التلبس فى قضايا المخدرات

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 119

‫ىىى‬

‫ّ‬

‫التلبس‬
‫في قضايا المخدرات‬
‫الفصل األول ‪ :‬التلبس‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬التلبس بجرائم المخدرات‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬حاالت يتوافر فيها التلبس وحاالت ينتفي فيها‬


‫التلبس‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬أثار توافر التلبس في جرائم المخدرات‬


‫الفصل األول‬
‫التلبس‬

‫بشكل سرطاني تتضاعف أرقام قضايا التلبس التي تحملها إلينا إحصائيات الجرائم‬
‫سنوياً ‪ ،‬بل يومياً ‪ ،‬إلى الحد الذي يمكننا معه المقارنة بين عدد مأموري الضبط‬
‫القضائي وكم قضايا التلبس ‪ ،‬وكأن التلبس صار قرين كل جريمة ‪ ،‬أو كأن كل‬
‫جريمة صارت في حالة تلبس ‪ ،‬صحيح أن ضبط الجرائم ومعاقبة مرتكبيها وهو‬
‫عين العدل وغاية العدالة ‪ ،‬لكن المرعب بل والمخيف أن تصل إحصائيات جرائم أو‬
‫قضايا التلبس إلى عدد المليون والنص مليون في سنه واحدة‪.‬‬

‫ووجهة الدهشة حقيقة ليس هذا الحكم المرعـب والمخيف ‪ ،‬بل ما ألت إليه هذه‬
‫القضايا ‪ ،‬وبمعني أوضح التصرفات والقرارات واألحكام التي صدرت في خصوص‬
‫هذا الكم من القضايا‪.‬‬

‫‪ .1‬أصدرت المحاكم أحكاماً بالبراءة لعدم توافر أي حالة من حاالت التلبس في أكثر‬
‫من ‪ %91‬من هذا الكم من القضايا ‪ ،‬أي ألكثر من مليون وثالثمائةـ قضية تلبس‬
‫‪!!000‬‬
‫‪ .2‬أصدرت النيابة العامة قراراتها بالتقرير باألوجه إلقامة الدعوى الجنائية‬
‫ألسباب حاصلها انتفاء حاالت التلبس قانونا فى أكثر من عشرة آالف قضية‬
‫تلبس ‪!!000‬‬
‫‪ .3‬صدرت أحكام باإلدانة فى الكم المتبقي من قضايا التلبس وهو ما ال يجاوز ‪%7‬‬
‫من إجمالي قضايا التلبس التي ضبطتها أجهزة األمن ‪!!000‬‬
‫التلبس كسبب مستقل للبراءة ‪.‬‬

‫يقصد بالتلبس كسبب مستقلـ للقضاء بالبراءة – وعلي ما سيرد تفصيالً – نفي حالة‬
‫التلبس ‪ ،‬وبمعنيـ ابسط نفي ضبط الجريمة في حالة من حاالت التلبس ‪ ،‬والتلبس‬
‫كسبب مستقلـ لطلب البراءة والحكم بها يطرح تساؤلين فائقي األهمية هما أساس‬
‫فكرة التلبس وكذا المدخل الطبيعي إلعداد خطة الدفاع في قضايا التلبس وباالدق‬
‫القضايا التي يزعم ضبطها في حالة تلبس‪.‬‬

‫التساؤل األول ‪ 000‬هل كل جريمة تقع تكتشفها السلطات ‪ 000‬؟‬


‫في مجال مكافحة الجريمةـ بمحاولة الكشف عما يقع منها وضبط فاعلها أو فاعليها‬
‫فان ثمة احتمالين قائمين‪.‬‬

‫االحتمال األول ‪ -‬أن تقع الجريمةـ وال تكتشف السلطات أمرها فيظل المجرم‬
‫والجريمة مجهوالن‪.‬‬

‫االحتمال الثاني ‪ -‬أن تقع الجريمةـ وتكتشف السلطات أمر وقوعها فيتحقق العلم‬
‫بالجريمة وتسعي السلطات إلى محاولة ضبط مرتكبها‪.‬‬

‫ومعني ذلك أنه ال يشترط حتماً أن تعلم السلطات بأمر وقوع و ارتكاب كل الجرائم ‪،‬‬
‫فكم من الجرائم تقع وتتم وال تعلم السلطات أمر وقوعها ‪ ،‬وإ ذا اكتشفت السلطات‬
‫وقوع الجريمةـ ‪ ،‬فإن ثمة تساؤل أكثر أهميةـ ‪ ،‬وهو محور وأساس دراستنا لكونه‬
‫كما أوضحنا المدخل الطبيعي لدراسة التلبس ‪.‬‬
‫التساؤل الثاني ‪000‬متى اكتشفت السلطات وقوع الجريمة‪000‬؟‬

‫في مجال تحديد وقت أو زمن اكتشاف السلطات للجريمة ‪ ،‬بمعنيـ قياس الزمن‬
‫الواقع بين وقوع الجريمة واكتشافها ‪ ،‬ثمةـ ثالثة احتماالت ثالثة هي …‬

‫االحتمال األول ‪ -‬اكتشاف الجريمة أثناء وقوعها أو ارتكابها‬


‫وفي هذه الحالة تكتشف السلطات أمر الجريمةـ حال حصولها ‪ ،‬بمعني أن اكتشاف‬
‫السلطات للجريمة يتعاصر زمنياً مع وقوعها ‪ ،‬فيكون لوقوع الجريمة واكتشافها‬
‫حيز أو نطاق زمني واحد‪.‬‬

‫االحتمال الثاني ‪ -‬اكتشاف الجريمة آثر وقوعها ( في الزمن الالحق مباشرة‬


‫لوقوعها )‪.‬‬

‫وفي هذه الحالة تكتشف السلطات وقوع الجريمةـ أثر ارتكابها ‪ ،‬أي فى الزمن‬
‫الالحق مباشرة لوقوعها بمعنيـ أن تقارب زمن وقوع الجريمةـ مع زمن اكتشافها ‪،‬‬
‫فيكون لوقوع الجريمةـ حيز أو نطاق زمني مغاير للحيز أو النطاق الزمني الكتشافها‬
‫‪ ،‬إال أنهما متقاربان إلى حد التداخل دون االندماج‪.‬‬

‫االحتمال الثالث ‪ -‬اكتشاف الجريمة بعد وقوعها بمدة طويلة‪.‬‬

‫وفى هذا الحالة تكتشف السلطات وقوع الجريمة ولكن بعد فوات أو مضي فترة‬
‫زمنيةـ طويلة الحقة على وقوع الجريمةـ ‪ ،‬أي أن لوقوع الجريمةـ حيز زمنيـ بعيد‬
‫تماما عن الحيز الزمني لوقوعها أو الرتكابها‪.‬‬
‫الجريمة المتلبس بارتكابها – الجريمة غير المتلبس بارتكابها‬

‫التفرقة بين وقوع الجريمة واكتشافها ‪ ،‬وباالدق التفرقة بين وقت وقوع الجريمةـ‬
‫ووقت اكتشاف السلطات لها وضبطها يعني أن التلبس هو زمن وقوع الجريمةـ‬
‫وليس الجريمة ذاتها‪.‬‬

‫أساس ذلك أن الجريمة حينما تقع أو تتم ‪ ،‬إما أن تكتشف السلطات أمرها وإ ما ال‬
‫تكتشف أمرها ‪ ،‬وإ ذا اكتشفت السلطات وقوع الجريمة فان واقعة االكتشاف إما أن‬
‫تحصل حال ارتكاب الجريمة وأما بعد ارتكابها بفترة قصيرة وإ ما بعد ذلك بفترة‬
‫طويلة‪.‬‬

‫والواقع أن الجريمةـ قائمة فى كل تلك الحاالت بمعني أن اكتشاف السلطات ألمر‬


‫وقوع الجريمةـ أو عدم اكتشافها ال يؤثر على قيام الجريمةـ ‪ ،‬فالجريمةـ وقعت بالفعل‬
‫‪ ،‬والخالف أو المشكلة يدور حول زمن أو وقت اكتشاف الجريمةـ ‪ ،‬ومدي قرب أو‬
‫بعد زمن االكتشاف عن زمن وقوع الجريمة‪.‬‬

‫إذا ‪ 000‬فارتكاب الجريمةـ شيء ‪ ،‬واكتشافها شيء أخر تماما ‪ ،‬صحيح أن اكتشاف‬
‫الجريمة هو المدخل الطبيعي والتلقائي للبحث عن مرتكبها والتحقيق معه‬
‫ومحاكمتهـ إال أنه ال ينكر أن من الجرائم ما يرتكب وال تكتشفه السلطات أو تعلم‬
‫شيء عنها‪.‬‬
‫الحيز المكاني والحيز الزمني للجريمة‬
‫لكل جريمةـ حيز مكاني وحيز زمنيـ ‪ ،‬ويقصد بالحيز الزمني للجريمةـ الوقت أو‬
‫الزمن الذي استغرقته الجريمةـ لتتم ( لتتكامل عناصر الركن المادي للجريمةـ )‬
‫وبمعني أخر الحيز الزمني هو الوقت الذي استغرقه المتهم الرتكاب جريمته‪.‬‬

‫والتساؤل ‪ 000‬إذا كان للتلبس شيء و الجريمة المتلبس بها شيء أخر‬
‫‪ 000‬فما المقصود بالتلبس ككيان متميز ومختلف ‪000‬؟‬

‫إذا كان اكتشاف السلطات للجريمة أو عدم اكتشافها لها ال يؤثرـ وكما ذكرنا في‬
‫وجود الجريمة وقيامها فالجريمة وقعت بالفعل ‪ ،‬فان اكتشاف السلطات للجريمة‬
‫وهى فى مجري نفاذها أو أثر وقوعها مباشرة ‪ ،‬دون االكتشاف المتراخي أو البعيد‬
‫‪ ،‬بمعني أن الجريمة وأن كانت قائمة ( أي وقعت بالفعل ) إال أنها تتصفـ بصفة‬
‫معينة أو توجد في حالة معينةـ هي حالة التلبس ‪ ،‬فالتلبس في جوهرة زمن – زمن‬
‫اكتشاف الجريمة – والتوصل لوجود الجريمةـ فى حالة تلبس من عدمه ال يتم إال‬
‫من خالل تساؤل ذي شقين‪.‬‬

‫متى تم اكتشاف الجريمة ‪000‬؟‬ ‫متى وقعت الجريمة ‪00‬‬

‫ال حديث عن جريمة في حالة تلبس إال بالحديث عن وقت اكتشاف الجريمة ولذا فان‬
‫إثبات وقوع الجريمةـ شيء وإ ثبات كون الجريمة متلبس بها شيء أخر ‪ ،‬وعمال‬
‫فان مأمور الضبط القضائي يلتزم ببيان ماهية حالة التلبس التي تم اكتشاف‬
‫الجريمة وضبطها من خاللها بما يوجب بيان الزمن الذي ضبطت فيه الجريمة‬
‫إلمكان القول بوجود الجريمة أو بضبط الجريمةـ في حالة تلبس ‪ ،‬وتلتزم جهة‬
‫التحقيق ( النيابة العامة – قاضي التحقيق ) ببيان مقومات حالة التلبس بمعني‬
‫تعاصر أو تقارب زمن وقوع الجريمةـ مع اكتشاف مأمور الضبط لها ‪ ،‬وأخيرا تلتزم‬
‫محكمة الموضوع بيان حصول حالة التلبس قانونا بأن تبين في حكمها متىـ وقعت‬
‫الجريمة ومتىـ اكتشفت ‪ ،‬واألهم هو دور الدفاع في نفي وجود حالة تلبس ‪ 000‬لذا‬
‫كانت وستظل قضايا التلبس وقضايا التلبس بالمخدرات أحد أهم المشكالت التي‬
‫واجهت وتواجه وستواجه الدفاع أينما حل‬

‫ضوابط إعداد الدفاع في قضايا التلبس‬

‫إعداد المحامي لخطة دفاعه في أحد قضايا التلبس بالمخدرات يوجب اإللمام بعدة‬
‫مبادئ أو أسس تحكم البنيان القانوني لحالة التلبس ‪ ،‬فهي أشبه بالضوابط التي‬
‫يسهل من خاللها القول بوجود حالة تلبس أو بانتفائها‪.‬‬

‫‪ .1‬أن الجريمةـ قد تقع ولكن ال تكتشفها السلطات وال ينفي عدم علم السلطات‬
‫بالجريمة وقوعها ‪ ،‬فكم من الجرائم تقع وال تعلم عنها السلطات شيء‪.‬‬
‫‪ .2‬أن مجرد علم السلطات بأمر وقوع الجريمة – مجرد العلم بوقوع الجريمة ‪ -‬ال‬
‫يعني أن الجريمةـ في حالة تلبس ‪ ،‬والمهم متي اكتشفت السلطات أمر وقوع‬
‫الجريمة ‪ ،‬وبمعنيـ أخر وقت أو تاريخ اكتشاف الجريمةـ ‪ ،‬فحالة التلبس لها‬
‫شروط ومكونات ‪.‬‬

‫انتفاء التلبس ‪ 000‬والقضاء بالبراءة‪.‬‬

‫أوضحنا أن التلبس شيء ‪ ،‬والجريمةـ التي وقعت شيء أخر ‪ ،‬فوقوع الجريمة –‬
‫مجرد وقوع جريمة ‪ -‬ال يخول مأمور الضبط القضائي تلك السلطات التي يخولها‬
‫له ضبط الجريمةـ في حالة تلبس ‪ ،‬إال أن ذلك ال يعني انعدام الصلة بينهم ‪ ،‬فالقول‬
‫بوجود الجريمةـ فى حالة تلبس أو متلبسا بها يعني أن الجريمةـ اكتشفت حال‬
‫ارتكابها أو بعد ارتكابها بفترة قصيرة ‪ ،‬أي أن الجريمة وقعت فى ذات الحيز‬
‫الزمني الكتشافها أو في حيز زمني قريب منه‪.‬‬

‫‪ -‬والجريمة وفقا لوقت وزمن اكتشاف وقوعها إحدى حالتين‪.‬‬

‫جريمة متلبس بها ‪.‬‬


‫جريمة غير متلبس بها‪.‬‬

‫والتساؤل ‪ 000‬كيف يمكن للدفاع الوصول للقضاء بالبراءة من خالل نفي حالة‬
‫التلبس أي بعيدا عن الجريمة ونفيها ككيان قانوني قائم ومستقل ‪000‬؟‬

‫في جريمة المخدرات المتلبس بوقوعها – أي التي تعاصر أو تقارب زمن وقوعها‬
‫مع زمن اكتشافها وضبطها – فان لدفاع دور ومهمة تتجاوز دورة ومهمتهـ في‬
‫القضايا التي ال تلبس فيها ‪ 000‬وتتناول خطة الدفاع في القضايا المتلبس‬
‫بارتكابها‬

‫أوال ‪ -:‬حالة التلبس كحالة قائمة بذاتها ومدي توافر عناصرها ومقوماتها‬
‫القانونية‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬الجريمة المتلبس بها بمختلف أركانها وعناصرها القانونية‪.‬‬
‫ويكفي الدفاع للوصول للقضاء بالبراءة أن يفلح فى نفي حالة التلبس ‪ ،‬أي يكفي أن‬
‫يثبت الدفاع أن الجريمةـ وقعت في زمن مغاير لزمن الضبط ‪ ،‬باالدق في غير حالة‬
‫من حاالت التلبس ‪ ،‬على اعتبار أن جوهر التلبس زمن والوصول النتفاء حالة‬
‫التلبس يعني بطالن كافة اإلجراءات الالحقة عليه من قبض وتفتيشـ ‪ 000‬ذلك أن‬
‫المشرع خول مأمور الضبط القضائي – في حالة التلبس بالجريمةـ – مجموعة من‬
‫الصالحيات القانونية ( مزيد من إجراءات االستدالل وبعض إجراءات التحقيق‬
‫االبتدائي ) التي يمتنع على مأمور الضبط القضائي ممارستها في غير حالة التلبس‬
‫‪ ،‬فاألصل وكما سيلي هو خطر تلك اإلجراءات أو الصالحيات على مأمور الضبط‬
‫القضائي واالستثناء صالحية ممارستها شريطة أن يكون مأمور الضبط القضائي‬
‫بصدد حالة تلبس حقيقيةـ ال مختلفة وال مفتعلة‪.‬‬

‫حالة التلبس وازدواج دور الدفاع‪.‬‬

‫القول بوجود الجريمة في حالة تلبس يعني ازدواج دور الدفاع ‪ ،‬فالتلبس حالة‬
‫قائمة بذاتها تقتضيـ من الدفاع التصدي لها باستيضاح عناصرها القانونية‬
‫وجوهرها الزمن ‪ ،‬ومدخل دراستها عمليا ال يتم إال من خالل تساؤل وحيد ذي‬
‫شقين‪.‬‬

‫متى وقعت الجريمة ومتى اكتشافاها السلطات ‪000‬؟‬

‫أما عن الدور األخر للدفاع فهو الجريمة ذاتها ككيان قانوني مستقلـ ‪ ،‬فقد تتوافر‬
‫حالة التلبس قانونا ‪ ،‬ومن ثم ينتقلـ دور الدفاع إلى دراسة الجريمةـ ذاتها‪000‬‬

‫ولما كان القول بانتفاء حالة التلبس يعني أن اإلجراءات التي تترتب على حالة‬
‫التلبس الباطلة ‪ ،‬باطلة بالتبعيةـ ‪ ،‬ما دامت مستمدة منها ومستندة غليها فقد‬
‫اتضحت أهميةـ دراسة التلبس كمدخل مستقل للوصول للقضاء بالبراءة ‪ ،‬وعلى ذلك‬
‫فان خطة القسم الثاني تنحصر فى كيفية الوصول إلى القضاء بانتفاء حالة التلبس‬
‫وصوال للقضاء ببطالن ما ترتب عليها من إجراءات وصوال للقضاء بالبراءة‪.‬‬

‫وأخيرا ‪ 000‬التلبس أو حالة التلبس والوجود الحقيقي للجريمة‪.‬‬

‫إذا كان وجود الجريمة في حالة تلبس – تلبس صحيح قانونا – خول القانون مأمور‬
‫الضبط القضائي عدة صالحيات أخطرها حق القبض والتفتيش ‪ ،‬ومكمن الخطورة‬
‫لم يعد في زعم وجود الجريمةـ حالة تلبس بل في اختالق الجريمةـ ثم الزعم أنها‬
‫كانت في حالة تلبس ‪ ،‬فالمشكلة في تصورنا لم تعد في حالة التلبس ذاتها وإ نما في‬
‫اختالق الجريمةـ والزعم أنها ضبطت في حالة تلبس ‪ ،‬فالبعض من مأمور الضبط‬
‫القضائي ‪ ،‬من ذوي النفوس الضعيفة ال يكتفي بزعم وجود حالة تلبس ليحق له‬
‫القبض والتفتيش ‪ ،‬بل أنه يقوم بدور أكثر خطورة ‪ ،‬فهو يختلق الجريمةـ ويختلق‬
‫حالة التلبس ‪ ،‬فدس مخدر على شخص أو اختالق لحالة تلبس بل اختالق للجريمةـ‬
‫ولحالة التلبس‪.‬‬

‫لذا ‪ 000‬فأن قضية التلبس ‪ ،‬وباالدق قضية المخدرات التي تضبط في حالة تلبس‬
‫تثير مشكلتين‪.‬‬

‫األولي ‪ -:‬هل هناك جريمة وقعت بالفعل ‪000‬؟‬

‫الثانية ‪ -:‬إذا كانت هناك جريمة فعال ‪ ،‬فهل ضبطت فعال في حالة تلبس‬
‫بحيث تبيح لمأمور الضبط القضائي حق القبض والتفتيش‪.‬‬

‫األساس القانوني لحاالت التلبس‬

‫( تكون الجريمةـ متلبسا بها حال ارتكابها أو عقب ارتكابها ببرهةـ يسيرة‪.‬‬
‫وتعتبر الجريمةـ متلبسا بها إذا اتبع المجني عليه مرتكبها أو تبعته العامة مع‬
‫الصياح أثر وقوعها ‪ ،‬أو إذا وجد مرتكبها بعد وقوعها بوقت قريب حامال آالت أو‬
‫أسلحة أو أمتعة أو أوراقا أو أشياء أخرى يستدل منها على أنه فاعل أو شريك فيها‬
‫‪ ،‬أو إذا وجدت به شفى هذا الوقت آثار أو عالمات تفيد ذلك )‪.‬‬

‫[ المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية ]‬

‫ما هو التلبس ‪ ،‬وما المقصود بحالة التلبس ‪ 000‬؟‬

‫التلبس هو التزامن بين ارتكاب الجريمة واكتشافها وهو ظرف زمنيـ يتعلق‬
‫بارتكاب المتهم لجريمته واكتشاف السلطات لها ‪ ،‬ومن ثم فليس للتلبس أي داللة‬
‫موضوعية تتعلق بموضوع الجريمةـ أو تؤثر في أركانها وعناصرها ‪ ،‬والتلبس‬
‫بالجريمة يعني التعاصر أو التقارب بين لحظتين ‪ ،‬لحظة وقوع الجريمة ولحظة‬
‫اكتشافها ‪ ،‬فالتلبس حالة أو صفة لواقعة محددة هي الجريمة ‪ ،‬كما أن التلبس‬
‫وصف خاص بالجريمةـ يفيد معني التقارب الزمني بين تمام وقوع الجريمة وكشفها‬
‫وال يتعلق التلبس بالجريمةـ ككيان موضوعي لها أركانها وعناصرها‪.‬‬

‫فحالة التلبس ‪ -‬حالة قائمة بذاتها تعني أن السلطات اكتشفت وقوع الجريمة فى‬
‫ذات وقت ارتكابها أو فى وقت مقارب لوقوعها‪.‬‬

‫والجريمة " ونعني أحد جرائم المخدرات " ‪ -‬هي كيان قانوني قائم بذاته عندما‬
‫تقع أما أن تكتشفها السلطات وأما ال تكتشفها وإ ذا اكتشفتها السلطات فالتساؤل‬
‫متى وقعت الجريمة ‪ 000‬؟‬

‫متى اكتشفتها السلطات ‪000‬؟‬

‫واإلجابة على هذا التساؤل يؤدى إلى أحد نتيجتين ‪:::‬‬

‫األولي ‪ -:‬أن الجريمة ضبطت فى حالة تلبس‪.‬‬

‫الثانية ‪ -:‬أن الجريمة ضبطت فى غير حالة تلبس‪.‬‬

‫التلبس هو التعاصر أو التقارب بين لحظتين ‪ ،‬لحظة ارتكاب الجريمة أي لحظة‬


‫وقوعها ‪ ،‬ولحظة اكتشافها ‪ .‬فجوهر التلبس زمن ‪ ،‬وحل أي قضية تلبس يكمن في‬
‫إدراك لحظتين‪.‬‬

‫اللحظة األولى ‪000‬متي وقعت الجريمة‪.‬‬

‫اللحظة الثانية ‪000‬متي اكتشف وقوع الجريمة ‪.‬‬

‫الكلمات والعبارات التي استعملها المشرع للتدليل على قصر زمن التلبس‪.‬‬

‫‪ -‬حل ارتكابها ‪.‬‬


‫‪ -‬عقب ارتكابها ببرهة يسيرة‪.‬ـ‬
‫‪ -‬إثر وقوعها‪.‬‬
‫‪ -‬بوقت قريب‪.‬‬
‫قياس الزمن في محضر التلبس ودور الدفاع‪.‬‬

‫التساؤل ‪ 000‬كيف يصل الدفاع من خالل الثابت بمحضر الضبط إلى القول‬
‫( الدفع ) بانتفاء حالة التلبس ‪000‬؟‬

‫ال حديث عن حالة تلبس " ومنها حاالت التلبس بالمخدرات " إال بتحديد الوقت أو‬
‫الزمن الواقع بين ارتكاب الجريمةـ واكتشافها – األمر الذي يترجم عمليا فى صورة‬
‫تساؤلين يثيرها دائما الدفاع فى مجال البحث عن البراءة النتفاء حالة التلبس‬
‫بمضي الزمن‪.‬‬

‫التساؤل األول ‪ 000‬متى وقعت الجريمة ‪000‬؟‬


‫التساؤل الثاني ‪ 000‬متى اكتشف الجريمة ‪000‬؟‬

‫فإذا طال الوقت أو الزمن الواقع بين ارتكاب الجريمة واكتشافها تالشت حالة‬
‫التلبس ‪ ،‬ويكون الدفع بانتفاء حالة التلبس ( فى أي صورة من صورها ) دفعا‬
‫قانونيا مؤثرا وفعاال ‪ ،‬والتلبس وكما ذكرنا يفترض بل يقتضيـ تعاصر أو تقارب‬
‫زمن ارتكاب الجريمة مع زمن اكتشافها ‪ ،‬فيكون لهما ذات الحيز الزمني ‪ ،‬باألدنى‬
‫حيز زمنيـ متقارب ‪ ،‬أما إذا فصل بين الجريمة ووقوعها وبين اكتشافها حيز زمني‬
‫طويل فتنتفيـ حالة التلبس‪.‬‬

‫التأصيل القانوني والعملي للدفع بانتفاء حالة التلبس لفوات الزمن بين‬
‫وقوع الجريمة واكتشافها‪.‬‬
‫التأصيل القانونيـ ‪ -:‬المشرع وحده من يحدد حاالت التلبس ‪ ،‬ولذا فان التلبس فى‬
‫أي صورة من صورة إرادة مشرع ‪ ،‬والمشرع ذاته قيد التلبس بزمن فال تلبس إال‬
‫فى أحد صور األزمنة التي أوردها بنص المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية‪.‬‬

‫( تكون الجريمةـ متلبسا بها حال ارتكابها أو عقب ارتكابها ببرهةـ يسيرة أو إذا وجد‬
‫ارتكبها بعد وقوع بوقت قريب ‪.)000000000‬‬

‫التأصيل العملي ‪ -:‬إذا كانت المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية قد حددت‬
‫حاالت وصور التلبس بالجريمةـ وحصرتها حصرا في صور معدودة فان القول‬
‫بتوافر أحد هذه الحاالت أو الصور فى واقعات الجريمة المدعي بوجودها في حالة‬
‫تلبس يقضي أن يحدد مأمور الضبط القضائي بمحضرة ماهيته ما شاهـده‬
‫( والمشاهدة تعني اإلدراج بكافة الحواس ) واألمر حينئذ ال يخرج عن خمس‬
‫احتماالت أو خمس حاالت واقعية يحدث إحداها‪.‬‬

‫أوال ‪ -:‬أن يثبت مأمور الضبط القضائي بمحضرة أنه شاهد الجريمةـ وهى في‬
‫مجري نفاذها أي والجريمةـ تقع وتتم وباالدق شاهد ركنها المادي‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -:‬أن يثبت مأمور الضبط القضائي بمحضرة أنه شاهد أثار الجريمة وهي‬
‫الزالت بادية وتنبئ عن وقوعها‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -:‬أن يثبت مأمور الضبط القضائي بمحضرة أنه شاهد أثار الجريمة واضحة‬
‫ظاهرة أثر تتبع المجني عليه للمتهم أو تتبع العاملة له مع الصياح‪.‬‬
‫رابعا ‪ -:‬أن يثبت مأمور الضبط القضائي بمحضرة أنه شاهد المتهم بعد وقوع‬
‫الجريمة – بوقت قريب – حامال آالت أو أسلحة أو أمتعة أو أوراقا أو أشياء أخرى‬
‫يستدل منها على أن المتهم فاعل للجريمةـ أو شريك فيها‪.‬‬

‫خامسا ‪ -:‬أن يثبت مأمور الضبط القضائي بمحضرة أنه شاهد المتهم ‪ -‬في وقت‬
‫قريب – وبه آثار أو عالمات تفيد ارتكابه للجريمةـ أو اشتراكه فيها‪.‬‬

‫ويتضحـ من الحاالت السابقة أن مأمور الضبط القضائي عاصر أو زامن وقوع‬


‫الجريمة أو شاهد أثارها ‪ ،‬لذا فان إثبات مأمور الضبط أي حالة خالف تلك الحاالت‬
‫ينفي كون الجريمةـ فى حالة تلبس لوقوعها خارج الحيز الزمني للتلبس كزمن‪.‬‬

‫االستدالل على حالة التلبس من خالل محضر‬


‫التلبس‪.‬‬

‫التلبس ‪ 000‬البيانات الدالة عليه ‪ 000‬محضر التلبس‬

‫ألزمت المادة ‪ 31‬من قانون اإلجراءات الجنائية مأمور الضبط القضائي في حالـة‬
‫التلبس بجنايـة أو بجنحـة أن ينتقـلـ فورا إلى محل الواقعة ( الجريمة المدعي‬
‫وجودها في حالة تلبس ) وأن يعاين اآلثار المادية للجريمة ويحافظ عليها ويثبت‬
‫حالة األماكن واألشخاص ‪ ،‬ومقتضىـ ذلك – متى تم بدقه وصدق – أن يكون ما‬
‫أثبته مأمور الضبط القضائي لواقع ما شاهدة بشخصه وما قام به من معاينات لحالة‬
‫األشياء واألشخاص يتم التأكد والتثبيت من وجود الجريمةـ في حالة تلبس من‬
‫عدمه‪.‬‬

‫وعمالً ‪ 000‬فان الدفاع يستخلص وجود حالة التلبس أو انتفاءها من خالل ما‬
‫يثبتهـ مأمور الضبط القضائي بمحضره على النحو الذي سيلي‪.‬‬

‫ضياع أدلة الجريمة وتماحي أثارها كدليل على انتفاء التلبس‪.‬‬

‫أن مجرد اكتشاف السلطات لجريمةـ وقعت ال يعني كونها فى حالة تلبس بل يتحتم‬
‫للقول بوجود الجريمة متلبسا بها‪.‬‬

‫أوال ‪ -:‬أن تقع جريمة وتكتشفها السلطات‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -:‬أن تكتشف الجريمة في غضون المدة أو المدد المسموح بها والمنصوص‬
‫عليها بنص المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية‪.‬‬

‫وواقع الحال أو ما يجري العمل عليه أن مأمور الضبط القضائي يعتبر اكتشافه ‪،‬‬
‫مجرد اكتشافه للجريمةـ تلبسا بها سواء بعد زمن وقوعها أو قرب ‪ .‬بمعني أن‬
‫مأمور الضبط القضائي بمجرد إبالغه بالجريمة ومشاهدته ألي شيء يتعلق بها أو‬
‫حتى عدم شاهدته يعتبر الجريمة متلبسا بها – وغايته من تلك رغبته في ممارسة‬
‫السلطات االستثنائيةـ التي يخولها القانون لمأمور الضبط في حالة الجرائم المتلبس‬
‫بها من حق القبض والتفتيش والضبط‪.‬‬
‫وممكن الخطورة أن مأمور الضبط القضائي يبدأ بالفعل في ممارسةـ كافة‬
‫الصالحيات التي يخولها القانون له فى حالة التلبس ( قبض – تفتيش ) إال أن ثمة‬
‫خطأ جسيم يأتيه مأمور الضبط القضائي وال مفر منهـ ويتعلق بما يثبته مأمور‬
‫الضبط بمحضر عن اآلثار المادية التي خلفتها الجريمةـ وحالة األشخاص واألمكنة‪.‬‬

‫فمأمور الضبط يدعي أوال وجود بالجريمة فى حالة تلبس ابتغاء ممارسةـ سلطتي‬
‫القبض والتفتيش ‪ ،‬إال أن ما يثبتهـ مأمور الضبط عن اآلثار المادية التي خلقها‬
‫الجريمة وحالة األشخاص واألمكنة تنفي مطلقا وجود الجريمةـ فى حالة تلبس‬
‫والحال حينئذ أن مأمور الضبط القضائي قد اختلق أو افتعل حالة التلبس تلك وصوال‬
‫إلى ممارسةـ سلطتي القبض والتفتيش‪.‬‬

‫وثمة مشكلة مثارة تتعلق بالجرائم التي ال يتخلف عنها أثار مادية يمكن لمأمور‬
‫الضبط القضائي أن يشاهدها ويثبتها بمحضرة كجرائم السرقة بالنشل والشروع في‬
‫القتل في بعض صورة وحاالته‪.‬‬

‫أدلة التلبس‬
‫ما المقصود بأدلة التلبس… ؟‬
‫ال يقصد بأدلة التلبس ‪ ،‬أدلة إثبات الجريمة التي تسندها النيابة العامة للمتهم ‪،‬‬
‫وإ نما الدليل علي وجود الجريمةـ في حالة تلبس ويذكر ان المشرع وان كان قد أورد‬
‫حاالت التلبس على سبيل الحصر بنص المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية‬
‫فان تقدير توافر التلبس فى أحد صورة الواقعية أمر يتعلق بواقع كل جريمة أو‬
‫قضية على حدة ‪ ،‬ذلك أن لكل جريمة ( لكل حالة تلبس بجريمة ) ظروفها الخاصة‬
‫ووقائعها المختلفة‪.‬‬

‫ويلزم قبل التصدي لمفهوم أدلة التلبس أو أدلة حصول التلبس أن تقرر تلك القاعدة‬
‫التي تعد للتلبس لبحث أي جريمة يدعي أنها ضبطت فى حالة تلبس ‪ ،‬ومقتضاها أن‬
‫للتلبس ركائز أو أسس أولهما لخطي أو زمنيـ يتعلق بتحديد اللحظة التي تم‬
‫اكتشاف الجريمة فيها وثانيهما مادي يتعلق بالمظاهر الخارجية التي تدعم القول‬
‫بوجود حالة تلبس‪.‬‬

‫ركائز التلبس‬

‫لحظة معنية يتم‬ ‫مظاهر خارجية معينة‬


‫فيها إدراك هذه‬

‫المظاهر الخارجية‬ ‫تدل على وقوع جريمة‬

‫تلك المظاهر الخارجية هي ما تسميـ عمال بأدلة التلبس أو بشواهد التلبس‬


‫والمظاهر الخارجية ال تقع تحت حصر على نقيض حاالت التلبس التي أوردها‬
‫المشرع حصرا ‪ ،‬مرد ذلك أن وقوع الجرائم تتعدد وسائلة وطرقة ومتىـ تحققت تلك‬
‫المظاهر الخارجية كانت الجريمة في حالة تلبس والعكس صحيح تماما‪.‬‬
‫شواهد التلبس‬
‫يقصد بشواهد التلبس مجموع المظاهر الخارجية التي شاهدها أو أدركها مأمور‬
‫الضبط القضائي وكونت اعتقاده بوجود الجريمة في حالة تلبس وهي ليست أدلة‬
‫بالمعني القانوني وإ نما شواهد أو إمارات أو عالمات خارجية تجعل اعتقاد مأمور‬
‫الضبط بوجود الجريمةـ متلبسا بها مبررا ومن ثم تخوله سلطتي القبض والتفتيش‪.‬‬

‫وإ ذا كان القول بوقوع جريمة متلبس بها يقتضي أن تكون بصدد أحد حاالت التلبس‬
‫التي أوردها المشرع بنص المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية فان القول‬
‫بوجود الجريمةـ فى أحد حاالت التلبس تلك يقتضيـ أن تدعمه عدة مظاهر خارجية‬
‫تجعله متصورا ومبررـ ‪ ،‬والواقع أن تلك المظاهر الخارجية تثيرـ نوعين من‬
‫المشكالت القانونية والعملية تتعلق المشكلة األولي بالوجود الحقيقي أو الفعلي لتلك‬
‫المظاهر الخارجية حتى ال نكون بصدد اختالق أو افتعال ألحد حاالت التلبس ‪ ،‬أما‬
‫المشكلة الثانيةـ فتعلق بتقديرـ وكفاية تلك المظاهر الخارجية للقول بحصول حالة‬
‫تلبس‪.‬‬

‫وعمالً ‪ 000‬فان مأمور الضبط القضائي هو من يقرر أوال وجود وكفاية تلك‬
‫المظاهر الخارجية باعتباره أول من يتعامل مع الجريمةـ المتلبس بها ‪ ،‬بمعني أنه‬
‫من شاهد الجريمةـ أو أدركها في أحد حاالت التلبس بها ‪ ،‬وتقدير رجل الضبط‬
‫القضائي لوجود وكفاية تلك المظاهر الخارجية يخضع لرقابة جهة التحقيق التي‬
‫تسعي للتثبيت ( من خالل التحقيق مع المتهم أو مأمور الضبط القضائي ) من‬
‫صحة وجود تلك المظاهر الخارجية وكفايتها للقول بوجود الجريمةـ في حالة تلبس‬
‫وانتهاء يخضع تقدير توافر وكفاية تلك المظاهر الخارجية لقضاء الموضوع ‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪،‬‬
‫والواقع أن كون مأمور الضبط القضائي هو من يقرر وجود وكفاية المظاهر‬
‫الخارجية أمر يتسم بخطورة مفرطة مردها خشية سوء التقدير أو سوء القصد ‪،‬‬
‫ولذا فقد الزم نص المادة ‪ 31‬من قانون اإلجراءات الجنائية مأمور الضبط القضائي‬
‫فى الجرائم المتلبس بها (جناية – جنحة) أن ينتقل فورا إلى محل الواقعة ويجري‬
‫المعاينات الالزمة ويثبت ما تخلف عن الجريمةـ من أثار مادية وكذا حالة األشخاص‬
‫واإلمكان ومرد هذا اإللزام أو الغاية منهـ إحداث نوع من الرقابة على مأمور الضبط‬
‫‪ ،‬ألن اآلثار التي تتخلف عن الجريمةـ وكذا حالة األشخاص واألماكن والتي يثبتها‬
‫مأمور الضبط بمحضرة هي التي تنبئـ بصدق عن وجود حالة تلبس بالجريمة من‬
‫عدمها‪.‬‬

‫حاالت‪ c‬التلبس علما ً وعمالً وقضا ًء‬

‫متي تكون الجريمة في حالة تلبس ‪000‬؟‬

‫تكون الجريمة في حالة تلبس ‪ ،‬وبمعني آخر تكون الجريمة متلبساً بارتكابها في‬
‫أربع حاالت حددها المشرع حصراً " تكون الجريمةـ متلبسا بها حال ارتكابها أو‬
‫عقب ارتكابها ببرهة يسيرةـ ‪ .‬وتعتبر الجريمة متلبسا بها إذا اتبع المجني عليه‬
‫مرتكبها أو تبعته العامة مع الصياح أثر وقوعها ‪ ،‬أو إذا وجد مرتكبها بعد وقوعها‬
‫بوقت قريب حامال آالت أو أسلحة أو أمتعة أو أوراقا أو أشياء أخرى يستدل منها‬
‫على أنه فاعل أو شريك فيها ‪ ،‬أو إذا وجدت به في هذا الوقت آثار أو عالمات تفيد‬
‫ذلك "‪.‬‬

‫[ المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية ]‬


‫حاالت التلبس كما أوردها المشرع بالمادة ‪ 30‬إجراءات جنائية‬

‫الحالة األولي للتلبس بجريمة‬


‫مخدرات‬
‫مشاهدة الجريمة حال وقوعها‬
‫التلبس بمشاهدة الجريمة حال ارتكابها يعني تعاصر زمن وقوع الجريمة مع زمن‬
‫اكتشافها حيث تشاهد الجريمة فى ذات اللحظة التي تقع فيها ‪ .‬فيكون لوقوع‬
‫الجريمة واكتشاف السلطات لها ذات الحيز الزمني‪.‬‬

‫وحدة الحيز الزمني‬


‫الحيز الزمني‬ ‫الحيز الزمني للفعل‬
‫للفعل المكون للجريمة‬
‫وللمشاهدة أو التلبس‬ ‫للمشاهدة أو‬ ‫المكون للجريمة أو‬
‫التلبس‬ ‫للركن المادي‬

‫واعتبار مشاهدة الجريمة حال او أثناء وقوعها أحد حاالت التلبس يثيرـ تسأوالً هاماً‬
‫‪ 000‬مـا المقصود بمشاهدة الجريمةـ وهل المقصود بالمشاهدة مجـرد الـرؤيـة أو‬
‫اإلبصـار ‪000‬؟‬
‫مفهوم مشاهدة الجريمة رؤية الجريمة‪.‬‬

‫ال يقصد بمشاهدة الجريمة مجرد رؤيتها أي إبصارها بالعين ‪ ،‬فللمشاهدة مفهوم‬
‫أوسع من ذلك يعني إدراك وقوع الجريمةـ بأي حاسة من الحواس ومن ثم‬
‫فالمقصود بالمشاهدة هو المعني العام لإلدراك وليس المعني الخاص بالرؤية‪.‬‬

‫الحواس أداة اإلدراك والمعرفة‬

‫‪ -‬حاسة البصر‪.‬‬
‫‪ -‬حاسة السمع‪.‬‬
‫‪ -‬حاسة الشم‪.‬‬
‫‪ -‬حاسة اللمس‪.‬‬
‫‪ -‬حاسة التذوق‪.‬‬

‫الحالة الثانية للتلبس بجريمة مخدرات‬


‫مشاهدة الجريمة عقب ارتكابها ببرهة يسيرة‬

‫التلبس بمشاهدة الجريمة عقب ارتكابها ببرهةـ يسيرة يعني أن الجريمة قد وقعت‬
‫بمعني تمام حدوثها لكن اكتشافها ( إدراك مأمور الضبط القضائي لها بأي حاسة‬
‫من حواسه ) تراخي فلم يتعاصر مع وقوعها فلم يشاهد مأمور الضبط القضائي أي‬
‫ركنها المادي وهو يقع ويتم ‪ ،‬فثمة فارق زمني بين وقوع الجريمةـ واكتشافها عبر‬
‫عنه النص بالبرهة اليسيرة أي اللحظة أو اللحظات القصيرة فالحيز الزمني لوقوع‬
‫الجريمة يتقارب مع الحيز الزمني الكتشافها دون أن يتعاصر معه‪.‬‬

‫التلبس بمشاهدة الجريمة عقب ارتكابها ببرهةـ يسيرة وتقارب الحيز الزمني لوقوع‬
‫الجريمة مع الحيز الزمني لمشاهدتها – تقارب زمنيـ دون تعاصر كما فى الحالة‬
‫األولي من حاالت التلبس حيث يتعاصر ويتزامن الفعل المكون للجريمةـ مع‬
‫مشاهدتها أي التلبس بها‪.‬‬

‫الحالة الثالثة للتلبس بجريمة مخدرات‬


‫تتبع المجني عليه أو العامة للمتهم مع الصياح‬

‫التلبس بتتبعـ الجاني ( المتهم ) أثر وقوع الجريمة يعني أن الجريمة قد وقعت ولكن‬
‫ثمة فارق زمني بين وقوع الجريمةـ واكتشافها ‪ ،‬ومن ثم فان الحيز الزمني لوقوع‬
‫الجريمة ال يتعاصر مع الحيز الزمني الكتشافها بل ثمة تداخل أو تقارب بينهم‪.‬‬
‫الحيز الزمني الكتشاف‬ ‫الحيز الزمني‬
‫الجريمة بتتبع المجني‬ ‫لوقوع الجريمة‬
‫عليه أو العامة للمتهم مع‬
‫الصياح‬

‫التلبس بتتبعـ المجني عليه أو العامة للمتهم تلبس حكمي ألن لوقوع الجريمةـ حيز‬
‫زمني مختلف عن الحيز الزمني الكتشافها وأن ثمةـ تداخل بينهما وهو ما يبرر‬
‫التلبس بما يرتبهـ عليه القانون من سلطات استثنائيةـ لمأمور الضبط القضائي‪.‬‬

‫التتبع كأداة اتهام في الجريمة المتلبس بها‬

‫يقصد بالتتبع المطاردة ‪ ،‬والتتبع يتضمنـ اتهاما صريحا من أفراد قد يكون من بينهم‬
‫شهود رؤيةـ ‪ ،‬ووفق صريح النص فأنه يشترط أن يكون التتبع مصحوباً بالصياح‬
‫كأحد أساليب توجيه االتهام وحصره فى شخص بعينة‪.‬ـ‬

‫وال يشترط فى التتبع أن يكون بالعدو خلف المتهم ‪ ،‬بل يتحقق التتبع بمجرد الصياح‬
‫للقبض على المتهم ولو لم يصحبه عدو أو تتبع مادي ‪ .‬فغاية التتبع توجيه االتهام‬
‫وحصره في شخص يعينهـ هو المتهم ‪ ،‬فالتتبع أداة اتهام ال أكثر‪.‬‬

‫الحالة الرابعة للتلبس بجريمة مخدرات‬


‫وجود المتهم بعد وقوع الجريمة بوقت‬
‫قريب حامال أشياء‬
‫أو به أثار يستدل منها على أنه فاعل لها أو‬
‫شريك فيها‬

‫التلبس بوجود المتهم بعد وقوع الجريمةـ بوقت قريب حامال أشياء أو به أثار يستدل‬
‫منها على أنه فاعل لها أو شريك فيها يثير عدة تساؤالت هامة‪.‬‬

‫والتساؤل ‪ 000‬المقصود باألشياء التي وجد المتهم وهو يحملها‪000‬؟‬

‫حددت المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية ماهية هذه األشياء ببيانها وهى ‪-:‬‬

‫آالت ‪ -‬أسلحة – أمتعه – أوراقا ‪ -‬أشياء أخرى‬

‫ويشترط أن تكون هناك صلة بين وجود تلك األشياء بحوزة المتهم وبين وقوع‬
‫الجريمة وإ سنادها إليه ‪ ،‬وهو ما يبررـ اعتبار وجود تلك األشياء مع المتهم من‬
‫مظاهر الخارجية التي تنبئـ عن وجود جريمة متلبسا بارتكابها ويضاف إلى الصلة‬
‫بين تلك األشياء ووقوع الجريمة شرط أخر مستفاد من نص المادة ‪ 30‬من قانون‬
‫اإلجراءات الجنائية مقتضاه أن يكون المتهم حامال لتلك األشياء فى وقت مقارب‬
‫لوقوع الجريمة وهو شرط الزمن فى التلبس ‪.‬‬

‫التساؤل الثاني ‪000‬المقصود باآلثار أو العالمات التي توجد بالمتهم ‪ 000‬؟‬

‫يورد الفقه عدة أمثلة لتلك اآلثار أو العالمات التي توجد بالمتهم ويلزم أن تفهم‬
‫عبارة ‪ 000‬إذا وجدت به ‪ 000‬بأن تلك اآلثار أو العالمات محلها جسم المتهم أو‬
‫مالبسة ‪ .‬كخدوش أو جروح أو تسلخات أو بقع دمويةـ ‪ ،‬ويشترط أن تكون هناك‬
‫صلة كذلك بين وجود تلك اآلثار أو العالمات بجسم المتهم أو مالبسة وبين وقوع‬
‫الجريمة بحيث يمكن اعتبارا تلك اآلثار أو العالمات قرينة على وقوع الجريمةـ من‬
‫المتهم‪.‬‬

‫قرينة التلبس بالجريمة في الحالة الرابعة من حاالت التلبس بالجريمة‬

‫القول بتوافر حالة التلبس بوجود المتهم بعد وقوع الجريمةـ بوقت قريب حامال‬
‫أشياء أو به آثار يستدل منها على أنه فاعل لها أو شريك فيها يعني أن الشارع ربط‬
‫حالة التلبس الحالة األخيرة من حاالت التلبس بضبط المتهم فى حالة معينةـ تعد‬
‫قرينه كافيه على ارتكاب الجريمة‪.‬ـ‬

‫الحيز الزمني للحالة الرابعة من حاالت التلبس‬

‫اشترط المشرع أن يكون ضبط المتهم متلبسا بعد وقت قريب وعبارة ( وقت قريب‬
‫) والتي أوردها المشرع أثارت جدال واسعا إلى الحد الذي دعي بعض الفقه إلى‬
‫القول بأن تلك الحالة ال تعد من حاالت التلبس لفقد عنصر الزمن فى التلبس ‪ ،‬إال أن‬
‫الجانب الغالب فى الفقه والقضاء يري أن تحديد المفهوم من عبارة بوقت قريب‬
‫يجب إال تتجاوز مفهوم نظام التلبس ذاته واألمر إنهاء موكول لمحكمة الموضوع‪.‬‬

‫الحيز الزمني‬ ‫الحيز الزمني‬


‫لضبط المتهم‬ ‫لوقوع الجريمة‬
‫وكشف الجريمة‬

‫يالحظ تباعد الحيز الزمني لوقوع الجريمةـ عن الحيز الزمني الكتشافها ‪ ،‬وهو ما‬
‫عبر عنه نص المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية بعبارة ‪ 000‬وقت قريب‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪t2‬‬ ‫ماهية التلبس بجرائم المخدرات‬

‫خصوصية التلبس في جرائم المخدرات‬

‫إعداد المحامي لخطة دفاعه في أحد قضايا التلبس بالمخدرات يوجب اإللمام بعدة‬
‫مبادئ أو أسس تحكم البنيان القانوني لحالة التلبس ‪ ،‬فهي أشبه بالضوابط التي‬
‫يسهل من خاللها القول بوجود حالة تلبس أو بانتفائها‪.‬‬

‫األول ‪ :::‬إن الجريمة قد تقع ولكن ال تكتشفها السلطات وال ينفي عدم علم‬ ‫المبدأ‬
‫السلطات بالجريمة وقوعها ‪ ،‬فكم من الجرائم تقع وال تعلم عنها السلطات شيء‪.‬‬

‫الثاني ‪ :::‬إن مجرد علم السلطات بأمر وقوع الجريمة – مجرد العلم بوقوع‬ ‫المبدأ‬
‫الجريمة ‪ -‬ال يعني أن الجريمةـ في حالة تلبس ‪ ،‬والمهم متي اكتشفت السلطات أمر‬
‫وقوع الجريمةـ ‪ ،‬وبمعني أخر وقت أو تاريخ اكتشاف الجريمة ‪ ،‬فحالة التلبس لها‬
‫شروط ومكونات ‪.‬‬
‫انتفاء التلبس ‪ 000‬والقضاء بالبراءة‪.‬‬
‫التلبس شيء والجريمة التي وقعت شيء أخر ‪ ،‬فوقوع الجريمةـ – مجرد وقوع‬
‫جريمة ‪ -‬ال يخول مأمور الضبط القضائي تلك السلطات التي يخولها له ضبط‬
‫الجريمة في حالة تلبس ‪ ،‬إال أن ذلك ال يعني انعدام الصلة بينهم ‪ ،‬فالقول بوجود‬
‫الجريمة فى حالة تلبس أو متلبسا بها يعني أن الجريمة اكتشفت حال ارتكابها أو‬
‫بعد ارتكابها بفترة قصيرة ‪ ،‬أي أن الجريمةـ وقعت في ذات الحيز الزمني الكتشافها‬
‫أو فى حيز زمنيـ قريب منه‪.‬ـ‬
‫والجريمة وفقا لوقت وزمن اكتشاف وقوعها إحدى حالتين‪.‬‬

‫جريمة متلبس بها‬


‫جريمة غير متلبس بها‬

‫والتساؤل ‪ 0‬كيف يمكن للدفاع الوصول للقضاء بالبراءة من خالل نفي‬


‫حالة التلبس أي بعيدا عن الجريمة ونفيها ككيان قانوني قائم ومستقل‬
‫‪000‬؟‬

‫في جريمة المخدرات المتلبس بوقوعها – أي التي تعاصر أو تقارب زمن وقوعها‬
‫مع زمن اكتشافها وضبطها – فان لدفاع دور ومهمة تتجاوز دورة ومهمتهـ في‬
‫القضايا التي ال تلبس فيها ‪0‬‬

‫من قضاء محكمة النقض‬

‫القاعدة‬
‫يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ عن وقوع‬
‫الجريمة ‪ ،‬وال يشترط في التلبس بإحراز المخدر أن يكون من شاهد هذه‬
‫المظاهر قد تبين ماهية المادة التي شاهدها بل يكفى فى ذلك تحقق تلك‬
‫المظاهر الخارجية بأي حاسة من الحواس متى كان هذا التحقق بطريقه يقينية‬
‫ال تحتمل شكا‬

‫‪ ‬لما كان من المقرر أنه يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر‬
‫خارجية تنبئ عن وقوع الجريمة ‪ ،‬وال يشترط فى التلبس بإحراز المخدر أن‬
‫يكون من شاهد هذه المظاهر قد تبين ماهية المادة التى شاهدها بل يكفى فى‬
‫ذلك تحقق تلك المظاهر الخارجية بأي حاسة من الحواس متىـ كان هذا التحقق‬
‫بطريقه يقينيةـ ال تحتمل شكا‪ ،‬ولما كانت المحكمة قد اطمأنت إلى ما شهد به‬
‫الضابط الذى أبصر الظاعنة ‪ -‬وقد دلت تحرياته على أنها تتجر فى األقراص‬
‫المخدرة ‪ -‬وهى تخرج من مالبسها كيسا من النايلون يشف عن األقراص التى‬
‫طلب شرائها منها بعد أن نقدها الثمن بما يكفى لتوافر المظاهر الخارجية التى‬
‫تنبئ عن وقوع جريمة إحراز مواد مخدرة فإن ما انتهى إليه الحكم من قيام‬
‫حالة التلبس ‪ -‬التى تسوغ القبض والتفتيش ‪ -‬يكون صحيحا فى القانون ‪.‬‬

‫( الطعن ‪ 2475‬لسنه ‪ 51‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 4/2/1982‬‬

‫ولما كانت المحكمة قد حصلت واقعة الدعوى فى قولها‪ . . .‬أثناء مرور‬ ‫‪‬‬

‫الرائد‪ . . .. .‬رئيس قسم وحده مباحث قسم األقصر بدائرة القسم شرق‬
‫السكة الحديد شاهد المتهم ‪ .. . . ..‬متجها إلى منزل أسرته بعزبة شامخ‬
‫عطيه وما أن أبصر األخير به حتى حاول الفرار و ألقى من يده علبه ثقاب‬
‫التقطها الضابط وبفضها وجد بداخلها لفافة سلوفانية تحوى قطعة من‬
‫جوهر مخدر الحشيش تزن ‪ 1.3‬جم فقام بضبط المتهم وبتفتيشه عثر‬
‫بجيب صدريه األيمن على زجاجة ‪ . . . . . .‬بها عقار الديكسابفتامين من‬
‫حجم ‪ 2‬من ‪ 3‬ومحقن من البالستيك وإ برة محقن عثر بغسالة كل منها‬
‫على آثار لعقار الديكسابفتامين لما كان ذلك ‪ .‬وكان مؤدى ما أثبته الحكم‬
‫فيما تقدم أن الطاعن هو الذى‪ -‬ألقى بعلبة الثقاب عند رؤيته لضابط‬
‫المباحث وقبل أن يتخذ معه أى إجراء‪ ،‬فتخلى بذلك عنها طواعية واختيارا‬
‫فإذا ما التقطها الضابط وفتحها ووجد فيها مخدرا فإن إحرازه يكون فى‬
‫حاله تلبس تبرر القبض على الطاعن وتفتيشه درن إذن من النيابة العاهة‪،‬‬
‫ومن ثم فإن المحكمة إذ انتهت إلى رفض الدفع ببطالن إجراءات القبض‬
‫على الطاعن و تفتيشه تأسيسا على توافر خالة التلبس التى تبيحها تكون‬
‫قد طبقت القانون تطبيقا صحيحا ويكون النعى على حكمها فى هذا‬
‫الخصوص غير سديد‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2463‬لسنة ‪ 51‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 12/1/1982‬‬

‫مواجهة الطاعن بالمخدر المضبوط والقبض عليه والجريمة فى حالة‬ ‫‪‬‬

‫تلبس ال يشكل إكراها من أى نوع كان ‪ ،‬ذلك بأن الشارع يخول فى‬
‫المادتين ‪ 36، 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية لمأمور الضبط القضائي‬
‫فى حاله الجناية المتلبس بها أن يقبض على المتهم الحاضر وأن يسمع‬
‫فورا أقواله وال مريه فى أن سماع هذه األقوال تستوجب لزوما وحتما‬
‫إحاطته علما بالتهمة المنسوبة إليه وهو ما يشمل مواجهته بالمضبوطات ‪،‬‬
‫وإ ذ كان هذا اإلجراء مشروعا فمن البداهة أال يتولد عن تنفيذه فى حدوده‬
‫عمل باطل ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1622‬لسنه ‪ 50‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 7/1/1981‬‬


‫القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها من المسائل الموضوعية التى‬ ‫‪‬‬

‫تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد أقامت قضاءها‬
‫على أسباب سائغة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1622‬لسنه ‪ 50‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 7/1/1981‬‬

‫من المقرر أنه ليس فى مضى الوقت الذى مضى بين وقوع الجريمة‬ ‫‪‬‬

‫وبين القبض ‪ .‬ما ينتفي به حالة التلبس كما هى معرفة فى القانون ما دام‬
‫تقدير الفترة الزمنية بين وقوع الجريمة وبين كشف أمرها بمعرفة رجل‬
‫الضبط القضائي هو مما تستقل به محكمة الموضوع‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 138‬لسنة ‪ 49‬ق جلسة ‪) 5/1979 /17‬‬

‫من المقرر قانوناً أن التلبس صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص‬ ‫‪‬‬

‫مرتكبها ‪ ،‬وأنه يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر تنبئ بذاتها‬
‫عن وقوع الجريمة وأن تقدير الظروف المحيطة بالجريمة والمدة التى‬
‫مضت من وقت وقوعها إلى وقت اكتشافها للفصل فيما إذا كانت الجريمة‬
‫متلبساً أو غير متلبس بها موكول إلى محكمة الموضوع بغير معقب عليها‬
‫ما دامت قد أقامت قضاءها على أسباب سائغة ‪ .‬وإ ذ كان ما أورده الحكم‬
‫المطعون فيه تدليالً على توافر حالة التلبس ورداً على ما دفع به الطاعن‬
‫من عدم توافرها ومن بطالن القبض والتفتيش كاف سائغاً فى الرد على‬
‫الدفع ويتفق مع صحيح القانون ‪ ،‬فإن ما يثيره الطاعن فى هذا الخصوص‬
‫ينحل إلى جدل موضوعي ال تجوز إثارته أمام محكمة النقض ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1326‬لسنة ‪ 48‬ق جلسة ‪) 10/12/1978‬‬


‫حالة التلبس بالجريمة غير مقصورة على الجريمة وقت ارتكابها بل‬ ‫‪‬‬

‫تشمل الجريمة التى ارتكبت وقبض على فاعلها فوراً ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 54‬ق لسنة ‪ 46‬ق جلسة ‪) 6/12/1978‬‬

‫من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من‬ ‫‪‬‬

‫المسائل الموضوعية التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها‬
‫ما دامت قد أقامت قضاءها على أسباب سائغة‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان مفاد ما‬
‫أثبته الحكم بيانا لواقعة الدعوى وإ يرادا لمؤدى ما شهد به الضابط الذى‬
‫باشر إجراءاتها أنه قام بما قام به التزاما بواجبه فى اتخاذ ما يلزم من‬
‫االحتياط للكشف عن جريمة إحراز مخدر وضبط المتم فيها‪ ،‬وهو ما يدخل‬
‫فى صميم اختصاصه بوصفه من مأموري الضبط القضائى‪ ،‬إذ نمى إلى‬
‫علمه ‪ -‬وهو فى مأمورية سرية بدائرة قسم الدرب األحمر ‪ -‬من أحد‬
‫المرشدين أن الطاعن يحرز مواد مخدرة بعطفة المخلالتية بدائرة ذلك‬
‫القسم فأسرع إلى هنالك حث أبصر بالطاعن قادما صوبه ‪ ،‬وما أن شاهده‬
‫هذا األخير حتى القى بيده اليمنى بنصف طربه حشيش فالتقطها وقام‬
‫بضبطه ‪ ،‬فإن ما فعله يكون إجراء مشروعا يمح أخذ الطاعن بنتيجته متى‬
‫اطمأنت المحكمة إلى حصوله ‪ .‬وإ ذ كان الحكم قد استدل على قيام حالة‬
‫التلبس بالجريمة التى تجيز القبض على كل من ساهم فى ارتكابها‪ ،‬وتبيح‬
‫تفتيشه بغير ‪ -‬إذن من النيابة‪ ،‬فان ما أورده الحكم تدليال على توافر حالة‬
‫التلبس وردا على ما دفع به الطاعن من عدم توافر هذه الحالة من بطالن‬
‫القبض والتفتيش يكون كافيا وسائغا فى الرد على الدفع ويتفق وصحيح‬
‫القانون ‪ ،‬ومن ثم يكون النعي عليه فى هذا الخصوص غير سدد‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 180‬لسنة ‪ 47‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 29/5/1977‬‬


‫من المقرر أن لرجال السلطة العامة فى دوائر اختصاصهم دخول‬ ‫‪‬‬

‫المحال العامة أو المفتوحة للجمهور لمراقبة تنفيذ القوانين واللوائح ‪.‬‬


‫وهو إجراء إدارى أكدته المادة ‪ 41‬من القانون رقم ‪ 371‬لسنة ‪1956‬‬
‫فى شأن المحال العامة بيد أنه مفيد بالغرض سالف البيان وال يجاوزه إلى‬
‫التعرض لحرية األشخاص أو استكشاف األشياء المغلقة غير الظاهرة ما لم‬
‫يدرك مأمور الضبط القضائي بحسه قبل التعرض لها كنه ما فيها مما يجعل‬
‫أمر حيازتها أو إحرازها جريمة تبيح التفتيش فيكون التفتيش فى هذه‬
‫الحالة قائما على حاله التلبس ال على حق ارتياد المحال العامة واألشراف‬
‫على تنفيذ القوانين و اللوائح ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 119‬لسنه ‪ 47‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 15/5/1977‬‬

‫من المقرر أن األمر بعدم التحرك الذى يصدره الضابط إلى الحاضرين‬ ‫‪‬‬

‫بالمكان الذى يدخله بوجه قانوني هو إجراء قصد به أن يستقر ‪+‬النظام فى‬
‫هذا المكان حتى يتم المهمة التى حضر من أجلها‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان‬
‫ضابطا المباحث قد دخال إلى المقهى لمالحظة حالة األمن وأمرا الحاضرين‬
‫فيه بعدم التحرك استقرارا للنظام ‪ ،‬فإن تخلى الطاعن عن اللفافة التى‬
‫تحوى المادة المخدرة وإ لقاءها على األرض يعتبر أنه حصل طواعية‬
‫واختيارا مما يرتب حالة التلبس بالجريمة التى تبيح التفتيش والقبض ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 119‬لسنة ‪ 47‬ق ‪ -‬جلسة ‪)15/5/1977‬‬

‫لما كان مفاد ما أوردته محكمة الموضوع فى مدونات حكمها المطعون‬ ‫‪‬‬

‫عليه أنها رأت فيما قرره الضابط والشرطي المرافق له بتحقيق النيابة من‬
‫ارتباك المطعون ضده أثناء تفتيش المتهم اآلخر ما ال ينبئ بذاته عن‬
‫اتصاله بجريمة إحراز هذا األخير لمادة المخدر المتلبس بها وال تقوم به‬
‫الدالئل الكافية على اتهامه بها أو القرائن القوية على إخفائه ما يفيد فى‬
‫كشف الحقيقة فيها مما يجوز القبض عليه وتفتيشه ‪ ،‬فان ما انتهى إليه‬
‫الحكم من قبول الدفع ببطالن القبض عليه وتفتيشه يكون سديدا فى القانون‬
‫‪ ،‬ذلك أن القوانين الجنائية ال تعرف االشتباه لغير ذوى الشبهة والمتشردين‬
‫وليس فى مجرد ما يبدو على الفرد من حيرة وارتباك دالئل كافية على‬
‫وجود اتهام يبرر القبض عليه وتفتيشه ‪ .‬وال يصح من بعد االستناد إلى‬
‫الدليل المستمد من ضبط المادة المخدرة معه باعتباره وليد القبض‬
‫والتفتيش الباطلين وينحل ما تثيره النيابة العامة فى هذا الشأن إلى جدل‬
‫موضوعي ال تجوز إثارته أمام محكمة النقض ‪.‬‬

‫( الطعن ‪ 1287‬لسنة ‪ 46‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 28/3/1977‬‬

‫التلبس على ما يبين من نص المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية‬ ‫‪‬‬

‫صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ‪ ،‬كما أن حالة التلبس بالجناية‬
‫تبيح لمأمور الضبط القضائي ‪ -‬طبقا للمادتين ‪ 46 ، 34‬من هذا القانون‬
‫أن يقبض على المتهم الحاضر الذى توجد دالئل كافية على اتهامه وان‬
‫يفتشه وتقدير توافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من األمور‬
‫الموضوعية البحت التى توكل بداءة لرجل الضبط القضائي على أن يكون‬
‫تقديره خاضعا لرقابة سلطة التحقيق تحت إشراف محكمة الموضوع ‪-‬‬
‫وفق الوقائع المعروضة عليها ‪ -‬بغير معقب ‪ ،‬ما دامت النتيجة التى انتهت‬
‫إليها تتفق منطقيا مع المقدمات والوقائع التى أثبتتها فى حكمها ‪ .‬ولما‬
‫كانت المحكمة قد حصلت واقعة الدعوى ‪ -‬بما مؤداه أن حالة التلبس‬
‫بجناية إحراز جوهر مخدر قد توافرت بإخراج المحكوم عليه اآلخر قطعة‬
‫الحشيش من جيبه ‪ -‬كعينا ‪ -‬وان الدالئل الكافية قد توافرت كذلك على‬
‫اتهام الطاعن ‪ ،‬المرافق له بإحراز باقى كمية المخدر التى ابرزت منها تلك‬
‫العينة ‪ ،‬فإن المحكمة إذ انتهت إلى رفض الدفع ببطالن إجراءات القبض‬
‫على الطاعن وتفتيشه ‪ -‬تأسيسا على توافر حالة التلبس التى تبيحها ‪-‬‬
‫تكون قد طبقت القانون تطبيقا صحيحا ‪ ،‬ويكون النعي على حكمها فى هذا‬
‫الخصوص غير سديد‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1105‬لسنة ‪ 46‬ق جلسة ‪) 1/1977 /30‬‬

‫لما كان الحكم قد أستظهر أن الطاعن هو الذى قدم اللفافة إلى الضابط‬ ‫‪‬‬

‫بعد أن عرفه أنها تحوى مخدر األفيون الذى عرض عليه شراءه وحدد له‬
‫سعره وقربه من أنفه ليشتم رائحته ويتأكد من جودته وكان ذلك منه‬
‫طواعية واختيارا ‪ ،‬فإن الجريمة تكون فى حالة تلبس تبيح القبض‬
‫والتفتيش ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 943‬لسنة ‪ 46‬ق جلسة ‪) 1/1977 /9‬‬

‫لما كان الحكم قد اثبت أن الطاعن هو الذى التى بالكيسين واللفافة عند‬ ‫‪‬‬

‫رؤيته لرجال القوة وقبل أن يتخذ معه أى إجراء ‪ ،‬فتخلى بذلك عنهم‬
‫طواعية واختيارا‪ ،‬فإذا ما التقطهم الضابط بعد ذلك وفتحهم ووجد فيهم‬
‫مخدرا فإن جريمة إحرازه تكون فى حالة تلبس تبرر القبض على الطاعن‬
‫وتفتيشه دون إذن النيابة العامة ‪ .‬ومن ثم فال جدوى مما يثيره حول بطالن‬
‫إذن النيابة بتفتيشه لعدم جدية التحريات وعدم تسبيبه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 98‬لسنة ‪ 46‬ق جلسة ‪) 4/1976 /19‬‬

‫يكفى للقول بقيام حالة التلبس بإحراز المخدر‪ .‬أن تكون هناك مظاهر‬ ‫‪‬‬

‫خارجية تنبئ عن وقوع الجريمة ‪ .‬تبين ماهية المادة المخدرة قبل التفتيش‬
‫‪ .‬عدم لزومه ‪ .‬مشاهدة الطاعنة بمنزل زوجها المأذون بتفتيشه وهى‬
‫تخرج علبة من جيبها وتحاول التخلص منها‪ .‬قرينة قوية على أنها تخفى‬
‫شيئا يفيد فى كشف الحقيقة ‪ .‬تفتيش مأمور الضبط القضائي لها وضبط‬
‫تلك العلبة بيدها‪ .‬ال بطالن ‪.‬‬

‫( الطعن ‪ 1068‬لسنه ‪ 45‬ق ‪ -‬جلسة ‪)19/10/1975‬‬

‫من المقرر أنه يكفى لقيام حاله التلبس أن تكون ‪ ،‬هناك مظاهر خارجية‬ ‫‪‬‬

‫تنبئ بذاتها عن وقوع الجريمة‪ ،‬وال يشترط فى التلبس ‪ .‬بإحراز المخدر أن‬
‫يكون من شاهد هذه المظاهر قد تبين ماهية المادة التى شاهدها‪ ،‬بل يكفى‬
‫فى ذلك تحقق تلك المظاهر الخارجية بأي حاسة من الحواس متى كان هذا‬
‫التحقق بطريقة يقينية ال تحتمل شكا‪ ،‬يستوي في ذلك أن يكون المخدر‬
‫ظاهرا أو غير ظاهر‪ ،‬ولما كانت المحكمة قد اطمأنت إلى ما شهد به رجال‬
‫مكتب مكافحة المخدرات من رؤيتهم للمتهمين ‪ -‬وأولهما دلت تحرياتهم‬
‫على اتجاره فى المواد المخدرة وثانيهما صدر قرار من وزير الداخلية‬
‫باعتقاله للعلة ذاتها ‪ -‬وبيد كل منهما تربه حشيش يتفحصها بما يكفى‬
‫لتوافر المظاهر الخارجية التى تنبئ عن وقوع جريمة إحراز جوهر مخدر‪،‬‬
‫فإن ما انتهى إليه الحكم من قيام حالة التلبس ‪ -‬التى تسوغ القبض‬
‫والتفتيش ‪ -‬يكون صحيحا فى القانون ويكون النعي عليه في هذا‬
‫الخصوص غير سديد‪.‬ـ‬

‫( الطعن ‪ 657‬لسنه ‪ 43‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 4/12/1973‬‬

‫قيام رجل الشرطة بفض اللفافة التى تخلى عنها الطاعن طواعية‬ ‫‪‬‬

‫واختيارا بعد استيقافه استيقافا قانونياً ‪ ،‬ووجود المخدر بها يوفر حالة‬
‫التلبس بجريمة إحراز المخدر التى تبيح لرجل الضبطية القضائية القبض‬
‫والتفتيش ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 527‬لسنة ‪ 41‬ق جلسة ‪) 8/11/1971‬‬

‫ال يشترط فى التلبس بإحراز المخدر أن يكون من شهد هذه المظاهر قد‬ ‫‪‬‬

‫تبين ماهية المادة التى شاهدها‪ ،‬بل يكفى فى ذلك تحقق تلك المظاهر‬
‫الخارجية بأي حاسة من الحواس ‪ ،‬يستوي في ذلك أن تكون الحاسة الشم‬
‫أو حاسة النظر‪.‬‬

‫( الطعن ‪ 1841‬السنة ‪ 39‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 15/3/1970‬‬

‫يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ بذاتها عن‬ ‫‪‬‬

‫وقوع الجريمة ‪.‬‬

‫( الطعن ‪ 1814‬السنة ‪ 39‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 15/3/1970‬‬

‫إذا كان الضابط قد أدرك وقوع الجريمة من رؤيته المطعون ضده يمسك‬ ‫‪‬‬

‫بيديه الجوزة ثم يقطع قطعة من مادة كان ممسكاً بها ويضغط عليها‬
‫بأصابع يده ثم يضعها على الدخان بالجوزة ‪ ،‬فإن القرار المطعون فيه إذ‬
‫ما أهدر الدليل المستمد من التفتيش بدعوى بطالنه لعدم قيام حالة التلبس‬
‫على الرغم من وجوده ما يبرره قانوناً يكون قد أخطأ فى تطبيق القانون ‪،‬‬
‫مما يعيبه ويوجب نقضه‪.‬‬

‫( الطعن ‪ 1814‬السنة ‪ 39‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 15/3/1970‬‬


‫ال يشترط فى التلبس بإحراز المخدر أن يكون من شهد هذه المظاهر قد‬ ‫‪‬‬

‫تبين ماهية المادة التى شاهدها ‪ ،‬بل يكفى فى ذلك تحقق تلك المظاهر‬
‫الخارجية بأي حاسة من الحواس ‪ ،‬يستوي في ذلك أن تكون تلك الحاسة‬
‫الشم أو حاسة النظر ‪.‬‬

‫( الطعن ‪ 1814‬السنة ‪ 39‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 15/3/1970‬‬

‫مجرد تخوف المتهم وخشيته من رجلي الشرطة وتوهمه بأن أحدهما قد‬ ‫‪‬‬

‫يقدم على القبض عليه أو التعرض لحريته ‪ ،‬ال يصح اتخاذه ذريعة إلزالة‬
‫األثر القانوني المترتب على تخليه الصحيح عن المخدر ‪ ،‬ومن ثم يكون‬
‫الحكم إذ قضى برفض الدفع ببطالن القبض والتفتيش قد أصاب صحيح‬
‫القانون ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 164‬لسنة ‪ 39‬ق جلسة ‪) 5/1969 /19‬‬

‫تبيح حالة التلبس لغير رجال الضبط القضائي التحفظ على المتهم و‬ ‫‪‬‬

‫اقتياده إلى مأمور الضبط القضائي المختص ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 164‬لسنة ‪ 39‬ق جلسة ‪) 5/1969 /19‬‬

‫إن مجرد خوف الطاعن وخشيته من مداهمة رجال مكتب المخدرات له ‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ليس من شأنه أن يمحو األثر القانوني لقيام حالة التلبس بإحراز المخدر‬
‫بعد إلقائه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2256‬لسنة ‪ 38‬ق جلسة ‪) 3/1969 /31‬‬


‫مجرد تخوف المتهم وخشيته من الضابط ليس من شأنه أن يمحو األثر‬ ‫‪‬‬

‫القانوني لقيام حالة التلبس بإحراز المخدر بعد إلقائه ‪ ،‬ومن ثم ال يقبل من‬
‫المتهم قوله أن تخليه عن اللفافة كان اتقاء لقبض باطل خشي وقوعه عليه‬

‫( الطعن رقم ‪ 2238‬لسنة ‪ 38‬ق جلسة ‪) 3/1969 /24‬‬

‫يشترط فى التخلي الذي ينبني عليه قيام حالة التلبس بالجريمة أن يكون‬ ‫‪‬‬

‫قد وقع عن إرادة طواعية واختيار فإذا كان وليد إجراء غير مشروع فإن‬
‫الدليل المستمد منه يكون باطال ال أثر له ‪ .‬ولما كان الحكم قد عول فى إدانة‬
‫الطاعنة على الدليل المستمد من تخليها عن المخدر دون أن يمحص‬
‫دفاعها بأن التخلي كان وليد إكراه وقع عليها من الضابط بما أدخله فى‬
‫روعها من وجوب تفتيشها وإ رسالها إلى المستشفى إلجرائه أو يرد عليه‬
‫بما يسوغ به اطراحه ‪ .‬فإن الحكم المطعون فيه يكون معيبا بما يستوجب‬
‫نقضه و اإلحالة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 93‬لسنة ‪ 36‬ق جلسة ‪) 21/2/1966‬‬

‫من المقرر أن التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها بصرف النظر عن‬ ‫‪‬‬

‫شخص‬

‫( الطعن رقم ‪ 177‬لسنة ‪ 35‬ق جلسة ‪) 19/4/1965‬‬

‫التلبس صفة متعلقة بالجريمة ذاتها بصرف النظر عن المتهمين فيها ‪ ،‬مما‬
‫يبيح لرجال الضبط القضائي الذي شاهد وقوعها أن يقبض على كل من يقوم‬
‫دليل على مساهمته فيها وأن يجرى تفتيشه ومسكنه بغير إذن من النيابة‬
‫العامة ‪ .‬ولما كانت مساهمة المطعون ضده فى هذه الجريمة قد ثبتت لمأمور‬
‫الضبط من إقرار المتهم األول بذلك على أثر ضبطه فى تلك الجريمة المتلبس‬
‫بها ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه إذا ما أهدر الدليل المستمد من التفتيش بدعوى‬
‫بطالنه لحصوله بغير إذن من النيابة العامة على الرغم من وجود ما يبرره‬
‫قانوناً يكون قد أخطأ التطبيق الصحيح للقانون مما يعيبه بما يوجب نقضه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1247‬لسنة ‪ 34‬ق جلسة ‪) 1/1965 /4‬‬

‫من المقرر أن التلبس حالة تالزم الجريمة نفسها ‪ ،‬ويكفى لتوافرها أن‬ ‫‪‬‬

‫يكون شاهدها قد حضر ارتكابها بنفسه وأدرك وقوعها بأية حاسة من‬
‫حواسه متى كان هذا اإلدراك بطريقة يقينية ال تحتمل شكاً ‪ .‬وحالة التلبس‬
‫الناشئة عن تبين المظاهر الخارجية للجريمة والتي تنبئ بوقوعها يستوي‬
‫فيها أن تكون المادة المخدرة قد سقطت من المتهم تلقائياً أو أن يكون هو‬
‫الذى تعمد إسقاطها ما دام انفصالها عن شخص من ألقاها يقطع صلته بها‬
‫ويبيح لمأمور الضبط القضائي أن يلتقطها ‪ .‬ومتى كان الحكم قد أثبت أن‬
‫الضابط رأى الطاعن وهو يلقى على األرض ذات اللفافة التى ألتقطها‬
‫وتحقق مما تحتوى عليه من مادة مخدرة قبل القبض عليه فإن الطاعن‬
‫يكون بما فعل قد أوجد الضابط إزاء جريمة إحراز مخدر متلبس بها ويكون‬
‫القبض عليه وتفتيشه صحيحين وال يؤثر فى سالمة تلك اإلجراءات ما‬
‫ادعاه من أنه قصد بإلقاء اللفافة إبعادها عنه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 433‬لسنة ‪ 34‬ق بجلسة ‪) 12/10/1964‬‬

‫متى كان الثابت أن جريمة إحراز المخدر الذى ضبط بمنزل المتهمة‬ ‫‪‬‬

‫الثانية كانت فى حالة تلبس ‪ ،‬وصحت نسبتها إلى الطاعن واتصاله بها ‪،‬‬
‫فإن القبض عليه وتفتيشه و تفتيش مسكنه لم يكن يحتاج لصدور إذن من‬
‫النيابة ‪ ،‬ومنازعة الطاعن فى مسوغات إصدار هذا اإلذن ال محل لها ‪ ،‬ألن‬
‫اتهامه بإحراز المخدر المضبوط كمبرر لصدور اإلذن بتفتيش مسكنه إنما‬
‫قام على أساس سليم من الواقع ويتفق وصحيح القانون ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 461‬لسنة ‪ 33‬ق جلسة ‪) 5/1963 /27‬‬

‫يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ بذاتها عن‬ ‫‪‬‬

‫وقوع الجريمة ‪ .‬ولما كان الثابت من الحكم أنه أنتهي إلى قيام حالة التلبس‬
‫استنادا إلى ما أورده فى هذا الصدد من عناصر صحيحة ولها أصلها الثابت‬
‫فى األوراق ‪ ،‬وكان تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت‬
‫ارتكابها أو بعد ارتكابها وتقدير كفاية هذه الظروف لقيام حالة التلبس أمراً‬
‫موكالً إلى محكمة الموضوع دون معقب عليها ما دامت األسباب‬
‫واالعتبارات التى بنت عليها هذا التقدير صالحة ألن تؤدى إلى النتيجة التى‬
‫انتهت إليها ‪ ،‬فإنه ال يقبل من الطاعن ما يثيره فى هذا الصدد بدعوى‬
‫انتفاء دواعي الريبة ألن ذلك ال يعدو أن يكون جدالً موضوعياً فيما انتهى‬
‫إليه تقدير المحكمة فى هذا الخصوص ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2008‬لسنة ‪ 32‬ق جلسة ‪) 3/1963 /5‬‬

‫التلبس الذى ينتج أثره القانوني مشروط بأن يجئ اكتشافه عن سبيل‬ ‫‪‬‬

‫قانوني مشروع ‪ ،‬وال يعد كذلك إذا كان قد كشف عنه إجراء باطل كالدخول‬
‫غير القانوني لمنزل المتهم ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1391‬لسنة ‪ 29‬ق جلسة ‪) 18/1/1960‬‬


‫&*) ‪t3‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫تقدير قيام حالة التلبس‬
‫( حاالت يتوافر فيها التلبس – حاالت ال يتوافر فيها التلبس )‬
‫المدخل الصحيح‬
‫لمعرفة مدي توافر أو انتفاء حالة التلبس بجريمة‬
‫مخدرات‬

‫من هو المتهم في قضايا التلبس بالمخدرات ‪000‬؟‬

‫يسبق اإلجابة على هذا التساؤل الهام أن نكرر أن التلبس ال يعني سوي وقوع‬
‫الجريمة ‪ ،‬لكنه ال ينبئـ بالضرورة عمن ارتكبها ‪ ،‬وبمعني أدق أن التلبس ظرف أو‬
‫حالة ترتبط بالجريمةـ ذاتها ال يمن ارتكبها ‪ ،‬والمستفاد من نص المادة ‪ 34‬من‬
‫قانون اإلجراءات الجنائية أنه يتحتم التهام شخص ما بارتكاب جريمةـ متلبس بها‬
‫أن تتوافر ضد هذا الشخص دالئل كافية على ارتكاب الجريمة ‪ ،‬وبذا يمكننا تعريف‬
‫المتهم بأنه شخص توافرت فى حقه دالئل كافية على ارتكاب الجريمةـ المتلبس بها‪.‬‬

‫تعريف المتهم بأنه شخص توافرت فى حقه دالئل كافية على ارتكاب الجريمةـ‬
‫المتلبس بها يطرح علما وعمال عدة تساؤالت هامة بل خطيرة‪.‬‬
‫ما هي الدالئل ‪ 000‬وما هي الدالئل على ارتكاب جريمة ‪000‬؟‬

‫مفهوم الدالئل‬

‫الدالئل هي وقائع محددة ‪ ،‬ظاهرة وملموسة ‪ ،‬يستنتجـ منها أن شخصا معينا هو‬
‫مرتكب الجريمةـ ويلزم أن تكون كافية على حمل االتهام‪.‬‬

‫والدالئل في تعريف أخر‬

‫هي العالمات المستفادة من ظاهر الحالة وهى وصف يشير إلى الشبهات أو‬
‫العالمات الخارجية التي ينبغي أن توجه بذاتها إصبع االتهام إلى متهم بعينه ‪،‬‬
‫وعلى ذلك فان مطلق الظن أو الشك ال يعد من الدالئل وبالتالي ال يجيز القبض ألنه‬
‫ال يستند إلى واقعة محددة تعززه ‪ ،‬وإ نما هو الحدس والظن والرجم بالغيب‪.‬‬

‫الدالئل الضعيفة – الواهية‪.‬‬

‫الدالئل على التحديد السابق تجيز القبض على الشخص وتقييد حريتهـ وهى أثمن‬
‫ما يملك ‪ ،‬لذا يتحتم أن تكون تلك الدالئل كافية وواضحة ‪ ،‬وتكون كذلك إذا كانت‬
‫على درجة من القوة أو الوضوح يصحـ معها فى اإلفهام إسناد جريمةـ معينة إلى‬
‫شخص معين ‪ ،‬وعلى ذلك فان الدالئل الضعيفة هي التي يأبى العقل معها أوال‬
‫يطمئن إلى نسبة الجريمةـ إلى المجرم‪.‬‬

‫أمثلة للدالئل الضعيفة والتي ال تجيز بمفردها القبض‪.‬‬

‫‪ ‬وجود الشخص بالقرب من مسرح الجريمة‪.‬ـ‬


‫‪ ‬ارتباك الشخص لدي رؤيته لمأمور الضبط القضائي‪.‬‬
‫‪ ‬وجود خالف بين المجني عليه والشخص المشتبه فيه‪.‬‬
‫‪ ‬سبق ارتكاب الشخص لجريمةـ مماثلة‪.‬‬

‫مأمور الضبط القضائي وسلطته في تقدير وجود الدالئل وكفايتها‪.‬‬

‫ابتداء لمأمور الضبط القضائي على‬


‫ً‬ ‫وجود الدالئل وكفايتها أمر أوكله المشرع‬
‫أساس أنه تواجد على مسرحـ الجريمة وإ دراك الجريمةـ بأحد حواسه ومن ثم يكون‬
‫قريبا من اآلثار واألدلة التي خلفتها الجريمة ‪ ،‬وتقدير مأمور الضبط القضائي‬
‫لوجود الدالئل من ناحية وكفايتها من ناحية أخرى على النحو السابق ال يعني‬
‫وانتهاء لتقدير‬
‫ً‬ ‫انفراده بهذا التقدير ‪ ،‬فهذا التقدير يخضع لسلطة جهة التحقيق‬
‫محكمة الموضوع ‪ ،‬وتقدير مأمور الضبط القضائي للدالئل من حيث وجودها‬
‫وكفايتها يريد إلى معيار منطق العقل ‪ ،‬فإذا أتفق تقدير رجل الضبط مع هذا المنطق‬
‫سلـم إجراؤه ( صح إجراء القبض ) وأن خالفه بطل ( بطالن القبض )‪.‬‬

‫الدالئل الكاذبة والمتهم سيئ الحظ‪.‬‬

‫الدالئل ليست أدلة ‪ ،‬لكنها كما ذكرنا مجرد شواهد وإ مارات يستنتجـ منها مأمور‬
‫الضبط القضائي أن شخصا ما هو المتهم بارتكاب الجريمة المتلبس بارتكابها‪.‬‬

‫ومتى كانت هذه اإلمارات والشواهد ترشحـ توجيه االتهام ضد شخص معين هو‬
‫المتهم ‪ ،‬فان قيام مأمور الضبط القضائي بالقبض عليه يصيرـ إجراءا صحيحا ال‬
‫مطعن عليه‪.‬‬
‫ومتى كان مأمور الضبط القضائي قد اعتمد في تقدير وجود هذه الدالئل وفى‬
‫كفايتها – وكما سلف – على منطق العقل السليم فال مأخذ عليه فيما قام به من‬
‫قبض على المتهم‪.‬‬

‫والتساؤل ‪ 000‬ماذا لو كانت الوقائع التي بني القبض عليها غير صادقة‬
‫الداللة ‪000‬؟‬

‫إن التزام مأمور الضبط القضائي ينحصرـ في تقدير وجود وكفاية الدالئل وفق معيار‬
‫العقل والمنطق فإذا أتضح فيما بعد القبض أن الدالئل غير صادقة فان ذلك ال يؤدى‬
‫إلى بطالن القبض على أساس أن الدالئل وقت القبض على المتهم كانت موجودة‬
‫وكافية لتبرير القبض‪.‬‬

‫انتفاء الدالئل – عدم كفاية الدالئل كسبب للقضاء بالبراءة‪.‬‬

‫توجيه االتهام إلى شخص بعينة يستلزم وجود دالئل كافية ووجود الدالئل وكفايتها‬
‫على النحو السابق – هما المبرر القانونيـ الوحيد لصحة القبض على شخص ما‬
‫باعتباره المتهم ‪ ،‬ولذا يبطل القبض ويبطل أي دليل استمد منه أو ترتب عليه إذا‬
‫انتفت تلك الدالئل أو كانت غير كافية‪ .‬ذلك أن المشرع يحدث مقابلة دقيقة بين حق‬
‫الفرد فى حريته الشخصية كحق طبيعي وحق المجتمع في مكافحة الجريمةـ بالقبض‬
‫على مرتكبها فيرجح األول ‪ .‬مادامت الدالئل على صحة إسناد التهمة إلى شخص‬
‫مرتكبها غير كافية ومن باب أولي منتفية‪.‬ـ‬

‫وبطالن القبض النتفاء الدالئل على إسناد التهمة إلى شخص معين أو عدم كفايتها‬
‫يترتب عليه وكما سلف بطالن أي دليل استمد من هذا القبض الباطل أو ترتب عليه‬
‫‪ ،‬ومسألة تقدير وجود الدالئل وكفايتها من أصعب ما يواجه الدفاع وصوال إلى‬
‫الدفع ببطالن القبض وما تاله من إجراءات إذ على الدفاع أن يتتبع ما أوردة مأمور‬
‫الضبط القضائي بمحضرة عن وجود تلك الدالئل ومبلغ كفايتها ‪ ،‬ومكمن الصعوبة‬
‫أن مأمور الضبط إما أن يورد ما يدل على تلك الدالئل في عبارات فضفاضة غير‬
‫منضبطةـ لغويا وال يوردها مطلقا اكتفاء منهـ ببيان الجهد الذي بذلة للقبض على‬
‫المتهم كتسبيب شخصي منه على وجود تلك الدالئل وكفايتها ‪ ،‬ومما يزيد صعوبة‬
‫دور الدفاع فى نفي دالئل االتهام أو عدم كفايتها أن مرد هذا اإلثبات ما أوردة‬
‫مأمور الضبط القضائي بمحضرة‪.‬‬

‫( من المقرر أن بطالن القبض " لعدم مشروعيته لعدم كفاية دالئل االتهام أو‬
‫انتفائها " ينبني عليه عدم التعويل في اإلدانة على أي دليل يكون مترتبا عليه أو‬
‫مستمدا منه )‪.‬‬

‫‪]4/5/1990‬‬ ‫[ طعن رقم ‪ 4791‬لسنه ‪ 60‬ق جلسة‬

‫( أن إبطال القبض على المطعون ضده – لعدم كفاية دالئل االتهام أو النتفاء هذه‬
‫الدالئل – الزمة بالضـرورة إهدار كل دليل أنكشف نتيجة القبض الباطل وعـدم‬
‫االعتداد به فى إدانته )‪.‬‬

‫[ طعن ‪ 1356‬لسنه ‪ 62‬ق جلسة ‪] 11/4/1992‬‬

‫الدفع بانتفاء دالئل االتهام أو بعدم كفايتها‪.‬‬

‫الدفع بانتفاء دالئل االتهام أو عدم كفايتها لتوجيه االتهام وبالتالي القبض على‬
‫الشخص " المتهم " دفع جوهري تلتزم المحكمة بالتعرض له إثباتا ونفيا بأسباب‬
‫منطقية سائغة مستمدة من ظروف اإلجراء – القبض – ومالبساتهـ الثانية باألوراق‬
‫ولذا فان الفصل فى موضوع القضيةـ دون الرد على الدفع ببطالن القبض النتفاء‬
‫الدالئل أو لعدم كفايتها قصور فى إيراد األسباب يبطل الحكم‪.‬‬

‫والدفع ببطالن القبض النتفاء دالئل أو عدم كفايتها دفع موضوعي بمعني أنه دفع‬
‫يبدي أمام محكمة الموضوع ال إمام قضاء النقض لكونه يحتاج دائما إلى تحقيق فى‬
‫الموضوع وبحث في الظروف التي سبقت إجراء القبض ‪ ،‬ومفهوم المخالفة فانه‬
‫يجوز إبداء هذا الدفع أمام قضاء الموضوع إذا كانت مقوماته واضحة فى أوراق‬
‫الدعوى والحكم وليست هناك حاجة إلجراء تحقيق أو بحث في الموضوع‪.‬‬

‫***‬

‫الموضوع األول ‪ :‬كيف نقدر وجود حالة من حاالت التلبس ‪.‬‬

‫الموضوع الثاني ‪ :‬قضايا مخدرات توافرت فيها حاالت التلبس‪.‬‬

‫الموضوع الثالث ‪ :‬قضايا مخدرات توافرت فيها حاالت التلبس‪.‬‬


‫الموضوع األول‬

‫غغغ‬ ‫تقدير مدي توافر حاالت التلبس‬

‫من المقرر انه يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ‬
‫بذاتها عن وقوع الجريمة ‪ ،‬وال يشترط فى التلبس بإحراز المخدر أن يكون من‬
‫الشاهد هذه المظاهر قد تبين ماهية المادة التى شاهدها بل يكفى فى ذلك‬
‫تحقيق تلك المظاهر الخارجية بأي حاسة من الحواس متى كان هذا التحقق‬
‫بطريقة يقينية ال تحتمل شكا ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 3578‬لسنة ‪ 63‬ق جلسة ‪) 2/1995 /19‬‬

‫لما كان الحكم قد استظهر أن الطاعن هو الذى اسقط الكيس الذى م كان بيده‬
‫اليمنى ولفتح ضابط الواقعة له عثر فيه على المخدر ‪ ،‬وابان الحكم أن تخلى‬
‫الطاعن عن المخدر لم يكن وليد سعى مقصود أو إجراء غير مشروع ‪ ،‬بل كان‬
‫عن طواعية واختيار أثر تخلى الطاعن عن الكيس ‪ ،‬فإن الجريمة تكون فى‬
‫حالة تلبس تبيح القبض والتفتيش يستوى فى ذلك أن يكون المخدر ظاهرا من‬
‫الكيس أو غير ظاهر ما دام أن الطاعن قد تخلى عنه باختياره ويكون الدليل‬
‫على ثبوت الواقعة ضده مستمدا من واقعة ضبط المخدر على هذه الصورة ولم‬
‫يكن وليد تفتيش وقع عليه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 23514‬لسنة ‪ 62‬ق جلسة ‪) 8/11/1994‬‬

‫من المقرر أنه يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ‬
‫بذاتها عن وقوع الجريمة‪ ،‬وكان الثابت من مدونات الحكم ‪ ،‬أنه انتهى إلى قيام‬
‫هذه الحالة‪ ،‬استنادا إلى ما أورده فى هذا الخصوص ‪ -‬على النحو المتقدم ‪-‬‬
‫من عناصر سائغة ال يمارى الطاعن فى أن لها معينها من األوراق‪ ،‬وكان‬
‫تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت ارتكابها ‪ ،‬أو بعد‬
‫ارتكابها‪ ،‬وتقدير كفايتها لقيام حالة التلبس ‪ ،‬أمراً موكوالً إلى محكمة‬
‫الموضوع ‪ ،‬دون معقب عليها ‪ ،‬ما دامت األسباب واالعتبارات التى بنت عليها‬
‫هذا التقدير صالحة ألن تؤدى إلى النتيجة التى انتهت إليها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 365‬لسنة ‪ 56‬ق جلسة ‪) 4/1986 /16‬‬

‫من المقرر أن تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت ارتكابها أو‬
‫بعد ارتكابها وتقدير كفاية هذه الظروف لقيام حالة التلبس أمر موكول إلى‬
‫محكمة الموضوع دون معقب عليها ما دامت األسباب واالعتبارات التى بنت‬
‫عليها هذا التقدير صالحة أن تؤدى إلى النتيجة التى إنتهت إليها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1321‬لسنة ‪ 53‬ق جلسة ‪) 4/10/1983‬‬

‫تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت ارتكابها أو بعد ارتكابها ‪.‬‬
‫وتقدير كفاية هذه الظروف لقيام حالة التلبس أمر موكول إلى محكمة‬
‫الموضوع دون معقب عليها ما دامت األسباب واالعتبارات التى بنت عليها هذا‬
‫التقدير صالحة ألن تؤدى إلى النتيجة التى انتهت إليها ‪-‬لما كان ذلك ‪ -‬وكان‬
‫الحكم المطعون فيه قد أقتصر ‪ -‬حسبما سلف بيانه ‪ -‬على مجرد القول بقيام‬
‫حالة التلبس رغم مضى الفترة ما بين وقوع الحادث وضبطه ‪ ،‬دون أن‬
‫يستظهر األسباب واالعتبارات السائغة التى بنى عليها هذا التقدير بما يصلح‬
‫ألن يؤدى إلى النتيجة التى أنتهى إليها ‪ ،‬فإنه يكون قاصر البيان فى الرد على‬
‫دفاع الطاعن بما يستوجب نقضه واإلحالة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 138‬لسنة ا‪ 49‬ق جلسة ‪) 5/1979 /17‬‬


‫لما كان تقدير توافر حالة التلبس وعدم توافرها هو من األمور الموضوعية‬
‫البحت التى توكل بداءة لرجل الضبط القضائي على أن يكون خاضعاً لرقابة‬
‫سلطة التحقيق تحت إشراف محكمة الموضوع وفق الوقائع المعروضة عليها‬
‫‪ -‬بغير معقب ‪ ،‬ما دامت النتيجة التى انتهت إليها تتفق منطقياً مع المقدمات‬
‫والوقائع التى أثبتتها فى حكمها ‪ ،‬كما أن التلبس صفة تالزم الجريمة ذاتها ال‬
‫شخص مرتكبها ‪ .‬وإ ذ ما رتبه الحكم ‪ -‬على االعتبارات السائغة التى أوردها‬
‫‪ -‬من إجازة القبض على الطاعنة صحيحاً فى القانون ‪ ،‬وذلك على تقدير‬
‫توافر حالة التلبس بجناية القتل ‪ -‬وفق المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية ‪ -‬حين القبض على المحكوم عليه اآلخر عقب ارتكابها ببرهة يسيرة‬
‫مع وجود إصابات فى يده وآثار دماء بمالبسه فى ذلك الوقت تنبئ عن‬
‫مساهمته فى تلك الجريمة ‪ ،‬وعلى اعتبار أن هذا المحكوم عليه إذ أعترف‬
‫على الطاعنة ‪ -‬وقد وقع القبض عليه صحيحاً ‪ -‬بارتكابها الجريمة معه ‪،‬‬
‫فضالً عن ضبط حليها السالف اإلشارة إليها ‪ ،‬فقد توافرت بذلك الدالئل الكافية‬
‫‪ -‬فى حالة التلبس بالجناية ‪ -‬على اتهام الطاعنة بما يبيح لمأمور القضائى‬
‫أن يصدر أمراً بالقبض عليها ما دامت حاضرة وبضبطها وإ حضارها إذا لم‬
‫تكن كذلك إعماالً للمادتين ‪ 34‬و‪ 35‬فقرة أولى من القانون المشار إليه بعد‬
‫تعديلها بالقانون رقم ‪ 37‬لسنة ‪. 1972‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1505‬لسنة ‪ 46‬ق جلسة ‪) 4/1977 /3‬‬

‫أن تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت ارتكابها أو بعد‬
‫ارتكابها وتقدير كفاية هذه الظروف لقيام حالة التلبس أمر موكول إلى محكمة‬
‫الموضوع دون معقب عليها مادامت األسباب واالعتبارات التى بنت عليها هذا‬
‫التقدير صالحة ألن تؤدى إلى النتيجة التى انتهت إليها فإنه ال يقبل من‬
‫الطاعنة ما تثيره من جدل فى هذا الصدد ‪ .‬وال محل للتحدى بسبق تفتيش‬
‫الطاعنة بالجمرك ذلك أن المكان الحساس من جسمها الذى كانت تخفى فيه‬
‫المخدر ال يصل إليه تفتيشها ذاتياً بمعرفة رجال الجمارك أثر وصولها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1471‬لسنة ‪ 45‬ق جلسة ‪) 1/1976 /4‬‬

‫إن المادتين ‪ 34‬و‪ 35‬من قانون اإلجراءات الجنائية المعدلتين بالقانون رقم‬
‫‪ 37‬لسنة ‪ 1972‬المتعلق بضمان حريات المواطنين ‪ -‬قد أجازتا لمأمور‬
‫الضبط القضائي فى أحوال التلبس بالجنايات أو الجنح المعاقب عليها بالحبس‬
‫لمدة تزيد على ثالثة أشهر ‪ ،‬أن يقبض على المتهم الحاضر الذى توجد دالئل‬
‫كافية على اتهامه ‪ ،‬فإذا لم يكن حاضراً جاز لمأمور إصدار أمر بضبطه‬
‫وإ حضاره كما خولته المادة ‪ 46‬من القانون ذاته ‪ .‬تفتيش المتهم فى الحاالت‬
‫التى يجوز فيها القبض عليه قانوناً ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1332‬لسنة‪ 45‬ق جلسة ‪) 28/12/1975‬‬

‫من المقرر أن التلبس صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها وإ ذ كان‬
‫ذلك ‪ ،‬وكان الثابت من الحكم المطعون فيه أن المحكوم عليها األخرى ضبطت‬
‫ضبطاً قانونياً محرزة مادة مخدرة وقد دلت على زوجها المطعون ضده‬
‫باعتباره مصدر هذه المادة فإن انتقال مأمور الضبط القضائى إلى المطعون‬
‫ضده وضبطه وتفتيشه يكون إجراء صحيااً فى القانون إذ بضبط المخدر مع‬
‫تلك المحكوم عليها تكون جريمة إحرازه متلبساً بها مما يبيح للمأمور الذى‬
‫شاهد وقوعها أن يقبض على كل من يقوم دليل على مساهمته فيها وأن يجرى‬
‫تفتيشه بغير إذن من النيابة العامة ‪ ،‬وإ ذ كانت الحال فى الدعوى الماثلة ‪ -‬أن‬
‫مساهمة المطعون ضده فى هذه الجريمة قد قامت الدالئل الكافية عليها ‪ -‬لدى‬
‫المأمور من إقرار المحكوم عليها على إثر ضبطهما فى تلك الجريمة المتلبس‬
‫بها ‪ ،‬فإن الحكم المطعون فيه إذ أهدر الدليل المستمد من تفتيشه بدعوى‬
‫بطالنه لحصوله بغير إذن من النيابة العامة على الرغم من وجود ما يبرره‬
‫قانوناً يكون قد أخطأ التطبيق الصحيح للقانون بما يستوجب نقضه ‪ .‬ولما‬
‫كانت المحكمة بهذا التصوير القانونى الخاطئ قد حجبت نفسها عن تناول‬
‫موضوع الدعوى وأدلتها فإنه يتعين أن يكون مع النقض اإلعادة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1332‬لسنة‪ 45‬ق جلسة ‪) 28/12/1975‬‬

‫من المقرر قانونا أن التلبس صفة تحزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها واذ‬
‫كان ذلك ‪ ،‬وكان الثابت من الحكم المطعون فيه أن المحكوم عليها األخرى‬
‫ضبطت ضبطا قانونيا محرزة مادة مخدرة وقد دلت على زوجها المطعون ضده‬
‫باعتباره مصدر هذه المادة فإن انتقال مأمور الضبط القضائى إلى المطعون‬
‫ضده المحكوم عليها تكون جريمة إحرازه متلبسا بها مما يبيح للمأمور الذى‬
‫شاهد وقوعها أن يقبض على كل من يقوم دليل على مساهمته فيها وان يجرى‬
‫تفتيشه غير إذن من النيابة العامة ‪ ،‬وإ ذ كانت الحال فى الدعوى المالكة ‪ -‬أن‬
‫مساهمة لمطعون ضده فى هذه الجريمة قد قامت الدالئل الكافية عليها ‪ -‬لدى‬
‫المأمور لن إقرار المحكوم عليها على أثر ضبطها فى تلك الجريمة المتلبس‬
‫بها فان الحكم المطعون فيه إذ أهدر الدليل المستمد من تفتيشه بدعوى بطالنه‬
‫لحصوله غير إذن من النيابة العامة على الرغم من وجود ما يبرره قانونا‬
‫يكون قد أخطأ لتطبيق الصحيح للقانون بما يستوجب نقضه ‪ .‬ولما كانت‬
‫المحكمة بهذا التصوير القانونى الخاطئ قد حجبت نفسها عن تناول موضوع‬
‫الدعوى و أدلتها فإنه يتعين أن يكون مع النقض اإلحالة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1332‬لسنة‪ 45‬ق جلسة ‪) 28/12/1975‬‬

‫من المقرر أن تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت ارتكابها أو‬
‫بعد ارتكابها وتقدير كفاية هذه الظروف لقيام حالة التلبس أمر موكول إلى‬
‫محكمة الموضوع دون معقب عليها ‪ ،‬ما دامت األسباب واالعتبارات التى بنت‬
‫عليها هذا التقدير صالحة ألن تؤدى إلى النتيجة التى انتهت إليها ‪ .‬ولما كان‬
‫البين من الحكم المطعون فيه أنه أنتهى إلى قيام حالة التلبس استنادا إلى أن‬
‫الطاعن تخلى عن حيازته للمواد المخدرة عن طواعية وأن استيقاف الضابط‬
‫للدراجة كان مشروعاً ‪ ،‬فإن واقعة ضبط المخدر على تلك الصورة لم تكن وليد‬
‫قبض أو تفتيش وقع على الطاعن ويكون ما ينعاه الطاعن على الحكم فى هذا‬
‫الصدد فى غير محله ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1001‬لسنة ‪ 41‬ق جلسة ‪) 6/12/1971‬‬

‫من المقرر أن التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها بصرف النظر عن شخص‬
‫مرتكبها ومتى قامت صحت إجراءات القبض والتفتيش فى حق كل من له‬
‫اتصال بالجريمة سواء أكان فاعالً أم شريكاً ‪ ،‬وتقدير الدالئل على صلة المتهم‬
‫بالجريمة المتلبس بها ومبلغ كفايتها يكون بداءة لرجل الضبط القضائى تحت‬
‫رقابة سلطة التحقيق وإ شراف محكمة الموضوع ‪ -‬ولما كان الثابت من‬
‫مدونات الحكم المطعون فيه أن الضابط لم يقبض على الطاعن ويفتشه إال‬
‫عندما تحقق من اتصاله بجريمة إحراز المخدر المتلبس بها لوجوده فى‬
‫مجلس واحد مع المتهم الثالث ‪ -‬صاحب المقهى الذى شوهد يتعاطى الحشيش‬
‫وعلى صورة تنبئ عن أن الغاية من المجالسة هى المشاركة فى التعاطي وهو‬
‫استخالص سائغ أقرته عليه محكمة الموضوع ورأت كفاية لتسويغ القبض‬
‫والتفتيش فهذا منه صحيح ‪ .‬وال تثريب على الحكم إذ هو عول فى اإلدانة على‬
‫األدلة المستمدة من تلك اإلجراءات ‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 177‬لسنة ‪ 35‬ق جلسة ‪) 4/1965 /19‬‬


‫قيام حالة التلبس هو من األمور الموضوعية التى تستقل محكمة الموضوع‬
‫بتقديرها ‪ ،‬وإ ذن فمتى كان ما أورده الحكم المطعون فيه من إجازة القبض‬
‫على الطاعن الثانى وتفتيشه فى األحوال التى أحاطت به صحيحاً فى القانون ‪-‬‬
‫على تقدير أن له اتصاال بجريمة إحراز المخدر المتلبس بها بحكم ظاهر صلته‬
‫بالمتهم اآلخر الضالع فيها وحضوره معه بالسيارة لنقل المواد المخدرة بها ‪-‬‬
‫فإن ما ينعاه الطاعن على الحكم من قالة الخطأ فى تطبيق القانون ال يكون‬
‫سديداً ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 538‬لسنة ‪ 31‬ق جلسة ‪) 5/12/1961‬‬

‫التلبس صفة متعلقة بالجريمة ذاتها بصرف النظر عن المتهمين فيها مما يبيح‬
‫لرجال الضبط القضائي الذين شاهدوا وقوع الجريمة " إحراز مخدرات " ‪-‬‬
‫وهى من بين الجرائم التى يباح فيها لهؤالء القبض على المتهم الحاضر ‪ -‬أن‬
‫يقبضوا على كل من يقوم الدليل على إسهامه فيها ‪ .‬وتقدير الدالئل على صلة‬
‫المتهم بالجريمة المتلبس بها ومبلغ كفايتها يكون بداءة لرجل الضبط القضائي‬
‫تحت رقابة سلطة التحقيق وإ شراف محكمة الموضوع ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 476‬لسنة ‪ 31‬ق جلسة ‪) 6/1961 /19‬‬

‫ليس فى القانون ما يمنع المحكمة ‪ -‬فى حدود سلطتها فى تقدير أدلة الدعوى‬
‫‪ -‬من االستدالل بحالة التلبس بناء على ما استخلصته من أقوال الشهود من‬
‫شم رائحة المخدر منبعثة من السيارة التى فى حوزة المتهمين وتجمع العامة‬
‫حولهما مع صياحهم بأن بالسيارة مخدرا وشم شرطى المرور هذه الرائحة و‬
‫إنهاء ذلك إلى الضابط الذى تحقق بنفسه من قيام حالة التلبس بالجريمة عن‬
‫طريق متابعة العامة للمتهمين بالصياح ورؤيته إياهما على تلك الحال وهو ما‬
‫تتوافر به حالة التلبس كما هى معرفة به قانونا ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 1747‬لسنة ‪ 29‬ق جلسة ‪) 4/1960 /4‬‬

‫ليس فى القانون ما يمنع المحكمة ‪ -‬فى حدود سلطتها فى تقدير أدلة الدعوى‬
‫‪ -‬من االستدالل بحالة التلبس بناء على ما استخلصته من أقوال الشهود من‬
‫شم رائحة المخدر منبعثة من السيارة التى فى حوزة المتهمين وتجمع العامة‬
‫حولهما مع صياحهم بأن بالسيارة مخدراً وشم شرطى المرور هذه الرائحة‬
‫وإ نهاء ذلك إلى الضابط الذى تحقق بنفسه من قيام حالة التلبس بالجريمة عن‬
‫طريق متابعة العامة للمتهمين بالصياح ورؤيته إياهما على تلك الحال ‪ ،‬وهو‬
‫ما تتوافر به حالة التلبس كما هى معرفة به قانوناً ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1747‬لسنة ‪ 29‬ق جلسة ‪) 4/1960 /4‬‬

‫لما كان الثابت أن الحكم المطعون فيه قد استظهر أن تخلى الطاعن عن المخدر‬
‫لم يكن وليد إجراء غير مشروع ‪ ،‬وأن القبض لم يحصل إال بعد أن أصبحت‬
‫الجريمة متلبسا بها بعد‪،‬أن التقط الضابط المخدر وتبينه ‪ ،‬أثر تخلى الطاعن‬
‫طواعية عنه ‪ ،‬فأضحى المخدر بذلك هو مصدر الدليل على ثبوت الواقعة ضده‬
‫‪ ،‬وأن هذا الدليل لم يكن وليد القبض ‪ .‬فإن الحكم يكون سليما‪ ،‬ويكون النعى‬
‫عليه بمخالفته القانون والفساد فى االستالل غير سديد‪.‬‬

‫(الطعن ‪ 373‬لسنة ‪ 32‬ق ‪ -‬جلسة ‪)1/4/1/1963‬‬

‫تقدير توافر حاله التلبس والدالئل التى تؤدى إليه هو ‪ -‬على ما استقر عليه‬
‫قضاء محكمه النقض ‪ -‬تقدير من صميم اختصاص قاضى محكمة الموضوع‬
‫فال يصح النعي على المحكمة ‪ -‬وهى بسبيل ممارسة حقها فى التقدير ‪ -‬بأنها‬
‫تجاوزت سلطتها ‪ ،‬إذ فى ذلك ما يجر فى النهاية إلى توقيع العقاب على برىء‪،‬‬
‫وهو أمر يؤذى العدالة وتتأذى منه الجماعة‪ ،‬مما يتحتم معه إطالق يد‪.‬‬
‫القاضى الجنائي فى تقدير سالمة الدليل وقوته دون قيد ‪ -‬فيما عدا األحوال‬
‫المستثناة قانونا‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 588‬لسنة ‪ 29‬ق ‪-‬جلسة ‪)12/5/1959‬‬

‫تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت ارتكابها أو بعد ارتكابها‬
‫وتقدير كفاية هذه الظروف لقيام حالة التلبس أمر موكول إلى محكمة‬
‫الموضوع دون معقب عليها ما دامت األسباب و االعتبارات التى بنت عليها‬
‫هذا التقدير صالحة ألن تؤدى إلى النتيجة التى انتهت إليها‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 176‬لسنه ‪ 27‬ق ‪-‬جلسة ‪)1/4/1957‬‬


‫الموضوع الثاني‬
‫ععع‬

‫قضايا مخدرات توافرت فيها حاالت التلبس قانوناً‬

‫من المقرر انه يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ‬
‫بذاتها عن وقوع الجريمة ‪ ،‬وال يشترط فى التلبس بإحراز المخدر أن يكون من‬
‫الشاهد هذه المظاهر قد تبين ماهية المادة التى شاهدها بل يكفى فى ذلك‬
‫تحقيق تلك المظاهر الخارجية بأى حاسة من الحواس متى كان هذا التحقق‬
‫بطريقة يقينية ال تحتمل شكا ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 3578‬لسنة ‪ 63‬ق جلسة ‪) 2/1995 /19‬‬

‫لما كان الحكم قد استظهر أن الطاعن هو الذى اسقط الكيس الذى م كان بيده‬
‫اليمنى ولفتح ضابط الواقعة له عثر فيه على المخدر ‪ ،‬وابان الحكم أن تخلى‬
‫الطاعن عن المخدر لم يكن وليد سعى مقصود أو إجراء غير مشروع ‪ ،‬بل كان‬
‫عن طواعية واختيار أثر تخلى الطاعن عن الكيس ‪ ،‬فإن الجريمة تكون فى‬
‫حالة تلبس تبيح القبض والتفتيش يستوى فى ذلك أن يكون المخدر ظاهرا من‬
‫الكيس أو غير ظاهر ما دام أن الطاعن قد تخلى عنه باختياره ويكون الدليل‬
‫على ثبوت الواقعة ضده مستمدا من واقعة ضبط المخدر على هذه الصورة ولم‬
‫يكن وليد تفتيش وقع عليه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 23514‬لسنة ‪ 62‬ق جلسة ‪) 8/11/1994‬‬

‫لما كان سقوط الكيسين عرضاً من الطاعنة عند وقوفها عندما أدركت الضابط‬
‫ومرافقيه يتجهون إليها ‪ ،‬ال يعتبر تخلياً منها عن حيازتها بل تظل رغم ذلك فى‬
‫حيازتها القانونية ‪ ،‬وإ ذ كان الضابط على ما حصله الحكم لم يستبن محتوى‬
‫الكيسين قبل فض ما بداخلهما من لفافات ‪ -‬فإن الواقعة عل هذا النحو ال تعتبر‬
‫من حاالت التلبس المبينة بطريق الحصر فى المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية وال تعد فى صورة الدعوى من المظاهر الخارجية التى تنبئ بذاتها‬
‫عن توافر جريمة متلبس بها تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض على‬
‫المتهمة وتفتيشها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 179‬لسنة ‪ 60‬ق جلسة ‪) 2/1991 /19‬‬

‫لئن كان تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت ارتكابها ‪ ،‬ومدى‬
‫كفايتها لقيام حالة التلبس أمراً موكوالً إلى محكمة الموضوع ‪ ،‬إال أن ذلك‬
‫مشروط أن تكون األسباب واالعتبارات التى تبنى عليها المحكمة تقديرها‬
‫صالحة ألن تؤدى إلى النتيجة التى انتهت إليها ‪ ،‬وكان ما أورده الحكم‬
‫المطعون فيه فى معرض بيانه لواقعة الدعوى ‪ ،‬وما حصله من أقوال الضابط‬
‫‪ -‬على السياق المتقدم ‪ -‬ال يبين منه أنه قد تبين أمر المخدر قبل إمساكه‬
‫بالطاعن ‪ ،‬وكان مجرد محاولة الطاعن الهرب إثر استيقاف الضابط للدراجة‬
‫اآللية التى كان يستقلها خلف قائدها ‪ ،‬ليس فيها ما يبرر القبض عليه لعدم‬
‫توافر المظاهر الخارجية التى تنبئ بذاتها عن وقوع الجريمة وتتوافر بها حالة‬
‫التلبس التى تبيح لمأمور الضبط القضائي القبض والتفتيش ‪ ،‬وإ ذ خالف الحكم‬
‫المطعون فيه هذا النظر وإ نتهى إلى صحة هذا اإلجراء ورفض الدفع ببطالن‬
‫الضبط ‪ ،‬فإنه يكون قد أخطأ فى تطبيق القانون وتأويله ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 46459‬لسنة ‪ 59‬ق جلسة ‪) 31/10/1990‬‬

‫من المقرر أن تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت ارتكابها أو‬
‫بعد ارتكابها وتقدير كفايتها لقيام حالة التلبس أم موكوالً لتقدير محكمة‬
‫الموضوع دون معقب إال أن ذلك مشروط بأن تكون األسباب واالعتبارات التى‬
‫بنت عليها المحكمة هذا التقدير صالحة ألنه تؤدى إلى النتيجة التى انتهت‬
‫إليها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 46438‬لسنة القضائية ‪ ، 59‬بجلسة ‪) 21/10/1990‬‬

‫من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها من المسائل‬


‫الموضوعية التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب ما دامت تقيم‬
‫قضاءها على أسباب سائغة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 25‬لسنة ‪ 60‬ق بجلسة ‪) 12/7/1990‬‬

‫يكفى لتوافر حالة التلبس بإحراز المخدر أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبىء‬
‫بذاتها عن قوع الجريمة وال يشترط أن يكون من شهد هذه المظاهر قد تبين‬
‫ماهية المادة التى شاهدها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 25‬لسنة ‪ 60‬ق جلسة ‪) 7/1990 /12‬‬

‫لما كان من المقرر أن التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ‪،‬‬
‫وأن تلقى مأمور الضبط القضائي نبأ الجريمة عن الغير ال يكفى لقيام حالة‬
‫التلبس ما دام هو لم يشهد أثراً من آثارها ينبئ بذاته عن وقوعها ‪ ،‬وكان‬
‫مؤدى الواقعة التى أوردها الحكم ليس فيه ما يدل على أن الجريمة شوهدت‬
‫فى حالة من حاالت التلبس المبينة على سبيل الحصر بالمادة ‪ 30‬من قانون‬
‫اإلجراءات الجنائية ‪ ،‬وال يصح االستناد إلى القول بأن الطاعن كان وقت‬
‫القبض عليه فى حالة من حاالت التلبس بجريمة السرقة المسند إليه ارتكابها‬
‫لمجرد إبالغ المجني عليه بالواقعة وعدم اتهامه أحداً معيناً بارتكابها ثم توصل‬
‫تحريات الشرطة إلى وجود دالئل على ارتكاب الطاعن والمحكوم عليهم‬
‫اآلخرين للواقعة وضبط السيارة محل الجريمة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 8280‬لسنة ‪ 58‬ق جلسة ‪) 31/5/1990‬‬

‫إن الفقرة األولى من نص المادة ‪ 41‬من الدستور قد نصت على أن " الحرية‬
‫الشخصية حق طبيعي ‪ ،‬وهى مصونة ال تمس ‪ ،‬وفيما عدا حالة التلبس ال‬
‫يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأى قيد أو منعه‬
‫من التنقل ‪ ،‬إال بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع ‪ ،‬ويصدر‬
‫هذا األمر من القاضى المختص أو النيابة العامة وذلك وفقاً ألحكام القانون " ‪.‬‬
‫وكان مؤدى هذا النص ‪ ،‬أن أى قيد يرد على الحرية الشخصية بوصفها من‬
‫الحقوق الطبيعية المقدسة لإلنسان من حيث كونه كذلك ‪ ،‬ال يحوز إجراؤه إال‬
‫فى حالة من حاالت التلبس كما هو معرف به قانوناً ‪ ،‬أو بإذن من جهة قضائية‬
‫مختصة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 23377‬لسنة ‪ 59‬ق بجلسة ‪) 4/1990 /12‬‬

‫من المقرر أن التلبس صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها وأنه يكفى‬
‫لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر تنبئ بذاتها عن وقوع الجريمة وأن‬
‫تقدير الظروف المحيطة بالجريمة والمدة التى مضت من وقت وقوعها إلى‬
‫وقت اكتشافها للفصل فيما إذا كانت الجريمة متلبساً أو غير متلبس بها موكوالً‬
‫إلى محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد أقامت قضاءها على‬
‫أسباب سائغة وإ ذ كان ما أورده الحكم المطعون فيه تدليالً على توافر حالة‬
‫التلبس ورداً على ما دفع به الطاعن من عدم توافرها يتفق مع صحيح القانون‬
‫‪ ،‬فإن ما يثيره الطاعن فى هذا الخصوص ينحل إلى جدل موضوعى ال تجوز‬
‫إثارته أمام محكمة النقض ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 1846‬لسنة ‪ 59‬ق جلسة ‪) 21/12/1989‬‬

‫من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل‬


‫الموضوعية التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد‬
‫أقامت قضاءها على أسباب سائغة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 4406‬لسنة ‪ 59‬ق جلسة ‪) 20/11/1989‬‬

‫من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل‬


‫الموضوعية التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد‬
‫أقامت قضاءها على أسباب سائغة ‪ ،‬وكان ما أورده الحكم تدليالً على توافر‬
‫حالة التلبس رداً على ما دفع به الطاعن من عدم توافر هذه الحالة ومن بطالن‬
‫القبض والتفتيش كافياً وسائغاً فى الرد على الدفع ويتفق وصحيح القانون فإن‬
‫ما يثيره الطاعن فى هذا الوجه ينحل إلى جدل موضوعي ‪ ،‬ال يجوز إثارته أمام‬
‫محكمة النقض ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 4120‬لسنة ‪ 59‬ق جلسة ‪) 14/11/1989‬‬

‫إن حالة التلبس بالجريمة التى تحدث عنها الحكم ‪ -‬رداً على الدفع ‪ -‬وقد‬
‫تحققت إثر استيقاف الضابط المتهم أثناء وقوفه أمام محله فهى عنصر الحق‬
‫له ليست منفصلة عنه وإ نما هى نتيجة لهذا االستيقاف مستمدة منه ‪ ،‬فإن صح‬
‫هذا اإلجراء فإن حالة التلبس تعد نتيجة إلجراء مشروع ‪ ،‬أما إن كان هذا‬
‫اإلجراء مخالفاً للقانون وباطالً فإنه ينبني عليه عدم التعويل فى اإلدانة على‬
‫أى دليل يكون مترتباً عليه أو مستمداً منه ‪ ،‬ذلك أن إبطال القبض على الطاعن‬
‫الزمه بالضرورة إهدار كل دليل أنكشف نتيجة القبض الباطل ‪ .‬ولما كان‬
‫الفصل فى قيام المبرر لالستيقاف أو تخلفه وتقرير الصلة بين هذا اإلجراء‬
‫وبين الدليل الذى تستند إليه سلطة االتهام أياً ما كان نوعه من المسائل‬
‫الموضوعية التى يفصل فيها قاضى الموضوع بغير معقب ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 4270‬لسنة ‪ 57‬ق جلسة ‪) 4/1988 /7‬‬

‫لما كان من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من‬
‫المسائل الموضوعية التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما‬
‫دامت قد أقامت قضاءها على أسباب سائغة ‪ -‬كما هو الحال فى الدعوى‬
‫المطروحة ‪ -‬فإن الحكم يكون سليماً فيما أنتهى إليه من رفض الدفع ببطالن‬
‫إجراءات القبض والتفتيش تأسيساً على توافر حالة التلبس ‪ ،‬وينحل ما يثره‬
‫الطاعن فى هذا الوجه إلى جدل موضوعى ال يجوز إثارته أمام محكمة النقض‬
‫‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 5957‬لسنة ‪ 55‬ق جلسة ‪) 2/1986 /9‬‬

‫لما كان الحكم قد أثبت أن الطاعن هو الذى قدم المخدر للضابط طواعية‬
‫واختيارا ولم يعول الحكم على أى دليل مستمد من القبض على الطاعن‬
‫وتفتيشه ولم يشر إليهما فى مدوناته ومن ثم فإنه قد أنحسر عنه االلتزام بالرد‬
‫استقالال على هذا الدفاع وتغدو منازعة الطاعن فى هذا الصدد جدالً موضوعياً‬
‫حول تقدير توافر حالة التلبس ‪ ،‬وهو ما تستقل به محكمة الموضوع بال معقب‬
‫وال تقبل إثارته أمام محكمة النقض ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1620‬لسنة ‪ 55‬ق جلسة ‪) 20/10/1985‬‬

‫إن المادتين ‪ 35 ،3 4‬من قانون اإلجراءات الجنائية المعدلتين بالقانون رقم‬


‫‪ 37‬لسنة ‪ ، 1972‬قد أجازتا لمأمور الضبط القضائي فى أحوال التلبس‬
‫بالجنايات أو الجنح المعاقب عليها بالحبس مده تزيد على ثالثة أشهر أن‬
‫يقبض على المتهم الحاضر الذى توجد دالئل على اتهامه ‪ ،‬فإذا لم يكن حاضرا‬
‫جاز لمأمور الضبط أن يصدر أمرا بضبطه وإ حضاره ‪ ،‬وكانت المادة ‪ 46‬من‬
‫القانون ذاته تجيز تفتيش المتهم فى الحاالت التى يجوز فيها القبض عليه‬
‫قانونا‪ ،‬وكان التلبس صفة تحزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها‪ ،‬مما يبيح‬
‫لمأمور الضبط القضائي الذى شاهد وقوعها‪ ،‬أن يقبض على المتهم الذى تقوم‬
‫دالئل كافية على ارتكابه لها وأن يجرى تفتيشه بغير إذن من النيابة العامة‪،‬‬
‫وكان الحال فى الدعوى الماثلة أن الطاعن هو الذى أحضر طواعية واختيارا‬
‫للضابط ‪ ،‬المخدر الذى يروم بيعه له ‪ ،‬وتحقق األخير من كنهه ‪ ،‬فقد قامت‬
‫الدالئل الكافية على ارتكاب الطاعن جناية إحراز جوهر الحشيش ‪ ،‬وهو ما‬
‫يجوز معه للضابط بوصفه من مأموري الضبط القضائي القبض عليه وتفتيشه‬
‫‪ ،‬ويكون الدليل الذى يسفر عنه ذلك معتبرا فى القانون ‪ ،‬وال على الضابط إن‬
‫هو لم يسع للحصول على إذن من سلطة التحقيق لم يكن فى حاجة إليه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 658 0‬لسنة ‪53‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 7/3/1984‬‬

‫من المقرر فى قضاء هذه المحكمة أنه إذا وجدت مظاهر خارجية فيها بذاتها‬
‫ما ينبئ عن ارتكاب الفعل الذى تتكون منه الجريمة ‪ ،‬فإن ذلك يكفى لقيام حالة‬
‫التلبس ‪ ،‬بصرف النظر عما ينتهى إليه التحقيق أو تسفر عنه المحاكمة ‪ ،‬ذلك‬
‫بأنه ال يشترط لقيام حالة التلبس أن يؤدى التحقيق إلى ثبوت الجريمة قبل‬
‫مرتكبها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 6426‬لسنة ‪ 53‬ق جلسة ‪) 2/1984 /29‬‬

‫يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبىء بذاتها عن وقوع‬
‫الجريمة وال يشترط فى التلبس بإحراز المخدر أن يكون من شاهد هذه‬
‫المظاهر قد تبين ماهية المادة التى شاهدها ‪ ،‬بل يكفى فى ذلك تحقيق تلك‬
‫المظاهر الخارجية بأى حاسة من الحواس متى كان هذا التحقق بطريقة يقينية‬
‫ال تحمل شكاً ويستوى فى ذلك أن يكون المخدر ظاهراً أو غير ظاهر ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2905‬لسنة ‪ 53‬ق جلسة ‪) 1/1984 /31‬‬

‫التلبس وصف يالزم الجريمة ذاتها بغض النظر عن شخص مرتكبها وال يلزم‬
‫للكشف عن هذه الحالة أن تكون الرؤية بذاتها هى وسيلة هذا الكشف بل يكفى‬
‫أن يكون شاهدها قد حضر ارتكابها بنفسه وأدرك وقوعها بأى حاسة ‪ ،‬تستوى‬
‫فى ذلك حاسة البصر أو السمع أو الشم متى كان هذا اإلدراك بطريقة يقينية ال‬
‫يحتمل شكاً ‪ ،‬وليس فى القانون ما يمنع المحكمة فى حدود سلطتها فى تقدير‬
‫أدلة الدعوى ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2174‬لسنة ‪ 53‬ق جلسة ‪) 10/11/1983‬‬

‫لئن كان تقدير الظروف التى تالبس الجريمة وتحيط بها وقت ارتكابها أو بعد‬
‫ارتكابها ‪ ،‬وتقدير كفايتها لقيام حالة التلبس ‪ ،‬أمراً موكوالً إلى محكمة‬
‫الموضوع ‪ ،‬دون معقب ‪ ،‬إال أن ذلك مشروط بأن تكون األسباب واالعتبارات‬
‫التى بنت عليها المحكمة هذا التقدير ‪ ،‬صالحة ألن تؤدى إلى النتيجة التى‬
‫انتهت إليها ‪ ،‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم المطعون فيه قد أقتصر على السياق‬
‫المتقدم ‪ -‬على مجرد القول أنه لمناسبة اتهام الطاعن فى الجنحة رقم ‪311‬‬
‫لسنة ‪ 1977‬أمن الدولة الجزئية وتمهيداً إليداعه الحجز فقد فتشه الضابط‬
‫سالف الذكر فعثر معه على جوهر الحشيش المخدر ‪ ،‬دون أن يستظهر فى‬
‫مدوناته ‪ ،‬ما إذا كان مأمور الضبط الذى قام بإجراءات التفتيش قد تحقق من‬
‫قيام الجريمة التى أتهم الطاعن بارتكابها بمشاهدتها بنفسه أو إدراكها بحاسة‬
‫من حواسه أو مشاهدة أثر من أثرها ينبئ عن وقوعها ‪ ،‬وأن الجريمة من‬
‫الجنح التى يجوز فيها القبض على المتهم ومن ثم تفتيشه تبعاً لذلك من عدمه‬
‫‪ ،‬لما تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع ‪ ،‬وكان الحكم قد أستند‬
‫فى قضائه باإلدانة ‪ -‬ضمن ما أستند إليه ‪ -‬إلى الدليل المستمد من ضبط‬
‫المخدر المقول بحيازة الطاعن له ‪ -‬فإنه يكون قاصر البيان فى الرد على دفاع‬
‫الطاعن بما أعتنقه من تصوير لواقعة الدعوى ‪ ،‬بما يبطله ‪ ،‬وال يعصمه من‬
‫هذا البطالن ما قام عليه من أدلة أخرى ‪ ،‬لمل هو مقرر من أن األدلة فى‬
‫المواد الجنائية ضمائم متساندة يكمل بعضها بعضاً ومنها مجتمعة تتكون‬
‫عقيدة القاضى بحيث إذا سقط أحدها أو أستبعد تعذر التعرف على مبلغ األثر‬
‫الذى كان للدليل الباطل فى الرأى الذى انتهت إليه المحكمة ‪ ،‬أو الوقوف على‬
‫ما كان للدليل الباطل فى الرأى الذى انتهت إليه المحكمة ‪ ،‬أو الوقوف على ما‬
‫كانت تنتهى إليه لو أنها فطنت إلى أن هذا الدليل غير قائم ‪ .‬لما كان ما تقدم‬
‫فإنه يتعين نقض الحكم المطعون فيه واإلعادة ‪ ،‬دون حاجة إلى بحث باقى‬
‫وجوه الطعن ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1622‬لسنة ‪ 53‬ق جلسة ‪) 9/11/1983‬‬

‫وحيث أن الحكم المطعون فيه بين واقعة الدعوى بما مؤداه أنه أثناء مرور‬
‫الضابط شاهد اإلثبات لتفقد حالة األمن شد أبصر الطاعن يقف أمام محله الذى‬
‫كان مفتوحا حتى ساعة متأخرة من الليل وإ ذ توجه إليه مستفسرا عن ذلك فقد‬
‫بادر الطاعن بإلقاء لفافة من ورق السلوفان فالتقطهما الضابط وفضها فعثر‬
‫بها على قطعة من مخدر الحشيش وواجهه باألمر فأقر بحيازته للمخدر‬
‫المضبوط ‪ ،‬وعول الحكم فى قضائه باإلدانة على أقوال الضابط المذكور فى‬
‫التحقيقات وما ثبت من نتيجة التحليل ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان الحكم قد عرض‬
‫إلى الدفع ببطالن القبض والتفتيش واطرحه تأسيسا على أن الواقعة ‪ -‬على‬
‫النحو السالف ‪ -‬واقعة إلقاء وتخلى من الطاعن عن المخدر طواعية واختيارا‬
‫فإن ما انتهى إلية الحكم فيما تقدم سائغ وتتوافر به حالة التلبس لجريمة‬
‫إحراز المخدر فى حق الطاعن طالما أن الحكم استظهر أن تخليه عن المخدر ‪-‬‬
‫الذى تبينه الضابط ‪ -‬كان باختياره ولم يكن وليد قبض أو تفتيش وقع عليه ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 1404‬لسنه ‪ 53‬ق ‪-‬جلسة ‪) 20/10/1983‬‬

‫من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل‬


‫الموضوعية التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد‬
‫أقامت قضاءها على أسباب سائغة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1314‬لسنة ‪ 53‬ق جلسة ‪) 3/10/1983‬‬

‫متى كان الحكم قد استظهر أن الطاعن هو الذى هم واقفا فسقط من بين فخذيه‬
‫كيس من النايلون التقطه الضابط وبفضه تبين أنه يحتوى على المخدر و كان‬
‫ذلك منه طواعية واختيارا فإن الجريمة تكون فى حاله تلبس تبيح القبض‬
‫والتفتيش ويكون الدليل على ثبوت الواقعة ضده مستمدا من واقعة ضبط‬
‫المخدر على هذه الصورة ولم يكن وليد قبض أو تفتيش وقع عليه ‪ .‬لما كان‬
‫ذلك وكان من المقرر أن لمحكمه الموضوع أن تستخلص من أقوال الشهود‬
‫وسائر العناصر المطروحة على بساط البحث الصورة الصحيحة لواقعة‬
‫الدعوى حسبما يؤدى إليه اقتناعها وأن تطرح ما يخالفها من صور أخرى ما‬
‫دام استخالصها سائغا مستندا إلى أدلة مقولة فى العمل والمنطق ولها أصلها‬
‫فى األوراق وكان وزن أقوال الشهود وتقدير الظروف التى يؤدون فيها‬
‫الشهادة متروك لتقدير محكمة الموضوع ومتى أخذت بشهادة شاهد فإن ذلك‬
‫يفيد أنها أطرحت جميع االعتبارات التى ساقها الدفاع لحملها على عدم األخذ‬
‫بها‪ .‬ولما كانت المحكمة قد اطمأنت إلى أقوال رئيس وحدة مباحث قسم أول‬
‫المنصورة والضابط المرافق له وصحة تصويرهما للواقعة فإن ما يثيره‬
‫الطاعن من منازعة فى صورة الواقعة بقالة أن الضابط اختلق حالة القبض‬
‫ليصحح اإلجراء الباطل ال يكون له محل ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1929‬لسنة ‪ 53‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 13/10/1983‬‬

‫من المقرر أن حالة التلبس تستوجب أن يتحقق مأمور الضبط القضائى من‬
‫قيام الجريمة بمشاهدتها بنفسه أو بإدراكها بحاسة من حواسه ‪ ،‬وال يغنيه عن‬
‫ذلك تلقى نبأها عن طريق الرواية أو النقل من الغير ‪ ،‬ما دام هو لم يشهدها أو‬
‫يشهد أثراً من أثارها ينبئ بذاته عن وقوعها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 826‬لسنة ‪ 53‬ق جلسة ‪) 5/1983 /25‬‬

‫ال يجدى الطاعن إثارة ‪ -‬الدفع ببطالن القبض والتفتيش ‪ -‬ما دام أن الحكم قد‬
‫استظهر ‪ -‬فى بيانه لواقعة الدعوى وفى مقام رده على الدفع المتقدم ‪-‬‬
‫توافر حاله التلبس بالجريمة مما أفصح عنه من دخول الضابط للصيدلية بحجه‬
‫صرف تذكرة طبية وحضوره واقعة محاولة المرشد السرى شراء عقارى‬
‫الريتالين اوالفاثودرم من الطاعن وسماع ما دار بينهما من حديث ومشاهدته‬
‫الطاعن وهو يقدم هذين العقارين للمرشد‪.‬‬

‫( الطعن ‪ 2454‬لسنة ‪ 52‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 10/11/1982 .‬‬

‫من المقرر أنه يكفى لقيام حالة التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ‬
‫بذاتها عن وقوع الجريمة ‪ ،‬وال يشترط فى التلبس بإحراز المخدر أن يكون من‬
‫شاهد هذه المظاهر قد تبين ماهية المادة التى شاهدها بل يكفى فى تحقق تلك‬
‫المظاهر الخارجية بأى حاسة من الحواس متى كان هذا التحقق بطريقة يقينية‬
‫ال تحتمل شكاً ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2475‬لسنة ‪ 51‬ق جلسة ‪) 2/1982 /4‬‬


‫لما كان الثابت أن الضبط والتفتيش كانا نتيجة كشف هذه الزراعات عرضاً‬
‫أثناء مرور رئيس مكتب المخدرات فى حملة لتفقد الزراعات وضبط ما يجرم‬
‫القانون زراعته ‪ ،‬فإن الجريمة فى هذه الصورة تكون فى حالة تلبس تبرر‬
‫القبض على الطاعنين وتفتيش زراعتهم دون إذن من النيابة العامة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2292‬لسنة ‪ 51‬ق جلسة ‪) 30/12/1981‬‬

‫لما كان الحكم قد إستظهر فى بيان واقعة الدعوى وفى رده على دفع الطاعنة‬
‫ببطالن إجراءات القبض والتفتيش ‪ ،‬توافر حالة التلبس بجريمة إحراز المخدر‬
‫فى حقها بما أفصح عنه من مشاهدة الضابطين لها فى صالة مسكن زوجها‬
‫الذى صدر اإلذن بتفتيشه للبحث فيه عن مخدر ورؤية الضابطين لها وقتئذ‬
‫وهى تخرج علبه من جيبها وتحاول التخلص منها بإلقائها على األرض ‪ .‬فإنه‬
‫ال يؤثر فى توافر هذه الحالة ما تثيره الطاعنة من أن الضابطين لم يشاهدا ما‬
‫بداخل العلبة ومحتوياتها قبل القبض عليها وتفتيشها ‪ ،‬لما هو مقرر من أنه‬
‫يكفى للقول بقيام حالة التلبس بإحراز المخدر أن تكون هناك مظاهر خارجية‬
‫تنبىء بذاتها عن وقوع الجريمة وال يشترط أن يكون من شهد هذه المظاهر قد‬
‫تبين ماهية المادة التى شاهدها ‪ .‬ومن جهة أخرى فإنه لما كان الحكم قد أثبت‬
‫أن الضابطين المأذون لهما بالتفتيش قد وجدا الطاعنة بمسكن زوجها المأذون‬
‫بتفتيشه وما أن شاهدتهما حتى أخرجت العلبة من جيبها ‪ ،‬وحاولت التخلص‬
‫منها بإلقائها على األرض فقام الضابط بضبط يدها اليمنى وبها العلبة‬
‫المحتوية على المخدر فإن هذه الظروف تعتبر قرينة قوية على أن الطاعنة‬
‫إنما تخفى معها شيئاً يفيد فى كشف الحقيقة مما يجيز لمأمور الضبط القضائى‬
‫أن يفتشها عمالً بالمادة ‪ 49‬من قانون اإلجراءات الجنائية كما أن مؤدى ما‬
‫تقدم يدل بذاته من ناحية أخرى وبغض النظر عما إذا كان إذن التفتيش يشمل‬
‫الطاعنة أم ال ‪ -‬على قيام دالئل كافية على إتهامها بجريمة إحراز مخدر مما‬
‫يسوغ لرجل الضبط القضائى القبض عليها وتفتيش العلبة المضبوطة فى يدها‬
‫طبقاً ألحكام المادتين ‪ " 1 " 34‬و‪ 46‬من قانون اإلجراءات الجنائية ‪ .‬ومن ثم‬
‫فإن ضبط العلبة المحتوية على المخدر فى يد الطاعنة يكون بمنأى عن‬
‫البطالن ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1068‬لسنة ‪ 45‬ق جلسة ‪) 19/10/1975‬‬

‫متى كان الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه والمفردات المضمومة أن‬
‫المتهم المطعون ضده ما أن شاهد الضابط داخالً مقهاه حتى هم واقفاً وألقى‬
‫من يده اليمنى بقطعتين عاريتين من الحشيش التقطهما الضابط بينما قام‬
‫زميله بضبط المتهم وتفتيشه بما مفاده أن المطعون ضده تخلى عن حيازته‬
‫للمخدر من تلقاء نفسه طواعية واختيارا مما يجعل الجريمة فى حالة تلبس‬
‫تجيز لمأمور الضبط القضائى أن يقبض عليه ويجرى تفتيشه ‪ -‬بغير إذن من‬
‫النيابة العامة ‪ -‬وهو ما غاب أمره عن الحكم المطعون فيه الذى رتب بطالن‬
‫إجراءات ضبط الواقعة على بطالن إذن النيابة لعدم تسبيبه على الرغم من‬
‫توافر حالة التلبس التى تبرر ضبط المطعون ضده وتفتيشه قانوناً فضالً عن‬
‫أن تفتيشاً لم يجر بمسكنه حتى يثار الحديث عن تسبيب إذن التفتيش ‪ ،‬ومن ثم‬
‫فإن الحكم المطعون فيه يكون قد أخطأ التطبيق الصحيح للقانون مما يعيبه بما‬
‫يوجب نقضه ‪ ،‬ولما كان هذا الخطأ قد حجب المحكمة عن نظر موضوع‬
‫الدعوى وتقدير أدلتها ‪ ،‬فإنه يتعين أن يكون مع النقض اإلحالة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1018‬لسنة ‪ 45‬ق جلسة ‪) 23/6/1975‬‬

‫إن االستيقاف هو إجراء يقوم به رجل السلطة العامة فى سبيل التحرى عن‬
‫الجرائم وكشف مرتكبيها ويسوغه اشتباه تبرره الظروف ‪ ،‬وإ ن مناداة الضابط‬
‫للمطعون ضده إلست كناه أمره بعد أن علم بأنه يحمل كمية من المخدر يعد‬
‫استيقافا ال قبضاً ‪ ،‬ويكون تخلى المتهم بعد ذلك عن الكيس الذى ظهر به‬
‫المخدر ‪ ،‬قد تم طواعية واختيارا بما يوفر قيام حالة التلبس التى تبيح القبض‬
‫والتفتيش وإ ذ خالف األمر المطعون فيه هذا النظر ‪ ،‬فإنه يكون قد أخطأ فى‬
‫تطبيق القانون بما يوجب نقضه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1700‬لسنة ‪ 44‬ق جلسة ‪) 29/12/1974‬‬

‫لما كان مفاد ما أثبته الحكم بياناً لواقعة الدعوى وإ يراداً لمؤدى ما شهد به‬
‫الضابط الذى باشر إجراءاتها أنه قام بما قام به التزاما بواجبه فى اتخاذ ما‬
‫يلزم من االحتياط للكشف عن جريمة اتجار فى المخدر وضبط المتهمين فيها‬
‫وهو ما يدخل فى صميم اختصاصه بوصفه من مأمورى الضبط القضائى ‪ ،‬وإ ذ‬
‫نمى إلى علمه من أحد المرشدين أن الطاعن يتجر فى المواد المخدرة وأنه‬
‫أتفق مع المرشد على لقائه فى وقت ومكان عينهما أنتقل مع المرشد متظاهراً‬
‫بأنه قائد السيارة األجرة ولما حضر الطاعن وركب مع المرشد فى سيارته‬
‫وأخرج له طربتين من الحشيش واطمأن إلى وجود النقود المتفق عليها أشار‬
‫إلى المتهم الثانى كى يحضر باقى المخدر عندئذ ألقى الضابط القبض عليه ‪-‬‬
‫فإن ما فعله يكون إجراء مشروعاً يصح أخذ الطاعن بنتيجته متى اطمأنت‬
‫المحكمة إلى حصوله ‪ ،‬وإ ذ كان الحكم قد أستدل من ذلك على قيام حالة التلبس‬
‫بالجريمة التى تجيز القبض على كل من ساهم فى ارتكابها ‪ ،‬وتبيح تفتيشه‬
‫بغير إذن من النيابة العامة فإن ما أورده الحكم تدليالً على توافر حالة التلبس‬
‫ورداً على ما دفع به الطاعن من عدم توافر هذه الحالة ومن بطالن التفتيش‬
‫يكون كافياً وسائغاً فى الرد على الدفع ويتفق وصحيح القانون وال يغير من‬
‫ذلك أن يكون الحكم قد أستطرد إلى القول بأن ظروف الواقعة ال تمكن الضابط‬
‫من استصدار إذن من النيابة بالضبط ألن ذلك ال يعدو أن يكون تزيداً ال تأثير‬
‫له على سالمة الحكم وال يغير مما أثبته من أن الضبط قد تم والجريمة متلبس‬
‫بها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 304‬لسنة ‪ 44‬ق جلسة ‪) 17/3/1974‬‬

‫إن مجرد خوف الطاعن وخشيته من مداهمة رجال مكتب المخدرات له ‪ ،‬ليس‬
‫من شأنه أن يمحو األثر القانوني لقيام حالة التلبس بإحراز المخدر بعد إلقائه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2256‬لسنة ‪ 38‬ق بجلسة ‪) 3/1969 /31‬‬

‫إذا كان الحكم قد أثبت أن رئيس قسم المخدرات بشبرا الخيمة كان يترقب فى‬
‫الطريق مقدم شخص دلت التحريات على أنه يتجر فى المواد المخدرة ‪،‬‬
‫وتصادف أن أقبل المتهم راكباً دراجة وما أن رأى رجال الشرطة حتى بدت‬
‫عليه عالمات االضطراب وسقط من على الدراجة ثم أخرج من الجيب األيمن‬
‫الخارجى لجلبابه لفافة وألقى بها بعيداً فانتثرت محتوياتها وبان أن ما بها مادة‬
‫مخدرة ‪ ،‬فإن ما أثبته الحكم من ذلك يوفر حالة التلبس بجريمة إحراز مخدر ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2238‬لسنة ‪ 38‬ق جلسة ‪) 3/1969 /24‬‬

‫إن ما ينعاه الطاعن على الحكم من مخالفته الثابت فى األوراق فى شأن ما‬
‫أثبته من إلقاء اللفافة وما نتج عن ذلك من انتشار محتوياتها وظهور المادة‬
‫المخدرة ‪ ،‬مردود بأنه بفرض صحة ما ذهب إليه الطاعن من أن اللفافة قد‬
‫انفجرت وبانت منها فقط أكياس تشبه أكياس الحشيش ‪ ،‬فإن ذلك يوفر حالة‬
‫التلبس لوجود مظاهر خارجية تنبئ بذاتها عن وقوع جريمة إحراز مخدر ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2238‬لسنة ‪ 38‬ق جلسة ‪) 3/1969 /24‬‬


‫إذا كان الحكم قد أستظهر أن تخلى الطاعن عن المخدر لم يكن وليد إجراء غير‬
‫مشروع بل كان عن طواعية واختيار وأن الضابط ألتقط المخدر من بعد وتبينه‬
‫ثم قبض على الطاعن فإن الدليل على ثبوت الواقعة ضده يكون مستمداً من‬
‫واقعة ضبط الجوهر المخدر على تلك الصورة ولم يكن وليد قبض أو تفتيش‬
‫وقع عليه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1272‬لسنة ‪ 37‬ق جلسة ‪) 23/10/1967‬‬

‫مجرد تخوف المتهم وخشيته من الضابط ليس من شأنه أن يمحو األثر‬


‫القانوني لقيام حالة التلبس بإحراز المخدر بعد إلقائه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 881‬لسنة ‪ 37‬ق جلسة ‪) 5/6/1967‬‬

‫إذا كان الحكم قد أثبت أن الطاعن ما أن شاهد الضابط حتى ألقى من يده‬
‫باللفافة التى تبين أنها تحتوى على المخدر ‪ -‬فإن ما أثبته الحكم من ذلك يوفر‬
‫حالة التلبس بجريمة إحراز مخدر ‪ ،‬لوجود مظاهر خارجية تنبئ بذاتها عن‬
‫وقوع الجريمة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 881‬لسنة ‪ 37‬ق جلسة ‪) 5/6/1967‬‬

‫من المقرر إنه إذا وجت مظاهر خارجية تنبئ بذاتها عن ارتكاب شخص‬
‫جريمة معينة‪ .‬فإن ذلك يقتضي من رجال الحفظ االتصال به الستجالء حاله‬
‫وهو ما توجبه عليهم طبيعة وظائفهم ومقتضياتها‪ .‬فمشاهدة رجال الضبط ‪-‬‬
‫أثناء انتظارهم متهما مأذونا بتفتيشه ‪ -‬الطاعن ‪ -‬حامال سالحا ظاهرا وفى‬
‫يده جواال وبصحبة آخر دليال يعتبر بذاته تلبسا بجناية حمل السالح تجيز‬
‫لرجال الضبط القضائي القبض عليه وتفتيشه ‪ .‬ويكون لمأمور الضبط‬
‫القضائى الذى باشر هذه اإلجراءات بمقتضى القانون تفتيش الجوال الذى كان‬
‫قد تخلى عنه الطاعن طواعية وقتئذ ويضع يده على المواد المخدرة التى‬
‫وجدت به ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 848‬سنة‪ 35‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 12/11/1965‬‬

‫لما كان الحكم قد أثبت أن الضابطين استصدرا إذناً من النيابة لضبط أحد تجار‬
‫المخدرات وكمنا خلف شجرة فشاهدا الطاعن يسير فى وقت متأخر من الليل‬
‫فى طريق مظلم حامالً جواالً فى منطقه إشتهر عنها االتجار فى المواد المخدرة‬
‫فرابهما أمره وإ ستفسره أولهما عن شخصيته ووجهته استعماال للحق المخول‬
‫له بمقتضى المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية ‪ ،‬فإذا تخلى الطاعن عن‬
‫الجوال الذى يحمله وألقاه على األرض طواعية واختيارا فإن هذا التخلي ال يعد‬
‫ثمرة إجراء غير مشروع ‪ ،‬وإ ذ ما كان الضابط الثانى قد عثر بالجوال أثر‬
‫تخلى الطاعن عنه ‪ -‬على مخدر فإن الجريمة تكون فى حالة تلبس تبيح‬
‫القبض والتفتيش ‪ ،‬ويستوى نتيجة لذلك أن يكون المخدر ظاهراً من الجوال أو‬
‫غير ظاهر منه طالما كان الطاعن قد تخلى عنه باختياره ‪ .‬ومن ثم فإن الحكم‬
‫المطعون فيه إذ قضى برفض الدفع ببطالن القبض والتفتيش وبإدانة الطاعن‬
‫بناء على الدليل المستمد من ضبط المخدر الذى ألقاه باختياره يكون سديداً فى‬
‫القانون والنعى عليه فى غير محله ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1773‬لسنة ‪ 34‬ق جلسة ‪) 3/1965 /1‬‬

‫متى كان الحكم المطعون فيه فد أثبت أن الضابط وبرفقته الكونستابل كانا‬
‫يراقبان الطريق تنفيذا لإلذن الصادر بتفتيش شخص يتجر فى المخدرات فلما‬
‫وقفت إحدى السيارات اتجها نحوها بحثا عنه فأبصرا الطاعن يجلس خلف‬
‫السلم الخلفى للسيارة ‪ ،‬وما أن وقع بصره عليهما حتى أسرع إلى مقدم‬
‫السيارة محاوال التوارى عن نظرهما‪ .‬وكان الطاعن بذلك قد وضع نفسه‬
‫موضع الشبهات والريب فحق للضابط أن يطلب إلى الكونستابل متابعته داخل‬
‫السيارة ليتحرى أمره ويكشف عن الوضع الذى وضع فيه نفسه باختياره فإذا‬
‫تخلى الطاعن طواعية واختيارا وهو على هذه الحال عن المنديل الذى كان‬
‫يمسك به والقى به على أرض السيارة فإنه يكون قد تخلى عن حيازته فإذا ما‬
‫التقطه الكونستابل وقدمه للضابط ففتحه ووجد به المخدر فإن الطاعن يكون‬
‫فى حاله تلبس بإحرازه تبيح القبض عليه وتفتيشه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 413‬لسنه ‪ 34‬ق ‪ -‬جلسة ‪)5/10/1964‬‬

‫حالة التلبس تستوجب أن يتحقق مأمور الضبط القضائي من قيام الجريمة‬


‫بمشاهدتها بنفسه أو إدراكها بإحدى حواسه ‪ ،‬وال يغنيه عن ذلك أن يتلقى‬
‫نبأها عن طريق الرواية أو النقل عن الشهود ‪ ،‬طالما أن تلك الحالة قد انتهت‬
‫بتماحى آثار الجريمة والشواهد التى تدل عليها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 951‬لسنة ‪ 33‬ق جلسة ‪) 30/12/1963‬‬

‫لما كان الحكم قد أثبت أن الطاعن تخلى عن المخدر اختيارا قبل القبض عليه ‪،‬‬
‫فإنه يصبح عندئذ فى حالة تلبس ‪ ،‬وينبنى على ذلك أن يقع القبض عليه على‬
‫أثر قيام هذه الحالة صحيحاً ال مخالفة فيه للقانون ‪ .‬وال يعيب الحكم ما‬
‫أستطرد إليه من اعتبار استيقاف الخفير النظامي للطاعن للتأكد من شخصيته‬
‫ليس من قبيل القبض أو الضبط ‪ ،‬ما دام ما انتهت إليه المحكمة صحيحاً فى‬
‫القانون ‪ ،‬إذ أثبت أن ضبط المواد المخدرة كان بناء على حالة التلبس‬
‫بالجريمة ‪ ،‬وأن هذه الحالة قد كشف عنها إجراء مشروع هو مطالبة الخفير‬
‫النظامي للطاعن بتقديم بطاقته الشخصية ‪ ،‬ذلك أن المادة السابعة من القانون‬
‫رقم ‪ 181‬لسنة ‪ 1955‬أباحت لرجال السلطة العامة مطالبة األفراد بإبراز‬
‫بطاقاتهم الشخصية فى أى وقت‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2813‬لسنة ‪ 32‬ق جلسة ‪) 6/1963 /3‬‬

‫متى كان الحكم المطعون فيه قد حصل واقعة الدعوى بما مؤداه أن الطاعن قد‬
‫بادر إلى الجرى والهرب عند مشاهدة رجال مكتب المخدرات فأثار هذا‬
‫التصرف شبهتهم فيه فتبعه رئيسي المكتب والشرطي المرافق له استعماال‬
‫لحقهم المخول لهم بمقتضى المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية‪ ،‬فإن‬
‫الطاعن إذ القى بكيس المخدر الذى كان يحمله فى جيبه يكون قد أقدم على ذلك‬
‫باختياره ‪ ،‬ال بوصف أن تخليه عن الكيس كان ثمرة عمل غير مشروع من‬
‫جانب الضابط والشرطى المرافق له ‪ ،‬فإذا ما التقط الضابط الكيس وفتحه‬
‫وتبين أن ما به هو مخدر فان الجريمة تصبح وقتئذ فى حالة تلبس‪ ،‬ويكون‬
‫الحكم المطعون فيه إذ قضى برفض الدفع ببطالن القبض والتفتيش وبإدانة‬
‫الطاعن بناء على الدليل المستمد من ضبط المخدرات التى ألقاها ‪ -‬متفقا مع‬
‫صحيح القانون ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 2652‬لسنه ‪ 32‬ق ‪ -‬جلسة ‪)25/3/1963‬‬

‫التلبس حالة تالزم الجريمة نفسها ‪ ،‬ويكفى لتوفرها أن يكون شاهدها قد حضر‬
‫ارتكابها بنفسه وأدرك وقوعها بأية حاسة من حواسه ‪ ،‬متى كان هذا اإلدراك‬
‫بطريقة يقينية ال تحتمل شكاً ‪.‬فإذا كان الثابت من الحكم المطعون فيه أن‬
‫الضابط أشتم رائحة الحشيش تنبعث من مقهى فدخله ‪ ،‬وما أن استدار المتهم‬
‫وعرف شخصية الضابط حتى ألقى لفافة من يده على األرض تبين أنها تحوى‬
‫حشيشاً ‪ ،‬فإن الحكم ‪ -‬إذ أستدل من ذلك على قيام حالة التلبس التى تجيز‬
‫القبض والتفتيش ‪ -‬إنما يكون قد طبق القانون تطبيقاً صحيحاً ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1753‬لسنة ‪ 31‬ق جلسة ‪) 4/1962 /9‬‬

‫حالة التلبس الناشئة عن تبين المظاهر الخارجية للجريمة والتى ننبئ ‪،‬‬
‫بوقوعها يستوى فيها أن تكون المادة المخدرة قد سقطت من المتهم تلقائيا أو‬
‫أن يكون هو الذى تعمد إسقاطها ما دام انفصالها عن شخص من ألقاها يقطع‬
‫صلته بها ويبيح لمأمور الضبط القضائى أن يلتقطها‪ ،‬ومن ثم فان ما يقوله‬
‫المتهم من أنه لم يسقط المخدر وإ نما سقط عنه ‪ -‬بفرض صحته ‪ -‬ال يؤثر فى‬
‫صحة إجراءات الضبط ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 2391‬لسنة ‪ 30‬ق ‪ -‬جلسة ‪)27/2/1961‬‬

‫فرض القانون رقم ‪ 181‬سنة ‪ 1955‬فى المادة السابعة منه على صاحب‬
‫البطاقة أن يقدمها إلى مندوب السلطات العامة كلما طلب إليه ذلك ‪ -‬فإذا كان‬
‫الحكم قد أثبت أنه عند تقديم المتهم بطاقته للضابط وجد عالقاً بها قطعة من‬
‫الحشيش فإنه يصبح عندئذ فى حالة تلبس بجريمة كشف عنها إجراء مشروع‬
‫هو مطالبة المتهم بتقديم بطاقته الشخصية ‪ ،‬وينبنى على ذلك أن يقع القبض‬
‫عليه وتفتيشه ‪ -‬على أثر قيام هذه الحالة ‪ -‬صحيحاً ‪ ،‬ويصح االستدالل‬
‫بالدليل المستمد من تفتيش المتهم ووجود قطعتين من مخدر الحشيش بجيبه‬
‫الذى كانت به البطاقة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1955‬لسنة ‪ 30‬ق جلسة ‪) 2/1961 /6‬‬


‫إذا كان الحكم المطعون فيه قد أثبت فى حق المتهم ( الطاعن ) أنه ‪-‬تخلى‬
‫باختياره و إرادته عن المخدر بما تتوافر به العناصر القانونية لقيام حالة‬
‫التلبس ‪ ،‬فال يقدح فى ذلك وقوف بعضن رجال الشرطة لمنع لخول أو خروج‬
‫رواد المقهى ‪ -‬الذى كان المتهم من بينهم ‪ -‬حتى ينتهى الضابط من المهمة‬
‫التى كان مكلفا بها وهى ضبط أحد تجار المخدرات وتفتيشه ‪ ،‬إذ أن المقصود‬
‫بهذا اإلجراء إنما هو المحافظة على األمن والنظام دون التعرض لحرية المتهم‬
‫أو غيره ‪ .‬ومن ثم فان ما ينعاه هذا األخير من أن حراسة باب المقهى تعد‬
‫قبضا بغير حق على من كانوا بداخله مما أرهبه وجعله يلقى بالمخدر على غير‬
‫إرادته ‪ ،‬يكون غير سديد‪.‬ـ‬

‫(الطعن رقم ‪ 960‬سنة ‪ 31‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 29/1/1962‬‬

‫ليس فى القانون ما يمنع المحكمة ‪ -‬فى حدود سلطتها فى تقدير أدلة الدعوى‬
‫‪ -‬من االستدالل بحاله التلبس بناء على ما استخلصته من أقوال الشهود من‬
‫شم رائحة المخدر منبعثة من السيارة التى فى حوزة المتهمين وتجمع العامة‬
‫حولهما مع صياحهم بأن بالسيارة مخدرا وشم شرطى المرور هذه الرائحة‬
‫وإ نهاء ذلك إلى الضابط الذى تحقق بنفسه من قيام حالة التلبس بالجريمة عن‬
‫طريق متابعة العامة للمتهمين بالصياح ورؤيته إياهما على تلك الحال ‪ ،‬وهو‬
‫ما تتوافر به حالة التلبس كما هى معرفة به قانونا‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1747‬لسنه ‪ 21‬ق ‪-‬جلسة ‪)4/4/1960‬‬

‫فرض القانون رقم ‪ 181‬سنه ‪ 1955‬فى المادة السابعة منه على صاحب‬
‫البطاقة أن يقدمها إلى مندوب السلطات العامة كلما طلب إليه ذلك ‪ -‬فإذا كان‬
‫الحكم قد اثبت أنه عند تقديم المتهم بطاقته للضابط وجد عالقا بها قطعه من‬
‫الحشيش فإنه يصبح عندئذ فى حالة تلبس بحريمه كشف عنها إجراء مشروع‬
‫هو مطالبه المتهم بتقديم بطاقته الشخصية ‪ .‬وينبنى على ذلك أن يقع القبض‬
‫عليه وتفتيشه ‪ -‬على أثر قيام هذه الحالة ‪ -‬صحيحا‪ ،‬ويصح االستدالل بالدليل‬
‫المستمد من تفتيش المتهم ووجود قطعتين أخريين يكون من مخدر الحشيش‬
‫بجيبه الذى كانت به البطاقة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1747‬لسنه ‪ 29‬ق ‪ -‬جلسة ‪)4/4/1960‬‬

‫إذا أثبت القرار فى مدوناته أن الضابط ومعه رجالن من البوليس الملكى كانوا‬
‫يمرون بدائرة القسم فى منطقة اشتهرت باالتجار فى المخدرات فأبصروا‬
‫بالمتهمة تقف فى الطريق وتمسك منديال فى يدها ‪ ،‬ولما أن وقع بصرها‬
‫عليهم أسرعت فى الهرب محاولة التوارى عن نظر الضابط ومن معه ‪ ،‬ولما‬
‫كانت المتهمة بذلك قد وضعت نفسها موضع الشبهات والريب فمن حق‬
‫الضابط ومن معه أن يستوقفوها ليتحروا أمرها ويكشفوا عن الوضع الذى‬
‫وضعت نفسها فيه طواعية واختيارا ‪ ،‬ومتابعة الضابط ومن معه لها بعد‬
‫فرارها على هذه الصورة المريبة إن هو إال صورة من صور االستئناف الذى‬
‫ال يرق إلى مرتبة القبض ‪ -‬فإذا تخلت المتهمة طواعية واختيارا وهى تحاول‬
‫الفرار عن المنديل الذى تضع فيه جانباً من المخدر وألقته على األرض فأنفرط‬
‫عقده وظهرت األوراق التى تحوى المخدر ‪ ،‬فإن هذا التخلى ال يعدو نتيجة‬
‫إلجراء غير مشروع ‪ ،‬بل قام به رجال الشرطة فى سبيل أداء واجبهم وال يقبل‬
‫من المتهمة التنصل من تبعة إحراز المخدر بمقولة بطالن االستئناف ‪ ،‬وعثور‬
‫رجال البوليس على هذه المادة لم يكن نتيجة لقبض أو تفتيش بل هو نتيجة‬
‫إللقائها المنديل وما يحويه على األرض قبل أن يمسك بها أحد ‪ ،‬ويعتبر هذا‬
‫منها تخليا عن حيازتها بل إسقاطا لملكيتها فيها ‪ ،‬فإذا هم فتحوا األوراق‬
‫ووجدوا فيها المخدر فإن المتهمة تكون فى حالة تلبس بإحرازه يبيح القبض‬
‫عليها وتفتيشها ‪ ،‬فيكون القرار ‪ -‬فيما ذهب إليه ‪ -‬من اعتبار الواقعة قبضاً‬
‫‪ -‬وقبضاً باطالً ال يصح االعتماد عليه وال على شهادة من أجروه ‪ -‬قد أخطأ‬
‫فى تطبيق القانون وتأويله على الواقعة كما صار إثباتها فيه ويتعين إلغاءه‬
‫وإ عادة القضية إلى غرفة االتهام ألحالتها إلى محكمة الجنايات المختصة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1446‬لسنة ‪ 29‬ق جلسة ‪) 2/1/1960‬‬

‫إذا أثبت الحكم أنه عندما تم استيقاف الطاعن كان قد سقط منه ما كشف عن‬
‫محتويات اللفافة التى يحملها فقد دل بهذا على قيام حالة التلبس ‪ ،‬وال يؤثر فى‬
‫ذلك ما ذهب إليه الطاعن من المنازعة فى واقعة فراره وما تعرض به للطريقة‬
‫التى تم بها االستيقاف ألن ذلك ال يعدو فى حقيقته أن يكون جدالً موضوعياً ال‬
‫يقبل منه أمام محكمة النقض ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1347‬لسنة ‪ 28‬ق جلسة ‪) 29/12/1959‬‬

‫إذا كان يبين مما أورده الحكم أن رجال مكتب المخدرات كانوا يباشرون عمال‬
‫من صميم اختصاصهم ‪ -‬هو البحث عن مجرم فار من المعتقل اشتهر عنه‬
‫االتجار بالمخدر وذلك تنفيذا ألمر صدر لهم ممن يملكه ‪ ،‬فإن لهم فى سبيل‬
‫تنفيذ هذا األمر أن يستوقفوا السيارات التى يشتبه فى أن يكون المعتقل‬
‫موجودا بها للقبض عليه ‪ -‬فإذا ما شم الضابط رائحة المخدر أثر فتح حقيبة‬
‫السيارة لالطمئنان على عدم وجود المجرم الفار من المعتقل مختبئا فيها ‪ ،‬فإن‬
‫جريمة إحراز المخدر يكون متلبسا بها ‪ ،‬ويكون من حق الضابط أن يفتش‬
‫الحقيبة وان يقبض على كل متهم يرى أن له اتصاال بهذه الجريمة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1261‬لسنة ‪ 29‬ق جلسة ‪) 14/12/1959‬‬


‫إذا دخل ضابط و كونستابل منزل متهم صدر بتفتيشه إذن من النيابة فشاهدا‬
‫بمجرد دخولهما شخصا آخر يخرج من إحدى الغرف ويلقى بلفافة كانت فى‬
‫يده على األرض فظهر منها الحشيش ‪ ،‬ثم حاول الهرب ‪ .‬فالتقطها الضابط‬
‫وتعقب الكونستابل هذا الشخص وقبض عليه ‪ ،‬فان القبض يكون قد تم صحيحا‬
‫نتيجة وجوده فى حالة تلبس بإحراز مخدر تخلى عنه بإرادته ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 21‬سنة‪ 25‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 22/3/1955‬‬

‫إذا كان الثابت أن الضابط دخل محل الطاعن بقصد القبض على متهم أخر صدر‬
‫إذن النيابة بتفتيشه وتفتيش منزله ولم يكن يقصد تفتيش هذا المحل وكان له‬
‫فى سبيل تنفيذ األمر الصادر من النيابة بتفتيشه أن يقبض عليه بالقدر الالزم‬
‫لتنفيذ أمر التفتيش ‪ ،‬وكان قد دخل المحل فى األوقات التى تباح فيها للجمهور‬
‫أن يدخله ‪ ،‬وكان دخوله مقصورا على المكان الذى يسمح له بالدخول فيه ‪-‬‬
‫فان دخوله يكون صحيحا‪ ،‬فإذا ما شاهد الطاعن يلقى مخدرا‪ ،‬كان له تبعا لقيام‬
‫حالة التلبس أن يقبض عليه ويفتشه ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 10‬سنة ‪ 25‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 19/3/1955‬‬

‫إذا كان المتهمان قد وضعا نفسيهما فقى رضع يدعو للريبة‪ ،‬فإن من حق‬
‫رجال البوليس أن يستوقفوهما ليتبينوا حقيقة أمرهما‪ ،‬فإذا فرا عقب ذلك‬
‫وألقيا بلفافتين قبل اإلمساك بهما‪ ،‬فان ذلك يتوافر معه من المظاهر الخارجية‬
‫ما ينبئ بذاته عن وقوع جريمة ‪ .‬ويكفى العتبار حالة التلبس قائمه ويبيح‬
‫لرجال السلطة العامة إحضار المتهمين وتسليمهما إلى أقرب مأمورى الضبط‬
‫القضائى ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 160‬سنة ‪ 25‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 3/5/1955‬‬


‫إذا كان الثابت مما هو وارد فى الحكم المطعون فيه أن ضبط ‪ ،‬المخدر الذى‬
‫دان الحكم الطاعنة بإحرازه لم يكن وليد تفتيش وقع عليها و إنما كان ذلك‬
‫نتيجة لتخليها عنه طواعية واختيارا بإلقائها إياه على مشهد من الضابط الذى‬
‫كان يقوم وقتئذ بتنفيذ األمر ‪،‬الصادر من النيابة بتفتيش منزل زوجها‪ ،‬فال‬
‫يحق لها من بعد والجريمة متلبس بها أن تطعن فى صحة الضبط أو فى صفة‬
‫من أجراه ‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 754‬سنة ‪ 24‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 21/6/1954‬‬

‫متى كانت الواقعة الثابتة فى الحكم هى أن الطاعن تخلى بنفسه عن لفافة من‬
‫الورق فى دكان على مرأى من الضابط الذى كان قادما مع ‪ -‬رجاله لتنفيذ‬
‫األمر الصادر إليه من النيابة بضبط المتهمين وتفتيشهم فإن ما يقوله الطاعن‬
‫عن بطالن التفتيش ال يكون مقبوال‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪201‬سنه ‪ 24‬ق‪.-‬جلسة ‪)12/5/1954‬‬

‫إذا كانت واقعة الدعوى كما هي ثابتة بالحكم المطعون فيه هي أن الكونستابل‬
‫قد شاهد المتهم الثانى وهو يتسلم المخدر من المتهمة األولى ويضعه فى جيبه‬
‫‪ ،‬فان هذا الكونستابل وهو من رجال الضبطية القضائية يكون قد شاهد‬
‫الجريمة فى حاله تلبس ‪ ،‬فإذا ما أبلغ ضابط البوليس بذلك ‪ -‬وهو أيضا من‬
‫رجال الضبطية القضائية‪ -‬فان المخدر إذا ما ضبط تبعا لذلك يكون قد ضبط مع‬
‫هذا المتهم وهو فى حاله تلبس ‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 617‬سنه ‪ 23‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 18/5/1953‬‬


‫إذا كان الثابت بالحكم أنه أثناء قيام الضابط بتفتيش صاحب مقهى بناء على‬
‫ندبه لذلك من النيابة شاهد الطاعن يمد يده إلى جيب صدريه ويسقط على‬
‫األرض علبة فأسرع والقطها فوجد بها ثالث قطع من الحشيش ففتشه فوجد‬
‫معه مطواة تبين من التحليل وجود أجزاء دقيقة من مادة الحشيش الصقة‬
‫بسالحها ‪ -‬فهذا الذى أثبته الحكم يجعل الطاعن فى حاله تلبس تجيز لمأمور‬
‫الضبطية القضائية تفتيشه ‪.‬‬

‫(طعن رقم ‪ 620‬سنة ‪ 23‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 18/5/1953‬‬

‫إذا كانت واقعة الدعوى أن المتهم بمجرد أن رأى الضابط المكلف بتنفيذ‬
‫التفتيش قادما إلى مكان جلوسه مع الطاعن ألقى بالعلبة التى بها المخدر على‬
‫األرض ‪ ،‬فان هذا المتهم يكون بما فعل قد أوجد الضابط إزاء جريمة إحراز‬
‫مخدر متلبس بها" فيسوغ له ‪ -‬بصرف النظر عن األمر الصادر بالتفتيش ‪-‬‬
‫أن يفتش كل شخص كان جالسا مع المتهم المتلبس الجريمة يرى من وجوده‬
‫معه فى هذا الظرف احتمال اشتركه فى الجريمة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 621‬سنه ‪ 23‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 18/5/1953‬‬

‫ال حرج على الضابط المندوب لتفتيش منزل المتهم ‪ ،‬إذا ما تعذر عليه دخول‬
‫المنزل من بابه أو إذا خشي إن هو طلب إلى ساكنيه أن ينتحوا له أن يسهل‬
‫لهم ذلك سبيل التخلص من المخدر المندوب هو للتفتيش عنه ‪ ،‬ال حرج عليه‬
‫إذا هو كلف المخبر الذى يرافقه بأن يفتح الباب من الداخل ‪ .‬وإ ذا كانت زوجة‬
‫الطاعن عند رؤيتها المخبر الذى دخل المنزل بوجه قانونى تنفيذا ألمر رئيسه‬
‫المندوب للتفتيش قد ألقيت بالعلبة التى كانت فى يدها‪ ،‬فإنها تكون فد تخلت‬
‫عنها‪ ،‬ويكون مباحا للمخبر أن يلتقطها ويكشف عما فيها‪ ،‬فإذا ما وجد بها‬
‫مخدرا فهذه حالة تلبس تجيز الضبط ‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 616‬سنة ‪ 23‬ق ‪ -‬جلسة ‪)13/4/1954‬‬

‫إذا كان الحكم قد أثبت أن المتهم بمجرد رؤيته لسيارة البوليس قد ألقى‬
‫بالجوزة التى كانت فى يده وتركها ودخل مقهاه ‪ ،‬فهذا يعتبر تخليا منه عن‬
‫حيازتها فإذا ما ثبت من فحص هذه الحوزة أن بها حشيشا فان جريمة إحراز‬
‫المخدر تكون متلبسا بها ويكون تفتيش هذا المتهم صحيحا‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 213‬سنة ‪ 23‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 13/4/1953‬‬

‫إن فتح باب سيارة معدة لإليجار وهى واقفه فى نقطة المرور ال ينطوى على‬
‫تعرض لحرية الركاب الشخصية ‪ ،‬ولرجال الضبطية القضائية الحق فى هذا‬
‫اإلجراء للبحث عن مرتكبي الجرائم وجمع االستدالالت الموصلة للحقيقة فيما‬
‫هو منوط بهم فى دوائر اختصاصهم ‪ .‬وإ ذا كان الحكم قد استخلص تخلى‬
‫المتهم عن الكيس الذى ضبطت به المادة المخدرة مما شهد به رجال الضبطية‬
‫القضائية من أن المتهم عندما رآهم يفتحون باب السيارة وكانت يده إذ ذاك‬
‫على الكيس رفعها عنه وأنكر ملكيته وحيازته وقال أنه ال يعرف عنه شيئا‪،‬‬
‫فهذا التخلي يجعل ضبط المخدر فى الكيس جريمة متلبسا بها تبرر تفتيش‬
‫الطاعن بدون إذن من النيابة طبقا للمادتين ‪ 34‬و ‪ 36‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية ويجعل االستدالل بما أسفر عنه التفتيش على إدانة الطاعن صحيحا‪.‬‬

‫(طعن رقم ‪ 83‬سنة ‪ 23‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 20/3/1953‬‬

‫إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أن ضابط المباحث علم من تحرياته أن زيدا‬
‫يقيم خصا بالطريق الزراعي ويحرق فيه الحشيش‪ ،‬فاستصدر إذنا من النيابة‬
‫بتفتيشه هو ومن يكون معه بالخص ‪ ،‬ولما قام بتنفيذ ذلك ومعه رجل البوليس‬
‫وجده هو والطاعن يجلسان تحت شجرة فلما رآهما المتهمان لقى الطاعن‬
‫بعلبة‪.‬تبين أن بها قطعه من الحشيش ‪ ،‬فإلقاء العلبة فى هذه الحالة يكون تخليا‬
‫باردة ملقيها عما كان يحوزه من المخدر وليس نتيجة لعمل غير مشروع من‬
‫جانب الضابط وإ ذن فان إدانتهما بناء على الدليل المستمد من ضبط العلبة‬
‫تكون سليمة ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 923‬سنة ‪ 22‬ق ‪-‬جلسة ‪) 11/11/1952‬‬

‫إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أن جندى المرور أثناء قيامه بعمله شاهد‬
‫الطاعن يجرى فى الطريق ‪ ،‬ويتبعه في نفر من العامة مع الصياح طالبين‬
‫القبض عليه الرتكابه سرقة فتقدم الجندى إلية وأمسك به وعندئذ ألقى بورقة‬
‫على األرض فالتقطها الجندى ووجد بها مادة تبين فيما بعد أنها حشيش‬
‫فأجرى ضبطه واقتاده إلى مركز البوليس ‪ ،‬فقام الضابط بتفتيش مسكنه فعثر‬
‫على أوراق مما يستعمل فى لف المخدرات ولم يعثر على مخدر‪ ،‬فالواقعة على‬
‫هذا النحو تجعل رجل البوليس إزاء جريمة سرقة متلبس بها بغض النظر عما‬
‫تبين عندئذ من حقيقة األثر عنها‪ ،‬ولذا فقد كان له أن يقبض على المتهم ‪،‬‬
‫وإ ذا ما القى هذا ما بيده بعد ذلك ودانته المحكمة على هذا األساس فإن الحكم‬
‫يكون صحيحا ال مخالفة فيه للقانون ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 149‬سنه ‪ 22‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 4/3/1952‬‬

‫إذا كانت واقعة الدعوى هى أن المتهم هو الذى ألقى بقطعه الحشيش من يده‬
‫قبل أن يقبض عليهما الضابط أو يهم بالقبض عليه ‪ ،‬وأن القبض والتفتيش لم‬
‫يحصال إال بعد التقاط الضابط قطعه الحشيش التى القى بها باختياره وطواعية‬
‫منه ‪ ،‬فالقبض والتفتيش يكونان صحيحين لحصولهما بعد أن أصبحت الجريمة‬
‫متلبسا بها نتيجة التقاط المخدر وتبينه بعد أن تخلى عنه صاحبه ‪.‬‬

‫(طعن رقم ‪ 1446‬سنة ‪ 2 1‬ق ‪ -‬جلسة ‪)25/2/1952‬‬

‫متى كان الثابت من الحكم إن المتهم ألقى من يده قطعة الحشيش من قبل أن‬
‫يقبض عليه الضابط أو يهم بالقبض عليه ‪ ،‬وأن القبض والتفتيش لم يحصال‬
‫إال بعد التقاط الضابط لقطعة الحشيش التى ألقاها المتهم فإن القبض والتفتيش‬
‫يكونان قد وقعا صحيحين ‪ ،‬وذلك ألن المتهم هو الذى أوجد التلبس بعمله‬
‫وطواعية منه ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 847‬سنة ‪ 21‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 15/10/1951‬‬

‫متى كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أن المتهم هو الذى ألقى بنفسه ما كان‬
‫يحرزه من مادة مخدرة لمجرد أن رأى رجلى البوليس قادمين نحوه لضبطه‬
‫وأنهما تبينا أن ما ألقاه أفيون ‪ ،‬فإن إلقاءه تلك المادة يعتبر تخليا منه عنها‬
‫ويخول كل من يجدها أن يلتقطها فإذا هو فتحها ووجد فيها مخدرا كان المتهم‬
‫فى حالة تلبس بإحراز المخدر وجاز االستشهاد عليه بضبطه معه على هذه‬
‫الصورة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 95‬سنة ‪ 21‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 6/3/1951‬‬

‫إذا كان الثابت بالحكم أن ضابط البوليس قد رأى المتهم وهو يحمل مادة‬
‫األفيون ظاهرة فى يده وحوله أشخاص انفضوا من حوله لما رأوا الضابط‬
‫ومن معه من رجال القوه ‪ ،‬فهذه حالة تلبس تبيح القبض عليه وتفتيشه ‪،‬‬
‫والحكم بإدانته اعتمادا على الدليل المستمد من هذا اإلجراء صحيح ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 423‬لسنه ‪ 20‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 8/5/1950‬‬


‫إذا كانت واقعة الدعوى هى أن ضابط البوليس ومعه عسكريان حينما كانوا‬
‫يمرون فى داوريه ليلية رأوا شبحين قادمين نحوهم ‪ .‬فناداهما الضابط فلم‬
‫يجاوبا‪ ،‬ثم لما اقترب هو ومن معه منهما صوب الضابط نحوهما نور بطاريته‬
‫فرأوا أحدهما قد وضع يده فى فتحة جلبابه ثم أخرجها‪ ،‬وعندئذ سمعوا صوت‬
‫شىء سقط على األرض بجواره ‪ ،‬فأمسكه الضابط فوجده حافظة نقود فسألهما‬
‫عنها فأنكر كل منهما ملكيته إياها‪ ،‬ثم فتحها فوجد فيها مبلغا من النقود‪. . . .‬‬
‫‪ .‬وعلبتين من الصفيح بهما أفيون ‪ ،‬فالدليل الحاصل من تفتيش هذه الحافظة‬
‫ال يعتبر وليد قبض أو تفتيش‪ ،‬ألن المتهم هو الذى ألقى من تلقاء نفسه‬
‫بالمحافظة على األرض وتخلى عنها قبل أن يتصل الضابط بها‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2241‬سنة ‪ 17‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 12/1/1949‬‬

‫إذا كانت واقعة الدعوى هى أن ضابط البوليس علم من تحرياته أن زيدا يتجر‬
‫فى المواد المخدرة فاستصدر إذنا من النيابة فى تفتيشه وتفتيش محله ومن‬
‫يوجد فيه ‪ ،‬وكلف مخبرا لشراء مادة مخدره منه ‪ ،‬فعاد المخبر وقدم للضابط‬
‫قطعه من األفيون كال أنه اشتراها من زيد هذا الذى أمر غالما يجلس أمام‬
‫حانوته بتسليمه قطعه األفيون المخدرة‪ ،‬فداهم الضابط المحل وفتش زيدا‬
‫فوجد كال منهما يحمل مادة مخدره فى جيبه ‪ ،‬فهذا التفتيش صحيح ‪ ،‬إذ أن بيع‬
‫المادة المخدرة للمخبر هو حالة تلبس بجريمة إحراز المخدر تخول مأمور‬
‫الضبطية القضائية تفتيش كل من يرى اشتراكه فيها‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2244‬سنة ‪ 17‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 12/1/1948‬‬


‫إذا كان المتهم هو الذى ألقى المخدر الذى كان معه طواعية واختيارا عندما‬
‫رأى رجال الحفظ قادمين نحوه ‪ ،‬فهذه حالة تلبس تبيح لرجال الحفظ الذين‬
‫شاهدوه أن يقبضوا عليه ويفتشوه ‪ ،‬فإذا وجدوا معه مخدرا صح االستالل به‬
‫عليه ‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 927‬سنة ‪ 17‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 24/3/1947‬‬

‫إذا كان المتهم قد ألفى من يده لفافات من الورق عندما رأى رجال البوليس ‪،‬‬
‫فالتقطها أحدهم ‪ ،‬واتضح أنها تحوى مادة الحشيش ‪ ،‬فقبضوا عليه وفتشوه‬
‫فإن إدانته تكون صحيحة ‪ .‬إذ أن الدليل عليه يكون قد قام من غير القبض أو‬
‫التفتيش ‪.‬‬

‫(طعن رقم ‪ 2093‬سنة ‪17‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 15/12/1947‬‬

‫متى كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أن المتهم عندما وقع بصره على رجال‬
‫البوليس ألقى طواعية واختيارا‪ ،‬المخدر الذى كان يحمله ‪. .‬قبل أن يقبض‬
‫عليه ويفتش ‪ ،‬فإن ظهور المخدر معه على هذا النحو يعد تلبسا بجريمة إحراز‬
‫المخدر يبرر ما حصل من فبض وتفتيش ‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 959‬سنة ‪ 17‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 19/5/1947‬‬

‫إن إلقاء المتهم بالحقيبة التى كان يحملها فى الترعة على أثر سؤاله بمعرفة‬
‫أومباشى البوليس ومن كان معه من رجال الدورية عن صاحبها وعما هو‬
‫بداخلها يجعل لرجال الحفظ هؤالء بل يوجب عليهم أن ينتشلوها من الماء‬
‫ويضعوا يدهم عليها بما فيها تمهيدا لتقديمها لجهة البوليس ‪ .‬وال يصح‬
‫للمتهم فى هذه الحالة أن يدعى أنهم أخذوها منه أو فتشوا متاعه الذى كان‬
‫يحمله ‪ .‬ألن إلقاءه بالحقيبة على نحو ما فعل ‪ ،‬قبل أن يمسك به أحد أو يهم‬
‫بالقبض عليه ‪ ،‬يعتبر تخليا منه عن حيازتها بل تركا لملكيته فيها‪ ،‬ويخول‬
‫بالتالى كل من يجدها أو يقع بصره عليها أن يلتقطها ويقدمها لجهة‬
‫االختصاص فإذا هم فتحوها بعد ذلك ووجدوا فيها مخدرا فإن المتهم يكون فى‬
‫حالة تلبس بإحرازه ‪ .‬وال يقبل منه النعى عليهم بأنهم أجروا تفتيشا بغير إذن‬
‫من سلطة التحقيق ما داموا فى ذلك ‪ -‬والحقيبة لم تكن مع أحد وال ألحد ‪ -‬لم‬
‫يعتدوا على حرمة من الحرمات أو حرية من الحريات ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 81‬سنة ‪ 15‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 1/1/1945‬‬

‫إن ضبط المتهم يعرض المخدر للبيع فى الطريق العام على الكونستابل الذى‬
‫تنكر فى زى تاجر مخدرات وشهد بنفسه مقارفة الجريمة يجعل الجريمة‬
‫متلبسا بها‪ .‬وإ ذا كان الذى اتخذ إجراءات التفتيش والقبض على المتهم هو‬
‫أحد ضباط إدارة مكافحة المخدرات وكانت تلك الواقعة فد وقعت بعد صدور‬
‫القانون رقم ‪ 187‬لسنة ‪ 1951‬الذى جعل ضباط تلك اإلدارة من مأمورى‬
‫الضبط القضائي فى تنفيذ أحكام القانون رقم ‪ 21‬لسنة ‪ 1928‬الخاص بوضع‬
‫نظام لالتجار بالمخدرات واستعمالها‪ .‬فإن إجراءات القبض والتفتيش تكون‬
‫صحيحة ‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 216‬سنة ‪ 23‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 13/4/1943‬‬

‫إذا كان الحكم فد أثبت أن رجال البوليس المأذونين بتفتيش شخص ومنزله‬
‫ومقهاه لما دخلوا المقهى قد شاهدوا المتهم ‪ ،‬وهو شخص غير الوارد اسمه‬
‫فى إذن التفتيش ‪ ،‬عند بابه الخلفى يحاول الهرب فلحق به أحدهم وبحث خارج‬
‫ذلك الباب فوجد على مقربه منه كيسا على األرض به حشيش ففتشوا المتهم‬
‫العتقادهم أن له ضلعا فى جريمة إحراز هذا الحشيش فعثروا معه على‬
‫حشيش أيضا‪ ،‬فإن هذا التفتيش يكون صحيحا‪ .‬ألن الحكم يكون قد أثبت أن‬
‫جريمة إحراز المخدر كان متلبسا بها‪ .‬ومتى كان األمر كذلك فال تثريب على‬
‫المحكمة فى اعتمادها على ما تحصل من هذا التفتيش ‪ .‬ذلك ألن التلبس‬
‫بالجريمة ال يشترط فيه مشاهدة شخص بعينه يرتكبها‪ ،‬بل يكفى مشاهده الفعل‬
‫المكون له وقت ارتكابه أو بعد وقوعه ببرهة يسيرة ولو لم يشاهد مرتكبه‬
‫وألن رجال الضبطية القضائية لهم فى أحوال ‪-‬التلبس بالجنح والجنايات أن‬
‫يقبضوا على كل من يقوم لديهم أى دليل على مساهمته فى الجريمة كفاعل أو‬
‫شريك ولو لم يشاهد وقت ارتكابها‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 289‬سنة ‪ 13‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 18/1/1943‬‬

‫إن الجريمة متى شوهدت وقت ارتكابها أو عقب ارتكابها ببرهة يسيرة تكون‬
‫فى حالة تلبس بها‪ ،‬وهذه الحالة تجيز لرجل الضبطية القضائية أن يقبض على‬
‫كل من ساهم فيها فاعال كان أو شريكا وان يفتشه ويستوى فى ذلك من يشاهد‬
‫وهو يقارف الفعل المكون للجريمة ومن ساهم فيه وهو بعيد عن محل الواقعة‪،‬‬
‫فإذا كانت الواقعة هى أن ضابط المباحث كلف أحد المرشدين بان يشترى‬
‫مخدرا من شخص علم من تحرياته أنه يتجر فى المواد المخدرة‪ ،‬ثم سار خلف‬
‫المرشد حتى وصال إلى منزل هذا الشخص فدخله المرشد وانتظر الضابط‬
‫خارجه ‪ ،‬ثم خرج المرشد ومعه المخدر فان الضابط إذ شاهد المخدر مع‬
‫المرشد عقب حصوله عليه داخل المنزل يكون قد شاهد جريمة متلبسا بها‪،‬‬
‫ويجوز له فى هذه الحالة تفتيش كل من كان مساهما فى الجريمة والقبض‬
‫عليه ‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 2006‬سنة ‪ 13‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 8/11/1943‬‬


‫إذا كان ضابط المباحث عندما دخل منزل مومس ‪ ،‬فى سبيل أداء وظيفته ‪ ،‬وقد‬
‫رأى المتهم ممسكا بقطعة من الحشيش ظاهرة من بين أصابعه فإن هذه الحالة‬
‫تعتبر تلبسا بجريمة إحراز الحشيش ‪ .‬ويكون القبض على المتهم وتفتيشه‬
‫صحيحين ‪ .‬وال يقال أن الضابط وقد دخل المنزل لغرض معين هو مراقبه‬
‫األمن واألشراف على تنفيذ اللوائح الخاصة بالمحال العمومية لم يكن له أن‬
‫يضبط فيه غير ما هو متعلق بالغرض الذى دخله من أجله فإن الضابط بعد‬
‫دخوله المنزل لذلك الغرض المعين يكون من واجبه قانونا إذا ما شاهد وقوع‬
‫جريمة فى هذا المنزل أن يتخذ فى حق الجانى اإلجراءات القانونية التى له أن‬
‫يتخذها لو أنه شاهد الجريمة تقع فى أى مكان آخر‪.‬‬

‫(طعن رقم ‪ 2247‬سنه ‪ 12‬ق ‪ -‬جلسة ‪)23/11/1942‬‬

‫إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أن البوليس بعد أن استصدر إذن النيابة‬
‫بتفتيش المتهم وجده فى مقهى وبجواره شخص فى يده صندوق كبريت‬
‫مفتوح بادر إلى أقفاله عندما وقع نظره على رجال البوليس ‪ ،‬فلما أخذ منه‬
‫رجال البوليس هذا الصندوق وتبين أن به أفيونا قال أنه اشترى هذا األفيون‬
‫من المتهم فإن ضبط هذا المخدر معه يجعل الواقعة فى حالة من حاالت التلبس‬
‫جائز فيها تفتيش كل من ساهم فى الجريمة ولو ‪.‬بون إذن من النيابة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1481‬سنه ‪ 12‬ق ‪) 26/10/1942 -‬‬

‫إن إحراز المخدرات جريمة مستمرة فمشاهدة المخدر مع المتهم وهو‪ .‬يعرضه‬
‫من تلقاء نفسه على المشترى تكون حاله تلبس بالجريمة يجوز معها لكل‬
‫شخص ولو لم يكن من مأمورى الضبطية القضائية أن يقبض على المتهم كما‬
‫يجوز له أيضا أن يفتشه ألن الضبط يستتبع التفتيش ‪ ،‬وذلك ألسباب منها أن‬
‫ترك المقبوض عليه باال! تفتيش قد يؤدى إلى انعدام الفائدة من القبض عليه‪.‬‬
‫( الطعن رقم ‪ 1119‬سنة ‪ 12‬ق ‪ -‬جلسة ‪)13/4/1942‬‬

‫إذا كانت واقعة الدعوى أن ضابط البوليس علم من تحرياته أن أجولة من‬
‫األرز مرسلة بطريق السكة الحديد قد دس فيها مخدر فاستصدر هو مباشرة‬
‫من غير واسطة النيابة أمرا من القاضى بضبطها وبتفتيش من يتسلمها‪ ،‬ولما‬
‫ذهب إلى المحطة رأى المتهم يتسلم األجولة ثم وضعها على عربه وسار‬
‫أمامها‪ ،‬ولما شرع فى ضبطه لجأ إلى الفرار‪ ،‬فإن فرار المتهم وتركه العربة‬
‫بما عليها فى الشارع العمومي مفاده أنه تركها لرجال البوليس وتنصل منها‬
‫وعمل على قطع كل عالقة له بها‪ .‬ولذلك ال يقبل منه إذا هم فتشوا هذه العربة‬
‫أن يدعى بأن حرمه ملكه قد انتهكت ‪ .‬كما أنه ال مصلحة له فى أن يتمسك‬
‫ببطالن التفتيش لحصوله بناء على إذن باطل ‪ ،‬ألنه بفراره قد أوجد حالة‬
‫جديدة تبيح التفتيش بدون أى إذن ‪ .‬ثم أن تفتيشه هذا ال شائبة فيه أيضا ما‬
‫دام قد حصل بعد تفتيش العربة والعثور على المخدر فى أحد االجولة التى‬
‫كانت محملة عليها فإن ذلك يجعل من الواقعة حاله تلبس تبيح تفتيشه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 863‬سنة ‪ 12‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 13/3/1942‬‬

‫إذا كانت الواقعة التى أثبتها الحكم هى أن رجال خفر السواحل ‪ ،‬وهم من‬
‫مأمورى الضبطية القضائية عند قيامهم بتفتيش كوم من القش بجوار منزل‬
‫المتهم عثروا على مراد مخدرة‪ ،‬فانتقلوا بعد ذلك إلى المنزل وفتشوه من غير‬
‫إذن النيابة فوجدوا به مواد مخدره أيضا فال مخالفة للقانون فى ذلك ‪ ،‬ألن‬
‫تفتيش القش ال يقتضى استئذان النيابة إذ القانون ال يتطلب إذنها إال فيما‬
‫يتعلق بالمنازل و األشخاص ضمانا لحرمة المساكن وحرية األفراد‪ ،‬وألن‬
‫تفتيش المنزل إنما اجرى على أساس أن المتهم كان فى حاله تلبس بالعثور‬
‫على المخدر فى القش المملوك له ‪.‬‬
‫(طعن رقم ‪ 1084‬سنة ‪ 11‬ق ‪ -‬جلسة ‪)31/3/1941‬‬

‫إن الجريمة متى شوهت وقت ارتكابها أو عقب ارتكابها ببرهة يسيرة فإنها‬
‫تكون متلبسا بها ويجوز لرجل الضبطية القضائية أن يقبض على كل من‬
‫ساهم فيها فاعال كان أو شريكا وأن يفتشه إن رأى لذلك وجها‪ .‬يستوى فى‬
‫ذلك من يشاهد وهو يقارف الفعل المكون للجرى مه ومن تبين مساهمته فيها‬
‫وهو بعيد عن محل الواقعة ‪ .‬وإ ذن فمشاهدة مادة مخدرة مع متهم تجعل هذا‬
‫المتهم متلبسا بجريمة إحراز مخدر وهذا كما يسوغ القبض عليه وتفتيشه‬
‫ويسوغ القبض على كل من يثبت اشتراكه معه فى فعلته ‪ ،‬وإ ذن ‪ -‬فضبط‬
‫المخدر لدى الشريك يكون صحيحا سواء أكان بناء ‪ .‬على تفتيش أم كان هو‬
‫الذى ألقاه من تلقاء نفسه ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 922‬سنة ‪ 11‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 3/3/1941‬‬

‫اإلذن الصادر‪ .‬من النيابة ألحد رجل الضبطية القضائية بتفتيش منزل للبحث‬
‫عن متهم هارب ومصوغات مسروقة يسوغ تفتيش المنزل بجميع محتوياته‬
‫فادا عثر ضابط البوليس أثناء بحثه فى دوالب بالمنزل على مادة مخدرة فإن‬
‫من واجبه أن يضبطها‪ ،‬ال اعتمادا على اإلذن الذى أجرى التفتيش بمقتضاه ‪،‬‬
‫بل على أساس حالة التلبس بجريمة إحراز المخدر الذى انكشفت له وهو‬
‫يباشر عمله فى حدود القانون ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 1009‬سنه ‪ 9‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 1939‬‬

‫إن ما يحرمه القانون بشأن تفتيش المنازل واألشخاص ويبنى عليه بطالن‬
‫الدليل المستمد منه هو التفتيش أو القبض الذى يقع على األشخاص أو فى‬
‫منازلهم على خالف األوضاع التى رسمها‪ .‬أما إذا كان ‪ .‬مأمور الضبطية‬
‫القضائية قد حصل على الدليل من غير طريق التفتيش أو القبض ‪ .‬كأن يكون‬
‫المتهم قد ألقى من تلقاء نفسه بشىء كان يحمله عندما شعر بقدوم رجل‬
‫البوليس للقبض عليه فإن ضبط هذا الشىء بعد إلقائه ‪ .‬ثم االستشهاد به فى‬
‫الدعوى كدليل على المتهم الذى كان يحمله يكون صحيحا ال بطالن فيه حتى‬
‫ولو لم يكن المتهم فى إحدى حاالت التلبس أو غيرها مما يجوز فيها قانونا‬
‫لرجال الضبطية القضائية القبض على المتهم وتفتيشه ‪ .‬فإذا كانت الواقعة‬
‫الثابتة بالحكم هى أن المتهمين هما اللذان ألقيا من تلقاء نفسيهما ما كانا‬
‫يحرزانه من مادة مخدرة بمجرد أن رأيا رجال البوليس قادمين نحوهما‬
‫لضبطهما‪ ،‬وكان ضبط هذه المواد قد حصل بعد ذلك وهى ملقاة على األرض ‪.‬‬
‫فال يضح توجيه أى عيب إلى الحكم فى استشهاده بضبط المواد المخدرة على‬
‫هذه الصورة ‪ .‬والقبض على المتهمين بعد ذلك عقب إلقائهما بالمادة المخدرة‬
‫فى حضرة رجل البوليس يعتبران وقتئذ فى حالة تلبس تجيز القبض عليهما‬
‫وتفتيشهما‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 101‬سنه ‪ 9‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 19/12/1938‬‬

‫إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أن ضابط البوليس لما هم بتفتيش شيخ‬
‫البلدة المتهم قال له ( وكمان عاوز تفتشنى) فلما رد عليه باإليجاب أسقط من‬
‫يده علبة من الصفيح وجد الضابط بها مواد أشتبه فى أنها حشيش وأفيون ‪،‬‬
‫ثم ثبت من التحليل أنها كذلك ‪ ،‬فالحكم الصادر بإدانة المتهم استنادا إلى ذلك ال‬
‫يجوز الطعن فيه بمقولة أن الحصول على المخدر كان بناء على تفتيش باطل‬
‫ألن المخدر إنما ضبط بعد أن ألقاه المتهم من يده ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 254‬سنة ‪ 8‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 10/1/1938‬‬


‫ال بطالن فى اإلجراءات التى يتخذها رجل البوليس لضبط محرز المخدر متلبسا‬
‫بجريمته ما دام الغرض منها هو اكتشاف تلك الجريمة ال التحريض على‬
‫ارتكابها فإذا كلف كونستابل المباحث أحد المرشدين بشراء مادة مخدره‬
‫(أفيون ) من عطار ثم ضبط العطار وهو يقدم بإرادته واختياره األفيون إلى‬
‫المرشد‪ ،‬فهذا الضبط صحيح على أساس أن العطار متلبس بجريمة إحراز‬
‫األفيون ‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 224‬سنة ‪ 8‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 27/12/1937‬‬

‫إذا كانت الواقعة هى أن ضابط المباحث استصدر أمرا من النيابة بتفتيش منزل‬
‫متهم فلما دخله وجد شخصا غير المتهم جالسا فيه فأمسك به ‪ ،‬وكان بحجره‬
‫وقتئذ مادة بيضاء ألقاها على األرض‪ ،‬فالتقطها الضابط ‪ ،‬ثم فتشه فوجد فى‬
‫جلبه ورقتى هيروين ‪ -‬فهذا الشخص يعتبر وقت مشاهدة المادة البيضاء معه‬
‫ومحاولته التخلص منها عند رؤيته للضابط فى حالة تلبس تبرر التفتيش الذى‬
‫وقع عليه حتى ولو ظهر من التحليل فيما بعد أن تلك المادة البيضاء لم تكن‬
‫من المواد المحرم إحرازها‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 3 4‬سنة ‪ 8‬ق ‪ -‬جلسة ‪)13/12/1937‬‬

‫إن مشاهدة الجاني يحمل مخدرا هي من حاالت التلبس بالجريمة‪ ،‬بل هى أظهر‬
‫هذه الحاالت وأوالها‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 739‬سنه ‪ 7‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 15/2/1937‬‬

‫إذا كانت الوقائع الثابتة بالحكم تدل على أن رجل الحفظ رأى المتهم يسرع إلى‬
‫دكانه ويقف جوار موقد فيه ويلقى فيه شيئا فأدرك أن المتهم إنما أراد إخفاء‬
‫مادة مخدرة فسارع إلى ضبطها وضبطها فعال فهذه الحالة هى من حاالت‬
‫التلبس التى يبيح القانون فيها لرجل الضبطية القضائية حق القبض والتفتيش‬
‫‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 716‬سنة ‪ 6‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 1936 / 4/6‬‬

‫إذا شوهد شخص يحاول إخفاء مادة مخدره فى حجره فهذه حاله تلبس توجب‬
‫على من شاهده حال قيامها أن يحضره أمام أحد أعضاء النيابة أو يسلمه ألحد‬
‫مأمورى الضبطية القضائية أو ألحد رجالي الضبط بدون احتياج ألمر بذلك‬
‫وتفتيش المتهم فى هذه الحالة لضبط المادة المخدرة معه يكون صحيحا قانونا‬
‫ألن تفتيش الشخص من توابع القبض بل من مستلزماته ‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 1602‬سنة ‪ 6‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 1/6/1936‬‬


‫الموضوع الثالث‬
‫ههه‬
‫قضايا مخدرات لم تتوافر حالة من حاالت التلبس قانوناً‬

‫لما كان سقوط الكيسين عرضاً من الطاعنة عند وقوفها عندما أدركت الضابط‬
‫ومرافقيه يتجهون إليها ‪ ،‬ال يعتبر تخلياً منها عن حيازتها بل تظل رغم ذلك فى‬
‫حيازتها القانونية ‪ ،‬وإ ذ كان الضابط على ما حصله الحكم لم يستبن محتوى‬
‫الكيسين قبل فض ما بداخلهما من لفافات ‪ -‬فإن الواقعة عل هذا النحو ال تعتبر‬
‫من حاالت التلبس المبينة بطريق الحصر فى المادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجنائية وال تعد فى صورة الدعوى من المظاهر الخارجية التى تنبئ بذاتها‬
‫عن توافر جريمة متلبس بها تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض على‬
‫المتهمة وتفتيشها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 179‬لسنة ‪ 60‬ق جلسة ‪) 2/1991 /19‬‬

‫يشترط فى التخلي الذي ينبني عليه قيام حالة التلبس بالجريمة أن يكون قد تم‬
‫عن إرادة حرة وطواعية واختيار ‪ ،‬فإذا كان وليد إجراء غير مشروع فإن‬
‫الدليل المستمد منه يكون باطالً ال أثر له ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 211‬لسنة ‪ 58‬ق جلسة ‪) 5/1988 /24‬‬

‫من المقرر أن حالة التلبس تستوجب أن يتحقق مأمور الضبط القضائي من‬
‫قيام الجريمة بمشاهدتها بنفسه أو بمشاهدته أثراً من آثارها ينبئ بنفسه عن‬
‫وقوعها أو بإدراكها بحاسة من حواسه ‪ ،‬وإ ذ كان الحكم المطعون فيه ‪ -‬فيما‬
‫خلص إليه من بطالن القبض على المطعون ضدهما وتفتيشهما ‪ -‬قد ألتزم هذا‬
‫النظر ‪ ،‬فإنه يكون قد طبق القانون على وجه الصحيح وأصاب محجة الصواب‬
‫بما يضحى معه منعي الطاعنة غير سديد ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2913‬لسنة ‪ 54‬ق جلسة ‪) 3/4/1985‬‬

‫إن تخلى المطعون ضدهما عما يحمالنه عند مشاهدتهما مأمور الضبط‬
‫القضائي يهم باللحاق بهما ال ينبئ عن توافر جريمة متلبس بها تجيز لمأمور‬
‫الضبط القضائي القبض على المتهم وتفتيشه ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2913‬لسنة ‪ 54‬ق جلسة ‪) 4/1985 /3‬‬

‫لما كان سقوط اللفافة عرضاً من الطاعن عند إخراج بطاقته الشخصية ال يعتبر‬
‫تخلياً منه عن حيازتها بل تظل رغم ذلك فى حيازته القانونية ‪ ،‬وإ ذ كان‬
‫الضابط لم يستبن محتوى اللفافة قبل فضها ‪ ،‬فإن الواقعة على هذا النحو ال‬
‫تعتبر من حاالت التلبس المبينة بطريق الحصر فى المادة ‪ 30‬من قانون‬
‫اإلجراءات الجنائية ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 6858‬لسنة ‪ 53‬ق جلسة ‪) 4/1984 /18‬‬

‫ومن حيث أن الحكم المطعون فيه بعد أن عرض لواقعة الدعوى وأدلة االتهام‬
‫فيها خلص إلى القول ‪ ،‬وحيث أنه لكي يستقيمـ التصوير الذى أدلى به شاهد‬
‫النيابة من أن المتهم حال رؤيته للشاهد تخلى طواعية واختيارا عما فى يده‬
‫فإنه ينبغي أن يكون لديه السبب الباعث على هذا التخلي بأن يكون الشاهدان‬
‫أو أحدهما باألقل معروفا له وأنه من رجال مكتب مكافحة المخدرات أما وقد‬
‫خلت األوراق مما يشعر‪.‬من قريب أو بعيد إلى أن المتهم ‪ .‬يعرف الشاهدين أو‬
‫أحدهما فإن التصوير الذى تساندتـ إليه النيابة فى رمى المتهم بالتهمة يكون‬
‫منها على غير أساس ‪.‬‬

‫(الطعن ‪ 159‬لسنة ‪ 51‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 6/3/1981‬‬

‫يكفى أن يتشكك القاضى فى صحة إسناد التهمة إلى المتهم كى يقضى له‬
‫بالبراءة‪ ،‬إذ مالك األمر كله ‪.‬يرجع إلى وجدانه ما دام أن الظاهر أنه أحاط‬
‫بالدعوى عن بصر وبصيرة وأقام قضاءه على أسباب تحمله ‪ ،‬وكان يبين من‬
‫الحكم المطعون فيه أنه بعد أن بين واقعة الدعوى وعرض ‪ .‬ألقوال شاهد‬
‫اإلثبات وسائر عناصر الدعوى بما يكشف عن تمحيصه لها واإلحاطة بظروفها‬
‫وبأدلة االتهام فيها خلص إلى أن أقوال الشاهد محل شك لألسباب التى أوردها‬
‫فى قوله "وحيث أن المحكمة يساورها الشك فى رواية شاهد الواقعة أنه أشتم‬
‫رائحة المخدر تنبعث من المكان الذى كان المتهمون يجلسون فيه ‪ . . . .‬ذلك‬
‫أن الثابت من األوراق أن الحجر الذى يحتوى على المادة المخدرة المحترقة‬
‫به احتراق جزئي بحيث ال يمكن أن تطمئن المحكمة إلى انبعاث دخان كثيف‬
‫منه يشتم منه رائحته المخدر خاصة وأن المتهمين كانوا يجلسون فى العراء‬
‫ولما كان أساس قيام الضابط بتفتيش المتهمين وضبط المخدر هو حالة التلبس‬
‫بالجريمة التى استند إليها الضابط وإ ذ كانت المحكمة قد ساورها الشك فى‬
‫توافر هذه الحالة فمن ثم فإن الدفع المبدي ببطالن القبض والتفتيش يكون‬
‫على سند صحيح من القانون بما يبطله ويبطل الدليل المستمد منه ‪ .‬وهى‬
‫أسباب سائغة تؤدى إلى النتيجة التى انتهى إليها‪ ،‬لما كان ذلك وكان يبين من‬
‫للمفردات التى أمرت المحكمة بضمها تحقيقا للطعن أن المطعون ضده أنكر‬
‫إحرازه ألي مخدر وإ ن أقر فى تحقيق النيابة أنه توجه إلى المقهى لتدخين‬
‫الجوزه ولما ووجه بما ورد فى محضر االستدالل من اعتراف نسب إليه أصر‬
‫على نفى أى صلة تربطه بالمخدر المضبوط ‪ ،‬وكان ما ورد على لسان‬
‫المطعون ضده بالتحقيقات ال يتحقق به نص االعتراف فى القانون إذ أن‬
‫االعتراف هو ما يكون نصا فى اقتراف الجريمة ‪ ،‬فإنه ال يعيب الحكم المطعون‬
‫فيه سكوته عن التعرض لهذه األقوال ‪.‬‬

‫(الطعن ‪ 2383‬لسنة ‪ 50‬ق جلسة ‪)15/1/1981‬‬

‫إذا كان مؤدى الواقعة التى انتهى إليها الحكم ان الكونستابل أثناء سيره‬
‫بالطريق وقع نظره على المتهم وهو يضع مادة فى فمه لم يتبين ماهيتها‬
‫فظنها مخدرا فأجرى القبض عليه وفتشه فإن هذه الواقعة ليس فيها ما يدل‬
‫على أن المتهم شوهد فى حالة من حاالت التلبس المبينة بطريق الحصر‬
‫بالمادة ‪ 30‬من قانون اإلجراءات الجنائية‪ ،‬حتى ولو كان المتهم من‬
‫المعروفين لدى المباحث الجنائية باالتجار فى المخدرات ‪ ،‬ومن ثم يكون‬
‫القبض قد وقع باطال‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1307‬لسنة ‪ 28‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 22/12/1958‬‬

‫ما دام الثابت من الحكم إن القبض على المتهم حصل قبل شم فمه وأن الدليل‬
‫المستمد من الشم مع ما فيه من مساس بحرية المتهم ال يمكن اعتباره مستقال‬
‫عن القبض الذى وقع باطال‪ ،‬فال يصح أن يقال أن الكونستابل شم المخدر‬
‫يتصاعد من فم المتهم على اثر رؤيته يبتلع المادة وأن شم المخدر على هذه‬
‫الصورة يعتبر تلبسا بحريمه اإلحراز فيكون غسيل المعدة بعد ذلك إجراء‬
‫صحيحا على أساس هذا التلبس ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1307‬لسنة ‪ 28‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 22/12/1958‬‬


‫متى كانت الواقعة كما استخلصتها المحكمة ووفقا لما أثبته بحكمها على لسان‬
‫المخبر تتحصل فى أن هذا األخير ارتاب فى أمر المتهم حين رآه بعربة القطار‬
‫يسير فى ممرها ويحتك بالركاب فاعترض سبليه ومنعه من السفر طالبا إليه‬
‫النزول من القطار فلما رفض جنبه إلى الرصيف وأمسك به ثم نادى الصول‬
‫وأخبره أنه يشتبه فى المتهم ويرغب التحري عنه ولما شرع الصول فى اقتياد‬
‫المتهم لمكتب الضابط القضائي أخذ يستعطفه ولما يئس منه رجاه فى أن يأخذ‬
‫ما معه ثم يخلى سبيله فلما استوضحه الصول عما يحمله أفضى إليه أنه مخدر‬
‫فاقتاده لمكتب الضابط القضائي الذى أبلغ النيابة وقام المحقق بتفتيش المتهم‬
‫فعثر معه على المادة المخدرة فيكون ما أثبته الحكم عن الريب والشكوك التى‬
‫ساورت رجل البوليس وجعلته يرتاب فى أمر المتهم ال يبرر بحال القبض عليه‬
‫إذ ال يصح معها القول بأن المتهم كان وقت القبض عليه فى حالة تلبس‬
‫بالجريمة ومن ثم فهو قبض باطل قانونا لحصوله فى غير األحوال التى‬
‫يجيزها القانون وكذلك االعتراف المنسوب للمتهم إذ هو فى واقع األمر نتيجة‬
‫لهذا القبض الباطل كما أنه ال يجوز االستناد فى إدانة المتهم إلى ضبط المادة‬
‫المخدرة معه نتيجة للتفتيش الذى قام به وكيل النيابة ألن هذا الدليل متفرع‬
‫عن القبض الذى وقع باطال ولم لكن ليوجد لوال هذا اإلجراء الباطل وألن‬
‫القاعدة فى القانون أن كل ما بنى على الباطل فهو باطل ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 1030‬لسنة ‪ 28‬ق ‪-‬جلسة ‪) 21/10/1958‬‬

‫أن صور التلبس قد وردت فى القانون على سبيل الحصر وال يجوز القياس‬
‫عليها ومن ثم فإذا أعربت المحكمة عن عدم ثقتها فى قول المخبر أنه اشتم‬
‫رائحة المخدر قبل القبض على المتهم وحصلت قوله فى انه لما رأى المتهم‬
‫يحاول إلقاء المنديل قبض عليه وأخذ منه المنديل واشتمه ‪ ،‬فإن الحكم يكون‬
‫قد اخطأ فى القانون إذ اعتبر المتهم فى حالة تلبس ‪ ،‬ذلك أن مجرد محاولة‬
‫إلقاء المتهم المنديل ال يؤدى إلى اعتبار الجريمة المسندة إليه متلبسا بها ألن‬
‫ما حواه المنديل لم يكن بالظاهر حتى يستطيع الخبر رؤيته ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2016‬لسنة ‪ 27‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 3/3/1958‬‬

‫ال تعرف القوانين الجنائية االشتباه لغير ذوى الشبهة والمتشردين ‪ ،‬وليس فى‬
‫مجرد ما يبدو على الفرد من حيرة وارتباك أو وضع يده فى جيبه ‪ -‬على‬
‫فرض صحته ‪ -‬دالئل كافية على وجود اتهام يبرر القبض عليه ما دام أن‬
‫المظاهر اللى شاهدها رجل البوليس ليست كافيه لخلق حالة التلبس بالجريمة‬
‫التى يجوز لغير رجال الضبطية القضائية من آحاد الناس القبض فيها‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 506‬لسنة ‪ 27‬ق ‪-‬جلسة ‪)8/10/1957‬‬

‫متى كان الحكم قد أورد الواقعة التى قال بتوفر حالة التلبس فيها بقوله أن‬
‫المخبر الذى قبض على المتهم بتهمة إحراز مواد مخدره كان يعرف أن له‬
‫نشاطا فى االتجار بالمواد المخدرة وأنه عندما تقدم منه أومأ برأسه للمتهمة‬
‫األخرى التى قالت له عندما تقحم المخبر منه "أنت وديتنى فى داهية ‪ ،‬ثم قالت‬
‫للمخبر أنها تحمل حشيشا أعطاه لها المتهم ‪ -‬فإن هذه " الواقعة ال تتحقق بها‬
‫حالة تلبس بالجريمة كما هى معرفة به فى القانون تبيح لرجل البوليس وهو‬
‫ليس من رجال الضبط القضائي القبض على المتهم واقتياده إلى مركز‬
‫البوليس إذ أنه لم يشم أو ير معه مخدرا ظاهرا قبل أن يتعرض له بالقبض ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1202‬السنة ‪ 26‬ق ‪ -‬جلسة‪)4/12/1956‬‬

‫إذ كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أن ضابط البوليس يرافقه الكونستابل شاهدا‬
‫مصادفة أثناء مرورهما شخصا يجلس أمام محله يدخن فى جوزه زعما أنهما‬
‫اشتما رائحة الحشيش تتصاعد منها‪ ،‬فتقدم الضابط منه وضبط الحوزة‬
‫بمحتوياتها‪ ،‬وفى هذه األثناء رأى الكونستابل المتهم يخرج علبه من جلبه‬
‫فبادر واستخلصها منه وفتحها فعثر بها على قطعه من الحشيش ثم ثبت من‬
‫التحليل أن الجوزه ومحتوياتها خالية تماما من أى أثر للمخدر‪ ،‬وأن ما ضبط‬
‫بالعلبة هو حشيش وكانت محكمة الموضوع قد استبعدتـ واقعة شم رائحة‬
‫الحشيش ‪ ،‬ثم قضت بالبراءة فان قضاءها يكون سليما ذلك بأن ضبط الحوزة‬
‫وضبط العلبة التى كان المتهم ال يزال يحملها فى يده ‪ ،‬وهما من إجراءات‬
‫التفتيش ‪ .‬ما كان يسوغ فى القانون لرجلي الضبطية القضائية اتخاذهما بغير‬
‫إذن من النيابة العامة كما لم يتوفر فى الجهة األخرى حالة تلبس بالجريمة‬
‫تبرر هذا اإلجراء‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 318‬سنة ‪ 21‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 23/4/1951‬‬

‫إذا كانت الواقعة ‪ -‬كما أثبتها الحكم ‪ -‬هى أن المتهم ‪ ،‬وهو ممن اشتهروا‬
‫باالتجار فى المخدرات ‪ ،‬وجد بين أشخاص يدخنون فى جوزه مطبقا بلده على‬
‫ورقة ثم حاول الهرب عند القبض عليه ‪ ،‬فهذه الواقعة ال لتوفر فيها قيام حالة‬
‫التلبس ‪ ،‬كما هو معرف به فى القانون ‪ ،‬إذ أن أحدا لم يكشف عن مخدر بأدلة‬
‫حاسة من حواسه قبل إجراء القبض والتفتيش ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 800‬سنة ‪ 19‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 16/5/1949‬‬

‫إن رؤية المتهم وهو يناول ‪ .‬شخصا آخر شيئا لم يتحقق الرائي من كنهه بل‬
‫ظنه مخدرا استنتاجا من المالبسات ‪ -‬ذلك ال يعتبر من حاالت التلبس كما هو‬
‫معرف به فى القانون ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 2388‬سنة ‪ 18‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 10/1/1949‬‬


‫ال يجوز إثبات حالة التلبس بناء على مشاهدات يختلسها رجال الضبط من‬
‫خالل ثقوب أبواب المسكن لما فى هذا من المساس بحرمة المسكن والمنافاة‬
‫لآلداب وكذلك ال يجوز إثبات تلك الحالة بناء على اقتحام المسكن فان ذلك يعد‬
‫جريمة فى القانون فإذا كان الظاهر مما ذكره الحكم أن مشاهدة الخفير‬
‫للمتهمين وهو يتعاطون األفيون بواسطة الحقن كانت من ثقب الباب ‪ ،‬وأن أحد‬
‫الشهود احتال عليهم لفتح الغرفة التى كانوا فيها على هذه الحالة ثم اقتحمها‬
‫الخفير وضبط المتهمين وفتشهم فعثر معهم على المخدر‪ .‬فان حالة التلبس ال‬
‫تكون ثابتة ويكون القبض والتفتيش باطلين ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 1625‬سنة ‪ 11‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 16/6/1941‬‬

‫إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم أن ضابط المباحث عندما ذهب إلى المنزل الذى‬
‫إذن له من النيابة فى تفتيشه لم يجد صاحب المنزل ‪ ،‬و إنما وجد زوجته‬
‫فأشتبه فيها لما الحظه عليها من اضطراب ولما رآه من أنها كانت تضع إحدى‬
‫يديها فى جيبها وتمسكه باألخرى فطلب إليها أن يفتشها فلم تقبل وإ ذ حضر‬
‫على أثر ذلك وكيل شيخ الخفراء دست إلية فى يده شيئا أخرجته من جيبها‬
‫فتسلمه منه الضابط فإذا به مادة اتضح من التحليل أنها أفيون فال يصح‬
‫االستشهاد عليها بهذا المخدر‪ .‬إذ هذه الواقعة ليس فيها ما يدل على أن‬
‫المتهمة شوهدت فى حلة من حاالت التلبس المبينة بطريق الحصر فى المادة‬
‫الثامنة من قانون تحقيق الجنايات حتى يجوز للضابط التفتيش ‪ .‬واإلذن الذى‬
‫صدر من النيابة بتفتيش منزل الزوج ال يمكن أن ينصرف إلى تفتيشها هى ‪-‬‬
‫لما فى هذا التفتيش من المساس بالحرية الشخصية التى كفلها القانون وجعل‬
‫لها حرمة كحرمة المنازل ‪ ،‬ثم إن المتهمة إذ أخرجت المادة المخدرة من جيبها‬
‫إنما كانت مكرهة مدفوعة إلى ذلك بعامل الخوف من تفتيشها قهرا عنها‪.‬‬
‫(الطعن رقم ‪ 539‬سنة ‪ 11‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 27/1/1941‬‬

‫إن حاالت التلبس مبينة على سبيل الحصر فى المادة ‪ 8‬من قانون تحقيق‬
‫الجنايات ‪ ،‬فإذا شوهد المتهم مرتبكا يحاول العبث بجيبه ففتشه الضابط وقطع‬
‫جيبه فشاهد به بقعا سوداء أثبت التحليل فيما بعد أنها من أفيون فهذه الحالة ال‬
‫تعتبر تلبسا حتى كان يجوز تفتيش المتهم فيها‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 648‬سنه ‪ 11‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 27/1/1941‬‬

‫إذا كان ما وقع من المتهم هو أنه وقت القبض عليه من رجل البوليس قد ألقى‬
‫أمامه المادة المخدرة لكيال تضبط معه عند تفتيشه ال انه ألقاها فى حضرته قبل‬
‫أن يقبض عليه ‪ -‬فهذه الواقعة ال يجوز فيها الضبط والتفتيش على أساس‬
‫التلبس ألن المتهم لم يكن فى حالة من حاالته ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 1318‬سنه ‪ 1 0‬ق ‪-‬جلسة ‪)3/6/1940‬‬

‫انه وإ ن كان يجوز لرجال الضبطية القضائية وفقا لالئحة المحال العمومية‬
‫دخول تلك المحال إلثبات ما يقع فيها مخالفا ألحكام هذه الالئحة ومنها ما‬
‫يتعلق ببيع الحشيش أو تقديمه للتعاطى أو ترك الغير يبيعه أو يتعاطاه بأية‬
‫طريقة كانت ‪ .‬فإن ذلك ال يخول لهم ‪ ،‬فى سبيل البحث عن مخدرات ‪ ،‬تفتيش‬
‫أصحاب تلك المحال أو األشخاص الذين يوجدون بها‪ ،‬ألن أحكام الالئحة فى‬
‫هذا الشأن ال تبيح تفتيش األشخاص‪. ،‬وألن التفتيش الذى يقع على األشخاص‬
‫ال يجوز إجراؤه إال فى األحوال التى بينها قانون تحقيق الجنايات وهى حاالت‬
‫التلبس بالجريمة والحاالت التى يجوز فيها القبض ‪ .‬فإذا لم يكن الشخص الذى‬
‫يوجد بالمحل العمومى فى إحدى تلك الحاالت فال يجوز تفتيشه ‪ .‬وإ ذن فإذا‬
‫كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أن الكونستابل ورجال البوليس دخلوا المقهى‬
‫الذى يديره المتهم فوجدوا به أشخاص يلعبون الورق ‪ ،‬ووجدوا المتهم واقفا‬
‫لنظر إليهم فلما رآهم سارع إلى وضع يده فى جيبه فلفتت هذه الحركة‬
‫أنظارهم فأسرع إليه المخبر واحتضنه وفتشه الكونستابل فوجد بجيبه ورقه‬
‫فيها مواد مخدرة‪ ،‬فليس فى هذه الواقعة ما يفيد أن المتهم كان في ‪ ،‬حالة‬
‫تلبس ‪ ،‬إذ أن أحدا لم ير معه المخدر فبل تفتيشه ‪ ،‬وإ ذن فلم يكن الكونستابل‬
‫أن يفتشه على أساس التلبس بالجريمة أما ما بدا من المتهم من وضع يده فى‬
‫جيبه فليس إال مجرد قرينة ضده ‪ ،‬وهى ال تكفى للقبض عليه وتفتيشه ‪ ،‬ألن‬
‫جريمة إحراز المخدر ليست من الجرائم التى يجوز لرجال الضبطية القضائية‬
‫القبض فيها فى غير حاالت التلبس وفقا للمادة ‪ 15‬من قانون تحقيق الجنايات‬
‫‪.‬‬

‫(طعن رقم ‪ 44‬سنة ‪ 8‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 20/12/1937‬‬

‫إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أنه وصل إلى علم المحقق من رجال‬
‫المباحث أن المتهم يتجر بالمخدرات فذهب ومعه من أخبره بهذا إلى دكان‬
‫المتهم الذى اعتاد الجلوس أمامه فلما رأى المحقق ومن معه قام وجرى يريد‬
‫االختفاء أو الهرب ‪ ،‬فتبعوه هم و امسكوه ‪ ،‬وفتشه الضابط وضبط معه المخدر‬
‫‪ -‬فهذه الواقعة ال تدل على قيام حالة التلبس إال إذا كان انتقال ضابط البوليس‬
‫إلى لكان المتهم حصل بناء على أن أحدا شاهد المتهم يبيع المخدرات ‪ ،‬أما إذا‬
‫كان االنتقال قد حصل بناء على مجرد شبهات وظنون لدى رجال المباحث فإن‬
‫رؤية المتهم يجرى ال تكفى إلثبات قيام حالة التلبس قانونا‪ ،‬ولذلك يجب أن‬
‫يعنى الحكم ببيان المعلومات التى حصل االنتقال على أساسها ليمكن التثبت من‬
‫قيام حاله التلبس ‪-‬أو علم قيامها‪.‬‬

‫( طعن رقم ‪ 1552‬سنه ‪ 8‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 23/5/1938‬‬


‫إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم هى أن عسكري المباحث شاهد المتهم ‪ -‬وهو‬
‫من المعروفين لديه باالتجار فى المخدرات وله سابقه فى ذلك ‪ -‬يمشى وإ حدى‬
‫يديه قابضة على شئ فأمسك هو بها وفتحها فوجد ورقتين من الهيروين ‪،‬‬
‫فهذه الواقعة ال تفيد أن المتهم كان فى حالة من أحوال التلبس الواردة على‬
‫سبيل الحصر فى المادة الثانية من قانون‪ .‬تحقيق الجنايات وال من الحاالت‬
‫األخرى التى تجيز القبض ثم التفتيش طبقا للمادة ‪ 15‬من ‪ .‬هذا القانون ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 259‬سنه ‪ 8‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 10/1/1938‬‬

‫التلبس ال يقوم قانونا إال بمشاهدة الجاني حال ارتكاب الجريمة او عقب‬
‫ارتكابها ببرهة يسيره إلى آخر ما جاء بالمادة ‪ 8‬من قانون تحقيق الجنايات ‪.‬‬
‫فمجرد وجود مادة مخدرة بمنزل أحد األفراد ال يدخل تحت هذا التعريف ‪.‬‬

‫(طعن رقم ‪ 424‬سنة ‪ 5‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 11/2/1935‬‬

‫الفصل الرابع‬ ‫‪t4‬‬

‫‪/*-+‬‬ ‫أثار توافر التلبس‬


‫في جرائم المخدرات‬
‫رغبة من المشرع في مكافحة الجريمة بضبطها في أوضح وأوج صورها‬
‫أوجب نص المادة ‪ 31‬من قانون اإلجراءات الجنائية على مأمور الضبط‬
‫القضائي في حالة الجرائم المتلبس بها عدة التزامات يمكن إجمالها …‬

‫‪ .1‬االنتقال الفوري إلى محل الواقعة ( مسرح الجريمة )‪.‬‬


‫‪ .2‬معاينة اآلثار المادية للجريمة‪.‬‬
‫‪ .3‬المحافظة على ما تخلف عن الجريمة من أثار وأدلة‪.‬‬
‫‪ .4‬إثبات حالة األماكن واألشخاص‪.‬‬
‫‪ .5‬إخطار النيابة العامة بوقوع الجريمة‪.‬‬
‫‪ .6‬سماع أقوال من كان حاضرا وقت وقوع الجريمة‪.‬‬
‫‪ .7‬تحرير محضر بما تم من إجراءات‪.‬‬

‫متى قامت حالة التلبس بجريمة فان ثمة تساؤل ما هي اآلثار التي‬
‫تترتب على قيام حالة التلبس ‪000‬؟‬

‫أن قيام حالة التلبس بإدراك مأمور الضبط القضائي للجريمة بأحد وسائل أو‬
‫حواس اإلدراك ( حاسة البصر – حاسة السمع – حاسة اللمس – حاسة الشم‬
‫– حاسة التذوق ) يترتب عليه منح مأمور الضبط القضائي مجموعة من‬
‫الصالحيات تخلص في إعطاءه حق ممارسة مزيد من إجراءات االستدالل‬
‫وبعض إجراءات التحقيق االبتدائي‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تفتيش المتهم‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬القبض علي المتهم ‪.‬‬

‫من قضاء النقض‬

‫من المقرر أن حالة التلبس بالجناية تبيح لمأمور الضبط القضائي ‪ -‬طبقاً‬
‫للمادتين ‪ 46 ، 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية ‪ -‬أن يقبض على المتهم‬
‫الحاضر الذى توجد دالئل كافية على اتهامه وأن يفتشه وتقدير توافر حالة‬
‫التلبس أو عدم توافرها هو من األمور الموضوعية البحت التى توكل بداءة‬
‫لرجل الضبط القضائي على أن يكون تقديره خاضعاً لرقابة سلطة التحقيق‬
‫تحت إشراف محكمة الموضوع ‪ -‬وفق الوقائع المعروضة عليها ‪ -‬بغير‬
‫معقب ما دامت النتيجة التى انتهت إليها تتفق منطقياً مع المقدمات والوقائع‬
‫التى أثبتتها فى حكمها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 4366‬لسنة ‪ 59‬ق جلسة ‪) 11/10/1989‬‬

‫من المقرر أن حالة التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها ‪،‬‬
‫وكان مؤدى الواقعة كما حصلها الحكم المطعون فيه ال ينبئ عنه أن الطاعنة‬
‫شوهدت فى حالة من حاالت التلبس المبينة على سبيل الحصر فى المادة ‪30‬‬
‫من قانون اإلجراءات الجنائية وكانت المادة ‪ 34‬من قانون اإلجراءات الجنائية‬
‫بعد تعديلها بالقانون رقم ‪ 37‬لسنة ‪ 1972‬المتعلق بضمان حريات المواطنين‬
‫ال تجيز لمأمور الضبط القضائي القبض على المتهم وتفتيشه بغير أمر قضائى‬
‫إعماالً للمادة ‪ 46‬إجراءات جنائية إال فى حالة التلبس بالجريمة وبالشروط‬
‫المنصوص عليها فيها ‪ ،‬وكان الثابت من مدونات الحكم المطعون فيه أن‬
‫مأمور الجمرك الذى أجرى تفتيش الطاعنة إنما قام بتفتيشها نفاذاً ألمر ضابط‬
‫بمكتب مكافحة المخدرات بمطار القاهرة الدولي ‪ -‬دون أن تقوم لديه أية‬
‫شبهة فى توافر التهريب الجمركي فى حقها ‪ -‬كما لم يستظهر أنه كان من حق‬
‫الضابط ذاك القبض على الطاعنة ‪ ،‬أو تفتيشها أو أن يأمر بذلك دون استصدار‬
‫أمر قضائى لتوفر حالة من حاالت التلبس قبلها فإن ما أورده الحكم المطعون‬
‫فيه تبريراً إلطراحه دفاع الطاعنة ببطالن إجراءات الضبط والتفتيش على‬
‫النحو المار ذكره ال يتأدى منه ما خلص إليه وينأى به عن صحيح القانون ‪،‬‬
‫وهو ما يعيبه ويوجب نقضه واإلعادة ‪ ،‬بغير حاجة إلى بحث باقي وجوه‬
‫الطعن ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 3055‬لسنة‪ 58‬ق جلسة ‪) 20/10/1988‬‬

‫لما كان قضاء محكمة النقض قد أستقر على أنه متى صدر إذن النيابة بتفتيش‬
‫شخص كان لمأمور الضبط القضائي المندوب إلجرائه أن ينفذه أينما وجده ما‬
‫دام المكان الذى جرى فيه التفتيش واقعاً فى دائرة اختصاص من إصدار األمر‬
‫ومن نفذه ‪ -‬كما هو الحال فى الدعوى المطروحة ‪ -‬وكان ضبط المخدر مع‬
‫المطعون ضده بعد استئذان النيابة يجعل جريمة إحراز المخدر متلبساً بها مما‬
‫يبيح لرجل الضبط القضائي الذي شاهد وجودها أن يقوم بتفتيش مسكنه دون‬
‫حاجة لصدور إذن من النيابة العامة بذلك ومن ثم يكون الحكم إذ قضى بغير‬
‫ذلك قد خالف القانون ‪ ،‬ولما كان هذا الخطأ قد حجب المحكمة عن النظر فى‬
‫موضوع الدعوى وتقدير أدلتها فإنه يكون متعيناً مع النقض اإلحالة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 969‬لسنة ‪ 52‬ق جلسة ‪) 3/1982 /14‬‬

‫لما كان الثابت أن الضبط والتفتيش كانا نتيجة كشف هذه الزراعات عرضاً‬
‫أثناء مرور رئيس مكتب المخدرات فى حملة لتفقد الزراعات وضبط ما يجرم‬
‫القانون زراعته ‪ ،‬فإن الجريمة فى هذه الصورة تكون فى حالة تلبس تبرر‬
‫القبض على الطاعنين وتفتيش زراعتهم دون إذن من النيابة العامة ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2292‬لسنة ‪ 51‬ق جلسة ‪) 30/12/1981‬‬

‫من المقرر أن التلبس حالة تالزم الجريمة ذاتها بصرف النظر عن شخص‬
‫مرتكبها ومتى قامت فى جريمة صحت إجراءات القبض والتفتيش فى كل من‬
‫له اتصال بها سواء فاعالً كان أو شريكاً ‪ .‬هذا وال يشترط لقيام حالة التلبس‬
‫أن يؤدى التحقيق إلى ثبوت الجريمة قبل مرتكبها ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1922‬لسنة ‪ 48‬ق جلسة ‪) 4/1979 /30‬‬

‫من المقرر أن القول بتوافر حالة التلبس أو عدم توافرها هو من المسائل‬


‫الموضوعية التى تستقل بها محكمة الموضوع بغير معقب عليها ما دامت قد‬
‫أقامت قضاءها على أسباب سائغة ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان مفاد ما أثبته الحكم‬
‫بياناً لواقعة الدعوى وإ يراداً لمؤدى ما شهد به الضابط الذى باشر إجراءاتها‬
‫أنه قام بما قام به التزاماً بواجبه فى اتخاذ ما يلزم من االحتياط للكشف عن‬
‫جريمة إحراز مخدر وضبط المتهم فيها ‪ ،‬وهو ما يدخل فى صميم اختصاصه‬
‫بوصفه من مأموري الضبط القضائي ‪ ،‬إذ نمى إلى علمه ‪ -‬وهو فى مأمورية‬
‫سرية بدائرة قسم الدرب األحمر ‪ -‬من أحد المرشدين أن الطاعن يحرز مواد‬
‫مخدرة بعطفة المخلالتية بدائرة ذلك القسم فأسرع إلى هنالك حيث أبصر‬
‫بالطاعن قادماً صوبه ‪ ،‬وما أن شاهده هذا األخير حتى القى بيده اليمنى بنصف‬
‫طربة حشيش فالتقطها وقام بضبطه ‪ ،‬فإن ما فعله يكون إجراء مشروعاً يصح‬
‫أخذ الطاعن بنتيجته متى اطمأنت المحكمة إلى حصوله ‪ .‬وإ ذ كان الحكم قد‬
‫أستدل على قيام حالة التلبس بالجريمة التى تجيز القبض على كل من ساهم‬
‫فى ارتكابها ‪ ،‬و تبيح تفتيشه بغير إذن من النيابة ‪ ،‬فإن ما أورده الحكم تدليالً‬
‫على توافر حالة التلبس ورداً على ما دفع به الطاعن من عدم توافر هذه‬
‫الحالة من بطالن القبض والتفتيش يكون كافياً وسائغاً فى الرد على الدفع‬
‫ويتفق وصحيح القانون‪ ،‬ومن ثم يكون النعى عليه فى هذا الخصوص غير‬
‫سديد ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 180‬لسنة‪ 47‬ق جلسة ‪) 5/1977 /29‬‬

‫من المقرر أن التلبس صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها فإذا كان‬
‫الثابت من الحكم أن المحكوم عليه اآلخر فى الدعوى قد ضبط ضبطا قانونيا‬
‫محرزا لمادة مخدرة ودل على الطاعن باعتباره مصدر هذه المادة فإن انتقال‬
‫الضابط إلى حيث يمكن من القبض على الطاعن وتفتيشه يكون إجراء‬
‫صحيحا‪ ،‬إذ أن ضبط المخدر مع المحكوم عليه اآلخر يجعل جريمة إحرازه‬
‫المخدر متلبسا بها مما يبيح لرجل الضبط القضائي الذي شاهد وقوعها أن‬
‫يقبض على كل من يقوم ضده دليل على مساهمته فيها وأن يفتشه ‪.‬‬

‫( الطعن ‪ 878‬لسنه ‪ 42‬ق ‪-‬جلسة ‪) 15/11/1972‬‬

‫لما كان ما أثبته الحكم المطعون فيه من أن الضابط أبصر الطاعن يعرض‬
‫المخدر على المرشد السري قد جعل مأمور الضبط القضائي حيال جريمة‬
‫متلبس بها فيحق له دون حاجه إلى إذن مسبق من سلطة التحقيق أن يقبض‬
‫على مقترفها ويفتشه ويفتش منزله ألن تفتيش المنزل الذى لم يسبق للنيابة‬
‫العامة تفتيشه بعد مباشرتها التحقيق إنما يستمد من الحق المخول لمأمور‬
‫الضبط القضائي بالمادة ‪ 47‬إجراءات جنائية وألن تقييد تطبيقها ونصها عام‬
‫يؤدى إلى نتائج قد تتأثر بها العدالة عندما تقتضي الظروف المحيطة بالحاث ‪-‬‬
‫كالحال فى واقعة الدعوى ‪ -‬أن ال يتقاعس المأمور عن واجب فرضه عليه‬
‫القانون وخوله الحق فى استعماله ‪.‬‬
‫( الطعن ‪ 533‬لسنة ‪ 42‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 12/6/1972‬‬

‫من المقرر أنه يكفى لقيام حاله التلبس أن تكون هناك مظاهر خارجية تنبئ‬
‫بذاتها عن وقوع الجريمة‪ ،‬والبت فى هذا الشأن من صميم عمل محكمة‬
‫الموضوع ‪ ،‬ومتى كان الحكم المطعون فيه قد عرض إلى الدفع ببطالن القبض‬
‫والتفتيش ورد عليه بأسباب سائغة تتوافر بها حالة التلبس بالجريمة التى‬
‫تبيح لغير رجال الضبط القضائي التحفظ على المتهم واقتياده إلى أحد هؤالء‬
‫المأمورين ‪ ،‬وكان القول بأن الطاعن ألقى المخدر لخشيته من رجلي الشرطة‬
‫فإنه ‪ -‬بفرض بصحته ‪ -‬ليس من شأنه أن يمحو األثر القانوني لقيام حاله‬
‫التلبس بإحراز المخدر أثر إلقائه ‪ ،‬ومن ثم فان ما يثيره الطاعن فى هذا الصدد‬
‫ال يكون له محل ‪.‬‬

‫(الطعن ‪ 184‬لسنه ‪ 39‬ق‪-‬جلسة ‪)24/3/1969‬‬

‫مشاهدة رجال الضبط ‪ -‬أثناء انتظارهم متهماً مأذوناً بتفتيشه ‪ -‬الطاعن‬


‫حامالً سالحاً ظاهراً وفى يده جواالً وبصحبة آخر ليالً يعتبر بذاته تلبساً بجناية‬
‫حمل السالح تجيز لرجل الضبط القضائي القبض عليه وتفتيشه ‪ .‬ويكون‬
‫لمأمور الضبط القضائي الذي باشر هذه اإلجراءات بمقتضى القانون تفتيش‬
‫الجوال الذى كان قد تخلى عنه الطاعن طواعية وقتئذ ويضع يده على المواد‬
‫المخدرة التى وجدت به ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 948‬لسنة ‪ 35‬ق جلسة ‪) 2/11/1965‬‬

‫األصل أن تفتيش المنازل عمل من أعمال التحقيق ال يجوز إجراؤه إال بمعرفة‬
‫سلطات التحقيق أو بأمر منها‪ ،‬و إنما أباح القانون لمأموري الضبط القضائي‬
‫تفتيش منزل المتهم فى حاله التلبس بجناية أو جنحة متى قامت إمارات قوية‬
‫على وجود أشياء تفيد فى كشف الحقيقة بمنزله ‪ .‬ومن المقرر أن التلبس‬
‫صفة تالزم الجريمة ذاتها ال شخص مرتكبها‪ .‬فإذا كان الثابت من الحكم‬
‫المطعون فيه أن المتهم ضبط ضبطا قانونيا محرزا لمادة مخدرة‪ ،‬وأن هذا‬
‫المتهم دل على المطعون ضده باعتباره مصدر هذه المادة فإن انتقال الضابط‬
‫إلى منزل األخير وتفتيشه بإرشاد المتهم اآلخر يكون إجراء صحيحا فى‬
‫القانون ‪ ،‬إذ ضبط المخدر مع المتهم اآلخر يجعل جريمة إحرازه متلبسا بها‬
‫مما يبيح لرجل الضبط القضائي الذي شاهد وقوعها أن قبض على كل من يقوم‬
‫دليل على مساهمته فيها وان يدخل منزله لتفتيشه ‪ .‬ومن ثم فإن الحكم‬
‫المطعون فيه إذ قضى ببراءة المطعون ضده تأسيسا على بطالن تفتيش منزله‬
‫يكون قد أخطأ فى تطبيق القانون بما يستوجب نقضه ‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 1598‬لسنة ‪ 34‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 9/11/1964‬‬

‫إذا كان الثابت مما أورده الحكم بيانا للدعوى أن الضابط عندما قام بتفتيش‬
‫مسكن المتهمة ‪ -‬الصادر إذن النيابة بتفتيشها هي ومسكنها ‪ -‬وجدها جالسة‬
‫ومعها المطعون ضده وعثر أمامها على أرضيه الحجرة على قطعه أفيون‬
‫عارية قررت المأذون بتفتيشها أنها تخص المطعون ضده فقام الضابط على‬
‫الفور بتفتيشه فعثر بجيب (بنطلونه ) على لفافة بها أفيون ‪ ،‬فإن قيام الضابط‬
‫بهذا اإلجراء وتفتيش المطعون ضده والقبض عليه يكون إجراء صحيحا فى‬
‫المأذون ‪ ،‬ذلك ألنه بضبط المخدر ألقى على أرضيه الحجرة فى مسكن المأذون‬
‫بتفتيشها يجعل جريمة إحراز المخدر متلبسا بها وهو ما يبيح لرجل الضبط‬
‫القضائي الذي شاهد الجريمة وكانت أثارها بادية أمامه أن يقبض على كل من‬
‫يقوم لديه أى دليل على مساهمته فيها كفاعل أو شريك وأن يفتشه هذا فضال‬
‫عن أن وجود المطعون ضده مع المأذون بتفتيشها فى مسكنها الصادر اإلذن‬
‫بتفتيشه ‪ .‬وعلى مسرح الجريمة أثناء التفتيش ووقت عثور الضابط على‬
‫المخدر وقول المأذون بتفتيشها أن المخدر المضبوط يخص المطعون ضده‬
‫إنما تتحقق به الدالئل القوية على اتهامه مما يسوغ القبض عليه وتفتيشه‬
‫استنادا إلى توافر حاله التلبس من جهة ومن جهة أخرى إلى حكم المادين‬
‫‪ 46 ، 1 /34‬من قانون اإلجراءات الجنائية ‪.‬‬

‫(الطعن ‪ 2385‬لسنة رقم ‪ 3‬ق ‪-‬جلسة‪)13/4/1964‬‬

‫توافر حالة التلبس بالجريمة يبيح لغير رجال الضبط القضائي التحفظ على‬
‫المتهم و اقتياده إلى أحد مأموري الضبط القضائي ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 980‬لسنة ‪ 33‬ق جلسة ‪) 1/1964 /6‬‬

‫حالة التلبس الناشئة عن تبين المظاهر الخارجية للجريمة والتي تنبئ‬


‫بوقوعها يستوي فيها أن تكون المادة المخدرة قد سقطت من المتهم تلقائياً أو‬
‫أن يكون هو الذى تعمد إسقاطها ما دام انفصالها عن شخص من ألقاها يقطع‬
‫صلته بها ويبيح لمأمور الضبط القضائي أن يلتقطها ‪ ،‬ومن ثم فإن ما يقوله‬
‫المتهم من أنه لم يسقط المخدر وإ نما سقط منه ‪ -‬بفرض صحته ‪ -‬ال يؤثر فى‬
‫سالمة إجراءات الضبط ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 2391‬لسنة ‪ 30‬ق جلسة ‪) 2/1961 /27‬‬

‫إذا كان ما أورده الحكم يفيد أن الطاعن ضالع فى الجريمة التى شاهدها‬
‫البوليس فى حاله تلبس عندما ضبط لدى المتهم األول المواد المخدرة‬
‫المضبوطة وتحقق لديه اتصاله بتلك الجريمة فإن إجراء التفتيش يكون‬
‫صحيحا وكذلك ما الزمه من قبض ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1759‬لسنة ‪ 28‬ق ‪-‬جلسة ‪) 26/1/1959‬‬


‫توافر حالة التلبس تبيح لغير رجال الضبط القضائي التحفظ على المتهم فإذا‬
‫كان المستفاد مما أثبته الحكم أن المتهم تخلى طواعية واختيارا عن كيس‬
‫ولفافة ثم حاول الهرب ولما التقطها المخبر وتبين كنه محتوياتها تبعه حتى‬
‫تمكن من ضبطه واقتاده إلى مركز البوليس فان ما قام به من ذلك يكون‬
‫مطابقا للقانون ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 568‬لسنة ‪ 28‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 9/6/1958‬‬

‫إذا كان الواضح من الحكم أن شجيرات الحشيش شوهدت قائمة وسط المزارع‬
‫مما تكون معه جريمة زراعتها متلبسا بها ويكون لكل من شاهدها بموجب‬
‫المادة السابعة من قانون تحقيق الجنايات الذى كان ساريا وقت الحادث ولو لم‬
‫يكن من رجال الضبط القضائي أن يحضر الجاني ويسلمه للنيابة أو ألحد رجال‬
‫الضبطية القضائية دون احتياج إلى أمر بضبطه ‪ -‬فإن الحكم إذ قضى ببراءة‬
‫المطعون ضدهما بمقولة أن التفتيش الحاصل من رجال مكتب المخدرات‬
‫بالوجه البحري قد وقع باطال لصدوره من أشخاص لم تكن لهم صفة مأموري‬
‫الضبط القضائي وقتذاك يكون قد أخطأ فى تطبيق القانون ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 848‬سنه ‪ 23‬ق ‪ -‬جلسة‪)2/7/1957‬‬

‫إن حاله التلبس تالزم الجريمة ذاتها‪ ،‬ويجوز فى حالة التلبس لرجل الضبطية‬
‫القضائية أن يقبض على كل من ساهم فى الجريمة فاعال كان أو شريكا وأن‬
‫يفتشه ‪ .‬وإ ذن فإذا كان ما أورده الحكم يفيد أن مسجونا ضبط متلبسا بحريمه‬
‫إحراز علب سجاير ‪ -‬وهى من المنوعات المعاقب على إدخالها فى السجن‬
‫باعتبارها جنحة طبقا للمادة ‪ 90‬من الئحة السجون الصادر بها األمر العالي‬
‫فى ‪ 9‬من فبراير سنة ‪ - 1901‬فقرر هذا المسجون فور سؤاله أن ممرضا‬
‫بالسجن (الطاعن ) هو الذى أعطاه إياها ‪ ،‬ففتشه وكيل السجن ‪ -‬وهو من‬
‫رجال الضبطية القضائية ‪ -‬فوجد معه مخدرا ‪ -‬فهذا التفتيش يكون صحيحا‪،‬‬
‫وللمحكمة أن تعتمد على الدليل المستمد منه فى إدانته بإحراز المخدر‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 1032‬سنه ‪ 21‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 5/11/1951‬‬

‫التلبس حالة تالزم الجريمة نفسها بغض النظر عن شخص مرتكبها‪ .‬وهذه‬
‫الحالة تجيز لرجل الضبطية القضائية أن يقبض على كل متهم يرى أنه ضالع‬
‫فى الجريمة سواء كان فاعال أو شريكا وأن يفتشه فإذا كان الكونستابل لم‬
‫يقبض على المتهم ويفتشه إال لما رآه من اتصاله بجريمة إحراز المخدر‬
‫لجلوسه بالمقهى على مقربه من المتهمين اآلخرين الذين شوهدا يتعاطيان‬
‫الحشيش ‪ ،‬فهذا منه صحيح ‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 666‬سنة ‪ 16‬ق ‪ -‬جلسة ‪) 12/3/1946‬‬

‫إذا كانت الواقعة الثابتة بالحكم هي أن البوليس بعد أن استصدر إذن النيابة‬
‫بتفتيش المتهم وجده فى مقهى وبجواره شخص فى يده صندوق كبريت‬
‫مفتوح بادر إلى أقفاله عندما رفع نظره على رجال البوليس ‪ ،‬فلما أخذ منه‬
‫رجال البوليس هذا الصندوق وتبين أن به أفيونا قال أنه اشترى هذا األفيون‬
‫من المتهم فإن ضبط هذا المخدر معه يجعل الواقعة فى حالة من حاالت ‪.‬‬
‫التلبس جائز فيها تفتيش كل من ساهم فى الجريمة ولو بـدون إذن من النيـابة‬
‫‪.‬‬

‫( الطعن رقم ‪ 1418‬سنه ‪ 12‬ق ‪-‬جلسة ‪) 26/10/1942‬‬


‫إذا صدر إذن من النيابة بتفتيش منزل المتهم للبحث عن مواد مخدرة‪ ،‬وعند‬
‫تفتيشه عثر ضابط البوليس فعال على المخدر ففتش أشخاصا آخرين كانوا فى‬
‫المنزل وقت تفتيشه على‪.‬اعتبار أن لهم ضلعا فى حريمه إحراز المخدر التى‬
‫شوهد الفعل المكون لها حال ارتكابه فى ذلك الوقت ‪ ،‬فتفتيش هؤالء المتهمين‬
‫يكون صحيحا إذ أن من حق رجال الضبطية القضائية أن يفتشوا المتهم بغير‬
‫إذن من النيابة كلما كان لهم حق القبض عليه قانونا‪ ،‬والتلبس بالجريمة تخول‬
‫هذا اإلجراء فى حق كل من ساهم فيها فاعال كان أو شريكاً‪.‬‬

‫(الطعن رقم ‪ 1909‬سنه ‪ 11‬ق ‪-‬جلسة ‪) 10/11/1941‬‬

‫‪.‬‬

You might also like