2 5357128195952877792

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 27

2

‫َّللاِ َخي ٌْر لَ ُك ْم }‬


‫{ َب ِقيَّتُ َّ‬

‫الإهداء‬

‫ن‬
‫الى من ا تشلنى من بؤرة المعاصى والدبؤب‪،‬‬

‫الى الإب الرحنم الدي برغم بقصيري كان ندك نرـى بحبه لى نين الحين والإخر‪،‬‬

‫الى الدي لم نيركنى فى حـ نزـى ووحدنـى الى ان احد نبدي وجعلنى من حدامه‪،‬‬

‫الى صاحب قلنى والإقرب لى من حبل الؤرند‪،‬‬

‫الى امامى وسبدي صاحب العصر والرمان عجل الله قرحه‪.‬‬

‫‪-‬مى سعدون‬

‫‪3‬‬
‫الم‬
‫حتؤياب‬

‫‪5‬‬ ‫المقدمه‬
‫‪6‬‬ ‫غ ُ‬
‫ارق يالدبؤب‬
‫لل‬
‫‪8‬‬ ‫ندانه التقرب حبتب‬
‫‪10‬‬ ‫برك المعاصى‬
‫‪11‬‬ ‫الإقلاع عن الرذايل‬
‫‪13‬‬ ‫هل براة؟‬
‫‪16‬‬ ‫الإغمال النى بق نربا له (عجل الله قرحه)‬
‫‪19‬‬ ‫الؤصؤل لقلبه‬
‫‪21‬‬ ‫رحمه الله‬
‫‪23‬‬ ‫فى الحبام‬
‫‪26‬‬ ‫المصاذر‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬المقدمة‬
‫ي فرد منا من الذنوب والمعاصي التي‬ ‫لم يخلو أ ُ‬
‫جعلت إمامنا غائب إلى اآلن عن قلوبنا قبل أنظارنا ‪،‬‬
‫لكن هناك من يحاول إصالح نفسه ويسعى جاهدا ْ‬
‫إن عم َل‬
‫خوف عليهم‬
‫ٌ‬ ‫سوءا بجهالة أن يستغفر ويقلع عنه ‪ ،‬هؤالء ال‬
‫فهم يسعون ويبذلون أقصى جهدهم إلرضاء إمام زمانهم‬
‫عجل هللا فرجه‪.‬‬

‫لكن الفئة األشد إيالما لقلبه الطاهر هم من يجمعون بين‬


‫غضبْ إمامهم وبين‬ ‫الذنوب التي يوقنون إنها ذنوب ت ُ ِ‬
‫األعمال الصالحة والمجالس الحسينية ‪ ،‬يذهبون يبكون‬
‫ُحسينا عليه السالم في المآتم ليخرجوا منها إلى سماع‬
‫األغاني والغيبة والنظر إلى المحرمات وأعمال أخرى ‪،‬‬
‫هؤالء ال يتركهم ابدا وسيمسك بيدهم بأسرع وقت ألنه‬
‫عجل هللا فرجه رأى في قلوبهم بذرة حب آل ِل محمد‬
‫وسيخرجهم من ظلمات أنفسهم إلى نوره المقدس‪.‬‬

‫هؤالء الفئة هم محور حديثنا في هذا العمل البسيط ‪ ،‬فمن‬


‫يرى نفسه منهم ليقرأ كتابنا ويتدبره ويفكر جيدا أيهم أهم‬
‫غرائزه أم قلب إمام زمانه ؟‬

‫‪5‬‬
‫ٌ‬
‫غارق بالذنوب‬ ‫‪‬‬

‫الفئة الثانية التي تكلمنا عنها في المقدمة هؤالء ال‬


‫يجهلون أن لديهم أعمال سيئة بل يعترفون بإقترافهم لهذه‬
‫الموبقات لكنهم ال يستطيعون اإلقالع عنها لشدة إنجرافهم‬
‫إليها فيخلطون بين الصالح والطالح فهم يتصفون بصفات‬
‫الذين قال هللا تعالى فيهم ‪:‬‬

‫الرحْ َٰ َم ِن َّ‬
‫الر ِح ِيم‬ ‫بِس ِْم َّ‬
‫َّللاِ َّ‬
‫س ِيئا‬
‫صا ِلحا َوآخ ََر َ‬‫ع َمال َ‬ ‫طوا َ‬‫{ َوآخ َُرونَ ا ْعت ََرفُوا ِبذُنُو ِب ِه ْم َخلَ ُ‬
‫َّللاُ أ َ ْن يَت ُ َ‬
‫[‪]1‬‬
‫غفُ ٌ‬
‫ور َر ِحي ٌم }‬ ‫علَ ْي ِه ْم ۚ إِ َّن َّ‬
‫َّللاَ َ‬ ‫وب َ‬ ‫سى َّ‬‫ع َ‬
‫َ‬
‫العلي العَ ِظيم‬
‫ُ‬ ‫صدقَ هللاُ‬
‫أعمالهم الصالحة هي التي ست ُنجيهم وت ُغير حالهم خصوصا‬
‫اذا كانوا يهدون ثوابها إلى صاحب الزمان عجل هللا فرجه‪.‬‬

‫صاحب الزمان فيفتح دفتر أعمالك لهذا األسبوع‬


‫ُ‬ ‫تخيل يأتي‬
‫ليرى سماع األغاني ‪ ،‬مشاهدة األفالم اإلباحية ‪ ،‬غيبة ‪،‬‬
‫كذب ‪ ،‬صراخ على الوالدين ‪ ،‬عدم اإلجتهاد في الدراسة‬
‫فينكسر قلبه ليرى في نهاية صحيفتك مكتوب مثال تسبيح‬
‫الزهراء ‪ ،‬قراءة آيات من القرآن الكريم ‪ ،‬الصالة على‬
‫محمد وآل محمد ‪ ،‬استغفار ‪ ،‬وكلها ُمهدى ثوابها إليه عجل‬
‫هللا فرجه‬

‫هل تظن إنه سيتجاهلها ألنك مذنب ؟‬

‫‪6‬‬
‫كال وهللا سيراها ويفرح بها ويذهب إلى هللا ليقول له‪ :‬إلهي‬
‫أنظر فالن أهدى لي كل هذه األعمال من أجلي سوف آخذ‬
‫بيده وال أتركه غارقا بالذنوب أبدا‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬بداية التقرب للحبيب‬
‫عندما يرى اإلمام الحجة عجل هللا فرجه بذرة‬
‫حب فيك له وألهل بيته ال يتركك ُمطلقا ‪ ،‬وكل عمل تقدمه‬
‫إليه يصله ويدعو لك فيقول في دعائه المبارك ( الل ُه َّم إغفر‬
‫لفُالن )‪.‬‬

‫سره "إن اإلمام المهدي 'عجل هللا‬ ‫يقول الشيخ بهجت قُد َ‬
‫ِس ُ‬
‫فرجه' يُفكر فيمن يُفكر فيه"‬

‫ودعوة حجة األرض ال ت ُ َرد ُ ابدا‪ .‬فترى نفسك إذ بدأت شيئا‬


‫فشيئا تتقرب‪ ،‬فمثال عندما تكون جالس على الهاتف يظهر‬
‫لك مقطع فيديو عن أهمية المواظبة على دعاء الندبة و‬
‫دعاء كميل‪ ،‬فتبدأ باإللتزام بهم من أجله لكن في هذه األثناء‬
‫سيأتيك الشيطان ليقول لك إن هللا ال يعفو عنك ألنك تقترف‬
‫هذا اإلثم العظيم‪ ،‬ال تستمع له أكمل طريقك وان كنت‬
‫ملطخا بالذنوب أكمل ‪ ،‬هللا من صفاته الجليلة إنه‬
‫يغفرالذنوب جميعا والحجة عجل هللا فرجه سوف يمد لك‬
‫يده‪ .‬أما قرأت قول هللا جل جالله‪:‬‬

‫الرحْ َٰ َم ِن َّ‬
‫الر ِح ِيم‬ ‫ِبس ِْم َّ‬
‫َّللاِ َّ‬
‫طوا ِم ْن‬ ‫علَ َٰى أ َ ْنفُ ِس ِه ْم َال ت َ ْقنَ ُ‬
‫ِي الَّذِينَ أَس َْرفُوا َ‬ ‫{قُ ْل َيا ِع َباد َ‬
‫ور‬‫وب َج ِميعا ۚ ِإنَّهُ ُه َو ْالغَفُ ُ‬ ‫َّللاَ يَ ْغ ِف ُر الذُّنُ َ‬
‫َّللاِ ۚ إِ َّن َّ‬
‫َرحْ َم ِة َّ‬
‫[‪]2‬‬
‫الر ِحي ُم}‬
‫َّ‬
‫العلي العَ ِظيم‬
‫ُ‬ ‫صدقَ هللاُ‬

‫‪8‬‬
‫ثم مثال تجد في أحد اإلقتباسات المنشورة حديث اإلمام‬
‫الصادق عليه السالم‪" :‬من دعا الى هللا تعالى أربعين‬
‫صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا‪ ،‬فإن مات قبله‬
‫أخرجه هللا تعالى من قبره وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة‬
‫[‪]3‬‬
‫و َمحا عنه ألف سيئة‪".‬‬

‫واظب على دعاء العهد وإن كنت ما زلت مذنبا ‪ ،‬فهو دعاء‬
‫جنود الحجة عجل هللا فرجه وهناك العديد من الجنود‬
‫الجرحى لكن عندما يراك المهدي تصارع ذنوبك ويرى في‬
‫قلبك اإلخالص لقضيته ‪ ،‬حتما سيشفيك ذات يوم ويمد لك‬
‫يده لتلتحق بسفينته‪.‬‬

‫إن هذه المقاطع واألحاديث ظهرت لك بمحض‬ ‫أنت تتوقع َّ‬


‫الصدفة لكنها ليست كذلك إنها بركة دعاء صاحب الزمان‬
‫لك لتتعلم بداية الطريق لقلبه الزكي‪.‬‬

‫قدم له أي عمل كتسبيح الزهراء مثال سهل وبسيط وسترى‬


‫النتائج بمرور األيام في روحك وأفكارك‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬ترك المعاصي‬
‫قبل أن نبدأ بتعداد المعاصي التي ال نهاية لها إبدأ‬
‫اوال بأصدقائك من هم حاشيتك الذين تتماشى معهم؟‬

‫فكر قليال لو كانوا مهدويين هل كان هذا حالك إلى اآلن ؟ أم‬
‫هم مثلك يخلطون باألعمال ؟ أم أنهم ليس لديهم أعمال‬
‫صالحة أبدا ؟‬

‫النفس الضعيفة تتأثر بمن حولها لو كانوا من حولك يخافون‬


‫هللا سرا وجهرا هل تستطيع أن تعمل ذنوبا أمامهم ؟‬

‫إختر رفاقا يجعلوك تغبطهم على قربهم هلل وشدة تعلقهم‬


‫بصاحب الزمان ‪ ،‬إبتعد عمن يضيفون لرصيد حسابك‬
‫ذنوبا‪ ،‬أما اكتفيت بذنوبك لكسر قلب إمامك فتريد أن تضيف‬
‫ذنوب آخرين إليها!‬

‫إذا ما وجدت منهم من ينصحك أنصحهم أنت ‪ ،‬إقرأ وتثقف‬


‫عن إمام زمانك لتخبرهم بمدى حالوة التقرب منه إن لم‬
‫يستجيبوا لك أتركهم حتى لو بقيت وحيدا وبدؤوا يستهزئون‬
‫بك ال تخجل صاحب الزمان اآلن بدأ يصبح رفيقك‪.‬‬

‫من األحلى رفقتهم أم رفقته ؟‬

‫وهو سيبعث لك أصحاب ليأخذوا بيدك أكثر ‪ ،‬لتجتمع مع‬


‫من يحبهم فتتحاورون بحبه وخدمته ‪ ،‬بعد أن كنت تتحاور‬
‫مع اولئك بالكذب واآلثام‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ ‬اإلقالع عن الرذائل‬
‫بعد أن ابتعدنا عن أصحاب السوء نأتي اآلن إلى‬
‫األعمال ‪ ،‬اليوم استمعت إلى األغاني وأنت توقن إنه عمل‬
‫سيء عاهد إمامك على تركه واستبدل هذا الوقت الذي‬
‫تستمع فيه إلى الحرام بشيء أفضل مثال اإلستماع الى‬
‫قصيدة حسينية أو محاضرة لزيادة معرفتك عن حياة أهل‬
‫البيت عليهم السالم ومصائبهم‪.‬‬

‫ال تقل ال أستطيع ألنك إن أحببتَ أحدا سوف تبذل الغالي‬


‫والنفيس من أجل أن تراه يبتسم لك واذا اغضبته ستتوسل‬
‫إليه ليعفو عنك ‪ ،‬وتثبت له بكل األفعال أنك تحبه فكما‬
‫يقولون إن الحب باألفعال وليس بالكالم والغزل‪ ،‬ولكنك ال‬
‫تجد مقابل منه لكل تعبك هذا فستجده يتكبرعليك ويضمن‬
‫وجودك فال يعد يهتم‪.‬‬

‫فكر قليال من الذي يستحق الحب واالفعال والتعب ؟ من‬


‫الذي تقدم له القليل البسيط ويجازيك بما ال تحتسب ؟ من‬
‫الذي تغضبه وتنساه وتراه يدعو لك ؟‬

‫اثبت معنى هذه المقولة ( إن الحب باالفعال وليس بالكالم‬


‫والغزل ) لصاحب الزمان عجل هللا فرجه فقط‪.‬‬

‫نأتي لليوم التالي رأيت نفسك تشاهد افالم محرمة اقتلع عنها‬
‫حتى وإن كنت مدمنا عليها اتركها ألجل ابتسامة إمامك‬
‫وعاهد هللا وعاهده بتركها وهذا الوقت الفارغ الذي كنت‬

‫‪11‬‬
‫تقضيه بمشاهدتها استبدله بأعمال صالحة كقراءة زيارة‬
‫عاشوراء أو دعاء الجوشن الكبير أو قراءة القرآن الكريم‪.‬‬

‫كلما وجدت نفسك تفكر فيها قم توضأ واقرأ سورا واذكارا‬


‫ومناجاة وستجد نفسك بمرور األيام تركتها بل حتى نسيتها‪.‬‬

‫وكذلك بالنسبة لكل األعمال المحرمة عندما تريد أن تقدم‬


‫على عمل ما وتعلم إنه غير صحيح قل من أجل إبتسامة‬
‫الحجة سأتركه اليوم وهكذا كل يوم حتى تصبح نظيفا من‬
‫كل الشوائب‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ ‬هل تراه ؟‬
‫نحن نعلم أن صاحب الزمان عجل هللا فرجه نادرا‬
‫ما يأتي ألحد منا وحتى للمؤمنين الصالحين ال يأتي لهم‬
‫غالبا‪،‬‬

‫ونرى أناس يواظبون على عمل ما فقط كي يروا صاحب‬


‫الزمان ومنهم من إستمرسنوات فقط كي يراه مرة واحده‬
‫حتى لو بالرؤيا لكن لم يتحقق أو تحقق لكن بعد مدة طويلة‪،‬‬
‫ألن رؤيته عجل هللا فرجه تحتاج الكثيرمن التوفيقات‬
‫اإللهية والعمل على جهاد النفس‪.‬‬

‫لكن أحيانا نجد أفرادا من هذه الفئة التي نتكلم عنها اآلن‬
‫يقولون إنهم رأوا صاحب الزمان في منامهم ويقسمون قطعا‬
‫إنه كان هو بهيبته وأسمه مذكور في منامهم فنتسائل كيف‬
‫رأوهُ وهم غير صالحين ‪،‬‬

‫ليأتي الجواب من أحدهم‪ :‬أننا حين يمرض أحدنا نهتم به‬


‫ونسأل عنه دائما وندعوا له بالشفاء والعافية كذلك صاحب‬
‫قلوبنا عندما يمرض أحدنا بالذنوب والغفلة يأتيه ويتفقده‬
‫ويسأل عنه ويدعو له إلى أن يراه تماثل للشفاء فيفرح‬
‫بعودته‪.‬‬

‫يكفي أن يكون قلبك خالصا له ويرى فيك اللهفة للتقرب منه‬


‫هو سيأتيك بنفسه ‪،‬‬

‫أما سمعت قصة بشر الحافي واإلمام الكاظم عليه السالم‬


‫؟!!‬

‫‪13‬‬
‫( في عصر اإلمام الكاظم عليه السالم كان يعيش في بغداد‬
‫رجل معروف يقال له "بشر"‪ .‬وكان ممن يشار إليه بالبنان‪،‬‬
‫وحدث يوما أن كان اإلمام الكاظم عليه السالم مارا من أمام‬
‫بيت بشر‪ ،‬وكانت أصوات اللهو والطرب تمأل المكان‪،‬‬
‫فصادف أن فتحت جارية باب الدار إللقاء بعض الفضالت‪،‬‬
‫وحين رمت بها في الطريق سألها اإلمام عليه السالم قائال‪:‬‬
‫"يا جارية! هل صاحب هذه الدار حر أم عبد"؟! فأجابته‬
‫الجارية وهي مستغربة سؤاله ألن بشر رجل معروف بين‬
‫الناس‪ ،‬وقالت‪ :‬بل هو حر!! فقال اإلمام عليه السالم‪:‬‬
‫"صدقتِ‪ ،‬لو كان عبدا لخاف من مواله"‪.‬‬

‫اإلمام عليه السالم قال هذه الكلمة وأنصرف‪ .‬فعادت‬


‫الجارية إلى الدار وكان بشر جالسا إلى مائدة الخمر‪،‬‬
‫أبطأك علينا؟ فنقلت له ما دار بينها وبين‬
‫ِ‬ ‫فسألها‪ :‬ما الذي‬
‫اإلمام عليه السالم‪ ،‬وعندما سمع ما نقلته من قول اإلمام‬
‫عليه السالم‪" :‬صدقتِ‪ ،‬لو كان عبدا لخاف من مواله" أهتز‬
‫هزا عنيفا أيقظه من غفلته‪ ،‬وأيقظه من نومته‪ ،‬نومة الغفلة‬
‫عن هللا‪ .‬ثم سأل بشر الجارية عن الوجهة التي توجه إليها‬
‫نسي أن ينتعل‬
‫َ‬ ‫اإلمام‪ ،‬فأخبرته فأنطلق يعدو خلفه‪ ،‬حتى إنه‬
‫حذاءه‪ .‬وكان في الطريق يحدث نفسه بأن هذا الرجل هو‬
‫اإلمام موسى بن جعفر عليه السالم‪ ،‬وفعال ذهب إلى منزل‬
‫اإلمام فتاب على يده‪ ،‬وأعتذر وبكى‪ ،‬ثم هوى على يدي‬
‫اإلمام يقبلها وهو يقول‪ :‬سيدي أريدُ من هذه الساعة أن‬
‫أصبح عبدا ولكن عبدا هلل‪ ،‬ال أريد هذه الحرية المذلة التي‬
‫تأسر اإلنسانية وتطلق العنان للشهوة الحيوانية‪ .‬ال أريد‬

‫‪14‬‬
‫حرية السعي وراء الجاه والمنصب‪ ،‬ال أريد حرية الخوض‬
‫في مستنقع الذنوب وأغدو أسيرا لها‪ ،‬ال أريد أن تؤسر فِي‬
‫الفطرة السليمة والعقل السليم‪ .‬من هذه الساعة أريدُ أن‬
‫أصبح عبدا هلل وهلل وحده‪ُ ،‬حرا تجاه غيره‪).‬‬

‫وتاب بشر على يد اإلمام الكاظم عليه السالم‪ ،‬ومنذ تلك‬


‫اللحظة هجر الذنوب ونأى عنها وأتلف كل وسائل الحرام‪،‬‬
‫وأقبل على الطاعة والعبادة‪ .‬بشر هذا هو مهاجر أيضا ألن‬
‫[‪]٤‬‬
‫"المهاجر من هجر السيئات"‪.‬‬

‫فال تتصور أنك مذنب فال يأتي لك إمام زمانك عليه السالم‪،‬‬
‫كال بل يأتي لك أنت بالتحديد ‪ ،‬فقط نقي قلبك لحبه‪.‬‬

‫الوجود‬
‫صاحب ُ‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬من األعمال ال ُمجربة ِلرؤية‬
‫ال ُمقدَس ‪-:‬‬

‫العارف باهلل رجب علي الخياط كان يُع ِلم من يُريد‬ ‫ِ‬ ‫الشيخ‬
‫فرجه) أن يقرأ اآلية‬ ‫ع َّجل َّ‬
‫َّللا َ‬ ‫رؤية اإلمام المهدي ( َ‬
‫الرحْ َٰ َم ِن َّ‬
‫الر ِح ِيم‬ ‫الكريمة‪ِ :‬بس ِْم َّ‬
‫َّللاِ َّ‬

‫صدْق َوأ َ ْخ ِرجْ ِني ُم ْخ َر َج ِ‬


‫صدْق‬ ‫ب أَد ِْخ ْل ِني ُم ْد َخ َل ِ‬
‫{ َوقُ ْل َر ِ‬
‫[‪]5‬‬
‫َصيرا}‬ ‫س ْل َ‬
‫طانا ن ِ‬ ‫َواجْ َع ْل ِلي ِم ْن لَدُ ْنكَ ُ‬
‫ُ‬
‫ُستهان‬ ‫تُقرأ أربعين ليلة في ُكل ليلة ِمئةَ َّ‬
‫مرة‪ ،‬ويُنقل عدد ال ي‬
‫صاحب الزَ مان‬
‫ِ‬ ‫طوا ُخطوة ِلرؤية‬ ‫بِه ِمن تالمذة الشيخ‪َ :‬خ ُ‬
‫[‪]6‬‬
‫ِمن ِخالل ال ُمداومة على هذا ال ِورد‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ ‬األعمال التي تقربنا له (عجل هللا فرجه)‬
‫أوال‪ -:‬علينا أن نتسلح بسالح المعرفة عن إمام زماننا ‪ ،‬فكما‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وآله ( من مات ولم يعرف‬
‫[‪]7‬‬
‫إمام زمانه مات ميتة جاهلية )‬

‫إقرؤوا عنه تثقفوا تعلموا من هو إمام زمانكم ؟ ما إسمه ؟‬


‫ِل َم غاب ؟ ِل َم إلى اآلن لم يأتي؟‬

‫كل هذه األسئلة تجدون إجابتها بالبحث عنها في مصادر‬


‫أهل البيت عليهم السالم‪.‬‬

‫وكل شيء تبحث عنه يبحث عنك أيضا فعندما تبدأ بالقراءة‬
‫عن سيد الكون وتتعلم علوم أهل البيت عليهم السالم يبدأ من‬
‫هنا التوفيق في حياتك و يبدأ صاحب الزمان بتفقدك كل يوم‬
‫حتى اذا أتى يوم ولم تناجيه أتاك هو ليسأل أينك إشتقتُ‬
‫لسماع صوتك ‪ ،‬صاحب الزمان يحبنا جميعا فهو قال بنفسه‬
‫[‪]8‬‬
‫(إنا غير مهملين لمراعاتكم‪ ،‬وال ناسين لذكركم)‬

‫لكن نحن من نبتعد عنه ونترك يده من أجل شهوات زائلة‪.‬‬

‫تعلموا علومهم وحياتهم فباإلضافة إلى إنه نجاة في االخره‬


‫هو سعادة وراحة في الدنيا ‪،‬‬

‫أ ن تعيش يومك تفكر وتسأل وتبحث عن إمام زمانك‬


‫وعلومه وعلوم آبائه الطاهرين هذا بحد ذاته محط توفيق‬
‫وافتخار لك بين العالمين‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫قال رسول هللا (صلى هللا عليه وآله)‪( :‬إذا أراد هللا بعبد‬
‫[‪]9‬‬
‫خيرا فقهه في الدين‪ ،‬وألهمه رشده)‬

‫وقال اإلمام علي (عليه السالم)‪( :‬إذا أراد هللا بعبد خيرا‬
‫[‪]10‬‬
‫فقهه في الدين‪ ،‬وألهمه اليقين)‬

‫وعن اإلمام الكاظم (عليه السالم)‪( :‬تفقهوا في دين هللا‪ ،‬فإن‬


‫الفقه مفتاح البصيرة‪ ،‬وتمام العبادة‪ ،‬والسبب إلى المنازل‬
‫الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا‪ ،‬وفضل الفقيه على‬
‫العابد كفضل الشمس على الكواكب‪ ،‬ومن لم يتفقه في دينه‬
‫[‪]11‬‬
‫لم يرض هللا له عمال)‬

‫ثانيا‪ -:‬هناك أعمال وأدعية عدة تقربنا له (عجل هللا فرجه)‬


‫مثال‪:‬‬

‫المواظبة على الصالة في أول وقتها‬ ‫‪‬‬


‫قراءة صباح كل يوم دعاء العهد‬ ‫‪‬‬
‫زيارة آل يس‬ ‫‪‬‬
‫زيارة عاشوراء‬ ‫‪‬‬
‫صالة الليل‬ ‫‪‬‬
‫تسبيح الزهراء‬ ‫‪‬‬
‫قراءة كل يوم جمعة دعاء الندبة‬ ‫‪‬‬
‫اإلستغفار ‪ ،‬فإن كثرة اإلستغفار سيرفع الحجاب‬ ‫‪‬‬
‫الذي بينك وبين إمام الزمان‬
‫ترك المعاصي وكل األعمال الغير الئقة بمقامه‬ ‫‪‬‬
‫الشريف ‪،‬‬

‫‪17‬‬
‫جرب أن تقول له يوميا ثالث مرات (يا صاحب‬ ‫‪‬‬
‫الزمان أدركني وأغثني) وسيدركك حتى لو كنت‬
‫كافرا ويأخذ بيدك إلى بر اإليمان والتوفيقات‬
‫اإللهية‪.‬‬

‫إهدي ثواب كل أعمالك إلى صاحب العصر عجل هللا‬


‫فرجه‪.‬‬

‫وغيرها الكثير من األعمال فكلما اهديته عمال بسيطا قربك‬


‫خطوة منه‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬الوصول لقلبه؟‬
‫إستمروا بطريقكم إليه وكلما واجهتم ذنبا تذكر‬
‫الطريق الذي بدأت به والمخاطر التي نجاك منها وتذكر‬
‫إبتسامته إذا رآك تدير بوجهك عن المعاصي‪.‬‬

‫هنا سيبدأ الشيطان مرة أخرى يريدك أن تعود لطريقه ال‬


‫تستلم له أبدا وردد دائما في أي وقت وأنت تأكل وأنت تقرأ‬
‫وأنت تمشي وأنت تعمل هذه اآليه‪:‬‬

‫الرحْ َٰ َم ِن َّ‬
‫الر ِح ِيم‬ ‫ِبس ِْم َّ‬
‫َّللاِ َّ‬

‫سدًّا َو ِم ْن خ َْل ِف ِه ْم َ‬
‫سدًّا فَأ َ ْغ َ‬
‫ش ْينَا ُه ْم فَ ُه ْم‬ ‫{ َو َج َع ْلنَا ِم ْن بَي ِْن أ َ ْيدِي ِه ْم َ‬
‫[‪]12‬‬
‫ْص ُرونَ }‬ ‫َال يُب ِ‬
‫العلي العَ ِظيم‬
‫ُ‬ ‫صدقَ هللاُ‬
‫هذه اآلية كان دائما ما يرتلها الشهيد إبراهيم هادي رحمه‬
‫هللا وعندما سأله صديقه يوما ‪ :‬يا إبراهيم نقرأ هذه اآلية‬
‫للحفظ من األعداء و لكن ال أعداء هنا ‪ ،‬أجابه إبراهيم‪:‬‬
‫[‪]13‬‬
‫"وهل ثمة عدو أكبر من الشيطان"!‬

‫تعلم سيرة الشهداء كيف وصلوا إلى هذه الدرجة العظيمة؟‬


‫ما هي أعمالهم التي كانوا يعملوها سرا هلل وقربتهم لصاحب‬
‫زمانهم هكذا!‬

‫تقرب لصاحب الزمان عن طريق الشهداء فهم أيسر الطرق‬


‫إليه‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ال أنكر إنك ربما ستواجه صعوبات من كالم الناس‬
‫وستواجه ذنوبا جديدة لكن ال بأس إذا كان قلبك متجها هلل‬
‫وللرسول وآل البيت (عليهم الصالة والسالم) حتما‬
‫سيرفعونك من كل بالء ‪ ،‬كلما أراد الشيطان نزغك إستعذ‬
‫باهلل وتذكر مقام الصابرين والشهداء والصديقين‬
‫والصالحين إلى أن يصبح الشيطان ال يقوى على نزغك‬
‫مرة أخرى‪ .‬جاهد نفسك لتصل لمرحلة اإلجتهاد التي هي‬
‫من أهم صفاتها ترك الملذات ومخالفة الهوى ‪ ،‬إذا وصلت‬
‫لهذه الرتبة فقد أصبحت درجتك مع درجة وكالء اإلمام‬
‫المهدي عجل هللا فرجه لكن الفرق إنهم كانوا يتشرفون‬
‫برؤيته وقراءة رسائله أما أنت تمسكت به ووصلت هذه‬
‫المرتبة وهو غائب عنك‪.‬‬

‫تخيل حجم فرحته بك !!‬

‫علَى‬ ‫سي ِْن (عليه السالم)‪َ ( :‬م ْن ثَبَتَ َ‬ ‫ي ب ُْن ْال ُح َ‬ ‫ع ِل ُّ‬
‫قال االمام َ‬
‫ش ِهيد ِمث َلْ‬
‫ف َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّللاُ أجْ َر أل ِ‬ ‫َ‬
‫غ ْيبَ ِة قَائِ ِمنَا أ ْع َ‬
‫طاهُ َّ‬ ‫ُم َواالتِنَا فِي َ‬
‫[‪]1٤‬‬
‫اء بَدْر‪).‬‬ ‫ُ‬
‫ش َهدَ ِ‬

‫‪20‬‬
‫‪ ‬رحمة هللا‬
‫فكر دائما إ َّن هذه الدنيا زائلة يوما ما ‪ ،‬ال تحتقر‬
‫أحدا لمجرد أنه حقق ما أنت كنت تتمناه ‪ ،‬إذا لم تحصل‬
‫على ما تريد فحتما هذا ال يعني إنك فاشل في كل شيء وإ َّن‬
‫من وصل قبلك فهو ناجح في كل شيء ‪،‬‬

‫نعم قد نجح بهذا األمر فقط لكنه ربما لم ينجح بقلب صاحب‬
‫الزمان ربما لم تكن في صحيفته أعمال ُمهديها إليه أو ربما‬
‫ال يعرف معلومات عن أهل البيت وعن العقيدة والمذهب‬
‫مثلك ‪ ،‬أو قد كان في محنة ومصيبة وفرج عنه هللا بهذه‬
‫الحاجة وفر َح قلبه‪.‬‬

‫ال يوجد شخص في الدنيا لديه كل شيء ابدا‪.‬‬

‫عندما ينزل عليك البالء أو تطلب حاجة وال تتحقق‪ ،‬أنظر‬


‫لنفسك هل ما زال هناك ذنب يحجب دعائك ؟ أم أنك تجد‬
‫نفسك تتقرب لطريق آل محمد عليهم السالم ‪ ،‬إذا وجدتَ‬
‫نفسك بعد البالء وبعد عدم قضاء الحاجة شخص أفضل‬
‫دينيا‪ ،‬أكثر معرفة عن أئمته‪ ،‬شخص يقرأ ويحفظ القرآن‬
‫والزيارات الواردة عن األئمة األطهار‪ ،‬هذا هو الطريق‬
‫الذي أراده هللا لك‪.‬‬

‫نعم‪ ،‬منع عنك حاجتك ليعطيك إياها في االخره بأفضل‬


‫أفضل أفضل ما تكون‪ ،‬وليجعل لك مقعدا مع أنصار‬
‫الحجة‪ ،‬هذا هو النجاح الحقيقي‪ .‬هذه رحمة هللا بنا التي‬
‫نجهلها نحن بسبب محدودية عقلنا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫كل بالء هو حب ورحمة من هللا لنا‪.‬‬

‫قال اإلمام الباقر (عليه السالم)‪( :‬إن هللا تبارك وتعالى إذا‬
‫أحب عبدا غته بالبالء غتا وثجه بالبالء ثجا‪ ،‬فإذا دعاه قال‪:‬‬
‫لبيك عبدي‪ ،‬لئن عجلت لك ما سألت‪ ،‬إني على ذلك لقادر‪،‬‬
‫[‪]15‬‬
‫ولكن أدخرتُ لك‪ ،‬فما أدخرتُ لك خير لك‪).‬‬

‫وعن اإلمام الصادق (عليه السالم)‪( :‬إذا أحب هللا قوما أو‬
‫صب عليه البالء صبا فال يخرج من غم إال وقع‬
‫َ‬ ‫أحب عبدا‬
‫[‪]15‬‬
‫في غم‪).‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ ‬في الختام‬
‫إجعل كل عمل تقوم به خالصا هلل فقط و ُمهدى‬
‫لصاحب الزمان سواء كان على الصعيد الدراسي أو العملي‬
‫أو عمل عبادي إجعل حياتك مرهونة للحجة بن الحسن‬
‫عجل هللا فرجه وهو سيتكفل بكل أمورك ‪ ،‬أنظر لنفسك‬
‫وفكر إن األهم هو الحصول على مكان لك بين أنصار‬
‫الحجة و على شفاعة أهل البيت في اآلخره ‪ ،‬ال تبقى‬
‫بإنتظار الشيء الذي تمنيته ولم يحدث ‪ ،‬إبحث عن مزايا‬
‫أخرى بنفسك طورها غذيها بعلوم أهل البيت واظب على‬
‫أعمالك العبادية‪.‬‬

‫ربما يريدك صاحب الزمان في مجال آخر في عمل آخر‬


‫يراك متفوقا فيه أو يراك تستطيع خدمته بهذا العمل عند‬
‫ظهوره إن شاء هللا‪.‬‬

‫فكم من باليا حدثت كنا نندب فيها الحظ ونقول أننا فشلة‬
‫ووو ‪ ،‬لكن بسبب هذا البالء هللا سبحانه أدبنا وقربنا‬
‫لطريقه‪ ،‬عندها سيوجهك هللا لطريق فرحتك وسيرضيك‬
‫بأكثر مما كنت تتمنى ‪،‬‬

‫الرحْ َٰ َم ِن َّ‬
‫الر ِح ِيم‬ ‫بِس ِْم َّ‬
‫َّللاِ َّ‬
‫[‪]16‬‬
‫ف يُ ْع ِطيكَ َربُّكَ فَت َْر َ‬
‫ض َٰى}‬ ‫{ َولَ َ‬
‫س ْو َ‬
‫العلي ال َع ِظيم‬
‫ُ‬ ‫صدقَ هللاُ‬

‫‪23‬‬
‫تذكر دائما مهما ُكنت تحصل على أشياء دنيوية هذا ليس‬
‫مهم بل األهم هو حصولنا على مكان في قلب صاحب‬
‫الزمان اذا حصلت على هذا المكان فقد ملكت الدنيا بما‬
‫فيها‪.‬‬

‫والسالم على عين الحياة‪ ،‬السالم على اإلمام القائم المنتقم‬


‫المهدي عجل هللا فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من أنصاره‬
‫وأعوانه وخدامه يا رب العالمين‪.‬‬

‫‪24‬‬
25
‫المصادر‬

‫‪ .1‬سورة التوبة (‪)102‬‬


‫‪ .2‬سورة الزمر (‪)53‬‬
‫‪ .3‬بحار األنوار ‪ /‬العالمة المجلسي ‪ /‬ج‪ / 91‬ص‪٤2‬‬
‫‪ِ .٤‬م ْنها ُج ال َكرا َم ِة ص‪ 59‬و َمجا ِل ِس ال ُم ِ‬
‫ؤمنينَ ج‪2‬‬
‫الحلي‪.‬‬
‫ع ِن ال َعال َم ِة ِ‬‫ص‪َ ٤10‬‬
‫‪[ .5‬اإلسراء‪]80 :‬‬
‫‪ .6‬كيمياء المحبة‬
‫‪ .7‬كمال الدين وتمام النعمة ‪ -‬الشيخ الصدوق ‪ -‬ص‬
‫‪)٤09‬‬
‫‪ .8‬بحار األنوار ‪ -‬العالمة المجلسي ‪ -‬ج ‪- 53‬‬
‫الصفحة ‪175‬‬
‫‪ .9‬كنز العمال‪28690 :‬‬
‫غرر الحكم‪٤133 :‬‬ ‫‪.10‬‬
‫البحار‪.19 / 321 / 78 :‬‬ ‫‪.11‬‬
‫[سورة يس‪]9 :‬‬ ‫‪.12‬‬
‫كتاب سال ٌم على إبراهيم‪ /‬الصالة في أول‬ ‫‪.13‬‬
‫الوقت ‪ /‬ص‪97‬‬
‫إعالم الورى بأعالم الهدى ‪/‬ص‪٤28‬‬ ‫‪.1٤‬‬
‫البحار‪ 53 / 196 / 81 :‬و ‪/ 1٤8 / 82‬‬ ‫‪.15‬‬
‫‪ 32‬و ‪ ٤5 / 188 / 81‬و ‪ 13 / 210 / 67‬وص‬
‫‪.29 / 222‬‬
‫ضحى‪]5 :‬‬ ‫[ال ُ‬ ‫‪.16‬‬

‫‪26‬‬
‫ال أ ُ ْ‬
‫حلل مسح إسم الكاتبة أو تغيير في محتوى الكتاب‬
‫لمتابعة حساب الكاتبة على اإلنستكرام إضغط على الرابط‬

‫‪https://instagram.com/may.saadoon?utm_me‬‬
‫‪dium=copy_link‬‬

‫‪27‬‬

You might also like