Magazine 2

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 42

‫مجلة نصف سنوية تصدر عن ديوان املحاسبة ‪ -‬دولة ليبيا‪ -‬السنة األولى ‪ -‬العدد الثاني ديسمبر‪2017 /‬‬

‫مـــقـــــال‬ ‫دراســــــــة‬
‫التصورات املستقبلية لدور ديوان املحاسبة الليبي‬ ‫تطور النظام الضريبي الليبي‬
‫يف التنبيه من مخاطر حدوث أزمات مالية‬ ‫" ملحــة تاريخيــة ونظــرة نقديــة مــن واقع‬
‫تقاريــر ديــوان املحاســبة الليبي"‬
‫زاوية قانونية‬
‫التفرقــة بــن األمــوال العامــة واألمــوال‬
‫اخلاصــة لــإدارة العامــة‬

‫االجتماع الســنوي لفروع ديوان املحاســبة ديسمبر‪2017‬‬

‫ملــسة وفــاء لــقــامــات يف أروقــــة الـــديـــوان‬

‫قضية العدد‬
‫السياسة النقدية بني النظرية والتطبيق (الـحالة الليبية )‬
‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬
‫‪1‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫ديوان املحاسبة ‪ .....‬عطاء رقابي مستمر‬ ‫تصدر عن ديوان املحاسبة _ دولة ليبيا‬

‫هيئة التحرير‬
‫رئيس هيئة التحرير‬
‫د‪.‬طارق مصطفى احلطاب‬

‫نائب رئيس التحرير‬


‫د‪ .‬يوسف خليفة غليليب‬

‫أعضاء هيئة التحرير‬


‫ديوان املحاسبة الليبي‬ ‫أ‪ .‬رضا إمحمد قرقاب‬
‫‪Liban Audit Bureau‬‬ ‫أ‪ .‬طارق علي العيدودي‬

‫مقرر هيئة التحرير‬


‫أ‪ .‬كرمية مفتاح الزائدي‬
‫املراسالت‬
‫توجه إلى‪:‬‬ ‫التقومي اللغوي‬
‫رئيس هيئة التحرير‬ ‫د‪.‬أحمد رشراش‬
‫ديوان املحاسبة‬
‫اإلدارة العامة ‪ -‬طرابلس‪ -‬حي الظهرة‬ ‫التصميم واإلخراج‬
‫هاتف وفاكس‬ ‫خلود خليل الرياني‬
‫‪00218 214448382‬‬
‫الـــبريـــد اإللـــكـــتـــروني‬
‫‪magazine@audit.gov.ly‬‬

‫‪2‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫محتويــات الـــعــــدد‬
‫التصورات املستقبلية لدور ديوان املحاسبة الليبي‬ ‫تطور النظام الضريبي الليبي‬
‫يف التنبيه من مخاطر حدوث أزمات مالية‬ ‫" ملحــة تاريخيــة ونظــرة نقديــة مــن‬
‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫واقــع تقاريــر ديــوان املحاســبة الليبي"‬

‫التفرقــة بــن األمــوال العامــة واألمــوال‬


‫اخلاصــة لــإدارة العامــة ‪22‬‬
‫كلمة العدد ‪ 5.............................................................................‬‬ ‫ ‬

‫دراســـــة ‪14-6............................................................................‬‬

‫‪17-15... ......................................................................‬‬ ‫متابـعـات‬ ‫ ‬

‫مــــقــــال ‪21-18...........................................................................‬‬ ‫ ‬

‫زاوية قانونية ‪23-22...................................................................‬‬

‫معايير مهنية ‪30-24....................................................................‬‬ ‫ ‬

‫قضية العدد‪32-31 .....................................................................‬‬ ‫ ‬

‫نشاطات الديوان ‪37-33...............................................................‬‬ ‫ ‬

‫مقتطفات ‪39-38........................................................................‬‬

‫ملسة وفاء‪40 ..............................................................................‬‬ ‫ ‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪3‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫ديوان املحا سبة الليبي‬

‫اخلطة االستراتيجية لديوان املحاسبة‬


‫‪2019-2015‬‬

‫األهـــداف الــرئــيــسة‬

‫الــــــهدف األول‪:‬‬
‫تطوير إدارة املوارد البشرية والرفع من كفاءتها‪.‬‬

‫الـــــهدف الثاني‪:‬‬
‫حتسني البنية التحتية وتهيئة بيئة العمل اإلدارية‪.‬‬

‫الـــــهدف الثالث‪:‬‬
‫تفعيل االتصال والتواصل وتعزيز الثقة بالديوان‪.‬‬

‫الـــــهدف الرابع‪:‬‬
‫تفعيل العمل الرقابي وفق ًا للمعايير الدولية‪.‬‬

‫الـــــهدف اخلامس‪:‬‬
‫تقييم ومتابعة مخرجات العمل الرقابي‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫كـــــلــــمـة الــــــعـــدد‬

‫قيمة ومنافع ديوان املحاسبة الليبي‬

‫يعم ــل ديــوان املحاســبة يف وقتنــا احلاضــر ضم ــن بيئ ــة حتتــوي‬
‫علــى مجموعـ ــة م ــن ق ــوى‪ ،‬تتســم بالتعقيــد والتداخــل‪ ،‬فض ـاً عــن‬
‫ســرعة التغ ّيــر‪ ،‬وعــدم االســتقرار؛ وذلــك تسـ ّـبب يف زيــادة التحـ ّـدي‬
‫أمــام الديــوان‪ ،‬وخاصــة فيمــا يتع ّلــق بقدرتــه علــى حتقيــق التميــز‪،‬‬
‫وإحــداث فــارق يف حيــاة املواطنــن‪ ،‬وفقــا ملتطلبــات املعيــار الدولــي‬
‫لألجهــزة العليــا للرقابــة واملحاســبة رقــم (‪" )12‬قيمــة ومنافــع‬
‫األجهــزة العليــا للرقابــة املاليــة واملحاســبة " عليــه فقــد أيقنــت‬
‫رئاســة الديــوان ضــرورة العمــل علــى تعزيــز املســاءلة والشــفافية‬
‫والنزاهــة مــن خــال الرقابــة املســتقلة علــى عمليــات القطــاع‬
‫صــل اليهــا‪ ،‬وهــو‬
‫العــام‪ ،‬وإعــداد التقاريــر بالنتائــج التــي مت التو ّ‬
‫األمــر الــذي مي ّكــن القائمــن علــى إدارة القطــاع العــام مــن أداء‬
‫مســئولياتهم؛ اســتجابةً لنتائــج الرقابــة وتوصياتهــا‪ ،‬واتخــاذ‬
‫اإلجــراءات التصحيحيــة املناســبة‪.‬‬
‫تــؤذي الرقابــة علــى القطــاع احلكومي التي يقوم بها الديوان‪ ،‬إلى‬
‫إحــداث الفــارق يف حيــاة املواطنــن مــن خــال مســاعدة املســئولني‬
‫األستاذ ‪ /‬خالد أحمد شكشك‬ ‫عــن املــوارد العامــة يف الدولــة الليبيــة علــى اتخــاذ القــرارات بكفــاءة‬
‫أكبــر‪ ،‬بنــاء علــى نتائــج وتوصيــات عمليــات الرقابــة علــى مؤسســات‬
‫رئيس ديوان املحاسبة‬ ‫القطــاع العــام‪ ،‬التــي تســاعد علــى بــث الثقــة يف املجتمــع لكونهــا‬
‫جــه متخــذي القــرار إلــى كيفيــة االســتخدام األمثــل لتلــك‬ ‫تو ّ‬
‫املــوارد‪ ،‬و هــو مــا يــؤدي بــدوره إلــى اتخــاذ القــرارات الســليمة‪.‬‬
‫تقييــم دوري للتعـ ّرف إلــى رأي أصحــاب املصلحــة حــول مــا إذا كان‬
‫فعــال أم ال‪.‬‬
‫الديــوان يتواصــل بشــكل ّ‬ ‫ومت ّكــن التقاريــر الصــادرة عــن الديــوان مــن ترســيخ الشــفافية‬
‫واملســاءلة‪ ،‬يف ظــل االســتقاللية التــي يتمتــع بهــا الديــوان عــن‬
‫يهــدف الديــوان مــن خــال إســتحداثه ملكتــب حوكمــة الشــركات‬ ‫األجهــزة التنفيذيــة وفاعليتــه ومصداقيــة مخرجاتــه‪ .‬مــن‬
‫بهيكلــه التنظيمــي علــى إقامــة عالقــات مهنيــة مــع اللجــان‬ ‫خــال التــزام أعضــاء الديــوان وموظفيــه بالتفويــض القانونــي‪،‬‬
‫الرقابيــة التشــريعية ذات الصلــة وإدارة الهيئــات اخلاضعــة‬ ‫واملعاييــر املهنيــة املعتمــدة‪ ،‬يف أثنــاء ممارســتهم ألنــواع املراجعــة‬
‫للرقابــة ومجالــس اإلدارة؛ ملســاعدتها علــى فهــم أفضــل لتقاريــر‬ ‫الثالثــة (املاليــة – األداء – االلتــزام)‪.‬‬
‫الرقابــة وتوصياتهــا‪ ،‬واتخــاذ اإلجــراءات املناســبة ولكــي يكــون‬
‫الديــوان جديــر ًا بالثقــة‪ ،‬ومثــاالً يحتــذى بــه أمــام مؤسســات‬ ‫وقــد أيقــن الديــوان ضــرورة إقامــة تواصـ ٍـل هـ ٍ‬
‫ـادف وفاعـ ٍـل مــع‬
‫القطــاع العــام‪ ،‬يعمــل علــى امتثــال كافــة أعضائــه وموظفيــه‬ ‫كافــة األطــراف ذات العالقــة‪ ،‬بـ ّـن مــن خاللهــا أن عملــه يســاهم‬
‫لقواعــد الســلوك املهنــي‪ ،‬وقيامهــم بأعمــال الرقابــة وفق ـ ًا‬ ‫يف االرتقــاء بالقطــاع العــام‪ ،‬وأنــه دائمــا يكــون مصــدرا موثوقــا‬
‫ملنهجيــات معاييــر املراجعــة الدوليــة‪.‬‬ ‫للــرأى الفنــى املســتقل واملوضوعــي‪ ،‬مبــا يدعــم التغييــر املفيــد‬
‫يف القطــاع العــام‪ .‬وإطالعهــا علــى مســتجدات عمليــة الرقابــة‪،‬‬
‫ويقــدم الديــوان تقاريــر موضوعيــة تتصــف بالبســاطة والوضــوح؛‬ ‫وتزويــد الســلطة التشــريعية وجلانهــا‪ ،‬أو إدارة الهيئــات اخلاضعــة‬
‫لتمكــن كافــة شــرائح املجتمــع مــن فهمهــا‪ ،‬ويتــم نشــرها للعمــوم‬ ‫للرقابــة‪ ،‬ومجالــس اإلدارة‪ ،‬باملعلومــات الهامــة واملوضوعيــة‪ ،‬ويف‬
‫مــن خــال أدوات التواصــل املناســبة‪ ،‬ويف األوقــات املحـ ّـددة بقانــون‬ ‫الوقــت املناســب‪.‬‬
‫الديــوان والئحتــه التنفيذيــة‪ ،‬ومبــا يســاهم يف مســاءلة مؤسســات‬
‫القطــاع العــام‪ .‬كمــا يعمــل علــى وضــع برامــج العمــل املناســبة‬ ‫يعمــل الديــوان علــى مناقشــة التقاريــر بعــد حتليلهــا‪ ،‬ووضــع‬
‫للقضايــا الرئيســة التــي تؤثــر يف املجتمــع‪ ،‬والقيــام بتعزيــز آليــات‬ ‫التوصيــات مــع أصحــاب املصلحــة الرئيســيني‪ .‬كمــا يقــوم الديــوان‪،‬‬
‫ملعاجلــة املخالفــات املاليــة واالحتيــال والفســاد‪.‬‬ ‫مــن غيــر املســاس باســتقالليته‪ ،‬بتقــدمي املشــورة بشــأن الكيفيــة‬
‫التــي ميكــن بهــا اســتخدام نتائــج الرقابــة وآرائهــا‪ ،‬بحيــث حت ّقــق‬
‫أقصــى تأثيــر‪ ،‬ومــن ذلــك توفيــر إرشــادات املمارســة اجليــدة‪ ،‬كمــا‬
‫يؤســس الديــوان آلليــات التفاعــل املناســب مــع وســائل اإلعــام‪،‬‬
‫مــن أجــل تســهيل التواصــل مــع املواطنــن‪ ،‬و القيــام بإجــراء‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪5‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫دراســــــــة‬

‫تطور النظام الضريبي الليبي‬


‫لـــمحــة تـــــاريخــــية ونــظــرة نقديــة مـن واقـــع تـقــاريـر ديـوان الـمحـاسبـة‬
‫ا لليبي‬

‫تلعــب الضريبــة دور ًا هام ـ ًا يف حيــاة اإلنســان باعتبارهــا مــن‬


‫ث‬
‫ث أداؤهــا أو مــن حي ـ ُ‬ ‫القضايــا اللصيقــة بــه ‪ ،‬ســواء مــن حي ـ ُ‬
‫االنتفــاع مبواردهــا‪ ،‬ورغــم كونهــا إحــدى مصــادر التمويــل للــدول‬
‫املختلفــة عبــر العصــور‪ ،‬فإنهــا لــم حتتــل مكانتهــا املرموقــة بــن تلــك‬
‫املصــادر إال بعــد مرورهــا بعــدة مراحــل مــن التطــور‪ ،‬وصــوالُ إلــى‬
‫األنظمــة الضريبيــة املعتمــدة يف شــكلها احلالــي مبختلــف الــدول‪.‬‬
‫وقبــل اخلــوض يف تشــخيص النظــام الضريبــي الليبــي‪ ،‬البــد مــن‬
‫وقفــة تاريخيــة علــى مراحــل التطــور التــي مــرت بهــا الضريبــة‪،‬‬
‫ســواء علــى الصعيــد العــام‪ ،‬أو علــى صعيــد نظــام فــرض وجبايــة‬
‫ث كانــت الضريبــة تدفــع طوع ـ ًا مــن قبــل‬ ‫الضريبــة يف ليبيــا‪ ،‬حي ـ ُ‬
‫األفــراد إلــى الســلطة احلاكمــة طيلــة القــرون الوســطى‪ ،‬إلــى أن‬
‫بــدأت تفرضهــا الســلطات جبــر ًا عنــد تعرضهــا لألزمــات االقتصاديــة‬
‫بقلم‪:‬‬
‫والكــوارث الطبيعيــة واحلــروب وغيرهــا‪ ،‬ثــم أصبحــت واجبـ ًا وطنيـ ًا‬
‫األستاذ ‪ :‬رضا إمحمد قرقاب‬ ‫ألزمــت بــه الــدول األفــراد الطبيعيــن واالعتباريــن لدفــع جــزء‬
‫مــن دخولهــم أو ثرواتهــم‪ ،‬مســاهمة منهــم يف حتمــل أعبــاء الدولــة‪.‬‬
‫مدير اإلدارة العامة ملراجعة حسابات الهيئات‬
‫واملؤسسات‬ ‫وكمــا تطــورت الضريبــة ذاتي ـ ًا‪ ،‬فقــد صاحــب ذلــك التطــور‬
‫تغيــرات نوعيــة طــرأت علــى الضريبــة‪ ،‬حيــث كانــت يف بدايتهــا‬
‫ـاء لهــا‪ ،‬مــن خــال تقســيم املجتمــع‬ ‫تتخــذ مــن الفــرد وعـ ً‬
‫حــد يو ّلــد مــن رحــم الدولــة‪ ،‬يؤ ّثــر‬
‫يف ظــل نظــام ضريبــي مو ّ‬ ‫إلــى طبقتــن‪ ،‬األولــى معفــاة مــن دفــع الضريبــة‪ ،‬وتتمثــل يف‬
‫فيهــا باعتبارهــا إحــدى مكوناتهــا ويتأثــر بسياســاتها املختلفــة‪،‬‬ ‫النبــاء ورجــال الديــن‪ ،‬واألخــرى خاضعــة للضريبــة‪ ،‬وتتمثــل‬
‫وتعـ ّـد الدولــة الليبيــة كغيرهــا مــن الــدول‪ ،‬تعرضــت الضريبــة‬ ‫يف الفقــراء وتســمى بضريبــة الــرؤوس‪ ،‬تفرضهــا الدولــة‬
‫فيهــا إلــى تغيــرات ذاتيــة ونوعيــة وفق ـ ًا ألنظمــة مختلفــة‬ ‫علــى الفقيــر ( الــرأس ) وتلزمــه بدفــع مبلــغ ثابــت كل ســنة‪.‬‬
‫باختــاف احلقــب التاريخيــة التــي مــرت بهــا‪ ،‬حيــث كان النظــام‬
‫الضريبــي يف العهــد العثمانــي ينقســم إلــى ثالثــة أقســام‪:‬‬ ‫ومــع ظهــور الطبقــة الوســطى املتمثلــة يف الرعــاة‪ ،‬والصنــاع‪،‬‬
‫وأصحــاب املهــن املختلفــة‪ ،‬تطــورت ضريبــة الــرؤوس‪ ،‬فأصبحــت‬
‫‪ -‬ميثــل القســم األول مجموعــة مــن الضرائــب النوعيــة مثــل‬ ‫تفــرض ســعر موحــد علــى الــرؤوس املشــتغلة يف تلــك احلــرف‪،‬‬
‫الضريبــة علــى اإلنتــاج الزراعــي واحليوانــي‪ ،‬وضريبــة الــرؤوس‬ ‫بحيــث تختــص كل واحــدة منهــا بســعر محـ ّـدد إلــى أن أصبحــت‬
‫التــي تفــرض علــى الذكــر البالــغ إلــى جانــب الضريبــة علــى‬ ‫تفــرض الحق ـ ًا بحســب مــا يحقق ـ ُه كل فــرد مــن دخــل‪.‬‬
‫األشــجار والعقــارات‪ ،‬وغيرهــا مــن الضرائــب املباشــرة‪ ،‬وتســتخدم‬
‫حصيلتهــا جميع ـ ًا مــن متويــل امليزانيــة املحليــة بالكامــل‪.‬‬ ‫ونظــر ًا لعــدم اتســام تلــك النظــم بالعدالــة‪ ،‬ويف ظــل تكـ ّـدس ثــروات‬
‫أخــرى لــدى األفــراد مــن مصــادر مختلفــة وعــدم شــمول النبــاء‬
‫‪ -‬ويتمثــل القســم الثانــي يف مجموعــة مــن الضرائــب غيــر‬ ‫ورجال الدين‪ ،‬وخضوعهم للضريبة‪ ،‬ظهر نظام الضرائب املتعددة‬
‫املباشــرة‪ ،‬مثــل الضريبــة اجلمركيــة ‪ ،‬وتســتخدم حصيلتهــا‬ ‫‪ ،‬وفرضــت ضريبــة االســتهالك لتعــم جميــع أفــراد املجتمــع الواحــد‪،‬‬
‫يف تغطيــه العجــز الــذى قــد يطــرأ علــى امليزانيــة املحليــة‪ ،‬أمــا‬ ‫كمــا ظهــرت أنــواع أخــرى غيــر مباشــرة مثــل الضرائــب اجلمركيــة‪.‬‬
‫الفائــض منهــا فيحــال علــى عاصمــة اخلالفــة العثمانيــة آنــذاك ‪.‬‬
‫ومــع تطــور مفهــوم الدولــة‪ ،‬مــن الدولــة احلارســة إلــى الدولــة‬
‫‪ -‬أمــا القســم الثالــث‪ ،‬فيتمثــل يف مجموعــة مــن الضرائــب‬ ‫املتداخلــة‪ ،‬بــدأ االهتمــام أكثــر بالتوســع يف الوظائــف‪ ،‬مــن الدفــاع‬
‫املفروضــة علــى الهيئــات والدوائــر االعتباريــة واالحتكاريــة‪ ،‬مثــل‬ ‫وتوفيــر األمــن والقضــاء‪ ،‬إلــى التدخــل يف احليــاة االجتماعيــة‬
‫دائــرة الصحــة‪ ،‬واحتــكار امللــح والتبــغ‪ ،‬وتســتخدم حصيلتهــا‬ ‫واالقتصاديــة‪ ،‬وتط ـ ّورت أغــراض الضريبــة‪ ،‬مــن التمويــل إلــى‬
‫يف تغطيــة الديــون املســتحقة علــى الدولــة العثمانيــة‪.‬‬ ‫حتقيــق أهــداف الدولــة االقتصاديــة واالجتماعيــة والسياســية‪،‬‬

‫‪6‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫واســتمر النظــام الضريبــي علــى حالــه حتــى إبــان حكــم‬
‫االســتعمار اإليطالــي‪ ،‬مــع التغيــر يف األغــراض وإضافــة أمــا فيمــا يخــص ضريبــة الدمغــة فاســتمر العمــل باملراســم الســابقة‬
‫ضرائــب نوعيــة أخــرى‪ ،‬فُرضــت مبوجــب مراســيم والئيــة منهــا‪ -:‬يف واليــة طرابلــس الغــرب‪ ،‬مــع اســتحداث مجموعــة مــن القوانــن‬
‫األخــرى منهــا ‪-:‬‬
‫‪ -‬املرســوم الوالئــي رقــم (‪ )501‬لســنة ‪1923‬م اخلــاص بضريبــة‬
‫‪ -‬قانــون رقــم (‪ )16‬لســنة ‪ 1951‬بشــأن رســوم دمغــة عقــود نقــل‬ ‫الدخــل ‪.‬‬
‫امللكيــة بطرابلــس الغــرب ‪.‬‬
‫‪ -‬املرســوم الوالئــي رقــم (‪ )150‬لســنة ‪1923‬م اخلــاص بالضريبــة‬
‫‪ -‬قانــون رقــم (‪ )81‬لســنة ‪ 1951‬بشــان رســوم ضريبــة تســجيل‬ ‫علــى املعامالت‪.‬‬
‫األراضــي بواليــة برقــة‪.‬‬
‫‪ -‬املرســوم الوالئــي رقــم (‪ ) 68‬لســنة ‪ 1928‬م اخلــاص بضريبــة‬
‫‪ -‬قانــون رقــم(‪ )2‬لســنة ‪ 1955‬بشــأن ضريبــة الدمغــة علــى‬ ‫الدمغــة ‪.‬‬
‫املحافظــات يف واليــة فــزان‪.‬‬
‫‪ -‬املرســوم الوالئــي رقــم (‪ )1635‬لســنة ‪ 1939‬م اخلــاص‬
‫ذلــك إلــى جانــب القوانــن التاليــة بشــأن الضريبــة علــى‬ ‫بالضريبــة علــى التعامــل يف األســهم ‪.‬‬
‫املالهــي ‪:‬‬
‫‪ -‬املرســوم الوالئــي رقــم (‪ )1935‬لســنة ‪ 1939‬م اخلــاص‬
‫‪ -‬قانون رقم (‪ )7‬لسنة ‪1960‬م بشأن ضريبة املالهي يف طرابلس‬ ‫بالضريبــة علــى التأمينــات ‪.‬‬
‫والئحته التنفيذية ‪.‬‬
‫ولــم تلـ َـق هــذه املراســيم قبــوالً‪ ،‬ولــم تطبــق إال يف املحافظــات‬
‫الغربيــة‪ ،‬إلــى أن توقفــت جميــع أنــواع الضرائــب يف جميــع ‪ -‬مجموعــة مــن اللوائــح صــدرت ســنة ‪1959‬م بغــرض ضريبــة‬
‫األقاليــم ســنة ‪1939‬م بانــدالع احلــرب العامليــة الثانيــة‪ ،‬وحيــث املالهــي يف برقــه‪.‬‬
‫إن القاعــدة الضريبيــة يف طرابلــس الغــرب كانــت مثبتــة‪ ،‬مقارنــة‬
‫‪ -‬قانــون رقــم (‪ )81‬لســنة ‪ 1959‬بشــأن ضريبــة املالهــي يف فــزان ‪.‬‬
‫باألقاليــم األخــرى‪ ،‬فلــم تواجــه اإلدارة العســكرية البريطانيــة‬
‫ـاء كبيــر ًا يف اســترجاع ومــع صــدور القواعــد واملبــادئ الضريبيــة احلديثــة‪ ،‬ويف ظــل‬ ‫والفرنســية يف ليبيــا ســنة ‪ 1948‬م عنـ ً‬
‫النظــام‪ ،‬حيــث أبقــت علــى النظــام الضريبــي كمــا فرضتــه انتعــاش مصــادر الدخــل األخــرى وتنوعهــا واســتعداد ًا لقيــام‬
‫الســلطات اإليطاليــة ‪ ،‬وكذلــك هــي احلــال بالنســبة إلقليــم الوحــدة الليبيــة بــن األقاليــم الثالثــة حــرص املشــرع الليبــي علــى‬
‫برقــة‪ ،‬باســتثناء ضريبــة الدخــل‪ ،‬عــاوة علــى توحيــد الضريبــة حتديــث قوانــن الضريبــة بشــكل يضمــن حتقــق مبــدأ العدالــة‬
‫اجلمركيــة يف كافــة األقاليــم‪ ،‬وفــرض بعــض الضرائــب النوعيــة واملســاواة بــن املواطنــن يف حتمــل أعبــاء النفقــات العامــة‪،‬‬
‫علــى إقليــم فــزان‪ ،‬أهمهــا الضريبــة علــى دخــل االســتغالل باإلضافــة إلــى ضمــان حتقيــق مجموعــة مــن األهــداف االقتصاديــة‬
‫الزراعــي‪ ،‬وضرائــب األســواق والضريبــة علــى املشــروبات الروحيــة‪ .‬واالجتماعيــة‪ ،‬إلــى جانــب هــدف متويــل املوازنــة العامــة للدولــة ‪،‬‬
‫ومــن ث ـ ّم أصبحــت احلاجــة ملحــة لبنــاء هيــكل للنظــام الضريبــي‬
‫ويف ظل النظام االحتادي يف أثناء العهد امللكي‪ ،‬شهدت تلك األقاليم‬
‫علــى أســاس تعــدد الضرائــب النوعيــة وذلــك مــن خــال إفــراد‬
‫حتوالً كبير ًا يف النظام الضريبي‪ ،‬مبوجب قوانني ومراســيم ملكية‪،‬‬
‫أحــكام خاصــة لــكل ضريبــة تتــاءم وطبيعتهــا‪ ،‬إلــى جانــب ضريبــة‬
‫قضــت بفــرض ضرائــب نوعيــة‪ ،‬تتــاءم وظــروف كل إقليــم وإمكاناتــه‪،‬‬
‫عامــة علــى الدخــل يتكــون وعاؤهــا مــن مجموعــة أوعيــة الضرائــب‬
‫إلــى جانــب الضرائــب القائمــة‪ ،‬وتضمــن كل نظــام مجموعــة‬
‫النوعيــة األخــرى‪ ،‬ومــن هنــا صــدرت مجموعــة التشــريعات‬
‫مــن اإلعفــاءات مــن ضريبــة الدخــل‪ ،‬منهــا علــى ســبيل املثــال ‪-:‬‬
‫الضريبــة الليبيــة ســنة ‪ 1968‬وتشــمل القوانــن التاليــة ‪:‬‬
‫‪ -‬إعفــاء أهالــي طرابلــس الغــرب اللذيــن ال تتجــاوز محاصيلهــم‬
‫‪ -‬قانون ضرائب الدخل رقم ة(‪ )21‬لسنة ‪.1968‬‬
‫( ‪ ) 200‬مرطــة شــعير مــن دفــع ضريبــة العشــر عــن ســنة‬
‫‪ 1956‬م مبوجــب القانــون رقــم ( ‪ ) 10‬لســنة ‪ 1956‬م ‪ - .‬قانون ضريبة الدمغة رقم (‪ )35‬لسنة ‪.1968‬‬
‫‪ -‬إعفــاء أهالــي طرابلــس الغــرب مــن ضريبــة املبانــي علــى ‪ -‬قانون ضريبة املالهي رقم (‪ )39‬لسنة ‪.1968‬‬
‫كل مبنــى يتــم تشــغيله كفنــدق ملــدة اخلمــس ســنوات األولــى ‪.‬‬
‫تضمنــت تلــك القوانــن مجموعــة مــن اإلعفــاءات منهــا‬ ‫ّ‬ ‫كمــا‬
‫‪ -‬إعفــاء أهالــي مدينــة املــرج مــن ضريبتــي الدخــل واألمــاك حتــى الضريبــة املفروضــة علــى دخــل العقــارات‪ ،‬أو الزراعــة‪ ،‬أو التجــارة‬
‫نهايــة ســنة ‪ 1964‬مبوجــب القانــون الصــادر يف ‪ 1962/9/7‬م ‪ .‬والصناعــة واحلــرف‪ ،‬أو املهــن احلــرة‪ ،‬أو األجــور واملرتبــات عــن‬
‫كل شــخص طبيعــي ال يجــاوز دخلــه الســنوي (‪ )480‬دينــار ًا إذا‬
‫‪ -‬إعفــاء أهالــي فــزان مــن دفــع الضريبــة علــى احليوانــات‬
‫كان أعــز َب أو (‪ )720‬دينــار ًا إذا كان متزوج ـ ًا‪ ،‬والضريبــة علــى‬
‫التــي يف طــور الرضاعــة‪ ،‬وحيوانــات األوقــاف اخليريــة‪،‬‬
‫ـداء مــن أول ينايــر ‪1969‬م‪.‬‬ ‫مبوجــب قانــون ضريبــة احليوانــات رقــم (‪ )6‬لســنة ‪ . 1960‬دخــل الزراعــة ملــدة عشــر ســنوات ابتـ ً‬
‫ومــع ظهــور النظــام االشــتراكي يف ســبتمبر ‪1969‬م وإعــان‬
‫‪ -‬إعفــاء أهالــي فــزان مــن ضريبــة التمــور إذا لــم تتجــاوز قيمــة‬
‫مبــادئ احلريــة واالشــتراكية والوحــدة وحيــث إن القوانــن‬
‫املحصــول للممــول (‪ )150‬جنيــه مبوجــب القانــون رقــم (‪ )2‬لســنة‬
‫‪.1962‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪7‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫الســابقة صــدرت يف ظــل النظــام الرأســمالي‪ ،‬أصبــح لزام ـ ًا ‪ -‬إعفــاء دخــل األشــخاص أصحــاب الصفــات االعتباريــة العامــة‪ ،‬والهيئــات‬
‫علــى املش ـ ّرع تعديــل النظــام الضريبــي بشــكل يتوافــق مــع الدينيــة‪ ،‬واملؤسســات واجلمعيــات اخليريــة املعتــرف بهــا مــن قبــل الدولــة‪.‬‬
‫أهــداف االشــتراكية‪ ،‬حيــث صــدر قانــون ضرائــب الدخــل رقــم‬
‫(‪ )64‬لســنة ‪1973‬م الــذي متيــز عــن ســابقه مبــا يلــي ‪ - :‬إعفاء الدخل الناجت عن اإليداع يف حسابات التوفير لدى املصارف‬
‫‪ -‬إضافــة الضريبــة علــى الدخــل النــاجت عــن اإليــداع لــدى املصــارف ‪ -‬إعفــاء دخــل الطلبــة يف حــدود مــا يتلقونــه مــن منــح ومكافــآت ألغــراض‬
‫دراســية‪.‬‬ ‫وحســابات التوفيــر ‪.‬‬
‫‪ -‬فــرض نســب تصاعديــة علــى الضرائــب النوعيــة بــدالً مــن النســب ‪ -‬إعفــاء التعويضــات التــي متنــح ألســر الشــهداء واملفقوديــن واملصابــن‬
‫بعاهــات مســتدمية يف حــدود معينــة‪.‬‬ ‫الثابتــة‪.‬‬
‫‪ -‬تعديــل معــدل الضريبــة التصاعديــة علــى الدخــل العــام بحيــث ‪ -‬إعفاء الناجت عن تأليف الكتب وإعداد الدراسات والبحوث‪.‬‬
‫‪ -‬إعفــاء الدخــل النــاجت عــن النشــاط الزراعــي ملــدة عشــر ســنوات ‪.‬‬ ‫أصبحــت (‪ )%15 - %5‬بــدالً مــن (‪. )%90 - %15‬‬

‫‪ -‬تعديل معدل ضريبة الشركات التصاعدية بحيث أصبحت (‪ - %5‬إعفاء الدخل الناجت عن نشاط التصدير‪.‬‬
‫‪ )%15 -‬بدالً من (‪. )% 60 - %20‬‬
‫‪ -‬التمييــز بــن الدخــل النــاجت مــن بعــض األنشــطة الصناعيــة تشــجيع ًا‬
‫‪ -‬التفرقــة يف حــد اإلعفــاء بــن املمــول املتــزوج وال يعــول واملمــول لقطاعــي الصناعــة واحلــرف‪.‬‬
‫املتــزوج ويعــول أو األرمــل أو املطلــق الــذى لــه أوالد يعولهــم‬
‫واســتمر العمــل بالقانــون ملــدة (‪ )6‬ســنوات إلــى أن صــدر القانــون‬
‫‪ -‬إعفــاء بعــض الدخــول األخــرى مــن الضريبــة ألغــراض اجتماعيــة‪ ،‬رقــم (‪ )7‬لســنة ‪ 2010‬م الــذي يســري العمــل بــه حتــى اآلن ‪.‬‬
‫أو اقتصاديــة‪ ،‬أو ثقافيــة‪ ،‬أو رياضيــة‪ ،‬للهيئــات التــي تقــوم بتحقيــق‬
‫وقــد تطرقــت تقاريــر ديــوان املحاســبة قبــل إنشــاء مصلحــة الضرائــب‪،‬‬ ‫تلــك األغــراض‪.‬‬
‫إلــى العديــد مــن املالحظــات والتوصيــات حــول النظــام الضريبــي‬
‫‪ -‬إعفــاء مقابــل التأمــن علــى احليــاة‪ ،‬وأقســاط التأمينــات العامــة‪ ،‬املتبــع‪ ،‬إال أنهــا اقتصــرت بعــد تاريــخ إنشــاء املصلحــة علــى نتائــج‬
‫ضــد الســرقة واحلريــق مــن الضريبــة يف حــدود معينــة تشــجيع ًا فحــص احلســابات دون التطــرق إلــى حتليــل النظــام الضريبــي ‪.‬‬
‫لقطــاع التأمــن ‪.‬‬
‫وبصــدور القانــون رقــم (‪ )19‬لســنة ‪ 2013‬بشــأن إعــادة تنظيــم ديــوان‬
‫‪ -‬فــرض نســبة معتدلــة مــن الضريبــة علــى الدخــول غيــر املرتفعــة‪ ،‬املحاســبة‪ ،‬ويف ظــل شــح املــوارد النفطيــة‪ ،‬واقتضــاء احلاجــة إلــى تنميــة‬
‫املــوارد األخــرى‪ ،‬يتضــح إيــاء الديــوان جانبــا كبيــر ًا مــن اهتماماتــه‬ ‫حتــى يشــعر املم ّولــون مبســاهماتهم يف النفقــات العامــة ‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيــق الضريبــة التصاعديــة علــى معظــم الضرائــب النوعيــة‪ ،‬باملؤسســات املعنيــة باجلبايــة‪ ،‬ولعــل مصلحــة الضرائــب مــن أهــم تلــك‬
‫املؤسســات‪ ،‬حيــث تنــاول يف تقاريــره األخيــرة ( ‪) 2016 ، 2015‬‬ ‫وليــس علــى الضريبــة العامــة علــى الدخــل فقــط ‪.‬‬
‫محصلــة الضريبــة‪ ،‬علــى وفــق هيــكل النظــام الضريبــي الليبــي املطبــق‬
‫وحيــث تبنــى النظــام يف ذلــك الوقــت دعــم حــركات اجلهــاد‪ ،‬مبوجــب القانــون رقــم (‪ )7‬لســنة ‪ 2010‬بشــأن ضريبــة الدخــل‬
‫ومناصــرة القضيــة الفلســطينية‪ ،‬ونشــر الدعــوة اإلســامية‪ ،‬فقــد خــال الســنوات مــن (‪ )2016 - 2010‬وكانــت علــى النحــو التالــي‪:‬‬
‫فــرض املش ـ ّرع ضريبتــن إضافيتــن علــى املم ـ ّول‪ ،‬تتمثــان يف ‪:‬‬
‫‪ -‬ضريبــة اجلهــاد مبوجــب قانــون رقــم (‪ )44‬لســنة ‪ 1970‬علــى‬
‫جميــع الدخــول اخلاضعــة للضرائــب النوعيــة‪ ،‬عــدا دخــل الزراعــة‬
‫‪ -‬ضريبــة الصنــدوق القومــي الفلســطيني مبوجــب قانــون رقــم‬
‫(‪ )67‬لســنة ‪ 1970‬علــى املرتبــات واألجــور املســتحقة للموظفــن‬
‫والعمــال الفلســطينيني‪ ،‬أو ممــن هــم مــن أصــل فلســطيني ‪ .‬وبتاريــخ‬
‫‪ 24‬ســبتمبر ‪ 1990‬صــدر قــرار اللجنــة الشــعبية العامــة رقــم‬
‫(‪ )814‬لسنة ‪ 1990‬القاضي بإنشاء مصلحة تتولّى مهام اإلدارة‬
‫العامــة للضرائــب بأمانــة اخلزانــة‪ ،‬وتختــص بتنفيــذ التشــريعات‪،‬‬
‫وربــط الضريبــة وحتصيلهــا‪ ،‬وممارســة كافــة االختصاصــات املتعلقــة‬
‫بقطــاع الضرائــب‪ ،‬ويكــون لهــا فــروع ومكاتــب مبختلــف املناطــق‪،‬‬
‫صــدرت إثــره مجموعــة مــن القــرارات التنظيميــة لعمــل املصلحــة‬
‫بالقانون رقم (‪ )64‬لسنة ‪ 1973‬م ‪ .‬بشأن ضريبة الدخل‪ ،‬استمر‬
‫العمــل بــه حتــى ســنة ‪ 2004‬حيــث رأت الدولــة املضــي يف حتقيــق‬
‫األهــداف االقتصاديــة واالجتماعيــة مــن خــال منــح مجموعــة مــن‬
‫املزايــا واحلوافــز الضريبيــة‪ ،‬ومــن ثــم صــدر قانــون ضرائــب الدخــل‬
‫رقــم (‪ )11‬لســنة ‪ 2004‬متميــز ًا عــن القوانــن الســابقة مبجموعــة‬
‫مــن املزايــا واإلعفــاءات منهــا ‪-:‬‬

‫‪8‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫(‪ )1‬هيكل النظام الضريبي واملوقف التنفيذي ملحصلة الضريبة خالل الفترة من ‪ 2016 – 2010‬م‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫هيكل النظام‬


‫الرضائب عىل‬ ‫‪1‬‬
‫الدخل‬

‫‪4,909,929‬‬ ‫‪4,525,154‬‬ ‫‪3,290,486‬‬ ‫‪5,281,629‬‬ ‫‪3,911,972‬‬ ‫‪4,493,617‬‬ ‫‪21,996,207‬‬ ‫‪ 1‬الرضيبة عىل‬


‫دخل التجارة‬
‫والصناعة‬
‫والحرف‬

‫‪339,575,435 396,706,007 192,987,681 216,976,591 257,996,826 159,574,531‬‬ ‫‪822,934,624‬‬ ‫الرضيبة‬ ‫‪2‬‬


‫عىل دخل‬
‫الرشكات‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫رضيبة‬ ‫‪3‬‬
‫الرشكاء‬
‫‪249,640,174 228,254,621 270,385,597 336,561,560 218,769,612 118,850,963‬‬ ‫‪340,622,499‬‬ ‫رضيبة‬ ‫‪4‬‬
‫عىل دخل‬
‫املرتبات‬
‫‪2,067,054‬‬ ‫‪922,420‬‬ ‫‪855,169‬‬ ‫‪942,291‬‬ ‫‪661,924‬‬ ‫‪752,510‬‬ ‫‪3,237,291‬‬ ‫‪ 5‬رضيبة عىل‬
‫دخل املهن‬
‫الحرة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪840‬‬ ‫‪62,862‬‬ ‫‪824,205‬‬ ‫‪355,627‬‬ ‫‪1,021,571‬‬ ‫‪ 6‬رضيبة عامة‬
‫عىل الدخل‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12,502‬‬ ‫‪40,596‬‬ ‫‪13,318‬‬ ‫‪9,132‬‬ ‫‪39,880‬‬ ‫‪ 7‬رضيبة عامة‬
‫عىل فوائد‬
‫الودائع‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪6,000‬‬ ‫‪ 8‬رضيبة عىل‬
‫الدخول‬
‫الخارجية‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪1,460‬‬ ‫رضيبة‬ ‫‪9‬‬
‫زراعية‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪6,039‬‬ ‫‪7,577‬‬ ‫‪1,324‬‬ ‫‪860‬‬ ‫‪5,706‬‬ ‫رضيبة‬ ‫‪10‬‬
‫املوايش‬
‫‪10,327,073‬‬ ‫‪5,706,484‬‬ ‫‪5,901,894‬‬ ‫‪1,728,638‬‬ ‫‪3,824,904‬‬ ‫‪7,677,333‬‬ ‫‪19,319,523‬‬ ‫‪ 11‬غرامات‬
‫‪602,299‬‬ ‫‪520,221‬‬ ‫‪820,451‬‬ ‫‪979,348‬‬ ‫‪509,425‬‬ ‫‪103,960‬‬ ‫‪350,015‬‬ ‫‪ 12‬رضيبة عىل‬
‫العقارات‬
‫‪607,121,964 636,635,012 474,260,659 562,581,092 486,513,510 291,818,603 1,209,534,776‬‬ ‫مجموع‬
‫البند‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪9‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫هيكل النظام‬
‫رضيبة‬ ‫‪2‬‬
‫الدمغة‬

‫‪16,775,273‬‬ ‫‪14,773,749‬‬ ‫‪16,493,855‬‬ ‫‪22,546,804‬‬ ‫‪13,799,466‬‬ ‫‪9,190,455‬‬ ‫‪31,493,698‬‬ ‫دمغة‬ ‫‪13‬‬


‫املخالصة‬
‫‪180,515,643 155,110,962 237,698,846 248,792,719 184,067,635 139,014,764 692,482,922‬‬ ‫دمغة‬ ‫‪14‬‬
‫الترصف‬
‫‪1,758,390‬‬ ‫‪1,609,933‬‬ ‫‪2,800,323‬‬ ‫‪4,911,098‬‬ ‫‪3,290,872‬‬ ‫‪3,059,188‬‬ ‫‪8,107,546‬‬
‫‪ 15‬بيع طوابع‬
‫الدمغة‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪1,257‬‬ ‫‪3,769‬‬ ‫‪6,075‬‬ ‫‪5,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪15,000‬‬ ‫رضيبة‬ ‫‪16‬‬
‫املالهي‬
‫مجموع البند ‪199,049,306 171,495,901 256,996,793 276,256,696 201,162,973 151,264,407 732,099,166‬‬

‫رضيبة حقوق‬ ‫‪3‬‬


‫التنفيذ‬
‫‪146,683‬‬ ‫‪56,155‬‬ ‫‪208,122‬‬ ‫‪289,278‬‬ ‫‪218,650‬‬ ‫‪224,679‬‬ ‫‪445,601‬‬ ‫حقوق‬ ‫‪17‬‬
‫التنفيذ‬
‫املجموع ‪806,317,953 808,187,068 731,465,574 839,127,066 687,895,133 443,307,689 1,942,079,543‬‬ ‫‪4‬‬
‫العام‬

‫(‪ )2‬بيان مقارن ملحصلة الضريبة ومساهمتها يف متويل املوازنة العامة‬

‫اإلجمالي‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنة املالية‬
‫‪7,105‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪3,055‬‬ ‫االيرادات املقدرة‬
‫‪6,115‬‬ ‫‪806‬‬ ‫‪808‬‬ ‫‪731‬‬ ‫‪839‬‬ ‫‪687‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪1,942‬‬ ‫االيرادات املحصلة‬
‫‪%86‬‬ ‫‪%115‬‬ ‫‪%115‬‬ ‫‪%81‬‬ ‫‪%93‬‬ ‫‪%173‬‬ ‫‪%126‬‬ ‫‪%63‬‬ ‫نســبة االيــراد الفعلــى‬
‫الــى ال ــمقدر‬
‫‪% 1.8‬‬ ‫‪% 1.8‬‬ ‫‪% 1.6‬‬ ‫‪% 1.3‬‬ ‫‪% 0.73‬‬ ‫‪% 0.93‬‬ ‫‪% 5.3‬‬ ‫نسبة املساهمة يف‬
‫متويل امليزانية العامة‬
‫املبلغ ‪ :‬مليون دينار‬
‫(‪ )2‬رسم توضيحي ملحصلة الضريبة باملقارنة مع التقديرات السنوية‬

‫‪10‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫‪ -‬عــزوف بعــض اإلدارات واملكاتــب عــن حتويــل اإليــرادات املحققــة‪،‬‬ ‫ويتضــح جلي ـ ًا مــن خــال االطــاع علــى البيانــات الســابقة تدنــي‬
‫يف ظــل عــدم املتابعــة مــن قبــل املصلحــة ‪ ،‬باإلضافــة إلــى توقــف‬ ‫محصلــة الضريبــة خــال املراحــل االنتقاليــة للدولــة مقارنــة‬
‫ـدواع‬
‫بعــض الوحــدات التابعــة للمصلحــة عــن مزاولــة نشــاطها لـ ٍ‬ ‫بســنة ‪ 2011‬والتفــاوت بينهــا يف الســنوات التاليــة ‪ ،‬ومــن ثــم‬
‫أمنيــة‪.‬‬ ‫ضعــف معــدالت املســاهمة يف متويــل املوازنــة العامــة‪ ،‬ورجــح ديــوان‬
‫املحاســبة ذلــك يف تقاريــره إلــى عــدم إيــاء الدولــة االهتمــام الــكايف‬
‫‪ -‬انضــواء معظــم املمولــن حتــث مضلــة القانــون رقــم‬ ‫بالسياســة الضريبيــة‪ ،‬وعــدم احلــرص علــى تفعيــل أدوات هيــكل‬
‫(‪ )9‬لتشــجيع االســتثمار وشــؤون اخلصخصــة الصــادر يف‬ ‫النظــام الضريبــي؛ نتيجــة للطبيعــة الريعيــة لالقتصــاد الليبــي‪،‬‬
‫‪ 2010/1/28‬كنــوع مــن التهــرب الضريبــي املشــروع؛ نتيجــة‬ ‫الــذي تش ـكّل فيــه اإليــرادات النفطيــة اجلــزء األكبــر مــن إيــرادات‬
‫التوســع يف اإلعفــاءات الضريبيــة املمنوحــة للمشــروعات‬ ‫امليزانيــة العامــة للدولــة ‪ ،‬مؤكــد ًا بــأن مشــكلة تدنــي اإليــرادات‬
‫االســتثمارية مبوجــب ذلــك القانــون‪ ،‬وأشــار التقريــر يف هــذا‬ ‫الضريبيــة ليســت وليــدة الظــروف التــي طــرأت يف تلــك الفتــرة‪،‬‬
‫الصــدد إلــى عــدد (‪ )665‬شــركة متمتعــة بتلــك اإلعفــاءات‪،‬‬ ‫وإمنا هي سياســة متبعة و موروثة منذ ســنوات‪ ،‬كما أن االنحراف‬
‫أغلبهــا مــن كبــار املمولــن ســابق ًا مبصلحــة الضرائــب‪.‬‬ ‫الواضح بني اإليراد املستهدف والفعلي يرجع إلى عدم االعتماد‬
‫‪ -‬انضمــام بعــض كبــار املم ّولــن إلــى ســوق املــال الليبــي‪ ،‬ومتتعهــم‬ ‫علــى األســس املوضوعيــة والعلميــة عنــد إعــداد تقديــرات امليزانيــة‬
‫باإلعفــاءات املمنوحــة مبوجــب املــادة (‪ )75‬مــن القانــون‬ ‫العامــة‪ ،‬واالقتصــار فقــط علــى األســاليب التقليديــة التخمينية ‪.‬‬
‫رقــم (‪ )11‬لســنة ‪ 2010‬بشــأن تأســيس ســوق املــال الليبــي ‪.‬‬ ‫وانتقــد ديــوان املحاســبة السياســة الضريبيــة املتبعــة‪ ،‬واعتبرهــا‬
‫‪ -‬تفشــي ظاهــرة اخلســارة يف نتائــج ميزانيــات بعــض املم ّولــن‬ ‫ال تتناســب واملتغيــرات التــي طــرأت علــى البيئــة االقتصاديــة‬
‫تقدمــوا بــه يف إقراراتهــم‬
‫يف الســنوات األخيــرة‪ ،‬علــى وفــق مــا ّ‬ ‫واالجتماعيــة يف البــاد‪ ،‬ليبــرز يف ثنايــا تقاريــره مجموعــة مــن‬
‫الضريبيــة ‪.‬‬ ‫الظواهــر التــي ألقــت بظاللهــا الســلبية علــى االقتصــاد الوطنــي‪،‬‬
‫أوجــز أســبابها يف عاملــن أساســيني‪ :‬يكمــن األول يف ضعــف الــوالء‬
‫‪ -‬تنامــي ظاهــرة الته ـ ّرب الضريبــي مــن خــال اإلدالء ببيانــات‬ ‫الوظيفــي لــدى أغلــب موظفــي املصلحــة‪ ،‬مــا حــال دون بــدل‬
‫غيــر صحيحــة للمصلحــة‪ ،‬وتظهــر جلي ـ ًا يف ملفــات بعــض‬ ‫العنايــة الالزمــة يف ممارســة املهنــة‪ ،‬بينمــا يكمــن األخــر يف ضعــف‬
‫الشــركات التــي متــت اإلشــارة إليهــا يف التقاريــر‪ ،‬الســيما‬ ‫الوعــي الضريبــي لــدى املواطنــن بشــكل عــام‪ ،‬واملمولــن بشــكل‬
‫التــي منحــت اعتمــادات مســتندية تــدل علــى ممارســتها‬ ‫خــاص‪ ،‬وعــدم وضــوح املفاهيــم الضريبيــة‪ ،‬وآثارهــا االقتصاديــة‬
‫النشــاط يف غيــاب املتابعــة‪ ،‬وقصــور الربــط مــن قبــل املصلحــة‪.‬‬ ‫واالجتماعيــة‪ ،‬واألهــداف املرجــوة منهــا‪ ،‬ودورهــا‪ ،‬ومــن ثــم دور‬
‫‪ -‬قيام بعض الشــركات بتقدمي نتائج نشــاط خســارة‪ ،‬أو ال يوجد‬ ‫املواطــن يف إنعــاش االقتصــاد املحلــي‪ ،‬ومــن بــن تلــك الظواهــر‪:‬‬
‫دخل‪ ،‬أو أرباح ال تتناسب مع حجم التوريدات‪ ،‬يف حني تبث للديوان‬ ‫‪ -‬ظاهرة الته ّرب الضريبي بأشكاله وأنواعه‪ :‬املشروعة‪ ،‬وغير‬
‫مــن خــال مقارنتهــا باإلقــرارات اجلمركيــة قيامهــا بتوريــدات‬ ‫املشروعة‪.‬‬
‫تقدمــت بــه يف إقراراتهــا الضريبيــة ‪.‬‬
‫كبيــرة نســبي ًا‪ ،‬علــى عكــس مــا ّ‬
‫‪ -‬ظاهرة التزوير يف املعامالت الضريبية‪.‬‬
‫وأشــار التقريــر أيضــ ًا إلــى ضعــف قــدرة الهيــكل‬
‫الضريبــي علــى حتقيــق أهــداف السياســة الضريبيــة‬ ‫‪ -‬ظاهــرة التدليــس واإلدالء مبعلومــات غيــر صحيحــة حــول‬
‫مــن خــال معــدالت مســاهمة الضرائــب النوعيــة يف‬ ‫النشــاط ‪.‬‬
‫إجمالــي املحصلــة‪ ،‬معبــر ًا عنــه باملالحظــات التاليــة ‪:‬‬ ‫‪ -‬ظاهرة التوسع يف اإلعفاءات الضريبية ‪.‬‬
‫‪ -‬ظاهرة عزوف صغار املمولني عن دفع الضريبة ‪.‬‬
‫‪ -‬ظاهرة عزوف بعض املؤسسات العامة عن إحالة االستقطاعات‬
‫الضريبة ملصلحة الضرائب ‪.‬‬
‫وتنــاول الديــوان يف تقاريــره‪ ،‬بشــي مــن التفصيــل‪ ،‬تلــك‬
‫الظواهــر يف حتليــل أســباب انحــراف حصيلــة الضريبــة‪،‬‬
‫وتدنــي معــدالت اجلبايــة وذلــك علــى النحــو التالــي‪:‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪11‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫بيان مقارن ملعدالت مساهمة الضريبة النوعية يف إجمالي محصلة الضريبة‬

‫نسبة املساهمة‬ ‫اإليراد سنة‬ ‫نسبة املساهمة‬ ‫اإليراد سنة‬ ‫نسبة‬ ‫اإليراد سنة‬ ‫البيان‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫املساهمة‬ ‫‪2014‬‬
‫‪% 42‬‬ ‫‪339,575,435‬‬ ‫‪% 50‬‬ ‫‪396,706,007‬‬ ‫‪% 26‬‬ ‫‪192,987,681‬‬ ‫رضائب عىل دخل‬
‫الرشكات‬
‫‪% 31‬‬ ‫‪249,640,174‬‬ ‫‪% 28‬‬ ‫‪228,254,621‬‬ ‫‪% 37‬‬ ‫‪270,385,597‬‬ ‫رضائب عىل دخل‬
‫املرتبات‬
‫‪%2‬‬ ‫‪17,906,358‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪11,674,386‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪10,887,384‬‬ ‫رضائب عىل‬
‫دخول أخرى‬
‫متنوعة‬
‫‪% 25‬‬ ‫‪199,049,307‬‬ ‫‪% 21‬‬ ‫‪171,495,901‬‬ ‫‪% 35‬‬ ‫‪256,996,796‬‬ ‫رضائب دمغة‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪806,171,274‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪808,130,915‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪731,257,458‬‬ ‫اإلجاميل‬
‫‪% 13‬‬ ‫‪146,683‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪56,155‬‬ ‫‪% 22‬‬ ‫‪208,122‬‬ ‫حقوق التنفيذ‬
‫‪% 23‬‬ ‫‪244,239,469‬‬ ‫‪% 21‬‬ ‫‪220,832,627‬‬ ‫‪% 21‬‬ ‫‪200,172,932‬‬ ‫الودائع‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪1,050,557,426‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪1,029,019,697‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪931,638,512‬‬ ‫اإلجاميل العام‬

‫مــن خــال العينــة التــي أجــرى عليهــا أعمــال الفحــص ‪.‬‬ ‫‪ -‬تدنــي حصيلــة الضريبــة فيمــا يتعلــق بالضرائــب‬
‫النوعيــة عــدا ضريبتــي دخــل الشــركات واملرتبــات ‪ ،‬حيــث‬
‫‪ -‬بالرغــم مــن ظهــور مؤشــر إيجابــي فيمــا يتعلــق بحصيلــة الضريبــة‬ ‫لــم يتجــاوز معــدل حتصيلهــا (‪ )% 2‬مــن إجمالــي املحصلــة‬
‫علــى دخــل الشــركات مقارنــة بالضرائــب النوعيــة األخــرى‪ ،‬فــن‬ ‫علــى مــدار الثــاث ســنوات الســابقة للعــام ‪ ، 2016‬وذلــك‬
‫تقــارب النســب بــن الســنوات ين ـ ّم عــن اعتمــاد املصلحــة علــى املبــادرة‬ ‫تفشــي ظاهــرة عــزوف صغــار املم ّولــن مــن أصحــاب‬
‫نتيجــة ّ‬
‫الشــخصية مــن ممثلــي تلــك الشــركات‪ ،‬يف توريــد الضريبــة املســتحقة‬ ‫املحــات التجاريــة الصغيــرة واملتوســطة عــن أداء الضريبــة‪،‬‬
‫عليهــم‪ ،‬وال يعكــس أبــد ًا جهــود املصلحــة يف املتابعــة‪ ،‬وقيامهــا‬ ‫خاصــة يف ظــل إهمــال املصلحــة ملتابعــة تلــك الشــريحة ‪.‬‬
‫بالزيــارات امليدانيــة‪ ،‬وتطبيــق اجلــزاءات علــى املتخلفــن عــن أداء‬
‫الضريبــة‪ ،‬حيــت لــم تتجــاوز نســبة الشــركات التــي تقدمــت بإقراراتهــا‬ ‫‪ -‬تأتــي الضريبــة علــى دخــل املرتبــات يف املرتبــة الثانيــة بعــد‬
‫الضريبيــة خــال ســنة ‪ )% 19( 2016‬مــن إجمالــي العــدد‪ ،‬البالــغ‬ ‫الضريبــة علــى دخــل الشــركات‪ ،‬ويعــد معــدل التحصيــل‬
‫نحــو ( ‪ )36608‬شــركة مقيــدة يف إدارة ضرائــب طرابلــس ‪ ،‬ناهيــك‬ ‫فيهــا مؤشــر ًا إيجابي ـ ًا‪ ،‬نتيجــة حتصيــل الضريبــة مــن املنبــع‪،‬‬
‫عــن القيــود املســجلة بــاإلدارات واملكاتــب املنتشــرة باملناطــق األخــرى ‪.‬‬ ‫وال تعكــس جهــود املصلحــة يف ســبيل ذلــك‪ ،‬كمــا أن عــدم‬
‫تفــاوت النســب يف الســنوات املختلفــة‪ ،‬رغــم املتغيــرات يف‬
‫‪ -‬جت ّلــي ظاهــرة عــدم الربــط الضريبــي لبعــض الشــركات‪ ،‬ومــن‬ ‫البيئــة االقتصاديــة‪ ،‬ال ينــم عــن واقعيتهــا‪ ،‬ويتط ّلــب األمــر‬
‫بينهــا املصــارف‪ ،‬ومكاتــب التمثيــل‪ ،‬األمــر الــذي ينــم عــن تهــاون‬ ‫إيالؤهــا اهتمام ـ ًا أكبــر‪ ،‬والوقــوف علــى آليــات جبايتهــا ‪.‬‬
‫املصلحــة يف أداء مهامهــا املنــوط بهــا‪ ،‬علــى وفــق القانــون ‪.‬‬
‫‪ -‬كمــا تأتــي ضريبــة الدمغــة يف املرتبــة الثالثــة يف‬
‫كمــا أشــار الديــوان إلــى تد ّنــي نســبة حتصيــل حقــوق التنفيــذ يف‬ ‫التحصيــل‪ ،‬ويتضــح تد ّنــي مســتوى التحصيــل خــال‬
‫ســنتي (‪ ) 2016 ، 2015‬عنهــا يف الســنوات الســابقة‪ ،‬مقارنــة‬ ‫الســنوات بشــكل تنازلــي‪ ،‬بالرغــم مــن تصاعــد النفقــات‬
‫باإلجمالــي العــام‪ ،‬معتبــر ًا ذلــك دلي ـاً علــى تراخــي املصلحــة‬ ‫بامليزانيــات العامــة للدولــة‪ ،‬مــا ينــم عــن الظواهــر التاليــة ‪:‬‬
‫يف فــرض الغرامــات املنصــوص عليهــا يف املــادة (‪ )20‬مــن‬
‫القانــون ســالف الذكــر‪ ،‬و اجلــزاءات الــواردة يف البــاب الرابــع منــه‪.‬‬ ‫_ ظاهــرة عــزوف بعــض الوحــدات اإلداريــة العامــة واملؤسســات‬
‫عــن إحالــة االســتقطاعات الضريبيــة املترتبــة علــى املعامــات‬
‫واستشــهد أيض ـ ًا بالتغيــر يف معـ ّـدالت حتصيــل رســوم التظ ّلــم‪،‬‬ ‫التــي متــت مــن خاللهــا‪ ،‬يف ظــل قصــور املصلحــة عــن املتابعــة‪،‬‬
‫والطعــن عبــر الســنوات الثــاث األخيــرة‪ ،‬واعتبرهــا أداة تعكــس تفــاوت‬ ‫وتطبيــق املــادة (‪ )76‬مــن القانــون ســالف الذكــر بشــأن‬
‫أداء املصلحــة‪ ،‬وجديتهــا يف عمليــات الربــط علــى الدخــول النوعيــة‬ ‫فــرض غرامــة ال تقــل عــن ثالثــة أمثــال الضريبــة املقــررة ‪.‬‬
‫للتجــارة والصناعــة واحلــرف‪ ،‬وللشــركات وللمهــن احلــرة‪ ،‬كما أن تدنّي‬
‫محصلة تلك الرسوم يعكس يف الغالب رضى املمولني للضريبة على‬ ‫_ تفشــي ظاهــرة التزويــر يف رســوم ضريبــة الدمغــة‬
‫عمليــات الربــط‪ ،‬نتيجــة اعتمــاد املصلحــة علــى الربــط املبدئــي‪ ،‬علــى‬ ‫علــي بعــض العقــود والفواتيــر النهائيــة ومعامــات‬
‫وفــق مــا تقـ ّـدم بــه املمـ ّول يف أغلــب األحيــان‪ ،‬وأشــار إلــى البيــان التالــي ‪:‬‬ ‫الصــرف لعــدد مــن الشــركات املتعاقــدة مــع اجلهــات‬
‫العامــة‪ ،‬ويظهــر ذلــك يف عــدة إشــارات بتقاريــر الديــوان‬

‫‪12‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫‪ 2016‬م‬ ‫‪ 2015‬م‬ ‫‪ 2014‬م‬ ‫البيان‬
‫‪738,605‬‬ ‫‪262,723‬‬ ‫‪484,761‬‬ ‫رسوم التظلم والطعن‬
‫‪344,752,418‬‬ ‫‪402,153,581‬‬ ‫‪197,133,336‬‬ ‫الرضائب النوعية‬
‫( تجارة ‪ ,‬رشكات ‪ ,‬حرة )‬
‫‪% 0.21‬‬ ‫‪% 0.06‬‬ ‫‪% 0.24‬‬ ‫النسبة ‪%‬‬

‫‪ -‬عــدم إعــداد واعتمــاد املتطلبــات التكميليــة للهيــكل التنظيمــي‪،‬‬ ‫وتطــرق الديــوان إلــى االنتقــادات التــي وجهــت للقانــون رقــم (‪)7‬‬
‫كوصــف وتوصيــف الوظائــف‪ ،‬وحتديــد آليــة إجنــاز املهــام وتوزيعهــا‬ ‫لســنة ‪ 2010‬بشــأن ضرائــب الدخــل التــي أوجزهــا يف النقــاط‬
‫بــن املوظفــن‪ ،‬األمــر الــذي تر ّتــب عليــه يف كثيــر مــن األحيــان تســيير‬ ‫التاليــة‪:‬‬
‫األعمــال باالجتهــادات الفرديــة ‪.‬‬
‫‪ -‬لــم يفـ ّرق القانــون بــن األشــكال القانونيــة لألنشــطة االقتصادية‬
‫‪ -‬ثبــات هيــكل املصلحــة التنظيمــي‪ ،‬وتخ ّلــف أســاليب تنظيــم العمــل‪،‬‬ ‫للشــركات‪ ،‬مــن حيــث شــكلها القانونــي وجنســيتها‪ ،‬حيــث فــرض‬
‫وعــدم اعتمــاد لوائــح ونظــم حديثــة تهتــم مبعــدالت األداء ‪.‬‬ ‫ضريبــة نســبية ثابتــة غيــر تصاعديــة بنســبة ( ‪ )% 20‬مــن دخــول‬
‫الشــركات بــدالً مــن النســب التصاعديــة بالقانــون الســابق‪،‬‬
‫‪ -‬عــدم تفعيــل عــدد مــن اإلدارات واألقســام وأداءهــا للمهــام املســندة‬ ‫التــي تصــل إلــى (‪ )% 40‬علــى دخــول الشــركات التــي تزيــد عــن‬
‫إليهــا بالتنظيــم الداخلــي‪ ،‬ســواء تلــك املعنيــة باجلبايــة‪ ،‬مثــل التفتيــش‪،‬‬ ‫( ‪ )500,000‬دينــار‪ ,‬وعـ ّـد ذلــك قصــور ًا يف النــص‪ ،‬حيــث كانــت‬
‫وقســم ضريبــة املالهــي أو املســاندة‪ ،‬مثــل إدارة التخطيــط والتطويــر‬ ‫الشــركات األجنبيــة النفطيــة – مــن قبــل ‪ -‬تدفــع مــا عليهــا بشــكل‬
‫وغيرهــا ‪.‬‬ ‫مباشــر‪ ،‬مــن غيــر احلاجــة للتقســيط ‪،‬كمــا أن ليبيــا ليســت دولــة‬
‫كمــا أفــرد الديــوان يف تقاريــره جانب ـ ًا للمالحظــات التــي نتجــت عــن‬ ‫زراعية‪ ،‬وال صناعية؛ ليتم تســوية هذه األنشــطة بالنشــاط األكثر‬
‫تقييــم تنظيــم املــوارد البشــرية وإدارتهــا‪ ،‬مشــير ًا إلــى التشـ ّوهات الناجتــة‬ ‫أهميــة‪ ،‬مــن حيــث رأس املــال الــازم لتشــغيله‪ ،‬باعتبــار أن الضريبــة‬
‫عــن تزايــد عــدد العاملــن باملصلحــة‪ ،‬وعــدم توافــق مؤهالتهــم مــع‬ ‫أداة مــن أدوات توجيــه االقتصــاد‪ ،‬ومــن أهــم أهدافهــا االجتماعيــة‬
‫االختصاصــات واملهــام املك ّلفــن بهــا‪ ،‬الســيما القياديــة‪ ،‬ناهيــك عــن‬ ‫إعــادة توزيــع الدخــل ‪.‬‬
‫التعيينــات والتعاقــدات العشــوائية‪ ،‬وذلــك أ ّدى إلــى إرهــاق اإلدارات‬ ‫‪ -‬تــرك القانــون اخليــار للمم ّولــن باســتخدام أي مــن األساســن‬
‫واألقســام بأعــداد املوظفــن يف ظــل غيــاب اإلمكانيــات‪ ،‬وغيــاب أدوات‬ ‫النقــدي أو االســتحقاق‪ ،‬ومــن ثــم فــإن الشــركات األجنبيــة العاملــة‬
‫اإلشــراف والتقييــم ‪.‬‬ ‫يف ليبيــا ســتقوم باســتخدام املبــدأ النقــدي‪ ،‬الــذى مبوجبــه ســيتم‬
‫كمــا لــم يهمــل إدارات ومكاتــب الضرائــب باملناطــق املختلفــة‪ ،‬حيــث‬ ‫إظهــار اإليــرادات النقديــة فقــط‪ ،‬وعدم إظهار اإليرادات املســتحقة‪،‬‬
‫أشــار إلــى تو ّســع املصلحــة يف إنشــاء اإلدارات واملكاتــب باملناطــق‪ ،‬مــن‬ ‫وســتقوم الشــركات بتقــدمي ميزانياتهــا وحســاباتها إلــى املصلحــة‬
‫غيــر القيــام بدراســات تبـ ّـن اجلــدوى منهــا‪ ،‬مــن حيــث حجــم األنشــطة‬ ‫علــى هــذا األســاس‪ ،‬ويصبــح قانونـ ًا مــن حقهــا إمتــام الربــط‪ ،‬وطلــب‬
‫ـتقدم لهــم خدمــات ضريبيــة‪ ،‬ولــم تــرا ِع‬
‫واألعمــال واملم ّولــن‪ ،‬التــي سـ ّ‬ ‫الشــهادة الضريبــة‪ ،‬ومــن ثــم مغــادرة البــاد دون ســداد الضريبــة‬
‫العائــد والتكلفــة‪ ،‬أو مــدى توافــر الكــوادر القــادرة علــى تقــدمي اخلدمــات‬ ‫املســتحقة علــى دخولهــا علــى اإليــرادات املســتحقة‪ ،‬التــي لــم تظهــر‬
‫الضريبيــة يف املنطقــة‪ ،‬حيــث بلغــت إدارات املناطــق عــدد (‪ )38‬إدارة‬ ‫بحســاباتها بتاريــخ التقــدمي والربــط ‪.‬‬
‫منتشــرة يف مختلــف مناطــق الدولــة‪ ،‬وأن ضعــف أداء اإلدارة العامــة‬ ‫‪ -‬لــم يف ـ ّرق القانــون بــن دخــول األنشــطة التــي تقــام يف مناطــق‬
‫انعكــس أثــره يف كل اإلدارات باملناطــق‪ ،‬حيــث تعانــى عديــد املشــاكل‪ ،‬مثــل‬ ‫نائيــة‪ ،‬وتلــك التــي تقــام يف مناطــق حضريــة وذلــك أفقــد السياســة‬
‫غيــاب وصــف الوظائــف وتوصيفهــا‪ ،‬وتنفيــذ األعمــال اليوميــة‪ ،‬مــن غيــر‬ ‫الضريبيــة خاصيــة التوجيــه للتنميــة املكانيــة‪.‬ويف جانــب آخــر‪،‬‬
‫خطــط أو تطويــر‪ ،‬و افتقارهــا للكــوادر الفنيــة املؤهلــة ملمارســة العمــل‬ ‫أفــرد الديــوان يف تقريــره نتائــج دراســة الهيــكل اإلداري والتنظيــم‬
‫الضريبــي‪.‬‬ ‫الداخلــي املعتمــد باملصلحــة‪ ،‬مبوجــب قــرار وزيــر املاليــة رقــم‬
‫وأشــار الديــوان إلــى اإلصالحــات التــي قــام بهــا‪ ،‬ومــن بينهــا توجيــه‬ ‫(‪ )357‬لســنة ‪ 2012‬حيــث عــرض بشــأنه بعــض املالحظــات ذات‬
‫املصلحــة إلــى اإلســراع يف اتخــاذ اإلجــراءات العاجلــة لتعديــل نــص املــادة‬ ‫األثــر الســلبي علــى أداء املصلحــة‪ ،‬أوجزهــا علــى النحــو التالــي ‪:‬‬
‫(‪ ) 25‬مــن القانــون رقــم (‪ )7‬لســنة ‪ 2010‬والتــي تقضــي "بســقوط حــق‬ ‫يلبــي احتياجــات املصلحــة‪،‬‬‫‪ -‬أن الهيــكل التنظيمــي احلالــي ال ّ‬
‫الدولــة يف املطالبــة مبــا هــو مســتحق لهــا مبضــي ســبع ســنوات" وذلــك‬ ‫وخصوص ـ ًا مــا يتع ّلــق بالتقســيمات التنظيميــة لــإدارات العامــة‬
‫بعــد مــا انتبــه إلــى حجــم االلتزامــات املترتبــة علــى الشــركات‪ ،‬الســيما‬ ‫باملناطــق؛ العتمــاده علــى أســاس نوعيــة الضريبــة ( شــركات وأربــاح‬
‫األجنبيــة‪ ،‬التــي جتــاوزت (‪ )225‬مليــون دينــار ًا علــى وفــق مــا مت ّكــن مــن‬ ‫جتاريــة و مهــن حــرة ‪..‬الــخ ) بــدالً مــن اعتمــاده علــى أســاس وظيفي‪،‬‬
‫مت تعديــل نــص املــادة‪،‬‬ ‫حصــره‪ ،‬حيــث أبــدى اهتمام ـ ًا خاص ـ ًا باألمــر‪ ،‬و ّ‬ ‫بحيــث يراعــى يف التقســيمات الوظيفيــة نــوع الوظيفــة أو اخلدمــة‬
‫بحيــث أصبــح األمــد ‪ 15‬ســنة مبوجــب القانــون ‪.‬‬ ‫التــي تؤ ّديهــا ‪ ,‬وهــذا األســاس ســيجعل املصلحــة أكثــر قــدرة علــى‬
‫التطويــر ‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪13‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫وتكثيــف النــدوات وورش العمــل املتعلقــة بالتركيــز علــى تنميــة‬ ‫وأخيــر ًا تط ّرقــت تقاريــر الديــوان يف مجملهــا إلــى مجموعــة‬
‫الفكــر الضريبــي لــدي كادر املصلحــة بشــكل خــاص‪ ،‬واملم ّولــن بشــكل‬ ‫مــن التوصيــات‪ ،‬التــي تتط ّلــب تكثيــف اجلهــود؛ ملعاجلــة أوجــه‬
‫عــام‪.‬‬ ‫الضعــف والقصــور يف أداء املصلحــة‪ ،‬وتوفيــر اإلمكانــات‪ ،‬وتب ّنــي‬
‫أســلوب التخطيــط االســتراتيجي للبنــاء املؤسســي الســليم‪،‬‬
‫‪ -‬وضــع ميثــاق للســلوك األخالقــي يق ـ ّره جبــر ًا جميــع العاملــن‬ ‫علــى أن يراعــى فيهــا اآلتــي ‪:‬‬
‫يتضمــن تعهــد ًا بالعمــل بنزاهــة وأمانــة‪ ،‬وبــذل العنايــة‬
‫ّ‬ ‫باملصلحــة‪،‬‬
‫املهنيــة واحليــاد‪ ،‬ومنــع تضــارب املصالــح‪ ،‬وغيرهــا مــن متطلبــات‬ ‫‪ -‬إعــادة هيكلــة املصلحــة وفقــا لألســاس الوظيفــي‪ ،‬بــدالً مــن‬
‫املهنــة‪.‬‬ ‫األســاس النوعــي‪ ،‬يف اخلطــوة األولــى‪ ،‬يف برنامــج اإلصــاح‬
‫الضريبــي‪ ،‬التــي مــن مزاياهــا توافــر إمكانيــة توزيــع املوظفــن‬
‫‪ -‬ضــرورة جتميــع ودراســة اإلعفــاءات واملعامــات التمييزيــة بشــكل‬ ‫بصــورة أفضــل وإعــداد اللوائــح والنظــم التــي تســاعد علــى‬
‫ومفصــل‪ ،‬وبخاصــة ذات العالقــة بالنشــاطات غيــر التنمويــة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دقيــق‬ ‫ضبــط العمــل‪ ،‬ومتنــع تضــارب املصالــح‪ ،‬وتع ـ ّزز الســلوكيات‬
‫‪ -‬إعــادة تصميــم السياســة الضريبيــة املعمــول بهــا مــع مراعــاة‬ ‫املهنيــة وغيرهــا‪.‬‬
‫أهــداف الضريبــة االقتصاديــة واالجتماعيــة و السياســية‪ ،‬التــي‬ ‫‪ -‬إعــداد واعتمــاد مــاك وظيفــي يتناســب مــع نشــاط املصلحــة‪،‬‬
‫تســهم يف إعــادة توزيــع الدخــول بــن مواطنــي الدولــة‪ ،‬وإعــادة‬ ‫والعمــل علــى وصــف وتوصيــف الوظائــف وإعــادة توزيــع الــكادر‪،‬‬
‫دراســة النظــام الضريبــي مبعنــاه احلقيقــي‪ ،‬بعيــد ًا عــن كونــه مجــرد‬ ‫بحيــث يراعــى انســجام مخرجــات اإلدارة مــع تخصص املســكنني‬
‫تشــريع جبائــي ‪.‬‬ ‫بهــذه اإلدارة واالســتفادة مــن ذوي املؤهــات غيــر املرغوبــة يف‬
‫إجنــاز أعمــال ومهــام خدميــة‪.‬‬
‫‪ -‬إعــادة النظــر يف توزيــع املوظفــن‪ ،‬وتوزيــع املناطــق‪ ،‬وحتقيــق‬
‫التــوازن بينهــم ‪.‬‬
‫‪ -‬إعــداد خطــط عمــل ســنوية حتـ ّـدد فيهــا حجــم العمــل املتوقــع‬
‫الـمصـادر‬ ‫خــال الســنة القادمــة‪ ،‬وإعــداد تقاريــر متابعــة شــهرية حــول أداء‬
‫‪ -‬إصدارات وكتب أ ‪ .‬محمود الزروق الشاوش‬ ‫اخلطــط‪ ،‬بهــدف اتخــاذ اإلجــراءات التصحيحيــة يف حينهــا‪،‬‬
‫وفقـ ًا ملــا جــاء يف توصيــات تقريــر صنــدوق النقــد الدولــي‪ ،‬بشــأن‬
‫‪ -‬تقارير ديوان املحاسبة (‪) 2016 ، 2015‬‬ ‫اإلصــاح الضريبــي الصــادر يف يوليــو ‪2005‬م‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمــام بالتدريــب املح ّلــي‪ ،‬وبخاصــة ملوظفــي أقســام‬
‫الشــركات باملناطــق‪ ،‬وذلــك علــى كيفيــة القيــام بالفحــص‬
‫الضريبــي الدقيــق للميزانيات واحلســابات اخلتامية للشــركات‪،‬‬
‫وخاصــة األجنبيــة ‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيــل إجــراءات الربــط الضريبــي الذاتــي‪ ،‬الــذي يشــكل‬
‫تطويــر ًا نوع ّي ـ ًا يف االســتراتيجية الضريبيــة بحيــث يتيــح‬
‫للمصلحــة التركيــز علــى البيانــات اخلطــرة‪ ،‬وليــس جميــع‬
‫البيانــات الضريبيــة املقدمــة مــن املم ّولــن‪.‬‬
‫‪ -‬االســتعانة ببيــوت اخلبــرة يف إعــداد الدراســات املتخصصــة‬
‫بإشــراف مجلــس اخلبــراء باملصلحــة‪.‬‬
‫‪ -‬العمــل علــى ميكنــة العمــل الضريبــي تدريجي ـ ًا‪ ،‬بحســب‬
‫األهميــة النســبية لــإدارات باملناطــق‪ ،‬والعمــل علــى تأســيس‬
‫البنيــة التحتيــة املالئمــة للربــط الشــبكي‪ ،‬وتبــادل املعلومــات‬
‫بــن اإلدارات واملناطــق واألقســام‪ ،‬وإعــداد دليــل للمم ّولــن‪،‬‬
‫وتفعيــل نظــام املمـ ّول املثالــي‪ ،‬وغيرهــا مــن البرامــج واملتطلبــات‬
‫اآلليــة‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمــام باملــوارد البشــرية باملصلحــة‪ ،‬وتطويــر أســلوب‬
‫إدارتهــا‪ ،‬ووضــع أنظمــة أجــور مناســبة‪ ،‬تتــاءم مــع طبيعــة‬
‫العمــل‪ ،‬واالهتمــام بالتدريــب الفاعــل‪ ،‬وليــس التجــاري‪،‬‬

‫‪14‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫مـتـابـعــات‬
‫متابعة‪:‬أ‪ .‬طارق عيل العيدودي‬
‫مدير ادارة التدريب‬
‫برنامج تدريب املوظفني اجلدد ضمن «مبادرة لبنة »‬
‫متابعة‪:‬أ‪ .‬طارق عيل العيدودي‬
‫مدير ادارة التدريب الستقطاب أوائل اخلريجني يف اجلامعات الليبية وتعيينهم للعمل بديوان املحاسبة‬
‫الليبي‬
‫عوامــل اجلــودة والتوقيــت والتكلفــة‪.‬‬
‫ويف هــذا اإلطــار مت توقيــع اتفاقيــة تعــاون‬ ‫متابعة‪ :‬أ‪ .‬طارق علي العيدودي‬
‫مــع املعهــد الوطنــي لــإدارة‪ ،‬وجدولــة‬ ‫مدير ادارة التدريب‬
‫جميــع األنشــطة التــي تكــون املشــروع‪،‬‬
‫وتوزيــع املهــام علــى جلــان وفــرق عمــل‬
‫مشــكلة مــن قبــل املعهــد‪ ،‬للمســاهمة‬ ‫جاءت مبادرة "لبنة" الســتقطاب أوائل اخلريجني‬
‫يف تنفيــذ البرنامــج‪ ،‬علــى وفــق اآلتــي‪:‬‬ ‫يف اجلامعــات الليبيــة وتعيينهــم؛ لتعلــن عــن رؤيــة‬
‫جديــدة لتحديــد االحتياجــات البشــرية‬
‫‪ -1‬جلنــة التجهيــز واالســتعداد التــي قامــت‬ ‫واالســتقطاب والتأهيــل والتعيــن بديــوان‬
‫بتجهيــز القاعــات ومســتلزمات التدريــب‬ ‫املحاســبة الليبــي‪ ،‬وبدايــة خطــة طموحــة رســمها‬
‫وانتهــت مهامهــا ببدايــة البرنامــج‪.‬‬ ‫األولــى مــن نوعهــا علــى مســتوى البرامــج‬
‫الديــوان لرفــع كفــاءة املــورد البشــرى فيــه‪ ،‬خــال‬
‫ذات العالقــة بتنظيــم املــوارد البشــرية‬
‫‪ -2‬جلنــة اإلشــراف واملتابعــة اإلداريــة‪،‬‬ ‫الســنوات ‪ 2019-2015‬حيــث جنــح الديــوان‬
‫وإدارتهــا‪ ،‬تلــك التــي ينفذهــا الديــوان‪ ،‬حيــث‬
‫وتقــوم مبهــام متابعــة املتدربــن إداري ـ ًا‪،‬‬ ‫مــن خــال هــذه املبــادرة يف اســتقطاب عـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد‬
‫مت رســم مســار تدريبــي مبواعيــد محــددة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫بتوثيــق حضورهــم وتوفيــر اخلدمــات‬ ‫(‪ )76‬ســتة وســبعني خريجــا للســنوات اجلامعيــة‬
‫يتعــن علــى املتــدرب خاللــه اجتيــاز ثالثــة‬
‫املســاندة للعمليــة التدريبيــة‪ ،‬وتوفير وســائل‬ ‫(‪ )2015-2014-2013‬جميع ـ ــهم مــن أوائــل‬
‫فصــول تدريبيــة مكثفــة‪ ،‬ميتــد كل منهــا‬
‫اإليضــاح‪ ،‬وجتهيــز القاعــات واملعامــل‪،‬‬ ‫اجلامعــات الليبيــة‪ ،‬وبعــد أن اجتــازوا اختبــارات‬
‫لفتــرة شــهرين كاملــن‪ ،‬بواقــع ســت ســاعات‬
‫والتواصــل الدائــم مــع أعضــاء هيئــة‬ ‫القبــول‪ ،‬يخضعــون لفتــرة تدريــب متتــد لســنة‬
‫يومي ـ ًا‪ ،‬تنتهــي مبنــح شــهادة الدبلــوم املهنــي‬
‫التدريــب‪ ،‬وغيرهــا مــن األعمــال اإلداريــة‪.‬‬ ‫كاملــة‪ ،‬يكــون للتدريــب العملــي خاللهــا جــزء‬
‫التخصصــي يف الرقابــة املاليــة املعتمــد مــن‬
‫كبير من العملية التدريبية‪.‬‬
‫‪ -3‬اللجنــة الفنيــة العلميــة‪ ،‬وتسـ ّـمى‬ ‫ديــوان املحاســبة‪ ،‬واملعهــد الوطنــي لــإدارة‬
‫جلنــة املستشــارين للمتابعــة الفنيــة‬ ‫وباإلضافــة إلــى مرحلتــي التدريــب العملــي‬ ‫ومنــذ البدايــة متــت صياغة هــدف رئيس للبرنامج‬
‫والعلمية‪،‬وتختــص مبتابعــة تنفيــذ‬ ‫والتدويــر الوظيفــي‪ ،‬ســيكون هنــاك برنامــج‬ ‫التدريبــي‪ ،‬يتمثــل يف تأهيــل املعينــن اجلــدد‬
‫املنهجيــة املق ـ ّررة لهــذا البرنامــج مــن‬ ‫تأهيلــي خــاص لنيــل شــهادة املحاســب‬ ‫وإعــداد كــوادر محفــزة ومؤهلــة مهنيــة؛ ملمارســة‬
‫النواحــي العلميــة والفنيــة‪ ،‬واملســاهمة‬ ‫القانونــي العربــي املعتمــد (‪ )IACPA‬التــي‬ ‫الرقابــة علــى املــال العــام بشــكل احتــرايف‪ ،‬وفق ـ ًا‬
‫يف إبــراز هــذه املبــادرة؛ لوضعهــا منوذج ـ ًا‬ ‫مينحها املجمع الدولي العربي للمحاسبني‬ ‫خلطة الديوان اإلســتراتيجية (‪)2019-2015‬‬
‫يحتــذى بــه مبؤسســات الدولــة‪ ،‬يف التوظيــف‬ ‫القانونيني‪.‬‬ ‫مت تصميــم شــهادة مهنيــة متخصصــة يف‬ ‫كمــا ّ‬
‫والتأهيــل للممارســة الوظيفــة العامــة ‪.‬‬ ‫مجــال الرقابــة احلكوميــة واعتمادهــا‪ ،‬حتــت‬
‫البرنامــج التدريبــي " لبنــة " مشــروع‬ ‫مسـ ّـمى " الدبلــوم املهنــي التخصصــي يف الرقابــة‬
‫و تعمــل جميــع مكونــات املشــروع حتــت‬ ‫مســتقل‬ ‫املاليــة " متنــح لــكل مــن اجتــاز البرنامــج التدريبي‬
‫إشــراف فريــق إدارة‪ ،‬مش ـكّل مــن العاملــن‬ ‫بنجــاح‪ ،‬ونســتعرض يف هــذه املقالــة أهــم مالمــح‬
‫بــإدارة التدريــب بالديــوان‪ ،‬وباإلضافــة إلــى‬ ‫إ ّن املقاييــس الثالثــة لكفــاءة أي مشــروع‪،‬‬ ‫البرنامــج التدريبــي املخصــص للموظفــن اجلــدد‬
‫عمــل هــذا الفريــق يف اإلشــراف والتنســيق‬ ‫هــي الوقــت و الكلفــة واجلــودة‪ ،‬وحرص ـ ًا‬ ‫ضمــن مبــادرة "لبنة" الســتقطاب أوائل اخلريجني‬
‫مت‬
‫واملتابعــة اليوميــة لكافــة التفاصيــل‪ّ ،‬‬ ‫مــن إدارة الديــوان علــى توفيــر املــوارد‬ ‫يف اجلامعــات الليبيــة وتعيينهــم للعمــل بديــوان‬
‫االســتعانة بفريــق متابعــة وتقييــم خارجــي‬ ‫مت اعتمــاده مشـ ـ ـ ـ ـ ــروع ًا مســتقالً‪،‬‬
‫الالزمــة‪ّ ،‬‬ ‫املحاسبة الليبي‪.‬‬
‫مــن "مركــز ضمــان اجلــودة واملعاييــر املهنيــة"‬ ‫مبيزانيــة خاصــة بــه‪ ،‬والبحــث عــن شــريك‬
‫وهــو جهــة متخصصــة تابعــة لــوزارة القــوى‬ ‫ميلــك اخلبــرة واإلمكانــات الالزمــة؛‬ ‫مسارات التدريب‪:‬‬
‫العاملــة‪ ،‬ميلــك اإلمكانــات واملق ّومــات‬ ‫ليســهم يف إدارتــه بالطريقــة التــي مت ّكــن‬
‫الالزمــة للحكــم علــى كفــاءة البرنامــج‪ ،‬بــكل‬ ‫تو ّلــت اإلدارة العامــة للمــوارد البشــرية بديــوان مــن إجنــازه باحتــرام مضمونــه ومبراعــاة‬
‫املحاســبة وضــع مســارات واضحــة للتنفيــذ‪ ،‬تعـ ّـد‬
‫موضوعيــة واســتقاللية ‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪15‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫متابعة‪:‬أ‪ .‬طارق عيل العيدودي‬
‫مدير ادارة التدريب‬
‫متابعة‪:‬أ‪ .‬طارق عيل العيدودي‬
‫محاور التدريب ‪:‬‬
‫مدير ادارة التدريب‬
‫مت اختيار تسعة مجاالت رئيسة للتدريب‪ ،‬يندرج حتت كل منها عدد من الدورات التدريبية‪ ،‬ويوضح اجلدول التالي هذه اجلوانب‪:‬‬
‫صص‬
‫الــمــحــــور‬ ‫ر‪.‬م‬
‫اللغة اإلجنليزية‬ ‫‪1‬‬

‫املهارات اإلدارية والسلوكية‬ ‫‪2‬‬

‫احلاسوب‬ ‫‪3‬‬

‫القانون والتشريعات‬ ‫‪4‬‬

‫فروع املحاسبة‬ ‫‪5‬‬

‫املراجعة احلكومية‬ ‫‪6‬‬

‫معايير املحاسبة الدولية‬ ‫‪7‬‬

‫معايير اإلنتوساي‬ ‫‪8‬‬

‫الشهادات املهنية‬ ‫‪9‬‬

‫انطالق البرنامج التدريبي ‪:‬‬


‫باشــرت إدارة التدريــب تنفيــذ البرنامــج التدريبــي للفصــل األول‪ ،‬اعتبــارا مــن يــوم ‪ 2017/3/2‬م حيــث تل ّقــى املتدربــون التدريــب يف‬
‫(‪ )41‬يوم ـ ًا تدريبي ـ ًا بواقــع (‪ )164‬ســاعة تدريــب للمتــدرب الواحــد‪ ،‬أمــا املنفــذ علــى مســتوى املجموعــات فقــد كان (‪ ) 568‬ســاعة‬
‫تدريــب فعليــة ‪.‬‬
‫ساعات التدريب ‪ /‬الفصل األول‬
‫النسبةاللغة اإلجنليزية‬ ‫عدد ساعات‬ ‫املحور‬ ‫ر‪.‬م‬
‫التدريب‬
‫‪%27‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اللغة اإلجنليزية‬ ‫‪1‬‬
‫‪%20‬‬ ‫‪45‬‬ ‫املهارات السلوكية واإلدارية‬ ‫‪2‬‬
‫‪%8‬‬ ‫‪18‬‬ ‫احلاسوب‬ ‫‪3‬‬
‫‪%9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫املحاسبة الدولية‬ ‫‪4‬‬
‫‪%7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫معايير املنظمة الدولية ذات‬ ‫‪5‬‬
‫الصلة بعمل األجهزة العليا‬
‫للرقابة ‪INTOSAI‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الرقابة واملراجعة احلكومية‬ ‫‪6‬‬
‫‪%8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫القانون والتشريعات‬ ‫‪7‬‬
‫‪%9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫فروع املحاسبة‬ ‫‪8‬‬
‫_‬ ‫_‬ ‫الشهادات املهنية‬ ‫‪9‬‬
‫_‬ ‫_‬ ‫التدريب امليداني‬ ‫‪10‬‬

‫)مرحلة الدمج(‬
‫‪%100‬‬ ‫‪229‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪16‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫متابعة‪:‬أ‪ .‬طارق عيل العيدودي‬
‫مدير ادارة التدريب‬
‫متابعة‪:‬أ‪ .‬طارق عيل العيدودي‬
‫مدير ادارة التدريب‬
‫ويوضــح اجلــدول أن محــور اللغــة اإلجنليزيــة هــو األعلــى يف عــدد ســاعات التدريــب‪ ،‬حيــث يصــل إلــى ‪ 27‬مــن إجمالــي ســاعات‬
‫صص الفصل الثالث ‪:‬التدريــب املنفــذة‪ ،‬يليــه جانــب املهــارا اإلداريــة والســلوكية بنســبة ‪ % 20‬وميثــل هــذا منهجيــة التدريــب املتبعــة يف الفصــل الدراســي‬
‫األول‪ ،‬التــي تعتمــد اســلوب بنــاء شــخصية املتــدرب وتثقيفهــا ‪.‬‬
‫تم تصميم محاور التدريب بالرتكيز عىل الرقابة الحكومية بأنواعها الثالثة‪ ،‬وفقاً ملعايري املنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة (‪ ) INTOSI‬لتصبح معايري املنظمة جزءاً أساسياً من متطلبات التأهيل‬ ‫ّ‬
‫درسوها عن طريق التطبيق‬ ‫ـاعات‬‫التي‬
‫ات سـ‬
‫واملهاعـرـدل‬
‫املعارف‪. %‬م‬
‫لتنميةـبة ‪55‬‬ ‫للمتدربني‬
‫الفرصةـارج الديـ‬
‫ـوان بنسـ‬ ‫إتاحهمــن خـ‬ ‫بهدف‬
‫مدربـ ًا‬ ‫العميل‪21،‬‬
‫للجزء‪، % 45‬‬ ‫الديـجانباً‬
‫ـوانكببنرياًســبة‬ ‫الفصل‬
‫لهذاخــل‬
‫التدريبـن دا‬
‫برنامجمدربـ ًا مـ‬
‫تصميم ‪17 :‬‬
‫شملـل األول‬ ‫للمتدربني‪،‬ـونكام‬
‫للفصـ‬ ‫العلمي والتطبيقي (املدربـ‬
‫الفعلية‪.‬‬ ‫العمل‬
‫التدريــب للمــدرب مــن خــارج الديــوان نحــو ‪ 20‬ســاعة)‬ ‫والتحليل والتقويم يف بيئة‬

‫الثاني ‪:‬‬
‫للمتدربني لالحتكاك املبارش ببيئة العمل‪ ،‬وذلك يساعدهم عىل رسعة تكيفهم وتقبلهم لطبيعة العمل‪ ،‬بعد انتهاء الربنامج التدريبي‪.‬‬ ‫الفصلالفرصة‬
‫ويتيح برنامج التدريب امليداين‬

‫شــهد الفصــل الثانــي مســارات تدريبيــة جديــدة أكثــر قربـ ًا مــن العمــل التخصصــي بالديــوان ‪ /‬فتــم إدراج محــاور جديــدة يف املراجعــة‬
‫الضريبيــة‪ ،‬وفقـ ًا للتشــريعات الليبيــة‪ ،‬والعمليــات املصرفيــة اخلارجيــة‪ ،‬ومنظومــة ســويفت‪ ،‬وقانــون اجلرائــم االقتصاديــة‪ ،‬واملراجعة‬
‫وفق ـ ًا ملعاييــر االنتوســاى مــع اســتكمال اجلــزء الثانــي مــن محــاور الفصــل األول‪،‬مثــل اللغــة اإلجنليزيــة‪ ،‬واحلاســوب‪ ،‬واملحاســبة‬
‫الدولية‪،‬وغيرهمــا ‪.‬‬
‫ساعات التدريب ‪ /‬الفصل الثاني‬

‫عدد الساعات‬ ‫املحور‬ ‫ر‪.‬م‬


‫‪92‬‬ ‫اللغة اإلجنليزية‬ ‫‪1‬‬
‫‪32‬‬ ‫املهارات اإلدارية والسلوكية‬ ‫‪2‬‬
‫‪30‬‬ ‫احلاسوب‬ ‫‪3‬‬
‫‪20‬‬ ‫القانون والتشريعات‬ ‫‪4‬‬
‫‪32‬‬ ‫فروع محاسبة‬ ‫‪5‬‬
‫‪8‬‬ ‫املراجعة احلكومية‬ ‫‪6‬‬
‫‪24‬‬ ‫املحاسبة الدولية‬ ‫‪7‬‬
‫‪10‬‬ ‫معايير ‪INTOSAI‬‬ ‫‪8‬‬
‫_‬ ‫الشهادات املهنية‬ ‫‪9‬‬
‫_‬ ‫التدريب امليداني‬ ‫‪10‬‬
‫‪252‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫الفصل الثالث ‪:‬‬


‫مت تصميــم محــاور التدريــب بالتركيــز علــى الرقابــة احلكوميــة بأنواعهــا الثالثــة‪ ،‬وفقـ ًا ملعاييــر املنظمــة الدوليــة لألجهــزة العليــا‬
‫ّ‬
‫للرقابــة (‪ ) INTOSI‬لتصبــح معاييــر املنظمــة جــزء ًا أساســي ًا مــن متطلبــات التأهيــل العلمــي والتطبيقــي للمتدربــن‪ ،‬كمــا شــمل‬
‫تصميــم برنامــج التدريــب لهــذا الفصــل جانبـ ًا كبيــر ًا للجــزء العملــي‪ ،‬بهــدف إتاحــه الفرصــة للمتدربــن لتنميــة املعــارف واملهــارات‬
‫التــي درســوها عــن طريــق التطبيــق والتحليــل والتقــومي يف بيئــة العمــل الفعليــة‪.‬‬
‫ويتيــح برنامــج التدريــب امليدانــي الفرصــة للمتدربــن لالحتــكاك املباشــر ببيئــة العمــل‪ ،‬وذلــك يســاعدهم علــى ســرعة تكيفهــم‬
‫وتقبلهــم لطبيعــة العمــل‪ ،‬بعــد انتهــاء البرنامــج التدريبــي‪ ،‬ويبلــغ عــدد ســاعات التدريــب للفصــل الثالــث ‪ 252‬ســاعة‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪17‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫مـــقــــال‬

‫التصــورات املســتقبلية لــدور ديــوان املحاســبة‬


‫الليبــي‬
‫يف التنبيه من مخاطر حدوث أزمات مالية‬

‫إعداد‪:‬‬
‫د‪ .‬منصور خليفة الهمالي‬ ‫د‪ .‬طارق مصطفى احلطاب‬
‫مدير اإلدارة العامة ملراجعة حسابات الطاقة‬ ‫مدير مركز البحوث والدراسات االستراتيجية‬

‫شــأنه مســاعدة أصحــاب املصالــح علــى مفهوم األزمات املالية‪-:‬‬ ‫واجــه االقتصــاد العاملــي خــال األلفيــة الثالثــة‬
‫اتخــاذ القــرارات االســتثمارية الرشــيدة‪،‬‬ ‫أزمــة ماليــة حقيقيــة‪ ،‬عصفــت باقتصاديــات‬
‫وتوجيــه اســتثماراتهم التوجيــه األمثــل‪ .‬هنــاك العديــد مــن التعريفــات لالزمــات‬ ‫الــدول املتقدمــة والناميــة علــى حــد ســواء‪،‬‬
‫املاليــة‪ ،‬التــي وردت يف الدراســات واألدب‬ ‫ومتثلــت مظاهرهــا يف أزمــات ســيولة نقديــة‪،‬‬
‫مت إعدادهــا النظــري‪ ،‬حيــث عرفــت علــى "أنهــا اضطــراب‬ ‫إن التقاريــر املاليــة التــي ّ‬ ‫أ ّدت إلــى انهيــار العديــد مــن املؤسســات‬
‫انطالقــا مــن بيانــات محاســبية حتتــوي حــاد ومفاجــئ يف بعــض التوازنــات‬ ‫املصرفيــة‪ ،‬وتد ّنــي أســعار األســهم‪ ،‬وانخفــاض‬
‫علــى أرقــام مجــردة‪ ،‬هــذه األرقــام مفيــدة االقتصاديــة يتبعــه انهيــار يف عــدد مــن‬ ‫مؤشــرات البورصــة‪ ،‬ودخــول معظم اقتصاديات‬
‫بعــض الشــيء‪ ،‬إال أن هــذه األرقــام التــي املؤسســات املاليــة متتــد آثــاره إلــى القطاعات‬ ‫العالــم يف مرحلــة الركــود االقتصــادي‪،‬‬
‫األخــرى‪ ( ".‬عمــاري وفالــي ‪.)2009 ،‬‬ ‫تتضمنهــا التقاريــر املاليــة قــد يتخللهــا‬ ‫وتراجــع كبيــر يف نســب منــو الــدول الصناعيــة‪،‬‬
‫بعــض الغمــوض‪ ،‬بســبب قيــام بعــض‬ ‫وحــدوث خلــل يف تنفيــذ خطــط التنميــة يف‬
‫إدارات املؤسســات بإظهــار البيانــات ومــن الناحيــة االقتصاديــة‪ ،‬فيقصــد‬ ‫الــدول الناميــة‪ ،‬و الســيما املصــدرة للنفــط‪.‬‬
‫املحاســبية بصــورة مضللــة‪ ،‬مــن خــال باألزمــة أنهــا "ظاهــرة تعــرف بنتائجهــا علــى‬
‫اســتخدام املحاســبة اإلبداعيــة بهــدف االقتصــاد احلقيقــي‪ ،‬ومــن مظاهرهــا انهيــار‬ ‫وقــد شــهدت تلــك الفتــرة جــدالً واســع ًا حــول‬
‫إظهــار مراكزهــا املاليــة علــى غيــر وضعهــا البورصــة‪ ،‬وحــدوث مضاربــات نقديــة كبيــرة‬ ‫مســؤولية مراجعــي احلســابات ودورهــم يف‬
‫ومتقاربــة وبطالــة دائمــة‪ ( .‬احلرجــي‪.)2009،‬‬
‫مواجهــة األزمــات املاليــة التــي تعــرض لهــا‬
‫ا حلقيقــي ‪.‬‬ ‫االقتصــاد العاملــي‪ ،‬نتيجــة عــدم تضمــن تقاريــر‬
‫مــن هنــا ظهــرت احلاجــة الســتخدام وتعــرف األزمــة بشــكل خــاص بأنهــا "انهيــار‬ ‫مراجعــي احلســابات ألي مؤشــرات تنبؤيــة‪،‬‬
‫منــاذج أو مؤشــرات ماليــة وغيــر ماليــة‪ ،‬النظــام املالــي برمتــه مصحوب ـ ًا بفشــل عــدد‬ ‫تشــير إلــى احتماليــة حــدوث أزمــات ماليــة‪،‬‬
‫يســتطيع مبوجبهــا مراجعــو احلســابات كبيــر مــن املؤسســات املاليــة وغيــر املاليــة‪،‬‬ ‫وعــدم وجــود أي نــوع مــن الرقابــة اإلشــرافية‬
‫احلكــم علــى مــدى قــدرة املؤسســة علــى وانكمــاش حــاد يف النشــاط االقتصــادي‬ ‫علــى مكاتــب املراجعــة اخلارجيــة‪ ،‬األمــر‬
‫الكلــي‪ ( ".‬احلــاج‪.)2009 ،‬‬ ‫االســتمرار يف عملهــا مــن عدمــه‪ ،‬كمــا‬ ‫الــذي ينطبــق علــى األجهــزة العليــا للرقابــة‬
‫أن وجــود مثــل هــذه النمــاذج واملؤشــرات‬ ‫واملحا ســبة‪.‬‬
‫ميكــن املراجعــن مــن التنبــؤ باألزمــات‪ ،‬ومــن مجمــل مــا ورد مــن التعريفــات‪،‬‬
‫وكشــف الغمــوض والتضليــل‪ ،‬الــذي فيمكــن تعريــف األزمــة املاليــة بأنهــا‬ ‫ويف هــذا اإلطــار‪ ،‬تعمــل املؤسســات املاليــة يف‬
‫قــد يكــون موجــودا يف التقاريــر املاليــة تدهــور حــاد يف األســواق املاليــة لدولــة‬ ‫ظــروف عــدم التأكــد التــي تفــرض عليهــا‪ ،‬علــى‬
‫للمؤسســات‪ ،‬مبــا يســاعد مســتخدمي مــا أو مجموعــة مــن الــدول يــؤدي إلــى‬ ‫إيجــاد الســبل الكفيلــة التــي تســاعدها علــى‬
‫التقاريــر املاليــة علــى اتخــاذ القرارات آثــار ضــارة باالقتصــاد احلقيقــي‪،‬‬ ‫البقــاء واالســتمرار‪ ،‬ومــن ثــم حتقيــق النجــاح‬
‫والوصــول حلالــة الركــود االقتصــادي‪.‬‬ ‫املســتهدف‪.‬‬
‫الر شــيدة‪.‬‬
‫إن واقــع احلــال يف ديــوان املحاســبة مظاهر األزمات املالية ‪-:‬‬ ‫إن مفهوم االستمرارية أحد الفروض الرئيسة‬
‫التــي يقــوم عليهــا علــم املحاســبة‪ ،‬وهــي الكلمــة‬
‫الليبــي تشــير إلــى عــدم تبنــي مراجعــو ‪ -1‬تدهــور مؤشــرات األســواق املاليــة بصفــة‬ ‫املقابلــة للتعثــر حيــث أسســت املؤسســات لتبقــى‬
‫احلســابات للنمــاذج واملؤشــرات املاليــة عامــة وتدنــي أســعار األســهم‪.‬‬ ‫وتســتمر‪ ،‬مــن هنــا ال بــد مــن إيجــاد الطــرق التــي‬
‫وغيــر املاليــة مجتمعــة‪ ،‬كأدوات للتنبــؤ‬ ‫تســاعدها علــى البقــاء واالســتمرار‪ ،‬ومــن أهــم‬
‫باألزمــات املاليــة‪ ،‬وعــدم توافــر املعرفــة يف ‪ -2‬نقــص الســيولة ومــا يصاحبــه مــن‬ ‫هــذه الطــرق وجــود منــاذج‪ ،‬أو مؤشــرات للتنبــؤ‬
‫هــذا املجــال‪ ،‬ومــن ثــم فــإن الغــرض مــن انكمــاش حــاد يف النشــاط االقتصــادي‪.‬‬ ‫باألزمــات املاليــة‪ ،‬وذلــك يســاعد مراجعــي‬
‫هــذه الورقــة‪ ،‬هــو محاولــة وضــع تص ـ ّور‬ ‫احلســابات واملحاســبني اإلداريــن واملحللــن‬
‫مســتقبلي الســتخدام منــاذج وتطبيقــات ‪ -3‬انخفــاض معــدالت االســتهالك‬
‫اإلنــذار املبكــر باألزمــات املاليــة‪ ،‬مــن قبــل واإلنفــاق واالدخــار‪.‬‬ ‫املاليــن علــى تقييــم قــدرة املؤسســات علــى‬
‫البقــاء واالســتمرار‪ ،‬ومــن ثــم وضــع تقاريــر أقرب‬
‫مراجعــي احلســابات بديــوان املحاســبة‬ ‫مــا تكــون إلــى ألتأكــد‪ ،‬التــي عادة مــا تكون مفيدة‬
‫‪ -4‬ازديــاد معــدل البطالــة بســبب التوقــف‬ ‫الليبــي‪.‬‬
‫واإلفــاس والتصفيــة‪.‬‬ ‫لكافــة األطــراف املهتمــة ببقــاء املؤسســات‬
‫واســتمرارها‪ ،‬وعــدم تعثرهــا‪ ،‬األمــر الــذي مــن‬

‫‪18‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫عنــد وجــود أربــاح قابلــة للتوزيــع يف القوائــم‬ ‫أســعار النفــط العامليــة‪ ،‬وفقــدان الدولة ســيطرتها‬ ‫‪ -5‬تراجــع أســعار النفــط إلــى مســتويات‬
‫املال َّيــة‪ ،‬وعــدم قيــام اإلدارة بتوزيعهــا لفتــرات‬ ‫الكليــة علــى املوانــئ واحلقــول النفطيــة‪،‬‬ ‫قيا ســية‪.‬‬
‫ماليــة متعــددة‪ ،‬بالرغــم مــن اســتحقاق هــذه‬ ‫وانخفــاض احتياطيــات مصــرف ليبيــا املركــزي‬
‫التوزيعــات‪ ،‬يشــير ذلــك إلــى وجــود مشــاكل‬ ‫مــن النقــد األجنبــي‪ ،‬وذلــك عــرض ميزانيــات‬ ‫أسباب األزمات املالية‪:‬‬
‫تتعلــق بالســيولة لــدى املؤسســة‪ ،‬أو قيــام اإلدارة‬ ‫الدولــة‪ ،‬بدايــة مــن ســنة ‪2013‬م‪ ،‬للعجــز املالــي‬
‫بتوزيــع أســهم بــدالً مــن توزيــع النقــد دون وجــود‬ ‫األمــر الــذي يتط ّلــب مــن ديــوان املحاســبة الليبــي‬ ‫إن األزمــات املاليــة هــي ظاهــرة خطيــرة‬
‫مبــرر‪ ،‬هنــا يجــب علــى املراجــع أن يأخــذ ذلــك‬ ‫لعــب دور أكبــر يف هــذه املرحلــة‪ ،‬مــن خــال التنبيــه‬ ‫تنجــم عنهــا مخاطــر كبيــرة‪ ،‬وميكــن أن‬
‫بعــن االعتبــار‪ ،‬ألنــه ُيعــد مؤشــر ًا علــى ضعــف يف‬ ‫ملخاطــر هــذه األزمــات‪ ،‬واقتــراح احللــول الكفيلــة‬ ‫تتعــرض لهــا العديــد مــن املؤسســات ســواء‬
‫قــدرة املؤسســة علــى االســتمرار يف أعمالهــا يف‬ ‫لتجاوزهــا‪ ،‬ومبــا يتوافــق مــع املــادة (‪ )18‬مــن‬ ‫يف االقتصاديــات املتقدمــة أو الناميــة‪،‬‬
‫املســتقبل املنظــور‪.‬‬ ‫قانــون الديــوان‪.‬‬ ‫بســبب مجموعــة مــن العوامــل الداخليــة‬
‫واخلارجيــة مــن أهمهــا‪ :‬ضعــف إدارة كل‬
‫‪ -6‬عــدم القــدرة علــى ســداد مســتحقات‬ ‫مؤشرات ومناذج التنبؤ باألزمات املالية‬ ‫مــن الديــن العــام واملخاطــر‪ ،‬مبــا يف ذلــك‬
‫الدائنــن يف مواعيدهــا‪:‬‬ ‫إدارة احتياطيــات النقــد األجنبــي‪ ،‬وعــدم‬
‫املؤشرات‪:‬‬ ‫اإلفصــاح الــكايف عــن البيانــات املاليــة‪،‬‬
‫إن عــدم قــدرة املؤسســة علــى دفــع االلتزامــات‬ ‫وضعــف وظائــف اإلشــراف علــى قطــاع‬
‫املســتحقِّة للدائنــن ينتــج يف الدرجــة األولــى‬ ‫تضمــن معيــار املراجعــة الدولــي رقــم (‪)570‬‬ ‫اخلدمــات املاليــة‪ ،‬وعــدم كفــاءة السياســات‬
‫عــن نقــص يف الســيولة (النقــد) لديهــا‪ ،‬أي‬ ‫الصــادر عــن االحتــاد الدولــي للمحاســبني‪،‬‬ ‫النقديــة مــن قبــل املصــارف املركزيــة‪ ،‬نتيجــة‬
‫نقــص التدفقــات النقديــة الداخلــة للمؤسســة‪،‬‬ ‫اخلــاص بفــرض االســتمرارية‪ ،‬الــذي يهــدف‬ ‫عــدم التــزام هــذه السياســات بخفــض‬
‫أكثــر مــن أن يكــون نقص ـ ًا يف الربــح‪ ،‬نتيجــة‬ ‫إلــى توفيــر إرشــادات حــول مســؤولية مراجــع‬ ‫خــم وعــدم كفايــة احتياطيــات‬‫مســتوى التض ّ‬
‫ضعــف اإلدارة‪.‬‬ ‫احلســابات عنــد مراجعــة التقاريــر املاليــة‬ ‫النقــد األجنبــي‪ ،‬وعــدم تــوازن االقتصــاد‬
‫‪ -7‬عــدم القــدرة علــى االمتثــال لبنــود‬ ‫املتع ِّلقــة مبالئمــة فــرض االســتمرارية‪ ،‬بوصفــه‬ ‫مــن خــال السياســات غيــر املســتدمية‬
‫اتفاقيــات القــروض‪:‬‬ ‫أساسـ ًا إلعداد التقارير املالية (‪ISA No. 570,‬‬ ‫للموازنــات العامــة للــدول‪ ،‬وضعــف األداء‬
‫‪ ،)2013‬مجموعــة مــن املؤشــرات التــي تســاعد‬ ‫االقتصــادي بشــكل عــام‪ ،‬وإتبــاع سياســات‬
‫إن عــدم قــدرة املؤسســة علــى الوفــاء بتســديد‬ ‫املراجــع علــى اكتشــاف حــاالت الشــك باســتمرارية‬ ‫ماليــة وأســعار صــرف غيــر ســليمة‪ ،‬ومــن‬
‫القروض يف تاريخ استحقاقها يعرضها ملشاكل‬ ‫العميــل‪ ،‬صنفــت إلــى مؤشــرات ماليــة‪ ،‬ومؤشــرات‬ ‫العوامــل اخلارجيــة التقلبــات يف أســعار‬
‫مــع املقرضــن‪ ،‬وخاصــة إذا لــم يتــم املوافقة على‬ ‫تشــغيلية‪ ،‬ومؤشــرات أخــرى‪.‬‬ ‫الفائــدة العامليــة‪ ،‬والتقلبــات يف أســعار‬
‫جدولــة الديــون‪ ،‬وعنــد عــدم اســتطاعة املؤسســة‬ ‫أوالً‪ :‬املؤشرات املالية وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫الصــرف احلقيقيــة والتقلبــات يف شــروط‬
‫الوفــاء باتفاقيــات القــروض‪ ،‬واالســتمرار يف‬ ‫التبــادل التجــاري‪ ،‬وانخفــاض أســعار الســلع‬
‫ذلــك يــؤدي إلــى مضاعفــة هــذه الديــون‪ ،‬وتراكــم‬ ‫‪ -1‬صايف االلتزام أو مركز االلتزام احلالي‪:‬‬ ‫عامليــا (جلنــة الديــن العــام‪.)2001،‬‬
‫الفوائــد‪ ،‬ومــن ثــم تصبــح اســتمراريتها موضــع‬
‫شــك؛ لعــدم قدرتهــا علــى متويــل عملياتهــا‪،‬‬ ‫أهميــة التنبــؤ باألزمــات املاليــة مــن عندمــا تكــون املطلوبــات املتداولــة أكثــر مــن‬
‫األمــر الــذي قــد يــؤدي إلــى توقفهــا كلي ـ ًا‪ ،‬أو‬ ‫قبــل مراجعــي احلســابات بديــوان املوجــودات املتداولــة‪ ،‬فــإن ذلــك يــؤدي الــى مشــاكل‬
‫جزئي ـ ًا‪.‬‬ ‫تتعلــق بقــدرة املؤسســة علــى الوفــاء بالتزاماتهــا‪،‬‬ ‫املحاســبة الليبــي ‪:‬‬
‫تكتســب أهميــة تبنــي أســاليب التنبــؤ و الســيما املتداولــة‪.‬‬
‫‪ -8‬التحــول مــن املعامــات النقديــة إلــى‬
‫معامــات النقــد عنــد التســليم مــع املورديــن‪:‬‬ ‫باألزمــات املاليــة مــن قبــل ديــوان املحاســبة ‪ -2‬قــرب اســتحقاق قــروض ذات اجــل محــدد‬
‫الليبــي‪ ،‬لطبيعــة املهــام التــي يقــوم بهــا دون وجــود امكانيــة متوقعــة للســداد او‬
‫إن إصــرار املورديــن‪ ،‬ودائنــي البضاعــة علــى‬ ‫الديــوان يف البيئــة املحليــة‪ ،‬ومــا متثلــه التجديــد‪:‬‬
‫التعامــل نقــد ًا‪ ،‬بــدالً مــن اآلجــل‪ ،‬ويف نفــس‬ ‫مخرجــات الديــوان لــدى متخــذي‬
‫الوقــت مواجهــة املؤسســة ملشــاكل يف متويــل‬ ‫القــرارات مــن أهميــة بالغــة‪ ،‬مــن خــال يــؤدي عجــز الســيولة أحيان ـ ًا ونقــص إمكانيــات‬
‫مســتلزماتها نقــد ًا‪ ،‬يشــير هــذا إلــى ضعــف‬ ‫ثقــة مســتخدمي التقاريــر املاليــة بــاآلراء التمويــل الذاتــي إلــى دفــع املؤسســة للمزيــد‬
‫الســيولة لديهــا‪ ،‬وضعــف ثقــة املورديــن‪ ،‬ودائنــي‬ ‫املعتمــدة مــن قبــل الديــوان‪ ،.‬ومــن ثــم فــإن مــن االقتــراض لتمويــل التزاماتهــا اجلاريــة‪،‬‬
‫البضاعــة يف املؤسســة‪ ،‬وهــو مؤشــر لضعــف‬ ‫تضمــن التقاريــر املاليــة للديــوان ملؤشــرات أو األنشــطة االســتثمارية‪ ،‬ومــن ثــم يــودي إلــى‬
‫قدرتهــا علــى االســتمرار يف متويــل عملياتهــا‬ ‫ومنــاذج تســاعد علــى التنبــؤ بحــدوث أزمــات حتميــل املؤسســة أعبــاء خدمــة الديــن‪ ،‬التــي قــد‬
‫اجلار يــة‪.‬‬ ‫ماليــة سيســاهم بشــكل كبيــر يف تــدارك تفــوق أرباحهــا‪.‬‬
‫األمــور قبــل وقوعهــا‪ ،‬مــن قبــل متخــذي‬
‫‪ -9‬عــدم القــدرة علــى احلصــول علــى متويــل‬ ‫القــرارات‪ ،‬ومــن ثــم حمايــة االقتصــاد مــن ‪ -3‬ظهور النسب املالية األساسية بشكل سلبي‪.‬‬
‫لتطويــر املنتجــات اجلديــدة األساســية أو‬ ‫عواقــب قــد يكــون لهــا تأثيــر مدمــر‪.‬‬
‫االســتثمارات األساســية األخــرى‪:‬‬ ‫‪ -4‬اخلســائر التشــغيلية اجلوهريــة أو التدهــور‬
‫ويف دولــة ليبيــا تشــير البــوادر األوليــة حاليـ ًا احلــاد يف قيمــة األصــول املســتخدمة لتوليــد‬
‫قــد يــؤدي عجــز الســيولة‪ ،‬وتناقــص إمكانيــات‬ ‫الحتماليــة حــدوث أزمــة ماليــة يف االقتصــاد النفقــات النقديــة‪.‬‬
‫التمويــل الداخلــي‪ ،‬إلــى دفــع املؤسســة إلــى‬ ‫الليبــي الكلــي؛ نتيجــة العتمــاد امليزانيــة‬
‫التمويــل اخلارجــي عــن طريــق االقتــراض‪،‬‬ ‫العامــة للدولــة علــى مــورد وحيــد للدخــل‪ -5 ،‬تقطع أو عدم استمرار أرباح األسهم‪:‬‬
‫ســواء لتمويــل االلتزامــات اجلاريــة‪ ،‬أو‬ ‫وهــو النفــط‪ ،‬ويف ظــل االنخفــاض احلــاد يف‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪19‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫وميكن تقسيم مناذج التنبؤ بالتعثر املالي إلى ما يلي‬
‫األنشــطة‪ ،‬ومــن ثــم حتميــل املؤسســة بأعبــاء خدمــة الديــون‬
‫(الفوائــد) التــي قــد تفــوق أرباحهــا‪ ،‬و ُيعــد ذلــك مؤشــر ًا علــى عــدم‬
‫قدرتهــا علــى االســتمرار‪ ،‬ومــن ثــم ال تســتطيع املؤسســة احلصــول (‪:)Balcaen & Ooghe 2004)،(Paula 2010‬‬
‫علــى متويــل آخــر لتطويــر منتــج جديــد‪ ،‬أو قائــم‪ ،‬أو اســتثمارات‬
‫‪ -‬النماذج التي مت بناؤها باالعتماد على التحليل التمييزي املتعدد‪.‬‬ ‫ضروريــة ألســباب املنافســة‪ ،‬أو غيرهــا‪.‬‬
‫‪ -‬مناذج الشبكات العصبية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مؤشرات تشغيلية وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬النماذج املعتمدة على اإلحصاء والرياضيات فقط‪.‬‬ ‫‪ -1‬نيةاإلدارة تصفية املؤسسة أو إيقاف العمليات‪.‬‬
‫‪ -‬مناذج االنحدار اللوجستي‪.‬‬ ‫‪ -2‬خسارة اإلدارة الرئيسة من غير إيجاد من يحل محلهم‪.‬‬
‫‪ -3‬خســارة ســوق رئيســة أو عمــاء‪ ،‬رئيســن‪ ،‬أو حــق امتيــاز‪ ،‬أو ومعظــم النمــاذج التــي مت بناؤهــا كان باالعتمــاد علــى التحليــل‬
‫التمييــزي املتعــدد‪ ،‬ومــن أهمهــا‪- :‬‬ ‫رخصــة‪ ،‬أو مورديــن رئيســن‪.‬‬
‫‪ -4‬صعوبــات لهــا عالقــة بالقــوى العاملــة‪ ،‬أو نقــص يف املســتلزمات ‪ -‬مناذج التحليل متعددة املتغيرات‬
‫يعتبــر (‪ ) Altman‬رائــد ًا يف اســتخدام هــذا األســلوب اإلحصائــي يف‬ ‫الهامة‪.‬‬
‫بنــاء منــاذج التنبــؤ بتعثــر الشــركات‪ ،‬حيــث يعتمــد هــذا األســلوب علــى‬ ‫ثالث ًا ‪ :‬مؤشرات أخرى ‪:‬‬
‫اســتخدام مجموعــة مــن النســب املاليــة كمجموعــات خطيــة تكــون هــي‬
‫‪ -1‬عــدم االلتــزام مبتطلبــات رأس املال أو املتطلبــات القانونية األقــدر علــى التنبــؤ بالتعثــر املالــي للشــركات‪.‬‬
‫األخرى‪:‬‬
‫وتاليـ ًا أهــم النمــاذج التــي مت بناؤهــا بهــدف التنبــؤ باألزمــات‬
‫تتكــون األمــوال املســتثمرة يف املؤسســة مــن رأس املــال املدفــوع‪ ،‬املاليــة للشــركات ‪:‬‬
‫والقــروض التــي حتصــل عليهــا املؤسســة مــن البنــوك‪ ،‬وحملــه‬
‫الســندات‪ ،‬وهنــاك نســب متعــارف عليهــا للحفــاظ علــى التــوازن منوذج (‪) Altman،1968‬‬
‫قــدم ( ‪ )Altman‬عــام ‪ 1968‬دراســة رائــدة يف مجــال التنبــؤ‬ ‫بــن مصــادر التمويــل الداخلــي واخلارجــي‪ ،‬فــإذا اختــل التــوازن‬
‫بســبب زيــادة حجــم القــروض‪ ،‬وانخفــاض رأســمال املدفــوع بالتعثــر املالــي للشــركات مــن خــال دراســة النســب واملؤشــرات املاليــة‬
‫ـاء ماليــة خلدمــة الديــن‪ ،‬تتمثــل بالفائــدة‪ ،‬لتلــك الشــركات‪ ،‬اعتمــد (‪ )Altman‬علــى أمنــوذج إحصائــي عــرف‬ ‫تتحمــل املؤسســة أعبـ ً‬
‫َّ‬
‫باســم أمنــوذج متعــدد االجتاهــات‪ ،‬حيــث يعتمــد هــذا األمنــوذج علــى‬ ‫ـبة‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ن‬ ‫ـد‬
‫ـ‬ ‫ي‬ ‫تز‬ ‫أال‬ ‫ـب‬
‫ـ‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ـة‬
‫ـ‬ ‫س‬ ‫املؤس‬ ‫ـتمر‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫ت‬ ‫وأقســاط القــروض‪ ،‬وح‬
‫القــروض إلــى حقــوق امللكيــة عــن احلــد املقبــول يف الصناعــة التــي اســتخدام ومؤشــرات ماليــة ومحاســبية للوصــول إلــى مؤشــر واحــد‬
‫تنتمــي إليهــا املؤسســة‪ ،‬وذلــك مــن أجــل توفيــر أكبــر قــدرٍ ممكــنٍ مــن للتعثــر املالــي‪ ،‬يكــون قــادرا علــى التنبــؤ بالتعثــر قبــل وقوعــه‪ ،‬اســتخدم‬
‫النجــاح‪ ،‬واالســتمرار (خرابشــة‪ ،‬والســعايدة‪.)2000 ،‬‬
‫‪ Altman‬حتليــل التمايــز لبنــاء األمنــوذج (‪ )Z-Score‬للتنبــؤ بتعثــر‬
‫‪ -2‬تعليــق اإلجــراءات القانونيــة أو التنظيميــة األخــرى ضــد الشــركات‪ ،‬تكونــت عينتــه مــن ‪ 66‬شــركة صناعيــة نصفهــا متعثــر‪،‬‬
‫املؤسســة‪ ،‬التــي إذا جنحــت ســتؤدي إلــى مطالــب‪ ،‬مــن املرجــح أن والنصــف اآلخــر غيــر متعثــر‪ ،‬وقــد بينــت الدراســة أن هنــاك خمــس‬
‫نســب لهــا ارتبــاط قــوي بالتعثــر املالــي‪ ،‬وتوصــل إلــى األمنــوذج‪ ،‬املعادلــة‬ ‫ال تكــون املؤسســة قــادرة علــى الوفــاء بهــا‪:‬‬
‫الرياضيــة التاليــة‪:‬‬
‫عنــد وجــود دعــاوى قضائيــة مرفوعــة ضــد املؤسســة‪ ،‬وجنــاح هــذه‬
‫الدعــاوى‪ ،‬قــد يــؤدي إلــى التزامــات‪ ،‬أو تعويضــات ال تســتطيع ‪Z score = 0.012X1+ 0.014X2 + 0.033X3+.006X4 +.010X5‬‬
‫املؤسســة الوفــاء بهــا‪ ،‬أو احلجــز علــى أصولهــا‪ ،‬أو التعــرض حيث إن‪:‬‬
‫للتصفيــة لتســديد االلتزامــات‪ ،‬فهــذا مؤشــر علــى ضعــف قدرتهــا‬
‫علــى االســتمرار يف املســتقبل‪ ،‬يجــب أن يؤخــذ بعــن االعتبــار مــن ‪ = X1‬نسبة رأس املال العامل إلى إجمالي األصول‪.‬‬
‫قبــل املراجــع‪.‬‬
‫‪ = X2‬نسبة األرباح املحتجزة إلى إجمالي األصول‪.‬‬
‫‪ -3‬التغيرات يف القوانني والسياسات احلكومية‪:‬‬
‫‪ = X3‬نسبة الدخل قبل الفوائد والضريبة إلى إجمالي األصول‪.‬‬
‫تعمــل املؤسســة يف بيئــة يحكمهــا القوانــن والتشــريعات‬
‫احلكوميــة‪ ،‬ومــن ثــم فــإن هــذه القوانــن تتغيــر مــن وقــت آلخــر‪ = X4 ،‬نسبة القيمة السوقية ألسهم رأس املال الى إجمالي األصول‪.‬‬
‫فأحيان ـا تكــون قوانــن مؤقتــة‪ ،‬قــد ال يتــم املوافقــة علــى إدامتهــا‪،‬‬
‫و السـ ًـيما القوانــن ذات العالقــة باملؤسســة‪ ،‬مثــل‪ :‬القوانــن ‪ = X5‬نسبة املبيعات إلى إجمالي األصول‪.‬‬
‫التــي تختــص بإنتــاج ســلعة مــا‪ ،‬أو القوانــن اجلمركيــة‪ ،‬وذلــك ‪ = Z‬مؤشر التعثر‪.‬‬
‫يؤثــر علــى التكلفــة واألســعار‪ ،‬والقوانــن اخلاصــة بالقــوي‬
‫العاملــة‪ ،‬واســتيراد مســتلزمات اإلنتــاج‪ ،‬فعنــد مالحظــة ذلــك وقــد كانــت نتائــج هــذا األمنــوذج عنــد اختبــار قدرتــه التنبؤيــة بأنــه‬
‫مــن قبــل املراجــع؛ فــإن ذلــك يــدل علــى ضعــف قــدرة املؤسســة علــى يســتطيع التنبــؤ بالتعثــر بنســبة ‪ % 82‬قبــل ســنة مــن حدوثــه ‪% 58‬‬
‫قبــل ســنتني‪ ،‬ويتــم حتديــد الشــركة إن كانــت متعثــرة أم ال كمــا يلــي‪:‬‬ ‫االســتمرار يف املســتقبل‪.‬‬
‫‪ -4‬الكــوارث غيــر املؤمنــة أو املؤمنــة بأقــل ممــا تســتحق عنــد إذا حققت الشــركة عالمة ‪ Z =1.81‬فهذا يعني أن الشــركة تتجه نحو‬
‫التعثــر بدرجــة كبيــرة‪ ،‬وأنهــا يف منطقــة التعثــر‪ ،‬أمــا إذا كانــت ‪Z =2.99‬‬ ‫حدوثهــا‪.‬‬
‫فهــذا يعنــي أن وضــع الشــركة جيــد‪ ،‬وأنهــا تقــع يف منطقــة النجــاح‪ ،‬أمــا‬
‫إذا كانــت ‪ = Z‬مــا بــن ‪ ،2.99 - 1.81‬فإنهــا تقــع يف منطقــة رماديــة‬ ‫‪ -5‬واستخدام املحاسبة اإلبداعية‪.‬‬
‫ويصعــب احلكــم عليهــا‪ ،‬وأن وضــع الشــركة غيــر واضــح‪ ،‬وال بــد مــن‬ ‫‪ -6‬التأخر يف إصدار التقارير املالية ونشرها ‪.‬‬
‫دراســة أوضــاع الشــركة بشــكل أكبــر؛ لتحديــد وضعهــا (الشــيباني‪.)2008 ،‬‬

‫النماذج ‪:‬‬
‫منوذج (‪:)Kida 1981‬‬
‫لقــد بــدا االهتمــام بعمليــة بنــاء النمــاذج بغــرض التنبــؤ باألزمــات‬
‫تبنــى هــذا النمــوذج خمســة متغيــرات مرجحــة بأرقــام مبنيــة علــى‬ ‫املاليــة بشــكل جــدي يف أوائــل الســتينيات‬
‫خمــس نســب ماليــة‪ ،‬ويعتبــر هــذا النمــوذج أحــد النمــاذج الفعالــة‬

‫‪20‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫بأهميــة اســتخدام مؤشــرات ومنــاذج اإلنــذار املبكــر لألزمــات املاليــة‪،‬‬ ‫للتنبــؤ بالتعثــر املالــي‪ ،‬وقــد يكــون هــذا النمــوذج مــن النســب التاليــة‬
‫والعمــل علــى بنــاء القــدرات يف هــذا املجــال‪.‬‬ ‫(‪:)Paula 2010‬‬
‫‪ -2‬عقــد دورات تدريبيــة ملراجعــي احلســابات بالديــوان يف مجــال‬ ‫‪ = X1‬صايف الربح بعد الضريبة‪ /‬مجموع األصول‪.‬‬
‫تقييــم قــدرة املؤسســات يف االســتمرار والتنبــؤ باألزمــات املاليــة‪.‬‬
‫‪ = X2‬حقوق املساهمني ‪ /‬مجموع االلتزامات‪.‬‬
‫‪ -3‬العمــل علــى تفعيــل نــص املــادة (‪ )18‬مــن قانــون ديــوان‬
‫املحاســبة الليبــي رقــم ‪ 19‬لســنة ‪2013‬م والتــي جتيــز للديــوان‬ ‫‪ = X3‬األصول النقدية ‪ /‬االلتزامات قصيرة األجل‪.‬‬
‫تنبيــه احلكومــة لبــوادر األزمــات املاليــة املحتملــة؛ نتيجــة ال ّتبــاع‬
‫سياســات ماليــة غيــر ســليمة‪ ،‬أو لقصــور يف األنظمــة والقوانــن‬ ‫‪ = X4‬املبيعات مجموع األصول‪.‬‬
‫املاليــة‪.‬‬ ‫‪ =X5‬األصول النقدية‪ /‬مجموع األصول‪.‬‬
‫‪ -4‬التواصــل مــع املنظمــات الدوليــة املتخصصــة يف توفيــر آليــات‬ ‫‪ = Z‬مؤشر التعثر‪.‬‬
‫اإلنــذار املبكــر حــول املخاطــر االقتصاديــة واملاليــة‪ ،‬والتصــدي لهــا‬
‫وتوجيــه األجهــزة الرقابيــة ودعمهــا‪ ،‬مثــل مجلــس االســتقرار املالــي‬ ‫ويأخذ هذا النموذج املعادلة الرياضية التالية‪:‬‬
‫العاملــي‪ ،‬وصنــدوق النقــد الدولــي مــن خــال مجموعــات اإلقليميــة‬
‫التابعــة ملنظمــة اإلنتوســاي‪.‬‬ ‫‪z = 1.042 x1+ 0.42 x2 - 0.463 x3 + 0.271 x5‬‬
‫حيث إن ‪ = X‬النسبة املالية‬
‫قائمة املراجع‬ ‫ـاء علــى هــذا األمنــوذج إذا حققــت الشــركة قيمــة ‪Z‬موجبــة فــإن‬ ‫وبنـ ً‬
‫الشــركة يف أمــان مــن الوقــوع بالتعثــر املالــي‪ ،‬أمــا إذا كانــت قيمــة ‪Z‬‬
‫املراجع باللغة العربية‪:‬‬ ‫ســالبة؛ فــإن الشــركة تواجــه احتمــاالت فشــل عاليــة‪.‬‬
‫‪ -‬احلــاج‪ ,‬طــارق‪ .)2009( .‬األزمــة املاليــة العامليــة وأثرهــا علــى االقتصــاد‬ ‫منوذج(‪:)Altman 2002‬‬
‫الفلســطيني‪ .‬مجلــة كليــة بغــداد للعلــوم االقتصاديــة‪.32-24 ،20 ،‬‬
‫‪ -‬خرابشــة‪ ،‬عبــد والســعايدة‪ ،‬منصــور‪ .)2000( .‬تعثــر بعــض الشــركات املســاهمة‬ ‫هدفــت هــذه التجربــة إلــى حتديــد مــدى مالئمــة النمــوذج الــذي مت‬
‫العامة األردنية‪ :‬األسباب وأساليب إعادة التأهيل‪ .‬مجلة املنارة‪.301-259 ،)1(5 ،‬‬ ‫التوصــل إليــه يف (‪ ،)Altman1968‬حيــث مت تطبيقــه علــى ثــاث‬
‫عينــات‪:‬‬
‫‪ -‬اخلرزجــي‪ ،‬ثريــا‪ .)2009( .‬األزمــة املاليــة العامليــة الراهنــة‬
‫وأثرهــا يف االقتصاديــات العربيــة‪ .‬بحــث مقــدم إلــى املؤمتــر العلمــي‬
‫الثالــث لكليــة العلــوم اإلداريــة واملاليــة بجامعــة اإلســراء‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫العينة األولى‪:‬‬
‫‪ -‬الشــيباني‪ ،‬وليــد محمــد‪ .)2008(.‬دور املعلومــات املحاســبية يف التنبــؤ‬ ‫شملت ‪ 86‬شركة فشلت خالل الفترة من‪. 1975 - 1969‬‬
‫بالتعثــر املالــي للشــركات الســعودية‪ .‬مجلــة جامعــة امللــك ســعود‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫العينة الثانية‪:‬‬
‫‪ -‬عمــاري‪ ,‬عمــار وفالــي‪ ,‬نبيلــة‪ .)2009( .‬األزمــة املاليــة العامليــة وتداعياتهــا علــى‬
‫بعــض مؤشــرات االقتصــاد اجلزائــري‪ .‬ورقــة بحثيــة مقدمــة يف امللتقــى العلمــي‬ ‫شملت ‪ 110‬شركات فشلت خالل الفترة من ‪.1995 - 1976‬‬
‫الدولــي حــول األزمــة املاليــة واالقتصاديــة الدوليــة واحلوكمــة العامليــة‪ ،‬اجلزائــر‪.‬‬
‫العينة الثالثة‪:‬‬
‫‪ -‬جلنــة الديــن العــام‪ ،‬منظمــة اإلنتوســاي‪ .)2001( .‬إدارة الديــن العــام واحتماليــة‬
‫ملخاطــر ماليــة‪ .‬اســترجعت يف تاريــخ ‪ 25‬ديســمبر‪ 2015 ،‬مــن‬ ‫التعــرض‬ ‫شملت ‪ 120‬شركة فشلت خالل الفترة من ‪.1999 - 1997‬‬
‫ �‪http://www.intosai.org/ar/issaiex‬‬
‫‪ecutive-summaries/4-auditing- guidelines/specific-audit-‬‬ ‫وقــد كانــت أهــم نتائــج التجربــة‪ ،‬أن دقــة منــاذج التمايــز يف التنبــؤ‬
‫‪ing-guidelines.htm‬‬ ‫بالتعثــر تتــراوح مــا بــن ‪ 82%‬إلــى ‪ 94%‬يف الســنة األولــى‪ ،‬إال أن هــذه‬
‫النســبة انخفضــت إلــى ‪ 75% - 68%‬يف الســنة الثانيــة قبــل التعثــر‪.‬‬
‫‪English References‬‬
‫�‪Altman E. I. (2002, September). Corporate Distress - Predic‬‬
‫‪tion Models in a Turbulent Economic and Basel Ii Environ-‬‬
‫‪ment. Retrieved December 24 , 2014 From http://papers.‬‬ ‫االستنتاجات والتوصيات‬
‫‪.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract_id=1294424‬‬
‫أوالً‪ :‬االستنتاجات‪- :‬‬
‫�‪Altman E. I. (1968 September). Financial Ratio Discrimina‬‬
‫‪tion Analysis and the Prediction of Corporate Bankruptcy.‬‬ ‫‪ -1‬تعـ ّـد مؤشــرات ومنــاذج التنبــؤ باألزمــات املاليــة أداة مهمــة ملراجعــي‬
‫‪.Journal of Finance, 23(4), 589-609‬‬ ‫احلســابات يف كتابــة تقاريرهــم مبوضوعيــة‪ ،‬واحلكــم علــى قــدرة‬
‫‪Balcean, S., & Ooghe, H. (2004). 35 Years of Studies on‬‬
‫املؤسســة علــى االســتمرار‪.‬‬
‫‪Business Failure: An Overview of the classic Statistical‬‬ ‫‪ -2‬للمؤشــرات املاليــة وغيــر املاليــة مجتمعــة قــدرة تصنيفيــة وتنبؤيــة‬
‫‪Methodologies and Their Related Problems. The British‬‬
‫‪.Accounting Review, 38(1), 63-93‬‬ ‫أكبــر فيمــا لــو اســتخدمت منفــردة بهــدف التنبــؤ بتعثــر املؤسســات مــن‬
‫قبــل مراجعــي احلســابات‪.‬‬
‫‪Paula, W. M. (2010). The Application of Altman Zmijewski‬‬
‫‪and Neural Network Bankruptcy Prediction Models to Do-‬‬ ‫‪ -3‬غيــاب الوعــي واملعرفــة بأهميــة اســتخدام منــاذج اإلنــذار املبكــر‬
‫‪mestic Textile- Related Manufacturing Firms: Comparative‬‬ ‫لألزمــات املاليــة لــدى مراجعــى احلســابات بديــوان املحاســبة الليبــي‪.‬‬
‫‪.Analyses. Thesis search, Southeastern University, USA‬‬
‫‪International Auditing and Assurance Standards‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -4‬عــدم وجــود أي دور لديــوان املحاســبة الليبــي فيمــا يخــص التنبــؤ‬
‫‪Board. (2013). Handbook of International Quality Control,‬‬ ‫باألزمــات املاليــة علــى الرغــم مــن تضمــن قانونــه ملــواد تتطلــب تنبيــه‬
‫‪Auditing, Review, other Assurance and Related Services‬‬ ‫اجلهــات احلكوميــة ملثــل هــذه املخاطــر‪.‬‬
‫‪.Pronouncements.IFAC‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬التوصيات‪- :‬‬
‫‪ -1‬نشــر الوعــي واملعرفــة لــدى املراجعــن بديــوان املحاســبة الليبــي‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪21‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫زاويـــة قــانـــونـــية‬

‫التفرقة بني األموال العامة واألموال اخلاصة‬


‫لإلدارة العامة‬
‫البــد للجهــات اإلداريــة العامــة عنــد مباشــرتها‬
‫ألوجــه نشــاطاتها وحتقيــق أهدافهــا املنوطــة بهــا‪،‬‬
‫أن تســتعني بالوســائل املاديــة؛ لتمكنهــا مــن إجنــاز‬
‫مهامهــا وتنفيــذ سياســاتها‪ ،‬وهــذه الوســائل تتمثــل يف‬
‫العقــارات واملنقــوالت التــي توصــف باألمــاك العامــة‬
‫للدولــة‪ ،‬وتعــود بالفائــدة والنفــع العــام علــى جميــع‬
‫رعايــا الدولــة؛ إلشــباع حاجاتهــم‪ ،‬وتلبيــة رغباتهــم ‪.‬‬

‫بقلم األستاذ ‪ /‬عبد الباقي عمر املودي‬


‫العضو القانوني مبكتب املخالفات املالية‬

‫كل شــيء‪ ،‬إلــى مــا ق ـ ّرره املش ـ ّرع عنــد إنشــاء‬ ‫العقــاري‪ ،‬يف مادتــه السادســة‪ ،‬علــى ‪ :‬تعتبــر‬ ‫إلــى جانــب هــذا الصنــف مــن األمــوال التــي‬
‫هــذا املرفــق‪ ،‬وهــل اعتــرف لــه باكتســاب‬ ‫عقــارات عامــة‪ ،‬غيــر قابلــة للتص ـ ّرف فيهــا‪،‬‬ ‫متتلكهــا اجلهــات اإلداريــة‪ ،‬يعتــرف املش ـ ّرع‬
‫الشــخصية االعتباريــة العامــة أو اخلاصــة‬ ‫العقــارات اململوكــة للدولــة‪ ،‬أو لألشــخاص‬ ‫والقضــاء الليبــي‪ ،‬لتلــك اجلهــات‪ ،‬بحقهــا يف‬
‫؟ فــإن كان االعتــراف صريحــا بالشــخصية‬ ‫مخصصــة‬ ‫االعتباريــة العامــة‪ ،‬التــي تكــون‬ ‫امتــاك بعــض األمــوال العقارية واملنقولة ملكية‬
‫ّ‬ ‫خاصــة‪ ،‬يطلــق عليهــا وصــف األمــوال اخلاصــة‬
‫العامــة؛ فــإن الشــرط األول قــد حت ّقــق‪.‬‬ ‫ملنفعــة عامــة بالفعــل‪ ،‬أو مبقتضــي قانــون‪،‬‬
‫أو قــرار مــن مجلــس الوزراء‪K.‬وماعــدا ذلــك‬ ‫بــاإلدارة؛ لغــرض اســتعمالها يف حتقيــق أربــاح‬
‫وقــد نواجــه أحيانــا إشــكالية عــدم النــص‬ ‫مــن العقــارات‪ ،‬يعتبــر مــن األمــوال اخلاصــة‬ ‫خاصــة بهــا‪ ،‬وتنميــة مواردهــا املاليــة‪ ،‬ومــن ث ـ ّم‬
‫صراحــة علــى نــوع شــخصية اجلهــة مــن‬ ‫للدولــة‪ ،‬أو لألشــخاص املذكوريــن‪ ...‬ويف‬ ‫يكــون الهــدف مــن اســتعمال هــذه األمــوال‪ ،‬مجــرد‬
‫جانــب املش ـ ّرع‪ ،‬ويف هــذه احلــاالت‪ ،‬يــرى‬ ‫جميــع األحــوال‪ ،‬ال يجــوز احلجــز علــي‬ ‫االســتثمار التجــاري للجهــة املالكــة‪ ،‬ال حتقيــق‬
‫فقهــاء القانــون أنــه إذا توافــرت الدالئــل‬ ‫العقــارات اململوكــة للدولــة‪ ،‬أو لألشــخاص‬ ‫املنفعة العامة مبفهومها املطلق‪ ،‬كما يف األموال‬
‫والقرائــن التــي حتيــط باألشــخاص العامــة‪،‬‬ ‫االعتباريــة العــام‪،‬ة أو إدعــاء متلّكهــا بالتقــادم ‪.‬‬ ‫العامــة‪ ،‬وتختلــف يف طبيعتهــا عــن األولــى‪ ،‬ولــكل‬
‫التــي تعــرف بامتيــازات اإلدارة العامــة‪،‬‬ ‫منهــا أحكامهــا اخلاصــة بهــا التــي تنظمهــا ‪.‬‬
‫يفهم من النصوص أ ّن مفهوم املال العام يقتصر فإنــه ميكــن إضفــاء صفــة املــال العــام علــى‬
‫على ممتلكات املرافق العامة‪ ،‬أو اجلهات اإلدارية أمــوال اجلهــة‪ ،‬ومــن أهــم هــذه القرائــن ‪:‬‬ ‫ولذلــك كان مــن الضــروري معرفــة الفــرق‬
‫العامــة التــي تتوافــر فيهــا الشــروط التاليــة ‪-:‬‬ ‫بــن أمــوال اإلدارة العامــة‪ ،‬وأموالهــا‬
‫‪ -‬دور الدولــة يف توفيــر الشــخص االعتبــاري‬ ‫اخلاصــة والنتائــج املترتبــة علــى التفرقــة‬
‫أوالً‪ -:‬أن تكون جهة اإلدارة متمتعة بالشخصية وتكوينــه‪ ،‬مــن عدمــه‪.‬‬ ‫مــن خــال التشــريعات النافــذة‪ ،‬واألحــكام‬
‫االعتباريــة العامــة‪ ،‬ســواء أكانــت هــذه اجلهــات‬ ‫القضائيــة الصــادرة يف هــذا الشــأن ‪.‬‬
‫إقليميــة‪ ،‬مثــل الدولــة واملحافظــات والبلديــات‪ ،‬أم ‪-‬طبيعــة الهــدف مــن نشــاط الشــخص‬
‫جهات مرفقية‪ ،‬مثل الهيئات العامة‪ ،‬واملؤسســات االعتبــاري‪ ،‬أي مــا إذا كان الهــدف هــو تنفيــذ‬ ‫فقــد تولــي املش ـ ّرع الليبــي بنفســه حتديــد‬
‫العامــة‪ ،‬والشــركات العامــة‪ .،‬ومــن ثــم فــإن سياســات الدولــة العامــة‪ ،‬وحتقيــق املصالــح‬ ‫مدلــول األمــوال العامــة يف نــص املــادة (‪ )87‬مــن‬
‫األشــخاص الطبيعيــن‪ ،‬أو ألشــخاص االعتباريــة العامة‪ ،‬أو إذا كان الهدف هو إشباع احلاجات‬ ‫القانــون املدنــي‪ ،‬املعدلــة بالقانــون رقــم (‪)138‬‬
‫اخلاصــة ال تثبــت ألموالهــا صفــة العمــوم‪ ،‬اخلاصــة‪ ،‬واحلصــول علــى الربــح املــادي ‪.‬‬ ‫لســنة ‪ 1970‬م وعرفهــا علــى النحــو التالــي ‪:‬‬
‫حتــى ولــو كانــت مخصصــة للمنفعــة العامــة‪- .‬مــدى متتــع الشــخص االعتبــاري‬ ‫‪ -‬تعتبــر أمــواالً عامــة‪ ،‬العقــارات واملنقــوالت‬
‫فعلــى ســبيل املثــال‪ ،‬األوقــاف واجلمعيــات بصالحيــات نــزع امللكيــة للمنفعــة العامــة‪،‬‬ ‫التــي للدولــة أو لألشــخاص االعتباريــة‬
‫اخليريــة‪ ،‬تعـ ّـد أموالهــا خاصــة‪ ،‬بالرغــم مــن والقيــام بإجــراءات احلجــز اإلداري‪ ،‬وعــدم‬ ‫مخصصــة للمنفعــة‬ ‫ّ‬ ‫العامــة‪ ،‬التــي تكــون‬
‫أنهــا ذات نفــع عــام لشــخصيتها اخلاصــة‪ ،‬اخلضــوع لقوانــن الضرائــب ‪ ......‬الــخ‪.‬‬ ‫العامــة بالفعــل‪ ،‬أو مبقتضــى قانــون‪ ،‬أو‬
‫قــرار مــن مجلــس الــوزراء‪ ،‬أو مــن الوزيــر‬
‫ـص ‪ -‬مدى خضوع الشخص االعتباري إلشراف‬ ‫ـا‪.‬‬ ‫ـ‬ ‫ه‬
‫وكذلــك احلــال مــا لــم يتدخــل املش ـ ّرع بنـ‬
‫أموال‬ ‫خــاص‪ ،‬إلضفــاء صفــة العمــوم علــى‬ ‫املختــص‪ ،‬وهــذه األمــوال ال يجــوز التص ـ ّرف‬
‫الدولــة‪ ،‬واألجهــزة الرقابيــة التابعــة لهــا‪.‬‬ ‫فيهــا أو احلجــز عليهــا‪ ،‬أو متلكهــا بالتقــادم‪.‬‬
‫القانونبـيــلـة ‪-‬خضوعــه للنظــم والقواعــد اإلداريــة‬ ‫ولكــي نتعــرف علــى الطبيعــة‬
‫لشــخصية مرفــق مــا‪ ،‬يجــب الرجــوع‪ ،‬أوال وق‬ ‫ـص املشــرع ‪ -‬أيضــا ‪ -‬يف قانــون التســجيل‬
‫ونـ ّ‬

‫‪22‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫القانــون رقــم (‪ )2‬لســنة ‪1979‬م بشــأن اجلرائــم‬ ‫النتائــج املترتبــة علــى التفرقــة بــن املــال العــام‬ ‫واملاليــة املعمــول بهــا يف أجهــزة الدولــة‪.‬‬
‫االقتصاديــة‪ ،‬فبعــد أن ق ـ ّرر املش ـ ّرع يف املــادة‬ ‫واملــال اخلــاص لــإدارة‬
‫األولــى مــن هــذا القانــون‪ ،‬أ ّن ( لألمــوال العامــة‬ ‫وحتمــل اخلســائر‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬دور الدولــة يف متويــل ميزانيــة‬
‫حرمــة وحمايتهــا واجــب علــى كل مواطــن ) جــاء‬ ‫يترتــب علــى التمييــز بــن أمــوال اإلدارة نتائــج‬ ‫الناجتــة عــن ممارســته لنشــاطه ‪.‬‬
‫وج ـ ّرم كافــة األفعــال التــي مــن شــأنها االعتــداء‬ ‫قانونيــة عديــدة‪ ،‬منهــا خضــوع األمــوال العامــة‬
‫علــى األمــوال العامــة‪ ،‬أو عــدم املحافظــة عليهــا‬ ‫لنظــام قانونــي مميــز‪ ،‬وهو أحــكام القانون العام‪،‬‬ ‫أمــا القضــاء الليبــي فيالحــظ عليــه يف أحكامــه‬
‫وصيانتهــا‪ ،‬أو اإلضــرار بهــا‪ ،‬وذهــب املش ـ ّرع إلــى‬ ‫والســيما أحــكام القانــون اإلداري‪ ،‬باعتبــار أن‬ ‫التشــديد علــى ضــرورة منــح اجلهــة اإلداريــة‬
‫أبعــد مــن ذلــك‪ ،‬بتوســيع نطــاق التجــرمي‪،‬‬ ‫الوظيفــة األساســية لألمــوال هــي النفــع العــام؛‬ ‫الشــخصية االعتباريــة العامــة صراحــة‪ ،‬تقيــد ًا‬
‫باســتحداثه طائفــة مــن األفعــال‪ ،‬اعتبرهــا‬ ‫ومــن ثــم فــإن أيــة عقــود تبرمهــا اجلهــات اإلداريــة‬ ‫بظاهــر النــص؛ لكــى ميكــن اعتبــار أموالهــا أمــواال‬
‫جرائــم جنائيــة‪ ،‬كانــت يف الســابق مج ـ ّرد أخطــاء‬ ‫العامــة يف هــذه األمــوال‪ ،‬كعقــود األشــغال‬ ‫عامــة‪ ،‬وجــاء يف العديــد مــن أحكامــه أن أغلــب‬
‫مدنيــة أو إداريــة‪ ،‬ووضــع لهــا أشــد العقوبــات‪،‬‬ ‫العامــة‪ ،‬والتوريــدات‪ ،‬وعقــود التــزام املرافــق‬ ‫الشــركات العامة‪،‬التــي أوكلــت إليهــا الدولــة تنفيــذ‬
‫ولــم يســمح للقاضــي باســتعمال وســائل الرأفــة‬ ‫العامــة‪ ،‬تعـ ّـد عقــودا إداريــة محضــة‪ ،‬حتكمهــا‬ ‫سياســات عامــة‪ ،‬بأنهــا مــن أشــخاص القانــون‬
‫والتخفيــف املعروفــة‪ ،‬كوقــف تنفيــذ العقوبــة أو‬ ‫أحــكام الئحــة العقــود اإلداريــة‪ ،‬وتخضــع‬ ‫اخلــاص‪ ،‬ومــن ثــم أموالهــا خاصــة بهــا‪ ،‬ومــن ذلــك‬
‫مراعــاة الظــروف املخففــة‪ ،‬فاملــادة الرابعــة مــن‬ ‫للمنازعــات التــي قــد تنشــأ عنهــا يف أثنــاء‬ ‫مصــرف اجلمهوريــة‪ ،‬فقــد وصفتــه يف حكمهــا‬
‫القانــون املذكــور‪ ،‬تعاقــب باإلعــدام وبالســجن‬ ‫تنفيذهــا الختصــاص دوائــر القضــاء اإلداري ‪.‬‬ ‫الصــادر يف ‪ 1973-6-1‬بأنــه بعــد تأميمــه‪،‬‬
‫املؤ ّبــد‪ ،‬كل مــن خ ـ ّرب عمــدا بأيــة وســيلة‪،‬‬ ‫ومتلك الدولة جلميع أسهمه‪ ،‬ظل كما كان‪ ،‬شركة‬
‫مظاهــر احلمايــة القانونيــة لألمــوال‬ ‫جتاريــة‪ ،‬محتفظ ـ ًا بشــكله القانونــي‪ ،‬ومســتمر ًا‬
‫املنشــات النفطيــة‪ ،‬أو إحــدى ملحقاتهــا‪ ،‬أو‬ ‫العامــة‪:‬‬
‫أيــة منشــأة عامــة أو مســتودع ًا للمــواد األوليــة‪،‬‬ ‫يف نشــاطه التجــاري داخــل إطــار هــذا الشــكل‪،‬‬
‫أو املنتجــات‪ ،‬أو الســلع االســتهالكية‪ ،‬كمــا أن‬ ‫وهــو مــن أشــخاص القانــون اخلــاص‪ ،‬وأن أموالــه‬
‫بعــد أن تعرفنــا إلــى ضوابــط التفرقــة بــن‬ ‫مملوكــة للدولــة ملكيــة خاصــة‪ ،‬ومازالــت املحكمــة‬
‫املــادة الثامنــة تعاقــب بالســجن كل موظــف‬ ‫األمــوال العامــة واخلاصــة لــإدارة والقوانــن‪،‬‬
‫عــام أخــل بواجباتــه‪ ،‬أو تراخــي يف القيــام بهــا‪،‬‬ ‫العليــا تتب ّنــى نفــس املوقــف يف أحكامهــا احلديثــة‪.‬‬
‫التــي تســري علــى كل منهــا يف التعامــل بهــا‪،‬‬
‫وتســبب عــن ذلــك تخريــب مثــل هــذه املنشــات ‪.‬‬ ‫فإنــه مــن الضــروري أن تتعــرض إلــى احلمايــة‬ ‫ثاني ًا ‪ -:‬يشترط النص أيض ًا بعد إسباغ الشخصية‬
‫القانونيــة التــي قررهــا املش ـ ّرع لألمــوال‬ ‫العامــة علــى املرفــق‪ ،‬أن تكــون أموالــه‪ ،‬ســواء أكانــت‬
‫ويالحــظ علــى قانــون اجلرائــم االقتصاديــة أ ّن‬ ‫العامــة‪ ،‬مــن غيــر األمــوال اخلاصــة لــإدارة‪،‬‬
‫حمايتــه لألمــوال العامــة شــملت جميــع أمــوال‬ ‫عقــارات أم منقــوالت مخصصــة للمنفعــة العامــة‪،‬‬
‫وذلــك ملــا لألولــى مــن أهميــة بالغــة يف خدمــة‬ ‫أي لالســتعمال العــام واملباشــر لألفــراد‪ ،‬لكــي‬
‫املرافــق العامــة‪ ،‬بســبب تو ّســعه يف حتديــد مفهــوم‬ ‫الشــعب‪ ،‬وهــذه احلمايــة ميكــن تصنيفهــا إلــى‬
‫املــال العــام‪ ،‬فلــم يقتصــر علــى األمــوال اململوكــة‬ ‫نضفــى صفــة العمــوم عليــه‪ ،‬وملعرفــة طبيعــة هــذه‬
‫نوعــن ‪ -:‬حمايــة مدنيــة وحمايــة جنائيــة ‪.‬‬ ‫األمــوال مــا إذا كانــت مخصصــة للمنفعــة العامــة‬
‫للدولــة‪ ،‬أو األشــخاص االعتباريــة العامــة‪،‬‬
‫واملخصصــة للمنفعــة العامــة‪ ،‬و إمنــا ذهــب‬ ‫أم للمنفعــة اخلاصــة للجهــة‪ ،‬البــد مــن الرجــوع‬
‫إلــى التشــريعات القانونيــة التــي تنظــم عمــل احلماية املدنية ‪-:‬‬
‫إلــى كافــة األمــوال اخلاضعــة إلدارة وإشــراف‬
‫عبــرت عنهــا الفقــرة الثانيــة مــن املــادة‬ ‫اجلهــة‪ ،‬وكيفيــة اســتغاللها واســتعمالها ألموالهــا‪.‬‬
‫املؤسســات واملرافــق واألجهــزة والشــركات بالدولــة‬ ‫وهــي مــا ّ‬
‫العامــة منهــا واخلاصــة ذات النفــع العــام ‪.‬‬ ‫وإن لــم يتضــح ذلــك صراحــة؛ فــإن أيــة صالحيــات (‪ )87‬مــن القانــون املدنــي الليبــي‪ ،‬الــذي‬
‫قانونيــة تظهــر للجهــة يف اســتعمال أموالهــا ســواء جــاء فيــه (األمــوال العامــة ال يجــوز التص ـ ّرف‬
‫بخ ــاف القانــون املدنــي‪ ،‬فقــد ضيــق يف وصــف‬ ‫بالتصــرف بالبيــع أو جــواز احلجز عليها‪ ،‬فإن ذلك فيهــا‪ ،‬أو احلجــز عليهــا‪ ،‬أو متلّكهــا بالتقــادم‪.‬‬
‫األمــوال العامــة‪ ،‬علــى التــي تكــون لألشــخاص‬
‫االعتباريــة العامــة‪ ،‬ومــن ث ـ ّم ال تتعــدى حمايتــه‬ ‫ينفــى وصــف العمــوم‪ ،‬وهــذا مــا أ ّكدتــه املحكمــة وكذلــك ال يجــوز احلجــز علــى املــال العــام‪ ،‬أليــة‬
‫املدنيــة هــذه األمــوال‪ ،‬وهــذه النتيجــة من الصعب‬ ‫العليــا يف حكمهــا الصــادر يف قضيــة الطعــن املدنــي جهــة كانــت؛ ألن احلجــز يــؤدي لنــزع امللكيــة‬
‫التســليم بهــا‪ ،‬بالنظــر إلــى بعــض الشــركات ذات‬ ‫رقــم (‪ - 576‬ق) عــن احلكــم الصــادر عــن محكمــة التــي يترتــب عليهــا آثــار ًا قانونيــة‪ ،‬تغيــر مــن‬
‫الشــخصية االعتباريــة اخلاصــة‪ ،‬التــي تقــدم‬ ‫اســتئناف بنغــازي (الدائــرة املدنيــة ) بتاريــخ ‪ -15‬طبيعــة املــال التــي وجــد مــن أجلهــا‪ ،‬وقــد‬
‫خدمــات للمجتمــع‪ ،‬واعتبــار أموالهــا خاصــة‪،‬‬ ‫‪2002-6‬م يف االســتئناف رقــم (‪ )2001 - 76‬حمــى املش ـ ّرع هــذا املــال مــن احلجــز؛ ليســتمر‬
‫تخــرج عــن دائــرة احلمايــة‪ ،‬مثــل الشــركة العامــة‬ ‫الــذي جــاء فيــه أن خلــو القوانني واللوائح اخلاصة يف خدمــة املصلحــة العامــة‪ ،‬والنفــع العــام‪.‬‬
‫للكهربــاء‪ ،‬والفضــل يعــود إلــى قانــون التســجيل‬ ‫بجهــة مــا مــن تخصيــص ممتلكاتهــا وأموالهــا‬
‫العقــاري‪ ،‬الــذي منــع احلجــز مــن قبــل أي أحــد‬ ‫للمنفعــة العامــة‪ ،‬وإعطاءهــا احلــق يف بيعهــا وأيض ـ ًا منــع املش ـ ّرع جــواز متلــك املــال العــام‬
‫علــى العقــارات اخلاصــة باملرافــق العامــة‪ ،‬ومــن‬ ‫ورهنهــا‪ ،‬وقبــول التبرعــات والهبــات واألمانــات بالتقــادم‪ ،‬أي مبضــي مــدة مع ّينــة علــى‬
‫ثــم لــم يبـ َـق إال األمــوال املنقولــة مع ّرضــة لهــذه‬ ‫ينفــي وصــف املــال العــام علــى هــذه األمــوال‪ ،‬حيازتــه‪ ،‬فــإ ْن حــدث وحــاز شــخص مــا علــى‬
‫املخاطــر مــن قبــل دائنــي اإلدارات العامــة‪ ،‬وهــذه‬ ‫بســبب التعــارض مــع النــص املذكــور أعــاه ‪ .‬املــال العــام‪ ،‬بوضــع يــده عليــه‪ ،‬فــا يجــوز‬
‫املنقــوالت هــي أوالً وأخيــر ًا ملــك للشــعب‪ ،‬ومــن‬ ‫لــه االدعــاء بتم ّلكــه‪ ،‬مهمــا طالــت فتــرة‬
‫ثــم نأمــل مــن مش ـ ّرعنا هجــر تعريفــه احلالــي‬ ‫كمــا يطلــق وصــف العمــوم علــى أمــوال اإلدارة إذا احليــازة‪ ،‬وبإمــكان اإلدارة املالكــة اســترجاع‬
‫لألمــوال العامــة‪ ،‬وتبنــى تعريف ـ ًا مو ّســع ًا يشــمل‬ ‫كانــت مخصصــة للنفــع العــام بحكــم طبيعتهــا‪ ،‬أي أموالهــا مــن احلائــز‪ ،‬متــى علمــت ذلــك‪.‬‬
‫األمــوال اململوكــة للمجتمــع‪ ،‬التــي يعهــد بإدارتهــا‬ ‫بالفعــل‪ ،‬كمــا ذكــر النــص‪ ،‬مــن غيــر احلاجــة إلــى‬
‫واســتخدامها إلــى اجلهــات التابعــة للدولــة‪،‬‬ ‫تغييــر؛ ذلــك ألن بعــض املمتلــكات ال مجــال للشــك احلماية اجلنائية‪-:‬‬
‫بصــرف النظــر عن طبيعة الشــخصية االعتبارية‬ ‫يف اســتعمالها لغيــر املنفعــة العامــة باالتفــاق‪ ،‬مثــل تتمثــل هــذه احلمايــة يف العنايــة اخلاصــة‬
‫التــي يتمتــع بهــا املرفــق‪ ،‬عامــة كانــت أو خاصــة ‪.‬‬ ‫املطــارات‪ ،‬واملوانــئ‪ ،‬والطرقــات العامــة‪ ،‬واحلدائــق التــي أوالهــا املش ـ ّرع للمــال العــام‪ ،‬وذلــك يف‬
‫العامــة‪ ،‬واملستشــفيات‪ ،‬واملــدارس‪ ،‬وغيرهــا‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪23‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫معايير مهنية‬
‫املعايير الدولية إلعداد التقارير املالية‬
‫معيار املحاسبة الدولي رقم (‪)1‬‬
‫عرض القوائم املالية‬
‫‪IAS 1 Presentation of Financial Statements‬‬

‫مـقـدمــة‬
‫تعـ ّـد القوائــم املاليــة مــن أهــم مصــادر املعلومــات التــي يعتمــد ‪ -‬إذا مــا اضطــرت الشــركة لاللتــزام مبعيــار دولــي وفق ـ ًا ألحــكام‬
‫عليهــا املســتثمرون‪ ،‬واملقرضــون واملح ّللــون املاليــون‪ ،‬وغيرهــم محــددة‪ ،‬وذلــك قبــل تاريــخ نفــاذه‪ ،‬فعليهــا اإلفصــاح عــن هــذه‬
‫مــن األطــراف املهتمــة بأمــر الشــركة‪ ،‬يف عمليــة اتخــاذ القــرارات ا حلقيقــة ‪.‬‬
‫االقتصاديــة املتعلقــة بالشــركة‪.‬‬
‫صــل فيهــا اإلدارة إلــى أن‬ ‫‪ -‬يف احلــاالت النــادرة جــد ًا‪ ،‬عندمــا تتو ّ‬
‫طــي معيــار املحاســبة الدولــي رقــم (‪ )1‬القوائــم املاليــة ذات االمتثــال ملتطلــب يف أحــد املعاييــر ســيكون مضل ـاً‪ ،‬ويكــون مــن‬ ‫ويغ ّ‬
‫الغــرض العــام‪ ،‬ويبــدأ املعيــار بعــرض لألســس العامــة التــي يتوجــب الضــروري تبعـ ًا لذلــك مخالفــة املتط ّلــب لتحقيــق عــرض عــادل؛ فإنــه‬
‫مفصــل‪ ،‬يجــب اإلفصــاح عــن‪:‬‬‫ّ‬ ‫مراعاتهــا عنــد إعــداد تلــك القوائــم‪ ،‬ثــم يغطــي‪ ،‬وبشــكل‬
‫محتويــات تلــك القوائــم‪ ،‬وطريقــة عرضهــا‪.‬‬
‫_ أنهــا امتثلــت يف كافــة النواحــي املاديــة للمعاييــر املحاســبية الدوليــة‬
‫املالئمــة‪ ،‬عــدا هــذا املعيار‪.‬‬ ‫هدف املعيار ‪Objective‬‬
‫مت اخلــروج عنــه‪ ،‬وطبيعــة اخلــروج‪ ،‬والســبب الــذي‬ ‫يهــدف إلــى بيــان األســس الواجــب اتباعهــا لعــرض القوائــم املاليــة _ املعيــار الــذي ّ‬
‫ذات الغــرض العــام؛ لضمــان إمكانيــة املقارنــة بــن للقوائــم املاليــة يجعــل تطبيــق املعيــار مضل ـاً ‪.‬‬
‫لنفــس الشــركة‪ ،‬عبــر الفتــرات املاليــة املتتاليــة‪ ،‬واملقارنــة بــن‬
‫القوائــم املاليــة مــع الشــركات األخــرى‪ ،‬التــي تعمــل يف املجــال‬
‫نفســه‪ ،‬وحتديــد اإلطــار العــام إلعــداد القوائــم املاليــة وعرضهــا‪ _ .‬ال يجــوز تصحيــح السياســات املحاســبية غيــر املناســبة عــن طريــق‬
‫اإلفصاح فقط ( الرجوع إلى املعيار رقم (‪ )8‬السياســات املحاســبية‪،‬‬
‫والتغيــرات يف التقديــرات املحاســبية واألخطــاء)‪.‬‬ ‫النطـاق ‪Scope‬‬
‫جــب أن تعــرض بــه ‪ -2‬فرضية استمرار الشركة ‪going concern‬‬ ‫طــى املعيــار املحتويــات والشــكل الــذي يتو ّ‬
‫يغ ِّ‬
‫القوائــم املاليــة ذات الغــرض العــام‪ ،‬التــي يتــم إعدادهــا وعرضهــا‬
‫وتلبــي إعــداد البيانــات املاليــة علــى أســاس أن املؤسســة مســتمرة‪ ،‬ويف حالــة‬
‫ِّ‬ ‫طبق ـ ًا للمعاييــر الدوليــة إلعــداد التقاريــر املاليــة‪،‬‬
‫احتياجــات املســتخدمني‪ ،‬الذيــن هــم ليــس لديهــم ســلطة متك ّنهــم وجــود ظــروف حتــول دون ذلــك؛ يجــب اإلفصــاح عــن ذلــك ‪.‬‬
‫مصممــة خصيصـ ًا لتلبيــة احتياجاتهــم مــن‬
‫ّ‬ ‫فيــه مــن طلــب تقاريــر‬
‫‪ -3‬أساس االستحقاق املحاسبي‬ ‫املعلومــات املحــددة‪.‬‬
‫‪Assumptions of accrual accounting‬‬ ‫القوائم املالية املشمولة وفق ًا للمعيار‬
‫إعــداد البيانــات املاليــة وفقـ ًا لالســتحقاق‪ ،‬باســتثناء قائمــة التدفقات‬ ‫‪Complete set of financial statements‬‬
‫النقدية‪.‬‬
‫‪ -1‬قائمة املركز املالي ‪.‬‬
‫‪ -4‬االتساق (التماثل) يف العرض‬
‫‪ - 2‬قائمة الدخل الشامل ‪.‬‬
‫‪presentation of Consistency‬‬
‫‪ - 3‬قائمة التغ ّيرات يف حقوق املساهمني ‪.‬‬
‫الثبــات يف العــرض خــال الفتــرات املاليــة املتتاليــة‪ ،‬وميكــن التغيــر‬
‫يف احلــاالت التاليــة‪:‬‬ ‫التدفق النقدي ‪.‬‬
‫‪ - 4‬قائمة ّ‬
‫‪ - 5‬السياســات املحاســبية واإليضاحــات التفســيرية امللحقــة ‪ -‬وجــود تغيــر هــام يف طبيعــة عمليــات الشــركة بطريقــة تــؤدي إلــى‬
‫إعــادة العــرض بطريقــة مناســبة‪.‬‬ ‫بالبيانــات املاليــة‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تطلّب معيار محاسبة دولي إجراء تغيير يف العرض‪.‬‬ ‫االعتبارات العامة لعرض القوائم املالية وفق ًا للمعيار‬
‫‪ -1‬العــرض العــادل واالمتثــال للمعاييــر الدوليــة إلعــداد التقارير ‪ -5‬التقاص ‪Offsetting‬‬
‫املالية‪-:‬‬
‫‪ -‬عــدم إجــراء مقاصــة بــن املوجــودات واملطلوبــات‪ ،‬إال إذا كان ذلــك‬
‫‪ -‬إذا مــا كانــت الشــركة قــد التزمــت باملعاييــر الدوليــة‪ ،‬فعليهــا مطلوب ـ ًا مبوجــب معيــار محاســبي دولــي‪.‬‬
‫اإلفصــاح عــن ذلــك‪ ،‬كمــا عليهــا اإلفصــاح بأنهــا قــد امتثلــت لتلــك‬
‫املعاييــر يف كافــة النواحــي املاديــة‪ ،‬فيمــا عــدا تلــك التــي خرجــت ‪ -‬يتــم إجــراء مقاصــة بــن بنــود الدخــل واملصروفــات يف احلــاالت‬
‫التاليــة فقــط‪:‬‬ ‫عنهــا‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫الفترة الزمنية التي تغطّيها القوائم املالية‬ ‫‪ -‬متطلب ملعيار محاسبي دولي‪.‬‬
‫‪Period accounting reporting‬‬ ‫ب‪ -‬إذا كانــت األربــاح واخلســائر واملصاريــف املتعلقــة بها‪ ،‬والناجتة‬
‫‪ -‬يجــب إعــداد القوائــم املاليــة ونشــرها مــرة واحــدة علــى األقــل يف‬ ‫عنهــا‪ ،‬أو عــن عمليــات أو أحــداث ليســت ماديــة‪.‬‬
‫الســنة‪.‬‬ ‫مثال لتقاص مقبول ‪:‬‬
‫‪ -‬يف بعــض احلــاالت االســتثنائية ميكــن إعــداد القوائــم لفتــرة أقــل‬ ‫إظهــار أربــاح وخســائر فروقــات العمــات األجنبيــة بالقيمــة‬
‫جــب هنــا اإلفصــاح عــن ســبب التغييــر‪ ،‬وبيــان‬
‫أو أكثــر مــن ســنة‪ ،‬ويتو ّ‬ ‫ا لصا فيــة‬
‫أن البيانــات الــواردة يف القوائــم ال تصلــح لغايــات املقارنــة‪ [ .‬معيــار‬
‫رقــم ‪ 36‬االنخفــاض يف قيمــة األصــول ] مثــال‪ :‬يف الشــركات التــي‬ ‫مثال لتقاص غير مقبول ‪:‬‬
‫مت تأسيســها خــال العــام ســتصدر قوائمهــا املاليــة لفتــرة أقــل مــن‬
‫ســنة يف نهايــة العــام‪.‬‬ ‫إظهــار العمــوالت املدينــة البالغــة ‪ 4000‬دينــار ‪ ،‬والعمــوالت‬
‫الدائنــة ‪ 6000‬دينــار مببلــغ ‪ 2000‬دينــار‪..‬‬
‫التوقيت املناسب لنشر القوائم املالية‪:‬‬
‫‪ -6‬األهمية النسبية والتجميع‬
‫‪ -‬أوجــب معيــار املحاســبة الدولــي رقــم (‪ )1‬ضــرورة قيــام الشــركات‬
‫بنشــر قوائمهــا املاليــة خــال ســتة شــهور مــن انتهــاء الفتــرة املاليــة‪.‬‬ ‫‪Materiality and Aggregation‬‬
‫‪ -‬يعـ ّـد اإلســراع يف نشــر القوائــم املاليــة مــن املتطلبــات الهامــة‬ ‫‪ -‬تعنــي األهميــة النســبية لبنــد مــا أن يكــون مهــم كقيمــة منســوبة‬
‫ملســتخدمي القوائــم‪ ،‬حيــث تقــل املنفعــة والفائــدة مــن املعلومــات‬ ‫إلــى بنــود أخــرى‪.‬‬
‫الــواردة فيهــا كلمــا طالــت فتــرة تأخيــر نشــرها‪.‬‬
‫‪ -‬يتوجــب عــرض البنــود غيــر املتشــابهة‪ ،‬التــي متثــل بنــود ًا لهــا‬
‫قائمة املركز املالي‬ ‫أهميــة نســبية عاليــة يف بنــود منفصلــة‪.‬‬
‫‪ -‬تظهــر قائمــة املركــز املالــي األصــول وااللتزامــات وحقــوق امللكيــة‬ ‫‪ -‬إذا كانــت قيمــة البنــد ال تش ـكّل أهميــة نســبية عاليــة؛ فيجــوز‬
‫للشــركة يف تاريــخ معــن‪.‬‬ ‫دمــج البنــود غيــر املتشــابهة ذات الطبيعــة الواحــدة يف بنــد واحــد‪.‬‬
‫‪ -‬يتط ّلــب معيــار املحاســبة الدولــي رقــم (‪ )1‬عنــد عــرض األصــول‬ ‫مثــال‪ :‬لــوازم القرطاســية املختلفــة ميكــن جتميعهــا يف بنــد واحــد‪.‬‬
‫وااللتزامــات يف امليزانيــة تصنيفهــا إلــى متــداول وغيــر متــداول‪.‬‬ ‫‪/‬اعتبــار تكلفــة أصــل لــه قيمــة منخفضــة نســبة إلــى إجمالــى‬
‫كمــا يتطلــب هــذا املعيــار أيضــا ضــرورة اإلفصــاح عــن األصــول التــي‬ ‫األصــول مصروفـ ًا إيراديـ ًا‪ ،‬وال يتــم رســملته كأصــل؛ كونــه لــن يؤثــر‬
‫يتوقــع اســتعادتها أو اخلصــوم التــي يتوقــع تســويتها بعــد أكثــر مــن‬ ‫يف نتائــج األعمــال أو املركــز املالــي للشــركة ‪.‬‬
‫‪ 12‬شــهرا‪.‬‬
‫‪ -7‬القابلية للمقارنة ‪Comparative Information‬‬
‫فوائد قائمة املركز املالي‬
‫‪ -‬يتطلــب املعيــار (‪ )1‬عــرض البيانــات يف القوائــم املاليــة للفتــرة‬
‫تقــدم قائمــة املركــز املالــي معلومــات مفيــدة تتعلــق مبــا‬ ‫احلاليــة والفتــرة الســابقة مــا لــم يتطلــب معيــار ًا آخـ َـر‪ ،‬خالفــا‬
‫يلــي‪:‬‬ ‫لذلــك‪.‬‬
‫‪ -1‬الســيولة‪ :‬وتتمثــل بالنقديــة وشــبه النقديــة وتوقيــت التدفقــات‬ ‫‪ -‬قابليــة املقارنــة تو ّفــر إمكانيــة مقارنــة القوائــم املاليــة للفتــرة‬
‫النقديــة املســتقبلية املتوقــع حدوثهــا‬ ‫احلاليــة مــع الفتــرات الســابقة‪ ،‬ومقارنــة القوائــم املاليــة للشــركة‬
‫مــع منشــآت أخــرى مــن الصناعــة نفســها‪.‬‬
‫‪ -2‬القــدرة علــى ســداد الديــون طويلــة األجــل‪ ،‬حيــث تنخفــض‬
‫هــذه القــدرة كلمــا كان متويــل عمليــات الشــركة معتمــدا علــى هــذه‬ ‫‪ -‬تســاعد هــذه اخلاصيــة مســتخدمي القوائــم املاليــة علــى تقييــم‬
‫الديــون بشــكل كبيــر‪.‬‬ ‫أداء الشــركة مــن فتــرة ألخــرى‪ ،‬ومــن منشــأة لغيرهــا‪ ،‬وتسـ ّـهل مــن‬
‫عمليــة اتخــاذ القــرارات االقتصاديــة‪.‬‬
‫‪ -3‬املرونــة املاليــة‪ :‬قــدرة الشــركة علــى تعديــل حجــم التدفقــات‬
‫النقديــة وتوقيتهــا‪ ،‬لالســتجابة للمتغ ّيــرات املختلفــة‪.‬‬ ‫‪ -8‬تكرار إعداد التقارير ‪Frequency of reporting‬‬
‫‪ -4‬تعطــي تصــور ًا عــن حجــم نشــاط الشــركة‪ ،‬ونوعيــة مواردهــا‬ ‫يتط ّلــب مــن الشــركة عــرض مجموعــة متكاملــة مــن التقاريــر‬
‫االقتصاديــة‪ ،‬وطبيعــة االلتزامــات املترتبــة عليهــا‪ ،‬وحقــوق املالكــن‬ ‫املاليــة ســنوي ًا علــى األقــل‪.‬‬
‫يف الشــركة‪.‬‬
‫هيكل القوائم املالية ومحتواها‬
‫محددات قائمة املركز املالي‬
‫ّ‬ ‫البيانات التالية يجب أن تتضمنها كل قائمة مالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التعبيــر عــن معظــم األصــول وااللتزامــات بالكلفــة التاريخيــة‪،‬‬
‫وليــس بالقيمــة العادلــة‪ ،‬وذلــك يظهرهــا بقيمــة أقــل مــن قيمتهــا‬ ‫‪ -‬اسم القائمة ( عنوان ) ‪.‬‬
‫احلقيقيــة‪.‬‬ ‫‪ -‬اسم الشركة التي تخصها القائمة املالية‪.‬‬
‫تتضمــن امليزانيــة‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬التقديــرات واحلكــم الشــخصي‪ ،‬حيــث‬ ‫طــي الشــركة منفــردة أو مجموعــة مــن‬
‫‪ -‬البيانــات املاليــة تغ ّ‬
‫العديــد مــن البنــود التــي تخضــع للحكــم الشــخصي‪ ،‬مثــل تقديــر‬ ‫الشــركات (قوائــم موحــدة )‪.‬‬
‫الديــون املشــكوك يف حتصيلهــا‪ ،‬وقيمــة املخــزون والعمــر اإلنتاجــي‪.‬‬
‫‪ -‬الفترة الزمنية التي تغطّيها القائمة املالية‪.‬‬
‫‪ -3‬عــدم إدراج بعــض البنــود التــي يصعــب قياســها مثــل رأس املــال‬
‫البشــري‪.‬‬ ‫‪ -‬العملة املستخدمة يف عرض القوائم‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى جتميع وتقريب األرقام يف القوائم املالية‬
‫تصنيف األصول‪Classification of Assets :‬‬ ‫( مثال ‪ :‬األرقام باآلالف الدنانير أو مبئات الدنانير ) ‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪25‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫أوال‪ -‬التزامات املتداولة ‪Current Liabilities -:‬‬ ‫أوال‪ -:‬األصول املتداولة ‪Current Assets‬‬
‫يصنّــف األصــل علــى أنــه متــداول يف احلــاالت يصنف االلتزام على أنه متداول يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫التاليــة‪-:‬‬
‫‪ -‬يستحق السداد يف أثناء الدورة التشغيلية‪.‬‬
‫أ ‪ -‬عندمــا يحتفــظ بــه لغايــات حتصيلــه أو بيعــه أو اســتخدامه‬
‫‪ -‬يستحق السداد خالل ‪ 12‬شهرا من تاريخ امليزانية العمومية‪.‬‬ ‫خــال الــدورة التشــغيلية العادية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬عندما ُيحتفظ به بشكل رئيس ألغراض املتاجرة خالل ‪ -‬يحتفظ به لغايات املتاجرة‪.‬‬
‫فترة قصيرة أو خالل مدة ‪ 12‬شهر ًا من تاريخ امليزانية‪.‬‬
‫‪ -‬ال تستطيع الشركة تأجيل سداده لفترة تزيد عن ‪ 12‬شهرا‪.‬‬
‫ج ‪ -‬عندمــا يكــون نقــد ًا أو أصـاً معــادالً للنقــد‪ ،‬وال توجــد قيــود‬
‫‪ -‬وتشمل االلتزامات املتداولة ما يلي‪:‬‬ ‫على اســتعماله‪.‬‬
‫ويعــد املخــزون والــذمم املدينــة التجاريــة ضمــن األصــول ‪ -‬االلتزامــات الناشــئة عــن األعمــال التجاريــة والداخلــة يف الــدورة‬
‫املتداولــة‪ ،‬حتــى ﺇذا كان مــن غيــر املتوقــع حتققهــا وحتولهــا التشــغيلية مــن حســابات دائنــة‪ ،‬أوراق دفــع قصيــرة األجــل‪ ،‬واملصاريــف‬
‫املســتحقة الدفــع‪.‬‬ ‫لنقــد خــال ‪ 12‬شــهرا مــن تاريــخ امليزانيــة‪.‬‬
‫مقدم ـ ًا مــن العمــاء‪ ،‬لقــاء تقــدمي خدمــات أو‬ ‫ّ‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ض‬ ‫املقبو‬ ‫ـغ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫املبا‬ ‫‪-‬‬ ‫ومن األمثلة على األصول املتداولة‪:‬‬
‫بضا ئــع‪.‬‬
‫‪ -‬النقديــة والنقديــة املكافئــة‪ ،‬وتشــمل النقديــة بالصنــدوق‬
‫بالعمــات املحليــة واألجنبيــة‪ ،‬الشــيكات بالصندوق‪...‬إلــخ‪ - ،‬االلتزامــات التــي تســتحق خــال الــدورة التشــغيلية احلاليــة مــن‬
‫والنقديــة املكافئــة‪ ،‬ومتثــل االســتثمارات قصيــرة األجــل ســندات وأوراق دفــع طويلــة األجل(تســتحق خــال ‪ 12‬شــهرا مــن تاريــخ‬
‫اجلاهــزة للتح ـول إلــى ســيولة بقيمــة محــددة‪ ،‬ولهــا تاريــخ امليزانيــة)‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬حسابات جارية مكشوفة‪.‬‬ ‫اســتحقاق ثالثــة أشــهر أو أقــل‪.‬‬
‫‪ -‬االســتثمارات املاليــة املحتفــظ بهــا ألجــل املتاجــرة‪ ،‬مــن أســهم ‪ -‬توزيعات األرباح املستحقة الدفع ‪.‬‬
‫وســندات وغيرها‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬االلتزامات غير املتداولة ‪Non- Current Liabilities‬‬
‫‪ -‬املخزون بأنواعه‪.‬‬
‫وهي االلتزامات التي‬
‫‪ -‬الــذمم املدينــة ومنهــا احلســابات املدينــة‪ ،‬وأوراق القبــض‪،‬‬
‫‪ -‬ال يتــم تســديدها أو تســييلها خــال الــدورة العاديــة التشــغيلية‬ ‫وذمم املوظفــن‪.‬‬
‫للشــركة‪ ،‬أو التــي تســتحق خــال فتــرة أكثــر مــن ‪ 12‬شــهر ًا‪ ،‬أو التــي ال‬
‫مقدمــا‪ ،‬ومثالهــا اإليجــار أو التأمــن يتــم اقتناؤهــا ألغــراض املتاجــرة‪,‬‬ ‫‪ -‬املصاريــف املدفوعــة ّ‬
‫مقدمــا‪ ،‬واألصــول الضريبيــة املؤجلــة‪.‬‬ ‫املدفــوع ّ‬
‫وتشمل االلتزامات غير املتداولة ما يلي‪:‬‬
‫األصول غير املتداولة املحتفظ بها للبيع‪:‬‬
‫‪ -‬االلتزامــات الناشــئة عــن هيــكل التمويــل طويــل األجــل للشــركة‪ ،‬مثــل‬
‫طــط وتقـ ّرر الشــركة بيــع أصــل أو مجموعــة أصــول‪ ،‬إصــدار الســندات طويلــة األجــل‪ ،‬وأوراق الدفــع طويلــة األجــل‪.‬‬ ‫عندمــا تخ ّ‬
‫عندهــا يجــب أن يتــم ﺇعــادة تصنيــف تلــك األصــول‪ ،‬أصــوالً‬
‫محتفظ ـ ًا بهــا للبيــع ضمــن األصــول املتداولــة‪ ،‬حيــث يتوقــع ‪ -‬االلتزامــات الناشــئة عــن العمليــات غيــر االعتياديــة أو التشــغيلية‬
‫بيعهــا خــال ‪ 12‬شــهر ًا‪ ،‬ويجــب قياســها بالقيمــة املســجلة للشــركة مثــل التزامــات التقاعــد‪ ،‬واملخصصــات طويلــة األجــل‪،‬‬
‫بالدفاتــر أو (بالقيمــة العادلــة‪ -‬تكاليــف البيــع) أيهمــا أقــل‪ ،‬والضرائــب املؤجلــة‪.‬‬
‫وفق ـ ًا للمعيــار رقــم ‪.5‬‬
‫أمــا االلتزامــات الطارئــة‪ ،‬فــا يتــم االعتــراف بهــا؛ ألنهــا التزامــات‬
‫محتملــة‪ ،‬أي ال يوجــد تأكيــد معقــول بحدوثهــا‪.‬‬ ‫ثاني ًا‪ -:‬األصول غير املتداولة‪:‬‬
‫تصنيف بنود حقوق امللكية‬ ‫‪ -‬املمتلكات واملصانع واملعدات‪.‬‬
‫‪ -‬األصــول غيــر امللموســة‪ ،‬ومنهــا الشــهرة‪ ،‬العالمــات التجاريــة‪Classification of Stockholders Equity ،‬‬
‫بــراءة االختــراع‪ ،‬حقــوق امللكيــة الفكريــة‪.‬‬
‫‪ -‬رأس مــال األســهم‪ ،‬ويشــمل القيمــة االســمية لألســهم العاديــة‪،‬‬
‫‪ -‬االســتثمارات املاليــة طويلــة األجــل املحتفــظ بهــا لتاريــخ واألســهم املمتــازة‪ ،‬ويجــب أن يشــمل العــرض عــدد األســهم املص ـ ّرح بهــا‪،‬‬
‫االســتحقاق‪ ،‬الــذي يكــون أكثــر مــن ‪ 12‬شــهرا مــن تاريــخ عــدد األســهم املصــدرة املدفوعــة بالكامــل‪ ،‬وعــدد األســهم القائمــة غيــر‬
‫املسـ ّـددة‪.‬‬ ‫امليزانيــة‪.‬‬
‫‪ -‬املمتلــكات االســتثمارية التــي يت ـ ّم اقتناؤهــا ألغــراض ‪ -‬األربــاح املحتجــزة‪ ،‬وتشــمل األربــاح املتراكمــة مطروحـ ًا منهــا توزيعــات‬
‫التأجيــر وارتفــاع ســعرها يف املســتقبل وليــس للبيــع يف الوقــت األربــاح للمســاهمني‬
‫احلا لــي‪.‬‬
‫‪ -‬االحتياطي اإلجباري‪.‬‬
‫‪ -‬األصــول األخــرى التــي ال ينطبــق عليهــا أي مــن البنــود‬
‫الســابقة‪ ،‬مثــل املصاريــف املدفوعــة مقدم ـ ًا‪ ،‬طويلــة األجــل ‪ -‬أســهم اخلزينــة‪ ،‬وهــي شــراء الشــركة ألســهمها املصــدرة‪ ،‬وتظهــر‬
‫مطروحــة مــن حقــوق امللكيــة بتكلفــة الشــراء‪.‬‬ ‫والضرائــب املؤجلــة‪.‬‬
‫تصنيف االلتزامات ‪ - Classification of Liabilities‬بعــض بنــود الدخــل الشــامل األخــرى‪ ،‬مثــل األربــاح أو اخلســائر غيــر‬
‫املتحققــة الناجمــة عــن ترجمــة القوائــم املاليــة ملنشــأة أجنبيــة تابعــة‪،‬‬
‫وصــايف التغيــر يف القيمــة العادلــة ملحفظــة االســتثمارات املاليــة املعــدة‬
‫للبيــع‪.‬‬
‫‪ -‬حقوق األقلية‪ ،‬وهي حصة األقلية يف صايف أصول الشركة التابعة‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬
‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫مثال على قائمة املركز املالي ‪-:‬‬ ‫ـد ًا‬
‫املعلومــات التــي يجــب عرضهــا يف صلــب امليزانيــة حـ ّ‬
‫أدنــى ‪:‬‬
‫شركة ليبيا للتجارة املساهمة املحدودة‬ ‫‪Minimum items on the face of the statement‬‬
‫‪of financial position‬‬
‫قائمة املركز املالي كما يف ‪ 2016/12/31‬مقارنة مع السنة السابقة‬
‫باالالف دنانير‬ ‫‪ -‬األصول‪.‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪ -‬املمتلكات‪ ،‬املصانع واملعدات‪.‬‬
‫األصول‬
‫‪ -‬األصول غير امللموسة‪.‬‬
‫الصول املتداولة‬
‫‪265000‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫املخزون‬ ‫‪ -‬املمتلكات االستثمارية‪.‬‬
‫‪62000‬‬ ‫‪65000‬‬ ‫الذمم التجارية املدينة‬ ‫‪ -‬االســتثمارات التــي تتــم املحاســبة عليهــا باســتخدام طريقــة‬
‫‪12000‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫الذمم املدينة األخرى‬ ‫حقــوق امللكيــة‪.‬‬
‫‪7000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫املصاريف املدفوعة مقدما‬ ‫‪ -‬املخزون‪.‬‬
‫‪22000‬‬ ‫‪13000‬‬ ‫النقذ والنقذ املكافئ‬ ‫‪ -‬الذمم التجارية املدينة والذمم املدينة األخرى‪.‬‬
‫‪368000‬‬ ‫‪348000‬‬ ‫مجموع األوصول املتداولة‬ ‫‪ -‬النقد والنقد املعادل‪.‬‬
‫األصول غري املتداولة‬
‫‪ -‬االستثمارات العقارية ‪.‬‬
‫‪282000‬‬ ‫‪245000‬‬ ‫املمتلكات واملصانع واملعدات‬
‫بالصايف‬ ‫‪ -‬األصول البيولوجية‪.‬‬
‫‪45000‬‬ ‫‪45000‬‬ ‫الشهرة‬ ‫‪ -‬األصول املحتفظ بها لغرض البيع‪.‬‬
‫‪18000‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫األصول غري امللموسة األخرى‬ ‫‪ -‬األصول الضريبية املؤجلة‬
‫‪88000‬‬ ‫‪85000‬‬ ‫االستثامرات يف الرشكات الزميلة‬
‫‪ -‬االلتزامات‬
‫‪2000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫االستثامرات املتحفظ بها للبيع‬
‫‪435000‬‬ ‫‪412000‬‬ ‫مجموع األصول الغري متداولة‬ ‫‪ -‬الذمم التجارية الدائنة والذمم الدائنة األخرى‪.‬‬
‫االلتزامات املتداولة‬ ‫‪ -‬املخصصات‪.‬‬
‫‪105000‬‬ ‫‪195000‬‬ ‫الذمم الداائنة التجارية والذمم‬ ‫‪ -‬املطلوبات غير املتداولة‪.‬‬
‫الدائنة األخرى‬
‫‪ -‬حصة األقلية‪.‬‬
‫‪68000‬‬ ‫‪65000‬‬ ‫قروض قصرية األجل‬
‫‪37000‬‬ ‫‪45000‬‬ ‫الجزء املتداول من قروض‬ ‫‪ -‬االلتزامات الضريبية املؤجلة‪.‬‬
‫قصرية األجل‬ ‫‪ -‬رأس املال املصدر واالحتياطيات‪.‬‬
‫‪32000‬‬ ‫‪28000‬‬ ‫رضيبة مستحقة الدفع الجارية‬ ‫و يجــب أن يتــم اإلفصــاح يف قائمــة املركــز املالــي أو يف‬
‫‪9000‬‬ ‫‪12000‬‬ ‫مصاريف مستحقة الدفع‬ ‫قائمــة التغيــر يف حقــوق امللكيــة يف اإليضاحــات عمــا يلــي‪:‬‬
‫‪251000‬‬ ‫‪345000‬‬ ‫مجموع االلتزامات متداولة‬ ‫رأس املال‪:‬‬
‫االلتزمات غري متداولة‬ ‫‪ -‬عدد األسهم املص ّرح بها‪.‬‬
‫‪105000‬‬ ‫‪120000‬‬ ‫قروض طويلة األجل‬
‫‪ -‬عدد األسهم الصادرة واملدفوعة بالكامل‪.‬‬
‫‪3000‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫التزمات رضبيية مؤجلة‬
‫‪8000‬‬ ‫‪6000‬‬ ‫مخصصات طويلة األجل‬ ‫‪ -‬عدد األسهم الصادرة وغير املدفوعة‪.‬‬
‫‪367000‬‬ ‫‪473000‬‬ ‫مجموع االلتزامات غري متداولة‬ ‫‪ -‬القيمة االسمية لكل سهم‪.‬‬
‫حقوق امللكية‬ ‫‪ -‬احلقوق واملزايا والقيود اخلاصة بتلك الفئة‪.‬‬
‫‪250000‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫رأس مال األسهم‬
‫‪ -‬ملكيــة الشــركة ألســهمها ‪ ,‬وأســهم الشــركة التــي متلكهــا‬
‫‪75000‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫رأس املال اإلضايف‬ ‫الشــركات التابعــة أو الزميلــة للشــركة‪.‬‬
‫‪30000‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫فائض إعادة التقييم‬ ‫‪ -‬وصــف لطبيعــة كل احتياطــي وغرضــه ضمــن حقــوق‬
‫‪54500‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫احتياطي قانوين‬ ‫املالكــن‪.‬‬
‫‪9000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫األرباح املحتجزة‬ ‫‪ -‬مبالغ التوزيعات املقترحة أو املعلنة بعد تاريخ امليزانية‪.‬‬
‫‪17500‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫حقوق األقلية‬
‫‪ -‬البنــود اخلاصــة بتطبيــق القيمــة العادلــة وفق ـ ًا للمعاييــر‬
‫‪436000‬‬ ‫‪287000‬‬ ‫مجموع حقوق امللكية‬ ‫املحاســبية الدوليــة‪.‬‬
‫‪803000‬‬ ‫‪760000‬‬ ‫مجموع حقوق امللكية‬
‫وااللتزامات‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪27‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫بنود الدخل الشامل اآلخر‪:‬‬ ‫قائمة الدخل ‪income statement‬‬
‫‪ -‬التغ ّيرات يف فائض إعادة التقييم‪.‬‬ ‫تعــرض قائمــة الدخــل نتائــج أعمــال الشــركة مــن ربــح أو خســارة‬
‫عــن فتــرة ماليــة محــددة‪ ،‬وفقـ ًا آلخــر تعديــل عــام ‪ 2003‬اســتخدم‬
‫‪ -‬إعــادة قيــاس خطــط املنافــع املحـ ّـددة مبوجــب املعيــار ‪ « 19‬منافــع‬ ‫مصطلــح الربــح أو اخلســارة بــدأل مــن صــايف الربــح أو اخلســارة‪.‬‬
‫املوظفــن»‪.‬‬
‫شكل قائمة الدخل ومحتواها‪:‬‬
‫‪ -‬األربــاح واخلســائر الناجتــة عــن ترجمــة البيانــات املاليــة لعمليــات أجنبيــة‬
‫مبوجــب املعيــار رقــم ‪.21‬‬ ‫‪ -‬الدخــل‪ :‬ويع ـ ّرف بأنــه الزيــادة يف املنافــع االقتصاديــة خــال‬
‫الفتــرة املحاســبية‪ ،‬وتــؤدي إلــى زيــادة يف حقــوق امللكيــة‪ ،‬أو يف‬
‫‪ -‬األربــاح واخلســائر الناجتــة عــن إعــادة قيــاس األصــول املاليــة املتوافــرة‬ ‫األصــول‪ ،‬أو تخفيــض يف االلتزامــات‪ ،‬وتأتــي الزيــادة إمــا خــال‬
‫للبيــع‪.‬‬ ‫القيــام باألنشــطة العاديــة للشــركة‪ ،‬وإمــا مــن خــال بنــود أخــرى‬
‫الفعــال مــن حت ـ ّوط التدفقــات النقديــة مبوجــب‬ ‫ويتضمــن تعريــف‬
‫ّ‬ ‫خارجــة عــن الســياق العــام لنشــاط الشــركة‪،‬‬
‫‪ -‬ربــح أو خســارة اجلــزء ّ‬ ‫الدخــل‪ ،‬كال مــن اإليــرادات واملكاســب‪.‬‬
‫املعيــار رقــم ‪39‬‬
‫‪ -‬مبلغ التغير يف القيمة العادلة‪.‬‬ ‫‪ -‬املصاريــف‪ :‬وهــي عبــارة عــن نقصــان يف املنافــع االقتصاديــة‪،‬‬
‫خــال الفتــرة املحاســبية علــى شــكل تد ّفقــات خارجــة‪ ،‬أو اســتنفاذ‬
‫البنــود الواجــب عرضهــا بشــكل منفصــل ضمــن قســم الربــح أو اخلســارة‬ ‫ويتضمــن تعريــف املصاريــف التــي‬
‫ّ‬ ‫األصــول أو تكبــد التزامــات‪،‬‬
‫مــن قائمــة الدخــل الشــامل أو يف قائمــة الربــح أو اخلســارة إذا عرضــت‬ ‫تتع ّلــق بالســياق العــام لنشــاط الشــركة‪ ،‬مثــل كلفــة املبيعــات‬
‫منفصلة‪ :‬‬ ‫واألجور‪،،‬وكذلــك مصاريــف خارجــة عــن الســياق العــام للنشــاط‬
‫العــام‪ ،‬مثــل خســائر فروقــات العملــة‪ ،‬واخلســائر الناجمــة عــن‬
‫‪ -‬اإليراد‪.‬‬ ‫الكــوارث الطبيعيــة‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف التمويل‪.‬‬ ‫أهداف قائمة الدخل ‪:‬‬
‫‪ -‬نصيب الشركة األم من أرباح أو خسائر الشركة التابعة أو الزميلة‪.‬‬ ‫‪ -‬تقدمي معلومات تفيد يف عملية التنبؤ وتقييم القدرة‬
‫اإليرادية للشركة‪.‬‬
‫‪ -‬املصروف الضريبي‪.‬‬
‫فعال‪.‬‬
‫‪ -‬احلكم على قدرة اإلدارة على استغالل موارد الشركة بشكل ّ‬
‫‪ -‬الربح أو اخلسارة الرأسمالية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير املعلومات احلقيقية والتفسيرية للعمليات‬
‫‪ -‬ربــح أو خســارة العمليــات املتوقفــة وبرســم البيــع مطروحــا منهــا التكاليــف‬ ‫التشغيلية واألحداث االقتصادية‪.‬‬
‫حتــى البيــع أو التصــرف باألصــول‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد مقدار الضريبة املستحقّة على الشركة ‪.‬‬
‫‪ -‬حصة األقلية من األرباح أو اخلسارة‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة املالكني لنتائج استثماراتهم يف الشركة ‪.‬‬
‫‪ -‬ربح أو خسارة الفترة‪.‬‬
‫محددات قائمة الدخل‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬نصيب السهم من الربح ‪.EPS‬‬
‫‪ -‬عــدم اشــتمال قائمــة الدخــل علــى بنــود ال ميكــن قياســها‬
‫‪ -‬إجمالي الدخل الشامل ‪.‬‬ ‫بشــكل موثــوق مثــل املكاســب واخلســائر غيــر املتحققــة لبعــض‬
‫بنود يتم اإلفصاح عنها بشكل منفصل يف قائمة الدخل الشامل‪:‬‬ ‫االســتثمارات املاليــة‪.‬‬

‫‪ -‬هبوط قيمة املخزون إلى صايف القيمة القابلة للتحقّق‪.‬‬ ‫ويتضــح‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬تأثــر قائمــة الدخــل بالطــرق املحاســبية املســتخدمة‪،‬‬
‫ذلــك يف االختــاف يف طــرق هــاك األصــول الثابتــة‪ ،‬مــن شــركة‬
‫‪ -‬تدنّي قيمة املمتلكات واملصانع واملعدات إلى املبلغ القابل لالسترداد‪.‬‬ ‫ألخــرى‪.‬‬
‫‪ -‬إعــادة هيكلــة أنشــطة الشــركة واملبالــغ املعكوســة أليــة مخصصــات لتكاليــف‬ ‫‪ -‬تأثــر مقاييــس الدخــل باحلكــم الشــخصي‪ ،‬مــن ذلــك حتديــد رقــم‬
‫إعــادة الهيكلة‪.‬‬ ‫الدخــل وتقديــر العمــر االفتراضــي لألصــل الثابت‪.‬‬
‫‪ -‬أرباح أو خسائر بيع أو شطب بنود األصول غير املتداولة‬ ‫قائمة الدخل الشامل‬
‫‪ -‬نتيجة بيع االستثمارات‪.‬‬ ‫‪Statement of Comprehensive Income‬‬
‫‪ -‬نتائج العمليات املوقوفة‪.‬‬ ‫يتط ّلــب املعيــار املحاســبي الدولــي رقــم (‪ )1‬عــرض كافــة بنــود‬
‫الدخــل‪ ،‬واملصروفــات املعتــرف بهــا خــال الفتــرة كمــا يلــي ‪:‬‬
‫‪ -‬نتائج تسوية القضايا‪.‬‬
‫‪ )1‬يف قائمة واحدة للدخل الشامل‬
‫‪ -‬املبالغ التي يتم عكسها للمخصصات‪.‬‬
‫‪A single statement of comprehensive income‬‬
‫‪ )2‬أو يف قائمتني منفصلتني هما ‪:‬‬
‫ا‪ -‬قائمة دخل منفصلة ( تظهر مكونات األرباح واخلسائر ) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬قائمــة تبــدأ بالربــح واخلســارة الظاهــر يف قائمــة الدخــل‬
‫املنفصلــة‪ ،‬ثــم يت ـ ّم عــرض مك ّونــات الدخــل الشــامل اآلخــر‪.‬‬
‫ج‪ -‬الدخــل الشــامل للفتــرة = الربــح أو اخلســارة للفتــرة املاليــة ‪+‬‬
‫الدخــل الشــامل اآلخــر‪.‬‬

‫‪28‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫مثال على قائمة الدخل الشامل ‪-:‬‬
‫رشكة ليبيا للتجارة املساهمة املحدودة‬
‫قامئة الدخل الشامل عن الفرتة املالية يف ‪2016/12/31‬م مقارنة مع السنة السابقة باآلف دنانري‬
‫‪125000‬‬ ‫اإليرادات من النشاط التشغييل‬
‫‪85000‬‬ ‫تكلفة املبيعات‬
‫‪40000‬‬ ‫إجاميل الربح‬
‫‪5000‬‬ ‫مكاسب وإيرادات أخرى‬
‫‪-3000‬‬ ‫مصاريف التوزيع‬
‫‪-12000‬‬ ‫املرصوفات اإلدارية‬
‫‪-1000‬‬ ‫املرصوفات األخرى‬
‫‪-500‬‬ ‫مصاريف التمويل‬
‫‪1200‬‬ ‫حصة الرشكة يف أرباح الرشكات التابعة والزميلة‬
‫‪29700‬‬ ‫ربح الفرتة قبل الرضيبة‬
‫‪-12500‬‬ ‫مرصوف رضيبة الدخل‬
‫‪17200‬‬ ‫ربح الفرتة‬
‫الدخل الشامل اآلخر‬
‫‪1000‬‬ ‫أرباح غري محققة لتقييم أصول مالية معدة للبيع‬
‫‪2000‬‬ ‫فائض إعادة التقييم‬
‫‪4000‬‬ ‫حصة الرشكة يف الدخل الشامل اآلخر للرشكات الزميلة‬
‫‪7000‬‬ ‫الدخل الشامل آخر السنة‬
‫‪24200‬‬ ‫إجاميل الدخل الشامل للسنة‬
‫ربح الفرتة ‪ 17200‬موزع إىل‬
‫‪12900‬‬ ‫حملة أسهم الرشكة األم‬
‫‪4300‬‬ ‫حصة الحقوق الغري مسيطر عليها ‪%25‬‬
‫الدخل الشامل‪ 7000‬موزع إىل‬
‫‪5250‬‬ ‫حملة أسهم الرشكة األم‬
‫‪1750‬‬ ‫حصلة الحقوق الغري مسيطر عليها ‪%25‬‬

‫قائمة التغير يف حقوق امللكية‬


‫أوجــب املعيــار رقــم (‪ )1‬الشــركات بإعــداد قائمــة التغيــرات يف حقــوق امللكيــة‪ ،‬بوصفهــا قائمــة مســتقلة عــن‬
‫القوائــم املاليــة األخــرى‪ ،‬وتتضمــن‪:‬‬
‫‪ -‬صايف الربح أو اخلسارة للفترة‪.‬‬
‫‪ -‬بنود الدخل أو املصاريف أو اخلسارة التي يتم االعتراف بها بشكل مباشر يف حقوق املساهمني‪.‬‬
‫‪ -‬األثر التراكمي للتغيرات يف السياسة املحاسبية وتصحيح األخطاء‪.‬‬
‫‪ -‬رصيد الربح أو اخلسارة املتراكمة يف بداية الفترة من تاريخ امليزانية واحلركات خالل الفترة‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪29‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫مثال على قائمة التغييرات يف حقوق امللكية‬

‫رشكة ليبيا للتجارة املساهمة العامة‬


‫قامئة التغريات يف حقوق امللكية املنتهية يف ‪2016/12/31‬م‬
‫املجموع‬ ‫حقوق‬ ‫إحتياطي األرباح املحتجزة‬ ‫رأس املال فائض إعادة‬ ‫رأس مال‬ ‫البيان‬
‫األقلية‬ ‫قانوين‬ ‫التقييم‬ ‫اإلضايف‬ ‫األسهم‬
‫‪287000‬‬ ‫‪16000‬‬ ‫‪8000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪25000‬‬ ‫‪40000‬‬ ‫‪150000‬‬ ‫أرصدة ‪1/1‬‬
‫‪5000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫فائض إعادة التقييم‬
‫‪17200‬‬ ‫‪17200‬‬ ‫ربح الفرتة‬
‫)‪(9700‬‬ ‫)‪(9700‬‬ ‫توزيعات أرباح‬
‫‪000‬‬ ‫)‪(6500‬‬ ‫‪6500‬‬ ‫إحتياطي قانوين‬
‫‪135000‬‬ ‫‪35000‬‬ ‫‪100000‬‬ ‫إصدار أسهم‬
‫‪1500‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫صايف الزيادة يف‬
‫حقوق األقلية‬
‫‪436000‬‬ ‫‪17500‬‬ ‫‪9000‬‬ ‫‪54500‬‬ ‫‪30000‬‬ ‫‪75000‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫أرصدة ‪12/31‬‬

‫قائمة التدفقات النقدية ‪Statement of Cash Flows‬‬


‫‪ -‬معلومــات محــددة لشــرح بعــض األرقــام الــواردة يف القوائــم‬ ‫‪ -‬هــي القائمــة التــي تبــن املقبوضــات النقديــة‪ ،‬واملدفوعــات النقديــة‬
‫املاليــة‪.‬‬ ‫للشــركة‪ ،‬خــال فتــرة معينــة التــي يتــم تصنيفهــا‪ ،‬كتدفقــات مــن‬
‫األنشــطة التشــغيلية‪ ،‬أو األنشــطة االســتثمارية‪ ،‬أو األنشــطة‬
‫‪ -‬معلومــات إضافيــة لــم تــرد أيــة بنــود تتعلــق بهــا يف القوائــم‬ ‫التمويليــة‪ .‬وقــد عــرف معيــار املحاســبة الدولــي رقــم (‪ )7‬قائمــة‬
‫املاليــة مثــل االلتزامــات الطارئــة ‪.‬‬ ‫التدفقــات النقديـ ٍـة تلــك النشــاطات ‪:‬‬
‫أمثلة على اإليضاحات املرفقة‬ ‫‪ -‬النشــاطات التشــغيلية‪ :‬وهــي النشــاطات الرئيســة لتوليــد اإليــراد يف‬
‫الشــركة والنشــاطات األخرى التي ال تعد من النشــاطات االســتثمارية‬
‫‪ -‬التغييــر احلاصــل يف الطــرق والسياســات املحاســبية املعتمــدة‬ ‫أو التمويليــة ‪.‬‬
‫يف إعــداد القوائــم املاليــة مــع بيــان األســباب املوجبــة لذلــك‪.‬‬
‫‪ -‬النشــاطات االســتثمارية‪ :‬وهــي النشــاطات املتمثلــة يف امتــاك‬
‫‪ -‬املطالبات على أصول الشركة وترتيبها حسب أولوياتها‪.‬‬ ‫األصــول طويلــة األجــل والتخلــص منهــا ‪.‬‬
‫‪ -‬بيان القيود على توزيعات أرباح املساهمني‪.‬‬ ‫‪ -‬النشــاطات التمويليــة‪ :‬وهــي النشــاطات التــي ينتــج عنهــا تغيــرات يف‬
‫‪ -‬وصف عالقة الشركة مع األطراف األخرى والعقود التي‬ ‫حجــم ملكيــة رأس املــال ومك ّوناتــه‪ ،‬وعمليــات االقتــراض التــي تقــوم‬
‫أبرمتها معها‪.‬‬ ‫عليهــا الشــركة ‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة األحداث الالحقة لتاريخ امليزانية وتأثيرها املالي‪.‬‬ ‫اإليضاحات املرفقة للقوائم املالية‬
‫‪ -‬توضيح العمليات التي تؤثر يف حقوق املساهمني‪.‬‬ ‫‪Disclosure in the balance sheet or in footnotes‬‬
‫‪ -‬أية معلومات أخرى يصعب اإلفصاح عنها يف صلب القوائم‬ ‫‪ -‬تعـ ّـد اإليضاحــات املرفقــة للقوائــم املاليــة جــزءا ال يتجــزأ منهــا‪ ،‬وهــي‬
‫املالية‪.‬‬ ‫تســاعد علــى فهــم القوائــم املالية‪.‬‬
‫يتطلــب املعيــار (‪ )1‬إفصاحــات أخــرى يف اإليضاحــات وتشــمل‬ ‫حدد املعيار (‪ )1‬األهداف من هذه اإليضاحات مبا يلي ‪:‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫معلومــات عــن‪:‬‬ ‫‪ -‬تقــدمي معلومــات عــن األســس والسياســات املحاســبية املســتخدمة‬
‫‪ -‬اإلفصــاح عــن السياســات املحاســبية الهامــة‪ ،‬وأســس القيــاس‬ ‫يف إعــداد القوائــم املاليــة‪.‬‬
‫املســتخدمة يف إعــداد القوائــم املاليــة مثــل التكلفــة التاريخيــة‪،‬‬ ‫‪ -‬اإلفصــاح عــن أيــة بيانــات أو معلومــات تتطلبهــا معاييــر اإلبــاغ‬
‫والتكلفــة اجلاريــة‪ ،‬والقيمــة العادلــة وغيرهــا‪.‬‬ ‫املالــي الدوليــة‪ ،‬وال تظهــر يف صلــب القوائــم املاليــة الرئيســية‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ توزيعات األسهم املقترح توزيعها وحصة السهم الواحد‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلفصــاح عــن أيــة بيانــات لــم تظهــر يف صلب القوائم املالية الرئيســة‪،‬‬
‫‪ -‬مبلغ أية أرباح أسهم ممتازة تراكمية لم يتم االعتراف بها‪.‬‬ ‫إال أن نشــرها ضروري لتوفير العرض العادل‪ ،‬وفهم القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬بلــد الشــركة وشــكلها القانونــي وعنوانهــا واســم الشــركة‬ ‫طبيعة املعلومات التي تعرض من خالل اإليضاحات‪:‬‬
‫القابضــة والتابعــة (إن وجــد) ولــم يتــم اإلفصــاح عنــه يف مــكان‬ ‫‪ -‬معلومــات إضافيــة أو تفاصيــل للمعلومــات املعروضــة يف صلــب‬
‫آخــر مــن القوائــم املاليــة ‪.‬‬ ‫القوائــم املاليــة‪.‬‬

‫‪30‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫قـــضية الــــعدد‬

‫السياسة النقدية بني النظرية والتطبيق‬


‫(الـحالة الليبية)‬
‫والذهــب‪ ،‬والعمــات األجنبيــة‪ ،‬ويطــرح بــدالً منهــا كميــة مــن‬ ‫تتمثــل السياســة النقديــة يف اإلجــراءات التــي تقــوم بهــا‬
‫النقــود الســائلة‪ ،‬يف حالــة السياســة التوســعية‪ ،‬وعلــى العكــس‬ ‫املصــارف املركزيــة؛ للتح ّكــم يف عــرض النقــود ومعــدالت الفائــدة‪،‬‬
‫مــن ذلــك يف حالــة السياســة االنكماشــية‪ ،‬إذ يدخــل املصــرف‬ ‫وحجــم االئتمــان املصــريف‪ ،‬مــن أجــل حتقيــق أهــداف اقتصاديــة‪.‬‬
‫املركــزي الســوق بائع ـ ًا لــأوراق املاليــة والذهــب‪ ،‬ويســحب بــدالً‬
‫منهــا كميــة مــن النقــود؛ فينقــص حجــم الكتلــة النقديــة املتداولــة‪.‬‬ ‫ويعهــد قانــون املصــارف رقــم لســنة ‪2005‬م املعــدل بالقانــون (‪)46‬‬
‫لســنة ‪2012‬م ملصــرف ليبيــا املركــزي‪ ،‬بتنظيــم السياســات النقديــة‬
‫فيما تتمثل األدوات النوعية يف‪:‬‬ ‫واالئتمانيــة واملصرفيــة‪ ،‬وتنفيذهــا يف ظــل السياســة العامــة للدولــة‪.‬‬
‫‪ -1‬تأطير االئتمان‪:‬‬ ‫وتهــدف السياســة النقديــة للمركــزي إلــى حتقيــق اســتقرار املســتوى‬
‫العــام لألســعار ( الهــدف الرئيــس)‪ .‬واملســاهمة يف حتقيــق تــوازن‬
‫وهــو إجــراء تنظيمــي‪ ،‬يقــوم مبوجبــه املصــرف املركــزي بتحديــد‬ ‫ميــزان املدفوعــات‪ ،‬وحتســن قيمــة العملــة‪ ،‬وحتقيــق هــدف التوظيــف‬
‫أســقف لتطــور القــروض املمنوحــة مــن املصــارف التجاريــة‪،‬‬ ‫الكامــل‪ ،‬و املشــاركة يف حتقيــق معــدل منــو اقتصــادي مرتفــع‪.‬‬
‫وفق ـ ًا لنســب محـ ّـددة خــال الســنة؛ فيمكنــه يف حالــة السياســة‬
‫االنكماشــية أن يحـ ّـدد ســقف ًا للقــروض املمكــن منحهــا‪ ،‬كمــا ميكنــه‬ ‫وتتن ـ ّوع أدوات السياســة النقديــة التــي يســتطيع مــن خاللهــا املصــرف‬
‫أيض ـ ًا توجيــه القــروض إلــى قطاعــات معينــة‪ ،‬ترفــع فيهــا ســقوف‬ ‫املركــزي التأثيــر يف عــرض النقــود‪ ،‬ومعــدل الفائــدة‪ ،‬وقابليــة املصــارف‬
‫يشــجع‬ ‫القــروض‪ ،‬أو توضــع فيهــا ســقوف ملعــدل الفائــدة‪ ،‬وذلــك ّ‬ ‫ملنــح االئتمــان‪ ،‬وتص ّنــف إلــى أدوات كميــة ونوعيــة‪ ،‬وتتمثــل األدوات‬
‫املســتثمرين علــى طلــب القــروض‪ ،‬واالســتثمار يف تلــك القطاعــات‪.‬‬ ‫الكميــة يف مجموعــة مــن التقنيــات التــي يســتعملها املركــزي للتح ّكــم‬
‫تصدرهــا املصــارف التجاريــة‪ ،‬وهــي‪:‬‬
‫يف كتلــة النقــود‪ ،‬والقــروض التــي ّ‬
‫‪ -2‬سياسة القروض االنتقائية‪:‬‬
‫‪ -1‬سعر إعادة اخلصم‪:‬‬
‫ميكن حتديد سقف للمبالغ املقترضة‪ ،‬أو لعدد املقترضني‪ ،‬أو حتديد‬
‫فتــرة لتســديد القــرض‪ ،‬وكلهــا وســائل للحــد مــن توزيــع القــروض يف‬ ‫وهــو معـ ّـدل الفائــدة املفــروض علــى القــروض التــي مينحهــا املصــرف‬
‫قطاعــات معينــة‪ ،‬وميكــن أيضــا منــع القروض يف قطاعات محددة‪ ،‬ال‬ ‫املركــزي للمصــارف التجاريــة‪ ،‬وتؤثــر هــذه األداة بشــكل عــام يف تكلفــة‬
‫يتماشــى االســتثمار فيهــا وتطبيــق السياســة االقتصاديــة املعتمــدة‪.‬‬ ‫االحتفــاظ باالحتياطــي‪ ،‬إضافــة لقابليــة املصــارف ورغبتهــا يف منــح‬
‫القــروض‪ ،‬ففــي حالــة االنكمــاش يكــون هــدف السياســة االقتصاديــة‬
‫‪ -3‬الودائع املشروطة من أجل االستيراد‪:‬‬ ‫حتقيــق النمــو االقتصــادي‪ ،‬وزيــادة التشــغيل‪ ،‬ومــن ثـ ّم يعتمــد املصــرف‬
‫املركــزي سياســة توســعية مــن خــال التو ّســع يف إصــدار النقــود‪ ،‬ومــن ثـ ّم‬
‫مــن خــال إلــزام املســتوردين بإيــداع املبلــغ الــازم لتســديد ثمــن‬ ‫فإنــه يخفــض ســعر إعــادة اخلصــم الــذي يتقاضــاه؛ ليشــجع املصــارف‬
‫الــواردات يف صــورة ودائــع لــدى املصــرف املركــزي ملــدة محــددة‪،‬‬ ‫التجارية على إعادة خصم األوراق التجارية لديه‪ ،‬وعلى زيادة القروض‬
‫ومــن خــال تقييمنــا للسياســة النقديــة ملصــرف ليبيــا املركــزي‬ ‫التــي متنحهــا تلــك املصــارف التجاريــة لزبائنهــا‪ ،‬وتفيــض ســعر الفائــدة‬
‫خــال الفتــرة (‪ 2017-2012‬م) وهــي الفتــرة التــي مــر فيهــا‬ ‫علــى الودائــع الزمنيــة التــي حتتفــظ بهــا املصــارف التجاريــة لديــه‪.‬‬
‫االقتصــاد الليبــي بظــروف صعبــة‪ ،‬التــي بــدأت بوادرهــا منــذ ســنة‬
‫‪2013‬م مــع إقفــال املوانــئ واحلقــول النفطيــة‪ ،‬ومــا ترتــب عنهــا‬ ‫خــم يكــون هــدف السياســة االقتصاديــة حتقيق اســتقرار‬
‫ويف حالــة التض ّ‬
‫مــن انخفــاض إنتــاج ليبيــا مــن النفــط اخلــام‪ ،‬املم ـ ّول الرئيــس‬ ‫األســعار‪ ،‬وعليــه فــإن املصــرف املركــزي يعتمــد سياســة انكماشــية‬
‫لإليــرادات العامــة‪ ،‬باإلضافــة لالنخفــاض احلــاد يف أســعار النفــط‬ ‫مــن خــال العمــل علــى احلــد مــن اإلصــدار النقــدي‪ ،‬وتقليــص قــدرة‬
‫العامليــة‪ ،‬بدايــة مــن الربــع األخيــر مــن ســنة ‪2015‬م الــذي أ ّدى‬ ‫املصــارف التجاريــة علــى منــح القــروض؛ فيقــوم املصــرف املركــزي‬
‫إلــى العجــز املتزايــد يف ميزانيــات الدولــة للســنوات (‪ 2014‬و‬ ‫برفــع ســعر إعــادة اخلصــم الــذي يتقاضــاه؛ لتثبيــط رغبــة املصــارف‬
‫‪2015،2016،2017‬م) وانخفــاض احتياطــي مصــرف ليبيــا‬ ‫التجاريــة يف إعــادة اخلصــم‪ ،‬واحلــد مــن قدرتهــا علــى اإلقــراض‪.‬‬
‫املركــزي مــن النقــد األجنبــي‪ ،‬وعجــز ميــزان املدفوعــات‪ ،‬وانخفــاض‬
‫قيمــة العملــة الوطنيــة مقابــل العمــات األجنبيــة بالســوق‬ ‫‪ -2‬نســبة االحتياطــي النقــدي اإللزامــي ونســب الســيولة‬
‫املــوازي‪ ،‬وزيــادة املعــروض النقــدي ( النقــد لــدى اجلمهــور) خــارج‬ ‫القانونيــة‪:‬‬
‫القطــاع املصــريف‪ ،‬وارتفــاع معـ ّـدالت التضخــم ملســتويات قياســية‪،‬‬
‫وانخفــاض نســب الســيولة باملصــارف التجاريــة للحــدود الدنيــا‪.‬‬ ‫يودع الزبائن أموالهم لدى املصارف التجارية على أمل أن يستعيدوها‪،‬‬
‫متى أرادوا‪ ،‬وتقوم املصارف التجارية بإقراض تلك األموال ملن يطلبها‪،‬‬
‫ويف ظــل هــذه املؤشــرات؛ فــإ ّن اخليــارات أصبحــت ض ّيقــة لــدى‬ ‫لكــن القانــون يلزمــه باالحتفــاظ بنســبة مــن األمــوال يف شــكلها الســائل‬
‫طــل معظــم أدوات السياســة‬ ‫مصــرف ليبيــا املركــزي‪ ،‬يف ظــل تع ّ‬ ‫لــدى املصــرف املركــزي‪ ،‬وذلــك هــو االحتياطــي القانونــي‪ ،‬أي نســبة املبلغ‬
‫النقديــة بحكــم القانــون رقــم (‪ )1‬لســنة ‪2013‬م بشــأن منــع‬ ‫االحتياطــي الــذي يتعـ ّـن علــى املصــارف التجاريــة إيداعــه لــدى املصرف‬
‫املعامــات الربويــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى عــدم اعتمــاد املركــزي علــى جلنــة‬ ‫املركــزي‪ ،‬وميكــن للمصــرف املركــزي‪ ،‬باعتبــاره الســلطة النقديــة‪ ،‬أن‬
‫السياســة النقديــة التــي أعيــد تشــكيلها بقــرار املحافــظ رقــم (‪)204‬‬ ‫يرفــع نســبة االحتياطــي القانونــي اإلجبــاري‪ ،‬يف حالــة السياســة‬
‫لســنة ‪2015‬م التــي لــم يوضــح قــرار تشــكيلها آليــة اتخــاذ القــرارات‬ ‫االنكماشــية‪ ،‬كمــا ميكــن لــه أن يخفــض تلــك النســبة لتمكــن املصــارف‬
‫املتعلقــة بالسياســة النقديــة‪ ،‬واجلــدول الزمنــي لعقــد اجتماعاتهــا‪،‬‬ ‫التجاريــة مــن التو ّســع يف اإلقــراض‪ ،‬يف ظــل السياســة التوســعية‪.‬‬
‫باإلضافــة إلــى عــدم اإلفصــاح والشــفافية مــن قبــل مصــرف ليبيــا‬
‫املركــزي عــن اجتماعاتهــا‪ ،‬وبيانــا وملخصــا ألســباب القــرارات بعــد‬ ‫‪ -3‬عمليات السوق املفتوحة‪:‬‬
‫كل اجتمــاع‪ ،‬وعــدم وجــود الئحــة داخليــة تنظــم عمــل اللجنــة‪.‬‬
‫ميكــن للمصــرف املركــزي أن يدخــل الســوق فيشــتري األوراق املاليــة‪،‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪31‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫وأمــا فيمــا يتعلــق بالضوابــط املتعلقــة باســتخدامات‬
‫متــت بقــرارات وقتيــة مــن غيــر‬
‫النقــد االجنبــي؛ فإنهــا ّ‬
‫دراســات مســبقة‪ ،‬ووقت حدوث األزمة‪ ،‬التي لم تســاهم يف‬
‫احلــد مــن اســتخدامات النقــد األجنبي‪ ،‬ومنها الضوابط‬
‫والشــروط واإلجــراءات املنظمــة لفتــح االعتمــادات‬
‫املســتندية‪ ،‬واملســتندات برســم التحصيــل‪ ،‬والضوابــط‬
‫املنظمــة للتعامــات املصرفيةااللكترونية‪،‬وباحلــواالت‬
‫اخلارجيــة ملختلــف األغــراض‪ ،‬وغيــاب الــدور اإلشــرايف‬
‫والرقابــي للمركــزي يف هــذا املجــال‪.‬‬
‫ونستخلص من الدراسة‪:‬‬
‫• أن مصــرف ليبيــا املركــزي لــم يقــم بوضــع إطــار عمــل‬
‫واضــح للسياســة النقديــة للمرحلــة احلاليــة‪ ،‬واعتمــد‬
‫على القرارات العشــوائية الوقتية‪ ،‬وعلى الرغم مؤشــرات‬
‫بقلم‪ :‬د‪ .‬إبراهيم محمد أبوزريبة‬ ‫الركــود االقتصــادي الــذي ميــر بــه االقتصــاد الليبــي يف‬
‫مت بشــيء‬
‫الوقــت الراهــن‪ ،‬فــإن التعامــل مــع هــذه الظاهرة ّ‬
‫مدير ادارة التخطيط‬ ‫من العشــوائية والتضارب‪ ،‬بل والتجاهل يف بداية األمر‪.‬‬
‫• عجــز امليــزان التجــاري نــاجت عــن انخفــاض قيمــة‬
‫الصــادرات مــن املصــدر الوحيــد للدخــل‪.‬‬
‫السياســة النقديــة التوســعية‪ :‬وهــي السياســة‬ ‫• عــدم تفعيــل نظــام الصيرفــة اإلســامية‪ ،‬علــى الرغــم‬
‫التــي يتــم اتباعهــا مــن قبــل املصــارف املركزيــة‬ ‫مــن صــدور قانــون الصكــوك رقــم (‪ )4‬لســنة ‪2016‬م‬
‫يف حالــة االنكمــاش أو الركــود االقتصــادي‪.‬‬ ‫والئحتــه التنفيذيــة‪.‬‬
‫وتتلخــص هــذه السياســة بخفــض أســعار الفائــدة‬ ‫• عــدم تفعيــل أدوات السياســة النقديــة مــن قبــل‬
‫مــن أجــل زيــادة االقتــراض واملعــروض النقــدي‬ ‫املركــزي؛ لتحقيــق التــوازن بــن احتياطيــات النقــد‬
‫األجنبــي‪ ،‬واملخاطــر التــي تواجــه اســتنفاذها‪ ،‬التــي‬
‫يف الســوق‪ .‬إن زيــادة املعــروض النقــدي يف الســوق‬ ‫ظهــرت بوادرهــا مــع إقفــال املوانــي واحلقــول النفطيــة‪.‬‬
‫يعنــي ارتفــاع الطلــب علــى الســلع واخلدمــات‬
‫وبالتالــي ارتفــاع الطلــب علــى القــروض بهــدف‬ ‫• ازدواجيــة ســلطات مصــرف ليبيــا املركــزي يف كل‬
‫مــن طرابلــس والبيضــاء ســاهم يف عــدم فاعليــة أدوات‬
‫االســتثمار‪ .‬وبــدوره إن زيــادة االســتثمار يف بلــد‬ ‫السياســة النقديــة‪.‬‬
‫معــن تــؤذي إلــى ارتفــاع النمــو االقتصــادي‪.‬‬
‫• غيــاب التنســيق بــن املركــزي‪ ،‬بوصفــه جهــة منفــذة‬
‫للسياســة النقديــة‪ ،‬واجلهــات احلكوميــة املســئولة‬
‫عــن تنفيــذ السياســات املاليــة والتجاريــة‪ ،‬األمــر الــذي‬
‫ســاهم يف عــدم حتقيــق األهــداف االقتصاديــة الكلــي‪.‬‬
‫ونوصي ‪:‬‬
‫السياســة االنكماشــية‪ :‬هــي السياســة التــي تتبعهــا‬ ‫• علــى مصــرف ليبيــا املركــزي بصفتــه اجلهــة املخولــة‬
‫املصــارف املركزيــة يف حالــة التضخــم أي االرتفــاع‬ ‫بتنفيــذ السياســة النقديــة تفعيــل بعــض أدوات السياســة‬
‫املفــرط يف األســعار‪ .‬فيقــوم عبرهــا بخفــض‬ ‫النقديــة املباشــرة ‪.‬‬
‫املعــروض النقــدي واحلــد مــن القــروض وذلــك يف‬ ‫• علــى مصــرف ليبيــا املركــزي كجهــة منفــذة للسياســة‬
‫وســيلة لرفــع معــدالت الفائــدة‪ .‬وهــذا يــؤدي بــدوره‬ ‫النقديــة التنســيق مــع اجلهــات احلكومــة األخــرى‬
‫إلــى انخفــاض الطلــب الكلــي واإلنفــاق علــى الســلع‬ ‫املســئولة عــن تنفيــذ مختلــف السياســات املاليــة‬
‫والتجاريــة ( املاليــة – االقتصــاد – التخطيــط) وكل‬
‫واخلدمــات وبالتالــي انخفــاض أســعار هــذه الســلع‬ ‫ذلــك يف إطــار السياســة االقتصاديــة العامــة للدولــة‪.‬‬
‫وحتقيــق الهــدف املرجــو أي االســتقرار االقتصادي‪.‬‬
‫• استخدام مناذج التنبؤ باألزمات‪.‬‬
‫• تفعيــل العمــل بنظــام الصكــوك اإلســامية يف ظــل‬
‫صــدور القانــون املنظــم لــه والئحتــه التنفيذيــة‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫نشـاطــــات الديـــوان‬
‫األنشطة املحلية‪:‬‬
‫االجتماع السنوي لفروع ديوان املحاسبة الليبي‬
‫عقــد االجتمــاع الســنوي للديــوان بتاريــخ ‪2017/12/14-13‬م وبحضــور رئيــس ووكيــل الديــوان ومــدراء االدارات العامــة واملكاتب ومدراء‬
‫الفــروع وتنــاول االجتمــاع عــرض مراحــل تنفيــذ البرنامــج التدريبــي للموظفــن اجلــدد و مناقشــة اليــة اعــداد التقريــر العــام الســنوي‬
‫للديــوان عــن عــام ‪2017‬م باإلضافــة إلــى تنــاول الصعوبــات التــي تواجــه عمــل الديــوان ومقترحــات معاجلتهــا‪.‬‬

‫ورشة عمل حول املراجعة البيئية‬


‫نظــم مركــز البحــوث والدراســات اإلســتراتيجية‪ ،‬بالتعــاون مــع إدارة متابعــة‬
‫تنفيــذ املشــروعات‪ ،‬ورشــة عمــل بتاريــخ اليــوم املوافــق ‪2017 /10/10‬م‬
‫فعالــة علــى األداء‬
‫تناولــت املراجعــة البيئيــة‪ ،‬ودور الديــوان فــى حتقيــق رقابــة ّ‬
‫ت خاللهــا ورقتــا عمــل‪ :‬األولــى من قبل (د‪ .‬طارق احلطاب) مدير‬ ‫البيئــي‪ ،‬ق ُِّدمـ ْ‬
‫مركــز البحــوث‪ ،‬وتناولــت اإلطــار العــام للمراجعــة البيئيــة وفق ـ ًا للمنهجيــات‬
‫التــي أق ّرتهــا مجموعــة عمــل الرقابــة البيئيــة التابعــة للجنــة تبــادل املعرفــة‬
‫ملنظمــة االنتوســاي‪ ،‬وتناولــت الورقــة الثانيــة املقدمــة مــن قبــل (م‪ .‬عبــد الــرزاق‬
‫البيبــاص) مديــر إدارة تنفيــذ املشــروعات‪ ،‬دور الديــوان فــى حتقيــق رقابــة فعالة‬
‫علــى األداء البيئــي مــن واقــع حالــة عمليــة‪ ،‬مت عرضهــا مــن خــال الورشــة‪ ،‬وقــد‬
‫خلصــت الورشــة إلــى مجموعــة مــن التوصيــات أهمهــا ضــرورة تفعيــل القوانــن‬
‫واللوائــح اخلاصــة بحمايــة البيئــة‪ ،‬وتدريــب العناصــر الفنيــة وتأهيلهــا‬
‫واســتحداث مكتــب بالديــوان يعنــى باملراجعــة البيئيــة‪ ،‬وتفعيــل دور الديــوان‬
‫يف القيــام بعمليــات مراجعــة شــاملة للقضايــا البيئيــة‪ ،‬وضــرورة العمــل علــى‬
‫إصــدار إرشــادات ومعاييــر ميكــن االعتمــاد عليهــا فــى املراجعــة البيئيــة‪.‬‬

‫ورشــة عمــل حــول نظــام الصكــوك‬


‫اإلســامية‬
‫ظــم مركــز البحــوث والدراســات اإلســتراتيجية بتاريــخ اليــوم املوافــق‬‫ن ّ‬
‫‪2017/9/26‬م ورشــة عمــل تناولــت نظــام الصكــوك اإلســامية‪،‬‬
‫يف ضــوء القانــون رقــم (‪ )4‬لســنة ‪2016‬م‪ .‬والئحتــه التنفيذيــة‪،‬‬
‫مبشــاركة عــدد مــن املختصــن بســوق املــال الليبــي‪ ،‬بصفتــه اجلهــة‬
‫التــي يتــم فيهــا تــداول األوراق املاليــة خاللهــا‪ ،‬وقــد خلصــت الورشــة‬
‫إلــى عــدد مــن التوصيــات‪ ،‬أهمهــا ضــرورة تفعيــل هيئــة ســوق املــال‪،‬‬
‫ورفــع الوعــي املجتمعــي ألهميــة نظــام الصكــوك اإلســامية‪ ،‬ودورهــا‬
‫يف الدفــع بعجلــة التنميــة االقتصاديــة‪ ،‬ومتويــل العجــز يف املوازنــات‬
‫العامــة لدولــة الليبيــة‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪33‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫الديوان يشارك يف فاعليات املائدة املستديرة حول احلوكمة الرشيدة‬
‫شــارك وفــد مــن الديــوان ممثـاً يف األســتاذ ‪/‬عــاء املســاتي وكيــل الديــوان والدكتــور ‪ /‬طــارق احلطــاب مديــر مركــز البحــوث‬
‫يف فاعليــات املائــدة املســتديرة‪ ،‬التــي نظمتهــا جمعيــة الشــفافية الليبيــة بتاريــخ ‪2017/07/25‬م ونوقــش خاللهــا آليــات‬
‫تطبيــق مفاهيــم احلوكمــة الرشــيدة بوحــدات احلكــم املحلــي‪ ،‬واســتعرض ممثلــو الديــوان خــال املائــدة جتربــة الديــوان‬
‫يف مجــال تعزيــز اإلفصــاح والشــفافية يف املؤسســات العامــة للدولــة الليبيــة باعتبارهــا أهــم مرتكــزات احلوكمــة الرشــيدة‪.‬‬

‫حلقة نقاش حول أزمة السيولة‬


‫ت باإلدارة العامة للديوان حلقة نقاش بتاريخ ‪2017/07/20‬م تناولت أزمة السيولة‪ ،‬التي مير بها القطاع املصريف‪،‬‬ ‫ُنظِّم ْ‬
‫ت خالل احللقة ورقتا عمل من قبل السادة‪-:‬‬
‫وتداعياتها على االقتصاد الليبي‪ ،‬وق ُِّدم ْ‬
‫‪ .1‬د‪.‬مصطفى األسمر‬
‫‪ .2‬د‪ .‬إبراهيم أبوزريبة‬
‫وقــد خلصــت احللقــة ملجموعــة مــن التوصيــات‪ ،‬أهمهــا ضــرورة تفعيــل السياســة النقديــة‪ ،‬مبــا يكفــل حتقيــق األهــداف االقتصاديــة‪،‬‬
‫بالتنســيق مــع اجلهــات احلكوميــة املســئولة عــن تنفيــذ السياســات املاليــة والتجاريــة‪ ،‬ويف إطــار السياســة االقتصاديــة العامــة‪،‬‬
‫خصــة‪ ،‬التــي ســاهمت يف‬ ‫وتنظيــم مهنــة الصرافــة‪ ،‬التــي متــارس بشــكل عشــوائي حالي ـ ًا‪ ،‬مــن قبــل مكاتــب الصرافــة غيــر املر ّ‬
‫تنامــي ظاهــرة املضاربــة مــن خــال تنظيــم منــح التراخيــص‪ ،‬وفــرض رقابــة صارمــة علــى احلــواالت غيــر الرســمية‪ ،‬التــي تتــم عــن‬
‫طريــق هــذه املكاتــب‪ ،‬ودعــم ثقافــة برنامــج نقــاط البيــع االلكترونيــة‪ ،‬وإقــرار نظــام احلســابات الســرية املشــفرة لكبــار العمــاء ‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫األنشطة الدولية‪:‬‬
‫الديوان يشارك يف ورشة عمل " بناء قدرات ديوان املحاسبة الليبي"‬
‫شارك وفد رسمي من الديوان برئاسة األستاذ‪ /‬خالد أحمد شكشك رئيس الديوان وعضوية السادة‪:‬‬
‫مدير االدارة العامة للموارد البشرية‬ ‫أ‪ .‬عادل مفتاح قصار‬
‫مدير ادارة التدريب‬ ‫أ‪ .‬طارق علي العيدودي‬
‫مدير مكتب الرئيس‬ ‫م‪ .‬عبداملنعم إبراهيم بزيزي‬
‫يف ورشــة العمــل التــي نظمهــا مركــز األبحــاث االحصائيــة واالقتصاديــة واالجتماعيــة والتدريــب للــدول االســامية بالتعــاون مــع البنــك‬
‫االســامي للتنميــة بالعاصمــة التركيــة أنقــرة بتاريــخ ‪ 21‬ديســمبر ‪2017‬م و مبشــاركة ممثلــن مــن جهــاز الرقابــة التركــي‪ ،‬وجلنــة‬
‫التحقيقــات يف اجلرائــم املاليــة ومؤسســة تطويــر اإلدارة املحليــة يف تركيــا والشــرق األوســط‪ .‬وتناولــت الورشــة آليــات بنــاء القــدرات بديــوان‬
‫املحاســبة الليبــي وقيمــة ومنافــع الديــوان وفقــا للمعيــار الدولــي لإلنتوســاي رقــم (‪ .)12‬كمــا مت خاللهــا عــرض ورقــة عمــل حــول " تنميــة‬
‫وتطويــر املــوارد البشــرية مــن منظــور التخطيــط االســتراتيجي بديــوان املحاســبة الليبــي‪ ،‬باإلضافــة الســتعراض عــدد مــن التجــارب التــي‬
‫قدمهــا ممثلــن عــن اجلهــات املشــاركة ‪.‬‬
‫وخلصت الورشة للتوصية بتشكيل فريق عمل بالتنسيق مع البرنامج الليبي لإلدماج والتنمية و مشروع بناء لدعم االدارة املحلية يف‬
‫ليبيا للمساهمة يف مسارات بناء القدرات بديوان املحاسبة الليبي وخصوصا يف مجالي إعادة هيكلة وتطوير املوارد البشرية والتدريب‬
‫يف مجال الشهادات املهنية الدولية‪.‬‬

‫زيارة عمل للمجمع العربي للمحاسبني القانونيني‬


‫يف اطار جهود ديوان املحاسبة الليبي لتكوين شراكات استراتيجية‬
‫طويلــة االمــد مــع املؤسســات و املنظمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات االقليميــة‬
‫والدولـ ـ ـ ـ ـ ــية املهنيــة ‪ ،‬قــام وفــد مــن الديــوان مكــون مــن الســادة‪:‬‬
‫مدير االدارة العامة للموارد البشرية‬ ‫أ‌‪ .‬عادل قصار‬
‫مدير ادارة التدريب‬ ‫أ‌‪ .‬طارق العيدودي‬
‫بتاريــخ ‪ 24‬ديســمبر ‪2017‬م بزيــارة عمــل للمجمــع العربــي‬
‫للمحاســبني القانونيــن باململكــة االردنيــة ومت خاللهــا عقــد لقــاء‬
‫مــع الســيد طــال ابوغزالــة رئيــس مجلــس ادارة مؤسســة طــال‬
‫ابوغزالــة بهــدف االطــاع علــى جتربــة هــذه املؤسســة الرائــدة‬
‫يف مجــال البحــوث واالستشــارات املاليــة واالقتصاديــة‪ ،‬ودراســة‬
‫امكانيــات التعــاون معهــا خــال الفتــرة القادمة‪.‬وقــد خلصــت‬
‫الزيــارة عــن توقيــع اتفاقيــة تفاهــم مبدئــي مــع املجمــع العربــي‬
‫للمحاســبني القانونيني لتأهيل اعضاء ديوان املحاســبة يف مجال‬
‫الشــهادات املهنيــة وحتديــدا شــهادة محاســب دولــي عربــي قانونــى‬
‫معتمــد( ‪ ، )IACPA‬وشــهادة محاســب دولــي عربــي ادارى معتمــد‬
‫(‪ )IACMA‬وشهادة خبير املعايير الدولية إلعداد التقارير املالية‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪35‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫الديــوان يشــارك يف االجتمــاع الرابــع عشــر للجمعيــة العامــة للمنظمــة اإلفريقيــة لألجهــزة‬
‫العليــا للرقابــة واملحاســبة ( اإلفروســاي)‬
‫شــارك وفــد رســمي مــن الديــوان برئاســة األســتاذ‪ :‬خالــد شكشــك‪ ،‬رئيــس الديــوان‪ ،‬يف االجتمــاع الرابــع عشــر للجمعيــة‬
‫العامــة لإلفروســاي‪ ،‬الــذي عقــد خــال الفتــرة مــن ‪ 27-23‬أكتوبــر ‪2017‬م بالعاصمــة الناميبيــة "ويندهــوك"‬
‫واســتضافة مكتــب املراجــع العــام بجمهوريــة نامبيبيــا‪ ،‬والــذي شــهد مشــاركة ‪ 200‬عضــوا ميثلــون ‪ 42‬جهــاز ًا‬
‫أعلــي للرقابــة‪ ،‬عضــوا يف املنظمــة‪ ،‬باإلضافــة إلــى ممثلــن لعــدد عــدد مــن املنظمــات الدوليــة‪ ،‬كمنظمــة االنتوســاي‪،‬‬
‫ومبــادرة االنتوســاي للتنميــة‪ ،‬واملجلــة الدوليــة للرقابــة احلكوميــة‪ ،‬واملنتــدى اإلفريقــي إلدارة الضرائــب‪ ،‬واملنظمــة‬
‫اإلفريقيــة للجنــة احلســابات العامــة‪ ،‬ومحكمــة احلســابات لالحتــاد االقتصــادي والنقــدي لغــرب إفريقيــا‪ ،‬ومكتــب‬
‫املراجــع العــام الصينــي‪ ،‬ومفوضيــة االحتــاد اإلفريقــي ووكالــة التعــاون األملانيــة‪ ،‬واالحتــاد اإلفريقــي للمحاســبني‪.‬‬
‫وقــد عقــد علــى هامــش اللقــاء االجتمــاع ‪ 52‬و‪ 53‬للمجلــس التنفيــذي لالفروســاي‪ ،‬الــذي اســتعرض خاللــه مــا‬
‫خلصــت إليــه اجتماعــات جلــان االفروســاي‪ ،‬ومــا توصلــت إليــه مــن نتائــج‪ ،‬التــي مت تبينهــا مــن ِقبــل املجلــس التنفيــذي‪،‬‬
‫كمــا نوقــش خاللــه مذكــرة التفاهــم املُقترحــة بــن االحتــاد اإلفريقــى للمحاســبني ‪ PAFA‬ومنظمــة اإلفروســاى‪ ،‬ونتائــج‬
‫اجتمــاع جلنــة املهــام اخلاصــة بهــدف إجــراء تقييــم منتصــف املــدة للخطــة اإلســتراتيجية لإلفروســاى ‪2020 – 2015‬‬

‫ديوان املحاسبة يشارك يف ورشة عمل حول املباحث اجلنائية‬


‫شــارك ديــوان املحاســبة يف فاعليــات املائــدة املســتديرة حــول املباحــث اجلنائيــة‪ ،‬التــي نظمتهــا بعثــة‬
‫االحتــاد االوروبــي للمســاعدة‪ ،‬خــال الفتــرة مــن ‪ 2017/5/15-11‬وحضــر فاعليتهــا ممثلــو بعثــة‬
‫األمم املتحــدة يف ليبيــا‪ ،‬ومت خاللهــا التعريــف بــدور الديــوان يف مكافحــة الفســاد واخليــارات واحلاجــة‬
‫لتبــادل املعلومــات‪ ،‬والتعــاون الدولــي‪ ،‬ومجــاالت املســاعدة يف الدعــم الفنــي‪ ،‬وم ّثــل الديــوان كل مــن ‪:‬‬
‫وكيل الديوان‬ ‫األستاذ‪ /‬عالء املسالتي‬
‫مدير مكتب املخالفات‬ ‫األستاذ‪ /‬عبدالعاطي أبو فارس‬
‫مدير إدارة املشروعات‬ ‫املـهندس‪/‬عبد الرزاق الببيباص‬
‫مدير اإلدارة العامة للتخطيط‬ ‫األستاذ‪ /‬أنيس املجبري‬

‫‪36‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫الديوان يشارك يف اجتماع هيئة حترير مجلة الرقابة املالية للمنظمة العربية لألجهزة العليا‬
‫للرقابة واملحاسبة ( االربوساي)‬
‫شــارك ديــوان املحاســبة الليبــي يف االجتمــاع اخلامــس والســبعون لهيئــة حتريــر مجلــة الرقابــة املاليــة التــي تصــدر عــن األربوســاي‬
‫والــذي عقــد مبقــر األمانــة العامــة باجلمهوريــة التونســية خــال الفتــرة ‪2017/12/21-18‬م ومت خــال االجتمــاع حتكيــم‬
‫املقــاالت العلميــة املقترحــة للنشــر يف العــدد القــادم باإلضافــة إلــى املحــاور االخــرى التــي ســيتم نشــرها‪،‬وقد مثــل الديــوان يف هــذا‬
‫االجتمــاع كل مــن‪:‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬طارق مصطفى احلطاب‬
‫‪ -‬أ‪ .‬محمد عبدالوهاب الزطريني‬
‫وقــد أختيــر املقــال املقــدم قبــل للديــوان حــول التصــورات املســتقبلية لــدور ديــوان املحاســبة الليبــي للتنبيــه مــن‬
‫مخاطــر حــدوث أزمــات ماليــة للنشــر يف العــدد القــادم بعــد أن حصــل علــى اعلــى درجــة تقييــم مــن هيئــة حتريــر املجلــة‪.‬‬

‫زيارة رسمية لهيئة مكافحة الفساد‬


‫باجلمهورية التركية‬
‫يف إطــار تفعيــل التواصــل الدولــي مــع األجهــزة النظيــرة‪ ،‬قــام‬
‫وفــد رســمي مــن الديــوان برئاســة األســتاذ‪ /‬خالــد شكشــك‬
‫رئيــس الديــوان وعضويــة الســادة ‪-:‬‬
‫مديــر مكتــب رئيــس الديــوان‬ ‫م‪ .‬عبــد املنعــم ابزيــزي‬
‫مراجع حسابات‬ ‫أ‪ .‬أمين الطالب‬
‫عضو قانوني‬ ‫أ‪ .‬محمد نافع‬
‫بزيــارة عمــل ملحكمــة احلســابات التركيــة بتاريــخ‬
‫‪2017/3/10‬م التقــى خاللهــا برئيــس املحكمــة‪ ،‬ونوقــش‬
‫آليــات التعــاون بــن الطرفــن يف مجــال التدريــب الفنــي ‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪37‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫مقتطفات من التقرير العام للديوان لسنة ‪2016‬م‬

‫االعتمادات والتحويالت الـخارجية‬


‫بالرغــم ممــا يكتنــف متابعــة االعتمــادات املســتندية واملســتندات برســم التحصيــل مــن عقبــات ومخاطــر تتمثــل يف عــدم تعــاون اجلهــات‬
‫املعنيــة وتــردي األوضــاع األمنيــة وغيــاب القضــاء‪ ،‬إال أن ديــوان املحاســبة وقــف علــى العديــد مــن االختراقــات واالنحرافــات وحــاالت الفســاد‬
‫فيهــا‪ ،‬مت عرضهــا يف تقاريــر الســنوات الســابقة بالتفصيــل‪ ،‬مشــخص ًا احلالــة وأســبابها وتوصياتــه بخصــوص التعامــل معهــا‪ ،‬إال أنــه لــم يتــم‬
‫األخــذ بهــا واالســتفادة منهــا بشــكل كامــل‪ ،‬ال مــن قبــل احلكومــة وال املصــرف املركــزي واســتمرت االختراقــات وســوء إدارة االحتياطيــات‪.‬‬
‫تتــم عمليــات التوريــدات التجاريــة مــن خــال االعتمــادات املســتندية واملســتندات برســم التحصيــل بطريقــة عشــوائية ودون اســس أو أهــداف‬
‫اقتصاديــة يف ظــل غيــاب كامــل للحكومــة ووزارة االقتصــاد يف االســتفادة مــن هــذه املــوارد لتحقيــق أكبــر منفعــة‪ ،‬حيــث تتــم التحويــات عــن‬
‫طريــق املصــرف املركــزي منفــرد ًا فهــو مــن يحــدد االصنــاف والكميــات واملــورد مــن خــال املوافقــات التــي مينحهــا للمصــارف التجاريــة دون أن‬
‫تكــون لديــه البيانــات أو املعطيــات الالزمــة التــي متكنــه مــن توجيــه األمــوال يف طريقهــا الصحيــح وعــن طريــق املــورد الصحيــح‪.‬‬
‫ونتيجــة لذلــك استشــرت جرائــم تهريــب األمــوال عــن طريــق االعتمــادات واملتاجــرة بهــا مــن جديــد مــن خــال اعــادة غســل بعضهــا وضخهــا‬
‫باالقتصــاد بأســعار مضاعفــة مــن خــال جتــار العملــة‪ ،‬حيــث استشــرت هــذه اجلرائــم يف املجتمــع وحتولــت إلــى ظاهــرة ميارســها عــدد كبيــر‬
‫مــن املواطنــن إلــى درجــة التــي وصلــت نســبة الفســاد يف بعــض العينــات إلــى ‪ % 100‬مــن االعتمــادات املفحوصــة‪ ،‬وقــد اســتخدم الديــوان مــا‬
‫أتيحــت لــه مــن وســائل ملكافحتهــا‪ ،‬ومــن ضمــن اجراءاتــه بخصــوص احلــاالت املكتشــفة مــا يلــي‪:‬‬
‫‪ -‬احالة الشق اجلنائي إلى مكتب النائب العام لالختصاص وفق ًا لقانون اإلجراءات اجلنائية‪.‬‬
‫‪ -‬إحالة اجلانب التأديبي وقصور األداء إلى هيئة الرقابة اإلدارية واملصرف املركزي‪.‬‬
‫‪ -‬حصــر االمــوال املهربــة وإحالتهــا إلــى مصــرف ليبيــا املركــزي ملباشــرة ترجيعهــا بنفــس العملــة التــي مت تهريبهــا بهــا وفق ـ ًا للقانــون رقــم‬
‫(‪)1‬لســنة ‪2005‬م بشــأن املصــارف الــذي خــول املصــرف املركــزي دون غيــره بــإدارة النقــد األجنبــي وكــون خــروج هــذه االمــوال مــن حســاباته‬
‫باخلــارج‪.‬‬
‫‪ -‬اصــدار قــرارات ايقــاف عــن العمــل ملســؤولي املصــارف املتســببني يف الضــرر وإصــدار توصيــة بإعفائهــم مــن مناصبهــم وعــدم متكينهــم مــن‬
‫أي وظائــف قياديــة‪.‬‬
‫‪ -‬جتميــد حســابات الشــركات واألشــخاص التــي اســتولت علــى األمــوال العامــة وحجــز األرصــدة املوجــودة فيهــا متهيــدا الســترجاع األمــوال‬
‫املهربة‪.‬‬
‫‪ -‬نشــر هــذا النــوع مــن الفســاد علــى االعــام والــرأي العــام باعتبارهــا ظاهــرة مستشــرية تتطلــب تكاثــف اجلهــود ملحاربتهــا والقضــاء عليهــا‪،‬‬
‫وفقـ ًا للتوصيــات الدوليــة يف مكافحــة الفســاد‪.‬‬
‫وقــد قــام مصــرف ليبيــا املركــزي خــال العــام ‪2016‬م بتغذيــة حســابات املصــارف التجاريــة بالعملــة األجنبيــة مبــا قيمتــه (‪)7,202,142,124‬‬
‫مليــار دوالر‪.‬‬
‫وعمــد املصــرف املركــزي يف شــهر نوفمبــر ‪2016‬م علــى حجــب منظومــة االعتمــادات املســتندية عــن ديــوان املحاســبة األمــر الــذي فقــد معــه‬
‫الديــوان قدرتــه علــى متابعــة عمليــات التالعــب يف االعتمــادات وتهريــب األمــوال التــي مضــى فيهــا شــوط ًا ومتكــن مــن اكتشــاف وإيقــاف‬
‫العديــد مــن احلــاالت‪ ،‬وقــد كانــت آخــر بيانــات حتصــل عليهــا الديــوان ملوافقــات تغطيــة حتويــات قيمتهــا ‪ 4.5‬مليــار دوالر‪ ،‬ممــا يشــير إلــى‬
‫أن املصــرف املركــزي قــام باملوافقــة علــى مــا قيمتــه ‪ 2.7‬مليــار دوالر‪ ،‬بعــد حجــب املنظومــة عــن ديــوان املحاســبة ويوضــح اجلــدول التالــي‬

‫املوافقات املمنوحة بعد‬ ‫املوافقات التي‬ ‫اجمالي املوافقات‬ ‫نوع التحويل‬ ‫ت‬
‫حجب املنظومة‬ ‫متت خالل العام‬ ‫قبل حجب املنظومة‬
‫‪2016‬‬
‫‪1,655,192,480‬‬ ‫‪5,078,617,877‬‬ ‫‪3,423,425,397‬‬ ‫اعتماد مستندي‬ ‫‪1‬‬
‫‪87,619,265‬‬ ‫‪1,038,895,514‬‬ ‫‪951,276,249‬‬ ‫مستند برسم التحصيل‬ ‫‪2‬‬
‫‪94,449,557‬‬ ‫‪177,015,146‬‬ ‫‪82,565,589‬‬ ‫حواالت شخصية‬ ‫‪3‬‬
‫وجتارية‬
‫‪84,656,643‬‬ ‫‪153,210,221‬‬ ‫‪68,553,578‬‬ ‫حواالت سريعة‬ ‫‪4‬‬
‫‪754,540,216‬‬ ‫‪754,540,216‬‬ ‫مل يتم تقديم املنظومة‬ ‫بطاقات‬ ‫‪5‬‬
‫‪2,676,458,161‬‬ ‫‪7,202,278,974‬‬ ‫‪4,525,820,813‬‬ ‫االجمالي‬ ‫‪6‬‬

‫‪38‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫وفيما يلي أهم ما سجله الديوان من مالحظات ومخالفات حول االعتمادات واملستندات برسم التحصيل‪:‬‬
‫‪ -‬لوحــظ اســتغالل بعــض املورديــن للوضــع الصعــب الــذي متــر بــه الدولــة يف احلصــول علــى موافقــات لتوريــد كميــات ضخمــة مــن أصنــاف معينــة‬
‫تفــوق حاجــة الســوق الليبــي مســتفيدين مــن غيــاب وزارة االقتصــاد وقصــور املصــرف املركــزي يف ضبــط هــذا اإلنحــراف خصوص ـ ًا مــع مــا تبــن‬
‫مــن خــال العينــات التــي فحصهــا الديــوان مــن شــمولها لتوريــدات وهميــة‪ ،‬ويوضــح اجلــدول التالــي أمثلــة لكميــات االصنــاف املــوردة خــال‬
‫الفتــرة مــن (‪ )2016/1/1‬حتــى (‪ ، )2016/11‬وتقــدر الزيــادة علــى هــذه الكميــات التــي مت منــح موافقــات عليهــا باقــي العــام بنســبة ‪:% 24‬‬
‫الكمية تقريبية‬ ‫قيمة املوافقات خالل الفرتة‬ ‫الصنف‬
‫من ‪ 2016/1/1‬حتى نوفمرب ‪2016‬‬
‫‪ 20‬مليون كرتونة‪ 12‬قنينة‬ ‫‪353,285,771‬‬ ‫زيت طعام‬
‫‪ 28‬مليون كرتونة ‪ 24‬علبة‬ ‫‪309,114,607‬‬ ‫طماطم معلب‬
‫‪ 41‬مليون كيلوجرام‬ ‫‪61,516,560‬‬ ‫حلوم مجمدة‬
‫‪ 128‬مليون كيلوجرام‬ ‫‪319,760,031‬‬ ‫مواشي حية‬
‫‪ 1.75‬مليون طن‬ ‫‪432,051,782‬‬ ‫قمح ودقيق‬
‫مليون طن ‪2.3‬‬ ‫‪567,342,448‬‬ ‫اعالف‪ ،‬حبوب‬
‫)ذرة‪ ،‬شعير‪ ،‬صويا(‬
‫‪ 10‬مليون علبة‬ ‫‪105,276,254‬‬ ‫حليب اطفال‬
‫ما يعادل ‪ 310‬مليون لرت‬ ‫‪230,422,821‬‬ ‫حليب منوع (معقم‪ ،‬علب‪ ،‬بودرة(‬
‫‪ -‬املوافقــة علــى فتــح االعتمــادات دون احلصــول ‪ -‬عــدم بــذل العنايــة املهنيــة الالزمــة يف فحــص‬ ‫‪ -‬وقــد تبــن للديــوان بــأن عــدد كبيــر مــن هــذه‬
‫علــى موافقــة مصــرف ليبيــا املركــزي واحلصــول مســتندات الشــحن حســب األعــراف والتعامــات‬ ‫التوريــدات وهميــة مت حتويــل األمــوال للخــارج‬
‫املوحــدة املنظمــة لفتــح االعتمــادات املســتندية‪.‬‬ ‫علــى رقــم (‪.)CBL Code‬‬ ‫بهــدف تهريــب العملــة األجنبيــة للخــارج‬
‫‪ -‬عــدم التأكــد مــن صحــة بيانــات الشــركة املصــدرة ‪ -‬وجــود العديــد مــن االختالفــات الــواردة مــن‬ ‫واملضاربــة بهــا واإلضــرار باالقتصــاد الوطنــي‪،‬‬
‫باخلــارج (املســتفيد) مــن خــال مخاطبــة املراســل املراســل اخلارجــي تــدل علــى عــدم املصداقيــة يف‬ ‫حيــث أنــه ومــن خــال برنامج الديــوان يف فحص‬
‫بالتأكــد مــن املــاءة املاليــة وخلــو ملفــه مــن أي اإلجــراءات ومــن أهمهــا مــا يلــي‪:‬‬ ‫وتدقيــق االعتمــادات خــال العــام ‪2016‬م قبــل‬
‫حتفظــات قانونيــة أو شــبهة‪ ،‬وعــدم وجــود عالقــة‬ ‫حجــب املنظومــة مــن قبــل مصــرف ليبيــا املركزي‬
‫‪ -‬انتهــاء صالحيــة االعتمــاد والتأخــر يف تقــدمي‬ ‫بالشــركة املســتوردة‪.‬‬ ‫أصــدر الديــوان قــرارات جتميــد واســترجاع‬
‫املســتندات‪.‬‬ ‫يف حــق عــدد ‪ 69‬شــركة محليــة تالعبــت يف‬
‫‪ -‬عدم االلتزام بنسبة الغطاء النقدي ‪% 130‬‬ ‫االعتمــادات ومســتندات رســم التحصيــل‪ ،‬وعــدد‬
‫‪ -‬التأخير يف عملية الشحن‪.‬‬ ‫‪ 128‬شــخص ميثلــون إدارتهــا كمــا صــدرت‬
‫‪ -‬ال يتــم اتبــاع املصــرف إلجــراءات اعتمــاد‬ ‫قــرارات إيقــاف عــن العمــل يف حــق مســؤولي‬
‫الفاتــورة املبدئيــة وفــق التسلســل اإلداري ‪ -‬اصــدار شــهادة الغرفــة التجاريــة بعــد تاريــخ‬ ‫املصــارف التــي متــت مــن خاللهــا هــذه اجلرائــم‬
‫الشــحن‪.‬‬ ‫با ملصــر ف ‪.‬‬ ‫والتوصيــة بعــدم تكليفهــم بــأي مهــام قياديــة‪.‬‬
‫‪ -‬ال تتضمــن رســالة االبــراق وصــف محــدد ‪ -‬ال يتم ادراج شهادة املنشأ ضمن الفاتورة‪.‬‬ ‫‪ -‬باإلضافــة إلــى مــا ســبق قــام الديــوان خــال‬
‫للبضاعــة املــوردة وبياناتهــا التفصيليــة‪.‬‬ ‫العــام ‪2016‬م بفحــص عينــات مــن االعتمــادات‬
‫‪ -‬عدم تقدمي الشهادة الصحية‪.‬‬ ‫املســتندية واملســتندات برســم التحصيــل التــي‬
‫‪ -‬خلــو ملــف االعتمــاد املســتندي مــن االقــرارات‬ ‫متت خالل العامني ‪ 2015 ، 2014‬وتبني من‬
‫اجلمركيــة ورســائل إحالــة مســتندات الشــحن ‪ -‬شــهادة الســفينة صــدرت قبــل تاريــخ االعتمــاد‬
‫إلــى مصلحــة اجلمــارك ومنــوذج ‪ 300‬اخلــاص ولــم تظهــر رقــم االعتمــاد‪.‬‬ ‫خــال ذلــك أشــكال متعــددة مــن حــاالت الفســاد‬
‫يف التحويــات اخلارجيــة تتــراوح بــن حــاالت‬
‫‪ -‬شهادة التفتيش ال تبني عنوان الشركة‪.‬‬ ‫بعمليــة االســتيراد‪.‬‬ ‫تهريــب األمــوال للخــارج والتهــرب اجلمركــي‬
‫مــن خــال تزويــر ملــف الشــحنات وتوريــد‬
‫‪ -‬ال يتضمــن منــوذج فتــح االعتمــاد املســتندي ‪ -‬شــهادات الغرفــة التجاريــة والصحيــة غيــر‬ ‫حاويــات فارغــة وتالعــب يف الكميــات أو األســعار‪،‬‬
‫قيــام القســم املختــص باملصــرف بتحديــد أســباب معتمــد ة ‪.‬‬
‫ومعاييــر قبــول الفاتــورة املبدئيــة‪ ،‬وخلــوه كذلــك‬ ‫وقــد بلــغ اجمالــي املبالــغ املهربــة التــي اكتشــفها‬
‫‪ -‬اصــدار بوليصتــن يف حــن ان قائمــة التعبئــة‬ ‫مــن اعتمــاد قســم املراجعــة الداخليــة‪.‬‬ ‫الديــوان مــن أعمالــه خــال العــام ‪2016‬م مــا‬
‫تظهــر بوليصــة واحــدة‪.‬‬ ‫قيمتــه ‪ 570‬مليــون دوالر لعــدد ‪ 81‬شــركة‪،‬‬
‫‪ -‬ال تتضمــن الفاتــورة املبدئيــة وصــف دقيــق‬ ‫حيــث كان عــدد االعتمــادات واملســتندات‬
‫للبضاعــة املــوردة واملتمثلــة يف االوزان واملكونــات ‪ -‬صــدور شــهادة التفتيــش باســم شــركة مــوردة غيــر‬ ‫برســم التحصيــل املنفــذة مــن خــال املصــارف‬
‫والتركيبــة الداخليــة خصوصــا فيمــا يتعلــق الــواردة يف االعتمــاد‪.‬‬ ‫التجاريــة خــال العــام ‪2016‬م حتــى شــهر‬
‫باملــواد الغذائيــة وأغذيــة األطفــال‪.‬‬ ‫نوفمبــر بنحــو ‪ 3711‬حتويــل‪ .‬كما ســجل ديوان‬
‫‪ -‬وجــود اختالفــات جوهريــة تتمثــل يف عــدم وجــود‬ ‫املحاســبة عــدد مــن املالحظــات واالختراقــات‬
‫‪ -‬بعــض الشــركات التــي فتحــت لهــا اعتمــادات تطابــق بــن مســتندات االعتمــاد مثــل الفاتــورة‬ ‫لضوابــط فتــح االعتمــادات واملســتندات‬
‫مســتندية حديثــة ولــم يتجــاوز عمــر حســابها املبدئيــة والنهائيــة وباقــي مســتندات الشــحن مــن‬ ‫برســم التحصيــل والتــي كانــت ضمــن أســباب‬
‫حيــث الكميــات دون توضيــح األوزان وال يقــوم‬ ‫املصــريف للســنة‪.‬‬
‫املراســل باإلســتيضاح عنهــا ضمــن االختالفــات‪.‬‬ ‫التالعــب وتهريــب األمــوال ومــن أهمهــا مــا يلــي‪:‬‬
‫‪ -‬لــم يتــم حتديــد شــركة تفتيــش دوليــة يف االبــراق‬
‫اخلــاص بإصــدار االعتماد‪.‬‬ ‫‪ -‬عــدم تقيــد معظــم املصــارف مبنشــور مصــرف‬
‫ليبيــا املركــزي رقــم ‪ 2‬لســنة ‪2016‬م‪.‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪39‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫ملسة وفاء لقامات يف أروقة الديوان‬
‫الكاتب واألديب وخبير املراجعة بديوان املحاسبة‬
‫بقلم أ‪ .‬رضا إمـحمد قرقاب‬ ‫عيسى أيوب الباروني ( ‪) 2000 – 1932‬‬
‫" أمــا نشــأتي فكانــت نشــأة طفــل يف محيــط قــروي يعتبــر منوذجـ ًا يف تكــن مواتيــة‪ ،‬كل ذلــك يف طــرح موضوعــي حــوى فيــه مفهــوم الرقابــة‬
‫التقــوى و الــورع ومخافــة اهلل ‪ ،‬وخاصــة داخــل أســرتي و أقاربــي ‪ ،‬ال املاليــة احلديــث‪ ،‬ومفهومهــا يف ظــل التشــريع اإلســامي ‪.‬ورغــم أن‬
‫موبقات‪ ،‬و ال منكرات‪ ،‬وال تدخني‪ ،‬هذا هو املجتمع الذي نشأنا فيه‪ ،‬البارونــي ترعــرع وتكاملــت خصالــه احلضاريــة يف بيئــة جبليــة‪،‬‬
‫حتدي ـ ًا طبيعي ـ ًا ألغلــب ظــروف احليــاة‪ ،‬وتســهم يف رســم‬ ‫يف أحضــان بلــدة كابــاو‪ ،‬التــي أصبحــت اآلن مدينــة متحضرة‪ ،‬وكأنها تش ـكّل ّ‬
‫قطعــة مــن ســدمي انفصلــت عــن أصلهــا‪ ،‬كان الكــذب جرميــة‪ ،‬و ســوء مالمــح قاطنيهــا‪ ،‬وتؤثــر يف ســلوكهم وتص ّرفاتهــم وفق ـ ًا لطبيعتهــا‬
‫حس ـ ًا مرهف ـ ًا‪ ،‬ومشــاعر ف ّياضــة‪،‬‬
‫التص ـ ّرف قلــة أدب‪ ،‬و الغــش عــار وفضيحــة‪ ،‬وال مــكان إال للشــرف و القاســية‪ ،‬فإنهــا تركــت فيــه ّ‬
‫الفضيلة‪ ،‬وحسن السلوك‪ ،‬وطاعة اهلل و الصبر على قسوة احلياة "‪ .‬جعلــت منــه شــاعر ًا متميــز ًا يف عصــره‪ ،‬متف ّتــح الذهــن‪ ،‬ملتهــب‬
‫القريحــة‪ ،‬جمــع خلجــات صــدره يف ديــوان شــعري بعنــوان (خلجــات‬
‫كانــت تلــك بعــض كلمــات ســطرها البارونــي يف مخطوطــه (محطــات إنســان ) تنــاول فيــه أبيات ـ ًا وقصائــد متنوعــة ال يتســع املقــام لهــا‪.‬‬
‫زمنيــة) حــول نشــأته ومجتمعــه البســيط يف جبــل نفوســة‪ ،‬حيــث ولد‬
‫عيســى أيــوب البارونــي ســنة ‪1932‬م ‪ ،‬وعــاش طف ـاً جنيب ـ ًا‪ ،‬يتي ـ َم وصفــه مح ــمد أمــن الفقيــه يف إحــدى الصحــف بشــيخ‬
‫األ ِّم‪ ،‬يف كنــف أســرة محافظــة‪ ،‬تل ّقــى تعاليمــه األولــى بالكتاتيــب‪ ،‬األدبــاء‪ ،‬وكانــت لــه العديــد مــن املشــاركات يف املهرجانــات‬
‫ودرس االبتدائيــة مبدينــة كابــاو‪ ،‬ث ـ ّم اإلعداديــة مبدينــة نالــوت‪ ،‬واملنتديــات الشــعرية‪ ،‬إلــى جانــب مشــاركاته الصحفيــة يف‬
‫وحتصــل علــى البكالوريــوس النقــد األدبــي واالنتمــاء القومــي والنقابــي‪ ،‬نقــل مــن خاللهــا‬ ‫ّ‬ ‫ومنهــا إلــى مدرســة الزاويــة الثانويــة‪،‬‬
‫يف "املحاســبة" يف جامعــة قاريونــس ســنة ‪1971‬م واملاجســتير يف همومــه وتطلعاتــه وأفــكاره ‪ ،‬وكان مواظب ـ ًا علــى نشــرها بصحــف‬
‫"االقتصــاد اإلســامي" املقــارن يف جامعــة طرابلــس ســنة ‪ 1984‬م ‪ ،‬ومجــات طرابلــس الغــرب‪ ،‬والرائــد‪ ،‬و احلريــة‪ ،‬وامليــدان‪ ،‬و‬
‫ودبلوم الدراسات العليا األدبية يف جامعة طرابلس سنة ‪1986‬م ‪ .‬الزحــف‪ ،‬و الفصــول األربعــة‪ ،‬و الناشــر‪ ،‬واملوظــف‪ ،‬وغيرهــا‪.‬‬
‫ـوف األديــب والكاتــب والشــاعر وخبيــر املراجعــة املاليــة عيســى‬ ‫بــدأ البارونــي حياتــه العمليــة ســنة ‪ 1953‬م بــاإلدارة العامــة للبريــد تـ ّ‬
‫حتــى ســنة ‪ 1965‬م ‪ ،‬ثــم عمــل خبيــر ًا للمراجعــة‪ ،‬ومديــر ًا للتدريــب أيــوب البارونــي يف اليــوم التاســع مــن شــهر يوليــو ســنة ‪2000‬‬
‫يف ديــوان املحاســبة حتــى ســنة ‪1988‬م‪ ،‬ثــم كبيــر ًا للمراقبــن م ‪ ،‬وكان خبــر وفاتــه فاجع ـةً كبيــرة علــى الصعيــد األدبــي‬
‫ومديــر ًا للمكتبــة يف اجلهــاز الشــعبي للمتابعــة‪ ،‬وعضــو ًا يف أســرة والثقــايف واالجتماعــي‪ ،‬تناولتــه كل الصحــف املحليــة آنــذاك ‪.‬‬
‫حتريــر مجلــة أجهــزة الرقابــة العربيــة حتــى ســنة ‪1992‬م‪ ،‬وكان‬
‫مفعمـا باحليــاة ومولعـا بحــب وظيفتــه‪ ،‬ميلــك معرفةً ودراية ًواســعة ذكره املؤرخ د‪ .‬عبد اهلل سالم مليطان‪ ،‬و تناول بعض قصائده الشعرية‬
‫بدروب ًهــا‪ ،‬ومــن شــدة تعل ًقــه بهــا جســد لهــا محطــات نقلهــا يف حلقــات يف كتابــه "معجــم الشــعراء الليبيــن" وقــال فيــه األدبــاء والكتــاب ‪:‬‬
‫ّ‬
‫متتابعــة بإحــدى الصحــف املحليــة بعنــوان ( مذكــرات موظــف ‪ -‬عيســى أيــوب اســم لقصيــدة ليبيــة تفــوح وطنيــة واعتــزاز ًا بأصالــة‬
‫مخضــرم ) عكــس فيهــا جتربتــه‪ ،‬ومواقفــه مــع العمــل والوظيفــة‪ .‬وتــراث هــذا الشــعب‪.‬‬
‫وظــل البارونــي متأثــر ًا بنشــأته الدينيــة واملهنية‪ ،‬وانعكس ذلك األثر ‪ -‬عيســى أيــوب اإلنســان الــذي حمــل بــن جناحيــه قلب ـ ًا‬
‫يف معظم كتاباته فجمع فيها بني معارفه املهنية وثقافته اإلسالمية يفــوح حب ـ ًا وإنســانية لــكل مــا يف هــذا الوطــن مــن بشــر وشــجر‬
‫بطــرح أدبــي رائــع ‪ ،‬كمــا يف كتابــه (البــاب اخللفــي للمحاســبة) الــذي وحجــر‪ ،‬ال لشــيء إال ألنــه ال يعــرف لغــة ً إال لغــة احلــب ‪.‬‬
‫نقــل فيــه مــا عايشــه مــن تطبيقــات محاســبية‪ ،‬يف مشــاهد حواريــة‪،‬‬
‫وشــخصيات مبتكــرة بأســلوب رشــيق العبــارة‪ ،‬خفيــف الظــل‪ ،‬بعيــد ًا ‪ -‬عيســى أيــوب املقاتــل الــذي أفــرغ آخــر حــرف مــن شــعره وهــو ال‬
‫عــن الصــور التقريريــة اجلافــة‪ ،‬والقوالــب املدرســية اجلامــدة ‪ .‬يزال شــامخ ًا يف جبهة الشــعر ‪ ،‬كما يبدو أن هذا قدر الشــاعر الذي‬
‫يــرى بأنــه عليــه أن يعطــي دون أن ينتظــر منـةً مــن أحــد ‪ ...‬فالشــعر‬
‫ويف كتــاب آخــر لــه بعنــوان (الرقابــة املاليــة يف عهد الرســول واخللفاء وحــده هــو الكفيــل بالرقــي بالشــاعر إلــى فــوق مســتوى الطمــع ‪.‬‬
‫الراشــدين) الــذي أهــداه إلــى العاملــن بأجهــزة الرقابــة املاليــة يف‬
‫البــاد العربيــة‪ ،‬يف طــرح مميــز وجديــد مــن نوعــه تنــاول فيــه دور ‪ -‬انتقــل عيســى البارونــي إلــى عالــم أكثــر رحابــة وأقــل عنـ ً‬
‫ـاء‪،‬‬
‫الرســول صلــى اهلل عليــه وســلم يف تطبيــق التشــريعات املاليــة الــواردة كــي يســتريح وينيــخ راحلــة الشــعر بعــد أن قطــع الســنني‬
‫يف القــرآن الكــرمي‪ ،‬بوصفهــا منــاذج لبعــض التشــريعات بالســنة الطويلــة للوصــول إلــى واحــة القــول وفــردوس الشــعراء ‪.‬‬
‫العمليــة‪ ،‬واملمارســة العمليــة للرســول‪ ،‬فيمــا يتعلــق بالتص ـ ّرف يف‬
‫املــوارد‪ ،‬وتوجيــه اإلنفــاق‪ ÷،‬وتطبيــق احلدود املتعلّقة بالذمة املالية ‪ - .‬رحــل عيســى البارونــي هــذه املــرة إلــى أبعــد مــا يتخيلــه البشــر‪،‬‬
‫ولكــن مــا يبقيــه بيننــا هــو مــا زرعــه مــن قصائــد‪ ،‬وهــو علــى يقــن‬
‫كذلــك سياســة اخللفــاء الراشــدين املاليــة‪ ،‬والتطبيــق العملــي بأنهــا ســتصبح خمائــل وارفــة تســتظل بهــا األجيــال القادمــة ‪.‬‬
‫ـداء مــن حــروب الــردة‪ ،‬التــي كانــت أول حــرب يف‬ ‫للرقابــة املاليــة‪ ،‬ابتـ ً‬
‫التاريــخ يكــون محورهــا تطبيــق حـ ّـد مــن حــدود اهلل‪ ،‬يتع ّلــق باألمــور ذلــك هــو األديــب الراحــل عيســى البارونــي‪ ،‬أحــد قامــات‬
‫املاليــة ومــوارد الدولــة الســيادية‪ ،‬ثــم مــرور ًا بسياســة أبــي بكــر األدب الليبــي املعاصــر‪ ،‬وتلــك ومضــات بســيطة يف ســيرته‬
‫الصديــق يف التوزيــع والعطــاء‪ ،‬وسياســة عمــر بــن اخلطــاب اإلداريــة العطــرة‪ ،‬ال تعــدوا غيض ـ ًا مــن فيــض‪ ،‬حــول مــا قدمــه مــن بــذل‬
‫احلازمــة‪ ،‬واجتهاداتــه يف إدارة املــال العــام‪ ،‬وفلســفته يف التوزيــع‪ ،‬وعطــاء يف غيــر صخــب وال ضجيــج ‪ ،‬فليجــزه اهلل عنــا جــزاء‬
‫خالف ـ ًا ملــا ذهــب إليــه ابــو بكــر مــن قبــل‪ ،‬وكذلــك املواجهــة بــن أبــي مــا قــدم مــن جهــد وعطــاء؛ فهــو وحــده الــذي ميلــك اجلــزاء ‪.‬‬
‫ذر الغفــاري وعثمــان بــن عفــان اخلليفــة الــذي أحاطــت بــه املشــاكل‬
‫ـاء بحــزم علي بن ابي‬ ‫السياســية واملاليــة‪ ،‬وكانــت ســبب ًا يف قتلــه‪ ،‬وانتهـ ً‬
‫طالــب وشـ ّـدته يف الرقابــة علــى أمــوال املســلمني‪ ،‬رغــم أن ظروفــه لــم‬

‫‪40‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬
‫دعوة للمشاركة‬

‫تتشــرف هيئــة حتريــر مجلــة الرقابــة املاليــة الصــادرة عــن ديــوان املحاســبة الليبــي بدعــوة أعضــاء وموظفــي‬
‫الديــوان للمســاهمة يف إثــراء املجلــة بالبحــوث واملقــاالت املتعلقــة مبجــاالت العمــل الرقابــي‬
‫( تشريعات‪ -‬معايير مهنية – أراء قانونية ‪ -‬أبحاث ودراسات ومقاالت)‬
‫على أن تتوفر يف البحوث واملقاالت والدراسات الشروط التالية‪:‬‬

‫التقيد بأصول وقواعد البحث العلمي من حيث الشكل واملضمون‪.‬‬ ‫‪ -‬‬


‫اال يتجاوز عدد صفحات املقال او البحث عشر صفحات وان ال تقل عن ثالث صفحات‪.‬‬ ‫‪ -‬‬
‫حداثة املوضوع ومساهمته يف اثراء العمل الرقابي‪.‬‬ ‫‪ -‬‬
‫وضوح اسلوب الكتابة ودقة عرض االفكار واملعلومات و صياغتها‪.‬‬ ‫‪ -‬‬

‫ترسل اإلسهامات على البريد اإللكتروني‪:‬‬

‫‪magazine@audit.gov.ly‬‬
‫ومينكــم االطــاع علــى املجلــة مــن خــال موقــع ديــوان املحاســبة علــى شــبكة املعلومــات‬
‫الدولية‪:‬‬

‫‪www.audit.gov.ly‬‬

‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫‪41‬‬ ‫الرقــــــــابة الـماليــــة‬
‫ديوان املحاسبة الليبي‬
‫‪Liban Audit Bureau‬‬

‫ديوان املحاسبة ‪ .....‬عطاء رقابي مستمر‬

‫‪42‬‬ ‫مجـــلــــة العددالثاني ديسمبر‪2017 /‬‬


‫الرقـــــــــــابة الـماليــــة‬

You might also like