‫مفهىم ألامً في ؤلاسالم‬

‫ألامً في الدهيا وعمت مً الىعم النبري‪ ،‬التي ّ‬

‫مً هللا بها على عباده اإلاإمىين الطالحين‪ .‬فهى سبيل‬
‫للزاحت والطمأهيىت‪ ،‬وطزٍق للزخاء وؤلاسخقزار‪ .‬قاى حعالى ‪ :‬فليعبدوا رب هذا البيت ‪ #‬الذي أطعمهم‬
‫مً جىع وءامنهم مً خىف ‪ .#‬وعد هللا رسىله عليه الطالة والسالم أن ًجعل اإلاإمىين خلفاء في‬
‫ألارض‪ ،‬أئمت للىاس هداة مهخدًً‪ ،‬وأن ًىفز لهم ألامً مً بعد الخىف‪ .‬ئن ألامً الذي وعد هللا به‬
‫رسىله النزٍم – ضلى هللا عليه وسلم ‪ -‬وعباده اإلاإمىين‪ ،‬الذًً ٌعملىن الطالحاث‪ ،‬ال ًقدر بثمً في‬
‫حياة ألافزاد والشعىب‪ ،‬فهى سبب السعادة والاسخقزار‪.‬‬
‫حزم هللا سبحاهه وحعالى هفس اإلاإمً على ضاحبها‪ ،‬وحزمها على غيره مً البشز‪ ،‬فال ًجىس‬
‫الاعخداء عليها وقخلها‪ ،‬أو ئًذاؤها‪ ،‬وجعل عقىبت مً ًقخلها الىار في آلاخزة‪ ،‬جنزٍما وضياهت لهذه الىفس‬
‫البشزٍت‪ .‬قاى حعالى ‪ :‬وال جلقىا بأًدًنم ئلى التهلنت‪ .‬وقاى رسىى هللا ضلى هللا عليه وسلم في خطبت‬
‫الىداع ‪ :‬أيها الىاس ئن دماءلم وأمىالنم علينم حزام لحزمت ًىمنم هذا في شهزلم هذا في بلدلم‬
‫هذا‪.‬‬
‫والىفس البشزٍت لها دوافعها للخير والشز‪ ،‬وهي بحنم طبيعتها‪ ،‬جميل ئلى ما جطمح ئليه‪ ،‬وجخطلع‬
‫ئلى ما لم جطل ئليه خيرا مان أو شزا‪ .‬وألامً ًزجبط غالبا بنزعت الخير عىد ؤلاوسان‪ ،‬والجزٍمت جزجبط‬
‫غالبا بنزعت الشز عىده‪ .‬قاى حعالى ‪ :‬وهفس وما سىاها ‪ #‬فألهمها فجىرها وجقىاها‪ .‬وؤلاسالم لم ًترك‬
‫ضغيرة وال لبيرة مً سلىك العباد‪ ،‬ئال وضع لها قىاعد وأسسا جخفق مع مطلحت الفزد والجماعت‪،‬‬
‫سىاء أمان هذا السلىك عبادة أم معاملت‪ ،‬وقزر عقىبت لهل فعل ال ًخفق مع مطلحت الجماعت والفزد‪،‬‬
‫فخحقق بذلو ألامً الذاحي وألامً في اإلااى‪ ،‬وألامً في اليسل والعزض‪ ،‬وألامً في اإلاعامالث‪ ،‬وألامً في‬
‫الحقىق الخاضت والعامت‪ ،‬وألامً في لسب العيش الحالى‪.‬‬
‫لقد أراد هللا بهذا ألامً الشامل‪ ،‬حياة لزٍمت للفزد والجماعت‪ ،‬حياة مسخقزة آمىت‪ ،‬هادئت‪ ،‬ال‬
‫ٌعنزها سلىك العابثين واإلاىحزفين واإلاجزمين‪ .‬فقزر الخالق لهل عمل مخل بأمً الفزد والجماعت‬
‫عقىبت رادعت‪ ،‬إلاً ال ًمخثل ألوامز هللا‪ ،‬وال ًيخهي بىىاهيه‪ ،‬وال ًحزص على مطلحت الحماعت التي ًيخمي‬
‫ئليها‪ ،‬فجعل حد القطاص للقاجل اإلاخعمد‪ ،‬قاى حعالى ‪ :‬ولنم في القطاص حيىة ًأولى ألالباب‪.‬‬