Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 6

‫المبحث االول‬

‫مفهوم الوكالة التجارٌة‬


‫سوف نمسم هذا المبحث الى مطلبٌن نتناول فً المطلب االول منه تعرٌف الوكالة‬
‫التجارٌة الحصرٌة‪ ,‬وفً المطلب الثانً منه انواع الوكالة التجارٌة وخصائصها ‪.‬‬

‫المطلب االول‬
‫التعرٌف بالوكالة التجارٌة الحصرٌة‬
‫الوكالة لغة ‪:‬‬

‫للوكالة فً اللغة العربٌة معان عدة منها إظهار العجز واالعتماد على الغٌر‪ ,‬اذ ٌمال وكلَه‬
‫بأمر كذا ‪ ,‬توكٌال واالسم ال ِوكالة بفتح الواو وكسرها‪ ,‬وهً مصدر من الفعل الماضً‬
‫(و َك َل)‪ ,‬و َك َل ٌَ ِكل ‪ِ ,‬ك ْل ‪َ ,‬و ْكالا فهو وا ِكل ووكٌل ‪ ,‬والمفعول َم ْوكول‪ ,‬ولٌل وكل إلٌه‬
‫األمر أي سلمه وفوضه إلٌه واعتمد علٌه فٌه‪ ,‬والتوكل إظهار العجز واالعتماد على‬
‫الغٌر‪ ,‬واالسم التكالن واتكل على فالن فً أمره إذا اعتمده ‪ ,‬وكل الشخص اي جعله‬
‫باألمر وعلى األمر‪ ,‬اذا فوضه إلٌه‬
‫ِ‬ ‫وكٌال له لائما باألمر نٌابة عنه ثمة به‪ ,‬ووكل الشخص‬
‫(‪)1‬‬
‫واكتفى به‪ ,‬ومنه (توكلت على هللا) ‪ ,‬وفً التنزٌل الحكٌم ( َو َما لَنَا أَالا نَت ََو اك َل َ‬
‫علَى ّ‬
‫اللِ‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫اللِ فَ ْل ٌَت ََو اك ِل ْال ُمت ََو ِ ّكلُونَ )‬
‫علَى ّ‬
‫علَى َما آذَ ٌْت ُ ُمونَا َو َ‬ ‫سبُلَنَا َولَنَ ْ‬
‫ص ِب َر ان َ‬ ‫َولَ ْد َهدَانَا ُ‬

‫الوكالة اصطالحا ‪:‬‬

‫ذكر الفمه االسالمً للوكالة تعرٌفات عدة فمنهم من عرفها بانها الامة انسان غٌره ممامه‬
‫فً تصرف معلوم او هً نٌابة ذي حك غٌر ذي امرة وال عبادة لغٌره تكون غٌر‬
‫مشروطة بموته وهنان من عرفها اٌضا بانها تفوٌض شخص امره الى اخر فٌما ٌمبل‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫النٌابة لٌفعله فً حٌاته‬

‫_________________________________‬

‫(‪ )1‬جمال الدٌن دمحم بن منظور ‪ ,‬لسان العرب ‪ ,‬ج‪ , 3‬دار الكتب العلمٌة ‪ ,‬بٌروت ‪ ,‬ط‪, 2005 , 2‬‬
‫ص‪. 356‬‬
‫(‪ )2‬سورة ابراهٌم ‪ ,‬اٌة ‪. 12‬‬
‫(‪ )3‬دمحم شبلً ‪ ,‬مدخل فً الفقه االسالمً ‪ ,‬الدار الجامعٌة ‪ ,‬االسكندرٌة ‪ ,‬ط‪ ,1895 ,1‬ص‪. 243‬‬
‫واما من الناحٌة المانونٌة فٌرى جانب من الفمه المانونً بان الوكالة بشكل عام تعنً لٌام‬
‫شخص ممام شخص آخر فً آداء أعماله بحٌث تكون له نفس الصالحٌات التً ٌملكها‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الموكل وعلٌه نفس الواجبات المحددة من لبل الموكل فً عمد الوكالة‬

‫وٌعرفها اخرون بانها عمد ٌلتزم بممتضاه الوكٌل بان ٌموم بعمل لانونً محدد لحساب‬
‫الشخص الموكل ‪ ,‬وهذا التعرٌف الذي ٌعتمده المانون المدنً المصري ومعظم الموانٌن‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫المدنٌة فً الوطن العربً وهو التعرٌف االكثر شٌوعا للوكالة‬

‫واما فٌما ٌخص الوكالة التجارٌة فمد اختلف الفمه المانونً فً تحدٌد تعرٌف موحد شامل‬
‫للوكالة التجارٌة ونتٌجة ذلن االختالف فمد تعددت التعارٌف التً بٌنها الفمهاء ‪ ,‬اذ عرفها‬
‫البعض بانها عمد تجاري بٌن طرفٌن ٌلتزم بممتضاه الوكٌل بإجراء المعامالت التجارٌة‬
‫لحساب الموكل وباسم الوكٌل‪ ,‬وٌموم الوكٌل ممام الموكل للمٌام باألعمال التجارٌة التً‬
‫تتمثل عادة فً بٌع أو توزٌع أو تروٌج المنتجات أو توفٌر الخدمات‪ ,‬وٌكون ذلن ممابل‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ربح أو عمولة أو تسهٌالت أٌا ا كانت طبٌعتها‬

‫فالوكالة التجارٌة هً مصطلح ٌطلك على عدد من العمود التً تموم فكرتها على الوساطة‬
‫بٌن المنتجٌن والمستهلكٌن والتً ٌلتزم فٌها احد طرفً العمد بتوزٌع او بٌع او عرض او‬
‫تمدٌم سلعة او خدمة تعود للطرف الثانً فً منطمة محددة ممابل ربح او عمولة او‬
‫تسهٌالت ٌحصل علٌها أي كانت نوعها او طبٌعتها‪ ,‬بمعنى ان الوكالة التجارٌة ال تعدو‬
‫عن كونها عمد بٌن شخصٌن ٌلتزم فٌه احد طرفً العمد بتوزٌع او بٌع او عرض السلع‬
‫الخاصة بالطرف االخر فً العمد فً منطمة جغرافٌة محددة ممابل عمولة او هامش من‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬‬ ‫الربح ٌحصل علٌها الوكٌل التجاري‬

‫____________________________________‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬اكرم ٌاملكً ‪ ,‬العقود التجارٌة ‪ ,‬ج‪ , 2‬الوكالة ‪ ,‬الداللة ‪ ,‬مطبعة العانً للنشر ‪ ,‬بغداد ‪ ,‬ط‪, 1‬‬
‫‪ , 1892‬ص‪. 39‬‬
‫(‪ )2‬هانً دوٌدار ‪ ,‬النظام القانونً للتجارة ‪ ,‬المؤسسة الجامعٌة للنشر ‪ ,‬بٌروت‪ , 1889 ,‬ص‪. 98‬‬
‫(‪ )3‬د‪ .‬اكرم ٌاملكً ‪ ,‬مصدر سابك ‪ ,‬ص‪. 38‬‬
‫(‪ )4‬د‪ .‬حمدي بارود ‪ ,‬استحقاق التعوٌض عند انهاء وكالة العقود ‪ ,‬مجلة الجامعة االسالمٌة للحقوق‬
‫‪ ,‬جامعة االزهر ‪ ,‬المجلد‪ , 21‬العدد‪ , 2013 , 2‬ص‪. 21‬‬
‫وتتمٌز الوكالة التجارٌة عن الوكالة العادٌة من حٌث طبٌعة االعمال التً تتناولها كل من‬
‫الطبٌعتٌن فان كانت من االعمال التجارٌة التً ٌحددها النظام التجاري الخاص بذلن‬
‫العمل اطلك علٌها وكالة تجارٌة وهذ االمر بخالف الوكالة العادٌة والتً تشتمل على كافة‬
‫التصرفات التً تمبل النٌابة ‪ ,‬كما تتمٌز الوكالة التجارٌة عن الوكالة العادٌة من حٌث‬
‫احتراف الوكٌل التجاري لمهنة الوكالة فً االعمال التجارٌة واكتسابه صفة التاجر‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫واستحماله االجر على عمله بٌنما الوكالة العادٌة تكون فً الغالب طوعٌة‬

‫وفٌما ٌتعلك بالوكالة التجارٌة الحصرٌة والتً ٌطلك علٌها جانب من الفمه المانونً‬
‫واالسالمً مصطلح الوكالة التجارٌة بشرط المصر فتعرف بانها عمد ٌلتزم فٌه الطرف‬
‫الموكل بمصر تعامله التجاري مع الطرف االخر او الوكٌل بشكل حصري دون غٌره فً‬
‫منطمة جغرافٌة محددة لتوزٌع او بٌع او عرض او تمدٌم سلعة ما او خدمة ممابل عمولة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫او الحصول الى هامش محدد من الربح‬

‫وٌعد مصطلح الوكالة التجارٌة الحصرٌة من المصطلحات الجدٌدة فً األوساط التجارٌة‪,‬‬


‫سواء من الناحٌة المانونٌة او الشرعٌة على الرغم من شٌوع استخدامه كأحد صور‬
‫الوكاالت منذ فترات سابمة من حٌث الكٌفٌة والتعامل‪ ,‬وتتلخص فكرة الوكالة الحصرٌة‬
‫بمٌام شخص بتسوٌك بضائع معٌنة فً نطاق جغرافً محدد على وجه الحصر بحٌث ال‬
‫ٌشاركه أحد فً تسوٌمها‪ ,‬إال أنه ٌجوز للطرف اآلخر الموكل بٌع المنتجات بشكل مباشر‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫ضمن المنطمة الحصرٌة مع حفظ الحموق المتعلمة بالوكٌل الحصري‬

‫________________________________‬
‫(‪ )1‬د‪ .‬حمدي بارود ‪ ,‬مصدر سابك ‪ ,‬ص‪. 23‬‬
‫(‪ )2‬اشرف رسمً ‪ ,‬الوكالة التجارٌة الحصرٌة فً الفقه االسالمً والقانون ‪ ,‬رسالة ماجستٌر فً‬
‫الفقه ‪ ,‬كلٌة الدراسات العلٌا ‪ ,‬فلسطٌن ‪ , 2012 ,‬ص‪. 59‬‬
‫(‪ )3‬سمٌحة القلٌوبً‪ ,‬الموجز فً القانون التجاري‪ ,‬دار النهضة العربٌة‪ ,‬القاهرة‪ ,2005,‬ص‪.415‬‬
‫المطلب الثانً‬
‫صور الوكالة التجارٌة‬
‫اختلف الباحثٌن والمؤلفٌن فً تحدٌد انواع وصور الوكالة التجارٌة اذ ٌذهب جانب من‬
‫الفمه المانونً الى المول بان للوكالة التجارٌة ثالثة صور اساسٌة ‪ ,‬وهً كل من الوكالة‬
‫بالعمولة ‪ ,‬ووكالة العمود ‪ ,‬والتمثٌل التجاري ‪ ,‬فً حٌن ٌزٌد اخر صورة اخرى فٌجعلها‬
‫اربعة بإضافة نوع رابع ٌطلك علٌه عمد التوزٌع التجاري‪ ,‬وهنان من الفمهاء من ٌرى‬
‫بان صور الوكالة التجارٌة تكمن فً صورتٌن ال غٌر هما الوكالة بالعمود ‪ ,‬والوكالة‬
‫بالعمولة ‪ ,‬اال انه ٌمكن المول بان معظم اراء الفمه المانونً وكذلن التشرٌعات تتفك على‬
‫ان هنان ثالثة صور اساسٌة للوكالة التجارٌة وهً ‪:‬‬

‫‪ -1‬الوكالة بالعمولة ‪:‬‬

‫هو احد العمود التجارٌة الذي ٌتعهد بممتضاه الوكٌل بان ٌجري باسمه تصرفا لانونٌا‬
‫لحساب الموكل‪ ,‬اال ان الوكٌل فٌه ال ٌكون ضامنا تجاه موكله فً تنفٌذ التزامات الشخص‬
‫الذي تم التعالد معه اذ ٌجوز اشتراط عكس ذلن فً عمن الوكالة بالعمولة وٌسمى هذا‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫االتفاق الثمة والضمان‬

‫ولد عرفت الوكالة بالعمولة نظرا الهمٌتها الكبٌرة فً الحٌاة التجارٌة حٌث ادت دورا‬
‫مهما فً بداٌة ظهورها عندما كانت المسافات بٌن البلدان والمناطك المختلفة شاسعة‬
‫وصعبة ومعمدة بسبب وسائل النمل المتواضعة انذان مما كان ٌصعب االتصال بٌن‬
‫المنتجٌن والمستهلكٌن فً مختلف البلدان فالوكالة بالعمولة كانت تستخدم منذ المدم لتسٌٌر‬
‫المعامالت بٌن التجار الذٌن تفصل بٌنهم مسافات بعٌدة حٌث برزت حاجة البائعٌن‬
‫والمشترٌن للبضائع الى التعالد مع شخص ٌمٌم بالمرب منهم وٌحظى بثمتهم بدال من‬
‫التعالد مع اجنبً ممٌم فً مكان بعٌد لد ٌكون مجهوال لهم ومن ثم اتسع نطاق استخدام هذا‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫العمد حتى شمل التجارة الداخلٌة والخارجٌة على حد سواء‬

‫__________________________________‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬طالب موسى ‪ ,‬مبادئ القانون التجاري ‪ ,‬دار الحرٌة ‪ ,‬بغداد ‪ ,‬ط‪ , 2000 , 3‬ص‪. 99‬‬
‫(‪ )2‬هانً دوٌدار ‪ ,‬مصدر سابك ‪ ,‬ص‪86‬‬
‫وٌتمٌز هذا النوع من عمود الوكالة التجارٌة بان الوكٌل بالعمولة ٌتعالد مع الغٌر باسمه‬
‫الشخصً فتنصرف الٌه اثار العمد وٌتحمل االلتزامات الناشئة عنه‪ ,‬فضال عن انه ٌراعى‬
‫فٌه االعتبار الخصً كما هو الحال فً الوكالة العادٌة وعلٌه فان عمد الوكالة بالعمولة‬
‫ٌنمضً بمجرد موت احد اطرافه سواء الوكٌل او الموكل او الحجر علٌه إلفالسه ‪,‬‬
‫وٌجوز للموكل او الوكٌل ان ٌنهً الوكالة بإرادته المنفردة اال انه ٌلتزم بتعوٌض الطرف‬
‫االخر عن الضرر الذي لحمه من جراء االنهاء فً ولت مناسب ‪ ,‬كما ٌعد الوكالة‬
‫بالعمولة من العمود الرضائٌة فلم ٌستلزم المانون شكال معٌنا فٌكفً النعماده كماعدة عامة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫تالفً ارادتً الموكل والوكٌل‬

‫‪ -2‬الوكالة بالعمود ‪:‬‬

‫هو عمد ٌلتزم بموجبه شخص بان ٌتولى على وجه االستمرار وفً منطمة نشاط معٌنة‬
‫التروٌج والتفاوض وابرام الصفمات التجارٌة باسم الموكل ولحسابه ممابل اجر معٌن‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫وٌجوز ان تشمل مهمته تنفٌذها باسم الموكل ولحسابه‬

‫فهً تمثل الصورة المبدئٌة للوكالة التجارٌة اذ ٌطلك علٌها البعض الوكالة التجارٌة اال ان‬
‫الفمه والتشرٌع ٌتفمان على ان وكالة العمود هً احد صور الوكالة التجارٌة‪ ,‬ومن االمثلة‬
‫على ذلن وكاالت التأمٌن بكافة صوره ومجاالته ‪ ,‬حٌث ٌموم وكٌل العمود بالبحث‬
‫مستأمنٌن ٌرغبون فً التأمٌن لدى الشركات التً ٌعملون لحسابها اال انه ٌشترط ان‬
‫ٌكونو مستملٌن بعملهم غٌر تابعٌن للشركة بشكل مباشر واال كانوا موظفٌن لدى هذه‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫الشركة وفً هذه الحالة ٌدخلون تحت اسم الممثل التجاري‬

‫ولهذا النوع من الوكاالت اهمٌة كبٌرة من الناحٌة العملٌة وخصوصا بالنسبة لكبار‬
‫المنتجٌن وتجار الجملة ذلن الن هذه الوكالة تسهل علٌهم عملٌة الحصول على العمالء‬
‫من دون الحاجة الى اللجوء الى الوكالء بالعمولة واالستتار خلفهم وتحمل تعالد هؤالء‬

‫____________________________________‬

‫(‪ )1‬طالب موسى ‪ ,‬مصدر سابك ‪ ,‬ص‪. 90‬‬

‫(‪ )2‬اشرف رسمً ‪ ,‬مصدر سابك ‪. 55 ,‬‬

‫(‪ )3‬طالب موسى ‪ ,‬مصدر سابك ‪. 93 ,‬‬


‫الوكالء بالعمولة باسمهم ‪ ,‬ولد انتشر استخدام الوكالة بالعمود فً الولت الحاضر نتٌجة‬
‫لسهولة المواصالت وتمدمها مما ٌمكن كبار الشركات والتجار من االعتماد على وكٌل‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪.‬‬ ‫العمود الذي ٌتعالد باسمهم فً مواجهة عمالئهم من تجار التجزئة او المستهلكٌن‬

‫‪ -3‬الوكالة الحصرٌة ‪:‬‬

‫وٌختلف هذا النوع من عمود الوكالة بان الوكٌل فٌه ٌكون مستمل فً ممارسة اعمال‬
‫وكالته وتنظٌم نشاطه التجاري االعتٌادي وٌحك له ان ٌموم بأعمال تجارٌة لحسابه‬
‫الخاص وان ٌمبل بتوكٌل موكلٌن جدد دون الرجوع الى موكله شرط ان ال ٌكون موضوع‬
‫التوكٌل الجدٌد متعارضا مع المٌم وهذا خالف لوكٌل العمود الذي ٌبرم العمد باسم الموكل‬
‫ولصالحه فال ٌعتبر مستمال فً عمله بل تابعا للموكل‪ ,‬كما انه فً الوكالة الحصرٌة ٌكون‬
‫الوكٌل بدفع مبلغ مالً كجزء من ثمن البضاعة او ضمانا على وصول السلعة الٌه ‪ ,‬بٌنما‬
‫ٌمتصر عمل الوكٌل فً وكالة العمود على البحث عن العمالء وتحفٌزهم على التعالد دون‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ان ٌمدم شٌئا مالٌا لهم‬

‫كما تختلف الوكالة الحصرٌة عن الوكالة بالعمولة من حٌث ان الوكٌل بالعمولة تكون‬
‫نسبته محددة من العمولة او الربح ٌأخذها من الموكل على كل صفمة سمى بها حتى لو لم‬
‫تتم بشكل فعلً طالما انه لم ٌصدر منه خطأ ادى الى عدم اتمامها ‪ ,‬وذلن على عكس‬
‫الوكٌل الحصري الذي ٌحصل على االرباح من خال تسوٌمه للسلعة موضوع العمد وتكون‬
‫هذه االرباح على حساب المستهلن ال الموكل‪ ,‬فضال عن ان الوكٌل الحصري ٌتحمل كافة‬
‫النفمات والتكالٌف الخاصة بإدارة الوكالة والخسائر فً حال كساد السوق بٌنما ال ٌكون‬
‫الوكٌل بالعمولة مسؤوال عن النفمات باألضرار وٌكون الموكل ملزما بردها الى الوكٌل‬
‫(‪)3‬‬
‫‪.‬‬ ‫بالعمولة‬

‫__________________________________‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬حمدي بارود ‪ ,‬عقد الترخٌص التجاري وفقا الحكام القانون الفلسطٌنً ‪ ,‬مجلة الجامعة‬
‫االسالمٌة ‪ ,‬غزة ‪ ,‬العدد‪ , 2009 , 36‬ص‪. 219‬‬

‫(‪ )2‬اشرف رسمً ‪ ,‬مصدر سابك ‪ ,‬ص‪. 62‬‬

‫(‪ )3‬سمٌحة القلٌوبً ‪ ,‬مصدر سابك ‪ ,‬ص‪. 442‬‬

You might also like