‫الس ّد األخضر‬

‫‪ ‬‬

‫التصحر وتقدمه باتجاه‬

‫ّ‬ ‫أو الحزام األخضر‪ ،‬وهو عبارة عن مشروع ُأطلق في الجزائر عام ‪1971‬م لغايات الح ّد من زحف‬
‫الجزء الخصب في شمال البالد‪ ،‬وهو عبارة عن جدار شجري ُغ ِرس على طول الحدود المغربيّة التونسيّة في شرق البالد‬
‫‪،‬مرور ًا بالحدود المغربية في الغرب ثم وصوالً إلى جبال األطلس الصحراوي‬

‫صاحب فكرة المشروع الراحل هواري بومدين مشروع‪ ‬السد األخضر‪ ‬من أكبر المشاريع في عهد الرئيس السابق هواري‬
‫بومدين كان الهدف منه اقامة شريط نباتي من األشجار من الشرق إلى الغرب قصد فصل الصحراء عن الشمال ووقف‬
‫‪.‬ظاهرة التصحر اال ان المشروع شهد التوقف و لم يستكمل إلى يومنا هذا بعد وفاة‬
‫أطلق مشروع السد االخضر سنة ‪ 1971‬للحد من تقدم الرمال نحو الشمال الخصب طوله ‪ 1700‬كيلومتر على عمق تجاوز‬
‫في بعض األحيان ‪ 400‬كيلومتر كان لهذا السد دور في نشوء ‪ 400‬قرية نموذجية جديدة‪ ،‬و الحد هجوم الصحراء على‬
‫‪.‬المناطق الحضرية‬

‫ي على عدّة أنواع من النباتات كاألشجار البريّة المستحلبة والبلّوط األخضر والفستق‬
‫وتشتمل الغراس في هذا الجدار الشجر ّ‬
‫من األطلس‪ ،‬إلى جانب النباتات الرعويّة المؤلّفة من نبات الحلفاء‪ ،‬والبلوط‪ ،‬والسرو وغيرها‪ .‬يمت ّد طول الس ّد األخضر إلى‬
‫أكثر من ألف وسبعمئة كيلومتر‬

‫سبب تسمية الس ّد األخضر ‪ ‬‬

 ‫التصحر وزحفه إلى المناطق‬
‫ّ‬ ‫يعود السبب في تسمية السد األخضر بهذا االسم إلى مبدأ إنجازه ليكوِّ ن حد ًا فاصالً بين‬
‫الخضراء‪ ،‬باإلضافة إلى دوره في ضرورة الحفاظ على بقاء األراضي الشمالية صالحة للزراعة‬

‫أسباب إقامة السد األخضر‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫مانع لزحف الصحراء نحو الشّمال؛ حيث تعتبر األشجار مص ّد ًا للرياح الجنوبيّة التي تهبّ باتّجاه الساحل محمّلة‬
‫جدار ٍ‬
‫ٍ‬ ‫تشكي ُل‬
‫‪.‬برمال الصحراء‪ S،‬إذ تستنزف الرياح آالف الهكتارات من األراضي الصالحة للزراعة بما تحمله من رمال‬

‫ي؛ حيث يتمثل ذلك بمكافحة الرياح ووقف تأثيرها على‬

‫وقف انجراف التربة والحد منه قدر اإلمكان‪ .‬الحد من االنجراف الريح ّ‬
‫‪.‬الطبقة السطحيّة للتربة‬

‫إيجاد طبقة جيّدة من التربة الصالحة بما يتساقط فوقها من بقايا الكائنات الحية والعضوية وأواراق ميتة‪ ،‬وذلك بالعمل الدؤوب‬
‫على تجديد التربة وغربلتها مما يُل ِح ق الضرر بها‪ ،‬وجعلها تربة غنية بالدبال‪ .‬تقديم كم وفير من األخشاب للبالد‪ ،‬وبالتالي‬
‫ي في توفير األخشاب‪ ،‬ومنه خلق فرص عمل ألبناء الجزائر‬
‫االعتماد الذات ّ‬

‫‪ ‬من خصائص السد األخضر أيضا‬

‫‪:‬المناخ‬
‫يساهم السد األخضر في الحد من تقدم الصحراء الكبرى‪ ،‬حيث ترتفع الحرارة فيها وتحدها سلسلة جبلية تفصل الشمال عن‬
‫الجنوب‪ .‬عموما‪ ،‬هناك فصالن فقط في المنطقة حرارة الصيف وبرد الشتاء‪ .‬تتراوح درجات الحرارة في الشتاء بين ‪ 1.8‬و‬
‫‪ 1.9‬درجة مئوية وبذلك الصيف يتراوح بين ‪ 33.1‬و‪ 37.6‬درجة مئوية‪ ،‬بينما قياسات المطر ضعيفة نظرا لقربها من شبه‬
‫‪.‬القاحلة (مناخ جاف)‬

‫‪:‬النباتات‪   ‬‬
‫الغطاء النباتي الذي يعكس طبيعتها وخصائصها من حيث المناخ وأقل درجة من تلك األرض‪ .‬هناك نوعان من النباتات في‬
‫‪ :‬السد األخضر‬

‫واألشجار البرية )‪ (Pistacia atlantica‬وشجرة الفستق من األطلس )‪ (Quercus ilex‬النباتات الغابية‪ :‬البلوط األخضر‬
‫‪ (Ziziphus lotus).‬المستحلب‬

‫النباتات الرعوية‪ :‬تتألف عادة من الحلفاء الذي يستغل لصناعة الورق‬

‫‪             ‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫أهـداف إنـشاء السد األخضر‬

‫‪ ‬‬
 ‫‪‬‬ ‫وقف زحف رمال الصحراء التي تحملها الرياح الجنوبية نحو الساحل‪ ،‬والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على‬
‫‪.‬األراضي الزراعية‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬مكافحة الرياح الجنوبية التي تنزع الطبقة السطحية من التربة (االنجراف الريحي) ويقحلها‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬الحد من انجراف التربة‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬خلق طبقة صالحة من التربة لما يسقط عليها من البقايا العضوية واألوراق الميتة‬

‫فوائد وجودـ السد األخضر‬

‫‪ ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪.‬إيقاف زحف الرمال نحو الساحل والتي تقضي كل سنة على آالف الهكتارات الصالحة للزراعة‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬تجديد التربة وتحويلها إلى تربة غنية بالذبال وبالكائنات المجهرية المحللة‬
‫‪‬‬ ‫احتفاظ التربة الغنية بالدبال بكمية كبيرة من األمطار مما يؤدي إلى تكاثر النباتات العشبية التي تتغذى عليها‬
‫‪.‬الماشية‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬حماية التربة من االنجرافات الريحية والمائية وهذا بفضل األعشاب‬
‫‪‬‬ ‫إغناء الجزائر باألخشاب إلقامة صناعات بهذه المناطق للتقليل من استيراده وتوفير الشغل لعدد كبير من سكان‬
‫‪.‬المنطقة‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬تغيير المناخ المحلي بفضل التقليل من سرعة الرياح الجنوبية والنتح‬