Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫الفصل الثالث‬

‫قضايا محورية‬

‫يتناول هذا الفصل نقاش بعض الموضوعات ذات‬


‫األولوية الفكرية والقناعات التي تنبثق منها استراجيات‬
‫التنمية‪.‬‬
‫التعليم أوال‪ -:‬التعليم هو أحد الدعائم األساسية للتنمية‬
‫ولذا فال بد من ربط التعليم باألهداف اإلستراتيجية للتنمية‬
‫الوطنية الشاملة‪ .‬اليمكن أن تقوم نهضة تنموية شاملة دون‬
‫نظم تعليمية متوازنة و موثوق من مخرجاتها من معرفة و‬
‫سلوك و مهارات على مستوى التعليم العالي و العام‪.‬‬
‫لنا في التاريخ عبرة‪ :‬كان العرب في الجاهلية متخلفون‬
‫و مختلفون رعاة حفاة يعيشون عيش الكفاة فقواهم هللا و‬
‫علمهم الرسول صلى هللا عليه و سلم ما لم يكونوا‬
‫يعلمون‪،‬عندما فتحت األمصار و دخل العلماء في‬
‫اإلسالم و ترجمت العلوم و ألفت الكتب وكانت حضارة‬
‫اسالمية لكنها لم تستمر طويال‬
‫أبدع العلماء المسلمون من العرب و غير العرب في الكتابة‬
‫و اإلبتكار في مجاالت الطب و الرياضيات و علوم الفلك و‬
‫الفيزياء و في ضروب الشعر و األدب و حققوا من األعمال‬
‫ما وصلوا به للعالمية‪.‬‬
‫الصحة للجميع مفتاح السالم‪:‬‬
‫تطوير الخ‪AA‬دمات الص‪AA‬حية‪:‬انتش‪AA‬ار الخ‪AA‬دمات األولي‪AA‬ة بالق‪AA‬در‬
‫الذي يس‪AA‬د ه‪AA‬ذه الثغ‪AA‬رة اخ‪AA‬ز في التط‪AA‬ور من نق‪AA‬اط الغي‪AA‬ار و‬
‫المستوص‪AA‬فات الى المراك‪AA‬ز الص‪AA‬حية فيم‪AA‬ا بع‪AA‬د وخ‪AA‬دمات‬
‫التوليد عن طريق تدريب وتأهيل القابالت في جميع م‪AA‬دن و‬
‫ق‪AAA‬رى الس‪AAA‬ودان‪.‬ويطمئن المواطن‪AAA‬ون ان هن‪AAA‬اك من يُع‪AAA‬نى‬
‫بأمرهم‪،‬وألن مشاريع التنمية قد تركت انس‪AA‬ان الري‪AA‬ف جانب‪AA‬ا‬
‫سعيا وراء التنمية االقتصادية في المكان االول انعكس ذل‪AA‬ك‬
‫سلبا على المشاريع التنموية وت‪AA‬دني االنت‪AA‬اج وع‪AA‬دم اس‪AA‬تقرار‬
‫السكان و الهجرة الى المدن ب‪AA‬ل والتم‪AA‬رد و حم‪AA‬ل السس‪AA‬الح‬
‫أيضاً‪.‬‬
‫دور الفنون واألدب في بناء الوطن‪:‬‬
‫الفن و األدب تخاطب القلوب قب‪AA‬ل العق‪AA‬ول وهي في المك‪AA‬ان‬
‫األول من عوامل تشكيل وجدان الناشئين و الشباب‪.‬‬
‫الثقافة هي و سيلة و غاية معاً‪-‬هي وسيلة من وسائل التربية‬
‫الوطنية منذ الصغر و فيها يجد المب‪AA‬دع نفس‪AA‬ه في التعب‪AA‬ير‪،‬و‬
‫هي غاي‪AA‬ة منه‪AA‬ا يتعلم المبت‪AA‬دىء المبتكركي‪AA‬ف يتفاع‪AA‬ل م‪AA‬ع‬
‫التعبير و التفكير وكي‪AA‬ف يق‪AA‬رأ الت‪AA‬اريخ و يس‪AA‬توعب دروس‪AA‬ه‬
‫وكيف ينمو فيه التفكير النقديوالقدرة على اإلبتك‪AA‬ار ثم يس‪AA‬هم‬
‫بدوره‪.‬‬
‫فص((ل الس((لطات‪ :‬هن‪AA‬اك ع‪AA‬ددا من الس‪AA‬لطات ال‪AA‬تي تك‪AA‬ون‬
‫الدولة‪،‬وكل واحدة من هذه السلطات له‪A‬ا اختصاص‪A‬ات تق‪A‬وم‬
‫بها و تراقب كل منها األخرى‪.‬‬
‫أما الفصل بين السلطات فالمعنى به أالَ يكون هنال‪AA‬ك ت‪AA‬داخل‬
‫في اتخاذ القرارات و أن تحترم خصوص‪AA‬ة ك‪AA‬ل س‪AA‬لطة و ال‬
‫يحدث ت‪AA‬دخل من س‪AA‬لطة في ص‪AA‬الحية األخ‪AA‬رى‪،‬و الس‪AA‬لطات‬
‫أرب‪AA‬ع و هي الس‪AA‬لطة التش‪AA‬ريعية‪،‬الس‪AA‬لطة التنفيذي‪AA‬ة‪،‬الس‪AA‬لطة‬
‫القض‪AA‬ائية‪،‬والرابع‪AA‬ة تس‪AA‬مى س‪AA‬لطة مج‪AA‬ازاً وهي الص‪AA‬حافة‬
‫أواإلعالم ألنه‪AA‬ا جه‪AA‬از رق‪AA‬ابي واليتخ‪AA‬ذ ق‪AA‬رارات ب‪AA‬ل يكتفي‬
‫باإلشارة و نشر المعلومات و تقصي الحقائق‪.‬‬
‫تحرير الفكر‪ :‬عن‪AA‬دما يتح‪AA‬رر الفك‪AA‬ر ل‪AA‬دى القي‪AA‬ادة والص‪AA‬حافة‬
‫ينعكس على المواطن و الشباب و الصبية في مدارسهم ألن‬
‫عقولهم ما زالت حرة و نقية بفطرته‪AA‬ا و تحت‪AA‬اج إلى أه‪AA‬داف‬
‫و وس‪AA‬ائل تربوي‪AA‬ة تنمي بهم التفك‪AA‬ير ال‪AA‬ذي ننش‪AA‬ده في ق‪AA‬ادة‬
‫المستقبل ‪.‬‬
‫دائ((رة الفق((ر‪ :‬من األه‪AA‬داف ال‪AA‬تي يتناوله‪AA‬ا اإلعالم الع‪AA‬المي‬
‫والمحلي هي القض‪AA‬اء على الفق‪AA‬ر‪،‬إح‪AA‬دى المعض‪AA‬الت ال‪AA‬تي‬
‫أعاقت التنمية في البالد هي الفقر و غياب العدل األجتماعي‬
‫في فترة اإلستعمار وما بعده‪.‬‬
‫الهجرة إلى المدن‪:‬غالبية المهاجرين للمدن السودانية نجدهم‬
‫من س‪AA‬كان الري‪AA‬ف الس‪AA‬وداني ومن كاف‪AA‬ة اطراف‪AA‬ه و فض‪AA‬لوا‬
‫العيش بالمدينة على العيش في اماكن نائية عن ال‪AA‬وطن ‪،‬من‬
‫أسباب الهج‪AA‬رة إلى الم‪AA‬دن‪:‬وج‪AA‬ود خ‪AA‬دمات الص‪AA‬حة و التعليم‬
‫به‪AAAA‬ا أك‪AAAA‬ثر من الم‪AAAA‬دن الص‪AAAA‬غيرة او الق‪AAAA‬رى‪،‬البحث عن‬
‫العمل‪،‬الهجرة األجتماعية طلبا ً للعلم‪،‬التجارة‪.‬‬
‫العمال((ة الم((اهرة‪ :‬في ك‪A‬ل مهن‪AA‬ة من المهن يوج‪AA‬د ه‪AA‬رم‬
‫وظيفي في قمته توج‪AA‬د القي‪AA‬ادة واإلدارة واالختصاص‪AA‬ي‬
‫المه‪AA‬ني و تليه‪AA‬ا الك‪AA‬وادر المهني‪AA‬ة المس‪AA‬اعدة أو العمال‪AA‬ة‬
‫الماهرة الذين يقع على عاتقهم تنفيذ األعمال اليومية أو‬
‫إقامة البنى األساسية للمشاريع الموكلة للهيئة أو أعمال‬
‫الصيانة‪.‬‬
‫هجرة العقول‪-‬المهدد األكبر‪ :‬السودان من اك‪AA‬ثر ال‪AA‬دول‬
‫ت‪AA‬أثرا بهج‪AA‬رة العق‪AA‬ول خاص‪AA‬ة ان المثقفين و العلم‪AA‬اء و‬
‫المهنيين في شتى االمجاالت ليسوا بالع‪AA‬دد الكب‪AA‬ير ال‪AA‬ذي‬
‫يمكن االستغناء عن بعضهم كم في بعض الدول‪.‬‬
‫بدأت هج‪AA‬رة العق‪AA‬ول من الس‪AA‬ودان في وقت مبك‪AA‬ر ج‪AA‬دا‪،‬بع‪AA‬د‬
‫االستقالل وبشكل مستمرو متزايد مع الطفرة االنمائي‪AA‬ة ال‪AA‬تي‬
‫ش‪AA‬هدتها دول الخليج‪.‬لق‪AA‬د اث‪AA‬رت هج‪AA‬رة العق‪AA‬ول في تنمي‪AA‬ة‬
‫االقتص‪AAA‬اد الس‪AAA‬وداني‪،‬و في تط‪AAA‬ور التعليم الع‪AAA‬ام و الع‪AAA‬الي‬
‫والخدمات االخرى كالخدمات الصحية‪.‬‬
‫السودان سلة غذاء العالم‪ :‬كانت مساحة السودان من أك‪AA‬بر‬
‫الدول في افريقيا ورغم أن ش‪AA‬ماله ب‪AA‬ه ج‪AA‬زء غ‪AA‬ير يس‪AA‬ير من‬
‫الصحراء و مناطق ش‪AA‬به ص‪AA‬حراوية‪،‬إال أن ه‪AA‬ذه المس‪AA‬احات‬
‫به‪AA‬ا الكث‪AA‬ير من الم‪AA‬راعي الموس‪AA‬مية وتقطنه‪AA‬ا قبائ‪AA‬ل رعوي‪AA‬ة‬
‫منها البجة والكبابيش والشكرية‪،‬وقبائل ش‪A‬مال دارف‪A‬ور ال‪A‬تي‬
‫تستغل هذه الموارد الضعيفة و فيه‪AA‬ا يتم انت‪AA‬اج ج‪AA‬ل الص‪AA‬ادر‬
‫من االب‪AAA‬ل والض‪AAA‬أن‪ .‬من عوام‪AAA‬ل ق‪AAA‬وة االنت‪AAA‬اج ال‪AAA‬زراعي‬
‫بالسودان هو تنوع البيئات المناخية والغطاء النب‪AA‬اتي ابت‪AA‬دا ًء‬
‫من الصحراء شماال الى الغابات االستوائية جنوبا‪،‬ي‪AA‬تيح ه‪AA‬ذا‬
‫التنوع تنوع االنتاج واالستفادة من المواس‪AA‬م المختلف‪AA‬ة ط‪AA‬ول‬
‫العام ‪،‬وكذلك تن‪AA‬وع مص‪AA‬ادر المي‪AA‬اه من االنه‪AA‬ار الكب‪AA‬يرة الى‬
‫االنه‪AA‬ار الموس‪AA‬مية الى األودي‪AA‬ة الص‪AA‬غيرة‪،‬باإلض‪AA‬افة للمي‪AA‬اه‬
‫الجوفي‪AA‬ة ‪،‬ومن فوائ‪AA‬د الغاب‪AA‬ات {الثم‪AA‬ار}‪،‬من ثم‪AA‬ار االش‪AA‬جار‬
‫المتوطن‪AA‬ة م‪AA‬ا ثبت نفع‪AA‬ه الغ‪AA‬زائي وال‪AA‬دوائي مث‪AA‬ل التبل‪AA‬دي و‬
‫الص‪AA‬مغ الع‪AA‬ربي من اش‪AA‬جار الهش‪AA‬اب والق‪AA‬رض من اش‪AA‬جار‬
‫السنط‪.‬‬

You might also like