Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 18

‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.

‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬


‫لقليطي لخضر –أستاذ محاضر "أ"‪-‬‬ ‫دردوري لحسن –أستاذ محاضر "أ"‪-‬‬
‫جامعة المسيلة‬ ‫جامعة بسكرة‬

‫الملخص‪:‬‬
‫كبير في الدراسات االقتصادية‪ ،‬حيث يعتبر األداة الرئيسية ذات التأثير‬
‫حيز ًا‬
‫يحتل سعر الصرف ًا‬
‫المباشر على العالقة بين األسعار المحلية واألسعار الخارجية‪ ،‬فهو يحدد قوة العملة وأهميتها الدولية من‬
‫خالل كونها تتمتع باالستقرار النسبي وتحتل مكانة كبيرة في التجارة الدولية وتحظى بالقبول الدولي عند‬
‫تسوية المعامالت الخارجية بها‪ ،‬ويعد هذا المقياس من المتضمنات الرئيسية لسياسة االقتصاد الكلي في‬
‫الدول النامية والمتقدمة على حد سواء‪ ،‬وبما أن معظم االقتصاديات مفتوحة على العالم الخارجي فان هذا‬
‫تطلب إنشاء إطار يتم فيه تحديد سعر الصرف من خالل التبادل بين وحدات النقد المحلي ووحدات النقد‬
‫األجنبي وبذلك ظهر مفهوم سوق الصرف األجنبي الذي يتحدد فيه سعر العملة بوصفها سلعة تباع‬
‫وتشترى حسب قانون العرض والطلب‪ ،‬فبوجود هذه السوق أصبح سعر الصرف يتعرض للعديد من‬
‫التقلبات الناتجة مبدئيا عن مرونة نظام الصرف‪.‬‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪125‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫عرفت سياسة سعر صرف الدينار الجزائري تطورات هامة منذ االستقالل والى اليوم وذلك انطالقا‬
‫من تطبيق نظام الربط بالفرنك بعد االستقالل إلى نظام الربط بسلة من العمالت بداية من‪ ،1973‬وصوال‬
‫إلى نظام التسيير الحركي للدينار في نهاية ‪ ، 1987‬ثم تطبيق نظام جلسات التثبيت بداية من أكتوبر‬
‫‪1994‬ليتم بعدها إنشاء سوق للصرف ما بين البنوك واتباع نظام الصرف العائم المدار‪ ،‬وقد جرت كل‬
‫هذه اإلجراءات في ظل نظام الرقابة على الصرف مع السعي نحو قابلية تحويل الدينار في مجال‬
‫المعامالت الجارية‪ ،‬وسنحاول توضيح ما سبق بشيء من التفصيل من خالل المحاور التالية‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬تطور نظام الصرف للفترة ‪1986- 1962‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬سياسة سعر صرف الدينار من ‪2000 -1989‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬سياسة سعر صرف الدينار خالل الفترة (‪.)2015 -2000‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬احتياطي الصرف األجنبي في الجزائر‬

‫المحور األول‪ :‬تطور نظام الصرف للفترة ‪1986- 1962‬‬


‫كان سعر الصرف في الجزائر بعد االستقالل مباشرة مرتبطا بمنطقة الفرنك الفرنسي‪ ،‬حيث كان‬
‫لقلة الكفاءات المسيرة‬ ‫قابال للتحويل داخل هذه المنطقة‪ ،‬وكان النظام االقتصادي متدهو ار نظ ار‬
‫والمنتجة(‪ ،)1‬وتميز نظام الصرف بالثبات لمدة طويلة تجاوزت العشريتين (‪ )1986 -1962‬وكان‬
‫يقضي بتسخير كل األدوات االقتصادية لهدف تحقيق المخططات التنموية من طرف السلطات المركزية‬
‫آنذاك‪ ،‬وقد أدى تسيير سعر صرف الدينار بهذه الكيفية إلى تحديد تكلفة إدارية وليست اقتصادية للعملة‬
‫الصعبة‪ ،‬بمعنى أن سعر العملة الصعبة بالدينار ال تربطه أية عالقة – كما كان من المفروض أن‬
‫يكون ‪ -‬بأداء وكفاءة االقتصاد الوطني‪ ،‬وهكذا انفصل عن الواقع االقتصادي فنتج عن ذلك سلوك غير‬
‫عقالني في استخدام الموارد األكثر ندرة المتمثلة في العملة الصعبة‪ ،‬أضف إلى ذلك فإن هذا األسلوب قد‬
‫أعطى لسعر صرف الدينار قيمتين ‪ :‬األولى تحددها السلطات النقدية إداريا والثانية تحدد في السوق‬
‫الموازية (السوق السوداء)(‪ .)2‬وفيما يلي تفصيل ذلك في مرحلتين أساسيتين‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المرحلة األولى‪ :‬نظام الربط بعملة واحدة ‪ :1973-1962‬شهدت هذه المرحلة عدة تطورات في‬
‫نظام صرف الدينار يمكن إبرازها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬بموجب المبادئ التي تضمنها تصريح ‪ 19‬ماي ‪ 1962‬المتعلق بالتعاون االقتصادي والمالي مع‬
‫الدولة المستعمرة خالل األشهر األولى من االستقالل انتمت الجزائر إلى منطقة الفرنك الفرنسي ‪.‬‬
‫‪ -2‬قامت السلطات النقدية سنة ‪ 1963‬بإنشاء ما يسمى " الرقابة على الصرف "على جميع العمليات‬
‫مع بقية العالم‪ ،‬وهذا اإلجراء جاء للحد من مخاطر هروب رؤوس األموال‪ ،‬وكان هذا التغيير مصحوبا‬
‫بعدة إجراءات غرضها مراقبة التجارة الخارجية و الحد من الواردات‪.‬‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪126‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫‪ -3‬تم إنشاء الوحدة النقدية الجزائرية" الدينار الجزائري "يوم ‪ 10‬أفريل ‪ 1964‬والتي ثبتت قيمتها آنذاك بـ‬
‫‪180‬ملغ من الذهب الخالص‪ ،‬وبالتالي عوض" الدينار الجزائري "عملة" الفرنك الفرنسي الجديد "بسعر‬
‫صرف واحد دينار يساوي واحد فرنك فرنسي‪.‬‬
‫‪ -4‬في سنة ‪ 1968‬تعرض بنك فرنسا لهجمات مضاربة حادة‪ ،‬اضطرته إلى تخفيض قيمة الفرنك‬
‫الفرنسي‪ ،‬وشرعت الجزائر خالل هذه الفترة في تطبيق مخططها التنموي الثالثي(‪ ) 1969-1967‬الذي‬
‫يعتبر أول مخطط تنموي بعد االستقالل وضع الجزائر في طريق تطوير اإلنتاج وقد تطلب هذا المخطط‬
‫استقرار سعر الصرف‪ ،‬لذا لم تقم الجزائر بإتباع الفرنك الفرنسي في التخفيض‪ ,‬واستمرت العالقة الثابتة‬
‫بين الفرنك الفرنسي والدينار الجزائري‪.‬‬
‫‪ -5‬نتج عن انخفاض الفرنك الفرنسي إعادة تقييم تكاليف مشاريع االستثمار التي انطلقت في إطار‬
‫المخطط الرباعي األول (‪ ) 1973- 1970‬الذي ركز على هي تقوية ودعم بناء االقتصاد االشتراكي‬
‫وتعزيز االستقالل االقتصادي وتطوير المناطق الريفية(‪.)3‬‬
‫ثانيا‪ :‬المرحلة الثانية الربط بسلة عمالت ‪ :1989-1974‬مع انهيار نظام" بروتن وودز" سنة ‪1971‬‬
‫والغاء نظام الصرف الثابت واستبداله بنظام تعويم الصرف على المستوى الدولي من جهة‪ ،‬وأمام األزمة‬
‫التي أصبح يتخبط فيها الفرنك الفرنسي أواخر سنوات ‪ 1960‬وبداية سنوات ‪ 1970‬من جهة أخرى‪،‬‬
‫قامت الجزائر بـ‪:‬‬
‫‪ -1‬تثبيت عملتها على أساس سلة تتكون من ‪ 14‬عملة مختارة حسب أهمية شركائها التجاريين ابتداء من‬
‫جانفي ‪ ، 1974‬وعلى أساس معامالت ترجيح مرتبطة بالواردات‪ ،‬في ظل أحادية أسعار الصرف لكل‬
‫المتعاملين على كافة التراب الوطني مما سمح للجزائر بالخروج نهائيا من منطقة الفرنك(‪)4‬‬
‫‪ -2‬تسيير العملة الوطنية من طرف الخزينة العمومية فأصبحت هي المكلفة بإصدار و عوضت البنك‬
‫المركزي الذي كان مجرد جهاز تنفيذي لسياسة أكثر مما يكون مركز إلصدار و تسيير العملة(‪)5‬‬
‫‪ -3‬صدور قانون ‪ 12-86‬بتاريخ ‪ 1986/08/19‬المتعلق بالبنوك والقروض الذي عمل على رفع الرقابة‬
‫كبير للبنوك التجارية والبنك المركزي في‬
‫دور ًا‬
‫على الصرف والتجارة الخارجية بشكل تدريجي‪ ،‬وأعطى ًا‬
‫االستعادة التدريجية لصالحياتها في تنظيم مجال الصرف والتجارة الخارجية ‪.‬‬
‫‪ -4‬قامت السلطة النقدية خالل الفترة الممتدة بين سبتمبر ‪ 1986‬ومارس ‪ 1987‬بتعديل طفيف في‬
‫تمهيدا لسياسة التسيير الحركي لمعدل الصرف‬
‫ً‬ ‫حساب معدل صرف الدينار الجزائري هذا التعديل كان‬
‫التي شرع في العمل به انطالقًا من مارس ‪.)6( 1987‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬سياسة سعر صرف الدينار من ‪2000 -1989‬‬


‫أدى التدهور المفاجئ لسعر البترول سنة ‪ 1986‬إلى دخول االقتصاد الجزائري في أزمة حادة تميزت‬
‫بعجز نتج عنه تباطؤ خطير في النشاط االقتصادي إثر تدني الواردات لمختلف المدخالت التي يحتاجها‬
‫الجهاز اإلنتاجي الذي ظل تابعا في هذا المجال للسوق العالمية‪ ،‬وقد أدى هذا الوضع إلى محاولة إدخال‬
‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪127‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫إصالحات جذرية في مختلف المجاالت أي التوجه إلى اقتصاد توجهه آليات السوق الحرة و بعد ذلك‬
‫الخارج (‪.)7‬‬ ‫أصبح الدينار الجزائري قابال للتحويل في المعامالت الجارية مع‬
‫أوال‪ :‬تطور نظام الصرف الجزائري بين ‪1994-1986‬‬
‫تميزت هذه المرحلة بصدور العديد من التشريعات والنصوص التنظيمية التي كانت ترمي في مجملها‬
‫توفير شروط استقاللية المؤسسات العمومية االقتصادية وتكريس الطابع التجاري للمعامالت‬ ‫إلى‬
‫باإلضافة إلى المشاركة الفعلية لمؤسسات القطاع الخاص في النشاط االقتصادي‪ ،‬أما في ما يخص نظام‬
‫الصرف فقد حدثت فيه عدة تغييرات أهمها(‪:)8‬‬
‫‪ -3‬وفي سنة ‪ 1989‬قامت الجزائر بتخفيضات متتالية للعملة الوطنية‪ ،‬استنادا إلى شروط صندوق النقد‬
‫الدولي الذي تم اللجوء إليه عقب أزمة ‪ ،1986‬حيث تم عقد أول اتفاق استعداد ائتماني مع الصندوق في‬
‫ماي ‪ ،1989‬لتليه عدة اتفاقات أخرى‪ ،‬وقد عملت الجزائر على تطبيق سياسة نقدية متشددة في تلك الفترة‬
‫هذا ما أدى إلى تحسن في الموازنة العامة‪ ،‬لكن التدهور في احتياطي العملة الصعبة قد استمر‪ ،‬واستمر‬
‫معه التخفيض في قيمة العملة حيث أصبح الدوالر الواحد يعادل‪ 21.8‬دج سنة ‪ 1992‬؛‬
‫‪ -4‬في سنة ‪ 1993‬حدث استقرار نسبي في قيمة الدينار الجزائري إلى غاية إبرام اتفاق آخر مع صندوق‬
‫النقد الدولي تمثل في برنامج التثبيت االقتصادي سنة ‪ 1994‬الذي تضمن إصالحات هيكلية واقتضى‬
‫تخفيضا لسعر صرف الدينار حيث انتقل من ‪ 23.4‬دج مقابل الدوالر الواحد سنة ‪ 1993‬إلى ‪ 34.1‬دج‬
‫ً‬
‫سنة ‪ 1994‬بقرار من مجلس النقد والقرض تحت وصاية صندوق النقد الدولي(‪.)9‬‬
‫ثانيا‪ :‬تطور نظام الصرف من ‪2000-1994‬‬
‫وابتداء من أكتوبر‪ 1994‬اتبعت سياسة مرنة إلدارة الصرف وذلك من خالل عقد جلسات يومية لتحديد‬
‫سعر الصرف تحت إدارة بنك الجزائر‪ ،‬حيث يتم تحديد سعر الصرف لجميع المعامالت يوميا بناءا على‬
‫العروض المقدمة من قبل البنوك التجارية في بداية كل جلسة‪ ،‬وأيضا في ضوء توفر العملة األجنبية‪،‬‬
‫وخالل فترة التصحيح الهيكلي فقد الدينار الجزائري جزءا كبي ار من قيمته بحيث انتقل من‪ 24.1‬دج لكل‬
‫دوالر أمريكي في سنة ‪ 1993‬إلى ‪ 60.6‬دج لكل دوالر في سنة ‪ ،)10(1998‬وتعلق ثبات استقرار‬
‫الدينار بعاملين هما(‪:)11‬‬
‫‪ -1‬وجود مخزون أو احتياطي صرف بكمية كافية‪ :‬يسمح مستوى احتياطي الصرف بحماية سعر‬
‫الصرف‪ ،‬فقوة وثبات سعر الدينار مرهونة بمستوى احتياطي الصرف لدى بنك الجزائر كذلك فان‬
‫الصدمات البترولية لسنتي ‪ 1998‬و‪ 1999‬أدت إلى نقص مستوى احتياطي الصرف من ‪ 8‬مليار دوالر‬
‫سنة ‪ 1997‬إلى ‪ 6.8‬مليار سنة ‪ 1998‬و ‪ 4.6‬مليار سنة ‪ ، 1999‬مما شكل ضغوط واجهت سعر‬
‫الصرف وأدت إلى انخفض الدينار بـ ‪ %35‬بالنسبة للدوالر بين أكتوبر ‪ 1998‬و أكتوبر‪.2000‬‬
‫‪ -2‬سياسة نقدية مناسبة‪ :‬إن إتباع سياسة نقدية مناسبة في إطار التبادل التجاري للعملة الوطنية‬
‫يشكل شرط هام الستقرار سعر الصرف‪ ،‬ألن أي انزالق تضخمي بسبب سوء تسيير العملة يؤدي إلى‬
‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪128‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫انخفاض العملة الوطنية‪ ،‬وتبعا للصدمة البترولية لسنة ‪ 1998‬والتي بقيت حتى السداسي األول لسنة‬
‫‪1999‬تدهور سعر الصرف الفعلي الحقيقي لدينار الجزائري كما أن ارتفاع احتياطي الصرف تبعا‬
‫الرتفاع أسعار البترول في السداسي الثاني لسنة ‪ 1999‬كان له األثر الفوري لحالة توازن سوق الصرف‪.‬‬
‫وتميزت هذه الفترة بتطبيق الجزائر برنامج التعديل الهيكلي(‪ )1998 -1995‬تحت وصاية صندوق‬
‫النقد الدولي وتم تحقيق استقرار نسبي لسعر صرف الدينار في حدود ‪ 1‬دوالر= ‪ 56‬دج‪ ،‬وتلخصت أهم‬
‫أهداف هذا البرنامج في إحداث نمو اقتصادي والوصول إلى االستقرار المالي مع تطهير ميزان‬
‫المدفوعات ومواصلة تعميق اإلصالحات الهيكلية(‪.)12‬‬
‫ثالثا‪ :‬قانون النقد والقرض و أهم تعديالت التي أدخلت عليه‪ :‬بالرغم من اإلصالح الذي عرفه النظام‬
‫المصرفي في نهاية الثمانينات اتضح أنه ال يكفي لالنخراط في عجلة اقتصاد السوق‪ ،‬مما استدعى‬
‫المصادقة على قانون جديد تمثل في قانون النقد والقرض‪ ،‬ويمكن إبراز أهم ما جاء به هذا القانون في ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مبادئ قانون النقد والقرض ‪ :‬أدخل هذا القانون تعديالت على مستوى القطاع المصرفي‪ ،‬سواء‬
‫تعلق األمر بهيكل البنوك أو الهيكل الداخلي لبنك الجزائر وأعطى استقاللية نسبية لبنك الجزائر تضمن‬
‫هذا القانون المبادئ التالية(‪:)2‬‬
‫أ‪ -‬توحيد السلطة النقدية‪ :‬حيث نص قانون النقد والقرض على وحدانية السلطة التي يجسدها مجلس‬
‫النقد والقرض الذي يعتبر مجلس إدارة بنك الجزائر والذي يصدر تعليمات تنظيم النشاط النقدي والمالي‬
‫والبنكي ويقوم باتخاذ القرار بكل حرية داخل الدائرة النقدية وفق مبادئ االستقاللية‪ ،‬ويمثل المجلس‬
‫أعلى هيئة نقدية في البالد يخول لها القانون القيام بعمليات اإلصدار النقدي‪ ،‬ومراقبة االئتمان وتوزيع‪،‬‬
‫تنظيم وتحديد الشروط البنكية وتسيير السياسة النقدية وأقلمتها مع مختلف المتغيرات‪ ،‬بما يتماشى‬
‫وأهداف السياسة االقتصادية العامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عزل القرار بين الدائرة الحقيقية و الدائرة النقدية‪ :‬ويحقق هذا المبدأ مجموعة من األهداف‬
‫أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬استعادة البنك المركزي لدوره في قمة النظام النقدي و المسئول عن تسيير السياسة النقدية‪.‬‬
‫‪ -‬استعادة الدينار لوظائفه التقليدية وتوحيد استعماالته داخليا بين المؤسسات العامة والمؤسسات‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء وضع لمنح القروض يقوم على شروط غير تمييزية على حساب المؤسسات العامة‬
‫والمؤسسات الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬إيجاد مرونة نسبية في تحديد سعر الفائدة من طرف البنوك‪ ،‬وجعله يلعب دو ار مهما في‬
‫اتخاذ الق اررات المرتبطة بالقرض‪.‬‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪129‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫جـ‪ -‬الفصل بين الدائرة النقدية ودائرة الميزانية‪ :‬ويحدث ذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬وضع حد نهائي لتمويل الدين العمومي الداخلي عن طريق تسبيقات بنك الجزائر‬
‫‪ -‬في هذا الصدد يجب على الخزينة أن تسدد ديونها الناتجة عن سنوات التخطيط المركزي تجاه‬
‫بنك الجزائر في شكل أقساط لمدة ‪ 15‬سنة‬
‫‪ -‬أما اإلستراتيجية المستقبلية فتمثلت في عدم ترك المجال لتراكم دين الخزينة‪ ،‬حيث تم تحديد‬
‫تسبيقات بنك الجزائر لها بـ ‪ % 10‬كحد أقصى للوفاء بها مع ضرورة تسديدها قبل نهاية كل سنة‬
‫مالية‪.‬‬
‫‪ -‬حدد هذا القانون أيضا المبالغ العامة التي يمكن لبنك الجزائر االحتفاظ بها بنسبة ‪% 20‬‬
‫كحد أقصى من اإليرادات العامة لسنة المالية السابقة‪.‬‬
‫د‪ -‬الفصل بين دائرة ميزانية الدولة ودائرة القرض ‪ :‬ويسمح هذا المبدأ باستعادة البنوك لوظائفها‬
‫التقليدية وخاصة تلك المتمثلة في منح االئتمان‪ ،‬كما يصبح توزيع القرض في ظل هذا المبدأ ال‬
‫يخضع إلى قواعد إدارية وانما يرتكز أساسا على مفهوم الجدوى االقتصادية للمشاريع‪.‬‬
‫‪-2‬أهم وظائف بنك الجزائر في مجال الصرف‪ :‬أصبح بنك الجزائر على حسب قانون النقد والقرض يقوم‬
‫بعدة مهام بهدف تدعيم العملة الوطنية وضمان استقرارها منها(‪.)13‬‬
‫إدارة األرصدة النقدية بالعملة الصعبة (التدخل في سوق الصرف) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬شراء وبيع سندات الدفع بالعملة الصعبة واعادة خصمها‪.‬‬
‫فتح حسابات بالعملة األجنبية للشركات الخاضعة للقانون الجزائري للقيام بالتصدير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراقبة الصرف وحركات رؤوس األموال ‪ ،‬تنفيذ عمليات الرهن‪.....‬الخ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -3‬أهم التعديالت التي أدخلت على قانون النقد والقرض‪ :‬ومن أهم التعديالت التي مست قانون النقد‬
‫والقرض يمكن ذكر(‪:)14‬‬
‫أ‪ -‬تعديالت سنة ‪( 2001‬األمر ‪ :)01/01‬إن التعديالت التي أدخلت على قانون النقد والقرض‬
‫خالل عام ‪ 2001‬تهدف أساسا إلى تقسيم مجلس النقد و القرض إلى جهازين هما ‪:‬‬
‫‪ ‬األول يتكون من مجلس اإلدارة الذي يشرف على إدارة وتسيير شؤون البنك المركزي ضمن‬
‫الحدود المنصوص عليها في القانون ‪.‬‬
‫‪ ‬الثاني يتكون من مجلس النقد والقرض وهو مكلف بأداء دور السلطة النقدية والتخلي عن دوره‬
‫كمجلس إدارة لبنك الجزائر‬
‫ب‪ -‬تعديالت سنة ‪( 2003‬األمر ‪ : )11/03‬لقد جاء هذا النص التشريعي في ظرف تميز‬
‫بتخبط الجهاز المصرفي في ضعف كبير في األداء وخاصة بعد الفضائح المتعلقة بإفالس بنك‬
‫الخليفة والبنك الصناعي والتجاري‪ ،‬والذي بين بصورة واضحة عدم فعالية أدوات المراقبة واإلشراف‬
‫التي يديرها بنك الجزائر باعتباره السلطة النقدية‪ ،‬وقد جاء هذا التعديل مدعما ألهم األفكار‬
‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪130‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫والمبادئ التي تجسدت في القانون ‪ ،10/90‬مع التأكيد على بعض التعديالت الجزئية التي جاء‬
‫بها األمر ‪ ،01/01‬حيث حدد بوضوح عالقة بنك الجزائر مع الحكومة فمنح‪:‬‬
‫‪ ‬استقاللية للبنك المركزي في رسم السياسة النقدية المناسبة وتنفيذها في إطار الرقابة التي‬
‫تمارسها و ازرة المالية التابعة للحكومة‬

‫منح للحكومة السلطة المضادة التي تمكنها من أن تعدل ما يخلص إليه بنك الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫فيما يتعلق بالسياسة النقدية ‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬سياسة سعر صرف الدينار خالل الفترة (‪.)2015 -2000‬‬

‫تمكنت الجزائر خالل الفترة الممتدة ما بين سنة ‪ 2000‬و ‪ 2015‬من إعادة تقويم مؤشرات اقتصادها‬
‫الكلي وانهاء هذه الفترة في وضعية خارجية مريحة‪ ،‬وبتالي أزيح ثقل المديونية عن كاهل الجزائر والتفتت‬
‫إلى تنظيم سياساتها االقتصادية‪ ،‬وكجزء من السياسة االقتصادية تعتبر سياسة سعر الصرف من أهم‬
‫العناصر التي أولت لها الجزائر أهمية كبيرة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الوضعية االقتصادية للجزائر خالل الفترة(‪ :)2015-2000‬شهدت الجزائر عدة تطورات انعكست‬
‫على وضعيتها االقتصادية الخارجية والداخلية ‪ ،‬وفي هذا السياق وقبل تحليل تطور سياسة سعر صرف‬
‫الدينار يجب معرفة‪ ،‬تطور ديون الجزائر وأهم البرامج االقتصادية التي أنجزتها‪.‬‬
‫‪ -1‬الديون الخارجية والداخلية للجزائر‪ :‬إن الجزائر كانت قد قررت لدى إطالق أول برنامج تنموي‬
‫خماسي استباق موعد تسديد ديونها الخارجية العمومية و الخاصة (الدين التجاري) بشكل يسمح لها‬
‫بتخفيف هذا العبء المالي الثقيل الذي قد يؤدي إلى ركود النمو االقتصادي‪ ،‬و بذلك تمكنت الجزائر من‬
‫تخفيض ديونها الخارجية العمومية (نادي باريس) من ‪ 20.4‬مليار دوالر سنة ‪ 2000‬إلى ‪ 11.6‬مليار‬
‫دوالر في ‪ 2005‬ثم إلى ‪ 0.5‬مليار دوالر في ‪ 2010‬و ‪ 374.5‬مليون دوالر نهاية ‪ ،2013‬و يتعلق‬
‫األمر بجهد مالي استثنائي حيث رافقه تسديد جزء هام من الدين التجاري (نادي لندن)* المستحق لدى‬
‫دول شريكة‪ ،‬لكن في نفس الوقت كان البد أيضا من التحكم في الميول إلى المديونية الداخلية جراء تمويل‬
‫مشاريع التنمية المحلية و الضغط المترتب عن زيادة أجور الموظفين في سياق ساده ضغط على مستوى‬
‫االقتصاد الكلي نجم عن عمليات هائلة لسحب األموال من الخزينة‪ ،‬و هكذا سمح بالتسيير المالي الرشيد‬
‫الذي تبنته الجزائر بالتحكم في هذه المديونية العمومية الداخلية التي انخفضت لتصل ‪ 14.7‬مليار دوالر‬
‫فقط في ‪.)15( 2013‬‬
‫‪ -2‬البرامج االقتصادية التي طبقتها الجزائر خالل الفترة(‪ :)2015-2000‬تعتبر هذه البرامج من أهم‬
‫التغيرات التي حدثت في الجزائر‪ ،‬وجاءت إلعطاء نفس ودفعة جديدة لالقتصاد وقد تجسدت في‪:‬‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪131‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫أ‪ -‬برنامج اإلنعاش االقتصادي (‪ :)2004-2001‬عبر هذا البرنامج عن رغبة الدولة في انتهاج سياسة‬
‫توسعية تهدف إلى تنشيط الطلب الكلي من خالل تحفيز االستثمارات العمومية الكبرى بعد التجربة المريرة‬
‫التي مر بها االقتصاد الجزائري (‪)16‬‬
‫ب‪-‬البرنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي(‪ :)2009-2005‬في سنة ‪ 2005‬تم بعث برنامج دعم‬
‫النمو االقتصادي وتضمن محورين رئيسين األول يقوم على بعث برنامج استثماري قدره ‪ 55‬مليار دوالر‬
‫لتدعيم البنية التحتية وتنشيط القطاعات االقتصادية أما الثاني فيقوم على التحكم في اإلنفاق الجاري‬
‫للحفاظ على استقرار كتلة األجور ولقد أعتبر هذا البرنامج غير مسبوق في تاريخ الجزائر بحكم المبالغ‬
‫المخصصة له والذي أدى إلى نمو حجم االستثمار العمومي بنسب مرتفعة بلغت في متوسطها‬
‫‪.)17(%23‬‬
‫جـ‪ -‬برنامج توطيد النمو(‪ : )2014-2010‬ويتضمن هذا البرنامج أهداف تتلخص ثالث محاور رئيسية‬
‫هي(‪:)18‬‬
‫‪ ‬تهيئة اإلقليم وتنمية البنية األساسية‪.‬‬
‫‪ ‬دعم التنمية البشرية وجعلها في خدمة التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز تنافسية االقتصاد الوطني‬
‫‪-3‬تقييم البرامج التي طبقتها الجزائر خالل الفترة(‪ :)2015-2000‬خالل فترة ‪ 15‬سنة الماضية‬
‫تمكنت الجزائر مستندة إلى ثالثة برامج خماسية و تطور إيجابي لسوق النفط الدولية من تعزيز أسس‬
‫تنميتها المستقبلية بفضل سياسة ركزت على تأسيس مرافق تحتية اقتصادية و اجتماعية‪ ،‬وتبين األرقام‬
‫المتوفرة أن الجزائر أنجزت خالل السنوات الـماضية من السكنات بمختلف الصيغ أكثر مما أنجزته‬
‫خالل كامل الفترة السابقة‪ ،‬وتوج سجل قطاع األشغال العمومية بدوره بأكبر الخطوات من خالل الطريق‬
‫السيار شرق‪-‬غرب مع ‪ 1.132‬كلم منجزة لتبلغ شبكة الطرقات الوطنية سنة ‪ 2013‬مجموع ‪117.500‬‬
‫كلم أي بزيادة ‪ 13.000‬كلم مقارنة بسنة ‪ .2000‬في قطاعات أخرى ال تقل أهمية سجلت البيانات و‬
‫األرقام زيادات بلغت ضعفيها أو ثالثة أضعافها بين مرحلة و أخرى و تشمل هذه األرقام شبكة السكك‬
‫الحديدية (من ‪ 1.769‬كلم سنة ‪ 2000‬إلى ‪ 4.286‬سنة ‪ )2013‬و ربط األسر بنظام اإلنارة (‪7.9‬‬
‫مليون مقابل ‪ 3.7‬مليون) و معاهد التكوين المهني (‪ 101‬مقابل ‪ )54‬و العيادات متعددة الخدمات‬
‫(‪ 1.616‬مقابل ‪ )497‬و المركبات الرياضية الجوارية (‪ 561‬مقابل ‪ )43‬و دور الثقافة (‪ 46‬مقابل ‪)22‬‬
‫‪ ،‬وفي الوقت ذاته راحت احتياطات الصرف تزداد سنة بعد سنة لتبلغ ‪ 194‬مليار دوالر في نهاية ‪2013‬‬
‫(‪ % 1.530+‬مقارنة بسنة ‪ ) 2000‬كل هذه األمثلة تدل على انطالقة مثالية على األقل على المستوى‬
‫الكمي حققتها قطاعات ترتبط نشاطاتها بالحاجيات األساسية للسكان(‪.)19‬‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪132‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل تطور سعر صرف الدينار الجزائري خالل الفترة (‪)2015 -2000‬‬
‫إن أسعار صرف الدينار مقارنة بالعمالت الصعبة الرئيسية تتحدد بطريقة مرنة على مستوى السوق‬
‫البينية(سوق ما بين البنوك) للصرف على أساس ظروف العرض والطلب وفقا للقواعد الدولية المعمول بها‬
‫في هذا المجال‪ ،‬ولكن من زاوية عرض العمالت الصعبة على مستوى السوق البينية للصرف فإن بنك‬
‫الجزائر يبقى المصدر األساسي للعمالت الصعبة المعروضة في هذه السوق أين تحدد أسعار الصرف‬
‫تتمثل في‬
‫المطبقة على العمليات المبرمة وفقا لميكانيزمات السوق وعليه‪ ،‬فإن القيمة الخارجية للدينار ّ‬
‫سعر الصرف المحدد على مستوى السوق البينية للصرف أين يتدخل تسعة عشر مصرفا في الساحة إلى‬
‫جانب بنك الجزائر(‪.)19‬‬
‫ولتحليل تطور سعر صرف الدينار الجزائري خالل الفترة ‪ 2015 -2000‬يمكن عرض الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول (‪ :)-01‬تطور سعر صرف الدينار الجزائري خالل الفترة (‪)2015 -2000‬‬
‫(سعر صرف متوسط الفترة)‬
‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫السنوات‬
‫‪66.82‬‬ ‫‪72.64‬‬ ‫‪73.36‬‬ ‫‪72.06‬‬ ‫‪77.37‬‬ ‫‪79.68‬‬ ‫‪77.26‬‬ ‫‪75.31‬‬ ‫سعر صرف الدينار مقابل الدوالر‬
‫‪94.99‬‬ ‫‪91.24‬‬ ‫‪91.30‬‬ ‫‪89.64‬‬ ‫‪87.47‬‬ ‫‪75.34‬‬ ‫‪69.2‬‬ ‫‪69.43‬‬ ‫سعر صرف الدينار مقابل األورو‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫السنوات‬
‫‪93,24‬‬ ‫‪80.56‬‬ ‫‪79.38‬‬ ‫‪77.55‬‬ ‫‪72.85‬‬ ‫‪74.4‬‬ ‫‪72.64‬‬ ‫‪71.18‬‬ ‫سعر صرف الدينار مقابل الدوالر‬
‫‪105‬‬ ‫‪106.30‬‬ ‫‪105.43‬‬ ‫‪102.16‬‬ ‫‪102.61‬‬ ‫‪99.19‬‬ ‫‪101.29‬‬ ‫‪95.86‬‬ ‫سعر صرف الدينار مقابل األورو‬

‫المصدر‪ :‬النشرات الثالثية لبنك الجزائر‪:‬‬


‫النشرة رقم‪ :01‬سبتمبر ‪http://www.bank-of-" ،2007‬‬
‫‪ ،"algeria.dz/pdf/rapport_ba_07/rapport_07.pdf‬ص ‪.15‬‬
‫النشرة رقم ‪ :13‬ماي ‪http://www.bank-of-" ،2011‬‬
‫‪ ،"algeria.dz/pdf/rapport_ba_11/rapport_11.pdf‬ص‪.20‬‬
‫النشرة رقم ‪: 30‬جوان ‪http://www.bank-of-"،2015‬‬
‫‪ ،"algeria.dz/pdf/rapport_ba_15/rapport15.pdf‬ص ‪.20‬‬
‫تاريخ التصفح‪ ،2016/04/12 :‬الساعة ‪ 13:30‬مساءا‪.‬‬
‫من الجدول السابق يمكن مالحظة عدة تغيرات في سعر صرف الدينار يمكن ذكرها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬في الفترة الممتدة من ‪ 2002-2000‬استمرت قيمة الدينار الجزائري باالنخفاض بمعدالت مستقرة‬
‫تماشيا مع تراجع قيمة الدوالر مقابل األورو‪ ،‬ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أحداث ‪11‬‬
‫جي التجارة العالميين )‪ ،‬حيث انخفضت قيمة الدينار مقابل الدوالر الواحد من‬
‫سبتمبر‪( 2001‬انهيار بر ّ‬
‫‪ 75.31‬دج سنة ‪ 2000‬إلى ‪ 79.68‬دج سنة ‪ ،2002‬أما قيمة الدينار مقابل األورو فانخفضت‬
‫من‪ 69.43‬دج سنة ‪ 2000‬إلى ‪ 75.34‬دج سنة ‪.2002‬‬
‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪133‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫‪ -2‬في الفترة الممتدة من ‪ 2004-2003‬شهدت أسعار البترول تحسنا كبير‪ ،‬فانتقلت من‪ 54.6‬دوالر‬
‫للبرميل سنة ‪ 2003‬الى‪ 67.3‬دوالر للبرميل سنة ‪ ،2004‬هذا أدى إلى زيادة حجم الصادرات البترولية‬
‫الجزائرية (‪ .)20‬وبتالي ارتفع قيمة الدينار مقابل الدوالر من ‪ 77.37‬دج سنة ‪ 2003‬إلى ‪ 72.06‬دج‬
‫سنة ‪.2004‬‬
‫‪ -3‬استمرت قيمة الدينار مقابل الدوالر في االرتفاع في الفترة الممتدة من ‪ 2005‬إلى غاية ‪ 2007‬بسبب‬
‫ارتفاع الصادرات البترولية‪ ،‬أما قيمة الدينار مقابل األورو فانخفضت لتصل إلى ‪ 94.99‬دج سنة ‪2007‬‬
‫مقابل ‪ 91.3‬دج سنة ‪.2005‬‬
‫‪ -4‬في سنة ‪ 2008‬أثرت األزمة المالية التي شهدها العالم على الدينار الجزائري حيث شهدت فيها‬
‫أسواق النفط تقلبات حادة فقفزت أسعار النفط الخام من ‪ 150‬دوالر للبرميل سنة ‪ 2008‬لتصل ‪ 40‬دوالر‬
‫للبرميل بحلول سنة ‪)21(2009‬وكباقي عمالت العالم انخفضت قيمة الدينار مقابل الدوالر من ‪66.82‬‬
‫دج سنة ‪ 2007‬إلى ‪ 74.4‬دج سنة ‪.2010‬‬
‫‪ -5‬أدى تحسن قيمة الدوالر األمريكي مقابل األورو إلى تراجع قيمة العمالت التي تتبع نظم تعويم مدار‬
‫مقابل الدوالر مثل ما حدث للجزائر سنة ‪ 2009‬و‪ 2010‬على التوالي(‪ .)22‬للحفاظ على ثبات أسعار‬
‫صادراتها ووارداتها‪.‬‬
‫‪ -6‬وفي الفترة ‪ 2015-2010‬يمكن مالحظة تدهور قيمة الدينار الجزائري مقابل الدوالر واألورو بسبب‬
‫الركود في قطاع المحروقات الذي كانت من أسبابه أزمة منطقة اليورو‪.‬‬
‫وفي األخير يمكن القول أن تدهور قيمة الدينار الجزائري ظاهرة عرفتها الجزائر منذ الثمانينات‪،‬‬
‫وكانت نتيجة عوامل متراكمة يمكن ذكر أهمها في ما يلي(‪:)23‬‬
‫‪ -1‬سماح السلطات النقدية تراجع تدريجي في سعر الصرف عقب الصدمة البترولية المعاكسة لعام ‪1986‬‬
‫كإجراء لمعالجة تداعيات انهيار أسعار النفط‪ ،‬حيث تراجع الدينار مابين ‪ 1986‬و ‪ 1988‬بمعدل‬
‫‪%31‬مقابل سلة الربط‪ ،‬تاله تراجع آخر مابين عامي ‪ 1989‬و‪. 1991‬‬
‫‪ -2‬التخفيض الرسمي الذي مس قيمة الدينار خالل عامي ‪ 1991‬و ‪ 1994‬بضغط من صندوق النقد‬
‫الدولي مقابل تقديمه للمساعدة المالية للجزائر‪ ،‬وقد كان الهدف من هذا التخفيض بحسب الصندوق هو‬
‫تصحيح االرتفاع في سعر الصرف الحقيقي (التقييم المفرط للدينار) وتقليص الفرق بين السعر الرسمي‬
‫والموازي الذي يزداد بشكل حاد‪.‬‬
‫‪ -3‬التوجه إلى سياسة سعر الصرف الجديدة (التعويم المدار) منذ العام ‪ 1995‬بهدف حماية القدرة‬
‫التنافسية على المدى المتوسط من خالل الحفاظ على استقرار قيمة سعر الصرف الحقيقي الفعلي عبر‬
‫تدخل بنك الجزائر في سوق الصرف‪.‬‬
‫‪ -4‬النمو المفرط للواردات في الجزائر حيث وصلت ‪ 58.33‬مليار دوالر عام ‪ 2014‬وهذا ما يعتبر‬
‫عائقا أمام استقرار قيمة الدينار‪ ،‬و ذلك بسبب الطلب المتنامي على النقد األجنبي لتسوية هذه‬
‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪134‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫المستوردات‪ ،‬والذي يؤدي إلى عدم وجود توازن بين العرض والطلب على الدينار في سوق الصرف ما‬
‫ينعكس في انخفاض قيمته‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام السلطات الجزائرية النخفاض سعر صرف الدينار مقابل الدوالر كإجراء لرفع حصيلة‬
‫مداخيل النفط المقومة بالدوالر األمريكي عند تحويلها إلى الدينار الجزائري‪ ،‬وهذا في فترات انهيار أسعار‬
‫النفط مثلما حصل مؤخرا‪.‬‬
‫مما سبق يمكن استنتاج أن سعر صرف الدينار رغم تعلقه الكبير بأسعار البترول لكنها ال تعد العامل‬
‫الوحيد المؤثر في سعر صرف الدينار‪ ،‬فبحكم ارتباط الجزائر مع العالم الخارجي توجد عدة عوامل‬
‫خارجية تأثر في سعر صرف الدينار مثل األزمة المالية ‪ ،‬أزمة األورو وأيضا توجد هناك عدة عوامل‬
‫داخلية تساهم في تغير قيمة الدينار مثل ارتفاع حصيلة الواردات بسبب ارتفاع الطلب عليها‪ ،‬واتباع‬
‫الجزائر خالل هذه الفترة سياسة اقتصادية توسعية من أجل برامجها التنموية‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬احتياطي الصرف األجنبي في الجزائر‬
‫إن الزيادة المستمرة في مستوى احتياطات الصرف قد طرح النقاش والجدل حول الدور الذي يمكن أن‬
‫تلعبه في االقتصاد الجزائري‪ ،‬ويمكن القول أن احتياطي الصرف األجنبي ما هو إال مجموع التراكمات‬
‫السنوية ألرصدة ميزان المدفوعات‪ ،‬وتعتبر فوائض الحساب الجاري المصدر الرئيسي لتراكم االحتياطات‬
‫وباألخص فائض الميزان التجاري‪ ،‬وذلك من خالل صادرات قطاع المحروقات‪)24(.‬‬
‫أوال‪ :‬مكونات احتياطي الصرف في الجزائر‪ :‬تمثل االحتياطيات للجزائر جهاز أمان يمكنها اللجوء إليه لسد‬
‫العجز الحادث في ميزان مدفوعاتها سواء كانت هذه االحتياطيات ذهبا أو عمالت أجنبية‪ ،‬وهذا لكي ال‬
‫تضطر إلى تخفيض سعر صرف عملتها أو االقتراض بتكلفة باهظة وتتكون احتياطات الجزائر من(‪:)25‬‬
‫‪ -1‬الذهب ‪ :‬انخفضت قيمة الذهب من احتياطيات الجزائر منذ مدة طويلة قابلها سيطرة الدوالر األمريكي‬
‫والعمالت األخرى‪ ،‬حيث بلغت احتياطيات الذهب في الجزائر سنة ‪ 2006‬قيمة ‪1133825135.72‬‬
‫مليار دينار مقابل احتياطيات من العمالت األجنبية التي قدرت بقيمة ‪ 378920227466.21‬مليار‬
‫دينار لنفس السنة‪ ،‬ويرجع االنخفاض في استخدام الذهب كوحدة احتياطية إلى تدخل الواليات المتحدة‬
‫األمريكية ومحاولة إلغاء دور الذهب في مركز النظام النقدي وسيطرة مكانة الدوالر األمريكي‪.‬‬
‫‪ -2‬العمالت األجنبية ‪ :‬منذ بداية تكوين االحتياطيات في الجزائر والدوالر األمريكي هو المسيطر‬
‫األساسي في قيمة االحتياطيات‪ ،‬حيث وصلت نسبة احتياطي الدوالر ‪ % 48‬سنة ‪ 2000‬ونسبة ‪% 45‬‬
‫سنة ‪ 2001‬وما أكسب الدوالر ميزة العملة الصعبة يستخدم من خاللها كأساسي احتياطي هي مرونة‬
‫تمويل العجز في ميزان مدفوعات الواليات المتحدة األمريكية ألن تمويله يكون أكثر سهولة من تمويل‬
‫العجز لدى الدول األخرى على أساس أسعار الصرف السائدة‪ ،‬ومنذ بداية ‪ 2002‬ظهر األورو كعملة‬
‫منافسة للدوالر إذ سجلت الجزائر نسبة احتياطياتها من الدوالر ‪ % 42‬والمالحظ هو انخفاض هذه النسبة‬
‫بنسبة ‪ % 6.2‬عن سنة ‪ ، 2001‬وبلغ احتياطي الجزائر من األورو ‪ % 30‬من إجمالي االحتياطيات‬
‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪135‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫ومثلت باقي العمالت األخرى نسبة ‪ % 28‬وقدرت نسبة الين الياباني منها ‪ ،% 12‬ويتم تحديد األصول‬
‫االحتياطية في الجزائر بالطلب حيث يعمل بنك الجزائر على تحديد حجم االحتياطيات التي يمكنه تكوينها‬
‫وبعدها يقرر العمالت التي يشكل منها هذه‬
‫االحتياطيات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل سلوك سعر صرف الدينار الجزائري من خالل عناصر الميزان التجاري‬
‫إن الميزان التجاري يتكون من عنصرين مهمين هما الصادرات والواردات وعادة ما تكون هناك أثار‬
‫تبادلية بين هذين العنصرين وسياسة سعر صرف الدينار الجزائري‪ ،‬فمن جهة تعتبر الصادرات السبب‬
‫الرئيسي للتخفيض سعر صرف الدينار‪ ،‬مما ينتج عنه ارتفاع الطلب الخارجي على هذه الصادرات بسبب‬
‫أن أسعارها تنافسية‪ ،‬ومن جهة أخرى تظهر الواردات مدى اعتماد الدولة على الخارج في تمويل‬
‫احتياجاتها من السلع األساسية‪ ،‬وبتالي فان تغير سعر صرف الدينار بالنسبة لعملة الشريك التجاري‬
‫سيسبب اختالل في حجم الواردات والصادرات على حد سواء(‪ .)26‬والجدول التالي يبرز التأثيرات‬
‫المتبادلة بين كل من مكونات الميزان التجاري وسعر صرف الدينار‪:‬‬
‫الجدول (‪ :)-02‬تطور حالة عناصر الميزان التجاري الجزائري خالل الفترة(‪)2014-2000‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دوالر أمريكي‬
‫الرصيد‬ ‫واردات‬ ‫صادرات خارج‬ ‫صادرات‬ ‫السنوات‬
‫المحروقات‬ ‫المحروقات‬
‫‪12.858‬‬ ‫‪9.35-‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪21.06‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪9.192‬‬ ‫‪9.48-‬‬ ‫‪056‬‬ ‫‪18.53‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪6.816‬‬ ‫‪12.01-‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪18.11‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪11.078‬‬ ‫‪13.32-‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪23.99‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪13.775‬‬ ‫‪17.95-‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪31.55‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪25.644‬‬ ‫‪19.86-‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪45.59‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪33.157‬‬ ‫‪20.68-‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪53.61‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪32.532‬‬ ‫‪26.35-‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪59.61‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪40,52‬‬ ‫‪-38,07‬‬ ‫‪1,40‬‬ ‫‪77,19‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪7,78‬‬ ‫‪-37,40‬‬ ‫‪0,77‬‬ ‫‪44,41‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪18.20‬‬ ‫‪38,89-‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪56,12‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪25.26‬‬ ‫‪-46,93‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪71.66‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪20.17‬‬ ‫‪-51,57‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪70.58‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪9.73‬‬ ‫‪-54,99‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪63.66‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪0.32‬‬ ‫‪-59.67‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫‪58.36‬‬ ‫‪2014‬‬

‫المصدر‪ :‬النشرات الثالثية لبنك الجزائر‪:‬‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪136‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫النشرة رقم‪ :01‬سبتمبر ‪http://www.bank-of-" ،2007‬‬


‫‪"algeria.dz/pdf/rapport_ba_07/rapport_07.pdf‬‬
‫النشرة رقم ‪ :13‬ماي ‪http://www.bank-of-" ،2011‬‬
‫‪"algeria.dz/pdf/rapport_ba_11/rapport_11.pdf‬‬
‫النشرة رقم ‪: 30‬جوان ‪http://www.bank-of-"،2015‬‬
‫‪"algeria.dz/pdf/rapport_ba_15/rapport15.pdf‬‬
‫تاريخ التصفح‪ ،2016/04/10:‬الساعة ‪ 13:30‬مساءا ‪،‬ص ‪.16‬‬
‫من خالل الجدول السابق يمكن إبراز أهم التغيرات التي طرأت على رصيد الميزان التجاري في‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬سجل الميزان التجاري الجزائري فائضا طوال فترة ‪ 2008-2000‬حيث حقق ‪ 12.858‬مليار دوالر‬
‫‪ 2000‬ليصل هذا الفائض أعلى قيمة له سنة ‪ 2008‬وقدرت بـ‪ 40.52‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫لسنة‬
‫‪ -2‬في سنة ‪ 2002‬انخفض الفائض نتيجة انخفاض في الصادرات بسبب أحداث ‪ 11‬سبتمبر ‪2001‬‬
‫وتداعياتها على االقتصاد العالمي حيث انخفضت أسعار البترول الخام‪ ،‬وتقلص الطلب على المنتجات‬
‫البترولية مثل وقود النفاثات والديزل(‪.)27‬‬
‫‪ -3‬في سنة ‪ 2009‬انخفض هذا الفائض بالنسبة لسنوات األخرى بسبب األزمة المالية العالمية‪ ،‬لكنه عاد‬
‫لالرتفاع في الفترة ‪ 2012-2010‬بشكل طفيف رغم ارتفاع أسعار البترول وانتعاش السوق البترولية‬
‫العالمية‪ ،‬وهذا راجع لالرتفاع الحاد في الواردات وبدء هذا الفائض بالتدهور تدريجيا خالل الفترة الممتدة‬
‫من ‪ 2014 -2012‬إلى أن حقق أقل فائض سنة ‪ 2014‬بقيمة ‪ 0.32‬مليار دوالر وهذا راجع إلى‬
‫انخفاض اإليرادات البترولية التي نشأت عن تدهور أسعار البترول في السوق العالمية‪.‬‬
‫ويتضح أيضا من خالل الجدول بان انخفاض قيمة الدينار الجزائري جاءت بالنتائج التالية على الواردات‬
‫والصادرات‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم استجابة الصادرات ويرجع ذلك إلى عدم مرونة الطلب على صادرات الجزائر من المحروقات‬
‫وهذا ما نالحظه طوال فترة الدراسة فرغم إتباع الجزائر سياسة التخفيض لقيمة العملة حسب نظرية‬
‫المرونات لكن نالحظ أن صادرات الجزائر النفطية وغير النفطية تتراجع عشوائيا‪ ،‬إذن فسياسة سعر‬
‫صرف الدينار ليس لها أي تأثير على صادرات الجزائر بسبب هيكلها الريعي الذي يستجيب فقط لسوق‬
‫البترولية‪ ،‬وأيضا نالحظ ضعف شديد في صادرات الجزائر غير البترولية (بسبب أزمة اإلنتاج) فهي شبه‬
‫منعدمة‪.‬‬
‫‪ -2‬إن عملية التخفيض التي عرفها الدينار الجزائري فشلت في تحقيق مبتغاها حيث أّن قيمة الواردات لم‬
‫تتراجع أي أن الطلب على الواردات األجنبية ال يتمتع بمرونة تساهم في إنجاز هدف التخفيض المتعلق‬
‫بالحد من الواردات‪.‬‬
‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪137‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫‪ -3‬التعامل في سوق النفط العالمي ال يتم سوى بالدوالر األمريكي ما يعني أن نسب عالية من إيراداتنا‬
‫تأتينا بالدوالر األمريكي في حين نتبضع باليورو باعتبار أن معظم وارداتنا من دول اإلتحاد األوروبيون‪ ،‬و‬
‫بفعل أزمة اليورو تراجعت عائدات النفط بفعل انخفاض استهالك األوروبي للمحروقات جراء تعطل‬
‫الجهاز اإلنتاجي وبفعل سياسة التقشف التي تعتمدها الدول األوروبية‪ ،‬كما لجأ األوروبيون لرفع أسعار‬
‫المنتجات الموجهة للتصدير لتغطية تلك الخسائر‪ ،‬مما رفع فاتورة استيراد الجزائر وهذا ما نالحظه خالل‬
‫الفترة (‪ ،)2014-2010‬وبتالي ستتأثر البرامج التنموية للجزائر وسياسة تخفيض الدينار ستزيد الطين‬
‫بلة‪.‬‬
‫وفي األخير نستنتج أن أثر التخفيض معدوم على الصادرات الجزائرية ما دامت المحروقات تشكل معظم‬
‫الصادرات وهذا ما يضع أكثر من عالمة استفهام حول جدوى تطبيق سياسة ( التخفيض) التي لم تعط‬
‫ثمارها ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عالقة احتياطي الصرف األجنبي بسعر صرف الدينار‪ :‬إن تطور حجم احتياطي الصرف األجنبي‬
‫في الجزائر مرتبط بشكل أساسي بتطور أسعار النفط في األسواق الدولية‪ ،‬وعادة ما يكون حجم االحتياطي‬
‫هو السبب الرئيسي في تغير سعر الصرف وإلبراز العالقة يمكن عرض الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول(‪ :)03‬تطور حجم احتياطي الصرف األجنبي وأسعار البترول في الجزائر‬
‫خالل الفترة ‪2014-2000‬‬
‫الوحدة(مليار دوالر‪ ،‬دوالر للبرميل‪ -‬متوسط سنوي‪)-‬‬
‫السنة‬
‫‪2014‬‬

‫‪2013‬‬

‫‪2012‬‬

‫‪2011‬‬

‫‪2010‬‬

‫‪2009‬‬

‫‪2008‬‬

‫‪2007‬‬

‫‪2006‬‬

‫‪2005‬‬

‫‪2004‬‬

‫‪2003‬‬

‫‪2002‬‬

‫‪2001‬‬

‫‪2000‬‬

‫سعر البترول الخام‬


‫‪100.‬‬

‫‪109.‬‬

‫‪111.‬‬

‫‪112.‬‬

‫‪80.1‬‬

‫‪62.2‬‬

‫‪99.9‬‬

‫‪74.9‬‬

‫‪65.8‬‬

‫‪54.6‬‬

‫‪38.6‬‬

‫‪28.9‬‬

‫‪25.2‬‬

‫‪24.8‬‬

‫‪28.5‬‬
‫‪71‬‬

‫‪55‬‬

‫‪04‬‬

‫‪94‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬

‫(صحاري بالند)‬
‫احتياطي‬
‫‪178.9‬‬

‫‪194.0‬‬

‫‪190.6‬‬

‫‪182.2‬‬

‫‪162.2‬‬

‫‪148.9‬‬

‫‪143.1‬‬

‫‪110.1‬‬

‫‪77.78‬‬

‫‪56.18‬‬

‫‪43.11‬‬

‫‪32.94‬‬

‫‪23.11‬‬

‫‪17.96‬‬

‫‪11.9‬‬
‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬

‫‪8‬‬

‫الصرف(دون الذهب)‬

‫المصدر‪ :‬بوزيد بورنان‪ "،‬تغيرات أسعار الصرف وتأثيرها على االحتياطات الوطنية دراسة حالة الجزائر"‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود مالية وبنوك‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2‬الجزائر‪،2015-2014،‬‬
‫ص‪203‬‬
‫ويمكن إيضاح العالقة بين احتياطي الصرف األجنبي للجزائر وسعر صرف الدينار وأسعار البترول من‬
‫خالل البيان التالي‪:‬‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪138‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫الشكل(‪ :)-01‬تطور حجم احتياطي الصرف األجنبي في الجزائر بالموازاة مع تغير أسعار صرف الدينار‬
‫خالل الفترة ‪2014-2000‬‬
‫‪100%‬‬

‫‪95%‬‬

‫‪Titre de l'axe‬‬
‫احتياطي الصرف األجنبي‬
‫‪90%‬‬
‫سعر صرف الدينار مقابل األورو‬
‫‪85%‬‬ ‫سعر صرف الدينار مقابل الدوالر‬

‫‪80%‬‬ ‫السنوات‬

‫‪75%‬‬
‫‪15 14 13 12 11 10 9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين استنادا إلى الجدولين السابقين‬


‫من خالل الجدول الشكل يمكن مالحظة أن هناك عالقة ترابطية بين أسعار البترول الخام وحجم‬
‫االحتياطات‪ ،‬وتغيرات سعر صرف الدينار ويمكن إبراز ذلك من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬انتقلت احتياطات الصرف من ‪ 24.85‬مليار دوالر سنة ‪ 2000‬إلى‪ 99.97‬مليار دوالر سنة‬
‫‪ 2008‬ليتوالى تشكل االحتياطات لتصل إلى أعلى معدل لها بـ ‪ 194.01‬مليار دوالر في سنة ‪، 2013‬‬
‫بعد أن تجاوزت أسعار البترول عتبة ‪ 100‬دوالر للبرميل ابتداء من سنة ‪ ، 2011‬نتيجة انتعاش السوق‬
‫البترولية بعد التعافي من األزمة‪.‬‬
‫‪ -2‬أصبحت احتياطات صرف الجزائر منذ بداية ‪ 2000‬المصدر الرئيسي لإلصدار النقدي‪ ،‬حيث تعتبر‬
‫المقابل الرئيسي لمجاميع الكتلة النقدية في الجزائر(‪ .)28‬وبالتالي االرتفاع في احتياطي الصرف سيؤدي‬
‫إلى زيادة المعروض النقدي الذي بدوره يرفع من معدالت التضخم وهذا ما يؤثر على قيمة الدينار‬
‫الجزائري باالنخفاض‪.‬‬
‫‪ -3‬ومن المالحظ من الجدول والبيان أنه كلما انخفض الدوالر أمام اليورو‪ ،‬كلما تراجعت القيمة الحقيقية‬
‫الحتياطات الصرف‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى تراجع القيمة الحقيقية للصادرات النفطية وزيادة قيمة الواردات‪،‬‬
‫ومع اختالف عملة الدفع والتحصيل في التجارة الخارجية للجزائر(المدفوعات باألورو والمقبوضات‬
‫بالدوالر) يحدث تآكل في القيمة الحقيقية الحتياطات الصرف الجزائرية‪ ،‬وهذا ما سيزيد من تدهور قيمة‬
‫الدينار‪.‬‬
‫‪ -4‬في سنة ‪ 2014‬حدث انخفاض في حجم االحتياطي حيث انتقل من ‪ 194.01‬مليار دوالر سنة‬
‫‪ 2013‬إلى ‪ 178.93‬سنة ‪ 2014‬وهذا راجع النخفاض سعر البترول من ‪ 109.55‬دوالر للبرميل سنة‬
‫‪ 2013‬إلى ‪ 100.71‬دوالر للبرميل في ‪ ، 2014‬بسبب زيادة إنتاج النفط الصخري في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية وكندا‪ ،‬باإلضافة إلى قرار السعودية باإلبقاء على حصتها باعتبارها أكبر مصدر للنفط في‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪139‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫العالم‪ ،‬وتأثيرها على قرار منظمة األوبك الذي يمثل إنتاجها حوالي ثلثي إمدادات العالم من هذه المادة (‬
‫‪ 30‬مليون برميل يوميا) مما حذا باإلبقاء على نفس سقف اإلنتاج؛‬
‫‪ -5‬إن توظيف أغلب احتياطات الجزائر في سندات الخزانة األمريكية بمعدالت مردودية ضعيفة جدا ال‬
‫ترقى لحجم المبالغ الموظفة‪ ،‬في ظل تدني معدالت الفائدة وارتفاع معدل التضخم في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية‪ ،‬ناهيك عن مخاطر الصرف‪،‬هذا ما سيزيد من تآكل القيمة الحقيقية الحتياطات البلد (‪.)29‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫‪ ‬استطاعت الجزائر تسديد معظم دينها الخارجي خالل الفترة (‪ )2006 -2000‬وهذا ما جعلها‬
‫في وضعية خارجية مريحة‪ ،‬حيث كان الدين الخارجي من بين أسباب إتباع الجزائر سياسة‬
‫تخفيض الدينار وهذا ساهم بدوره في تيسير انطالق برامج التنمية االقتصادية لأللفية‪.‬‬
‫‪ ‬أدى تحسن قيمة الدوالر األمريكي مقابل األورو إلى تراجع قيمة العمالت التي تتبع نظم تعويم‬
‫مدار مقابل الدوالر مثل ما حدث للجزائر وهذا للحفاظ على ثبات أسعار صادراتها ووارداتها‪ ،‬وقد‬
‫تدهورت قيمة الدينار الجزائري لعدة عوامل من أهمها التخفيض الرسمي الذي مس قيمة الدينار‬
‫بضغط من صندوق النقد الدولي و التوجه لنظام التعويم ‪.‬‬
‫‪ ‬ال تعد أسعار البترول العامل الوحيد المؤثر في سعر صرف الدينار ‪ ،‬فبحكم ارتباط الجزائر مع‬
‫العالم الخارجي توجد عدة عوامل خارجية تأثر في سعر صرف الدينار مثلما أحدثته األزمة‬
‫المالية و أزمة األورو‪ ،‬وأيضا توجد هناك عدة عوامل داخلية تساهم في تغير قيمة الدينار مثل‬
‫ارتفاع حصيلة الواردات بسبب ارتفاع الطلب عليها‪ ،‬واتباع الجزائر خالل هذه الفترة سياسة‬
‫اقتصادية توسعية من أجل برامجها التنموية‪.‬‬
‫‪ ‬تعد سوق الصرف في الجزائر سوقا مابين البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬حيث تعالج فيها كل‬
‫عمليات الصرف العاجلة واآلجلة للعملة الوطنية مقابل العمالت األجنبية‪ ،‬وتج أز سوق الصرف‬
‫عادة إلى سوق الصرف مابين البنوك العاجل و سوق الصرف مابين البنوك اآلجل وتسمى‬
‫السوق الرسمية‪ ،‬لكن قلة عرض العملة الصعبة في هذه السوق أنشأ ما يسمى بالسوق الموازية‪،‬‬
‫ومع أزمة البترول الحالية حاولت الجزائر امتصاص السيولة من السوق الموازي عبر إنشاء‬
‫مكاتب صرف جديدة ‪.‬‬
‫‪ ‬إن تخفيض سعر الصرف الدينار بموجب أسلوب المرونات الذي نصح به صندوق النقد الدولي‬
‫لم يكن له األثر اآلني على الميزان التجاري‪ ،‬وبالتالي فان الحجة القائلة باآلن الرفع من‬
‫الصادرات وتخفيض قيمة الواردات يتطلب تخفيض سعر الدينار هي حجة باطلة عمليا على‬
‫األقل بالنسبة للجزائر والدول األحادية مادة التصدير‪ ،‬وبما أن رصيد الميزان التجاري هو‬
‫المصدر الرئيسي الحتياطات الصرف‪ ،‬فانه يمكن القول أن سياسة سعر الصرف غير الفعالة‬
‫تساهم في ضياع فرصة الحصول على إيرادات أكبر جراء ارتفاع الصادرات‪ ،‬ومع اختالف عملة‬
‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪140‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫الدفع والتحصيل في التجارة الخارجية للجزائر يحدث تآكل في القيمة الحقيقية الحتياطات‬
‫الصرف الجزائرية‪ ،‬وهذا ما سيزيد من تدهور قيمة الدينار‪.‬‬
‫‪ ‬أصبحت احتياطات صرف الجزائر منذ بداية ‪ 2000‬المصدر الرئيسي لإلصدار النقدي‪ ،‬حيث‬
‫تعتبر المقابل الرئيسي لمجاميع الكتلة النقدية في الجزائر‪ ،‬وبالتالي االرتفاع في احتياطي الصرف‬
‫سيؤدي إلى زيادة المعروض النقدي الذي بدوره يرفع من معدالت التضخم وهذا ما يساعد على‬
‫تدهور قيمة الدينار الجزائري ‪ .‬وتجدر اإلشارة أنه منذ سنة ‪ 2003‬أصبح معدل الصرف الفعلي‬
‫االسمي هدف وسيط لتحقيق استقرار سعر الصرف الفعلي الحقيقي للدينار بالموازاة مع الهدف‬
‫النهائي وهو استهداف التضخم ‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪)1(Ahmed Henni ," Economie De L’Algérie Indépendante" ,ENAG ,Algérie ,1991 ,P26.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫بن علي بلعزوز ‪ "،‬محاضرات في النظريات النقدية والسياسات النقدية"‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ص ‪.217-216‬‬
‫(‪)3‬‬
‫سمير آيت يحي‪" ،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص‪. 154 -149‬‬
‫(‪)4‬‬
‫محمد بلقاسم حسن بهلول‪"،‬سياسة تخطيط التنمية واعادة تنظيم مسارها في الجزائر(بناء قطاع اقتصادي عمومي رائد)"‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الج ازئر‪ ،1999 ،‬ص ص ‪.163،195،194‬‬
‫*‬
‫عمالت الشركاء التجاريين في تلك الفترة هي‪ :‬الدوالر األمريكي‪ ،‬الشيلينغ النمساوي‪ ،‬الفرنك البلجيكي‪ ،‬الدوالر الكندي‪ ،‬الكورون الدانماركي‪،‬‬
‫المارك األلماني‪ ،‬الفرنك الفرنسي‪ ،‬الليرة االيطالية‪ ،‬الفلورة الهولندية‪ ،‬الكورون النرويجي‪ ،‬الجنيه اإلسترليني‪ ،‬البيزيتا االسبانية‪ ،‬الكورون السويدي‪،‬‬
‫والفرنك السويسري‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫محمود حميدات‪ " ،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص ص ‪. 158 -157‬‬
‫(‪)6‬‬
‫أحمد هني‪ "،‬العملة والنقود"‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص‪.139‬‬
‫*‬
‫قانون القروض والبنوك‪ :‬هدفه األساسي إصالح جذري للمنظومة المصرفية‪ ،‬وحدد بوضوح مهام ودور البنك المركزي والبنوك التجارية مع إعادة‬
‫االعتبار لدور السياسة النقدية في تنظيم ومراقبة حجم الكتلة النقدية المتداولة وتحقيق أهداف السياسة االقتصادية الكلية‪ ،‬معتمدا على المخطط‬
‫الوطني للقرض‪.‬‬
‫سياسة التسيير الحركي لمعدل الصرف‪ :‬لجأت إليه السلطات النقدية بداية من سنة ‪ 1987‬حيث يتم تعديل سعر صرف الدينار بهدف إيجاد توافق‬
‫بين المتاح من العمالت الصعبة وحجم الطلب على السلع والخدمات األجنبية‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫محمود حميدات‪" ،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫(‪)8‬‬
‫شاكر القزويني‪ "،‬محاضرات في اقتصاد البنوك"‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1989 ،‬ص ‪.160‬‬
‫(‪)9‬‬
‫محمد أمين بربري ‪"،‬البعد االقتصادي لتحرير سعر صرف الدينار الجزائري"‪ ،‬ملتقى دولي بعنوان أبعاد الجيل الثاني من اإلصالحات االقتصادية‬
‫في الدول النامية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،2006 -02-20 ،‬ص ‪. 4‬‬
‫*مجلس النقد والقرض‪ :‬لقد تم إنشاءه وفقا للقانون النقد والقرض في ‪ ، 1990-04-14‬وتم من خالله الفصل بين السلطة النقدية و السلطة‬
‫التنفيذية‪.‬‬
‫(‪ )10‬إكرام مياسي‪ "،‬االندماج في االقتصاد العالمي وانعكاساته على القطاع الخاص في الجزائر"‪ ،‬دار همومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ص ‪-182‬‬
‫‪.288‬‬
‫(‪ )11‬دالل بن سمينة‪ "،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص ص ‪.277-276‬‬
‫(‪ )12‬مراد عبد القادر‪ "،‬دراسة أثر المتغيرات النقدية على سعر صرف الدينار الجزائري مقابل الدوالر األمريكي خالل الفترة ‪،"2003-1974‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الم اجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نمذجة اقتصادية ‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫و علوم التسيير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ص ‪.32-31‬‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪141‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬
‫د‪ .‬دردوري حلسن –جامعة بسكرة‪ ، -‬د‪.‬لقليطي خلضر –جامعة املسيلة‪-‬‬ ‫سياسة سعر الصرف يف اجلزائر‬

‫( ‪)1‬‬
‫إكرام مياسي‪"،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص ص ‪. 192-191‬‬ ‫‪3‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪ 4‬دالل بن سمينة‪"،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص ص ‪.253-252‬‬
‫(‪ )15‬مفيد عبد الالوي‪"،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص ص ‪.118،119،123‬‬
‫(‪ )16‬علي بطاهر‪"،‬إصالحات النظام المصرفي وأثرها على تعبئة المدخرات والتمويل والتنمية"‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه دولة في العلوم‬
‫االقتصادية ‪ ،‬فرع تحــليل اقتصـادي‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادي ــة و علوم التس ــيير‪،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2006-2005،‬‬
‫ص ص ‪.55-52‬‬
‫‪ ، 2016-03-29 ،‬الساعة ‪ 11:30‬صباحا‪" )17(www.aps.dz،" http://www.aps.dz/ar/economie/1944-2000-2015 .‬‬
‫((‪ ))18‬نادية بولورغي‪ "،‬تداعيات أزمة منطقة اليورو على الشراكة األرومتوسطية (دراسة حالة الجزائر)"‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل‬
‫شهادة الماجستير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد دولي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص ‪.215‬‬
‫(‪ )19‬زهير بن دعاس وشافية كتاف ‪" ،‬سياسات االستثمار العمومي بين جدلية دعم النمو االقتصادي ومخاطر تفشي الضغوط التضخمية (حالة‬
‫الجزائر ‪ ،")2014-2001‬المؤتمر الدولي حول تقييم آثار االستثمارات العامة وانعكاساتها على التشغيل واالستثمار والنمو االقتصادي خالل الفترة‬
‫(‪ ، )2014 -2001‬أيام ‪ 12،11‬مارس‪ ، 2015‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫(‪)20‬‬
‫نادية بولورغي‪ "،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪" )21(www.essalamonline.com،" http:// /www.essalamonline.com‬‬
‫‪ 14:30‬مساءا‪ ،2016 -03-08 ، .‬الساعة‪ar/%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫عبد الحميد مرغيت‪ "،‬تقييم أداء الدينار الجزائري بعد خمسين سنة من االستقالل"‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 13:30 ،2016 -04 -20 ،http://iefpedia.com/arab/wp-content/uploads/2016/01/‬مساءا‪.‬‬
‫(‪ )23‬داود سعد اهلل ‪"،‬األزمات النفطية والسياسة المالية في الجزائر دراسة على ضوء األزمة المالية العالمية"‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫ص‪.69‬‬
‫(‪ )24‬رشيد دريس ‪ " ،‬انعكاس االنفتاح التجاري في الجزائر على هيكل ميزان مدفوعاتها خالل الفترة ‪ ،"2012-2000‬مجلة األكاديمية لدراسات‬
‫االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،11‬جانفي ‪ ،2014‬ص‬
‫‪.26‬‬
‫(‪ )25‬هدى بوحنيك‪ "،‬دور بنك الجزائر في تسيير العمليات المالية المرتبطة بالخارج"‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،2010-08،‬جامعة تبسة ‪،‬الجزائر‪ ،‬ص‪،7‬‬
‫‪15:30 ،2016/02-02 ، httprevues.univ-ouargla.dzimagesbannersASTimageselbahithimagesBAHIN08R0808.pdf‬‬
‫مساءا‪.‬‬
‫(‪ )26‬نادية بلورغي‪" ،‬تداعيات أزمة منطقة اليورو على الشراكة االورو متوسطية (دراسة حالة الجزائر)"‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل‬
‫شهادة الماجس تير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد دولي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬
‫‪ ،2014-2013‬ص ‪.215‬‬
‫(‪ )27‬بوزيد بورنان‪"،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص‪.199‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫مداخلة محافظ بنك الجزائر أمام المجلس الشعبي الوطني‪" ،‬تطور الوضعية المالية والنقدية في الجزائر "‪،‬‬ ‫‪8 www.bank-of-‬‬
‫‪ ،‬ص‪algeria.dz،http://www.bank-of-algeria.dz/pdf/interventions/APN_2009.pdf.18‬‬
‫(‪ )29‬بوزيد بورنان‪"،‬مرجع سبق ذكره"‪ ،‬ص‪.204‬‬

‫العدد ‪ -01‬مارس ‪2017‬‬ ‫‪142‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي –جامعة املسيلة‪-‬‬

You might also like