تأثير‬ ‫المناخ‬
‫كيف تتزلج الخنافس‬ ‫وبالنسبة إلى الذُّ َرة والموز‪ ،‬فسوف‬ ‫على صحتها‪.‬‬
‫الطائرة على الماء‬ ‫يصبح حوالي ‪ %30‬من المنطقة غير‬ ‫يقول الباحثون إن الجينات غير‬ ‫أسوأ موجة جفاف‬
‫الصالحة (للزراعة)‪ ،‬و‪ %60‬من أ‬
‫الراضي‬ ‫العاملة في البالغين قد ل تكون بالق َْدر‬
‫أ‬ ‫منذ قرون‬
‫تستغل خنفساء زنبق الماء خصائص‬ ‫غير المتاحة فيها زراعة الفاصوليا‪ّ .‬أما‬ ‫الكلينيكية‪ ،‬كما كان‬
‫ذاته لالهمية إ‬
‫السطح البيني‪ ،‬حيث يجتمع الماء‬ ‫الخرى ـ‬ ‫بالنسبة إلى المحاصيل الستة أ‬ ‫يُعتقَد سابقًا‪.‬‬ ‫ربما كانت موجة الجفاف التي استمرت‬
‫والهواء‪ ،‬للتزلج بسرعة عبر سطح البرك‪.‬‬ ‫بما في ذلك الكاسافا‪ ،‬والبطاطا ـ فسوف‬ ‫‪Science http://doi.org/bc3x‬‬ ‫الوسط‪،‬‬ ‫‪ 15‬عاما في أجزاء من الشرق أ‬
‫ً‬
‫فقد َص َّور مانو براكاش وزمالؤه ـ‬ ‫تقتصر المنطقة المتأثرة على جيوب‬ ‫)‪(2016‬‬ ‫وانتهت في عام ‪ ،2012‬هي أسوأ موجة‬
‫بجامعة ستانفورد في ولية كاليفورنيا‬ ‫صغيرة‪ ،‬أقل في مجموعها من ‪.%15‬‬ ‫جفاف في المنطقة منذ ‪ 900‬سنة‪.‬‬
‫ـ خنافس زنبق الماء (‪Galerucella‬‬ ‫ويرى الباحثون أن بعض المزارعين‬ ‫علم الفيروسات‬ ‫فقد حلَّل بنيامين كوك وزمالؤه ـ‬
‫‪ ،nymphaeae‬في الصورة) عند سرعة‬ ‫تغير المناخ في‬
‫سوف يتأقلمون مع ُّ‬ ‫بمعهد جودارد للدراسات الفضائية في‬
‫‪ 3,000‬لقطة في الثانية؛ لتوصيف آليات‬ ‫البداية‪ ،‬من خالل إدخال تحسينات على‬ ‫فيروس "زيكا"‬ ‫الشجار من‬ ‫نيويورك ـ أنماط حلقات أ‬
‫أسلوب طيران الحشرة غير المألوف‬
‫على السطح ثنائي أ‬
‫ولكن سوف يحتاجون‬ ‫أساليب الزراعة‪ْ ،‬‬ ‫يصيب خاليا المخ‬ ‫عام ‪ 1100‬إلى ‪2012‬؛ لتقدير تباين‬
‫الجفاف في منطقة البحر أ‬
‫البعاد‪ .‬ووجد‬ ‫بعد ذلك إلى التحول إلى محاصيل‬ ‫البيض‬
‫الباحثون أن المخالب على سيقان‬ ‫بديلة‪ ،‬أو إعادة التوطين‪.‬‬ ‫يصيب فيروس "زيكا" الخاليا البشرية‬ ‫المتوسط‪ .‬لقد حدثت في السابق‬
‫الخنافس تظل مغمورة أثناء الطيران‪،‬‬ ‫‪Nature Clim. Change http://‬‬ ‫المزروعة في المختبر‪ ،‬التي تشبه تلك‬ ‫موجات جفاف في الصيف‪ ،‬ذات حجم‬
‫وتثبت الحشرات على سطح الماء‪.‬‬ ‫‪dx.doi.org/10.1038/‬‬ ‫الجنة النامية‪،‬‬‫الموجودة في أدمغة أ‬ ‫مماثل لتلك التي ضربت غرب البحر‬
‫ومع إبقاء أربع أرجل من أرجلها‬ ‫)‪nclimate2947 (2016‬‬ ‫ويقتلها بسرعة‪.‬‬ ‫البيض المتوسط واليونان في العقود‬ ‫أ‬
‫الست على المياه‪ ،‬تستخدم الحشرات‬ ‫الن في‬‫ومع انتشار هذا المرض آ‬ ‫ً‬
‫احتمال‬ ‫لكن الباحثين وضعوا‬ ‫أ‬
‫الخيرة‪ّ ،‬‬
‫التوتر السطحي للسائل؛ لدعم وزن‬ ‫علم األعصاب‬ ‫جميع أنحاء أمريكا الالتينية‪ ،‬ومنطقة‬ ‫بأن جفاف ما بين عامي ‪2012-1998‬‬
‫الجسم‪ ،‬والتحرك بواسطة رفرفة‬ ‫البحر الكاريبي‪ ،‬يتسابق الباحثون‬ ‫في منطقة شرق البحر المتوسط ـ التي‬
‫أجنحتها الخلفية‪ ،‬حيث تطوف على‬ ‫متبدلة‬
‫ِّ‬ ‫أحاسيس‬ ‫المحتملة‬
‫َ‬ ‫ل َف ْهم فيروس "زيكا"‪ ،‬وصلته‬ ‫الكثر جفافًا‬ ‫تدعى بالد الشام ـ كان أ‬
‫ُ‬
‫بصغر الرأس في أ‬
‫سطح الماء بسرعة تصل إلى نصف‬ ‫عند القلق‬ ‫الجنة‪ .‬فقد استحث‬ ‫منذ عام ‪ 1100‬بنسبة ‪.%89‬‬
‫متر في الثانية‪ .‬ومن شأن التحرك‬ ‫هونج جون سونج‪ ،‬وجوو لى مينج ـ‬ ‫المرجح أن‬
‫ويقول الباحثون إنه من َّ‬
‫بشكل أسرع أن يجعلها تطير في الجو‪،‬‬ ‫قد ل تنطوي اضطرابات القلق على‬ ‫من جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور‪،‬‬ ‫يزيد تغير المناخ من خطر الجفاف‬
‫ألن التموجات التي تنتجها في المياه‬ ‫ولكن تغيرات‬‫تغيرات إدراكية فحسب‪ْ ،‬‬ ‫جنبا إلى جنب مع هينجلي‬ ‫ميريالند ـ ً‬ ‫في المنطقة‪ ،‬ومن المحتمل أن يُف َِاقم‬
‫ستحرر مراسيها‪.‬‬ ‫أيضا في الدماغ‪ .‬فقد أشارت‬‫حسية ً‬ ‫تانج ـ من جامعة ولية فلوريدا في‬ ‫اب السياسي‬‫الخطر الضطر َ‬
‫ُ‬ ‫ذلك‬
‫‪J. Exp. Biol. 219, 752–766‬‬ ‫الشخاص‬ ‫الدراسات الحديثة إلى أن أ‬ ‫تالهاسي ـ وفريقهم البحثي‪ ،‬الخاليا‬ ‫والقتصادي والجتماعي في مناطق‬
‫)‪(2016‬‬ ‫المصابين بالقلق يستجيبون ـ بعد معرفة‬ ‫الجذعية البشرية المعاد برمجتها؛‬ ‫الزمات‪ ،‬مثل سوريا‪.‬‬ ‫أ‬
‫محفز سلبي ـ بشكل سلبي لمؤثرات‬ ‫لتتطور إلى سلف خاليا عصبية‪ ،‬ثم‬ ‫‪J. Geophys. Res.-Atmos. http://‬‬
‫مماثلة‪ ،‬لكنها محايدة‪ ،‬في أحيان أكثر‬ ‫أصابوها بفيروس "زيكا"‪ ،‬الذي تَ َضا َعف‬ ‫)‪doi.org/bcz2 (2016‬‬
‫‪MATTIAS LANAS‬‬

‫الصحاء‪ .‬فقد وجد روني‬ ‫الشخاص أ‬ ‫من أ‬ ‫بسرعة‪ .‬وبعد ثالثة أيام‪َ ،‬ق َت َل الفيروس‬
‫باز وزمالؤه ـ بمعهد وايزمان للعلوم في‬ ‫ثلث الخاليا‪ .‬وكانت الخاليا العصبية‬ ‫علم الجينوم‬
‫الفراد الذين‬‫رحوفوت‪ ،‬إسرائيل ـ أن أ‬ ‫أيضا عرضة لفيروس‬ ‫غير الناضجة ً‬
‫يعانون من اضطرابات القلق يدركون‬ ‫"زيكا"‪ ،‬ولكن بدرجة أقل‪.‬‬ ‫تعطيل الجينات‬
‫أيضا بدقة ّ‬
‫أقل مما‬ ‫هذه المحفزات ً‬
‫الشخاص أ‬ ‫يفعل أ‬
‫يقول الباحثون إن سلف الخاليا‬ ‫ضارا‬
‫ًّ‬ ‫قد ال يكون‬
‫الصحاء‪ .‬وبعد تعلُّم‬ ‫العصبية قد يُستخدم لدراسة‬
‫ربط نغمة ما‪ ،‬إما بربح أو خسارة مالية‪،‬‬ ‫الفيروس في المختبر‪ ،‬وتحديد العالج‪.‬‬ ‫قد ل يعاني الناس الذين يمتلكون‬
‫طُلب من المشاركين أن يقرروا ما إذا‬ ‫‪Cell Stem Cell http://doi.org/‬‬ ‫جينات غير عاملة من مشكالت صحية‬
‫كانت سلسلة من أصوات أخرى مطابقة‬ ‫)‪bc3w (2016‬‬ ‫بصورة دائمة‪ .‬فقد َع َّين ديفيد فان هيل‬
‫‪13 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ﻫذا الﺸﻬر أضواء على األبحاث‬

‫الجيولوجيا‬

‫الطقس الحار‬
‫‪REX LISMAN/GETTY‬‬

‫يحرر الصخور‬
‫ِّ‬
‫قد يحدث انهيار صخري في‬
‫التضاريس الحادة‪ ،‬بسبب الطقس‬
‫الحار‪ .‬فمن المعروف أن َهطْل‬
‫المطار‪ ،‬ووقوع الزلزل‪ ،‬وحدوث‬ ‫أ‬
‫دورات التجمد والذوبان‪ ..‬كلها تزيد من‬
‫لكن قد يحدث‬ ‫خطر النهيار الصخري‪ْ ،‬‬
‫انهيار‪ ،‬ليس له سبب معروف‪ .‬فقد‬
‫ث ََّبت بريان كولينز ـ من هيئة المسح‬
‫المريكية في مينلو بارك‬ ‫الجيولوجي أ‬
‫بولية كاليفورنيا ـ وجريج ستوك ـ من‬
‫المريكية في إل‬ ‫إدارة الحدائق الوطنية أ‬
‫بورتال‪ ،‬كاليفورنيا ـ "مقاييس صدوع"‬
‫في هاوية‪ ،‬ارتفاعها ‪ 500‬متر‪ ،‬في منتزه‬
‫يوسيميتي الوطني بكاليفورنيا‪.‬‬
‫َو َجد الباحثون أن صد ًعا وراء لوح‬
‫صخري في الهاوية اتسع كل يوم‬
‫سلوك الحيوان‬ ‫عندما تمددت الصخرة في الحرارة‪،‬‬

‫تﻬجم بسـرعة فائقـة‬


‫الﺜعـابيﻦ ِ‬
‫أيضا‬
‫ليال‪ .‬كان الصدع أوسع ً‬ ‫وانغلق ً‬
‫خالل فصل الصيف منه في الشتاء‪.‬‬
‫وعلى مدار ‪ 3‬سنوات ونصف السنة‪،‬‬
‫مترا في الثانية‬
‫أن تسارع جميع الثعابين يتجاوز ‪ً 160‬‬ ‫تستطيع كل من الثعابين السامة وغير السامة الهجوم‬ ‫اتسع الصدع بشكل ثابت‪ .‬ويقول‬
‫المربعة (‪ ،)ms−2‬وتصل إلى سرعة تداني ‪ 3‬أمتار في الثانية‬ ‫بسرعة أكبر من ر ّد فعل الفريسة من الثدييات‪ ،‬أو‬ ‫اللواح الصخرية قد‬ ‫الباحثون إن هذه أ‬
‫الواحدة‪ .‬يتيح هذا للحيوانات تغطية مسافات تتراوح ـ‬ ‫الحيوانات المفترسة‪.‬‬ ‫تنهار في نهاية المطاف‪ ،‬حتى من دون‬
‫بمقياس السنتيمتر ـ بين ‪ ،13.6‬و‪ 16.7‬في المتوسط فيما‬ ‫فقد حلَّل ديفيد بينينج وزمالؤه ـ بجامعة لويزيانا في‬ ‫المطار الغزيرة‪.‬‬ ‫ضغوط‪ ،‬كالزلزل‪ ،‬أو أ‬
‫بين ‪ 66‬ـ ‪ 74‬ملِّي ثانية‪.‬‬ ‫لفاييت ـ الهجمات الدفاعية ألفعى الجرذان غير السامة‬ ‫المرجح‬
‫وتشير الدراسة إلى أنه ِمن َّ‬
‫المسجلة من ‪ 300‬متر في‬‫َّ‬ ‫السرعة‬ ‫كانت أعلى زيادات‬ ‫في تكساس (‪ ،)Pantherophis obsoletus‬ونوعين من‬ ‫أن تشهد فترات ما بعد الظهيرة‬
‫تقريبا ألفعى الجرذان وأفعى الجرس تقترب‬ ‫الثانية المربعة ً‬ ‫الفاعي المائية الغربية (‪Agkistrodon‬‬‫الثعابين السامة‪ :‬أ‬ ‫الحارة في الصيف مثل هذا النهيار‬
‫سرعة محاولة أ‬
‫الرانب البرية الفرار‪.‬‬ ‫من ‪ 10‬أضعاف‬ ‫أ‬
‫‪ ،piscivorus leucostoma‬في الصورة)‪ ،‬والفاعي الجرسية‬ ‫الصخري‪ ،‬وهو ما يطابق السجالت‬
‫)‪Biol. Lett. 12, 20160011 (2016‬‬ ‫الغربية ماسية الظهر (‪ .)Crotalus atrox‬ووجد الباحثون‬ ‫في يوسيميتي‪ ،‬وأماكن أخرى في‬
‫أنحاء العالم‪.‬‬
‫‪Nature Geosci. http://dx.doi.‬‬
‫إن آلة مثل تلك تستطيع في يوم‬
‫ّ‬ ‫ﻃب‬ ‫ولية كولورادو في فورت كولينز ـ‬ ‫)‪org/10.1038/ngeo2686 (2016‬‬
‫النتاج عند‬ ‫أ‬
‫من اليام أن توفر طلبات إ‬ ‫أربعة أنواع من البعوض (من بينها‬
‫الغاثة‬
‫الطلب للمستشفيات‪ ،‬وعمليات إ‬ ‫تصنيﻊ الدواء‬ ‫بعوضة الزاعجة المصرية ‪Aedes‬‬ ‫علم الفيروسات‬
‫النسانية‪ ،‬أ‬
‫والبحاث الصيدلية‪.‬‬ ‫إ‬ ‫عند الطلب‬ ‫‪ ،aegypti‬في الصورة) بفيروس غرب‬
‫)‪Science 352, 61–67 (2016‬‬ ‫النيل‪ ،‬الذي ينتقل من البعوض إلى‬ ‫تكيف الفيروس‬
‫ُّ‬
‫بإمكان آلة في حجم الثالجة أن تنتج‬
‫العديد من أ‬
‫الطيور‪ ،‬والعكس‪ .‬وبعد مرور أربعة‬ ‫مﻊ البعوض‬
‫علم الكواكب‬ ‫الدوية بجودة عالية عند‬ ‫يوما‪ ،‬عزلوا الفيروس من لعاب‬ ‫عشر ً‬
‫الطلب في غضون ساعات‪ ،‬وقد تزيد‬ ‫البعوض وأعضائه ثم حللوا تسلسل‬ ‫فقد ِقلة من الفيروسات التي‬ ‫قد تَ ِ‬
‫نﻈرة خاﻃفة على‬ ‫من مقاومة سالسل توريد أ‬
‫الدوية‬ ‫المادة الوراثية "آر إن إيه" للفيروس‪.‬‬ ‫تنتقل بواسطة الحشرات جز ًءا من‬
‫تﻀاريس بلوتو الغنية‬ ‫لحتمالت العرقلة‪ .‬فقد ط ََّور كالفس‬ ‫واكتشفوا أن الفيروس الذي عزلوه‬ ‫حيويتها أثناء فترة بقائها في البعوض‪،‬‬
‫ينسن وزمالؤه ـ بمعهد ماساتشوستس‬ ‫من أنواع البعوض المختلفة اكتسب‬ ‫قبل انتقالها إلى الجسم المضيف‬
‫كشفت البيانات التي جمعها مسبار‬ ‫للتكنولوجيا في كمبريدج ـ آلة تستطيع‬ ‫مجموعات مختلفة من الطفرات‪.‬‬ ‫من ذوي الفقاريات‪ .‬فقد أصاب‬
‫"نيو هورايزونز" ـ التابع لوكالة‬ ‫تصنيع مئات ـ بل آلف ـ الجرعات‬ ‫وعندما وضعوا الفيروس بعد ذلك في‬ ‫جريجوري إبيل وزمالؤه ـ بجامعة‬
‫"ناسا" ـ إبان مروره بكوكب بلوتو في‬ ‫ألربعة أدوية شائعة الستخدام‪،‬‬ ‫خاليا طيرية اكتشفوا أن هذه الطفرات‬
‫العام الماضي عن مدى نشاط بلوتو‬ ‫هي الديازيبام‪ ،‬والدايفينهايدرامين‪،‬‬ ‫حيا‬
‫جعلت قدرة الفيروس على البقاء ًّ‬
‫‪JAMES GATHANY/CDC‬‬

‫جيولوجيا‪ ،‬وأن قمره شارون كان نشطًا‬


‫ًّ‬ ‫والفلوكسيتين‪ ،‬والليدوكايين‪ .‬يستطيع‬ ‫أكثر صعوبة‪ ،‬مما يشير إلى أنه تَكَ َّيف‬
‫الماضي‪ ،‬ولكنه خامد آ‬
‫الن‪.‬‬ ‫في‬ ‫نظام "التوصيل والتشغيل" الذي‬ ‫ليعيش في البعوض‪ .‬يقول الباحثون‬
‫فقد أخبر جيفري مور وزمالؤه بمركز‬ ‫وضعوه إجراء خطوات متعددة‬ ‫إن هذه الكتشافات ربما تساعد على‬
‫أبحاث "إيمز" ـ التابع لوكالة "ناسا" ـ‬ ‫لصناعة الدواء من خامات تجارية‬ ‫َف ْهم كيفية انتشار الفيروسات التي‬
‫في موفيت فيلد بولية كاليفورنيا عن‬ ‫أيضا تنقية المركّبات‬
‫أولية‪ ،‬ويستطيع ً‬ ‫تنتقل بواسطة الحشرات‪.‬‬
‫وجود حوض ضخم‪ ،‬مساحته ‪870‬‬ ‫الناتجة‪ ،‬وبلورتها؛ لتصل إلى المن َتج‬ ‫‪Cell Host Microbe http://doi.‬‬
‫ألف كيلومتر مربع على سطح بلوتو‪،‬‬ ‫النهائي القابل لالستخدام‪.‬‬ ‫)‪org/bdxr (2016‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 14‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أضواء على األبحاث ﻫذا الﺸﻬر‬

‫علم الوراﺛة‬ ‫ويحتوي على طبقات جليد متحركة‪.‬‬


‫يبلغ عمر الحوض حوالي ‪ 10‬ماليين‬
‫ا�بحاث �‬
‫ا��ثر قراء ًة علی‬ ‫�‬ ‫اختيـــــــار‬ ‫جينات مرتبطة بخطر‬ ‫سنة على أكثر تقدير‪ِ ،‬ومن المرجح أنه‬
‫مواقع التواصل ا�جتماعي‬ ‫المجتمــــﻊ‬ ‫اﻹﺻابة بالسكري‬ ‫ما زال نشطًا‪ .‬ويبدو أن عمر الفوهات‬
‫البركانية القديمة في أماكن أخرى‬
‫ربط باحثون بين تبايُن في جينين‪،‬‬ ‫على كوكب بلوتو يصل إلى ‪ 4‬مليارات‬
‫مواجﻬات بيﻦ الﺜدييات فﻲ معركة "تويتر"‬ ‫وكل من داء السكري من النوعين‬ ‫�‬ ‫سنة‪ ،‬وتظهر أدلة على حركات تكتونية‪،‬‬
‫المريكية يهتفون في أنحاء البالد لفريقي‬ ‫بينما كان مشجعو كرة السلة أ‬ ‫الول والثاني في الفئران والبشر‪.‬‬ ‫أ‬ ‫وتدفق أنهار جليدية‪ .‬وعلى النقيض‬
‫ِّ‬ ‫أ‬
‫بادجرز‪ ،‬ووايلد كاتس في بطولة ‪ NCAA‬على مستوى الكليات في مارس‬ ‫يحدث السكري من النوع الول‬ ‫من ذلك‪ ..‬يُ َع َد شارون غير نشط‪ ،‬على‬
‫وم ِح ِّبي الحيوانات على الباندا‪ ،‬والثور‬‫انصب اهتمام العلماء ُ‬
‫ّ‬ ‫الماضي‪،‬‬ ‫عندما يهاجم الجهاز المناعي‬ ‫كانيا‬
‫الرغم مما يبدو أنه شهد نشاطًا بر ًّ‬
‫المغَ طّين بالفرو في (مسابقة) جنون‬ ‫المقاتلين‬ ‫من‬ ‫وغيرهما‬ ‫مريكي‪،‬‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫المنتجة لالإ نسولين في‬
‫ُ‬ ‫خاليا بيتا ِ‬ ‫كثيفًا منذ حوالي ‪ 4‬مليارات سنة‪.‬‬
‫وضمت المنافسة ـ المقامة على "تويتر"‪ ،‬وينظمها أربعة علماء‬ ‫الثدييات‪َّ .‬‬ ‫البنكرياس‪ ،‬بينما ينجم مرض السكري‬ ‫وفي بحث آخر‪ ،‬أخبر وليام جرندي‬
‫أحياء ـ معارك افتراضية‪ ،‬تقوم على نقاط القوة والضعف الواقعية‬ ‫من النوع الثاني عن تغيرات أيضية‪،‬‬ ‫وفريقه البحثي ـ من مرصد لويل‬
‫للمتسابقين‪ .‬وفي المعركة النهائية‪ ،‬التي جرت يوم ‪ 24‬مارس الماضي‪،‬‬ ‫مقاومة لالإنسولين‪.‬‬
‫تجعل الخاليا ِ‬ ‫في فالجستاف‪ ،‬أريزونا ـ أن ثلوج‬
‫ذئب التندرا خنزير الغابات‪ .‬ومنذ إطالق هذه البطولة ـ التي تستمر‬ ‫َهزم ُ‬ ‫وقد درس أدريان ليستون وزمالؤه‬ ‫غاز الميثان وأول أكسيد الكربون‬
‫شهرا ـ في عام ‪ ،2013‬اجتذبت قاعدة حماسية من المشجعين الذين‬ ‫ً‬ ‫ـ بجامعة لوفان في بلجيكا ـ نموذج‬ ‫والنيتروجين تتسامي‪ ،‬وتتكثف‪ ،‬وتتدفق‬
‫يحاولون التنبؤ بنتائج كل جولة‪ ،‬وتشجيع الحيوانات المفضلة لديهم أثناء‬ ‫فأر لمرض السكري من النوع أ‬
‫الول؛‬ ‫على سطح بلوتو‪.‬‬
‫ولخصت لورا وينيكي ـ عالمة‬ ‫النترنت‪َّ .‬‬ ‫مناقشة بيولوجيا الثدييات على إ‬ ‫ووجدوا أن التباين في جي َني ‪،Xrcc4‬‬ ‫;‪Science http://doi.org/bdg8‬‬
‫البيئة في جامعة أريزونا الشمالية في فالجستاف ـ الدراما على "تويتر"‪،‬‬ ‫و‪ Glis3‬يعزز السكري‪ .‬وجعلت‬ ‫)‪http://doi.org/bdg9 (2016‬‬
‫قائلة‪" :‬خالفا لمسابقة ‪ ،NCAA‬يتمتع جنون‬ ‫المغايرات خاليا بيتا عرضة لموت‬
‫‪NATURE.COM‬‬ ‫الثدييات في مارس ‪ #2016MMM‬بجاذبية أ‬
‫لالطفال‬ ‫المبرمج والشيخوخة‪.‬‬ ‫الخاليا‬ ‫علم البيﺌة‬
‫من سن ‪ 3‬سنوات‪ ،‬وعلماء أ‬ ‫َ‬
‫لالﻃالع على‬
‫الحياء على حد سواء‪،‬‬ ‫وأظهرت خاليا البنكرياس التي‬
‫المزيد مﻦ األبحاث‬
‫المتَ َ‬
‫داولة‪ ..‬انﻈر‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫فضال عن فتنة طاغية‪ ،‬وفضول كلي للمهووسين‬ ‫ً‬ ‫أُخذت من مرضى السكري من النوع‬ ‫تغير سبل‬
‫مبيدات ِّ‬
‫بهذه أ‬
‫‪www.nature.com/cg6cxf‬‬ ‫المور"‪.‬‬ ‫انخفاضا في التعبير عن بروتين‬
‫ً‬ ‫الثاني‬ ‫َب ْحﺚ النحل عﻦ الغذاء‬
‫‪ ،GLIS3‬مقارنةً بالخاليا الصحيحة‪.‬‬
‫ولكن‬
‫طبيعيا‪ْ ،‬‬‫ًّ‬ ‫وكان التعبير عن ‪XRCC4‬‬ ‫تعرض‬ ‫يُ َع ّد النحل الطنان ـ الذي َّ‬
‫تشارك في‬
‫منطقة في الدماغ‪ِ ،‬‬ ‫انخفضت مستويات شريك مهم لهذا‬ ‫لمبيدات نيونيكوتينويد الحشرية ـ أبطأ‬

‫‪HONGRUI JIANG‬‬
‫معالجة الذاكرة)‪.‬‬ ‫البروتين‪ .‬وتشير النتائج إلى وجود صلة‬ ‫في معرفة أفضل السبل لجمع حبوب‬
‫أن ِ"ظ ّل فقدان‬ ‫الباحثون‬ ‫ويرى‬ ‫آلية بين نوعي مرض السكري‪.‬‬ ‫الزهار البرية من نظرائه غير‬ ‫اللقاح من أ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الذاكرة" قد يساعد على تفسير غفلة‬ ‫‪Nature Genet. http://doi.org/‬‬ ‫المعرضين للمبيدات‪.‬‬
‫َّ‬
‫الذاكرة‪ ،‬التي قد تعقب تجارب‬ ‫)‪bdnd (2016‬‬ ‫تُستخدم مركبات نيونيكوتينويد‬
‫مؤلمة‪ ،‬عندما يحاول الناس ق َْمع‬ ‫كمبيدات حشرية على نطاق واسع‪،‬‬
‫ذكريات معينة في حياتهم‪.‬‬ ‫علم األعصاب‬ ‫وتم تقييد تطبيقها في بعض‬
‫‪Nature Commun. 7, 11003‬‬ ‫البلدان‪ ،‬بسبب تأثيرها السلبي على‬
‫)‪(2016‬‬ ‫محاولة النسيان تقمﻊ‬ ‫النحل‪ .‬ولدراسة آثار المواد الكيميائية‬
‫ذكريات جديدة‬ ‫على سبل بحث النحل عن الغذاء‪،‬‬
‫الﻬندسة‬ ‫لحظت دارا ستانلي ـ من كلية رويال‬
‫شبكية العين (في الصورة)‪ .‬ركَّزت‬ ‫يمكن أن يتداخل ق َْمع الذكريات‬ ‫هولواي‪ ،‬جامعة لندن في إيجام‪،‬‬
‫الكؤوس الضو َء القادم‪ ،‬مما َع َّزز‬
‫ُ‬ ‫عيﻦ اﺻطناعية‬ ‫غير المرغوبة مع تكوين ذكريات‬ ‫المملكة المتحدة ـ ونايجل رين ـ من‬
‫حساسية العين بأكثر من ثالث مرات‪،‬‬ ‫تبصر فﻲ الﻈالم‬ ‫جديدة‪ .‬فقد طلب مايكل أندرسون‬ ‫جامعة جيلف‪ ،‬كندا ـ ً‬
‫نحال ط َّنانًا‬
‫مقارنة بالكاميرات التي لم تَستخدم‬ ‫وزمالؤه ـ بجامعة كمبريدج في‬ ‫فرديًّا (‪ ،)Bombus terrestris‬بينما‬
‫هذا الجهاز‪.‬‬ ‫جهازا يمكنه تحسين‬
‫اخترع باحثون ً‬ ‫المملكة المتحدة ـ من متطوعين‬ ‫طافت الحشرات على نوعين من‬
‫قليال‪،‬‬‫تطمس التقنية الصورة ً‬ ‫قدرة الكاميرات على التقاط الصور‬ ‫تعلُّم أزواج من الكلمات‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫الزهور البرية‪ .‬أطلقت مستعمرات‬
‫ولذلك‪ ..‬استخدم الفريق البحثي‬ ‫الضاءة الخافتة‪ ،‬مستلهمين في‬ ‫في إ‬ ‫"مضخة"‪ ،‬و"نفط"‪ .‬وبعد ذلك‪ُ ..‬لقِّن‬ ‫النحل التي أُعطيت جرعات من مركّب‬
‫وضوحا‪ .‬وقد‬ ‫ً‬ ‫خوارزمية؛ لجعلها أكثر‬ ‫ذلك الختراع عين سمكة غير عادية‪.‬‬ ‫المشاركون كلمة واحدة‪ ،‬وطُلب منهم‬ ‫نيونيكوتينويد ثيامثوكسام المزيد من‬
‫تعزز التقنية منخفضة التكلفة أجهزة‬ ‫إن سمكة أنف الفيل‬ ‫الخرى من الزوج‪،‬‬ ‫إما تذكُّر الكلمة أ‬ ‫وج َمع هذا‬
‫ِّ‬ ‫النحل الجامع للغذاء‪َ ،‬‬
‫اللكترونية‪ ،‬التي تقترب‬ ‫الستشعار إ‬ ‫(‪ )Gnathonemus petersii‬شهيرة‬ ‫عمدا‪ .‬وبَ ْين‬
‫أو عدم التفكير فيها ً‬ ‫النحل حبوب لقاح لعدد مرات أكثر‬
‫من حدود حساسيتها‪ ،‬ويمكن أن يكون‬ ‫الضاءة المنخفضة‪،‬‬ ‫بإبصارها في إ‬ ‫هذه التجارب‪ ،‬طالع الناس مشاهد‬ ‫مما فعل نحل المراقبة‪ ،‬لكن النحل‬
‫لها استخدامات في روبوتات الرؤية‬ ‫وبأن شبكية العين بها العديد من‬ ‫مختلفة‪ ،‬وكان عليهم أن يتصورا‬ ‫الم َع َّرض احتاج عدد زيارات أقل‬ ‫غير ُ‬
‫الليلية‪ ،‬والمناظير‪ ،‬والتليسكوبات‪،‬‬ ‫الكؤوس المجهرية العاكسة‪ ،‬التي‬ ‫كيف ُوجد الجسم في المشهد‪.‬‬ ‫للزهور؛ لمعرفة كيفية جمع حبوب‬
‫وفقًا لما أورده الباحثون‪.‬‬ ‫تجمع الضوء‪ .‬وقد صنع هونجروى‬ ‫ووجد الباحثون أنه بمقارنة عدم‬ ‫َ‬ ‫اللقاح بشكل فعال‪.‬‬
‫‪Proc. Natl Acad. Sci. USA http://‬‬ ‫جيانج وزمالؤه ـ بجامعة ويسكونسن‬ ‫ق َْمع الذاكرة‪ ،‬تذكَّر المشاركون بدقة‬ ‫تشير النتائج إلى أن التعرض البيئي‬
‫)‪doi.org/bdhc (2016‬‬ ‫ماديسون ـ مصفوفة من الكؤوس‬ ‫هوية الجسم مرات أقل بنسبة ‪،%45‬‬ ‫لهذا المبيد الحشري بمستويات ل‬
‫المجهرية من الزجاج‪ ،‬مبطَّنة‬ ‫إذا تم تقديم المشهد قبل تجارب‬ ‫الرجح ـ مدى‬ ‫تعد قاتلة يغير ـ على أ‬
‫ِّ‬ ‫َُ ّ‬
‫باللومنيوم العاكس‪ .‬وعن طريق‬ ‫أ‬ ‫ق َْمع الذاكرة‪ ،‬أو بعدها بفترة وجيزة‪.‬‬ ‫إجادة النحل لجمع الغذاء والتلقيح في‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬ ‫نقل الكؤوس إلى صفيحة مشدودة‬ ‫وارتبط مدى تأثير النسيان بمقدار‬ ‫البرية‪ ،‬وفقًا لما ذكره الباحثون‪.‬‬
‫يمكنـﻚ متابعة التحديﺚ األسبوعﻲ‬
‫لﻸبحاث مﻦ خالل التسجيل على‪:‬‬ ‫من بوليمر السيليكون‪ ،‬شكَّل الباحثون‬ ‫إضعاف نشاط الحصين خالل تجارب‬ ‫‪Funct. Ecol. http://doi.org/‬‬
‫‪go.nature.com/hntmqc‬‬ ‫المصفوفة على هيئة قبة‪ ،‬تشبه‬ ‫(الح َصين‬
‫ق َْمع الذاكرة‪ .‬ويُذكر أن ُ‬ ‫)‪bdn8 (2016‬‬
‫‪15 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مـوجــــز �‬
‫ا�خــبـــــار‬ ‫يومـا‬
‫ً‬ ‫ﺛالﺛـون‬
‫أحداث‬

‫ﺻمﺖ يسود الفﻀاء‬


‫‪MAGNOLIA PICTURES/COURTESY EVERETT COLLECTION/REX/SHUTTERSTOCK‬‬

‫في السادس والعشرين من مارس‬


‫الماضي‪ ،‬فقدت وكالةُ استكشاف الفضاء‬
‫َ‬
‫التصال بقمرها‬ ‫اليابانية "جاكسا"‬
‫الصناعي الفلكي الرئيس‪ ،‬الذي يعمل‬
‫بالشعة السينية "هيتومي"‪ ،‬والمعروف‬ ‫أ‬
‫سابقًا بـ"أسترو‪-‬إتش"‪ .‬وهذا القمر ـ‬
‫الذي أُطلق في السابع عشر من فبراير‬
‫الماضي ـ كان يمر بمرحلة اختبارات َّأولية‬
‫وضبط معايير‪ .‬ول يزال موقف "هيتومي"‬
‫غير معروف‪ ،‬إل أن مهندسي "جاكسا"‬
‫يعملون على استعادة التصال به‪ .‬وقد‬
‫المريكي لعمليات الفضاء‬ ‫أبلغ المركز أ‬
‫بتتبع المخلفات‬
‫الم ْع ِن ّي ُّ‬
‫المشتركة ـ َ‬
‫الفضائية ـ عن وجود خمسة أجسام‬
‫بالقرب من القمر الصناعي في الوقت‬
‫ووصفت‬ ‫الذي توقفت فيه إشاراته‪ُ ،‬‬
‫الجسام بأنها ِقطَع "حطام"‪ .‬وفي‬ ‫أ‬

‫اقتراب موت الحوت القاتل الﺸﻬير‬ ‫الثامن والعشرين من مارس الماضي‪،‬‬


‫ذكرت تقارير غير مؤكدة أن هناك‬
‫تليسكوبات رصدت القمر الصناعي وهو‬
‫قصة احتجازه في الفيلم الوثائقي المثير للجدل‪ ،‬الذي أذيع‬ ‫أُصيب "تيليكوم" ـ الحوت القاتل (‪ )Orcinus orca‬بمتنزه‬ ‫يتقلب‪ .‬ولالطالع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬
‫في عام ‪ ،2013‬وهو فيلم "السمكة السوداء" ‪.Blackfish‬‬ ‫"سي وورلد" في أورلندو بولية فلوريدا ـ بعدوى بكتيرية‬ ‫‪.go.nature.com/jlkhvg‬‬
‫اشترى متنز ُه سي وورلد "تيليكيوم" في عام ‪ ،1983‬ويُعتقد‬ ‫رئوية غير قابلة للعالج‪ ،‬وذلك وفقًا لما أعلنه فريق الطب‬
‫عاما‪ .‬ول يزال متوسط عمر هذا النوع‬ ‫أنه يبلغ من العمر ‪ً 35‬‬ ‫البيطري بالمتنزه‪ .‬في فبراير من عام ‪َ ،2010‬س َحب‬ ‫"جو" الصينية‬
‫من السمك الموجود داخل الحجز ـ مقارنةً بمثيله في البرية ـ‬ ‫"تيليكوم" مدربته داون برانكو إلى المسبح‪ ،‬وقتلها‪ ،‬كما أنه‬ ‫الخبار الصينية التابعة‬ ‫أذاعت نشرة أ‬
‫مثار جدل بين العلماء‪.‬‬ ‫تورط في وفاة شخصين آخرين في التسعينات‪ .‬وقد ذُكرت‬ ‫َّ‬ ‫للدولة أن فريقًا من علماء صينيين‬
‫تحدي خوارزمية برنامج الذكاء‬ ‫يعتزم ِّ‬
‫الصطناعي الخاص بلعبة "جو" ـ التابع‬
‫الوطني "سالك" في مينلو بارك بولية‬ ‫قد َم ْته ـ في‬ ‫عددها ‪ 20‬ألف نجم‪ .‬تتسم أ‬
‫المجموعة في خطاب َّ‬ ‫القزام‬ ‫لشركة "جوجل ديب مايند" ـ ببرنامج‬
‫كاليفورنيا‪ ،‬سوف يسرع إاللكترونات‬ ‫العاشر من مارس الماضي ـ إلى جريدة‬ ‫الحمراء بكونها باهتة‪ ،‬وأكثر برودة من‬ ‫من تصميم الفريق في نهاية العام‬
‫خالل تجاويف النيوبيوم فائق التوصيل؛‬ ‫ونسقه عا ِلم البروتينات آلن‬ ‫الشمس‪ ،‬ولكنها تشكل الجزء أ‬
‫"ذا تايمز"‪َّ ،‬‬ ‫الكبر من‬ ‫الحالي ‪ .2016‬وقد سبق ْأن فاز برنامج‬
‫إلنتاج نبضات أشعة سينية ذات تركيز‬ ‫فيرشت‪ ،‬بأن حركة العمالة الحرة بين‬ ‫الكتلة النجمية في درب التبانة؛ مما يزيد‬ ‫"ألفا جو" المعروف ـ التابع لشركة‬
‫أكبر بـ‪ 10,000‬مرة‪ ،‬وأسرع بـ‪ 8,000‬مرة‬ ‫الوروبي تسهم في توظيف‬ ‫دول التحاد أ‬ ‫من احتمالت العثور على حياة عليها‪.‬‬ ‫"ديب مايند" ـ على بطل اللعبة الكوري‬
‫الشعة السينية التي ينتجها المصدر‬ ‫من أ‬ ‫الباحثين من ذوي الكفاءات العالية‬ ‫وقد أعلن المعهد ـ في الثالثين من‬ ‫الجنوبي لي سيدول بنتيجة ‪ 4‬مقابل‬
‫الحالي ‪ ،LCLS‬الذي يُق ََّدر بـ‪ 414‬مليون‬ ‫في المملكة المتحدة‪ .‬ويُذكر أن جميع‬ ‫مارس الماضي ـ أن البحث الذي سيمتد‬ ‫وقدمت جريدة‬ ‫‪ 1‬في مارس الماضي‪َّ .‬‬
‫دولر‪ ،‬والذي دخل الخدمة في عام‬ ‫الموق ِِّعين على الخطاب حاصلون على‬ ‫لعامين سيجرى في مصفوفة تليسكوب‬ ‫تقريرا‬
‫ً‬ ‫نيوز"‬ ‫"شانجاهاي سيكيوريتيز‬
‫‪ّ .2009‬إن ذلك سوف يتيح تصوير‬ ‫زمالة الجمعية الملكية في لندن‪.‬‬ ‫"ألين" في شمالي كاليفورنيا‪.‬‬ ‫في الحادي والثالثين من مارس من‬
‫العمليات التي تجرى في نطاق أصغر‪،‬‬ ‫موقع الحدث الذي نظمته "جمعية جو‬
‫وبمعدل زمني أسرع‪ .‬وسوف تستمر‬ ‫منﺸﺂت‬ ‫تحذير "بريكسيﺖ"‬ ‫الصينية"‪ ،‬و"الجمعية الصينية للذكاء‬
‫أعمال إالنشاء حتى أوائل عشرينات‬ ‫عا ِلم الفيزياء ستيفن هوكينج هو واحد‬ ‫الصطناعي"‪ ،‬ذكرت فيه أن الفريق‬
‫القرن الحالي‪.‬‬ ‫إضافة ﺷعاع الليزر‬ ‫ورياضيا‬
‫ًّ‬ ‫من بين أكثر من ‪ 150‬عا ِل ًما‬ ‫تحديه في نهاية‬ ‫الصيني سوف يُط ِْلق ِّ‬
‫في الرابع من إبريل الماضي‪ ،‬بدأت‬ ‫ومهندسا بجامعة كمبريدج‬ ‫ً‬ ‫واقتصاديًّا‬ ‫العام الجاري‪.‬‬
‫منزل لجوائز "نوبل"‬ ‫أعمال إالنشاء بمشروع‪ ،‬تُق ََّدر تكلفته‬ ‫تعرض‬
‫ُّ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫روا‬ ‫حذَّ‬ ‫ممن‬ ‫المتحدة‬ ‫بالمملكة‬
‫بحلول عام ‪ ،2019‬سوف يكون قد‬ ‫بمليار دولر أمريكي‪ ،‬إلضافة حزمة ليزر‬ ‫العلوم الوطنية لكارثة محقَّقة في حال‬ ‫محتملة‬
‫َ‬ ‫حياة ﻏامﻀة‬
‫تم النتهاء من بناء "مركز نوبل" فوق‬ ‫ثانية لمصدر الضوء المترابط للمسرع‬ ‫الوروبي‬ ‫خروج بريطانيا من التحاد أ‬ ‫َش َر َع معهد "سيتي" ‪ SETI‬في ماونتن فيو‬
‫شبه جزيرة بالسيهولمن في الساحل‬ ‫الخطي "‪ ،"LCLS‬وهو أقوى ليزر أشعة‬ ‫(وهو إالجراء المعروف بـ"بريكسيت")‪،‬‬ ‫بولية كاليفورنيا في البحث عن إشارات‬
‫الوسط بستوكهولم‪ .‬وافقت لجنة‬ ‫أ‬ ‫سينية حر إاللكترونات في العالم‪.‬‬ ‫حيث سيجرى استفتاء في الثالث‬ ‫الرض‪ ،‬ربما‬ ‫من حضارات خارج كوكب أ‬
‫التخطيط بالمدينة على الخطط‬ ‫ويُذكر أن المصدر الثاني لليزر ‪،LCLS-II‬‬ ‫والعشرين من يونيو المقبل على خروج‬ ‫أي من‬
‫كواكب تدور حول �‬ ‫تعيش على‬
‫المفصلة للموقع في السادس عشر‬ ‫الذي سيجرى إنشاؤه في مختبر المسرع‬ ‫احتجت‬ ‫أ‬ ‫نجوم القزم أ‬
‫بريطانيا من التحاد الوروبي‪َّ .‬‬ ‫الحمر القريبة‪ ،‬البالغ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 16‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫يوما ﻫذا الﺸﻬر‬
‫ﺛالﺛون ً‬

‫أعمال‬ ‫وتكونت منذ ‪ 66‬مليون‬ ‫‪ 200‬كيلومتر‪َّ ،‬‬ ‫من مارس الماضي‪ .‬وسوف يضم‬

‫‪INTEL‬‬
‫عام‪ ،‬عندما اصطدم كويكب ضخم‬ ‫هذا المبنى ـ الذي تصل تكلفته‬
‫قاعدة بيانات مجانية‬ ‫الرض‪ .‬قضى هذا الصطدام‬ ‫بكوكب أ‬ ‫إلى ‪ 1.2‬مليار كرونة سويدية ( ‪146‬‬
‫حاليا‬
‫يستطيع الباحثون والجمهور ًّ‬ ‫على أغلب أشكال الحياة على سطح‬ ‫مليون دولر أمريكي ـ متحف نوبل‪،‬‬
‫الولوج إلى قاعدة بيانات تَ ْح ِمل‬ ‫الرض‪ ،‬بما فيها الديناصورات‪ .‬وسيبدأ‬ ‫أ‬ ‫وستقام به حفالت توزيع الجوائز‬
‫المعلومات الوراثية لـ‪ 10,000‬مريضة‬ ‫الباحثون من على متن سفينة حفر قبالة‬ ‫القادمة‪ .‬وسوف يفتح المركز أبوابه‬
‫مجهولة مصابة بسرطان وراثي في‬ ‫ساحل يوكاتان بالمكسيك في التغلغل‬ ‫للزائرين والعلماء‪ ،‬والمشاريع البحثية‬
‫الثدي‪ ،‬أو المبايض‪ .‬أطلقت شركة‬ ‫في واحدة من أكثر الخصائص المثيرة‬ ‫المدمجة‪ ،‬والجهود التعليمية‪،‬‬
‫"أمبري جينيتيكس" ‪Ambry Genetics‬‬ ‫للدهشة التي تميز حفرة تشيكسولوب‪،‬‬ ‫بالضافة إلى احتوائه‬‫والمؤتمرات‪ ،‬إ‬
‫ـ وهي شركة متخصصة في الختبارات‬ ‫وهي "حلقتها البارزة" المكونة من‬ ‫على مكتبة‪ .‬يأتي ذلك في الوقت‬
‫الوراثية‪ ،‬مقرها في أليسو فيجو‬ ‫دائرة من الجبال داخل الحفرة‪ .‬لم‬ ‫الذي لقي فيه المشروع انتقادات‪،‬‬
‫بكاليفورنيا ـ قاعدة البيانات المسماة‬ ‫تكون‬ ‫آ‬
‫يفسر العلماء حتى الن كيفية ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫ﺷخصيات‬ ‫بسبب الحجم الكبير للمبنى‪،‬‬
‫"أمبري شير" ‪ AmbryShare‬في‬ ‫الحلقات البارزة بالتفصيل‪ ،‬مع أنها‬ ‫وموقعه‪ ،‬حيث أثيرت مخاوف من أن‬
‫الثامن من مارس الماضي؛ مما جعلها‬ ‫شائعة في الحفر الكبيرة الناتجة عن‬ ‫وفاة أيقونة "إنتل"‬ ‫يتسبب المشروع في إفساد الشكل‬
‫أول شركة خاصة تتيح المعلومات‬ ‫الصطدامات في جميع أنحاء النظام‬ ‫الموصالت "إنتل" ـ‬‫ِّ‬ ‫أعلنت عمالق أشباه‬ ‫المعماري لستوكهولم‪.‬‬
‫الخاصة بعمالئها مجانًا‪ .‬ويمتلك‬ ‫الشمسي‪ .‬ولالطالع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬ ‫في الحادي والعشرين من مارس الماضي‬
‫معهد "برود إنستيتيوت" ـ التابع‬ ‫‪.go.nature.com/pgxb18‬‬ ‫ـ عن وفاة رئيسها ومديرها التنفيذي‬ ‫سياسات‬
‫لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا‬ ‫السطوري‪ ،‬أندرو جروف‪ ،‬عن عمر يناهز‬ ‫أ‬
‫وجامعة هارفارد في كمبريدج بولية‬ ‫جسيم ﻏامﺾ بـ‪LHC‬‬ ‫عاما‪ .‬ويُذكر أن جروف‬ ‫التاسعة والسبعين ً‬ ‫نداء‪ ..‬ﻹنقاذ النحل‬
‫ماساتشوستس ـ قاعدة بيانات‪ ،‬متاح‬ ‫الشارات التي تشير‬ ‫زادت ً‬
‫قليال قوة إ‬ ‫يعينه‬ ‫ِّ‬ ‫مهندس‬ ‫(في الصورة) كان أول‬ ‫يقول مكتب المساءلة الحكومية‬
‫إلى وجود جسيم غامض بمصادم‬ ‫مؤسسو شركة "إنتل" في عام ‪.1968‬‬ ‫إن الهيئات‬ ‫أ‬
‫الدخول إليها‪ ،‬بها ما يزيد على ‪60‬‬ ‫ِّ‬ ‫المريكي "‪ّ "GAO‬‬
‫الهدرونات الكبير "‪ "LHC‬بالقرب من‬ ‫دورا بار ًزا في‬ ‫أ‬
‫ألف جينوم‪ُ ،‬جمعت من الجمهور‪،‬‬ ‫ولعب جروف بعد ذلك ً‬ ‫التنظيمية المريكية تحتاج إلى بذل‬
‫إل أن قاعدة بيانات "أمبري شير" تركز‬ ‫جنيف بسويسرا‪ .‬ففي ديسمبر الماضي‪،‬‬ ‫إدارة الشركة‪ ،‬التي يقع مقرها الرئيس‬ ‫المزيد من الجهود؛ لحماية النحل‪.‬‬
‫حاليا على أمراض محددة‪ .‬وتأمل شركة‬ ‫أعلن الفيزيائيون أنهم رأوا المزيد‬ ‫في سانتا كالرا بولية كاليفورنيا؛ مخف ًِّضا‬ ‫"مكتب المساءلة الحكومية‬ ‫طالَب‬
‫"أمبري" في إصدار ما يصل إلى ‪200‬‬
‫ًّ‬
‫من الفوتونات الثنائية ألشعة جاما‪،‬‬ ‫اللي‪ ،‬ومع ِّز ًزا‬‫أسعار رقائق الحاسب آ‬ ‫المريكية" ‪ USDA‬ـ في‬ ‫وزار َة الزراعة ُ أ‬
‫مجمعة من‬ ‫ألف جينوم كل عام‪َّ ،‬‬ ‫التي ربما تدل على وجود جسيم غير‬ ‫قدرتها بمعدل سريع‪ .‬وقد نجا جروف‬ ‫تقرير نشره للجمهور في الحادي‬
‫أشخاص يعانون حالت مرضية متنوعة‪.‬‬ ‫موجود بالنموذج المعياري للفيزياء‪.‬‬ ‫ـ المولود لعائلة يهودية في المجر ـ من‬ ‫عشر من مارس الماضي ـ بزيادة‬
‫وقد صدرت البيانات عن أكبر جهازي‬ ‫الهولوكوست‪ ،‬وف ََّر في منتصف خمسينات‬ ‫جنبا إلى جنب مع‬‫السعي نحو العمل ً‬
‫تعﻬد براءة االختراع‬
‫ُّ‬ ‫كشف بالمصادم‪" ،‬أطلس"‪ ،‬و"سي إم‬ ‫القرن الماضي من الستار الحديدي‪،‬‬ ‫هيئات أخرى؛ لحماية صحة النحل‪.‬‬
‫أعلنت شركة المستحضرات الدوائية‬ ‫إس"‪ .‬ويشير تحليل حديث ـ أُجري‬ ‫المريكية‪.‬‬ ‫مهاجرا إلى الوليات المتحدة أ‬ ‫أن وزارة الزراعة‬
‫ً‬ ‫يقول التقرير‪" :‬مع ّ‬
‫جالكسوسميثكالين "‪ "GSK‬عن‬ ‫على البيانات‪ ،‬و ُعرض في السابع عشر‬ ‫المريكية كثفت الجهود المبذولة‬ ‫أ‬
‫خطط لتحسين أساليب الوصول‬ ‫من مارس الماضي في مؤتمر عقد‬ ‫أبحاث‬ ‫لمراقبة مستعمرات النحل‪ ،‬فهي ل‬
‫الدوية في الدول‬ ‫إلى منتجاتها من أ‬ ‫بمدينة ثويل بإيطاليا ـ إلى ارتفاع بسيط‬ ‫تنسق عمليات مماثلة لرصد النحل‬
‫فقرا في العالم‪ ،‬حيث‬‫الكثر ً‬
‫أ‬ ‫الحصائية لالإشارة التي‬‫في الدللة إ‬ ‫التنقيب فﻲ الحفرة‬ ‫البري المحلي"‪ .‬وأوصى التقرير بأن‬
‫أوضحت الشركة ـ في الواحد‬ ‫رصدها الباحثون في تجربة "سي إم‬ ‫بدأت في أ‬
‫الول من إبريل الماضي‬ ‫تقوم وكالة حماية البيئة بتحديد‬
‫والثالثين من مارس الماضي ـ أنها‬ ‫إس"‪ .‬ولالطالع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬ ‫حملة‪ ،‬مدتها شهران؛ للتنقيب في‬ ‫خلطات المبيدات الحشرية أ‬
‫الكثر‬
‫ستتوقف عن التقدم للحصول على‬ ‫‪.go.nature.com/pbxwl2‬‬ ‫حفرة تشيكسولوب‪ ،‬البالغ اتساعها‬ ‫شيو ًعا في الستخدام بين المزارعين‪.‬‬
‫لالدوية في عديد‬‫براءات اختراع أ‬
‫من الدول النامية‪ .‬يعني ذلك أن‬
‫مص ِّنعي الدواء في تلك الدول‬
‫مراقبة االتجاﻫات‬
‫‪SOURCE: NOAA‬‬
‫سيسمح لهم بتوفير نُ َسخ مقلَّدة من‬ ‫ُ‬ ‫ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن‬
‫أدوية "جالكسوسميثكالين"‪ ،‬دون‬
‫ﻗﻴﺎﺳﻴﺎﺎ‬
‫ﻗﻴﺎﺳﻴ‬
‫ًّ‬ ‫رﻗﻤﺎﺎ‬
‫رﻗﻤ‬
‫ً‬ ‫ﺗﺴﺠﻞ‬ ‫ذكرت الدارة الوطنية أ‬
‫قضائيا‪ .‬كما‬
‫ًّ‬ ‫القلق من مالحقتهم‬ ‫ﻞ ﻣﺮﺻﺪ "ﻣﻮﻧﺎ ﻟﻮا" ﻓﻲ ﻫﺎواي اﻟﺰﻳﺎدة اﻷﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﻓﻲ ﻣﻌﺪل زﻳﺎدة ﺗﺮﻛﻴﺰات‬
‫ﺳﺠﻞ‬
‫ﺳﺠ‬
‫ﱠ‬
‫المريكية للمحيطات‬ ‫إ‬
‫أشارت "جالكسو" إلى أنها تعتزم‬ ‫ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﻓﻲ ﻋﺎم ‪.2015‬‬ ‫والغالف الجوي أن مستوى ثاني أكسيد‬
‫الدوية‬ ‫تحسين فرص الوصول إلى أ‬ ‫‪405‬‬ ‫الكربون بالغالف الجوي ارتفع عند مرصد‬
‫منخفضة التكلفة‪ ،‬التي يمكنها أن‬ ‫"مونا لوا" في هاواي بمقدار ‪ 3.05‬جزء في‬
‫ﺗﺮﻛﻴﺰات ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن ﺑﺎﻟﺠﺰء ﻓﻲ اﻟﻤﻠﻴﻮن‬

‫تساعد في تخفيف العبء المتزايد‬ ‫المليون في عام ‪ ،2015‬وهي أكبر زيادة‬


‫لمرض السرطان في الدول النامية‪.‬‬ ‫سنوية حدثت منذ بدء التسجيالت من‬
‫عاما‪ .‬وبعد إجراء تصحيحات؛ ألخذ‬
‫‪400‬‬
‫ورحب النشطاء المدافعون عن‬
‫أ‬ ‫َّ‬ ‫‪ً 56‬‬
‫وح ُّثوا‬
‫الصحة العامة أ بهذه النباء‪َ ،‬‬ ‫التقلبات الموسمية الناتجة عن دورات‬
‫بقية شركات الدوية على أن تحذو‬ ‫نمو النباتات في نصف الكرة الشمالي في‬
‫حذوها‪ .‬ولالطالع على المزيد‪ ..‬انظر‪:‬‬ ‫‪395‬‬ ‫العتبار‪ُ ،‬وجد أن متوسط تركيز ثاني أكسيد‬
‫‪.go.nature.com/nqhggj‬‬ ‫الكربون في عام ‪ 2015‬بلغ ‪ 400.83‬جزء‬
‫اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ اﻟﺸﻬﺮي ﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن‬ ‫في المليون‪ ،‬بنسبة ارتفاع بلغت ‪،%43‬‬
‫اﻟﻘﻴﻢ اﻟﻤﺼﺤﺤﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ‬ ‫مقارنةً بمستوى ثاني أكسيد الكربون في‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬ ‫‪390‬‬
‫عصر ما قبل الثورة الصناعية‪ ،‬الذي كان‬
‫يمكنـﻚ متابعة التحديﺚ األسبوعﻲ‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬
‫لﻸخبار مﻦ خالل التسجيل على‪:‬‬ ‫‪ 280‬جز ًءا في المليون‪.‬‬
‫‪go.nature.com/hntmqc‬‬

‫‪17 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
OLOGY YGOL

Call for cover images


Wanted: an eye-catching image per journal to feature on the cover for 2017
issues of the clinical Nature Reviews titles. We are offering the opportunity
for one person’s image to appear on the cover for 2017!
PLUS we’ll send you a print of the cover as a thank you.
If you are interested in submitting an image for consideration, please email
your image to the relevant journal. For further details of how to submit, visit:

www.nature.com/content/NatureReviews/CoverCall/index.html
The closing date for cover image submissions is 31 July 2016.

All images must be high resolution (at least 300dpi, 21x17cm), never have been published nor
intended for publication elsewhere, and must be the property of the person who submits them.
If the image file size is too large to transmit, please create a lower-resolution version for the initial
submission.

ardia syndrome
February 2016 volume 13 no. 2
www.nature.com/reviews

CARDIOLOGY
March 2016 volume 13 no. 3
www.nature.com/reviews

CLINICAL ONCOLOGY
March 2016 volume 12 no. 3
www.nature.com/reviews

ENDOCRINOLOGY
December 2015 volume 12 no. 12
www.nature.com/reviews
GASTROENTEROLOGY
& HEPATOLOGY
September 2013 volume 9 no. 9
www.nature.com/reviews

NEPHROLOGY
January 2012 volume 8 no. 1
www.nature.com/reviews

NEUROLOGY
January 2013 volume 9 no. 1
www.nature.com/reviews

emordnys aidr
RHEUMATOLOGY
December 2015 volume 12 no. 12
www.nature.com/reviews

UROLOGY

oepidemiology ygoloimedipe
All images must be high resolution (at least 300dpi, 21x17cm), never have been published nor intended for publication elsewhere,
cal mechanisms smsinahcem la
and must be the property of the person who submits them. If the image file size is too large to transmit, please create a lower-reso-
lution version for the initial submission.
An official publication of
ATHEROSCLEROSIS Therapies for THE PRICE OF CANCER Tailoring therapy to the ENDOCANNABINOIDS The Framingham Heart HEPATOCELLULAR CARCINOMA Major complications of An official publication of
ESTIMATING GFR Studying the primary MULTIPLE SCLEROSIS TRIALS Postural tachycardia syndrome T-CELL HOMEOSTASIS Uric acid in gout and its BLADDER CANCER THERAPIES A river model to map RCC
Updated classification of recurrent pericarditis Delivering affordable, equitable tumour microenvironment The link between the gut microbiota Study A comprehensive overview of immunology bariatric surgery The use of different equations glomerulonephritides New recommendations for MRI-based Characteristics, neuroepidemiology Skewed regulatory and effector responses comorbidities Preclinical targeted therapies with evolution and guide treatment
and immunotherapy Using endoscopy as first-line treatment in different populations A systems biology approach monitoring of immunomodulation and pathophysiological mechanisms in inflamed joints Danger signal for the immune system potential for clinical translation A novel paradigm to guide cancer control
coronary lesions New and emerging options and high-quality cancer care Immunotherapy combinations and host metabolism What have we learned after 67 years?

nrcardio_OFC_feb16.indd 1 08/01/2016 15:13 nrclinonc_ofc_mar16.indd 1 04/02/2016 18:03 nrgastro_OFC_DEC15.indd 1 18/11/2015 10:22 nrneph_OFC_SEP13.indd 1 08/08/2013 14:13 nrneurol_OFC_JAN12.indd 1 13/12/2011 11:42 nrrheum_OFC_JAN13.indd 1 06/12/2012 14:17 nrurol_OFC_DEC15.indd 1 24/11/2015 13:38

13/12/2011 11:42 24:11 1102/21/31

© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫أخبـــــار في دائرة الضـوء‬
‫علم الفلك يبحث العلماء عن‬ ‫علم الثدييات طول أعمار‬ ‫تمويل توقُّف مفاجئ في تمويل‬ ‫الذكاء االصطناعي من الممكن‬
‫عالم غير مرئي‪ ،‬عند حافة المنظومة‬ ‫المحتجزة في الحدائق‬ ‫الحيوانات‬ ‫«المؤسسة الوطنية أ‬
‫االمريكية للعلوم»‪ ،‬قد‬ ‫االستعانة بأساليب برنامج «ألفا جو» في‬
‫َ‬
‫الشمسية ص‪38 .‬‬ ‫محل جدل قائم ص‪25 .‬‬ ‫ّ‬ ‫يعرقل مسيرة البحوث العلمية ص‪23 .‬‬‫ِ‬ ‫عدد كبير من المجاالت ص‪22 .‬‬

‫‪UNIV. TÜBINGEN & CHRISTOPH JÄCKLE‬‬


‫ماصة دقيقة‪ ،‬قابلة للطباعة ﺛالﺛية األبعاد (يسار)‪.‬‬
‫ﱠ‬ ‫معدات مخبرية تصنعها بنفسك‪ :‬فالي باي ‪ FlyPi‬هو لوحة تحكﱡم خاصة بالمجهر الضوئي مفتوح المصدر‪ ،‬وقابلة للطباعة ﺛالﺛية األبعاد (يمين)‪ ،‬وأنبوبة‬

‫إدارة المختبرات‬

‫ُر َّواد «األجهزة مفتوحة المصدر» يسعون‬


‫إلى مختبرات منخفضة التكلفة‬
‫المستخدمة في تجهيز المختبرات‪.‬‬
‫َ‬ ‫هناك مؤتمر يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالمصادر المتاحة‪،‬‬
‫نستطيع القول إن فلسفة «اصنعها بنفسك‪ ،‬وأَ ْش ِرك الجميع‬ ‫ومقارنة إاالنجازات‪ ،‬ولرسم خريطة الطريق الهادفة إلى دعم‬ ‫إليزابيث جيبني‬
‫فيها» قد أصبحت سائدة بعد‪ .‬يقول جوشوا بيرس‪ ،‬المهندس‬ ‫االجهزة المختبرية‪ .‬يقول‬ ‫التصنيع واسع االنتشار‪ ،‬ومشاركة أ‬
‫في جامعة متشيجان التقنية في هوتون‪« :‬أغلب العلماء لم‬ ‫شانون دوسيماجن‪ ،‬أحد منظِّمي المؤتمر‪ ،‬والمدير التنفيذي‬ ‫بدال من شراء أجهزة‬‫عرف عد ٌد قليل من العلماء أنه ً‬ ‫يَ ِ‬
‫ينخرطوا في أ‬
‫االمر بعد‪ ،‬وما زالوا ينتظرون»‪ .‬وقد نشر بيرس‬ ‫لمجتمع علوم الهواة غير الهادف إلى الربح «ببلك الب»‪:‬‬ ‫لمختبراتهم‪ ،‬يمكنهم ـ في كثير من أ‬
‫االحيان ـ صناعتها‬
‫مختبر‬ ‫«نريد أن تصبح أ‬
‫موج ًها إلى العلماء‪ ،‬حول كيفية إنشاء َ‬
‫قبل عامين كتابًا َّ‬ ‫طبيعيا من‬
‫ًّ‬ ‫االجهزة مفتوحة المصدر جز ًءا‬
‫أ‬
‫بتكلفة أقل بكثير‪ ،‬كما يمكنهم ضبطها وتخصيصها‪،‬‬
‫باالستعانة بتعليمات أ‬
‫منخفض التكلفة‪.‬‬ ‫العملية العلمية»‪ .‬وقد قام أنصار االجهزة المفتوحة (وهي‬ ‫«االجهزة المفتوحة المصدر» المتاحة‬
‫تسمية جاءت على غرار «البرمجيات المفتوحة» في علم‬ ‫االنترنت‪.‬‬
‫مجانًا على إ‬
‫معدات مخبرية منخفضة التكلفة‬ ‫الحاسبات) بابتكار وإتاحة تصميمات مجانية على إاالنترنت‬ ‫ويأمل المتحمسون الخمسون الذين اجتمعوا في شهر‬
‫االجهزة مفتوحة المصدر الحالية بنجاحات علمية‬ ‫تعد حركة أ‬ ‫للعديد من أجهزة المختبرات‪ ،‬مستفيدين من تقنيات التصنيع‪،‬‬ ‫مارس الماضي في مختبر فيزياء الجسيمات أ‬
‫االوروبي «سيرن»‬
‫َِ‬ ‫مثل الطابعات ثالثية أ‬
‫المشاركة في تنظيم المؤتمر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫مولوي‪،‬‬ ‫جيني‬ ‫قول‬ ‫حسب‬ ‫كبيرة‪،‬‬ ‫االبعاد‪ ،‬وآالت القطع بالليزر‪ ،‬ومؤكدين‬ ‫ـ بالقرب من جنيف بسويسرا ـ في معالجة نقص الوعي لدى‬
‫ومنسقة مركز «أوبن بالنت» أ‬
‫لالحياء النباتية التركيبية‪ ،‬في جامعة‬ ‫أن مشاركة التصميمات وتطويعها لتالئم مستخدمين متعددين‬ ‫الباحثين أ‬
‫باالجهزة العلمية مفتوحة المصدر‪ .‬التقى هؤالء في‬
‫ْ‬
‫كمبريدج بالمملكة المتحدة‪ .‬وقد سارع كل من مشروعات‬ ‫االمام بخطوات واسعة‪ ،‬ولكن ال‬ ‫سيدفع بالتقدم العلمي إلى أ‬ ‫المخصص للبحث في هذا الشأن‪ ،‬الستعراض‬ ‫المؤتمر أ‬
‫االول‬
‫َّ‬
‫‪19 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫في جامعة تورنتو في كندا‪ ،‬الذي ساعد في تطوير رقاقة تُعرف‬


‫باسم «دروب بوت» ‪ ،DropBot‬تعمل بمثابة منصة مفتوحة‬ ‫رﻗﻤﻴﺎ‬
‫ًّ‬ ‫ﻛﻴﻒ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻀﺨﺔ َﺣ ْﻘﻦ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ‬
‫ﻳﺤﺘﺎج اﻟﻤﺨﺘﺒﺮ إﻟﻰ ﻣﻀﺨﺔ َﺣ ْﻘﻦ‪ ،‬ﻟﻀﺦ اﻟﺴﻮاﺋﻞ ﺑﻨﺴﺐ وﻣﻘﺎدﻳﺮ دﻗﻴﻘﺔ‪ ،‬ﺳﻮاء ﻋﻨﺪ ﺗﺤﻀﻴﺮ اﻟﻜﻮاﺷﻒ‪،‬‬
‫ستخدم في المختبرات الحيوية والكيميائية‪.‬‬ ‫المصدر‪ ،‬تُ َ‬ ‫أم زرع اﻟﺨﻼﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻨﺒﺘﺎت‪ ،‬أم ﻏﺰل اﻟﺒﻮﻟﻴﻤﺮات‪ .‬اﺗﺒﻊ ﺧﻄﻮات ‪ Nature‬ﻟﺘﺼﻨﻌﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻚ‪.‬‬
‫ولتحقيق هذا الهدف‪ ،‬ناقش الباحثون في مؤتمر جنيف‬
‫ﻗﻢ ﺑﺘﺜﺒﻴﺖ اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻋﻠﻰ راﺳﺒﻴﺮي ﺑﺎي‪ ،‬ووﺻﻠﻪ ﺑﻤﺤﺮك اﻟﺤﻘﻦ‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 1‬اﺧﺘﺮ إﺣﺪى وﺻﻔﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﻀﺨﺔ اﻟﺤﻘﻦ‪ ،‬ﻣﻦ‬
‫يحبذ‬ ‫طرقًا لتوثيق إسهامات مصممي التجهيزات المفتوحة‪ِّ .‬‬ ‫واﺗﺼﻞ ﺑﺠﻬﺎز اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻋﺒﺮ »راوﺗﺮ« ﻹﺟﺮاء اﻟﻤﻌﺎﻳﺮة‪.‬‬ ‫ﺧﻼل اﻟﺮاﺑﻂ‪go.nature.com/slzvlh :‬‬
‫نشر الدوريات‬ ‫البعض رؤية نظام توثيق للتصميمات‪ ،‬أو أن تَ ُ‬ ‫راوﺗﺮ ﻻﺳﻠﻜﻲ‬ ‫راﺳﺒﻴﺮي ﺑﻲ آي‬
‫االوراق البحثية التي تحوي ملخصات موجزة‬ ‫العلمية مزيدا من أ‬ ‫‪ 2‬ﻗﻢ ﺑﺘﻨﺰﻳﻞ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ اﻷﺑﻌﺎد‪ ،‬واﻃﺒﻊ‬
‫ً‬ ‫ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻜﻮﻧﺎت اﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ‪.‬‬
‫للتصميمات‪ .‬وقد يساعد في هذا إاالطار وجود مستودع مركزي‬
‫لالجهزة العلمية المفتوحة؛ فعلى سبيل المثال‪ ..‬تستضيف‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المنظمة االوروبية لالبحاث النووية أحد مستودعات االجهزة‬ ‫أ‬
‫االلكترونية المفتوحة‪ ،‬وتمتلك معاهد الصحة الوطنية‬ ‫إ‬ ‫ﻣﻀﺨﺔ َﺣ ْﻘﻦ‬

‫قسما أالجهزة‬ ‫ً‬ ‫يضم‬ ‫بعاد‪،‬‬ ‫االمريكية مستودعا للطباعة ثالثية أ‬


‫اال‬ ‫ً‬
‫أ‬
‫المختبرات‪ ،‬ولكن ال يوجد مستودع واحد يحتوي على كل شيء‪.‬‬
‫وقد الحظ فرانسوا جري عا ِلم الفيزياء في جامعة جنيف‪،‬‬
‫نظرا إلى عدم رغبة عديد‬ ‫المؤتمر‪ ،‬إنه ً‬ ‫والمشارك في تنظيم‬ ‫ﺳﻌﺮ اﻟﻤﻀﺨﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ اﻟﻤﺼﺪر‪ :‬أﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 100‬دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ‬ ‫‪ 3‬اﺷﺘ ِﺮ اﻷﺟﺰاء اﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﻟﻮﺣﺔ اﻟﺘﺤﻜﻢ راﺳﺒﻴﺮي ﺑﺎي‪ ،‬وﻛﺎﺑﻼت‬

‫االجهزة‬ ‫بأنفسهم‪ ،‬فإن انتشار أ‬ ‫من العلماء في تصنيع أ‬


‫االجهزة‬ ‫دوﻻرا ﻟﻠﺜﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ﻟﻠﻤﻀﺨﺔ اﻟﻤﻔﺮدة‪ ،‬وﺣﻮاﻟﻲ ‪150‬‬ ‫اﻹﻳﺜﺮﻧﺖ‪ ،‬واﻟﻤﺤﺮﻛﺎت‪ ،‬واﻟﻤﺤﺎﻣﻞ‪ ،‬واﻟﻘﻀﺒﺎن‪ ،‬واﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ‪.‬‬
‫ﺳﻌﺮ اﻟﻤﻀﺨﺔ اﻟﻤﺤﺘﻜَﺮة‪ 1,500-250 :‬دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﻤﻀﺨﺔ‬
‫إسهاما من المنظمات غير الهادفة‬ ‫مفتوحة المصدر‪ ،‬سيتطلب‬
‫إلى الربح‪ ،‬والشركات التي يمكنها ًتوريد أ‬
‫اﻟﻤﻔﺮدة‪ ،‬و‪ 2,600-1,800‬دوﻻر ﻟﻠﺜﻨﺎﺋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ 4‬إذا ﻛﺎن اﻟﻤﻔﻚ اﻟﺴﺪاﺳﻲ واﻟﻤﺜﻘﺎب ﺟﺎﻫﺰَ ﻳﻦ؛ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﻤﻴﻊ‬
‫اﻟﺤﻘﻨﺔ ﻓﻲ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ‪.‬‬
‫فعليا‬
‫ًّ‬ ‫وتقوم‬ ‫دوات‪.‬‬ ‫اال‬
‫شركات ـ مثل «أوبن ترونس» ‪ OpenTrons‬في بروكلين في‬
‫االلية ـ‬ ‫االنابيب الماصة آ‬ ‫نيويورك‪ ،‬المتخصصة في أنظمة أ‬ ‫الفيزياء الحيوية في جامعة كمبريدج ً‬
‫قائال‪« :‬إذا كان‬ ‫علوم الهواة‪ ،‬والكليات‪ ،‬والباحثين ممن ال يملكون المال‬
‫بتصميم معدات مختبرية مفتوحة المصدر‪ ،‬وبيع معدات‬ ‫أكيفه وأصلحه‪ .‬هذا‬ ‫الالزم لشراء المعدات باهظة الثمن‪ ،‬إلى تبني فكرة أ‬
‫الجهاز مفتوح المصدر‪ ،‬يمكنني أن ِّ‬
‫هو أ‬
‫االجهزة‬ ‫ِّ‬
‫جاهزة مص َّنعة باالعتماد على تصميمات مفتوحة المصدر‪.‬‬ ‫االهم بالنسبة لي»‪.‬‬ ‫المفتوحة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ..‬في عام ‪ ،2009‬كان إرفان‬
‫ويقول هافيير سيرانو إن إيجاد نموذج عمل متين من هذا‬ ‫بريجامبادا عالم أ‬
‫االحياء الدقيقة في جامعة جادجاه مادا في‬ ‫ِ‬
‫النوع يمثل تحديًا‪ ،‬أالن مثل هذه الشركات ستضطر إلى إتاحة‬ ‫ضمان الجودة‬ ‫قادرا على تزويد مختبره بالمجاهر‬
‫إندونيسيا ً‬ ‫يوجياكرتا في‬
‫مهندسا في المنظمة‬ ‫تصميماتها‪ ،‬دون مقابل‪ .‬يعمل سيرانو‬ ‫قد يُع َزى إحجام بقية العلماء عن تطبيق فكرة «اصنعها‬ ‫االنسجة‪ ،‬بتكلفة أقل من ‪ %10‬من سعرها‬ ‫وأوعية زراعة أ‬
‫ً‬ ‫االوروبية أ‬‫أ‬ ‫بنفسك» عمليا إلى تشكُّكهم في جودة وكفاءة أ‬
‫لالبحاث النووية‪ ،‬وهو من أوائل َمن ساعدوا في‬ ‫االجهزة‬ ‫ًّ‬ ‫التجاري‪ ،‬وذلك باستخدام تصميمات مفتوحة المصدر‪ ،‬تتيحها‬
‫للمطو ِرين‬ ‫أ‬
‫اعتماد رخصة لالجهزة المختبرية المفتوحة‪ ،‬تسمح‬ ‫باالداء القياسي الموثوق فيه للمعدات‬ ‫مقارنة أ‬ ‫المفتوحة‪،‬‬ ‫منصة إلكترونية لعلوم الحياة‪ ،‬تُدعى «هاكتيريا» ‪.Hackteria‬‬
‫ِّ‬
‫بالتأكد من توثيق ومشاركة جميع التعديالت المستقبلية‪.‬‬ ‫غالبا‬
‫ً‬ ‫أنه‬ ‫المؤتمر‬ ‫في‬ ‫المشاركين‬ ‫أسماع‬ ‫إلى‬ ‫نما‬ ‫وقد‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫تُتاح على شبكة إاالنترنت مجموعة كبيرة من التصميمات‬
‫أرباحا‪ ،‬عن طريق‬ ‫ويعتقد بيرس أأنه يمكن للشركات أن تحقق ً‬ ‫ما تكون الوثائق المرفقة مع التصميمات غير واضحة‪ ،‬أو غير‬ ‫الخاصة بمعدات المختبرات‪ ،‬بد ًءا من أجهزة تضخيم الحمض‬
‫لالجهزة المفتوحة‪ ،‬أو عن طريق إجراء فحوص‬ ‫تقديم الدعم‬ ‫كاملة‪ ،‬وهي تلك المستندات الهادفة إلى معايرة أداء المعدات‪،‬‬ ‫النووي‪ ،‬التي تستخدم تقنية تفاعل البوليميريز المتسلسل‬
‫ضمان الجودة‪ ،‬واختبارات تدقيق‪ ،‬تسمح لها بتقديم ما يشبه‬ ‫طبقًا للمواصفات القياسية‪ ،‬وشرح طريقة استخدامها‪ .‬ويرى‬ ‫وصوال إلى المجاهر الفلورية‪ .‬تقول مولوي إنه ال يتم‬‫ً‬ ‫‪،PCR‬‬
‫شهادات ضمان لتلك المنتجات‪ .‬وتقول مولوي إنه من الممكن‬ ‫وينزيل أنه من الممكن أن يضع دليل المواصفات القياسية‬ ‫تسجيل براءات اختراع للمبادئ أ‬
‫االساسية التي تعتمد عليها‬
‫أن يساعد تكر ُار قصص نجاح العلماء في هذا المجال في‬ ‫االفضل قائمةً مرجعية؛ لضمان‬ ‫التوافقية‪ ،‬أو دليل الممارسات أ‬ ‫كثير من هذه المعدات‪ ،‬ما يعني نزاعات ملكية فكرية نادرة‬
‫االجهزة مفتوحة‬ ‫إقناع مؤسساتهم بأهمية التوسع في تصنيع أ‬ ‫قيام المصممين بتلبية جميع المواصفات الالزمة‪ .‬يقول بيرس‬ ‫الحدوث‪ .‬وعلى الرغم من أن تصنيع بعض أ‬
‫االجهزة (مثل‬
‫المصدر‪ ،‬حتى لو اعتادت تسجيل براءات اختراع لمنتجاتها‪.‬‬ ‫عن تلك القائمة‪« :‬إنها بمثابة شيء يخبرك‪ :‬إذا اتبعت هذا‬ ‫كثيرا من أن يُجرى في المختبر‪،‬‬
‫مجاهر المسح النفقي) أعقد ً‬
‫يقول بيرس إنه يحلم باليوم الذي سيتمكن فيه كل مقال‬ ‫النهج؛ ستفلح‪ ،‬وستتمكن من تحقيق درجة عالية من إاالتقان‬ ‫إال أن بيرس يعتقد أنها ستصبح مفتوحة المصدر في نهاية‬
‫علمي منشور من توجيه قرائه‪ ،‬ليس فقط إلى المناهج‬ ‫والدقة‪ ،‬وستقلل أ‬
‫االخطاء»‪.‬‬ ‫المطاف‪ .‬ويضيف ً‬
‫قائال إنه نتيجة للمشاركة المفتوحة لهذه‬
‫التجريبية‪ ،‬بل إلى كيفية صنع المعدات التي تتطلبها الدراسة‪.‬‬ ‫تكمن المشكلة في أن عملية إتاحة كافة التفاصيل الخاصة‬ ‫االولية‪ ،‬يمكن أالي شخص نقْدها وتحسينها‪ ،‬ومن‬ ‫التصميمات أ‬
‫وليتحقق ذلك‪ ..‬ال بد من تعاون الممولين‪ .‬وتميل كبرى المنح‬ ‫بتصميم ما‪ ،‬بحيث يمكن أالي شخص االستفادة منها‪ ،‬تستغرق‬ ‫ثم تكون نوعية المعدات جيدة على أقل تقدير‪ ،‬بل أفضل‬
‫االدوات‪ ،‬كل على‬ ‫المقدمة في هذا االطار إلى تمويل شراء أ‬ ‫وجهدا‪ ،‬لكنها ال تحظى بالتوثيق العلمي الكافي‪« .‬قد يكون‬
‫إ‬ ‫َّ‬ ‫وق ًتا ً‬ ‫مما هو متاح تجاريًّا‪.‬‬
‫أ‬
‫االموال إلى االجهزة مفتوحة‬ ‫حدة‪ ،‬ولكن بيرس يفضل أن تتجه أ‬ ‫من السهل أن تصنع شي ًئا الستخدامك البحثي الشخصي‪،‬‬ ‫وبالنسبة إلى الباحثين‪ ،‬فإن إمكانية تطويع وتخصيص‬
‫ِّ‬
‫المصدر؛ ما سيؤدي ـ في رأيه ـ إلى خفض التكلفة‪ ،‬ورفع‬ ‫االخرون من‬ ‫ولكن من الصعب أن تصنع تصميما يتمكن آ‬ ‫االجهزة والمعدات هي أهم ما يميز التصميمات مفتوحة‬ ‫أ‬
‫ً‬
‫مستوى التصميمات بمرور الوقت‪■ .‬‬ ‫استنساخه بسهولة»‪ ،‬حسبما يقول ريان فوبيل‪ ،‬المهندس‬ ‫المصدر‪ .‬ويعلِّق توبياس وينزيل طالب الدكتوراة في‬

‫علم الكون‬

‫المادة المظلمة تواجه االختبار األخير‬


‫الف َرق البحثية ما تحتاجه لتكرار تجربة غامضة‪.‬‬
‫أخيرا‪ ..‬امتلكت ِ‬
‫ً‬
‫كليا وإلى أ‬
‫االبد‪ ،‬كما يقول علماء الفيزياء الذين يقودون التجربة‪.‬‬ ‫ستخدم‬ ‫دافيديه كاستيلفيكي‬
‫ًّ‬ ‫حاليا أربعة أجهزة سوف تَ ِ‬
‫أو تجاهله‪ .‬لذلك‪ ..‬تتأهب ًّ‬
‫ويقول فرانك كاالبريس‪ ،‬من جامعة برينستون في والية نيو‬ ‫معا؛ للتحقق من هذا االدعاء‪ .‬وفي‬
‫الكاشف نفسه لتبدأ العمل ً‬
‫جيرسي‪ ،‬الذي يقود واحدة من هذه الجهود‪« ..‬المسألة في‬ ‫غضون ثالث سنوات‪ ،‬ستكون هذه التجارب قادرة على إما‬ ‫أصبحت المادة المظلمة منذ اكتشافها مثل الفيل في الغرفة‪،‬‬
‫طريقها إلى الحل»‪.‬‬ ‫تأكيد وجود المادة المظلمة‪ ،‬أو الحكم باستبعاد هذا االدعاء‬ ‫فهو اكتشاف من الصعب تصديقه‪ ،‬ومن المستحيل تأكيده‪،‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 20‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫سيظل ممك ًنا تأكيد أو نفي إشارة تجربة‬ ‫وتعود قصة اكتشاف المادة المظلمة إلى‬

‫‪LNGS-INFN‬‬
‫«داما» الهائلة‪ ،‬كما تقول رينا ماروياما من‬ ‫تجربة «داما» ‪ DAMA‬البحثية‪ ،‬التي يقبع‬
‫جامعة ييل‪ ،‬التي تقود الفريق البحثي «دي‬ ‫كاشفها في المختبر الواقع في أعماق منطقة‬
‫إم‪-‬آيس»‪.‬‬ ‫جران ساسو ماسيف‪ ،‬شرقي روما‪ .‬أ‬
‫والكثر‬
‫ويجادل كاالبريس بأن درجة النقاء‬ ‫من عقد من الزمان‪ ،‬نُشرت أدلة‪ 1‬دامغة عن‬
‫طور‬
‫العالية أكثر أهمية من الكتلة‪ ،‬حيث َّ‬ ‫وجود المادة المظلمة‪ ،‬وهي مادة غير مرئية‪،‬‬
‫هو ومعاونوه تقنية لخفض التلوث‪ ،‬وأعلنوا‬ ‫معا من خالل تأثير‬ ‫المجرات ً‬
‫ّ‬ ‫يُعتقد أنها تربط‬
‫في يناير الماضي أنهم كانوا أول َمن حصل‬ ‫وحاليا‪ ،‬سيبدأ أول كاشف جديد في‬ ‫جاذبيتها‪ًّ .‬‬
‫على بلورات أنقى من تجربة «داما»‪ .‬ويتوقع‬ ‫العمل وتسجيل القياسات في غضون بضعة‬
‫أن يقلل مستويات ضجيج الخلفية إلى ُع ْشر‬ ‫أسابيع من كوريا الجنوبية‪ ،‬وسيتبعه باقي‬
‫ما انطوت عليه تجربة «داما»‪.‬‬ ‫الكواشف على مدى السنوات القليلة المقبلة‬
‫باالضافة إلى مشروع «يوديد‬ ‫هذا‪ ..‬إ‬ ‫في إسبانيا‪ ،‬وأستراليا‪ ،‬ومرة أخرى في جران‬
‫الصوديوم بفلترة خلفية نشطة»‪ ،‬المعروف‬ ‫ستخدم جميع الكواشف بلورات‬ ‫ساسو‪ .‬وس َت ِ‬
‫اختصارا باسم «سابر» ‪ ،SABRE‬الذي‬ ‫ً‬ ‫المظلمة‪،‬‬ ‫المادة‬ ‫الكتشاف‬ ‫الصوديوم؛‬ ‫يوديد‬
‫سيضع كاشفًا في جران ساسو‪ ،‬وآخر في‬ ‫الذي لم تتميز به سابقًا أي تجربة واسعة‬
‫االرض‪ ،‬ويجري‬ ‫مختبر فيزياء ستاويل تحت أ‬ ‫النطاق‪ ،‬سوى تجربة «داما»‪.‬‬
‫بناؤه في منجم للذهب في والية فيكتوريا‬ ‫ويمتلك العلماء أدلة قوية على وجود‬
‫بأستراليا‪ .‬كما سيتم استخدام مكشاف في‬ ‫المادة المظلمة‪ ،‬ويتك َّهنون بأنها تتوافر على‬
‫هذا المشروع؛ اللتقاط إشارة المادة المظلمة‬ ‫االقل بمعدل خمسة أضعاف المادة العادية‪،‬‬ ‫أ‬
‫من الضجيج‪ ،‬وستكون له كتلة إجمالية‪،‬‬ ‫لكن طبيعتها ال تزال لغ ًزا‪ .‬وتقول الفرضية‬
‫قدرها ‪ 50‬كجم‪.‬‬ ‫السائدة إن جز ًءا منها يتكون من جسيمات‬
‫ستكمل مشروع «سابر»‬ ‫ويجب أن يَ ِ‬ ‫اختصارا‬
‫ً‬ ‫ضخمة ضعيفة التفاعل‪ ،‬تُعرف‬
‫تقريبا‪،‬‬
‫ً‬ ‫سنة‬ ‫خالل‬ ‫تطويره‬ ‫ومرحلة‬ ‫أبحاثه‬ ‫مع‬ ‫ا‬ ‫عرضي‬
‫ًّ‬ ‫بـ«ويمبس» ‪ ،WIMPs‬وتصطدم‬
‫ثم يبني كواشفه في أقرب وقت بعد ذلك‪،‬‬ ‫أنوية الذرات في محيط كرتنا أ‬
‫االرضية‪.‬‬
‫كما تقول كاالبريس‪ ،‬ثم سيجعل تقنياته في‬ ‫وقد كان متوق ًَّعا لدى وقوع هذا‬
‫االمر الذي لم‬‫متناول مختبرات أخرى‪ ،‬وهو أ‬ ‫االصطدام أن تُ ْص ِدر بلورات يوديد‬
‫ستخدم فريق «داما» البحثي يوديد الصوديوم الموجود في النحاس؛ للبحث عن المادة المظلمة‪ .‬تفعله تجربة «داما»‪ .‬وفي ظل توافر كاشفين‬
‫ِ‬ ‫َي‬ ‫الصوديوم لتجربة «داما» ومضة ضوئية‪.‬‬
‫توأمين في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي‪،‬‬ ‫االشعاعي‬ ‫وعلى الرغم من أن النشاط إ‬
‫االثار البيئية هي التي تسببت في نتائج‬ ‫الطبيعي يتسبب أيضا في إصدار الومضات نفسها‪ ،‬إال أن يفتر اقتناعنا بأنه ال شيء هناك»‪ ،‬كما يقول خوان كوالر من سيتضح ما إذا كانت آ‬
‫ً‬
‫تجربة «داما» كشفت عن تلك الجسيمات الضخمة ضعيفة جامعة شيكاجو‪ ،‬إلينوي‪ ،‬الذي عمل على عديد من تجارب تجربة «داما»‪ ،‬أم ال‪ .‬أما إذا كانت جسيمات «ويمبس»‬
‫االشارة نفسها‬ ‫هي السبب‪ ،‬فينبغي أن يرصد الكاشفان إ‬ ‫التفاعل أالول مرة في عام ‪ ،1998‬مستند ًة إلى حقيقة ّأن عد ًدا المادة المظلمة‪.‬‬
‫وقد وجدت مجموعات بحثية عديدة صعوبة في الحصول في الوقت ذاته‪.‬‬ ‫يوميا قد اختلف مع الفصول‪.‬‬ ‫من الومضات الناتجة ًّ‬
‫االقل حتى عام‬ ‫وسيتوجب على تجربة «داما» االنتظار على أ‬ ‫وهذا هو المتوقع تكرار حدوثه مع جسيمات «ويمبس»‪ ،‬على بلورات يوديد الصوديوم بدرجة النقاء المطلوبة‪ ،‬حيث‬
‫طبيعيا ـ ‪ ،2017‬إالعالن أحدث نتائجها‪ ،‬كما تقول ريتا برنابي المتحدثه‬ ‫االرض‪ ،‬بينما نتحرك في نظامنا الشمسي خالل يمثل التلوث بالبوتاسيوم ـ الذي له نظير مشع‬ ‫التي تمطر أ‬
‫ًّ‬ ‫‪2‬‬
‫حاليا تم التغلب على هذه المشكلة‪ ،‬الرسمية للتجربة من جامعة روما تور فيرجاتا‪ .‬وقد صرحت أنها‬‫مجرة درب التبانة ‪ .‬أوبناء على هذا مشكلة واضحة‪ ،‬ولكن ًّ‬ ‫هالة المادة المظلمة في ّ‬
‫االرض يجب أن حيث حصلت ثالث مجموعات بحثية تستهدف اصطياد ال تحبس أنفاسها بخصوص نتائج كواشف يوديد الصوديوم‬ ‫السيناريو‪ ،‬فإن عدد الجسيمات التي تعبر‬
‫االولى القادمة‪ .‬وتستطرد قائلة‪« :‬تم التحقق بالفعل من النتائج التي‬ ‫يصل إلى ذروته عندما تصطف خطوط حركة مدارات كوكبنا المادة المظلمة (‪ ،KIMS‬و‪ ،DM-Ice‬و‪ )ANAIS‬ـ تدار أ‬
‫توصلنا إليها في عدد ال يُحصى من الفحوص خالل ‪ 14‬دورة‬ ‫والثانية «كيمس‪ ،‬ودي إم‪-‬آيس» من خالل جامعة ييل في‬ ‫مع الشمس في أوائل شهر يونيو المقبل‪ ،‬وبالتالي يجب أن‬
‫لنتحمس ِل َما قد يقوم به‬
‫سنوية‪ ،‬ولذلك‪ ..‬ليس لدينا أي سبب َّ‬ ‫نيو هيفن‪ ،‬كونيتيكت‪ ،‬بينما توجد الثالثة «آنيس» في جامعة‬ ‫يسجل أدنى مستوى له عندما تعمل حركتها ضد الشمس‬
‫االخرون»‪ .‬وتضيف قائلة إنه إذا لم ترصد تلك التجارب ما تم‬ ‫آ‬ ‫تقريبا ضعف مستوى‬ ‫سرقسطة‪ ،‬إسبانيا ـ على بلورات لها ً‬ ‫في أوائل ديسمبر المقبل‪ ،‬ولكن هناك مشكلة واحدة كبيرة‪،‬‬
‫التوصل إليه في تجربة «داما»‪ ،‬فهذا يعني أنهم ال يمتلكون‬ ‫النشاط إاالشعاعي الخلفي‪ ،‬مقارنةً ببلورات تجربة «داما»‪ ،‬مما‬ ‫«فإذا كانت المادة المظلمة موجودة حقًّا‪ ،‬لكان أولى بتجارب‬
‫مستوى الحساسية الكافي للرصد‪.‬‬ ‫يعني أنها على درجة كافية من النقاء الختبار نتائجها‪.‬‬ ‫أخرى عديدة أن ترصدها‪ ،‬وهو ما لم يحدث»‪ ،‬كما يقول‬
‫هل يمكن لتلك المجموعات البحثية أن تثبت صحة نتائج‬ ‫وقد تعاونت الفرق البحثية لكل من «كيمس»‪ ،‬و«دي إم‪-‬‬ ‫توماس شفيتز‪ -‬مانجولد‪ ،‬وهو باحث في الفيزياء النظرية في‬
‫مستعدا لتصديق نتائج تجربة «داما»‪،‬‬ ‫ًّ‬ ‫تجربة «داما»؟ «لم أكن‬ ‫آيس» في تشييد كاشف أيوديد الصوديوم في مختبر يانج يانج‪،‬‬ ‫معهد كارلسروه للتكنولوجيا في ألمانيا‪ .‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬كل‬
‫أو حتى أَ ْخذها على محمل الجد في البداية»‪ ،‬كما تقول كاثرين‬ ‫كيلومترا شرق سيول‪.‬‬ ‫االرض على بعد ‪160‬‬ ‫الموجود تحت أ‬ ‫محاوالت العثور على نقاط ضعف في تجربة «داما» ـ التي ربما‬
‫ً‬
‫فريز‪ ،‬وهي باحثة نظرية في الفيزياء الفلكية في جامعة‬ ‫ستخدم هذا الجهاز مستشعر «فيتو نشط»‪ ،‬من شأنه فصل‬ ‫ويَ ِ‬ ‫تسببت في هذا الرصد‪ ،‬مثل تأثيرات بيئية لم تؤخذ في االعتبار‬
‫متشيجان في آن أربور‪ ،‬وكانت أول َمن اقترح مع زمالئها تقنية‬ ‫إشارة المادة المظلمة من ضجيج الخلفية بشكل أفضل مما‬ ‫ـ باءت بالفشل‪ .‬يقول كايكسوان ني من جامعة كاليفورنيا‪،‬‬
‫التضمين الموسمية التي تستخدمها تجربة «داما»‪ .2‬ويعود‬ ‫تم في تجربة «داما»‪ ،‬كما يقول يونجدوك كيم‪ ،‬مدير مركز‬ ‫سان دييجو‪ ،‬الذي يعمل على تجربة للمادة المظلمة تُسمى‬
‫عدم تصديقها بشكل جزئي إلى عدم وجود أي تفسير آخر‬ ‫االرض في ديجون‪ ،‬الذي يدير‬ ‫كوريا الجنوبية لفيزياء تحت أ‬ ‫«زينون‪ 1‬تي» ‪« :XENON1T‬إن إشارة التضمين هناك‪ ،‬ولكن‬
‫أمال‪ .‬وتشير حقيقة أن‬ ‫حاليا أكثر ً‬
‫لالإشارة المرصودة‪ ،‬لكنها ًّ‬ ‫الفريق البحثي «كيمس»‪.‬‬ ‫كيف يمكن تفسير تلك إاالشارة‪ْ ،‬إن كانت من المادة المظلمة‪،‬‬
‫الكثيرين حاولوا وفشلوا في تكرار تجربة «داما» إلى أنها ليست‬ ‫ويقوم الفريق البحثي «آنيس» ببناء كاشف مماثل في‬ ‫أم من أي شيء آخر؟»‪.‬‬
‫بالعمل اليسير‪ ،‬كما تقول إليزابيتا باربيريو من جامعة ملبورن‪،‬‬ ‫االسبانية‪.‬‬ ‫أ‬
‫مختبر كانفرانك تحت االرض في جبال البيرينيه إ‬ ‫ستخدم أي تجربة أخرى واسعة النطاق يوديد‬ ‫ولم تَ ِ‬
‫االسترالية لمشروع «سابر»‪ .‬وتعقِّب بقولها‪:‬‬ ‫التي تقود الذراع أ‬ ‫وسيكون لدى الفرق البحثية مجتمعةً حوالي ‪ 200‬كجم من‬ ‫الصوديوم في كواشفها‪ ،‬على الرغم من أن تجربة كوريا‬
‫تمت بشكل جيد للغاية»‪■ .‬‬ ‫«كلما أنظر إلى تجربتهم؛ أدرك أنها َّ‬ ‫المجمعة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫يوديد الصوديوم‪ ،‬كما أنها ستشترك في البيانات‬ ‫اختصارا‬
‫ً‬ ‫الجنوبية للبحث عن الكتلة الخفية ـ التي تُعرف‬
‫عما احتوت عليه تجربة «داما»‪ ،‬وهو‬ ‫كثيرا ّ‬
‫وهذا ال يختلف ً‬ ‫باسم «كيمس» ‪ KIMS‬ـ استخدمت يوديد السيزيوم‪ ،‬ولذلك‪..‬‬
‫‪1. Bernabei, R. et al. Eur. Phys. J. C 73, 2648‬‬ ‫‪ 250‬كجم‪ ،‬ولذا‪ ..‬يمكنها التقاط عدد مماثل من جسيمات‬ ‫يبقى احتمال أن المادة المظلمة تتفاعل مع الصوديوم‬
‫‪(2013).‬‬
‫«ويمبس»‪ ،‬حسب توقعاتها‪ .‬وعلى الرغم من أن الكواشف‬ ‫االخرى‪« .‬وحتى تحين اللحظة‬ ‫بطريقة مختلفة عن العناصر أ‬
‫‪2. Drukier, A. K., Freese, K. & Spergel, D. N. Phys. Rev. D‬‬
‫‪33, 3495–3508 (1986).‬‬ ‫الحديثة ستحتوي على مستويات أعلى من ضجيج الخلفية‪،‬‬ ‫التي يُستخدم فيها كاشف مصنوع من المادة نفسها‪ ،‬لن‬
‫‪21 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫‪KIM HONG-JI/TPX/REUTERS‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫العب «جو» المحترف لي سيدول (وسط) بعد هزيمته ‪ 1-4‬من برنامج «ألفا جو»‬

‫الذكاء االصطناعي‬

‫ما الخطـوة التـاليـة لبـرنامج «جـو»‪..‬‬


‫بطـل العـا َلم الجـديد؟‬
‫من الممكن االستعانة بأساليب برنامج «ألفا جو» في عدد كبير من المجاالت‪ ،‬ولكن الخوض في استخدامات أخرى بخالف أ‬
‫االلعاب‬
‫ينطوي على تحديات كبيرة‬

‫ستخدم فريق البرنامج المزيد من قدرات‬ ‫توقعت أن يَ ِ‬


‫ُ‬ ‫«لقد‬ ‫يمكن تطبيق المنهج العام لبرنامج «ألفا جو» ـ الذي‬ ‫إليزابيث جيبني‬
‫أبدا رؤية‬
‫ً‬ ‫أتوقع‬ ‫لم‬ ‫أنني‬ ‫غير‬ ‫التعلم‪،‬‬ ‫من‬ ‫والكثير‬ ‫الحوسبة‪،‬‬ ‫خصيصا‬
‫ً‬ ‫اكتسب معظمه بالتعلم مع إنشاء عناصر قليلة‬
‫هذا المستوى المذهل من أ‬
‫االداء»‪.‬‬ ‫للعبة ـ على أي مهام تتطلب التعرف على أ‬
‫االنماط‪ ،‬واتخاذ‬ ‫َع ِقب هزيمة واحد من أبرع العبيها‪ ،‬انضمت لعبة «جو»‬
‫عزى هذا التحسن في جانب كبير منه ـ على حد قول‬ ‫يُ َ‬ ‫القرار‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬لكن المنهج نفسه ـ رغم ذلك ـ ال يزال‬ ‫‪ Go‬إلى القائمة المتنامية من المهام التي أصبحت أجهزة‬
‫مايلز بروندج‪ ،‬عا ِلم االجتماع في جامعة والية أريزونا في‬ ‫محدو ًدا‪ .‬وكما يقول يوشوا بينجيو‪ ،‬وهو عا ِلم حاسوب‬ ‫الحاسب تجيدها أفضل من البشر‪ .‬ففي بطولة استمرت ستة‬
‫تيمبي‪ ،‬الذي يدرس اتجاهات الذكاء االصطناعي ـ إلى أن‬ ‫في جامعة مونتريال في كندا‪« :‬البرنامج مبهر حقًّا‪ ،‬لكن‬ ‫أيام في سيول‪ ،‬وشاهدها ـ حسب التقارير إاالخبارية ـ ‪100‬‬
‫أداء برنامج «ألفا جو» يتحسن باستمرار بكثرة الممارسة‪.‬‬ ‫ما زال هناك الكثير من التحديات»‪.‬‬ ‫مليون شخص حول العالم‪ ،‬نجح برنامج الحاسب «ألفا جو»‬
‫ِفب ْن َية البرنامج تستلهم تكوين المخ البشري المعروف باسم‬ ‫كان لي سيدول يتوقع الفوز باكتساح في بطولة‬ ‫طورته شركة «ديب مايند» ‪،DeepMind‬‬ ‫‪ AlphaGo‬ـ الذي َّ‬
‫الشبكة العصبية‪ ،‬التي تقوى فيها الصالت بين الطبقات‬ ‫«جوجل»‪ ،‬لكنه ُصدم بخسارته‪ .‬وفي أكتوبر الماضي‪ ،‬نجح‬ ‫إحدى الشركات المملوكة لشركة «جوجل» ـ في هزيمة العب‬
‫التي تحاكي الخاليا العصبية‪ ،‬استنا ًدا إلى التجربة‪ ،‬أو تكرار‬ ‫االوروبي فان هوي‪،‬‬ ‫برنامج «ألفا جو» في هزيمة البطل أ‬ ‫«جو» المخضرم لي سيدول في أربع جوالت‪ ،‬مقابل جولة‬
‫الخبرة‪ .‬وقد تعلَّم البرنامج في البداية بدراسة ‪ 30‬مليون‬ ‫لكن نسخة البرنامج الذي فاز في سيول أقوى بكثير‪ ،‬كما‬ ‫المعتمدة‬
‫ِ‬ ‫واحدة‪ .‬وكانت لعبة «جو» ـ بحكم طبيعتها المعقدة‬
‫االلعاب البشرية‪ ،‬ثم‬‫خطوة أو نقلة في لعبة «جو» من أ‬ ‫يقول جوناثان شايفر‪ ،‬عا ِلم الحاسب في جامعة ألبرتا في‬ ‫على الحدس البشري ـ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه‬
‫تَ َح َّسن أداؤه باللعب مع نفسه مر ًارا وتكر ًارا‪ ،‬وهو أسلوب‬ ‫طور برنامج «شينوك» ‪Chinook‬‬ ‫برامج الذكاء االصطناعي‪ .‬والسؤال الذي يطرح نفسه آ‬
‫إدمونتون‪ ،‬بكندا‪ ،‬الذي َّ‬ ‫االن‪ :‬ما‬
‫معروف باسم «التعلم التعزيزي»‪ ،‬ثم مزجت شركة‬ ‫الذي أتقن لعبة «الداما» في عام ‪ .2007‬ويضيف قائالً‪:‬‬ ‫هي الخطوة التالية لمبرمجي «ديب مايند»؟‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 22‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫االنساني قد ينطوي على ق َْدر‬ ‫الوقت نفسه ـ من أن التفاعل إ‬ ‫أبدا هزيمة‬ ‫طويال في التعلم‪ ،‬وربما ال يستطيع ً‬ ‫ً‬ ‫ـ وق ًتا‬ ‫«ديب مايند» بين قدرة «ألفا جو» على التعرف على أنماط‬
‫أكبر من االحتماالت والشكوك‪.‬‬ ‫أفضل العب بشري‪ ،‬لكنه يقول إنها خطوة مهمة‪ ،‬أالن البشر‬ ‫أو ترتيبات اللوحة مع خاصية «البحث االستباقي»‪ ،‬التي‬
‫يقول جويل بينو ـ عا ِلم الحاسوب في جامعة ماكجيل‬ ‫االرشادات‪.‬‬ ‫يتعلمون بأقل إ‬ ‫يستكشف من خاللها عواقب الخطوات التالية‪ ،‬مستعي ًنا‬
‫في مونتريال ـ إن شركة «ديب مايند» تمارس عملها بفضل‬ ‫تخطِّط شركة «ديب مايند» ـ التي يوجد مقرها في لندن‬ ‫بذلك في انتقاء أفضل خطوة منها‪.‬‬
‫«مزيج قوي للغاية» من الحريات التي ال يحظى بها في الغالب‬ ‫ـ كذلك الستغالل خبراتها في مجاالت أخرى‪ ،‬بجانب‬ ‫في الخطوة التالية‪ ،‬بإمكان شركة «ديب مايند»‬
‫سوى الباحثين أ‬
‫االكاديميين‪ً ،‬‬
‫فضال عن الكوادر المتميزة والموارد‬ ‫االلعاب‪ .‬ففي فبراير الماضي‪ ،‬أنشأت الشركة ِق ْس ًما أسمته‬ ‫أ‬ ‫االلعاب‪ .‬وقد نجحت الحاسبات‬ ‫االتجاه إلى المزيد من أ‬
‫الحاسوبية الضخمة التي تتمتع بها‪ ،‬باعتبارها إحدى شركات‬ ‫«ديب مايند للصحة» ‪ ،DeepMind Health‬وبدأت التعاون‬ ‫أ‬
‫في التفوق على البشر في أغلب االلعاب اللوحية التي‬
‫الجدل حول‬‫َ‬ ‫«جوجل»‪ .‬وقد أثار إنجازها في لعبة «جو»‬ ‫مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا‪ ،‬إذ يمكن‬ ‫توفر لكل الالعبين كل المعلومات عن اللعبة‪ ،‬غير أن‬
‫مستقبل الذكاء االصطناعي المتنوع‪ ،‬الذي يمكن استخدامه في‬ ‫خوارزمياتها البرمجية في النهاية على البيانات‬ ‫تطبيق‬ ‫االالت ما زالت ال تستطيع هزيمة البشر في لعبة «البوكر»‬ ‫آ‬
‫ّ‬ ‫أ‬
‫أغراض عامة‪ .‬وحول ذلك‪ ..‬يقول إتزيوني‪« :‬عقول الناس تقفز‬ ‫االكلينيكية؛ لتحسين التشخيص أو خطط العالج‪ .‬وتمثل‬ ‫إ‬ ‫متعددة االطراف‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬التي يرى فيها كل‬
‫لالمام‪ ،‬ويقولون طالما استطاع البرنامج هزيمة بطل العالم؛‬ ‫أ‬ ‫االلعاب‪ ،‬من وجهة‬ ‫هذه التطبيقات تحديات مختلفة عن أ‬ ‫عبر فريق المبرمجين في‬ ‫العب بطاقاته هو فقط‪ .‬وقد َّ‬
‫يمكنه إذَن أن يفعل أي شيء»‪ ،‬ولكن التعلم التعزيزي العميق‬ ‫نظر أورين إيتزيوني‪ ،‬المدير التنفيذي لمعهد آلين للذكاء‬ ‫شركة «ديب مايند» عن اهتمامه بخوض لعبة «ستار‬
‫ال يصلح للتطبيق‪ ،‬سوى في مجاالت محددة‪ .‬ويضيف‪« :‬ما‬ ‫االصطناعي في سياتل‪ ،‬واشنطن‪ ،‬فهو يرى أن «السمة‬ ‫كرافت» ‪ ،Starcraft‬وهي لعبة استراتيجية من الخيال‬
‫زال أمامنا طريق طويل للغاية إلى الذكاء االصطناعي العام»‪.‬‬ ‫جمع كمية عشوائية‬ ‫أ‬
‫العالمية في االلعاب أنك تستطيع ْ‬ ‫نامجا‬
‫أن تُط َِّور «ديب مايند» بر ً‬
‫العلمي‪ ،‬واقترح شايفر ْ‬
‫يتعلم أ‬
‫ّإن ما تفعله «ديب مايند» ليس هو الطريق الوحيد لتطوير‬ ‫من البيانات»‪ ،‬وبعدها يقوم البرنامج باستمرار بجمع‬ ‫االنواع المختلفة للعبة من الصفر‪ .‬وتتنافس هذه‬
‫إمكانيات الذكاء االصطناعي‪ .‬فقد شارك جاري ماركوس ـ‬ ‫المالحظات حول الخطوات الناجحة والخطوات السيئة‪،‬‬ ‫أ‬
‫البرامج بالفعل سنويًّا في المسابقة الدولية لاللعاب‬
‫االعصاب في جامعة نيويورك في نيويورك سيتي ـ‬ ‫عالم أ‬ ‫ولكن في عالَم‬ ‫أ‬
‫ِ‬ ‫العديد من االلعاب‪ْ ،‬‬ ‫من خالل ممارسة‬
‫الواقع المعقد ـ مثل أ‬
‫المخصصة للذكاء االصطناعي من الفئة العامة‪.‬‬‫َّ‬ ‫العامة‪،‬‬
‫في شركة بادئة‪ ،‬هي « جوميتريك إنتيليجانس» ‪Geometric‬‬ ‫االمراض النادرة على سبيل المثال ـ‬ ‫ويعتقد شايفر أن «ديب مايند» ستتفوق في المسابقة‪.‬‬
‫‪Intelligence‬؛ الستكشاف أساليب التعلم التي تستنبط‬ ‫االمراض الشائعة‪،‬‬ ‫قد تكون البيانات شحيحة‪ ،‬وحتى في أ‬ ‫«االمر واضح للغاية‪ ،‬ولذا‪ ..‬أثق في أنهم‬‫وحسب قوله‪ :‬أ‬
‫محاكيةً في ذلك أسلوب تعلُّم‬ ‫سيفكرون في أ‬
‫المعلومات من نماذج قليلة‪ِ ،‬‬ ‫أ‬
‫فإن تصنيف عواقب قرار ما بأنها «ناجحة» أو «فاشلة» قد‬ ‫االمر»‪.‬‬
‫مارس برنامج «ألفا جو» مئات‬ ‫االطفال‪ .‬ففي أ حياته القصيرة‪َ ،‬‬ ‫ومباشرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫سهال‬‫أمرا ً‬ ‫ال يكون ً‬ ‫مؤسس شركة «ديب مايند»‬ ‫ذكر ديميس هسابيس ـ ِّ‬
‫مارس عد ًدا أكبر بكثير من المباريات‬
‫أي َ‬
‫الماليين من االلعاب‪ْ ،‬‬ ‫يقول هسابيز إن خوارزميات «ديب مايند» قد تمنح‬ ‫ومديرها التنفيذي ـ في مؤتمر في فبراير الماضي احتمال‬
‫التي لعبها «لي»‪ ،‬الذي ـ رغم ذلك ـ فاز بواحدة من المباريات‬ ‫البرامج الشخصية المساعدة في الهواتف الذكية ف ْه ًما‬ ‫تدريب نسخة من برنامج «ألفا جو» باستخدام اللعب‬
‫الخمس ضد برنامج «ألفا جو»‪ .‬ويعلِّق ماركوس على ذلك‬ ‫أعمق الحتياجات ومطالب المستخدمين‪ .‬ويرى باحثو الذكاء‬ ‫الذاتي فقط‪ ،‬مع حذف المعرفة من ألعاب الخبراء‬
‫بقوله‪« :‬من المذهل حقًّا قدرة إاالنسان على توظيف كمية‬ ‫وااللعاب‪ .‬ويقول‬ ‫االصطناعي تشابها بين الحوار االنساني أ‬ ‫االلعاب‬‫البشريين‪ .‬وقد أنشأت الشركة برنامجا لتعلُّم أ‬
‫إ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ور ْصدها‪ .‬على‬ ‫أ‬ ‫االركادية أ‬
‫أ‬
‫صغيرة من البيانات في التعرف على االنماط َ‬ ‫أ‬
‫بينجيو عن ذلك‪« :‬كل شخص يقوم بخطوة أو نقلة‪ ،‬ونحن‬
‫نتعاقب أ‬
‫تعقيدا بهذه الطريقة في عام ‪ .2015‬وكما‬
‫ً‬ ‫االقل‬
‫االرجح‪ ..‬البشر يتعلمون أسرع بكثير من الحاسبات»‪■ .‬‬ ‫االدوار‪ ،‬وكل منا له هدف»‪ .‬ويحذِّ ر الباحثون ـ في‬ ‫يقول بينجيو‪ ،‬قد يستغرق البرنامج ـ بدون مساعدة مباشرة‬

‫تمويل‬

‫الع ِّينـات الحيـويـة في خطـر‬


‫َ‬
‫يعرقل مسيرة البحوث العلمية‪.‬‬ ‫أ‬
‫توقُّف مفاجئ في تمويل «المؤسسة الوطنية االمريكية للعلوم»‪ ،‬قد ِ‬
‫حاليا بتقييم برنامج تمويل العينات الحيوية؛ وهي ال‬ ‫ًّ‬ ‫كثير من الباحثين‬
‫آ يشعر ِسيدور بالقلق‪ ،‬وكذلك ٌ‬ ‫ناوجرودزكي‬
‫آنا ُ‬
‫االن ما إذا كان وقف التمويل سيكون‬ ‫تستطيع أن تقرر آ‬ ‫االخرين‪ ..‬فتلك المؤسسة هي إحدى مؤسسات التمويل‬
‫ِّ‬
‫دائما‪ ،‬أم مؤق ًتا‪ .‬يقول موريل بوستون‪ ،‬مدير قسم‬ ‫ً‬ ‫تقدم الدعم المالي؛ الستمرار‬ ‫العامة الوحيدة التي ِّ‬ ‫تضم خزانات المتحف الميداني في شيكاغو مجموعة من‬
‫البنية التحتية الحيوية في المؤسسة‪« :‬سيعتمد أ‬
‫االمر‬ ‫تقدم ما بين ‪ 3‬ماليين و‪5‬‬ ‫إذ‬ ‫الحفاظ على العينات؛‬ ‫البيض‪ ،‬قادت إلى أحد أهم االكتشافات المتعلقة بالحفظ‬
‫ِّ‬
‫على نتائج التقييم»‪ ،‬إال أن ذلك ال يرضي العلماء‪ .‬وقد‬ ‫ماليين دوالر أمريكي كل عام في صورة منح لدعم‬ ‫تسببت‬
‫في القرن العشرين‪ ،‬بعد أن ُعرف من خاللها كيف َّ‬
‫تساءلت فيليسا سميث ـ وهي عالمة في مجال البيئة‬ ‫تقريبا من‬
‫ً‬ ‫العينات‪ ،‬ما يمثل حوالي ‪%0.06‬‬ ‫مثل هذه ِّ‬ ‫مبيدات «دي دي تي» ‪ DDT‬في فشل تعشيش الطيور‬
‫بجامعة نيو مكسيكو في ألبوكيرك ـ في تغريدة لها‪« :‬ما‬ ‫ميزانية المؤسسة‪ ،‬التي بلغت ‪ 7.5‬مليار دوالر للعام‬ ‫الجارحة بشكل واسع النطاق‪.‬‬
‫الذي يحدث؟» ثم أضافت‪« :‬إن العينات الحيوية هي‬ ‫المالي ‪.2016‬‬ ‫العينات الثمينة ـ التي تُستخدم‬ ‫وحاليا‪ ،‬فقدت أ تلك ِّ‬
‫ًّ‬
‫االساس للكثير من العلوم المعاصرة»‪ .‬إن مقارنة‬ ‫حجر أ‬ ‫وعلى الرغم من أن تعبير «العينات الحيوية» يستدعي‬ ‫االمراض‪ ،‬ودراسة التغيرات‬ ‫وتتبع أ‬
‫في أ‬ ‫في التعرف على االنواع‪ُّ ،‬‬
‫النباتات أو الحيوانات الحديثة بالعينات المحفوظة يمكن‬ ‫االذهان صور أدراج ُم ْت ِربَة ومهجورة‪ ،‬إال أنها تمثل‬ ‫مهما للدعم‪ ،‬إذ أعلنت المؤسسة الوطنية‬‫مصدرا ًّ‬‫ً‬ ‫المناخية ـ‬
‫تغير المناخ‪ ،‬كما تقدم‬ ‫أن تساعد العلماء في َف ْهم‬ ‫أ‬
‫كيفية ُّ‬
‫دليال على المدى التاريخي أ‬
‫مهما للمعلومات العلمية‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪..‬‬ ‫مصدرا ًّ‬
‫ً‬ ‫االمريكية للعلوم «‪ »NFS‬ـ في السادس عشر من شهر مارس‬
‫لالنواع؛ وهو ما يمكنه أن‬ ‫ً‬ ‫ُج ِم َع في شهر مارس الماضي عدد كبير من يرقات َس َمك‬ ‫الماضي ـ أنها سوف تقوم بتعليق أحد برامج التمويل ـ الذي‬
‫خطرا‪ ،‬أم ال‪ ،‬أو‬ ‫يواجه‬ ‫نواع‬ ‫يوضح ما إذا كان أحد أ‬
‫اال‬ ‫من عينات نباتية كانت محفوظة تحت تقنية ضغط لمائة‬ ‫يدعم بقاء مجموعات العينات الحيوية البحثية ـ إلى أجل‬
‫ً‬
‫مهد ًدا باالنقراض‪.‬‬
‫كان َّ‬ ‫عام مضت‪ .‬يقول ِسيدور‪« :‬إن مجموعة السمك الخاصة‬ ‫الم َنح الحالية‪ ،‬لكنها‬
‫مسمى؛ وس ُت ْب ِقي المؤسسة على ِ‬
‫غير ّ‬
‫العينات الخاصة‬ ‫بترقيم‬ ‫القيام‬ ‫عديدة‬ ‫متاحف‬ ‫وتحاول‬ ‫بنا ـ على سبيل المثال ـ تستخدمها االدارة الوطنية أ‬
‫االمريكية‬ ‫لن تقبل أي طلبات جديدة للتمويل‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫إ‬
‫بها؛ لتسهيل الوصول إلى المعلومات‪ ،‬إال أن باربرا ثيرز ـ‬ ‫للمحيطات والغالف الجوي «‪ »NOAA‬كمستودع لسمك‬ ‫يقول كريستيان ِسيدور‪ ،‬عا ِلم الحفريات القديمة‬
‫مديرة َم ْع َش َبة ويليام وليندا ستير بحديقة نيويورك النباتية‬ ‫المحيط الهادي الشمالي»؛ إذ تستخدم العينات التي‬ ‫بجامعة واشنطن في سياتل‪ ،‬وأمين في متحف «بيرك»‬
‫نعتن‬
‫ـ ترى أنه «ليست هناك جدوى من الترقيم‪ ،‬إن لم ِ‬ ‫يتم جمعها كل عام لتقييم مدى توافر السمك‪ ،‬ولتحديد‬ ‫‪ Burke‬للتاريخ الطبيعي والثقافة‪ ،‬الموجود كذلك في‬
‫بالعينات نفسها»‪ .‬وتضيف‪« :‬بالطبع ال يمكنك الحصول على‬ ‫حصص الصيد‪.‬‬ ‫لالمال‪ .‬لقد أثار الخبر‬‫سياتل‪« :‬إنه أالمر مفاجئ ومخيب آ‬
‫وتقول المؤسسة الوطنية أ‬ ‫ٌ‬
‫عي َنة حمض نووي من صورة فحسب»‪■ .‬‬ ‫أي ِّ‬ ‫ّ‬ ‫االمريكية للعلوم إنها تقوم‬ ‫أعصاب جميع َمن في المتحف»‪.‬‬
‫‪23 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫تكنولوجيا‬

‫التطبيقـات الصحيـة على الهـواتف الذكيـة‬


‫ِّ‬
‫توفـر كميـات هائلـة من البيـانـات‬
‫برامج الهواتف الذكية تتيح للباحثين االستعانة بأعداد كبيرة من المشاركين‪ ،‬ومتابعتهم بدقة‪.‬‬
‫إريكا تشيك هايدن‬
‫‪AMI VITALE/PANOS‬‬

‫في الصيف الماضي‪ ،‬تساءلت إيفون شان ـ مديرة الصحة‬


‫االحياء‬ ‫الرقمية في معهد إيكان لعلم الجينوم وعلم أ‬
‫متعدد النطاقات في «ماونت سيناي» بمدينة نيويورك‬
‫ـ عن تأثير حرائق الغابات المشتعلة في والية واشنطن‬
‫على المصابين بالربو‪ ،‬الذين قد يعانون من صعوبات في‬
‫التنفس‪ ،‬بسبب الدخان والحرارة؛ فقررت تحليل البيانات‬
‫التي َج َم َعها تطبيق الربو «أزما هيلث» ‪Asthma Health‬‬
‫االشخاص‬ ‫«االيفون»‪ ،‬الذي يستخدمه أ‬ ‫على هواتف آ‬
‫أ‬
‫المصابون بالربو كل يوم في تسجيل االعراض ومثيرات‬
‫المرض‪ .‬ووجدت تشان أنه عندما اشتعلت الحرائق؛ قفزت‬
‫مسببات المرض بين‬ ‫االبالغ عن ِّ‬‫أعراض الربو وحاالت إ‬
‫المستخدمين الذين يعيشون بالقرب من الحرائق‪.‬‬
‫تقول شان‪« :‬مثل هذه التحليالت كان من المستحيل‬
‫االن تفتح‬ ‫إجراؤها في السابق العتبارات لوجستية‪ ،‬لكنها آ‬
‫آفاقًا جديدة للبحث»‪.‬‬
‫َس َّهلت تطبيقات الهواتف الذكية التي ط ََّورها‬
‫االدوية وشركات التكنولوجيا‬ ‫االكاديميون وشركات أ‬ ‫أ‬
‫العمالقة إجراء الدراسات الكبيرة التي تجمع البيانات‬
‫بدقة‪ ،‬وفي الوقت المناسب حول أماكن الناس‪ ،‬وبيئتهم‪،‬‬
‫وصحتهم‪ .‬ففي مارس الماضي‪ ،‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫أطلقت شركة «أبل» أدوات برمجة البحوث «ريسيرش ِكت»‬
‫والمسببات‬
‫ِّ‬ ‫يوميا؛ لتسجيل األعراض‬
‫ًّ‬ ‫تطبيقا على الهواتف الذكية‬
‫ً‬ ‫أكثر من ‪ 9000‬شخص من المصابين بالربو يستخدمون‬ ‫‪ ،ResearchKit‬التي استخدمها العلماء والشركات لتطوير‬
‫تستهدف رصد أمراض محددة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫تطبيقات «آيفون»‪،‬‬
‫عام على ذلك‪ ،‬وما‬ ‫وحتى آ‬ ‫بدأ الباحثون آ‬
‫فرانسيسكو‪« :‬لقد صدمني أنه َم َّر ٌ‬ ‫االن‪ ،‬وافق أغلب المستخدمين (‪ %75‬في تطبيق‬ ‫االن فقط يحصلون على مجموعات‬
‫زال هناك عدد قليل من التطبيقات»‪.‬‬ ‫«إم باور»‪ ،‬و‪ %90‬في تطبيق الربو)‪ .‬وفي ‪ 3‬مارس‬ ‫البيانات التي ُجمعت من الهواتف المحمولة‪ ،‬ولكن نطاق‬
‫والبعض ق َِلق من جودة البيانات التي تجمعها التطبيقات‬ ‫وتقريبا بعد مرور عام على إطالق تطبيق «إم‬
‫ً‬ ‫الماضي‪،‬‬ ‫هذه البرامج ما زال يتسع‪ :‬ففي ‪ 21‬مارس الماضي‪ ،‬أعلنت‬
‫المحمولة؛ ففي العديد من دراسات «ريسيرش ِكت»‪ ،‬لم‬ ‫باور»‪ ،‬أتاح التطبيق مجموعة بيانات من المستخدمين‪،‬‬ ‫شركة «أبل» أن تطبيقات «ريسيرش كت» يمكنها آ‬
‫االن‬ ‫ِ‬
‫يلتق القائمون على الدراسة بالمشاركين‪ ،‬مما يثير عالمات‬ ‫في إنجاز ضخم عن ذي قبل‪ ،‬عندما استغرق سنوات‬ ‫استيراد البيانات العامة للمستخدمين من شركة خدمات‬
‫استفهام حول جودة البيانات من هؤالء المشاركين‪ .‬ومن‬ ‫لجمع كمية ضخمة من البيانات وتوزيعها‪.‬‬ ‫ومقرها في «ماونتن‬ ‫االختبار االستهالكية «‪ 23‬آند مي»‪ّ ،‬‬
‫أجل هذا‪ ..‬يعمل الباحثون على فحص عينات عشوائية من‬ ‫يقول ستيفين فريند‪ ،‬رئيس «سيج بيونيتووركس» ‪Sage‬‬ ‫فيو»‪ ،‬بوالية كاليفورنيا‪ .‬وسيكون تطبيق الربو‪ ،‬وتطبيق آخر‬
‫بيانات التطبيقات‪ .‬وقد فحص فريق تشان ارتباط طول‬ ‫‪ ،Bionetworks‬وهي مؤسسة غير ربحية في سياتل‪،‬‬ ‫اسمه «ماي هارت كاونتس» ‪ MyHeartCounts‬لرصد أمراض‬
‫مستخدمي تطبيق الربو ونوعهم بمسار الذروة‪ ،‬وهو‬ ‫واشنطن‪ ،‬طَورت تطبيق «إم باور»‪« :‬من أ‬
‫االشياء التي‬ ‫القلب ـ وهو من تطوير جامعة ستانفورد في كاليفورنيا ـ من‬
‫َّ َ‬
‫مقياس للقدرة على التنفس‪ ،‬يرتفع في حالة الرجال‪ ،‬وطوال‬ ‫تعجبني في هذه المسارات الرقمية الجديدة لجمع‬ ‫أوائل التطبيقات التي تتضمن بيانات «‪ 23‬آند مي» الخاصة‬
‫القامة‪ .‬وقد صمدت هذه العالقة حتى آ‬
‫االن‪ .‬تقول شان‪:‬‬ ‫المعلومات أنها تمثل فرصة لتبادل‬ ‫بالمستخدمين‪ ،‬بعد موافقة المشاركين على ذلك‪.‬‬
‫عشوائيا بيانات سيئة»‪.‬‬ ‫«ليس لدينا أي مشاركين أَدخلوا‬ ‫البيانات من خالل التجربة نفسها»‪« .‬نحن ما زلنا في‬ ‫االعصاب جيمز بيك‪ ،‬نائب رئيس الشؤون‬ ‫يقول عالم أ‬
‫ًّ‬ ‫ِ‬
‫يحاول إيوان أشلي ـ وهو طبيب قلب في ستانفورد‬ ‫كثير من الباحثين ـ البداية‪ ،‬وأمامنا‬ ‫ٌ‬ ‫يَتخذ‬ ‫العلمية في مؤسسة مرض باركنسون في مدينة نيويورك‪:‬‬
‫وباحث رئيس في مشروع تطبيق «ماي هارت كاونتس» ـ‬ ‫رغم ذلك ـ مواقف مترددة تجاه الكثير لنحققه»‪.‬‬ ‫«أهم ميزة قد نحصل عليها من هذه التطبيقات هي‬
‫تجربة استراتيجيات مختلفة للحصول على قاعدة متنوعة‬ ‫التكنولوجيا الجديدة‪ ،‬فهم‬ ‫النطاق الضخم»‪ .‬وقد َس َّجل تطبيق «إم باور» ‪mPower‬‬
‫من المستخدمين‪ ،‬أالن أغلب مستخدمي التطبيق يميلون‬ ‫يفضلون االنتظار ورؤية النتائج‪ .‬وقد تم إطالق حزمة‬ ‫ـ وهو أحد تطبيقات «ريسيرش ِكت» ـ أكثر من ‪6800‬‬
‫االعالن‬
‫إلى الذكور‪ .‬ويربط فريق «ماي هارت كاونتس» إ‬ ‫التطبيقات «ريسيرش ِكت» مع ‪ 5‬تطبيقات؛ ووصل العدد‬ ‫مشارك‪ .‬وهذا الرقم يعادل ‪ 3‬أضعاف المشاركين في‬
‫عن الدراسة ـ التي شارك فيها بالفعل ‪ 50‬ألف شخص ـ‬ ‫اضا معينة‪ ،‬مثل التوحد‪،‬‬ ‫آ‬
‫االن إلى ‪ 25‬تطبيقًا تتبع أمر ً‬ ‫ِآخر دراسة كبيرة حول مرض باركنسون‪.‬‬
‫االنترنت‪ ،‬ويتعاونون‬ ‫بمصطلحات محددة للبحث على إ‬ ‫وسرطان الثدي‪ ،‬والتصلب المتعدد‪ .‬وهناك باحثون‬ ‫هذا‪ ..‬ويَ ْس ُهل تَ َبا ُدل البيانات الصحية التي تم جمعها‬
‫مع فريق مبادرة صحة المرأة (‪ ،)WHI‬وهي دراسة أمريكية‬ ‫مندهشون للغاية من عدم إقبال المزيد من العلماء‬ ‫فكل من تطبيق‬ ‫من خالل تطبيقه مع الباحثين آ‬
‫االخرين‪ٌّ ،‬‬
‫طويلة المدى‪.‬‬ ‫على تطوير تطبيقاتهم‪ .‬يقول أتول بوتي‪ ،‬مدير المعهد‬ ‫«إم باور» وتطبيق الربو يطلبان الموافقة من المستخدمين‬
‫وال تزال الشكوك قائمة في استمرار تعاون مستخدمي‬ ‫علوم الصحية الحاسوبية في جامعة كاليفورنيا‪ ،‬سان‬ ‫على إتاحة بياناتهم للمزيد من عمليات البحث والتحليل‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 24‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫االبحاث التي تستعين بالهواتف‬ ‫يفترض آخرون أن أ‬ ‫«فريند» تعمل على تسهيل استخدام تطبيق «إم باور»‪.‬‬ ‫هذه التطبيقات البحثية لفترة طويلة‪ .‬فعلى سبيل‬
‫َ ِ‬
‫المحمولة قد تؤدي في النهاية إلى الوصول إلى أجهزة‬ ‫ويقول عن التطبيق الحالي‪« :‬عندما نقارن التطبيق الحالي بما‬ ‫المثال‪ ..‬يستخدم تطبيق «إم باور» عداد التسارع‬
‫جمع المعلومات الخاصة‬ ‫يمكن ارتداؤها‪ ،‬من شأنها ْ‬ ‫عسيرا للغاية›»‪.‬‬
‫كان عليه من قبل‪ ،‬نقول في دهشة‪‹ :‬لقد كان ً‬ ‫والميكروفون في تطبيق «آيفون» لقياس مدى ثبات ِم ْشية‬
‫بالمشاركين بطريقة أوتوماتيكية‪ ،‬وفي وقتها الفعلي‪،‬‬ ‫وما زال الباحثون يسعون الكتشاف أفضل السبل‬ ‫لكن ألف‬‫المشاركين وقدرتهم على الكالم على التوالي‪ّ ،‬‬
‫االجهزة التي قامت شركة «فيريلي» ‪ Verily‬ـ‬ ‫مثل تلك أ‬ ‫الستغالل البيانات القادمة من البرامج‪ ،‬أالن بيانات‬ ‫مشارك فقط في تطبيق «إم باور» هم الذين اختاروا ملء‬
‫التابعة لقسم علوم الحياة بشركة «جوجل» ـ بتطويرها‬ ‫جمعها بصورة لحظية‪ ،‬وبمعدالت‬ ‫المشاركين يتم ْ‬ ‫االدراكية‪.‬‬
‫االستطالع؛ لتقييم وظائفهم إ‬
‫االساسية للشركة على‬‫في ماونتن فيو‪ .‬وترتكز الدراسة أ‬ ‫أسرع من المعتاد‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ..‬تُجمع البيانات‬ ‫يقول جيمز بيك‪« :‬لم يلبث المشاركون أن فقدوا‬
‫المستخدم؛‬ ‫لجمع بيانات‬ ‫اهتمامهم عندما أصبحت أ‬
‫ِ‬ ‫تصنيع أجهزة يمكن ارتداؤها ْ‬ ‫يوميا‪ ،‬بعد أن كانت تُجمع مرة كل ‪ 3‬أشهر أثناء زيارة‬
‫ًّ‬ ‫االمور أكثر صعوبة‪ .‬وينبغي‬
‫بهدف اكتساب رؤى وأفكار جديدة‪ ،‬قد تساعد في‬ ‫عيادة الطبيب‪ ،‬مما جعل مجال االستخدام المنطقي‬ ‫أن تكون هناك قيمة للمستخدم‪ ،‬ولهذا‪ ..‬فإن الناس‬
‫وم ْنعه من الظهور‪.‬‬
‫اكتشاف المرض؛ َ‬ ‫طورت‬‫االكلينيكية‪ .‬هذا‪ ..‬وقد َّ‬
‫الوحيد هو تجارب العالج إ‬ ‫يستخدمون التطبيق لمدة ساعة واحدة‪ ،‬ثم ال يعودون‬
‫يعلِّق بيك ً‬
‫قائال‪ « :‬نحن ما زلنا في البداية‪ ،‬وأمامنا‬ ‫لالدوية في بازل بسويسرا تطبيقًا لمرض‬ ‫شركة «روش» أ‬ ‫إليه مرة أخرى»‪.‬‬
‫الكثير لنحققه»‪■ .‬‬
‫آ‬
‫باركنسون‪ ،‬تستخدمه االن في دراسة عقار جديد‪.‬‬ ‫يتفق ستيفين فريند مع هذا الرأي‪ .‬وجدير بالذكر أن شركة‬

‫أُجريت إحدى الدراستين‪ 1‬من ِق َبل فريق يتألف من‬

‫‪MIKE BLAKE/REUTERS‬‬
‫ومقرها في أورالندو في‬ ‫باحثين من شركة «سي وورلد»‪ّ ،‬‬
‫فلوريدا؛ وهي تملك العديد من حدائق الحيوانات التي‬
‫تحتجز حيتانًا قاتلة‪ .‬أما الدراسة الثانية‪ ،2‬فقد أجراها‬ ‫ِ‬
‫مدربان سابقان للحيتان القاتلة‪ ،‬كانا يعمالن في الشركة‬ ‫ِّ‬
‫ذاتها‪ ،‬وكانا قد ظهرا في الفيلم الوثائقي «بالك فيش»‬
‫‪ ،Blackfish‬الذي صدر في عام ‪2013‬؛ والذي انتقد‬
‫ممارسات الشركة‪ .‬وقد قام مؤلفو البحثين في شهر مارس‬
‫االخر‬‫الماضي بنشر رسائل‪ ،4,3‬يتهم فيها كل طرف منهما آ‬
‫«بانتقاء» البيانات التي تدعم موقفًا بعينه‪ ،‬فيما إذا كان‬
‫المفترض إبقاء الحيوانات قيد االحتجاز‪ ،‬أم ال؛ وهو‬ ‫َ‬ ‫من‬
‫ما نفاه الطرفان‪.‬‬
‫وبرغم أن برنامج احتجاز الحيتان القاتلة الخاص‬
‫بالشركة قد ُح ِّدد له تاريخ إنهاء‪ ،‬إال أن الـ‪ 23‬حيوانًا‬
‫حاليا لدى الشركة ستقضي ما بقي من حياتها‬ ‫الموجودة ًّ‬
‫داخل الحدائق‪ ،‬وستضع أنثى الحيتان تاكارا َح ْملها عن‬
‫محتجزا‬
‫ً‬ ‫قريب داخل الحجز‪ .‬كما أن هناك ‪ 33‬حيوانًا آخر‬
‫في حدائق بحرية أخرى حول العالم‪.‬‬
‫وحسب قول دوجالس دي ماستر ـ المدير العلمي لمركز‬
‫االمريكية‬‫العلوم السمكية بأالسكا‪ ،‬التابع لالإدارة الوطنية أ‬
‫للمحيطات والغالف الجوي‪ ،‬الواقع في سياتل بواشنطن‬
‫ـ ال تزال هناك حاجة ملحة إلى دراسة طول عمر الحيتان‬ ‫حوت قاتل في «سي وورلد»‪ ،‬التي قررت َو ْقف استيالد الحيوانات المحتجزة‪.‬‬
‫القاتلة‪ ،‬من أجل العمل على تحسين مستوى رفاهية باقي‬
‫محتجزة‪.‬‬
‫َ‬ ‫الحيتان التي ال تزال‬ ‫علم الثدييات‬
‫االبحاث المتعلقة بالحيتان‬ ‫سجالت أ‬ ‫هذا‪ ..‬وال تزال‬
‫فآخر الدراسات الرئيسة المنشورة‪ 5‬قبل‬

‫المعدل السنوي لبقاء‬ ‫َّ‬ ‫االمريكية بحساب‬


‫المحتجزة؛ ليجدوا أنه يقل بنسبة صغيرة‬ ‫َ‬
‫القاتلة ضئيلة‪ِ ،‬‬
‫عام ‪ 2015‬دراسة يعود إلى عام ‪ ،1995‬حين قام علماء‬
‫تابعون للحكومة أ‬
‫الحيتان القاتلة‬
‫ِخـالف حـا ّد حول احتجـاز‬
‫المعدل الخاص بمجموعة برية تعيش على ساحل‬
‫والية واشنطن؛ يُطلق عليها «الحيتان القاتلة المستوطنة‬
‫َّ‬

‫في الجنوب»‪.‬‬
‫عن‬
‫الحيتـان القاتلـة‬
‫وفي إحدى الدراستين‪ 2‬اللتين أُجريتا في عام ‪،2015‬‬
‫حاول المدربان السابقان جون جيت ـ وهو عا ِلم أحياء‬ ‫المحتجزة في الحدائق‪ّ ..‬‬
‫محل جدل قائم‪.‬‬ ‫َ‬ ‫طول أعمار الحيوانات‬
‫في جامعة ستيتسون في ديالند في فلوريدا ـ وجيفري‬
‫فينتر ـ وهو جراح بيطري في مرفق ليك فيو كامبس الطبي‬ ‫االخيرة على دراستين أُجريتا في عام‬ ‫ركَّزت النقاشات أ‬ ‫إوين كاالواي‬
‫االفادة التي عادت على‬ ‫في ياكيما بواشنطن ـ قياس مدى إ‬ ‫‪ ،2015‬خلصتا إلى نتائج مختلفة جذريًّا حول طول أعمار‬
‫الحيتان القاتلة منذ تحسين ظروفها في الثمانينات‪ .‬قام‬ ‫المحتجز (‪ ،)Orcinus orca‬مقارنةً بأعمار‬ ‫الحوت القاتل‬ ‫في شهر مارس الماضي‪ ،‬أعلنت الشركة أ‬
‫االمريكية للحدائق‬
‫َ‬
‫االثنان بجمع بيانات من الفترة ما بين عام ‪ ،1961‬وعام‬ ‫المجموعات البرية منه‪ .‬وعلى الرغم من تعدد العوامل‬ ‫البحرية «سي وورلد إنترتينمنت» ‪SeaWorld Entertainment‬‬
‫المحتجزة في‬
‫َ‬ ‫‪ ،2013‬حول عدد ‪ 201‬من تلك الحيتان‬ ‫المؤثرة في حالة الرفاهية للحيوان‪ ،‬إال أن هناك اختالفات‬ ‫أنها ستتوقف عن استيالد الحيتان القاتلة في المستقبل‪ ،‬وهو‬
‫مؤسسات مختلفة حول العالم‪ ،‬بما في ذلك شركة «سي‬ ‫واضحة بين بقاء الحيتان المأسورة‪ ،‬وتلك البرية‪ ،‬وهو ما‬ ‫لكن تظل‬ ‫قرار َّرحبت به بشدة مجموعات حقوق الحيوان‪،‬‬
‫وورلد»‪ .‬وقد خلصت نتائجهم إلى أن معدالت البقاء‬ ‫أشار إليه ناشطون كثيرون كدليل على فقر مستوى رعاية‬ ‫االكبر على وجه ْ أ‬
‫االرض‬ ‫مسألة احتجاز هذا الحيوان المفترس ـ أ‬
‫تحسنت بالفعل منذ عام ‪ ،1985‬إال أنه‬ ‫في الحجز َّ‬ ‫الحيتان القاتلة المأسورة‪.‬‬ ‫ـ تهدد حياته‪ ،‬وتثير الجدل بين العلماء‪.‬‬
‫‪25 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫المؤلفين‪ ،‬وهو متخصص في علم البيئة السلوكي في‬ ‫فقد َض َّم َنا من البيانات قدر المستطاع‪ ،‬إال أن روبك انتقد‬ ‫االحدث ال تزال أقل من معدالت‬ ‫حتى المعدالت أ‬
‫جامعة إكستر بالمملكة المتحدة‪« :‬ال تزال هناك حتى‬ ‫يضموا كمية الحيوانات التي‬ ‫قائال‪« :‬يمكنهم أن‬‫أيضا‪ً ،‬‬
‫ذلك ً‬ ‫نظيراتها البرية‪.‬‬
‫يريدونها‪ ،‬لكن تظل استنتاجاتهم ُّغير متصلة أ‬
‫اليوم حيتان كانت موجودة في السبعينات‪ ،‬ولم يكن‬ ‫باالدلة التي‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫وفي الدراسة الثانية‪ 1‬المجراة في عام ‪ً 2015‬‬
‫لها صغار»‪ .‬أما أندرو فووت ـ المتخصص في علم البيئة‬ ‫بَ َّينوها في الدراسة»‪.‬‬ ‫الج ّراح البيطري الخاص‬ ‫توصل باحثون ـ تحت قيادة َ‬ ‫َّ‬
‫التطوري في جامعة بيرن‪ ،‬وهو مؤلف مشارك كذلك ـ‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬أشار دي ماستر إلى أن المقارنة التي أجراها‬ ‫بشركة «سي وورلد»‪ ،‬تود روبك ـ إلى استنتاج مختلف‬
‫مزيدا من الوقت في المراقبة؛‬ ‫أ‬
‫فيعتقد أن االمر سيتطلب ً‬ ‫المحتجزة ومجموعة‬
‫َ‬ ‫روبك وزمالؤه بين الحيتان القاتلة‬ ‫حاليا في الحدائق‬ ‫المحتجزة ًّ‬
‫َ‬ ‫تماما‪ ،‬هو أن الحيوانات‬ ‫أ ً‬
‫من أجل الحصول على أرقام دقيقة لطول أعمار الحيتان‬ ‫مضطربة من الحيتان القاتلة البرية ليست مجدية‪ .‬كما أضاف‬ ‫االمريكية الخاصة بشركة «سي وورلد» يماثل طول أعمارها‬
‫القاتلة بعد تكاثرها‪.‬‬ ‫أيضا مقارنة أساليب الفريقين‪ ،‬إذ إنهما‬ ‫أنه من الصعب ً‬ ‫أعمار نظيراتها البرية‪ .‬وقام الباحثون بفحص بيانات تلك‬
‫ومن جانبه‪ ،‬يرى دي ماستر أن الطريقة الوحيدة لحل‬ ‫يقومان بدراسة حيوانات مختلفة على فترات زمنية مختلفة‪.‬‬ ‫الحيوانات المحتجزة في هذه الحدائق فقط بعد عام‬
‫هذا الخالف الدائر هي تحليل البيانات ذاتها بالطريقة‬ ‫وفي يوم ‪ 8‬مارس الماضي‪ ،‬قامت مجموعة أخرى من‬ ‫‪2000‬؛ ووجدوا معدالت بقاء أعلى من تلك التي حسبوها‬
‫ذاتها‪ ،‬لكن من قبل ِف َرق مختلفة‪ .‬وقد تنجح مثل تلك‬ ‫الباحثين باالنضمام إلى‬ ‫ومكافئة لمجموعة‬ ‫ِ‬ ‫الم ِقيمة في الجنوب‪،‬‬ ‫للحيتان القاتلة ُ‬
‫الدراسات في تحسين جودة حياة الحيوانات المحتجزة‪،‬‬ ‫منتقدين دراسة روبك «بدأ الناس بااللتفات‬ ‫النزاع‪ِ ،‬‬ ‫برية أخرى في مياه كولومبيا البريطانية الساحلية في كندا‪.‬‬
‫االمكانيات‬ ‫واالن‪ ،‬صب كل باحث اهتمامه على عمل الباحث آ‬ ‫آ‬
‫عن طريق التعرف ـ على سبيل المثال ـ على إ‬ ‫من ناحية أخرى‪ .‬ففي دورية إلى الحيتان القاتلة‬ ‫االخر‪.‬‬ ‫َ َّ‬
‫نفعا لها‪■ .‬‬
‫أ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫االدارية االكثر ً‬
‫والممارسات إ‬ ‫المحتجزة في أوائل‬
‫َ‬ ‫«جورنال أوف مامالوجي»‬ ‫ففي رسالة منشورة في دورية «مارين مامل ساينس»‬
‫السبعينات‪ ،‬ولم تكن‬ ‫‪،Journal‬‬ ‫َ‪of Mammalogy‬‬ ‫‪ ،Marine Mammal Science‬أشار روبك وثالثة من زمالئه‬
‫‪1. Robeck, T. R., Willis, K., Scarpuzzi, M. R. & O’Brien,‬‬ ‫لديهم الخبرة آنذاك»‪.‬‬ ‫روبك‬ ‫اسة‬ ‫ر‬ ‫ا َّدعى الفريق أن د‬ ‫إلى أن جيت وفينتر كانا قد َض َّما في دراستهما الحيوانات‬
‫‪J. K. J. Mammal. http://dx.doi.org/10.1093/‬‬ ‫تشير إلى أن أ‬
‫االدلة المتعلقة‬ ‫المحتجزة‪ ،‬التي ربما كانت صحتها متدهورة قبل االحتجاز‪،‬‬
‫‪jmammal/gyv113 (2015).‬‬
‫بطول أعمار الحيتان القاتلة فيما بعد أكثرها خادع‪ ،‬إذ تنتج‬ ‫االكثر عرضة لخطر الموت‪ .‬وحسب‬ ‫وكذلك حديثي الوالدة أ‬
‫‪2. Jett, J. & Ventre, J. Mar. Mamm. Sci. 31, 1362–1377‬‬
‫‪(2015).‬‬
‫‪3. Robeck, T., Jaakkola, K., Stafford, G. & Willis, K. Mar.‬‬
‫الم َبالَغ فيها أالعمار البالغين في بدايات‬
‫عن التوقعات ُ‬ ‫توقعات الباحثين‪ ،‬يخفض ذلك من المعدل المرصود لبقاء‬
‫‪Mamm. Sci. http://dx.doi.org/10.1111/mms.12278‬‬ ‫البحوث المتعلقة بالحيتان القاتلة المحتجزة‪ .‬وحول ذلك‬ ‫الحيوانات المحتجزة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪(2016).‬‬ ‫يقول روبك‪« :‬بدأ الناس بااللتفات إلى الحيتان القاتلة‬ ‫مته ًما‬
‫ِ‬ ‫االنتقاد‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫جيت‬ ‫يرد‬ ‫ذاتها‪،‬‬ ‫وفي الدورية‬
‫‪4. Jett, J. Mar. Mamm. Sci. http://dx.doi.org/10.1111/‬‬
‫‪mms.12313 (2016).‬‬ ‫المحتجزة في أوائل السبعينات‪ ،‬ولم تكن لديهم الخبرة‬ ‫َ‬ ‫تقارن‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ـ‬ ‫إنها‬ ‫إذ‬ ‫بالتحيز‪،‬‬ ‫دراسة روبك‬
‫‪5. Small, R. J. & DeMaster, D. P. Mar. Mamm. Sci. 11,‬‬ ‫أيضا‪ .‬وإضافةً إلى‬‫آنذاك»‪ ،‬كما نشر ر ًّدا‪ 7‬على هذا النقد ً‬ ‫الحيتان المحتجزة بالمجموعات المقيمة في الجنوب‪،‬‬
‫‪209–226 (1995).‬‬
‫االدلة التي تشير‬‫ذلك‪ ..‬تقول مجموعة الباحثين تلك أن أ‬ ‫والمعرضة للملوثات‪ ،‬ولحركة المالحة‪،‬‬ ‫المهددة بالخطر‪،‬‬
‫‪6. Franks, D. W. et al. J. Mammal. http://dx.doi.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫‪org/10.1093/jmammal/gyw021 (2016).‬‬ ‫إلى طول أعمار الحيتان بعد تكاثرها قوية‪ ،‬وهي إحدى‬ ‫االربعة أ‬
‫االخيرة‪.‬‬ ‫خالل العقود أ‬ ‫التي تذبذبت أعدادها‬
‫‪7. Robeck, T. R., Willis, K., Scarpuzzi, M. R. & O’Brien,‬‬
‫‪J. K. J. Mammal. http://dx.doi.org/10.1093/‬‬
‫الطرق التكيفية التطورية النادرة التي ُشوهدت في البشر‬ ‫كما يقول جيت وفينتر إن دراستهما كانت مصممة ل ُتل ِْقي‬
‫‪jmammal/gyw023 (2016).‬‬ ‫فقط وفي الحيتان المرشدة‪ .‬يقول دارين كروفت‪ ،‬أحد‬ ‫معدل بقاء الحيتان القاتلة المحتجزة؛ وبالتالي‬ ‫نظرة عامة على َّ‬

‫الكولومبية بشأن فيروس «زيكا» ـ وهي شبكة من الباحثين‬ ‫علم الفيروسات‬


‫ومؤسسات الصحة العامة في كولومبيا ـ في التحقيق‬
‫المشتبه ِب ِصلَتها‬

‫مجاال للشك في‬ ‫ً‬


‫في عدد من حاالت صغر حجم الرأس ُ‬
‫المحتملة بفيروس «زيكا»‪.‬‬
‫االكلينيكية تدع‬ ‫أ‬
‫وال تكاد االدلة إ‬
‫َر ْبط تشوهات خلقية ُرصدت في‬
‫وجود عالقة بين فيروس زيكا وبين صغر حجم الرأس؛‬
‫االمنيوسي والسائل‬
‫أ‬
‫فقد عثر على الفيروس في السائل أ‬
‫لالطفال المصابين‪ ،‬وفي أدمغة االجنة الميتة‬
‫ُ‬
‫النخاعي أ‬
‫ُّ‬
‫كولومبيا بفيروس «زيكا»‬
‫والمج َهضة‪ ،‬بعد اكتشاف تشوهات خلقية شديدة أثناء‬
‫أ‬ ‫ُ‬ ‫تَأْ ُمل الجهات المعنية في كولومبيا في تقدير حجم التهديد الذي يشكِّله فيروس‬
‫طرح لتقييم درجة‬ ‫الحمل‪ .‬والسؤال االهم الذي يجب أن يُ َ‬ ‫«زيكا» على أ‬
‫االجنة‪.‬‬
‫التهديد الذي يشكله فيروس «زيكا»‪ ،‬هو‪ :‬كم عدد النساء‬
‫الحوامل المصابات بالفيروس ـ خاصة خالل الثلث أ‬
‫االول‬
‫من الحمل‪ ،‬عندما يكون الجنين في أوهن حاالته ـ اللواتي‬ ‫وقد شخص العلماء في كولومبيا حتى آ‬
‫االن‬ ‫ديكالن باتلر‬
‫َ َّ‬
‫ً‬
‫أطفاال أصحاء؟‬ ‫ينجبن‬ ‫واحدا يعاني من صغر غير طبيعي في حجم‬ ‫ً‬ ‫وليدا‬
‫ً‬
‫ُ تعد البرازيل الدولة الوحيدة حتى آ‬
‫االن التي أبلغت‬ ‫َُ ّ‬ ‫وش َّخصوا َو ِل َيدين آخرين بتشوهات خلقية في‬‫الرأس‪َ ،‬‬ ‫أن باحثين في‬‫بَ َلغَ دورية ‪ Nature‬في شهر مارس الماضي ّ‬
‫عن ازدياد كبير في حاالت صغر حجم الرأس لدى‬ ‫الدماغ‪ ،‬حسب قول ألفونسو رودريجيز موراليس‪،‬‬ ‫االولى من التشوهات الخلقية‬‫كولومبيا اكتشفوا الحاالت أ‬
‫المواليد‪ ،‬بالتزامن مع انتشار فيروس «زيكا»‪ ،‬إال أن‬ ‫رئيس شبكة التعاون الكولومبية بشأن فيروس زيكا‬ ‫المرتبطة بفيروس «زيكا»‪ .‬وستكون هذه الحاالت ـ على‬
‫الحجم الدقيق لهذا االزدياد ما زال غير مؤكد‪ ،‬وما‬ ‫«‪،»RECOLZIKA‬التي فحصت الحاالت‪ .‬وقد جاءت‬ ‫االرجح ـ هي البداية لموجة واسعة من حاالت التشوه‬ ‫أ‬
‫زال من غير الممكن تحديد مدى ارتباط الفيروس بهذا‬ ‫وقدم الباحثون‬ ‫أ‬
‫نتيجة فحص االطفال الثالثة إيجابية‪َّ ،‬‬ ‫يسببها فيروس‬
‫بعدوى ِّ‬ ‫الخلقي للمواليد في البالد‪ ،‬مرتبطة‬
‫االزدياد‪ .‬ويطمح باحثو شبكة التعاون الكولومبية إلى‬ ‫تقريرا عن ذلك لدورية علمية‪.‬‬ ‫منقول عن طريق البعوض‪ ،‬يجتاح أ‬
‫االمريكتين‪.‬‬
‫ً‬
‫المساعدة في إيجاد إجابات لهذا السؤال‪ ،‬عبر برامج‬ ‫مثيرا للدهشة؛ فقد وصل‬ ‫إن هذا االكتشاف ليس ً‬ ‫ّ‬
‫رصد وطنية أُنشئت في ديسمبر الماضي؛ لمتابعة النساء‬ ‫زيادة حتمية‬ ‫فيروس «زيكا» إلى كولومبيا في سبتمبر الماضي‪ ،‬وهي‬
‫الحوامل؛ بغرض رصد أي عالمات للعدوى‪ ،‬ولتشخيص‬ ‫يقول رودريجيز موراليس ـ المتخصص في مجال أ‬
‫االمراض‬ ‫االشخاص‬ ‫الدولة الثانية بعد البرازيل من حيث عدد أ‬
‫العالمات المبكرة لتشوهات أ‬
‫االجنة‪.‬‬ ‫المعدية في الجامعة التكنولوجية في بيريرا غربي‬ ‫المصابين بالفيروس‪ ،‬إال أن الباحثين الكولومبيين يأملون‬
‫أن خطر‬ ‫يقول رودريجيز موراليس‪ ،‬إنه حتى لو تَ َب َّين ّ‬ ‫كولومبيا ـ إنه يتوقع ازديا ًدا في‬ ‫ـ بمتابعتهم النساء الحوامل عن كثب ـ أن يحددوا مدى‬
‫فيروس «زيكا» أقل مما نتصور‪ ،‬فهذا ال يعني أنه لن يؤدي‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫عدد حاالت العاهات الخلقية‬ ‫التهديد الذي يشكله الفيروس أ‬
‫لالجنة؛ وهو أمر لم يتمكن‬
‫للقصة الكاملة‪،‬‬ ‫العلماء حتى آ‬
‫االصابات‪ ،‬ما دامت كثيرات من النساء‬ ‫إلى عدد كبير من إ‬ ‫انظر‪:‬‬ ‫وقد‬ ‫المرتبطة بفيروس «زيكا»‪.‬‬ ‫االن من تحديده‪ ،‬انطالقًا من البيانات‬
‫معرضات لالإصابة بالعدوى‪■ .‬‬ ‫مريكتين‬ ‫الحوامل في أ‬
‫اال‬ ‫بدأت بالفعل شبكة التعاون ‪go.nature.com/cpzb8o‬‬ ‫المتوفرة في البرازيل‪.‬‬
‫َّ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 26‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫مناهضة لالإجهاض‪ ،‬تُسمى «مركز التقدم الطبي» في إرفين‬ ‫ِ‬

‫‪NACHO DOCE/REUTERS‬‬
‫مصورا لموظفين في مؤسسة رعاية‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تسجيال‬ ‫بكاليفورنيا‪،‬‬
‫االسرة‪ ،‬يناقشون به‬ ‫صحية غير هادفة إلى الربح لتنظيم أ‬
‫حاليا‬
‫لغرض البحوث‪ .‬ويحقِّق ًّ‬ ‫بيع أنسجة أجنة مج َهضة؛‬
‫االمريكي في قضية استخدام‬ ‫أعضاء في مجلس النواب أ‬
‫االنسجة الجنينية في البحوث العلمية‪ .‬ويشعر العلماء في‬ ‫أ‬
‫الواليات المتحدة بالقلق إزاء تَ َس ُّبب هذا الجدل في عرقلة‬
‫االساسية حول فيروس «زيكا»‪ .‬وتقول سوزان‬ ‫البحوث أ‬
‫فيشر‪ ،‬عالمة البيولوجيا التطورية والخاليا الجذعية في‬
‫جامعة كاليفورنيا‪ ،‬سان فرانسيسكو‪« :‬القليل من الناس‬
‫يقيد مسيرتنا»‪.‬‬
‫على استعداد للتبرع‪ ،‬وهذا ِّ‬
‫وقد اكتشفت فيشر ـ من خالل دراستها للكيفية التي‬
‫االم إلى الجنين ـ وجود بروتين‬ ‫ينتقل بها فيروس «زيكا» من أ‬
‫أ‬
‫‪ AXL‬في الخاليا الجنينية المسماة االرومة المغذية‪ ،‬وهي‬
‫يمد الجنين‬ ‫المسؤولة عن تثبيت المشيمة ـ العضو الذي ّ‬
‫االم‪ .‬ومن المعروف‬ ‫بالدم والعناصر الغذائية ـ في رحم أ‬
‫مسببات العدوى المختلفة‪ ،‬مثل‬ ‫أن هذه الخاليا تنقل‬
‫االم‬‫الفيروس المضخم للخاليا ِّ(‪ )cytomegalovirus‬من أ‬
‫ِّ‬
‫إلى الجنين‪ .‬وتقول فيشر‪« :‬هذا يشير إلى أن المشيمة‬
‫لديها قدرة هائلة على نقل فيروس «زيكا»»‪ .‬وتعتمد‬
‫االنسجة الجنينية التي يتم التبرع بها‬ ‫دراسات فيشر على أ‬
‫من أج ّنة تم إجهاضها‪ ،‬أو َح ْمل اكتملت مدته‪.‬‬ ‫تشوها يتمثل في صغر حجم الرأس الخلقي‪ ،‬أم ال‪.‬‬
‫ً‬ ‫يحاول الباحثون معرفة ما إذا كان فيروس «زيكا» يسبب‬
‫وتقول كارولين كوين ـ عالمة الفيروسات في جامعة‬
‫لالنسجة الجنينية أهمية بالغة‬ ‫بيتسبرج في بنسيلفانيا ـ إن أ‬ ‫صحة عامة‬
‫قادرا على‬ ‫أ‬
‫في دراسة فيروس «زيكا»‪ ،‬الن الفيروس يبدو ً‬

‫االجنة البشرية ضرورية‪،‬‬


‫‪4‬‬
‫إصابة الجنين على مدار فترات الحمل ‪ .‬وتوضح‪« :‬إن‬
‫دراسة عدوى «زيكا» في أنسجة أ‬
‫ويجب أن تمتد لتشمل كافة مراحل الحمل»‪.‬‬
‫ونتيجة لسياسات العديد من دول أمريكا الالتينية‪ ،‬التي‬
‫«زيكا» يلقي الضوء على‬
‫االجهاض قانونًا‪ ،‬أو تفرض عليه قيو ًدا كثيرة‪ ،‬فإن‬
‫البحوث المعملية التي تدرس التطور العصبي في المناطق‬
‫االكثر إصابة بالفيروس تعتمد ـ بشكل أساسي ـ على أنواع‬
‫تمنع إ‬
‫أ‬
‫أهمية بحوث أنسجة األجنة‬
‫أخرى من االنسجة البشرية‪ ،‬مثل نماذج عضيات الدماغ‪.‬‬ ‫أ‬ ‫قد تثبت دراسات أ‬
‫االنسجة المثيرة للجدل أهميتها في استقصاء الصلة ما بين الفيروس‪،‬‬
‫فالباحثون في البرازيل ـ على سبيل المثال ـ يدرسون‬
‫االنواع المختلفة لفيروس «زيكا» في الخاليا‬ ‫مدى خطورة أ‬ ‫والتشوهات الخلقية‪.‬‬
‫الس ِّري‪.‬‬
‫العصبية ونماذج عضيات الدماغ من دم الحبل ُّ‬
‫ويخطط كل من فيشر وكريجستاين للمزيد من‬ ‫(‪ )UCSF‬ـ وزمالؤه أن هذا البروتين تنتجه كذلك خاليا جنينية‬ ‫إريكا تشيك هايدين‬
‫الدراسات؛ لمعرفة كيف يصيب فيروس «زيكا» الدماغ‬ ‫تكون العيون والدماغ‪ .‬وربما يوفر بروتين ‪ AXL‬وسيلة لفيروس‬ ‫ِّ‬
‫الناشئ والخاليا المشيمية‪ .‬ويقولون إن مثل هذه الدراسات‬ ‫«زيكا»‪ ،‬لكي يصيب هذه الخاليا‪.‬‬ ‫تذكر إحدى الدراسات التي أجريت على أنسجة بشرية تم‬
‫االطفال‪ ،‬وما‬ ‫مهمة لمعرفة سبب تدمير الفيروس أالدمغة أ‬ ‫‪2,3‬‬
‫وأوضحت دراستان نُشرتا في إبريل الماضي‬ ‫التبرع بها‪ ،‬أن البروتين الذي يساعد فيروس «زيكا» على إصابة‬
‫إذا كان من الممكن منع حدوث ذلك‪ ،‬أم ال‪.‬‬ ‫تحديدا الخاليا‬ ‫أن فيروس «زيكا» يستهدف ويقتل‬ ‫االشخاص البالغين قد يتيح للفيروس كذلك‬ ‫خاليا الجلد لدى أ‬
‫ً‬
‫كما سيستخدم العلماء نماذج عضيات الدماغ ونماذج‬ ‫نش َئة للخاليا العصبية‪ ،‬بما فيها تلك الخاليا في‬ ‫الم ِ‬ ‫ُ‬ ‫تكون خاليا الدماغ‪.‬‬
‫الولوج إلى الخاليا الجذعية التي ِّ‬
‫الحيوانات‪ ،‬لكنهم يشيرون إلى أن هذه لن تكون بدائل‬ ‫عضيات الدماغ‪ ،‬وهي‬ ‫ّ‬ ‫نماذج‬ ‫وتُعتبر نتائج الدراسة ـ المنشورة في ‪ 30‬مارس الماضي‬
‫االجنة البشرية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ..‬ال‬ ‫مثالية أالنسجة أ‬ ‫هياكل تحمل صفات دماغية‪« ،‬القليل من الناس‬ ‫في دورية «سيل ستيم سيل»‪ Cell Stem Cell 1‬ـ جز ًءا من‬
‫أي مدى يحاكي‬ ‫يَ ْعلَم الباحثون ـ على وجه الدقة ـ إلى ّ‬ ‫وتتكون من خاليا الجلد البشري على استعداد‬ ‫متنام من البحوث التي تهدف إلى تحديد كيف‬ ‫هيكل ٍ‬
‫التطور الفعلي للدماغ البشري‪ .‬ويقول‬ ‫َ‬ ‫عضيات الدماغ‬ ‫نمو ّ‬ ‫المعاد برمجتها‪ .‬وتفترض هذه للتبرع‪ ،‬وهذا يق ِّيد‬ ‫يتسبب فيروس «زيكا» في حدوث التشوهات الخلقية‪،‬‬
‫كريجستاين‪« :‬سيكون من المهم أن نوضح بدقة في نماذج‬ ‫االمر الذي يتطلب استخدام نوع من أ‬ ‫وهو أ‬
‫الدراسات أن فيروس «زيكا» مسيرتنا»‪.‬‬ ‫االنسجة‪ ،‬بات‬
‫االصابة الناشئ‪.‬‬ ‫أنسجة بشرية كيف يشكِّل الفيروس نمط إ‬ ‫يسبب صغر حجم الرأس‪ ،‬من‬ ‫ِّ‬ ‫جدال للباحثين في الواليات المتحدة‪.‬‬ ‫أكثر ً‬
‫حاليا‪ ،‬حيث يسابقنا الزمن لمحاولة‬ ‫االخيرة في علم أ‬
‫إن التطورات أ‬
‫وقت كالذي نحياه ًّ‬ ‫وفي ٍ‬ ‫تكون الدماغ‪ ،‬حسبما تقول‬
‫تدمير خاليا الجنين التي ِّ‬ ‫خالل‬
‫عالمة أ‬
‫االعصاب وتقنيات الخاليا‬
‫معرفة ما يحدث؛ من أجل حماية تطور الدماغ‪ ،‬تأتي أهمية‬ ‫االعصاب باتريشيا بيستانا جارسيز من الجامعة‬ ‫تفسر سبب والدة بعض‬ ‫االشارات التي قد ِّ‬ ‫أعطتنا بعض إ‬
‫االنسجة الجنينية البشرية في المقدمة»‪■ .‬‬
‫أ‬ ‫الفيدرالية في ريو دي جانيرو في البرازيل‪ ،‬التي قادت‬ ‫االطفال الذين أصيبت أمهاتهم بفيروس «زيكا» برؤوس‬ ‫أ‬
‫إحدى الدراستين‪.‬‬ ‫أصغر من الحجم الطبيعي‪ ،‬وغيرها من التشوهات‬
‫‪1. Nowakowski, T. J. et al. Cell Stem Cell http://dx.doi.‬‬ ‫وقد استخدمت الدراسة التي قادها كريجستاين أنسجة‬ ‫الخلقية‪ .‬ولكي نفهم بشكل كامل ما يحدث داخل الرحم‪،‬‬
‫‪org/10.1016/j.stem.2016.03.012 (2016).‬‬ ‫جنينية‪ ،‬تَ َب َّرع بها مرضى كانوا يخضعون للعالج في المرافق‬ ‫يقول علماء إنهم يحتاجون إلى دراسة أنسجة جنينية‪ ،‬يمكن‬
‫‪2. Garcez, P. P. et al. PeerJ Preprints 4, e1817v3‬‬
‫الطبية التابعة لجامعة كاليفورنيا‪ ،‬لكن مثل هذه العينات‬ ‫يقررون إنهاء الحمل‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪(2016).‬‬ ‫أن يتبرع بها االزواج الذين ِّ‬
‫‪3. Tang, H. et al. Cell Stem Cell http://dx.doi.‬‬ ‫قد يصبح الحصول عليها أكثر صعوبة‪ ،‬بعد أن خضع‬ ‫تعرف العلماء على بروتين ‪ ،AXL‬الذي يسمح لفيروس‬ ‫ولقد َّ‬
‫‪org/10.1016/j.stem.2016.02.016 (2016).‬‬
‫‪4. Brasil, P. et al. N. Eng. J. Med. http://dx.doi.‬‬ ‫الحصول على الخاليا الجنينية واستخدامها لرقابة جديدة‬ ‫«زيكا» بدخول خاليا الجلد البشري‪ .‬ويوضح أرنولد كريجستاين‬
‫في الواليات المتحدة‪ .‬وفي يوليو الماضي‪ ،‬بثت مجموعة‬ ‫االعصاب في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو‬ ‫ـ عالم أ‬
‫‪org/10.1056/NEJMoa1602412 (2016).‬‬ ‫ِ‬
‫‪27 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫‪PAUL NICKLEN/NATIONAL GEOGRAPHIC CREATIVE‬‬
‫أخبـــــــــــار في دائرة الضوء‬

‫راﺋـﺪة‬
‫عتقد العلماء في السابق‪.‬‬
‫اﻟﻌﻠـﻮم‬
‫استقرارا بكثير مما كان َي ِ‬
‫ً‬ ‫تشير الدراسات الحديثة إلى أن الطبقة الجليدية للقارة القطبية الجنوبية أقل‬

‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟـﻢ‬ ‫المناخ‬

‫اﻟﻌﺮﺑــﻲ ظهور عامل ِّ‬


‫يحفز انهيار‬
‫القارة القطبية الجنوبية‬ ‫ﻣﺘـــﺎﺣــﺔ اﻵن‬
‫ٌ‬
‫ﻟﻠﺠـﻤـﻴـــــﻊ ‪..‬‬
‫قد تتسبب الزيادة المستمرة في انبعاثات الغازات الدفيئة في القرن الحالي في رفع‬
‫مترا‪ ،‬وذلك بحلول عام ‪.2500‬‬‫مستويات سطح البحر أكثر من ‪ً 15‬‬
‫االبحاث المتزايدة التي‬ ‫تعزز هذه النتائج من مجموعة أ‬ ‫جيف توليفسون‬
‫ِّ‬
‫تشير إلى أن طبقة جليد القارة القطبية الجنوبية أقل‬
‫استقر ًارا مما كان يُعتقَد في السابق‪ .‬وفي تقريرها‪ 2‬لعام‬ ‫من شأن الخيارات التي يتخذها العالَم في القرن الحالي‬
‫بتغير‬
‫‪ ،2013‬ق ََّدرت الهيئة الحكومية المشتركة المعنية ُّ‬ ‫تحدد مصير الغطاء الجليدي الضخم للقارة القطبية‬ ‫أن ِّ‬
‫المناخ أن ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية من‬ ‫الجنوبية‪ .‬فقد توصلت دراسة نُشرت على الموقع‬
‫شأنه أن يسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر بما يُق ََّدر‬ ‫االخير من مارس‬‫االسبوع أ‬‫االلكتروني لدورية ‪ Nature1‬في أ‬
‫إ‬
‫ببضعة سنتيمترات فقط بحلول عام‪ .2100‬وفي الوقت‬ ‫الماضي إلى أن الزيادة المستمرة في انبعاثات الغازات‬
‫الذي يعمل فيه العلماء على تطوير مستوى أفضل من‬ ‫الدفيئة على مدى العقود القادمة ربما تؤدي إلى بدء‬
‫الفهم آ‬
‫لال ّلية التي يؤثر بها المحيط والغالف الجوي على‬ ‫انهيار جليدي في القارة القطبية الجنوبية‪ ،‬ال يمكن إيقافه؛‬
‫أن توقُّعاتهم حول مستقبل القارة‬ ‫أ‬
‫الطبقة الجليدية‪ ،‬نجد ّ‬ ‫االمر الذي سيسفر عن ارتفاع مستويات سطح البحر بأكثر‬
‫‪ARABICEDITION.NATURE.COM‬‬
‫أصبحت مخيفةً أكثر‪.‬‬ ‫مترا بحلول‬
‫من متر كامل بحلول عام ‪ ،2100‬وأكثر من ‪ً 15‬‬
‫قام ديكونتو والباحث المشارك ديفيد بوالرد ـ‬ ‫عام ‪.2500‬‬ ‫‪Follow us on:‬‬
‫المتخصص في علم دراسة التغيرات المناخية على مدى‬ ‫فعليا أن يعيد رسم الشكل الذي يبدو‬ ‫ًّ‬ ‫ذلك‬ ‫شأن‬ ‫«من‬
‫االرض في جامعة والية بنسلفانيا في يونيفيرسيتي‬ ‫تاريخ أ‬ ‫عليه الكوكب من الفضاء»‪ ،‬كما يقول الباحث المشارك‬
‫يفسر الفقدان الحاصل‬ ‫بارك ـ بتطوير نموذج مناخي‪ِّ ،‬‬ ‫في هذه الدراسة روب ديكونتو‪ ،‬وهو عا ِلم جيولوجيا في‬
‫في الكتلة الجليدية‪ ،‬نتيجةً لتيارات التدفئة السائرة في‬ ‫جامعة ماساتشوستس أمهرست‪ .‬والخبر الجيد في أ‬
‫االمر‪،‬‬
‫المحيط‪ ،‬التي قد تؤدي إلى تآكل الجانب السفلي من‬ ‫كما يقول‪ ،‬هو أنه في حالة خفض انبعاثات الغازات‬
‫الطبقة الجليدية‪ .‬كما يفسر كذلك ارتفاع درجات حرارة‬ ‫للحد من ارتفاع درجات الحرارة‬
‫الدفيئة بالسرعة الكافية؛ ّ‬
‫الغالف الجوي‪ ،‬الذي يذيب طبقة الجليد من أعلى‪ .‬وفي‬ ‫العالمية؛ إالبقاء متوسط االرتفاع عند حوالي درجتين‬
‫االحيان‪ ،‬ترشح برك المياه الذائبة التي تتشكل‬ ‫كثير من أ‬ ‫مئويتين‪ ،‬فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة بسيطة أو معدومة‬
‫أ‬
‫على سطح الجليد خالل الشقوق؛ االمر الذي يمكن أن‬ ‫في مستوى سطح البحر‪ ،‬الذي يحدث نتيجةً لذوبان‬
‫يؤدي بدوره إلى سلسلة من التفاعالت التي تكسر الطبقات‬ ‫الجليد في القارة القطبية الجنوبية‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 28‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫في دائرة الضوء أخبـــــــــــار‬

‫مفاجئ في الرصيف الجليدي المسمى «الرسن بي» ‪Larsen‬‬ ‫قائال‪« :‬أعتقد‬ ‫ويلينجتون بنيوزيلندا ـ على هذه الجهود ً‬ ‫الجليدية‪ ،‬وتتسبب في انهيار المنحدرات الجليدية ـ التي‬
‫‪ B‬في القارة القطبية الجنوبية في عام ‪ .2002‬وقد شهد‬ ‫أن أساليبهما ال تزال خيالية بعض الشيء؛ لكنهما يقومان‬ ‫مؤخرا ـ تحت وطأة أوزانها‪.‬‬
‫ً‬ ‫تَ َع َّرت‬
‫العلماء مجموع العمليات والظواهر الفيزيائية أ‬
‫االساسية‬ ‫بعمل جيد»‪ .‬ويشير بحث جوليدج ـ الذي نُشر في دورية‬ ‫وقد وجد الباحثون أنه من خالل تضمين كافة العمليات‬
‫المصاحب أالحداث انفصال الكتل‬ ‫ِ‬ ‫النهيار المنحدر الجليدي‬ ‫‪ Nature‬في شهر أكتوبر الماضي‪ 3‬ـ إلى أن ذوبان الجليد‬ ‫المذكورة‪ ،‬يمكنهم إجراء عمليات محاكاة أفضل للفترات‬
‫الجليدية جاكوبشافن وهلهايم في جرينالند‪.‬‬ ‫في القارة القطبية الجنوبية ـ الناتج عن زيادة انبعاثات‬ ‫الجيولوجية المهمة التي كانت قد َح َّيرت العلماء لفترة‬
‫ومن جانبه‪ ،‬يقول ديفيد هوالند‪ ،‬عا ِلم المناخ الفيزيائي في‬ ‫غازات الدفيئة ـ يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستويات‬ ‫طويلة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ..‬قبل بداية العصر الجليدي‬
‫االشياء التي يتحدثون عنها»‪.‬‬ ‫جامعة نيويورك‪« :‬كمراقب‪ ،‬أرى أ‬ ‫سنتيمترا‬ ‫عالميا بمقدار قد يصل إلى ‪39‬‬ ‫سطح البحر‬ ‫االخير منذ ‪ 130,000‬إلى ‪ 115,000‬سنة‪ ،‬كانت مستويات‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫ًّ‬
‫ويضيف‪« :‬ال نزال في انتظار الكثير من المالحظات والنماذج‪،‬‬ ‫بحلول عام ‪ ،2100‬و‪ 3‬أمتار بحلول عام ‪.2300‬‬ ‫سطح البحر أعلى من المستويات الحالية بحوالي ‪ 6‬إلى‬
‫جدا»‪.‬‬
‫يوجهون الناس نحو التفكير بطرق علمية ًّ‬ ‫إال أنهم ِّ‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬يحذِّ ر جوليدج من كون العلماء ال يعرفون‬ ‫‪ 9‬أمتار؛ بينما كانت مستويات ثاني أكسيد الكربون في‬
‫أما ديكونتو‪ ،‬فهو يرى أن نتائج النموذج الجديد تؤكد‬ ‫سوى القليل عن كيفية تأثير الغالف الجوي والمحيط على‬ ‫الغالف الجوي أقل من المستويات الحالية بحوالي ‪.%30‬‬
‫االن تقف أمام خيار حاسم‪ .‬فإذا صح التقييم‬ ‫أن البشرية آ‬ ‫الكتل الجليدية القديمة‪ .‬ويضيف‪« :‬في الواقع‪ ،‬نحن ال‬ ‫ومنذ ‪ 3‬ماليين سنة‪ ،‬عندما كانت مستويات ثاني أكسيد‬
‫الفيزيائي الذي ق ََّدمه هو وبوالرد‪ ،‬بمجرد أن تبدأ عملية‬ ‫كافيا لما كان عليه المناخ في الماضي»‪.‬‬ ‫تصورا ً‬
‫ً‬ ‫نمتلك‬ ‫تقريبا للمستويات الحالية‪ ،‬كانت أسطح‬ ‫الكربون مساوية ً‬
‫تفكك الرصيف الجليدي تلك‪ ،‬التي يتبعها انهيار المنحدر‬ ‫وتقترح دراسة ثالثة كانت قد نُشرت كذلك في دورية‬ ‫مترا‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪30‬‬ ‫إلى‬ ‫‪10‬‬ ‫بحوالي‬ ‫المحيطات ربما أعلى‬
‫تقريبا َوقْفها‪.‬‬
‫الجليدي؛ سيكون من المستحيل ً‬ ‫‪ Nature‬في شهر ديسمبر الماضي‪ ،4‬أنه من غير المرجح‬ ‫وقد ساعد إدماج العمليات الفيزيائية التي تقف وراء‬
‫باالمكان‬
‫ويضيف‪« :‬بمجرد تسخين المحيط؛ لن يكون إ‬ ‫أن يؤدي ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية إلى‬ ‫ذوبان الجليد الناتج عن تسخين الغالف الجوي ـ إلى‬
‫استعادة هذا الجليد‪ ،‬حتى تنخفض درجة حرارة‬ ‫سنتيمترا‬
‫ً‬ ‫ارتفاع في مستوى سطح البحر بما يزيد على ‪30‬‬ ‫جانب انهيار المنحدر ـ ديكونتو وبوالرد على إعادة دراسة‬
‫المحيطات»‪ ،‬وهي عملية قد تستغرق آالف السنين‪.‬‬ ‫بحلول عام ‪ ،2100‬إال أن مؤلفي البحث أشاروا إلى أن‬ ‫تلك الفترات المهمة‪ ،‬من خالل النموذج الخاص بهما‪.‬‬
‫أ‬
‫ويعقِّب بقوله‪« :‬إنها بمثابة ال ِْت َزام طويل االمد»‪■ .‬‬ ‫المعرفة حدي ًثا‪ ،‬مثل ذوبان السطح‪ ،‬وانهيار‬ ‫أ‬
‫االساليب‬ ‫االمر أقرب إلى لحظة وعي استثنائية‪ ..‬الحتمال كوننا‬ ‫«كان أ‬
‫َّ‬
‫المنحدرات الجليدية‪ ،‬يمكن أن تزيد من فقدان الجليد‪.‬‬ ‫على وشك الوصول إلى شيء ما»‪ ،‬كما يقول ديكونتو‪.‬‬
‫‪1. Pollard, D. & DeConto, R. M. Nature http://dx.doi.‬‬ ‫صرح المؤلف المشارك تامسين إدواردز‬ ‫وعلى هذا النحو‪َّ ،‬‬ ‫وفي نهاية المطاف‪ ،‬قام الباحثان باختبار مدى نجاح‬
‫‪org/10.1038/nature17145 (2016).‬‬ ‫ـ وهو عا ِلم في الفيزياء في الجامعة المفتوحة في ميلتون‬ ‫االصدارات المختلفة من نموذجهما في محاكاة الماضي؛‬ ‫إ‬
‫‪2. Church, J. A. et al. in Climate Change 2013: The‬‬
‫بأن توقعات ديكونتو وبوالرد‬ ‫ثم استخدما االصدارات أ‬
‫كينز في المملكة المتحدة ـ ّ‬ ‫االفضل أدا ًء في توقُّع ارتفاع‬ ‫إ‬
‫‪Physical Science Basis. Contribution of Working‬‬ ‫تتفق مع دراسة فريقه أ‬
‫االخيرة تلك‪.‬‬ ‫مستوى سطح البحر في المستقبل‪ .‬وقد وجدا أنه مع‬
‫‪Group I to the Fifth Assessment Report of the‬‬
‫‪Intergovernmental Panel on Climate Change (eds‬‬ ‫ويدرك علماء الكتل الجليدية بالفعل حجم القوة‬ ‫مرور الوقت‪ ،‬سيصبح تسخين الغالف الجوي هو المحرك‬
‫‪Stocker, T. F. et al.) 1137–1177 (Cambridge Univ.‬‬
‫‪Press, 2013).‬‬
‫التدميرية آالليات تسخين الغالف الجوي وانهيار المنحدر‬ ‫الرئيس لفقدان الجليد‪.‬‬
‫‪3. Golledge, N. R. et al. Nature 526, 421–425 (2015).‬‬ ‫الجليدي‪ ،‬التي يحاكيها نموذج ديكونتو وبوالرد‪ .‬وقد تَ َس َّبب‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬يعلق ِنك جوليدج ـ الذي يعمل على‬
‫‪4. Ritz, C. et al. Nature 528, 115–118 (2015).‬‬ ‫تَ َواتُر عدة فصول صيف حارة بشكل غير عادي في انهيار‬ ‫نمذجة الطبقة الجليدية في جامعة فيكتوريا في‬

‫أحدا بذلك‪ ،‬عدا زوجته‪ .‬وفي يونيو ‪،1993‬‬ ‫منزله‪ ،‬دون أن يخبر ً‬ ‫رياضيات‬
‫أعلن عن اكتشافه التاريخي خالل مؤتمر نُظّم في مسقط رأسه‬
‫(كمبريدج) في بريطانيا‪ ،‬غير أنه سمع بعد شهرين من أحد‬
‫فادحا‪.‬‬
‫زمالئه أن برهانه يتضمن خطأ ً‬
‫وهكذا‪ ،‬قضى وايلز سنة أخرى من العمل الشاق‬
‫برهـان «فيرمـا» يحصل على‬
‫بمساعدة أحد طلبته السابقين ـ وهو ريتشارد تايلر‪،‬‬
‫حاليا إلى معهد الدراسات المتقدمة في‬ ‫ًّ‬
‫برينستون ـ فأتى على الثغرة التي كان يشكو منها البرهان؛‬
‫المنتسب‬
‫ِ‬ ‫جائـزة عالِـم الرياضيات «آبـل»‬
‫وس َّدها بإحكام‪ .‬وعندما نُشر البرهان ضمن ورقتين في‬ ‫َ‬
‫«حوليات الرياضيات» ‪Annals‬‬ ‫ّ‬ ‫عام ‪ ،1995‬كانت دورية‬ ‫أندرو وايلز ُيكافَأ؛ ِل َفكِّه اللغز التاريخي‪.‬‬
‫كامال‪.1,2‬‬
‫‪ of Mathematics‬قد خصصت له عد ًدا ً‬
‫ومن المعلوم أنه بعد أن اعتلى االعالن أ‬
‫االول لوايلز‬ ‫نسبيا ـ أصبح وايلز يوصف ـ حسب‬ ‫دافيديه كاستيلفيكي‬
‫إ‬
‫أ‬ ‫ـ رغم بساطة طرحها ًّ‬
‫االعالم عبر العالم‪ ،‬كان‬ ‫الصفحات االولى في وسائل إ‬ ‫قول مارتن بريدسن‪ ،‬مدير معهد أكسفورد للرياضيات‬
‫شديدا‪ ،‬حتى‬ ‫الضغط على عا ِلم الرياضيات الخجول‬ ‫(الكائن بمبنى يحمل اسم‬ ‫فاز البريطاني أندرو وايلز ـ الباحث في نظرية أ‬
‫االعداد ـ بجائزة‬
‫ً‬
‫صار شبه عاجز عن الدفاع عن عمله وإنقاذه‪ .‬وفي هذا‬ ‫وايلز) ـ بأنه «عالم رياضيات «نحن كبشر ننجح‬ ‫أ‬
‫آبل ‪ Abel Prize‬لعام ‪ ،2016‬وذلك إالثباته نظرية فيرما االخيرة‪،‬‬
‫صرح وايلز ـ ضمن فيلم وثائقي لقناة «بي‬ ‫القرن العشرين أ‬
‫الصدد‪َّ ..‬‬ ‫االكثر شهرة»‪ .‬عن طريق التجربة‬ ‫حيرت نخبة من أعظم علماء العالم لمدة‬ ‫وهي المسألة التي‬
‫ثالثة قرون ونصف ّالقرن‪ .‬فقد أعلنت أ‬
‫بي سي» في عام ‪ ،1996‬ويبدو أنه كان ال يزال آنذاك‬ ‫ورغم أن هذا البرهان قد والخطأ‪ ،‬فاألشخاص‬ ‫االكاديمية النرويجية‬
‫قائال ‪« :‬مما ال شك فيه أن ممارسة‬ ‫تحت تأثير الصدمة ـ ً‬ ‫أُنجز منذ عقدين‪ ،‬فال يزال الذين َّ‬ ‫واالداب في ‪ 15‬مارس الماضي عن الفائز بالجائزة‪ ،‬التي‬‫للعلوم آ‬
‫يتغلبون على‬
‫االعالمي المشحون ليس أسلوبي‬ ‫الرياضيات في هذا الجو إ‬ ‫وايلز مصدر إلهام للباحثين االنتكاسات هم‬ ‫يعتبرها البعض بمثابة جائزة «نوبل للرياضيات»‪.‬‬
‫لدي أي رغبة في إعادة هذه التجربة»‪.‬‬ ‫في العمل‪ ،‬وليس َّ‬ ‫الشباب‪ ،‬وهو ما يتجلَّى الذين ينجحون»‪.‬‬ ‫وسوف يستلم وايلز ـ البالغ من العمر ‪ 62‬سنة‪،‬‬
‫صرح وايلز لدورية ‪Nature‬‬ ‫ّ‬ ‫الجائزة؛‬ ‫وإثر سماعه ب َن ْي ِله‬ ‫عندما يحضر تالميذ المدارس‬ ‫حاليا إلى جامعة أكسفورد ببريطانيا ـ مبلغ ‪6‬‬ ‫والمنتسب ًّ‬
‫قائال ‪« :‬لسوء الحظ‪ ،‬نحن كبشر ننجح عن طريق التجربة‬ ‫ً‬ ‫محاضراته العامة‪ .‬ويضيف بريدسن‪« :‬إنهم يعتبرونه مثل‬ ‫ماليين كرونر (حوالي ‪ 700‬ألف دوالر أمريكي) مكافأ ًة له على‬
‫فاالشخاص الذين يتغلَّبون على االنتكاسات هم‬ ‫والخطأ‪ ،‬أ‬ ‫نجوم موسيقى الروك‪ ...‬وهم يصطفون أال ْخذ صورهم‬ ‫البرهان الذي قدمه في عام ‪ 1994‬على نظرية «فيرما»‪.‬‬
‫الذين ينجحون»‪■ .‬‬ ‫التذكارية معه»‪.‬‬ ‫االخيرة على أنه ال يمكن أن تكون هناك أي‬ ‫تنص هذه أ‬
‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪n‬‬
‫ّ‬
‫أصبحت قصة وايلز قصة كالسيكية تدور حول المثابرة‬ ‫أعداد صحيحة موجبة ‪ ، x ، y ، z‬بحيث ‪ x + y = z‬إذا‬
‫‪1. Wiles, A. Ann. Math. 141, 443–551‬‬ ‫والثبات‪ ،‬فبينما كان أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة‬ ‫صرح وايلز لدورية ‪ Nature‬بأن هذه‬ ‫كان ‪ n‬أكبر من ‪ .2‬وقد ّ‬
‫‪(1995).‬‬
‫‪2. Taylor, R. & Wiles, A. Ann. Math. 141, 553–572‬‬
‫انكب على‬
‫برينستون في والية نيو جيرسي خالل الثمانينات‪ّ ،‬‬ ‫الجائزة كانت «مفاجأة بكل المقاييس»‪.‬‬
‫‪(1995).‬‬ ‫حل المسألة المذكورة لمدة سبع سنوات‪ ،‬وكان يعمل في علية‬ ‫عتبر بالغة الصعوبة من ِقبل الكثيرين‬ ‫ّ‬
‫وبحل مسألة تُ َ‬
‫‪29 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫الموجة التالية‬
‫دافيديه كاستيلفيكي‬

‫رسميا ‪ GW150914‬وفقًا لتاريخ‬


‫االشارة‪ ،‬التي ُسميت ًّ‬ ‫إن إ‬
‫ّ‬ ‫على النطاق الكوني‪ ،‬كان الحدث كار ًّثيا‪ ،‬أال وهو اندماج ثقبين‬
‫‪ILLUSTRATION BY MARK GARLICK‬‬

‫حدوثها‪ ،‬والمعروفة بشكل غير رسمي بين مكتشفيها باسم‬ ‫أسودين يهز نسيج الزمان والمكان المحيط بهما بعنف‪ ،‬ويرسل‬
‫«الحدث المعروف»‪ ،‬أُ ِش َيد بها كخطوة فارقة بحق في مجال‬
‫الفيزياء‪ ،‬إذ ق ََّد َمت أدلة وافرة على صحة نظرية النسبية‬
‫عاصفة من التذبذبات في النسيج‪ ،‬تُعرف باسم «موجات‬
‫الجاذبية»‪ ،‬وتتموج عبر الكون بسرعة بلغت سرعة الضوء‪،‬‬ ‫إشارة لحظية من الفضاء‪..‬‬
‫العامة التي وضعها أينشتاين منذ قرن مضى‪ ،‬والتي تذهب‬
‫تتسب َبا في التواء نسيج‬
‫إلى أن الكتلة والطاقة يمكن أن َّ‬
‫لكنها كانت من نوع الكوارث الذي ينتظره علماء الفيزياء‬
‫االرض‪ .‬ففي يوم ‪ 14‬من شهر سبتمبر الماضي‪،‬‬ ‫على كوكب أ‬ ‫تثبت صحة عقود من‬
‫الزمان والمكان‪ ،‬وأن الجاذبية هى نتاج ذلك االلتواء‪ .‬يسميها‬
‫ستوارت شابيرو‪ ،‬المتخصص في المحاكاة الحاسوبية لنظرية‬
‫حين مرت تلك التموجات عبر مرصد قياس تداخل موجات‬
‫المطور حدي ًثا‪ ،‬ظهرت على هيئة‬ ‫َّ‬ ‫الجاذبية بالليزر «ليجو»‪،‬‬ ‫النظريات المتعلقة‬
‫النسبية في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين‪« :‬التأكيد أ‬
‫االبرز‬
‫لصحة نظرية النسبية العامة منذ نشأتها»‪.‬‬
‫ارتفاعات مفاجئة في القراءات الصادرة من جهازي الكشف‬
‫خاصته؛ اللذين يتخذ كل منهما شكل حرف (‪ ،)L‬والواقعين‬ ‫بالثقوب السوداء‪ ،‬وتبدأ‬
‫حقبة جديدة في مجال‬
‫ويُ َع ّد هذا الحدث بمثابة إشارة البدء لحقبة طال‬ ‫االطالق‪،‬‬ ‫أ‬
‫في واليتي لويزيانا‪ ،‬وواشنطن‪ .‬وللمرة االولى على إ‬
‫انتظارها في مجال علم الفلك المتعلق بموجات الجاذبية‪.‬‬ ‫تمكَّن العلماء من تسجيل إشارة موجات الجاذبية‪.‬‬
‫المفصل بالفعل عن رؤى ثاقبة في‬‫َّ‬ ‫االشارة‬
‫فقد أثمر تحليل إ‬
‫طبيعة الثقوب السوداء المندمجة‪ ،‬وكيفية تكوينها‪ .‬ومن‬
‫« َظ َه َر ْت بالفعل!»‪ ،‬قالها دانييل هولز‪ ،‬أحد أعضاء فريق‬
‫مرصد «ليجو» وعا ِلم في مجال الفيزياء الفلكية بجامعة‬ ‫علم الفلك المتعلق‬
‫بموجات الجاذبية‪.‬‬
‫االحداث المماثلة‪ ،‬سيتمكن الباحثون‬ ‫خالل المزيد من أ‬ ‫جدا وجميلة للغاية‬ ‫االشارة قوية ًّ‬ ‫شيكاغو في إلينوي‪« .‬كانت إ‬
‫تماما كما‬
‫من تصنيف وفهم أصل وجود الثقوب السوداء‪ً ،‬‬ ‫االشارة بدا‬‫في كال الكاشفين»‪ ،‬كما يقول‪ .‬ورغم أن شكل إ‬
‫يفعلون مع النجوم؛ إذ يقوم فريق مرصد «ليجو» بتحليل‬ ‫تماما‬ ‫أ‬
‫عدة أحداث أخرى مرشحة‪ ،‬تم رصدها أثناء أ‬ ‫مألوفًا حسب النظرية‪ ،‬يقول هولز‪« :‬يختلف االمر ً‬
‫االربعة أشهر‬ ‫فعليا في البيانات‪ .‬إنها لحظة بارعة»‪.‬‬
‫عندما ترى شي ًئا ًّ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 30‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫السنوات‪ ،‬وجد العلماء أن هذا الثنائي النابض كان يفقد‬


‫تماما كما‬ ‫الطاقة‪ ،‬ويدور بشكل حلزوني باتجاه الداخل‪ً ،‬‬
‫تنبأَت نظرية أينشتاين‪.‬‬
‫االسودان اللذان تم الكشف‬ ‫َّ وفي الغالب‪ ،‬ظل الثقبان أ‬
‫عنهما من ِقبل مرصد «ليجو» يفقدان الطاقة بتلك الطريقة‬
‫لماليين السنين‪ ،‬أو ربما مليارات السنين‪ ،‬قبل أن يبلغا‬
‫نهايتهما‪ ،‬لكن لم يسجل المرصد موجات الجاذبية القادمة‬
‫المنسق‪ ،‬من‬ ‫منهما حتى الساعة ‪ 9:50:45‬بالتوقيت العالمي َّ‬
‫يوم ‪ 14‬سبتمبر ‪2015‬؛ عندما تصاعد تردد الموجة لما يزيد‬
‫على ‪ 30‬دورة في الثانية (مقياس هرتز) ـ ما يساوي ‪ 15‬دورة‬
‫االسود في الثانية الواحدة ـ وارتفع التردد بما يكفي‬ ‫كاملة للثقب أ‬
‫لتتمكن الكواشف من تمييزه وسط ضجيج الخلفية‪.‬‬
‫وفي غضون ‪ 0.2‬فقط من الثانية‪ ،‬شهد مرصد «ليجو»‬
‫االشارة إلى ‪ 250‬هرتز‪ ،‬قبل أن تختفي فجأة؛ عندما‬ ‫ارتفاع إ‬
‫االخيرة‪ ،‬قبل أن‬ ‫دارت الثقوب السوداء دوراتها الخمس أ‬
‫تصل سرعتها المدارية إلى نصف سرعة الضوء‪ ،‬وتندمج‬
‫ضخما (انظر‪« :‬ما‬ ‫ً‬ ‫واحدا‬
‫جسما ً‬ ‫مكونة ً‬ ‫مع بعضها البعض‪ِّ ،‬‬
‫الذي أحدث الموجة»)‪.‬‬
‫الخاصان بمرصدي «ليجو»‬ ‫ّ‬ ‫العمل‬ ‫َا‬‫وسرعان ما شرع فريق‬
‫و«فيرجو» في جمع كل المعلومات الممكنة‪ .‬وعلى المستوى‬
‫دليال على وجود الثقوب السوداء؛‬ ‫اال َّو ِلي‪ ،‬أعطتهم إاالشارة ً‬ ‫أ‬
‫فاقتراب االجسام بشدة من بعضها البعض قبل االندماج‬ ‫أ‬
‫أشار إلى كونها ثقوبًا سوداء بالفعل‪ ،‬إذ إن النجوم العادية‬
‫كان يمكن أن تكون أكبر من ذلك بكثير‪ .‬يقول بينروز‪« :‬أعتقد‬
‫االوضح على أن الثقوب السوداء موجودة بالفعل»‪.‬‬ ‫أنه المؤشر أ‬
‫االشارة للعلماء أول اختبار‬ ‫وإضافةً إلى ذلك‪ ..‬قدمت إ‬
‫تجريبي للنسبية العامة فيما وراء المناطق التي يحدث فيها‬
‫نسبيا في نسيج المكان والزمان‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫التواء بسيط ًّ‬
‫الفضاء المحيط بالثنائي النابض‪ .‬ولم يكن هناك أي دليل‬
‫تجريبي على أن النظرية ستبقى سارية مع انبعاث الطاقات‬
‫المتطرفة الناجمة عن اندماج الثقوب السوداء‪ ،‬حسب قول‬
‫شابيرو‪ ،‬إال أنها بقيت سارية ً‬
‫فعال‪.‬‬
‫االكثر‬ ‫حملت االشارة كذلك مجموعة ثمينة من المعلومات أ‬
‫إ‬
‫تفصيال‪ .‬فمن خالل الفحص الدقيق لشكلها قبل وقوع الكارثة‬ ‫ً‬
‫النهائية مباشرة‪ ،‬وجد العلماء أنها تقترب ـ إلى حد كبير ـ من‬
‫ثنائي ثقوب سوداء يشع كمية‬
‫جيبية‪ ،‬يرتفع ترددها وسعتها بشكل منتظم‪ .‬ووفقًا‬ ‫شكل موجة ّ‬ ‫ضخمة من الطاقة الدورانية‬
‫لعا ِلم الفيزياء النظرية بي‪ .‬إس‪ .‬ساثياباراكاش‪ ،‬من جامعة‬
‫االوائل في‬ ‫كارديف في المملكة المتحدة‪ ،‬وهو أحد الباحثين أ‬ ‫على هيئة موجات جاذبية‪.‬‬

‫مرصد «ليجو»‪ ،‬يمكن لهذا النمط أن يشير إلى أن مدارات‬


‫الثقوب السوداء كانت شبه دائرية‪ ،‬وأن مرصد «ليجو» على‬
‫االرجح كانت لديه نظرة شاملة لتلك الدوائر‪ ،‬إذ كان يُنظر إليها‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫االمر أكثر متعة»‪ .‬ويضيف‪« :‬صارت لدينا طريقة جديدة‬ ‫التي تم خاللها تشغيل الكواشف‪ ،‬والتي انتهت بالفعل‬
‫تقريبا من أعلى‪ ،‬وليس من ناحية الحافة‪.‬‬ ‫مباشر ًة ً‬ ‫فجأة للنظر إلى الكون»‪.‬‬ ‫في شهر يناير‪.‬‬
‫بمرصدي‬‫َ‬ ‫ان‬ ‫الخاص‬
‫ّ‬ ‫العمل‬ ‫َا‬ ‫ق‬ ‫فري‬ ‫َّن‬
‫ك‬ ‫تم‬ ‫ذلك‪..‬‬ ‫إلى‬ ‫وإضافةً‬ ‫وال زال من المنتظر أن تظهر أحداث أخرى‪ ،‬بداية من‬
‫«ليجو»‪ ،‬و«فيرجو» من استخدام تردد الموجة المرصود‪،‬‬ ‫مسألة طاقة‬ ‫شهر سبتمبر‪ ،‬وهو الموعد المحدد لبدء أعمال الرصد‬
‫االسودين؛‬ ‫وكذلك معدل تسارعها‪ ،‬لتقدير كتلتي الثقبين أ‬ ‫يعلم العلماء منذ عقود أن كل زوج من أ‬
‫االجسام الدائرة يُ َع ّد‬ ‫المشتركة بين مرصد «ليجو» المطور‪ ،‬ونظيره أ‬
‫االوروبي‬
‫االثقل وزنًا تشع طاقة على هيئة موجات‬ ‫االجسام أ‬‫فحيث إن أ‬ ‫مصدرا لموجات الجاذبية‪ .‬وحسب معادالت أينشتاين‪ ،‬فمع‬ ‫االيطالية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫أيضا بإدارته الفرنسية إ‬
‫«فيرجو» ‪ VIRGO‬المطور ً‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫جاذبية بمعدل أسرع من االجسام االخف وزنًا؛ تزداد سرعتها‬ ‫صغيرا من الطاقة‬ ‫كل دوران‪ ،‬تحمل الموجات معها جز ًءا‬ ‫معا‬ ‫الجهتان‬ ‫(تعمل‬ ‫إيطاليا‬ ‫في‬ ‫والموجود بالقرب من بيزا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بشكل أكبر كذلك‪.‬‬ ‫االجسام لتصبح أقرب ً‬
‫قليال‬ ‫الدورانية‪ ،‬ما نتج عنه أن تحركت أ‬ ‫في جمع البيانات‪ ،‬ونشر أوراق بحثية مشتركة)‪ .‬ولن يقتصر‬
‫ْ‬
‫وعن طريق إعادة صناعة الحدث من خالل المحاكاة‬ ‫من بعضها البعض‪ ،‬وزادت سرعة دورانها بعض الشيء‪ .‬أما‬ ‫إسهام هذا الكاشف على تقديم التفاصيل المهمة أ‬
‫لالحداث‬
‫االسودين‬ ‫الحاسوبية‪ ،‬تمكَّن العلماء من تقدير كتلتي الثقبين أ‬ ‫االرضية‪ ،‬فإن‬ ‫االزواج المألوفة‪ ،‬كالقمر‪ ،‬والكرة أ‬
‫بالنسبة إلى أ‬ ‫أيضا أن يساعد علماء الفلك في إجراء‬‫التي تجري‪ ،‬بل يمكنه ً‬
‫بحوالي ‪ 36‬مرة‪ ،‬و‪ 29‬مرة ضعف كتلة الشمس‪ ،‬بالتتابع؛ أما‬ ‫فقدان الطاقة بهذا الشكل أمر غير محسوس‪ ،‬حتى على‬ ‫قياسات أكثر دقة مما سبق للمسافات الكونية‪.‬‬
‫االسود الناتج‪ ،‬فبلغ وزنه حوالي ‪ 62‬كتلة شمسية‪.1‬‬ ‫الثقب أ‬ ‫النطاقات الزمنية الممتدة إلى مليارات السنوات‪.‬‬ ‫االداري لمعهد ماكس بالنك‬ ‫ويقول بروس ألين‪ ،‬المدير إ‬
‫انتشر الفارق المفقود في هيئة إشعاع الجاذبية‪ ،‬وهو يُق ََّدر‬ ‫واالجسام الكثيفة التي تدور في مدارات قريبة للغاية‬ ‫أ‬ ‫لفيزياء الجاذبية‪ ،‬الواقع في هانوفر بألمانيا‪« :‬ستكون تلك‬
‫بحوالي ‪ 3‬أضعاف كتلة الشمس‪ .‬وقد فُقدت نسبة كبيرة منه‬ ‫يمكنها أن تفقد الطاقة بشكل أسرع بكثير‪ .‬ففي عام ‪،1974‬‬ ‫رحلة جيدة حقًّا في السنوات القليلة القادمة»‪.‬‬
‫طلق عليه علماء الفيزياء مرحلة «انخفاض الرنين»‪،‬‬ ‫أثناء ما يُ ِ‬ ‫قام عا ِل َما الفلك الراديوي راسل هالس‪ ،‬وجوزيف تايلور‬ ‫يقول روجر بينروز‪ ،‬عالم الفيزياء النظرية والرياضيات في‬
‫االسود الناتج في شكل كروي‪ .‬فعلى سبيل‬ ‫يستقر الثقب أ‬ ‫حين‬ ‫ـ اللذان كانا يعمالن آنذاك في جامعة ماساتشوستس‬ ‫جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة‪ ،‬الذي ساعدت أعماله في‬
‫المقارنة‪( ،‬قامت أقوى قنبلة نووية حرارية تم تفجيرها حتى‬ ‫في أمهرست ـ بالعثور على نظام كهذا‪ :‬زوج من النجوم‬ ‫الستينات على إرساء أساس نظرية أ‬
‫االجسام‪« :‬كلما ازدادت‬
‫االن بتحويل حوالي كيلوجرامين فقط من المادة إلى طاقة‪،‬‬ ‫آ‬ ‫النيوترونية الكثيفة‪ ،‬يدوران حول بعضهما البعض‪ .‬وبمرور‬ ‫الثقوب السوداء التي يرونها ترتطم ببعضها البعض؛ أصبح‬
‫‪31 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أﺧبـــــــــــار ﺗحقيقات‬

‫قدر علماء الفيزياء الفلكية أن النجوم التي‬


‫هذا‪ ..‬وقد َّ‬
‫ﻣﺎ اﻟﺬي َأ ْﺣ َﺪث اﻟﻤﻮﺟﺔ؟‬
‫‪SOURCE: REF. 1/NIK SPENCER/NATURE‬‬

‫تتكون من مثل تلك السحب منخفضة المعادن‪ ،‬ويسهل‬


‫غالبا تكوين ثقوب سوداء ضخمة حين تنفجر‪ ،‬كما‬ ‫عليها ً‬
‫أوضح جيس نيليمانز‪ ،‬وهو عا ِلم فلك في جامعة رادبود‬ ‫أول إﺷﺎرة ﺗﻢ اﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﺻﺪ "ﻟﻴﺠﻮ" اﺳﺘﻤﺮت ‪ 0.2‬ﻣﻦ‬
‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻏﻨﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت‪.‬‬
‫نايميخين في هولندا‪ ،‬وأحد أعضاء تعاون مرصد «فيرجو»‬
‫المطور‪ .‬فأثناء انفجار مستعر أعظم‪ ،‬تكون الذرات أ‬
‫االصغر‬ ‫ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﺤﺎﻛﺎة‬
‫ﺗﻠﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻘﺎرب ﻣﻊ‬
‫جراء االنفجار‪ .‬لذا‪« ..‬تفقد‬
‫بعيدا من ّ‬
‫أقل ُعرضة لالنجراف ً‬ ‫اﻹﺷﺎرة اﻟﻤﺮﺻﻮدة ﻣﻦ‬
‫مقدارا أقل من‬
‫ً‬ ‫المنخفض‬ ‫المعدني‬ ‫النجوم ذات التكوين‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻣﺮﺻﺪ "ﻟﻴﺠﻮ"‪،‬‬
‫الكتلة‪ ،‬ومن ثم يذهب الجزء أ‬
‫االكبر من كتلتها إلى الثقب‬
‫اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﻔﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ‬
‫ﺿﺠﻴﺞ اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ‬
‫االسود‪ ،‬بحيث يصبح له الكتلة االبتدائية نفسها للنجم»‪،‬‬ ‫أ‬ ‫اﻧﺪﻣﺎج اﻟﺜﻘﻮب اﻟﺴﻮداء‬
‫ﺑﺤﻮاﻟﻲ ‪ 0.2‬ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫كما يقول نيليمانز‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3 2‬‬ ‫‪1‬‬
‫فرق من اثنين‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪0.35‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪0.25‬‬

‫معا‬ ‫أ‬ ‫اﻟﺰﻣﻦ )ﺛﺎﻧﻴﺔ(‬


‫كيف انتهى الحال بهذين الثقبين االسودين إلى وجودهما ً‬
‫في نظام ثنائي؟ في ورقة بحثية‪ 2‬نُشرت في التوقيت نفسه‬ ‫دوران ﺣﻠﺰوﻧﻲ‪ :‬ﺗﺬﺑﺬﺑﺎت ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﱢ‬
‫ﺗﺮﺟﺢ أن ﻣﺪارات اﻟﺜﻘﻮب‬
‫‪1‬‬
‫اﻟﺴﻮداء ﻳﻘﺘﺮب ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺘﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫لصدور البحث الذي أعلن عن االكتشاف‪ ،‬قام فريقا العمل‬
‫سيناريوهين‬
‫َ‬ ‫الخاصان بمرصدي «ليجو»‪ ،‬و«فيرجو» بطرح‬ ‫أ ّ‬
‫لالمر‪َ ،‬ح ِظ َيا بقبول عام‪.‬‬
‫االبسط منهما على أن نجمين عمالقين‬ ‫ينص السيناريو أ‬ ‫دوران ﺑﻤﻌﺪل‬
‫‪ 15‬ﻣﺮة ﻓﻲ‬
‫تكونا من السحابة الغازية‬ ‫معا كنظام نجمي ثنائي‪َّ ،‬‬ ‫ُولدا ً‬ ‫اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬
‫ذاتها بين النجمية‪ ،‬كبيضة بصفار مزدوج‪ ،‬وهما يقومان‬ ‫‪ 200‬ﻛﻢ‬
‫إن تلك‬ ‫بالدوران حول بعضهما البعض منذ ذلك الحين‪ّ .‬‬ ‫ﺷﻜﻞ اﻟﻤﺪارات‬ ‫اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‬
‫ﻣﻦ أﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﻤﻘﻴﺎس اﻟﺮﺳﻢ ﻧﻔﺴﻪ‬
‫مجرتنا؛ أما النجوم‬
‫النجوم الثنائية شائعة الوجود في ّ‬
‫الفردية‪ ،‬كالشمس‪ ،‬فهي االستثناء‪ ،‬وليست القاعدة‪ .‬وبعد‬ ‫ﺗﺴﺎرع‪ :‬اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺮدد ﺗﺒﻴﻦ أن ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺠﺎذﺑﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺜﻘﻮب اﻟﺴﻮداء‬
‫بضعة ماليين من السنين‪ ،‬ال بد أن أحد النجمين قد احترق‬ ‫اﻟﺪوراﻧﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ‪ ،‬وﻳﻜﺸﻒ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﺴﺎرع ﻛﺘﻞ اﻟﺜﻘﻮب‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫االخر؛‬‫وتحول إلى مستعر أعظم‪ ،‬وسرعان ما تبعه النجم آ‬
‫االسود‪.‬‬ ‫وهو َّ ما نتج عنه ثنائي الثقب أ‬
‫اﻟﺜﻘﺐ اﻷﺳﻮد اﻷول‬ ‫دوران ﺑﻤﻌﺪل ‪250‬‬
‫اﻟﺜﻘﺐ اﻷﺳﻮد اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫تكون بشكل‬‫السيناريو الثاني‪ ،‬فهو أن كل من النجمين َّ‬ ‫أما‬ ‫)‪ 29‬ﻛﺘﻠﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ(‬
‫ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬
‫)‪ 36‬ﻛﺘﻠﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ(‬

‫وإن كان داخل العنقود النجمي الكثيف‬ ‫خر‪،‬‬ ‫مستقل عن آ‬


‫اال‬ ‫ﻋﺮﺿﻪ ﺣﻮاﻟﻲ ‪ 174‬ﻛﻢ‬ ‫ﻋﺮﺿﻪ ﺣﻮاﻟﻲ ‪ 216‬ﻛﻢ‬
‫ْ‬
‫نفسه‪ ،‬الذي يشبه في الغالب العناقيد الكروية التي تدور‬
‫حول مجرة درب التبانة‪ .‬في مثل هذا العنقود‪ ،‬تهبط نجوم‬
‫عمالقة باتجاه المركز‪ ،‬وقد تشكِّل أنظمة ثنائية‪ ،‬من خالل‬
‫االخف وزنًا‪ ،‬ربما بعد فترة‬ ‫تفاعالت معقدة مع النجوم أ‬ ‫اﻧﺨﻔﺎض اﻟﺮﻧﻴﻦ‪ُ :‬‬
‫ﺗﺮاﺟﻊ ﺳﺮﻳﻊ ﻓﻲ‬
‫‪3‬‬ ‫‪= 36 + 29‬‬
‫اﻹﺷﺎرة‪ ،‬ﻳﺒﻴﻦ أن اﻷﺟﺴﺎم ﻗﺪ‬
‫‪ 65‬ﻛﺘﻠﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ‬
‫تحولها إلى ثقوب سوداء‪.‬‬ ‫طويلة من ُّ‬ ‫ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﺛﻘﺐ أﺳﻮد واﺣﺪ‪،‬‬‫اﻧﺪﻣﺠﺖ ً‬
‫ﻳﺸﻊ ﻛﻤﻴﺎت ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫ﻓﻘﺪت ‪ 3‬ﻛﺘﻞ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫أما عمليات المحاكاة التي أجراها سايمون بورتيجيز زوارت‪،‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻮﺟﺎت ﺟﺎذﺑﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻮﺟﺎت ﺟﺎذﺑﻴﺔ‬

‫وهو عا ِلم في الفيزياء الفلكية في جامعة ليدن في هولندا‪،‬‬


‫االرجح في العناقيد‬‫فتظْهر‪ 3‬أن النجوم العمالقة تتكون على أ‬
‫ُ ِ‬
‫الكثيفة‪ ،‬حيث تكون التصادمات وعمليات االندماج أكثر‬
‫شيو ًعا‪ .‬كما وجد أنه بمجرد تكوين نظام ثنائي من الثقوب‬ ‫ﺗﻼﺷﻲ اﻹﺷﺎرة ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ‬‫ِ‬ ‫اﻧﺪﻣﺎج‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫أن اﻟﺜﻘﺐ اﻷﺳﻮد اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ اﻻﻧﺪﻣﺎج‬
‫السوداء‪ ،‬تقوم الديناميكيات المعقدة لمركز العنقود ـ على‬ ‫ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺗﻮازن ﺛﺎﺑﺖ‪.‬‬
‫بعيدا وبسرعة عالية‪ .‬وعلى حد‬ ‫أ‬
‫االرجح ـ بطرد هذا الزوج ً‬
‫قوله‪ ،‬ربما كان النظام الثنائي الذي رصده مرصد «ليجو»‬ ‫ﻗﺪ ﺗﻠﺘﻘﻂ ﻣﺸﺎﻫﺪات ﻣﺮﺻﺪ‬
‫"ﻟﻴﺠﻮ" اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ إﺷﺎرات‬ ‫اﻟﺜﻘﺐ اﻷﺳﻮد اﻟﻨﺎﺗﺞ‬
‫المجرات لمليارات‬
‫ّ‬ ‫مجرة من‬ ‫بعيدا عن أي ّ‬ ‫المطور يهيم ً‬ ‫َّ‬ ‫ﺗﻐﻴﺮت ﺑﻔﻌﻞ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺘﻔﺎف‬
‫ﱠ‬ ‫)‪ 62‬ﻛﺘﻠﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ(‬
‫السنوات‪ ،‬قبل حدوث االندماج‪.‬‬ ‫اﻟﻤﺴﻄﺢ اﻟﻤﺪاري‪.‬‬ ‫ﻋﺮﺿﻪ ﺣﻮاﻟﻲ ‪ 372‬ﻛﻢ‬

‫الخاصين بمرصدي «ليجو»‬ ‫َّ‬ ‫وبالرغم من أن فريقي العمل‬


‫و«فيرجو» قد تعلَّما الكثير من الحدث‪ ،‬إال أن هناك أكثر‬
‫من ذلك بكثير مما يمكن أن تعلِّمهما إياه موجات الجاذبية‪،‬‬ ‫ميالدها‪ .‬وتؤدي الطاقة المنبعثة من هذا االنهيار إلى انفجار‬ ‫أي أقل من حدث اندماج الثقوب السوداء بحوالي ‪1030‬‬
‫حتى في حاالت اندماج الثقوب السوداء‪ .‬فقد أظهرت أجهزة‬ ‫يُسمى «مستعر أعظم من النوع الثاني»‪ ،‬يخلف وراءە بقايا‬ ‫مرة)‪ .‬ويظن الفريقان أيضا أن الثقب أ‬
‫االسود الناتج ربما كان‬ ‫ً‬
‫الكشف أنه بعد عملية االندماج مباشرة‪ ،‬خمدت الموجات‬ ‫نواة النجم‪ ،‬التي تتحول بدروها إلى نجم نيوتروني‪ ،‬أو إلى‬ ‫يدور حول نفسه ‪ 100‬مرة في الثانية‪ ،‬إال أن هامش الخطأ‬
‫االسود الناتج في شكل متماثل‪.‬‬ ‫بسرعة‪ ،‬بينما استقر الثقب أ‬ ‫ضخما بما يكفي‪.‬‬‫ثقب أسود‪ ،‬إذا كان حجمها ً‬ ‫في هذا التقدير كان كبيرا‪.‬‬
‫وتكشف كتلتا الثقبينً أ‬
‫وتتوافق تلك النتائج مع توقعات عا ِلم الفيزياء النظرية سي‪.‬‬ ‫ويقول العلماء إنه ال يُفترض أن تنتج المستعرات العظمى‬ ‫االسودين المستن َت َجين عن الكثير‬ ‫ِ‬
‫في‪ .‬فيشفشورا في أوائل السبعينات‪ ،‬حين كانت «موجات‬ ‫كثيرا عن ‪ 30‬كتلة‬
‫من النوع الثاني ثقوبًا سوداء‪ ،‬يزيد حجمها ً‬ ‫أيضا‪ ..‬فكل جسم منهما يُفترض أنه ليس سوى ما تبقَّى من‬ ‫ً‬
‫الجاذبية والثقوب السوداء تنتميان إلى عالَم أ‬
‫االساطير»‪ ،‬كما‬ ‫شمسية‪ .‬وقد كان وزن كل من الثقبين المندمجين أقرب إلى‬ ‫نجم ضخم للغاية؛ حيث تبلغ كتلة النجم أ‬
‫االكبر حوالي ‪100‬‬
‫االن ـ وهو المدير الشرفي لقبة «جواهر الل‬ ‫يقول‪ .‬ويضيف آ‬ ‫الحد أ‬
‫االقصى من هذا النطاق؛ وهو ما بَ َّي َن أن هذا النظام‬ ‫االصغر عن ذلك‬ ‫ضعف كتلة الشمس‪ ،‬وتقل كتلة النجم أ‬
‫نهرو» السماوية (‪ )Jawaharlal Nehru Planetarium‬في‬ ‫قد تَ َشكَّل من ُس ُحب الغازات بين النجمية‪ ،‬التي كانت غنية‬ ‫ً‬
‫قليال‪ .‬وتُعرف التفاعالت النووية الحرارية بقدرتها على تحويل‬
‫قائال‪« :‬في ذلك الوقت‪ ،‬لم أكن أتخيل أن‬ ‫بنجالور بالهند ـ ً‬ ‫بالهيدروجين والهيليوم بشكل أكبر من تلك التي توجد عادة‬ ‫الهيدروجين في مراكز تلك النجوم إلى هيليوم بشكل أسرع‬
‫يوما ما»‪.‬‬ ‫منها‬ ‫التحقق‬ ‫سيتم‬ ‫تلك أ‬
‫االسطورة‬ ‫مجرتنا‪ ،‬التي كانت تفتقر إلى العناصر الثقيلة بشكل أكبر‬ ‫بكثير عما يحدث في النجوم أ‬
‫ً‬ ‫في ّ‬ ‫االخف وزنًا‪ ،‬ما يؤدي بهم إلى‬
‫لم يرصد مرصد «ليجو» سوى ما يزيد ً‬
‫قليال على دورة‬ ‫(يسمي الفلكيون تلك العناصر بـ«المعادن»)‪.‬‬
‫أيضا ِّ‬ ‫ً‬ ‫االنهيار تحت وطأة أوزانها‪ ،‬بعد بضعة ماليين السنين فقط من‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 32‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫تليسكوباتهم الضوئية والراديوية والفضائية؛ من أجل‬ ‫كافيين لتمكين العلماء من تحديد مصدر الموجات بدقة‪.‬‬ ‫واحدة من موجات «انخفاض الرنين» الخاصة بالحدث‪ ،‬قبل‬
‫االحداث قد أنتجت أي شكل من‬ ‫رؤية ما إذا كانت تلك أ‬ ‫ويمكن للباحثين الحصول على بعض المعلومات‪ ،‬عن طريق‬ ‫أن تُدفن إاالشارة مرة أخرى في ضجيج الخلفية‪ ،‬وال تكفي تلك‬
‫االشعاع الكهرومغناطيسي‪ ،‬أم ال‪ .‬وفي المقابل ـ‬ ‫أشكال إ‬ ‫مقارنة زمن وصول إاالشارة عند كل كاشف‪ ،‬إذ يمكِّ نهم الفرق‬ ‫البيانات إالجراء اختبار دقيق لتنبؤات فيشفشورا‪.‬‬
‫وبالتعاون فيما بين المرصدين ـ سيتم التدقيق في البيانات؛‬ ‫الزمني من حساب اتجاه الموجة‪ ،‬نسبةً إلى خط وهمي مرسوم‬ ‫ومن المتوقع أن تكون هناك فرصة إالجراء اختبارات أكثر‬
‫بح ًثا عن موجات الجاذبية التي يمكن أن تكون قد أنتجتها‬ ‫لكن في حالة الحدث المذكور‪ ،‬الذي َس َّجل‬ ‫بين الكاشفين‪ْ ،‬‬ ‫صرامة‪ ،‬إذا ما قام مرصد «ليجو» برصد عمليات اندماج‬
‫االحداث المختلفة‪ ،‬مثل انفجارات المستعرات العظمى‪،‬‬ ‫أ‬ ‫زمنيا بلغ ‪ 6.9‬ملِّي ثانية‪ ،‬فإن حساباتهم حصرت مجال‬
‫فارقًا ًّ‬ ‫ثقوب سوداء‪ ،‬يفوق حجمها حجم الحدث الحالي‪ ،‬أو تحدث‬
‫االرضية عن الحدث أ‬ ‫على مسافة أقرب من الكرة أ‬
‫التي رصدتها المراصد التقليدية‪.‬‬ ‫االحتماالت في شريحة عريضة فقط من سماء الجنوب‪.‬‬ ‫االخير ـ الذي‬
‫وقد حاول حوالي ‪ 20‬فريقًا متابعةَ الحدث المذكور؛ دون‬ ‫االرض بحوالي ‪ 1.3‬مليار سنة ضوئية ـ ومن ثم‬ ‫يبعد عن أ‬
‫جدوى‪ .‬فتليسكوب «فيرمي» الفضائي ـ الكاشف أالشعة جاما‪،‬‬ ‫ينشأ عنه موجات «أعلى صوتًا»‪ ،‬يمكنها أن تبقى بارزة وسط‬
‫محتمال أالشعة‬
‫لكن‬
‫ْ‬
‫ً‬
‫غامضة‪،‬‬
‫والتابع لوكالة «ناسا» ـ كان قد رصد تدفقًا‬
‫منطقة‬ ‫جاما بعد نحو ‪ 0.4‬من الثانية‪ ،‬آتيةً من‬ ‫«أعتقِ د أنه المؤشر‬ ‫الضجيج لفترة أطول‪.‬‬
‫تقول أليساندرا بونانو ـ وهى واحدة من بين العلماء‬

‫األوضح على‬
‫متوافقة مع موقع الحدث في سماء الجنوب‪ ،4‬إال أن أغلب‬ ‫النظريين بمرصد «ليجو»‪ ،‬ومديرة معهد ماكس بالنك لفيزياء‬
‫االن مجرد صدفة؛ إذ يمكن لمثل تلك‬ ‫المراقبين يعتبرونها آ‬ ‫الجاذبية في بوتسدام (جولم) بألمانيا ـ إن الحصول على‬
‫االشعة من حيث المبدأ أن تكون قد نتجت أثناء تسخين‬ ‫أ‬ ‫تفصيال لمرحلة انخفاض الرنين يمكنه أن يكشف‬ ‫ً‬ ‫صورة أكثر‬
‫أن الثقوب السوداء‬
‫الغاز الذي كان يدور حول الثقوب السوداء الثنائية أثناء‬ ‫االسود الناتج‪ ،‬وكذلك عما إذا‬ ‫عن مدى سرعة دوران الثقب أ‬
‫عملية االندماج‪ ،‬حسب قول فيكي كالوجيرا‪ ،‬وهي عا ِلمة في‬ ‫كانت عملية تكوينه قد أعطته ما يمكن وصفه بركلة الميالد‪،‬‬

‫موجودة بالفعل»‪.‬‬
‫الفيزياء الفلكية في مرصد «ليجو» بجامعة نورث ويسترن‬ ‫التي منحته السرعة العالية‪.‬‬
‫في إيفانستون بوالية إلينوي‪ ،‬وتضيف قائلة إن «توقعاتنا‬ ‫وإضافة إلى ذلك‪ ..‬يقول ساثيابراكاش‪« :‬نحن في انتظار‬
‫الفيزيائية الفلكية كانت تنص على أن الغاز الناشئ من‬ ‫أنظمة أخف وزنًا‪ ،‬كي تستمر لوقت أطول»‪ .‬ويمكن لمثل تلك‬
‫تكون منها ثنائي الثقوب السوداء ـ ال بد أن‬ ‫أ‬
‫النجوم ـ التي ّ‬ ‫االحداث أن تتضمن ّإما اندماج ثقوب سوداء ثنائية أخف وزنًا‪،‬‬
‫يكون قد تَف ََّرق منذ زمن؛ فال ينبغي أن تكون هناك أي كمية‬ ‫ولو كان مرصد «فيرجو» يعمل آنذاك‪ ،‬لكان بإمكان العلماء‬ ‫أو نجوم نيوترونية ثنائية‪ ،‬أو ثقب أسود به نجم نيوتروني‪.‬‬
‫ملحوظة من الغاز في الجوار»‪.‬‬ ‫تقليص االحتماالت إلى حد كبير‪ ،‬عن طريق مقارنة زمن‬ ‫االنواع بصمته الشخصية المميزة‪،‬‬ ‫وسيرسل كل نوع من تلك أ‬
‫قدما في مطابقة موجات الجاذبية‬ ‫الم ِض ّي ً‬
‫ومع ذلك‪ ..‬فإن ُ‬ ‫وصول الموجات في ثالثة مواقع‪ .‬وبوجود مقياس تداخل‬ ‫وقد تنتج عنه إشارة يمكنها أن تبقى لعدة دقائق أو أكثر في‬
‫مع الموجات الكهرومغناطيسية من شأنه أن يرشد إلى حقبة‬ ‫رابع في المستقبل؛ ستتحسن دقة مقاييسهم بشكل كبير‪،‬‬ ‫حد حساسية المرصد‪.‬‬ ‫مستوى أعلى من ّ‬
‫جديدة في مجال علم الفلك‪ .‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬من‬ ‫االرض‪ ،‬يُدعى كاشف‬ ‫االن ببناء مقياس تحت أ‬ ‫(إذ تقوم اليابان آ‬ ‫نظاما تقليديًّا‬ ‫ـ‬ ‫ما‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫ـ‬ ‫‪GW150914‬‬ ‫«تتبع إشارة‬
‫ً‬
‫المتوقع أن تنتج عمليات اندماج النجوم النيوترونية تدفقًا‬ ‫اختصارا «كاجرا» ‪،KAGRA‬‬ ‫ً‬ ‫كاميوكا لموجات الجاذبية‪ ،‬ويُسمى‬ ‫للغاية»‪ ،‬كما يقول تشاد هانا‪ ،‬أحد أعضاء مرصد «ليجو»‬
‫بسيطًا من أشعة جاما‪ .‬وعندها‪ ،‬سيتمكن الباحثون من قياس‬ ‫كما تخطط الهند إالنشاء مرصد مشابه لمرصد «ليجو»)‪.‬‬ ‫بجامعة والية بنسلفانيا في يونيفيرسيتي بارك‪ .‬ويضيف‪:‬‬
‫مدى إزاحة الضوء المنبعث من التدفق نحو الطرف أ‬
‫االحمر‬ ‫واحدا‬ ‫«إنها جميلة بالطبع‪ ،‬لكنها ال تتضمن كل أ‬
‫إن التعرف على اتجاه وقوع حدث ما يزيل بدوره ً‬ ‫االمور الجنونية‬
‫من طيف الضوء‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يمكِّن علماء الفلك‬ ‫من أضخم الشكوك حول تحديد المسافة التي تفصله عن‬ ‫التي يمكن أن يتوقعها المرء»‪.‬‬
‫المجرات المضيفة لتلك النجوم‪،‬‬ ‫من معرفة سرعة تضاؤل‬ ‫تماما على‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫عمودي ً‬‫أ‬
‫االرض‪ .‬فالموجات التي تأتي من اتجاه‬
‫بسبب تَم ُّدد الكون‪.‬‬ ‫الكاشف ـ إما من أعلى‪ ،‬أو من أسفل عبر االرض ـ سيتم‬ ‫براعة في الفضاء‬
‫االحمر بقياس‬ ‫ومن َالمفترض أن مطابقة االنزياح نحو أ‬ ‫تسجيلها بسعتها الفعلية‪ ،‬كما أوضح فولفيو ريتشي‪ ،‬عا ِلم‬ ‫إن إحدى الظواهر التي يتوق ساثيابراكاش إلى رصدها هي‬
‫المسافات التي يتم حسابها ـ من خالل موجات الجاذبية ـ‬ ‫في مجال الفيزياء بجامعة روما ال سابينزا‪ ،‬والمتحدث‬ ‫ظاهرة التفاف المسطح المداري الخاص بالثقوب السوداء‪،‬‬
‫سيقدم تقديرات للمعدل الحالي للتمدد الكوني‪ ،‬وذلك ما‬ ‫الرسمي باسم مرصد «فيرجو»‪ .‬أما الموجات التي تأتي من أي‬ ‫االبعاد نو ًعا ما؛‬ ‫ما يعني اتخاذ مساراتهم شكل وردة ثالثية أ‬
‫ِّ‬
‫يُعرف باسم «ثابت هابل» ‪ .Hubble‬وستكون تلك التقديرات‬ ‫مكان آخر في السماء‪ ،‬فإنها تصدم الكاشف بزاوية‪ ،‬وتُ ْص ِدر‬ ‫تأثيرا أقرب إلى النسبية‪ ،‬وال يوجد له نظير في‬ ‫وهو ما يُ َع ّد ً‬
‫مستقلة‪ ،‬وربما أكثر دقة من الحسابات التي تتم باستخدام‬ ‫إشارة صغيرة إلى حد ما؛ حسب معادلة معروفة‪ .‬وإضافةً‬ ‫نظرية الجاذبية الخاصة بنيوتن‪ .‬كما يُفترض أن ينتج عن هذه‬
‫االساليب الحالية‪ .‬يقول هولز‪« :‬إذا ما نظرنا من ناحية قياس‬‫أ‬ ‫إلى ذلك‪ ..‬هناك بعض البقع العمياء‪ ،‬حيث ال يمكن رؤية‬ ‫الظاهرة تذبذب مميز في قوة موجات الجاذبية‪ ،‬لكن يحدث‬
‫«ثابت هابل»‪ ،‬فسيكون هذا هو مصدرنا الذهبي»‪.‬‬ ‫االطالق‪.‬‬‫مصدر الموجة من ِق َبل أي كاشف على إ‬ ‫هذا االلتفاف فقط عندما يكون لثقبين أسودين محاور دوران‬
‫الخاصان بمرصدي «ليجو» و«فيرجو»‬ ‫َّ‬ ‫ويرى فريقَا العمل‬ ‫لذا‪ ..‬فإن تحديد االتجاه يكشف عن سعة الموجات بدقة‪.‬‬ ‫تشير إلى اتجاهات عشوائية‪ ،‬ويختفي عندما يصبح ِم ْح َو َرا‬
‫االحداث من البيانات‬ ‫على مزيد من أ‬ ‫أن فرصتهم في العثور‬ ‫وعن طريق مقارنتها بسعة الموجات عند المصدر ـ التي‬ ‫الدوران متعامدين على المسطح المداري‪ .‬ويمكن لذلك أن‬
‫االن تبلغ ‪ .%90‬وهم واثقون‬ ‫التي جمعها مرصد «ليجو» حتى آ‬ ‫االشارة ـ وبمعرفة كيفية‬ ‫يمكن للباحثين استنتاجها من شكل إ‬ ‫يقدم أدلة حول كيفية تكوين الثقوب السوداء‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫من أنه بانتهاء فترة التشغيل التالية‪ ،‬سيكون قد تم اكتشاف‬ ‫انخفاض السعة مع تغير المسافة‪ ،‬التي يحصلون عليها‬ ‫إن عمليات‬ ‫إنه لمن الصعب التأكد من ذلك االحتمال‪ّ ،‬‬
‫إذ‬
‫حوالي خمسة أحداث على أ‬
‫االقل‪ ،‬وربما ‪ 35‬حدثًا بنهاية فترة‬ ‫باستخدام نظرية أينشتاين؛ يمكنهم حساب المسافة التي‬ ‫محاكاة المستعرات العظمى تتضمن العديد من الشكوك‪،‬‬
‫التشغيل‪ ،‬التي سوف تبدأ في عام ‪.2017‬‬ ‫يقع عندها المصدر بدقة أعلى بكثير‪.‬‬ ‫لكن يظن علماء الفيزياء الفلكية أن الحركات المغزلية‬ ‫ْ‬
‫يقول هولز‪« :‬بصراحة‪ ،‬أجد صعوبة بالغة في تصديق‬ ‫االول من نوعه‪ ،‬ففي العادة‬ ‫إن هذا الموقف تقريبا هو أ‬ ‫معا من‬ ‫أ‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫عموما تشير إلى أن النجمين االصليين ُو ِل َدا ً‬
‫المتوازية ً‬
‫علميا‪.‬‬ ‫االشياء حقًّا‪ ،‬لكنه ليس ً‬ ‫أن الكون يفعل تلك أ‬
‫خياال ًّ‬ ‫يتم تقدير المسافات الفلكية بالنظر إلى سطوع أجسام‬ ‫السحابة الغازية الدورانية نفسها‪ .‬وهم ـ بالمثل ـ يعتقدون‬
‫لقد حدث بالفعل»‪■ .‬‬ ‫معروفة في مواقع متعددة‪ ،‬بد ًءا من المجموعة الشمسية‪،‬‬ ‫أن الحركات المغزلية العشوائية تنتج عن الثقوب السوداء‬
‫االشبه‬‫االجسام أ‬ ‫حتى المجرات البعيدة‪ ،‬بيد أن سطوع هذه أ‬ ‫التي تكونت بشكل منفصل‪ ،‬ثم سقطت الحقًا في مدارات‬
‫ّ‬
‫كاستيلفيك مراسل صحفي‪ ،‬يعمل لصالح دورية‬
‫ي‬ ‫دافيديه‬ ‫بالشموع المعيارية يمكن أن يخفت بفعل أشياء موجودة‬ ‫دائرة حول بعضها البعض‪ .‬وبمجرد أن تعثر المراصد على‬
‫‪ Nature‬ف ي� لندن‪.‬‬ ‫في المنتصف‪ .‬أما موجات الجاذبية‪ ،‬فهي ال تخضع لمثل‬ ‫مزيد من عمليات االندماج‪ ،‬سيصبح بمقدورها حينها تحديد‬
‫هذا القيد‪.‬‬ ‫أي نوع من أ‬
‫االنظمة يحدث بشكل أكثر تكر ًارا‪.‬‬
‫‪1. Abbott, B. P. et al. Phys. Rev. Lett. 116, 061102‬‬
‫أ‬
‫وعلى الرغم من أن اكتشاف المزيد من االحداث من شأنه‬
‫‪(2016).‬‬ ‫إطالق جرس اإلنذار‬ ‫االبحاث‬ ‫أن يساعد مرصد «ليجو» في القيام بالكثير من أ‬
‫‪2. Abbott, B. P. et al. Astrophys. J. Lett. 818, L22‬‬
‫‪(2016).‬‬ ‫ثمة سبب آخر مهم وراء تطلُّع العلماء إلى الحصول على‬ ‫مقيدة بقيود‬ ‫العلمية‪ ،‬إال أن مقاييس التداخل الخاصة َّ‬
‫‪3. Portegies Zwart, S. F., Baumgardt, H., Hut, P.,‬‬ ‫أعد فريقَا العمل‬
‫تقديرات دقيقة لمصدر الموجات‪ .‬فقد ّ‬ ‫جوهرية تجعل التعاون مع شبكة عالمية من الكواشف‬
‫‪Makino, J. & McMillan, S. L. W. Nature 428,‬‬ ‫الخاصان بمرصدي «ليجو» و«فيرجو» إالعطاء تنبيهات في‬ ‫حاليا ـ‬‫المماثلة ـ التي هي قيد الدخول في حيز العمل ًّ‬
‫‪724–726 (2004).‬‬ ‫الزمن َّ الحقيقي تقريبا لوقوع أ‬
‫االحداث المثيرة أالكثر من ‪70‬‬ ‫أمرا ضروريًّا‪.‬‬
‫‪4. Connaughton, V. et al. Preprint at http://arxiv.org/‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪abs/1602.03920 (2016).‬‬ ‫فريقًا من علماء الفلك التقليديين‪ ،‬الذين سيستخدمون‬ ‫الخاصين بالمرصد غير‬ ‫َّ‬ ‫التداخل‬ ‫مقياسي‬ ‫فإن‬ ‫وبدايةً ‪،‬‬
‫‪33 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أﺧبـــــــــــار ﺗحقيقات‬

‫السباﺣة مع‬
‫كلما نُشر بحث جديد متعلِّق بتقنية «كريسبر‪-‬كاس‪CRISPR- »9‬‬
‫سريعا إلى العاملين بمؤسسة «آدجين»‬ ‫‪ ،Cas9‬يصل الخبر ً‬
‫‪ Addgene‬ـ وهي مؤسسة غير هادفة إلى الربح ـ حيث يقوم‬
‫معدو الدراسات بإيداع أ‬

‫تيار «كرﻳسبر«‬
‫االدوات الجزيئية التي استخدموها‬ ‫ّ‬
‫فيها‪ ،‬ثم يتوجه إليها علماء آخرون على الفور للحصول على‬
‫االدوات‪ .‬تقول جوان كامنز‪ ،‬المدير التنفيذي للمؤسسة‬ ‫هذه أ‬
‫في كمبريدج بوالية ماساتشوستس‪« :‬نبدأ في تَ َلقِّي المكالمات‬
‫في غضون دقائق من نشر أي بحث ساخن»‪.‬‬
‫تتلقى المؤسسة الكثير من المكالمات منذ أوائل عام‬
‫‪ ،2013‬حين ذكر باحثون أالول مرة‪ 3-1‬استخدامهم لنظام‬
‫«كريسبر‪-‬كاس‪ »9‬لتقطيع جينوم الخاليا البشرية في مواقع‬
‫محددة‪ ،‬حسب الرغبة‪ .‬تقول كامنز‪« :‬انخرط الجميع في‬
‫العمل»‪ ،‬إذ أسرع علماء أ‬
‫االحياء الجزيئية ب َت َب ِّني التقنية‬
‫الجديدة‪ ،‬التي يمكن استخدامها إالحداث تغيرات في جينوم‬
‫حاليا بقدرات أدوات التحرير‬ ‫أ‬
‫علماء االحياء ًّ‬ ‫ٌ‬ ‫يحتفي‬
‫الجيني‪َ ..‬و ِس ْيل َِت ِه ْم الستكشاف الجينوم‪.‬‬
‫"ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ" ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن‬
‫ﻋﺪد ﺧﺎص ﻣﻦ دورﻳـــــﺔ ‪Nature‬‬
‫‪nature.com/crispr‬‬ ‫هايدي ليدفورد‬

‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 34‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫االلزهايمر ـ أم ال‪ .‬كان كامبمان‬ ‫العصبي‪ ،‬التي تشمل مرض أ‬ ‫لالطفال في والية ماساتشوستس‪:‬‬ ‫الدم بمستشفى بوسطن أ‬
‫فحوصا مشابهة‪ ،‬بتداخل الحمض النووي‬ ‫يجري بالفعل‬ ‫«بالنسبة إلى عالم أ‬
‫االحياء الجزيئية العادي‪ ،‬هي حقًا وسيلة‬
‫ً‬
‫أيضا على إسكات بعض‬ ‫الريبي (‪ ،)RNAi‬وهي تقنية تعمل ً‬ ‫جدا لفهم كيفية عمل الجينوم»‪ .‬كما تضيف بيجي‬ ‫قوية ًّ‬
‫الجينات‪ ،‬ويمكنها تصنيع الكثير من الجزيئات على الفور؛‬ ‫االحياء الجزيئية بجامعة جنوب‬ ‫فارنهام‪ ،‬المتخصصة في علم أ‬
‫إال أن لها عيوبًا كذلك‪ .‬يقول كامبمان‪« :‬تُ َع ّد تقنية تداخل‬ ‫كاليفورنيا في لوس أنجلوس‪« :‬أ َّدت التقنية بالفعل إلى زيادة‬
‫الحمض النووي الريبي بمثابة بندقية صيد‪ ،‬معروف عنها‬ ‫جدا»‪.‬‬ ‫أ‬
‫عدد االسئلة التي يمكن طرحها‪ .‬إنه أمر ممتع ًّ‬
‫إحداث تأثيرات بعيدة عن الهدف‪ .‬أما تقنية ‹كريسبر›‪،‬‬ ‫وهنا‪ ،‬نستعرض خمس طرق‪ ،‬تستطيع من خاللها تقنية‬
‫فهي أشبه بالمشرط‪ ،‬الذي يسمح لك بأن تكون محد ًدا أكثر‬ ‫«كريسبر‪-‬كاس‪ »9‬تغيير كيفية معالجة علماء أ‬
‫االحياء للخاليا‪.‬‬
‫نحو الهدف»‪.‬‬
‫أما وايزمان وزمالؤه ـ ومن بينهم ويندل ليم‪ ،‬المتخصص‬ ‫مقص مكسور‬
‫االنظمة الحيوية في جامعة كاليفورنيا في سان‬ ‫في علم أ‬ ‫مكونَين أساسيين‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫«كريسبر‪-‬كاس‪ »9‬من ِّ‬ ‫يتكون نظام‬
‫إنزيم «كاس‪ ،»9‬أ‬
‫فرانسيسكو ـ فقد قاموا بإجراء تعديالت إضافية على هذا‬ ‫بقص الحمض‬ ‫ّ‬ ‫يقوم‬ ‫جزيئي‬ ‫بمقص‬ ‫شبه‬‫اال‬
‫النهج‪ ،‬بحيث يعتمد على حمض نووي ريبي دليل أطول‪ ،‬وبه‬ ‫النووي‪ ،‬وجزيء صغير من الحمض النووي الريبي‪ ،‬الذي‬
‫هياكل ترتبط ببروتينات مختلفة‪ .‬وهو ما سمح لهم بتفعيل أو‬ ‫يوجه المقص نحو تسلسل معين من الحمض النووي؛‬ ‫ِّ‬
‫تثبيط جينات في ثالثة مواقع مختلفة‪ ،‬ضمن تجربة واحدة‪.7‬‬ ‫ليقصه هو دون غيره‪ .‬وفي العموم‪ ،‬تقوم آلية إصالح‬
‫عتقد ليم أنه يمكن لهذا النظام أن يتعامل مع ما يصل إلى‬ ‫االصلية الخاصة بالخلية بتصحيح أي َقطْع‬ ‫الحمض النووي أ‬
‫ويَ ِ‬
‫خمس عمليات في الوقت نفسه‪ .‬فربما ال يحد من أ‬
‫االمر سوى‬ ‫ّ‬ ‫كثيرا ما تخطئ‪.‬‬
‫يحدث‪ ،‬إال أنها ً‬
‫عدد سالسل الحمض النووي الريبي الدليل‪ ،‬والبروتينات التي‬ ‫حد ذاته يقع في مصلحة العلماء الذين يرغبون‬ ‫وذلك في ّ‬
‫يمكن إدخالها في الخلية‪ ،‬حسب قوله‪ .‬ويضيف‪« :‬في النهاية‪،‬‬ ‫في تعطيل جين ما؛ لمعرفة وظيفته‪ .‬فالشفرة الوراثية ال‬
‫أ‬
‫االمر كله يتعلق بالحمولة»‪.‬‬ ‫االصالح أن يُ ْح ِدث‬
‫ترحم‪ ،‬إذ يمكن لخطأ طفيف أثناء عملية إ‬
‫ومن ثم‪ ،‬دفعت هذه القوة التوليفية رون ويز ـ المتخصص‬ ‫تاما في تسلسل البروتين الذي يشفره‪ ،‬أو يوقف إنتاجه‬ ‫تغي ًرا ًّ‬‫ُّ‬
‫االحياء التخليقية في معهد ماساتشوستس‬ ‫في علم أ‬ ‫كليا‪ .‬وبذلك‪ ..‬يمكن للعلماء دراسة ما يحدث للخاليا أو‬ ‫ًّ‬
‫للتكنولوجيا (‪ )MIT‬في كمبريدج ـ نحو االنضمام إلى ركب‬ ‫الكائنات الحية عند تعطيل بروتين ما‪ ،‬أو جين معين‪.‬‬
‫الهوس بتقنية «كريسبر‪-‬كاس‪»9‬؛ فقام ويز وزمالؤه كذلك‬ ‫إلى جانب ذلك‪ ..‬هناك مسار إصالحي مختلف‪ ،‬أحيانًا‬
‫بإحداث تعديالت جينية متعددة في تجربة واحدة‪8‬؛ ما َس َّر َع‬ ‫يصحح ال َقطْع وفقًا لقالب الحمض النووي‪ .‬وبتقديم‬
‫وس َّهل عملية بناء الدارات الحيوية المعقدة‪ ،‬التي تستطيع‬ ‫َ‬ ‫الباحثين لهذا القالب؛ سيتمكنون من تحرير الجينوم بأي‬
‫تحويل آلية التمثيل الغذائي في الخلية إلى مصنع للوقود‬ ‫تقريبا‪.‬‬
‫تسلسل يرغبون فيه‪ ،‬وفي أي موقع يختارونه ً‬
‫االحياء التخليقية‬ ‫االهم لعلم أ‬‫الحيوي‪ .‬ويقول‪« :‬إن الهدف أ‬ ‫في عام ‪ ،2012‬ومع تسابق المختبرات إالثبات مدى‬
‫هو أن تستطيع برمجة السلوك المعقد‪ ،‬عن طريق إنشاء‬ ‫قص الحمض النووي‬ ‫فعالية أدوات تحرير الجينات تلك في ّ‬
‫هذه الدارات المتطورة»‪.‬‬ ‫قرر أحد الفرق اتباع نهج مختلف‪ .‬يقول جوناثان‬ ‫البشري‪َّ ،‬‬
‫االنظمة الحيوية في جامعة‬ ‫المتخصص في علم أ‬ ‫وايزمان‪،‬‬
‫«كريسبر» وعوامل الوراثة فوق الجينية‬ ‫كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (‪« :)UCSF‬أول ما فعلناه‬
‫في بداية حياتها المهنية‪ ،‬قررت أخصائية علم الوراثة‬ ‫كان ك َْسر المقص»‪.‬‬
‫ماريان روتس العمل على اكتشاف عالجات طبية جديدة؛‬ ‫تَ َع َّرف وايزمان على هذا النهج عن طريق ستانلي تشي‪،‬‬
‫فدرست العالج الجيني‪ ،‬الذي يستهدف الجينات الطافرة في‬ ‫االحياء التخليقية في جامعة ستانفورد‬ ‫المتخصص في علم أ‬
‫المرض‪ ،‬لكنها بعد بضع سنوات فقط قررت تغيير وجهتها‪.‬‬ ‫في كاليفورنيا‪ ،‬الذي قام بتحوير إنزيم «كاس‪ ،»9‬بحيث‬
‫االن في المركز الطبي لجامعة‬ ‫تقول روتس‪ ،‬التي تعمل آ‬ ‫يظل يرتبط بالحمض النووي في الموقع الذي يرشده إليه‬
‫اضا كثيرة تحدث‬ ‫«أدركت أن أمر ً‬
‫ُ‬ ‫جرونينجن في هولندا‪:‬‬ ‫الحمض النووي الريبي الدليل؛ لكن دون أن يقطعه‪ .‬يتوقّف‬
‫بسبب اضطرابات في التعبير الجيني‪ ،‬وليس الطفرات‬ ‫االنزيم في الموقع المحدد‪ ،‬ويمنع البروتينات أ‬
‫االخرى من‬ ‫إ‬
‫كنت مهتمة بها من قبل»‪ً .‬‬
‫فبدال‬ ‫الجينية المفردة‪ ،‬التي ُ‬ ‫نسخ هذا الحمض النووي في الحمض النووي الريبي‪ .‬ومن‬ ‫تقريبا‪ ،‬بسهولة ودقة غير مسبوقتين‪ .‬وقد‬ ‫ً‬ ‫أي كائن حي‬

‫‪ILLUSTRATION BY RYAN SNOOK‬‬


‫من العمل على الجينوم نفسه‪ ،‬بدأت روتس االتجاه نحو‬ ‫ثم‪ ،‬أتاح لهم هذا النظام المخترق تعطيل أحد الجينات‪،‬‬ ‫أرسلت مؤسسة «أدجين» ‪ 60,000‬أداة جزيئية ذات صلة‬
‫االفضل‬‫ضبط عوامل الوراثة فوق الجينية‪ ،‬باعتبارها الوسيلة أ‬ ‫دون تغيير تسلسل الحمض النووي الخاص به‪.4‬‬ ‫بتقنية «كريسبر» ـ أي حوالي ‪ %17‬من إجمالي صادراتها ـ إلى‬
‫للسيطرة على النشاط الجيني‪.‬‬ ‫بعد ذلك‪ ،‬قام الفريق باستخدام إنزيم «كاس‪ »9‬الميت‬ ‫مشاهدات الصفحات‬ ‫َ‬ ‫بلدا‪ .‬كما تخطى عدد‬ ‫باحثين في ‪ً 83‬‬
‫إن عوامل الوراثة فوق الجينية هي مجموعة مكونة من‬ ‫االنزيم بجزء من‬
‫هذا؛ لتجربة شيء جديد‪ .‬ربط الباحثون إ‬ ‫الخاصة بها ـ المتعلقة بتلك التقنية ـ مليون مشاهدة في‬
‫مركّبات كيميائية مثبتة على الحمض النووي‪ ،‬وبروتينات‬ ‫بروتين آخر‪ ،‬يحفّز التعبير الجيني‪ .‬وببضعة تعديالت‬ ‫عام ‪.2015‬‬
‫تغلف الحمض النووي وتُسمى الهيستونات‪ .‬وتستطيع تلك‬ ‫إضافية‪ ،‬تمكَّ نوا من تأسيس طريقة لتفعيل الجينات‬ ‫االحاديث المتعلقة بتقنية «كريسبر‪-‬‬ ‫دار جزء كبير من أ‬
‫العوامل التحكم في قدرة الوصول إلى الحمض النووي‪،‬‬ ‫وتعطيلها حسب الطلب‪.5‬‬ ‫االمراض‪ ،‬أو تحرير جينات‬ ‫كاس‪ »9‬حول قدرتها على عالج أ‬
‫فتتيحه للبروتينات الالزمة للتعبير الجيني‪ ،‬أو تحجبه عنها‪.‬‬ ‫منذ ذلك الحين‪ ،‬قامت عدة مختبرات بنشر تنويعات من‬ ‫االَجنة البشرية‪ ،‬إال أن الباحثين يقولون إن الثورة الحقيقية االنآ‬ ‫أ‬
‫ِ َّ‬
‫وبمرور الوقت‪ ،‬تتغير تلك العالمات فوق الجينية‪ ،‬إذ تُضاف‬ ‫النهج ذاته؛ ويتسابق الكثيرون لتسخيره أالبحاثهم‪( 6‬انظر‪:‬‬ ‫تقبع في المختبرات‪ .‬فما تقدمه تلك التقنية ويرغب فيه علماء‬
‫وتُزال مع تطور الكائن الحي والتغيرات البيئية من حوله‪.‬‬ ‫«قرصنة «كريسبر»)‪ .‬فأحد التطبيقات الرائجة ً‬
‫مثال يعمل‬ ‫االحياء هو «التخصصية»‪ ،‬أي القدرة على استهداف ودراسة‬ ‫أ‬
‫وقد أُنفقت ماليين الدوالرات خالل السنوات القليلة‬ ‫على توليد مئات الخطوط الخلوية المختلفة بشكل سريع‪،‬‬ ‫تسلسالت معينة من الحمض النووي ضمن مساحة شاسعة‬
‫الماضية على عملية فهرسة هذه العالمات في الخاليا البشرية‬ ‫يحتوي كل منها على حمض نووي ريبي دليل مختلف‪،‬‬ ‫من الجينوم‪ .‬وما تحرير الحمض النووي سوى عملية من بين‬
‫المختلفة‪ ،‬كما تم ربط أنماطها بكل شيء‪ ،‬بد ًءا من النشاط‬ ‫يستهدف جي ًنا محد ًدا‪ .‬ويأمل مارتن كامبمان ـ المتخصص‬ ‫عمليات عديدة يمكن استخدام التقنية فيها؛ إذ يعمد العلماء‬
‫لكن من دون القدرة على إحداث‬ ‫أ‬ ‫في علم أ‬ ‫إلى قرصنة أ‬
‫الدماغي‪ ،‬حتى نمو االورام‪ْ ،‬‬ ‫االنظمة الحيوية في جامعة كاليفورنيا في سان‬ ‫االدوات؛ ليتمكنوا من إرسال البروتينات إلى أهداف‬
‫تغييرات فيها في مواقع محددة؛ لن يستطيع الباحثون تحديد‬ ‫فرانسيسكو ـ أن يقوم بفحص مثل هذه الخاليا؛ لمعرفة‬ ‫محددة في الحمض النووي؛ لتبديل بعض الجينات‪ ،‬أو حتى‬
‫ما إذا كانت تؤدي إلى تغيرات بيولوجية بالفعل‪ ،‬أم ال‪ .‬يقول‬ ‫ما إذا كان تشغيل أو تعطيل جينات معينة يؤثر على وجود‬ ‫تصميم دوائر حيوية كاملة‪ ،‬إلى جانب الهدف المرجو طويل‬
‫جيريمي داي‪ ،‬وهو عا ِلم أعصاب في جامعة أالباما في‬ ‫لتجمعات بروتينية سامة ـ وهي‬ ‫االنظمة الخلوية أ‬‫االمد‪ ،‬أال وهو َفهم أ‬ ‫أ‬
‫المعرضة ّ‬
‫ّ‬ ‫الخاليا العصبية‬ ‫واالمراض‪.‬‬ ‫ْ‬
‫برمنجهام‪« :‬واجه هذا المجال الكثير من المقاومة‪ ،‬إذ إننا‬ ‫آلية يُعتقد أنها السبب وراء حاالت عديدة من التنكّس‬ ‫المتخصص في أمراض‬ ‫ِّ‬ ‫وعن تلك التقنية يقول دانيال باور‪،‬‬
‫‪35 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أﺧبـــــــــــار ﺗحقيقات‬

‫االدوات المتوفرة لدى علماء الوراثة‪،‬‬ ‫لم نكن نمتلك أنواع أ‬


‫الذين يستطيعون الدخول واختبار وظيفة الجين مباشرةً»‪.‬‬
‫االمور‪.‬‬ ‫ومن ثم‪ ،‬يمكن لتقنية «كريسبر‪-‬كاس‪ »9‬أن تغير أ‬
‫ّ‬
‫ﻗﺮﺻﻨﺔ "ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ"‬
‫ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻵﻟﻴﺔ اﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﺬي ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﺠﻴﻨﻲ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ "ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ‪-‬ﻛﺎس‪،"9‬‬
‫جيرسبخ وزمالؤه ـ‬ ‫َ‬ ‫في شهر إبريل الماضي‪ ،‬قام تشارلز‬ ‫وﻣﻨﻈﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ‪.‬‬
‫ﱢ‬ ‫ﺳﻴﺘﻤﻜﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﺳﺒﺮ وﻇﺎﺋﻒ اﻟﺠﻴﻨﺎت‬
‫وهو مهندس بيولوجي في جامعة ديوك في دورهام بوالية‬
‫كارولينا الشمالية ـ بنشر‪ 9‬نظام‪ ،‬يمكن من خالله إضافة‬
‫االسيتيل (وهي أحد أنواع عالمات الوراثة‬ ‫مجموعات من أ‬ ‫"ﻛﺎ‬
‫ّ‬
‫ﻗﺺ ﻫﻨﺎ‬
‫س‪"9‬‬
‫فوق الجينية) إلى الهستونات باستخدام المقص المكسور‪،‬‬ ‫اﻟﺤﻤﺾ اﻟﻨﻮوي‬
‫ﻳﺘﻜﻮن ﻧﻈﺎم "ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ‪-‬ﻛﺎس‪ "9‬ﻣﻦ‬
‫ﻣﻜﻮﻧﻴﻦ رﺋﻴﺴﻴﻦ‪ ،‬ﻫﻤﺎ‪ :‬إﻧﺰﻳﻢ "ﻛﺎس‪،"9‬‬
‫االنزيمات إلى مناطق معينة في الجينوم‪.‬‬ ‫لحمل إ‬ ‫اﻟﺮﻳﺒﻲ اﻟﺪﻟﻴﻞ‬ ‫اﻟﺬي ﻳﻘﻄﻊ اﻟﺤﻤﺾ اﻟﻨﻮوي‪ ،‬وﻗﻄﻌﺔ‬
‫االسيتيل إلى‬ ‫وجد الفريق بالفعل أن إضافة مجموعات أ‬ ‫ﻣﻮﺿﻊ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺤﻤﺾ اﻟﻨﻮوي اﻟﺮﻳﺒﻲ اﻟﺬي‬
‫ََ َ‬ ‫ﻧﺸﻂ‬ ‫ﻳﻮﺟﻪ ﻫﺬه اﻟﻤﻘﺼﺎت اﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﻧﺤﻮ‬
‫البروتينات التي ترتبط بالحمض النووي كانت كافية ليزداد‬ ‫اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻗﻄﻌﻪ‪.‬‬
‫جدا‪ ،‬ما أكَّد أن النظام‬ ‫تعبير الجينات المستهدفة بشكل كبير ًّ‬
‫يعمل‪ ،‬وأنه كان لعالمات الوراثة فوق الجينية تأثير في هذا‬
‫االنزيم‬ ‫جيرسبخ بإيداع إ‬‫َ‬ ‫الموقع‪ .‬وبعد نشر البحث‪ ،‬قام‬ ‫اﻟﺘﺴﻠﺴﻞ‬
‫الخاص به في «آدجين»‪ ،‬بحيث تتمكن مجموعات بحثية أخرى‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﻬﺪف‬
‫جيرسبخ‬
‫َ‬ ‫من استخدامه‪ ،‬وهو ما حدث على الفور‪ .‬ويتوقع‬
‫تعاونيا لمعالجة‬ ‫تأثيرا‬ ‫أ‬
‫ًّ‬ ‫ظهر ً‬ ‫لموجة االوراق البحثية القادمة أن تُ ِ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﻛﺴﺮ إﻧﺰﻳﻢ "ﻛﺎس‪ "9‬ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ اﻟﺤﻤﺾ اﻟﻨﻮوي‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﺑﻮﺟﻮد اﻟﺤﻤﺾ‬
‫ﻣﻘﺺ ﻣﻜﺴﻮر‬
‫عدة عالمات فوق جينية في الوقت نفسه‪.‬‬ ‫اﻟﻨﻮوي اﻟﺮﻳﺒﻲ اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﺼﺤﻴﺢ‪ ،‬ﺳﻴﻈﻞ ﺑﻮﺳﻌﻪ اﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺄﺟﺰاء ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻴﻨﻮم‪.‬‬

‫االدوات إلى أن تُ َع َّدل حسب الحاجة؛‬ ‫تحتاج تلك أ‬


‫ﺗﻔﻌﻴﻞ "ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ"‬ ‫ﺗﺜﺒﻴﻂ "ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ"‬
‫االنزيمات التي تستطيع تخليق أو‬ ‫فبرغم وجود عشرات إ‬ ‫ﻣﻔﻌﻞ ﺑﺈﻧﺰﻳﻢ‬
‫ﱢ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ رﺑﻂ ﺑﺮوﺗﻴﻦ‬ ‫ﺳﻴﻤﻨﻊ إﻧﺰﻳﻢ "ﻛﺎس‪ "9‬اﻟﻤﻜﺴﻮر أو "اﻟﻤﻴﺖ" ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫"ﻛﺎس‪ "9‬اﻟﻤﻴﺖ؛ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻔﻴﺰ‬ ‫ارﺗﺒﺎط اﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﺎت اﻷﺧﺮى اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﺠﻴﻨﻲ‪،‬‬
‫محو عالمات الوراثة فوق الجينية في الحمض النووي‪ ،‬إال‬ ‫اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺟﻴﻦ ﻣﻌﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﻣﺜﻞ ﺑﻮﻟﻴﻤﻴﺮﻳﺰ اﻟﺤﻤﺾ اﻟﻨﻮوي اﻟﺮﻳﺒﻲ‪.‬‬
‫أنه ال يمكن إخضاعها جميعها لنهج المقص المكسور‪ .‬يقول‬
‫االمر أصعب مما توقَّع الكثيرون‪ ..‬حيث‬ ‫جيرسبخ‪« :‬اتضح أن أ‬ ‫ﻣﻔﻌﻞ‬
‫ﱢ‬
‫ﺑﻮﻟﻴﻤﻴﺮﻳﺰ اﻟﺤﻤﺾ‬
‫َ‬ ‫اﻟﻨﻮوي اﻟﺮﻳﺒﻲ‬
‫تقوم بإرفاق أشياء كثيرة بإنزيم «كاس‪ »9‬الميت؛ وال تجد‬
‫أيًّا منها يعمل»‪ .‬ويكون من الصعب أحيانًا أن تعرف ما إذا‬
‫كانت النتيجة غير المتوقعة ناجمة عن عدم نجاح النهج‬
‫المستخدم‪ ،‬أم لمجرد أن عالمة الوراثة فوق الجينية ليس‬ ‫َ‬
‫المعنية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لها دور في تلك الخلية أو البيئة‬
‫كانت روتس قد قامت باستكشاف وظيفة عالمات الوراثة‬
‫فوق الجينية على الجينات المرتبطة بمرض السرطان‬
‫باستخدام أدوات تحرير أقدم‪ ،‬تُسمى بروتينات أصابع الزنك؛‬
‫االن‪ ،‬فهي تستخدم تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪ .»9‬وتقول إن تلك‬ ‫أما آ‬ ‫"ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ" وﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻮراﺛﺔ ﻓﻮق اﻟﺠﻴﻨﻴﺔ‬
‫االدوات الجديدة قد أدخلت الديمقراطية إلى المجال؛ ما كان‬ ‫أ‬ ‫ﺑﻤﻌﺪﻻت ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻮراﺛﺔ ﻓﻮق اﻟﺠﻴﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻴﻒ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت‬‫ِ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ رﺑﻂ إﻧﺰﻳﻢ "ﻛﺎس‪ "9‬اﻟﻤﻜﺴﻮر‬
‫اﻟﻤﻴﺜﻴﻞ )‪ (Me‬ﻟﻠﺤﻤﺾ اﻟﻨﻮوي‪ ،‬أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻷﺳﻴﺘﻴﻞ )‪ (Ac‬ﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﺎت اﻟﻬﻴﺴﺘﻮن‪ .‬ﺳﻴﻴﺘﻴﺢ ذﻟﻚ ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻴﻦ‬
‫له تأثير كبير بالفعل‪ ،‬إذ اعتقد الناس في السابق أن االرتباطات‬ ‫دراﺳﺔ ﻛﻴﻒ ﺗﺆﺛﺮ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﺠﻴﻨﻲ‪ ،‬ودﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺎت اﻟﺤﻤﺾ اﻟﻨﻮوي‪.‬‬
‫تحدث مصادفة‪ ،‬كما تقول‪ ،‬حيث إنك إذا أَ َع ْد َت كتابة عالمات‬
‫تأثيرا على التعبير الجيني‪.‬‬ ‫الجينية؛ لن تجد لها ً‬ ‫الوراثة فوق‬ ‫‪Ac‬‬

‫االن‪ ،‬إذ أصبح اختبارها أسهل بعض الشيء‪،‬‬ ‫وأضافت‪« :‬أما آ‬ ‫ﻣﻌﺪل ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻮراﺛﺔ‬
‫ﻓﻮق اﻟﺠﻴﻨﻴﺔ‬
‫ّ‬

‫ﻫﻴﺴﺘﻮن‬
‫يقوم الكثيرون باالنضمام إلى المجال»‪.‬‬

‫«كريسبر» لفك الشفرات‬


‫إن عالمات الوراثة فوق الجينية الموجودة على الحمض‬ ‫‪Me‬‬
‫النووي ليست هي الرمز الجينومي الوحيد الذي لم يتم‬
‫يرمز‬
‫أكسره بعد‪ ،‬فأكثر من ‪ %98‬من الجينوم البشري ال ّ‬
‫كبيرا منه‬
‫الي بروتين‪ ،‬إال أن الباحثين يعتقدون أن جز ًءا ً‬
‫مهما‪ ،‬وهم يستخدمون تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪»9‬‬ ‫دورا ًّ‬
‫يؤدي ً‬
‫لمعرفة هذا الدور‪.‬‬
‫يرمز لجزيئات من الحمض النووي‬‫بعض تلك التسلسالت ّ‬ ‫"ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ" ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺮﻳﻀﻪ‬
‫الريبي ـ مثل النوع الميكروي منها‪ ،‬والنوع الطويل غير‬ ‫ﺿﻮء‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ رﺑﻂ "ﻛﺎس‪ "9‬اﻟﻤﻴﺖ أو اﻟﺤﻲ‬
‫أزرق‬
‫المرمز إلى شيء ـ يُعتقد أن لها وظائف أخرى غير تصنيع‬
‫ّ‬ ‫ﺑﻤﻔﺎﺗﻴﺢ‪ ،‬ﻟﻴﺼﺒﺢ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻤﻜﻨً ﺎ‬
‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮاد ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪،‬‬
‫كمعززات للتعبير‬
‫البروتينات؛ بينما تعمل تسلسالت أخرى ّ‬ ‫أو ‪ -‬ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﺢ ﻫﻨﺎ ‪ -‬ﺑﺎﻟﻀﻮء‪.‬‬
‫الجيني لبعض الجينات‪ .‬وتقع غالبية تسلسالت الحمض‬ ‫ﻣﻔﻌﻞ‬
‫ّ‬
‫النووي المرتبطة باحتمال االصابة أ‬
‫باالمراض الشائعة في‬ ‫إ‬ ‫ﺑﺮوﺗﻴﻦ ﺣﺴﺎس‬
‫مناطق الجينوم التي تحتوي على حمض نووي ريبي غير‬ ‫ﻟﻠﻀﻮء‬

‫مرمز‪ ،‬وتلك التي تحتوي على مع ّززات‪ .‬وكان من الصعب‬ ‫ّ‬


‫على الباحثين قبل ظهور تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪ »9‬معرفة‬
‫أدوار تلك التسلسالت‪ .‬يقول باور‪« :‬لم تكن لدينا وسيلة‬
‫جيدة الكتشاف وظائف أجزاء الجينوم غير المرمز‪ .‬آ‬
‫واالن‪،‬‬ ‫ّ‬
‫أصبحت تجاربنا أعقد مما سبق بكثير»‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 36‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫يأمل الباحثون في مزج ومواءمة أدوات «كريسبر‪-‬كاس‪»9‬‬ ‫التعبير الجيني عند تعريض الخاليا للضوء‪ ،‬ويوقفه عند‬ ‫ستعمل فارنهام وزمالؤها تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪»9‬؛ لحذف‬ ‫تَ ِ‬
‫الجديدة‪ ،‬من أجل إجراء معالجة دقيقة للجينوم‪ ،‬وعوامل‬ ‫إطفاء الضوء‪ .12‬ومن ثم‪ ،‬قامت مجموعةٌ يقودها موريتوشي‬ ‫مناطق التعزيز التي ُو ِجدت طافرة في الدراسات الجينومية‬
‫الوراثة فوق الجينية في النماذج الحيوانية‪ .‬يقول داو‪« :‬تكمن‬ ‫ساتو ـ المتخصص في علم أ‬
‫االحياء الكيميائية في جامعة‬ ‫لسرطانات البروستاتا والقولون‪ .‬وقد فاجأتها النتائج في بعض‬
‫القوة الحقيقية في دمج تلك النظم مع بعضها»‪ .‬وهو ما‬ ‫طوكيو ـ بتجهيز نظام مماثل‪ ،13‬كما قاموا بصنع إنزيم نشط‬ ‫االحيان‪ ..‬ففي تجربة غير منشورة‪ ،‬قام فريقها بحذف مع ِّزز‪،‬‬ ‫أ‬
‫قد يسمح للعلماء باستكشاف وف ْهم بعض التعقيد الموجود‬ ‫من نوع «كاس‪ ،»9‬ال يقوم بتحرير الجينوم‪ ،‬إال بعد تسليط‬ ‫كان يُعتقَد أنه مهم‪ ،‬ومع ذلك‪ ..‬لم يتغير التعبير الجيني‬
‫في أ‬
‫االمراض البشرية الشائعة‪.‬‬ ‫الضوء أ‬
‫االزرق عليه‪.14‬‬ ‫في أي جين ضمن المليون قاعدة الخاصة به‪ .‬وتقول حول‬
‫أ‬
‫نظرت إلى االورام التي قد تحمل عشرات الطفرات‬
‫فإذا ما َ‬ ‫وعن طريق الجمع بين «كريسبر» ومفتاح كيميائي‪،‬‬ ‫ذلك‪« :‬إن تصنيفنا لقوة أحد العناصر التنظيمية ال يتوافق‬
‫التي قد تسهم في نشوء مرض السرطان‪ ،‬فستجد أنها «في‬ ‫أيضا إلى نتائج مماثلة‪ً ..‬‬
‫فمثال‪ ،‬أراد لوكاس‬ ‫توصل آخرون ً‬ ‫َّ‬ ‫مع ما يحدث عندما يتم حذف هذا العنصر»‪.‬‬
‫الغالب ليس لكل منها دور مهم في نمذجة الورم»‪ ،‬كما‬ ‫داو ـ المتخصص في علم الوراثة السرطاني في كلية طب‬ ‫ومع استخدام الباحثين للتقنية في سبر مساحات‬
‫جدا أنك ستحتاج إلى طفرتين‪،‬‬‫يقول داو‪« ..‬لكن من الواضح ًّ‬ ‫وايل كورنيل في مدينة نيويورك ـ أن يُ ْح ِدث طفرات في‬ ‫كبيرة من الحمض النووي التنظيمي‪ ،‬ربما تنتظرنا مفاجآت‬
‫أو ثالث‪ ،‬أو أربع؛ لتتمكن حقًّا من نمذجة أحد أ‬
‫االمراض‬ ‫الجينات المرتبطة بالسرطان في الفئران البالغة‪ ،‬بغرض‬ ‫أكثر‪ .‬فقد قامت ِف َرق بحثية ـ يقودها المتخصص في علم‬
‫الشرسة‪ ،‬وتقترب من نمذجة مرض السرطان البشري»‪ .‬كما‬ ‫إعادة إنتاج الطفرات التي تم اكتشافها في سرطانات‬ ‫الوراثة ديفيد جيفورد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا‪،‬‬
‫قائال إن إحداث كل تلك الطفرات في الفأر بالنهج‬ ‫يضيف ً‬ ‫االنسان‪ .‬فقام فريقه بتصميم‬ ‫القولون والمستقيم في إ‬ ‫وريتشارد شيروود في مستشفى بريجهام والنساء في‬
‫القديم كان سيكلف الكثير‪ ،‬بل ويستغرق وق ًتا ً‬
‫طويال‪.‬‬ ‫نظام يتبع تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪ ،»9‬تقوم فيه جرعة من‬ ‫بوسطن ـ باستخدام هذه التقنية؛ إالحداث طفرات على‬
‫وفي العام الماضي‪ ،‬قام باتريك سو ـ وهو مهندس‬ ‫سام َحةً له‬
‫مركّب دوكسيسيكلين بتفعيل إنزيم «كاس‪ِ ،»9‬‬ ‫مكون من ‪ 40,000‬حرف‪ ،‬ثم بحثوا فيما إذا‬ ‫مدى تسلسل َّ‬
‫بيولوجي ـ بإنشاء مختبر له في «معهد سالك للدراسات‬ ‫بقطع المناطق التي يستهدفها‪.15‬‬ ‫كان لكل تغيير تأثير على نشاط أي جين قريب ينتج بروتي ًنا‬
‫مشعا‪ .10‬وقد نتجت عن ذلك خريطة لتسلسالت الحمض‬ ‫ًّ‬
‫عززت التعبير الجيني‪ ،‬وعد ًدا من التسلسالت التي‬ ‫النووي‪ّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫لم يتم توقُّعها على أساس المالمح التنظيمية للجين‪ ،‬مثل‬
‫كنت أملك هذه التقنية قبل ذلك؛ ِلَ ْخ َت ِصر‬ ‫«تمنيت لو‬ ‫تعديالت الكروماتين‪.‬‬
‫ُ‬ ‫إن الخوض في خبايا هذه المادة المبهمة يحمل في طياته‬
‫قضيته في مرحلة ما بعد الدكتوراة»‪.‬‬ ‫َ‬
‫الوقت الذي‬ ‫تحديات عدة‪ ،‬حتى مع استخدام تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪.»9‬‬
‫حيث يقوم إنزيم «كاس‪ »9‬بالقص في الموقع الذي يمليه‬
‫عليه الحمض النووي الريبي الدليل‪ ،‬فقط في حال وجود‬
‫البيولوجية» في الهويا بوالية كاليفورنيا‪ ،‬يهدف إلى استخدام‬ ‫االدوات بمثابة خطوة أخرى نحو التحكم‬ ‫تعد تلك أ‬ ‫تسلسل معين شائع من الحمض النووي بالقرب من موقع‬
‫َُ ّ‬
‫التحرير الجيني لنمذجة حاالت التنكس العصبي‪ ،‬مثل مرض‬ ‫جرسبخ لم‬
‫َ‬ ‫فريق‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫الجينوم‪،‬‬ ‫تحرير‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫الدقيق‬ ‫القص‪ .‬ويشكل ذلك بعض الصعوبة للباحثين الذين يريدون‬
‫االلزهايمر‪ ،‬ومرض باركنسون في مزارع خلوية‪ ،‬وقرد القشة‬ ‫أ‬ ‫يتمكن بعد من توجيه نمط نمو أ‬
‫االوعية الدموية؛ إذ يعمل‬ ‫تقريبا‬ ‫إسكات جين ما‪ ،‬إذ إن التسلسالت الرئيسة تُوجد‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫لخص سلوكيات إاالنسان‬ ‫االمريكي‪ .‬من شأن هذا العمل أن يُ ِّ‬ ‫الفريق في الوقت الحالي على تحسين كفاءة نظامهم القابل‬ ‫دائما في مكان ما فيه‪ .‬أما بالنسبة إلى أولئك الذين يرغبون‬
‫وتطور المرض بشكل أكثر فعالية من النماذج الفأرية؛ لكنه‬ ‫جرسبخ‪« :‬هذه هي أداة الجيل‬ ‫للتحريض بالضوء‪ .‬ويقول‬ ‫لالحماض النووية الريبية‬ ‫في ً إجراء تغييرات محددة جدا أ‬
‫َ‬ ‫ًّ‬
‫قبل ظهور تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪ ،»9‬كان سيتكلّف الكثير من‬ ‫االول فحسب»‪.‬‬‫أ‬ ‫المرمزة‪ ،‬فإن الخيارات قد تكون محدودة‪ .‬يقول‬
‫أ‬ ‫القصيرة غير ّ‬
‫جدا‪.‬‬ ‫االموال‪ ،‬ويستغرق وق ًتا ً‬
‫طويال ًّ‬ ‫روفين أجامي‪ ،‬وهو باحث في المعهد الهولندي للسرطان‬
‫وحتى أثناء قيامه بتصميم تجارب هندسة وراثية إالعداد‬ ‫نموذج «كريسبر»‬ ‫في أمستردام‪« :‬ال يمكننا ْأخذ أي تسلسل وحسب»‪.‬‬
‫االولى من قردة القشة باستخدام تقنية «كريسبر‪-‬‬ ‫المجموعة أ‬ ‫االولى من‬ ‫قضى ون زوي ـ باحث في مرض السرطان ـ السنوات أ‬ ‫يجوب الباحثون المملكة البكتيرية بح ًثا عن أقارب إالنزيم‬
‫ِ ِْ‬
‫كاس‪ ،»9‬كان سو يدرك أن هذا النهج قد يكون مجرد نقطة‬ ‫معدل‬‫ّ‬ ‫فأر‬ ‫تخليق‬ ‫في‬ ‫اة‬
‫ر‬ ‫الدكتو‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫المهني‬ ‫مساره‬ ‫«كاس‪ ،»9‬تستطيع التعرف على تسلسالت مختلفة‪ .‬ففي‬
‫انطالق إلى المرحلة التالية‪ .‬ويقول‪« :‬تتبدل التقنيات‬ ‫اثيا‪ ،‬يحمل طفرة توجد في بعض أنواع سرطان الكبد في‬ ‫ور‬ ‫العام الماضي‪ ،‬قام مختبر فنج تشان ـ وهو مهندس‬
‫باستمرار؛ فال يمكنك االرتباط بواحدة منها إلى أ‬
‫االبد»‪.‬‬ ‫االدوات الالزمة الستهداف‬ ‫اال ًّنسان‪ .‬وقد عمل بكد في تصنيع أ‬ ‫بيولوجي في معهد برود‪ ،‬التابع لمعهد ماساتشوستس‬
‫ّ‬ ‫إ‬
‫دائما عن المشكالت‬
‫ويضيف‪« :‬يجب عليك أن تظل تبحث ً‬ ‫الجينات‪ ،‬وإدخالها في الخاليا الجذعية الجنينية‪ ،‬ومن ثم‬ ‫للتكنولوجيا وجامعة هارفارد في كمبريدج ـ باكتشاف أسرة‬
‫حل»‪■ .‬‬ ‫البيولوجية التي تحتاج إلى ّ‬ ‫عاما‬ ‫أ‬
‫محاولة استيالد فئران حاملة للطفرة؛ وقد كلّفه االمر ً‬ ‫من إاالنزيمات‪ ،‬تُدعى ‪ ،Cpf1‬تعمل بطريقة مماثلة إالنزيم‬
‫من العمل‪ ،‬ومبلغً ا قدره ‪ 20,000‬دوالر أمريكي‪ .‬يقول ْز ِوي‪:‬‬ ‫«كاس‪ ،»9‬ويمكنها توسيع خيارات التسلسالت‪ ،11‬إال أن أجامي‬
‫هايدي ليدفورد مراسل أول لصالح دورية ‪ Nature‬ف ي�‬ ‫االبطأ في دراسة جينات المرض»‪.‬‬ ‫«كانت هذه هي الخطوة أ‬ ‫كتشفة‬ ‫قد ذكر أن عد ًدا ً‬
‫الم َ‬
‫قليال فقط من إاالنزيمات البديلة ُ‬
‫كم�يدج‪ ،‬ماساتشوستس‪.‬‬ ‫بعد عدة سنوات من ذلك‪ ،‬وبينما كان على وشك الشروع‬ ‫االكثر‬ ‫«كاس‪ »9‬أ‬ ‫االن يعمل بالجودة نفسها إالنزيم‬ ‫حتى آ‬
‫ب‬
‫موجهه‬ ‫اثيا‪ ،‬اقترح عليه ِّ‬‫في تجربة أخرى على فأر معدل ور ًّ‬ ‫شعبية‪ .‬وهو يأمل في المستقبل أن تصبح لديه مجموعة‬
‫‪1.‬‬ ‫‪Cong, L. et al. Science 339, 819–823 (2013).‬‬ ‫أن يجرب تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪ .»9‬هذه المرة‪ ،‬طلب زوي‬ ‫كاملة من إاالنزيمات التي يمكن توجيهها نحو أي موقع في‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Mali, P. et al. Science 339, 823–826 (2013).‬‬ ‫بحقْنها في أجنة فأرية وحيدة‬ ‫أ‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Jinek, M. et al. eLife 2, e00471 (2013).‬‬
‫االدوات وحسب‪ ،‬وقام َ‬ ‫الجينوم‪ ..‬ويقول‪« :‬لم نصل هناك بعد»‪.‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪Qi, L. S. et al. Cell 152, 1173–1183 (2013).‬‬ ‫الخلية؛ وبعد بضعة أسابيع‪ ،‬تحقق المطلوب‪ .‬يقول زوي‪:‬‬
‫‪5.‬‬ ‫‪Gilbert, L. A. et al. Cell 159, 647–661 (2014).‬‬ ‫«حصلنا على الفأر في غضون شهر واحد‪ .‬وكنت أتمنى لو‬ ‫«كريسبر» يرى النور‬
‫‪6.‬‬ ‫‪Dominguez, A. A., Lim, W. A. & Qi, L. S. Nature Rev.‬‬
‫‪Mol. Cell. Biol. 17, 5–15 (2016).‬‬ ‫كنت أملك هذه التقنية قبل ذلك؛ أالختصر الوقت الذي‬ ‫ُ‬ ‫جرسبخ باستخدام أدوات تحرير الجينات‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يقوم مختبر‬
‫‪7. Zalatan, J. G. et al. Cell 160, 339–350 (2015).‬‬ ‫قضيته في مرحلة ما بعد الدكتوراة»‪.‬‬ ‫ضمن محاولة لفهم مصير الخاليا‪ ،‬وكيفية التالعب بها‪،‬‬
‫‪8. Kiani, S. et al. Nature Meth. 11, 723–726 (2014).‬‬ ‫لالمراض المختلفة‪،‬‬ ‫ومن أجل تخليق نماذج حيوانية أ‬ ‫إذ يأمل الفريق أن يتمكن في يوم من أ‬
‫االيام من إنماء‬
‫‪9. Hilton, I. B. et al. Nature Biotechnol. 33, 510–517‬‬
‫ِ‬ ‫االنسجة في طبق المختبر لفحص أ‬ ‫أ‬
‫‪(2015).‬‬ ‫يُق ِْبل الباحثون المنخرطون في دراسة كل شيء ـ بداية من‬ ‫االدوية وإنتاج عالجات‬
‫‪10. Rajagopal, N. et al. Nature Biotechnol. 34, 167–174‬‬ ‫السرطان‪ ،‬حتى التنكس العصبي ـ على تقنية «كريسبر‪-‬‬ ‫خلوية‪ ،‬لكن تأثيرات تقنية «كريسبر‪-‬كاس‪ »9‬دائمة‪ ،‬بينما‬
‫‪(2016).‬‬
‫مزيدا من الحيوانات‬ ‫كاس‪»9‬؛ حيث تتيح لهم أن ينتجوا ً‬ ‫جرسبخ إلى تفعيل الجينات وتعطيلها بشكل‬ ‫احتاج فريق‬
‫‪11. Zetsche, B. et al. Cell 163, 759–771 (2015).‬‬
‫االنواع‪.‬‬‫المعدلة‪ ،‬بطرق أكثر تعقيدا‪ ،‬وفي نطاق أوسع من أ‬ ‫جرسبخ‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫نسجة‪.‬‬ ‫عابر‪ ،‬وفي مواقع َمحددة جدا في أ‬
‫اال‬
‫‪12. Polstein, L. R. & Gersbach, C. A. Nature Chem. Biol.‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬
‫‪11, 198–200 (2015).‬‬ ‫االن مختبره الخاص في كلية الطب‬ ‫أما زوي‪ ،‬الذي يدير آ‬ ‫«يتطلب توجيه وعاء دموي للنمو بنمط معين درجة عالية‬
‫‪13. Nihongaki, Y., Yamamoto, S., Kawano, F., Suzuki, H.‬‬
‫‪& Sato, M. Chem. Biol. 22, 169–174 (2015).‬‬ ‫بجامعة ماساتشوستس في ورسستر‪ ،‬فهو يعمل على غربلة‬ ‫من التحكم»‪.‬‬
‫‪14. Nihongaki, Y., Kawano, F., Nakajima, T. & Sato, M.‬‬ ‫مستخد ًما تقنية‬
‫ِ‬ ‫بيانات الجينومات الورمية بشكل منهجي‪،‬‬ ‫مفعلة‬
‫َّ‬ ‫بروتينات‬ ‫بإضافة‬ ‫وزمالؤه‬ ‫خ‬ ‫جرسب‬
‫َ‬ ‫لذا‪ ..‬قام‬
‫‪Nature Biotechnol. 33, 755–760 (2015).‬‬
‫«كريسبر‪-‬كاس‪ »9‬لنمذجة الطفرات التي تحدث في الخاليا‬ ‫المعدل المكسور‪ ،‬وهو إنزيم‬ ‫مقصهم‬ ‫إلى‬ ‫زرق‬ ‫بالضوء أ‬
‫اال‬
‫‪15. Dow, L. E. et al. Nature Biotechnol. 33, 390–394‬‬ ‫ّ‬
‫‪(2015).‬‬ ‫التي تنمو في المزارع وفي الحيوانات‪.‬‬ ‫«كاس‪ »9‬الذي يمكنه تنشيط الجينات‪ .‬يحفِّز الجهاز الناتج‬
‫‪37 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫رحلة البﺤﺚ ﻋﻦ‬
‫كوكﺐ ﻏامﺾ‬
‫يﺒﺤﺚ اﻟﻌلﻤاء ﻋﻦ ﻋاﻟَ ﻢ ﻏيﺮ ﻣﺮﺋي‪ ،‬ﻋﻨد‬
‫ﺣافﺔ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺸﻤﺴيﺔ‪.‬‬

‫يعد نفسه لقضاء ليلة‬‫سريعا إلى قائمة المراجعة الخاصة به‪ ،‬بينما ّ‬‫ً‬ ‫يتطلع عا ِلم الفلك سكوت شيبارد‬
‫طويلة في التحديق في السماء‪ ،‬من خالل تليسكوب «سوبارو» ‪ ،Subaru‬الموجود على قمة مونا كيا في‬ ‫ألكسندرا‬
‫ُج ُزر هاواي‪ .‬الهواء فوق القمة صاف‪ ،‬والتليسكوب يعمل بسالسة‪ ،‬وق ُْرصه الصلب ذو الذاكرة البالغة ‪3‬‬ ‫ويتﺰ‬
‫تيرا بايت مفرغ وجاهز الستقبال فيض البيانات الجديدة خالل الساعات القادمة‪.‬‬
‫لج ُزر هاواي‪،‬‬
‫ُ‬ ‫المحلي‬ ‫التوقيت‬ ‫على أحد جدران حجرة الرصد ثالث ساعات حائط‪ ،‬تُظ ِْهر اثنتان منها‬
‫ولمدينة طوكيو‪ ،‬والثالثة تُظ ِْهر التوقيت العالمي المنسق‪ .‬وتُظ ِْهر الشاشات أي تغيرات طفيفة تحدث‬
‫في الطقس فوق القمة؛ مثل اتجاه الريح‪ ،‬ودرجة الحرارة‪ ،‬ومستويات الرطوبة المخيفة‪ ،‬التي يمكنها إذا‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 38‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تحقيقات أخبـــــــــــار‬

‫االرض والشمس‪ .‬لم يتضح حجم الجسم بعد‪،‬‬ ‫أ‬ ‫يبحث عالِ م الفلك سكوت شيبارد ـ بشكل‬
‫وإن كانت له أهمية علمية؛ إال أنه أحد أبعد‬ ‫ْ‬ ‫منهجي ـ عن أجسام بعيدة؛ قد يكون‬
‫العوالم التي شوهدت في المنظومة الشمسية‬ ‫المراوغ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ي منها هو «كوكب إكس»‬ ‫أ ٌّ‬
‫االطالق‪.‬‬
‫على إ‬
‫كان علماء الفلك قد اكتشفوا أكثر من ‪ 2,000‬كوكب خارجي حول نجوم أخرى‪ ،‬في‬
‫الغالب باستخدام أساليب غير مباشرة؛ تكشف التغيرات التي تحدث في النجم البعيد‪،‬‬
‫حد كبير‪ ..‬فالتقنيات‬ ‫أ‬
‫ستكشفة إلى ٍّ‬
‫لكن تظل المناطق االبعد في منظومتنا الشمسية غير ُم َ‬
‫أ‬
‫غير المباشرة لن تعمل في جوارنا النجمي‪ ،‬واالجسام الموجودة في ضواحي الشمس‬
‫االقوى في العالم‪ .‬أما‬ ‫البعيدة خافتة للغاية‪ ،‬حتى إنها ال يمكن أن ترى إال بالتليسكوبات أ‬

‫«إذا كان هذا الجسم‬


‫ُ‬
‫شيبارد وتروجيللو‪ ،‬فكانا يتسارعان إاليجاد العوالم شديدة البرودة‪ ،‬التي يُعتقد أنها تسكن‬
‫واالن‪ ،‬نحن بصدد اكتشاف‪ ،‬قد يكون هو االكتشاف العظيم أ‬
‫االخير‬ ‫تلك المنطقة النائية‪ .‬آ‬
‫متأرجحا حول الشمس في مدار‬ ‫أ‬
‫في المنظومة الشمسية‪ :‬كوكب أكبر من االرض‪ ،‬ربما يدور‬
‫موجودا بالفعل‪،‬‬ ‫الكبير‬
‫ً‬

‫ً‬
‫أبعد بكثير عن كوكب بلوتو‪.‬‬
‫مقترح وجود «كوكب إكس» يجري تداوله على مدى أكثر من قرن من الزمن‪ ،‬إال أن‬ ‫ظل َ‬
‫االمر‪ ،‬لكن في عام ‪،2014‬‬ ‫الفرضيات كانت دائما ما تتالشى إثر إجراء تمحيص أدق في أ‬ ‫تلك‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫أعاد تروجيللو وشيبارد إحياء فكرة وجود الكوكب االفتراضي‪ ،‬وذلك على أساس مدارات بعض‬
‫االجسام البعيدة للغاية‪ .1‬وفي شهر يناير الماضي‪ ،‬تلقَّت الفكرة دفعة جديدة داعمة‪ ،‬إذ‬ ‫أ‬ ‫فسيغير نظرتنا إلى‬
‫ِّ‬
‫قام عا ِلمان فلكيان يعمالن في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك ‪ )Caltech -‬في باسادينا‬
‫بإجراء حسابات أكثر دقة؛ للكشف عن موقع الكوكب في المنظومة الشمسية‪ .2‬وأطلقا عليه‬
‫اسم «الكوكب التاسع»‪ ،‬في إشارة غير مباشرة إلى أمر خفض مرتبة كوكب بلوتو من كوكب‬ ‫المنظومة الشمسية‬
‫إلى كوكب قزم في عام ‪.2006‬‬
‫بشكل جوهري»‪.‬‬
‫االن نحو العثور على هذا الكوكب التاسع‪ ،‬أو على أي كواكب أرضية‬ ‫يتجه السعي القائم آ‬
‫مكان ما في مدارات أخرى‪ .‬ومن المرجح أن‬ ‫أخرى فائقة الحجم وغير مرئية‪ ،‬ربما تتوارى في ٍ‬
‫تكون المنظومة الشمسية قبل ‪ 4.6‬مليار سنة‪ ،‬وكيفية‬ ‫يَكشف البحث عن رؤى جوهرية في كيفية ُّ‬
‫تطورها منذ ذلك الحين‪ .‬يقول شيبارد‪« :‬إذا كان هذا الجسم الكبير موجو ًدا بالفعل؛ فسيغير‬
‫رؤيتنا إلى المنظومة الشمسية بشكل جوهري‪ .‬إنه اكتشاف بمعنى الكلمة»‪.‬‬

‫منطقة مجهولة‬
‫مع البدء في تعقُّب العوالم البعيدة‪ ،‬كان شيبارد وتروجيللو يأمالن أن يسيرا على خطى‬
‫االلماني يوهان جاله كوكب نبتون‬ ‫علماء فلك آخرين أسطوريين‪ .‬ففي عام ‪ ،1846‬رأى أ‬
‫تماما حيث‬ ‫أ‬
‫للمرة االولى‪ ،‬وهو الكوكب الثامن‪ ،‬على مسافة تبلغ نحو ‪ 30‬وحدة فلكية‪ً ،‬‬
‫متوقعا أن يكون وفقًا لحسابات أجريت لكيفية تَ َس ُّببه الضطرابات في جاذبية كوكب‬
‫ً‬ ‫كان‬
‫االمريكي كاليد تومبو على كوكب بلوتو في‬ ‫أورانوس‪ .‬وفي عام ‪ ،1930‬عثر عالم الفلك أ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مدار على مسافة تبلغ ‪ 40‬وحدة فلكية‪ .‬وفي عام ‪ ،1992‬اكتشف عا ِلما الفلك ديفيد ُجويت‬ ‫ارتفعت أن تُنهي أمر ليلة الرصد تلك‪ ،‬التي كانت مقررة في شهر نوفمبر الماضي‪ ،‬إال أن‬

‫‪CHRIS MADDALONI/NATURE‬‬
‫ـ الذي كان يعمل في جامعة هاواي في ذلك الوقت ـ وجين لوو ـ الذي كان يعمل في‬ ‫االن تكاد تكون مثالية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بخاصية «الرؤية» ‪ -‬وهي معيار قياس‬ ‫الظروف آ‬
‫جسما أبعد من بلوتو؛ وهنا َش َرعا في استكشاف منطقة في‬ ‫جامعة كاليفورنيا في بركلي ـ ً‬ ‫إن «مقدار الرؤية ‪ ،»0.55‬كما يقول‬ ‫لمقدار الثبات الذي تبدو عليه النجوم في أفق أعلى‪ّ .‬‬
‫الفضاء‪ ،‬تُسمى «حزام كايبر»‪.3‬‬ ‫ديفيد ثولين‪ ،‬وهو عا ِلم فلك يعمل في جامعة هاواي في مانوا‪ .‬وير ّد العضو الثالث في‬
‫أ‬
‫ومنذ ذلك الوقت‪ ،‬عثر علماء الفلك على آالف االجسام الخاصة بحزام كايبر‪ ،‬وهي‬ ‫الفريق‪ ،‬تشاد تروجيللو ـ الذي يعمل في مرصد جيميني في هيلو في هاواي ـ ً‬
‫قائال‪« :‬ال‬
‫بمثابة عوالم ثلجية صغيرة تشبه كوكب بلوتو‪ ،‬تتفاوت في بُ ْعدها عن الشمس فيما بين‬ ‫واعدا‪ ،‬يقوم شيبارد ـ الذي يعمل في‬ ‫أ‬
‫كثيرا»‪ .‬وإذ يبدو الطقس ً‬ ‫يتحسن االمر عن ذلك ً‬ ‫ّ‬
‫‪ 30‬و‪ 50‬وحدة فلكية؛ وتقع فيما وراء ذلك مناطق غير مستكشفة بعد‪ .‬في بعض أ‬
‫االحيان‪،‬‬ ‫معهد كارنيجي للعلوم بواشنطن العاصمة ـ بإخراج دفتر مالحظاته‪ ،‬ويبدأ في وضع خطط‬
‫َ‬
‫يُطلق عليها العلماء اسم «حزام كايبر الخارجي»‪ ،‬أو «حزام سحابة أورت الداخلية»‪ ،‬وهي‬ ‫عامة للساعات العشر التالية‪.‬‬
‫المنطقة التالية للمنظومة الشمسية‪ ،‬التي يُعتقد أنها تمتد إلى نحو ‪ 100‬ألف وحدة فلكية‬ ‫في الوقت ما بين غروب الشمس وفجر اليوم التالي‪ ،‬سيقوم شيبارد ـ بشكل منهجي‬
‫االقل‪ .‬ومن جانبه‪ ،‬يقول ميج شوامب‪ ،‬عا ِلم الفلك المتخصص في الكواكب في‬ ‫على أ‬ ‫ـ بتوجيه مرآة تليسكوب سوبارو الضخمة البالغة ‪ 8.2‬متر‪ ،‬وهي واحدة من أكبر المرايا‬
‫أكاديمية سينيكا في تايبيه‪« :‬ال يزال هناك جزء ضخم من المنظومة الشمسية‪ ،‬لم نفهمه‬ ‫لتحدق بعمق في بقعة معينة من السماء؛ ثم تنتقل إلى بقاع أخرى بالتتابع‪.‬‬ ‫في العالم‪ِّ ،‬‬
‫تماما بعد»‪ .‬ويضيف‪« :‬هذه المنطقة هي إحدى المناطق المتبقية التي لم تُستكشف حتى‬ ‫آً‬ ‫وبعد مرور عدة ساعات‪ ،‬سيعيد شيبارد النظر إلى البقاع نفسها مرة ثانية وثالثة‪ .‬وبمقارنة‬
‫االن»‪ ،‬وكان ذلك هو سبب شروع شيبارد وتروجيللو في البحث فيها‪.‬‬ ‫جدا على مدار عدة ساعات‪ .‬تمثل‬ ‫االجسام التي تتحرك ً‬ ‫الصور الناتجة‪ ،‬يمكن رصد أ‬
‫قليال ًّ‬
‫التقى شيبارد وتروجيللو أثناء مرحلة الدراسات العليا في جامعة هاواي‪ ،‬حيث كان‬ ‫االجسام عوالم أبعد من كوكب بلوتو‪ ،‬في أطراف المنظومة الشمسية؛ حيث مملكة‬ ‫تلك أ‬
‫معا في البحث عن أجسام حزام كايبر‪ ،‬ثم َش َرعا في استقصاء‬ ‫موجههما‪ .‬عمال ً‬
‫ُجويت ِّ‬ ‫«كوكب إكس» المنشود منذ زمن‪.‬‬
‫منهجي للبحث عن عوالم أبعد؛ وهما الفريق الوحيد الذي يبحث بشكل دوري ومستمر‬ ‫كان لدى شيبارد فكرة مسبقة عن البقعة التي يجب أن يبحث فيها‪ .‬ومن بين أهدافه لتلك‬
‫االجسام‪« ،‬وهو‬‫االكثر تطرفًا‪ .‬يقول تروجيللو‪« :‬قد يكون هناك عدد هائل من أ‬‫االجسام أ‬ ‫عن أ‬ ‫الليلة التقاط صور جديدة لجسم كان قد رآه أالول مرة قبل شهر مضى‪ .‬في تمام الساعة‬
‫ما يدفعنا إلى القيام بالبحث»‪.‬‬ ‫‪ 9:20‬مسا ًء‪ ،‬يوجه شيبارد تليسكوب سوبارو نحو بقعة قريبة من كوكبة برج «الحمل»‪ ،‬حيث‬
‫بحلول عام ‪ ،2012‬كان االثنان يستخدمان أضخم تليسكوبات استطاعا الحصول عليها‪،‬‬ ‫يعتقد أن الجسم المعني يقع فيها؛ ثم يكرر ذلك في الساعة ‪ 10:46‬من ذات الليلة‪ .‬تنبعث‬
‫وتتضمن كاميرات ذات مجال واسع؛ تُ َمكِّ نهما من رؤية أكبر مساحة ممكنة من السماء‪.‬‬ ‫اللقطات من التليسكوب‪ ،‬ثم يبدأ ثولين بمعالجتها‪ .‬وبعد بضع دقائق‪ ،‬يومئ إلى شيبارد‬
‫ومن خالل كاميرا الطاقة المظلمة‪ ،‬الموضوعة على قمة تليسكوب في شيلي‪ ،‬يبلغ طوله ‪4‬‬ ‫لينظر إلى شاشته الرمادية‪ ،‬حيث تظهر نقطة لونها باهت‪ ،‬تقفز في مجال النجوم الموجودة‬
‫أمتار‪ ،‬حصل شيبارد وتروجيللو على نتيجة على الفور تقريبا‪ .‬وفي ليلة الرصد أ‬
‫االولى لهما‪،‬‬ ‫حصلت عليه»‪.‬‬ ‫في الخلفية حين يتنقل ثولين بين الصورتين؛ ويقول‪« :‬ها هو ذاك‪ ..‬لقد‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫جسما يتحرك ببطء شديد‪ ،‬ما يعني أنه ال بد أن يكون موجو ًدا على مسافة بعيدة‪.‬‬ ‫َر َص َدا ً‬ ‫«تماما حيث يجب أن يكون»‪ .‬كان ذلك هو الجسم نفسه الذي رآه في‬ ‫ً‬ ‫ير ّد شيبارد‪:‬‬
‫وبانبهار‪ ..‬قام االثنان برصد حركة الجسم على مدار عام كامل؛ وحصال منه على بيانات‬ ‫دونًا في دفتر مالحظاته‪ :‬في صورة على الرقاقة الحاسوبية رقم ‪ ،104‬في‬ ‫السابق‪ ،‬كان ُم َّ‬
‫تكفيهم لحساب مداره‪.‬‬ ‫جسما يبعد ‪ 90‬وحدة فلكية (‪ )AU‬ـ أي ‪ 90‬ضعفًا من المسافة بين‬ ‫ً‬ ‫اكتشفا‬ ‫‪،776‬‬ ‫الحقل رقم‬
‫‪39 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أخبـــــــــــار تحقيقات‬

‫المفترض‪.‬‬ ‫االن هي اكتشاف الكوكب التاسع‬‫هذا‪ ..‬وتظل أكثر االكتشافات إغراء حتى آ‬ ‫من خالل تلك الحسابات‪ ،‬وجد شيبارد وتروجيللو أن أقرب مسافة لهذا الجسم من‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫و«س ْدنا»‪ ،‬اقترح تروجيللو وشيبارد في ورقة بحثية قاما‬‫فبنا ًء على مدارات ‪ِ ،VP113 2012‬‬ ‫الشمس (وهو مقياس يُسمى «الحضيض») هي ‪ 80‬وحدة فلكية؛ أي أنه يقع فيما وراء كتلة‬
‫بنشرها في دورية ‪ Nature‬في عام ‪ 2014‬أن يكون هناك كوكب أرضي فائق الحجم غير‬ ‫االن‪ ،‬ويتجاوز‬‫االبعد المكتشف حتى آ‬ ‫حزام كايبر‪ .‬وبذلك‪ ..‬فهو الجسم ذو الحضيض أ‬
‫َ‬
‫تقريبا‪ .‬وفي شهر يناير الماضي‪ ،‬قام كونستانتين‬
‫متوار على بعد ‪ 250‬وحدة فلكية ً‬ ‫مرئي‪ٍ ،‬‬ ‫«سدنا» ‪ ،Sedna‬الذي يبلغ ‪ 76‬وحدة فلكية‪.‬‬‫حضيض الكوكب القزم ِ‬
‫باتيجين‪ ،‬ومايك براون ـ من معهد كالتك ـ بمقارنة مداري الجسمين‪ ،‬وأربعة أجسام بعيدة‬ ‫أُعلن عن اكتشاف هذا الجسم ـ الذي ُسمي ‪ VP113 2012‬ـ في ورقة‪ 1‬بحثية نُشرت في‬
‫أخرى من أجسام حزام كايبر؛ بغرض تضييق نطاق حسابات الموضع الذي يمكن أن يكون‬ ‫دورية ‪ ،Nature‬كما تبعته إطالة في المدد التي يقضيها العلماء في عملية الرصد باستخدام‬
‫فيه مثل هذا الكوكب‪.‬‬ ‫االولى لهما في مرصد‬‫تليسكوبات كبيرة‪ .‬وفي عام ‪ ،2014‬أمضى شيبارد وتروجيللو الليالي أ‬
‫االجسام الستة في الخاصية المدارية نفسها‪ ،‬وهي أنها مع مرورها بأقرب‬ ‫تشترك أ‬ ‫ومثبت فيه كاميرا ضخمة من نوع‬ ‫سوبارو‪ ،‬الذي يديره المرصد القومي الفلكي الياباني‪َّ ،‬‬
‫نقطة للشمس‪ ،‬تتحرك من الشمال إلى الجنوب‪ ،‬نسبةً إلى مسطح المنظومة الشمسية‪.‬‬ ‫«هايبر سوبريم كام» ‪ .Hyper Suprime-Cam‬إن هذا الجمع بين تليسكوب كبير وكاميرا‬
‫االجسام‪ ،‬لم تكن لتشترك في االتجاه نفسه‪ .‬وتدور‬ ‫فإذا لم تكن ثمة عالقة فيما بين تلك أ‬ ‫االفضل في العالم لمسح نطاقات‬ ‫ذات مجال واسع‪ ،‬يجعل من مرصد سوبارو المكان أ‬
‫أيضا (انظر‪« :‬هناك‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نقطة النقاش االخرى حول كون االجسام الستة تتجمع في الفضاء ً‬ ‫ضخمة من السماء‪ ،‬بح ًثا عن أجسام خافتة‪.‬‬
‫في الفضاء»)‪ .‬يقول باتيجين‪« :‬جميعها تتجه نحو االتجاه نفسه‪ ،‬وتميل بالزاوية نفسها‪.‬‬ ‫يعمل علماء كثيرون مع مرصد سوبارو عن بُ ْعد‪ ،‬إذ يظلون عند مستوى سطح البحر‬
‫إنه أمر غريب»‪.‬‬ ‫االنترنت‪.‬‬
‫في هيلو‪ ،‬ويتواصلون مع مشغِّ لي التليسكوب من خالل مؤتمرات الفيديو عبر إ‬
‫يجادل باتيجين وبراون حول وجوب أن يكون الكوكب التاسع غير المرئي هو الذي يوجه‬ ‫مدتها ساعتان إلى قمة مونا كيا‪ ،‬على ارتفاع‬ ‫تعفيهم هذه الطريقة من االنتقال عبر رحلة ّ‬
‫االرض‪،‬‬‫االجسام نحو تلك التجمعات‪ ،‬إذ إن كتلته قد تبلغ ما بين ‪ 5‬و‪ 10‬أضعاف كتلة أ‬ ‫تلك أ‬ ‫بالدوار‬ ‫صابون‬ ‫ي‬ ‫الكثيرين‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫‪%40‬؛‬ ‫بنسبة‬ ‫االكسجين في الجو‬ ‫‪ 4,200‬متر‪ ،‬حيث يقل أ‬
‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫وربما يتحرك في مدار يقربه من الشمس لمسافة قد تصل إلى ‪ 200‬وحدة فلكية‪ ،‬ويبعده‬ ‫أ‬
‫والصداع‪ ،‬أو مشكالت صحية أكثر خطورة في بعض االحيان‪.‬‬
‫عنها بمسافة قد تصل إلى ‪ 1,200‬وحدة فلكية‪.‬‬ ‫أما شيبارد‪ ،‬فيميل إلى المشاركة الفعالة في توجيه عمليات الرصد؛ ولذا‪ ..‬فهو يذهب‬
‫أبدا لمعرفة مدى‬ ‫أ‬
‫مجس االكسجين ً‬ ‫ستخدم ّ‬ ‫دائما بنفسه‪ .‬يبقى يقظًا طوال الليل‪ ،‬وال يَ ِ‬ ‫ً‬
‫البحث عن الكوكب التاسع‬ ‫تعايشه مع ظروف االرتفاع‪ .‬يمتلئ دفتره بالمالحظات‪ ،‬التي منها‪ :‬رقم الحقل‪ ،‬ورقم‬
‫إن الجدل القائم مبني على حفنة فقط من أجسام حزام كايبر‪« .‬إنه عدد‬ ‫أ‬
‫يقول النقاد ّ‬ ‫فورا‪ُ ،‬م ِع ًيدا ترتيب ما ينظر‬
‫الشريحة‪ ،‬ومدة التعريض‪ .‬ويقوم بإعادة تنظيم االهداف ً‬
‫جدا»‪ ،‬كما يقول ديفيد نيسفورني‪ ،‬وهو عا ِلم متخصص في الكواكب في‬ ‫ًّ‬ ‫صغير‬ ‫إحصائي‬ ‫إليه؛ بغية تحسين الفواصل الزمنية بين الحقول‪.‬‬
‫معهد ساوث ويست البحثي في بولدر بكولورادو؛ إال أنه يرى الفكرة مثيرة‪ .‬ويضيف‪« :‬يقع‬ ‫العد التنازلي‬
‫ّ‬ ‫ويظهر‬ ‫الفوتونات‪،‬‬ ‫جامعةً‬ ‫تحدق مرآة التليسكوب الضخمة في السماء‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫تماما كما يجب على العلم أن يكون»‪.‬‬ ‫أ‬
‫االمر عند حافة قابلية التصديق؛ ً‬ ‫لمدد التعريض بأرقام خضراء كبيرة على شاشة حاسوب‪ .‬ومع انتهاء كل عرض‪ ،‬ينطلق‬
‫حاليا حساباتهم الخاصة؛‬ ‫يُ ْج ِري علماء فلك كثيرون ًّ‬ ‫صوت إنذار يشبه صوت ساعة الوقواق‪ ،‬ومن ثم يملي‬
‫لتقدير احتماالت وجود الكوكب التاسع في ذلك المدار‬ ‫شيبارد على مشغِّ ل التليسكوب المكان التالي الذي يريده‬

‫«إنك ال تعرف ما الذي‬


‫َ‬
‫إن لم يكن‬ ‫المحدد‪ ،‬والكتشاف أين يمكن أن يكون‪ْ ،‬‬ ‫أن يوجه الكاميرا نحوه‪.‬‬
‫هناك‪ .‬تعمل سامانثا لولر ـ من المجلس القومي‬ ‫تمال حاسوب شيبارد النقال‬ ‫كل ليلة رصد جيدة أ‬
‫للبحوث‪-‬هرتزبرج في فيكتوريا بكندا ـ مع ناثان ك َْيب ـ‬ ‫بالبيانات‪ .‬ولتحديد العوالم المحتملة البعيدة‪،‬‬

‫ستراه مع كل صورة‪..‬‬
‫من جامعة أوكالهوما في نورمان ـ على استقصاء كيف‬ ‫نامجا صنعه تروجيللو اللتقاط‬ ‫ستخدم الباحثون بر أ ً‬ ‫يَ أ ِ‬
‫يمكن لوجود كوكب أرضي فائق الحجم أن يؤثر في‬ ‫االطر المختلفة للمجال النجمي‬ ‫االجسام المتنقلة بين‬
‫مدارات كثير من أجسام حزام كايبر‪ .‬وتوحي نتائجهما‬ ‫نظرا إلى أن البرنامج يعطي عد ًدا من النتائج‬ ‫نفسه‪ ،‬لكن ً‬
‫أ‬
‫فقد تحوي الصورة‬
‫االولية بأنه لو كان ثمة كوكب تاسع؛ لكان قد وكز مدارات‬ ‫أيضا‪.‬‬
‫االيجابية الكاذبة‪ ،‬فتجب مراجعة كل حقل يدويًّا ً‬ ‫إ‬
‫أجسام حزام كايبر بشكل لم يحدث في الواقع‪.‬‬ ‫محدقًا في النقاط‬ ‫ِّ‬ ‫يظهر‪،‬‬ ‫عرض‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫شيبارد‬ ‫يدقق‬
‫إن الكوكب التاسع «فكرة جيدة‪ ،‬وقد تكون عظيمة‬ ‫الخافتة التي أحاطها البرنامج بدوائر برتقالية‪ ،‬كي يقرر‬

‫الكوكب‬ ‫التالية‬
‫حقًّا‪ ،‬إذا كانت حقيقية»‪ ،‬كما تقول لولر‪« ..‬لكن عليك‬ ‫بعيدا ضمن المنظومة الشمسية‪،‬‬ ‫جسما ً‬ ‫إذا كانت تمثل ً‬
‫حذرا للغاية»‪.‬‬
‫وقد تأتي إجابات من مشروع قائم‪ ،‬يُعرف باسم‬
‫أن تكون ً‬
‫َ‬ ‫كويكبا ـ أم عالمة أالشعة كونية‪.‬‬‫ً‬
‫يمضي عبر آالف العروض‪ ،‬إطار تلو آخر‪ ،‬كما لو كان‬
‫أم شي ًئا آخر ـ‬

‫المنتظر»‪.‬‬
‫َ‬ ‫األرضي‬
‫«استقصاء أصل المنظومة الشمسية الخارجية»‪ ،‬و(يُسمى‬ ‫أمر ممتع‪.‬‬
‫يلعب لعبة فيديو‪ .‬يقول‪« :‬مشاهدة الصور ٌ‬
‫َّ‬
‫اختصارا‪ ،)OSSOS :‬تُديره مجموعة من المحققين‪ .‬يعمل‬ ‫ً‬ ‫إنك ال تعرف ما الذي ستراه مع كل صورة‪ ..‬فقد تحوي‬
‫المشروع على إيجاد ودراسة جميع أجسام حزام كايبر‬ ‫الصورة التالية الكوكب المنتظَر»‪.‬‬
‫القابلة للرصد ضمن بقعة صغيرة من السماء بتفاصيل‬ ‫االهم هنا‪.‬‬‫االجسام يمثل العامل أ‬ ‫إن بطء حركة أ‬
‫ّ‬
‫مدهشة‪ ،‬من خالل تعقُّب مداراتها‪ ،‬وتصنيف ألوانها‪ ،‬وما‬ ‫أ‬
‫فنسبيا‪ ،‬تقع الكويكبات بالقرب من االرض‪ ،‬ويمكن‬ ‫ًّ‬
‫المفترض من جانب‬ ‫َ‬ ‫غير ذلك‪ .‬وقد يتمكن هذا العمل من استبعاد وجود الكوكب التاسع‬ ‫لموقعها في السماء أن ينزاح بمقدار ‪ 30‬ثانية قوسية‪ ،‬أو ‪ 0.008‬درجة كل ساعة‪ .‬أما‬
‫المفترض‬
‫َ‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫منطقة‬
‫ٍ‬ ‫باتيجين وبراون‪ ،‬إذا عثر مشروع ‪ OSSOS‬على جسم بعيد في‬ ‫أجسام حزام كايبر ـ وهي أبعد بكثير ـ فتقطع حوالي ‪ 3‬ثوان قوسية من السماء كل ساعة‪.‬‬
‫أن يكون وجود الكوكب المقترح قد أَف َْرغَها من أي أجسام أخرى‪.‬‬ ‫وأي شيء أبطأ من ذلك ال بد أن يكون أبعد من كتلة حزام كايبر؛ وهذا هو ما يثير اهتمام‬
‫وقد اقترح علماء آخرون طرقًا بديلة للبحث عن الكوكب التاسع‪ ،‬مثل معاينة بيانات‬ ‫فريق البحث‪.‬‬
‫«كاسيني» ‪ ،Cassini‬تدور حول كوكب زحل‪ ،‬بغية رؤية إذا‬ ‫صادرة من مركبة الفضاء ِّ‬ ‫لذا‪ ..‬لتحديد مدار أي جسم ومسافة حضيضه‪ ،‬يجب على العلماء تكرار عملية رصده‬
‫قليال‪ ،‬أم ال‪ ،‬أو استخدام تليسكوبات كونية في القطب‬ ‫كان مدار الكوكب قد اضطرب ً‬ ‫بعيدا في لحظة اكتشافه ال يعني أنه ذو أهمية علمية‪.‬‬ ‫على مدار عام كامل‪ .‬فمجرد كونه ً‬
‫الجنوبي؛ لرصد أي إشعاع خافت يصدر من الكوكب‪ .‬ومع استمرار شيبارد وتروجيللو‬ ‫على سبيل المثال‪ ..‬الجسم الذي رآه شيبارد على بعد ‪ 90‬وحدة فلكية في شهر نوفمبر‬
‫خاصا للمناطق التي ذكر‬ ‫الماضي‪ ،‬ربما كان وقتها في نقطته أ‬
‫اهتماما ً‬
‫ً‬ ‫في عملية المسح المنهجي للسماء‪ ،‬فإنهما يوليان‬ ‫االقرب من الشمس‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬قد يشكل اكتشاف‬
‫باتيجين وبراون أن الكوكب يمكن أن يكون فيها‪ .‬كما يتعقبه كذلك ثنائي معهد كالتك‬ ‫«س ْدنا»‪ ،‬ومن ‪ ،VP113 2012‬لكن إذا كان‬ ‫فاصل‪ ،‬من حيث كونه يقع في منطقة أبعد من ِ‬
‫(باتيجين‪ ،‬وبراون) باستخدام مرصد سوبارو‪ .‬تقول رينو مالهوترا‪ ،‬عا ِلمة نظرية في‬ ‫يقربه مساره من الشمس بدرجة كبيرة‪ ،‬ربما حتى ‪ 40‬وحدة فلكية؛ يجعله ذلك أقل إثارة؛‬ ‫ِّ‬
‫قدمت‬ ‫جامعة أريزونا في توسون‪« :‬سوف أُذ َْهل‪ ،‬إذا لم يكن ثمة كوكب هناك»‪ ،‬إذ َّ‬ ‫فعليا داخل حدود حزام كايبر‪ ،‬ما يعني أنه مجرد جسم‬ ‫إذ إن مسافة حضيضه ستضعه ًّ‬
‫ً‬
‫تحليال‬ ‫هي وزمالؤها من خالل ورقة بحثية موضوعة على خادم ما قبل الطباعة ‪،arXiv‬‬ ‫آخر عادي من أجسام الحزام‪ ،‬وليس أحد العوالم المتطرفة المنشودة‪.‬‬
‫جديدا‪ 4‬للمكان الذي يمكن لكوكب أرضي فائق الحجم أن يتوارى فيه‪ ،‬ذلك في مدار‬ ‫ً‬ ‫ينطبق الشيء نفسه على جسم َعثر عليه العلماء على مسافة ‪ 103‬وحدات فلكية في‬
‫مختلف عن مدار الكوكب التاسع الذي طرحه باتيجين‪ ،‬وبراون‪ .‬يستخدم فريق مالهوترا‬ ‫االطالق‪ .‬وسوف تمر عدة أشهر‪،‬‬ ‫شهر نوفمبر الماضي‪ ،‬وهو أبعد جسم جرى رصده على إ‬
‫كوكبا غير مرئي يدور حول‬ ‫أربعة أجسام متطرفة من أجسام حزام كايبر؛ القتراح أن ً‬ ‫قبل أن يعرفوا إذا كان ذلك الجسم سوف يظل موجو ًدا في المنظومة الشمسية الخارجية‪،‬‬
‫الشمس كل ‪ 17,000‬سنة‪.‬‬ ‫أم أنه سوف ينحرف إلى الداخل مع الوصول إلى حضيضه‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 40‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ﺗحقيقات أﺧبـــــــــــار‬

‫‪SOURCE: CALTECH/REF. 2‬‬


‫ﻫﻨﺎك ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء‬
‫ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻔﻠﻚ ﻋﻦ ﻋﻮاﻟﻢ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺠﺰء اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻣﻦ ﺣﺰام ﻛﺎﻳﺒﺮ‪ .‬وﻳﻮﺣﻲ ﺑﻌﺾ‬
‫اﻷﺟﺴﺎم اﻟﺘﻲ ُﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﻮﺟﻮد‬
‫ﺟﺴﻢ ﻛﺒﻴﺮ‪ُ ،‬ﺳ ﱢﻤﻲ "اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻟﺘﺎﺳﻊ"‪.‬‬
‫‪VP113 2012‬‬ ‫ﻳﺴﻴﺮ اﻟﻜﻮﻛﺐ ﻓﻲ ﻣﺪار‬
‫اﻟﺤﻀﻴﺾ‪ 80 :‬وﺣﺪة ﻓﻠﻜﻴﺔ‬ ‫ﻣﺴﺘﻄﻴﻞ‪ ،‬ﻳﺴﺘﻐﺮق ‪ 20‬أﻟﻒ‬
‫ﺳﻨﺔ ﻟﻠﺪورة اﻟﻮاﺣﺪة‪.‬‬

‫ﻘﺪر ﻛﺘﻠﺔ اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﺑﻤﺎ ﺑﻴﻦ‬


‫ﺗُ ﱠ‬
‫‪ 5‬و ‪ 10‬أﺿﻌﺎف ﻛﺘﻠﺔ اﻷرض‪.‬‬

‫اﻟﺸﻤﺲ‬ ‫اﻷرض‬

‫ﻧﺒﺘﻮن‬

‫ِﺳ ْﺪﻧﺎ‬
‫أﻗﺮب ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻴﻬﺎ‬
‫اﻟﺤﻀﻴﺾ‪29.8 :‬‬
‫وﺣﺪة ﻓﻠﻜﻴﺔ‬
‫اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻟﺘﺎﺳﻊ‬
‫اﻟﺤﻀﻴﺾ‪200 :‬‬
‫وﺣﺪة ﻓﻠﻜﻴﺔ‬
‫اﻟﻜﻮﻛﺐ اﻟﺘﺎﺳﻊ‬
‫?‬
‫ﻣﻦ اﻟﺸﻤﺲ )اﻟﺤﻀﻴﺾ(‪:‬‬
‫‪ 76‬وﺣﺪة ﻓﻠﻜﻴﺔ‬

‫ﻧﺒﺘﻮن‬

‫كما قد يساعد ف ْهم حزام كايبر البعيد علما َء الفلك على مقارنة منظومتنا الشمسية‬ ‫االمر بعض الحظ للعثور عليه باستخدام‬ ‫وحتى لو كان للكوكب وجود‪ ،‬فسيتطلب أ‬
‫بمنظومات كوكبية حول نجوم أخرى‪ .‬ويشير براون إلى أن أحد أكثر أنواع الكواكب الخارجية‬ ‫حاليا‪ .‬فلتتمكن إحدى الفرق من رصد الجسم‪ ،‬حيث يجب أن يكون‬ ‫التكنولوجيا الموجودة‬
‫شيو ًعا هو كوكب مفقود من منظومتنا الشمسية‪ ،‬وهو بمثابة عالَم‪ ،‬كتلته أكبر من كتلة‬ ‫جدا‪ ،‬أو يدور في مدار‬ ‫ا‬‫انعكاسي‬ ‫ا‬ ‫جسم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫ر‪،‬‬‫قد‬ ‫الم‬ ‫كبر‬ ‫حجمه أقرب إلى الحجم ًّ أ‬
‫اال‬
‫ًّ‬ ‫ُ َّ‬
‫المفترض‪ .‬ويقول‪:‬‬ ‫االرض‪ ،‬وأقل من كتلة نبتون؛ أي أنه يقع في نطاق حجم الكوكب التاسع‬‫أ‬ ‫صغيرا جدا ومظلما وبعيد ًا‪ ،‬فقد ال ي ًّرى أبدا من أ‬
‫االرض‪ .‬تقول‬ ‫نسبيا‪ .‬وإذا كان الكوكب‬ ‫قريب‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً ًّ‬
‫َ‬
‫فعال هذا النوع من الكواكب»‪.‬‬‫«ربما نستطيع رؤية ما يمكن أن يبدو عليه ً‬ ‫االمر أسوأ من البحث عن إبرة في كومة قش‪ .‬إنه أشبه بالبحث عن طرف إبرة‬ ‫مالهوترا‪«ًّ :‬إن أ‬
‫االن‪ ،‬فإن أفضل ما يمكن للعلماء فعله لالإجابة عن هذه أ‬
‫االسئلة هو العثور على‬ ‫أما آ‬ ‫مكسور في كومة قش»‪.‬‬
‫عوالم بعيدة ومتطرفة أكثر؛ وهو سبب استمرار شيبارد وتروجيللو في العمل في شيلي‬
‫وهاواي‪ ،‬حيث قاما بتغطية أقل من ‪ %10‬فقط من مساحة السماء التي ينويان دراستها‪.‬‬ ‫قﺼة كوكب‬
‫وهناك‪ ،‬على قمة مونا كيا‪ ،‬يمضي شيبارد ليلة الرصد في تسجيل حقل تلو آخر‪ ،‬دون‬ ‫االكثر جوهرية من السؤال حول وجود الكوكب التاسع‪ ،‬هو‪ :‬ما الذي تقوله‬ ‫إن السؤال أ‬
‫صباحا‪ ،‬تزيد عتمة الجو فوق القمة ً‬
‫قليال‪ ،‬ويبدأ شيبارد في‬ ‫راحة‪ .‬وبحلول الساعة ‪4:45‬‬ ‫االجسام البعيدة عن تطور الكواكب بشكل أكثر عمومية؟ فرضت االكتشافات السابقة ـ‬ ‫أ‬
‫ً‬
‫زيادة ُم َدد التعريض‪ .‬وفي الساعة ‪ ،5:25‬يتجه نحو وحدة مؤتمرات الفيديو‪ ،‬ويتصل بزميله‬ ‫«س ْدنا»‪ ،‬واكتشاف ‪ VP113 2012‬ـ إعادة نظر جذرية في قوى الجاذبية التي تشكل‬ ‫كاكتشاف ِ‬
‫في هيلو‪« :‬تشاد‪ ،‬هل أنت هناك؟ تم تلقي الحقول كلها»‪ .‬وهنا‪ ،‬تبدأ السماء في السطوع‬ ‫االجزاء الخارجية من المنظومة الشمسية‪.‬‬‫أ‬
‫فوق مرصد سوبارو‪ ،‬لكن ال يتسنى لشيبارد االستمتاع بالمشهد الساحر لشروق الشمس‬ ‫أ‬
‫وحين عثر العلماء على أجسام حزام كايبر الول مرة في التسعينات‪ ،‬وأدركوا أن بلوتو‬
‫ً‬
‫منشغال بجدولة حقوله الـ‪33‬‬ ‫على ُج ُزر هاواي‪ ،‬فهو ال يخرج من حجرة الرصد‪ ،‬حيث يظل‬ ‫ليس سوى واحد منها‪َ ،‬ش َرعوا في رسم صورة لمملكة الفضاء الغامضة تلك‪ .‬بدا حزام كايبر‬
‫التي حصل عليها هذه الليلة؛ فأي منها يمكن أن يحتوي على جسم جديد متطرف ضمن‬ ‫ممتدا بشكل منتظم‪ ،‬بد ًءا من حوالي ‪ 30‬وحدة فلكية‪ ،‬حتى ‪ 50‬وحدة فلكية‪ ،‬وتدور غالبية‬
‫ً‬
‫أجسام حزام كايبر‪ ،‬أو على الكوكب التاسع‪.‬‬ ‫االجسام التي كانت غريبة بعض‬ ‫االجسام فيه في مدارات مهيبة حول الشمس‪ .‬أما تلك أ‬ ‫أ‬
‫فريق الرصد عربتان رياضيتان‪ ،‬تنطلقان على الطريق‬ ‫صباحا‪ ،‬تقل َ‬‫ً‬ ‫وبعد السابعة‬ ‫الشيء‪ ،‬وتنتقل بعدم انتظام لمسطح المنظومة الشمسية‪ ،‬أو أحيانًا لمسافات أبعد‪ ،‬فيمكن‬
‫الصخري المنحدر من قمة مونا كيا‪ ،‬وال يبدأ شيبارد في االسترخاء إال مع جلوسه لتناول‬ ‫فسر من خالل تفاعالت الجاذبية مع كوكب نبتون‪.‬‬ ‫أن تُ َّ‬
‫مترا‬
‫الفطور في المسكن المخصص لعلماء الفلك في أسفل الجبل‪ ،‬على مسافة ‪ً 1,360‬‬ ‫«س ْدنا»‪ ،‬و‪ ،VP113 2012‬فهما ال يتوافقان مع هذا النموذج البسيط‪ ،‬إذ إنهما أبعد‬ ‫ّأما ِ‬
‫من القمة‪ .‬يتناول شيبارد وثولين طعامهما بسرعة‪ ،‬ثم ينسحبان إلى الغرف ذات الستائر‬ ‫بكثير عن الشمس من أن يكونا قد تفاعال بكثرة مع نبتون‪ .‬وفجأة‪ ،‬وجد العلماء النظريون‬
‫السوداء‪ ،‬ليناما حتى الظهر‪.‬‬ ‫أنفسهم مجبرين على مواجهة السؤال الدائر حول الكيفية التي وصل بها الجسمان إلى‬
‫عاما قد سأل طبيبه من قبل عن إجهاد العينين‪ ،‬وما إذا كان‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫كان شيبارد ذو االربعين ً‬ ‫المعتقَد أن جميع الكواكب المعروفة في المنظومة الشمسية‬ ‫مداريهما الحاليين‪ .‬كان من ُ‬
‫سيتمكن من االستمرار في النظر إلى حقول النجوم إلى االبد‪ ،‬أم ال‪ ..‬فقد أخذ هو وتروجيللو‬ ‫ـ بجانب أجسام حزام كايبر ـ قد تكثفت من قرص من الغاز والغبار‪ ،‬التف حول الشمس‬
‫على عاتقيهما مهمة العثور على عشرة أجسام ضمن سحابة «أورت» الداخلية‪ ،‬يعتقدان‬ ‫واالجسام أ‬
‫االخرى الواقعة فيما وراء كتلة‬ ‫حديثة الوالدة قبل ‪ 4.6‬مليار سنة‪ ،‬إال أن «سدنا»‪ ،‬أ‬
‫ِ ْ‬
‫االجسام وتطورها‪ .‬وهو ما‬ ‫أنها ستمكِّ نهما من البدء في اختبار أفكار حول كيفية تكون تلك أ‬ ‫حزام كايبر في الغالب لم تنشأ حيث هي اليوم‪ ،‬أالنه ببساطة لم يكن ثمة غاز وغبار بما‬
‫ُّ‬
‫ليال طويلة عديدة عند التليسكوب‪.‬‬‫يعني قضاء ٍ‬ ‫جدا؛ لتتكون تلك العوالم الضخمة‪.‬‬
‫يكفي في تلك المناطق البعيدة ًّ‬
‫االمر إلى ما يشبه جمع الطوابع البريدية؛ سنتوقف‪ّ .‬أما في‬‫شيبارد‪« :‬إذا تحول أ‬ ‫يقول‬ ‫االفكار المتعلقة أ‬
‫باالمر في كونهما قد قُذفا إلى هناك بسبب معركة جاذبية‬ ‫تتلخص إحدى أ‬
‫كبيرا في محاولة ف ْهم ما يحدث هناك»‪■ .‬‬ ‫ًا‬
‫ق‬ ‫فر‬ ‫يصنع‬ ‫جديد‬ ‫اكتشاف‬ ‫فكل‬ ‫الحالي‪،‬‬ ‫الوقت‬ ‫أ‬
‫مع كواكب بدائية أخرى أقرب للشمس‪ ،‬خالل عشرات ماليين السنين االولى من عمر المنظومة‬
‫ً‬ ‫الشمسية‪ ،‬بينما تنص نظرية أخرى على أن جاذبية نجم عابر كانت قد سحبت أ‬
‫االجزاء الخارجية‬
‫ألکسندرا � �‬
‫وي� تكتب لصالح دورية ‪ Nature‬من بولدر‪ ،‬كولورادو‪ .‬ولعدم استطاعتها‬ ‫من قرص تكوين الكواكب‪ ،‬ومن ثم سحبت الكواكب الناشئة إلى مدارات مستطيلة‪ ،‬حيث‬
‫ف‬
‫البقاء مستيقظة لليلة كاملة‪ ،‬فقد أخذت قيلولة ي� مرصد سوبارو‪.‬‬ ‫بقيت حتى اليوم‪.‬‬
‫وإذا كان الكوكب التاسع موجو ًدا بالفعل‪ ،‬فقد يزيد من تعقيد الصورة‪ ،‬إذ سيعني وجوده‬
‫«س ْدنا»‪ ،‬و‪ VP113 2012‬لم يتحددا منذ البداية‪ ،‬بل جرى تشكيلهما باستمرار حتى‬ ‫أن مداري‬
‫يومنا هذا‪ِ ،‬بواسطة جاذبية الكوكب التاسع التي تشدهما‪ .‬وسيتطلب أ‬
‫‪1.‬‬ ‫‪Trujillo, C. A. & Sheppard, S. S. Nature 507, 471–474 (2014).‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Batygin, K. & Brown, M. E. Astron. J. 151, 22 (2016).‬‬ ‫االمر من العلماء النظريين‬ ‫ّ‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Jewitt, D. & Luu, J. Nature 362, 730–732 (1993).‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪Malhotra, R., Volk, K. & Wang, X. Preprint at http://arxiv.org/abs/1603.02196v2‬‬ ‫إعادة صياغة أفكارهم حول كيفية تفاعل عوالم المنظومة الشمسية العديدة خالل الـ‪ 4.6‬مليار‬
‫‪(2016).‬‬ ‫سنة الماضية‪ .‬تقول مالهوترا‪« :‬إنه لمن الصعب توقُّع االتجاه الذي سوف يذهب فيه خيالنا»‪.‬‬
‫‪41 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
Got a story
to tell?

Want to work with a Nature editor


and see your writing published on
the Naturejobs blog?

Tell us about your science career: success stories,


insights, problems you’ve encountered, experiences
you’d like to share.

Email your blog post idea to


naturejobseditor@nature.com

© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved


‫تـعـليــقـات‬
‫علم الحشرات دراسة عن‬ ‫اﻻقتﺼاد الدائري يتطلع المصممون‬ ‫بحﺚ علمي الجمع بين الحوافز‬ ‫حوكمة لدى مجتمع علوم المواطنين‬
‫إسهامات فلديمير نابوكوف البارزة‬ ‫إلى «الدائرية» حيث تعرف المخلفات‬ ‫والموارد أ‬
‫الكاديمية والتجارية‪ ،‬من شأنه أن‬ ‫الهواة روح المبادرة الملئمة لستخدام‬
‫الحياء ص‪55 .‬‬ ‫في علم أ‬ ‫باعتبارها موارد ص‪51 .‬‬ ‫يسهم في تحسين العلوم ص‪48 .‬‬ ‫تقنية التحرير الجيني ص‪46 .‬‬

‫لسيار� البالية من طراز‬ ‫ت‬ ‫قاربَ ْت تف�ة استخدامي‬


‫ي‬ ‫عندما َ‬

‫‪UMICORE‬‬
‫قررت عندها‬ ‫ُ‬ ‫ا‪،‬‬‫عام‬
‫ي ي ً‬ ‫ف‬
‫ثلث�‬ ‫حوال‬ ‫‪،1969‬‬ ‫موديل‬ ‫«تويوتا»‪،‬‬
‫أنه ل بد من إعادة تصنيع هيكلها‪ .‬وبالفعل‪ ،‬بعد شهرين‬
‫الول‬ ‫و‪ 100‬ساعة من العمل‪ ،‬استعادت السيارة رونقها أ‬
‫قائل‪« :‬أنا سعيد‪ ،‬ألنك‬ ‫نفسه‪،‬؛ و َعل ََّق جاري عند رؤيتها ً‬
‫أخ�ا»‪ .‬هكذا‪ ،‬ل تزال الجودة‬ ‫ت‬
‫اش�يت سيارة جديدة ي ً‬
‫مرتبطة بما هو جديد‪ ،‬أك� من ارتباطها بالعناية‪ ،‬ول‬ ‫ش‬
‫المد يغ� مرغوب فيه‪ ،‬ول يُنظَر‬ ‫يزال الستعمال طويل أ‬
‫إليه كاستخدام أمثل للموارد‪.‬‬
‫ال� تزخر بها الطبيعة ـ مثل دورة‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫و� الدورات ي‬ ‫ي‬
‫الماء‪ ،‬والعنا� الغذائية ـ تصبح المخلَّفات مصادر‬
‫النسان يتعامل وفق‬ ‫آ‬
‫للخرين‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬ل يزال إ‬
‫حوال‬ ‫ت‬
‫استهلكْ ‪ ،‬تَ َخل َّْص»‪ ،‬ح� إننا نجد‬ ‫ِ‬ ‫«ص ِّن ْع‪،‬‬ ‫نهج َ‬
‫ي‬
‫ثلث النفايات البلستيكية عىل الصعيد العالمي ل يتم‬
‫التخلص منها‪ ،‬ول الستفادة منها‪.1‬‬
‫هناك بديل لهذا الوضع‪ِ ..‬فمن شأن القتصاد‬
‫ال� وصلت إل نهاية عمرها‬ ‫ت‬
‫يحول السلع ي‬ ‫الدائري أن ِّ‬
‫الخدمي إل موارد لسلع أخرى‪ ،‬مما يؤدي إل إتمام‬
‫حلقات النظم البيئية الصناعية‪ ،‬والتقليل من النفايات‬
‫سيغ�‬‫ي ِّ‬ ‫(انظر‪ :‬إغلق الفجوات)‪ .‬وتطبيق هذا النهج‬
‫النتاج بالكتفاء‪،‬‬ ‫أ‬
‫التفك� القتصادي‪ ،‬لنه يستبدل إ‬ ‫ي‬ ‫من‬
‫يىل‪ :‬إعادة استخدام ما يمكن استخدامه‪ ،‬وإعادة‬ ‫ي‬ ‫كما‬
‫تدوير ما ل يمكن استخدامه مجد ًدا‪ ،‬وإصلح المكسور‪،‬‬
‫وإعادة تصنيع ما ل يمكن إصلحه‪ .‬وقد خلصت إحدى‬
‫ال� أُجريت عىل سبع دول أوروبية ـ إل‬ ‫ت‬
‫الدراسات ـ ي‬
‫أن التحول إل القتصاد الدائري من شأنه أن يقلِّل‬
‫من انبعاثات غازات الحتباس الحراري ف ي� كل دولة‬
‫بنسبة تصل إل ‪ ،%70‬كما أنه يسهم ف ي� زيادة قوة‬
‫يم� القتصاد الهادف‬ ‫العمل لديها بنحو ‪ ،%4‬وهو ما ي ف‬
‫إل تخفيض الكربون إل أق� حد ممكن (انظر‪:‬‬
‫‪.)go.nature.com/biecsc‬‬
‫ولقد نشأ مفهوم القتصاد الدائري من إحلل القوى‬
‫ال� ُوصفت ألول مرة منذ‬ ‫ت‬
‫الطاقة‪ ،‬ي‬ ‫العاملة كبديل عن‬
‫عاما ف ي� تقرير‪ 2‬أرسلناه أنا وجنيفياف ريدي‬ ‫أربع� ً‬ ‫يف‬
‫ف‬
‫مولفي إل المفوضية الوروبية‪ ،‬عندما كنا نعمل ي� مركز‬ ‫أ‬
‫وح� شهدت بدايات‬ ‫أبحاث باتيل ف� جنيف ف� سوي�ا‪ .‬ي ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫السبعينات ارتفا ًعا ف ي� كل من أسعار الطاقة ومعدلت‬
‫عرفت حينها ـ كمهندس معماري ـ أن تجديد‬ ‫ُ‬ ‫البطالة‪،‬‬
‫كب�ا‪ ،‬وموارد أقل‪ ،‬مقارنةً بما يلزم‬ ‫ا‬ ‫جهد‬ ‫يتطلب‬ ‫المبا�‬‫ف‬
‫ً يً‬ ‫ي‬ ‫فﺼلون المعادن الثمينة عن النفايات اﻹلكترونية‪.‬‬
‫العمال في أوميكور في بروكسﻞ وﻫم َي ِ‬
‫إلنشاء مبان جديدة‪ .‬وينطبق هذا المبدأ عىل أي مخزون‪،‬‬
‫ا�‬ ‫أ ف‬ ‫ً‬
‫وصول إل الر ي‬ ‫أو رأسمال‪ ،‬بد ًءا من الهواتف النقالة‪،‬‬

‫وتندرج نماذج أعمال القتصاد الدائري ضمن‬


‫ال� تدعم إعادة استخدام وإطالة‬
‫وال�اث ف‬
‫الثقا�‪.‬‬
‫ي‬
‫الصالحة للزراعة‪ ،‬ت‬

‫ت‬
‫مجموعت�‪ :‬تلك ي‬
‫يف‬
‫اﻻﻗﺘصـاد الـﺪاﺋـﺮي‬
‫الصلح‪ ،‬وإعادة‬ ‫العمر الخدمي‪ ،‬من خلل عمليات إ‬ ‫يوضح والتر ستاهل أنه يمكن لعلقة جديدة أن تنشأ بيننا‬
‫الصلحية‪ ،‬وتلك‬ ‫التصنيع‪ ،‬والتحديثات‪ ،‬والتعديلت إ‬
‫تحول البضائع القديمة إل موارد أشبه ما تكون‬ ‫ال� ِّ‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫وبين السلع والخامات؛ من أجل تحقيق حفظ للموارد‬
‫عت�‬
‫بالجديدة‪ ،‬عن طريق إعادة تدوير المواد‪ .‬ويُ ب َ‬ ‫والطاقة؛ وخلق فرص عمل محلية‪.‬‬
‫‪43 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫أ‬
‫تكيف الحكومات‬ ‫لتغي� نماذج العمال‪ .‬كما ينبغي أنف ِّ‬
‫ي‬ ‫إﻏﻼق اﻟﻔﺠﻮات‬
‫‪ADAPTED FROM KNOWLEDGE TRANSFER NETWORK‬‬

‫ف‬
‫والهيئات التنظيمية سياساتها‪ ،‬بما ي� ذلك الرصائب؛‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻮارد ﻷﻃﻮل وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺑﻌﺾ اﻟﺪول "ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ‪،%70‬‬
‫لتعزيز القتصاد الدائري ف ي� مجال الصناعة‪ .‬كما‬ ‫وزﻳﺎدة اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ ،%4‬ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻬﻢ ـ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ـ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت‪.‬‬
‫يتوجب عىل العلماء أن يمعنوا النظر ف� أ‬
‫الفق؛ بح ًثا عن‬ ‫ي‬ ‫اﻟﺘﻮزﻳﻊ‬ ‫اﻻﺳﺘﺨﺪام‬
‫ت‬
‫تسجل بك�اءة اخ�اع؛ لتمهيد‬ ‫ال� يمكن أن َّ‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫البتكارات ي‬
‫أك� ي� مجال انشطارالجزيئات؛ إلعادة‬ ‫الطريق لقفزات ب‬ ‫ﺗﻨﺘﻘﻞ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺘﻢ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام‬
‫اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻤﺼﻨﱢ ﻌﺔ‬ ‫اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ‬
‫تدوير الذرات‪.‬‬ ‫إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ‬ ‫اﻟﻤﺸﺘﺮي واﻟﻤﺎﻟﻚ واﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ‬
‫ﻋﻨﺪ ﻧﻘﺎط اﻟﺒﻴﻊ‪.‬‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ‪ ،‬أو ﻣﻦ‬
‫ﻗﺒﻞ ﻣﺪﻳﺮي اﻷﺳﺎﻃﻴﻞ‪ ،‬اﻟﺬﻳﻦ‬
‫نُ ُظم التفكير‬ ‫ﻳﺤﺘﻔﻈﻮن ﺑﺎﻟﻤﻠﻜﻴﺔ‪ ،‬وﺑﻴﻊ‬
‫الخطِّي‪،‬‬ ‫هناك ثلثة أنواع من القتصاد الصناعي‪َ :‬‬ ‫اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻛﺨﺪﻣﺎت‪.‬‬
‫والدائري‪ ،‬واقتصاد أ‬

‫ح ‪ ،‬و إ ﻋ ﺎد ة اﻟﺘ ﺼ ﻨ ﻴ ﻊ ‪.‬‬


‫الداء‪.‬‬
‫الخطِّي انسياب النهر‪ ،‬وفيه تتحول‬ ‫يشبه القتصاد َ‬
‫الموارد الطبيعية إل مواد أساسية ومنتجات للبيع‪،‬‬
‫ال� تحقِّق مبدأ‬ ‫ت‬
‫من خلل سلسلة فمن الخطوات ي‬

‫ﺻﻼ‬
‫وا‬
‫و� لحظة البيع‪ ،‬تنتقل الملكية‬ ‫القيمة المضافة‪ .‬ي‬

‫ﻹ‬
‫ﺪا م‬
‫ﺳﺘﺨ‬
‫والل�امات المالية من المخاطر والنفايات إل‬ ‫تف‬ ‫ﺧﺴﺎﺋﺮ اﻟﻤﻮارد‬ ‫إﻋﺎ دة ا ﻻ‬
‫اﻻﺑﺘﻜﺎر‬
‫والمستخدم)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫المش�ي (الذي يصبح عندها المالكَ‬ ‫ت‬ ‫ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺘﺮداد‬
‫ِ‬ ‫اﻟﺠﺰﺋﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬
‫ﻫﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﺘﻲ‬
‫الطارات‬ ‫ويقرر المالكُ ما إذا كان سيعيد استخدام إ‬ ‫ِّ‬ ‫اﻟﺘﻜﺎﻓﻞ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬
‫َ‬ ‫ﺗﺤﻮل اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ‬
‫ﱢ‬
‫القديمة مجد ًدا‪ ،‬أم سيتم تدويرها‪ ،‬أو التخلص منها‪،‬‬ ‫اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‬
‫إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ أﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪة‪ ،‬وﺗﻠﻚ‬

‫والحبال‪ ،‬أو ُم ْم َت َّصات الصدمة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ﺮﺟﺎع اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ‬


‫اﺳﺘ‬ ‫اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﺪوﻳﺮ اﻟﺬرات‪.‬‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫كما ي� الصنادل‪ِ ،‬‬ ‫ﺘﺪ‬


‫اﻟ‬
‫ﻳﻘﻠﻞ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﻤﻨﺘﺠﺎت‬ ‫وﻳﺮ‬
‫ويُ َدارالقتصاد الخطي بمتلزمة «ال بك�‪ ،‬والفضل‪،‬‬ ‫اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ‬
‫َ‬
‫وال شك� أم ًنا»‪ ،‬وبعبارة أخرى‪ ..‬بالموضة‪،‬‬ ‫والرسع‪ ،‬أ‬ ‫أ‬ ‫إﻟﻰ ﺗﺼﻨﻴﻊ اﻟﻨﱡ َﺴﺦ‬

‫فعال ي� التغلب‬ ‫ف‬ ‫عت� ً‬ ‫اﻷﺻﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺮ‪.‬‬


‫اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻤﻮارد‬
‫والتقدم‪ .‬كما أنه يُ ب‬ ‫ُّ‬ ‫والعاطفة‪،‬‬
‫تبذيرا عند‬ ‫ُ ب ف ً‬ ‫عت�‬ ‫ي‬ ‫ولكنه‬ ‫المؤن‪،‬‬ ‫نقص‬ ‫مشكلة‬ ‫عىل‬ ‫ﻳﺪﺧﻞ اﺳﺘﺨﺮاج ﻣﻮارد اﻟﻤﻴﺎه واﻟﻄﺎﻗﺔ‬
‫كث� من‬ ‫�‬ ‫عة‬ ‫المشب‬ ‫سواق‬ ‫استخدام الموارد ف� أ‬
‫ال‬
‫‪.‬‬
‫واﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‪.‬‬
‫َّ ي ي‬ ‫ي‬
‫المال عن طريق بيع‬ ‫كات َ‬ ‫الحيان‪ ،‬حيث تكسب ش‬ ‫أ‬
‫ال� ُ‬
‫والمث�ة‪.‬‬ ‫كب�ة من السلع الرخيصة‬ ‫ت‬ ‫يف‬ ‫الجمهور من كافة أ‬
‫ي‬ ‫كميات ي‬ ‫أس َستها مجموعة «‪»yachtswoman‬‬ ‫ال� َّ‬ ‫إل� » ـ ي‬ ‫العمار والمهارات هو المحور‬
‫البح�ة‪ ،‬حيث تولِّد‬ ‫ي‬ ‫فيشبه‬ ‫الدائري‪،‬‬ ‫القتصاد‬ ‫أما‬ ‫حول العالم ـ عىل تعزيز الوعي بالقتصاد الدائري‬ ‫الطريق‬
‫َ‬ ‫الرئيس ف ي� هذا النموذج‪ ،‬حيث تفتح الملكيةُ‬
‫فرص عمل‪ ،‬كما أنها‬ ‫والمواد‬ ‫السلع‬ ‫معالجة‬ ‫إعادة‬ ‫عملية‬ ‫و� عام ‪،1990‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‪3‬‬ ‫يف‬
‫َ‬ ‫يب� المص ِّن ِع ي� وصانعي السياسات‪ .‬ي‬ ‫ومبدع� ‪ .‬كما‬ ‫ي‬ ‫مستخدم�‬ ‫للإدارة؛ ويصبح المستهلكون‬
‫تحد من استهلك الموارد والنفايات‪.‬‬ ‫توفر الطاقة عندما ّ‬ ‫طبقت مفاهيم القتصاد الدائري بنجاح عىل مقاييس‬ ‫تخلق إعادة التصنيع وإصلح البضائع القديمة والمبا�ف‬
‫ي‬
‫إن تنظيف زجاجة واستخدامها‬ ‫فعىل سبيل المثال‪ّ ..‬‬ ‫صغ�ة ف ي� المجمعات الصناعية البيئية‪ ،‬مثل مجمع‬ ‫ي‬ ‫والب ف َ� التحتية وظائف تتطلب وجود مهارات ف ي� ورشات‬ ‫ِ‬
‫مرة أخرى أرسع وأرخص من إعادة تدويرها‪ ،‬أو صنع‬ ‫ال�كات‪،‬‬ ‫و� ش‬ ‫ف‬ ‫ف ف‬
‫التضام� ي� الدنمارك‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫كلوندبورج‬ ‫العمل المحلية‪ ،‬وهنا يمكن الستفادة من تجارب العمال‬
‫لمالك المركبات أن‬ ‫أخرى جديدة من المعادن‪ .‬ويمكن‬ ‫ال� تقوم ببيع وحدات البضائع‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫مثل‪« :‬زيروكس‪ ،‬ي‬ ‫المكتسبة من أعمالهم السابقة‪.‬‬
‫هذا‪ ..‬ولكن كان لغياب أ‬ ‫َ‬
‫يقرروا ما إذا كانوا سيصلحون إطاراتهم المستعملة‪،‬‬ ‫ال� تقوم بإعادة التصنيع‪،‬‬ ‫ت‬ ‫كخدمات‪ ،‬و«كاتربيلر»‪،‬‬ ‫اللفة والخوف من المجهول‬ ‫فْ‬
‫سيش�ون إطارات جديدة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫أم سيعيدون تحزيزها‪ ،‬أم‬ ‫كي�»‬ ‫الثاث ت‬
‫ال�‬ ‫مستخدمةً محركات الديزل‪ ،‬ي و«اتحاد أ‬ ‫تقدم القتصاد الدائري‪.‬‬
‫بي‬ ‫ِ‬ ‫وت�ة ُّ‬ ‫اليد العليا ي� بطء ي‬
‫ف‬
‫أم أنهم سيستخدمون البدائل المتاحة‪ ،‬وذلك ي� حال‬ ‫شائعا ف ي�‬ ‫عت� بيع الخدمات ً‬
‫بدل من السلع ً‬ ‫‪ .USM‬ويُ ب‬ ‫وكمفهوم شامل‪ ،‬يصطدم القتصاد الدائري مع‬
‫وبدل من التخلص من‬ ‫وجود مثل هذه الخدمات‪ً .‬‬ ‫ال� يتوجب أن‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫الكاديمية‪ ،‬ش‬ ‫الوساط أ‬ ‫أ‬
‫و� وسائل ف النقل العام‪ ،‬ي‬ ‫الفنادق‪ ،‬ي‬ ‫والدارات‪ .‬فبالنسبة‬ ‫وال�كات‪ ،‬إ‬
‫ف‬
‫بجمعها‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫النفايات‬ ‫مديرو‬ ‫المستعملة‪ ،‬يقوم‬ ‫َ‬ ‫الطارات‬ ‫إ‬ ‫سائدا ي� عالم المستهلك‪.‬‬ ‫اتجاها ً‬ ‫ً‬ ‫تصبح‬ ‫إجمال الستثمارات الثابتة‬ ‫ف‬
‫العامل� ي�‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫القتصادي�‬
‫ي‬ ‫إل‬
‫ي‬
‫أك�‪.‬‬ ‫وبيعها َلمن يدفع ش‬ ‫اهتماما بهذا‬ ‫ً‬ ‫ف‬
‫الباحث�‬
‫ي‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫عد‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ويُ ْب ِ‬ ‫ال�وة عن طريق ديمومة‬ ‫جمع ش‬ ‫ْ‬ ‫مفهوم‬ ‫عت�‬ ‫ُ ب‬ ‫ي‬ ‫«‪،»GDP‬‬
‫الداء‪ ،‬الذي‬ ‫والخ� هو اقتصاد أ‬ ‫والنوع الثالث أ‬ ‫التم� ف ي� العلوم المعدنية‬ ‫المجال‪ .‬وعىل الرغم من أن ي ف‬ ‫الشياء هو أمر مختلف عما تَ َعلَّموه‪ ،‬فبينما يقيس‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫الخطِّي‪ ،‬والدائري‪ ،‬من خلل‬ ‫يتخطى حدود القتصادين َ‬ ‫أساس لقتصاد دائري ناجح‪ ،‬إل أنه‬ ‫والكيميائية شرسط‬ ‫ت‬
‫المال عىل مدى ف�ة‬
‫قليل من أ‬ ‫ي‬ ‫التدفق ي‬ ‫َ‬ ‫إجمال الستثمارات الثابتة‬ ‫ي‬
‫اليجار‪،‬‬ ‫بيع السلع ـ أو الجزيئات ـ كخدمات‪ ،‬عن طريق إ‬ ‫البحاث المتعلقة بإيجاد‬ ‫ل يوجد سوى عدد‬ ‫من الزمن؛ يعمل القتصا ُد الدائري عىل حفظ المخزون‬
‫والمشاركة‪.4,5‬‬ ‫اليجار‬ ‫أ‬ ‫ال� ت ف‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫أو نماذج العمال القائمة عىل إ‬ ‫تم�ج عىل المستوى الذري‪،‬‬ ‫طرق لتفكيك المواد ي‬ ‫يتغ�‪ ،‬فمخاوفنا بشأن‬ ‫المادي‪ ،‬لكن هذا من شأنه أن ي‬
‫الم َص ِّنع بملكية المن َتج وموارده المشمولة‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫فمثل يضم هيكل سيارة حديثة أك� من اثن� ش‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أمن الموارد أ‬
‫ويحتفظ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ع�ة‬ ‫ي‬ ‫قطعة من الصلب أ‬
‫فضل عن خفْض‬ ‫والخلق والسلمة ـ‬
‫وبالتال فهو يتحمل مسؤولية تكاليف المخاطر‬ ‫اس�جاع‬ ‫ال� ل بد من ت‬ ‫واللومنيوم‪ ،‬ت‬ ‫َ�ت من رؤيتنا للمواد‪،‬‬
‫والنفايات‪ .‬ويركِّز اقتصاد أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫غازات الحتباس الحراري ـ غ ي َّ َ‬
‫بدل من‬ ‫الداء عىل الحلول‪ً ،‬‬ ‫كل منها‪.‬‬ ‫بدل‬ ‫أصول يتوجب الحفاظ عليها‪ً ،‬‬ ‫ً‬ ‫وأصبحنا نرى فيها‬
‫بالضافة إل التصميم‪ ،‬وإعادة استخدامها‪،‬‬ ‫المنتجات‪ ،‬إ‬ ‫وت�كز معارف القتصاد الدائري ف ي� الصناعات‬ ‫ت‬ ‫من الستمرار ف ي� استهلكها‪.‬‬
‫كما أنه يكسب أرباحه عن طريق «الكتفاء»‪ ،‬مثل منع‬ ‫ع� المؤسسات متوسطة‬ ‫ف‬
‫الكب�ة‪ ،‬وبشكل متفرق ب‬ ‫ي‬ ‫و� العقد المنرصم‪ ،‬بدأت كوريا الجنوبية‪،‬‬ ‫ي‬
‫يف‬
‫«ميشل�»‬ ‫النفايات‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬باعت شرسكة‬ ‫والصغ�ة‪ .‬ول بد من نقل مبادئ القتصاد‬ ‫ي‬ ‫الحجم‬ ‫والص�‪ ،‬والوليات المتحدة بإجراء برامج بحثية؛‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫المستخدمة‬ ‫‪ Michelin‬منذ عام ‪ 2007‬إطارات السيارات‬ ‫والمه�‪ .‬ولن‬ ‫ف‬ ‫الكاديمي‬ ‫الدائري إل نطاق التدريب أ‬ ‫لدعم نظم القتصاد الدائري‪ ،‬من خلل تعزيز‬
‫َ‬ ‫ي‬
‫الميال» إل مشغِّ يىل أساطيل المركبات‪ .‬وقد‬ ‫وفق «عدد أ‬ ‫«تغي�» واسع النطاق‪ ،‬إل عندما تتمكن‬ ‫تحدث خطوة‬ ‫إعادة التصنيع‪ ،‬وإعادة الستخدام‪ .‬وتخطو أوروبا‬
‫ي‬
‫الطارات‬ ‫ال�كة ورشات متنقلة؛ إلصلح وتحزيز إ‬ ‫ط ََّورت ش‬ ‫يف‬
‫الخريج�‬ ‫الصغ�ة والمتوسطة من توظيف‬ ‫ي‬ ‫ال�كات‬ ‫ش‬ ‫صغ�ة ف ي� هذا المجال‪ ،‬ففي عام ‪،2014‬‬ ‫ي‬ ‫خطوات‬
‫ف ي� مقر العملء؛ هادفةً بذلك إل تطوير المنتجات‬ ‫الخ�ة الفنية القتصادية والتقنية؛‬ ‫ب‬ ‫يمتلكون‬ ‫الذين‬ ‫الس�اتيجية البيئية‬ ‫شن�ت المؤسسة السويدية للبحوث ت‬
‫الطارات التالفة إل‬ ‫أ‬ ‫ت‬
‫ُبع ْمر خدمي أطول‪ .‬وقد أرسلت إ‬ ‫ورو� «هورايزون ‪»2020‬‬ ‫«ميس�ا»‪ ،‬أوبرنامج التحاد ال ب ي‬
‫القليمية؛ ليتم تجديدها‪،‬‬ ‫«ميشل�» إ‬ ‫يف‬ ‫مصانع شرسكة‬ ‫دعوتهما الول لتقديم مق�حات القتصاد الدائري‪.‬‬ ‫ت‬
‫ستخدم ش‬ ‫اﻻﻗﺘﺼـﺎد اﻟﺪاﺋـﺮي‬ ‫أ‬
‫ال�كة السوي�ية‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫و‬ ‫استخدامها‪.‬‬ ‫وإعادة‬ ‫نامج المتكامل‬ ‫ال� َ‬ ‫وقد قدمت المفوضيةُ الوروبية ب‬
‫الس�اتيجية نفسها ف ي� مفارش الفنادق‪ ،‬كما‬ ‫«إيليت» ت‬ ‫ﻋﺪد ﺧﺎص ﻣﻦ دورﻳـــــﺔ ‪Nature‬‬
‫ديسم�‬ ‫ف‬
‫ورو� ي�‬ ‫أ‬
‫‪nature.com/thecirculareconomy‬‬ ‫ب‬ ‫لل�لمان ال ب ي‬ ‫للقتصاد الدائري ب‬
‫الزي الرسمي‪ ،‬ومنسوجات‬ ‫تقدم شرسكات ي‬ ‫ف‬
‫تأج� النسيج ّ‬ ‫ِّ‬ ‫الما�‪ .‬ومنذ عام ‪ ،2010‬عملت مؤسسة «ماك آرثر‬ ‫ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 44‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫الفنادق والمستشفيات‪ ،‬والمناديل الصناعية كخدمة‪.‬‬

‫‪GONZALO FUENTES/REUTERS‬‬
‫عتمد إدارة النفايات التقليدية عىل تخفيض تكاليف‬ ‫وتَ ِ‬
‫جمع النفايات‪ ،‬والتخلص منها‪ ،‬كط َْمر النفايات‪ ،‬مقابل‬
‫لكن يهدف القتصاد‬ ‫إعادة التدوير‪ ،‬أو مقابل الحرق‪ْ ،‬‬
‫الدائري إل تعظيم القيمة عند كل مرحلة من استثمار‬
‫المن َتج‪ ،‬ويسعى إل إنشاء وظائف جديدة‪ ،‬وإل وجود‬
‫أنظمة ف ي� كل خطوة‪.‬‬
‫ول بد من وجود السواق التجارية ومراكز للتجميع؛‬ ‫أ‬
‫وال�كات المص ِّنعة من استعادة‬ ‫ك يتمكَّن المستخدمون ش‬
‫والثاث‪،‬‬ ‫ـ ي أو إعادة شرساء ـ الملبس البالية‪ ،‬والزجاجات‪ ،‬أ‬
‫المب�‪ .‬ويمكن تنظيف‬ ‫ومكونات ف‬ ‫ِّ‬ ‫وأجهزة الحاسوب‪،‬‬
‫ال� يمكن إعادة استخدامها‪ ،‬وإعادة تسويقها من‬ ‫ت‬
‫السلع ف ي‬
‫و� المقابل‪ ،‬يتم تفكيك المواد القابلة للتدوير‪،‬‬ ‫جديد‪ .‬ي‬
‫الجزاء وفقًا لقيمتها المتبقية‪ ،‬ومن ثم‬ ‫تصنيف أ‬ ‫ويتم‬
‫الجزاء التالفة؛ إلعادة تصنيعها‪ ،‬والمكسور منها‬ ‫تباع أ‬
‫ُ‬
‫السواق‬ ‫لعادة التدوير‪ .‬ومن المعتاد أن تكون هذه أ‬
‫إ‬
‫جمع زجاجات الحليب‬ ‫شائعة‪ ،‬كما هو الحال عند ْ‬
‫والب�ة‪ ،‬والحديد القديم بشكل منتظم من المنازل‪،‬‬ ‫ي‬
‫وقد عاد بعضها للظهور كأسواق عالمية رقمية‪ ،‬مثل‬
‫موقع «إي باي» ‪.eBay‬‬
‫أيضا وجود أسواق مهنية ـ ربما عىل‬ ‫الرصوري ً‬ ‫ومن ف‬
‫المستعملة‪،‬‬
‫َ‬ ‫ال تن�نت ـ للتأسيس لتبا ُدل قطع الغيار‬ ‫إ‬
‫أيضا تكرير‬ ‫مثل المحركات الكهربائية‪ ،‬والرقائق‪ .‬ويمكن ً‬
‫مكونات المخلفات السائلة‪ ،‬مثل زيوت التشحيم‪ ،‬وزيوت‬
‫الطبخ‪ ،‬أو الفوسفور من مياه الرصف الصحي‪ ،‬وإعادة‬
‫المستخدمين من َمطالِ ب الملكية‪.‬‬
‫َ‬ ‫مخططات «أوتوليب» لمشاركة السيارة‬
‫ُ‬ ‫تحرر‬
‫ِّ‬ ‫بيعها‪ .‬ويجب عىل العلماء أن يقوموا بإعادة التسويق‪،‬‬
‫المستعملة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بدل من تكديس أجهزتهم‬ ‫ً‬
‫النقل ف ي� الفضاء ـ إل تشغيل شرسكات معينة‪ ،‬مثل «سبيس‬ ‫توف� حوافز اقتصادية؛ لمنع الخسارة أو‬ ‫ف‬
‫التوظيف ي� ي‬ ‫الدارة عىل السلع‬ ‫الرصوري تطبيق قواعد إ‬ ‫ومن ف‬
‫مستخدمة معدات‬ ‫ال� نافست لكسب العقود‪،‬‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫عالميا ف ي� هذا المجال‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إكس»‪ ،‬ي‬ ‫النفايات عىل مدى عمر النظمة والمنتجات‪.‬‬ ‫عت� النمسا رائدة ًّ‬ ‫المستعملة‪ .‬وتُ ب‬ ‫َ‬
‫مبتكَرة‪ ،‬ورخيصة‪ ،‬وقابلة إلعادة الستخدام‪ .‬وعند‬ ‫الكث� من‬ ‫ف يَ‬ ‫استخدامها‬ ‫وإعادة‬ ‫النفايات‬ ‫ع‬ ‫جم‬
‫حيث يتطلب ْ‬
‫إحالة تكاليف الصيانة إل شرسكة إنشاء خاصة ف ي� «ميلو‬ ‫النزعة المجتمعية‬ ‫اليدي العاملة‪ ،‬كما أنها مكلفة‪ ،‬لكنها ُع ِّززت ي� البلد من‬ ‫أ‬
‫فيادكت» ‪ Millau Viaduct‬ف ي� جنوب فرنسا‪ ،‬قامت ش‬
‫ال�كة‬ ‫إن القتصاد الدائري جزء من التجاه نحو اللمركزية الذكية‪،‬‬ ‫التغي�ات الرصيبية‪ ،‬واس�جاع التكاليف‪ ،‬عن طريق‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫خلل‬
‫مقدمة العطاء «إيفاج» ‪ Eiffage‬للبناء بوضع هيكل رسيع‬ ‫البعاد‪ ،‬والتخصيص الشامل للتصنيع‪،‬‬ ‫كالطباعة ثلثية أ‬ ‫النها� هو إعادة تدوير الذرات‪،‬‬ ‫إعادة التسويق‪ ،‬والهدف أ‬
‫ِّ‬ ‫ي‬
‫د� من تكاليف الصيانة والمسؤولية‬ ‫النشاء‪ ،‬وبالحد أ‬
‫ال ف‬ ‫ال� نشاهدها �ف‬ ‫و»المخت�ات المقامة عىل رقاقة»‪ ،‬ت‬ ‫وهو ما تم بالفعل بالنسبة إل بعض المعادن‪ ،‬حيث‬
‫إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫عاما من عمره الخدمي‪.‬‬‫ً‬ ‫‪75‬‬ ‫تغطي‬ ‫ال�‬‫ي‬
‫ت‬ ‫الكيمياء والخدمات الفنية اليوم‪ .‬وعىل سبيل المثال‪ ..‬توفِّر‬ ‫الذهب والنحاس من‬ ‫َ‬ ‫ستخرج شرسكة «أوميكور» ف ي� بروكسل‬ ‫تَ ِ‬
‫مشاركة‬ ‫ف‬ ‫لك�ونية‪ .‬وتعمل شرسكة «باتريك» السوي�ية‬ ‫ال ت‬
‫المقد فمة ي� َ‬‫الخدمة الفرنسية «أوتوليب» ‪ Autolib‬ـ َّ‬ ‫النفايات إ‬
‫نقاط التحول‬ ‫السيارات لمستخدميها ـ المرونة والتنقل ي� المناطق‬ ‫المنجن� والحديد من‬ ‫يف‬ ‫عىل استخلص الزنك‪ ،‬وخليط‬
‫يحتاج تحقيق القتصاد الدائري إل اتخاذ إجراءات‬ ‫الحرصية بدون متاعب‪ ،‬من خلل استخدام السيارات‬ ‫ف‬ ‫كب�‪،‬‬‫ي‬ ‫بشكل‬ ‫الطاقة‬ ‫العمليات‬ ‫ستهلك هذه‬ ‫البطاريات‪ .‬وتَ ِ‬
‫متضافرة عىل عدة جبهات‪ .‬وهناك حاجة ملحة إل البحث‬ ‫الصغ�ة‪ ،‬ذات تكاليف الصيانة المنخفضة‪ ،‬ال�ت‬ ‫ي‬ ‫الكهربائية‬ ‫ولتمام حلقة‬ ‫جز� فقط‪ .‬إ‬ ‫كما أنها تستعيد المعادن بشكل أ‬
‫والبتكار عىل كافة أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الصعدة‪ ..‬الجتماعية‪ ،‬والتكنولوجية‪،‬‬ ‫يمكن إعادة شحنها ف ي� أماكن‬ ‫الس�جاع‪ ..‬سنحتاج إل تكنولوجيات جديدة؛ إلزالة بلمرة‪،‬‬ ‫ت‬
‫والتجارية‪ .‬ويحتاج علماء القتصاد والبيئية والمواد إل‬ ‫وقوف السيارات المحجوزة «سنحتاج إلى‬ ‫وتفكيك السبيكة‪ ،‬وإزالة التصفُّح‪ ،‬وإزالة التصلًّد‪ ،‬ونزع‬
‫الثار البيئية‪ ،‬وتكاليف وفوائد المنتجات‪ .‬ول بد من‬ ‫تقييم آ‬ ‫ف ي� جميع أنحاء باريس‪ .‬ومن تكنولوجيات‬ ‫مواد التغطية‪.‬‬
‫أن يصبح مفهوم تصميم المنتجات إلعادة استخدامها‬ ‫أ‬
‫شأن نماذج العمال هذه أن جديدة إلزالة بلمرة‬ ‫الب ْنية‬
‫ِ‬ ‫لتفكيك‬ ‫ومعدات‬ ‫أساليب‬ ‫وجود‬ ‫ول بد من‬
‫مجد ًدا قاعدة تمكِّ ننا من الستفادة من نظم الوحدات‬ ‫ف‬
‫تعرض أساسيات القتصاد وتفكيك السبيكة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫والمبا� الشاهقة‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬تم هدم‬ ‫ي‬ ‫التحتية‪،‬‬
‫مثل‪ .6‬ول عوض عن إجراء المزيد‬ ‫والمكونات القياسية ً‬ ‫ُّ‬
‫التصفح‪،‬‬ ‫الخطِّي للخطر (الملكية‪ ،‬وإزالة‬ ‫َ‬ ‫إن�كونتيننتال» ف ي� طوكيو ف ي� عام ‪ 2014‬بطريقة‬ ‫فندق «آنا ت‬
‫ال�كات والحكومات بإمكانية تطبيق‬ ‫البحاث؛ إلقناع ش‬ ‫من أ‬ ‫كما‬ ‫والعاطفة)‪،‬‬ ‫والموضة‪،‬‬ ‫ال َخر؛‬ ‫المب� يتداعى هيدروليكيا‪ ،‬طابقًا تلو آ‬ ‫جعلت ف‬
‫ُّ‬
‫وإزالة التصلد‪ ،‬ونزع‬ ‫ًّ‬
‫القتصاد الدائري‪.‬‬ ‫ش‬
‫عت� ت‬ ‫تث� مخاوف ال�كات مواد التغطية»‪.‬‬ ‫أنها ي‬ ‫للتقليل من انبعاثات الضوضاء والغبار‪ .‬وقد سمحت‬
‫اس�اتيجيات التصالت والمعلومات‬ ‫هذا‪ ..‬وتُ ب‬ ‫المتنافسة‪ .‬فعىل سبيل‬ ‫بالضافة إل مصعد البضائع الموجود‬ ‫الدعامةُ العمودية ـ إ‬
‫ف�ورية لرفع الوعي لدى المص ِّن ِع ي ف� والعامة حول‬ ‫ال�كات المص ِّنعة للسيارات مع‬ ‫المثال‪ ..‬عندما تتنافس ش‬ ‫المب� ـ لعمال ال َه ْدم باستعادة المكونات‪ ،‬وفرز‬ ‫ف� وسط ف‬
‫خدمات أ‬ ‫ي‬
‫مسؤوليتهم عن المنتجات ف ي� تف�ات العمر الخدمي‬ ‫الوتوليب المحلية‪ ،‬لن تكون لنقاط قوتها ـ المتمثلة‬ ‫كمحرك‪.‬‬‫ِّ‬ ‫المواد أثناء استخدام المصعد‬
‫للمنتج‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬ينبغي أن تؤيد مجلت‬ ‫اخ�اع �ف‬ ‫المسجلَة بك�اءة ت‬ ‫ف ي� إالنتاج الضخم‪ ،‬والتكنولوجيا‬ ‫المستخدم� من عبء الملكية‬ ‫يف‬ ‫الخدمات‬ ‫وتحرر‬
‫في‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫أ‬
‫الموضة وبقوة ـ وليس الدوريات العلمية ـ فكرة‬ ‫الكب�ة ي�‬‫الح�اق وعلب تال�وس‪ ،‬والستثمارات ي‬ ‫محركات ت‬ ‫والصيانة‪ ،‬كما أنها تمنحهم المرونة‪ .‬ومن المثلة عىل‬
‫المؤجر‪ ،‬وتصميمات‬‫َّ‬ ‫فف‬
‫والجي�‬ ‫مشاركة المجوهرات‪،‬‬ ‫المصانع الروبوتية‪ ،‬وسلسل التوريد والتسويق العالمية‬ ‫ذلك‪ :‬نظام قياس «الطاقة المستهلَكة ف ي� الساعة»‬
‫المؤجرة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫حقائب اليد‬ ‫ـ أي فائدة تُذكَر‪.‬‬ ‫وتأج� السيارة والدراجة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫لتوربينات المنفث الغازي‪،‬‬
‫ويتع� عىل صناع القرار استخدام ش‬
‫مؤرسات «الموارد‬ ‫يف‬ ‫ستثمر التمويل العام إمكانات اقتصاد‬ ‫وتأج� المغاسل ومحلت آ‬
‫أ ويمكن أن يَ ِ‬ ‫اللت‪ .‬ويستفيد مديرو‬ ‫ي‬
‫أ‬
‫الشحيحة» المماثلة لمبدأ «القيمة نسبةً إل الوزن»‪،‬‬ ‫الداء‪ ،‬لكن ل تزال الحكومات تم�ددة‪ ،‬عىل الرغم من‬ ‫السطول من ضمان الموارد‪ ،‬حيث أضحت سلع اليوم‬
‫و»العمل والمدخلت نسبةً إل الوزن»‪ً ،‬‬
‫بدل من الناتج‬ ‫تحقيق بعض النجاحات‪ .‬وقد أ َّدى القرار الذي اتخذته‬ ‫موارد الغد‪ ،‬وبأسعار المس‪ .‬كما تسهم تغطية تكاليف‬ ‫أ‬
‫جمال‪ .‬كما ينبغي أن تركِّز السياسات عىل‬‫ال ي‬ ‫المحىل إ‬
‫ي‬ ‫ع� سنوات ـ َبع ْزمها عىل شرساء خدمات‬ ‫وكالة «ناسا» منذ ش‬ ‫المخاطر والنفايات ضمن حدود سعر الستخدام أو‬
‫‪45 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫عوضا عن‬ ‫ف‬ ‫ً‬ ‫الداء‪ ،‬وليس عىل أ‬ ‫أ‬


‫‪1. Ellen MacArthur Foundation, World Economic‬‬ ‫و� رأس المال‪ً ،‬‬ ‫بدل من قياس التدفق‪ ،‬ي‬ ‫الجهزة‪ ،‬وعىل القدرة عىل استيعاب‬
‫‪Forum and McKinsey & Company. The New‬‬
‫‪Plastics Economy: Rethinking the Future of Plastics‬‬
‫المبيعات‪ .‬حينها‪ ،‬سينسجم النمو مع النهوض بنوعية‬ ‫فمثل ل بد من مكافأة الطرق الم َّت َبعة‬ ‫التكاليف الخارجية‪ً ،‬‬
‫‪(Ellen MacArthur Foundation, 2016).‬‬ ‫والب�ية‪،‬‬ ‫وكمية البضائع كافة‪ ..‬الطبيعية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬ش‬ ‫الدارة‬ ‫للحد من التلوث والنبعاثات‪ ،‬ول بد أن تُلغَ ى إ‬ ‫ّ‬
‫‪2. Stahel, W. R. & Reday-Mulvey, G. Jobs for‬‬ ‫فالدارة المستدامة‬ ‫والصطناعية‪ ،‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬إ‬ ‫التحول‬
‫التدم�‪ .‬وسيتم دعم هذا أ ُّ‬ ‫ي‬ ‫الملكية وحقّها ف ي�‬
‫‪Tomorrow: The Potential for Substituting Manpower‬‬
‫تقوي رأس المال الطبيعي‪ ،‬بينما تعمل إزالة‬ ‫للغابات ِّ‬ ‫«إن�نت الشياء» ـ‬ ‫ف� نهج السياسات عن طريق كل من ت‬
‫‪for Energy ((Vantage Press, 1981).‬‬
‫اس�جاع الفوسفور أو المعادن‬ ‫تدم�ه‪ ،‬كما أن ت‬ ‫الشياء اليومية ت‬ ‫يشبكة أ‬
‫‪3. Stahel, W. R. in The Circular Economy — A Wealth‬‬ ‫الغابات عىل ي‬ ‫رقميا ـ والثورة الصناعية‬ ‫َّ‬ ‫ال� ترتبط‬
‫ي‬
‫‪of Flows (ed. Webster, K.) 86–103 (Ellen MacArthur‬‬
‫‪Foundation, 2015).‬‬
‫من مجاري النفايات يحافظ عىل رأس المال الطبيعي‪ ،‬ولكن‬ ‫المستخدمة ف ي� إنتاج كميات‬
‫َ‬ ‫الرابعة ـ النظم التقنية الذكية‬
‫‪4. Stahel, W. R. The Performance Economy (Palgrave,‬‬ ‫التخلص من هذه المعادن ف ي� المجاري يزيد من التلوث؛‬ ‫أيضا مراجعة السياسة‬ ‫كب�ة ـ ولكنها ستتطلب بدورها ً‬ ‫ي‬
‫‪2006).‬‬
‫البنية من استهلك الطاقة‪ ،‬ويزيد‬ ‫وكذلك يخفِّض ترميم أ‬ ‫بع� العتبار قضايا الملكية والمسؤولية لكل‬ ‫ال� تأخذ ي ف‬ ‫ت‬
‫‪5. Stahel, W. R. in Handbook of Performability‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7,8‬‬
‫ي‬
‫‪Engineering (ed. Misra, K. B.) Ch. 10, 127–138‬‬ ‫المنشأ القائم ‪.‬‬
‫من جودة َ‬ ‫من البيانات والسلع ‪.‬‬
‫النواع الثلثة من القتصاد يُ َع ّد‬ ‫ب� هذه أ‬ ‫الج ْمع ي ف‬ ‫النشطة ت‬ ‫وينبغي أن تقوم السياسات بتعزيز أ‬
‫‪(Springer, 2008).‬‬
‫إن َ‬ ‫ال�‬
‫ي‬ ‫يطلبها المجتمع‪ ،‬وأن تقوم بمعاقبة أ‬
‫‪6. Stahel, W. R. in Our Fragile World: Challenges and‬‬
‫‪Opportunities for Sustainable Development Vol. II‬‬ ‫ترك� السياسات‬ ‫هائل‪ .‬ومن الممكن أن يؤدي تحويل ي ف‬ ‫تحديًا ً‬ ‫النشطة المخا ِلفة‬
‫‪(ed. Tolba, M. K.) Ch. 30, 1553–1568 (UNESCO/‬‬ ‫العمال القائمة عىل‬ ‫عن حماية البيئة ـ لتعزيز نماذج أ‬ ‫الرصائب المفروضة عىل‬ ‫لذلك‪ ،9‬كما يتوجب رفع ف‬
‫‪EOLSS, 2001).‬‬
‫‪7. Giarini, O. & Stahel, W. R. The Limits to Certainty,‬‬
‫بدل من‬ ‫وغ� محدودة المدة‪ً ،‬‬‫الملكية والمسؤولية التامة ي‬ ‫استهلك الموارد يغ� المتجددة‪ ،‬وليس عىل الموارد‬
‫‪Facing Risks in the New Service Economy (Kluwer,‬‬ ‫سنت�‪ ،‬مقابل جودة التصنيع ـ إل‬ ‫فرض تف�ة ضمان لمدة ي ف‬ ‫الب�ي‪ .‬ويجب فرض‬ ‫المتجددة‪ ،‬بما ف ي� ذلك الجهد ش‬
‫‪1989).‬‬
‫للمة‪.‬‬ ‫تغي� القدرة التنافسية أ‬ ‫أ‬
‫ف�يبة القيمة المضافة «‪ »VAT‬عىل النشطة ذات القيمة‬
‫‪8. Stahel, W. R. in The Industrial Green Game:‬‬
‫ي‬
‫‪Implications for Environmental Design and‬‬ ‫المضافة‪ ،‬مثل التعدين‪ ،‬والبناء‪ ،‬والتصنيع‪ ،‬ولكن ليس‬
‫‪Management (ed. Richards, D. J.) Ch. 4, 91–100‬‬ ‫وال� ستاهل مؤسس ومدير معهد العمر الخدمي‬ ‫ت‬ ‫عىل أنشطة إدارة المخزون ذي القيمة المحافظة‪ ،‬مثل‬
‫‪(National Academy Press, 1997).‬‬ ‫ف‬
‫أيضا عضو ي� نادي‬ ‫ف‬
‫للمن َتج ي� جنيف‪ ،‬سوي�ا‪ .‬وهو ً‬ ‫إعادة استخدامه‪ ،‬وإصلحه‪ ،‬وإعادة تصنيعه‪ ،‬إضافة‬
‫‪9. Stahel, W. R. Phil. Trans. R. Soc. A 371, 20110567‬‬
‫‪(2013).‬‬ ‫روما‪ ،‬وأستاذ زائر ف� كلية الهندسة والعلوم ي ف‬
‫الف�يائية‬ ‫إل َم ْنح أرصدة الكربون لصالح م ْنع النبعاثات بمعدل‬
‫ي‬
‫‪10. Stahel, W. R. & Clift, R. in Taking Stock of Industrial‬‬
‫‪Ecology (eds Clift, R. & Druckman, A.) Ch. 7,‬‬
‫ف ي� جامعة رسي ف ي� المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫التخفيض نفسه‪.‬‬
‫‪137–158 (Springer, 2016).‬‬ ‫و�‪wrstahel2014@gmail.com :‬‬ ‫ال�يد إ ت ف‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬ ‫ال�وة المجتمعية والرفاهية ف ي� المن َتج‪،‬‬ ‫وينبغي قياس ش‬

‫َت َع ﱠﻠـﻢْ مﻦ عﻠﻤـاء‬


‫اﻷﺣﻴـاء الﻬـواة‬
‫يرى تود كوكين أن مجتمع علوم المواطنين الهواة لديه روح المبادرة‬
‫والمسؤولية الملئمة لستخدام تقنية التحرير الجيني‪.‬‬

‫ال�‬ ‫ت‬ ‫الخبار العلمية لعام ‪ 2012‬ف ي�‬ ‫تسبب أحد أهم أ‬
‫أن أعضاء الفرق ي‬ ‫الهواة‪ ،‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬نجد ّ‬
‫شاركت ف� مسابقة آ‬
‫المعامل التقليدية» (‪R. A. Charo & H. T. Greely‬‬ ‫َ َ َّ‬
‫اثيا» ‪iGEM‬‬ ‫ًّ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫سة‬ ‫المهند‬
‫َ‬ ‫«اللة الدولية‬ ‫ي‬ ‫‪.)Am. J. Bioeth. 15, 11–17; 2015‬‬ ‫إحداث ضجة حول مدى صواب تعزيز قدرة يف�وس‬
‫لعام ‪ ،2015‬وطلب مرحلة الثانوية العامة‪ ،‬ومستخدمي‬ ‫والخ�ة المطلوبة لتخليق‬ ‫ب‬ ‫والواقع أن التقنيات‬ ‫ب� القوارض‪،‬‬ ‫إنفلونزا الطيور ‪ H5N1‬عىل النتقال ي ف‬
‫الجماه�ية حول العالم‪ ،‬قد تلقوا جميعهم‬ ‫المعامل‬ ‫كث�ا إمكانات المعمل‬ ‫تتجاوز‬ ‫ح�ة مميتة‬ ‫يف�وس أو ش‬ ‫أن يقوم‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫يً‬ ‫ثم تزايدت المخاوف ي� العام نفسه ِم ْن ْ‬
‫كريس�‪/‬كاس‪ 9‬ف ي� ُم ِع ّداتهم المبدئية‪ .‬وتحتوي‬ ‫بلزميدات‬ ‫الحياء الهاوي‪ ،‬أو لمجتمع علماء‬ ‫التقليدي لعالم أ‬ ‫الحياء الهواة بتخليق إصداراتهم الخاصة‬ ‫علماء أ‬
‫ب‬ ‫ِ‬
‫الجزاء الحيوية‬ ‫أك� من ‪ 1,000‬جزء من أ‬ ‫هذه المعدات عىل ش‬ ‫بالضافة إل أن تنفيذ مثل هذا‬ ‫أ‬ ‫من الف�وس باستخدام المعلومات المنشورة �ف‬
‫الحياء الهواة ككل‪ ،‬إ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال� تُعرف بـاسم «بيوبريكس» ‪،BioBricks‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫المنشورات أ‬
‫المعيارية‪ ،‬ي‬ ‫ال� تَ َب َّناها علماء‬
‫الفعل سوف يخالف ثقافة المسؤولية ي‬ ‫أ‬
‫الكاديمية‪.‬‬
‫معتمدة عىل الحمض النووي‪،‬‬ ‫وهي قوالب حيوية بنائية‪ِ ،‬‬ ‫الحياء الهواة‪ ،‬ونموها خلل الخمس سنوات الماضية‪.‬‬ ‫وغ�هم مجتمع علوم‬ ‫ستهدف صحفيون ي‬ ‫وحاليا‪ ،‬يَ ِ‬ ‫ًّ‬
‫يحتاجها المشاركون ف ي� هندسة نظام حيوي؛ من أجل‬ ‫بالتفك� الخلق حول‬ ‫أ‬
‫و� الواقع‪ ،‬عندما يتعلق المر‬ ‫ف‬ ‫الشخاص‬ ‫الهواة ـ وهم مجموعة من أ‬ ‫يف‬
‫المواطن�‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الخرى لنظام‬ ‫الدخول ف� المسابقة‪ .‬كما أن المكونات أ‬ ‫ال� أسست لها التقنية الحيوية‪ ،‬نجد أن‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫قواعد السلمة أ ي‬ ‫الذين يقومون بالبحث العلمي‪ ،‬سواء حظوا بتدريب‬
‫«كريس�‪/‬كاس‪ »9‬متاحة عن طريق ِس ِج ّل مسابقة ‪iGEM‬‬ ‫ب‬ ‫الحياء الهواة العالمي يسبق المؤسسات‬ ‫مجتمع علماء‬ ‫معتمد‪ ،‬أم ل‪ ،‬وذلك عىل سبيل الهواية‪ ،‬أو لتعزيز‬ ‫َ‬
‫(‪.)http://parts.igem.org/CRISPR‬‬ ‫العلمية الرسمية ف ي� مراعاتها‪.‬‬ ‫التعليم المجتمعي‪ ،‬وانفتاح العلوم وإتاحتها ـ‬
‫الحياء الهواة هم الذين‬ ‫قليل من علماء أ‬‫ويبدو أن ً‬ ‫الس� لتقنية التحرير‬ ‫أ‬ ‫وسط مخاوف من الستخدام‬
‫ح� الن‪ .‬وقد ذكر كل من‬ ‫آ‬ ‫استخدموا هذه التقنية ت‬ ‫سهولة الوﺻول إلى اﻷدوات‬ ‫الما�‪،‬‬‫و� يناير ف‬ ‫الجي� الحديثة «كريس�‪/‬كاس‪ .»9‬ي ف‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬
‫مؤسس «مركز بالتيمور لهواة العلوم» ف ي�‬ ‫توم يب�كت‪ِّ ،‬‬ ‫عت� المعدات والكواشف الكيميائية المطلوبة لستخدام‬
‫تُ ب‬ ‫شن�ت جريدة «سان خوسيه يم�كوري نيوز» ‪San Jose‬‬
‫وإل� جورجينسن‪ ،‬المدير التنفيذي لمعمل‬ ‫يم�يلند‪ ،‬ي ف‬ ‫تقنية «كريس�‪/‬كاس‪ »9‬متاحة بالفعل لعلماء أ‬
‫الحياء‬ ‫صادم‪ ،‬هو‪« :‬معدات‬ ‫‪ً Mercury News‬‬
‫ب‬ ‫مقال بعنوان ِ‬
‫بروكل�ف‬ ‫«جينسبيس» ‪ Genspace‬ـ وهو معمل شع� �ف‬ ‫للبيولوجي� الهواة ف ي� منطقة خليج‬ ‫يف‬ ‫ف‬
‫الجي�‬ ‫التحرير‬
‫ي‬ ‫بي ي‬ ‫ي‬
‫كريس�‪/‬‬ ‫ب‬ ‫بنيويورك ـ أن مستخدميهم مهتمون بتقنية‬ ‫الله عىل طاولة المطبخ»‪.‬‬ ‫سان فرانسيسكو تلعب دور إ‬
‫كاس‪ ،9‬ولذلك‪ ..‬قرر معمل «جينسبيس» إقامة ورشاتة‬ ‫"ﻛﺮﻳﺴﺒﺮ" ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن‬ ‫مصدرا للقلق‪ ،‬إل‬
‫ورغم أن هؤلء الهواة ل يشكلون أ ً‬
‫عمل حول تلك التقنية‪ُ ،‬حدد موعدها ف ي� شهر مارس‬ ‫ﻋﺪد ﺧﺎص ﻣﻦ دورﻳـــــﺔ ‪Nature‬‬
‫بالخذ ف ي� العتبار‬ ‫الباحث� ينصحون صناع القرار‬ ‫يف‬ ‫أن‬
‫الما�؛ عىل أنه ل يوجد أي من ش‬ ‫ف‬ ‫‪nature.com/crispr‬‬ ‫ف‬
‫الم�وعات الجارية‬ ‫ي‬ ‫الجي� «خارج إطار‬ ‫ي‬ ‫للتحرير‬ ‫المحتملة‬ ‫الستخدامات‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 46‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫الماكن يتطلب استخدام هذه التقنية‪.‬‬ ‫حاليا ف� هذه أ‬


‫ًّ ي‬

‫‪MATT ROTH‬‬
‫الشع� «لباياس»‬ ‫بي‬ ‫وبالمثل‪ ،‬يركِّز مستخدمو المعمل‬
‫ال� ل تتطلب‬ ‫ت‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫‪ La Paillasse‬ي� باريس عىل الم�وعات ي‬
‫«كريس�‪/‬كاس‪.»9‬‬‫ب‬ ‫استخدام تقنية‬
‫والدوات‪ ،‬لكن يوجد افتقار‬ ‫قد تتوافر المواد أ‬
‫اللزم� لعمل تلك التحريرات‬ ‫يف‬ ‫إل المعرفة والفهم‬
‫الجينية بآثارها المرجوة‪ ،‬إضافة إل أن أغلب علماء‬
‫البكت�يا أو‬ ‫الحياء الهواة مهتمون ببناء دوائر جينية ف ي�‬ ‫أ‬
‫ي‬
‫عموما باستخدام‬ ‫ً‬ ‫الخم�ة‪ ،‬وباستطاعتهم فعل ذلك‬ ‫ي‬
‫تقنيات راسخة‪ ،‬مثل تقنية «سليس» ‪( SLiCE‬مستخلص‬
‫الستنساخ والربط المتجانس)‪ ،‬وعن طريق الجينات‬
‫الموردون التجاريون‪ ،‬أو عن طريق‬ ‫ِّ‬ ‫ال� ينتجها‬ ‫ت‬
‫ي‬
‫الحصول عليها من سجل ‪.iGEM‬‬
‫كريس�‪/‬كاس‪ 9‬رسيعة النتشار‪ ،‬مما‬ ‫ب‬ ‫عت� تقنية‬
‫وتُ ب‬
‫الحياء الهواة ف ي�‬ ‫أك� شعبية وسط علماء أ‬ ‫قد يجعلها ش‬
‫و� حال حدوث هذا‪ ،‬فل‬ ‫ف‬
‫الشهور أو السنوات القادمة‪ .‬ي‬
‫يوجد بم�ر مسبق للتوقع بأن مجتمع الهواة سيسبب‬
‫أك� من يغ�ه عند استخدامه لتلك التقنية‪.‬‬ ‫ف� ًرا ش‬

‫قواعد سلوكية مالئمة‬


‫الحياء الهواة قواعد سلوكية ف ي�‬ ‫طَور مجتمع علماء أ‬
‫َّ‬
‫منتصف عام ‪.)https://diybio.org/codes( 2011‬‬
‫و� ذلك الوقت‪ ،‬تَأَلَّف هذا المجتمع من معمل مشارك‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫واحد‪ ،‬وهو معمل «جينسبيس»‪ ،‬الذي تم افتتاحه‬
‫ديسم� ‪ ،2010‬ومجموعة متنوعة من المجموعات‬ ‫ب‬ ‫ف ي�‬
‫الخ�ة‪،‬‬ ‫ف‬
‫ستخدم أعضاء «مركز بالتيمور لهواة العلوم» في ميريالند تقنية «كريسبر‪/‬كاس‪ »9‬حتى اآلن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لم َي‬ ‫حول العالم‪ ،‬مختلفة فيما بينها ي� مستويات ب‬
‫والموارد‪ ،‬والقواعد الم َّت َبعة‪.‬‬
‫بأك� مما بإمكانهم الحصول عليه؛ فعلماء‬ ‫التقليدية ش‬ ‫الجينات» ـ إل بعد أن أظهرت التجارب هذا المفهوم‬ ‫وتَ َب ي َّ ف� من المناقشات بع� إال تن�نت وعىل أرض الواقع‪،‬‬
‫الحياء الهواة يستخدمون بالفعل أدوات متنوعة لجمع‬ ‫أ‬ ‫ف ي� ذبابة الفاكهة‪ ،‬وتم شن� تلك الدراسة ف ي� دورية تمت‬ ‫قدما ف ي� تطوير‬ ‫أ‬ ‫أنه إذا ف‬
‫مراجعتها من قبل أ‬ ‫م� مجتمع علماء الحياء الهواة ً‬
‫والخم�ة‪ ،‬وهي الكائنات‬ ‫البكت�يا‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ف‬
‫م�وعاته‪ ،‬وبدأ ي� تنفيذ ش‬ ‫ش‬
‫ي‬ ‫أجزاء الحمض النووي ي� ي‬ ‫القران (‪V. M. Gantz & E. Bier‬‬ ‫َِ‬ ‫تعقيدا‪ ،‬فإن‬ ‫ً‬ ‫م�وعات أك�‬
‫م�وع‬ ‫ال� يقوم ش‬ ‫الدوات ت‬ ‫الموجودة ف� أ‬ ‫الدقيقة نفسها‬ ‫‪.)Science 348, 442–444; 2015‬‬ ‫عقدت‬ ‫وقد‬ ‫الضوابط‪.‬‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫تطوير‬ ‫إل‬ ‫تدعو‬ ‫الحاجة‬
‫ي‬ ‫أ ي‬ ‫ُ‬
‫اي�»‬‫تث� حملة «ز ف‬ ‫ي‬ ‫وإنما‬ ‫بها‪،‬‬ ‫حياء‬ ‫ال‬ ‫هواة‬ ‫اي�» ت ف‬
‫ب�ويد‬ ‫«ز ف‬ ‫فمعاي� ومبادئ المجتمع العلمي لها أثر‬ ‫ي‬ ‫وبالطبع‪،‬‬ ‫المشارك لموقع ‪DIYbio.‬‬ ‫المؤسس‬ ‫أنا وجايسون بوب ـ‬
‫أ‬ ‫ضئيل عىل سلوك أ‬ ‫المهتم� ِبعلم أ‬ ‫ِّ‬ ‫‪ ،org‬وهو مرجع أ‬
‫المخاوف‪ ،‬لنها ل تبدو متوافقة مع القواعد السلوكية‬ ‫التسبب‬
‫ُّ‬ ‫ينوون‬ ‫الذين‬ ‫الفاسدين‬ ‫اد‬‫ر‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫الحياء كهواية‬ ‫يف‬ ‫الشخاص‬
‫ال� يعتمدها موقع ‪ ،DIYbio.org‬فالفيديو المصاحب‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫يف‬
‫العامل�‬ ‫ف ي� ف�ر‪ ،‬والذين قد ينتمون إل فئة العلماء‬ ‫ـ سلسلة من ورشات العمل التدريبية‪ ،‬ضمت مجموعات‬
‫ال� تحتوي‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫مقربة لطباق «بي�ي»‪،‬‬ ‫أ‬
‫بجوار الطعام ف� الثلجة‪ .‬ي أ‬ ‫صورا َّ‬‫لحملته يقدم ً‬ ‫لدى الحكومة‪ ،‬أو الجامعة‪ ،‬أو المعامل الخاصة‪ ،‬أو‬
‫ف‬ ‫أ‬
‫من المملكة المتحدة‪ ،‬والدنمارك‪ ،‬وفرنسا‪ ،‬وألمانيا‪ .‬ثم‬
‫وال شك� من‬ ‫ي‬ ‫عينات مخ َّزنة‬‫عىل ِّ‬ ‫و� الواقع‪ ،‬فإن ثقافة‬ ‫إل فئة علماء الحياء الهواة‪ .‬ي‬ ‫كررنا هذه الورشات مع ست مجموعات جديدة ف ي� الوليات‬
‫ال�‬‫اي�» تذ ِّكرنا بالطرق المتشابكة‪ ،‬ت‬ ‫ذلك‪ ..‬أن حملة «ز ف‬ ‫أ‬
‫حاليا يب� علماء الحياء الهواة‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫المنت�ة ًّ‬ ‫المسؤولية‪،‬‬ ‫ال� تحكم الممارسات‬
‫ف‬ ‫المتحدة‪ ،‬حيث رأينا أن القواعد ي‬
‫وغ�هم تمويل أعمالهم‬ ‫يستطيع الباحثون التقليديون ي‬ ‫التعاو�‪ ،‬وحقيقة أن تلك المعامل‬ ‫ف‬ ‫عملهم‬ ‫وأسلوب‬ ‫الفعلية الملئمة ستكون فعالة فقط ي� حالة مشاركة‬
‫آ‬ ‫ي‬
‫الن عن طريقها‪.‬‬ ‫الجماه�ية هي أماكن مفتوحة؛ مما يسمح ألي شخص‬ ‫ي‬ ‫الجميع‪ ،‬واتفاقهم عليها‪.‬‬
‫أ‬
‫وتزداد حاجة الجميع ـ وليس فقط علماء الحياء الهواة‬ ‫بمشاهدة ما يجري فيها‪ ،‬هي عوامل تقلِّل السيناريوهات‬ ‫واليوم‪ ،‬يملك معمل «جينسبيس» ـ وكل معمل من‬
‫ـ إل إدارة يغ� مركزية‪ ،‬تزام ًنا مع سهولة الحصول عىل‬ ‫لتسبب‬ ‫أ‬
‫الكارثية للكائنات المتحولة الهاربة من القبية ِّ‬ ‫أ‬
‫الجماه�ية حول العالم ـ المجلس الستشاري‬ ‫ي‬ ‫المعامل‬
‫«كريس�‪/‬كاس‪،»9‬‬ ‫ب‬ ‫المستخدمة ف ي� تقنية‬
‫َ‬ ‫أدوات مثل تلك‬ ‫تق� بالكامل عليها‪.‬‬ ‫ي‬
‫الذى‪ ،‬إن لم تكن ف‬ ‫خب�ا ف ي�‬
‫يً‬ ‫«اسأل‬ ‫ونية‬ ‫ت‬
‫لك�‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫البوابة‬ ‫استشارة‬ ‫ويمكنه‬ ‫الخاص‪،‬‬
‫إن الحاجة إل القواعد‬ ‫ّ‬ ‫الجماعي‪.‬‬ ‫التمويل‬ ‫وسهولة‬ ‫تطور وحيد إل زيادة القلق من استخدام‬ ‫ٌ‬ ‫لقد أ َّدى‬ ‫مجال السلمة الحيوية» (‪ .)http://ask.diybio.org‬وتُر ِاجع‬
‫معاي� مناسبة ل َت َلقِّي‬ ‫لوضع‬ ‫ا‬‫حافز‬ ‫ستكون‬ ‫السلوكية‬ ‫م�وع‬ ‫كريس�‪/‬كاس‪ ،9‬وهو ش‬ ‫لتقنية‬ ‫الهواة‬ ‫حياء‬ ‫علماء أ‬
‫ال‬ ‫منبهة عىل‬ ‫عروضا ش‬ ‫لجان البوابة إال ت‬
‫ي‬
‫والهيئات التنظيمية‪ ،‬وذلك أ‬ ‫ً‬ ‫ب‬ ‫للم�وعات‪ِّ ،‬‬ ‫ف‬
‫لك�ونية ً‬
‫للشخاص‬ ‫تمويل الحكومة‬ ‫بخ�ات‬ ‫قائم عىل المصادر الجماعية ـ أي الستعانة ب‬ ‫و� الوليات المتحدة‪،‬‬ ‫المحتملة فيها‪ .‬ي‬ ‫َ‬ ‫مشكلت السلمة‬
‫الذين يعملون داخل وخارج مؤسسات البحث التقليدية‪،‬‬ ‫الشخاص ذوي الصلة‬ ‫وإسهامات مجموعة متنوعة من أ‬ ‫الجماه�ية علقات مع المجلس‬ ‫المعامل‬ ‫اكتسبت‬
‫ي‬
‫مطوري برامج‬ ‫ف‬ ‫ـ قام به عالم أ‬ ‫الفيدرال للتحقيقات‪ ،‬الذي قدم بعض أ‬
‫الجماه�ية‪ ،‬إضافة إل ِّ‬
‫ي‬ ‫ولمديري المعامل‬ ‫مؤسس‬ ‫التخليقية جوسايه زاي�‪ِّ ،‬‬ ‫الحياء‬ ‫ِ‬ ‫العضاء إل‬ ‫َّ‬ ‫ي‬
‫التمويل الجماعي‪.‬‬ ‫ف‬
‫معهد ديسكفري المفتوح ي� بورلينجيم بكاليفورنيا‪.‬‬ ‫المطا�؛ بغرض زيادة الحتياطات‬ ‫فأ‬ ‫ال�طة المحلية وأقسام‬ ‫ش‬
‫الحياء الهواة شرسيكًا‪ ،‬وقام‬ ‫وباعتبار مجتمع علماء أ‬ ‫حوال ‪ 34‬ألف دولر‪،‬‬ ‫نوفم� ف‬ ‫اي� ف ي�‬ ‫وقد جمع ز ف‬
‫الما� ي‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫المحتملة‪.‬‬
‫َ‬ ‫السلمة‬ ‫لمشكلت‬
‫بمعالجة قضايا أساسية عديدة بالفعل‪ ،‬ينبغي عليه أن‬ ‫يوما من إطلق حملته عىل موقع للتمويل‬ ‫ثلث� ً‬ ‫بعد ي ف‬ ‫لتحمل المسؤولية المذكورة بمثابة‬ ‫ُّ‬ ‫وتُ َع ّد ثقافة المبادرة‬
‫دورا نشطًا ف ي� الحوار العام حول استخدام تقنية‬ ‫المور متأخرا‪ ،‬ت‬ ‫تقدم يعالج مشكلة تدارك أ‬
‫يلعب ً‬ ‫مخصص لهذا الغرض‪ ،‬يُدعى ‪Indiegogo‬؛‬ ‫الجماعي‪َّ ،‬‬ ‫غالبا ما‬
‫ً ي ً‬ ‫ال�‬ ‫ُّ‬
‫«كريس�‪/‬كاس‪ ،»9‬وكيف يمكن لنماذج إدارة معيارية أن‬ ‫ب‬ ‫كريس� لعلماء‬ ‫ب‬ ‫تقنية‬ ‫أدوات‬ ‫وتوزيع‬ ‫إنتاج‬ ‫وذلك لتمويل‬ ‫أك� النقاشات‬ ‫تحدث داخل المؤسسات العلمية‪ .‬فقد كان ش‬
‫تضمن إجراء أبحاث مسؤولة وآمنة‪.‬‬ ‫المف�ض أن تساعد ف ي� «تعلُّم‬ ‫ال� من ت‬ ‫الحياء الهواة‪ ،‬ت‬ ‫أ‬ ‫حول إاليجابيات والسلبيات لتجارب يف�وس ‪ H5N1‬بعد‬
‫ي‬
‫العلوم الحديثة عن طريق الممارسة»‪ .‬وقد ارتفع‬ ‫النتهاء من التجارب‪ ،‬بينما كان العمل قيد المراجعة‬
‫مشارك‪ ،‬وباحث رئيس ف ي�‬ ‫تود ي ن‬
‫كوك� أستاذ َّأول ِ‬ ‫التمويل لما يزيد عىل ‪ 62‬ألف دولر‪ ،‬وذلك يزيد بمقدار‬ ‫الجي�‪ ،‬فلم‬‫ي‬
‫للن�‪ .‬أما ف� حالة تقنية التحرير ف‬
‫ي‬ ‫المطلوبة ش‬
‫التخليقية» �ف‬ ‫أ‬ ‫ش‬
‫م�وع «مركز ويلسون لعلم لحياء‬ ‫صىل‪.‬‬ ‫أ‬ ‫تناقش أ‬
‫ي‬ ‫ستة أضعاف عىل هدفه ال ي‬ ‫الكاديمية الوطنية للعلوم المخاطر المتعلقة‬
‫أ‬ ‫ِ‬
‫واشنطن‪.‬‬ ‫م�وع «زاي�»‪ ،‬بسبب أنه‬ ‫ف‬ ‫لم ترتفع المخاوف بشأن ش‬ ‫ال� يمكنها‬ ‫ت‬
‫ال�يد إ ت ف‬ ‫الم َّت َبع لهندسة الجينات‪ ،‬ي‬ ‫باستخدام السلوب‬
‫النتشار ب�عة خلل أ‬
‫و�‪todd.kuiken@wilsoncenter.org :‬‬ ‫اللك� ي‬ ‫ب‬ ‫المكانات خارج إطار المعامل‬ ‫َم َن َح الناس المزيد من إ‬ ‫النواع بال�ية ـ فيما يُعرف بـ»محركات‬
‫‪47 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫‪ILLUSTRATIONS BY PETE ELLIS‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫تعـاونـوا مع مجـال‬
‫الصنـاعـة‬
‫يرى أليد إدواردز أن الجمع بين الحوافز والموارد أ‬
‫الكاديمية‪،‬‬
‫وكذلك التجارية‪ ،‬من شأنه أن يسهم في تحسين العلوم‪.‬‬

‫وممولو العلوم من‬ ‫ساس ف ي� المملكة المتحدة ـ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫كب� من ش‬


‫ِّ‬ ‫ال ي‬ ‫والخ�ات‪ ،‬لقاء جهود مماثلة لجهودنا؛ فمن‬ ‫ب‬ ‫الموال‬ ‫الم�وعات‬ ‫يزخر المجتمع العلمي بعدد ي‬
‫مهمتنا‬
‫كندا بإطلق «اتحاد الجينوم البنيوي»‪ .‬فما هي ّ‬ ‫ينتج ِعل ًْما عرصيًّا‪ ،‬له نتائج قابلة‬
‫شأن ذلك َخلْق نظام ِ‬ ‫أك�‪.‬‬‫ب‬ ‫بشكل‬ ‫البحثية‬ ‫ال� تستهدف الوثوق ف ي� النتائج‬ ‫ي‬
‫ت‬
‫الب�ية‪ ،‬وإتاحتها‬‫وت� ش‬ ‫ال� ي ف‬‫إذَن؟ ببساطة هي توليد ِب ف َ� ب‬ ‫تجرب� ف� إدارة التعاون ي ف‬
‫ب�‬ ‫ت‬ ‫أستعرض‬
‫ُ‬ ‫للتكرار‪ .‬وهنا‪،‬‬ ‫وتم� الجهود إلنشاء قوائم المراجعة‪ ،‬ولتطوير‬ ‫ف‬
‫ي ي‬ ‫الباحث� أ‬ ‫ي‬
‫للستخدام العام‪.‬‬ ‫يف‬
‫والصناعي� عىل مدى ‪ 12‬سنة‬ ‫يف‬
‫كاديمي�‬ ‫ال‬ ‫يف‬ ‫وح� لتمويل‬ ‫أدوات التدريب عىل تصميم التجارب‪ ،‬ت‬
‫وقد اختلفت الدوافع‪ ..‬فبينما أكَّد الممولون من‬ ‫وأستخلص المبادئ المطلوبة للحصول عىل‬ ‫مضت‪،‬‬ ‫الخرين‪.‬‬ ‫المهتم�؛ ك يكرروا تجارب آ‬ ‫ف‬ ‫غ�‬
‫ُ‬ ‫ي ي‬ ‫العلماء ي‬
‫الصالة‬‫الجمهور والمؤسسات الخ�ية عىل أهمية أ‬ ‫أبحاث موثوق فيها‪.‬‬ ‫ش‬ ‫ت‬
‫ومن أجل الوصول إل اس�اتيجية أك� فعالية‪ ،‬ينبغي‬
‫ي‬
‫العلمية والجودة العالية للمنشورات‪ ،‬أرادت الصناعة‬ ‫تجديد الحوافز الحالية‪ ،‬بحيث تركز بشكل أقل‬
‫الدوية‪ .‬وعىل سبيل المثال‪..‬‬ ‫أبحاثًا متعلقة باكتشاف أ‬ ‫اآلن‪ ،‬وفيما مضى‬ ‫النظمة‬ ‫عىل المطبوعات ذات التأث� العال‪ ،‬ولكن أ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الب�ية‪ً ،‬‬
‫بدل من‬ ‫ال�وتينات ش‬ ‫ال�كات عىل ِب ف َ� ب‬ ‫أ�ت ش‬ ‫الما�‪ ،‬خلصت مجموعة‬ ‫ف� أواخر تسعينات القرن ف‬ ‫الممول�ف‬
‫ي‬ ‫حاليا لها ثقل قوي‪ ،‬كما أن‬ ‫الموجودة‬
‫أ‬ ‫النواع أ‬ ‫َّ‬
‫بروتينات أ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ًّ‬
‫الخرى‪ ،‬رغم الهمية العلمية لتلك‬ ‫الباحث�ف‬
‫ي‬ ‫شرسكات أدوية إل عدم وجود رغبة تامة لدى‬ ‫ومسؤول الجامعات يغ� مستعدين لستيعاب وتحقيق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫الممول� بوجود معا ِلم إرشادية‬‫يف‬ ‫النواع‪ .‬وطالَب جميع‬ ‫كاديمي� ف ي� متابعة المعلومات البنيوية عن‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫التغي�‪.‬‬
‫ي‬ ‫هذا المستوى من‬
‫مقيد للبيانات‬ ‫الب�ية‪ ،‬وهي المعلومات المحورية �ف‬ ‫ال�وتينات ش‬ ‫يف‬
‫قابلة للقياس‪ ،‬وطالبوا باستخدام يغ� ّ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫التغي�‪ ،‬ل بد أن تنضم الصناعة إل‬ ‫ي‬ ‫ولتحف� حركة‬
‫والكواشف الكيميائية‪ ،‬وطالبوا كذلك بحقهم ف ي� َس ْحب‬ ‫ال�كات‬ ‫عملية تصميم أدوية جديدة‪ .‬ولذا‪ ..‬ت‬
‫اق� َح ْت ش‬ ‫ساحة ال ِّنقاش‪ .‬هذا هو ما تعلم ُته بشكل ش‬
‫مبارس كرئيس‬
‫الم�وع‪ ،‬إذا كان دون المستوى المحدد‬ ‫الدعم عن ش‬ ‫تجميع الموارد مع الهيئات الحكومية؛ لتمويل هذا‬ ‫«لتحاد الجينوم البنيوي» ‪ ،SGC‬وهي مؤسسة بحثية‬
‫الهداف المرحلية»)‪.‬‬ ‫(انظر‪« :‬تجاوز أ‬ ‫الدوية «جلكسو‬ ‫العمل‪ .‬ففي عام ‪ ،2004‬قامت شرسكة أ‬ ‫العمال‪ ،‬والحكومة‪ ،‬ومؤسسات‬ ‫خ�ية‪ ،‬يمولها رجال أ‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ي‬
‫وقد ارتفع عدد شرسكات أ‬
‫المشاركة فيما‬
‫ِ‬ ‫الدوية‬ ‫الممول‬
‫ِّ‬ ‫«وي ْلكَم تر ْاست» ـ‬
‫سميث كلين»‪ ،‬وصندوق ِ‬ ‫عتق ُد أنه إذا بذلت شرسكات ي‬
‫الكث� من‬ ‫خ�ية أخرى‪ .‬وأَ ِ‬ ‫ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 48‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫ثما� شرسكات‪ .‬وينفق «اتحاد الجينوم‬ ‫ف‬


‫بعد؛ ليصل إل ي‬
‫أمريك عىل‬ ‫أك� من ‪ 20‬مليون دولر‬ ‫البنيوي» حاليا ش‬
‫ي‬ ‫ف ًّ‬
‫مخصصة لذلك‪ .‬ويشتمل‬ ‫َّ‬ ‫مخت�ات‬ ‫‪ 250‬عا ِل ًما ي� ‪ 6‬ب‬
‫وباح� ما بعد‬ ‫ش‬ ‫باحث� ر ي ف‬ ‫يف‬ ‫ش‬
‫ئيس�‪ ،‬ف ي‬ ‫البح� عىل‬ ‫ي‬ ‫فريقنا‬
‫و� أي لحظة‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ف‬
‫وخريج�‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫وتقني�‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫اة‪،‬‬ ‫ر‬‫الدكتو‬
‫ي‬
‫العامل� ف ي� مجال‬ ‫يف‬ ‫يتعاون ما ل يقل عن ‪ 50‬عا ِل ًما من‬
‫وحاليا‪،‬‬
‫ًّ‬ ‫الصناعة مع علماء «اتحاد الجينوم البنيوي»‪.‬‬
‫وت� لتعمل عىل اكتشاف‬ ‫ال� ي ف‬ ‫الم�وعات ِب ف َ� ب‬ ‫تتخطى ش‬
‫صغ�ة مفيدة‬ ‫ي‬ ‫جزيئات‬ ‫وهي‬ ‫ـ‬ ‫الكيميائية‬ ‫المسبارات‬
‫وت� ـ وكذلك تعمل عىل برامج‬ ‫ال� ي ف‬ ‫ب‬ ‫وظائف‬ ‫ف ي� دراسة‬
‫التعاون مع المستشفيات؛ لستكشاف آثار هذه‬
‫المر�‪ .‬ول بد‬ ‫ف‬ ‫الدوات عىل الخليا المأخوذة من‬ ‫أ‬
‫نوجدها ليست مملوكة‬ ‫ت‬
‫ال� ِ‬ ‫ننوه إل أن كل الموارد ي‬ ‫أن ِّ‬
‫ألحد‪ ،‬ومتاحة بسهولة‪.‬‬
‫ال� بدأ فيها‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫و� عام ‪ ،2010‬وتزام ًنا مع الف�ة ي‬ ‫ي‬
‫«اتحاد الجينوم البنيوي» استقطاب اهتمام شرسكات‬
‫ال� لم تشارك من قبل ف ي� التحادات المالية‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫الدوية ي‬
‫بدأت أتساءل‪« :‬لماذا‬ ‫المكرسة إلنتاج معلومات عامة‪ُ ،‬‬ ‫َّ‬
‫آمل أن أسمع إجابة ترتبط ِبف ْكرنا العلمي‬ ‫نحن‪..‬؟»؛ ً‬
‫«لننا‬‫أك� واقعية مما توقعت‪ :‬أ‬ ‫المم�‪ ،‬لكنها جاءت ش‬ ‫يف‬
‫الما�‪ ،‬قبل‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫نستطيع تكرار عملكم»‪ .‬وكان ذلك ي�‬
‫ي‬
‫ال� تقول إنه يمكن تكرار نتائج أقل‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫التقارير ي‬ ‫من نصف أ‬
‫أن تظهر‬
‫الوراق البحثية فحسب ي� مجال الطب‬
‫لك�ونية؛ وصحبت ذلك مقاومة‬ ‫ال ت‬
‫المخت� إ‬
‫ب‬ ‫ملحظات‬ ‫الستكشا�‪ .‬ويكمن الحل ف ي� خلق «أهداف مرنة»‪ .‬ففي‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫الحيوي (‪L. P. Freedman et al. PLoS Biol. 13,‬‬
‫مبدئية من العلماء‪ ،‬ولكن رسعان ما أدركوا أن إمكانية‬ ‫بروت�ف‬ ‫حالتنا ً‬ ‫‪ ،)e1002165; 2015‬وحينها لم أدرك واقع أ‬
‫مثل‪َ ..‬وفَّر الممولون لئحة تضم ‪ 2,000‬ي‬ ‫المر‬
‫حصولهم عىل المعلومات من زملئهم ساعدتهم عىل‬ ‫شب�ي‪ ،‬وتوجيهات لتحليل ‪ِ 350‬ب ْن َية منها‪ ،‬وكانوا عىل‬ ‫الن‪.‬‬ ‫مثلما أنا آ‬
‫إنجاز أبحاثهم الخاصة‪ .‬وقد س َّهلت دفاتر الملحظات‬ ‫علم تام بعدم إمكانية تحقيق هذا الهدف باستخدام‬ ‫تعاونَنا مع مجال الصناعة‬ ‫ومن سخرية القدر‪ ..‬أن ُ‬
‫الجراءات التجريبية المفصلة‪ ،‬وأسهمت ف ي�‬ ‫توثيق ش‬ ‫هو ما أضفى الثقة عىل أبحاثنا ف� المقام أ‬
‫ون� إ‬ ‫طور‬
‫التقنيات الحالية‪ .‬وقد نجح ذلك بالفعل‪ ،‬حيث َّ‬ ‫الول‪ ،‬حيث‬ ‫ي‬
‫المنتقاة‬ ‫للبيانات‬ ‫ف‬
‫الباحث�‬ ‫استخدام‬ ‫مخاطر‬ ‫الحد من‬ ‫علماء «اتحاد الجينوم البنيوي» أساليب جديدة؛‬ ‫ال� تزيد‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ساعد زملؤنا الصناعيون ي� تصميم العمليات ي‬
‫ألغراض تجارية‪.‬‬ ‫والهداف المرحلية اللحقة‪،‬‬ ‫لتحقيق هذا الهدف أ‬ ‫ف َُرص تمكُّ نهم من العتماد عىل عملنا‪ .‬ومنذ البداية‪،‬‬
‫أ‬
‫أك� من ‪ 800‬ورقة ُمراجعة من ِق َبل القران (تم‬ ‫ون�وا ش‬ ‫ش‬ ‫كنا نعمل ضمن منظومة‪ ،‬ترتبط فيها استمرارية التمويل‬
‫خضوع العمل لرقابة مستقلة‪ ،‬قبل إعالنه‬ ‫ف‬
‫شن� ‪ 60‬ورقة بحثية منها ي� دورية ‪ Nature‬والدوريات‬ ‫بإثبات فعالية البحث‪.‬‬
‫للجمهور‪ .‬ل يُ تف�ض أن يَحكُم المشاركون بأنفسهم‬ ‫ذات الصلة)‪.‬‬
‫المرحىل‪ ،‬أم ل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫عىل ما إذا كانوا قد حققوا الهدف‬ ‫المبادئ الثمانية‬
‫مستقل من العلماء‬ ‫ًّ‬ ‫مجلسا استشاريًّا‬
‫ً‬ ‫ولذا‪ ..‬أنشأنا‬ ‫واالعالن عنها‪ .‬يجب‬ ‫معاي� جودة واضحة‪ ،‬إ‬ ‫ي‬ ‫وضع‬ ‫ال�كاء الصناعيون‪ ،‬ي ف‬
‫يتم�‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫يشارك� فيه ش‬ ‫ف ي� ر ي يأ�‪ ،‬الذي‬
‫يف‬
‫والصناعي�؛ لتقييم جودة كل ِب ْن َية‪ ،‬أو‬ ‫يف‬
‫كاديمي�‬ ‫أ‬
‫ال‬ ‫الهداف المرحلية واضحة كالشمس‪،‬‬ ‫أن تكون أ‬ ‫البح� بالعديد من العوامل الداعمة‬ ‫ش‬ ‫هذا النظام‬
‫ي‬
‫أي أداة أخرى‪ ،‬قبل إعلنها للجمهور‪.‬‬ ‫مسبار‪ ،‬أو ّ‬ ‫وإل فإنه يمكن التلعب‬ ‫ّ‬ ‫عت� كل واحد منها ف�وريًّا‪ .‬وهذا‬ ‫ت‬
‫المش�كة‪ ،‬ي ُ ب‬
‫ي‬ ‫ال�‬ ‫ت‬
‫معاي�‬ ‫تخفيف‬ ‫من‬ ‫الخارجية‬ ‫الهيئة‬ ‫وتمنعنا هذه‬ ‫و� حالتنا‪ ،‬طلبنا «يمكن أن يؤدي‬ ‫بها‪ .‬ف‬ ‫المزيج هو رس النجاح‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الهداف‬ ‫الجودة لنتائج البحث‪ ،‬إذا كان تحقيق أ‬ ‫الخ�اء التعاون الناجح بين‬ ‫من مجموعة من ب‬
‫الساسية أصعب من المتوقع‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫االل�ام الكامل‪ ،‬ومجازاة الكفاءات‪ .‬إن‬ ‫الحاجة إىل ت ن‬
‫المستقل� من الوساط القطاع األكاديمي‬
‫ف‬
‫الباحث� من‬ ‫ش‬
‫وكانت هذه الرقابة أك� مشقة عىل‬ ‫أ‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫ت ف‬
‫ي‬ ‫الكاديمية والصناعية أن والصناعي إلى إعادة‬ ‫َ�ط‬ ‫ال� يك� والتنظيم �وريان لتحقيق النجاح؛ وك َ ْ‬
‫المعتاد‪ ،‬حيث تَ َو َّجب عىل اتحاد العلماء إعداد وثائق‬ ‫المعاي� تشكيل القوة‬ ‫ي‬ ‫يقوموا بصياغة‬ ‫مسبق لتلقِّي التمويل‪ ،‬يتفق العلماء عىل تكريس كل‬
‫ال� تمت من خللها مطابقة كل معيار‬ ‫ت‬ ‫آ‬ ‫ت‬ ‫أوقاتهم البحثية ش‬
‫بل�هنة ال ّلية ي‬ ‫الدافعة‪ ،‬التي أدارت‬ ‫اعتمادها‬ ‫يمكن‬ ‫ال�‬
‫فالكمية ي‬ ‫للم�وع‪ .‬وهذا هو الجانب الذي‬
‫عىل حدة‪ .‬وقد اتجه العلماء الخارجيون ممن ينوون‬ ‫ي� أ الحكم ت عىل نتائج شركات ناجحة»‪.‬‬ ‫يختلف فيه «اتحاد الجينوم البنيوي» عن معظم‬
‫أك� �امة‬ ‫المحتملة إل الحكم بشكل ش‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫استخدام الداة أ َ‬ ‫ال� نجريها‪.‬‬ ‫ي‬ ‫البحاث‬ ‫مشاركات‬ ‫َ‬ ‫ال� تنطوي عىل‬ ‫المخططات الخرى ي‬
‫التقليدي�‪.‬ف‬
‫ي‬ ‫اجع� القران‬ ‫ف‬ ‫من المر ي‬ ‫فعىل سبيل المثال‪ ..‬حددنا مدى الختلف الذي‬ ‫المشارك�‪،‬ف‬
‫ي‬ ‫أكاديمية مع الصناعة‪ .‬فبالنسبة إل العلماء‬
‫ومع ذلك‪ ..‬أصبح التدقيق الخارجي عىل مر ي ف‬
‫السن�‬ ‫وت�؛ ليتم اعتباره‬ ‫ال� ي ف‬ ‫ف‬ ‫تكمن ف ف‬
‫يجب أن يكون عليه تسلسل ب‬ ‫و� التمويل الذي يمكن التنبؤ‬ ‫الم�ة ي� الكفاءة‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫أد� شك ـ ف ي�‬ ‫جزءا من ممارستنا‪ ،‬حيث أس َهم ـ دون ف‬
‫ً‬ ‫وت�‪ ،‬كما‬‫ف‬ ‫ب ي‬‫ال�‬ ‫بيانات‬ ‫بالغ� ف ي� بنك‬
‫«أصيل»‪ ،‬مقارنة ي‬ ‫ً‬ ‫به‪ ،‬حيث تتم تغطية كافة النفقات‪ ،‬دون الحاجة‬
‫علميا‪ ،‬القابل‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫يف‬ ‫أ‬
‫تحس� ُس ْفم َعتنا ي� مجال البحث ال�ي ًّ‬ ‫قمنا بتحديد المستويات المقبولة للدقة والخطاء‪،‬‬ ‫الم َنح‪ ،‬ما دام العلماء ينجزون‬ ‫إل كتابة طلبات ِ‬ ‫أ‬
‫مناسبت�‪ ،‬كان علماء «اتحاد الجينوم‬ ‫يف‬ ‫و�‬ ‫ثم شن�نا جميع هذه‬
‫للتكرار‪ .‬ي‬ ‫المعاي� عىل موقعنا عىل‬ ‫ي‬ ‫الهداف المرحلية المتوقَّعة‪ ،‬وهو ما يحفِّز العلماء‬
‫البنيوي» عىل اقتناع بأن المسبارات الكيميائية قد‬ ‫ال تن�نت (‪ .)go.nature.com/4qncnj‬وقد عرف‬ ‫إ‬ ‫عىل البتكار‪ .‬وإذا ما حقق العلماء أهدافهم‪ ،‬دون‬
‫معاي� الجودة الخاصة بنا (انظر‪go.nature. :‬‬ ‫ال� ي ف‬ ‫ف‬ ‫استخدام جميع أ‬
‫حققت ي‬ ‫وت� لن‬ ‫�‬
‫َِ ب‬ ‫ب‬ ‫أن‬ ‫البنيوي»‬ ‫الجينوم‬ ‫«اتحاد‬ ‫علماء‬ ‫الموال المتاحة‪ ،‬يمكنهم استخدام‬
‫‪ ،)com/sediul‬فقط لكونها حازت عىل لجنة رقابة‬ ‫بع� العتبار»‪ ،‬ما لم تحقِّق ـ أو تتجاوز ـ‬ ‫«تؤخذ ي ف‬ ‫ش‬
‫البح�‪.‬‬ ‫ما تبقَّى إلشباع فضولهم‬
‫ي‬
‫م�وعة‪ ،‬وتم تناولها‬ ‫قامت بإثارة ما تَ َب ي َّ ف� أنها مخاوف ش‬ ‫المعاي� العامة المتاحة‪.‬‬ ‫ي‬
‫ف ي� وقت لحق‪.‬‬ ‫ال� ال يمكن تحقيقها باستخدام‬ ‫ت‬ ‫أ‬
‫تحديد االهداف ي‬
‫مشاركة‬ ‫فرض تبادل البيانات‪ .‬يؤدي استخدام آليات‬ ‫والممول�ف‬ ‫كث� من العلماء‬ ‫التقنيات الحالية‪ .‬أ يَ ِ‬
‫َ‬ ‫التطورات مع آ‬
‫ي‬ ‫عتقد ي ٌ‬
‫تكريس الملكية العامة لجميع النتائج البحثية‪.‬‬ ‫الخرين وتعزيز الشفافية إل تعزيز‬ ‫ال�‬ ‫الهداف المرحلية الرسمية ـ ت‬ ‫يف‬
‫العمومي� أن‬
‫ف‬ ‫أ‬ ‫ي‬
‫أك� عندما يزداد عدد‬
‫التأسيس ب‬
‫ي‬ ‫تكون قيمة العلم‬ ‫و� عام ‪ ،2004‬شن�نا دفاتر‬
‫قابلية تكرار نتائج البحاث‪ .‬ي‬ ‫عت� شرسطًا للستثمار الصناعي ـ تتناقض مع البحث‬ ‫تُ ب‬
‫‪49 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات‬

‫يف‬
‫التابع�‬ ‫يف‬
‫التنفيذي�‬ ‫يف‬
‫المسؤول�‬ ‫مجلسنا عىل كبار‬
‫‪SOURCE: SGC‬‬

‫لكل ممول رئيس‪ ،‬حيث بإمكان المجلس إيقاف‬ ‫ﺗﺠﺎوز اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺮﺣﻠﻴﺔ‬
‫ُ‬
‫ش‬
‫المبارسة‪.‬‬ ‫ت‬
‫والس�اتيجية‬ ‫وتغي� القيادة‬
‫ي‬ ‫م�وع ما‪،‬‬ ‫ش‬ ‫أﻋﺪاد اﻟﺒِ ﻨَ ﻰ اﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮدﻋﻬﺎ "اﺗﺤﺎد اﻟﺠﻴﻨﻮم‬

‫الم�وع موافقة‬ ‫تغي� حقيقي ف� ي ف‬


‫م�انية ش‬ ‫ي‬ ‫أي‬ ‫ويتطلب‬ ‫داﺋﻤﺎ أﻋﻠﻰ‬
‫ً‬ ‫اﻟﺒﻨﻴﻮي" ﻓﻲ ﺑﻨﻚ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺒﺮوﺗﻴﻦ ﺗﻜﻮن‬
‫ي‬ ‫ﻣﻦ اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ‪.‬‬
‫بالجماع‪ .‬وبسبب هذه المسؤولية‪ ،‬بلغت‬ ‫المجلس إ‬
‫الشخ� ف ي� كل اجتماع ربع سنوي‬
‫‪1,800‬‬
‫ي‬ ‫الحضور‬ ‫نسبة‬ ‫اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺮﺣﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮاﻛﻤﻴﺔ‬
‫عاما‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪12‬‬ ‫مدار‬ ‫عىل‬ ‫وذلك‬ ‫‪،%100‬‬ ‫دارة‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫لمجلس‬ ‫اﻟﻤﻨﺠﺰة‬
‫َ‬ ‫اﻷﻫﺪاف اﻟﻤﺮﺣﻠﻴﺔ‬
‫‪1,600‬‬
‫‪twitter‬‬ ‫‪facebook google+‬‬
‫النتاج ف ي� القطاع الخاص ـ‬ ‫هذا‪ ..‬وينعكس توتر إ‬ ‫‪1,400‬‬
‫أيضا ـ عىل المجلس‪ ،‬فعندما تطا ِلب الصناعة‬ ‫والعام ً‬ ‫‪1,200‬‬
‫العلن عن نتائج البحوث بداعي المزيد من‬ ‫بتأخ� إ‬
‫ي‬

‫ﺑِ ﻨْ ﻴﺔ اﻟﺒﺮوﺗﻴﻦ اﻟﺒﺸﺮي‬


‫المراجعة لجودة البيانات‪ ،‬يقوم الممولون العموميون‬ ‫‪1,000‬‬ ‫‪Stay up-to-date with‬‬
‫و�ورة‬ ‫ب� المزايا العلمية لهذا الطلب‪ ،‬ف‬ ‫بالموازنة ي ف‬
‫ش‬
‫‪800‬‬ ‫‪articles in English and‬‬
‫الن� ال�يع للنتائج‪.‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪Arabic, including:‬‬
‫نشر النموذج‬ ‫‪400‬‬

‫شامل‪ ،‬يدعم قابلية‬ ‫نظاما ً‬ ‫بهذه المبادئ ً‬ ‫يَ فب� ت ف‬


‫الل�ام‬
‫البحاث‪ ،‬والبحث البتكاري‪ .‬و�ف‬ ‫تك يرار نتائج أ‬ ‫ِ‬ ‫‪200‬‬
‫ح�ف‬ ‫ي ي‬ ‫‪• Science news‬‬
‫‪0‬‬
‫لم تعد المنشورات العلمية هي الوحدات القياسية‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪• Research highlights‬‬
‫الحرصية للإنجاز‪ ،‬أضحى الوصول إل أهداف مرحلية‬ ‫‪• Analysis and comment‬‬
‫أساسي ي ف�‬
‫َّ‬ ‫محددة سلفًا‪ ،‬وصنع أدوات مفيدة عامل ي ْ فَ�‬
‫لستمرار التمويل‪.‬‬ ‫م� للبحث‪ ،‬ولذلك‪ ..‬يجب‬ ‫المستخد ي ف‬ ‫الشخاص‬ ‫أ‬ ‫‪• Special science portfolios‬‬
‫ول يمكن استخدام هذا أ‬ ‫ِ‬
‫ف‬
‫السلوب مع كل مسألة‬ ‫المكان‪ .‬وقد حاولنا‬ ‫مجا� قدر إ‬‫أن تُ شن� أالمواد بشكل ي‬ ‫‪• Interviews with academics‬‬
‫علمية أو عا ِلم‪ ،‬ولكن هناك العديد من المسائل‬ ‫العباء القانونية‪ ،‬مثل التفاقيات الرسمية لنقل‬ ‫تج ُّنب‬ ‫‪• Editors’ blog‬‬
‫تتماس فيها الحتياجات طويلة‬ ‫ال� ش‬ ‫ت‬ ‫المواد «‪ .»MTAs‬ف‬
‫الباحث� الأ‬ ‫العلمية المهمة ي‬ ‫أ‬
‫و� المقابل‪ ،‬قمنا بتطوير اتفاقيات‬ ‫ي‬
‫كاديمي�‪.‬ف‬‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الجل للصناعة مع مواهب‬ ‫ال تن�نت‪ ،‬عىل طريقة «الضغط عىل زر‬ ‫ع� إ‬ ‫مماثلة ب‬ ‫‪• Science events‬‬
‫م�وع‬ ‫ترك� الجهد البح� بسهولة ضمن ش‬ ‫ش‬ ‫ف‬ ‫وهنا‪ ،‬يمكن ي‬ ‫الموافقة عىل التفاقية»؛ لستخدامها عند الحاجة‪ ،‬كما‬ ‫‪• Job search‬‬
‫ي‬
‫منظم واحد‪ ،‬حيث يتمكن الجميع من الستفادة‬ ‫توف� كافة الكواشف الكيميائية‬ ‫الموردين عىل ي‬ ‫ِّ‬ ‫شجعنا‬
‫من الوصول المفتوح إل نتائج البحث‪ .‬وقد يقوم‬ ‫كث�‬
‫ّ يٌ‬ ‫نا‬ ‫د‬ ‫موا‬ ‫استخدم‬ ‫أن‬ ‫النتيجة‬ ‫وكانت‬ ‫قيود‪.‬‬ ‫دون‬
‫قطا َعا النفط والغاز بجمع الموارد؛ لتطوير تقنيات‬ ‫العامل� خارج «اتحاد الجينوم البنيوي»‪.‬‬ ‫يف‬ ‫من العلماء‬
‫قطاع الغابات‬ ‫ُ‬ ‫معالجة أصيلة؛ ويمكن أن ش أ‬
‫ينس‬ ‫و� الوقت الراهن‪ ،‬يسهم التحاد بنسبة ‪ %5‬من‬ ‫ف‬
‫ف‬ ‫ي‬
‫اتحا ًدا؛ لستكشاف تقنيات تحليل السليلوز‪ ،‬ويمكن‬ ‫ف‬
‫«أدج�»‬
‫ي‬ ‫المو َد َعة ي� مستودع الجينات‬ ‫البلزميدات ُ‬
‫أن يتعاون قطاع الطاقة المتجددة؛ لتحديد تقنيات‬ ‫الموردون ش‬
‫أك�‬ ‫َّى‬
‫ق‬ ‫تل‬ ‫‪،‬‬ ‫و� العام ف‬
‫الما�‬ ‫ف‬
‫ِّ‬ ‫ي‬ ‫‪ .Addgene‬ي‬
‫أفضل لتخزين الطاقة‪.‬‬ ‫من ‪ 5,000‬طلب من أجل مسبارات كيميائية‪ ،‬ص َّنعها‬
‫القطاع� العام والخاص‬ ‫يف‬ ‫ويصب هذا التعاون ي ف‬
‫ب�‬ ‫«اتحاد الجينوم البنيوي»‪.‬‬
‫ال�كات إل العلوم‬ ‫ف ي� مصلحة الصناعة‪ ،‬إذ تحتاج ش‬
‫والرباح عىل المدى‬ ‫التأسيسية؛ لتحقق البتكار أ‬ ‫ين‬
‫كاديمي�‪ .‬يجب‬ ‫التأكد من تعاون الصناعة والعلماء أ‬
‫اال‬
‫الما� ي� معمل‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫اخ�ع الباحثون ف ي�‬ ‫الطويل‪ .‬لقد ت‬ ‫أ‬
‫فضل عن الموال؛‬ ‫الخ�ة الواسعة‪ً ،‬‬
‫ي‬ ‫أن توفر الصناعة ب‬
‫«باسف» ‪ ،BASF‬ومعمل «دوبونت» ‪،Dupont‬‬ ‫حيث يولِّد التعاون مع علماء الصناعة رغبةً ت‬
‫مش�كة‬
‫العلْم‬ ‫جوا من ملكية ش‬ ‫ف‬
‫غ�ت وجه ِ‬ ‫ومعمل «بيل» ‪ Bell‬تقنيات ي َّ‬ ‫الم�وع‪ .‬كما أن‬ ‫ي� النجاح‪ ،‬ويخلق ًّ‬
‫ال�انزستورات‪،‬‬ ‫والعمل والحياة اليومية‪ ،‬بد ًءا من ت‬ ‫إنتاجيا‪ً ،‬‬
‫فمثل تتوافر لدى‬ ‫الدوافع المختلفة تخلق توترا‬
‫وصول إل أ‬ ‫ًّ‬ ‫العامل� ف� الوسط ً أ‬
‫السمدة الصناعية؛‬ ‫ً‬ ‫مرورا بأجهزة الرادار‪،‬‬ ‫الكاديمي حوافز قوية ش‬
‫للن�‬ ‫ف‬ ‫العلماء‬
‫وفازوا بجوائز «نوبل»‪ .‬أما آ‬ ‫ً‬ ‫أي ي‬
‫الن‪ ،‬فقد تم خفض‬ ‫ال�يع‪ ،‬وللسف‪ ..‬قد يسفر ذلك عن شن� القصص‬
‫ال�كات‪ ،‬ف ي� الوقت الذي ل‬ ‫دعم البحوث داخل ش‬ ‫الصحيحة ضمن ظروف محددة ودقيقة فحسب‪ .‬وعىل‬
‫نظرا إل‬ ‫الفجوة‪،‬‬ ‫بسد‬ ‫كاديمي‬ ‫يقوم فيه البحث أ‬
‫ال‬ ‫النقيض من ذلك‪ ..‬يحث العلماء ف ي� المجال الصناعي‬
‫ً‬
‫وغ� ُمركَّز‪ ،‬ول يمكن العتماد عليه‬ ‫متقلبا‪ ،‬ي‬
‫ً‬ ‫كونه‬ ‫عىل ف�ورة التحقق من المصداقية باستخدام مجموعة‬ ‫‪nature.com/nmiddleeast‬‬
‫ب� القطاع‬ ‫دائما‪ .‬ويمكن أن يؤدي التعاون الناجح ي ف‬ ‫أً‬ ‫معا‪ ،‬حيث يؤدي‬ ‫بال�امن ً‬ ‫من التجارب المتلقية ت ف‬
‫الكاديمي والصناعي إل إعادة تشكيل القوة الدافعة‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ف‬
‫استخدام هذه الطرق البديلة ي� تقييم الداة البحثية‬
‫ال� أدارت شرسكات ناجحة‪.‬‬ ‫ت‬ ‫نفسها إل ضمان فائدة النتائج عىل نطاق واسع‪ ،‬كما‬
‫ي‬
‫المشاركات عىل نطاق أوسع‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وينبغي أن تكون هذه‬ ‫بالجماع‪ .‬ومن‬ ‫أنه ل بد من شن� المنشورات والتقارير إ‬
‫البحاث المهمة‪ .‬وبالق َْدر نفسه من‬ ‫وأن تدعم مجالت أ‬ ‫ب� هذه الرغبات؛ يتحقق أفضل مزيج‬ ‫خلل التوازن ي ف‬ ‫‪Sponsored by‬‬
‫أ‬
‫البح� المعرفة والدوات‬ ‫ش‬ ‫الهمية‪ ،‬يكتسب المجتمع‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫أ‬
‫البداع‪ ،‬ويتم شن� البحاث ي� الوقت المناسب‪،‬‬
‫ي‬ ‫من إ‬
‫تنت�‬ ‫ت‬
‫والممارسات الموجهة إل العلم الراسخ‪ ،‬ال� قد ش‬ ‫ويكون من الممكن تكرار نتائجها‪.‬‬
‫ي‬ ‫إل ما هو أبعد من إطار أ‬
‫المتعاونة؛ تل�فع‬ ‫ِ‬ ‫الطراف‬
‫مستوى العلم بشكل عام‪.‬‬ ‫م�وعات أكاديمية‬ ‫إنشاء هيئة إدارية نشطة‪ .‬تقوم ش‬
‫تش�ك الصناعة ف ي�‬
‫ال� ت‬ ‫ت‬ ‫ش‬
‫عديدة ـ ومنها الم�وعات ي‬
‫أليد إدواردز الرئيس التنفيذي «لتحاد الجينوم‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تمويلها ـ بخلق هيئات إدارية من «الصدقاء والرسة»‪،‬‬
‫البنيوي»‪.‬‬ ‫اخت�‬‫الدارة‪ .‬وقد ي‬
‫تقوم بالنصح‪ ،‬بدون ممارسة أعمال إ‬
‫و�‪aled.edwards@utoronto.ca :‬‬ ‫لك� ف‬
‫ال ت‬
‫ال�يد إ‬
‫ب‬ ‫«اتحاد الجينوم البنيوي» لنموذج مختلف‪ ،‬إذ يشتمل‬
‫ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪|2 0 1 6‬‬ ‫‪ | 50‬مايو‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫كتب وفنون تـعـليــقات‬

‫ال� تولِّدها بمعدل ‪ 145‬مليون‬ ‫ت‬


‫من مخلفات البناء والهدم ي‬

‫‪ROLLS ROYCE‬‬
‫كث�ا من الخشاب والمعادن‬ ‫ئ‬
‫طن سنويًّا‪ ،‬عىل الرغم من أن ي‬
‫و� عام ‪ ،2012‬أرسلت‬ ‫والفلزات قابل لعادة التدوير‪ ً .‬ف‬
‫ي‬ ‫إ‬
‫أوروبا ما يقرب من نصف مخلّفاتها ـ البالغ قدرها ‪ 2.3‬مليار‬
‫مكب النفايات‪ ،‬ناهيك عن أن ما يصل إىل ‪%50‬‬ ‫طن ـ إىل ّ‬
‫من مدخالت الطاقة الصناعية يتحول إىل حرارة مهدورة‪.‬‬
‫وإذا أخذنا ف ي� العتبار هذه الديناميكية الشديدة‪ ،‬إذَن‪..‬‬
‫كيف يمكن أن تصبح النظم الدائرية هي السائدة؟ تتمثل‬
‫إحدى إالجابات ف ي� دمج تلك النظم ف ي� اقتصاديات دائرية؛‬
‫أي ف ي� دوائر متداخلة‪ .‬ويتطلع هذا النموذج إىل إطالة عمر‬
‫المنتجات ف ي� مرحلة «الستخدام»‪ ،‬من خالل الحفاظ‬
‫عىل قيمتها‪ ،‬وإزالة المنتجات الثانوية الضارة‪ ،‬مثل المواد‬
‫السامة؛ لخلق حاضنة مثالية شل�كات تتسم بالبتكار ف ي�‬
‫مجال البيئة‪.‬‬
‫التفك� الصديق‬ ‫خانة‬ ‫�‬ ‫وبالنسبة إىل نموذج يصب ف‬
‫ي‬ ‫ّ ي‬
‫هشا بصورة مدهشة‪.‬‬ ‫مفهوما ًّ‬ ‫ً‬ ‫للبيئة‪ ،‬يُ َع ّد القتصاد الدائري‬
‫ففي عام ‪ ،1966‬تَف َّتق ذهن القتصادي كينيث بولدينج عن‬
‫م�نة‪ ،‬مغلقة الحلقة‪ ،‬عالية المستوى» ف ي�‬ ‫فكرة بشأن «تقنية ت ف‬
‫ئ‬
‫ورقته البحثية المهمة «اقتصاديات سفينة الرض الفضائية‬
‫القادمة»‪( ،‬انظر‪A. Rome Nature 527, 443–444; :‬‬
‫‪ .)2015‬وبعد خمسة أعوام‪ ،‬ف ي� مقابلة مع مجلة «ليف»‪،‬‬
‫بوكمينس�‬‫ت‬ ‫رصح المتخصص ف ي� نظرية النظم‪ ،‬ريتشارد‬ ‫َّ‬
‫فولر ـ أحد مؤيدي نموذج «تحقيق المزيد باستخدام موارد‬
‫الع�ين ـ بأن التلوث‬ ‫ع�ينات القرن ش‬ ‫أقل»‪ ،‬الذي يعود إىل ش‬
‫«ل يعدو كونه موارد نغفل عن َج ف ْ ي� ثمارها‪ .‬إننا نسمح لتلك‬
‫بالتبدد‪ ،‬بتجاهلنا لقيمتها»‪ .‬وقد شهد ذلك العالَم‬ ‫الموارد ُّ‬
‫أيضا ف ي� شن� كتاب «التصميم من أجل عالَم حقيقي»‪،‬‬ ‫ً‬
‫(النا�‪ :‬بانثيون بوكس)‪ ،‬وهو الكتاب المهم الذي ألَّفه‬ ‫ش‬ ‫محرك من طراز «ترينت ‪ »1000‬من إنتاج شركة «رولز رويس»‪ ،‬التي تبنَّ ت برنامج إعادة تدوير‪ ،‬استمر ألكثر من ِعقد من الزمن‪.‬‬
‫ِّ‬
‫فيكتور بابا ِنك‪ ،‬المعلم القادم من فيينا‪ ،‬وأحد مؤيدي‬
‫المصمم� الذين يصنعون‬ ‫يف‬ ‫فولر‪ ،‬الذي هاجم فب�اوة‬ ‫االقتصاد الدائري‬
‫ف‬
‫ال� تُ ْح ِدث فو�‬ ‫ت‬
‫«ساللت كاملة من القمامة الدائمة‪ ،‬ت ي‬
‫أخال� للتصميم‪ ،‬شامل‬

‫الع�ين تطورات عملية‬


‫ي‬ ‫ب�ية»‪ ،‬و َد َعا إىل إقرار نظام‬
‫بيئيا‪.‬‬
‫وقد شهدت سبعينات القرن ش‬
‫اجتماعيا‪ ،‬ومسؤول ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫اإلسـراع من وتيـرة‬
‫بارزة‪ ..‬فقد ركَّز «التصميم المتجدد» ـ بريادة مهندس‬
‫المناظر الطبيعية جون ت ي�‪ .‬ليل ـ عىل استخدام الموارد‬
‫المحلية المتجددة‪ .‬وقد رتَّب المهندس المعماري‬
‫أفكارا‬
‫ال� سبقته‪ ،‬ووضع ً‬ ‫ال َ ت‬
‫فكار ي‬
‫وال� ستاهل ئ‬ ‫السوي�ي ت‬
‫االقتصـاد الدائـري‬
‫في القتصاديات الخطية‪ ،‬يعد كل ما تشتهيه ئ‬
‫جديدة أساسية‪ ،‬باعتبارها مبادئ لمعهده «برودكت ليف»‬ ‫النفس‪ ،‬بد ًءا من ناطحات‬ ‫َُ ّ‬
‫ئ‬ ‫الع�ين‪ .‬ف آ‬ ‫ف ي� جنيف ف ي� ثمانينات القرن ش‬
‫«الخ ِّط َّية»‬ ‫آ‬ ‫ً‬
‫خ�ة‪،‬‬ ‫و� الونة ال ي‬ ‫ي‬
‫ئ ئ ف‬ ‫محتملة‪ .‬أما الن‪ ،‬فإن َ‬
‫وصول إلى مشابك الورق‪ ،‬مخلفات َ‬ ‫السحاب‪،‬‬
‫لما� مايكل براونجارت‪ ،‬والمعماري‬ ‫الكيميا� ال ي‬ ‫ي‬ ‫َّأسس‬
‫مريك ويليام ماكدونا ـ الذي َد َرس تحت شإ�اف ليل ـ‬ ‫ال ي‬
‫ئ‬ ‫في طريقها إلى الندثار؛ إذ يتطلع المصممون إلى «الدائرية»‪ ،‬ويعيدون‬
‫نظاما لعتماد النظم والمنتجات‪ ،‬يحمل اسم «من المهد‬ ‫ً‬ ‫تعريف المخلفات باعتبارها موارد‪.‬‬
‫تعب� ابتدعه ستاهل ـ يتعامل مع التدفق‬ ‫إىل المهد» ـ وهو ي‬
‫الصناعي‪ ،‬باعتباره كائنات حية‪ ،‬ومع المخلفات باعتبارها‬
‫عنارص غذائية (;‪C. Wise et al. Nature 494, 172–175‬‬ ‫الحواض الالهوائية‪ ،‬وأكوام الخبث ـ المسطحات‬ ‫ـ مثل ئ‬ ‫تُ َع ّد «الدائرية» ف ي� القلب من التصميمات الصديقة للبيئة‪،‬‬
‫(النا�‪:‬‬ ‫‪ .)2013‬وقد نُ ش� كتابهما «من المهد إىل المهد»‪ ،‬ش‬ ‫مكبات النفايات‬ ‫ت‬
‫بال�ية‪ .‬وما خفي كان أعظم‪ ...‬حيث تلتهم ّ‬ ‫تغي� الغرض من‬ ‫ال� يتم فيها ي‬ ‫نتاج ي‬ ‫ال‬
‫وهي منهجية إ‬
‫المخلفات‪ ،‬وتقليل ئ‬
‫نورث بوينت) ف ي� عام ‪.2002‬‬ ‫معظم النفايات البلدية ومخلفات البناء‪ ،‬حيث تُفقد الطاقة‬ ‫ئ‬
‫البي� الناتج عن استخدام المواد‬
‫ي‬ ‫ثر‬‫ال‬
‫الساس‪ ،‬تُ َع ّد مثل هذه الثورات التصميمية تعاونًا‬ ‫و� ئ‬ ‫ف‬ ‫تيارا من‬ ‫ف‬
‫ب� ئ‬ ‫ي‬ ‫خلق التحلُّل ي� ظل الظروف الالهوائية ً‬ ‫المتبقية‪ ،‬ويَ ِ‬ ‫الخام‪ ،‬عىل سبيل المثال‪ ،‬من خالل إعادة الستخدام‬
‫التق� وال�ت‬ ‫الجيال‪ ،‬حسب قول المؤرخ ف‬ ‫ممتدا ي ف‬ ‫ًّ‬ ‫المسببة للمشكالت‪ ،‬بد ًءا من الميثان؛‬ ‫الفرعية‬ ‫المخلفات‬ ‫وإعادة التدوير‪ ،‬بيد أنه إذا كانت تلك الحلقة بمثابة‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬
‫و�‬ ‫اكسون (‪ .)J. Light Nature 514, 342–343; 2014‬ي‬ ‫إيز‬ ‫وصول إىل الملوثات القابلة‬‫ً‬ ‫أقوى الغازات الدفيئة‪،‬‬ ‫الفراط ف ي� الستخدام‪ ،‬فالحقيقة ـ كما‬ ‫يحد من إ‬
‫لجام ّ‬
‫متجاو ًزا‬ ‫ا‪،‬‬‫م‬ ‫ُد‬
‫ق‬ ‫للبيئة‬ ‫الصديق‬ ‫التصميم‬ ‫م�‬ ‫ف‬ ‫ثناء‪،‬‬ ‫تلك ئ‬
‫ال‬ ‫الب�ين‪ .‬وترسل الوليات المتحدة ‪%40‬‬ ‫لالرتشاح‪ ،‬مثل ف ف‬ ‫إيم�سون‪ ،‬إبان‬ ‫والدو‬ ‫الف‬ ‫ر‬ ‫مريك‬ ‫َكتب الفيلسوف ئ‬
‫ال‬
‫ِ‬ ‫ًُ‬ ‫ئ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫الثورة الصناعية ف ي� أربعينات القرن التاسع ش‬
‫الدعائية والضمانات المنغلقة عىل نفسها‪ ،‬ي‬ ‫ف‬
‫الدوات‬ ‫مكب النفايات‪ ،‬وتتخلص من ‪ %70‬إىل ‪%80‬‬ ‫من غذائها إىل ّ‬ ‫ع� ـ هي أن‬
‫ئ‬
‫الع�ين‪ ،‬مثل عالمة‬ ‫اس ُتخدمت ي� سبعينات القرن ش‬ ‫الب�ية»‪ .‬ويتسم نطاق‬ ‫«الشياء المادية تسود‪ ،‬وتقود ش‬
‫ال� يرمز‬ ‫اللمانية «بلو إنجل» ‪ ،Blue Angel‬ت‬ ‫الجودة البيئية ئ‬ ‫المخلفات وتكاليفها النسبية القتصادية والبيئية عىل‬
‫م�وعات تجارية جديدة‬
‫ي‬
‫شعارها إىل دورة الحياة‪ .‬وتعمل ش‬ ‫اﻻﻗﺘﺼـﺎد اﻟﺪاﺋـﺮي‬ ‫مستوى العالم بالجسامة‪.‬‬
‫ﻋﺪد ﺧﺎص ﻣﻦ دورﻳـــــﺔ ‪Nature‬‬
‫عىل إعادة تصميم مفهوم «الدائرية» من البداية‪ ،‬حسبما‬ ‫ويلوث ما يقرب من ‪ 269,000‬طن من البالستيك‬
‫‪nature.com/thecirculareconomy‬‬
‫«إنت�ا» ‪Enterra‬‬ ‫تُظ ِْهر دراسات الحالت‪ .‬وتقوم ش�كة ي‬ ‫كث�ة‬
‫محيطات العالم‪ ،‬وتفسد نفايات صناعية ضخمة ي‬
‫‪51 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات كتب وفنون‬

‫تصمم أنظمة طاقة متكاملة‪،‬‬ ‫ال� ِّ‬ ‫ت‬


‫«رولز رويس» ـ ي‬ ‫وتقوم‬ ‫ال� تب َّنت الفكر الدائري الحقيقي ت‬
‫كاس�اتيجية‬ ‫ت‬
‫ال�كات ي‬
‫ش‬ ‫ف ي� فانكوفر بكندا بإعادة تدوير الطعام العضوي يغ�‬
‫ف‬
‫ال�‪ ،‬أو ي� البحر‪ ،‬وتصنعها‪،‬‬ ‫عىل‬ ‫أو‬ ‫الجو‪،‬‬ ‫�‬ ‫تُستخدم ف‬ ‫أساسية إل ‪ 100‬ش�كة فقط عىل مستوى العالم»‪ .‬وفيما‬ ‫ستخدمها ف ي� تغذية‬ ‫ت‬
‫ب‬ ‫ي‬ ‫ال� تَ ِ‬ ‫المباع؛ إلطعام يرقات الذباب‪ ،‬ي‬ ‫ُ‬
‫وتطورها‪ ،‬وتعمل عىل صيانتها ـ بمواجهة هذا التحدي‬ ‫ِّ‬ ‫يتعلق بالدائرية السمية‪ ،‬المتمثلة ف ي� التحول إىل النظام‬ ‫بروت�»)‪ .‬أما ش�كة‬ ‫ف‬ ‫الماشية (انظر‪« :‬تحويل المخلفات إىل ي‬
‫«ريف�ت»‬
‫متقدم‪ ،‬يُسمى ي‬ ‫باستخدام برنامج إعادة تدوير ِّ‬ ‫الرقمي‪ ،‬فإن مراكز البيانات تهدر ما متوسطه ‪ %90‬من‬ ‫ف�رع ما يصل إىل‬ ‫«إيروفارمز» ‪ AeroFarms‬ف� نيويورك‪ ،‬ت ف‬
‫الخ� الورقية الصغ�ة �ف‬ ‫ي‬
‫ب� «رولز‬ ‫ف‬
‫تعاو� ي ف‬ ‫ال�نامج ثمرة عمل‬ ‫‪ .Revert‬ويُ َع ّد هذا ب‬ ‫ال� تستهلكها (‪ 30‬مليار وات‪ ،‬تعادل ما تنتجه ‪30‬‬ ‫ت‬ ‫مالي� كيلوجرام سنويًّا من ف‬ ‫‪ 4‬يف‬
‫ي‬ ‫الطاقة ي‬ ‫ي ي‬
‫التابع� لها‪ ،‬وقد جرى تنفيذه‬ ‫يف‬ ‫وموردي المواد‬‫رويس»‪ِّ ،‬‬ ‫محطة طاقة نووية)‪ ،‬وتُ َع ّد مسؤولة عن ‪ %17‬من البصمة‬ ‫ح�ية‪،‬‬ ‫«حقول رأسية» مغطاة‪ ،‬دون استخدام مبيدات ش‬
‫ف ي� ‪ 100‬منشأة صناعية‪.‬‬ ‫الكربونية التقنية‪ .‬وعىل الرغم من أن «دراسة الجدوى»‬ ‫المستخدم ف ي�‬
‫َ‬ ‫وباستخدام مياه أقل بنسبة ‪ %95‬من القدر‬
‫هذا‪ ..‬وينبغي أن تتحمل المنتجات المص ّنعة‬ ‫يقدر المستشارون ف ي�‬
‫للم�وعات الدائرية تبدو لفتة‪ ،‬حيث ِّ‬ ‫ش‬ ‫زراعة الحقول العادية‪.‬‬
‫لتطبيقات المالحة الجوية والفضائية ظروف التشغيل‬ ‫الم�وعات أن تضيف‬ ‫«ماك�ي شو�كاه» أن بوسع تلك ش‬ ‫ش�كة ف ف‬ ‫الك�ى القديمة عىل إدخال‬ ‫ب‬ ‫كات‬ ‫ال�‬ ‫ش‬ ‫ويَعمل عدد من‬
‫تخت� محركات طائرة تعمل بتوربينات‬ ‫ئ‬ ‫تجديدات عىل مفهوم «الدائرية»‪ .‬وتركز ش�كة «بام المملكة‬
‫القاسية‪ ،‬حيث ب‬ ‫ورو� بحلول عام ‪،2030‬‬ ‫‪ 2.6‬تريليون دولر إىل القتصاد ال ب ي‬
‫ب� ‪ ،-40‬و‪ 2000‬درجة‬ ‫غازية درجات حرارة تت�اوح ي ف‬ ‫فإن استحواذ الجدوى القتصادية عىل الهتمام يُ َع ّد نقطة‬ ‫المتحدة لالإنشاءات» ‪ BAM Construct UK‬ـ إحدى ش�كات‬
‫الحمال الموضوعة‬ ‫مئوية‪ ،‬وأثناء القالع‪ ،‬تساوي ئ‬ ‫ضعف؛ إذ قد يتعارض «اقتصاد النمو» مع الستدامة‪ .‬ففي‬ ‫ال� تأسست ف ي� عام ‪ 1869‬ـ‬ ‫ت‬
‫إ‬
‫عىل المروحة ئ‬ ‫«دويتش رويال بام جروب»‪ ،‬ي‬
‫المامية للمحركات تعليق ‪ 9‬حافالت من‬ ‫عام ‪ ،2014‬عىل سبيل المثال‪ ،‬انسحبت ش�كة «شيفرون»‪،‬‬ ‫ال� تستخدمها‬ ‫ت‬
‫عىل التفكيك‪ ،‬بما يضمن كون المواد الخام ي‬
‫طابق� عىل كل شفرة من‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الب�ول من استثمارات ف ي� قطاع‬ ‫وعدد من بك�ى ش�كات ت‬ ‫إما قابلة للتبديل‪ ،‬أو يسهل فصلها‪ ،‬ويمكن تفكيكها (انظر‪:‬‬
‫شفرات المروحة‪.‬‬ ‫«يمكن إعادة‬ ‫الطاقة المتجددة‪ ،‬بسبب ضعف المردود‪ .‬ويمكن للطابع‬ ‫«التصميم للتفكيك»)‪ .‬كما خفّضت ش�كة «رولز رويس»‬
‫وتستلزم مثل تلك‬ ‫تدوير ما يقرب‬ ‫لالعمال أن يعوق التعاون الذي هو‬ ‫التنافس و«المرتبك» ئ‬ ‫بال�يطانية ـ وهي ش�كة عمومية محدودة‪ ،‬تهتم بمحطات‬
‫ي‬ ‫ف‬
‫المتطلبات استخدام‬ ‫من نصف محرِّك‬ ‫ويش� مهندس التصميم‬ ‫ي� صلب التصميم الصديق للبيئة‪ .‬ي‬ ‫توليد الطاقة لمحركات المالحة الجوية والفضائية ـ‬
‫سبائك من معادن نادرة‪،‬‬ ‫الد�ف‬ ‫يطا� كريس وايز إىل أن تطبيق استخدام «الحد ئ‬ ‫بال� ف‬ ‫استخدام المواد الخام‪ ،‬والتكاليف‪ ،‬والنبعاثات‪ ،‬من خالل‬
‫طائرة مستعملة‪،‬‬ ‫ئ‬ ‫ي‬
‫مثل الرينيوم‪ ،‬والهافنيوم‪،‬‬ ‫ليُستخدَم على‬ ‫ساس لقطاع إالنشاءات‪،‬‬ ‫المواد» يتعارض مع الهدف ال ي‬ ‫من‬ ‫«ريف�ت» ‪( Revert‬انظر‪:‬‬ ‫المسمى ي‬ ‫َّ‬ ‫برنامجها إلعادة التدوير‪،‬‬
‫والنيكل‪ ،‬والتيتانيوم؛‬ ‫أك� (‪C. Wise et al. Nature 494,‬‬ ‫المتمثل ف� بيع مواد ش‬ ‫«إنشاء نظم تزويد متينة»)‪ ،‬الذي يعزز ًّكال من مفهوم‬
‫لتحقيق الكفاءة‪ ،‬ئ‬ ‫صنع‬ ‫نحو ِآمن في‬ ‫ي‬
‫والداء‬ ‫محرِّك‬ ‫«التأث� الرتدادي» ـ الذي يؤدي‬ ‫ي‬ ‫‪ .)172–175; 2013‬ويُ َع ّد‬ ‫«الطاقة المستهلكة ف ي� الساعة» ‪،Power by the hour‬‬
‫الفضل‪ ،‬وتقليل الوزن‪،‬‬ ‫ئ‬ ‫جديد»‪.‬‬
‫فيه تعزيز الفاعلية إىل تعظيم الستخدام أو الستهالك‬ ‫ومفهوم إعادة التصنيع‪.‬‬
‫حسب مواصفات محركات الطائرات المتطورة اليوم‪.‬‬ ‫ـ مشكلة أخرى‪.‬‬ ‫الكاديمية ف ي� إعمال‬ ‫كما بدأت الحكومات والمجتمعات ئ‬
‫وتستخدم «رولز رويس» ما يزيد عىل ‪ 20,000‬طن‬ ‫ع�‬ ‫يُقال إن الفنان جوتُّو ـ الذي عاش ف ي� القرن الثالث ش‬ ‫وصول إىل أوروبا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الص�‪،‬‬ ‫التفك� الدائري‪ ،‬ابتدا ًء من ي ف‬ ‫ي‬
‫ولتأم� ت‬
‫اس�اتيجي للمواد‪،‬‬ ‫يف‬ ‫من تلك السبائك سنويًّا‪.‬‬ ‫ـ أثبت عبقريته برسمه دائرة مثالية‪ .‬وتُ َع ّد دورات المحيط‬ ‫والرحالة بال�يطانية يإل� ماكارثر إىل إال�اع‬ ‫ف‬ ‫البحارة َّ‬ ‫وتهدف ّ‬
‫المكان ـ عىل‬
‫ال�كة ـ قدر إ‬ ‫ولخفض التكاليف‪ ،‬تعمل ش‬ ‫الحيوي ـ من الماء إىل تال�بة ـ من عجائب القتصاد‪ .‬لذا‪..‬‬ ‫ال� تحمل‬ ‫ت‬
‫وت�ة هذا التحول‪ ،‬من خالل مؤسستها ي‬ ‫من ي‬
‫إعادة التدوير بصفة مستمرة‪ ،‬بيد أن إعادة تدوير المواد‬ ‫حساسا ف ي� نفوسنا‪ ،‬بيد أن نظرة‬ ‫ً‬ ‫وترا‬
‫تمس فكرة الدوائر ً‬ ‫ّ‬ ‫ال� وضعت ِآخر ما‬ ‫ي‬
‫اسمها ف� كاوز بالمملكة المتحدة‪ ،‬ت‬
‫ي‬
‫ـ إلعادة استخدامها ـ ف ي� صورة مكونات لهذه المحركات‬ ‫كب�ة تكشف عن وجود انفصال وتلوث‬ ‫أي مدينة ي‬‫واحدة إىل ّ‬ ‫توصلنا إليه من معرفة للتوعية والدفع نحو حلول مبتكرة‬ ‫َّ‬
‫ليست ببساطة إعادة تدوير المواد العادية‪ ،‬مثل إعادة‬ ‫وتفاوت اجتماعي‪ .‬فهل سنتمكن من تحقيق اقتصاد دائري؟‬ ‫ال�كات‬ ‫ال� تتعاون بجد ونشاط مع ش‬ ‫لالقتصاد الدائري‪ ،‬ت‬
‫تدوير صفائح ئ‬ ‫ي‬
‫اللومنيوم‪ ،‬أو خردة الفولذ‪ .‬وتتطلب‬ ‫باربرا كايرس‬ ‫والجامعات المتخصصة ف ي� التصميم والهندسة‪ .‬ويضم‬
‫الجودة العالية للمادة ودرجة تعقيد السبائك العديد من‬ ‫مجلس إدارة المؤسسة‪ :‬جامعة دلفت للتكنولوجيا ف ي�‬
‫ح� يكون من المزمع إعادة‬ ‫الضافية‪ ،‬ي ف‬ ‫إجراءات الحماية إ‬ ‫ال� كان لها‬ ‫ت‬
‫بالمملكة المتحدة‪ ،‬ي‬ ‫هولندا‪ ،‬وجامعة برادفورد‬
‫‪ROLLS ROYCE‬‬

‫تدوير المادة؛ بغرض إعادة استخدامها‪.‬‬ ‫الماجست� ف ي� القتصاد الدائري ي� عام‬


‫ف‬
‫ي‬ ‫سبق افتتاح برنامج‬
‫«ريف�ت» ـ الذي بدأ استخدامه قبل‬ ‫وقد ُصمم برنامج ي‬ ‫مشاركة مع مؤسسة‬ ‫َ‬ ‫(ضمن‬ ‫جامعة‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ ،2013‬إىل جانب‬
‫م� ـ للمساعدة ف ي� تقليل الم�وفات والمخاطر‪،‬‬ ‫عقد ف‬ ‫المريكية ف ي� بوكا راتون بفلوريدا)‪ ،‬من بينها‬ ‫عائلة «شميدت» ئ‬
‫وتأم� المواد‪ .‬ومن خالل‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬ ‫ف‬
‫البي�‪ ،‬ي‬‫وكذلك لخفض الثر ي‬ ‫كم�يدج‪ ،‬وجامعة تونجي‬ ‫معهد ماساتشوستس للتقنية ي� ب‬
‫ال� تُزال أثناء تصنيع‬ ‫ال�نامج‪ ،‬يتم جمع المعادن ت‬ ‫ب‬ ‫الوط� الهندي للتصميم‬ ‫ف‬ ‫الص�‪ ،‬والمعهد‬ ‫ف� شنجهاي ف� ي ف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫في‬
‫ال� ل يمكن إصالحها‪،‬‬ ‫ت‬
‫المكونات‪ ،‬ومن أجزاء المحرك ي‬ ‫الم�اطورية‪.‬‬ ‫ي� أحمد أباد‪ ،‬وكلية لندن ب‬
‫ثم يتم فصلها حسب نوع السبائك‪ ،‬وتنظيفها من‬ ‫بكث� من مجرد‬ ‫أك� ي‬ ‫وإجمال‪ ،‬يؤسس هذا كله لما هو ش‬ ‫ً‬
‫المزود؛‬
‫ِّ‬ ‫وأخ�ا إعادتها إىل‬ ‫جميع الشوائب والملوثات‪ ،‬ي‬ ‫بوكمينس� فولر‪ ،‬ولكن‪ ،‬إذا كان القتصاد‬ ‫ت‬ ‫لمعة ف ي� عيون‬
‫ضا� من‬ ‫لعادة تدويرها‪ .‬وينتج عن هذا ًالمستوى ال ف‬ ‫خ�»‪ ،‬فإنه سيكون‬ ‫«ال ف‬ ‫الدائري نظاما بيئيا يسعى لالبتكار ئ‬
‫ي‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫ً ًّ‬
‫مدورة ذات جودة عالية‪ ،‬مع وجود مراحل‬ ‫مواد‬ ‫دارة‬ ‫ال‬ ‫بي� جزيري؛ أي تَ ْن ُدر فيه‬ ‫ئ‬
‫َّ‬ ‫إ‬ ‫بصورة أساسية بمثابة نظام ي‬ ‫ٍ‬
‫المزود‪ ،‬بحيث يستطيع‬ ‫ِّ‬ ‫متسلسلة لمراقبة الجودة لدى‬ ‫تت� أي مدينة‪ ،‬أو منطقة‪،‬‬ ‫ال�ية‪ .‬ولم ب ف َّ‬ ‫ممرات الحياة ب‬
‫تحويل المواد إىل سبائك صالحة لالستخدام ف ي� محركات‬ ‫و� وقت ل يقف فيه‬ ‫ف‬
‫الرؤية بصورة كاملة‪ .‬ي‬ ‫أو بلد هذه‬
‫المالحة الجوية والفضائية‪.‬‬ ‫والمستهلك‪ ،‬والمنتج‬ ‫‪،‬‬ ‫التح�‬ ‫ُّ‬ ‫ف‬ ‫طريق‬ ‫�‬ ‫العالَم ـ السائر ف‬
‫وعىل ذلك‪ ..‬يعد ال�نامج مكسبا لجميع ئ‬ ‫محرك من طراز ‪ BR725‬من إنتاج‬
‫ِّ‬ ‫مهندسون يعملون على‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫الطراف؛‬ ‫ً‬ ‫َُ ّ ب‬ ‫شركة «رولز رويس»‪.‬‬ ‫تقدر منظمة التعاون القتصادي‬ ‫للمخلفات ـ بال ِحراك؛ إذ ِّ‬
‫والمستخدم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫المزود‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫يقدم قيمة مضافة لكل من‬ ‫إذ ِّ‬ ‫والتنمية أن الطبقة الوسطى عىل المستوى العالمي (بكل‬
‫المزود من وجود مصدر موثوق لمادة‬ ‫ِّ‬ ‫يستفيد‬ ‫والبيئة‪.‬‬ ‫ودخل «متاح») ستتضخم لتصل‬ ‫ما لها من تطلعات مادية ٍ‬
‫النتاج لديه‪ .‬كما‬ ‫عالية الجودة‪ ،‬تعيد تغذية عمليات إ‬
‫تستفيد «رولز رويس» من تأمينها اتفاقيات طويلة ئ‬ ‫أندرو كليفتون‬ ‫إىل ‪ 4.9‬مليار نسمة بحلول عام ‪( 2030‬من ‪ 1.8‬مليار ف ي�‬
‫ف‬
‫المد‬ ‫تغ�ات مستمرة‪ ،‬يصعب‬ ‫و� غضون ذلك‪ ،‬تحدث ي‬ ‫‪ .)2009‬ي‬
‫المزودين الذين يضمنون التوريد‪ ،‬مقابل استعادة‬ ‫ِّ‬ ‫مع‬ ‫إنشاء ُن ُ‬
‫ظم تزويد متينة‬ ‫التنبؤ بها‪ ،‬يسهم ي� صنعها المشهد الصناعي العالمي‬ ‫ف‬
‫والمكون من خليط من ش‬
‫مدير االستدامة بقطاع الهندسة والتصميم ف ي�‬
‫«ريف�ت»‪ .‬ويستفيد المجتمع والبيئة‬ ‫ي‬ ‫نامج‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ع�‬ ‫ب‬ ‫المواد‬ ‫ال�كات الناشئة‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫المتصاعد‪،‬‬
‫البي�‪ ،‬وخلق فرص عمل؛ فقد َوفَّر‬ ‫الثر ئ‬ ‫من تقليل ئ‬ ‫والمحلية‪ ،‬ومتعددة الجنسيات‪ ،‬يسلك معظمها المسار‬
‫ي‬
‫ال�نامج نحو ‪ 60‬إىل ‪ 70‬وظيفة ف ي� مقر «رولز رويس» ف ي�‬ ‫ب‬ ‫ش�كة «رولز رويس»‪ ،‬ب ي‬
‫دير�‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫لالعمال‪.‬‬ ‫العتيادي ئ‬
‫دير� بالمملكة المتحدة‪ ،‬لجمع المادة ومعالجتها‪ .‬وقد‬ ‫أيضا ي� النموذج الدائري نفسه‪ ،‬حيث‬ ‫ف‬ ‫وثمة مشكالت ً‬
‫خفَّض ال�نامج الطلب عىل استخدام المواد ئ‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫ال ّولية‪،‬‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫جراء النمو‬ ‫تف‬
‫يخلق الضغط الم�ايد عىل الموارد ـ ِمن ّ‬ ‫يش� مارتن تشارتر ـ مدير مركز التصميم المستدام ف ي�‬ ‫ي‬
‫موفرا ما يزيد عىل ‪ 300,000‬ميجا وات ف ي� الساعة سنويًّا‬ ‫ً‬
‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬
‫السكا�‪ ،‬والطلب الم�ايد عىل الطاقة ـ تحديًا أمام‬
‫ي‬ ‫جامعة الفنون إالبداعية ف ي� فارنهام بالمملكة المتحدة ـ‬
‫م�ل بالطاقة لمدة يوم)‪،‬‬ ‫(بما يعادل تزويد ‪ 27‬مليون ف ف‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫عتمد عىل ال�ويد المستمر للموارد‪.‬‬ ‫ت‬
‫ال� تَ ِ‬
‫الصناعات ي‬ ‫إىل «حالة ال ِْت َباس تحيط بهذا المفهوم‪ .‬فربما ل يبلغ عدد‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 52‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫كتﺐ وفنون تـعـليــقات‬

‫بحواىل ‪ 80,000‬طن‬ ‫ف‬


‫ثا� أكسيد الكربون‬
‫ي‬ ‫وخافضا انبعاثات ي‬‫ً‬

‫‪SOURCE: ENTERRA FEED CORPORATION‬‬


‫ﻳﻔﻘﺲ اﻟﺒﻴﺾ‬ ‫سنويًّا (بما يعادل النبعاثات الصادرة من سيارة عائلية‬
‫ﻋﻦ ﻳﺮﻗﺎت‬ ‫عادية تجوب العالم ‪ 13,000‬مرة)‪.‬‬
‫ال�نامج‪ ،‬يمكن إعادة‬ ‫ونتيجة لستخدام هذا ب‬
‫استخدام معظم المواد المص َّنعة بواسطة «رولز‬
‫ﺗﺘﻢ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻤﺨﻠﻔﺎت‬ ‫رويس» باعتبارها جز ًءا من نظام مغلق الحلقة‪ .‬ويتم‬
‫اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻟﻸﻃﻌﻤﺔ‪،‬‬ ‫ب� ‪ %90‬و‪ %100‬من سبائك التيتانيوم‬ ‫التقاط ما ي ف‬
‫ﺗﻀﻊ ‪ 6‬ﻣﻼﻳﻴﻦ ذﺑﺎﺑﺔ‬ ‫ﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﻴﺮﻗﺎت‬ ‫آ‬
‫والنيكل المتخلِّفة عن عمليات التشغيل ال يىل‪ ،‬مثل القطع‬
‫اﻟﺘﺪوﻳﺮ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد‬
‫ﺟﻨﺪي أﺳﻮد ‪Hermetia‬‬
‫‪ illucens‬ﺑﻴﻀﻬﺎ‪.‬‬ ‫والخراطة‪ ،‬ويُعاد معالجتها لتصبح مادة ذات جودة‬

‫ﻋﻠﻰ ذﺑﺎﺑﺔ‬
‫عالية‪ ،‬تصلح لستخدامات المالحة الجوية والفضائية‪.‬‬
‫وإضافة إىل ذلك‪ ..‬يمكن إعادة تدوير ما يقرب من نصف‬
‫ﺗﺘﻢ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﻳﺮﻗﺎت اﻟﺤﺸﺮات‬
‫محرك طائرة مستعملة‪ ،‬بحيث تكون المادة المستخلَصة‬
‫اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻟﻤﻔﻴﺪة ﻋﻠﻰ اﻷﻃﻌﻤﺔ‬ ‫نحو ِآمن ف ي� صنع‬
‫عالية الجودة بما يكفي ل ُتستخدم عىل ٍ‬
‫ً‬
‫ﺗﺤﻮﻳﻼ‬ ‫ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺒﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ُﻳ ِ‬
‫ﺤﺪث‬
‫ﺣﻴﻮﻳﺎ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ‪ .‬وﺗﻮﻓﺮ‬
‫ًّ‬
‫محرك جديد‪ .‬وتتم إعادة تدوير أي مواد فلزية ل يمكن‬ ‫ِّ‬
‫أﻋﻼﻓﺎ ﺣﻴﻮاﻧﻴﺔ‪،‬‬
‫ً‬ ‫اﻟﻴﺮﻗﺎت اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ‬ ‫ال�نامج ـ إما بسبب التكلفة‪ ،‬أو بسبب‬ ‫تدويرها بواسطة ب‬
‫وأﺳﻤﺪة ﻋﺎﻟﻴﺔ اﻟﺠﻮدة‪.‬‬ ‫ت‬
‫ال�‬
‫ﻟﺜﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ‪ ،‬ﺗﺘﻢ ﺗﻐﺬﻳﺔ‬
‫اﻟﻴﺮﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﻛﻤﻴﺎت‬ ‫قيود تقنية ـ باستخدام برامج إعادة التدوير العادية ي‬
‫ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﺬاء ﻓﻲ‬ ‫تتبعها «رولز رويس»‪.‬‬
‫‪%1‬‬ ‫ﻳﺘﻢ ﻓﺼﻞ‬
‫اﻟﻴﺮﻗﺎت اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ‬
‫ﺳﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ‬ ‫يحد من‬
‫ّ‬ ‫إذ‬ ‫ا؛‬ ‫كب�‬
‫يً‬ ‫ًا‬
‫ق‬ ‫فار‬ ‫ت»‬ ‫«ريف�‬
‫ي‬ ‫يصنع برنامج‬
‫ﺗُ ﻌﺎد إﻟﻰ‬
‫اﻟﻤﻔﺮﺧﺔ ﻹﻧﺘﺎج‬
‫احتياج «رولز رويس» إىل المواد الخام‪ ،‬ويقلل بدرجة‬
‫اﻟﺒﻴﺾ‬ ‫كال من التكلفة‪ ،‬واستهالك الطاقة‪ ،‬وانبعاثات‬ ‫كب�ة ًّ‬ ‫ي‬
‫ﺗﺘﻢ ﻏﺮﺑﻠﺔ‬ ‫الغازات الدفيئة‪.‬‬
‫اﻟﻤﺨﻠﻔﺎت‬
‫)اﻟﺮوث(‬
‫‪%99‬‬
‫ﺤﻮل إﻟﻰ‬
‫ﺗُ ﺠﻤﻊ وﺗُ ﱠ‬
‫ﻋﻠﻒ ﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت‬
‫أندرو فيكرسون‬
‫اﻟﻤﺰرﻋﺔ‬

‫… ﻟﺘﺴﺘﺨﺪم ﻛﺴﻤﺎد‬
‫تحويل المخلفات‬
‫اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ %40‬ﺑﺮوﺗﻴﻦ‪ ،‬و‪ %40‬دﻫﻮن‬
‫ﻌﺘﻤﺪ‬
‫ﻋﻀﻮي ُﻣ َ‬
‫ﻟﻠﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬
‫إلى ﺑروتين‬
‫مسؤو� التقنية شب�كة ي‬
‫إنت�ا فييد‪،‬‬ ‫ي‬ ‫كب�‬
‫ي‬
‫فانكوفر‪� ،‬ندا‪.‬‬
‫اﺳﺘﺰراع ﻣﺎﺋﻲ‬
‫ﺣﻴﻮاﻧﺎت‬
‫وغ�ها من أنظمة تربية‬ ‫السمك ي‬ ‫ستخدم مزارع َّ‬ ‫تَ ِ‬
‫سمكية َبرية‪ ،‬مثل الرنجة‪ ،‬ئ‬
‫اﻟﻤﺰرﻋﺔ‬
‫والنشوفة‪،‬‬ ‫الماشية أعالفًا‬
‫مقدمة ف ي� صورة وجبة سمكية‪،‬‬ ‫باعتبارها مواد غذائية َّ‬
‫الغذية‬ ‫وزيت سمك‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬تفيد تقارير منظمة ئ‬
‫ئ‬ ‫ي‬
‫كث�ة من‬ ‫والزراعة ـ التابعة لالمم المتحدة ـ بأن أنوا ًعا ي‬
‫قدرا ثاب ًتا من‬ ‫ف‬ ‫وتنتج ‪ 6‬ي ف‬ ‫ئ‬
‫مالي� ذبابة بالغة ي� المفرخة ً‬ ‫ِ‬ ‫عىل المخلفات باستعادة المواد الغذائية‪ ،‬وإعادة‬ ‫العالف السمكية تلك يتم استغاللها بصورة كاملة‪،‬‬
‫ال�قات‬ ‫البيض‪ .‬وبمجرد أن يحدث التفريخ‪ ،‬تتم تغذية ي‬ ‫وت� والدهون‪،‬‬ ‫لل� ي ف‬ ‫مصدرا ق َِّي ًما ب‬
‫ً‬ ‫استخدامها‪ ،‬باعتبارها‬ ‫ست�ف بعضها‪.‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ويُ َ‬
‫حواىل ثالثة أسابيع‪ .‬ويتم استهالك كل شحنة‬ ‫يوميا لمدة ي‬ ‫ًّ‬ ‫من خالل عملية تحويل حيوية طبيعية (انظر‪« :‬التدوير‬ ‫سوزو� بالمهندس‬ ‫ي‬ ‫ديفيد‬ ‫البيئة‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫عا‬ ‫التقى‬ ‫وعندما‬
‫من العلف خالل ساعات قليلة‪ ،‬بينما يُح َتاج إىل أسابيع‬ ‫بالعتماد عىل ذبابة»)‪.‬‬ ‫شماىل كندا‪،‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫براد مارشانت ي� عام ‪ 2007‬ي� رحلة بالقارب ي‬
‫أو شهور لتحليل الطعام ف ي� منشآت صنع السماد‪ ،‬أو‬ ‫غ� مباعة ـ بصورة أساسية‬ ‫ي‬ ‫أطعمة‬ ‫يوميا‬
‫وتصل ًّ‬ ‫تساءل مارشانت حول إمكانية وجود مصادر بديلة للعلف‪.‬‬
‫لتحويل المخلفات إىل طاقة‪.‬‬ ‫والخ�اوات‪ ،‬والمخبوزات‪ ،‬والحبوب من‬ ‫ف‬ ‫الفواكه‪،‬‬ ‫مش�ا إىل الخطاف ف ي� نهاية‬ ‫سوزو�‪ ،‬ي ً‬ ‫ي‬ ‫من جانبه‪ ،‬تساءل‬
‫ال�قات جاهزة للحصاد‪ ،‬تتم‬ ‫و�كات ئ‬ ‫محالت البقالة المحلية‪ ،‬ش‬ ‫ص ّنارته‪ِ « :‬ل َم ل تكون ش‬
‫وبمجرد أن تصبح ي‬ ‫الغذية ـ إىل مقر‬ ‫الح�ات هي البديل؟» ومن‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫ميكانيكيا؛ لستبعاد المخلفات‪ ،‬أو الروث الذي‬ ‫ًّ‬ ‫غربلتها‬ ‫كب�ة؛‬ ‫إنت�ا ي� فانكوفر‪ .‬ويُخلط هذا العلف ي� صهاريج ي‬ ‫ي‬ ‫«إنت�ا فييد» ‪Enterra Feed‬‬ ‫هنا‪ ،‬أتت فكرة إنشاء ش�كة ي‬
‫يتم التعامل معه عىل حدة‪ ،‬بتحويله إىل أسمدة طبيعية‬ ‫ئ‬
‫إلنتاج غذاء متوازن يل�قات ذبابة الجندي السود‬ ‫ال� يتوىل مارشانت‬ ‫‪ Corporation‬ف� فانكوفر‪ ،‬كندا‪ ،‬ت‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عتمدة لستخدامات المحاصيل العضوية‪ .‬وتتم إعادة‬ ‫ُم َ‬ ‫بال� ي ف‬
‫وت�‪ِ .‬وب ِسماتها‬ ‫الكب�ة الغنية ب‬ ‫‪ Hermetia illucens‬ي‬ ‫منصب الرئيس التنفيذي فيها‪.‬‬
‫ال�قات الناتجة إىل المفرخة؛ إلنتاج‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫تقريب‬ ‫‪%1‬‬ ‫إنت�ا أن تستهلك ما يصل إىل‬ ‫ف‬ ‫بسج ّل حافل من‬
‫ي‬ ‫ً‬ ‫لل�قة ي� ي‬ ‫الحالية‪ ،‬يمكن ي‬ ‫وقد نظر مارشانت ـ الذي يتمتع ِ‬
‫‪ 100‬طن من الطعام يوميا‪ .‬أما الذبابة البالغة‪ ،‬ال�ت‬ ‫الصناعية لعلم ئ‬
‫المزيد من الذباب والبيض‪ .‬أما النسبة الباقية‪ ،‬فيتم‬ ‫ي‬ ‫ًّ‬ ‫الحياء‬ ‫صغ�ة للتطبيقات‬ ‫إنشاء ش�كات ي‬
‫تحويلها إىل علف‪ ،‬بعد تجفيفها‪ ،‬ومعالجتها بالحرارة‪،‬‬ ‫لديها أجزاء فموية يغ� وظيفية‪ ،‬فإنها ل تقضم ول‬ ‫ت�‪:‬‬ ‫كب� ي ف‬‫ي ي‬ ‫ف‬
‫عالميت�‬ ‫ف‬
‫لمشكلت�‬
‫ي‬ ‫حال‬‫ًّ‬ ‫باعتبارها‬ ‫ـ إىل ش‬
‫الح�ات‬
‫بروت� بنسبة‬ ‫يف‬ ‫كب�ة‪ ،‬تتكون من‬ ‫ف‬ ‫تأكل‪ً ،‬‬
‫وتعبئتها ي� قوالب ي‬ ‫المخزنة‬
‫َّ‬ ‫وبدل من ذلك‪ ..‬تعتمد عىل الطاقة‬ ‫نقص العلف المستدام‪ ،‬والطعام المهدور‪ ،‬حيث‬
‫‪ ،%40‬ودهون بنسبة ‪ ،%40‬ويمكن أن يتم شحنها كما‬ ‫لتط� وتتكاثر‪.‬‬ ‫ي‬ ‫قة؛‬ ‫ال�‬ ‫ي‬ ‫مرحلة‬ ‫أثناء‬ ‫ينتهي الحال بمعظم المواد الغذائية المعقدة ف ي�‬
‫‪PAUL HUDLOW‬‬

‫معا‪ ،‬أو يتم‬ ‫وت� والزيوت ً‬ ‫لل� ي ف‬


‫مصدرا ب‬ ‫ً‬ ‫هي‪ ،‬باعتبارها‬ ‫مكب النفايات‪ ،‬أو منشآت صنع‬ ‫المخلفات العضوية إىل ّ‬
‫منفصل�‪ .‬ويمكن استخدام‬ ‫ف‬ ‫وزيت‬ ‫غذاء‬ ‫تحويلها إىل‬ ‫السمدة‪ ،‬أو تحويل المخلفات إىل طاقة‪ ،‬أو التخمر‬ ‫ئ‬
‫ي‬
‫ال�قات ف ي� إطعام الحيوانات‪ ،‬باعتبارها ً‬
‫بديال‬ ‫وجبة ي‬ ‫الح�ية‬ ‫ال�قات ش‬ ‫الالهوا�‪ .‬كما أدرك مارشانت أن ي‬ ‫ي‬
‫ئ‬
‫كب�ة‪ ،‬مثل‬ ‫ي‬ ‫بصورة‬ ‫المتجددة‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫الغذائية‬ ‫للمواد‬ ‫مبا�ا‬ ‫ش‬ ‫يمكن لذبابة الجندي‬ ‫بوسعها أن تصبح جز ًءا من حلقة مغلقة‪ ،‬تستهلك‬
‫ً‬
‫السمك‪ ،‬وفول الصويا‪.‬‬ ‫تحول‬
‫األسود أن ِّ‬ ‫الطعام معاد التدوير‪ ،‬ويمكن استخدامها‬
‫«إنت�ا» إىل‬
‫أك� من ‪ %70‬من مبيعات ي‬ ‫ويذهب ش‬ ‫مخلفات األطعمة‬ ‫لخلق مصدر متجدد للمواد الغذائية الالزمة‬
‫ال�كة‬ ‫ف‬
‫و� يناير الما�‪ ،‬تلقَّت ش‬ ‫ف‬ ‫ش‬ ‫تل�بية الماشية‪ .‬ويسمح تَغَ ذِّ ي‬
‫ي‬ ‫الوليات المتحدة‪ .‬ي‬ ‫إلى علﻒ وسماد‪.‬‬ ‫الح�ات‬
‫‪53 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫تـعـليــقات كتب وفنون‬

‫والت�يد‪ .‬ويتجنب هذا النوع من‬ ‫ئ‬


‫والجزاء الداخلية‪ ،‬ب‬
‫‪BAM BOUW EN TECHNIEK‬‬

‫لج ْعل‬ ‫المكان؛ َ‬ ‫التصميم الطالءات والراتنجات‪ ،‬بقدر إ‬


‫الجزاء قابلة للتبديل‪ ،‬وللسماح بفصل المواد الخام‬ ‫ئ‬
‫ذات القيمة‪ .‬ولنه ينبغي أن تحتفظ المكونات بقيمتها‬ ‫ئ‬
‫وموردي‬ ‫بمرور الوقت‪ْ ،‬اس َت َع َّنا شب�كاء‪ ،‬مثل مص ِّنعي ِّ‬
‫و�كة «إيت‬ ‫لك�ونيات؛ ش�كة «فيليبس» ‪ ،Philips‬ش‬ ‫ال ت‬ ‫إ‬
‫م�وعاتنا‬ ‫بوينت ثري» ‪ .8Point3‬وتتضمن العديد من ش‬
‫ح� يتمكن التصميم ـ‬ ‫أيضا عنارص مسبقة التصنيع‪ ،‬ت‬ ‫ً‬
‫النتاج‪،‬‬ ‫من خالل عملية حيازة قياسية ـ من تقليل تكلفة إ‬
‫الساسية‬ ‫و� الوقت ذاته رفع القيمة الكامنة للمكونات ئ‬ ‫ف‬
‫ي‬
‫إىل أك� من ‪.%50‬‬ ‫ش‬
‫النظمة‬ ‫وفيما هو أبعد من المواد‪ ،‬ننظر ف� أمر ئ‬
‫ي‬
‫والعمليات‪ ،‬مثل تكلفة التفكيك‪ ،‬واللوجستيات‪ ،‬وتخزين‬
‫المكونات‪ ،‬وكيف يمكن القيام بذلك‪ ،‬ومن يقوم به‪ ،‬كما‬
‫ومن سيتحمل مسؤوليتها خالل‬ ‫نقرر َمن سيملك المواد‪َ ،‬‬ ‫ِّ‬
‫ال�ويد‬ ‫مرحلة الستخدام‪ .‬وتُ َع ّد الشفافية ف� سالسل ت ف‬
‫ي‬
‫أساسيا‪ ،‬مما يحتم بطبيعة الحال أن يكون عملنا‬ ‫ًّ‬ ‫أمرا‬ ‫ً‬
‫تآزريًّا للغاية‪ .‬ويُ َعقِّب ساندر هولم‪ ،‬الرائد ف ي� مجال‬
‫الستدامة ف ي� ش�كة الهندسة والبناء الهولندية الشقيقة‬
‫قائال‪« :‬يجب أن يجلس‬ ‫‪ً BAM BouW en Techniek‬‬
‫والمزودون إىل طاولة واحدة ف ي� أقرب وقت‬ ‫ِّ‬ ‫المص ِّنعون‬
‫المش�ك يقود إىل ابتكار‬ ‫ت‬ ‫ممكن؛ فهذا النوع من التعاون‬
‫أعىل‪ ،‬ويعزز القيمة المتبقية»‪.‬‬
‫م�وع مع ش�كة «ذا جريت‬ ‫حاليا إلطالق ش‬ ‫نعمل ًّ‬
‫ريكوفري» ‪ ،The Great Recovery‬وهي شبكة‬ ‫مبنى بلدية برومن‪ ،‬هولندا‪ ،‬الذي تم بناؤه بما يسمح بالتفكيك وإعادة التدوير‪.‬‬
‫ال� انطلقت ف ي� عام ‪ 2012‬بواسطة‬ ‫ت‬
‫الستدامة ي‬
‫«الجمعية الملكية لتشجيع الفنون والمصنوعات‬ ‫والمعماري� الذين يستكشفون طرقًا لمحاكاة‬ ‫يف‬ ‫إىل المهد»‬ ‫المريكية «‪»FDA‬‬ ‫موافقة إدارة الغذاء والدواء ئ‬
‫ال� ُعرفت سابقًا باسم «الجمعية الملكية‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫الغذية الرسمية ئ‬ ‫وجمعية مراقبة ئ‬
‫والتجارة»‪ ،‬ي‬ ‫أنطو� جاودي‪ ،‬وسانتياجو كالترافا‪ .‬وقد‬ ‫ي‬ ‫مثل‬ ‫الطبيعة‪،‬‬ ‫المريكية «‪»AAFCO‬‬
‫ف‬
‫ع�ف‬ ‫المصمم� والمص ِّن ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫للفنون» ‪ ،RSA‬لندن؛ لتشجيع‬ ‫أك�‪ ،‬يتم‬ ‫ب‬ ‫تنظيمية‬ ‫فكرة‬ ‫الدائري‬ ‫القتصاد‬ ‫نموذج‬
‫ُ‬ ‫قدم‬ ‫َّ‬ ‫ال�قات المجفَّفة علفًا للحيوانات ي� مزارع‬ ‫لستخدام ي‬
‫الش�اك ف ي� تطوير‬ ‫ت‬ ‫والمشتغل� بإعادة التدوير عىل‬ ‫يف‬ ‫عتمد عىل‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫بحيث‬ ‫الخيوط‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫توليف‬ ‫باستخدامها‬ ‫قريبا الحصول عىل موافقة فيما‬ ‫ً‬ ‫المتوقع‬ ‫ومن‬ ‫السلمون‪.‬‬
‫و� منهجية «ال َه ْدم»‬ ‫ف‬
‫حلول إلعادة استخدام المواد‪ .‬ي‬ ‫استخدام مواد‪ ،‬يمكنها أن تحتفظ بقيمتها لمدة أطول‪،‬‬ ‫وغ�ها من حيوانات المزرعة‪ .‬وقد كان‬ ‫ي‬ ‫الدواجن‬
‫السبيل إىل الحصول عىل الموافقة أبطأ ف� الوطن ئ‬
‫يخص‬
‫النتاج منتقاة بعناية‪،‬‬ ‫ال� نستخدمها‪ ،‬تكون نظم إ‬ ‫ي‬
‫ت‬ ‫ويمكن َر ّدها ف ي� نهاية المطاف إىل دوراتها الحيوية أو التقنية‬ ‫الم؛‬ ‫ي‬
‫لتمحص المشكالت والفرص الماثلة أمام «الرتقاء‬ ‫ِّ‬ ‫ـ من خالل إعادة الستخدام‪ ،‬أو إعادة تحديد الغرض‪،‬‬ ‫ال�كة مع َّلقًا لدى‬ ‫فال يزال الطلب الذي تقدمت به ش‬
‫ال�كة عىل الجانب‬ ‫وس�كز ش‬ ‫بالتصميم إىل الدائرية»‪ .‬ت‬ ‫أو إعادة التصنيع ـ بهدف تقليل المخلفات‪ ،‬واستكشاف‬ ‫الغذية «‪ »CFIA‬منذ عام ‪.2012‬‬ ‫الوكالة الكندية لفحص ئ‬
‫الجر ئ يا� لالقتصاد الدائري‪ ،‬بما ف ي� ذلك نمذجة معلومات‬ ‫إ‬ ‫فرص اقتصادية جديدة‪.‬‬ ‫لك تغلق بحق‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫«إنت�ا» ي� بيع منتجاتها ي� كندا؛ ي‬ ‫وتأمل ي‬
‫المبا�‪ ،‬ومصدر المعلومات الرقمية المتاحة‪ ،‬الذي‬ ‫ي‬
‫ف‬ ‫مب� البلدية ف ي� برومن‪ ،‬هولندا‪ ،‬أول‬ ‫م�وع ف‬ ‫ويُ َع ّد ش‬ ‫المحىل‪ ،‬من‬
‫ي‬ ‫النطاق‬ ‫عىل‬ ‫التدوير‬ ‫معاد‬ ‫الطعام‬ ‫حلقة‬
‫مب�‪،‬‬ ‫يُستخدم ف� اتخاذ قرارات بخصوص دورة حياة ف‬ ‫م�وع «دائري» ريادي قامت به ش�كة «بام»‪ .‬احتاج‬ ‫ش‬ ‫المحىل‪،‬‬ ‫العلف‬ ‫لقطاع‬ ‫متجددة‬ ‫غذائية‬ ‫مواد‬ ‫إنتاج‬ ‫خالل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫مثل إنتاجية الموارد‪.‬‬ ‫لتوسع‬ ‫ُّ‬ ‫نتيجةً‬ ‫ـ‬ ‫العميل‬ ‫باستخدام موارد محلية‪ .‬وباستثمار يبلغ ‪ 7.5‬مليون‬
‫المبا� أو‬ ‫ف‬ ‫أن‬ ‫يضمن‬ ‫ء‬ ‫س‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫اهن‪،‬‬ ‫و� الوقت الر‬ ‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ف‬
‫المب�‬ ‫عمله ـ إىل توسيع‬ ‫توف�ها‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫«ت َع ّد الشفافية في‬ ‫أمريك‪ ،‬و‪ 21‬وظيفة ـ بدوام كامل ـ تم ي‬ ‫ي‬ ‫دولر‬
‫المصممة باستخدام مواد طبيعية أو‬ ‫المنتجات‬ ‫أك� سالسل التزويد أمرًا‬ ‫مساحة‬ ‫القائم‪ ،‬وخلق‬ ‫مشاركات عىل‬ ‫�‬ ‫اليوم‪ ،‬تخطِّط «إنت�ا» للدخول ف‬ ‫ت‬
‫ح�‬
‫َّ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫للتفكيك ستتم إعادة استخدامها‪ .‬كما أنه ل يتوفر إل‬ ‫تخدم احتياجاته لمدة أساس ًيّا‪ ،‬مما يحتم‬ ‫المستوى العالمي‪ ،‬تشمل أوروبا‪ ،‬والوليات المتحدة‪،‬‬
‫للمبا�‬ ‫ف‬ ‫اليس� من المعلومات حول القيمة المالية‬ ‫ئ‬
‫ي‬ ‫الق َْدر ي‬ ‫عاما أخرى عىل القل‪ .‬أن يكون عملنا‬ ‫‪ً 20‬‬ ‫وأمريكا الجنوبية‪ ،‬وآسيا‪.‬‬
‫القائمة‪ ،‬وحول إمكانية خضوعها لتجديد مستدام‪،‬‬ ‫«رو‬ ‫كة‬ ‫�‬ ‫وبالتعاون مع ش‬
‫تآزر ًيّا للغاية»‪.‬‬
‫ب� التحديات الماثلة‬ ‫يتغ�‪ .‬ومن ي ف‬ ‫لكن هذا يجب أن ي‬ ‫ّ‬ ‫أركتيكتس» ‪Rau Architects‬‬
‫أمام ش�كة «بام»‪ ،‬تلك الحاجة إىل التوعية بسلسلة‬
‫ال� ي ف‬ ‫القيمة‪ ،‬بما يشجع صناعتنا عىل التملك‪ ،‬مع ت‬
‫وال�كة الشقيقة لها «تورن توو» ‪،Turntoo‬‬ ‫أمس�دام‪ ،‬ش‬
‫ف‬
‫ف� ت‬
‫ي‬ ‫نيتيش ماجداني‬
‫ك�‬ ‫قدمنا «مب� بمثابة بنك مواد»؛ لتعظيم القيمة بالنسبة‬ ‫َّ‬
‫عىل المستقبل البعيد‪ ،‬والتحول إىل العقود القائمة عىل‬
‫ئ‬
‫الخذ ف ي� العتبار أنها قد ترغب ف ي� نقل‬ ‫إىل البلدية‪ ،‬مع ئ‬ ‫التصميم للتفكيك‬
‫المزودون‬ ‫ال� يأخذ فيها ِّ‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫مبدأ «الداء‪ ،‬أو الس�جاع»‪ ،‬ي‬ ‫التنافس الرابح التكلفة‬ ‫ي‬ ‫مكاتبها لحقًا‪ .‬وقد راعى عرضنا‬
‫الجمالية ف ف‬ ‫مدير االستدامة‪ ،‬ش�كة «بام المملكة‬
‫وتوف� قطع‬ ‫عىل عاتقهم مسؤولية الصيانة‪ ،‬والدعم‪ ،‬ي‬ ‫تقديرا‬
‫ً‬ ‫م‬ ‫وقد‬
‫َّ‬ ‫تشغيله‪،‬‬ ‫من‬ ‫عاما‬
‫للمب� ي� ‪ً 20‬‬ ‫إ‬
‫الغيار‪ .‬وبالتعاون مع «كلية استدامة سالسل التوريد»‬ ‫أَ َد ّق للتكلفة‪ ،‬مقارنةً بالمقاربات التقليدية‪ .‬وكان المفتاح‬
‫للنشاءات»‪ ،‬هيميل هيمبستيد‪،‬‬ ‫المتحدة إ‬
‫بالمملكة المتحدة‪ ،‬استضافت «بام» أوىل حلقات‬ ‫عاما‪ ،‬سيكون من الممكن‬ ‫لتحقيق ذلك‪ ،‬أنه بعد ‪ً 20‬‬
‫المملكة المتحدة‪.‬‬
‫ال�‬ ‫ت‬ ‫مكونات ف‬
‫سلسلة ورشات العمل؛ لتجاوز بعض الحواجز ي‬ ‫المب� ـ مثل الهياكل الخشبية‪ ،‬والمعادن‬ ‫إعادة ِّ‬
‫تع�ض نماذج القتصاد الدائري‪ .‬واستنا ًدا إىل وضع‬ ‫ت‬ ‫الموردين‪ ،‬وبذلك تتم الستفادة بما‬ ‫ِّ‬ ‫إىل‬ ‫عقد‬
‫ـ بموجب ٍ‬ ‫النشاءات المستدامة «بام المملكة المتحدة‬ ‫مع ش�كة إ‬
‫ال�كات الرائدة الواردة �ف‬ ‫ال�كة‪ ،‬باعتبارها إحدى ش‬ ‫ش‬ ‫ل يقل عن ‪ %20‬من القيمة المتبقية‪ .‬وتقلِّل المنهجية‬ ‫ساعدت ف ي� إنشاء‬ ‫‪،‬‬ ‫‪BAM‬‬ ‫‪Construct‬‬ ‫لالإنشاءات»‪UK‬‬
‫ي‬ ‫ُ‬
‫«دليل ممارسات القتصاد الدائري الهولندي» لعام‬ ‫«مغلقة الحلقة» تلك من اعتماد المص ِّن ِع ي ف� عىل المواد‬ ‫مبان تؤدي الغرض منها بالكفاءة المطلوبة مدى الحياة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ك� عىل تقليل‬ ‫ال� ي ف‬ ‫‪ ،2015‬فإننا ننتقل تدريجيا من ت‬ ‫السعار‪.‬‬ ‫الولية‪ ،‬ومن تقلُّب ئ‬ ‫ئ‬ ‫ترك�ي عىل التصميم المتكيف مع البيئة‪ ،‬والمواد‬‫وينصب ي ف‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المخلفات أثناء عملية البناء إىل تقليل المخلفات عىل‬ ‫وتشمل العنارص الفنية الخاصة بالتصميم‬ ‫المكونة من وحدات نمطية‪ ،‬قليلة‬
‫والنشاءات المتجددة‪ ،‬ف َّ‬ ‫إ‬
‫مدار دورة حياة ف‬
‫المب�‪.‬‬ ‫والق�ة الخارجية‪،‬‬ ‫ش‬ ‫الجمالية‪،‬‬ ‫للتفكيك‪ :‬الصورة إ‬ ‫كث�ا بمقاربة «من المهد‬ ‫ذلك‬ ‫�‬ ‫وتأثرت‬ ‫للطاقة‪.‬‬ ‫الستهالك‬
‫يً‬ ‫ُ ي‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 54‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫كتﺐ وفنون تـعـليــقات‬

‫علم الحﺸرات‬

‫ﺑراﻋـﺔ ﻧاﺑﻮﻛـﻮف الﻌـﻠﻤيـﺔ‬


‫يمتعنا فالديمير لوهتانوف بدراسة عن إسهامات نابوكوف البارزة في علم ئ‬
‫الحياء‪.‬‬
‫دقيقة» ف ي� توضيحها‪ .‬لقد كان نابوكوف بار ًعا‬ ‫دب�‪..‬‬ ‫ال ي ف‬ ‫يشهد لفالديم� نابوكوف بتأث�ه ف� ئ‬
‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ُْ َ‬

‫‪REPRODUCED BY PERMISSION OF THE V. NABOKOV ESTATE/‬‬


‫‪THE HENRY A. & ALBERT W. BERG COLLECTION, NEW YORK PUBLIC LIB.‬‬
‫و� روايته‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫ي� استخدام الرموز والمجازات‪ .‬ي‬ ‫كث�ون كذلك‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫عر‬‫َ ِ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ي‪.‬‬ ‫نجل�‬ ‫ي‬ ‫وال‬
‫إ‬ ‫الروس‬
‫ي‬
‫(النا�‪ :‬أوليمبيا‪ ،)1955 ،‬اشتق‬ ‫ش‬ ‫«لوليتا»‪،‬‬ ‫الروا� الدائم بالفراشات‪ ،‬لكن‬ ‫ئ‬ ‫شغف هذا‬
‫إسهاماته البارزة ف� علم حرشفيات ئ‬ ‫ي‬
‫مثال اسم مدينة «ليبنجفيل» ‪Lepingville‬‬ ‫ً‬ ‫الجنحة‪،‬‬ ‫ئ ي‬
‫تعب� دارج‬ ‫وهي‬ ‫‪،Lepping‬‬ ‫«ليبنج»‬ ‫كلمة‬ ‫من‬ ‫الحياء العام لم تكن معروفة‬ ‫و� علم‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عند صائدي الفراشات عن عملية مطاردتها‪،‬‬ ‫كب�ة ح� وقت قريب‪.‬‬ ‫ت‬ ‫بصورة ي‬
‫ونَ َح َت اسم «إلفينستون» ‪ Elphinstone‬من‬ ‫هاويًا‪ .‬لقد‬ ‫ِ‬ ‫ات‬ ‫ش‬
‫ح�‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫عا‬ ‫نابوكوف‬ ‫يكن‬ ‫لم‬
‫تحت الجنس التصنيفي ‪ Elphinstonia‬التابع‬ ‫يعت� بمجموعة الفراشات‬ ‫كان لست سنوات ف‬
‫ي‬
‫لجنس الفراشات البيضاء ‪ .Euchloe‬كما بَ ف َ�‬ ‫ف ي� متحف علم الحيوان المقارن بجامعة‬
‫تقريبا لروايته «الصيادون‬ ‫ً‬ ‫الحبكة الكاملة‬ ‫كم�يدج ف ي� ماساتشوستس‪،‬‬ ‫هارفارد ي� ب‬
‫ف‬
‫رموز‬ ‫عىل‬ ‫‪Enchanted‬‬ ‫‪Hunters‬‬ ‫المسحورون»‬ ‫الوراق العلمية ـ ال�ت‬ ‫العديد من ئ‬ ‫ون�‬ ‫ش‬
‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ح� آ‬
‫متعلقة بالفراشات‪ .‬ويرتبط اسم بطلة روايته‬ ‫الن ـ ف ي� علم التصنيف‬ ‫ما تزال مهمة ت‬
‫«ديانا» بكل من إلهة الصيد العذراء‪ ،‬وأحد‬ ‫(العلم المهتم بوصف وتصنيف الكائنات‬
‫أنواع الفراشات ‪ .Speyeria diana‬ويكشف‬ ‫الحية)‪ .‬وقد َم َّه َد ْت مالحظاته حول الشكل‬
‫الباحث ف ي� أعمال نابوكوف برايان بويد أن‬ ‫أحد رسوم فﻼديمير نابوكوف للسطح الداخلي ألجنحة الفراشات‪.‬‬ ‫الظاهري للفراشات لبحوث مهمة ف ي� علم‬
‫اسم الشخصية المحورية ف ي� الم�حية‬ ‫الكث� من‬ ‫الحياء التطورية‪ ،‬وتم تأكيد‬ ‫ئ‬
‫ي‬
‫«إدوسا جولد» ‪ Edusa Gold‬مأخوذ من ‪،Colias edusa‬‬ ‫مالي� العنارص؛ لبناء تصور‬ ‫ف‬ ‫ئ‬ ‫ف‬
‫عليه المرن إذ إن مراكمة ي‬ ‫فرضياته المتعلقة بالجغرافيا الحيوية ي� السنوات‬
‫اشة‬ ‫معمول به لفر ٍ‬ ‫ً‬ ‫وهو السم القديم الذي ما زال‬ ‫فو� عارمة؛ حيث‬ ‫عن شسء ما‪ ،‬أمر قد ينتهي إىل ف‬ ‫القليلة الماضية‪ .‬ويوضح كتاب «خطوط دقيقة»‬
‫الصفر‪ ،‬تعرف آ‬ ‫يغلب عليها اللون ئ‬ ‫ٌ‬ ‫ي‬
‫الن باسم ‪Colias‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أول َف ْهم طبيعة هذه العنارص‪ ،‬وامتالك القدرة‬ ‫يلزم ً‬ ‫وك�ت‬ ‫‪( Fine Lines‬جمع وتحرير‪ :‬ستيفن بالكويل‪ ،‬ي‬
‫‪ .croceus‬وأستطيع أن أُضيف أن اسم شقيقة البطلة‬ ‫كث�ا‬
‫يً‬ ‫العلمي‬ ‫الرسم‬ ‫ويختلف‬ ‫بينها‪.‬‬ ‫من‬ ‫الختيار‬ ‫عىل‬ ‫ويتتبع‬ ‫جونسون) أهمية أعمال نابوكوف العلمية‪،‬‬
‫«إليك�ا جولد» ‪ Electra gold‬مأخوذ من اسم الفراشة‬ ‫ت‬ ‫ك�ه عىل صلب‬ ‫ف� جوهره عن التصوير الفوتوغر فا�‪ ،‬تب� ي ف‬ ‫أثرها ف ي� رواياته‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ ،Colias electra‬وهو السم يغ� الشائع لنوع آخر من‬ ‫غ� ال�ورية‪ ،‬وهذا‬ ‫ف‬ ‫الموضوع‪ ،‬وإهماله التفاصيل ي‬ ‫وغ� ملون)‬ ‫رسما (ملونًا ي‬ ‫يبدأ الكتاب بعرض ‪ً 154‬‬
‫ال� تعرف آ‬ ‫ئ‬ ‫مهم ف� العلم‪ ،‬ف‬
‫الن باسم‬ ‫الفراشات الفريقية الصفراء‪ ،‬ت ي ُ‬ ‫حد سواء‪ ،‬فلكليهما‬ ‫�‬ ‫عىل‬ ‫الفن‪،‬‬ ‫و�‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫يحية‬ ‫ت�‬ ‫ش‬ ‫تركيبات‬ ‫ر‬ ‫ْه‬ ‫ال� تُظ ِ‬
‫ت‬
‫من رسوم نابوكوف‪ ،‬ي‬
‫ئ‬ ‫ف‬
‫‪ .Calias electo‬وتتناسب مهارته ي� اشتقاق هذه السماء‬ ‫ئ‬
‫الهدف الرئيس نفسه؛ وهو الكشف عن جوهر الشياء‬ ‫دقيقة للفراشات‪ .‬ويعود معظمها إىل أنواع أمريكية‪،‬‬
‫السماء العلمية القديمة‬ ‫ب� ركام ئ‬ ‫ال� أحياها من ي ف‬ ‫ت‬ ‫ئ‬ ‫ف‬
‫ف‬ ‫ـ ي‬ ‫المر�‪ .‬وتُ َع ّد تلك إحدى النقاط‬ ‫ي‬ ‫غ�‬ ‫ي‬ ‫أو‬ ‫المجهول‪،‬‬
‫ئ‬
‫»‬ ‫«بوليوماتي�‬
‫ي‬ ‫وآسيوية‪ ،‬وأوروبية من القبيلة التصنيفية‬
‫المستخدمة ـ مع أجواء الغموض ي� هذه الرواية‬ ‫َ‬ ‫يغ�‬ ‫ال� تَ َن َاولها كتاب «خطوط دقيقة»‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ساسية‬ ‫ال‬ ‫وهي‬ ‫بـ«الزرقاوات»‪،‬‬ ‫‪ ،Polyommatini‬المعروفة‬
‫ي‬
‫المث�ة للجدل‪.‬‬ ‫ي‬ ‫إن العلم والفن ل يتواصالن مع عقولنا بالطريقة‬ ‫ّ‬ ‫مقالت‬ ‫ع�‬ ‫ش‬ ‫ذلك‬ ‫تتبع‬ ‫مجموعة نابوكوف المفضلة‪.‬‬
‫أعددت هذا المراجعة للكتاب ف ي� متحف بيت‬ ‫لقد‬ ‫نفسها‪ ..‬ففي العلم‪ ،‬تتعلق القدرة عىل إيصال الفكرة‬ ‫الحياء التطورية جيمس‬ ‫لباحث� بارزين‪ ،‬منهم عالم ئ‬ ‫يف‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بطرس�ج بروسيا‪ .‬وهناك اكتشفت‬ ‫ب‬ ‫نابوكوف ف ي� سانت‬ ‫بصورة جيدة وبسيطة بالمهارات الخاصة‪ ،‬وبإمكان الجميع‬ ‫ماليت‪ ،‬وأمينة متحف الفراشات الحالية بهارفارد نعومي‬
‫ـ بالطالع عىل نسخة عائلة نابوكوف من كتاب التاريخ‬ ‫تقريبا اكتساب تلك المهارات‪ ،‬بينما يختلف ئ‬
‫المر ف ي� الفن‪.‬‬ ‫جنحة‬ ‫ب�س‪ ،‬والباحث المتخصص ف� حرشفيات ئ‬
‫ال‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال�يطانية ‪An‬‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ح� التداخل ي ف‬ ‫موض ي ف‬
‫الم َص َّور للفراشات والعثات ب‬ ‫الطبيعي ُ‬ ‫فنيا‬
‫وتتم� رسوم نابوكوف بالدقة العلمية‪ ،‬لكنها مذهلة ًّ‬ ‫ي‬ ‫ب� العلم والفن ي�‬ ‫روبرت بايل‪ِّ ،‬‬
‫‪Illustrated Natural History of British Butterflies‬‬ ‫ب� الشكل والمحتوى يوصل‬ ‫أيضا‪ ،‬وتُظْهر أن التكامل ي ف‬ ‫الثر‬ ‫كتابات نابوكوف‪ .‬ويعرض كتاب «خطوط دقيقة» ئ‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫َ ِ‬
‫(النا�‪ :‬ويليام‬ ‫‪ ،and Moths‬الذي أَ َّلفَه إدوارد نيومان ش‬ ‫ئ‬
‫الفكار الفنية بطريقة رائعة‪ .‬ومن ذلك‪ ..‬فإن الفكار‬ ‫ئ‬ ‫ىل للعلم ف ي� تطور نابوكوف الكاتب‪.‬‬ ‫الج ِ ي ّ‬ ‫َ‬
‫جلي�‪ )1870 ،‬ـ أن نابوكوف قام ف ي� طفولته بتلوين‬ ‫ش‬ ‫ال�اعة الفنية‪.‬‬ ‫ب‬ ‫إىل‬ ‫افتقرت‬ ‫إذا‬ ‫مبتذلة‪،‬‬ ‫تصبح‬ ‫ائعة‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫فهي‬ ‫للغاية؛‬ ‫ًا‬‫ق‬ ‫َّ‬
‫ف‬ ‫مو‬ ‫بالرسوم‬ ‫الكتاب‬ ‫تصدير‬ ‫ار‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫جاء‬
‫غ� الملونة للفراشة الصفراء بدقة مذهلة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الصورة‬ ‫لقد تضافرت العوامل‬ ‫البداع لدى نابوكوف‪ ،‬وهو‬ ‫تُظ ِْهر أحد أهم عنارص إ‬
‫خب� علم الحيوان فيكتور ِفت ف ي� كتاب‬ ‫ويوضح ي‬ ‫الشخصية والفنية والعلمية‬ ‫اهتمامه البالغ بالتفاصيل‪ ،‬ووصفها بدقة فائقة‪ .‬ف ي�‬
‫ترك� نابوكوف ف ي� طفولته عىل‬ ‫«خطوط دقيقة» أن ي ف‬ ‫تضافرا‬
‫ً‬ ‫ف ي� حياة نابوكوف‬ ‫هملة‪،‬‬ ‫الم َ‬
‫رواياته‪ ،‬يلتقط نابوكوف ئ ـ بسالسة ـ التفاصيل ُ‬
‫ور ْسمها َز َّو َده بنوع خاص من الذاكرة‬ ‫َج ْمع الفراشات َ‬ ‫قويًّا‪ .‬يصف أحد ُك ّتاب‬ ‫عالما متي ًنا‪،‬‬ ‫والخيالت العابرة‪ ،‬والفكار‪ ،‬ليصنع منها ً‬
‫ك� عىل‬ ‫ال� ي ف‬ ‫المدربة وقوة المالحظة‪ ،‬إضافة إىل ت‬ ‫ضمها الكتاب‬ ‫ال�‬ ‫ت‬ ‫المقالت‬ ‫لكنه‬ ‫ا‪،‬‬ ‫خاص‬‫س ٌء ما تاف ًها‪ ،‬أو ًّ‬ ‫ش‬
‫َّ‬ ‫ي َّ‬ ‫قوامه المالحظة‪ .‬قد يبدو ي‬
‫التفاصيل الدقيقة‪.‬‬ ‫ـ وهو الكاتب العلمي‬ ‫جديرا بالتأمل‪ .‬لقد َحلَّل ف ي�‬ ‫ً‬ ‫ـ‬ ‫دائما ـ بالنسبة إليه‬ ‫سيكون ً‬
‫وب�‬‫ب� السعي العلمي الجاد‪ ،‬ي ف‬ ‫يستطيع قليلون المزج ي ف‬ ‫دوريون ساجان ـ حالة‬ ‫ال� ل تكاد تُرى‬ ‫الح�ات النقاط الدقيقة ت‬ ‫دراسته لعلم ش‬
‫ئ‬ ‫ي‬
‫وهادفًا‬
‫جميال ِ‬ ‫مزجا ً‬ ‫المر�‪ ،‬واللفظي ـ ً‬ ‫ف‬ ‫التصال ي ف‬
‫ف‬ ‫الف� ِبشق َّْيه ـ ي‬ ‫التألق ي‬ ‫ب� الطبيعة والفن‬ ‫عىل أجنحة الفراشات‪ ،‬الحديثة منها والقديمة؛ ليستقرئ‬
‫ما حدث عىل ئ‬
‫إىل هذا الحد‪ .‬ويساعدنا كتاب «خطوط دقيقة» ي� َف ْهم‬ ‫قائال‪« :‬إن‬ ‫لدى نابوكوف‪ً ،‬‬ ‫السن�‪ .‬وعىل الرغم‬ ‫مالي� ي ف‬ ‫الرض قبل ي ف‬
‫ال� ل ِق َوام ِلعلْم جيد‪،‬‬ ‫ت‬ ‫من أن علم ئ‬
‫هذه القدرة إالبداعية الستثنائية‪ ،‬ي‬ ‫العلم والفن ـ باعتبارهما‬
‫ف‬
‫الحياء القديمة لم يمده بأي معلومات‪،‬‬
‫ول لفن حقيقي بدونها‪.‬‬ ‫مختلف� ي� التجاه‪ ،‬خطوط دقيقة‪:‬‬
‫ف‬ ‫ي‬ ‫مسارين‬ ‫خمن نابوكوف بأنه تم استيطان أمريكا الشمالية‪ ،‬ثم‬ ‫َّ‬
‫� ي� الهمية ـ وجهان رسوم فﻼديمير‬
‫متساوي ف ف ئ‬ ‫الجنوبية بخمس موجات من الفراشات المهاجرة من‬
‫ِ َي‬
‫فالديم� لوهتانوف عا ِلم وباحث معروف بمعهد‬ ‫�‬ ‫يع� نابوكوف العلمية‬ ‫لعملة واحدة‪ ،‬وكالهما ب‬ ‫آسيا (‪ ،)V. Nabokov Psyche 52, 1–61; 1945‬وهو‬
‫علم الحيوان ف� ئ‬
‫الكاديمية الروسية للعلوم ف ي� سانت‬ ‫ﺗﺤﺮﻳﺮ‪ :‬ﺳﺘﻴﻔﻦ إﺗﺶ‪.‬‬
‫عن عظمة الشخصية»‪.‬‬ ‫حواىل‬
‫ي‬ ‫تصطبغ الكتابات ئ‬ ‫التصور فالذي أكَّده تحليل الحمض النووي بعد ي‬
‫الح�ات ف ي� جامعة ولية‬
‫بطرس�ج‪ ،‬وأستاذ علم ش‬ ‫ﺑﻼﻛﻮﻳﻞ‪ ،‬وﻛﻴﺮت‬
‫ب‬ ‫ﺟﻮﻧﺴﻮن‬
‫دبية‬ ‫ال‬ ‫‪R.‬‬ ‫عاما ي� إحدى الدراسات (‪Vila et al. Proc. R.‬‬ ‫‪ً 70‬‬
‫بطرس�ج‪.‬‬
‫ب‬ ‫سانت‬ ‫ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻳﻴﻞ‪:‬‬ ‫علمية‪،‬‬ ‫بصبغة‬ ‫لنابوكوف‬ ‫‪.)Soc.‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪278,‬‬ ‫;‪2737–2744‬‬ ‫‪2011‬‬
‫و�‪lukhtanov@mail.ru :‬‬ ‫لك� ف‬‫ال ت‬
‫إ‬ ‫يد‬ ‫ال�‬
‫ب‬ ‫يسهب كتاب «خطوط ‪.2016‬‬ ‫تُ َع ُّد هذه «التنقيطية» ‪ pointillism‬أصعب مما يبدو‬
‫ي‬
‫‪55 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫‪EPA‬‬

‫مناهضة لمﺸروع التعدين «الس بامباس» الصيني في بيرو في العام الماضي إلى أعمال عنﻒ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تحولت احتجاجات‬
‫َّ‬

‫علم االقتصاد‬

‫الصيـن ﻓﻲ الﻌـالﻢ الﺠـدﻳـد‬


‫تدرس مارجريت مايرز تأثيرات الوجود الصيني في أمريكا الالتينية‪.‬‬
‫تصحر للغابات‪،‬‬ ‫ال ي ف‬
‫رجنت� من‬ ‫البعض ما شهدته ئ‬ ‫ح� بدأت أوروبا والوليات‬ ‫يف‬ ‫أف� ما تشهده‬ ‫ع�ة سنة الماضية‪ ،‬ف‬ ‫عىل مدار الخمس ش‬
‫ُّ‬
‫وفيضانات ذات صلة‪ ،‬إىل زيادة إنتاج الصويا؛ بغرض‬ ‫است�اد المواد‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫ف‬ ‫يف‬
‫المتحدة ي� ي‬ ‫الص� من انتعاش اقتصادي وازدهار عمر يا� ـ ي� ظل‬
‫تصديرها إىل ي ف‬
‫الص�‪.‬‬ ‫بكميات هائلة‪.‬‬ ‫الخام‬ ‫ارتفاع أسعار السلع الساسية ـ إىل تزايد الطلب عىل‬ ‫ئ‬
‫ٍ‬
‫ال�كات الصينية‬ ‫بحذر إىل أن ش‬ ‫ٍ‬ ‫ويش� جالجار‬ ‫ي‬ ‫وأ َّدى اعتماد أمريكا الالتينية‬ ‫وغ�هما‪ .‬ولطالما كانت أمريكا‬ ‫الفولذ‪ ،‬والنحاس‪ ،‬ي‬
‫والعراف‬‫القوان� ئ‬ ‫يف‬ ‫التكيف مع‬ ‫عىل‬ ‫أظهرت قدرة‬ ‫لسنوات طويلة عىل تصدير‬ ‫شيىل ـ عىل سبيل‬ ‫تنتج‬ ‫إذ‬ ‫‪،‬‬ ‫أساسيا ي ف‬
‫للص�‬ ‫الالتينية ش�يكًا‬
‫ُّ‬ ‫ي‬ ‫ًّ‬
‫ال�كة‬‫السائدة ف ي� أمريكا الالتينية‪ .‬ففي يب�و‪ ،‬كان أداء ش‬ ‫الموارد الطبيعية إىل نتائج‬ ‫الص� من النحاس الخام‪ ،‬كما‬ ‫المثال ـ ‪ %40‬من واردات ي ف‬
‫كث�ا‪ ،‬وذلك عىل‬ ‫ئ‬
‫المريكية «دو ران» ‪ Doe Run‬أسوأ ي ً‬ ‫سياسية شديدة التباين‪،‬‬ ‫ال�ازيل مسؤولة عن ‪ %49‬من واردات الصويا‪ .‬ويدفع‬ ‫أن ب‬
‫عدة أصعدة‪ ،‬مقارنةً بمؤسسات التعدين الصينية‪،‬‬ ‫بدايةً من التصنيع الذي‬ ‫تأم� احتياجاتها‬ ‫الم�ايد حيال قدرتها عىل ي ف‬ ‫الص� ت ف‬ ‫قلق ي ف‬
‫ال بك� من التجارة (‪ %90‬من الستثمار‬ ‫غ� أن القسم ئ‬ ‫تقوده الدولة‪ ،‬إىل أجندة‬ ‫من الطعام والطاقة إىل إبرام تعاقدات واتفاقات مع‬
‫ي‬
‫الصي� ف� أمريكا الالتينية‪ ،‬و‪ %80‬من القروض ال�ت‬ ‫ف‬ ‫وال ي ف‬ ‫ف�ويال‪ ،‬وب�و‪ ،‬ئ‬ ‫البلدان الغنية بالطاقة؛ مثل‪ :‬ف ف‬
‫ي‬ ‫ي ي‬ ‫«إجماع واشنطن»‪ ،‬وهي مثلﺚ الصين‪ :‬أﺛر‬ ‫رجنت�‪.‬‬ ‫ي‬
‫الص� لحكومات المنطقة) يُركِّز عىل قطاعات‬ ‫تمنحها ي ف‬ ‫مجموعة من التوصيات ازدهار الصين على‬ ‫الص�ف‬ ‫ال� تدعمها ي‬ ‫ت‬
‫ف‬ ‫ئ‬ ‫الكب�ة» ـ ي‬ ‫«الدوامة ي‬ ‫َّ‬ ‫وقد خلَّفت هذه‬
‫ف‬
‫الص� ي� أمريكا‬
‫البي�؛ لتخلِّف بذلك ي ُ‬ ‫ئ‬
‫مرتبطة بالتدهور ي‬ ‫المريكية‪ ،‬هدفت إىل تحقيق أمريكا الﻼتينية‪،‬‬ ‫البي� وال�اع الجتماعي ف ي� أمريكا‬ ‫ي‬
‫ـ حالة من الدمار ئ‬
‫آثارا بيئية تفوق ـ ف ي� المتوسط ـ ما خلَّفه سائر‬ ‫تنمية اقتصادية ف� المنطقة ومصير إجماع‬ ‫الص� من تباطؤ ف ي�‬ ‫والن‪ ،‬ف� ظل ما تشهده ي ف‬ ‫الالتينية‪ .‬آ‬
‫الالتينية ً‬ ‫واشنطن‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ال�كاء من آثار‪.‬‬ ‫ش‬ ‫الما�‪،‬‬ ‫ف� تسعينات القرن ف‬ ‫ف‬
‫معدل النمو القتصادي‪ ،‬وانخفاض حاد ي� أسعار السلع‬
‫ﻛﻴﻔﻴﻦ ﺟﺎﻻﺟﺮ‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫ي‬ ‫ئ‬
‫م�وعات السدود الكهرومائية‬ ‫وما زال القلق يكتنف ش‬ ‫وبدايات اللفية الجديدة‪ .‬ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫الم َص ِّدرة‬‫الساسية‪ ،‬تبدو التوقعات القتصادية للدول ُ‬
‫سد «كوكا كودو‬ ‫ف ف‬ ‫ت‬ ‫وقد بُ ف� كتاب مثلث ي ف‬ ‫قاتمة‪ .‬فعىل سبيل المثال‪ ..‬أعلنت ش�كة «كوديلكو»‬
‫الص� ي� المنطقة‪ ،‬بما فيها ّ‬ ‫ال� تبنيها ي‬ ‫ي‬ ‫الص� أﻛﺴﻔﻮرد‪2016 ،‬‬ ‫ِي‬
‫م�وع‬ ‫أك� ش‬ ‫سينكل�» ‪ ،Coca-Codo Sinclair‬وهو ب‬ ‫ي‬ ‫كب� ـ عىل فكرة أن‬ ‫ـ إىل حد ي‬ ‫شيىل ـ ف ي�‬ ‫ف‬
‫ال� تعمل ي� مجال النحاس ي� ي‬
‫ف‬ ‫ت‬
‫‪ Codelco‬ـ ي‬
‫الكوادور‪ .‬وعىل الرغم من أن هذا‬ ‫ف‬ ‫خ�ة من مراحل التنمية القتصادية ف ي� أمريكا‬ ‫ئ‬ ‫ف‬
‫إلنتاج الطاقة ي� إ‬ ‫المرحلة ال ي‬ ‫للموظف�‪ ،‬إثر هبوط‬ ‫ي‬ ‫عام ‪ 2015‬عن ت�يح جماعي‬
‫السد من المتوقع أن يعالج النقص الحاد ف ي� الطاقة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الالتينية كانت بمثابة رفض إلجماع واشنطن‪ ،‬بقدر ما‬ ‫أسعار النحاس‪.‬‬
‫الكوادور لديهم مخاوف حيال‬ ‫كث�ين من سكان إ‬ ‫إل أن ي‬ ‫ف‬
‫الصي�‪.‬‬ ‫كانت احتفا ًء بالوجود‬ ‫الص�» ‪ The China Triangle‬ـ وهو‬ ‫ف� كتابه «مثلث ي ف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بعيدا عن شاللت سان رافاييل ـ وهي‬ ‫تحويل المياه ً‬ ‫الجانب� لم ُ‬
‫تخل‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ب�‬‫ي‬ ‫العالقة‬ ‫أن‬ ‫ويب� جالجر‬ ‫يف‬ ‫ال� تحدثت عن أمريكا الالتينية ف ي� ع�‬ ‫ت‬
‫أحد أول الكتب ي‬
‫أحد المقاصد السياحية البارزة ـ وتوجيهها إىل مسار‪،‬‬ ‫آ‬
‫كث�ة منها‪ ،‬كما يوثِّق الثار‬ ‫ف‬ ‫الصي�» ـ يضيف ي ف‬ ‫ف‬
‫من المشكالت ي� جوانب ي‬ ‫الكث�‬
‫كيف� جالجر ي‬ ‫ي‬ ‫ما بعد «الزدهار‬
‫المازون‪.‬‬ ‫يتم شقُّه ف� منطقة ئ‬ ‫السلبية الناجمة عن انتعاش التجارة والستثمار‪ ،‬بفضل‬ ‫ال� تناولت العالقات يب�ف‬ ‫إىل العدد الهائل من الكتب ت‬
‫ئ‬ ‫َ ي‬ ‫ي‬
‫رجنت� السابقة كريستينا‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫رئيسة‬ ‫كانت‬ ‫ولطالما‬ ‫ال� تعمل‬ ‫ت‬ ‫يف‬
‫ي‬ ‫وغ�ها من المؤسسات ي‬ ‫المؤسسات الصينية‪ ،‬ي‬ ‫الص� وأمريكا الالتينية‪ .‬ومن خالل تسليطه الضوء بمهارة‬
‫ف‬
‫ش�» ‪Néstor‬‬ ‫ش� تشيد بس َّدي «نيستور يك� ف‬ ‫فرنانديز دي يك� ف‬ ‫عىل استخراج الموارد الطبيعية‪ .‬فقد أ َّدى نمو قطاع‬ ‫عىل التحديات التنموية ي� أمريكا الالتينية ـ مثل نقص‬
‫َ‬
‫وتروج‬
‫سي�نك» ‪ِّ ،Jorge Cepernic‬‬ ‫‪ ،Kirchner‬و«خورخي ب‬ ‫ئ‬
‫الكيميا�‪،‬‬ ‫ال�شيح‬‫التعدين وحده إىل زيادة معدلت ت‬ ‫العمالة ذات المهارة العالية ـ والسياق التاريخي لتلك‬
‫ي‬
‫ضخم� للطاقة ف ي� بالدها‪،‬‬ ‫يف‬ ‫وع�‬ ‫م� ي ف‬ ‫لهما‪ ،‬باعتبارهما ش‬ ‫والتخلص من النفايات بأساليب يغ� مناسبة‪ ،‬وت�يف‬ ‫التحديات‪ ،‬يُذ ِّكرنا جالجر بأن النمو الذي تقوده السلع‬
‫لكنهما بعيدان عن شبكة توزيع الكهرباء‪ ،‬ويبعدان نحو‬ ‫ال�شيح‬ ‫أف� ت‬ ‫المياه الحمضية من المناجم‪ .‬ففي يب�و‪ ،‬ف‬ ‫تماما ف ي� المنطقة‪ .‬فقد‬ ‫ئ‬
‫الساسية ليس ظاهرة جديدة ً‬
‫كيلوم�ا عن العاصمة بوينس آيرس‪ ،‬حيث ترتفع‬ ‫ت‬ ‫‪2,750‬‬ ‫وال فرصار بالقتصاد‪ .‬ويُ ِرجع‬ ‫الس َمك؛ إ‬ ‫ئ‬ ‫شهدت نهايات القرن التاسع ش‬
‫ً‬ ‫الكيميا� إىل نفوق َّ‬‫ي‬ ‫ع� أول ازدهار اقتصادي‪،‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 56‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫كتﺐ وفنون تـعـليــقات‬

‫ملخصات كتﺐ‬ ‫احتياجات الطاقة‪ .‬وقد َص َّنفتهما دراسةُ جدوى أجرتها‬


‫م�وع‬
‫والع�ين‪،‬‬
‫الرجنتينية ف ي� عام ‪ 2006‬عىل ‪ 30‬ش‬
‫ش‬ ‫والع�ين‪ ،‬والخامسة‬ ‫ش‬
‫وزارة الطاقة ئ‬
‫سد‪ ،‬ف ي� المرتبة الثالثة‬ ‫ّ‬
‫التواىل‪.‬‬
‫عىل ف ي‬
‫َّ‬
‫الث َو َران‪ :‬القصة غير المروية عن جبل سانت هيلين‬
‫ﺳﺘﻴﻒ أوﻟﺴﻮن‪ ،‬دﺑﻠﻴﻮ دﺑﻠﻴﻮ ﻧﻮرﺗﻮن )‪(2016‬‬
‫و� عام ‪ ،2015‬قامت ش�كة «إم إم جي» الصينية‬ ‫ي‬
‫المة ئ‬
‫المريكية‬ ‫عندما ثار بركان جبل سانت هيلين في ولية واشنطن في سنة ‪1980‬؛ أيقظ ئ‬ ‫المحىل ـ بتعديل‬ ‫ي‬ ‫المحدودة ـ بدون أخذ مشورة المجتمع‬
‫لم�وع «لس بامباس»‬ ‫البي� ش‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬
‫من سباتها السياسي والقتصادي العميق‪ .‬وقد أحدث النفجار الهائل والحمم البركانية‬ ‫ف‬ ‫دراسة أجرتها عن ف الثر ي‬
‫الطالق‪ ،‬وطال‬ ‫شخصا ـ أكبر انهيار أرضي ُسجل على إ‬
‫ً‬ ‫المتدفقة ـ التي أودت بحياة ‪57‬‬ ‫لتعدين النحاس ي� محافظة كوتابامباس ي� يب�و‪ .‬وعىل‬
‫و�‬ ‫ف‬
‫الرماد ‪ 11‬ولية أمريكية‪ ،‬ومقاطعات كندية عديدة‪ .‬ينسج ستيف أولسون قصته من‬ ‫الب� ي‬ ‫الرغم من أن هذا القرار جاء متوافقًا مع القانون ي‬
‫عدد من قصص الضحايا‪ ،‬ومن بينهم ديفيد جونستون‪ ،‬عا ِلم البراكين‪ ،‬الذي كان يراقب‬ ‫المحلي�‪،‬‬‫يف‬ ‫المعدل حدي ًثا‪ ،‬إل أنه أثار حفيظة السكان‬ ‫َّ‬
‫النفجار‪ ،‬مذك ًِّرا بإسهاماته في هذا العلم‪ ،‬ومنها إتاحة استخدام تقنية «الليدار» على‬ ‫الذين خرجوا ف ي� مظاهرات‪ ،‬لقي عىل إثرها ‪ 4‬أشخاص‬
‫نطاق واسع‪ .‬ومع وجود احتمال لنشاط ‪ 1,500‬بركان حول العالم‪ ،‬يدق هذا الكتاب ناقوس‬ ‫و� أويانتا هومال حالة‬ ‫ف‬
‫الخطر‪ ،‬وينبه إلى ضرورة فعل شيء حيال ئ‬ ‫الب� ي‬ ‫حتفهم؛ وأعلن الرئيس ي‬
‫المر‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫يوما‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪30‬‬ ‫الطوارئ ف ي� المحافظة لمدة‬
‫الص� ـ عىل الرغم مما‬ ‫ف‬ ‫ويكشف جالجر عن أن ي‬
‫تشهده من نمو متباطئ‪ ،‬وما تالقيه من انتقادات‬
‫الﺸمس مكانها‬
‫ُ‬ ‫او َحت‬
‫ور َ‬
‫مسرحية‪َ :‬‬
‫يف‬
‫القتصادي�‬ ‫ال�كاء‬ ‫صحفية ـ ستظل واحدة من أهم ش‬
‫داﻓﺎ ﺳﻮﺑﻴﻞ‪ ،‬ﺑﻠﻮﻣﺰﺑﻴﺮي )‪(2016‬‬ ‫الما� ارتفا ًعا ف ي� التمويل‬ ‫ي‬
‫ف� المنطقة‪ .‬فقد شهد العام ف‬
‫ي‬
‫أهم ما يميز الكتاب التاريخي المشهود «سماء أكثر مثالية» ‪،A more perfect Heaven‬‬ ‫الكاري�‪ ،‬وصل إىل‬ ‫بي‬ ‫الصي� ئلمريكا الالتينية‪ ،‬ومنطقة‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫الصادر عن دار نشر (بلومزبيري‪ ،)2011 ،‬للكاتبة العلمية دافا سوبيل‪ ،‬أنه سرد درامي‬ ‫مستوى ل يضاهيه مستوى عام ‪ .2010‬وركَّز جزء‬
‫لحدث فارق‪ ،‬وهو المواجهة التي دارت في سنة ‪ 1539‬بين عا ِلم الفلك البولندي نيكولس‬ ‫كب� من هذا التمويل عىل قطاعات النفط‪ ،‬والغاز‪،‬‬
‫كوبرنيكوس‪ ،‬وعالم الرياضيات ئ‬ ‫ي‬
‫اللماني جيورج يواخيم ريتيكوس‪ ،‬حيث حاول الثاني إقناع‬ ‫ِ‬
‫ئ‬ ‫والب ْن َية التحتية للنقل‪ .‬وعىل غرار ما فعله المستثمرون‬ ‫ِ‬
‫الول بنشر أطروحته العظيمة عن مركزية الشمس «‪ .»De Revolutionibus‬تعيد سوبيل‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ئ‬
‫مقدمةً رؤيةً تخيلية للكيفية التي أقنع بها ريتيكوس ذلك‬ ‫ـ‬ ‫المرة‬ ‫هذه‬ ‫ا‬ ‫مسرحي‬ ‫ـ‬ ‫المشهد‬ ‫كتابة‬ ‫ال� امتدت من نهايات القرن‬ ‫مريكيون ي� العقود ي‬ ‫ال‬
‫ِّ‬ ‫ًّ‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫الص� إىل‬ ‫الحاىل‪ ،‬تسعى ي‬ ‫الما� إىل بدايات القرن‬
‫العل ُْم‬
‫غير فيها ِ‬ ‫َّ‬
‫«العالمة النجمي» بنشر نظريته‪ ،‬كاشفةً ببراعة عن لحظة من اللحظات التي َّ‬
‫الساسية إىل‬ ‫تطوير ي شبكات النقل؛ لحمل يالسلع ئ‬
‫العالَم‪ ،‬وأضاء العقل البشري‪ ،‬فكأن القارئ يشهدها من جديد‪ ،‬بكل ما فيها من ألق‪.‬‬
‫الموا�‪ ،‬مثلما هو الحال ف ي� خط السكك الحديدية‬ ‫فئ‬
‫ت‬
‫وال�ازيل‪ ،‬الذي تم اق�احه إبان‬ ‫الواصل يب� يب�و ب‬‫ف‬
‫الصي� يىل كه تشيانج إىل المنطقة‬ ‫ف‬ ‫زيارة رئيس الوزراء‬
‫مستقبلنا‬ ‫عندما نَ ْفنَ ى‪ :‬كيﻒ تﺸكِّل الذاكرة الرقمية‬ ‫ي‬
‫َ‬
‫آﺑﻲ ﺳﻤﻴﺚ راﻣﺰي‪ ،‬ﺑﻠﻮﻣﺰﺑﻴﺮي )‪(2016‬‬
‫ف ي� سنة ‪.2015‬‬
‫تنبهنا إليه المؤرخة آبي‬ ‫مستقبل التاريخ‪ .‬هذا ما‬ ‫باب‪ ...‬ليكشف عن مشهد مخيف‪:‬‬ ‫ينفتح‬ ‫إضافة إىل ذلك‪ ..‬من المرجح أن تستفيد أمريكا‬
‫فيما يلي‪ :‬كيف تساعد ِّعملية تحويل ئ‬ ‫َ‬ ‫سميث ر ٌامزي في هذه ئ‬ ‫الصي� المستدام ف ي� المنطقة‪.‬‬ ‫ف‬ ‫الالتينية من الوجود‬
‫الرشيف‬ ‫المتعمقة‬
‫ّ‬ ‫الطروحة‪،‬‬ ‫وقد قدم كل من جالجر يوروب�تو بورزينكانسك �ف‬
‫أمرا شديد السهولة؟ وتحلِّل‬ ‫التقني إلى «رقمي» في َج ْعل إعادة كتابة ماضينا الثقافي‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫َّ‬
‫العصاب‪ ،‬وتاريخ المحفوظات‪،‬‬ ‫الذاكرة المسجلة رقميا‪ ،‬مازجةً بين علم ً ئ‬ ‫رامزي رحلتنا نحو‬ ‫«التن� ف ي� الغرفة» ‪The Dragon in the Room‬‬ ‫كتابهما ي ف‬
‫ًّ‬
‫ومتنقِّلة بين أدوات التذكير وإنعاش الذاكرة التقليدية‪ ،‬وما قد ينجم عن َف َناء المكتبات من‬ ‫(مطبعة جامعة ستانفورد‪ )2010 ،‬نصيحة لبلدان أمريكا‬
‫الجامعة‪ .‬وترينا رامزي كيف أن الكتب هي «ذاكرة آلية»‪ ،‬تَ َع َّودنا التعامل‬ ‫فقدان للذاكرة ِ‬ ‫الص�‪،‬‬ ‫سيأ� من ي ف‬ ‫ت‬
‫الوف� الذي ي‬ ‫الالتينية باغتنام الرزق ي‬
‫وتفصيال‪ ،‬قد يصعب‬ ‫ً‬ ‫معها‪ّ ،‬أما الذاكرة الرقمية الحديثة‪ ،‬فهي وحش مختلف‪ ،‬جملةً‬ ‫وذلك بالستثمار ف ي� تنويع الصادرات‪ .‬وعىل الرغم من‬
‫ترويضه والتحكم فيه‪.‬‬ ‫يشدد‬ ‫ينوعوا صادراتهم بعد‪ ،‬فإن جالجر ِّ‬ ‫أنهم لم ِّ‬
‫الص�» عىل أن الوقت لم يفُت بعد‪.‬‬ ‫ف� كتابه «مثلث ي ف‬
‫ي‬
‫ب� البلدان‬ ‫كما يو� بإبرام اتفاقات عىل نطاق أوسع ي ف‬
‫ئ ي‬
‫َ‬
‫العالم‬ ‫النفط الدموي‪ :‬الطغاة‪ ،‬والعنﻒ‪ ،‬والقواعد التي تحكم‬ ‫والسواق‪ ،‬وبوضع سياسات معينة؛ ِمن شأنها تعزيز‬
‫ﻟﻴﻒ وﻳﻨﺎر‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻛﺴﻔﻮرد )‪(2016‬‬ ‫البي�‪ ،‬إل أن جالجر يتوقع ـ ف ي�‬ ‫ي‬
‫المساواة والحفاظ ئ‬
‫المصدرة‪ ،‬مثل نيجيريا‪ ،‬قد تتحول‬ ‫يُ َع ّد النفط سلعة عالمية بالفعل‪ .‬وبالنسبة إلى الدول‬ ‫ف‬
‫مرحلة ما بعد الزدهار القتصادي ي� أمريكا الالتينية ـ ّأل‬
‫ِّ‬
‫هذه المواد الخام ذات الطلب العالي إلى «مصدر ِللَّعنات»‪ ،‬إذا ما ارتبطت بالفساد‬ ‫يكون هناك متسع للمناورات عىل الصعيدين القتصادي‬
‫السياسي‪ ،‬وغياب المساواة الجتماعية والقتصادية (انظر‪J. Vidal Nature 482, 306; :‬‬ ‫سيتوجب عىل المنطقة أن تحاول‬ ‫َّ‬ ‫والسياس‪ .‬ومن ثم‪،‬‬ ‫ي‬
‫يوجه الفيلسوف ليف وينار ـ استنا ًدا إلى معرفته بالقتصاد‬
‫‪ .)2012‬وفي هذا الكتاب ِّ‬ ‫حد‬
‫�‬ ‫عىل‬ ‫‪،‬‬ ‫ف‬
‫والص�‬ ‫ي‬ ‫المتحدة‬ ‫الوليات‬ ‫اجتذاب كل من‬
‫المداد العالميةـ‬
‫ومباشرة إلى إعادة النظر في سالسل إ‬ ‫والعلوم السياسية ـ دعوة صريحة ِ‬ ‫سواء؛ لتضمن تحقيق نمو ف ي� المستقبل؛ وهو التحول‬
‫إذ يرى أنه من الضروري إرساء سياسات تجارية نظيفة؛ لحماية الممتلكات العامة‪ ،‬ولضمان‬
‫ئ‬ ‫الذي يلمح إليه ف ي� كتابه‪.‬‬
‫فقرا في العالَم السياد ُة على مواردها‪ ،‬وأن‬
‫المساءلة‪ ،‬إذا أردنا أن تكون للشعوب ال ئكثر ً‬
‫دعما أعمى‪.‬‬
‫المشاركات المتنوعة‪ ،‬سواء‬ ‫َ‬ ‫ومن المالحظ أن قيمة‬
‫يتوقف المستوردون الغربيون عن دعم النظمة الستبدادية ً‬ ‫مع الوليات المتحدة‪ ،‬أم مع ي ف‬
‫الص�‪ ،‬أم مع يغ�هما‬
‫المختلف�‪ِ ،‬آخذة ف ي� التضاح بجالء ف ي� دول‬ ‫يف‬ ‫ال�كاء‬ ‫من ش‬
‫أمريكا الالتينية‪ .‬ويجب عىل المنطقة أن تتجنب العتماد‬
‫رجم حافﻼت «جوجل» بالحجارة‬ ‫عىل صادرات المواد الخام‪ ،‬وأن تحذر من مغبة الرتكان‬
‫دوﺟﻼس راﺷﻜﻮف‪ ،‬ﺑﻮرﺗﻔﻮﻟﻴﻮ )‪(2016‬‬
‫الوف�ة‪.‬‬ ‫ئ‬
‫متمي ًزا للثقافة‬ ‫ً‬ ‫إىل القوى العظمى ذات الموال ي‬
‫تحليال ِّ‬ ‫يقدم الكاتب المتخصص في مجال التكنولوجيا‪ ،‬دوجالس راشكوف‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫الرقمية في هذه الدراسة‪ ،‬التي تركز على الفساد القتصادي بصورة أساسية‪ .‬ويشير إلى‬ ‫مارجريت مايرز مديرة برنامج ي ف‬
‫تهديدا للصالح‬
‫ً‬ ‫و»الم َن َّصات» الحتكارية ـ تمثل‬
‫أن قضايا عديدة ـ مثل نمط نمو الشركات‪ِ ،‬‬ ‫الص� وأمريكا‬
‫العالم‪ .‬ويرى راشكوف أنه من ئ‬ ‫ف‬
‫مريكت�‪ ،‬وهو‬ ‫ئ‬
‫ب� ال‬‫الالتينية‪ ،‬التابع لمركز الحوار ي ف‬
‫الفضل توجيه غضب المحتجين الذين هجموا على حافالت‬ ‫ي‬
‫ف‬
‫نقل الركاب التي كانت تُ ِق ّل موظفي شركة «جوجل» في سنة ‪ 2013‬نحو «التوزيع الرقمي»؛‬ ‫مع� بشؤون نصف الكرة ب ي‬
‫الغر�‪ ،‬ومقره‬ ‫مركز أبحاث ِ ي ّ‬
‫النتاج‪ ،‬والمؤسسات التعاونية‪،‬‬ ‫أي القتصاد القائم على التملّك الديمقراطي لوسائل إ‬ ‫واشنطن العاصمة‪.‬‬
‫والمشاركة الحقيقية‪ .‬باربرا كايسر‬ ‫و�‪mmyers@thedialogue.org :‬‬ ‫ال�يد إ ت ف‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬
‫‪57 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مراسـالت‬
‫إن السياسات المضرة بالبيئة‬ ‫والتعدين‪ّ .‬‬ ‫حاليا في الصين‪ ،‬وثالثة برامج‬
‫الموجودة ًّ‬ ‫العامة‪ ،‬ويسبب حزنًا ل داعي له للعائالت‬ ‫فيروس زيكا‪ :‬خصصوا‬
‫تدمر تراثها الطبيعي الثمين‪ ،‬إلى جانب‬ ‫متداخلة أخرى؛ للحفاظ على مستوى‬ ‫التي لديها أطفال ذوو رؤوس صغيرة‪،‬‬ ‫أسماء موحدة‬
‫تدمير قدرات البلد البحثية‪.‬‬ ‫من المساحات الطبيعية الكاملة‪ .‬وتم‬ ‫بغض النظر عما إذا كانت مرتبطة بعدوى‬
‫ديفيد ليندنماير‪ ،‬جامعة أستراليا‬ ‫تخصيص برامج ـ مثل «مناطق ئ‬
‫الولوية‬ ‫فيروس «زيكا»‪ ،‬أم ل (انظر‪Nature :‬‬ ‫تعتمد الستجابة السريعة من ِق َبل‬
‫الوطنية‪ ،‬كانبيرا‪ ،‬أستراليا‪.‬‬ ‫لحفظ التنوع»‪ ،‬و»مناطق عمل النظام‬ ‫‪ .)530, 5; 2016‬وفي الواقع‪ ،‬فإن صغر‬ ‫المراض‬ ‫هيئات الصحة العامة وبحوث ئ‬
‫‪david.lindenmayer@anu.edu.au‬‬ ‫البيئي المهمة»‪ ،‬ومناطق عمل النظام‬ ‫حجم الرأس ليس بالضرورة مرتبطًا‬ ‫الفيروسية المعدية على التتبع والتحليل‬
‫الساسية» ـ للحماية من الفيضان‪،‬‬ ‫البيئي ئ‬ ‫بالعاقة الذهنية‪ ،‬كما يُفترض عادة‪.‬‬ ‫لمسببات المرض المعزولة‪.‬‬
‫إ‬ ‫القابل للتكرار ِّ‬
‫والتحكم في التآكل‪ ،‬وحفظ التنوع‬ ‫يُ َع ّد صغر حجم الرأس سمة لمئات‬ ‫ولذا‪ ..‬فهناك حاجة ُم ِل َّحة إلى تخصيص‬
‫استعادة غير محدودة‬ ‫الحيوي‪ ،‬وتوفير خدمات النظام البيئي‪.‬‬ ‫الحالت المرضية‪ ،‬لكنه قد يظهر عند‬ ‫مسميات موحدة لتسلسالت ساللت‬ ‫َّ‬
‫ئ‬
‫لحدود الصيد العرضي‬ ‫وينبغي أن تدعم مدفوعات الحكومة‬ ‫الشخاص الطبيعيين (‪P. Merlob et‬‬ ‫فيروس زيكا‪ .‬وهذا من شأنه ضمان أن‬
‫المباشرة هذه المبادرة؛ لتوفير خدمات‬ ‫;‪al. J. Med. Genet. 25, 750–753‬‬ ‫تكون عملية تبادل البيانات وترجمتها‬
‫نحن نرى أن قرارات الحكومة لزيادة‬ ‫نظام البيئي‪ ،‬وتعديل التخصيصات‪،‬‬ ‫‪1988; S. Ashwal et al. Neurology 73,‬‬ ‫خاليةً من الغموض واللتباس‪ ،‬في مسعى‬
‫المنافع الجتماعية والقتصادية لمصائد‬ ‫وبالتحديد في المقاطعات الشرقية‬ ‫‪.)887–897; 2009‬‬ ‫لحتواء التفشي الحالي للفيروس في‬
‫السمك ستكون غير فعالة‪ ،‬بدون إدخال‬ ‫من الصين‪.‬‬ ‫ليست المسألة مسألة دللت لفظية؛‬ ‫الرضية الغربي الستوائي‪.‬‬ ‫نصف الكرة ئ‬
‫تحسينات على ممارسات كتابة البيانات‪،‬‬ ‫سانج وييجو مينزو‪ ،‬جامعة الصين‪،‬‬ ‫فالبحوث حول العالقة بين فيروس‬ ‫على سبيل المثال‪ ..‬فأسماء ساللت‬
‫وكذلك على اللوائح الخاصة بالصيد‬ ‫ومعهد النبات ئ‬
‫بالكاديمية الصينية‬ ‫زيكا وبين عيوب الولدة ـ التي يبدو أنها‬ ‫فيروس «زيكا» المعزولة ـ المرتبطة‬
‫المستهدف (انظر‪J. Casey et :‬‬ ‫العرضي‬ ‫للعلوم‪ ،‬بكين‪ ،‬الصين‪.‬‬ ‫الن ـ‬ ‫ليست مدعومة بأدلة كافية حتى آ‬ ‫بالوباء ـ يُشار إليها عامة بأحد‬
‫َ‬
‫‪.)al. Nature 530, 160; 2016‬‬ ‫جان سي‪ .‬أكسماخر‪ ،‬جامعة كوليدج‬ ‫منهجيا‬ ‫تقييما‬ ‫ئ‬
‫ًّ‬ ‫توسيعها؛ لتتضمن ً‬ ‫يلزم‬
‫لكافة ئ‬
‫السماء التالية‪ ،BeH818995 :‬أو‬
‫لنأخذ ـ على سبيل المثال ـ السمكة‬ ‫لندن‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫السباب الممكنة لصغر الرأس‬ ‫‪ ،ZikaSPH2015‬أو ‪ .15/BR/949‬وتُ َع ّد‬
‫ذات السيف «‪ ،»Xiphias gladius‬وهي‬ ‫‪j.axmacher@ucl.ac.uk‬‬ ‫الطفال الذين يُشتبه في إصابتهم‬ ‫في ئ‬ ‫السماء غامضة ومتضاربة‬ ‫مثل هذه ئ‬
‫مستهدف في مصائد لونجالين‬ ‫َ‬ ‫نوع‬ ‫بالفيروس (‪C. G. Victora et al. Lancet‬‬ ‫للغاية‪ ،‬بالنظر إلى السياقات التي‬
‫الطلسي‪ ،‬وإجمالي‬ ‫السمكية بالمحيط ئ‬ ‫‪.)387, 621–624; 2016‬‬ ‫تُستخدم فيها‪ ،‬بالرغم من أن بعضها‬
‫الصيد المسموح منها سنويًّا قليل‪ ،‬طبقًا‬ ‫َخ ْفض عدد العاملين‬ ‫إدوين بي‪ .‬كيرك مستشفى سيدني‬ ‫قد يتضمن بيانات وصفية مفيدة حول‬
‫ئ‬
‫للوائح صارمة‪ .‬أما الصيد العرضي غير‬ ‫في مجال العلوم البيئية‬ ‫لالطفال‪ ،‬وجامعة نيو ساوث ويلز‪،‬‬ ‫الساللت المعزولة‪ .‬ومن غير العملي‬
‫المقنن‪ ،‬فيتكون بشكل أساسي من «ماكو»‬ ‫ومختبرات سيلس‪ ،‬راندويك‪ ،‬أستراليا‪.‬‬ ‫أن يتم تضمين كافة البيانات الوصفية‬
‫قصير الزعانف «‪،»Isurus oxyrinchus‬‬ ‫الساسية‬ ‫تقوم وكالة التمويل الحكومية ئ‬ ‫‪edwin.kirk@health.nsw.gov.au‬‬ ‫في اسم الساللة المعزولة‪ ،‬لكن بعض‬
‫والقروش الزرقاء «‪،»Prionace glauca‬‬ ‫في أستراليا «‪ »CSIRO‬بالتخلص من‬ ‫المعلومات المتسقة قد يفيد في تعريف‬
‫وهي من السمك ذي الزعانف‪ ،‬ولحوم‬ ‫المناصب الوظيفية في مجالت العلوم‬ ‫ساللة بعينها‪.‬‬
‫هذا السمك ذات قيمة تجارية مرتفعة‪.‬‬ ‫البيئية؛ حيث يواجه مئة عالم من‬ ‫خطوطا‬
‫ً‬ ‫الصين ترسم‬ ‫لذلك‪ ..‬نطالب المهتمين بفيروس‬
‫ويشير وجه التشابه بين الجيف المقطعة‬ ‫قسم علوم المناخ وحده َفق ًْدا وشيكًا‬ ‫لمستقبل أخضر‬ ‫«زيكا» ـ أسو ًة بمجالت فيروسية أخرى‬
‫للسمكة ذات السيف‪ ،‬وماكو ـ دون الرأس‪،‬‬ ‫لوظائفهم‪ .‬ونتج عن النطباع السائد‬ ‫ـ بتب ِّني مجموعة أسماء اصطالحية‬
‫والزعانف ـ إلى أن هناك احتمالت للصيد‬ ‫أن عانت‬ ‫بأن البحوث البيئية غير مربحة ْ‬ ‫ّ‬ ‫بهدف حفظ السالمة الستراتيجية للبيئة‪،‬‬ ‫موحدة؛ لتسمية الساللت المعزولة‪،‬‬
‫الجائر غير القانوني لهذا النوع الخاضع‬ ‫تلك البحوث لمدة أربعة أعوام من‬ ‫نظاما من «الخطوط‬
‫وضعت الصين ً‬ ‫تحدد نوع الفيروس (‪،)ZIKV‬‬ ‫بحيث ِّ‬
‫للوائح‪ ،‬الذي يمكن تسجيله باعتباره نو ًعا‬ ‫تقليل النفقات الحكومية‪ .‬ومن الواضح‬ ‫الحمراء»‪ ،‬وهو مصطلح يشير إلى الحد‬ ‫مختصرا للفصائل المضيفة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ورمزا‬
‫ً‬
‫غير خاضع للوائح‪.‬‬ ‫أن الوعود بتحقيق توفير كبير ـ نتيجة‬ ‫الراضي‬‫الدنى ئلنواع استخدامات ئ‬ ‫ئ‬ ‫إضافة إلى الموقع الجغرافي للعزل‪،‬‬
‫إن ما يتم اصطياده من الماكو قصير‬ ‫الصالحات البيئية القائمة على العلوم ـ‬ ‫إ‬ ‫المتعددة على المستوى الوطني‬ ‫والتعريف التسلسلي‪ ،‬وسنة العزل‪.‬‬
‫الزعانف عادة ما يشمل نسبة ‪ 3‬ـ ‪13%‬‬ ‫لم تلق بعد صدى لدى صناع القرار‪.‬‬ ‫والقليمي‪ ،‬دون تحديد مواقعها بدقة‪.‬‬ ‫إ‬ ‫المفضل للساللة‬ ‫َّ‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فإن السم‬
‫الزرق الذي يتم اصطياده‬ ‫من القرش ئ‬ ‫كما ستنعكس الخسائر على بحوث‬ ‫ويأتي هذا النظام بعد نظام آخر‪ ،‬كان‬ ‫المعزولة ‪ BeH818995‬ـ على سبيل‬
‫ضيا (‪J. D. Stevens in Sharks of the‬‬ ‫الدارة المستدامة ئ‬ ‫قد وضع لحماية ئ‬
‫عر ًّ‬ ‫َ‬ ‫لالنظمة البيئية والتنوع‬ ‫إ‬ ‫الراضي الزراعية وموائل‬ ‫ُ‬ ‫المثال ـ سيكون ‪ZIKV/H.sapiens/‬‬
‫‪Open Ocean Ch. 7, 90; Blackwell,‬‬ ‫الحيوي البري والمائي في البالد‪ .‬وتعتزم‬ ‫الغابات‪ .‬ومن شأن النظام الجديد أن‬ ‫‪.2015/Brazil/BeH818995‬‬
‫‪ .)2008‬ومع ذلك‪ ..‬فإن الماكو الذي‬ ‫جامعة جيمس كوك في كوينزلند‬ ‫يحمي التنوع الحيوي الكبير في الصين‪،‬‬ ‫ريتشارد إتش‪ .‬تشويرمان*‬
‫تم اصطياده في عام ‪ 2008‬على متن‬ ‫الكاديمي في‬ ‫تخفيض ‪ %25‬من طاقمها ئ‬ ‫والموارد البيئية‪ ،‬وخدمات النظام البيئي‪،‬‬ ‫معهد جيه‪ .‬كريج فينتر‪ ،‬لهويا‪،‬‬
‫الوروبي كان في المتوسط ستة‬ ‫السطول ئ‬ ‫ئ‬ ‫العلوم البيئية‪ ،‬كما تم حل منظمات‬ ‫وهو ما يترتب عليه تعزيز التحول في‬ ‫كاليفورنيا‪ ،‬الوليات المتحدة‪.‬‬
‫ئ‬
‫أضعاف القرش الزرق (‪unpublished‬‬ ‫بحثية فاعلة‪ ،‬مثل «منظمة أراضي ومياه‬ ‫الستراتيجية البيئية في البالد‪ ،‬التي باتت‬ ‫‪rscheuermann@jcvi.org‬‬
‫‪data; available from D.W.S. and‬‬ ‫أستراليا»‪ ،‬وكانت تخفيضات سابقة‬ ‫تبتعد عن شبكات المناطق المحمية‪،‬‬ ‫بالنابة عن مجموعة عمل «معايير كتابة‬ ‫* إ‬
‫‪ ،).N.Q‬وهذا يدل على أنه من المحتمل‬ ‫قد تُرجمت بالفعل في صورة إضعاف‬ ‫واستعادة الموائل البيئية قصيرة المدى‪،‬‬ ‫الجينوم الفيروسي»‪ .‬وللقائمة الكاملة‪،‬‬
‫الضافي ربما يكون نو ًعا‬ ‫أن «الماكو» إ‬ ‫والدارة البيئية‪.‬‬
‫للتنظيم إ‬ ‫والتوجه نحو الحفاظ طويل المدى على‬ ‫انظر‪.)go.nature.com/i5dewk( :‬‬
‫خاضعا للوائح منظمة‪ ،‬مثل التي تخضع‬ ‫ً‬ ‫إن أستراليا عرضة لتأثيرات التغير‬ ‫المساحات الطبيعية بأكملها‪.‬‬
‫لها السمكة ذات السيف‪.‬‬ ‫المناخي‪ ،‬بجانب نموها السكاني‬ ‫ونرى أن تكون المساحة التي‬
‫ربما يكون قد أثَّر حجم هذه المشكلة‬ ‫المتسارع‪ ،‬كما إنها تتصدر العالم في‬ ‫الحمر ئ‬
‫الخير‬ ‫تم تحديدها بالخط ئ‬ ‫المصطلحات‬
‫بالفعل على إمكانية استعادة ئ‬
‫الرصدة‬ ‫مؤخرا‪،‬‬
‫ً‬ ‫انقراض الثدييات البرية الحادث‬ ‫(انظر‪go.nature.com/na6ry6 :‬‬
‫باللغة الصينية) ـ على ئ‬ ‫الدقيقة مهمة‬
‫السمكية‪ .‬ومن الضروري فرض المزيد‬ ‫وبها مساحات شاسعة ذات حاجة ُم ِل َّحة‬ ‫القل ـ ‪496‬‬
‫الم ِصيدة‬ ‫ئ‬
‫من الرقابة الصارمة على النواع َ‬ ‫الحياء‪ ،‬بعد عمليات مكثفة واسعة‬ ‫إلى إ‬
‫النطاق لزالة ئ‬
‫مليون هكتار‪ ،‬إلى أن يتم الجمع بين‬ ‫أنتم تصفون صغر رأس المولود على‬
‫عرضيا من جانب السلطات التنظيمية‬ ‫ًّ‬ ‫الراضي‪ ،‬والرعي الجائر‪،‬‬ ‫إ‬ ‫المناطق التي َغطَّتها شبكة حفظ البيئة‬ ‫أنه «تشوه خلقي خطير»‪ ،‬وهو أمر يربك‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 58‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مراسالت تـعـليــقات‬

‫وتعزيزها‪ .‬وبذلك‪ ..‬سيتمكن المهندسون‬ ‫‪ 3‬إلى ‪ 4‬أشهر لمراجعتها ـ تُفرض عليها‬ ‫‪ CSIRO‬تخطط لتقليل عدد الوظائف‬ ‫الوطنية؛ لتحديد مثل تلك المخالفات‪.‬‬
‫حاليا بشكل كبير من إدارة‬
‫ـ المستبعدون ًّ‬ ‫دولرا‬
‫رسوم قدرها ‪ 1,000‬يورو (‪ً 1130‬‬ ‫في بحوث المناخ بما ل يقل عن ‪100‬‬ ‫ديفيد سيمز‪ ،‬جمعية البيولوجيا البحرية‪،‬‬
‫استدامة التربة ـ من العمل مع البيئة‪،‬‬ ‫بغض النظر عن قبولها‬ ‫أمريكيا)‪ ،‬أو أكثر‪ّ ،‬‬
‫ًّ‬ ‫وظيفة‪ .‬وتحتاج أستراليا ـ بشكل عاجل ـ‬ ‫بليموث‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬
‫بدل من العمل فوقها وحسب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اللمان‬‫رفضها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن العلماء ئ‬ ‫أو‬ ‫إلى قيادة سياسية تتخذ إجراءات حول‬ ‫نونو كويروز‪ -CIBIO/InBIO ،‬جامعة‬
‫كارين جونسون‪ ،‬جامعة دورهام‪،‬‬ ‫يُعاقَبوا على امتثالهم للقانون‪ ،‬من خالل‬ ‫المناخ والستثمار في علوم المناخ (انظر‬ ‫بورتو‪ ،‬البرتغال‪.‬‬
‫المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫ً‬
‫تفصيال‪ ،‬كجزء من‬ ‫تقديم استمارات أكثر‬ ‫أيضا‪D. Lindenmayer Nature 531, :‬‬ ‫ً‬ ‫‪dws@mba.ac.uk‬‬
‫‪karen.johnson@durham.ac.uk‬‬ ‫«تحسين» بحوث الحيوانات‪ ،‬وهو أحد‬ ‫‪.)305; 2016‬‬
‫المعايير الثالثة المعروفة بـ«‪( »3R‬انظر‪:‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ..‬أجهزت النيران‬
‫‪.)www.nc3rs.org.uk/the-3rs‬‬ ‫قدر بـ‪%90‬‬ ‫في العام الماضي على ما يُ َّ‬ ‫حافظوا على استدامة‬
‫ِ‬
‫مخطط شامل للطاقة‬ ‫إن هذه الرسوم ستدفع العلماء إلى‬ ‫من الموائل التي يعيش فيها الجيلبرت‬ ‫الصيد المسموح به‬
‫الكهرومائية للصين‬ ‫إجراء بحوثهم في الخارج‪ ،‬أو المتناع عن‬ ‫بوتورو الجرابي (‪)Potorous gilbertii‬‬
‫المهدد بالنقراض‪ ،‬وكذلك ببغاء ئ‬
‫الطالق‪.‬‬
‫إجراء تجارب الحيوانات على إ‬ ‫الرض‬ ‫َّ‬ ‫حد إجمالي مسموح للصيد‬ ‫إن تحديد ّ‬
‫نقترح ثالث طرق‪ ،‬تستطيع من خاللها‬ ‫فح ِّريَّة البحث العلمي في‬ ‫الرصدة السمكية ئ‬‫من ئ‬
‫وهذه كارثة‪ُ ،‬‬ ‫الغربي (‪Pezoporus flaviventris‬؛‬ ‫الوروبية فوق‬
‫الصين أن تقلل التكلفة البشرية والبيئية؛‬ ‫تماما‪ ،‬مثل‬
‫ً‬ ‫كبير‬ ‫بتقدير‬ ‫ألمانيا تحظى‬ ‫‪ .)go.nature.com/ogriue‬كما شملت‬ ‫ذلك الذي ينصح به «المجلس الدولي‬
‫لتطوير طاقتها الكهرومائية‪.‬‬ ‫حماية الحيوان (البند ‪ ،5‬والبند ‪ 20‬من‬ ‫المناطق المنكوبة ستة أنواع أخرى من‬ ‫لستكشاف البحار» ل يعني بالضرورة‬
‫أول‪َ ،‬ع ِّدلوا القوانين التي تحكم تنمية‬ ‫ً‬ ‫الساسي)‪.‬‬ ‫القانون ئ‬ ‫المهددة‬ ‫النباتات والحيوانات المتوطنة‬ ‫لالرصدة السمكية (انظر‪:‬‬ ‫صيدا جائرا ئ‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫السدود الجديدة في الصين‪ .‬ويجب‬ ‫ميشيل بوياني‪ ،‬ألكساندرا بوهلر‪ ،‬معهد‬ ‫بالنقراض‪ .‬وباتت أعدادها المتبقية ـ‬ ‫‪.)Nature 528, 435; 2015‬‬
‫أن يتضمن ذلك شروطًا لمعالجة أثر‬ ‫ماكس بالنك للطب الحيوي الجزيئي‪،‬‬ ‫التي أصبحت صغيرة ومعزولة بالفعل ـ‬ ‫الرصدة السمكية التي تم‬ ‫فوضع ئ‬
‫النهار‪.‬‬ ‫المشروعات الفردية على أحواض ئ‬ ‫مونستر‪ ،‬ألمانيا‪.‬‬ ‫أكثر عرضة للخطر‪.‬‬ ‫تقييمها هو في الواقع ِآخذ في التحسن‬
‫إن قياس وفهم التأثير التسلسلي للسدود‬ ‫‪mboiani@mpi-muenster.mpg.de‬‬ ‫وفي فيكتوريا وحدها‪ ،‬احترق ‪4.3‬‬ ‫الوروبي‪،‬‬ ‫في بعض مناطق التحاد ئ‬
‫وتوقُّع اتجاهات النظام البيئي يمكن أن‬ ‫مليون هكتار من غابات الكافور في الفترة‬ ‫التي تتم إدارتها بنظام إجمالي الصيد‬
‫يساعد في اتخاذ القرارات المتعلقة بنشر‬ ‫ما بين ‪ ،2003‬و‪ ،2014‬وهو ما يماثل‬ ‫الطلسي‪ ،‬وبحر‬ ‫المسموح (شمال شرق ئ‬
‫الس َمك وعمليات الحفاظ على أفضل‬ ‫َّ‬ ‫َأ ْش ِركوا المهندسين‬ ‫مجمل المنطقة التي ُدمرت على مدار‬ ‫الشمال‪ ،‬وبحر البلطيق)‪ ،‬بالرغم من أن‬
‫ئ‬
‫مخزون‪ ،‬على سبيل المثال‪ .‬ومن الضروري‬ ‫في برامج التربة‬ ‫العوام الـ‪ 50‬الماضية (‪T. A. Fairman‬‬ ‫الصيد الجائر ل يزال موجو ًدا في البحر‬
‫البيض المتوسط‪ ،‬وفي البحر ئ‬ ‫ئ‬
‫ترشيد رسوم الطاقة الكهرومائية‪ ،‬وتحديث‬ ‫‪et al. Int. J. Wildland Fire http://‬‬ ‫السود‬
‫المهج ِرين‪ .‬وينبغي أن‬ ‫َّ‬ ‫معايير تعويض‬ ‫ِمن المقرر أن تصدر لجنة المراجعة‬ ‫‪ .)doi.org/bdkt; 2015‬وإضافة إلى‬ ‫(انظر‪ .)go.nature.com/ojr1ue :‬وهذه‬
‫القاليم‬ ‫التحويلية بين ئ‬ ‫تكون المدفوعات‬ ‫البيئية ـ التابعة لحكومة المملكة المتحدة‬ ‫ذلك‪ ..‬تتوقع النماذج الخاصة بجنوب‬ ‫التوجهات تدل على أننا نعرف كيف ِنقيم‬
‫للسلطات ـ التي تهدف إلى موازنة الخسائر‬ ‫تقريرا حول استقصائها عن صحة التربة‬ ‫ـ ً‬ ‫شرق أستراليا زيادة بنسبة ‪ 5‬إلى ‪%25‬‬ ‫مصائد سمكية مستدامة‪.‬‬
‫الجتماعية والبيئية للمناطق المتضررة في‬ ‫بحلول الصيف‪ .‬وحيث إن غالبية إرشادات‬ ‫في مخاطر الحرائق بحلول ‪ ،2050‬مقارنة‬ ‫الرادة السياسية لتحقيق العوائد‬ ‫إن إ‬
‫ظل المكاسب التي تحققت في مناطق‬ ‫التربة بالنسبة إلى المملكة المتحدة تأتي‬ ‫بالفترة ما بين ‪ ،1974‬و‪( 2003‬انظر‪:‬‬ ‫المستدامة ستحدد في النهاية الجدوى‬
‫أخرى ـ مرتبطة بالمنافع القتصادية لتنمية‬ ‫والمم المتحدة‪،‬‬ ‫الوروبي ئ‬ ‫من التحاد ئ‬ ‫‪.)go.nature.com/xmpj8z‬‬ ‫الجتماعية والقتصادية لقطاع الصيد‪.‬‬
‫الطاقة الكهرومائية‪.‬‬ ‫فإن إمكانية خروج بريطانيا من التحاد‬ ‫إن قرار أستراليا ـ الذي يفتقر إلى‬ ‫وبالرغم من أن العوامل الجتماعية‬
‫مزيدا من النتباه إلعادة‬ ‫ئ‬ ‫القتصادية قصيرة ئ‬
‫ثانيا‪ ،‬أعطوا ً‬ ‫ً‬ ‫الوروبي تجعل حماية التربة في المملكة‬ ‫الحكمة ـ بتخفيض إمكانات علوم‬ ‫المد هي التي تحدد ـ‬
‫المهجرون يمكن إعادة‬ ‫َّ‬ ‫التوطين‪ .‬فالسكان‬ ‫إلحاحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫المتحدة قضية أكثر‬ ‫يضعف بشدة قدراتها على‬ ‫المناخ سوف ِ‬ ‫في الغالب ـ سياسات المصائد في التحاد‬
‫توطينهم في مناطق جبلية على طول‬ ‫المريكي فرانكلين د‪.‬‬ ‫قال الرئيس ئ‬ ‫الستجابة لهذا الخطر المتزايد‪.‬‬ ‫الوروبي (انظر‪J. Casey et al. Nature :‬‬ ‫ئ‬
‫يحسن ِالب ْن َية‬ ‫ئ‬ ‫تيم دوهيرتي‪ ،‬جامعة ديكين‪،‬‬
‫خزانات الشالل‪ ،‬وهو ما ِّ‬ ‫روزفلت في عام ‪ 1937‬إن «المة التي‬ ‫‪ ،)530, 160; 2016‬إل أن هناك بدائل‪..‬‬
‫التحتية‪ ،‬ويحافظ على الموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫أيضا‪:‬‬
‫تدمر نفسها» (انظر ً‬ ‫تدمر تربتها ِّ‬
‫ِّ‬ ‫فيكتوريا‪ ،‬أستراليا‪.‬‬ ‫ففي الوليات المتحدة ـ على سبيل المثال‬
‫وسيحتاج الناس إلى مساعدة الحكومة في‬ ‫;‪L. Montanarella Nature 528, 32-33‬‬ ‫مارتين مارون‪ ،‬جامعة كوينزلند‪،‬‬ ‫ـ قد تُستخدم هذه العوامل لتقليل‬
‫الراضي والتعليم والتوظيف‪،‬‬ ‫تخطيط ئ‬ ‫التصنيع القطا َع‬ ‫أن طال‬
‫ُ‬ ‫‪ .) 2015‬ومنذ ْ‬ ‫بريسبان‪ ،‬أستراليا‪.‬‬ ‫حصص الصيد فقط‪ ،‬وليس لزيادتها‬
‫وإنشاء شبكات اجتماعية جديدة‪ ،‬دون أي‬ ‫الزراعي‪ ،‬أصبحنا نستخرج المواد العضوية‬ ‫‪tim.doherty.0@gmail.com‬‬ ‫(قانون ماجنوسون‪-‬ستيفنز ‪.)2007‬‬
‫الصلية‪ ،‬أو رأسمالهم‬ ‫تقليل لمعارفهم ئ‬ ‫من التربة أكثر مما نضع فيها‪ .‬هذا‪..‬‬ ‫جريفين كاربنتر‪ ،‬مؤسسة القتصاديات‬
‫الجتماعي‪ ،‬أو تقاليدهم‪.‬‬ ‫إلى جانب تطوير الحضر والفيضانات‪،‬‬ ‫الجديدة‪ ،‬لندن‪ ،‬المملكة المتحدة‪.‬‬
‫النهار‬‫ثالثا‪ ،‬اعملوا على تحسين إدارة ئ‬
‫ً‬ ‫والعادة الجزئية لتدوير المخلفات إلى‬ ‫إ‬ ‫أحد معايير دراسات‬ ‫سباستيان فيالسانتي‪ ،‬جامعة سانتياجو‬
‫الدولية‪ .‬وينبغي على الصين وجيرانها‬
‫الشتراك في إدارة ئ‬
‫التربة‪ ،‬وكلها تعني أن كربون التربة يتم‬ ‫الحيوان له نتائج عكسية‬ ‫دو كومبوستيال‪ ،‬أكورونا‪ ،‬إسبانيا‪.‬‬
‫النهار والموارد المائية‪،‬‬ ‫استنزافه على الصعيد العالمي‪ ،‬وليس في‬ ‫بيثان سي‪ .‬أوليري‪ ،‬جامعة يورك‪،‬‬
‫والسعي متعاونين إلى إيجاد حلول‬ ‫المملكة المتحدة فقط‪.‬‬ ‫أصبحت استمارات التقديم على دراسات‬ ‫المملكة المتحدة‪.‬‬
‫لمشكالت إنتاج الطاقة الكهرومائية‪،‬‬ ‫وبإمكان المهندسين أن يقودوا جهود‬ ‫الوروبي أكثر ً‬
‫ثقال‬ ‫الحيوان في التحاد ئ‬ ‫‪griffin.carpenter@neweconomics.org‬‬
‫والستدامة البيئية‪ ،‬والتغير المناخي‪.‬‬ ‫إعادة التوازن‪ ،‬كما فعلوا في إعادة‬ ‫منذ تب ِّني قانون حماية الحيوان في عام‬
‫وبإمكان الصين أن تشارك بما لديها من‬ ‫تدوير المعادن الثمينة‪ ،‬مثل البالتين‬ ‫ولن استمارات التقديم أصبح‬ ‫‪ .2010‬ئ‬
‫ثروة من الخبرات والتقنيات التي حصلت‬ ‫المحفِّز (انظر‪ ،‬على سبيل المثال‪C. :‬‬ ‫آ‬
‫الطالع عليها الن أكثر صعوبة‪ ،‬تفرض‬ ‫تأجيج نيران حدائق‬
‫بعض الوليات ئ‬
‫عليها من عديد من مشروعات الطاقة‬ ‫‪Hagelüken Platin. Met. Rev. 56,‬‬ ‫اللمانية على الباحثين‬ ‫الغابات األسترالية‬
‫الكهرومائية السابقة‪.‬‬ ‫‪ .) 2012 ;35-29‬كما بإمكانهم أن يعملوا‬ ‫متعارضا مع‬
‫ً‬ ‫رسوم تشغيل‪ .‬وهذا يبدو‬
‫وينزهي تانج* جامعة تسينجوا‪،‬‬ ‫على استقرار الكربون في المخلفات‬ ‫الموحد للقانون‪ ،‬ئلن دول التحاد‬ ‫النهج‬ ‫التغير المناخي من وتيرة حرائق‬ ‫يزيد‬
‫بكين‪ ،‬الصين‪.‬‬ ‫العضوية باستخدام معادن محددة‪،‬‬ ‫رسوما على‬ ‫تفرض‬ ‫ل‬ ‫خرى‬‫الوروبي ّئ‬
‫ال‬ ‫ئ‬ ‫السترالية‪ ،‬وكثافتها‪ ،‬وحجمها‪،‬‬
‫ئُ‬
‫الغابات‬
‫ً‬
‫‪twz@mail.tsinghua.edu.cn‬‬ ‫مثل أكاسيد المنجنيز (‪K. Johnson et‬‬ ‫باحثي الحيوانات‪.‬‬ ‫على حساب باهظ يتحمله سكانها‬
‫*بالنابة عن ‪ 7‬مراسلين (انظر‪:‬‬ ‫إ‬ ‫‪،)al. Nature Commun. 6, 7628; 2015‬‬ ‫وتتباين الرسوم طبقا لعبء المراجعة‪.‬‬ ‫وكائناتها الحية الفريدة من نوعها‪ .‬ومع‬
‫‪ go.nature.com/h6xza4‬للتعرف على‬ ‫محسنات التربة؛‬ ‫وأن يقوموا بتطوير ِّ‬ ‫المكونة‬
‫َّ‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ..‬الستمارة‬ ‫الممولة من‬ ‫ذلك‪ ..‬فإن وكالة العلوم‬
‫القائمة كاملة)‪.‬‬ ‫للحفاظ على خدمات النظام البيئي للتربة‬ ‫حاليا ما بين‬ ‫الحكومة وهي «هيئة البحوث َّ ئ‬
‫من ‪ 30‬صفحة ـ التي تتطلب ًّ‬ ‫السترالية»‬
‫‪59 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــــــاث‬
‫روبوتات مجهرية قام علماء بصناعة‬ ‫فيزياء تطبيقية جهاز قياس للجاذبية‬ ‫منتدى النِّ َقاش يناقش عا ِلمان‬
‫روبوتات مجهرية ل َِدنَة يمكن التحكم في‬
‫أشكال أجسامها ص‪69 .‬‬
‫في حجم طابع البريد يمكنه التغلب على‬
‫العقبات ص‪65 .‬‬
‫تأثيرات دراستهما بالنسبة إلى البيولوجيا‬
‫التطورية ومرض الكلى ص‪64 .‬‬
‫أنبـاء وآراء‬
‫النواع التي تتتشر بشكل واسع في غير موسم‬ ‫المهاجرة ـ أن أ‬

‫‪ANDY ROUSE/2020VISON/NATUREPL.COM‬‬
‫التزاوج‪ ،‬مقارنةً بانتشارها المقترن بالتزاوج‪ ،‬ل تتعرض‬
‫أعدادها للتناقص‪ ،‬مقارنةً بتلك التي تتبع نمطًا محد ًدا من‬
‫النتشار خارج موسم التزاوج‪.‬‬
‫المسافات التي تقطعها بعض الطيور المهاجرة مذهلةً ‪،‬‬
‫فطائر الغابة المغرد ‪ Setophaga striata‬هو أحد الطيور‬
‫الذي يزن ‪ 12‬جر ًاما فقط‪ ،‬ويطير مسافة قدرها ‪2,500‬‬
‫كيلومتر بال توقف فوق المحيط المفتوح‪ ،‬في هجرته‬
‫التي يقطعها من غابات نصف الكرة الشمالي إلى شمال‬
‫أمريكا الجنوبية‪ ،3‬بينما يطير طائر البقويقة مخطط الذَّ يل‬
‫‪ Limosa lapponica‬مسافة ‪ 12,000‬كيلومتر بال توقف فوق‬
‫الطلنطي من ألسكا‪ ،‬حتى نيوزيلندا‪ ،4‬وتغطي‬ ‫المحيط أ‬
‫طيور الخرشنة الفردوسية القطبية ‪Sterna paradisaea‬‬
‫والياب من‬ ‫مسافة تُق ََّدر بثالثة أضعاف مسافة الذهاب إ‬
‫الرض إلى القمر أثناء فترة حياتها‪.5‬‬ ‫أ‬
‫وتعتمد هذه الرحالت المدهشة على توافر أماكن‬
‫الوصول المناسبة‪ ،‬فطائر الكروان نحيل المنقار ‪Numenius‬‬
‫الن ـ هاجر من‬ ‫‪ tenuirostris‬ـ الذي قارب على النقراض آ‬
‫أماكن تكاثره في سيبيريا إلى مناطق صغيرة في شمال‬
‫أوروبا وجنوب أفريقيا‪ ،‬بعد أن تناقصت أماكن استقراره‬
‫الراضي البرية‬‫الشتوي المالئمة تناقصا سريعا خالل تحول أ‬
‫ُّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫المحتمل أن يمثل هذا‬ ‫َ‬ ‫الرطبة إلى أر ٍاض مزروعة‪ .6‬ومن‬
‫الطائر أول حالة انقراض لطائر أوروبي منذ اختفاء‪ 6‬طائر‬
‫الوك العظيم ‪ Pinguinus impennis‬في منتصف القرن‬ ‫أ‬
‫التاسع عشر‪.‬‬ ‫الشكل ‪ | 1‬طائر نقشارة الغاب (‪ .)Phylloscopus sibilatrix‬بالرغم من أن هذا النوع من الطيور ـ الذي يعاني ً‬
‫تناقصا في أعداده‬
‫وهناك أكثر من ‪ 1,200‬نوع من الطيور المهاجرة في‬ ‫نسبيا في غرب ووسط أفريقيا‪.‬‬
‫ـ يتكاثر في مساحات واسعة ممتدة عبر أوروبا‪ ،‬إل أنه يقضي موسم عدم التزاوج في منطقة صغيرة ًّ‬
‫العالم‪ ،‬وكثير منها قد يتضاءل عدده‪ ،‬إلى أن يندر أو‬ ‫وقد وجد جيلروي وزمالؤه‪ 2‬أن نمط الهجرة محدود النتشار يرتبط بانخفاض أعداد هذه الطيور‪.‬‬
‫ينقرض‪ ،‬قبل أن نعرف السبب‪ .‬وخالفًا لهذا الشك العلمي‪،‬‬
‫فال بد من المسارعة الفورية في إجراءات الحفاظ على تلك‬ ‫هجرة الطيور‬
‫السباب‬ ‫الطيور‪ ،7‬التي أعاق تخطيطها عدم التوصل إلى أ‬
‫العامة لنخفاض أعداد الطيور الهائل‪.‬‬
‫يشمل تحليل قاعدة بيانات مجموع الطيور على مستوى‬
‫أوروبا ‪ 340‬نو ًعا من الطيور‪ .‬وقد اختبر جيلوري وزمالؤه‬
‫انخفـاض أعـداد الطيـور‬
‫افتراضات عديدة حول سبب انخفاض أعداد حوالي‬
‫الوروبية المهاجرة‪ ،‬ليتبينوا أن‬
‫أ‬
‫‪ %36‬من أنواع الطيور أ‬
‫النطاقات غير المخصصة للتكاثر لحوالي ‪ %40‬من النواع‬
‫محل الدراسة أكبر من النطاقات المخصصة التكاثر‪،‬‬
‫المهـاجـرة‬
‫ِ‬
‫وهو ما أطلق عليه الباحثون "هجرة واسعة النتشار"‬ ‫تتناقص أعداد الطيور المهاجرة عالم َّيا‪ .‬وقد أظهرت دراسة أوروبية واسعة النطاق أن الطيور التي‬
‫‪ .high migratory dispersion‬وقد وجد الباحثون أن‬
‫عرضة لنخفاض أعدادها من تلك أ‬
‫النواع‬ ‫ً‬ ‫تنتشر بشكل واسع في مواسم عدم التزاوج هي أقل‬
‫النواع أقل عرضة لنخفاض أعدادها‪ ،‬لدى أخذ‬ ‫هذه أ‬ ‫محدودة النتشار‪.‬‬
‫العوامل الخرى في الحسبان‪ ،‬مثل تأثير مسافة الهجرة‪،‬‬ ‫أ‬
‫واستخدام الموائل‪ ،‬ونطاق البيئة المناخية‪ .‬فعلى‬
‫سبيل المثال‪ ..‬يتكاثر طائر نقشارة الغاب ‪Phylloscopus‬‬ ‫نجد أنفسنا في حاجة إلى دراسات بيئية دؤوبة؛ لتحديد‬ ‫ريتشارد إيه‪ .‬فولر‬
‫‪( sibilatrix‬الشكل رقم ‪ )1‬في أجزاء واسعة من أوروبا‪،‬‬ ‫السباب بدقة في كل حالة على حدة‪ .‬وهنا يستعرض‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬
‫من بريطانيا حتى أوكرانيا‪ ،‬لكنه يعيش في موسم عدم‬ ‫جيلوري وزمالؤه ـ في دراسة نشرتها دورية "إيكولوجي‬ ‫تحظى الطيور المهاجرة بفرصة القيام برحالت استثنائية‬
‫نسبيا‪ ،‬تقع بين غرب ووسط‬ ‫أكثر من جميع الحيوانات أ‬
‫التزواج في منطقة صغيرة ًّ‬ ‫ليترز" ‪ Ecology Letters‬ـ بيانات تفسر بشكل عام لماذا‬ ‫الخرى‪ ،‬لكن العديد منها أصبح‬
‫‪1‬‬
‫أفريقيا‪ ،‬ويتناقص هذا النوع بمعدل سريع‪ .‬وعلى‬ ‫يكون بعض الطيور المهاجرة مهد ًدا بالنقصان عن غيره‪.‬‬ ‫ويصعب التنقل المتكرر‬
‫ِّ‬ ‫يعاني من تناقص عددي كارثي ‪.‬‬
‫النقيض من ذلك‪ ..‬يعيش الطائر المغرد ‪Acrocephalus‬‬ ‫وقد أظهر الباحثون ـ من خالل تحليل ‪ 340‬نو ًعا من الطيور‬ ‫النواع من عملية تشخيص أسباب التناقص‪ ،‬ولذا‪..‬‬ ‫لهذه أ‬

‫‪61 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫‪1. Wilcove, D. S. & Wikelski, M. PLoS Biol. 6, e188‬‬ ‫‪2078–2081 (2010).‬‬ ‫‪ scirpaceus‬في توزيع مماثل لطائر نقشارة الغاب‪ ،‬لكنه‬
‫‪(2008).‬‬ ‫‪6. Clare, H. Orison for a Curlew (Little Toller, 2015).‬‬ ‫ينتشر في موسم عدم التزاوج في كل أنحاء منطقة جنوب‬
‫الصحراء الكبرى ألفريقيا‪ ،‬ولذا‪ ..‬نجد أن أعداده مستقرة‪،‬‬
‫& ‪2. Gilroy J. J., Gill, J. A., Butchart, S. H. M., Jones, V. R.‬‬ ‫‪7. Kirby, J. S. et al. Bird Conserv. Int. 18, S49–S73‬‬
‫‪Franco, A. M. A. Ecol. Lett. 19, 308–317 (2016).‬‬ ‫‪(2008).‬‬
‫‪3. DeLuca, W. V. et al. Biol. Lett. 11, 20141045‬‬ ‫‪8. Møller, A. P., Rubolini, D. & Lehikoinen, E. Proc. Natl‬‬ ‫أو في تزايد‪ .‬ويُ َع ّد هذا الختالف في استراتيجية الهجرة‬
‫‪(2015).‬‬ ‫‪Acad. Sci. USA 105, 16195–16200 (2008).‬‬ ‫ممتازا من حيث قدرته على التنبؤ بمدى التناقص‬ ‫ً‬ ‫مؤشرا‬
‫ً‬
‫‪4. Gill, R. E. et al. Proc. R. Soc. B 276, 447–457‬‬ ‫‪9. http://motus-wts.org‬‬
‫‪(2009).‬‬ ‫‪10. Rushing, C. S., Ryder, T. B. & Marra, P. P. Proc. R. Soc. B‬‬ ‫في أعداد الطيور‪ ،‬ويتسق مع المخاوف المتزايدة بشأن‬
‫‪5. Egevang, C. et al. Proc. Natl Acad. Sci. USA 107,‬‬ ‫‪283, 20152846 (2016).‬‬ ‫تأثير عوامل التصحر‪ ،‬وفقدان الموائل‪ ،‬وتدهور أماكن‬
‫الوروبية على بداية‬ ‫المعيشة الشتوية للطيور المهاجرة أ‬
‫‪7‬‬
‫موجة جديدة من التناقص في أعداد الطيور ‪.‬‬
‫بيولوجيا النبات‬ ‫بعض الطيور ل يُظ ِْهر هذا السلوك من الهجرة الكلية‬
‫الصلي‪ ،‬كما تفعل الطيور المغردة‬ ‫ذهابا وإيابا من الموطن أ‬
‫ً ً‬

‫مستقبِ الت متعددة تبحث‬ ‫وجد ً‬


‫بدل من‬
‫الماكن‬
‫َ‬ ‫التي تقطع رحلتها كاملة نحو أفريقيا‪ ،‬لكنها تُ‬
‫ذلك طيلة العام في بعض المناطق داخل نطاق أ‬
‫المخصصة لتكاثرها‪ .‬وقد كشف جيلوري وزمالؤه أن هذه‬
‫الطيور التي تقوم بالهجرة الجزئية أقل عرضة للتناقص‬
‫عن جزيئات ‪LURE‬‬ ‫بشكل ملحوظ من تلك الطيور التي تقوم بالهجرة الكلية‪،‬‬

‫قدمها جيلوري‬
‫مما يشير إلى ميزة واضحة لهذه الستراتيجية‪.‬‬
‫كما رصدت الدراسة واسعة النطاق التي َّ‬
‫في النباتات الزهرية‪ ،‬يتم توجيه أنبوبة اللقاح التي تحتوي على الخاليا الذكرية نحو البويضات بواسطة‬ ‫الخرى المؤثرة على مجموع أعداد‬ ‫وزمالؤه بعض العوامل أ‬
‫عوامل جذب يفرزها العضو التناسلي المؤنث؛ آ‬
‫والن‪ُ ،‬عثر على مستقبالت لجزيئات ‪ AtLURE1‬الجاذبة‪.‬‬ ‫أ‬
‫الطيور المهاجرة‪ .‬وقد وجدوا أن التناقص في العداد‬
‫واضح في الطيور ذات المواطن المعينة (التي تسكن بعض‬
‫الجسام الصغيرة‪ ،‬وتلك‬ ‫والنواع ذات أ‬‫أنواع المزارع)‪ ،‬أ‬
‫الول "ميل ديسكوفيرير"– ‪ 1‬و‪)male discoverer( 2‬‬ ‫أ‬ ‫أليس واي‪ .‬تشانج‪ ،‬وهين مينج ووه‬ ‫الطيور التي لم تغير تاريخ وصولها الموسمي في أوروبا‬
‫‪ MDIS1‬و‪ – MDIS2‬وعلى بروتي َني الزوج الثاني "‪RLK‬‬ ‫بين عام ‪ 1960‬و‪ 2006‬لبدء عملية التكاثر‪ ،‬استجابة للقدوم‬
‫متفاعل مع ‪ 1 - MIK1‬و‪ MDIS1" 2‬و‪ .MIK2‬وقد أ َّدت‬ ‫الخصاب في النباتات المزهرة‪ ،‬يجب على‬ ‫المبكر لفصل الربيع‪ .‬وقد ينتج هذا التأثير أ‬
‫إلتمام عملية إ‬ ‫الخير عن أنواع‬
‫الربعة‬‫طفرات الجينات المشفرة لكل من تلك البروتينات أ‬ ‫حبوب اللقاح أن تقوم بنقل الخاليا الذكرية عبر مسافات‬ ‫الطيور المتأقلمة مع المناخ‪ ،8‬على الرغم من احتمال أن‬
‫إلى تعطيل عملية استهداف البويضة‪ ،‬كما أظهر التحليل‬ ‫طويلة‪ .‬تستقر الحبوب التي تحوي تلك الخاليا على ميسم‬ ‫وجد أنواع الطيور التي ل تتناقص أعدادها ألسباب أخرى‬ ‫تُ َ‬
‫الجيني أن ‪ MDIS1‬و‪ MIK1‬يعمالن من خالل المسار‬ ‫العضو التناسلي المؤنث (المدقَّة)‪ ،‬بينما تقع أجزاء‬ ‫في عشائر ذات تنوع كبير في مواعيد الوصول‪ ،‬بحيث‬
‫نفسه‪ .‬قام الباحثون بعد ذلك بفحص المواد الجاذبة في‬ ‫النثوية (البيض) في‬ ‫النثوي التي تحوي الخاليا أ‬ ‫المشيج أ‬ ‫يعمل النتقاء الطبيعي لصالحها‪.‬‬
‫نظام شبيه بالجسم الحي‪ ،‬حيث يسمح أ‬
‫لالنابيب اللقاحية‬ ‫بويضات بعيدة؛ ولذا‪ ..‬تنتج كل حبة لقاح أنبوبة لقاحية‬ ‫وهناك حاجة إلى دراسة أنواع تصنيفية أخرى‪ ،‬ومناطق‬
‫ُ‬
‫أول أن تنمو خالل المدقَّة‪ ،‬التي تجهزها لتستجيب للمواد‬ ‫ً‬ ‫تنمو في اتجاه البويضات‪( 1‬الشكل‪ 1-‬أ)‪ .‬وقد تسببت‬ ‫حاليا‬
‫النتائج‪ ،‬لكن ًّ‬ ‫جغرافية مختلفة؛ للقيام بتعميم هذه‬
‫الجاذبة‪ 5,2‬عند وضعها في ظروف نمو خارج الجسم‬ ‫النابيب اللقاحية على هدفها‬ ‫الكيفية التي تعثر من خاللها أ‬ ‫المام في طريق‬ ‫تعتبر نتائج هذا البحث خطوة كبيرة إلى أ‬
‫ُ‬
‫الحي‪ .‬وأكَّد الفحص الذي أُجري أن الطفرات التي تحدث‬ ‫الحياء لفترة طويلة‪ .‬فمن المعروف أن‬ ‫في تحير علماء أ‬ ‫توقُّع الحتياج إلى القيام بإجراء للحفاظ على أنواع الطيور‬
‫في جينات‪ MDIS1‬و‪ MIK1‬و‪ MIK2‬تضعف قدرة أ‬ ‫أ ُّ‬
‫مشاج أ‬
‫النابيب‬ ‫ُْ ِ‬ ‫النثوية تنتج جزيئات كيميائية جاذبة‪ ،‬مثل‬ ‫ال‬ ‫المهاجرة في العالم‪ ،‬من خالل العتماد على خرائط توزيع‬
‫اللقاحية على استهداف ‪ ،AtLURE1‬على الرغم من أن‬ ‫الميني "سيستين"‪ ،‬التي‬ ‫الببتيدات الغنية بالحمض أ‬ ‫أماكنها الموسمية‪ .‬وتقوم وسائل التكنولوجيا الحديثة‬
‫تسببت على حدة في إعاقة متوسطة فقط‬ ‫كل طفرة منها َّ‬ ‫تُسمى ‪LUREs2,1‬؛ إل أن هوية مستقبالت تلك الجزيئات‬ ‫المستخدمة مثل الشبكة المكونة من ‪ 300‬برج من أبراج‬ ‫َ‬
‫لعملية الستهداف تلك‪.‬‬ ‫النابيب اللقاحية ـ لم تكن واضحة‪.‬‬ ‫ـ الموجودة على أ‬ ‫اللى عن بُ ْعد في جميع أنحاء أمريكا الشمالية‪،‬‬ ‫القياس آ‬
‫‪4,3‬‬
‫ومن خالل استخدام أساليب فحص مشابهة‪ ،‬قام‬ ‫لذا‪ ..‬قام بحثان نُ ِش َرا في شهر مارس بالتعرف على عدة‬ ‫كجزء من مشروع‪" 9‬موتَّس" ‪ Motus‬بتغيير معرفتنا‬
‫تاكيوتشي وهيجاشياما‪ 4‬بالتعرف على مجموعة أخرى من‬ ‫جزيئات على غشاء الخلية‪ ،‬تشترك في استشعار إحدى‬ ‫بمسارات هجرة الطيور‪ ،‬والتحليل الدقيق للتهديدات‬
‫مستقبل‬ ‫مستقبالت ‪ RLK‬الخاصة بـ‪AtLURE1‬؛ أحدها هو‬ ‫هذه المواد الجاذبة ـ وهي ‪ AtLURE1‬ـ في النموذج النباتي‬ ‫لالنواع المهاجرة‪ ،10‬مما‬ ‫المتوقعة خالل الدورة الموسمية أ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫من نوع كينيز‪ ،‬مختص بحبوب اللقاح ‪ ،)PRK6( 6‬الذي‬ ‫‪ .Arabidopsis thaliana5‬وتُبرز هذه الكتشافات التعقيد‬ ‫فعالة للحفاظ على‬ ‫سبال للتخطيط إلجراءات ّ‬ ‫يفتح لنا ً‬
‫النابيب اللقاحية لـ‬‫كان ضروريا لتمام عملية استهداف أ‬ ‫الجزيئي لعملية التواصل بين الخاليا الذكرية والخاليا‬ ‫هذه الطيور‪.‬‬
‫ًّ إ‬
‫‪ AtLURE1‬أثناء عملية الفحص التي تتم داخل النظام‬ ‫ستشعر من‬ ‫آ‬ ‫أ‬
‫الشبيه بالجسم الحي‪ .‬في المدقّة‪ ،‬أظهرت أ‬ ‫أساسا لفهم اللية التي تَ ِ‬ ‫النثوية‪ ،‬أكما تضع ً‬ ‫كافيا وحده‬
‫ومع أهذا‪ ..‬فإن المزيد من البيانات ليس ً‬
‫النابيب‬ ‫خاللها النابيب اللقاحية الجزيئات الجاذبة‪.‬‬ ‫النواع المهاجرة‪ .‬وقد شرعت المبادرات والتفاقيات‬ ‫إلنقاذ‬
‫قصورا بسيطًا في النمو‬
‫ً‬ ‫اللقاحية ذات جين ‪ PRK6‬الطافر‬ ‫وكما هو ثابت ومعروف‪ ،‬يمكن لبروتينات الكينيز‬ ‫والقليمية للحفاظ على البيئة ـ مثل‬ ‫الطموحة الدولية منها إ‬
‫وفي عملية استهداف البويضة‪ .‬وعندما قام الباحثون‬ ‫بالمستقبالت (‪ ،)RLK‬والخاصة بحبوب اللقاح‪،‬‬ ‫الشبيهة‬ ‫النواع المهاجرة من الحيوانات‬ ‫اتفاقية المحافظة على أ‬
‫بالجمع بين طفرات جين ‪ ،PRK6‬وطفرات الجينات ذات‬ ‫النابيب اللقاحية‪ .6‬وعاد ًة ما يكون‬ ‫أن تنظم عملية ِنمو أ‬ ‫آ‬
‫الفريقية الوروبية السيوية للطيور‬ ‫أ‬ ‫البرية‪ ،‬وخطة العمل أ‬
‫النابيب اللقاحية‬ ‫الصلة ـ ‪ PRK1‬و‪ PRK3‬و‪ PRK8‬ـ أظهرت أ‬ ‫لهذه البروتينات ثالثة نطاقات‪ :‬نطاق خارجي يتفاعل‬ ‫أ‬
‫والمشاركة السترالية الشرق آسيوية‬ ‫المهاجرة‪،‬‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫الرضية ُ‬
‫قصورا أكثر حدة في عملية التوجيه‪ ..‬فعلى سبيل المثال‪..‬‬ ‫ً‬ ‫الشارة خارج الخاليا‪ ،‬ونطاق آخر ممتد‬ ‫مع جزيئات إ‬ ‫لحماية مسار الطيور ـ في َج ْني ثمار التعاون المشترك‬
‫النابيب في الدخول إلى البويضات‪.‬‬ ‫فشلت أ‬ ‫عبر الغشاء‪ ،‬ونطاق أخير سيتوبالزمي‪ ،‬يربط مجموعات‬ ‫في الحفاظ على البيئة‪ ،‬وذلك بسبب العتماد الشديد‬
‫الن تشير‬ ‫إن المواد الجاذبة التي تم تحديدها حتى آ‬ ‫المستهدفة‪ ،‬محف ًّزا الستجابات‬ ‫الفوسفات بالجزيئات‬ ‫لكثير من الطيور المهاجرة على مناطق صغيرة في نقطة‬
‫َ‬
‫النواع‪ .2,1‬فقد أظهر وانج‬ ‫إلى وجود تخصصية اتجاه أ‬ ‫الخلوية لالإشارات الواردة (الشكل‪ 1-‬ب)‪ .‬وباستخدام‬ ‫الجراءات الذكية‬ ‫محددة خالل دورة هجرتها‪ ،‬مما يجعل إ‬
‫وزمالؤه‪ ،‬وتاكيوتشي وهيجاشياما أنهم يستطيعون تعزيز‬ ‫استراتيجيات وراثية مختلفة‪ ،‬وبد ًءا من قائمة متداخلة‬ ‫انخفاضا‬ ‫النواع التي تعاني‬ ‫الموجهة فعالة في زيادة أ‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫النابيب اللقاحية الخاصة بأحد النباتات ذات الصلة‬ ‫قدرة أ‬ ‫لحوالي ‪ 30‬بروتي ًنا من نوع ‪ RLK‬تنتجها حبوب اللقاح‪ ،‬بدأ‬ ‫في أعدادها‪■ .‬‬

‫بنبات ‪ Arabidopsis‬ـ وهو نبات ‪ Capsella rubella‬ـ على‬ ‫الفريقان في البحث عن البروتينات التي تدعم استهداف‬
‫استهداف ‪ AtLURE1‬الخاص بنبات ‪ ،A. thaliana‬عن‬ ‫النابيب اللقاحية‪.‬‬ ‫البويضة بواسطة أ‬ ‫كوي�لند‪،‬‬ ‫ريتشارد فولر يعمل ز� قسم أ‬
‫الحياء‪ ،‬جامعة ز ز‬
‫أ‬ ‫ي‬
‫تعبر عن بروتين ‪ ،MDIS1‬أو‬ ‫‪3‬‬ ‫بريسبان‪ ،‬ت‬
‫طريق تعديل النابيب؛ كي ِّ‬ ‫يشير وانج وزمالؤه في بحثهما إلى زوجين من بروتينات‬ ‫أس�اليا‪.‬‬
‫بروتين ‪ ،PRK6‬بالتتابع‪ .‬وتدعم هذه التجارب ـ بشكل‬ ‫‪ RLK‬المرتبطَين ارتباطًا وثيقًا؛ أُطلق على بروتي َني الزوج‬ ‫اللكتروني‪r.fuller@uq.edu.au :‬‬
‫البريد إ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 62‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫ب‬ ‫ﺣﺒﺔ ﻟﻘﺎح‬ ‫أ‬


‫‪AtLURE1‬‬

‫‪MDIS1‬‬ ‫‪MIK1‬‬

‫ﻏﺸﺎء اﻟﺨﻠﻴﺔ‬
‫ﻣﻴﺴﻢ‬
‫أﻧﺒﻮب ﻟﻘﺎﺣﻲ‬
‫‪ROP‬‬ ‫‪PRK3‬‬ ‫‪P‬‬
‫‪GEF‬‬ ‫‪PRK6‬‬ ‫أو‬
‫‪PRK6‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪P‬‬
‫‪P‬‬
‫ﺧﻠﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪة‬

‫ﺑﻴﻀﺔ‬ ‫ﺑﻮﻳﻀﺔ‬
‫أﻧﺒﻮﺑﺔ‬
‫ﻣﺸﻴﺞ‬ ‫ﻟﻘﺎﺣﻴﺔ‬
‫أﻧﺜﻮي‬

‫اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺒﻮﻳﻀﺔ‬ ‫اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﺒﻮﻳﻀﺔ‬ ‫ﻣﺪﻗﺔ‬


‫ّ‬

‫بروتينات الكينيز الشبيهة بالمستقبالت (‪ )RLK‬على أ‬


‫النابيب اللقاحية التي تشارك في عملية‬ ‫الشكل ‪ | 1‬حبوب اللقاح ورحلتها الطويلة‪ .‬أ‪ ،‬في النباتات المزهرة‪ ،‬تهبط حبوب اللقاح التي‬
‫ِ‬
‫استهداف البويضة‪ .‬وأظهر وانج وزمالؤه أن ‪ AtLURE1‬يرتبط ببروتينات ‪ RLK‬من نوع ‪ MIK1‬و‬ ‫المستقبل (المدقة)‪ ،‬ثم تقوم‬
‫ِ‬ ‫تحتوي على الخلية الذكرية على ميسم العضو التناسلي المؤنث‬
‫‪ ،MDIS1‬معز ًزا عملية الديمرة‪ ،‬ومحف ًزا لبروتين ‪MIK1‬؛ ليضيف مجموعات الفوسفات (‪ )P‬إلى نفسه‬ ‫النثوي الذي يحمل البيض‪ ،‬ويقع في البويضات‪.‬‬ ‫بتشكيل أنابيب لقاحية تنمو في اتجاه المشيج أ‬
‫وإلى بروتين ‪ .MDIS1‬أما تاكيوتشي وهيجاشياما‪ ،‬فقد أظهرا أن بروتين ‪( PRK6‬المنتمي إلى بروتينات‬ ‫أ‬
‫النثوي جزيئات مثل ‪AtLURE1‬؛ لجذب النابيب‪.‬‬ ‫تطْلق أزواج الخاليا المساعدة في المشيج أ‬
‫ُ ِ‬
‫وأيضا مع عوامل تبادل الجوانين (‪ )GEFs‬التي تنشط بروتينات‬ ‫وعندما تخترق أ‬
‫‪ )RLK‬يتفاعل مع نفسه ومع ‪ً ،PRK3‬‬ ‫المساعدة‪ ،‬فهي تتمزق‪ ،‬وتطلق اثنين من الخاليا‬
‫ِ‬ ‫الخاليا‬ ‫تلك‬ ‫إحدى‬ ‫اللقاحية‬ ‫نبوبة‬‫ال‬
‫‪4‬‬
‫اختصارا‪ ،)ROPs :‬مما أدى إلى استهداف البويضة‪.‬‬
‫ً‬ ‫سمى‬ ‫‪ Rho GTPase‬الخاصة بالنباتات (وتُ‬ ‫حدد وانج وزمالؤه‪ 3‬وتاكيوتشي وهيجاشياما‬
‫الذكرية؛ من أجل حدوث عملية إالخصاب‪ .‬ب‪َّ ،‬‬

‫القادرة على توسط عملية استهداف البويضة‪ .‬وسيكون‬ ‫النابيب اللقاحية‪ ،‬وأن تختبر ما إذا كانت‬ ‫التفاعالت في أ‬ ‫متزايد ـ دور بروتينات ‪ RLK‬تلك في استشعار المواد‬
‫أيضا دراسة إمكانية النتقال الوظيفي‬
‫من المثير لالهتمام ً‬ ‫المحفَّز نفسه من‬ ‫هذه المسارات تتداخل ضمن التسلسل ُ‬ ‫الجاذبة‪ .‬كما تشير النتائج المجمعة من هذه المجموعات‬
‫بواسطة أزواج أخرى من بروتينات ‪ RLK‬ومنظِّمات عملية‬ ‫قبل ‪ ،AtLURE1‬أم ل‪.‬‬ ‫البحثية إلى أن نظام التعرف على ‪ AtLURE1‬يشمل‬
‫النمو‪ ،‬بما في ذلك ‪ PXY‬و‪ ،ERECTA‬وما يتفاعل معهما‪،‬‬ ‫وأخيرا‪ ،‬أظهرت المجموعتان أن موقع بروتينات ‪RLK‬‬ ‫ً‬ ‫بروتينات ‪ RLK‬متعددة‪ ،‬بوظائف مكررة‪ ،‬حيث تعمل مع‬
‫إذا تم التعبير عنها في مناطق قريبة من تلك التي يحدث‬ ‫الخاصة بهما قد تم تغييرها بواسطة ‪ ،AtLURE1‬للتأكيد‬ ‫بعضها البعض لتدعم عملية استهداف البويضة من قبل‬
‫الجزاء الذكرية‪ ،‬وتلك أ‬
‫النثوية‪.‬‬ ‫فيها التصال بين أ‬ ‫مستقبالت ‪ AtLURE1‬حقيقية وغير مزيفة‪ .‬وقد‬ ‫على أن‬ ‫أ‬
‫النابيب اللقاحية ولتضمن نجاح عملية التكاثر‪.‬‬
‫ِ‬
‫الشارة في النباتات هائلة‪ ،‬خاصة‬ ‫إن ترسانة جزيئات إ‬ ‫ذكر وانج وزمالؤه أن ‪ AtLURE1‬قد حفّز عملية إزالة بروتين‬ ‫قدم وانج وزمالؤه بيانات كيميائية حيوية وفيزيائية‬
‫جزيئات الببتيد منها‪ ،9‬وبروتينات ‪ ،RLK5,4‬فلن يكون‬ ‫‪ MDIS1‬من غشاء الخلية‪ ،‬ما يعني حدوث استجابة من جانب‬ ‫حيوية إلثبات وجود تفاعل فيزيائي ووظيفي بين زوجي‬
‫من الغريب اكتشاف أزواج إضافية من المواد الجاذبة‬ ‫المستقبالت لعملية الرتباط‪ .‬أما تاكيوتشي وهيجاشياما‪ ،‬فقد‬
‫ِ‬ ‫ولظهار أن ‪AtLURE1‬‬ ‫بروتينات ‪ RLK‬الخاصين بهم‪ ،‬إ‬
‫ومستقبالتها‪ .‬وبجانب معرفتنا بالجزيئات أ‬
‫الخرى المنظِّمة‬ ‫غير من توزيع بروتين ‪ PRK6‬حول قمة‬ ‫أثبتا أن ‪AtLURE1‬‬ ‫يؤثر على تفاعل بروتينات ‪ RLK‬ويرتبط مباشر ًة ببروتينات‬
‫لعمليةِ النمو‪ ،‬التي تتفاعل مع أ‬ ‫َّ‬
‫النابيب اللقاحية‪ ،‬بحيث يتركز البروتين على أسطح أ‬
‫أ‬ ‫‪ MDIS1‬و‪ MIK1‬و‪ ،MIK2‬بمعدلت مختلفة من أ‬
‫النابيب اللقاحية قبل أن‬ ‫النابيب‬ ‫اللفة‪.‬‬
‫تقربنا الدراسات الحالية‬ ‫‪10‬‬ ‫أ‬
‫تواجه عوامل جذب البويضة ‪ِّ ،‬‬ ‫المستقبل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫القرب إلى المادة الجاذبة‪ ،‬مما يربط بين تموضع‬ ‫وقد أدت الصعوبات التقنية التي ظهرت بسبب غياب‬
‫من َف ْهم إحدى العمليات الحيوية المهمة في مسألة‬ ‫والتغيير الحادث في اتجاه النمو‪.‬‬ ‫الرتباط إلى منع تاكيوتشي‬ ‫التخصصية في عملية إ‬
‫التكاثر في النباتات بشكل كامل‪■ .‬‬ ‫إن بروتينات ‪ RLK‬لها أدوار مهمة وأساسية في تطور‬ ‫العالن عن تجارب تفاعل مماثلة بين‬ ‫وهيجاشياما من إ‬
‫النبات وتكاثره‪ ،‬واستجابته للتحديات البيئية؛ إذ تثبت هذه‬ ‫‪ AtLURE1‬وبروتين ‪ ،PRK‬على الرغم من أن وانج وزمالءە‬
‫وه� مينج ووه يعمالن‬‫أليس واي‪ .‬تشانج‪ ،‬ي ز‬ ‫مقنع أن تلك البروتينات تشارك في‬ ‫آ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫الدراسات الن بشكل ِ‬ ‫كانوا قد أثبتوا أن ‪ AtLURE1‬لم يرتبط بشكل ملحوظ‬
‫بقسم الكيمياء الحيوية والحياء الجزيئية‪ ،‬جامعة‬ ‫عملية استشعار المواد الجاذبة من ِق َبل النابيب اللقاحية‪.‬‬ ‫ببروتين ‪PRK3‬؛ وذلك في اختبار قاموا به إلثبات تخصصية‬
‫ماساتشوستس‪ ،‬أمهرست‪ ،‬ماساتشوستس ‪،01003‬‬ ‫المستقبالت‬
‫ِ‬ ‫كما أنها تدعم فكرة أن التكرار الوظيفي بين‬ ‫‪ AtLURE1‬لبروتينات ‪ RLK‬الخاصة بهم‪ .‬وقد تكون هذه‬
‫الوليات المتحدة أ‬
‫المريكية‪.‬‬ ‫ـ وبين المواد الجاذبة‪ ،‬كما اق ُترح من قبل‪ 5,2‬ـ في الغالب‬ ‫الختالفات نتاج تنوعات بين المجموعتين في طرق إعداد‬
‫اللكتروني‪acheung@biochem.umass.edu :‬‬ ‫البريد إ‬ ‫تحدده الجينات لضمان نجاح عملية التكاثر‪.‬‬ ‫البروتين وجودته‪ ،‬أو ظروف عملية فحص ٍّكل منهما؛ ومن‬
‫‪hmwu@biochem.umass.edu‬‬ ‫محيرا حول الكيفية‬‫سؤال ً‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬يثير هذا التكرار ً‬ ‫الضروري تدارك تلك الختالفات‪.‬‬
‫الهداف المحتملة؛ لالستفادة‬ ‫التي يميز بها ‪ AtLURE1‬بين أ‬ ‫الوراق‪ ،‬بحثت‬ ‫وباستخدام فحوص تعتمد على خاليا أ‬
‫تطور‬ ‫الدراستان بعد ذلك في آ‬
‫‪1. Dresselhaus, T. & Franklin-Tong. N. Mol. Plant 6,‬‬ ‫من المستقبالت المكررة‪ .‬ويبدو أن ‪ AtLURE1‬قد َّ‬ ‫الليات التي تتوسط عملية التأشير‬
‫‪1018–1036 (2013).‬‬
‫‪2. Higashiyama, T. & Takeuchi, H. Annu. Rev. Plant Biol.‬‬
‫ليتفاعل مع مجموعة من بروتينات ‪ ،RLK‬حتى تلك التي‬ ‫بـ‪( AtLURE1‬الشكل‪ 1-‬ب)‪ .‬أظهر تاكيوتشي وهيجاشياما‬
‫‪66, 393–413 (2015).‬‬ ‫لها وظائف متخصصة أخرى‪ .‬على سبيل المثال‪ ..‬وجد‬ ‫أن بروتين ‪ PRK3‬وبروتين ‪ PRK6‬يتفاعالن مع عوامل تبادل‬
‫‪3. Wang, T. et al. Nature 531, 241–244 (2016).‬‬ ‫وانج وزمالؤه أن ‪ AtLURE1‬يرتبط ببروتين ‪ ،PXY‬وهو أحد‬ ‫الجوانين‪ ،‬التي تنشط بروتينات ‪ ،Rho GTPase‬ما يؤكد‬
‫‪4. Takeuchi, H. & Higashiyama, T. Nature 531,‬‬
‫الوعية‪ 7‬بمعدل‬ ‫أقارب بروتين ‪ ،MIK1‬ويتحكم في تمايز أ‬ ‫على وجود الرتباط المعروف بين بروتينات ‪ PRK‬ووسطاء‬
‫‪245–248 (2016).‬‬
‫‪5. Takeuchi, H. & Higashiyama, T. PLoS Biol. 10,‬‬ ‫ألفة مماثل لذلك الخاص ببروتين ‪ .MIK1‬ومع ذلك‪ ..‬فإن‬ ‫الشارة أولئك‪ .6‬ول يزال هناك ضرورة إليضاح كيفية تأثير‬ ‫إ‬
‫‪e1001449 (2012).‬‬
‫‪6. Cheung, A. Y. & Wu, H.-M. Annu. Rev. Plant Biol. 59,‬‬ ‫أحد مواد الجذب المرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ‪ AtLURE18،3‬ل‬ ‫‪ AtLURE1‬على هذه التفاعالت‪ .‬فقد وجد وانج وزمالؤه أن‬
‫‪547–572 (2008).‬‬ ‫يبدو أنه يتفاعل مع بروتين ‪( ERECTA‬أحد بروتينات ‪،)RLK‬‬ ‫‪ AtLURE1‬يحفز ارتباط ‪ MDIS1‬و‪ ،MIK1‬كما يشجع عملية‬
‫‪7. Fisher, K. & Turner, S. Curr. Biol. 17, 1061–1066 (2007).‬‬
‫‪8. Lee, J. S. et al. Nature 522, 439–443 (2015).‬‬ ‫الذي يتحكم في ِب ْن َية النبات‪ ،‬وشكل الخاليا الموجودة على‬ ‫فسفرة بروتي َني ‪ RLK‬المعنيين بواسطة بروتين ‪MIK1‬؛ ما‬
‫‪9. Qu, L.-J., Li, L., Lan, Z. & Dresselhaus, T. J. Exp. Bot.‬‬ ‫سطح الورقة‪ .‬ومن الواضح أن هناك حاجة إلى تحديد‬ ‫يعني أن تغيرات حالة الفسفرة للكينيز تمثل أساس قدرتها‬
‫‪66, 5139–5150 (2015).‬‬
‫‪10. Wu, H.-M., Wang, H. & Cheung, A. Y. Cell 82,‬‬
‫الكيفية التي تقوم من خاللها الببتيدات الجاذبة الغنية‬ ‫الشارة الجاذبة إلى استجابة توجيهية‪ .‬ومن‬ ‫على تحويل إ‬
‫‪395–403 (1995).‬‬ ‫المستقبالت‬
‫ِ‬ ‫بالسيستين ـ مثل ببتيدات ‪ LURE‬ـ بتحديد‬ ‫المفترض أن تؤكد التجارب المستقبلية على وجود هذه‬‫َ‬
‫‪63 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫منتدى ال ِّن َقاش أحياء خلوية‬


‫َت ُ‬
‫ناقض الكالسيـوم في األهـداب‬
‫الهداب أ‬
‫ال َّو ِلية ـ التي تبرز من الخاليا ـ تشعر بالبيئة المحيطة بها عن طريق بروتينات قنوات الكالسيوم‪ ،‬التي تستجيب لتأثير‬ ‫كان من المعتقَد أن عضيات أ‬
‫ِ‬
‫تدفق السوائل‪ ،‬وهو ما تحدته دراسة حديثة‪ .‬ويناقش عا ِلمان تأثيرات دراستهما بالنسبة إلى البيولوجيا التطورية‪ ،‬ومرض الكلى‪.‬‬

‫بين اليسار واليمين تحدث على مدى ساعات‪ ،‬ل مدى ثوان‪،‬‬
‫الم‪ ،‬ل في طبق "بتري"‪ .‬لذا‪ ..‬على أ‬
‫الرجح‬ ‫وفي جسم أ‬ ‫تجاوبا‬ ‫فئران للتعبير عن بروتين ُم ْستَ ْش ِعر يتألق‬ ‫البحث بإيجاز‬
‫ً‬
‫سيكون هناك تساؤل عن المدى الذي نجحت فيه هذه‬ ‫مع اندفاق أيونات الكالسيوم إلى داخل الهدب‬ ‫نظر‬
‫وي َ‬ ‫الهدب َ‬
‫األ َّولِ ي هو زائدة تشبه الشعرة‪ُ ،‬‬ ‫● ُ‬
‫الدراسة في محاكاة أ‬
‫النظمة الحيوية‪.‬‬ ‫األ َّولِ ي‪ ،‬ثم قاموا بقياس إشارات األيونات‪ ،‬بعد‬ ‫َ‬ ‫إليه كهوائي إرسال اإلشارات الخلوية‪.‬‬
‫تطبيق قوة ميكانيكية‪.‬‬ ‫●يضم الهدب بروتينات قناة الكالسيوم‪ ،‬التي‬
‫ز‬
‫دومينيك نوريس ي� وحدة وراثة الثدييات‪ ،‬إم آر ي‬
‫س‬ ‫●لم يعثر الباحثون على دليل يؤيد فرضية انطالق‬ ‫كان ُيعتقد أنها تفتح عند انحناء الهدب بفعل قوة‬
‫هارويل‪ ،‬حرم هارويل الجامعي ‪،OX11 0RD‬‬ ‫أيونات الكالسيوم المدفوعة بالقوة (الشكل ‪1‬ب)‪،‬‬ ‫تدفق السائل‪ ،‬مما يسمح أليونات الكالسيوم‬
‫المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫البنَ ى ال تشارك في‬
‫ولذلك‪ ..‬استنتجوا أن هذه ِ‬ ‫(‪ )Ca2+‬بالدخول إلى الخاليا (الشكل ‪ 1‬أ)‪.‬‬
‫اللكتروني‪d.norris@har.mrc.ac.uk :‬‬ ‫البريد إ‬ ‫المعتمد على الكالسيوم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫االستشعار الميكانيكي‬ ‫●يذكر ديلنج وزمالؤه‪ 1‬أنهم تمكَّنوا من هندسة‬

‫تقويم اإلشارات‬ ‫أنها تستجيب للقوة عن طريق الستشعار الميكانيكي‬ ‫تأثيرات عدم التناظر‬
‫المعتمد على أيونات الكالسيوم‪ .7‬طبق ديلنج وزمالؤه تدفقًا‬ ‫ِ‬
‫بيتر جاكسون‬ ‫المستشعر أشار‬
‫ِ‬ ‫للسائل على الخاليا الشعرية‪ ،‬ووجدوا أن‬ ‫دومينيك نوريس‬
‫بشكل موثوق إلى إشارات أيونات الكالسيوم‪ ،‬تجاوبًا مع‬
‫يرجع تاريخ الفرضية‪ 8‬القائلة إن القوى المتولدة عن تدفق‬ ‫المستويات الفسيولوجية للقوة‪.‬‬ ‫خارجيا‪،‬‬ ‫تناظرا‬ ‫الجسام البشرية تُظ ِْهر‬ ‫على الرغم من أن أ‬
‫بعد ذلك‪ ،‬عزل الباحثون أجنة الفئران في أ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫تحرض الستشعار الميكانيكي الهدبي في ال ُكل َْية إلى‬ ‫البول ّ‬ ‫العمار التي‬ ‫يغيب هذا التناظر عن العضاء الداخلية‪ ،‬فالقلب والمعدة ـ‬
‫عام ‪ ،2001‬وقد أشار إلى أن الخلل في هذه العملية يسبب‬ ‫وطبقوا تدفق‬ ‫أ‬ ‫يبدأ فيها تأسيس عدم التناظر أ‬ ‫على سبيل المثال ـ مكانهما في الجانب أ‬
‫يسر‪-‬اليمن‪َّ ،‬‬ ‫أ‬
‫ال‬
‫السائل إما إلى الجانب أ‬
‫اليسر من الجسم‪.‬‬
‫مرض ال ُكل َْية متعددة الكيسات لدى البالغين‪ .‬وقد سمح عمل‬ ‫اليسر أو اليمن من العقدة لمدة‬ ‫يبدأ تشكُّل عدم التناظر هذا في الوقت الذي يتألف فيه‬
‫تقني بارع لديلنج وزمالئه بمساءلة هذا النموذج القديم‪.‬‬ ‫الجراء باستمرار في‬ ‫ثوان‪ .‬وقد فشل هذا إ‬ ‫تصل إلى ‪ٍ 10‬‬ ‫الجنين من قرص مسطح من الخاليا‪ ،‬حيث تتشكل به حفرة‬
‫المرسلة‬
‫وتكمن قوة حجتهم في استخدامهم للمسجالت ِ‬ ‫الهداب أليونات الكالسيوم الهدبي‪،‬‬ ‫استجابة أ‬ ‫الحصول على‬ ‫صغيرة تُسمى العقدة‪ .‬وفي كل خلية عقدية ثمة هدب‬
‫مؤخرا (الموصوفة‬ ‫ً‬ ‫المطورة‬
‫َّ‬ ‫إلشارات أيونات الكالسيوم‬ ‫تحري إشارات أيونات الكالسيوم‬ ‫ِّ‬ ‫في‬ ‫بالمثل‬ ‫المؤلفون‬ ‫وفشل‬ ‫موج ًها السائل خارج‬ ‫أَ ّولي يدور في اتجاه عقارب الساعة‪ِّ ،‬‬
‫أعاله)‪ ،‬وقدرتهم السريعة على تصوير إشارات أيونات‬ ‫في أهداب خاليا العظام‪.‬‬ ‫الخلية من اليمين إلى اليسار؛ لتأسيس عدم التناظر‪ .2‬وقد‬
‫الكالسيوم أثناء مراقبة الحركة الهدبية‪.‬‬ ‫يسعى ديلنج وزمالؤه لتفسير كيف تتعارض دراستهم مع‬ ‫الهداب‬ ‫دعمت البيانات المجمعة‪ 5–3‬الفكرة القائلة إن أ‬
‫َ َّ‬
‫وقد شهدت السنوات القليلة الماضية نهضة علمية في‬ ‫أول ـ يرون أن الدراسات‬ ‫العمال السابقة‪ ،‬فهم ـ ً‬ ‫الكثير من أ‬ ‫الموجودة إلى يسار العقدة تشعر وتتجاوب مباشرة مع‬
‫‪9‬‬
‫الولية‪ ،‬وذلك بفضل الدراسات الجينية‬ ‫الهداب أ‬ ‫دراسة أ‬ ‫السابقة قد أساءت تفسير الرسوم التصويرية التي ظهرت‬ ‫تدفق السوائل‪ ،‬عن طريق بروتينات قناة الكالسيوم في‬
‫في نماذج الكائنات‪ .‬ويأتي مصدر آخر غني بالمعلومات من‬ ‫عندما أ َّدى التدفق إلى إخراج الهدب من ساحة التركيز‪،‬‬ ‫الجين ‪ ،PKD2‬التي تُفتح إلنتاج إشارات كالسيوم هدبية‬
‫وظيفيا‬
‫ًّ‬ ‫العديد من الطفرات الجينية البشرية التي تسبب ً‬
‫خلال‬ ‫ثانيا‪ ،‬إنهم يجادلون بأن سرعة‬ ‫مسب ًبا تغيرات في التألق‪ً .‬‬ ‫ِّ‬ ‫منحازة إلى اليسار‪ .‬وقد يكون للدليل الذي ساقه ديلنج‬
‫هدبيا؛ مما سمح للباحثين بتحديد المكونات البنيوية والحركية‬ ‫أ ًّ‬ ‫التصوير أمر أساسي‪ ،‬ألن الهدب قد يمتلئ بسرعة بأيونات‬ ‫المر ل يسير بهذه الصورة تأثير عميق على‬ ‫وزمالؤه بأن أ‬
‫المرسلة لالإشارات‪.10‬‬ ‫آ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لالهداب‪ ،‬والليات الهدبية ِ‬ ‫الكالسيوم الذي يتدفق من جسم الخلية‪ ،‬ويمكن اللتباس‬ ‫فهمنا للتنميط اليسر‪ -‬اليمن‪.‬‬
‫وهناك عدد من التحليالت التي تدعم نموذج مشاركة‬ ‫بكونه قد نشأ في الهدب‪.‬‬ ‫يعود ال ِّنقاش حول طريقة إدراك الخاليا في الجنين للتدفق‬
‫الهداب في إرسال إشارات أيونات الكالسيوم المتخصصة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫اللية التي يفترض أن‬ ‫ويبدو أن هذه النتائج تنتقص من آ‬ ‫عاما‪ ،‬وقد ط ُِّورت منذ ذلك الوقت عدة نماذج‬ ‫إلى قرابة ‪ً 20‬‬
‫‪11‬‬
‫أول‪ ،‬يشير عمل المجموعة البحثية التي أجرت الدراسة‬ ‫ً‬ ‫الستشعار الميكانيكي يعمل بموجبها أثناء تأسيس عدم‬ ‫مؤشرا مفر ًزا يُطلق عليه‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ئ‬
‫ً‬ ‫جزي‬ ‫أن‬ ‫أحدها‬ ‫يفترض‬ ‫تفسيرية‪.6‬‬
‫الهداب‬ ‫الحالية إلى أن إشارات أيونات الكالسيوم في أ‬ ‫يسر‪-‬اليمن‪ ،‬لكن الباحثين حريصون على القول‬ ‫أ‬ ‫التناظر أ‬
‫ال‬ ‫أ‬
‫"محدث التخلّق" يزيد تركيزه على الجانب اليسر من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫اسم ِ‬
‫الولية تعادل بقوتها تدفق أيونات الكالسيوم في باقي‬ ‫إنهم اختبروا فقط ما إذا كان الهدب الساسي العقدي‬ ‫العقدة تجاوبًا مع التدفق‪ .‬ويجادل َآخر بأن الحويصالت‬
‫ثانيا‪ ،‬تحتوي الهداب على العديد من‬‫أ‬ ‫ميكانيكيا يستجيب أليونات الكالسيوم‪،‬‬
‫أنواع الخاليا‪ً .‬‬ ‫ًّ‬ ‫مستشع ًرا‬
‫ِ‬ ‫يشكل‬ ‫مفرغة‬ ‫محدثات التخلّق تتجه نحو اليسار‪ِ ،‬‬ ‫المحتوية على ِ‬
‫البروتينات المقيدة إلى أيونات الكالسيوم‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫وليس ما إذا كان الكشف عن القوة يلعب أي دور في عدم‬ ‫حمولتها في جانب واحد‪ .‬ويشير ثالث ـ نموذج الستشعار‬
‫الهداب‬ ‫إنزيم أدينيليت الحلقي الثالثي‪ ،‬الموجود في أ‬ ‫مثال أن يحدث من‬ ‫التناظر‪ .‬ويمكن لالستشعار الميكانيكي ً‬ ‫حد ذاتها‬‫الميكانيكي ـ إلى أن القوة المتجهة نحو اليسار في ّ‬
‫فقط‪ ،‬وهو مهم من الناحية التنظيمية للخلية (ومن‬ ‫الهداب بطريقة مستقلة‬ ‫خالل جسم الخلية‪ ،‬أو من خالل أ‬ ‫تدركها أهداب خاليا التاج المحيطة بالعقدة‪ .‬وعلى الرغم من‬
‫النمو الكيسي في ال ُكلَى)‪ ،‬ويعتمد على‬ ‫الحد من‬ ‫عن الكالسيوم‪ .‬كما تبقى آ‬
‫ّ‬ ‫ضمنها ّ‬ ‫الليات المعتمدة على محدثات‬ ‫عدم إثبات أو نفي أي نموذج‪ ،‬مع مرور الوقت‪ ،‬إل أن فرضية‬
‫أيونات الكالسيوم‪ .‬ثال ًثا‪ ،‬يمكن أن ينجم مرض الطفولة‬ ‫آ‬
‫أيضا‪ .‬ومهما كانت اللية‪ ،‬فهي مطالَبة‬ ‫التخلّق ممكنة ً‬ ‫الستشعار الميكانيكي استدعت معظم الهتمام‪.‬‬
‫"سحاف ال ُكل َْية"‬ ‫بتفسير سبب ضرورة جين ‪ PKD2‬أ‬
‫الكيسي الكلوي ـ الذي يُعرف باسم ُ‬ ‫لتحري‬
‫ِّ‬ ‫التاج‬ ‫خاليا‬ ‫هداب‬ ‫ل‬
‫التدفق‪ ،‬وهي حقيقة لم تحظ بتفسير حتى آ‬
‫مستشعر الكالسيوم الهدبي النوعي الذي‬ ‫ِ‬ ‫ولقد أتاح‬
‫‪ nephronophthisis‬ـ عن طفرات في الجينات المشفّرة‬ ‫الن‪.‬‬ ‫هندسه الباحثون على اختبار هذه الفرضية مباشرة‪ .‬وقد‬
‫البروتينات الهدبية المعتمدة على الكالسيوم؛ وبالمثل‪،‬‬ ‫وكما هو الحال مع كل النتائج غير المتوقعة‪ ،‬فمن‬ ‫لح ْسن الحظ ـ‬ ‫كان التحقق من المستشعر تحديا‪ ،‬ولكن ـ‬
‫ُربط‪ 10‬مرض الكلى متعدد الكيسات لدى البالغين بطفرات‬ ‫المرجح اختبار النتائج السابقة من ِق َبل مختبرات أخرى‪.‬‬ ‫الهداب‬ ‫وجد الباحثون أن التعبير عنه لم ًيقتصر فقط ُعلى أ‬
‫أ‬
‫يرمز شريكه الرابط‪،‬‬ ‫في الجين ‪ ،PKD1‬وفي الجين الذي ّ‬ ‫ويطرح المؤلفون عل ًنا بعض العوامل التي حددت شكل‬
‫بياناتهم‪ ،‬ولكن أ‬
‫الب َنى شبه الهدبية‪ ،‬الموجودة في‬ ‫أيضا في أ ِ‬ ‫الولية‪ ،‬بل ً‬
‫قناة الكالسيوم في الجين ‪ .PKD2‬وعلى أي حال‪ ،‬تشير‬ ‫الهم من ذلك هو إدراك أن نمذجة الجنين‬ ‫الخاليا الشعرية في الذن الداخلية‪ ،‬التي من المعروف‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 64‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫إشارات الكالسيوم بالفيسيولوجيا أ‬


‫والمراض الكيسية‪ ،‬بحاجة‬
‫أ‬
‫إلى التحديد‪ .‬ومن الممكن للمزيد من البحاث حول طبيعة‬ ‫ب‬ ‫أ‬

‫الهداب أن تساعد على إيجاد تفسير أوسع لكيفية تنظيم‬ ‫أ‬ ‫ﺗﺪﻓﻖ اﻟﺴﺎﺋﻞ‬

‫أ‬
‫الكلى لتوازن الماء‪ ،‬دون الحتفاظ بنواتج اليض السامة‪■ .‬‬
‫ﻫﺪب‬
‫أوﻟﻲ‬
‫بي� جاكسون يعمل ز� قسم أ‬
‫الحياء المجهرية والمناعة‬ ‫�‬ ‫‪Ca2+‬‬ ‫ّ‬

‫ز‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫أ‬


‫ت‬
‫مخت� باكس�‪ ،‬كلية الطب ي� جامعة‬‫و� ب‬ ‫والمراض‪ ،‬ي‬ ‫ﻗﻨﺎة‬
‫ستانفورد‪ ،‬ستانفورد‪ ،‬كاليفورنيا ‪ ،94305‬الوليات‬ ‫اﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮم‬
‫المتحدة أ‬
‫المريكية‪.‬‬ ‫ﺗﻠﻒ‬
‫اللكتروني‪pjackson@stanford.edu :‬‬
‫البريد إ‬

‫‪1. Delling, M. et al. Nature 531, 656–660‬‬


‫‪(2016).‬‬ ‫اﻧﺘﺸﺎر‬ ‫ﻋﺪم ﺗﻨﺎﻇﺮ أﻳﺴﺮ‪/‬أﻳﻤﻦ‬ ‫ﻧﻘﻞ اﻟﻤﺎء‬
‫‪2. Nonaka, S., Shiratori, H., Saijoh, Y. & Hamada, H.‬‬
‫‪Nature 418, 96–99 (2002).‬‬
‫الولية في الخاليا تستجيب للقوة‪ ،‬عن طريق‬ ‫الهداب أ‬ ‫الشكل ‪ | 1‬فرضية الستشعار الميكانيكي‪ .‬أ‪ .‬اقترحت أبحاث كثيرة أن أ‬
‫& ‪3. McGrath, J., Somlo, S., Makova, S., Tian, X.‬‬
‫‪Brueckner, M. Cell 114, 61–73 (2003).‬‬ ‫الصلي‪ ،‬يدفع تدفق السوائل الهدب‪ ،‬مما يتسبب في فتح بروتينات القناة الحساسة‬ ‫الستشعار الميكانيكي‪ .‬في هذا النموذج أ‬
‫‪4. Yoshiba, S. et al. Science 338, 226–231 (2012).‬‬ ‫‪2+‬‬
‫‪5. Yuan, S., Zhao, L., Brueckner, M. & Sun, Z. Curr. Biol.‬‬
‫الشارات بين الخلوية‪ ،‬نتيجة لتدفق أيونات‬‫يحا دخول أيونات الكالسيوم ( ‪ )Ca‬إلى الهدب‪ .‬تتفعل شاللت إ‬ ‫للكالسيوم؛ ُم ِت ً‬
‫الكالسيوم؛ مما يؤدي إلى تغير التعبير الجيني على الجانب أ‬
‫اليسر من الجنين‪ ،‬أو تعزيز نقل المياه في ال ُكلَى‪ .‬ب‪ ،‬وجد دلينج‬
‫‪25, 556–567 (2015).‬‬
‫‪6. Norris, D. P. BMC Biol 10, 102 (2012).‬‬ ‫بدل من ذلك ـ أن‬‫وزمالؤه‪ ،1‬خالفًا لهذه الفرضية‪ ،‬أن النحناء الهدبي استجابةً للقوة ل يفتح قنوات الكالسيوم‪ .‬ويرى الباحثون ـ ً‬
‫‪7. Schwander, M., Kachar, B. & Müller, U. J. Cell Biol.‬‬ ‫أ‬
‫المالحظ في التجارب السابقة ربما حدث نتيجة لنتشاره من جسم الخلية‪ ،‬أو لالضرار التي تلحق‬ ‫تدفق إشارات أيونات الكالسيوم‬
‫‪190, 9–20 (2010).‬‬ ‫َ‬
‫بالهداب‪ ،‬استجابةً لمعدلت القوة المفرطة‪.‬‬ ‫أ‬
‫‪8. Praetorius, H. A. & Spring, K. R. J. Membr. Biol. 184,‬‬
‫‪71–79 (2001).‬‬
‫‪9. Goetz, S. C. & Anderson, K. V. Nature Rev. Genet. 11,‬‬
‫المستقبالت المقترنة بالبروتين ‪ G‬فئة‬
‫ِ‬ ‫طرح السموم‪ .‬وتبدو‬ ‫دراسة أخرى‪ 12‬للمجموعة البحثية الحالية إلى أن إشارات‬
‫‪331–344 (2010).‬‬
‫للمستقبالت المحتملة‪ ،‬ولكن القنوات‬ ‫جذابة بشكل خاص‬ ‫الهداب ل‬ ‫أيونات الكالسيوم القوية التي لوحظت في أ‬
‫‪10. Hildebrandt, F., Benzing, T. & Katsanis, N. N. Engl. J.‬‬ ‫ِ‬
‫‪Med. 364, 1533–1543 (2011).‬‬ ‫أيضا‪ ،‬ألن القليل فقط‬‫مثل ‪ PKD2‬و‪ PKD2L1‬مرشحة هي ً‬ ‫تتطلب ‪ ،PKD1‬أو ‪ ،PKD2‬بل تتطلب البروتينات ذات الصلة‬
‫& ‪11. Delling, M., DeCaen, P. G., Doerner, J. F., Febvay, S.‬‬ ‫معروف عن جزيئات الربط المحتملة التي تنشطها‪ .‬ويظل‬ ‫‪ ،PKD1L1‬و‪ ،PKD2L1‬مما يؤكد حقيقة أننا ل نفهم اتساع‬
‫‪Clapham, D. E. Nature 504, 311–314 (2013).‬‬ ‫الناتج التنظيمي الرئيس لالإشارات الهدبية في أ‬
‫النابيب‬ ‫إشارات أيونات الكالسيوم الهدبية‪ ،‬ول المسارات القاعدية‬
‫‪12. DeCaen, P. G., Delling, M., Vien, T. N. & Clapham, D. E.‬‬
‫‪Nature 504, 315–318 (2013).‬‬ ‫الجامعة ـ المعتمدة على الكالسيوم‪ ،‬أو خالف ذلك ـ وعالقة‬ ‫التي تعمل فيها بروتينات القناة‪ ،‬مثل ‪.PKD2‬‬
‫وتشكّل خاليا القناة الجامعة الدانية أنبيبات ال ُكل َْية‪،‬‬
‫الحد من التبول‪ ،‬نقل المياه المحفّز بالهرمونات‪.‬‬ ‫المشاركة في ّ‬‫ِ‬
‫فيزياء تطبيقية‬ ‫ويُعتقد أن الخلل الوظيفي ألهداب هذه الخاليا يشارك في‬
‫النابيب الجامعة والكيسات‪ ،‬المحدث بنقل المياه في‬ ‫تورم أ‬
‫ُّ‬
‫رقاقـات إلكترونيـة تقيﺲ‬ ‫أمراض الكلى الكيسية‪ .‬وقد فحص ديلنج وزمالؤه أهداب‬
‫النبوب الجامع باستخدام نموذج غرفة تدفق؛ لتقريب‬
‫معدلت تدفق البول‪ ،‬والتسبب في درجات متفاوتة من‬
‫أ‬

‫الﺠـاذبيـة‬ ‫النحناء الهدبي‪ ،‬ولكنهم لم يلحظوا أي تأثير على إشارات‬


‫الحيان‪ ،‬صدرت إشارات‬
‫الهداب‪ ،‬وهذا من شأنه‬
‫أيونات الكالسيوم‪ .‬وفي بعض أ‬
‫أيونات الكالسيوم‪ ،‬بسبب تلف أ‬
‫تمتلك أجهزة قياس الجاذبية العديد من التطبيقات‪ ،‬التي تتراوح من التنقيب عن النفط إلى الكشف عن‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تفسير التناقض بين هذه البيانات والعمال القدم‪ .‬وبالفعل‪،‬‬
‫وتعذر نقلها من مكان إلى آخر َقلَّصا استخداماتها‪ .‬آ‬
‫والن‪ ،‬يقدم‬ ‫الرض‪ ،‬ولكن حجمها ُّ‬ ‫النفاق تحت أ‬ ‫أ‬ ‫مستشعرات حديثة‪ ،‬وواسمات مراقبة‪ ،‬فإن قياس‬ ‫من دون‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫جهاز ـ في حجم طابع بريد ـ ً‬
‫بديال يمكنه التغلب على هذه العقبات‪.‬‬ ‫ً‬
‫مستحيال‪.‬‬ ‫إالشارات الهدبية يصبح‬
‫ولكي يكون نموذج الستشعار الميكانيكي المرتبط بأيونات‬
‫الكالسيوم له معنى من الناحية الفيسيولوجية‪ ،‬فيجب أن‬
‫ضفدع في اتجاه تقريبي لمركز الزلزال (الشكل ‪ .)1‬ومنذ ذلك‬ ‫هيزل رايمر‬ ‫الشارة‬ ‫يصل موضع وتوقيت تدفق أيونات الكالسيوم بين إ‬
‫الحين‪ ،‬صغرت أحجام أجهزة الزلزل‪ ،‬وتحولت إلى أجهزة‬ ‫فمثال‪ ،‬يجب أن تكون‬ ‫الملحوظة والتأثير الفيسيولوجي‪ً ،‬‬
‫رقمية‪ ،‬كما تحولت إلى تطبيقات مجانية يمكن تحميلها‬ ‫عندما سقطت التفاحة على رأس إسحاق نيوتن‪ ،‬أو كما‬ ‫مالحظات تدفق السوائل‪ ،‬والنحناء الهدبي‪ ،‬وتدفق‬
‫على الهواتف الذكية‪ ،‬واستخدامها في قياس الذبذبات‪،‬‬ ‫هو معروف بالقصة الشهيرة؛ أدرك نيوتن أن قوة ما كانت‬ ‫النبوب الجامع مرتبطة‬ ‫أيونات الكالسيوم ونقل المياه في أ‬
‫بما فيها حركة الزلزل‪.‬‬ ‫الرض‪ .‬هكذا‪ُ ،‬وضع قانون نيوتن‬ ‫تسحبها إلى أسفل نحو أ‬ ‫دليال على التغييرات‬ ‫ومكانيا‪ .‬ول يجد ديلنج وزمالؤه ً‬ ‫زمنيا‬
‫ًّ‬ ‫ًّ‬
‫الشارات الزلزالية عبر مجموعة من الترددات‪.‬‬ ‫وتَصدر إ‬ ‫ممتازا‬
‫ً‬ ‫أوليا‬
‫تقريبا ًّ‬
‫ً‬ ‫للجاذبية الكونية‪ ،‬الذي ل يزال يوفر‬ ‫الميكانيكية‪ ،‬ول على إشارات أيونات الكالسيوم المناسبة‬
‫ولقد تم تطوير أجهزة قياس زلزل "واسعة النطاق"‪ ،‬التي‬ ‫لوصف الجاذبية‪ ،‬لكن قياس التسارع الناتج عن الجاذبية‬ ‫الطار‪ ،‬ويشكّكون بالتالي في هذا النموذج‪ .‬وعلى‬ ‫في هذا إ‬
‫يمكنها عاد ًة أن تكشف تلك الهتزازات الموجودة في نطاق‬ ‫أثبت أنه يمثل تحديًا‪ ،‬وعادة ما يتم التغلب عليه من خالل‬ ‫قاطعا‪،‬‬
‫ً‬ ‫ا‬ ‫رفض‬
‫ً‬ ‫ات‬ ‫ر‬ ‫شا‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫فرضية‬ ‫رفض‬ ‫صعوبة‬ ‫الرغم من‬
‫‪ 50 – 0.01‬هيرتز‪ ،‬بينما قياس الهتزازات الطويلة أ‬
‫لالرض هو‬ ‫جدا ومزعجة‪ .‬لذلك‪ ..‬ستكون‬ ‫قياسه باستخدام أجهزة مكلفة ًّ‬ ‫فإن نوعية عمل المؤلفين َرف ََعت سقف أي دراسة مستقبلية‬
‫بدل من أجهزة قياس الزلزل‪.‬‬‫مجال أجهزة قياس الجاذبية‪ً ،‬‬ ‫القدرة على قياس الجاذبية باستخدام رقاقة إلكترونية ـ كما‬ ‫تدعم فرضية الستشعار الميكانيكي الهدبي‪.‬‬
‫ويمكن ألجهزة قياس الزلزل قياس التغير في ‪( g‬عجلة‬ ‫كبيرا‪.‬‬ ‫يصف ميدلميس وزمالؤه‪ 1‬ـ ً‬
‫إنجازا ً‬ ‫الن إيجاد تفسير آخر لكيفية عمل‬ ‫ويتعين على الباحثين آ‬
‫الرضية) بتغير قيمتها خالل الزمن في الموقع‬ ‫الجاذبية أ‬ ‫تعود أولى محاولت تصميم أجهزة قياس الزلزل إلى‬ ‫النبوب الجامع‪ .‬ويتمثل أحد البدائل الجذابة في‬ ‫أهداب أ‬
‫نفسه‪ ،‬بسبب الحركة النسبية للشمس والقمر‪ ،‬حيث يُسمى‬ ‫العا ِلم الموسوعي تشانج هينج‪ 2‬في عام ‪132‬م‪ .‬وكان‬ ‫افتراض أن تدفق البول يوفر تدفقًا للجزيئات‪ ،‬وربما لنواتج‬
‫الرض‬‫الرض وجزره‪ ،‬وهو تذبذب سطح أ‬ ‫هذا الختالف مد أ‬ ‫الجهاز يتألف من بندول داخل جرة‪ ،‬بحيث إذا ما تأثر‬ ‫تطلق إشارات عن طريق بروتينات‬ ‫أ‬
‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫اليض أو السموم‪ ،‬التي ِ‬
‫يوميا وشهريًّا‪.‬‬
‫في تلك الفترات المهيمنة ًّ‬ ‫بالزلزال‪ ،‬أرسل كرة موجهة من فم تنين منحوت إلى فم‬ ‫مستقبالت هدبية أخرى للتحكم في احتباس الماء‪ ،‬أو لتوجيه‬ ‫ِ‬
‫‪65 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫التنقيب‪ ،‬ولكن جهاز ميدلميس وزمالئه هو خطوة مهمة‬


‫‪SSPL/GETTY‬‬

‫نحو تحقيق هذا الهدف‪.‬‬


‫يَستخدم ميدلميس وزمالؤه المحمول على شريحة‬
‫ميكانيكية كهربائية مكروية‪ ،‬أو ‪،)MEMS‬‬ ‫ّ‬ ‫التقنية نفسها (نظم‬
‫حاليا في مقاييس التسارع‬ ‫ًّ‬ ‫النتشار‬ ‫شائعة‬ ‫وهي التقنية‬
‫الموجودة في وحدات تحكم ألعاب الفيديو‪ ،‬والهواتف‬
‫الذكية‪ .‬وتمثل درجة الستقرار والحساسية التي توصلوا‬
‫حقيقيا‪ ،‬فهي أكثر حساسية ‪ 1,000‬مرة من‬ ‫ًّ‬ ‫إنجازا‬
‫ً‬ ‫إليها‬
‫الجهزة المستخدمة في أجهزة الستشعار "اليومية"‪ ،‬كتلك‬ ‫أ‬
‫الموجودة في الوسائد الهوائية في السيارات‪ ،‬ووحدات‬
‫تحكُّم ألعاب الفيديو‪ ،‬وأكثر استقر ًارا من أجهزة ‪ MEMS‬التي‬
‫سبق تطويرها بحساسية مماثلة‪ ،‬وهو ما أثبته الباحثون‪ ،‬عن‬
‫الرض‪.‬‬ ‫طريق استخدامها لقياس مد وجزر أ‬
‫َّ َ ْ‬
‫في الوقت الحاضر‪ ،‬يحتاج جهاز ميدلميس وزمالئه‬
‫لقياس الجاذبية ِإعدا ًدا بعناية في ظروف المختبر؛ لقياس‬
‫الرض‪ .‬وبعد مزيد من التطوير‪ ،‬سوف يكون‬ ‫مد وجزر أ‬
‫َّ َ ْ‬
‫ميدانيا‪ ،‬وستتمتع‬
‫ًّ‬ ‫أداة محمولة‪ ،‬يمكنها إجراء القياسات‬
‫بحساسية بما يكفي للكشف عن التغيرات الصغيرة في قيمة‬
‫الرض‪،‬‬‫(‪ )g‬الالزمة ألغراض المسح والرصد‪ .‬فعلى سطح أ‬
‫تغير قيم (‪ )g‬ـ على‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫يمكن لمثل هذه الداة أن تراقب ُّ‬
‫تغير الكتلة تحت سطح الرض‪،‬‬ ‫سبيل المثال ـ في حالة ُّ‬
‫أيضا‬
‫الس ْحب من الحتياطي‪ .‬ويمكن ً‬ ‫المرتبطة باستنزاف َّ‬ ‫الشكل ‪ | 1‬بداية علم قياس الجاذبية‪ .‬تم تصميم هذا الجهاز بواسطة تشانج هينج في عام ‪132‬م‪ ،‬حيث يستجيب للزلزل‬
‫أن تُستخدم لدراسة منسوب المياه الجوفية‪ ،‬ومستويات‬ ‫عن طريق إسقاط كرة من فم التنين إلى فم الضفدع في اتجاه تقريبي لمركز الزلزال‪ .‬اقترح ميدلميس وزمالؤه‪ 1‬نسخة حديثة من‬
‫المواد المنصهرة داخل البراكين‪ ،‬أو احتياطيات النفط‬ ‫جدا‪،‬‬
‫هذا الجهاز القديم لقياس الزلزل‪ ،‬وهو بمثابة رقاقة سيليكون‪ ،‬يمكنها أن تقيس الهتزازات الزلزالية ذات التردد المنخفض ًّ‬
‫والغاز‪ ،‬إذا ما اس ُتخدمت في قاع البحر‪.‬‬ ‫كتغيرات في معدل الجاذبية‪.‬‬
‫جوا ـ التي من شأنها أن تكون‬ ‫أ‬
‫ويمكن لالجهزة المحمولة ًّ‬
‫صغيرة بما يكفي ل َت ْح ِملها طائرات بدون طيار ـ مسح مناطق‬ ‫الختالفات في المنزلة العشرية الثامنة لقيمة عجلة الجاذبية‬ ‫تطورت أجهزة قياس الجاذبية في أربعينات القرن‬
‫واسعة؛ بح ًثا عن حالت الجاذبية الشاذة المرتبطة بالتكوينات‬ ‫الرضية‪ .‬وتوفِّر أجهزة قياس الجاذبية المطلقة قيمة (‪)g‬‬ ‫أ‬ ‫الفيزيائي ْين لوسيان‬ ‫الماضي‪ ،‬بعد أن أضاف كل من‬
‫َّ‬
‫الجيولوجية‪ ،‬أو كشف مالمح تكوينات مطمورة من صنع‬ ‫بالدقَّة نفسها‪ ،‬ولكنها تحتاج وق ًتا أطول لالإعداد‪ ،‬ولذلك‬‫ِّ‬ ‫لكوست‪ ،‬وأرنولد رومبرج تعديالت على مقياسهما زنبرك‬
‫الدوات‬ ‫الرض‪ .‬وبمجرد أن تصبح هذه أ‬ ‫النسان تحت سطح أ‬ ‫فهي أكثر مالءمة للمختبر منها لالستخدام الميداني‪ .‬كما أن‬ ‫الطول الصفري‪ ،3‬وهو بمثابة جهاز لقياس الزلزل‪،‬‬
‫إ‬
‫المستخدم‪■ .‬‬ ‫ُ‬
‫خيال‬ ‫إل‬ ‫التطبيقات‬ ‫يحد‬ ‫فلن‬ ‫ا؛‬ ‫ي‬‫تجار‬ ‫متاحة‬ ‫الجهزة ـ مثل جهاز سقوط الكتلة وبندول‬ ‫أنواعا أخرى من أ‬ ‫جدا‪ .‬ولقد‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫يمكنه الكشف عن إشارات ذات فترات طويلة ًّ‬
‫قياس الجاذبية المطلقة‪ ،‬وجهاز قياس الجاذبية الكمي ـ‬ ‫الجهزة التي ط ََّورتها شركتهما وآخرون على التنقيب‬ ‫هيمنت أ‬
‫الرض والبيئة والنظم‬‫ه�ل رايمر يعمل ز� قسم علوم أ‬
‫يز‬ ‫أيضا تجاريًّا‪.‬‬
‫ي‬ ‫متاحة ً‬ ‫الجيوفيزيائي لعقود من الزمن‪ ،‬حيث إنها قادرة ليس على‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫البيئية‪ ،‬الجامعة المفتوحة‪ ،‬ميلتون كي� ‪،MK7 6AA‬‬ ‫كل من هذه المعدات مرهقة وصعبة الستخدام إلى حد‬ ‫الرضي فحسب‪ ،‬بل وعلى إنتاج خرائط‬ ‫قياس المد والجزر أ‬
‫ما‪ ،‬وتكمن المشكلة أ‬ ‫َّ َ ْ‬
‫المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫الساسية في حجمها وسعرها‪ ،‬فإذا أمكن‬ ‫أيضا‪.‬‬
‫الجاذبية ً‬
‫اللكتروني‪hazel.rymer@open.ac.uk :‬‬
‫البريد إ‬ ‫حتما‬
‫أي من هذه العوامل‪ ،‬أو كلها؛ فسينعكس ذلك ً‬ ‫خفض ٍّ‬ ‫حاليا أجهزة قياس الجاذبية في السفن‬ ‫ستخدم‬ ‫وتُ‬
‫على زيادة تطبيقات قياس الجاذبية‪ ،‬كما حدث مع انخفاض‬ ‫البار‬‫الرض‪ ،‬وفي قاع البحر‪ ،‬وحتى في آ‬ ‫والطائرات‪ ،‬وعلى ًّ أ‬
‫‪1. Middlemiss, R. P. et al. Nature 531, 614–617‬‬ ‫حجم وسعر أجهزة قياس المغناطيسية مع أجهزة كشف‬ ‫الستكشافية؛ إلنتاج خرائط للقيمة النسبية‪ ،‬أو التدرج‬
‫‪(2016).‬‬ ‫المعادن‪ ،‬الذي أسفر عن سهولة عمليات تمشيط الشط‪.‬‬ ‫الرأسي للجاذبية‪ ،‬حيث يمكن استخدام تفسير هذه‬
‫‪2. Hsiao, K.-H. & Yan, H.-S. J. Adv. Mech. Des. Syst. 3,‬‬
‫جدا عن الحصول على تطبيق للهواتف‬ ‫الخرائط للتشوهات الكبيرة الموجودة تحت سطح أ‬
‫‪179–190 (2009).‬‬ ‫ولكننا ما زلنا بعيدين ًّ‬ ‫الرض‬
‫‪3. LaCoste, L. Leading Edge 7, 20–21 (1988).‬‬ ‫الذكية‪ ،‬يمكنه قياس الجاذبية ِبدقَّة يمكن استخدامها في‬ ‫في تطبيقات معينة‪ ،‬مثل التنقيب عن النفط‪ .‬وعندما يتم‬
‫قياس تغيرات الجاذبية خالل فترة ما من الزمن‪ ،‬يمكن أن‬
‫تمتد التطبيقات حتى تشمل الكشف عن التجاويف تحت‬
‫الموصالت الفائقة‬ ‫الهياكل‪ ،‬مثل خطوط السكك الحديدية‪ ،‬وكذا رصد المواد‬

‫دفعة أُ ِّس َّية للمعلومات َ‬


‫المنصهرة‪ ،‬وحركة السوائل تحت البراكين النشطة‪.‬‬

‫الك ِّم َّية‬ ‫المهيئة‬


‫ِّ‬ ‫المحمولة‬ ‫ولقد استخدمت أجهزة قياس الجاذبية‬
‫عاما‪ ،‬ولكن حتى أصغرها‬ ‫أ‬
‫لالستخدام الميداني لكثر من ‪ً 50‬‬
‫كان يزن عدة كيلوجرامات‪ ،‬وهو في حجم بطارية سيارة‬
‫إن ذلك يُ َعد إنجازًا ك َِّم ًّيا‪ ،‬اقتربنا خطوة من‬
‫ذات يوم‪ ،‬ستكتسح الحواسب الكمية نظيراتها التقليدية‪ّ .‬‬ ‫صغيرة‪ .‬وعلى الرغم من تطور خصائص النجراف في هذه‬
‫للموصالت الفائقة الستثنائية‪.‬‬ ‫تحقيقه‪ ،‬بعد الكشف معمل ًّيا عن خاصية أساسية‬ ‫الجهزة (حيث يمكن لسترخاء الزنبرك أن يؤدي إلى انجراف‬ ‫أ‬
‫ِّ‬
‫واضح في قيمة الجاذبية) وقابليتها لالستخدام بشكل كبير‬
‫الساسية‪ :‬كتلة على‬ ‫بمرور الزمن‪ ،‬لم تتغير آلية التشغيل أ‬
‫تحد‪ ،‬بسبب أن الضجيج العشوائي الذي ل يمكن‬ ‫بمثابة ٍّ‬ ‫جيسون أليسيا‬ ‫زنبرك تتحرك في استجابة للجاذبية‪ ،‬وسلسلة من العتالت‬
‫تج ُّنبه في البيئة المحيطة يدمر ِالب َّتات الك َِّم َّية بسهولة (أو‬ ‫للم َشغِّ ل بتحديد فرق الجاذبية بين نقطة الهتمام‪،‬‬ ‫تسمح ُ‬
‫الكيوبت)‪ .‬وفي بحث نَ َش َره ألبرخت وزمالؤه‪ ،1‬طرح الباحثون‬ ‫تبشر الحواسب الكمية بثورة تقنية‪ ،‬ستتغلب بسهولة على‬‫ِّ‬ ‫والوضع المرجعي‪.‬‬
‫استراتيجية ذكية للتغلب على هذه العقبة‪ ،‬إذ اكتشفوا خاصية‬ ‫الخرى‪ ،‬الخاصة‬ ‫المشكالت غير القابلة لالختراق بالطرق أ‬ ‫ويمكن لعدادات الجاذبية النسبية تحديد ف َْرق الجاذبية‬
‫السالك فائقة التوصيل‪ ،‬يمكن‬ ‫أساسية ألنماط "ماجورانا" في أ‬ ‫بالتشفير‪ ،‬وبالمحاكاة الكمية‪ ،‬وبتصميم أ‬
‫الدوية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫بين النقط حتى ‪ 1‬ميكروجال ‪ ،microgal‬أو ‪ 8-10‬م‪/‬ث‪2‬‬
‫استخدامها لهندسة ِالب َّتات الكمية المضادة للضجيج‪.‬‬ ‫ورغم ذلك‪ ..‬فإن تصنيع المكونات الحاسوبية المادية كان‬ ‫(ومن ثم يمكن رصدها مع مرور الزمن)‪ ،‬أي ما يعادل‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 66‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫المسبوق هذا يهيئ المجال لحقبة جديدة مدهشة من‬ ‫الساسي الذي تقوم عليه أنماط‬ ‫ويمكن فهم المبدأ أ‬
‫السيطرة على الماجورانا‪.‬‬ ‫أ‬
‫الماجورانا‪ ،‬إذا ما تخيلنا صفًّا من أطفال المدارس‪ ،‬يقفون‬
‫مهيأة‬ ‫ن‬ ‫وعلى وجه الخصوص‪ ،‬تبدو المرحلة آ‬
‫ال‬ ‫جنبا إلى جنب‪ ،‬وأيديهم متشابكة‪ ،‬بحيث تظل يد‬
‫َّ‬ ‫لجراء اختبارات كمية للمبادئ أ‬ ‫فيه ً‬
‫الساسية لعملية معالجة‬ ‫إ‬ ‫واحدة حرة في طرفي السلسلة (الشكل ‪1-‬أ)‪ .‬تتشابك‬
‫أ‬
‫المعلومات الكمية‪ ،‬القادرة على احتواء الخطاء‪ .‬ويحمل‬ ‫اللكترونات الموجودة في أسالك معينة استثنائية فائقة‬ ‫إ‬
‫تجريبيين حاسمين‪ ،‬هما‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫تحديَ ْين‬‫هذا النهج في طياته ِّ‬ ‫التوصيل بشكل مماثل‪ ،2‬وهي التي يبرع الفيزيائيون في‬
‫تطوير تقنيات لمعالجة أنماط ماجورانا بشكل ديناميكي‪،‬‬ ‫الن‪ .‬يرتبط نصف كل إلكترون مع جاره من اليمين‪،‬‬ ‫صنعها آ‬
‫أي خلق ونقل وصهر أنماط الماجورانا داخل جهاز واحد‪،‬‬ ‫ويرتبط النصف الخر مع جاره من اليسار؛ وتم ِّثل أنماط‬ ‫آ‬
‫وعرض قراءات ناجحة للمعلومات المخفية المشفرة‬ ‫إﻟﻜﺘﺮون‬
‫ﻧﻤﻂ ﻣﺎﺟﻮراﻧﺎ‬
‫اللكترونات غير‬ ‫أ‬
‫الماجورانا "اليدي الحرة"‪ ،‬أو أنصاف إ‬
‫من خالل حالتها الك َِّم َّية‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬ستمكِّن هذه‬ ‫الموصل الفائق‪ .‬ولتقريب الصورة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫المتشابكة في أطراف‬
‫القدرات من إجراء مجموعة واسعة من التجارب ـ حتى‬ ‫اللكترون إلى ِقسمين‪ ،‬ثم‬ ‫يمكن أن نقول إنه قد تم قطع إ‬
‫الجهزة البسيطة بشكل غير متوقع ـ من شأنها أن‬ ‫في أ‬ ‫‪L‬‬ ‫القسام الناتجة على مدى السلك‪.‬‬ ‫يتم تفريق أ‬
‫تخطو نحو التطبيقات‪.‬‬ ‫واحدا‪ ،‬يمكن‬ ‫كميا ً‬ ‫معا مستوى ًّ‬ ‫يشكل نَ َمطَا ماجورانا ً‬
‫وينبغي أن تهدف البحوث المستقبلية إلى تحديد‬ ‫ب‬ ‫خاليا‪ ،‬أو يشغله إلكترون (الشكل ‪1-‬ب)‪ .‬وتتنبأ‬ ‫أن يكون ً‬
‫المخزنة في نموذج كيوبت‬ ‫َّ‬ ‫مقدار حماية المعلومات الكمية‬ ‫ﻣﻤﺘﻠﺊ‬
‫النظرية‪ 2‬بأن الطاقة الالزمة لملء تلك الحالة تنخفض‬
‫ماجورانا المبدئي‪ ،‬وكذلك مقارنة سلوكها مع سلوك ِالب َّتات‬ ‫‪E ∝ e –L/ξ‬‬
‫أُ ِّس ًّيا كلما زادت المسافة بين أنماط الماجورانا‪ .‬وعند الحد‬
‫بشكل مفيد‪ .‬فإن تجديل أنماط ماجورانا‬
‫ﺧﺎل‬
‫ٍ‬ ‫أ‬
‫الكمية التقليدية ٍ‬ ‫تماما؛ يصبح من المستحيل‬ ‫القصى‪ ،‬حيث تتالشى الطاقة ً‬
‫لتنفيذ عمليات المعالجة المعلوماتية القادرة على احتواء‬ ‫الكشف عما يشغل هذا المستوى‪ ،‬من خالل إجراء قياس‬
‫إبداعيا في هذا المجال‪ ،‬إذ قد تم ِّهد‬ ‫أ‬
‫الخطاء يشكل تحديًا‬ ‫السالك فائقة التوصيل‪.‬‬‫الشكل ‪ | 1‬أنماط ماجورانا في أ‬ ‫محلي عند طرفي السلك‪ ،‬أو في أي مكان آخر‪ .‬فكل نمط‬
‫ًّ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الطريق لجيل جديد‬ ‫َ‬ ‫تجارب إثبات صحة تلك المفاهيم‬ ‫صف من الطفال تَشابُك‬
‫أ‪ ،‬تحاكي اليدي المتشابكة في ٍ‬ ‫من أنماط الماجورانا بمفرده ل يحمل طاقة‪ ،‬ول أي خاصية‬
‫تقدم لمحات‬ ‫ِّ‬ ‫بينما‬ ‫الكمية‪،‬‬ ‫قوي ممتد من أجهزة الحوسبة‬ ‫‪2‬‬
‫خصيصا ‪:‬‬
‫ً‬ ‫اللكترونات في أسالك فائقة التوصيل‪ ،‬مصنوعة‬ ‫إ‬ ‫أخرى محلية قابلة للرصد يمكن أن تساعد في الكشف‬
‫رائعة لجوانب لم يُلتفَت إليها من قبل في ميكانيكا الك َّم‪،‬‬ ‫نصف كل إلكترون يرتبط بجاره من اليمين‪ ،‬ويرتبط النصف‬ ‫عن الحالة الكمية المعنية‪ ،‬التي تتشكل بينه وبين شريكه‬
‫إضافة إلى مجموعة كبيرة من المفاجآت‪ ،‬التي ستظهر‬ ‫الخر بجاره من اليسار (تشير النقاط البنفسجية إلى إلكترونات‬ ‫آ‬ ‫وبدل من ذلك‪ ..‬تنتشر تلك المعلومات على‬ ‫البعيد‪ً .‬‬
‫على طول الطريق‪■ .‬‬
‫أ‬
‫إضافية متشابكة بالطريقة نفسها)‪ .‬وتمثل اليادي الحرة عند‬ ‫نطاق واسع في النظام‪ ،‬وهي مخبأة بإحكام من مصادر‬
‫النهايات أنماط ماجورانا (وهي أنصاف إلكترونات غير مرتبطة‬ ‫تسبب مشكلة‪.‬‬ ‫الضجيج‪ ،‬التى عاد ًة ما‬
‫جيسون أليسيا يعمل ز ي� معهد المعلومات الك َِّم َّية‬ ‫بشيء‪ ،‬مفصولة بمسافة ‪ )L‬في الموصل الفائق‪ .‬ب‪ ،‬يشكل‬ ‫الكثر إثارة لالهتمام‪،‬‬ ‫ال ِّسالك‪ ،‬أ‬ ‫إن الدوائر متعددة أ‬
‫الف�ياء والرياضيات وعلم الفلك‬ ‫و� شعبة ي ز‬ ‫ز‬
‫والمواد‪ ،‬ي‬ ‫خاليا‪،‬‬
‫واحدا‪ ،‬يمكن أن يكون ً‬
‫كميا ً‬
‫نَ َمطَا الماجورانا مستوى ًّ‬
‫أ‬
‫المستخدم من معالجة المعلومات الكمية بطرق‬ ‫ِ‬ ‫تمكّن‬
‫بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا‪ ،‬باسادينا‪ ،‬كاليفورنيا‬ ‫وتعبر المعادلة عن العالقة المتوقَّعة بين‬
‫أو يماله إلكترون‪ِّ .‬‬ ‫دقيقة بشكل رائع‪ ،‬ومنيعة ـ إلى حد كبير ـ ضد الضجيج‪،‬‬
‫‪ ،91125‬الوليات المتحدة أ‬
‫المريكية‪.‬‬ ‫وتعبر ‪ ξ‬عن ثابت‬ ‫عن طريق مناورة أنماط ماجورانا‪ ،‬والتفافها حول بعضها‬
‫الطاقة ‪ E‬الالزمة لملء هذا المستوى‪ ،‬و‪L‬؛ ِّ‬
‫اللكتروني‪alicea@caltech.edu :‬‬ ‫البريد إ‬ ‫الخماد‬‫اضمحالل أُ ِّس ّي‪ .‬وقد أكد ألبرخت وزمالؤه‪ 1‬على حدوث إ‬ ‫البعض‪ ،‬كتجديل خصالت شعر (انظر‪ :‬المرجع ‪ 3‬لمخطط‬
‫أ‬
‫ال ُ ِّس ّي للطاقة ‪ E‬ك‪،‬لما زاد طول السلك‪.‬‬ ‫أَ َّو ِلي واعد لجهاز جديد)‪ .‬لذلك‪ ..‬تُعتبر أنماط ماجورانا‬
‫‪1. Albrecht, S. M. et al. Nature 531, 206–209 (2016).‬‬ ‫بمثابة خزائن مرغوب فيها بشكل واسع‪ ،‬تحوي المعلومات‬
‫‪2. Kitaev, A. Yu. Sov. Phys. Usp. 44 (suppl.), 131–136‬‬ ‫العتماد على الطول لمستويات الطاقة المقاسة تتفق‬ ‫الكمية‪ .‬إذَن‪ ،‬أين نقف فيما يتعلق بتنفيذ عمليات الحوسبة‬
‫‪(2001).‬‬
‫‪3. Hyart, T. et al. Phys. Rev. B 88, 035121 (2013).‬‬ ‫وإجمال‪ ،‬يبدو أنه من الصعب‬ ‫ً‬ ‫مع التوقعات النظرية‪.6‬‬ ‫والمقاومة للضجيج؟‬ ‫ِ‬ ‫المعتمدة على الماجورانا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الكمية‬
‫‪4. Mourik, V. et al. Science 336, 1003–1007 (2012).‬‬ ‫المجمعة في هذه التجربة‬
‫َّ‬ ‫جدا تفسير البيانات المتراكمة‬ ‫ًّ‬ ‫اشتهرت التجارب الرائدة‪ 5,4‬للكشف عن عالمات ذات‬
‫‪5. Nadj-Perge, S. et al. Science 346, 602–607‬‬ ‫الخيرة باستخدام مبادئ الفيزياء التقليدية‪ ،‬إل أن النتائج‬ ‫أ‬ ‫مصداقية عالية ألنماط الماجورانا‪ ،‬وذلك باستخدام‬
‫‪(2014).‬‬
‫‪6. Stanescu, T. D., Lutchyn, R. M. & Das Sarma, S.‬‬ ‫تقدم ما هو أكثر من مجرد أدلة إضافية على وجود أنماط‬ ‫ِّ‬ ‫قياسات التوصيل الكهربائي في أجهزة التوصيل الفائقة‪.‬‬
‫‪Phys. Rev. B 87, 094518 (2013).‬‬ ‫السالك فائقة التوصيل؛ فالتوصيف غير‬ ‫ماجورانا في أ‬ ‫(يمكن الستدلل على وجود أنماط ماجورانا من مسابير‬
‫محلية‪ ،‬لكن ل يمكن استخدام ذلك للوصول إلى‬
‫النماط‪ ).‬ومن ثم‪،‬‬ ‫المعلومات الكمية التي تشفِّرها تلك أ‬
‫اﻷﺣياء الجزيﺌية‬ ‫يفتح ألبرخت وزمالؤه آفاقًا تجريبية جديدة‪ ،‬من خالل‬
‫بعيدا‬‫تطور أنماط الماجورانا أثناء َس ْحبها ً‬ ‫قياس مدى ُّ‬

‫ﻛسـور في المـﺦ‬ ‫عن بعضها البعض‪ .‬فقد قام الباحثون بفحص ودراسة‬
‫جدا‪ ،‬تتراوح أطوالها‬ ‫أسالك فائقة التوصيل‪ ،‬عالية الجودة ًّ‬
‫ما بين ‪ 330‬و‪ 1500‬نانومتر‪ ،‬باستخدام نظام قياس ذكي؛‬
‫لتحديد كمية الطاقة الالزمة إلضافة إلكترون واحد فقط‬
‫تجمع كسور مزدوج في شريطي الحمض النووي في الخاليا‬ ‫النتاجية يكشف عن ُّ‬ ‫أسلوب بحثي عالي �‬ ‫للموصل الفائق‪.‬‬
‫العصبية‪ ،‬أغلبها موجود في الجينات الكبيرة المرتبطة بالوظائف العصبية؛ ما يشير إلى أنه قد تكون‬ ‫وإذا كانت أنماط ماجورانا تتشكل بالفعل في أجهزة‬
‫لتلك الكسور وظائف في أنسجة بعينها‪.‬‬ ‫الباحثين؛ إذَن ينبغي أن تنخفض الطاقة الالزمة أُ ِّس ًّيا‬
‫تدريجيا إلى أسالك أطول‪ .‬وهذا بالضبط‬ ‫ًّ‬ ‫أثناء النتقال‬
‫ما وجده الباحثون‪ ،‬كاشفين عن صفة أساسية للماجورانا‪،‬‬
‫مهما من التطفر في الضطرابات الجينومية‪ ،‬وهي‬ ‫توماس دابليو‪ .‬جلوفر‪ ،‬وتوماس إي‪ .‬ويلسون‬
‫ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقابلية استخدام أ‬
‫تُ َع ّد نو ًعا ًّ‬ ‫الجهزة في الحوسبة‬
‫أ‬
‫تظهر بصورة متكررة في السرطانات‪ .‬وكثير من تلك التباينات‬ ‫المقاس‬ ‫تبين أن ثابت الضمحالل ال ُ ِّسي ُ‬ ‫الكمية‪ .‬وقد َّ‬
‫يُعتقد أنها نتاج أخطاء في عملية تضا ُعف الحمض النووي‪،1‬‬ ‫كشفت الدراسات التي أُجريت على مدار السنوات العشر‬ ‫مشيرا‬
‫ً‬ ‫ا)؛‬‫نانومتر‬
‫ً‬ ‫‪250‬‬ ‫حوالي‬ ‫(يبلغ‬ ‫غريب‬ ‫قصير بشكل‬
‫كثيرا في الخاليا الجسدية المنقسمة‬ ‫أ‬ ‫إلى أنه حتى أ‬
‫لذا‪ُ ..‬فيتوقع حدوثها ً‬ ‫الخيرة عن درجة مدهشة من التباين في هياكل الجينومات‬
‫آ‬
‫النظمة ذات الحجم المتواضع قد تؤوي‬
‫(وهي الخاليا غير الخاضعة لالنقسام الميوزي)‪ .‬وبعكس‬ ‫البشرية‪ .‬وأصبح من المعروف الن أن التباينات الهيكلية‬ ‫أنماطًا من الماجورانا‪ ،‬تقترب من المثالية‪ ،‬وكذلك ِب ّتات‬
‫التباين الهيكلي المورث في خاليا الخط النسيلي‪ ،‬ل يُعرف‬ ‫(‪ )SVs‬في الحمض النووي الخاص بالخط النسيلي هي أحد‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ك َِّم َّية مثالية ً‬
‫الكثير عن التباين الهيكلي في الخاليا الجسدية‪ ،‬وتأثيره على‬ ‫المسببة للتنوع الجينومي الطبيعي‪ ،‬كما‬
‫ِّ‬ ‫العوامل الرئيسة‬ ‫وإضافةً إلى ذلك‪ ..‬فإن الفروق الدقيقة في مدى‬
‫‪67 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫ﻣﺦ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻨﻤﻮ‬
‫رﺑﻂ‬
‫ﻛﺴﺮ ﻣﺰدوج‬
‫اﻟﻨﻬﺎﻳﺎت‬ ‫ﻛﺴﺮ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺎت إزﻓﺎء‬ ‫‪ +‬ﻣﺰدوج‬ ‫ﻛﺴﺮ ﻣﺰدوج‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻋﺎدة ﺗﺮﺗﻴﺐ أﺧﺮى‬ ‫)اﻟﻄﻌﻢ(‬
‫ﱡ‬ ‫)اﻟﻔﺮﻳﺴﺔ(‬
‫ﺟﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﺴﻮخ ﺑﺸﻜﻞ‬
‫ﻣﺆﺧﺮا‬
‫ً‬ ‫وﺗﻀﺎﻋﻒ‬
‫َ‬ ‫ﻧﺸﻂ‪،‬‬
‫ﺧﻼﻳﺎ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺟﺬﻋﻴﺔ‬
‫ﻛﺮوﻣﻮﺳﻮم‬ ‫وﺳﻠﻔﻴﺔ ﻣﺴﺘﻨﺒﺘﺔ‬

‫ﻫﻞ ﻫﻮ اﻛﺘﺴﺎب ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻣﺎ‪ ،‬أم َﻓ ْﻘﺪ؟‬ ‫ﺟﻨﻴﻦ ﻓﺄر‬


‫ﺗﺪاﻋﻴﺎت وﻇﻴﻔﻴﺔ‬

‫دورا عند نقاط التشابك العصبي‬


‫مؤخرا‪ ،‬وتلعب ً‬
‫الجينات الكبيرة المنسوخة بشكل نشط‪ ،‬وتضاعفت ً‬ ‫الزفاء‪ .‬قام ويي وزمالؤه‪ 2‬بإجراء مسح حيادي على مستوى‬‫الشكل ‪ | 1‬المواقع الساخنة لعمليات �‬
‫بين الخاليا العصبية‪ ،‬أو في عمليات اللتحام العصبي‪ .‬وقد تم تمييز عديد من التجمعات المتكررة‬ ‫الجينوم بأكمله للكسور المزدوج في شريطي الحمض النووي في الخاليا العصبية الجذعية والسلفية‬
‫المصاحب لعملية التضاعف‪ .‬ويمكن لتلك الكسور‬
‫ِ‬ ‫للكسور المزدوج عند تعريض الخاليا لالإجهاد‬ ‫(‪ )NSPCs‬الفأرية المستنبتة‪ .‬ومن خالل تحليلهم‪ ،‬قاموا بتمييز الكسور المزدوج الطبيعي (ويلعب دور‬
‫المزدوجة أن تؤدي إلى إعادة ترتيب الجينات‪ ،‬ما يسهم في حدوث تغيرات جينية في خاليا المخ‬ ‫تجريبيا (ويلعب دور الط ُّْعم) إلحداث عمليات‬
‫ًّ‬ ‫الفريسة) الذي ارتبط بالكسور المزدوج المستحدث‬
‫الخرى‪ ،‬ويصاحب ذلك تداعيات وظيفية داخل الجسم الحي‪.‬‬ ‫النسجة أ‬‫المختلفة‪ ،‬أو أ‬ ‫إزفاء فيما بين الكروموسومات وبعضها‪ .‬وجد الباحثون مواقع ساخنة‪ ،‬تتكرر فيها الكسور المزدوجة في‬

‫وتشير هذه الكتشافات ـ المتعلقة بكبر حجم الجينات‬ ‫تلك الكسور في ثالثة تجمعات متكررة من الكسور المزدوج‬ ‫والمراض‪ .‬في ورقة بحثية نُشرت في دورية‬ ‫النسجة أ‬‫وظائف أ‬
‫‪2‬‬
‫وعمليات النسخ النشطة‪ ،‬وعمليات التضاعف المتأخرة‪،‬‬ ‫اختصارا ‪ .)RDCs‬وقد ُوجد اثنان من تلك التجمعات‬ ‫ً‬ ‫(تُسمى‬ ‫ِ"سل" ‪ ،Cell‬قام ويي وزمالؤه بعرض نظرة متفحصة في تلك‬
‫والتحفيز عن طريق التعرض لالإجهاد المصاحب لعملية‬ ‫في الجينين ‪ Lsamp‬و‪ ،Npsa3‬وهي جينات كبيرة بشكل غير‬ ‫تفحص مناطق الكسر المزدوج في شريطي‬ ‫أ‬
‫عادي؛ يرمز الجين أ‬ ‫السئلة‪ ،‬من خالل ُّ‬
‫التضاعف ـ إلى أن التعارض بين عمليتي النسخ والتضاعف‬ ‫الول إلى جزيء التصاق مخصص للخاليا‬ ‫اختصارا ‪ )DSBs‬التي تحدث في‬ ‫ً‬ ‫الحمض النووي (وتُسمى‬
‫يسهم في رفع معدلت حدوث الكسور المزدوج‪ ،‬وإعادة‬ ‫العصبية‪ ،‬ويرمز الثاني إلى عامل نسخ‪ .‬أما التجمع الثالث‪،‬‬ ‫الخاليا العصبية في الفئران‪.‬‬
‫ترتيب الجينات في الخاليا العصبية الجذعية والسلفية‪ .‬وقد‬ ‫فهو للكسور التي تحدث بالقرب من تلك التي تمثل الط ُّْعم‪.‬‬ ‫بشكل أساسي‪ ،‬تكمن صعوبة دراسة التباين الهيكلي للحمض‬
‫ربطت دراسة سابقة‪ 5‬هذه العوامل باختالفات أعداد النسخ‪،‬‬ ‫وحين قام الباحثون بتطبيق النهج ذاته في الخاليا البائية‬ ‫النووي في الخاليا الجسدية في التحديات التقنية التي يواجهها‬
‫وبالمواقع الضعيفة الشائعة في الخاليا الليفية البشرية‪،‬‬ ‫تجمعات‬ ‫العلماء في الكشف عن مثل تلك أ‬
‫الفأرية (وهي أحد أنواع الخاليا المناعية)‪ ،‬وجدوا ُّ‬ ‫الحداث النادرة التي تحدث‬
‫وفي الخاليا الجذعية الجنينية الفأرية‪ .‬ووجدت الدراسة‬ ‫متكررة من الكسور المزدوج‪ ،‬خاصة في الخاليا البائية‪ ،‬لكنهم‬ ‫في مجموعات الخاليا‪ ،‬إل أن ويي وزمالءە شرعوا في استخدام‬
‫أن اختالفات أعداد النسخ التي تحدث بشكل تلقائي‪ ،‬وتلك‬ ‫لم يعثروا على عمليات إزفاء تتضمن جين ‪ .Lsamp‬ومن خالل‬ ‫الدوات المعلوماتية‬ ‫تقنيات التسلسل الحساسة إلى جانب أ‬
‫المصاحب لعملية‬‫ِ‬ ‫المستحدثة بواسطة التعرض لالإجهاد‬ ‫تحليل عملية النسخ‪ ،‬ظهر أن جين ‪ Lsamp‬قد تم التعبير عنه‬ ‫الحيوية‪ ،‬من أجل إلقاء نظرة سريعة على التباين الهيكلي في‬
‫التضاعف‪ ،‬تقع أحجامها في نطاق يبدأ من ألف قاعدة‪ ،‬ويصل‬ ‫في الخاليا العصبية الجذعية والسلفية (‪ ،)NSPCs‬لكن ليس‬ ‫الخاليا الجسدية داخل الجسم الحي‪ ،‬وخاصةً في المخ‪ ،‬إذ‬
‫إلى عدة ماليين من القواعد على مدى الجينوم بأكمله‪ ،‬لكن‬ ‫تعرض مناطق‬ ‫وجد أن ما يصل إلى ‪ %40‬من أ‬
‫في الخاليا البائية؛ وهو ما يشير إلى أن قابلية ُّ‬ ‫العصاب المفردة يحتوي في‬ ‫ُ‬
‫مع وجود مواقع "ساخنة" في الجينات الكبيرة المنسوخة بشكل‬ ‫جينية محددة للكسر المزدوج في أنواع معينة من الخاليا ترتبط‬ ‫نطاق ماليين القواعد النووية على اختالفات في أعداد ال ُن َسخ‬
‫مؤخرا؛ ومنها جين ‪ LSAMP‬الموجود في‬‫نشط‪ ،‬التي تضاعفت ً‬ ‫آليا بعملية النسخ‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫اختصارا ‪ ،CNVs‬وهي نوع من التباين الهيكلي‪ ،‬يختلف‬
‫ً‬ ‫(تُسمى‬
‫الخاليا الليفية البشرية‪ ،‬إلى جانب جينات أخرى لها وظائف‬ ‫المصاحب‬
‫ِ‬ ‫جهاد‬‫ال‬
‫إ‬ ‫تأثير‬ ‫اسة‬‫ر‬ ‫بد‬ ‫الباحثون‬ ‫ومن ثم‪ ،‬قام‬ ‫فيها عدد نُ َسخ منطقة ما في الجينوم بين الخاليا وبعضها‪ ،‬أو‬
‫عصبية‪ .‬وإلى جانب ذلك‪ ..‬كانت تلك المواقع الساخنة‬ ‫لعملية تضاعف الحمض النووي على الكسور المزدوج‪ ،‬عن‬ ‫الفراد وبعضهم)‪ ،4,3‬إل أنه بسبب انخفاض ِدقَّة العديد‬ ‫بين أ‬
‫من نوع المواقع الضعيفة الشائعة كذلك‪ ،‬التي يؤدي فيها‬ ‫طريق معالجة الخاليا العصبية الجذعية والسلفية بجرعات‬ ‫من الساليب‪ ،‬فإن مدى النتشار الحقيقي للتباين الهيكلي‬ ‫أ‬
‫تماما‬ ‫منخفضة من أ‬ ‫في الخاليا العصبية أو الخاليا أ‬
‫الهيكل الجيني وعملية التضاعف البطيئة أو المتوقفة ً‬ ‫الفيديكولين‪ ،‬وهو مثبط إلنزيمات بوليميريز‬ ‫الخرى غير معروف‪ ،‬وكذلك‬
‫إلى دخول الحمض النووي غير المضاعف في عملية انقسام‬ ‫الحمض النووي‪ ،‬يُستخدم على نطاق واسع لدراسة عدم‬ ‫آليات حدوثه‪.‬‬‫ّ‬
‫خلوي فتيلي‪.7,6‬‬ ‫استقرار المواقع الضعيفة الشائعة ‪ .)CFS(5‬وقد استطاع‬ ‫ومن ثم‪ ،‬استخدم ويي وزمالؤه طريقة اختبار حساسة‬
‫ومن الالفت للنظر أن تلك المواقع الساخنة المحتوية على‬ ‫متكررا للكسور المزدوج‪ ،‬جميعها‬ ‫تجم ًعا ً‬ ‫هذا النهج تمييز ‪ُّ 24‬‬ ‫ومحددة الهدف‪ ،‬تُعرف باسم "التقنية عالية إالنتاجية لتسلسل‬
‫اختالفات في أعداد النسخ قد تجمعت في وسط جينات كبيرة‪،‬‬ ‫ً‬
‫وإجمال‪،‬‬ ‫في الجينات‪ ،‬وأكثر من ‪ 300‬تجمع آخر مرشح‪.‬‬ ‫إالزفاء الجينومي"؛ وهي تتيح الكشف على مستوى الجينوم‬
‫بنمط مشابه لنمط توزيع نقاط الكسر في التجمعات المتكررة‬ ‫تجم ًعا في جينات تزيد أحجامها على‬ ‫كان ‪ 26‬من بين ‪ُّ 27‬‬ ‫عن الكسور المزدوج الذي يحدث بشكل طبيعي في شريطي‬
‫من الكسور المزدوج‪ ،‬التي اكتشفها ويي وزمالؤه‪ .‬وظهر عدم‬ ‫تجم ًعا في جينات يزيد حجمها على‬ ‫‪ 400‬ألف قاعدة‪ ،‬و‪ُّ 13‬‬ ‫الحمض النووي ـ ويلعب دور الفريسة ـ عن طريق إحداث‬
‫الستقرار هذا مرة أخرى فقط حين تم نَ ْسخ الجينات‪ .‬كما‬ ‫مليون قاعدة‪ ،‬بما في ذلك العديد من جينات المواقع‬ ‫كسر تجريبي ـ يلعب دور الط ُّْعم ـ في أماكن أخرى من‬
‫كان هناك تداخل ملحوظ بين الجينات المحددة في هاتين‬ ‫الضعيفة الشائعة‪ .‬كما أن أكثر من ‪( %90‬أي ‪ 24‬من أصل‬ ‫الجينوم‪ .‬تلتحم تلك الكسور في عمليات إصالح الحمض‬
‫تبين أن ‪ 5‬من بين ‪( 9‬أي ‪ )%56‬من المواقع‬ ‫الدراستين‪ ،‬مع ُّ‬ ‫‪ )26‬من جينات التجمعات المتكررة تلك في الخاليا العصبية‬ ‫النووي الخلوية‪ ،‬ما يؤدي إلى حدوث إزفاء ألجزاء من الجينوم‪.‬‬
‫الساخنة البشرية المحتوية على اختالفات في أعداد النسخ‪،‬‬ ‫دورا في الرتباطات العصبية‪ ،‬أو‬ ‫الجذعية والسلفية تلعب ً‬ ‫ومن ثم‪ ،‬يتيح تسلسل مناطق اللتحام النهائية رسم خرائط‬
‫توافق جينات تجمعات الكسور المزدوج المتكررة‪ ،‬وتُظ ِْهر‬ ‫في وظائف نقاط التشابك العصبي (الوصالت الموجودة بين‬ ‫لتلك الكسور‪ ،‬وتوصيفها على مستوى النيوكليوتيدات‪.‬‬
‫‪ %52‬من جينات تجمعات الكسور المزدوج المتكررة اختالفات‬ ‫الخاليا العصبية)‪ ،‬والعديد منها ُمق َْحم في اضطرابات النمو‬ ‫في البداية‪ ،‬قام الباحثون بإحداث كسر مزدوج في شريطي‬
‫في أعداد النسخ في الخاليا الجذعية الجنينية الفأرية‪.‬‬ ‫العصبي والضطرابات العصبية النفسية؛ وهي تشمل جينات‬ ‫الحمض النووي في مواضع "الط ُّْعم" في ثالثة كروموسومات‬
‫وبمالحظة نتائج ويي وزمالئه‪ ،‬نجد أن عدم الستقرار في‬ ‫‪ Lsamp‬و‪ Nrnx1‬و‪ .Dcc‬وقد تم استنساخ جميع جينات‬ ‫فأرية في خاليا عصبية جذعية وسلفية (‪ )NSPCs‬مستنبتة‪،‬‬
‫غالبا ما ينشأ بسبب شوكة‬
‫هذه المواقع يصحبه كسور مزدوج‪ً ،‬‬ ‫واحدا؛ كما أتمت‬ ‫بشكل نشط‪ّ ،‬إل جي ًنا ً‬ ‫التجمعات المتكررة ٍ‬ ‫تفتقر إلى بروتين ‪ Xrcc4‬الالزم إلتمام عملية إصالح الكسر‬
‫التضاعف المعطلة‪ ،‬التي تتكون أثناء عملية تخليق الحمض‬ ‫أيضا عملية التضاعف في المرحلة "إس" ‪ S phase‬من‬ ‫جميعها ً‬ ‫بأسلوب ربط النهايات غير التجانسي (‪)NHEJ‬؛ ويؤدي منع‬
‫تسبب تلك الكسور في حدوث عمليات‬ ‫وبالضافة إلى ُّ‬
‫النووي‪ .‬إ‬ ‫واحدا‪ .‬وبمقارنة التسلسل الجيني‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ً‬ ‫جي‬ ‫ّ‬
‫إل‬ ‫الخلية‪،‬‬ ‫دورة حياة‬ ‫هذه العملية إلى تكاثر الخاليا المعاد ترتيب الجينات فيها‪.‬‬
‫أيضا إلى اختالفات في أعداد النسخ‪،‬‬ ‫إالزفاء‪ ،‬فهي قد تؤدي ً‬ ‫عند نقاط التحام الفواصل في الخاليا التي تُ ْج ِري عمليات‬ ‫أيضا إلى بروتين ‪ ،p53‬الذي يدعم غيابه‬ ‫كما افتقرت الخاليا ً‬
‫تحدث من خالل نهج ربط النهايات‪ ،‬أو أي طريقة أخرى‬ ‫إصالح الحمض النووي بواسطة أسلوب ربط النهايات غير‬ ‫بقاء الخلية‪ .‬واستطاع الباحثون تمييز آلف الكسور التي‬
‫من طرق إصالح الحمض النووي‪ّ .‬إن َف ْهم ميل الخلية إلى‬ ‫التجانسي‪ ،‬وتلك التي تفتقر إلى هذا النهج‪ ،‬يتضح أن ربط‬ ‫تمثل الفريسة‪ ،‬حيث ‪ %61‬منها يقع بالقرب من الكسور التي‬
‫تفضيل طريقة عن أخرى إلصالح نطاقات الحمض النووي‬ ‫الساسية أو البديلة يتوسط عمليات‬ ‫النهايات بالطريقتين أ‬ ‫تمثل الط ُّْعم‪ ،‬أما الباقي‪ ،‬فكان موز ًعا على الجينوم بأكمله‬
‫التي تضررت أثناء عملية النسخ‪ ،‬والتنسيق فيما بينها أثناء‬ ‫إالزفاء الجيني‪.‬‬ ‫(الشكل ‪ .)1‬ومن الالفت للنظر أنه قد ُعثر على العديد من‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 68‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫أشكال التباين الهيكلي الموجود في المخ‪ ،‬وفي الخاليا أ‬


‫الخرى؛‬ ‫نسخه في المخ‪ ،‬حيث يؤدي وظائف عصبية‪ ،‬يدعم إمكانية‬ ‫الساسية التي تواجه‬ ‫دورة حياة الخلية‪ ،‬هما من التحديات أ‬
‫المرجح أن يكون الكثير من‬
‫إلدراك التداعيات المحتملة‪ .‬ومن َّ‬ ‫وجود تباين هيكلي خاص بالمخ فقط‪ .‬كما أنه من المثير‬ ‫الدراسات المستقبلية‪.‬‬
‫ضارا‪ ،‬لكن التباين الذي يؤدي إلى‬ ‫وبالضافة إلى فهم آ‬
‫التباين الهيكلي الجديد ًّ‬ ‫افتراض أن التكوين المبرمج للتباين الهيكلي ربما يفسر السبب‬ ‫الليات‪ ،‬فإن لكتشافات ويي وزمالئه‬ ‫إ‬
‫تداعيات على فهمنا لستقرار الجينوم في المخ‪ ،‬وفي أ‬
‫اكتساب وظائف جديدة‪ ،‬أو تعديل وظائف قائمة‪ ،‬سيكون‬ ‫وراء الحفظ التطوري للهيكل الجيني الكبير‪ ،‬برغم كونه غير‬ ‫النسجة‬ ‫ْ‬
‫مفيدا للغاية‪■ .‬‬ ‫مستقر‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬فإن أحد التفسيرات البديلة هو عمليات‬ ‫الخرى‪ .‬فقد اع ُتقد أن عمليات إعادة ترتيب الجينات في‬ ‫أ‬
‫ً‬
‫ضبط التعبير الجيني المعتمدة على طول الجين‪ ،‬بواسطة‬ ‫الخاليا الجسدية تسهم في عمليات التنوع العصبي‪ ،‬مثل‬
‫توماس دابليو‪ .‬جلوفر‪ ،‬وتوماس إي‪ .‬ويلسون يعمالن ز ي�‬ ‫ارتباط البروتين بتعديالت في الحمض النووي‪ ،‬خاصة بالمخ‪.12‬‬ ‫كثير من الجينات الكبيرة‬ ‫‪8‬‬
‫التعلم والذاكرة ‪ ،‬حيث يقوم فيها ٌ‬
‫الب�ية‪ ،‬وعلم أ‬
‫المراض‪ ،‬كلية الطب‬ ‫قسمي علم الوراثة ش‬ ‫الخرى يسهم‬ ‫كما نحتاج كذلك إلى فهم أي من العوامل أ‬ ‫المرتبطة بتجمعات الكسور المزدوج المتكررة بالعمل‪ .‬وتشير‬
‫ٍّ‬
‫بجامعة متشيجان‪ ،‬آن آربور‪ ،‬متشيجان ‪ ،48109‬الوليات‬ ‫تكون التباين الهيكلي في‬
‫في حدوث الكسر المزدوج‪ ،‬وفي ُّ‬ ‫دراسات التباين الهيكلي في المشيمة والجلد وأنسجة أخرى‬
‫المتحدة أ‬
‫المريكية‪.‬‬ ‫أيضا إلى فهم السبب‬ ‫إلى أدوار مهمة في أ‬
‫الحياء الخلوية‪ .10,9‬وفي دراسة سابقة‪،11‬‬
‫الجينات الكبيرة المنسوخة‪ .‬ونحتاج ً‬
‫البريد إاللكتروني‪glover@med.umich.edu; :‬‬ ‫في كون بعض تلك الجينات أكثر عرضة من غيرها لهذه‬ ‫أظهرت المجموعة البحثية التي قامت بالدراسة الحالية أن‬
‫‪wilsonte@med.umich.edu‬‬ ‫العمليات‪ .‬وفي النهاية‪ ،‬سيكون من الضروري معرفة جميع‬ ‫أسلوب ربط النهايات غير التجانسي ضروري؛ كي يكتمل تمييز‬
‫الخاليا العصبية الجذعية والسلفية‪ ،‬ما يشير إلى وجود دور‬
‫‪1. Lee, J. A., Carvalho, C. M. B. & Lupski, J. R. Cell 131,‬‬ ‫‪8. Muotri, A. R. & Gage, F. H. Nature 441, 1087–1093‬‬ ‫لعملية إصالح الكسر المزدوج بواسطة هذا النهج أثناء التطور‬
‫‪1235–1247 (2007).‬‬ ‫‪(2006).‬‬ ‫الطبيعي للدماغ‪ .‬ومن المحتمل أن المجموعات الفرعية من‬
‫‪2. Wei, P.-C. et al. Cell 164, 644–655 (2016).‬‬ ‫‪9. Hannibal, R. L. et al. PLoS Genet. 10, e1004290‬‬
‫‪3. Cai, X. et al. Cell Rep. 8, 1280–1289 (2014).‬‬ ‫‪(2014).‬‬ ‫خاليا المخ تُظ ِْهر نوع عمليات إعادة الترتيب الجيني نفسه‪ ،‬وأن‬
‫‪4. McConnell, M. J. et al. Science 342, 632–637 (2013).‬‬ ‫‪10. O’Huallachain, M., Karczewski, K. J., Weissman, S. M.,‬‬ ‫بعض الخاليا يخضع لالنتقاء إاليجابي‪ .‬ومن الضروري إجراء‬
‫‪5. Wilson, T. E. et al. Genome Res. 25, 189–200 (2015).‬‬ ‫‪Urban, A. E. & Snyder, M. P. Proc. Natl Acad. Sci. USA‬‬ ‫مشابهة داخل الجسم الحي‪ ،‬وفي أنسجة أخرى؛‬ ‫دراسات ِ‬
‫‪6. Durkin, S. G. & Glover, T. W. Annu. Rev. Genet. 41,‬‬ ‫‪109, 18018–18023 (2012).‬‬
‫‪169–192 (2007).‬‬ ‫‪11. Gao, Y. et al. Cell 95, 891–902 (1998).‬‬ ‫لختبار هذه الفرضية‪.‬‬
‫‪7. Minocherhomji, S. et al. Nature 528, 286–290 (2015).‬‬ ‫‪12. Gabel, H. W. et al. Nature 522, 89–93 (2015).‬‬ ‫كثير من الجينات الكبرى الخاصة بالثدييات يتم‬ ‫ّإن كون ٌ‬

‫إلى الطاقة؛ من أجل التغلب على الحتكاك مع السائل‪،‬‬ ‫روبوتات مجهرية‬


‫وللمحافظة على الحركة لفترة طويلة‪ ،‬قد تصل إلى ساعة‬
‫في بعض التطبيقات الطبية الحيوية‪.‬‬
‫توجد بالفعل تصميمات عديدة‪ ،‬أحدها هو قضيب‬
‫ذاتيا‪ ،‬بعد وضعه‬
‫مجهري من الذهب والبالتين‪ ،‬يدفع نفسه ًّ‬
‫تصميم روبوتات َس َّباحة‬
‫في محلول مائي من بيروكسيد الهيدروجين (‪H2O2‬؛ مرجع‬
‫‪ ،)2‬حيث يحلِّل القضيب المجهري بيروكسيد الهيدروجين‪،‬‬ ‫قام علماء بصناعة روبوتات مجهرية ل َِدنَة‪ ،‬يمكن التحكم في أشكال أجسامها باستخدام أنماط ضوئية‬
‫تشوهية تمر عبر أجسادها‪ ،‬تشبه الموجات التي وينقل الطاقة المنبعثة من هذه العملية إلى الماء‪ .‬ويؤدي‬ ‫موجهة‪ ،‬كما يمكنها أدفع نفسها ذات ًّيا باستخدام موجات ُّ‬ ‫َّ‬
‫المر إلى دفع القضيب إلى‬ ‫تدفق المياه الذي يتلو هذا أ‬ ‫تُظ ِْهرها الحيوانات ال َّولية أثناء السباحة‪.‬‬
‫المام‪ ،‬مثل غواصة مصغرة‪ .‬كما يوجد تصميم مشابه‪،3,4‬‬ ‫أ‬
‫حيث تقوم أنبوبة مجهرية على شكل صاروخ‪ ،‬مصنوعة من‬
‫الس َّباحات المجهرية مركّب البالتين والبوليمر‪ ،‬بتوليد فقاعات غازية من تحلُّل‬
‫الواقع إلى الخيال‪ .‬وبغرض أن تعمل َّ‬ ‫إيجور أرانسون‬
‫بصورة مستقلة أو حسب الطلب‪ ،‬ينبغي عليها أن تكون بيروكسيد الهيدروجين‪ ،‬ومن ثم تقوم هذه الفقاعات بدفع‬
‫لطالما كانت حشود الروبوتات المجهرية "الذكية" التي قادرة على حصد الطاقة‪ ،‬ودفع نفسها عبر السائل نحو الصاروخ المجهري‪.‬‬
‫أيضا استخدام مجالت مغناطيسية‪ ،‬أو‬ ‫الدوية‪ ،‬أو لتجمع آ‬ ‫تجوب الجسد البشري لتوصل أ‬
‫من الممكن ً‬ ‫اللت هدفها‪ ،‬والستجابة لالإشارات الخارجية‪ .‬كما أن هناك حاجة‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫كهربائية خارجية في تشغيل السباحين‬ ‫المجهرية المعقدة‪ ،‬من الموضوعات‬
‫المجهريين ‪ ،9-5‬حيث إن بعض‬ ‫الفالم الكبيرة‪،‬‬ ‫ذات الشعبية في أ‬

‫‪ALEJANDRO POSADA/MAX PLANCK INST. INTELLIGENT SYSTEMS‬‬


‫السباحين ينزلقون على سطح الماء‬ ‫مبيعا‪ .‬انظر ـ على‬ ‫أ‬
‫والروايات الكثر ً‬
‫في حركة تشبه الثعابين‪ ،‬أو الديدان‪،‬‬ ‫سبيل المثال ـ فيلم "رحلة رائعة"‬
‫وذلك عن طريق ثَ ْني أجسادهم‬ ‫‪ ،Fantastic Voyage‬الذي ُعرض في‬
‫بصورة دورية‪ .8,9‬ويتوقع العلماء أن‬ ‫عام ‪ ،1966‬أو رواية مايكل كرايتون‬
‫يُستخدم السباحون المجهريون في‬ ‫"فريسة" ‪ ،Prey‬التي نُشرت في عام‬
‫إزالة انسداد الشرايين‪ ،10‬وفي تحريك‬ ‫حاليا ل‬
‫‪ .2002‬ورغم أن هذا المفهوم ًّ‬
‫الحيوانات المنوية غير المتحركة‪،‬‬ ‫حبيسا في نطاق الخيال العلمي‪،‬‬ ‫يزال ً‬
‫وحملها لتخصيب البويضات‪.11‬‬ ‫إل أن الباحثين يأخذون خطوات واسعة‬
‫لقد أتقنت الطبيعة وسائل فعالة‬ ‫تجاه إخراج هذه الرؤية إلى الواقع‪ .‬وفي‬
‫في الدفع الحركي على المستوى‬ ‫البحث الذي نُشر في دورية ‪ Nature‬في‬
‫الميكرومتري‪ ،‬ويتجلى ذلك في دوران‬ ‫قسم ‪ ،Nature Materials‬أعلن بالجي‬
‫‪1‬‬
‫السياط البكتيرية الحلزونية‪ ،‬والنبضات‬ ‫تقدم كبير تجاه‬ ‫وزمالؤه عن حدوث ُّ‬
‫أ‬
‫الموجية لالهداب ِ(ب َنى دقيقة تشبه‬ ‫تحقيق هذا الهدف‪ ،‬وهو إنشاء روبوت‬
‫الشعر)‪ ،‬التي تغطي ‪.Paramecium‬‬ ‫ستوحى من‬‫يعمل بالضوء‪ُ ،‬م َ‬ ‫مجهري‬
‫متبدلة التوقيت ـ‬ ‫الموجات‬ ‫وهذه‬ ‫‪.Paramecium‬‬ ‫اح‬‫ب‬ ‫الس‬ ‫ولي‬ ‫الحيوان أ‬
‫ال‬
‫ِّ‬ ‫َّ َّ‬
‫الخضر) التي تنتج عن الحركة التسلسلية آللف‬ ‫تسلسال متحركًا من خطوط مضيئة (باللون أ‬
‫ً‬ ‫روبوت سباح مجهري الشكل ‪ | 1‬سباح يعمل بالضوء‪ .‬مجهر أ‬
‫(بالعلى) يسلط‬ ‫ّ‬ ‫إن تصميم‬
‫الهداب ـ تمكِّن ‪ Paramecium‬من‬ ‫أ‬ ‫السود) على قضيب بطول واحد ميلليمتر من البوليمر الحساس للضوء‪ ،‬مما يستحث‬ ‫متين بإمكانه التنقل في بيئات معقدة‪ ،‬ومظلمة (باللون أ‬
‫مكونًا تشوهات دورية (تظهر على هيئة نتوءات) على سطح القضيب‪ .‬ويظهر بالجى وزمالؤه‪ 1‬أن هذه التشوهات السباحة بسرعات مذهلة‪ ،12‬قد تصل‬ ‫والقيام بوظائف مفيدة يُ َع ّد ِّ‬
‫إلى عشرة أضعاف طول جسمها في‬ ‫أساسيا في مسعى إخراج الرؤية من العابرة تدفع القضيب اللدن عبر سائل بصورة تشبه تحرك الحيوانات أ‬
‫الولية‪.‬‬ ‫ًّ‬
‫‪69 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث أنـبـاء وآراء‬

‫‪1. Palagi, S. et al. Nature Mater. http://dx.doi.‬‬ ‫طول الجسم في الثانية الواحدة‪ ،‬وهو أبطأ من البكتيريا‪،‬‬ ‫الثانية‪( .‬وللمقارنة‪ ،‬بالكاد يستطيع الدولفين السباحة بسرعة‬
‫‪org/10.1038/nmat4569 (2016).‬‬ ‫ولكن على قدم المساواة مع السرعات‬ ‫و‪،Paramecium‬‬ ‫تبلغ ِض ْعف إلى ثالثة أضعاف طول جسمه في الثانية‪ ،‬عندما‬
‫‪2. Paxton, W. F. et al. J. Am. Chem. Soc. 126,‬‬
‫الخرون من ذوي الحجم‬ ‫التي حققها السباحون ْالصناعيون آ‬ ‫يكون في عجلة من أمره)‪.‬‬
‫‪13424–13431 (2004).‬‬
‫‪3. Gao, W., Sattayasamitsathit, S., Orozco, J. & Wang, J.‬‬ ‫المماثل‪ .1‬وهذا يعني أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من‬ ‫جدا وجود سباحين مجهريين‬ ‫ًّ‬ ‫المرغوب‬ ‫وسيكون من‬
‫‪J. Am. Chem. Soc. 133, 11862–11864 (2011).‬‬
‫الداء؛ من أجل‬‫التطورات في المواد الحساسة للضوء‪ ،‬عالية أ‬ ‫صناعيين يمتلكون مثل هذا الدفع الموجي المذهل‪ .‬ورغم‬
‫‪4. Sanchez, S., Ananth, A. N., Fomin, V. M., Viehrig, M.‬‬
‫‪& Schmidt, O. G. J. Am. Chem. Soc. 133,‬‬ ‫تعزيز سرعة ِس َباحة الروبوتات المجهرية‪■ .‬‬ ‫ذلك‪ ..‬فإن إنجاز مثل هذه التشوهات الموجية المتناسقة‬
‫‪14860–14863 (2011).‬‬ ‫تقنيا‪ ،‬وهو الحاجة‬
‫‪5. Dreyfus, R. et al. Nature 437, 862–865 (2005).‬‬ ‫في جسد السباح المجهري يمثل تحديًا ًّ‬
‫‪6. Ghosh, A. & Fischer, P. Nano Lett. 9, 2243–2245 (2009).‬‬ ‫إيجور أرانسون من قسم علوم المواد‪ ،‬ب‬
‫مخت�‬ ‫جدا‪،‬‬‫ًّ‬ ‫الضئيلة‬ ‫والمفاصل‬ ‫إلى تصنيع عدد هائل من المحركات‬
‫ز‬
‫الوط�‪ ،‬أرجون‪ ،‬إيلينوي ‪ ،60439‬الوليات‬
‫‪7. Chang, S. T., Paunov, V. N., Petsev, D. N. & Velev, O. D.‬‬
‫‪Nature Mater. 6, 235–240 (2007).‬‬
‫أرجون أ ي‬ ‫بحيث يمكن التحكم في كل منها بشكل فردي‪.‬‬
‫‪8. Snezhko, A., Belkin, M., Aranson, I. S. & Kwok, W.-K.‬‬ ‫المتحدة المريكية‪.‬‬ ‫اقترح بالجى وزمالؤه طريقة ممتازة للدفع الحركي‬
‫‪Phys. Rev. Lett. 102, 118103 (2009).‬‬ ‫اللكتروني‪aronson@anl.gov :‬‬‫البريد إ‬ ‫فبدل من مجموعة‬ ‫المجهري‪ ،‬تتيحها الموجات العابرة؛ ً‬
‫‪9. Snezhko, A. & Aranson, I. S. Nature Mater. 10,‬‬ ‫بوليمرا‬ ‫الباحثون‬ ‫معقدة من المحركات الموجهة‪ ،‬يستخدم‬
‫‪698–703 (2011).‬‬ ‫ً‬
‫‪10. Cheang, U. K. & Kim, M. J. J. Nanopart. Res. 17, 145‬‬ ‫‪12. Katsu-Kimura, Y., Nakaya, F., Baba, S. A. & Mogami, Y.‬‬ ‫صناعيا‪ ،‬وهو بوليمر مطاطي لدن من البلورات السائلة‪.‬‬ ‫ًّ‬
‫‪(2015).‬‬ ‫‪J. Exp. Biol. 212, 1819–1824 (2009).‬‬ ‫موجهة‬ ‫وهذه المادة المطاطية التي تتكون من جزيئات َّ‬
‫‪11. Medina-Sánchez, M., Schwarz, L., Meyer, A. K.,‬‬ ‫‪13. Camacho-Lopez, M., Finkelmann, H., Palffy-‬‬
‫‪Hebenstreit, F. & Schmidt, O. G. Nano Lett. 16,‬‬ ‫‪Muhoray, P. & Shelley, M. Nature Mater. 3, 307–310‬‬ ‫ظهر اقترانًا قويًا على نحو لفت للنظر‬ ‫في اتجاه معين‪ ،‬تُ ِ‬
‫‪555–561 (2016).‬‬ ‫‪(2004).‬‬ ‫بين توجه الجزيء‪ ،‬والتشوه الميكانيكي‪ ،‬حيث تحدث‬
‫استطالة لهذه المادة عندما تصطف الجزيئات بشكل تام‬
‫مع بعضها البعض‪ ،‬بينما يحدث انكماش عندما يُفقد هذا‬
‫علم الفيروسات‬ ‫الترتيب الجزيئي‪ ،‬وعاد ًة يحدث ذلك عندما يتم تسخينها‬
‫أو تعريضها لضوء مكثف‪ .‬وكنتيجة لذلك‪ ..‬يمكن لهذه‬

‫السرِّ َّية اللتهاب‬


‫الملفات ِّ‬ ‫المادة أن تكون شديدة الحساسية نحو المؤثرات الخارجية‪،‬‬

‫ولنتاج روبوت سباح‪ ،‬قام الباحثون بإضاءة قضيب‬


‫كالضوء‪ ،‬والحرارة‪.13‬‬
‫إ‬

‫الكبد "بي"‬ ‫بطول ملِّيمتر واحد من هذه المادة الحساسة للضوء‬


‫بشعاع ليزر‪ ،‬وذلك باستخدام مصفوفة مستطيلة من‬
‫حاسوبيا‪ ،‬بغرض إسقاط‬ ‫ًّ‬ ‫المتحكَّم فيها‬
‫تسلسل متحرك من خطوط مضيئة ومظلمة على القضيب‬
‫المرايا المجهرية ُ‬

‫البحاث أن بروتين ‪ HBx‬الخاص بفيروس التهاب الكبد "بي" قد ضم إليه أحد إنزيمات خاليا‬ ‫وجدت أ‬ ‫(انظر الشكل‪ .)1-‬وقد استجابت المادة بالتمدد والنكماش‪،‬‬
‫المضيف‪ ،‬التي تستهدف انحالل المركّب البروتيني ‪ ..6/Smc5‬مما يُظ ِْهر أن هذا المركّب يُ َع ّد ً‬
‫عامال خلويًّا‬ ‫وهكذا أمكن ل َت َسل ُْسل متحرك من خطوط مضيئة ومظلمة‬
‫مضا ًّدا للفيروسات‪.‬‬ ‫تخليق نمط من النتوءات المتحركة عبر جسد القضيب‪،‬‬
‫لالهداب‪ .‬وعلى نحو مذهل‪..‬‬ ‫بما يشبه النبضات الموجية أ‬
‫َس َبح القضيب بالفعل‪.‬‬
‫‪ HBV‬الذي يصيب البشر في أنواع أخرى كثيرة‪ ،‬مثل‬ ‫تي‪ .‬جيك ليانج‬ ‫تمكَّن بالجى وزمالؤه من ضبط سرعة هذا الروبوت‬
‫البط‪ ،‬والفئران الجبلية‪ ،‬والسناجب‪ ،‬وأنواع متنوعة من‬ ‫المجهري اللدن‪ ،‬عن طريق تعديل السرعة التي تتحرك‬
‫الخفافيش‪ .‬وبشكل أساسي‪ ،‬يصيب الفيروس خاليا الكبد‪،‬‬ ‫بنفس طريقة عمل العميلين مولدر وسكالي في مسلسل‬ ‫بالمكان بدء‬ ‫بها الخطوط الضوئية المسلَّطة عليه‪ ،‬كما كان إ‬
‫الصابة بعدوى مزمنة‪ ،‬حتى مع‬ ‫كما يمكن أن يؤدي إلى إ‬ ‫الخيال العلمي التلفزيوني "ذا إكس فايلز" ‪،The X-Files‬‬ ‫أو إيقاف الحركة‪ ،‬عن طريق تشغيل أو إطفاء الضوء على‬
‫وجود استجابة مناعية سليمة‪.‬‬ ‫عمل مجتمع الباحثين المختصين بفيروس التهاب الكبد‬ ‫بالمكان‬ ‫الترتيب‪ .‬كما أنه عن طريق تغيير أنماط الضوء‪ ،‬كان إ‬
‫وتعود شكوك دائرة كثيرة حول وظيفة بروتين ‪HBx‬‬ ‫"بي" لعدة عقود على مطاردة لغزه الذي لم يُ َح ّل بعد‪:‬‬ ‫أيضا التحكم في عدة سباحين مجهريين دفعة واحدة‪،‬‬ ‫ً‬
‫إلى محدودية النماذج التجريبية‪ ،‬التي تمت دراسته من‬ ‫وهو حقيقة بروتين "إكس" الغامض الخاص بالفيروس‪ .‬في‬ ‫وإرغامهم على الدوران أو السير على طول مسار معين‪.‬‬
‫خاللها‪ ،‬حيث يعتمد معظمها على أنظمة غير معدية‪.‬‬ ‫المر‪ ،‬تم اكتشاف أن بروتين ‪ HBx‬يشترك في تفعيل‬ ‫بادئ أ‬ ‫المفترض نظريًّا أن تزداد سرعة سباحتهم بصورة طردية‬ ‫ومن‬
‫َ‬
‫ورغم ذلك‪ ..‬من الواضح أن وجود هذا البروتين ضروري؛‬ ‫عملية النسخ؛ ومنذ ذلك الحين تم إقحامه في مسارات‬ ‫تحرك الخطوط الضوئية‪ .‬ورغم ذلك‪ ..‬وجد‬ ‫ُّ‬ ‫سرعة‬ ‫زيادة‬ ‫مع‬
‫حدث الفيروس عدوى فعلية داخل الجسم الحي؛‬ ‫كي يُ ِ‬ ‫الشارات‪ ،‬وموت الخلية‬ ‫خلوية متنوعة‪ ،‬بما فيها عملية نقل إ‬ ‫يحد من السرعة‬ ‫ّ‬ ‫المادة‬ ‫هذه‬ ‫استجابة‬ ‫وقت‬ ‫أن‬ ‫الباحثون‬
‫إذ ُوجد أن الفيروس الذي يصيب الفئران الجبلية‪ ،‬والذي‬ ‫المبرمج‪ ،‬وكذلك تنظيم الدورة الخلوية‪ ،‬وإصالح الحمض‬ ‫ميكرومترا في الثانية (أو من حيث طول‬ ‫ً‬ ‫القصوى لحوالي ‪40‬‬
‫يحمل عيوبًا في الجين المرمز لهذا البروتين‪ ،‬ينقل العدوى‬ ‫النووي‪ ،‬إل أن الكيفية التي يُ ْح ِدث بها البروتين تأثيراته‬ ‫الجسم‪ ،‬حوالي ‪ 30‬مرة أبطأ من الدولفين)‪.‬‬
‫بشكل ضعيف‪.3,2‬‬ ‫قدم ديكورسيير وزمالؤه‪ 1‬في‬ ‫بقيت غير واضحة‪ .‬ومن ثم‪َّ ،‬‬ ‫مستوحى‬ ‫َ‬ ‫يم ِّهد هذا العمل لخطوة أولى نحو دفع ذاتي‬
‫هناك العديد من العوامل الخاصة بالمضيف‪ ،‬التي‬ ‫بأن بروتين ‪ HBx‬يتوسط‬ ‫تفيد‬ ‫بحثهم أدلة مثيرة لالهتمام‪،‬‬ ‫أي تطبيقات عملية ستتطلب توفُّر‬ ‫أ‬
‫ّ‬ ‫من الحياء بحق‪ ،‬إل أن ّ‬
‫يُعرف عنها تفاعلها مع بروتين ‪HBx‬؛ من ضمنها البروتين‬ ‫عملية تحلُّل أحد العوامل المضادة للفيروسات الخاصة‬ ‫معدات بصرية‪ .‬كما أنه بغرض جعل هذه الروبوتات أكثر‬
‫الول (‪،)DDB1‬‬ ‫الرابط للحمض النووي التالف من النوع أ‬ ‫بالمضيف (أو ما يُسمى بعامل الحصر)‪ ،‬عن طريق التفاعل‬ ‫الخرين‪ ،‬يلزم تقليص‬ ‫تنافسية مع السباحين الصناعيين آ‬
‫الذي تم التعرف عليه ألول مرة بواسطة نهج جيني ‪ .‬وقد‬
‫‪4‬‬
‫مع نظام اليوبيكويتين–بروتيازوم‪ ،‬وهو النظام الرئيس‬ ‫حجمها إلى مقياس الميكرومتر‪ ،‬كما ينبغي زيادة السرعة‬
‫تم إثبات صحة هذا التفاعل بعد ذلك من خالل دراسات‬ ‫لتحلُّل البروتين في الخلية‪.‬‬ ‫حاليا قيود تقنية‬ ‫النسبية ِلس َباحتها بصورة كبيرة‪ .‬ول توجد ًّ‬
‫بنيوية ووظيفية‪ ،‬إل أن دور بروتين ‪ DDB1‬ـ الذي يعمل‬ ‫اختصارا ‪)HBV‬‬
‫ً‬ ‫سمى‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫و(‬ ‫"بي"‪،‬‬ ‫إن فيروس التهاب الكبد‬‫ّ‬ ‫كبيرة على تصنيع قضبان بوليمرية أصغر بكثير‪ ،‬ولكن زيادة‬
‫ضمن منظومة الستجابة لتلف الحمض النووي ـ في وظيفة‬ ‫حمضا نوويًّا‪ ،‬وبه جينوم ثنائي‬ ‫هو فيروس صغير يحوي ً‬ ‫السباحة هي مسألة مختلفة‪ ،‬وتعتمد بصورة رئيسة‬ ‫سرعة ِّ‬
‫بروتين ‪ HBx‬بقي غير واضح‪ .‬وكما هو الحال مع الكثير من‬ ‫الطاق بشكل جزئي‪ ،‬وهو يتضاعف بواسطة وسيط من‬ ‫على أداء المادة‪.‬‬
‫الكتشافات العلمية التقليدية‪ ،‬فإن التقدم في مجال آخر‬ ‫الحمض النووي الريبي‪ .‬وبعد دخوله إلى خلية المضيف‪،‬‬ ‫تشير حسابات بالجى وزمالئه إلى أن سرعة السباحة ستظل‬
‫ليس ذا صلة قد كشف عن العالقة التي تربطهما‪.‬‬ ‫يتم تحويل الجينوم إلى حمض نووي تساهمي دائري‬ ‫الس َّباحين‪ .‬وفي هذه‬ ‫تقريبا‪ ،‬إذا تم تقليل حجم َّ‬ ‫بدون تغيير ً‬
‫وقد جذب نظام اليوبيكويتين–بروتيازوم الكثير‬ ‫مغلق "‪ ،"cccDNA‬يُوجد على هيئة كروموسوم صغير في‬ ‫الحالة‪ ،‬إذا كان لدينا قضيب بطول ‪ 5‬ميكرومترات ـ أي بتصغير‬
‫من الهتمام‪ ،‬بسبب دوره المركزي في عمليات خلوية‬ ‫النواة‪ ،‬ويعمل ِكمرصاف لعملية نسخ الجين الفيروسي‪.‬‬ ‫في الحجم بمقدار ‪ 200‬ضعف ـ فستظل سرعة سباحته‬
‫كثيرة‪ ،5‬كما أن مكوناته ومساراته الكيميائية الحيوية‬ ‫وقد تم اكتشاف فيروسات أخرى ذات صلة بفيروس‬ ‫حول ‪ 2‬إلى ‪ 3‬ميكرومترات في الثانية‪ ،‬أي ما يعادل نصف‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 70‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أنـبـاء وآراء أبـحــاث‬

‫مضاد للفيروس‪ ،‬من خالل ارتباطه بالجينومات الفيروسية‪،‬‬


‫وإسكات عملية نسخها‪ .‬ولم يتم بعد استكشاف كيفية‬
‫اليبوزومي‬ ‫استهداف مركّب ‪ 6/Smc5‬للحمض النووي إ‬ ‫ﻓﻴﺮوس اﻟﺘﻬﺎب اﻟﻜﺒﺪ "ﺑﻲ"‬
‫تأثيرا ً‬
‫مماثال على‬ ‫حدث ً‬ ‫إلسكات تلك أالعملية‪ ،‬وما إذا كان يُ ِ‬
‫الخرى ذات الحمض النووي‪ ،‬أم ل‪ ،‬إل أن‬ ‫الفيروسات‬
‫الدلة متوفرة‪ 13‬حول كون عملية نسخ فيروس ‪ HBV‬هي‬ ‫أ‬
‫عملية منظَّمة بدقة‪ ،‬وتتم بواسطة التعديالت الوراثية‬ ‫‪CRL4‬‬ ‫‪HBcAg/‬‬
‫غير الجينية (حيث يتم تعديل التعبير الجيني‪ ،‬دون‬ ‫‪DDB1‬‬ ‫‪HBeAg‬‬
‫تغيير تسلسل الحمض النووي)‪ .‬ويبدو أن بروتين ‪HBx‬‬ ‫اﻟﺴﻴﺘﻮﺑﻼزم‬ ‫‪HBx‬‬ ‫‪Pol‬‬
‫‪HBx‬‬
‫يعدل الكروموسوم الصغير الخاص بالفيروس عن طريق‬ ‫ِّ‬ ‫‪HBsAg‬‬
‫تعديالت وراثية غير جينية‪ .‬ومن المحتمل أن يقوم المركّب‬
‫بإسكات عملية النسخ عبر التأثير على الحالة الوراثية غير‬ ‫اﻧﺤﻼل‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺔ إﺿﺎﻓﺔ‬
‫ﺑﻮاﺳﻄﺔ‬
‫الجينية الخاصة بالكروموسوم الفيروسي الصغير‪.‬‬ ‫اﻟﺒﺮوﺗﻴﺎزوم‬
‫اﻟﻴﻮﺑﻴﻜﻮﻳﺘﻴﻦ‬
‫وإضافة إلى ذلك‪ ..‬تم اقتراح وجود بروتين ‪ HBx‬على‬ ‫اﻟﻨﻮاة‬

‫الكروموسوم الصغير الخاص بفيروس ‪ ،HBV10‬برغم أنه‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻨﺴﺦ‬


‫‪Smc5/6‬‬
‫من غير المعروف ما إذا كان ارتباطه بالجينوم ضروريًّا‬
‫من أجل العملية المستهدفة لنحالل مركّب ‪ ،6/Smc5‬أم‬ ‫‪cccDNA‬‬
‫ل‪ .‬كما أنه من غير الواضح ما إذا كان بروتين ‪ HBx‬يتفاعل‬
‫مباشرة مع مركّب ‪ ،6/Smc5‬أم ل؛ وحيث يحتوي المركب‬
‫على الكثير من البروتينات‪ ،‬قد يشكل ٌ‬
‫عامل ما فيه ـ غير‬ ‫يفر من الوظائف الخلوية المضادة للفيروسات‪ .‬بعد دخول جزيء من فيروس التهاب‬ ‫الشكل ‪ | 1‬فيروس التهاب الكبد "بي" ّ‬
‫الهدف المباشر لمركّب ‪.CRL4–DDB1-HBx‬‬ ‫َ‬ ‫معرف بعد ـ‬ ‫الكبد "بي" ‪ HBV‬إلى الخلية المضيفة‪ ،‬حيث تتم إزالة غالفه عنه‪ ،‬يتحول جينوم الفيروس إلى حمض نووي تساهمي دائري مغلق‬
‫ول يزال هناك لغز آخر لم يُ َح ّل بعد‪ :‬فما هو السبب‬ ‫"‪ ،"cccDNA‬يُوجد في هيئة كروموسوم صغير في النواة‪ ،‬ويعمل ِكمرصاف لعملية نسخ الجين الفيروسي‪ .‬تؤدي ثالثة بروتينات‬
‫وراء وجود الجين المرمز لبروتين ‪ HBx‬في فيروسات‬ ‫خاصة بفيروس ‪ HBV‬وظائف معروفة ومحددة‪ ،‬هي‪ :‬بروتين مركزي (عندما يُفرز؛ يُطلَق عليه اسم ‪ ،HBcAG‬أو ‪ ،)HBeAg‬وإنزيم‬
‫التهاب الكبد التي تصيب الثدييات فقط‪ ،‬وليس في تلك‬ ‫ناسخ عكسي (‪ ،)Pol‬وبروتين من بروتينات الغالف (‪ّ .)HBsAg‬أما ديكورسيير وزمالؤه‪ ،1‬فقد كشفوا عن بروتين فيروسي آخر‪ ،‬هو‬
‫التي تصيب الطيور؟ فهل نشأ التفاعل بين هذا البروتين‬ ‫بروتين ‪ ،HBx‬وهو يعمل على انحالل عامل خلوي مضاد للفيروسات ‪ -‬مركّب ‪ 6/Smc5‬البروتيني‪ .‬يُظ ِْهر الباحثون أن مركّب ‪6/Smc5‬‬
‫ومركّب ‪ 6/Smc5‬مع ابتعاد فيروس ‪ HBV‬عن نظرائه في‬ ‫في الغالب يرتبط بالحمض النووي ‪ cccDNA‬الخاص بفيروس ‪ ،HBV‬وبالتالي فهو يثبط عملية نسخ الفيروس‪ ،‬لكن بروتين ‪HBx‬‬
‫بأن جين بروتين‬ ‫الطيور؟ من المثير لالهتمام التخمين ّ‬ ‫الموصل لمركّب إنزيم ليجيز اليوبيكويتين من نوع ‪E3 – CRL4‬؛ ما يؤدي إلى استهداف مركّب ‪6/Smc5‬‬ ‫ِّ‬ ‫يتفاعل مع بروتين ‪DDB1‬‬
‫‪ HBx‬ربما تم الحصول عليه من المضيف‪ ،‬عندما دخل‬ ‫آلية البروتيازوم الخلوية‪.‬‬ ‫ل‬
‫َِ ّ‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫من‬ ‫وانحالله‬ ‫عليه‬ ‫التعرف‬ ‫يتم‬ ‫كي‬ ‫البروتين؛‬ ‫توسم‬ ‫التي‬ ‫اليوبيكويتين‪،‬‬ ‫من أجل عملية إضافة‬
‫الفيروس إلى الثدييات ألول مرة منذ ‪ 10,000‬عام؛‬
‫تطوري نمطي‬ ‫فاقتباس بعض جينات المضيف هو حدث ُّ‬ ‫تتمكن دراسة سابقة‪ 7‬إلنزيمات ليجيز المرتبطة بمركّب‬ ‫مفهومة بشكل جيد‪ .‬من بين تلك المكونات إنزيم من نوع‬
‫في كثير من الفيروسات‪ .‬وبذلك‪ ،‬يبدو أن اكتشافات‬ ‫كو ِلن‪-‬رينج من إظهار مركّب ‪ 6/Smc5‬كأحد أهداف‬ ‫"ليجيز ‪ ،"E3‬يُطلق عليه اسم ‪ CRL4‬ـ وهو أحد أعضاء‬
‫الخيرة‬ ‫الغلب ليست هي الحلقة أ‬ ‫ديكورسيير وزمالئه في أ‬ ‫إنزيم ‪ ،CRL4‬ولذا‪ ..‬فمن غير الواضح ما إذا كان هذا‬ ‫عائلة ليجيز اليوبيكويتين المرتبطة بمركّب كو ِلن‪-‬رينج‬
‫في مسلسل ملفات ‪ HBx‬السرية‪■ .‬‬ ‫المركب هو ركيزة طبيعية لالإنزيم‪ ،‬أم ل‪ .‬ومن المحتمل‬ ‫(‪ )Cullin-RING‬ـ وهو يستخدم بروتين ‪ DDB1‬كبروتين‬
‫النزيم تجاه الركيزة‪،‬‬ ‫يغير من تخصص إ‬ ‫أن بروتين ‪ِّ HBx‬‬ ‫موصل‪ ،‬يتم من خالله استهداف بروتينات محددة‪ ،‬كجزء‬ ‫ِّ‬
‫� ي�‪ .‬جيك ليانج يعمل ز ي� قسم أمراض الكبد‪ ،‬المعهد‬ ‫بالضافة‬ ‫النزيم البروتينات الخلوية‪ ،‬إ‬ ‫بحيث يستهدف إ‬ ‫من عملية التحلل‪ .‬كما يُعرف عن منتجات جينية فيروسية‬
‫ز‬
‫الوط� للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والك َُ�‪،‬‬ ‫إلى مركّب ‪ ،6/Smc5‬من أجل عملية النحالل‪.‬‬ ‫كثيرة استهدافها لمركّب ‪CRL4–DDB16‬؛ ما يشير إلى‬
‫ي‬
‫المعاهد الوطنية للصحة‪ ،‬بيثيسدا‪ ،‬يم�يالند ‪-1800‬‬ ‫يضيف اكتشاف مركّب ‪ 6/Smc5‬كعامل حصر فيروسي‬ ‫أن نظام اليوبيكويتين–بروتيازوم يمكن أن يُعتبر بمثابة‬
‫‪ ،20892‬الوليات المتحدة أ‬
‫المريكية‪.‬‬ ‫الليات‬ ‫نقطة جديدة للقائمة المتنامية التي تشمل آ‬ ‫مسار خلوي شائع‪ ،‬تستغله الفيروسات‪ ،‬كي تضمن‬
‫و�‪jliang@nih.gov :‬‬‫ال�يد إ ت ز‬
‫اللك� ي‬ ‫ب‬ ‫الداخلية في ترسانة الدفاع الخلوي ضد ُم ْم ِرضات‬ ‫حدوثها لعدوى منتجة‪ .‬وقد قام ديكورسيير وزمالؤه‬
‫الحمض النووي الفيروسي‪ .9,8‬ويبدو أن مركّب ‪6/Smc5‬‬ ‫بالعمل على الكشف عن‬
‫‪1. Decorsière, A. et al. Nature 531, 386–389‬‬ ‫يرتبط بالحمض النووي الخاص بفيروس ‪ ،HBV‬الموجود‬ ‫المستهدفة "يﻀيﻒ اﻛتﺸاف‬ ‫َ‬ ‫البروتينات‬
‫‪(2016).‬‬ ‫(البيزومي) فقط‪ ،‬ويثبطه؛ وليس‬ ‫خارج الكروموسوم إ‬ ‫مرﻛﺐ ‪ 6/Smc5‬ـ‬ ‫َّ‬ ‫للتدمير من ِق َبل المركّب‬
‫‪2. Zoulim, F., Saputelli, J. & Seeger, C. J. Virol. 68,‬‬
‫‪2026–2030 (1994).‬‬
‫ذاك المتحد مع الكروموسوم‪ .‬ويبدو أن هذه الوظيفة‬ ‫المتكون من بين بروتينات ﻛعامﻞ حصر فيروسي ـ‬
‫‪3. Zhang, Z., Torii, N., Hu, Z., Jacob, J. & Liang, T. J.‬‬ ‫باليبيزوم فقط هي بمثابة بقايا نوع آخر من‬ ‫المعنية إ‬ ‫نقطة جديدة إلﻰ قاﺋمة‬‫ً‬ ‫‪ ،CRL4‬و‪ ،DDB1‬و‪.HBx‬‬
‫‪J. Clin. Invest. 108, 1523–1531 (2001).‬‬ ‫العوامل المضادة للفيروسات‪ ،‬وهي عائلة ‪،APOBEC‬‬ ‫آليات الدفاع الخلوي‬ ‫الباحثون‬ ‫وقد تمكَّن‬
‫‪4. Lee, T.-H., Elledge, S. J. & Butel, J. S. J. Virol. 69,‬‬
‫‪1107–1114 (1995).‬‬
‫اليبوزومي الغريب‬ ‫التي تستهدف الحمض النووي إ‬ ‫ﺿد ُممْ رِﺿات الحمض‬ ‫ذكي‬ ‫نهج‬ ‫على‬ ‫بالعتماد‬
‫‪10‬‬
‫‪5. Bosu, D. R. & Kipreos, E. T. Cell Div. 3, 7 (2008).‬‬ ‫ُوحظ أن‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫وانحالله‬ ‫دون غيره‪ ،‬من أجل تعديله‬ ‫النووي الفيروسي"‪.‬‬ ‫من‬ ‫البروتيني‬ ‫للتفاعل‬
‫‪6. Randow, F. & Lehner, P. J. Nature Cell Biol. 11,‬‬ ‫بروتين ‪ APOBEC3A‬ـ الذي يتم تحفيز التعبير عنه من‬ ‫تمييز مركّب ‪6/Smc5‬‬
‫الشارة ـ يرتبط‬ ‫البروتيني كواحد من تلك أ‬
‫‪527–534 (2009).‬‬
‫النترفيرون الخاصة بنقل إ‬ ‫خالل بروتينات إ‬ ‫الهداف (الشكل ‪ ،)1‬وهو‬
‫‪7. Emanuele, M. J. et al. Cell 147, 459–474 (2011).‬‬
‫بالحمض النووي الدائري ‪ cccDNA‬ـ الخاص بفيروس‬ ‫أ‬
‫واح عديدة من مجال علم الحياء‬
‫‪8. Tavalai, N. & Stamminger, T. Virus Res. 157,‬‬ ‫المركّب المتورط في نَ ٍ‬
‫‪128–133 (2011).‬‬ ‫‪ HBV‬ـ ويقوم بتحريره؛ مؤديًا إلى انحالله‪ .11‬وتكشف مثل‬ ‫الخاص بالكروموسومات‪ .‬يعيد بروتين ‪ HBx‬توجيه وظيفة‬
‫تطورت؛‬ ‫آ‬
‫‪9. Wiebe, M. S. & Jamin, A. J. Virol. http://dx.doi.‬‬
‫‪org/10.1128/JVI.00178-16 (2016).‬‬
‫هذه المسارات أن الليات الخلوية المتنوعة قد َّ‬ ‫إنزيم ‪ ،CRL4‬بحيث يستهدف مركّب ‪ 6/Smc5‬من أجل‬
‫& ‪10. Stenglein, M. D., Burns, M. B., Li, M., Lengyel, J.‬‬
‫الصابة بالفيروس‪.‬‬ ‫كي تمنع إ‬ ‫وسم البروتين؛ كي‬ ‫عملية إضافة اليوبيكويتين‪ ،‬الذي يُ ِ‬
‫‪Harris, R. S. Nature Struct. Mol. Biol. 17, 222–229‬‬ ‫تقدم الدورة الخلوية‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫في‬ ‫‪6/Smc5‬‬ ‫ّب‬
‫ك‬ ‫مر‬ ‫يشترك‬ ‫يتم انحالله‪ .‬ومن ثم‪ ،‬قاموا باستخدام أساليب جينية‬
‫‪(2010).‬‬ ‫وأيضا في التنظيم الكروموسومي‪ ،‬وعمليات إصالح‬ ‫ً‬ ‫وكيميائية حيوية‪ ،‬لتوضيح كيف أن مركّب ‪ 6/Smc5‬يرتبط‬
‫‪11. Lucifora, J. et al. Science 343, 1221–1228 (2014).‬‬
‫‪12. Kegel, A. & Sjögren, C. Cold Spring Harb. Symp.‬‬
‫الحمض النووي‪ ،12‬إل أنه ل يُعرف الكثير حول مشاركته‬ ‫بالفعل بجينوم الفيروس؛ لمنع عملية النسخ الفيروسي‬
‫‪Quant. Biol. 75, 179–187 (2010).‬‬ ‫في عملية تنظيم عملية النسخ‪ .‬ومن ثم‪ ،‬أظهر ديكورسيير‬ ‫(في الغالب‪ ،‬يرتبط المركّب بالحمض النووي الدائري‬
‫‪13. Levrero, M. et al. J. Hepatol. 51, 581–592 (2009).‬‬ ‫وزمالؤه أنه يمكن لهذا المركّب أن يكون له دور أساسي‬ ‫‪ ،cccDNA‬إل أن ذلك لم يتم إثباته بشكل قاطع)‪ .‬ولم‬
‫‪71 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث‬
‫أو ‪( B‬د) أ‬ ‫كبيرا‪،‬‬ ‫الفائقة‪ .‬وأَثَار هذا أ‬
‫للجهزة ‪ L = 330‬نانومتر (ج)‪،‬‬ ‫اهتماما ً‬
‫ً‬ ‫المر‬ ‫اليبيكويتين‬ ‫و‪ RQC‬مع نشاط ليجيز إ‬
‫ألنه تم التنبؤ بالخصائص الطبوغرافية‬
‫⊥‬

‫‪ L = 400‬نانومتر (د) و ‪ L = 1.5‬ميكرومتر‬ ‫‪ ،E3‬تضيف وحدة ‪ RQC‬فرعية أخرى‬


‫(هـ) حيث يكون فرق جهد البوابة ‪ VG‬مثب ًتا‬ ‫قدم تشارلز‬‫غير البديهية‪ ،‬حيث َّ‬ ‫ذيل إلى البوليبتيدات‬ ‫‪ -‬وهي ‪ً - Rqc2p‬‬ ‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫على تلك القيمة الموضحة بواسطة الخط‬ ‫ماركوس وزملؤه قطعة أساسية قادمة‬ ‫المعطلة‪ ،‬وتع ِّزز التجمع الخاص بها‪.‬‬ ‫‪Dawn of the‬‬
‫أ‬
‫البيض بـ (أ)‪.‬‬ ‫الدلة على وجود قوى لوسائط‬ ‫من أ‬ ‫وهكذا‪ ،‬تصبح البروتينات المرافقة‬
‫‪gene-editing age‬‬
‫‪PAGE 155‬‬

‫أ‬
‫ماجورانا في مثل هذه الجهزة‪ ،‬أل‬ ‫معزولة بتلك المجاميع‪ ،‬وهو ما يؤثر‬
‫وهي الحماية أ‬
‫ال ُ ِّس َّية لوسائط ماجورانا‬ ‫على عمليات السيطرة النوعية المعتادة‬
‫فلك‬
‫في شكل ق َْمع تقسيم الطاقة مع‬ ‫للبروتين‪ .‬وتشير تلك الكتشافات إلى‬
‫كفاءة تكرار االندالع‬
‫الراديوي السريع‬
‫السلك النانوية‪ .‬وهذه‬ ‫زيادة طول أ‬
‫الملحظات تفتح الطريق إلى الخطوة‬
‫الس ِّم َّية‬
‫محتمل‪ ،‬تقوم عليه ُّ‬
‫نهج عام َ‬
‫الجمالية‪ ،‬وتكوين البروتينات وتفا ُعلها‪.‬‬ ‫إ‬
‫‪EVERYWHERE‬‬
‫التالية للتحكم في وسائط ماجورانا‪،‬‬ ‫‪Failure of RQC machinery‬‬ ‫‪CONSERVATION‬‬

‫‪A WORLD OF‬‬ ‫‪FLOWER‬‬


‫‪PLANT BIOLOGY‬‬ ‫‪GROUP DYNAMICS‬‬

‫‪THE RIGHT‬‬
‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬
‫‪10 March 2016 £10‬‬

‫الندلع الراديوي السريع هو بمثابة‬ ‫وتأسيس الخصائص الطبوغرافية‪.‬‬ ‫‪causes protein aggregation‬‬
‫‪Vol. 531, No. 7593‬‬

‫‪TWO HALVES‬‬ ‫‪ARRANGEMENT‬‬ ‫‪SIZE FOR A LAB‬‬


‫‪E. O. Wilson’s vision for an‬‬ ‫‪An attractant/receptor pair‬‬ ‫‪The skills mix and head‬‬
‫‪Earth shared with nature‬‬ ‫‪driving pollen-tube growth‬‬ ‫‪count needed for success‬‬
‫‪PAGE 170‬‬ ‫‪PAGES 178, 241 & 245‬‬ ‫‪PAGE 263‬‬

‫نبضات راديوية عابرة‪ ،‬تستمر لعدد‬ ‫‪Exponential protection of zero‬‬ ‫‪and proteotoxic stress‬‬
‫غالف عدد ‪ 10‬مارس ‪2016‬‬
‫قليل من الملِّي ثانية‪ .‬يُعتقد أنها خارج‬ ‫‪modes in Majorana islands‬‬ ‫‪Y Choe et al‬‬ ‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 10‬مارس‬
‫َم َج ِّريَّة‪ ،‬وأصلها الفيزيائي غير معروف‪.‬‬ ‫‪S Albrecht et al‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16973‬‬ ‫من َد ْو ِر ّية "‪ "Nature‬الدولية‪.‬‬
‫افترضت نماذج عديدة من الندلع‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17162‬‬
‫المتسبب فيها‬
‫ِّ‬ ‫الراديوي السريع أن‬ ‫فيزياء‬ ‫علم األعصاب‬
‫أحداث جامحة مفاجئة‪ ،‬حدثت لمرة‬ ‫ٌ‬ ‫الشكل أسفله | التحليل الطيفي‬
‫تتبع رصد الندلع‬ ‫ُّ‬ ‫يكشف‬ ‫لم‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫االنحيازي‪ .‬أ‪ ،‬التوصيل ‪ g‬مقابل فرق جهد‬ ‫تضييق َط ْور‬ ‫ف على‬
‫تَ َع َّر ْ‬
‫المكتشف عن حدوث اندلع متكرر‪،‬‬ ‫َ‬ ‫النحياز ‪ VSD‬وفرق جهد البوابة ‪ .VG‬تشير‬ ‫الفجوة الوهمية‬ ‫موقعك‬
‫تماشيا مع تلك النماذج‪ ،‬ولكن‬ ‫ً‬ ‫وذلك‬ ‫الخطوط السوداء إلى التوصيل الناتج عن‬
‫تلك الورقة البحثية تبلغ عن حدوث‬ ‫طور ارتباط؛ العلمة الحمراء عند ‪eVSD‬‬ ‫المحتمل الخاص‬ ‫الصل‬‫يحظى أ‬ ‫بَ َّي َنت عقو ٌد من البحث أن النظام‬
‫َ‬
‫اندلع عشر مرات من اتجاه ‪FRB‬‬ ‫‪ .= 2E0‬ويشير "‪ "e‬و "‪ "o‬إلى المناطق‬ ‫بط َْور "الفجوة الوهمية" الغامض في‬ ‫الملحي للثدييات ـ الحادث بالحصين‬
‫‪ ،121102‬مما يبرهن على أن مصدرها‬ ‫زوجيا‬
‫اللكترون بها ‪ًّ N‬‬ ‫التي يكون وجود إ‬ ‫الموصلت الفائقة عند درجة حرارة‬
‫ِّ‬ ‫ومن حوله ـ يتتبع موقع الحيوان أثناء‬ ‫َ‬
‫الحداث المفعمة‬ ‫قد حافَظ على أ‬ ‫وفرديًّا على التوالي‪ .‬ب‪ ،‬النقطة الكمية‬ ‫مرتفعة باهتمام أكبر‪ ،‬وذلك في ضوء‬ ‫الحركة‪ .‬لم يكن من الواضح حتى آ‬
‫الن‬
‫تسببت في الندلع‬ ‫وكثافة المجرى الخاصة أ‬
‫بالطاقة‪ ،‬التي َّ‬ ‫بالطوار عند‬ ‫بعض قياسات "هول" منخفضة الحرارة‬ ‫ما إذا كان المخ يتتبع الموقع عندما‬
‫المتكرر‪ ،‬رغم أنه قد تكون هناك عدة‬ ‫جهد التكوين‪ ،‬التي تم توضيحها بواسطة‬ ‫الجديدة عند مجالت مغناطيسية‬ ‫يتوقف الحيوان عن الحركة‪ ،‬وكيفية‬
‫أصول مادية للندلع‪ ،‬تدعم الندلع‬ ‫العلمة الحمراء بـ (أ)‪ .‬يحرك تغيير فرق‬ ‫مرتفعة بدرجة كافية؛ لمنع آثار الخلط‬ ‫وتبين تلك الدراسة أن المخ يظل‬
‫ذلك‪ِّ .‬‬
‫المتكرر المرصود من ‪،FRB 121102‬‬ ‫الجهد النحيازي العلمة على طول الخط‬ ‫الخاصة بالتوصيل الفائق‪ .‬برهن‬ ‫الوقات‪ ،‬بحالتي‬ ‫للموقع بكل أ‬ ‫متتب ًعا‬
‫أ‬
‫ِّ‬
‫نشأَتْها في نجم نيوتروني خارج َم َج ِّري‬ ‫البيض بـ(أ)‪ .‬وتشير "‪ "S‬و"‪ "D‬إلى المصدر‬ ‫لويس تايليفير وزملؤه على أن الفجوة‬ ‫الحركة والتوقف‪ .‬يحدد لوران فرانك‬
‫يافع مرتفع المغنطة‪.‬‬ ‫وتيار الصرف على التوالي‪ .‬ويشير التظليل‬ ‫الوهمية ليست مرتبطة بالتنظيم‬ ‫ً‬
‫منفصل من الخليا‬ ‫حشدا‬
‫وزملؤه ً‬
‫‪A repeating fast radio burst‬‬ ‫الطوار المشغولة‪ .‬ج‪-‬هـ‪ ،‬التوصيل‬ ‫إلى أ‬ ‫الشحني‪ ،‬كما اشتبه البعض‪ ،‬وهو‬ ‫العصبية الحصينية "الخاصة بالتوقف"‬
‫‪L Spitler et al‬‬ ‫في مقابل تيار صرف المصدر النحيازي‬ ‫ما تم رصده عند مستويات إشابة‬ ‫بمنطقة ‪ CA2‬بالحصين‪ ،‬التي ترسل‬
‫‪doi: 10.1038/nature17168‬‬ ‫‪ VSD‬والمجال المغناطيسي ‪( Bll‬ج‪ ،‬هـ)‪،‬‬ ‫متوسطة‪ ،‬ولكنها مرتبطة بط َْور عازل‬ ‫إشارة خاصة بالموقع الحالي أثناء‬
‫"موت" ‪ Mott‬عند إشابة منخفضة‪.‬‬ ‫النوم‪ ،‬وليس في حالة اليقظة فقط‪.‬‬
‫ج‬ ‫أ‬ ‫‪Change of carrier density at the‬‬ ‫‪A hippocampal network‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫)‪g (e2/h‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪pseudogap critical point of a‬‬ ‫‪for spatial coding during‬‬
‫‪0.2‬‬
‫‪L = 330 nm‬‬
‫‪0.2‬‬
‫‪B=0‬‬
‫‪cuprate superconductor‬‬ ‫‪immobility and sleep‬‬
‫‪0.2‬‬
‫‪S Badoux et al‬‬ ‫‪K Kay et al‬‬
‫)‪VSD (mV‬‬

‫‪doi: 10.1038/nature16983‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17144‬‬


‫)‪g (e2/h‬‬

‫‪0‬‬
‫)‪VSD (mV‬‬

‫‪o‬‬ ‫‪e‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪-0.2‬‬ ‫كيمياء حيوية‬


‫‪0‬‬ ‫وسائط "ماجورانا"‬
‫‪500‬‬ ‫)‪B|| (mT‬‬ ‫‪0‬‬
‫د‬
‫‪-0.2‬‬
‫صارت أكثر واقعية‬ ‫مراقبة الخلل تدعم‬
‫‪0.8‬‬
‫‪L = 400 nm‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪4584‬‬ ‫)‪VG (mV‬‬ ‫‪4578‬‬ ‫الس ِّم َّية البروتينية‬
‫ُّ‬
‫ب‬ ‫هناك ثلثة أنواع أساسية معروفة‬
‫)‪VSD (mV‬‬

‫‪B=0‬‬ ‫من الفرميونات‪ ،‬هي‪ :‬سميت ديراك‪،‬‬ ‫يتم منع ترجمة البروتينات ـ التي تفتقر‬
‫)‪g (e2/h‬‬

‫‪0‬‬
‫وفايل‪ ،‬وماجورانا‪ .‬وحتى وقت قريب‪،‬‬ ‫آلية‬
‫إلى كودون تَ َوقُّف ـ من خلل ّ‬
‫الخيران من المراقبة‪ ،‬ولكن تم‬‫هرب أ‬ ‫ستخدم مجمع السيطرة‬
‫‪0.2‬‬
‫‪-0.2‬‬ ‫المراقبة التي تَ ِ‬
‫العثور على أدلة لوجود وسائط فايل‪،‬‬ ‫النوعية الريبوسومية "‪ ."RQC‬ويمكن‬
‫‪200‬‬ ‫)‪B (mT‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ﻩ‬
‫‪0.1‬‬
‫وماجورانا في نُظُم المواد المكثفة‪.‬‬ ‫أن ينتج عن فشل السيطرة النوعية‬
‫‪0.4‬‬
‫حددت آثار‬
‫وعلى وجه الخصوص‪َّ ،‬‬ ‫إجهاد بروتيني سام‪ ،‬وتنكس عصبي‪.‬‬
‫)‪VSD (mV‬‬

‫‪L = 1.5 μm‬‬


‫وسائط ماجورانا في أجهزة أ‬
‫)‪g (e2/h‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪S‬‬


‫‪0‬‬ ‫السلك‬ ‫يبين أولريش هارل وزملؤه أنه في‬
‫النانوية ألشباه الموصلت‪ ،‬والموصلت‬
‫‪-0.1‬‬
‫‪200‬‬ ‫)‪B|| (mT‬‬ ‫‪0‬‬ ‫حالة غياب الوحدات الفرعية ‪،Ltn1‬‬
‫‪73 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫علم المناخ‬

‫تخفيف آثار‬
‫تغي ُّـر المنــاخ‬
‫تمت دراسة التدفق البيوجيني‬
‫الخاص بغازات الحتباس الحراري‬
‫الفردية على نطاق واسع‪ ،‬ولكن‬
‫محصلة اتزان غاز الحتباس الحراري‬
‫للنشطة‬ ‫الرضي ـ كنتيجة أ‬ ‫البيوجيني أ‬
‫البشرية‪ ،‬وأثرها المناخي ـ تظل‬
‫ﻣﺆﺷﺮ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ‬
‫‪100‬‬ ‫حدد هانكين تيان‬ ‫غير مؤكَّدة‪ .‬فقد َّ‬
‫اﻟﻐﻄﺎء اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ‬
‫‪50‬‬ ‫وآخرون مقدار محصلة التأثير‬
‫‪0‬‬
‫التراكمي لثلثة من غازات الحتباس‬
‫الحراري ـ الميثان‪ ،‬وأكسيد النيتروز‪،‬‬
‫علم المناخ‬ ‫وثاني أكسيد الكربون ـ على مستوى‬

‫تحـديد األنظمـة البيئيـة‬


‫ميزانية الطاقة الخاصة بالكوكب من‬
‫عام ‪ 2001‬إلى ‪2010‬؛ واكتشفوا‬
‫محصلة موجبة‪ ،‬تتمثل في احترار‬
‫أ‬
‫الحسـاسة للمنـاخ‬
‫للثر التراكمي‪ ،‬واستخلصوا أن تناقص‬
‫انبعاث الميثان وأكسيد النيتروز من‬
‫الراضي الزراعية ـ بجنوب آسيا على‬ ‫أ‬
‫‪A Seddon et al‬‬ ‫الساسية في بحوث التغير المناخي‪ :‬كيف يمكن‬ ‫السئلة أ‬ ‫من أ‬ ‫وجه الخصوص ـ قد يساعد على‬
‫‪doi: 10.1038/nature16986‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تحديد النظمة البيئية الكثر حساسية للتفاوت المناخي؟‪.‬‬ ‫التخفيف من آثار التغير المناخي‪.‬‬
‫ستخدم تلك الدراسة بيانات القمر الصناعي ‪MODIS‬‬ ‫تَ ِ‬ ‫‪T he terrestrial biosphere as‬‬
‫الشكل أعله | مؤشر حساسية الغطاء النباتي‪ .‬حساسية إنتاجية‬ ‫المجمعة في الفترة ما بين فبراير ‪ ،2000‬وديسمبر ‪2013‬؛‬ ‫َّ‬ ‫‪a net source of greenhouse‬‬
‫المحسن ‪)EVI‬‬
‫َّ‬ ‫(المعرف بمؤشر الغطاء النباتي‬
‫َّ‬ ‫الغطاء النباتي‬ ‫لتطوير مؤشر استشعار متري جديد للغطاء النباتي‪ ،‬الذي‬ ‫‪gases to the atmosphere‬‬
‫للتقلب المناخي (القائم على درجة الحرارة‪ ،‬ووفرة المياه‪ ،‬وتكاثر‬ ‫للدفْع الخارجي لثلثة‬‫يقوم بقياس استجابة النظام البيئي َّ‬ ‫‪H Tian et al‬‬
‫الس ُحب)‪ .‬يتراوح المؤشر بين ‪( 0‬حساسية منخفضة‪ ،‬أخضر) إلى‬ ‫ُّ‬ ‫متغيرات مناخية رئيسة‪ ،‬وهي‪ :‬درجة حرارة الهواء‪ ،‬ووفرة‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16946‬‬
‫الراضي القاحلة‬ ‫‪( 100‬حساسية مرتفعة‪ ،‬أحمر)‪ .‬المناطق ذات أ‬ ‫المياه‪ ،‬والغطاء السحابي‪ .‬يمكن استخدام المؤشر لتحديد‬
‫المحسن > ‪ 0.1‬لجميع‬ ‫المهيمنة (متوسط مؤشر الغطاء النباتي‬ ‫بالنظمة البيئية عند دقة فصل مكانية‬ ‫وضع المرونة الخاص أ‬ ‫علم الفيروسات‬
‫َّ‬
‫الشهور) وتم عرض الجليد الدائم بالرمادي‪ .‬تم تلوين خرائط‬ ‫مرتفعة‪ ،‬وعلى مقياس عالمي‪ .‬والمناطق ذات الستشعار‬
‫الراضي الرطبة‪ ،‬كما تم تحديدها بواسطة قاعدة بيانات البحيرات‬ ‫أ‬ ‫جلية في السهول الجرداء في القطب‬ ‫الهائل للتغير المناخي ّ‬ ‫آلِ َّية مناعة فيروسية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫العالمية والراضي الرطبة باللون الزرق‪ .‬دقة الفصل‪ 5 ،‬كم؛‬ ‫الشمالي‪ ،‬والغابات المطيرة الشمالية والستوائية‪ ،‬ومناطق‬
‫أ‬ ‫‪MIMIVIRE‬‬
‫الفترة‪ .2013-2000 ،‬تم تعديل الخطوط القارية من ملف أشكال‬ ‫اللب‪ ،‬ومناطق السهوب والمروج بوسط آسيا وشمال‬
‫باستخدام برنامج ‪ArcGIS 10.2‬‬ ‫وجنوب أمريكا‪ ،‬وغابة كاتينجا ـ التي تتساقط أوراق أشجارها‬ ‫يمكن أن تصاب أنساب (ب)‪ ،‬و(ج)‬
‫(‪http://www.arcgis.com/home/item. Html?id=a3cb20785‬‬ ‫في وقت معين سنويًّا ـ بجنوب شرق أمريكا‪ ،‬والمناطق‬ ‫للفيروس المحاكي ‪ mimivirus‬ـ وهو‬
‫‪)5b348a297ab85261743351d‬‬ ‫الشرقية بأستراليا‪.‬‬ ‫الميبات‬ ‫فيروس عملق‪ ،‬يعيش مع أ‬
‫برمجيات ‪ ArcGIS‬و‪ ArcMap‬ملكية فكرية لشركة ‪ ،Esri‬ويتم‬ ‫‪Sensitivity of global terrestrial‬‬ ‫المفترسة كمضيف طبيعي ـ بواسطة‬
‫استخدامها هنا بتصريح منها‪.‬‬ ‫‪ecosystems to climate variability‬‬ ‫عاثية فيروسية فريدة من نوعها‪،‬‬
‫معروفة باسم "زاميلون" ‪.Zamilon‬‬
‫مقاوم للإصابة‬‫ومع ذلك‪ ..‬فالنوع (أ) ِ‬
‫علم الحيوان‬ ‫أظهر تيم جريتين وزملؤه ـ من‬ ‫‪MIMIVIRE is a defence system‬‬ ‫حدد ديدييه راؤول‬ ‫بزاميلون‪ .‬وقد َّ‬
‫وعينات‬
‫خلل دراسة نماذج الفأر‪ِّ ،‬‬ ‫‪in mimivirus that confers‬‬ ‫وزملؤه آ ِل َّية دفاع تعتمد على الحمض‬
‫إشارات تجديد األطراف‬ ‫من المرضى الذين يعانون من مرض‬ ‫‪resistance to virophage‬‬ ‫النووي الموجودة في النوع (أ)‪،‬‬
‫عند السمندل‬ ‫الكبد الدهني غير الكحولي‪ ،‬والفئات‬
‫الضابطة من أ‬
‫‪A Levasseur et al‬‬ ‫الصابة بزاميلون‪.‬‬ ‫وتوفر الحماية ضد إ‬
‫الصحاء ـ أن المرض‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17146‬‬ ‫يحتوي النوع (أ) على إدراج لتتابُع‬
‫يمتلك حيوان السمندل المكسيكي‬ ‫يعزز سرطان الكبد‪ ،‬عن طريق توليد‬‫ِّ‬ ‫متكرر‪ ،‬يُطلق عليه اسم‬‫زاميلون ِّ‬
‫(‪ )Ambystoma mexicanum‬قدرة‬ ‫حمض اللينوليك‪ ،‬وتعطيل وظيفة‬ ‫علم األمراض‬ ‫عنصر المقاومة للعاثية الفيروسية‬
‫استثنائية على تجديد أعضاء جسمه‬ ‫الميتوكوندريا‪ ،‬والفقدان النتقائي‬ ‫‪ ،MIMIVIRE‬داخل أوبيرون‪ ،‬يرمز‬
‫لكن طبيعة إالشارات التي‬ ‫المفقودة‪ّ ،‬‬ ‫للخليا التائية ‪CD4+‬؛ مما يؤدي إلى‬ ‫الربط بين أمراض‬ ‫أيضا إلى وظائف نوكلييز‪ ،‬وهيليكيز‪.‬‬ ‫ً‬
‫الستجابة التكاثرية أ‬
‫الولية ـ‬ ‫تقود‬ ‫إضعاف المناعة المضادة للورم‪.‬‬ ‫الكبد والسرطان‬ ‫وقد تبين أن إسكات التتابعات‬
‫التي تسبق تشكيل البلستيما (وهي‬ ‫‪NAFLD causes selective‬‬ ‫المكررة والجينات ذات الصلة يعيد‬
‫أرومة التجديد لمجموعة الخليا‬ ‫‪CD4+ T lymphocyte‬‬ ‫يُ َع ّد مرض الكبد الدهني غير الكحولي‬ ‫القابلية للإصابة بزاميلون‪ .‬كما يوضح‬
‫الولية للكائن الحي)‪ ،‬والتي تستجيب‬ ‫أ‬ ‫‪loss and promotes‬‬ ‫السباب أ‬
‫الكثر‬ ‫"‪ "NAFLD‬واحدا من أ‬ ‫هذا العمل أن عنصر ‪ MIMIVIRE‬هو‬
‫ً‬
‫للإشارات المستمدة من العصب ـ لم‬ ‫‪hepatocarcinogenesis‬‬ ‫شيو ًعا للإصابة بمرض الكبد المزمن‪،‬‬ ‫مقاوم ضد العاثية الفيروسية‪،‬‬ ‫عامل ِ‬
‫حددت إيلي تاناكا‬ ‫تكن واضحة‪ .‬وقد َّ‬ ‫‪C Ma et al‬‬ ‫كما يُعتبر علمة على استعداد أيضي‬ ‫مقاومة‬
‫َ‬ ‫كعامل‬ ‫كريسبر‬ ‫يعمل‬ ‫مثلما‬
‫مفر ًزا ‪ -‬بروتين‬
‫َ‬ ‫بروتينا‬ ‫مؤخرا‬
‫ً‬ ‫وزملؤها‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16969‬‬ ‫مسبق للإصابة بسرطان الكبد‪ .‬وقد‬ ‫ضد الفيروسات البكتيرية‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 74‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫النثوي مغلق البويضة‪.‬‬ ‫المشيجي أ‬ ‫علم النبات‬ ‫الحراري كمصدر للمواد الكيميائية‬ ‫شبيه بماركس ‪ ،MARCKS‬أو ‪MLP‬ـ‬
‫بحثيتان نُشرتا‬ ‫يستحث استجابة دورة الخلية أ‬
‫وقد أوردت ورقتان ّ‬ ‫الوسيطة فكر ًة جذابة‪ ،‬ولكن عادة‬ ‫الولية‬
‫مؤخرا في دورية ‪ Nature‬تحديد‬ ‫ً‬ ‫توصيف القناة ثنائية‬ ‫ما تكون غير عملية‪ ،‬فعلى الرغم‬ ‫بعد إالصابة‪ ،‬وهو ضروري لتجديد‬
‫أ‬
‫مستقبلت سطح الخلية الذكرية‬ ‫ِ‬ ‫المسام ‪AtTPC1‬‬ ‫مح ّب‬
‫من أنه يتفاعل بسهولة مع ِ‬ ‫الطراف‪ .‬ولم تُ َح َّدد بعد الكيفية التي‬
‫لواحد من هذه العناصر الجاذبة‬ ‫للنواة‪ ،‬مرتكز على الكربون‪ ،‬فإن توليد‬ ‫يتم بها تسليم بروتين ‪ MLP‬خارج‬
‫للإناث‪ ،LURE1 ،‬في نموذج نبات‬ ‫بالشعة السينية‬ ‫تكشف البنية البلورية أ‬ ‫ُم ِح ّب للنواة يتطلب مدخلت عالية‬ ‫الخلية‪ ،‬أو بين الخليا‪ ،‬وسيكون من‬
‫ِ َْ‬ ‫َ ِ‬
‫‪ .Arabidopsis thaliana‬وقد أظهر‬ ‫للقناة ثنائية المسام (‪ )AtTPC1‬من‬ ‫الطاقة‪ .‬وقد أثبتت آنينديتا بانيرجي‬ ‫المثير للهتمام معرفة ما إذا كانت‬
‫وي تساي يانج وزملؤه أن ‪LURE1‬‬ ‫نبات ‪ Arabidopsis thaliana‬عن ِب ْن َية‬ ‫مؤخرا ـ عن طريق محاكاة‬ ‫وزملؤها‬ ‫للسلف المتماثلة‬ ‫جينات بروتين ‪ MLP‬أ‬
‫قناة أيونية انتقائية أ‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫يتم استشعاره من ِق َبل مركّب‬ ‫لليونات الموجبة‪،‬‬ ‫إنزيم "روبيسكو" ‪ RuBisCO‬الذى‬ ‫للسمندل مسؤولة هي الخرى عن عملية‬
‫بالمستقبل ‪MPS1-‬‬ ‫كينيز الشبيه‬ ‫أ‬
‫وآلية فتحها وغلقها‪ ،‬تلك اليونات التي‬ ‫يحفز تثبيت الكربون في النباتات ـ‬ ‫الطراف‪ ،‬أم ل‪.‬‬ ‫تجديد أ‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫أن أ‬
‫‪ .MIKU‬وأورد تيتسويا هيجاشياما‪،‬‬ ‫عضيات الخليا الحيوانية‬ ‫تنتشر في ّ‬ ‫الملح المنصهرة‪ ،‬التي تحتوي‬ ‫‪MARCKS-like protein is an‬‬
‫مستقب ًل‬
‫ِ‬ ‫وهيدينوري تاكيوتشي أن‬ ‫والنباتية‪ .‬يتم تنشيط القناة ثنائية‬ ‫على الفلزات القلوية في درجات‬ ‫‪initiating molecule in axolotl‬‬
‫خاصا بحبوب اللقاح يشبه كينيز ‪6‬‬ ‫ًّ‬ ‫المسام ‪ AtTPC1‬بكل من ف َْرق الجهد‬ ‫الحرارة المتوسطة تمكِّن عملية‬ ‫‪appendage regeneration‬‬
‫(‪ )PRK6‬مطلوب لستشعار ‪،LURE1‬‬ ‫الكهربائي‪ ،‬وأيونات الكالسيوم (‪)Ca2+‬‬ ‫إضافة مجموعة الكربوكسيل الفعالة‬ ‫‪T Sugiura et al‬‬
‫مستقبلت عائلة ‪PRK‬‬ ‫ِ‬ ‫إضافة إلى‬ ‫في العصارية الخلوية‪ .‬ويمكن تثبيط‬ ‫المعززة بالكربونات لروابط ‪C-H‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16974‬‬
‫الخرى التي يعمل معها‪ .‬ويُظ ِْهر كل‬ ‫أ‬ ‫نشاط ف َْرق الجهد الكهربائي بواسطة‬ ‫جدا‪ .‬وتتجلى‬‫الحمضية الضعيفة ًّ‬
‫الفريقين أن هندسة أنابيب اللقاح في‬ ‫العضيات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أيونات الكالسيوم داخل‬ ‫إمكانات هذه العملية الكيميائية من‬ ‫تطور‬
‫النوع ‪ Capsella rubella‬للتعبير عن‬ ‫َح َّدد يوكسينج جيانج وزملؤه ِالب ْن َية‬ ‫خلل تحويل حمض ‪2-‬فرويك ـ وهو‬
‫مستقبل ‪ A. thaliana‬ـ ّإما‬ ‫ِ‬ ‫مكون من‬ ‫ِّ‬ ‫البلورية للقناة ثنائية المسام ‪AtTPC1‬‬ ‫مصنوع بسهولة من الكتلة الحيوية‬ ‫الجنس يزيد من كفاءة‬
‫غير الصالحة أ‬
‫‪ ،MDIS1‬أو ‪ - PRK6‬تكسر جز ًّئيا حاجز‬ ‫عند استبانة ‪ 3.3‬أنجستروم؛ ووجدوا‬ ‫للكل ـ إلى مواد وسيطة‬ ‫آلية االنتقاء الطبيعي‬
‫ّ‬
‫التكاثر بين النوعين‪.‬‬ ‫فرعيتين‬ ‫ـ كما هو متوقَّع ـ أن وحدتين ّ‬ ‫مفيدة‪ ،‬قائمة على أساس حيوي من‬
‫‪A receptor heteromer mediates‬‬ ‫للقناة ثنائية المسام ‪ AtTPC1‬شكَّلتا‬ ‫حمض فوران‪-2،5-‬ثنائي الكربوكسيل‪.‬‬ ‫آلية التكاثر‬
‫سبب شيوع ّ‬ ‫بيان‬
‫يظل ُ‬
‫‪the male perception of female‬‬ ‫القناة الوظيفية‪ .‬وأورد ألكسندر‬ ‫‪C arbon dioxide utilization‬‬ ‫النواع ـ على الرغم من‬ ‫الجنسي بين أ‬
‫‪attractants in plants‬‬ ‫كينتزير‪ ،‬وروبرت ستراود ِالب ْن َية البلورية‬ ‫‪via carbonate-promoted‬‬ ‫أمرا غير معروف‬‫المكلفة ـ ً‬ ‫طبيعته‬
‫‪T Wang et al‬‬ ‫للقناة ثنائية المسام ‪ AtTPC1‬عند‬ ‫‪C–H carboxylation‬‬ ‫الحياء التطوري‪ .‬وتشير‬ ‫في علم أ‬
‫‪doi: 10.1038/nature16975‬‬ ‫استبانة ‪ 2.87‬أنجستروم‪ ،‬وكشفا عن‬ ‫‪A Banerjee et al‬‬ ‫آليات‬
‫دراسات تجريبية ونظرية إلى ّ‬
‫‪Tip-localized receptors control‬‬ ‫اليوني‪ ،‬وتثبيط نشاط‬ ‫آليات التغلغل أ‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17185‬‬ ‫سببية مختلفة‪ ،‬مثل اختزال التداخل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪pollen tube growth and LURE‬‬ ‫القناة‪ ،‬وموضع المواقع التنظيمية‪،‬‬ ‫النسيلي‪ ،‬والقدرة على اختزال السفر‬
‫‪sensing in Arabidopsis‬‬ ‫ومجالت استشعار الجهد الكهربي‪.‬‬ ‫التطفلي للطفرات الضارة‪ .‬وقد استطاع‬
‫‪H Takeuchi et al‬‬ ‫‪Structure of the voltage-‬‬ ‫مسار جديد لمشتقات‬ ‫مايكل ديساي وزملؤه ـ من خلل‬
‫‪doi: 10.1038/nature17413‬‬ ‫‪gated two-pore channel TPC1‬‬ ‫بيبيريدين النشطة‬ ‫استخدام التطور التجريبي للخميرة‬
‫‪from Arabidopsis thaliana‬‬ ‫‪ Saccharomyces cerevisiae‬ـ المقارنة‬
‫الشكل أسفله | يمنح ‪ PRK6‬القدرة‬ ‫‪J Guo et al‬‬ ‫تم العثور على المواد غير المتجانسة‬ ‫ديناميات مستوى التتابع للتكيف‬ ‫ّ‬ ‫بين‬
‫على االستجابة للببتيد ‪ AtLURE1‬على‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16446‬‬ ‫المشبعة المحتوية على النيتروجين‬ ‫في العشائر التي تتكاثر بشكل جنسي‪،‬‬
‫حبوب لقاح ‪ .Capsella‬أ‪ ،‬ب‪ ،‬فحص‬ ‫‪Structure, inhibition and‬‬ ‫في عديد من المستحضرات‬ ‫أو غير جنسي‪ .‬وقد وجدوا أن التكاثر‬
‫أنابيب حبوب لقاح ‪ C. rubella‬بواسطة‬ ‫‪regulation of two-pore channel‬‬ ‫الصيدلنية‪ .‬وتصف هذه الورقة‬ ‫الجنسي يزيد من اللياقة البدنية‪ ،‬عن‬
‫حبات ‪( AtLURE1.2‬النجمة)‪ .‬في أنابيب‬ ‫‪TPC1 from Arabidopsis thaliana‬‬ ‫جديدا للتلعب‬ ‫ً‬ ‫نهجا‬
‫البحثية ً‬ ‫طريق الحد من التداخل النسيلي بين‬
‫حبوب اللقاح من فردي الزيجوت ‪T1‬‬ ‫‪A Kintzer et al‬‬ ‫للمينات‬ ‫بروابط ‪ C-H‬أ‬ ‫النتقائي‬ ‫الطفرات المفيدة‪ ،‬ويغير نو ًعا من‬
‫لنباتات ‪ ،C. rubella‬أنابيب حبوب اللقاح‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17194‬‬ ‫الليفاتية الحلقية في المواقع‬ ‫أ‬ ‫الطفرات التي يتم إصلحها من خلل‬
‫من النوع البري (الصور العليا في أ؛ '‪'-‬‬ ‫مسارا‬
‫النائية للنيتروجين‪ ،‬التي توفر ً‬ ‫النتقاء الطبيعي‪ .‬وتُعتبر النتيجة‬
‫في ب) لم تستجب لـ‪ ،AtLURE1‬بينما‬ ‫مريحا لبيبيريدينات أريل‪ 4-‬من‬ ‫ً‬ ‫النهائية التي تَ َو َّصل إليها الباحثون‬
‫أنابيب اللقاح التي تحتوي على –‪PRK6‬‬ ‫مستقبالت أنبوب‬
‫ِ‬ ‫وجد‬
‫نوى البيبيريدين البسيط‪ .‬تُ َ‬ ‫هي أن التكاثر الجنسي يسرع من وتيرة‬
‫‪( mRuby2‬الصور السفلى في أ؛ '‪ '+‬في‬ ‫اللقاح المتعددة‬ ‫البيبيريدينات في كل مكان‪ ..‬في‬ ‫التكيف‪ ،‬ويسمح آللية النتقاء الطبيعي‬
‫السهم تشير‬ ‫ب) لم تستجب‪ .‬رؤوس أ‬ ‫المستحضرات الصيدلنية والمواد‬ ‫الختيار ما بين الطفرات المفيدة‪،‬‬
‫إلى قمم (أطراف) أنابيب حبوب اللقاح‪.‬‬ ‫يفرز النبات المشيجي في النباتات‬ ‫الكيميائية الزراعية‪ ،‬والمنتجات‬ ‫والطفرات الضارة‪ ،‬بشكل أكثر كفاءة‪.‬‬
‫البيانات ممثلة لـ‪ 12‬صورة‪ ،‬أو ‪ 9‬صور‬ ‫كيميائيا؛‬
‫ًّ‬ ‫الزهرية ببتيدات جاذبة‬ ‫الطبيعية شبه القلوية‪ ،‬مع‬ ‫‪Sex speeds adaptation by‬‬
‫لـ ‪ mRuby−‬أو ‪ ،mRuby+‬على التوالي‪.‬‬ ‫لتوجيه نمو أنبوب اللقاح‪ ،‬بحيث‬ ‫بيبيريدينات تحمل بدائل أريل عند‬ ‫‪altering the dynamics of‬‬
‫ميكرومترا‪.‬‬
‫ً‬ ‫مقياس البار‪20 ،‬‬ ‫تسلِّم اللقاح غير المتحرك إلى النبات‬ ‫خصوصا في‬‫ً‬ ‫الموضع‪ 4-‬الشائع‬ ‫‪molecular evolution‬‬
‫بيولوجيا‪ .‬وقد تم‬
‫ًّ‬ ‫الجزيئات النشطة‬ ‫‪M McDonald et al‬‬
‫ب‬ ‫أ )ﻓﺮدي اﻟﺰﻳﺠﻮت ‪PRK6–mRuby2 in C. rubella (T1‬‬
‫التحقق من الطريقة بتخليق مشتقات‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17143‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪–mRuby‬‬
‫جديدة للعديد من الجزيئات النشطة‬
‫‪9‬‬

‫بيولوجيا‪ ،‬بما في ذلك الدواء المضاد‬


‫=‬

‫‪6‬‬

‫ًّ‬ ‫كيمياء‬
‫اﺟﺘﺬاب أﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟﻠﻘﺎح )‪(%‬‬
‫‪n‬‬

‫=‬
‫‪n‬‬

‫‪80‬‬
‫للتدخين‪ ،‬الفارينيكلين‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫‪ 35‬دﻗﻴﻘﺔ‬ ‫‪ 0‬دﻗﻴﻘﺔ‬ ‫‪Palladium-catalysed transannular‬‬ ‫ثاني أكسيد الكربون‪..‬‬
‫كمادة كيميائية‬
‫‪40‬‬
‫‪+mRuby‬‬ ‫‪C–H functionalization‬‬
‫‪27‬‬
‫=‬

‫‪20‬‬
‫‪of alicyclic amines‬‬
‫‪13‬‬
‫‪n‬‬

‫=‬
‫‪n‬‬

‫– ‪+‬‬ ‫– ‪+‬‬
‫‪0‬‬
‫‪J Topczewski et al‬‬ ‫تُعتبر فكرة استخدام غاز ثاني‬
‫‪T1 #3‬‬ ‫‪T1 #2‬‬ ‫‪ 24‬دﻗﻴﻘﺔ‬ ‫‪ 0‬دﻗﻴﻘﺔ‬
‫‪doi: 10.1038/nature16957‬‬ ‫المسبب للحتباس‬
‫ِّ‬ ‫أكسيد الكربون‬
‫‪75 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫توضيح الطور البلوري بواسطة مربعات‬ ‫هندسة نانوية‬ ‫مؤخرا في دورية ‪ Nature‬ـ التطورات‬ ‫ً‬
‫‪OUTLOOK‬‬
‫‪Urban health‬‬
‫‪& well-being‬‬

‫زرقاء (‪ )WZ‬وحمراء (‪ .)ZB‬يسم كل مربع‬ ‫توصل إليها مجال الطب‪ ،‬والتي‬ ‫التي َّ‬
‫أحمر وقوع اقتطاع بالوجه العلوي وتنوي‬ ‫الط ْور البلوري‬
‫هندسة َّ‬ ‫تقرب من تحقيق هذا الهدف‪،‬‬ ‫قد ِّ‬ ‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫طبقة ‪ ZB‬الثنائية‪ .‬يسم كل مربع أزرق تحديد‬ ‫لموصل فائق‬


‫ِّ‬ ‫حيث عزل كانج تشانج وزملؤه في‬
‫‪Beating‬‬
‫نمو ‪ WZ‬عبر التدفق المرحلي‪ .‬ج‪ ،‬تباين‬ ‫أحد الدراستين خليا السلف‪/‬الجذعية‬ ‫‪Ebola‬‬
‫ضغط ‪ AsH3‬عبر الزمن‪.‬‬ ‫أُجري َر ْصد طيفي إلكتروني تفصيلي‬ ‫الظهارية لعدسة الثدييات‪ ،‬وأظهروا‬ ‫‪Broad-spectrum‬‬

‫للغاية ألسلك زرنيخ الجاليوم (‪)GaAs‬‬


‫‪antiviral GS-5734 active‬‬

‫أن الجينين ‪ ،Pax6‬و‪ Bmi1‬مطلوبان‬


‫‪in monkeys and now‬‬
‫‪progressing through‬‬
‫‪clinical trials PAGE 381‬‬

‫علوم بحار‬ ‫النانوية في حالة النمو والتحول بين‬ ‫طوروا‬ ‫تجديدها‪ .‬كما أنهم َّ‬ ‫من أجل‬
‫طورين بلوريَّين‪ ،‬حيث يُ ْع َرض كل من‬ ‫للنسجة المتضررة من إعتام‬ ‫إجراء إزالة أ‬
‫تحمض المحيط يهدد‬
‫ُّ‬ ‫ط َْور كبريتيد الزنك الجسيم المستقر‪،‬‬ ‫عدسة العين‪ ،‬التي تحافظ على هذه‬
‫الشعاب المرجانية‬‫ِّ‬ ‫والفورتسيت ‪ wurtzite‬فائق الستقرار‪.‬‬ ‫الخليا‪ ،‬ونجحوا في تجديد عدسة العين‬
‫في أ‬ ‫‪NEUROPATHOLOGY‬‬ ‫‪REPRODUCIBILITY‬‬ ‫‪SYNTHETIC BIOLOGY‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬
‫‪17 March 2016 £10‬‬

‫وتكشف الصور الناتجة عن أن هندسة‬ ‫الرانب‪ ،‬وفي قرود المكاك‪ ،‬وفي‬


‫‪THE SEEDS OF‬‬ ‫‪INDUSTRIAL‬‬ ‫‪ENGINEERING‬‬ ‫‪Vol. 531, No. 7594‬‬

‫?‪ALZHEIMER’S‬‬ ‫‪REVOLUTION‬‬ ‫‪THE FUTURE‬‬


‫‪The controversial idea that‬‬ ‫‪Commercial partnerships‬‬ ‫‪Cellular factories for drugs,‬‬

‫أ‬
‫‪dementia is transferrable‬‬ ‫‪get reliable results‬‬ ‫‪food and materials‬‬
‫‪PAGE 294‬‬ ‫‪PAGE 299‬‬ ‫‪PAGE 401‬‬

‫تحمض المحيط هو واحد من عدة‬ ‫ُّ‬ ‫القطرة التي تعلو السلك النانوي النامي‬ ‫الطفال الرضع المصابين بالمرض‪ .‬أما‬
‫النظمة‬ ‫عوامل‪ ،‬من المتوقع أن تهدد أ‬ ‫عبر هياكل الحواف الجانبية للسلك‬ ‫في الدراسة الثانية‪ ،‬فقد وصف كوجي‬ ‫غالف عدد ‪ 17‬مارس ‪2016‬‬
‫ِّ‬ ‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 17‬مارس‬
‫للشعاب المرجانية‪ ،‬ولكن‬
‫البيئية ِّ‬ ‫النانوي هي ما يحكم أي ط َْور سيتم‬ ‫بروتوكول لتوليد المناطق‬‫ً‬ ‫نيشيدا وزملؤه‬ ‫من َد ْو ِر ّية "‪ "Nature‬الدولية‪.‬‬
‫الخرى ـ‬‫فصل تأثيراتها عن العوامل أ‬ ‫انتقاؤه‪ .‬وتُ َع ّد هذه الدراسة إنجا ًزا بار ًعا‪،‬‬ ‫الديمية الظاهرية المتعددة‪ ،‬والمستقلة‪،‬‬ ‫أ‬
‫كدرجة الحرارة ـ أمر عسير‪ .‬استخدم‬ ‫بل وقد تؤدي إلى سيطرة ط َْورية دقيقة‬ ‫ذاتيا "‪ "SEAM‬من الخليا‬ ‫والمتشكلة ًّ‬ ‫فلك‬
‫هؤلء الباحثون تجربة تلعبية‪ ،‬حيث‬ ‫تقدما‬ ‫أ‬
‫بالسلك النانوية‪ ،‬وهو ما يُ َع ّد ً‬ ‫الجذعية المستحثة‪ ،‬متعددة القدرات‬
‫تمت إضافة هيدروكسيد الصوديوم‬ ‫كبيرا في اتجاه تحقيق بعض التطبيقات‬ ‫ً‬ ‫البشرية‪ .‬وتشمل هذه المناطق أنسابًا‬ ‫بالزما إلكترون‪-‬‬
‫خلوية متميزة من أ‬
‫إلى مياه البحر المتدفق على مجتمع‬ ‫في مجالت البصريات الكمية‪،‬‬ ‫الديم الظاهر لسطح‬ ‫بوزيترون بنجم زائف‬
‫شعاب مرجانية طبيعية بالموقع‪.‬‬ ‫واللكترونيات النانوية‪.‬‬ ‫إ‬ ‫العين‪ ،‬والعدسة‪ ،‬والشبكية العصبية‪،‬‬
‫وحين تمت استعادة كيمياء المحيط‬ ‫‪Interface dynamics and‬‬ ‫والظهارة الصبغية لشبكية العين‪ .‬وقد‬ ‫إن َر ْصد انبعاث ألشعة جاما من النجم‬ ‫ّ‬
‫إلى درجة تقترب من ظروف ما قبل‬ ‫‪crystal phase switching‬‬ ‫ركَّزت التجارب السابقة بشكل رئيس على‬ ‫الزائف المجهري سيجني ‪ V404‬أثناء‬
‫الثورة الصناعية؛ ارتفع صافي تكلُّس‬ ‫‪in GaAs nanowires‬‬ ‫الحصول على نوع واحد من الخليا‪،‬‬ ‫نشاط اشتعالي قوي حديث‪ ،‬نتج عنه‬
‫هذا المجتمع‪ .‬وتشير النتائج إلى أن‬ ‫‪D Jacobsson et al‬‬ ‫توصل إليه الباحثون أثبت قدرة‬ ‫لكن ما َّ‬ ‫انبعاث طيفي‪ ،‬بلغ حوالي ‪ 511‬كيلو‬
‫معدلت التكلُّس بالفعل أقل مما كانت‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17148‬‬ ‫الخليا من المناطق المتعددة على‬ ‫إلكترون فولت‪ ،‬وهو توقيع واضح‬
‫عليه فيما قبل أوقات الثورة الصناعية‪،‬‬ ‫وظيفيا عند‬
‫ًّ‬ ‫فعالة‬
‫تشكيل ظهارة قرنية ّ‬ ‫للفَناء البوزيتروني الذي يحدث عند‬
‫للتحمض‪ .‬وقد تم اقتراح القلوية‬
‫ُّ‬ ‫نتيجة‬ ‫الشكل أسفله | التغير بحجم القطرة أثناء‬ ‫ْزرعها في نموذج حيوان مصاب بالعمى‪.‬‬ ‫اصطدام إلكترون وبوزيترون‪ .‬وتم‬
‫المتعمدة كتقنية هندسة أرضية؛ لفصل‬ ‫َّ‬ ‫التبدل الط َّْوري‪ .‬أ‪ ،‬متسلسلة من صور‬ ‫‪Lens regeneration using‬‬ ‫البحث عن خط الفناء ‪ 511‬ك‪ .‬إ‪ .‬ف‪.‬‬
‫تحمض المحيط‪ .‬ويشير هذا العمل إلى‬ ‫ُّ‬ ‫المجال الساطع‪ ،‬تم الحصول عليها أثناء‬ ‫‪endogenous stem cells with‬‬ ‫لفترة طويلة بأطياف انبعاث النجوم‬
‫أن تلك الطريقة قد تكون فعالة‪ ،‬ولكن‬ ‫نمو سلك ‪ GaAs‬النانوي عند ضغط ‪AsH3‬‬ ‫‪gain of visual function‬‬ ‫الزائفة المجهرية‪ ،‬كدليل على بلزما‬
‫فقط على النطاق الصغير بالخلجان‬ ‫متباين‪ ،‬وضغط ‪ TMGa‬ثابت (‪ 2×10-8‬تور)‬ ‫‪H Lin et al‬‬ ‫اللكترون‪-‬بوزيترون‪ ،‬وهو التركيب‬ ‫إ‬
‫المحمية‪ ،‬أو البحيرات الشاطئية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ودرجة حرارة ثابتة (‪ 550‬درجة مئوية)‪ .‬شريط‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17181‬‬ ‫الذي تم التنبؤ به لنفثات البلزما‬
‫‪Reversal of ocean acidification‬‬ ‫المقياس ‪ 10‬نانومترات‪ .‬ب‪ ،‬تم تعريف‬ ‫‪Co-ordinated ocular development‬‬ ‫المنبعثة بالقرب من سرعة الضوء من‬
‫‪enhances net coral reef calcification‬‬ ‫نسبة أبعاد القطرة ‪ h/d‬والزاوية ‪ φ‬بـ (أ)‪.‬‬ ‫‪from human iPS cells and‬‬ ‫مكونات النجم الزائف المجهري‪ ،‬وهو‬
‫‪R Albright et al‬‬ ‫تم توضيح أزمنة الصور بـ (أ) عن طريق‬ ‫‪recovery of corneal function‬‬ ‫نجمي الكتلة‪ ،‬يقوم ُبم َراكَمة‬
‫ّ‬ ‫ثقب أسود‬
‫‪doi: 10.1038/nature17155‬‬ ‫المربعات الملونة‪ .‬يأخذ حجم القطرة عدة‬ ‫‪R Hayashi et al‬‬ ‫مصاحب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نجم‬ ‫المادة من‬
‫دقائق للستجابة للتغير في الحجم‪ .‬تم‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17000‬‬ ‫‪Positron annihilation‬‬
‫‪signatures associated‬‬
‫المفت ِرسات البحرية‬ ‫‪with the outburst of the‬‬
‫تصبح فرائس‬ ‫أ‬ ‫‪microquasar V404 Cygni‬‬
‫‪ϕ‬‬
‫‪T Siegert et al‬‬
‫قامت بورنيما راتيلل وزملؤها برسم‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16978‬‬
‫خرائط حركة وتوزيع‪ ،‬أكثر من أنواع ثديية‬
‫ب‬
‫بحرية‪ ،‬بطريقة متزامنة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫‪1.2‬‬
‫طب تجديدي‬
‫النواع‪ ،‬وذلك‬ ‫السمك المفترس في هذه أ‬
‫ﻧﺴﺒﺔ أﺑﻌﺎد اﻟﻘﻄﺮة‪h/d ،‬‬

‫‪130‬‬
‫باستخدام مجموعة من أ‬ ‫استعادة البصر‪ ،‬عن‬
‫‪1.0‬‬
‫الدلة الموجية‬
‫زاوﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮة‬

‫‪120‬‬
‫واليجابية‬
‫السمعية المحيطية السلبية إ‬ ‫‪110‬‬
‫‪0.8‬‬
‫طريق تجديد الخاليا‬
‫الستشعارية عن بعد‪ .‬وتم تسجيل‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0.6‬‬
‫صوت أنواع بحرية ثديية حدباء‪ ،‬وزرقاء‪،‬‬ ‫حاليا‬
‫إن طريقة العلج الوحيدة المتاحة ًّ‬
‫وزعنفية‪ ،‬وأنواع أخرى عبر مساحة تقترب‬ ‫ج‬ ‫لمرض إعتام عدسة العين ـ السبب‬
‫‪2‬‬
‫من ‪ 100,000‬كيلو متر مربع‪ ،‬حيث‬ ‫‪1.5‬‬ ‫الرئيس للعمى ـ هي استخراج العدسة‬
‫اﻟﻀﻐﻂ )‪ 5-10‬ﺗﻮر(‬

‫تتلقى أسراب الرنجة الكثيفة‪ ،‬وقاموا‬ ‫‪1‬‬


‫احيا‪ ،‬وزرع عدسة اصطناعية‬ ‫التالفة جر ًّ‬
‫بتقسيمهم إلى قطاعات مؤنية متداخلة‪،‬‬ ‫داخل ُمقْلة العين‪ ،‬لكن هذه التقنية‬
‫ولكنها محددة أ‬
‫النواع‪ ،‬وهو ما تم‬ ‫ويحد من فاعليتها‪،‬‬‫يقيدها‪ّ ،‬‬‫لها ما ِّ‬
‫الحفاظ عليه ألكثر من أسبوعين‪ .‬تكشف‬
‫‪0.5‬‬
‫ولذلك‪ ..‬فهناك اهتمام ُم ْن َص ّب نحو‬
‫تحرك‬
‫تلك اللقطة للحياة البحرية كيفية ُّ‬ ‫‪8,000‬‬ ‫‪6,000‬‬ ‫‪4,000‬‬ ‫‪2,000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫البحث عن طريقة بديلة من خلل الطب‬
‫المفترسات عبر ِس ْرب ضخم‪ ،‬وملحظة‬ ‫ِ‬ ‫اﻟﺰﻣﻦ اﻟﻨﺴﺒﻲ )ث(‬ ‫التجديدي‪ .‬وقد أوردت دراستان ـ نُشرتا‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 76‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫علم األعصاب‬ ‫المفترسات مع حركة‬


‫ِ‬ ‫كيفية تباين أنشطة‬
‫النهار والليل‪ .‬وسوف تزيد النتائج من‬
‫المستقبل‬
‫ِ‬ ‫ِبنْ َيتَ ا‬ ‫‪90°N‬‬ ‫أ‬
‫ف ْهم السلوك الثديي البحري‪ ،‬وتفيد‬
‫المسكاريني‪ M1‬و‪M4‬‬ ‫‪60°N‬‬ ‫جهود الحفاظ على البيئة‪.‬‬
‫‪30°N‬‬
‫‪Vast assembly of vocal marine‬‬
‫ستعرض آرثر كريستوبولوس‬ ‫يَ ِ‬ ‫‪mammals from diverse species‬‬
‫وزملؤه البنية البلورية أ‬
‫بالشعة‬ ‫‪0°N‬‬ ‫‪-135‬‬ ‫‪-90‬‬ ‫‪-45‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪180‬‬
‫‪on fish spawning ground‬‬
‫السيتيل‬ ‫ال ْولى لمستقبلت أ‬‫السينية ِ أ‬ ‫‪D Wang et al‬‬
‫ِ‬ ‫‪30°S‬‬

‫كولين المسكارينية ‪ M1‬و‪ ،M4‬وهي‬ ‫‪60°S‬‬


‫‪doi: 10.1038/nature16960‬‬
‫المستقبلت المقترنة ببروتين "جي"‬
‫ِ‬ ‫‪90°S‬‬
‫‪ ،GPCRs‬التي تنظم العديد من‬ ‫‪180°W‬‬ ‫‪135°W‬‬ ‫‪90°W‬‬ ‫‪45°W‬‬ ‫‪0°E‬‬ ‫‪45°E‬‬ ‫‪90°E‬‬ ‫‪135°E‬‬ ‫‪180°E‬‬ ‫فيزياء‬
‫ب‬
‫الوظائف الحيوية للجهاز العصبي‬ ‫‪90°N‬‬

‫الب َنى‬
‫المركزي والمحيطي‪ .‬وتكشف ِ‬ ‫‪60°N‬‬
‫التالعب بتراصف‬
‫عن وجود اختلفات في مواقع الربط‬ ‫جزيئات البلورات‬
‫التفارغية والمقومة التجسيمية‪ ،‬التي‬ ‫‪30°N‬‬

‫تساعد على تفسير انتقاء أ‬


‫النواع‬ ‫‪0°N‬‬ ‫تستعرض هذه الورقة البحثية حالة‬
‫للدوية التي تستهدف هذه‬ ‫الفرعية أ‬ ‫تلعب بالمحور الحلزوني المصحوب‬
‫‪30°S‬‬
‫المستقبلت‪ .‬وتُعتبر‬
‫ِ‬ ‫العائلة من‬ ‫بانقلب تسليمي ِلب ْن َية فائقة حلزونية‬
‫لمستقبل ‪ ،M1‬و‬ ‫الفرعية‬ ‫أ‬
‫النواع‬ ‫‪60°S‬‬
‫ذاتية التنظيم‪ ،‬قابلة للضبط بصريا‬
‫ِ‬
‫‪ M4‬أهدافًا دوائية محتملة لعلج‬ ‫‪90°S‬‬
‫(بلورة سائلة تراصفية الجزيئات) ًّ أ‬
‫بالبعاد‬
‫‪180°W‬‬ ‫‪135°W‬‬ ‫‪90°W‬‬ ‫‪45°W‬‬ ‫‪0°E‬‬ ‫‪45°E‬‬ ‫‪90°E‬‬ ‫‪135°E‬‬ ‫‪180°E‬‬
‫الضطرابات العصبية‪ ،‬مثل مرض‬ ‫الثلثة‪ .‬وتعتمد التطبيقات العملية‬
‫اللزهايمر‪ ،‬ومرض الفصام‪.‬‬ ‫أ‬ ‫للبلورات السائلة الخيطية منعدمة‬
‫جيولوجيا‬
‫‪Crystal structures of the‬‬ ‫التناظر المرآتي‪ ،‬أو البلورات السائلة‬

‫جيولوجيـا المريـﺦ‬
‫‪M1 and M4 muscarinic‬‬ ‫تراصفية الجزيئات على تباين طول‬
‫‪acetylcholine receptors‬‬ ‫التموج الخاص بتلك الحلزونات‪ ،‬أو‬
‫‪D Thal et al‬‬ ‫تبدل المحور الحلزوني بين الموازي‬ ‫ُّ‬

‫المبكـرة‬
‫‪doi: 10.1038/nature17188‬‬ ‫والعمودي على الركيزة‪ .‬ويتم عاد ًة‬
‫تحقيق ذلك من خلل تطبيق مجالت‬
‫كهربية‪ ،‬أو مغناطيسية‪ .‬وقد استخدم‬
‫كيف ِّ‬
‫تنظم التجربة‬ ‫الضخم‬ ‫بدأ نمو نتوء ثارسيس ‪ Tharsis bulge‬ـ وهو المركز التكتوني البركاني أ‬ ‫كوان لي وزملؤه الضوء كأداة حث في‬
‫التثبيط القشري‬ ‫على المريخ ـ أثناء الحقبة العتيقة‪ ،‬منذ ما يزيد على ‪ 3.7‬مليار عام‪ .‬ولقد‬ ‫هذه التجربة؛ إلحداث التلعب‪ .‬وقد‬
‫وتحرر المواد المتبخرة من الوشاح‬
‫كان للنقل الهائل ـ المرتبط بالكتلة والطاقة ُّ‬ ‫استطاعوا من خلل هذه الطريقة تحقيق‬
‫الليات التي تؤثر بها التجربة‬ ‫ل تزال آ‬ ‫الصخري ـ انعكاساته على التطور اللحق للكوكب‪ .‬وقد قامت سيلفيا بولي‬ ‫البعاد‪ ،‬مدفوعة بالحاجة‬ ‫نبضة ثنائية أ‬
‫على أنواع مختلفة من الخليا العصبية‬ ‫وزملؤها بحساب الصورة الدورانية للمريخ‪ ،‬وطوبوغرافيته السطحية‪ ،‬قبل‬ ‫إلى أنظمة متكاملة معقدة متعددة‬
‫المثبطة‪ ،‬والتي تسيطر على العمليات‬ ‫منطقة ثارسيس البركانية‪ ،‬التي تسببت في انزياح قطبي حقيقي‪ ،‬وقت تحكُّم‬ ‫المكونات‪ ،‬وبناء حيود قابل للتبدل‪،‬‬
‫الحسابية المتميزة الواقعة في الدوائر‬ ‫فرق الرتفاع بين نصفي الكرة الشمالي والجنوبي في محور الحركة المغزلية‬ ‫باستخدام تصميم خلية ثنائية الطبقات‪.‬‬
‫حدد‬‫جيدا‪ .‬فقد َّ‬ ‫القشرية غير معروفة ً‬ ‫نسبيا لثيراسيس في الوقت نفسه الذي‬ ‫للكوكب‪ .‬وتشير النتائج إلى نمو متأخر ًّ‬ ‫‪Three-dimensional control‬‬
‫نامج تعبير‬‫مايكل جرينبرج وزملؤه ب َ‬
‫ر‬ ‫تقريبا‪ ،‬وهو ما يشير إلى علقة سببية بين إطلق‬‫تم فيه تخليق شبكات الوادي ً‬ ‫‪of the helical axis of a chiral‬‬
‫جيني‪ ،‬يعتمد على التجربة في الخليا‬ ‫الغازات‪ ،‬واستقرار المياه السائلة السطحية‪.‬‬ ‫‪nematic liquid crystal by light‬‬
‫المعبرة عن عديد‬ ‫العصبية المتوسطة‬ ‫‪Late Tharsis formation and implications for early Mars‬‬ ‫‪Z Zheng et al‬‬
‫الوعية (أو‬ ‫البيبتيد المعوي الفعال ِّفي أ‬ ‫‪S Bouley et al‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17141‬‬
‫‪ )VIP‬للقشرة البصرية‪ ،‬التي تتميز عن‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17171‬‬
‫أنماط التعبير الملحظة في أ‬
‫النواع‬ ‫كيمياء حيوية‬
‫الخرى‪ .‬وقد تم‬ ‫الفرعية العصبية أ‬ ‫الشكل أعله | توزيع شبكات الوادي الهسباري العتيق وال�ثافة قبل وبعد االنحراف‬
‫بالنسولين‬ ‫تحديد عامل النمو ‪ 1‬الشبيه إ‬ ‫القطبي الحقيقي ‪ .TPW‬أ‪ ،‬إ‬
‫بالطار المرجعي الحالي‪ .‬تم توضيح المواضع القطبية‬ ‫َمشاهد من التخليق‬
‫باللماس‪ ،‬مع النتشار بخطوط الطول والعرض للحلول المظللة من أ‬ ‫القديمة أ‬
‫(‪ ،)IGF-1‬باعتباره جي ًنا يعتمد على‬ ‫السود‬
‫أ‬ ‫الحيوي للسليلوز‬
‫النشاط الذي يوظف الخلية بصورة‬ ‫تبعا لقيمة متوسط الجذر التربيعي لكل حل‪ .‬والخط‬ ‫‪o‬‬
‫( ‪ )14‬إلى الحمر ( ‪ً ،)15‬‬
‫‪o‬‬

‫مستقلة؛ لزيادة المدخلت المثبطة‬ ‫البيض المتقطع هو خط الستواء لما قبل النحراف القطبي الحقيقي‪ .‬ب‪ ،‬بتركيب‬ ‫أ‬ ‫السليلوز هو مركّب خطِّي طويل‪،‬‬
‫على الخليا العصبية المتوسطة‬ ‫ما قبل النحراف القطبي الحقيقي‪ .‬شبكات الوادي بإطار حزمة خطوط العرض ‪±14o‬‬ ‫عديد السكريات‪ ،‬مصنوع من جزيئات‬
‫المعبرة عن عديد البيبتيد المعوي‬ ‫والمتمركزة عند ‪ 24o‬شمال‪ .‬الخط أ‬
‫السود المتقطع هو خط الستواء الحالي‪.‬‬ ‫عنصرا‬ ‫الجلوكوز‪ .D-‬ويُعتبر السليلوز‬
‫الفعال في أ‬ ‫ً‬
‫الوعية (‪ ،)VIP‬التي تؤثر‬ ‫مهما في جدران الخليا النباتية‪ ،‬ومادة‬ ‫ًّ‬
‫تحتيا‬
‫تثبيط‪-‬الثارة المتدفق ًّ‬‫إ‬ ‫على توازن‬ ‫أولية إلنتاج العديد من أنواع الوقود‬
‫داخل الدوائر التي تنظم حدة البصر‪.‬‬ ‫وأسفل حلزون أساسي‪.‬‬ ‫وبض ّم ‪ BCSA-BcsB‬المقيد‬ ‫للبكتيريا‪َ .‬‬ ‫الحيوي المحتملة‪ .‬استخدم الباحثون‬
‫‪Sensory experience regulates‬‬ ‫‪Observing cellulose‬‬ ‫بالسليلوز مع الجلوكوز‪ -‬يوريدين ثنائي‬ ‫النزيمات في حالت البلورة"؛‬ ‫"علم إ‬
‫‪cortical inhibition by inducing‬‬ ‫‪biosynthesis and membrane‬‬ ‫الفوسفات (‪ ،)UDP‬أظهروا استطالة‬ ‫للحصول على لقطات بنيوية للعديد‬
‫‪IGF1 in VIP neurons‬‬ ‫‪translocation in crystallo‬‬ ‫البوليمر في البلورة‪ .‬وتشير ِالب َنى إلى‬ ‫من الخطوات في دورة التخليق الحيوي‬
‫‪A Mardinly et al‬‬ ‫‪J Morgan et al‬‬ ‫أن السليلوز ينتقل عبر آلية الزيادة‬ ‫للسليلوز‪ ،‬بما في ذلك ِب َنى الحالت‬
‫‪doi: 10.1038/nature17187‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16966‬‬ ‫التدريجية‪ ،‬التي تنطوي على حركة أعلى‬ ‫المقيدة بالركيزة‪ ،‬والمقيدة بالمنتج‬
‫‪77 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫آلية‬
‫عبر غشاء الخلية البكتيرية‪ .‬وكانت ّ‬ ‫فيزياء كمية‬
‫إدراج البروتين في القناة غير واضحة‪،‬‬
‫نظرا إلى عدم وجود ِب َنى عالية الدقة‬ ‫ً‬ ‫‪24%‬‬
‫‪0.20‬‬
‫الحالة الك َِّم َّية في‬

‫ﻏﺎزات اﻻﺣﺘﺒﺎس اﻟﺤﺮاري ﺟﻴﺪة اﻻﺧﺘﻼط اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﻦ‬


‫ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻳﺪ اﻹﺷﻌﺎﻋﻲ اﻟﻤﺴﺘﺤﺜﺔ ﺑﻮاﺳﻄﺔ‬
‫إﺳﻬﺎﻣﺎت اﻟﺼﻴﻦ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ )‪(%‬‬
‫‪22%‬‬

‫البتَّ ات المغناطيسية‬
‫‪0.18‬‬
‫للقناة النشطة‪ .‬وقد أورد توم رابوبورت‬ ‫ِ‬
‫‪20%‬‬
‫‪18%‬‬
‫‪16%‬‬ ‫‪0.16‬‬
‫مؤخرا ِالب ْن َية البلورية لقناة‬
‫وزملؤه ً‬ ‫‪CH4‬‬
‫‪LUC CO2‬‬
‫‪14%‬‬
‫‪12%‬‬
‫‪ SecY‬المقيدة بالركيزة‪ ،‬ومركّب ‪SecA‬‬ ‫وﻗﻮد أﺣﻔﻮري ‪CO2‬‬
‫‪all WMGHGs 8%‬‬
‫‪10%‬‬ ‫‪0.14‬‬
‫مرش ًحا‬
‫تُعتبر الجزيئات المغناطيسية َّ‬
‫ﻣﺮﻛﺒﺎت اﻟﻤﻴﺜﺎن‪،‬‬
‫‪ ،ATPase‬الذى يلقي بالضوء على عملية‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ‪ O3‬و ‪H2O‬‬ ‫اﻟﻤﺮﻛﺒﺎت‬
‫‪N 2O‬‬ ‫‪6%‬‬
‫‪4%‬‬
‫‪0.12‬‬ ‫مناسبا لستخدامه في تصنيع ِالب َّتات‬ ‫ً‬
‫اﻟﻤﻬﻠﺠﻨﺔ‬ ‫وﻗﻮد أﺣﻔﻮري ‪CO2‬‬ ‫‪2%‬‬
‫انتقال البروتين في البكتيريا‪ ،‬بعد عملية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0 40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 80‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫الكمية المغزلية في الحالة الصلبة‪،‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19 19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19 18‬‬ ‫‪18‬‬
‫الترجمة من المنظور الجزيئي‪.‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫التي يمكن بناء حاسوب ك َِّمي منها‪،‬‬
‫‪Crystal structure of a substrate-‬‬ ‫‪LUC CO2‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫لكن تكمن المشكلة في أن التفاعلت‬
‫‪engaged SecY protein-‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫المغناطيسية بين مثل تلك الجزيئات‬
‫‪translocation channel‬‬ ‫ﻣﺮﻛﺒﺎت اﻟﻬﺎﻟﻮﺟﻴﻦ‪،‬‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ‪O3‬‬ ‫‪0.02‬‬
‫تؤدي إلى حالة من عدم التماسك‪،‬‬
‫‪L Li et al‬‬ ‫‪N 2O‬‬
‫‪0.00‬‬
‫وهو ما نحتاج تج ُّنبه؛ للحصول على‬
‫‪doi: 10.1038/nature17163‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪00‬‬
‫‪19‬‬
‫‪80‬‬
‫‪19‬‬
‫‪60‬‬
‫‪19‬‬
‫‪40‬‬
‫‪19‬‬
‫‪20‬‬
‫‪19‬‬
‫‪00‬‬
‫‪18‬‬
‫‪80‬‬
‫‪18‬‬
‫‪60‬‬ ‫حاسوب ك َِّمي‪ .‬ويمكن خفض حالة‬
‫انعدام التماسك‪ ،‬إذا ما تم فصل‬
‫علم الفيروسات‬
‫علم المناخ‬
‫جيدا‪ ،‬ولكن‬ ‫الجزيئات المغناطيسية ً‬
‫يحد من قدرة البتات‬
‫هذا بدوره ّ‬
‫فعال ﺿد‬ ‫عقار ّ‬
‫إسهام الصين في‬
‫الكمية على "التواصل" فيما بينها‪.‬‬
‫فيروس اإليبوال‬ ‫ويطرح ستيفن هيل وزملؤه طريقة‬
‫للخروج من تلك المعضلة‪ ،‬حيث‬
‫أورد توماس سيلر وزملؤه اكتشاف‬
‫عقار مكون من جزيء صغير "‪GS-‬‬
‫َ‬
‫االحترار العالمي‬ ‫قاموا بتصميم جزيئاتهم‪ ،‬بحيث تكون‬
‫دينامياتها المغزلية محمية ضد انعدام‬ ‫ّ‬
‫‪ ،"5734‬ثبت نشاطه المضاد ضد‬ ‫التماسك المستحث للتفاعلت التي‬
‫فيروس إاليبول‪ ،‬كما أنه قادر على توفير‬ ‫الحيان أن النمو الصناعي السريع هو سبب زيادة تأثير‬ ‫يعتقد في معظم أ‬ ‫النظمة‪ .‬ومن ثم‬ ‫تصيب مثل تلك أ‬
‫ُ‬
‫الحماية ضده في ‪ 100%‬من قرود‬ ‫كميا‪.‬‬
‫الصين على النظام المناخي‪ ،‬ولكن قيمة التغيير ظلت عسيرة التحديد ًّ‬ ‫يمكن رص الجزيئات الناتجة بتركيزات‬
‫المكاك المصابة‪ .‬ويستهدف العقار في‬ ‫جنبا‬
‫استخدم بينجانج لي وزملؤه نماذج كيميائية أرضية حيوية‪ ،‬وغلفًا جويًّا‪ً ،‬‬ ‫مرتفعة بشكل غير معتاد‪ ،‬مع الحتفاظ‬
‫التجارب إالكلينيكية (‪http://go.nature.‬‬ ‫إلى جنب مع مجموعة من قواعد البيانات الرصدية؛ لتوفير تقديرات قطاعية‬ ‫بأزمنة التماسك الطويلة المرغوب فيها‪،‬‬
‫‪ )com/PEW2Oi‬بوليميريز الحمض‬ ‫مصحوبة بدرجات من انعدام اليقين‪ .‬وقد اكتشفوا أن الصين مسؤولة عن‬ ‫وهي خطوة في اتجاه أجهزة مفيدة‪،‬‬
‫المعتمد على الحمض‬
‫ِ‬ ‫النووي الريبي‬ ‫حوالي ‪ %10‬من الرتفاع العالمي في عملية التعجيل بالتزايد إالشعاعي ـ وبشكل‬ ‫حيث يمكن أن يُوجد عدد كبير من‬
‫النووي الريبى الفيروسي‪ ،‬كما أنه قادر‬ ‫أساسي الحترار إالضافي ـ منذ أوضاع ما قبل الثورة الصناعية‪ .‬ويُ َع ّد ثاني أكسيد‬ ‫ِالب َّتات الك َِّمية على مقربة شديدة‪.‬‬
‫على النتشار في المواقع أ‬
‫الكثر أمانًا‬ ‫مهمان‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪Enhancing coherence in‬‬
‫ولكن الميثان والكربون السود ّ‬ ‫الكربون عامل الحترار المفرد الضخم‪ّ ،‬‬
‫لتضاعف الفيروس‪ ،‬ومنها الخصيتان‪،‬‬ ‫معاكسا قويًّا‪ ،‬ووقد يكون للجهود المبذولة‬
‫ً‬ ‫تأثيرا‬
‫أيضا‪ .‬يوفر الهباء الكبريتي ً‬
‫ً‬ ‫‪molecular spin qubits via‬‬
‫والعينان‪ ،‬والدماغ‪ ،‬وهو ما قد يبشر‬ ‫للحد من التلوث تأثير على إسهام الصين في التأثير في عملية التعجيل بالتزايد‬ ‫ّ‬ ‫‪atomic clock transitions‬‬
‫بقدرته على القضاء على عدوى الفيروس‬ ‫إالشعاعي‪ ،‬ما لم يتم وضع خفض النبعاثات في العتبار‪.‬‬ ‫‪M Shiddiq et al‬‬
‫المتجددة والمستمرة‪.‬‬ ‫‪The contribution of China’s emissions to global climate forcing‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16984‬‬
‫‪Therapeutic efficacy of the‬‬ ‫‪B Li et al‬‬
‫‪small molecule GS-5734 against‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17165‬‬ ‫أحياء مجهرية‬
‫‪Ebola virus in rhesus monkeys‬‬
‫‪T Warren et al‬‬ ‫الشكل أعله | المتسلسلة الزمنية التاريخية �السهامات الصين المطلقة والنسبية في‬ ‫مواصفات الخلية‬
‫‪doi: 10.1038/nature17180‬‬ ‫االشعاعي ‪ RF‬لغازات االحتباس الحراري جيدة االختلط‬ ‫عملية التعجيل بالتزايد �‬
‫‪ .WMGHGs‬الخطوط الملونة هي القتراح أ‬ ‫الجرثومية بـ‪piRNAs‬‬
‫الفضل إلسهامات الصين المطلقة‬
‫والنسبية‪ .‬والمناطق المظللة الملونة هي النحرافات المعيارية التي تأتي من تقييم‬ ‫تقمع المركّبات التي تتكون من‬
‫عامل تقييد المضيف‬ ‫حالة عدم اليقين لدينا‪ .‬تم عرض إسهامات الصين النسبية (الصورة المرفقة) كنسبة‬ ‫والحماض النووية‬‫بروتينات ‪ Piwi‬أ‬
‫اللتهاب الكبد "ب"‬ ‫الشعاعي العالمي لمركّب مفرد‪ ،‬فيما عدا ذلك الخاص‬ ‫مئوية لعملية التعجيل بالتزايد إ‬ ‫الريبية المتفاعلة معها "‪"piRNAs‬‬
‫السهامات من ‪1850‬‬ ‫بخط "كل غازات الحتباس الحراري جيدة الختلط"‪ .‬تم عرض إ‬ ‫نشا َط العناصر القابلة للنقل في‬
‫ِمن المعروف أن التعبير عن بروتين‬ ‫للوضوح‪ ،‬ولكن تم أخذ ما قبل الثورة الصناعية على أن يكون ‪.1750‬‬ ‫الحماض‬ ‫الخليا الجرثومية‪ .‬تنتقل أ‬
‫"إكس" لفيروس التهاب الكبد "ب"‬ ‫أ‬
‫النووية الريبية "‪ "piRNAs‬المومية‬
‫‪ HBx‬ينشط عملية النسخ من إبيسوم‬ ‫إلى بلزما البويضة الجرثومية‪ ،‬وكذلك‬
‫الحمض النووي الفيروسي‪ .‬ويبين‬ ‫‪A Vourekas et al‬‬ ‫أن تفضيل بعض جزيئات الحمض‬ ‫من جزيئات الحمض النووي الريبى‬
‫مايكل ستروبين وزملؤه أن بروتين‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17150‬‬ ‫النووي الريبى المرسال للتقييد يجب‬ ‫المرسال "‪ ،"mRNAs‬التي تحدد‬
‫‪ HBx‬يحقق ذلك عن طريق اختطاف‬ ‫أن يكون ذا صلة بطولها أ‬
‫الكبر‪،‬‬ ‫تشكيل الخليا الجرثومية البدائية‪.‬‬
‫آليات إالبيكويتين للمضيف؛ من أجل‬ ‫الذي يوفر المزيد من مواقع التقييد‬ ‫حدد زيسيموس موريلتوس‬ ‫وقد َّ‬
‫استهداف مركّب ‪ ،6/Smc5‬الذي له دور‬ ‫انتقال البروتين‬ ‫المحتملة لـ‪ piRNAs‬في مواصفات‬ ‫مؤخرا كيفية تقييد جزيئات‬
‫ً‬ ‫وزملؤه‬
‫كبير في عملية تنظيم الكروموسومات؛‬ ‫عبر قناة ‪SecY‬‬ ‫الخلية الجرثومية‪ ،‬بشكل مستقل عن‬ ‫الحمض النووي الريبى المرسال‬
‫أ‬
‫تبينوا أن مركّب‬
‫من أجل انحللها‪ .‬كما َّ‬ ‫دورها في قمع القابل للنقل‪.‬‬ ‫المومية داخل البلزما الجرثومية‪،‬‬
‫‪ 6/Smc5‬يعمل كعامل تقييد‪ ،‬حيث‬ ‫إن المسار إالفرازي العام "‪"Sec‬‬ ‫‪Sequence-dependent but not‬‬ ‫عبر تفاعلت ازدواج القواعد بين‬
‫يقيد بالجينوم الفيروسي؛ لمنع نسخه‪.‬‬ ‫للبكتيريا ـ الذي يعتمد على قناة انتقال‬ ‫‪sequence-specific piRNA adhesion‬‬ ‫‪ ،mRNAs‬و‪ ،piRNPs‬التي تحتوي‬
‫ويقترح هذا العمل أهدافًا جديدة‬ ‫البروتين ـ مسؤول عن تنقل البروتينات‬ ‫‪traps mRNAs to the germ plasm‬‬ ‫على البروتين ‪ .Aub Piwi‬ويبدو‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 78‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫تقريبا أثناء ما قبل النصهار‬


‫ً‬ ‫‪ T‬ثابتة‬ ‫علم األرض‬ ‫كيمياء‬ ‫للتدخل العلجي ضد عدوى فيروس‬
‫(حوالي ‪ 300‬كلفن)‪.‬‬ ‫التهاب الكبد "ب"‪ ،‬ويثير احتمال إمكانية‬
‫االنصهار السطحي‬ ‫التبادل المزدوج‬ ‫الخرى‬‫تقييد فيروسات الحمض النووي أ‬
‫جيولوجيا‬ ‫في منظومة نموذجية‬ ‫الحفزي لألوليفين‬ ‫بالمركّب ‪.6/Smc5‬‬
‫‪Hepatitis B virus X protein‬‬
‫االنحراف القطبي‬ ‫عندما تنصهر بلورة‪ ،‬فهي عادة‬ ‫تعد أ‬
‫الوليفينات وبديل الهاليد دعامة‬ ‫َُ ّ‬ ‫‪identifies the Smc5/6 complex‬‬
‫على سطح القمر‬ ‫ما تنصهر من السطح‪ ،‬حيث تبدأ‬ ‫أساسية في الكيمياء التوليفية‪ ،‬ولكن تم‬ ‫‪as a host restriction factor‬‬
‫بتكوين طبقات سطحية "سابقة‬ ‫تقليص نطاق التوليف الفراغي النتقائي‬ ‫‪A Decorsière et al‬‬
‫يبين ماثيو سيجلر وزملؤه أن مخزون‬ ‫النصهار" شبه سائلة عند درجة‬ ‫الفعال لهاليدات أ‬
‫اللكينيل غير الحلقية‪،‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17170‬‬
‫ِّ‬
‫المكتشف على‬ ‫َ‬ ‫الهيدروجين القطبي‬ ‫حرارة أقل بقليل من درجة النصهار‪.‬‬ ‫وهي فئة من القواسم المشتركة التي‬
‫القمر بواسطة التحليل الطيفي‬ ‫تقصى ييلونج هان وزملؤه السلوك‬ ‫َّ‬ ‫تشمل العديد من المنتجات الطبيعية‬
‫لغزا‪،‬‬‫النيوتروني المداري يشكل ً‬ ‫تصادميتين‪ ،‬وهي‬ ‫ّ‬ ‫النصهاري لبلّورتين‬ ‫النشطة حيويًّا‪ .‬ويستعرض آمير‬
‫حيث ل يتوافق التوزيع المكاني‬ ‫دينامياتها‬
‫ّ‬ ‫تتبع‬
‫أنظمة نموذجية يمكن ُّ‬ ‫هوفيدا وزملؤه أن أنواع ألكيليدين‬ ‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫للهيدروجين ـ الذي يُعتقد أنه ينشأ‬ ‫ثنائيتي‬


‫َّ‬ ‫المفرد‪،‬‬ ‫عند مستوى الجسيم‬ ‫حاليا‪ ،‬وغير‬
‫الموليبيدنيوم المستبدل ًّ‬ ‫‪THE‬‬
‫عن وجود الجليد المائي ـ مع ما هو‬ ‫البعاد (أحادية‪ ،‬وثنائية‪ ،‬وثلثية‬ ‫أ‬ ‫المعروف في السابق‪ ،‬تتفاعل بطريقة‬ ‫‪CIRCULAR‬‬
‫‪ECONOMY‬‬
‫‪A world‬‬
‫متوقَّع من درجات الحرارة القمرية‬ ‫مقدم‬ ‫الطبقات)‪ ،‬وذلك كمجهود َّ‬ ‫استثنائية‪ ،‬ويمكن أن تشارك بتفاعلت‬ ‫‪without‬‬
‫‪waste‬‬

‫لليام الحالية‪ .‬وقد يكون تفسير ذلك‬ ‫أ‬ ‫ل َف ْهم تفاصيل آلية تلك العملية‪،‬‬ ‫للوليفين ذي العائد‬‫التبادل المزدوج أ‬ ‫‪PAGE 435‬‬

‫من خلل الظاهرة المعروفة باسم‬ ‫وقد لحظوا تنو ًعا لظواهر ما قبل‬ ‫المرتفع‪ ،‬التي تقوم بإنتاج هاليدات‬
‫"الرسال القطبي الحقيقي طويل‬ ‫النصهار السطحي والنصهاري‬ ‫اللكينيل– ‪ Z‬ثنائية الستبدال ‪ 1،2‬غير‬ ‫أ‬
‫إ‬
‫المدى"‪ ،‬حيث تدور نقطة مرجعية‬ ‫الكلي‪ ،‬والتحول الط َّْوري الصلب‪،‬‬ ‫الحلقية‪ .‬ويمكن تحديد عائد العديد‬
‫على جسم صلب حسب محورها‬ ‫وهو التداخل الذي يتحدى نظريات‬ ‫اللكينيل والبروميدات‬‫من كلوريدات أ‬
‫‪MARINE BIOLOGY‬‬ ‫‪PLANETARY SCIENCE‬‬ ‫‪BEHAVIOURAL ECONOMICS‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬

‫المغزلي‪ .‬يرى الباحثون ـ اعتما ًدا على‬ ‫مرحل َتي النصهار‪ ،‬وما قبله‪.‬‬ ‫والفلوريدات لما يصل إلى ‪.91%‬‬
‫‪24 March 2016 £10‬‬

‫‪CAUGHT IN THE‬‬ ‫‪THE MOON‬‬ ‫‪TOP-DOWN‬‬ ‫‪Vol. 531, No. 7595‬‬

‫‪FOOD WEB‬‬ ‫‪IN A SPIN‬‬ ‫‪MORALITY‬‬


‫‪There’s more to jellyfish‬‬ ‫‪Polar wander signals ancient‬‬ ‫‪Political corruption breeds‬‬
‫‪than meets the eye‬‬ ‫‪origin for lunar water‬‬ ‫‪individual dishonesty‬‬

‫تحليل مواضع المخزون‪ ،‬القطبي‬ ‫‪Modes of surface premelting‬‬ ‫‪Direct synthesis of Z‬‬
‫‪PAGE 432‬‬ ‫‪PAGES 455 & 480‬‬ ‫‪PAGES 456 & 496‬‬

‫وعلى الهيئة القمرية ـ أن هذا الحيود‬ ‫‪in colloidal crystals composed‬‬ ‫‪-alkenyl halides through‬‬ ‫غالف عدد ‪ 24‬مارس ‪2016‬‬
‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 24‬مارس‬
‫يحدث كنتيجة لتغيرات عزم القصور‬ ‫‪of attractive particles‬‬ ‫‪catalytic cross-metathesis‬‬ ‫من َد ْو ِر ّية "‪ "Nature‬الدولية‪.‬‬
‫الذاتي الخاص بالقمر‪ ،‬الناتج عن‬ ‫‪B Li et al‬‬ ‫‪M Koh et al‬‬
‫شذوذ حراري منخفض الكثافة‪ ،‬أسفل‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16987‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17396‬‬ ‫علوم بحار‬
‫منطقة البروسيلروم ‪.Procellarum‬‬
‫كانت منطقة البروسيلروم هي‬ ‫الشكل أسفله | الجهود الزوجية لكرات‬ ‫فلك‬ ‫العاثية البحرية‬
‫المنطقة أ‬
‫جيولوجيا في‬
‫ًّ‬ ‫الكثر نشاطًا‬ ‫‪ PMMA‬ذات قطر ‪ 2.02‬ميكرومتر تم‬ ‫أحدا‬
‫ال تزعج ً‬
‫التاريخ القمري منذ وقت مبكر‪ ،‬مما‬ ‫قياسها من ِب َنى سائلة أحادية الطبقة‪.‬‬ ‫تعجيل الجسيمات‬
‫الرسال القطبي نشأ منذ‬ ‫يعني أن إ‬
‫مليارات أ‬
‫تم عرض الجهود الزوجية (‪ )Ur‬كدالة في‬ ‫الم َج َّرة‬
‫في مركز َ‬ ‫يمكن للعاثية الشرسة أن تتحكم في‬
‫كبيرا من‬
‫ً ً‬ ‫ا‬ ‫ء‬‫جز‬ ‫وأن‬ ‫عوام‪،‬‬ ‫ال‬ ‫المسافة بين الجسيمية ‪ r‬لمختلف درجات‬ ‫وفرة مضيفاتها الميكروبية بطريقة‬
‫الهيدروجين القطبي الذي تم قياسه‬ ‫الحرارة‪ ،‬كما هو موضح‪ .‬الصورة المرفقة‪،‬‬ ‫تعود هذه الورقة البحثية إلى منشأة‬ ‫قائمة على الكثافة‪ ،‬من خلل ديناميات‬
‫هو هيدروجين غابر‪ ،‬مما يسجل‬ ‫تتناقص شدة التجاذب ‪ )Umin(r‬بطريقة‬ ‫‪( HESS‬المنظومة المجسمة للطاقة‬ ‫افتراس من نمط "اقتل الفائز"‪ .‬ومن‬
‫الوصول المبكر للمياه إلى المنظومة‬ ‫الحمر) في منطقة درجة‬ ‫خطية (الخط أ‬ ‫ترص ًدا ألشعة‬
‫المرتفعة)‪ ،‬التي تقدم ُّ‬ ‫المفترض ـ على نطاق واسع ـ أن‬
‫الشمسية الداخلية‪.‬‬ ‫أ‬
‫الحرارة المظللة بالخضر‪ ،‬التي تعود إلى‬ ‫جاما عميقة‪ ،‬بدقة فصل زاوية في نطاق‬ ‫العاثيات الشرسة تنتشر في البيئات‬
‫‪Lunar true polar wander‬‬ ‫درجات الحرارة التي تم استخدامها في‬ ‫المجري‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫الدقيقة القوسية لمناطق المركز‬ ‫الغنية بالمغذيات‪ ،‬وذات وجود كثيف‬
‫‪inferred from polar hydrogen‬‬ ‫تجربة ما قبل النصهار‪ .‬تم استخدام‬ ‫تقصي وجود جسيمات‬ ‫التي تُظ ِْهر ِّ‬ ‫من الكائنات المضيفة‪ ،‬وأن العاثيات‬
‫‪M Siegler et al‬‬ ‫طاقات تبلغ ـ على أ‬
‫القل ـ‬ ‫معجلة إلى‬ ‫عوضا‬
‫‪ )Umin(r‬لتحديد درجة الحرارة الفعالة‬ ‫التي تندمج في جسد المضيف‪ً ،‬‬
‫‪doi: 10.1038/nature17166‬‬ ‫‪ ،|)kBT/|Umin(r‬ألن درجة الحرارة المطلقة‬ ‫بضعا من البيتا إلكترون فولت (‪ 1‬ب‪.‬‬
‫ً‬ ‫عن تحليله‪ ،‬تميل إلى النتشار حينما‬
‫إ‪ .‬ف‪ 1015 = .‬إلكترون فولت) بإطار‬ ‫تقل أعداد الكائنات المضيفة‪ .‬ويتحدى‬
‫العشر ثوان الفرسخية النجمية المركزية‬ ‫هذا التحليل الفائق ألربعة وعشرين‬
‫‪1.0‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫ترصد سابق‬ ‫مجرتنا‪ .‬يتسق هذا مع ُّ‬
‫من َّ‬ ‫الشعاب المرجانية‬
‫من فيرومات ِّ‬
‫‪30.0 °C‬‬
‫‪–0.1‬‬ ‫للشعة الكونية المجرية البيتا إلكترون‬‫أ‬ ‫وجهة النظر تلك‪ ،‬حيث يكتشف بين‬
‫‪0.8‬‬
‫‪26.0 °C‬‬
‫‪–0.2‬‬ ‫فولتية‪ ،‬التي تتطلب وجود مصدر قادر‬ ‫نوليز وزملؤه أن الستذابة أهم من‬
‫)‪Umin (r) (kBT‬‬

‫‪25.0 °C‬‬
‫‪0.6‬‬
‫‪24.0 °C‬‬
‫‪–0.3‬‬
‫على تعجيل جسيمات إلى مثل تلك‬ ‫التحليل في ظل الكثافات العالية‪.‬‬
‫‪–0.4‬‬
‫‪23.0 °C‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫الطاقات المتطرفة‪ .‬ويرى الباحثون أن‬ ‫ويتفق الباحثون على إطلق تسمية‬
‫‪–0.5‬‬
‫السود هائل‬‫هذا المصدر هو الثقب أ‬ ‫"ظهر الخنزير الفائز" لهذا النموذج‪،‬‬
‫‪22.0 °C‬‬ ‫‪–0.6‬‬
‫)‪U(r) (kBT‬‬

‫‪21.0 °C‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪24‬‬


‫)‪T (°C‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫الكتلة "سينتاريوس ‪ ."*A‬وعلى الرغم من‬ ‫ويبرهنون على أن ذلك يتسق مع‬
‫أن المعدل الحالي لتسريع الجسيمات‬ ‫ديناميات المفترس‪-‬الفريسة بنطاق من‬
‫‪0.0‬‬
‫الناتج عن سينتاريوس ‪ *A‬غير كاف لتوفير‬ ‫الخرى‪ ،‬التي تشمل‬ ‫النظمة البيئية أ‬
‫أ‬
‫المجرية‪،‬‬ ‫إسهام كبير في أ‬
‫الشعة الكونية‬ ‫أنظمة الحيوانات المرتبطة‪ ،‬وأنظمة‬
‫‪–0.2‬‬
‫ِّ‬
‫إل أنه ربما كان أكثر نشاطًا في الماضي‪.‬‬ ‫الرواسب‪ ،‬والتربة‪.‬‬
‫‪–0.4‬‬
‫‪Acceleration of petaelectronvolt‬‬ ‫‪Lytic to temperate switching‬‬
‫‪–0.6‬‬ ‫‪protons in the Galactic Centre‬‬ ‫‪of viral communities‬‬
‫‪5.0‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4.0‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪A Abramowski et al‬‬ ‫‪B Knowles et al‬‬
‫)‪r (μm‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17147‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17193‬‬
‫‪79 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫‪ .MITF‬ويتفاعل ‪ SAMMSON‬مع ‪،p32‬‬ ‫علم األورام‬


‫وبالتالي يؤثر على وظيفة الميتوكوندريا‬
‫بطريقة شبيهة بطليعة الجين الورمي‪.‬‬ ‫اﻻدﻋﺎءات‬ ‫***‬
‫‪1‬‬
‫جينات منخرطة في‬
‫ويزيد ‪ SAMMSON‬من حساسية‬ ‫تكون األورام‬
‫ُّ‬
‫‪3.75‬‬

‫الورام الميلنينية للعلجات‬‫خليا أ‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪NS‬‬


‫‪JDB‬‬ ‫‪56‬‬

‫المستهدفة لـ‪ MAPK‬في الجسم الحي‪،‬‬ ‫‪3.25‬‬ ‫***‬


‫إن فقدان الجين الكابت للورم ‪TP53‬‬
‫الجنبي المستمدة‬‫ونماذج الطُّعم أ‬ ‫هو ـ في كثير من أ‬
‫الحيان ـ عملية من‬
‫‪3.00‬‬

‫من المريض‪ .‬وتشير هذه النتائج إلى‬ ‫‪2.75‬‬


‫‪23‬‬
‫خطوتين‪ ،‬وتنطوي على طفرة موضعية‬
‫أهمية ‪ SAMMSON‬كمؤشر حيوي‪ ،‬قد‬ ‫في أليل واحد‪ ،‬وحالة حذف كروموسومي‬
‫يكون مفيدا أ‬ ‫الخر‪ .‬وتثبط هذه أ‬ ‫في آ‬

‫اﻟﺘﺮدد اﻟﺘﺮاﻛﻤﻲ‬
‫‪2.50‬‬
‫ﻣﻌﺪل ﻣﺮﺗﻔﻊ‬ ‫ﻣﻌﺪل ﻣﻨﺨﻔﺾ‬
‫للورام الخبيثة‪ ،‬وكهدف‬ ‫ً‬ ‫ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت‬ ‫‪ 1 2‬ﻣﻦ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت‬
‫الحداث نشاط‬
‫علجي لمكافحة سرطان الجلد‪.‬‬ ‫اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ‬ ‫اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ‬ ‫‪ p53‬بوضوح‪ .‬وقد أثبت سكوت لوي‬
‫‪Melanoma addiction‬‬ ‫وزملؤه في نموذج الفأر المدروس أن‬
‫‪to the long non-coding‬‬ ‫دول ذات‬
‫‪13‬‬ ‫الخرى بخلف جين‬ ‫حذف الجينات أ‬
‫ﻣﻌﺪل ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻣﻦ‬

‫‪RNA SAMMSON‬‬ ‫اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ‬


‫ﻣﻌﺪل ﻣﺮﺗﻔﻊ‬
‫أيضا في تطور السرطان‬ ‫‪ TP53‬يسهم ً‬
‫‪E Leucci et al‬‬ ‫ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ‬
‫اﻟﻤﺆﺷﺮات‬
‫في نموذج الفأر‪ .‬كما يشير التحليل‬
‫‪16‬‬
‫‪doi: 10.1038/nature17161‬‬ ‫ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ‬
‫الجينومي وتوصيف التعبير الجيني إلى‬
‫ﻣﺴﻮغ‬
‫ﱠ‬ ‫ﻋﺪم ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ‬
‫الورام الناجمة عن حذف‬ ‫أن آثار تكون أ‬
‫اﻧﻌﺪام ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ ﻛﺎﻣﻞ‬
‫أ‬ ‫ُّ‬
‫فيزياء‬
‫اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ )‪ ±2‬اﻻﻧﺤﺮاف اﻟﻤﻌﻴﺎري(‬
‫‪0‬‬
‫كروموسوم ‪ 17p‬تعكس الثر المشترك‬
‫لفقدان جين ‪ ،TP53‬والجرعة المخفضة‬
‫الجرافين على‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫اﻻدﻋﺎءات‬
‫للجينات الكابتة للورم المرتبطة‪.‬‬
‫الحافة الخشنة‬ ‫‪Deletions linked to TP53 loss‬‬
‫علم االجتماع‬ ‫‪drive cancer through p53-‬‬
‫‪independent mechanisms‬‬
‫المصداقية‪ ..‬كسبيل‬
‫يُتوقع أن تستضيف شرائط الجرافين‬
‫أطوارا‬
‫ً‬ ‫النانوية ذات الحواف الزجزاجية‬ ‫‪Y Liu et al‬‬
‫حافية مغزلية قائمة على الجرافين‪،‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17157‬‬

‫إلى الخير‬
‫وهو ما يجعلها ملئمة كعناصر لعدد‬
‫من التطبيقات‪ .‬ويظل إنتاج شرائط‬
‫عوضا عن‬‫نانوية ذات حواف زجزاجية ـ ً‬ ‫االستجابة المناعية‬
‫تلك ذات الحواف "الشبيهة بالكرسي‬ ‫المصداقية هي صفة شخصية مهمة في جميع المجتمعات البشرية‪ .‬وفي‬ ‫َ‬
‫األ َّولِ َّية للنقيلة‬
‫ئيسا‪ .‬ويعود‬‫ذي الذراعين" ـ تحديًا ر ً‬ ‫تحد من الغش وتواجه النتهاكات لها أهمية حاسمة‬‫المؤسسات الجيدة التي ّ‬
‫ذلك جز ًّئيا إلى عدم استقرار مثل‬ ‫لتحقيق الزدهار والتنمية‪ ،‬لكن الخداع سلوك شائع بين كل الكائنات‪ ،‬والبشر‬ ‫يُعتبر التفاعل بين الورم والجهاز المناعي‬
‫تلك التكوينات الحوافية‪ .‬وتستعرض‬ ‫ليسوا استثناء من ذلك‪ .‬فقد اكتشف سيمون جاشتر‪ ،‬وجوناثان شولتز أن‬ ‫للمريض خلل الدقائق والساعات أ‬
‫الولى‬
‫هذه الورقة البحثية استراتيجية أنيقة‬ ‫المعدلت الوطنية المرتفعة على مؤشر كسر القواعد ترتبط بالمصداقية‬ ‫من نقيلة الرئة نقطة حرجة في مسار‬
‫إلنتاج شرائط جرافين نانوية ذات‬ ‫الشخصية المنخفضة‪ ،‬وذلك من خلل استخدام اختبار سلوكي للمصداقية مع‬ ‫تطور السرطان‪ .‬وتتبع هذه الدراسة‬
‫حواف زجزاجية‪ ،‬تقوم على ترتيب‬ ‫الشخاص اليافعين في ثلث وعشرين دولة‪ ،‬حيث يكون الكذب غير قابل للتنبؤ‬ ‫أ‬ ‫مصير توزيع خليا أ‬
‫الورام بواسطة‬
‫سطحيا‪ ،‬وتفاعل الجزيئات‬
‫ًّ‬ ‫مدعوم‬ ‫به على المستوى الفردي‪ ،‬ولكنه قابل للستنباط على المستوى السكاني الجمعي‪.‬‬ ‫التصوير داخل جسم الكائن الحي‪ .‬وقد‬
‫أيضا أدلة‬
‫المفردة‪ .‬ويقدم الباحثون ً‬ ‫‪Intrinsic honesty and the prevalence of‬‬ ‫تَ َب َّين أن جسيمات ميكروية مشتقة من‬
‫الطوار ذات الحواف المستقطبة‬ ‫على أ‬ ‫‪rule violations across societies‬‬ ‫الوعية الدموية‬‫الورم تهاجر على طول أ‬
‫مغزليا‪ ،‬التي تم التنبؤ بها‪ ،‬والتي تم‬
‫ًّ‬ ‫‪S Gächter et al‬‬ ‫تناول معظمها بواسطة خليا‬ ‫في الرئة‪ ،‬يُ َ‬
‫الحصول عليها باستخدام تحليل‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17160‬‬ ‫الدم النخاعي البينية‪ ،‬وهي العملية التي‬
‫طيفي مسحي‪.‬‬ ‫تسهم في النتشار النقيلي‪ .‬كما تبتلع‬
‫‪On-surface synthesis of‬‬ ‫الشكل أعله | توزيع الزهر وفق نتائج التجربة‪ .‬الموصوف هو دوال التوزيع التراكمي‬ ‫الخليا التغضنية التقليدية مجموعة‬
‫‪graphene nanoribbons with‬‬ ‫(‪ )CDFs‬للكميات المزعومة‪ ،‬مقارنةً بدوال التوزيع التراكمي للمصداقية الكاملة‪ ،‬ونقاط‬ ‫فرعية صغيرة من الجزيئات‪ ،‬وهو ما‬
‫‪zigzag edge topology‬‬ ‫إرشادية لعدم المصداقية المسوغة‪ ،‬وانعدام المصداقية الكامل‪ .‬تمثل دوال التوزيع‬ ‫يُعتقَد أنه يسهم في بدء الستجابة‬
‫‪P Ruffieux et al‬‬ ‫التراكمي الخضراء مجموعات موضوعية (‪ )nlow=14‬من الدول التي لديها معدل‬ ‫المناعية المضادة للورم في تصريف‬
‫‪doi: 10.1038/nature17151‬‬ ‫منخفض من انتهاكات القوانين بشكل أقل من المتوسط (‪PRV‬؛ متوسط ‪)PRVlow=-1.69‬‬ ‫الغدد الليمفاوية‪.‬‬
‫وتمثل دوال التوزيع التراكمي الحمراء مجموعات موضوعية (‪ )nhigh=9‬من الدول‬ ‫‪Visualization of immediate‬‬
‫علم األعصاب‬ ‫التي لديها معدل مرتفع من انتهاكات القوانين بشكل أعلى من المتوسط (متوسط‬ ‫‪immune responses to pioneer‬‬
‫‪ ،)PRVhigh=0.78‬وذلك بمجموع ‪ 159‬دولة‪ .‬الصورة المرفقة‪ ،‬تم عرض المطالبة‬ ‫‪metastatic cells in the lung‬‬
‫إنقاذ الذكريات‬ ‫المتوسطة (‪ ±2‬النحراف المعياري) للعينات من الدول ذات مستوى تحت متوسط من‬ ‫‪M Headley et al‬‬
‫المنسية‬ ‫انتهاكات القوانين ("منخفض"‪ )nlow=1,211 ،‬وفوق متوسط ("مرتفع"‪.)nhigh=1,357 ،‬‬
‫‪ ،***P<0.01‬اختبارات‪ t-‬ثنائية أ‬
‫‪doi: 10.1038/nature16985‬‬
‫الوجه؛ غير مهمة ‪ ،)NS(، P>0.14.JDB‬نقطة انعدام‬
‫حاسما‬
‫دورا ً‬‫يلعب الحصين "قرن آمون" ً‬ ‫الرشادية‪.‬‬
‫المصداقية إ‬
‫في الترميز‪ ،‬وثبات المعلومات في‬ ‫حمض نووي ريبى‬
‫الذهن‪ ،‬واسترجاع الذكريات العرضية‪،‬‬ ‫مكون لألورام‬
‫ِّ‬
‫التي تكون أول ما يُفقَد في المراحل‬ ‫أن الحمض النووي الريبى غير المرمز‬ ‫‪ ،3‬الذي يتم تضخيمه في الميلنوما‬
‫اللزهايمر‪ .‬وتبين هذه‬ ‫المبكرة من مرض أ‬ ‫أيضا في‬
‫الطويل ‪ SAMMSON‬يكمن ً‬ ‫ـ سرطان الخليا الصبغية ـ المرتبطة‬ ‫يوجد الجين المكون للورم ‪ MITF‬في‬
‫اثيا‬
‫الدراسة في نماذج الفئران المعدلة ور ًّ‬ ‫هذه المنطقة‪ ،‬ويُكتسب بالمشاركة مع‬ ‫وتبين هذه الدراسة‬
‫بسوء التشخيص‪ِّ .‬‬ ‫منطقة ‪ 3p14-3p13‬من كروموسوم‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 80‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫الدالة (التعامدية التجريبية ‪/EOF‬المركب‬


‫حول العمليات أ‬
‫الساسية‪ ،‬والتباين‬ ‫في سييرا دي أتابويركا في إسبانيا أنهم‬ ‫اللزهايمر في المراحل المبكرة‬‫لمرض أ‬
‫الرئيس ‪ )PC %15‬من التباين الكلي في‬ ‫الماضي‪ ،‬والتغيرات المستقبلية الممكنة‪.‬‬ ‫كانوا أكثر ارتباطًا بإنسان النياندرتال من‬ ‫أن فقدان الذاكرة يرجع إلى وجود خلل‬
‫بيانات الرياح السطحية‪.‬‬ ‫مؤخرا أماتو إيفان وزملؤه أن إنتاج‬
‫ً‬ ‫وبين‬
‫َّ‬ ‫ارتباطهم بإنسان الدينيسوفان‪ .‬ويشير‬ ‫في استرجاع الذاكرة‪ ،‬ل إلى وجود خلل‬
‫الغبار في شمال أفريقيا متأثر بقوة‬ ‫أيضا إلى تباعد بين هاتين‬ ‫في الترميز‪ .‬أ‬
‫التحليل ً‬ ‫والهم من ذلك‪ ..‬أنه يمكن‬
‫بأنماط الرياح عبر الصحراء الكبرى‪،‬‬ ‫المجموعتين السكانيتين أ‬
‫الخيرتين‪،‬‬ ‫إنقاذ الذكريات "المنسية" بالتنشيط‬
‫أحياء خلوية‬
‫حيث استخدموا سرعات رياح بلغت‬ ‫اللتين تعودان إلى ما قبل ‪430,000‬‬ ‫المباشر لخليا إنجرام التلفيفية المسننة‬
‫بروتين ‪ GCN2‬يكبت‬ ‫‪ 10‬أمتار فوق سطح الصحراء‪ ،‬بإعادة‬ ‫عام‪ .‬ويشير تقرير سابق ـ قائم على‬ ‫الحصينية‪ ،‬حيث يرتبط فقدان الذاكرة‬
‫التهاب األمعاء‬ ‫تحليل الغلف الجوي؛ إلعادة حساب‬ ‫تحليل الجينات الميتوكوندرية من‬
‫تلك أ‬
‫بالختزال التدريجي لكثافة شوكة‬
‫إالنتاج الغباري حتى ‪1851‬؛ واكتشفوا‬ ‫النواع ـ إلى علقة وثيقة بإنسان‬ ‫خليا إنجرام التلفيفية المسننة‪ .‬ويرى‬
‫تبين هذه الدراسة أن بروتين كينيز‬ ‫اتجاها انحداريا في الغبار أ‬
‫الفريقي‪،‬‬ ‫الدينيسوفان‪ ،‬وهو ما يتناقض مع‬ ‫الباحثون أن إالنقاذ النتقائي لخليا‬
‫ِّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬
‫للحماض أ‬
‫المينية‬ ‫المستشعر أ‬ ‫مصحوبًا بانبعاثات متزايدة من غازات‬ ‫أدلة أثرية أخرى تشمل سمات شكلية‬ ‫إنجرام التلفيفية المسننة وكثافة شوكتها‬
‫ِ‬
‫‪ GCN2‬يكبت التهاب أ‬
‫المعاء أثناء‬ ‫الحتباس الحراري‪.‬‬ ‫متشابهة مع إنسان النياندرتال‪ ،‬الذي‬ ‫قد يؤديان إلى استراتيجيات علجية‬
‫الحماض‬ ‫انخفاض مستويات أ‬ ‫‪The past, present and‬‬ ‫يعود إلى عصر البليستوسين المتأخر‪.‬‬ ‫جديدة؛ لسترداد الذكريات المفقودة في‬
‫المينية‪ .‬ويرتبط نقص ‪GCN2‬‬ ‫أ‬ ‫‪future of African dust‬‬ ‫‪Nuclear DNA sequences from‬‬ ‫بداية ظهور أعراض مرض أ‬
‫اللزهايمر‪.‬‬
‫بالحث الضعيف لللتهام الذاتي في‬ ‫‪A Evan et al‬‬ ‫‪the Middle Pleistocene Sima de‬‬ ‫‪Memory retrieval by activating‬‬
‫الخليا المانحة للمستضد المعوي‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17149‬‬ ‫‪los Huesos hominins‬‬ ‫‪engram cells in mouse models‬‬
‫والخليا الظهارية‪ ،‬وزيادة إنتاج أنواع‬ ‫‪M Meyer et al‬‬ ‫‪of early Alzheimer’s disease‬‬
‫الكسجين التفاعلية‪ ،‬وزيادة تنشيط‬ ‫أ‬ ‫الشكل أسفله | الدالة التعامدية‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17405‬‬ ‫‪D Roy et al‬‬
‫الينفلماسوم ـ في نموذج الفأر ـ‬ ‫إ‬ ‫التجريبية ‪/EOF‬المركّب الرئيس ‪ PC‬الثاني‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17172‬‬
‫للتهاب القولون المستحث بديكستران‬ ‫الخاص برياح العشرة أمتار بشمال‬ ‫علم المناخ‬
‫كبريتات الصوديوم ‪.DSS‬‬ ‫أفريقيا‪ .‬أ‪ ،‬البنية المكانية للدالة التعامدية‬ ‫تطور‬
‫‪The amino acid sensor‬‬ ‫الثانية لرياح العشرة أمتار عبر شمال‬ ‫انتشار الغبار الشمال‬
‫‪GCN2 controls gut‬‬ ‫السهم والظلل التجاه‬ ‫أفريقيا‪ .‬تمثل أ‬
‫أفريقي منذ القرن ‪19‬‬ ‫تناول الطعام في‬ ‫ُ‬
‫‪inflammation by inhibiting‬‬ ‫والقيمة الخاصة بمتوسط الريح الشهري‪،‬‬ ‫الحقبة الباليوليثية‬
‫‪inflammasome activation‬‬ ‫على التوالي‪ ،‬التي تم التعبير عنها من‬ ‫يلقي إنتاج الغبار الهائل من صحاري‬
‫‪R Ravindran et al‬‬ ‫حيث سرعة الرياح لكل وحدة انحراف‬ ‫شمال أفريقيا شبكة واسعة من التأثيرات‬ ‫ّإن ظهور إالنسان المنتصب ‪Homo‬‬
‫‪doi: 10.1038/nature17186‬‬ ‫معياري بالمتسلسلة الزمنية للمركّب‬
‫عبر المنظومة أ‬
‫الرضية‪ ،‬منها ـ على‬ ‫‪ erectus‬قبل حوالي مليوني عام أَ ْو َج َد‬
‫الرئيس‪ .‬ب‪ ،‬المتسلسلة الزمنية للمركّب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫سبيل المثال ـ هطْل المطار‪ ،‬والعاصير‬ ‫أشباه بشر ذوي أسنان أصغر مما كانت‬
‫الرئيس المصاحبة (رياح العشرة أمتار)‬
‫المدارية‪ ،‬وإنتاجية غابة أ‬
‫المازون‬ ‫عليه من قبل‪ ،‬مما يعني انخفاض القدرة‬
‫حماية الكلى بواسطة‬ ‫ومتسلسلة زمنية للعمق البصري للغبار‬ ‫المطيرة‪ .‬يشير البحث الجاري حتى‬ ‫تناول كمية الغذاء اللزمة للحفاظ‬ ‫على ُ‬
‫الذي تم أخذ متوسطه عبر أ‬
‫المنظم ‪PGC1a‬‬
‫ِّ‬ ‫الطلسي‬ ‫اليوم إلى آليات عديدة‪ ،‬كسبب للتباين‬ ‫وكثيرا ما ُز ِعم بأن‬ ‫ضخم‪.‬‬ ‫حيوان‬ ‫على‬
‫تطوير الطهي َقلَّص وص ًغَّ ر أ‬
‫الشمالي الستوائي (غبار ‪ .)AVHRR‬تفسر‬ ‫في إنتاج الغبار‪ ،‬الذي يؤدي إلى ارتباك‬ ‫السنان‪،‬‬ ‫َ‬
‫ستعرض سمير باريك وزملؤه‬ ‫يَ ِ‬ ‫شائعا إل منذ‬‫ولكن الطهي لم يصبح ً‬
‫أ‬
‫وظيفة منظم النشوء الحيوي في‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪35‬‬ ‫حوالي ‪ 500,000‬عام‪ ،‬فماذا حدث‬
‫الميتوكوندريا ‪ ،PGC1α‬كعامل حماية‬ ‫‪0.35‬‬ ‫الثناء؟ اختبرت كاثرين زينك‪،‬‬ ‫في تلك أ‬
‫اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺮﻳﺎح )م ث‪ -1‬ﻟﻜﻞ اﻧﺤﺮاف ﻣﻌﻴﺎري(‬

‫‪30‬‬
‫ضد إصابة الكلى‪ ،‬من خلل تنظيم‬ ‫‪0.3‬‬
‫ودانييل ليبرمان تأثير أكل اللحوم‪،‬‬
‫التخليق الحيوي لثنائى نوكليوتيد‬ ‫‪25‬‬ ‫وتقنيات إعداد الطعام البسيطة على‬
‫والدنين ‪ .NAD‬في‬ ‫النيكوتيناميد‪ ،‬أ‬ ‫‪0.25‬‬
‫جهد المضغ‪ ،‬وكفاءة تكسير الطعام‬
‫ﺧﻂ اﻟﻌﺮض‬

‫نموذج الفأر‪ ،‬يزيد منظم النشوء‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫بواسطة الفم‪ .‬وتشير اكتشافاتهما إلى‬
‫الحيوي في الميتوكوندريا ‪PGC1α‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫أن ابتلع اللحم الخام بعد تمام َم ْضغه‬
‫‪15‬‬
‫تنظيم ‪ ،NAMPT‬وهو إنزيم مطلوب‬ ‫جنبا إلى‬ ‫الفارق‪ً ،‬‬ ‫ربما يكون قد صنع‬
‫للتخليق الحيوي لثنائي نوكليوتيد‬
‫‪0.1‬‬
‫الدوات الحجرية‬ ‫جنب مع استخدام أ‬
‫والدنين المؤكسد‬‫النيكوتيناميد‪ ،‬أ‬ ‫‪0.05‬‬
‫‪10‬‬
‫لطحن المواد النباتية الغنية بالنشا‪،‬‬
‫‪ ،NAD+‬كما يدفع تجاه التراكم‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫صعبة الهضم‪ ،‬والقابلة للتخزين‪.‬‬
‫الحماض‬ ‫المحلي لناتج تحلل أ‬ ‫‪0‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬
‫ﺧﻂ اﻟﻄﻮل‬
‫‪01‬‬ ‫‪–10‬‬ ‫‪–20‬‬
‫‪Impact of meat and‬‬
‫‪ 0.5‬م ث‬
‫‪-1‬‬

‫الدهنية بيتا هيدروكسي بيوتيرات‪،‬‬ ‫ﻟﻜﻞ اﻧﺤﺮاف ﻣﻌﻴﺎري‬ ‫‪Lower Palaeolithic food‬‬
‫ب‬
‫وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة إنتاج‬ ‫رﻳﺎح اﻟﻌﺸﺮة أﻣﺘﺎر‬
‫‪3‬‬
‫‪processing techniques on‬‬
‫البروستاجلندين ‪ PGE2‬الحامي للكلى‪.‬‬ ‫ﻏﺒﺎر ‪AVHRR‬‬
‫‪2.5‬‬
‫‪chewing in humans‬‬
‫أيضا كذلك أن‬
‫وقد أظهر الباحثون ً‬ ‫‪r = 0.76‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪K Zink et al‬‬
‫‪P = 0.01‬‬
‫المعاملة بنيكوتيناميد "‪ "NAM‬سلف‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪doi: 10.1038/nature16990‬‬
‫ثنائى نوكليوتيد النيكوتيناميد أ‬
‫اﻧﺤﺮاف ﻣﻌﻴﺎري‬

‫والدنين‬ ‫‪1‬‬

‫‪ NAD‬يمكنه عكس إصابة الكلى‬ ‫‪0.5‬‬

‫القفارية الدائمة‪.‬‬
‫إ‬ ‫‪0‬‬ ‫أشباه النياندرتال في‬
‫‪PGC1α drives NAD‬‬ ‫‪–0.5‬‬
‫العصر البليستوسيني‬
‫‪biosynthesis linking oxidative‬‬ ‫‪–1‬‬

‫‪metabolism to renal protection‬‬ ‫‪–1.5‬‬ ‫يبين هذا التحليل الجيني ألشباه البشر‬
‫‪M Tran et al‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1980‬‬
‫‪–2‬‬ ‫الذين يعودون إلى عصر البليستوسين‬
‫‪doi: 10.1038/nature17184‬‬ ‫اﻟﻌﺎم‬ ‫الوسيط من سيما دي لوس هويسوس‬
‫‪81 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫فيزياء‬ ‫ويلعب عامل النسخ العام البشري‬ ‫فما الذي يمكِّن ‪ CSN‬من أن يكون‬ ‫أحياء مجهرية‬
‫دورا محوريًّا في بدء عملية‬ ‫‪ً TFIID‬‬ ‫ئيسا إلنزيمات ‪ CRLs‬المتنوعة؟‬‫منظِّما ر ً‬
‫سطح بلوري نانوي‬ ‫المعتمد على بوليميريز‬
‫ِ‬ ‫النسخ‬ ‫قدم نيكولس توما وزملؤه البيانات‬ ‫َّ‬ ‫كشف ِبنْ َية سينسيز‬
‫يعزِّ ز تفاعل الفونون‬ ‫الحمض النووي الريبي الثاني من‬ ‫الكيميائية الحيوية ومجهرية إلكترون‬ ‫متعدد الكيتيد‬
‫ِقبل تشكُّل مركّب التمهيد للبدء (‪)PIC‬‬ ‫تبريد العينة لمركّبات ‪ ،CSN-CRL4‬التي‬
‫تلعب الفونونات ـ الهتزازات الك َِّم َّية‬ ‫حددت إيفا نوجاليس‬ ‫عند المحفز‪َّ .‬‬ ‫آلية مستحثة‪-‬مناسبة‪ ،‬تنشط‬ ‫تكشف َّ‬ ‫سينسيز حمض الميكوسيروسيك ‪MAS‬‬
‫مهما في تحديد خواص‬ ‫دورا ًّ‬
‫للذرات ـ ً‬ ‫ّ‬ ‫وزملؤها ِب ْن َية مجهرية إلكترون تبريد‬ ‫‪ CSN‬فقط في وجود إنزيمات ‪ CRL‬غير‬ ‫هو سينسيز متفطر متعدد الكيتيد‬
‫المواد الصلبة‪ .‬وعلى الرغم من الفهم‬ ‫العينة باستبانة تحت نانومترية لعامل‬ ‫وحدد الباحثون ًّكل‬
‫مقيدة بالركيزة‪َّ .‬‬ ‫‪ ،PKS‬مسؤول عن التخليق الحيوي‬
‫الجيد للمواد البلورية الضخمة‪،‬‬ ‫المقيد‬ ‫من َّ جهتي التصال الفريدة‪ ،‬أ‬ ‫أ‬
‫النسخ العام البشري ‪َّ TFIID‬‬ ‫والقل‬ ‫للحماض الدهنية متفرعة السلسلة‬
‫فسلوكها في المواد الصلبة نانوية ِالب ْن َية‬ ‫بـ‪ TFIIA‬والحمض النووي المحفز‬ ‫تخصصا ‪.CSN-CRL‬‬
‫ً‬ ‫مكون رئيس لجدار‬ ‫‪ ،C20-C28‬وهو ِّ‬
‫مقيد بشكل أقل‪ .‬وقد أبلغت فينيسا‬ ‫الساسي‪ ،‬كما قدموا إعادة بناء‬ ‫أ‬ ‫‪Cullin–RING ubiquitin E3 ligase‬‬ ‫ورد‬ ‫ي‬ ‫المتخصصة‪.‬‬ ‫الخلية المتفطِّرة‬
‫َّ‬ ‫ُ ِ‬
‫وود وزملؤها عن استقصاء يجمع بين‬ ‫مجهرية إلكترون تبريد العينة لمركّب‬ ‫‪regulation by the COP9 signalosome‬‬ ‫الباحثون ِب ْن َية بلورية هجي ًنا من سينسيز‬
‫التجريبي والنظري لكيفية تباين الخواص‬ ‫التمهيد للبدء ‪ PIC‬البشرى المجمع‬ ‫‪S Cavadini et al‬‬ ‫حمض الميكوسيروسيك ‪ MAS‬من بكتيريا‬
‫الموصلت‬ ‫ِّ‬ ‫الفونونية الخاصة بأشباه‬ ‫بشكل كامل‪ ،‬يفتقر إلى العوامل‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17416‬‬ ‫‪ .Mycobacterium smegmatis‬وتتكون‬
‫البلورية النانوية كدالة في حجم البلورة‪.‬‬ ‫المرتبطة بـ(‪ )TAFs‬وعن طريق إضافة‬ ‫أدوية عديدة شائعة الستخدام ّإما‬
‫وقد اكتشفوا اقترانًا قويًّا بشكل غير‬ ‫عناصر مشتركة بين ِب ْن َية محفز ‪TFIID-‬‬ ‫فلك‬ ‫طبيعيا‪ ،‬أو‬
‫ًّ‬ ‫من متعدد الكيتيد الموجود‬
‫واللكترونات‪،‬‬ ‫معتاد بين الفونونات إ‬ ‫‪ِ ،TFIID‬وب ْن َية مركّب التمهيد للبدء ‪PIC‬‬ ‫من مشتقاته‪ .‬ويمثل هذا العمل أول‬
‫أرجعوه إلى الضعف الميكانيكي ألسطح‬ ‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫بدون ‪ ،TAF‬اقترح الباحثون‬ ‫التخليق النووي في‬ ‫نموذج عالي الجودة من وحدة نمطية‬
‫النطاقات البلورية النانوية‪ .‬تلك‬ ‫بنيويًّا لمركّب التمهيد للبدء ‪ PIC‬على‬ ‫الم َج َّرة )ريتيكيولم ‪(2‬‬
‫َ‬ ‫كاملة لسينسيز متعدد الكيتيد المتفطِّر‪،‬‬
‫التفاعلت المعززة لها دور حاسم في‬ ‫أساس ‪ TFIID‬الكامل‪ ،‬واستعرضوا‬ ‫ويمكن أن تُستخدم للمساعدة في‬
‫الجهزة التي تتضمن مواد نانوية‬ ‫أداء أ‬ ‫دور ‪ TFIID‬في التعرف على المحفز‪،‬‬ ‫تقدم َم َج َّرة "ريتيكيولم ‪ "2‬ـ وهي‬ ‫تشريح وإعادة هندسة إنزيمات سينسيز‬
‫ِّ‬
‫موصلة ـ كفئات معينة من الخليا‬ ‫شبه ِّ‬ ‫وتجميع مركّب التمهيد للبدء‪،‬‬ ‫مؤخرا في‬
‫مكتشفة ً‬ ‫َم َج َّرة قزمة خافتة‪َ ،‬‬ ‫متعدد الكيتيد المتفطِّر؛ لصناعة‬
‫الشمسية‪ ،‬والوصلت الثنائية الباعثة‬ ‫وبدء النسخ‪.‬‬ ‫مثاليا لدراسة‬
‫نموذجا ًّ‬
‫ً‬ ‫درب التبانة ـ‬ ‫متعددات كيتيد جديدة‪ ،‬وغير طبيعية‪.‬‬
‫للضوء ـ وتم ِّهد الطريق لهندسة مثل‬ ‫‪Structure of promoter-bound‬‬ ‫التخليق النووي النجمي‪ ،‬وهي عملية‬ ‫‪Mycocerosic acid synthase‬‬
‫تلك الخواص؛ من أجل كفاءة أجهزة‬ ‫‪TFIID and model of human pre-‬‬ ‫تخليق عناصر أثقل من الهيدروجين‪،‬‬ ‫‪exemplifies the architecture of‬‬
‫محسنة في المستقبل‪.‬‬‫َّ‬ ‫‪initiation complex assembly‬‬ ‫والهليوم‪ ،‬وعناصر وجزيئات أخرى‬ ‫‪reducing polyketide synthases‬‬
‫‪Soft surfaces of nanomaterials‬‬ ‫‪R Louder et al‬‬ ‫أخف‪ .‬وقد كانت عملية تشكيل عناصر‬ ‫‪D Herbst et al‬‬
‫‪enable strong phonon interactions‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17394‬‬ ‫أثقل من الزنك مثار جدل من حيث‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16993‬‬
‫‪D Bozyigit et al‬‬ ‫عدم التأكد مما إذا كانت تشكل باستمرار‬
‫‪doi: 10.1038/nature16977‬‬ ‫الشكل أسفله | إعادة بناء مركّب‬ ‫في السوبرنوفا‪ ،‬أَم في مناسبات نادرة‪،‬‬
‫‪ TFIID-IIA–SCP‬من خلل عينة المجهر‬ ‫مثل عمليات اندماج النجم النيوتروني‪.‬‬
‫االل�تروني المبردة‪( .‬أ) إعادة بناء مركّب‬
‫�‬ ‫استخدم ألكسندر جي وزملؤه التحليل‬
‫تفاعل ثنائي القطب‪-‬‬
‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫‪ .TFIID-IIA–SCP‬يتم عرض متشابه‬ ‫الطيفي عالي الستبانة؛ لتحديد وفرة‬


‫ثنائي القطب‬ ‫السطوح على اثنتين من العتبات‪،‬‬ ‫العناصر في تسعة نجوم حديثة في‬
‫حيث تكون السفلى شفافة للتعبير‬ ‫َم َج َّرة "ريتيكيولم ‪"2‬؛ ووجدوا أن سبعة‬
‫‪Area of‬‬
‫‪Manhattan‬‬

‫ّإن الوصلت إالكسيتونية التي تغطي‬ ‫عن الكثافات أ‬ ‫تحس ًنا‬


‫الضعف‪ .‬ب‪ ،‬إعادة بناء‬ ‫نجوم ـ من أصل تسعة ـ أظهرت ُّ‬
‫حاملت لونية متعددة لها دور حاسم‬ ‫للمحفز المرتبط بلب مركّب ‪TFIID‬‬ ‫قويًّا في عناصر التقاط النيوترونات‬
‫في عديد من عمليات نقل الطاقة‪،‬‬ ‫(باستثناء الفص (أ‪ .))2‬يتم وضع علمة‬ ‫الثقيلة مع الوفرة التي تتبع نمط عملية‬
‫والعمليات البصرية‪ .‬ويمكن َف ْهم‬ ‫'‪ '1 +‬للدللة على ‪ ،TSS‬واتجاه النسخ‬ ‫التخليق النووي السريعة أعلى الباريوم‪.‬‬ ‫‪Rising tide‬‬
‫‪A 500-year model of Antarctica’s contribution‬‬

‫مثل تلك الوصلت ببساطة عن طريق‬ ‫بالسهم‪ .‬ج‪ ،‬منظر عن قرب لوحدة –‪TBP‬‬ ‫والتحسن هو بمثابة عدة نظم من حجم‬
‫‪to future sea-level rise PAGE 591‬‬

‫‪PARTICLE ACCELERATORS‬‬ ‫‪NAVIGATION‬‬ ‫‪METROLOGY‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬

‫النظر في التفاعلت بين الجزيئات‬ ‫المجرات القزمية‬ ‫أكبر من الذي يُ َرى في‬
‫‪31 March 2016 £10‬‬

‫‪ TFIIA‬المقيدة بالمحفز‪ ،‬التي تشير إلى‬


‫‪OPEN ALL‬‬ ‫‪LOST IN‬‬ ‫‪FEEL THE‬‬ ‫‪Vol. 531, No. 7596‬‬

‫ّ‬
‫‪HOURS‬‬ ‫‪SPACE‬‬ ‫‪FORCE‬‬

‫أ‬
‫‪A day in life of the‬‬ ‫‪GPS and satnav have‬‬ ‫‪Tiny drone-ready gravimeter‬‬
‫‪synchrotron that never sleeps‬‬ ‫‪dulled our sense of place‬‬ ‫‪prepares for take-off‬‬

‫ثنائية القطب‪ -‬ثنائية القطب المتماسكة‬ ‫جدا‪ ،‬مما يعني أن حدثًا‬ ‫الخرى الخافتة ًّ‬
‫‪PAGE 564‬‬ ‫‪PAGE 573‬‬ ‫‪PAGES 585 & 614‬‬

‫مناطق تفاعل ‪ TFIID‬المفترضة لـ‪.TFIID‬‬


‫واحدا (فرديًّا) أن َتج مواد عملية‬ ‫غالف عدد ‪ 31‬مارس ‪2016‬‬
‫نادرا ً‬‫ً‬ ‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 31‬مارس‬
‫ب‬ ‫أ‬ ‫التخليق النووي السريعة‪.‬‬ ‫من َد ْو ِر ّية "‪ "Nature‬الدولية‪.‬‬
‫ﻓﺺ أ‪2‬‬
‫ﻓﺺ ب‬ ‫ﻓﺺ ج‬ ‫‪R -process enrichment‬‬
‫ﻓﺺ أ‪1‬‬
‫ﻓﺺ ج‬
‫ﻓﺺ ب‬
‫‪from a single event in an‬‬ ‫أحياء خلوية‬
‫‪ancient dwarf galaxy‬‬
‫ﻓﺺ أ‪1‬‬ ‫‪90º‬‬
‫اﻟﺤﻤﺾ‬
‫اﻟﻨﻮوي‬
‫‪A Ji et al‬‬ ‫السيطرة على انحالل‬
‫‪TFIIA‬‬
‫‪Inr‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17425‬‬ ‫البروتين داخل الخاليا‬
‫‪TBP‬‬ ‫‪90º MTE DPE‬‬
‫‪TATA‬‬
‫‪Inr‬‬
‫‪+1‬‬
‫وراثة‬ ‫يتم التحكم في جزء كبير من عملية‬
‫ﻓﺺ أ‪1‬‬ ‫ﻓﺺ ب‬
‫ﻓﺺ ج‬
‫انحلل البروتين داخل الخليا في‬
‫ج‬ ‫ِبنْ َية عامل النَّ ْسﺦ‬ ‫حقيقيات النوى بواسطة إنزيمات‬
‫‪TAFs‬‬
‫العام البشري ‪TFIID‬‬ ‫ليجيز اليوبيكويتين رينج‪ -‬كولن‬
‫‪TFIIA‬‬ ‫‪70º‬‬ ‫النزيمات‬
‫(‪ .)CRLs‬وتختلف ِب ْن َية هذه إ‬
‫‪TFIIAγ‬‬ ‫تصف هذه الورقة البحثية تفاعل‬ ‫وركائزها إلى حد كبير‪ ،‬ومع ذلك‪..‬‬
‫ﻓﺺ ج‬ ‫‪1-50‬‬
‫عامل ال َّن ْسخ العام البشري ‪ TFIID‬مع‬ ‫جميعا بمركّب واحد‪،‬‬
‫يتم تنظيمها ً‬
‫ﻓﺺ ب‬ ‫‪TFIIAα‬‬
‫‪9-51‬‬ ‫الساسي للحمض النووي‪.‬‬ ‫المحفز أ‬ ‫هو السيجنالوسوم (‪.COP9 )CSN‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 82‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫المناخي ـ والرتفاع المصاحب بتركيز‬ ‫يظهر هذا تحديًا‬‫ولكن يمكن أن ِ‬


‫المعنية‪ْ ،‬‬
‫ثاني أكسيد كربون الغلف الجوي قد‬ ‫النظمة المعقدة‪ .‬وإلى جانب ذلك‪..‬‬ ‫في أ‬
‫‪2500‬‬
‫يكون أقل مما كان متوق ًَّعا‪.‬‬ ‫فإن تلك التفاعلت ل يمكن رصدها‬ ‫ّ‬
‫‪Boreal and temperate trees‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫بطريقة مباشرة عن طريق البصريات‬
‫‪show strong acclimation of‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫مؤخرا زين‪-‬شاو دونج‬
‫وبين ً‬ ‫التقليدية‪َّ .‬‬
‫‪respiration to warming‬‬ ‫وزملؤه إمكانية استخدام إالضاءة‬
‫‪P Reich et al‬‬ ‫ﺑﺤﺮ‬
‫‪1000‬‬
‫المستحثة عن طريق الستثارة الشديدة‬

‫ارﺗﻔﺎع اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺼﺨﺮﻳﺔ )م(‬


‫ِوﻳﺪل‬
‫‪doi: 10.1038/nature17142‬‬ ‫‪500‬‬ ‫المحلية‪ ،‬الناجمة عن التصال النفقي‬
‫‪BS‬‬ ‫باللكترونات من طرف مجهر‬ ‫الخاص إ‬
‫‪0‬‬
‫كيمياء حيوية‬ ‫التصال النفقي المسحي؛ لرسم خريطة‬

‫ﺷﺎ‬
‫‪AS‬‬ ‫‪-500‬‬ ‫للتوزيع المكاني للوصلة إالكسيتونية‬

‫ﻃ‬
‫ﺣﻮض‬
‫سلوك بروتين‬

‫ﺊ‬
‫ﺑﺤﺮ‬ ‫أورورا‬ ‫بترتيبات جيدة التعريف لجزيئات قليلة‬

‫ﺳ‬
‫ﻴﺒ‬
‫روس‬ ‫ﺣﻮض‬ ‫‪-1000‬‬

‫ﻞ‬
‫األرستين‬ ‫وﻳﻠﻜﺲ‬ ‫من فثالوسيانين الزنك‪ ،‬ورسم خريطة‬
‫‪-1500‬‬
‫لكيفية اعتمادها على التوجه النسبي‬
‫من خلل دراسات عديدة‪ ،‬تم التعرف‬ ‫‪-2000‬‬ ‫وطور ثنائي قطب النتقال الخاص‬
‫المستقبلت المقترنة ببروتين‬ ‫ِ‬ ‫على ِب ْن َية‬ ‫بالجزيئات الفردية‪ .‬من المتوقع أن يلقي‬
‫‪-2500‬‬
‫بالضافة إلى دورها‬ ‫جي "‪ ،"GPCRs‬إ‬ ‫هذا النهج نظرة مفصلة على ِب َنى حصاد‬
‫كعوامل وسيطة في وظائف العديد من‬ ‫الضوء‪ ،‬ومصادر الضوء الجزيئي‪.‬‬
‫والدوية‪،‬‬ ‫الهرمونات والناقلت العصبية أ‬ ‫علم المناخ‬ ‫‪Visualizing coherent‬‬
‫لكن ل توجد معلومات كافية حول‬ ‫‪intermolecular dipole–dipole‬‬
‫كيفية تغيير تشكُّل البروتينات الغشائية‬
‫هذه عندما تتفاعل مع البروتينات التي‬ ‫توقع ارتفاع مستوى‬
‫ُّ‬ ‫‪coupling in real space‬‬
‫‪Y Zhang et al‬‬

‫ً‬
‫مستقبال‬ ‫سطح البحر‬
‫تنظم وظيفتها‪ .‬وقد استخدمت سوزان‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17428‬‬
‫المستشعرات‬
‫ِ‬ ‫نوبر وزملؤها سلسلة من‬
‫الحيوية لبيتا أرستين‪ ،2-‬معتمدة على‬ ‫علم التصنيف‬
‫نقل الطاقة بالرنين الفلوري ‪FRET‬؛‬ ‫محس ًنا حدي ًثا لصفيحة‬
‫نموذجا عدديًّا ًّ‬
‫ً‬ ‫استخدم روبرت ديكونتو‪ ،‬وديفيد بولرد‬
‫ديناميات التغيرات التي تحدث‬ ‫ّ‬ ‫لدراسة‬ ‫جليدية‪ ،‬وتمت معايرته على تقديرات حقبة البليوسين‪ ،‬ومستوى سطح بحر ما‬ ‫تهيئة األجواء لتعريف‬
‫في بيتا أرستين‪ 2-‬عندما تُ َّقيد إلى‬
‫المستقبل أ‬
‫بين العصور الجليدية؛ وذلك لتطوير توقعات تطور القارة القطبية الجنوبية‬ ‫شعبة جديدة‬
‫الدريناليني بيتا في الخليا‬ ‫عبر القرون الخمسة التالية‪ ،‬مدفوعة بواسطة مجموعة من سيناريوهات غازات‬
‫أ‬ ‫تبين النمذجة أن الصفيحة الجليدية القطب جنوبية‬ ‫ال َ ِج َّنة في شعبة معينة إلى أن‬ ‫تميل أ‬
‫الحية‪ ،‬وتتفكك في نهاية المر منه‪.‬‬ ‫الحتباس الحراري‪ِّ .‬‬
‫ووجدوا أنه بعد تفكك بيتا أرستين‪،2-‬‬ ‫والسهام بما يزيد على متر‬ ‫تقريبا‪ ،‬إ‬
‫ً‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫بين‬ ‫سهام‬ ‫ال‬
‫تمتلك القدرة على إ‬ ‫تشبه بعضها البعض بشكل وثيق عند‬
‫يظل في غشاء الخلية في تشكل نشط‬ ‫مترا بحلول‬
‫ً‬ ‫‪15‬‬ ‫من‬ ‫وأكثر‬ ‫‪،2100‬‬ ‫عام‬ ‫بحلول‬ ‫البحر‬ ‫سطح‬ ‫من ارتفاع مستوى‬ ‫نقطة معينة في منتصف مرحلة التكوين‬
‫مشيرا إلى أن‬ ‫أ‬ ‫عام ‪ .2500‬ينشأ التقدير مرتفع الحد بشكل مذهل من انبعاثات بل انقطاع‪،‬‬ ‫الجنيني‪ .‬وهذا هو المعروف باسم‬
‫على القل في البداية‪ً ،‬‬
‫بيتا أرستين‪ 2-‬قادر على التأشير في‬ ‫آليات لم تكن موضع تقدير في السابق‪ ،‬أل وهي التكسر الجليدي‬ ‫وبموجب ّ‬ ‫المرحلة الشعبية "التطابق الشعبي"‬
‫المستقبل المقترن‬ ‫حالة خالية من‬ ‫بواسطة المياه المنصهرة السطحية‪ ،‬وانهيار المنحدرات الجليدية الضخمة‪.‬‬ ‫‪ .phylotypic‬وقد ثبت أن أ‬
‫ال َ ِج َّنة في‬
‫ِ‬
‫ببروتين جي‪ .‬استخدمت مي هاي لي‬ ‫تبين النهاية المنخفضة قدرة سيناريو تخفيف آثار التغير المناخي القوية على‬
‫ِّ‬ ‫هذه المرحلة تميل إلى التعبير عن‬
‫وزملؤها سلسلة من المراسلين ‪FlAsH‬‬ ‫اختزال التعرض المجتمعي لمستويات سطح بحر أكثر ارتفا ًعا بشكل جذري‪.‬‬ ‫مجموعة محفوظة من الجينات‪ ،‬تكون‬
‫‪ BRET‬داخل الجزيء؛ لرصد التغيرات‬ ‫‪Contribution of Antarctica to past and future sea-level rise‬‬ ‫أقدم من الناحية التطورية من الجينات‬
‫البنيوية في بيتا أرستين‪ 2-‬في وجود ستة‬ ‫‪R DeConto et al‬‬ ‫التي تم التعبير عنها قبل المرحلة‪،‬‬
‫مستقبلت مقترنة ببروتين جي‪ .‬ووجدوا‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17145‬‬ ‫وبعدها‪ .‬ومع ذلك‪ ..‬ينطبق هذا فقط‬
‫مستقبلت مختلفة‪ ،‬مقترنة ببروتين جي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫داخل الشعبة‪ ،‬كما أثبت ياناي وزملؤه‬
‫تنتج توقيعات‬ ‫في تحليل ترانسكريبتومات من أ‬
‫الجنة‬
‫كما وجدوا ليجندات ِ‬ ‫الشكل أعله | طبوغرافية أسفل جليد القارة القطبية الجنوبية وسمات الصفيحة‬
‫تكوينية لبيتا أرستين‪ ،2-‬وترتبط مع‬ ‫الجليدية‪ .‬ارتفاعات القاعدة الصخرية المدخلة فوق شبكة نموذج الصفيحة الجليدية‬ ‫الفردية من عشر ُش َعب متباينة‪ .‬وقد‬
‫مستقبل أريستين؛ وهذا‬ ‫استقرار مركّب‬ ‫القطبية البالغة ‪ 10‬كم‪ ،‬والمستخدمة بالبليوسين والباطن جليدي أ‬
‫الخير ‪ ،LIG‬ومحاكاة‬ ‫اع ُت ِب َر في جميع أنحاء المملكة الحيوانية‬
‫ِ‬
‫مستقبلت مختلفة‬ ‫ِ‬ ‫استخدام‬ ‫ما يفسر‬ ‫مستقبل الصفيحة الجليدية‪.‬‬ ‫كلها أن النصوص التي تم التعبير عنها‬
‫مستجيبا مشتركًا‬
‫ً‬ ‫جي‬ ‫ببروتين‬ ‫مقترنة‬
‫ِ‬ ‫الش َعبي تختلف‬ ‫في مرحلة التطابق ُّ‬
‫ألغراض متعددة‪.‬‬ ‫الش َعب من الكائنات‬ ‫كبيرا بين ُّ‬
‫اختلفًا ً‬
‫‪β-Arrestin biosensors reveal‬‬ ‫درجات الحرارة المرتفعة على المدى‬ ‫علم المناخ‬ ‫الحية‪ .‬ويمكن القول إنها تحدد خصائص‬
‫‪a rapid, receptor-dependent‬‬ ‫الطويل‪ .‬وقد قام بيتر ريتش وزملؤه‬ ‫أيضا‬
‫لشعبة معينة‪ .‬ويوفر هذا العمل ً‬
‫‪activation/deactivation cycle‬‬ ‫تكيف تنفس نبات ورقي لفترة‬ ‫بقياس ُّ‬ ‫يحد التﺄقلم‬
‫كيف ّ‬ ‫عمليا للشعبة كمجموعة من‬ ‫تعريفًا ًّ‬‫أ‬
‫‪S Nuber et al‬‬ ‫تبلغ ‪ 3‬ـ ‪ 5‬أعوام من الحترار (بـ ‪3.4‬‬ ‫الشجري من ‪CO2‬‬ ‫النواع‪ ،‬لها سلف مشترك‪ - ،‬وتتقاسم‬
‫أ‬
‫‪doi: 10.1038/nature17198‬‬ ‫درجة مئوية) لعشرة أنواع شجرية‬ ‫الليات الجزيئية نفسها في مرحلة‬
‫‪The conformational‬‬ ‫غاب ّية‪ .‬وقد‬
‫شمال أمريكية في ظروف ِ‬ ‫ِمن المتوقع ارتفاع تنفس النباتات في‬ ‫الش َعبي‪.‬‬‫التطابق ُّ‬
‫‪signature of β-arrestin2‬‬ ‫اكتشفوا أن التكيف قد أنهى ‪%80‬‬ ‫عالم دافئ‪ ،‬وهو ما سوف يؤدي إلى‬ ‫‪The mid -developmental‬‬
‫‪predicts its trafficking and‬‬ ‫من ارتفاع التنفس الورقي المتوقَّع‬ ‫مزيد من تسارع الحترار‪ ،‬من خلل‬ ‫‪transition and the evolution of‬‬
‫‪signalling functions‬‬ ‫للشجار غير المتكيفة‪ .‬وتشير تلك‬ ‫أ‬ ‫تحرر ثاني أكسيد كربون إضافي إلى‬ ‫‪animal body plans‬‬
‫ُّ‬
‫‪M Lee et al‬‬ ‫النتيجة إلى أن ارتفاع معدلت التنفس‬ ‫الغلف الجوي‪ ،‬ولكن لم يتم تحديد‬ ‫‪M Levin et al‬‬
‫‪doi: 10.1038/nature17154‬‬ ‫للنباتات أ‬
‫الرضية ـ الناتج عن الحترار‬ ‫إلى أي مدى قد تتأقلم النباتات مع‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16994‬‬
‫‪83 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫الفئران ـ أن زيادة نشاط الخليا‬ ‫جيولوجيا‬


‫مستقبل الدوبامين من‬‫ِ‬ ‫المعبرة عن‬
‫النوع الثاني (‪ )D2R‬في النواة المتكئة‬ ‫اﻷﺳﻄﺢ‬ ‫اﻟﻤﺤﻮر اﻟﻤﻘﻴﺪ‬ ‫أصل مائي‬
‫اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ‬
‫خلل فترة اتخاذ "القرار" يعكس‬ ‫اﻟﻨﺎﺗﺌﺔ‬
‫ﻛﺘﻠﺔ اﻻﺧﺘﺒﺎر‬
‫األركية‬
‫ّ‬ ‫للكوماتيتات‬
‫نتيجة "خسارة" من القرار السابق‪،‬‬
‫خيارا آم ًنا لحقًا‪ .‬وتزيد‬
‫ويتوقع ً‬ ‫الكوماتيتات ‪ Komatiites‬هي نوع‬
‫الفروق الفردية في حجم النشاط‬ ‫ُ‬ ‫نادر من الصخور البركانية‪ ،‬تشكلت‬
‫من الرتباط بتفضيل المخاطرة‪ .‬وعن‬ ‫ركية‪ّ .‬‬
‫وتدل‬ ‫أ‬
‫بشكل متفرد أثناء الحقبة ال ّ‬
‫طريق زيادة مصطنعة لنشاط الخليا‬ ‫كيميائيتها على أصل يعود إلى الحمم‬
‫العصبية ‪ D2R‬خلل فترة اتخاذ‬ ‫البركانية التي نتجت عند درجات حرارة‬
‫القرار‪ ،‬يمكن للباحثين تحويل الفئران‬ ‫زوج اﻷﺳﻄﺢ‬
‫مرتفعة بشكل متطرف‪ ،‬لكن الشكوك‬
‫التي تسعى إلى المخاطر إلى فئران‬ ‫اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ‬ ‫حول المحتوى المائي بصهارة الكوماتيت‬
‫تتج َّنب المخاطر‪ .‬وتشير هذه النتائج‬ ‫ﺿﺪ اﻟﻠﻮﻟﺒﺔ‬
‫يقدم ألكسندر‬
‫تحجب القضية‪ِّ .‬‬
‫إلى أن حالة التباين في تفضيل‬ ‫سوبوليف وزملؤه أدلة على أن الصهارة‬
‫المخاطر يتم التحكم فيها بواسطة‬ ‫اﻟﻤﺤﻮر اﻟﺴﻴﻨﻲ‬ ‫اﻟﻤﺤﻮر اﻟﺼﺎدي‬
‫السلفية لكوماتيتات تعود إلى ‪ 2.7‬مليار‬
‫الخليا العصبية للنواة المتكئة‬ ‫عام من حزام أبيتيبي وكندا قد بدأت‬
‫مستقبل الدوبامين من‬
‫ِ‬ ‫المعبرة عن‬
‫ِّ‬ ‫في التبلُّر عند درجة حرارة مرتفعة‪،‬‬
‫النوع الثاني ‪.D2R‬‬ ‫جيولوجيا‬ ‫وعمق ضحل‪ ،‬وظروف اختزالية‪ .‬وتركيب‬
‫‪Nucleus accumbens‬‬ ‫الساسي والعنصر ضئيل‬ ‫العنصر أ‬

‫آلة قياس جاذبية على‬


‫‪D2R cells signal prior‬‬ ‫الثر للصهارة وكذلك النفلت الغازي‬ ‫أ‬
‫‪outcomes and control‬‬ ‫أ‬
‫المنخفض للكسجين غير متسقتين‬

‫طائرة بدون طيار‬


‫‪risky decision-making‬‬ ‫وعوضا عن‬
‫مع إعدادات الندساس‪ً .‬‬
‫‪K Zalocusky et al‬‬ ‫ذلك‪ ..‬يرى الباحثون أن النسبة المرتفعة‬
‫‪doi: 10.1038/nature17400‬‬ ‫غير المعتادة للماء إلى العناصر ذات‬
‫يمكن آللت قياس الجاذبية قياس التباين الضئيل في التسارع التجاذبي‬ ‫التوافق المشابه قد نتجت عن السحب‬
‫والج ْزر‪ :‬وهي التشوه‬
‫الم ّد َ‬
‫تفعة بدرجة كافية؛ لقياس َ‬ ‫المحلي‪ ،‬بحساسية مر‬ ‫إلى مصدر الكوماتيت للمواد المائية من‬
‫التحكم في سلوك‬ ‫الرضية‪ ،‬الناتج عن أطوار النسبية المتغيرة للشمس‬ ‫المرن الخاص بالقشرة أ‬ ‫المنطقة النتقالية للوشاح الصخري‪.‬‬
‫أ‬
‫الحيوانات عن ُب ْعد‬ ‫ولكن‬
‫إن آلت قياس الجاذبية الموجودة ضخمة ومكلفة‪ّ ،‬‬ ‫والرض والقمر‪ّ .‬‬ ‫ويشير هذا إلى أصل مائي للكوماتيت‪،‬‬
‫مؤخرا بتطوير آلة قياس جاذبية ميكانيكية‬
‫ً‬ ‫جيليس هاموند وزملءه قاموا‬ ‫ودرجات حرارة وشاح صخري أركية‬
‫تصف هذه الدراسة تقنية جديدة‬ ‫كهربية مجهرية مدمجة وغير مكلفة‪ ،‬بتصميم جديد "مانع اللولبة"‪ ،‬حيث‬ ‫مرتفعة‪ ،‬مما يعني وجود خزان وشاح‬
‫تسمح للخليا العصبية بالتنشيط‪،‬‬ ‫قاموا باستخدامه لقياس التسارع التجاذبي بحساسية كافية وبثبات؛ للكشف عن‬ ‫صخري مائي عميق في الوشاح الصخري‬
‫أو التثبيط عن بُ ْعد في الحيوانات‬ ‫والج ْزر‪ .‬ويعني الحجم الصغير للجهاز وتكلفته المنخفضة إمكانية تركيبه‬ ‫الم ّد‬ ‫الرض‪.‬‬‫المبكر لتاريخ أ‬
‫على طائ َرات بدون طيار؛ أ‬‫َ‬
‫المتنقلة ِب ُح ِّريَّة‪ ،‬عن طريق استخدام‬ ‫مسحية واستكشافية‪ ،‬واستخدامه لمراقبة‬
‫ّ‬ ‫اض‬ ‫ر‬ ‫غ‬‫ل‬ ‫‪Komatiites reveal a hydrous‬‬
‫موجات الراديو‪ ،‬أو المجالت‬ ‫البراكين‪ ،‬أو إدماجه في مصفوفات تصوير متباينة الكثافة‪ ،‬ومتعددة الدقة‪.‬‬ ‫‪Archaean deep-mantle reservoir‬‬
‫المغناطيسية‪ .‬فقد استخدم‬ ‫‪Measurement of the Earth tides with a MEMS gravimeter‬‬ ‫‪A Sobolev et al‬‬
‫جيفري فريدمان وزملؤه بروتي ًنا‬ ‫‪R Middlemiss et al‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17152‬‬
‫مقيدا بالحديد‪ ،‬مربوطًا ببروتين‬
‫ً‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17397‬‬
‫حساس للحرارة؛ إلثارة أو تثبيط‬ ‫علم األورام‬
‫الخليا العصبية في النواة الوطائية‬ ‫الشكل أعله | جهاز المنظومة الميكانيكية الكهربية المجهرية ‪ .MEMS‬تصميم‬
‫النسية في الفئران‪ .‬وزاد‬ ‫البطانية إ‬ ‫منظومة جهاز قياس الجاذبية الميكانيكي الكهربي المجهري‪ .‬تم تعليق كتلة الختبار‬ ‫تعزيز نشاط الخلية‬
‫تنشيط الخليا العصبية المستشعرة‬ ‫المركزية من ثلثة أسطح‪ :‬زوج ضد زنبركي يحد من حركة كتلة الختبار على طول‬
‫المحور المقيد (الخط أ‬ ‫التائية المضاد للورم‬
‫للجلوكوز من نسبة جلوكوز البلزما‬ ‫الحمر المتقطع)‪ .‬وتم خفض التردد بواسطة هذا القيد‪،‬‬
‫والجلوكاجون‪ ،‬كما ق ََمع إنسولين‬ ‫حتى يقوم الناتئ بدفع الحركة خارج المحور‪ ،‬مما يؤدي إلى استقرار جهاز المنظومة‬ ‫جديدا‬
‫نهجا ً‬‫أوردت هذه الدراسة ً‬
‫وخفَّض‬‫البلزما‪ ،‬وزاد التغذية‪َ .‬‬ ‫انخفاضا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الميكانيكية الكهربية المجهرية عند تردد أكثر‬ ‫للعلج المناعي للسرطان‪ ،‬من خلل‬
‫التثبيط جلوكوز الدم‪ ،‬وزاد من‬ ‫تعديل عملية تشكيل أيض كوليسترول‬
‫إنسولين البلزما‪ ،‬وق ََمع الستجابة‬ ‫الخلية التائية‪ .‬وأظهر تشينكي‬
‫فضل عن‬ ‫لنقص جلوكوز الدم‪ً ،‬‬ ‫علم األعصاب‬ ‫الجلد بمركّب "أفاسيميبي" ‪،avasimibe‬‬ ‫شو وزملؤه أن تثبيط مسار أسترة‬
‫تمكين التحكم عن بُ ْعد في النشاط‬ ‫وهو مثبط للـ‪ ،ACAT‬الذي تم‬ ‫الكوليسترول الخلوي في الفئران‪ّ ،‬إما‬
‫الساسية‪ .‬وهذا‬ ‫الخلوي في البحوث أ‬ ‫عوامل عصبية ترتبط‬ ‫استخدامه لعلج تصلب الشرايين في‬ ‫عن طريق الجتثاث الوراثي‪ ،‬أو التثبيط‬
‫الدوائي أ‬
‫النهج له آثار علجية محتملة‪ ،‬كبديل‬ ‫بﺈدراك المخاطر‬ ‫التجارب إالكلينيكية‪ .‬ولوحظ تأثير مضاد‬ ‫للسيتيل ترانسفيريز ‪ 1‬أسيتيل‬
‫اجتياحي ـ على أقل تقدير ـ للتحفيز‬ ‫مزيجا من الجسم المضاد‬ ‫وأن ً‬ ‫الورم‪ّ ،‬‬ ‫التميم إالنزيمى ‪ ACAT1‬و ‪،ACAT2‬‬
‫العميق للدماغ‪.‬‬ ‫يحلو للبعض خوض المخاطر‪ ،‬بينما‬ ‫ألفاسيميبي ومضاد‪ PD-1 -‬كان أكثر‬ ‫يزيد مستويات الكوليسترول في غشاء‬
‫‪Bidirectional electromagnetic‬‬ ‫أن حتى‬‫يتجنبها آخرون‪ .‬ونرى أحيانًا ّ‬ ‫فعالية من أي منهما منفر ًدا‪.‬‬ ‫مستقبل الخلية‬
‫ِ‬ ‫البلزما‪ ،‬وتك ُّتل وتأشير‬
‫‪control of the hypothalamus‬‬ ‫َمن يتجنبون المخاطر يجازفون في‬ ‫‪Potentiating the antitumour‬‬ ‫ويقوي الستجابة المضادة‬‫التائية‪ِّ ،‬‬
‫‪regulates feeding‬‬ ‫بعض اختياراتهم؛ وهو تباين ل‬ ‫‪response of CD8+ T cells by‬‬ ‫للورم بشكل كبير للخليا التائية ‪CD8+‬‬
‫‪and metabolism‬‬ ‫علم لنا بالركيزة العصبية المستند‬ ‫‪modulating cholesterol metabolism‬‬ ‫في الفئران‪ .‬ولختبار إمكانات ‪ACAT1‬‬
‫‪S Stanley et al‬‬ ‫إليها فيه‪ .‬وقد أظهر كارل ديسيروث‬ ‫‪W Yang et al‬‬ ‫كهدف دوائي للعلج المناعي للسرطان‪،‬‬
‫‪doi: 10.1038/nature17183‬‬ ‫وزملؤه ـ من خلل بحثهم على‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17412‬‬ ‫عالج الباحثون الفئران الحاملة لسرطان‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 84‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫تنوع حيوي‬ ‫الفم‪ ،‬نتيجة لميزات بنيوية متعددة‬ ‫كروموسوم‪ .‬ولذلك‪ ..‬فإن تحليل‬ ‫علم الحيوان‬
‫المستويات‪ ،‬منخرطة في تجاويف‬ ‫وظيفة الجين يمكن أن تكون عملية‬
‫الحد‬
‫ّ‬ ‫الج ُزر منذ‬
‫تنوع ُ‬
‫ُّ‬ ‫مجهرية‪ ،‬كمنقار البطة بحواف‬ ‫معقدة‪ .‬وقد سمح اشتقاق الخليا‬ ‫األولِ َّية‬
‫َّ‬ ‫هل األهداب‬
‫الجليدي األخير‬ ‫تحسن هذه‬ ‫مفتوحة على شكل قوس‪ِّ .‬‬ ‫الجذعية الجنينية أحادية الصبغيات‬ ‫أجهزة استشعار؟‬
‫الميزات من ظاهرة الرتفاع الشعري‬ ‫في الفئران للباحثين بدراسة وظيفة‬
‫فترض َف ْهمنا للتنوع الحيوي على‬ ‫الجين بطريقة أبسط وأسرع‪ .‬آ‬ ‫الهدب أ‬
‫يَ ِ‬ ‫في اتجاه النقل‪ ،‬وتمنع عودة التدفق‬ ‫والن‪،‬‬ ‫ال َّولي هو عضية واحدة بارزة من‬ ‫ُُ‬
‫الج ُزر‪ ..‬إما أنها الخلفيات الثابتة‬‫ُ‬ ‫بتعليق التجاه العكسي؛ إلنتاج‬ ‫يمكن تطبيق نهج مماثل في الخليا‬ ‫سطح الخلية‪ .‬وبالنظر إلى بنيته الشبيهة‬
‫جيولوجيا للهجرة والنزوح‪ ،‬أو أنها‬
‫ًّ‬ ‫تدفق أحادي التجاه‪ ،‬على الرغم من‬ ‫أن إدو ساجي وزملؤه‬ ‫البشرية‪ .‬يُذكَر ّ‬ ‫افترض أن وظيفته هي‬ ‫بالهوائي‪ُ ،‬‬
‫دينامية‪ ،‬وتتأثر بالتغير التكتوني‬
‫ّ‬ ‫أكثر‬ ‫تدرج في طاقة السطح‪،‬‬ ‫أي ُّ‬
‫غياب ّ‬ ‫َولَّدوا الخليا الجذعية البشرية أحادية‬ ‫استشعار البيئة المحيطة‪ ،‬وعلى وجه‬
‫العوام‪ .‬ومع‬ ‫والجيولوجي عبر مليين أ‬ ‫ونقل أسرع بكثير مما لُوحظ سابقًا‬ ‫الصبغيات من البويضات أحادية‬ ‫التحديد‪ ..‬من خلل قنوات أيونية تسمح‬
‫ذلك‪ ..‬فل يوجد نموذج يستوعب التغير‬ ‫السطح المنظمة غير المتماثلة‪.‬‬ ‫مع أ‬ ‫الصبغيات‪ .‬وتحافظ الخليا الناتجة‬ ‫للكالسيوم بالعبور‪ ،‬وبالتالي الستجابة‬
‫السريع عبر العشرين ألف عام الماضية‪،‬‬ ‫آ‬
‫ويمكن أن تكون الليات الكامنة وراء‬ ‫على نمط نووي أحادي الصبغيات‬ ‫للقوى الميكانيكية‪ .‬وقد اس ُتخدمت هذه‬
‫أو ما يقاربها‪ ،‬حيث أدى ذوبان القمم‬ ‫هذا السلوك ذات صلة بأنظمة نقل‬ ‫طبيعي‪ ،‬وخصائص متعددة القدرات‬ ‫الفرضية في تفسير مجموعة واسعة من‬
‫الجليدية أثناءها إلى ارتفاع مستوى‬ ‫السوائل الصطناعية ذات‬ ‫للتجديد الذاتي وللتمايز‪ ،‬حتى‬ ‫الستجابات البيولوجية‪ ،‬من السيطرة‬
‫سطح البحر ألكثر من ‪ 100‬متر‪ ،‬مما‬ ‫التطبيقات العملية‪.‬‬ ‫إذا كانت تختلف عن الخليا ثنائية‬ ‫على تحديد محور اليسار واليمين أثناء‬
‫وج َع َل ُج ُز ًرا صغيرة‬
‫ق ََّس َم ُك َت ًل أرضية‪َ ،‬‬ ‫‪Continuous directional‬‬ ‫الصيغة الصبغية من حيث تثبيط –‬ ‫التطور الجنيني لتطور البالغين في‬
‫صغرا‪ ،‬وأكثر بُ ْع ًدا‪ .‬اكتشف باتريك‬ ‫‪water transport on the‬‬ ‫‪ ،X‬أو اختزال التعبير أ‬
‫أكثر ً‬ ‫اليضي‪ .‬ويثبت‬ ‫مرض الكلى متعدد الكيسات‪ ،‬وبعض‬
‫ويجيلت وزملؤه أن تتابع الطوفان كان‬ ‫‪peristome surface of‬‬ ‫الباحثون أن الخليا يمكن استخدامها‬ ‫يقدم‬‫أنواع السرطان‪ .‬ومع ذلك‪ِّ ..‬‬
‫له تأثير قابل للقياس على التنوع الحيوي‬ ‫‪Nepenthes alata‬‬ ‫بنجاح لغربلة طفرات الوظيفة‪.‬‬ ‫دليل يدحض‬ ‫ديفيد كلفام وزملؤه ً‬
‫النباتي‪ .‬ونجد ـ على وجه الخصوص ـ‬ ‫‪H Chen et al‬‬ ‫‪Derivation and differentiation‬‬ ‫هذه الفرضية‪ .‬فقد قاموا بقياس‬
‫الج ُزر التي كانت أضخم أثناء الحد‬ ‫أن ُ‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17189‬‬ ‫‪of haploid human‬‬ ‫إشارات أيونات الكالسيوم ‪ Ca2+‬في‬
‫القصى الجليدي السابق تمتلك أنوا ًعا‬ ‫أ‬ ‫‪embryonic stem cells‬‬ ‫الولية عقب قوة ميكانيكية في‬ ‫الهداب أ‬ ‫أ‬
‫متوطنة أكثر مما كان يُتوقع من حجمها‬ ‫كيمياء‬ ‫‪I Sagi et al‬‬ ‫المهندسة للتعبير عن بروتين‬
‫َ‬ ‫الفئران‬
‫النواع‬ ‫الحالي وبعدها‪ ،‬في حين أن عدد أ‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17408‬‬ ‫استشعار يتفلور استجابةً أليونات‬
‫الساس‪.‬‬ ‫المحلية هو نفسه في أ‬ ‫‪ 19‬خطوة نحو‬ ‫الكالسيوم ‪ .Ca2+‬ولم يجد الباحثون‬
‫‪Late Quaternary climate change‬‬ ‫"الفوربول"‬ ‫علم الفطريات‬ ‫ً‬
‫دليل على القوة التي يحركها تدفق‬
‫الهداب أ‬ ‫أيونات الكالسيوم في أ‬
‫‪shapes island biodiversity‬‬ ‫الولية‪،‬‬
‫‪P Weigelt et al‬‬ ‫تُعتبر منتجات تيجليان ثنائي التربين‬ ‫تحديد ُس ّم في عامل‬ ‫واستنتجوا أنه إذا كان الستشعار‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪doi: 10.1038/nature17443‬‬ ‫والسترات‬
‫ـ وبخاصة الفوربول‪ ،‬إ‬ ‫مسبب لمرض فطري‬ ‫ِّ‬ ‫ولية‪،‬‬
‫الميكانيكي ينشأ في الهداب ال ّ‬
‫ـ مركّبات واعدة في عديد من‬ ‫فإنه ل يكون عبر إشارات الكالسيوم‪.‬‬
‫االثار المفترضة لتغيرات‬‫الشكل أسفله | آ‬ ‫التطبيقات الطبية المختلفة‪ .‬تتميز‬ ‫تحدد هذه الدراسة وتصف سم‬ ‫‪Primary cilia are not calcium-‬‬
‫ِّ‬
‫أ‬
‫االقصى الجليدي االخير‬ ‫موقع الحد أ‬ ‫هذه الجزيئات بتعقيدها‪ ،‬حيث‬ ‫المسبب‬ ‫ببتيد حل الخلية في‬ ‫‪responsive mechanosensors‬‬
‫ِّ‬
‫‪ LGM‬لمستوى سطح البحر على التنوع‬ ‫اعتمد الوصول إلى كميات مفيدة‬ ‫المرضى الفطري البشري النتهازي‬ ‫‪M Delling et al‬‬
‫الحيوي للجزيرة‪ .‬أ‪ ،‬قمنا بافتراض أن‬ ‫من الفوربول والنظائر ذات الصلة‬ ‫‪ .Candida albicans‬والببتيد المسمى‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17426‬‬
‫التنوع النباتي الحالي (‪ )P‬تأثر بالسمات‬ ‫على استخلصها من مصادر طبيعية‬ ‫"كانديداليسين" ‪ Candidalysin‬يعمل‬
‫القصى الجليدي أ‬
‫الخير‬ ‫الخاصة بالحد أ‬ ‫ونصف مص َّنعة‪ .‬وقد أورد فيل‬ ‫حاسما‪ ،‬إذ‬ ‫باعتباره عامل إمراض‬
‫ً‬
‫للجزيرة‪ .‬ولحدوث هذا‪ ،‬ينبغي أن تكون‬ ‫مؤخرا أن التصنيع‬
‫ً‬ ‫باران وزملؤه‬ ‫يتسبب في نفاذ غشاء بلزما الخلية‬
‫تغيرات السمات الخاصة بالجزيرة منذ‬ ‫الجمالي بتماثل صوري نوعي من‬ ‫إ‬ ‫إلى المضيف‪ ،‬بحيث يطلق إشارة‬
‫القصى الجليدي أ‬ ‫الحد أ‬
‫‪T H E I N T E R N AT I O N A L W E E K LY J O U R N A L O F S C I E N C E‬‬

‫الخير (‪)ΔLGM‬‬ ‫(‪ – )+‬فوربول يكون في ‪ 19‬خطوة‬ ‫أساسية متحكِّمة في مسار الستجابة‬
‫أ‬
‫بمثابة تنبؤات مهمة لنماط التنوع الحيوي‬
‫فقط من التربينات أ‬
‫الحادية الوفيرة‬ ‫للخطر في المضيف‪.‬‬
‫الحالي‪ .‬وينبغي لهذه التأثيرات أن تكون‬ ‫(‪ – )+‬كارين‪ .‬ويرى الباحثون في‬ ‫‪Candidalysin is a fungal‬‬
‫النواع المستوطنة‪ ،‬وليس‬ ‫أقوى‪ ،‬لغنى أ‬ ‫استراتيجيتهم لتخليق التربين ثنائي‬ ‫‪peptide toxin critical for‬‬
‫الصلية غير المستوطنة‪،Kyr .‬‬ ‫النواع أ‬
‫أ‬ ‫المرحلة ـ كمسار للحصول على نظائر‬ ‫‪mucosal infection‬‬
‫آلف العوام‪ .‬ب‪،‬ج‪ ،‬التأثيرات المفترضة‬‫أ‬ ‫تحتوي على أنماط أكسدة فريدة ـ‬ ‫‪D Moyes et al‬‬ ‫‪THE NEW WORLD OF MENTAL HEALTH‬‬
‫لتغيرات مساحة الجزيرة (‪Δ‬المساحة) (ب)‬ ‫بديل للستخلص‪،‬‬ ‫عوضا عن كونها ً‬ ‫ً‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17625‬‬ ‫‪Turning global awareness into global action‬‬ ‫‪PAGES 20 & 25‬‬

‫الخذ‬ ‫ونقطة انطلق العزلة (‪Δ‬العزلة؛ مع أ‬ ‫كوسيلة لتوليد من َتج طبيعي‪.‬‬ ‫‪GET READING‬‬ ‫‪BIOGEOCHEMISTRY‬‬ ‫‪ASTROPHYSICS‬‬ ‫‪NATURE.COM/NATURE‬‬

‫‪Nineteen-step total‬‬
‫‪7 April 2016 £10‬‬

‫حاليا‬
‫في العتبار الجبال البحرية المغمورة ًّ‬
‫‪BOOK REVIEWS‬‬ ‫‪GROUNDS FOR‬‬ ‫‪NOISY‬‬

‫علم النبات‬
‫‪Vol. 532, No. 7597‬‬

‫‪SUPPLEMENT‬‬ ‫‪OPTIMISM‬‬ ‫‪NEIGHBOURS‬‬


‫‪A farewell to sex, the cosmic‬‬ ‫‪A role for smart soils in‬‬ ‫‪Nearby supernovae that‬‬
‫‪songbook and more‬‬ ‫‪global warming mitigation‬‬ ‫‪left their mark on Earth‬‬

‫‪synthesis of (+)-phorbol‬‬
‫‪PAGE 28‬‬ ‫‪PAGE 49‬‬ ‫‪PAGES 40, 69 & 73‬‬

‫وتغيرات البر الرئيس للمناطق الساحلية)‬


‫الخير حتى‬ ‫القصى الجليدي أ‬ ‫(ج) من الحد أ‬ ‫‪S Kawamura et al‬‬ ‫طريقة خاصة لنباتات‬ ‫غالف عدد ‪ 7‬إبريل ‪2016‬‬
‫طالع نصوص األبحاث فى عدد ‪ 7‬إبريل‬
‫الحالي (‪ )P‬على التنوع النباتي للجزيرة‪.‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17153‬‬ ‫اإلبريق مع الماء‬ ‫من َد ْو ِر ّية "‪ "Nature‬الدولية‪.‬‬

‫ج اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ‪3‬‬ ‫ب اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ‪2‬‬ ‫أ اﻟﻔﺮﺿﻴﺔ ‪1‬‬


‫أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﻐﻴﺮات‬
‫النبات اللحم ‪Nepenthes‬‬ ‫ُ‬ ‫يلتقط‬ ‫أحياء خلوية‬
‫اﻷﻧﻮاع اﻷﺻﻠﻴﺔ‬ ‫‪ΔLGM‬‬ ‫‪P‬‬ ‫ﻋﺪد اﻷﻧﻮاع اﻷﺻﻠﻴﺔ‬ ‫‪ alata‬الحشرات عندما "تتزلج" ـ‬
‫الخاليا الجذعية البشرية‬
‫اﻷﻧﻮاع اﻷﺻﻠﻴﺔ‬
‫ﻣﺴﺘﻮى ﺳﻄﺢ‬
‫ﻋﺪد اﻷﻧﻮاع‬

‫ﻋﺪد اﻷﻧﻮاع‬

‫‪ΔLGM‬‬ ‫‪P‬‬ ‫ﻋﺪد اﻷﻧﻮاع اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ‬


‫تنزلق بسبب الماء ـ على الحافة‬
‫اﻟﺒﺤﺮ )م(‬

‫‪0‬‬
‫الرطبة‪ ،‬أو جوف الفم في عضو‬ ‫أحادية الصبغيات‬
‫‪ –20,000‬ﻋﺎم‬
‫اﻷﻧﻮاع اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ‬
‫اﻷﻧﻮاع اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺔ‬

‫اﻵن‬ ‫‪–120‬‬ ‫إبريق النبات‪ .‬تَ َب َّين هواوي تشن‬


‫)‪ Δ (P– LGM‬اﻟﻌﺰﻟﺔ‬ ‫)‪ Δ (LGM –P‬اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ‬
‫‪150 100‬‬ ‫‪50‬‬
‫اﻟﺰﻣﻦ )أﻟﻒ ﻋﺎم ﻗﺒﻞ‬
‫‪0‬‬
‫وزملؤه أن هذا يتحقق من خلل‬ ‫إن خليا الثدييات ثنائية الصيغة‬
‫اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ(‬ ‫نقل المياه المستمر على سطح جوف‬ ‫الصبغية تحمل نسختين من كل‬
‫‪85 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫أبـحــاث ملخصات األبحاث‬

‫‪Thalamic reticular impairment‬‬ ‫فلك‬


‫‪underlies attention deficit‬‬
‫‪in Ptchd1Y/− mice‬‬
‫دﻣﺞ‬ ‫‪Arc‬‬ ‫‪PRV‬‬ ‫أ‬
‫سجل نظائري‬
‫‪M Wells et al‬‬ ‫النفجارات حديثة‬
‫‪doi: 10.1038/nature17427‬‬
‫ﺑﻮل اﻟﻘﻂ اﻟﺒﺮي‬ ‫وق َشت مسألة أن‬ ‫عاما‪ ،‬نُ ِ‬
‫قبل عشرين ً‬
‫وراثة‬ ‫دﻣﺞ‬ ‫‪Arc‬‬ ‫‪PRV‬‬ ‫انفجارات السوبرنوفا القريبة قد تترك‬
‫الرض في شكل شذوذ‬ ‫بصمتها على أ‬
‫اإلنقاذ الوراثي من‬ ‫نظائري جيولوجي‪ ،‬ناتج عن الترسب‬
‫التشوهات الدماغية‬ ‫‪TMT‬‬
‫المباشر للحطام‪ ،‬أو من خلل تشظِّي‬
‫أ‬
‫ب‬
‫الشعة الكونية في الغلف الجوي‪.‬‬
‫َح َّدد مارك كان وزملؤه آلية سببية‬ ‫‪TMT‬‬ ‫ﺑﻮل اﻟﻘﻂ اﻟﺒﺮي‬ ‫ﺑﻮل اﻷرﻧﺐ‬ ‫ﻣﺎء‬ ‫وتمت البرهنة على هذا مع ظهور‬

‫اﻟﺨﻼﻳﺎ )‪nArc+PRV+/PRV+ (%‬‬


‫الكهفية الدماغية‬ ‫لتطوير التشوهات‬ ‫الحديد‪ ،60-‬الذي اك ُتشف في قشرة‬
‫الوعية الدموية‬ ‫"‪ ،"CCMs‬وهي تشوهات ّ أ‬ ‫**‬
‫‪10‬‬
‫الفيرومنجنيز في عمق البحر‪ ،‬كمؤشر‬
‫تسبب السكتة الدماغية‪ ،‬والنوبات‬ ‫التي ِّ‬ ‫*‬ ‫على السوبرنوفا‪ .‬وتضيف ورقتان بحثيتان‬
‫الم َر ِض َّية‪ .‬ومن المعروف أن مركّب‬
‫َ‬ ‫‪5‬‬
‫مزيدا من التفاصيل إلى الصورة‪،‬‬‫ً‬
‫التشوه الكهفي الدماغي ‪ CCM‬ينظم‬ ‫وتشيران إلى أن هناك العديد من‬
‫‪ MKK3‬خلل تطور القلب‪ .‬وقد أظهر‬ ‫‪PMCo‬‬ ‫‪MEAp‬‬ ‫‪MEAa‬‬ ‫‪AmPir‬‬ ‫‪PLCo‬‬ ‫‪ACo‬‬ ‫‪LEnt‬‬ ‫‪pPir‬‬
‫‪0‬‬ ‫انفجارات السوبرنوفا خلل القليل من‬
‫الباحثون أن ك َْسب تأشير ‪ MKK3‬هو‬ ‫مئات السنوات الضوئية‪ ،‬عبر المليين‬
‫لتطور التشوه الكهفي الدماغي‬ ‫القليلة من أ‬
‫المسبب ُّ‬
‫ِّ‬ ‫العوام التي مضت‪ .‬أبلغ‬
‫علم األعصاب‬ ‫‪60‬‬
‫المستهدفة‬
‫َ‬ ‫الجينات‬ ‫تنشيط‬ ‫‪ CCM‬عبر‬ ‫أنتون والنر وزملؤه عن ّأن إشارة ‪Fe‬‬

‫دوائر عصبية تستجيب‬


‫(‪ ،Klf2‬و‪ .)Klf4‬إن الخسارة ِالبطَانية لـ‬ ‫في عمق البحر تُ َع ّد إشارة كونية‪ ،‬ممتدة‬
‫‪ ،MEKK3‬و‪ ،KLF2‬أو ‪ KLF1‬تقلل من‬ ‫في الزمن‪ ،‬وذات نشأة نجمية من أحداث‬
‫معدل نفوق الفئران المصابة بالتشوه‬ ‫وتكشف نتائجهم عن تدفق‬ ‫متعددة‪ِ .‬‬

‫لرائحة المفت ِرس‬


‫الكهفي الدماغي‪.‬‬ ‫الرض منذ ما بين‬ ‫إلى أ‬ ‫‪ 60Fe‬نجمي‬
‫‪Cerebral cavernous malformations‬‬ ‫‪ 3.2-1.7‬مليون عام‪ ،‬و‪ 8.7-6.5‬مليون‬
‫‪arise from endothelial gain of‬‬ ‫عام‪ .‬كما أبلغ ديتر بريتشفيرد وزملؤه‬
‫‪MEKK3–KLF2/4 signalling‬‬ ‫يُط ِْلق التعرض لروائح الحيوانات المفترسة المتطايرة استجابةَ خوف غريزي‬ ‫ً‬
‫احتمال‪،‬‬ ‫عن حسابات للمسارات أ‬
‫الكثر‬
‫‪Z Zhou et al‬‬ ‫في الفئران‪ ،‬وحدوث زيادة كبيرة في هرمونات التوتر لديها ‪ ،CRH‬و‪،ACTH‬‬ ‫والكتل الخاصة بأسلف السوبرنوفا‪،‬‬
‫‪doi: 10.1038/nature17178‬‬ ‫والكورتيزون‪ .‬و ِمن المرجح أن تكون هذه الستجابات النمطية بواسطة الدوائر‬ ‫وبالتالي أوقات انفجارها ومواقعها‪ .‬تنشأ‬
‫الن‪ .‬وقد‬‫العصبية‪ ،‬ولكن مناطق الشم الموجودة لديها ل تزال مجهولة حتى آ‬ ‫انفجاري سوبرنوفا على‬ ‫إشارة ‪ 60Fe‬عن‬
‫َ‬
‫كيمياء حيوية‬ ‫حددت ليندا باك وزملؤها المنطقة النتقالية ِللَّوزة المخية‪-‬كمثرية الشكل‪،‬‬ ‫مسافات بين ‪ 90‬ـ ‪ 100‬فرسخ نجمي‪،‬‬
‫باعتبارها منطقة حاسة الشم الوحيدة ضد تيار الخليا العصبية الوطائية ‪،CRH‬‬ ‫وقد حدث أقربها منذ ‪ 2.3‬مليون عام‪،‬‬
‫كشف ِبنْ َية‬ ‫التي يتم تنشيطها من خلل روائح الحيوانات المفترسة المتطايرة‪ ،‬وتَ َب َّين أن هذه‬ ‫والثاني منذ حوالي ‪ 1.5‬مليون عام عند‬
‫إنزيم سيباريز‬ ‫المساحة تتوسط استجابة الخوف الهرمونية‪ ،‬ل الستجابة السلوكية لهذه الروائح‪.‬‬ ‫‪ ،9.2‬و‪ 8.8‬كتلة شمسية على التوالي‪.‬‬
‫‪A specific area of olfactory cortex involved in stress hormone‬‬ ‫‪Recent near- Earth supernovae‬‬
‫يربط مركّب اللتصاق بين‬ ‫‪responses to predator odours‬‬ ‫‪probed by global deposition of‬‬
‫الكروموسومات المزدوجة‪ ،‬لكنها‬ ‫‪K Kondoh et al‬‬ ‫‪interstellar radioactive 60Fe‬‬
‫تنفصل ـ رغم ذلك ـ بعد أن تَ َعلَّق‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17156‬‬ ‫‪A Wallner et al‬‬
‫على المغزل الميتوزي قبل انقسام‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17196‬‬
‫بعيدا إلى أقطاب‬ ‫الخلية‪ ،‬ويتم َس ْحبها ً‬ ‫الشكل أعله | تنشط روائح المفترس تيار مضاد من الخليا العصبية الوطائية‬ ‫‪The locations of recent‬‬
‫منفصلة‪ .‬ولكي يحدث ذلك‪ ،‬يجب أن‬ ‫السهم) لـ‪PRVB177‬‬ ‫‪ CRH‬في ‪ .AmPir‬أ‪ ،‬الخليا العصبية ‪ AmPir‬المعلَّمة (رؤوس أ‬ ‫‪supernovae near the Sun from‬‬
‫يشق مركّب اللتصاق بواسطة إنزيم‬ ‫(الخضر) ‪ nArc‬أ‬
‫(الحمر) بعد تعرض الفئران لبول القط البري أو ‪ .TMT‬مقياس البار‪،‬‬ ‫أ‬ ‫‪modelling 60Fe transport‬‬
‫تحلل بروتيني "سيباريز"‪ .‬وقد َّتوصل‬ ‫‪+‬‬
‫ميكرومترا‪ .‬ب‪ ،‬النسبة المئوية من الخليا العصبية ‪ PRVB177‬المعلَّمة لـ‪ nArc‬في‬ ‫‪50‬‬ ‫‪D Breitschwerdt et al‬‬
‫هونج تاو يو وزملؤه إلى ِالب ْن َية البلورية‬ ‫مناطق ‪(ً OC‬يسارا)‪ ،‬و‪( VA‬يمينا)‪ ،‬بعد التعرض لـ‪ ،TMT‬وبول القط البري‪ ،‬وبول أ‬
‫الرنب‪،‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17424‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫للمجال الذي يعمل عليه إنزيم‬ ‫أو الماء‪ .‬العدد ‪ n = 5-6‬لكل حالة‪ .‬تشير مقاييس الخطأ إلى الخطأ المعياري للمتوسط‬
‫التحلل البروتيني بأحد الفطريات‪،‬‬ ‫(‪ ،s.e.m.) *P < 0.05، **P < 0.01‬اختبار كروسكال واليس مع اختبار دن‪.‬‬ ‫علم األعصاب‬
‫في صورتيه‪ ..‬المقيدة‪ ،‬وغير المقيدة‬
‫إلى الببتيدات المقابلة لموقع انشقاق‬ ‫حذف ‪ PTCH1‬عند‬
‫مركب اللتصاق‪ .‬وتوفِّر هذه ِالب َنى‬ ‫في التعلم‪ ،‬وعنف مفرط‪ ،‬وتشوهات‬ ‫عن طريق اختزال تيارات البوتاسيوم‬ ‫توتر النمو العصبي‬
‫تبص ًرا بالكيفية التي يتعرف بها إنزيم‬ ‫ُّ‬ ‫حركية‪ ،‬وهي التأثيرات التي كانت غير‬ ‫المعتمدة على الكالسيوم‪ .‬وتعاني‬
‫ِ‬ ‫(‪)SK‬‬
‫سيباريز على مركّب اللتصاق‪ ،‬وكيف‬ ‫حساسة لمنشط القناة (‪ .)SK‬وتشير‬ ‫الفئران مقيدة نواة الشبكية المهادية‬ ‫ارتبط تعطيل الجين ‪ PTCH1‬في البشر‬
‫تعزيز عملية الفسفرة لموقع انقسام‬ ‫هذه النتائج إلى أن عجز نواة الشبكية‬ ‫(‪ )TRN‬مع حذف جين ‪ Ptchd1‬من‬ ‫والعاقة الفكرية‪،‬‬
‫بالعجز في النتباه‪ ،‬إ‬
‫النزيم‪.‬‬
‫نشاط إ‬ ‫المهادية (‪ )TRN‬قد تكمن وراءە إعاقات‬ ‫نمط نوم متقطع‪ ،‬وعجز في النتباه‪،‬‬ ‫ولكن مناطق‬
‫ّ‬ ‫التوحد‪،‬‬ ‫واضطرابات طيف‬
‫‪Structural basis of cohesin‬‬ ‫عديدة مرتبطة باضطرابات النمو‬ ‫وفرط في النشاط‪ .‬ويمكن معالجة تلك‬ ‫الدماغ المسؤولة عن ذلك ليست‬
‫‪cleavage by separase‬‬ ‫الهداف العلجية‬ ‫العصبي‪ ،‬وتحديد أ‬ ‫منشط القناة (‪.)SK‬‬
‫المشكلت من ِق َبل ِّ‬ ‫معروفة‪ .‬أورد جوبينج فينج وزملؤه أن‬
‫‪Z Lin et al‬‬ ‫للفراد الذين يعانون من‬‫المحتملة أ‬ ‫وعلى النقيض من ذلك‪ ..‬تعاني الفئران‬ ‫حذف جين ‪ Ptchd1‬في الفئران يضعف‬
‫َ‬
‫‪doi: 10.1038/nature17402‬‬ ‫حذف جين ‪.PTCHD1‬‬ ‫محذوفة الجين ‪ Ptchd1‬من مشكلت‬ ‫نشاط النواة الشبكية المهادية (‪،)TRN‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 86‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫ملخصات األبحاث أبـحــاث‬

‫الترابط‪ ،‬وتتكامل معها‪ ،‬كتصحيح‬ ‫عنصر ‪ CRBN‬لليجيز اليوبيكويتين‬ ‫أحياء جزيئية‬ ‫علم المناخ‬
‫الخطأ الك َِّمي‪ ،‬على سبيل المثال‪.‬‬ ‫‪ ،CRL4CRBN E3‬إما لتثبيط عملية إضافة‬
‫‪Coherent feedback control of a‬‬ ‫اليوبيكويتين للركائز الذاتية للإنزيم‪،‬‬ ‫السيطـرة على تـوليد‬ ‫التخفيف من آثار‬
‫‪single qubit in diamond‬‬ ‫أو لجعل الليجيز يتقيد ببروتينات‬ ‫البنِّ َّية‬
‫الحرارة للدهون ُ‬ ‫التغير المناخي‬
‫‪M Hirose et al‬‬ ‫ركيزة جديدة؛ من أجل انحللها‪.‬‬
‫‪doi: 10.1038/nature17404‬‬ ‫وتسلط البيانات البنيوية التي يقدمها‬ ‫عتمد التنفس المولِّد للحرارة في‬ ‫يَ أ ِ‬ ‫قد تكون أنواع التربة الزراعية مفيدة في‬
‫نيكولس توما وزملؤه الضو َء على‬ ‫الب ِّن َّية "‪"BAT‬‬
‫ُ‬ ‫الدهنية‬ ‫نسجة‬ ‫ال‬ ‫عملية التخفيف من آثار التغير المناخي‪،‬‬
‫كيفية تغيير ليناليدوميد والمركّبات‬ ‫الب ِّن َّية فاتحة اللون‬
‫ُ‬ ‫والدهون‬ ‫وذلك بفصل النبعاثات بشرية المنشأ‪،‬‬
‫ِبنْ ي َـة ‪ H2S‬فائــق‬ ‫خاصة الركيزة لليجيز‬ ‫ذات الصلة ّ‬ ‫"البيج" على بروتين فك الرتباط ‪1‬‬ ‫الخاصة بغازات الحتباس الحراري‪ .‬وقد‬
‫التوصيل‬ ‫اليوبيكويتين ‪ .CRL4CRBN‬وأظهروا أن‬ ‫(‪ ،)UCP1‬وبروتين الغشاء الداخلي‬ ‫أظهرت تغيرات الممارسات إالدارية ارتفاع‬
‫عنصر ‪ CRBN‬والليناليدوميد على‬ ‫للميتوكوندريا‪ ،‬الذي ينتج الحرارة‬ ‫والحد من انبعاث‬
‫ّ‬ ‫امتصاص الكربون‪،‬‬
‫أثار اكتشاف التوصيل الفائقة عند‬ ‫مقيدا‬
‫بينيا ً‬ ‫سطحا ًّ‬‫ً‬ ‫حد سواء يوفران‬ ‫تدرج بروتون‬
‫عن طريق تشتيت ُّ‬ ‫غازات الحتباس الحراري‪ ،‬بحيث تبلغ‬
‫درجة حرارة مرتفعة بمنظومة كبريتيد‬ ‫للركيزة ذات الصلة بالسرطان ‪ -‬إنزيم‬ ‫الميتوكوندريا الناتجة عن السلسلة‬ ‫يقدر بعدة بيتاجرامات‬ ‫القدرة العالمية ما َّ‬
‫الهيدروجين المضغوط نشاطًا‬ ‫أيضا لعامل‬ ‫ـ أو مليين عديدة من أ‬
‫كينيز ‪ - CK1α‬وربما ً‬ ‫التنفسية‪ .‬ويبين الباحثون أن تنشيط‬ ‫الطنان المترية‬
‫محموما من الباحثين في المجال‪،‬‬ ‫ً‬ ‫النسخ الليمفاوي "إيكاروس" ‪.Ikaros‬‬ ‫بروتين فك الرتباط ‪ )UCP1( 1‬مدعوم‬ ‫ـ من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل‬
‫الحريصين على تمييز الطور فائق‬ ‫وقد تكون معرفة كيفية تعزيز أدوية‬ ‫الكسجين‬ ‫من قبل اندفاع أنواع أ‬ ‫عام‪ .‬ورغم ذلك‪ ..‬يظل الرصد الدقيق‬
‫َِ‬
‫التوصيل‪ .‬أجرت أيون إيريا وزملؤها‬ ‫الجزيء الصغير تفاعلت البروتين‬ ‫التفاعلية في الميتوكوندريا (‪ )ROS‬عند‬ ‫عسيرا‪ ،‬وما‬
‫تقنيات إدارة التربة ً‬ ‫لفعالية‬
‫مجموعة من الحسابات؛ للضطلع‬ ‫البروتين مفيدة لتطوير أدوية أخرى‬ ‫الكسجين‬ ‫التعرض للبرد‪ .‬وتعتبر أنواع أ‬ ‫الكبر هو طرح الممارسات‬ ‫زال التحدي أ‬
‫ُ‬
‫بالمسألة‪ ،‬وكانوا قادرين على التحقق‬ ‫تؤثر على انحلل البروتين‪.‬‬ ‫التفاعلية في الميتوكوندريا ضرورية‬ ‫المطلوبة للمستوى المرجو‪.‬‬
‫من إسهام اضطرابات البروتون‬ ‫‪Structural basis of‬‬ ‫لعملية إضافة مجموعة السولفينيل‬ ‫‪Climate-smart soils‬‬
‫الب ْن َية البلورية للطور‬
‫الكمية بتحديد ِ‬ ‫‪lenalidomide-induced‬‬ ‫لبقايا السيستين الحرجة في بروتين‬ ‫‪K Paustian et al‬‬
‫فائق التوصيل عالي الضغط لـ‪ ،H3S‬و‬ ‫‪CK1α degradation by the‬‬ ‫‪ ،UCP1‬التي تدفع تنشيطه‪.‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17174‬‬
‫‪ .D3S‬وقد اكتشف أن الطبيعة الكمية‬ ‫‪CRL4CRBN ubiquitin ligase‬‬ ‫‪Mitochondrial ROS‬‬
‫تغير ـ بطريقة أساسية ـ‬ ‫للبروتون ِّ‬ ‫‪G Petzold et al‬‬ ‫‪regulate thermogenic‬‬
‫مخطَّط الطور فائق التوصيل لـ‪.H3S‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature16979‬‬ ‫‪energy expenditure and‬‬ ‫اثنا عشر ً‬
‫قرنا من‬
‫وتلك العملية مكافئة لتناظر الرابطة‬ ‫‪sulfenylation of UCP1‬‬ ‫التباين المناخي‬
‫الهيدروجينية التي تحدث في الماء‬ ‫فيزياء‬ ‫‪E Chouchani et al‬‬
‫تحت الضغط‪.‬‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17399‬‬ ‫ربما يكون التغير المستقبلي في المناخ‬
‫‪Quantum hydrogen-‬‬ ‫أهمية ملحوظة‬ ‫المدمرة‬ ‫أ‬
‫واحدا من أكثر الشكال ِّ‬ ‫المائي ً‬
‫‪bond symmetrization‬‬ ‫ت الك َِّمي‬
‫للب ّ‬
‫َ‬ ‫اجتماعيا للتغير المناخي‪ ،‬ولكن التباين‬‫ًّ‬
‫‪in the superconducting‬‬ ‫بروتين ‪ Lypd8‬يرتبط‬ ‫على الصعيد نصف الكروي بالمناخ المائي‬
‫‪hydrogen sulfide system‬‬ ‫ستكون هناك حاجة إلى ب ّتات كمية‬ ‫بالبكتيريا السوطية‬ ‫السابق غير معروف بشكل كبير‪ ،‬خاصة‬
‫‪I Errea et al‬‬ ‫ذات أزمنة ترابط طويلة‪ ،‬إذا ما كان‬ ‫خارج إعادات البناء القائمة على الحلقة‬
‫‪doi: 10.1038/nature17175‬‬ ‫للحواسب والمستشعرات الك َِّمية‬ ‫تبين هذه الورقة البحثية أن البروتين‬‫ِّ‬ ‫الشجرية‪ .‬فقد قام فريدريك يونجفيست‬
‫أن تصبح حقيقة‪ .‬وتُعتبر السيطرة‬ ‫المشتق من الخلية الظهارية المعوية‬ ‫وزملؤه بتجميع مجموعة من السجلت‬
‫الشكل أسفله | الهياكل البلورية أ‬
‫للطوار‬ ‫الرتجاعية ِمن طرق تحقيق ذلك‪،‬‬ ‫‪ Lypd8‬ـ وهو عضو في الفصيلة‬ ‫الشجار‪ ،‬والنويات‬ ‫ـ تشمل حلقات أ‬
‫المتنافسة‪ .‬الهيكل البلوري في الخلية‬ ‫حيث تدعم التشابه في استراتيجيات‬ ‫العليا ‪ Ly6/PLAUR‬ـ يرتبط بالبكتيريا‬ ‫الجليدية‪ ،‬والخث ‪ ،peat‬والسبيليوثيمات‬
‫‪ bcc‬التقليدية أ‬ ‫السيطرة التقليدية‪ .‬وقد ط ََّبق‬ ‫السوطية‪ .‬وعند وقوع هذا الرتباط‪،‬‬ ‫الب َح ْي ِريَّة‬
‫للطوار ‪( R3m‬على اليسار)‬
‫_‬
‫‪ ،speleothems‬والرواسب ُ‬
‫والبحرية‪ ،‬أ‬
‫و‪( Im3m‬على اليمين)‪ .‬تم َو ْسم الرابطة‬ ‫ماساشي هيروز‪ ،‬وباول كابيلرو‬ ‫ويقل دخول‬‫تقل حركة البكتيريا‪ّ ،‬‬ ‫والدلة الوثائقية ـ إلعادة بناء‬
‫التساهمية ‪ H-S‬ذات الطول ‪ d1‬بخط‬ ‫لوغاريتم سيطرة ارتجاعية ترابطية‬ ‫البكتيريا سالبة الجرام في مخاط‬ ‫التباين المناخي المائي نصف الكروي‬
‫الطول‬‫مصمت والرابطة الهيدروجينية أ‬ ‫بمنظومة بَ ّت ك َِّمي في ماس متمركز‪،‬‬ ‫القولون الداخلي‪ ،‬ويمتنع الغزو في‬ ‫الشمالي أثناء القرون الثني عشر‬
‫‪ H…S‬ذات الطول ‪ d2‬بخط متقطع‪،‬‬ ‫ذي فجوة نيتروجينية؛ وتَ َحقَّق ذلك‬ ‫ظهارة القولون‪.‬‬ ‫الماضية‪ .‬كانت القرون ‪ ،11‬و‪ ،19‬و‪20‬‬
‫الب ّت‬ ‫‪Lypd8 promotes‬‬ ‫رطبة بالنسبة إلى القرون أ‬
‫وذلك بالهيكل ‪ ،R3m. d1 = d2‬بالطور‬
‫_‬
‫بكفاءة ملحوظة؛ مما جعل َ‬ ‫الخرى‪ ،‬بينما‬
‫‪ .Im3m‬تم َو ْسم معامل الشبيكة ‪a‬‬ ‫مستقرا لعدد من الملِّي‬
‫ًّ‬ ‫الك َِّمي‬ ‫‪the segregation of‬‬ ‫كانت الظروف أكثر جفافا من القرن الثاني‬
‫_‬
‫بالهيكل ‪ .Im3m‬تمثل الذرات الزرقاء‬ ‫ثانية‪ .‬وهذه الطريقة قابلة للمقارنة‬ ‫‪flagellated microbiota‬‬ ‫عشر حتى القرن التاسع عشر‪ .‬وتتوافق‬
‫والوردية الذرات (‪ ،)S‬و(‪ )H‬على التوالي‪.‬‬ ‫مع مخططات أخرى‪ ،‬تبسط أزمنة‬ ‫‪and colonic epithelia‬‬ ‫إعادة البناء ـ بشكل عام ـ مع محاكاة‬
‫‪R Okumura et al‬‬ ‫النموذج‪ ،‬حتى القرن الثاني عشر‪ ،‬حين‬
‫–‬
‫‪doi: 10.1038/nature17406‬‬ ‫تحاكي النماذج ترد ًدا أكثر ارتفا ًعا بكل من‬
‫‪R3m‬‬ ‫‪Im3m‬‬
‫الحدود المتطرفة الجافة‪ ،‬والرطبة مما‬
‫نراه في البيانات‪ .‬وتشير المقارنة إلى أن‬
‫استهداف بروتينات‬ ‫النماذج ربما تكون قد فقدت عمليات‬
‫سرطانية‬ ‫مهمة‪ ،‬وأن توقعات التغيرات في الظروف‬
‫المناخية المائية تظل غير مؤكَّدة‪.‬‬
‫مشتق الثاليدومايد ليناليدوميد هو‬ ‫‪Northern Hemisphere‬‬
‫علج مضاد للسرطان‪ ،‬يُستخدم على‬ ‫‪hydroclimate variability over‬‬
‫‪d1‬‬ ‫‪d2‬‬
‫نطاق واسع في علج أ‬
‫الورام الدموية‬ ‫‪the past twelve centuries‬‬
‫‪a‬‬ ‫الخبيثة‪ ،‬بما في ذلك الورم النخاعي‬ ‫‪F Ljungqvist et al‬‬
‫المتعدد‪ .‬وهو يعمل عن طريق تقييد‬ ‫‪doi: 10.1038/nature17418‬‬
‫‪87 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫صندوق األدوات‬

‫روبوتات تخترق‬
‫خاليا الدماغ‬
‫التنصت‬ ‫ئ‬
‫يأمل علماء االعصاب في تحويل فن ّ‬
‫آلية‪.‬‬
‫على الخاليا العصبية إلى تقنية ّ‬

‫‪ILLUSTRATION BY THE PROJECT TWINS‬‬

‫الط�‪ ،‬والواقع‬ ‫ش‬ ‫هيلين شين‬


‫االشارات‬
‫الخلية ـ ال ِْتقَاط إ‬
‫ئ‬
‫مثل هذا النهج ـ الذي يتم خارج ّ‬ ‫البح�‪ ،‬الخاص بمعهد ُهوارد هيوز ب ي‬ ‫فجينيليا ف ي‬
‫الكهربا� الحاصل داخل‬‫ي‬ ‫الخارجة‪ ،‬لكنه يغفل عن النشاط‬ ‫قائال‪" :‬لذا‪ ..‬فإن االتجاه‬ ‫ي� أشبورن ي� والية يف�جينيا‪ .‬ويضيف ً‬
‫الخاليا ذاتها‪ ،‬الذي يحدد إذا كانت ستشتعل‪ ،‬أم ال‪ .‬وهنا‪،‬‬ ‫جدا"‪.‬‬ ‫مث�‬ ‫أمر‬ ‫آلية هو بالفعل‬ ‫ئ‬
‫ي ًّ‬ ‫نحو تحويلها إىل تقنية ّ‬ ‫حي‪ ،‬لتسجيل‬ ‫كهربا� بخاليا دماغ حيوان ّ‬ ‫ي‬ ‫إن تشبيك قطب‬
‫ال� يمكنها‬‫ت‬ ‫ت‬ ‫ف� الثالث من شهر مارس ف‬
‫يأ� دور تقنية االلتقاط الرقعي كامل الخاليا‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫الما�‪ ،‬قام بويدن ـ من معهد‬ ‫ي‬ ‫ماساتشوستس ف ف‬ ‫ي‬ ‫وص�ا‪ .‬تُسمى تلك‬‫بً‬ ‫َّة‬‫ق‬‫د‬‫ِ‬ ‫ّب‬ ‫ل‬ ‫تتط‬ ‫ة‬‫هم‬
‫ُ ّ‬ ‫م‬ ‫الكهربائية‪،‬‬ ‫موجاته‬
‫العصبية‪ ،‬وتصل إىل الداخل‪ .‬وكما يقول‬ ‫ت‬
‫أن تخ�ق الخلية‬ ‫بن� تعليمات‬ ‫كم�يدج ـ مع زمالئه ش‬ ‫التق� ي� ب‬ ‫التقنية "االلتقاط الرقعي كامل الخاليا"‪ ،‬وهي بمثابة "الفن‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫االدق ف� علم ئ‬ ‫ئ‬
‫"منح� تعلّم شديد‬ ‫ف‬ ‫سفوبودا‪ ،‬فإن لهذه العملية الدقيقة‬ ‫لكيفية تجميع وتشغيل نظام يآىل لاللتقاط الرقعي‬ ‫تفصيلية‬ ‫االعصاب"‪ ،‬عىل حد قول إدوارد بويدن‪،‬‬
‫�ء فيها‪ ،‬يظل البعض يغ�‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫كامل ّالخاليا‪ ،ّ 1‬وهو نهج كانوا قد قاموا بطرحه للمرة ئ‬ ‫العص�‪ .‬وهذه التقنية هي أحد‬ ‫ئ‬ ‫ف‬
‫المتخصص ي� علم االحياء‬
‫ي‬
‫االنحدار؛ وح� بعد تعلُّم كل ي‬ ‫االوىل‬ ‫بي‬
‫أبدا عىل العمل بها"‪.‬‬‫قادر ً‬ ‫ف ي� عام ‪( 2012‬المصدر ‪ .)2‬ويمثل هذا الدليل المنشور‬ ‫مخت�ات محدودة حول العالم‪،‬‬ ‫تتخصص فيها ب‬ ‫ال� ّ‬ ‫ت‬
‫الفنون ي‬
‫مص زجاجية‬ ‫ّ‬ ‫أنبوبة‬ ‫ْع‬‫ف‬
‫َ َ‬‫د‬ ‫تلك‬ ‫الرقعي‬ ‫االلتقاط‬ ‫تقنية‬ ‫تتضمن‬ ‫خت�‬‫وم ب َ‬‫ب� بويدن‪ُ ،‬‬ ‫توصل إليه التعاون المثمر ي ف‬ ‫ِآخر ما َّ‬ ‫ع�ات قليلة‪ .‬ويحاول الباحثون تبسيط هذا‬ ‫ال تتجاوز بضع ش‬
‫ئ‬
‫كهربا�‪.‬‬ ‫متناهية الصغر خالل الدماغ‪ ،‬تحتوي عىل سلك قطب‬ ‫كريج فورست ‪ُ -‬مهندس ميكانيك من معهد جورجيا التق�ف‬ ‫آلية‪ ،‬يمكن‬ ‫انسيابية‬ ‫تقنية‬ ‫إىل‬ ‫تحويله‬ ‫طريق‬ ‫الفن الدقيق‪ ،‬عن‬
‫ي‬ ‫و� النسخة العشوائية ئ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ف� أطلنطا‪ ،‬ومتخصص ف� مجالي ئ‬ ‫ّ‬ ‫ئ‬
‫اال شك� شيو ًعا‪ ،‬يقوم الباحثون بفعل‬ ‫ي‬ ‫االتمتة الروبوتية للتقنيات‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫خت� أن يقوم بها باستخدام علم الروبوتات‪ ،‬وكود‬ ‫الي ُم ب َ‬
‫ئ‬
‫ذلك‪ ،‬دون أن يروا الخاليا العصبية‪ .‬ويتطلب االمر من الباحث‬ ‫من أجل البحوث‪.‬‬ ‫مصدري يمكن تحميله بسهولة‪.‬‬
‫بعيدا عن‬
‫أن يضغط بشكل متواصل؛ يك يدفع مادة الدماغ ً‬ ‫العص� إدخال قطب‬ ‫بي‬ ‫تتضمن غالبية عمليات التسجيل‬ ‫قدم تقنية االلتقاط الرقعي نظرة فريدة عىل الدوائر‬ ‫"تُ ِّ‬
‫يش�‬
‫ي‬ ‫ما‬ ‫ئ‬
‫الكهربا� ـ‬ ‫المص؛ لكن مع ارتفاع مقاومة القطب‬
‫أنبوبة ّ‬ ‫ب� الخاليا‪ ،‬اللتقاط إاالشارات‬ ‫كهربا� ف� المساحة الموجودة ي ف‬ ‫ئ‬ ‫العصبية‪ .‬وبرغم أنها تقنية ُم يث�ة‪ ،‬إال أنها يغ� ُمستغلَّة بالشكل‬
‫ي‬
‫خلية قريبة منه ـ يجب عىل المستخدم أن يقوم‬ ‫ف‬ ‫ت‬
‫ي ي‬
‫االعصاب ف ي� مركز‬ ‫الكا�"‪ ّ،‬كما يقول كاريل سفوبودا‪ ،‬عالم ئ‬ ‫ف‬
‫إىل وجود ّ‬ ‫ال� تقفز يب� الخاليا العصبية وبعضها‪ .‬ويستطيع‬ ‫الكهربائية ي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫‪89 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫صندوق األدوات‬

‫االىل بتكوين صور ثالثية ئ‬


‫االبعاد‬ ‫آ‬ ‫الشفط‪ ،‬وهو ينجح فيما يقرب من ‪ %17‬من الوقت ف ي� إتمام‬ ‫ف‬
‫يقوم النظام ي‬ ‫ومن ثم‪،‬‬
‫للمنطقة المعنية ف‬ ‫الف�ان‪ .3‬ويقول عالم ئ‬
‫تماما؛ إالحكام‬ ‫بتفعيل عملية الشفط ي� اللحظة المناسبة ً‬
‫ف‬
‫المستخدم� من القيام‬
‫ي‬ ‫ِّن‬
‫ك‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫الدماغ‪،‬‬ ‫�‬ ‫االعصاب‬ ‫ِ‬ ‫االلتقاط الرقعي للخاليا ف� ئ‬ ‫صغ�ة من غشاء‬ ‫جدا عىل رقعة ي‬ ‫المص الرفيع ًّ‬ ‫رأس أنبوبة ّ‬
‫ّ ي‬ ‫ي‬ ‫العصبية‪ .‬وبإجراء شفط ف‬
‫ال� يريدون أن يسجلوا‬ ‫ت‬
‫باالختيار الرقمي للخاليا العصبية ي‬ ‫ين�اج ديساي ـ الذي قاد الفريق ـ إنه يأمل أن يتمكن من إدراج‬ ‫المستخدم من‬‫ِ‬ ‫يتمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫إضا�‬
‫ي‬ ‫إحداث ثُقب صغ� جدا ف‬
‫الخلية‬
‫ّ‬
‫االحداثيات‪ ،‬يقوم الجهاز‬ ‫نشاطها‪ .‬وبعد إدخال وتثبيت إ‬ ‫تعقيدا‪.‬‬‫ً‬ ‫أك�‬ ‫خوارزميات ش‬ ‫الخلية؛ لتسجيل نشاطها‪.‬‬ ‫غشاء‬ ‫�‬
‫وح� آ‬ ‫ّ‬ ‫ي ًّ ي‬
‫المع�‪ .‬ت‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫االن‪ ،‬ما‬ ‫ي‬ ‫الموضع‬ ‫المص إىل‬
‫بتوجيه أنبوبة ّ‬ ‫عما إذا كانت روبوتات التسجيل‬
‫التفوق عىل الخ�اء ئ‬ ‫الباحث� ّ‬‫ي‬ ‫ويتساءل بعض‬ ‫�ء ضبط الضغط‬ ‫الخلية من زاوية خاطئة‪ ،‬أو أُ ِ ي‬ ‫وإذا أُصيبت ّ‬
‫زال الباحثون بحاجة إىل وضع الرقعة عىل الخلية يدويًّا؛‬ ‫االفضل من‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫يوم‬ ‫تلك ستتمكن ف ي�‬ ‫متغ�ات أخرى؛ فذلك يؤدي عاد ًة‬ ‫يّ‬ ‫عدة‬ ‫جانب‬ ‫المطبق‪ ،‬إىل‬
‫أل�‪ ،‬وقائد الفريق‬ ‫أن لُو ىل ـ عا ِلم أعصاب ف� معهد ي ف‬ ‫ئ‬ ‫جنس ش‬ ‫إىل تسجيالت بعيدة بعض ش‬
‫ي‬ ‫إال ّ ِ ي‬ ‫الب�‪ ،‬أم ال‪ .‬يقول عا ِلم االعصاب مايكل هو�‪ ،‬من‬ ‫ال�ء عن الواقع‪ .‬يقول بويدن‪:‬‬ ‫ي‬
‫المش�ك ـ يقول إنهم يأملون ف ي� نهاية المطاف أن تصبح‬ ‫ت‬ ‫الب�‬‫ال� تتدخل ف ي� قرارات ش‬
‫ي‬
‫كلية لندن الجامعية‪" :‬إن العنارص ت‬ ‫مع�‪ .‬وتتضاعف‬ ‫معدل فشل ي ف‬ ‫"لكل خطوة ي� العملية ّ‬
‫ف‬
‫العملية آلية بالكامل‪.‬‬ ‫االلة من التقاطها"‪ ،‬ويعقِّب بقوله‬ ‫أغ� من أن تتمكن آ‬ ‫قد تكون ف‬ ‫الخ�اء‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫المعدالت مع التقدم ي� العملية"‪ .‬كما يعلن ب‬ ‫َّ‬ ‫هذه‬
‫االلية سيتم‬‫وال زال غ� واضح ما إذا كانت تلك النظُم آ‬ ‫ت‬
‫للمبتدئ�‪ .‬ويق�ح آخرون‬ ‫ف‬ ‫التقنيات المطورة هبة عظيمة‬ ‫معدالت نجاح تت�اوح ي ف‬
‫ُ‬
‫علماء ئ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إن ّ‬ ‫ب� ‪ ،20‬و‪.%60‬‬ ‫ّ‬ ‫عن‬ ‫سون‬ ‫المتمر‬
‫ّ‬
‫االعصاب‪ ،‬أم‬ ‫تب ِّنيها بشكل واسع من ِق َبل مجتمع‬ ‫المستخدم� ذوي المستويات‬ ‫يف‬ ‫أنه يمكن للروبوتات أن تساعد‬ ‫ومن ثم‪ ،‬قرر بويدن وفورست تحويل تلك التقنية المخادعة‬
‫ال‪ .‬وقد قام كل فريق بإتاحة الكود الخاص بتقنيته مجانًا‬ ‫المعقّدة‪ ،‬حيث‬ ‫ف‬
‫المختلفة من المهارة ي� التجارب الطويلة أو ُ‬ ‫يتفوق‬‫الروبوت الخاص بهم إىل أن ّ‬ ‫ح� آ‬
‫آلية‪ .‬ولم يصل‬ ‫إىل تقنية ّ‬
‫للتحميل؛ حيث تضعه مجموعة بويدن عىل ‪autopatcher.‬‬ ‫عامال ُم ِّقي ًدا‪.‬‬ ‫للب� ً‬ ‫البد� ش‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫ش‬
‫ف‬ ‫يشكل إاالرهاق ي‬ ‫ف‬
‫معدل‬ ‫ّ‬ ‫متوسط‬ ‫يبلغ‬ ‫لكن‬ ‫ن‪،‬‬ ‫اال‬ ‫ي�‬ ‫ي‬ ‫الب�‬ ‫اء‬ ‫الخ�‬
‫عىل ب‬
‫‪ ،org‬ويضعه فريق ديساي عىل ‪clm.utexas.edu/‬‬ ‫أل� لعلوم الدماغ ي� سياتل بواشنطن‪ ،‬قام‬ ‫و� معهد ي ف‬ ‫الف�ان‪ .‬ويعمل‬ ‫ال� تمت عىل ئ‬ ‫نجاحه حواىل ‪ %33‬ف� االختبارات ت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪robotpatch‬؛ أما فريق يىل‪ ،‬فيضعه ف ي� مستودع "جيت‬ ‫ف‬
‫باحثون بتطوير نظام يآىل للمساعدة ي� نسخة مختلفة من‬ ‫بمنصة بال�مجة التجارية "الب فيو" ‪ ،LabVIEW‬وال‬ ‫الجهاز ّ‬
‫هاب" (‪ .GitHub )go.nature.com/sgjpab‬ومن جانبه‪،‬‬ ‫أك� تحديًا‪ ،‬ويتم توجيهها بالتصوير‬ ‫التقنية ذاتها؛ وهي ش‬ ‫المص‪،‬‬ ‫وأنبوبة ّ‬ ‫الباحث� سوى تثبيت الحيوان‬ ‫يف‬ ‫يتطلب من‬
‫أك� عدد‬ ‫ف‬ ‫المستمر‪ .‬ف ي� هذه النسخة‪ ،‬يستهدف العلماء خاليا عصبية‬ ‫ف‬
‫يقول بويدن‪" :‬نأمل ي� أن نتمكن من مساعدة ب‬ ‫ثم تقوم خوارزمية حاسوبية بعد ذلك بالتحكّم ي� الضغط‬
‫ئ‬
‫ممكن من الناس؛ لالإجابة عىل االسئلة المتعلقة بكيفية‬ ‫محددة قريبة من سطح الدماغ‪ ،‬باستخدام مجهر ئ ئ‬
‫ُنا�‬ ‫الداخىل ئالنبوبة المص‪ ،‬ومسارها ف� الدماغ‪ .‬ف‬
‫ضو� ث ي‬
‫ي‬ ‫ّ‬ ‫الحاىل‪،‬‬ ‫و� الوقت‬
‫ديفايس� ي" ‪ Devices‬ي‪ Neuromatic‬ي�ف‬ ‫ّ‬ ‫ي‬
‫عمل الخاليا العصبية"‪.‬‬ ‫العشوا� للخاليا العصبية بأنبوبة‬ ‫ئ‬ ‫بدال من الطَّرق‬ ‫الفوتون‪ً ،‬‬ ‫يف‬ ‫توفِّر ش�كة "نيوروماتيك‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أك� مما يتطلبه االلتقاط الرقعي‬ ‫العملية تنسيقًا ب‬ ‫ّ‬ ‫مص‪ .‬وتتطلّب‬ ‫ّ‬ ‫تقنية بويدن‪ ،‬وفورست‪،‬‬ ‫آالت تستند إىل ّ‬ ‫أطلنطا بوالية جورجيا‬
‫المستخدم أن يقوم بتعديل‬ ‫عىل‬ ‫يجب‬ ‫إنه‬ ‫ئ‬
‫العشوا�‪ ،‬إذ‬ ‫االسعار‪ ،‬وال أرقام المبيعات‪.‬‬ ‫لكنها لم تفصح لنا عن ئ‬
‫‪1. Kodandaramaiah, S. B. et al. Nature Protoc. 11,‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫‪634–654 (2016).‬‬
‫بشكل مستمر‪ ،‬إضافة إىل توجيه أنبوبة‬ ‫ف‬ ‫أما ف� جامعة تكساس ف� ت ف‬
‫الداخىل‪ .‬يقول هو�‪ ،‬الخب� �ف‬ ‫ضابط الرؤية ي� المجهر ٍ‬ ‫أوس�‪ ،‬فقد قام باحثون بصنع‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫آىل ُمماثل‪ ،‬يتم التحكّم فيه ف ي� بيئة "ماتالب"‬
‫‪2. Kodandaramaiah, S. B. et al. Nature Methods 9,‬‬
‫‪585–587 (2012).‬‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫المص‪ ،‬وضبط ضغطها‬ ‫ّ‬ ‫نظام ترقيع ِ ي ّ‬
‫‪3. Desai, N. S., Siegel, J. J., Taylor, W., Chitwood, R. A.‬‬
‫‪& Johnston, D. J. Neurophysiol. 114, 1331–1345‬‬
‫مفيدا حقًّا لهذه‬
‫ً‬ ‫"سيكون‬ ‫بالصور‪:‬‬ ‫هة‬ ‫الموج‬
‫ّ‬ ‫عمليات تال�قيع‬ ‫ستخدم هذا النظام خوارزمية مختلفة‬ ‫‪ MATLAB‬الحاسوبية‪ .‬يَ ِ‬
‫‪(2015).‬‬ ‫التقنية أن تمتلك ثالث أَيَ ٍاد"‪.‬‬ ‫ال�ء؛ لتحديد الموعد الذي يُ تف�ض فيه بدء عملية‬ ‫ش‬
‫بعض ي‬

‫مشاركة البيانات‬

‫أداة تعمل على اإلنترنت‪ ،‬تدفع الباحثين‬


‫إلى مشاركة البيانات‬
‫تم إطالق أداة "أوبن داتا بوتون" ‪ Open Data Button‬لتحفيز المشاركة المفتوحة لمجموعات البيانات‪.‬‬
‫شاركة‬
‫الم َ‬ ‫‪ .Science Framework‬ويهدف ذلك إىل ي ف‬
‫تحف� ُ‬ ‫ستخدم قد قام بإدخال‬ ‫الم ِ‬‫كيفية القيام بذلك‪ .‬وإذا كان ُ‬ ‫دالميت سينج شاوال‬
‫ف‬
‫المفتوحة للبيانات‪ ،‬وهو أمر ال يزال يغ� سائد ي� مجال‬ ‫مشاركة‬ ‫فائدة‬ ‫عىل‬ ‫ا‬‫أيض‬
‫ً‬ ‫الرسالة‬ ‫المعلومات الالزمة‪ ،‬فستنص‬
‫ئ‬ ‫َ‬
‫كث�ة‬
‫وإن كانت هناك دوريات ي‬ ‫يش� ماك آرثر؛ ْ‬ ‫االبحاث‪ ،‬كما ي‬ ‫تلك البيانات‪ .‬ومن ثم‪ ،‬تُ شن� جميع الطلبات ف ي� آن واحد عىل‬ ‫الما�‪ ،‬تم إطالق النسخة‬ ‫ي‬
‫ف� السابع من شهر مارس ف‬
‫ي‬
‫ف‬ ‫و� الخاص ئ‬ ‫ت ف‬
‫حاليا شن� البيانات الخاصة بهم ً‬
‫جنبا إىل‬ ‫تطلب من المؤل يِّف� ًّ‬ ‫باالداة الجديدة‪ ،‬حيث يستطيع‬ ‫الموقع إااللك� ي‬ ‫التجريبية من أداة "أوبن داتا بوتون" ‪Open Data Button‬‬
‫جنب مع أوراقهم البحثية‪.‬‬ ‫المدخالت الموجودة‪ ،‬معل ًنا احتياجه‬ ‫أي شخص التعليق عىل ُ‬ ‫مجانية تعمل عىل شبكة‬ ‫(‪)opendatabutton.org‬؛ وهي أداة ّ‬
‫بولف�ير‪ ،‬رئيس تحرير دورية "ذا‬ ‫ومن جانبه‪ ،‬يقول يب�ند ي‬ ‫إىل البيانات ذاتها‪.‬‬ ‫إاال تن�نت‪ ،‬تَ ِعد ُبمساعدة ُمستخدميها عىل تقديم الطلبات‬
‫هايدل�ج بألمانيا‪" :‬إنه ئالمر جيد‬
‫ب‬ ‫إيمبو" ‪ The EMBO Journal‬ف ي�‬ ‫وإذا قام المؤلّف بالر ّد عىل الطلب‪ّ ،‬إما بإرسال رابط‪،‬‬ ‫االوراق البحثية؛ ليقوموا ُبمشا َركة بياناتهم مع الجميع‪،‬‬ ‫لمؤلّفي ئ‬
‫االنظار إىل مشكلة مهمة‪ ،‬كمشكلة إتاحة البيانات‪،‬‬ ‫أن تلفت ئ‬ ‫يف‬
‫المستخدم�‬ ‫أو برفع ملف البيانات المطلوبة‪" ،‬نطلب من‬ ‫أمرا ممك ًنا‪ .‬وتتمثل‬ ‫ئ‬
‫كما تجعل تعقُّب تلك الطلبات عىل المال ً‬ ‫ئ‬
‫الزر بمفرده "عىل‬ ‫من خالل أداة تعمل بضغطة زر"‪ ،‬لكن ّ‬ ‫فعال "‪،‬‬‫بعد ذلك التأكيد عىل أن هذه البيانات هي المطلوبة ً‬ ‫االداة الجديدة ف ي� ملحق يمكن تحميله وإضافته ُلمتصفِّح‬
‫فعىل"‪ ،‬كما يقول‪ .‬فال‬ ‫ئ‬ ‫كما يقول ماك آرثر‪ .‬ومن ثم‪ ،‬حسبما عقَّب‪ ،‬تقوم ئ‬ ‫ت‬
‫ئ‬ ‫االرجح لن يستطيع إحداث ثورة بشكل ي‬ ‫االداة‬ ‫ِ‬ ‫شبكة إاالن�نت‪ ،‬ويستطيع القارئ نقره أثناء قراءة أي ورقة‬
‫بحثية يريد أن يطَّلع عىل البيانات ئ‬
‫ف‬
‫خاصةً يب� علماء االحياء ـ حيال‬ ‫الكث� من ال�دد ـ ّ‬ ‫ت‬ ‫زال هناك ي‬ ‫وتذك�هم بالطلب مرة كل أسبوع لمدة‬ ‫ي‬ ‫ّف�‪،‬‬‫بمتابعة المؤل ي ف‬ ‫االساسية الخاصة بها؛ وذلك‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الت�ر من‬ ‫ُمشاركة البيانات بشكل مفتوح؛ بسبب التخوف من ف‬ ‫و� حال عدم‬ ‫ف‬ ‫ف‬
‫شارك ي� ش‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المنافسة‪ ،‬وبسبب العمل اال ف‬ ‫َ‬ ‫أربعة أسابيع‪ ،‬بد ًءا من تاريخ تسجيل الطلب‪ .‬ي‬ ‫الم�وع‪،‬‬ ‫حسب قول جوزيف ماك آرثر‪ ،‬وهو قائد ُم ِ‬
‫ضا� المطلوب لفعل ذلك‪ ،‬كما‬ ‫إ‬ ‫المقدم بأنه "فشل"‪.‬‬‫االستجابة؛ يتم وضع عالمة عىل الطلب َّ‬ ‫يف‬
‫المدافع� عن السياسات "ذا رايت‬ ‫ومساعد مدير مجموعة‬
‫ي‬ ‫الم�وع ف� المقام ئ‬
‫و� النهاية‪ ،‬يأمل ماك آرثر ف ي� ّأال تصبح هناك حاجة‬ ‫ف‬
‫يقول‪ .‬ي‬ ‫االول بمنحة بلغت قيمتها ‪25‬‬ ‫ي‬ ‫ُم ِّول ش‬ ‫ريس�ش كواليشن" ‪The Right to Research Coalition‬‬ ‫تو ي‬
‫أمرا‬
‫شاركة المفتوحة للبيانات ً‬ ‫الم َ‬ ‫ح� تصبح ُ‬ ‫ف‬ ‫يوما ما‪ ،‬ي‬
‫الزر ً‬‫إىل فّ‬ ‫أمريك‪ ،‬ق ُِّد َمت من "مركز العلم المفتوح" ‪Center‬‬‫ي‬ ‫ألف دوالر‬ ‫(‪ )R2RC‬ف ي� لندن‪.‬‬
‫التقدم نحو هذه الخطوة‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫العلمي‪،‬‬ ‫الن�‬ ‫ش‬ ‫مجال‬ ‫�‬ ‫‪ for Open Science‬يغ� الربحي‪ ،‬الواقع ف ي� شارلوتسفيل ف ي�‬ ‫االداة نموذج رسالة ت‬ ‫تن� ئ‬‫بنقرة زر‪ ،‬ش ئ‬
‫ّ‬
‫ال�ء‪ .‬ولذا‪ ..‬فهو يتوقع لهذه ئ‬ ‫سائدا ي‬
‫ً‬ ‫إلك�ونية‪ ،‬يمكن‬
‫االداة‬ ‫قد يكون بطي ًئا بعض ش‬ ‫والية يف�جينيا؛ الذي وعد بتجميع أي ملفّات بيانات تُرسل‬ ‫ستخدم إرسال هذه الرسالة إىل مؤلّفي البحث؛ حيث تطلب‬ ‫للم ِ‬‫ُ‬
‫ي‬
‫ونافعا‪.‬‬ ‫عمرا ً‬
‫طويال ً‬ ‫ً‬ ‫إىل المستودع الخاص به "أوبن ساينس فريمورك" ‪Open‬‬ ‫وت�ح لهم‬ ‫منهم الرسالة مشاركة البيانات الداعمة للبحث‪ ،‬ش‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 90‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهـن عـلـمـيـــــة‬
‫وظائف نيتشر ألحدث قوائم الوظائف والنصائح‬ ‫موجزات مهنية باحثو ما بعد الدكتوراة سيتلقون‬ ‫التخطيط للمستقبل المهني ّإن ُخطَط التطوير‬
‫المهنية تابع‪arabicedition.nature.com/jobs :‬‬ ‫النترنت ص‪95 .‬‬ ‫تعليمهم عبر إ‬ ‫توجه الباحثين لمسارات ل يتوقعونها ص‪94 .‬‬
‫المهني قد ِّ‬

‫‪PLANET FLEM‬‬
‫إدارة‬

‫عنـدمـا تنحـرف الوظـائـف عن‬


‫المسـار السـليـم‬
‫إيالما‬ ‫أ‬
‫إن اضطرار الباحث الرئيس إلى فصل أعضاء المختبر ليس بالمر السهل‪ ،‬ولكن ثمة وسائل لجعل العملية أقل ً‬
‫ّ‬
‫لجميع المعنيين‪.‬‬
‫لمعظم الباحثين الرئيسين من التعرض لهذا أ‬
‫المر»‪ .‬وإذا‬ ‫تصل إلى مرحلة غير قابلة لالإصالح‪ ،‬أو أن تنفد أ‬
‫الموال‬ ‫كريس وولستون‬
‫ْ‬
‫وقع ذلك في بداية عمل المختبر‪ِ ،‬فمن الممكن أن يؤدي‬ ‫التي توفِّر الدعم للمختبر‪ ،‬ومن ثم يضطر الباحث الرئيس‬
‫إلى حدوث حالة من الرتباك فيما يتعلق بالوظائف‪ .‬وتضيف‬ ‫إلى فصل ذلك الشخص من عمله‪.‬‬ ‫يحرص معظم الباحثين الرئيسين على سرد القصص‬
‫بيترسون‪« :‬ل تكون لدى الباحثين الرئيسين الصغار أدنى‬ ‫ل شك أن هذه مسائل حساسة‪ ،‬وتصل حساسيتها إلى‬ ‫الدارة‪ ،‬والتي‬
‫والحكايات التي تثبت نجاحاتهم في مجال إ‬
‫فكرة عما يُفترض أن يقوموا به‪ ،‬وعاد ًة ما يرتكبون ما يُعرف‬ ‫درجة تجعل القائمين على المختبرات يُ ْح ِجمون ـ في أغلب‬ ‫عاد ًة ما تحكي عن باحثي ما بعد الدكتوراة‪ ،‬وطالب‬
‫بأخطاء البداية»‪.‬‬ ‫ولكن هناك احتمال‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫الحيان ـ عن النظر في هذا الخيار‪ْ ،‬‬ ‫الدراسات العليا‪ ،‬الذين واصلوا طريقهم؛ حتى أصبحوا‬
‫يقول الخبراء إنه يجب على الباحثين الرئيسين‪ ،‬إذا‬ ‫كبير بأنهم سوف يضطرون إليه في نهاية المر‪ .‬تقول كارين‬ ‫ولكن هناك واقع علمي‬ ‫نجوما بارزة في مجال العلوم‪،‬‬‫ً‬
‫اضطروا إلى فصل طالب دراسات عليا‪ ،‬أو باحث من‬ ‫بيترسون‪ ،‬مديرة مكتب تطوير المهن العلمية في مركز فريد‬ ‫آخر‪ ،‬نادرا ما يتطرق إليه النقاش‪ ،‬ففي ْ بعض أ‬
‫الحيان تنهار‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬
‫باحثي ما بعد الدكتوراة ـ سواء نتيجةً لسوء السلوك‪،‬‬ ‫هاتشينسون ألبحاث السرطان في سياتل بواشنطن‪« :‬ل بد‬ ‫العالقة ما بين الباحث الرئيس‪ ،‬والعا ِلم المبتدئ‪ ،‬حتى‬
‫‪91 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫ً‬
‫مقبول‪ .‬وأعقب ذلك‬ ‫فيه إبالغ الطالب بأن أداءه لم يكن‬
‫الجتماع بشهرين ما يمكن أن يُ ْطلَق عليه اجتماع الفرصة‬
‫الخيرة‪ .‬كان الطالب ل يزال في عامه الدراسي أ‬ ‫أ‬
‫َّات ِخ ْذ االحتياطات الالزمة‬
‫الول‪ ،‬مما‬
‫جعل قرار فصله أقل صعوبة‪.‬‬ ‫تحصن مختبرك؟‬
‫ِّ‬ ‫كيف‬
‫ِومن المفترض في هذه الجامعة ـ كما هو الحال في‬
‫الخرى في المملكة المتحدة ـ أن‬ ‫كثير من الجامعات أ‬ ‫بيترسون‪ .‬وإذا وجد هؤالء الباحثون الرئيسون‬ ‫من الممكن أن تؤدي عملية فصل أعضاء‬
‫مقبول»‪ ،‬قبل بدء عامهم الدراسي‬‫ً‬ ‫ظهر الطالب «تحسنا‬ ‫يُ ِ‬ ‫أنفسهم يضجون بالشكوى من عدم وجود عدد‬ ‫المختبرات إلى تحطيم المستقبل الوظيفي‬
‫الحياء المذكور آنفًا‪« :‬ننصح جميع‬ ‫الثاني‪ .‬يقول عالم ً أ‬
‫ِ‬ ‫كاف من باحثي ما بعد الدكتوراة األكفاء‪ ،‬فربما يجب‬
‫ٍ‬ ‫لهم‪ ،‬وكذلك المساس بسمعة جميع األشخاص‬
‫الباحثين الرئيسين الجدد بأخذ مسألة التحسن هذه بجدية‬ ‫عليهم النظر في النهج الذي يتبعونه‪ .‬تقول‪« :‬ربما‬ ‫المعنيين‪ .‬ولذا‪ ..‬ينبغي على الباحثين الرئيسين‬
‫شديدة‪ ،‬فالتعامل مع الطالب غير أ‬
‫الكفاء يكون أسهل‬ ‫تكون توقعاتهم غير واقعية»‪.‬‬ ‫الصغار التقليل ـ بقدر اإلمكان ـ من احتمال‬
‫في تلك الفترة»‪.‬‬ ‫وعندما يطفو أي نزاع على السطح‪ ،‬يمكن‬ ‫االضطرار إلى فصل أي شخص من المختبر‬
‫للتدخل المبكر أن يساعد في الحفاظ على‬ ‫على اإلطالق‪ ،‬حسبما تقول كارين بيترسون‪،‬‬
‫تَ َق َّد ْم بحرص!‬ ‫ماسك المختبر‪ ،‬كما توضح بيترسون‪ ،‬التي‬
‫َت ُ‬ ‫مديرة مكتب تطوير المهن العلمية في مركز‬
‫يقول الخبراء إنه إذا لم يرتكب الطالب أو باحث ما بعد‬ ‫تؤكد على أنه «ينبغي على الباحث الرئيس‬ ‫فريد هاتشينسون ألبحاث السرطان في سياتل‬
‫الخالق العلمي‪ ،‬أو‬ ‫الدكتوراة مخالفة جسيمة لميثاق أ‬ ‫ي على‬ ‫ّ‬
‫التحدث مباشرة إلى الشخص المعنِ ّ‬ ‫وتحث بيترسون الباحثين الرئيسين‬ ‫بواشنطن‪.‬‬
‫المطبق في مكان العمل‪ ،‬مثل اختالق بيانات‪ ،‬أو‬ ‫َّ‬ ‫النظام‬ ‫انفراد»‪ .‬وال بد أن يركز الحديث على أخطاء‬ ‫على التفكير في تحصين مختبراتهم عند إجراء‬
‫التعدي على عضو آخر في المختبر‪ ،‬فعلى الباحث الرئيس‬ ‫محددة‪ ،‬ومدى تأثيرها على المختبر‪ .‬وتحذر‬ ‫المقابالت مع األعضاء المحتملين‪ .‬واألهم من‬
‫أن يتعامل مع احتمال فصل ذلك الطالب أو الباحث ببطء‬ ‫بيترسون بقولها‪« :‬ال تقل له‪« :‬إنك تتصرف‬ ‫ذلك كله أن باحثي ما بعد الدكتوراة وطالب‬
‫وتؤدة‪ ،‬مع الحرص على توثيق ما يلزم‪ .‬تقول بيترسون‪:‬‬ ‫مثل الحمقى»‪ ،‬وال تقل شيئً ا يثير غضبه‪.‬‬ ‫المحتملين يحتاجون إلى معرفة‬
‫َ‬ ‫الدراسات العليا‬
‫أول بالحديث مع الطالب أو الباحث‪،‬‬ ‫«ينبغي عليك أن تبدأ ً‬ ‫بإمكانك فقط أن تخبره أنه كان يصل إلى‬ ‫المنتظرة‬
‫َ‬ ‫القواعد الخاصة بالمختبر‪ ،‬والتوقعات‬
‫فذلك يُ َع ّد بمثابة تحذير شفهي‪ ،‬تَ ْن ِقل إلى الطالب من‬ ‫متأخرا‪ ،‬ثم ْالتَ ِزم‬
‫ً‬ ‫االجتماعات الخاصة بالمختبر‬ ‫منهم‪ .‬وكلما كانت تلك األمور محددة بدقة؛‬
‫الن‪ ،‬وذلك هو الوضع‬ ‫خالله الفكر َة التالية‪‹ :‬هذا وضعك آ‬
‫َ ْ‬ ‫وأنص ْت إليه‪ .‬ربما يخبرك بشيء‬
‫ِ‬ ‫الصمت‪،‬‬ ‫كان ذلك أفضل‪ .‬تقول بيترسون‪« :‬عند دخول‬
‫الذي أنتظر منك أن تصل إليه›»‪ .‬وينبغي أن يتضمن ذلك‬ ‫يمكنك تغييره»‪.‬‬ ‫هؤالء األعضاء إلى المختبر‪ ،‬ينبغي أن يعرفوا‬
‫التحذير خطوات محددة وقابلة للتقييم‪ ،‬ينبغي على‬ ‫كمحققة في المؤسسة التي‬
‫ِّ‬ ‫وبحكم عملها‬ ‫منتظر منهم‪ ،‬ومن ثم يمكنهم‬‫َ‬ ‫جيدا ما هو‬
‫ً‬
‫عضو المختبر اللتزام بها؛ لكي يتأقلم مع إيقاع العمل‬ ‫تنتمي إليها‪ ،‬ترى بيترسون رأي العين كيف أن‬ ‫االنسحاب إذا أرادوا»‪ .‬فإذا لم يرغب باحث ما بعد‬
‫في المختبر‪ .‬أما إذا لم يتمكن العضو من الوفاء بتلك‬ ‫التشاور مع طرف ثالث محايد يمكن ـ في أغلب‬ ‫الدكتوراة أو طالب الدراسات العليا في التعامل‬
‫المعايير المرجعية‪ ،‬فيجب على الباحث الرئيس تحرير‬ ‫األحيان ـ أن يساعد في تفادي حالة من حاالت‬ ‫مع الفئران‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬أو في العمل‬
‫إنذار َخطِّي‪ ،‬ينص بوضوح ـ من جديد ـ على الخطوات‬ ‫الفصل‪ .‬وهي تقول‪« :‬يأتي الباحثون الرئيسون‬ ‫مع باحث رئيس ينوي فرض رقابة لصيقة على‬
‫المطلوبة للوفاء بالتوقعات‪ ،‬فإذا لم يتحسن الوضع؛‬ ‫إلي‪ ،‬ألنهم يريدون االحتفاظ بشخص ما»‪ .‬ومن‬
‫َّ‬ ‫عمله‪ ،‬فهناك مختبرات لن تكون بمثابة االختيار‬
‫يجب على الباحث الرئيس البدء في اتخاذ سلسلة طويلة‬ ‫خالل إعطاء كل من الطرفين فرصة لشرح األمور‬ ‫المناسب له‪.‬‬
‫من الخطوات نحو اتخاذ قرار الفصل‪ ،‬وهي العملية التي‬ ‫التي تؤرقه‪ ،‬تتمكن بيترسون في الغالب من‬ ‫وال ينبغي على الباحثين الرئيسين الشعور‬
‫تختلف باختالف المسمى الوظيفي‪ ،‬والمنصب الذي يشغله‬ ‫إيجاد أرضية مشتركة؛ تكفي للحفاظ على تماسك‬ ‫قرر باحثو ما بعد الدكتوراة‬
‫باالنزعاج‪ ،‬إذا ما َّ‬
‫المعن ّي‪.‬‬
‫عضو المختبر ِ‬ ‫المختبر واستمراريته‪ .‬كريس وولستون‬ ‫وفقا لما تقوله‬
‫ً‬ ‫المحتملون العمل في مكان آخر‪،‬‬‫َ‬
‫عتبر طالب الدراسات العليا بمثابة‬ ‫وبشكل عام‪َ ُ ..‬‬
‫ي‬ ‫ل‬
‫موظفين‪ ،‬ولكنهم مع ذلك يتمتعون بالحماية‪ ،‬بفضل‬
‫سياسات المؤسسة‪ .‬ويجب على الباحثين الرئيسين الراغبين‬ ‫كدللة على الوصمة التي أحاطت بهذه المسألة ـ أن تلك‬ ‫الداء‪ ،‬أو نقص التمويل ـ أن يتعاملوا مع‬‫أو ضعف أ‬
‫في فصل طالب دراسات عليا الحصول على الموافقة من‬ ‫أسسا يمكن الستناد‬ ‫أ‬ ‫الموقف بطريقة سليمة من الناحية العاطفية‪ّ ،‬‬
‫الخطاء وغيرها تَرقَى إلى أن تكون ً‬ ‫وأل يخرجوا‬
‫الشراف على الرسالة‪ ،‬أو ِمن برنامج التخرج‪ ،‬التابع‬ ‫لجنة إ‬ ‫إليها في فصل ذلك الطالب‪ .‬ورغم أن ذلك الطالب كان‬ ‫عن إطار السياسة الموضوعة‪ ،‬والمتطلبات القانونية‪..‬‬
‫للقسم العلمي‪ ،‬وهي عملية تزداد صعوبتها عندما يتمكن‬ ‫شديدا تجاه موضوع البحث‪ ،‬فإنه لم يترجم‬ ‫ً‬ ‫حماسا‬
‫ظهر ً‬ ‫يُ ِ‬ ‫فإذا تمت عمليات الفصل بطريقة عشوائية‪ ،‬يمكنها أن‬
‫الطالب من اجتياز الختبارات المؤهلة‪ ،‬أو يكون قد تم‬ ‫ونظرا إلى أن ذلك العا ِلم‬
‫ً‬ ‫إنتاجية‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫الحماس‬ ‫ذلك‬ ‫تشوه سمعة الباحثين الرئيسين‪ ،‬وكذلك َمن يفقدون‬ ‫ِّ‬
‫قبول أوراقه لعام دراسي ثان‪ .‬وعندما يسترجع عالم أ‬
‫الحياء‬ ‫جديدا في وظيفة «باحث رئيس»‪ ،‬فإنه لم يتحمل‬ ‫كان‬ ‫وظائفهم‪ .‬وربما يفتح الباحثون الرئيسون الذين يقومون‬
‫َ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬
‫النجليزي ذلك الموقف‪ ،‬يخالجه شعور بالرضا‪ ،‬ألنه كان‬ ‫إ‬ ‫ذلك النوع من التقاعس في مختبره‪ .‬يقول العا ِلم‪« :‬لم‬ ‫الجراءات المناسبة‬‫بفصل شخص من عمله بدون اتباع إ‬
‫عقد لقاءات دورية مع الطالب المذكور منذ البداية‪ ،‬مما‬ ‫يَ ِ‬ ‫يكن ذلك الطالب ينتج أي‬ ‫باب الدعاوى القضائية على أنفسهم‪ ،‬ولذا‪ ..‬عليهم‬ ‫َ‬
‫مبكرا‪ .‬يقول‪« :‬عندما لم‬
‫ً‬ ‫الخلل‬ ‫لكتشاف‬ ‫الفرصة‬ ‫له‬ ‫أتاح‬ ‫بيانات قابلة لالستخدام‪« ،‬يميل العلما ُء إلى‬ ‫أن يفهموا ويتب ُّنوا السياسات الخاصة بمؤسساتهم‪،‬‬
‫يستجب الطالب للمساعدة والنصح‪ ،‬كان لدينا فترة كافية‬ ‫وكان يهدر الكثير من إظهار َقدْر كبير من‬ ‫وأن يقوموا بالطالع على المسائل القانونية المتعلقة‬
‫الجراءات الرسمية‪ ،‬قبل انتهاء المهلة المحددة‬ ‫للم ِض ّي في إ‬‫ُ‬ ‫الوقت الثمين الخاص االحترام تجاه بعضهم‬ ‫قدما‪ .‬كذلك ينبغي على هؤلء‬ ‫بالتوظيف‪ ،‬قبل المضي ً‬
‫بعام واحد»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫باستخدام أ‬
‫الجهزة»‪.‬‬ ‫الباحثين تَ َب ِّني نهج يؤدي إلى التخفيف من آثار الصدمة‬
‫بعضا بشكل َي ُحول‬ ‫على جميع أ‬
‫وعلى النقيض من ذلك‪ ..‬يُعتبر باحثو ما بعد الدكتوراة ـ‬ ‫ويوضح الباحث الرئيس دون الوضوح في‬ ‫ِّ‬ ‫الشخاص المعنيين إلى أقصى حد ممكن‪،‬‬
‫بصفة عامة ـ بمثابة موظفين عاملين في مؤسساتهم‪ ،‬ومن‬ ‫التواصل»‪.‬‬ ‫من‬ ‫ا‬‫كثير‬
‫ً‬ ‫الطالب‬ ‫ح‬ ‫أنه َم َن َ‬ ‫جاوز آثار إجراء الفصل‪ ،‬إذا جرت‬
‫فكال الجانبين يمكنهما تَ ُ‬
‫ثم ينتمون إلى فئة مختلفة‪ .‬تقول ستيفاني كافيرا ـ الشريكة‬ ‫الفرص؛ لتحسين أدائه‪،‬‬ ‫العملية بعناية وحرص‪.‬‬
‫في مكتب المحاماة الدولي «نيكسون بيبودي» ‪Nixon‬‬ ‫وكان ِمن بين ذلك‪ ..‬إعطاؤه توجيهات تدريجية‪ ،‬لكي‬
‫المان الوظيفي‬ ‫‪ Peabody‬في روتشستر بنيويورك ـ إن أ‬ ‫يتمكن من اللتزام بالتوقعات التي ينتظرها منه المختبر‪.‬‬ ‫قرارات صعبة‬
‫لهؤلء الباحثين في الوليات المتحدة يكمن ـ بشكل شبه‬ ‫وعندما لم يلتزم الطالب بتلك التوجيهات‪ ،‬أخذ الباحث‬ ‫شعر أحد علماء أ‬
‫الحياء البريطانيين بالستياء‪ ،‬عندما وجد‬ ‫َ ُ‬
‫وتوضح أنه لو لم يكن هناك عقد‬ ‫كامل ـ في عقودهم‪ِّ .‬‬ ‫الرئيس يسجل بالوثائق كل خطأ يرتكبه‪ ،‬مثل جداول‬ ‫أحد طالب الدراسات العليا العاملين في مختبره يحتفظ‬
‫مبرم‪« ،‬فإنك لن تحصل على أي حقوق في وظيفتك»‪.‬‬ ‫البيانات التي لم يقم بتصويبها‪ ،‬والتجارب التي تكاسل‬ ‫بمشروب «التيكيال» الكحولي في أحد أ‬
‫الدراج في المختبر‪،‬‬
‫َ‬
‫ومع ذلك‪ ..‬فإن موظفي المختبرات في المملكة المتحدة‬ ‫عن إجرائها‪.‬‬ ‫وكذلك عندما رفض ذلك الطالب تدوين المالحظات في‬
‫يتمتعون بالحماية‪ ،‬ليس من خالل الحقوق التعاقدية‬ ‫في أعقاب ذلك‪ ..‬قام الباحث الرئيس بدعوة اللجنة‬ ‫بعبثية مع كل إجراء تمت‬
‫ّ‬ ‫وتعامل‬
‫َ‬ ‫أحد الجتماعات‪،‬‬
‫أيضا من خالل قانون يحظر الفصل‬ ‫فحسب‪ ،‬ولكن ً‬ ‫المشرفة على رسالة الطالب إلى عقد اجتماع خاص‪ ،‬تم‬ ‫مناقشته‪ .‬وجد ذلك العا ِلم‪ ،‬الذي رفض ذكر اسمه ـ‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 92‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫مصدرا ثمي ًنا للبحوث‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن ذلك يحمي الباحث‬ ‫ً‬ ‫التعسفي ألي شخص تم تعيينه في الوظيفة ذاتها لمدة‬

‫‪SCOTT COLLUM‬‬
‫أيضا»‪.‬‬ ‫الرئيس‪ ،‬والطالب ً‬ ‫عامين اثنين‪ ،‬حسب ما تقول جين بيفورد‪ ،‬الشريكة في‬
‫ويُذكر أن عا ِلم الوراثة كوين فينكن افتتح مختبره‬ ‫مكتب المحاماة «فيل واسبرو فيزاردز» ‪Veale Wasbrough‬‬
‫بكلية بايلور للطب في هيوستن في عام ‪ .2014‬ومنذ‬ ‫‪ Vizards‬في برمنجهام بالمملكة المتحدة‪ .‬تقول بيفورد‪:‬‬
‫ذلك الحين‪ ،‬قام فينكن بفصل ثالثة من أعضاء المختبر‪.‬‬ ‫«ل بد أن يكون لديك سبب عادل للفصل»‪ .‬ويمكن أن‬
‫ظ في البداية بعض التقاعس‪ ،‬وضعف‬ ‫لح َ‬ ‫يتضمن ذلك عجزا في الميزانية‪ ،‬أو ضعفًا في أ‬
‫فعندما َ‬ ‫الداء‪ ،‬أو‬ ‫َ ْ‬ ‫ً‬
‫النتاجية؛ قام بجمع أفراد الفريق‪ ،‬وأوضح لهم ما‬ ‫إ‬ ‫سوء السلوك في المختبر‪ ،‬على أن تكون تلك المخالفات‬
‫تقدما محدو ًدا‪،‬‬ ‫فينكن‬ ‫لحظ‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ‫منهم‪.‬‬ ‫يتوقعه‬ ‫بالدلة‪.‬‬ ‫موثَّقة أ‬
‫ً‬ ‫َُ‬
‫قام بإعادة العرض مرة أخرى بعد ستة أشهر‪ .‬يقول‪:‬‬ ‫كثيرا من عقود باحثي ما بعد الدكتوراة‬ ‫ومع ذلك‪ ..‬فإن ً‬
‫كاف للتعرف على نقاط الضعف‬ ‫«كان لديهم وقت ٍ‬ ‫تتضمن فترة اختبار مبدئية‪ ،‬مدتها ‪ 6‬أشهر‪ ،‬يمكن خاللها‬
‫التي يعانون منها‪ ،‬والعمل على عالجها»‪ .‬وأخبر فينكن‬ ‫نسبيا‪ .‬بعد ذلك‪ ..‬يجب على الباحث‬ ‫ف َْصلهم بسهولة ًّ‬
‫أفراد الفريق أنه لن يكون هناك عرض تقديمي ثالث‬ ‫الرئيس تقديم وثائق وأَ ِدلَّة إلى إدارة الموارد البشرية‬
‫قائال‪« :‬أوضحت لهم كذلك أنني‬ ‫لتحذيرهم‪ .‬ويضيف ً‬ ‫بالمؤسسة؛ لتبرير أي قرار من تلك النوعية‪ .‬كما أن باحث‬
‫أشعر بسعادة غامرة للتعاون معهم من أجل التغيير‬ ‫ما بعد الدكتوراة سوف يكون في حاجة إلى مهلة كافية ـ ل‬
‫الفضل»‪.‬‬ ‫نحو أ‬ ‫بد من النص عليها صراحة في العقد ـ للبحث عن وظيفة‬
‫أ‬
‫وعندما يسترجع فينكن تلك الحداث‪ ،‬يرى أنه كان‬ ‫أخرى‪ .‬تقول بيترسون إنه في مركز «فريد هاتشينسون»‬
‫ووضوحا‬
‫ً‬ ‫بإمكانه تفادي مسألة الفصل‪ ،‬لو كان أكثر صراحةً‬ ‫يكون لباحثي ما بعد الدكتوراة الحق في الحصول على‬
‫بشأن المعايير التي يريد تطبيقها‪ ،‬قبل توظيف أي شخص‬ ‫المحدد لالستغناء عنهم بستة‬
‫َّ‬ ‫إنذار الفصل قبل الموعد‬
‫تحصن مختبرك؟»)‪ .‬ويعكف‬ ‫في المختبر (انظر‪« :‬كيف ِّ‬ ‫خطيرا يستدعي فصلهم‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫أمر‬
‫ً‬ ‫تكبوا‬
‫أشهر‪ ،‬إل إذا كانوا قد ار‬
‫مستوفيا‬
‫ً‬ ‫يكون‬ ‫رسمي‪،‬‬ ‫اتفاق‬ ‫حاليا على صياغة خطاب‬ ‫فينكن ًّ‬ ‫في الحال‪.‬‬
‫وشامال لجميع التوقعات بعبارات صريحة وواضحة‪ ،‬على‬ ‫ً‬ ‫عالِ م األحياء الجزيئية دارين بوهنينج يعمل مع طالبة الدراسات‬ ‫ويمكن أن تصبح العواقب وخيمة في حالة القيام‬
‫العضاء المنضمون إلى المختبر في المستقبل‬ ‫أن يلتزم أ‬ ‫العليا م‪ .‬إيفيث جارثيا‪.‬‬ ‫بتصرف خاطئ يتعلق بإجراءات فصل الباحثين‪ .‬ففي كل‬
‫بتوقيع ذلك الخطاب‪ ،‬قبل بدء العمل‪.‬‬ ‫من المملكة المتحدة والوليات المتحدة‪ ،‬بإمكان باحثي ما‬
‫ويرى كريستوفر إدواردز ـ مدرب الوظائف العلمية بشركة‬ ‫الدكتوراة‪ ،‬ومن ثم تمكنت تلك الباحثة التي تم فصلها‬ ‫بعد الدكتوراة رفع دعاوى قضائية ضد الجامعات‪ ،‬نتيجة‬
‫«ستيل بوينت للتدريب والستشارات» في بوسطن بولية‬ ‫من النتقال إلى مختبر آخر‪ .‬وفي نهاية أ‬
‫المر‪ ،‬استقرت تلك‬ ‫لرتكاب خطأ في إصدار قرار الفصل‪ .‬وتوضح بيفورد‬
‫َ‬
‫المشارك ورئيس التحرير السابق‬ ‫ِ‬ ‫والمؤسس‬
‫ِّ‬ ‫ماساتشوستس‪،‬‬ ‫تماما كما حدث‬
‫وظيفة عضو هيئة تدريس‪ً ،‬‬ ‫الباحثة في‬ ‫أنه بإمكان الموظفين في المملكة المتحدة الطعن على‬
‫لدورية «‪ »Nature Biotechnology‬ـ أنه عندما يضطر باحث‬ ‫الخر الذي تم تسريحه قبل الموعد المحدد‪.‬‬ ‫مع الباحث آ‬ ‫قرارات الفصل أمام محكمة للتوظيف الحكومي‪ ،‬وإذا‬
‫رئيس إلى فصل أحد أعضاء المختبر‪ ،‬فمن المهم التقليل‬ ‫يقول بوهنينج‪« :‬يجب عليك أن تساعدهم على النتقال‬ ‫وجدت المحكمة أنه قد تم فصلهم بشكل غير عادل‪،‬‬
‫الثارة والتهويل‪ ،‬من خالل‬ ‫المكان ـ من عنصري إ‬ ‫ـ بقدر إ‬ ‫إلى مكان آخر‪ ،‬إذا كان ذلك بإمكانك»‪ .‬وبهذه المساندة‪،‬‬ ‫فقد تُ ِلزم الجامعة أو المؤسسة بسداد غرامة قد تصل‬
‫استخدام نهج احترافي مباشر‪ .‬يقول إدواردز‪« :‬إنك تخاطر‬ ‫ل يسهم الباحث الرئيس في إنقاذ المستقبل الوظيفي‬ ‫إلى راتب سنة كاملة للموظف‪ .‬أما في الوليات المتحدة‪،‬‬
‫شخصا ما يشعر بغضب شديد تجاهك بعد‬ ‫ً‬ ‫بأن تجعل‬ ‫أيضا يتمكن من‬
‫للشخص الذي تم فصله فحسب‪ ،‬وإنما ً‬ ‫جراء تلك‬ ‫فربما تتكبد المؤسسة تكلفة أكبر بكثير من ّ‬
‫رحيله من مختبرك‪ .‬اضطر أحد عمالئي إلى الحصول على‬ ‫حماية سمعته الشخصية‪.‬‬ ‫النوعية من القضايا‪ .‬تقول كافيرا‪« :‬تم ِّثل الجامعات لقمة‬
‫أمر قضائي بعدم التعرض له من ِقبل طالب سابق من‬ ‫ومحاميهم»‪ .‬ورغم أن بعض الوليات ـ‬ ‫ِ‬ ‫للم َّد ِعين‬
‫سائغة ُ‬
‫طالب الدراسات العليا»‪ .‬كما َع ِلم إدواردز بحالة أخرى‪،‬‬ ‫التواصل بوضوح‬ ‫ومن ضمنها نيويورك ـ تتيح للموظفين مقاضاة باحثيهم‬
‫قام فيها موظف سابق في أحد المختبرات بمقاضاة الباحث‬ ‫نادرا ما يَترك طالب الدراسات العليا وباحثو ما بعد‬ ‫ً‬ ‫الرئيسين مباشرة‪ ،‬ففي معظم الحالت تجد الجامعات‬
‫نظرا إلى‬ ‫الحياء الجزيئي أ‬
‫الدكتوراة بمختبر علم أ‬
‫الرئيس بتهمة النتحال‪ ،‬نتيجة لشعوره بالسخط‪ً ،‬‬ ‫الوروبي «‪»EMBL‬‬ ‫نفسها متورطة في سداد التعويضات‪ .‬ورغم أن الباحث‬
‫أن الباحث الرئيس قام بنشر ورقة بحثية‪ ،‬دون إدراج اسم‬ ‫في هايدلبرج بألمانيا مختبراتهم قبل نهاية عقودهم‪،‬‬ ‫الرئيس ربما ل تواجهه مشكلة دفع غرامات‪ ،‬فإن التشويه‬
‫ذلك الشخص‪.‬‬ ‫الكاديمي وعميد‬ ‫حسبما تقول هيلك هيلبراند‪ ،‬المنسق أ‬ ‫جسيما‪ ،‬حسبما‬ ‫الذي ينال من سمعته يمكن أن يكون‬
‫ً‬
‫ترى كافيرا ـ من خالل تجربتها ـ أن حالت الفصل‬ ‫الدراسات العليا‪ .‬فعندما تنقضي فترة الختبار الخاصة‬ ‫تقول كافيرا‪.‬‬
‫غالبا أن تُعزى إلى نقص‬ ‫التي تتم بطريقة فوضوية يمكن ً‬ ‫بهم‪ ،‬التي تستمر لمدة عام‪ ،‬يصبح طالب الدراسات العليا‬ ‫وفي كثير من الدول‪ ،‬بإمكان العمال الذين تم فصلهم‬
‫الوضوح والشفافية منذ البداية‪ ،‬وتقول‪« :‬يميل العلماء إلى‬ ‫بمثابة متعاقدين مع المؤسسة‪ ،‬وذلك يعني أن أي إجراء‬ ‫رفع دعاوى بتهمة التمييز‪ ،‬إذا شعروا بأن الستغناء عنهم‬
‫بعضا بشكل‬ ‫إظهار قدر كبير من الحترام تجاه بعضهم ً‬ ‫للفصل يجب أن يتضمن إشراك إدارة الموارد البشرية‪،‬‬ ‫الع ْرق‪ ،‬أو غيرها من‬
‫كان نتيجة ألنوع الجنس‪ ،‬أو السن‪ ،‬أو ِ‬
‫يَ ُحول دون الوضوح في التواصل‪ .‬وعاد ًة ما يكون حديثهم‬ ‫ومكتب الدراسات العليا في اتخاذ القرار‪ .‬تقول هيلبراند‪:‬‬ ‫الخرى التي ل صلة لها بالعمل‪ .‬تقول كافيرا إن‬ ‫السباب‬‫أ‬
‫غير واضح‪ ،‬أو غير مباشر‪ .‬إنني أو ّد أن أشجع العلماء على‬ ‫معتمدين اعتما ًدا ً‬
‫كامال‬ ‫«ل يكون هؤلء الطالب والباحثون ِ‬ ‫هذا السيناريو يؤكد أهمية التوثيق‪ ،‬فالحتفاظ بسجالت‬
‫فترض‬ ‫أ‬
‫وضوحا في حديثهم‪ .‬ولالسف‪ ،‬يَ ِ‬ ‫ً‬ ‫أن يكونوا أكثر‬ ‫على مشرفيهم في تحديد مصائرهم»‪.‬‬ ‫كاملة ودقيقة تتضمن جميع المخالفات التي تُرتكَب في‬
‫الناس أنهم يبلون بالء حس ًنا في أعمالهم‪ ،‬إلى أن تخبرهم‬ ‫ُ‬ ‫وكما هو الحال في مؤسسات أخرى في المملكة‬ ‫مهما للدفاع عن المؤسسة‬‫مصدرا ًّ‬ ‫ً‬ ‫يوما ما‬‫المختبر قد يمثل ً‬
‫بخالف ذلك»‪.‬‬ ‫الوروبية ككل‪ ،‬يُ ِلزم مختبر علم‬ ‫المتحدة وفي القارة أ‬ ‫في دعاوى التمييز‪.‬‬
‫الرجح ببال‬ ‫ل تخطر فكرة الفصل من المختبر على أ‬ ‫الوروبي طالب الدراسات العليا بالنتهاء‬ ‫الحياء الجزيئي أ‬
‫أ‬ ‫وحتى في حالة عدم وقوع نزاع‪ ،‬فإن الباحثين الرئيسين‬
‫معظم الباحثين الصغار‪ ،‬إلى أن يجدوا أنفسهم في مختبر‬ ‫من درجاتهم العلمية في غضون أربعة أعوام‪ ،‬وهي‬ ‫ربما يضطرون إلى فصل أعضاء المختبر‪ ،‬عندما تنفد‬
‫ينتج‪ .‬وتجعل حالةُ الصمت المحيطة بهذه المسألة‬ ‫أ‬
‫ل ِ‬ ‫القاعدة التي تضع ضغوطًا على الجميع؛ من أجل الحفاظ‬ ‫الموال بشكل غير متوقَّع‪ .‬اضطر دارين بوهنينج ـ عا ِلم‬
‫أ‬
‫من الصعب على الباحثين الرئيسين أن يتوقعوا حدوث‬ ‫على عالقة جيدة ما بين الطالب ومشرفيهم‪ .‬وكما تقول‬ ‫الحياء الجزيئية بجامعة تكساس في هيوستن ـ مرتين إلى‬
‫نزاع في مختبراتهم‪ ،‬أو أن يتمكنوا من التعامل مع مثل‬ ‫هيلبراند‪ ،‬إذا تحتم على الطالب تغيير المختبرات‪ ،‬بعد‬ ‫الستغناء عن بعض باحثي ما بعد الدكتوراة على مضض‪،‬‬
‫المور‪ .‬ويأمل فينكن أن يستطيع الباحثون الرئيسون‬ ‫هذه أ‬ ‫أن قطع أكثر من نصف مشواره التدريبي‪ ،‬فسوف يكون‬ ‫الوان‪ .‬وفي إحدى هاتين‬ ‫عندما نفدت أموال المنح قبل أ‬
‫آ‬ ‫َِ‬
‫الخرون الستفادة ـ ولو ً‬
‫قليال ـ من تجربته‪ ،‬ويقول‪« :‬المسألة‬ ‫نجاحه في النتهاء من رسالته في الموعد المحدد شبه‬ ‫المرتين‪ ،‬تلقَّت الباحثة إخطار الفصل قبل الموعد المحدد‬
‫حساسة للغاية‪ ،‬ولكن إذا لم يرغب الجميع في الحديث‬ ‫ستثمر المؤسسة الكثير من‬ ‫مستحيل‪ .‬لذا‪ ..‬فبعد أن تَ ِ‬ ‫لالستغناء عنها بشهر واحد‪ .‬يقول بوهنينج‪« :‬ينص كل عقد‬
‫عنها؛ فلن يستطيع أحد الستفادة منها»‪■ .‬‬ ‫المال والجهد في إعداد الطالب‪ ،‬تجد نفسها مدفوعة‬ ‫من عقود باحثي ما بعد الدكتوراة التي رأيتها على أن الوظيفة‬
‫بشدة نحو التوسط إلنهاء أي نزاعات قد تنشأ بين الطالب‬ ‫تحديدا‪ ،‬سمع‬‫ً‬ ‫تعتمد على توفُّر التمويل»‪ .‬وفي تلك الحالة‬
‫كريس وولستون كاتب ُح ّر من بيلينجز‪ ،‬مونتانا‪.‬‬ ‫وباحثيهم الرئيسين‪ .‬تقول هيلبراند‪« :‬الطالب يمثلون‬ ‫بوهنينج أن ثمة زمالء له يبحثون عن أحد باحثي ما بعد‬
‫‪93 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫أيضا‬‫تحظى باهتماماتهم‪ ،‬وتناسب مهاراتهم‪ ،‬وتساعدهم ً‬


‫‪IZABELA HABUR‬‬

‫على تحديد َمواطن الكفاءة التي يحتاجون إليها‪.‬‬


‫وقد تكون هناك إصدارات معقدة من برامج التطوير‬
‫السئلة المتعددة‪ ،‬الذي تَ َع َامل‬ ‫الوظيفي‪ ،‬مثل برنامج أ‬
‫معه بوريل‪ ،‬وقد تكون بسيطة‪ ،‬كمحادثة قصيرة مع‬
‫مشرف‪ ،‬تليها خطة تدريب مكتوبة‪ .‬وأيًّا كان البرنامج‬
‫الم َّت َبع‪ ،‬سواء أكان خطة التطوير الفردي‪ ،‬أم خطط‬
‫تطوير الباحثين‪ ،‬فكالهما قد يقود الباحثين إلى المسار‬
‫الخطأ‪ ،‬أو إلى طرق مسدودة‪ ،‬إذا ما تعاملوا مع البرنامج‬
‫بشكل فردي‪ ،‬دون متابعة‪ .‬وينبغي على صغار الباحثين‬
‫الذين يأملون في استثمار قيمة خطة التطوير المهني‬
‫أن يستكملوا هذه البرامج‪ ،‬باعتبارها جز ًءا من دورة بناء‬
‫المستقبل المهني‪ ،‬وأن يناقشوا هذه البرامج مع زمالئهم‬
‫دائما‪( .‬انظر‪:‬‬ ‫أ‬
‫والمشرف الكاديمي‪ ،‬وأن يط َِّلعوا عليها ً‬
‫المستقبل المهني»)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫«مخطِّط‬
‫أمرا اعتياديًّا‬ ‫د‬
‫َ ّ ً‬ ‫ع‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫الفرد‬ ‫تطوير‬ ‫َط‬ ‫ط‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬
‫في القطاع الخاص‪ ،‬فإن القوى العاملة في مجال البحث‬
‫مؤخرا‪ .‬وقد قدمت مؤسسة «فيتاي»‬ ‫ً‬ ‫العلمي اتبعتها‬
‫مقرا لها‪ ،‬وتقوم‬ ‫ًّ‬ ‫المتحدة‬ ‫المملكة‬ ‫من‬ ‫تتخذ‬ ‫‪ Vitae‬ـ التي‬
‫بتدريب الباحثين وتطويرهم في شتى أرجاء العالم ـ‬
‫نامجا لخطط تطوير الباحثين في عام ‪ .2009‬وأوصت‬ ‫بر ً‬
‫المريكية في‬ ‫المعاهد الوطنية للصحة بالوليات المتحدة أ‬
‫ستخدم الباحثون الرئيسون هذه البرامج‬ ‫عام ‪ 2013‬بأن يَ ِ‬
‫مع باحثي ما بعد الدكتوراة والخريجين الذين يشرفون‬
‫لالحياء‬ ‫المريكية أ‬ ‫عليهم‪ .‬وأنشأ «اتحاد الجمعيات أ‬
‫وقد َمت‬‫نموذجا لالإصدار الورقي‪َّ .‬‬ ‫ً‬ ‫التجريبية» ‪FASEB‬‬
‫إصدارا عبر‬ ‫‪AAAS‬‬ ‫العلوم»‬ ‫م‬ ‫لتقد‬ ‫مريكية‬ ‫ال‬‫«الجمعية أ‬
‫ً‬ ‫ُّ‬
‫وقد َمت مؤسسات عديدة‬ ‫النترنت‪ ،‬يُسمى ‪َّ ،myIDP‬‬ ‫شبكة إ‬
‫أخرى إصدارات خاصة بها‪.‬‬
‫تساعد الفصول الدراسية وحلقات البحث المتدربين في حصولهم على أقصى استفادة من برامج التطوير المهني‪.‬‬
‫تحرر من االنحياز‬
‫ّ‬
‫يقول بعض المتدربين إن برامج خطط تطوير الفرد التي‬ ‫التخطيط للمستقبل المهني‬
‫تقدمها المؤسسات التي يعملون بها ُم َع َّدة ومكتوبة‬ ‫ِّ‬
‫للوظائف أ‬
‫الكاديمية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فهم يحذرون من أنه إذا‬
‫لم يعرض الباحث الرئيس ـ أو المشرف ـ خيارات وظيفية‬
‫أخرى؛ فسيكون من الصعب الحصول على نتائج فعالة‬
‫الشارة إلى أن جاري ماكدويل ـ‬ ‫من البرنامج‪ .‬وتجدر إ‬
‫أوان التفكير في المستقبل‬
‫وهو باحث ما بعد الدكتوراة بجامعة تافتس في ميدفورد‬ ‫إن ُخ َطط التطوير المهني قد ِّ‬
‫توجه الباحثين نحو مسارات ل يتوقعونها‪ ،‬ولكنهم‬ ‫ّ‬
‫بماساتشوستس ـ يُ ِكمل خطة تطوير فردي بشكل سنوي‪،‬‬ ‫يلتزمون بها‪.‬‬
‫ويناقشها مع باحثه الرئيس‪ .‬ويذكر ماكدويل أن البرنامج‬
‫الكاديمية؛ ولذلك‪..‬‬ ‫وباحثه الرئيس موجهان إلى الناحية أ‬
‫واقعيا بشأن القيمة التجريبية للخطة‪.‬‬ ‫ًّ‬ ‫فهو يحاول أن يكون‬ ‫العلمية‪ ،‬وتحدث إلى صحفيين علميين عن الكيفية التي‬ ‫بول سماجليك‬
‫تحدد المؤتمرات التي تنوي‬ ‫ِّ‬ ‫أن‬ ‫ي‬ ‫جد‬ ‫ويضيف ً‬
‫قائال أ‪« :‬من ُ ِ‬
‫الم‬ ‫تفوقوا فيها‪ ،‬كما حضر‬ ‫تدربوا بها على هذه المهنة‪ ،‬وكيف َّ‬
‫والوراق البحثية التي تخطِّط لها‪ ،‬والمهارات التي‬ ‫حضورها‪،‬‬ ‫حاليا ككاتب علمي‬
‫ًّ‬ ‫بوريل‬ ‫ويتدرب‬
‫َّ‬ ‫مؤتمرات لكتاب علميين‪.‬‬ ‫في عام ‪ ،2014‬جلس مايكل بوريل أمام شاشة الكمبيوتر؛‬
‫أن تَأَ ُّمل أهدافك‬ ‫د‬ ‫أعتق‬ ‫النهاية‪،‬‬ ‫وفي‬ ‫تطويرها‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫في «مؤسسة ألبرت وماري لسكر» في نيويورك سيتي‪،‬‬ ‫النترنت‪،‬‬ ‫أ‬
‫ُِ ّ‬ ‫ليجيب على بعض السئلة الموجودة على شبكة إ‬
‫الوظيفية‪ ،‬وتحديد أوجه النجاح في السنة الماضية‪ ،‬وما‬ ‫التي تدعم البحوث الطبية‪ ،‬ويقول إن برنامج التطوير‬ ‫التي تناولت قدراته واهتماماته العلمية‪ .‬وعندما ذكر مهارته‬
‫بغض النظر‬‫مفيدا‪ّ ،‬‬ ‫أمرا ً‬
‫تحتاجه في السنة التالية‪ ،‬يُعتبر ً‬ ‫الوظيفي وتدريباته كان من أكثر ما تَ َعلَّمه فائدة قبيل‬ ‫الحصائي‪ ،‬واستمتاعه بتقديم نتائج البحث‬ ‫في التحليل إ‬
‫الشخاص‬ ‫الوظيفي؛ ألن بعض أ‬ ‫عما تشعر به تجاه مسارك‬ ‫معا على تحديد مهنة تصلح‬ ‫تخرجه‪ ،‬فقد ساعده الثنان ً‬ ‫العلمي للجمهور غير المتخصص؛ جاءت النتيجة لتقترح‬
‫بالشراف المناسب»‪.‬‬ ‫ل يحظون إ‬ ‫له‪ ،‬وأرشداه إلى ورشات العمل‪ ،‬والفصول الدراسية‪،‬‬ ‫عليه العمل في مجال السياسات العامة‪ ،‬وهو المجال الذي‬
‫ول يكاد يوجد تحفيز رسمي للباحثين من أجل إكمال‬ ‫وفترات التدريب التي كانت كلها بمثابة نقطة البداية في‬ ‫جانبا‪.‬‬
‫لم يكن يحظى باهتمامه؛ فترك النتيجة ً‬
‫برنامج خطط تطوير الفرد‪ ،‬أو برنامج خطط تطوير الباحثين‪،‬‬ ‫مشوار نجاحه‪.‬‬ ‫تَ َع َّرض بوريل ـ طالب الدكتوراة‪ ،‬الذي يدرس الخاليا‬
‫فالمعاهد الوطنية للصحة ل تتابع توصياتها‪ ،‬ول تطالب‬ ‫وتوضح تجربة بوريل وعود برامج التطوير الوظيفي‬ ‫السئلة السابق مرة‬ ‫الجذعية بجامعة نيويورك ـ إلى برنامج أ‬
‫كل المؤسسات المتدربين باستخدام أي منهما‪ ،‬ول يوجد‬ ‫ومشكالتها‪ ،‬التي تُعرف باسم «خطط تطوير الفرد» ‪IDPs‬‬ ‫أخرى ضمن دورة تدريبية متعلقة بإيجاد خيارات وظيفية؛‬
‫تفويض لستخدامه في أي دولة‪ .‬ووفقًا لتقرير صدر في عام‬ ‫المريكية‪ ،‬وباسم «خطط تطوير‬ ‫في الوليات المتحدة أ‬ ‫لكن البرنامج اقترح عليه العمل في مجال الكتابة العلمية‬
‫‪ ،2014‬ذكرت نسبة ‪ %47‬فحسب من الباحثين الرئيسين ـ في‬ ‫الباحثين»‪ RDFs‬في المملكة المتحدة وأوروبا‪ .‬وتهدف هذه‬ ‫هذه المرة؛ فاستوقفه القتراح‪ ،‬وساعده مدرب البرنامج‬
‫استطالع قامت به الجمعية الوطنية لباحثي ما بعد الدكتوراة‬ ‫النترنت ـ‬
‫البرامج ـ المتاحة في نُ َسخ ورقية‪ ،‬وعبر شبكة إ‬ ‫والضيوف المتحدثون على تحديد طرق‪ ،‬يمكنه من خاللها‬
‫المريكية ـ أنهم طلبوا من باحثيهم أن‬ ‫في الوليات المتحدة أ‬ ‫إلى مساعدة المتدربين على تحديد مجالت العلوم التي‬ ‫أن يتدرب؛ ليحصل على وظيفة في هذا المجال‪.‬‬
‫يكملوا برنامج خطط تطوير الفرد (انظر‪go.nature.com/ :‬‬ ‫يفضلونها‪ ،‬وتعمل على التوفيق بينهم وبين المهن التي‬ ‫ومنذ ذلك الحين‪ ..‬حضر بوريل حلقة بحث عن الكتابة‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 94‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مهن علمية‬

‫النشر العلمي‬
‫ُّ‬
‫تأمل وضع مسودات األبحاث العلمية‬ ‫مخطط المستقبل المهني‬
‫المستحسن‬
‫َ‬ ‫تستطلع ثالثة تعقيبات ما إذا كان ِمن‬ ‫كيف تبدأ ُأ َ‬
‫ولى خطواتك على الطريق الصحيح‬
‫أن ينشر العلما ُء في مقتبل مسيرتهم المهنية نُ َس ًخا‬
‫من مسوداتهم البحثية للجمهور‪ ،‬قبل أن تقبلها‬ ‫بإمكانهم اإلشارة إلى مصادر للتدريب‪.‬‬ ‫طالبا‪ ،‬أو باحث ما بعد الدكتوراة‪ ،‬وال‬
‫ً‬ ‫إذا كنت‬
‫الدوريات‪ ،‬أَ ْم قبل تسليمها إليها (انظر‪G. McDowell :‬‬ ‫ضم إلى شبكة اجتماعية كبيرة‪ ،‬فقد‬
‫● ْان ّ‬ ‫يود مشرفك أن يساعدك‪ ،‬أو ال يستطيع‬ ‫ّ‬
‫‪ ،)F1000Research 5, 294; 2016‬إذ يبحث المؤلفون‬ ‫تستفيد من هذا عندما يشكِّك بعض الطالب‬ ‫إفادتك في اختيار برنامج خطط تطوير الفرد‪،‬‬
‫ـ الذين من بينهم زمرة من العلماء‪ ،‬وأعضاء هيئة‬ ‫تحيز مشرفهم‬
‫وباحثو ما بعد الدكتوراة في ُّ‬ ‫أو برنامج خطط تطوير الباحثين؛ فإليك بعض‬
‫الجدد‪ ،‬وباحثو ما بعد الدكتوراة ـ فيما إذا كان‬ ‫التدريس ُ‬ ‫لمسار أكاديمي بعينه‪ .‬ويجب عليك االهتمام‬ ‫النصائح واإلرشادات التي قد تساعدك في‬
‫وضع العمل على خوادم نشر ما قبل الطباعة سيمثل‬ ‫بحضور اجتماعات محلية وإقليمية لمنظمات‬ ‫البدء في البرنامج‪ ،‬واستكماله‪.‬‬
‫سيعرضهم للخطر‪.‬‬ ‫فرصة سانحة للباحثين الشباب‪ ،‬أم ِّ‬ ‫المفضل لديك‪ ،‬والبحث‬
‫َّ‬ ‫مهنية في المجال‬ ‫●استعن ببرنامج متاح على شبكة اإلنترنت‪،‬‬
‫تعتري العلماء في مقتبل مسيرتهم المهنية مخاوف‬ ‫عن خريجين من مؤسستك ممن يعملون في‬ ‫مثل ‪myIDP (http://myidp.sciencecareers.‬‬
‫حول كيفية إقناع زمالئهم بورقة بحثية منشورة‬ ‫المجال المنشود؛ لتتواصل معهم )يمكنك‬ ‫)‪ ،org‬أو مخطط تطوير الباحثين ‪RDF Planner‬‬
‫لم تُطبع بعد‪ِ ،‬ل َما لقوه من تجاهل أو انتقاد على‬ ‫االستعانة في ذلك بمكتب خريجي الجامعة(‪.‬‬ ‫)‪(https://rdfplanner.vitae.ac.uk‬؛ حيث تعمل‬
‫وسائل التواصل الجتماعي‪ ،‬أو من كبار العاملين في‬ ‫● ْالتَ ِز ْم َّ‬
‫بخطتك‪ ،‬فبرنامج خطط تطوير الفرد ال‬ ‫هذه البرامج بكفاءة في ظل توفير متابعة‬
‫لالبحاث قبل الطباعة‬ ‫المجال‪ ،‬بيد أن النشر اللكتروني أ‬
‫إ‬ ‫طائل منه‪ ،‬إذا لم تستفد به‪ .‬واتبع الخطوات‬ ‫من مشرف‪ ،‬وحتى في غيابه‪ ،‬تستطيع هذه‬
‫أ‬
‫يُ َمكِّ نهم من البرهنة على إنتاجيتهم لالبحاث‪ ،‬بدون‬ ‫يحددها ـ من اكتساب المهارات‪ ،‬وحضور‬
‫التي ِّ‬ ‫البرامج تحديد نقاط القوة في المجال العلمي‪،‬‬
‫اللتزام بأُطر زمنية للنشر‪ ،‬ل يمكن التنبؤ بها‪ .‬وليس‬ ‫الدورات التدريبية وحلقات البحث وورشات‬ ‫والتفضيالت المهنية‪ ،‬واقتراح مسارات مهنية‬
‫الم َنح أو لجان‬ ‫يأخذ مراجعو طلبات ِ‬ ‫من الواضح كيف‬ ‫العمل ـ لتعويض ما ينقصك من قدرات‪.‬‬ ‫ممكنة‪ ،‬وعرض مقاالت عن كيفية التدرب‬
‫الوراق البحثية التي لم تُطبع بعد في‬ ‫التعيين والترقية أ‬ ‫وت َح َّق ْق من مدى‬
‫خطتك باستمرار‪َ ،‬‬
‫راج ْع َّ‬
‫● ِ‬ ‫للتأهل لهذه المسارات‪.‬‬
‫الحسبان‪ ،‬بل وينتاب الكثير من الباحثين القلق‪ ،‬خشية‬ ‫تقدمك‪ ،‬وقم بتحديث مهاراتك أو خبراتك‬ ‫ُّ‬ ‫واص ْل مع زمالئك باستمرار‪ ،‬للنِّ َقاش حول‬
‫● َت َ‬
‫أن يَستخدم المنافسون البيانات؛ ويسبقونهم حينئذ‬ ‫التي اكتسبتها‪ ،‬التي قد تساعدك في بحثك‬ ‫ما توصلتم إليه في برنامج خطط تطوير الفرد‪،‬‬
‫إلى النشر‪ .‬يقول أحد المؤلفين‪ ،‬الذي يُرجع الفضل في‬ ‫وح ِّد ْد مواعيد‬
‫أهدافا جديدة‪َ ،‬‬
‫ً‬ ‫وض ْع‬
‫الوظيفي‪َ ،‬‬ ‫فغالبا ما يقدم زمالؤك آراء ثرية عن اهتمامات‬
‫ً‬
‫بحثه الذي نُشر قبل طباعته إلى بدء عمل اتصالت‪،‬‬ ‫إلنجازها‪ .‬بول سماجليك‬ ‫كل شخص‪ ،‬ومهاراته القابلة للنقل‪ ،‬وقد يكون‬
‫عجلت ما تال من أعمال‪َّ ،‬إن الكشف‬ ‫شأنها أن ّ‬ ‫كان من‬
‫البحاث ربما يؤدي إلى التعاون المثمر‪.‬‬ ‫المبكر عن أ‬
‫وتتصل هذه التعقيبات باجتماع تعجيل العلوم والنشر‬ ‫أولى بالشركة‪ .‬وتدين ديمبرج بالفضل إلى برنامج خطط‬ ‫‪ ،)awsupm‬وشجع ‪ %37‬منهم فقط على استخدام هذه‬
‫الحياء الذي ُعقد في فبراير الماضي في‬ ‫في مجال علم أ‬ ‫تطوير الفرد‪ ،‬وورشة العمل‪ ،‬حيث ساعداها على تحديد‬ ‫البرامج‪ ،‬حسبما أفاد التقرير‪.‬‬
‫تشيفي تشيز‪ ،‬ميريالند‪.‬‬ ‫أهدافها الوظيفية‪َ ،‬وم َن َحاها الثقة الالزمة لتسويق نفسها‬ ‫ويذكر فيليب كليفورد ـ وكيل كلية علوم الصحة‬
‫لهذه الوظيفة‪ .‬وأردفت قائلة‪« :‬إن برنامج خطة تطوير‬ ‫التطبيقية للشؤون البحثية بجامعة إيلينوي في شيكاغو‪،‬‬
‫الفرد يُ َب ِّصرك باختيارات الوظائف المتاحة‪ ،‬التي تجمع بين‬ ‫الذي ساعد في تطوير إصدارات البرنامج الخاصة بكل‬
‫التدريب‬
‫اهتمامك بالعلوم‪ ،‬ومهاراتك واهتماماتك أ‬
‫الخرى»‪.‬‬ ‫لالحياء التجريبية»‪،‬‬ ‫المريكية أ‬ ‫من «اتحاد الجمعيات أ‬
‫لتقدم العلوم» ـ أنه ل ينبغي على‬ ‫أ‬
‫باحثو ما بعد الدكتوراة سيتلقون‬ ‫و»الجمعية المريكية ُّ‬
‫التوقيت المناسب‬ ‫المتدرب أن يقتصر على الشتراك في البرنامج‪ ،‬بل ينبغي‬
‫تعليمهم عبر اإلنترنت‬ ‫نامج بالمسار الذي يناسبك؛ لكن‬ ‫يعرفك أحيانًا البر ُ‬ ‫قد ِّ‬ ‫أيضا أن يتابع خطة التطوير المهني الخاصة به‪.‬‬ ‫عليه ً‬
‫تهدف مجموعة من العلماء أ‬
‫المريكيين البارزين‬ ‫هذا ل يعني استعدادك أل ْن تسلكه في الحال‪ .‬فعندما‬ ‫وأفاد بأن أكبر خطأ يرتكبه المستخدمون هو أن يعتبروا‬
‫الكاديمية‪ ،‬والحكومية‪ ،‬والصناعية‪،‬‬ ‫من القطاعات أ‬ ‫تَ َخ َّرج ناثان فاندرفورد‪ ،‬وأصبح باح ًثا لما بعد الدكتوراة‪،‬‬ ‫بدل من اعتباره نقطة انطالق‪.‬‬ ‫البرنامج نهاية المطاف‪ً ،‬‬
‫والقطاعات التي ل تهدف إلى الربح إلى إنشاء مركز‬ ‫شجعه الباحث الرئيس على إكمال برنامج خطط تطوير‬ ‫وقد أدار كليفورد ‪ 200‬ورشة لبناء مستقبل مهني‪ ،‬حيث‬
‫للتدريب عبر إالنترنت؛ بغية جمع موارد للتطوير المهني‬ ‫الفرد‪ ،‬الذي يضمن له وظيفة أستاذ دائم في الجامعة‪ ،‬على‬ ‫تشتمل كل منها على تضمين خطة للتوظيف‪ ،‬واستخدامها‬
‫لباحثي ما بعد الدكتوراة‪ ،‬إذ ينتهي المطاف ُبج ّل باحثي‬ ‫الرغم من عدم تأكده مما إذا كان على المسار الصحيح‪،‬‬ ‫في الوصول إلى نتائج فعلية‪.‬‬
‫ما بعد الدكتوراة في وظائف بعيدة عن المختبر‪،‬‬ ‫شعرت من خاللها أنها‬
‫ُ‬ ‫«حصلت على خطة‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وصرح ً‬
‫قائال‪:‬‬ ‫وقد قامت لينا ديمبرج ـ التي حضرت دورات كليفورد‬
‫ويتلقون التدريب في مجال التطوير المهني بصورة‬ ‫ل تتوافق مع المسار المهني الذي أرغبه»‪ .‬وقد قضى بعد‬ ‫مثمرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫ـ باتباع التعليمات بحذر‪ ،‬ووجدت البرنامج‬
‫غير منتظمة في بعض المؤسسات‪ ،‬دون غيرها‪ .‬وسوف‬ ‫ذلك سنوات‪ ،‬يعمل في مهن أخرى‪ ،‬مثل تبسيط العلوم‬ ‫وباعتبارها باحثة ما بعد الدكتوراة في مجال السرطان‬
‫يكون هذا المركز بمثابة مستودع لخطط الدروس‬ ‫لغير المتخصصين‪ ،‬وعلوم إدارة البحوث‪.‬‬ ‫بجامعة كولورادو في دنفر‪ ،‬أدركت أنها لم تود الستمرار‬
‫والمواد (بما فيها أداة خطة التنمية الفردية‪ ،‬ودفتر عمل‬ ‫ومؤخرا‪ ،‬عاد فاندرفورد إلى النقطة التي بدأ منها‪،‬‬ ‫الكاديمية‪ ،‬لكنها لم تكن متأكدة‬ ‫في العمل في البيئة أ‬
‫ً‬
‫للتطوير المهني‪ ،‬متوفر عبر إالنترنت‪ ،‬أو من خالل‬ ‫حاليا كعضو هيئة تدريس بجامعة كنتاكي في‬ ‫إذ يعمل ًّ‬ ‫من الخيارات المتاحة لها‪ ،‬وعندما أكملت برنامج خطط‬
‫المضيفة)‪ ،‬والموارد (مثل قائمة تضم‬ ‫المؤسسات ُ‬ ‫منصبا إداريًّا‪ ،‬وهو ما‬
‫ً‬ ‫لمدينة يسكينجتون‪ ،‬كما يشغل‬ ‫تطوير الفرد‪ ،‬تحت إشراف كليفورد‪ ،‬اكتشفت أن أقوى‬
‫مستشاري التدريب المعتمدين)؛ لمساعدة الجامعات‬ ‫لم تتوقعه نتائج برنامج خطط تطوير الفرد منذ وقت‬ ‫والوراق البحثية‪ ،‬وقراءة‬‫مهاراتها ـ وهي كتابة المقترحات أ‬
‫في إنشاء برامج تطوير مهني‪ ،‬على أن يجري التحقق من‬ ‫طويل‪ ،‬كما أنه يقوم بتدريس مقرر عن التطوير المهني‪،‬‬ ‫أساسا متي ًنا‬ ‫أ‬
‫كل هذا المحتوى ومراجعته من قبل أ‬ ‫المقالت‪ ،‬ومناقشة البحاث ـ أوجدت لها ً‬
‫القران‪ .‬وسوف‬ ‫َِ‬ ‫يحتوي على أفضل مبادئ البرنامج‪ .‬وفي هذا الصدد‪،‬‬ ‫لوظائف متعددة‪ ،‬لها صلة بالعلوم‪ ،‬كان من بينها الكتابة‬
‫تتناول إحدى اللجان التوجيهية قضايا بعينها‪ ،‬مثل‬ ‫كثيرا من برنامج خطط تطوير‬ ‫قائال‪« :‬لم أستفد ً‬ ‫يعلِّق ً‬ ‫العلمية في مجال الطب‪.‬‬
‫المستهدف في الخطط الموضوعة للدروس‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الجمهور‬ ‫الفرد في الوصول إلى وظيفتي الحالية‪ .‬ولذا‪ ..‬أود أن‬ ‫وكان من ضمن البرنامج التدريبي الذي ط ََّوره كليفورد‪،‬‬
‫وكيفية فحص المواد‪ ،‬والتحقق من مستشاري المهن‬ ‫آلية تتيح لهم استكشاف أي خيار وظيفي‬ ‫أقدم للطالب ّ‬ ‫ْأن تَ ْع ِقد ديمبرج اجتماعات مع باحثين؛ ألداء مهام أشار‬
‫بدقة‪ .‬وقد تعهدت «الجمعية أ‬
‫المريكية للكيمياء‬ ‫ح ِّريَّة»‪■ .‬‬
‫يرغبون فيه ِب ُ‬ ‫إليها برنامج خطط تطوير الفرد‪ ،‬باعتبارها احتمالت وظيفية‪.‬‬
‫الحيوية والبيولوجيا الجزيئية» في روكفيل بميريالند‬ ‫وأ َّدت إحدى المناقشات التي جرت أثناء الجتماعات إلى‬
‫بدعم تطوير المركز بالتمويل المالي‪ ،‬وكذلك بجزء من‬ ‫ميلووك‪ ،‬ولية‬
‫ي‬ ‫مقره ف ي�‬
‫بول سماجليك كاتب ُح ّر‪ُّ ،‬‬ ‫توفير وظيفة كاتبة في شركة أجهزة طبية لديمبرج‪ ،‬بعدما‬
‫وقت العاملين لديها‪.‬‬ ‫ويسكونسن‪.‬‬ ‫الن باحثة‬ ‫انتهت من أبحاث ما بعد الدكتوراة‪ ،‬وهي تعمل آ‬

‫‪95 | 2 0 1 6‬‬ ‫مايو‬ ‫الطبعة العربية |‬ ‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬
‫مستقبليات خيال علمي‬

‫الروح الحارسة للمكان‬


‫مكان يتفاعل معك‬

‫وجدت خيوطًا أشبه بخيوط العنكبوت تتعلق‬


‫ُ‬ ‫على قدمي‪،‬‬ ‫إس‪ .‬آر‪ .‬ألجرنون‬
‫‪ILLUSTRATION BY JACEY‬‬

‫ب َكفِّي وأطراف أصابعي‪.‬‬


‫توهج ْت الخيوط‪ .‬تقل ََّص ْت‬ ‫ضرب البرق مرة أخرى‪.‬‬ ‫رعدا‪.‬‬ ‫أ‬
‫َ‬ ‫حسبت َوقْع القدام خارج خيمتي ً‬ ‫ُ‬ ‫في البداية‪،‬‬
‫وانقلبت على ظهري‪ .‬وبعد‬ ‫ُ‬ ‫كل عضلة في جسمي‪،‬‬ ‫وحولت اهتمامي إلى‬ ‫ضغطت وسادتي على أذني‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬
‫اللم في حالة‬ ‫بالرض؛ أَدخلَني أ‬
‫أن ارتطمت رأسي أ‬ ‫بيانات المسح الجيولوجي على هاتفي‪ .‬فبعد‬
‫َْ ِ‬ ‫َ ْ‬
‫تجم َع ْت‬
‫من الدوار والغثيان‪ .‬وبمجرد سقوطي‪َّ ،‬‬ ‫قضاء أسبوعين على هذا الكوكب المنعزل‪ ،‬لم‬
‫الخيوط‪ ،‬لتصنع شرنقةً أحاطتني‪ ،‬بدت وكأنها‬ ‫أحصل حتى على نصف ما كنت أحتاج إليه من‬
‫قفص «فاراداي» فضي أ‬
‫متاللئ‪.‬‬ ‫تبت لزيارتي بحيث تتزامن‬ ‫بيانات‪ .‬كنت قد ر ُ‬
‫مع اصطفاف أقمار الكوكب الثالثة على خط‬
‫وجدت نفسي في قاع‬ ‫ُ‬ ‫صحوت ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وحين‬ ‫واحد‪ ،‬وهو يكفل ـ وفقًا لرأي الدكتور فيلدمان‬
‫متدليا من شبكة تربطني بها الخيوط‬ ‫ً‬ ‫الفوهة‪،‬‬ ‫ـ غالفًا جويًّا مضطربًا‪ ،‬ويوفر الفرصة المثلى‬
‫التي غطت أرضية الفوهة‪ .‬كانت أشبه بالخيوط‬ ‫فرضيتي القائلة إن التكوينات البلورية‬ ‫َّ‬ ‫لختبار‬
‫التي تحمل الدمى المتحركة‪ .‬كانت الشرنقة‬ ‫الموجودة على سطح الكوكب ناتجة عن عواصف‬
‫تطوق ساقي‪ ،‬وذراعي‪ ،‬وأصابعي‪ًّ ،‬كال على حدة‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫الكوكب الباهرة‪.‬‬
‫وبالتالي لم تكن تعوق حركتي‪.‬‬ ‫لم يخبرني أحد أن هذا الشهر هو شهر التآزر‬
‫ضرب البرق‪ .‬توهجت خيوط الشبكة الكثيفة فوق‬ ‫لدى أهالي القرية‪ .‬كانت القرية بكاملها تضج بصخب‬
‫رأسي‪ ،‬إذ سرى فيها التيار‪.‬‬ ‫الحوال‬ ‫تحول اليرقات إلى حشرات كاملة‪ .‬وتسببت أ‬
‫ُّ‬
‫فاستدرت‬
‫ُ‬ ‫تر َامى إلى سمعي صوت هسهسة‪،‬‬ ‫الجوية في انقطاع اتصالي بمركز التصالت المدارية؛‬
‫كوة بين‬ ‫قدما‪ ،‬يلُوح من َّ‬ ‫عنكبوتيا له ‪ً 12‬‬ ‫ًّ‬ ‫ألرى ً‬
‫شكال‬ ‫القمار‬ ‫وبالتالي لم أتمكن حتى من الرصد باستخدام أ‬
‫ضممت ذراعي بإحكام إلى‬ ‫الظالل‪ .‬لدى اقترابه ِم ِّني‪،‬‬ ‫الهالي الذين كان‬ ‫والسوأ من هذا كله أن أ‬ ‫الصناعية‪ .‬أ‬
‫ُ‬
‫صدري‪ ،‬في وضع يشبه وضع الفرعون الميت‪ .‬ثم‬ ‫قال الكائن الشبيه بالحشرة‪ ،‬وهو يعود أدراجه‪ ،‬لكي‬ ‫المعدات‬
‫ّ‬ ‫المفترض بهم أن يساعدوني على حمل‬ ‫َ‬ ‫من‬
‫ُش َّد ْت الخيوط التي تربطني بالشبكة بشدة‪ ،‬رافعةً‬ ‫ينضم إلى الموكب‪« :‬الموانئ الفضائية تأتي وتذهب‪،‬‬ ‫ضاعفت‬
‫ُ‬ ‫إلى الجبل‪ ،‬نأوا بأنفسهم عني‪ ،‬حتى عندما‬
‫الرض‪.‬‬ ‫إياي عن أ‬ ‫دائما معنا‪ .‬صحبتك السالمة»‪.‬‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫ّ َ‬ ‫أما الرواح‪ ،‬فستكون ً‬ ‫لهم الثمن‪ .‬قالوا لي‪« :‬ل نستطيع مساعدتك‪ .‬عاصفة‬
‫أ‬
‫شاعرا بالمتنان‪ ،‬لن الشرنقة كانت قد‬ ‫ً‬ ‫قلت ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وأخذت أراقب العاصفة‪ .‬وبعد‬ ‫ُ‬ ‫صاعدا التل‪،‬‬
‫ً‬ ‫تسلقت‬
‫ُ‬ ‫الملكة تنادينا»‪.‬‬
‫الرواح تهب‪ .‬ابنة ِ‬
‫سمحت لي بالتكلّم‪« :‬ل بد أنك صائد أ‬
‫الرواح»‪.‬‬ ‫القدام المش ِّتتة لالنتباه‬ ‫أن تحررت من أصداء وقْع أ‬ ‫قولوا هذا للَّجنة التي ستناقش أطروحتي‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫افعل‬ ‫الخرون‪ْ ،‬‬ ‫الرواح‪« :‬عندما يصل آ‬ ‫قال صائد أ‬ ‫لحظت أن معظم أشعة البرق يتقوس في‬ ‫تحتي‪،‬‬ ‫يتبق لي إل بضعة أيام أخرى على سطح‬
‫ُ‬ ‫وبما أنه لم َّ‬
‫ما ُآم ُركَ به‪ ،‬ول تنبس ببنت شفة»‪ .‬ضاقت الشرنقة‬ ‫اتجاه حافة جبلية بالقرب م ِّني‪ِ .‬س ْر ُت بخطوات متثاقلة‬ ‫قاصدا‬
‫ً‬ ‫وانطلقت‬
‫ُ‬ ‫عثرت لنفسي على خيمة‪،‬‬ ‫الكوكب‪ُ ،‬‬
‫الرواح‪:‬‬ ‫على رقبتي‪ ،‬ثم ارتخت‪ .‬أضاف صائد أ‬ ‫إلى قمة الحافة‪ ،‬ف َت َب َّين لي أنها حافة فوهة‪ ،‬أَ ْح َدثَها‬ ‫الجبال بنفسي‪ .‬لم أستطع حمل المجموعة الكاملة من‬
‫حاولت ِخداعي»‪.‬‬ ‫«سأعرف‪ ..‬إذا‬ ‫ُ‬ ‫اصطدام‪ .‬وكان البرق قد ضرب الصخور؛ وأذابها؛ تاركًا‬ ‫المر باستخدام‬ ‫أجهزة المسح‪ ،‬لكنني استطعت تدبر أ‬
‫َ‬ ‫ُ ُّ‬
‫تفحص صائد الرواح الشبكة التي كانت تحمل‬ ‫أ‬ ‫إياها مشوهة وزلقة‪.‬‬ ‫التطبيقات المثبتة على هاتفي‪ ،‬على أمل أن أقوم بتنقية‬
‫المئات من آ‬ ‫َّ‬
‫اللت المحطمة‪ ،‬والعشرات من الهياكل‬ ‫صورا فوتوغرافية لسطح الفوهة‪ .‬ك ََّونَ ْت‬ ‫ً‬ ‫التقطت‬
‫ُ‬ ‫البيانات فيما بعد‪.‬‬
‫العظمية غير البشرية‪.‬‬ ‫ثالث ضربات أخرى من البرق شبكةً من الخطوط‬ ‫قريبا منها‪ ،‬إلى درجة‬ ‫كان البرق خارج الخيمة يضرب ً‬
‫َت الشبكةُ التي كانت تحيط بي روبوتًا‬ ‫َل َفظ ْ‬ ‫شعرت‬ ‫ُ‬ ‫الشعاعية‪ ،‬تراءت لي عبر جفوني المغمضة‪.‬‬ ‫إ‬ ‫أنه كان يلقي بظالل الموت وأشالء الموتى على جدران‬
‫منبعجا ملوثًا بالدماء‪ ،‬أخذ يتدحرج نحوي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫طبيا‬
‫ًّ‬ ‫بوخز في جلدي‪ِ ،‬وبط َِنين في أُذُني‪ .‬تَ َج َّمع البرق‪ ،‬أو‬ ‫خيمتي‪ُ .‬شقَّت بقايا ساق نسيج الخيمة‪ ،‬واخترقت كيس‬
‫الرواح‪« :‬يمكنك استخدام هذا‪ ،‬أليس‬ ‫صائد أ‬ ‫قال‬ ‫نحو ما داخل الفوهة‪ ،‬فقلت في نفسي‪:‬‬ ‫تراكم على‬ ‫محر ًرا نفسي‪ ،‬وألقيت هاتفي‬
‫«لماذا ينجذب ٍالبرق نحو أ‬ ‫يت ِّ‬ ‫تلو ُ‬
‫النوم الخاص بي‪َّ .‬‬
‫كذلك؟»‪.‬‬ ‫الرض المنخفضة‪ .‬أثمة شيء‬ ‫في كيس قمامة‪ ،‬وأخذت أركض‪ ،‬وكان هناك كائن يشبه‬
‫باليجاب‪ ،‬إذ يتعلم جميع الباحثين‬ ‫أومأت إ‬ ‫ُ‬ ‫يجذبه نحوها؟»‪.‬‬ ‫الحشرة يركض معي‪ ،‬فكنت ك ََمن يركض مع الثيران‪ ،‬إلى‬
‫الميدانيين استخدامه في إطار تدريباتهم‪.‬‬ ‫لعلي أتمكَّن في نهاية المطاف من إعداد أطروحة‬ ‫وصلت إلى صخور على جانب الطريق‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أن‬
‫الكوة‪.‬‬ ‫أ‬ ‫قَيمة‪ ،‬وسط هراء صائد أ‬
‫اضيا‪ ،‬وانطلق مسر ًعا إلى َّ‬ ‫بدا صائد الرواح ر ً‬ ‫الرواح هذا‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫قلت في نفسي‪« :‬كان ذلك وشيكًا»‪ .‬وتذكرت ط ُْرفة‬ ‫ُ‬
‫مهيبا‪ ،‬تتردد أصداؤه في‬ ‫وسمعت صوتًا‬ ‫ُ‬ ‫توقَّف البرق‪،‬‬ ‫وجهت هاتفي تجاه البقعة المتوهجة في مجال‬ ‫ُ‬ ‫سمع ُتها في محاضرة في علم آثار الكائنات الفضائية‬
‫الرواح‪َ .‬هل ُُّموا بجلب‬ ‫الغرفة‪« :‬مجدوا جميعا صائد ً أ‬ ‫انحدارا‬ ‫المنحدر أشد‬ ‫المام‪ .‬كان‬ ‫رؤيتي‪ ،‬وخطَوت إلى أ‬ ‫للدكتور سوتو‪« :‬على أطراف الكون تدوسك الحشرات‬
‫ً‬ ‫َ ِّ ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ‬
‫المصابين والعجزة»‪.‬‬ ‫كنت هادئًا إلى حد‬ ‫تقدمي‪ُ .‬‬ ‫ظننت‪ ،‬لكنني تابَ ْع ُت ُّ‬ ‫ُ‬ ‫مما‬ ‫بأقدامها»‪.‬‬
‫سي ْخلُون سبيلي بمجرد رحيل‬ ‫قلت في نفسي إنهم ُ‬ ‫ُ‬ ‫مخيف‪ .‬ورغم أن كل ما تلقَّيته من تدريب كان يخبرني‬ ‫دمر خيمتي ـ‬ ‫انتشل الكائن الشبيه بالحشرة ـ الذي َّ‬
‫الموكب‪ ،‬لكن كلمات الكائن الشبيه بالحشرة ظلت‬ ‫علي أن أبتعد‪ ،‬إل أن الفوهة كانت تسحب طاقتي‬ ‫بأن َّ‬ ‫ساقه‪ ،‬وشق طريقه بين الزحام نحوي‪.‬‬
‫تتردد في رأسي‪« :‬الموانئ الفضائية تأتي وتذهب‪،‬‬ ‫استدرت‬
‫ُ‬ ‫إلى داخلها‪ .‬وبعد نحو عشر ضربات برق أخرى‪،‬‬ ‫«تقب ْل اعتذاري‪ .‬أرجو أل أكون قد أصبتك»‪.‬‬ ‫قال لي‪َّ :‬‬
‫دائما معنا»‪■ .‬‬
‫أ‬ ‫ألعود من حيث أتيت‪.‬‬
‫أما الرواح‪ ،‬فستكون ً‬ ‫أجبته‪« :‬مجرد خدش‪ ،‬أو اثنين»‪.‬‬
‫زلَّت قدمي في الوحل‪،‬‬ ‫قائال‪« :‬ل بد أن تنضم إلى الموكب‪ .‬صائد‬ ‫فرد ً‬
‫إس‪ .‬آر‪ .‬ألجرنون درس الكتابة أ‬ ‫‪NATURE.COM‬‬ ‫أ‬
‫الدبية‪ ،‬وعلم‬ ‫َ‬ ‫تابع المستقبليات‪:‬‬ ‫وسقطت على إحدى ركبتي‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫روحا تشفي جروحك»‪.‬‬ ‫الرواح سيجد ً‬
‫أ‬
‫الحياء‪ ،‬وعلوم أخرى ف ي� جامعة كارولينا الشمالية‬ ‫ألوح في الهواء‬
‫ف‬ ‫ف‬
‫‪@NatureFutures‬‬ ‫وأخذت ِّ‬ ‫ُ‬ ‫«أفضل أن أجرب‬ ‫ِّ‬ ‫أجبت وأنا أنفض الغبار عني‪:‬‬ ‫ُ‬
‫حاليا ي� سنغافورة‪.‬‬
‫ي� تشابل هيل‪ ،‬ويعيش ًّ‬ ‫‪go.nature.com/mtoodm‬‬ ‫وقفت‬
‫ُ‬ ‫بيدي‪ .‬وبمجرد أن‬ ‫حظي في عيادة الميناء الفضائي الطبية»‪.‬‬
‫تُطبع المجلة بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‬ ‫الطبعة العربية‬ ‫‪| 2016‬‬ ‫مايو‬ ‫‪| 96‬‬
‫‪© 2015 Macmillan Publishers Limited. All rights reserved‬‬

You might also like